متسلسلة المصير المزعوم | السلسلة الأولي | حتي الجزء السابع | 2/3/2024 (( قصص منتديات العنتيل )) (عدد المشاهدين 6)

S

S8M

عنتيل زائر
غير متصل
ان كنت تريد رؤيه الحياه كما عرفتها انصحك إلا تدخل عوالم لا تملك مفاتيح أبوابها لأنها لا تحطم لا تخدش بل تشتد صلابه كلما قاومتها
اغلق الكتاب الذي أمامه بعد قرأته لتلك الكلمات ونظر الي أسفل قدمه ليري تلك الانامل الناعمة التي تداعب كف قدميه ليري حفيدته الصغيرة صاحبه الاربع أعوام فحملها واجلسها علي المكتب أمامه
الجد: تعرفي يا مفعوصه انتي بسببك في يوم وليله البيت دا كله امتلئ فرحه وسعادة وحب عشان بس ضحكتك ديه نورت البيت
جاءت الجدة من خلفه وقالت بنبره جاده
الجدة: دا علي أساس أن البيت كان مضلم قبلها
الجد: ستك قفشتنا ؛ لا يا قلبي البيت دائما منور بسبب وجودك فيه
في سره: يا رب سمحتي علي الكذب دا
الجدة: بتقول حاجه
الجد: بقول **** يدينك في حياتي
الجدة: مدام بتهزر بشكل دا يبقي مخنوق من جواك مالك
الجد: لسه قارئ مقطع لخص الماضي كله بكل تفاصيله شوفت كل حاجه حصلت كأنها لسه امبارح يظهر كدا أن خلاص الحكاية قربت تخلص وحكاية القمر الصغيرة ديه هي الي هتبدء بس يا رب تبقي حكايتها احسن من حكايتي
الجدة : بعد الشر عليك متقولش كدا
الجد: شر اموت واعرف مين الي مفهم الناس أن الموت شر يا حبيبتي الموت دا حاجه من عند **** معناها أن وقتك هنا خلص ولازم تروحي للجسر الي يوديكي لعالم تاني تعيشي فيه باقي حياتك
الجدة: يظهر أن جو الدراما بتاع زمان وحشك
الجد: مبقاش في صحه ليه خلاص ولا انتي ايه رايك يا قمر
قمر: كدو انت قمر
الجدة: بقي كدا تعاكسي جدك قدامي يا خلبوصه اما وريتك
وراحت الجدة تداعب حفيدتها برفق وحب والجد ينظر إليهم وهو يبتسم ويرحل عقله علي حسن غره الي زكرايات الماضي التي يحاول الهروب منها
الجد : خليكي انتي بقي لعبيها كدا لحد ما اشوف ابنك عمل ايه في شركه انهارده
ورحل الجد ليجلس في حديقة منزله الواسعة وهو ينظر إلي الزهور الرقيقة وهي تلعب مع نسمات الرياح الخافتة ظل علي موضعه حتي اتي ابنه الأكبر ليث
ليث: ايه يا بابا حضرتك قاعد كدا ليه
الجد: مفيش حاجه يا حبيبي قولت أخرج اشم شويه هوا انت عارف انا مش متعود علي القعود والكتمه ديه
ليث: معلش يا حج بس صحتك اهم من اي حاجه
الجد: المهم قولي اخبار الشغل ايه ؟
ليث: تمام كل حاجه ماشيه زاي ما حضرتك كنت رسمها بظبط واستلمنا شحنه بس احنا مش عارفين نتعامل مع انا خالص وانا خايف اخبط فيها وتحصل مشاكل وهي وحضرتك اصدقاء من زمان
الجد: معاد تجديد العقد بينا في نهايه شهر دا ابعت ليهم أيميل اننا عايزين نناقش شروط التعاقد الجديد وانا هتصرف مع انا
ليث: تمام يا حج بس ارتاح شويه انا مش ناقص ايد عمي صقر تسلم علي قفايا
الجد: طب امشي بدل ما أيدي انا تسلم علي قفاك روح شوف بنتك
ذهب ليث مسرعا للداخل وظللت جالس حتي أتي اعز رفاقي منذ زمن طويل جلست بجانبي بكل هدوء ونظرت لي ولكن في نظراتها كلمات كثيره تريد الإفصاح عنها
ليلي: مالك قاعد كدا ليه
الجد: وانتي مالك مهمومه كدا ليه في حاجه مزعلاكي
ليلي: افتكرت كلام جدي زمان لما كنت بقف في وشه
الجد: انتي هتقوليلي ما كلنا وقفنا في وش جدودنا بس انا وانتي كنا لا جدي ولا جدك عرفوا ياخدوا معانا حق ولا باطل كنا دائما بنقولهم احنا الجيل الجديد وختيارتكم احنا الي هندفع حسابها
ليلي: ودلوقتي ادينا كبرنا وبقينا في سنهم وكلامهم طلع صح مش هنفهم غير لما نبقي مكانهم وحكيتنا قربت تخلص
الجد: ما لازم تخلص هو احنا هنخلل فيها بس لازم نأمن ضهر ولادنا قبل ما تخلص انتي عارفه يا ليلي موتي وموتك مربوطين ببعض زاي ما وقفنا في كتف بعض طول السنين ديه مسكنا سلاح وحمينا ضهر بعض انا وانتي هنقع سوا يا بنت عمي لازم تأمن ضهر ولادنا لأنهم هيتاكلوا من بعدنا
ليلي: بس حتي لما تخلص الحكايه سيرتك هتفضل موجوده يا سيف انت كنت احسن قائد وزعيم حكم القبيله وخلاها احسن من الاول مفيش اي حد قدر يكون زيك
سيف: وانتي فاكره أن ديه حاجه تفرحني يا ريت يجي حد زاي عشان اكون مطمن علي العيله ديه من بعدي الايام الجايه هيكون فيها كتير
ليلي : لسه بتفتكر زمان
سيف: كأنه امبارح
اراح ظهره علي الاريكه وذهب عقله في رحله الي الماضي
كنت شاب يافع في نهايه العقد الأول من عمري صاحب ١٧ عام من اسره عريقة ومرموقة في المجتمع والدي هو عبد الرحمن الملكي المحامي الشهير وجدي هو مهران الملكي صاحب اكبر شريكات لتجاره الاخشاب ومستلزمات البناء كنا نسكن جميعا في منزل العائلة في تجمع الخامس كانت حياتنا رغيدة ولا يعكر صفوها اي شيء كانت امي امراه متعلمه ومثقفه ربتني انا واخوتي علي المعرفة والاطلاع كان لي اخ واخت كانوا مثل الهدايا التي بعثها **** لي اختي الصغيرة قمر التي تصغرني بخمس أعوام وهي القمر الذي ينير بيتنا بحق وأخي كريم ذلك القرد الصغير الذي أعشقه وانتظر كبره ليكون ظهر وعونآ لي
ويسكن معنا في منزل عمي منتصر وهو الاخ الأصغر لوالدي يصغره بعامين ولديه ابن وابنه نور ومحمد من تلك الحيه التي اتخذت من منزلنا جحر لها نجلاء وكان عمي منتصر هو زراع اليمني لجدي بحكم عمله في شركه ومعرفه كافه أسرارها وكان لي من الأعمام اثنين وعمه واحده ولكنهم يسكنون في مسقط رأسنا محافظه الشرقية
كان ابي من الشخصيات العقلانية والمتفهمة وكان يساندني في قراراتي دائما لكي أشق طريقي الخاص بسبب ثقته بي وخصوصا دعمه لي في مهاراتي في الكتابة المسرحية ولهذا دعم قراري ان ابحث عن عمل خارج نطاق العائلة وان اتعلم الاعتماد علي نفسي لاتستطيع بناء شخصيتي المستقلة فذهبت ابحث عن عمل يناسب شخص في مثل سني حتي وجد عمل في مطعم راقي في حي المهندسين كان بعيد جدا عن منزلي ولكن لم اهتم لاني سوف اسافر لالتحق بالفرع الاخر في أحد المدن الساحلية فعدت الي منزلي وكانت العائلة كلها مجتمعه كما يفعل جدي كل اسبوع
انا: السلام عليكم
الجميع: وعليكم سلام ورحمه **** وبركاته
جدي: طمني يا سيف عملت ايه أنهارده
انا : الحمد *** يا جدي لقيت شغل كويس في مطعم بس نسافر بعد اسبوعين الغردقة اشتغل في الفرع الي هناك
منتصر: انت اتجننت ياض انت ولا ايه عايز تحط راسنا في طين وعلي اخر الزمن يقولوا حفيد مهران الملكي خدام في مطعم بينزل طلبات للزبائن
انا بأبتسامه: وهو فين العيب انا خدام فعلا يا عمي بس خدام اكل عيشي مش للزبائن وناس الي شغاله هنا في القصر كلهم خدامين اكل عيشهم مش عندنا ديه اول حاجه ثاني حاجه ابويا **** يخليه ليا لسه عايش مساله قبول أو رفض شغلي ديه حاجه في أيده حضرتك ملكش انك تدخل فيها خليك في ابنك احسن
منتصر: واضح أن انت عيارك فلت وعايز تتربي
وهم عليا ليضربني ولكني لم احرك ساكنا ونهض ابي ليمسك بعمي ويمنعه عني
ابي: اخر مره تفكر ترفع ايدك علي ابني يا منتصر لو مش عامل احترام اخوك الكبير اعمل احترام لابوك الي قاعد علي الأقل اقعد
جدي: وانت يا سيف مش موافق تشتغل في شركه معايا ليه حتي تبقي تحت ظلنا ومحدش يقدر يعملك حاجه او يدايقك
انا: يا جدي ما دي المشكله اني ابقي تحت ظلك لحد امتي هفضل تحت ظلك لازم اعتمد علي نفسي وكمان انا عندي ١٧ سنه وحضرتك عارف ان تعاملاتي مع ناس مش كتير ودا غلط عشان كدا الشغل دا هيخليني اعرف اتعامل مع أنواع كتير من البشر واتعلم واخد خبره في حياتي وكمان سفري هيخليني اعتمد علي نفسي اكتر حضرتك فاهمني
جدي ابتسم لي وفي عيونه نظره فخر بحفيده الصغير السن ولكنه اثبت انه كبير العقل
جدي: وانت يا عبد الرحمن رايك ايه
ابي: انا يهمني في الموضوع دا حاجتين يا حج أولهم أنه داخل علي ثانويه عامه ولازم يكون هنا بمجرد ما تبدء الدراسه وتاني حاجه انت لا بتشرب سجائر ولا خمره ولا ليك في لف وراه البنات زاي ما هتروح زاي ما ترجعلي
جدي: عين العقل يا ابني يبقي كدا ابوك موافق وانا موافق بس خد بالك الثقه الي احنا بندهالك ديه ثمنها كبير اوي اوعي تبيعها برخيص
انا: اربط عندك يا حج مهران احنا في البيت مش شركه
جدي :فاهم يا ملاوع انت
انا بفرح :الا فاهم يا سيد كل الكلام دخل من الودن ديه اتحفظ وخرج من تانيه عدل
جدي: غور ياض من قدامي بدل ما اعلقك
ورحت اركض بسعاده خارج الغرفه التي يجلس بها جدي وابي وعمي وذهبت الي الحديقه لاري امي وجدتي
جدي: حسك عينك تفكر تمد ايدك علي سيف تاني يا منتصر انت فاهم
منتصر: يعني راضي يا حج بالي هو عايزه
جدي: انا لما نزلت من بلادنا علي هنا لما ابويا غضب عليا وطردني اشتغلت صبي شيشه علي قهوه بلدي وكنت بنام في اوضه فيها خمس شباب غيري بنام فوق بعض شبه البهائم الشغل مش عيب هو اختار شغل الي يقويه دلوقتي خلي ابنك يتعلم منه حاجه بدل ما انت مدلعه كدا يطلع خرع زاي عيال اليومين دول
منتصر : لو سمحت يا حج انا ابني مش خرع ابني ماشي علي طريق صح عشان في يوم يبقي رجل أعمال كبير وليه اسمه في سوق
جدي: ابنك فين دلوقتي يا منتصر
منتصر: خرج مع أصحابه
جدي: وابن اخوك خرج يدور علي شغل عرفت الفرق بين الاتنين ايه مش عايز اسمع صوتك تاني في اي حاجه تخص سيف فاهم
ذهبت وقبلت يد امي وجدتي وكانت قمر تلعب في الحديقه مع كريم ونجلاء زوجه عمي وابنتها نور يجلسان مع جدتي
جدتي: طمني يا حبيبي عملت ايه ؟
انا: الحمد**** يا تيتا لقيت شغل في مطعم
امي: شغل ايه بظبط
انا: ويتر يا ماما
نجلاء : ويتر ودا من قله الشغل أن شاء ****
انا: بنسبه للي في سني اه لان شغل الي في سني صعب لاني أقل من ١٨ سنه
نور: بس شغل زاي دا مش هيكون متعب يا سيف وخصوصا وانت داخل علي ثانويه عامه
انا: دا علي أساس بقي اني هشتغل في دراسه دا يا دوب في فتره الاجازه
جدتي: يا ابني وليه التعب دا من الاول
انا: تيتا انا لسه قائل نفس كلام لجدي جوا مش هفضل اعيده انا عايز اعتمد علي نفسي
امي: وهتستلم الشغل امتي بقي
انا: بكره الساعه ٩ لازم اكون هناك
نجلاء : انت عارف لو حد من صحابك أو قرايبنا شافك هيبقي منظرنا ايه
انا: لو حد من صحابي شافني واستعر من منظري يبقي انا ميشرفنيش معرفته لكن حد من قرايبي انا طظ اصل كلهم بياكلوا ويشربوا من خير جدي ها
لقد كان هذا تلميحا لي بماضيها لان نجلاء كانت في أساس موظفه في شركه لدي جدي
انا: بعد اذنكم بقي عشان رايح فيله الزمالك
نور : طب استني يا سيف خدني معاك
نجلاء : اترزعي انتي كمان انتي غاويه طنطيت
جدتي: سيبها تروح يا نجلاء محدش بيروح فيله الزمالك يلعب هناك
نجلاء: انا اموت واعرف فيله زمالك ديه بيحصل فيها ايه والي بيروح هناك دا بيعمل ايه بظبط
انا: يبقي هتموتي ومش هتعرفي حاجه يا مرات عمي اصل دا سر يخص الي شايلين اسم الملكي بس ؛ هتيجي ولا ايه انا متأخر
نور : استناني خمس دقائق بس
امي: برضوا مش عايز تاخد اخواتك معاك
انا: لسه يا امي مينفعش يروحوا هناك
ظللت منتظرا ربع ساعه حتي اتت نور وهي تحمل حقيبته علي ظهرها وحبيبه أخري في يدها
انا: انا عايز افهم مفهوم الخمس دقائق عن البشر ايه
نور: كنت بحضرلك شنطتك معايا
انا: طب يلا
وأخذنا سياره واتجهنا الي حي الزمالك وترجلنا من سياره أمام فيلا تم بنائها علي طراز القديم لدرجه انك تشعر أنها مكان اثري ودخلنا انا ونور بعد أن تم مسح شبكيه العين لتعرف علي هويتنا كان نظام الامن مشدد للغايه في هذا المكان
نور: انت هتعمل ايه دلوقتي
انا: هدخل شويه احماء وبعدها الجيم وهبدء تدريبات الاشتباك وانتي
نور: هروح علي الجمباز واقعد ما جميله شويه باي
تركتها وذهبت الي غرفه تغير الملابس وكان هناك الكثير من الشباب عند دخولي أصبحت الأنظار متجهة نوحي ولكني لا اهتم بتلك النظارات ذهبت الي غرفه حمل الأثقال وبدأت تماريني من الإحماء الي تمارين الضغط والقدم الصدر حتي انتهيت ودخلت الي غرفه السونا لكي أخرج بعض الآلام الساكنه بين عضلاتي ثم توجهت الي الاستحمام وبعد تغير ملابسي اتجهت الي قاعده التمارين الاشتباك وهناك رئيت نور جالسه مع جميله يتحدثان وكان هناك شاب يتقدم نحوي خفيه وقام بمهاجمتي بقبضته ولكني انتبهت له وامسكت بقبضته
انا: بلاش الحركات ديه عشان آخرها وحش
بلال: اشمعني
انا: عايز ايه يا بلال؟!!
بلال: مش ناوي تدرب معانا ولا هتفضل تدرب لوحدك
انا: هتفرق معاك في حاجه لو دربت لوحدي أو معاكوا انا ليا اسلوبي الخاص في تمرين وانت عارف دا كويس
بلال : وماله طب ما تيجي تورينا تدريب الخاص دا مش يمكن نستفيد
انا: انت لسه مش جاهز للنوع دا من تدريبات
بلال : جربني
انا : ماشي تعالي معايا
الحديث بين نور وجميله
جميله : ارحميني بقي يا بنتي انتي مش بتزهقي من الكلام في الموضوع دا
نور: بقي كدا يا جميله انتي عارفه اني مش بثق في حد غيرك
جميله: يا ستي عارفه بس مش كدا كل شويه بحبه ونفسي يحس بيا وبتمني اشوف اليوم الي هيكون جمبي في الكوشه بلاش بقي الاحلام ديه
نور : انتي هتتريقي عليا عشان انتي اكبر مني
جميله: ما هو عشان انا اكبر منك مش عايزاكي تعلقي نفسك في حبال دايبه انتي لسه صغيره علي كلام دا وسيف كمان صغير بس عاقل عنك
نور: يعني اعمل ايه دلوقتي
جميله : دلوقتي نروح نكمل تمرين وفي آخر اليوم نبقي نكمل كلامنا
صعدت انا وبلال فوق السطح وكان أسفل منا بركه ماء كبيره
انا: اتفضل
بلال باستنكار: اتفضل فين انت مجنون
انا : فين الجنان مش انت عايز تدرب زاي اتفضل نط مش بس تنط لا أنت تنط ونزل في البركه ديه من غير حتي ما المياه تتحرك أو تتموج يعني بختصار كأن مفيش حاجه نزلت عليها
بلال: وانا اعملها ازاي ديه ؟!!
انا: كدا
وقفزت من علي سطح وسقط في بركه الماء بدون أن أحدث اي حركه أو تموج علي سطحها وكان بلال ينظر لي بدهشه ورعب
انا بصوت عالي: انزل يا بلال انزل
ودلفت الي داخل القاعه واكملت تمريناتي بمفردي حتي تعبت وذهب لاغير ملابسي واتصلت بنور وعدنا الي المنزل علي موعد العشاء ودخلت الي غرفتي لاستريح لكن هاجمتني تلك الأفكار الغريبه مره اخري وظللت اسير في غرفتي بدون توقف وأصبح الالم يغذوا راسي بشده فخرجت من غرفتي متجه الي المطبخ لعمل كوب من القهوه كان الجميع صعد الي حجرهم نظرت إلي ساعتي وجدتها ١١
اتجهت الي المطبخ وصنعت كوب من القهوه وجلست علي طاوله في المطبخ لاحضره ولكني سمعت صوت الباب الرئيسي يفتح فأخذت الكوب الخاص بي واتجهت الي باحه القصر لأجد محمد ابن عمي ولكنه ليس متزن فوضعت الكوب علي طاوله كانت بجانبي وذهبت إليه
انا: مالك يا محمد فيه ايه
محمد بعدم وعي: مالي يا عم في ايه ما دنيا حلوه اهي ما تجيبي بوسه
انا: **** يخرب بيتك فوق ياض تعالي
وأخذته الي الحمام و وضعته تحت المياه البارده ليستفيق ولكنه حاول ابعادي عنه و أخذ صوته يعلي ولكني كممت فمه بيدي لكي لا يستمع احد لصوته وأخذته الي باحه القصر واجلسته وجلبت كوب القهوه الذي اعددته لنفسي
انا: خد اشرب دا
محمد بغضب: يا عم حرام عليك فوقتني ليه انا كنت مرتاح
انا: طب خد اشرب بس
ولكنه شاح بيده وسكب الكوب ولكنني أمسكت به و أفرغ كل ما به علي يدي كانت القهوه ساخنه ولكن ليس لدرجه كبيره
انا: عجبك كدا استني اغسل أيدي واجيلك
وذهبت لغسل يدي وعدت إليه لاجده مستغرق في نوم فحاولت افاقته ولكنه لم يستجب واحملته للطابق الخاص بوالده وادخلته الي غرفته وخرجت لاتفاجأ بنور في وجهي
نور: في ايه يا سيف ايه الي جابك هنا
انا: مفيش اخوكي راجع ومش عارف كان شارب ولا مبلبع حاجه فطلعته قبل ما حد يشوفه وهو مدهول كدا وتبقي مصيبه
نور: طيب خلاص انزل انت
انا: بس انتي جيتي هنا دلوقتي ليه؟!!
نور: سمعت حركه في طرقه مش متعوده عليها انا عارفه طريقه حركه ابويا وامي ومحمد فقلقت
انا: برافو عليكي واضح انك بقيتي تطوري بسرعه
نور: طب انزل قبل ابويا أو امي يشوفوك وهيبقي في خناقه لرب السما
انا: انا نازل أساسا سلام
نور : سلام
عادت نور الي غرفتها ولكن بمجرد دخولها دلفت والدتها الي الغرفه
نور: خير يا ماما في ايه
نجلاء : الزفت دا كان بيعمل ايه هنا ؟!!
نور: كان بيطلع ابنك المبرشم قبل ما حدي يشوفه وتبقي مصيبه
نجلاء : انا هتصرف مع ابني بعدين المهم عايزاكي تنجزي مع زفت دا ويخليه يحبك ويطمنلك
نور: مش كل يوم هتنبهي عليا يا ماما ارحميني انا عارفه انا بعمل ايه وسيف هيبقي خاتم في صباعي متقلقيش
نجلاء: لما نشوف يا غندوره اتخمدي وبطلي فرجه علي الزفت دا
نور: حاضر
انا عدت الي غرفتي وجلست علي سريري وانا افكر في محمد ابن عمي أنه يكبرني فقط بعامين ولكن حاله سئ للغايه كثير السهر والخروج مع فتيات سيئه السمعه ومرافقه اصدقاء السوء هذا نموزج موجود في كافه العائلات ولكن دائما ما يكون سبب في دمار العائله انا لست بالملاك فأنا أيضا لي أخطائي وطيشي بحكم عمري ولكن هناك حدود لكل شئ ذهبت في ثبات عميق بعد التفكير العميق لاستيقظ علي المنبه اليومي قمر
قمر: اصحي يا باشا اصحي يا بيه بدل ما العب علي راسك باليه
انا ومازالت اثار النعاس علي: هي غنيوه غوري يا بت مش نقصاكي
قمر: هتتاخر علي الشغل وانا مش مسؤوله وكمان بلاش اسطبح عليك
افقت بعد تلك الكلمات
انا: هي امي خلقتك فين بظبط في المدبح ولا مشرحه زنهم ولا فين قوليلي
قمر بخوف : انا اسفه وكان يبدو عليها آثار بكاء قادم
انا :خلاص انا اسف بس انتي عارفه اني مش بحب الكلام دا
ظلت قمر تنظر في عيني بشده
انا: مالك يا بت في ايه
ثم نظرت إلي كتفي
انا: عنكبوت و ولا عقرب المره ديه
قمر: لا فار ولطمتني علي خدي و رقدت من أمامي
انا: يا بنت الذين آمنوا و**** هزعلك
وركضت خلفها ولكنها اختبئت خلف ابي وهو يرتدي بذلته
ابي: في ايه يا سيف بتجري ورا اختك كدا ليه
انا: بنتك ضرببتني وجريت
ابي: وانت ايه الي مزعلك انها ضربتك ولا جريت
انا: عشان جريت طبعا بعد اذنك يا حج عبدو خمسه يمين تعالي
وحملتها ورفعتها كما ارفع الأثقال
قمر: نزلني عشان خاطري
انا: لا هفضل معلقك كدا طول اليوم
قمر: روح البس يا اهبل هتتاخر علي شغلك اول يوم
انا : ينهر ابيض نسيت استني كدا بابا انت متاكد اني ابنك الكبير
ابي: اشمعني
انا:حاسس اني مهزق سيكا
ابي: روح البس يا مهزق عشان اخدك في سكتي
ذهبت الي غرفتي وأخذت حمامي وارتديت ملابس العمل التي استلمتها بالأمس وذهبت مع أبي واوصلني الي مطعم ولكن بعيد عنه حتي لا يراني أحد وانا اركب سياره ابي
وذهبت الي المطعم في موعدي وتقابلت مع المدير كان اسمه نزار
نزار: بص يا سيف انت اول حاجه هتدخل كنترول يعني ايه كنترول يعني هتقف في المطبخ و لما تطلع الاوردرات من المكنه ديه تقول الشيف وتسلمه الورقه ولما الاوردر يجهز لازم تتأكد من مكوناته وان الاكل مستوي وزمايلك جوا هيعلموك ازاي تعمل كدا وعدها هتخرج لصاله وتبدء تتعامل مع الناس تكون اخدت علي جو الشغل بس اهم حاجه تحفظ المينيو دا وتعرف مقادير كل صنف
واعطاني لائحه الطعام
انا: تمام يا مستر نزار
نزار : اتفضل استلم شغلك
دلفت الي المطبخ وبدءت بتعرف علي عاملين وكان أغلبهم في عمري أو اكبر مني لأعوام قليله أو كثيره هناك اعمار متفاوته وكل شخص من مكان مختلف وله ثقافته المختلفه وهذا ما كنت احتاجه واتي الشيف اخيرا وكان يسمي احمد كان رجل بشوش طيب القلب
الشيف احمد: ايه يا شباب هو دا الزبون الجديد ولا ايه
انا: هو في زبائن بتدخل المطبخ
احمد: هو انت لسه اخضر دا انت هتتعب اوي يا ابني تعالي اسمك ايه
انا: سيف عبد الرحمن مهران
احمد: بس بس اهدي مالك انا مش هطلعلك بطاقه بص يا سيف اهم حاجه في شغلنا هنا الدقه وسرعه طبعا انت مش من استف المطبخ بس حاول تتعلم منهم انا سوفت ورقك وعرفت انك مسافر الغردقة وانا هكون الشيف الي هيسافر معاك وفي الغردقة كلنا بنساعد بعض ومش بنسيب بعض عشان كدا عايزك تتعلم علي قد ما تقدر هنا فاهم
انا: حاضر أن شاء **** اكون عند حسن ظنك
احمد: اهو سادي جه اهو
شادي: خير يا شيف
احمد: استلم الزبون الجديد عايزه يطلع من المطبخ احسن منك
شادي احاول اتفضل يا زومل
ذهبت معه و وقفنا علي طاوله
شادي: ايه يا سيدي اسمك ايه بقي
انا: سيف
شادي: طب بص يا سيف هو شغلك بسيط انا كل الي هتعمله دلوقتي تحفظ المينيو دا اهم حاجه وهعلمك ازاي تقرء الاوردر بس الاهم تحفظ اسامي الوجبات تمام
انا: تمام
شادي: هو المفروض انك تطلع الاكل لزبائن برا لكن دا مش دلوقتي هعلمك الاول ازاي تمسك الترا وتظبط ايدك
انا: ايه ترا دا
شادي: اه معلش بص الصينيه ديه اسمها هنا ترا تمام
انا: تمام
شادي: المفروض أنك تحضر البطاطس والعيش الي بيخرج مع كل وجبه لازم تكون جاهز وسريع بس الاهم ان الأكل يطلع كله سخن انا هعرفك كل دا ازاي
انا: تمام
شادي: انت علقت يا ابني كله تمام تمام يلا نبدء احفظ وشوف انا بعمل ايه
أمسكت بالقائمه وبدئت حفظ الوجبات والمقادير واسمائها بالعربية والإنجليزية و معرفه المكونات لم يأخذ مني الأمر سوي ساعه واحده فقط وكنت اشاهد شادي وهو يعمل وأراه جيدا كنت منبهر بما حولي فأنا الآن اعمل بجد واعتمد علي نفسي وظل اليوم يسير بنفس الشكل حتي اتي المدير لي
نزار: خلاص يا عمر تقدر تتفضل دلوقتي وتيجي هنا بكره الساعه ٧ بليل
انا: ليه ٧
نزار: انت هتجرب الشفتات كلها انت انهارده كنت صباحي وبكره مسائي ومن بعد بكره اسمك هينزل في جدول ويتحدد يوم اجازتك وكمان هتنزل انهي شيفت لكن اليومين دول انت هتنزل نص يوم بس لحد ما تتعود علي شغل
انا: تمام يا مستر نزار
نزار: اه صحيح يا سيف بكره متجيش لابس لبس الشغل كدا هاته معاك في شنطه وغير في الحمامات دا مش لبس مدرسه
انا: حاضر يا مستر نزار
وتركته وخرجت من المطعم واتصلت علي والدي واني الي السائق وسيارتي واخذني الي المنزل وعندما دخلت الي القصر اتجهت الي مكتب جدي وقبلته
جدي: شكلك مبسوط اوي
انا: جدا مش متصور مدي سعادتي يا جدي بجد عالم تاني وتجربه جميله وفريده من نوعها
جدي: ايه المميز فيها
انا : أن لما بروح مطعم بيجيلي ويتر يحط الحاجه قدامي طبق متزوق وبظبوط وانا باكل وخلاص لكن ورا الطبق دا شيفات و كنترول ومراجعه عشان يطلع كدا طبق دا في ناس كتير بتتعب عشان يطلعلي حلو كدا
جدي: لكل شخص معركته الخاصه بس انت اتلسعت في المطعم ولا ايه
انا: لا متلسعتش ليه
جدي: امال ايدك حمره كدا من ايه
تذكرت كوب القهوه الذي سكب علي يدي البارحه بسبب محمد
انا: اه اصل الزيت طرطش علي ايدي وانا برمي البطاطس
جدي: ماشي يا سيدي ؛ بص يا سيف انا عايز اكلم معاك في حاجه ضروري عايزك تتعلم من تجربه ديه علي قد ما تقدر انت في مطعم يعني هتقابل كل أشكال البشر صدقني هنشوف اشكال عمرك ما كنت تحلم بيها مش عايزك تتأثر بكلامهم لا حوله بطاقه اجابيه عايز عينك ديه منظار و ودنك ردار بتلقط كل حاجه بتحصل حوليك عايزك تتعلم من اخطاء غيرك عايزك تشوف الغلط فين وتركز فيه عشان متعملوش عايزك تبني نفسك فاهم يا سيف
انا: فاهمك يا جدي بس ليه كل دا
جدي: عشان انا في يوم كنت زيك بس انا عايزك بقي تبقي وتد صلب ماسك نفسك اوعي تضعف عشان الي بيضعف بيتفرم وفي مفرمه عايشه معانا هنا ها
ابتسمت لجدي
انا:متقلقش عليا هخلي تروسها كلها عطلانه اسيبك بقي تكمل ملف الشيخ الزايد شكله عملك ربكه
جدي: انت عرفت منين أن دا ملف الشيخ زايد
انا: توقيع فاروق النجار اهو انت مش لسه قائلين خلي عينك منظار
جدي : انت متاكد ان نظرك ضعيف ياض
انا: لا بشتغلكوا بقالي سنين
جدي: حسك عينك توري حد تدرييك الخاص تاني محدش يقدر علي تدريبات ديه غيرك وانت عارف
انا: ما بلال هو الي مستفذ وكل شويه يتدرب لوحدك ليه هو احنا مش قد المقام
جدي: بلال جرب يعمل زيك ودلوقتي في المستشفي رجله انكسرت وفي شرخ في قفص الصدري بلاش تستفذ الشباب هناك يا سيف **** يخليك يا ابني
انا: حاضر يا جدي بس اعملي اوضه خاصه لتدريباتي عشان نرتاح من كل دا بعد اذن حضرتك
وتركته وخرجت وصعدت الي غرفتي دون التحدث لاي احد لم يزعجني كلمات جدي ولكن ما تزعجني ما حدث لبلال أنه شاب طائش ولكن لا يستحق ما حدث لا وانا الملام لاني اريته تدريباته الخاصه
خرجت من شرودي ونور تدخل الي غرفتي مسرعه وعلي وجهها ملامح الفزع والخوف
نور: الحق يا عمر عمي عبد الرحمن عمل حادثه
انا: ايه
************************
في مكان آخر
دخل رجل يرتدي بدله انيقه ويحمل في يده ملف عليه صوره والدي و وقف أمام مكتب يجلس عليه رجل عجوز
الرجل: تمام يا فندم الي أمرت بيه اتنفذ
العجوز: كدا اللعب احلو لما نشوف مهران هيرد ازاي اجهز عشان نكسر ضلع تاني من ضلوعه قريب
الرجل : امرك يا فندم
*************************
يتبع.......
















