♛
♛الكاتب المجهول♛
عنتيل زائر
غير متصل
•(مقدمة)
- لا أعلم من أكون حقاً. هل أنا مجرد شاب عادي يُدعى موسى، أم أنني مخلوق مشوه لا ينتمي لهذا العالم؟ منذ أن بدأت في دراسة كتب السحر واصبحت داخل هذا العالم، اصبحت الحياة الطبيعية غير مألوفة بالنسبة لي. لطالما شعرت بخلل ما في داخلي؛ كأن قوى غامضة كانت تتحكم بكياني وتوجه خطواتي وفق إرادتها.
ذلك دمرني تماماً وزرع الجنون في عقلي، فأصبحت طيفاً يتردد بين عالمين متصارعين.. حتي ظهر لي امل من جديد اعتقدت انه طوق النحاة... الدكتور زين وحَكيت له قصتي.. هل صدقني ام تاكد اني مجنون لقد حذرته من تدخل عالم الجن... هل صدق كلامي، أم ظنني مجرد مريض نفسي هائم؟ هذه هي قصتي، قصة شخص مشوه عالق بين عالمين، ينتظر مساعدة قد لا تأتي أبداً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الاول: البداية..
ــ( الدكتور ياسين): اهلا بيك يادكتور زين وإنشاء **** تكون إضافة كويسة للطاقم الطبي في المستشفى..
ــ (الدكتور زين): متشكر جدا يافندم..
ــ الدكتور ياسين اتفضل معايا علشان تشوف المكتب بتاعك..
بدأ الإثنين في السير معا وكانوا يتحدثون عن عنابر المرضي والحالات التي يتم معالجتها في المستشفي حتي لاحظ الدكتور زين غرفة في منعزلة في ممر خاص لايوجد به الا فرد امن واحد وعندما سأل الدكتور زين عن هذا الممر وهذه الغرفه، بدا علي الدكتور ياسين التوتر والقلق وقال
ـــ (الدكتور ياسين): لا ابدا دا مريض موجود هنا بس حالة صعبة قوي..
ـــ (الدكتور زين): صعبة ازاي يعني مش فاهم..
ـــ ( الدكتور ياسين): مش وقته دلوقتي يادكتور نخلص الاجراءات وبعد كده نشوف الموضوع ده..
استمر الاثنين حتي وصلا الي مكتب الدكتور زين وبدا في الكلام
ـــ ( الدكتور ياسين): اتمنى يكون المكتب عجبك..
ـــ (الدكتور زين): المكتب حلو جدا متشكر جدا... ياتري ايه اول حالة معايا..
ـــ (الدكتور ياسين): مستعجل ليه كده..
ـــ (الدكتور زين): انا مش مستعجل ولا حاجة انا مبحبش اكون مبعملش حاجه..
ـــ الدكتور ياسين ماشي يا زين اتفضل اققعد وانا هبعتلك ملف اول حالة ليك..
ـــ (الدكتور زين): معلش يادكتور قبل متبعت الملف ممكن اسألك سؤال..
ـــ (الدكتور ياسين): اتفضل اسأل...
ـــ (الدكتور زين): ايه حكاية الحالة اللي في اوضة لوحدها دي...
بدأ التوتر يظهر علي ملامح الدكتور ياسين وكانه لا خائف من شئ..
ـــ (الدكتور ياسين): انت لسه جديد يا زين والاوضة دي بالذات ممنوع اي حد يقربلها وكمان مفيش اي دكتور ممكن يعالج الحالة دي..
ـــ (الدكتور زين): حضرتك خلتني عندي فضول اكتر اني اعرف ايه حكاية اللي في الاوضة دي...
ـــ (الدكتور ياسين): انا بحذرك يازين بلاش.. اللي في الاوضة دي الغموض بعينه متخليش فضولك يهيألك انك ممكن تعمل حاجه..
ـــ (الدكتور زين): طب ممكن تفهمني الاول وبعدين اقرر..
قام الدكتور ياسين باخذ نفس عميق ثم قال..
