ا
ابيقور
عنتيل زائر
غير متصل
قريبا جدا .. انتظرونا
البداية – قصة (زيوس)
كيف اتى (زيوس) لعرش اوليمب
⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥
حل الصباح و عاد اقليديس من زيارته اليومية لعرش اوليمب و السمر مع كبير الآلهة الذي يتناول خمور الخلود التي لا تتاح الا للعظماء منهم .. و ها هو اقليديس سرا يتناول اوراقه كي يخلد في كتب سرية ما باح له به كبير آلهة اوليمب في اثناء سمره و سكرته المقدسة .
⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥
القصة طويلة كطول الابدية ..
لذا سنبدأ من بداية وجود السيد العظيم و قدس الاقداس و اقوى الآلهة المبجل (زيوس) ..
والده (خرونوس) اله الزمن و الزمن نفسه و والدته ((رها)) و هما اولاد جده العظيم ((اورانوس)) و اخته (جي) او الارض التي تزوجها بعد ان انتزع الملك من والداه من قبل حيث كان ((اورانوس)) يقذف بكل مولود له الى غياهب (تاتاروس) بعد ان علم ان احد اولاده سينزع الملك منه كما نزعه هو من والداه ..
لقد تزوج اخته (جي) التي كان يسوؤها ما يحدث لأولادها و بقلب منفطر كانت ترجوه ان يطلق سراحهم لكنه يقابلها بقسوة القلب و برفض لا يطاق ..
ثم ولدت (جي) الها عجيبا بعد جماع عجيب مع شقيقها (اورانوس) ..
كان شديد الخلقة عجيب التكوين وهو (خرونوس) اله الزمن الرهيب و الذي ما ان رآه (اورانوس) حتى ارتج كيانه المقدس و اسرع به الى اعماق (تاتاروس) ..
عندما فاض الكيل بالالهة المكلومة ذهبت الى (تاتاروس) تستثير اولادها للتحرر و خلع والدهم فاحجموا الا (خرونوس) الذي قبل فورا فاعطته منجلا سحريا و زودته بنصائحها و استثار هو الـ ( سايكلوب ) اخوته و تبع الطريق الذي رسمته له امه و خرج ..
فوجئ (اورانوس) بابنه (خرونوس) ينقض عليه و برفقته الـ ( سايكلوب ) الرهيبون حيث دارت معركه تزلزلت لها الافاق و ارتج لها الكون و عم الخراب كل مكان..
و لأنه اله الزمن عبث (خرونوس) بمجريات الاحداث فعاد بالزمن للخلف و تلافى اخطاءه حتى تمكن اخيرا من التغلب على ابيه و قيده في الابدية ..
اطلق الاله المغلوب ضحكة هائلة و صاح ب(خرونوس) : اذهب ايها الولد العاق و كن ضحية لولد يولد من نسلك من رحم اختك يلقي بك في مهاوي الهلاك .
لم يكترث (خرونوس) المنتشي بنشوة النصر بلعنة والده و انطلق الى (تاتاروس) و حرر اخوته و تزوج اجمل اخواته و هي (رها) الصغيرة الفاتنة الشهية ..
و تمر الايام في لذة مع اخته حتى يبان حملها و ساعتها يتذكر لعنة والده فيقرر ان يحذو حذوه لكن ان لا يترك مجالا لاحد ان يحرر اولاده ..
و بما انه اله الزمن لذا راح يبتلع اولاده ابتلاعا فلا امل لهم بعودة يل و اعاد الـ (سايكلوب) الى غياهب ( تاتاروس) بعد عبثه بالزمن و اعادته للخلف ..
اما (رها) فكانت مثل امها جي تتألم مع كل مولود يبتلعه شقيقها و زوجها (خرونوس) ..
كانت تكره ان تنجب اطفالا لكي لا تعاني حسرة فقدهم لكنها كانت لا تستطيع مقاومة ممارسة الجنس مع اخيها الذي بدوره كان يشتهي جسدها الرائع الشديد الاغراء و جمالها الفتان فكان كلما صفت نفسها قليلا و خف حزنها يميل اليها و بقضيبه المقدس الشهي يعبر فرجها الالهي اللذيذ و يضاجع اخته الجميلة مطلقا منيه غزيرا كالأنهار في عمقها ثم يتفاعل المني الهي في الرحم المقدس لآلهة الكون هؤلاء و يبدأ ابن الهي جديد بالتكون و اكتساب الصفات الجديدة في الرحم الجبار و يتكرر الامر مرة اخرى ..
في ذاك النهار المبارك تناول الرب الزمني عسلا الهيا اتته به احد ربات الجبال البعيدة بعد ان قطفه عبادها الـ (ترول) من خلايا نحل عجيب يسكن اعماق الكهوف البعيدة و يتغذى على ازهار تتفتح لنهار واحد كل عشرة آلاف عام و يصنع منها مقدار قبضة يد من العسل الهلامي الذي لا مثيل له في كل الدنيا ..
كان الاله العتيد بعد تناول العسل النادر و القوي المفعول يشعر بقوة جنسية و شهوة عاتية لم يشعر بها من قبل و برغبة شديدة في مضاجعة اخته الجميلة ..
دخل الى غرفتها فوجدها تجلس على طرف مخدعهما شبه عارية تستعد للراحة فاقترب منها و جلس بجانبها و هو يتأمل جسدها الرائع الشديد الاغراء ..
تحسس فخذيها بشهوة و قضيبه المقدس ينتصب بقوة جباره اثارت في نفسها الرغبة ..
لم تر شقيقته يوما قضيبه بهذا الانتصاب و تلك القوة و المني المقدس يكاد يتفجر من فوهته الحارة فادركت انها هذه المرة ستحمل بإله حقيقي قوي و اقرت في نفسها انها لن تسلمه الى زوجها و شقيقها (خرونوس) ليبتلعه مثل اخوته و اخواته ..
لم يكن بإمكانها مقاومة اغراء قضيب شقيقها (خرونوس) رغم ادراكها انها ستحمل منه ..
ولأنها تدرك انه سيكون ولدا شديد التميز لذا قررت ان تمنع ارساله الى غياهب جوفه مثل اولادها السابقين وان تخفيه عن زوجها لذا و فيما كان كلاهما يتمتع بالمداعبات كانت تخطط لما ستفعل و هي تنتشي بما يفعله شقيها بجسدها المشتعل شهوة حتى احست بقضيبه يلامس فرجها المقدس فشهقت بمتعة شديدة لا تدانيها متعة ..
لم يكن (خرونوس) و قضيبه الرهيب يعبر فرج شقيقته غافلا عما سيحدث و ان هذا الجماع الفريد مع اخته سينتج عنه ولد او بنت شديدة او شديد التميز تمام مثل ابنته (حيرا) التي القى بها الى الاعماق خشية ان تأخذ مكانه ما دامت من نسله و لولا نبوءة والده لاتخذها زوجة الى جانب اخته (رها) هذه فهي تكاد تفوق جمال امها ..
كان (خرونوس) يدخل و يخرج قضيبه من فرج اخته وهو يلهث شهوة و نشوة و اخته (رها) لا تقل عنه متعة و نشوة رغم انها كانت تخطط لما سيحدث و كيف ستسبق زوجها و اخيها (خرونوس) قبل ان يستحوذ على المولود الجديد و المميز و هي تدرك انه ليس غافلا عن مسألة ان المولود الجديد سيختلف عن سابقيه و ربما لاحقيه لذا سيعجل بأخذه و التخلص منه و ابتلاعه بطريقة اسوأ مما حصل مع سابقيه ..
عندما اطلق (خرونوس) انهار منيه المقدس المميز في اعماق رحم اخته (رها) احست بإحساس لم تحسه في مرات الحمل السابقة من شقيقها الجبار ..
كان رحمها ينبض بالحياة و العنفوان و القوة و كأن ابنها مكتمل النمو و الالوهية ..
لكن الخوف من فقدان طفلها كان يسيطر على تفكي(رها) المقدس ..
لا بد من الحيلة لانقاذ طفلها ..
دون ان يعلم اخوها اعدت مكانا بعيدا عن مكان سكنهم و اسكنت به اخلص عبادها و وضعت عندهم كل سبل العيش و الرفاهية و خلقت لهم جنانا و زودتهم بعلوم الهية لكي يربوا وليدها القادم و يخفوه لحين الوقت المناسب لعودته و انتزاع ملك ابيه منه و بعد ان اتمت كل هذا القت سحرها فتجمدوا و صاروا هم و المكان صخورا و اتربة و غاصوا في اعماق الارض و هي ابنة ربة الارض و تعرف بعض اسرارها و لها القدرة على اكثر من هذا ..
اتت بطين لازب و شكلته و عجنته مع اعشاب بحرية و خلطته بافعوان جبلي و نفخت على الخليط فصار كأنه جنين مكتمل و ابتلعته في غفلة من زوجها ..
ثم جاء يوم الولادة و بقدرتها منعت جنينها من الخروج و اخرجت من جسدها ما صنعته و ابتلعته فخرج للدنيا كهيئة الوليد الذي يصرخ و يبكي كما ******* عند الولادة و مدت يدها لتأخذه لكن يد شقيقها سبقتها فاختطفه و انطلق به الى بعيد ليبتلعه جيدا و هي تصرخ به متظاهرة باللوعة و الالم وهو لا يهتم و يضحك بقوة ..
و ما ان غاب (خرونوس) فرحا بنصره حتى اخرجت شقيقته (رها) وليدها الحقيقي و اسرعت تنطلق به في الاتجاه الآخر صوب مكان اعوانها و عندما وصلت اعادتهم لهيئتهم الاولى و وضعت وليدها بين ايديهم و قلبها ينزف الما لفراقه و زودتهم بنصائحها و تعليماتها و من ثم القت تعاويذها فعادوا يغوصون في الاعماق بعيدا عن عباد و اعين (خرونوس) ..
ثم عادت الام الحزينة الى حيث شقيقها الذي كان منتشيا بنصره الصغير على شقيقته و كأن من يلقيهم في جوفه هم ابناء غيره او جلاميد من صخر لا اكثر ..
صابرت (رها) نفسها على فراق طفلها و اخوته و شقيقها لا يعبأ بحزنها و مشاعرها فخوفه على عرشه اكبر من حبه لأولاده و شقيقته و كل ما سواهما ..
كانت لا تكف عن الحزن لفراق ابنها المميز و اخوته و تشتاق له و اخوها يظن انها فقط حزينة على انه ابتلعهم و يظن انها ستنسى كالعادة ..
مرت احقاب و احقاب و كبر (زيوس) في منفاه السري و تمددت قامته و قوي عوده و اكتملت قواه الالهية حيث كانت مربياته يعلمنه ما اوصت به امه (رها) و باخلاص ..
كانت عرائس البحر يرضعنه من حليب العنزة المقدسة (اماثيا) و التي لم يرضع منها احد قبله و التي اعطته خلاصة حليبها المقدس فشب بقوة خارقة حيث كُنّ يهيئنه سرا لسيادة الاوليمب ان استطاع التغلب على والده (خرونوس) اله الزمن و حاكم الكون الحالي ..
كان (زيوس) عاشقا للجمال فكان يضاجع عرائس البحر و يحرص على ان لا ينجب منهن فكان يقوم بمنه تلقيح بويضاتهن من المني الذي يقذفه فيهن و كان يضاجع الغلمان الجميلو الصورة ايضا كلما رافقهم الى الاماكن البعيدة او حتى كلما عنّ له ذلك ولو علنا ..
بلغت قوة (زيوس) اوجها و لكنه كان يمضي اوقاته في مضاجعة الغلمان من البلاد من حوله و الفتيات الصغيرات كذلك فكلما علم بوجود فتى جميل الصورة او فتاة شهية الجسد بادر الى اغوائهم و مضاجعتهم فقد كان لا يشبع من الجنس ابدا ..
و طال الامر على والدته فأتت يوما تحضه على اخذ العرش من اخيها و زوجها (خرونوس) لكنه تردد قليلا حيث ان اله الزمن ليس سهلا و قتاله يعني قتال الزمن كله فطلب من والدته كنوع من التعجيز معرفة طريقة ما لهزيمة الزمن و بالتالي هزيمة (خرونوس) ..
وجمت (رها) لكنها كانت تدرك ان هزيمة (خرونوس) ليست سهلة فانفتلت عائدة تبحث عن اسرار قوة (خرونوس) و طال بها الزمن حتى اهتدت الى ان اكثر من يعرف اسراره هما والداه (اورانوس) و (جي) فاحتالت حتى تمكنت من زيارة (اورانوس) سرا ..
اخبرها (اورانوس) المقيد بقيود الابدية ان اكبر نقطة ضعف في ولده العاق (خرونوس) هي خوفه من نار السماء و نورها و صواعقها و جاذبيتها..
لكن من اين تأتي له بهذه الصواعق التي بالكاد تتواجد في اعماق بعيدة من الكون ؟
قال لها (زيوس) وهو يتحسس جسد احد الفتيان بلا خجل : احضري لي ما احارب به (خرونوس) و ساخرج اليه حالا و اهزمه للابد ..
ثم تركها و غاب عنها كي يتمتع بجسد الفتى الجميل ..
لم تُضع امه الوقت فانطلقت تبحث مجددا عن تلك الصواعق و تسأل عنها قدماء الالهة فارشدوها الى جبال النار و الدخان و الضوء الحارق ..
لكنها و في خضم لهفتها على الحصول على القوة لابنها المختفي بعيدا نسيت ان شقيقها المتزوج منها هو اله الزمن الخبيث الاشد شرا بين الالهة و الذي لا يؤتمن جانبه و انه يراقبها دون ان تدري بواسطة طير من دخان يتابعها من اعالي السماء ..
لقد كشف (خرونوس) وجود (زيوس) على قيد الحياة و اغضبه هذا بشدة و قرر قتله و حبس (رها) الى الابد في قصره بحيث لا ترى الا (خرونوس) وقت المضاجعة ..
( احترسي يا ربة .. (خرونوس) يراقبك بطير من سراب يختفي بين الغيوم ..) ..
توقفت (رها) و نظرت الى طائر النورس الساجد عند قدميها هامسا لها بالتحذير من بين صلواته كي لا يعرف احد انه حذرها فيلعنه الاله الاكبر (خرونوس) ..
باركت الربة عبدها و تركته يذهب قبل ان تعود مسرعة الى (جي) لتخبرها بما عرفته ..
اشفقت (جي) على ابنتها من ابنها الشرير فعلمتها حيلة لم تعرف بها الخلائق ولا الالهة من قبل ففتحت لها نفقا في باطنها لتمر منه الى حيث (زيوس) و تعلمه كيف يهزم (خرونوس) فعبرت (رها) النفق بسلام دون ان يراها (خرونوس) و من وقتها اتخذت الكثير من الخلائق انفاقا في جوف (جي) طلبا للامان و الدفء و المأوى بعد ان سمحت لهم بهذا ..
عبرت (رها) باطن الارض حتى وصلت الى ولدها الذي لم يعرف بالطبع بقدوم امه لانها اتت بطريقة لم يسبق لاحد استخدامها و لذا فوجئ بها تبرز من باطن الارض امامه فارتبك بشدة حيث كان عاريا يضاجع احد الفتيان في خلوة بعيدة عن الاعين و كانت هناك فتاة صغيرة عارية يسيل المني المقدس من فرجها مما يدل على ان الاله العابث قد فرغ للتو من مضاجعتها و كان هناك غلام امرد جميل عارٍ يقف كما لو انه ينتظر دوره ..
اسرع (زيوس) يلملم نفسه حرجا من امه و اشار للغلمان و الفتاة بالانصراف فاسرعوا يخرجون من المكان و تظاهرت (رها) بانها لم تر امرا ما فقالت لولدها مباشرة : لقد احضرت لك بلورة النور والنار و الجاذبية و هذا فقط ما يؤثر في والدك الذي قد كشف وجودك و هو بلا شك سيهاجمك ليبتلعك مثل اخواتك واخوتك او حتى يقتلك شر قتلة ..
قال (زيوس) بضيق كونه لم يتمكن من القذف في الولد قبل مقاطعة امه له : و ما ادراك انه علم بوجودي وانه قادم الي ؟ لم ينذرني عبادي به ..
قالت بحزم : تدرك جيدا انني زوجة (خرونوس) و اعلم عنه اكثر مما يظن هو نفسه .. الزمن كله ملك يمينه و يمكنه العبور الى أي مكان و زمان يريد لكن لحسن حظك ان عبثه بالزمن لا يطال الالهة الكبار امثالنا .. عليك ان تستعد للمعركة معه .. فاما ان تكون انت مكانه كبيرا للالهة و اما ان تندثر للابد مع بقية اخوتك واخواتك .. تجهز فلم يبق امامك وقت .. فان انتصرت سأنزوي انا مع جدتك في عالم النسيان و سيذهب ابوك الى غياهب (تاتاروس) لكن في صندوق جنائزي محكم يمكنه حبس الزمن فيه للابد و لا يتم حبس (خرونوس) به الا حال هزيمته و عندها تلقي عليه تعاويذ الموت و تسلط عليه شعاع النور و الجاذبية فيمكن ساعتها حبسه في مرقده و ارساله الى (تاتاروس) بأمان ..
سألها بهدوء نسبي وهو يحاول استعادة هيبته : و من اين لي بصندوق كهذا ؟..
قالت : سأصنعه انا اثناء قتالك معه .. سيهاجمك بلا شك قريبا جدا و سأكون انا بعيدا عنكما اصنع القبر الحاجز .. فاما ان يذهب القبر الى (تاتاروس) بجسد (خرونوس) او ان يجعله (خرونوس) تذكارا لانتصارة و مصرعنا انا و انت ..
صمت (زيوس) قليلا ثم قال : اعطني كرة الموت تلك فانا مستعد دوما للقتال ..
ناولته امه كرة من بلور ازرق شفاف تتصارع داخلها صواعق صغيرة دقيقة ..
لقد كشف (خرونوس) خدعة اخته (رها) و سينتقم منها بشدة بعد ان يقتل ابنه منها خشية على عرشة الذي تنبأ (اورانوس) بأن احد اولاد (خرونوس) سينزعه منه ..
اما هي فقد عاشرته طويلا و تدرك ان الحقول المغناطيسية لها اثر بالغ على الزمان و المكان و انها احد العوامل الفعالة في مواجهة اله زمني مثل شقيقها ..
كان (زيوس) قلقا فهو لم يسبق له ابدا ان تصادم مع اله ما لانه لم ير آلهة الا والدته (رها) و ما عاش بينهم هم اتباع من صنعها او ربما صنع غيرها من آلهة اخرى لكنهم كلهم لا يملكون قدرات اله او نصف اله لكنه لم يكن حائفا ..
اهتزت الارض و ارعدت السماء و طغى دخان اسود رهيب على الافق ثم التمع انفجار رهيب عانق السماء من نار و دخان و كتل نار سوداء حمراء تساقطت على مساحات واسعة ناشرة الدمار و الخراب في كل مكان تمسه او تمر بقربه ..
اتى (خرونوس) على شكل بركان رهيب يعانق عنان السماء ..
خرج عملاقا رهيبا من بين النار و الرماد غاضبا مرعبا جبارا ..
و وقف (زيوس) قلقا من هذه المواجهة التي يخوضها لاول مرة في حياته و التي تخشاها الهة الحروب نفسها فكيف به وهو الذي لم يحارب نملة من قبل ؟ ..
لكنه كان قويا و مزودا بما يمكنه القتال به و هو يدرك ابعاد قوته و جبروته ..
بلا مقدمات بدأ القتال بين الرب الاكبر و ولده المتمرد ..
تزلزلت الارض و عربدت السماء و ثارت البحار و فرت الخلائق من البلاد كلها..
كان كلاهما يصطدم بالآخر كطود هائل فيتناثر الشرر و تهتز الجبال الراسيات ..
