M
Moaz El.Zoz
عنتيل زائر
غير متصل
يعيش الإنسان مراحل مختلفة في حياته، ولكل مرحلة ميزاتها وتفاصيلها وذكرياتها، وكلما انتقل الإنسان من مرحلة إلى أخرى استرجع ذكرياته السابقة في مرحلة عمرية سابقة، وتبسم تبسمًا يوحي بحنين خفي لتلك الأيام، وفرح داخلي أنه اجتاز تلك المرحلة بسلام واطمئنان، إلا أن مرحلة من هذه المراحل يبقى لها وقع خاص وذِكْر مميز لا يُنسى، وهي مرحلة الطفولة، ولعل هذه التميز في هذه المرحلة يعود إلى كونها مملوءة بالذكريات المشتركة بين الإنسان نفسه عندما كان ***ًا وبين أهله خصوصًا وباقي الأقارب والمعارف عمومًا، فكلما تذكر الأهل شيئًا من هذه الذكريات عادوا للماضي وبدؤوا بسرد تفاصيل الطفولة التي عاشها ابنهم وأخبروه عن براءته وتصرفاته. عندما يسمع الإنسان هذه التفاصيل يشعر بفرح داخلي وإن كان لا يتذكرها على الإطلاق، إلا أنه يرسم لها ملامح خاصة في ذاكرته كي لا ينساها، وكي يسردها لأولاده في المستقبل، ومن ناحية أخرى عندما تكون هذه الذكريات مملوءة بالحب والحنان من الأهل للطفل فإن هذا سيجعلها أكثر ثباتًا ورسوخًا في القلب والعقل، ولذلك تُعد الطفولة أيامًا لا تُنسى، حتى إن الإنسان عندما يتزوج ويصبح لديه أولاد، يأتي الأجداد ويقولون لأحفادهم إنهم يتصرفون مثل تصرفات والدهم أو والدتهم عندما كانوا *****ًا، فهذا يؤكد عمق هذه الذكريات، فلو صار للإنسان أحفاد فإنه لا يمكن أن ينسى ذكريات الطفولة التي عاشها هو نفسه، والتي عاشها أطفاله من جهة أخرى.
معاذ ناروتو
معاذ ناروتو