فضفضة ألغاز البشرية الأربعة (عدد المشاهدين 3)

ج

جدو سامى 🕊️ 𓁈

عنتيل زائر
غير متصل
ألغاز البشرية الأربعة (الوعى – النوم – المرض – الموت)



إنها الألغاز التى لا يعلم بعضنا فى صغره وبداية شبابه عنها شيئا إلا حين يمرض مرضا شديدا يهلوس فيه أو يتألم فيه ويفاجأ بأن جسده لا يحمله ولم يعد هذا الجهاز المريح الذى يخدمه ويتماشى معه أينما ذهب وكيفما فعل. أو حين يموت أحد أحبائه ولا حيلة له فى إعادته أو منع الموت أو المرض الشديد عنه. أو حين تمرض نفسيته فيرى تهيؤات وهلوسات سمعية أو بصرية مقتنعا تماما بها ولا يستطيع تكذيب عينيه وأذنيه أو تهاجمه الكوابيس والأحلام الواضحة المزعجة جدا مثل قصص رعب أو قصص سوداوية غاية فى التشاؤمية فى المال أو الضيق.

لا أقول إنها ألغاز بمعنى أن لا تفسير علمى لها، فلها جميعا تفسيرات طبية وسيكولوجية وافية وشافية. وإنما أقول أنها ألغاز بالنسبة لمن تحصل له أو تحصل لأحبائه..

اليوم لديك الوعى الكامل والإدراك غدا قد تصاب بالزهايمر أو الخرف أو فقدان الذاكرة أو تفقد بعض مكونات الوعى فلا تعود مدركا كما كنت من قبل فترى العالم والناس كما لم ترها من قبل.. أو قد ترى ذلك على والدتك أو والدك أو جدك أو جدتك وتتألم من أجله..

اليوم لديك البدن الصحيح وغدا قد تعمى عيونك أو تصم أذناك أو تفقد النطق أو يصيبك الشلل أو تصاب بحادث سيارة أو تفقد أحد أطرافك أو تصاب بكبدك أو كليتك أو مخك أو قلبك أو يحصل ذلك لأحد أحبائك المقربين.. فإذا الزهرة تذبل والشمس تنطفئ وتصبح الدنيا والحياة مريرة بعدما كانت حلوة ..

اليوم لديك المال والستر وغدا لا تدرى أين يحط بك رحال الزمن أستكون من المشردين والهومليس ..

لا حيلة لك لتمنع النوم ولا حيلة لك لتمنع الأحلام المزعجة والكوابيس عنك.. أين يذهب وعيك وعقلك أثناء النوم ألبرزخ الأرواح تلقى المتوفين من أحبائك فى مكان خارج الزمان والمكان ..

الموت البعض يناله رضيعا والبعض طفلا والبعض شابا والبعض شيخا والبعض كهلا .. لا قاعدة عمرية ثابتة له.. قد يأتى فجأة أو قتلا أو بعد مرض طويل.. فإذا حبيبك الذى كان يكلمك منذ قليل قد صمت للأبد وعيونه اللامعة قد أغلقت للأبد ودفء بدنه قد برد للأبد ونام نوما لا صحو منه، وإذا رائحته الزكية تستحيل عفنا، وإذا بدنه يستحيل عظاما ثم ترابا.. ففارقك ولم يفارقك. تعلم أين قبره ولكن لا تسمع صوته ولا تستمتع بحضنه وبرفقته بعد اليوم.. ولا تأنس بوجوده وحديثه..

فى المرض لا حيلة لك لتمنعه عنك أو عن أحبائك ولا حيلة لك بالشفاء منه أو البقاء فيه للأبد حتى يميتك.. فى النوم لا حيلة لك أن تصحو منه أو تتخلص من كوابيسه.. فى الوعى لا حيلة لك لتحافظ عليه فلا يزول بزهايمر أو بهلوسة أو بانفلونزا شديدة قليلا ولا حيلة لك لو فقدته أن تعود إليه أنت أو أو أحباؤك.. فى الموت لا حيلة لك لتمنعه عنك أو عن أحبائك أو تعيدهم إلى حضنك..

ولكن هل الوعى دوما نعمة، هل النوم دوما نقمة، هل الموت دوما نقمة، الوعى فى زمن يفقرك ويشردك ولا يحقق أمانيك التنويرية والرومانسية ولا حبيب حى معك فيه زواله أفضل، والموت حصوله حينها أحسن، والنوم الأبدى دون وعى ولا صحو حينها غاية المنى والأجمل، أما المرض وعذابه فهو دوما نقمة فالراحة منه بموت أو شفاء أفضل..
 
