قائمة
الرئيسية
ما الجديد
الأعضاء
الـتــيـــوب
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
سجل عضوية لنشر مواضيع ومشاركات ومحادثة الأعضاء بدون إزعاج الإعلانات
تم فتح باب الاشرف تقدم لطلب الاشراف علي اقسام المنتدي
قسم قصص السكس
قصص غير جنسية
حكاياتنا أغرب من الخيال (ذات العيون الفيروزيه) | السلسلة الثالثة | ـ عشرة أجزاء
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابيقور" data-source="post: 45845"><p>اتمنى ان تنال قصتي المنشورة الثانية اعجابكم</p><p></p><p>ارجو من السادة المشرفين التعليق على اي خلل في الالتزام بالقواعد حتى أستطيع اكمال العمل القصصي بشكل سلس لان القصة ستكون على اجزاء</p><p>جميل التنويه الذي سأعيده ان القصة لا تعبر عن الكاتب نهائيا باي حال من الاحوال</p><p>القصة ستبدأ بسرد الاحداث</p><p>سلسله حكاياتنا أغرب من الخيال</p><p></p><p>الحكاية الثانيه ذات العيون الفيروزيه</p><p></p><p>مقدمه بسيطه توضح ..</p><p>الشخصيات الرئيسيه</p><p>ــ سمر ... فتاة في ريعان صباها وإنوثتها</p><p>جميلة هي</p><p>رقتها متناهيه</p><p>بيضاء</p><p>ممشوقة القوام</p><p>يشبه لون شعرها الى ثمار التوت</p><p>عيناها فيروزيه لامعه</p><p>متفوقه بدراستها</p><p>تدرس بنهاية المرحله الثانويه وتؤهل ذاتها للالتحاق بكلية الصيدله</p><p></p><p>ــ سامر</p><p>شاب طموح .. لم تتوقف طموحاته ابدا ولا يوجد فى حياته ما يوقفها</p><p>يتطلع دائما الى المزيد</p><p>ليس طمعا وليس جشعا ولكن لثقته بقدراته على المزيد من النجاح</p><p>تخرج من كلية الهندسه</p><p>حينما كان صغيرا كان يشعره الكثيرون انه لم يستطيع ان يبقى وحده</p><p>لم يستطيع ان يفعل شئ</p><p>ربما كانت من هنا نقطة الانطلاق</p><p>التي منحته جرعة التحدي الراسخه ببواطن نجاحاته</p><p>يمتلك ثقه بذاته تقوده الى الغرور احيانا</p><p>تتراوح طبيعته بين الجمود احيانا والعواطف المنهمره احيانا اكثر</p><p></p><p>ـ ايمن</p><p>شاب بالمرحله الأخيره من كلية الصيدله</p><p>تتسم طبيعته بالهدوء</p><p>بالحب</p><p>بالصمت الدائم</p><p></p><p>ـ ندى</p><p>ملامحها ذات انوثة حاده</p><p>بطبيعتها محيره !</p><p>لا تستطيع ان تحدد اذا كانت هي تلك الفتاه البريئه الخجوله</p><p>التي تخشى كل شئ</p><p>ام هي تلك الفتاة الجريئه الصامده التي تستطيع ان تنطق كلمة (لا)</p><p>دون خشية اى نتائج !</p><p></p><p>ــ دارين</p><p>أنثى جميله للغايه</p><p>ولكن كانت جميلة المظهر فقط !</p><p>قلبها دائماً لا يعرف الحب سوى تجاه ذاتها</p><p>تمتلئ مشاعرها بالغيره والحقد الدائم</p><p></p><p>ــ إنجي</p><p>فتاة محبوبه للغايه</p><p>شخصيتها رائعه</p><p>مرحه دائما</p><p>تستطيع ان ترسم الابتسامه على شفاه الاخرين</p><p>كي تكتمل سعادتها</p><p>صديقه مخلصه الى اقصى درجه</p><p>...................................................</p><p></p><p>الجزء الاول</p><p></p><p>في غرفة سامر</p><p>نافذة بيضاء تحيطها جدران ورديه وتطل النافذه على حديقة المنزل</p><p>ككل صباح يقف سامر مستنداً الى جوار تلك النافذه</p><p>يتناول فنجان قهوته الصباحي</p><p>يتأمل كل شئ في صمت وهدوء</p><p>ذلك الصباح استيقظ ولديه شعور بالضيق</p><p>لم يستطيع معرفة اسبابه</p><p>وبينما يسبح فى تفكيره وذكرياته</p><p>التي اعتاد ان يلتقي بها فى مخيلته كل صباح</p><p>انقطعت تلك الذكريات برنين هاتفه</p><p>ها هي انجي</p><p>يتمتم في صمت ... جات بوقتها !</p><p>وعلى الفور قام بالرد عليها</p><p>شعرت هي انه لديه بعض الشعور بالضيق</p><p>فحاولت كعادتها ان تخرجه من مشاعره ببعض من المزح اللطيف</p><p>وضحكاتها المتعاليه فى انوثه راقيه</p><p>ثم ختمت محادثتها قائله ....</p><p>يبدو أنني كي أبذل جهدي في اضحاكك سينفذ رصيدي</p><p>ثم تكررت ضحكاتها وقالت ....</p><p>اذا لديك وقت دعنا نستكمل حديثنا عبر الانترنت</p><p>اجابها بضحكة هادئه قائلا...</p><p>لا تقلقي بالفعل اضحكتيني بذلك البخل الصريح هههه</p><p>ثم أغلق المحادثه وذهب لفتح بريده الإلكتروني</p><p>استقبلته انجي بتلك الوجوه التعبيريه التي تبعث الابتسامه</p><p>ثم بعثت اول رسائلها قائله .. مالك بقى ؟</p><p>لم يلتفت</p><p>ـ سامر الى رسالتها بل انجذبت عيناه الى تلك الصوره التي اضافتها انجي الى بروفايل المحادثه</p><p>ارسلت انجي رساله تنبيهيه تتبعها رساله اخرى كتبت بها ..</p><p>انت معايا؟</p><p>اجابها / مين البنت اللي معاكي فالصوره ؟</p><p>ضحكت انجي وأرسلت رسالتها ذات الروح المرحه فى دلال قائله ...</p><p>مش هقولك</p><p></p><p>اغلق سامر بريده الالكتروني ! على الفور</p><p>تعجبت هي وتوقعت انه حدث انقطاع بالانترنت</p><p>وما لبثت محاولات التفكير التي خاضتها في لحظات</p><p>حتى استمعت الى رنين هاتفها</p><p>ردت على الفور قائله ... النت فصل ولا ايه ؟</p><p>اندهشت من حديثه الجاد حينما اجابها قائلا....</p><p>لم امزح ! من هي تلك الفتاه</p><p>ضحكت ضحكه لم تخلو من التعجب وأجابته ... "سمر" !</p><p>اجابها ... لم اقصد اسمها أيتها الحمقاء !</p><p>تكررت ضحكاتها وقالت ... ها هي صديقتي الطفله</p><p>ذات السبعة عشر عام</p><p>وتسكن بالمنزل المجاور لمنزلى ! لكن لما ؟</p><p>اجابها ... لا شئ ! فقط فضول ليس الا !...اقصد ...</p><p>قاطعته انجي قائله .. متى ستقوم بزيارة دارين لتهنئتها بالتخرج</p><p>اجابها .. ليس لديَ وقت !</p><p>سأرسل إليها هديتي وباقة ورد على عنوان منزلها</p><p>تعجبت انجي قائله ...أخبرتني دارين ان خطبتكم ستأتي مع حفل تخرجها</p><p>اجابها بضحكة ساخره .. لا ! فقط تمزح معك !</p><p>اجابته انجي فى توتر يمتلئ بالدهشه والحيره / اوك !</p><p>وصمت قليلا ثم استكملت حديثها قائله ...</p><p>خمس وأربعون دقيقه ويبدأ ميعاد انشطتي الرياضيه بالنادي</p><p>عفوا ، مضطره للذهاب !</p><p>أجابها .. راك ليلا .. مع السلامه !</p><p>أغلق الهاتف وسبحت عيناه في شرود اكثر مما كان عليه</p><p>ثمة شئ يجذبه لتلك الفتاه التي لم يرى منها سوى صوره !</p><p>تساءل فى صمت ؟ أهو انجذاب الى جمالها ؟</p><p>ابتسم ساخراً وأجاب نفسه قائلاً ... لا ، دارين ايضا جميله جدا</p><p>ولكنني لم اقبلها اطلاقاً</p><p>وكل ما مروا في حياتي جميلات بل</p><p>ربما سمر هي الوجه الاكثر هدوءا منهم جميعا !</p><p>طرقات الباب قطعت افكاره</p><p>ها هي والدته تدعوه ليتناول الافطار</p><p>مازال الشرود يملأه حتى انه لم يجعله يستمع الى حديث والدته</p><p>وحديث نفسه اصبح حديث ذا صوت مسموع</p><p>حدق بعيناه فى وجه امه قائلا ... شيئا من الحزن يملأ عيناها</p><p>شيئا اخر من الغموض !</p><p>ابتسامتها مختلفه</p><p>لوحت والدته بيداها امام عينه فى دهشه قائله .. من هي ؟</p><p>اجابها فى يقظه كما لو كان مخدر العقل وأفاق</p><p>ثم قال ... عفوا ! لا شئ !</p><p>وضع قبله سريعه على وجنتيها ثم تناول هاتفه قائلا ..</p><p>عفوا والدتي الحبيبه</p><p>مضطر للذهاب .. سنلتقي على وجبة الغداء !</p><p>وذهب بسرعة البرق</p><p>بينما والدته مازالت تتأمله في صمت ودهشه</p><p>........................................................</p><p></p><p>ــ ذهب سامرمسرعاً</p><p>متجهاً إلى سيارته</p><p>جلس بداخلها ومازال شروده يملأ ذهنه</p><p>نظر الى الساعه وقرر اللحاق بصديقته إنجي قبل ان ينتهي موعد انشطتها الرياضيه بالنادي</p><p>وذهب مسرعاً متجهاً إليها</p><p>وبد مرور عشرة دقائق وصل سامر الى النادي والتقىَ بزميلتهم ايمان</p><p>رحب بها وسألها .... أين تجلس إنجي ؟</p><p>أجابته ... تجلس فى استراحه قليله الآن بداخل الكافتيريا</p><p>تركها وذهب متجها إلى الكافتيريا متوقعاً أن يلتقي بإنجي وحدها</p><p>لم يتوقع اطلاقاً ان يرىَ بجانبها ذلك الوجه الملائكي على ارض الواقع</p><p>بهذه السرعه !</p><p>ذلك الوجه الذي كان في الصباح مجرد صوره !</p><p>ها هو المشهد ذاته</p><p>إنجي بجانبها تلك الرقيقه البيضاء</p><p>الفرق الآن انها ليست صوره فحسب !</p><p>بل هو الآن يراها امامه بالفعل</p><p>لم يصدق عيناه</p><p>توقف من بعيد يراقب حركات شفتيها وايماءات عينيها اثناء حديثها</p><p>دون شعور راحت يداه تخلع تلك النظارة السوداء التي يرتديها</p><p>لم يفيق سوى على اشارة اصابع انجي</p><p>وهي تلتفت مبتسمه من بعيد قائله ... سامر تعالىَ !</p><p>لم يعلم لما هذا التوتر الذي ملأ مشاعره</p><p>تحركت اقدامه دون اراده ! متجهه نحوهما</p><p>ارتدى نظارته مجدداً</p><p>رحبت انجي بحضوره قائله ... يالها من مفاجأه رائعه</p><p>ثم نظرت إلى سمر قائله .... صديقي سامر !</p><p>ابتسمت سمر بخجلها الانثوي الممتلئ بالطفولة المخمليه</p><p>دون ان تنظر اليه قائله .... مرحباًَ</p><p>نظرت انجي الى صديقها سامر قائله ...... ها هي سـمـر !</p><p>صديقتي الصغيره التي حدثتك عنها</p><p>اجاب سامر ..... سعدت برؤيتها !</p><p>ابتسمت سمر دون تعليق !</p><p>قررت انجي قطع ذلك الصمت المخيم لمدة دقائق</p><p>قائله بإسلوب لا يخلو من الممازحه ..</p><p>تشرب ايه ، انت ضيفي وانا اللي هحاسب</p><p>اجابها في ممازحه ايضاً قائلا ..</p><p>بالصباح كنتي تخشين محادثه تليفونيه ايتها البخيله</p><p>والآن تدعين الكرم امام صديقتك</p><p>ثم نظر الى سمر بابتسامه مرحه قائلا.... اليست بخيله ؟</p><p>ام تدعي الكرم امامك دائماً</p><p>ايضاً لم تجيبه سمر سوىَ بابتسامه دون اية كلمات !</p><p>انسحبت نظرته من عيناها متجهه الى انجي قائلاً ...</p><p>يبدو ان صديقتك خجوله للغايه !</p><p>اجابته انجي في ضحكه متعاليه / نعم ، جدااااااااً</p><p>إستكمل كلماته قائلا ....</p><p>ما اجمل ذلك الخجل الذي يضفي الى الزهور البيضاء</p><p>لمساته المخمليه كي يزداد جمالها</p><p>شعرت سمر بجرعة خجل مختلفه !</p><p>واستطردت قائله ..... عفواً سأذهب كي ألتقي ببقية صديقاتي</p><p>وتوقفت على الفور منسحبه</p><p>لم يعلم ما هي تلك المشاعر التي جعلته يتوقف فور نهوضها ويلتفت بعيناه تجاهها حتى اختفت عن عيناه تماما</p><p>ظل متوقفاً باحثاً عنها في صمت</p><p>افاق من ذلك التركيز الشديد تجاهها على صوت ضحكة انجي</p><p>حينما قالت ........ روميو ! ايه حكايتك</p><p>تكررت ضحكتها ثانياً ثم استكملت حديثها قائله .... لا تحاول !</p><p>سـمـر ليست ضمنهم !</p><p>صغيرة هي بريئه جميلة القلب والروح والوجه</p><p>فرجاءاً لا تحاول العبث بمشاعرها الطفوليه !</p><p>نظر اليها في صمت ثم اومأ برأسه وبدأ بإجابتها قائلا .....</p><p>ستتعجبين انني جئت الى هنا كي اراكِ من اجلها</p><p>ستتعجبين اكثر ان اخبرتك انني لست بحاجه لكلماتك هذه</p><p>فربما رأيتها أغلى وأرقىَ وأسمىَ مما تريها انتِ</p><p>صمت قليلاً ثم استعاد كلماته قائلا .....</p><p>كم عمرها ؟ ودراستها ؟</p><p>اجابته .... سبعة عشر عاماً</p><p>وهي الآن بالمرحله الاخيره من الثانويه العامه</p><p>وتحاول ان تبذل قصارى جهدها للالتحاق بكلية الصيدله</p><p>ولم يوجد شيئاً بحياتها كهؤلاء المراهقات</p><p>فقط دراستها !</p><p>ابتسم ابتسامه من اعماقه كادت بالفعل ان ترسم على وجهه</p><p>وتلاحظها انجي فى تعجب دون تعليق !</p><p>سألها ......... ألا تلاحظين ان بها شيئاً من الغموض ..</p><p>اقصد ربما شيئاً من الحزن المجهول ؟؟</p><p>اجابته انجي قائله ....</p><p>الاحظ شيئاً واحداً فقط ، انني اراك مبالغاً فى حديثك عنها !</p><p>لم اعتادك كذلك !!!</p><p>اعتذر سامر قائلا .........</p><p>عفواً ولكن لما هذه الحده التي لم اعتادها منكِ ؟</p><p>اجابته ... انت اقرب اصدقائي وتعلم جيداً كم اعتز بك</p><p>لكن هي ايضاً صديقتي الصغيره</p><p>صديقتي التي ستضحك حينما اخبرك انني اشعر انها ابنتي</p><p>ولو لم يكن فارق العمر سوى سنوات معدوده</p><p>لذا تحدثت معك هكذا !</p><p>أجابها في ابتسامه هادئه قائلا.....</p><p>وأنا احترم تلك العلاقات الراقيه والأمينه .</p><p>وستثبت إليك الايام ذات يوم انني لم اقصد بها شيئاً يؤذي مشاعرها</p><p>والآن سأتركك لمتابعة انشطتك</p><p>نهض سريعاً</p><p>وما ان التفت للذهاب حتى امسكت انجي بيداه قائله .... سامر</p><p>رجاءاً ألا تغضب من حديثي أعِدني بذلك</p><p>اجابها بابتسامه تمتلئ بالحب قائلا ....</p><p>ايتها الحمقاء ، مكانتك الخاصه في حياتي تجعلني احترمك دائماً</p><p>سنظل صديقين نختلف عن كل المسميات المشوهه</p><p>لمعاني الصداقه الزائفه !</p><p>ابتسمت انجي في سعاده وودعت صديقها في حب وامنيات طيبه</p><p>خرج سامر متجهاً إلى باب النادي</p><p>ها هي سـمـر امامه !</p><p>تلتقط الكره وتعيدها الى **** صغيره</p><p>توقف مبتسماً يتأملها في سعاده دون ان تراه</p><p>وبينما كانت تحمل الكره من فوق الارض وترفع رأسها لمحته امامها !</p><p>توترت للغايه</p><p>والتفتت مسرعه الى الطفلة الصغيره تلقي اليها بالكره</p><p>ثم تهمس فى صوت هادئ ورقيق</p><p>مِنه ، كفىَ لعب الليله .. سنذهب ـ هيا</p><p>فوجئ بجرأته اللا شعوريه ... يناديها ..... آنسه سمر !</p><p>توقفت هي فى دهشه وخجل ملتفته اليه فى نظرة حاده لم تخلو من التعصب برغم هدؤها قائله ... نعم ؟؟؟ ماذا تريد</p><p>ازداد توتره وأجابها .... عفواً ،</p><p>فقط احببت ان اودعك قبل ان اذهب</p><p>اجابته بنبره مليئه بالسخريه ..... شكراً تفضل !</p><p>ذهب فوراً من امامها وهو يتمنى لو اختفى من امامها فى لحظه</p><p>وقبل خروجه مباشرة .... اخترق آذانه صوتها وهي تهتف .....</p><p>اذا سمحت</p><p>التفت اليها قائلاً ....... تقصدينني ؟</p><p>قالت ... نعم اقصدك</p><p>رجاءاً الا تكرر اسمي مرة أخرى فى اماكن عامه</p><p>ولا اعتقد اننا ستجمعنا اماكن خاصه</p><p>فلا داعي لان تتذكر اسمي !</p><p>لانك لست بحاجه لأن تتذكره</p><p>وذهبت على الفور</p><p>فوجأ بردة فعلتها الغريبه !</p><p>والغير متوقعه اطلاقاً</p><p>تعجب كثيراً ولم يجد اجابه لفعلتها !</p><p>تساءل ؟ الهذا الحد اصابها بالضيق لنداؤه اسمها !</p><p>ام هناك سبب آخر !</p><p>افكاره الكثيره والمندهشه ظلت تتراود بين مشاعر من الضيق والتوتر والشعور بالكبرياء !ومشاعر اخرى بالاعجاب !</p><p>لم يقطع تلك الافكار سوى نداء من صوت لم يحب محادثته اطلاقاً</p><p>ها هي دارين !</p><p>..................................................</p><p>................................ يتبع</p><p></p><p>الى القاء غدا مع الجزء الثانى</p><p>فقط اتمنى ان ينال اعجابكم ورضاكم</p><p></p><p><img src="data:image/gif;base64,R0lGODlhAQABAIAAAAAAAP///yH5BAEAAAAALAAAAAABAAEAAAIBRAA7" class="smilie smilie--sprite smilie--sprite2" alt=";)" title="Wink ;)" loading="lazy" data-shortname=";)" />???</p><p></p><p></p><p>الجزء الثانى</p><p></p><p>ــ حينما استمع سامر الى صوت دارين تناديه</p><p>إلتفت اليها وهو يشعر انه يتمنى لو لم يأتي الى هنا كى لا يلتقي بدارين اطلاقاً</p><p>إلتفت اليها مُرحباً بها في نبره تمتلئ بالملل والخفوت</p><p>توقفت دارين كعادتها وقفة كبرياء وبعينان تملؤهما الحده ارتفعت رأسها</p><p>وقالت ... لم اتوقع اطلاقاً ان يهنئني الجميع بتخرجي</p><p>وأنت لم تفعلها ! غداً حفل التخرج بحديقة منزلنا سوف تأتي ، أليس كذلك ؟؟</p><p>أجابها .. عفواً كان ضمن نواياي ان اهنئك بإتصال هاتفي لكنني انشغلت</p><p>وغداً ليس لدي وقت للمجئ لكن حتماً لم أنسى ان ارسل لكِ هديتك</p><p>ظلت دارين تنظر اليه في صمت لثواني معدوده</p><p>ثم قالت ... لما تلك العجرفه التي تتعامل بها معي</p><p>أخبرتني منذ ثلاثة أشهر ان حفل خطبتنا سيكون مع حفل تخرجي</p><p>لما لم تبادر بشئ حتى الان !</p><p>اجابها بضحكة قصيره تمتلئ بالسخريه قائلا ...</p><p>لم أفكر بالتلاعب بمشاعر فتاة في حياتي</p><p>لم افكر ايضاً فى التلاعب بمشاعرك يوما ما</p><p>ربما لم اكن اعرفك حينها جيداً</p><p>أنتِ إمرأه لم تعرف الحب سوى لذاتها فقط</p><p>كل تلك الفتره التي التقيتك بها لم اسمع من احاديثك سوى ثرثره جميعا تحمل الكراهيه تجاه هذه وتجاه هذه</p><p>جميعهن مذمومات بنظرك</p><p>هذه قبيحه</p><p>وهذه فقيره</p><p>وهذه ليست انيقه</p><p>وهذه وهذه وهذه ، كما لو كنتِ ارادتي ان تقولى انا فقط !</p><p>وليس هناك سواي !</p><p>صمت قليلاً واستعاد كلماته قائلا ......</p><p>اه لو تعلمين كم تمنيت ان تصبحين امرأه ذات قلب !</p><p>اقتربت يده من ملامسة عيناها قائلا ..,</p><p>حتى تلك الدمعه اللامعه بعيناكي ليست مشاعر</p><p>فقط هي كبرياء لرفضك الاستماع الى حقيقتك ثم اقترب من اذنيها هامساً</p><p>لا داعي لنكران ذلك .. فأنا مثلك تماماً لم يسقط دموعي سوى كبريائي</p><p>لكن هناك فرق كبير بيننا ..لم انتقد الاخرون قبل ان انتقد ذاتي دائماً</p><p>ثم انسحب من امامها على الفور دون أية كلمات للوداع !</p><p>ظلت دارين متوقفه فى مكانها لم تتحرك كما لو كانت لم تستوعب صدمة ما !</p><p>ظلت شاردة تماما</p><p>تتردد كلماته فى آذانها بتكرار</p><p>كادت ان تصرخ</p><p>لمحتها انجي من بعيد ونادتها</p><p>لم تسمعها دارين</p><p>تقدمت انجي نحوها سريعاً</p><p>هلع قلبها رعباً حينما رأت دموعها المنهمره في صمت</p><p>سريعاً ما ضمت يداها قائله / ماذا بكِ دارين ؟؟ يداكي باردتان للغايه !</p><p>وما تلك الدموع التي تملأ عيناكي ولم اراها من قبل !</p><p>استندت الى انجي حتى جلسا معاً</p><p>منعها كبرياؤها ان تقص اليها ما حدث</p><p>سريعاً ما حاولت اعادة دموعها الى عينيها</p><p>واستطاعت ان تمحي بقاياها باصابعها</p><p>ثم استعادت كبرياؤها قائله ......</p><p>التقيت بسامر ولمحت الشوق بعيناه</p><p>وأخبرني انه ينتظر تلك الليله لخطبتنا</p><p>لكنني ! تقدم لي احدى شباب العائله</p><p>ويبدو ان اسرتي ترفض لقاء شاب آخر حتى نحسم مصير الامر</p><p>و سامر لم يتفهم ذلك وتركني وذهب دون استيعاب الامر !</p><p>ظلت انجي تستمع اليها فى دهشه تامه</p><p>وهي تذكر كلمات سامر في الصباح</p><p>وتتردد فى آذانها جملته التي اجابها بها على خبر خطبته الى دارين</p><p>قائلا.... تمزح معك !</p><p>ليس هناك شيئا من هذا</p><p>شعرت انجي بشيئا من المكر والخديعه ولم تتعجب !</p><p>فهي تعرف جيدا طبيعة دارين</p><p>اومأت برأسها وابتسمت ابتسامه مرحه هادئه قائله .......</p><p>حسناً اتركي الامر الى الاقدار !</p><p>ولا داعي لكل ذلك</p><p>وصل سامر الى منزله وجلس لتناول الغداء مع اسرته</p><p>دق هاتفه ..</p><p>استأذن قائلا........ عفواً ها هي انجي ! دقائق وأعود</p><p>ـ سامر ... مرحباً انجي</p><p>انجي ... أين انت ؟</p><p>سامر ...... بالمنزل</p><p>انجي ....غداً ستأتي لحفل التخرج ام لا ؟</p><p>سامر ....... اجبتك من قبل !</p><p>فقط سأرسل اليها هديه وباقة ورد على عنوان منزلها !</p><p>انجي ... حسناً ، سأذهب انا وسمر !</p><p>صمت سامر لثواني قليله ومسح رأسه فى توتر قائلاً .......</p><p>أمنياتي لكم بوقت سعيد !</p><p></p><p>ـــ وفي مساء اليوم التالي</p><p>ذهبت انجي الى منزل سمر</p><p>وطلبت منها ان تأتي معها لحضور حفل صديقتها كي يعودا سوياً</p><p>لم تستطيع سمر رفض طلب انجي فهي لم تتأخر عنها في اي شئ !</p><p>وسريعاً ما ذهبت سمر لتجهيز ذاتها لحضور الحفل</p><p>انتظرتها انجي بالصالون فقط عشر دقائق !</p><p>ثم خرجت سمر قائله هيا بنا انا جاهزه الان</p><p>رمقتها انجي بابتسامه تمتلئ بالحب ووضعت كلتا يداها على</p><p>وجنتيها قائله...... مازلتي **** بريئه في كل شئ !</p><p>ضحكت سمر في خجل طفولي رقيق</p><p>قائله....... بالعام القادم سأصبح طالبه بكلية الصيدله</p><p>وبعدها ستنادينني دكتوره</p><p>ولم اسمح لكي بتكرار كلمة ****</p><p>ثم ضحكا معاً واستعدا للخروج</p><p>ــ فى وسط الطريق توقفت سمر</p><p>نظرت اليها انجي متسائله ..... لما توقفتي ؟؟؟</p><p>اجابتها ..... نعم هي ليست صديقتي ولم اعرفها لكنني خجله لان جميع الحضور سيحملون هدايا بينما انا لا !</p><p>دعيني اذهب لشراء هديه وأعدك الا اتسبب فى تأخيرك</p><p>ضحكت انجي ضحكة متعاليه قائله ..........</p><p>كم أنتِ جميله يا سمر</p><p>لا داعي لذلك فأنتِ معي فقط لتؤنسيني ووجودك معي هدية لي</p><p>ولستِ مرغمه على شئ اكثر من ذلك !</p><p>نظرت اليها سمر مبتسمه وهي تقول ...</p><p>اشعر انك تحبينني كما أحب منه ذات الخمسة اعوام إبنة اخي</p><p>وكم تمنيت ان يكون لي اخت ...