لا مجال للتراجع ولا مجال للتوقف او المهادنة او الاستراحة فالقتال لا بد ان ينتهي بموت او استسلام احدهما و من ينهزم سيذوق الذل و الهوان و العذاب للابد ما يهون الى جانبه الموت الزؤام و هذا بحد ذاته يدفع كلاهما للقتال بشراسة من لا بديل له عن النصر ..
هبت العواصف و عربدت الاعاصير و احترقت البلاد و عم الدمار لكنهما لم يتوقفا حيث كان كل منهما ينتظر ان يرتخي الآخر كي يضرب ضربته الكبرى بسلاحه السري و يحسم القتال لصالحه للابد و يسيطر على عرش الكون ..
تبادل الالهان الضربات المزلزلة و اظهر كلاهما من فنون القتال ما لا يتصوره عقل ..
طال القتال بينهما احقابا وراء احقاب و قرونا تلو قرون و قتالهما يكاد يفني الحياة في كل مكان حيث كانا يتنقلا من مكان لآخر في حربهما ..
ثم قرر كلاهما ان وقت الحسم قد حان فبدأ (خرونوس) اولا بعمل دائرة كبيرة من السحر الاسود الزمني حول مكان قتاله مع (زيوس) الذي و بكل خبث لم يقم باظهار سلاحه السري بل بالعكس تظاهر بالقتال العشوائي ضد والده الذي يقاتل بشكل عجيب ..
قبل ان تكتمل دائرة الانعكاس الزمني التبادلي في منحنى المكان و الزمان و قبل ان تكتمل فرحة النصر في اعماق (خرونوس) القى (زيوس) سلاحه المغناطيسي الفائق فانفجر في دائرة الزمان المكاني مشتتا سلاح (خرونوس) و طائلا (خرونوس) نفسه فهو اله الزمن و بالتالي شلته موجات المغناطيس فخر عاجزا امام (زيوس) المنهك ..
(بهذه القيود اقيدك و احكم عليك بالابدية في غياهب (تاتاروس) حبيسا دون زمان او مكان )..
و بعد ان احكم قيود (خرونوس) امر اتباعه بالذهاب الى (تاتاروس) معه و معهم اسيرهم الجبار حيث قام (زيوس) بوضع والده هناك و اجباره على اخراج كل من ابتلعهم بعد اجبره على ابتلاع اعشاب اتت له بها ( ميتيس) ابنه رب البحار فثارت بطن اله الزمن فاخرج منها كل من ابتلعهم حتى الحجر الذي ابتلعه بدل (زيوس) و الذي صار حجرا مقدسا لدى العديد من العباد ثم تم اغلاق الصندوق الجنائزي على (خرونوس) لاحقا ..
رآها تخرج من جوف (خرونوس) بمشية كلها انوثة و كبرياء و غنج عارية تماما مثلها مثل كل اخوتها واخواتها الذين ابتلعهم والدهم وهم حديثو الولادة عراة تماما فكبروا في ظلمات جوفه دون ان يرى احد منهم الاخر فقد كانوا ضائعين في متاهات الزمان في جوف اله الزمن و هذه اول مرة يروا بها النور باستثناء الدقائق التي مرت ما بين ولادتهم و ابتلاع والدهم لهم و الذي كان عاجزا الآن و شبه ميت متجمدا في صندوق الموت..
بالكاد احس باخوته وهم يلتفون حوله محتفين به لانه حررهم من ابديتهم هذه فقد كان لبه مفتونا بشقيقته الفاتنة (حيرا) و نظراته تلتهم جسدها الشهي ..
تلاقت اجسادهم و هم يحتضنون منقذهم بفرح عارم ..
احس بجسدها الشهي الناعم يلامس جسده من خلف ملابسه فثارت شهوته لكنه لم يفقد اتزان تفكيره فهو بين اخوته و اخواته فلربما كان احدهم يحبها وهو لا يريد بدء نزاع معهم و بالكاد اخرجهم وهو بحاجة الى مؤازرتهم له و كذلك يريد التأكد من انها ستقبل به فهو لا يريد اجبارها على الجنس معه و بالتالي مضايقة اخوته بهذا ..
لامست يده فرجها و طرف فخذها صدفة مع الحركة المستمرة من حوله ..
حرك يده بشكل بدا عفويا متلمسا فخذها و فرجها فلم تبتعد بل بقيت مكانها فزاد من حركاته ولاحظ انها باعدت قليلا ما بين ساقيها فكاد يطير فرحا ..
انها تدرك شهوته لها و لا تمانع في هذا ..
اما هي فقد كانت تدرك انه سيغدو كبير الالهة وان عليها ان تكون هي عشيقته او زوجته ان امكن لكي تلبي طموحها بالقوة و السيطرة ..
لذا لم تمانع ان يستبيح شقيقها المنتصر جسدها الشهي و ان يفعل به ما يريد..
كان الزفاف الالهي عظيما بين (حيرا) و (زيوس) الذي طالت علاقته الجنسية بها حتى خشي القيل و القال بين مجتمع الالهة فتزوجها و كلاهما يدرك ان (زيوس) لن يتوقف عن مضاجعة الغلمان و الفتيات الصغار او جميلات العالم و ان (حيرا) ستراقبه و تحاول الحيلولة بينه و بين خيانتها و انه سيستخدم قواه للافلات من رقابتها ان امكن ..
لم ينس (زيوس) اخوته و اخواته فراح يوزع عليهم مناصب عليا مثل البحار و قبة السماء و الجبال و الحكمة و غيرها من سلطات الكون التي تتيح لهم التحكم حتى بآلهة اقل شأنا و قوة منهم من نسل آلهة قديمة هنا او هناك ..
و هذا جر على (زيوس) متاعب لم يكن يرغبها حقيقة ..
لقد رفض التيتان وهم اعمامه من إخوة (خرونوس) هذا التوزيع الغاشم و رفضوا الخضوع له على انه كبير الآلهة و سيدهم بل لقد وصل الامر بهم الى تهديد (زيوس) و مضايقة اخوته و رفضوا كل المحاولات للتفاهم مع (زيوس) و انطلقوا الى (تاتاروس) و حرروا (خرونوس) الذي راح يجمع اخوته من حوله بغية الانتقام و استرداد عرشه ..
هي الحرب اذن مرة اخرى ولا بد منها ..
( سيدي رب الارباب تقدس اسمك .. اغفر لي تدخلي في شأن ليس لي ان اتدخل فيه .. لكن ان حاربت التيتان و (خرونوس) وحدك فلن تضمن النتيجة ..انطلق سيدي الى (تاتاروس) و حرر الـ ( سايكلوب ) المهرة من اسرهم و سخر قدراتهم الجبارة ليصنعوا لك اسلحة فتاكة تنتصر بها على التيتان و (خرونوس) و أي عدو محتمل قادم ..)..
لم يتأخر (زيوس) فانطلق مسرعا الى غياهب (تاتاروس) يبحث عن الـ ( سايكلوب ) جنون و قد تأكد له تحرر (خرونوس) من اسره العتيد على ايدي التيتان ..
( بقوتي المقدسة احرركم من سجنكم الابدي و امنحكم عهدي بالامان ان اعلنتم قبولكم العبودية لي و القيام بخدمتي و انني ربكم الاعلى خاضعين لمشيئتي ..) ,,
نهض الـ ( سايكلوب ) من بين حطام قيودهم و تقدموا باجسادهم الجبارة و عيونهم الاحادية الى حيث (زيوس) و ركعوا امامه مسبحين بحمده و مُثنين على ذاته ..
( آمركم ان تصنعوا لي اسلحة مقدسة لا يقف امامها عدو ولا يصمد امامها اله تكون قادرة على هزيمة العتاة من التيتان و سيدهم (خرونوس) الجبار ) ..
ذابت المعادن و هوت المطارق و تعالت الابخرة وبات مكان الـ (سايكلوب) الجديد اشد نشاطا من خلية نحل لا تكل و سرعان ما القى الـ (سايكلوب) سحرهم و موادهم العجيبة في المعادن المذابة و بعدها راحت الادوات المطلوبة تتشكل ..
حلة لامعة فضية تخطف الابصار هي درع يستحيل اختراقه و عصا تطلق الصواعق المغناطيسية و الكهربية العاتية كانت اهم اسلحة (زيوس) وهو يواجه جيش والده الرهيب و المكون من وحوش مرعبة و اتباع عتاة ..
بدأت المعركة دون مقدمات فاندفع اعوان كلا الالهين في حرب شعواء و سرعان ما لحق بهما الالهين الرهيبين و كل منهما يطلق العنان لقواه ضد الآخر ..
لم يحاول كلاهما المناورة ولا انتظار خصمه ليبادر بالهجوم ..
سرعان ما كانت صواعق (زيوس) تجندل الاتباع و تضرب الرب (خرونوس) و الذي تفاجأ بهذه الصواعق التي ترميه كشيء تافه ولا تؤثر بها قواه الزمنية فقد كانت صواعق بها مغناطيسية عالية و طاقات رهيبة تحمل بصمات الـ ( سايكلوب ) ..
بسرعة لم يتوقعها حتى (زيوس) انهارت مقاومة (خرونوس) وتراجع امام ولده (زيوس) الذي اعلن انتصاره عمليا وهو يحاصر والده بسياج من الصواعق ..
كانت هزيمة مذلة جعلت الربة (جي) نفسها تغضب من (زيوس) لاذلاله ولدها بهذه الطريقة فقررت الانتقام من حفيدها العاق هذا..
كان الاحتفال بالنصر رائعا خاصة بعد فرار (خرونوس) الى ايطاليا هو و اتباعه و اقامته لمملكة قوية هناك بمساعدة من امه (جي) و التي نقلته من جوف حصار (زيوس) عبر سحبه لجوفها بواسطة الانفاق الى حيث مأمنه بعيدا عن (زيوس) ..
لكن (زيوس) لم ينعم بفرحته كثيرا حتى وهو يضاجع اخته (حيرا) فقد بدأت هولات جبارة تهاجمه هو و اتباعه بعد ان خلقتها جدته (جي) و ارسلتها اليه انتقاما لـ(خرونوس) ..
و مرة اخرى اندلعت المعارك و احتدم القتال العنيف ضد (زيوس) الذي كان نوعا ما يرهب هذه الهولات لشدة بطشها و ضخامة احجامها الهائلة و وحشيتها التي بلا حدود و قدراتها العجيبة و صعوبة قتالها و كثرة اعدادها ..
عادت الصواعق تنطلق و الجثث تحترق و الاتباع يسطرون البطولات ..
مرت دهور تلو الدهور و القتال لا يتوقف بين الطرفين حتى كادت الحياة تفنى بكل انواعها و ضجت المخلوقات بالشكوى و هتف العباد بالصلوات لكل الالهة ليتوقف القتال فقد هلك الحرث و النسل و تعكرت المياه و شح الطعام و انتشرت الافات ..
ثم اخيرا تم عقد الصلح و استتب الامر بين الطرفين حاصة ان (زيوس) بات ينتصر على الهولات بعد ان اكتشف الكثير من اسرارها و نقاط ضعفها و كذلك كونه لم يحاول منازعة (خرونوس) في ملكه في البلاد البعيدة و تركه و شأنه كل الوقت ..
مرة اخرى عمت احتفالات النصر لكن هذه المرة بطريقة لا تستفز الطرف الاخر و كانت حفلات جنسية بالدرجة الاولى و نتج عنها ان (حيرا) او (منيرفا) كما يسمونها ولدت لاخيها (زيوس) آلهة كثيرة منهم (ابوللو) و (هيرميز) و (فلكان ) او كما سمي (الاعرج) لاحقا و (فينوس) و غيرهم ..
كلهم خرجوا من جوف امهم (حيرا) كبارا ناضجين بعكس المألوف ..
و لقد انبهر الجميع بجمال (فينوس) او (افروديت) كما سماها الكثيرون حتى والدها (زيوس) نفسه و خاصة مشيتها الانثوية و جسدها الفاتن شبه العاري ..
و لقد اتت يوما و بكل جرأة تستأذن والدها في مضاجعة شقيقها القوي (ابوللو) دون زواج و انها تود التمتع بجسده القوي لكن كونهم آلهة يجب ان تستأذن الاله الاكبر ..
ظهر الضيق على وجه الرب الاعلى و حفرت الغيرة و الحيرة معالمهما على وجهه المقدس و بقي صامتا ينظر لابنته نظرة لا تدركها الا انثى مثلها ..
ادركت ان والدها يشتهيها و عرفت بالتالي كيف تقتنص فرصتها ..
تقدمت منه بدلال و غنج مبتسمة ابتسامة اغراء شهوانية و هي تتعمد ارخاء اثوابها نصف الشفافة عن جسدها الناصع البياض الشهي الطلعة ..
أي اله او نصف اله او حتى عبد من عباد الالهة يمكنه مقاومة اغواء ربة الجمال و الاغراء و التي لا تنافسها في هذا الفن أي انثى سابقا او لاحقا ..؟
لاصقت بجسدها جسد والدها القوي و تركت فخذيها تلامسان ركبتيه و كفيه و هي تهمس له باغواء شديد قائلة : بارك لي في متعتي مع (ابوللو) و مع من اريد ..
و غمزت له بعينها الفاتكة النظرات فتلعثم الرب الاكبر و لم تترك هي له الفرصة للرفض فاعتلت بجسدها حضنه و ثيابها تسقط عن جسدها تماما و هي تحيط عنقه بذراعيها الناعمتين و تقترب بشفتيها من شفتيه المرتجفتين ..
احست بقضيبه يلامس فرجها الشهي فارخت نفسها فوقه ليعبر بكامله الى داخلها المقدس و تتفجر النشوة الهائلة في بدنها كله و يثور شبقها تماما ..
راحت تعلو و تهبط فوق قضيب والدها و هي تغمض عيناها نشوة و شهوة وهو يلهث متعة و نشوة و من ثم يطلق منيه المقدس داخل رحمها الصغير ..
( ابارك لك كل جنس تريدينه مع اخوتك او معي و امنحك قوة الحب الابدية بشرط ان لا تضاجعي الا من ذكرت و بعلمي انا و بسلطتي المقدسة )..
ثم انطلقت (افروديت) او (فينوس) تبحث عن شقيقها ابوللو فوجدته يرتع في غابة مطيرة يبحث عن تسلية بصيد الافعوانات فما ان رأته حتى القت نفسها في حضنه بلا مقدمات و هي تزيل ملابسه و ملابسها تماما..
ثم بان حمل (فينوس) و انجبت ابنا غاية في الجمال و الروعة اسمته (كيوبيد) و لم تذكر والده الحقيقي لأحد (و هي وحدها تعلم انه ابن والدها (زيوس) او ابن شقيقها ابوللو) ..
انطلق الهة الجمال والحب تعبث بالقلوب و تضاجع من تشاء مع حرصها ان لا تحمل من احد ممن تضاجعهم كي لا تثير سخط والدها الغيور و الذي يختلس الفرص و حتى يصنعها كي يضاجع ابنته الجميلة خلسة بعيدا عن اعين شقيقته الغيور (حيرا) دون ان يدري انه (فينوس) تخونه مع الكثيرين دون علمه مستخدمة سحرها\ حتى كشفها يوما و غضب عليها فزوجها (فلكان) الحداد الذي صار قبيحا فظا للغاية و اعرجا بسبب حادثة ما و لهذا قصة اخرى لا مجال لروايتها هنا وحتى هذا خانته مرارا و تكرارا ..
( اختم انا اقليديس ربيب كبير الالهة و نديمه هذا الفصل السري من قصة حياة الرب الاكبر (زيوس) و الذي اكتبه بالحبر اللازلي المقدس الذي لا يراه ولا يفقه لغته الا الالهة فقط ) .
قصة (هرقل) و الملك (لاميدون)
(بوسايدون) و (أبوللو) يبنيان سور طروادة
⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥
حل الصباح و عاد اقليديس من زيارته اليومية لعرش اوليمب و السمر مع كبير الآلهة الذي يتناول خمور الخلود التي لا تتاح الا للعظماء منهم .. و ها هو اقليديس سرا يتناول اوراقه كي يخلد في كتب سرية ما باح له به كبير آلهة اوليمب في اثناء سمره و سكرته المقدسة .
⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥
لا يمكن ان تستقر الامور بشكل دائم بعد صراع الآلهة المرير و القاسي و الذي لا يفرق بين قريب او بعيد بل بين حليف او معارض ..
هناك الهة اقوياء و لذا لم يعجبهم كثيرا ما منحهم اياه اخاهم العابث خاصة انه استأثر بشقيقتهم الاجمل (حيرا) التي فتنت البابهم جميعا ..
(بوسايدون) كان الاقوى بعد (زيوس) وخاصة انه امتلك رمحا مائيا شديد القوى يتحكم بكل مياه الارض حتى تلك التي لدى الالهة نفسها و قد حل محل الاله (اشيانوس) و اخذ مكانه في عالم الآلهة حتى بات يكاد ينافس (زيوس) نفسه ..
بكل الاحوال لم يحاول (بوسايدون) محاربة شقيقه مباشرة و ان كان بشكل غير مباشر ينافسه في السلطان و كان (زيوس ) غير غافل عن هذا و يخطط لتلقين شقيقه القوي درسا دون ان يشعل بينهما حربا قد يخرج منها منتصرا لكن بخسائر لا يمكن احتمالها ..
كان (بوسايدون) لعوبا مثل اخيه (زيوس) و لذا كان يتقرب لزوجة اخيه و شقيقتهما (جونو \ حيرا ) و التي كانت بدورها لا تتمنع عليه فهو قوي و سيم عظيم ..
كانت تستغل غيابه عنها لتكون في احضان ( بوسايدون) مدركة ان زوجها في ذاك الوقت يخونها بدوره مع فتى او فتاة صغيرين او مع من اراد ..
( رب الارباب تقدس اسمك .. اغفر لي جرأتي .. لكن الربة الكبرى الان في حضن المقدس رب البحار (زيوس) و لقد ثملا من نشوة الجنس ) ..
و غادر الكناري الصافر المكان لكن (زيوس) رغم الخبر الصادم لم يترك عشيقه الجميل و الذي كان وقتها منتشيا بقضيب الاله الاكبر الذي يغيب في شرجه الصغير الوردي حتى آخره و هو يطلق منيه المقدس غزيرا في الجسد الناعم الشهي ..
( احكم عليك ايها الاله العابث بالعقاب لخيانتك رب الارباب مع زوجته )..
قالت (حيرا) من بين اسنانها بغيظ : هل ستشعل حرب آلهة مع اخيك ؟.. لا اراه الخائن الوحيد في الموجودين هنا يا (زيوس) .. فاحذر المغالطة ..
تغير وجه (زيوس) حرجا و غضبا فهو يدرك انها تشير الى خياناته التي لا عدد لها مع الاولاد و البنات و الفتيان و الفتيات من آلهة و بشر و حوريات ..
( احكم عليك ان تكون بجانب العاصي (ابوللو) في بناء الاسواء العظيمة لمدينة (طروادة ) حيث العرش العظيم للملك (لاوميدون) حتى تمامها ) ..
صمت (بوسايدون) دون جواب ..
سهل بناء الاسوار على اله عظيم مثله و هذا عقاب رمزي للغاية كنوع من رد الاعتبار و كحل وسط بينهما و لكي تتجاهل (حيرا) خياناته ..
لقد حكم على شقيقهم (ابوللو) بهذا الحكم كونه حارب السايكلوب انصار (زيوس) و صناع صواعقه التي جلبت له النصر على كل الاعداء ..
و لنفس السبب كان العقاب رمزيا بل هو اقرب للتوبيخ منه للعقاب لكن لا بد من ارضاء الحلفاء بتسميته عقابا و كذلك تأديبا للعاصي ولو رمزيا ..
كان الامر بالنسبة لاله قوي هو نوع من السياحة كونه يمكنه بطرقه السحرية التمتع بعالم البشر و الحصول على الملذات دون اداء واجباته الالهية كونه ( معاقبا) ..
رضخ الاله القوي لرغبة كبير الالهة على مضض لم يظهر على وجهه و لم تعترض (حيرا) على هذا فهذا حل وسط يرضي الجميع .. تقريبا ..
