قائمة
الرئيسية
ما الجديد
الأعضاء
الـتــيـــوب
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
سجل عضوية لنشر مواضيع ومشاركات ومحادثة الأعضاء بدون إزعاج الإعلانات
تم فتح باب الاشرف تقدم لطلب الاشراف علي اقسام المنتدي
قسم قصص السكس
قصص غير جنسية
حكاياتنا أغرب من الخيال (ذات العيون الفيروزيه) | السلسلة الرابعة | ـ عشرة أجزاء
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابيقور" data-source="post: 45847"><p>مساء الخير او صباح الخير كل واحد علي حسب التوقيت المحلي لـ موعد قراءة القصة</p><p>طبعا علشان نكون فاهمين ان دي السلسلة الثالثة</p><p>من</p><p>سلسله حكاياتنا أغرب من الخيال</p><p>تكملة الحكاية الثانيه</p><p>ذات العيون الفيروزيه</p><p></p><p>وعلشان تكون فاهم احداث السلسلة الثالثة</p><p>لازم تكون قريت السلسلة االثانية</p><p></p><p>اهلاً من جديد في تكملة</p><p>الحكاية الثانيه</p><p>ذات العيون الفيروزيه</p><p>السلسله الثالثه</p><p>من</p><p>سلسله حكاياتنا أغرب من الخيال</p><p></p><p>في السلسلة السابقة</p><p>وقفنا في السلسلة الثانيه</p><p></p><p></p><p>ــ انجي ذهبت مع اختها الى المكتبه</p><p>وقعت عيناها على احدى الروايات من مجموعة روايات زهور التي تعشقها</p><p>وكانت تلك الروايه بعنوان .. "معجزة الحب"</p><p>فلمست مشاعرها كثيراً</p><p></p><p>تِلك الروايه تحكي عن فتاة لديها مرض بالقلب يهدد حياتها</p><p>جميع من حولها يحطمها</p><p>كانت لم تعلم بحقيقة مرضها الذي اخفاه والدها حتى على خطيبها حينما تقدم الى خطبتها</p><p>وحين علم والده اصر عليه ان يترك غاده ، بطلة الروايه</p><p>تحطمت كثيراً حينما تركها خطيبها</p><p>وظلت طوال الروايه تسلمها الاقدار الى كل شئ يذكرها بمرضها</p><p>حتى انها تذهب يوما تسأل عن رجل عجوز كانت تحب حديثه بإحدى مناطق العمل فيخبرها الساعي انه مات بنفس المرض</p><p></p><p>بينما انجي تقرأ تلك الروايه</p><p>شعرت بشيئاً من الالم يحيط بها</p><p>شعرت ان الكاتب يتحدث عن موقفه الذي تعيشه الان حينما قال ان جميع الصدف والاقدار كانت تذكرها بمرضها</p><p></p><p>بينما اختها كانت تتأملها لمحت اصفرار وجهها المفاجئ ودموعها المتساقطه</p><p>وضربات قلبها التي تكاد ان تصل المحيطين</p><p>فزعت اختها ووضعت يدها فوق ايدى انجي قائله ... انجي ، اختي ، ماذا بكِ؟</p><p></p><p>وعلى الفور سقطت انجي فاقدة الوعي !</p><p>......................................................................................</p><p>..................................................................... يتبع</p><p></p><p></p><p>الجزء الحادى عشر</p><p></p><p>ـ بعد مرور يومان</p><p>ــ بالمستشفى</p><p>يقف سامر وبجانبه سمر ورنا اخت انجي ووالدتها</p><p>وبجانب اخر يقف ايمن تمتلئ عيناه بالحزن</p><p>سامر .. طبيب ، من فضلك طمئنا ..</p><p>ها هي الليلة الثالثه لتلك الغيبوبه التي تفيق منها لدقائق</p><p>ما الامر / ارجوك طمئناً !</p><p>الطبيب ... ليس بإمكاني سوى ان اقول لكم ادعو **** بالشفاء !</p><p>وما ان ذهب الطبيب حتى نظرت سمر بعينان طفوليه بريئه تملأها الدموع</p><p>قائله .. فى صوت ممزق ... ستعيش انجي ، اليس كذلك سامر؟</p><p>ـ ضم رأسها الى صدره في مشاعر حانيه يحاول تهدئتها بينما يرتجف قلبه من القلق وتكاد دموعه ان تسقط من عيناه كلما وقعت عيناه على بكاء امها</p><p>وأختها الوحيده</p><p>وحزن ايمن القاتم !</p><p>ـ ندى تستعد لحفل توقيعها ديوانها الاول غداً</p><p>تقف امام دولاب ملابسها تفكر ماذا سترتدي غداً</p><p>ثم تذكرت انها عليها التأكيد على بعض المدعوين بالحضور</p><p>تذكرت دارين قائله لابد ان اتصل بها اولا</p><p>يبدو انها فتاة محبوبه وخجوله فعليا الاتصال بها لتأكيد الميعاد ربما تخجل ان تأتي</p><p>(جاتك خيبه يا ندى وانتي هبله مش عارفه حاجه )</p><p>ــ اتصلت ندى</p><p>وقامت دارين بالرد عليها</p><p>دارين في نفاق كاذب قائله... مرحباً ندى ، وما تلك المفاجأه الرقيقه</p><p>ندى ... اسعدني ان تكوني اول من اؤكد عليهم بحضور حفل الغد ..</p><p>والا تكوني قد نسيتي الميعاد</p><p>دارين .. أيعقل هذا ! كم اتمنى ان تكون لي صديقه شاعره هههه</p><p>ندى .. شكراً لمجاملتك دارين ، اراكِ غداً وأتشرف بحضورك</p><p>دارين .. بالطبع سآتي ، شكراً ندى</p><p>وانتهت المحادثه بينهما</p><p>وقامت ندى بالاتصال بسامر</p><p>سمع سامر رنين هاتفه</p><p>فاستأذن من الجميع جانبا</p><p>سامر .. مرحباً ندى</p><p>ندى ... مرحبا سامر .. انت بخير ؟</p><p>سامر .. نعم</p><p>ندى ... شيئاً بنبرتك مختلفاً !</p><p>سامر .. لا ، ليس صحيح انا بخير</p><p>ندى ... اتمنى ذلك ! ، ستأتي غداً لحضور حفل توقيع الديوان ؟</p><p>سامر .. بالطبع سآتي وربما اكون اول الحضور لا تقلقي</p><p>ندى .. شكراً جزيلاً سامر</p><p>وانتهت المحادثه بينهما وأشار سامر الى سمر كي تقترب</p><p>سمر .. ماذا ؟</p><p>سامر.. غداً حفل توقيع الديوان الاول لندى التي حدثتك عنها سابقاً ..</p><p>ولم تحين الفرصه لتعارفكم</p><p>فما رأيك ان تأتي معي</p><p>سمر .. عفواً يا سامر صدقني اذا كانت الظروف افضل كنت سآتي معك لكنني ليس بامكاني ترك انجي</p><p>سأظل بجانبها حتى اطمئن عليها ، فلم استطيع ان ابتسم فى مكان اخر</p><p>ولم اعلم ما الذي يدور هنا</p><p>ثم ضمت يداه بابتسامه بريئه حانيه قائله ..</p><p>اذهب انت فهي تعرفك وستكون سيئه بحقك ان لم تقبل دعوتها</p><p>اما انا فليس عليا حرج</p><p>ابتسم سامر اليها قائلاً .. بكل شئ اشعر دائما كم انتي صدقا رائعه !</p><p>ــ ملحوظه خاصه ..</p><p>ها هي المرة الثانيه التي كادت ان تلتقي فيها سمر ب ندى ولكن يحدث امر يجعلهما مازالا لم يلتقيا حتى الان</p><p>فإن التقيا يوماً ما سيكون هو اللقاء الاول بينهما ولم تعرف كل منهما الاخرىَ !</p><p></p><p>ـ حاسس ان فى إنه ورا حكاية لاحظوا ان ندى وسمر ..</p><p>لسه ماتقابلوش ولا مره دي</p><p>لانه تاني مره يكررها</p><p>وانا صابر وساكت ههههه</p><p>ياترى ايييييه ....</p><p>انتم معايا طبعا ...!</p><p>......................................................</p><p></p><p></p><p>ــ يستعد سامر لحضور حفل التوقيع الخاص ب ندى</p><p>وقبل خروجه من المنزل يتصل اولا بسمر للاطمئنان على انجي</p><p>سامر .. مساء الخير حبيبتي</p><p>سمر .. مرحباً سامر</p><p>سامر .. احببت الاطمئنان على انجي قبل ذهابي فربما لم استطيع الاتصال بكِ</p><p>سمر .. مع الاسف ! مازال الحال كما هو عليه !</p><p>اضطرب سامر ولكنه حاول الخروج من الامر كي يستطيع الذهاب الى ندى</p><p>ثم انهى الحديث سريعاً قائلاً ... ستكون بخير ان شاء ****</p><p>سمر .. ان شاء **** !</p><p>وودعها سامر وانتهت المحادثه بينهما</p><p>ــ ندى ترحب بكل ضيوفها ثم تقع عيناها على دارين..</p><p>وهي آتيه من بوابة الاستقبال ومعها تامر</p><p>وسريعا ذهبت ندى لاستقبالهم ورحبت بهما بحسن استقبالها المعهود</p><p>دارين ... ها هو تامر ، خطيبي</p><p>ندى ... مرحباً بك</p><p>تامر .. مرحباً</p><p>دارين .. ها هي ندى ، ملكة الحفل الليله</p><p>ابتسمت ندى قائله .. اشكرك</p><p>ــ وبعد مرور عشر دقائق وصل سامر ووقعت عيناه على ندى وهي منهمكه بالحديث مع دارين</p><p>وشعر بالقلق عليها من معرفة دارين لكنه ليس بامكانه شئ !</p><p>التفتت ندى ... عفواً دارين وصل سامر سأستأذنك لاستقباله</p><p>قامت معها دارين سريعا تنادي تامر قائله اقترب يا تامر كي تستقبل سامر معي</p><p>ذهبت دارين ويتعلق ذراعها بذراع تامر وترسم الحب والسعاده بعينيها</p><p>قائله .. مرحبا سامر</p><p>فرصه سعيده كي تصبح انت وتامر اصدقاء وتأتي قريبا لرؤية المساحه التي سنبني فوقها عش الزوجيه</p><p>فلا اعتقد انني سأجد مهندس افضل منك</p><p>ـ نظر اليها سامر بنظره تفتقد للراحه قائلاً .. ان شاء **** ، مرحبا تامر</p><p>تامر.. اهلا وسهلاَ</p><p>ـ سمر تجلس بجانب والدتها فى المنزل ..</p><p>حزينه تتحدث مع امها عن قلقها وحبها تجاه انجي</p><p>امها .. ستكون بخير يا حبيبتي ان شاء **** ، لا تقلقي</p><p>لم يبقى من الوقت سوى اسبوع ويأتي والدك</p><p>ويتلتقي بسامر وتستعدي لخطبتك وستجدين صديقتك اول من يقف بجانبك</p><p>سمر .. احبك كثيراً وكم اتمنى ان يصبح ذلك التفاؤل واقعاً ملموس</p><p>وصمتت قليلاً ثم قالت...</p><p>لم اعلم يا امي لماذا اشعر بشئ من التوتر ..</p><p>الذي يأتي كوميض يخطف سعادتي احياناً</p><p>امها... لا داعي لتصديق تلك الامور الوهميه ، هذا توتر طبيعي</p><p>ولم يبقى من الوقت ايضاً على بدأ الدراسه ..</p><p>سوى اقل من شهر فلديكي عدة امور جديده توترك</p><p>ارتفعت عينا سمر الى اعلى فى حزن قائله .....</p><p>ربما ! وأتمنى ان يكون كذلك !</p><p>......................................................</p><p>..................................... يتبع</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>الجزء الثانى عشر</p><p></p><p>ــ انتهى الحفل متأخراً بالمساء</p><p>وها هو صباح يوم جديد</p><p></p><p>وها هي انجي مازالت ترقد بالمستشفى لم تشعر بشئ</p><p>وها هي سمر تجلس بغرفتها تترقيب مرور الايام المتبقيه لمجئ والدها كي تتم خطبتها على من تحب</p><p></p><p>ــ بينما دارين تقف خلف النافذه تستجمع خطتها وترتبها بدقه..</p><p>وابتسامتها المريضه تملأ وجهها</p><p></p><p>ـ يقطع افكار دارين رنين الهاتف</p><p>تذهب للرد</p><p>دارين .. نعم تامر ؟</p><p>تامر .. أين ايمان ؟؟؟؟</p><p>دارين بنبره مندهشه .. لماذا ؟؟؟</p><p>تامر .. اسمعي ايتها الوقحه ، اذا كنتي تتلاعبين بي سأحطمك بيدي</p><p>وسأذهب وأبوح لسامر بكل شئ تنوين عليه بقذارتك</p><p>ـ قاطعته دارين بصرختها قائله.. عن اي شئ تتحدث ..</p><p>ماذا تريد ، في اي شئ تلاعبت بك ؟؟؟؟؟</p><p>تامر .. حتى الان لم تسلميني شيئاً من الصور الثلاث لايمان التي وضعتيها امامي حينما كنا بالسياره</p><p>ولكن ربما تكون سافرت ايمان وتتلاعبين بي</p><p>لي شرط كى استكمل معك لعبتك القذره !</p><p></p><p>دارين .. ما هو ؟</p><p>تامر .. ان ترتبي لي لقاء بايمان في مكان خاص ليس به احد ولم تخبريها مسبقاً</p><p>دارين .. لماذا ؟؟؟ وكيف يحدث ذلك</p><p>تامر .. اتفقنا سابقاً الا يناقش احدانا الاخر ، أليس هذا كان امرك ؟؟؟</p><p>دارين .. نعم ولكن ،،،، !</p><p>تامر .. لكن ماذا ؟؟؟</p><p>دارين .. ايمان تركت مجموعتنا من فتره فهي الان ارتبطت بشخص تحبه</p><p>وبقى شهر واحد على زفافهما ولم استطيع ان اعطيك شيئا سوى الصور</p><p>تامر .. ان لم تفعلي ما اردته ، سأنفذ تهديدي بصدق !</p><p>وعلى الفور اغلق تاامر الخط وأنهى المحادثه</p><p></p><p>ــ بينما تتسارع دقات قلب دارين تفكر سريعاً كيف تنصب خطه لتنفيذ ما اراده تامر</p><p>فقد قطعت ايمان علاقتها بدارين منذ فتره كي تعيش حياة نقيه طاهره مع من احبها وأخلص اليها</p><p></p><p>ــ تجلس ايمان بشرفة منزلها تتأمل صورة خطيبها</p><p>تبتسم بنقاء وسعاده قائله .. كم اختلفت حياتي بوجودك</p><p>كم انتظر مرور الايام كي يجمعنا بيت واحد يمتلئ بالحب والسعاده والنقاء</p><p></p><p>ـ يقطع احلامها صوت رنين الهاتف</p><p>رقم غير مسجل</p><p>ايمان .. آلو</p><p>دارين .. مرحباً ايمان</p><p>ايمان .. عفواً ، من انتي ؟؟</p><p>دارين .. افهم من ذلك الان ان رقمي لم يعد مسجل بهاتفك ؟؟</p><p>ايمان .. عفواً من انتي ؟</p><p>دارين .. انا دارين !</p><p></p><p>ــ تغيرت ملامح ايمان في لحظه وتحولت الى مشاعر بالضيق قائله..</p><p>مرحبا دارين ، كيف حالك !</p><p>دارين .. انا بخير ، علِمت انه تبقى على موعد زفافك شهر واحد ، الف مبروك</p><p>ايمان .. شكراً لكي</p><p>دارين .. اعلم انكِ ايضاً سوف تسافرين مباشرة بعد زفافك</p><p>لذلك اتفقت انا وزميلاتي ان تكون ليلة ما قبل الزفاف مفاجأه جميله نهديها اليكي</p><p>وأثق انكِ لا تخجليني وتمنحيني سعادة رؤياكي قبل ان تسافرين</p><p></p><p>ايمان .. لا داعي يا دارين سأحتفل بتلك الليله ..</p><p>في منزلي مع اقاربي وصديقاتي ، قد اتفقنا</p><p></p><p>دارين .. لا ، لا تخجليني رجاءاً ، قد قمت بحجز فيلا رائعه لليله واحده بإحدى الشاليهات الفخمه خصيصا لأجلك</p><p>وأعدك الا يختلف شئ ، فقط سيختلف المكان ، ستأتي قبل البدأ بساعتين لتصفيف شعرك وملابسك</p><p>ايضاً اتفقت مع احدى مصممات الشعر الشهيرات</p><p>وتخبري صديقاتك بموعد البدأ حين تصبحين جاهزه وبإمكان الجميع الحضور</p><p></p><p>ايمان .. ولما كل هذه التكاليف من أجلى ؟؟؟</p><p>دارين .. لا شئ ، انا ايضا قريبا سأتزوج ..</p><p>وأحببت توطيد علاقاتي واصلاحها مع جميع اصدقائي الاعزاء</p><p>لذلك لا تخليني</p><p></p><p>ايمان .. الف مبروك ، شكراً لكي سأقبل هديتك</p><p>انتهت المحادثه بينهما</p><p></p><p>ــ تعالت ضحكت دارين وظلت تهلل بتصفيق حار لذاتها ترى انها ذكية للغايه !</p><p>كم هي امرأه ذا قلب مقتول وضمير ليس له وجود باعماقها</p><p></p><p>ـ بينما تجلس ايمان تعاتب نفسها على بعدها النهائي عن اصدقاءها القدامى</p><p>قائله في سذاجه .. ظلمت دارين حينما قلت انها لم تعرف معنى الصداقه ذات يوم</p><p>وها هي تفكر بسعادتي بجنون ! عليا الاعتذار اليها حين رؤيتها</p><p></p><p>ــ تستكمل دارين وقاحتها وتتصل بتامر على الفور لاخباره بما فعلت وثم تحدثه فى الخطوه القادمه التي تريدها منه</p><p></p><p>ــ بعد مرور يومان</p><p></p><p>يجلس سامر بمكتبه في الظهيره</p><p>يدق هاتفه برقم غير مسجل</p><p>سامر .. مرحباً ، من معي؟</p><p>تامر .. انا تامر خطيب دارين ، مرحبا بك</p><p>سامر .. مرحبا تامر ، كيف احوالك</p><p>تامر .. انا بخير اشكرك</p><p></p><p>ـ بالامس كنت اتحدث مع دارين بشأن بيت الزوجيه الخاص بنا كي تختار قطعة الارض بالمكان الذي يناسبها</p><p>وأخبرتني انها قامت بالاختيار منذ فتره وأنا اريد انهاء تلك الامور في اقرب..</p><p>وقت كي نتزوج</p><p>فأرجوك ، انا مشغول هذه الايام لاقتراب حفل الخطبه ، ستأتي دارين اليك وتصطحبك اذا لديك وقت</p><p>لمعاينة الارض وباقي ما لديك به خبره اكثر مني ، فهي مهنتك</p><p></p><p>سامر .. مبروك !</p><p>السابعه مساءاً ليس لدي عمل ، تستطيع ان تخبر دارين ان تأتي</p><p></p><p>.........................................................................</p><p></p><p></p><p>ــ قبـــــــل ليلـــــــه</p><p></p><p>ــ خرج سامر من مكتبه في طريقه الى المنزل</p><p>وقعت عيناه على احدى محلات الازياء النسائيه</p><p>لفت انتباهه فستان يشع انوثه</p><p>فوراً تذكر سمر وتخيل لو كانت ترتديه كم سيصبح اروع وأجمل</p><p>وعلى الفور ذهب لشراؤه ولم يخبر سمر كي يهديه اليه كمفاجأه</p><p></p><p>ــ اليــــــــــــوم</p><p></p><p>ــ بعد ان خرج تامر من مكتب سامر قام سامر بالاتصال على سمر</p><p>سامر .. مرحباً حبيبتي ، كيف حالك</p><p></p><p>سمر .. لو انتظرت دقيقة واحده كنت سأتصل بك كي أخبرك ان والدي سيأتي بعد ثلاثة ايام فقط !</p><p></p><p>سامر .. ما اروع هذا الصباح وكم انا سعيد</p><p>سمر .. سأذهب اليوم لشراء فستان جميل ..</p><p>فربما والدتك تقول عني **** ان لم ارتدي فستانا هههه</p><p>سامر .. لا ، لا تتعجلي قبل ان اهديكي مفاجأه رقيقه حينما نلتقي</p><p>سمر .. مممم ، كم اشتاق لمعرفة تلك المفاجأه</p><p>سامر .. ستعرفي وأتمنى ان تنال اعجابك</p><p>سأتصل بكِ حينما أنتهي من تلك الاوراق التي تنتظرها والدتك وما تأخرت عنها سوى بانشغالي لمرض انجي</p><p>صحيح ، هناك اخبار جديده عنها ؟؟؟</p><p></p><p>سمر .. ! مع الاسف ! جميعنا ينتظر ..</p><p>حتى انني اصبحت اقلل من ذهابي اليها فكم اشعر بالضيق !</p><p>سامر .. لا تقلقي حبيبتي ، ستكون بخير ان شاء **** .</p><p></p><p>ــ ودعها سامر وانتهت المحادثه بينهما وفور نهايتها تذكر انه نسى لماذا كان يتصل بها وأخذهما الحديث</p><p>كان سيخبرها انه مشغول بالمساء لانه سوف يذهب لرؤية المساحه التي اخبره تامر انه يريد ان يبني عليها بيته لزواجه من دارين</p><p></p><p>وما ان هم بالاتصال بها حتى نظر الى الساعه قائلاً .. ليس هناك وقت</p><p>اقترب موعد الاجتماع</p><p></p><p>ثم قام بنداء السكرتيره</p><p>سامر .. هل وصل علاء وحسام بغرفة الاجتماعات</p><p></p><p>السكرتيره .. نعم</p><p>سامر .. اذا سمحتي احضري لي فنجان من القهوه أتناوله</p><p>وأذهب اليهم</p><p></p><p>ــ يجلس علاء للتعرف بالمهندس حسام</p><p>الذي يعمل بالفتره الصباحيه في مكتب سامر</p><p></p><p>علاء .. متى تنتهي فترة عملك</p><p>حسام .. بالثالثه بعد الظهيره ، لانني اعمل في شركه اخرى</p><p>علاء .. وهل هناك موظفون آخرون ؟</p><p>حسام .. لا ، هنا فقط السكرتيره كما ترى تظل هنا حتى نهاية الفتره المسائيه وتذهب الى منزلها ساعه واحده بمنتصف اليوم</p><p>علاء .. ولا يوجد آخرون بهذا المكتب مؤكداً ؟؟</p><p></p><p>ـ نظر حسام الى علاء نظره مندهشه قائلاً .. لما تلك الاسئله ؟؟؟؟</p><p>علاء في توتر .. لا شئ</p><p></p><p>ـ بينما قطع حديثهما وصول سامر الى غرفة الاجتماعات</p><p></p><p>ــ بعد مرور ساعتين</p><p></p><p>ــ اتصل علاء بدارين يخبرها بوجود السكرتيره حتى نهاية الفتره المسائيه</p><p></p><p>وأنه بذلك لم يستطيع تنفيذ خطتها التي مازلنا لم نعرفها !!!!</p><p>وما الذي تنوي عليه تلك الحشرة السامه !</p><p></p><p>اخبرته دارين ان يتصرف بالامر قائله ..</p><p>أليس انت من تعمل بالفتره المسائيه</p><p></p><p>علاء .. نعم</p><p>دارين .. إذن بإمكانك ان تعفو عنها من العمل في تلك الليله ..</p><p>ولا اعتقد اطلاقاً انها ستمانع</p><p>ثم تصمت قليلا وتعود قائله في نبره هادئه ..</p><p>علاء مازلت لست متأكده من نجاح ما اريد</p><p>فربما لم تأتي سمر !</p><p></p><p>ـ خمسون بالمائه احتمال هكذا وخمسون آخرون احتمال بأن تفشل خطتي</p><p>فرجاءاً ان توصلت الى حد النقطه التي لم يكملها سواك فلا تخذلني</p><p>السابق بأكمله هو الاصعب اما بداية منك فلا يوجد اسهل من ذلك</p><p>وعدتك بتحقيق كل شئ تريده</p><p></p><p>ـ وبينما تدور المحادثه بينهما وقعت عينا علاء على صورته بالمرآه</p><p>فسريعاً ما نظر في جانب آخر لم يستطيع مواجهة نفسه !</p><p>تواعدا الا يخذلها</p><p>وانتهت المحادثه بينهما</p><p></p><p>ــ وصلت دارين الى مكتب سامر</p><p></p><p>التقت ب علاء امام سامر ولم يظهر اي شئ بينهما ..</p><p>ولم يلتفتا الى بعضهما على الاطلاق</p><p>فلم يكن لدى اني ادنى شكوك ان لديهم ولو سابق معرفه</p><p></p><p>دارين .. مرحبا سامر</p><p>سامر .. مرحبا دارين ، تفضلي حتى تتناولي قهوتك ثم نذهب</p><p>دارين ... ليس هناك وقت</p><p></p><p>والقهوه سنتناولها سوياً في كافتيريا بجانب مساحة الارض التي سنذهب لرؤيتها</p><p></p><p>سامر .. حسناً ، سنذهب الان</p><p>دارين .. سنذهب بسيارتي بدلا من ان اظل طوال الطريق بوصف العنوان ، هههه</p><p>سامر .. ليس هناك مشكله ، كما تريدين</p><p></p><p>وخرجا معا وفتحت دارين باب سيارتها قائله .. تفضل سامر</p><p>ـ نظر اليها سامر بشيئا من الاستغراب الذي لم يزول منه القلق</p><p></p><p>ــ بعد مرور عشر دقائق</p><p></p><p>تخرج دارين هاتفها قائله .. آه ! يا الهي انتهى الشحن !</p><p>ثم تنظر الى سامر قائله .. سامر عفواً</p><p>بإمكاني عمل اتصال من هاتفك ؟</p><p>سامر .. نعم ، تفضلي !</p><p></p><p>وعلى الفور اوقفت دارين سيارتها</p><p>قائله بنبره تجعلك تصدقها .. اوووه ، ما هذا الحظ</p><p>سامر .. ماذا ؟</p><p>دارين .. السياره تحتاج الى دفعه من الخلف ولكن ليس بالمنطقه احداً !!!!</p><p>سامر .. لا يهم ، سأذهب لدفعها وحدي</p><p>دارين .. كم انا خجولة منك ، لو اعلم ان ذلك سيحدث ما اتينا بسيارتي</p><p>سامر .. لا تقلقي ، لا شئ</p><p></p><p>ــ وعلى الفور خرج سامر من السياره</p><p>بينما فوراً التفتت دارين يمينا ويسارا وقامت بوضع خط الهاتف الخاص بسامر بهاتفها</p><p>ونقلت بطارية الهاتف ايضاً</p><p>وقامت على الفور بفتح قائمة الرسائل</p><p>ترسل تلك الرساله</p><p>( سمر ، انهيت الاوراق ـ انتظرك الليله لاستلامهما ، حاولت الاتصال بكِ ولكن يبدو ان الشبكه لها عطل،انتظرك بمكتبي)</p><p>وسريعاً اعادت الخط الخاص بسامر الى هاتفه ولكن مع بطارية الشحن الفارغه</p><p></p><p>ــ ملحوظه .. قامت هي بوضع الخط بهاتفها كي لا تأخذ وقت فى كتابة الرساله</p><p>فهي قامت بكتابتها بالفعل قبل لقاء سامر وحفظتها بهاتفها دون ان ترسلها</p><p></p><p>ـ نظرت الى سامر من نافذة السياره كي تجعل تمثيليتها القذره اكثر تصديقا ثم قالت .. مع الاسف ! ليس هناك فائده</p><p>يبدو ان السياره تحتاج الى بنزين</p><p>سأتركها هنا ونستكمل طريقنا بالتاكسي</p><p></p><p>اجابها سامر في ضيق يحاول اخفاؤه .. اوك !!!!</p><p>دارين .. عفواً هاتفك ايضاً فور محاولتي للاتصال انتهت بطاريته !</p><p></p><p>سامر .. اعتذر ! لم انتبه اليه قبل خروجي معك</p><p>الان بإمكاننا ان ننتظر تاكسي</p><p></p><p>ــ سمر تفتح باب غرفتها</p><p>تجد هاتفها مضئ وعلى شاشته (لديك رساله )</p><p>قامت بفتحها</p><p>( سمر، انهيت الاوراق ـ انتظرك الليله لاستلامهما ، حاولت الاتصال بكِ ولكن يبدو ان الشبكه لها عطل ،انتظرك بمكتبي)</p><p></p><p>ـ تعجبت سمر بعض الشئ</p><p>وظلت تتذكر حديثهما فى الصباح وهو لم يخبرها بشئ عن انهاؤه لتلك الاوراق التي طلبتها امها</p><p>وعلى الفور ، حاولت الاتصال به</p><p>الهاتف مغلق !</p><p></p><p>ابتسمت قائله .. بالفعل يبدو ان الشبكه بها عطل ، ربما لم يخبرني بالصباح لانه كان يعد مفاجأه كما اخبرني</p><p>ثم نظرت الى الساعه</p><p>وجدتها الثامنه الا خمسة دقائق !</p><p></p><p>حدثت نفسها قائله.. سأذهب للاستئذان من والدتي ثم اذهب اليه</p><p>تذكرت ان امها قد خرجت منذ قليل</p><p></p><p>ذهبت الى غرفة زوجة اخيها قائله .. منى ، سأذهب لاستلام الاوراق التي طلبتها والدتي من مكتب سامر</p><p>حينما تأتي أخبريها</p><p></p><p>ـ نظرت منى الى الساعه قائله.. سمر</p><p>حبيبتي اقترب الليل ، انتظري حتى الصباح !</p><p></p><p>سمر .. لا تقلقي لم اتأخر ـ ثم ابتسمت قائله.. ها هو سامر !</p><p>حينما يأتي الى هنا ستعرفينه جيداً ، اطمئني</p><p></p><p>بادلتها منى ابتسامتها قائله..</p><p>اتمنى لكِ السعاده ، اذهبي وانتبهي الى الوقت ..</p><p>انتظرك كي نشاهد مسلسل التاسعه</p><p></p><p>ـ نظرت سمر الى الساعه وضحكت قائله..</p><p>إذن سأذهب وأعود بطريق واحد ولم التقي بسامر من الاساس!هههه</p><p></p><p>ـ ستذهب سمر بالفعل كي ترى حبيبها ظناً منها ان تكون اجمل لحظات حياتها الحاضره هي تلك الليله</p><p>فإلى اي مدى ستصيب ظنون سمر بخيبة الامل وإلى اي مدى ستكون تلك الليله هي نقطة تحول لأحداث حياة سامر بأكملها !!!!</p><p>هذا ما سوف يكون بالجزء القادمه !</p><p>.............................................................</p><p>.............................................. يتبع</p><p></p><p></p><p>الى اللقاء غداً مع الجزء الثالث عشر ..</p><p>فقط أتمنى ان ينال أعجابكم ورضاكم</p><p>قراءة ممتعة</p><p></p><p></p><p>الجزء الثالث عشر</p><p></p><p>ــ علاء يجري اتصال</p><p>علاء .. آلو سمير</p><p>سمير .. مرحبا علاء</p><p>علاء .. بشأن الامر الذي حدثتك به منذ يومان</p><p>اليوم هو الموعد وربما ستأتي الفتاه ..