</p><p>ومنذ معرفتك لم يعاودني ذلك التمني ولم اشعر انني بحاجه اليه !</p><p>إلتفت ايدى انجي حول سمر واستكملا طريقهما معا الى منزل دارين</p><p>ــ وصلا معا ورحب الجميع بإنجي وصديقتها الصغيره</p><p>وفى اتمام الساعة العاشره حضرت دارين الى اصدقاؤها المدعوين قائله.....</p><p>دعونا نصعد الى المنزل من الداخل ونترك تلك الزحمه</p><p>بحديقة المنزل وتعالت ضحكاتها قائله ...... لم احب اقاربنا !</p><p>سأتركهم الى والدي ووالدتي</p><p>صعدت دارين مع اصدقاؤها الى صالة الاستقبال بالمنزل ....</p><p>وجلسا يتبادلا الاحاديث المضحكه احيانا</p><p>والتعليقات الساخره على البعض</p><p>لم تشعر سمر انها احبتها اطلاقاً ولم تشترك ابداً بأحاديثها تلك !</p><p>فقط ظلت تتأملها وهي تحدث نفسها قائله ....</p><p>ثقيلة هي تلك الفتاه ! كيف انها صديقة انجي !!!</p><p>ــ دق جرس الباب</p><p>شعرت سمر ان هناك فرصه ستجعلها تهرب لثواني من الاستماع</p><p>الى تلك الاحاديث السخيفه</p><p>وهمت بالنهوض على الفور قائله ...</p><p>يبدو ان عمال المنزل بالحديقه مع بقية ضيوفك آنسه دارين</p><p>لذا سأفتح الباب</p><p>وذهبت على الفور</p><p>قامت سمر بفتح الباب</p><p>واذا بها ترى سامر هو الضيف القادم !</p><p>.......................................................</p><p></p><p>ــ بعد ان قامت سمر بفتح الباب للطارق ووجدته سامر شعرت بالخجل</p><p>وسريعا ما بدأت فى العوده الى مجلسها !</p><p>وحين عودتها فوجئت بالدهشه التي تملأ عينا دارين ووقوفها المفاجئ !</p><p>تعجبت سمر لتلك النظره المندهشه</p><p>ومالت بهدوء وهمست في اذن انجي ....</p><p>هل هناك شئ ؟؟؟</p><p>لِما توقفت هكذا مندهشه ولم تذهب لاستقباله؟؟</p><p>نظرت انجي سريعا تجاه الباب ووجدت سامر !</p><p>هي ايضاً اندهشت !</p><p>لاحظت سمر تلك الدهشه الاخرى !</p><p>قامت انجي للترحيب به</p><p>ومازالت دارين تقف بنظرتها الممتلئه بالكبرياء</p><p>حتى شعرت ان الجميع بدأ يلاحظ ان هناك شئ غير مألوف !</p><p>فابتسمت على الفور ابتسامتها المصطنعه ومرت بينهما ترحب بسامر ..</p><p>وتقدمه الى زملاءها بنبره بارده قائله .. سمر ، صديق قديم !</p><p>وبينما كان يقف سامر وإنجي ودارين فى جانب خاص ..</p><p>بعيدا شيئا ما عن المدعوين</p><p>نظرت اليه دارين بنظرة شرسه قائله ... لماذا جئت ؟؟</p><p>ضحكت انجي ضحكه ملفته للانتباه ...</p><p>وما ان تحركت شفتاها لبدأ الكلام</p><p>توقع سامر مزحها المعتاد وتوقع ماذا ستقول ..</p><p>توقع انها سوف تتحدث عن حضوره من اجل سمر</p><p>فقاطعها بسرعة البرق قبل ان تتحرك اولى الحروف فوق شفتاها ..</p><p>قائلا .... عفواً دارين</p><p>جئت من اجلك فكم كنت أحمق فى حديثي معاك فى نهار الامس</p><p>وبت اوبخ نفسي على حديثي !</p><p>امتلأت عينا دارين بالتوتر خجلاً من حضور انجي</p><p>التي اخبرتها انها كانت تبكي</p><p>من اجل اشفاقها على سامر !</p><p>الآن اصبحت الامور اكثر ايضاحاً</p><p>ولو كانت انجي تعلم الحقيقه مسبقا قبل حديث سامر الان</p><p>لم تُشعِر انجي دارين انها انتبهت لشئ كي لا تحرجها اكثر !</p><p>فكما ظلت انجي وستظل دائماً بشخصيتها الرائعه</p><p>لا تستطيع ان تؤلم احداً</p><p>ولو كان يستحق ذلك !</p><p>لم تضع دارين أية تعليق على كلمات سامر</p><p>التي حاول تشويش حقيقة مجيئه بها</p><p>فقط ابتسمت ابتسامه يعلوها الغرور ....</p><p>وقالت هيا بنا كي لا يلاحظ الجميع وقفتنا نحن الثلاث ..</p><p>ويشعرا ان هناك شئ !</p><p>وانسحبت على الفور متقدمه امام كلا من سامر وإنجي</p><p>اقترب انجي من سامر</p><p>وأمسكت بكفه الأيمن ودون ان تنظر اليه حتى لا يلتفت احد</p><p>قالت بصوت خافت ...</p><p>لِما كل هذا التوتر حينما سألتك دارين لما اتيت وكنت سأجيبها؟</p><p>بنفس الاسلوب ودون ان يلتفت اليها اجابها ...</p><p>ـ احذرك ان تلفتي انتباه دارين تجاه سامر اطلاقاً</p><p>وخصوصا في حديث يجمعنا !</p><p>ـ تعجبت انجي وقالت .... لماذا ؟؟؟</p><p>اجابها ... تعلمين جيداً أن دارين فتاه حقوده يمتلئ قلبها ..</p><p>بالغيره تجاه الجميع</p><p>وإذا تركتك تقولين امامها انني جئت من اجل سمر ستكونين بالفعل ساهمتي في تشكيل خطوره عظمى</p><p>على صديقتك الصغيره التي اعلم جيدا انك تحبينها كإختك الغاليه</p><p>بصوت اكثر خفوتاً ، ضغطت انجي على اسنانها قائله ...</p><p>الجميع يلاحظ ثرثرتنا الهامسه</p><p>وكلانا يتحدث دون ان ينظر للاخر</p><p>حسناً أنظر الان إليا وابتسم وودعني واجلس بينهم</p><p>وبالفعل ، توقف سامر عند وصولهم الى صالة استقبال الضيوف</p><p>وابتسم الى انجي</p><p>وأشار اليها بيداه وبصوت واضح ومسموع قال ...</p><p>سأستأذنك بعض الوقت للجلوس مع صديقي ايمن</p><p>فهي فرصه للقاؤنا الذي لم يحدث منذ اكثر من شهرين</p><p>ابتسمت انجي ثم قالت بهمس يحمل شيئا من التوبيخ ...</p><p>وطي صوتك ! هتلفت النظر اكتر !</p><p>بادلها الابتسامه</p><p>وذهب على الفور ليجلس بجانب صديقه ايمن</p><p>وبين اللحظه والاخرى كان يرمق سمر بنظرة اعجاب</p><p>من كثرة تكرارها كاد ان يلاحظها ايمن !</p><p>ــ وفي اتمام الحادية عشر والربع تنظر سمر الى الساعه</p><p>ثم تنادي انجي قائله .... تأخر الوقت ؟ أليس كذلك ؟</p><p>ــ لم تلبث انجي كي تقوم بالرد حتى ضحكت دارين ضحكه مستهزأه</p><p>بصوت يعلو للجميع رغم ضجيج الحفل</p><p>قائله ... منذ لحظة حضورك الاولى وأنتي صامته</p><p>لم تشاركينا احدى الرقصات</p><p>لم تشاركينا الاحاديث</p><p>لم تشاركينا اي شئ وها أنتِ الآن تقررين انهاء السهره !</p><p>ــ كادت سمر ان تجن من ذلك الهجوم الذي جاء متتاليا بكلمات دارين</p><p>فوجئت تماماً واغرورقت عيناها بالدموع دون ان تسقط</p><p>واجابتها بصوت هادئ .... عفواً !</p><p>لما كل ذلك ؟</p><p>انا لم اقصد على الاطلاق ولم اقصد انهاء حفلتك</p><p>فقط لو استطعت العوده لمنزلى وحدي فى هذا الوقت لذهبت</p><p>جئت مع انجي لذا انتظرت معها كي نعود سوياً</p><p>تدخلت انجي بتوتر ظهر على وجهها خوفا على مشاعر سمر</p><p>قائله ...</p><p>لا داعي دارين لان تفهمي سمر بشكل من الخطأ</p><p>هي لم تعتاد السهر خارج منزلها</p><p>وأنا اصطحبتها معي كي نعود سويا</p><p>اجابتها دارين في حده .... حسناً ، إذاً بإمكانك الذهاب الان !</p><p>وبينما تتأمل سمر وقاحتها في صمت وشرود</p><p>سقطت دمعه من عينيها الفيروزيه الرقيقه !</p><p>ــ لمحها سامر وشعر انه يتمنى .....</p><p>لو يقتل تلك الثرثاره الحمقاء التي اسقطت دمعتها</p><p>ولكنه لم يتحرك كي لا يلفت الانتباه</p><p>تألمت انجي كثيراً حينما لمحت تلك الدمعه النقيه في عينا صديقتها الصغيره</p><p>ونظرت الى دارين في غضب</p><p>قائله ..... بنبره تحمل العتاب .... شكراً لحسن استقبالك</p><p>سنذهب ولا تقلقي لم ينتزع الحفل بذهابنا</p><p>ــ دارين بشخصيتها الحاده دائماً ترفض ان يشعرها احد انها مخطئه</p><p>ولو كان احدى ابويها</p><p>فها هي انجي زميلتها !</p><p>فما كان منها سوى ان تمتلئ عينيها بالغل والكراهيه فى نفس اللحظه</p><p>وتصرخ فى وجه انجي دون داعي</p><p>قائله ..... انتي تكرهينني</p><p>جئتِ الليله الى هنا كي تشعريني بمثاليتك الدائمه</p><p>اعلم ايضاً انك اول من يحاول زرع الكراهيه في قلب سامر تجاهي</p><p>وقبل ان تكمل كلماتها القاسيه التي يندهش منها كل من يعلم حقيقة الموقف</p><p>التفت الجميع الى صوتها الحاد ونبرتها القاسيه</p><p>والتوتر يملأ قلب سمر ودموعها بدأت تتقاطر بشده</p><p>ــ فوجئت انجي بقسوة فعل دارين وحديثها القاسي والمسئ بها</p><p>وهي تنظر اليها مذهوله</p><p>حتى كادت ان تسقط</p><p>وبالفعل اصيبت انجي بحالة اغماء !</p><p>فهي تصاب دائماً بنوبه قلبيه حينما يزداد توترها</p><p>وحذرها الاطباء من ذلك</p><p>صدمة انجي فى دارين آلمتها كثيراً</p><p>وهي فتاة طيبه مخلصه لم تحمل في قلبها سوى الخير</p><p>ــ وحينما رأتها سمر وهي تسقط اقدامها انهمرت فى دموع حاده</p><p>خوفا وهلعاً تجاه انجي</p><p>ــ الجميع تحرك</p><p>ــ نظر سامر الى عينا دارين بنظره صارمه تحمل الكثييير من الكلمات !</p><p>التي كادت ان تقرأها دارين بأكملها</p><p>وسريعاً قام سامر وأيمن بحمل انجي الى سيارته</p><p>بينما تقف سمر امام السياره منهمره فى بكاء قاتل</p><p>ــ وبعد ان فتح سامر باب سيارته وقعت عيناه على سمر وبكاؤها الحارق</p><p>أغلق باب سيارته وامتدت يده الى صديقه ايمن يعطيه مفتاح السياره</p><p>قائلا .....</p><p>خذ سيارتي وانقل انجي سريعا الى المستشفى</p><p>سأصل مع صديقتها الصغيره الى منزلها وآتي فوراً</p><p>واعطاه المفتاح وذهب سريعا الى سمر</p><p>قائلا ...... اسف</p><p>اعتذر اليك ، جميعنا انشغلنا بما حدث لانجي</p><p>ونسيت للحظات انك لم تستطيعين العوده وحدك الان</p><p>لا تقلقي ستعودين الى منزلك ، دعينا نستعين بتاكسي</p><p>ولا تقلقي لم اتحدث معك</p><p>فقط سأظل معك كي اطمئن على وصولك ولكي ان تعتبري وجودي لا شئ</p><p>او راكب آخر لم تعرفيه !</p><p>لم تجيبه سمر بأية كلمات</p><p>فقط تبكي !</p><p>ــــ اشار سامر الى اول تاكسي مر من امامهما</p><p>وقبل ان يسألها على عنوان منزلها تذكر فورا ان انجي اخبرته انها فى المنزل المجاور لها</p><p>فقال له العنوان دون ان يحدثها .</p><p>قطع السائق طريقه حتى وصل الى العنوان</p><p>ـ قال سامر للسائق .....</p><p>ستذهب الانسه ولتعود بي انا الى المستشفى</p><p>خرجت سمر من التاكسي ثم تحركت خطوتان الى الامام</p><p>ونظر سامر من نافذة السياره وجدها بجانبه</p><p>ابتسم اليها قائلا ......</p><p>اصعدي الى منزلك ، وسأعود مع السائق كي اطمئن على انجي</p><p>ابتسمت سمر بعيناها المغرورقه بالدموع</p><p>وقالت ... شكراً إليك</p><p>فقط اكتب لي رقم هاتفك كي اطمئن على انجي فكم انا حزينه لاجلها</p><p>ولم استطيع النوم قبل ان اطمئن عليها</p><p>اصبحت ابتسامة سامر اكثر عمقا فى وجهه ..</p><p>وهمس اليها لا تقلقي</p><p>ستكون بخير</p><p>وكتب اليها رقم هاتفه ....</p><p>وودعها وذهب في طريقه الى المستشفىَ</p><p>.......................................................</p><p>...................................... يتبع</p><p></p><p>الى القاء غدا مع الجزء الثاالث ..</p><p>فقط اتمنى ان ينال اعجابكم ورضاكم</p><p></p><p></p><p></p><p><img src="data:image/gif;base64,R0lGODlhAQABAIAAAAAAAP///yH5BAEAAAAALAAAAAABAAEAAAIBRAA7" class="smilie smilie--sprite smilie--sprite2" alt=";)" title="Wink ;)" loading="lazy" data-shortname=";)" />???</p><p></p><p></p><p></p><p>الجزء الثالث</p><p></p><p>ــ برغم قلق سامر الشديد وحزنه مما حدث لانجي</p><p>الا انه كان مبتسما طوال طريقه الى المستشفى</p><p>فهو للمرة الاولى يشعر بدقات قلبه الحانيه</p><p>ــ توقف التاكسي</p><p>نظر اليه السائق وأدار وجهه ثم عاد مكررا نظرته قائلا ..</p><p>في تعجب ..!!!!!</p><p>ها هي المستشفى يا سيدي !!!!!</p><p>التفت سامر اليه قائلا .... عفواً شردت قليلاً ، شكراً لك !</p><p>وعلى اول درجات المِصعد دق هاتفه</p><p>رقم غير مسجل !</p><p>هم مسرعاً متوقعاً ان تكون هي سمر</p><p>وعلى الفور قام بالرد ....</p><p>ها هي بالفعل سمر بصوتها الهادئ المتميز</p><p>برغم كلماتها القليله الا انها امتلأت بتوتر ملئ بالخجل</p><p>اكثر من الكلمات التي قالتها</p><p>ـ وهكذا بدأ حديثها</p><p>سمر ...... عفواً</p><p>ولكن اتصلت بي والدة انجي اكثر من مره وأخشى ألا احسن التصرف</p><p>لذا لجأت اليك كي استشيرك ماذا اقول ؟</p><p>سامر ..... لا تقلقي سأتصل على والدتها فهي تعرفني منذ سنوات</p><p>سأخبرها بطريقتي الخاصه وأطمئنها</p><p>ثم صمت قليلاً وقال ..... أنتِ بخير ؟</p><p>سمر ... نعم ، انا بخير شكرا لما صنعته معي اليوم !</p><p>سامر .... لا شكر على واجب !</p><p>سمر ..... مع السلامه !ورجاءاً ان تطمئني على انجي فور سلامتها</p><p>سامر .... أعِدك بذلك ، سلاماً عزيزتي !</p><p>ــ إنتهت المحادثه بينهما وهو مازال سعيداً</p><p>قام بتسجيل رقم هاتفها سريعاً</p><p>وهو يتأمله كما لو كان يود حفظه في ذاكرته</p><p>وليس في ذاكرة الهاتف !</p><p>سريعاً ما صعد سامر درجات السُلم</p><p>وذهب الى موظفي الاستقبال يسألهم عن غرفة انجي</p><p>وذهب سامر الى رقم الغرفه التي اخبرته بها احدى الموظفات</p><p>منعته الممرضه من الدخول !</p><p>بدأت ابتسامته تتلاشى شيئاً فالآخر ، سألها فى توتر / لماذا؟</p><p>اجابته / هكذا تعليمات الطبيب .!</p><p>ـ وبينما يستمع الى اجابة الممرضه وجد ايمن صديقه قادما</p><p>ذهب اليه فوراً وفي قلق وتوتر سأله / ماذا حدث ؟؟؟</p><p>ليست هي المره الاولى التي تصاب بها انجي بتلك النوبه</p><p>ماذا قال الطبيب</p><p>ـ صرخ ايمن فى وجهه .... كفىَ رجاءاً</p><p>بداخلي قلق اكثر مما انت عليه آلاف المرات !</p><p>ــ سقطت دمعه من عين أيمن ادهشت سامر كثيراً</p><p>توقف لثواني يتأملها ثم قال بانفعال؟؟؟</p><p>لما تلك الدمعه اجيبني ..</p><p>انجي بخير أليس كذلك .... فقط اجيبني نعم ! لا اريد شيئاً اخر</p><p>ايمن ..... انجي !</p><p>لم تستحق شيئاً يؤلمها ، لا تستحق سوى السعاده</p><p>تعجب سامر من حديثه الذي لم يستمع اليه مسبقاً</p><p>ولكن ليس هذا هو الزمان او المكان المناسب</p><p>ليسأله عما يجول به خاطره وشعوره تجاه كلماته ومعانيها !</p><p>ــ صمت سامر وذهب مسرعاً نحو الطبيب الذي خرج من غرفة انجي</p><p>سامر ... اذا سمحت ، هل بإمكاني زيارتها ؟</p><p>الطبيب .... عفواً هي فى حاله خطِره</p><p>وبعد اربع وعشرون ساعه نستطيع تحديد امكانية خروجها</p><p>او تحويلها الى غرفة العنايه المركزه !</p><p>سامر .. !!!! ألهذا الحد حالتها خطِره ؟</p><p>الطبيب .. نعم تلك النوبات القلبيه المتكرره</p><p>قد تأتي يوماً ما بالوفاه المفاجئه</p><p>كحدوث الجلطات تماماً .!</p><p>شعر سامر بشيئاً من التوتر والالم ...</p><p>الطبيب .... ليس هنا فائده من استمراركما تلك الليله</p><p>فهي في غيبوبة تامه !</p><p>سامر ... شكراً سيدي !</p><p>ــ وما ان تحرك سامر خطوة واحده حتى التفت مجددا للطبيب</p><p>قائلا ......</p><p>سأخبر والدتها لتأتي</p><p>ولكن رجاءاً الا تخبرها بما قلته لي</p><p>الطبيب .... حسناً ولكن على كل المقربون منها</p><p>ان يؤمنوا بخطورة وضعها</p><p>كي لا يتسببون في تكرار ذلك !</p><p>سامر .... أعِدك الا يضايقها احداً بعد اليوم .</p><p>الطبيب ..... حسنا ، تفضل !</p><p>ــ ذهب سامر للاتصال بوالدتها وحاول ايصال الامر</p><p>بشكل مقبول بقدر الامكان</p><p>وطمئنتها</p><p>واخبرها ان الاطباء اخبروه ان ذلك نتيجة ارهاقها بالانشطه الرياضيه</p><p>وعدم الانتظام بالوجبات الغذائيه</p><p>حتى اقنع والدتها تماما وحاول تهدئة الامر .</p><p>ـــ سمر تجلس فى غرفتها شاردة الذهن</p><p>تتذكر كل ما حدث فى تلك الليله</p><p>دموعها لم تفارق عينيها قلقاً على صديقتها الغاليه انجي</p><p>تتذكر ايضاً سامر وشهامته معها في تلك الليله</p><p>تبتسم قليلاً بين حرارة دموعها</p><p>تتذكر رجولته حينما قدم اليها مساعدته</p><p>وهو يطمئنها انه لم يتسبب في مضايقتها اطلاقاً</p><p>شعرت بشعور ممزوج بين الخجل من حدتها فى اول لقاء بينهما</p><p>وشعور اخر بالسعاده !</p><p>وبينما هي شاردة الذهن دق هاتفها برقم سامر ...</p><p>همت بالرد سريعاً وهي تتمنى ان تطمئن على صديقتها</p><p>فى نفس الآن كان لديها شعور بالسعاده المجهوله انها ستتحدث معه</p><p>اخبرها سامر بنفس ما قاله لوالدة انجي</p><p>وودعها قائلا ... تصبحين على خير عزيزتي</p><p>ابتسمت سمر فى صمت وهمست ... وأنت ايضاً !</p><p>وانهت المحادثه على الفور .!</p><p>ـــ ذهب سامر الى صديقه ايمن واخبره بما قاله الطبيب</p><p>وانه ليس هناك داعي للانتظار</p><p>تمتم أيمن فى حزن قائلا ... أتركني على راحتي رجاءاً</p><p>رمقه سامر بنظرة أسف ومواساه !</p><p>قائلا ... سآتي للاطمئنان عليها في الصباح</p><p>ثم خرج مسرعاً قبل ان تنتابه حاله من الضيق الذي لا يستطيع الخروج منه</p><p>فكم تعني له انجي معاني غاليه كثيره !</p><p>ـــ وفور خروجه إلتقى بدارين !!!!!!</p><p>اقترب منها بنظرة صارمه وصاح فى وجهها / لِما أنتِ هنا ؟؟؟؟</p><p>اجابته .... جئت للاطمئنان على انجي</p><p>ازدادت نظرته غضبا وأشار فى وجهها (إذهبي إلى حيث اتيتي )</p><p>توقفت دارين فى صمت مذهول</p><p>صاح فى وجهها مجدداً ... إذهبي ، اذهبي ايتها الحقيره</p><p>فليس هنا من يريد رؤياكي</p><p>انهمرت دموعها التي تشبه دائماً دموع التماسيح</p><p>لم يعيرها اي اهميه واستكمل حديثه</p><p>قائلا ....</p><p>تبكين او تصرخين او تسقطين جثة هامده فوق تلك الارض التي لوثتيها بخطواتك</p><p>كل ذلك لا يعنيني ، مثلك لم يستحقون الشفقه ،</p><p>سأذهب وأكرر تحذيري ان تفكري فقط بالصعود الى غرفتها !</p><p>وتركها على الفور وفتح باب سيارته ومر سريعاً من امام رؤيتها التي تشعره دائماً بشيئاً من الضيق !</p><p>..........................................................................</p><p>ــ حينما بدأ سامر فى طريقه الى منزله شعر بشيئاً من الحزن يختلج صدره</p><p>ودموع تحرقه ولو لم تكن سقطت حتى الآن !</p><p>توقف بسيارته امام احدى الشواطئ في سكون الليل</p><p>ظل يتذكر اولى لحظات معرفته بإنجي منذ ثلاثة عشر عاماً حينما كانا زملاء بالمدرسه الاعداديه !</p><p>برغم سنهم المتشابه الا انه دائماً يشعر ان انجي اخته الكبيره ذات القلب العطوف</p><p>كل الذكريات المرحه والممتعه والحزينه التي جمعتهم منذ لقاؤهما</p><p>مرت الليله فى مخيلته وذهنه تفصيليا</p><p>كما لو كانت تحدث من جديد</p><p>لم يفيق سوى على تلك الدمعه التي سقطت فوق شفتاه !</p><p>تساءل في صمت : هل يجب عليا ان اضع في حساباتي احتمال لموت إنجي !</p><p>احترقت دموعه بعيناه اكثر وشعر بالاختناق وعدم القدره على مواجهة الامر !</p><p>ــ من بعيد لمح مناره مضيئه فوق قبة ****</p><p>ذهب سريعاً كما لو كان وجد كنز يهديه راحته</p><p>توقف قليلاً امام المسجد يتأمله وبريق دموعه يزداد</p><p>وحدث نفسه قائلا .... اذكر انني لم آتي الى هنا ربما منذ ثلاثة اعوام !</p><p>فى دقائق قصيره ظل يحاسب ذاته ويعاتبها وينظر الى نفسه في اسف !</p><p>ثم تحركت اقدامه الى المسجد</p><p>وجلس يبكي بكاءاً حاراً</p><p>ويدعو بشفاء صديقته الغاليه انجي</p><p>ــ وبعد مرور خمسة عشر دقيقه نظر الى ساعته</p><p>وجدها الواحده والنصف بعد منتصف الليل</p><p>شعر بالبروده</p><p>جلس في سيارته قليلا يتأمل بريق النجوم فى السماء</p><p>ولفحات الامواج فوق الشاطئ !</p><p>ــ ثم انطلقت سيارته في طريقه الى المنزل</p><p>ــ استقبلته والدته بعتاب قائله .... كم كنت قلِقه من اجلك</p><p>وحاولت الاتصال بك وكان هاتفك مغلق</p><p>اجابها ... لم اغلق سوى حينما كنت بالمسجد !عفواً مجرد حظ !</p><p>تعجبت والدته وابتسمت فى سعاده قائله .... كنت أين ؟</p><p>انهمر فى بكاء قاتل لم يستطيع التحكم به</p><p>قائلا ... كنت اتمنى لو لم تندهشي وكنتي تعلمين انه المعتاد</p><p>كنت اتمنى لو كنت رجلاً صالح لم يخشى الاقتراب من بيت **** !</p><p>كنت اتمنى لو كانت هي عادتي !</p><p>ــ ضمته والدته بين ذراعيها قائله ...</p><p>لا داعي لان تجلد ذاتك هكذا ولدي الحبيب</p><p>فيكفيك ذلك الشعور الذي يعني انه بداخلك ثمة شئ من الرغبه في الافضل</p><p>وضعت يدها على وجنتيه ونظرت في عيناه بابتسامه قائله</p><p>الايام قادمه وتستطيع فعل ذلك وتستطيع ان تصبح ما تريد وكيفما شئت !</p><p>ــ تراجعت خطواته قليلاً وتمتم بحزن وأسف</p><p>قائلا ..... لما نلجأ لخالقنا فقط فى تلك المحن !؟</p><p>ـ تعجبت والدته وتسائلت سريعا فى رعب تجاه ابنها</p><p>قائله ... حبيبي ، ما هي محنتك ؟؟ ماذا بك ؟</p><p>اجابها .... إنجي تكررت نوبتها القلبيه ولكن تلك المره حالتها خطره للغايه وذكر الطبيب احتمال الموت !</p><p>صعقت والدته وجلست على الكرسي المجاور</p><p>قائله .... يا الهي ! لا تقلق فليس هناك داء الا وله دواء</p><p>حاول سامر ان يستعيد ابتسامته ووضع قبلة هاديه فوق يد والدته</p><p>وتمتم قائلا .... اعتذر ان ضايقتك</p><p>ستشفىَ انجي ، نعم ستشفىَ</p><p>ثم همس قائلا ... اراكِ صباحاً ، تصبحين على خير</p><p>اجابته والدته .. اطمئن ، ستشفىَ صديقتك ، سأدعو لها ايضاً</p><p>وابتسمت اليه قائله .. طابت ليلتك .