و دون مماطلة رحل (بوسايدون) الى طروادة العظيمة و التي كانت اعظم المدن آنذاك بحضارتها و ثرواتها و طبيعتها الجميلة و اموالها الطائلة ..
حتى مع كونخ الاها الا انه انبهر نوعا ما بضخامتها و اسوارها الجبارة نصف المكتملة و مبانيها الشاهقة وانهارها و جيشها الهائل العدد و العدة ..
كان يتخذ شكل آدمي من ذوي المظهر الذي يدل على نوع من الرفاهية و المكانة ..
هو في النهاية اله ولا يجب ان يظهر بمظهر غير لائق ..
دخل على الملك بصفته مرسلا من احد كهنة معابد (زيوس) كمهندس مختص في بناء الاسوار طالبا الانضمام الى باني الاسوار الحالي ..
لم يكن الامر جديدا على الملك و لم يكن ليخفى عليه لكنه لم يرفض الامر دون ان يعلم انه يتكلم مه اله البحار ( بوسايدون) ولا ان الاخر هو ( ابوللو) نفسه ..
وافق الملك على مطلب (بوسايدون) مقابل اجر اتفقا عليه وهو يعتقد ان الامر مجرد منافسة بين مهندسين و انه من سيستفيد من الامر في المحصلة ..
بدأ (بوسايدون) يساعد اخاه في البناء و قد عرف كل منهما الاخر بالطبع لكنهما لم يظهرا هذا لاحد و راح السور العظيم يمتد و يمتد لكن دون سرعة فقد اكتشف (بوسايدون) ان بامكانه التمتع في هذا المكان كثيرا مثل شقيقه و اول ما فعله هو اغواء (هيسونة ) الحسناء ابنة الملك (لاميدون) و التي رآها عبر شباك نافذة غرفتها نائمة عارية مطمئنة فيما كان هو يعتلي احد ابراج السور المقابلة لقصر الملك ..
شهية ناعمة صغيرة تثير شهوة صخور الجبال ..
لا احد في الجوار حيث ان شقيقه الآن يضاجع احد فتيان القصر في قبو الخمور ..
القى سحره فتحول الى غمامة خفيفة و عبر الى حيث ( هيسونة) لا تزال نائمة ناعمة على فراشها الوثير المنسوج من الريش و ارق الحرير ..
تمدد بجانبها فتململت قليلا لكنه القى عليها سحره فسكنت في سباتها فاخرج قضيبه المقدس و لامس به فرجها الشقي الصغير و مرره فوقه و هو يتحسس فخذيها الناعمتين و جسدها الشهي ثم دفع قضيبه برفق في فرجها فعبره بسلاسة تدل يقينا انها ليست عذراء فراح الاله العاشق يخرج و يدخل قضيبه في فرجها بشهوة حتى اطلق منيه المقدس فيها ثم بسحره ازاله من جوفها كي لا تحمل منه طفلا فهو هنا للمتعة لا للنسل ..
غادر وهو يتساءل عمن يكون ذاك المحظوظ الذي فض بكارتها ..
انها ابنة ملك و بالتالي ليست متاحة لكل عابر سبيل ولا يصلها كل من اراد لذا لا شك ان من فعلها هو عشيق سري لها او احد من الداخل من علية القوم و سرا كذلك ..
عندما عاد لمكانه كان شقيقه قد فرغ للتو من مضاجعة غلامه الجميل و عاد منتشيا وهو يمسح فمه محمر الوجه من كثرة ما تناول من اشربة هذه المدينة ..
جلسا جنبا الى جنب فوق السور الشاهق يرقبان المدينة و محيطها على ضوء القمر ..
كان المشهد جميلا في هدأة الليل و بعض الاضواء تتناثر هنا و هناك و قليل من الحركة في المدينة التي تمتاز بالحداثة و النظام و جمال الابنية ..
( لا تعبث كثيرا مع ابنة الملك فلن يرضى (زيوس) ان تحمل منك بنصف اله )..
قال (بوسايدون) بنصف ابتسامة : لا تقلق فانا اسحب منها كل ما القيه فيها لذا فلن تحمل حتى آثار ما اقذفه و ان بقي منه شيء يتحول الى ماء لا يصنع حملا للبشر تماما كما لا يسبب ما تقذفه انت في الفتيان أي حمل او آثار ..
قال (ابوللو) باستخفاف : هذا لانهم ذكور اما (هيسونة) فهي انثى و لديها رحم ..
تشعب الحديث بينهما حتى لفت نظر (بوسايدون) فتى امرد جميل اهيف يرتدي ملابس قصيرة كشأن فتيان و رجال تلك المدينة حيث يبدو لمن يراه من بعيد فتاة ترتدي ثياب الفتيان لكن نظر الاله لا يمكن ان يخدعه رغم المنظر الانثوي تماما له خاصة بنعومته و جماله الكبير و ثوبه الاقصر من المعتاد و جسده الفاتن الناعم الابيض و فخذاه اللذان يرتجان رجات خفيفة مغرية وهو يمشي الهوينى بثوبه الحاسر ..
قال له (ابوللو) : لا تحاول اغواءه .. انه (بوداركيز) او ( بريام) كما يحلو لهم تسميته وهو ابن الحاكم شقيق فتاتك و يكبرها بقليل و ان بدا بعمرها ..
بقي اله البحار يحدق في الفتى الذي يتمشى على مهل بين حدائق غناء كأنه يرفه عن نفسه وهو خالي البال و الكثيرون ممن يمرون به ينحنون له و ان رأى في اعينهم الكثير من الشهوة لجسده الى جانب الاحترام و التوقير ..
قال (بوسايدون) بخفوت باسم : يبدون ان الايام القادمة ستكون ممتعة جدا ..
ضحك (ابوللو) و هو يجرع المزيد من الخمر و لم يعلق ..
يمكن لالهين مثلهما بلحظات الحصول على ما يريدان و انهاء العمل بلا جهد لكن هناك متعة الصيد التدريجي و التمتع بهذا الصيد بالطريق التقليدية البشرية..
ان يحصل المرء على مبتغاه بالطرق التقليدية و بعض العناء دون اكراه او سحر ..
اشرق الصباح و راح الالهان يواصلان بناء السور الهائل لطروادة العظمى و هما يتظاهران بالكد و العمل الدؤوب في حين يخطط كلاهما لكيفية قضاء ليلته في متعة جنسية مع من يختارون من غلمان و فتيات حيث قرر (بوسايدون) ان يضاجع (هيسونة ) بعلمها و ليس و هي نائمة و كذلك بدأت افكاره تتجه الى شقيقها (بريام) خاصة منظر فخذيه الناعمتين وهما ترتجان قليلا اثناء سيره الشبيه بسير الفتيات ..
شاب وسيم للغاية قوي الجسد مفتول العضلات يرتدي زي اهل النفوذ و القوة من خاصة الملك و يبدو عليه الحزم و الوقار رغم صغر سنه نسبيا ..
هكذا كان (بوسايدون) يعبر اروقة القصر الملكي شبه الخالية متجها الى حيث مخدع ابنة الملك تاركا شقيقه (ابوللو) يتجه الى حيث ينتظره غلام امرد ليقضي مع ساعات من الجنس اللذيذ و لم يجرؤ احد من الحرس على اعتراضه او سؤاله اولا لانهم يظنوه من خاصة الملك و من المحرم مجرد اعتراضهم ولو بسؤال و ثانيا لانه القى عليهم سحره فلم يره البعض و لم يقدر البعض الاخر على اعتراضه ولو لمجرد عرض الخدمة عليه ..
قبل ان يصل الى مخدعها شاهد شقيقها يخرج من هناك وهو يلتفت يمينا و يسارا ثم يغيب وهو بملابس خفيفة تظهر اغلب جسده و خاصة مؤخرته المستديرة متجها الى آخرا لرواق حيث غرفته الملكية فدخلها مسرعا و اغلق بابها برفق ..
يا لـ (زيوس) العظيم ..
لقد ادرك (بوسايدون) كل شيء فجأة ..
هذا الفتى الناعم يضاجع شقيقته سرا ولا شك انه هو من فض بكارتها ..
عبر الممر حتى وصل غرفتها ثم فتح الباب و دخل دون استئذان فسمع صوتها الشجي يقول بدلال و غنج : اهذا انت يا (بوداركيز) .؟.. الم تشبع بعد ؟ ..
عبر الى حيث مخدعها و قال بصوته الشجي : لست (بريام) .. لكني استطيع ان افعل افضل منه من امور تجلب لك المتعة ..
جفلت بخوف و هي تهتف : من انت ؟.. و كيف دخلت الى هنا ؟..
قال وهو يتقدم صوبها و هي تسحب الغطاء فوق جسدها العاري بوجل كبير : انا من يملك المتعة و انا من يعرف بعلاقتك بشقيقك و لن يخبر بها احدا ..
قالت بذعر شديد : عم تتحدث ؟.. ماذا تريد مني ؟.. انا ابنة الملك ..
قال وهو يجلس على طرف سريرها : و انا من يفوق عظمة والدك .. لا تقلقي لست هنا لأذاك بل للمتعة معك و لن يعرف احد بعلاقتك الجنسية مع شقيقك .. لا تنكري فانا اعرف كل شيء ولا يزال منيه في مؤخرتك فهو يقذف فيها بعد ان يخرجه من فرجك .. لا تنكري فانا اعلم ادق التفاصيل ولا اريد الا المتعة معك ..
و مد يده و ازال الغطاء عنها فلم تتمكن من الكلام من شدة خوفها فتعرى و سبح فوقها بجسده الممشوق و قبل فمها وهو يضع قضيبه على مدخل فرجها و يضغطه قليلا فاغمضت عيناها ما بين خوف و متعة فراح يدخل و يخرج قضيبه من فرجها برفق ..
سرعان ما حلت المتعة محل الخوف و هو يضاجعها دون عنف حتى اطلق منيه داخلها ثم استعاده قبل ان يسحب قضيبه من فرجها و يجلس بجانبها ..
( من انت ؟.. و كيف وصلت الى هنا ؟.. و ماذا تعرف عن اخي (بوداركيز) ؟.. بل كيف لم يوقفك الحرس في الردهة ؟.. اصدقني القول )..
تبسم و قال : هناك من الامور ما يفضّل عدم السؤال عنها يا صغيرتي .. لكن اعلمي انني افوق الملوك شأنا .. بكل الاحوال لا يمكنني ان اخبرك اكثر .
و قبل ان تتساءل مجددا قبلها على فمها و هو يتحسس جسدها بشهوة و قال : سأزورك كل يوم ان استطعت و يمكنك مواصلة المتعة مع شقيقك لكن لا تحملي منه او من غيره فانت ابنة الملك ولو عرف الملك لنالكما منه الكثير ..
قالت و قد هدأ روعها : و ماذا لو عرف بك ؟..
ضحك ضحكة خفيفة و قال : لا تقلقي فلن ينالني من احد اذى ..
ثم غادر دون كلمة زائدة و سار بالممر ليغادر كالعادة ..
كان وقتها يمر من امام غرفة (بريام) او (بوكارديز) فتوقف قليلا ثم تلفت حوله فلم ير احدا فتحول الى بخار ماء قليل خفيف لا يراه احد و عبر من اسفل الباب للداخل و صعد الى سقف الغرفة ليرى ما يفعله الفتى ..
كان الفتى عارٍ تماما فوق سريره و هو يقوم بادخال ما يشبه القضيب الذكري المصنوع من العاج و الفضة في شرجه المطلي بزيت الزيتون لتسهيل عبور القضيب العاجي الى الداخل و كان الفتى يضع خده و ركبتاه على السرير رافعا مؤخرته في الهواء و يتأوه متعة و هو مغمض العينان مطمئنا الى انه بمفرده في المكان ..
تشكل (بوسايدون) بنفس الشكل الذي تشكل به لشقيقة (بريام) لكن بلا ملابس و تقدم بخفة صوب السرير و صعد الى حيث (بريام) و مد يده و سحب القضيب من شرج الاخير الذي فتح عيناه ليرى هذا الفحل الوسيم يبتسم له و قضيبه امام شرجه ..
لم يتكلم الفتى بل كانت عيناه تحملان نظرة اشتهاء و استسلام و حتى مطالبة بالجنس من طرف هذا الرجل الذي يراه لاول مرة ولا يدري كيف عبر الباب المغلق ..
راح (بوسايدون) يدخل و يخرج قضيبه من شرج الفتى الذي عاد يغمض عيناه متعة و نشوة وهو يتأوه بصوت غنج خافت زاد من شهوة الاله العابث و الذي ادرك مدى متعة مضاجعة الفتيان و التي يحظى بها (ابوللو) و قد شعر انها تفوق متعة مضاجعة الفتيات تقريبا فقد كان يحس بمتعة كبيرة و قضيبه يعبر شرج الفتى الناعم الجميل ..
اطال (بوسايدون) الممارسة اكثر بكثير من المعقول ليحصل على المتعة اطول فترة ممكنة حتى احس بتعب الفتى فاطلق منيه داخله و بعدها سحب المني منه..
عندما خرج الاله اللعوب بهيئته البشرية تلك لم ينتبه كونه بصفات بشرية الى عيون رصدت ما فعله في غرفة الاميرة و الامير و بكل التفاصيل ..
لكل شيء نهاية ولقد انتهى بناء السور العظيم لطروادة الكبرى و كذلك آن اوان مغادرة الالهين بعدما شبعا من الجنس مع الغلمان و الاناث و كبشر كانت نهاية العمل تعني اخذ اجريهما من الذهب و الفضة و المغادرة شأنهما شأن أي عامل بشري ..
تقدم (ابوللو) و (بوسايدون) و اديا التحية للملك و وقفا ينتظران اخذ اجريهما بعد ان عاين رجال الملك السور و انبهروا بمناعته و قوته و تصميمه و الذي تعجز عن اقتحامه اعتى الجيوش مهما كان عددها او عدتها او دهاء قادتها ..
نظر الملك (لاميدون) اليهما مفكرا ثم اشار الى (ابوللو) فاقترب الاخير فقال له الملك بخفوت و بلهجة عجيبة : اعلم عبثك مع فتيان المملكة و لا يهمني هذا فقد كان الامر برضاهم لكني لا احب ان يتأنث فتيان بلادي فخذ مالك ولا ترجع الى هنا ابدا .
ثم اشار لاحد من حوله فتناول صرة متوسطة بها ذهب و فضة ناولها لـ (ابوللو) بصمت فأخذها الاخير و انصرف دون كلمة اخرى ..
يحلو للآلهة احيانا العبث مع البشر و التظاهر بالضعف ..
ثم اشار الى (بوسايدون) فتقدم مثل اخيه و وقف بصمت فقال له (لاميدون) : اعرف كل ما فعلته انت ايضا لكن جرمك اكبر وانت تعرف ما اعني اذهب من هنا بلا رجعة فقد استوفيت اجرك مضاعفا بشكل يتوجب معه قتلك بطريقة مهينة لولا انني اعرف انك مرسل من اله ما ولا اريد اغضاب الالهة رغم كونك معاقبا ايها الغريب التافه .
قال (بوسايدون) بهدوء : لتحل اللعنة على هذا المكان .. لا اريد نقودك لكن نظرا لكلامك المهين فسوف ترى ما لا يسرك يا (لاميدون) .
و بلمح البصر القى الاله الغاضب المتنكر كرة من نحاس على الارض فثار دخان كثيف اغشى بصر الجميع و تعاظم حتى خرج من المدينة و لفها كلها و من ثم راح يتلاشى ليظهر للناس افعوان ضخم هائل يلتف حول المدينة بأكملها محيطا بسورها من الخارج كالسوار المحكم مانعا الدخول اليها او الخروج منها بل وراح يلتهم كل ما حوله من حيوانات و طيور و يشرب كل منابع المياه فلم يبق لاهل المدينة صيد يأكلونه او مياه تعبر الى مدينتهم فعم الجوع و الخوف و جأر الناس بالدعاء للآلهة جميعا ..
لكن الافعوان لم يغادر فهو ثاني اقوى اله بعد زيوس الذي لم يتحرك لنصرة المدينة التي اهان ملكها شقيقه (زيوس) بهذه الطريقة ..
حقا هو معاقب و قد اغوى اولاد الملك لكن بكل الاحوال هو اله و هم مجرد بشر و قد اطاع كبير الالهة و اتم بناء السور العظيم دون تأخير..
كان الافعوان هو نفسه (بوسايدون) الذي اوحى لكهنة المعابد بأن الحل لديهم هو كالعادة التضحيات و ان الضحايا يجب ان يكونوا فتيانا و فتيات من اجمل ما في المدينة بواقع فتى او فتاة كل اسبوع يتم ارسالهم الى باب المدينة حيث يستقر راس الافعوان الرهيب و يتم اختيار الضحية عبر قرعة عشوائية لا تستثني طبقة من الناس ..
كانت الضحايا تؤخذ قسرا لفم الافعوان و ان تخلفت الضحية او ماطلت قام الافعوان بالتدمير و القاء الحجارة الضخمة من فوق السور او حبس الماء او احراق الزرع او ما يحلو له من دمار و قتل و تخريب و نشر الرعب بين الجميع و ان اعطوه غادر حتى موعد معلوم ..
اما عندما كانت الضحية تعبر فم الافعوان كانت تجد نفسها في جزيرة غناء وامامها (شابا كان او فتاة) رجلا وسيما جدا على سرير عريض مريح حوله الفواكه و الطعام و الشراب يدعوها او يدعوه الى السرير و تبدأ الممارسة الجنسية طويلا بينهما و كذلك التمتع بالمكان اياما طوالا حتى يحين موعد الضحية التالية حيت ترسل الضحية السابقة الى خميلة جميله بها من سبق من الضحايا و تستمر المتعة الجنسية بينهم انفسهم و كذلك العيش الرغيد ..
افاق (لاميدون) على ضجة كبيرة و لغط عظيم في قصره فانحدر من سريره مسرعا و التقط ثوبه الملكي و راح يرتديه وهو يهرول صوب الباب ..
و ما ان اقترب منه حتى انفتح و اندفعت زوجته و وصيفاتها راجفة تقول : تداركنا يا (لاميدون) .. تدارك ابنتك بحق الالهة ..
صاح بقلق : ماذا جرى لابنتي ؟.. انطقي يا امرأة بحق الارباب ..
تهانفت و هي تقول : لقد .. لقد وقعت عليها القرعة .. خرج اسمها لتكون ضحية هذا الاسبوع أي بعد خمسة ايام من الآن .. افعل شيئا يا (لاميدون) قبل ان تضيع ابنتنا ..
بهت الملك وهو مصدوم من هذا الخبر الذي لم يتوقعه يوما ..
نسي ان ابنته مثلها مثل الجميع وضع اسمها بين اسماء القرعة و ان خروج اسم احد ما يعني انه الضحية المؤكدة ولا يمكن تلافي هذا الامر ابدا و ان الايام الخمسة تكون لتجهيز الضحية نفسيا و بدنيا و لتودع اهلها لخروج ما بعده عودة ..
اسقط في يده وهو يدرك انه لا مناص عن التضحية بابنته الجميلة للافعوان المرعب والا قتل الالاف و ثار الشعب عليه و بكل الاحوال لن يرضى الافعوان ببديل الا من خرجت عليه القرعة ولا يمكن خداعه بأي نوع من الفداء لان الامر هو اصلا انتقام لا مجرد اشباع معدة وحش جائع فالضحايا حقيقة لا تمثل لقمة في وجبة تناسب حجمه الهائل ..
لم تنفع كل الصلوات لرفع هذا البلاء عن المدينة ولا حتى لمعرفة سببه ..
عم الحزن و الاسى طروادة كلها و لا احد يصل لطريقة لانقاذ (هسبونة) التي كانت كالمضروبة على راسها فهي ستذوق ما ذاقته فتيات قبلها و فتيان كالزهور ..