</p><p>وربما لم تأتي ولكن عليك ان تكون حاضراً معي ربما ستأتي</p><p>سمير .. انا فى الطريق ، اطمئن ، لم انسى ...</p><p>ولا تنسى ايضاً نصيبي الذي اتفقنا عليه</p><p>علاء .. لم انسى بالطبع سيكون بمحفظتك قبل خروجك من المكتب</p><p>علاء .. اؤكد عليك يا سمير ..</p><p>لا تنسى ان ايضا ان الامر مجرد ارهاب للفتاه دون فعل شئ</p><p>سنسمح لها بالهروب قصداً منا ، فهِمت ؟</p><p>سمير .. بالطبع اعلم ، ولكن اذا كانت جميله هذا شيئا اخر ، هههه</p><p>علاء .. سمير ؟؟</p><p>سمير .. فقط امزح ،ماذا بك ، إهدأ ، انا بالطريق ، اراك بعد دقائق</p><p></p><p>ــ دارين تجلس مع سامر فقط لاضاعة الوقت ، تاره تتحدث عن مساحة الغرف</p><p>وتاره تتحدث عن حيرتها بين هذه المنطقه وأرض بمنطقه اخرى</p><p>وتاره تتحدث بناء حديقه حول المنزل</p><p></p><p>ـ كل هذا فقط كي تعطل سامر حتى يأتي اليها بيان يطمئنها بنجاح خطتها</p><p>ـ دق رنين هاتفها</p><p>ـ نظرت الى سامر مضطربه حينما لمحت الدهشه بعيناه قائلاً ..</p><p>الم يكن الشحن منتهي بهاتفك ؟</p><p>لم يتوقع اطلاقاً انها قامت بتبديل بطاريات الهاتف كي يغلق هاتفه</p><p>ولم تستطيع سمر الاتصال به</p><p></p><p>ـ وعلى الفور اجابته في ضحكه تواري توترها قائله ..</p><p>هكذا بطارية الهاتف دائما حينما ينتهي الشحن احيانا احاول اعادة فتح الهاتف</p><p>فيسمح لي بدقائق</p><p></p><p>سامر ... اها ! ، لما كل هذا الحديث !!! فقط كنت امزح !</p><p>دارين .. سأستأذنك دقائق لاذهب بالرد هذا تامر</p><p>سامر .... لم اسألك من المتصل !!!</p><p></p><p>ـ شعرت دارين بتوترها وذهبت على الفور لاعادة الاتصال على علاء</p><p>علاء .. دارين ، صوت اقدام بالخارج يبدو انها وصلت</p><p>دارين .. ليس لديَ وقت يا علاء ، ان كانت هي بالفعل لم تنسى اولى الخطوات التي اتفقنا عليها</p><p>ستتصل بي وتحدثني بتلك الجمله التي اخبرتك بها ، حدثني كما لوكنت تتحدث مع سامر ، لا تتوتر ـ اتفقنا ؟</p><p>علاء .. لا تقلقي ، اتذكر كل شئ</p><p></p><p>وما ان انهى علاء محادثته حتى وصل سمير</p><p></p><p>علاء ... آه ، هذا انت !!!! توقعت ان تكون الفتاه !</p><p>سمير .. سننتظر ليس لدينا شئ نفعله</p><p>علاء .. سمير من فضلك لي طلب آخر سأكافئك به ..</p><p>من نصيبي الخاص بعيدا عن ما ستدفعه دارين لك</p><p></p><p>سمير .. نعم؟</p><p>علاء .. طلبت مني دارين حينما تصل تلك الفتاه ان استقبالها بالبدايه ثم اذهب خلف الستار مدعياً انني اتحدث مع سامر</p><p>بكلمات مضمونها تهنئته بوصول الضحيه الى المكتب وانها بانتظاره على اساس اننى لم اتوقع انها تسمعني</p><p>وبصراحه انا لم استطيع فعل ذلك وأشعر انني سوف اتوتر كثيراً</p><p></p><p>ــ ستقوم انت بهذا الفعل وتتصل على دارين بهذا الوقت..</p><p>وستكون هي التي تحدثها فى الحقيقه وليس سامر</p><p></p><p>سمير .. هههههه يبدو انك لم تستطيع فعل شئ</p><p>ظننت انك ستذكر امر صعب ايها الاحمق ههههه</p><p>لست بحاجه من الاصل للاتصال بدارين او غيرها ، كفائتي تستطيع ان تتقن ذلك الدور التافه دون ان اقوم بالاتصال على احد</p><p>فالامر بأكمله مشهد تمثيلي لا يعني به ان يكون هناك طرفا اخر بالواقع ام لا ايها الاحمق انت وصديقتك ههههه</p><p>علاء .. لا يهمني كل ذلك ، افعل ما شئت ، كل ما يهمني بالامر ان تعفيني من هذه التمثيليله التي لا اعتقد أنني سأوفق بها</p><p>سمير .. ههههه إذن ....</p><p>وما استكمل سمير جملته حتى استمعا الى طرقه انثويه بالباب</p><p></p><p>ــ نظرا كلا منهما الى الاخر</p><p>وعلى الفور ذهب علاء لفتح الباب</p><p>ومنذ اللحظه الاولى لرؤيته لسمر تمزق قلبه وشعر بحقارته</p><p></p><p>ــ ظل ينظر الى وجهها البرئ ويشعر بشيئاً من الالم يتمنى ..</p><p>لو يقول لها عودي من حيث اتيتي</p><p></p><p>ــ قطعت سمر ذلك الصمت العجيب قائله ..</p><p>عن اذنك اسمحلي بالدخول انا ضيفة المهندس سامر</p><p></p><p>علاء ... نعم تفضلي</p><p>اشار علاء الى صالة الاستقبال</p><p>بينما سمير في الغرفه المجاوره يصتنت الى الباب</p><p></p><p>ــ نظرت سمر الى نظرات علاء متعجبه وبدأ الخوف يدق قلبها ثم حاولت الهدوء وابتسمت قائله ...</p><p>استسمحك ان تذهب وتخبر المهندس سامر بوصولي</p><p>علاء ... هو فقط ذهب الى سوبر ماركت قريب وعلى الفور سيأتي</p><p></p><p>ــ وما ان اكمل علاء كلماته حتى صعد صوت سمير من الداخل بصوت جهوري</p><p>قائلاً ..</p><p>ههههههههههههه ، لا تقلق يا صاحبي لا تقلق ..</p><p>اتت حبيبتك وهي الان بانتظارك تجلس بالخارج</p><p>جميلة هي كما حدثتني عنها</p><p></p><p>ــ ظلت سمر تستمع الى كلماته التي تخترق اذانها متعجبه تشعر بالتوتر ..</p><p>لم تستطيع ان تفهم شئ</p><p>تاره تقول ، ربما يتحدث مع اي شخص عن اى شئ !</p><p>وتاره تحدث نفسها قائله من هي التي تجلس بالخارج تنتظره !!!!!!</p><p>بدا التوتر على ملامحها</p><p>حتى قطعها تلك الاسئله صوت سمير قائلاً .. حسناً حسناً</p><p>إلى ان تأتي سآخذ نصيبي منها ،</p><p>ثم تعالت ضحكاته وعلى الفور قام بفتح الباب وهو ينظر الى سمر</p><p>والهاتف بيده كما لو كان يتحدث قائلاً ...</p><p>اختيارك رائع لفريسة الليله</p><p></p><p>ــ خفق قلب سمر خفقات تكاد ان تسقطها قتيله ثم نظرت يسارا ويمينا في فزع بصدمه تكاد ان تقتلها</p><p></p><p>ــ وما ان اقترب منها سمير حتى ظلت تصرخ .. ساااااااااامر ، اين انت ، سااامر</p><p>ماذا فعلت لك انااااااااااااااااااااا</p><p>بدأ علاء ينظر الى سمير نظرات تحذيريه ان يكتفي</p><p></p><p>اشار اليه سمير ليذكره بباقي الخطه التي امرته بها دارين</p><p>ان يأخذ هاتف سمر دون ان يلفت انتباهها</p><p>ويرسل منها رساله الى هاتف سامر قائلاً ..</p><p>جئت الى مكتبك كي اتأكد من بعض الاشياء قبل ان اربط مصيري بك ..</p><p>عفواً سامر فليذهب كل منا في طريق !</p><p>لا تحاول الاتصال بي</p><p></p><p>.. وفور ان انهى علاء ارسال الرساله سريعا قام بحذفها من صندوق الصادر</p><p>واشار الى سمير ان يكتفي ويبتعد عنها</p><p>لم يلتفت اليه سمير وظل يهاجمها ويقترب منها بوقاحه بينما هي تصرخ فاقده اعصابها في انهيار تام</p><p>حتى استيقظ جزء من ضمير علاء</p><p>وذهب على الفور ليدفع بسمير بعيدا عنها قائلاً ..</p><p>ليس شرطا ان نصبح حقراء كمن دعاها الى هنا</p><p>واقترب الى سمر قائلاً اذهبي من هنا واقطعي علاقتك به نهائيا</p><p>ليلا ونهارا وهو يعد لكي هذا الفخ ويحدثنا عنكي طويلا لتلك الليله</p><p>وذهب ليأخذ يداها يساعدها بالوقوف</p><p>صرخت سمر وظلت تردد كلمه واحده فقط ... ابتعد ، ابتعدووووووووووووا</p><p></p><p>وسريعا قام علاء بفتح الباب قائلاً اذهبي</p><p></p><p>ــ استجمعت سمر ما تبقى لديها من قوه وفرت هاربه تحمل آلام لا توصفها كلمات ولا سطور ولا رواية بأكملها !</p><p></p><p>خفقات قلبها لم تتوقف</p><p>صرخاتها وبكاءها لم تهدأ</p><p>دموع عينيها كالأمطار في عاصفه خريفيه قاتله</p><p>جسدها يرتعش بقسوه</p><p></p><p>احلامها تتساقط تماماً كالرمال التي بنيت فوقها قصراً ثم بلمسة اصبح اصبح حبات من التراب الذي لم يصبح سوى شيئاً للاقدام !</p><p></p><p>توقفت وحدها شريدة باكيه</p><p>تصرخ في الم</p><p>ثم تعلو ضحكتها بين بكاء قاتل</p><p>بدقائق قصيره يدور بعقلها كل شئ منذ اللحظة الاولى للقاؤها بسامر</p><p>كل شئ يتردد بذهنها كشريط مسجل تتأمله بدهشه</p><p></p><p>وتعلو صرختها قائله .. كنت رائعااااااااااً ، حقاً كنت بارعاً !</p><p>ثم يقتل ضعفها تلك الصرخات المنطلقه من رحم الالم والصدمه التي لم يستطيع عقلها البرئ استيعابها على الاطلاق</p><p></p><p>ــ تلقت سمر صدمه قاتله تكاد ان تعصف بها</p><p></p><p>إستندت الى احدى الارصفه تبكي كطفلة تائهه .. يملأها الحطام النفسي</p><p>تغفو عينيها لحظات من هول الصدمه ظناً منها انها ترى كابوس ليس الا</p><p>وتهمس في ضعف قائله .. يستحيل ، يستحيل ان يكون واقعاً !</p><p>سامر ! سامر ؟؟؟!</p><p></p><p>ــ بكل دمعه تسقط من عينيها كان يسقط حلم من احلامها</p><p>حتى حلمها بكلية الصيدله لم يعد حلماً</p><p>حلمها بعودة ابيها لم يعد حلماً</p><p>حلمها بليلة خطبتها الى اول من خفق له قلبها اصبح كابوساً مزعج</p><p></p><p>ــ شعرت سمر برغبه فى الموت فقط !</p><p>صغيرة هي كي تتحمل تلك الصدمه</p><p>قلبها الرقيق لم يقوى على الاحتمال</p><p></p><p>ــ ظلت تنظر الى كل شئ حولها نظرات تمتلئ بالاسف والخذلان</p><p>تمنت لو تفقد بصرها كي لا ترى شئ</p><p></p><p>لم تعد سمر تثق بشئ في الحياه</p><p>لم يعد لديها احلام !</p><p></p><p>ــ من بعيد لمحت سامر وهو خارج من تاكسي يتوقف امام عمارة مكتبه</p><p></p><p>دفعة الخوف وقوة ضعفها جعلتها تنهض فجأه</p><p>تجري خطواتها مسرعه</p><p>لم يسمع احدا صرخاتها سوى قلبها وأذنيها</p><p></p><p>وبنظرة شارده وصرخات مكتومه اشارت اصابعها المرتعشه ..</p><p>الى اول تاكسي مر من امامها</p><p></p><p>ــ علاء ينتظر سامر فى النافذه</p><p>وما ان رآه حتى ذهب الى غرفته فوراً يكركبها ويفتح ادراج المكتب ويلقي بالاوراق على الارض كي يستطيع تنفيذ ما تبقى من الخطه</p><p></p><p>يقف سامر يستنشق انفاسه ويحدث نفسه قائلاً .. آه !</p><p>لم اصدق ان تلك الليلة الممله قد انتهت</p><p></p><p>ــ صعد سامر الى المكتب</p><p></p><p>ـ علاء يجلس بمكتبه يتداعى الانهماك بالعمل</p><p>وامامه يجلس سمير يتظاهر انه عميل</p><p></p><p>سامر .. مرحباً علاء</p><p>اجابه علاء دون ان يرفع وجهه من فوق الاوراق قائلاً في توتر.. مرحباً</p><p>سامر .. سعيد بكفاءتك يا علاء ، يبدو اهتمامك بالعمل</p><p>علاء بنبره تكاد ان تكشف ألمه ... شكراً لك</p><p>وما ان يذهب سامر للدخول الى غرفة مكتبه حتى يناديه علاء قائلاً ..</p><p>دقيقه من فضلك</p><p></p><p>سامر .. تقصدني ؟</p><p>علاء .. نعم</p><p></p><p>ـ ثم ينظر الى سمير قائلاً .. اتفقنا سيدي سآتي غدا لمعاينة البناء</p><p>ويذهب سمير على الفور ثم يلتفت علاء الى سامر قائلاً ..</p><p>هناك شئ عليا ان اخبرك به ولكني اشعر بالخجل</p><p></p><p>سامر .. في قلق .. ماذا حدث ؟؟؟؟</p><p>اخبرني فوراً لا تخجل اذا كنت تريد مرتبك الشهري قبل ميعاده او اي شئ اخر</p><p></p><p>كاد ان يبكي علاء من داخله يتمنى لو يصرخ قائلاً انا حقير ...</p><p>لم استحق تلك المعامله</p><p></p><p>ثم حاول ان يستكمل دوره الحقير محدثا نفسه في صمت</p><p>قائلا ... انتهى ! لقد اصبحت شخص حقير ملوث ليس هناك ما يغفر لي</p><p></p><p>سامر ... ماذا بك تحدث ؟؟؟</p><p>علاء .. منذ ساعه تقريبا اتت الى هنا آنسه</p><p>ظننت بالبدايه انها احدى الزبائن</p><p>سامر .. وماذا حدث ؟ لما تصمت ! اكمل حديثك !!!!</p><p>علاء .. جلست امامي على مكتبي وسألتني اولا ان كنت موجود ام لا</p><p>وعلى الفور ظننت انها تنتظرك فقمت للاتصال بك منعتني قائله ..</p><p>لا فقط اريد ان تجيبني على بعض الاسئله</p><p></p><p>ــ امتلات عينا سامر بالدهشه متحيراً قائلاً .. من هي !!!؟ وما تلك الاسئله ؟؟؟</p><p>علاء .. تعجبت مثلك ببداية الامر ثم اخبرتني انها في حكم خطيبتك</p><p>قاطعه سامر في ذهول قائلاً .. اسمها سمر ؟؟؟؟</p><p>علاء .. تقريباً ، لم اتذكر هي بالبدايه اخبرتني باسمها</p><p>ولم اتذكر قالت سمر او سميره</p><p></p><p>سامر .. في نبره مازالت لم تخلو منها الدهشه قائلاً .. ثم ماذا ؟؟؟؟؟!!!</p><p>علاء .. سألتني اولاً عن طبيعة العمل بهذا المكتب</p><p></p><p>ــ قاطعه سامر فى نبره انفعاليه قائلاً .. ما المقصود بطبيعة العمل !!!</p><p>وماذا ستكون طبيعة العمل بمكتب هندسي؟؟</p><p></p><p>علاء .. اندهشت مثلك من مفهوم السؤال وهكذا ايضا كان جوابي</p><p>ولكنها قاطعتني قائله ...</p><p>للمهندس سامر علاقات نسائيه عديده اليس كذلك ؟؟؟</p><p>ثم حدثتني عن فتاه اسمها ندى</p><p>وسألتني اذا كانت تأتي الى هنا ام لا !!!</p><p></p><p>ــ كاد سامر ان يصعق</p><p>راح عقله يتذكر اعجابه بها حينما طلبت منه ان يذهب الى حفل توقيع الديوان الخاص بندى قائله ...</p><p>لا يليق الا تلبي دعوتها !</p><p>اصطدمت مشاعر سامر !</p><p>حدث نفسه قائلاً .. إذن لماذا كانت تدعي الثقه الكامله بي !</p><p>وإذا كانت تدور برأسها اسئله فلماذا لم توجهها لي مباشرة !!!!</p><p></p><p>ــ وضع سامر يده فوق رأسه وتظهر بوجهه ملامح الشعور بالالم</p><p>واشار الى علاء ان يكتفي قائلاً .. كفىَ ، كفىَ علاء ، صداع يحطم رأسي سأستريح بغرفة مكتبي</p><p></p><p>ــ وما ان قام بفتح الغرفه حتى وجد الغرفه بأكملها منقلبه رأساً على عقب والارض ممتلئه بالاوراق الهامه ومحتويات الادراج</p><p></p><p>ــ وسريعاً نظر خلفه في غضب صارخاً .. من فعل هذااااا ؟؟؟؟؟؟؟؟</p><p></p><p>علاء .. اهدأ من فضلك ! حاولت امنعها بالدخول الى غرفة مكتبك الخاصه</p><p>ولكنها دفعت الباب وفاجئتني بالتفتيش في كل شئ ثم انهارت فجأه في بكاء وذهبت على الفور دون ان اعلم ماذا رأت !!!</p><p></p><p>اندهش سامر وتكاد ان تنفجر رأسه من هول ما لم يستطيع تصديقه !!!</p><p></p><p>صرخ مجدداً قائلاً .. اين نهى ؟؟؟ اين السكرتيره ؟؟؟؟</p><p></p><p>علاء .. كنت سأذهب قبل ان يأتي ذلك الزبون فسمحت لها بالذهاب الى منزلها</p><p>ولكن جاء ذلك الزبون حينما بدأت باغلاق المكتب فاضطررت للجلوس معه اولاً</p><p></p><p>ــ دخل سامر الى غرفة مكتبه في صمت وذهول بينما علاء يقرر الهروب على الفور</p><p></p><p>ـ جلس سامر يحاول استيعاب ما حدث !</p><p>وعلى الفور قام بوضع هاتفه على الشاحن ثم قام بفتحه</p><p></p><p>وعلى الفور قرأ الرساله التي ارسلها علاء من هاتف سمر الى هاتفه</p><p>جن جنونه اكثر ثم ألقى بهاتفه في قلب الحائط حتى سقط متحطماً</p><p>وظل يحطم فازة الزهور التي امامه بدفعها بقبضة يداه حتى اغرقت الدماء اصابعه</p><p>بينما هو مازال يحطم كل شئ حوله !!!!!!!!!!!!!!</p><p>.......................................................................</p><p>............................................. يتبع</p><p></p><p></p><p>الى اللقاء غداً مع الجزء الرابع عشر ..</p><p>فقط أتمنى ان ينال أعجابكم ورضاكم</p><p>قراءة ممتعة</p><p></p><p></p><p>الجزء الرابع عشر</p><p></p><p>ــ تخرج سمر من التاكسي شاردة العينين</p><p>تنظر الى باب منزلها كما لو كانت تائهه عن الوطن ولم تصدق عودتها</p><p>ترتعش يداها</p><p>تتحسس باب المنزل كما لو كان جسد حي تحتمي به</p><p>فتحت باب المنزل وأغلقته كما لو كانت تغلق ابوابها فى وجه العالم</p><p></p><p>ــ فزِعت منى زوجة اخيها وهي تجلس بالاعلى من صوت الباب</p><p>ثم هتفت قائله ... سمر ، جئتِ ؟</p><p></p><p>ـ لم تسمع سوى تنهيدات وبكاء مكتوم</p><p>خرجت سريعاً لترى ماذا بالامر</p><p></p><p>ـ اندهشت عيناها وفوجئت بسمر تستند الى الباب تحتضن جسدها بذراعيها</p><p>ويسيل الكحل الاسود بعينيها مختلطاً بالدموع الشارده</p><p></p><p>ـ صرخت منى في هلع سمررررر ، ما الذي حدث ؟؟؟</p><p>تحدثىىىىى ، ماذا بكِ يا سمر ، ماذا فعل بكِ سامر ؟؟؟؟</p><p></p><p>ـ صرخت سمر صرخه من الاعماق .. لا اريد رؤية احد</p><p>اتركيني ، واتركوني جميعاً ، لا تذكري لي هذا الاسم مجدداً</p><p>انتهى ، انتهى كل شئ !!!</p><p></p><p>ـ وبينما تصرخ سمر بهذه الكلمات</p><p>كانت تزداد ضربات قلب منى بفزع وهلع ظناً منها ان سامر فعل بسمر شئ يؤذيها</p><p>ويؤذي براءتها !</p><p></p><p>ـ صرخت منى قائله .. لا !!! لا استطيع ان اراكِ هكذا وأصمت</p><p>سأتصل بوالدتك على الفور لنرى ما الامر فوراً</p><p></p><p>ـ انخرطت سمر في بكاء قاتل ثم ارتمت بين احضان منى</p><p>قائله .. رجاءاً منى</p><p>لا استطيع التحدث بأي شئ واطمئني انا بخير !</p><p>منى في نبره مازالت تمتلئ بالرعب .. ولكن ماذا حدث ؟؟</p><p></p><p>ــ وسريعاً قررت سمر ان تحسم الامر بكذبه صغيره تريحها من ذلك الحديث المؤلم</p><p>فهي لم تستطيع ذكر ما حدث حتى مع ذاتها فقط وسريعاً اجابت ..</p><p>سامر خائن ! نعم خائن ، ذهبت وانتظرته بالخارج</p><p>اخبروني ان لديه اجتماع</p><p>وبينما كنت انتظر سمعت صوت امرأه بالداخل تعلو ضحكاتها بشكل يلفت الانتباه</p><p>واخترقت اذناي صوته وهو يهمس اليها بكلمات الحب والغرام</p><p>ثم خرجت بملابس مقززه ولم تنتهي ضحكاتها الحقيره</p><p></p><p>ــ فذهبت سريعاً قبل ان يعلم بحضوري وها هو هاتفي قد اغلقته</p><p>وها هو الخط الخاص برقم هاتفي</p><p>ثم انطبقت اصابع سمر تحطمه حطاما</p><p>وتلقيه تحت اقدامها وتدعسه بقسوه قائله .. انتهى كل شئ</p><p>كل شئ !!!!</p><p>ثم تعاودها أنات البكاء الصارخه</p><p></p><p>ــ بينما منى تشعر بها وتصدق ذلك المشهد الذي قصته اليها سمر ...</p><p>بعينان تخفيهما الدموع</p><p>وصوت يخنقه الالم</p><p></p><p>ـ ظلت منى تحاول ان تدفع بدموعها كي لا تسقط ولكنها بالنهايه تألمت كثيراً</p><p>حينما ظلت تتذكر سعادة سمر في الايام الماضيه وبراءتها بانتظار الايام القادمه</p><p></p><p>ـ وظلت عيناها شارده تجاه سمر</p><p>بينما سمر تخطو بأقدام مرتعشه تحاول ان تصعد الى باطن المنزل</p><p>ربما تستعيد شيئا من الامان</p><p>اتبعتها منى حتى وصلت الى غرفتها</p><p>وألقت بنفسها بين احضان وسادتها في بكاء حارق كما لو كانت لم تشعر انها لم تعد تستشعر الامان سوى بالجمادات فقط !</p><p></p><p>ــ ظل سامر بمكتبه حتى دقت الساعه الثالثه صباحاً</p><p>شارد الذهن</p><p>محطم القلب</p><p>دامع العينين</p><p>تلتف يده بشريط ابيض ربما يكتم جرح دماؤه بعض الشئ !</p><p></p><p>ــ بينما والدته قلِقه ، حزينه</p><p>تنظر الى الساعه من دقيقه الى الاخرى وتنظر الى الباب ربما ترى ابنها عائداً</p><p>فهي لم تعتاد تأخيره هكذا</p><p>كما ان هاتفه مغلق ولم تعلم هي ما حدث ولم تعلم ان الهاتف باكمله تحطمه بدفعة الالم التي اصابت سامر حينما قرأ الرساله</p><p></p><p>ــ وهكذا مرت الليله في الم قاتل للجميع</p><p>بينما دارين تجلس امام حوض السباحه بحديقة منزلها ...</p><p>تدخن تتجرع كأس من الخمر</p><p>وتشرد عينيها ممتلئه بالشر</p><p>وتبكي بجنون صامت !</p><p>تشعر بفقدان تام للسعاده !</p><p>تشعر انها تكره الحياه والبشر وكل شئ حتى انها لم تشعر يوما انها تحب نفسها !</p><p>هكذا يكون القلب الممتلئ بالاحقاد</p><p>يتظاهر بالسعاده</p><p>يبتسم</p><p>تعلو ضحكاته بينما يكون فى حقيقته اتعس البشر على وجه الارض !!!!</p><p></p><p>ــ تدق الساعه السابعه صباحاً</p><p>يفتح سامر باب المنزل</p><p>تنهض والدته وملامح القلق تملأ وجهه صارخه في وجهه ....</p><p>اين كنت ولم تفكر بقلقي ولو للحظة واحده !!!</p><p></p><p>ـ نظر سامر اليها نظرات تحمل القهر والخذلان ولم يجيب بأي كلمات</p><p>فقط ألقى بسلسلة المفاتيح فوق احدى المقاعد ...</p><p>وذهب على الفور متجها الى غرفته</p><p></p><p>ــ بينما تهتف امه في قلق .. سامر ، ابني ماذا بك ؟؟؟؟ اجيبني ؟؟؟</p><p>ـ ما اجابها فقط هو صوت الباب حينما اغلقه سامر فور دخوله الى غرفته !</p><p></p><p>ـ توقف امام دولابه وقام بفتحه وظل ينظر الى ذلك الفستان الذي قام بشراؤه كي يهديه الى سمر</p><p>قهرته الدموع رغماً عنه بينما ترتعش اصابعه فوق الفستان ..</p><p>وبكاؤه الحارق يلجم كلماته</p><p>فقط تهمس شفتاه .. لِما ؟؟؟ لماذا !!!</p><p></p><p>ــ استند الى وسادته ولم يعلم لماذا في ذلك الآن تذكر اخته مجدداً</p><p>وتمنى لو كانت بجانبه الان</p><p>ثم استخرج مجلد الصور يتحسس وجهها قائلاً .. لماذا تركتيني !</p><p>كم شعرت الان ان الفقدان ليس هو الموت فقط ، تركتني سمر !</p><p>تركتني وتركت كل شئ ولم تترك لي سوى علامات استفهام</p><p>تكاد ان تحطم رأسي !</p><p></p><p>ــ كم اتمنى ان تنتهي حياتي ايضاً وألتقي بكِ ! ربما كان عالمك هو الافضل</p><p>لم تعد الحياه تشبه سوى الزهور الذابله !!!</p><p></p><p>ــ ثم وقعت عيناه على صوره جمعت بينه وبين صديقته انجي</p><p>ازداد بكاؤه الحارق قائلاً في ضعف وشعور بالخذلان.. انجي !</p><p>لا تتركيني انتي ايضاً</p><p>كم انا بحاجة إليكِ صديقتي المخلصه !</p><p>رجاءاً ان تتحدي الالم من اجل الاخرين كعادتك</p><p>انهضي وعودي سريعاً وكوني بخير !</p><p>عودي من اجلي !</p><p>فلم اعد احتمل شئ ، اي شئ !</p><p>....................................................</p><p>ــ في مكتب سامر في الصباح</p><p>يجلس حسام بمكتبه</p><p>التفت امامه ليجد علاء</p><p>حسام .. مرحباً علاء !!! ، لما اتيت بالفتره الصباحيه</p><p>هناك امر مهم ؟؟؟</p><p>علاء .. لا ! جئت لاترك رساله تحمل استقالتي !!!</p><p>حسام .. استقالتك ؟؟؟؟</p><p>لم يبقى لك هنا سوى ايام معدوده !!!</p><p>لماذا ؟ هل صدر شئ من احد ازعجك ؟</p><p>ــ علاء في نبره يملأها الاسف والهروب وعدم القدره على المواجهه ..</p><p>لا لم يحدث شئ</p><p>جائتني فرصة عمل بالخارج</p><p></p><p>حسام .. ولكن لِما قررت انهاء العمل بهذه السرعه</p><p>انتظر حتى يأتي المهندس سامر وقدم استقالتك اليه</p><p>على الاقل هذا من واجب الاحترام</p><p>حتى كي تأخذ حقك عن تلك الايام التي عملت بها</p><p></p><p>علاء .. لا ، لم استحق شئ !!!</p><p>حسام .. عفواً ، ماذا تقول ؟؟؟؟</p><p>علاء .. لا ، لا شئ !</p><p>ليس لدي وقت للانتظار</p><p>سأسافر على الفور</p><p></p><p>ــ تعجب حسام كثيراً من نبرة علاء ونظرته وحديثه الغريب !</p><p>ـ بينما ينظر حسام الى السكرتيره وتتبادل اعينهم علامات التعجب والاستفهام !</p><p></p><p>ــ استيقظت سمر في الثانيه ظهراً</p><p>للمرة الاول هي التي لم تستيقظ بها مبكرا كعادتها</p><p>تتمنى لو لم تستيقظ ابداً</p><p></p><p>ـ فتحت عيناها الفيروزية الرقيقه</p><p>لم ترى النهار هذه المره</p><p>خفقات قلبها لم تهدأ !</p><p>شيئا من الفقدان ، شعور بالانكسار يسكنها</p><p>نهضت من نومها في تباطؤ وخطوات مهزومه</p><p>نظرت الى المرآه تتأمل عيناها الدامعه وملامحها المهزومه</p><p>بينما تتذكر صباح الامس حينما كانت ترى الحياه بلوناً ربيعي</p><p></p><p>ـ قررت ان تصطنع القوه</p><p>ظلت تمسح دموعها بعنف يكاد ان يخدش وجهها</p><p></p><p>ــ ثم فتحت باب غرفتها ناظره الى والدتها قائله .. والدتي</p><p>لم يبقىَ سوى اقل من اسبوعين على دراستي</p><p>سأذهب ببداية الاسبوع القادم للاقامه بالمدينه الجامعيه</p><p></p><p>ــ نظرت امها اليها بدهشه وتعجب قائله ... سمر ، ماذا بك؟</p><p>الم تخبرينني سابقاً انكِ لم تنوي ذلك لان هذه رغبة سامر لخوفه عليكي ؟</p><p>وضعت سمر كلتا يداها فوق اذنيها وصرخت دون شعور قائله .. كااااذب</p><p>كاذب يا امي كاذب ! وإن ذهبت الى نهاية العالم اطمئني</p><p>لم يحدث لي شيئا يؤذيني كوجودي بالقرب منه</p><p>وسقطت سمر في بكاء قاتل تتكئ على ركبتيها ..</p><p>فلم تعد قدماها المرتعشه تستطيع الوقوف</p><p></p><p>ــ ارتجف قلب امها والدهشه التي تملأ ثغرها وملامحها</p><p>لم تستطيع ان تفهم شئ !</p><p>كل ما قالته .. ماذا حدث !!! ماذا حدث اجيبيني ؟؟؟