ــ (الدكتور ياسين): ماشي يا زين هحكيلك و**** يستر
الشخص اللي في الاوضة دي موجود هنا بقالوا 3 سنين وفي خلال الفترة دي منطقش غير بجملة واحدة بس
( قتلوهم علشان ينتقموا مني) طبعا مكناش فاهمين اي حاجه بس بعد معرفنا مين ده وايه حكايته عرفنا ان فيه ماس كهربائيّ حصل في بيته وادي لوفاة زوحتة وبنته ووالدة ووالدتة..
ــ (الدكتور زين): ايوا بس الكلام ده ميخليش حضرتك تحطة في اوضة لوحده وعزلة بالطريقة دي...
ــ (الدكتور ياسين)؛ فعلا كلامك صح.. التشخص المبدئي للحالة كان صدمة عصبية بسبب موت اهله بس اللي حصل بعد كده هو اللي شقلب كل حاجه وخلانا نعيد حسابتنا من اول وجديد..
ــ (الدكتور زين): ايه اللي حصل؟؟
ــ (الدكتور ياسين): في اول جلسة علاج ليه كان المسؤول عنها الدكتور كامل وده كان من اشطر الدكاترة الموجودة في المستشفى..
ــ (الدكتور زين): كان؟ ليه هو راح فين..
ــ (الدكتور ياسين): انتحر..
ــ (الدكتور زين): ايييه..
ــ (الدكتور ياسين): زي مسمعت كده انتحر ولما فتشوا بيته لاقوه كاتب في مذاكراته..
( هما موجودين حواليا دلوقتي مش قادر اقاوم اكتر من كده)
ولما راجنا الجلسة اللي كانت متسجلة بينه وبين موسي لا قيناه ساله سؤال واحد بس ( ايه اللي حصل) ولاحظنا ان موسي بصله في عينه لمدة 30 ثانية وقاله ( قتلوهم علشان ينتقموا مني) وكررها 3 مرات واغمي عليه.. واتفاجأنا بعدها بخبر انتحار الدكتور كامل...
ــ (الدكتور زين)؛ ما ممكن تكون صدفة مش اكتر والاستنتاج كان غلط..
ــ (الدكتور ياسين): طبعا كان ممكن يبقي غلط بس تتكر مع 3 أشخاص تاني لا تبقي غريبة..
ــ (الدكتور زين): مين الـ3 اشخاص دول..
ــ (الدكتور ياسين): 2 من المرضي اللي كانوا معاه والممرضة اللي كانت مسؤولة عن جرعات الادوية بتاعته والحاجة المشتركة بينهم الانتحار واخر كلمة قالوها او كتبوها
( هما موجودين حواليا دلوقتي مش قادر اقاوم اكتر من كده)
ومن ساعتها موسي في اوضة لواحدة لمدة 3 سنين وفي الـ 3 سنين منطقش بكلمة واحدة تاني وبقي لعنة موجودة هنا لدرجة ان الكل خايف يقرب من الاوضة او حتي يعدي من جمبها سواء من الدكاترة او الممرضين..
ــ (الدكتور زين): حاجة غريبة فعلا يادكتور ياسين بس انا بصراحة من النوع اللي مبقتنعش بالاوهام والحاجت دي ومبصدقهاش مدام مفيش دليل علمي او دليل ملموس عليها...
ــ (الدكتور ياسين): وياتري ايه اللي يخيليك تصدقك؟..
ــ (الدكتور زين): اني امسك ملف موسي بنفسي ...
الحـكـاية
ـــــــــــــــ
ــ (الدكتور ياسين): افهمني يا زين الموضوع مش بالسهولة اللي في بالك الموضوع صعب جدا.. موسي حالة خاصة حالة مش عادية..
ــ (الدكتور زين): وده اللي مخليني متمسك اني امسك ملفه بنفسي..
ــ (الدكتور ياسين): يعني ده اخر كلام عندك..
ــ (الدكتور زين): ايوه يافندم وياريت مترفضش..
ــ (الدكتور ياسين): خلاص يا زين انت عارف مصلحتك وكان لازم انصحك.. الملف 10 دقايق وهيبقي علي مكتبك ..