في اليوم الثالث و الكل يجهز الاميرة للتضحية وفد للمدينة ركب من التجار القبارصة و اليونانيين و عرفوا سبب اضطراب الناس و حزنهم حيث لم يكن الافعوان قد حضر بعد لتسلم ضحيته ولم يلف نفسه حول المدينة المنكوبة ..
( مولاي الملك .. لقد سمعنا بما يحدث هنا و اننا نعرض خدمتنا عليك .. في الجوار و على مسيرة ساعات ثلاث ربما و في الجهة الجنوبية للمدينة يرتع (هرقل)الجبار مع غلامه الجميل ( هيلاس ) و رجاله يصطادون الوحوش و الظباء .. لا شك ان العظيم (هرقل) و الذي تعرفون قوته المهولة قادر على هزيمة الافعوان و انقاذ الاميرة ) ..
اعتدل الملك و صاح برجاله من حوله : انطلقوا حالا و احضروا (هرقل)هذا و اعلموه انه ان خلصنا من الافعوان وانقذ الأميرة فان له من الذهب ما يغنيه مائة عام ..
في اليوم التالي كانت المدينة برمتها تصطف لمشاهدة (هرقل) الجبار الشهير و رفاقه الابطال و خاصة غلامه الرقيق الجميل (هيلاس) الذي فاق جماله جمال حوريات البحر ..
عبر الركب بعظمة و فخار بين الناس المهللين و الملوحين لهم و الهاتفين بأسمائهم جميعا كأنهم يحيّون آلهة او اساطير تمشي على الارض ..
كان الملك بنفسه في استقبالهم و قادهم بحفاوة كبيرة الى قاعة العرش و اجلسهم اكرم مجلس و مظاهر الفرحة تعم الحاشية و حتى الحرس ..
بعد التحية و المجاملات قال الملك : لا شك ان لديكم فكرة عما نعانيه .. و لقد اتت القرعة على ابنتي وانا مستعد لاي شيء مقابل انقاذها ..
قال (هرقل) برزانة : انقاذها لا يكون الا عن طريق قتل الافعوان ..
قال احد الوزراء : لا احد يجهل قواك الاسطورية يا (هرقل) العظيم .. فان كان هناك احد باستثناء الالهة يقدر على هذا فهو انت لا غيرك ..
قال الملك : ولك ان فعلتها مثل وزنك ذهبا او ما يعادله من نفائس او غيرها ..
قال (هرقل) : ليكن .. عند موعد تقديم الاضحية سأخرج انا بدل ابنتك و اتصدى للافعوان لكني اريد سيفا من الفولاذ الدمشقي الاصلي فلا شك ان أي سلاح اخر سيعجز عن الصمود امام افعوان اسطوري قوي كهذا ..
تبادل الملك النظرات مع مستشاريه قبل ان يقول : لابأس لكن بشرط ان تعيده بعد القتال ان فزت .. لدينا واحد بالفعل لكنه ارث مقدس للمملكة ..
قال (هرقل) : لن تكون لي حاجة به بعد القتال فان فزت اعدته لكم و ان خسرت فلا اعتقد انه سيكون هناك من سيهتم لسيف مقدس او غير مقدس لان الافعوان بلا شك سيدمر طروادة على رؤوس اهلها بعد ان يكون غاضبا مثخنا بالجراح ..
ثم اضاف وهو يضم (هيلاس) اليه : الى ان تحين المواجهة اريد مكانا خاصا لمبيتي و آخر لرفاقي و ان توفروا لنا الراحة و الغذاء المناسب لقتال طويل شرس ..
قال المستشار بضيق خفيف : ارى ان توفر قواك .. على الاقل لما بعد المعركة ..
قبل (هرقل) غلامه (هيلاس) على فمه قائلا بخشونة : هذا يزيدني قوة..
ابتسم (هيلاس) بخجل خفيف في حين ضحك البعض بمرح و ابتسم آخرون ..
قال (هيلاس ) وهو يدلك قضيب سيده تمهيدا لامتصاصه قبل الممارسة : قل لي يا سيدي .. الا ترى ان قصة الافعوان هذه غريبة خاصة ان احد الالهة لم يتدخل بها رغم الاضاحي و الصلوات لكل الالهة حتى زيوس العظيم؟ ..
قال (هرقل ) مستمتعا بما يفعله غلامه : الامر واضح يا صغيري .. انه عقاب الهي و لا شك انه لذنب ما اقترفه الملك او احد كبارالمملكة و ان العقاب من (زيوس) او بلا شك بعلمه ان كان من طرف اله عظيم آخر.
قال (هيلاس) وهو يقترب من القضيب المنتصب بقوة : هذا قد يعرضك لغضب الالهة التي فرضت العقاب على المدينة ان تصديت للافعوان .
قال (هرقل) وهو يترك غلامه يبدأ بالامتصاص اللذيذ : العقاب يأتي مرة واحدة و ان استطاع احد التغلب عليه فلن يتكرر و كذلك يكون من تغلب عليه مزودا بقوة الالهة التي تحترم بعضها فلا تتعارك فيما بينها و يكون الغاء العقاب لسبب كما ان فرضه لسبب .
ترك (هيلاس) الامتصاص و سبح فوق جسد سيدها لذي امسك وسطه و رفعه قليلا و انزله برفق فوق قضيبه المنتصب الذي راح يعبر شرج الفتى بنعومة و سلاسة تدل على انه يمارس الجنس معه بكثرة حتى غاب فيه للخصيتين و كلاهما مستمتع للغاية ..
رح الفتى يعلو و يهبط فوق قضيب سيده الذي كان شديد المتعة به و كلاهما لا يدري ان عيونا تراقبهما من مكان سري في الجدار ..
بعد مدة اطول من اللازم من الممارسة شد (هرقل) فتاه للاسفل حتى عبرت خصيتاه ما بين فلقتي مؤخرة (هيلاس) و تأوه وهو يطلق منيه في جوف الفتى بقوة ..
اتى اليوم الموعود و تجمع السكان فوق الاسوار و تسلح (هرقل) بالسيف الدمشقي و نظر الى الاعلى فشاهد (هيلاس) يقف بجانب (بريام) ابن الملك (لاميدون) ..
بهره جمال الفتى الاخر فابتسم و هو يرسل قبلة الى (هيلاس) فلم يعرف احد الى من ارسلها منهما و تغير وجه الملك وهو يظن ان (هرقل) يغازل ابنه الجميل ..
لكلاهما جسدان متقاربان للغاية و جمال مبهر حتى ان شعرهما متقارب وما يفرق بينهما ملامح الوجه فقط و كلاهما جميل جدا لكن (هيلاس) اجمل ..
فجأة و بشكل عنيف ظهر الافعوان من العدم و التف بعنف حول السور والمدينة و فمه الى الباب حيث وقف (هرقل) الذي هاله حجم الافعوان و منظره المرعب ..
لكنه هجم على الافعوان بسيفه القوي و درات معركة عنيف ثار بها غبار كثيف و الناس يتفرجون فوق الاسوار بالكاد يرون ما يجري ..
( اسمع يا ابن اخي .. انا عمك ( بوسايدون) .. انت تعلم انك لن تقدر علي و انا لا اريد اذاك .. انا اعاقب هذا الملك المخادع .. لم يمت احد ممن اخذتهم و لن اؤذيك ) ..
( تباركت يا الهي و عمي المجيد .. مرني وانا عبدك المطيع ) ..
( سنتظاهر بالقتال و ساتظاهر بالموت بعد قتال عنيف و ستحصل على ذهبك و متعتك مقابل ساعة متعة مع غلامك الجميل .. سيمنحه هذا الشباب الابدي و الخلود و بالتالي متعة ابدية لك معه .. سأهز السور فيقع الكثيرون و سأتلقف غلامك )..
( امرك مطاع يا سيدي و مولاي فافعل ما تشاء تقدس اسمك )..
فجأة مع هزة السور وجد (هيلاس) نفسه يقع في لجة الغبار .. لكنه لم يشعر بالم السقوط بل بمتعة الجنس و قضيب (بوسايدون) يعبر شرجه و كفاه تتحسسان جسده الشهي ..
اوحى اليه (بوسايدون) بالامر فادرك ما يجري فاستسلم للمتعة الكبرى والاله العاشق يمنح جسده الخلود والشباب و الشهوة الجنسية ..
انقشع الغبار اخيرا عن جثة عملاقة للافعوان ممزقا داميا ميتا و (هرقل) يحمل فتاه بشماله و يمينه تحمل السيف الذي يقطر دما ..
تعالى الهتاف و عمت الافراح و تنفس الناس الصعداء غير مصدقين لما جرى ..
( ستمكث في جناح كبار الزوار ايها البطل و سيبيت غلامك مع ولدي هذه الليلة حيث سيحتفي بك كبار رجال الدولة تكريما لك فمن عاداتنا تكريم الابطال بحفل يمتد ليقارب الصباح نتمتع فيه كما نشاء لكن لا يحضره الا الكبار و العظماء حتى ولدي لن يحضره ) ..
قبل (هرقل) على مضض فهو لا يمكنه رفض دعوة الملك رغم شدة شهوته و شوقه لعشيقه (هيلاس) و كذلك كي يأخذ امواله و ينفق على رجاله منها الكثير ..
ما يخفف من ضيقه ان لديه بعض الوقت للتمتع بـ (هيلاس) حيث ينفض الحفل قبل الفجر بوقت كافٍ ليذهب و يفرغ شهوته في غلامه الحبيب ..
كان الحفل صاخبا ماجنا للغاية نثرت فيه موائد غزيرة الطعام و توزعت فيه الخمور و الاشربة بكميات كبيرة و اختلط كم كبير من الفتيان و الفتيات من مختلف الاعمار بالحضور بملابس مغرية و مورس الجنس معهم جميعا و كانت اعذب الالحان تعزف و اجمل الاغاني تصدح فكانت متعة للجميع بكل انواع المتعة ..
استمر الاحتفال حتى قارب الصباح ان ينبلج فكان الجميع ما بين نائم و سكير ممن بقي بعد ذهاب اغلب المحتفلين الى مضاجعهم مع غلمان او فتيات لاجل استكمال المتعة في اماكنهم الخاصة بطرقهم الخاصة و من بقي كان كالمخدر ..
رغم انه ضيف الحفل الرئيسي الا ان (هرقل) و عندما رأى ان الجميع سكارى و لا يعون ما حولهم او مهتمون فقط بالجنس مع الاولاد و البنات انسحب بهدوء صوب مكان عشيقه (هيلاس) و قد فاض به الكيل شوقا لمضاجعته..
لا شك ان ابن الملك نائم لذا سيمارس الجنس مع (هيلاس) و عندما يطفئ شبقه لفتاه يعود لما بقي من الحفل الذي اضطر خلاله للشرب و المضاجعة والصخب و الاحتفال كونه بطل المدينة و ضيفها ولا بد من اظهار البهجة كما الجميع ..
كان يحس بالحرارة في رأسه و جسده من الشرب و بالشهوة تتصاعد في بدنه لما رأى من ممارسات و رغم انه مارس مع بنات و فتيان الا انه لم يشبع او تنطفئ رغبته فسار مستغلا الظلام النسبي حتى وصل الى غرفة ابن الملك حيث ينام عشيقه (هيلاس) و قرر ان يوقظ عشيقه برفق كي لا يوقظ ابن الملك ..
عبر للداخل و اغلق الباب خلفه فوجد ان الغرفة تكاد تغرق بالظلام فتقدم من السرير الملكي حيث نام كلاهما و وقف يحدق بهما كي يميز حبيبه حيث كان كلاهما شبه عارٍ و كلاهما يشابه الاخر بجسده و هيئته فبحث عن ملامح الوجه ..
اقترب من احد الجسدين و قد قرر انه هو (هيلاس) و ازال عنه بقية ملابسه و تمدد بجانبه و اخرج قضيبه ثم قلبه على جانبه و تحسس جسده بشهوة قبل ان يضع قضيبه على مدخل شرجه و من ثم يدفعه للداخل برفق فيعبر الشرج بسلاسة و نعومة فراح يدخل و يخرج قضيبه منه بصمت و شهوة فاستيقظ الفتى مع الممارسة و ساعتها كان (هرقل ) يقذف منيه في عمق الفتى الذي استدار بدهشة ليرى مضاجعه فالفاه (هرقل) الذي اكتشف انه ابن الملك لا عشيقه الذي استيقظ بدوره مع الحركة و ادرك ما يجري ..
رغم انه لم يحسب حساب الامر الا ان ابن الملك لم يعترض او يحتج بل كان يبدو متمتعا بالممارسة و لكونه لم يشبع انتقل (هرقل) الى حيث (هيلاس) و راح يضاجعه على مرأى من ابن الملك وهو يشرح ما حدث بكلمات مفككة من السكر والشهوة و لم يعترض كلاهما بل كان (هيلاس) شديد المتعة بممارسة سيده معه رغم انه تبادل الممارسة مع ابن الملك الا انه كان يهوى ان تتم الممارسة معه اكثر من ان يمارس مع احد ..
عندما اطلق (هرقل ) منيه في شرج (هيلاس) كان ابن الملك قد استعرت شهوته فاقترب منهما و اخذ مكان (هيلاس) و لم يعترض احد و مارس (هرقل) الجنس معهما بمتعة كبيرة فكلاهما جميل شهي الجسد ناعم الملمس شهواني الشخصية ..
كالعادة كانت العيون تراقب و تنقل ما يحدث الى الملك بكل التفاصيل ..
عندما وقف (هرقل) امام الملك احس ان هناك امرا ما ليس على ما يرام فقد كان المكان مليئا بالحرس الصامتين و الملك ينظر اليه نظرة لم تعجبه ابدا ..
شيء ما يحدث وهو ليس امرا جيدا ..
شكر الالهة في سره انه كان قد جعل رفاقه و غلامه الجميل يسبقوه الى خارج المدينة اختصارا للوقت حيث من المفترض ان يحضر الجائزة و يلحق بهم كي يواصلوا رحلتهم الاصلية و يوزع عليهم حصصهم و يتمتعوا بها ..
( تريد ذهبك ايها البطل .. اليس كذلك ؟.. لقد استدعيناك الى هنا لتقاتل الافعوان مقابل مال اتفقنا عليه و قد احترمناك و كرمانك و سلحناك كما طلبت .. لكنك قابلت كرمنا بالغدر و الخيانة .. كان افضل لنا ان نحتمل مصيبة الافعوان على ان يحدث ما حدث و انت تعلم عم اتحدث فانت اعتديت على ولي عهدنا مستغلا كرمه باستضافة عاهرتك )..
و صاح بالحرس فانهالت السهام على (هرقل) الذي ادرك انه هالك ان بقي فاندفع مغادرا المكان و قد نالت منه سهام كثيرة آلمته للغاية فادرك انها مسمومة لكنه لم يتوقف فاتكا بكل من يعترض طريقه حتى تمكن من الخروج و اللحاق بصحبه حيث صدوا هجمة الحرس و راحوا يعالجون (هرقل) قبل ان يسري السم بكل جسده ..
شهر مضى حتى تعافى (هرقل) لكنه خلال الشهر لم ينس ما حصل ابدا ..
( استعدوا يا رفاق.. غاضبون سنعود الى طروادة و سننتقم من ملكها الغادر و سنسبي عائلته و نقتل من يعترضنا و سننهب اضعاف حقنا من الذهب )..
لم يكن (هرقل) ماهرا بفن الخطابة لكنه كان صارما كالسيف في قراراته ..
كان الهجوم مفاجئا قويا عنيفا حيث تمكن الفريق من الوصول الى محيط القصر و مهاجمة الحرس بطريقة عنيفة و قتل الجميع و من ثم اقتحام القصر ..
كان القتال داخل القصر فوضويا للغاية و تراشق السهام كثيفا جدا ..
( قتلوا الملك .. استدعوا طبيبا .. قتلوا الملك )..
بهت الجميع .. لم يكن قتل الملك من اهدافهم ولو انه لم يحزنهم كثيرا فهم غاضبون من غدره بهم و كانوا يريدون اذلاله و نهب خيراته ..
لم يتوقف هرقل كثيرا فقام هو و من معه بنهب خزائن الملك و اخذ عائلته اسرى و اخذوا اجمل الغلمان و الفتيات و ضاجعوا من لم يأخذوه من فتيان و فتيات بمختلف الاعمار ثم غادروا المكان الى حيث سفينتهم تنتظر و لم يعترضهم احد ..
كانت كارثة على طروادة لم يصح احد من هولها حتى بعد ان غادر الغزاة المكان و ابتعدوا في عرض البحر حاملين الاسرة الحاكمة كلها و كنوزها ..
هناك في زوايا السفينة الكبيرة كان (هرقل) و اصحابه يتمتعون بالجنس مع الاسرة الملكية و ما اخذوه من اسرى و ينعمون بمنظر الكنز الضخم ..
كان الاسرى حقيقة مستمتعون بهذا الجنس الكثيف ربما اكثر ممن يمارسون معهم الجنس و خاصة العائلة المالكة التي خصها (هرقل) و صحبة لانفسهم ..
( لي عندك طلب يا سيدي فهل تحققه لي؟ ).. قالها (بريام) وهو يداعب قضيب (هرقل ) في حين كان قضيب (هيلاس) يخرج و يدخل في شرجه بعد ان امتلأ شرج (هيلاس) من مني (بريام) الذي كان يستثير قضيب (هرقل) الذي افرغ منيه في فرجي الملكة و ابنتها قبل قليل بعد ممارسة جماعية ساخنة مع الجميع ..
(لك ما تريد يا جميلي .. اعلم ما تريد .. سأعيدك انت و عائلتك لطروادة رغم انني سأفتقد جسدك الجميل و كذلك البقية .. لن ارفض طلبك .. فانا بكل الاحوال احب (هيلاس) الذي بدأ يغار منك و من عائلتك )..
ضحك الجميع لدعابته و بعد عدة ايام من المتعة الجنسية الكثيفة عاد (بريام) مع عائلته الى طروادة و حكمها مكان (لاميدون) ..
لم يكن الامر قد انتهى بالنسبة الى طروادة ..
لم يكن الاله (بوسايدون) راضيا عن هذه النهاية لذا فقد اعد للمدينة مصيرا اسودا لكن ليس في المدى القريب فهو لا يزال منها غاضبا ..
كان السور الذي بناه مع الاله (ابوللو) امنع سور في الارض و اشدها قوة فحتى الالهة كانت تراه منيعا على اغلب جنودها و هولاتها و وحوشها و جيوشها ..
فقط الالهة نفسها من يمكنها تجاوزه ..
لكن الاله الغاضب قدر لها ان تستباح و يقتل ابطالها و تنهب ثرواتها و ذلك بسبب حماقة بعض امرائها و ان يتم فتحها بالخديعة فهي الوسيلة الوحيدة التي لا تتطلب قهر السور و بالتالي لا يليق بسور بناه الهان ان لا يصمد امام جيوش بشرية او حتى مخلوقات ادنى و الا اعتبرت اهانة لكلا الالهين العظيمين و هذا لا يمكن ..
لكي يبقى متمتعا بجسد الملك الجديد اجل (بوسايدون) انتقامه حتى تمر السنين و يكف عن التمتع بجسد الفتى الشهي بعد ان يكبر و يذهب جماله و شهوة جسده او ريما يموت لسبب ما لكن لن يسمح (بوسايدون) بهذا قبل سنوات بلا عدد ..
لم يكن من المستحب ان يشارك (هرقل) في فتاه الحبيب (هيلاس) و كذلك لن يعجب الالهة ان يمنح (بريام ) الشباب و الخلود فهو ابن ملك غاشم بكل الاحوال و كذلك هناك الكثيرون ممن هم في جماله و مثل جسده في عالم البشر ..
بكل الاحوال خرجت جميع الاطراف تقريبا من الموضوع راضية و استمرت الحياة تسير بشكل طبيعي مع الظروف الجديدة على طروادة بسلام ..
┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛
( اختم انا اقليديس ربيب كبير الالهة و نديمه هذا الفصل السري من قصة حياة الرب الاكبر (زيوس) و الذي اكتبه بالحبر الأزلي المقدس الذي لا يراه ولا يفقه لغته الا الالهة فقط ) .
┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛
البداية – قصة (زيوس)
كيف اتى (زيوس) لعرش اوليمب
⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥
حل الصباح و عاد اقليديس من زيارته اليومية لعرش اوليمب و السمر مع كبير الآلهة الذي يتناول خمور الخلود التي لا تتاح الا للعظماء منهم .. و ها هو اقليديس سرا يتناول اوراقه كي يخلد في كتب سرية ما باح له به كبير آلهة اوليمب في اثناء سمره و سكرته المقدسة .
⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥
القصة طويلة كطول الابدية ..
لذا سنبدأ من بداية وجود السيد العظيم و قدس الاقداس و اقوى الآلهة المبجل (زيوس) ..
والده (خرونوس) اله الزمن و الزمن نفسه و والدته ((رها)) و هما اولاد جده العظيم ((اورانوس)) و اخته (جي) او الارض التي تزوجها بعد ان انتزع الملك من والداه من قبل حيث كان ((اورانوس)) يقذف بكل مولود له الى غياهب (تاتاروس) بعد ان علم ان احد اولاده سينزع الملك منه كما نزعه هو من والداه ..
لقد تزوج اخته (جي) التي كان يسوؤها ما يحدث لأولادها و بقلب منفطر كانت ترجوه ان يطلق سراحهم لكنه يقابلها بقسوة القلب و برفض لا يطاق ..
ثم ولدت (جي) الها عجيبا بعد جماع عجيب مع شقيقها (اورانوس) ..
كان شديد الخلقة عجيب التكوين وهو (خرونوس) اله الزمن الرهيب و الذي ما ان رآه (اورانوس) حتى ارتج كيانه المقدس و اسرع به الى اعماق (تاتاروس) ..
عندما فاض الكيل بالالهة المكلومة ذهبت الى (تاتاروس) تستثير اولادها للتحرر و خلع والدهم فاحجموا الا (خرونوس) الذي قبل فورا فاعطته منجلا سحريا و زودته بنصائحها و استثار هو الـ ( سايكلوب ) اخوته و تبع الطريق الذي رسمته له امه و خرج ..
فوجئ (اورانوس) بابنه (خرونوس) ينقض عليه و برفقته الـ ( سايكلوب ) الرهيبون حيث دارت معركه تزلزلت لها الافاق و ارتج لها الكون و عم الخراب كل مكان..
و لأنه اله الزمن عبث (خرونوس) بمجريات الاحداث فعاد بالزمن للخلف و تلافى اخطاءه حتى تمكن اخيرا من التغلب على ابيه و قيده في الابدية ..
اطلق الاله المغلوب ضحكة هائلة و صاح ب(خرونوس) : اذهب ايها الولد العاق و كن ضحية لولد يولد من نسلك من رحم اختك يلقي بك في مهاوي الهلاك .
لم يكترث (خرونوس) المنتشي بنشوة النصر بلعنة والده و انطلق الى (تاتاروس) و حرر اخوته و تزوج اجمل اخواته و هي (رها) الصغيرة الفاتنة الشهية ..
و تمر الايام في لذة مع اخته حتى يبان حملها و ساعتها يتذكر لعنة والده فيقرر ان يحذو حذوه لكن ان لا يترك مجالا لاحد ان يحرر اولاده ..
و بما انه اله الزمن لذا راح يبتلع اولاده ابتلاعا فلا امل لهم بعودة يل و اعاد الـ (سايكلوب) الى غياهب ( تاتاروس) بعد عبثه بالزمن و اعادته للخلف ..
اما (رها) فكانت مثل امها جي تتألم مع كل مولود يبتلعه شقيقها و زوجها (خرونوس) ..
كانت تكره ان تنجب اطفالا لكي لا تعاني حسرة فقدهم لكنها كانت لا تستطيع مقاومة ممارسة الجنس مع اخيها الذي بدوره كان يشتهي جسدها الرائع الشديد الاغراء و جمالها الفتان فكان كلما صفت نفسها قليلا و خف حزنها يميل اليها و بقضيبه المقدس الشهي يعبر فرجها الالهي اللذيذ و يضاجع اخته الجميلة مطلقا منيه غزيرا كالأنهار في عمقها ثم يتفاعل المني الهي في الرحم المقدس لآلهة الكون هؤلاء و يبدأ ابن الهي جديد بالتكون و اكتساب الصفات الجديدة في الرحم الجبار و يتكرر الامر مرة اخرى ..
في ذاك النهار المبارك تناول الرب الزمني عسلا الهيا اتته به احد ربات الجبال البعيدة بعد ان قطفه عبادها الـ (ترول) من خلايا نحل عجيب يسكن اعماق الكهوف البعيدة و يتغذى على ازهار تتفتح لنهار واحد كل عشرة آلاف عام و يصنع منها مقدار قبضة يد من العسل الهلامي الذي لا مثيل له في كل الدنيا ..
كان الاله العتيد بعد تناول العسل النادر و القوي المفعول يشعر بقوة جنسية و شهوة عاتية لم يشعر بها من قبل و برغبة شديدة في مضاجعة اخته الجميلة ..
دخل الى غرفتها فوجدها تجلس على طرف مخدعهما شبه عارية تستعد للراحة فاقترب منها و جلس بجانبها و هو يتأمل جسدها الرائع الشديد الاغراء ..
تحسس فخذيها بشهوة و قضيبه المقدس ينتصب بقوة جباره اثارت في نفسها الرغبة ..
لم تر شقيقته يوما قضيبه بهذا الانتصاب و تلك القوة و المني المقدس يكاد يتفجر من فوهته الحارة فادركت انها هذه المرة ستحمل بإله حقيقي قوي و اقرت في نفسها انها لن تسلمه الى زوجها و شقيقها (خرونوس) ليبتلعه مثل اخوته و اخواته ..
لم يكن بإمكانها مقاومة اغراء قضيب شقيقها (خرونوس) رغم ادراكها انها ستحمل منه ..
ولأنها تدرك انه سيكون ولدا شديد التميز لذا قررت ان تمنع ارساله الى غياهب جوفه مثل اولادها السابقين وان تخفيه عن زوجها لذا و فيما كان كلاهما يتمتع بالمداعبات كانت تخطط لما ستفعل و هي تنتشي بما يفعله شقيها بجسدها المشتعل شهوة حتى احست بقضيبه يلامس فرجها المقدس فشهقت بمتعة شديدة لا تدانيها متعة ..
لم يكن (خرونوس) و قضيبه الرهيب يعبر فرج شقيقته غافلا عما سيحدث و ان هذا الجماع الفريد مع اخته سينتج عنه ولد او بنت شديدة او شديد التميز تمام مثل ابنته (حيرا) التي القى بها الى الاعماق خشية ان تأخذ مكانه ما دامت من نسله و لولا نبوءة والده لاتخذها زوجة الى جانب اخته (رها) هذه فهي تكاد تفوق جمال امها ..
كان (خرونوس) يدخل و يخرج قضيبه من فرج اخته وهو يلهث شهوة و نشوة و اخته (رها) لا تقل عنه متعة و نشوة رغم انها كانت تخطط لما سيحدث و كيف ستسبق زوجها و اخيها (خرونوس) قبل ان يستحوذ على المولود الجديد و المميز و هي تدرك انه ليس غافلا عن مسألة ان المولود الجديد سيختلف عن سابقيه و ربما لاحقيه لذا سيعجل بأخذه و التخلص منه و ابتلاعه بطريقة اسوأ مما حصل مع سابقيه ..
عندما اطلق (خرونوس) انهار منيه المقدس المميز في اعماق رحم اخته (رها) احست بإحساس لم تحسه في مرات الحمل السابقة من شقيقها الجبار ..
كان رحمها ينبض بالحياة و العنفوان و القوة و كأن ابنها مكتمل النمو و الالوهية ..
لكن الخوف من فقدان طفلها كان يسيطر على تفكي(رها) المقدس ..
لا بد من الحيلة لانقاذ طفلها ..
دون ان يعلم اخوها اعدت مكانا بعيدا عن مكان سكنهم و اسكنت به اخلص عبادها و وضعت عندهم كل سبل العيش و الرفاهية و خلقت لهم جنانا و زودتهم بعلوم الهية لكي يربوا وليدها القادم و يخفوه لحين الوقت المناسب لعودته و انتزاع ملك ابيه منه و بعد ان اتمت كل هذا القت سحرها فتجمدوا و صاروا هم و المكان صخورا و اتربة و غاصوا في اعماق الارض و هي ابنة ربة الارض و تعرف بعض اسرارها و لها القدرة على اكثر من هذا ..
اتت بطين لازب و شكلته و عجنته مع اعشاب بحرية و خلطته بافعوان جبلي و نفخت على الخليط فصار كأنه جنين مكتمل و ابتلعته في غفلة من زوجها ..
ثم جاء يوم الولادة و بقدرتها منعت جنينها من الخروج و اخرجت من جسدها ما صنعته و ابتلعته فخرج للدنيا كهيئة الوليد الذي يصرخ و يبكي كما ******* عند الولادة و مدت يدها لتأخذه لكن يد شقيقها سبقتها فاختطفه و انطلق به الى بعيد ليبتلعه جيدا و هي تصرخ به متظاهرة باللوعة و الالم وهو لا يهتم و يضحك بقوة ..
و ما ان غاب (خرونوس) فرحا بنصره حتى اخرجت شقيقته (رها) وليدها الحقيقي و اسرعت تنطلق به في الاتجاه الآخر صوب مكان اعوانها و عندما وصلت اعادتهم لهيئتهم الاولى و وضعت وليدها بين ايديهم و قلبها ينزف الما لفراقه و زودتهم بنصائحها و تعليماتها و من ثم القت تعاويذها فعادوا يغوصون في الاعماق بعيدا عن عباد و اعين (خرونوس) ..
ثم عادت الام الحزينة الى حيث شقيقها الذي كان منتشيا بنصره الصغير على شقيقته و كأن من يلقيهم في جوفه هم ابناء غيره او جلاميد من صخر لا اكثر ..
صابرت (رها) نفسها على فراق طفلها و اخوته و شقيقها لا يعبأ بحزنها و مشاعرها فخوفه على عرشه اكبر من حبه لأولاده و شقيقته و كل ما سواهما ..
كانت لا تكف عن الحزن لفراق ابنها المميز و اخوته و تشتاق له و اخوها يظن انها فقط حزينة على انه ابتلعهم و يظن انها ستنسى كالعادة ..
مرت احقاب و احقاب و كبر (زيوس) في منفاه السري و تمددت قامته و قوي عوده و اكتملت قواه الالهية حيث كانت مربياته يعلمنه ما اوصت به امه (رها) و باخلاص ..
كانت عرائس البحر يرضعنه من حليب العنزة المقدسة (اماثيا) و التي لم يرضع منها احد قبله و التي اعطته خلاصة حليبها المقدس فشب بقوة خارقة حيث كُنّ يهيئنه سرا لسيادة الاوليمب ان استطاع التغلب على والده (خرونوس) اله الزمن و حاكم الكون الحالي ..
كان (زيوس) عاشقا للجمال فكان يضاجع عرائس البحر و يحرص على ان لا ينجب منهن فكان يقوم بمنه تلقيح بويضاتهن من المني الذي يقذفه فيهن و كان يضاجع الغلمان الجميلو الصورة ايضا كلما رافقهم الى الاماكن البعيدة او حتى كلما عنّ له ذلك ولو علنا ..
بلغت قوة (زيوس) اوجها و لكنه كان يمضي اوقاته في مضاجعة الغلمان من البلاد من حوله و الفتيات الصغيرات كذلك فكلما علم بوجود فتى جميل الصورة او فتاة شهية الجسد بادر الى اغوائهم و مضاجعتهم فقد كان لا يشبع من الجنس ابدا ..
و طال الامر على والدته فأتت يوما تحضه على اخذ العرش من اخيها و زوجها (خرونوس) لكنه تردد قليلا حيث ان اله الزمن ليس سهلا و قتاله يعني قتال الزمن كله فطلب من والدته كنوع من التعجيز معرفة طريقة ما لهزيمة الزمن و بالتالي هزيمة (خرونوس) ..
وجمت (رها) لكنها كانت تدرك ان هزيمة (خرونوس) ليست سهلة فانفتلت عائدة تبحث عن اسرار قوة (خرونوس) و طال بها الزمن حتى اهتدت الى ان اكثر من يعرف اسراره هما والداه (اورانوس) و (جي) فاحتالت حتى تمكنت من زيارة (اورانوس) سرا ..
اخبرها (اورانوس) المقيد بقيود الابدية ان اكبر نقطة ضعف في ولده العاق (خرونوس) هي خوفه من نار السماء و نورها و صواعقها و جاذبيتها..
لكن من اين تأتي له بهذه الصواعق التي بالكاد تتواجد في اعماق بعيدة من الكون ؟
قال لها (زيوس) وهو يتحسس جسد احد الفتيان بلا خجل : احضري لي ما احارب به (خرونوس) و ساخرج اليه حالا و اهزمه للابد ..
ثم تركها و غاب عنها كي يتمتع بجسد الفتى الجميل ..
لم تُضع امه الوقت فانطلقت تبحث مجددا عن تلك الصواعق و تسأل عنها قدماء الالهة فارشدوها الى جبال النار و الدخان و الضوء الحارق ..
لكنها و في خضم لهفتها على الحصول على القوة لابنها المختفي بعيدا نسيت ان شقيقها المتزوج منها هو اله الزمن الخبيث الاشد شرا بين الالهة و الذي لا يؤتمن جانبه و انه يراقبها دون ان تدري بواسطة طير من دخان يتابعها من اعالي السماء ..
لقد كشف (خرونوس) وجود (زيوس) على قيد الحياة و اغضبه هذا بشدة و قرر قتله و حبس (رها) الى الابد في قصره بحيث لا ترى الا (خرونوس) وقت المضاجعة ..
( احترسي يا ربة .. (خرونوس) يراقبك بطير من سراب يختفي بين الغيوم ..) ..
توقفت (رها) و نظرت الى طائر النورس الساجد عند قدميها هامسا لها بالتحذير من بين صلواته كي لا يعرف احد انه حذرها فيلعنه الاله الاكبر (خرونوس) ..
باركت الربة عبدها و تركته يذهب قبل ان تعود مسرعة الى (جي) لتخبرها بما عرفته ..
اشفقت (جي) على ابنتها من ابنها الشرير فعلمتها حيلة لم تعرف بها الخلائق ولا الالهة من قبل ففتحت لها نفقا في باطنها لتمر منه الى حيث (زيوس) و تعلمه كيف يهزم (خرونوس) فعبرت (رها) النفق بسلام دون ان يراها (خرونوس) و من وقتها اتخذت الكثير من الخلائق انفاقا في جوف (جي) طلبا للامان و الدفء و المأوى بعد ان سمحت لهم بهذا ..
عبرت (رها) باطن الارض حتى وصلت الى ولدها الذي لم يعرف بالطبع بقدوم امه لانها اتت بطريقة لم يسبق لاحد استخدامها و لذا فوجئ بها تبرز من باطن الارض امامه فارتبك بشدة حيث كان عاريا يضاجع احد الفتيان في خلوة بعيدة عن الاعين و كانت هناك فتاة صغيرة عارية يسيل المني المقدس من فرجها مما يدل على ان الاله العابث قد فرغ للتو من مضاجعتها و كان هناك غلام امرد جميل عارٍ يقف كما لو انه ينتظر دوره ..
اسرع (زيوس) يلملم نفسه حرجا من امه و اشار للغلمان و الفتاة بالانصراف فاسرعوا يخرجون من المكان و تظاهرت (رها) بانها لم تر امرا ما فقالت لولدها مباشرة : لقد احضرت لك بلورة النور والنار و الجاذبية و هذا فقط ما يؤثر في والدك الذي قد كشف وجودك و هو بلا شك سيهاجمك ليبتلعك مثل اخواتك واخوتك او حتى يقتلك شر قتلة ..
قال (زيوس) بضيق كونه لم يتمكن من القذف في الولد قبل مقاطعة امه له : و ما ادراك انه علم بوجودي وانه قادم الي ؟ لم ينذرني عبادي به ..
قالت بحزم : تدرك جيدا انني زوجة (خرونوس) و اعلم عنه اكثر مما يظن هو نفسه .. الزمن كله ملك يمينه و يمكنه العبور الى أي مكان و زمان يريد لكن لحسن حظك ان عبثه بالزمن لا يطال الالهة الكبار امثالنا .. عليك ان تستعد للمعركة معه .. فاما ان تكون انت مكانه كبيرا للالهة و اما ان تندثر للابد مع بقية اخوتك واخواتك .. تجهز فلم يبق امامك وقت .. فان انتصرت سأنزوي انا مع جدتك في عالم النسيان و سيذهب ابوك الى غياهب (تاتاروس) لكن في صندوق جنائزي محكم يمكنه حبس الزمن فيه للابد و لا يتم حبس (خرونوس) به الا حال هزيمته و عندها تلقي عليه تعاويذ الموت و تسلط عليه شعاع النور و الجاذبية فيمكن ساعتها حبسه في مرقده و ارساله الى (تاتاروس) بأمان ..
سألها بهدوء نسبي وهو يحاول استعادة هيبته : و من اين لي بصندوق كهذا ؟..
قالت : سأصنعه انا اثناء قتالك معه .. سيهاجمك بلا شك قريبا جدا و سأكون انا بعيدا عنكما اصنع القبر الحاجز .. فاما ان يذهب القبر الى (تاتاروس) بجسد (خرونوس) او ان يجعله (خرونوس) تذكارا لانتصارة و مصرعنا انا و انت ..
صمت (زيوس) قليلا ثم قال : اعطني كرة الموت تلك فانا مستعد دوما للقتال ..
ناولته امه كرة من بلور ازرق شفاف تتصارع داخلها صواعق صغيرة دقيقة ..
لقد كشف (خرونوس) خدعة اخته (رها) و سينتقم منها بشدة بعد ان يقتل ابنه منها خشية على عرشة الذي تنبأ (اورانوس) بأن احد اولاد (خرونوس) سينزعه منه ..
اما هي فقد عاشرته طويلا و تدرك ان الحقول المغناطيسية لها اثر بالغ على الزمان و المكان و انها احد العوامل الفعالة في مواجهة اله زمني مثل شقيقها ..
كان (زيوس) قلقا فهو لم يسبق له ابدا ان تصادم مع اله ما لانه لم ير آلهة الا والدته (رها) و ما عاش بينهم هم اتباع من صنعها او ربما صنع غيرها من آلهة اخرى لكنهم كلهم لا يملكون قدرات اله او نصف اله لكنه لم يكن حائفا ..
اهتزت الارض و ارعدت السماء و طغى دخان اسود رهيب على الافق ثم التمع انفجار رهيب عانق السماء من نار و دخان و كتل نار سوداء حمراء تساقطت على مساحات واسعة ناشرة الدمار و الخراب في كل مكان تمسه او تمر بقربه ..
اتى (خرونوس) على شكل بركان رهيب يعانق عنان السماء ..
خرج عملاقا رهيبا من بين النار و الرماد غاضبا مرعبا جبارا ..
و وقف (زيوس) قلقا من هذه المواجهة التي يخوضها لاول مرة في حياته و التي تخشاها الهة الحروب نفسها فكيف به وهو الذي لم يحارب نملة من قبل ؟ ..
لكنه كان قويا و مزودا بما يمكنه القتال به و هو يدرك ابعاد قوته و جبروته ..
بلا مقدمات بدأ القتال بين الرب الاكبر و ولده المتمرد ..
تزلزلت الارض و عربدت السماء و ثارت البحار و فرت الخلائق من البلاد كلها..
كان كلاهما يصطدم بالآخر كطود هائل فيتناثر الشرر و تهتز الجبال الراسيات ..
لا مجال للتراجع ولا مجال للتوقف او المهادنة او الاستراحة فالقتال لا بد ان ينتهي بموت او استسلام احدهما و من ينهزم سيذوق الذل و الهوان و العذاب للابد ما يهون الى جانبه الموت الزؤام و هذا بحد ذاته يدفع كلاهما للقتال بشراسة من لا بديل له عن النصر ..
