ا
ابيقور
عنتيل زائر
غير متصل
مساء الخير او صباح الخير كل واحد علي حسب التوقيت المحلي لـ موعد قراءة القصة ..
طبعا علشان نكون فاهمين ان دي السلسلة الحادى عشر ..
مــــن
سلسله حكاياتنا أغرب من الخيال
تكملة الحكاية السادسة
من سلسلة حكاياتنا اغرب من الخيال
وهــــى حـكـاية " حالة عشق "
وعلشان تكون فاهم أحداث السلسلة الحادى عشر
لازم تكون قريت :
السلسلة العاشرة ..
...
..
.
اهلاً من جديد في تكملة
الحكاية السادسة
حالة عشق
:
:
في السلسلة السابقة
وقفنا في السلسلة العاشرة ...
..
.
طارق يرجع الاولاد للمنزل..
حيث تكون المربيه هناك بانتظارهم..
ويرجع عمله..الساعه 3 والنصف تصل زينه للمنزل..
تجلس قليلا مع اولادها ثم ترجع للعمل فى مكتبها الخاص..
الساعه 6 يرجع طارق من عمله..
ويجلسون جميهم مع بعضهم البعض الى ان يحين موعد نوم الاولاد..
يبقى طارق مع زينه وحدهما الى الساعه 8..
تدخل زينه لاكمال عملها وكذلك طارق..
عند الساعه 10 يأويان للنوم..
فى البدايه..
كان كل شئ ممتاز وعلى احسن مايكون..
لكن مع الايام شعر طارق بالروتين..
ومل من الجلوس بالبيت..
بالخصوص مع انشغال زينه اكثر عنه وعن اولادها..
عملها زاد..
والعروض استمرت..
والتصميمات المطلوبه منها كثيره..
فى الاول كانت تعمل بعد الظهر بالمنزل ..
مجرد ماتعود الى المنزل تاكل لها شئ خفيف..
ومن ثم تدخل لمكتبها ولا تخرج منه الا للنوم..
طارق والاولاد اصبحوا لا يرونها الا ماندر..
طارق لم يرد ان يقف بطريقها..
ولم يرد ان يزيد اعبائها عبئ جديد..
فاكيد هى متعبه ومجهده..
ولا يريد ان يحسسها بانها مقصر معها ومع *******..
مرت 5 شهور وهم على هذا الحال..
فى الاول طارق كان يلزم المنزل..
لكنه بعدها رجع للسهر مع اصحابه..
فلماذا يجلس بالمنزل وحيدا.. وهى مشغوله عنه؟؟
بمجرد ان ينام الاولاد ويطمئن عليهم
يخرج لاصدقائه ولا يرجع الا ساعه النوم..
احيانا يرجع وزينه قد سبقته للنوم من شده تعبها..
او يرجع وهى مازالت تعمل فيذهب للنوم قبلها..
.....................................................
........................................... يتبع
الجزء الحادى عشر
ــ تحمل كل شئ ولم يتحدث..
فقد كانت هى تتحمل منه هذا الحال ولم تتذمر..
كانت زينه عندها يوم الجمعه اجازه..
ففكر طارق لما لا يفاجئها بأى شئ يخطر بباله...
حتى يريحها هى والاطفال من عناء العمل؟؟
فقرر ان ياخدهم يوم الجمعه..
فى رحله بحريه..
يتغدون فى اليخت والاطفال يمرحون..
طارق فى نفسه : لما لا...
نغير جو ونريح اعصابنا..
اكيد المسكينه زينه بحاجه للراحه والتجديد..
اتصل باحد اصدقائه ..
وطلب منه الحجز لهم ليوم الجمعه..
يوم الجمعه فى الصباح المبكر..
زينه حبيبتى هيا انهضى وجهزى نفسك..
لدينا فقط ساعتان حتى نخرج..
(قال طارق لزينه)
زينه..
وهى تفتح عينيها بصعوبه ..
طارق مابك دعنى انم قليلا فعندى عمل بعد قليل..
كم الساعه الان؟؟
طارق: عمل؟؟
يامجنونه قومى انه نهار الجمعه..
هيا حبيبتى..
لقد نهض الاولاد..
وهم فرحين من اجل الرحله وجاهزين..
هيا ياكسوله..
نهضت زينه بتثاقل: اى رحله ياطارق؟
انا عندى عمل..
طارق: هل مازلتى نائمه زينة؟
اقول لك انه يوم الجمعه..
زينه بنفاد صبر وعصبيه: نعم نعم اعرف ..
اقول لك عندى عمل مهم..
لذا قبلت ان اذهب للعمل اليوم الجمعه الا تفهم ذلك؟؟
طارق تفاجئ بنبره زينه المرتفعه..
اول مره تحدثه هكذا..
طارق: زينه مابك ؟؟
لماتحدثيننى هكذا؟؟
زينه: لانك لا تفهم..
انا مشغوله ..
لما حجزت لرحله من دون ان تسالنى؟
انا ليس لدى وقت لاضيعه..
طارق: تضيعينه؟؟
وقتك معنا...
مع عائلتك تضييع؟؟؟
شعرت زينه انها كانت عصبيه من دون سبب..
حاولت ان تهدئ من نفسها..
وتتكلم مع طارق بلطف اكبر ..
فهو لم يفعل لها شئ يزعجها..
لكن طارق لم يمهلها لذلك..
خرج من الغرفه ونادى الاولاد وخرج معهم من المنزل ..
تاركا اياها وحدها..
زينه فى نفسها..
(يا اللهى ماذا فعلت؟؟انا من اخطئ الان ومرتين لا مره..فانا من لم يخبره بالعمل المفاجئ..وانا من رفع صوته على طارق لا هو..مابى؟؟؟ لم افعل ذلك قبلا..يا الـله كم اصبحت عصبيه)
طارق اخد الاولاد..
لا يريد ان يزعلهم بعد ان وعدهم بهذه الرحله..
وهو نفسه بحاجه للتغيير والبعد عن المنزل قليلا..
وعن زينه..
التى اصبحت عصبيه من جراء العمل المتواصل والضغط عليها..
لكن هى من ارادت ذلك...فلتذقه...
اخد الاولاد يلعبون مع والدهم بسعاده..
وهو لم يرد ان يشعرهم بانه مهموم ..
او ان هناك نقص من امهم..
فكان يلعب معهم كطفل صغير ..
ويشاركهم فى كل شئ..
اما زينه فقد ذهبت للشركه..
كان لديها اجتماع مع احمد..
لم تعرف لما اصر عليها لهذا الاجتماع اليوم بالذات..
لكن احمد لا يتوانى باستغلال حب زينه لعملها..
لاجبارها لفعل اى شئ..
واليوم ..
قد اقنعها بالعمل فى الشركه بدوامين..
بحجه المسؤليه والسرعه والاتقان فى اداء الصفقات والاشراف على ورش العمل بنفسها..
لذا سيكون عليهامنذ الغد ..
العمل منذ الصباح حتى الساعه 6 مساءا بالشركه..
طبعا زينه..
لانها متفانيه بعملها ولا ترضى باى نقص وافقت..
واحمد وعدها بزياده الراتب لها..
وهى فرحت بذلك..
مع انها ليس لديها وقت لانفاق ذلك الراتب الضخم..
بعد الاجتماع..
دعاها احمد للغداء فى المطعم القريب من الشركه..
عندما عرف ان عائلتها خرجت برحله..
احست زينه ان احمد يتقرب منها..
هى لم تحبذ ذلك..
لكنها ايضا لم تمانع..
فهى كل مايهمها هو عملها فقط..
بعد الغداء رجعا للشركه....
جلس معها احمد فى مكتبها وهى تعمل..
بحجه انه ليس هناك موظفين بالشركه اليوم الجمعه..
وسيجلس معها حتى يسليها..
كانت هى غير مهتمه له..
لكنه كان يراقبها عن كثب..
يراقب كل تحركاتها..كل لمساتها..
شعرت زينه به وبنظراته لها..
انهما وحدهما هنا بالمكتب...
مابها؟؟
ما الذى تفعله هى؟؟
لو طارق شاهدها هكذا فى هذا الوضع ما الذى سوف يفهمه؟؟
فلم تشعر بنفسها الا وقد حملت اغراضها بسرعه ..
وانصرفت من المكتب...
تفاجئ احمد من ذلك...
احمد:الى اين..
زينه: اعتقد ان وضعنا مع بعضنا فى مكان خالى
من الموظفين شئ خاطئ جدا....
احمد.. وهو ينظر لها من قرب بتمعن اكثر:ماذا؟؟؟
الم تلاحظى ذلك الا الان؟؟
وفى موقف جرئ ووقح منه مد يده يريد ان يلمس خدها..
فما كان من زينه الا ان صفعته على خده..
زينه:اياك ثم اياك ان تفكر اننى امرأه عابثه..
او امرأه رخيصه تبيع نفسها من اجل عمل او مركز..
انتبه على نفسك..
واعرف مع من تتعامل يا حضرت المدير..
نظرت له بنظره كلها تحدى وتركته وخرجت..
اما احمد فقد ندم كثيرا لتسرعه..
وللخطأ الذى ارتكبه...
لقد خاف ان تذهب زينه ولا تعود..
وفى ذلك خساره كبيره له وللشركه..
اما زينه ..
فقد كانت ترتجف من ماكان هو سيفعله..
ومن ردة فعلها العنيفه..
لكنه كان يستحقها..
بل كان المفروض منها ان تفضحه..
ان تجعله يندم على اللحظه التى فكر فيها ان يستغلها..
الوقح الحقير..
لم اعلم ان نواياه سوف تصل الى هذا الحد..الدنيئ...
لو يعلم طارق بماحدث..
سوف يقتله بلا شك..
هل اخبره بذلك..لالا..
سوف تكبر المشكله..
يجب ان اتصرف وحدى بالموضوع..
لكننى انا السبب..
انا من اعطاه الفرصه..
انا الملامه...
لقد عرفت بنواياه الوسخه منذ البدايه..
ولم امنعه ولم اضع له حد..
بل قبلت تماديه معى...
يالى من غبيه...
حسنا يا احمد...
سوف ترى....
ترى مالذى سوف تفعله زينه؟؟؟
وهل هى نهايه عملها؟؟؟
........................................................
............................................. يتبع
قراءه ممتعة ?
الى اللقاء مع الجزء الثانى عشر
وأتمنى أن ينال أعجباكم
الجزء الثانى عشر
ــ رجع طارق للمنزل مع الاولاد وكانوا منهكين...
فخلدوا للنوم سريعا..
كانت زينه هناك بانتظارهم بالمنزل..
لكن طارق رجع تعب ومازال غاضب منها ..
بسبب اسلوبها معه صباح اليوم..
دخل طارق الغرفه..
ولم يكلمها..
اخد له حمام سريع وارتدى ملابسه للخروج..
زينه : حبيبى..
هل انت غاضب منى ؟
لم لا تنظر لى؟؟
طارق لم يجبها:واكمل لبس ملابسه..
اتت له زينه من خلفه وضمته الى صدرها...
زينه : هل انت زعلان من حبيبتك؟
انا اسفه حبيبى لانى اغضبتك..
صدقنى ضغط العمل يؤثر على اعصابى..
سامحنى طارق..
نظر لها طارق..
لكنه لم يتحدث..
لانه لو تحدث سيقول لها لقد حذرتك..
لفتته زينه لها..
وهى مازالت ملتصقه به..
قبلت خده برقه..
وهى تنظر له بدلع..
زينه : حبيبى لا تعذبنى..
هيا..قلت لك انا اسفه...
طارق: زينه..
انتى اصبحتى عصبيه وسريعه الغضب..
ونحن نتحمل كل شئ من اجلك..
الا يكفى طوال الاسبوع بالكاد نراكى؟
حتى بالمنزل تعملين..
وفى الاخير..
انا اكون المخطئ وتصرخين بوجهى..
اسمعى زينه ..
انا كنت اسهر خارج المنزل..
ومشغول عنكم بعملى واصدقائى..
وكنتى تتذمرين من ذلك هذا و انا رجل..
فما بالك وانتى المرأه ؟
ها؟؟ اجيبى؟؟
لقد وافقت على ان ترجعى لعملك لا باس..
لكن ليس على حساب صحتك.. واعصابك.. وبيتك..واسرتك..
لقد اهملتنا..
اهملتى الأولاد المساكين..
وتركتهم على الخادمه..
اهملتنى انا ومع ذلك لم اشتكى..
وقلت لا باس فلاجرب مامرت هى به..
واتحمل مثل ماهى تحملت...
لكن الى متى؟؟...
اكملتى الان نصف السنه تعملين..
وكل يوم اقول غدا تستقر ..
وتبدأ فى تنظيم وقتها..
لكننى ارى انك كل ما عملتى اكثر..
كل ما اسرفتى فى اهمالنا..
فالى متى هذا الحال؟؟؟
زينه : معك حق حبيبى..
فعلا انا مقصره..
لكن ماذا افعل؟
تعرفنى متفانيه فى عملى..
طارق: وايضا كنتى متفانيه فى اسرتك لكن الان؟
سكتت زينه..
فلم يعد لديها اى حجه..
اما طارق..
فعرف انها لن تستسلم لكلامه لذا تركها وخرج..
قبل ان يغلق الباب قال لها..
لاتلومينى اذا خنتك فعلا هذه المره..
واغلق الباب بقوه وخرج..
ظلت كلمات طارق تدوى فى اذن زينه ..
فعلا لن الومه..
فهو لا يكاد يرانى..
وانا لا اسعى لاشباع عواطفه واحاسيسه كالماضى..
لكن ماذا افعل؟؟..
والان كيف اخبره اننى سانتقل للدوام الجديد؟؟
يا اللـه صبرنى..
فى الايام التاليه ....
كانت زينه تذهب للعمل..
وتتحاشى مقابله مديرها باى طريقه..
مع انه بعث لها بباقه ورد وكرت مكتوب عليه اعتذار..
لكنها لم تقبل بها وارجعتها له..
ولم تقبل اى اتصال منه..
او الذهاب الى مكتبه..
بل اكتفت باخد الملاحظات من السكرتيره فقط..
بدأ عملها ياخد منحى اعتيادى منظم..
وصارت تعمل ددوامين الى الساعه 6 مساءا..
طارق ..
لا يحدثها منذ عرف بمسأله الدوامين..
تركها براحتها..
صار كل اهتمامه باولاده وعمله واصدقائه..
احست زينه بالحزن على ماوصل لهم حالهم..
لكنها تعترف انها مقصره معه..
ماذا تفعل لترضيه..
ان تترك عملها وترجع للمنزل خادمه تحت قدميه..
لا والف لا..
لن اترك طموحى ثانياً..
لن اتنازل عن حق من حقوقى..
صارت المربيه..
تأتى منذ الصباح حتى الساعه 8 موعد نوم الاولاد..
وتكون زينه قد رجعت للمنزل..
واحيانا زينه ..
تطلب منها البقاء اكثر لوكان لديها عشاء عمل..
رجعت العلاقه بين زينه ومديرها افضل من السابق..
لكن بحدود..
رغم انه مازال معجبا بها..
ولا يوارى ذلك الاعجاب والان اكثر..
بعد أن علم بالصدفه..
ان علاقه زينه بزوجها ليست على مايرام..
فكان عنده امل اكبر من ناحيتها..
وهى لم تخبر زوجها ابدا عن ماحدث من مديرها ناحيتها..
والان هو غير مهتم ابدا بذلك او غيره..
فهى لا تكاد تراه الا نائما..
طارق وهو غاضب: الى اين تذهبين اليوم ايضا؟
زينه : عندى عشاء عمل..
طارق: الا تلاحظين انك قد تماديتى؟
صار كل نهارك بالعمل وسكت..
والان حتى الليل لا تبقين فيه حتى مع اولادك؟؟
اما انا فنسيتنى طبعا..
لما لا تخرجين من حياتنا نهائيا..
الان بتى تعملين وتصرفين على نفسك..
لستى بحاجه لنا..
انتى اصلا لا تريننا الا عند النوم فقط..
فلما لا تنتقلين للعيش لوحدك حتى لا تنزعجين برؤيتنا؟؟
سكتت عنه زينه..
لكنها كانت فى قمه غضبها..
فى الصباح....
اتت الاء تطلب من امها ان تربط شعرها..
الاء: ماما..ماما اربطى شعرى...
سوف يصل باص المدرسه..
زينه كانت مقهوره من كلام طارق ليله البارحه ..
فلم تجد متنفس لها الا تلك الصغيره..
زينه: كفى انتى...
لقد سمعتك....
هيا اذهبى من هنا..
خافت الاء كثيرا..
فهى اول مره امها تصرخ فى وجهها..
غضب طارق منها:مابك انتى؟
لم تصرخين بوجه الطفله؟
الم تعودى تتحملين حتى اولادك؟
اخد ابنته وضمها الى صدره وخرج بها..
اما زينه فقد كانت بحاله من العصبيه ..
ماذا فعلت؟
لقد ازعجت ابنتها..
لقد صرخت بوجهها المسكينه لم تفعل شئ..
لم فعلت انا هكذا؟
رجع لها طارق..
بعد ان سوى شعر ابنته واخدها للباص..
كان بقمه الغضب من تصرفات زينه الا مسؤله..
طارق: اسمعى يا زينه..
انا ارى ان هذا العمل يؤثر على اعصابك ..
وعلى اسرتك كثيرا..
الان وهذا اخر كلام لدى..
وعندك وقت تفكرين به طوال هذا اليوم..
اما نحن عائلتك واما عملك..
انتى حره فى اختيارك..
انا لا اقول لك لا تعملى..
لكن اسرتك اهم..
فاما....
تتركين هذا العمل...
وتبحثين لك عن عمل جزئى اخر..
وترجعين مثل الاول..
تهتمين ببيتك واطفالك..
واما...
ان تحزمى اغراضك وتذهبين..
وانا واطفالى ندبر امرنا وحدنا..
زينه احست ان الدنيا تدور بها..
هل طارق يطردها من حياته؟؟
هل يخيرها بينهم وبين عملها الذى تحب؟
وتعبت من اجل ان تصل به الى هذه المرحله؟؟
هل اضحى بكل شئ من اجل بيتى فقط؟؟
زينه لم تفكر ابدا..
زينه: حسنا..
لن افكر طويلا..
التقطت احد الشنط الكبيره ..
واخدت تضع فيها مايلزمها من اغراض بسرعه..
وكانها لم تصدق ان يطلب منها ذلك..
حتى انها لم تفكر فى اولادها..
واخدت حاجياتها امام ذهول طارق..
وخرجت من الشقه ..
دون حتى ان تنظر له او تقول له شئ..
اماطارق فلم يصدق مافعلت..
هل تنازلت عن بيتها..
وعن حياتها واطفالها هكذا بكل سهوله؟
كانها ما تصدق ان يطلب منها ذلك..
فسارعت للاختيار..
اما زينه..
بعد ان وصلت لسيارتها ووضعت حقيبتها وركبت..
اخدت نفس طويل وهدئت..
فكرت بسرعه: ما الذى فعلته انا؟
هل تنازلت عن بيتى وزوجى واطفالى بهذه السرعه؟
ما الذى يحدث لى؟؟
الهذه الدرجه عملى ياخدنى؟؟
حتى اننى بت لا افكر فى تصرفاتى؟؟
هل هجرت بيتى من اجل عمل تافه؟؟
يا اللـه ماذا افعل؟
هل ارجع؟
هل اعتدر منه وارجع؟
لكنه اكيد بعد مافعلت لن يسامحنى..
لم يقبل رجوعى هكذا..
بل سيذلنى ..
لانى تراجعت فى كلامى ورجعت له..
لالا عزة نفسى اكبر..
لن اتنازل..
لقد اخطأت فى تسرعى..
نعم لكنى لن انكسر امامه..
وساواصل دربى حتى لو وحدى..
هكذا اختارت زينه طريق وعر لحياتها ..
دون ان تحسب اى حساب للمستقبل..
ولا للنتائج المترتبه على اختيارها...
ترى ما الذى يخبئه المستقبل لهم؟؟
...................................................
........................................ يتبع
قراءه ممتعة ?
الجزء الثالث عشر
ــ بعد ان تركت البيت لم تعرف زينه الى اين تذهب..