</p><p>ــ صعد سامر الى غرفته</p><p>اتكئ الى تلك الوسادة البيضاء</p><p>تذكر سمر وشعر انه بحاجه الى سماع صوتها الان</p><p>تناول هاتفه</p><p>نظر الى الساعه وجدها الثانية وعشر دقائق بعد منتصف الليل</p><p>الوقت متأخر !</p><p>وضع الهاتف مره اخرى !</p><p>وما ان وضعه حتى سمع رنين</p><p>تمنى لو كانت سمر</p><p>هم سريعاً ليتناول الهاتف ونظر باسم المتصل !</p><p>وجده رقم غير مسجل</p><p>تمتم بابتسامه تحمل التمني !</p><p>ربما كانت سمر من هاتف آخر</p><p>ورد سريعاً ... ها هو صوت آخر !</p><p>سامر ..... مرحباً من أنتي ؟</p><p>.... انا ندىَ ، تتذكرني ؟</p><p>سامر ..... ندى ؟؟؟</p><p>نعم اتذكرك سافرتي بالخارج منذ عامين مع والديكِ أليس كذلك ؟</p><p>ندى .... ما اروع ذاكرتك !</p><p>سامر ... بالطبع مازلت اذكرك فأنتِ ممن احترمهم كثيراً ولم انسى تلك الندوات التي جمعتنا كثيرا بقصور الثقافه</p><p>ندى .... رائع !، مازلت تكتب ؟</p><p>سامر .... نعم ، اشعر انني ان تخليت يوماً عن قلمي وأوراقي سأصبح كالأسماك المختنقه بعيدا عن الماء</p><p>ندى ... مازلت رائع بتعبيراتك !</p><p>سامر ... اشكرك ندى ، حدثيني عنكِ وما الجديد في حياتك</p><p>ندى .... هه ! لا شئ ، تذكر انني أدرس بكلية الاعلام ؟</p><p>سامر .... نعم بالطبع</p><p>ندى ... بالعام القادم سأكمل السنه الاخيره من دراستي الجامعيه بمصر</p><p>سامر .... ذلك يعني انكِ لم تسافري مجدداً ؟</p><p>ندى ... نعم ، انهى والدي عمله بالخارج وها نحن قد عدنا !</p><p>ندى ..... وماذا عنك ؟</p><p>سامر .... مثلك ، لا شئ !</p><p>فقط افتتحت مكتبي الهندسي ومازلت اخطو بأول الطريق !</p><p>ندى .... اثق بنجاحك دائماً ، أراك قريباً والآن سأودعك الى حديث آخر !</p><p>سامر .... اشكرك ندى واتمنى بالفعل ان اراكِ بخير</p><p>ندى .... قبل الختام اعتذر منك ان كنت ازعجتك لكنني اذكر انك حدثتني عن عشقك الكامن لضياء القمر</p><p>وسكون الليل</p><p>وتأملاتك اليوميه لهما ، فكنت اثق انك مازلت مستيقظاً .</p><p>سامر .... لو تعلمين كيف انني حقاً سعدت بالاطمئنان عليكي</p><p>لم تقدمي ذلك الاعتذار الغير لائق !</p><p>ندى ... اشكرك لذوقياتك المعتاده ، اراك بخير .</p><p>......................................................................</p><p>......................................................... يتبع</p><p></p><p>الى اللقاء غدا مع الجزء الرابع ..</p><p>فقط اتمنى ان ينال اعجابكم ورضاكم</p><p></p><p></p><p>الجزء الرابع</p><p></p><p>ــ فى الصباح الباكر وبين شقشقات العصافير</p><p>يستيقظ سامر على رنين هاتفه في الثامنه صباحاً !</p><p>رغم حاجته الشديده لاستكمال نومه ينتفض فرحاً</p><p>حينما يقرأ اسم سمر باسم المتصل</p><p>سامر .... صباح الخير آنسه سمر</p><p>سمر .... أعتذر ان اوقظتك ولكن ظننت انك تستيقظ مبكراً</p><p>ضحك سامر ضحكه سعيده ومرحه</p><p>قائلا .... لا انا لم استيقظ قبل الظهيره !</p><p>سمر .. إذن ، عفواً سأتركك الان حتى تأخذ القسط الكافي من نومك</p><p>سامر .... لا، لا ، انه اجمل صباح استيقظ به</p><p>سمر .. في خجل ..... لماذا ؟؟؟</p><p>سامر .... اقصِد انني سعيد لانني سأرى النهار في بدايته</p><p>ومنذ زمن لم استيقظ مبكرا</p><p>سمر .... اها !! ، اوك !ولكن لما لم تستيقظ مبكراً كل يوم</p><p>سامر .... ايضاً اسهر الليل حتى آخره ، لذا ينقطع الصباح بالنوم</p><p>سمر .... هل تسهر من اجل شيئاً مهم ؟</p><p>سامر ... اصبحت عاده ليس الا !</p><p>ــ ايضاً اعشق تأمل الليل وأكتب مذكراتي في اوقات السكون ولحظات التأمل</p><p>وبالأمس جلست قليلاً مع والدتي ثم اتصلت بي ندى وتحدثنا بعض الوقت ثم استكملت سهرتي لادعو بشفاء انجي</p><p>سمر .... من هي ندى ؟؟</p><p>ـ ابتسم سامر دون ان يظهر ذلك</p><p>وأجابها .... ندى ها هي طالبه بكلية الإعلام</p><p>شخصيتها مختلفه عن جميع من اقتربت منهم</p><p>حديثها رائع وفلسفي وتعجبني ثقافتها</p><p>وتعرفت بها منذ عامين بإحدى الندوات بقصور الثقافه وجذبني رقي حوارها</p><p>وسافرت مع والديها الى الخارج لمدة عامين وها هي قد عادت وحدثتني بالامس !</p><p>ــ سمر ..... بالفعل يبدو بكلماتك كم اعجابك بها !!!</p><p>ــ تكررت ابتسامة سامر ايضاً دون ان يشعرها ثم قال / لا !</p><p>اعجابي ب ندى هو اعجاب بشخصيه احترمها ليس له اي انواع اخرىَ !</p><p>سمر .... متى ستذهب للاطمئنان على انجي ؟</p><p>سامر ... سأذهب في حوالي الساعه التاسعه</p><p>سمر .... اذن لم تستكمل نومك مجدداً بسببي ؟؟؟</p><p>سامر .... لا تقولين ذلك ، كان من الواجب عليا</p><p>ان استيقظ مبكرا للاطمئنان على انجي</p><p>سمر ... سعيدة انا بتلك الصداقه الصادقه التي تجمعكم ، كنت اظن انه لم يظل مفهوم واقعي للصداقه</p><p>سامر ... كتِلك الصداقه التي احببتيها بيننا ، ايضاً احببت صداقتكم</p><p>ــ ضحكت انجي ضحكة هادئه رقيقه</p><p>قائله .. إذن انجي هي العامل المشترك بيننا فى الصداقه</p><p>فيبدو ان الامر يعود اليها فقط !</p><p>سامر ... نعم ، انجي صديقه رائعه ربما لو كنت انا مع غيرها لم اكن كذلك</p><p>لكن انتِ ايضاً مثلها رائعه !</p><p>ـ ابتسمت سمر في خجل ثم قالت ... اشكرك</p><p>سأتركك الان كي تستعد الى صباحك ومهامك</p><p>سامر .... تفضلي ، وسأطمئنك فور ذهابي</p><p>سمر ... شكرا اليك مجددا .</p><p>ــ انتهت المحادثه بينهما</p><p>بينما مازالت ابتسامة سامر لم تنتهي !</p><p>حتى استمع الى طرقات الباب</p><p>ها هي والدته تنظر اليه مبتسمه قائله بشيئاً من الممازحه .....</p><p>اخشى عليك من الحسد ، ها هو حلم ام حقيقه</p><p>اراك مستيقظا في الصباح ، سيتفاجأ والدك مثلي !</p><p>ضحك سامر قائلا ...لا تعتادوا على ذلك</p><p>والدته ... حسناً ، سأستغل تلك الفرصه وأذهب لاعداد الفطار كي نفطر يوما في الصباح كباقي البشر</p><p>ثم تعالت ضحكاتها وذهبت</p><p>ــ بدأ سامر فى استعادة نشاطه ونهض فى نشاط وخرج من غرفته يبدأ فى تجهيز ذاته حتى تحضر والدته وجبة الافطار</p><p>ـ التقى بوالده على المائده فى الصباح ..</p><p>بدأ والده في التحدث عن قيمة الاستيقاظ مبكراً وبدأ حديثه الى سامر</p><p>قائلا....</p><p>ماذا سيحدث اذا استيقظت كل يوم مبكراً وجلست معنا على مائدة الافطار</p><p>وماذا سيحدث اذا لم يطيل سهرك ليلاً في اشياء ليست لها فائده</p><p>وماذا سيحدث اذا ذهبت لمكتبك وعملك الذي اهملته كما لو لم يكن حلم حياتك السابق !</p><p>شعر سامر بالملل بينما حاول الابتسامه التي ارسلتها اليه والدته مرارا وتكرارا دون ان يلاحظ والده</p><p>ثم اجاب في هدوء .. تعلم انني لم ابدأ العمل لسبب اهم وهو انني لديَ نوايا لاستكمال دراسات ما بعد التخرج</p><p>ابتسم والده بسخريه ... منذ متى وأنتَ تنوي ذلك ؟؟؟</p><p>وما الذي يعطلك حتى الان لتبدأ !!!</p><p>ابتسم سامر ووضع أدوات الطعام فوق المائده</p><p>قائلاً ... لديك حق ، والتفت الى والدته قائلا ... سلِمت يداكي امي</p><p>طعام رائع وحديث اروع !!!!</p><p>سأذهب الان للاطمئنان على انجي ولا يجب عليا التأخر اكثر من ذلك !</p><p>ضحكت والدته فى صمت فهي تعلم جيداً انه فقط يود الانسحاب من حديث والده ثم قالت ... تفضل وسأنتظرك على موعد الغداء</p><p>نظر الى والده قائلا .. استأذك بالذهاب ، اراك ليلاً</p><p>نظر اليه والده وفقط اومأ برأسه دون كلمات !!!</p><p>ــ خرج سامر وأغلق باب المنزل</p><p>نظر والده الى والدته نظره ممتلئه بالأسف قائلاً ...</p><p>سيظل هكذا ، شخص فاشل !</p><p>نظرت اليه في دهشه</p><p>قائله .. عفواً لم ارى ذلك الفشل الذي تراه انت دائماً منذ صغره !!!!</p><p>ثم قطعت الحديث قائله ... سأعد الشاي وذهب على الفور</p><p>ــ ذهب سامر متجهاً في طريقه الى المستشفى</p><p>وفوجئ بوالدة انجي تقف امام غرفتها في انهيار تام !</p><p>انتفض قلبه بنبضه كاد ان يسمعها المحيطون جميعاً</p><p>وعلى الفور قام بخلع نظارته كي يتحقق انها والدة انجي</p><p>فربما كانت امرأه تشبهها !</p><p>وها هي بالفعل</p><p>ــ ينظر سامر الى ايمن في هلع وخوف يريد الذهاب اليه كي يعرف ماذا حدث</p><p>في نفس اللحظه توقفت اقدامه خوفاً من ان يسمع شيئاً لم يحتمله</p><p>....................................................................</p><p></p><p>ــ بينما كان يتوقف سامر وقلبه ينبض هلعاً ورعباً</p><p>وتسوده الحيره في ان يذهب ليسأل ايمن عما حدث لصديقته انجي</p><p>وما الذي يبكي والدتها ويستعد لاي قول !</p><p>وبين خوفه من ان يسمع خبر لا يحتمله قلبه وعقله وربما يحطمه حطاماً !!!</p><p>وبين تلك الحيره المتضاربه قطع تلك الافكار صوت الطبيب</p><p>وهو يبتسم في وجه والدتها قائلا .....</p><p>ها هي الان سنسمح بنقلها من غرفة العنايه المركزه</p><p>وإعادتها الى غرفتها لمدة 12 ساعه وبإمكانكم اعادتها الى بيتها</p><p></p><p>ــ استعاد سامر هدؤه شيئاً فالآخر وبدأت ابتسامته تطفو فوق وجهه بين سيل متدفق من الدموع التي تمتلئ فرحاً</p><p>وسريعاً ما اسرع بخطواته تجاه ايمن قائلا ...</p><p>متى نقلوها الى غرفة العنايه المركزه ؟</p><p>وهل ساءت حالتها بالامس؟</p><p>ايمن ... نعم بعد ذهابك بمده قصيره امر الاطباء على الفور ..</p><p>بنقلها الى غرفة العنايه المركزه</p><p>وما كان بإمكاننا جميعاً سوى ان نتوسل الى **** فى شفاؤها</p><p>وما استطعت حينها الاتصال بك</p><p>فلا ارى انه بيننا من يستطيع ان يقدم شئ مفيد في تلك الحاله !!!</p><p>سامر ...حمداً *** على سلامتها !</p><p>لثوان قصيره امتلأت ملامحه بشيئاً من الضيق والشرود</p><p>ثم ابتعدت خطواته قليلاً وقام بالاتصال على دارين</p><p>دارين .... سامر ؟؟؟ ماذا حدث لماذا تتصل بهذا الوقت المبكر ؟؟؟؟</p><p></p><p>ــ سامر لا ، اطمئني لم يحدث شئ</p><p>ثقي تماماً انه لو كان هناك شيئاً حدث ما كنت الان اهاتفك عبر اتصال</p><p>بل كنتي ستستيقظي على قتلك بيداي !</p><p></p><p>ــ انتفضت دارين من مرقدها واتكأت على وسادتها قائله فى تعصب ..</p><p>لما تحدثني بهذه الحده دائماً ، لِما اجيبني ؟؟؟</p><p>سامر .... لم اهاتفك الآن كي نتسامر ، فقط انبهك بالانسحاب من حياتي</p><p>وكل ما يخصني كان شخص او جماد !</p><p>وعلى الفور اغلق المحادثه وبدأ يستنشق انفاسه محاول استعادة هدؤه</p><p></p><p>ــ وظل واقفاً حتى عشرة دقائق وخرج الطبيب قائلاً ...</p><p>ها هي الآن قد نقلناها الى غرفتها</p><p>بإمكانكم رؤيتها ولم اسمح سوىَ لشخصين وكل شخص لم اسمح له سوى بخمسة دقائق فقط !</p><p>على الفور اسرعت امها قائله .... انا امها</p><p>وليَ الحق ان اكون اول من تسمح له برؤيتها</p><p>حذرها الطبيب من أية انفعالات داخل غرفتها حتى لا يتم ازعاجها وأن تخرج حين تنبهها الممرضه بنهاية الخمس دقائق</p><p>ــ وعدته امها بذلك .</p><p>وبعد مرور خمس دقائق خرجت امها وهي اكثر هدؤاً مما كانت عليه قبل رؤيتها</p><p></p><p>ـ صاح الطبيب .. والان تبقى شخص واحد يسمح له بزيارتها لخمس دقائق آخرون</p><p>تقدما كل من سامر وأيمن بخطوة واحده ثم توقفا</p><p>ونظرا كل منهما للآخر</p><p>ثم سارع سامر قائلا .... سيتفضل ايمن سيدي الطبيب</p><p>سأكتفي برؤيتها والاطمئنان عليها من النافذه</p><p>ابتسم ايمن فى وجه سامر قائلا ... اشكرك</p><p>بادله سامر تلك الابتسامه التي تحمل المحبه والشعور بالاخر دون كلمات</p><p></p><p>ــ تحركت خطوات سامر قليلاً لرؤية انجي من النافذه</p><p>وها هو ايمن تتحرك خطاه تجاه مرقدها</p><p>ظل سامر يتأمل تلك الدموع التي تنفرط من عينا صديقه ايمن</p><p>ويداه التي تعانق يداها الهزيله النائمه</p><p>وشفتاه التي تتمتم بكلمات لم يسمعها سامر لكنها كاد أن يقرأها</p><p>كم هو رائع ذلك الحب الصامت الذي تقرأه الأعين فى عين ..</p><p>المحب الصادق دون ان يتحدث عنها مسبقاً !!!</p><p></p><p>ــ ورغم ابتسامة سامر في ذلك المشهد المتأمل</p><p>الا انه شعر بحرقه من الدموع التي لمعت بعيناه دون ان تسقط</p><p></p><p>ـ وقرر الذهاب على الفور</p><p>وسريعاً ما مضت خطواته تجاه السُلم</p><p>ثم التقى بوالدة انجي</p><p>فقام بنداؤها ..</p><p>سيدتي ، عفواً ولكنني اراكِ ذاهبه تجاه بوابة الخروج</p><p>اذا كان هناك شئ تحتاجينه اخبرينني ..</p><p>وسأذهب وأعود كي لا تتركي انجي فربما تفيق وتكون بحاجتك</p><p>ابتسمت في وجهه قائله.... شكراً جزيلاً يا سامر ، كم انت شاب خلوق</p><p>انا ذاهبه الى المنزل سريعاً</p><p>فقد اوفيت جزءاً من المال الى حسابات المستشفى وسأذهب لأحضر بقية الحساب كي تعود انجي معي بالمساء</p><p></p><p>ــ كاد سامر ان ينطق لا داعي لذلك سأقوم بإنهاء جميع الاجراءات والحسابات</p><p>ولكنه سريعا ما تراجع خوفاً من ان يخجلها</p><p>فقط ابتسم فى وجهها قائلا ...حسناً اذهبي وحاولى الا تتأخري</p><p></p><p>ـ وفور خروجها عاد سريعاً متلفتاً باحثاً حوله عن موقع موظفي الاستقبال</p><p>وذهب مسرعاً اليهم مستفسراً عن ما تبقىَ من حسابات المريضه بغرفه رقم (9)</p><p>اجابه الموظف بالحساب المتبقي</p><p>وقام سامر بدفعه واستلام الايصال .</p><p></p><p>وخرج سامر على الفور وهو يشعر بسعاده بالغه</p><p>فهو يعلم جيداً ان والد انجي متوفي منذ اعوام</p><p>ووالدتها تعمل معلمه بإحدى المدارس الابتدائيه</p><p>ولدىَ انجي اخت بالثانوية العامه</p><p>فدائماً يستطيع تقدير الامور بنظرته الخاصه</p><p>وها هو الان يشعر ان سعادته قد اكتملت كالعاده حينما يقدم المساعده للآخرون</p><p></p><p>،ــ مضى من الوقت اربعون دقيقه</p><p>حتى وصل سامر ليستريح بإحدى المطاعم ليتناول فنجان من القهوه</p><p>دق هاتفه</p><p>توقع ان تكون سمر وتناول هاتفه وهو يقول كنت سأهاتفها فور خروجي</p><p>لكنها لم تكن سمر ...</p><p>ها هي والدة انجي</p><p>قام بالرد عليها</p><p>سامر ... مرحباً سيدتي</p><p>والدة انجي ... ذهبت الان لسداد الحسابات</p><p>وأخبروني ان هناك شاب قام بتسديدها</p><p>وحينما قرأت التوقيع وجدته أنت ، لما فعلت ذلك يا ابني ؟؟؟</p><p>سامر ... ها أنتِ أجبتي ذاتك قبل ان تستمعي الى اجابتي ..</p><p>بنهاية حديثك قلتي إبني</p><p>إن لم تكن هي مجرد كلمه فهذا يعني انني فعلت شيئاً تجاه أختي ليس إلا</p><p>ثم صمت قليلاً وعاد قائلا ...</p><p>لو تعلمين انني شعرت بالأمس انني على استعداد ان اشارك بكل ما أملك فى سبيل شفاء انجي</p><p>ما قلتي هذه الكلمات !</p><p>ولو تعلمين ايضاً كم تعني حياة الاعزاء في حياة الاخرون لرأيتي بعيناكي انني لم افعل شيئاً يستحق الكلام</p><p>بل سأقيم احتفال خاص لشفاء انجي يجتمع به كل محبيها كي ينبض قلبها بحب الحياه من جديد</p><p>وصمت مجدداً ثم امتدت اصابعه تمسح تلك الدمعه التي كادت ان تسقط واستعاد حديثه قائلاً ....</p><p>الصداقه ليست مظاهر وليست كلمات والدتي العزيزه .</p><p>والدة انجي .... كم انت رائع حقاً ،وفقك **** دائماً</p><p></p><p>ــ انتهت المحادثه بينهما ولم يعلم سامر لِما تذكر ....</p><p>اخته التي توفت من سبعة أعوام في صراع مع المرض</p><p>وهي زهرة يانعه في تشبه الزهور المتفتحه !</p><p></p><p>ــ جلس يتذكر آخر لقاء بينهما</p><p></p><p>يتذكرها وهي تبتسم فى وجهه وتمسح دموعه قائله ...</p><p>اذا كنت تحبني حقاً فلا داعي لأن تؤلمني اكثر</p><p>ها هي الحياة من يخرج منها لم ينتهي ...</p><p>على العكس تماماً ها هو يذهب الى البداية الأبديه</p><p>هنا جميعنا ينتظر النهايه ويعلم انها قادمه ، لكن هناك حياة أخرى بلا نهايات</p><p>سيل من الدموع احاط وجهه</p><p>كم تألم حين تذكرها</p><p>كان عمرها فقط ستة عشر عاماً</p><p>وكانت تصغره بثلاث اعوام</p><p>لكنه كان دائماً يشعر بالارتياح الى حديثا وعقلها ورجاحتها رغم عمرها الطفولي</p><p></p><p>ــ ظل يبكي كثيراً دون شعور</p><p>يحدث نفسه في صمت قائلاً ....</p><p>يا إلهي ... تعلم بنفسي وتعلم كم تؤامني تلك الذكرى</p><p>فرجاءاً إلهي لا تحملني رؤيتها مجدداً</p><p>فإن كان لابد ... فنهاية حياتي انقاذ عظيم لي من حياة أخرى ...</p><p>ارى بها ذلك المشهد مجدداً</p><p>ثم انهمرت دموعه دون ان يستطيع السيطره عليها</p><p>ـ حتى رنين هاتفه لم ينتبه اليه تلك المره !!!!!!!!!!!!</p><p>............................................................................</p><p>....................................................... يتبع</p><p></p><p></p><p>بعد الدمج القصة بقت اكثر وضوحا واحب أشكر كل المتابعين وكل التعليقات الإيجابية قوي ?</p><p></p><p>وأخيرا هنحاول نجمع مع بعض الخيوط عشان محدش يتوه مني</p><p></p><p>وتاني ليه شخصيات كتير عشان هي ده الواقعية ان مش كل الشخصيات هتعمل نفس رد الفعل</p><p></p><p></p><p>الى اللقاء غدا مع الجزء الخامس ..</p><p>فقط اتمنى ان ينال اعجابكم ورضاكم</p><p></p><p></p><p>الجزء الخامس</p><p></p><p>ــ ظل سامر فى حاله من الحزن حينما تذكر اخته</p><p>بينما كان يتناول فنجان قهوته</p><p>ثم انتبه الى اعين المحيطين التي .....</p><p>بدأت تلاحظ حزنه ودموعه المتساقطه دون شعور !</p><p>نهض سريعاً ووضع حساب القهوه بجانب الفنجان</p><p>ثم خرج مسرعاً الى سيارته</p><p>استخرج هاتفه</p><p>وجد اتصال سمر لثلاثة مرات !!!!</p><p>اندهش لعدم سماعه الى رنين الهاتف !</p><p>وعلى الفور قرر الاتصال بسمر</p><p>ـ سامر ..... عفواً آنسه سمر ....</p><p>كنت مع اصدقائي بالمستشفى وأتحدث مع الطبيب</p><p>ولم يمكنني الرد على الهاتف !</p><p>سمر ... لا تهتم ولا داعي للاعتذار ..</p><p>اعتذر انا على تكرار اتصالي الناتج عن قلقي</p><p>ورغبتي في الاطمئنان على انجي</p><p>سامر ... لو تعلمين انكِ الانثى التي تستطيع ان تحفر ابتسامتي على وجهي بمجرد رؤية اتصالها ما همستي بذلك الاعتذار</p><p>ـ ابتسمت سمر في خجل قائله بنبره سريعه !</p><p>اتمنى ان تسعد دائماً !</p><p>توتر سامر قليلاً وتغيرت نبرته الممتلئه بالحزن قائلاً ...</p><p>اطمئني ، انجي بخير الان</p><p>والليله بإمكانك رؤيتها بمنزلها</p><p>سمر .. اشكرك ، اشكرك جزيلاً ..</p><p>كم سعدت بهذا الخبر ، حمدا *** على سلامتها</p><p>وشكرا اليك لوقوفك بجانبها</p><p>سامر ... لم افعل شئ يستحق الشكر ! ، اراكِ بخير دائماً</p><p>سمر ... وأنت ايضاً</p><p>ــ انتهت المحادثه بينهما وذهب سامر فى طريقه الى المنزل</p><p>ــ دارين تجلس بالنادي بين زميلاتها تضحك ضحكات متكرره</p><p>ومتعاليه جميعها يمتلئ بالحقد والغل</p><p>وتتحدث عن تلك الليله التي سقطت بها انجي بنوبه قلبيه حاده وتضحك ساخره قائله .... غبية هي لم تكتمل حفلتي بسبب وجودها</p><p>ثم تستكمل حديثها السفيه متحدثه عن سمر بوقاحه بالغه قائله ...</p><p>بنبره يعلوها الضحك ..</p><p>آآآه لو تروا تلك الفتاه التي اصطحبتها معها ـ فتاة بلهاء تماما ..</p><p>لم تنطق ولم تتحدث ولم تشاركنا الرقصات</p><p>فقط صامته لم ارى اى قيمه لوجودها فقط ازداد بها عدد المدعوين</p><p>ثم تكرر ضحكاتها الساخره بصوت عالي يملأه الغل والكراهيه</p><p>ــ وتشاركها زميلاتها الاحاديث</p><p>وتنطق احداهم قائله .... قلتي ان اسمها سمر</p><p>منذ ايام رأيت سامر بالنادي يناديها ويحاول التحدث معها ودارت بينهما مشادة كلاميه وكنت اراقب الموقف من بعيد</p><p>ــ دارين .. ههههه يا له من أحمق !!!</p><p>وكيف يسمح لتلك البلهاء بالمشاده معه</p><p>ـ زميلتها .... اتذكر انها صاحت فى وجهه كي ..</p><p>لا يكرر نداء اسمها بالنادي او غيره مرة اخرى</p><p>ــ دارين .... ههههه كيف ترى ذاتها هذه الفتاه الحمقاء الساذجه ..</p><p>سأضعها ضمن حساباتي انتظروا ههههههه</p><p>ــ ضحكت زميلاتها جميعا بوقاحتهم واجابوها ...</p><p>سننتظر تلك الدميه الجديده فقد مللنا الضحكات القديمه ههههههه</p><p>ــ سمر تجلس امام مكتبها تستحضر دروسها وتذاكرها جيداً كي تستعد للامتحانات النهائيه للثانوية العامه</p><p>ترتفع عيناها الى الافق مبتسمه .....</p><p>تدعو **** ان يحقق املها في الالتحاق بكلية الصيدله</p><p>يدق هاتفها</p><p>ها هي انجي !!!