الجزء الثاني





بذور الشر
كلمات تصف الماضي
انظر ايها العصفور خارج هذا القفص الضيق لعلك تري الحرية ولكن من اين تأتي الحرية ونحن نسكن خلف القضبان المخفية
نور: بابا يا بابا
سيف : خير يا حبيبتي في ايه؟!
نور دا انت مش معانا خالص سرحت في ايه كدا كنت بتفكر في الحب القديم يا نمس
سيف: كنت بفكر في الي فات
نور: الي فات راح يا والدي بكل الامه وجراحه نفتكره ليه بس وانت مش ناقص لو الازمه جاتلك تاني بسبب زعل ولله عمي صقر ما هيعتقنا لوجه **** الا في الكفن
سيف: هو صقر دا بعبع بنسبه ليكم انتي واخوكي خايفين منه اوي تحبي أكلمه امرمطه دلوقتي
نور : لا وعلي ايه
سيف: علياء ومهران فين
نور : علياء في كليه ومهران في فيله الزمالك بقولك ايه يا حج كنتوا بتستحملوا بلوتين في وقت واحد ازاي نفسي افهم
سيف : بلوتين مين
نور : اصلك انت وماما ما شاء **** عليكم جبتوني انا وليث مع بعض وبعدها بكام سنه جبتوا علياء ومهران مع بعض برضوا كنتوا بتستحملوا عياط وصريخ وطاخ وطيخ ازاي
سيف : البركة في ستك **** يرحمها كانت شايله بلاوي من فوق دماغي انا وامك
نور: ولله تيتا ما كان في زيها علي الأقل كانت بدلعني مش زيك
سيف: اخبار مايسه ايه ؟!!
نور: كويسه بتقول حضرتك هتبقي تعدي عليك عشان تديك الامانه امانه ايه بقي انا هموت واعرف
سيف: تعالي نتغدي وبعد الغدا مش هقولك ايه الأمانة برضوا يلا
وأخذت تلك الطفلة الصغيرة التي ترتدي زي الكبار كلهم في نظري ***** ما زالوا يتعلمون الحبو يا تري هل كانت تلك نظرات جدي لينا في الماضي

*************************
نور يفزع: الحق يا سيف عمي عبد الرحمن عمل حادثه
انا: ايه
وقفزت من مكاني وركضت الي باحه القصر لأجد جدي يخرج من مكتبه مسرعا وعمي خلفه فذهبت خلفهم وكانت النساء يريدون اللحاق بنا
انا: محدش يجي ورانا خليكم هنا في البيت ومحدش يخرج خالص
وتحركت خلف جدي وركبت معهم السياره لنتجه الي المشفي وعند وصولنا وجدنا ابي في غرفه العمليات فذهب جدي وعمي الي مدير المشفي وبقيت انا انتظر خروج والدي ظللت منتظرا لمده ساعه ونصف حتي خرج ابي من غرفه العمليات وكان وجهه مليء بالكدمات والجروح
فذهبت الي الطبيب : طمني يا دكتور بابا حالته ايه دلوقتي
الطبيب : الحمد** الحالة مستقرة ومفيش اي حاجه تدعوا للخطر الاير باج امتصت جزء كبير من صدمه وضهر الكرسي حمي رقبته من اي كسر لكن حصله شويه كدمات وكسور اثر الارتداد مش اكتر أن شاء ** كلها ساعتين تلاته وهيفوق من البينج
انا: يعني والدي كان في العمليات بقاله ساعه ونص ويمكن اكتر عشان شويه كدمات وجروح سطحيه كنت بتعملوا ايه بتردوا علي البارد دكتور انا مش عيل صغير لو سمحت خليك صريح معايا
الدكتور : الوالد حصله نزيف داخلي قدرنا نسيطر عليه ونوقفه وطبعا في كسور زراع والرجل وجروح في وش بس الحمد**** العمود الفقري سليم ومحصلش ليه اي ضرر ودماغ كمان سليمه وكل الاعضاء داخليه شغاله بانتظام ودا في حد ذاته مؤشر كويس
انا: وايه سبب الحادثه ديه
الدكتور: لا ديه بقي عند ظابط الي بيحقق في الموضوع مش عندي انا
انا: شكرا يا دكتور
الحوار بين جدي وعمي منتصر والضابط
الضابط: يعني حضرتك مش هتعمل اي محضر
جدي: لا يا فندم المهم دلوقتي نطمن علي سلامه ابننا
الضابط: بس يا فندم في محضر تاني لازم يتعمل الولد كان شارب وهو سائق دا غير أنه مدمن هيروين
منتصر : كلام دا مستحيل
الضابط: ولله تقرير المستشفي والاختبار الي اتعمل هو الي بيقول مش انا
رن هاتف الضابط
الضابط: ايوه يا فندم الرائد محمود سعدي مع حضرتك .........تمام يا فندم....... بس الولد كان متعاطي ..... اوامر سعادتك مع سلامه
تمام يا مهران باشا المحضر هيتقفل علي أنه حادثه عاديه مش اكتر
جدي: متشكر جدا لحضرتك
ورحل الضابط
جدي: حسك عينك حد يعرف أن ابنك هو الي خبط في عبد الرحمن وخصوصا سيف دا لو عرف ابنك مش هيطلع عليه صبح ولا انا ولا انت هتعرف نوقفه
منتصر : واحنا هنخاف من حتي عيل زاي دا علي اخر الزمن
جدي: اه يا منتصر خاف وخاف اوي كمان سيف مش فرد طبيعي في العيله ولا قوته عاديه عشان تستهون بيه وابنك مش هياخد في أيده قلم افهم وموضوع أن ابنك ادمن دا انا هتصرف فيه بنفسي
انا بحده: لا يا جدي انا الي هتصرف في الموضوع بنفسي متتعبش نفسك خالص
بمجرد سماع جدي وعمي صوتي ارتعدوا لم يعلموا أنني كنت ابحث عن ضابط وهو من أخبرني أن تفاصيل الحادث معهما وقد سمعتهم يتحدثون فعند تدارك جدي لما حدث اتي الي مسرعا وجذبني خارج المشفي وعمي يتبعنا وهو قلق حتي خرجنا من المشفي وركبنا السياره واخذنا جدي الي أحد الفلل في حي زمالك ولكنها كانت فارغه
انا: ايه يا جدي ناوي تحبسني هنا ولا ايه ؟!!
جدي: اهدي واسمعني الي حصل دا قضاء وقدر لو مكنش ابن عمك كان هيبقي حد تاني
انا: وساعتها انا برضوا كنت هخلص علي الحد تاني دا بأيدي بس عشان هو ابن عمي مش هقتله بس معالجه بطريقتي
منتصر : انت فاكر نفسك مين يا روح فوق ياض انت حتي ....
لم يكمل كلمته وكنت قد لكمته علي وجهه فسقط علي الارض
انا: سيره امي تيجي علي لسانك الوسخ دا تاني مش هرحمك فاهم ابنك جه امبارح سكران طينه مش دريان بدنيا فوقته ومع ذالك لما ادتله فنجان قهوه عشان يفوق بدل ما جدي يشوفه ويطرده قلب الفنجان علي ايدي حرقها استحملت وطلعته لحد اوضته وانهارده بسبب قرفه يخبط ابويا ويخليه راقد في المستشفي ليه
جدي جذبني من قميصي
جدي: فوق يا سيف قولتلك الي حصل دا قضاء وقدر محدش له يد فيه
انا: والي انا هعمله برضوا قضاء وقدر حفيدك عياره فالت يا حج مهران ولازم يفوق سيبني انا افوقه عشان لو انت الي فوقته هو هيموت في ايدك وحق ابويا انا هاخد منه بس لما يبقي راجل معلمتميش اخد حقي من ستات
تركتهم وخرجت من الفيلا وأخذت السياره وعدت الي المشفي ولكن وجد علي غرفه محمد اربع من الحراس مثير لشفقه يا عمي تفكيرك سطحي للغايه ذهبت الي العنايه المركزه حيث والدي ظللت بالخارج حتي أتاني اتصال من امي
امي: ابوك عامل ايه يا سيف طمني
انا: الحمد** يا ماما ** سترها هو حصله شويه كسور وكدمات مش اكتر لكن هو كويس الحمد ***
امي: انت بتكذب عليا عشان تطمني
انا: ولله ما بكذب يا ماما انتي بنفسك هتيجي بكره وتشوفيه بنفسك
امي: طيب يا حبيبي هو جدك وعمك فين تلفونهم مقفول
انا: معرفش يمكن يكونوا مع ظابط عشان تحقيق بقولك صحيح محمد عمل حادثه هو كمان
امي: انت بتقول ايه ؟!
انا : الظابط بيقول أن الفرامل مكنتش مظبوطه وهو كان سائق بسرعه والعربيه اتقلبت انا لسه عارف دا من شويه
امي: هو في مستشفى ايه ؟!!
انا: جدي نقله نفس المستشفي الي احنا فيها ماما خلي مرات عمي تقعد مكانها متتحركش محدش ناقص حاجه لو جت هيبقي يوم اسود فوق دماغ الكل جدي مش هيرحم حد
امي: طيب يا حبيبي خد بالك من نفسك وطمنا علي كل
انا: حاضر سلام
وبعد أن أغلقت الهاتف اتصلت بجدي علي هاتف خاص لا يعرفه سوي قله وأخبرته يما دار بيني وبين امي لتغطيه علي فعله محمد وهدء جدي بعد تلك المكالمه لانه علم اني لا اضمر الشر لأحد ظللت كما انا جالس علي كرسي بالخارج حتي اتي الصباح كانت الساعه ١٠ وأتت امي وجدتي ذهبت نجلاء ونور للاطمئنان علي محمد وجدي وعمي منتصر لم يظهروا حتي الآن منذ تركهما في الزمالك
امي: ابوك إخباره ايه
انا: بيلعب ماتش كوره جوا مع دكتور اكيد نايم يا ماما
امي: انت مش هتبطل لسانك دا
انا: ب**** عليكي انا متلصم وخمس ثواني وهقع علي وشي انا عيني مغفلتش من امبارح
جدتي : و وقفتك ديه فايدتها ايه روح ارتاح
انا: لا متقلقيش عليا
ثم دخل اثنين من الممرضين وأخذوا والدي و وضعوه في غرفه عاديه وهذا يعني أن حالته استقرت تماما ظللنا مع أبي لم يستفق وذهبت جدتي وامي للاطمئنان علي محمد الذي استعاد وعيه ولكن الجميع تعجب وجود الحرس أمام غرفته ظلوا هناك حتي الساعه الخامسه وذهبت نجلاء ونور الي المنزل وجدتي ايضا وامي عادت للجلوس مع والدي وذهبت انا للقاء محمد ولكن الحرس منعوني من الدخول بأمر من عمي منتصر ابتسمت لهم ورفعت يدي فوقعوا جميعا مغشي عليهم ودخلت الي محمد الذي أخذ وجهه يتلون مثل الحرباء عند رؤيتي
انا بابتسامه: حمد**** علي سلامتك يا ابن عمي
محمد بقلق: **** يسلمك يا سيف هو عمي إخباره ايه
انا: لا عمك كويس عضمه ناشف مش حته حادثه زاي ديه تكسره المهم انت طمني عليك حاسس بايه
محمد: كويس انا كويس
اخرجت كيس من يدي به مسحوق ابيض
انا: معاد الجرعه بتاعتك عدي ولا لسه
انتفض محمد وحاول النهوض ولكن جسده منعه وجعله يرقض في الفراش مره اخري
انا: معلش عارف أنه صعب عليك انك تشوف متعتك ومتقدرش توصلها وحش جدا يا محمد طب اسألني كدا انا مليش في نجاسه ديه جبت الكيس منين انا هريحك من صحبك وحبيبك ناصر بتاع شقه الجيزه الي بتروح تقدي فيها انت وشويه الزباله بتوعك
محمد: انت عايز ايه
انا: جدك بعلاقته قفل المحضر علي أنه حادثه عاديه وان انت لا كنت شارب ولا انك مدمن بس انا اقدر اعمل الاحلي ممكن اساعدك انك تاخد الجرعه ديه وانده علي دكتور وهيشوفك وانت بتدمن وساعتها بقي جدك مهما عمل مش هقدر يداري الفضيحه ديه والمشكلة الأكبر أن المحامي الوحيد الي يقدر يطلعك من المصيبه ديه هو ابويا وابويا يا حرام واحد ابن حرام شمام وسخ فيه العبر لبس عربيته في عربيه ابويا وابويا راقد في سريره هيدافع عنك ازاي بقي ها ههههههههه
محمد: انت بتعمل فيا كدا ليه انا مكنتش اقصد ولله ما كنت اقصد اكيد مش هموت عمي
انا بندهاش: انا قولت انك هتموته ديه حادثه قضاء وقدر زاي ما جدو قال امبارح علي عموم انا هسيبك تتعذب شويه عشان الجرعه اتاخرت وبكره او بعده انفذ الي في دماغي ويمكن تجيلي فكره احلي باي
وتركته وخرجت وعادت ملامح الغضب الي وجهي لقد حرر ذالك الاحمق الشيطان الساكن داخلي ولم اعد استطيع السيطره عليه
اخذت سيارتي وذهبت الي العمل كانت سيارتي جيب دائما ما كنت احب هذا نوع لأنه يوحي بالقوة والصلابة فلم اغير ملابسي منذ أمس وصعدت الي اعلي وقابلت مستر نزار لأني تأخرت ربع ساعه
نزار: ايه يا سيف احنا هنبدء تهريج ليه تأخير دا
انا: معلش يا مستر نزار انا كنت في المستشفى من امبارح لان والدي عمل حادثه حتي مغيرتش هدومي وجيت من المستشفى علي هنا جري
نزار: معلش يا ابني طب ولدك كويس
انا: الحمد**** معلش علي تأخير دا هروح استلم شيفتي دلوقتي بعد اذنك
وتركته ودخلت المطبخ وبدأت استقبل الطلبات واقرئها وتعلمت العمل سريعا بطبع كان معي شخص غير شادي اسمه منذر ولكنه كان صارم جدا ولكني لم اهتم لأني تعلمت كل شئ وحدي حاول اشراكي في إخراج الطعام ولكني أخبرته اني لا اعلم كيف امسك الطعام حتي الآن وكان سيحدث بيننا شجار ولكن الشيف احمد فصل بيننا ونهر ومنذر وانا ظللت استقبل الطلبات واعد المقبلات الي بجانب الوجبات حتي اتي أحد النائب المدير الذي كان اسمه جاسر( كان رجل وسيم طويل القامه يبدو علي ملامحه الرقي والاحترام )
جاسر : انت بقي سيف
انا: ايوه يا مستر
جاسر: الورك دا مستوي كويس يا سيف
نظرت إلي الطعام وكان ناضج
انا: ايوه مستوي كويس
جاسر : طب بص كدا
وارتدي جوانتي وأمسك بقطعه الدجاج وكسرها لتظهر العظام وبها بعض الدماء
جاسر : احمد حط الورك دا علي نار تاني دا بقي يا سيدي السر مش اي حد يعرف الموضوع دا ولا ياخد باله منه الاكل الي فيه عظم لازم تكسر وتبين العظمه بتاعته لو لقيت لونها محمر اعرف ان لسه فيها ددمم وعايزه تتكوي عشان بمجرد ما الورك يبرد الدم هيفور ويغرق الطبق لكن لو اسود او احمر غامق يبقي خلاص فهمت اللعبه
انا بنهار: اه فهمت
جاسر : طب تعالي معايا بقي وظل معي وأخذ يعلمني اسرار الكشف عن الاطعمه المختلفه وكيفيه معرفه نضجها من عدمه ويعلمني الكثير من الخدع التي تحدث داخل المطبخ أن هذا المكان حقا رائع أنه عالم آخر به أسراره التي أريد تعلمها عدت الي العمل وانهمكت به حتي اتت الساعه ١١ فانصرفت علي أن اتي الساعة ٧ غدا ولكن سأرحل الساعه٣ فجرا اخذت سيارتي ورحلت الي المنزل استحممت وغيرت ملابسي وذهبت للاطمئنان علي قمر وكريم كانوا جالسين في غرفه قمر وهي ترسم وكريم يشاهد الرسوم المتحركة ولكن عند دخولي أسرعا كلاهما الي حضني ليشعرا ببعض الامان به
انا: مالك يا قمر بتعيطي كدا ليه
قمر : هو بابا كويس يا سيف
انا: اه يا حبيبتي كويس وكلها يومين وهتلاقيه رجع البيت متخفيش
كريم: انا عايز اروح أشوفه
انا: يا حبيبي هما يومين ويكون هنا ويبقي وسطنا الا قولولي صحيح مين قالكم أن بابا في المستشفى
قمر: طنط نجلاء لما رجعت من برا فصلت تتكلم مع نور وتزعق وبتقول يا رب بابا يموت هو بابا هيحصله حاجه
انا: لا يا حبيبتي بابا كويس جدا متقلقيش طنط نجلاء وحشه مش عايزكم تتكلموا معاها ولا تخدوا علي كلامها ماشي هو شويه وماما هتيجي يلا بقي ننام الوقت اتاخر
واخذتهم الي سرير لاطمئن عليهم انهم نيام ثم صعدت الي الطابق الثالث الذي يسكن به عمي وطرقت علي باب غرفته ولكن لم يفتح لي احد فنزلت الي أسفل ابحث عن نجلاء ولكني وجدها في الباحه الخلفيه تتحدث في الهاتف كنت ذاهب اليها ولكني توقفت وانا استمع لها تحدث رجل بطريقه مريبة
نجلاء: علي كلام دا مش وقته بقولك الواد بودره قربت تلحس مخه .....تصدق انت معندكش ددمم هو دا وقت وحشتك وموحشتكش اسمع وقف كل حاجه احنا مرتبين ليها لحد ما نشوف الأمور هترسي علي ايه .........لا يا اخويا لسه مجاش من امبارح.....تيجي فين انت اتجننت علي اقفل وبلاش هبل سلام وأغلقت الخط
وانا ظللت واقف مكاني من الصدمه تلك الساقطه تواعد رجل آخر وهي متزوجه عمي ذهبت اليها وانا في أوج غضبي ولكني تماسكت قليلا
انا: انتي مجنونه ولا هبله ولا حكايتك ايه بظبط
نجلاء: انت اتجننت ازاي تكلمني كدا
امسكتها من شعرها
انا: بقي يا زباله بتدعي علي ابويا أنه يموت وابنك الشمام هو أساسا السبب في الحادثه واحنا بنداري عليه ورايحه تقولي لاخواتي الصغيرين ابوكم في المستشفي اعمل فيكي ايه
نجلاء: ابعد ايدك عني انت يظهر كدا أن عيارك فلت بقي انت يا حته عيل تعمل فيا انا كدا
انا: صدقيني حته العيل دا هيعمل فيكي حاجات انتي عمرك ما كنتي تحلمي انها تحصلك اصلا غوري
تركتها وعدت الي غرفتي اتصلت بحد اصدقائي وطلبت منه شئ ما وذهبت الي المشفي واتجهت الي غرفه ابي لأجد جدي في الغرفه وابي قد استيقظ وامي ليست في الغرفه
انا: عاش من شافك يا حج مهران مختفي انت من امبارح وسائل قلبت عليك الدنيا
جدي: اترزع ياض واسكت
انا: اخبارك ايه دلوقتي يا بابا
ابي: الحمد** يا سيف ** سترها بس محدش عرف مين الي عمل كدا
انا: انت ملحظتش حاجه او مش فاكر حتي شكل العربيه الي خبطت عربيتك
ابي: لا كان مشغل الكشافات ودا الي خلاني مش شايف قدامي خالص
انا: متقلقش يا بابا هنعرفه المهم انت ارتاح دلوقتي هي ماما فين صحيح
جدي: نزلت تجيب حاجه من الكافتيريا
انا: تمام لما تطلع خليها تروح لقمر وكريم عشان هما محتاجين ها جنبهم اوي
ابي: ليه مالهم
انا : مفيش بس هما خايفين عشان حضرتك مش في البيت وماما خرجت من صبح وفضلت معاك ومرجعتش البيت وانا كمان كنت برا من امبارح انا روحت غيرت هدومي ونيمتهم وجيت
جدي: سيف انت كمان لازم تروح عشان ترتاح انت داخل علي اليومين منمتش ودا غلط ولسه عندك شغل بكره
ابي: صحيح عملت ايه في شغلك ؟
انا: لا الشغل كويس جدا والناس هناك محترمين. طيبين اوي معايا متقلقش عليا بابا
وظللت اتحدث مع أبي واحاول اضحاكه لكي ينسي بعض من الالم الذي يشعر به حتي اتت امي وابي أصر علي ذهاب كلانا الي المنزل فأخذت والدتي وذهبت الي المنزل ودخلت غرفتي لانام لم أمس ملابسي حتي وذهبت في رحله طويله في عالم الاحلام لقت كنت مجهد للغايه واخيرا ارتاح عقلي قليلا واستيقظت قرب الظهيره وكانت جدتي في الاسفل مع جدي يحتسوا الشاي فطلبت من الخادمه أن تحضر لي الافطار وذهبت للجلوس معهم
انا: صباح الفل يا حج مهران صباح الجمال علي عيونك الجميل بتعنا
جدي: صباح النور سيف
جدتي بضحك: صباح النور علي عيونك يا حبيب تيتا بس مالك صاحي متأخر كدا ليه انا متعوده عليك تصحي من النجمه
انا: معلش يا تيتا كنت مجهد اوي اليومين الي فاتوا ومنمتش خالص
جدي: قومي يا فريال شوفي فطار الاستاذ دا جهز ولا لا بس خليه حاجه بسيطه عشان الغداء قرب
جدتي: حاضر يا حج
جدي: قولي يا عمر انت دخلت عند محمد امبارح ليه
انا: هو عيب اطمن علي ابن عمي وأشوف اخبار صحته ايه
جدي: عمر بلاش لف ودوران انا سايبلك الحبل علي الغارب لكن دا مش معناه انك تتصرف علي كيفك
انا: جدي انت بتثق فيا ولا لا
جدي: الي احنا فيه دا ملوش دعوه بثقه دا ليه دعوه انك بقيت شايف نفسك اكبر من الكل انا لما سكت عن قله ادبك ولسانك الطويل مع عمك دا كان بس عشان مقدر الحاله الي انت فيها وعشان ......
انا: وعشان اسكت يا جدي عشان انت عارف ان ابويا أساسا رافض فكره اننا نقعد معاك في القصر وعايز يبقلنا بيت مستقل وخلنا هنا بس عشان خاطرك مع إنه مش بيطبق لا ابنك ولا مراته وانا لو قولتله هيسيب البيت انت سكت عشان عارف اني لو قومت قتلت محمد ولا ابنك نفسه هيبقي علي حق وعارف برضوا يا جدي اني عمري ما جيت علي حد ولا ظلمت
جدي: مش عايز مناقشه ابعد عن محمد يا سيف
انا: جدي فاكر اخر مره انا وانت قعدنا بشكل دا حصل ايه بعدها ارجوك بلاش تخلي الي حصل قبل كدا يكرر عشان انا كل مدي ببقي اسوء ومحمد انا مش هسيبه لانه ببساطه مش هيسبني وهتشوف بعد اذنك
وتركته وذهبت الي غرفتي وأخذت أحد الكتب في مكتبتي الخاصه فأنا من هواه القراءه وصنعت لنفسي مكتبه بها العديد من المجالات الادبيه والعلميه ولكن أغلبها كتب تخص فروع الكمياء وعلم نفس فأخذت كتاب كيف تصنع مجنون كنت أعلم مدي خطوره هذا الكتاب لانه يتحدث عن كيفيه تحويل الإنسان الطبيعي الي مريض نفسي ويتحدث عن العديد من الخدع النفسيه وظللت اقرء به وامعن النظر في كل حرف لمده ساعتين حتي دخلت قمر الي حجرتي وكادت تصرخ ولكنها توقفت عند روئيتي اقرء فكان هذا اتفاق بيني وبينها إلا تزعجني اثناء القراءه فاغلقت الكتاب واعدته الي مكانه
قمر: مش عايز بقي تخليني اقرء اي كتاب من دول
انا: طب تحبي تقرئي عن مين الاول جابر ابن حيان ولا ابن الهيثم ولا الخوارزمي خلي الخوارزمي لاخوكي
قمر: ما تحترم نفسك يا عم مين الخزورمي دا
انا: خزورمي يا جاهله عرفتي بقي انك لسه مش جاهزه عشان تقرئي الحاجات ديه انتي اخرك تقرئي كتب الرسم عشان تطوري نفسك أو ميكي ماوس
قمر: انت عارف اني بحبك اوي اوي يا سيف
ذهبت الي ثلاجه صغيره في غرفتي وأخذت منها قالب شوكولاته صغير وعدت الي مكاني
انا: امسكي يا ستي
قمر: تعرف بقي انك احلي اخ في الكون واحلي صاحب
انا: **** يستر مدام القرع زاد يبقي طلب يقطم الوسط
قمر: لا ولله دا طلب صغنن خالص
انا: خير
قمر: عايزه اروح نادي العب مع اصحابي
أنا: طب احنا مش قولنا أن مرواح نادي يوم الخميس احنا انهارده الثلاثاء
قمر: ما انا زهقانه وبصراحه لا ماما و لا بابا هنا وانا خايفه وانت شويه وهتروح شغلك
انا: متخفيش من حاجه محدش يقدر قربلك أو يعملك حاجه صدقيني يلا بقي روحي انتي كملي رسم عشان انا عايز اكمل قراءه
قمر: ماشي يا دوده
انا: يا جدعان حد يوريني شهاده ميلادي اتاكد اني كبير
الحوار بين عمي وزوجته
نجلاء: بقي انا اقولك شدني من شعري وشتمني وانت تقولي معلش انت ايه بظبط
منتصر : نجلاء مش نقصه شحن انا علي أخري ولو اتصرفت مع سيف بذات اي تصرف ابويا هيقلب دنيا ومحدش عارف ابن المجانين دا بيفكر ولا بيدبر لايه
نجلاء: بزمتك مش مكسوف من نفسك انت وابوك دا انت اسم ابوك لما بيتنطق رجاله بشنبات بتركع وانتو خايفين من حته عيل
منتصر: حته العيل دا وقع اربع جردات بحركه واحده محدش شافها ودخل اوضه ابنك وخرج بعد شويه لما دكاتره دخلوه قالوا أن ابنك كان قاعد يعيط وجاله هبوط دخل عمل ايه فيه محدش يعرف ولو حد اتكلم معاه هيقول أن محمد هو الي خبط عبد الرحمن وساعتها عبد رحمن يسيب البيت وهنا بقي ابويا مش هيبقي علينا ثانيه واحده عرفتي احنا ساكنين ليه
نجلاء: يعني احنا بقينا تحت رحمه الكلب دا
منتصر : ما كله من تحت راس ابنك وتربيتك الي زاي زفت
نجلاء : تربيتي انا ولا دلعك انت فيه انا كنت عايزه ابني يطلع راجل لكن انت خد يا حبيبي فلوس سافر يا حبيبي وقت ما انت عايز اعرف ديه ونام معاها لو عايز المهم محدش يحس بحاجه لحد ما ديه بقت نهايه وجاي دلوقتي ترمي الغلط عليا لا يا بابا انسي
كان عمي علامات الغضب تعتليه فتركها ورحل وأخذت نجلاء هاتفها ورحلت هي أيضا
الحوار بين محمد وصديقه
محمد: بقي يا واطي متجيش امبارح تشوفني
ناصر: مين يا عم ما انا جيت امبارح وكمان جبتلك معايا اصتباحه لكن قابلني ابن عمك الي اسمه سيف وكشملي وانا بصراحه قلقت منه الواد دا شكله شراني
محمد: سيبك يا عم دا بوق ولا بيعمل حاجه فالح بس يتمنظر المهم معاك اي حاجه
ناصر: سامحني يا محمد مش هعرف اديك حاجه والا سيف ممكن يخلص عليا هو يبان حته عيل لكن مش بيرحم
محمد: يا دي سيف هو سيف دا ايه قدري مكتوبلي في شهاده ميلادي ولا ايه بظبط
ناصر: معلش بقي كلها كام يوم وتخرج ونرجع نخربها وخصوصا مع البت سالي
محمد: هي فين صحيح
ناصر: مع مندو في شقه عندي
محمد: نعم انت بتقول ايه
ناصر: مالك يا عم ايه الأوفر دا ما انت عارف انها مدوراها ومع ذالك مصاحبها اهدي شويه
محمد: طب يعني آخره الزهق دا ايه
ناصر: مش عارف بس صحيح ياض ايه كميه. الحرس ديه انت مهدد بالقتل ولا ايه
محمد: اه مهدد بالقتل يا ظريف اتهد بقي وقوم روح عشان انا زهقت وحاول تيجي بكره وتجبلي اي حاجه تسليني
ناصر : ماشي يا حب اسيبك انا دلوقتي
خرج ناصر من غرفه محمد وذهب الي سيارته واتصل برقم
ناصر : تمام يا كبير كل شئ زاي ما انت مرتبله
شخص: مش عايز محمد يحس بحاجه لازم الرغبه الي جواه تزيد عشان لما ينفجر محدش يوقفه وياخد الكل في وشه
ناصر : متقلقش يا باشا سلام
الحوار بين أبي وأمي
امي: انا مش فاهمه انت ليه ساكت مدام عارف ان محمد هو الي خبطك
ابي: يعني اعمل ايه اسجنه
امي: لا متسجنوش بس لازم يتربي علي دا انت كنت هتروح فيها يا عبدرحمن انا مليش غيرك انا والاولاد
ابي: الحمد**** عدت علي خير انا الحاجه الوحيده الي خايف منها هي رد فعل سيف لو عرف
امي: سيف اكيد عرف انت مشوفتش تصرفاته عامله ازاي ابنك نزل من البيت بعد الخبر ما وصلنا وهو متوتر وخائف لكن فجاه بقي هادي هدوء مش طبيعي انت عارف أن ابنك مش بيهدي ويسكت في المشاكل غير لما يكون هو نفسه يا عامل مصيبه يا بيحضر لمصيبه
ابي: هو عامل ايه في شغله
امي: كان راجع اول يوم مبسوط وفرحان وكان بيقول أن ناس كلها هناك كويسين وهيعرف يتألف معاهم وكمان عرف شويه من ناس الي هتسافر معاه
ابي: طب كويس هو سيف هيتلهي شويه في شغله وانا كمان حاسس اني بقيت احسن يعني كلها يومين وهخرج وهتكلم انا معاه
امي: **** ييسر الحال يا رب المهم انت تقوم لينا بسلامه وخير
ابي: **** يخليكي ليا وقبل رأسها
العوده الي
بعد الانتهاء من قراءه كتابي أعدته وارتديت ملابس عاديه و اخذت السيارتي واتجهت الي العمل وعند وصولي قمت بتغيير ملابسي واتوجهت الي طاوله الطعام و وجدت شادي هناك فسعدت لذالك وقايلته بابتسامه كبيره وأخذنا نتحدث في العمل واتعلم منه اشياء كثيره وقد أصبحت ادقن عملي بشكل كبير وأصبحت اقف مع الطهاه واتعلم منهم بعض الأمور السطيحيه مثل تحضير السلطات وطريقه شواء وتقطيع فكنت اتحرك في كتفه ارجاء المطبخ بدون ملل حتي أنهيت عملي في ساعه ٢ صباحا وبدلت ملابسي وأخذت سيارتي واتجهت الي منزلي وعند عودتي اتجهت الي الفراش ونمت نوما عميقا لم استيقظ سوي علي لمسات ناعمه علي وجهي ففتحت عيني لأجد نور تجلس امامي بملابس النوم الخاصه بها
انا: في ايه نور وايه الي انتي لبساه دا
نور: ايه وحش اقوم اغيره
فانتفصت من مكاني
انا بغضب : تغيري ايه وبتاع ايه انتي اساسا ايه الجابك اوضتي بالمنظر دا
نور: سيف احنا مش هنضحك علي بعض انت عارف كويس اني بحبك ومقدرش ابعد عنك ابدا
انا: نور انتي زاي اختي وانتي عارفه دا كويس يبقي بلاش كلام الي لا هيقدم ولا هيأخر استهدي ب**** وروحي اوضتك
نور: هو انا وحشه ولا ست سندس كانت احلي مني عشان تحبها هي
انا: طب روحي غيري هدومك واستنيني في الجنينه تحت ونكلم اتفضلي
فذهبت نور مسرعه خارج غرفتي وانا دخلت الي الحمام لأخذ حمامي وارتدي ملابسي وانزل لأجد محمد قد عاد للمنزل فتجاهلته وذهبت الي الحديقه واتصلت بأحد اصدقائي لنلتقي في أحد المقاهي القريبه من منزلي وظللت انظر الي أعلي أتأمل السحب والنجيله الخضراء حتي اتت نور وهي ترتدي فستان قصير ولكنه واسع قليلا كان لونه الاسود يعكس لون بشرتها البيضاء ويتماشي مع شعرها الأسود ويعطي البريق ملامحها الطفوله وخصوصا تلك العيون الطفوله أتت الي وهي ترقض لتجلس بجانبي
نور: ها يا سيدي قولي بقي بتحبني ولا لا
انا : لا نور انتي بنت عمي واختي الصغيره عايزك تفهمي الموضوع دا وموضوع انك تيجي اوضتي بهدوم زاي الي كنتي لابساها دا في حد ذاته اكبر غلط لان اولا ميصحش اشوفك بشكل دا ثانيا ممكن حد يفهمنا غلط وساعتها منظرك هيبقي ايه قدام الكل قوليلي
نور: بس انا بحبك يا سيف انا عايزه اعرف هي سندس ديه فيها ايه احلي مني
انا: سندس مش احلي منك ولا اوحش منك الموضوع مش في شكل يا نور الموضوع في روح في الي القلب اختاره وانا واحد قلبي حب قبل أوانه ونتيجة هي اني جفيت وبقيت مش عايز احس لا بحب ولا غيره سندس كانت مرحله في حياتي واختفت وكمان لو انتي بتحبيني بجد ممكن اعرف ليه مصاحبه منير زميلك في نادي
وجه نور شحب في ثانيه واحده من الخوف
نور بصوت مرتعشة: منير انا منير مجرد زميل ليا مش اكتر يعني زايه زاي اي حد
أنا: ويا تري بقي منير الي زايه زاي اي حد كنتي بتروحيله البيت زاي اي حد
نور: انا كنت بزور أخته لأنها صاحبتي
انا: صحبتك مش اخت منير ديه برضوا الي انتي فضحتيها وجرستيها غريبه انتو لسه صحاب
نور: عايز توصل لايه يا سيف
انا: خدي اتفرجي علي الفيديو دا
فتحت نور الفيديو لتجد منير معلق من قدمه وهو يتوسل لي كي ارحمه وانا اصنع العديد من الجروح في جسده ثم القي به في صحراء
نور: ايه الجنان دا انت مختل ازاي تعمل حاجه زاي كدا وليه
انا،: ازاي ديه بتاعتي إنما ليه فعشان الأستاذ كان بيصورك وياخد صور يركبها علي صور عريانه وكان ناوي يعمل بيهم شغل مقولكيش شغل عالمي بس انا عرفت وانصرفت غلطت انا كدا
نور: بس مش بشكل دا ليه كدا ليه
انا: مفيش ليه يا بنت عمي ومن انهارده خطوتك بحساب مش ناقصين مصائب الفتره الجايه
تركتني نور وهي تبكي وانا ما زلت جالس في مكاني ثم ذهبت الي مقهي لأجد اعز اصدقائي علي أنه بالفعل صديقي الوحيد ومخزن الاسراري كان من يعرف كلانا يطلق علينا ثنائي الشيطان لكثره الأفكار الشيطانيه التي تخرج منا فكل منا بمفرده يمكنه أن يفعل المصائب ولكن معا تكون نهايه من يقف أمامنا كان علي اصغر مني بسنه واحده في العمر والدراسه ولكنه كان اضعف مني جسديا لاني كنت ممتلا وامتلك جسد قوي وطويل وبينما علي كان قصير القامه ونحيل ولكن عقله لا مثيل له
علي: ايه يا عم مالك صوتك مكنش مريحني في تليفون حصل حاجه في البيت عندك
انا: دا كل شويه تحصل مصيبه انا مستني سفر الشغل دا بفارغ الصبر عشان أبعد بجد نفسي ابعد
علي: مش فاهمك يعني انت محتاج شغل عشان تسافر ما انت ممكن تسافر لوحدك من غير حاجه
انا: غبي لو قولت اسافر لوحدي هلاقي بعدها بيومين الكل عندي وانا عايز افصل من الكل انا خلاص مبقتش قادر امسك نفسي عن الحربايه الي في بتنا ديه
علي: ولله يا صحبي مش عارف اقولك ايه متقلقش نجلاء ديه بق آخرها تسخن عمك بكلمتين
انا: لا يا علي نجلاء بدبر لحاجه كبيره هتوقعنا بيها انت حاسس بده من تصرفاتها
علي : صحيح امسك ديه نتيجه تحليل الدم الي انت طلبته
اخذت الأوراق منه كانت تلك عينه دماء من نور
انا: يظهر اسود هي كمان
علي: في ايه يا سيف مالك
انا: نور مدمنه
علي: انت بتقول ايه ازاي الكلام دا
انا: معرفش
علي: بس افهم ازاي نور مش باين عليها أي أضرار للادمان
انا: يمكن بتاخد جرعات قليله كدا التخطيط هيختلف تماما
علي: بس خد بالك عشان سعات تغيير بسيط ليغير مسار كل حاجه
انا: لا متقلقش كل حاجه مترتبه صح قوم قولي انت اخبارك ايه اليومين دول
علي: ابدا بظبط شويه حاجات في اتحاد الطلبه وفي ايفنتات كتير هتتعمل ورمزي بيقولي أنهم عايزين يعملوا أيقنت في اخر السنه الجايه قبل تنسيق الثانوية العامة بتاعتك عشان يعرفوا ناس علي الكليات وكدا
انا: حلو الكلام دا بس انت دورك ايه برضوا
علي: انت عارفني بعرف استفيد من كل حاجه حتي لو دا مش ظاهر الفائده دائما بيتكون في معرفه الناس مش في الايفنت
انا: تفتكر يا علي لو كنا زاي باقي شباب في جيلنا كنا هتبقي مبسوطين
علي: زاي شباب جيلنا ازاي يعني
انا: يعني ضربينها طبنجه بتخرج ونتفسح ورامين كل حاجه ورا ضهرنا بدل ما احنا بنفكر ونخطط ونركز في كل تفصيله بتحصل في حياتنا
علي: انت الي يتركز في تفاصيل مش انا انت دماغك معقده اوي يا سيف وتركيزك في تفاصيل محتاج جزء كبير من طاقتك عشان كدا لازم متضغطش علي دماغك بشويه كحاجات فارغه
انا: خايف يا علي لو غفلت عن حاجه اقع انت عارف كويس انا بحلم بايه انك تكون عالم دا مش شئ سهل
علي: يلا نقوم عشان تجهز وتروح شغلك
انا: يلا بينا عشان كمان الحق اودي قمر التمرين بدل ما تشعلقني
علي: اموت واعرف انت ساكت ليه علي المعامله ديه مش انت الكبير
انا: هما بيقولوا في البيت اني انا الكبير لكن أنا مش متاكد وكمان اصبر اختك تكبر شويه وهتعرف انا ساكت ليه
الحوار بين جدي وشخص فب الهاتف
جدي: اسمع يا مارك انت عارف اني مش يتهدد واعلي ما في خيلك اركبه
مارك: اهدي شويه مستر مهران دا اتفاق واتمني انك تقبله عشان كلنا نخرج كسبانين واظن أن صفقه ديه مش هضر بمصالحك
جدي: مش هضر بمصالحي دلوقتي لكن هتاثر بعدين
مارك : يعني انت شايف أن حياه ابنك متستهلش انك تتخلي عن صفقه بسيطه زاي ديه
جدي: حياه ابني محدش يقدر يهددها أو يمس شعره منه انت لو كنت قادر تعمل حاجه كنت عملتها نصيحه اخويه يا مارك اختفي بسرعه لان قرار موتك صدر خلاص
مارك بسخريه: من مين
جدي: مني انا
وسمع جدي صوت رصاصه من طرف الاخر
صوت: تمام يا زعيم الأمر اتنفذ
جدي: اعرف مين الي كان وراه وتختفي بعدها
اغلق جدي الخط
الحوار بين نجلاء وشخص
نجلاء: انا مش فاهمه هو الحيوان دا هنخلص منه امتي
شخص: صدقيني انتي مصعبه الموضوع اوي قولتلك عايزه تخلصي منه شوههي صورته خلي بنتك تقربله وتلاعبه وبعدين ترمي بلاها عليه
نجلاء: جحر البت مش فاضل غير أنها تقلعله ملط عشان يحس أو يتحرك الواد دا مش سهل يقع
الشخص: عيل اهبل في سن المراهقة بنتك مش عارفه توقعه واضح انك معرفتيش تربي يا نوجه دا انتي لما كنتي في سنها كانت البلد كلها تقف احترامها ليكي ولجمال خطوتك بنتك هي الي خايبه
نجلاء: مش وقته كلام دا لازم نلاقي حل نخلص بيه من سيف بسرعه مفيش حاجه تكسر عبدرحمن وأبوه غير سيف
الشخص : لا في القمر الصغيره
نجلاء : انت تقلت في شرب ولا ايه وديه هعمل فيها ايه نخليها تدمن
الشخص: هو كله إدمان انتي معندكيش تجديد يا نوجه في حاجات احسن
نجلاء : زاي ايه يا فالح
الشخص: نقتلها أو .........
*********************
وعدت الي واقعي مجددا يا لا خبث تلك امرأه كانت بالفعل مثل الشيطان الذي لا يريد السلام أو الخير لاي احد
اخذت سيارتي واتجهت الي فيلا الزمالك ما زالت حيه بعد تلك السنين واتجهت الي الغرفه التي تشاجرت بها انا وجدي يوم الحادثه كانت الغرفه مكونه من عده ارفف يستقر عليها العديد من تحف والاسلحه وبها العديد من الصور والرسومات النادره ولكن في منتصف الغرفه هناك سيف مغروس في قلب الأرض اتجهت إليه وامسكته ولكني شعرت بحركه خلفي حتي رأيت تلك العيون التي تنظر لي بكل كره وحقد
الشخص : جاهز عشان تموت
سيف: للاسف قدامك وقت طويل عشان تفهم أن الي زاي محدش بيقف قصائدهم
وسالت الدماء في الغرفه
******************************

يتبع..........