لقد تسرعت كثيرا فى اختيارها ..
والان هى تشعر بالندم حتى لو لم تعترف بذلك..
وصلت للشركه..
ذهبت الى مكتبها وكأن شيئا لم يكن..
لكنها لم تستطع التركيز بعملها..
كانت بحاجه الى ان تتحدث الى احد..
لكن من؟
هبه؟
لقد تخلت عنها منذ فتره..
وباتت لا تحكى لها شئ عن حياتها..
فلم الان سوف تحكى لها..
ثم ان هبه اكيد سوف تعنفها..
لانها تسرعت واهملت بمنزلها واولادها..
اولادها الذين كانوا كل حياتها..
الان باتت لا تعرف عنهم شئ بسبب عملها..
لا تعرف ما أكلوا ولا متى نامو..
هل هم مرتاحون ام لا....
لقد اصبح طارق هو..
امهم وابوهم فى الفتره الماضيه..
نزلت دموعها..
لكنها مسحتهم بسرعه..
فهى لا تريد ان تبدوا مهزومه..
دخل عليها احمد...
فوجدها فى حاله يرثى لها..
قلق عليها..
احمد: زينه مابك؟
لما انتى هكذا..
كانت بحاجه للتحدث لاى احد..
على الاقل لشخص يخبرها ان مافعلته صواب..
وانها ليست ام قاسيه ..او زوجه مهمله..
زينه بحزن: لا اعرف..
لقد تركت البيت..
احمد باستغراب: لماذا؟؟
زينه حكت له كل شئ..
احمد مع انه فرح.. لما الت له الامور بينها وبين طارق..
الا انه قلق على الاولاد..
احمد: اسمحى لى يا زينه..
لقد تسرعتى..
كان من الممكن ان تحلى الامر برويه اكثر..
انا اعرفك انسانه متزنه..
ولستى متسرعه هكذا..
لو تحدثتى لى عن ظروفك..
كنت سوف اغير دومك الى نصف دوام..
كما كان بالاول دون حصول كل هذه المشاكل..
فلاتنسى ان الاعمال لا تنتهى..
لكن حياتنا هى التى تنتهى..
زينه كانت سعيده بتفهمه لها بل انها ..
قالت فى نفسها لما لا يكون طارق بمثل تفهم احمد؟
احمد: الان ماحدث قد حدث..
هيا قومى..
واذهبى للمنزل اليوم خدى راحه..
وغدا نرى ما تؤول له الظروف..
زينه: هل نسيت انه لم يعد عندى بيت؟
سوف استأجر لى غرفه باى فندق ..
الى ان اجد لى شقه مناسبه
احمد: لالا..فندق؟
اجننتى؟
اسمعى..
انا عندى شقه لا استخدمها كثيرا..
كانت شقتى قبل ان اشترى الفيلا الحاليه..
تستطيعين استخدامها كما تشائين الى ان تحل امورك..
ما رأيك؟
فكرت زينه بالامر....
ماذا سيقول الناس عنها عندما يعرفون ...
انها تعيش فى شقه مديرها الحالى.. وهى تقريبا عزباء الان؟؟
لم تستسغ الفكره..
احمد لاقناعها: لن يعلم احد بذلك لا تخافى..
سيكون الامر بيننا فقط..
الى ان تحل امورك..
وافقت زينه امام لطف احمد معها..
فهى الان ليس لديها احدا سواه..
دخلت زينه الشقه الكبيره الواسعه..
التى اعطاها احمد مفتاحها
وكتب لها عنوانها فقصدتها..
حتى ترتاح فيها فهى ليست على مايرام اليوم..
كانت شقه فاخره جدا..
ارتاحت زينه فيها كثيرا ..
وتمنت ان تكون شقتها فعلا....
احمد كان طوال اليوم على اتصال بها...
لم يتركها ولا للحظه واحده..
دون ان يطمئن عليها..
اما طارق فمازال غير مستوعب ماحصل..
هل فعلا زينه تركته..؟
هل فضلت عملها عليه وعلى اولادهم؟
هل زينه تلك المرأه الذؤوبه تخلت عن حياتها العائليه من اجل عمل؟
انا لم امنعها عن العمل؟
كل ما قلت لها ان تغيره..
حتى يتسنى لها رعاية بيتها وعائلتها افضل..
لكنه استسلم للامر الواقع..
هو خيارها وهى اختارت..
فل تتحمل نتائج اختيارها.........
مرت الايام ثقيله على الاثنين..
فـ زينه ..
كى تنسى اشتياقها للاولاد ولبيتها وعائلتها...
دفنت نفسها بالعمل المتواصل...
لا ترد على اتصالات احدا من عائلتها حتى لا يلومونها..
اما طارق ..
فقد اخبر الاولاد ان امهم سافرت من اجل العمل..
لن يغير نظرتهم لامهم مهما حدث..
وقد استعان بالمربيه ..
حتى تبقى مع ******* طوال اليوم..
فقد زاد مرتبها الضعف ..
من اجل ان ترعاهم بضمير ومحبه..
كان لا يتركهم الا للعمل ..
او عندما ينامون يذهب قليلا لاصدقائه..
لكنه سرعان مايرجع للمنزل فهو يقلق عليهم كثيرا..
هبه..
كانت دائمه الاتصال به..
لتطمئن على زينه التى لا ترد على مكالماتها..
فاخبرها بماحدث بينهم..
لم تصدق هبه ماحصل..
فزينه العاقله لا تفعل ذلك..
مستحيل....
طارق:لا اعرف ما اقول لك ..
لكنها تغيرت فى الفتره الاخيره كثيرا...
انا لم ارد ان امنعها عن العمل..
لكنه اخد كل وقتها..
لقد نسيتنا تماما ياهبه..
هبه: لا اصدق ما اسمع..
لقد كانت زينه هى اعقل واحده فينا..
وكانت الام المثاليه...
فكيف تترك كل شئ وتذهب هكذا؟
طارق: لن اطلب منها الرجوع..
فهى من اختارت..
لو ارادت الرجوع فلترجع من نفسها..
لكننى انا لن اطلب منها ذلك ابدا..
طبعا احمد كان جدا سعيد..
فـ زينه الان هى قريبه منه..
بعيده عن زوجها..
استغل الموضوع لصالحه..
دائم الاتصال بها..
بحجه الاطمئنان عليها..
لقد بات يدعوها..
لتناول العشاء معه فى احد المطاعم بين الفتره والاخرى..
وهى تخجل ان ترفض طلبه فهى تسكن فى شقته..
لكنها كانت مستائه من نفسها..
انها تعرف انه يتقرب منها..
لكنها مازالت متزوجه..
ولن تخون زوجها باى طريقه كانت..
كانت تخرج معه ...
لكنها مازالت تحافظ على حدودها معه..
وهو شعر بذلك..
لكنه لم ييأس..
الاولاد كانوا دائمين السؤال عن امهم..
التى لا يعرف طارق كيف تتحمل بعدها عنهم..
حتى انها لم تتصل للاطمئنان عليهم منذ شهرين...
رق قلب طارق للاولاد..
فاخد الهاتف وبعث مسج لزينه...
((الاولاد مشتاقين لمكالمتك..
انا اخبرتهم انك مسافره فتكلمى معهم على هذا الاساس))
وصل المسج لـ زينه..
لما رأت الاسم..حبيبى..
فرحت ان طارق قد ارسل لها رساله..
اكيد هو نادم على تركه اياها تذهب ويريد ان يراضيها..
لما فتحتها..
اصيبت بخيبه امل..
فهو حتى لم يقول لها كلمه واحده..
بعد دقيقتين اتصل طارق بها..
فردت عليه بسرعه علها تسمع صوته..
لكن الاء هى من تكلمت..
الاولاد كلموها باشتياق كبير..
وكانوا يبكون من فراقها..
لم تتخيل زينه انها مشتاقه لهم كذا..
فبكت لبكائهم..
بكت شوقا لهم..
بكت ندما على تركها اياهم..
بكت حسره على ماتخلت عنه..
ومن اجل ماذا؟؟؟
من اجل عمل؟؟
اقفلت زينه الخط مع الاولاد وهى متحطمه..
كانت فعلا تكره نفسها..
لمافعلت باولادها وزوجها وبيتها..
فى اليوم التالى اتصلت بها هبه..
فلم ترد عليها زينه..
انها خجله من نفسها..
لكنها لا تريد من احدا ما ان يوبخها..
بعد قليل سمعت صوتا خارج مكتبها..
واذا بهبه تدخل عليها المكتب..
وتغلق الباب ورائها..
هبه: ها؟؟
هل سوف تهربين الان ايضا؟؟
زينه لم تتحدث..
بل دمعة عيناها..
هبه: نعم نعم ابكى..
ابكى يمكن عقلك يرجع لك..
ابكى عل عينيك تتفتح وترين الحقيقه المره امامك..
هل انتى مرتاحه الان؟؟
هل انتى سعيده هنا بهذا المكتب الكئيب.؟..
هل عوضك عن اسرتك؟؟
بيتك؟؟
حياتك التى بنيتيها خطوه خطوه؟؟
زينه لم تتحمل كلام هبه الصريح جدا..
فنزلت دموعها..
فهى معها حق..
كل كلامها صحيح..
وهى المخطئه الوحيده..
هبه: زينه كلمينى..
اخبرينى ما الذى حدث لك؟؟
لما فعلتى ذلك؟
ابتى لا تحبين طارق الان؟
هل هناك شخص اخر غيره بحياتك؟
لقد تركته وتركت بيتك واولاد..
لا تقنعيننى ان كل ذلك من اجل عمل فقط..
لن اصدقك..
لقد عشتى 7 سنوات من حياتك من دون عمل..
عشتهم بكل حب وسعاده رغم تقصير زوجك..
بنيتى بيتك بالحب والتفاهم..
والان؟
اتضحين بكل هذا من اجل عمل؟؟؟
لالا لا اصدقك..
هيا اخبرين ماذا هنالك؟؟؟
زينه: لا شئ..
لا شئ اتركينى بحالى..
هبه: لا لن اتركك..
لن اتركك تدمرين كل مابنيتيه فى هذه السنوات فى غمضه عين..
ومن اجل ماذا؟؟
هيا تكلمى
احمد: من انتى؟؟
ولما انتى تصرخين هنا على الموظفين؟؟
هبه بغضب: انتى لا شأن لك..
اتركنى مع اختى لو سمحت..
عرف احمد هبه اخت زينه من الشبه مابينهما ..
معذره لم اعرفك..
تفضلى....
هبه بقرف: لا شكرا لو سمحت اتركنا لوحدنا..
احمد كان ينظر لزينه التى تبكى ..
لا..مابك يازينه؟؟
لما البكاء؟؟
هبه بغضب: من انت ومادخلك بها..
اقول لك اخرج...
احمد وقف مكانه بكل تحدى لهبه..
هبه نظرت له والى زينه التى لم تقول شيئا..
ثم هبه خطر على بالها شئ..
هبه وهى تخاطب زينه: هل من اجله هو؟؟؟؟
زينه رفعت رأسها تنظر لـ هبه متفاجئه..
زينه: ماذا؟؟
هبه: هل هو سبب تركك لـ بيتك؟؟
هل بينكما شيئ؟؟
زينه تفاجئه جدا...
كيف لـ هبه ان يخطر ببالها ..
ان زينه من الممكن ان تفكر بشخص غير زوجها..
زينه: لااااااما الذى تفكرين فيه؟؟؟
احمد وقف متفرجا..
كانه يوافق على كلام هبه..
اما زينه فبدت فى اقبح صوره..
اختها تشك بها؟؟
كيف ذلك؟؟
هل هى من اعطتها هذه الفكره؟؟
انها من الممكن ان تفكر بشخص اخر غير طارق حبيبها..
هبه لم تتحمل الوقوف هنا بينهم..
نظرت لـ زينه نظره عتاب طويله..
وخرجت من المكتب مسرعه..
زينه لحقت بها...
لكن احمد امسك بيد زينه..
زينه غضبت كثيرا من تصرفه..
زينه بصراخ: كم مره اخبرتك ان لا تلمسنى؟؟؟
الا تفهم اننى متزوجه واحب زوجى؟؟
خجل احمد من تصرفه..
وخاف ان يسمع الموظفين صوت زينه..
فخرج مسرعا من مكتبها..
اما زينه..
فقد انهارت تماما..
كلام اختها الجارح ..ونظراتها المتهمه لها..
افعال هذا النذل الحقير الذى كل ما حاولت ..
ان تفهمه انها امرأه شريفه كلما طمع فيها اكثر..
وزوجها الذى تركته وهجرته بملئ ارادتها..
وشوقها لاطفالها..
لقد انتهت حياتها..
انتهت..
كل شئ انهار..
لقد انتهت حياتها من اجل..........عمل
..........................................................
................................................ يتبع
قراءه ممتعة ?
الجزء الرابع عشر
ــ لحقت زينه باختها بسرعه..
فتداركتها امام باب الشركه..
زينه:هبه..هبه ارجوكى..
توقفى لا تتركينى وحدى..
انا محتاجه لك.
هبه: لا يا اختى الحبيبه..
انتى لم تعودى بحاجه لاحد..
ابدا..لقد بعتى الكل من اجل السيد الذى فوق...
زينه: لالا لا تظلمينى يا اختى..
ارجوكى اسمعينى فقط فانا نادمه..
اسمعينى هذه المره فقط..
هبه: لو اردتى ان اسمع لكي..
تعالى لمنزلى كعادتك..
لا تتهربى منى هنا وهناك ومن بيتك وزوجك..
الذى للاسف خسرتيه..
زينه: طيب تعالى معى انتى..
هبه: لا..قلت لك..
لوتريدين ان تتكلمى معى..
انا انتظرك ببيتى..
مع السلامه....
تركتها هبه ..واقفه وحدها فى الشارع وذهبت..
نظرت هبه للشركه الكبيره العاليه الفخمه امامها..
زينه...
هل من اجل ان اعمل هنا..
واكون شخص مرموق خسرت كل حياتى الجميله..
خسرت اولادى الصغار..
لقد كنت احبهم اكثر من نفسى..
واليوم ضحيت بهم لاجل منصب...
مرتب؟؟؟
اثبات ذات؟؟؟
امن اجل ان اكسر شوكه زوجى..
واعرفه انى استطيع ان اكبر ..
وانجح تركت كل شئ وراء ظهرى؟
ماذا استفذت الان؟
لقد حققت ذاتى نعم...
اصبحت اهم مصممه فى الدوله؟
وبعدها؟
ماذا املك؟
مال؟ منصب؟؟وظيفه؟؟
لقد خسرت زوج محب...
اولاد...
بيت...عائله...
حب من حولى...
يجب ان اتوقف..
يجب ان استسلم..
لقد فشلت..
نعم انا فاشله..
لقد انجررت وراء ملذات الدنيا..
ونسيت ملذات الاخره التى..
لن تتحقق الا برضى زوجى واولادى..
وقبلهم رضى ربى عنى بصون عائلتى..
يجب ان استسلم واترك كل شئ ورائى..
يجب ان اطلب منهم السماح والعفو..
يجب ان ارجع لهم مكسوره نادمه..
لكن كيف؟؟
كيف..
وهل ستسمح لى عزة نفسى بذلك؟؟
ركبت سيارتها بسرعه وذهبت بيت هبه..
لعلها تساعدها على الحل بسرعه..
استقبلتها هبه..
(بما انها جاءت لهبه اذن هى تريد ان تسترجع كل شئ بحياتها)
اخدتها هبه..
ودخلت معها مكتب زوجها لتتحدث معها براحتهم..
هبه: اجلسى يا زينه ..
اسمعينى قبل كل شئ..
منذ صغرنا وانا احبك مثل ابنتى لا اختى..
دائما ..
كنت ارى فيكى الانسانه الواعيه الطموحه الناجحه الراجحه العقل..
حتى عندما اخترتى طارق..
كنت احسدكما على حبكما لبعض..
صحيح هو اهملك فى فتره من فترات زواجكما..
لكنك انتى السبب..
لانك انشغلتى بالاولاد عنه..
لكنه رغم انشغاله بالسهر والاصدقاء الا انه يحبك..
واثبت ذلك بمساندته لك فى كل الاوقات الماضيه..
من وقوفه معك فى المعرض..
وفترات العمل ..
وحبه للاطفال وحتى الان..
هو يخبرهم انك مسافره وقريبا ترجعين..
ابدا لم يحقد عليكى او يكرهك..
انما يعرف انك تائهه فى دوامه العمل..
والنجاح والشهره وتحقيق الذات..
ومازال ينتظر ان تفوقى لنفسك..
وترين ماذا خلفتى ورائك..
وماذا خسرتى قبل ان تكسبى..
طارق اخبرنى..
انه سيعطيكي حريتك اول ماتطلبيها..
هو ينتظر فقط قرارك..
هو مكتفى بوجود الاولاد الان معه..
وحتى لو رجعت رغم حبه لك..
ستكونين ام اولاده فقط..
حتى ترجعى الحب الذى هرب منك له..
عندها فقط يرجع زوجا لك..
وانتى حره فى اختياراتك..
هل تريدين الطلاق منه..
ام الرجوع لاولادك..
والمكوث معهم فى البيت دون عمل؟؟؟
هذا هو الاختيار الاخير من زوجك..
وانتى حره..
لكى مطلق الحريه بالتفكير والقرار لك..
زينه: ماذا تقولين ياهبه؟؟
اتريديننى ان ارجع له كمربيه لاولاده فقط..
هبه بصراخ: لا ..لا يا زينه..
انتى امهم ولستى مربيه او خادمه..
هل نسيتى انك ام؟
اصحى...
مابك؟؟
لقد كنتى افضل واحده فينا كام..
لقد ربيتهم بالحب والعشق والحنان..
انسيتهم من اجل الحب؟؟؟
زينه خجله من نفسها: لا ..
لا اقصد ذلك..
لكن طارق...
الم يعد يريدنى؟؟
هبه باستخفاف: هه انتى من تركه..
انسيتى ذلك؟
انتى من ترك والبيت والاولاد..
تركتى كل شئ وذهبتى..
اتريدينه ان يرجع ويركع لك؟
الم يفعل من اجلك كل شئ؟
عندما اعتقدتى انه يخونك..
الم يفعل كل شئ من اجل اسعادك..
واثبات لك انه يحبك؟؟؟
الان جاء دورك لفعل ذلك له....
زينه: لكننى احبه ياهبه..
هبه: اثبتى ذلك له..
فهو لم يعد يصدقك..
ولا انا اصدقك بعد ان رأيت مديرك بالعمل..
انه لا يتصرف كمدير..
زينه بسرعه: لالا...
انه لا يعنى لى شئ...
بل انه حقير..
يريد استغلالى وانا لا اعطيه اى مجال..
هبه: واذا كان كذلك فمايبقيكى معه؟؟
هل هناك انسانه عاقله تبقى مع شخص ..
يريد ان يخرب حياتها الزوجيه؟؟
ان يدمر حياتها...
ان يفكك اسرتها...
اتريدين اقناعى انه من اجل العمل فقط؟؟؟
هناك الف عمل وعمل...
حتى ان طارق اخبرنى..
انه كان يفكر بانشاء عمل خاص بك ..
تصممين فيه ماتشائين..
وتبيعين تلك التصميمات لاحسن الشركات..
اترين كم هو دائم التفكير فيكى وفى راحتك؟؟؟
وانتى؟؟
لم تفكرى فقط الا بنفسك..
وفى نجاحك من اجل ماذا؟؟
من اجل ان تثبتى لزوجك انك تستطيعين ان تعيشى بعيد عنه..
وانك لستى بحاجه له..
هيا...
عيشى كما تشائين..
فهو لم يعد بحاجه لك..
زينه..
وهى تبكى الم لكلام اختها القاسى..
هبه انا اختك وليس هو..
هبه: هو من لجأ لى حين كان فى قمه اليأس..
ولم يهرب منى ولم يخذلنى..
ولا يرد على اتصالاتى للاطمئنان عليكم وعلى الاولاد..
هو من اعتبرنى اخته الكبرى..
وكان يلجأ لى فى كل كبيره وصغيره..
كم من الوقت مر على تركك البيت الان؟؟
هو كان معى طوال هذا الوقت..