</p><p>تبتسم سمر من الاعماق</p><p>وتقوم بالرد على الفور</p><p>سمر .... حبيبتي الغاليه انجي ، حمدا *** على سلامتك</p><p>انجي في صوت مرهق ... سلمتِ حبيبتي ..</p><p>اتصلت فقط كي اطمئن انكِ بخير</p><p>فأكثر ما احزنني وآخر ما اتذكره حين سقطت فاقدة وعيي هو خوفي عليكى وامنيتي ان تعودي الى منزلك في سلام</p><p>ــ ددممِعت عينا سمر ...</p><p>واجابتها قائله .... انجي ، كم احبك ! أعديني ان تكوني بخير دائماً</p><p>...............................................................</p><p></p><p>ــ انتهت المحادثه بين انجي و سمر</p><p>وشعرت سمر بالسعاده والارتياح لاطمئنانها على صديقتها الغاليه انجي</p><p>وفور ان انتهت المحادثه قامت انجي بالاتصال على سامر</p><p></p><p>ـ انجي .... سامر .. كم انت صديق رائع !</p><p>كم احبك وكم آمنت بتلك المقوله (رب اخ لم تلده امك)</p><p>سامر ... ههههه !</p><p>عما تتحدثين انجي وما الذي فعلته يستحق الشكر</p><p>انجي ..... لا داعي لتواضعك الدائم ، بلغتني امي بكل شئ فعلته من اجلي</p><p>اجابها سامر فى خجل ..... انجي ، اذا كنتي حقا اخ لكي فلا داعي لان تشعرينني انني شخص غريب !</p><p>انجي ....... لم اقصد ذلك ولكن ما فعلته كثير !</p><p>سامر .... وها انتِ تكرري تلك الكلمات التي تشعرني بالضيق فى نفس اللحظه !</p><p>ـ ابتسمت انجي قائله .... كم انا محظوظه بصداقتك الصادقه والنبيله للغايه</p><p>ــ ابتسم سامر وقاطعها بنبره ممازحه قائلاً .....</p><p>ارى ان نكتفي بذلك الحديث الدرامي !</p><p>قد تدللتي كثيراً ومن اجلك انتفضت قلوبنا فلتنهضي ..</p><p>وتستعدي لحفل خاص من اجلك</p><p></p><p>ــ انجي فى دهشـــــه ... حفل خاص من اجلي ؟؟؟؟؟</p><p></p><p>ــ سامر .... نعم</p><p>بدأت فى تجهيز برنامج خاص لحفل شفاءك وعودتك من جديد</p><p>وكان ذلك فور عودتي الى منزلى حينما اطمئن قلبي عليكي</p><p>وأخبرت والدتي وهي ايضاً تنتظر الحفل</p><p>فأصبح ليس بامكانك رفضه !</p><p></p><p>ــ ضحكت انجي بسعادة بالغه فى نفس اللحظه التي دمعت بها عيناها</p><p>وقالت .... كثر ما تفعله من اجلي</p><p>كثير !!!!</p><p>ــ سامر .... ليس لديَ من الوقت لسماع تلك الكلمات الفارغه التي...</p><p>لا تعنيني وتصرين عليها</p><p>سأذهب لحجز مكان الحفل وسنقيمه أمس الغد</p><p>فقط أعطيكي امر بالحضور ولم ابلغك كي استأذنك في ذلك</p><p>فأنتي ملكة الحفل !</p><p></p><p>ـــ انجي .... اشكرك كثيراً ، ولم اجد ماذا اقول</p><p></p><p>ــ إنتهت المحادثه بينهما وذهب سامر لحجز مكان الحفل ...</p><p>وهو في قمة سعادته</p><p>لانه يقدم شئ من اجل سعادة انسانه تستحق</p><p>وفور ان انتهى من حجز المكان ذهب للجلوس امام الشاطئ ...</p><p>كي يتحدث الى سمر</p><p>وفورا قام بالاتصال عليها</p><p></p><p>سامر .... مرحباً سمر ... عفواً آنسه سمر</p><p></p><p>ــ ضحكت سمر ضحكة رقيقه ومقتصره قائله.... لا داعي لوضع الالقاب</p><p>الا اذا لم تكن تنوي مسامحتي في اول حوار مر بيننا بالنادي</p><p></p><p>ـ ضحك سامر قائلا ...</p><p>سعيد بذلك كثيراً وثقي انني لم اذكر شيئاً لكِ سوى وأراه جميلاً</p><p>فمن يحب شخص او شئ يراه دائماً جميلاً</p><p></p><p>قامت سمر بالرد فى خجل قائله ... عفواً ، ما المقصود بكلمة الحب ؟؟؟</p><p></p><p>ــ سامر ... سمر ، الحب ما هو سوى مشاعر جميله دافئه</p><p>ليت كل العالم يمتلئ بالحب</p><p>لم تكن ابداً كلمة الحب الصادقه تحمل أية شعور سئ يستحق ان نتبع نهايته باشارة استفهام كالتي وضعتيها !</p><p>هو تلك النسمة الربيعيه في صيف حار</p><p>هو قطرة الماء التي نتوسل اليها بصحراء جرداء !</p><p>هو دمعة صادقه لم تعرف الفريق بين عينا رجل وإمرأه !</p><p></p><p>ــ وما ان انهى سامر كلماته حتى صمت تماما وايضاً لم يسمع اى شئ</p><p>فسريعا هم قائلا .... سمر انتي معي؟</p><p>ــ سمر .... كم انت رائع وحديثك رائع وكلماتك جذبتني</p><p>وصرت اتأملها فعفواً لم انتبه للرد !</p><p>ـ سامر ... شكراً لمجاملتك</p><p>ـ سمر ... لا ، ليست مجامله</p><p>لكنني حقاً لم يمر فى حياتي من يبهرني بحديثه</p><p>ومشاعره كأنت ويبدو انك متأمل للمشاعر والمفاهيم النقيه</p><p>ــ سامر ... احب الرومانسيه دائماً وكل معنى نبيل وأقدره تماماً</p><p>في مناسبه قريبه سأهديكي ديوان بقلمي</p><p>ربما تستطيعين التعرف عني من خلاله اكثر</p><p>سمر ... انت شاعر ؟؟؟</p><p>ضحك سامر ... فى تواضع قائلا .... لا يهمني المفهوم بقدر المضمون</p><p>لا اعرف ان كنت شاعر او اي من تلك المسميات فقط اعرف انني اعشق القلم حينما يبث مشاعري فى قلب الاوراق</p><p></p><p>ــ ابتسمت سمر ولم تلقي أي تعليقات تستطيع بها</p><p>وصف اعجابها بحديث سامر</p><p>ــ صمت سامر قليلاً ثم قال... عفواً اخذنا الحديث في شئ آخر ..</p><p>ونسيت تماما لماذا كنت اهاتفك</p><p>ــ سمر ... تفضل</p><p>ــ سامر ... بأمس الغد قررت عمل احتفال خاص لسلامة انجي</p><p>وبالطبع اثق انك ستكونين اول الحضور</p><p>ــ سمر رائع انت حقاً وبالطبع سأحضر كي احتفل معكم بسلامة اغلى صديقاتي</p><p></p><p>ــ انتهت المحادثه بينهما</p><p></p><p>ــ بينما عاد سامر الى منزله مبتسماً</p><p></p><p>ــ فــي حديقـــة المـــنزل</p><p>دخل سامر الى المنزل ، وجد والدته تجلس بالحديقه تتصفح الجريده</p><p>رأته هي من بعيد</p><p>ابتسمت اليه ولوحت اليه بأصابعها ليقترب</p><p></p><p>ــ سامر ... مرحباً والدتي الحبيبه ، سعيد لرؤيتك وهذا النشا</p><p>ــ والدته ... هههه انا نشيطة دائماً ، فقط انت الذي تستيقظ متأخراً بعد ان اكون جلست هنا لفتره طويله</p><p>وصعدت مره اخرى الى المنزل وانت مازلت تغطو بأحلامك فى نوم طويل</p><p>ــ ضحك سامر قائلاً ... اشعر انني لديَ جرعة نشاط بالغه وسعاده ايضاً</p><p>وربما من الغد سأحافظ على نشاطي واستيقظ مبكراً كل صباح</p><p>ــ والدته / اها ، وما السر ؟؟؟</p><p>ــ سامر ... آه كم اشعر بالحب ، حب الحياه الذي كنت افتقده طويلاً !</p><p>ــ والدته .. لم تكتمل سعادتي حتى اكملت جملتك بفلسفتك لحب الحياه</p><p>ظننت انك احببت فتاه وقررت الارتباط</p><p>ــ سامر .... لا ، ستكتمل سعادتك وقريباً سيحدث ...</p><p>حب الحياه لابد انه كان يسبقه شيئاً دفعني لذلك</p><p>أليس كذلك ؟</p><p>ــ والدته ... حديثك يشير ان هناك ما توقعت؟؟</p><p>ــ سامر.... لم احب التحدث عن شئ قبل اوانه ..</p><p>ولكن اعِدك ان تتغير اشياء كثيره فى وقت قصير</p><p></p><p>ـ نظرت اليه والدته بابتسامه ملؤها الحب والسعاده قائله ...</p><p>وفقك **** ابني الحبيب ، اثق بك دائماً</p><p>ـ بادلها سامر ابتسامتها ثم وضع يده حول عنقها ...</p><p>وذهبا سوياً متجهين الى داخل المنزل</p><p></p><p>ــ مرت الليله</p><p>ــ وها هو الصباح الجديد</p><p>ـ يستيقظ سامر مبكراً كما اخبر والدته</p><p>ـ وتستيقظ انجي على اتصال سمر</p><p></p><p>ــ انجي .... مرحباً جميلتي الصغيره سمر</p><p>ــ سمر ... صباح الخير ملكة الحفل</p><p>ــ انجي .... مممم ، يبدو ان الاخبار وصلتك سريعاً هههه</p><p>على اي حاله سأصبح ملكة الحفل ليلاً</p><p>وليس من الآن ايتها المبالغه كصديقي سامر هههه</p><p></p><p>ــ ابتسمت سمر في خجل قائله...</p><p>اتصل بي سامر كي يدعوني للحفل لانه يعلم كم انتي غالية لدي</p><p>ــ انجي... سمر ، حبيبتي ، لم اسألك اطلاقاً كيف ولماذا اخبرك سامر</p><p>فمثلما اثق بكِ ، اثق به تماماً وصمتت قليلاً ثم اتبعت حديثها قائله ...</p><p>الحب شيئاً رائعاً بل هو اسمىَ وأرقىَ ما يمكن ان يحدث في حياة المرء</p><p>وكم اتمنى ان اراكي تعيشين قصة حب رائعه ...</p><p>فلم اعلم لماذا دائماً اشعر انكِ مرآتي</p><p></p><p>ــ سمر ... فى نبره ممتلئه بالدهشه...</p><p>لما يسيطر الالم على كلماتك والحزن ايضاً ؟</p><p>ولماذا لم تطمحين لمعايشتك ذلك الحب بذاتك بدلاً من ان تريه بحياتي !!!</p><p>اعتقد انني مهما كنت قريبه منكِ</p><p>لم تستطيع المشاعر في حياة انسان ان توفي المشاعر بحياة شخص اخر !!!</p><p></p><p>ــ ددممِعت عينا انجي قائله. .. لكل منا صِندوق يحمل اوراقاً مترجمه لمشاعره</p><p>وكلماته وتعبيراته ، ها هي الاسباب !!!</p><p>دعيني احتفظ بها دائماً في صندوقي الذي لم احب التطلع اليه ولو بعيناي فقط !!!</p><p></p><p>ــ سمر ... اعتذر اليكِ لم اقصد اقتحام خصوصياتك ولكن شعرت بالقلق لاجلك</p><p></p><p>ــ اصطنعت انجي الضحكه كي لا تقترب سمر من المشاعر الحزينه ..</p><p>قائله ... لا ليس هناك شئ</p><p>كل ما في الامر انني صديقه قديمه لسامر ويبدو انني قد تطبعت بفلسفته ..</p><p>ثم اتبعت جملتها بضحكه اخرى</p><p>مصطنعه من صميم الالم !!!</p><p></p><p>ــ سمر ... سأصدقك لانني اريد ان اصدقك وأن تكوني بخير دائماً</p><p></p><p>ــ انجي ... حسناً صديقتي الحبيبه .... اراكِ ليلاً</p><p>.........................................................................................</p><p>...................................................................... يتبع</p><p></p><p>الى اللقاء غدا مع الجزء السادس ..</p><p>فقط اتمنى ان ينال اعجابكم ورضاكم</p><p></p><p></p><p>الجزء السادس</p><p></p><p>ــ انتهت المحادثه الهاتفيه في ذلك الصباح بين انجي وسمر</p><p>بينما انخرطت انجي فى بكاء قاتل فور انتهاء المحادثه كما لو كانت تحاول وضع سد لنهر من الدموع طوال محادثتها</p><p>كي لا تشعر سمر بمدى الالم الذي قررت انجي ان تخفيه عن العالم وعن ذاتها ايضاً خلف ستار البهجه</p><p>وتلك الشخصيه المرحه التي تستعيرها دائماً</p><p></p><p>ـ إنجي دائماً تؤمن ان الحياه كانت قصيره ام طويله هي حياة واحده لم تعاد مرتين</p><p>والاقدار محسومه</p><p>والحزن لا يغير شيئاً !</p><p>فدائماً كانت الابتسامه هي سلاحها الذي تستطيع ان تواجه به الحياه</p><p>ابتسامته الدائمه وملامحه المحبوبه ايضاً كانت تساعدها على استعارة شخصيه اخرى تتوارى بداخلها دائماً</p><p></p><p>ظلت تبكي بغرفتها دون ان تشعر احداً</p><p></p><p>ــ حتى طرقت اختها الباب</p><p>وسريعا ما حاولت التظاهر بالنوم كي لا ترى اختها تلك الدموع المنسابه بألم !</p><p></p><p>وما ان خرجت اختها من الغرفه</p><p>حتى نهضت انجي من مرقدها</p><p>وقامت بتمشيط شعرها الاسود المنساب على وجنتيها وابتسمت الى وجهها البرئ فى المرآه</p><p>ولدقائق قصيره ظلت تتذكر كل شئ جميل في حياتها كي تقتنع بتلك الابتسامه التي رسمت على وجهها</p><p>حتى همست بصوت يكاد ان يُسمع</p><p>(لديَ ألام كثيره لكنني ايضاً لديَ اصدقاء رائعون ، هه !</p><p>، ها هي معادلة الحياه ، غيري ايضاً ربما يتألمون كثيراً لطعنات الاصدقاء</p><p>من منا خُلِق ليأخذ كل شئ ! هو شخص لم يولد بعد !!!!)</p><p></p><p>ــ سامر يجلس بحديقة منزله ، يتذكر من تبقى ليدعوه لحفل الليله</p><p>قائلاً .... آآآه .... يا الهي ..</p><p>كنت سأنسىَ دعوة ندى فها هي فرصه كي نلتقي بعد عودتها من السفر</p><p>ويستكمل مبتسما قائلاً ....</p><p>وايضاً كي اعرفها بسمر كي تثق سمر من تقديمي لها</p><p>ان اعجابي بها ليس سوى اعجاب بشخصيه احترمها</p><p>ونظر الى السماء يتأمل لو يستطيع ان تأتيه فرصه كي يهمس في اذنها</p><p>أحبك انتي فقط</p><p>وأنتي فقط التي جذبتني منذ الرؤية الاولىَ !</p><p>ثم يعاود محدثاً نفسه بمزح قائلا ...</p><p>لو تسمعني والدتي الان لقالت جملتها المعهود ...</p><p>بشيئاً من الصبر ستحصل على كل ما تريد</p><p>ثم تناول هاتفه وقام بالاتصال على صديقته ندى</p><p></p><p>سامر .... مرحباً ندى ، كيف حالك ؟</p><p>ندى ..... انا بخير ، وأنت ؟</p><p>سامر .... بخير ايضاً عزيزتي ، هل لي ان ادعوكي على حفل مساء الليله</p><p>ندى .... بالطبع ذكرنا في حديثنا السابق اننا سنلتقي قريبا لذا سآتي..</p><p>ولكن ما طبيعة الحفل؟</p><p>سامر ... ها هو حفل نظمناه لاسعاد احدى صديقاتنا بعد سلامتها ..</p><p>من ضغط نفسي كان ان يعصف بحياتها</p><p>ندى ...! حمداً *** على سلامتها ! سآتي ولكن لم اعرف احداً سواك</p><p>سامر ... لا داعي لان تذكرى ذلك فحينما تأتي ستشعرين انهم جميعاً اصدقاءك</p><p>ندى ...حسناً ! سنرىَ وثم نستطيع الحكم ، أين سيقام الحفل ؟</p><p>اخبرها سامر بالمكان وعنوانه وختما محادثتهما وتواعدا باللقاء</p><p></p><p>ـ نظر سامر الى ساعته وقرر الذهاب لشراء الهديه ..</p><p>التي سيقدمها لانجي في هذه الليله</p><p>وما ان اغلق باب سيارته حتى استمع الى تنبيه برساله بهاتفه</p><p>فتح سامر الرساله</p><p></p><p>سامر ، رجاءاً الا تدعو ايمن لحفلة الامس !</p><p>ها هي رغبتي</p><p>وأرجو احترامها وتقبلها</p><p>إنجي</p><p></p><p>ــ اندهش سامر ولاكثر من دقيقه ظل محدقا بعيناه للرساله يقرأها....</p><p>مرارا وتكراراً فى دهشه لم يستطيع تفهمها</p><p>وحينما شعر بشيئا من التشتت ....</p><p>قام على الفور بالاتصال على انجي لحل ذلك اللغز</p><p></p><p>سامر : لماذا ؟</p><p>انجي ... بشيئاً من المزح: اهكذا يبدأ الحوار مباشرة ؟؟؟</p><p>سامر ... بنبره حاده تملأها اشارات الاستفهام : لماذاااا ؟؟؟</p><p>انجي ... لما كل هذا التعصب ! ها هي رغبتي وعليك احترامها ليس الا</p><p>سامر ... ظننت انه هناك علاقه ساميه من الحب بينكما ..</p><p>حينما رايت دموعه لاجلك بالمستشفى</p><p>وحينما رأيت لهفته لرؤيتك وفضلته على نفسي حينما امر الطبيب ...</p><p>بدخول شخص واحد فقط</p><p>وظللت اتأمله من خلف النافذه وهو من يستحق الشفقه اكثر منكِ</p><p>فكنتِ نائمه لم تشعرين بشئ</p><p>بينما هو يبكي كالطفل الذي يخشى فقدان امه</p><p>وتتخلل اصابعه بيداكي كتعلق الغريق بخيط ضعيف !</p><p>وفي النهايه لا تسمحيلي بحق الدهشه !!!!</p><p></p><p>لم يستوقف تعصب سامر وحديثه الملئ بنبره منفعله سوى ...</p><p>بكاء انجي الذي ادهشه اكثر</p><p>وهي تقول .. كفىَ ، لا تعذبني رجاءاً ! لا اريد ان اعرف شيئاً</p><p>لكل هذه الاسباب التي اعرفها والتي لم اعرفها لا اريد حضوره رجاءاً</p><p></p><p>ازدادت دهشة سامر وحاول تهدئة نفسه قائلا ....</p><p>هل تحبين شخصاً ما وتشفقين على مشاعر ايمن ؟؟؟</p><p></p><p>وبين نهر الدموع وصرخات البكاء ضحكت انجي ضحكه ساخره قائله....</p><p>تعلم جيداً ان كل شئ في حياتي يعلمه صديق واحد</p><p>هو انت !</p><p>ولو يوجد فى حياتي ما تتحدث عنه كنت اول من يعلم به !</p><p>سامر ... إذن ماذا تعني برفضك لحضور ايمن ؟؟؟</p><p>وفي هروب وشعور بالالم وأنات من الدموع صرخت انجي قائله ....</p><p>بإمكانك الغاء الحفل تماما</p><p>ان لم يجدي حديثنا سوى الى خلاف بيننا ف بإمكانك الغاء الحفل</p><p>وكأن شيئاً لم يكن !</p><p>سامر ... اعتذر اليكِ انجي ، لم اقصد ارهاقك فى الحديث</p><p>فقط لو كنتي مكاني حتما سوف تنتابك نفس الحيره ...</p><p>على اية حال انا مازلت لم ابلغ ايمن</p><p>اعتبرته شخصا اساسي ليس ضمن المدعوين وكنت ساذهب بالامس قبل ان آتي لأصطحبه بحضوري</p><p>ظلت انجي تبكي دون أية تعليقات</p><p>سامر ...... انجي ، الليله هي ليلتك ! عليكِ ان تتناسي كل شئ</p><p>كل شئ ! وأعتذر اليكِ مجدداً</p><p>اذهبي الان واستعدي فالليله هي ليلتك وحدِك</p><p>وأعددتها خصيصا لارى سعادتك وابتسامتك</p><p>لا لأن تكون سببا فى دموعك التي ربما تكون هي المرة الاولى التي استشعرها منذ سنوات طويله بيننا</p><p>فلم اذكر انني رأيتك يوما سوى مبتسمه ومرحه ...</p><p>عليكي استعادة روحك وتناسي كل شئ</p><p></p><p>انجي ... اعتذر اليك ، رجاءاً الا تحمل شيئاً من الغضب تجاهي</p><p>سامر ... الحاله الوحيده التي ستغضبني هي استمرار تلك الدموع بعيناكي التي لم تستحق سوى الابتسامه !</p><p>ابتسمت انجي وشكرت صديقها</p><p>وإنتهت المحادثه بينهما</p><p></p><p>ــ ومرت الساعات سريعاً وذهب كلا منهم الى مكان الحفل</p><p>وما ان وصل سامر ويدأ اتجاهه نحو سمر</p><p>لتكون اول الحضور التي يعانق يداها سلامـــُـه</p><p>وما ان اقترب من سمر ووجها المبتسم</p><p></p><p>حتى بدأ يلاحظ تلاشي ابتسامتها بشيئاً من القلق</p><p>وعيناها تمتلئ بالتوتر المفاجئ</p><p>وما ان وضع يده بيداها واستشعر برودتها القاتله</p><p></p><p>حتى التفت خلفه ليرى ما الذي تراه سمر</p><p></p><p>ها هي دارين قادمه نحو بوابة الاستقبال !!!!!</p><p>......................................................................</p><p></p><p></p><p>ــ حينما شعر سامر بنظرة سمر التي تغيرت تماما من ابتسامتها الى شيئا من الخوف اكدته لمسة يداها البارده</p><p>نظر خلفه كي يرى ما الذي تشرد عينا سمر تجاهه بهذا القلق</p><p>وحينما وجد دارين قادمه بمقدمة بوابة الاستقبال</p><p></p><p>ترك يد سمر بشيئا لا اراديا وأسرع على الفور للوقوف بوجه ...</p><p>تلك الفتاه التي يكره رؤيتها</p><p></p><p>وما ان توقف امام خطاها حتى صاح بوجهها ....</p><p>لماذا اتيتي الى هنا ؟؟ ومن الذي اخبرك !!!</p><p></p><p>اجابت دارين فى خوف وهدوء ....</p><p>لا تجعل الاخرون يلتفتون الينا ارجوك ، علمت بالحفل منذ ساعتين فقط</p><p>وقررت ان احتسبها فرصه كي اقدم اعتذاري الى انجي بحضوري فكم كنت بشعه معها دون قصد</p><p>وحينما فكرت بالامر اقتنعت بذلك</p><p></p><p>اجابها سامر فى تعصب ... لا نريد منكِ شيئاً ، ارحلى فى هدوء</p><p>مثلك لم استطيع تصديقهم ولو تساقطت دموعك الكاذبه...</p><p>حتى نهاية عمرك وليس فقط حتى نهاية الحفل</p><p></p><p>لاحظت انجي وجود دارين وحديث سامر الذي توضحه الرؤيه ...</p><p>من بعيد انه يمتلئ بشيئا من التوتر</p><p>فمن اجل خشيتها على صديقها ذهبت سريعا ترحب بها كي تحسم الامر</p><p></p><p>ـ نظر اليها سامر مندهشاً</p><p>وقبل ان ينطق شيئاً</p><p>ـ اسرعت انجي قائله ... ها هي ضيفتي وضيفتك ايضاً ثم نظرت الى دارين</p><p>قائله ....</p><p>لا يهمني من هم الاخرون وما يستحقون من معامله لكن يهمني...</p><p>من انا وكيف احسن ادب التعامل</p><p></p><p>ـ بدأت دارين تحاول رسم ملامح الندم والاسف بدموعها التي تستطيع اسقاطها متى شاءت</p><p>قائله .... ارجو ان تتقبلي اعتذاري انجي ولا تعامليني هكذا</p><p></p><p>ـ إنجي ... بعيداً عن القبول والرفض ، انتي ضيفتي تفضلي !</p><p></p><p>ـ نظر سامر الى عيناها نظره تحذيريه كادت ان تقرأ كل ما بها وتفهمه تماماً</p><p></p><p>ثم مرت الى موطن الحفل</p><p>وفور رؤيتها الى سمر ذهبت لتجلس بجانبها !</p><p></p><p>لحق سامر خطواتها وأسرع امامها ثم التفت اليها</p><p>واصطحب يد سمر دون استئذان بشعور لا ارادي</p><p>كما لو كان يرغب ان يعلن خصوصية سمر في حياته امام دارين</p><p>ويشعرها انها خط احمر لا يمكنها تعديه !</p><p></p><p>ازداد حقد دارين ودهشتها تجاه سمر حين رؤية هذا المشهد</p><p></p><p>وما ان مرت بعض الخطوات</p><p></p><p>سحبت سمر يدها من بين اصابع سامر قائله ... عفواً</p><p>ولكن لِما فعلت ذلك؟ اخجلتني !!!</p><p></p><p>سامر ... عفواً سمر اعتذر اليكِ ولكن خوفي عليكي هو الذي دفعني دون شعور ولم اقصد شيئا اخر</p><p></p><p>سمر ... خوف من ماذا ؟</p><p>سامر ... تلك الفتاه اثق انكي لم تحبيها</p><p>ولاحظت ذلك جيدا من نظراتك اليها ليلة حفل تخرجها</p><p></p><p>ابتسمت سمر ابتسامه صامته وهي تحدث نفسها قائله ...</p><p>ألهذا الحد كان يتتبع نظراتي !!!</p><p></p><p>وبنبره اخرى قال سامر ... دعينا من هذا الحديث الممل</p><p>ولنذهب نتأمل نافورة الماء كم اعشق الوقوف امامها</p><p></p><p>اجابته سمر فى خجل ... ولكن جئنا للحفل من اجل انجي</p><p>وليس من اجل ان نتأمل نافورة الماء وحدنا !</p><p></p><p>سامر ... ها هي مازالت بداية الحفل واصدقاء انجي كثيرون وجميعهم يطمئنون عليها ولدينا ليس اقل من ساعه باكملها</p><p>كي تبدأ مراسم الاحتفال ويأتي جميع المدعوين</p><p></p><p>اومأت سمر برأسها وازدادت وجنتيها حمره في خجل رائع</p><p>واتجهت خطواتها الرقيقه بجانب سامر</p><p></p><p>امتدت يداه تعانق يداها للمره الثانيه دون شعور !</p><p></p><p>حتى وصلا الى نافورة الماء وسحبت سمر يدها على الفور</p><p>وهي تشعر بخجل من نوع خاص !</p><p></p><p>نظر سامر الى نافورة الماء مبتسما قائلا ...