</p><p></p><p>ــ وسريعاً اتت منى زوجة اخو سمر قائله .. أتركيها يا امي رجاءاً</p><p>سأقص اليكِ كل شئ هي الان تريد البقاء وحدها</p><p>فلنتركها تستريح</p><p></p><p>ــ ذهبت ام سمر مع منى بينما يملأها القلق</p><p>جلِسا معاً</p><p>قصت عليها منى ما اخبرتها به سمر</p><p>لم تستطيع ام سمر استيعاب الامر</p><p>ظلت تقارن بين حديث منى وكلمات سمر</p><p>شعرت ان هناك حلقه مفقوده !</p><p>شيئاً مختلفاً مازالت لم تعرفه !</p><p>ثم صارحت منى بظنونها وقصت عليها ما صرخت به سمر امامها</p><p>ثم قالت .. منى انا مضطره للذهاب للقاء سامر !</p><p>اشعر ان هناك حلقه مفقوده لابد من ان نبحث عنها</p><p>قد رأيته مسبقا ولم يبدو منه اي وقاحه ولو لم يكن صادقا لماذا التقىَ بي؟</p><p></p><p>ــ منى .. لا يا امي لا داعي للذهاب اليه !</p><p>سيقلل هذا من ابنتك</p><p>الحقراء يفعلون كل شئ لاثبات ادوارهم حتى النهايه</p><p></p><p>ــ صمِتت ام سمر متحيره بين رأيها ورأي مني زوجة ابنها</p><p></p><p>ــ ذهب سامر لزيارة انجي بالمستشفى</p><p>سمح له الطبيب برؤيتها لمدة عشر دقائق</p><p></p><p>ــ جلس سامر بجانبها ظنا منه انها لم تشعر بوجوده</p><p>ظل يبكي في حرقه</p><p>تتعلق يداه بأصابعها</p><p>يهمس في ضعف ... احتاج اليكِ</p><p>انهضي يا انجي رجاءاً الا تموتي رجاءاً لا تتركيني</p><p>كم انا بحاجة اليكِ</p><p>ثم اومأ برأسه وتساقطت دموعه التي لم يستطيع السيطره عليها</p><p>حتى فوجئ بأصابع انجي تلامس دموعه ويدها الاخرى تطبق على كفه</p><p>انهمرت دموع سامر اكثر ، لم يعلم هي دموع فرحه ام آلمه الموقف</p><p>ولمس مشاعره !</p><p>ظل ينظر الى انجي ووجهها مبتسم بينما عيناها نائمتان</p><p>اقترب من اذنها هامساً .. تشعرين بي ، اليس كذلك ؟</p><p>تحركت اصابع انجي في قبضة يده تطمئنه انها تشعر به وتسمعه</p><p>بينما لم تنطق شفتاها اية كلمات</p><p>ابتسم سامر برغم الامه المحطمه</p><p>وأمسك بيديها بين يديه وقبلهم قائلاً ستكونين بخير .. انتظرك</p><p>اشياء كثيره اختلفت وأثق انني سأرتاح حينما اتحدث معك حتى ولو لم يتغير شئ</p><p>انتظرك يا انجي ، أعطيني وعد بأي اشاره انك لم تتركيني</p><p>ابتسمت شفتاها في ضعف بينما تحركت دموعها من عينيها النائمتان</p><p>امتدت اصابع سامر تمسح دموعها وهو يحاول التماسك قائلاً.. لا تبكي</p><p>ستصبح كل الاحداث السيئه مجرد ذكرىَ وسيصبح كل شئ على ما يرام</p><p></p><p>ـ طرقت الممرضه الباب قائله .. عفواً سيدي ، انتهى وقت الزياره</p><p>......................................................</p><p>.......................................... يتبع</p><p></p><p></p><p>الى اللقاء غداً مع الجزء الخامس عشر ..</p><p>فقط أتمنى ان ينال أعجابكم ورضاكم</p><p>قراءة ممتعة</p><p></p><p></p><p>الجزء الخامس عشر</p><p></p><p>ــ بعد مرور اسبوع</p><p></p><p>مازالت انجي بالمستشفى</p><p>حالتها تسوء يوماً عن الاخر!</p><p>جميع الاطباء تؤكد انهم ليس بيدهم شيئاً آخر !</p><p></p><p>ــ سامر لم يذهب الى المكتب منذ اسبوع</p><p>اتصل بالسكرتيره اخبرها انه في اجازه قصيره</p><p></p><p>ـ ذهب الى صديقه الذي ذهب اليه سابقاً بالريف ليمضي معه بعض الايام التي اصبحت ثقيله للغايه</p><p></p><p>ـ ظلت امه قلقه عليه للغايه</p><p>لم تخبر والده شئ كي لا يتدخل بما يضايقه اكثر</p><p></p><p>ــ بينما سمر قررت ان تتظاهر بإغلاق الماضي بأكمله حتى امام نفسها</p><p>حان موعد اجازة ابيها واخيها منذ ثلاثة ايام</p><p></p><p>استطاعت سمر ان تخفي حزنها امامهما الا ان اخيها كان طوال الوقت يشعر ان هناك شئ بداخلها</p><p></p><p>ــ تبقىَ من الوقت اسبوع واحد على عودتهم للعمل وانتهاء اجازتهم</p><p></p><p>ــ وتبقى على دراسة سمر اربعة ايام لبدأ العام الدراسي الجديد</p><p></p><p>ــ أخبرت سمر اسرتها انها تقدمت بطلب للاقامه بالمدينه الجامعيه ضمن المغتربات من المحافظات الاخرى</p><p>وتم موافقة الطلب</p><p>وأنها ستذهب مبكرا من صباح الغد ثم ودعت ابيها وأخيها بعينان دامعتان وذهبت لغرفتها كي تنام</p><p>فها هو اللقاء الاخير بينهما ، الاسبوع القادم ستكون سمر</p><p>بالمدينه الجامعيه وسيسافر ابيها وأخيها</p><p>لذا ودعتهم هي الان</p><p>بينما كان يحتضنها ابيها شعر بدقات قلبها وتعلق يداها بعنقه كما لو كان هناك شئ يمزقها</p><p>ابتعد خطواته قليلاً</p><p>ثم نظر الى وجهها مندهشا من دموعها التي لم يراها الى هذا الحد في السنوات الماضيه حينما كانت تودعه في سفره</p><p>تعجب والدها بينما لم يسألها شئ متوقعها ان يكون بها بعض التوتر من المرحله الجديده</p><p></p><p>ــ يجلس سامر بجانب صديقه مهموماً يقص اليه كل شئ يكاد ان يعصر ذاكرته كي يستطيع تفسير موقف سمر تجاهه</p><p></p><p>نظر اليه صديقه متألما قائلاً ..</p><p>ليس هناك فائده من كل ذلك لابد ان تتحدث معها لابد</p><p>سامر .. هاتفها مغلق منذ هذه الليله وربما تغير الرقم الخاص بها</p><p>صديقه .. اذا كنت تعرف اسم ابيها</p><p>وعائلتها بإمكاننا ان نحصل على رقم الهاتف المنزلي</p><p>وهذا ليس بإمكانها تغييره لابد ان يستمع كلاكما الى الاخر ، لا تتخاذل يا سامر</p><p></p><p>ـ تذكر سامر تلك الليله التي اقام بها حفل خاص لانجي</p><p>وتوقف بجانب سمر امام نافورة الماء</p><p>يسألها عن معلومات عنها وحينما اخبرته ان والدها طبيب</p><p>فيما بعد سألها مره اخرى عن اسمه لربما يعرفه</p><p>فتذكر اسم والدها</p><p>وعلى الفور قرر البحث عنه بالدليل الخاص بارقام الهواتف بالانترنت</p><p></p><p>وبعد عشرة دقائق نظر الى صديقه قائلاً .. انظر ها هو الرقم ،</p><p>صديقه .. وماذا تنتظر ، اتصل على الفور</p><p>وقام سامر متوتراً وهو يحاول الاتصال بالرقم</p><p></p><p>جميع اسرة سمر تجلس بالصالون يتحدثا معاً</p><p>بينما سمر بغرفتها تحججت بالنوم بينما هي فقط تريد الانسحاب</p><p></p><p>رنين الهاتف اخترق آذانها</p><p>قامت للرد</p><p></p><p>سمر .. آلو ؟</p><p>ظل سامر صامتا لثوان ترتعش شفتاه لم يعلم بأي شئ يتحدث</p><p>سامر .. آلو ....!!!</p><p>سامر ... سمر</p><p></p><p>شعرت سمر انه صوت سامر فانتفض قلبها الماً</p><p>بينما قبل ان تتسرع همِست .. من المتحدث؟</p><p>سامر .. سمر انا سامر رجاءاً ان تعطيني فرصه للتحدث</p><p></p><p>ــ صرخت سمر بكل ما بها من ألم قائله.. يا لوقاحتك ، يا لحقارتك وجرأتك الوقحه</p><p>ماذا ؟ ما الذي لديك من وقاحه اخرىَ ستخدعني بها مجددا</p><p>اذهب ، اذهب الى حيث اللا عود ! لا اريد رؤياك بحياتي مرة اخرى</p><p>تعلم ؟ اتمنى لو افقد بصري كي لا تجمعني بك الصدف الحمقاء مجدداً</p><p>اتمنى لو افقد سمعي كي لا استمع الى صوتك الحقير مرة اخرى</p><p>اختفي ايها الوقح فلولا ان زميلك بالمكتب اقل حقاره منك لربما انتهت حياتي</p><p>وعلى الفور اغلقت المحادثه دون ان تعطي سامر اية فرصه للتحدث !</p><p></p><p>ــ ظل سامر مندهشاً لجملتها الاخيره</p><p>تتردد على مسامعه مرارا وتكرارا</p><p>اختفي ايها الوقح فلولا ان زميلك بالمكتب اقل حقاره منك لربما انتهت حياتي</p><p>اختفي ايها الوقح فلولا ان زميلك بالمكتب اقل حقاره منك لربما انتهت حياتي</p><p>!!!!!!!!!!!!!!!</p><p></p><p>ــ ملأت الدهشه عيناه ثم اسرعت خطواته</p><p>يجري نحو سيارته</p><p>بينما صديقه مندهشاً ويهتف بأعلى صوته ساااامر</p><p>ولكن سامر لم يسمعه</p><p>ولم يلتفت اليه اطلاقا</p><p>كل ما يشغل مسامعه الان هي تلك الجمله</p><p>اختفي ايها الوقح فلولا ان زميلك بالمكتب اقل حقاره منك لربما انتهت حياتي</p><p></p><p>ــ قطع سامر طريقاً طويلا بسيارته حتى وصل الى مكتب الهندسه الخاص به</p><p>يدفع بالباب في فزع للجميع</p><p>اتجهت اعين المتواجدون جميعا تجاهه فى تعجب وذهول وقلق</p><p>لم يستطيعون فهم شئ</p><p></p><p>ــ صرخ سامر بوجههم جميعاً / أين علااااااااااااااااااااااء ؟؟؟؟</p><p></p><p>السكرتيره .. المهندس علاء ترك العمل منذ اول ليله بغيابك</p><p>وترك استقالته حتى دون ان يطالب بحساب الايام التي عمل بها</p><p></p><p>سامر .. أين اوراقه وملفه الخاااص ؟؟؟</p><p>اين هوووو ؟؟</p><p></p><p>السكرتيره في توتر قائله .. لم اعلم يا سيدي</p><p>تلك الاوراق دائما تكون بغرفة مكتبك</p><p>(حينما ذهب علاء لغرفة سامر لكركبة الغرفه وقعت عيناه على ملفه وأوراقه)</p><p>فأخذهما سريعاً كي لا تظل أية معلومات عنه بمكتب سامر</p><p></p><p>ــ هو الآن يعمل بإحدى البلاد العربيه</p><p>اعطته دارين تأشيره وتذكره لسفره بنفس الليله التي ترك بها العمل</p><p>واعطته ايضا بقية المبلغ الذي اتفقا عليه</p><p>وسافر علاء ولم يبقى له اثر بمصر !</p><p></p><p>ــ يتحدث تامر مع دارين بالهاتف</p><p>ينذرها ان كانت تتلاعب به ويصيح بها قائلاً</p><p>لم يتبقى سوى اسبوعين على موعد اللقاء المرتب لي مع ايمان ، اليس كذلك؟</p><p>دارين / انتظر الايام ايها الحقير وسترى بنفسك انني لم اتلاعب بك</p><p></p><p>ــ مرت الليله</p><p>ـ جاء الصباح</p><p></p><p>ها هي سمر لم تغفو عينيها دقيقه من الامس</p><p>تنظر الى الساعه حين رنين المنبه</p><p>تنظر الى جميع اركان غرفتها كما لو كانت تودعها !</p><p>تفتح حقيبتها</p><p>تضع ملابسها</p><p>وأخيراً الكارنيه الخاص بالجامعه</p><p>تقع عينيها على كلِمة كلية الصيدله</p><p>تسقط دمعه هادئه من عينيها</p><p>تبتسم ساخره</p><p>تهمس في صمت .. لم يعد حلماً ، فقط مكان للهروب !!!!</p><p>.............................................................</p><p>ــ بعد مرور اسبوعين</p><p>ــ طوال كل هذه الايام كان يحاول سامر ايجاد اي خيط من الخيوط يوضح له الامر</p><p>كل الابواب كانت مغلقه !</p><p>علاء ، اهم الخيوط لم يعد بمصر بأكملها</p><p>سمر ، رفضت ان تستمع اليه وعلِم مؤخرا انها سافرت الى الجامعه</p><p>انجي ، مازالت ترقد بالمستشفى لا جديد بحالتها !</p><p>ــ والدة سامر يوماً بعد يوم تشعر بالالم النفسي كلما رأت سامر بحاله سيئه</p><p>ولم تستطيع معرفة ماذا حدث له !</p><p>لم يعد يذهب الى عمله</p><p>لم يعد ينام بمنزله سوى نادراً</p><p>تألمت والدته في صمت ومازالت تتألم !</p><p>ــ تستيقظ دارين على اتصال ايمان</p><p>دارين .. مرحبا بعروسة الليله</p><p>ايمان .. شكرا حبيبتي ، هل كل شئ جاهز ؟</p><p>دارين .. بالطبع</p><p>متى تودين بدأ السهره والاحتفال مع صديقاتك ؟</p><p>ايمان .. أي وقت لكن رجاءاً الا يتأخر عن التاسعه مساءاً</p><p>دارين .. الليله ليلتك والاوامر كلها مطاعه</p><p>اذن ستحضر الكوافيره الخاصه في السابعه مساءاً</p><p>لا تتاخري</p><p>ايمان .. حسناً سآخذ اختى الصغيره ونذهب في السابعه</p><p>دارين .. لالالالا ، انتِ نجمة الليله ولا يجب ان يراكي احدا قبل الظهور المكتمل</p><p>سأكون هناك بانتظارك</p><p>ــ انتهت المحادثه بينهما</p><p>وعلى الفور قامت دارين بارسال رساله الى تامر كتبت بها</p><p>انتهى ما بيننا ايها الحقير ولم اطيق سماع صوتك</p><p>لذلك ارسلت رساله ، بالساعه السابعه مساءاً ستصل ايمان الى العنوان الذي ارسلته اليك</p><p>وداعاً ـ وليتك تمحو اسمي من ذاكرتك الى الابد كما سأفعل</p><p>ــ في كافتيريا الجامعه</p><p>تجلس سمر وحدها ككل صباح !</p><p>جميع زملائها وزميلاتها يجتمعون هي فقط من تجلس وحيده</p><p>وشريده متألمه</p><p>ــ بينما كانت تجلس كان يتبعها هيثم بنظراته من بعيد</p><p>هيثم الذي ذكرناه في بداية التعريف بأبطال القصه</p><p>هو شاب بالمرحله الاخير من كلية الصيدله</p><p>يلمح سمر منذ بداية الدراسه</p><p>يشعر دائما ان بداخلها شئ يجعلها هكذا</p><p>تمنى كثيرا لو يذهب للتحدث معها لكن مازالت لم تحين له فرصه حتى الان !</p><p>مأساة سمر مازالت تقبع بقلبها وعقلها</p><p>مازالت تشعر بصدمتها بكل شئ في الحياه</p><p>تفقد الثقه بكل شئ</p><p>وهل ستتوقف مأساة سمر عند هذا الحد ؟</p><p>ام سيحدث شيئاً آخر يحطم ما تبقى بنفسها!</p><p>ــ هذا ما سوف نعرفه في الاحداث القادمه</p><p>ــ يجلس سامر امام احدى الشواطئ شارد الذهن</p><p>يسمع رنين هاتفه</p><p>ها هو والده</p><p>قام سامر بالرد</p><p>ــ والد سامر .. اين انت ؟؟؟</p><p>سامر .. ما الامر ؟؟؟</p><p>والده .. والدتك بالمستشفى لديها ارتفاع شديد بضغط الدم</p><p>وأعلم ان كل هذا نتيجة افعالك الغير مُرضيه ، ليس هذا وقت عتاب او حساب</p><p>وعلى الفور اغلق الخط !</p><p>ـ ظل سامر يشعر بالصدمه</p><p>اخذ سيارته سريعا وذهب اليها</p><p>يقبل يداها في الم وأسف يرجو منها ان تسامحه</p><p>ضمته امه بحنان قائله .. لا تقلق ، فقط مجرد ارتفاع بالضغط</p><p>سامر .. ستكونين بخير ؟</p><p>والدته .. سأكون بخير حينما تؤكد لي انه ليس هناك شئ يستحق القلق</p><p>سامر .. اؤكد لكي ذلك</p><p>والدته .. إذن اين هي تلك الخطوه التي حدثتني عنها منذ فتره لارتباطك؟</p><p>ــ هل حدث شئ للفتاه التي تحبها؟</p><p>وسريعاً رد سامر قائلاً .. لا ، لا تقلقي يا امي هي بخير</p><p>والدته .. متى ستحقق لي تلك الامنيه ؟</p><p>سامر .. قريباً ، قريباً ان شاء ****</p><p>والدته .. ما اسم حبيبتك</p><p>وها هي المفاجأه</p><p>ظل سامر صامتاً متحيراً</p><p>يتمنى شفاء امه واسعادها ويفكر بأمره الذي بات مظلما</p><p>وبين تلك الافكار والصمت الذي طال لدقيقتان تقريبا</p><p>ــ كررت والدته سؤالها ... ما اسم حبيبتك ؟</p><p>اجاب سامر بعد تنهيده من الاعماق</p><p>قائلاً ....</p><p>/ نـــــــــــــــــــــدى !</p><p>..................................................................</p><p>......................................... يتبع</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>الجزء السادس عشر</p><p></p><p>ــ خرجت ايمان من منزلها في السادسه والنصف</p><p>ذهبت في طريقها الى العنوان الذي اخبرتها له دارين</p><p>وجدت الباب مفتوح شيئاً ما !</p><p>اعتقدت ان دارين والفتاه الخاصه بالماكياج والكوافير بالداخل وتركوا الباب مفتوحا لمجئ الضيوف</p><p>وما ان دخلت ايمان وتقدمت خطوات قليله حتى سمِعت دفعة الباب وهو يغلق بقوه</p><p>استدارت في فزع ثم انطلقت صرختها حينما رأت تامر امام عينيها وتبدو عليه علامات السُكر واللاوعي</p><p>ظلت ايمان تصرخ حتى كادت ان يتوقف قلبها</p><p>ظل تامر يقترب منها وضحكاته الشريره تملأ عيناه</p><p></p><p>ــ عاد سامر مع والدته الى المنزل</p><p>ظل يتذكر ما اجبر على قوله دون تفكير !</p><p>جلس وحده في صمت</p><p>يتأمل كل شئ ويفكر في كل شئ ثم ابتسم ساخرا وهو يهمس في صمت ! ليس هناك شيئاً يسمى الحب</p><p>فربما كنت مظلوماً وربما حدث امر لو اقتربت منى سمر</p><p>وتحدثنا سويا ربما وجدنا تلك الحلقة المفقوده</p><p>ها هو الحب !</p><p>هو حبي الذي ظللت ادافع عنه وابحث عنها مرارا وتكرارا رغم شعوري بقسوتها وظلمها لي !</p><p>اما هي لم تكن كذلك !</p><p></p><p>ــ تناول سامر هاتفه دون ترتيب لاي شئ</p><p>قرر منذ الليله ان يصبح كل شئ في حياته روتينيا</p><p>اتصل ب ندى</p><p></p><p>ندى .. مرحبا سامر ، كيف حالك</p><p>سامر .. انا بخير ، وأنتِ؟</p><p>ندى .. بخير ايضاً</p><p>سامر .. اخبرتك منذ فتره انني استعد للارتباط اليس كذلك؟</p><p>ندى .. اهااا يبدو انك ستدعوني لحفل خطبتك</p><p>سامر .. ليس الامر كذلك تماما</p><p>ندى .. لكن ؟</p><p>سامر .. ندى ، لقد تحيرت كثيراً كي اجد شريكة حياتي المناسبه</p><p>وأخيراً لم اجد امامي الانثى التي تناسبني سواكي !</p><p></p><p>ــ ظلت ندى صامته لدقائق طويله ! لم تستطيع استيعاب المفاجأه</p><p></p><p>ندى .. سامر ظننت سابقاً انك ستتزوج عن حب</p><p>اتذكر تلك الندوات التي جمعتنا كثيراً بقصور الثقافه وانت دائماً تتحدث عن اهمية الزواج عن حب</p><p>ولم تقتنع بسواه فكيف تقنعني بذلك ؟؟؟؟</p><p></p><p>سامر .. ولما لا تفكرين انني احبك منذ فتره !</p><p>ندى ... لا ، لا ! كيف ذلك !</p><p>سامر .. في حياتك شخص ما ؟</p><p>ندى .. لا ، ليس ذلك المقصود ولكن فاجئتني حقاً</p><p></p><p>ــ تساقطت دمعه من عينا سامر واختنقت نبرته بعض الشئ قائلاً ..</p><p>رجاءاً ندى رجاءاً</p><p>انا بحاجه اليكِ ، بحاجه لان انسى كل شئ !</p><p></p><p>ندى فى تعجب قائله .. اي شئ هو الذي تريد نسيانه ؟؟؟</p><p></p><p>سامر .. لم اقصد شيئا محدد لكنني تألمت كثيراً من وحدتي</p><p>احتاج الى الانثى التي احبها بجانبي</p><p>كإحتياج المرأه للرجل ، الرجل ايضاً لا شئ بدون المرأه !</p><p>وها انتِ تلك المرأه التي اجد حاجتي اليها</p><p></p><p>ندى .. نبره بصوتك تقلقني ، ماذا بك يا سامر ؟ صارحني !</p><p>سامر .. لا شئ يا ندى لا شئ ! مللت الوحده فقط ولم اعد احتمال الانتظار</p><p>ندى .. حسناً ، اعطيني وقت للتفكير ، سأجيبك فى وقت قصير !</p><p></p><p>ــ بدت ملامح القلق تظهر على وجه خطيب ايمان في الليلة الاخيره قبل الزفاف</p><p>للمرة الخامسه التي يحاول فيها بالاتصال بايمان قبل ان يبدأ احتفاله مع اصدقائه الشباب !</p><p></p><p>هاتفها مغلق !</p><p></p><p>ــ وسريعاً قام بالاتصال على اخت ايمان</p><p>يسألها اين هي ؟</p><p>اجابته انها ذهب منذ ان كانت تحدثه بالهاتف..</p><p>واخبرته انها ذهبت لحفلتها بمنزل صديقتها</p><p></p><p>طلب منها العنوان</p><p></p><p>اجابته فى مزح .. لا ، لا يليق ذلك للعروس حفلتها الخاصه بها وبصديقاتها</p><p>وللعريس حفلته الخاصه هكذا الطقوس</p><p></p><p>اجابها في نبره لم تحتمل المزح .. اعطيني العنوان يا ساره فوراً</p><p></p><p>ساره .. لما هذا القلق ، موعدنا معها في التاسعه وهي الان الثامنه والنصف</p><p>وربما اغلقت الهاتف لانشغالها بإمور الماكياج</p><p>كرر بنبره اكثر حده قائلاً .. اعطيني العنوان يا ساره ارجوكي !</p><p></p><p>وعلى الفور اعطته ساره العنوان</p><p>ذهب بسيارته سريعاً الى تلك المنطقه</p><p>المنطقه مهجوره تماما</p><p>ليس بها سوى هذه الفيلا التي اعدت بها دارين خطتها القذره</p><p>ازداد قلق خطيبها وتوتره</p><p>وسريعاً ظل يدق الباب دقات متتاليه ومتسارعه !</p><p>لم يجيبه احد !</p><p>ازداد قلقه</p><p>اتصل على الفور بأخيه وصديقه ليأتوا بنفس المكان</p><p>وبعد مرور خمسة عشر دقيقه وصل الاثنين</p><p>حاولوا كسر الباب او فتحه بالأوات الحاده التي احضروها</p><p>وبعد مشقه وعناء استطاعوا فتح الباب</p><p>لم يصدق خطيب ايمان ذلك المشهد الذي كاد ان يقتله ويقتل من معه من هوله</p><p>تسقط ايمان غارقه فى دماؤها وملابسها ممزقه وتحيط الدموع بوجهها</p><p>يبدو انها فاقدة الوعي بينما تهمس شفتاها بجمله واحده</p><p>.......... ذبحتني دارين !</p><p>.............................................................................</p><p>ــ قبل ان يسافر علاء مباشرة ذهب لخطبة الفتاه التي يحبها</p><p>ويتمنى قلبه الارتباط بها منذ سنوات</p><p>واتفق على موعد الزواج بعد عام من سفره</p><p>مع الاسف وكما رأينا ! كان علاء شخص لديه ضمير يقظ احيانا</p><p>مما يدل على انه كان كان بداخله شخص افضل ! بالمقارنه بوقاحة سمير</p><p>ولكن هكذا احيانا تعمي الماده القلوب</p><p>يظن البعض ان المال هو السعاده</p><p>هو الطموح وتحقيق الاحلام</p><p>ظن علاء ان سعادته ستستمر وأنه بمرور الوقت سيفوق من عذاب ضميره وستتغاضى عنه الايام</p><p>ولكن ! يبدو ان علاء قد تناسى تماما ان ربما يسامحنا **** فى جميع اخطاءنا وتغفرها الايام عدا الظلم !</p><p>وكم تعذبت سمر وتألم سامر الذي فتح اليه بابه بترحاب بسبب اشتراكه بوقاحة دارين تحت تأثير الجشع المادي</p><p>فهل ستستمر سعادة علاء وهل سيكتمل حلمه المسروق من سعادة الاخرون !</p><p>ام ستلقنه الايام درساً يعلمه ان الحياه هي ما تصنع المال ولو كان القليل</p><p>اما المال لا يمكن ان يصنع الحياه !!!</p><p>هذا ما سنعرفه في هذا الفصل</p><p></p><p>ــ يجلس علاء بمكتبه الخاص في عمله بالخارج</p><p>بينما يدق هاتفه برقم اخته</p><p>ويقوم علاء بالرد ليجد اخته تبكي ولم تستطيع التحدث</p><p>اهتز قلب علاء وظل يسألها مراراً وتكراراً ماذا حدث ؟؟؟</p><p>حتى اخبرته اخته بتلك الصاعقه .. نعم بين لحظه وسعاده وحلم بالغد ورسم للاحلام قد تنتهي الحياه !</p><p>نعم .. ماتت خطيبة علاء وحبيبته وكل شئ تمناه فالحياه !</p><p>ماتت بحادث أليم بينما كانت ذاهبه لشراء بعض مستلزمات الزواج!</p><p></p><p>ــ تمر الايام ويظل علاء سجيناً لحزنه وآلامه يحدث نفسه دائماً عن ذنب فعلته الوقحه وتفكيره بمصير سمر التي لم يخطر بباله مصيرها</p><p>سوى بعد خبر موت حبيبته !</p><p>والان ماذا سيقدم العمل بالخارج والاموال الى علاء ؟؟؟؟!</p><p>لا شئ</p><p></p><p>ــ بالمستشفى</p><p></p><p>ـ يقف أحمد خطيب ايمان فى قلق منتظر خروج الاطباء ليطمئنوه على حالتها</p><p>خرج الطبيب في حزن وأسف ممتلئ بالالم لما سوف يقوله !</p><p>ذهب احمد مسرعاً .. اخبرني ارجوك ! ما الامر وماذا عن حالتها ؟</p><p></p><p>الطبيب في نظره تمتلئ بالاسف .. عفواً ! نزيف شديد نتيجة حادث ****** بشع !</p><p>ونحاول السيطره على الحاله والنزيف ولكن فصيلة دمها غير متوفره !</p><p>ولابد ان نلحق الامر في اسرع وقت ، الوقت ليس بايدينا</p><p>بينما يتحدث الطبيب لم يسمع احمد شئ من بعد جملة حادث ال******</p><p>فقط وضع يده فوق رأسه وكاد ان يسقط قتيلاً لم يذكر شئ سوىَ تلك الجمله التي كانت ترددها ايمان وهي غارقه فى دماؤها</p><p>/ ذبحتني دارين !</p><p></p><p>لم يكن الوقت اطلاقاً بصالح ايمان !</p><p>وبعد ساعه ونصف من حديث احمد والطبيب كانت حياة ايمان انتهت بالفعل !</p><p></p><p>ــ تجلس دارين بالنادي تتضاحك وتمارس احاديثها القذره على جميع من تعرفهم</p><p>بينما يدق هاتفها</p><p></p><p>ها هو تامر</p><p>دارين .. لماذا تتصل ؟؟؟</p><p>تامر .. هناك اخبار عن ايمان ؟؟؟؟</p><p>دارين .. لا يخصني شئ ، فهِمت ايها الوقح ..</p><p>انسىَ تماماً انني لي علاقه بإمورك الوقحه</p><p>تامر .. ايتها الوقحه أنتِ ، مصيرنا مرتبط ، تذكري ذلك جيداً</p><p>دارين .. ماذا تقصد ؟ ماذا فعلت بها ؟</p><p>تامر .. اذا بلغت ايمان الشرطه وتوصلوا اليا ستكونين معي لا محاله</p><p></p><p>ـ صرخت دارين .. اخرس ايها الحقير وإياك ان تذكرني ، ماذا فعلت ؟؟؟؟</p><p></p><p>تامر .. ماذا كنتي تعتقدين من ذهابي ايتها البريئه ؟؟؟</p><p>دارين .. يا الهي ! حقير انت !</p><p></p><p>ـ ثم صرخت قائله .. عليك بالاختفاء فورااااا ، اختفي بأي مكان</p><p>لا اعتقد ان تأتيها الجرأه لتشويه سمعتها وابلاغ الشرطه</p><p>ولكن خذ احتياطاتك واختفي</p><p></p><p>تامر .. اياكِ وأن يصل احد اليا عن طريقك</p><p></p><p>دارين .. ليس لي علاقة بك ايها الحقير لم اعرف عنك شئ ..</p><p>اغرب عن وجهي وعن حياتي بأكملها</p><p>..............................................................</p><p>.................................................... يتبع</p><p></p><p></p><p>الجزء السابع عشر</p><p></p><p></p><p>ــ بعد مرور شهر</p><p>ــ مرت الايام سريعاً</p><p>ولم تتمكن الشرطه من معرفة مرتكب جريمة ****** ايمان</p><p>وحفظت القضيه ضد مجهول !</p><p>ـ ولم تعلم دارين ماذا حدث لايمان ولم تتوقع موتها اطلاقاً</p><p>ـ بينما تمت خطبة سامر وندى منذ اسبوع</p><p>ــ تجلس سمر بقاعة المحاضرات</p><p>مازالت الايام لم تستطيع مداواة جرحها</p><p>لها فترة طويله لم تذهب الى بيتها فى اجازه</p><p>دق هاتفها اثناء المحاضره برقم زوجة اخيها</p><p>قامت بالغاء الاتصال حتى ينتهي وقت المحاضره</p><p>وبعد خروجها</p><p>اعادت الاتصال</p><p>سمر . مرحباً منى ، عفوا كانت لدي محاضره</p><p>منى .. لا يهمك شئ !