يفكر فى مصلحة اولاده ويخاف عليهم..
اكثر منك يا اختى العزيزه...
انا لا ادافع عنه..
انا مع الحق..
والحق مع طارق لا معك يا انانيه..
لاول مره فى حياتك تكونين انانيه..
وعلى حساب من؟
اولادك؟؟
زوجك؟؟
بيتك؟؟
الذى بنيتيه طوبه طوبه من الحب والود والتفاهم؟؟
زينه تشعر بالضياع...
ماذا تفعل؟؟
ماذا تقرر
الان الحل بيدها..
اما ترجع لمنزلها وتكون اما فقط..
واما ترجع لرحمة احمد والعمل معه..
والموافقه على كل مايريده منها رغما عنها..
ماذا تختار؟؟؟؟......
...................................................
......................................... يتبع
الجزء الخامس عشر
ــ خرجت زينه من عند هبه وهى محطمه ..
لا تلوم على شئ..
ماذا تفعل؟
هبه تقول ان كل شئ بيد زينه...
و زينه لا تفهم ماذا تفعل..
كيف بيدها..؟
هل تحطم كل مابنته بيدها...
هل تترك العمل؟؟
لقد وصلت لمنتصف الطريق فى اشهر فقط..
وليس امامها الكثير حتى تكون انجح مصممه فى البلاد..
رجعت للشركه..
فلا تعرف اين تذهب..
دخلت مكتبها..
جلست..
ليس لديها مزاج للعمل..
مازالت كلمات هبه ترن فى رأسها..
كأنها هناك تتحدث لها..
كم هى مشوشه..
جلست تنظر للاشيئ..
تتخيل طارق امامها..
ينظر لها...
يبتسم بحب...
كم هى مشتاقه له..
للمساته..
لكلماته الحلوه لها..
دائما كان يقول لها..
انتى زينه يا زينه..
انتى زينه الحياه و الجمال ..
اخدتى من الحياه كل شئ جميل ..
واخدتى رونقه ورومنسيته..
كانت هذه الكلمات تسعدها..
بل تجعلها اسعد امرأه بالدنيا..
مازالت تذكر شهر عسلهما..
لقد سافرا معا الى تركيا..
كم كانت تلك السفره رائعه بمعني الكلمه..
حب فى حب فى حب....
لكن بعد ان رجعت مباشره حملت بابنتها الاء..
لقد كان حدثا سعيدا جدا لهما..
لكنها منذ ذلك الوقت بدأت تهتم بحملها..
وبنفسها اكثر من اهتمامها بطارق..
نعم تعترف..
لقد اصبحت مهتمه بالطفل..
وكيف تجعله ابن صالح ومهذب..
لذا كان اولادها من افضل الاولاد..
لكنها ابتعدت عن طارق رويدا رويدا..
وهو ايضا..
اكتفى بها زوجه فقط..
بما انها اصبحت اما اكثر منها حبيبة..
لكنه فى الفتره الاخيره عندما رأى اهتمامها به..
رجع لها كليا..
رجع لها افضل من ذى قبل..
بالمقابل ماذا هى فعلت؟؟؟
لم تلتهى هذه المره بالاولاد عنه..
بل التهت عنه وعن الاولاد بعملها الجديد..
ونسيت كل الدنيا من اجل هذا العمل..
رن هاتف العمل فايقضها من احلامها..
كان المدير..
زينه:نعم؟؟
احمد: كيف حالك؟؟
زينه: ماذا تريد؟؟
الك عين ايضا تتصل بى؟؟
احمد: اسمعى يا زينه...
فلنكن صريحين مع بعضنا...
انتى تعرفين جيدا اننى مهتم بك ومعجب..
فلذا لا تمثلى على دور الغبيه..
وانتى تحبين اهتمامى بك..
بل تتوقين له....
لذا فلنكن نحن الاثنين صريحين فى علاقتنا..
فمارأيك؟؟
احست زينه ان الدنيا تموج بها...
ماهذا الكلب؟؟
انه لا يكتفى فقط بازعاجها بحركاته..
انه الان يطلب منها شئ اكبر..
ماذا تفعل له؟؟
كان بالهاتف زر يصل هاتفها بهاتف السكرتيره...
وممكن ان تتصل للسكرتيره وهى على الخط...
وهى تعرف ان السكرتيره الان لديها من الضيوف الكثير..
فاكيد لو فتحت الخط الكل سيسمع....
ضغطت زينه على زر السبيكر عند السكرتيره..
وعلت صوت الهاتف لديها..
زينه: استاذ احمد...
انت رجل متزوج...
وانا امرأه متزوجه..
احب زوجى واحترمه..
ولا يمكن ان اخونه..
او افكر مجردأن تكون لى اى علاقه باى رجل اخر لا من قريب ولا من بعيد..
لذا احترم نفسك ..
ومابيننا هنا بالشركه ماهو الا علاقه عمل فقط...
والا سوف اترك شركتك الغير محترمه..
وابحث لى عن عمل محترم...
فيه مدير..
لا ينظر للعاملات عنده على انهم سلع للبيع..
واللعب والتجريب..
السكرتيره بهتت للامر..
لكنها فهمت قصد زينه من فعلتها..
لذا تركت الخط كما هو؟؟
وكان الكل يستمع..
لما يجرى بمكتب المدير وزينه..
احمد الذى لا يدرى مايدور حوله:بل اسمعى انتى..
انا بينت لك اعجابى بك..
واننى افكر بك كثيرا..
لا يهمنى انتى متزوجه ام لا..
فانا اريدك لى..
اطلبى الطلاق من زوجك لا يهم..
اهم شئ ان تكونى معى..
هنا بالشركه..
انا لا استطيع ان الاحقك...
لكن....
هنا فتحت السكرتيره عليه الباب حتى يسكت..
فكلامه كان مهين ويفضحه..
السكرتيره..: سيد أحمد..
لا تهن نفسك اكثر من ذلك..
فالكل هنا سمع مكالمتك مع السيده زينه....
احمد بهت: ماذا تقولين؟؟؟
زينه كانت تقف عند الباب..
زينه: نعم ياسيد يامحترم..
انا قد فضحتك امام عملائك..
واسمعتهم مكالمتك لى...
والان هناك شهود على كلامك..
فلو رأيتك بعد اليوم بالقرب منى..
او مجرد تتصل بى..
سوف ارفع عليك قضيه تدخلك السجن..
وتخسرك كل شئ...
شركتك ومالك واحلامك الرخيصه..
وهذه استقالتى يا مدير..
ومفتاح الشقه سوف يصلك حالما اخد حاجياتى منها..
مع الف سلامه..
ابتسمت له وخرجت..
خرجت من حياته للابد..
خرجت وهى منتصره عليه..
انتهت قضيه واحده من حياه زينه..
القضيه الاولى..
كانت رابحه...
ماذا سيكون حال قضيتها الاخرى الاهم؟؟؟
اتصلت زينه باختها هبه واخبرتها انها تركت العمل..
وانها الان سوف تاخد حاجياتها..
وتريد منها ان تقول لها كيف ترجع للبيت..
فهى لا تعرف كيف تتحدث مع طارق..
وكيف تخبره برجوعها هكذا..
طلبت منها هبه بعض من الوقت..
هبه: انا سوف اذهب لطارق المنزل..
واتحدث معه..
وبعدها اتصل بك اخبرك ماحدث..
هبه..
اصلا كانت تتحدث وهى مع طارق..
لكنها لم ترد ان تضعه امام الامر الواقع..
لذا اعطته بعض الوقت للتفكير..
هبه: سمعتها؟؟؟
طارق: قلت لك ياهبه..
لم تعد تهمنى...
لا هى ولا عملها...
انتى ضعى نفسك مكانى..
زوجه تترك زوجها..
من اجل عمل؟
لا وماذا ؟
تذهب للسكن فى شقه مديرها..
وتقول ليس بيننا شئ..
اذا لما سكنت فى شقته؟
اتعتقد اننى لن اعلم ذلك؟
لقد تبعتها دون ان تشعر..
اردت ان ارى اين تسكن..
صحيح انه لم يزرها هناك ابدا..
لكنها سكنت فى بيته..
وهذا بحد ذاته جريمه بحقى..
هبه تريد ان تهدئ الامر: يا طارق..
فكر بالاولاد..
انها امهم وهم بحاجه لها..
طارق: ههه امهم؟؟
هبه ماذا تقولين..
هى تركتهم دون حتى ان تفكر بهم..
لم تسأل عنهم لمده شهرين..
هل تعتقدين انها مهتمه بهم الان؟؟؟
انها سترجع من اجلهم فعلا؟
هى نستهم..
ونسيتنى..
ونست كل شئ من اجل وظيفه ومركز..
هبه: طارق لا تكن قاسى..
انت قلت انها لورجعت سيكون ذلك من اجل الاولاد فقط..
طارق: نعم فقط..
فانا لم اعد بحاجه لها..
ولا لوجودها معى..
لو هى طلبت منى الطلاق لكنت طلقتها باسرع وقت..
هبه: لالا لن يصل الحال لذلك باذن اللـه..
انت فقط اعطها فرصه..
واكيد هى نادمه..
وسوف تعوض كل شئ فاتها معكم..
وسترجع علاقتكم كما كانت وافضل.
طارق: لا شكرا..
لا اريد منها شئ..
افهميها ذلك..
غرفتها هى الغرفه القديمه..
ليس لها اى حق معى..
لا تكلمنى ولا تطلب منى شئ..
هى هنا ام لاولادى فقط..
لا اكثر ولا اقل..
هبه لم يعجبها هذا الحال..
لكنه على الاقل افضل من لا شئ..
نادت هبه على اولادها حتى تنصرف الى منزلها..
بالطريق اتصلت على زينه..
واخبرتها ماحدث..
وطلبت منها الان ان تذهب للمنزل..
لان طارق قد خرج..
فهو لا يريد استقبالها فى المنزل..
ولا حتى رأيتها اصلا..
هو مجبر على ايوائها بمنزله..
لانها مازالت تحمل اسمه وام اولاده فقط..
أما زينه ...
فقد اخدت كل حاجياتها من شقه احمد..
وتركتها كما كانت..
وصلت للشركه..
اعطت الحارس المفتاح ..
وطلبت منه ايصاله للمدير..
ثم ذهبت لبيتها..
بيتها....
كم اشتاقت لهذه الكلمه ولماتحمله من مشاعر..
بيتى...
مملكتى...
اولادى...
وزو......زوجى؟؟
هل فعلا مازال زوجى؟؟
لا لقد تركته انا..
والان هو لا يريدنى زوجه له..
الان هو بات يبتعد عنى..
بعد ان كنت اعاقبه ببعدى عنه..
الان هو الذى لا يريدنى وانا من سيجرى وراءه..
نعم...انا استحق ذلك..
استحقه بكل بد..
وصلت زينه لباحه المنزل..
وقفت تتأمل شقتها من الاسفل..
كيف سيستقبلها اولادها؟
كيف سيتقبلون رجوعها بعد كل هذا الغياب عنهم؟
هل سيسامحونها...
هل هم مشتاقون لها؟؟؟
هذا ماسوف نعرفه غدا.....
............................................
.................................... يتبع
قراءه ممتعة ?
الجزء السادس عشر
ــ حملت زينه حاجياتها وصعدت للشقه...
دقت الجرس..
سمعت الاولاد يتسابقون للباب..
صوتهم اثار فيها الشجون والعاطفه..
بدأت فى البكاء قبل ان تراهم..
فهى فعلا مشتاقه لهم..
كيف تحملت بعدها عنهم؟
كم هى غبيه؟؟
فتحت الباب الخادمه...
كان من ورائها الاطـفـال..
الذين اسرعوا واحتضنوا امهم بفرح كبير..
وهى كذلك جلست على الارض واخدتهم فى حضنها..
وهى تبكى بصوت عالى..
وهم يبكون معها امى اين ذهبتى عنا؟
امى لا تتركينا..
امى اشتقنالك..
امى حبيبتى..
ماما احبك..
ماما تعالى..
ظلوا على هذا الحال..
وزينه فقط تحضنهم وتقبلهم وتبكى...
اخدتهم للداخل والخادمه ادخلت حاجيات زينه...
جلست زينه بالصاله والاولاد فى حضنها..
الخادمه رحبت بها..
وانصرفت عنهم..
اما زينه فقد اخدت تقبل اولادها..
وتخبرهم بمدى شوقها لهم وهم كذلك..
محمد: ماما عدينى ان لا تتركينى..
وتسافرين مره اخرى..
احتضنته زينه بقلبها قبل صدرها..
وقالت لهم: اعدكم احبائى اعدكم..
لن اترككم ثانياً..
ولن اذهب عنكم الى اى مكان..
فانتم كل حياتى..
هكذا رجعت زينه لاولادها ومنزلها..
بعد ساعه تقريبا..
اتت الخادمه لهم بالصاله..
وهى تحمل كل اغراضها..
ودعت الاطـفـال وزينه..
زينه: الى اين تذهبين؟؟
الخادمه: انتهى عملى برجوعك سيدتى..
هكذا اخبرنى سيد طارق..
زينه لم تفهم: كيف؟؟
الخادمه: لقد كنت هنا من اجل رعايه الاطـفـال..
وتعويضهم عن حنانك لكنك الان هنا ...
فلم يعد لى عمل..
اخدت حاجياتها وانصرفت..
زينه فكرت..
(ماذا تقصد؟؟؟
هل تقصد ان طارق يريد ان يعاقبنى
وان اكون خادمه بالمنزل بعد ان كنت سيدته؟؟؟)
لا يهم اهم شئ اننى مع اولادى..
وبينهم ومستعده ان اكون خادمه لهم..
اخدت زينه تشغل بالها فى اى شئ بالمنزل..
لتمضى الوقت تنتظر رجوع طارق للمنزل..
ترى كيف سيستقبلها؟
هل من الممكن ان يكون اشتاق لها فيسامحها.؟
ام انه غاضب منها وسيصد عنها...
لا تعرف..
هى تترقب وتنتظر..
دخلت مكتبها..
كان كما تركته لم يتغير به شئ...
راودتها عنه ذكرى حزينه..
ذكرى الاهمال..
والعمل على حساب عائلتها..
لذا تضايقه وخرجت منه مسرعه..
كان الاولاد ينظرون لها..
زينه: مابكم احبائى؟؟؟
الاولاد: هل ستعملين مره اخرى يا امى وتنسيننا؟؟
ألمت تلك الكلمات زينه..
احتضنتهم بسرعه وقالت له: لا يا احبائى..
فانا قد تركت العمل نهائيا..
كان فى هذه اللحظه طارق رجع للمنزل..
وسمع كلامها..
لكنه لم يهتم..
سلم على اولاده الفرحين بامهم ..
ودخل الى غرفته واغلق الباب..
دون ان ينظر لها حتى ..
او يوجه لها كلمه..
كانها ليست هنا..
كم تألمت زينه لذلك..
شعرت بسكين تقطع اوصالها من الداخل..
سكين تنغرز فى قلبها لتدميه..
هى تستحق ذلك..
فهى السبب...
هى من اضاعت الحب الكبير الذى كان هنا...
لكنها كانت مشتاقه له..
شوق لم تشعره الا الان عندما رأته..
حبيبها...زوجها...ابو اولادها..
كم هو جميل..
كم هو وسيم..
وهى مشتاقه له كثيرا..
لكلماته..صوته..
ابتسامته وضحكته..
كم هى مشتاقه لالاعيبه ومقالبه..
كيف تتحمل ان تكون قريبه منه ولا يحدثها؟؟
كيف تتحمل ان تعيش معه ببيت واحد ولا يلمسها؟؟؟
كم هى نادمه وغبيه...
كم هى حقيره...
لكنها لن تستسلم..
لم تعرف الاستسلام يوم..
ومثلما ارجعته لبيته اخر مره..
يجب ان تحاول..
ان تحاول ..وتحاول لاسترجاع حبه..
وعاطفته..
يجب ان تحيي الحب الميت فى قلبه من جديد..
لن اعدك تذهب لغيرى ياطارق..
فانت حبيبى انا ..
وانا فقط....
ترى ماذا ستفعل زينه من اجل استرجاع طارق وحبه لها؟؟؟
.....................................................
......................................... يتبع
الجزء السابع عشر
ــ وهكذا رجعت زينه لبيتها..
لمملكتها..
لحياتها الماضيه..
كانت تستمتع وهى تنظف المنزل..
وتكنس وتمسح مثل الايام التى مضت..
كانت تفعل كل شئ يحبه طارق..
لكن طارق كان يعاقبها بان يتذمر منها..
ومن تدخلها باغراضه..
اصبح يقفل غرفته عند خروجه منها ..
وياخذ المفتاح معه..
حتى لا تنظف غرفته ولا تلمس اشياءه..
ياخد ملابسه للمصبغه حتى يغسلونها..
ويكوونها ولا يعود بحاجه لها..
يأكل خارجا..
كان يأتى للمنزل فقط للنوم..
او لتبديل ملابسه.. ورؤية اولاده
مر على هذا الحال اكثر من شهر ..
وهى صابره وتتحمل..
وتقول انا السبب ويجب ان اخد جزائى..
لكن البعد طال..
وهى لم تعد تتحمل هجرانه لها..
ونكرانه وجودها..
فى يوم من الايام..
وبعد ذهاب الاولاد للمدرسه..
كان طارق مازال بالمنزل يستعد للخروج..
فكرت زينه لما لا اكلمه انا..
يمكن قلبه يحن ويسامحنى..
ذهبت لغرفته..
وبعد تردد طرقت الباب..
طارق اعتقد انه احد الاطـفـال..
فاسرع فاتحا الباب وعلى وجهه ابتسامه كبيره لاطـفـاله..
لكنه تفاجئ بها امام غرفته؟
فقطب جبينه مستفسرا دون ان يتكلم؟؟؟؟
زينه شعرت بالمهانه لكنها تحملت..
من اجل هدفها..
زينه: ممكن ان نتحدث قليلا؟؟؟
طارق باصرار: لا
زينه: ارجوك طارق..
يجب ان تسمعنى...
ارجوك...
انا لا اريدك ان تسامحنى..
او ان نرجع كما كنا..
لكن فقط اسمعنى..
طارق وهو يقفل باب غرفته: قلت لك لا...
مدت زينه يدها..
حتى تمنعه من اقفال الباب فى وجهها..
لكنه لم ينتبه ليدها الممدوده ..
واقفل الباب بسرعه على يدها دون قصد منه..
فلم يسمع الا صراخها..
تقطع قلبه..
فهو لم يرها..
وهى تعرف انه لم يقصد..
لكن توقيتها كان خاطئ..
لكن الالم كان شديد..
احست ان اصبعها سيقطع من الالم..
زينه ودموعها تنزل: ااااه
طارق: يامجنونه ماذا فعلتى؟؟؟
كانت زينه تجلس القرفصاء على الارض ..
وتمسك بيدها وهى تبكى..
وطارق جلس بجانبها وخد ينظر لاصبعها..
وهو يحاول ان يخفف عنها الوجع..
زينه رغم وجعها كانت تنظر لطارق..
وتبكى لبعده عنها رغم قربه لها الان..
كانت تنظر له وهى تبكى..
حانت منه التفاته لها..
فوجدها تنظرله بحسره وهى تبكى..
فلم يستطع الا ان يمسح دموعها بيده..
وهو يهدئها..
طارق: لا تبكى يازينه..
بكائك يألمنى وانتى تعرفين ذلك..
زينه وفى صوتها بكاء:انا ابكى لفقدى لك..
لا لالمى..
طارق: انتى السبب..
انتى من تركنا وذهب..
نحن لم نتركك رغم كل شئ..
زينه: اعرف...
كنت غبيه...
لكننى ندمت..
ندمت من اللحظه التى خرجت بها من المنزل..
لكننى لم اعرف ما افعل..
لم اعرف كيف ارجع..
طارق انا احبك...
احبك كثيرا..
ولا استطيع البعد عنك ولا عن اولادى..
لكن عزة النفس والكبرياء أبو ان اكسر نفسى..
واتنازل وارجع دون تحقيق آمالي وطموحى..
لذا صبرت على حر فراقكم..
طارق: غبيه...
انتى غبيه وانانيه...