</p><p>كنقاء قطرات الماء المنبعثه من تلك النافوره</p><p>ها هو نقاء وجهك وابتسامتك</p><p>وكتِلك الزهور الخضراء هي عيناكي الفيروزيه التي تشبه رقة الزهور</p><p></p><p>شعرت سمر بشيئاً من الخجل الاعمق والتوتر القاتل واجابته .. شكرا لك</p><p></p><p>سامر ... حدثيني عنكِ سمر كل شئ يخطر ببالك اذكريه</p><p>اسرتك ، دراستك ، هواياتك ، كل شئ</p><p></p><p>سمر ... والدي طبيب يعمل بالخارج</p><p>وأخي ايضاً</p><p>اعيش مع والدتي وزوجة اخي وطفلتها الصغيره وليس لي اخوات اخرون</p><p>والدتي مهندسة ديكور</p><p></p><p>قاطعها سامر مبتسما وهو يقول ...</p><p>ابنة اخيكي هي تلك الصغيره التي كنتي تلعبين معها بالنادي</p><p>أليس كذلك ؟</p><p></p><p>اومأت سمر برأسها ... نعم</p><p>واستكملت حديثها قائله .. ليس لدي اهتمامات سوى القراءه وعزف البيانو</p><p>انا بالمرحله الاخيره بالثانوية العامه وأنطلع للدراسه بكلية الصيدله</p><p></p><p>وضع سامر كلتا يداه حول رأس سمر وهمس اليها فى صوت خافت ...</p><p>سأكون بجانبك حتى تحققين كل امالك</p><p>ابتعدت سمر سريعاً في خجل قائله ...</p><p>عفواً ولكن ارجو ان تنتبه على تصرفاتك بعض الشئ</p><p></p><p>سامر ... يوماً ما ستعلمين انني لم اقصد مضايقتك اطلاقاً</p><p>منذ الوهلة الاولى التي رأيتك بها وشعرت انك تلك الانثى الطفله التي قالت عيناها ها هي انا من تبحث عنها طوال حياتك</p><p></p><p>سألته سمر فى توتر .. تقصِد تلك المره التي التقينا بها فالنادي ..</p><p>وانا اجلس مع انجي؟</p><p></p><p>سامر ... لا ، بل رأيتك قبلها مجرد الصوره بجانب انجي في صوره ....</p><p>وضعتها ببريدها الالكتروني</p><p></p><p>نظرت سمر اليه فى صمت متعجب وهي تحدث نفسها قائله ...</p><p>أيعقل هذا ، لماذا اشعر بمصداقيته !</p><p></p><p>سامر ... اعدِك الا اسبب عثرات فى طريقك على الاطلاق</p><p>اعِدك ان اكون مصدر لسعادتك دائماً ان تقبلتي</p><p></p><p>ظلت سمر تتأمله في مشاعر متضاربه</p><p>بين الخوف والقلق والشعور بالمصداقيه والاعجاب</p><p>ثم ابتسمت اليه دون كلمات !</p><p></p><p>سامر ... تعلمين انني التفت ايضاً اليك بحفل تخرج دارين</p><p>ولفتت انظري تلك الملابس الطفوليه التي كنتي ترتدينها</p><p>اراكِ مختلفه بكل شئ</p><p>مازلتِ تحتفظي بطفولتك ولم تقتليها ولو بالمظهر</p><p>وما اجمل الانثى حينما تحمي طفولتها من سيف الايام !</p><p></p><p>سمر .... ممممم ، وربما لم تعجبك ملابسي التي رايتها طفوليه وربما رايتها غير مناسبه للحفل أليس كذلك؟</p><p>ضحك سامر قائلاً .... على العكس تماماً ، قلت لكِ انني اراكِ مميزه بكل شئ</p><p>وفالعام القادم ستصبحين انثى تدرس بالجامعه ومن الطبيعي ورغماً عن ارادتك سيختلف مظهرك الطفولي</p><p></p><p>سمر .. بكثرة تكرار كلمة **** بقولك وقول انجي ايضاً ربما سأتحول **** حقاً</p><p></p><p>ابتسم سامر اليها بكل حب قائلاً ...</p><p>ليس هناك بالحياة بأكملها أنقى من الطفوله ، ليتنا جميعاً بإمكاننا الهروب اليها !</p><p></p><p>ظلت سمر تتأمل حديثه بقدر من الاعجاب</p><p></p><p>حتى التفت سامر فجأه وراح يهتف ... نــــدىَ ، نــــدىَ إقتربي</p><p></p><p>نظرت سمر اليه ثم الى تلك الجهه التي ينظر بها ..</p><p>حتى رأت فتاه تبدو مميزه برونق خاص تبتسم من بعيد</p><p>وتخطو اقدامها نحوهم</p><p></p><p>وبرغم ان سمر هي الاجمل بلا شك الا انها انتابتها مشاعر الغيره وتحولت نبرتها الى شيئا من الجديه قائله .....</p><p>سأذهب وأتركك مع ضيوفك !</p><p></p><p>سامر ... توقفي سمر ....</p><p>ها هي ندى التي حدثتك عنها التي سافرت مع والديها ثم عادت</p><p>انتظري هي قادمه وأرغب ان تصبحا اصدقاء</p><p></p><p>سمر ... عفواً ، لست محبه للتعارف على من اعرفهم لديَ صديقه تكفيني ، سأذهب ....</p><p>وما ان انتهت جملتها حتى راح صوت حذائها</p><p>يصدر رنينه بالارض من سرعة اختفاءها !</p><p></p><p>تعجب سامر كثيراً وذهب بخطوات يقترب من ندى حتى التقيا</p><p>رحب بها كثيراً ودار بينهما هذا الحوار</p><p>سامر ..... مازلتِ كما انتي لم تتغيرين بعد</p><p>مازلتي باناقتك ورقي حضورك</p><p>ندى .... اشكرك سامر لتلك المجامله الرائعه</p><p>سامر .. لا ، انتِ دائماً هكذا . تتذكرين حينما كنت دائماً ألقبك بإمرأة ذات حضور ؟</p><p>ندى .... بالطبع اتذكر وكم يسعدني هذا النداء من شخص كريم مثلك</p><p></p><p>"ندى"</p><p>ليست صارخة الجمال ولكنها تمتلك جاذبيه خاصه لم تنفرد بها اى امرأة سواها</p><p>لديها جاذبيه فى حديثها وكلماتها المنمقه والمرتبه التي حينما يحاورها اي شخص للمره الاولى يكون دائما ضمن تعليقاته</p><p>( اشعر كما لو كانت قامت بترتيب حديثها قبل ان تتحدث ودون اخطاء !)</p><p>لم تستطيع وصفها الذي يصل رؤيتك سوى ان تقول انها امرأة جذابه !</p><p>لا تستطيع شرح اكثر من ذلك</p><p>وبرغم عمرها الصغير الا انها كانت انثى ناضجة المظهر والاناقه</p><p></p><p>اصطحبها سامر الى موطن الحفل وظل يلتفت يمينا ويساراً حتى ...</p><p>وقعت عيناه على سمر تقف بجانب انجي</p><p></p><p>بدأت مراسم الاحتفال وذهب كل من الحضور ...</p><p>لتقديم هديته الى انجي وقول كلمه اليها</p><p>وافتتحت انجي الحديث بتقديم...</p><p>واختيار كل من تريد ان يلقي اليها كلمته امام الجميع</p><p></p><p>وقامت بتقديم سامر اولا قائله ...</p><p>يسعدني ان يبدأ اهداء الكلمه بصديقي سامر</p><p>فها هو اخي وصديقي ومن أجمل ما اهدته اليا الاقدار الرائعه وكم اعشق فلسفته والاستماع الى احاديثه</p><p>لذا سأدعوه لالقاء الكلمة الاولىَ</p><p></p><p>ابتسم سامر الى ندى واستأذن منها في الذهاب</p><p>ثم اتجه الى انجي وأهداها هدية رقيقه بغلاف رائع ورقيق كذوقياته الدائمه</p><p>وباقه من الورد</p><p>ثم بدأ فى كلمِته قائلا....</p><p>قد ينضب نهر الاحباء لظروف ما !، ايضاً قد تفرقهم الاقدار</p><p>، ربما يوماً يتمنى كلا منهم ان لا تجمعه الصدفه بمن كان يتمنى ان يراه كل يوم !</p><p>على سبيل الحب !</p><p>ولكن ها هي الصداقه .. ذلك النهر الذي لا ينضب ابداً</p><p>قد نستمع الى خيانة صديقين ، عفواً هم ليس اصدقاء ، كان هناك احدهم كاذب</p><p>ولكن الصداقه الحقيقيه هي ذلك المعدن الذي لا يصدأ و</p><p>ذلك النهر الذي لا ينضب ابداً !!!!</p><p>وفور ان انتهى سامر من حديثه حتى وقعت عيناه على عينا سمر</p><p>وهي تتأمله بابتسامه تكاد ان تحفر على وجهها</p><p></p><p>ددممِعت عينا انجي وشكرته شكراً جزيلاً</p><p>وهتف الجميع اعجاباً بكلماته وصداقته الصادقه</p><p></p><p>ثم قامت انجي بدعوة سمر الى الساحه كي تهديها كلمتها</p><p></p><p>خجِلت سمر كثيراً ولكنها بالنهايه لم يكن بامكانها سوى ان تلبي النداء</p><p></p><p>نظرت ندى الى الساعه وبين تلك المدعوين ...</p><p>وكثرة الزحام لم تستطيع الوصول الى سامر</p><p>فأخرج هاتفها وكتبت اليه رساله</p><p>(عفواً سامر ، كنت اود ان اسلم عليك مجدداً قبل ذهابي ولكن مضطره الان للذهاب لانني سأعود وحدي،اراك بخير)</p><p></p><p>وذهبت ندى فوراً ولم ترى سمر</p><p>وايضاً سمر لم ترى ملامحها</p><p>لذا ان التقيا يوما ما لم تعرف احداهن انهما اجتمعا بمكان واحد في يوم من الايام</p><p>........................................................................</p><p>............................................. يتبع</p><p></p><p>الى اللقاء غدا مع الجزء السابع ..</p><p>فقط اتمنى ان ينال اعجابكم ورضاكم</p><p></p><p></p><p>الجزء السابع</p><p></p><p>ـــ وبعد ان دعت انجي سمر لقول كلِمتها</p><p>صعدت سمرا متوجهه لبدأ كلِمتها قائله ...</p><p>صديقتي الغاليه انجي هي فتاه ذا قلب لم يمتلكه انسان سواها</p><p>فإن بحثنا عن مفهوم للانسانيه ومسمى سنشير اليها !</p><p>وسأكتفي ! فالحديث عن انجي تخجل امامه الكلمات !</p><p></p><p>احتضنتها انجي بحراره وهتف الجميع اعجابا بما قالت سمر</p><p></p><p>وابتسمت اليهم ابتسامة شكر وعادت الى مكانها</p><p>بينما وقعت عيناها على نظره مليئه بالحقد والشر من بعيد</p><p>لم تتعجب لان صاحبة تلك النظره كانت دارين !</p><p></p><p>صعدت انجي مجددا الى الساحه قائله ...</p><p>الآن سأدعو صاحبة الكلمه الثالثه</p><p>فأنا قبلكم جميعا اشتاق لسماع كلمتها تجاهي !</p><p>وعلى الفور التفتت اعين المدعوين جميعا الى من تفع عليها نظرة انجي</p><p></p><p>ثم عادت قائله ... داريـــــــــــن !</p><p></p><p>فوجئ سامر كثيراً بذلك</p><p>وانتفضت دارين فى توتر وما كان بامكانها سوى الاقتراب</p><p>والصعود الى ساحة الكلِمه!</p><p></p><p>بدأت برسم الابتسامه المزيفه على ملامحها قائله ...</p><p>لم املك فصاحة القول وتلك الفلسفه التي يتحدث بها شخص ك سامر!</p><p>وتِلك الاخرى التي تحدثت ولم اذكر اسمها لذلك سأنسحب</p><p>وأكتفي بوضع هديتي وقول كلمة أحبك صديقتي انجي !</p><p></p><p>وظلت نظرات الجميع تتوجه اليها بشيئاً من الدهشه لذلك الاسلوب الذي بدا به شيئاً غير مألوف !</p><p>ثم عادت انجي بابتسامتها النقيه الممتلئه بالحب الصادق قائله شكراً</p><p>نكتفي بهذه الفقره ولنستكمل حفلنا بشيئاً آخر</p><p>وما ان انهت جملتها بابتسامتها</p><p>حتى تلاشت تلك الابتسامه وتحولت الى نظره محدقه ممتلئه بالدهشه</p><p>التفت سامر ليرى ايمن قادم امام الجميع يتوقف امام انجي قائلاً ...</p><p>عفواً اذا سمحتي لي بقول كلِمه</p><p>ولم آخذ من وقت حفلتك الكثير !</p><p></p><p>نظرت انجي الى سامر على الفور حتى قرأت بعيناه رساله تقسم اليها انه لم يبلغه بالحفل</p><p>وهي تثق دائماً فى وعده اليها</p><p>وما كان بامكانها سوى ان تسمح له بالقاء كلمه وتتوقف جانباً !</p><p></p><p>شكرها ايمن</p><p>ثم تقدم قائلاً .....</p><p>قد نلتقي بالعديد من البشر ، منهم من يمر كنسمه صيفيه ذهبت</p><p>ولم تعود وننتظر سواها في خريف عاصف !</p><p>منهم ايضاً من يبقى امام اعيننا ليلاً ونهاراً ولم يعيرنا وجوده أية اهميه !</p><p>ومنهم من نلتقي به مرة واحده ونظل بقية حياتنا نبحث عنه</p><p>ونكتفي بالبحث عنه رغم العناء !</p><p>الا اننا نجد متعه في ذلك العناء !</p><p>ومنهم من نقول له كلمة احبك دون احساس صادق</p><p>وايضاً منهم من نستشعر حبهم النابض بقلوبنا ولكن على العكس تماماً ..</p><p>لم نبوح اليه بمشاعرنا</p><p>اصدق المشاعر دائماً هي تلك المشاعر الصامته</p><p>وقد تقتلنا كلمات قيلت</p><p>ولكن ربما اكثر قد تقتلنا كلمات لم تقال !!!!!!</p><p></p><p>وختتم ايمن كلماته بالشكر سريعا</p><p>قبل ان تتضح عيناه المغرورقه بالدموع !</p><p></p><p>هتف الجميع اعجابا بكلماته ومنهم من ظل يردد اجزاءاً منها</p><p>ومنهم من شعر انه يتحدث عنه ومنهم ايضاً من دمعِت عيناه</p><p></p><p>ظل سامر يردد فى صمت تلك الجملة الاخيره</p><p>(قد تقتلنا كلمات قيلت ولكن ربما اكثر قد تقتلنا كلمات لم تقال)</p><p>(قد تقتلنا كلمات قيلت ولكن ربما اكثر قد تقتلنا كلمات لم تقال)</p><p>وظل يرددها في صمت مرارا وتِكراراً</p><p>ثم تقدمت خطواته بسرعه الفتت الانظار تجاهه</p><p>واستأذن انجي وجميع الحضور فى القاء كلمة اخرى</p><p></p><p>سمحت له انجي بالتفضل وهي مازالت ممتلئه بالتوتر وتحاول حجز دموعها</p><p>بينما كلمات ايمن بأحرفها مازالت تتردد فى آذانها</p><p></p><p>حتى قطع صوت عقلها الباطن صوت سامر قائلا ...</p><p>امام هذا الحشد الهائل من كل من احبهم وأحب حضورهم هناك كلمه تختلج بين صدري وضلوعي</p><p></p><p>أشهِدكم جميعاً أنني أحب !</p><p>أحب إمرأة جذبتني منذ اولى لحظات رؤياها</p><p>أحب بل اعشق بل انا متيم بها</p><p>اعشق رقتها ونقاء وجهها</p><p>ويستكمل حديثه بينما ينظر في عينا سمر قائلا ...</p><p>اعشق عيناها الفيروزيه</p><p>اعشق خجلها الطفولى الساحر</p><p>لا يعنيني ان اذكر اسمها الان</p><p>في الوقت المناسب سأعلن مكانتها الخاصه في حياتي في حفل خاص بها</p><p>فقط وددت ان اقول اليها كلمة أحبك امام الجميع فربما ليس لدي الجرأه ان اقولها في حضورها فقط</p><p>اما هنا فأنا اعبر عن مشاعري دون ذكر اسمها</p><p>فقط عبرت عن مشاعري تقبلها او لم تقبلها</p><p></p><p>وابتسم اليها قائلا ....</p><p>صدقاً قد تقتلنا كلمات قيلت ولكن قد تقتلنا اكثر كلمه لم تقال !</p><p>...................................................</p><p></p><p></p><p>ــ انتهى الموقف الاخير بتلك المفاجأه التي لم ينوي عليها سامر ...</p><p>حينما صرح بحبه الى سمر امام الجميع دون ذكر اسمها</p><p>كادت سمر ان تسقط من هو المفاجأه برغم سعادتها</p><p>فها هي المرة الاولى التي تلمس مشاعرها كلمات الحب</p><p>ها هو اول رجل يهديها انوثتها بمشاعر لؤلؤيه خاصه</p><p>ها هو اول رجل تشعر بالانجذاب اليه ولحديثه ووسامته ورجولته وشهامته</p><p>وأخيرا تلك المفاجاأه التي لم تتوقعها سوى في القصص والروايات</p><p></p><p>تمنى الجميع لو يعرف من هي تلك المرأه التي جعلت منه هذا العاشق</p><p>بينما دارين كانت تقف بنظرات من الحقد</p><p>والشعور القاتل انه يقصِد سمر بكلماته</p><p>كادت ان تجن</p><p>التفتت فى جنون الى احدى زميلاتها قائله ...</p><p>من هي ، من هي ؟؟؟؟؟؟؟</p><p></p><p>زميلتها .. اهدأي ، قد تلفتي الانظار بجنونك ، دعينا نذهب قبل ان نصبح حديثهم بسبب افعالك تلك</p><p></p><p>بينما انجي كانت في قمة سعادتها وبدأت تقرأ عينا سامر ونظراتها الى سمر</p><p>وابتسمت ابتسامه من الاعماق</p><p>ثم وقعت عيناها على ايمن حتى سقطت من عيناها دمعة قاتله ...</p><p>بينما لم تنقطع ابتسامتها !</p><p></p><p>مر الحفل رائعاً فى اكثر من فقره نظمها سامر خصيصاً لاسعاد انجي</p><p>وفى النهايه اقترب من سمر قائلا ...</p><p>لابد انك تودين الذهاب الى منزلك كي لا تتاخري</p><p></p><p>سمر ... اهنئك على هذا الحب ! محظوظه هي تلك المرأه !</p><p>سامر ... ربما كنت انا المحظوظ بحبها</p><p>سمر ... لما لم تصارحها مباشرة ؟</p><p></p><p>سامر ... مازلت لم املك الجرأه لمصارحتها ...</p><p>فربما فالوقت الحالي لديها مهام اهم لخططها المستقبليه</p><p>ولا اريد ان اشغلها</p><p>فلتنتهي منها اولا ثم اعلن حبي لاسرتها بعد ان اشعر بقبولها !</p><p></p><p>استمرت سمر فى خجلها قائله ... اتمنى لك الخير ! وأتمنى ان اراها قريباً</p><p>ابتسم سامر قائلا ... يبدو ان والدتي قد ذهبت ، رأيتها منذ ساعه بينما كنت اتحدث ولم يكن بامكاني الترحيب بها</p><p>فقط تبادلنا الابتسامات</p><p>كنت اتمنى لو اعرفك عليها ولو استمعت الى حديثي</p><p>سمر ... ربما هناك فرصة اخرى</p><p></p><p>ــ بدا المدعوين جميعا في الخروج وبدأت مراسم الحفل فى انتهاءها</p><p></p><p>نظرت سمر حولها وابتسمت الى سامر قائله ...</p><p>سأذهب الى انجي كي نعود سوياً</p><p>سامر .. اراكِ بخير !</p><p>وودعها ثم نظر الى انجي وجدها بين صديقاتها مشغوله فأشار اليها من بعيد يودعها ثم ذهب فى سعاة بالغه</p><p></p><p>ــ عادت سمر الى منزلها</p><p>ظلت تنظر الى نفسها بالمرآه</p><p>ظلت تتردد كلمات سامر في مسمعها</p><p>ابتسامتها تزيدها جمالاً شيئاً فالاخر</p><p></p><p>تذكرت ايضاً حديثه عن مظهرها الطفولي</p><p>قررت ان تصبح تبدأ فى تطبيق واقعها ومظهرها الانثوي</p><p>فهي لم تعد **** حقيقيه</p><p>فى نفس اللحظه التي وعدت ذاتها ان تبقى تحتفظ ببراءتها وطفولتها التي جذبت الجميع اليها</p><p></p><p>ــ ذهب سامر الى منزله وفوراً تذكر ندى</p><p>استخرج هاتفه كي يسألها متى ذهبتي ولما لما اراكِ اثناء خروجي</p><p>وجد رسالتها !</p><p>نظر الى الساعه وجد الوقت قد تاخر كثيراً</p><p>فوضع هاتفه</p><p>وصعد الى غرفته يتذكر تفاصيل تلك الليله الرائعه فى سعاده بالغه</p><p>..............................................................</p><p>................................................ يتبع</p><p></p><p>الى اللقاء غدا مع الجزء الثامن ..</p><p>فقط اتمنى ان ينال اعجابكم ورضاكم</p><p></p><p></p><p>الجزء الثامن</p><p></p><p>ــ كانت تلك الليله مختلفه للجميع</p><p>سامر ظل سعيداً حتى اخذه النوم آملاً ان يرى سمر فى احلامه !</p><p></p><p>ــ بينما سمر ظلت تتطلع وتنتبه الى ملامحها الرقيقه وجمالها الهادئ الفتــان</p><p>وتتسائل فى صمت ، لِما انا ايضاً اشعر بشيئا يجذبني تجاهه !؟</p><p></p><p>لِما انا سعيده هكذا بكلماته ؟!</p><p>ولما ارغب فى تصديقها !</p><p></p><p>ــ بينما تجلس انجي فى غرفتها تتذكر كلمات ايمن</p><p>وتشعر انها المتألمه الوحيده فى تلك الليله</p><p>تمرر اصابعها فوق قلبها فى رعشه ودموع لم يستطيع تفسيرها سوى عيناها !</p><p></p><p>بدأت بالانشغال فى فتح الهدايا حتى لا تستسلم لتلك الاحزان</p><p>كان يسعدها اكثر من الهديه هي تلك الكلمات المليئه بالتهاني ...</p><p>من كل من يحبونها بصدق</p><p>ظلت تقرأ جميع الرسائل والاوراق القصيره وتحتفظ بها فى صندوق خاص !</p><p></p><p>حتى جاءت هدية ايمن</p><p>فتحت رسالته اولاً وقرأتها</p><p></p><p>إنجي ، اعلم ان هناك شيئاً تخفيه عيناكي خلف تلك الابتسامه وتلك الروح المرحه</p><p>لم ارجو منكِ شئ سوى ان تكوني بخير دائماً</p><p>أيمن .!</p><p></p><p>ظلت انجي تقرأ رسالته القصيره عدة مرات</p><p>حتى كادت الا تستطيع رؤية الكلمات من تلك الدموع التي اصبحت كالحاجز !</p><p>وما اقسىَ تِلك الدموع الصامته التي نبكيها في صمت</p><p>بينما يشعر المحيطون اننا في تلك اللحظه اكثرهم سعاده !</p><p>يا لهُ من شعور مؤلم للغايه !</p><p></p><p>ــ مر الليل بجماله وهدؤه ، وخوفه وآلامه ، وضياؤه وظلامه !</p><p></p><p>استيقظ سامر في الصباح الباكر على شقشة العصافير التي يدمن رقتها</p><p>نهض سريعا في نشاط على غير عادته</p><p>ازاح الستار</p><p>توقف خلف النافذه يتأمل كل شئ جميل فى الحياه</p><p>شعر بشيئاً من التطلع الى الغد وإلى حياة خاصه يتخيل بها سمر ..</p><p>تقف بجانبه خلف تلك النافذه</p><p>يتأملان تلك الزهور سويا ويضحكان سوياً</p><p>ويستنشقا تلك النسائم الصباحيه معاً</p><p></p><p>وسريعاً ذهب ليتناول هاتفه وقام بالاتصال على سمر</p><p>سمر .. صباح الخير !، ما اروع هذا النشاط !</p><p>سامر ... ربما كانت الحياه من قبل مظلمه لا يعنيني رؤية النهار ..</p><p>والآن اختلفت كثيراً</p><p>اصبحت اعشق اشياء كثيره ، كبياض النهار ونقاؤه اتذكر نقاء وجهها !</p><p></p><p>ابتسمت سمر فى خجل قائله ...</p><p>كم اتمنى رؤية حبيبتك هذه !كي ارى ان كانت تستحق ام لا !</p><p></p><p>ضحك سامر ضحكة هادئه ثم قال ... كيف حالك ؟</p><p>سمر ... بالاسبوع القادم ستبدأ امتحاناتي وعليا الانتباه لذلك</p><p>سامر .. سأدعو لكِ دائماً بالتوفيق</p><p>سمر .. اشكرك كثيراً</p><p>سامر .. وماذا عن برنامجك اليومي ؟؟؟</p><p>سمر .. في مساء اليوم سأذهب للتسوق لشراء بعض الاشياء</p><p>سامر .. انتبهي كثيراً ولا يأخذك الوقت حتى مجئ الليل وانتي وحدك !</p><p></p><p>للمرة الاولى تشعر سمر بالاهتمام والخوف عليها</p><p>وسماع تلك الكلمات من شخص غير والدتها</p><p>ابتسمت بسعاده ثم اجابته / أعِدك بذلك</p><p></p><p>ــ مرت الايام</p><p></p><p>وها هي قد بدأت الامتحانات وانتهت</p><p>وطوال هذه الفتره لم يرى سامر سمر على الاطلاق فهي مشغوله بدراستها</p><p>فقط كان يطمئن عليها فى محادثه قصيره عبر الهاتف</p><p></p><p>بينما بعد نهاية الامتحانات علِم سامر بمرض إحدى اصدقاؤه من محافظه اخرى</p><p>بإحدى القرى الريفيه</p><p>فذهب للاطمئنان عليه وشعر بجو يختلف كثيراً وله متعه خاصه</p><p>ودعاه صديقه لقضاء اسبوع معه</p><p>ولم يمتنع سامر</p><p>فالجو بالفعل كان رائعاً ومشوق ومحفز على ذلك</p><p></p><p>بينما كان يجلس مع صديقه بإحدى المساحات الخضراء ..</p><p>حتى سمع صياح أحمد ابن عم صديقه</p><p>يهتف .. قد ظهرت نتيجة الثانويه العامة اليوم سأذهب لرؤيتها</p><p></p><p>ـ ظل صديق سامر يضحك من اجل صياح احمد ويمازحه قائلا ..</p><p>ستكون نتيجه سيئه ايها المزعج</p><p>بينما سامر لم يستمع الى حديثهما فقط شرد عقله فورا للرغبه فى الاطمئنان على سمر ونتيجتها</p><p>ونهض سريعاً واستأذن من صديقه جانباً</p><p>ثم اتصل بها</p><p></p><p>سامر ... مرحباً سمر ، كيف احوالك</p><p>سمر .. بخير دائماً ماذا عنك وعن المساحات الخضراء التي حدثتني عنها ..</p><p>وجعلتني اتمنى رؤيتها</p><p>سامر .. مازالت رائعه ينقصها حضورك !</p><p>سمر .. اشكرك</p><p>سامر .. سمعت ان نتيجة الثانوية العامه أعلنت اليوم</p><p>سمر .. حقيقه ؟؟؟؟