</p><p>سمر .. انتي بخير ؟؟ ماذا بصوتك ؟؟؟</p><p>منى .. سمر حاولي في اجازتك الاسبوعيه القادمه ان تأتي فوراً</p><p>سمر .. في قلق وهلع .. ماذا حدث يا منى ، ماذا حدث تحدثي ؟</p><p>منى .. أعلم كم انتي قوية الايمان وأخشى عليكي ان يخبرك احداً آخر وأنتي وحدك</p><p>ــ ازداد قلق سمر حتى صرخت بها قائله ....</p><p>منـــى ماذا حدث ، والدتي وأبي وأخي بخير ؟؟؟؟</p><p>منى .. نعم ، جميعهم بخير</p><p>سمر .. ولكن ؟؟؟ ماذا ؟؟؟</p><p>منى .. عليكي ان تأتي كي تكوني بجانب رنا فهي من عمرك وبينكم محبه غاليه</p><p>سمر .. في توتر .. من تقصدين ؟؟ رنا اخت انجي ؟؟؟</p><p>منى .. نعم</p><p>ــ تسارعت دقات قلب سمر قائله .. لماذا ؟؟؟</p><p>ــ انخرطت منى فى بكاء قاتل قائله .. ماتت انجي صباح اليوم !</p><p>ــ لم تستطيع سمر تحمل صدمتها اطلاقاً</p><p>ظلت عيناها شاردتان والصمت يلجم شفتاها لدقائق طويله</p><p>بينما سقط الهاتف من يدها دون ان تشعر</p><p>ثم سقطت فاقده وعيها !</p><p></p><p>ــ بعد مرور يومان</p><p>ــ يجلس سامر بغرفته بعينان شاردتان لم يتبقى بهما دموع !</p><p>قد جفت الدموع وجف كل شئ بوفاة انجي</p><p>حتى ان سامر لم ينطق اي كلمه او اي تعليق منذ ان سمع بذلك الخبر</p><p>ظل حبيس غرفته</p><p></p><p>ــ وحينما علِمت ندى وشعرت بالقلق والحزن جاءت لزيارته</p><p>ظلت بجانبه</p><p>حاولت كثيراً ان تخرجه من محنته وهي تعلم جيداً كم يتألم</p><p>وكم يعني الموت الى سامر منذ وفاة اخته</p><p>وها هي انجي ايضاً قد ماتت !</p><p></p><p>ــ ظلت ندى بجانبه اكثر من ساعه لم يتحدث بشئ</p><p>حتى تحركت اصابعه بيده الاخرى تخلع خاتم الخطبه وينظر الى ندى فى اسف قائلاً في صوت هزيل ..</p><p>عفواً يا ندى ، ربما مازلت انا على قيد الحياه بالفعل ..</p><p>لكنني منذ اللحظه فقط جسد بلا روح</p><p>ولم ارى انك تستحقين ذلك !</p><p>ثم عاوده البكاء القاتل قائلا ..</p><p>لم اعد انتظر شئ ، فقط انتظر الموت !</p><p></p><p>ــ ابتسمت اليه ندى قائله .. وجودي بجانبك الان ليس له علاقه بطبيعة علاقتنا</p><p>ثم امتدت اصابعها تمسح دمعته المتساقطه قائله .. ستتخطى محنتك</p><p>وعلى جميع الاحوال سأبقى بجانبك وسيظل خاتمك يحيط بإصبعي حتى ارى سامر الذي اعرفه ونقرر طبيعة علاقتنا القادمه</p><p>وابتسمت اليه ابتسامه طيبه قائله سأذهب وآتي غداً للإطمئنان عليك !</p><p></p><p>ــ فور ان سقطت سمر لمحها هيثم من بعيد وذهب واصدقاؤه يحملونها الى مستشفى الجامعه</p><p>واتصلت احدى زميلاتها بأسرتها</p><p>وجاءت امها على الفور</p><p>وتم نقلها الى مستشفى خاص</p><p>وهناك أخبرها الاطباء ان سمر</p><p>اصيبت بصدمه نفسيه افقدتها النطق والرغبه فى الحياه</p><p>وستضطر للبقاء هنا تحت اشراف الاطباء</p><p>حتى تستطيع العوده الى طبيعتها</p><p>بكت امها قائله ... ومتى سيأخذ الوقت لذلك ؟</p><p>ــ الطبيب ... عفواً ، في العلاج النفسي</p><p>تختلف كل حاله عن الاخرى على حسب استجابتها !</p><p>..........................................................</p><p></p><p>ــ رأينا جميعاً كم يمكن ان تدمر حياة اكثر من شخص من خلف تلك الاحقاد التي تملأ تلك القلوب السوداء</p><p>وكم هي كثيره !وما اكثرهم بحياة كل منا !</p><p>قد ترى القلوب النقيه هؤلاء وتصرخ قائله ..</p><p>لماذا يتركهم **** على قيد الحياه حتى الان</p><p></p><p>ــ فلننتظر !</p><p></p><p>ــ مازالت الايام لم تنتهي وإن طالت ! ولابد ان يكون الجزاء دائماً من جنس العمل</p><p>فربما هم مازالوا على قيد الحياه كي يذوقوا مما قدموه</p><p>فربما كل الذنوب تؤجل الى يوم الحساب عدا الظلم !</p><p>لابد ان يتذوقه الظالم فى دنياه قبل آخرته</p><p>وأكرر ، الجزاء من جنس العمل !</p><p>فماذا ستحمله الايام الى تامر ودارين وسمير ايضاً</p><p>هذا ما سوف نراه في الاجزاء الاخيره</p><p></p><p>ــ تجلس دارين تفكر في صنع شئ للتفرقه بين سامر وندى</p><p>لم تسقط دمعه بعينيها لموت انجي !</p><p>وصدقاً .. ان لم يكن الموت واعظاً فليس للانسان واعظ !</p><p></p><p>ــ اتصلت دارين بندى</p><p>ندى .. مرحباً دارين ، كيف حالك</p><p>دارين .. انا بخير يا ندى ، كيف حال سامر الآن</p><p>ندى .. مازال حاله كما هو عليه</p><p>دارين .. آه يا حرام ! كم اتألم لأجله كثيره هي الصدمات المتتاليه بحياته</p><p>ندى .. اي صدمات ؟؟؟</p><p>دارين .. اقصد موت صديقته وقبلها فراقه عن حبيبته !</p><p>ندى .. عفواً ، من حبيبته ؟؟؟</p><p>دارين .. اها ! ظننتك تعرفين</p><p>منذ فتره كان على علاقه بفتاه يشعر الجميع بحبه اليها</p><p>وجميعنا يلاحظ اختفاؤها من حياته</p><p>ولم نعلم الاسباب !</p><p></p><p>ــ شعرت ندى بشيئا من الوقاحه فقالت .. لا يهمني معرفة شئ سابق</p><p>وإذا لدي شئ احب معرفته ف عليا الذهاب لصاحب الشأن وليس المحيطين به</p><p>صاحب الشأن دائماً هو الاكثر درايه بإموره اكثر من اي شخص !</p><p></p><p>دارين .. ندى لم اقصد !!! لماذا احتدت نبرتك هكذا !</p><p>نحن اصدقاء وأعتقد انكِ تعرفيني جيداً</p><p></p><p>ندى .. ما اعرفه فقط انني فتاة صريحه للغايه لم اعرف طريقا للمجامله</p><p>لذا سأجيبك لا ، لم اعرفك جيداً</p><p>لقاءاتنا يا دارين كانت محدوده</p><p>احداهن بمكتب سامر</p><p>والاخرى بحفل توقيع ديواني</p><p>والاخرى بحفل خطبتي</p><p>اجيبيني انتي ، هل دار بيننا ما يكفي لكلمة تعرفيني جيداً ؟؟؟!!!</p><p></p><p>ــ شعرت دارين ان ندى تختلف شخصيتها عن كل ما التقت بهم</p><p>وبدأت تشعر انها ليست تلك الفتاه التي ستخجل كعادة الجميع وتضطر للمجامله</p><p>فشعرت بالتوتر قائله .. عفواً ندى اعتذر ان تسببت بمضايقتك</p><p></p><p>ندى .. لا شئ ! ، نلتقي وقت آخر فأنا الان لديَ عمل بالجريده</p><p>دارين .. تفضلي</p><p></p><p>ــ تجلس سمر بغرفتها الخاصه بالمستشفى صامته حزينه</p><p>يكاد الحزن ان يخفي ملامحها الجميله البريئه</p><p>تتذكر حياتها السابقه</p><p>احلامها بالمستقبل</p><p>سامر !</p><p>صديقتها الغاليه انجي</p><p>وتتساقط دموعها الساخنه في صمت</p><p>تجلد ذاتها قائله في صمت .. تركت انجي وحدها وذهبت</p><p>كم انا ضعيفه ! تركت صديقتي وجئت للمدينة الجامعيه فقط من اجل الهروب</p><p>كانت دائماً تفكر بي !</p><p>لم افكر سوى بذاتي وهروبي</p><p>لم اودعها !</p><p>لم القي عليها نظراتي الاخيره !!!</p><p>ثم تنهمر في بكاءها الذي كاد ان يمزقها</p><p></p><p>ــ زوجة اخيها تقف امام النافذه</p><p>تترقبها</p><p>تحزن في صمت هي الاخرىَ</p><p></p><p>ــ بينما يأتي هيثم ايضاً في كل ليله يتأملها من خلف النافذه</p><p>ويوماً ما سيعرف بقصتها بعد ان يتحدث مع منى زوجة اخيها</p><p>وتقص عليه الامر منذ بداية معرفتها بسامر</p><p></p><p>ــ تمر الايام</p><p>ومازالت سمر على ما هي عليه</p><p>تقبع سجينة ألمها ورفضها التام للحياه</p><p></p><p>ــ يتصل تامر بدارين</p><p>يريد منها شيئاً آخر حقير ويطلب مساعدتها به ويهددها بأن يذهب الى سامر ويقص كل شئ</p><p></p><p>ـ تشعر دارين بالضيق والتعصب منه</p><p>فتذهب على الفور تتصل بأسرة ايمان من سنترال مجاور لمنزلها</p><p>تقول انها فاعلة خير وكانت مع ايمان بليلة الحادث واستطاعت الهروب</p><p>أخبرتهم بتامر الذي قام باغتصابها</p><p>وعنوانه</p><p>وفوجئت في نهاية المحادثه انها قد ماتت</p><p>وأن القضيه وصلت الى الشرطه وحفظت ايضاً ضد مجهول !</p><p></p><p>وفور انهاء المحادثه</p><p>ها هي دارين تتصل بالشرطه للابلاغ عن تامر !</p><p></p><p>هكذا الحقراء دائماً تُكتب نهايتهم بأيديهم</p><p>ولكن هل ستتخلص دارين من كابوس تامر عند هذا الحد</p><p>ام ماذا ؟</p><p>هذا ما سنعرفه في الجزء القادم</p><p>............................................................</p><p>.......................................... يتبع</p><p></p><p></p><p>الجزء الثامن عشر</p><p></p><p></p><p>ــ بعد مرور اسبوع</p><p>شعرت دارين ان ندى اخذت جانبا منها منذ اخر حوار بينهما</p><p>فقامت بالاتصال بها تدعو على عزيمة غداء</p><p>ــ اعتذرت ندى ووعدتها ان يلتقيا حين يكون لديها وقت فارغا</p><p>فهي مشغوله هذا الاسبوع كثيراً لعمل ريبورت خاص للجريده عن مدى الاهتمام بالمرضى بمستشفيات الامراض النفسيه</p><p>وطلب منها رئيس العمل الذهاب لعمل تقرير عملي ذا رؤيه</p><p>وبالفعل تستعد ندى لاتمام عملها على اكمل وجه</p><p>ــ في الفترة الحاليه يصل الى تامر ابلاغ من احدى اصدقاؤه ان الشرطه تبحث عنه</p><p>فيختفي في منزل احدى اصدقاؤه ويعلم ان من ابلغت عنه هي دارين</p><p>وينوى الانتقام منها بأقرب فرصه</p><p>ــ بعــــد مرور يومان</p><p>ذهبت ندى بالفعل لبدأ عملها</p><p>ورأت بعينيها خمسة حالات</p><p>أكثر حاله تأثرت بها كانت حالة سمر</p><p>جلست معها ندى كثيراً وحاولت لمس مشاعرها والوقوف بجانبها بعيدا عن محض عملها كمجرد صحفيه تؤدي مهمه</p><p>في كل صباح كانت تذهب لرؤيتها وترى هيثم يقف خلف النافذه فقامت بالتحدث معه ظنا انه احد اقاربها</p><p>وعرِفت منه قصتها التي قصتها اليه سابقا منى</p><p>وحتى الان لم تعرف هي انه يتحدث عن سامر خطيبها !</p><p>ــ بعد مرور شهر</p><p>ــ تدور محادثه بين سامر وندى</p><p>سامر حبيبتي ندى ، لم يبقى على موعد الزفاف سوى اسبوعين</p><p>كم اشعر حقا انك المرأه القويه الرائعه والعظيمه</p><p>التي ظلت بجانبي حتى تخطي محنتي</p><p>ندى .. هذا واجبي يا سامر ولكن ارجو منك اجابة صريحه لسؤال يهمني</p><p>سامر .. تفضلي ندى ؟</p><p>ندى .. هل تحبني حقاً ام تراني مجرد تلك المرأه القويه التي استطاعت ان تعيدك لطبيعتك من جديد؟</p><p>سامر .. ادهشتيني يا ندى حقاً ! انتي تستحقي الحب</p><p>ندى .. هناك اشياء كثيره يستحقها المرء وليس بإمكان من حوله ان يمنحوها اليه</p><p>خصوصا ان كانت اشياء معنويه !</p><p>سامر .. لماذا اشعر بالحزن فى كلماتك يا ندى !</p><p>ولماذا هذا الحديث قبل موعد الزفاف ؟؟؟</p><p>ندى .. هذا انسب وقت ياسامر ! رجاءاً ان تجيبني ؟ احببتني حقاً؟</p><p>سامر .. احبك ، احبك كثيراً يا ندى</p><p>ــ بينما كان يشعر سامر بشئ داخل نفسه يحاول الهروب منه</p><p>وعدم الالتفات اليه !!!</p><p>ــ ندى .. حسناً ! وانا ايضاً احبك كثيراً</p><p>ــ هذا الاسبوع لديَ مشوار هام لتلك الفتاه التي شغلتني بقصتها</p><p>وحدثتك عنها كثيراً</p><p>اليوم لي موعد معها وسنلتقي خارج المستشفى</p><p>وعدتني هي بذلك وتحدثت اخيراً وستجلس معي بحديقة المستشفى</p><p>اتمنى مساعدتها يا سامر ! كم هي فتاة نقيه !</p><p>ــ ابتسم سامر قائلاً .. وكم انتي رائعه يا ندى</p><p>اتمنى لكي التوفيق ولكن ارجو الا يتسبب ذلك في انشغالك عن ترتيبات الزفاف</p><p>ندى .. لا تقلق ، سيكون كل شئ على ما يرام</p><p>ــ بعد مرور يومان</p><p>ــ ذهبت ندى حين موعدها للقاء تلك الفتاه التي هي سمر</p><p>وكما ساعدتها كثيراً للخروج من محنتها في تلك الفترة السابقه</p><p>وجلست طويلا تتحدث معها وتحملت الصمت القاتل وهي لم تسمع سوى صوتها !</p><p>ــ ومنذ ايام قليله بدأت سمر تستعيد قدرتها على الكلام</p><p>فكم أحبت ندى وأحبت حديثها وقررت ان تصارحها في الزيارة القادمه بسرها الحقيقي الذي اخفته على زوجة اخيها وأمها</p><p>ــ وقررت ان تقص عليها كل ما حدث من اول تلك الرساله التي وصلتها بالهاتف حتى خروجها مدمره من مكتب سامر</p><p>ــ ولكن هل ستنطق سمر باسم سامر ويدور الشك ببال ندى في ذلك الحوار القادم بينهما</p><p>ام هل ستحدث مفاجأه اكبر !</p><p>هذا ما سوف نراه الان</p><p>ــ التقت ندى بسمر وشعرت كم كانت تنتظرها سمر</p><p>وتشعر انها تعوضها صداقة صديقتها المخلصه انجي</p><p>وسمحا لهم الطبيب بالخروج الى حديقة المستشفى</p><p>وجلسا معاً</p><p>ندى .. اراكِ اليوم مشرقة اكثر كالزهرة الناضره</p><p>ــ تتمتم سمر في صوت ضعيف ووجه شاحب تصعب عليه استعارة البسمه</p><p>قائله .. شكرا لكِ يا ندى</p><p>ندى .. سمر اريدك قويه تتخطي جميع المحن مهما كان الامر</p><p>خيانة حبيب ليست هي نهاية العالم</p><p>وموت صديق كم هي مؤلمه ولكنه امر محتوم سنمر به جميعا</p><p>ايضاً توفت صديقه عزيزه جدا لدى خطيبي منذ فتره واستطعت اخراجه من محنته بعد ان كان يظن انها نهاية العالم</p><p>وها انا لم امل من ممارسة الدور فى حياتك وأثق بنجاحي</p><p>ــ قاطعتها سمر قائله .. لكن ...الامر الاول ليس خيانة حبيب كما ابلغك هيثم !</p><p>ندى .. ولكن ماذا ؟</p><p>ــ انهمرت سمر بدموعها الرقراقه قائله .. ليتها خيانه !</p><p>ندى .. هل هناك شيئاً آخر ؟</p><p>ــ بدأت تتساقط دموع سمر في ألم وتتذكر الاحداث بأكملها منذ تلك الرساله التي وصلتها من رقم سامر</p><p>يدعوها لأن تأتي بزيارته</p><p>وذهبت وتسمع سمير بالغرفة الاخرى يكشف حقيقة سامر ظنا منها انها صدفه ولم يعلم سمير انها تسمعه</p><p>وهكذا كانت تقص على ندى قصتها في الم دون ان تذكر اسم حبيبها</p><p>او طبيعة عمله ، وهل هو مكتب محاماه او هندسه او غير ذلك</p><p>ظلت ندى تستمع اليها متألمه تشعر بحقارة ذلك الشخص</p><p>وتشعر بمدى الالم النفسي الذي يحيط بسمر</p><p>ولكن ابتسمت بوجه سمر</p><p>قائله .. الحقراء كثيرون يا صديقتي وحين رؤيتهم علينا ان نبتسم لاننا الافضل</p><p>ومن الخطأ ان تقتلنا الصدمات وتجعلنا نهرب ونقبع بعيدا في سجن من الالم ظناً منا انها نهاية العالم</p><p>ــ وقد طمئنا رسولنا الكريم "ص"قائلاً ..</p><p>" سيبقى الخير في امتي الى يوم القيامه "</p><p>فما علينا سوى تصديق الامر !</p><p>ومهما صار حجم الالم بداخلنا فهناك فى الحياه ما هو اكثر بكثير لدى اخرون !</p><p>ــ ابتسمت اليها سمر وضمت يداها فوق ايدي ندى قائله ..</p><p>كم انتي جميلة القلب والروح يا ندى</p><p>وكم ارتحت بحديثك واطمئنيت به</p><p>ــ ندى في ابتسامه ممازحه قائله .. اتركينا الان من المدح فأنا لست بحاجه اليه</p><p>ما احتاجه منكِ الان هو ان تساعديني في مساعدتك على تخطي المحن</p><p>سمر .. اعدك بذلك ولكن كيف ؟</p><p>ندى .. قرأت كثيرا بعلم النفس على مدار سنوات حياتي وكم اعشق هذا المجال</p><p>ولديَ به خبره قليله وأول خطوات علاج الخوف والتشبث بالوحده هو التحدي والقدره على المواجهه</p><p>سمر .. لا ، لم استطيع مواجهة شئ يا ندى قد اغلقت الماضي بأكمله !</p><p>ندى .. لا ، أتريدين ان تكملي بقية حياتك بغرفة المستشفى ؟؟؟</p><p>سمر .. ليس بيدي شئ افعله وليس بإمكاني شئ لمساعدة نفسي حتى الان !</p><p>ندى .. وأنا ؟؟؟</p><p>سمر .. انتي شيئا رائعا يا ندى ولكن لا اريد ارهاقك معي ، اقترب موعد زفافك وليس لديكي وقت لاضاعته معي !</p><p>ندى .. لا ، بإراداتك سيصبح وقتا صائب وليس وقتا ضائعاً</p><p>ــ سآتي اليكي غداً كي نرى هذا الذي تحدثتي عنه</p><p>وتجلسي امامه بكامل قوتك وثقتك بذاتك</p><p>وتواجهيه بقوه تخلو من الضعف وسأكون معك</p><p>وأعدك انني سأفحص اموره من بعيد واذا تأكدت انه حقا كما قال زملاؤه بالعمل يستخدم مكان عمله لمواراة قذارته</p><p>سأكون اول من يكشف حقيقته وأؤجل كل مهامي حتى يقتص منها القصاص لحقك وحق من هن مثلك</p><p>سمر .. ندى ، اشعر بتوتر ـ لم استطيع لقاؤه ! لالا لم استطيع !</p><p>ندى .. كلمة لا استطيع هي صوت الطاقه السلبيه بداخلك ..</p><p>وعليكي هزيمتها بالاراده</p><p>ثم نظرت في عينا سمر قائله مرارا وتكرارا ....</p><p>تستطيعين المواجهه يا سمر انتي قويه وتستطيعين المواجهه</p><p>ــ خرجت ندى من المستشفى</p><p>وتركت سمر بعد اتفاق ان تمر عليها غداً ليذهبا معا لمواجهة سامر!</p><p>الذي لم تتوقع ندى اطلاقا حتى الان انه ذلك الشخص الذي تتحدث عنه سمر</p><p>......................................................................</p><p>يتبع ..............................................................</p><p></p><p>الجزء التاسع عشر</p><p></p><p>ــ بينما خرجت ندى من المستشفى اتصلت بها دارين</p><p></p><p>دارين .. ندى ، يبدو ان العروسه ليس لديها وقت لتنفيذ وعدها بقبول عزيمة الغداء التي ربما مر عليها شهر هههه</p><p></p><p>ندى .. اه ، اعتذر اليكِ يا دارين انشغلت كثيراً</p><p>دارين .. اذن لابد ان اراكِ قبل ان تنشغلي بعد الزفاف</p><p>ندى .. اوك ، لدي نصف ساعه قبل موعد العمل الان سأمر عليكي</p><p>ولا داعي للغداء</p><p>ليس لدي وقت</p><p>دارين .. حسنا ، انتظرك</p><p></p><p>ــ اتصلت ندى بسامر كي تخبره ببرنامجها اليومي ولكن وجدت هاتفه مغلق فتذكرت انه الان لديه اجتماع بالمكتب</p><p></p><p>ـ وعلى الفور ذهبت الى منزل دارين</p><p>ــ شعرت دارين ان الوقت ليس كافي لتستطيع تسميم افكار ندى تجاه زواجها من سامر بشكل غير مباشر</p><p></p><p>ــ فقررت ان تلتقي بها غدا فى حفل عيد ميلادها</p><p>دارين .. يبدو انكِ مشغوله ولم اكتفي بالجلوس معك في هؤلاء الثلاثون دقيقه ! هههه</p><p>ندى .. سأراكي قريبا</p><p>دارين .. غداً حفلة عيد ميلادي بقاعة الفيروز سأنتظرك</p><p>ندى .. كل عام وانتي بخير بالطبع سآتي ، ما العنوان ؟</p><p>دارين .. سأرسله اليكي برساله بالهاتف كي</p><p>لا تتحججي بالنسيان ههههه</p><p></p><p>ــ وبينما كانت ترسل دارين العنوان في نفس اللحظه وصلت الى ندى رساله اعلانيه تابعة للشركه التي تتعامل معها</p><p>فقامت ندى بحذفها في نفس اللحظه التي ارسلت بها دارين رسالتها فدون ان تنتبه حذفت رسالت دارين ايضا</p><p></p><p>ــ انتبهت ندى</p><p>ندى .. اوووه ! عفواً دارين تم حذف الرساله دون انتباه مني</p><p>دارين .. هههه لا يهم ! سأرسلها الان</p><p></p><p>ــ جاءت اخت دارين الصغيره تناديها قائله ..</p><p>شخص اسمه تامر يتصل بهاتفك الاخر</p><p></p><p>ــ تبدلت ملامح دارين وحاولت ان تبتسم في وجه ندى قائله ..</p><p>سآتي على الفور</p><p>خذي الهاتف وستجدي الرساله بصندوق الصادر ارسليها الى رقمك ..</p><p>وانتظريني سآتي على الفور !</p><p></p><p>ــ وها هي كانت المفاجأه</p><p></p><p>ــ بينما فتحت ندى صندوق الصادر لدى دارين ودون قصد منها للتجسس</p><p>لفت انتباهها رساله بدايتها كلمات قالتها سمر بنص حديثها في هذا اليوم</p><p></p><p>( سمر ، انتهيت من اعداد الاوراق التي طلبتها والدتك ،)</p><p>على الفور قامت ندى بفتح الرساله لتقرأها</p><p>وها هي كانت بقيتها لتكمل نفس النص الذي قالته سمر</p><p>وهي تقص ما حدث على ندى</p><p></p><p>(سمر ، انتهيت من اعداد الاوراق التي طلبتها والدتك ، لم يمكنني الاتصال بكِ يبدو ان هناك عطل بالشبكه ، انتظرك بمكتبي)</p><p></p><p>ــ امتلأت عينا ندى بالذهول والدهشه !!</p><p>ــ شعرت انها تكاد ان يشل عقلها عن التفكير !!!!</p><p>ـ وبينما هي شاردة الفكر</p><p>عادت دارين بابتسامتها المصطنعه</p><p></p><p>دارين .. ندى ، ندى ماذا بكِ ؟؟؟</p><p>هل وجدتي الرساله وارسلتيها الى هاتفك ؟؟؟</p><p>ندى .. سنلتقي يا دارين ، حتماً سنلتقي قريباً !!! وستخبريني بكل شئ !</p><p>دارين في تعجب .. ندى ؟؟؟ انتي بخير ؟؟؟ ماذا بكِ ؟؟؟</p><p></p><p>ــ ذهبت ندى على الفور لم تستطيع التفكير بأي شئ</p><p>لم تستطيع ايجاد اي احتمال لتكون تلك الرساله المكرره بالحرف الواحد لما قالته سمر مجرد صدفه متشابهه</p><p></p><p>ــ بعد ليــــــــله</p><p></p><p>ــ انتهت الليله بأكملها ولم يكف عقل ندى عن التفكير</p><p>ومحاولة استيعاب الامر !</p><p>لم يبقى على موعد زفافها سوى خمسة ايام</p><p></p><p>ــ في الصباح الباكر ذهبت لاكمال دورها بجانب سمر</p><p>كي تخرجها من خوفها وسكينتها لمواجهة سامر</p><p>الذي لم تتوقع حتى الان من هو هذا الشخص</p><p></p><p>ــ ندى هيا بنا يا سمر انهضي وكفاكي تردد</p><p></p><p>اومأت سمر برأسها فى خوف ونهضت وخرجا معا من المستشفى بعد ان سمحا لهما الطبيب لثقته بندى وتحسن حالة سمر</p><p></p><p>ندى .. ابتسمي يا سمر ، القادم اجمل اعدك بذلك</p><p>سمر .. لم اعرف لما يملأني القلق</p><p>ندى .. شعور طبيعي ولا داعي للتعجب منه !</p><p>تتذكرين العنوان جيداً؟</p><p>سمر .. نعم اتذكره</p><p>ندى ..حسناً ، فقط سنمر على خطيبي بالعمل اولاً كي يسلمني دعوات الزفاف فليس هناك وقت</p><p>ولم يبقى سوى خمسة ايام ويجب عليا توزيعها قبل اسبوع من الزفاف</p><p></p><p>ــ ابتسمت سمر في ضعف قائله .. مبروك يا ندى ..</p><p>اتمنى لكي السعاده من كل قلبي !</p><p>ندى .. شكراً حبيبتي</p><p></p><p>ــ وصلا معا الى الشارع الذي به مكتب سامر</p><p></p><p>ــ نظرت سمر الى ندى في قلق وسحبت يدها من يد ندى</p><p>وتوقف قائله .. الى من سنذهب الان ؟؟؟؟</p><p>ندى في دهشه .! كما اخبرتك ! الى مكتب خطيبي !</p><p>لماذا توقفتي ؟؟</p><p>ارتعشت اقدام سمر ثم تقدمت وهي تتمتم .. لا شئ !</p><p></p><p>مضت خطواتهما معا</p><p>سمر في قلق قائله .. ماذا يعمل خطيبك يا ندى ؟</p><p></p><p>ندى .. مهندس معماري !</p><p></p><p>امتلأت عينا سمر بالدهشه</p><p>ولم تستطيع ان تتنفس بشكل طبيعي محاوله اخفاء ذلك</p><p>وضعت يدها اعلى راسها في توتر قائله في صمت !</p><p>ربما هي صدف !!! ربما لم يكن سامر!!!</p><p></p><p>ندى .. سمر ماذا بكِ ؟؟ لما كل هذا القلق ! لا تقلقي رجاءاً</p><p></p><p>ـ ظلت سمر ترتجف خوفاً مما تتوقعه</p><p>ندى .. ها نحن وصلنا ها هي العمارة التي تقف امامها تلك السيارة الرماديه</p><p></p><p>توقفت اقدام سمر محاوله التماسك</p><p>نظرت الى ندى</p><p>وانهمرت دموعها في صرخة اخترقت اذان ندى</p><p></p><p>ندى في توتر .. سمر، ماذا بكِ يا سمر؟؟؟</p><p></p><p>سمر .. ندى رجاءاً دعيني اعود الى المستشفى</p><p>لم يبقى على زفافك سوى ايام</p><p>كم انتي فتاة طيبه ورقيقة القلب ولم تستحقين الالم والمعاناه</p><p>فكم هي مؤلمه ! مؤلمه حقا !!!</p><p></p><p>ندى .. سمر؟؟؟ ماذا تعني بكلماتك !!!</p><p></p><p>سمر .. في بكاء قاتل .. اذا كنتي تبحثين عن سعادتي يا ندى فلا تحطمين ذاتك</p><p>رجاءاً اذهبي وامحيني من ذاكرتك ارجوكي !!!</p><p></p><p>ــ بدأ القلق يحيط بقلب ندى لم تستطيع فهم شئ !</p><p></p><p>ارتجف قلب ندى بشده</p><p>حاولت ان تستجمع قواها ثم امتدت يداها ترفع وجه سمر</p><p>ناظره الى عيناها هي تقول في تنهيدة تكاد ان تقتلها</p><p>ما اسم حبيبك يا سمر؟؟؟</p><p>ولماذا توقفتي بمنتصف الطريق تسألينني الى من سنذهب اولا برغم انني اخبرتك قبل ان نصل الى هنا؟؟؟</p><p>ولماذا كل تلك الفترة السابقه لم تسالينني عن مهنة خطيبي سوى الان ؟؟؟</p><p>اجيبيني ؟؟؟؟</p><p>اجيبيني يا سمر رجاءاً اجيبيني ؟؟؟؟</p><p>اسمه سامر، اليس كذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟</p><p></p><p>ــ كم تحطم قلب ندى</p><p>وكم تجددت جميع آلام سمر</p><p>لم تتوقع ندى ان صمت سمر هو معاوده لحالتها السابقه</p><p>بفقدان النطق !