• خرج الدكتور ياسين من مكتب الدكتور زين وبدأ الدكتور زين في التفكير بشأن موسي وبقصتة وكان يدور في بالة سؤال واحد فقط
هل كل هذا صحيح ام انها مجرد اوهام ومصادفات فقط.. هل موسي مجنون يقول الحقيقة ام انها خيالات في رأسة.. فاق الدكتور زين من هذه التساؤلات عندما صوت نقر علي الباب وكان الدكتور ياسين..
ــ (الدكتور زين): ادخل..
ــ (الدكتور ياسين): اتفضل ده الملف ودي نور هتكون المساعدة بتاعتك.
(نور بنت في منتصف العشرينات.. قصيرة الطول وذات شعر طويل يصل الي منتصف ظهرها..)
• بدأ الدكتور زين في قراءة ملف المريض..
اسم المريض: موسى
العمر: 35 عامًا
الجنس: ذكر
الحالة الاجتماعية: متزوج ولديه ابنة
التاريخ الطبي:
عانى المريض من صدمة نفسية حادة بعد مقتل زوجته وابنته ووالديه في حريق المنزل ، وتعرض لانهيار نفسي وجنون.
تم إدخال المريض إلى المصحة النفسية بعد أن تم العثور عليه في حالة جنون، وتم تشخيصه بالصدمة النفسية
ملاحظة: لقد تولي علاج هذا المريض دكتور كامل ثم بعده دكتور منتصر لم يتكلم المريض الا بجملة واحدة فقط
(قتلوهم علشان ينتقموا مني) ولم يتكلم مع اي مريض الا مريض واحد كان يدعي احمد وكان يعاني من مرض الانفصام وسأله
(مين اللي قتلهم ياموسي) فأجاب موسي
(عمـار.. عمـار هو اللي قتلهم) وبعد ذلك وجُد احمد والدكاترة المسؤلة عن علاج موسي منتحـرين علي فترات متباعدة ومن بعدها لم يتحدث مطلقا..
ملحقات: صور لعائلة موسي..
ــ (الدكتور زين): تمام يادكتور امتي اققدر ابدا معاه
ــ (الدكتور ياسين): تقدر تبدا معاه من دلوقتي لو حبيت..
ــ (الدكتور زين): ياريت فعلا.. يالا بينا يانور..
ــ (الدكتور ياسين): بس قبل متروح يازين عاوز انبهك اخر تنبيه المريض اللي في الاوضة ده مش مريض عادي لا دا مريض متكلمش من 3 سنين والكل عارف انه ملعون..
• بدا الدكتور زين ونور السير في ممرات المستشفى حتي وصلا الي الممر المقصود وعندما بدا في الاقتراب من الغرفة شعر الدكتور زين بضيق وعدم الراحة كان يتسأل ان كانت نور تشعر بنفس الشئ ام انه متوتر فقط وقف الدكتور زين علي باب الغرفة وبدا في فتح الباب... الغرفة كانت مظلمة وخالية من الحياة، مع جدران بيضاء وأرضية مبللة. كان الجو رطبًا ومزعجًا، مع رائحة تعكر الأجواء. وسط الغرفة كان سرير فارغ، وفي الجانب الآخر، كان هناك مريض غامض الهوية لم يتكلم منذ ثلاث سنوات.
• كان المريض ملتفًا في بطانية بيضاء، وكانت وجهه شاحبًا ومنحوتًا بعيدًا عن الحياة. لم تكن هناك أي حركة في جسده، ولم يبدو أنه يستجيب لأي محاولة من قبل الأطباء للتواصل معه. كان الهدوء المطبق المسيطر في الغرفة، باستثناء صوت النسيم الذي كان يتلفف حول المبنى.
• كانت الغرفة مزودة بنافذة صغيرة، لكنها كانت مغطاة بالكامل بسبب تصرفات المريض العنيفة التي حدثت في الماضي. كان الضوء المنبعث من الأنوار الصغيرة الموجودة في الغرفة يعكس الظلال الغامضة على الجدران والأرضية المبللة.