</p><p>سامر .. نعم</p><p>سمر .. سأذهب على الفور فأنا اترقبها بشغف</p><p>سامر .. لا داعي ، فقط اعطيني الرقم الخاص بكِ بلجنة الامتحانات</p><p>وسأجدها بالانترنت وأتمنى ان اكون اول من يبشرك بنجاحك الذي اثق به</p><p>سمر .. لم اعلم كيف اشكرك !</p><p></p><p>وعلى الفور اعطته سمر رقمها الخاص</p><p>وذهب سامر على الفور الى اقرب مقهى للانترنت</p><p>وبدأ بالبحث عن نتيجة سمر</p><p>وها هى بالفعل حصلت على مجموع رائع</p><p>بل وجدها ضمن الاوائل المتميزون !</p><p></p><p>امتلئ قلبه فرحاً</p><p>وسريعا ما قام بالاتصال بها</p><p>وبنبره تمتلئ بالسعاده والفرحه المهلله التي بانت بنبرته اخبرها بنجاحها العظيم</p><p></p><p>تساقطت دموع الفرحه من عينا سمر ك حبات اللؤلؤ البراقه</p><p>ظلت تشكر سامر كثيراً</p><p>وذهبت على الفور لتخبر والدتها</p><p>وقامت بالاتصال على والدها واخيها لتعلن خبر نجاحها</p><p></p><p>الجميع سعيد</p><p></p><p>الجميع قدم اليها التهاني والحب</p><p></p><p>بينما سامر يقف مكانه فى حيره ممتلئه بالسعاده محدثاً نفسه قائلا ..</p><p>كم اشتقت لرؤيتها</p><p>ربما سيكون خاتم خطبتنا هو اجمل هديه ستسعد سمر !</p><p>...............................................................</p><p></p><p></p><p>وبعد ان قرر سامر خطبة سمر سريعاً قرر ترك منزل صديقه</p><p>وأخبره انه لديه ظروف ومهام</p><p>وقريبا اخبار سعيده</p><p>ثم ودعه وعاد الى اسرته</p><p>ثم اخبر والدته انه هناك مؤشرات لاخبار سعيده قريبا</p><p>على الفور ابتسمت والدته وضمته بين ذراعيها بفرحة غامره قائله...</p><p>متى ؟ ومن هي ؟</p><p>سامر .. قريبا سنذهب لرؤيتها</p><p>والدته .. لو تعلم كم اتمنى رؤية ذلك اليوم لجعلته اقرب ما يكون</p><p>لمح سامر تلك الكلمات الحانيه بدموع والدته التي تحبه كثيراً وكم شعر بصدقها</p><p>فما اصدق مشاعر الامومه !</p><p>وعدها الا يخيب املها وأن يحققه في اقرب وقت ممكن</p><p></p><p>ــ صعد الى غرفته وقام بالاتصال على سمر</p><p>سامر ... سمر دون اية مقدمات اريد رؤيتك لامر هام للغايه</p><p></p><p>انتفض قلب سمر من التوتر وشعورها بما يريده سامر ..</p><p>وبين الخجل والسعاده سألته لماذا ؟</p><p>سامر ... اريد رؤيتك لحسم أمر ما</p><p>سمر .. سأذهب الى النادي مساء الغد كي ارى صديقاتي</p><p>اذا كانت السادسه مساءاً تناسبك فليس هناك مانع لرؤيتك ايضاً</p><p>سامر ... متى شئتِ ومتى اردتي سآتي مهما ...</p><p>كانت مهامي سألغي كل شئ حين رؤيتك !</p><p></p><p>ازداد خجل سمر وسعادتها ايضا ازدادت قائله .. اراك بخير !</p><p></p><p>وانتهت الليله بين مشاعر الانتظار فربما مضى شهراً كاملا ..</p><p>لم يلتقيا منذ بدأ امتحاناتها</p><p></p><p>فكم اشتاق الى رؤيتها</p><p>ومضت الليله وجاء الموعد المنتظر</p><p></p><p>ــ ذهب سامر ليرى حبيبته التي اشتاق الى رؤيتها</p><p>ها هي سمر تبتسم اليه من بعيد</p><p>يكاد ان يسابق خطواته كي يذهب اليها</p><p></p><p>لم يصدق عيناه</p><p>كم ازداد جمالها</p><p>روعتها</p><p>مظهرها !</p><p>شعرها ، !</p><p>هي المرة الاولى التي يرى بها شعرها بتلك الروح الانثويه ..</p><p>دون تلك الاربطه الطفوليه !</p><p></p><p>كاد الا يصدق عيناه</p><p>محدثاً نفسه قائلا ... كم تشبه الملائكه !</p><p></p><p>اقترب منها ووضع كلتا يداه فوق وجنتيها في تأمل قائلا ...</p><p>اشتقت لرؤيتك جميلتي الفاتنه !</p><p>كم انتي رائعه ولم اتوقع انني سأعود لارى كل هذا الاختلاف الرائع ..</p><p>الى هذا الحد الجمالي</p><p></p><p>ـ ابتسمت سمر فى خجل ثم ازاحت يداه في ابتسامه مدلله قائله ..</p><p>اعتقد انني الان لم اصبح **** ؟</p><p>شهور قليله وسألتحق بالجامعه التي تمنيتها ، ثم اتبعت حديثها قائله ..</p><p>تتذكر تلك الليله التي اخبرتك بها انني ذاهبه للتسوق ؟</p><p>اجابها سامر ... اتذكر كل كلماتك !</p><p>سمر ... كنت ذاهبه لشراء بعض الازياء الجديده ...</p><p>التي تليق بالمرحله القادمه من عمري</p><p></p><p>ابتسم سامر اليها قائلا ... كم انتي جميله حين طفولتك ورائعه حين انوثتك</p><p>وفاتنه حينما تثمر انوثتك الممزوجه بطفولتك المخمليه كثمار الزهور !</p><p></p><p>ــ بينما كلاهما يرمق الاخر بنظرات الحب والاشتياق كانت دارين ...</p><p>تتابع هذا المشهد من بعيد</p><p>والدهشه تملأ ثغرها !</p><p>بينما لم يراها اياً منهم</p><p></p><p>وبعد صمت قصير همس سامر الى سمر قائلا ...</p><p>تتمنين رؤية الفتاه التي احبها ، اليس كذلك ؟</p><p>سمر .. نعم ، اخبرتك كثيرا انني اتمنى رؤيتها</p><p>وسريعاً ما استخرج سامر هاتفه ووضعه امام عينيها قائلاً ها هي صورتها !</p><p></p><p>تلك الصوره التي جذبتني اليها للمرة الاولى ولم استطيع منع نفسي من التقاطها بكاميرة هاتفي</p><p></p><p>كادت سمر ان تسقط من هول المفاجأه التي كانت تتوقعها كثيراً ...</p><p>ولم تتوقع ان تأتي بتلك السرعه</p><p></p><p>ظلت تنظر الى عينا سامر حتى سقطت دمعتها الطفوليه</p><p>وامتدت اصابعه الى يد سامر وهمست قائله ...</p><p>لم يسبق لي اى تجارب بالحب كمثل زميلاتي بالمدرسه ولم اعلم شيئا في الحياه سوى الصدق والنقاء</p><p>ولم اعتاد سباق الاحداث لذا لم افكر بالحب يوما لمجرد انني بحاجه الى من يسقي مشاعري</p><p>كنت اترك كل شئ الى اوانه</p><p>الى الايام ، حينما تهديه اليا الايام سأتقبله وها انا اصدقك ورجاءاً الا تخذلني !</p><p></p><p>سامر .. كم اتمنى لو بإمكاني ان افتح قلبي كي تري بعيناكي مكانتك بداخله</p><p>وتثقين انني لم اخذلك على وجه الاطلاق</p><p>سأكلل حبي اليكي بوثيقة صادقه ذا جذور ثابته</p><p></p><p>سمر ... كيف ؟</p><p>سامر ... سأتقدم الى خطبتك من الليله ان اردتي ؟؟؟</p><p></p><p>تفاجئت سمر وامتلأ وجهها بالسعاده بينما اصطحبته ليجلسا بداخل الكافتيريا بدلاً من وقوفهما الذي يلفت الانظار</p><p></p><p>وجلسا معا ثم اعادت سمر فتح الحديث قائله ..</p><p>كم يسعدني هذا الصدق</p><p>وكم يشرفني ان تكون شريك لحياتي</p><p>وكم انبهر بك</p><p></p><p>ــ بعد ثلاثة اشهر سيأتي والدي من الخارج فى اجازه قصيره وأخي ايضاً</p><p>وفى هذا الوقت عليك ايضاً ان تبدأ بالعمل وفتح مكتبك الهندسي وبدأ العمل به</p><p>فوالدي حتما سيتعجب ان علم انك افتتحت مكتبك ولم تعمل به</p><p>فدائما غرس بداخلى قيمة ما .. لم يهمه من انت وماذا يملك والدك</p><p>فقط يهمه رؤية شهامتك التي اعتدتها بك ورؤية عملك الخاص وحبك لي !</p><p></p><p>احترم سامر رغبتها وسعد اكثر بحديثها عن والدها واجابها .. لديكِ كل الحق</p><p>ومن الغد سأبدأ عملي بمكتبي وأعدك انني فى تلك الفترة القصيره سأصنع اسم خاص بي بعيدا عن اسم والدي وعائلتي</p><p>اسم لكِ انتِ ومن اجلك انتِ</p><p>سأصنع اسم يستحق ان تحمليه !</p><p></p><p>بدت ابتسامة سمر تتعمق بوجهها وتغمره بالسعاده</p><p>ويقرأ سامر بعيناها كلمة أحبك !</p><p></p><p>ــ لم تستطيع دارين الاستماع الى حديثهما</p><p>لم تعلم ايضاً فى اي شئ يدور</p><p>فقط كانت تلاحظ ان هناك شيئاً مختلفاً</p><p>وفي نبره تمتلئ بالحقد نظرت الى زميلاتها قائله ..</p><p>يبدو ان تلك الفتاه اصبحت من الخطوط الحمراء لدى سامر ...</p><p>والتي لم استطيع الاقتراب منها</p><p>والتي يبدو انها لم تصبح فقط مجرد تسليه بيننا نتضاحك بها كما وعدتكم</p><p>بل يبدو انها ستضطرني للاهتمام بها كثييييييراً بشئ يليق بها !</p><p>فإلى هذا الحد ولابد من رؤية الامور بشئ من الجديه !</p><p></p><p>وينتهي ذلك المشهد بنظراتها الحاقده تجاه سمر !</p><p>..........................................................................</p><p>........................................................ يتبع</p><p></p><p></p><p>الى اللقاء غدا مع الجزء التاسع ..</p><p>فقط اتمنى ان ينال اعجابكم ورضاكم</p><p></p><p></p><p>الجزء التاسع</p><p></p><p>ــ يبدأ صباح يوم جديد</p><p>يستيقظ سامر مبكراً</p><p>يتذكر كلمات سمر وحديثها عن ابيها</p><p>ويتذكر وعده اليها</p><p>قرر بالفعل افتتاح مكتب الهندسه الخاص به واول ما فكر به هو اختيار مهندسون على كفاءه عاليه لتوظريفهم بالمكتب</p><p></p><p>كان يفكر بنشر اعلان بالجريده</p><p>وبينما كان يفكر تذكر لحظة تخرجه حينما هنأه عمه قائلا ..</p><p>حينما تقرر فتح المكتب وتحتاج الى موظفون</p><p>لا تنسى ان تحدثني فقط وسأرسل اليك اخو زوجتي هو مهندس كفء</p><p>وتخرج في العام الماضي</p><p>وحتما ستكونا اصدقاء</p><p></p><p>ظل سامر يحدث نفسه قائلاً ربما سافر ، وربما يعمل فى مكتب اخر</p><p>وربما افتتح مكتب خاص به !</p><p>وأخيرا قرر ان يقطع الشك باليقين ثم اتصل بعمه على الفور</p><p>وحدثه بالامر الذي يريد</p><p>وعلِم بالفعل ان ذلك الشاب مازال لم يفتتح مكتب خاص به ويعمل فى شركه بمرتب غير مجزي !</p><p>واتفق سامر مع عمه على اللقاء بذلك الشاب في مكتبه في الثامنه مساءاً</p><p></p><p>ــ وذهب سامر الى مكتبه الخاص في السابعه والنصف</p><p>وما ان جلس يتناول فنجان من القهوه حتى استمع الى دقات الباب</p><p>ظن انه (حسام) الذي سوف يأتي للعمل</p><p></p><p>لكنه وجدها انجي !</p><p>ابتسم كثيراً قائلاً .. يالها من مفاجاه رائعه</p><p>إنجي .. تصليني اخبارك صديقي الندل ولو لم تهتم بأن تخبرني بها</p><p>ضحك سامر قائلاً .. تعلمين جيدا انكِ اول من يعلم كل اخباري اولا باول ولكن انشغلت قليلا هذا اليوم</p><p>وكنت انوي التحدث معك حين عودتي</p><p></p><p>قاطعته انجي بمزح قائله ...</p><p>الايام تثبت من البخيل بيننا وها هو انت ، ليَ الان خمس دقائق احدثك</p><p>ولم حتى تدعوني للجلوس !</p><p>ثم ختمت كلماتها بضحكه وتقدمت خطوات ثم جلست على احدى المقاعد</p><p>وظلت تنظر حولها قائله ...</p><p>ما اروع هذا المكتب الهندسي الفخم !</p><p>ارى انه كان جاهزا تماما ولماذا كنت تغلقه</p><p>كنت اظن انه مازال لم يكتمل بعد !!!!!</p><p></p><p>سامر .. لا كان مكتملاً منذ تخرجي ..</p><p>ولكن لم يكن بحياتي ما يدفعني للعمل واليقظه</p><p></p><p>ابتسمت انجي قائله بنبره من المرح .. اممممم</p><p>سأتركك تتحدث فى الوقت المناسب</p><p>فأنا اعلم طبيعتك جيدا ، وحتى لو كنت اعلم بكل شئ</p><p>واشعر به الا انني سأتركك على راحتك !</p><p></p><p>ضحك سامر ثم ذهب لاحضار ضيافتها</p><p>وما ان اقترب حتى مازحته انجي قائله .. المهندس بذاته يقدم لي المشروب !</p><p>اجابها سامر فى ممازحه ايضاً .. لا تعتادين ذلك..</p><p>فقط كما ترين ليس هنا موظفون فأنا مضطر !</p><p></p><p>وضحكا معاً ثم قاطعتهم طرقات الباب</p><p>نظرت اليه انجي قائله .. لديك ضيوف ؟</p><p>اجابها .. لا ، سأذهب لفتح الباب ربما كان احدى الموظفون المتقدمون للعمل</p><p>وذهب سامر لفتح الباب ..</p><p></p><p>الضيف .. انا مهندس حسام ، وقد جئت بميعادي الذي اخبرني به</p><p>السيد .. أمجد</p><p>سامر .. مرحباً بك ، تفضل بالطبع حدثني عنك عمي كثيراً ..</p><p>ويتضح التزامك منذ اول ميعاد بيننا</p><p></p><p>قاطعتهم انجي قائله .. عفواً سامر ، اراك وقت اخر ..</p><p>جئت فقط لاهنئك وليس لاعطلك</p><p>وفقك **** دائماً</p><p></p><p>ودعها سامر قائلاً .. لنا لقاء اخر انجي ، سعِدت برؤيتك كثيراً</p><p>ذهبت انجي</p><p></p><p>ولاحظ سامر شرود حسام تجاه انجي</p><p>حتى سأله ماذا ؟؟؟؟</p><p>حسام ... عفواً ولكن هل هذه الانسه ايضاً ستكون زميله بالعمل ؟</p><p>سامر .. لا ، هي صديقتي وجاءت لتهنئني بالافتتاح</p><p>وهي لم تتخرج من كلية الهندسه</p><p>ولكن لماذا سألت ؟؟؟</p><p>حسام .. لا شئ ولكن وددت الاطمئنان عليها فلم انسى ذلك الوجه اطلاقا رغم المرة الوحيده التي رايتها بها!</p><p></p><p>تعجب سامر قائلاً ...</p><p>ما المقصود بكلمة اطمئن عليها !!!!وهل هي تعرفك ايضاً؟</p><p></p><p>حسام .. لا ، هي لم تتذكرني بالطبع ولم يحدث حوار بيننا</p><p>بل اتذكر منذ عامين كنت اقوم بزيارة اخي بعيادته فهو طبيب</p><p>وجاءت هذه الانسه كي تنتظر نتيجة اشعه</p><p>ووقعت اذني على صوت اخي ..</p><p>وهو يقول اليها اعتذر اليكِ كل ما اخبرك به الاطباء صحيح ! ? ?</p><p>ولا داعي للسفر ! وما عليكِ سوى ان تتقبلي الامر الواقع دون ان ترهقي ذاتك !</p><p>اتذكر بكاءها الحارق الذي جعلني أخرج من خلف الستار متوتراً وانا اسأل اخي ، هل استطيع مساعدتك؟</p><p>ربما امرني بالذهاب لاحضار مشروب اليها لانها كادت ان تفقد وعيها ومازلت اتذكر وجهها منذ تلك الليله !</p><p>وكم اشفقت عليها !!!</p><p></p><p>ــ ظل سامر يستمع اليه في دهشه وقلق حتى قاطعه قائلاً ..لماذا ؟؟؟</p><p>ما الذي ابكاها هكذا</p><p>وما الذي عليها الاستسلام به ؟؟؟</p><p>حسام .. هكذا كنت لم اعرف شيئاً حتى هدأت وخرجت من عيادة أخي ..</p><p>وسألته ماذا بها ؟؟؟</p><p>اجابني ان قلبها مريض ولم يسمح لها ان تعيش ككل فتاه ...</p><p>وتتزوج وتصبح لها حياه طبيعيه ? ?</p><p>فهذا الامر يحمل خطوره قاسيه عليها وعلى حياتها التي لا يمكن ان تستمر !</p><p></p><p>ــ ظلت الدهشه واضحه بملامح سامر بأكملها حتى انه شعر بشيئاً من الالم والصداع الرأسي</p><p>وصمت طويلاً ثم قال ..</p><p>اعتذر مِنك ، اشعر بشيئاً من الدوار الرأسي وصداع ...</p><p>لم يجعلني استطع التحدث اليوم</p><p>اترك اوراقك وأنا اثق باختيار عمي ومن الاسبوع القادم ستبدأ عملك !</p><p></p><p>شكره حسام كثيراً وذهب على الفور</p><p></p><p>ــ بينما سامر انهمر في بكاء قاتل ?</p><p>من اجل ما علِمه من آلام تعانيها صديقته انجي</p><p>قائلاً !!!! يا الهي !</p><p>ألهذا الحد تحمل بداخلها آلام لم تفكر اطلاقا فى مجرد البوح بها</p><p>كم انتِ حنونه يا انجي !!! ولم تستحقي شيئاً من الالم !</p><p>كنت اشعر ان هناك شيئاً يؤلمك ولم استطيع معرفته</p><p>وها انا الآن استطيع ان اجيب كل اشارات الاستفهام ..</p><p>التي تدور برأسي تجاهك الى ايمن !!!!!</p><p></p><p>ــ ودون شعور</p><p>يتناول سامر هاتفه ثم يقوم بالاتصال على انجي</p><p>قامت بالرد بروحها المرحه والمعهوده</p><p></p><p>بينما سامر لم ينطق بأية كلمات</p><p>فقط يستمع الى صوتها وهي تردد</p><p>سامر؟</p><p>سامر ؟</p><p>انت معي ؟؟؟</p><p>حتى حدثت نفسها قائله ...</p><p>يبدو انه اتصل بالخطأ دون قصد ولم ينتبه</p><p>وأغلقت الخط</p><p></p><p>بينما سامر مازالت تتساقط دموعه ?</p><p>في صمت وألم يلجم شفتاه !</p><p>...................................................</p><p></p><p>ــ مر شهراً كاملاً وقرر سامر الا يتحدث مع انجي بذلك الامر</p><p>الذي لم يعلمه سوى عبر تلك الصدفة الغريبه</p><p>الا انه كلما التقى بها كاد الحزن والالم يحفر فوق ملامحه</p><p>وتلاحظ انجي ذلك متعجبه دائماً</p><p>كان يخبرها انه منهمك بالعمل ويتهرب من سؤالها في طيات المزح</p><p>قائلاً .... كم يرهقني الاستيقاظ مبكراً !</p><p>ولكن عليا التعود ! ثم ينظر الى عيناها يتأمل انسانيتها ويحدث نفسه</p><p>قائلا .. مازالت تبتسم !</p><p></p><p>ــ تحدثت سمر مع والدتها بنبذه عن سامر</p><p>ورحبت والدتها بالامر</p><p></p><p>ــ ومرت الايام وتعرفت والدة سمر على سامر</p><p>واصبح هناك اعمال بسيطه مشتركه بينهما بصفتها مهندسة ديكور</p><p></p><p>ـ وتمر الايام وتنتظر سمر عودة والدها وأخيها وخطبة سامر لها</p><p>وتحلم بذلك اليوم الذي يحيط خاتمه اصبعها</p><p></p><p>وقدمت سمر اوراقها الى كلية الصيدله</p><p>وتم قبولها وحدثت سامر على الفور</p><p></p><p>سمر ... صباح الخير سامر</p><p>سامر .. صباح الخير حبيبتي</p><p>سمر ... اريد ان استمع الى اول تهنئه منك !</p><p>سامر .. اعطيني اخبارك السعيده كي اسعد بها مع اشراقة الصباح</p><p>سمر .. اليوم استلمت اوراق قبولي بكلية الصيدله</p><p>سامر .. كم انا سعيد لسعادتك وتحقيق حلمك ، حقا كم انا سعيد !</p><p></p><p>ابتسمت سمر في فرح قائله .. اثق بذلك ، شكراً لك</p><p></p><p>سامر .. لم اسمح لكِ بالاقامه بالمدينة الجامعيه</p><p>سأسمح لكِ بتنظيم محاضراتك المهمه والذهاب اليها ربما يومان فقط كل اسبوع وربما سأتكرم من اجلك وأوافق بثلاثة ايام</p><p></p><p>ضحكت سمر في فرح قائله... لا تقلق ..</p><p>فكم يسعدني هذا الخوف الذي يحمل كل حب</p><p>فأعلم جيداً مدى حبك لي وخوفك من اجلي وأعِدك ان اتحمل مشقة المواصلات وارهاقها كي لا اقيم بالمدينة الجامعيه</p><p></p><p>ثم صمتت سمر طويلاً وابتسمت فى خجل قائله ..</p><p>لم اعد استطيع الاقامه بعيداً عنك ! فكم اطمئن بوجودي بالقرب منك</p><p></p><p>استشق سامر انفاسه من الاعماق كما لو كان سجينا من قبل !</p><p>وأجابها ... آآآآه كم كنت اشتاق لكلمه منكِ غاليتي !</p><p></p><p>سمر ... ربما كان الصمت كثيراً ابلغ من كل الكلمات !</p><p>.................................................................</p><p>................................................. يتبع</p><p></p><p></p><p>الى اللقاء غدا مع الجزء العاشر ..</p><p>فقط اتمنى ان ينال اعجابكم ورضاكم</p><p></p><p>الجزء العاشر والأخير</p><p></p><p>ــ تجلس دارين فى غرفتها شاردة الذهن</p><p>لم تغفل عينيها من ليلة الامس !</p><p>تفكر بكل شئ يدور حولها</p><p>اصبح الجميع يشعر بأن هناك علاقة حب بين سامر و سمر</p><p>ــ طرقت احدى العاملات بمنزلها باب غرفتها قائله ..</p><p>هل احضر لكِ الفطور آنستي ؟</p><p>صرخت دارين فى وجهها وأمرتها بالخروج وظلت تصرخ صرخات متعاليه</p><p>كما لو كانت تطرد ذلك الغل والحقد الذي يملأ قلبها</p><p>ــ ظلت تنظر الى وجهها بالمرآه</p><p>تصارح ذاتها صارخه بصوت مسموع قائله ... لاااا ، لم احبه !</p><p>انا لم احبه</p><p>لم يولد ذلك الرجل الذي يقهر قلبي</p><p>فقط لم اتقبل ان هناك من يتركني ويراني بشعه من أجل اخرىَ</p><p>لم انسى</p><p>وتصرخ وتكرر .. لم انسىىىىى ذلك اليوم الذي اخبرني فيه انه سوف يعلن خطبتنا بحفل تخرجي !</p><p>ما الذي تغير !!!!</p><p>ماذاااااااااااااااااا؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟</p><p>ــ لم تستطيع دارين بذلك الحقد الذي يملأ قلبها ان ترى ملامحها باكيه من اجل رجل او اي شئ !</p><p>ف على الفور احاطت اصابعه زجاجة العطر الذي اهداها اليها سامر يوما ما</p><p>وحطمتها وحطمت بها تلك المرآه التي تظهر حقيقتها الممتلئه بالغل والحقد دائماً</p><p>ــ اتت امها مسرعه في قلق تدفع الباب وتصرخ ماذا بكِ دارين</p><p>ماذا بكِ؟؟؟؟؟؟؟</p><p>ــ بينما دارين مازالت تصرخ وتصيح بكلمات مجنونه</p><p>سأقتلهاااااااا</p><p>سأحطمهاااااااااااااا</p><p>سألقنها درساً لم تستطيع استيعابه</p><p>وتصرخ في وجه امها قائله ... اتعهد بذلك يا امىىىى</p><p>اتعهد بذلك وأثق بقدراتي</p><p>اشهدي ذلك العهد يا امي وذكريني به دائماً</p><p>سأحطمهااااا وألقنها درساً لم تستطيع استيعابه وربما يؤدي بها للجنون !</p><p>ــ كادت امها ان تُجن من ذلك المشهد الذي اشعرها ان هناك شيئاً مجهول</p><p>وما فاجئها اكثر انها شعرت انها لم تعرف ابنتها مسبقاً من قبل</p><p>فهي فى تلك اللحظه ترى امامها امرأة شريره</p><p>وليست تلك الفتاه المدلله التي تحبها اسرتها !!!!</p><p>ــ ظلت تحدق اليها بشيئاً من الدهشه والصدمه والالم حتى تركتها ..</p><p>وأغلقت الباب دون اية كلمات تستطيع نطقها !</p><p>ـــ هاتف سامر يدق</p><p>سامر .. مساء الخير حبيبتي</p><p>سمر .. أبشــِر قد اتصل والدي وأخبرنا انه بخلال شهر واحد سوف يأتي وأخي معه</p><p>تقدمت اجازته اسبوعين ، سنلحِق خطبتنا قبل الدراسه بأسابيع .. هههه !</p><p>سامر .. دائماً اسعد بتلك الاخبار السعيده التي انتظرها منكِ ..</p><p>وقبلك أحلم بمرور الايام سريعاً</p><p>فالساعه تمضي كالسنوات !</p><p>سمر .. كم انت مبالغ !</p><p>لا تستخدم براعتك الفلسفيه في كسب اعجابي دائماً ، هههه</p><p>ضحك سامر قائلاً .. كم اعشق روحك يا سمورتى الجميله !</p><p>وكم اصبح للحياه لون آخر بوجودك !</p><p>سمر ... وأنا مثلك تماماً ، هيا اذهب الى عملك ولا تخجلني اكثر من ذلك .</p><p>سامر .. اها ، اذن سأنتظر ولم اذهب الى عملي</p><p>سمر .. لماذا ؟</p><p>سامر .. هههه فقط لانك اخبرتيني ان حديثنا يخجلك وكم اعشق خجلك !</p><p>ــ ضحكت سمر ضحكتها الرقيقه ثم قالت بدلال رقيق .. حسناً ..