</p><p></p><p>ــ عاودت سمر غرفتها بالمستشفى</p><p></p><p>ــ بينما ندى ظلت تبكي بغرفتها تشعر بالصدمة القاتله في سامر</p><p>تشعر بالقهر</p><p>تنظر الى فستان الزفاف وتصرخ في الم يمزق قلبها</p><p></p><p>ولكن كما نعلم ان ندى شخصيه قويه</p><p>تستطيع ان تتخطى المحن رغم كل شئ يؤلمها</p><p></p><p>ــ نظرت الى مكتبها وجدت دعوات الزفاف التي ارسلها سامر</p><p>الى منزلها هذا الصباح</p><p>قامت في خيبة أمل وشعور بخيبة الرجاء ومزقت جميع الدعوات</p><p>ونظرت الى خاتم خطبتها في اسف ووضعته فوق دعوات الزفاف الممزقه</p><p></p><p>ــ ظلت تتذكر تلك الرساله التي قرأتها بهاتف دارين</p><p></p><p>وشعرت ان هناك امر ما</p><p></p><p>ــ وبين مشاعرها بحقارة سامر وصدمتها به</p><p>الان انه كانت تقول لا هناك شئ اخر</p><p>لم تجيبني عليه سوى دارين</p><p></p><p>ــ كنت استحقر هذا الشخص قبل ان اعرف من هو</p><p>وقبل ان تقع عيني على تلك الرساله</p><p></p><p>ــ الى اللقاء مع النهايه</p><p>...............................................................................</p><p>.............................................................. يتبع</p><p></p><p></p><p>الجزء العشرون والاخير</p><p></p><p>النــــــــــهايه</p><p></p><p>ــ طوال تلك الليله اغلقت ندى هاتفها وشعر سامر بالتعجب والقلق</p><p>قررت في صباح اليوم التالي الذهاب الى منزل دارين</p><p></p><p>ــ وبينما كانت تفتح باب منزلها وجدت سامر امامها</p><p></p><p>ــ نظرت اليه في اسف وخذلان قائله ..</p><p>سأقف بجانبك ليس لانك تستحق</p><p>لكن لانني بمهنتي تعلمت ذلك وتعلمت اظهار الحقائق</p><p>والتحقق من الامور والبحث وراء الشموع المعتمه</p><p>سأحترق كي انيرها وأرى ما تخفيها حقيقتها</p><p></p><p>ــ تعجب سامر ونظر اليها قائلا .. ماذا تقصدين يا ندى ؟؟؟</p><p></p><p>ــ تساقطت دموعها قائله .. ليس لدي وقت يا سامر !</p><p>تركت خاتم خطبتك بغرفتي</p><p>سأذهب انا وتفضل انت واطلب من والدتي ان تحضره</p><p>فمكانه ليس بإصبعي لكن مكانه بإصبع حبيبتك ...</p><p>التي تقبع سجينة آلامها النفسيه بالمستشفى !</p><p></p><p>ــ وعلى الفور تركت سامر بذهوله وذهبت الى منزل دارين</p><p></p><p>ــ وصلت ندى الى منزل دارين</p><p></p><p>سيارات الشرطه والصحافه تحيط بالمنزل !</p><p>اسرعت ندى لترى ما بالامر ؟</p><p>ها هي دارين مقتوله بعدة طعنات غارقه بدماؤها الملوثه بالحقد والشر !</p><p>ويقف تامر مقيداً بين ايدي ظباط الشرطه !</p><p>نعم ! قتلها تامر حينما علم انها ابلغت الشرطه عنه</p><p></p><p>ــ وفي نفس الليله سيخبر تامر الشرطه بملابثات القضيه منذ بدايتها ويخبر الشرطه عن علاء وسمير ايضاً</p><p></p><p>ــ وها هي قد ماتت دارين بنفس الليله التي كانت تستعد فيها لحفل عيد ميلادها</p><p></p><p>ــ ووضع خطه جديده لهدم العلاقه بين ندى وسامر</p><p></p><p>ــ ألم يكن الجزاء صِدقا من جنس العمل ؟؟؟</p><p></p><p>ــ عادت ندى وقلبها يصرخ من ذلك المشهد الذي آلمها كثيراً دون فهم شئ !</p><p></p><p>ــ قررت الاتصال بأيمن صديق سامر</p><p>وأخبرته بكل شئ عن تلك الرساله التي قرأتها بهاتف دارين</p><p>والقصه التي اخبرتها بها سمر عما حدث عند ذهابها الى مكتب سامر</p><p></p><p>قائله .. لم يعد بيني وبين سامر كلام آخر ، انهيت كل شئ</p><p>وها انا قد انتهى دوري بإظهار الحقيقه</p><p>وهو من يستطيع اجابة بقية الاسئله المحيره</p><p>رجاءاً يا ايمن ان تخبره بما اخبرتك به !</p><p></p><p>ــ ثم قامت ندى بكتابة رساله ورقيه وذهبت الى المستشفى</p><p>وقامت بتسليمها الى هيثم</p><p>تطالبه ان يسلمها الى الطبيب حينما يأتي كي يقنع سمر بقراءتها</p><p>اعجاب هيثم بشهامة ندى رغم كل آلامها كان يزداد يوما عن الاخر</p><p>وخصوصا بتلك الفترة الاخيره !</p><p></p><p>ــ اخبر ايمن سامر بكل شئ اخبرته به ندى</p><p></p><p>ــ ظل سامر مندهشاً يتمنى لو تحيا دارين مجدداً كي يقتلها بيداه</p><p></p><p>لم يجد امامه الان سوى الذهاب الى سمر</p><p></p><p>ــ ذهب سامر الى المستشفى يتأمل سمر من خلف النافذه</p><p>بينما هي كانت تقرأ رسالة ندى لتعرف الحقيقه كامله</p><p>عيناها تقع على الرساله فقط</p><p>تتساقط دموعها وتشعر بالندم لانها لم تعطى نفسها الفرصه ذات يوم كي تستمع الى سامر حينما اتصل بها</p><p>تتمنى لو تعود بها الايام</p><p>ترتفع رأسها بينما كانت تمسح دموعها</p><p>تلمح سامر وهو يتأملها بعينان مغرورقه بالدموع</p><p></p><p>ــ يبتسم كلاهما للاخر ابتسامه من الاعماق</p><p>وتتمتم سمر في صوت يكاد الا يسمع قائله .. سامر</p><p></p><p>ــ بينما يجلس ايمن بجانب قبر انجي تملأ الدموع عيناه</p><p>يقص اليها كل ما حدث !</p><p>ويختم كلماته بهمس تملأه الدموع قائلاً ...</p><p>ها هي دارين قد ماتت ايضاً</p><p>وكل منا ستنتهي حياته</p><p></p><p>ــ يبقى الفرق بيننا جميعا هو فقط ما تركناه بذكرانا !</p><p></p><p>ثم يضع وردة فوق قبرها بيداه المرتعشه</p><p>ويتمتم في الم قائلاً ...</p><p>سأظل احبك دائماً ايتها النقية الجميله !</p><p>.................... تمت ................</p><p></p><p>وأهداف الروايه</p><p></p><p>اعزائي القراء/ شكراً للمتابعه</p><p>شكر خاص جداً</p><p>لـ صديقى الطيب " البلبل الأزرق "</p><p></p><p>وأخيراً أقول ، حينما نقرأ شيئاً ما او نشاهده علينا دائماً ان نحاول الخروج بشئ</p><p>وليس مجرد وقت قضيناه امام شئ يجذبنا كان قراءه او مشاهده</p><p></p><p>ما هي الاهداف المستخلصه من رواية سمر ؟</p><p></p><p>رسالتي الاولى كانت تلقي الضوء اولاً الى تلك النفوس المريضه وما اكثرها</p><p>التي تظن فئه منها انها بالمال تستطيع فعل كل شئ</p><p>وفئه اخرى تظن ان الشر الذي يملأها قلوبهم هو ذكاء لم يجد ما يستوقفه اطلاقاً وتناسوا خلقهم</p><p></p><p>رسالتي الثانيه الى كل من صدمتهم الحياه وأغمضوا اجفانهم وأغلقوا آذانهم وقرروا الاكتفاء بالصمت بين احضان الالم</p><p></p><p>قد ترى امامك كل شئ يثبت حقيقة ما سمعته وما رأيته</p><p>قد ترى انه ليس هناك حقيقة اخرى تستطيع الاقتناع بها</p><p>قد ترى ان جميع الابواب اصبحت مغلقه ولم يوجد ما تستحق سماعه</p><p></p><p>وبالحقيقه يكون هناك الكثير مما لم تتوقعه</p><p>ليس كل ما يقال يجب عليك تصديقه وإن رأيت له مؤشرات بعيناك</p><p>اجعل دائماً لذاتك منطق خاص ورؤيه خاصه وابحث عن الامور بذاتك لا بلسان وأعين الاخرون</p><p></p><p>رسالتي الثالثه ، الى جميع من يحسنون نواياهم دائماً ولم يأخذوا حذرهم من اي شئ يحيط بهم</p><p>رائع ان نحسن النوايا لكن الاروع ان نحسن النوايا مع اخذ الحذر</p><p>برساله هاتفيه قد تنقلب الحياة رأساً على عقب كما</p><p>حدث في حياة سامر!</p><p>وبالاقتناع بابتسامة الذئب الماكره قد تنتهي حياة زوجين ومصير احداهم</p><p>كما حدث لايمان حينما صدقت دارين</p><p></p><p>رسالتي الرابعه الى من اعمت الماده انفسهم وظنوا ان المال هو كل شئ</p><p>قد يكون لديك كنوز العالم ومازلت تفتقد سعادتك !</p><p>قد يكون لديك كل شئ ويموت من تفعل ذلك من اجله فماذا سيعود عليك حينها !!</p><p>كما حدث مع علاء !!!!</p><p></p><p>رسالتي الخامسه الى جميع النبلاء</p><p>مهما رأيتم من وقاحة المحيطين عليكم دائما ان تسمو بأنفسكم وتظل صورتكم نقيه</p><p>كما كانت تفعل انجي حينما تلتقي بدارين وتعاملها معامله حسنه رغم وقاحتها وتردد قائله</p><p>لا يعنيني ان يستحق الطرف الاخر ام لا</p><p>يعنيني فقط ان اعرف من انا وكيف يجب ان اكون !</p><p></p><p>ــ لكم جزيل التحيه والشكر على المتابعة ..</p><p>الى اللقاء فى حكاية أخره من حكاياتنا اغرب من الخيال</p><p>وهـــــــــى حـكـاية عــن</p><p>" العلاقات الانسانية النادرة و المفاهيم الخاطئة "</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابيقور, post: 45847"] مساء الخير او صباح الخير كل واحد علي حسب التوقيت المحلي لـ موعد قراءة القصة طبعا علشان نكون فاهمين ان دي السلسلة الثالثة من سلسله حكاياتنا أغرب من الخيال تكملة الحكاية الثانيه ذات العيون الفيروزيه وعلشان تكون فاهم احداث السلسلة الثالثة لازم تكون قريت السلسلة االثانية اهلاً من جديد في تكملة الحكاية الثانيه ذات العيون الفيروزيه السلسله الثالثه من سلسله حكاياتنا أغرب من الخيال في السلسلة السابقة وقفنا في السلسلة الثانيه ــ انجي ذهبت مع اختها الى المكتبه وقعت عيناها على احدى الروايات من مجموعة روايات زهور التي تعشقها وكانت تلك الروايه بعنوان .. "معجزة الحب" فلمست مشاعرها كثيراً تِلك الروايه تحكي عن فتاة لديها مرض بالقلب يهدد حياتها جميع من حولها يحطمها كانت لم تعلم بحقيقة مرضها الذي اخفاه والدها حتى على خطيبها حينما تقدم الى خطبتها وحين علم والده اصر عليه ان يترك غاده ، بطلة الروايه تحطمت كثيراً حينما تركها خطيبها وظلت طوال الروايه تسلمها الاقدار الى كل شئ يذكرها بمرضها حتى انها تذهب يوما تسأل عن رجل عجوز كانت تحب حديثه بإحدى مناطق العمل فيخبرها الساعي انه مات بنفس المرض بينما انجي تقرأ تلك الروايه شعرت بشيئاً من الالم يحيط بها شعرت ان الكاتب يتحدث عن موقفه الذي تعيشه الان حينما قال ان جميع الصدف والاقدار كانت تذكرها بمرضها بينما اختها كانت تتأملها لمحت اصفرار وجهها المفاجئ ودموعها المتساقطه وضربات قلبها التي تكاد ان تصل المحيطين فزعت اختها ووضعت يدها فوق ايدى انجي قائله ... انجي ، اختي ، ماذا بكِ؟ وعلى الفور سقطت انجي فاقدة الوعي ! ...................................................................................... ..................................................................... يتبع الجزء الحادى عشر ـ بعد مرور يومان ــ بالمستشفى يقف سامر وبجانبه سمر ورنا اخت انجي ووالدتها وبجانب اخر يقف ايمن تمتلئ عيناه بالحزن سامر .. طبيب ، من فضلك طمئنا .. ها هي الليلة الثالثه لتلك الغيبوبه التي تفيق منها لدقائق ما الامر / ارجوك طمئناً ! الطبيب ... ليس بإمكاني سوى ان اقول لكم ادعو **** بالشفاء ! وما ان ذهب الطبيب حتى نظرت سمر بعينان طفوليه بريئه تملأها الدموع قائله .. فى صوت ممزق ... ستعيش انجي ، اليس كذلك سامر؟ ـ ضم رأسها الى صدره في مشاعر حانيه يحاول تهدئتها بينما يرتجف قلبه من القلق وتكاد دموعه ان تسقط من عيناه كلما وقعت عيناه على بكاء امها وأختها الوحيده وحزن ايمن القاتم ! ـ ندى تستعد لحفل توقيعها ديوانها الاول غداً تقف امام دولاب ملابسها تفكر ماذا سترتدي غداً ثم تذكرت انها عليها التأكيد على بعض المدعوين بالحضور تذكرت دارين قائله لابد ان اتصل بها اولا يبدو انها فتاة محبوبه وخجوله فعليا الاتصال بها لتأكيد الميعاد ربما تخجل ان تأتي (جاتك خيبه يا ندى وانتي هبله مش عارفه حاجه ) ــ اتصلت ندى وقامت دارين بالرد عليها دارين في نفاق كاذب قائله... مرحباً ندى ، وما تلك المفاجأه الرقيقه ندى ... اسعدني ان تكوني اول من اؤكد عليهم بحضور حفل الغد .. والا تكوني قد نسيتي الميعاد دارين .. أيعقل هذا ! كم اتمنى ان تكون لي صديقه شاعره هههه ندى .. شكراً لمجاملتك دارين ، اراكِ غداً وأتشرف بحضورك دارين .. بالطبع سآتي ، شكراً ندى وانتهت المحادثه بينهما وقامت ندى بالاتصال بسامر سمع سامر رنين هاتفه فاستأذن من الجميع جانبا سامر .. مرحباً ندى ندى ... مرحبا سامر .. انت بخير ؟ سامر .. نعم ندى ... شيئاً بنبرتك مختلفاً ! سامر .. لا ، ليس صحيح انا بخير ندى ... اتمنى ذلك ! ، ستأتي غداً لحضور حفل توقيع الديوان ؟ سامر .. بالطبع سآتي وربما اكون اول الحضور لا تقلقي ندى .. شكراً جزيلاً سامر وانتهت المحادثه بينهما وأشار سامر الى سمر كي تقترب سمر .. ماذا ؟ سامر.. غداً حفل توقيع الديوان الاول لندى التي حدثتك عنها سابقاً .. ولم تحين الفرصه لتعارفكم فما رأيك ان تأتي معي سمر .. عفواً يا سامر صدقني اذا كانت الظروف افضل كنت سآتي معك لكنني ليس بامكاني ترك انجي سأظل بجانبها حتى اطمئن عليها ، فلم استطيع ان ابتسم فى مكان اخر ولم اعلم ما الذي يدور هنا ثم ضمت يداه بابتسامه بريئه حانيه قائله .. اذهب انت فهي تعرفك وستكون سيئه بحقك ان لم تقبل دعوتها اما انا فليس عليا حرج ابتسم سامر اليها قائلاً .. بكل شئ اشعر دائما كم انتي صدقا رائعه ! ــ ملحوظه خاصه .. ها هي المرة الثانيه التي كادت ان تلتقي فيها سمر ب ندى ولكن يحدث امر يجعلهما مازالا لم يلتقيا حتى الان فإن التقيا يوماً ما سيكون هو اللقاء الاول بينهما ولم تعرف كل منهما الاخرىَ ! ـ حاسس ان فى إنه ورا حكاية لاحظوا ان ندى وسمر .. لسه ماتقابلوش ولا مره دي لانه تاني مره يكررها وانا صابر وساكت ههههه ياترى ايييييه .... انتم معايا طبعا ...! ...................................................... ــ يستعد سامر لحضور حفل التوقيع الخاص ب ندى وقبل خروجه من المنزل يتصل اولا بسمر للاطمئنان على انجي سامر .. مساء الخير حبيبتي سمر .. مرحباً سامر سامر .. احببت الاطمئنان على انجي قبل ذهابي فربما لم استطيع الاتصال بكِ سمر .. مع الاسف ! مازال الحال كما هو عليه ! اضطرب سامر ولكنه حاول الخروج من الامر كي يستطيع الذهاب الى ندى ثم انهى الحديث سريعاً قائلاً ... ستكون بخير ان شاء **** سمر .. ان شاء **** ! وودعها سامر وانتهت المحادثه بينهما ــ ندى ترحب بكل ضيوفها ثم تقع عيناها على دارين.. وهي آتيه من بوابة الاستقبال ومعها تامر وسريعا ذهبت ندى لاستقبالهم ورحبت بهما بحسن استقبالها المعهود دارين ... ها هو تامر ، خطيبي ندى ... مرحباً بك تامر .. مرحباً دارين .. ها هي ندى ، ملكة الحفل الليله ابتسمت ندى قائله .. اشكرك ــ وبعد مرور عشر دقائق وصل سامر ووقعت عيناه على ندى وهي منهمكه بالحديث مع دارين وشعر بالقلق عليها من معرفة دارين لكنه ليس بامكانه شئ ! التفتت ندى ... عفواً دارين وصل سامر سأستأذنك لاستقباله قامت معها دارين سريعا تنادي تامر قائله اقترب يا تامر كي تستقبل سامر معي ذهبت دارين ويتعلق ذراعها بذراع تامر وترسم الحب والسعاده بعينيها قائله .. مرحبا سامر فرصه سعيده كي تصبح انت وتامر اصدقاء وتأتي قريبا لرؤية المساحه التي سنبني فوقها عش الزوجيه فلا اعتقد انني سأجد مهندس افضل منك ـ نظر اليها سامر بنظره تفتقد للراحه قائلاً .. ان شاء **** ، مرحبا تامر تامر.. اهلا وسهلاَ ـ سمر تجلس بجانب والدتها فى المنزل .. حزينه تتحدث مع امها عن قلقها وحبها تجاه انجي امها .. ستكون بخير يا حبيبتي ان شاء **** ، لا تقلقي لم يبقى من الوقت سوى اسبوع ويأتي والدك ويتلتقي بسامر وتستعدي لخطبتك وستجدين صديقتك اول من يقف بجانبك سمر .. احبك كثيراً وكم اتمنى ان يصبح ذلك التفاؤل واقعاً ملموس وصمتت قليلاً ثم قالت... لم اعلم يا امي لماذا اشعر بشئ من التوتر .. الذي يأتي كوميض يخطف سعادتي احياناً امها... لا داعي لتصديق تلك الامور الوهميه ، هذا توتر طبيعي ولم يبقى من الوقت ايضاً على بدأ الدراسه .. سوى اقل من شهر فلديكي عدة امور جديده توترك ارتفعت عينا سمر الى اعلى فى حزن قائله ..... ربما ! وأتمنى ان يكون كذلك ! ...................................................... ..................................... يتبع الجزء الثانى عشر ــ انتهى الحفل متأخراً بالمساء وها هو صباح يوم جديد وها هي انجي مازالت ترقد بالمستشفى لم تشعر بشئ وها هي سمر تجلس بغرفتها تترقيب مرور الايام المتبقيه لمجئ والدها كي تتم خطبتها على من تحب ــ بينما دارين تقف خلف النافذه تستجمع خطتها وترتبها بدقه.. وابتسامتها المريضه تملأ وجهها ـ يقطع افكار دارين رنين الهاتف تذهب للرد دارين .. نعم تامر ؟ تامر .. أين ايمان ؟؟؟؟ دارين بنبره مندهشه .. لماذا ؟؟؟ تامر .. اسمعي ايتها الوقحه ، اذا كنتي تتلاعبين بي سأحطمك بيدي وسأذهب وأبوح لسامر بكل شئ تنوين عليه بقذارتك ـ قاطعته دارين بصرختها قائله.. عن اي شئ تتحدث .. ماذا تريد ، في اي شئ تلاعبت بك ؟؟؟؟؟ تامر .. حتى الان لم تسلميني شيئاً من الصور الثلاث لايمان التي وضعتيها امامي حينما كنا بالسياره ولكن ربما تكون سافرت ايمان وتتلاعبين بي لي شرط كى استكمل معك لعبتك القذره ! دارين .. ما هو ؟ تامر .. ان ترتبي لي لقاء بايمان في مكان خاص ليس به احد ولم تخبريها مسبقاً دارين .. لماذا ؟؟؟ وكيف يحدث ذلك تامر .. اتفقنا سابقاً الا يناقش احدانا الاخر ، أليس هذا كان امرك ؟؟؟ دارين .. نعم ولكن ،،،، ! تامر .. لكن ماذا ؟؟؟ دارين .. ايمان تركت مجموعتنا من فتره فهي الان ارتبطت بشخص تحبه وبقى شهر واحد على زفافهما ولم استطيع ان اعطيك شيئا سوى الصور تامر .. ان لم تفعلي ما اردته ، سأنفذ تهديدي بصدق ! وعلى الفور اغلق تاامر الخط وأنهى المحادثه ــ بينما تتسارع دقات قلب دارين تفكر سريعاً كيف تنصب خطه لتنفيذ ما اراده تامر فقد قطعت ايمان علاقتها بدارين منذ فتره كي تعيش حياة نقيه طاهره مع من احبها وأخلص اليها ــ تجلس ايمان بشرفة منزلها تتأمل صورة خطيبها تبتسم بنقاء وسعاده قائله .. كم اختلفت حياتي بوجودك كم انتظر مرور الايام كي يجمعنا بيت واحد يمتلئ بالحب والسعاده والنقاء ـ يقطع احلامها صوت رنين الهاتف رقم غير مسجل ايمان .. آلو دارين .. مرحباً ايمان ايمان .. عفواً ، من انتي ؟؟ دارين .. افهم من ذلك الان ان رقمي لم يعد مسجل بهاتفك ؟؟ ايمان .. عفواً من انتي ؟ دارين .. انا دارين ! ــ تغيرت ملامح ايمان في لحظه وتحولت الى مشاعر بالضيق قائله.. مرحبا دارين ، كيف حالك ! دارين .. انا بخير ، علِمت انه تبقى على موعد زفافك شهر واحد ، الف مبروك ايمان .. شكراً لكي دارين .. اعلم انكِ ايضاً سوف تسافرين مباشرة بعد زفافك لذلك اتفقت انا وزميلاتي ان تكون ليلة ما قبل الزفاف مفاجأه جميله نهديها اليكي وأثق انكِ لا تخجليني وتمنحيني سعادة رؤياكي قبل ان تسافرين ايمان .. لا داعي يا دارين سأحتفل بتلك الليله .. في منزلي مع اقاربي وصديقاتي ، قد اتفقنا دارين .. لا ، لا تخجليني رجاءاً ، قد قمت بحجز فيلا رائعه لليله واحده بإحدى الشاليهات الفخمه خصيصا لأجلك وأعدك الا يختلف شئ ، فقط سيختلف المكان ، ستأتي قبل البدأ بساعتين لتصفيف شعرك وملابسك ايضاً اتفقت مع احدى مصممات الشعر الشهيرات وتخبري صديقاتك بموعد البدأ حين تصبحين جاهزه وبإمكان الجميع الحضور ايمان .. ولما كل هذه التكاليف من أجلى ؟؟؟ دارين .. لا شئ ، انا ايضا قريبا سأتزوج .. وأحببت توطيد علاقاتي واصلاحها مع جميع اصدقائي الاعزاء لذلك لا تخليني ايمان .. الف مبروك ، شكراً لكي سأقبل هديتك انتهت المحادثه بينهما ــ تعالت ضحكت دارين وظلت تهلل بتصفيق حار لذاتها ترى انها ذكية للغايه ! كم هي امرأه ذا قلب مقتول وضمير ليس له وجود باعماقها ـ بينما تجلس ايمان تعاتب نفسها على بعدها النهائي عن اصدقاءها القدامى قائله في سذاجه .. ظلمت دارين حينما قلت انها لم تعرف معنى الصداقه ذات يوم وها هي تفكر بسعادتي بجنون ! عليا الاعتذار اليها حين رؤيتها ــ تستكمل دارين وقاحتها وتتصل بتامر على الفور لاخباره بما فعلت وثم تحدثه فى الخطوه القادمه التي تريدها منه ــ بعد مرور يومان يجلس سامر بمكتبه في الظهيره يدق هاتفه برقم غير مسجل سامر .. مرحباً ، من معي؟ تامر .. انا تامر خطيب دارين ، مرحبا بك سامر .. مرحبا تامر ، كيف احوالك تامر .. انا بخير اشكرك ـ بالامس كنت اتحدث مع دارين بشأن بيت الزوجيه الخاص بنا كي تختار قطعة الارض بالمكان الذي يناسبها وأخبرتني انها قامت بالاختيار منذ فتره وأنا اريد انهاء تلك الامور في اقرب.. وقت كي نتزوج فأرجوك ، انا مشغول هذه الايام لاقتراب حفل الخطبه ، ستأتي دارين اليك وتصطحبك اذا لديك وقت لمعاينة الارض وباقي ما لديك به خبره اكثر مني ، فهي مهنتك سامر .. مبروك ! السابعه مساءاً ليس لدي عمل ، تستطيع ان تخبر دارين ان تأتي ......................................................................... ــ قبـــــــل ليلـــــــه ــ خرج سامر من مكتبه في طريقه الى المنزل وقعت عيناه على احدى محلات الازياء النسائيه لفت انتباهه فستان يشع انوثه فوراً تذكر سمر وتخيل لو كانت ترتديه كم سيصبح اروع وأجمل وعلى الفور ذهب لشراؤه ولم يخبر سمر كي يهديه اليه كمفاجأه ــ اليــــــــــــوم ــ بعد ان خرج تامر من مكتب سامر قام سامر بالاتصال على سمر سامر .. مرحباً حبيبتي ، كيف حالك سمر .. لو انتظرت دقيقة واحده كنت سأتصل بك كي أخبرك ان والدي سيأتي بعد ثلاثة ايام فقط ! سامر .. ما اروع هذا الصباح وكم انا سعيد سمر .. سأذهب اليوم لشراء فستان جميل .. فربما والدتك تقول عني **** ان لم ارتدي فستانا هههه سامر .. لا ، لا تتعجلي قبل ان اهديكي مفاجأه رقيقه حينما نلتقي سمر .. مممم ، كم اشتاق لمعرفة تلك المفاجأه سامر .. ستعرفي وأتمنى ان تنال اعجابك سأتصل بكِ حينما أنتهي من تلك الاوراق التي تنتظرها والدتك وما تأخرت عنها سوى بانشغالي لمرض انجي صحيح ، هناك اخبار جديده عنها ؟؟؟ سمر .. ! مع الاسف ! جميعنا ينتظر .. حتى انني اصبحت اقلل من ذهابي اليها فكم اشعر بالضيق ! سامر .. لا تقلقي حبيبتي ، ستكون بخير ان شاء **** . ــ ودعها سامر وانتهت المحادثه بينهما وفور نهايتها تذكر انه نسى لماذا كان يتصل بها وأخذهما الحديث كان سيخبرها انه مشغول بالمساء لانه سوف يذهب لرؤية المساحه التي اخبره تامر انه يريد ان يبني عليها بيته لزواجه من دارين وما ان هم بالاتصال بها حتى نظر الى الساعه قائلاً .. ليس هناك وقت اقترب موعد الاجتماع ثم قام بنداء السكرتيره سامر .. هل وصل علاء وحسام بغرفة الاجتماعات السكرتيره .. نعم سامر .. اذا سمحتي احضري لي فنجان من القهوه أتناوله وأذهب اليهم ــ يجلس علاء للتعرف بالمهندس حسام الذي يعمل بالفتره الصباحيه في مكتب سامر علاء .. متى تنتهي فترة عملك حسام .. بالثالثه بعد الظهيره ، لانني اعمل في شركه اخرى علاء .. وهل هناك موظفون آخرون ؟ حسام .. لا ، هنا فقط السكرتيره كما ترى تظل هنا حتى نهاية الفتره المسائيه وتذهب الى منزلها ساعه واحده بمنتصف اليوم علاء .. ولا يوجد آخرون بهذا المكتب مؤكداً ؟؟ ـ نظر حسام الى علاء نظره مندهشه قائلاً .. لما تلك الاسئله ؟؟؟؟ علاء في توتر .. لا شئ ـ بينما قطع حديثهما وصول سامر الى غرفة الاجتماعات ــ بعد مرور ساعتين ــ اتصل علاء بدارين يخبرها بوجود السكرتيره حتى نهاية الفتره المسائيه وأنه بذلك لم يستطيع تنفيذ خطتها التي مازلنا لم نعرفها !!!! وما الذي تنوي عليه تلك الحشرة السامه ! اخبرته دارين ان يتصرف بالامر قائله .. أليس انت من تعمل بالفتره المسائيه علاء .. نعم دارين .. إذن بإمكانك ان تعفو عنها من العمل في تلك الليله .. ولا اعتقد اطلاقاً انها ستمانع ثم تصمت قليلا وتعود قائله في نبره هادئه .. علاء مازلت لست متأكده من نجاح ما اريد فربما لم تأتي سمر ! ـ خمسون بالمائه احتمال هكذا وخمسون آخرون احتمال بأن تفشل خطتي فرجاءاً ان توصلت الى حد النقطه التي لم يكملها سواك فلا تخذلني السابق بأكمله هو الاصعب اما بداية منك فلا يوجد اسهل من ذلك وعدتك بتحقيق كل شئ تريده ـ وبينما تدور المحادثه بينهما وقعت عينا علاء على صورته بالمرآه فسريعاً ما نظر في جانب آخر لم يستطيع مواجهة نفسه ! تواعدا الا يخذلها وانتهت المحادثه بينهما ــ وصلت دارين الى مكتب سامر التقت ب علاء امام سامر ولم يظهر اي شئ بينهما .. ولم يلتفتا الى بعضهما على الاطلاق فلم يكن لدى اني ادنى شكوك ان لديهم ولو سابق معرفه دارين .. مرحبا سامر سامر .. مرحبا دارين ، تفضلي حتى تتناولي قهوتك ثم نذهب دارين ... ليس هناك وقت والقهوه سنتناولها سوياً في كافتيريا بجانب مساحة الارض التي سنذهب لرؤيتها سامر .. حسناً ، سنذهب الان دارين .. سنذهب بسيارتي بدلا من ان اظل طوال الطريق بوصف العنوان ، هههه سامر .. ليس هناك مشكله ، كما تريدين وخرجا معا وفتحت دارين باب سيارتها قائله .. تفضل سامر ـ نظر اليها سامر بشيئا من الاستغراب الذي لم يزول منه القلق ــ بعد مرور عشر دقائق تخرج دارين هاتفها قائله .. آه ! يا الهي انتهى الشحن ! ثم تنظر الى سامر قائله .. سامر عفواً بإمكاني عمل اتصال من هاتفك ؟ سامر .. نعم ، تفضلي ! وعلى الفور اوقفت دارين سيارتها قائله بنبره تجعلك تصدقها .. اوووه ، ما هذا الحظ سامر .. ماذا ؟ دارين .. السياره تحتاج الى دفعه من الخلف ولكن ليس بالمنطقه احداً !!!! سامر .. لا يهم ، سأذهب لدفعها وحدي دارين .. كم انا خجولة منك ، لو اعلم ان ذلك سيحدث ما اتينا بسيارتي سامر .. لا تقلقي ، لا شئ ــ وعلى الفور خرج سامر من السياره بينما فوراً التفتت دارين يمينا ويسارا وقامت بوضع خط الهاتف الخاص بسامر بهاتفها ونقلت بطارية الهاتف ايضاً وقامت على الفور بفتح قائمة الرسائل ترسل تلك الرساله ( سمر ، انهيت الاوراق ـ انتظرك الليله لاستلامهما ، حاولت الاتصال بكِ ولكن يبدو ان الشبكه لها عطل،انتظرك بمكتبي) وسريعاً اعادت الخط الخاص بسامر الى هاتفه ولكن مع بطارية الشحن الفارغه ــ ملحوظه .. قامت هي بوضع الخط بهاتفها كي لا تأخذ وقت فى كتابة الرساله فهي قامت بكتابتها بالفعل قبل لقاء سامر وحفظتها بهاتفها دون ان ترسلها ـ نظرت الى سامر من نافذة السياره كي تجعل تمثيليتها القذره اكثر تصديقا ثم قالت .. مع الاسف ! ليس هناك فائده يبدو ان السياره تحتاج الى بنزين سأتركها هنا ونستكمل طريقنا بالتاكسي اجابها سامر في ضيق يحاول اخفاؤه .. اوك !!!! دارين .. عفواً هاتفك ايضاً فور محاولتي للاتصال انتهت بطاريته ! سامر .. اعتذر ! لم انتبه اليه قبل خروجي معك الان بإمكاننا ان ننتظر تاكسي ــ سمر تفتح باب غرفتها تجد هاتفها مضئ وعلى شاشته (لديك رساله ) قامت بفتحها ( سمر، انهيت الاوراق ـ انتظرك الليله لاستلامهما ، حاولت الاتصال بكِ ولكن يبدو ان الشبكه لها عطل ،انتظرك بمكتبي) ـ تعجبت سمر بعض الشئ وظلت تتذكر حديثهما فى الصباح وهو لم يخبرها بشئ عن انهاؤه لتلك الاوراق التي طلبتها امها وعلى الفور ، حاولت الاتصال به الهاتف مغلق ! ابتسمت قائله .. بالفعل يبدو ان الشبكه بها عطل ، ربما لم يخبرني بالصباح لانه كان يعد مفاجأه كما اخبرني ثم نظرت الى الساعه وجدتها الثامنه الا خمسة دقائق ! حدثت نفسها قائله.. سأذهب للاستئذان من والدتي ثم اذهب اليه تذكرت ان امها قد خرجت منذ قليل ذهبت الى غرفة زوجة اخيها قائله .. منى ، سأذهب لاستلام الاوراق التي طلبتها والدتي من مكتب سامر حينما تأتي أخبريها ـ نظرت منى الى الساعه قائله.. سمر حبيبتي اقترب الليل ، انتظري حتى الصباح ! سمر .. لا تقلقي لم اتأخر ـ ثم ابتسمت قائله.. ها هو سامر ! حينما يأتي الى هنا ستعرفينه جيداً ، اطمئني بادلتها منى ابتسامتها قائله.. اتمنى لكِ السعاده ، اذهبي وانتبهي الى الوقت .. انتظرك كي نشاهد مسلسل التاسعه ـ نظرت سمر الى الساعه وضحكت قائله.. إذن سأذهب وأعود بطريق واحد ولم التقي بسامر من الاساس!هههه ـ ستذهب سمر بالفعل كي ترى حبيبها ظناً منها ان تكون اجمل لحظات حياتها الحاضره هي تلك الليله فإلى اي مدى ستصيب ظنون سمر بخيبة الامل وإلى اي مدى ستكون تلك الليله هي نقطة تحول لأحداث حياة سامر بأكملها !!!! هذا ما سوف يكون بالجزء القادمه ! ............................................................. .............................................. يتبع الى اللقاء غداً مع الجزء الثالث عشر .. فقط أتمنى ان ينال أعجابكم ورضاكم قراءة ممتعة الجزء الثالث عشر ــ علاء يجري اتصال علاء .. آلو سمير سمير .. مرحبا علاء علاء .. بشأن الامر الذي حدثتك به منذ يومان اليوم هو الموعد وربما ستأتي الفتاه .. وربما لم تأتي ولكن عليك ان تكون حاضراً معي ربما ستأتي سمير .. انا فى الطريق ، اطمئن ، لم انسى ... ولا تنسى ايضاً نصيبي الذي اتفقنا عليه علاء .. لم انسى بالطبع سيكون بمحفظتك قبل خروجك من المكتب علاء .. اؤكد عليك يا سمير .. لا تنسى ان ايضا ان الامر مجرد ارهاب للفتاه دون فعل شئ سنسمح لها بالهروب قصداً منا ، فهِمت ؟ سمير .. بالطبع اعلم ، ولكن اذا كانت جميله هذا شيئا اخر ، هههه علاء .. سمير ؟؟ سمير .. فقط امزح ،ماذا بك ، إهدأ ، انا بالطريق ، اراك بعد دقائق ــ دارين تجلس مع سامر فقط لاضاعة الوقت ، تاره تتحدث عن مساحة الغرف وتاره تتحدث عن حيرتها بين هذه المنطقه وأرض بمنطقه اخرى وتاره تتحدث بناء حديقه حول المنزل ـ كل هذا فقط كي تعطل سامر حتى يأتي اليها بيان يطمئنها بنجاح خطتها ـ دق رنين هاتفها ـ نظرت الى سامر مضطربه حينما لمحت الدهشه بعيناه قائلاً .. الم يكن الشحن منتهي بهاتفك ؟ لم يتوقع اطلاقاً انها قامت بتبديل بطاريات الهاتف كي يغلق هاتفه ولم تستطيع سمر الاتصال به ـ وعلى الفور اجابته في ضحكه تواري توترها قائله .. هكذا بطارية الهاتف دائما حينما ينتهي الشحن احيانا احاول اعادة فتح الهاتف فيسمح لي بدقائق سامر ... اها ! ، لما كل هذا الحديث !!! فقط كنت امزح ! دارين .. سأستأذنك دقائق لاذهب بالرد هذا تامر سامر .... لم اسألك من المتصل !!! ـ شعرت دارين بتوترها وذهبت على الفور لاعادة الاتصال على علاء علاء .. دارين ، صوت اقدام بالخارج يبدو انها وصلت دارين .. ليس لديَ وقت يا علاء ، ان كانت هي بالفعل لم تنسى اولى الخطوات التي اتفقنا عليها ستتصل بي وتحدثني بتلك الجمله التي اخبرتك بها ، حدثني كما لوكنت تتحدث مع سامر ، لا تتوتر ـ اتفقنا ؟ علاء .. لا تقلقي ، اتذكر كل شئ وما ان انهى علاء محادثته حتى وصل سمير علاء ... آه ، هذا انت !!!! توقعت ان تكون الفتاه ! سمير .. سننتظر ليس لدينا شئ نفعله علاء .. سمير من فضلك لي طلب آخر سأكافئك به .. من نصيبي الخاص بعيدا عن ما ستدفعه دارين لك سمير .. نعم؟ علاء .. طلبت مني دارين حينما تصل تلك الفتاه ان استقبالها بالبدايه ثم اذهب خلف الستار مدعياً انني اتحدث مع سامر بكلمات مضمونها تهنئته بوصول الضحيه الى المكتب وانها بانتظاره على اساس اننى لم اتوقع انها تسمعني وبصراحه انا لم استطيع فعل ذلك وأشعر انني سوف اتوتر كثيراً ــ ستقوم انت بهذا الفعل وتتصل على دارين بهذا الوقت.. وستكون هي التي تحدثها فى الحقيقه وليس سامر سمير .. هههههه يبدو انك لم تستطيع فعل شئ ظننت انك ستذكر امر صعب ايها الاحمق ههههه لست بحاجه من الاصل للاتصال بدارين او غيرها ، كفائتي تستطيع ان تتقن ذلك الدور التافه دون ان اقوم بالاتصال على احد فالامر بأكمله مشهد تمثيلي لا يعني به ان يكون هناك طرفا اخر بالواقع ام لا ايها الاحمق انت وصديقتك ههههه علاء .. لا يهمني كل ذلك ، افعل ما شئت ، كل ما يهمني بالامر ان تعفيني من هذه التمثيليله التي لا اعتقد أنني سأوفق بها سمير .. ههههه إذن .... وما استكمل سمير جملته حتى استمعا الى طرقه انثويه بالباب ــ نظرا كلا منهما الى الاخر وعلى الفور ذهب علاء لفتح الباب ومنذ اللحظه الاولى لرؤيته لسمر تمزق قلبه وشعر بحقارته ــ ظل ينظر الى وجهها البرئ ويشعر بشيئاً من الالم يتمنى .. لو يقول لها عودي من حيث اتيتي ــ قطعت سمر ذلك الصمت العجيب قائله .. عن اذنك اسمحلي بالدخول انا ضيفة المهندس سامر علاء ... نعم تفضلي اشار علاء الى صالة الاستقبال بينما سمير في الغرفه المجاوره يصتنت الى الباب ــ نظرت سمر الى نظرات علاء متعجبه وبدأ الخوف يدق قلبها ثم حاولت الهدوء وابتسمت قائله ... استسمحك ان تذهب وتخبر المهندس سامر بوصولي علاء ... هو فقط ذهب الى سوبر ماركت قريب وعلى الفور سيأتي ــ وما ان اكمل علاء كلماته حتى صعد صوت سمير من الداخل بصوت جهوري قائلاً .. ههههههههههههه ، لا تقلق يا صاحبي لا تقلق .. اتت حبيبتك وهي الان بانتظارك تجلس بالخارج جميلة هي كما حدثتني عنها ــ ظلت سمر تستمع الى كلماته التي تخترق اذانها متعجبه تشعر بالتوتر .. لم تستطيع ان تفهم شئ تاره تقول ، ربما يتحدث مع اي شخص عن اى شئ ! وتاره تحدث نفسها قائله من هي التي تجلس بالخارج تنتظره !!!!!! بدا التوتر على ملامحها حتى قطعها تلك الاسئله صوت سمير قائلاً .. حسناً حسناً إلى ان تأتي سآخذ نصيبي منها ، ثم تعالت ضحكاته وعلى الفور قام بفتح الباب وهو ينظر الى سمر والهاتف بيده كما لو كان يتحدث قائلاً ... اختيارك رائع لفريسة الليله ــ خفق قلب سمر خفقات تكاد ان تسقطها قتيله ثم نظرت يسارا ويمينا في فزع بصدمه تكاد ان تقتلها ــ وما ان اقترب منها سمير حتى ظلت تصرخ .. ساااااااااامر ، اين انت ، سااامر ماذا فعلت لك انااااااااااااااااااااا بدأ علاء ينظر الى سمير نظرات تحذيريه ان يكتفي اشار اليه سمير ليذكره بباقي الخطه التي امرته بها دارين ان يأخذ هاتف سمر دون ان يلفت انتباهها ويرسل منها رساله الى هاتف سامر قائلاً .. جئت الى مكتبك كي اتأكد من بعض الاشياء قبل ان اربط مصيري بك .. عفواً سامر فليذهب كل منا في طريق ! لا تحاول الاتصال بي .. وفور ان انهى علاء ارسال الرساله سريعا قام بحذفها من صندوق الصادر واشار الى سمير ان يكتفي ويبتعد عنها لم يلتفت اليه سمير وظل يهاجمها ويقترب منها بوقاحه بينما هي تصرخ فاقده اعصابها في انهيار تام حتى استيقظ جزء من ضمير علاء وذهب على الفور ليدفع بسمير بعيدا عنها قائلاً .. ليس شرطا ان نصبح حقراء كمن دعاها الى هنا واقترب الى سمر قائلاً اذهبي من هنا واقطعي علاقتك به نهائيا ليلا ونهارا وهو يعد لكي هذا الفخ ويحدثنا عنكي طويلا لتلك الليله وذهب ليأخذ يداها يساعدها بالوقوف صرخت سمر وظلت تردد كلمه واحده فقط ... ابتعد ، ابتعدووووووووووووا وسريعا قام علاء بفتح الباب قائلاً اذهبي ــ استجمعت سمر ما تبقى لديها من قوه وفرت هاربه تحمل آلام لا توصفها كلمات ولا سطور ولا رواية بأكملها ! خفقات قلبها لم تتوقف صرخاتها وبكاءها لم تهدأ دموع عينيها كالأمطار في عاصفه خريفيه قاتله جسدها يرتعش بقسوه احلامها تتساقط تماماً كالرمال التي بنيت فوقها قصراً ثم بلمسة اصبح اصبح حبات من التراب الذي لم يصبح سوى شيئاً للاقدام ! توقفت وحدها شريدة باكيه تصرخ في الم ثم تعلو ضحكتها بين بكاء قاتل بدقائق قصيره يدور بعقلها كل شئ منذ اللحظة الاولى للقاؤها بسامر كل شئ يتردد بذهنها كشريط مسجل تتأمله بدهشه وتعلو صرختها قائله .. كنت رائعااااااااااً ، حقاً كنت بارعاً ! ثم يقتل ضعفها تلك الصرخات المنطلقه من رحم الالم والصدمه التي لم يستطيع عقلها البرئ استيعابها على الاطلاق ــ تلقت سمر صدمه قاتله تكاد ان تعصف بها إستندت الى احدى الارصفه تبكي كطفلة تائهه .. يملأها الحطام النفسي تغفو عينيها لحظات من هول الصدمه ظناً منها انها ترى كابوس ليس الا وتهمس في ضعف قائله .. يستحيل ، يستحيل ان يكون واقعاً ! سامر ! سامر ؟؟؟! ــ بكل دمعه تسقط من عينيها كان يسقط حلم من احلامها حتى حلمها بكلية الصيدله لم يعد حلماً حلمها بعودة ابيها لم يعد حلماً حلمها بليلة خطبتها الى اول من خفق له قلبها اصبح كابوساً مزعج ــ شعرت سمر برغبه فى الموت فقط ! صغيرة هي كي تتحمل تلك الصدمه قلبها الرقيق لم يقوى على الاحتمال ــ ظلت تنظر الى كل شئ حولها نظرات تمتلئ بالاسف والخذلان تمنت لو تفقد بصرها كي لا ترى شئ لم تعد سمر تثق بشئ في الحياه لم يعد لديها احلام ! ــ من بعيد لمحت سامر وهو خارج من تاكسي يتوقف امام عمارة مكتبه دفعة الخوف وقوة ضعفها جعلتها تنهض فجأه تجري خطواتها مسرعه لم يسمع احدا صرخاتها سوى قلبها وأذنيها وبنظرة شارده وصرخات مكتومه اشارت اصابعها المرتعشه .. الى اول تاكسي مر من امامها ــ علاء ينتظر سامر فى النافذه وما ان رآه حتى ذهب الى غرفته فوراً يكركبها ويفتح ادراج المكتب ويلقي بالاوراق على الارض كي يستطيع تنفيذ ما تبقى من الخطه يقف سامر يستنشق انفاسه ويحدث نفسه قائلاً .. آه ! لم اصدق ان تلك الليلة الممله قد انتهت ــ صعد سامر الى المكتب ـ علاء يجلس بمكتبه يتداعى الانهماك بالعمل وامامه يجلس سمير يتظاهر انه عميل سامر .. مرحباً علاء اجابه علاء دون ان يرفع وجهه من فوق الاوراق قائلاً في توتر.. مرحباً سامر .. سعيد بكفاءتك يا علاء ، يبدو اهتمامك بالعمل علاء بنبره تكاد ان تكشف ألمه ... شكراً لك وما ان يذهب سامر للدخول الى غرفة مكتبه حتى يناديه علاء قائلاً .. دقيقه من فضلك سامر .. تقصدني ؟ علاء .. نعم ـ ثم ينظر الى سمير قائلاً .. اتفقنا سيدي سآتي غدا لمعاينة البناء ويذهب سمير على الفور ثم يلتفت علاء الى سامر قائلاً .. هناك شئ عليا ان اخبرك به ولكني اشعر بالخجل سامر .. في قلق .. ماذا حدث ؟؟؟؟ اخبرني فوراً لا تخجل اذا كنت تريد مرتبك الشهري قبل ميعاده او اي شئ اخر كاد ان يبكي علاء من داخله يتمنى لو يصرخ قائلاً انا حقير ... لم استحق تلك المعامله ثم حاول ان يستكمل دوره الحقير محدثا نفسه في صمت قائلا ... انتهى ! لقد اصبحت شخص حقير ملوث ليس هناك ما يغفر لي سامر ... ماذا بك تحدث ؟؟؟ علاء .. منذ ساعه تقريبا اتت الى هنا آنسه ظننت بالبدايه انها احدى الزبائن سامر .. وماذا حدث ؟ لما تصمت ! اكمل حديثك !!!! علاء .. جلست امامي على مكتبي وسألتني اولا ان كنت موجود ام لا وعلى الفور ظننت انها تنتظرك فقمت للاتصال بك منعتني قائله .. لا فقط اريد ان تجيبني على بعض الاسئله ــ امتلات عينا سامر بالدهشه متحيراً قائلاً .. من هي !!!؟ وما تلك الاسئله ؟؟؟ علاء .. تعجبت مثلك ببداية الامر ثم اخبرتني انها في حكم خطيبتك قاطعه سامر في ذهول قائلاً .. اسمها سمر ؟؟؟؟ علاء .. تقريباً ، لم اتذكر هي بالبدايه اخبرتني باسمها ولم اتذكر قالت سمر او سميره سامر .. في نبره مازالت لم تخلو منها الدهشه قائلاً .. ثم ماذا ؟؟؟؟؟!!! علاء .. سألتني اولاً عن طبيعة العمل بهذا المكتب ــ قاطعه سامر فى نبره انفعاليه قائلاً .. ما المقصود بطبيعة العمل !!! وماذا ستكون طبيعة العمل بمكتب هندسي؟؟ علاء .. اندهشت مثلك من مفهوم السؤال وهكذا ايضا كان جوابي ولكنها قاطعتني قائله ... للمهندس سامر علاقات نسائيه عديده اليس كذلك ؟؟؟ ثم حدثتني عن فتاه اسمها ندى وسألتني اذا كانت تأتي الى هنا ام لا !!! ــ كاد سامر ان يصعق راح عقله يتذكر اعجابه بها حينما طلبت منه ان يذهب الى حفل توقيع الديوان الخاص بندى قائله ... لا يليق الا تلبي دعوتها ! اصطدمت مشاعر سامر ! حدث نفسه قائلاً .. إذن لماذا كانت تدعي الثقه الكامله بي ! وإذا كانت تدور برأسها اسئله فلماذا لم توجهها لي مباشرة !!!! ــ وضع سامر يده فوق رأسه وتظهر بوجهه ملامح الشعور بالالم واشار الى علاء ان يكتفي قائلاً .. كفىَ ، كفىَ علاء ، صداع يحطم رأسي سأستريح بغرفة مكتبي ــ وما ان قام بفتح الغرفه حتى وجد الغرفه بأكملها منقلبه رأساً على عقب والارض ممتلئه بالاوراق الهامه ومحتويات الادراج ــ وسريعاً نظر خلفه في غضب صارخاً .. من فعل هذااااا ؟؟؟؟؟؟؟؟ علاء .. اهدأ من فضلك ! حاولت امنعها بالدخول الى غرفة مكتبك الخاصه ولكنها دفعت الباب وفاجئتني بالتفتيش في كل شئ ثم انهارت فجأه في بكاء وذهبت على الفور دون ان اعلم ماذا رأت !!! اندهش سامر وتكاد ان تنفجر رأسه من هول ما لم يستطيع تصديقه !!! صرخ مجدداً قائلاً .. اين نهى ؟؟؟ اين السكرتيره ؟؟؟؟ علاء .. كنت سأذهب قبل ان يأتي ذلك الزبون فسمحت لها بالذهاب الى منزلها ولكن جاء ذلك الزبون حينما بدأت باغلاق المكتب فاضطررت للجلوس معه اولاً ــ دخل سامر الى غرفة مكتبه في صمت وذهول بينما علاء يقرر الهروب على الفور ـ جلس سامر يحاول استيعاب ما حدث ! وعلى الفور قام بوضع هاتفه على الشاحن ثم قام بفتحه وعلى الفور قرأ الرساله التي ارسلها علاء من هاتف سمر الى هاتفه جن جنونه اكثر ثم ألقى بهاتفه في قلب الحائط حتى سقط متحطماً وظل يحطم فازة الزهور التي امامه بدفعها بقبضة يداه حتى اغرقت الدماء اصابعه بينما هو مازال يحطم كل شئ حوله !!!!!!!!!!!!!! ....................................................................... ............................................. يتبع الى اللقاء غداً مع الجزء الرابع عشر .. فقط أتمنى ان ينال أعجابكم ورضاكم قراءة ممتعة الجزء الرابع عشر ــ تخرج سمر من التاكسي شاردة العينين تنظر الى باب منزلها كما لو كانت تائهه عن الوطن ولم تصدق عودتها ترتعش يداها تتحسس باب المنزل كما لو كان جسد حي تحتمي به فتحت باب المنزل وأغلقته كما لو كانت تغلق ابوابها فى وجه العالم ــ فزِعت منى زوجة اخيها وهي تجلس بالاعلى من صوت الباب ثم هتفت قائله ... سمر ، جئتِ ؟ ـ لم تسمع سوى تنهيدات وبكاء مكتوم خرجت سريعاً لترى ماذا بالامر ـ اندهشت عيناها وفوجئت بسمر تستند الى الباب تحتضن جسدها بذراعيها ويسيل الكحل الاسود بعينيها مختلطاً بالدموع الشارده ـ صرخت منى في هلع سمررررر ، ما الذي حدث ؟؟؟ تحدثىىىىى ، ماذا بكِ يا سمر ، ماذا فعل بكِ سامر ؟؟؟؟ ـ صرخت سمر صرخه من الاعماق .. لا اريد رؤية احد اتركيني ، واتركوني جميعاً ، لا تذكري لي هذا الاسم مجدداً انتهى ، انتهى كل شئ !!! ـ وبينما تصرخ سمر بهذه الكلمات كانت تزداد ضربات قلب منى بفزع وهلع ظناً منها ان سامر فعل بسمر شئ يؤذيها ويؤذي براءتها ! ـ صرخت منى قائله .. لا !!! لا استطيع ان اراكِ هكذا وأصمت سأتصل بوالدتك على الفور لنرى ما الامر فوراً ـ انخرطت سمر في بكاء قاتل ثم ارتمت بين احضان منى قائله .. رجاءاً منى لا استطيع التحدث بأي شئ واطمئني انا بخير ! منى في نبره مازالت تمتلئ بالرعب .. ولكن ماذا حدث ؟؟ ــ وسريعاً قررت سمر ان تحسم الامر بكذبه صغيره تريحها من ذلك الحديث المؤلم فهي لم تستطيع ذكر ما حدث حتى مع ذاتها فقط وسريعاً اجابت .. سامر خائن ! نعم خائن ، ذهبت وانتظرته بالخارج اخبروني ان لديه اجتماع وبينما كنت انتظر سمعت صوت امرأه بالداخل تعلو ضحكاتها بشكل يلفت الانتباه واخترقت اذناي صوته وهو يهمس اليها بكلمات الحب والغرام ثم خرجت بملابس مقززه ولم تنتهي ضحكاتها الحقيره ــ فذهبت سريعاً قبل ان يعلم بحضوري وها هو هاتفي قد اغلقته وها هو الخط الخاص برقم هاتفي ثم انطبقت اصابع سمر تحطمه حطاما وتلقيه تحت اقدامها وتدعسه بقسوه قائله .. انتهى كل شئ كل شئ !!!! ثم تعاودها أنات البكاء الصارخه ــ بينما منى تشعر بها وتصدق ذلك المشهد الذي قصته اليها سمر ... بعينان تخفيهما الدموع وصوت يخنقه الالم ـ ظلت منى تحاول ان تدفع بدموعها كي لا تسقط ولكنها بالنهايه تألمت كثيراً حينما ظلت تتذكر سعادة سمر في الايام الماضيه وبراءتها بانتظار الايام القادمه ـ وظلت عيناها شارده تجاه سمر بينما سمر تخطو بأقدام مرتعشه تحاول ان تصعد الى باطن المنزل ربما تستعيد شيئا من الامان اتبعتها منى حتى وصلت الى غرفتها وألقت بنفسها بين احضان وسادتها في بكاء حارق كما لو كانت لم تشعر انها لم تعد تستشعر الامان سوى بالجمادات فقط ! ــ ظل سامر بمكتبه حتى دقت الساعه الثالثه صباحاً شارد الذهن محطم القلب دامع العينين تلتف يده بشريط ابيض ربما يكتم جرح دماؤه بعض الشئ ! ــ بينما والدته قلِقه ، حزينه تنظر الى الساعه من دقيقه الى الاخرى وتنظر الى الباب ربما ترى ابنها عائداً فهي لم تعتاد تأخيره هكذا كما ان هاتفه مغلق ولم تعلم هي ما حدث ولم تعلم ان الهاتف باكمله تحطمه بدفعة الالم التي اصابت سامر حينما قرأ الرساله ــ وهكذا مرت الليله في الم قاتل للجميع بينما دارين تجلس امام حوض السباحه بحديقة منزلها ... تدخن تتجرع كأس من الخمر وتشرد عينيها ممتلئه بالشر وتبكي بجنون صامت ! تشعر بفقدان تام للسعاده ! تشعر انها تكره الحياه والبشر وكل شئ حتى انها لم تشعر يوما انها تحب نفسها ! هكذا يكون القلب الممتلئ بالاحقاد يتظاهر بالسعاده يبتسم تعلو ضحكاته بينما يكون فى حقيقته اتعس البشر على وجه الارض !!!! ــ تدق الساعه السابعه صباحاً يفتح سامر باب المنزل تنهض والدته وملامح القلق تملأ وجهه صارخه في وجهه .... اين كنت ولم تفكر بقلقي ولو للحظة واحده !!! ـ نظر سامر اليها نظرات تحمل القهر والخذلان ولم يجيب بأي كلمات فقط ألقى بسلسلة المفاتيح فوق احدى المقاعد ... وذهب على الفور متجها الى غرفته ــ بينما تهتف امه في قلق .. سامر ، ابني ماذا بك ؟؟؟؟ اجيبني ؟؟؟ ـ ما اجابها فقط هو صوت الباب حينما اغلقه سامر فور دخوله الى غرفته ! ـ توقف امام دولابه وقام بفتحه وظل ينظر الى ذلك الفستان الذي قام بشراؤه كي يهديه الى سمر قهرته الدموع رغماً عنه بينما ترتعش اصابعه فوق الفستان .. وبكاؤه الحارق يلجم كلماته فقط تهمس شفتاه .. لِما ؟؟؟ لماذا !!! ــ استند الى وسادته ولم يعلم لماذا في ذلك الآن تذكر اخته مجدداً وتمنى لو كانت بجانبه الان ثم استخرج مجلد الصور يتحسس وجهها قائلاً .. لماذا تركتيني ! كم شعرت الان ان الفقدان ليس هو الموت فقط ، تركتني سمر ! تركتني وتركت كل شئ ولم تترك لي سوى علامات استفهام تكاد ان تحطم رأسي ! ــ كم اتمنى ان تنتهي حياتي ايضاً وألتقي بكِ ! ربما كان عالمك هو الافضل لم تعد الحياه تشبه سوى الزهور الذابله !!! ــ ثم وقعت عيناه على صوره جمعت بينه وبين صديقته انجي ازداد بكاؤه الحارق قائلاً في ضعف وشعور بالخذلان.. انجي ! لا تتركيني انتي ايضاً كم انا بحاجة إليكِ صديقتي المخلصه ! رجاءاً ان تتحدي الالم من اجل الاخرين كعادتك انهضي وعودي سريعاً وكوني بخير ! عودي من اجلي ! فلم اعد احتمل شئ ، اي شئ ! .................................................... ــ في مكتب سامر في الصباح يجلس حسام بمكتبه التفت امامه ليجد علاء حسام .. مرحباً علاء !!! ، لما اتيت بالفتره الصباحيه هناك امر مهم ؟؟؟ علاء .. لا ! جئت لاترك رساله تحمل استقالتي !!! حسام .. استقالتك ؟؟؟؟ لم يبقى لك هنا سوى ايام معدوده !!! لماذا ؟ هل صدر شئ من احد ازعجك ؟ ــ علاء في نبره يملأها الاسف والهروب وعدم القدره على المواجهه .. لا لم يحدث شئ جائتني فرصة عمل بالخارج حسام .. ولكن لِما قررت انهاء العمل بهذه السرعه انتظر حتى يأتي المهندس سامر وقدم استقالتك اليه على الاقل هذا من واجب الاحترام حتى كي تأخذ حقك عن تلك الايام التي عملت بها علاء .. لا ، لم استحق شئ !!! حسام .. عفواً ، ماذا تقول ؟؟؟؟ علاء .. لا ، لا شئ ! ليس لدي وقت للانتظار سأسافر على الفور ــ تعجب حسام كثيراً من نبرة علاء ونظرته وحديثه الغريب ! ـ بينما ينظر حسام الى السكرتيره وتتبادل اعينهم علامات التعجب والاستفهام ! ــ استيقظت سمر في الثانيه ظهراً للمرة الاول هي التي لم تستيقظ بها مبكرا كعادتها تتمنى لو لم تستيقظ ابداً ـ فتحت عيناها الفيروزية الرقيقه لم ترى النهار هذه المره خفقات قلبها لم تهدأ ! شيئا من الفقدان ، شعور بالانكسار يسكنها نهضت من نومها في تباطؤ وخطوات مهزومه نظرت الى المرآه تتأمل عيناها الدامعه وملامحها المهزومه بينما تتذكر صباح الامس حينما كانت ترى الحياه بلوناً ربيعي ـ قررت ان تصطنع القوه ظلت تمسح دموعها بعنف يكاد ان يخدش وجهها ــ ثم فتحت باب غرفتها ناظره الى والدتها قائله .. والدتي لم يبقىَ سوى اقل من اسبوعين على دراستي سأذهب ببداية الاسبوع القادم للاقامه بالمدينه الجامعيه ــ نظرت امها اليها بدهشه وتعجب قائله ... سمر ، ماذا بك؟ الم تخبرينني سابقاً انكِ لم تنوي ذلك لان هذه رغبة سامر لخوفه عليكي ؟ وضعت سمر كلتا يداها فوق اذنيها وصرخت دون شعور قائله .. كااااذب كاذب يا امي كاذب ! وإن ذهبت الى نهاية العالم اطمئني لم يحدث لي شيئا يؤذيني كوجودي بالقرب منه وسقطت سمر في بكاء قاتل تتكئ على ركبتيها .. فلم تعد قدماها المرتعشه تستطيع الوقوف ــ ارتجف قلب امها والدهشه التي تملأ ثغرها وملامحها لم تستطيع ان تفهم شئ ! كل ما قالته .. ماذا حدث !!! ماذا حدث اجيبيني ؟؟؟ ــ وسريعاً اتت منى زوجة اخو سمر قائله .. أتركيها يا امي رجاءاً سأقص اليكِ كل شئ هي الان تريد البقاء وحدها فلنتركها تستريح ــ ذهبت ام سمر مع منى بينما يملأها القلق جلِسا معاً قصت عليها منى ما اخبرتها به سمر لم تستطيع ام سمر استيعاب الامر ظلت تقارن بين حديث منى وكلمات سمر شعرت ان هناك حلقه مفقوده ! شيئاً مختلفاً مازالت لم تعرفه ! ثم صارحت منى بظنونها وقصت عليها ما صرخت به سمر امامها ثم قالت .. منى انا مضطره للذهاب للقاء سامر ! اشعر ان هناك حلقه مفقوده لابد من ان نبحث عنها قد رأيته مسبقا ولم يبدو منه اي وقاحه ولو لم يكن صادقا لماذا التقىَ بي؟ ــ منى .. لا يا امي لا داعي للذهاب اليه ! سيقلل هذا من ابنتك الحقراء يفعلون كل شئ لاثبات ادوارهم حتى النهايه ــ صمِتت ام سمر متحيره بين رأيها ورأي مني زوجة ابنها ــ ذهب سامر لزيارة انجي بالمستشفى سمح له الطبيب برؤيتها لمدة عشر دقائق ــ جلس سامر بجانبها ظنا منه انها لم تشعر بوجوده ظل يبكي في حرقه تتعلق يداه بأصابعها يهمس في ضعف ... احتاج اليكِ انهضي يا انجي رجاءاً الا تموتي رجاءاً لا تتركيني كم انا بحاجة اليكِ ثم اومأ برأسه وتساقطت دموعه التي لم يستطيع السيطره عليها حتى فوجئ بأصابع انجي تلامس دموعه ويدها الاخرى تطبق على كفه انهمرت دموع سامر اكثر ، لم يعلم هي دموع فرحه ام آلمه الموقف ولمس مشاعره ! ظل ينظر الى انجي ووجهها مبتسم بينما عيناها نائمتان اقترب من اذنها هامساً .. تشعرين بي ، اليس كذلك ؟ تحركت اصابع انجي في قبضة يده تطمئنه انها تشعر به وتسمعه بينما لم تنطق شفتاها اية كلمات ابتسم سامر برغم الامه المحطمه وأمسك بيديها بين يديه وقبلهم قائلاً ستكونين بخير .. انتظرك اشياء كثيره اختلفت وأثق انني سأرتاح حينما اتحدث معك حتى ولو لم يتغير شئ انتظرك يا انجي ، أعطيني وعد بأي اشاره انك لم تتركيني ابتسمت شفتاها في ضعف بينما تحركت دموعها من عينيها النائمتان امتدت اصابع سامر تمسح دموعها وهو يحاول التماسك قائلاً.. لا تبكي ستصبح كل الاحداث السيئه مجرد ذكرىَ وسيصبح كل شئ على ما يرام ـ طرقت الممرضه الباب قائله .. عفواً سيدي ، انتهى وقت الزياره ...................................................... .......................................... يتبع الى اللقاء غداً مع الجزء الخامس عشر .. فقط أتمنى ان ينال أعجابكم ورضاكم قراءة ممتعة الجزء الخامس عشر ــ بعد مرور اسبوع مازالت انجي بالمستشفى حالتها تسوء يوماً عن الاخر! جميع الاطباء تؤكد انهم ليس بيدهم شيئاً آخر ! ــ سامر لم يذهب الى المكتب منذ اسبوع اتصل بالسكرتيره اخبرها انه في اجازه قصيره ـ ذهب الى صديقه الذي ذهب اليه سابقاً بالريف ليمضي معه بعض الايام التي اصبحت ثقيله للغايه ـ ظلت امه قلقه عليه للغايه لم تخبر والده شئ كي لا يتدخل بما يضايقه اكثر ــ بينما سمر قررت ان تتظاهر بإغلاق الماضي بأكمله حتى امام نفسها حان موعد اجازة ابيها واخيها منذ ثلاثة ايام استطاعت سمر ان تخفي حزنها امامهما الا ان اخيها كان طوال الوقت يشعر ان هناك شئ بداخلها ــ تبقىَ من الوقت اسبوع واحد على عودتهم للعمل وانتهاء اجازتهم ــ وتبقى على دراسة سمر اربعة ايام لبدأ العام الدراسي الجديد ــ أخبرت سمر اسرتها انها تقدمت بطلب للاقامه بالمدينه الجامعيه ضمن المغتربات من المحافظات الاخرى وتم موافقة الطلب وأنها ستذهب مبكرا من صباح الغد ثم ودعت ابيها وأخيها بعينان دامعتان وذهبت لغرفتها كي تنام فها هو اللقاء الاخير بينهما ، الاسبوع القادم ستكون سمر بالمدينه الجامعيه وسيسافر ابيها وأخيها لذا ودعتهم هي الان بينما كان يحتضنها ابيها شعر بدقات قلبها وتعلق يداها بعنقه كما لو كان هناك شئ يمزقها ابتعد خطواته قليلاً ثم نظر الى وجهها مندهشا من دموعها التي لم يراها الى هذا الحد في السنوات الماضيه حينما كانت تودعه في سفره تعجب والدها بينما لم يسألها شئ متوقعها ان يكون بها بعض التوتر من المرحله الجديده ــ يجلس سامر بجانب صديقه مهموماً يقص اليه كل شئ يكاد ان يعصر ذاكرته كي يستطيع تفسير موقف سمر تجاهه نظر اليه صديقه متألما قائلاً .. ليس هناك فائده من كل ذلك لابد ان تتحدث معها لابد سامر .. هاتفها مغلق منذ هذه الليله وربما تغير الرقم الخاص بها صديقه .. اذا كنت تعرف اسم ابيها وعائلتها بإمكاننا ان نحصل على رقم الهاتف المنزلي وهذا ليس بإمكانها تغييره لابد ان يستمع كلاكما الى الاخر ، لا تتخاذل يا سامر ـ تذكر سامر تلك الليله التي اقام بها حفل خاص لانجي وتوقف بجانب سمر امام نافورة الماء يسألها عن معلومات عنها وحينما اخبرته ان والدها طبيب فيما بعد سألها مره اخرى عن اسمه لربما يعرفه فتذكر اسم والدها وعلى الفور قرر البحث عنه بالدليل الخاص بارقام الهواتف بالانترنت وبعد عشرة دقائق نظر الى صديقه قائلاً .. انظر ها هو الرقم ، صديقه .. وماذا تنتظر ، اتصل على الفور وقام سامر متوتراً وهو يحاول الاتصال بالرقم جميع اسرة سمر تجلس بالصالون يتحدثا معاً بينما سمر بغرفتها تحججت بالنوم بينما هي فقط تريد الانسحاب رنين الهاتف اخترق آذانها قامت للرد سمر .. آلو ؟ ظل سامر صامتا لثوان ترتعش شفتاه لم يعلم بأي شئ يتحدث سامر .. آلو ....!!! سامر ... سمر شعرت سمر انه صوت سامر فانتفض قلبها الماً بينما قبل ان تتسرع همِست .. من المتحدث؟ سامر .. سمر انا سامر رجاءاً ان تعطيني فرصه للتحدث ــ صرخت سمر بكل ما بها من ألم قائله.. يا لوقاحتك ، يا لحقارتك وجرأتك الوقحه ماذا ؟ ما الذي لديك من وقاحه اخرىَ ستخدعني بها مجددا اذهب ، اذهب الى حيث اللا عود ! لا اريد رؤياك بحياتي مرة اخرى تعلم ؟ اتمنى لو افقد بصري كي لا تجمعني بك الصدف الحمقاء مجدداً اتمنى لو افقد سمعي كي لا استمع الى صوتك الحقير مرة اخرى اختفي ايها الوقح فلولا ان زميلك بالمكتب اقل حقاره منك لربما انتهت حياتي وعلى الفور اغلقت المحادثه دون ان تعطي سامر اية فرصه للتحدث ! ــ ظل سامر مندهشاً لجملتها الاخيره تتردد على مسامعه مرارا وتكرارا اختفي ايها الوقح فلولا ان زميلك بالمكتب اقل حقاره منك لربما انتهت حياتي اختفي ايها الوقح فلولا ان زميلك بالمكتب اقل حقاره منك لربما انتهت حياتي !!!!!!!!!!!!!!! ــ ملأت الدهشه عيناه ثم اسرعت خطواته يجري نحو سيارته بينما صديقه مندهشاً ويهتف بأعلى صوته ساااامر ولكن سامر لم يسمعه ولم يلتفت اليه اطلاقا كل ما يشغل مسامعه الان هي تلك الجمله اختفي ايها الوقح فلولا ان زميلك بالمكتب اقل حقاره منك لربما انتهت حياتي ــ قطع سامر طريقاً طويلا بسيارته حتى وصل الى مكتب الهندسه الخاص به يدفع بالباب في فزع للجميع اتجهت اعين المتواجدون جميعا تجاهه فى تعجب وذهول وقلق لم يستطيعون فهم شئ ــ صرخ سامر بوجههم جميعاً / أين علااااااااااااااااااااااء ؟؟؟؟ السكرتيره .. المهندس علاء ترك العمل منذ اول ليله بغيابك وترك استقالته حتى دون ان يطالب بحساب الايام التي عمل بها سامر .. أين اوراقه وملفه الخاااص ؟؟؟ اين هوووو ؟؟ السكرتيره في توتر قائله .. لم اعلم يا سيدي تلك الاوراق دائما تكون بغرفة مكتبك (حينما ذهب علاء لغرفة سامر لكركبة الغرفه وقعت عيناه على ملفه وأوراقه) فأخذهما سريعاً كي لا تظل أية معلومات عنه بمكتب سامر ــ هو الآن يعمل بإحدى البلاد العربيه اعطته دارين تأشيره وتذكره لسفره بنفس الليله التي ترك بها العمل واعطته ايضا بقية المبلغ الذي اتفقا عليه وسافر علاء ولم يبقى له اثر بمصر ! ــ يتحدث تامر مع دارين بالهاتف ينذرها ان كانت تتلاعب به ويصيح بها قائلاً لم يتبقى سوى اسبوعين على موعد اللقاء المرتب لي مع ايمان ، اليس كذلك؟ دارين / انتظر الايام ايها الحقير وسترى بنفسك انني لم اتلاعب بك ــ مرت الليله ـ جاء الصباح ها هي سمر لم تغفو عينيها دقيقه من الامس تنظر الى الساعه حين رنين المنبه تنظر الى جميع اركان غرفتها كما لو كانت تودعها ! تفتح حقيبتها تضع ملابسها وأخيراً الكارنيه الخاص بالجامعه تقع عينيها على كلِمة كلية الصيدله تسقط دمعه هادئه من عينيها تبتسم ساخره تهمس في صمت .. لم يعد حلماً ، فقط مكان للهروب !!!! ............................................................. ــ بعد مرور اسبوعين ــ طوال كل هذه الايام كان يحاول سامر ايجاد اي خيط من الخيوط يوضح له الامر كل الابواب كانت مغلقه ! علاء ، اهم الخيوط لم يعد بمصر بأكملها سمر ، رفضت ان تستمع اليه وعلِم مؤخرا انها سافرت الى الجامعه انجي ، مازالت ترقد بالمستشفى لا جديد بحالتها ! ــ والدة سامر يوماً بعد يوم تشعر بالالم النفسي كلما رأت سامر بحاله سيئه ولم تستطيع معرفة ماذا حدث له ! لم يعد يذهب الى عمله لم يعد ينام بمنزله سوى نادراً تألمت والدته في صمت ومازالت تتألم ! ــ تستيقظ دارين على اتصال ايمان دارين .. مرحبا بعروسة الليله ايمان .. شكرا حبيبتي ، هل كل شئ جاهز ؟ دارين .. بالطبع متى تودين بدأ السهره والاحتفال مع صديقاتك ؟ ايمان .. أي وقت لكن رجاءاً الا يتأخر عن التاسعه مساءاً دارين .. الليله ليلتك والاوامر كلها مطاعه اذن ستحضر الكوافيره الخاصه في السابعه مساءاً لا تتاخري ايمان .. حسناً سآخذ اختى الصغيره ونذهب في السابعه دارين .. لالالالا ، انتِ نجمة الليله ولا يجب ان يراكي احدا قبل الظهور المكتمل سأكون هناك بانتظارك ــ انتهت المحادثه بينهما وعلى الفور قامت دارين بارسال رساله الى تامر كتبت بها انتهى ما بيننا ايها الحقير ولم اطيق سماع صوتك لذلك ارسلت رساله ، بالساعه السابعه مساءاً ستصل ايمان الى العنوان الذي ارسلته اليك وداعاً ـ وليتك تمحو اسمي من ذاكرتك الى الابد كما سأفعل ــ في كافتيريا الجامعه تجلس سمر وحدها ككل صباح ! جميع زملائها وزميلاتها يجتمعون هي فقط من تجلس وحيده وشريده متألمه ــ بينما كانت تجلس كان يتبعها هيثم بنظراته من بعيد هيثم الذي ذكرناه في بداية التعريف بأبطال القصه هو شاب بالمرحله الاخير من كلية الصيدله يلمح سمر منذ بداية الدراسه يشعر دائما ان بداخلها شئ يجعلها هكذا تمنى كثيرا لو يذهب للتحدث معها لكن مازالت لم تحين له فرصه حتى الان ! مأساة سمر مازالت تقبع بقلبها وعقلها مازالت تشعر بصدمتها بكل شئ في الحياه تفقد الثقه بكل شئ وهل ستتوقف مأساة سمر عند هذا الحد ؟ ام سيحدث شيئاً آخر يحطم ما تبقى بنفسها! ــ هذا ما سوف نعرفه في الاحداث القادمه ــ يجلس سامر امام احدى الشواطئ شارد الذهن يسمع رنين هاتفه ها هو والده قام سامر بالرد ــ والد سامر .. اين انت ؟؟؟ سامر .. ما الامر ؟؟؟ والده .. والدتك بالمستشفى لديها ارتفاع شديد بضغط الدم وأعلم ان كل هذا نتيجة افعالك الغير مُرضيه ، ليس هذا وقت عتاب او حساب وعلى الفور اغلق الخط ! ـ ظل سامر يشعر بالصدمه اخذ سيارته سريعا وذهب اليها يقبل يداها في الم وأسف يرجو منها ان تسامحه ضمته امه بحنان قائله .. لا تقلق ، فقط مجرد ارتفاع بالضغط سامر .. ستكونين بخير ؟ والدته .. سأكون بخير حينما تؤكد لي انه ليس هناك شئ يستحق القلق سامر .. اؤكد لكي ذلك والدته .. إذن اين هي تلك الخطوه التي حدثتني عنها منذ فتره لارتباطك؟ ــ هل حدث شئ للفتاه التي تحبها؟ وسريعاً رد سامر قائلاً .. لا ، لا تقلقي يا امي هي بخير والدته .. متى ستحقق لي تلك الامنيه ؟ سامر .. قريباً ، قريباً ان شاء **** والدته .. ما اسم حبيبتك وها هي المفاجأه ظل سامر صامتاً متحيراً يتمنى شفاء امه واسعادها ويفكر بأمره الذي بات مظلما وبين تلك الافكار والصمت الذي طال لدقيقتان تقريبا ــ كررت والدته سؤالها ... ما اسم حبيبتك ؟ اجاب سامر بعد تنهيده من الاعماق قائلاً .... / نـــــــــــــــــــــدى ! .................................................................. ......................................... يتبع الجزء السادس عشر ــ خرجت ايمان من منزلها في السادسه والنصف ذهبت في طريقها الى العنوان الذي اخبرتها له دارين وجدت الباب مفتوح شيئاً ما ! اعتقدت ان دارين والفتاه الخاصه بالماكياج والكوافير بالداخل وتركوا الباب مفتوحا لمجئ الضيوف وما ان دخلت ايمان وتقدمت خطوات قليله حتى سمِعت دفعة الباب وهو يغلق بقوه استدارت في فزع ثم انطلقت صرختها حينما رأت تامر امام عينيها وتبدو عليه علامات السُكر واللاوعي ظلت ايمان تصرخ حتى كادت ان يتوقف قلبها ظل تامر يقترب منها وضحكاته الشريره تملأ عيناه ــ عاد سامر مع والدته الى المنزل ظل يتذكر ما اجبر على قوله دون تفكير ! جلس وحده في صمت يتأمل كل شئ ويفكر في كل شئ ثم ابتسم ساخرا وهو يهمس في صمت ! ليس هناك شيئاً يسمى الحب فربما كنت مظلوماً وربما حدث امر لو اقتربت منى سمر وتحدثنا سويا ربما وجدنا تلك الحلقة المفقوده ها هو الحب ! هو حبي الذي ظللت ادافع عنه وابحث عنها مرارا وتكرارا رغم شعوري بقسوتها وظلمها لي ! اما هي لم تكن كذلك ! ــ تناول سامر هاتفه دون ترتيب لاي شئ قرر منذ الليله ان يصبح كل شئ في حياته روتينيا اتصل ب ندى ندى .. مرحبا سامر ، كيف حالك سامر .. انا بخير ، وأنتِ؟ ندى .. بخير ايضاً سامر .. اخبرتك منذ فتره انني استعد للارتباط اليس كذلك؟ ندى .. اهااا يبدو انك ستدعوني لحفل خطبتك سامر .. ليس الامر كذلك تماما ندى .. لكن ؟ سامر .. ندى ، لقد تحيرت كثيراً كي اجد شريكة حياتي المناسبه وأخيراً لم اجد امامي الانثى التي تناسبني سواكي ! ــ ظلت ندى صامته لدقائق طويله ! لم تستطيع استيعاب المفاجأه ندى .. سامر ظننت سابقاً انك ستتزوج عن حب اتذكر تلك الندوات التي جمعتنا كثيراً بقصور الثقافه وانت دائماً تتحدث عن اهمية الزواج عن حب ولم تقتنع بسواه فكيف تقنعني بذلك ؟؟؟؟ سامر .. ولما لا تفكرين انني احبك منذ فتره ! ندى ... لا ، لا ! كيف ذلك ! سامر .. في حياتك شخص ما ؟ ندى .. لا ، ليس ذلك المقصود ولكن فاجئتني حقاً ــ تساقطت دمعه من عينا سامر واختنقت نبرته بعض الشئ قائلاً .. رجاءاً ندى رجاءاً انا بحاجه اليكِ ، بحاجه لان انسى كل شئ ! ندى فى تعجب قائله .. اي شئ هو الذي تريد نسيانه ؟؟؟ سامر .. لم اقصد شيئا محدد لكنني تألمت كثيراً من وحدتي احتاج الى الانثى التي احبها بجانبي كإحتياج المرأه للرجل ، الرجل ايضاً لا شئ بدون المرأه ! وها انتِ تلك المرأه التي اجد حاجتي اليها ندى .. نبره بصوتك تقلقني ، ماذا بك يا سامر ؟ صارحني ! سامر .. لا شئ يا ندى لا شئ ! مللت الوحده فقط ولم اعد احتمال الانتظار ندى .. حسناً ، اعطيني وقت للتفكير ، سأجيبك فى وقت قصير ! ــ بدت ملامح القلق تظهر على وجه خطيب ايمان في الليلة الاخيره قبل الزفاف للمرة الخامسه التي يحاول فيها بالاتصال بايمان قبل ان يبدأ احتفاله مع اصدقائه الشباب ! هاتفها مغلق ! ــ وسريعاً قام بالاتصال على اخت ايمان يسألها اين هي ؟ اجابته انها ذهب منذ ان كانت تحدثه بالهاتف.. واخبرته انها ذهبت لحفلتها بمنزل صديقتها طلب منها العنوان اجابته فى مزح .. لا ، لا يليق ذلك للعروس حفلتها الخاصه بها وبصديقاتها وللعريس حفلته الخاصه هكذا الطقوس اجابها في نبره لم تحتمل المزح .. اعطيني العنوان يا ساره فوراً ساره .. لما هذا القلق ، موعدنا معها في التاسعه وهي الان الثامنه والنصف وربما اغلقت الهاتف لانشغالها بإمور الماكياج كرر بنبره اكثر حده قائلاً .. اعطيني العنوان يا ساره ارجوكي ! وعلى الفور اعطته ساره العنوان ذهب بسيارته سريعاً الى تلك المنطقه المنطقه مهجوره تماما ليس بها سوى هذه الفيلا التي اعدت بها دارين خطتها القذره ازداد قلق خطيبها وتوتره وسريعاً ظل يدق الباب دقات متتاليه ومتسارعه ! لم يجيبه احد ! ازداد قلقه اتصل على الفور بأخيه وصديقه ليأتوا بنفس المكان وبعد مرور خمسة عشر دقيقه وصل الاثنين حاولوا كسر الباب او فتحه بالأوات الحاده التي احضروها وبعد مشقه وعناء استطاعوا فتح الباب لم يصدق خطيب ايمان ذلك المشهد الذي كاد ان يقتله ويقتل من معه من هوله تسقط ايمان غارقه فى دماؤها وملابسها ممزقه وتحيط الدموع بوجهها يبدو انها فاقدة الوعي بينما تهمس شفتاها بجمله واحده .......... ذبحتني دارين ! ............................................................................. ــ قبل ان يسافر علاء مباشرة ذهب لخطبة الفتاه التي يحبها ويتمنى قلبه الارتباط بها منذ سنوات واتفق على موعد الزواج بعد عام من سفره مع الاسف وكما رأينا ! كان علاء شخص لديه ضمير يقظ احيانا مما يدل على انه كان كان بداخله شخص افضل ! بالمقارنه بوقاحة سمير ولكن هكذا احيانا تعمي الماده القلوب يظن البعض ان المال هو السعاده هو الطموح وتحقيق الاحلام ظن علاء ان سعادته ستستمر وأنه بمرور الوقت سيفوق من عذاب ضميره وستتغاضى عنه الايام ولكن ! يبدو ان علاء قد تناسى تماما ان ربما يسامحنا **** فى جميع اخطاءنا وتغفرها الايام عدا الظلم ! وكم تعذبت سمر وتألم سامر الذي فتح اليه بابه بترحاب بسبب اشتراكه بوقاحة دارين تحت تأثير الجشع المادي فهل ستستمر سعادة علاء وهل سيكتمل حلمه المسروق من سعادة الاخرون ! ام ستلقنه الايام درساً يعلمه ان الحياه هي ما تصنع المال ولو كان القليل اما المال لا يمكن ان يصنع الحياه !!! هذا ما سنعرفه في هذا الفصل ــ يجلس علاء بمكتبه الخاص في عمله بالخارج بينما يدق هاتفه برقم اخته ويقوم علاء بالرد ليجد اخته تبكي ولم تستطيع التحدث اهتز قلب علاء وظل يسألها مراراً وتكراراً ماذا حدث ؟؟؟ حتى اخبرته اخته بتلك الصاعقه .. نعم بين لحظه وسعاده وحلم بالغد ورسم للاحلام قد تنتهي الحياه ! نعم .. ماتت خطيبة علاء وحبيبته وكل شئ تمناه فالحياه ! ماتت بحادث أليم بينما كانت ذاهبه لشراء بعض مستلزمات الزواج! ــ تمر الايام ويظل علاء سجيناً لحزنه وآلامه يحدث نفسه دائماً عن ذنب فعلته الوقحه وتفكيره بمصير سمر التي لم يخطر بباله مصيرها سوى بعد خبر موت حبيبته ! والان ماذا سيقدم العمل بالخارج والاموال الى علاء ؟؟؟؟! لا شئ ــ بالمستشفى ـ يقف أحمد خطيب ايمان فى قلق منتظر خروج الاطباء ليطمئنوه على حالتها خرج الطبيب في حزن وأسف ممتلئ بالالم لما سوف يقوله ! ذهب احمد مسرعاً .. اخبرني ارجوك ! ما الامر وماذا عن حالتها ؟ الطبيب في نظره تمتلئ بالاسف .. عفواً ! نزيف شديد نتيجة حادث ****** بشع ! ونحاول السيطره على الحاله والنزيف ولكن فصيلة دمها غير متوفره ! ولابد ان نلحق الامر في اسرع وقت ، الوقت ليس بايدينا بينما يتحدث الطبيب لم يسمع احمد شئ من بعد جملة حادث ال****** فقط وضع يده فوق رأسه وكاد ان يسقط قتيلاً لم يذكر شئ سوىَ تلك الجمله التي كانت ترددها ايمان وهي غارقه فى دماؤها / ذبحتني دارين ! لم يكن الوقت اطلاقاً بصالح ايمان ! وبعد ساعه ونصف من حديث احمد والطبيب كانت حياة ايمان انتهت بالفعل ! ــ تجلس دارين بالنادي تتضاحك وتمارس احاديثها القذره على جميع من تعرفهم بينما يدق هاتفها ها هو تامر دارين .. لماذا تتصل ؟؟؟ تامر .. هناك اخبار عن ايمان ؟؟؟؟ دارين .. لا يخصني شئ ، فهِمت ايها الوقح .. انسىَ تماماً انني لي علاقه بإمورك الوقحه تامر .. ايتها الوقحه أنتِ ، مصيرنا مرتبط ، تذكري ذلك جيداً دارين .. ماذا تقصد ؟ ماذا فعلت بها ؟ تامر .. اذا بلغت ايمان الشرطه وتوصلوا اليا ستكونين معي لا محاله ـ صرخت دارين .. اخرس ايها الحقير وإياك ان تذكرني ، ماذا فعلت ؟؟؟؟ تامر .. ماذا كنتي تعتقدين من ذهابي ايتها البريئه ؟؟؟ دارين .. يا الهي ! حقير انت ! ـ ثم صرخت قائله .. عليك بالاختفاء فورااااا ، اختفي بأي مكان لا اعتقد ان تأتيها الجرأه لتشويه سمعتها وابلاغ الشرطه ولكن خذ احتياطاتك واختفي تامر .. اياكِ وأن يصل احد اليا عن طريقك دارين .. ليس لي علاقة بك ايها الحقير لم اعرف عنك شئ .. اغرب عن وجهي وعن حياتي بأكملها .............................................................. .................................................... يتبع الجزء السابع عشر ــ بعد مرور شهر ــ مرت الايام سريعاً ولم تتمكن الشرطه من معرفة مرتكب جريمة ****** ايمان وحفظت القضيه ضد مجهول ! ـ ولم تعلم دارين ماذا حدث لايمان ولم تتوقع موتها اطلاقاً ـ بينما تمت خطبة سامر وندى منذ اسبوع ــ تجلس سمر بقاعة المحاضرات مازالت الايام لم تستطيع مداواة جرحها لها فترة طويله لم تذهب الى بيتها فى اجازه دق هاتفها اثناء المحاضره برقم زوجة اخيها قامت بالغاء الاتصال حتى ينتهي وقت المحاضره وبعد خروجها اعادت الاتصال سمر . مرحباً منى ، عفوا كانت لدي محاضره منى .. لا يهمك شئ ! سمر .. انتي بخير ؟؟ ماذا بصوتك ؟؟؟ منى .. سمر حاولي في اجازتك الاسبوعيه القادمه ان تأتي فوراً سمر .. في قلق وهلع .. ماذا حدث يا منى ، ماذا حدث تحدثي ؟ منى .. أعلم كم انتي قوية الايمان وأخشى عليكي ان يخبرك احداً آخر وأنتي وحدك ــ ازداد قلق سمر حتى صرخت بها قائله .... منـــى ماذا حدث ، والدتي وأبي وأخي بخير ؟؟؟؟ منى .. نعم ، جميعهم بخير سمر .. ولكن ؟؟؟ ماذا ؟؟؟ منى .. عليكي ان تأتي كي تكوني بجانب رنا فهي من عمرك وبينكم محبه غاليه سمر .. في توتر .. من تقصدين ؟؟ رنا اخت انجي ؟؟؟ منى .. نعم ــ تسارعت دقات قلب سمر قائله .. لماذا ؟؟؟ ــ انخرطت منى فى بكاء قاتل قائله .. ماتت انجي صباح اليوم ! ــ لم تستطيع سمر تحمل صدمتها اطلاقاً ظلت عيناها شاردتان والصمت يلجم شفتاها لدقائق طويله بينما سقط الهاتف من يدها دون ان تشعر ثم سقطت فاقده وعيها ! ــ بعد مرور يومان ــ يجلس سامر بغرفته بعينان شاردتان لم يتبقى بهما دموع ! قد جفت الدموع وجف كل شئ بوفاة انجي حتى ان سامر لم ينطق اي كلمه او اي تعليق منذ ان سمع بذلك الخبر ظل حبيس غرفته ــ وحينما علِمت ندى وشعرت بالقلق والحزن جاءت لزيارته ظلت بجانبه حاولت كثيراً ان تخرجه من محنته وهي تعلم جيداً كم يتألم وكم يعني الموت الى سامر منذ وفاة اخته وها هي انجي ايضاً قد ماتت ! ــ ظلت ندى بجانبه اكثر من ساعه لم يتحدث بشئ حتى تحركت اصابعه بيده الاخرى تخلع خاتم الخطبه وينظر الى ندى فى اسف قائلاً في صوت هزيل .. عفواً يا ندى ، ربما مازلت انا على قيد الحياه بالفعل .. لكنني منذ اللحظه فقط جسد بلا روح ولم ارى انك تستحقين ذلك ! ثم عاوده البكاء القاتل قائلا .. لم اعد انتظر شئ ، فقط انتظر الموت ! ــ ابتسمت اليه ندى قائله .. وجودي بجانبك الان ليس له علاقه بطبيعة علاقتنا ثم امتدت اصابعها تمسح دمعته المتساقطه قائله .. ستتخطى محنتك وعلى جميع الاحوال سأبقى بجانبك وسيظل خاتمك يحيط بإصبعي حتى ارى سامر الذي اعرفه ونقرر طبيعة علاقتنا القادمه وابتسمت اليه ابتسامه طيبه قائله سأذهب وآتي غداً للإطمئنان عليك ! ــ فور ان سقطت سمر لمحها هيثم من بعيد وذهب واصدقاؤه يحملونها الى مستشفى الجامعه واتصلت احدى زميلاتها بأسرتها وجاءت امها على الفور وتم نقلها الى مستشفى خاص وهناك أخبرها الاطباء ان سمر اصيبت بصدمه نفسيه افقدتها النطق والرغبه فى الحياه وستضطر للبقاء هنا تحت اشراف الاطباء حتى تستطيع العوده الى طبيعتها بكت امها قائله ... ومتى سيأخذ الوقت لذلك ؟ ــ الطبيب ... عفواً ، في العلاج النفسي تختلف كل حاله عن الاخرى على حسب استجابتها ! .......................................................... ــ رأينا جميعاً كم يمكن ان تدمر حياة اكثر من شخص من خلف تلك الاحقاد التي تملأ تلك القلوب السوداء وكم هي كثيره !