كنت مستعد لامنحك كل شئ..
ان اساعدك لتنجحى وتصلى..
كنت اريد حتى ان انشئ لك شركتك الخاصه لو صبرتى فقط..
لكنك كنت تريدين ان تثبتى لى انك لستى بحاجه لى لتنجحى..
كنتى تريدين ان تقولى لى انظر انا ناجحه من دونك..
اتعتقدين ياغبيه اننى اكره نجاحك؟
اننى اغار منه؟؟؟
انا اغار عليكى انتى فقط لا من نجاحك..
زينه وهى تمسكه من ذراعه: طارق حبيبى سامحنى..
سامحنى وانا اعدك..
ان اكون لك الزوجه ..
وام لاطـفـالك التى كنت دائما تتمناها..
طارق: لا يازينه..الوقت قد فات..
زينه: لا لم يفت...
انت هنا وانا هنا فلماذا فات؟؟
الم تعد تحبنى؟؟
طارق بمكر: السؤال هو يا زينه؟؟
هل مازلتى انتى تحبيننى ووفيه لى؟؟
زينه بتأكيد: طبعا احبك ووفيه لك ودائما وابدا..
طارق: واحمد؟؟
زينه باستغراب: مابه؟؟
طارق: الم يكن عشيقك؟؟
حبيبك؟؟ صديقك؟؟
لا اعرف ماذا كان لك؟؟؟
زينه: لالا..لا تسئ الظن بى ياطارق..
ارجوك الا هذه...
انا كنت لك ومازلت لك ..
ولم افكر باى شخص اخر غيرك..
انت حبيبى ودائما انت ولا احد غيرك..
طارق: ولم اذن كنتى تسكنين بشقته..
سكتت زينه متفاجئه..
اذا كان يعرف..
كان يعرف اين تعيش هى..
زينه اخبرته بقصه سكنها فى بيت احمد..
وكيف انه كان دائما يحاول ان يصل لها..
ومافعلت لتأدبه وتبعده عنها..
طارق دون اى اقتناع..
طبعا هذا جزاء الزوجه..
التى تترك زوجها وبيتها من اجل نزوه..
زينه تتألم من كلامه..
طارق ارجوك انا اتألم بمافيه الكفايه..
امنحنى الفرصه فقط..
لا اطلب منك سوى الفرصه..
طارق كان ينظر لها بتمعن..
انه مازال يحبها..
ولا يستطيع الا ان يوافق على طلبها..
فهى اعطته الفرصه من قبل..
فليكن هو اكرم منها ويعطيها ماتطلب..
طارق: حسنا لكن لا تتاملى منى الكثير..
فكل شئ يعتمد عليكى انتى فقط..
اما انا فلن يكون لى دور معك..
وافقت زينه على ذلك..
فهى تعتقد انها بدايه الطريق..
زينه: اعدك ياطارق انك لن تندم..
اخد طارق حاجياته وخرج لعمله فقد تأخر..
وهذه المره لم يغلق باب غرفته..
كانت هبه كل يومين تتصل بزينه لتطمئن عليها..
وتعرف اخر اخبارها مع طارق..
وكانت زينه تخيب املها بالاخبار الغير ساره..
كما ان هبه تتصل بطارق كى تلين قلبه ناحيه زينه..
لكن طارق لا يحب ان يتدخل احدا فى اموره الشخصيه..
ولا ان يقول له افعل كذا ولا تفعل كذا..
لذا لم تحب هبه ان تضغط عليه..
زينه..
كانت تحاول دائما ان تثبت لطارق حبها وانها نادمه..
كانت طوال يومها..
بين الاولاد وبين خدمته..
كانت تنظف وتطبخ وتعد كل شئ دون تذمر..
او ان تشعر طارق انها تفعل ذلك من اجل مقابل..
كانت صابره وهى تعيش معه ..
تحت سقف واحد وكلا فى غرفه منفرده..
كانت تعد الطعام لهم جميعا..
وتطلب من الاولاد ان يدعون والدهم إلى الطعام..
لانه لا يرفض لهم طلب..
ويجلسون جميعهم على المائده..
كانت بحضوره تصمت..
وتدع المجال له وللاولاد للكلام..
وتجلس هى متفرجه فقط..
لكنها كانت تتمنى ان تطول تلك الاوقات..
لان طارق مجرد ان ينهى طعامه..
يخرج من المنزل ..
او ينزوى اما فى مكتبه ..او غرفته..
كانت كل يوم تدخل غرفته وتنظفها وتبخرها..
وتجهز ملابسه له وتنظف حمامه..
كانت تاخد ملابسه الوسخه
وتظل تحضنها علها تشم رائحته فيها..
كم هى مشتاقه له ولحنانه..
شعر طارق انه عاقب زينه بمافيه الكفايه ..
فقد مر على رجوعها المنزل اكثر من شهرين..
وهو لا يحدثها الا ماندر..
لذا فكر ان يلين معها قليلا..
لانه يشعر بعذابها..
فى ذلك اليوم رجع للمنزل..
كان الاولاد جالسين يتفرجون على التلفاز..
زينه لم تعرف ماذا تعد لهم لطعام العشاء..
فكانت تسال الاولاد ماذا تريدون ان تتناولوا للعشاء..
فقال طارق من ورائها..
طارق: مارأيكم ان نخرج معا..
ونتعشى جميعنا بالمطعم؟؟
فرح ******* كثيرا..
لكن زينه لم تفهم انه كان يقصدها معهم..
لذا قالت لهم...
هيا يا اولاد اغير ملابسكم حتى ياخذكم والدكم للعشاء..
طارق: وانتى الن تغيرى ملابسك؟؟
نظرت له زينه بذهول: هل هو يكلمها؟
ايطلب منها ان تخرج معهم فعلا؟
لا تصدق ذلك....اخيرا؟؟
زينه بفرح:هل اتى معكم؟؟
طارق: اكيد...
فكيف نذهب ونتركك هنا وحدك؟؟
طارت زينه من الفرح..
واسرعت تلبس الاولاد وتغير ملابسها للخروج..
فرح طارق لفرحها...
عندما جهز الجميع اخدهم طارق ..
لمطعم وجبات سريعه على شاطئ البحر..
جلسوا على طاوله خارجيه..
وذهب طارق يطلب لهم الطعام..
الاولاد شاهدوا الالعاب بجانبهم فانطلقوا يلعبون..
ظلت زينه تراقبهم وهى تنظر للبحر..
كان الجو منعش رائع بارد لطيف..
ترتاح له النفس..
طارق: الجو رائع اليس كذلك...
نظرت له زينه بحب: نعم انه رائع ورومانسى..
ابتسم لها طاارق وهو ينظر للبحر:نعم..
مثل الليالى الجميله الفائته..
لم ترد زينه تعكير صفو جلستهم لذا غيرت الموضوع..
زينه: الاولاد فرحين جدا..
طارق: هم متعودون على هذا المكان..
فانا دائما اخدهم الى هنا للعب والمرح..
فكرت زينه (يقصد عندما كنت انا اهجرهم)
ضحك طارق فجأه ..
فسترعى انتباه زينه لمعرفه سبب ضحكه..
طارق: فى مره من المرات..
كنت معهم هنا وكان محمد يلعب مع الاء..
فجأه تعلق محمد فى المرجيحه العاليه وجلس يبكى..
كان خائفا من النزول وحده..
كان يريد تقليد الاء فعلق مكانه..
وبعد محاولات عده اقنعته بالنزول ههههههههه....
فكرت زينه (كم فاتنى الكثير من سعادتكم ولحظاتكم الحلوه معا)..
قضوا وقت رائع..
كان طارق طبيعيا فى تعامله مع زينه..
لكنها مازالت تشعر ببعده عنها..
لكنها فرحت كثيرا انه استطاع اخيرا الوثوق فيها..
والتحدث معها حتى لو كجيران او اصحاب..
وهكذا بدأت المياه ترجع لمجاريها رويدا رويدا....
بدأ طارق يرجع للمنزل مبكرا ويبقى فى البيت اكثر..
بعد نوم الاولاد ..
يبقى قليلا يشاهد التلفاز مع زينه..
ويتحدثان ك صديقين او قريبين لا اكثر..
لكن هذا الحال ايضا لم يعجب زينه..
هى تشعر ان طارق بدأ يلين لها تحتاج لدافع اكبر..
لفرصه..
لكنها لا تعرف من اين تبدأ..
وهل طارق سوف يعطيها المجال ام لا..
اخيرا انتهت الايام الدراسيه..
وبدأت الاجازات..
وجو المرح والسفر والسرور..
لكن زينه ليست بوضع يساعدها على السفر..
هى لا تريد ان تبتعد عن طارق..
لكنه اقترح عليهم لو يحبون ان يذهبوا كالعاده...
فى رحلتهم السنويه لدبى ..
او احد البلدان مع هبه ونوال..
زينه لم تحبذ الفكره ان تغيب وهما على هذا الحال..
لم تحب ان تسافر وتتركه وحده وهما شبه منفصلان..
ماذا تفعل؟؟
ما الذى بيدها تفعله من اجل التغيير.. لا تعرف..
اتصلت بهبه وهى شبه منهاره..
لقد تعبت من هذا الوضع..
هبه: مابك ياحبيبتى؟؟
زينه: هبه انااحبه..
واعرف انه يحبنى..
لكننى لا اعرف كيف استميله..
لا اعرف كيف اراضيه.
هبه: واين ذهب ذكاء زينه؟؟
وحنكتها؟؟
واستغلال الانوثه لديها؟؟
هل تريدين منى انا ان اعلمك ..
كيف تستميلين زوجك لك بعد زواج 8 سنوات؟؟؟
زينه بيأس: انه لا يعطينى الفرصه يا هبه..
كيف استميله وهو يعاملنى كاخت له لا زجه..
هبه بدهاء: امممممممم..
انا اقول لك ما العمل لكن عليكى ..
تنفيذ كلامى بالحرف الواحد اتسمعين؟؟؟
وافقت زينه طبعا على طلب هبه ..
وكانت مرتاحه جدا بعد ان انهت الاتصال معها..
..........................................................
............................................ يتبع
الجزء الثامن عشر والاخير
الــنــهـايه
ــ فى اليوم الاخر اخبرت زينه طارق ..
انها ستسافر مع هبه الى الاقصر واسوان ..
هذه المره الى صلاله الساحره..
هى والاولاد..
تاثر طارق بالخبر لكنه وافق ولم يقل شئ..
فهو بداخله ..
لا يريد بعدها عنه وهما بهذا الحال..
اخبرته بموعد السفر وانها قد جهزت كل شئ للسفر..
فلم يعلق على كلامها...
فى يوم السفر..
كان طارق متوترا ..
لكنه لا يريد ان يغير جدول سفر الجميع من اجله هو فقط..
ولم يكن بحال ونفسيه تسمح له بالسفر معهم..
فى الصباح وقبل ذهاب طارق للعمل ..
اخبرته زينه انهم سوف يذهبون الى منزل هبه..
ومن هناك مباشره للمطار لذى ودع اولادك من هنا..
فيمكن لا تستطيع رأيتهم بعدها بسبب عملك..
ودع طارق اولاده ..
نظر الى بـ زينه نظرات ذات معنى سوف توحشيننى ..
لكنه لم يقل لها سوى..
اهتمى بنفسك والاولاد ..
وودعهم وخرج..
اخدت زينه الاولاد وحاجياتهم..
وانطلقت لبيت هبه..
فى الساعه 2 ظهرا انطلقت الطائره محلقه الى صلاله..
رجع طارق للمنزل فى الساعه 6 مساءا..
كان متعب ومهموم وغير مرتاح..
دخل المنزل وكأنه يدخل الى مقبره..
الانوار مطفئه على غير عاده ..
كل يوم يكون النور مضاء والاولاد ...
يتفرجون على التلفاز بصوت عالى..
رمى باغراضه على الكنبه وشعر انه منهك..
كانت هناك رائحه زكيه تنتشر بالشقه..
رائحه الشموع التى تحبها زينه..
هل اشعلتها زينه قبل ذهابها ..
فعلقت الرائحه بالمنزل..
ام ان شوقى لها يخيل لى اننى اشم الروائح التى هى تحبها...
لالا ان الرائحه منتشره..
انها تأتى من غرفتنا..
قام من فوره ذاهبا الى غرفته...
فتح الباب....
لم يصدق عينيه..
انها حبيبتى..
زوجتى..
عشيقتى الغاليه هنا..
لم تذهب عنى..
لم تسافر ووتركنى ثانياً..
ابتسم لها طارق بحب كبير وشوق..
زينه بدلع وشوق اكبر من شوقه ..
ألم اعدك ان لا اتركك ثانيا..ً
ولا ان اذهب الى اى مكان من دونك؟؟
استند طارق على الباب ..
وهو يتمعن فيها وفى جمالها..
كانت زينه مختلفه تماما....
كأنها عروس فى ليلة زفافها ..
فى قميص النوم الابيض الشيفون..
قصير لاعلى الركبه بكثير..
وقد قصت شعرها الطويل ...
الى رقبتها مظهرا جمال ..
وطول رقبتها الرشيقه..
ووضعت لها بعض الميك اب الهادئ الذى اعطاها سحر اخاذ..
وزينت الغرفه من حولها ..
فى السرير يتلحف بشرشف ابيض ناصع الجمال ..
مزركش بالساتان والحرير ..
مزخرف بالورود..
وقد رشته باوراق الجورى الحمراء ..
التى اعطت للغرفه جمال..
ورومنسيه ورائحه زكيه محببه..
هذا والشموع تتلألئ فى الضوء الخافت ..
للغرفه برائحه زكيه..
وقد جهزت لهما طاوله طعام لذيذه فى جانبا ما..
تقدمت من طارق بدلال..
وعلى شفتيها ابتسامه عذبه..
مدت يدها له..
فامسكها بشوق..
وقبلها..
دخل الغرفه واقفل الباب..
زينه بهمس: هل حبيبى جائع..
طارق اغمض عينيه وهو يبتسم ..
اااااخ..حبيبك جائع جداااااا...
لكن ليس لطعامك..
بل لحبك وحنانك..
وشوقك وعشقك..
انا جائع لك ياحبيبتى..
جائع ومشتاق لك ..
ولا تتخيلين مدى شوقي..
زينه بهمس وهى تحتضنه ..
بل اعرف ياحبيبى لاننى اعانى منه..
فانا بشوق مثل شوقك..
والم اكبر من المك..
احتضنها بقوه..
وهمس لها ..
اريد ان ادخلك داخل اضلاعى ..
لتعرفى حجم شوقى لك..
نظر فى عينيها ..
وهمس: زينه ...احبك..
دمعت عينيها من السعاده وردت عليه ..
وانا احبك ياحبيبى احبك ..
اكثر من ذى قبل..
احـــبـــك..
قبلها بشوق دون رحمه..
كانت سعيده به..
لدرجه انها ..
لن تمانع اى قسوه فى حبه..
وحلقا معا فى نشوه الحب والعشق الطاهر....
هكذا رجعت المياه لمجاريها بين زينه وطارق..
ورجع نهر الحب الجارف بينهما..
يورق ويملئ حياتهما خضارا ورونق وربيع لا ينتهى..
طارق: حبيبتى..
لماذا لم تسافرى مع اختك والاولاد؟
واين هم الاولاد الان؟
زينه وهى تنام بحضن طارق بغرفتهم المشتركه ..
وهى تضع رأسها على صدر طارق وتستمع لدقات قلبه..
وهى مغمضه عينيها فى نشوه حبه وحنانه..
زينه: لم استطع ان اسافر الى اى مكان..
وانت بعيد عنى..
كيف اترك قلبى هنا واسافر؟
هل تعتقد انى لو سافرت سارتاح؟
لكانت اتعس فتره فى حياتى ..
واكثرها شقاء وعذاب..
فانا هنا معك وفى بيت واحد..
وانا اتعذب من بعدك عنى..
فكيف اذا كنت انا ببلد وانت ببلد؟؟
طارق وهو يضمها له اكثر..
لا تتخيلين مدى حزنى عندما اخبرتنى انك مسافره معهم..
ااااه كم كان ودى ان امنعك ..
فانالن استطيع ان اعاقبك وانتى بعيده عنى..
زينه ..وهى تضربه على صدره مازحه بخفه: تعاقبنى ها؟؟؟
طارق:ههههههه
اعاقبك بحبى يا مجنونه..
فانا لا استطيع الا ان احبك..
حتى رغم بعدك عنى..
وتركك اياى انا اعرف انك تحبيننى..
ولا يمكن ان تنسينى او تكرهيننى..
وانا كذلك ياحبيبتى..
زينه وهى تنظر له: حبيبى؟
كيف عرفت انى اسكن فى شقه احمد؟
طارق بتوتر:لا تذكريننى به النذل الحقير..
لقد كنت اتمنى ان اذهب واقتله ..
يوم اخبرتنى بمافعل معك..
احتضنته زينه لتهدئ اعصابه...
وهو يمسح على راسها ويلعب بخصلات شعرها وهو يتحدث:
لقد كنت اتبعك كظلك كل مساء بعد انتهاء عملك..
كنت انتظرك لتخرجين من الشركه لاعرف مكان سكنك..
عندما رأيتك تدخلين البنايه..
سالت الحارس عن رقم الشقه..
فاخبرنى انها لمديرك وانك مستأجره جديده لها..
واخبرنى ان حضرة المدير..
يحضر فيها عشيقاته هنا كل مره..
لكنه كان يتصرف باحترام معك..
بل انه لم يزرك فى شقتك ولا مره..
زينه:لقد طلب كثيرا ان ياتى لكننى منعته..
بل انى تأكدت انه لا يملك مفتاح اخر للباب..
حتى اطمئن اكثر فهو لا ثقه فيه..
طارق وهى ينظر لها بطرف عينه ..
ومع ذلك خرجتى معه للعشاء 3 مرات...
زينه وهى تضحك: هههههه هل عددتهم يامجنون؟؟
كان عشاء عمل لا اكثر..
ولم نكن وحدنا ابدا..
طارق : بلا..
لقد كنتما وحدكما مره من المرات..
زينه: ااااه نعم نعم صحيح..
لقد دعانى مره للعشاء ووافقت..
لكنى فى نفس الوقت دعيت صديقتى السكرتيره معنا..
ههههه ليتك رأيت وجهه عندما اتت بعد نصف ساعه من جلوسنا معا..
كان سيغمى عليه..
اعتقد انه كان يخدعها هى الاخرى..
طارق: هههههه يستحق ذلك...
اذن لقد اذقتيه الويلات..
زينه: نعم يستحقها...
طارق:لم تخبريننى بعد..
زينه: عن ماذا ياحبيبى؟؟؟
طارق: السفر والمفاجئه الرائعه هذه..
متى خططتى لها؟؟
زينه : هههههه
الحقيقه هى تدابير هبه..
لقد قالت لى..
انا سوف اخد الاولاد معى للسفر..
وانتى اوهمى طارق بسفرك معنا..
وبعدها اذهبى للصالون..
واعملى ترتيباتك لليله رومانسيه رائعه..
وانا اعرفك لن تقاوم سحرى...هههه
طارق وهى يسحبها من يدها لتواجهه..
نعم يامجنونتى...
لا استطيع ان اقاومك..
فأنتى بـنت قلبى...
اخد يقبلها..
وهى سعيده بذلك وتشاركه..
وغابا معا فى حبا جااارف......
وهكذا بعد ان استعاد طارق زينه..
بقيا معا يومين من العسل..
ولم يكتفيا بذلك..
فالاولاد عند خالتهم فى الرحله..
وهما معا من جديد. ..لذا..
اخد طارق زينه فى رحله ممتعه من الرومانسيه والحب والغزل...
ليعوضا انفسهما عن كل لحظات الالم والفراق والحزن...
.................. تمت .................
وأخيراً شكري وتقديري وكامل احترامي لابطال القصه الحقيقيون ..
الروايه لـ قصه واقعيه من بين محيط اصدقائي ..
استجمعت جوانبها من اكثر من حاله ومن اكثر من حدث ..
في حياة اكثر من شخص وإليهم جميعاً كامل الاحترام والحب والتقدير ..