</p><p>سأغلق الخط والهاتف ايضاً !</p><p>ــ ضحك سامر قائلاً .. رجاءاً ان تعفو عني سيدتي الجميله ..</p><p>ولم اكرر ذلك مجدداً ، سأغلق الخط وأذهب الى عملي</p><p>ــ ابتسمت سمر في سعاده واستنشقت انفاس الحب قائله ..</p><p>وفقك **** يا ....يا سامر !</p><p>سامر .. يوماً ما ستنطقيها بإرادتك !فكم اشتاق الى نداء اخر تراجعتي به !</p><p>ولكن لم اخجلك وعلى أية حال اعشق اي نداء منكِ حبيبتي !</p><p>.........................................................</p><p></p><p></p><p>ــ في صباح اليوم التالي ذهبت ندى لتهنئ سامر بمكتبه الهندسي</p><p></p><p>ـ سامر بغرفة مكتبه</p><p>يتابع بعض الاعمال بجهاز الكمبيوتر</p><p>تطرق السكرتيره الباب</p><p></p><p>سامر .. تفضل</p><p>السكرتيره .. هنا ضيفه جاءت للقاء شخصي وليس لعمل</p><p>سامر .. من هيَ ؟</p><p>السكرتيره .. اسمها ندىَ</p><p>سامر .. اسمحي لها بالدخول على الفور</p><p>السكرتيره .. تفضلي آنسه</p><p></p><p>ـ تقدمت خطوات ندى حتى دخلت الى مكتب سامر قائله ..</p><p>ماشاء **** ما اروع مكتبك وهندسته</p><p>سامر .. بل ما اروع تلك المفاجأه</p><p>ندىَ .. بالفعل قصدت ان تكون مفاجأه لذا لم اتصل مسبقاً</p><p>سامر .. أنتِ تأتي بأي وقت يا ندىَ ، تفضلي بالجلوس ..</p><p>ماذا تشربين ؟</p><p>ندىَ .. لا شئ ، شكراً لك</p><p>سامر .. إذن سأطلب لكي معي عصير برتقال فمازال ضمن طقوسي فى الصباح !</p><p></p><p>ـ ابتسمت ندى قائله .. حسناً ، شكراً لك</p><p>اخبر سامر العامل باحضار العصير ثم التفت الى ندى قائلاً .. ما جديدك ؟</p><p>ندى .. تخرجت من الجامعه وها انا الآن اعمل بجريده في فترة التدريب</p><p>سامر ... رائع</p><p>ندى .. لم نلتقي منذ ذلك الحفل الذي دعوتني به وحتى لم نتحدث !</p><p></p><p>ـ شعر سامر بالخجل وتذكر رسالتها التي تركتها حينما خرجت</p><p>وابتسم اليها قائلاً ...</p><p>حينما عدت الى منزلى بتلك الليله رأيت رسالتك بوقت متأخر ..</p><p>وكنت انوي الاتصال بكِ في الصباح</p><p>ولكن يبدو انني انشغلت ، عفواً !</p><p>وها انتِ ايضاً انشغلتي كل تلك الفتره ولم تقومي بالاتصال لمرة واحده اذن ليس بيننا من لديه الحق فى المعاتبه</p><p>كلانا مخطئ</p><p>ثم تبادلا الضحكات الممازحه في آن واحد</p><p>ثم قالت ندى .. نعم ، لديك حق ! سأسامحك</p><p>وصمتت قليلاً ثم عادت قائله .. وما جديدك غير بدأ العمل ؟</p><p></p><p>سامر .. من المحتمل ان ارتبط قريباً</p><p>ندى .. رائع ، اتمنى لك التوفيق دائماً وأرجو الا تنساني بقائمة المدعوين ، هههه</p><p>سامر .. أيعقل ان يحدث هذا ؟ تعلمين كم احترمك وأقدرك وأيضاً اتشرف بوجودك في اي مكان يخصني</p><p>ندى .. شكراً لذوقياتك الدائمه</p><p></p><p>ــ دارين تحاول الاتصال بتامر</p><p>إحدى زملائها بالنادي</p><p>شخص لا يقل عنها حقاره</p><p>لم تحبه</p><p>ولم يحبها ايضاً</p><p>فمثل هؤلاء ، يستطيعون تقدير طبيعة بعضهما تماما</p><p>ولم ينخدع احدهما بالآخر</p><p>فكلاهما يعلم حجم وقاحة الاخر !</p><p></p><p>ــ اتصلت دارين مرارا وتكرارا وما ان يرى رقمها بالهاتف حتى يلغي الاتصال على الفور ويلقي بالهاتف في اشمئزاز</p><p>بينما دارين تعيد الاتصال وتحدث نفسها قائله .. رد ، رد ايها الغبي الحقير !!!!</p><p>وما ان باءت محاولاتها بالفشل حتى نهضت تفتح دولاب ملابسها</p><p>وتقرر الذهاب الى منزل تامر</p><p></p><p>ــ وفوراً ذهبت الى منزله</p><p>فوجأ بها امامه</p><p></p><p>صاح بوجهها .. ماذا تريدين وما تلك الجرأه التي تجعلك تأتين الى منزلي</p><p></p><p>ـ دارين .. اريدك بأمر هام لم يكلفك شئ</p><p>وسأعطيك مقابل تنتظره منذ عامين ولم احققه لك</p><p></p><p>سريعا ما نظر اليها قائلاً .. تقصدين ايمان ؟</p><p></p><p>ــ دارين .. نعم ! تعلم جيداً انني من استطيع ان اعطيك ما يؤذي ايمان ..</p><p>ويحقق انتصارك عليها حين خذلانها لك</p><p>وأيضاً يجعلها تأتي حتى عندك تقبل اقدامك !!!!</p><p></p><p>ــ ايمان ها هي فتاه تعتبر دارين صديقتها</p><p>كلاهما اصدقاء سوء ! ولكن هذا الامر لا يعنينا الان</p><p>هم فالنهايه اصدقاء !</p><p>يا لوقاحة دارين التي تظهر دائماً دون انقطاع</p><p>ايمان فتاه طائشه لكنها لم تصل الى حد السقوط في الهاويه</p><p>كانت بينها وبين تامر علاقه قديمه</p><p>وحينما فوجئت بأغراضه القذره ابتعدت عنه فوراً وفضحته بعد حين امام فتاه اخرى كان يريد التلاعب بها</p><p>وبعدها ظل يرغب بالانتقام منها وذهب الى دارين على الفور كي تنصب له الخطه</p><p>او تعطيه صور خاصه لإيمان</p><p>او ترتب لهما لقاء لم تعلم به ايمان</p><p>وحينها رفضت دارين وأجابته اذهب ايها الوقح فلست مثك !</p><p></p><p>ـ وها هي الآن تدور الايام سريعاً ..</p><p>وتثبت انها لم تقل حقاره عنه بل ربما تتفوق عن حقارته</p><p></p><p>ــ ظل تامر ينظر الى دارين ويكاد ان ينطق ما المقابل الذي تريديه مني؟</p><p></p><p>دارين .. ان مازال والدك بالسفر فدِعني اتفضل بالدخول ونتحدث</p><p>وإن كان عاد فلأنتظرك بحديقة المنزل حتى تستعد للخروج ..</p><p>وتأتي معي الى مكان ما</p><p></p><p>تامر .. والدي مازال بالسفر ولكن والدتي واخواتي هنا ..</p><p>ولم ارغب فى ان يتعرفون على حقيرة مثلك</p><p>انتظري خمسة دقائق ، سأرتدي ملابس الخروج وآتي معك</p><p>....................................................................</p><p></p><p>ــ جلست دارين تنتظر تامر بحديقة المنزل حتى خرج ...</p><p>ينظر اليها نظره تمتلئ بالغضب</p><p>مضطرا للذهاب والجلوس معها</p><p>فلكل منهم مصلحه دنيئه مشتركه لدى الاخر</p><p></p><p>ذهب تامر ليستخرج سياردته فصاحت دارين .. معي سيارتي سنذهب معاً</p><p></p><p>كرر تامر نظرته الغاضبه ثم فتح باب سيارتها وجلس ينظر اليها قائلاً ..</p><p>حسناً ها نحن بمكان اخر</p><p>لا داعي لان اجلس معك بأي مكان</p><p>افترح ان تقودين السياره ونتحدث ولا داعي للجلوس فى مكان</p><p></p><p>ــ اوقفت دارين سيارتها بانفعال ثم نظرت اليه قائله ..</p><p>يبدو انك قد جننت بالفعل</p><p>تظن انني اطيق الجلوس معك او مجرد رؤيتك ايها الاحمق ؟؟؟؟</p><p>مثلما لا تحتمل رؤيتي لم احتمل شيئا منك</p><p>جئت اليك مضطره لانني اثق بوقاحتك كما مضيت معي مضطراً</p><p>ولم آتي اليك كي اتوسم بسواد عيناك !</p><p>ثم فتحت حقيبتها فورا واخرجت بيدها ثلاث صور خاصه لإيمان بملابس لا تليق</p><p>ثم وضعتهم امام عينيه قائله ها هي ايمان التي تود الانتقام منها</p><p>ها هي صور التقطها لها بكاميرتي الخاصه من أجلك</p><p>قاطعها صارخاً .. لا تقولين من اجلك ايتها الحقيره ، لا تستطيعين خداعي</p><p>ثم صمت قليلاً وعاد قائلاً ..</p><p>كم كنت غاضبا منكِ حينما رفضتي مساعدتي منذ عامين</p><p>وكم كنت غاضبا من وقاحة حديثك</p><p>ولكن بين كل ذلك كانت تبقى لكي شعرة احترام بداخلي ..</p><p>وها انتي مزقتيها بفعلتك هذه</p><p>وكم اثبتي وقاحتك</p><p>سابقاً صرختي في وجهي قائله .. لست مثلك ايها الحقير</p><p>ثم اقترب منها كثيراً قائلاً .. وها انتِ الآن الاحقير بكثييييير ولا تحاولين نكران ذلك</p><p></p><p>ـ صرخت دارين فى وجهه .. كفــــــــىَ</p><p>لم يبقى سوى حقير مثلك كي يعطيني درس بالاخلاق</p><p>جئت اليك لامر ما ، تستطيع تنفيذه ام لم تستطيع عليك ان تجيب فوراً</p><p></p><p>تامر .. ما هو المقابل ، اجيبني وتحدثي مباشرة !</p><p>دارين .. حسنا ، سأتحدث</p><p></p><p>ــ قبل اية كلمات سأؤكد خبراً تعلمه جيداً ، أكرهك ولا اطيق النظر بوجهك</p><p>ولكن جئت اليك كي نتفق على موعد قريب لحفل خطبتنا</p><p>ودعوة جميع زملائنا !</p><p></p><p>ــ ظل تامر مندهشا ولم يستطيع النطق من تلك الحيره التي لجمت شفتاه</p><p>وحينما حاول ان يستجمع كلماته نطق في دهشه ..</p><p>ماذا تقولين ؟؟؟؟ خطبتنا ؟؟؟ أصبتِ بالجنون اليس كذلك؟؟؟</p><p></p><p>ــ دارين .. تذكر بداية حديثي ايها الاحمق ، اكرهك !</p><p>فكيف لي ان اجعلك شريك لحياتي</p><p>فقط ستصبح خطه كي اذهب الى سامر وتتوطد علاقتنا مجدداً</p><p>وتبدأ بذهابي بدعوته لخطبتنا وحينما استطيع الاقتراب منه سأستطيع ان استلهم ذلك الفخ الذي احاول نصبه لإحداهن</p><p></p><p>ــ تامر ... لم افهم شئ !!!</p><p>ما علاقة سامر ومن هي تلك المرأه التي عن طريق سامر ستتوصلين اليها</p><p>وما دوري في ذلك</p><p></p><p>ــ دارين .. حينما اذهب الى سامر وأعتذر اليه عن كل ما بدر مني</p><p>وأخبره بانني بتلك الفتره التي انقطعنا بها التقيت بشخص احببته</p><p>وأحبني ايضاً وجعلني اتناسى كل شئ ..</p><p>وأتمنى استعادة اصدقائي المخلصون مجدداً</p><p>سيصدقني حينما يرى صدقاً انني لم اكذب وبالفعل فى حياتي شخص اخر ولم تبقى هناك مقاصد من ذهابي اليه</p><p>حتما سيصدقني</p><p>ايها الاحمق ستكون فقط مجرد دائرة سد لبؤرة افعالي امام سامر</p><p>ستكون انت الباب المغلق الذي لم يجعله يرى اي شئ افكر فى فعله</p><p></p><p>ــ تامر .. إعطيني صور إيمان</p><p></p><p>ــ ابتسمت دارين ابتسامتها الشريره المريضه</p><p>قائله ..حسناً ، معنى ذلك اننا اتفقنا</p><p>ولكن لم اسلمك شئ سوى ..</p><p>حينما تبادر بخطوة التقدم الى خطبتي بأسرع وقت ممكن</p><p>وفور انتهاء مهمتي سألقي خاتم خطبتك اسفل اقدامي !</p><p></p><p>ــ تجلس سمر مع والدتها</p><p>تتحدث اليها بأمر تحتاج بها مساعدة سامر بعملها</p><p>طالبه بعض الاوراق من مكتب هندسه</p><p></p><p>ــ ابتسمت سمر فى وجه امها قائله .. حينما نتحدث سأخبره</p><p>..................................................................</p><p>ــ وفي صباح اليوم التالي</p><p>بينما يجلس سامر بمكتبه اتصلت به ندى</p><p></p><p>سامر ... مرحباً ندى</p><p>ندى ... مرحباً سامر ، أدعوك بالاسبوع القادم الى حفل توقيع ديواني الاول</p><p>سامر .... حقاً ذلك ؟ ، الف مبروك ندى بالطبع سآتي</p><p>فأعلم جيداً معزة الديوان الاول لدى الشاعر كالإبن الاول تماما ههههه</p><p>ندى ... ههههه ، صدقت بتعبيرك !</p><p>سامر ... وأين نسختي الاولى ، هههه</p><p>ندى ... بالطبع ستكون اول من يقرأه وبالفعل هي النسخة الاولى التي سأهديها</p><p>وسآتي اليك اليوم فى المساء حتى اهديك الديوان</p><p>سامر .. كم انا سعيد بأخلاقك ندى ، اتمنى لكي التوفيق الدائم فأنتي رائعه حقاً</p><p>ندى ... شكراً عزيزي المبالغ دائماً</p><p></p><p>ــ تجلس انجي مع اختها تتحدث اليها عن فلسفات الحياه وعشقها اليها مهما امتلأت بالمعاناه</p><p>وتبتسم قائله ...</p><p>دوام الحال من المحال ودائماً هناك اشراقه وايضاً كما هناك غروب !</p><p>ثم وضعت انجي اصابعها تداعب شعر اختها الصغيره بحب وحنان قائله ...</p><p>اشتقت للذهاب الى المكتبه</p><p>لي عامين لم اذهب اليها ، فما رأيك اذا ذهبنا معاً اليوم</p><p></p><p>اختها ... اقتراح رائع ، ولكني لا احب القراءه فقط سأتأملك وانتي تتعمقين بالقراءه وبالطريق تقصي عليا ما قرأتي</p><p>ضحكت انجي وقبلت اختها وضمتها الى صدرها فى حب</p><p></p><p>ــ حان المساء</p><p>وها هي ندى وصلت الى مكتب سامر وقام باستقبالها ..</p><p>وجلسا يتحدثان حول نصوص الديوان</p><p>وجلسا يستعيدا تلك الامسيات الشعريه الجميله</p><p>طرقت السكرتيره باب المكتب</p><p>اذن لها سامر بالدخول</p><p>السكرتيره ... ضيفه بانتظارك</p><p>سامر ... من هي</p><p>السكرتيره ... هي المرة الاولى التي تاتي بها ، تقول اسمها دارين !</p><p>تمتلئ عينا سامر بالضيق ثم يلاحظ وجود ندى فيحاول استقبال الامر</p><p>قائلاً ... اوك ، اسمحي لها بالدخول</p><p></p><p>تقدمت دارين وهي ترسم ملامح الطيبه والخجل من افعالها السابقه</p><p>ثم نظرت الى ندى بعلامة استفهام مكتومه !</p><p></p><p>ثم قالت ...هل تسمحلي بالدخول</p><p>سامر بنظره يملأها الوعيد... نعم ، تفضلي !</p><p>اتجه الى ندى قائلاً ... ها هي دارين زميله بالنادي ليس الا</p><p></p><p>واتجه الى دارين قائلاً ... ندى ، صديقه احترمها كثيراً وزميله سابقه بقصر الثقافه</p><p></p><p>اصطنعت دارين بسمتها قائله ... مرحباً ندى اسعدني لقاؤك</p><p></p><p>ندى بابتسامه صادقه ونبره اجتماعيه معتاده ... انا من سعدت حقاً بلقاءك</p><p>وكما اثق بروعة شخص سامر لابد ان يكون اصدقائه كذلك وقبل ان استأذن سأدعوكي لحضور حفل توقيع ديواني</p><p></p><p>نظر سامر الى ندى ساخراً يتمنى</p><p>لو قال لا تستعجلين بالحكم بنظرتك الطيبه فقط !</p><p></p><p>نظرت دارين الى ندى في سعاده ماكره قائله ...</p><p>بالطبع سآتي ، كم انا محظوظه !</p><p></p><p>ونهضت ندى قائله .. عفواً سامر سأتركك مع ضيفتك ..</p><p>وأذهب لانني لديَ بعض الامور الواجب تجهيزها اليوم</p><p></p><p>سامر ... تفضلي ندى وأراك بالحفل ان شاء ****</p><p></p><p>دارين ... انتظري ، احببتك منذ اول لقاء ..</p><p>اكتبي لي رقم هاتفك بهاتفي فربما احتاج للاتصال بكِ قبل مجيئي</p><p></p><p>بدأ سامر ينبهها بنظراته ان تكتفي !</p><p></p><p>تناولت ندى هاتف دارين بابتسامه نبيله وصادقه وسجلت رقم هاتفها بهاتف دارين قائله ... سأنتظر اتصالك بأي وقت</p><p>تشرفت بمعرفتك كثيراً آنسه دارين</p><p></p><p>وذهبت ندى</p><p>وما ان اغلقت الباب حتى نظر سامر الى دارين في غضب قائلاً ...</p><p>من حسن حظك انني كان لديَ ضيفه احترم وجودها</p><p>لانها تستحق الاحترام !</p><p>اما الان لن يوجد فى ضيافتي شخص يستحق الاحترام ، يا لجرأتك ،،، ....</p><p></p><p>قاطعته دارين قائله ... ارجوك ، اسمعني رجاءاً</p><p></p><p>سامر ... انتهي من حديثك سريعاً ...</p><p>ماذا تريدي تحدثي واذهبي فمازلت محترماً معك حتى اللحظه</p><p></p><p>امرت دارين دموعها ان تسقط فى غزاره ثم قالت ... جئت لأعتذر</p><p>نظرت حولى وشعرت انني خسرت جميع النبلاء في حياتي</p><p>كم انا نادمه حقاً</p><p>تتقبل اعتذاري او لم تتقبله فقط جئت كي ارضي ضميري الذي يؤلمني ليلا ونهاراً</p><p>كي اي اكون انتهيت من تلك المشاعر المؤلمه قبل سفري !</p><p></p><p>سامر ... اي سفر ؟؟؟</p><p></p><p>دارين .. بالاسبوع القادم خطبتي...</p><p>على تامر ابن السيد جمال رجل الاعمال المشهور</p><p>وسنسافر سوياً لقضاء شهر عسل بالخارج ..</p><p>وربما يطول اكثر من ذلك وثم نعود الى منزلنا هنا</p><p></p><p>نظر سامر اليها متعجباً ... أليس هذا تامر الذي كنا نجتمع انا واصدقائي دائماً كل نفرق مشاجراتكم التي تلفت الانتباه دائماً؟</p><p></p><p>اجابت دارين فى خبث مقتصر .. ما محبه الا بعد عداوه !!!!</p><p>سامر ... مبروك دارين</p><p>امنياتي لكي بحياه هادئه بعيده عن الاحقاد</p><p>وها انا تقبلت اعتذارك ... تريدين شيئاً آخر ؟</p><p></p><p>وقبل ان تجيبه دق هاتفه</p><p></p><p>ها هي سمر !</p><p></p><p>سامر .. نعم ؟</p><p>سمر ... ماذا بك ؟ لم اعتاد الرد بهذه الجديه ؟</p><p>سامر .. فقط انا بإجتماع الان ، سنتحدث وقت آخر</p><p>ابتسمت سمر قائله ... لحظه ، لن اعطلك يا سيادة المهندس</p><p>فقط والدتي تريد الاوراق الخاصه بالعمل الذي حدثتها عنه منذ اسبوعين لتبدأ بدراسته</p><p></p><p>اجابها سامر ... نعم بالطبع سأحضره في خلال اسبوع</p><p>سمر ... ستأتي الى منزلنا ؟</p><p></p><p>ابتسم سامر وشعر بلهفة سمر لرؤيته حتى انه من سعادته تناسى وجود دارين</p><p>وتحولت نبرته الجاده الى شيئاً من الحنين قائلاً ... اشتقت لرؤيتك</p><p>ولكن حين اجهز تلك الاوراق ستكون لدينا حجه رائعه كي اراكي...</p><p>بمكتبي للمرة الاولى</p><p>الجميع اتى هنا وقدم اليا التهاني ومن ستكون شريكة كل شئ في حياتي مازالت لم تأتي ، أيعقل هذا ؟؟؟</p><p></p><p>ابتسمت سمر في سعاده قائله ...</p><p>حسناً بالفعل انا ايضاً متشوقه لرؤيته !</p><p></p><p>سامر .. حينما ينتهي الاجتماع سأتحدث اليكي مجدداً ..</p><p>فكم اشتقت الى حديثك</p><p></p><p>سمر .. انتظرك</p><p></p><p>وانتهت المحادثه بينهما وفوراً نطقت دارين في غضب تحاول اخفاؤه في ابتسامه كاذبه قائله ...</p><p>لم اقصد التنصت ولكن لفت انتباهي وأنت تقول جملة شريكة كل شئ في حياتي هل نويت الارتباط؟</p><p>ثم تحاول اخفاء حقدها في ضحكة عاليه قائله ...</p><p>انتبه حتى لا يتفق يوم خطبتك مع يوم خطبتي فلم يستطيع احدانا الحضور للاخر</p><p></p><p>سامر ... عفواً دارين ، حفلة خطبتي ستكون خاصه للغايه !</p><p>كخصوصية حبيبتي وحبي اليها !</p><p></p><p>افتعلت دارين عدم تركيزها بحديثه ثم قاطعته قائله ...</p><p>ارى ان مكتبك مكتمل</p><p>هل اكتمل المهندسون والموظفون ايضاً</p><p></p><p>سامر ... لا ، مازلت ابحث عن مهندس آخر</p><p>لديَ مهندس كفء بالعمل ولكنه شاب بمقتبل عمره فيعمل هنا بفترة النهار فقط</p><p>وفي فترة المساء يعمل بشركه اخرى لانه لديه معهم عقد مازال لم ينتهي</p><p></p><p>وها انا ابحث عن مهندس آخر</p><p></p><p>ابتسمت دارين ابتسامه ماكره تحمل مفهوم غامض مازلنا نجهله حتى الآن !!!!</p><p></p><p>ثم نظرت الى ساعتها قائله ...</p><p>خطيبي سيأتي الى المنزل اليوم فى عزيمة العشاء</p><p>سأراك قريباً حينما ننتهي من طباعة الدعوات سآتي الى هنا كي تكون اول من اعطيه الدعوه بنفسي</p><p>وستكون بيننا لقاءات كثيره فبالطبع لم تخذلني اذا طلبت منك ان تكون المهندس المشرف على بيت الزوجيه</p><p></p><p>ــ انجي ذهبت مع اختها الى المكتبه</p><p>وقعت عيناها على احدى الروايات من مجموعة روايات زهور التي تعشقها</p><p>وكانت تلك الروايه بعنوان .. "معجزة الحب"</p><p>فلمست مشاعرها كثيراً</p><p></p><p>تِلك الروايه تحكي عن فتاة لديها مرض بالقلب يهدد حياتها</p><p>جميع من حولها يحطمها</p><p>كانت لم تعلم بحقيقة مرضها الذي اخفاه والدها حتى على خطيبها حينما تقدم الى خطبتها</p><p>وحين علم والده اصر عليه ان يترك غاده ، بطلة الروايه</p><p>تحطمت كثيراً حينما تركها خطيبها</p><p>وظلت طوال الروايه تسلمها الاقدار الى كل شئ يذكرها بمرضها</p><p>حتى انها تذهب يوما تسأل عن رجل عجوز كانت تحب حديثه بإحدى مناطق العمل فيخبرها الساعي انه مات بنفس المرض</p><p></p><p>بينما انجي تقرأ تلك الروايه</p><p>شعرت بشيئاً من الالم يحيط بها</p><p>شعرت ان الكاتب يتحدث عن موقفه الذي تعيشه الان حينما قال ان جميع الصدف والاقدار كانت تذكرها بمرضها</p><p></p><p>بينما اختها كانت تتأملها لمحت اصفرار وجهها المفاجئ ودموعها المتساقطه</p><p>وضربات قلبها التي تكاد ان تصل المحيطين</p><p>فزعت اختها ووضعت يدها فوق ايدى انجي قائله ... انجي ، اختي ، ماذا بكِ؟</p><p></p><p>وعلى الفور سقطت انجي فاقدة الوعي !</p><p>......................................................................................