• كانت الغرفة مليئة بالغموض والغرابة، وكان الوجود المظلم للمريض الغامض يضيف إلى هذا الجو الغريب. كانت الغرفة تبدو وكأنها عالم موازٍ، ينتظر وربما يحتفظ بأسرار لم يكشف عنها بعد.
ــ (الدكتور زين): ازيك يا موسي، أنا الدكتور زين.
ــ (المريض): (لا يرد)
ــ (الدكتور زين): أنا هنا علشان اساعدك..
ــ (المريض): (لا يرد)
ــ (الدكتور زين): أنا عارف انه صعب عليك انك تتكلم، ولكن أنت محتاج للمساعدة. هل ينفع تتكلم معايا؟
ــ (المريض): (لا يرد)
ــ (الدكتور زين): تمام ، هتكلم أنا في البداية. انا عارف أنك اسمك موسى، وأنك دخلت المصحة بعد اللي حصل لأسرتك. فاكر ايه اللي حصل؟
ــ (المريض): (لا يرد)
ــ (الدكتور زين): أعتقد أنك قلقان من الكلام في الموضوع ده. لكن عاوزك تعرف اني هنا لمساعدتك، وأنا مش هجيب سيرة لمخلوق عن اي حاجة هتحكيها لي.
ــ (المريض): (لا يرد)
ــ (الدكتور زين): موسى، أنا عارف أنك بتعاني من صدمة نفسية، وأنك حاسس باليأس والضيق، ولكن في دايما طريقة علشان تتعالج من الموضوع ده
ــ (المريض): (لا يرد)
• لم يرد موسي مرة اخري فكان للدكتور زين خطة بديلة فقال..
ــ (الدكتور زين): مين اللي قتلهم ياموسي؟؟
• بدأ موسي في النظر الي الدكتور زين وكان يمعن النظر فيه كانه يرد التأكد من شئ..
ــ (الدكتور زين): اتكلم يا موسي متخفش انا عاوز اساعدك..
ــ (موسي): مش كل الاسئله لازم يكون ليها جواب منطقي.. بس في النهاية الحقيقه دايما مجهولة..
• شعر الدكتور زين بفرح كبير لانه استطاع ان يجعل موسي يتكلم
ــ (الدكتور زين): قصدك ايه يا موسي اتكلم علشان اققدر اساعدك..
ــ (موسي): مفيش حد يقدر يساعدني.. ساعد نفسك واهـرب احسن..
ــ (الدكتور زين): انا مش جبان يا موسي علشان اهرب..
ــ (موسي): مش في كل الحالات اللي بيهرب لازم يكون جبان.. في الحالة دي بيكون عاقل وهو الوحيد اللي شاف الصورة والاحداث كاملة وعارف اجزاء الحكاية..
ــ(الدكتور زين): زي عمـار..
• بدا علي موسي القلق والـخوف عند زكر اسم عمـار..
ــ الدكتور زين مالك ياموسي خوفت كده ليه.؟ مين عمار ده..
ــ موسي بلاش تحاول تتدخل في حكايتي يا دكتور لان نهايتك هتبقي صعبة..
ــ الدكتور زين انا مبخافش ياموسي.. انا عاوز اساعدك ساعدني علشان اقدر اساعدك او ترجع حق دول..
• اعطي الدكتور زين صورة اهل موسي له ولاحظ ان موسي بدا في البكـاء..
ــ (الدكتور): زين مش انت عاوز ترجع حقهم صح؟
ــ (موسي): مش هقدر.. مش هقدر صدقني انا مش قدهم ولا قد عمـار..
ــ الدكتور زين هما مين يا موسي دول..
ــ (موسي): موجودين في كل الاوقات.. حكمهم في عـالم الجن من بداية الزمان.. دخولك في ارضهم معناه النهاية..
ــ (الدكتور زين): هما مين يا موسي
ــ (موسي) قبيلة الجـبل..