الى اللقاء مع حكايه أخره من سلسله حكاياتنا أغرب من الخيال
وشكراً مجدداً للقراء الاعزاء
تحياتي وتقديري
طبعا علشان نكون فاهمين ان دي السلسلة الحادى عشر ..
مــــن
سلسله حكاياتنا أغرب من الخيال
تكملة الحكاية السادسة
من سلسلة حكاياتنا اغرب من الخيال
وهــــى حـكـاية " حالة عشق "
وعلشان تكون فاهم أحداث السلسلة الحادى عشر
لازم تكون قريت :
السلسلة العاشرة ..
...
..
.
اهلاً من جديد في تكملة
الحكاية السادسة
حالة عشق
:
:
في السلسلة السابقة
وقفنا في السلسلة العاشرة ...
..
.
طارق يرجع الاولاد للمنزل..
حيث تكون المربيه هناك بانتظارهم..
ويرجع عمله..الساعه 3 والنصف تصل زينه للمنزل..
تجلس قليلا مع اولادها ثم ترجع للعمل فى مكتبها الخاص..
الساعه 6 يرجع طارق من عمله..
ويجلسون جميهم مع بعضهم البعض الى ان يحين موعد نوم الاولاد..
يبقى طارق مع زينه وحدهما الى الساعه 8..
تدخل زينه لاكمال عملها وكذلك طارق..
عند الساعه 10 يأويان للنوم..
فى البدايه..
كان كل شئ ممتاز وعلى احسن مايكون..
لكن مع الايام شعر طارق بالروتين..
ومل من الجلوس بالبيت..
بالخصوص مع انشغال زينه اكثر عنه وعن اولادها..
عملها زاد..
والعروض استمرت..
والتصميمات المطلوبه منها كثيره..
فى الاول كانت تعمل بعد الظهر بالمنزل ..
مجرد ماتعود الى المنزل تاكل لها شئ خفيف..
ومن ثم تدخل لمكتبها ولا تخرج منه الا للنوم..
طارق والاولاد اصبحوا لا يرونها الا ماندر..
طارق لم يرد ان يقف بطريقها..
ولم يرد ان يزيد اعبائها عبئ جديد..
فاكيد هى متعبه ومجهده..
ولا يريد ان يحسسها بانها مقصر معها ومع *******..
مرت 5 شهور وهم على هذا الحال..
فى الاول طارق كان يلزم المنزل..
لكنه بعدها رجع للسهر مع اصحابه..
فلماذا يجلس بالمنزل وحيدا.. وهى مشغوله عنه؟؟
بمجرد ان ينام الاولاد ويطمئن عليهم
يخرج لاصدقائه ولا يرجع الا ساعه النوم..
احيانا يرجع وزينه قد سبقته للنوم من شده تعبها..
او يرجع وهى مازالت تعمل فيذهب للنوم قبلها..
.....................................................
........................................... يتبع
الجزء الحادى عشر
ــ تحمل كل شئ ولم يتحدث..
فقد كانت هى تتحمل منه هذا الحال ولم تتذمر..
كانت زينه عندها يوم الجمعه اجازه..
ففكر طارق لما لا يفاجئها بأى شئ يخطر بباله...
حتى يريحها هى والاطفال من عناء العمل؟؟
فقرر ان ياخدهم يوم الجمعه..
فى رحله بحريه..
يتغدون فى اليخت والاطفال يمرحون..
طارق فى نفسه : لما لا...
نغير جو ونريح اعصابنا..
اكيد المسكينه زينه بحاجه للراحه والتجديد..
اتصل باحد اصدقائه ..
وطلب منه الحجز لهم ليوم الجمعه..
يوم الجمعه فى الصباح المبكر..
زينه حبيبتى هيا انهضى وجهزى نفسك..
لدينا فقط ساعتان حتى نخرج..
(قال طارق لزينه)
زينه..
وهى تفتح عينيها بصعوبه ..
طارق مابك دعنى انم قليلا فعندى عمل بعد قليل..
كم الساعه الان؟؟
طارق: عمل؟؟
يامجنونه قومى انه نهار الجمعه..
هيا حبيبتى..
لقد نهض الاولاد..
وهم فرحين من اجل الرحله وجاهزين..
هيا ياكسوله..
نهضت زينه بتثاقل: اى رحله ياطارق؟
انا عندى عمل..
طارق: هل مازلتى نائمه زينة؟
اقول لك انه يوم الجمعه..
زينه بنفاد صبر وعصبيه: نعم نعم اعرف ..
اقول لك عندى عمل مهم..
لذا قبلت ان اذهب للعمل اليوم الجمعه الا تفهم ذلك؟؟
طارق تفاجئ بنبره زينه المرتفعه..
اول مره تحدثه هكذا..
طارق: زينه مابك ؟؟
لماتحدثيننى هكذا؟؟
زينه: لانك لا تفهم..
انا مشغوله ..
لما حجزت لرحله من دون ان تسالنى؟
انا ليس لدى وقت لاضيعه..
طارق: تضيعينه؟؟
وقتك معنا...
مع عائلتك تضييع؟؟؟
شعرت زينه انها كانت عصبيه من دون سبب..
حاولت ان تهدئ من نفسها..
وتتكلم مع طارق بلطف اكبر ..
فهو لم يفعل لها شئ يزعجها..
لكن طارق لم يمهلها لذلك..
خرج من الغرفه ونادى الاولاد وخرج معهم من المنزل ..
تاركا اياها وحدها..
زينه فى نفسها..
(يا اللهى ماذا فعلت؟؟انا من اخطئ الان ومرتين لا مره..فانا من لم يخبره بالعمل المفاجئ..وانا من رفع صوته على طارق لا هو..مابى؟؟؟ لم افعل ذلك قبلا..يا الـله كم اصبحت عصبيه)
طارق اخد الاولاد..
لا يريد ان يزعلهم بعد ان وعدهم بهذه الرحله..
وهو نفسه بحاجه للتغيير والبعد عن المنزل قليلا..
وعن زينه..
التى اصبحت عصبيه من جراء العمل المتواصل والضغط عليها..
لكن هى من ارادت ذلك...فلتذقه...
اخد الاولاد يلعبون مع والدهم بسعاده..
وهو لم يرد ان يشعرهم بانه مهموم ..
او ان هناك نقص من امهم..
فكان يلعب معهم كطفل صغير ..
ويشاركهم فى كل شئ..
اما زينه فقد ذهبت للشركه..
كان لديها اجتماع مع احمد..
لم تعرف لما اصر عليها لهذا الاجتماع اليوم بالذات..
لكن احمد لا يتوانى باستغلال حب زينه لعملها..
لاجبارها لفعل اى شئ..
واليوم ..
قد اقنعها بالعمل فى الشركه بدوامين..
بحجه المسؤليه والسرعه والاتقان فى اداء الصفقات والاشراف على ورش العمل بنفسها..
لذا سيكون عليهامنذ الغد ..
العمل منذ الصباح حتى الساعه 6 مساءا بالشركه..
طبعا زينه..
لانها متفانيه بعملها ولا ترضى باى نقص وافقت..
واحمد وعدها بزياده الراتب لها..
وهى فرحت بذلك..
مع انها ليس لديها وقت لانفاق ذلك الراتب الضخم..
بعد الاجتماع..
دعاها احمد للغداء فى المطعم القريب من الشركه..
عندما عرف ان عائلتها خرجت برحله..
احست زينه ان احمد يتقرب منها..
هى لم تحبذ ذلك..
لكنها ايضا لم تمانع..
فهى كل مايهمها هو عملها فقط..
بعد الغداء رجعا للشركه....
جلس معها احمد فى مكتبها وهى تعمل..
بحجه انه ليس هناك موظفين بالشركه اليوم الجمعه..
وسيجلس معها حتى يسليها..
كانت هى غير مهتمه له..
لكنه كان يراقبها عن كثب..
يراقب كل تحركاتها..كل لمساتها..
شعرت زينه به وبنظراته لها..
انهما وحدهما هنا بالمكتب...
مابها؟؟
ما الذى تفعله هى؟؟
لو طارق شاهدها هكذا فى هذا الوضع ما الذى سوف يفهمه؟؟
فلم تشعر بنفسها الا وقد حملت اغراضها بسرعه ..
وانصرفت من المكتب...
تفاجئ احمد من ذلك...
احمد:الى اين..
زينه: اعتقد ان وضعنا مع بعضنا فى مكان خالى
من الموظفين شئ خاطئ جدا....
احمد.. وهو ينظر لها من قرب بتمعن اكثر:ماذا؟؟؟
الم تلاحظى ذلك الا الان؟؟
وفى موقف جرئ ووقح منه مد يده يريد ان يلمس خدها..
فما كان من زينه الا ان صفعته على خده..
زينه:اياك ثم اياك ان تفكر اننى امرأه عابثه..
او امرأه رخيصه تبيع نفسها من اجل عمل او مركز..
انتبه على نفسك..
واعرف مع من تتعامل يا حضرت المدير..
نظرت له بنظره كلها تحدى وتركته وخرجت..
اما احمد فقد ندم كثيرا لتسرعه..
وللخطأ الذى ارتكبه...
لقد خاف ان تذهب زينه ولا تعود..
وفى ذلك خساره كبيره له وللشركه..
اما زينه ..
فقد كانت ترتجف من ماكان هو سيفعله..
ومن ردة فعلها العنيفه..
لكنه كان يستحقها..
بل كان المفروض منها ان تفضحه..
ان تجعله يندم على اللحظه التى فكر فيها ان يستغلها..
الوقح الحقير..
لم اعلم ان نواياه سوف تصل الى هذا الحد..الدنيئ...
لو يعلم طارق بماحدث..
سوف يقتله بلا شك..
هل اخبره بذلك..لالا..
سوف تكبر المشكله..
يجب ان اتصرف وحدى بالموضوع..
لكننى انا السبب..
انا من اعطاه الفرصه..
انا الملامه...
لقد عرفت بنواياه الوسخه منذ البدايه..
ولم امنعه ولم اضع له حد..
بل قبلت تماديه معى...
يالى من غبيه...
حسنا يا احمد...
سوف ترى....
ترى مالذى سوف تفعله زينه؟؟؟
وهل هى نهايه عملها؟؟؟
........................................................
............................................. يتبع
قراءه ممتعة ?
الى اللقاء مع الجزء الثانى عشر
وأتمنى أن ينال أعجباكم
الجزء الثانى عشر
ــ رجع طارق للمنزل مع الاولاد وكانوا منهكين...
فخلدوا للنوم سريعا..
كانت زينه هناك بانتظارهم بالمنزل..
لكن طارق رجع تعب ومازال غاضب منها ..
بسبب اسلوبها معه صباح اليوم..
دخل طارق الغرفه..
ولم يكلمها..
اخد له حمام سريع وارتدى ملابسه للخروج..
زينه : حبيبى..
هل انت غاضب منى ؟
لم لا تنظر لى؟؟
طارق لم يجبها:واكمل لبس ملابسه..
اتت له زينه من خلفه وضمته الى صدرها...
زينه : هل انت زعلان من حبيبتك؟
انا اسفه حبيبى لانى اغضبتك..
صدقنى ضغط العمل يؤثر على اعصابى..
سامحنى طارق..
نظر لها طارق..
لكنه لم يتحدث..
لانه لو تحدث سيقول لها لقد حذرتك..
لفتته زينه لها..
وهى مازالت ملتصقه به..
قبلت خده برقه..
وهى تنظر له بدلع..
زينه : حبيبى لا تعذبنى..
هيا..قلت لك انا اسفه...
طارق: زينه..
انتى اصبحتى عصبيه وسريعه الغضب..
ونحن نتحمل كل شئ من اجلك..
الا يكفى طوال الاسبوع بالكاد نراكى؟
حتى بالمنزل تعملين..
وفى الاخير..
انا اكون المخطئ وتصرخين بوجهى..
اسمعى زينه ..
انا كنت اسهر خارج المنزل..
ومشغول عنكم بعملى واصدقائى..
وكنتى تتذمرين من ذلك هذا و انا رجل..
فما بالك وانتى المرأه ؟
ها؟؟ اجيبى؟؟
لقد وافقت على ان ترجعى لعملك لا باس..
لكن ليس على حساب صحتك.. واعصابك.. وبيتك..واسرتك..
لقد اهملتنا..
اهملتى الأولاد المساكين..
وتركتهم على الخادمه..
اهملتنى انا ومع ذلك لم اشتكى..
وقلت لا باس فلاجرب مامرت هى به..
واتحمل مثل ماهى تحملت...
لكن الى متى؟؟...
اكملتى الان نصف السنه تعملين..
وكل يوم اقول غدا تستقر ..
وتبدأ فى تنظيم وقتها..
لكننى ارى انك كل ما عملتى اكثر..
كل ما اسرفتى فى اهمالنا..
فالى متى هذا الحال؟؟؟
زينه : معك حق حبيبى..
فعلا انا مقصره..
لكن ماذا افعل؟
تعرفنى متفانيه فى عملى..
طارق: وايضا كنتى متفانيه فى اسرتك لكن الان؟
سكتت زينه..
فلم يعد لديها اى حجه..
اما طارق..
فعرف انها لن تستسلم لكلامه لذا تركها وخرج..
قبل ان يغلق الباب قال لها..
لاتلومينى اذا خنتك فعلا هذه المره..
واغلق الباب بقوه وخرج..
ظلت كلمات طارق تدوى فى اذن زينه ..
فعلا لن الومه..
فهو لا يكاد يرانى..
وانا لا اسعى لاشباع عواطفه واحاسيسه كالماضى..
لكن ماذا افعل؟؟..
والان كيف اخبره اننى سانتقل للدوام الجديد؟؟
يا اللـه صبرنى..
فى الايام التاليه ....
كانت زينه تذهب للعمل..
وتتحاشى مقابله مديرها باى طريقه..
مع انه بعث لها بباقه ورد وكرت مكتوب عليه اعتذار..
لكنها لم تقبل بها وارجعتها له..
ولم تقبل اى اتصال منه..
او الذهاب الى مكتبه..
بل اكتفت باخد الملاحظات من السكرتيره فقط..
بدأ عملها ياخد منحى اعتيادى منظم..
وصارت تعمل ددوامين الى الساعه 6 مساءا..
طارق ..
لا يحدثها منذ عرف بمسأله الدوامين..
تركها براحتها..
صار كل اهتمامه باولاده وعمله واصدقائه..
احست زينه بالحزن على ماوصل لهم حالهم..
لكنها تعترف انها مقصره معه..
ماذا تفعل لترضيه..
ان تترك عملها وترجع للمنزل خادمه تحت قدميه..
لا والف لا..
لن اترك طموحى ثانياً..
لن اتنازل عن حق من حقوقى..
صارت المربيه..
تأتى منذ الصباح حتى الساعه 8 موعد نوم الاولاد..
وتكون زينه قد رجعت للمنزل..
واحيانا زينه ..
تطلب منها البقاء اكثر لوكان لديها عشاء عمل..
رجعت العلاقه بين زينه ومديرها افضل من السابق..
لكن بحدود..
رغم انه مازال معجبا بها..
ولا يوارى ذلك الاعجاب والان اكثر..
بعد أن علم بالصدفه..
ان علاقه زينه بزوجها ليست على مايرام..
فكان عنده امل اكبر من ناحيتها..
وهى لم تخبر زوجها ابدا عن ماحدث من مديرها ناحيتها..
والان هو غير مهتم ابدا بذلك او غيره..
فهى لا تكاد تراه الا نائما..
طارق وهو غاضب: الى اين تذهبين اليوم ايضا؟
زينه : عندى عشاء عمل..
طارق: الا تلاحظين انك قد تماديتى؟
صار كل نهارك بالعمل وسكت..
والان حتى الليل لا تبقين فيه حتى مع اولادك؟؟
اما انا فنسيتنى طبعا..
لما لا تخرجين من حياتنا نهائيا..
الان بتى تعملين وتصرفين على نفسك..
لستى بحاجه لنا..
انتى اصلا لا تريننا الا عند النوم فقط..
فلما لا تنتقلين للعيش لوحدك حتى لا تنزعجين برؤيتنا؟؟
سكتت عنه زينه..
لكنها كانت فى قمه غضبها..
فى الصباح....
اتت الاء تطلب من امها ان تربط شعرها..
الاء: ماما..ماما اربطى شعرى...
سوف يصل باص المدرسه..
زينه كانت مقهوره من كلام طارق ليله البارحه ..
فلم تجد متنفس لها الا تلك الصغيره..
زينه: كفى انتى...
لقد سمعتك....
هيا اذهبى من هنا..
خافت الاء كثيرا..
فهى اول مره امها تصرخ فى وجهها..
غضب طارق منها:مابك انتى؟
لم تصرخين بوجه الطفله؟
الم تعودى تتحملين حتى اولادك؟
اخد ابنته وضمها الى صدره وخرج بها..
اما زينه فقد كانت بحاله من العصبيه ..
ماذا فعلت؟
لقد ازعجت ابنتها..
لقد صرخت بوجهها المسكينه لم تفعل شئ..
لم فعلت انا هكذا؟
رجع لها طارق..
بعد ان سوى شعر ابنته واخدها للباص..
كان بقمه الغضب من تصرفات زينه الا مسؤله..
طارق: اسمعى يا زينه..
انا ارى ان هذا العمل يؤثر على اعصابك ..
وعلى اسرتك كثيرا..
الان وهذا اخر كلام لدى..
وعندك وقت تفكرين به طوال هذا اليوم..
اما نحن عائلتك واما عملك..
انتى حره فى اختيارك..
انا لا اقول لك لا تعملى..
لكن اسرتك اهم..
فاما....
تتركين هذا العمل...
وتبحثين لك عن عمل جزئى اخر..
وترجعين مثل الاول..
تهتمين ببيتك واطفالك..
واما...
ان تحزمى اغراضك وتذهبين..
وانا واطفالى ندبر امرنا وحدنا..
زينه احست ان الدنيا تدور بها..
هل طارق يطردها من حياته؟؟
هل يخيرها بينهم وبين عملها الذى تحب؟
وتعبت من اجل ان تصل به الى هذه المرحله؟؟
هل اضحى بكل شئ من اجل بيتى فقط؟؟
زينه لم تفكر ابدا..
زينه: حسنا..
لن افكر طويلا..
التقطت احد الشنط الكبيره ..
واخدت تضع فيها مايلزمها من اغراض بسرعه..
وكانها لم تصدق ان يطلب منها ذلك..
حتى انها لم تفكر فى اولادها..
واخدت حاجياتها امام ذهول طارق..
وخرجت من الشقه ..
دون حتى ان تنظر له او تقول له شئ..
اماطارق فلم يصدق مافعلت..
هل تنازلت عن بيتها..
وعن حياتها واطفالها هكذا بكل سهوله؟
كانها ما تصدق ان يطلب منها ذلك..
فسارعت للاختيار..
اما زينه..
بعد ان وصلت لسيارتها ووضعت حقيبتها وركبت..
اخدت نفس طويل وهدئت..
فكرت بسرعه: ما الذى فعلته انا؟
هل تنازلت عن بيتى وزوجى واطفالى بهذه السرعه؟
ما الذى يحدث لى؟؟
الهذه الدرجه عملى ياخدنى؟؟
حتى اننى بت لا افكر فى تصرفاتى؟؟
هل هجرت بيتى من اجل عمل تافه؟؟
يا اللـه ماذا افعل؟
هل ارجع؟
هل اعتدر منه وارجع؟
لكنه اكيد بعد مافعلت لن يسامحنى..
لم يقبل رجوعى هكذا..
بل سيذلنى ..
لانى تراجعت فى كلامى ورجعت له..
لالا عزة نفسى اكبر..
لن اتنازل..
لقد اخطأت فى تسرعى..
نعم لكنى لن انكسر امامه..
وساواصل دربى حتى لو وحدى..
هكذا اختارت زينه طريق وعر لحياتها ..
دون ان تحسب اى حساب للمستقبل..
ولا للنتائج المترتبه على اختيارها...
ترى ما الذى يخبئه المستقبل لهم؟؟
...................................................
........................................ يتبع
قراءه ممتعة ?
الجزء الثالث عشر
ــ بعد ان تركت البيت لم تعرف زينه الى اين تذهب..
لقد تسرعت كثيرا فى اختيارها ..