ايها الصغير لماذا تبكي بهذا الشكل هل انت جائع ام انك ظمأ ام تشعر بالخوف وتريد والدتك يا تري هل تفهم ما أقوله أو أنني سأفهم كلماتك العجيبه لما افكر في هذا فأنت بعد سنه او اثنين سوف تتحدث سافهم كلماتك ولكن ما اريد معرفته حقا ما الي يدور في عقلك الصغير ما الذي يفكر به الاطفال أتمني أن أعرف بصدق
الشخص: جاهز عشان نهايتك
سيف: اتحرك و هنشوف
رفع سيف يده وتحرك الشخص لم يحرك سيف ساكنا ولكن الشخص بدء بنزف الدماء من فمه و بطنه وقدمه
سيف: انا مش اختبار يا حبيبي عشان يبعتوك ليا انا اقوي معلمين الي دربوك بيخافوا بس من اسمي رموك في النار للاسف
الشخص: اصباتك دقيقه اوي ليه مقتلتنيش
سيف: لاني مش سفاح حرام شاب في سنك يموت هدر بس دا مش معناه اني هسيبك تعالي
وحمل سيف الفتي علي ضهره وأخذه الي غرفه مسمطه لا يوجد بها أي فتحه أو منفذ
سيف: استناني هنا
وذهب لإحضار بعض المعقمات وقطن وشاش وعاد الي الفتي ليجده نائم علي سرير
الفتي: انت ليه بتعمل كدا انا مش هكلم حتي لو عذبتني
سيف: سبحان **** دائما تشوفوا الي بيبصلكوا بعيون الرحمة والحب أنه جزار عايز ينهش فيكم متخفش انا هعقملك الجرح لحد ما دكتور يجي بكره اسالني لو عايز وانا هجاوبك
وبدء بقطع الشاش والقطن و غمسهم في المطهرات وبدء بتعقيم الجروح وأخذ الفتي يصرخ من الالم
الفتي بصوت متعب: انت ازاي بالقوه ديه انا حتي مشوفتش انت عملت ايه
سيف: بسيطه انا شوفت كتير اوي في حياتي خلاني كدا تدريبات ليل ونهار مع مشاكل وضغوط تخلي ذهنك حاضر انت غلط لما هجمتني
الفتي: ديه مهمتي وانا لازم تنفذها
سيف بأبتسامه: مندفع زاي ما كنت في سنك انت عمرك تقريبا ٢٠ سنه لسه قدامك كتير بس انت مفهمتش قصدي انت كنت ماسك سلاحك غلط أساسا لما تلاقي قدامك عدو واقف مكانه ثابت اعرف انه مش هيدافع بشكل مباشر لا هيدافع بالهجوم من الجمب عشان يتفتدي سلاحك انت ركزت في أيدي الي اترفعت واهملت حتي حمايه جسمك من قدام مش من الجمب
الفتي: انت مش ضرببتني بالأيد الي رفعتها ديه
سيف: بص كدا
وأشهر سيف يده الأخري واصبع واحد ملطخ بدماء
سيف: شوفت بقي للاسف تدريبك ضعيف وركيك غالبا انت عرفت حاجه مينفعش تعرفها أو عملت غلطه وكانوا عايزين يخلصوا عليك فبعتوك ليا عشان اكون جلادك
الفتي: انت ازاي هادي كدا انا حاولت اقتلك
سيف وهو يمسك بأبره ليخيط جروح الفتي
سيف: هههههههه ومبقاش هادي ليه انت عايزني اخاف من حاجه عايش فيها عمري كله
الفتي : اااااه قصدك الدم
سيف: لا. الغدر
*********************
ذهبت الي المنزل لاصحب قمر وكريم الي النادي كما وعدتهم ولكني قابلت عمي منتصر ونحن أمام باب القصر
منتصر: انتو رايحين فين ياض انت وهي
انا: هوديهم النادي في حاجه
منتصر: مفيش خروج من البيت انهارده لاي حد عشان بنجهز لبيت عشان نعمل حفله بمناسبه رجوع محمد بسلامه
انا بأبتسامه: واحنا مالنا طظ في حاجه تانيه
منتصر: احترم نفسك يا حيوان انت بدل اربيك
كانت قمر وكريم يختبئوا خلفي بسبب خوفهم من منتصر
انا: قمر كريم روحوا استنوني في العربيه برا لحد ما اتكلم مع عمو شويه يلا
فذهبت قمر وكريم الي الخارج سريعا وهم منتصر ليمسك بهم
انا: تؤتؤنؤ عيب ركز معايا انا أحسن عشان واضح كدا أنك مفهمتش من البوكس الي فات
منتصر: وانا هدفعك ثمنه غالي اوي يا حتي عيل اوعي تكون فاكر نفسك كبرت ياض وهتمشي تدوس علينا فوق انت حتي كلب ولا تسوي
انا: تعرف ايه مشكلتك يا عمي انك عيل اوي في تفكيرك الموضوع بنسبالك عامل زاي صحبك الرخم الي اخدت لعبتك بس انا مش صحبك بس رخم هههههههه بلاش شغل عيال انت اكبر من كدا المفروض يعني ها باي
وتركته ورحلت وركبت سيارتي واتجهت الي النادي
وذهبت الي الكافتيريا بجانب ملعب كونج فو وركضت قمر بتجاه صديقتها واحتضنتها وكريم ركض الاتجاه أصدقائه وانا اتجهت الي طاوله خاويه وجلست عليها حتي اتي النادل وطلبت كوب من عصير الليمون وظللت انظر الي قمر وصديقتها وكريم وأصدقائه واتابعهم كي لا يغفلوا عن نظري
الحوار بين قمر وهنا
هنا: بس بقي يا قمر بطلي رخامه فيها ايه يعني لو جيتي الحفله وتباتي عندي
قمر: قولتلك قبل كدا ماما وبابا رفضين نهائي اني الابات برا البيت مهما كان السبب وكمان بابا في المستشفي وانتي عيزاني اروح حفله
هنا: وفيها ايه يعني لما تروحي الحفله ها وكمان منصور هيبقي هناك
قمر: ما يبقي هناك يعني اعمله ايه
هنا: انتي عارفه أن منصور عايز يرتبط بيكي
قمر: اه ويبقي يجبلي في الفلانتين مصاصه وباكو بسكوت انتي هبله يا هنا احنا لسه صغيرين جدا علي كلام دا وكمان عيب نكلم فيه
هنا: عيب ايه يا بنتي هو في احلي من أن يكون عندك بوي فريند يقولك كلام حلو ويحسسك قد ايه انتي مهمه زاي ما بتشوفي بباكي ومامتك بيعملوا مش بيكون نفسك في واحد زاي دا في حياتك
قمر: اخر مره هقولهالك يا هنا لو سمعتك بتتكلمي في الموضوع دا تاني لا انتي صحبتي ولا اعرفك
هنا: خلاص خلاص في ايه
قمر: انا هروح اقعد مع عمر عشان بصراحه دمك بقي تقيل اوي
هنا: يخرب بيت تناكتك ديه ايه دا
فرن هاتف هنا
هنا: ايوه يا منصور يا سيدي متقلقش قولتلك انا هظبطلك قمر ......يا عم ملكش في بقي احنا البنات عارفين سكك بعض متقلقش ..... قريب هتلاقيها قدامك
وأغلقت الاتصال
ميرنا: انا عايزه افهم انتي اساسا مش بطيقي منصور دا ليه بتسعديه عشان يوصل لقمر
هنا: عشان قمر تعرف اني مصاحبه هاني وممكن في اي وقت تروح تقول لماما فتبقي ديه قصاد ديه وكمان هي عيله تنكه اوي معرفش علي ايه خلينا نلعب وننبسط شويه
ميرنا: ديه صحبتك انتي بتهزري
هنا: بقولك ايه اطلعي انتي بره الموضوع دا عشان متزعليش
الحوار بين كريم وأصدقائه
كريم: يا عم التنين الابيض ازرق العينين اقوي بكتير من فارس الظلام
مازن: بس هبل طبعا فارس الظلام هو الاقوي انت عارف ان يوجي هو الي بيلعب بيه
حامد: تصدقوا انكو عيال تافهه ومش بتفكر في حاجه مفيده انا هسيبكم وأروح العب يويو حد هيجي معايا
ناصر: اه انا بقولك ايه تيجي نقلد ليام وجاكي
حامد: يلا بينا
كريم: بقي احنا الي عيال تافهه
العوده من الكيدز ايريا الي
اجلس وأتابع كريم وهو يتشاجر مع أصدقائه بسبب بطاقات يوجي وقمر تأتي لتجلس بجانبي
انا: مالك وشك بيقول انك مش فرحانه
قمر: مفيش يا عم بس الجو هنا خنيق اوي
انا: خنيق دا انتي كنتي هتموتي عشان تيجي النادي هو انتي وهنا كنتوا بتتكلموا في ايه بظبط
قمر: كلام بنات ميصحش أقوله لك
انا: كلام بنات بقي كبرتي يا قمر وبتقولي كلام بنات
قمر: اه بقيت اقول كلام بنات يا رخم
حتي اتت ندي احدي صديقاتي في المدرسه وكانت تلك الفتاه تمتاز بجمال أخاذ يسكر عقول الشباب من حولها
ندي: اخبارك ايه يا سيف
انا: بخير يا ندي انتي عامله ايه
ندي : انا بخير الحمد*** ممكن اقعد معاك شويه
انا: اتفضلي
ندي: اخبارك ايه يا قمر
قمر بأسلوب جاف: كويسه
ندي : انت جاهز لسنه الجايه
انا: اه بدأت اعمل معسكر مغلق وقريب هنزل بطولات
ندي: ايه دا
انا: هقولك ايه يا ندي سنه زاي اي سنه مستنين الاجازه تخلص عشان نبدء دروس
ندي: هو انت برضوا مش هياخد مجموعات في المدرسه معانا وهتاخد دروس بره
انا : انا مش بختار المدرسين بتوعي بصراحه امي هي الي بتختارهم وانا مش يناقشها
ندي: غريبه اول مره اعرف ان مامتك هي الي بتختارلك الحاجه بتاعتك
قمر: لا هو سيف سائب ماما تختار عشان عندها شغل مع مدرسين كتير وعارفه مين احسن وانسب ليه مش اكتر
انا: حتي لو ان هي الي بتختار ليا حاجتي ايه المشكله هو انتي مامتك مش لتساعدك في الحاجات بتاعتك
ندي: Noway انت بتهزر يا سيف انا حياتي مستقله تماما عن مامي
نظرت إلي ساعه في يدي وجدتها الرابعه
انا: طب يا ندي معلش بقي مضطر استاذن عشان الحق اروح اخواتي وأروح الشغل
دي: انت بتشتغل
انا: اه بشتغل ويتر في مطعم بعد اذنك وذهبت وأخذت كريم من بين أصدقائه وعدت الي المنزل و وجدت الجميع مجتمع في الاسفل حتي عمي اشرف وعمي عمرو وعمتي عزه قد اتو من بلدتنا الريفيه
فالقيت السلام عليهم ثم أخذت اخوتي واتجهنا الي طابق الخاص بنا وصعدت خلفنا جدتي ونجلاء وعمتي فأخذت قمر وكريم الي غرفهم
انا: مهما حصل ومهما كان مين يطلع ويقولكم انزلوا تحت محدش فيكم ينزل فاهمين
قمر: ليه يا عمر انا عايزه اقعد مع مريم بنت عمتي عشان وحشتني اوي
كريم: وانا كمان يا سيف عايز انزل العب تحت في الجنينه
انا: لو ماما جات هتاخدكوا وتنزلوا لكن غير كدا محدش ينزل والا هزعل منكم وهخاصمكم
قمر: لا خلاص خلاص مش هتنزل
فدخلت جدتي ومن معاها
جدتي: خير يا سيف انت اخدت اخواتك وطلعتوا ليه دا الحفله هتبدء وكنا مستنينكوا
انا: معلش يا تيته احتفلوا انتو براحتكم كريم وقمر جايين تعبانين وهيناموا وانا هغير هدومي وانزل اروح الشغل
عزه: محبكتش يعني يا سيف شغل انهارده دا احنا بنحتفل برجوع ابن عمك بسلامه
انا : **** يطمنكم عليه يا عمتي بس انا لسه متعين جديد وانهارده مش اجازتي معلش بس خلينا نكمل كلامنا بره عشان العيال ديه تنام
وأخذت هم وخرجت من الغرفه
نجلاء : هو ايه أصله دا انت مش عايز اخواتك ينزلوا ليه
انا: وأخواتي ينزلوا ليه حفله زاي ديه
جدتي: ايه الكلام دا يا سيف دا عشان ابن عمك
انا: وابنك الي مرمي في المستشفي دا ايه نظامه عندك غير كدا انا مضمنش اسيب اخواتي لوحدهم مع واحده زاي ديه
وأشارت علي نجلاء
عزه: ما تحترم نفسك يا سيف في ايه
انا: بلا احترم نفسك بلا متحترمش انا اخواتي عايزين يناموا وانا عايز اروح الشغل بعد اذنكم بقي عشان متاخرش وتيتا بعد ما امشي بلاش تدخلي تخديهم وتنزلي انزلي قولي لجدي سيف عمل كذا وكذا وقال كذا هيقولك سيبيهم تمام سلام
ونزلت الي الدور السفلي والقبت السلام علي الجميع وتركتهم في عجله وأخذت سيارتي وتحركت و وصلت العمل في موعدي وبعد أن بدلت ملابسي ذهبت و وقفت عند الكنترول وظللت منهمك في العمل حتي اتت الساعه ١٢ وجائني اتصال فذهبت الي السلم الخلفي وكانت والدتي
انا: ايوه يا ماما
امي: ايه الي انت عملته دا يا سيف
انا: عملت ايه
امي: ليه مخلتش اخواتك ينزلوا حفله الي جدك عملها
انا: ما تولع الحفله علي الي عملها حفله معموله عشان الي خبط ابويا وكان هيموته وكمان حشاش وافيونجي وأمه ست زباله بتبخ سم اخر مره سبت عيالك لوحدهم معاها تحت سقف واحد رجعت لقتهم بيعيطوا وعرفوا أن بابا في المستشفي ونجلاء بتدعي عليه بالموت تحبي اسيبهم وأروح شغل عشان ارجع المره ديه تلقي عيالك اتخرصوا ولا جالهم حاله نفسيه بسبب كلامها
امي تلقت تلك الكلمات بصدمه لأنها أيقنت اني اعرف بأمر محمد وما فعله وايضا صدمت من فعله نجلاء فحاولت أن تهدء لان اي انفعال سوف يزيد الأمر سوء
امي: طب اهدي شويه اهدي ولما ترجع نبقي نكلم خد بالك من نفسك
انا: سلام يا ماما
كان أحد زملائي في العمل كنا تناديه ببكار اتي علي صوتي
بكار: مالك ياض يخرب بيتك دا صوتك سمع المطعم كله
انا: معلش يا بكار اتعصبت شويه
بكار: مين كان يعرف أن واحد في سنك يطلع منه الصوت دا وكمان ايه موضوع أن والدك في المستشفى ومين نجلاء الي خايف منها ديه
انا: يا عم ابويا عمل حادثه في أول يوم شغل ليا هنا نجلاء ديه مرات عمي وليه عقربه عايزه قطع رقبتها
بكار: يا عم ما كل البيوت فيها الحوارات ديه اهدي وروق كدا لو فضلت تاخد كل حاجه علي قلبك كدا في يوم قلبك هيقف انت لسه صغير يا ابني علي عصبيه ديه وممكن يجيلك السكر ولا ضغط ولا القلب مين هينفعك ساعتها
انا: مش بعرف اتحكم في اعصابي يا بكار صعب لما تبقي عايش في جحر تعابين ومحدش حاسس بيك يبقي لازم يفتح عينك لا تتلدغ
بكار : ياض انت لسه عيل علي كلام دا انت بتاع ١٧ سنه امال لما تشب وتفرد عن كدا والدنيا توريك المرمطه الي علي حق **** بص علي ايدي كدا يا سيف
لامست يداه فوجدتها خشنه للغايه
بكار : خشنه مش كدا ديه بقي ايد شافت المر اشتغلت في الفلاحه ونقاشه وسباكه وحاجات كتير اوي انت ايدك لسه ناعمه يعني مشفتش الشقي لما تكبر وتشقي بجد هتعرف أن الي انت فيه دا شويه لعب عيال والي معصبك دلوقتي ولله هيكون نكته تضحك عليها كل ما تفتكرها
انا: ولحد ما اكبر واشقي بقي اعمل ايه في مشاكلي
بكار: بتعرف تسوق عجل
انا: اه بعرف
بكار: هي الدنيا زاي سواقه العجل بظبط أفضل بدل وبدل بس خد بالك من توازن لا سرعه توقعك بس لما سرعه تزيد يلاقي البدال فلت فأنت لازم توقف وتركز أن سرعه تهدي انت أديت طاقه كفايه تمشيك لو زودت البدال ينكسر
انا: ترجمه كلام دا علي الواقع
بكار: يعني امشي واجري وسابق هتلاقي مطبات فلازم تحاسب لا تقع فيها ومهما حصلت مشاكل خد بالك لا تقع ولما تحصلك مشكله كبيره اوعي تدخل فيها بعزمك كله عزمك يكسرك انت المشكله تتعقد لازم تهدي وتفكر و ترتب عشان تكمل الدنيا مش عايزه عافيه الدنيا عايزه الي يسايسها ويعرف يلاعبها بس ميفكرش ابدا يكسبها عشان هتخسره
انا: يا سلام علي الحكم يا عم بكار طب خلينا نروح نشوف شغلنا بدل ما هنتعلق
بكار : قول لنفسك انت الي عمال ترغي ههههه
انا: انا برضوا طب يلا يلا هههه
وذهبت انا وهو والجميع يريد أن يسألني عن سبب صوتي المرتفع ولكنهم تحاشوا التحدث الي خوفا من غضبي و عدت الي مكاني واكملت عملي حتي الساعه ٢ صباحا و لكن عند خروجي سمعت من يهتف باسمي فوجدت مستر جاسر نائب المدير
جاسر: اخبارك ايه سيف
انا: انا الحمد*** يا مستر خير حضرتك كنت عايزني في حاجه
جاسر: يعني كنت عايز ادردش انا وانت شويه
انا: اكيد اتفضل
جاسر: تعالي نكلم واحنا بنتمشي لحد عربيتك انا راكنت جمبك أساسا
انا بتعجب: اتفضل خير حضرتك كنت عايزني في ايه؟
جاسر: هو انت اسمك ايه بالكامل يا سيف؟
انا: سيف عبد الرحمن مهران يونس الملكي اظن حضرتك عارف اسمي بالكامل من الكشوفات الموظفين
جاسر : دا اكيد بس انا حبيت اتاكد منك اصل اسم الملكي اسم كبير جدا وخصوصا لو مرتبط بمهران الملكي تحديدا
انا: وبعدين
جاسر: ولا حاجه انا بس مستغرب ليه واحد في اسمك وسمعتك ومركزك الاجتماعي يشتغل ويتر في مطعم وانت ممكن تقعد علي مكتب مرتاح
انا: مدام حضرتك عارف ان اسم الملكي كبير يبقي اكيد عارف ان كراسي الملكي كبيره برضوا وانا لازم اقعد علي كرسي مقاسي واكون استحقه انا حاليا ولا حاجه انا لا اسم ولا سمعه ولا مكانه الاسم وسمعه والمكانه بيملكهم ابويا عبد الرحمن الملكي المحامي الكبير وجدي مهران الملكي صاحب اكبر شركه مقولات وتصنيع مستلزمات البناء في شرق الاوسط إذا ما كنش العالم انا فين من كل دا مليش وجود انا بقي قررت اشتغل ويتر عشان اعرف ناس زاي اتعامل ازاي ابني اسمي ركز في الياء ديه يا مستر اسمي ناس تقول دا سيف الملكي مش ابن عبد الرحمن الملكي أو حفيد مهران الملكي حضرتك فاهمني
جاسر: بس انت كدا هتتعب اوي
انا: وماله هو تعب عيب لازم اتعب عشان اعرف قيمه الي في ايدي حضرتك عارف ان والدي كان بيديني مصروفي بشهر بس مصروفي دا كان لازم اعمل حاجه قصاده كان لازم اغسل اطباقي انا واخواتي بعد الاكل رغم أن في شغالين لازم أرتب اوضتي ولازم لما اخد كتاب من مكتبته ترجعه في المعاد الي اتفقت معاه عليه والدي علمني الانضباط وان محدش كبير علي الشغل بالعكس أنا كنت بعمل دا و انا سعيد
جاسر: والدك راجل عظيم ورباك كويس يا سيف حقيقي انا لو شوفته في يوم هشكره على أنه *** راجل محترم ومكافح رغم صغر سنه
انا: اشكرك يا مستر جاسر بعد اذن حضرتك عشان لازم اروح
جاسر: اه طبعا اتفضل
ركبت سيارتي واتجهت الي المنزل وعند عودتي ذهبت الي غرفه امي لأطمئن عليها ولكني وجدت مفاجاه ساره فقد عاد ابي من المشفي فلم ارد أن ازعجهم وذهبت الي غرفه قمر وكالعاده كانت نائمه علي الارض فقد وقعت من سريرها لا اعرف ما أفعله مع تلك العصا الصغيره فقد كانت قمر نحيله للغايه وقصيره ولهذا شكلها مضحك فحملتها الي سريرها واتجهت الي غرفه كريم لاجده نائم أمام جهاز الكمبيوتر فحملته ولكنه ثقيل لانه ثمين رغم أنه ابن ١١ عاما وذهبت بعدها الي غرفتي لترتاح فغيرت ملابسي واتجهت الي سريري ولكني وجدت نفسي داخل حلم غريب
كنت أقف في ارض قاحله لا زرع بها ولا ماء مجرد رمال ولكن رمال سوداء للغايه وخرجت لي افعي بيضاء اللون كانت ضخمه يمكن أن يصل الي ثلاث أو أربع أمتار خرجت من التراب واتجهت نحوي حاولت أن اركض ولكن قدمي مثبته في مكانها تأبي التحرك و وجدت العديد من الأفاعي والعقارب الصغيره تصعد من الرمال الي قدمي ولكنها كلون الرمال سوداء قاتمه والافعي البيضاء تتقدم نحوي بسرعه كبيره حتي شعرت بوغز في قدمي لأجد الأفاعي الصغيره والعقارب تلدغ قدمي و ساقي عندها شعرت بهواء ساخن يلفح وجهي لاري الافعي البيضاء امامي مباشره وتخرج لسانها ليصتدم بوجهي لا استطيع ان اصف شعوري في تلك اللحظه أشعر بالأعياء والخوف والألم ولكن هناك شعور غامض بداخلي يحثني علي الابتسام فترسم الابتسامه علي محياي وتبتعد الافعي عني قليلا ثم تهجم وتعضني في كتفي فاسقط علي الارض وأشعر بها تبتلعني في جوفها المظلم والافعي امامي تنظر لي بانتصار حتي استطعت أن ارفع يدي والقي بصخره كانت بجانبي اتجاه الافعي لتقع امامي ميته لا اعرف من اين اتت تلك الصخره الغريبه ولكني وجد صخره ضخمه تسقط علي وجهي
فاستيقظ وانا الهس من الفزع لا استطيع التنفس بانتظام ابحث حولي علي زجاجه الماء التي تتركها بجانبي فاجدها ساقطه علي الارض وفارغه فذهبت الي الحمام لغسل وجهي وانا اذكر **** في سري كي تهدء روحي قليلا وتجرعت بعض المياه من الصنبور واستحممت وارتديت ملابسي ونزلت للاسفل لأجد العائله كلها مجتمعه علي الإفطار فذهبت وجلست مكاني دون أن انطق كلمه واحده وانا شارد الذهن والجميع ينظر ليه بتعجب
جدي: رجعت البيت امتي يا سيف
انا: الساعه ٣ ونص تقريبا
جدتي : ودا كلام يا سيف ترجع في وقت متأخر زاي دا
انا: مش بمزاجي يا تيتا انا يخلص شغلي الساعه ٢ وبعدها بغير هدومي. باجي علي هنا لا بروح شمال ولا يمين
كان ابي يجلس بجانب جدي كما هو ترتيبه علي طواله الطعام
ابي: ودا مش متعب ليك يا ابني انت كدا نومك مش هيكون متظبط
انا: لا عادي انا بظبط نومي علي قد ما اقدر متقلقش حضرتك المهم انت صحتك اخبارها ايه دلوقتي
ابي: متقلقش انا بقيت كويس الحمد***
عمي عمرو وكان ذلك اصغر اعمامي وكان أكثرهم ضحكا ولعبا معنا وجميع أبناء إخوته يحبونه ويعتبرونه صديقهم المقرب
عمرو: جاهز عشان تتغلب في الشطرنج
انا: نفسي اقولك مره انت الي هتتغلب بس انا عارف اخرتها
عمرو: متقلقش هيجيلك يوم ويمكن تقدر
انا: كمان يمكن الرحمة شويه يا عمي
عمي اشرف وهو الأكبر من عمي عمرو وهو صاحب ورشه كبيره في تصليح سيارات في محافظه الشرقيه ولكنه متشائم الي ابعد الحدود ويجعلك تشعر انك في القبر وشكله لا يختلف عن باقي رجال العائله فجميع الرجال في عائلتنا امتازوا بطول القامه وعرض الجسد والبشره التي تشبه لون القمح والقبضه القويه بخلاف كريم اخي فقد ورث لون البشره البيضاء من امي مثل قمر ولكن به باقي صفات رجال العائله أو لا فهو لم يكبر كثيرا لمعرفه هذا
اشرف: هتفرق كتير يعني ما في الاخر انت يتكسب الكل يا عمرو متتعبش نفسك يا سيف
غزه: قولي يا محمد حاسس بايه دلوقتي
محمد: انا بخير يا عمتي الحمد*** كانت بسيطه
ونظر لي برعب وانا اكمل افطاري ولا اعطيه اي انتباه
عزه: صحيح يا ماما انا كلمت ام حمديه تيجي هنا زاي ما طلبتي
جدي: وايه الي هيجيب الوليه الخرفانه ديه هنا
جدتي: انا طلبتها عشان تيجي تبخر البيت عشان انا متاكده أن كل دا حصل من الحسد ولله كلنا محسودين
انا في سري: و**** أن شاء **** تروحوا تعيشوا في لندن هيفضل الطبع غلاب
انا: وليه يا تيتا تيجي تبخر يعني ما البركه فيكي انتي وعمتي وكمان معاكم حسنه وفريده يساعدوكم
جدتي : لا انا بثق في ام حمديه اكتر اصل أيدها مبروكه
انا: أيدها مبروكه ولا انتي جيباها عشان تقرئي الكف والفنجان
جدي: ههههههههه اهو الصغير جبهالك علي بلاطه نلم الدور بقي
محمد: بصراحه يا تيتا الست ديه بيئه اوي مش عارف انتو ازاي أساسا تعرفوها
جدي: معلش يا حبيبي اصل الست البيئه ديه تبقي من قرايب ستك في البلد ايام ما كنا عايشين هناك بنعزق في الأرض والغيطان يا ابو كعب محني
نجلاء : خلاص يا عمي الولد ميقصدش
جدي: يقصد ميقصدش محدش في ولاد الملكي في يوم بص لناس بكبر وحسسهم أنهم أقل منه ولا عملهم من مناخيره احنا اتعرفنا طول عمرنا بالقوه والشده لكن ناس حبت التعامل معانا من اكبر راس في البلد لأصغر عيل في افقر عيله عشان الحب والود الي بنتعامل بيهم ربوا ولادكم علي كدا عشان ناس يوم ما تفتكركم يقولوا **** يخليهم مش **** يخدهم
وترك جدي الطعام وذهب ليغسل يده وقام الجميع من علي الطاوله لان هذه عاده في العائله بعد مغادره الكبير المائدة لا احد يمس الطعام الا انا ظللت اكل
قمر: قوم يا مفجوع بدل ما امك اسمعنا كلمتين زاي كل يوم
انا وقمر وكريم في صوت واحد : قوم يا جزمه انت وهي ولا عايزين جدكم يقول معرفتش اربي
و وقفنا بشكل استعراضي مثل امي عندما تتحدث:
يظهر كدا انكم مش هتيجوا غير بضرب الشبشب يا كلب منك ليها قوم ياض
امي بمزاح :بقي انا بعمل كدا
جميعا: اه
و ركضنا من أمامها ونحن نضحك
وضحك الجميع علي مظهرنا الطفولي حتي جدي سمع كلامنا من الداخل وخرج وهو يضحك
جدي: هههههه ولله ما حد بيضحكني قد جنان عيالك يا عبد رحمن
ابي: **** يخليك لينا يا حج
جدتي : اهو شوفوا الواد سيف لما يبقي شبه العيال بيبقي طيب اوي وشكله يفرح لكن اول ما يكشر ويبدء يفكر كلنا بنقول **** يستر من دماغه
نجلاء في سرها: **** ياخد هو والي بلانا بيه
جدي : تعالي معايا يا عبد رحمن عايزك في المكتب
كان ابي جالس علي كرسي متحرك لعدم شفاء ساقه بالكامل
فذهب خلف جدي الي مكتبه وكان هناك اعمامي
جميعهم
جدي: بص يا عبدو انا عارف كويس أن الي حصلك دا كان صعب جدا
ابي: من غير ما تكمل يا حج انا عارف ان محمد هو الي خبط عربيتي وهو مبرشم
منتصر بغضب: مين دا الي مبرشم ما تنقي الفاظك با عبد رحمن في ايه
ابي بهدوء: انت ليك عين تفتح بقك يا منتصر ابنك حشاش وخمورجي وبتاع نسوان وانا بنفسي مطلعه تلات مرات قبل كدا من كذا مصيبه فتحط جزمه قديمه في بقك وتخرص
جدي: خلصتوا انتو. الاتنين لحد اخر القعده ديه متفتحش بقك يا منتصر غير لما اقولك يا اما تغور عبد رحمن انا عارف انك مسامح في الي حصل
ابي: دا قدر يا حج هنقول ايه غير كدا بس دا مش معناه اني هسكت علي الحال دا المره ديه جات فيا والحمدلله **** سترها وطلعت سليم اه مش اوي لكن الحمد*** علي كل حال لكن لو جات في حد تاني كنا هنعمل ايه
عمرو: عبدو عنده حق يا حج كلام دا مينفعش نسكت عليه وخصوصا أن كلام بدء يوصل البلد وانت عارف احنا مش ناقصين مشاكل بعد المصيبه الي محمد عملها هناك مع بنت مؤنس لما حاول يتحرش بيها
جدي: تصدق انا نفسي اسمع ولو مره حاجه عدله عن ابنك عموما محمد هنتصرف في موضوعه بعدين المشكله دلوقتي في سيف ابنك ناوي علي شر يا عبدرحمن ومش هيسكت
ابي: انا كفيل بابني يا حج واني اعقله
جدي : **** يستر انا مش عايز العداوه تتربي في ولادكم عايزهم ضهر لبعض وميتفرقوش
ابي: **** ما يجيب فرقه يا حج وخرج الجميع من المكتب عدي منتصر وجدي
منتصر: انا عايز افهم لحد امتي هتفضل تعاملني كدا ومفضل عبد رحمن عني ليه هو في ايه احسن مني انا دراعك اليمين انا الي شايل الشغل كله فوق دماغي
جدي: شغل ايه الي شايله يا منتصر الشركه الي انت بتفضل قاعد علي مكتبك ويا دوب تيجي الاوراق تمضي عليها من غير حتي ما ترجعها بس عشان سكرتيره بتاعتك لحست مخك زاي ما حصل في جوازك مع نجلاء كانت سكرتيره بتاعك وفضلت تلف عليك لحد ما اتجوزتها
منتصر: انت كاره نجلاء ليه كاره كل اختياراتي ليه كل حاجه تخصني مش يطيق حتي تبص ليها
جدي: لو كلامك صح كان زماني رميك في شارع مش عايش معايا هنا مكنتش بصيت في وش بنتك وابنك وكان زماني طردته من زمان بسب القرف الي هو فيه فوق يا منتصر وبلاش السم الي مراتك بتبخه في ودنك يسيطر عليك فوق لنفسك ولبيتك وشغلك بدل الصرمحه ورا الستات
ترك منتصر جدي وخرج ليجد جميع يجلس وفي المنتصف تجلس امرأه سمراء ترتدي جلباب اسود نظيف ومطرز بعمليه وتضع علي شعرها خمار يغطي شعرها وظهرها كانت تلك المرأة هي ام حمديه فقترب منها وسمعها وهي تقرء لنور
ام حمديه: بالك طويل يا بنت الاصول وحبل الهوا غلاب لكنه هينقطع ويوصل بحبل تاني يخدك لسابع سما قلبك لسه صغير متعلجهوش بالعشق واوعي في يوم تمشي ورا كلام السو بيحفرلك ويدبرلك رغم انك اتولدت من صلبه وتد
نور: ولا فهمت حاجه
ابتسمت ام حمديه وقالت: لما يؤن وانك هتفهمي يا بتي مين بعدها
قمر: انا انا عشان خاطري يا ماما
امي: ماشي يا ستي روحي
ام حمديه: كفك يا ست البنات
أعطتها قمر يدها
ضحكت ام حمديه عند رؤيته كف قمر وهو عليه الاوان
ام حمديه: قلبك أخضر يا بنت الاصول لكن حولكي ضياع تحوم في فارس يصدهم تشوفيه تحسي بالامان ولو غرفتي في سابع بحر يلحقك قبل فوات الاوان قدامك طريق طويل وشئنك عظيم بتحبي شخبطه علي الحيطان وارضك في يوم هتكون هي الحيط
قمر نظرت إلي امي بسعاده ولكنها كانت تبحث عني وسط الجميع وابتعدت
واقترب محمد فأمسكت كفه
ام حمديه: طريقك اسود ومليان الم وشوك مفهم روحك أن الي حوليك ما يعرفوك اصلك كريم لكن جزء منه خبيث يصارع الشيطان ولا يرمشله طرفه عين لكنك في يوم تعجل ولرشدك تعود وتبقي سيد الرجال وخيرك ما له حدود
بعد محمد وقربت نرمين بنت عمتي عزه الكبيره بصت في كفها
ام حمديه: طريقك قصير لانك اخترتي السهل شايفه راحه دلوقتي لكن قدام مليان هدد بلاش تمشي ورا شيطانك لان آخرته كفن
جدتي : هو سيف فين حد يندله
فصعدت قمر وانزلتني رغما عني
ام حمديه: طلتك مثل طله جدك كلك هيبه ونور
انا بأبتسامه: انتي لسه شوفتي كفي عشان تقولي حاجه يا ام حمديه
ام حمديه: الي مثلك ما اريد اشوف كفه وشك لوحده يوريني كيف طريقك قدام
مددت يدي إليها فأخذتها ولكنها تركتها سريعا وعادت للوراء برعب وخرج جدي حينها و وقف خلفي
جدي: مالك يا ام حمديه نفضتي ايد الواد كدا ليه ولونك مخطوف
ام حمديه: سمحني يا سيد ناس اعفيني عن قراءه كفه هو بذات
جدي: قولي يا وليه كف الواد فيه ايه يلا
فعادت وامسكت كفي
ام حمديه: حكايتك مش حكايه يوم ولا اتنين ديه حكايه من آلاف سنين اصل يمد لجذور الشرق ويغطي علي بلاد الرافدين طريقك رح تشق في بطن الجبل نصين وتفتح بيه بحور دم علي الجانبين كل ما تدخل مكان تكون رايد أمن وسلام لكن الشر وراك وراك لو رحت علي فين حلمت بيه امبارح تعبان خسيس وما راح يسيبك حتي تكون ابليس وقلبك يتلون بلون الصحراء زورتها في المنام احذر يا ولدي طريق مليان اهوال من كتر الغضب الي ملئ قلبك لكنه راح ينبض حب وحنان وبسببه تصير سيد الفرسان