________
- لا أعلم من أكون حقاً. هل أنا مجرد شاب عادي يُدعى موسى، أم أنني مخلوق مشوه لا ينتمي لهذا العالم؟ منذ أن بدأت في دراسة كتب السحر واصبحت داخل هذا العالم، اصبحت الحياة الطبيعية غير مألوفة بالنسبة لي. لطالما شعرت بخلل ما في داخلي؛ كأن قوى غامضة كانت تتحكم بكياني وتوجه خطواتي وفق إرادتها.
ذلك دمرني تماماً وزرع الجنون في عقلي، فأصبحت طيفاً يتردد بين عالمين متصارعين.. حتي ظهر لي امل من جديد اعتقدت انه طوق النحاة... الدكتور زين وحَكيت له قصتي.. هل صدقني ام تاكد اني مجنون لقد حذرته من تدخل عالم الجن... هل صدق كلامي، أم ظنني مجرد مريض نفسي هائم؟ هذه هي قصتي، قصة شخص مشوه عالق بين عالمين، ينتظر مساعدة قد لا تأتي أبداً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الاول: البداية..
- في مستشفي الامراض النفسية لقد تم تعين الدكتور (زين) المتخرج حديثا من كلية الطب...
-
- وصل الدكتور زين الي المستشفى وقابل الدكتور ياسين (رجل في الخمسين من العمر ذو لحية سوداء والقليل من الشعر الابيض ذات طول متوسط) مدير المستشفى وبدا الدكتور محمود يعرف الدكتور زين علي المستشفى وزملائه من الدكاترة والممرضين..
ــ( الدكتور ياسين): اهلا بيك يادكتور زين وإنشاء **** تكون إضافة كويسة للطاقم الطبي في المستشفى..
ــ (الدكتور زين): متشكر جدا يافندم..
ــ الدكتور ياسين اتفضل معايا علشان تشوف المكتب بتاعك..
بدأ الإثنين في السير معا وكانوا يتحدثون عن عنابر المرضي والحالات التي يتم معالجتها في المستشفي حتي لاحظ الدكتور زين غرفة في منعزلة في ممر خاص لايوجد به الا فرد امن واحد وعندما سأل الدكتور زين عن هذا الممر وهذه الغرفه، بدا علي الدكتور ياسين التوتر والقلق وقال
ـــ (الدكتور ياسين): لا ابدا دا مريض موجود هنا بس حالة صعبة قوي..
ـــ (الدكتور زين): صعبة ازاي يعني مش فاهم..
ـــ ( الدكتور ياسين): مش وقته دلوقتي يادكتور نخلص الاجراءات وبعد كده نشوف الموضوع ده..
استمر الاثنين حتي وصلا الي مكتب الدكتور زين وبدا في الكلام
ـــ ( الدكتور ياسين): اتمنى يكون المكتب عجبك..
ـــ (الدكتور زين): المكتب حلو جدا متشكر جدا... ياتري ايه اول حالة معايا..
ـــ (الدكتور ياسين): مستعجل ليه كده..
ـــ (الدكتور زين): انا مش مستعجل ولا حاجة انا مبحبش اكون مبعملش حاجه..
ـــ الدكتور ياسين ماشي يا زين اتفضل اققعد وانا هبعتلك ملف اول حالة ليك..
ـــ (الدكتور زين): معلش يادكتور قبل متبعت الملف ممكن اسألك سؤال..
ـــ (الدكتور ياسين): اتفضل اسأل...
ـــ (الدكتور زين): ايه حكاية الحالة اللي في اوضة لوحدها دي...
بدأ التوتر يظهر علي ملامح الدكتور ياسين وكانه لا خائف من شئ..
ـــ (الدكتور ياسين): انت لسه جديد يا زين والاوضة دي بالذات ممنوع اي حد يقربلها وكمان مفيش اي دكتور ممكن يعالج الحالة دي..
ـــ (الدكتور زين): حضرتك خلتني عندي فضول اكتر اني اعرف ايه حكاية اللي في الاوضة دي...
ـــ (الدكتور ياسين): انا بحذرك يازين بلاش.. اللي في الاوضة دي الغموض بعينه متخليش فضولك يهيألك انك ممكن تعمل حاجه..