والان هى تشعر بالندم حتى لو لم تعترف بذلك..
وصلت للشركه..
ذهبت الى مكتبها وكأن شيئا لم يكن..
لكنها لم تستطع التركيز بعملها..
كانت بحاجه الى ان تتحدث الى احد..
لكن من؟
هبه؟
لقد تخلت عنها منذ فتره..
وباتت لا تحكى لها شئ عن حياتها..
فلم الان سوف تحكى لها..
ثم ان هبه اكيد سوف تعنفها..
لانها تسرعت واهملت بمنزلها واولادها..
اولادها الذين كانوا كل حياتها..
الان باتت لا تعرف عنهم شئ بسبب عملها..
لا تعرف ما أكلوا ولا متى نامو..
هل هم مرتاحون ام لا....
لقد اصبح طارق هو..
امهم وابوهم فى الفتره الماضيه..
نزلت دموعها..
لكنها مسحتهم بسرعه..
فهى لا تريد ان تبدوا مهزومه..
دخل عليها احمد...
فوجدها فى حاله يرثى لها..
قلق عليها..
احمد: زينه مابك؟
لما انتى هكذا..
كانت بحاجه للتحدث لاى احد..
على الاقل لشخص يخبرها ان مافعلته صواب..
وانها ليست ام قاسيه ..او زوجه مهمله..
زينه بحزن: لا اعرف..
لقد تركت البيت..
احمد باستغراب: لماذا؟؟
زينه حكت له كل شئ..
احمد مع انه فرح.. لما الت له الامور بينها وبين طارق..
الا انه قلق على الاولاد..
احمد: اسمحى لى يا زينه..
لقد تسرعتى..
كان من الممكن ان تحلى الامر برويه اكثر..
انا اعرفك انسانه متزنه..
ولستى متسرعه هكذا..
لو تحدثتى لى عن ظروفك..
كنت سوف اغير دومك الى نصف دوام..
كما كان بالاول دون حصول كل هذه المشاكل..
فلاتنسى ان الاعمال لا تنتهى..
لكن حياتنا هى التى تنتهى..
زينه كانت سعيده بتفهمه لها بل انها ..
قالت فى نفسها لما لا يكون طارق بمثل تفهم احمد؟
احمد: الان ماحدث قد حدث..
هيا قومى..
واذهبى للمنزل اليوم خدى راحه..
وغدا نرى ما تؤول له الظروف..
زينه: هل نسيت انه لم يعد عندى بيت؟
سوف استأجر لى غرفه باى فندق ..
الى ان اجد لى شقه مناسبه
احمد: لالا..فندق؟
اجننتى؟
اسمعى..
انا عندى شقه لا استخدمها كثيرا..
كانت شقتى قبل ان اشترى الفيلا الحاليه..
تستطيعين استخدامها كما تشائين الى ان تحل امورك..
ما رأيك؟
فكرت زينه بالامر....
ماذا سيقول الناس عنها عندما يعرفون ...
انها تعيش فى شقه مديرها الحالى.. وهى تقريبا عزباء الان؟؟
لم تستسغ الفكره..
احمد لاقناعها: لن يعلم احد بذلك لا تخافى..
سيكون الامر بيننا فقط..
الى ان تحل امورك..
وافقت زينه امام لطف احمد معها..
فهى الان ليس لديها احدا سواه..
دخلت زينه الشقه الكبيره الواسعه..
التى اعطاها احمد مفتاحها
وكتب لها عنوانها فقصدتها..
حتى ترتاح فيها فهى ليست على مايرام اليوم..
كانت شقه فاخره جدا..
ارتاحت زينه فيها كثيرا ..
وتمنت ان تكون شقتها فعلا....
احمد كان طوال اليوم على اتصال بها...
لم يتركها ولا للحظه واحده..
دون ان يطمئن عليها..
اما طارق فمازال غير مستوعب ماحصل..
هل فعلا زينه تركته..؟
هل فضلت عملها عليه وعلى اولادهم؟
هل زينه تلك المرأه الذؤوبه تخلت عن حياتها العائليه من اجل عمل؟
انا لم امنعها عن العمل؟
كل ما قلت لها ان تغيره..
حتى يتسنى لها رعاية بيتها وعائلتها افضل..
لكنه استسلم للامر الواقع..
هو خيارها وهى اختارت..
فل تتحمل نتائج اختيارها.........
مرت الايام ثقيله على الاثنين..
فـ زينه ..
كى تنسى اشتياقها للاولاد ولبيتها وعائلتها...
دفنت نفسها بالعمل المتواصل...
لا ترد على اتصالات احدا من عائلتها حتى لا يلومونها..
اما طارق ..
فقد اخبر الاولاد ان امهم سافرت من اجل العمل..
لن يغير نظرتهم لامهم مهما حدث..
وقد استعان بالمربيه ..
حتى تبقى مع ******* طوال اليوم..
فقد زاد مرتبها الضعف ..
من اجل ان ترعاهم بضمير ومحبه..
كان لا يتركهم الا للعمل ..
او عندما ينامون يذهب قليلا لاصدقائه..
لكنه سرعان مايرجع للمنزل فهو يقلق عليهم كثيرا..
هبه..
كانت دائمه الاتصال به..
لتطمئن على زينه التى لا ترد على مكالماتها..
فاخبرها بماحدث بينهم..
لم تصدق هبه ماحصل..
فزينه العاقله لا تفعل ذلك..
مستحيل....
طارق:لا اعرف ما اقول لك ..
لكنها تغيرت فى الفتره الاخيره كثيرا...
انا لم ارد ان امنعها عن العمل..
لكنه اخد كل وقتها..
لقد نسيتنا تماما ياهبه..
هبه: لا اصدق ما اسمع..
لقد كانت زينه هى اعقل واحده فينا..
وكانت الام المثاليه...
فكيف تترك كل شئ وتذهب هكذا؟
طارق: لن اطلب منها الرجوع..
فهى من اختارت..
لو ارادت الرجوع فلترجع من نفسها..
لكننى انا لن اطلب منها ذلك ابدا..
طبعا احمد كان جدا سعيد..
فـ زينه الان هى قريبه منه..
بعيده عن زوجها..
استغل الموضوع لصالحه..
دائم الاتصال بها..
بحجه الاطمئنان عليها..
لقد بات يدعوها..
لتناول العشاء معه فى احد المطاعم بين الفتره والاخرى..
وهى تخجل ان ترفض طلبه فهى تسكن فى شقته..
لكنها كانت مستائه من نفسها..
انها تعرف انه يتقرب منها..
لكنها مازالت متزوجه..
ولن تخون زوجها باى طريقه كانت..
كانت تخرج معه ...
لكنها مازالت تحافظ على حدودها معه..
وهو شعر بذلك..
لكنه لم ييأس..
الاولاد كانوا دائمين السؤال عن امهم..
التى لا يعرف طارق كيف تتحمل بعدها عنهم..
حتى انها لم تتصل للاطمئنان عليهم منذ شهرين...
رق قلب طارق للاولاد..
فاخد الهاتف وبعث مسج لزينه...
((الاولاد مشتاقين لمكالمتك..
انا اخبرتهم انك مسافره فتكلمى معهم على هذا الاساس))
وصل المسج لـ زينه..
لما رأت الاسم..حبيبى..
فرحت ان طارق قد ارسل لها رساله..
اكيد هو نادم على تركه اياها تذهب ويريد ان يراضيها..
لما فتحتها..
اصيبت بخيبه امل..
فهو حتى لم يقول لها كلمه واحده..
بعد دقيقتين اتصل طارق بها..
فردت عليه بسرعه علها تسمع صوته..
لكن الاء هى من تكلمت..
الاولاد كلموها باشتياق كبير..
وكانوا يبكون من فراقها..
لم تتخيل زينه انها مشتاقه لهم كذا..
فبكت لبكائهم..
بكت شوقا لهم..
بكت ندما على تركها اياهم..
بكت حسره على ماتخلت عنه..
ومن اجل ماذا؟؟؟
من اجل عمل؟؟
اقفلت زينه الخط مع الاولاد وهى متحطمه..
كانت فعلا تكره نفسها..
لمافعلت باولادها وزوجها وبيتها..
فى اليوم التالى اتصلت بها هبه..
فلم ترد عليها زينه..
انها خجله من نفسها..
لكنها لا تريد من احدا ما ان يوبخها..
بعد قليل سمعت صوتا خارج مكتبها..
واذا بهبه تدخل عليها المكتب..
وتغلق الباب ورائها..
هبه: ها؟؟
هل سوف تهربين الان ايضا؟؟
زينه لم تتحدث..
بل دمعة عيناها..
هبه: نعم نعم ابكى..
ابكى يمكن عقلك يرجع لك..
ابكى عل عينيك تتفتح وترين الحقيقه المره امامك..
هل انتى مرتاحه الان؟؟
هل انتى سعيده هنا بهذا المكتب الكئيب.؟..
هل عوضك عن اسرتك؟؟
بيتك؟؟
حياتك التى بنيتيها خطوه خطوه؟؟
زينه لم تتحمل كلام هبه الصريح جدا..
فنزلت دموعها..
فهى معها حق..
كل كلامها صحيح..
وهى المخطئه الوحيده..
هبه: زينه كلمينى..
اخبرينى ما الذى حدث لك؟؟
لما فعلتى ذلك؟
ابتى لا تحبين طارق الان؟
هل هناك شخص اخر غيره بحياتك؟
لقد تركته وتركت بيتك واولاد..
لا تقنعيننى ان كل ذلك من اجل عمل فقط..
لن اصدقك..
لقد عشتى 7 سنوات من حياتك من دون عمل..
عشتهم بكل حب وسعاده رغم تقصير زوجك..
بنيتى بيتك بالحب والتفاهم..
والان؟
اتضحين بكل هذا من اجل عمل؟؟؟
لالا لا اصدقك..
هيا اخبرين ماذا هنالك؟؟؟
زينه: لا شئ..
لا شئ اتركينى بحالى..
هبه: لا لن اتركك..
لن اتركك تدمرين كل مابنيتيه فى هذه السنوات فى غمضه عين..
ومن اجل ماذا؟؟
هيا تكلمى
احمد: من انتى؟؟
ولما انتى تصرخين هنا على الموظفين؟؟
هبه بغضب: انتى لا شأن لك..
اتركنى مع اختى لو سمحت..
عرف احمد هبه اخت زينه من الشبه مابينهما ..
معذره لم اعرفك..
تفضلى....
هبه بقرف: لا شكرا لو سمحت اتركنا لوحدنا..
احمد كان ينظر لزينه التى تبكى ..
لا..مابك يازينه؟؟
لما البكاء؟؟
هبه بغضب: من انت ومادخلك بها..
اقول لك اخرج...
احمد وقف مكانه بكل تحدى لهبه..
هبه نظرت له والى زينه التى لم تقول شيئا..
ثم هبه خطر على بالها شئ..
هبه وهى تخاطب زينه: هل من اجله هو؟؟؟؟
زينه رفعت رأسها تنظر لـ هبه متفاجئه..
زينه: ماذا؟؟
هبه: هل هو سبب تركك لـ بيتك؟؟
هل بينكما شيئ؟؟
زينه تفاجئه جدا...
كيف لـ هبه ان يخطر ببالها ..
ان زينه من الممكن ان تفكر بشخص غير زوجها..
زينه: لااااااما الذى تفكرين فيه؟؟؟
احمد وقف متفرجا..
كانه يوافق على كلام هبه..
اما زينه فبدت فى اقبح صوره..
اختها تشك بها؟؟
كيف ذلك؟؟
هل هى من اعطتها هذه الفكره؟؟
انها من الممكن ان تفكر بشخص اخر غير طارق حبيبها..
هبه لم تتحمل الوقوف هنا بينهم..
نظرت لـ زينه نظره عتاب طويله..
وخرجت من المكتب مسرعه..
زينه لحقت بها...
لكن احمد امسك بيد زينه..
زينه غضبت كثيرا من تصرفه..
زينه بصراخ: كم مره اخبرتك ان لا تلمسنى؟؟؟
الا تفهم اننى متزوجه واحب زوجى؟؟
خجل احمد من تصرفه..
وخاف ان يسمع الموظفين صوت زينه..
فخرج مسرعا من مكتبها..
اما زينه..
فقد انهارت تماما..
كلام اختها الجارح ..ونظراتها المتهمه لها..
افعال هذا النذل الحقير الذى كل ما حاولت ..
ان تفهمه انها امرأه شريفه كلما طمع فيها اكثر..
وزوجها الذى تركته وهجرته بملئ ارادتها..
وشوقها لاطفالها..
لقد انتهت حياتها..
انتهت..
كل شئ انهار..
لقد انتهت حياتها من اجل..........عمل
..........................................................
................................................ يتبع
قراءه ممتعة ?
الجزء الرابع عشر
ــ لحقت زينه باختها بسرعه..
فتداركتها امام باب الشركه..
زينه:هبه..هبه ارجوكى..
توقفى لا تتركينى وحدى..
انا محتاجه لك.
هبه: لا يا اختى الحبيبه..
انتى لم تعودى بحاجه لاحد..
ابدا..لقد بعتى الكل من اجل السيد الذى فوق...
زينه: لالا لا تظلمينى يا اختى..
ارجوكى اسمعينى فقط فانا نادمه..
اسمعينى هذه المره فقط..
هبه: لو اردتى ان اسمع لكي..
تعالى لمنزلى كعادتك..
لا تتهربى منى هنا وهناك ومن بيتك وزوجك..
الذى للاسف خسرتيه..
زينه: طيب تعالى معى انتى..
هبه: لا..قلت لك..
لوتريدين ان تتكلمى معى..
انا انتظرك ببيتى..
مع السلامه....
تركتها هبه ..واقفه وحدها فى الشارع وذهبت..
نظرت هبه للشركه الكبيره العاليه الفخمه امامها..
زينه...
هل من اجل ان اعمل هنا..
واكون شخص مرموق خسرت كل حياتى الجميله..
خسرت اولادى الصغار..
لقد كنت احبهم اكثر من نفسى..
واليوم ضحيت بهم لاجل منصب...
مرتب؟؟؟
اثبات ذات؟؟؟
امن اجل ان اكسر شوكه زوجى..
واعرفه انى استطيع ان اكبر ..
وانجح تركت كل شئ وراء ظهرى؟
ماذا استفذت الان؟
لقد حققت ذاتى نعم...
اصبحت اهم مصممه فى الدوله؟
وبعدها؟
ماذا املك؟
مال؟ منصب؟؟وظيفه؟؟
لقد خسرت زوج محب...
اولاد...
بيت...عائله...
حب من حولى...
يجب ان اتوقف..
يجب ان استسلم..
لقد فشلت..
نعم انا فاشله..
لقد انجررت وراء ملذات الدنيا..
ونسيت ملذات الاخره التى..
لن تتحقق الا برضى زوجى واولادى..
وقبلهم رضى ربى عنى بصون عائلتى..
يجب ان استسلم واترك كل شئ ورائى..
يجب ان اطلب منهم السماح والعفو..
يجب ان ارجع لهم مكسوره نادمه..
لكن كيف؟؟
كيف..
وهل ستسمح لى عزة نفسى بذلك؟؟
ركبت سيارتها بسرعه وذهبت بيت هبه..
لعلها تساعدها على الحل بسرعه..
استقبلتها هبه..
(بما انها جاءت لهبه اذن هى تريد ان تسترجع كل شئ بحياتها)
اخدتها هبه..
ودخلت معها مكتب زوجها لتتحدث معها براحتهم..
هبه: اجلسى يا زينه ..
اسمعينى قبل كل شئ..
منذ صغرنا وانا احبك مثل ابنتى لا اختى..
دائما ..
كنت ارى فيكى الانسانه الواعيه الطموحه الناجحه الراجحه العقل..
حتى عندما اخترتى طارق..
كنت احسدكما على حبكما لبعض..
صحيح هو اهملك فى فتره من فترات زواجكما..
لكنك انتى السبب..
لانك انشغلتى بالاولاد عنه..
لكنه رغم انشغاله بالسهر والاصدقاء الا انه يحبك..
واثبت ذلك بمساندته لك فى كل الاوقات الماضيه..
من وقوفه معك فى المعرض..
وفترات العمل ..
وحبه للاطفال وحتى الان..
هو يخبرهم انك مسافره وقريبا ترجعين..
ابدا لم يحقد عليكى او يكرهك..
انما يعرف انك تائهه فى دوامه العمل..
والنجاح والشهره وتحقيق الذات..
ومازال ينتظر ان تفوقى لنفسك..
وترين ماذا خلفتى ورائك..
وماذا خسرتى قبل ان تكسبى..
طارق اخبرنى..
انه سيعطيكي حريتك اول ماتطلبيها..
هو ينتظر فقط قرارك..
هو مكتفى بوجود الاولاد الان معه..
وحتى لو رجعت رغم حبه لك..
ستكونين ام اولاده فقط..
حتى ترجعى الحب الذى هرب منك له..
عندها فقط يرجع زوجا لك..
وانتى حره فى اختياراتك..
هل تريدين الطلاق منه..
ام الرجوع لاولادك..
والمكوث معهم فى البيت دون عمل؟؟؟
هذا هو الاختيار الاخير من زوجك..
وانتى حره..
لكى مطلق الحريه بالتفكير والقرار لك..
زينه: ماذا تقولين ياهبه؟؟
اتريديننى ان ارجع له كمربيه لاولاده فقط..
هبه بصراخ: لا ..لا يا زينه..
انتى امهم ولستى مربيه او خادمه..
هل نسيتى انك ام؟
اصحى...
مابك؟؟
لقد كنتى افضل واحده فينا كام..
لقد ربيتهم بالحب والعشق والحنان..
انسيتهم من اجل الحب؟؟؟
زينه خجله من نفسها: لا ..
لا اقصد ذلك..
لكن طارق...
الم يعد يريدنى؟؟
هبه باستخفاف: هه انتى من تركه..
انسيتى ذلك؟
انتى من ترك والبيت والاولاد..
تركتى كل شئ وذهبتى..
اتريدينه ان يرجع ويركع لك؟
الم يفعل من اجلك كل شئ؟
عندما اعتقدتى انه يخونك..
الم يفعل كل شئ من اجل اسعادك..
واثبات لك انه يحبك؟؟؟
الان جاء دورك لفعل ذلك له....
زينه: لكننى احبه ياهبه..
هبه: اثبتى ذلك له..
فهو لم يعد يصدقك..
ولا انا اصدقك بعد ان رأيت مديرك بالعمل..
انه لا يتصرف كمدير..
زينه بسرعه: لالا...
انه لا يعنى لى شئ...
بل انه حقير..
يريد استغلالى وانا لا اعطيه اى مجال..
هبه: واذا كان كذلك فمايبقيكى معه؟؟
هل هناك انسانه عاقله تبقى مع شخص ..
يريد ان يخرب حياتها الزوجيه؟؟
ان يدمر حياتها...
ان يفكك اسرتها...
اتريدين اقناعى انه من اجل العمل فقط؟؟؟
هناك الف عمل وعمل...
حتى ان طارق اخبرنى..
انه كان يفكر بانشاء عمل خاص بك ..
تصممين فيه ماتشائين..
وتبيعين تلك التصميمات لاحسن الشركات..
اترين كم هو دائم التفكير فيكى وفى راحتك؟؟؟
وانتى؟؟
لم تفكرى فقط الا بنفسك..
وفى نجاحك من اجل ماذا؟؟
من اجل ان تثبتى لزوجك انك تستطيعين ان تعيشى بعيد عنه..
وانك لستى بحاجه له..
هيا...
عيشى كما تشائين..
فهو لم يعد بحاجه لك..
زينه..
وهى تبكى الم لكلام اختها القاسى..
هبه انا اختك وليس هو..
هبه: هو من لجأ لى حين كان فى قمه اليأس..
ولم يهرب منى ولم يخذلنى..
ولا يرد على اتصالاتى للاطمئنان عليكم وعلى الاولاد..
هو من اعتبرنى اخته الكبرى..
وكان يلجأ لى فى كل كبيره وصغيره..
كم من الوقت مر على تركك البيت الان؟؟
هو كان معى طوال هذا الوقت..
يفكر فى مصلحة اولاده ويخاف عليهم..