Y

Yoya

عنتيل زائر
غير متصل
ألغاز البشرية الأربعة (الوعى – النوم – المرض – الموت)



إنها الألغاز التى لا يعلم بعضنا فى صغره وبداية شبابه عنها شيئا إلا حين يمرض مرضا شديدا يهلوس فيه أو يتألم فيه ويفاجأ بأن جسده لا يحمله ولم يعد هذا الجهاز المريح الذى يخدمه ويتماشى معه أينما ذهب وكيفما فعل. أو حين يموت أحد أحبائه ولا حيلة له فى إعادته أو منع الموت أو المرض الشديد عنه. أو حين تمرض نفسيته فيرى تهيؤات وهلوسات سمعية أو بصرية مقتنعا تماما بها ولا يستطيع تكذيب عينيه وأذنيه أو تهاجمه الكوابيس والأحلام الواضحة المزعجة جدا مثل قصص رعب أو قصص سوداوية غاية فى التشاؤمية فى المال أو الضيق.

لا أقول إنها ألغاز بمعنى أن لا تفسير علمى لها، فلها جميعا تفسيرات طبية وسيكولوجية وافية وشافية. وإنما أقول أنها ألغاز بالنسبة لمن تحصل له أو تحصل لأحبائه..

اليوم لديك الوعى الكامل والإدراك غدا قد تصاب بالزهايمر أو الخرف أو فقدان الذاكرة أو تفقد بعض مكونات الوعى فلا تعود مدركا كما كنت من قبل فترى العالم والناس كما لم ترها من قبل.. أو قد ترى ذلك على والدتك أو والدك أو جدك أو جدتك وتتألم من أجله..

اليوم لديك البدن الصحيح وغدا قد تعمى عيونك أو تصم أذناك أو تفقد النطق أو يصيبك الشلل أو تصاب بحادث سيارة أو تفقد أحد أطرافك أو تصاب بكبدك أو كليتك أو مخك أو قلبك أو يحصل ذلك لأحد أحبائك المقربين.. فإذا الزهرة تذبل والشمس تنطفئ وتصبح الدنيا والحياة مريرة بعدما كانت حلوة ..

اليوم لديك المال والستر وغدا لا تدرى أين يحط بك رحال الزمن أستكون من المشردين والهومليس ..

لا حيلة لك لتمنع النوم ولا حيلة لك لتمنع الأحلام المزعجة والكوابيس عنك.. أين يذهب وعيك وعقلك أثناء النوم ألبرزخ الأرواح تلقى المتوفين من أحبائك فى مكان خارج الزمان والمكان ..

الموت البعض يناله رضيعا والبعض طفلا والبعض شابا والبعض شيخا والبعض كهلا .. لا قاعدة عمرية ثابتة له.. قد يأتى فجأة أو قتلا أو بعد مرض طويل.. فإذا حبيبك الذى كان يكلمك منذ قليل قد صمت للأبد وعيونه اللامعة قد أغلقت للأبد ودفء بدنه قد برد للأبد ونام نوما لا صحو منه، وإذا رائحته الزكية تستحيل عفنا، وإذا بدنه يستحيل عظاما ثم ترابا.. ففارقك ولم يفارقك. تعلم أين قبره ولكن لا تسمع صوته ولا تستمتع بحضنه وبرفقته بعد اليوم.. ولا تأنس بوجوده وحديثه..

فى المرض لا حيلة لك لتمنعه عنك أو عن أحبائك ولا حيلة لك بالشفاء منه أو البقاء فيه للأبد حتى يميتك.. فى النوم لا حيلة لك أن تصحو منه أو تتخلص من كوابيسه.. فى الوعى لا حيلة لك لتحافظ عليه فلا يزول بزهايمر أو بهلوسة أو بانفلونزا شديدة قليلا ولا حيلة لك لو فقدته أن تعود إليه أنت أو أو أحباؤك.. فى الموت لا حيلة لك لتمنعه عنك أو عن أحبائك أو تعيدهم إلى حضنك..

ولكن هل الوعى دوما نعمة، هل النوم دوما نقمة، هل الموت دوما نقمة، الوعى فى زمن يفقرك ويشردك ولا يحقق أمانيك التنويرية والرومانسية ولا حبيب حى معك فيه زواله أفضل، والموت حصوله حينها أحسن، والنوم الأبدى دون وعى ولا صحو حينها غاية المنى والأجمل، أما المرض وعذابه فهو دوما نقمة فالراحة منه بموت أو شفاء أفضل..
كلام جميل.. وكلام صح مليون في المية...
بس على الصبح كده هي ناقصة سواد??
 
ج

جدو سامى 🕊️ 𓁈

عنتيل زائر
غير متصل
كلام جميل.. وكلام صح مليون في المية...
بس على الصبح كده هي ناقصة سواد??
احنا كرجالة كده دايما نكديين وعدوانيين :ROFLMAO: :ROFLMAO:
 
Y

Yoya

عنتيل زائر
غير متصل
احنا كرجالة كده دايما نكديين وعدوانيين :ROFLMAO: :ROFLMAO:
يا راجل????
 

الميلفاوية الذين يشاهدون هذا الموضوع

أعلى أسفل