انا: ايه كل دا طب وايه الي يخوف يعني مش فاهم
جدي: قوم يا سيف وانا هفهمك بعدين
ام حمديه: احذر البحر يا ولدي عشان حورياته غدارين
انا: حاضر يا ام حميده انا هروح اقعد في الجنينه علي ما تخلصه سلام
وتركتهم ورحلت وظل الجميع ينظر لي حتي اختفيت
نجلاء: يخرب بيتك حتي كفك يوم ما يتقري يطلع منه مصائب
وتوالت الايام بعد ذلك الموقف ولم اعر له اي انتباه ولكن معامله جدي لي اختلفت كثيرا فقد أصبح كثير الغضب مني ويسألني أن كافه تحركاتي لدرجه انه رفض سفري من أجل العمل ولكن والدي تصدي له وأقنعه بسفري وظلت الأحداث تتوالي حتي اتي شهر رمضان الكريم واختلفت طريقه العمل بشكل كبير وخرجت من عمل المطبخ الي الاستقبال في الصاله وانا استقبل الزبائن كان هناك العديد من الجنسيات المختلفه منهم أهل الخليج ومنهم أهل العرب والسودان والمغرب كان هناك عدد لا يحصى من الجنسيات
حتي اتت سيده خليجيه فاستقبلتها
انا: اهلا بيكي يا فندم كام فرد حضرتك
المراه : فرد واحد
انا: اتفضلي
نظرت إليها ولكني وجدتها تتفحصني بشده حتي وصلت بها الي الطاوله
انا: اتفضلي المينيو اتمني الخدمه تعجب حضرتك
المراه: واضح انها هتعجبني جدا
فعدت الي عملي وانا اراقب جميع الزبائن حتي اتي مجموعه من الفتيات السودانيات كانوا اربع اشخاص فذهبت بهم لطاوله وذهبت كان ت يرتدون تلك العبائات الواسعه ولكني فوجئت بأنهم قد فتحوا تلك العبائات واسفلها ملابس أخري ولكنها شبه فاضحه وبطبع اي شاب في عمري نظرت إليهم ولكني عدت الي رشدي سريعا كي لا يقع علي جزاء بسبب فعلتي فانسحبت من أمامهم لأعود الي مكاني ولكن اوقفتني المرآه الخليجيه وقالت لي
المرآه: هما عجبينك
انا : افندم
المرآه: كل يعني لو عجبينك ممكن تكلمهم ليك دا انت عينك كانت مركزه معاهم اوي
انا: بصراحه انا مش عارف حضرتك بتتكلمي عن ايه حضرتك محتاجه اي شئ
المرأه بخبث: اه عايزه الحساب وانت الي تجيبه بنفسك اتفضل
فذهبت وبلغت زميلي فذهب الي الكاشير وأخذ الشيك واحضره لي وذهبت إليها ودفعت الحساب و وضعت كارت أمام الأموال
المرأة: هستني اتصالك يا سيف باي
فأخذت الكارت واعطيت صديقي الشيك والأموال ووضعت الكارت في وظللت شارد قليلا حتي اتي شابان وجلسوا مكان السيدة الخليجية وبعدها ولكني لاحظت أن أحد هؤلاء الشباب يلاطف الفتيات السودانيات فأتي زميلي عزام
عزام: مالك ياض هي الست قالتلك ايه خلتك تهنج كدا
انا: لا عادي مفيش حاجه
فنظرت اتجاه الفتيات وجدت واحده منهم قد اختفت وايضا أحد الشابين اختفي وبعد ربع ساعه رئيتهم يخرجون من خلف براڤان الحمامات
انا: دا بقيت شقه دعاره مش مطعم هي ناقصه قرف
عزام: ليه يعني
انا: الواد دا كان عمال يلاغي في واحده من البنات دول وفجاه الاتنين اختفوا ولسه خارجين من الحمام في نفس الوقت تفتكر صدفه
عزام: ملناش دعوه يا عم انا هروح اشوف هياكلوا ايه
انا: لا سيبلي انا التربيزه دية
وذهبت إليهم وأخذت طلبهم وبلغت به المطبخ ولكني دخلت للشيف احمد وقد كانت الساعه ٢ ونص صباحا وباقي نص ساعه علي اذان الفجر وقد بدء الطباخين بإخراج السحور الخاص بنا فذهبت الي شيف
انا: سيف احمد عايز منك خدمه
احمد: شكلك عايز مصيبه
انا: مش اوي لسه جايلك اتنين تكا اسبايسي عايزهم ينزلوا قبل الفجر بدقيقتين سخنين
احمد: ليه يعني
انا: أصل الزبون فاكرنا رافعين الاريل
احمد: ماشي
وتركته ووقفت مكاني فوجدت أحدي الفتيات تلقي له بورقه وبدء زملائي بأخذ طاوله جانبيه فذهبت نعم لكي ناكل
الزبون: خير يا استاذ هو انتو هتاكلوا واحنا لسه أكلنا مجاش
فنظر له اصدقائي وكان سيرد أحدهم ولكني اوقفته
انا : ولله يا فندم اكل حضرتك لسه بيجهز مش هتقبل أنه يجي نيي لو حضرتك مش قادر تستني اتفضل معانا لقمه هنيه تكفي ميه
فصمت ونحن أخذنا نأكل ونضحك حتي انتهينا وكان باقي ثلاث دقائق علي الفجر فدخلت الي المطبخ واحضرت اطباق الزبائن و وضعتها أمامهم ورحلت وقبل أن يضعوا لقمه في أفواههم سمعوا اذان الفجر
الزبون: انا عايز المدير حالا
فاتي مستر جاسر وانا بجانبه
جاسر: خير يا فندم أقدر اساعدك بايه
الزبون: الاكل نزل متأخر لحد ما الفجر إذن والاستاذ بيكلم معايا ببرود وقله ادب
جاسر نظر لي
انا: ولله يا فندم حضرتك شايف البخار طالع من طبق ازاي طبق خرج من علي نار علي حضرتك واظن لو هو كان نفسي مكنش هيرضيك الوقت مش حاجه في ايدينا للاسف أما اسلوبي في كلام فأنا قولت لحضرتك نفس كلام دا بنفس الطريقه لدرجه اني عزمت عليك تيجي تأكل معانا فين قله الادب
جاسر: حضرتك عايز ايه دلوقتي
زبون: مش عايز حاجه مطعم زباله
ووقف حتى يخرج
جاسر: الحساب يا فندم
زبون: حساب ايه هو احنا اكلنا حاجه
جاسر: ديه مش مشكلتنا يا فندم حضرتك طلبت اوردر أكلته لا لازم تدفع ثمنه وممكن تاخد الاوردر تياكواي
زبون٢: خلاص يا سامي اتفضل حضرتك جهز الاكل تيكاواي وانفصل الحساب
وأخرج النقود واعطاها لجاسر وأخذوا الطعام ورحلوا
جاسر: افهم
انا: عيل زباله وفاكرنا رافعين قرون عمال يلاغي في زبونه وهي معاه ولا كأننا في كباريه و كمان في شهر مفترج زاي دا
جاسر: يخرب شيطانك ياض انت نكته طب يلا روح غير هدومك عشان تروح واقعد شويه مع اهلك واشبع منهم عشان خلاص كلها ثلاث ايام وهنسافر على الغردقه فتعالي بكره وخد بعد بكره واليوم الي قبل السفر اجازه
انا: طب ممكن اروح بعربيتي ولا لا
جاسر: اه تعالي عادي مفيش مشاكل
انا: تمام يا مستر جاسر سلام
وتركته وذهبت الي منزلي وذهبت في نوم عميق
****************************

يتبع

الفصل الرابع

الفتي: انت مهمل دفاعك اوي على فكره انا لسه في نيتي قتلك مهما عملت
سيف: معلش اصلي بفتكر حاجات كتير اليومين دول وبسرح مع نفسي بس انت جسمك كله مشلول مش هتعرف تحركه عشان تقتلني
الفتي : ايه
وحاول أن يحرك أطرافه أو جذعه ولكنها تأبه التحرك
الفتي: انت عملت فيا ايه بظبط اتكلم
سيف: ابدا ضربت نقط معينه في جسمك وقفت حركته بالكامل حاجه تافهة بعلمها للأطفال هنا
الفتي: انت عايز مني ايه بظبط ؟!
سيف: ولا اي حاجه اصل هيبقي غبي لو سالتك مين الي بعتك وانا عارفه وعارف مين الي دربك وعارف مكان مخبئكم الي تحت الارض في اسبانيا وعارف كمان هما خلوك تيجي هنا ليه يبقي أسألك ليه اصلا
الفتي: وليه سايبني عايش اقتلني
سيف: هو انت شايفني سفاح عمال ادبح في مخاليق **** صدقني لما تكبر شويه هتعرف أن مفيش أسهل من انك تسيل دم بس الصعوبة بيجي بعد كدا وانت مع كل شخص بتسلبه حياه بيموت جواك جزء منك خليك هنا لحد صبح وهبقي ابعتلك حد بالاكل والشرب
وتركه سيف وعاد الي منزله في زمالك وعاد الي نوم لأنه كان قد تعب للغاية لدرجه انه نسي أن ينظف إصبعه من الدماء وعند استيقاظه في اليوم التاني نزل الي باحه المنزل وقد اجتمع هو وزوجته وأبنائه الصغار فهو لم يفعل مثل جده وجمع كل أبنائه حوله بل ترك كل منهم في طريقه الخاص
ونظر إليهم جميعا وتذكر تلك الأيام التي كانت جميع العائلة مجتمعه بها وكم كان شاب طيب القلب ولكن بمجرد أو افتراق بينهم عاد إليهم شخص آخر

****************************

استيقظت من نومي على قفزات تتوالي علي سريري الفتح عيني واحد قمر تقفز في مرح علي السرير فالقيت بالوساده عليها ولكنها امسكتها ونامت جانبي
قمر: هتقوم ولا أفضل اطنطت
انا: مدام سالتي يبقي تعبتي ومش هتطنطتي تاني
قمر: انت رخم على فكره يلا عشان جدي عايز الكل تحت
فذهبت الي الحمام وغيرت ملابسي ونزلت الي طابق السفلي وكان الجميع مجتمع وجلست في مكاني على مقعد وجده خاوي و ألقيت الصباح علي الجميع ولكن جدي لم يرد علي فقد أصبحت معاملته لي جافه للغاية بعد كلمات ام حمديه التي لم افهمها حتي الآن وظللت منتظرا أن أعرف لما قام جدي بتجميعنا هنا ولكن جدي بادرني بسؤال
جدي: رجعت امبارح الساعة كام يا سيف
انا بنفاذ صبر: الساعه ٥ صبح يا جدي وبكره وبعده اجازه ويوم السبت هكون راكب عربيتي ومسافر علي الغردقة أن شاء ****
جدي: برضوا مصمم علي سفر
انا: ولله هو شغل الي اجبرني أنى اسافر مش مسافر بمزاجي يعني وكمان انا رايح اشتغل مش العب
جدتي: بس الموضوع هيبقي صعب عليك يا سيف مش بس الشغل كمان انت هتقعد في سكن
انا: الشغل انا داخل علي شهر بشتغله يا تيتا اما بقي موضوع سكن دا فعادي مش مشكله كبيره
محمد: على فكره يا جدي انا مسافر الغردقة يومين انا وصحابي
فنظرت لمحمد الذي نظر لي بدوره بعد قوله تلك الكلمات فعلت أن خلف سفره كارثه لي
جدي: ماشي يا حبيبي سافر وانت يا سيف اظبط نفسك عشان العوجان الي انت فيه دا مش حلو عشان كدا انا اخدت قرار بخصوص الموضوع دا
انا: حضرتك قررت ايه بقي أن شاء ****
جدي: هجوزك
صعق الجميع من كلمات جدي ولكني لم ابدي اي رده فعل
انا بهدوء: ممممممم حضرتك عايز تجوزتي عشان ماشي معوج طب من عيني هبطل شرب خمره وحشيش وانام مع بنات شمال بدل ما **** يبليني بعيل ابن حرام يوسخ اسم عيلتي من عيني يا جدي متقلقش بس هو سؤال هنا هو حضرتك شافني ثور مربيه في زريبة بتعلفه عشان تعمل ايه الي انت عايزه
جدي بغضب: احترم نفسك يا حيوان وتكلم عدل وكلامي دا بتسمع والا و**** هتطرد من البيت ما ترجعله تاني
ابي: مش محتاج تطرده يا بابا احنا كدا كدا هننقل بيت جديد بكره انا خلاص جهزته وفرشته وبقي تمام
جدي بصدمه: انت بتقول ايه محدش هيسيب البيت دا ابدا انت فاهم
ابي: خلاص يا حج احنا كبرنا على كلام دا وبصراحه انا مبقتش قادر استحمل اقعد هنا اكتر من كدا ولا طريقه معاملتك لابني هو لا غلط ولا عمل حاجه تستأهل أنك كل شويه تزعق فيه وتهدده بطرد ولا تشتمه وتهينه لا وكمان جاي تقول تجوزه انت حضرتك جده مس أبوه وحتي لو أبوه علي رائيه هو مش ثور بنعلفه عشان نعمل في الي احنا عايزينه كفايه لحد كدا إذا كنت خايف زمان من غضب سيف ودماغه سم نسيت يا حج هو جابهم منين ورثهم من أبوه وأبوه ورثهم من جده بعد اذن حضرتك عشان نطلع نكمل تجهيز الشنط
نهضنا جميعا وصعدنا الي غرفنا لنجهز ما تبقي من حقائبنا لقد كنت اعلم جيدا أن والدي سوف يدافع عندي ويرد كل كلمه يمكن أن تسئ لي فأن الاب مهما كبرت يكون الحصن الذي تحتمي به فذهبت الي ملابس العمل لارتبها فوقع منها كارت الخاص بتلك السيدة الخليجية كان اسمها نرمين الفارس فوضعت الكارت في محفظتي وذهبت الي غرفه والدي وكان معه امي فطرقت على الباب
ابي: تعالي يا سيف
فدخلت الي الغرفة ولا اعرف كيف ابدء كلامي
انا: انا اسف يا بابا
ابي: على ايه
انا: على المشاكل الي بينك وبين جدي انا عارف أنى السبب فيها
ابي: تعالي اقعد هنا
كان ابي يجلس على مقعد خشبي مطرز بخيوط ذهبيه فذهبت وجلست على الكرسي الذي بجانبه
ابي: بص يا سيف أن خلاص كبرت وعقلت مبقتش عيل زاي زمان وهتفهم كلام الي هقوله دا إذا كان يا ابني ابوك ساكت علي كل الي بيحصل دا مش عشان بس احترام لأبويا أو انك انت غلطان انا بسكت عشان ليا أسلوب تاني اتصرف بيه جدك عايز يجمع الكل حوليه ودا حقه بس مش حقه أنه يجبرنا علي كدا وانا عارف انك بتكره عمك منتصر عشان تدخله في حياتك ديما بس مشكله عمك هي الغيرة ممكن يكون جدك بيعاملك كدا عشان يقلل ايه عمك وابن عمك منك انا بصراحه مش شايف سبب لتبديل تصرفاته غير كدا بس دا مش مبرر عشان اسكت علي كلامه واحنا هننقل بيت تاني عشان يبقي لينا حريتنا وحياتنا الخاصة من غير تدخل اي شخص فيها مش هو دا الي انت عايزه أساسا
انا: اه بس في نفس الوقت مش عايز جدي يكون زعلان منا بشكل دا
ابي: لما تكبر شويه هتفهم أن عشان تاخد حاجه لازم تضحي بحاجه تانيه مستحيل طبعا تضحي برضي والدك بس انا هنا بضحي بسعادة والدي سعادة في تحكم في الي حوليه
انا: بس جدي مش وحش بشكل دا يا بابا
امي: ابوك مقلش أن حدك وحش يا حبيبي هو بيقولك أن سعات الإنسان بيحب يخلي كل حاجه حوليه عشان خايف عليها زاي ما انا سعات اجي اخدك انت وأخواتك في حضني عشان خايفه انا الي خايفه بس لو ضمتكم اوي ممكن تتخانقوا فلازم احضنكم بس اسبلكم شويه حريه تحركوا جسمكم وتتنفسوا عشان متتخنقوش جدك للاسف مرعاش نقطه ديه فخوفه وحبه لأولاده ولابوك بذات بقي طوق بيخنق مش حضن دافئ تحب تبقي جواه
ابتسم امي لكلمات امي الحنونة التي تدافع بيها عن أبيه أكثر منه وتلتمس له العذر علي أفعاله
انا: طيب يا ماما انا هروح أكمل تجهيز شنطي
فعند عودتي الي غرفتي وجدت نجلاء في الغرفه وبمجرد دخولي ذهبت وأغلقت الباب بالمفتاح ووضعته في جيبها
انا: نفسي اقولك خير بس عارف الي زيك ميجيش من وانا غير الشر
نجلاء: هههههههههه لا ابدا انا بس حبيت اشكرك لانك وفرت عليا كتير اوي معامله جدك ليك وغضب ابوك وسيبانه القصر هيخليني اعمل ما بدالي وانت كلامك وتصرفاتهم كلها موضع شك اصلا دلوقتي
انا: انتي ليه كدا يا نجلاء يعني ليه بتكرهينا بشكل دا
نجلاء: انا مش بكرهكم أنا مش بكره حد انا بس بحب نفسي عايزه اعيش حياتي بجد بدل الفقر والقرف الي كنت عايشه فيه وكان عمك هو طريقي لدا بس فجاه لقيت أن ابوك وجدك واقفين في طريقي وجدك بيحب أمك اوي وعلى رغم من اني انا الي جبت الولد الاول بس برضوا حبها هي اكتر ليه يعني
انا: يمكن عشان طيبه وقلبها ابيض مش بتحب تاذي الناس
نجلاء: لا لا عشان امك غبيه قررت تبقي عبده عشان ترضي حماها وحماتها تقدر تقولي امك ليها اي كيان ليها اي اسم تفتخر بيه غير أنها مرات عبدرحمن الملكي
انا: اه امي تبقي نورا الرفاعي بنت الفريق صابر الرفاعي عارفه مين الفريق صابر الرفاعي مساعد وزير الدفاع امي تبقي صاحبه اكبر براند ملابس في مصر وهي قاعده مكانها التصاميم الي بتصنعها وبتتنفذ الناس بتستناها امي من تلات سنين اخدت احسن مصممه ازياء في شرق الاوسط دا غير أنها ست بيت شاطره و بنت ناس وجوزها بيحبها وكمان حماها وحماتها ديه امي يا نجلاء تعالي بقي نشوف انتي مين انتي تبقي بنت للاسف بيجري في دمك دم الملكي بس مش شايله اسمه الحمد*** نجلاء عرفه الكومي ابوكي فضل يدحلب لامك عشان يجوزها ويتمرمغ في عز حماه بس للاسف حماه طلع بخيل فجر مراته من العز للفقر وفضل متشحطط عشان يجبلكوا لقمه ودا مش عيب الفقر مش عيب ولا شغل عيب بس العيب أنه يبص للي في ايد غيره ابوكي سرق جدك واخد منه اربعه مليون جنيه وهرب وسابك انتي وامك تطلتمو في دنيا يا عيني قام جدي **** يكرمه شغلك في شركه عنده بمرتب متحلميش بيه بس العرق دساس يا عرفه قولتي ازاي العز والغني دا ميبقاش ملكي فلفيتي دماغ عمي عشان تتجوزيه مع العلم انك قبلها حاولتي تلفي دماغ ابويا بس لقائه صعب وقراكي وفي الاخر وقعتي عمي وخليته بتحدي أبوه واتجوزتيه في حاجه وقعت مني ولا كدا تمام
صفقت لي نجلاء بشكل استعراضي
نجلاء: برافو تصدق مكنتش متصوره أن عيل في سنك يطلع عارف كل دا انت عرفت كل دا ازاي
انا: سيف الملكي ميتسالش عرف الكلام دا ازاي المهم هعمل ايه بالي اعرفه
نجلاء: وتعرف ايه تاني
انا: اعرف أنك بتخوني عمي من قبل ما تتجوزا مع علي ابن عمك الي بسببه أساسا انتي مكنتيش بنت بنوت لما اتجوزتي واحد انهارده بتقابليه في شقه المعادي
وجهه نجلاء اخذ يتلون بعد سماعها تلك الكلمات
نجلاء تنطق بصعوبة: ااا انت بتقول ايه انتت اتجننت أنا هوديك في داهيه يا حي أن بالوسط شرفي
انا: طب اسمعي كدا يا ام شرف
وشغلت مسجل في هاتفي
نجلاء: يا علي بلاش كلام دا قولتلك متكلمنيش في اي وقت ممكن يكون منتصر جمبي
علي: ما يبقي جمبك هو المخده الي انتي مجوزاها ديه ليها لزمه المهم عايزك تجيلي الشقه عشان نقضي ليله حلوه
نجلاء: ماشي هاجي بس اقفل دلوقتي مسافة سكه وهموم عندك
وأغلقت الخط
انا: ايه رأيك انتي الي قولتي مش انا
نجلاء: عايز ايه مني
انا: ولا حاجه عايزك بس تعرفي مقامك الوسخ انا ميخصنيش انتي بتعملي ايه ليكي مخده تحاسبك وشمام يلم وراكي لأن انا أو ابويا أو جدي ادخلنا هنوسخ ادينا بدم زفر اطلعي بره يلا خليني اخلص الي بعمله
اتجهت نجلاء مثل المخدره الي الباب وقامت بفتحه وخرجت من غرفتي وانا اتجهت الي هاتفي واتصلت بعلي صديقي
انا: ايه يا علوه اخبارك ايه
علي: بقي يا واطي يا واطي كل دا متعبرش اخوك
انا: ولله الشغل طاحني وخلاص يوم السبت هسافر
علي: ولا قبل ما تسافر تكون عندي عايزين نكلم
انا: يا عم تنهد المفروض اني بكره هننقل البيت الجديد اسكت
علي: هو ابوك خلاص خلص تجهيزه
انا: مظنش اكيد لسه فاضل حاجات في العفش موصلتش بس حصل شويه مطبات كدا خلت ابويا يعجل بأننا نمشي من البيت دا
علي: **** يكون في عونك ولله انا مكنتش اعرف ان قلبه جدك وحشه كدا
انا: يا عم المشكلة مش قلبه جدي المشكلة في أن مفيش مبرر للمعاملة ديه أساسا يعني أنا عملت ايه غلط عشان يتقالي اني ماشي معوج
علي: يمكن ضهرك واجعك هو حاجه
انا: اقفل يا علي عشان مرتكبش فيك جريمة
علي: ايه هتعزمني علي الفطار
انا: لا هشعلقك غور ياض بدل ما افطر عليك
وأغلقت الهاتف في وجهه وذهبت لأكمل ما كنت أفعله
*******************************
بعد سماع جدي خبر مغادره والدي للمنزل أخذ سيارته وذهب الي قصر عتيق تم بنائه علي الطراز الفاطمي وبه العديد من النقوش علي الجدران منها آيات القرآنية ومنها نقوش للغات قديمة وميته وحديقة القصر ملأ بأشجار تخرج منها ازهار ذات لون أرجواني وتفوح منها رائحه اخاذه استمر في سير علي طريق الممهد المصنوع من الرخام اذان اللون الابيض ومرسوم عليه بالوان عديده وكان عدد الحراس حول ذألك القصر مثل الجيش الذي يصعب عليك تخطيه
ظل جدي يسير بخطى ثابته وعينه لا تذهب في أي اتجاه ولكنها مصوبه اتجاه ذألك الباب الكبير المصنوع اخشاب الارز
دلف الي داخل القصر واتجه الي غرفه كبيره يجلس خلفها رجل في نهايه العقد الخامس من عمره وقد غزا الشيب رأسه الا بضع خصلات وجهه نضر رغم تقدمه في العمر جلس مهران أمامه
مهران: الحكاية بتوسع مني يا آدم
ادم: قولتلك بلاش الاسلوب دا مع سيف هتخسر كتير بس عندت وقولت لازم يكسر اديك انت الي انكسرت
مهران: كان لازم يا آدم انت مسمعتش اجلال قالت ايه عنه
(اجلال هو الاسم الحقيقي لام حمديه)
ادم: عارف وعارف برضوا أن إجلال مش بتقول اي كلام وخلاص بس انت اتصرفت غلط مهران احنا سكتنا كلها دم من زمان اوي ابوك وجدك وحدود حدودك بنوا اسمهم بالدم فمتجيش علي حفيدك وتقولي اكسره عشان ميمشيش في دم
مهران: يعني ايه اسيب اللعنه تصيبه زاي ما صابتنا
ادم: انت ليه دايما بتقول على ورث عيلتك انها مصيبه ديه قوه، قوه بتسمحلك انك تسيطر علي كل الي حوليك قوه بتعرف تختار مين الي يستحق يشيلها وظائف ما اختارتك اختارت حفيدك وقبل ما تختارك كانت اختارت واحد تاني شايل اسم الملكي في فرنسا اوربي مش عربي زينا دا قدر يا مهران مهما عملت مش هنهرب منه
مهران: انا بس عايز افهم ايه معني التعبان ولون الصحراء الي اتكلمت عنهم دول وكمان موضوع البحر والحوريات
ادم: دية اجابه عند سيف بس مش اي حد تاني بس متقلقش انا رجالتي حطين عينهم عليه بس الموضوع بقي صعب حفيدك بيطور بسرعه كبيره اوي وبيكشف المراقبات اسمع مني ودخله شرطه واول ما يتخرج يروح المخابرات هيبقي عظيم هناك
مهران: مش ناقصه هزارك يا آدم
ادم: طيب نسبنا من الهزار انت طبعا عارف ان الي حصل لعبد رحمن ابنك كان بفعل فاعل وموضوع الفرامل الي كانت مفكوكه في عربيه محمد برضوا بفعل فاعل
مهران: اه عارف دا بعد ما فحصنا العربيتين لقينا أن فراملهم مفكوكه مش بس كدا خط سير عبد الرحمن اتغير في اليوم دا تحديدا ولسه منعرفش السبب ومحمد كميه الاتعطاها في اليوم دا كانت محسوبة بالمللي عشان يبقي مغيب لكن قادر يسوق بس مهما كانت العوامل ساعدت علي الحادثة الموضوع كله في ايد ****
ادم: ونعم ب**** انا عارف دا بس الجماعة الي برا قرروا أنهم يبدءوا ضرب وخصوصا بعد ما انت أمرت رجالتك في اسوان ومطروح بقفلوا كل خطوط التهريب يعني لا سلاح ولا مخدرات ولا أثار ممكن تخرج أو تدخل البلد
مهران: انت عارف انا عملت كدا ليه نجاسه ألبرت احنا عارفنها من زمان لكن توصل أنه يخطف البنات الصغيرة عشان يهربهم بره ويشغلهم في دعاره أو ديه حاجه ميتسكتش عليها
ادم: بتعجبني مثالياتك اوي يا مهران ههههه المشكلة ان اكيد ألبرت بيخطط لضربه جديده ليك ومع الكلام الي انت قولته ليا وانت جاي الوضع اتأزم لأن كدا عبد الرحمن بقي مكشوف جدا وسيف برضوا مكشوف بس سيف يعرف يتصرف عشان كدا مش قلقان عليه
مهران: تفتكر ليه يا آدم اتعمل العهد دا بين عشيرتي وجماعتك ومن زمان اوي
ادم: عشان محتاجين بعض يا صحبي انت بتحمي ضهري من الناس الي شبهك وانا بحمى وجودك واسمك ومركزك قدام ناس الي انت منقدرش تحميهم في مكانك دا كلنا محتاجين بعض
مهران: عندك حق بس السنين بتفوت الحرب ديه مش عايزه تخلص
ادم: هتخلص بس هتخلص بدم ويظهر أن الي هيكون له نصيب الأسد في دم والألم هو سيف
مهران: انا على ما اروح هيكون المغرب إذن ومش هلحق افطر في البيت عندكم حاجه تتاكل علي الفطار ولا نبعت نجيب اكل جاهز
ادم فهم أن مهران يغير الموضوع لان التفكير بأن سيف سوف يتحتم عليه أن يدخل تلك الحرب يألمه بشده فابتسم له
ادم: عيب عليك دا انا ادم انهارده بقي عامل صينيه بطاطس بالفراخ ملهاش حل
مهران: والمخلل إخباره ايه
ادم: لا هتبقي سلطه بس في مخلل لو عايز
اعتذر عن فقره الشيف شربيني ولكن كتابه في صيام تجعل المعده هي الكاتب وليس أنا
*****************************
ذهبت الي العمل مثل كل يوم وكان يوم عادي للغايه ولكني انا من كنت شخص آخر لا استطيع الابتسام من قلبي مثل كل يوم ولا اتحدث مع زملائي في العمل حتي عندما كنا علي الإفطار كنت اكل ما يسد جوعي لا اكثر لا أشعر بطعم اي شئ يدخل في فمي وانتهي اليوم مثل المعتاد بعد أن أكد مستر نزار علي أن تتواجد أمام فرع سادس من اكتوبر في تمام الساعه ٧ صباحا وعدت الي منزلي ولكني وجدت اضواء مكتب جدي مضائه لم اعتاد أن يسهر جدي الي ذالك الوقت فذهبت الي هناك لاجده جالس علي الاريكه في مكتبه وينظر الي لوحه معلقه علي السقف لم يشعر بوجودي ولكني ذهبت وجلست بجانبه حتي شعر بي ونظر لي ولكن عيونه كان يملأها الحزن
انا: تفتكر أن الحاله ديه مفيده ؟!!
جدي: لا بس خلاص ابوك هيمشي ،انت كنت عارف بالموضوع من أمتي ؟
انا: من سنه تقريبا
جدي: يعني ابوك كان مرتب للموضوع دا من بدري طب ليه، ليه عايز يسيبني ويمشي
انا: عشان بابا مبقاش الطفل الي تخاف عليه يا جدي ابويا دلوقتي كبر وبقي عنده اولاد واحد منهم قاعد بيكلمك مينفعش تعامله علي أنه ***
جدي: لما تكبر وتخلف وتشوف ولادك قدام عينك بيكبروا ويبعدوا عنك هتحس باحساسي دا قبل كدا انسي أنك تحس بيا
انا: خد بالك من صحتك يا جدي هتحتاجها الفتره الجايه كتير عشان تقف في وش العقربه الي اسمها نجلاء
جدي: خد بالك انت من نفسك ومتنساش كلام ام حمديه احذر يا ولدي من البحر وحورياته لأنهم غدارين
انا: اهو نفسي افهم بعد كلام ام حمديه انت قلبت في ثانيه معاملتك اتغيرت وبقيت تقفلي علي اي حاجه وتتهمني بحاجات مش بعملها ليه
جدي: خايف عليك من الي جاي كلام ام حمديه ميطمنش
انا: يا جدي يا حبيبي كلام ام حمديه شويه هواجس ملهاش أصل مستقبلي **** كتبه وأما مخطط ليه ويا عالم خططي هي هي قدر **** ولا لا وأيا كان انا راضي بيه المهم اني افضل سيف صح ولا لا
جدي: يا ريت يا ابني بعد الي هيحصل تفضل سيف
أنا: وايه الي هيحصل يعني
جدي: الايام هي الي هتقولك يلا اطلع نام بكره هيبقي يوم طويل وانا هقعد اقرء شويه قران
تركت جدي وانا افكر في كلماته المبهمة ولكن ع صعودي شعرت بأن هناك عين تراقبني ولكني لم تلقي بألا وصعدت الي غرفتي ورحت في ثبات عميق ولكني لم انك كثيرا فقد ايقظني منبهي الصباحي قمر عند الساعه ١ظهرا لأننا يجب أن نستعد للرحيل
فبدلت ملابسي واتجهت الي الاسفل ومعي حقيبه ملابسي وكان الجميع في الاسفل ولكن دموع جدتي منهمرة
انا: بلاش بقي الدموع والجو دا يا عسل احنا هنبعد عنك شارعين مش بلدين
جدتي: وليه تمشوا من الاول وتكسروا قبلي
ابي: معلش يا امي بس كدا اريح للكل يلا يا ولاد
نظرت إلي الجميع وجد علامات الفرح علي وجه الجميع عدي جدي وجدتي حتي نور تشعر بالفرح لرحيلنا لم تلقي بال لهم وذهبت وقبلت يد جدي وجدتي وذهبت بطبع أبي لم يتعافي كليا وكان جالسا علي كرسي متحرك ولهذا اجلسته بجانبي وركبت سيارتي وامي ركبت سياره ابي واتجهنا الي منزلنا الجديد الذي كان يبعد عن قصر جدي بشارعين لم يرد ابي أن يبتعد كثيرا عن جدي كي لا يفطر قلبه كان المنزل علي الطراز الحديث ملون باللون الابيض وعليه بعض الرسوم في عده جوانب والوان رسمت بعنايه و الحديقة كانت أكثر من رائعة حيث كان بها العديد من الأزهار الجميلة والنجيل الطبيعية وحمام السباحة في الخلف كان منزل رائع ولكن ما يزيد روعته أن عند دخولي شعرت براحه غريبه به اخذت الحقائب ودخلت الي المنزل وكان مكون من طابقين الطابق الاول تم تصميمه علي الطراز الحديث وكان غالب عليه اللون الازرق السماوي والاسود لم أتأمل المنزل كثيرا لاني كنت اشرف علي العمال في بعض الأوقات واعلم كيف يبدوا فتجهت الي غرفتي التي كنت قد حددتها بسبقا وكانت قد صممت كما تريدها تماما دخلت إليها وكانت ملونه بلوني الاحمر الناري والاحمر الدموي والاسود وبها العديد من صور الذئاب والمستذنبين وارفف كثيره لتستطيع استيعاب كتبي ومكتب خاص عليه جهاز الحاسب الخاص بي فوضعت حقيبتي وحقيبة أخري بها كتبي وهبط الي أسفل لاجلب حقائب أبي وأمي وكان قمر وكريم قد احتاجوا المنزل وصاروا يقفزوا علي الاثاث
امي: بس انتو انتو الاتنين في ايه احترموا نفسكم وإلا ولله ما هيحصل طيب
فجلسوا بكل ادب ووداعه
انا: يا لهوي على الادب والاحترام
فضحكنا جميعا علي تعابير الاطفال التي تعالي قمر وكريم
انا: بابا اتفضل اقعد على الكرسي دا
وأشارت إلى كرسي كبير وأخذته إليه واجلسته وابعد الكرسي المتحرك
انا: يلا بينا بقي ناخد صوره لأول يوم لينا هما عشان تبقي زكري لينا كلنا
واختتمت جميعا لتأخذ اول سيلفي لنا في هذا المنزل
انا: تاريخ اخذ الصوره١٢/٦/٢٠١٧ افتكروا تاريخ دا كويس
قمر: انا هطلع اشوف اوضتي تتلون بينك مش كدا
ابي: اه يا ستي متقلقيش
فصعدت قمر بسرعه الي غرفتها وكريم خلفها وانا جلست على الأريكة استمتع بتلك الراحه والسكينة
انا: انت ازاي خلصت تجهيز البيت بسرعه ديه يا حج
ابي: صرفت زيادة شويه بس مش مشكله وخليتهم يجيبوا الحاجة ويفرشوها في اليومين الي فاتوا دول كلام دا اساسا كان قبل الحادثة
امي : بس انت جبت الفلوس الزياده ديه منين
ابي: مفيش بعت الشقة القديمة بتاعه مصر الجديدة كان جاي فيها سعر كويس
انا: طب انا هروح فيلا الزمالك دلوقتي عايزين مني حاجه
امي: حبكت يعني تروح انهارده
انا: ايه البيت ومتروق ونظيف وشنطي مش هفضيها لاني أساسا مسافر بعد بكره وبكره هقعده كله معاكم فخلوني أخلص الي ورايا انهارده بقي يلا باي
وتركتهم وذهبت سريعا الي سيارتي واتجهت الي الزمالك وكما العادة تم التأكد من هويتي عن طريق بصمه العين والأصابع ودلفت الي داخل وغيرت ملابسي لأجد محمد ونور بداخل ولكن محمد يدايق أحدي الفتيات ولا يستطيع أي من الشباب التحدث إليه فذهبت إليه
انا: انت بتهبب ايه يا زفت انت؟
محمد: وانت مالك يا عم خليك في حالك وروح شوف سكتك بدل ما تزعل مش خلاص غورتوا ما تغور من هنا كمان
انا: أشرف كمال
فاتي اثنين من الشباب أقوياء البنية
انا: الاستاذ دا بطرد بره وممنوع يدخل اي فيلا نهائي لحد ما يتحقق في القرف الي عمله
محمد: انت مين أساسا عشان تأمر وتنهي انت ولا حاجه
فجاه بدء الجميع يتألم ويسقط وكأنهم قد حملوا اثقال لا يقدروا علي حملها حتي محمد سقط وهو يلهث لم يتأثر عدد قليل من الشباب حولنا
انا: انا رودس
نطقت تلك الكلمه لتسود وجوه كل من في القاعه وينظروا لي برعب
انا: اطلع برا ولحد ما تتربي وتعرف قيمه المكان دا اوعي تعتبه فاهم
ذهب اشرف وكمال واخذوا محمد واخرجوه من الفيلا وانا ذهبت الي حجره خاصه لا يدخلها احد غيري وبدأت اتدرب علي الركض بسرعه فمتلأت الحجرة بالماء حتي أصبح الماء حتي خصري وبدأت بالركض ولكن كان الركض في الماء صعب للغاية وبدأت بخلع سترتي وبقيت بسروالي وبدا جو الغرفة يبرد وأصبحت الحركة في الماء صعبه للغاية وظللت هكذا اربع سعات وبدات الغرفه تفرغ من الماء وتعود درجه الحرارة الي طبيعتها وبدأت انا بركض مره اخري ولكن سرعتي كانت كبيره للغاية فخرجت من تلك الغرفة وذهبت الي الحمامات واستحممت وارتديت ملابسي ورحلت ولكن كان الجميع ينظر لي ويتهامسون بشكل كبير ولكن لم القي بألا بهم وظللت طوال الطريق افكر فيما فعلته وأنني تسرعت للغاية عندما نطقت ذالك الاسم فعدت الي قصر جدي لاني اعلم جيدا أنه علم بما حدث وسوف يأتي لي. لم ارد أن يحدث شئ أمام أبي وأمي فدلفت الي الداخل وكانت نجلاء جالسه في باحه القصر
نجلاء: انت الي جابك مش غورت خلاص
انا: هي أسطوانة انتي وابنك مسكنهالي دا بيتي يا شاطره حتي لو ابويا سابه انا احب هنا وقت ما يعجبني روحي شوفي كنتي بتعملي ايه انا مش فايقلك وذهبت الي مكتب جدي وعند دخولي نهض واغلق اللاب قم التفت لي ولطمني علي وجهي كانت تلك اول مره يضربني جدي كانت عيونه حمراء يكاد يخرج الشرر منها
جدي: انت حمار ولا غبي ولا حكايتك ايه بظبط فهمني
انا بخوف: يا جدي اسمعي بس
جدي: اسمع ايه انت اجننت ازاي تنطق اسمك قدام ناس دية قبل الوقت الي احنا حددناه
انا: مكنش في حل تاني محمد اول مره يروح فيلا الزمالك وكان بيتحرش بالبنات هناك ومحدش قدر يقربله أو يكلم معاه لانهم خائفين منك مستني ايه بعد الي هو عمله العيله هتفوا حفيد زعيم العشيرة بيتحرش ببنات عشيرته الي المفروض يحميهم محدش كان يقدر يقفله غيري لاني زايه حفيدك ومش بس حفيدك وكمان ابقي.......
وضع يده علي فمي
جدي: اياك ثم اياك تنطق الكلام دا واو يخرج من بقك الا لما انا اقول فاهم الدنيا مدربكه خلقه وانا مش مستحمل مشاكل تانيه دلوقتي وانت مصمم تحط نفسك في خطر
انا: بس انا قادر احمي نفسي كويس انا اقوي من الكل
جدي: غبي هتفضل علي وضعيف طول ما انت بتفكر كدا انت مش اقوي من حد لازم تتعلم أن كل إنسان ليه قوه اوعي تستهون ليها والا هتموت قبل ما حتي ما ترمش افهم هفضل اعلم فيك لحد امتي
انا: انا عايز افهم انت دائما خايف من تصرفاتي. اي قرار بأخده ليه
جدي: نفس الكلام الي قاله منتصر عشان انتو مغرورين مش شايفين غير نفسكم علي الارض انك تثق في نفسك دا شئ جميل لكن انك تقلل من غيرك يبقي حكمت علي نفسك بالموت الموت في نظر الي حوليك ونفسك تموت الف مره وانت حي كل تدريباتك الجسدية والروحية تقف قدامك تدريب واحد بس لغايه ما تدقنه متعملش اي حاجه واخد عليك عهد جاو
انا: هي وصلت لعهد جاو يا جدي ليه كل دا
جدي: مد ايدك
مديت أيدي وجدي مد أيده وجرحها وجرح أيدي وتصافحنا ليظهر ضوء خافت بين أيدينا
جدي: اكتشف طريقه تكسر بيها غرورك من غير ما تهد ثقتك في نفسك قبل كدا ممنوع تنفذ اي شئ تاني موافق
انا: موافق
وتصاعد النور من أيدينا حتي اختفي وظهرت علامه علي يدي تشبه الدائره
تبت لهذا العهد خرجت من مكتب جدي وذهبت الي منزلي وكانت أمي قد حفظت لي نصيبي من الافطار وتركته في ثلاجه ففتحت الثلاجة واحضرت الطعام وجلست اكل وبعدها ذهبت الي حجره قمر وفتحت الباب عليها ففزعت وقد كانت ترسم في كراسه الرسم الخاصة بها
قمر: انت أهبل يا سيف ازاي تدخل كدا افرض كنت بغير هدومي ديه اوضه بنت علي فكره
انا: يلا يا بت من هنا بلاش وش
قمر: ديه اوضتي علي فكره
انا: اه صحيح طيب انا كنت جاي اطمن عليكي واجيلك الشوكولاتة ديه حظك بقي
فهبت واقفه واحتضنتني لاعطيها الشكولاتة
قمر: تعرف انك احلي اخ في دنيا ديه كلها
انا :طب تعالي
واخذتها وجلسنا علي مكتبها
انا: انا خلاص مسافر بعد بكره وعايز اطمن عليكي قبل ما اسافر
قمر: يا عم متخفش سافر وسائل وراك رجاله
انا: لا مش قلقان علي بيت سايب كلبين حراسه
قمر: انت عيل مهزق ولله امسي يلا
انا: انا غلطان همشي انا والشكولاته
قمر: بقولك ايه ايه في حاجه عايزه اقولها لك
انا: خير
قمر: امبارح لما انت روحت الشغل انا كنت قاعده في اوضتي ونور جات قعدت معايا وفضلت تتكلم معايا كتير عن الحب وجواز وحاجات كدا عيب انا قولتلها تسكت عشان الكلام دا عيب فقالتلي إنه مش عيب ودليل انك انت بتعمله معاها ومع بنات تانيه هو انت بجد بتعمل حاجات مش كويسه يا سيف
كلمات قمر نزلت مثل الصاعقه علي لماذا تقول نور ذالك الكلام علي ما هذا الجنون
انا: هسألك سوال واحد انتي مصدقه الكلام دا عني
قمر ببراءة: لا
انا: يبقي اوعي تصدقي الكلام دا نور عايزه تشوهه صورتي قصادك انا هتصرف معاها المهم مش عايزك تتكلمي معاها تاني او تقعدي معاها لوحدك فاهمه
قمر : حاضر
تركت قمر وانا افكر في ما قالته نور عني ولما تقول مثل هذا الكلام لقمر فهبطت الي أسفل لأجد والدتي تشاهد التلفاز فذهبت وجلست بجانبها
انا: اخبارك ايه يا نونو
امي: انت جيت امتي
انا: من شويه كدا امال بابا فين
امي:في مكتبه بيراجع شويه قضايا
انا : بقولك ايه يا ماما عايز اكلم معاكي في حاجه
امي: خير يا حبيبي
انا بلاش تخلي قمر تقعد ما نور كتير لوحدهم أو تقربلها اوي
امي: ليه كدا يا حبيبي حتي لو نور تبقي بنت نجلاء دا مش معناه انكوا تقطعوها ديه بنت عمكوا وديه اسمها قطع صله رحم
انا: يا ماما انا مش بقول تقاطعها نور اصغر مني بسنه واكبر من قمر بكتير وكل واحد ليها تفكيرها حسب سنها وإذا كانت نور أو قمر الاتنين في سن مراهقه وممكن يتقال كلام يودي سكه غلط عشان كدا بقولك بلاش يقربوا اوي من بعض
امي: هو في حاجه حصلت تخليك تقول الكلام دا
انا: لا مفيش بس انا بقولك كدا عشان مش مستني لحد ما يحصل حاجه
امي: ولله ما ما فاهمه حاجه منك ولا من تصرفاتك العجيبه ديه
انا: معلش ريحيني عشان خاطري
امي: هشوف يا سيف سيبلي الموضوع دا وانا هتصرف فيه
رن هاتفي وكان مستر جاسر
انا: الو يا مستر جاسر اخبار حضرتك ايه
جاسر: بخير يا سيف معلش يا سيف معاد السفر اتغير
انا: بقي امتي
جاسر: بكره أن شاء **** الساعه٧ قدام فرع اكتوبر
انا: أن شاء **** يا مستر سلام
امي: في ايه
انا: معاد السفر اتغير بقي بكره صبح يعني يا دوب الحق اجهز هدومي
ذهبت الي غرفتي لاحضر ملابسي التي سوف اسافر بها وبعد ذالك جلست مع والدي لنتحدث قبل أن أسافر
ولكني شردت قليلا
ابي: مالك شكلك قلقان
انا: لا ابدا يا بابا انا كويس متقلقش
ابي: احنا لسه فيها لو مش عايز تسافر قول وانا هشوفلك اي شغل تاني هنا او متشتغلش خالص انت مش مطالب بحاجه
انا: لحد امتي يا بابا انا عايز اعتمد علي نفسي شويه عايز احس اني مسؤول عن نفسي واني اقدر اعمل حاجه
ابي: اهم حاجه يا سيف انت رايح لا بتشرب سجائر ولا خمره ولا ليك في بنات عايزك ترجعلي زاي ما انت فاهم انا بديك ثقه كبيره وانا سايبك تسافر لوحدك
انا: متقلقش عليا يا بابا انا نبقي كويس انا طالع انام شويه قبل الفجر عشان اكون فايق
ذهبت الي النوم واستيقظت علي صوت اذان الفجر فصليت الفجر ودعيت **** أن يوفقني في ما انا مقبل عليه و ارتديت ملابسي وجهزت ملابس العمل وامسكت بأحد كتبي التي سوف اخذها معي حتي كانت الساعه ٦ فتحركت وأخذت سيارتي واتجهت الي فرع السادس من اكتوبر وكان هناك ثلاث شباب واقفين أمام المطعم كانوا جميعا يكبروني في سن كانوا عبد الحميد و عاطف و عادل ألقيت عليهم السلام و ظللنا واقفين ونتعرف علي بعضنا حتي اتي مستر جاسر ومعه خمس شباب آخرين و شيف احمد وظللنا منتظرين حتي اتي شابين آخرين واتت العربه التي سوف تقلهم الي الغردقه فركب الجميع وانا ركبت سيارتي ومعي مستر جاسر وتحركنا و بعد تحركنا بعشرون دقيقه رن هاتفي برقم غريب
انا: الو مين معايا
صوت أنثوي: معقوله نسيت صوتي كدا ازعل منك
انا: مين معايا
صوت: خلاص يا عم اهدي انا .........
****************************
هنا ينتهي البارت أتمني أن يعجبكم وانتظروا البارت القادم لان به مفاجات عديده