اكثر منك يا اختى العزيزه...
انا لا ادافع عنه..
انا مع الحق..
والحق مع طارق لا معك يا انانيه..
لاول مره فى حياتك تكونين انانيه..
وعلى حساب من؟
اولادك؟؟
زوجك؟؟
بيتك؟؟
الذى بنيتيه طوبه طوبه من الحب والود والتفاهم؟؟
زينه تشعر بالضياع...
ماذا تفعل؟؟
ماذا تقرر
الان الحل بيدها..
اما ترجع لمنزلها وتكون اما فقط..
واما ترجع لرحمة احمد والعمل معه..
والموافقه على كل مايريده منها رغما عنها..
ماذا تختار؟؟؟؟......
...................................................
......................................... يتبع
الجزء الخامس عشر
ــ خرجت زينه من عند هبه وهى محطمه ..
لا تلوم على شئ..
ماذا تفعل؟
هبه تقول ان كل شئ بيد زينه...
و زينه لا تفهم ماذا تفعل..
كيف بيدها..؟
هل تحطم كل مابنته بيدها...
هل تترك العمل؟؟
لقد وصلت لمنتصف الطريق فى اشهر فقط..
وليس امامها الكثير حتى تكون انجح مصممه فى البلاد..
رجعت للشركه..
فلا تعرف اين تذهب..
دخلت مكتبها..
جلست..
ليس لديها مزاج للعمل..
مازالت كلمات هبه ترن فى رأسها..
كأنها هناك تتحدث لها..
كم هى مشوشه..
جلست تنظر للاشيئ..
تتخيل طارق امامها..
ينظر لها...
يبتسم بحب...
كم هى مشتاقه له..
للمساته..
لكلماته الحلوه لها..
دائما كان يقول لها..
انتى زينه يا زينه..
انتى زينه الحياه و الجمال ..
اخدتى من الحياه كل شئ جميل ..
واخدتى رونقه ورومنسيته..
كانت هذه الكلمات تسعدها..
بل تجعلها اسعد امرأه بالدنيا..
مازالت تذكر شهر عسلهما..
لقد سافرا معا الى تركيا..
كم كانت تلك السفره رائعه بمعني الكلمه..
حب فى حب فى حب....
لكن بعد ان رجعت مباشره حملت بابنتها الاء..
لقد كان حدثا سعيدا جدا لهما..
لكنها منذ ذلك الوقت بدأت تهتم بحملها..
وبنفسها اكثر من اهتمامها بطارق..
نعم تعترف..
لقد اصبحت مهتمه بالطفل..
وكيف تجعله ابن صالح ومهذب..
لذا كان اولادها من افضل الاولاد..
لكنها ابتعدت عن طارق رويدا رويدا..
وهو ايضا..
اكتفى بها زوجه فقط..
بما انها اصبحت اما اكثر منها حبيبة..
لكنه فى الفتره الاخيره عندما رأى اهتمامها به..
رجع لها كليا..
رجع لها افضل من ذى قبل..
بالمقابل ماذا هى فعلت؟؟؟
لم تلتهى هذه المره بالاولاد عنه..
بل التهت عنه وعن الاولاد بعملها الجديد..
ونسيت كل الدنيا من اجل هذا العمل..
رن هاتف العمل فايقضها من احلامها..
كان المدير..
زينه:نعم؟؟
احمد: كيف حالك؟؟
زينه: ماذا تريد؟؟
الك عين ايضا تتصل بى؟؟
احمد: اسمعى يا زينه...
فلنكن صريحين مع بعضنا...
انتى تعرفين جيدا اننى مهتم بك ومعجب..
فلذا لا تمثلى على دور الغبيه..
وانتى تحبين اهتمامى بك..
بل تتوقين له....
لذا فلنكن نحن الاثنين صريحين فى علاقتنا..
فمارأيك؟؟
احست زينه ان الدنيا تموج بها...
ماهذا الكلب؟؟
انه لا يكتفى فقط بازعاجها بحركاته..
انه الان يطلب منها شئ اكبر..
ماذا تفعل له؟؟
كان بالهاتف زر يصل هاتفها بهاتف السكرتيره...
وممكن ان تتصل للسكرتيره وهى على الخط...
وهى تعرف ان السكرتيره الان لديها من الضيوف الكثير..
فاكيد لو فتحت الخط الكل سيسمع....
ضغطت زينه على زر السبيكر عند السكرتيره..
وعلت صوت الهاتف لديها..
زينه: استاذ احمد...
انت رجل متزوج...
وانا امرأه متزوجه..
احب زوجى واحترمه..
ولا يمكن ان اخونه..
او افكر مجردأن تكون لى اى علاقه باى رجل اخر لا من قريب ولا من بعيد..
لذا احترم نفسك ..
ومابيننا هنا بالشركه ماهو الا علاقه عمل فقط...
والا سوف اترك شركتك الغير محترمه..
وابحث لى عن عمل محترم...
فيه مدير..
لا ينظر للعاملات عنده على انهم سلع للبيع..
واللعب والتجريب..
السكرتيره بهتت للامر..
لكنها فهمت قصد زينه من فعلتها..
لذا تركت الخط كما هو؟؟
وكان الكل يستمع..
لما يجرى بمكتب المدير وزينه..
احمد الذى لا يدرى مايدور حوله:بل اسمعى انتى..
انا بينت لك اعجابى بك..
واننى افكر بك كثيرا..
لا يهمنى انتى متزوجه ام لا..
فانا اريدك لى..
اطلبى الطلاق من زوجك لا يهم..
اهم شئ ان تكونى معى..
هنا بالشركه..
انا لا استطيع ان الاحقك...
لكن....
هنا فتحت السكرتيره عليه الباب حتى يسكت..
فكلامه كان مهين ويفضحه..
السكرتيره..: سيد أحمد..
لا تهن نفسك اكثر من ذلك..
فالكل هنا سمع مكالمتك مع السيده زينه....
احمد بهت: ماذا تقولين؟؟؟
زينه كانت تقف عند الباب..
زينه: نعم ياسيد يامحترم..
انا قد فضحتك امام عملائك..
واسمعتهم مكالمتك لى...
والان هناك شهود على كلامك..
فلو رأيتك بعد اليوم بالقرب منى..
او مجرد تتصل بى..
سوف ارفع عليك قضيه تدخلك السجن..
وتخسرك كل شئ...
شركتك ومالك واحلامك الرخيصه..
وهذه استقالتى يا مدير..
ومفتاح الشقه سوف يصلك حالما اخد حاجياتى منها..
مع الف سلامه..
ابتسمت له وخرجت..
خرجت من حياته للابد..
خرجت وهى منتصره عليه..
انتهت قضيه واحده من حياه زينه..
القضيه الاولى..
كانت رابحه...
ماذا سيكون حال قضيتها الاخرى الاهم؟؟؟
اتصلت زينه باختها هبه واخبرتها انها تركت العمل..
وانها الان سوف تاخد حاجياتها..
وتريد منها ان تقول لها كيف ترجع للبيت..
فهى لا تعرف كيف تتحدث مع طارق..
وكيف تخبره برجوعها هكذا..
طلبت منها هبه بعض من الوقت..
هبه: انا سوف اذهب لطارق المنزل..
واتحدث معه..
وبعدها اتصل بك اخبرك ماحدث..
هبه..
اصلا كانت تتحدث وهى مع طارق..
لكنها لم ترد ان تضعه امام الامر الواقع..
لذا اعطته بعض الوقت للتفكير..
هبه: سمعتها؟؟؟
طارق: قلت لك ياهبه..
لم تعد تهمنى...
لا هى ولا عملها...
انتى ضعى نفسك مكانى..
زوجه تترك زوجها..
من اجل عمل؟
لا وماذا ؟
تذهب للسكن فى شقه مديرها..
وتقول ليس بيننا شئ..
اذا لما سكنت فى شقته؟
اتعتقد اننى لن اعلم ذلك؟
لقد تبعتها دون ان تشعر..
اردت ان ارى اين تسكن..
صحيح انه لم يزرها هناك ابدا..
لكنها سكنت فى بيته..
وهذا بحد ذاته جريمه بحقى..
هبه تريد ان تهدئ الامر: يا طارق..
فكر بالاولاد..
انها امهم وهم بحاجه لها..
طارق: ههه امهم؟؟
هبه ماذا تقولين..
هى تركتهم دون حتى ان تفكر بهم..
لم تسأل عنهم لمده شهرين..
هل تعتقدين انها مهتمه بهم الان؟؟؟
انها سترجع من اجلهم فعلا؟
هى نستهم..
ونسيتنى..
ونست كل شئ من اجل وظيفه ومركز..
هبه: طارق لا تكن قاسى..
انت قلت انها لورجعت سيكون ذلك من اجل الاولاد فقط..
طارق: نعم فقط..
فانا لم اعد بحاجه لها..
ولا لوجودها معى..
لو هى طلبت منى الطلاق لكنت طلقتها باسرع وقت..
هبه: لالا لن يصل الحال لذلك باذن اللـه..
انت فقط اعطها فرصه..
واكيد هى نادمه..
وسوف تعوض كل شئ فاتها معكم..
وسترجع علاقتكم كما كانت وافضل.
طارق: لا شكرا..
لا اريد منها شئ..
افهميها ذلك..
غرفتها هى الغرفه القديمه..
ليس لها اى حق معى..
لا تكلمنى ولا تطلب منى شئ..
هى هنا ام لاولادى فقط..
لا اكثر ولا اقل..
هبه لم يعجبها هذا الحال..
لكنه على الاقل افضل من لا شئ..
نادت هبه على اولادها حتى تنصرف الى منزلها..
بالطريق اتصلت على زينه..
واخبرتها ماحدث..
وطلبت منها الان ان تذهب للمنزل..
لان طارق قد خرج..
فهو لا يريد استقبالها فى المنزل..
ولا حتى رأيتها اصلا..
هو مجبر على ايوائها بمنزله..
لانها مازالت تحمل اسمه وام اولاده فقط..
أما زينه ...
فقد اخدت كل حاجياتها من شقه احمد..
وتركتها كما كانت..
وصلت للشركه..
اعطت الحارس المفتاح ..
وطلبت منه ايصاله للمدير..
ثم ذهبت لبيتها..
بيتها....
كم اشتاقت لهذه الكلمه ولماتحمله من مشاعر..
بيتى...
مملكتى...
اولادى...
وزو......زوجى؟؟
هل فعلا مازال زوجى؟؟
لا لقد تركته انا..
والان هو لا يريدنى زوجه له..
الان هو بات يبتعد عنى..
بعد ان كنت اعاقبه ببعدى عنه..
الان هو الذى لا يريدنى وانا من سيجرى وراءه..
نعم...انا استحق ذلك..
استحقه بكل بد..
وصلت زينه لباحه المنزل..
وقفت تتأمل شقتها من الاسفل..
كيف سيستقبلها اولادها؟
كيف سيتقبلون رجوعها بعد كل هذا الغياب عنهم؟
هل سيسامحونها...
هل هم مشتاقون لها؟؟؟
هذا ماسوف نعرفه غدا.....
............................................
.................................... يتبع
قراءه ممتعة ?
الجزء السادس عشر
ــ حملت زينه حاجياتها وصعدت للشقه...
دقت الجرس..
سمعت الاولاد يتسابقون للباب..
صوتهم اثار فيها الشجون والعاطفه..
بدأت فى البكاء قبل ان تراهم..
فهى فعلا مشتاقه لهم..
كيف تحملت بعدها عنهم؟
كم هى غبيه؟؟
فتحت الباب الخادمه...
كان من ورائها الاطـفـال..
الذين اسرعوا واحتضنوا امهم بفرح كبير..
وهى كذلك جلست على الارض واخدتهم فى حضنها..
وهى تبكى بصوت عالى..
وهم يبكون معها امى اين ذهبتى عنا؟
امى لا تتركينا..
امى اشتقنالك..
امى حبيبتى..
ماما احبك..
ماما تعالى..
ظلوا على هذا الحال..
وزينه فقط تحضنهم وتقبلهم وتبكى...
اخدتهم للداخل والخادمه ادخلت حاجيات زينه...
جلست زينه بالصاله والاولاد فى حضنها..
الخادمه رحبت بها..
وانصرفت عنهم..
اما زينه فقد اخدت تقبل اولادها..
وتخبرهم بمدى شوقها لهم وهم كذلك..
محمد: ماما عدينى ان لا تتركينى..
وتسافرين مره اخرى..
احتضنته زينه بقلبها قبل صدرها..
وقالت لهم: اعدكم احبائى اعدكم..
لن اترككم ثانياً..
ولن اذهب عنكم الى اى مكان..
فانتم كل حياتى..
هكذا رجعت زينه لاولادها ومنزلها..
بعد ساعه تقريبا..
اتت الخادمه لهم بالصاله..
وهى تحمل كل اغراضها..
ودعت الاطـفـال وزينه..
زينه: الى اين تذهبين؟؟
الخادمه: انتهى عملى برجوعك سيدتى..
هكذا اخبرنى سيد طارق..
زينه لم تفهم: كيف؟؟
الخادمه: لقد كنت هنا من اجل رعايه الاطـفـال..
وتعويضهم عن حنانك لكنك الان هنا ...
فلم يعد لى عمل..
اخدت حاجياتها وانصرفت..
زينه فكرت..
(ماذا تقصد؟؟؟
هل تقصد ان طارق يريد ان يعاقبنى
وان اكون خادمه بالمنزل بعد ان كنت سيدته؟؟؟)
لا يهم اهم شئ اننى مع اولادى..
وبينهم ومستعده ان اكون خادمه لهم..
اخدت زينه تشغل بالها فى اى شئ بالمنزل..
لتمضى الوقت تنتظر رجوع طارق للمنزل..
ترى كيف سيستقبلها؟
هل من الممكن ان يكون اشتاق لها فيسامحها.؟
ام انه غاضب منها وسيصد عنها...
لا تعرف..
هى تترقب وتنتظر..
دخلت مكتبها..
كان كما تركته لم يتغير به شئ...
راودتها عنه ذكرى حزينه..
ذكرى الاهمال..
والعمل على حساب عائلتها..
لذا تضايقه وخرجت منه مسرعه..
كان الاولاد ينظرون لها..
زينه: مابكم احبائى؟؟؟
الاولاد: هل ستعملين مره اخرى يا امى وتنسيننا؟؟
ألمت تلك الكلمات زينه..
احتضنتهم بسرعه وقالت له: لا يا احبائى..
فانا قد تركت العمل نهائيا..
كان فى هذه اللحظه طارق رجع للمنزل..
وسمع كلامها..
لكنه لم يهتم..
سلم على اولاده الفرحين بامهم ..
ودخل الى غرفته واغلق الباب..
دون ان ينظر لها حتى ..
او يوجه لها كلمه..
كانها ليست هنا..
كم تألمت زينه لذلك..
شعرت بسكين تقطع اوصالها من الداخل..
سكين تنغرز فى قلبها لتدميه..
هى تستحق ذلك..
فهى السبب...
هى من اضاعت الحب الكبير الذى كان هنا...
لكنها كانت مشتاقه له..
شوق لم تشعره الا الان عندما رأته..
حبيبها...زوجها...ابو اولادها..
كم هو جميل..
كم هو وسيم..
وهى مشتاقه له كثيرا..
لكلماته..صوته..
ابتسامته وضحكته..
كم هى مشتاقه لالاعيبه ومقالبه..
كيف تتحمل ان تكون قريبه منه ولا يحدثها؟؟
كيف تتحمل ان تعيش معه ببيت واحد ولا يلمسها؟؟؟
كم هى نادمه وغبيه...
كم هى حقيره...
لكنها لن تستسلم..
لم تعرف الاستسلام يوم..
ومثلما ارجعته لبيته اخر مره..
يجب ان تحاول..
ان تحاول ..وتحاول لاسترجاع حبه..
وعاطفته..
يجب ان تحيي الحب الميت فى قلبه من جديد..
لن اعدك تذهب لغيرى ياطارق..
فانت حبيبى انا ..
وانا فقط....
ترى ماذا ستفعل زينه من اجل استرجاع طارق وحبه لها؟؟؟
.....................................................
......................................... يتبع
الجزء السابع عشر
ــ وهكذا رجعت زينه لبيتها..
لمملكتها..
لحياتها الماضيه..
كانت تستمتع وهى تنظف المنزل..
وتكنس وتمسح مثل الايام التى مضت..
كانت تفعل كل شئ يحبه طارق..
لكن طارق كان يعاقبها بان يتذمر منها..
ومن تدخلها باغراضه..
اصبح يقفل غرفته عند خروجه منها ..
وياخذ المفتاح معه..
حتى لا تنظف غرفته ولا تلمس اشياءه..
ياخد ملابسه للمصبغه حتى يغسلونها..
ويكوونها ولا يعود بحاجه لها..
يأكل خارجا..
كان يأتى للمنزل فقط للنوم..
او لتبديل ملابسه.. ورؤية اولاده
مر على هذا الحال اكثر من شهر ..
وهى صابره وتتحمل..
وتقول انا السبب ويجب ان اخد جزائى..
لكن البعد طال..
وهى لم تعد تتحمل هجرانه لها..
ونكرانه وجودها..
فى يوم من الايام..
وبعد ذهاب الاولاد للمدرسه..
كان طارق مازال بالمنزل يستعد للخروج..
فكرت زينه لما لا اكلمه انا..
يمكن قلبه يحن ويسامحنى..
ذهبت لغرفته..
وبعد تردد طرقت الباب..
طارق اعتقد انه احد الاطـفـال..
فاسرع فاتحا الباب وعلى وجهه ابتسامه كبيره لاطـفـاله..
لكنه تفاجئ بها امام غرفته؟
فقطب جبينه مستفسرا دون ان يتكلم؟؟؟؟
زينه شعرت بالمهانه لكنها تحملت..
من اجل هدفها..
زينه: ممكن ان نتحدث قليلا؟؟؟
طارق باصرار: لا
زينه: ارجوك طارق..
يجب ان تسمعنى...
ارجوك...
انا لا اريدك ان تسامحنى..
او ان نرجع كما كنا..
لكن فقط اسمعنى..
طارق وهو يقفل باب غرفته: قلت لك لا...
مدت زينه يدها..
حتى تمنعه من اقفال الباب فى وجهها..
لكنه لم ينتبه ليدها الممدوده ..
واقفل الباب بسرعه على يدها دون قصد منه..
فلم يسمع الا صراخها..
تقطع قلبه..
فهو لم يرها..
وهى تعرف انه لم يقصد..
لكن توقيتها كان خاطئ..
لكن الالم كان شديد..
احست ان اصبعها سيقطع من الالم..
زينه ودموعها تنزل: ااااه
طارق: يامجنونه ماذا فعلتى؟؟؟
كانت زينه تجلس القرفصاء على الارض ..
وتمسك بيدها وهى تبكى..
وطارق جلس بجانبها وخد ينظر لاصبعها..
وهو يحاول ان يخفف عنها الوجع..
زينه رغم وجعها كانت تنظر لطارق..
وتبكى لبعده عنها رغم قربه لها الان..
كانت تنظر له وهى تبكى..
حانت منه التفاته لها..
فوجدها تنظرله بحسره وهى تبكى..
فلم يستطع الا ان يمسح دموعها بيده..
وهو يهدئها..
طارق: لا تبكى يازينه..
بكائك يألمنى وانتى تعرفين ذلك..
زينه وفى صوتها بكاء:انا ابكى لفقدى لك..
لا لالمى..
طارق: انتى السبب..
انتى من تركنا وذهب..
نحن لم نتركك رغم كل شئ..
زينه: اعرف...
كنت غبيه...
لكننى ندمت..
ندمت من اللحظه التى خرجت بها من المنزل..
لكننى لم اعرف ما افعل..
لم اعرف كيف ارجع..
طارق انا احبك...
احبك كثيرا..
ولا استطيع البعد عنك ولا عن اولادى..
لكن عزة النفس والكبرياء أبو ان اكسر نفسى..
واتنازل وارجع دون تحقيق آمالي وطموحى..
لذا صبرت على حر فراقكم..
طارق: غبيه...
انتى غبيه وانانيه...
كنت مستعد لامنحك كل شئ..
ان اساعدك لتنجحى وتصلى..