ـــ (الدكتور زين): طب ممكن تفهمني الاول وبعدين اقرر..
قام الدكتور ياسين باخذ نفس عميق ثم قال..
ــ (الدكتور ياسين): ماشي يا زين هحكيلك و**** يستر
الشخص اللي في الاوضة دي موجود هنا بقالوا 3 سنين وفي خلال الفترة دي منطقش غير بجملة واحدة بس
( قتلوهم علشان ينتقموا مني) طبعا مكناش فاهمين اي حاجه بس بعد معرفنا مين ده وايه حكايته عرفنا ان فيه ماس كهربائيّ حصل في بيته وادي لوفاة زوحتة وبنته ووالدة ووالدتة..
ــ (الدكتور زين): ايوا بس الكلام ده ميخليش حضرتك تحطة في اوضة لوحده وعزلة بالطريقة دي...
ــ (الدكتور ياسين)؛ فعلا كلامك صح.. التشخص المبدئي للحالة كان صدمة عصبية بسبب موت اهله بس اللي حصل بعد كده هو اللي شقلب كل حاجه وخلانا نعيد حسابتنا من اول وجديد..
ــ (الدكتور زين): ايه اللي حصل؟؟
ــ (الدكتور ياسين): في اول جلسة علاج ليه كان المسؤول عنها الدكتور كامل وده كان من اشطر الدكاترة الموجودة في المستشفى..
ــ (الدكتور زين): كان؟ ليه هو راح فين..
ــ (الدكتور ياسين): انتحر..
ــ (الدكتور زين): ايييه..
ــ (الدكتور ياسين): زي مسمعت كده انتحر ولما فتشوا بيته لاقوه كاتب في مذاكراته..
( هما موجودين حواليا دلوقتي مش قادر اقاوم اكتر من كده)
ولما راجنا الجلسة اللي كانت متسجلة بينه وبين موسي لا قيناه ساله سؤال واحد بس ( ايه اللي حصل) ولاحظنا ان موسي بصله في عينه لمدة 30 ثانية وقاله ( قتلوهم علشان ينتقموا مني) وكررها 3 مرات واغمي عليه.. واتفاجأنا بعدها بخبر انتحار الدكتور كامل...
ــ (الدكتور زين)؛ ما ممكن تكون صدفة مش اكتر والاستنتاج كان غلط..
ــ (الدكتور ياسين): طبعا كان ممكن يبقي غلط بس تتكر مع 3 أشخاص تاني لا تبقي غريبة..
ــ (الدكتور زين): مين الـ3 اشخاص دول..
ــ (الدكتور ياسين): 2 من المرضي اللي كانوا معاه والممرضة اللي كانت مسؤولة عن جرعات الادوية بتاعته والحاجة المشتركة بينهم الانتحار واخر كلمة قالوها او كتبوها
( هما موجودين حواليا دلوقتي مش قادر اقاوم اكتر من كده)
ومن ساعتها موسي في اوضة لواحدة لمدة 3 سنين وفي الـ 3 سنين منطقش بكلمة واحدة تاني وبقي لعنة موجودة هنا لدرجة ان الكل خايف يقرب من الاوضة او حتي يعدي من جمبها سواء من الدكاترة او الممرضين..
ــ (الدكتور زين): حاجة غريبة فعلا يادكتور ياسين بس انا بصراحة من النوع اللي مبقتنعش بالاوهام والحاجت دي ومبصدقهاش مدام مفيش دليل علمي او دليل ملموس عليها...
ــ (الدكتور ياسين): وياتري ايه اللي يخيليك تصدقك؟..
ــ (الدكتور زين): اني امسك ملف موسي بنفسي ...
الحـكـاية
ـــــــــــــــ
ــ (الدكتور ياسين): افهمني يا زين الموضوع مش بالسهولة اللي في بالك الموضوع صعب جدا.. موسي حالة خاصة حالة مش عادية..
ــ (الدكتور زين): وده اللي مخليني متمسك اني امسك ملفه بنفسي..
ــ (الدكتور ياسين): يعني ده اخر كلام عندك..
ــ (الدكتور زين): ايوه يافندم وياريت مترفضش..