الفتي: انت مهمل دفاعك اوي على فكره انا لسه في نيتي قتلك مهما عملت
سيف: معلش اصلي بفتكر حاجات كتير اليومين دول وبسرح مع نفسي بس انت جسمك كله مشلول مش هتعرف تحركه عشان تقتلني
الفتي : ايه
وحاول أن يحرك أطرافه أو جذعه ولكنها تأبه التحرك
الفتي: انت عملت فيا ايه بظبط اتكلم
سيف: ابدا ضربت نقط معينه في جسمك وقفت حركته بالكامل حاجه تافهة بعلمها للأطفال هنا
الفتي: انت عايز مني ايه بظبط ؟!
سيف: ولا اي حاجه اصل هيبقي غبي لو سالتك مين الي بعتك وانا عارفه وعارف مين الي دربك وعارف مكان مخبئكم الي تحت الارض في اسبانيا وعارف كمان هما خلوك تيجي هنا ليه يبقي أسألك ليه اصلا
الفتي: وليه سايبني عايش اقتلني
سيف: هو انت شايفني سفاح عمال ادبح في مخاليق **** صدقني لما تكبر شويه هتعرف أن مفيش أسهل من انك تسيل دم بس الصعوبة بيجي بعد كدا وانت مع كل شخص بتسلبه حياه بيموت جواك جزء منك خليك هنا لحد صبح وهبقي ابعتلك حد بالاكل والشرب
وتركه سيف وعاد الي منزله في زمالك وعاد الي نوم لأنه كان قد تعب للغاية لدرجه انه نسي أن ينظف إصبعه من الدماء وعند استيقاظه في اليوم التاني نزل الي باحه المنزل وقد اجتمع هو وزوجته وأبنائه الصغار فهو لم يفعل مثل جده وجمع كل أبنائه حوله بل ترك كل منهم في طريقه الخاص
ونظر إليهم جميعا وتذكر تلك الأيام التي كانت جميع العائلة مجتمعه بها وكم كان شاب طيب القلب ولكن بمجرد أو افتراق بينهم عاد إليهم شخص آخر



يتبع..............



****************************

الفصل الخامس
البدايه
الان تعلق الزينه في المنازل ويرقص الجميع ويضحك وتفوح رائحه الكعك الشهي من المطابخ وفي باحة المنازل تعلق شجره خضراء كبيره ببدء الاطفال بتزينها السعادة تطير وتدخل جميع المنازل بغير استأذن ولكن الاكثر سعادة هم الاطفال فهم ينتظرون ذألك اليوم ليحصلوا علي هدايا سانتا كلوز ذألك الرجل الضخم ذو اللحية البيضاء يركب عربته التي تجرها غزلان الرنة ويأتي ويأكل الكعك ويشرب الحليب الذي يتركه الاطفال ويترك هداياهم في الحقيقة لا اعرف من كان مخترع تلك الشخصية ولكن لا يمكن إنكار انها أثرت في العديد من الأطفال فعلي الطفل أن يكون مهذب وكريم الخلق ومطيع حتي تأتي هديته في نهاية العام ولكن عندما يكبر الاطفال ويكتشفون أن كل ما كانوا يعيشونه في طفولتهم ما هي إلا اوهام من نسج الخيال لا يغضبوا وكان هناك شعور خفي يولد كلما تقدمت في العمر يجعلك تتقبل خيالات الطفولة بصدر رحب يسمي ذألك الشعور ينضج ولكن بعد ذالك الشعور نتمني أن نحصل مره اخري علي هدايا عيد الميلاد ولكن الحياه هي من تعطينا الهدايا وكما العاده تكون الهدايا مفاجأه
*****************************
سيف يجلس مع زوجته و ابنه الاصغر مهران وابنته علياء
مهران وعلياء تؤام والان مهران يدرس في كليه الطب يريد أن يتخصص في العلوم نفسيه وعلياء في كليه فنون تطبيقيه فقد ورثت موهبه جدتها وعمتها في رسم
مهران: مالك يا بابا انت اليومين دول بقيت تسرح مننا جامد في ايه
الجدة: متقلقش على ابوك هو اليومين دول بيفتكر حاجات من ايام زمان
علياء: صحيح يا ماما هو انتي وبابا اتعرفتوا علي بعض ازاي
الجدة: اصبري يا حبيبتي مش دلوقتي
علياء: هو ايه الي مش دلوقتي
الجدة: حكايتي انا و ابوكي مش دلوقتي متبوظيش تسلسل الأحداث
مهران: العيله ديه بقيت غريبه اوي
الجده: انت روحت فين امبارح صحيح يا سيف
سيف: روحت فيلا الزمالك كان في واحد اقتحم المكان هناك
علياء: وهي ديه حاجه محتاجه انك تروح بنفسك كان ممكن اي حد من الحرس بره يخلص الموضوع دا
سيف: مش كل حاجه ينفع الحرس يعملها يا علياء لازم تعتمدي علي نفسك
مهران: علي كدا بقي دا كان حرامي عادي ولا فرد من أفراد العشائر
سيف: كان تلميذ خايب بعتوه عشان يموت ناس ديه متعرفش معني رحمه
مهران: ولله يا بابا انا اكتر واحد مستغربك ازاي بتبص لناس عايزه تقتلك بعين الرحمه
سيف: لان الرحمه يا مهران بتطهر قلبك تعرف زمان جدي سمع كلام ست بتقراء الكف اول ما قرءت كفي قالت إن قلبي هيبقي لونه اسود وهكون ابليس في الأرض ديه ساعتها جدي حول حياتي انا لسواد ملوش حل لغايه ما في يوم فهم غلطه بس كان فات الاوان وانا قلبي كان فعلا بدء تغير وحياتي اتشقلبت
علياء: اتشقلبت ازاي يعني بقيت إبليس بجد
سيف: بقيت اسوء من ابليس نفسه يا علياء لولا أن **** هداني لطريق الصح كان زماني ميت و واخد معايا ناس كتير اوي
مهران: ازاي يعني، حضرتك عملت ايه بظبط
سيف: بص يا سيدي
***************************
دلفت الي سيارتي ومعي مستر جاسر وتحركنا خلف العربة التي بها باقي الشباب وقد مرت نصف ساعه علي الأغلب وقد رن هاتفي ولكني لم اعره اي اهتمام ولكنه ظل يرن حتي مللت من صوته وعندما نظرت إلي شاشه الهاتف وجدته رقم غير معروف فأجبت
انا: الو
صوت أنثوي: اخبارك ايه يا سيف كل دا متسالش عليا انا بجد زعلانه منك
انا: مين معايا
صوت: كمان مش فاكر صوتي حقيقي انا كدا هزعل
انا: مش ناقصه هبل واحنا صايمين انتي مين يا ست انتي
صوت: انا نرمين الفارس البنت الخليجيه الي ادتك الكارت في المطعم افتكرتني
تزكرتها بمجرد نطق اسمها ولكن ما هذه الطريقة الغريبة التي تحدثني بها
انا: اه افتكرت حضرتك خير
نرمين: حضرتك وخير ايه الوش دا يا سيف بقولك وحشتني تقولي خير
انا: وحشتك معلش بس حضرتك تعرفي انا مين أساسا عشان اوحشك أو لا في حاجه بينا مثلا
نرمين: اه في حب من اول نظره وكمان في ........
أغلقت الهاتف في وجهها
انا: هي ناقصه اهلك انتي كمان
جاسر: مالك بس يا ابني متعصب كدا ليه
انا: واحده غريبه معرفش جابت نمرتي منين بتقولي وحشتني وبينا حب من اول نظره هي ناقصه قرف
جاسر: حد يلاقي رزق ويقول لا
انا: هو فين الرزق معلش دية واحده زباله ب**** عليك يا مستر جاسر انا المواضيع ديه بتعصبني أساسا وكفايه السلحفاه الي انت ممشيني وراها ديه شكلنا هنوصل علي الفطار
جاسر: معلش يا سيدي عشان سلامه ناس الي معاه قولي صحيح يا سيف انا سمعت انك في مره كنت بتتكلم في تلفون وصوتك علي شويه لدرجه انه سمع المطعم كله ليه كدا
انا: معلش يا مستر جاسر بس انا عصبي شويه ولما اعصابي بتفلت مش بحس بنفسي
جاسر: يا ابني انا مش بلومك خلاص الموقف دا عدي وخلص انا بسالك ايه سبب ولو مش عايز تجاوب خلاص
انا: لا عادي يعني أنا بس والدتي كلمتني وكان بهزقني عشان مشكله عملتها مع عمي وانا مش شايف اني غلطان فشديت معاها شويه
جاسر: مشكله ايه يا ابني دا شباب بيقولوا انك بتقول أن في حد سبب في حادثه بباك وكنت بتشتم في واحده اسمها نجلاء تقريبا وخائف علي اخواتك منها
انا: هو انا كان صوتي عالي ولا كانوا بيخمسوا معايا في المكالمة
جاسر: ههههههههه يخرب عقلك ياض يا عمر ضحكتني
انا: قولي يا مستر جاسر صحيح هو حضرتك عندك كام سنه
جاسر: 55 سنه بس اشمعني
انا: مش بحسد ولله هههههه ،انا بس معرفش اي حاجه عن حضرتك خالص
جاسر: بص يا سيدي انا أساسا كنت خريج كليه تجاره وكنت عايش بره مصر لكن لما والدي اتوفي رجعت القاهره انا وامي وبدأت ادور علي شغل واشتغلت في مجال المطاعم دا من اول المطبخ بكل حاجه فيه لحد ما بقيت زاي ما انت شايف ،شوفت الويل بس في الاخر **** كرمني وبقيت زاي ما انت شايف
انا: غريبه حضرتك مجبتش اي سيره عن انك اتجوزت أو خلفت
جاسر: لاني فعلا لا اتجوزت ولا خلفت فضلت اعيش لوحدي من غير وجع دماغ وست تقولي انت كنت فين وجاي منين و وجع القلب دا واهو عايش حياتي ملك نصيحه مني متتجوزش
انا: كل واحد ليه وجهه نظره انا واحد من الناس جدي كان عايز يجوزني وبيقول عليا فلاتي وانا اساسا اهبل وغلبان واغرق في شبر مياه
جاسر: واضح بأماره انك عشان زبون دايقك ضيعت عليه سحور من غير ما تغلط نفسك
انا: ديه حاجات بتطلع كدا تفاريح مش دايما
كنا قد وصلنا الي محطه وقود فتوقف السائق ليملأ عربته بالوقود وانا خرجت من سيارتي واخبرت العامل أن يملأ لي الخزان الاحتياطي الذي اضعه في حقيبه السياره ويعد أن انتهينا تحركنا مره اخري وظللت اتحدث مع مستر جاسر عن حياتي وما بها وأننا لسنا تلك العائلة المترابطه
*************************
دلف شخص الي حجره ادم وأخبره بشئ ثم رحل
ادم : لعبه شكلها بدأت تحلو اوي وهنلعب جيم سخن
ورفع سماعه هاتفه: ابو يا شوقي نفذ
وعلق الخط
وذهب الي الحديقه حيث كانت تجلس فتاه شابه كانت في منتصف العقد الأول من عمرها كانت تستمع الي الموسيقي ولا تشعر بما يحدث حولها اقترب ادم منها وجلس بجانبها وعندما شعرت به اغلقت الموسيقي
الفتاه: خالو انت هنا من أمتي
ادم: لسه من شويه يا حبيبتي، ايه شايفك سرحانه ومبسوطه اوي بتحبي ولا ايه يا ست نغم
نغم: حب ايه بس يا خالو انا مش بحب حد غيرك انت وبس قولي صحيح انت اخدت الدواء بتاعك قبل الفجر
ادم: اه يا ستي اخدته بقولك ايه بقي مش ناويه تتعلمي ضرب النار
نغم: لا انت عارف يا خالو اني بخاف من الاسلحه كفايه جو الرعب الي احنا عايشين فيه دا وسط كل الحرس دول انا أساسا بكسل من وجودهم
ادم: بتتكسفي من وجودهم ليه
نغم: انت عارف يا خالو اني كبرت وبقيت قموره اوي وممكن حد فيهم يبصلي أو يعاكسني
ادم: دا انا كنت اخذق عنيه الي يفكر بس يلمحك
نغم: اهدي بس يا خالو اهدي بقولك ايه تيجي نأكل انهارده بره
ادم: مين الي هيحاسب
نغم: انا عزماك لكن انت الي هتدفع
ادم: بصي انا حاسس في نصب في الموضوع بس ماشي روحي البسي يلا
نغم : هاااااا وصارت تقفز مثل الارانب وركضت الي غرفتها
ادم : **** يعدي الايام ديه علي خير
****************************
نجلاء: اووف في ايه يا منصور انت غبي لدرجه ديه ومش عارف تاخد شويه من الأرباح من غير ما ابوك ما يحس هتفضل لحد امتي تقبض الملاليم ديه
منتصر: بقولك ايه يا نجلاء انا مش فايقلك الشهر دا اهم من اي شهر في سنه لأننا بنقفل ميزانيه الشركه فيه ولو حصل أي تلاعب هينكشف فنهدي عشان منروحش في داهيه ابويا اليومين دول بقي عصبي اوي
نجلاء: انت الي خايف اخوك خلاص ساب البيت و بسبب أن جسمه لسه مبقاش سليم مش بينزل الشغل والجو فاضيلك انت بقي خايف وخايب ديه حاجه تانيه
منتصر: انا مش هرد عليكي وكمان انتي عايشه في عز عمرك ما كنتي تحلمي بيه ابدا فلما تلاقي الفلوس مقصره معاكي ابقي اتكلمي غير كدا حطي اقدم جزمه في بيتكم القديم جوا بقك واخرسي كتك القرف
وتركها وذهب
نجلاء : ماشي يا منتصر الكلب انا هعرفك مين هي نجلاء الكومي
واتصلت برقم
نجلاء: الو انت فين يا زفت انت
طرف الاخر: في الغردقه مع محمد ابنك ليه
نجلاء: بلا محمد بلا قرف انزلي القاهره عشان محتاجاك عندي هنا ومحمد هنرتب كل حاجه عشانه بعدين يلا
طرف الاخر: مسافه السكه واكون عندك
وأخرجت نجلاء علبه سجائر الخاصه بها واشعلت سيجاره وأخذت تنفس دخانها بعصبيه
نجلاء: بقي انا يا كلاب تعملوا فيا كدا وكل واحد فاكر نفسه سيدي دا انا هجبكم تحت رجلي
وخرجت من غرفتها واتجهت الي غرفه نور ودخلت إليها من غير أن تطرق الباب وكانت نور تستمع الي فيلم علي اليوتيوب
نجلاء: انتي يا زفته قومي
نور بملل: في ايه المره ديه مين الي اداكي كلمتين في جنابك وجايه تطلعيهم عليا
نجلاء: احترمي نفسك يا حيوانه انتي أنا امك
نور بضحك: امي شلا يا امي انتي صدقتي نفسك ولا ايه يا نجلاء انتي لا امي ولا عمرك كنتي امي انتي يا دوب جبتيني لدنيا عشان مصلحتك لا اكتر ولا اقل واحنا بينا اتفاق يخلص وتغوري من خلقتي لا اشوف وشك ولا تشوفي وشي أظن الكلام دا مفيش فيه جديد
نجلاء: انتي كنتي عملتي المطلوب منك لا عرفتي توقعي سيف ابن امبارح الي اي واحده تقدر تضحك عليه وتلف دماغه بكلمتين. لا حتي عرفتي تشوههي صورته قدام أبوه وأمه وإخواته يعني خايبه
نور: لسه الجيم مخلصش ودلوقتي هو بعيد يعني اقدر اعمل الي انا عايزه انتي عايزه نتائج وانا هطلعلك احسن نتيجه بس ازاي ديه بتاعتي وتاني مره متخليش الاوضه ديه من غير استأذن اتفضلي بره
**************************
نرمين تجلس في الفيلا الخاصه بها وهي تملأ كأسين لها ولفتاه أخري
نرمين: الواد شكله شرس وهيتعبني
الفتاه: متقلقيش كلهم كدا في الأول انتي بس هاتيه الفيلا هنا وكل حصونه هتنهار الباشا عايزه
نرمين: انا مش فاهمه الباشا عايز عيل صغير زاي دا في ايه لو علي ضرب مهران الملكي في الف طريقه بدل وجع القلب دا
الفتاه: مع إنه مش شغلك ولا حقك انك تعرفي الباشا مهتم بعيل زاي دا بس هقولك عشان تقدري تتصرفي معاه كويس سيف الملكي كنز لاي حد عنده قوه ملاحظه رهيبه لتفاصيل في صفقات وأوراق مهمه وكل تعامل ومقابله مخه دا كمبيوتر بيحلل المعلومات بدقه متناهيه لكن وسط كل دا ساذج وخبرته قليله عشان كدا حتي لما بيعرف معلومات قيمه وخطيره مش بيعرف يستخدمها بشكل المطلوب الي احنا عايزينه بقي أنه هو يجيب المعلومات واحنا نستخدمها صح فهمتي
نرمين: وهنسيطر عليه ازاي
الفتاه: تسيطري انتي الي هتسيطري عليه يا نرمين لو عايزه الباشا يرضي عندك بعد الفشل الزريع في المهمه الاخيره ليكي
نرمين: متقلقيش هكون عند حسن ظن الباشا
**********************
بعد سبع ساعات في طريق وصلنا الغردقه عند الساعه الثالثه عصرا وظللنا نسير بعرباتنا في طرقات الغردقه حتي وصلنا الي أحد المنازل وخرج الجميع و وقفنا أمام السياره حتي هبط مستر جاسر وتبعناه للداخل حتي أخرج مفتاح من جيبه وفتح باب الشقه كان الشقه ذات صاله كبيره مكونه من ثلاث غرف كل غرفه بها سريران وبها طاوله طعام وبضع مقاعد كانت جيده نسبيا
جاسر: حمدالله علي سلامه يا شباب دلوقتي انا مش عايزكم تتعبوا في اي حاجه انا عارف ان الدنيا صيام والسفر اخد مجهود من الكل فعايز الكل يرتاح والشيف احمد هيجي علي الساعه خمسه سته ليكم عشان باخدكم علي المطعم عشان نفطر هناك سوا وتبقي عيش وملح تمام مش عايز بقي اي مشاكل او خناق يعني احنا جايين نشتغل وكلنا هنا رجاله واعيين ومعاكم عاطف وهو يعتبر اقدم واحد في طاقم العمل هنا وبقوله تلات سنين بيجي عشان يشغل المطعم في صيف بعد الفطار هيخدكم يعرفكم علي البلد والاماكن طبعا انت يا سيف مش محتاج حد يعرفك علي الغردقه
انا: اكيد
جاسر : تمام اسيبكم ترتاحوا دلوقتي
طاقم العمل
عاطف : ٢٣ سنه طويل القامه ذو بشره بيضاء ولكن ليس عريض كثير الضحك وتشعر بالالفه بجانبه يعمل مساعد طباخ
عبد العزيز أو عبده: ٢١ سنه طالب في كليه تجاره القاهره قصير القامه بشرته مائله للسواد ويعمل ويتر مثلي وسيكون اعز اصدقائي بينهم
عادل : ٢٧ سنه طويل القامه وعريض الجسد يمتلك جسد يشبه المصارعين لدرجه انه يسد الاب اب إذا وقف أمامها نظراته غير مريحه ويبدوا أنه يحب الشغب
مؤنس : ٢٥ سنه طويل القامه ولكن لديه كرش ولا يستطيع أحد أن يفهم كلمه واحده منه فاذا رأيتم كلام غير مفهوم هذه طريقته وليس خطاء املائيه
جميل ومسعد وتامر وحاتم شخصيات ثانويه وغير فعاله لذا لا داعي لوصفهم
عاطف: واضح أن مستر جاسر مهتم بيك اوي يا عم سيف
انا: لا عادي يمكن عشان انا جاي من نفس الفرع معاه في القاهره
عادل بخبث: شكلك انت هتبقي عصفوره السكن
عبدو: جرا ايه يا جدعان براحه علي راجل في ايه نازلين عليه اساله
عادل : وانت المحامي بتاعه
عبدو: اه يا عم انا المحامي بتاعه في حاجه
انا: متقلقش يا عادل طلع الحشيش الي معاك براحتك انا مليش دعوه الي هنا بيعملوا ايه كل واحد حر في نفسه مدام مش بيأذيني أما موضوع العصفوره دا فكك دا مش طبعي انا هنا عشان اشتغل وبس
مؤنس : حلو الكلام دا بقي خليك ثابت عليه عشان لما تخلف وتتعلق نبقي علي حق
انا: صدقني يا صحبي مش انا الي بتعلق وكمان مالكم داخلين علي الحامي كدا ليه دا احنا حتي منعرفش أسامي بعض لسه
مؤنس: منخروبوش تطرنبت غلبونوت
انا: هو بيقول تعويذه ولا ايه يا جدعان
ضحك الجميع علي كلماتي
عاطف: لا هو بيقولك اوعي تشوف نفسك علينا
عبدو: انا مسمعتش حرف العين ولا ك ولا اي حاجه انت فهمته ازاي
عاطف : انا ومؤنس وعادل بلديات من المنصوره
جميل : طب ب يا جدعان انا داخل انام ويستحسن انتو كمان عشان اليوم اكيد مش هيخلص علي فطار بس
عاطف: حقيقه احنا هنبدء تنظيف المطعم من انهارده عشان نبدء شغل
انا: طب تمام انا بقي هروح انام عشان ضهري وجعني من كتر السواقه
وتركتهم ودخلت الي أحدي الغرف واستلقيت علي سرير ورحت في نوم عميق ولكني استيقظت فجاه عند سماعي صوت خطوات حذره تسير بجانبي ففتحت عيني للنصف لأري عادل ومؤنس يقفون خلفي وعادل يهم ليمسك بي فأمسكت زراعه بمجرد اقترابه مني وانا ما زلت مغمض عيني
انا: في ايه يا عادل
مؤنس: جايين نرحب بيك يا سيفو
ففتحت عيني لأري الشر يخرج من عيونهم
انا: بلاش عشان مش عايز ازعل حد فيكم
عادل بضحك: تزعل حد معلش يا حبيبي انت الي هتزعل
وامسكني بيده الأخري ورفعني والقاني علي الارض فنهضت ومهما بضربه ولكن فجاه اجتاح الالم جسدي كله والنقطه التي علي يدي بدأت تتوهج بضوء خفيف
انا: حرام عليك يا جدي دا انا هتروق بسببك
واتي الي مؤنس ليضربني بقدمه وانا ما زلت علي الارض ولكني تدحرجت علي الارض لاتفاداه و وقفت وهم الاثنين علي وراحوا يسددون لي اللكمات ولكني كنت اتفاداها وكنت اريد القفز من فوقهم ولكن عاد جسدي يؤلمني فأمسكت بيد عادل التي كانت مسدده اتجاه وجهي والقيتها علي وجه مؤنس وركضت بعيد عنهم فعاد عادل ليضربني بقدمه في بطني ومؤنس خلفي ويريد أن يضربني يقدمه في وجهي فالقيت جسدي علي الارض لاتفاداهم وتلقي كل منهم ضربه الاخر فوضعت يدي علي كتف عادل الذي نهض وسدد لي لكمه ولكني تفاديتها وسددت لمؤنس الي نهض واشتبك مع عادل وخرجت انا من الغرفه لأجد عاطف جالس علي الاريكه وينظر لي بأبتسامه
عاطف: كنت هزعل اوي لو كانوا هما الي خرجوا
انا: هي لعبه ايه الي حصل دا
عاطف: ديه في اي سكن اسمها التحيه واحد بيحاول يعمل فيها يعمل الكبير فبيكسر الكل عشان يبقي الزعيم عليهم بس انت طلعت وحش زاي ما حسيت
انا: للاسف مقدرتش اضربه ومش هقدر اضرب حد خالص شكلي كدا
عاطف: جسمك ضعيف يعني ولا مش بتعرف تضرب
انا: مش بظبط دا حاجه تخص عيلتي
عاطف: متقولش كلام دا لاي حد فاهم اوعي تعرف اي حد ضعفك دائما خليك قوي في عيونهم والا تتأكل لحمك لازم يبقي مر وقاسي
انا: انا هروح اتمشي شويه كدا كدا انا عارف المطعم فين سلام
وتركته ورحلت وأخذت سيارتي واتجهت الي البحر لاقف أمامه واستنشق الهواء العليل لأجد أحدي الفتيات تصرخ ويبدو أنها تغرق فتحركت بسرعه اتجاهها ونزلت الي الماء وأخذت أسبح حتي وصلت إليها ولكنها كانت تل ح بيدها وامسكت بي حتي كادت تغرقني فرحت أوجه لها لكمه طفيفه أسفل منطقه الرقبه لتفقد وعيها والتحكم بها ولكن عاد جسدي يتألم فتحاملت علي نفسي وأخذت أسبح ووتلك الفتاه ما زالت متشبسه بي حتي وصلت إلي شاطئ فخرجت الفتاه وهي تلهس ليتقدم لها صديقاتها وانا ما زلت قريب من الماء اتجهت خارجه وانا اشعر بتعب لا اعلم ما يحدث لي نهائيا
فذهبت الي الفتاه
انا: حضرتك بخير
الفتاه : انت متخلف يا بني آدم انت في حد يعمل الي انت عملته دا
انا: وانا عملت ايه أن شاء **** انا انفذتك من الموت مدام مش بتعرفي تعومي ليه دخلتي جواه كدا
الفتاه : مين ديه الي متعرفش تعوم يا جربوع انت انا شمس الغازي بطله الجمهوريه في سباحه انا بس جالي شد عضلي في المياه فمعرفتش اعوم وانت عمال تعوم زاي الكلاب وكنت هتغرقنا
انا: انا كنت هغرقك وكمان مين دا الي جربوع يا شاطره انا سيف الملكي عارفه يعني ايه الملكي يعني تقفي باحترام و انتي بتكلميني و بطله جمهوريه ايه دا انتي اخرك كنتي بتبلبطي علي سطح البئر من الي حافرنهم
قبيله الغازي أحد أكبر القبائل البدويه في الوطن العربي ولكن هناك خلاف قديم بين عائله الملكي وقبيله الغازي
شمس : انا هوريك يا جربوع انت ازاي تتكلم معايا باحترام
اميره: خلاص يا شمس بدل ما تشكري الراجل أنه انقذك تخزقيه اهدي في ايه
شمس: بس يا اميره انا عارفه اتصرف مع الاشكال ديه ازاي يا ممدوح
فأتي شاب طويل القامه وعريض الجسد ويمتلك جسد ممشوق ومقسم
ممدوح : في ايه يا شمس حد دايقك
شمس: اه الافندي دا عاكسني
واشارت اتجاهي ولكني كنت قد رحلت من جانبها وتجاهلت كلماتها ولكنها ظلت تبحث بنظرها حتي رئتني وأما اتجهه لسيارتي
شمس: هو الي هناك دا ألحقه قبل ما يهرب الحيوان دا
فركض ممدوح اتجاهي ولكمني علي وجهي بقوه
انا: انت غبي يا عم انت ايه دا
ممدوح لم يتحدث ولكنه سدد لي لكمه أخري ولكنني أمسكت بيده ورفعت يدي لالكمه ولكن عاد الالم يجتاح جسدي فلكمني هو في بطني وصار يضربني بقدمه بعد أن سقط أرضا حتي اتي حرس الشاطئ وابعدوه عني
الحارس : انت كويس يا استاذ
انا بتعب: اه كويس
ممدوح: الحيوان دا عاكس اختي الصغيره
انا: اختك الصغيره الي كانت بتغرق لولا أني لحقتها وهي بغبائها كانت هتغرقنا احنا الاتنين يا اخي شغل مخك البقر الي انت شايله جوله دماغك دا
فهم ممدوح ليضربني ولكن الحراس أخذوه بعيدا
الحارس: تحب تعمل محضر
انا: لا مفيش داعي حقي عارف اجيبه ازاي
وتركتهم ورحلت
اميره: مش عايزه اشوف وشك دا تاني انتي حقيقي انسانه زباله
شمس: ايه الي بتقوليه دا انتي اتجننتي
اميره: الراجل انقذك وانتي تتبلي عليه وتخليه يضرب كدا حرام عليكي انتي واحده مفيش في قلبك رحمه ولا اخلاق
وتركتها ورحلت وهي متعصبه وانا اتجهت الي صيدله لاري ما حدث لي وهدمت ذهب استقبلني الطبيب و وضع بعض المطهرات علي وجهي واعطاني مرهم الكدمات بسبب وجود بعض الكدمات علي وجهي وعندما كشف علي باقي جسدي لم يريد اي اضلع متضرره أو اي اثار لتهك في اعضائي ولكن بطبع هذا مجرد كشف سطحي فأخذت الدواء ورحلت الي المطعم وانا افكر في ما يحدث لي
ما هذا ؟ ولما أصبحت بهذا الضعف قسم جاو يمنعني من التدريب وليس من الدفاع عن النفس بهذا الشكل قد أصبحت فريسه سهله لاي احد يمكن لأي بس في شارع أن يسرقني ويقتلني أيضا ما الذي تفعله بي يا جدي لما هل هذه مكافتي علي طاعتي لك وعدم اعتراضي علي اي أمر تقوله ما علاقه أن تجعلني مثل الغصن اللين الذي تستطيع نسمات الرياح الهادئه كسره وحمله اينما تريد ماذا يحدث لي
ظللت افكى حتي وصلت إلي المطعم لاحد مستر جاسر هناك وعندما راني ركض نحوي
جاسر: ايه الي في وشك دا انت كويس
انا: اه انا بخير الحمد***
جاسر: ايه الي حصل ومال هدومك مبلوله كدا ليه
انا: في بنت كانت بتغرق فلحقتها وبعد كدا بت بدأت تشتم فيا فرديت عليها لقتها ندهت لاخوها وبتقوله دا كان بيعاكسني فالواد نزل فيا ضرب خلاني زاي ما انت شايف
جاسر: ايه الهبل دا وهي عملت كدا ليه
انا: عيله مجنونه بتقولي انا بطله الجمهوريه في سباحه مع أن بطله الجمهوريه في سباحه هي تلات سنين ورا بعض هي بنت عمي ههههه
جاسر: ههههههههههه يخرب عقلك وانت قولتلها كدا
انا: مكنتش عايز احرجها ديه عيله غبيه اي سلاح لازم يعرف أنه لو جاله شد ولا مزق وهو في المياه لازم يهدي وينده علي أي حد قريب منه عشان يوصله للشط وحتي لو كان بيغرق بمجرد ما يجي حد يساعده لازم يحتفظ بهدوءه عشان ميغرقش ويغرق الي معاه ديه بقي كانت هتموتني قبل ما تموت نفسها
جاسر: ولله كنت سيبها تغرق ولا تروح في داهيه
انا: يلا الجدعنه مش ببلاش
جاسر: طب تعالي معايا خلينا نروح نجيب لزمايلك الفطار بدل ما يكلونا
فذهبت انا ومسار جاسر الي السوق واشترينا وجبه مأكولات بحريه وعدنا الي المطعم لنجد الجميع مجتمع علي التراس ولكن هناك ثلاث اشخاص جدد واقفين مع باقي الشباب
مستر جاسر: حمدالله علي السلامه يا رجاله
احد الرجال : **** يسلمك يا مستر جاسر
مستر جاسر: دول يا شباب الشيف مصطفي وهو هيكون مكان شيف احمد في استلام الشيفتات ودا شوقي وعماد نائب المدير كل واحد فيهم هيكون موجود في شيفت برضوا خد يا درش افتح المطعم وخرج كام طربيزه عشان نأكل مش هناك علي الارض
اخذ مصطفي المفاتيح وفتح المطعم واخرجنا عده طاولات وبدانا ترتيبهم حتي انتهينا وكان باقي خمس دقائق فأحضرنا المياه وبعض زجاجات العصير وبدأنا بالاستعداد منتظرين موعد اذان المغرب وعندما سماع الاذان سمينا ب**** وبدأنا الاكل وكانت الأجواء مرحه ولكني لم أشعر بأي مرح أو روح وسط هولاء الاشخاص ليسو كزملايي في فرع القاهره او يمكن أن هذا شعوري بسبب ما يحدث لي لم اعرف ماهيه شعوري فلم أشعر بطعم الاكل وعند انتهائي غسلت يدي واتصلت علي والدي لاطمئن عليه وعلي امي واخوتي وبعد أن أغلقت الهاتف وجدت عبدو يناديني لان مسنجر جاسر يريدنا
جاسر: بصوا يا شباب انتو طبعا شايفين المطعم منكم ازاي احنا في اخر كل سيزون بتكون منصفين المكان بشكل كويس عشان مياخدش وقت يعني التنظيف مش هيكون مشكله احنا بس هنشيك علي العلاجات وعده الشغل والصرافه وبرضوا نتأكد من قوه التربيزات وكمان هنستني بقي وصول شغل نفسه الفراخ والبطاطس ولحمه و الفحم وزيت والحاجات ديه كل دا بقي تمام هنبدء شغلنا يعني بعد حوالي اسبوع من دلوقتي في خلال اسبوع دا انا عايزكم تتعرف ا علي بعض وتاخدوا بالكم من بعض وجو العصافير وان حد فيكم هيجي يقولي الباقي بيعمل ايه انا مش محتاج حد يقولي لان ببساطه أن بعرف كل حاجه بتحصل في سكن وعارف أن اغلبكم معاه حشيش وسواء قولت أو نبهت أو لا هتجيبوا وهتشربوا وانا مش بحب اقطع عيش حد عشان كدا براحتكم بس الي هيتقفش وخصوصا في سكن انا نفسي مش هرحمه وهلبسه قضيه فوق قضيه المخدرات الي هيبقي ممسوك بيها متفقين
ظل الجميع صامتا وانا لست منتبه أساسا لما يقال وأفكر في شئ واحد فقط
جاسر: يبقي متفقين انهارده براءه عشان سفر كان طويل ومجهد محدش نام كويس انا شايف دا في عيونكم يلا اتفضلوا
قام الجميع وظللت انا جالس في مكاني
عادل: ايه الي عمل في وشك كدا ياض دا احنا مضغطناش عليك جامد الصبح حتي
انا: لا وانت صادق انت متعرفش تعمل حاجه اصلا اخبار ضلوعك ايه
عادل: هتتردلك يا حبيبي متقلقش
تركته و اخذت سيارتي ورحلت
مصطفي: ايه دا عربيه جيب هو الواد دا مين بظبط يا مستر جاسر
جاسر: دا يا سيدي يبقي سيف عبد الرحمن مهران الملكي أبوه يبقي اكبر محامي في البلد وجده عنده اكبر شركه مقولات ومستلزمات بناء في شرق الاوسط يمكن العالم كمان و والدته تبقي مصممه ازياء مشهوره ولسه عارف كمان منه انهارده أن بنت عمه تبقي بطله الجمهوريه في سباحه تلات مرات ورا بعض
كل عند سماعه من انا ومن عائلتي صدموا للغايه
احمد: ايه و واحد زاي دا ليه يشتغل ويتمرمط
جاسر: لما سألته قال إنه عايز يشتغل بايده ويتعرف علي ناس عشان يعرف يقراهم لان كرسي الملكي مش اي حد بيقعد عليه وهو شايف أنه لسه صغير علي أنه يقعد علي الكرسي دا
شوقي: باين عليه واد طيب وغلبان بس ذكي وفاهم دنيا عايزه ايه وقرر ينشف عظمه
عاد الجميع الي سكن بعد جوله في احياء المدينه وأما ما زلت اجلس في سيارتي امام البحر ظل عقلي في حاله من غياب لا استطيع أن افكر حتي جائتني فكره وانطلقت الي مكتبه قديمه كان جدي ياخذني إليها وهناك قابلت رجل عجوز يدعي صبري
صبري: سيف عاش من شافك يا ابني عامل ايه
انا: الحمد*** يا راجل يا طيب انت اخبارك ايه
وصافحني بيده ولكنه تركها سريعا
صبري: قسم جاو عملت ايه يا ابن عبد الرحمن عشان جدك ياخد عليك العهد دا
انا: نطقت اسم قبل أوانه وبيقولي لازم تكسر غرورك ومش عارف ايه انا جيتلك عشان الموضوع دا اساسا
صبري : وانت عايزني اساعدك ايه العهد دا مفيش حاجه ممكن تفكه
انا: عارف بس انا عايز اعرف عنه اكتر انا كل الي اعرفه ان العهد دا بيلزمني باني انفذ كلمتي ولو فكرت اخلفها اتالم لكن اكتر من كدا معرفش
صبري ابتسم بخبث ونظر لي ثم قال: قوتك راحت مش كدا
انا بقه حيله: يا ريت قوتي راحت كنت فهمت انا ليه كدا اما المصيبه أن قوتي وكل مهراتي موجودة لكن مش بعرف اضرب أو اذي اي حد اجي اضرب بحس كاني ضربت نفسي مش فاهم في ايه بظبط
صبري: انت نطقت القسم ازاي
انا: منطقتش حاجه جدي هو الي قال وانا قولت أقبل بس قالي لحد ما اكسر غروري ممنوع عليا اعمل اي حاجه تانيه ايه بقي الي حصل دا
صبري: وايه معني اوقف اي حاجه تانيه بنسبالك
انا: اني اوقف تدريب
صبري: لا معني الكلام دا بنسبالك انك متأذيش اي حد بقوتك وتدافع بس قسم جاو قسم روحي ليشغل علي نوايا يعني انت نيتك كانت بتقول انك مش هتئذي اي حد وهو مش هيخليك تأذي اي حد لكن انك تستخدم قدراتك انت حر بس برضوا مش هتعرف تدرب لان تدريب في اذي
انا: لمين أن شاء ****
صبري: للكائنات الي حوليك البكتريا الي في الجو والديدان والحشرات كل كأئن حي
انا: نعم يعني قوتي كأنها ملهاش وجود مع انها معايا انت بتهزر
صبري: ههههههههههه عهد جاو دا احسن تأديب لغرور وتكبر النفس لانه بيجبىك تحترم كل كائن حي علي وجه الارض ويكسر تكبرك ويعلمك التواضع والحكمه ودول احم من القوه والعضلات
انا: هيفدوني في ايه التواضع والحكمه وانا في الحاله ديه
هبطت من الطابق العلوي اخر شخص يمكن أن اتخيله ام حمديه
ام حمديه: كيفك يا ولدي
انا: ام حمديه انتي بتعملي ايه هنا
ام حمديه: جيت اطمن عليك وكنت بزور صبري اخوي
انا: هو عم صبري اخوكي
ام حمديه: الكل اخواني يا ولدي ايه الي في وشك دا
انا: بت كانت هتغرق وانقذتها وبعد ما لقتها بتشتمني وتهزقني
صبري: وطبعا انت مسكتش وهزقتها وقولتلها انا سيف الملكي وانا وانا وانا مش كدا
انا: طبعا وايه الغلط
ام حمديه: الغلط انك اتهجمت علي واحده يا ولدي وقليله الاصل حتي لو من نسل الملوك لو كنت سمعت كلامها وسكت ورحلت كانت ماتت من الغيظ وبقيت نفسها تدفن بالحيا لكن ردك خلاها تجيب راجلها
صبري: اوعي تقولي أن الي سوا وشك بالاسفلت كمان تبقي هي المشكله تبقي اكبر
انا: لا اخوها
ام حمديه: يبقي لو سكت كنت اخدت حقك من غير ما تشير حتي باليد وهو دا التواضع والحكمه مش كل زمان يا ولدي هتبقي القوي العفي الي يتهزله الجبال لا الجبال بيجيله يوم وينهد فيلاس تهد نفسك بدري
انا: فكرتيني بما انك قدامي ايه معني الكلام الي انتي قولتيه في القصر عند جدي عشان انا حياتي اتحزلت لجحيم بسبب الكلام دا
ام حمديه: الي انت فيه درس ولازم تفهمه لوحدك محدش يقدر يفهمه ليك انت الي شوفت التعبان وانت الي غطست في رمل صحراء
انا: وهي الاحلام بقيت تظهر في الكف
ام حمديه: لما تكبر هتعرف انا بقرء ايه غير الكف يا ولدي نصيحتي ليك قولتها مره وهعيدها تاني خد بالك من البحر وحورياته لأنهم غدارين وانت انهارده وقعت في ايد حوريه منهم وخلاصك في ايد صياد بلاش غشوميه وحكم عقلك وقلبك اشوفك علي خير يا ولدي
وذهبت ام حمديه وانا واقف ليزداد ما. كان في عقلي من حيره ما هذا الكلام
انا: عم صبري هي ام حمديه منين
صبري: ولا نعرف لها أصل يا ابني ام حمديه ديه من كل مكان في دنيا لفت وشافت كتير وراحت اماكن عم ك ما كنت تحلم انك تزورها حتي اسمع كلامها وخده ثقه يا سيف
انا: مش لما ابقي أفهمه الاول يا عم صبري ادعيلي ب**** عليك
صبري: **** يحميك ويريح بالك يا ابني ويبعد عنك شياطين الانس
تركته ورحلت وأخذت سيارتي وعندما نظرت لساعه وجدتها ال١٢ فعدت الي السكن وعند دخولي قابلني عبدو
عبدو: كنت فين يا ابني قلقتنا عليك
انا: كنت بزور واحد حبيبي هنا معلش
عبدو : بقولك ايه تعالي معايا
ودخلنا الغرفه التي هو بها ولكني وجدت حقيبتي بها
انا: هو ايه الي حاب شنطي هنا
عبدو: انا اصل عادل ومؤنس بعد ما انت نزلت لقيتهم بيقلبوا فيها فأخدتها وجبتها هنا خلي الاوضه ديه بتاعتي انا وانت العيال ديه شكلهم لبط
انا: هما عملوا معاك حاجه
عبدو: ولا يقدروا يا عم نشف عظمك لا تتاكل
رن هاتفي مره اخري برقم غريب لا أعرف لما توقعت انها نرمين
انا: خير يا مدام نرمين
نرمين: اخويا سجلت اسمي انت زعلانه منك عشان قفلت السكه في وشي الصبح
انا: معلش اصلي كنت سائق علي الصحراوي وعايز اركز في طريق
نرمين: ولا يهمك قولي اخبارك ايه
انا: الحمد*** بخير حضرتك عايزه مني ايه
نرمين: عايزه اقابلك عشان اكلمك في موضوع مهم
انا: موضوع ايه الي بيني وبين حضرتك انتي تعرفيني منين أساسا
نرمين: كفايه اني عارفه انك راجل جدع وطيب ومحترم وانا مش عايزه اعرف غير كدا ممكن بقي نتقابل مش هاخد من وقتك كتير صدقني
انا: بس انا مش في القاهره
نرمين: عارفه انك في الغردقه مستر نزار قالي وانا كمان في الغردقه دلوقتي ها نتقابل
انا: فين
نرمين: هبعتلك لوكيشن
انا: تمام اتفضلي
عبدو: ايه دا الجو ولا ايه
انا: ديه اغرب حاجه لتحصلي في حياتي ومش عارف اخرتها ايه
عبدو: مدام فيها ستات يبقي عيش
انا: و**** ستات دول لحسو ا دماغكم
وصلت لي اشاره بالمكان الذي سوف اقابلها به
انا: بقولك ايه هطير اشوف الحوار دا سلام
عبدو: سلام
خرجت. اخذت سيارتي واتجهت الي الموقع الذي بعث لي حتي وصلت إلي فيلا وعندما وصلت اوقفني الحارس
الحارس: اامر يا كابتن
انا: في معاد مع الاستاذه نرمين الفارس
الحارس : لحظه واحده .......مين حضرتك
انا: سيف الملكي
الحارس: اتفضل يا فندم وفتحت البوابه واوقفت سيارتي امام باب الفيلا ونزلت وعيني تفحص كل شبر في ذالك المكان وانا اتقدم ببطء الأشجار المقلمه بعنايه الوالزهور البراقه والكشافات الإضاءة الي تسلط علي الأشجار لتعطي مظهر رائع ظللت اتقدم حتي وصلت إلي الباب وفتح لي اخر شخص يمكن أن أتوقعه
انا: احنا هنهزر انت .........
************************
يتبع..............