كنت اريد حتى ان انشئ لك شركتك الخاصه لو صبرتى فقط..
لكنك كنت تريدين ان تثبتى لى انك لستى بحاجه لى لتنجحى..
كنتى تريدين ان تقولى لى انظر انا ناجحه من دونك..
اتعتقدين ياغبيه اننى اكره نجاحك؟
اننى اغار منه؟؟؟
انا اغار عليكى انتى فقط لا من نجاحك..
زينه وهى تمسكه من ذراعه: طارق حبيبى سامحنى..
سامحنى وانا اعدك..
ان اكون لك الزوجه ..
وام لاطـفـالك التى كنت دائما تتمناها..
طارق: لا يازينه..الوقت قد فات..
زينه: لا لم يفت...
انت هنا وانا هنا فلماذا فات؟؟
الم تعد تحبنى؟؟
طارق بمكر: السؤال هو يا زينه؟؟
هل مازلتى انتى تحبيننى ووفيه لى؟؟
زينه بتأكيد: طبعا احبك ووفيه لك ودائما وابدا..
طارق: واحمد؟؟
زينه باستغراب: مابه؟؟
طارق: الم يكن عشيقك؟؟
حبيبك؟؟ صديقك؟؟
لا اعرف ماذا كان لك؟؟؟
زينه: لالا..لا تسئ الظن بى ياطارق..
ارجوك الا هذه...
انا كنت لك ومازلت لك ..
ولم افكر باى شخص اخر غيرك..
انت حبيبى ودائما انت ولا احد غيرك..
طارق: ولم اذن كنتى تسكنين بشقته..
سكتت زينه متفاجئه..
اذا كان يعرف..
كان يعرف اين تعيش هى..
زينه اخبرته بقصه سكنها فى بيت احمد..
وكيف انه كان دائما يحاول ان يصل لها..
ومافعلت لتأدبه وتبعده عنها..
طارق دون اى اقتناع..
طبعا هذا جزاء الزوجه..
التى تترك زوجها وبيتها من اجل نزوه..
زينه تتألم من كلامه..
طارق ارجوك انا اتألم بمافيه الكفايه..
امنحنى الفرصه فقط..
لا اطلب منك سوى الفرصه..
طارق كان ينظر لها بتمعن..
انه مازال يحبها..
ولا يستطيع الا ان يوافق على طلبها..
فهى اعطته الفرصه من قبل..
فليكن هو اكرم منها ويعطيها ماتطلب..
طارق: حسنا لكن لا تتاملى منى الكثير..
فكل شئ يعتمد عليكى انتى فقط..
اما انا فلن يكون لى دور معك..
وافقت زينه على ذلك..
فهى تعتقد انها بدايه الطريق..
زينه: اعدك ياطارق انك لن تندم..
اخد طارق حاجياته وخرج لعمله فقد تأخر..
وهذه المره لم يغلق باب غرفته..
كانت هبه كل يومين تتصل بزينه لتطمئن عليها..
وتعرف اخر اخبارها مع طارق..
وكانت زينه تخيب املها بالاخبار الغير ساره..
كما ان هبه تتصل بطارق كى تلين قلبه ناحيه زينه..
لكن طارق لا يحب ان يتدخل احدا فى اموره الشخصيه..
ولا ان يقول له افعل كذا ولا تفعل كذا..
لذا لم تحب هبه ان تضغط عليه..
زينه..
كانت تحاول دائما ان تثبت لطارق حبها وانها نادمه..
كانت طوال يومها..
بين الاولاد وبين خدمته..
كانت تنظف وتطبخ وتعد كل شئ دون تذمر..
او ان تشعر طارق انها تفعل ذلك من اجل مقابل..
كانت صابره وهى تعيش معه ..
تحت سقف واحد وكلا فى غرفه منفرده..
كانت تعد الطعام لهم جميعا..
وتطلب من الاولاد ان يدعون والدهم إلى الطعام..
لانه لا يرفض لهم طلب..
ويجلسون جميعهم على المائده..
كانت بحضوره تصمت..
وتدع المجال له وللاولاد للكلام..
وتجلس هى متفرجه فقط..
لكنها كانت تتمنى ان تطول تلك الاوقات..
لان طارق مجرد ان ينهى طعامه..
يخرج من المنزل ..
او ينزوى اما فى مكتبه ..او غرفته..
كانت كل يوم تدخل غرفته وتنظفها وتبخرها..
وتجهز ملابسه له وتنظف حمامه..
كانت تاخد ملابسه الوسخه
وتظل تحضنها علها تشم رائحته فيها..
كم هى مشتاقه له ولحنانه..
شعر طارق انه عاقب زينه بمافيه الكفايه ..
فقد مر على رجوعها المنزل اكثر من شهرين..
وهو لا يحدثها الا ماندر..
لذا فكر ان يلين معها قليلا..
لانه يشعر بعذابها..
فى ذلك اليوم رجع للمنزل..
كان الاولاد جالسين يتفرجون على التلفاز..
زينه لم تعرف ماذا تعد لهم لطعام العشاء..
فكانت تسال الاولاد ماذا تريدون ان تتناولوا للعشاء..
فقال طارق من ورائها..
طارق: مارأيكم ان نخرج معا..
ونتعشى جميعنا بالمطعم؟؟
فرح ******* كثيرا..
لكن زينه لم تفهم انه كان يقصدها معهم..
لذا قالت لهم...
هيا يا اولاد اغير ملابسكم حتى ياخذكم والدكم للعشاء..
طارق: وانتى الن تغيرى ملابسك؟؟
نظرت له زينه بذهول: هل هو يكلمها؟
ايطلب منها ان تخرج معهم فعلا؟
لا تصدق ذلك....اخيرا؟؟
زينه بفرح:هل اتى معكم؟؟
طارق: اكيد...
فكيف نذهب ونتركك هنا وحدك؟؟
طارت زينه من الفرح..
واسرعت تلبس الاولاد وتغير ملابسها للخروج..
فرح طارق لفرحها...
عندما جهز الجميع اخدهم طارق ..
لمطعم وجبات سريعه على شاطئ البحر..
جلسوا على طاوله خارجيه..
وذهب طارق يطلب لهم الطعام..
الاولاد شاهدوا الالعاب بجانبهم فانطلقوا يلعبون..
ظلت زينه تراقبهم وهى تنظر للبحر..
كان الجو منعش رائع بارد لطيف..
ترتاح له النفس..
طارق: الجو رائع اليس كذلك...
نظرت له زينه بحب: نعم انه رائع ورومانسى..
ابتسم لها طاارق وهو ينظر للبحر:نعم..
مثل الليالى الجميله الفائته..
لم ترد زينه تعكير صفو جلستهم لذا غيرت الموضوع..
زينه: الاولاد فرحين جدا..
طارق: هم متعودون على هذا المكان..
فانا دائما اخدهم الى هنا للعب والمرح..
فكرت زينه (يقصد عندما كنت انا اهجرهم)
ضحك طارق فجأه ..
فسترعى انتباه زينه لمعرفه سبب ضحكه..
طارق: فى مره من المرات..
كنت معهم هنا وكان محمد يلعب مع الاء..
فجأه تعلق محمد فى المرجيحه العاليه وجلس يبكى..
كان خائفا من النزول وحده..
كان يريد تقليد الاء فعلق مكانه..
وبعد محاولات عده اقنعته بالنزول ههههههههه....
فكرت زينه (كم فاتنى الكثير من سعادتكم ولحظاتكم الحلوه معا)..
قضوا وقت رائع..
كان طارق طبيعيا فى تعامله مع زينه..
لكنها مازالت تشعر ببعده عنها..
لكنها فرحت كثيرا انه استطاع اخيرا الوثوق فيها..
والتحدث معها حتى لو كجيران او اصحاب..
وهكذا بدأت المياه ترجع لمجاريها رويدا رويدا....
بدأ طارق يرجع للمنزل مبكرا ويبقى فى البيت اكثر..
بعد نوم الاولاد ..
يبقى قليلا يشاهد التلفاز مع زينه..
ويتحدثان ك صديقين او قريبين لا اكثر..
لكن هذا الحال ايضا لم يعجب زينه..
هى تشعر ان طارق بدأ يلين لها تحتاج لدافع اكبر..
لفرصه..
لكنها لا تعرف من اين تبدأ..
وهل طارق سوف يعطيها المجال ام لا..
اخيرا انتهت الايام الدراسيه..
وبدأت الاجازات..
وجو المرح والسفر والسرور..
لكن زينه ليست بوضع يساعدها على السفر..
هى لا تريد ان تبتعد عن طارق..
لكنه اقترح عليهم لو يحبون ان يذهبوا كالعاده...
فى رحلتهم السنويه لدبى ..
او احد البلدان مع هبه ونوال..
زينه لم تحبذ الفكره ان تغيب وهما على هذا الحال..
لم تحب ان تسافر وتتركه وحده وهما شبه منفصلان..
ماذا تفعل؟؟
ما الذى بيدها تفعله من اجل التغيير.. لا تعرف..
اتصلت بهبه وهى شبه منهاره..
لقد تعبت من هذا الوضع..
هبه: مابك ياحبيبتى؟؟
زينه: هبه انااحبه..
واعرف انه يحبنى..
لكننى لا اعرف كيف استميله..
لا اعرف كيف اراضيه.
هبه: واين ذهب ذكاء زينه؟؟
وحنكتها؟؟
واستغلال الانوثه لديها؟؟
هل تريدين منى انا ان اعلمك ..
كيف تستميلين زوجك لك بعد زواج 8 سنوات؟؟؟
زينه بيأس: انه لا يعطينى الفرصه يا هبه..
كيف استميله وهو يعاملنى كاخت له لا زجه..
هبه بدهاء: امممممممم..
انا اقول لك ما العمل لكن عليكى ..
تنفيذ كلامى بالحرف الواحد اتسمعين؟؟؟
وافقت زينه طبعا على طلب هبه ..
وكانت مرتاحه جدا بعد ان انهت الاتصال معها..
..........................................................
............................................ يتبع
الجزء الثامن عشر والاخير
الــنــهـايه
ــ فى اليوم الاخر اخبرت زينه طارق ..
انها ستسافر مع هبه الى الاقصر واسوان ..
هذه المره الى صلاله الساحره..
هى والاولاد..
تاثر طارق بالخبر لكنه وافق ولم يقل شئ..
فهو بداخله ..
لا يريد بعدها عنه وهما بهذا الحال..
اخبرته بموعد السفر وانها قد جهزت كل شئ للسفر..
فلم يعلق على كلامها...
فى يوم السفر..
كان طارق متوترا ..
لكنه لا يريد ان يغير جدول سفر الجميع من اجله هو فقط..
ولم يكن بحال ونفسيه تسمح له بالسفر معهم..
فى الصباح وقبل ذهاب طارق للعمل ..
اخبرته زينه انهم سوف يذهبون الى منزل هبه..
ومن هناك مباشره للمطار لذى ودع اولادك من هنا..
فيمكن لا تستطيع رأيتهم بعدها بسبب عملك..
ودع طارق اولاده ..
نظر الى بـ زينه نظرات ذات معنى سوف توحشيننى ..
لكنه لم يقل لها سوى..
اهتمى بنفسك والاولاد ..
وودعهم وخرج..
اخدت زينه الاولاد وحاجياتهم..
وانطلقت لبيت هبه..
فى الساعه 2 ظهرا انطلقت الطائره محلقه الى صلاله..
رجع طارق للمنزل فى الساعه 6 مساءا..
كان متعب ومهموم وغير مرتاح..
دخل المنزل وكأنه يدخل الى مقبره..
الانوار مطفئه على غير عاده ..
كل يوم يكون النور مضاء والاولاد ...
يتفرجون على التلفاز بصوت عالى..
رمى باغراضه على الكنبه وشعر انه منهك..
كانت هناك رائحه زكيه تنتشر بالشقه..
رائحه الشموع التى تحبها زينه..
هل اشعلتها زينه قبل ذهابها ..
فعلقت الرائحه بالمنزل..
ام ان شوقى لها يخيل لى اننى اشم الروائح التى هى تحبها...
لالا ان الرائحه منتشره..
انها تأتى من غرفتنا..
قام من فوره ذاهبا الى غرفته...
فتح الباب....
لم يصدق عينيه..
انها حبيبتى..
زوجتى..
عشيقتى الغاليه هنا..
لم تذهب عنى..
لم تسافر ووتركنى ثانياً..
ابتسم لها طارق بحب كبير وشوق..
زينه بدلع وشوق اكبر من شوقه ..
ألم اعدك ان لا اتركك ثانيا..ً
ولا ان اذهب الى اى مكان من دونك؟؟
استند طارق على الباب ..
وهو يتمعن فيها وفى جمالها..
كانت زينه مختلفه تماما....
كأنها عروس فى ليلة زفافها ..
فى قميص النوم الابيض الشيفون..
قصير لاعلى الركبه بكثير..
وقد قصت شعرها الطويل ...
الى رقبتها مظهرا جمال ..
وطول رقبتها الرشيقه..
ووضعت لها بعض الميك اب الهادئ الذى اعطاها سحر اخاذ..
وزينت الغرفه من حولها ..
فى السرير يتلحف بشرشف ابيض ناصع الجمال ..
مزركش بالساتان والحرير ..
مزخرف بالورود..
وقد رشته باوراق الجورى الحمراء ..
التى اعطت للغرفه جمال..
ورومنسيه ورائحه زكيه محببه..
هذا والشموع تتلألئ فى الضوء الخافت ..
للغرفه برائحه زكيه..
وقد جهزت لهما طاوله طعام لذيذه فى جانبا ما..
تقدمت من طارق بدلال..
وعلى شفتيها ابتسامه عذبه..
مدت يدها له..
فامسكها بشوق..
وقبلها..
دخل الغرفه واقفل الباب..
زينه بهمس: هل حبيبى جائع..
طارق اغمض عينيه وهو يبتسم ..
اااااخ..حبيبك جائع جداااااا...
لكن ليس لطعامك..
بل لحبك وحنانك..
وشوقك وعشقك..
انا جائع لك ياحبيبتى..
جائع ومشتاق لك ..
ولا تتخيلين مدى شوقي..
زينه بهمس وهى تحتضنه ..
بل اعرف ياحبيبى لاننى اعانى منه..
فانا بشوق مثل شوقك..
والم اكبر من المك..
احتضنها بقوه..
وهمس لها ..
اريد ان ادخلك داخل اضلاعى ..
لتعرفى حجم شوقى لك..
نظر فى عينيها ..
وهمس: زينه ...احبك..
دمعت عينيها من السعاده وردت عليه ..
وانا احبك ياحبيبى احبك ..
اكثر من ذى قبل..
احـــبـــك..
قبلها بشوق دون رحمه..
كانت سعيده به..
لدرجه انها ..
لن تمانع اى قسوه فى حبه..
وحلقا معا فى نشوه الحب والعشق الطاهر....
هكذا رجعت المياه لمجاريها بين زينه وطارق..
ورجع نهر الحب الجارف بينهما..
يورق ويملئ حياتهما خضارا ورونق وربيع لا ينتهى..
طارق: حبيبتى..
لماذا لم تسافرى مع اختك والاولاد؟
واين هم الاولاد الان؟
زينه وهى تنام بحضن طارق بغرفتهم المشتركه ..
وهى تضع رأسها على صدر طارق وتستمع لدقات قلبه..
وهى مغمضه عينيها فى نشوه حبه وحنانه..
زينه: لم استطع ان اسافر الى اى مكان..
وانت بعيد عنى..
كيف اترك قلبى هنا واسافر؟
هل تعتقد انى لو سافرت سارتاح؟
لكانت اتعس فتره فى حياتى ..
واكثرها شقاء وعذاب..
فانا هنا معك وفى بيت واحد..
وانا اتعذب من بعدك عنى..
فكيف اذا كنت انا ببلد وانت ببلد؟؟
طارق وهو يضمها له اكثر..
لا تتخيلين مدى حزنى عندما اخبرتنى انك مسافره معهم..
ااااه كم كان ودى ان امنعك ..
فانالن استطيع ان اعاقبك وانتى بعيده عنى..
زينه ..وهى تضربه على صدره مازحه بخفه: تعاقبنى ها؟؟؟
طارق:ههههههه
اعاقبك بحبى يا مجنونه..
فانا لا استطيع الا ان احبك..
حتى رغم بعدك عنى..
وتركك اياى انا اعرف انك تحبيننى..
ولا يمكن ان تنسينى او تكرهيننى..
وانا كذلك ياحبيبتى..
زينه وهى تنظر له: حبيبى؟
كيف عرفت انى اسكن فى شقه احمد؟
طارق بتوتر:لا تذكريننى به النذل الحقير..
لقد كنت اتمنى ان اذهب واقتله ..
يوم اخبرتنى بمافعل معك..
احتضنته زينه لتهدئ اعصابه...
وهو يمسح على راسها ويلعب بخصلات شعرها وهو يتحدث:
لقد كنت اتبعك كظلك كل مساء بعد انتهاء عملك..
كنت انتظرك لتخرجين من الشركه لاعرف مكان سكنك..
عندما رأيتك تدخلين البنايه..
سالت الحارس عن رقم الشقه..
فاخبرنى انها لمديرك وانك مستأجره جديده لها..
واخبرنى ان حضرة المدير..
يحضر فيها عشيقاته هنا كل مره..
لكنه كان يتصرف باحترام معك..
بل انه لم يزرك فى شقتك ولا مره..
زينه:لقد طلب كثيرا ان ياتى لكننى منعته..
بل انى تأكدت انه لا يملك مفتاح اخر للباب..
حتى اطمئن اكثر فهو لا ثقه فيه..
طارق وهى ينظر لها بطرف عينه ..
ومع ذلك خرجتى معه للعشاء 3 مرات...
زينه وهى تضحك: هههههه هل عددتهم يامجنون؟؟
كان عشاء عمل لا اكثر..
ولم نكن وحدنا ابدا..
طارق : بلا..
لقد كنتما وحدكما مره من المرات..
زينه: ااااه نعم نعم صحيح..
لقد دعانى مره للعشاء ووافقت..
لكنى فى نفس الوقت دعيت صديقتى السكرتيره معنا..
ههههه ليتك رأيت وجهه عندما اتت بعد نصف ساعه من جلوسنا معا..
كان سيغمى عليه..
اعتقد انه كان يخدعها هى الاخرى..
طارق: هههههه يستحق ذلك...
اذن لقد اذقتيه الويلات..
زينه: نعم يستحقها...
طارق:لم تخبريننى بعد..
زينه: عن ماذا ياحبيبى؟؟؟
طارق: السفر والمفاجئه الرائعه هذه..
متى خططتى لها؟؟
زينه : هههههه
الحقيقه هى تدابير هبه..
لقد قالت لى..
انا سوف اخد الاولاد معى للسفر..
وانتى اوهمى طارق بسفرك معنا..
وبعدها اذهبى للصالون..
واعملى ترتيباتك لليله رومانسيه رائعه..
وانا اعرفك لن تقاوم سحرى...هههه
طارق وهى يسحبها من يدها لتواجهه..
نعم يامجنونتى...
لا استطيع ان اقاومك..
فأنتى بـنت قلبى...
اخد يقبلها..
وهى سعيده بذلك وتشاركه..
وغابا معا فى حبا جااارف......
وهكذا بعد ان استعاد طارق زينه..
بقيا معا يومين من العسل..
ولم يكتفيا بذلك..
فالاولاد عند خالتهم فى الرحله..
وهما معا من جديد. ..لذا..
اخد طارق زينه فى رحله ممتعه من الرومانسيه والحب والغزل...
ليعوضا انفسهما عن كل لحظات الالم والفراق والحزن...
.................. تمت .................
وأخيراً شكري وتقديري وكامل احترامي لابطال القصه الحقيقيون ..
الروايه لـ قصه واقعيه من بين محيط اصدقائي ..
استجمعت جوانبها من اكثر من حاله ومن اكثر من حدث ..
في حياة اكثر من شخص وإليهم جميعاً كامل الاحترام والحب والتقدير ..
الى اللقاء مع حكايه أخره من سلسله حكاياتنا أغرب من الخيال
وشكراً مجدداً للقراء الاعزاء
تحياتي وتقديري