ــ (الدكتور ياسين): خلاص يا زين انت عارف مصلحتك وكان لازم انصحك.. الملف 10 دقايق وهيبقي علي مكتبك ..
• خرج الدكتور ياسين من مكتب الدكتور زين وبدأ الدكتور زين في التفكير بشأن موسي وبقصتة وكان يدور في بالة سؤال واحد فقط
هل كل هذا صحيح ام انها مجرد اوهام ومصادفات فقط.. هل موسي مجنون يقول الحقيقة ام انها خيالات في رأسة.. فاق الدكتور زين من هذه التساؤلات عندما صوت نقر علي الباب وكان الدكتور ياسين..
ــ (الدكتور زين): ادخل..
ــ (الدكتور ياسين): اتفضل ده الملف ودي نور هتكون المساعدة بتاعتك.
(نور بنت في منتصف العشرينات.. قصيرة الطول وذات شعر طويل يصل الي منتصف ظهرها..)
• بدأ الدكتور زين في قراءة ملف المريض..
اسم المريض: موسى
العمر: 35 عامًا
الجنس: ذكر
الحالة الاجتماعية: متزوج ولديه ابنة
التاريخ الطبي:
عانى المريض من صدمة نفسية حادة بعد مقتل زوجته وابنته ووالديه في حريق المنزل ، وتعرض لانهيار نفسي وجنون.
تم إدخال المريض إلى المصحة النفسية بعد أن تم العثور عليه في حالة جنون، وتم تشخيصه بالصدمة النفسية
ملاحظة: لقد تولي علاج هذا المريض دكتور كامل ثم بعده دكتور منتصر لم يتكلم المريض الا بجملة واحدة فقط
(قتلوهم علشان ينتقموا مني) ولم يتكلم مع اي مريض الا مريض واحد كان يدعي احمد وكان يعاني من مرض الانفصام وسأله
(مين اللي قتلهم ياموسي) فأجاب موسي
(عمـار.. عمـار هو اللي قتلهم) وبعد ذلك وجُد احمد والدكاترة المسؤلة عن علاج موسي منتحـرين علي فترات متباعدة ومن بعدها لم يتحدث مطلقا..
ملحقات: صور لعائلة موسي..
ــ (الدكتور زين): تمام يادكتور امتي اققدر ابدا معاه
ــ (الدكتور ياسين): تقدر تبدا معاه من دلوقتي لو حبيت..
ــ (الدكتور زين): ياريت فعلا.. يالا بينا يانور..
ــ (الدكتور ياسين): بس قبل متروح يازين عاوز انبهك اخر تنبيه المريض اللي في الاوضة ده مش مريض عادي لا دا مريض متكلمش من 3 سنين والكل عارف انه ملعون..
• بدا الدكتور زين ونور السير في ممرات المستشفى حتي وصلا الي الممر المقصود وعندما بدا في الاقتراب من الغرفة شعر الدكتور زين بضيق وعدم الراحة كان يتسأل ان كانت نور تشعر بنفس الشئ ام انه متوتر فقط وقف الدكتور زين علي باب الغرفة وبدا في فتح الباب... الغرفة كانت مظلمة وخالية من الحياة، مع جدران بيضاء وأرضية مبللة. كان الجو رطبًا ومزعجًا، مع رائحة تعكر الأجواء. وسط الغرفة كان سرير فارغ، وفي الجانب الآخر، كان هناك مريض غامض الهوية لم يتكلم منذ ثلاث سنوات.
• كان المريض ملتفًا في بطانية بيضاء، وكانت وجهه شاحبًا ومنحوتًا بعيدًا عن الحياة. لم تكن هناك أي حركة في جسده، ولم يبدو أنه يستجيب لأي محاولة من قبل الأطباء للتواصل معه. كان الهدوء المطبق المسيطر في الغرفة، باستثناء صوت النسيم الذي كان يتلفف حول المبنى.