الفصل السادس

*************************

مهران: لحظه واحده بس انت قائم رايح فين مكملتش مين الي فتحلك الباب وعملت ايه وانت مش بتملك اي قوه

سيف بأبتسامه: مين قالك دا انا في لحظه ديه كنت بملك قوه ملهاش حل بس كنت اهبل لدرجه اني معرفتش قيمتها عرفت قيمتها بصعوبه

علياء: بس ليه جدو مهران عمل فيك كدا يا بابا

مهران: لحظه واحده بس انت قائم رايح فين مكملتش مين الي فتحلك الباب وعملت ايه وانت مش بتملك اي قوه

سيف: لما الطاووس ينفش ريشه لازم تقصيه بس انا بقي جدي ولع في ريشي بس مكنش يعرف أن بالي عمله رسملي طريق مضلم

مهران : ليه انت عملت ايه بعدها

سيف: قولنا قبل كدا سوال الغلط بيوصلك الاجابات غلط والسؤال الصح هو انا عملنا ايه وقتها

علياء: بيوصل لنتيجه الصح

مهران: بس بجد يا بابا ايه الي حصلك بظبط وكمان انا مش شايف حضرتك شيطان خالص بالعكس انت انسان مثالي

سيف: اهو يا كلمه مثالي ديه في حد ذاتها يا مهران مصيبه محدش مثالي يا ابني كلنا ناقصين كلها عندنا حاجه مفتقدينها والا كان كل شخص اكتفي بنفسه وبس المثاليه ديه اكبر خدعه اخترعها الإنسان عشان يسيطر علي الي حوليه شركتنا اكبر شركه هي الي مسيطره علي سوق بس تعرف دا حصل ازاي تعرف ايه الثمن الي ادفع عشان كدا

مهران: لا معرفش

سيف: يبقي متقولش اني مثالي لانك لو عرفت هتكرهني ساعتها، اوعي تحكم علي انسان بمشاعرك أو بجمايله أو الي بيقدمه ليك عشان حكمك هيبقي غلط وهيأثر علي قرارك احكم عليه من أفعاله وتصرفاته مع الناس

الجده: اهدي شويه يا سيف في ايه

سيف: انا رايح الشركه اشوف الشغل ماشي هناك ازاي

وتركهم ورحل

الجده: معلش يا حبايبي هو بابا عصبي شويه اليومين وخصوصا لما بيفتكر الفتره ديه من حياته

مهران: مش زعلان منه يا ماما انا زعلان عليه بابا وهو بيحكي عينه كان فيها حزن كبير اوي

علياء: وكمان واضح أن الفتره ديه مكنتش عاديه في حياته بس ليه وليه جدو مهران يعمل في بابا كدا

الجده: لكل إنسان تفكيره بس جدك مهران للاسف فكر غلط مع الإنسان الغلط وكانت نتيجه أن الي حصله كان أبشع من اي حاجه ممكن تخطر في بالكم

*********************

وقفت أمام باب الفيلا واتجهت إليه وطرقت الباب ليفتح لي اخر شخص أتوقعه

انا: احنا هنهزر انت

جاسر: ايه رايك يا سيف مفاجاه مش كدا

انا: مفاجاه ،مفاجاه ايه انت بتعمل ايه هنا اصلا وتعرف نرمين الفارس ازاي

جاسر: هنفضل واقفين علي الباب ادخل

فدخلت الي الفيلا لتصتدم عيني بمشهد رائع كانت الأرض مصنوعه من سيراميك ثلاثي الابعاد كانت بدايته باللون الازرق الصافي فيبدو مثل البحر وجزء اخر باللون الاصفر الذهبي مثل الرمال فتشعر عنك تقف علي شاطئ وخصوصا بعد أن تتخلل أنفك تلك الرائحه العطره التي تشبه رائحه البحر وكان الأساس مصنوعا من اخشاب الصندل التي تمتلك رائحه نفاذه ومطعم بخيوط من الذهب والفضة ، طريقه توزيع الاثاث تدل علي الذوق الرفيع لصاحب هذا المنزل حتي سمعت صوت طرقات علي الارض اتيه من الاعلي ليتجه نظري تلقائيا اتجاه الدرج لتصدم عيني بها أنها تلك المرأة الخليجيه التي قابلتها في المطعم ولكنها قد تجردت من أغلب ثيابها فكانت ترتدي بنطلون جينز ديق و ستره لا أكتاف لها قصيره لدرجه انها لا تغطي كامل بطنها أو صدرها ولكن أكثر ما تركز عليه هي عيونها التي تشبه عيون المها الصغيره فأعطت لوجهها جمال فوق جمالها

نرمين: اهلا يا سيف بجد وحشتني

انا ببرود: موضوع ايه الي كنتي عايزاني فيه

نرمين: مالك داخل حامي كدا ليه اهدي شويه واقعد قولي تشرب ايه؟

ظللت صامتا كأني لم اسمعها وعيني تتفحصها رغما عني وكلما احاول أن اشيح ببصري عنها عيني تتجه الي جاسر الذي يجلس بجانبها فأتذكر وجوده المريب هنا

نرمين: واضح أن طبع عيله الملكي كلها صعب اهدي شويه يا سيف انا مش خطفاك احنا جايين نكلم وندردش

انا: لحد دلوقتي مش شايف اي سبب يخلينا ندردش أو سبب للقاعده ديه بس انا شامم ريحه مش كويسه بصراحه وخصوصا من ساعه ما شوفت مستر جاسر

جاسر: بقي كدا يا سيف طب ولله عيب عليك دا كنت بعتبرك زاي ابني تقول مش مرتاح يسبب وجودي خلاص اسيبكم عشان تاخدوا راحتكم

نرمين: استني يا جاسر اقعد وبلاش جو الافلام دا وانت يا سيف اهدي عشان نكلم

انا: بقالك ساعتين نكلم نكلم هو انا رابط لسانك ما تتكلمي وتخلصيني عايزه مني ايه

نرمين: انا بعشق النوع العصبي دا يبقي مليان مفاجات هههههههه

جاسر: اصبري بس انتي لسه شوفتي حاجه

نرمين: بختصار يا سيف انا عايزاك معايا

انا: يعني ايه عايزاني معاكي

نرمين: يعني انت عاجبتني اوي بصراحه طريقتك في تعامل رجولتك قوتك الي الكل بيكلم عنها شخصيتك الي مشوفتش زيها رغم صغر سنك عشان كدا عايزه انا وانت نكون اصدقاء

انا: اصدقاء ويا تري بقي اي نوع الصداقه التي تخليكي تقبليني بشكل دا

وأشارت باصبعي علي ملابسها

نرمين: برا الأصدقاء بيكونوا أشبه بالمتجوزين وبيعملوا كل الي نفسهم فيه يعني بيعيشوا مع بعض ويهزروا ويضحكوا يعملوا حاجات تانيه

انا : معلش بس قرطاس اللب الي جمبك دا نظامه ايه بظبط وهو بيسمع كلام دا

نرمين: جاسر ماله ومال كلامي هو مجرد واحد من رجالتي وهيبقي من رجالتك لو وافقت

انا: رجالتي ومين قالك اني محتاج رجاله زايه أو محتاج منك حاجه أظنك عارفه انا مين وبملك ايه

نرمين: كلامك اتغير يا سيف زمان جاسر سالك قولتله انك نكره ولا بتملك حاجه الاسم والمال والسمعه ملك لجدك وابوك لكن انت كل قيمتك انك من صلبهم بس لكن معايا انا هفتحلك طرق المجد واخليك تلعب بالفلوس لعب وتبني لنفسك اسم ومركز وسمعه هخليك انسان تاني خالص

انا: وايه المقابل كل دا

نرمين: اننا نكون اصدقاء زاي ما قولتلك

جاسر: اسف اني هدخل في الكلام يا هانم بس ارجوك اسمع نصيحتي يا سيف انت محتاج الهانم في حياتك علاقاتها واتصالاتها ومالها كله هيبقي تحت امرك وانت يعتبر مش هتعمل غير حاجات بسيطه اوي مقابل كل الحاجات ديه

انا: بسيطه انت شايف اني ازني تبقي حاجه بسيطه

نرمين: ومين جاب سيره الزنا خلاص يا سيدي ايه رايك نجوز انا وانت حتي لو عرفي عشان ابقي حلالك لا تقولي زنا ولا اي حاجه تانيه

جاسر: اهو يا سيدي وصلت انك تتجوز نرمين هانم الفارس وكمان انت فاكرني بتكلم عن الجواز بس لا في حاجات تانيه هتقدمها عشان تبني اسمك وسط الناس

انا: انا لحد دلوقتي معرفش انا قاعد قدام مين أساسا ولا عارف إذا كان مقابلتنا في المطعم ديه كانت صدفه ولا انتي مرتبه ليها يمكن الحاجه الوحيده الي اعرفها هي أن الافندي دا هو الي اداكي نمرتي و وصلك ليا

نرمين: بص يا سيف بختصار كدا انا سيده اعمال عندي شركه كبيره اوي تعتبر مسيطره اغلب الأعمال في العالم العربي وفي اروبا كمان والشركه إلي المطعم بتاعك أساسا تابع ليها انا شريكه فيها بنسبه ٤٥% يعني انت قاعد قدام رئيسك المباشر في شغل

انا: ويا تري المطاعم بس هي شغلك

نرمين: لا كل حاجه جاهزه هي شغلي ،الملابس ،الإكسسوار ،جزم ، مصانع الرز والمكرونه والدقيق دا غير مزارع الفواكه وأراضي للانشاء ومستشفيات يعني بختصار كدا انا بملك امبراطوريه متختلفش عن امبراطوريه جدك

انا: ومقابلتنا

نرمين: مش هكذب عليك واقولك صدفه انا جاسر كلمني عنك وقالي أن في شاب وسيم وقوي من نوع الي بحبه ولازم اشوفه بنفسي وفعلا شوفتك واتعرفت عليك وعجبتني

انا: وانتي حاطه جاسر بقي عشان يشتغلك اريل ويعرفك علي الشباب

نرمين: اه جاسر كل شغله أن يشوفي شباب كويسين زيك عشان اصاحبهم لكن للأسف محدش بيعمر معايا اصلي بحتاج اهتمام من نوع خاص وكلهم ملهمش لزمه بس انا حاسه انك مختلف وكمان لما نجوز هتعيش معايا هنا اهو احسن من العلقه الي اخدتها هناك في سكن ومقدرتش تدافع عن نفسك

انا: اوبا لا دا احنا وصلنا، كمان عرفتي بالي حصل في سكن ليه مخاويه

نرمين: لا مركبه كاميرات في سكن بتنقلي كل الي بيحصل هناك عادل شخص قوي وعضلات شكله يخض ممكن استعين بيه هو كمان

انا بغضب: تستعيني بمين يا شاطره هو انتي فكرتني قفص زاي الي جمبك

بعد انتباهي لكلامي استوعبت ما قلته للتو كلماتي هذه تعني انني موافق علي عرضها بشكل كامل

نرمين بضحك: متقلقش انا ملكك انت وبس

واخرجت ورقتين وتبينت أنهم عقود زواج عرفي أمسكت بالقلم ولكن هناك ما يحثني علي الا اوافق ولكن ما كان يدور في عقلي أنني بالفعل لا شئ الا بوجود جدي وابي فزينت الورقه بأسمي ولم أعي ما أفعله كل ما كان مسيطر علي ما فعله جدي بس

نرمين : الف مبروك يا حبيبي كدا انا خلاص بقيت مراتك يعني لا تقولي حرام ولا يحزنون

انا: اشمعني انا يا نرمين

نرمين: لان من جواك مميز وقلبك ابيض يلا بينا بقي جاسر امشي انت و غطي غياب سيف في سكن والمطعم اليومين الجايين

جاسر : امرك يا هانم مبروك يا سيف بيه

كان داخلي رعب كبير علي ما انا مقبل عليه وعلي اختياري هذا

********************

في قصر ادم الساعه ٩ صباحا

ادم يجلس علي اريكته المفضله أمام لوحه جميله من رسم ابنته الراحله كثيرا ما تأمل هذا الجمال الأخاذ الذي يصف صفاء القلب الذي كانت تتمتع به ظل كما هو حتي اتت امرأه في بدايه العقد الثالث من عمرها جلست بجانبه في صمت وهي تنظر إلي اللوحه كانت ملامحها قريبه من ملامح ادم ولكن كان يميزها عيونها الزرقاء بخلاف ادم كانت عيونه سوداء للغايه كان اسمها ساره

ساره: **** يرحمها

ادم: **** يرحمها كانت في نفس اليوم دا من شهر رمضان في العشره الاواخر قبلها جاتلي مكتبي وفضلت تتنطط وتقولي بابا انا بحبك اوي وعايزه اقضي اليوم معاك عارفه يا ساره لو كنت رفضت طلبها كان زماني عايش في ندم باقي عمري عشان كدا اهتمي ببنتك ومتخليش حاجه تاخدك منها حتي لو هترمي شغل علي اي حد تاني بنتك اهم

ساره: متقلقش انا واخده بالي من نغم قولي مفيش اي اخبار عن تحركات الجماعه إياهم

ادم: لا في تحركات بس تحركات مريبه اوي و عيونا في بيت نرمين الفارس كلهم اختفوا فجاه محدش عارف راحوا فين

ساره: كلام دا معناه أن في قاتل محترف في بيت نرمين بس مفيش اي قتله محترفين يخصوا الجماعه دخلوا مصر طول الشهرين الي فاتوا والي عايشين هنا كلهم تحت عيونا

ادم: دا الي هيجنني اخر حاجه وصلتني عن سيف أنه راح بيت نرمين علي الساعه ١ ولحد دلوقتي مخرجش

ساره: متقلقش نرمين مش مغفله عشان تأذي سيف

ادم : دا الخطر يا ساره هي عمرها ما تأذيه ودا معناه أن خططها انها تضرب بيه

ساره : بس سيف مش غبي عشان يقف في فخ نرمين بسهوله بس بلغ مهران عشان ياخد حذره

ادم : لا يقع سيف علي قد ذكائه علي قد سذاجته بسبب قله خبرته وسنه الصغير ونرمين ديه حيه ومهران خوفه بقي يسطر عليه وممكن يأذي الكل بتصرفاته وخصوصا لو حاجه ليها علاقه بسيف

ساره : بقي سيف الي قادر يركز ويراقب تصرفات نجلاء كلها مش هيقدر علي نرمين

ادم: نجلاء ديه مجرد ترابه تنفضي هدومك منها لكن نرمين لا

اتت رساله لساره علي هاتف خاص

ساره: شحنه السلاح وصلت الحدود والرجاله استلمتها

ادم : تمام اوي خليهم يحطوا الحاجه في المخازن بس يجهزوا عشان مش هتفضل اكتر من يومين وتروح لأصحابها

ساره: والاراضي الي عليها خلاف بسبب المقابر الي تحتيها ديه

ادم: مهران هو الي هيتصرف في الموضوع دا هو بدء حفر في الأراضي ديه فعلا وكل حاجه هتخرج علي مخبئهم

ساره: اكيد مكان التخزين دا أمان

ادم: جرا ايه يا ساره انتي بتتكلمي عن ملك الجبل يعني مفيش حاجه تقدر تدخل أرضه الا بأذنه

ساره: عايزه افهم ليه بتعمل حساب لعيله الملكي اوي كدا

ادم: دا عهد قديم بنا كلنا بنحمي ضهر بعض ولولا عيله الملكي كان زماني انا وانتي اموات من زمان في نفس اليوم الي ابونا وامنا ماتوا فيه ،يلا مش واقته الكلام دا خلينا نجهز للاهم الايام الجايه هيكون في شغل كتير اوي

********************

في قصر الملكي في التجمع الساعه ٨ مساءا

العائله جميعها اجتمعت للإفطار في منزل العائله وكان الجميع سعيد ويضحكون ومستمتعون بوقتهم ومهرجان سعيد باجتماع جميع أبناءه وأحفاده حوله ولكن قد غاب عنه اثنان سيف ومحمد فكان الكبار جميعهم يجلسون معأ في باحه القصر والاحفاد كلهم في الحديقه

عبدرحمن: ولله بقالي كتير مضحكتش كدا يا عمرو حرام عليك

عمرو: اي خدمه يا عم قولي بقي يا منتصر فاكر لما كنت في ثانوي وروحت عند البقال بعد المدرسه عشان تشرب سجائر ونسيت أن ابوك كان جاي المدرسه ليك وشافك هههههههه

اشرف : في اليوم دا اخدت حته علقه مخدهاش حمار في مطلع

عبدرحمن: ولا اليوم الي امك رجعت من برا لقت عمرو وعزه كاسرين ازاز النيش كله قال ايه كان بيعلمها لعب الكوره

عزه: ولله كانت ايام حلوه الواحد نفسه يرجعلها

منتصر: قول الزمان ارجع يا زمان

مهران: صحيح يا عبدرحمن انت هتنزل الشركه امتي عايزين نراجع الدفاتر الحسابات والضرائب عشان نقفل الميزانيه قبل اخر السنه الماليه

عبدرحمن: متقلقش يا حج انا خليت صفوت يجبلي الملفات الي كانت في مكتبي وبشتغل عليها في البيت وبكره هرجعهم الشركه وهراجع الملفات الباقيه

مهران: طب عال اوي وبرضوا خلي مهدي يمشي في اجرائات القضيه ارض الواحات عايزين نخلص من الصداع دا

عبدرحمن: هو لسه هيمشي يا حج القضيه خلصت ومعانا أمر من المحكمه باستلام الأرض وكنت هروح استلمها بس الحادثه حصلت وقعدت في المستشفي بس بعت صادق بعد ما خرجت واستلم والرجاله بتبني سور حولين الأرض وفي غفر هناك كمان لحد ما حضرتك تشوف هتتصرف فيها ازاي

منتصر بغيظ: هو انت مفيش حاجه مش جاهزه عندك كل حاجه خلصانه

عبدرحمن بأبتسامه: دا شغل يا منتصر ندلع ونهزر في بيوتنا لكن شغلنا لازم يبقي زاي الساعه احنا بتشتغل في سوق المقاولات ولو غفلنا ثانيه واحده هنقع ومش هيقوملنا قومه ابدا

مهران: اخبار مناقصه وزاره التربيه وتعليم ايه يا منتصر

منتصر: لسه شغالين عليهم يا حج

مهران: أنجز في الموضوع يا منتصر فاضل اربع ايام بس علي تسليم اظرف اامناقصه ويتقفل

منتصر : ولله يا حج شغال في الموضوع بايدي وسناني

عزه: ولله اللمه ديه مش ناقصها غير محمد وسيف وحشوني اوي العيال ديه

مهران: ادي الاتنين سافروا **** يرجعهم بسلامه ،مالك يا نورا ساكته يعني مش زاي عوايدك

نورا: مفيش يا بابا انا بس قلقانه علي سيف اول مره يسافر لوحده وكمان مكلمنيش خالص انهارده

مهران: متقلقيش سيف دا وحش ويفوت في الحديد

رن هاتف مهران واتت له مكالمه جعلت الابتسامه تختفي من علي وجهه

مهران: طب اقفل دلوقتي

عبدالرحمن: خير يا بابا في ايه

مهران: لا ابدا دا عوني كان بيبلغني أن معاد رفعت السلاموني اتلغي عشان جاله سفريه مهمه

منتصر: راجل دا اولعبان وأنا مش مرتاحله

مهران : انا الي غلطان من الاول اني عملت كدا

اشرف: عملت ايه يا حج

مهران انتبه لما يقول : لا ولا حاجه انا هقوم اجيب حاجه من المكتب وراجع لكم

وذهب الي مكتبه وأخرج هاتفه واتصل برقم

مهران: الو ايوه يا عدنان ازاي حاجه زاي ديه تحصل رجالتك كانت فين

عدنان : اعمل ايه يا مهران انت بلغتني متأخر بالي انت عملته ومفيش قدامي وقت وعلي ما بعت ناس ورا سيف عشان يحمواه لقوا اتخانق مع ولاد الغازي وبعدها راح لصبري وبيقول أنه كان باين عليه الحزن كبير اوي بس وراه غضب ملوش وصف غضب ولاد الملكي مش سهل يا مهران وانا قلقان من سيف

مهران : مش لما نتزفت نلاقيه الاول ازاي اختفي من سكن

عدنان : مفيش اي اثر لا ليه ولا لعربيته انا معرفش الي حصل بظبط و نزلت العنقاء نفسها تدور عليه اعمل ايه اكتر من كدا