وما اكثرهم بحياة كل منا ! قد ترى القلوب النقيه هؤلاء وتصرخ قائله .. لماذا يتركهم **** على قيد الحياه حتى الان ــ فلننتظر ! ــ مازالت الايام لم تنتهي وإن طالت ! ولابد ان يكون الجزاء دائماً من جنس العمل فربما هم مازالوا على قيد الحياه كي يذوقوا مما قدموه فربما كل الذنوب تؤجل الى يوم الحساب عدا الظلم ! لابد ان يتذوقه الظالم فى دنياه قبل آخرته وأكرر ، الجزاء من جنس العمل ! فماذا ستحمله الايام الى تامر ودارين وسمير ايضاً هذا ما سوف نراه في الاجزاء الاخيره ــ تجلس دارين تفكر في صنع شئ للتفرقه بين سامر وندى لم تسقط دمعه بعينيها لموت انجي ! وصدقاً .. ان لم يكن الموت واعظاً فليس للانسان واعظ ! ــ اتصلت دارين بندى ندى .. مرحباً دارين ، كيف حالك دارين .. انا بخير يا ندى ، كيف حال سامر الآن ندى .. مازال حاله كما هو عليه دارين .. آه يا حرام ! كم اتألم لأجله كثيره هي الصدمات المتتاليه بحياته ندى .. اي صدمات ؟؟؟ دارين .. اقصد موت صديقته وقبلها فراقه عن حبيبته ! ندى .. عفواً ، من حبيبته ؟؟؟ دارين .. اها ! ظننتك تعرفين منذ فتره كان على علاقه بفتاه يشعر الجميع بحبه اليها وجميعنا يلاحظ اختفاؤها من حياته ولم نعلم الاسباب ! ــ شعرت ندى بشيئا من الوقاحه فقالت .. لا يهمني معرفة شئ سابق وإذا لدي شئ احب معرفته ف عليا الذهاب لصاحب الشأن وليس المحيطين به صاحب الشأن دائماً هو الاكثر درايه بإموره اكثر من اي شخص ! دارين .. ندى لم اقصد !!! لماذا احتدت نبرتك هكذا ! نحن اصدقاء وأعتقد انكِ تعرفيني جيداً ندى .. ما اعرفه فقط انني فتاة صريحه للغايه لم اعرف طريقا للمجامله لذا سأجيبك لا ، لم اعرفك جيداً لقاءاتنا يا دارين كانت محدوده احداهن بمكتب سامر والاخرى بحفل توقيع ديواني والاخرى بحفل خطبتي اجيبيني انتي ، هل دار بيننا ما يكفي لكلمة تعرفيني جيداً ؟؟؟!!! ــ شعرت دارين ان ندى تختلف شخصيتها عن كل ما التقت بهم وبدأت تشعر انها ليست تلك الفتاه التي ستخجل كعادة الجميع وتضطر للمجامله فشعرت بالتوتر قائله .. عفواً ندى اعتذر ان تسببت بمضايقتك ندى .. لا شئ ! ، نلتقي وقت آخر فأنا الان لديَ عمل بالجريده دارين .. تفضلي ــ تجلس سمر بغرفتها الخاصه بالمستشفى صامته حزينه يكاد الحزن ان يخفي ملامحها الجميله البريئه تتذكر حياتها السابقه احلامها بالمستقبل سامر ! صديقتها الغاليه انجي وتتساقط دموعها الساخنه في صمت تجلد ذاتها قائله في صمت .. تركت انجي وحدها وذهبت كم انا ضعيفه ! تركت صديقتي وجئت للمدينة الجامعيه فقط من اجل الهروب كانت دائماً تفكر بي ! لم افكر سوى بذاتي وهروبي لم اودعها ! لم القي عليها نظراتي الاخيره !!! ثم تنهمر في بكاءها الذي كاد ان يمزقها ــ زوجة اخيها تقف امام النافذه تترقبها تحزن في صمت هي الاخرىَ ــ بينما يأتي هيثم ايضاً في كل ليله يتأملها من خلف النافذه ويوماً ما سيعرف بقصتها بعد ان يتحدث مع منى زوجة اخيها وتقص عليه الامر منذ بداية معرفتها بسامر ــ تمر الايام ومازالت سمر على ما هي عليه تقبع سجينة ألمها ورفضها التام للحياه ــ يتصل تامر بدارين يريد منها شيئاً آخر حقير ويطلب مساعدتها به ويهددها بأن يذهب الى سامر ويقص كل شئ ـ تشعر دارين بالضيق والتعصب منه فتذهب على الفور تتصل بأسرة ايمان من سنترال مجاور لمنزلها تقول انها فاعلة خير وكانت مع ايمان بليلة الحادث واستطاعت الهروب أخبرتهم بتامر الذي قام باغتصابها وعنوانه وفوجئت في نهاية المحادثه انها قد ماتت وأن القضيه وصلت الى الشرطه وحفظت ايضاً ضد مجهول ! وفور انهاء المحادثه ها هي دارين تتصل بالشرطه للابلاغ عن تامر ! هكذا الحقراء دائماً تُكتب نهايتهم بأيديهم ولكن هل ستتخلص دارين من كابوس تامر عند هذا الحد ام ماذا ؟ هذا ما سنعرفه في الجزء القادم ............................................................ .......................................... يتبع الجزء الثامن عشر ــ بعد مرور اسبوع شعرت دارين ان ندى اخذت جانبا منها منذ اخر حوار بينهما فقامت بالاتصال بها تدعو على عزيمة غداء ــ اعتذرت ندى ووعدتها ان يلتقيا حين يكون لديها وقت فارغا فهي مشغوله هذا الاسبوع كثيراً لعمل ريبورت خاص للجريده عن مدى الاهتمام بالمرضى بمستشفيات الامراض النفسيه وطلب منها رئيس العمل الذهاب لعمل تقرير عملي ذا رؤيه وبالفعل تستعد ندى لاتمام عملها على اكمل وجه ــ في الفترة الحاليه يصل الى تامر ابلاغ من احدى اصدقاؤه ان الشرطه تبحث عنه فيختفي في منزل احدى اصدقاؤه ويعلم ان من ابلغت عنه هي دارين وينوى الانتقام منها بأقرب فرصه ــ بعــــد مرور يومان ذهبت ندى بالفعل لبدأ عملها ورأت بعينيها خمسة حالات أكثر حاله تأثرت بها كانت حالة سمر جلست معها ندى كثيراً وحاولت لمس مشاعرها والوقوف بجانبها بعيدا عن محض عملها كمجرد صحفيه تؤدي مهمه في كل صباح كانت تذهب لرؤيتها وترى هيثم يقف خلف النافذه فقامت بالتحدث معه ظنا انه احد اقاربها وعرِفت منه قصتها التي قصتها اليه سابقا منى وحتى الان لم تعرف هي انه يتحدث عن سامر خطيبها ! ــ بعد مرور شهر ــ تدور محادثه بين سامر وندى سامر حبيبتي ندى ، لم يبقى على موعد الزفاف سوى اسبوعين كم اشعر حقا انك المرأه القويه الرائعه والعظيمه التي ظلت بجانبي حتى تخطي محنتي ندى .. هذا واجبي يا سامر ولكن ارجو منك اجابة صريحه لسؤال يهمني سامر .. تفضلي ندى ؟ ندى .. هل تحبني حقاً ام تراني مجرد تلك المرأه القويه التي استطاعت ان تعيدك لطبيعتك من جديد؟ سامر .. ادهشتيني يا ندى حقاً ! انتي تستحقي الحب ندى .. هناك اشياء كثيره يستحقها المرء وليس بإمكان من حوله ان يمنحوها اليه خصوصا ان كانت اشياء معنويه ! سامر .. لماذا اشعر بالحزن فى كلماتك يا ندى ! ولماذا هذا الحديث قبل موعد الزفاف ؟؟؟ ندى .. هذا انسب وقت ياسامر ! رجاءاً ان تجيبني ؟ احببتني حقاً؟ سامر .. احبك ، احبك كثيراً يا ندى ــ بينما كان يشعر سامر بشئ داخل نفسه يحاول الهروب منه وعدم الالتفات اليه !!! ــ ندى .. حسناً ! وانا ايضاً احبك كثيراً ــ هذا الاسبوع لديَ مشوار هام لتلك الفتاه التي شغلتني بقصتها وحدثتك عنها كثيراً اليوم لي موعد معها وسنلتقي خارج المستشفى وعدتني هي بذلك وتحدثت اخيراً وستجلس معي بحديقة المستشفى اتمنى مساعدتها يا سامر ! كم هي فتاة نقيه ! ــ ابتسم سامر قائلاً .. وكم انتي رائعه يا ندى اتمنى لكي التوفيق ولكن ارجو الا يتسبب ذلك في انشغالك عن ترتيبات الزفاف ندى .. لا تقلق ، سيكون كل شئ على ما يرام ــ بعد مرور يومان ــ ذهبت ندى حين موعدها للقاء تلك الفتاه التي هي سمر وكما ساعدتها كثيراً للخروج من محنتها في تلك الفترة السابقه وجلست طويلا تتحدث معها وتحملت الصمت القاتل وهي لم تسمع سوى صوتها ! ــ ومنذ ايام قليله بدأت سمر تستعيد قدرتها على الكلام فكم أحبت ندى وأحبت حديثها وقررت ان تصارحها في الزيارة القادمه بسرها الحقيقي الذي اخفته على زوجة اخيها وأمها ــ وقررت ان تقص عليها كل ما حدث من اول تلك الرساله التي وصلتها بالهاتف حتى خروجها مدمره من مكتب سامر ــ ولكن هل ستنطق سمر باسم سامر ويدور الشك ببال ندى في ذلك الحوار القادم بينهما ام هل ستحدث مفاجأه اكبر ! هذا ما سوف نراه الان ــ التقت ندى بسمر وشعرت كم كانت تنتظرها سمر وتشعر انها تعوضها صداقة صديقتها المخلصه انجي وسمحا لهم الطبيب بالخروج الى حديقة المستشفى وجلسا معاً ندى .. اراكِ اليوم مشرقة اكثر كالزهرة الناضره ــ تتمتم سمر في صوت ضعيف ووجه شاحب تصعب عليه استعارة البسمه قائله .. شكرا لكِ يا ندى ندى .. سمر اريدك قويه تتخطي جميع المحن مهما كان الامر خيانة حبيب ليست هي نهاية العالم وموت صديق كم هي مؤلمه ولكنه امر محتوم سنمر به جميعا ايضاً توفت صديقه عزيزه جدا لدى خطيبي منذ فتره واستطعت اخراجه من محنته بعد ان كان يظن انها نهاية العالم وها انا لم امل من ممارسة الدور فى حياتك وأثق بنجاحي ــ قاطعتها سمر قائله .. لكن ...الامر الاول ليس خيانة حبيب كما ابلغك هيثم ! ندى .. ولكن ماذا ؟ ــ انهمرت سمر بدموعها الرقراقه قائله .. ليتها خيانه ! ندى .. هل هناك شيئاً آخر ؟ ــ بدأت تتساقط دموع سمر في ألم وتتذكر الاحداث بأكملها منذ تلك الرساله التي وصلتها من رقم سامر يدعوها لأن تأتي بزيارته وذهبت وتسمع سمير بالغرفة الاخرى يكشف حقيقة سامر ظنا منها انها صدفه ولم يعلم سمير انها تسمعه وهكذا كانت تقص على ندى قصتها في الم دون ان تذكر اسم حبيبها او طبيعة عمله ، وهل هو مكتب محاماه او هندسه او غير ذلك ظلت ندى تستمع اليها متألمه تشعر بحقارة ذلك الشخص وتشعر بمدى الالم النفسي الذي يحيط بسمر ولكن ابتسمت بوجه سمر قائله .. الحقراء كثيرون يا صديقتي وحين رؤيتهم علينا ان نبتسم لاننا الافضل ومن الخطأ ان تقتلنا الصدمات وتجعلنا نهرب ونقبع بعيدا في سجن من الالم ظناً منا انها نهاية العالم ــ وقد طمئنا رسولنا الكريم "ص"قائلاً .. " سيبقى الخير في امتي الى يوم القيامه " فما علينا سوى تصديق الامر ! ومهما صار حجم الالم بداخلنا فهناك فى الحياه ما هو اكثر بكثير لدى اخرون ! ــ ابتسمت اليها سمر وضمت يداها فوق ايدي ندى قائله .. كم انتي جميلة القلب والروح يا ندى وكم ارتحت بحديثك واطمئنيت به ــ ندى في ابتسامه ممازحه قائله .. اتركينا الان من المدح فأنا لست بحاجه اليه ما احتاجه منكِ الان هو ان تساعديني في مساعدتك على تخطي المحن سمر .. اعدك بذلك ولكن كيف ؟ ندى .. قرأت كثيرا بعلم النفس على مدار سنوات حياتي وكم اعشق هذا المجال ولديَ به خبره قليله وأول خطوات علاج الخوف والتشبث بالوحده هو التحدي والقدره على المواجهه سمر .. لا ، لم استطيع مواجهة شئ يا ندى قد اغلقت الماضي بأكمله ! ندى .. لا ، أتريدين ان تكملي بقية حياتك بغرفة المستشفى ؟؟؟ سمر .. ليس بيدي شئ افعله وليس بإمكاني شئ لمساعدة نفسي حتى الان ! ندى .. وأنا ؟؟؟ سمر .. انتي شيئا رائعا يا ندى ولكن لا اريد ارهاقك معي ، اقترب موعد زفافك وليس لديكي وقت لاضاعته معي ! ندى .. لا ، بإراداتك سيصبح وقتا صائب وليس وقتا ضائعاً ــ سآتي اليكي غداً كي نرى هذا الذي تحدثتي عنه وتجلسي امامه بكامل قوتك وثقتك بذاتك وتواجهيه بقوه تخلو من الضعف وسأكون معك وأعدك انني سأفحص اموره من بعيد واذا تأكدت انه حقا كما قال زملاؤه بالعمل يستخدم مكان عمله لمواراة قذارته سأكون اول من يكشف حقيقته وأؤجل كل مهامي حتى يقتص منها القصاص لحقك وحق من هن مثلك سمر .. ندى ، اشعر بتوتر ـ لم استطيع لقاؤه ! لالا لم استطيع ! ندى .. كلمة لا استطيع هي صوت الطاقه السلبيه بداخلك .. وعليكي هزيمتها بالاراده ثم نظرت في عينا سمر قائله مرارا وتكرارا .... تستطيعين المواجهه يا سمر انتي قويه وتستطيعين المواجهه ــ خرجت ندى من المستشفى وتركت سمر بعد اتفاق ان تمر عليها غداً ليذهبا معا لمواجهة سامر! الذي لم تتوقع ندى اطلاقا حتى الان انه ذلك الشخص الذي تتحدث عنه سمر ...................................................................... يتبع .............................................................. الجزء التاسع عشر ــ بينما خرجت ندى من المستشفى اتصلت بها دارين دارين .. ندى ، يبدو ان العروسه ليس لديها وقت لتنفيذ وعدها بقبول عزيمة الغداء التي ربما مر عليها شهر هههه ندى .. اه ، اعتذر اليكِ يا دارين انشغلت كثيراً دارين .. اذن لابد ان اراكِ قبل ان تنشغلي بعد الزفاف ندى .. اوك ، لدي نصف ساعه قبل موعد العمل الان سأمر عليكي ولا داعي للغداء ليس لدي وقت دارين .. حسنا ، انتظرك ــ اتصلت ندى بسامر كي تخبره ببرنامجها اليومي ولكن وجدت هاتفه مغلق فتذكرت انه الان لديه اجتماع بالمكتب ـ وعلى الفور ذهبت الى منزل دارين ــ شعرت دارين ان الوقت ليس كافي لتستطيع تسميم افكار ندى تجاه زواجها من سامر بشكل غير مباشر ــ فقررت ان تلتقي بها غدا فى حفل عيد ميلادها دارين .. يبدو انكِ مشغوله ولم اكتفي بالجلوس معك في هؤلاء الثلاثون دقيقه ! هههه ندى .. سأراكي قريبا دارين .. غداً حفلة عيد ميلادي بقاعة الفيروز سأنتظرك ندى .. كل عام وانتي بخير بالطبع سآتي ، ما العنوان ؟ دارين .. سأرسله اليكي برساله بالهاتف كي لا تتحججي بالنسيان ههههه ــ وبينما كانت ترسل دارين العنوان في نفس اللحظه وصلت الى ندى رساله اعلانيه تابعة للشركه التي تتعامل معها فقامت ندى بحذفها في نفس اللحظه التي ارسلت بها دارين رسالتها فدون ان تنتبه حذفت رسالت دارين ايضا ــ انتبهت ندى ندى .. اوووه ! عفواً دارين تم حذف الرساله دون انتباه مني دارين .. هههه لا يهم ! سأرسلها الان ــ جاءت اخت دارين الصغيره تناديها قائله .. شخص اسمه تامر يتصل بهاتفك الاخر ــ تبدلت ملامح دارين وحاولت ان تبتسم في وجه ندى قائله .. سآتي على الفور خذي الهاتف وستجدي الرساله بصندوق الصادر ارسليها الى رقمك .. وانتظريني سآتي على الفور ! ــ وها هي كانت المفاجأه ــ بينما فتحت ندى صندوق الصادر لدى دارين ودون قصد منها للتجسس لفت انتباهها رساله بدايتها كلمات قالتها سمر بنص حديثها في هذا اليوم ( سمر ، انتهيت من اعداد الاوراق التي طلبتها والدتك ،) على الفور قامت ندى بفتح الرساله لتقرأها وها هي كانت بقيتها لتكمل نفس النص الذي قالته سمر وهي تقص ما حدث على ندى (سمر ، انتهيت من اعداد الاوراق التي طلبتها والدتك ، لم يمكنني الاتصال بكِ يبدو ان هناك عطل بالشبكه ، انتظرك بمكتبي) ــ امتلأت عينا ندى بالذهول والدهشه !! ــ شعرت انها تكاد ان يشل عقلها عن التفكير !!!! ـ وبينما هي شاردة الفكر عادت دارين بابتسامتها المصطنعه دارين .. ندى ، ندى ماذا بكِ ؟؟؟ هل وجدتي الرساله وارسلتيها الى هاتفك ؟؟؟ ندى .. سنلتقي يا دارين ، حتماً سنلتقي قريباً !!! وستخبريني بكل شئ ! دارين في تعجب .. ندى ؟؟؟ انتي بخير ؟؟؟ ماذا بكِ ؟؟؟ ــ ذهبت ندى على الفور لم تستطيع التفكير بأي شئ لم تستطيع ايجاد اي احتمال لتكون تلك الرساله المكرره بالحرف الواحد لما قالته سمر مجرد صدفه متشابهه ــ بعد ليــــــــله ــ انتهت الليله بأكملها ولم يكف عقل ندى عن التفكير ومحاولة استيعاب الامر ! لم يبقى على موعد زفافها سوى خمسة ايام ــ في الصباح الباكر ذهبت لاكمال دورها بجانب سمر كي تخرجها من خوفها وسكينتها لمواجهة سامر الذي لم تتوقع حتى الان من هو هذا الشخص ــ ندى هيا بنا يا سمر انهضي وكفاكي تردد اومأت سمر برأسها فى خوف ونهضت وخرجا معا من المستشفى بعد ان سمحا لهما الطبيب لثقته بندى وتحسن حالة سمر ندى .. ابتسمي يا سمر ، القادم اجمل اعدك بذلك سمر .. لم اعرف لما يملأني القلق ندى .. شعور طبيعي ولا داعي للتعجب منه ! تتذكرين العنوان جيداً؟ سمر .. نعم اتذكره ندى ..حسناً ، فقط سنمر على خطيبي بالعمل اولاً كي يسلمني دعوات الزفاف فليس هناك وقت ولم يبقى سوى خمسة ايام ويجب عليا توزيعها قبل اسبوع من الزفاف ــ ابتسمت سمر في ضعف قائله .. مبروك يا ندى .. اتمنى لكي السعاده من كل قلبي ! ندى .. شكراً حبيبتي ــ وصلا معا الى الشارع الذي به مكتب سامر ــ نظرت سمر الى ندى في قلق وسحبت يدها من يد ندى وتوقف قائله .. الى من سنذهب الان ؟؟؟؟ ندى في دهشه .! كما اخبرتك ! الى مكتب خطيبي ! لماذا توقفتي ؟؟ ارتعشت اقدام سمر ثم تقدمت وهي تتمتم .. لا شئ ! مضت خطواتهما معا سمر في قلق قائله .. ماذا يعمل خطيبك يا ندى ؟ ندى .. مهندس معماري ! امتلأت عينا سمر بالدهشه ولم تستطيع ان تتنفس بشكل طبيعي محاوله اخفاء ذلك وضعت يدها اعلى راسها في توتر قائله في صمت ! ربما هي صدف !!! ربما لم يكن سامر!!! ندى .. سمر ماذا بكِ ؟؟ لما كل هذا القلق ! لا تقلقي رجاءاً ـ ظلت سمر ترتجف خوفاً مما تتوقعه ندى .. ها نحن وصلنا ها هي العمارة التي تقف امامها تلك السيارة الرماديه توقفت اقدام سمر محاوله التماسك نظرت الى ندى وانهمرت دموعها في صرخة اخترقت اذان ندى ندى في توتر .. سمر، ماذا بكِ يا سمر؟؟؟ سمر .. ندى رجاءاً دعيني اعود الى المستشفى لم يبقى على زفافك سوى ايام كم انتي فتاة طيبه ورقيقة القلب ولم تستحقين الالم والمعاناه فكم هي مؤلمه ! مؤلمه حقا !!! ندى .. سمر؟؟؟ ماذا تعني بكلماتك !!! سمر .. في بكاء قاتل .. اذا كنتي تبحثين عن سعادتي يا ندى فلا تحطمين ذاتك رجاءاً اذهبي وامحيني من ذاكرتك ارجوكي !!! ــ بدأ القلق يحيط بقلب ندى لم تستطيع فهم شئ ! ارتجف قلب ندى بشده حاولت ان تستجمع قواها ثم امتدت يداها ترفع وجه سمر ناظره الى عيناها هي تقول في تنهيدة تكاد ان تقتلها ما اسم حبيبك يا سمر؟؟؟ ولماذا توقفتي بمنتصف الطريق تسألينني الى من سنذهب اولا برغم انني اخبرتك قبل ان نصل الى هنا؟؟؟ ولماذا كل تلك الفترة السابقه لم تسالينني عن مهنة خطيبي سوى الان ؟؟؟ اجيبيني ؟؟؟؟ اجيبيني يا سمر رجاءاً اجيبيني ؟؟؟؟ اسمه سامر، اليس كذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ــ كم تحطم قلب ندى وكم تجددت جميع آلام سمر لم تتوقع ندى ان صمت سمر هو معاوده لحالتها السابقه بفقدان النطق ! ــ عاودت سمر غرفتها بالمستشفى ــ بينما ندى ظلت تبكي بغرفتها تشعر بالصدمة القاتله في سامر تشعر بالقهر تنظر الى فستان الزفاف وتصرخ في الم يمزق قلبها ولكن كما نعلم ان ندى شخصيه قويه تستطيع ان تتخطى المحن رغم كل شئ يؤلمها ــ نظرت الى مكتبها وجدت دعوات الزفاف التي ارسلها سامر الى منزلها هذا الصباح قامت في خيبة أمل وشعور بخيبة الرجاء ومزقت جميع الدعوات ونظرت الى خاتم خطبتها في اسف ووضعته فوق دعوات الزفاف الممزقه ــ ظلت تتذكر تلك الرساله التي قرأتها بهاتف دارين وشعرت ان هناك امر ما ــ وبين مشاعرها بحقارة سامر وصدمتها به الان انه كانت تقول لا هناك شئ اخر لم تجيبني عليه سوى دارين ــ كنت استحقر هذا الشخص قبل ان اعرف من هو وقبل ان تقع عيني على تلك الرساله ــ الى اللقاء مع النهايه ............................................................................... .............................................................. يتبع الجزء العشرون والاخير النــــــــــهايه ــ طوال تلك الليله اغلقت ندى هاتفها وشعر سامر بالتعجب والقلق قررت في صباح اليوم التالي الذهاب الى منزل دارين ــ وبينما كانت تفتح باب منزلها وجدت سامر امامها ــ نظرت اليه في اسف وخذلان قائله .. سأقف بجانبك ليس لانك تستحق لكن لانني بمهنتي تعلمت ذلك وتعلمت اظهار الحقائق والتحقق من الامور والبحث وراء الشموع المعتمه سأحترق كي انيرها وأرى ما تخفيها حقيقتها ــ تعجب سامر ونظر اليها قائلا .. ماذا تقصدين يا ندى ؟؟؟ ــ تساقطت دموعها قائله .. ليس لدي وقت يا سامر ! تركت خاتم خطبتك بغرفتي سأذهب انا وتفضل انت واطلب من والدتي ان تحضره فمكانه ليس بإصبعي لكن مكانه بإصبع حبيبتك ... التي تقبع سجينة آلامها النفسيه بالمستشفى ! ــ وعلى الفور تركت سامر بذهوله وذهبت الى منزل دارين ــ وصلت ندى الى منزل دارين سيارات الشرطه والصحافه تحيط بالمنزل ! اسرعت ندى لترى ما بالامر ؟ ها هي دارين مقتوله بعدة طعنات غارقه بدماؤها الملوثه بالحقد والشر ! ويقف تامر مقيداً بين ايدي ظباط الشرطه ! نعم ! قتلها تامر حينما علم انها ابلغت الشرطه عنه ــ وفي نفس الليله سيخبر تامر الشرطه بملابثات القضيه منذ بدايتها ويخبر الشرطه عن علاء وسمير ايضاً ــ وها هي قد ماتت دارين بنفس الليله التي كانت تستعد فيها لحفل عيد ميلادها ــ ووضع خطه جديده لهدم العلاقه بين ندى وسامر ــ ألم يكن الجزاء صِدقا من جنس العمل ؟؟؟ ــ عادت ندى وقلبها يصرخ من ذلك المشهد الذي آلمها كثيراً دون فهم شئ ! ــ قررت الاتصال بأيمن صديق سامر وأخبرته بكل شئ عن تلك الرساله التي قرأتها بهاتف دارين والقصه التي اخبرتها بها سمر عما حدث عند ذهابها الى مكتب سامر قائله .. لم يعد بيني وبين سامر كلام آخر ، انهيت كل شئ وها انا قد انتهى دوري بإظهار الحقيقه وهو من يستطيع اجابة بقية الاسئله المحيره رجاءاً يا ايمن ان تخبره بما اخبرتك به ! ــ ثم قامت ندى بكتابة رساله ورقيه وذهبت الى المستشفى وقامت بتسليمها الى هيثم تطالبه ان يسلمها الى الطبيب حينما يأتي كي يقنع سمر بقراءتها اعجاب هيثم بشهامة ندى رغم كل آلامها كان يزداد يوما عن الاخر وخصوصا بتلك الفترة الاخيره ! ــ اخبر ايمن سامر بكل شئ اخبرته به ندى ــ ظل سامر مندهشاً يتمنى لو تحيا دارين مجدداً كي يقتلها بيداه لم يجد امامه الان سوى الذهاب الى سمر ــ ذهب سامر الى المستشفى يتأمل سمر من خلف النافذه بينما هي كانت تقرأ رسالة ندى لتعرف الحقيقه كامله عيناها تقع على الرساله فقط تتساقط دموعها وتشعر بالندم لانها لم تعطى نفسها الفرصه ذات يوم كي تستمع الى سامر حينما اتصل بها تتمنى لو تعود بها الايام ترتفع رأسها بينما كانت تمسح دموعها تلمح سامر وهو يتأملها بعينان مغرورقه بالدموع ــ يبتسم كلاهما للاخر ابتسامه من الاعماق وتتمتم سمر في صوت يكاد الا يسمع قائله .. سامر ــ بينما يجلس ايمن بجانب قبر انجي تملأ الدموع عيناه يقص اليها كل ما حدث ! ويختم كلماته بهمس تملأه الدموع قائلاً ... ها هي دارين قد ماتت ايضاً وكل منا ستنتهي حياته ــ يبقى الفرق بيننا جميعا هو فقط ما تركناه بذكرانا ! ثم يضع وردة فوق قبرها بيداه المرتعشه ويتمتم في الم قائلاً ... سأظل احبك دائماً ايتها النقية الجميله ! .................... تمت ................ وأهداف الروايه اعزائي القراء/ شكراً للمتابعه شكر خاص جداً لـ صديقى الطيب " البلبل الأزرق " وأخيراً أقول ، حينما نقرأ شيئاً ما او نشاهده علينا دائماً ان نحاول الخروج بشئ وليس مجرد وقت قضيناه امام شئ يجذبنا كان قراءه او مشاهده ما هي الاهداف المستخلصه من رواية سمر ؟ رسالتي الاولى كانت تلقي الضوء اولاً الى تلك النفوس المريضه وما اكثرها التي تظن فئه منها انها بالمال تستطيع فعل كل شئ وفئه اخرى تظن ان الشر الذي يملأها قلوبهم هو ذكاء لم يجد ما يستوقفه اطلاقاً وتناسوا خلقهم رسالتي الثانيه الى كل من صدمتهم الحياه وأغمضوا اجفانهم وأغلقوا آذانهم وقرروا الاكتفاء بالصمت بين احضان الالم قد ترى امامك كل شئ يثبت حقيقة ما سمعته وما رأيته قد ترى انه ليس هناك حقيقة اخرى تستطيع الاقتناع بها قد ترى ان جميع الابواب اصبحت مغلقه ولم يوجد ما تستحق سماعه وبالحقيقه يكون هناك الكثير مما لم تتوقعه ليس كل ما يقال يجب عليك تصديقه وإن رأيت له مؤشرات بعيناك اجعل دائماً لذاتك منطق خاص ورؤيه خاصه وابحث عن الامور بذاتك لا بلسان وأعين الاخرون رسالتي الثالثه ، الى جميع من يحسنون نواياهم دائماً ولم يأخذوا حذرهم من اي شئ يحيط بهم رائع ان نحسن النوايا لكن الاروع ان نحسن النوايا مع اخذ الحذر برساله هاتفيه قد تنقلب الحياة رأساً على عقب كما حدث في حياة سامر! وبالاقتناع بابتسامة الذئب الماكره قد تنتهي حياة زوجين ومصير احداهم كما حدث لايمان حينما صدقت دارين رسالتي الرابعه الى من اعمت الماده انفسهم وظنوا ان المال هو كل شئ قد يكون لديك كنوز العالم ومازلت تفتقد سعادتك ! قد يكون لديك كل شئ ويموت من تفعل ذلك من اجله فماذا سيعود عليك حينها !! كما حدث مع علاء !!!! رسالتي الخامسه الى جميع النبلاء مهما رأيتم من وقاحة المحيطين عليكم دائما ان تسمو بأنفسكم وتظل صورتكم نقيه كما كانت تفعل انجي حينما تلتقي بدارين وتعاملها معامله حسنه رغم وقاحتها وتردد قائله لا يعنيني ان يستحق الطرف الاخر ام لا يعنيني فقط ان اعرف من انا وكيف يجب ان اكون ! ــ لكم جزيل التحيه والشكر على المتابعة .. الى اللقاء فى حكاية أخره من حكاياتنا اغرب من الخيال وهـــــــــى حـكـاية عــن " العلاقات الانسانية النادرة و المفاهيم الخاطئة " [/QUOTE]
إدراج الإقتباسات…
التحقق
1+1
رد
قسم قصص السكس
قصص غير جنسية
حكاياتنا أغرب من الخيال (ذات العيون الفيروزيه) | السلسلة الرابعة | ـ عشرة أجزاء
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
موافق
معرفة المزيد…
أعلى
أسفل