هبت العواصف و عربدت الاعاصير و احترقت البلاد و عم الدمار لكنهما لم يتوقفا حيث كان كل منهما ينتظر ان يرتخي الآخر كي يضرب ضربته الكبرى بسلاحه السري و يحسم القتال لصالحه للابد و يسيطر على عرش الكون ..
تبادل الالهان الضربات المزلزلة و اظهر كلاهما من فنون القتال ما لا يتصوره عقل ..
طال القتال بينهما احقابا وراء احقاب و قرونا تلو قرون و قتالهما يكاد يفني الحياة في كل مكان حيث كانا يتنقلا من مكان لآخر في حربهما ..
ثم قرر كلاهما ان وقت الحسم قد حان فبدأ (خرونوس) اولا بعمل دائرة كبيرة من السحر الاسود الزمني حول مكان قتاله مع (زيوس) الذي و بكل خبث لم يقم باظهار سلاحه السري بل بالعكس تظاهر بالقتال العشوائي ضد والده الذي يقاتل بشكل عجيب ..
قبل ان تكتمل دائرة الانعكاس الزمني التبادلي في منحنى المكان و الزمان و قبل ان تكتمل فرحة النصر في اعماق (خرونوس) القى (زيوس) سلاحه المغناطيسي الفائق فانفجر في دائرة الزمان المكاني مشتتا سلاح (خرونوس) و طائلا (خرونوس) نفسه فهو اله الزمن و بالتالي شلته موجات المغناطيس فخر عاجزا امام (زيوس) المنهك ..
(بهذه القيود اقيدك و احكم عليك بالابدية في غياهب (تاتاروس) حبيسا دون زمان او مكان )..
و بعد ان احكم قيود (خرونوس) امر اتباعه بالذهاب الى (تاتاروس) معه و معهم اسيرهم الجبار حيث قام (زيوس) بوضع والده هناك و اجباره على اخراج كل من ابتلعهم بعد اجبره على ابتلاع اعشاب اتت له بها ( ميتيس) ابنه رب البحار فثارت بطن اله الزمن فاخرج منها كل من ابتلعهم حتى الحجر الذي ابتلعه بدل (زيوس) و الذي صار حجرا مقدسا لدى العديد من العباد ثم تم اغلاق الصندوق الجنائزي على (خرونوس) لاحقا ..
رآها تخرج من جوف (خرونوس) بمشية كلها انوثة و كبرياء و غنج عارية تماما مثلها مثل كل اخوتها واخواتها الذين ابتلعهم والدهم وهم حديثو الولادة عراة تماما فكبروا في ظلمات جوفه دون ان يرى احد منهم الاخر فقد كانوا ضائعين في متاهات الزمان في جوف اله الزمن و هذه اول مرة يروا بها النور باستثناء الدقائق التي مرت ما بين ولادتهم و ابتلاع والدهم لهم و الذي كان عاجزا الآن و شبه ميت متجمدا في صندوق الموت..
بالكاد احس باخوته وهم يلتفون حوله محتفين به لانه حررهم من ابديتهم هذه فقد كان لبه مفتونا بشقيقته الفاتنة (حيرا) و نظراته تلتهم جسدها الشهي ..
تلاقت اجسادهم و هم يحتضنون منقذهم بفرح عارم ..
احس بجسدها الشهي الناعم يلامس جسده من خلف ملابسه فثارت شهوته لكنه لم يفقد اتزان تفكيره فهو بين اخوته و اخواته فلربما كان احدهم يحبها وهو لا يريد بدء نزاع معهم و بالكاد اخرجهم وهو بحاجة الى مؤازرتهم له و كذلك يريد التأكد من انها ستقبل به فهو لا يريد اجبارها على الجنس معه و بالتالي مضايقة اخوته بهذا ..
لامست يده فرجها و طرف فخذها صدفة مع الحركة المستمرة من حوله ..
حرك يده بشكل بدا عفويا متلمسا فخذها و فرجها فلم تبتعد بل بقيت مكانها فزاد من حركاته ولاحظ انها باعدت قليلا ما بين ساقيها فكاد يطير فرحا ..
انها تدرك شهوته لها و لا تمانع في هذا ..
اما هي فقد كانت تدرك انه سيغدو كبير الالهة وان عليها ان تكون هي عشيقته او زوجته ان امكن لكي تلبي طموحها بالقوة و السيطرة ..
لذا لم تمانع ان يستبيح شقيقها المنتصر جسدها الشهي و ان يفعل به ما يريد..
كان الزفاف الالهي عظيما بين (حيرا) و (زيوس) الذي طالت علاقته الجنسية بها حتى خشي القيل و القال بين مجتمع الالهة فتزوجها و كلاهما يدرك ان (زيوس) لن يتوقف عن مضاجعة الغلمان و الفتيات الصغار او جميلات العالم و ان (حيرا) ستراقبه و تحاول الحيلولة بينه و بين خيانتها و انه سيستخدم قواه للافلات من رقابتها ان امكن ..
لم ينس (زيوس) اخوته و اخواته فراح يوزع عليهم مناصب عليا مثل البحار و قبة السماء و الجبال و الحكمة و غيرها من سلطات الكون التي تتيح لهم التحكم حتى بآلهة اقل شأنا و قوة منهم من نسل آلهة قديمة هنا او هناك ..
و هذا جر على (زيوس) متاعب لم يكن يرغبها حقيقة ..
لقد رفض التيتان وهم اعمامه من إخوة (خرونوس) هذا التوزيع الغاشم و رفضوا الخضوع له على انه كبير الآلهة و سيدهم بل لقد وصل الامر بهم الى تهديد (زيوس) و مضايقة اخوته و رفضوا كل المحاولات للتفاهم مع (زيوس) و انطلقوا الى (تاتاروس) و حرروا (خرونوس) الذي راح يجمع اخوته من حوله بغية الانتقام و استرداد عرشه ..
هي الحرب اذن مرة اخرى ولا بد منها ..
( سيدي رب الارباب تقدس اسمك .. اغفر لي تدخلي في شأن ليس لي ان اتدخل فيه .. لكن ان حاربت التيتان و (خرونوس) وحدك فلن تضمن النتيجة ..انطلق سيدي الى (تاتاروس) و حرر الـ ( سايكلوب ) المهرة من اسرهم و سخر قدراتهم الجبارة ليصنعوا لك اسلحة فتاكة تنتصر بها على التيتان و (خرونوس) و أي عدو محتمل قادم ..)..
لم يتأخر (زيوس) فانطلق مسرعا الى غياهب (تاتاروس) يبحث عن الـ ( سايكلوب ) جنون و قد تأكد له تحرر (خرونوس) من اسره العتيد على ايدي التيتان ..
( بقوتي المقدسة احرركم من سجنكم الابدي و امنحكم عهدي بالامان ان اعلنتم قبولكم العبودية لي و القيام بخدمتي و انني ربكم الاعلى خاضعين لمشيئتي ..) ,,
نهض الـ ( سايكلوب ) من بين حطام قيودهم و تقدموا باجسادهم الجبارة و عيونهم الاحادية الى حيث (زيوس) و ركعوا امامه مسبحين بحمده و مُثنين على ذاته ..
( آمركم ان تصنعوا لي اسلحة مقدسة لا يقف امامها عدو ولا يصمد امامها اله تكون قادرة على هزيمة العتاة من التيتان و سيدهم (خرونوس) الجبار ) ..
ذابت المعادن و هوت المطارق و تعالت الابخرة وبات مكان الـ (سايكلوب) الجديد اشد نشاطا من خلية نحل لا تكل و سرعان ما القى الـ (سايكلوب) سحرهم و موادهم العجيبة في المعادن المذابة و بعدها راحت الادوات المطلوبة تتشكل ..
حلة لامعة فضية تخطف الابصار هي درع يستحيل اختراقه و عصا تطلق الصواعق المغناطيسية و الكهربية العاتية كانت اهم اسلحة (زيوس) وهو يواجه جيش والده الرهيب و المكون من وحوش مرعبة و اتباع عتاة ..
بدأت المعركة دون مقدمات فاندفع اعوان كلا الالهين في حرب شعواء و سرعان ما لحق بهما الالهين الرهيبين و كل منهما يطلق العنان لقواه ضد الآخر ..
لم يحاول كلاهما المناورة ولا انتظار خصمه ليبادر بالهجوم ..
سرعان ما كانت صواعق (زيوس) تجندل الاتباع و تضرب الرب (خرونوس) و الذي تفاجأ بهذه الصواعق التي ترميه كشيء تافه ولا تؤثر بها قواه الزمنية فقد كانت صواعق بها مغناطيسية عالية و طاقات رهيبة تحمل بصمات الـ ( سايكلوب ) ..
بسرعة لم يتوقعها حتى (زيوس) انهارت مقاومة (خرونوس) وتراجع امام ولده (زيوس) الذي اعلن انتصاره عمليا وهو يحاصر والده بسياج من الصواعق ..
كانت هزيمة مذلة جعلت الربة (جي) نفسها تغضب من (زيوس) لاذلاله ولدها بهذه الطريقة فقررت الانتقام من حفيدها العاق هذا..
كان الاحتفال بالنصر رائعا خاصة بعد فرار (خرونوس) الى ايطاليا هو و اتباعه و اقامته لمملكة قوية هناك بمساعدة من امه (جي) و التي نقلته من جوف حصار (زيوس) عبر سحبه لجوفها بواسطة الانفاق الى حيث مأمنه بعيدا عن (زيوس) ..
لكن (زيوس) لم ينعم بفرحته كثيرا حتى وهو يضاجع اخته (حيرا) فقد بدأت هولات جبارة تهاجمه هو و اتباعه بعد ان خلقتها جدته (جي) و ارسلتها اليه انتقاما لـ(خرونوس) ..
و مرة اخرى اندلعت المعارك و احتدم القتال العنيف ضد (زيوس) الذي كان نوعا ما يرهب هذه الهولات لشدة بطشها و ضخامة احجامها الهائلة و وحشيتها التي بلا حدود و قدراتها العجيبة و صعوبة قتالها و كثرة اعدادها ..
عادت الصواعق تنطلق و الجثث تحترق و الاتباع يسطرون البطولات ..
مرت دهور تلو الدهور و القتال لا يتوقف بين الطرفين حتى كادت الحياة تفنى بكل انواعها و ضجت المخلوقات بالشكوى و هتف العباد بالصلوات لكل الالهة ليتوقف القتال فقد هلك الحرث و النسل و تعكرت المياه و شح الطعام و انتشرت الافات ..
ثم اخيرا تم عقد الصلح و استتب الامر بين الطرفين حاصة ان (زيوس) بات ينتصر على الهولات بعد ان اكتشف الكثير من اسرارها و نقاط ضعفها و كذلك كونه لم يحاول منازعة (خرونوس) في ملكه في البلاد البعيدة و تركه و شأنه كل الوقت ..
مرة اخرى عمت احتفالات النصر لكن هذه المرة بطريقة لا تستفز الطرف الاخر و كانت حفلات جنسية بالدرجة الاولى و نتج عنها ان (حيرا) او (منيرفا) كما يسمونها ولدت لاخيها (زيوس) آلهة كثيرة منهم (ابوللو) و (هيرميز) و (فلكان ) او كما سمي (الاعرج) لاحقا و (فينوس) و غيرهم ..
كلهم خرجوا من جوف امهم (حيرا) كبارا ناضجين بعكس المألوف ..
و لقد انبهر الجميع بجمال (فينوس) او (افروديت) كما سماها الكثيرون حتى والدها (زيوس) نفسه و خاصة مشيتها الانثوية و جسدها الفاتن شبه العاري ..
و لقد اتت يوما و بكل جرأة تستأذن والدها في مضاجعة شقيقها القوي (ابوللو) دون زواج و انها تود التمتع بجسده القوي لكن كونهم آلهة يجب ان تستأذن الاله الاكبر ..
ظهر الضيق على وجه الرب الاعلى و حفرت الغيرة و الحيرة معالمهما على وجهه المقدس و بقي صامتا ينظر لابنته نظرة لا تدركها الا انثى مثلها ..
ادركت ان والدها يشتهيها و عرفت بالتالي كيف تقتنص فرصتها ..
تقدمت منه بدلال و غنج مبتسمة ابتسامة اغراء شهوانية و هي تتعمد ارخاء اثوابها نصف الشفافة عن جسدها الناصع البياض الشهي الطلعة ..
أي اله او نصف اله او حتى عبد من عباد الالهة يمكنه مقاومة اغواء ربة الجمال و الاغراء و التي لا تنافسها في هذا الفن أي انثى سابقا او لاحقا ..؟
لاصقت بجسدها جسد والدها القوي و تركت فخذيها تلامسان ركبتيه و كفيه و هي تهمس له باغواء شديد قائلة : بارك لي في متعتي مع (ابوللو) و مع من اريد ..
و غمزت له بعينها الفاتكة النظرات فتلعثم الرب الاكبر و لم تترك هي له الفرصة للرفض فاعتلت بجسدها حضنه و ثيابها تسقط عن جسدها تماما و هي تحيط عنقه بذراعيها الناعمتين و تقترب بشفتيها من شفتيه المرتجفتين ..
احست بقضيبه يلامس فرجها الشهي فارخت نفسها فوقه ليعبر بكامله الى داخلها المقدس و تتفجر النشوة الهائلة في بدنها كله و يثور شبقها تماما ..
راحت تعلو و تهبط فوق قضيب والدها و هي تغمض عيناها نشوة و شهوة وهو يلهث متعة و نشوة و من ثم يطلق منيه المقدس داخل رحمها الصغير ..
( ابارك لك كل جنس تريدينه مع اخوتك او معي و امنحك قوة الحب الابدية بشرط ان لا تضاجعي الا من ذكرت و بعلمي انا و بسلطتي المقدسة )..
ثم انطلقت (افروديت) او (فينوس) تبحث عن شقيقها ابوللو فوجدته يرتع في غابة مطيرة يبحث عن تسلية بصيد الافعوانات فما ان رأته حتى القت نفسها في حضنه بلا مقدمات و هي تزيل ملابسه و ملابسها تماما..
ثم بان حمل (فينوس) و انجبت ابنا غاية في الجمال و الروعة اسمته (كيوبيد) و لم تذكر والده الحقيقي لأحد (و هي وحدها تعلم انه ابن والدها (زيوس) او ابن شقيقها ابوللو) ..
انطلق الهة الجمال والحب تعبث بالقلوب و تضاجع من تشاء مع حرصها ان لا تحمل من احد ممن تضاجعهم كي لا تثير سخط والدها الغيور و الذي يختلس الفرص و حتى يصنعها كي يضاجع ابنته الجميلة خلسة بعيدا عن اعين شقيقته الغيور (حيرا) دون ان يدري انه (فينوس) تخونه مع الكثيرين دون علمه مستخدمة سحرها\ حتى كشفها يوما و غضب عليها فزوجها (فلكان) الحداد الذي صار قبيحا فظا للغاية و اعرجا بسبب حادثة ما و لهذا قصة اخرى لا مجال لروايتها هنا وحتى هذا خانته مرارا و تكرارا ..
( اختم انا اقليديس ربيب كبير الالهة و نديمه هذا الفصل السري من قصة حياة الرب الاكبر (زيوس) و الذي اكتبه بالحبر اللازلي المقدس الذي لا يراه ولا يفقه لغته الا الالهة فقط ) .
قصة (هرقل) و الملك (لاميدون)
(بوسايدون) و (أبوللو) يبنيان سور طروادة
⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥
حل الصباح و عاد اقليديس من زيارته اليومية لعرش اوليمب و السمر مع كبير الآلهة الذي يتناول خمور الخلود التي لا تتاح الا للعظماء منهم .. و ها هو اقليديس سرا يتناول اوراقه كي يخلد في كتب سرية ما باح له به كبير آلهة اوليمب في اثناء سمره و سكرته المقدسة .
⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥
لا يمكن ان تستقر الامور بشكل دائم بعد صراع الآلهة المرير و القاسي و الذي لا يفرق بين قريب او بعيد بل بين حليف او معارض ..
هناك الهة اقوياء و لذا لم يعجبهم كثيرا ما منحهم اياه اخاهم العابث خاصة انه استأثر بشقيقتهم الاجمل (حيرا) التي فتنت البابهم جميعا ..
(بوسايدون) كان الاقوى بعد (زيوس) وخاصة انه امتلك رمحا مائيا شديد القوى يتحكم بكل مياه الارض حتى تلك التي لدى الالهة نفسها و قد حل محل الاله (اشيانوس) و اخذ مكانه في عالم الآلهة حتى بات يكاد ينافس (زيوس) نفسه ..
بكل الاحوال لم يحاول (بوسايدون) محاربة شقيقه مباشرة و ان كان بشكل غير مباشر ينافسه في السلطان و كان (زيوس ) غير غافل عن هذا و يخطط لتلقين شقيقه القوي درسا دون ان يشعل بينهما حربا قد يخرج منها منتصرا لكن بخسائر لا يمكن احتمالها ..
كان (بوسايدون) لعوبا مثل اخيه (زيوس) و لذا كان يتقرب لزوجة اخيه و شقيقتهما (جونو \ حيرا ) و التي كانت بدورها لا تتمنع عليه فهو قوي و سيم عظيم ..
كانت تستغل غيابه عنها لتكون في احضان ( بوسايدون) مدركة ان زوجها في ذاك الوقت يخونها بدوره مع فتى او فتاة صغيرين او مع من اراد ..
( رب الارباب تقدس اسمك .. اغفر لي جرأتي .. لكن الربة الكبرى الان في حضن المقدس رب البحار (زيوس) و لقد ثملا من نشوة الجنس ) ..
و غادر الكناري الصافر المكان لكن (زيوس) رغم الخبر الصادم لم يترك عشيقه الجميل و الذي كان وقتها منتشيا بقضيب الاله الاكبر الذي يغيب في شرجه الصغير الوردي حتى آخره و هو يطلق منيه المقدس غزيرا في الجسد الناعم الشهي ..
( احكم عليك ايها الاله العابث بالعقاب لخيانتك رب الارباب مع زوجته )..
قالت (حيرا) من بين اسنانها بغيظ : هل ستشعل حرب آلهة مع اخيك ؟.. لا اراه الخائن الوحيد في الموجودين هنا يا (زيوس) .. فاحذر المغالطة ..
تغير وجه (زيوس) حرجا و غضبا فهو يدرك انها تشير الى خياناته التي لا عدد لها مع الاولاد و البنات و الفتيان و الفتيات من آلهة و بشر و حوريات ..
( احكم عليك ان تكون بجانب العاصي (ابوللو) في بناء الاسواء العظيمة لمدينة (طروادة ) حيث العرش العظيم للملك (لاوميدون) حتى تمامها ) ..
صمت (بوسايدون) دون جواب ..
سهل بناء الاسوار على اله عظيم مثله و هذا عقاب رمزي للغاية كنوع من رد الاعتبار و كحل وسط بينهما و لكي تتجاهل (حيرا) خياناته ..
لقد حكم على شقيقهم (ابوللو) بهذا الحكم كونه حارب السايكلوب انصار (زيوس) و صناع صواعقه التي جلبت له النصر على كل الاعداء ..
و لنفس السبب كان العقاب رمزيا بل هو اقرب للتوبيخ منه للعقاب لكن لا بد من ارضاء الحلفاء بتسميته عقابا و كذلك تأديبا للعاصي ولو رمزيا ..
كان الامر بالنسبة لاله قوي هو نوع من السياحة كونه يمكنه بطرقه السحرية التمتع بعالم البشر و الحصول على الملذات دون اداء واجباته الالهية كونه ( معاقبا) ..
رضخ الاله القوي لرغبة كبير الالهة على مضض لم يظهر على وجهه و لم تعترض (حيرا) على هذا فهذا حل وسط يرضي الجميع .. تقريبا ..