مهران: ماشي يا عدنان بس لازم تلاقوه بسرعه وطمني ب**** عليك

عدنان: متقلقش

عند الاحفاد

نرمين: بس بقي يا نور الكلام دا عيب

نور: ولله عليا انا الكلام دا هو مش انتي برضوا ماشيه مع الواد الي اسمه ميدو الي هناك في البلد وبترتبوا انكم تتجوزوا عرفي عشان تحطي ابوكي قدام الأمر الواقع

نرمين: بس يا فضيحه **** يخرب بيتك لو حد عرف هدبح

مريم : مالك يا قمر قاعده سرحانه كدا ليه

قمر: زعلانه عشان سيف مكنش هنا انهارده

نور: فيها ايه يعني هو انتي فكراه هيفضل قاعدلك طول العمر اكيد لازم يخرج ويشم نفسه وخصوصا أن زوقه في البنات طلع حلو اوي

نرمين: مين دا سيف انتي بتهزري يا نور دا قفل

نور: مين دا الي قفل دا طلع مياه من تحت تبن وطلع مصاحب لبني الي كان محمد اخويا بيعكسها في فيلا الزمالك عشان كدا قامت الخناقه اتاريه كان ليدافع عن حبيبه القلب

قمر بغضب: اسكتي خالص انا مسمحلكيش تتكلمي عن اخويا بشكل دا سيف محترم ومؤدب مش كدا

نور: ههههههههه مبقاش غيرك انتي يا مفعوصه الي تقوليلي اسمحلك ومسمحش لا يا حبيبتي اخوكي الي راسم علينا الادب والاحترام بيخرج كل يوم يخربها وهو مفهمنا أنه بيشتغل ولو مش مصدقاني بصي علي صوره ديه

وأخرجت هاتفها وفتحت صوره لي وانا في ملهي ليلي احتضن أحدي الفتيات وانا ارقص معها

نور: جبت حاجه من عندي انا كدا فمترسميش نفسك اوي علينا وانتي نفسك مصاحبه منصور زميلك في نادي مش كدا

قمر : انتي قليله الادب

وركضت قمر وهي تبكي خارج القصر

مريم: ايه القرف الي انتي بتعمليه دا

نور: مش بحب الناس الي بوشين ورسمين العفه وهما اوسخ من الوساخه

نرمين: استفدي انتي ايه كدا لما عملتي كل دا وكمان سيف كدا أو مش كدا بلاش انتي تتكلمي يا نور علاقتك مع منير انا عرفاها وكمان اخوكي خاربها كل يوم مع واحده شكل يعني بالبلدي يا عم لا تعايرني ولا عايرك الهم طايلني وطايلك وانتي بصراحة يا نور همومك اكتر من الهم على القلب

نور: طيب اسيبك انا بقي يا ام هموم

وذهبت نور الي غرفتها وهي صاعده إليها رأتها نجلاء وتبعتها الي غرفتها

مريم: انا مش فاهمه هي نور مش بتحب سيف ،ليه تقول عنه الكلام دا وتشوه صورته كدا

نرمين: نور مين الي بتحب سيف نور مش بتحب غير نفسها وبس كل دا تخطيط العقربه امها تلقيها ملقتش سكه معاه فقالت تشوه سمعته

مريم: بس فعلا سيف الي كان في صوره

نرمين: و**** لو شوفت سيف بشحمه ولحمه في موقف دا هكذب عيني وأصدقها لو قالي محصلش لاني عارفه وواثقه في تربيه سيف وأخلاقه

في غرفه نور

نجلاء: في ايه سبتيهم وطلعتي ليه مش اتفقنا انك تفضلي قاعده معاهم و تسخنيهم واحده واحده

نور: جو تسخين دا بتاعك انتي مش انا، انا بحب ارمي قنابل على طول ولا مأخدتيش بالك من قمر وهي بتعيط

نجلاء: انتي عملتي ايه

نور: قولتلها أن اخوها وسخ وبتاع بنات وورتهم الصوره المتفبركه بتاعه الكازينو بس نرمين مش مصدقه

نجلاء: لازم تصدق لازم الكل يصدق وبذات الحريم هما الي هيقدروا يقنعوا الرجاله بالكلام دا وخصوصا لو اقنعناهم أنه كان بيتلصص عليهم وبيتابعهم

نور: متخفيش لسه مخلصتش الي بعمله، نرمين سهله هي المفروض بتحب واحد في البلد وهتتجوزوا عرفي وبعد الجواز هبعت رساله لجدي ولامها وأبوها من رقم غريب وانتي عارفه الي هيحصل مش هيقتلوها عشان الفضيحه بس هيطلع عينها وبعدها هروح انا ليها واقولها أن سيف هو الي قال لجدي تصوري غضبها هيعمل ايه

نجلاء : دا مش بعيد تولع في سيف مش بس تصدق عنه اي حاجه

نور: وهنا ابقي ضربتلك عصفورين بحجر مرمط سمعه نرمين في شرقيه وسيف هنا والي بنت عمته تطلع كدا مش بعيد يطلع هو كدا وممكن نحط اضافه بسيطه أن ممكن يبقي في بنهم حاجه ولبسي الكل في بعض وقمر صحبتها عايزه تظبطها مع عيل اهبل من نادي لما تشوف اخوها واكتر بنت بتحبها في العيله كدا هترضخ وتسمع كلام صحبتها ونقول عمي وجدي ووكدا حتي المفعوصه الصغيره تبقي ملهاش لزمه ايه رايك

اقسم أنه لو لا معرفتي بأن ابليس مسلسل تحت سابع ارض لرأيته يصفق لهذه الشيطانه الصغيره

نجلاء: لا بنت امك بصحيح وبتقوليلي بعد ما نخلص نبعد عن بعض دا انتي هتفضلي جمبي طول العمر

نور: لما نخلص الي ورانا هنشوف يلا برا بقي عشان عايزه اخلص حاجات ورأيا

**********************

استيقظت في اليوم التالي في الصباح لأجد نفسي نائم في غرفه النوم وبجانبي نرمين لأستفيق ويعود لي وعيي وأتذكر كل ما دا بيننا أمس فذهبت الي الحمام واستحممت وارتديت ملابسي وهبطت الي أسفل وانا اسب والعن نفسي ماذا فعلت ما هذه الحماقه التي قمت بها لما قمت ذالك لما، ظللت افكر كثيرا حتي هبطت نرمين وهي ترتدي ثياب النوم

نرمين: انت صحيت امتي يا حبيبي انا لما صحيت ملقتكش

انا: من شويه

نرمين: مالك يا سيف لونك مخطوف

انا: لا ابدا انا بس متوتر حبه انا المفروض ارجع عشان الشغل

نرمين: شغل ايه بس انت نسيت جاسر هيغطي علي غيابك متقلقش وكمان انت مش هترجع السكن دا تاني ولا انت عايز تسيب مراتك حبيبتك لوحدها

كانت اخر كلمه كفيله أن اشنق نفسي بسببها

انا: لا بس في حاجات مهمه في السكن لازم اجيبها متقلقيش مش هتأخر

وأخذت مفاتيح سيارتي وخرجت سريعا

وخرجت الفتاه التي تجلس مع نرمين ولكن وهي ترتدي ملابس الخدم

الفتاه: خدي بالك عشان سيف متراقب والمكان هنا كان مخترق

نرمين بصدمه: ايه ازاي انا متممه علي كل حاجه وكل ناس بنفسي

الفتاه: مستواكي ضعيف يا نرمين انا خلصت علي الخدم الي في القصر كلهم مكنش في وقت اتحري عن حد بس سيف مجرد ما هيخرج هيرجع و وراه مراقبه مش هعرف اتعامل معاهم لوحدي

نرمين: ليه يعني هيكون مين الي وراه

الفتاه : جاتلي اخبار أن عدنان الملكي بيدور عليه ونزل العنقاء مخصوص وراه لو العنقاء لقته يبقي تنسي أن الواد دا يرجع

نرمين: مين العنقاء ديه

الفتاه: تقدري تقولي أن الجيل الجديد من عيله الملكي كلهم اقوي من اي حد ممكن نواجهه سواء كان في زكاء أو قوه الجسديه أو طاقه داخليه سيف هو اقوي واحد في عيلته والعنقاء ديه هي الي بعده علي طول تقدري تقولي انها هتبقي دراعه اليمين قدام لو فضلوا عايشين

نرمين: انتي ناويه تقتليه ولا ايه

الفتاه: ولله حسب الاوامر ما تيجي خلي مسعد يجهز عشان الاختبار

نرمين: هو انتي ليه لابسه خدامه

الفتاه : ميخصكيش وركزي في شغلك يا نرمين متخليش متعتك تنسيكي انتي بتعملي ايه هنا

نرمين: حاضر

العوده لي

اخذت سيارتي وكان هاتفي بداخلها فأخذته ورأيت العديد من المكالمات من صديقي علي وامي وجدي وأرقام غريبه لا اعرفها فأتصلت علي علي

علي: ايه يا ابني فينك من امبارح

انا: معلش تليفون كان في العربيه

علي: انا وصلت الغردقه عايز اشوفك

انا: كويس انت فين

علي: في شاليه بتاعنا انت عارفه

انا: اه عرفه نص ساعه واكون قدامك

فانطلقت الي الشاليه الخاص بعلي باقصي سرعتي فوصلت خلال ١٥ دقيقه وطرقت علي الباب ليخرج علي ويفتح لي وادلف الي الداخل من غير ن انطق كلمه واحده

علي: مالك ياض فيه ايه

انا : انا اتجوزت

علي بضحك: ابو تقل دمك يا جدع ههههههههه هو دا وقت هزار

نظر لي ليرا وجهي المتجهم فضربني بقبضته في وجهي

علي بغضب: انت بتهرج اتجوزت مين وامتي انطق

انا: سيده اعمال اسمها نرمين الفارس اتجوزنا امبارح انا كنت عامل زاي المتخدر من امبارح ومش واعي لاي حاجه بسبب عصبيتي والي حصلي

فأنتبهه الي وجهي المنتفخ من الضرب وعلامات الإرهاق

علي: انت ايه الي بهدلك كدا بظبط فهمني

انا: جدي قبل ما اجي هنا بيوم اخد عليا عهد جاو عشان اتخانقت مع محمد ودلوقتي مش عارف حتي اهش دبانه حتي

علي: ايه قسم جاو دا

انا: دا قسم قديم و قوي جدا بيلزم الطرفين ينفذوا كلامهم ومخلفهوش ولو حد حاول يخالف كلمته بيحس بألم فظيع كأنذار لكن لو خالف القسم يموت

علي: انت جدك اتجنن ولا ايه في حد ياخد قسم زاي دا علي حفيده والقسم كان ايه انك متتخانقش

انا: لا اني معملش اي حاجه لغايه ما اكسر غروري الي انا مش فاهم هو فين غروري دا

علي: بصراحه في ديه جدك عنده حق انت لازم تكسر غرورك

انا: انا مغرور

علي : اه مغرور يا سيف وشايف انك اقوي من الكل وان محدش يقدر عليك وبسبب غرورك اديك عملت مصيبه مش عارفين هخرها ايه او هنحلها ازاي

انا: مش انا سبب جدي هو سبب كله بسبب القسم الغبي الي اخده عليا

علي: اهو شوفت غرورك بدء اهو جدك قالك تتجوز جدك قالك تتخانق وتتمرمط فهمني

انا: انت مش عارف انا جرالي الي انا حاولت امبارح اني انقذ واحده كانت بتغرق وكانت هتغرقنا واول ما وصلنا علي شط اتهمتني اني حاولت اتحرش بيها وأخوها جه وضربني جيت اردله ضربه لقيت جسمي كله اتشل من الالم والعيال الي في سكن عايزين يعملوا عليا حفله عشان يبينوا أنهم اقوي مني اعمل ايه لا قادر ادافع عن نفسي ولا حتي قادر افكر في اي حل

علي: طب اهدي بس قولي انت اتجوزت نرمين ديه ازاي

انا: كتبنا ورقتين عرفي

علي: بس كدا مكنش في حتي اتنين شهود

انا: اه بس كدا من غير شهود

علي: معلومه بسيطه يا قارئ يا مثقف الجواز العرفي عموما لا يعتبر زواجا صحيحا لان شرط أساسي في زواج هو الاشهار دا اولا ثانيا الورق دا عشان القانون أما في الأساس لازم تتجوزا عند مأذون شرعي أو حتي يا سيدي لو عرفي تقولك زوجتك نفسي وانت تقول وانا قبلت لكن كل دا محصلش يعني هي كدا مش مراتك والورقتين دول ملهومش لازمه

انا: انت بتتكلم بجد

علي: ولله بتكلم بجد

انا: يعني أنا زانيت

علي: بصراحه معرفش لان انت كنت فاكر انها مراتك ومتعرفش بالموضوع دا لكن الأهم من دلوقتي أن الورقه الي معاها لازم ترجع وتختفي والا حدك هيعلقك ويعلقني واتصل بيه عشان كلمني يسالني اعرف مكانك ولا لا مش عارف جدك بيفكر ازاي

فأخذت هاتفي واتصلت علي جدي

انا: الو يا جدي

جدي: انت كنت فين من امبارح يا زفت انت ومش بترد علي موبايلك فين

انا: كنت نايم يا جدي موبايلي نسيته في العربيه حصل ايه يعني

جدي: وكنت بايت فين أن شاء **** انت مكنتش في سكن امبارح

انت: اهلا هو حضرتك لحقت تعين عليا مراقبه

جدي: عندك مانع مهو مدام **** رزقني بعيل متخلف زيك

انا: متاكد يا جدي اني انا الغلطان وعهد جاو الي بسببه امبارح اكلت علقه محترمه ومش عارف حتي ادافع عن نفسي دا انا ممكن تتثبت في شارع واتسرق ومقدرش اقول بم ها ليه تعمل فيا كدا وانا في مكان غريب مفيش اي مخلوق حتي ممكن الجئ ليه

جدي: العهد هيعلمك ازاي تكون متواضع وازاي تحترم الي حوليك

انا : بان كرامتي تتهان ويداس عليها بالجزمه انت عارف اني لو رجعت السكن هرجعلك اولفت مش سيف عشان الي في سكن فكرني عيل هفق هاخد قلمين واقعد تعيط جمب الحيط وتقولي تكسر غرورك كل دا عشان خايف من شويه تخاريف قالتها ست عجوزه خايف اني اكون ابليس و مش واخد بالك بأن كل الي انت بتعمله دا بيوصلني اني اكون فعلا ابليس واول واحد هيتحرق من ناري ديه هو انت

جدي: يظهر كدا انك فهمت هدوئي غلط وانا هعرف اربيك ازاي تنزل القاهره حالا وانا هتصرف معاك لما ترجع يا قليل الربايه

انا: معلش كان في منه وخلص يا جدي انا مش عبد عندك تقولي يمين يمين شمال شمال انا هروح واجي بمزاجي انا مش بمزاجك انت سلام

وأغلقت الاتصال في وجهه

علي: مش شايف أنك زودتها حبه مع جدك

انا: هو الي بدء يا علي الموضوع مش خناقه أو مشكله وهتعدي العهد دا مستحيل يتكسر غير لما تنفذ كلمتك وانا مش عارف يعني ايه اكسر غروري ولا معني كلام دا ايه أساسا مفيش انسان ممكن يكسر غروره بنفسه أساسا

علي: لا في لو حاولت هيكون في اتواضع يا سيف ابسط اشكال تواضع هي انك تحترم الي حوليك مش تتكلم بعجرفه معاهم اعترف بغلطك انت مش قادر تشوف انك غلطت خالص اتخانقت مع ابن عمك اقولك عملت ايه يا سيف مع اني مكنتش موجود هزقته قدام العيله أو الناس في شارع مش كدا عشان شايف انك احسن منه مش اكتر وديه مش حقيقه محدش احسن من حد كلنا فينا عيوب بس باشكال مختلفه انت مش قادر تشوف دا يا صحبي فوق لروحك اتواضع وقول كلمه طيبه تغنيك عن كنوز الارض

انا: لدرجه ديه انا وحش في نظركم

علي: لو اه هي الي هتخليك تتغير اه يا سيف احنا شايفينك وحش ولازم تغير نفسك بدل ما تدمرها في يوم من الايام بايدك ساحمني يا صحبي انا لو مش بحبك هضلك واقولك خليك زاي ما انت بس انا عايز اشوف احسن من اي حد

نهضت وتركته لكلماته وأخذت سيارتي واتجهت الي نفس البقعه التي كنت واقفا بها بالأمس وانا افكر في كل ما حدث لي وكل ما أمر به هل انا بالفعل مغرور لهذه الدرجه هل انا طائش لهذا الحد يا **** ما هذا الاختبار الصعب ارجوك اهدني الي الصواب ظللت واقفا مكاني حتي اتصلت بي نرمين واخبرتني أن أعود سريعا لانها بحاجه لي فذهبت الي سيارتي لأعصد إليها إلا واحد احد يضربني علي رأسي ويسحبني وغبت عن الوعي

لا اعلم كم مر عليا على وانا غائب عن الوعي ولكن لم اشعر بنفسي الا واحدهم يلقي بدلو ماء بارد علي لأستفيق ولكن لا اري جيدا بسبب الظلام

صوت: كنت فاكر أنك هتفلت بالي عملته اتشاهد بقي يا حلو

*********************

في مكان ما في روسيا

دخل رجل في بدايه العقد الرابع من عمله وهو يعدل من هندمته ليتجه الي الرجل الجالس في نهايه الحجره