• كانت الغرفة مزودة بنافذة صغيرة، لكنها كانت مغطاة بالكامل بسبب تصرفات المريض العنيفة التي حدثت في الماضي. كان الضوء المنبعث من الأنوار الصغيرة الموجودة في الغرفة يعكس الظلال الغامضة على الجدران والأرضية المبللة.
• كانت الغرفة مليئة بالغموض والغرابة، وكان الوجود المظلم للمريض الغامض يضيف إلى هذا الجو الغريب. كانت الغرفة تبدو وكأنها عالم موازٍ، ينتظر وربما يحتفظ بأسرار لم يكشف عنها بعد.
ــ (الدكتور زين): ازيك يا موسي، أنا الدكتور زين.
ــ (المريض): (لا يرد)
ــ (الدكتور زين): أنا هنا علشان اساعدك..
ــ (المريض): (لا يرد)
ــ (الدكتور زين): أنا عارف انه صعب عليك انك تتكلم، ولكن أنت محتاج للمساعدة. هل ينفع تتكلم معايا؟
ــ (المريض): (لا يرد)
ــ (الدكتور زين): تمام ، هتكلم أنا في البداية. انا عارف أنك اسمك موسى، وأنك دخلت المصحة بعد اللي حصل لأسرتك. فاكر ايه اللي حصل؟
ــ (المريض): (لا يرد)
ــ (الدكتور زين): أعتقد أنك قلقان من الكلام في الموضوع ده. لكن عاوزك تعرف اني هنا لمساعدتك، وأنا مش هجيب سيرة لمخلوق عن اي حاجة هتحكيها لي.
ــ (المريض): (لا يرد)
ــ (الدكتور زين): موسى، أنا عارف أنك بتعاني من صدمة نفسية، وأنك حاسس باليأس والضيق، ولكن في دايما طريقة علشان تتعالج من الموضوع ده
ــ (المريض): (لا يرد)
• لم يرد موسي مرة اخري فكان للدكتور زين خطة بديلة فقال..
ــ (الدكتور زين): مين اللي قتلهم ياموسي؟؟
• بدأ موسي في النظر الي الدكتور زين وكان يمعن النظر فيه كانه يرد التأكد من شئ..
ــ (الدكتور زين): اتكلم يا موسي متخفش انا عاوز اساعدك..
ــ (موسي): مش كل الاسئله لازم يكون ليها جواب منطقي.. بس في النهاية الحقيقه دايما مجهولة..
• شعر الدكتور زين بفرح كبير لانه استطاع ان يجعل موسي يتكلم
ــ (الدكتور زين): قصدك ايه يا موسي اتكلم علشان اققدر اساعدك..
ــ (موسي): مفيش حد يقدر يساعدني.. ساعد نفسك واهـرب احسن..
ــ (الدكتور زين): انا مش جبان يا موسي علشان اهرب..
ــ (موسي): مش في كل الحالات اللي بيهرب لازم يكون جبان.. في الحالة دي بيكون عاقل وهو الوحيد اللي شاف الصورة والاحداث كاملة وعارف اجزاء الحكاية..
ــ(الدكتور زين): زي عمـار..
• بدا علي موسي القلق والـخوف عند زكر اسم عمـار..
ــ الدكتور زين مالك ياموسي خوفت كده ليه.؟ مين عمار ده..
ــ موسي بلاش تحاول تتدخل في حكايتي يا دكتور لان نهايتك هتبقي صعبة..
ــ الدكتور زين انا مبخافش ياموسي.. انا عاوز اساعدك ساعدني علشان اقدر اساعدك او ترجع حق دول..
• اعطي الدكتور زين صورة اهل موسي له ولاحظ ان موسي بدا في البكـاء..
ــ (الدكتور): زين مش انت عاوز ترجع حقهم صح؟
ــ (موسي): مش هقدر.. مش هقدر صدقني انا مش قدهم ولا قد عمـار..
ــ الدكتور زين هما مين يا موسي دول..
ــ (موسي): موجودين في كل الاوقات.. حكمهم في عـالم الجن من بداية الزمان.. دخولك في ارضهم معناه النهاية..
ــ (الدكتور زين): هما مين يا موسي
ــ (موسي) قبيلة الجـبل..
________