و دون مماطلة رحل (بوسايدون) الى طروادة العظيمة و التي كانت اعظم المدن آنذاك بحضارتها و ثرواتها و طبيعتها الجميلة و اموالها الطائلة ..
حتى مع كونخ الاها الا انه انبهر نوعا ما بضخامتها و اسوارها الجبارة نصف المكتملة و مبانيها الشاهقة وانهارها و جيشها الهائل العدد و العدة ..
كان يتخذ شكل آدمي من ذوي المظهر الذي يدل على نوع من الرفاهية و المكانة ..
هو في النهاية اله ولا يجب ان يظهر بمظهر غير لائق ..
دخل على الملك بصفته مرسلا من احد كهنة معابد (زيوس) كمهندس مختص في بناء الاسوار طالبا الانضمام الى باني الاسوار الحالي ..
لم يكن الامر جديدا على الملك و لم يكن ليخفى عليه لكنه لم يرفض الامر دون ان يعلم انه يتكلم مه اله البحار ( بوسايدون) ولا ان الاخر هو ( ابوللو) نفسه ..
وافق الملك على مطلب (بوسايدون) مقابل اجر اتفقا عليه وهو يعتقد ان الامر مجرد منافسة بين مهندسين و انه من سيستفيد من الامر في المحصلة ..
بدأ (بوسايدون) يساعد اخاه في البناء و قد عرف كل منهما الاخر بالطبع لكنهما لم يظهرا هذا لاحد و راح السور العظيم يمتد و يمتد لكن دون سرعة فقد اكتشف (بوسايدون) ان بامكانه التمتع في هذا المكان كثيرا مثل شقيقه و اول ما فعله هو اغواء (هيسونة ) الحسناء ابنة الملك (لاميدون) و التي رآها عبر شباك نافذة غرفتها نائمة عارية مطمئنة فيما كان هو يعتلي احد ابراج السور المقابلة لقصر الملك ..
شهية ناعمة صغيرة تثير شهوة صخور الجبال ..
لا احد في الجوار حيث ان شقيقه الآن يضاجع احد فتيان القصر في قبو الخمور ..
القى سحره فتحول الى غمامة خفيفة و عبر الى حيث ( هيسونة) لا تزال نائمة ناعمة على فراشها الوثير المنسوج من الريش و ارق الحرير ..
تمدد بجانبها فتململت قليلا لكنه القى عليها سحره فسكنت في سباتها فاخرج قضيبه المقدس و لامس به فرجها الشقي الصغير و مرره فوقه و هو يتحسس فخذيها الناعمتين و جسدها الشهي ثم دفع قضيبه برفق في فرجها فعبره بسلاسة تدل يقينا انها ليست عذراء فراح الاله العاشق يخرج و يدخل قضيبه في فرجها بشهوة حتى اطلق منيه المقدس فيها ثم بسحره ازاله من جوفها كي لا تحمل منه طفلا فهو هنا للمتعة لا للنسل ..
غادر وهو يتساءل عمن يكون ذاك المحظوظ الذي فض بكارتها ..
انها ابنة ملك و بالتالي ليست متاحة لكل عابر سبيل ولا يصلها كل من اراد لذا لا شك ان من فعلها هو عشيق سري لها او احد من الداخل من علية القوم و سرا كذلك ..
عندما عاد لمكانه كان شقيقه قد فرغ للتو من مضاجعة غلامه الجميل و عاد منتشيا وهو يمسح فمه محمر الوجه من كثرة ما تناول من اشربة هذه المدينة ..
جلسا جنبا الى جنب فوق السور الشاهق يرقبان المدينة و محيطها على ضوء القمر ..
كان المشهد جميلا في هدأة الليل و بعض الاضواء تتناثر هنا و هناك و قليل من الحركة في المدينة التي تمتاز بالحداثة و النظام و جمال الابنية ..
( لا تعبث كثيرا مع ابنة الملك فلن يرضى (زيوس) ان تحمل منك بنصف اله )..
قال (بوسايدون) بنصف ابتسامة : لا تقلق فانا اسحب منها كل ما القيه فيها لذا فلن تحمل حتى آثار ما اقذفه و ان بقي منه شيء يتحول الى ماء لا يصنع حملا للبشر تماما كما لا يسبب ما تقذفه انت في الفتيان أي حمل او آثار ..
قال (ابوللو) باستخفاف : هذا لانهم ذكور اما (هيسونة) فهي انثى و لديها رحم ..
تشعب الحديث بينهما حتى لفت نظر (بوسايدون) فتى امرد جميل اهيف يرتدي ملابس قصيرة كشأن فتيان و رجال تلك المدينة حيث يبدو لمن يراه من بعيد فتاة ترتدي ثياب الفتيان لكن نظر الاله لا يمكن ان يخدعه رغم المنظر الانثوي تماما له خاصة بنعومته و جماله الكبير و ثوبه الاقصر من المعتاد و جسده الفاتن الناعم الابيض و فخذاه اللذان يرتجان رجات خفيفة مغرية وهو يمشي الهوينى بثوبه الحاسر ..
قال له (ابوللو) : لا تحاول اغواءه .. انه (بوداركيز) او ( بريام) كما يحلو لهم تسميته وهو ابن الحاكم شقيق فتاتك و يكبرها بقليل و ان بدا بعمرها ..
بقي اله البحار يحدق في الفتى الذي يتمشى على مهل بين حدائق غناء كأنه يرفه عن نفسه وهو خالي البال و الكثيرون ممن يمرون به ينحنون له و ان رأى في اعينهم الكثير من الشهوة لجسده الى جانب الاحترام و التوقير ..
قال (بوسايدون) بخفوت باسم : يبدون ان الايام القادمة ستكون ممتعة جدا ..
ضحك (ابوللو) و هو يجرع المزيد من الخمر و لم يعلق ..
يمكن لالهين مثلهما بلحظات الحصول على ما يريدان و انهاء العمل بلا جهد لكن هناك متعة الصيد التدريجي و التمتع بهذا الصيد بالطريق التقليدية البشرية..
ان يحصل المرء على مبتغاه بالطرق التقليدية و بعض العناء دون اكراه او سحر ..
اشرق الصباح و راح الالهان يواصلان بناء السور الهائل لطروادة العظمى و هما يتظاهران بالكد و العمل الدؤوب في حين يخطط كلاهما لكيفية قضاء ليلته في متعة جنسية مع من يختارون من غلمان و فتيات حيث قرر (بوسايدون) ان يضاجع (هيسونة ) بعلمها و ليس و هي نائمة و كذلك بدأت افكاره تتجه الى شقيقها (بريام) خاصة منظر فخذيه الناعمتين وهما ترتجان قليلا اثناء سيره الشبيه بسير الفتيات ..
شاب وسيم للغاية قوي الجسد مفتول العضلات يرتدي زي اهل النفوذ و القوة من خاصة الملك و يبدو عليه الحزم و الوقار رغم صغر سنه نسبيا ..
هكذا كان (بوسايدون) يعبر اروقة القصر الملكي شبه الخالية متجها الى حيث مخدع ابنة الملك تاركا شقيقه (ابوللو) يتجه الى حيث ينتظره غلام امرد ليقضي مع ساعات من الجنس اللذيذ و لم يجرؤ احد من الحرس على اعتراضه او سؤاله اولا لانهم يظنوه من خاصة الملك و من المحرم مجرد اعتراضهم ولو بسؤال و ثانيا لانه القى عليهم سحره فلم يره البعض و لم يقدر البعض الاخر على اعتراضه ولو لمجرد عرض الخدمة عليه ..
قبل ان يصل الى مخدعها شاهد شقيقها يخرج من هناك وهو يلتفت يمينا و يسارا ثم يغيب وهو بملابس خفيفة تظهر اغلب جسده و خاصة مؤخرته المستديرة متجها الى آخرا لرواق حيث غرفته الملكية فدخلها مسرعا و اغلق بابها برفق ..
يا لـ (زيوس) العظيم ..
لقد ادرك (بوسايدون) كل شيء فجأة ..
هذا الفتى الناعم يضاجع شقيقته سرا ولا شك انه هو من فض بكارتها ..
عبر الممر حتى وصل غرفتها ثم فتح الباب و دخل دون استئذان فسمع صوتها الشجي يقول بدلال و غنج : اهذا انت يا (بوداركيز) .؟.. الم تشبع بعد ؟ ..
عبر الى حيث مخدعها و قال بصوته الشجي : لست (بريام) .. لكني استطيع ان افعل افضل منه من امور تجلب لك المتعة ..
جفلت بخوف و هي تهتف : من انت ؟.. و كيف دخلت الى هنا ؟..
قال وهو يتقدم صوبها و هي تسحب الغطاء فوق جسدها العاري بوجل كبير : انا من يملك المتعة و انا من يعرف بعلاقتك بشقيقك و لن يخبر بها احدا ..
قالت بذعر شديد : عم تتحدث ؟.. ماذا تريد مني ؟.. انا ابنة الملك ..
قال وهو يجلس على طرف سريرها : و انا من يفوق عظمة والدك .. لا تقلقي لست هنا لأذاك بل للمتعة معك و لن يعرف احد بعلاقتك الجنسية مع شقيقك .. لا تنكري فانا اعرف كل شيء ولا يزال منيه في مؤخرتك فهو يقذف فيها بعد ان يخرجه من فرجك .. لا تنكري فانا اعلم ادق التفاصيل ولا اريد الا المتعة معك ..
و مد يده و ازال الغطاء عنها فلم تتمكن من الكلام من شدة خوفها فتعرى و سبح فوقها بجسده الممشوق و قبل فمها وهو يضع قضيبه على مدخل فرجها و يضغطه قليلا فاغمضت عيناها ما بين خوف و متعة فراح يدخل و يخرج قضيبه من فرجها برفق ..
سرعان ما حلت المتعة محل الخوف و هو يضاجعها دون عنف حتى اطلق منيه داخلها ثم استعاده قبل ان يسحب قضيبه من فرجها و يجلس بجانبها ..
( من انت ؟.. و كيف وصلت الى هنا ؟.. و ماذا تعرف عن اخي (بوداركيز) ؟.. بل كيف لم يوقفك الحرس في الردهة ؟.. اصدقني القول )..
تبسم و قال : هناك من الامور ما يفضّل عدم السؤال عنها يا صغيرتي .. لكن اعلمي انني افوق الملوك شأنا .. بكل الاحوال لا يمكنني ان اخبرك اكثر .
و قبل ان تتساءل مجددا قبلها على فمها و هو يتحسس جسدها بشهوة و قال : سأزورك كل يوم ان استطعت و يمكنك مواصلة المتعة مع شقيقك لكن لا تحملي منه او من غيره فانت ابنة الملك ولو عرف الملك لنالكما منه الكثير ..
قالت و قد هدأ روعها : و ماذا لو عرف بك ؟..
ضحك ضحكة خفيفة و قال : لا تقلقي فلن ينالني من احد اذى ..
ثم غادر دون كلمة زائدة و سار بالممر ليغادر كالعادة ..
كان وقتها يمر من امام غرفة (بريام) او (بوكارديز) فتوقف قليلا ثم تلفت حوله فلم ير احدا فتحول الى بخار ماء قليل خفيف لا يراه احد و عبر من اسفل الباب للداخل و صعد الى سقف الغرفة ليرى ما يفعله الفتى ..
كان الفتى عارٍ تماما فوق سريره و هو يقوم بادخال ما يشبه القضيب الذكري المصنوع من العاج و الفضة في شرجه المطلي بزيت الزيتون لتسهيل عبور القضيب العاجي الى الداخل و كان الفتى يضع خده و ركبتاه على السرير رافعا مؤخرته في الهواء و يتأوه متعة و هو مغمض العينان مطمئنا الى انه بمفرده في المكان ..
تشكل (بوسايدون) بنفس الشكل الذي تشكل به لشقيقة (بريام) لكن بلا ملابس و تقدم بخفة صوب السرير و صعد الى حيث (بريام) و مد يده و سحب القضيب من شرج الاخير الذي فتح عيناه ليرى هذا الفحل الوسيم يبتسم له و قضيبه امام شرجه ..
لم يتكلم الفتى بل كانت عيناه تحملان نظرة اشتهاء و استسلام و حتى مطالبة بالجنس من طرف هذا الرجل الذي يراه لاول مرة ولا يدري كيف عبر الباب المغلق ..
راح (بوسايدون) يدخل و يخرج قضيبه من شرج الفتى الذي عاد يغمض عيناه متعة و نشوة وهو يتأوه بصوت غنج خافت زاد من شهوة الاله العابث و الذي ادرك مدى متعة مضاجعة الفتيان و التي يحظى بها (ابوللو) و قد شعر انها تفوق متعة مضاجعة الفتيات تقريبا فقد كان يحس بمتعة كبيرة و قضيبه يعبر شرج الفتى الناعم الجميل ..
اطال (بوسايدون) الممارسة اكثر بكثير من المعقول ليحصل على المتعة اطول فترة ممكنة حتى احس بتعب الفتى فاطلق منيه داخله و بعدها سحب المني منه..
عندما خرج الاله اللعوب بهيئته البشرية تلك لم ينتبه كونه بصفات بشرية الى عيون رصدت ما فعله في غرفة الاميرة و الامير و بكل التفاصيل ..
لكل شيء نهاية ولقد انتهى بناء السور العظيم لطروادة الكبرى و كذلك آن اوان مغادرة الالهين بعدما شبعا من الجنس مع الغلمان و الاناث و كبشر كانت نهاية العمل تعني اخذ اجريهما من الذهب و الفضة و المغادرة شأنهما شأن أي عامل بشري ..
تقدم (ابوللو) و (بوسايدون) و اديا التحية للملك و وقفا ينتظران اخذ اجريهما بعد ان عاين رجال الملك السور و انبهروا بمناعته و قوته و تصميمه و الذي تعجز عن اقتحامه اعتى الجيوش مهما كان عددها او عدتها او دهاء قادتها ..
نظر الملك (لاميدون) اليهما مفكرا ثم اشار الى (ابوللو) فاقترب الاخير فقال له الملك بخفوت و بلهجة عجيبة : اعلم عبثك مع فتيان المملكة و لا يهمني هذا فقد كان الامر برضاهم لكني لا احب ان يتأنث فتيان بلادي فخذ مالك ولا ترجع الى هنا ابدا .
ثم اشار لاحد من حوله فتناول صرة متوسطة بها ذهب و فضة ناولها لـ (ابوللو) بصمت فأخذها الاخير و انصرف دون كلمة اخرى ..
يحلو للآلهة احيانا العبث مع البشر و التظاهر بالضعف ..
ثم اشار الى (بوسايدون) فتقدم مثل اخيه و وقف بصمت فقال له (لاميدون) : اعرف كل ما فعلته انت ايضا لكن جرمك اكبر وانت تعرف ما اعني اذهب من هنا بلا رجعة فقد استوفيت اجرك مضاعفا بشكل يتوجب معه قتلك بطريقة مهينة لولا انني اعرف انك مرسل من اله ما ولا اريد اغضاب الالهة رغم كونك معاقبا ايها الغريب التافه .
قال (بوسايدون) بهدوء : لتحل اللعنة على هذا المكان .. لا اريد نقودك لكن نظرا لكلامك المهين فسوف ترى ما لا يسرك يا (لاميدون) .
و بلمح البصر القى الاله الغاضب المتنكر كرة من نحاس على الارض فثار دخان كثيف اغشى بصر الجميع و تعاظم حتى خرج من المدينة و لفها كلها و من ثم راح يتلاشى ليظهر للناس افعوان ضخم هائل يلتف حول المدينة بأكملها محيطا بسورها من الخارج كالسوار المحكم مانعا الدخول اليها او الخروج منها بل وراح يلتهم كل ما حوله من حيوانات و طيور و يشرب كل منابع المياه فلم يبق لاهل المدينة صيد يأكلونه او مياه تعبر الى مدينتهم فعم الجوع و الخوف و جأر الناس بالدعاء للآلهة جميعا ..
لكن الافعوان لم يغادر فهو ثاني اقوى اله بعد زيوس الذي لم يتحرك لنصرة المدينة التي اهان ملكها شقيقه (زيوس) بهذه الطريقة ..
حقا هو معاقب و قد اغوى اولاد الملك لكن بكل الاحوال هو اله و هم مجرد بشر و قد اطاع كبير الالهة و اتم بناء السور العظيم دون تأخير..
كان الافعوان هو نفسه (بوسايدون) الذي اوحى لكهنة المعابد بأن الحل لديهم هو كالعادة التضحيات و ان الضحايا يجب ان يكونوا فتيانا و فتيات من اجمل ما في المدينة بواقع فتى او فتاة كل اسبوع يتم ارسالهم الى باب المدينة حيث يستقر راس الافعوان الرهيب و يتم اختيار الضحية عبر قرعة عشوائية لا تستثني طبقة من الناس ..
كانت الضحايا تؤخذ قسرا لفم الافعوان و ان تخلفت الضحية او ماطلت قام الافعوان بالتدمير و القاء الحجارة الضخمة من فوق السور او حبس الماء او احراق الزرع او ما يحلو له من دمار و قتل و تخريب و نشر الرعب بين الجميع و ان اعطوه غادر حتى موعد معلوم ..
اما عندما كانت الضحية تعبر فم الافعوان كانت تجد نفسها في جزيرة غناء وامامها (شابا كان او فتاة) رجلا وسيما جدا على سرير عريض مريح حوله الفواكه و الطعام و الشراب يدعوها او يدعوه الى السرير و تبدأ الممارسة الجنسية طويلا بينهما و كذلك التمتع بالمكان اياما طوالا حتى يحين موعد الضحية التالية حيت ترسل الضحية السابقة الى خميلة جميله بها من سبق من الضحايا و تستمر المتعة الجنسية بينهم انفسهم و كذلك العيش الرغيد ..
افاق (لاميدون) على ضجة كبيرة و لغط عظيم في قصره فانحدر من سريره مسرعا و التقط ثوبه الملكي و راح يرتديه وهو يهرول صوب الباب ..
و ما ان اقترب منه حتى انفتح و اندفعت زوجته و وصيفاتها راجفة تقول : تداركنا يا (لاميدون) .. تدارك ابنتك بحق الالهة ..
صاح بقلق : ماذا جرى لابنتي ؟.. انطقي يا امرأة بحق الارباب ..
تهانفت و هي تقول : لقد .. لقد وقعت عليها القرعة .. خرج اسمها لتكون ضحية هذا الاسبوع أي بعد خمسة ايام من الآن .. افعل شيئا يا (لاميدون) قبل ان تضيع ابنتنا ..
بهت الملك وهو مصدوم من هذا الخبر الذي لم يتوقعه يوما ..
نسي ان ابنته مثلها مثل الجميع وضع اسمها بين اسماء القرعة و ان خروج اسم احد ما يعني انه الضحية المؤكدة ولا يمكن تلافي هذا الامر ابدا و ان الايام الخمسة تكون لتجهيز الضحية نفسيا و بدنيا و لتودع اهلها لخروج ما بعده عودة ..
اسقط في يده وهو يدرك انه لا مناص عن التضحية بابنته الجميلة للافعوان المرعب والا قتل الالاف و ثار الشعب عليه و بكل الاحوال لن يرضى الافعوان ببديل الا من خرجت عليه القرعة ولا يمكن خداعه بأي نوع من الفداء لان الامر هو اصلا انتقام لا مجرد اشباع معدة وحش جائع فالضحايا حقيقة لا تمثل لقمة في وجبة تناسب حجمه الهائل ..
لم تنفع كل الصلوات لرفع هذا البلاء عن المدينة ولا حتى لمعرفة سببه ..
عم الحزن و الاسى طروادة كلها و لا احد يصل لطريقة لانقاذ (هسبونة) التي كانت كالمضروبة على راسها فهي ستذوق ما ذاقته فتيات قبلها و فتيان كالزهور ..
في اليوم الثالث و الكل يجهز الاميرة للتضحية وفد للمدينة ركب من التجار القبارصة و اليونانيين و عرفوا سبب اضطراب الناس و حزنهم حيث لم يكن الافعوان قد حضر بعد لتسلم ضحيته ولم يلف نفسه حول المدينة المنكوبة ..