الرجل : الي أمرت بيه تم يا معلم

المعلم بأبتسامه: نفذ

*** ******************

يتبع

الفصل السابع


القطه تاكل أطفالها لبس لأنها جائعه ولكن لأنها تخاف عليهم ، أعتقد أنه علينا التوقف قليلا عند تلك العباره اثني تأكل أطفالها لأنها خائفه عليهم اي أنها تسرع في إنهاء حياتهم قبل أن يغذبوا من أحد آخر ،هناك امثله كثيره لتلك العباره ونراها كل يوم في حياتنا اليوميه ولكن هذه المره سوف احدثكم عن قطه رحيمه بصغارها ،حنونه لدرجه لا يمكن تصورها لدرجه انها قد قررت أن تستخدم أطفالها كوسيله لتصل إلي مبتغاها لا استطيع أن أصفها باي كائن علي وجه الارض لأن أي ام حتي الحيه والثعالب والحرباء يخافون علي أطفالهم أما هذا الكائن الاسطوري قد كسر كل موازين الطبيعه
**********************
علياء: اكيد يعني بابا ممتش والا مكناش احنا هنا دلوقتي
الجده: اه دا حقيقه لكن سوال هنا ازاي سكينه كانت علي رقبه ابوكي واتشالت وفضل عايش تفتكروا حصل ايه
مهران: سوال هنا مش حصل ايه بس مين أساسا الي يتجرء ويخطف سيف الملكي
الجده: ناس كتير تبقي عايزه تخطفه ناس أعداء لجدك عبدرحمن وناس أعداء لجدك مهران ويمكن ناس أعداء لابوك في الوقت دا
علياء: نعم أعداء لبابا وهو عنده ١٧ سنه اختلفوا علي ايه أن شاء **** ماتش كوره مين يعادي شاب عنده١٧ سنه لدرجه انه يحط سكينه علي رقبته
الجده: الموضوع دا بقي يحكيه ابوكي لما برجع من الشغل أما انا معرفش والموضوع دا بذات عمره ما حكاه لاي حد ولا في مخلوق عرف هو حصله ايه او خرج ازاي
كانوا جميعهم يجلسون في الحديقه متلهفون لسماع باقي الحكايه ليقطع لهفتهم دخول نور كم كبرت في سن تلك الفتاه التي لا يعلم أحد أن كانت طيبه أو شريره قلبها يسطع من بياضه أو يدحر الأشخاص من كثره سواده أو حتي لونه رمادي به الاثنين لا احد يعلم وخلفها قمر تلك المشاكسه أصبحت ام وجده من يصدق ذالك اقسم أنه لو علم أحد احفادها بتاريخها القديم لتدمر هيبتها أمامهم
نور: بقي يا جزمه كل دا متساليش عليا ولله عيب
الجده: معلش يا حبيبتي بس قمر الصغيره بصراحة مش ناويه تسيبني اتهني علي ساعه في حياتي
قمر: لو سمحتي انا لن اسمح ديه مستميه علي اسمي
نور: اه عمتو القرشانه فاكره هههههههه
قمر : اه يا اختي فاكره هي ديه ايام تتنسي
ونظرت الي علياء ومهران الذي قد اعتلت وجوههم الغضب والديق
قمر: هما عيالك مالهم في ايه انتو متخانقين
الجده: لا بس كنت بحكلهم عن الماضي بتاع ابوهم تقريبا مدايقين من نور
نور: مني انا ليه ،(وصمتت قليلا) اااااااه فهمت انتي حكيتي ليهم لما كنت بشوه صوره سيف وقمر قدام العيله واني كنت عايزه أاذيهم
مهران: اه وبصراحه مش عارف انتي ازاي كدا وازاي أساسا بابا سامحك علي الي انتي عمالتيه دا
علياء: بابا اذاكي في ايه عشان تعملي في كدا ويا تري كنتي بترتبي لايه كمان مع نجلاء
نور: هما كمان واصلوا لنجلاء انتي وصلتي لحد فين
الجده: لحد ما سيف اتخطف وانتي عارفه الباقي معرفش عنه حاجه ولا حتي اعرف الي بينك انتي وهو
قمر: ههههههههه احنا من زمان عودناكوا علي الصراحه وانتو قولتوا الي جواكم بس غلطوا
مهران: غلطنا في ايه
نور: انكم سمعتو ا من طرف واحد سمعتوا من منظور واحد بس محدش سمعني ولا عرف انا عملت كدا ليه كنت بعمل كدا وانا راضيه ولا مجبره وايه الي حصل بعد كدا يعني انتو سمعتو ا من طرف واحد وكمان الحكايه ناقصه
علياء: ايه هتطلعي في الاخر الملاك الي بجناحات
قمر: يظهر كدا أن وحشك حبسه البدروم يا علياء احترمي نفسك بدل ما تتجرجري عليه
علياء : لا وعلي ايه انا هقوم اروح اصحابي احسن يلا يا مهران
قمر: اترزعوا انتو الاتنين انا مقولتش حد يمشي هتسمعوا كلام عمتكوا نور و**** لو حد فيكم فتح بقه بحرف هيشوف قلبتي انتو لسه واقفين قولت اترزعوا
جلس كلاهما وهما ينظران لها برعب
الجده: ولله سعات انا الي يخاف منك
قمر: بس انتي كمان وانتي لخصي وتعشيش دور الضحيه انجزي
نور: كلام دا عليهم مش عليا بلاش انا بصوا يا ولاد
***********************
بدء كل شئ عندما كان عمري ١٤ عاما كنت فتاه صغيره العب واضحك مثل جميع الفتيات في عمري ولكني ورثت عن امي الجمال الشعر الاسود والعيون البنيه الواسعه والبشره البيضاء وفي عمر صغير ظهر علي جسدي معالم الانوثه ولهذا لم استطع أن أخرج من البيت كما اريد مثلما كنت أفعل في سابق ولكن كان الجزء الأصعب في كل هذا أنني لم اجد امي في هذا الوقت حينما كنت احتاجها بشده لا اعلم لما فعلت بي هذا وتركتني كأي حقيبه في خزانتها لم يقف بجانبي حينها غير عمتي نورا كانت هي من تساعدني رغم أن سيف كان لا يطاق وكثير المشاكل رغم صغر سنه كان سيف في هذا الوقت يبلغ ١٥ عاما ، وبمجرد أن انتبهت امي لوجودي انقلبت حياتي رأسنا علي عقب
كنت اجلس في يوم مع عمتي نورا في باحه القصر وهي تصفف لي شعري وقمر وكريم يلعبون حولنا واتت امي لنا
نجلاء: نور تعالي عيزاكي
انا: حاضر يا ماما عمتو بس تخلص تسريح شعري وهاجي لحضرتك علي طول
نجلاء بغضب : انا قولت تيجي دلوقتي تسمعي كلام
نورا ببرود: سيبي البنت يا نجلاء واهدي شويه بدل ما يطقلك عرق
نجلاء: ولله ملكيش دعوه بنتي وانا حره فيها يلا يا زفته قدامي
واخذتني امي الي غرفتها وأغلقت الباب خلفها
نجلاء: انا عايزه افهم بقي انتي لازقه لنورا ليه ها في ايه
انا: عشان عمتو نورا بتحبني وبتهتم بيا و اخدت بالها اني كبرت وبتعرفني الصح من الغلط يعني بختصار عملت الي انتي مفروض تعمليه يا ماما
نجلاء : لا يا روح امك دي بس عايزه تكسب بونت علي قفايا مش اكتر وتقول شوفوا هي مهمله ازاي وانا بحب كل الاولاد وحنينه معاهم
انا: حتي لو هي وحشه كدا انتي الي ادتيها الفرصه لانك فعلا مهمله
فصفعتني نجلاء علي وجهي وهي تنظر لي بكل شر
نجلاء: يظهر اني معرفتش اربكي بس و**** الي تنهزله سبع سموات لربيكي من اول وجديد
وذهبت وجلبت أحد احزمه والدي وظلت تضربني به وانا ابكي بشده من الالم ليس فقط الم جسدي ولكن كنت ابكي من ألم قلبي امي تعاقبني علي إهمالها اتجاهي بدل أن تعاقب نفسها وعندما أنتهت من ضربي أعادت الحزام مكانه
نجلاء: غوري علي اوضتك ولو فتحتي الباب لاي حد أن شاء **** ابوكي هدفنك مكانك فاهمه
انا: ففف فاهمه
وركضت بسرعه علي غرفتي لا اعلم كيف حملتني قدامي ولكن كان يجب أن اهرب من تلك المخلوقه التي تدعي أنها امي وبمجرد دخولي الي غرفتي خلعت جميع ملابسي واري اثار الضرب علي جسدي وبعض العلامات الزرقاء وهناك ما نال من وجهي أيضا سقط علي قدمي وانت ابكي بحرقه علي ما حدث لي لما رزقني **** بام كتلك لما لم أكن ابنه لنورا وليس لنجلاء ما الخطأ الذي ارتكبته لتفعل بي كل هذا ظللت ابكي حتي سمعت صوت طرق علي الباب فانتفض جسدي عند سماع الصوت فقط وتذكرت كلمات تلك الشيطانه
انا: مين
نورا: افتحي يا نور يا حبيبتي انا عمتك نورا
فذهبت سريعا وأغلقت الباب بالمفتاح من الداخل
انا: معلش يا طنط عشان انا بغير هدومي أن لي انتي وانا حابه وراكي
نورا: مالك يا حبيبتي صوتك عامل كدا ليه
انا: مفيش حاجه يا طنط استنيني تحت بس ب**** عليكي
وهبطت عمتي نورا الي الطابق السفلي وانا دخلت الي الحمام لاسكب علي جسدي الماء البارد ليته يخفف البعض من الام جسدي وبعدها خرجت وارتديت ملابسي ونمت علي سريري لم استيقظ الا علي صوت طرقات قويه علي باب غرفتي فاستيقظت مفزوعه من الصوت
انا: مين الي بيخبط
جدتي: انا فريال يا نور افتحي
نور: معلش يا تيتا اصلي لسه خارجه من الحمام هنشف جسمي وهنزلك
جدتي بصوت حازم: افتحي الباب يا نور بدل ما اكسره علي دماغك
بكيت في تلك اللحظه ماذا افعل أن فتحت الباب لا اعلم رده فعل امي وان لم افتحه فأنا اعرف غصب جدتي قررت أن افتح الباب بعد عناء في تفكير
بمجرد أن فتحت الباب فزعت جدتي من مظهر شعري المجعد والمنثور علي وجهي بغير انتظام والعلامات الزرقاء التي تظهر علي زراعي و وجهي وعيوني التي لا تتوقف عن ذرف الدموع
جدتي:مين الي عمل فيكي كدا
انا: محدش يا تيتا انا اتكعبلت امبارح بس
جدتي : طب تعالي اقعدي
واخذتني وجلسنا علي سريري
جدتي: انا مش عيزاكي تخافي من حاجه قوليلي مين الي عمل فيكي كدا ومهما كان مين هجبلك حقك منه أن شاء **** لو جدك نفسه بس متكدبيش عليا مين الي شرح جسمك بالحزام كدا
انا: ماما هي الي عملت كدا وقالالي مفتحش الباب لاي حد حتى لو بابا والا هتدفني مكاني
جدتي: وعملت كدا ليه
انا: ولله ما اعرف عمتو نورا كانت بتسرحلي شعري وفجاه ماما جات واخدتني علي فوق ونزلت فيا ضرب وبتقولي عشان انا بقعد مع عمتو نورا كتير فقولتلها عشان انتي مش مهامه بيا أساسا ولا تعرفي عني حاجه
جدتي :طب تعالي معايا عشان الفطار يلا
واخذتني جدتي وهبطت بي ليفزع الجميع من مظهري الا امي التي فزعت من نظره جدتي لها ،كاد جدي أن يسأل ولكنها أخبرته أنها سوف تقول أمام الجميع واجلستني بجانبها
جدتي : من يوم ما البيت دا لتبني يا حج وبنيته انا وانت مع بعض طوبه طوبه مين كانت سته
جدي بعدم فهم : انتي طبعا يا حجه حصل ايه بظبط ونور مين الي عمل فيها كدا
جدتي : واحده شايفه نفسها وفاكره انها كبرت واتنمردت وهتبقي ست البيت من يوم ما خلفت عيالي علمتهم أن محدش يمد أيده علي اي حد مهما كان كبير او صغير البيت دا عمر ما في عيل اضرب فيه تقومي انتي يا نجلاء بعد العمر دا كله فاكره أنك هتمدي ايدك علي أهل البيت دا وتعدي كدا
منتصر: انتي الي ضربتي البنت كدا انطقي
نجلاء: اه ضربتها بنتي وانا حره فيها ولما تطول لسانها اعمل فيها اكتر من .......
ليقطع كلامها صفعه من يد جدتي أمام الجميع
جدتي: مع احترامي ليك يا حج مهران بس البيت دا بيتي والقانون الي فيه انا الي حطاه بنتك ديه علي الورق أما كل العيال ديه ولادي انا وانا الي يمس ولادي بسوء ميطلعش عليه نهار فاهمه
نجلاء نظرت إلي جدتي بعين كلها كره وغضب ونظرت الي عمي الذي رأته يشيخ بنظره عنها ونظرت الي جدي لتجده يأكل وكان لا شئ يحدث حوله فنظرت انا ايضا حولي لأجد الجميع صامتا وينظر الي امي الا سيف كان يأكل مثل جدي ولا يعطي بالا لاي شئ حتي قطع ذالك الصمت صوت نجلاء
نجلاء: انا مش جايه البيت دا عشان اضرب واتهان انا هنا س .........
ليقطعها صفعه أخري من جدتي
جدتي: انا لما اقول كلمه مسمعتش صوت بعدي مفهوم
جدي: انتي مش جايه تضربي اه لكن مخلفتيش عيالك عشان تضربيهم وكمان بتقولي أن بنتك طولت لسانها عليكي عملت ايه يعني أنا نورا امبارح قالت إن اخر مره شافت فيها نور كانت بتسرح لها شعرها وبعدين جيتي اتعصبتي واخدتيها وبعد شويه سمعت صوت عياط جامد يا تري بقي انتي عملتي ايه خلي بنتك تطول لسانها عليكي
صمتت نجلاء ولم تستطع التحدث
جدتي: بنتك كل الي قالته ليكي انك مش مهتمه بيها انها مش فارقه معاكي فين الغلط في كلام بنتك مش ديه الحقيقه الي كل شايفها بعنيه
جدي: اقعدي افطري يا حجه لما نخلص اكل نبقي نشوف الموضوع دا
جلست جدتي مكانها ومسحت علي شعري بحنان ولكني لم أكن سعيده أيضا لأنها في نهايه امي مهما فعلت وصعدت نجلاء الي اعلي وهي غاضبه ليتبعها ابي وهنا رايت سيف يخرج من كرسيه ليتجه الي المطبخ
جدي: رايح فين يا سيف
سيف: لحظه واحده
وذهب سيف ويعود وفي يده شئ كان قالب شوكولاته من النوع المفضل لدي و اتي اتجاهي و وضعه امامي
سيف: متعيطيش محدش شايل اسم الملكي يعيط وكمان ابقي سرحي شعرك شكلك زاي ساحرات اوي
كان يبتسم في وجهي بحب وهدوء لقد كنت احبه من الأساس ولكن بعد ذالك الموقف تعلقت به اكثر ونظرت الي الجميع الذين كانوا يبتسمون مما فعله لتحمر وجنتي خجلا من نظراتهم ليذهب ويضع قالب اخر أمام قمر
سيف : عشان متعيطيش وتصدعيني
قمر: احلي اخ في دنيا
وقبلها من وجنتيه ضحك الجميع الي تصرف سيف وظل الجميع يتحدث معي ويحاول اضحاكي حتي استطاعوا أن يخرجوني من الحزن الذي بداخلي
جدي: ايه رايكم يا ولاد ناخد اجازه ونسافر
عبدرحمن: فكره كويسه يا بابا اهو نريح دماغنا شويه في مكان في دماغك
جدتي :بصراحه انا نفسي اسافر البلد واقعد وسط الخضره
سيف: ايه يا فيفي ما الجنينه مليانه خضره لازم يعني خضره البلد
جدي : طب ولله ما أنا مكسر كلمتك يا حجه هنسافر البلد
انا ومحمد في صوت واحد : الاجازه باظت
وضحكنا جميعا علي تصرفاتنا الطفوليه
واتفق جدي علي كل شئ مع عمي عبد الرحمن ولكن هذا اليوم طلب جدي طلب غريب من سيف
جدي: سيف خد نور علي فيلا الزمالك
سيف: فيلا الزمالك انت متاكد يا جدي
جدي: متاكد من ايه ياض انت
سيف: سيف بتوتر : متاكد انها جاهزه تروح هناك انت عارف يا جدي المكان هناك مفيهوش هزار
جدي: متقلقش خدها وروح وهي هتبقي تمام وانتي يا نور اطلعي البسي واجهزي
فلم افهم اي شئ مما يقال ولكن عمتي نورا اخذتني من يدي الي غرفتي وأخرجت الي طقمين واحد لارتديه الان والآخر سوف ارتديه هناك وصففت لي شعري
انا: هي ايه فيلا زمالك ديه
نورا: معرفش انا اعرف انه مكان يخص العيله لكن معرفش بيحصل ايه جزاه
انا: ليه هو سر
نورا: اه سر عليا وعلي امك وعلي اي حد مش شايل اسم الملكي
انا: بس تيته من عيله الملكي ليه ماما متعرفش
نورا: عشان جدك مش من عيله الملكي وامك مش شايله الاسم لازم تشيلي الاتنين الاسم والدم
انا: انا مش فاهمه حاجه خالص
نورا: بكره هتفهمي متقلقيش يلا عشان خلصنا وسيف بيتعصب لما حد بيتاخر
انا: اول مره اعرف انك بتعملي حساب ليه اوي كدا
نورا: لما تكبري ويبقي عندك اولاد هتفهمي يعني ايه تشوفي ابنك راجل وتحترميه يلا بلاش كلام كتير
واخذتني الي أسفل وعندما رأني سيف أطلق صافره اعجاب
سيف : مين القمر ديه يا ماما هي هتروح فيلا زمالك كدا
انا: اه في مشكله
سيف: في مصائب احنا رايحين فيلا زمالك مش كازينو في شارع الهرم
جدتي: اتلم ياض وبلاش غلبه يلا عشان سواق مستنيكوا برا
سيف: اموت واعرف مدام مش هتخلوني اسوق علمتوني السواقه ليه
جدي بحزم: عشان لما تكبر يا خفيف يلا اتحرك ومش عايز اسمع كلمه كمان
فأمسك سيف بيدي واخذني الي السياره وصعدنا إليها وانطلقنا وانا مترقبه ذالك المكان الملئ بالاسرار
انا: هو ايه فيلا الزمالك ديه يا سيف
سيف: دا مركز تدريب مخصوص للعيله كل واحد شايل اسم الملكي لازم يروحوا يدرب هناك
انا: يدرب علي ايه يعني
سيف: كل حاجه فنون قتال رسم نحت الغناء الجمباز في كمال اجسام كمان هناك والرمايه السباحه والصيد يعني بختصار دا مركز تدريب علي اعلي مستوي
انا: وليه في مكان زاي دا للعيله
سيف: اه بصي يا نور مدام جدي قال انك تروحي هناك يبقي في حاجه لازم تعرفيها المكان هناك سري جدا محدش يعرف الي بيحصل جواه ولا اي شخص ممكن يدخل بسهوله يعني لما ترجعي انسي انك تحكي اي حاجه عن المكان دا لاي حد حتي لو كنت أنا مع اني معاكي اوعي ثم اوعي يا نور لان عقاب انك تتكلمي عن المكان دا والي جواه كبير
انا: مجوبتنيش ليه في مكان زاي دا وكمان ليه بتتكلم قدام عم محسن عادي كدا
سيف: لان عم محسن من عيله الملكي أساسا أما ليه في مكان زاي دا فدا تاني درس لازم تتعلميه كل شئ ليه وقته وانتي لسه ملكيش انك تعرفي ليه في مكان زاي دا
صدمت من كلمات سيف ما هذا المكان بضبط وعم محسن السائق والحارس الشخصي لجدي أحد افراد العائله إذا لما يعمل لدينا وسيف ما هذه الشخصيه التي تحول إليها أشعر أن بجانبي قائد مقدام وليس مجرد *** في ال١٥ من عمره ظللت صامته ولكن عقلي هو من يتحدث حتي وصلنا الي حي الزمالك و وقف عم محسن أمام أحدي الفلل هناك فهبطنا و لكن عند دخولنا من البوابه وجدت باب حديديا اسود اللون لا يظهر أي شئ خلفه وعليه أحدي الاجهزه ويوجد بجانبه اربع حراس أقوياء البنيه غير الشخص الذي يقف في مكتب بالقرب من الباب
سيف: ايه يا رامي خبارك ايه
رامي بجديه: مين ديه
سيف: نور الملكي يا رامي ١٤ سنه
رامي: طب شهاده الميلاد بعد اذنك يا سيف
سيف بجديه: نور منصور مهران يونس الملكي ومش عايز اعيد الاسم تاني يا رامي
رامي: طيب اتفضل يا سيف لكن المره الجايه لازم تبقي معاها شهاده الميلاد بتاعتها افتح الجهاز البصمات يا لؤي
ادخل لؤي بعض الارقام ليخرج من الجهاز ضوء أزرق
انا: حطي عينك علي الفتحه ديه وبعدها صباعك علي الفتحه الي تحت
ففعلت كما طلب مني حتي تغير اللون الي الاخضر وعاد لؤي ليدخل ارقام أخري وطلب مني اعاده الكره ففعلت وفتح الباب من تلقاء نفسه فدخلت واغلق الباب خلفي لاصعق من المنظر الذي امامي انها ليست فيلا أنه بالفعل كما وصفه سيف مركز تدريب كبير رأيت العديد من الشباب والفتيات من اعمار مختلفه يتدربون علي فنون القتال علي يد معلمين ومنهم من يمارس اليوجا واخرون يمارسون العدو واخر الرمايه لم اخرج من شرودي الا وسيف يضع يده علي كتفي
سيف: اصحي المكان هنا عايزك فائقه عشان في حاجات بطير هنا تعالي
واخذتني وذهبنا الي داخل الفيلا وظللنا نسير في العديد من الممرات حتي دلفنا الي أحدي الغرف لاعرف بعد ذلك أنها مكتب المدير السيد رائف الملكي ولكنه ليس اسم علي مسمي
رسائل: اتحفني جاي بانهي مصيبه المره ديه
سيف: هو انا داخل القسم مالك يا مدير اهدي شويه واستلم الزبون الجديد
فنظر رائف خلف سيف ليراني اقف بجانب الباب خائفه
رائف : مين ديه
نظر لي سيف نظره يحثني فيها علي أن أجيب بنفسي
انا: نور منتصر مهران يونس الملكي
رائف: غريبه بقي الصغيره دخلت قبل الكبير جدك دا عليه تصرفات عجيبه يا سيف
سيف بعدم اكتراث: خلي حد يعرفها علي المكان عشان عندي تدريبات كتير انهارده
انا: سيف هو مين الي هيدفع مصاريف
سيف بعدم فهم: مصاريف ايه
انا: المركز دا
سيف: استلم يا عم هي نقصه شغل عيال سلام
رائف: عيل مهزق بصحيح انتي مستحمله الواد دا ازاي يا بنتي تعالي معايا
فأخذني خارج المكتب واغلقه قبل أن ننصرف ونتجول في الاروقه والغرف لأجد أن ذالك المكان شاسع للغايه وهناك الكثير من الرياضات أنه مثل النادي ولكنه منغلق علي أفراد العائله فقط ولكن هناك بعض الغرف لا يسمح لأحد بأن يدخلها و تعجبت عندما علمت أن سيف هو الوحيد المسموح له دخولها حتي مدير المركز لا يسمح له بدخول شعرت في هذا الوقت كم أن سيف مميز في العائله بحق فأنه يحصل علي العديد من الامتيازات في كل مكان ومن كل الأشخاص لا يحصل عليها أحد غيره المعامله الحسنه من أجدادي و والديه ومن العديد من الأقارب والأصدقاء يتقربون منه وهو يبتعد عنهم ، حتي هنا يمتلك امتيازات الأكبر منه سنا ومقاما لا يمتلكها بدأت بتدريب في البدايه علي الركض وبعدها اتجهت الي اليوجا وأخذ بعض المعلمين يعلمونا طرق مختلفه لتنفس لم افهم هذه الدروس العجيبه وما فائدتها فإن التنفس معروف لا يحتاج الي الدراسه او هذا ما كنت أظنه
أمضيت اليوم كله في تدريبات مختلفه ولا اري سيف في اي مكان حتي اتي موعد الخروج و رأيت سيف ورحلنا الي المنزل وبمجرد أن دخلت الي المنزل طلب جدي حضوري الي مكتبه وكانت تلك المره الأولي التي ادخل بها مكتب جدي
جدي: عملتي ايه انهارده في الفيلا يا نور
انا: ولا حاجه المكان هناك ممل
جدي بتعجب: ممل يعني مفيش اي رياضه عجبتك
انا: رياضه هو في ناس كتير بتلعب شطرنج بس مش بعترف بيها كرياضه بعد اذنك يا جدو
تركت جدي وهو يبتسم علي ما قلته وقد تأكد اني استوعبت اول دروسي جيدا وعلمت من جدتي أننا ستسافر غدا وبالفعل ذهبت الي نوم لاني كنت مرهقه للغايه لم استيقظ الا علي امي و هي تنهرني لاستيقظ واجمع حاجاتي وتنطلق وبالفعل انطلقت لاجمع كل اشيائي التي احتاجها هناك وهبطت الي أسفل لأري الجميع مستعد وانطلقنا الي الشرقيه مسقط رئسنا كنت جالسه مع أبي وامي ومحمد في سيارتنا وجدي مع جدتي والسائق عمي عبد الرحمن مع اسرته في سيارته ظللنا طوال الطريق صامتين حتي وصلنا الي منزلنا هناك واستقبلنا عمي اشرف وزوجته امنيه وكان الجو جميل جدا هواء الريف الصافي والهدوء ولكن لم يدم الهدوء كثيرا عند وصول بنات عمتي عزه نرمين ومريم وهاله ودخلنا منزلنا وكان الجميع يضحك ولكن عندما بحثت عن امي لم اجدها وايضا لم اجد سيف لقد تبدد الاثنين كما الرياح فذهبت الي ابي
انا: بابا هي ماما راحت فين
ابي: راحت عند ستك عشان تشوفها
فتركته واخذت نرمين الي غرفتي
نرمين: وحشتيني اوي يا جزمه انتي بقي كدا متساليش عليا طول الفتره الي فاتت ديه
انا: معلش يا حبيبي بس انتي عارفه القاهره وزحمتها بتنسيكي نفسك
نرمين: وايه الي في وشك دا مين الي سلخك كدا
انا: ب**** عليكي مش عايزه اكلم ولا افتكر الموضوع دا لانه بيأذيتي نفسيا
نرمين: في يا بنتي هو حصل ايه بظبط
انا: امي ضربتني بالحزام عشان دائما قاعده مع عمتي نورا عايزه تحاسبني علي إهمالها
نرمين: ولله انا انا ما عارفه امك ديه بتفكر ازاي أو عايزه ايه حتي زمان لما كانت بتفكر في خالي عبدرحمن قبل ما يتجوز
انا بصدمه: ايه ماما كانت بحب عمي
نرمين شعرت أنها قالت كلمات لم يجب أن تنطق من الأساس فحاولت تدارك الموقف
نرمين: يا ستي دا كان كلام وفات
انا: ايه الي موضوع دا يا نرمين تكلمي
نرمين: يا بنتي انسي بقي
انا: نرمين لو سمحتي قوليلي ايه موضوع ان ماما كانت بتحب عمي
نرمين: اولا انا مقولتش بتحبه وقفلي علي الموضوع دا عشان ممكن تطير فيه رقاب
انا: يعني عيزاني اسمعك بتقولي أن امي كانت بتحب عمي واتجوزت اخوه واعدي الموضوع دا اتكلمي يا نرمين وإلا ولله هقول جدي
نرمين: لا وعلي ايه طيب احسن بصي هي لما مامتك اشتغلت في شركه زمان شافت خالي عبد الرحمن وأعجبت بيه وهي ساعتها كانت من اسره فقيره بسبب ظروف جدك بس للاسف ساعتها خالي عبد رحمن كان قابل طنط نورا وحبها ومامتك حاولت بكل طرق أنه يعبرها لكن مقدرتش وبسبب دا كرهت طنط نورا جدا وساعتها اتجوزت بباكي عشان ترفع من مستواها المادي والاجتماعي وشافت أن دا انتقام من خالي عبد الرحمن بس طبعا خالي ولا في دماغه لانه مكنش حاسس بوجودها أساسا وعايش مبسوط
انا بصدمه: هو بابا يعرف حاجه عن الموضوع دا
نرمين: اه عارف طبعا وجدي وستي كمان عارفين وكانوا رفضين جوازه بس ابوكي حب امك اوي وأصر يتجوزها والموضوع اتقفل ومحدش فتحه ابدا
بقولك ايه انا هنزل اشوف امي لا تستعوقني
وذهبت نرمين الي والدتها وانا بقيت مكاني شارده
***********************
في منزل عبد الصمد الملكي جد نجلاء
نجلاء : هو ايه الي اهدي يا ماما انتي ناسيه المرمطه الي عشنا فيها طول عمرنا لازم يدفعهم كلهم الثمن
رويه: يا بنتي استهدي ب**** ومتخليش شيطانك هو الي يسوقك الناس دول معملوش لينا اي حاجه وحشه بالعكس مهران شغلك في شركته وبعدها اتجوزتي ابنه عايشه مبسوطه ليه عايزه تخربي بيتك والعائله الي ساعدتك
نجلاء: قصدك الي خلتني خدامه عندهم فاكرني مكسوره الجناح ومش هعرف اخد حقي بس و**** لدمرهم وتخليهم يسفوا التراب زاي ما حصل فينا زمان بسببهم برضوا
رويه: بسببهم ليه عملوا لينا ايه يا بنت بطني السبب في الي حصلنا كان ابوكي **** يجحموا مطرح ما هو موجود هو السبب في كل دا لما سرق ابويا زمان
نجلاء: عشان ابوكي بخيل مرضيش يساعده
رويه: الغلطه كانت غلطتي انا لما وافقت اتجوز ابوكي أساسا اتجوزت تعبان وانتي للاسف ورثتي خبثه ولؤمه بس خدي بالك يا بنتي اذا كنت فاكره نفسك حيه فإنني في عرين الوحوش بيوت الملكي كلها كوم بيت مهران الملكي كوم تاني خالص دا كبير العيله مش في مصر بس في العالم كله يعني مش هيسمح أن أي حد يوقعه أو يهز صورته لان دا يوقع جدور العيله نفسها
نجلاء: مش فاهمه يعني ايه
رويه: ومقدرش افهمك يا نجلاء لانك مش شايله اسم الملكي ولو اتكلمت انا وانتي هنتحاسب حساب عسير
نجلاء: بمناسبه عيله الملكي ومنها ومش منها ايه حكايه فيلا زمالك ديه الي نور راحتها امبارح وسيف ابن عبد الرحمن رايح جاي عليها ومحمد ابني ممنوع يدخلها
رويه: ميخصكيش انك تعرفي واوعي تسالي بنتك لانها مش هقول ولو ضربتيها تاني هترجعيلي جثه وانا عارفه انا بقولك ايه بلاش يا بنتي سكه ديه ولله هتتاذي
رن هاتف نجلاء وكانت نرمين ابنه عمتي
نرمين: تمام يا نوجا قولتلها الي انتي طلبتيه مني بس مش فاهمه ليه عايزاني اقول كلام يشوه صورتك قدام بنتك
نجلاء: ملكيش دعوه يا نرمين بس شاطره وهتاخدي مكافاه حلوه علي الي انتي عملتيه لو النتيجه طلعت زاي ما انا عايزه
نرمين: لا بقولك ايه طلعت مطلعتش انا مليش دعوه احنا بنا اتفاق هتساعديني اتجوز مندو صح ولا غلط
نجلاء : متخفيش يا حبيبتي كل حاجه هتحصل بس في وقتها المهم تاخدي بالك من نفسك ها اوعي يضحك عليكي
نرمين: لا متخفيش عليا سلام عشان لي حد جاي
وأغلقت الخط
نجلاء: كدا اول حاجه تمت، بقولك ايه يا ماما انا هروح مشوار مهم وراجعه سلام
رويه: طول ما انتي ماشيه بدماغك دية مش هنشوف سلام يا بنتي
وذهبت نجلاء الي أحد بيوت عائله الكومي ليفتح لها رجل الباب وتدخل نجلاء الي المنزل وهي تبتسم بشده
نجلاء: انا قولت مينفعش انزل البلد ومعديش عليك يا علي
علي: ولله كنت هزعل منك يا بنت عمي لو مجتيش انتي متعرفيش وحشاني قد ايه
نجلاء: عملت ايه في اتفاقنا يا علي
علي: لسه يا نجلاء اصبري شويه الموضوع مش سهل كدا وخصوصا لو مع واحده زاي نورا
نجلاء : اشمعني يعني تفرق ايه نورا عن غيرها
علي: تفرق كتير يا نجلاء تفرق انها بنت صابر الرفاعي يعني حركه واحده غلط هدفن ومش هيبقالي ديه دا غير جوزها وهي أساسا متعلقه بيه وبتحبه ولو قدرت اميل دماغها اكيد هتخاف علي سمعتها وشكلها انتي ناسيه انها مصممه ازياء مشهوره
نجلاء: هو انت بتفرسني يعني وبتزلني ما تتهد يا علي شويه
علي: يخرب بيت غبائك يا بنتي افهمي مفيش اي سكه نقدر نوقع بيها نورا أو نفضحها من غير ما نتلط في الحوار يبقي العقل بيقول ايه لو مقدرتش علي الأسد امسك الشبل
نجلاء: قصدك ايه
علي: نضرب بولاد نورا سيف وقمر وكريم
نجلاء: انت اهبل دا دول اصعب من نورا نفسها ولو حد قربلهم مهران يأكله
علي: عشان بيحبهم والي بيحب اوي ممكن يخنق الي بيحبه وبذات سيف، سيف ليه مكانه خاصه اوي عند الكل والكل بيحبه وبيحترمه رغم أنه عيل صغير تصوري بقي لما سيف يتورط في قضيه شرف مثلا وفي عرفنا احنا قضايا الشرف آخرها دم
نجلاء: وهو مهران هيسيب حد يمس سيف
علي : لا وهيعمل اي حاجه عشان يحميه بس مش هيركز وساعتها صوره سيف تتشوه قدام الكل ودا البكري لابوه يعني قطمه وسط ومش هيركز مع أي حد لو اي حد رما كلمه علي نورا في الوقت دا بيقولوا طبعا ما الوسخ مش هتربيه غير وانتي عارفه الباقي
نجلاء: يا ابن الشيطاين صح بس مين ديه الي ممكن نضرب بيها في موضوع زاي دا وتتصدق
علي: نور بنتك
نجلاء: انت شارب حاجه يا علي بنتي مالها ومال الموضوع دا
علي: بنتك هي الي لازم تغلط مع سيف عشان البيت يقوم حريقه ومهران يكسر بجد والموضوع هيبقي صعب يتلم خالص وخصوصا أن جوزك رطراط وبيحب الكلام الكتير
نجلاء: انا اه عايزه اخلص من مهران وعياله بس مش لدرجه بنتي
علي: بقولك ايه يا نوجا متعملليش فيها الام المثاليه انتي خليتي ابنك يتلف علي وشيه عيال صايعه تعلمه الضرب الشم عشان تقدري تسيطري عليه هتيجي علي بنتك لما تخليها تميل دماغ الواد وبنتك أساسا عينها منه يعني ما هتصدق فكري فيها يا نجلاء
للاسف كان تردد نجلاء ما هو إلا مجرد عرض تمثيلي فهي قد اتخذت قرارها منذ زمن بعيد
نجلاء: بس هتبقي في مشكله الواد سيف ماشي مع نهي بنت محروس اخوك
علي: نعم من أمتي كلام دا
نجلاء: صبرني يا رب يا علي يا حبيبي دا كلام في الهوا عيار طائش هنستخدمه وكمان حتي لو حقيقي متعملش عليا راجل يا علي انت قاعد هنا وسايب بناتك هما الي يشتغلوا ويجبولك أكلك وشربك وقرفك
علي: اه لا حلوه منك يا نوجا بس هنستخدم نهي ازاي
نجلاء: لا سيبلي نهي انا عارفه كويس تستخدم الموضوع ازاي لصالحنا
**********************
بعد يومين من وصولنا الي الشرقيه كنت اجلس في شرفه المنزل اشرب العصير وانتظر أن تأتي نرمين لنتحدث سويه ولكني رأيت سيف يخرج من البيت مسرعا فصحت باسمه ولكنه لم يجيبني وركض سريعا فخفت عليه ونزلت سريعا وركضت خلفه واتصلت برمين واخبرتها بالا تأتي لاني قد خرجت وظللت خلفه حتي رأيت سيف يدخل أحدي الأراضي المزرعه بذره فدخلت خلفه حتي رايته يدخل الي أحدي المنازل المصنوعه من الطوب والقش التي تكون موجوده وسط الأراضي الزراعيه وعندما اقتربت سمعت صوت فتاه بداخل فصعقت هل سيف بهذا السوء لدرجه ان يفعل الفاحشه ولاني احبه كان الالم يعتصر قلبي بشده فذهبت واختبأت بين الذره حتي رأيت نهي قريبتي تخرج بعد قليل وهي تهندم ثيابها وترحل سريعا فلم احتمل وركض سريعا ولو بقيت مكاني لعلمت أن من كان في داخل لم يكن سيف ولكن شخص آخر يرتدي ثيابا مشابهه له
عدت الي المنزل وانا ابكي ودخلت غرفتي وأغلقت بابي وظللت ابكي بحرقه علي ذالك الخائن الجبان ولكن دار في عقلي هاجس غريب هل نهي اجمل مني أو هناك بها شئ ملفت عني فأنا دائما أمامه ولكنه اختارها هي من كثره التفكير نمت حتي اتي الصباح وصعدت الي سطح المنزل كما اعتدت أن أفعل عندما اتي الي هنا فكانت تلك عاده علمني إياها سيف وكنت أتوقع أن أجده في الاعلي و ساواجهه بما رأيت ولكن عند صعودي وجدت نهي هي من في الاعلي
نهي كانت فتاه جميله ولكن ليس كثيرا فأنا اجمل كانت قصيره القامه ونحيله للغايه ذات وجه مدقق وبيضاء البشره وعلي وجهها بعض النمش
نهي: نور حبيبتي وحشتيني اوي انا لقيتك مش بتسالي عليا من ساعه ما جيتي قولت اجي انا
انا: عايزه ايه يا نهي وايه الي جابك
اقتربت مني وجذبتي الذهب معها و نجلس علي حافه السور
نهي: ابدا انا بس جيت عشان اصحح الفكره الغلط الي اتكونت في دماغك لما شوفتي سيف داخل الاستراحه الي في الغيط صدقيني احنا مكنتش بنعمل حاجه خالص
انا: ولله وصوت ضحكتك دا واساسا ولد وبنت يتقفل عليهم باب واحد هيكونوا بيعملوا ايه
نهي: شكلك خلبوصه يا نونو هههههههه لا يا حبيبتي مش لازم يكون الي في دماغك انتي اساسا مشوفتنيش ولا شوفتي سيف ولا خرجتي اصلا من البيت امبارح
انا: انا هقول جدي وبابا وعمي علي كل حاجه عشان يتصرفوا مع الي زيكوا
ونهضت وانا غاضبه لتقف نهي قبلي وتجذبني لاسقط من فوق السطح ولكنها نمسك بي في اخر لحظه
نهي: تفتكري يا نور لو انتي وقعتي من هنا ودماغك الحلوه ديه اتفشفشت مليون حته حد هيكذبني لو قولت اننا كنا قاعدين وفجاه انتي دوختي و وقعتي وانا أغمي عليا من الصدمه
أخبرتها وانا ابكي : عشان خاطري يا نهي متسبنيش انا اسفه مش هقول حد حاجه ولله عشان خاطري ولله ما هقول حد علي حاجه
نهي: اعمل ايه سيف حبيبي هو الي قالي لو هتفضحنا يبقي تموت ويدفن سرنا معاها عشان كدا مجاش هنا انهارده وسبني أنا أقوم بالمهمه ديه
في لحظه واحده توقفت عن البكاء من شده الصدمه وأصبحت عيني ثابته لا تتحرك ولم اعد اسمع اي شئ سوا اسم سيف زماني قد انعزلت عن هذا العالم وأصبح كل شئ اسود وعاد الي النور وانا علي سريري والجميع حولي خائفين لا اري سوي وجوه خائفه ومتوتره وابي يقف مع الطبيب ويتحدثون
تحركت عيني قليلا لا اعلم عما ابحث ولكن وقعت عيني علي نهي وقد وضعت إصبعها علي فمها تشير لي بصمت فرتعد جسدي من تصرفها وتعابير وجهها الشيطانيه فابعدت عيني عنها تصادم بسيف الذي يقف بمنتهي البراءه يلعب في هاتفه وكأنه لم يكن يخطط لقتلي منذ برهه فسكبت عيني الدموعها دون توقف ولكن مع ملامح جامده وما زلت لا اسمع اي احد لا اعلم ماذا قال الطبيب ولكن الجميع قد خرج واني سيف لي و وضع بجانبي لوح شوكولاته التي أحبها كل لطف وهدوء و خرج مع الجميع لأبقي بمفردي افكر في آلاف الاحتمالات وآلاف الافكار وآلاف المبررات لكل ما حدث لما يحدث كل ذالك لما ظللت مكاني اري شمس تغيب وتسرق وانا اغمض جفوني دقائق لاستيقظ مفزوعه وانا اريد نهي وهي تمسك بي وأنا معلقه في الهواء ونظرتها المخيفه لي وملامح سيف البارده وكل يوم يأتي الي أحد يجلس معي حتي مر شهر كامل كان وجهي قد سحب للغايه من قله الطعام والشراب حتي أنهم قد علقوا لي المحاليل المغذيه لاسطيع أن أحيي وبعد تلك المده نطق لساني بعد شهر متواصل ولكن لا يمكنني ان اسمي ذالك بنطق ولكنه صراخ ، صراخ متواصل لا يتوقف ابدا التي الجميع الي حجرتي فزعا ويحاولي تهدئتي واغيب عن الوعي فجاه لا اعلم ما حدث لي وافقت مره اخري ولكن كان الجميع بجانبي
انا بضعف هو حصل ايه
امي: حمدالله علي سلامتك يا حبيبتي الحمد *** يا رب
جدتي : انتي كويسه يا نور حاسه بايه طمنيني
دكتور: بعد اذنكم يا جماعه الكل يطلع برا وبلاش الاساله ديه كلها البنت مش هتستحمل انفضلوا
جدي: يلا الكل يطلع برا
فخرج الجميع وبدء الطبيب يسالني عن اخر شئ اتذكره وانا اجيبه ولكن لم أخبره بما فعلته نهي ورحل الطبيب وكان كل شئ طبيعي وعدت كما كنت ولكن لا تخلي ايامي من الكوابيس المفزعه ونوبات الغضب التي تأتي لي كلما رأيت سيف والتي كانت غير مبررة وكان هذا سبب في شك الجميع به حتي اتي اليوم الذي كنت جالسه فيه في غرفتي ودخلت نجلاء لي
نجلاء: حبيبه قلبي بتعمل ايه
انا: كويسه
نجلاء: مالك يا نور انتي بقيتي حزينه اوي ودائما مسهمه ومش مركزه مع حد
انا: مفيش حاجه يا ماما انا بخير شويه ونرجع زاي الاول
نجلاء: انا عارفه الي حصل
انا: عارفه ايه
نجلاء: عارفه أن سيف ونهي خططوا أنهم يوقعوكي من فوق السطح عشان يخبوا علي فضيحتهم
انا: عرفتي ازاي ومن امتي؟!!
نجلاء: من كام يوم لما نزلت البلد روحت لنهي ضغط عليها لحد ما قالتلي كل حاجه ومن ساعتها وانا في نار جوايا ومش عارفه اعمل حاجه
انا: وليه مقولتيش لبابا
نجلاء: لو قولت لابوكي هيعمل ايه محدش هيصدق كلامي دا سيف الواد الي علي الحجر الطيب المحترم محدش هيصدق فيه كل الصفات الوسخه ديه بس انا مش هسيبه لغايه ما اخدلك حقك منه مش هسيبك حقك ابدا يا بنتي
انا: لدرجه ديه يا ماما بتحبيني
نجلاء: طبعا يا حبيبتي انا مليش اغلي منك في دنيا ديه متخفيش محدش يقدر يأذيكي طول ما انا انا موجوده بس انا محتاجه مساعدتك عشان ننتقم منه
انا: انا موافقه اعمل ايه
اخرجت كيس به ماده بيضاء و وضعته في يدي
نجلاء: انتي عارفه أن سيف بيكرهني ومش بيثق فيا لكن بيحبك انتي هتحطي ليه حبه صغيرين اوي في كبايه عصير كل يوم وتوديع ليه وهو هيشربها
انا: هو ايه دا دقيق
نجلاء: لا سكر بودره بس عليه حاجه تانيه هتخليه يجيبه مغص ويعيش باقي عمره بيتألم زاي ما هو كان عايزك تموتي موافقه تعملي دا
انا: اه موافقه
نجلاء: بس خدي بالك اوعي حد يشوفك وانتي بتعملي كدا او يعرف أن الكيس دا معاكي وفجاه هتلاقي سيف يبوس رجلك عشان تجبيله عصير وهما نعمل في الي احنا عايزينه عشان العصير دا هو الي هيهديه وجعه وتعملي فيه الي انتي عايزه
انا: حاضر يا ماما اخذتني نجلاء بين أحضانها وقد بدأت معاملتها لي تتغير وأصبحت تهتم بي للغايه وتتحدث معي وكنت سعيده للغايه بهذا وكنت احضر العصير وتغطيه لسيف وهو في المكتبه الخاصه بالمنزل أو في غرفته أو علي طعام وأصبحت تراقبه وكانت جدتي وعمتي نورا يراقبوني ويضحكون لأنهم يعلمون حبي له ولكن لا يعلمون مدي كرهي لذالك الشيطان الان
مر أكثر من شهر ونصف وانا اضع له ذالك السكر ولكن لا شئ يحدث له لا أراه يتالم ولا يزحف لي كما تقول لي امي فذهبت إليها
انا : ماما البتاع دا مش بيشتغل ليه سيف لا بيتألم ولا في حاجه بتحصله
نجلاء: عشان انتي بتديه العصير كل يوم لازم تبطلي توديله العصير وساعتها هيجري وراكي متقلقيش
فذهبت لاتكلم مع صديقتي وكنت قد بدأت بالذهاب الي فيلا زمالك والتدرب هناك وقد أحببت لعبه الجمباز وقد ساعدني عليها جسدي المرن وبدأت لا اعطي سيف العصير ولكن لم يحدث أي شئ كما قالت امي ولكن انا من بدأت امرض وأشعر بتعب ولا اعلم ما هو سبب وفي يوم قررت أن اعطي سيف العصير مره اخري ولكني فكرت أن اشربه انا وبالفعل وجده لذيذ للغايه واعجبني وقد ارتحت من الالم ولكن فزعت بعدها هذا يعني أنني أصبت بالمرض الذي كان يجب أن يصاب به سيف فهرعت الي امي وانا ابكي
انا: ماما الحقيقي انا عييت بدل سيف انا بشرب العصير والألم الي في راسي بيروح
نجلاء: ما زفت بيشتغل اهو امال مش شغال ما ابن الابلسه دا ليه
انا: بيشتغل هو انتي خلتيني اشرب من السكر الي انتي ادتهوني
نجلاء: اه اتزفت جربته عليكي لما لقيت المحروس مش بيحصله حاجه قولت اشوف لقيتك اهو بقيتي مدمنه هو بقي مأدمنش ليه
انا: ادمن وهو يدمن ليه ولا ايه اصلا دا سكر
نجلاء بنفاذ صبر : سكر مين يا اغلي خلق **** سكر مين دا هيروين
انا: ايه هيروين انتي اتجننتي انتي خليتي بنتك مدمنه هيروين ليه
نجلاء: امال اروح ادفع عشره الاف جنيه تاني عشان اجيب كيس كمان زاي دا انتي متعرفيش نوع دا من الهيروين عامل ازاي دا اقوي نوع مش مأثر في الحلوف دا ازاي
انا: مش يمكن هو مدمن أساسا
نجلاء: ممكن بس انا براقبه وعمري ما شوفته بيستف ابدا اسمعي يا بنت انتي من انهارده تلفي علي الواد دا وتخليه يحبك فاهمه ولا لا
انا: نعم هو مين دا الي يحبني الي كان عايز يقتلني
نجلاء : اه الي كان عايز يقتلك يا نور بدل ما اقتلك انا
انا: انا مش هعمل كدا ابدا انسي
نجلاء: لا تعملي انتي فاهمه ولا لا انتي بقيتي مدمنه خلاص وانا الي معايا الي هيريحك امشي معايا مظبوط بدل ما هخليكي تتالمي بقيت عمرك
انا: انا هقول لبابا وجدو
نجلاء: هتقولي ليهم ايه ماما خلتني مدمنه هيروين مين هيصدق مدمنه اصلا لا وكمان بتقول كلام دا علي امها طب اقولك علي الاحلي عشان نلعب علي مكشوف انا الي خليت نهي تحاول ترميكي من فوق السطح مش سيف والي كان معاها في الاستراحه في البلد كان واحد لابس هدوم شبهه انا كنت عايزاكي بس تشوفيهم عشان اعمل كل دا وتكرهيه واستخدمك عشان اخلص علي العيله ديه كلها ها ايه رايك بقي
انا: انتي مش بني ادمه انتي شيطان شيطان
نجلاء: ههههههههه اه شيطان عجبك مش عجبك هتسمعي كلام شيطان والا هموتك ولا ليه اموتك انا هسيبك تروحي وتفكري وترجعيلي زاحفه عشان الجرعه اطلعي برا يا كلبه وكل كلمه اقولها تتسمع من غير اي نقاش يلا
ذهبت الي غرفتي وظللت ابكي بشده ما هذه الشيطان الذي تكونت في رحمها ، من ذالك الوحش الهادر الذي يسكن منزلنا ويريد أن يشطره الي أشلاء من هذه المراه
ذهبت الي جدتي وظللت ابكي في حضنها ولا اتحدث وصرت أبيت معها وانا خائفه للغايه من نجلاء وصار الالم يشتد بي فصرت استخدم ما بقيمن الكيس الذي معي حتي نفذ وصرت اتالم بشده ولا استطيع فعل شئ وعدت إليها مثل الكلب الذليل كما قالت وبدأت انفذ كل ما تقول وكل مخططاتها المريضه التي اكتشفت أن محمد اخي جزء منها وقد وقع في الفخ مثلي و تكونت العدوان بينه وبين سيف رغم أنهم كانوا اخوه لن ترحم تلك المراه أحد حتي تقضي علينا جميعا
***********************
نور: بس كدا عرفتوا بقي انا ليه كنت بشوه صوره ابوكم بشكل دا وليه كنت بأذي قمر كدا
مهران وعلياء ينظرون إلي بعضهم وفي صدمه وذهول وقد عقد لسانهم ولا يعرفون ما يمكن قوله في ذالك الموقف
قمر: مالكم اتخصتوا يعني
علياء: انا مش مستوعبه هو في حد بشر دا والكره دا
مهران: طب ليه كانت بتكرهه بابا كدا وتاتا **** يرحمها وجدي مهران ايه الست المقززه ديه انتي ازاي تستحملتي تعيشي معاها
نور: عشان لما اقولكم متحكموش علي حاجه من غير ما تسمعوها للاخر يبقي تصدقوني
علياء: بس لحظه واحده بابا ازاي مأدمنش وازاي صالحك وانتي ازاي بقيتي طبيعيه كدا ومش مدمنه هيروين وكمان حصل ايه بعد كل دا اكيد يعني اذي مامتك موقفش لحد هنا
نظرت نور وقمر الي بعضهم وضحكوا بشده
قمر: دا حصل كتير اوي عشان تعرفوا يا ولاد امبارح أن الي حصلنا زمان يخلي حركات العيال بتاعتكوا ديه كلها لازمه قصادنا
قطع حديثهم دخول سيف الي المنزل ومعه ليث و زوجته أشراق ونور ابنته
سيف بأبتسامه: وانا اقول الدنيا منوره ليه الفنانه الصغيره بتاعتي هنا
قمر: هههههههه خلاص بقي يا سيفو هناخد زمنا وزمن غيرنا عجزنا يا واد وبقينا جدود
اشراق : فشر يا عمتو هو انتي في زيك
قمر: انتي قلب عمتك ولله تعالي في حضني يا بت انتي
نور الابنه: نعم وانا مليش نصيب في شويه حنان من دا ولا ايه يا قمر
قمر: قمر حاف كدا يا جزمه
نور الابنه: اه مش انتي عمتو القرشانه حبيبه قلبي يبقي قمر وستين قمر كمان
سيف: اخبارك ايه يا نور بقالنا كتير محدش شايفك لا انتي ولا عيالك طبعا جزوك قاعد معايا ليل ونهار في شركه أساسا
نور : معلش بقي يا سيف انت عارف هم البنات مش بيخلص حتي بعد الجواز وخف علي الراجل شويه ابوس ايدك
مهران: بابا انا عايز افهم كل حاجه دلوقتي حالا
ليث: تفهم ايه يا ابني سيب ابوك يرتاح وشبه احنا لسه راجعين من شركه
علياء: لا ما احنا لازم نفهم ازاي فلت من نجلاء وشرها وازاي بعد كل الي عمتو نور عملتوا فيك سمحتها وبتعاملها عادي
سيف: انتي حكيتي
نور: اه يا اخويا انت عيالك كان ناقص يضربوني بالرصاص بسبب كلامك الزفت عني
سيف: بتبلي عليكي ولا حصل
نور: حصل
سيف: بس الكلام دا معناه انك مقولتيش كل حاجه
مهران: انا عايز افهم انت حصلك ايه بظبط لما اتخطفت وازاي عمتو نور بقيت قريبه منك اوي كدا لا وكمان بقيت انت وجوزها شركاء رغم كل الي حصل ونجلاء كانت بتفكر في ايه
سبف: واضح أن في حواديت كتيره اتحكت
علياء: بابا حصل ايه بظبط ساعتها
ليث: بصراحه انا اعرف عنك كل حاجه الا موضوع الخطف دا يا حج حصل ايه بقي
انا: هو بقي طلب جماهيري
الجميع : اه
سيف : طيب صلوا علي الي هيشفع ليكوا يوم القيامه
الجميع: الهم صلي وسلم وبارك عليك يا حبيبي يا **** ****
سيف: الي حصل ...................
**************************
يتبع........
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
S

S8M

عنتيل زائر
غير متصل
اكمل انا القصة ولا هتستنا لما انشر هناك
 
ق

قيصر ميلفات

عنتيل زائر
غير متصل
اكمل انا القصة ولا هتستنا لما انشر هناك
وانت شاغل نفسك ليه انا حر فيما أصنع وقولتلك قبل كدة دي حرية محدش بيجبر حد ...
 
S

S8M

عنتيل زائر
غير متصل
حلوو طب انا هنشرها هنا
وهكمل الفنجان الوقت وانزل جزء جديد
 
S

S8M

عنتيل زائر
غير متصل
وانت شاغل نفسك ليه انا حر فيما أصنع وقولتلك قبل كدة دي حرية محدش بيجبر حد ...
القصة المصير لو هكملها هتبقا باسمك ولا اسمي
 
ق

قيصر ميلفات

عنتيل زائر
غير متصل
القصة المصير لو هكملها هتبقا باسمك ولا اسمي
يا صحبي قلتلك انشر عاوز تنشر دي إلغيها خالص وتنشرها انت انت اللي محبك العملية ... وانا معاك في اللي تشوفه
 
S

S8M

عنتيل زائر
غير متصل
يا صحبي قلتلك انشر عاوز تنشر دي إلغيها خالص وتنشرها انت انت اللي محبك العملية ... وانا معاك في اللي تشوفه
تمام طب بدل ما تلغيها غير اسمك وحط مكانه اسمي
 
M

Mazen El-5dewy

عنتيل زائر
غير متصل
تم إضافة الجزء الثالث .. !
 
M

Mazen El-5dewy

عنتيل زائر
غير متصل
تم إضافة الجزء الرابع.
 
M

Mazen El-5dewy

عنتيل زائر
غير متصل
تم إضافة الجزء الخامس
 

الميلفاوية الذين يشاهدون هذا الموضوع

مواضيع متشابهه

أعلى أسفل