( مولاي الملك .. لقد سمعنا بما يحدث هنا و اننا نعرض خدمتنا عليك .. في الجوار و على مسيرة ساعات ثلاث ربما و في الجهة الجنوبية للمدينة يرتع (هرقل)الجبار مع غلامه الجميل ( هيلاس ) و رجاله يصطادون الوحوش و الظباء .. لا شك ان العظيم (هرقل) و الذي تعرفون قوته المهولة قادر على هزيمة الافعوان و انقاذ الاميرة ) ..
اعتدل الملك و صاح برجاله من حوله : انطلقوا حالا و احضروا (هرقل)هذا و اعلموه انه ان خلصنا من الافعوان وانقذ الأميرة فان له من الذهب ما يغنيه مائة عام ..
في اليوم التالي كانت المدينة برمتها تصطف لمشاهدة (هرقل) الجبار الشهير و رفاقه الابطال و خاصة غلامه الرقيق الجميل (هيلاس) الذي فاق جماله جمال حوريات البحر ..
عبر الركب بعظمة و فخار بين الناس المهللين و الملوحين لهم و الهاتفين بأسمائهم جميعا كأنهم يحيّون آلهة او اساطير تمشي على الارض ..
كان الملك بنفسه في استقبالهم و قادهم بحفاوة كبيرة الى قاعة العرش و اجلسهم اكرم مجلس و مظاهر الفرحة تعم الحاشية و حتى الحرس ..
بعد التحية و المجاملات قال الملك : لا شك ان لديكم فكرة عما نعانيه .. و لقد اتت القرعة على ابنتي وانا مستعد لاي شيء مقابل انقاذها ..
قال (هرقل) برزانة : انقاذها لا يكون الا عن طريق قتل الافعوان ..
قال احد الوزراء : لا احد يجهل قواك الاسطورية يا (هرقل) العظيم .. فان كان هناك احد باستثناء الالهة يقدر على هذا فهو انت لا غيرك ..
قال الملك : ولك ان فعلتها مثل وزنك ذهبا او ما يعادله من نفائس او غيرها ..
قال (هرقل) : ليكن .. عند موعد تقديم الاضحية سأخرج انا بدل ابنتك و اتصدى للافعوان لكني اريد سيفا من الفولاذ الدمشقي الاصلي فلا شك ان أي سلاح اخر سيعجز عن الصمود امام افعوان اسطوري قوي كهذا ..
تبادل الملك النظرات مع مستشاريه قبل ان يقول : لابأس لكن بشرط ان تعيده بعد القتال ان فزت .. لدينا واحد بالفعل لكنه ارث مقدس للمملكة ..
قال (هرقل) : لن تكون لي حاجة به بعد القتال فان فزت اعدته لكم و ان خسرت فلا اعتقد انه سيكون هناك من سيهتم لسيف مقدس او غير مقدس لان الافعوان بلا شك سيدمر طروادة على رؤوس اهلها بعد ان يكون غاضبا مثخنا بالجراح ..
ثم اضاف وهو يضم (هيلاس) اليه : الى ان تحين المواجهة اريد مكانا خاصا لمبيتي و آخر لرفاقي و ان توفروا لنا الراحة و الغذاء المناسب لقتال طويل شرس ..
قال المستشار بضيق خفيف : ارى ان توفر قواك .. على الاقل لما بعد المعركة ..
قبل (هرقل) غلامه (هيلاس) على فمه قائلا بخشونة : هذا يزيدني قوة..
ابتسم (هيلاس) بخجل خفيف في حين ضحك البعض بمرح و ابتسم آخرون ..
قال (هيلاس ) وهو يدلك قضيب سيده تمهيدا لامتصاصه قبل الممارسة : قل لي يا سيدي .. الا ترى ان قصة الافعوان هذه غريبة خاصة ان احد الالهة لم يتدخل بها رغم الاضاحي و الصلوات لكل الالهة حتى زيوس العظيم؟ ..
قال (هرقل ) مستمتعا بما يفعله غلامه : الامر واضح يا صغيري .. انه عقاب الهي و لا شك انه لذنب ما اقترفه الملك او احد كبارالمملكة و ان العقاب من (زيوس) او بلا شك بعلمه ان كان من طرف اله عظيم آخر.
قال (هيلاس) وهو يقترب من القضيب المنتصب بقوة : هذا قد يعرضك لغضب الالهة التي فرضت العقاب على المدينة ان تصديت للافعوان .
قال (هرقل) وهو يترك غلامه يبدأ بالامتصاص اللذيذ : العقاب يأتي مرة واحدة و ان استطاع احد التغلب عليه فلن يتكرر و كذلك يكون من تغلب عليه مزودا بقوة الالهة التي تحترم بعضها فلا تتعارك فيما بينها و يكون الغاء العقاب لسبب كما ان فرضه لسبب .
ترك (هيلاس) الامتصاص و سبح فوق جسد سيدها لذي امسك وسطه و رفعه قليلا و انزله برفق فوق قضيبه المنتصب الذي راح يعبر شرج الفتى بنعومة و سلاسة تدل على انه يمارس الجنس معه بكثرة حتى غاب فيه للخصيتين و كلاهما مستمتع للغاية ..
رح الفتى يعلو و يهبط فوق قضيب سيده الذي كان شديد المتعة به و كلاهما لا يدري ان عيونا تراقبهما من مكان سري في الجدار ..
بعد مدة اطول من اللازم من الممارسة شد (هرقل) فتاه للاسفل حتى عبرت خصيتاه ما بين فلقتي مؤخرة (هيلاس) و تأوه وهو يطلق منيه في جوف الفتى بقوة ..
اتى اليوم الموعود و تجمع السكان فوق الاسوار و تسلح (هرقل) بالسيف الدمشقي و نظر الى الاعلى فشاهد (هيلاس) يقف بجانب (بريام) ابن الملك (لاميدون) ..
بهره جمال الفتى الاخر فابتسم و هو يرسل قبلة الى (هيلاس) فلم يعرف احد الى من ارسلها منهما و تغير وجه الملك وهو يظن ان (هرقل) يغازل ابنه الجميل ..
لكلاهما جسدان متقاربان للغاية و جمال مبهر حتى ان شعرهما متقارب وما يفرق بينهما ملامح الوجه فقط و كلاهما جميل جدا لكن (هيلاس) اجمل ..
فجأة و بشكل عنيف ظهر الافعوان من العدم و التف بعنف حول السور والمدينة و فمه الى الباب حيث وقف (هرقل) الذي هاله حجم الافعوان و منظره المرعب ..
لكنه هجم على الافعوان بسيفه القوي و درات معركة عنيف ثار بها غبار كثيف و الناس يتفرجون فوق الاسوار بالكاد يرون ما يجري ..
( اسمع يا ابن اخي .. انا عمك ( بوسايدون) .. انت تعلم انك لن تقدر علي و انا لا اريد اذاك .. انا اعاقب هذا الملك المخادع .. لم يمت احد ممن اخذتهم و لن اؤذيك ) ..
( تباركت يا الهي و عمي المجيد .. مرني وانا عبدك المطيع ) ..
( سنتظاهر بالقتال و ساتظاهر بالموت بعد قتال عنيف و ستحصل على ذهبك و متعتك مقابل ساعة متعة مع غلامك الجميل .. سيمنحه هذا الشباب الابدي و الخلود و بالتالي متعة ابدية لك معه .. سأهز السور فيقع الكثيرون و سأتلقف غلامك )..
( امرك مطاع يا سيدي و مولاي فافعل ما تشاء تقدس اسمك )..
فجأة مع هزة السور وجد (هيلاس) نفسه يقع في لجة الغبار .. لكنه لم يشعر بالم السقوط بل بمتعة الجنس و قضيب (بوسايدون) يعبر شرجه و كفاه تتحسسان جسده الشهي ..
اوحى اليه (بوسايدون) بالامر فادرك ما يجري فاستسلم للمتعة الكبرى والاله العاشق يمنح جسده الخلود والشباب و الشهوة الجنسية ..
انقشع الغبار اخيرا عن جثة عملاقة للافعوان ممزقا داميا ميتا و (هرقل) يحمل فتاه بشماله و يمينه تحمل السيف الذي يقطر دما ..
تعالى الهتاف و عمت الافراح و تنفس الناس الصعداء غير مصدقين لما جرى ..
( ستمكث في جناح كبار الزوار ايها البطل و سيبيت غلامك مع ولدي هذه الليلة حيث سيحتفي بك كبار رجال الدولة تكريما لك فمن عاداتنا تكريم الابطال بحفل يمتد ليقارب الصباح نتمتع فيه كما نشاء لكن لا يحضره الا الكبار و العظماء حتى ولدي لن يحضره ) ..
قبل (هرقل) على مضض فهو لا يمكنه رفض دعوة الملك رغم شدة شهوته و شوقه لعشيقه (هيلاس) و كذلك كي يأخذ امواله و ينفق على رجاله منها الكثير ..
ما يخفف من ضيقه ان لديه بعض الوقت للتمتع بـ (هيلاس) حيث ينفض الحفل قبل الفجر بوقت كافٍ ليذهب و يفرغ شهوته في غلامه الحبيب ..
كان الحفل صاخبا ماجنا للغاية نثرت فيه موائد غزيرة الطعام و توزعت فيه الخمور و الاشربة بكميات كبيرة و اختلط كم كبير من الفتيان و الفتيات من مختلف الاعمار بالحضور بملابس مغرية و مورس الجنس معهم جميعا و كانت اعذب الالحان تعزف و اجمل الاغاني تصدح فكانت متعة للجميع بكل انواع المتعة ..
استمر الاحتفال حتى قارب الصباح ان ينبلج فكان الجميع ما بين نائم و سكير ممن بقي بعد ذهاب اغلب المحتفلين الى مضاجعهم مع غلمان او فتيات لاجل استكمال المتعة في اماكنهم الخاصة بطرقهم الخاصة و من بقي كان كالمخدر ..
رغم انه ضيف الحفل الرئيسي الا ان (هرقل) و عندما رأى ان الجميع سكارى و لا يعون ما حولهم او مهتمون فقط بالجنس مع الاولاد و البنات انسحب بهدوء صوب مكان عشيقه (هيلاس) و قد فاض به الكيل شوقا لمضاجعته..
لا شك ان ابن الملك نائم لذا سيمارس الجنس مع (هيلاس) و عندما يطفئ شبقه لفتاه يعود لما بقي من الحفل الذي اضطر خلاله للشرب و المضاجعة والصخب و الاحتفال كونه بطل المدينة و ضيفها ولا بد من اظهار البهجة كما الجميع ..
كان يحس بالحرارة في رأسه و جسده من الشرب و بالشهوة تتصاعد في بدنه لما رأى من ممارسات و رغم انه مارس مع بنات و فتيان الا انه لم يشبع او تنطفئ رغبته فسار مستغلا الظلام النسبي حتى وصل الى غرفة ابن الملك حيث ينام عشيقه (هيلاس) و قرر ان يوقظ عشيقه برفق كي لا يوقظ ابن الملك ..
عبر للداخل و اغلق الباب خلفه فوجد ان الغرفة تكاد تغرق بالظلام فتقدم من السرير الملكي حيث نام كلاهما و وقف يحدق بهما كي يميز حبيبه حيث كان كلاهما شبه عارٍ و كلاهما يشابه الاخر بجسده و هيئته فبحث عن ملامح الوجه ..
اقترب من احد الجسدين و قد قرر انه هو (هيلاس) و ازال عنه بقية ملابسه و تمدد بجانبه و اخرج قضيبه ثم قلبه على جانبه و تحسس جسده بشهوة قبل ان يضع قضيبه على مدخل شرجه و من ثم يدفعه للداخل برفق فيعبر الشرج بسلاسة و نعومة فراح يدخل و يخرج قضيبه منه بصمت و شهوة فاستيقظ الفتى مع الممارسة و ساعتها كان (هرقل ) يقذف منيه في عمق الفتى الذي استدار بدهشة ليرى مضاجعه فالفاه (هرقل) الذي اكتشف انه ابن الملك لا عشيقه الذي استيقظ بدوره مع الحركة و ادرك ما يجري ..
رغم انه لم يحسب حساب الامر الا ان ابن الملك لم يعترض او يحتج بل كان يبدو متمتعا بالممارسة و لكونه لم يشبع انتقل (هرقل) الى حيث (هيلاس) و راح يضاجعه على مرأى من ابن الملك وهو يشرح ما حدث بكلمات مفككة من السكر والشهوة و لم يعترض كلاهما بل كان (هيلاس) شديد المتعة بممارسة سيده معه رغم انه تبادل الممارسة مع ابن الملك الا انه كان يهوى ان تتم الممارسة معه اكثر من ان يمارس مع احد ..
عندما اطلق (هرقل ) منيه في شرج (هيلاس) كان ابن الملك قد استعرت شهوته فاقترب منهما و اخذ مكان (هيلاس) و لم يعترض احد و مارس (هرقل) الجنس معهما بمتعة كبيرة فكلاهما جميل شهي الجسد ناعم الملمس شهواني الشخصية ..
كالعادة كانت العيون تراقب و تنقل ما يحدث الى الملك بكل التفاصيل ..
عندما وقف (هرقل) امام الملك احس ان هناك امرا ما ليس على ما يرام فقد كان المكان مليئا بالحرس الصامتين و الملك ينظر اليه نظرة لم تعجبه ابدا ..
شيء ما يحدث وهو ليس امرا جيدا ..
شكر الالهة في سره انه كان قد جعل رفاقه و غلامه الجميل يسبقوه الى خارج المدينة اختصارا للوقت حيث من المفترض ان يحضر الجائزة و يلحق بهم كي يواصلوا رحلتهم الاصلية و يوزع عليهم حصصهم و يتمتعوا بها ..
( تريد ذهبك ايها البطل .. اليس كذلك ؟.. لقد استدعيناك الى هنا لتقاتل الافعوان مقابل مال اتفقنا عليه و قد احترمناك و كرمانك و سلحناك كما طلبت .. لكنك قابلت كرمنا بالغدر و الخيانة .. كان افضل لنا ان نحتمل مصيبة الافعوان على ان يحدث ما حدث و انت تعلم عم اتحدث فانت اعتديت على ولي عهدنا مستغلا كرمه باستضافة عاهرتك )..
و صاح بالحرس فانهالت السهام على (هرقل) الذي ادرك انه هالك ان بقي فاندفع مغادرا المكان و قد نالت منه سهام كثيرة آلمته للغاية فادرك انها مسمومة لكنه لم يتوقف فاتكا بكل من يعترض طريقه حتى تمكن من الخروج و اللحاق بصحبه حيث صدوا هجمة الحرس و راحوا يعالجون (هرقل) قبل ان يسري السم بكل جسده ..
شهر مضى حتى تعافى (هرقل) لكنه خلال الشهر لم ينس ما حصل ابدا ..
( استعدوا يا رفاق.. غاضبون سنعود الى طروادة و سننتقم من ملكها الغادر و سنسبي عائلته و نقتل من يعترضنا و سننهب اضعاف حقنا من الذهب )..
لم يكن (هرقل) ماهرا بفن الخطابة لكنه كان صارما كالسيف في قراراته ..
كان الهجوم مفاجئا قويا عنيفا حيث تمكن الفريق من الوصول الى محيط القصر و مهاجمة الحرس بطريقة عنيفة و قتل الجميع و من ثم اقتحام القصر ..
كان القتال داخل القصر فوضويا للغاية و تراشق السهام كثيفا جدا ..
( قتلوا الملك .. استدعوا طبيبا .. قتلوا الملك )..
بهت الجميع .. لم يكن قتل الملك من اهدافهم ولو انه لم يحزنهم كثيرا فهم غاضبون من غدره بهم و كانوا يريدون اذلاله و نهب خيراته ..
لم يتوقف هرقل كثيرا فقام هو و من معه بنهب خزائن الملك و اخذ عائلته اسرى و اخذوا اجمل الغلمان و الفتيات و ضاجعوا من لم يأخذوه من فتيان و فتيات بمختلف الاعمار ثم غادروا المكان الى حيث سفينتهم تنتظر و لم يعترضهم احد ..
كانت كارثة على طروادة لم يصح احد من هولها حتى بعد ان غادر الغزاة المكان و ابتعدوا في عرض البحر حاملين الاسرة الحاكمة كلها و كنوزها ..
هناك في زوايا السفينة الكبيرة كان (هرقل) و اصحابه يتمتعون بالجنس مع الاسرة الملكية و ما اخذوه من اسرى و ينعمون بمنظر الكنز الضخم ..
كان الاسرى حقيقة مستمتعون بهذا الجنس الكثيف ربما اكثر ممن يمارسون معهم الجنس و خاصة العائلة المالكة التي خصها (هرقل) و صحبة لانفسهم ..
( لي عندك طلب يا سيدي فهل تحققه لي؟ ).. قالها (بريام) وهو يداعب قضيب (هرقل ) في حين كان قضيب (هيلاس) يخرج و يدخل في شرجه بعد ان امتلأ شرج (هيلاس) من مني (بريام) الذي كان يستثير قضيب (هرقل) الذي افرغ منيه في فرجي الملكة و ابنتها قبل قليل بعد ممارسة جماعية ساخنة مع الجميع ..
(لك ما تريد يا جميلي .. اعلم ما تريد .. سأعيدك انت و عائلتك لطروادة رغم انني سأفتقد جسدك الجميل و كذلك البقية .. لن ارفض طلبك .. فانا بكل الاحوال احب (هيلاس) الذي بدأ يغار منك و من عائلتك )..
ضحك الجميع لدعابته و بعد عدة ايام من المتعة الجنسية الكثيفة عاد (بريام) مع عائلته الى طروادة و حكمها مكان (لاميدون) ..
لم يكن الامر قد انتهى بالنسبة الى طروادة ..
لم يكن الاله (بوسايدون) راضيا عن هذه النهاية لذا فقد اعد للمدينة مصيرا اسودا لكن ليس في المدى القريب فهو لا يزال منها غاضبا ..
كان السور الذي بناه مع الاله (ابوللو) امنع سور في الارض و اشدها قوة فحتى الالهة كانت تراه منيعا على اغلب جنودها و هولاتها و وحوشها و جيوشها ..
فقط الالهة نفسها من يمكنها تجاوزه ..
لكن الاله الغاضب قدر لها ان تستباح و يقتل ابطالها و تنهب ثرواتها و ذلك بسبب حماقة بعض امرائها و ان يتم فتحها بالخديعة فهي الوسيلة الوحيدة التي لا تتطلب قهر السور و بالتالي لا يليق بسور بناه الهان ان لا يصمد امام جيوش بشرية او حتى مخلوقات ادنى و الا اعتبرت اهانة لكلا الالهين العظيمين و هذا لا يمكن ..
لكي يبقى متمتعا بجسد الملك الجديد اجل (بوسايدون) انتقامه حتى تمر السنين و يكف عن التمتع بجسد الفتى الشهي بعد ان يكبر و يذهب جماله و شهوة جسده او ريما يموت لسبب ما لكن لن يسمح (بوسايدون) بهذا قبل سنوات بلا عدد ..
لم يكن من المستحب ان يشارك (هرقل) في فتاه الحبيب (هيلاس) و كذلك لن يعجب الالهة ان يمنح (بريام ) الشباب و الخلود فهو ابن ملك غاشم بكل الاحوال و كذلك هناك الكثيرون ممن هم في جماله و مثل جسده في عالم البشر ..
بكل الاحوال خرجت جميع الاطراف تقريبا من الموضوع راضية و استمرت الحياة تسير بشكل طبيعي مع الظروف الجديدة على طروادة بسلام ..
┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛
( اختم انا اقليديس ربيب كبير الالهة و نديمه هذا الفصل السري من قصة حياة الرب الاكبر (زيوس) و الذي اكتبه بالحبر الأزلي المقدس الذي لا يراه ولا يفقه لغته الا الالهة فقط ) .
┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