</p><p>..................................................................... يتبع</p><p></p><p></p><p>وهنا انتهى اول عشر اجزاء من الحكاية</p><p>ومن الاحداث</p><p>وقد تشكلت صورة اوضح لمعنى ان الدراما هي اساس الاحداث و ستتجمع الخيوط تباعا لتنسج عمل اساسه ان الاحداث هي التي تحرك العلاقات و ليست المشاهد</p><p>في انتظار الاجزاء الاخره حتى النهايه</p><p></p><p>فقط اتمنى ان ينال اعجابكم ورضاكم</p><p></p><p>أولا احب اشكر كل الي تابعوا القصة و خصوصا كلام النقد الي عجبني جدا</p><p>وخلاني اقرر اني اكمل</p><p>عاوز أوضح جزئية اني جريت الاحداث لاحساسي ان مفيش متابعين</p><p>ولكن كمان لحد الوقتي الاحداث لسه في الأول</p><p></p><p>واشكر كل الي علق بالنقد او المدح</p><p></p><p>ومازلت على رغبتي ان تكون الاحداث في اطار درامي بشكل او باخر بطئ بلا تسارع في الاحداث</p><p></p><p>وشكرا</p><p></p><p>وأخيرا هنحاول نجمع مع بعض الخيوط عشان محدش يتوه مني</p><p></p><p>وتاني ليه شخصيات كتير عشان هي ده الواقعية ان مش كل الشخصيات هتعمل نفس رد الفعل</p><p>وابتدت ملامح القصة تبقي واضحة</p><p></p><p>الى القاء مع تكمله قصة " ذات العيون الفيروزيه "</p><p></p><p>فى السلسله الثالثه من سلسله حكاياتنا أغرب من الخيال</p><p></p><p>قريباً</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابيقور, post: 45845"] اتمنى ان تنال قصتي المنشورة الثانية اعجابكم ارجو من السادة المشرفين التعليق على اي خلل في الالتزام بالقواعد حتى أستطيع اكمال العمل القصصي بشكل سلس لان القصة ستكون على اجزاء جميل التنويه الذي سأعيده ان القصة لا تعبر عن الكاتب نهائيا باي حال من الاحوال القصة ستبدأ بسرد الاحداث سلسله حكاياتنا أغرب من الخيال الحكاية الثانيه ذات العيون الفيروزيه مقدمه بسيطه توضح .. الشخصيات الرئيسيه ــ سمر ... فتاة في ريعان صباها وإنوثتها جميلة هي رقتها متناهيه بيضاء ممشوقة القوام يشبه لون شعرها الى ثمار التوت عيناها فيروزيه لامعه متفوقه بدراستها تدرس بنهاية المرحله الثانويه وتؤهل ذاتها للالتحاق بكلية الصيدله ــ سامر شاب طموح .. لم تتوقف طموحاته ابدا ولا يوجد فى حياته ما يوقفها يتطلع دائما الى المزيد ليس طمعا وليس جشعا ولكن لثقته بقدراته على المزيد من النجاح تخرج من كلية الهندسه حينما كان صغيرا كان يشعره الكثيرون انه لم يستطيع ان يبقى وحده لم يستطيع ان يفعل شئ ربما كانت من هنا نقطة الانطلاق التي منحته جرعة التحدي الراسخه ببواطن نجاحاته يمتلك ثقه بذاته تقوده الى الغرور احيانا تتراوح طبيعته بين الجمود احيانا والعواطف المنهمره احيانا اكثر ـ ايمن شاب بالمرحله الأخيره من كلية الصيدله تتسم طبيعته بالهدوء بالحب بالصمت الدائم ـ ندى ملامحها ذات انوثة حاده بطبيعتها محيره ! لا تستطيع ان تحدد اذا كانت هي تلك الفتاه البريئه الخجوله التي تخشى كل شئ ام هي تلك الفتاة الجريئه الصامده التي تستطيع ان تنطق كلمة (لا) دون خشية اى نتائج ! ــ دارين أنثى جميله للغايه ولكن كانت جميلة المظهر فقط ! قلبها دائماً لا يعرف الحب سوى تجاه ذاتها تمتلئ مشاعرها بالغيره والحقد الدائم ــ إنجي فتاة محبوبه للغايه شخصيتها رائعه مرحه دائما تستطيع ان ترسم الابتسامه على شفاه الاخرين كي تكتمل سعادتها صديقه مخلصه الى اقصى درجه ................................................... الجزء الاول في غرفة سامر نافذة بيضاء تحيطها جدران ورديه وتطل النافذه على حديقة المنزل ككل صباح يقف سامر مستنداً الى جوار تلك النافذه يتناول فنجان قهوته الصباحي يتأمل كل شئ في صمت وهدوء ذلك الصباح استيقظ ولديه شعور بالضيق لم يستطيع معرفة اسبابه وبينما يسبح فى تفكيره وذكرياته التي اعتاد ان يلتقي بها فى مخيلته كل صباح انقطعت تلك الذكريات برنين هاتفه ها هي انجي يتمتم في صمت ... جات بوقتها ! وعلى الفور قام بالرد عليها شعرت هي انه لديه بعض الشعور بالضيق فحاولت كعادتها ان تخرجه من مشاعره ببعض من المزح اللطيف وضحكاتها المتعاليه فى انوثه راقيه ثم ختمت محادثتها قائله .... يبدو أنني كي أبذل جهدي في اضحاكك سينفذ رصيدي ثم تكررت ضحكاتها وقالت .... اذا لديك وقت دعنا نستكمل حديثنا عبر الانترنت اجابها بضحكة هادئه قائلا... لا تقلقي بالفعل اضحكتيني بذلك البخل الصريح هههه ثم أغلق المحادثه وذهب لفتح بريده الإلكتروني استقبلته انجي بتلك الوجوه التعبيريه التي تبعث الابتسامه ثم بعثت اول رسائلها قائله .. مالك بقى ؟ لم يلتفت ـ سامر الى رسالتها بل انجذبت عيناه الى تلك الصوره التي اضافتها انجي الى بروفايل المحادثه ارسلت انجي رساله تنبيهيه تتبعها رساله اخرى كتبت بها .. انت معايا؟ اجابها / مين البنت اللي معاكي فالصوره ؟ ضحكت انجي وأرسلت رسالتها ذات الروح المرحه فى دلال قائله ... مش هقولك اغلق سامر بريده الالكتروني ! على الفور تعجبت هي وتوقعت انه حدث انقطاع بالانترنت وما لبثت محاولات التفكير التي خاضتها في لحظات حتى استمعت الى رنين هاتفها ردت على الفور قائله ... النت فصل ولا ايه ؟ اندهشت من حديثه الجاد حينما اجابها قائلا.... لم امزح ! من هي تلك الفتاه ضحكت ضحكه لم تخلو من التعجب وأجابته ... "سمر" ! اجابها ... لم اقصد اسمها أيتها الحمقاء ! تكررت ضحكاتها وقالت ... ها هي صديقتي الطفله ذات السبعة عشر عام وتسكن بالمنزل المجاور لمنزلى ! لكن لما ؟ اجابها ... لا شئ ! فقط فضول ليس الا !...اقصد ... قاطعته انجي قائله .. متى ستقوم بزيارة دارين لتهنئتها بالتخرج اجابها .. ليس لديَ وقت ! سأرسل إليها هديتي وباقة ورد على عنوان منزلها تعجبت انجي قائله ...أخبرتني دارين ان خطبتكم ستأتي مع حفل تخرجها اجابها بضحكة ساخره .. لا ! فقط تمزح معك ! اجابته انجي فى توتر يمتلئ بالدهشه والحيره / اوك ! وصمت قليلا ثم استكملت حديثها قائله ... خمس وأربعون دقيقه ويبدأ ميعاد انشطتي الرياضيه بالنادي عفوا ، مضطره للذهاب ! أجابها .. راك ليلا .. مع السلامه ! أغلق الهاتف وسبحت عيناه في شرود اكثر مما كان عليه ثمة شئ يجذبه لتلك الفتاه التي لم يرى منها سوى صوره ! تساءل فى صمت ؟ أهو انجذاب الى جمالها ؟ ابتسم ساخراً وأجاب نفسه قائلاً ... لا ، دارين ايضا جميله جدا ولكنني لم اقبلها اطلاقاً وكل ما مروا في حياتي جميلات بل ربما سمر هي الوجه الاكثر هدوءا منهم جميعا ! طرقات الباب قطعت افكاره ها هي والدته تدعوه ليتناول الافطار مازال الشرود يملأه حتى انه لم يجعله يستمع الى حديث والدته وحديث نفسه اصبح حديث ذا صوت مسموع حدق بعيناه فى وجه امه قائلا ... شيئا من الحزن يملأ عيناها شيئا اخر من الغموض ! ابتسامتها مختلفه لوحت والدته بيداها امام عينه فى دهشه قائله .. من هي ؟ اجابها فى يقظه كما لو كان مخدر العقل وأفاق ثم قال ... عفوا ! لا شئ ! وضع قبله سريعه على وجنتيها ثم تناول هاتفه قائلا .. عفوا والدتي الحبيبه مضطر للذهاب .. سنلتقي على وجبة الغداء ! وذهب بسرعة البرق بينما والدته مازالت تتأمله في صمت ودهشه ........................................................ ــ ذهب سامرمسرعاً متجهاً إلى سيارته جلس بداخلها ومازال شروده يملأ ذهنه نظر الى الساعه وقرر اللحاق بصديقته إنجي قبل ان ينتهي موعد انشطتها الرياضيه بالنادي وذهب مسرعاً متجهاً إليها وبد مرور عشرة دقائق وصل سامر الى النادي والتقىَ بزميلتهم ايمان رحب بها وسألها .... أين تجلس إنجي ؟ أجابته ... تجلس فى استراحه قليله الآن بداخل الكافتيريا تركها وذهب متجها إلى الكافتيريا متوقعاً أن يلتقي بإنجي وحدها لم يتوقع اطلاقاً ان يرىَ بجانبها ذلك الوجه الملائكي على ارض الواقع بهذه السرعه ! ذلك الوجه الذي كان في الصباح مجرد صوره ! ها هو المشهد ذاته إنجي بجانبها تلك الرقيقه البيضاء الفرق الآن انها ليست صوره فحسب ! بل هو الآن يراها امامه بالفعل لم يصدق عيناه توقف من بعيد يراقب حركات شفتيها وايماءات عينيها اثناء حديثها دون شعور راحت يداه تخلع تلك النظارة السوداء التي يرتديها لم يفيق سوى على اشارة اصابع انجي وهي تلتفت مبتسمه من بعيد قائله ... سامر تعالىَ ! لم يعلم لما هذا التوتر الذي ملأ مشاعره تحركت اقدامه دون اراده ! متجهه نحوهما ارتدى نظارته مجدداً رحبت انجي بحضوره قائله ... يالها من مفاجأه رائعه ثم نظرت إلى سمر قائله .... صديقي سامر ! ابتسمت سمر بخجلها الانثوي الممتلئ بالطفولة المخمليه دون ان تنظر اليه قائله .... مرحباًَ نظرت انجي الى صديقها سامر قائله ...... ها هي سـمـر ! صديقتي الصغيره التي حدثتك عنها اجاب سامر ..... سعدت برؤيتها ! ابتسمت سمر دون تعليق ! قررت انجي قطع ذلك الصمت المخيم لمدة دقائق قائله بإسلوب لا يخلو من الممازحه .. تشرب ايه ، انت ضيفي وانا اللي هحاسب اجابها في ممازحه ايضاً قائلا .. بالصباح كنتي تخشين محادثه تليفونيه ايتها البخيله والآن تدعين الكرم امام صديقتك ثم نظر الى سمر بابتسامه مرحه قائلا.... اليست بخيله ؟ ام تدعي الكرم امامك دائماً ايضاً لم تجيبه سمر سوىَ بابتسامه دون اية كلمات ! انسحبت نظرته من عيناها متجهه الى انجي قائلاً ... يبدو ان صديقتك خجوله للغايه ! اجابته انجي في ضحكه متعاليه / نعم ، جدااااااااً إستكمل كلماته قائلا .... ما اجمل ذلك الخجل الذي يضفي الى الزهور البيضاء لمساته المخمليه كي يزداد جمالها شعرت سمر بجرعة خجل مختلفه ! واستطردت قائله ..... عفواً سأذهب كي ألتقي ببقية صديقاتي وتوقفت على الفور منسحبه لم يعلم ما هي تلك المشاعر التي جعلته يتوقف فور نهوضها ويلتفت بعيناه تجاهها حتى اختفت عن عيناه تماما ظل متوقفاً باحثاً عنها في صمت افاق من ذلك التركيز الشديد تجاهها على صوت ضحكة انجي حينما قالت ........ روميو ! ايه حكايتك تكررت ضحكتها ثانياً ثم استكملت حديثها قائله .... لا تحاول ! سـمـر ليست ضمنهم ! صغيرة هي بريئه جميلة القلب والروح والوجه فرجاءاً لا تحاول العبث بمشاعرها الطفوليه ! نظر اليها في صمت ثم اومأ برأسه وبدأ بإجابتها قائلا ..... ستتعجبين انني جئت الى هنا كي اراكِ من اجلها ستتعجبين اكثر ان اخبرتك انني لست بحاجه لكلماتك هذه فربما رأيتها أغلى وأرقىَ وأسمىَ مما تريها انتِ صمت قليلاً ثم استعاد كلماته قائلا ..... كم عمرها ؟ ودراستها ؟ اجابته .... سبعة عشر عاماً وهي الآن بالمرحله الاخيره من الثانويه العامه وتحاول ان تبذل قصارى جهدها للالتحاق بكلية الصيدله ولم يوجد شيئاً بحياتها كهؤلاء المراهقات فقط دراستها ! ابتسم ابتسامه من اعماقه كادت بالفعل ان ترسم على وجهه وتلاحظها انجي فى تعجب دون تعليق ! سألها ......... ألا تلاحظين ان بها شيئاً من الغموض .. اقصد ربما شيئاً من الحزن المجهول ؟؟ اجابته انجي قائله .... الاحظ شيئاً واحداً فقط ، انني اراك مبالغاً فى حديثك عنها ! لم اعتادك كذلك !!! اعتذر سامر قائلا ......... عفواً ولكن لما هذه الحده التي لم اعتادها منكِ ؟ اجابته ... انت اقرب اصدقائي وتعلم جيداً كم اعتز بك لكن هي ايضاً صديقتي الصغيره صديقتي التي ستضحك حينما اخبرك انني اشعر انها ابنتي ولو لم يكن فارق العمر سوى سنوات معدوده لذا تحدثت معك هكذا ! أجابها في ابتسامه هادئه قائلا..... وأنا احترم تلك العلاقات الراقيه والأمينه . وستثبت إليك الايام ذات يوم انني لم اقصد بها شيئاً يؤذي مشاعرها والآن سأتركك لمتابعة انشطتك نهض سريعاً وما ان التفت للذهاب حتى امسكت انجي بيداه قائله .... سامر رجاءاً ألا تغضب من حديثي أعِدني بذلك اجابها بابتسامه تمتلئ بالحب قائلا .... ايتها الحمقاء ، مكانتك الخاصه في حياتي تجعلني احترمك دائماً سنظل صديقين نختلف عن كل المسميات المشوهه لمعاني الصداقه الزائفه ! ابتسمت انجي في سعاده وودعت صديقها في حب وامنيات طيبه خرج سامر متجهاً إلى باب النادي ها هي سـمـر امامه ! تلتقط الكره وتعيدها الى **** صغيره توقف مبتسماً يتأملها في سعاده دون ان تراه وبينما كانت تحمل الكره من فوق الارض وترفع رأسها لمحته امامها ! توترت للغايه والتفتت مسرعه الى الطفلة الصغيره تلقي اليها بالكره ثم تهمس فى صوت هادئ ورقيق مِنه ، كفىَ لعب الليله .. سنذهب ـ هيا فوجئ بجرأته اللا شعوريه ... يناديها ..... آنسه سمر ! توقفت هي فى دهشه وخجل ملتفته اليه فى نظرة حاده لم تخلو من التعصب برغم هدؤها قائله ... نعم ؟؟؟ ماذا تريد ازداد توتره وأجابها .... عفواً ، فقط احببت ان اودعك قبل ان اذهب اجابته بنبره مليئه بالسخريه ..... شكراً تفضل ! ذهب فوراً من امامها وهو يتمنى لو اختفى من امامها فى لحظه وقبل خروجه مباشرة .... اخترق آذانه صوتها وهي تهتف ..... اذا سمحت التفت اليها قائلاً ....... تقصدينني ؟ قالت ... نعم اقصدك رجاءاً الا تكرر اسمي مرة أخرى فى اماكن عامه ولا اعتقد اننا ستجمعنا اماكن خاصه فلا داعي لان تتذكر اسمي ! لانك لست بحاجه لأن تتذكره وذهبت على الفور فوجأ بردة فعلتها الغريبه ! والغير متوقعه اطلاقاً تعجب كثيراً ولم يجد اجابه لفعلتها ! تساءل ؟ الهذا الحد اصابها بالضيق لنداؤه اسمها ! ام هناك سبب آخر ! افكاره الكثيره والمندهشه ظلت تتراود بين مشاعر من الضيق والتوتر والشعور بالكبرياء !ومشاعر اخرى بالاعجاب ! لم يقطع تلك الافكار سوى نداء من صوت لم يحب محادثته اطلاقاً ها هي دارين ! .................................................. ................................ يتبع الى القاء غدا مع الجزء الثانى فقط اتمنى ان ينال اعجابكم ورضاكم ;)??? الجزء الثانى ــ حينما استمع سامر الى صوت دارين تناديه إلتفت اليها وهو يشعر انه يتمنى لو لم يأتي الى هنا كى لا يلتقي بدارين اطلاقاً إلتفت اليها مُرحباً بها في نبره تمتلئ بالملل والخفوت توقفت دارين كعادتها وقفة كبرياء وبعينان تملؤهما الحده ارتفعت رأسها وقالت ... لم اتوقع اطلاقاً ان يهنئني الجميع بتخرجي وأنت لم تفعلها ! غداً حفل التخرج بحديقة منزلنا سوف تأتي ، أليس كذلك ؟؟ أجابها .. عفواً كان ضمن نواياي ان اهنئك بإتصال هاتفي لكنني انشغلت وغداً ليس لدي وقت للمجئ لكن حتماً لم أنسى ان ارسل لكِ هديتك ظلت دارين تنظر اليه في صمت لثواني معدوده ثم قالت ... لما تلك العجرفه التي تتعامل بها معي أخبرتني منذ ثلاثة أشهر ان حفل خطبتنا سيكون مع حفل تخرجي لما لم تبادر بشئ حتى الان ! اجابها بضحكة قصيره تمتلئ بالسخريه قائلا ... لم أفكر بالتلاعب بمشاعر فتاة في حياتي لم افكر ايضاً فى التلاعب بمشاعرك يوما ما ربما لم اكن اعرفك حينها جيداً أنتِ إمرأه لم تعرف الحب سوى لذاتها فقط كل تلك الفتره التي التقيتك بها لم اسمع من احاديثك سوى ثرثره جميعا تحمل الكراهيه تجاه هذه وتجاه هذه جميعهن مذمومات بنظرك هذه قبيحه وهذه فقيره وهذه ليست انيقه وهذه وهذه وهذه ، كما لو كنتِ ارادتي ان تقولى انا فقط ! وليس هناك سواي ! صمت قليلاً واستعاد كلماته قائلا ...... اه لو تعلمين كم تمنيت ان تصبحين امرأه ذات قلب ! اقتربت يده من ملامسة عيناها قائلا .., حتى تلك الدمعه اللامعه بعيناكي ليست مشاعر فقط هي كبرياء لرفضك الاستماع الى حقيقتك ثم اقترب من اذنيها هامساً لا داعي لنكران ذلك .. فأنا مثلك تماماً لم يسقط دموعي سوى كبريائي لكن هناك فرق كبير بيننا ..لم انتقد الاخرون قبل ان انتقد ذاتي دائماً ثم انسحب من امامها على الفور دون أية كلمات للوداع ! ظلت دارين متوقفه فى مكانها لم تتحرك كما لو كانت لم تستوعب صدمة ما ! ظلت شاردة تماما تتردد كلماته فى آذانها بتكرار كادت ان تصرخ لمحتها انجي من بعيد ونادتها لم تسمعها دارين تقدمت انجي نحوها سريعاً هلع قلبها رعباً حينما رأت دموعها المنهمره في صمت سريعاً ما ضمت يداها قائله / ماذا بكِ دارين ؟؟ يداكي باردتان للغايه ! وما تلك الدموع التي تملأ عيناكي ولم اراها من قبل ! استندت الى انجي حتى جلسا معاً منعها كبرياؤها ان تقص اليها ما حدث سريعاً ما حاولت اعادة دموعها الى عينيها واستطاعت ان تمحي بقاياها باصابعها ثم استعادت كبرياؤها قائله ...... التقيت بسامر ولمحت الشوق بعيناه وأخبرني انه ينتظر تلك الليله لخطبتنا لكنني ! تقدم لي احدى شباب العائله ويبدو ان اسرتي ترفض لقاء شاب آخر حتى نحسم مصير الامر و سامر لم يتفهم ذلك وتركني وذهب دون استيعاب الامر ! ظلت انجي تستمع اليها فى دهشه تامه وهي تذكر كلمات سامر في الصباح وتتردد فى آذانها جملته التي اجابها بها على خبر خطبته الى دارين قائلا.... تمزح معك ! ليس هناك شيئا من هذا شعرت انجي بشيئا من المكر والخديعه ولم تتعجب ! فهي تعرف جيدا طبيعة دارين اومأت برأسها وابتسمت ابتسامه مرحه هادئه قائله ....... حسناً اتركي الامر الى الاقدار ! ولا داعي لكل ذلك وصل سامر الى منزله وجلس لتناول الغداء مع اسرته دق هاتفه .. استأذن قائلا........ عفواً ها هي انجي ! دقائق وأعود ـ سامر ... مرحباً انجي انجي ... أين انت ؟ سامر ...... بالمنزل انجي ....غداً ستأتي لحفل التخرج ام لا ؟ سامر ....... اجبتك من قبل ! فقط سأرسل اليها هديه وباقة ورد على عنوان منزلها ! انجي ... حسناً ، سأذهب انا وسمر ! صمت سامر لثواني قليله ومسح رأسه فى توتر قائلاً ....... أمنياتي لكم بوقت سعيد ! ـــ وفي مساء اليوم التالي ذهبت انجي الى منزل سمر وطلبت منها ان تأتي معها لحضور حفل صديقتها كي يعودا سوياً لم تستطيع سمر رفض طلب انجي فهي لم تتأخر عنها في اي شئ ! وسريعاً ما ذهبت سمر لتجهيز ذاتها لحضور الحفل انتظرتها انجي بالصالون فقط عشر دقائق ! ثم خرجت سمر قائله هيا بنا انا جاهزه الان رمقتها انجي بابتسامه تمتلئ بالحب ووضعت كلتا يداها على وجنتيها قائله...... مازلتي **** بريئه في كل شئ ! ضحكت سمر في خجل طفولي رقيق قائله....... بالعام القادم سأصبح طالبه بكلية الصيدله وبعدها ستنادينني دكتوره ولم اسمح لكي بتكرار كلمة **** ثم ضحكا معاً واستعدا للخروج ــ فى وسط الطريق توقفت سمر نظرت اليها انجي متسائله ..... لما توقفتي ؟؟؟ اجابتها ..... نعم هي ليست صديقتي ولم اعرفها لكنني خجله لان جميع الحضور سيحملون هدايا بينما انا لا ! دعيني اذهب لشراء هديه وأعدك الا اتسبب فى تأخيرك ضحكت انجي ضحكة متعاليه قائله .......... كم أنتِ جميله يا سمر لا داعي لذلك فأنتِ معي فقط لتؤنسيني ووجودك معي هدية لي ولستِ مرغمه على شئ اكثر من ذلك ! نظرت اليها سمر مبتسمه وهي تقول ... اشعر انك تحبينني كما أحب منه ذات الخمسة اعوام إبنة اخي وكم تمنيت ان يكون لي اخت ... ومنذ معرفتك لم يعاودني ذلك التمني ولم اشعر انني بحاجه اليه ! إلتفت ايدى انجي حول سمر واستكملا طريقهما معا الى منزل دارين ــ وصلا معا ورحب الجميع بإنجي وصديقتها الصغيره وفى اتمام الساعة العاشره حضرت دارين الى اصدقاؤها المدعوين قائله..... دعونا نصعد الى المنزل من الداخل ونترك تلك الزحمه بحديقة المنزل وتعالت ضحكاتها قائله ...... لم احب اقاربنا ! سأتركهم الى والدي ووالدتي صعدت دارين مع اصدقاؤها الى صالة الاستقبال بالمنزل .... وجلسا يتبادلا الاحاديث المضحكه احيانا والتعليقات الساخره على البعض لم تشعر سمر انها احبتها اطلاقاً ولم تشترك ابداً بأحاديثها تلك ! فقط ظلت تتأملها وهي تحدث نفسها قائله .... ثقيلة هي تلك الفتاه ! كيف انها صديقة انجي !!! ــ دق جرس الباب شعرت سمر ان هناك فرصه ستجعلها تهرب لثواني من الاستماع الى تلك الاحاديث السخيفه وهمت بالنهوض على الفور قائله ... يبدو ان عمال المنزل بالحديقه مع بقية ضيوفك آنسه دارين لذا سأفتح الباب وذهبت على الفور قامت سمر بفتح الباب واذا بها ترى سامر هو الضيف القادم ! ....................................................... ــ بعد ان قامت سمر بفتح الباب للطارق ووجدته سامر شعرت بالخجل وسريعا ما بدأت فى العوده الى مجلسها ! وحين عودتها فوجئت بالدهشه التي تملأ عينا دارين ووقوفها المفاجئ ! تعجبت سمر لتلك النظره المندهشه ومالت بهدوء وهمست في اذن انجي .... هل هناك شئ ؟؟؟ لِما توقفت هكذا مندهشه ولم تذهب لاستقباله؟؟ نظرت انجي سريعا تجاه الباب ووجدت سامر ! هي ايضاً اندهشت ! لاحظت سمر تلك الدهشه الاخرى ! قامت انجي للترحيب به ومازالت دارين تقف بنظرتها الممتلئه بالكبرياء حتى شعرت ان الجميع بدأ يلاحظ ان هناك شئ غير مألوف ! فابتسمت على الفور ابتسامتها المصطنعه ومرت بينهما ترحب بسامر .. وتقدمه الى زملاءها بنبره بارده قائله .. سمر ، صديق قديم ! وبينما كان يقف سامر وإنجي ودارين فى جانب خاص .. بعيدا شيئا ما عن المدعوين نظرت اليه دارين بنظرة شرسه قائله ... لماذا جئت ؟؟ ضحكت انجي ضحكه ملفته للانتباه ... وما ان تحركت شفتاها لبدأ الكلام توقع سامر مزحها المعتاد وتوقع ماذا ستقول .. توقع انها سوف تتحدث عن حضوره من اجل سمر فقاطعها بسرعة البرق قبل ان تتحرك اولى الحروف فوق شفتاها .. قائلا .... عفواً دارين جئت من اجلك فكم كنت أحمق فى حديثي معاك فى نهار الامس وبت اوبخ نفسي على حديثي ! امتلأت عينا دارين بالتوتر خجلاً من حضور انجي التي اخبرتها انها كانت تبكي من اجل اشفاقها على سامر ! الآن اصبحت الامور اكثر ايضاحاً ولو كانت انجي تعلم الحقيقه مسبقا قبل حديث سامر الان لم تُشعِر انجي دارين انها انتبهت لشئ كي لا تحرجها اكثر ! فكما ظلت انجي وستظل دائماً بشخصيتها الرائعه لا تستطيع ان تؤلم احداً ولو كان يستحق ذلك ! لم تضع دارين أية تعليق على كلمات سامر التي حاول تشويش حقيقة مجيئه بها فقط ابتسمت ابتسامه يعلوها الغرور .... وقالت هيا بنا كي لا يلاحظ الجميع وقفتنا نحن الثلاث .. ويشعرا ان هناك شئ ! وانسحبت على الفور متقدمه امام كلا من سامر وإنجي اقترب انجي من سامر وأمسكت بكفه الأيمن ودون ان تنظر اليه حتى لا يلتفت احد قالت بصوت خافت ... لِما كل هذا التوتر حينما سألتك دارين لما اتيت وكنت سأجيبها؟ بنفس الاسلوب ودون ان يلتفت اليها اجابها ... ـ احذرك ان تلفتي انتباه دارين تجاه سامر اطلاقاً وخصوصا في حديث يجمعنا ! ـ تعجبت انجي وقالت .... لماذا ؟؟؟ اجابها ... تعلمين جيداً أن دارين فتاه حقوده يمتلئ قلبها .. بالغيره تجاه الجميع وإذا تركتك تقولين امامها انني جئت من اجل سمر ستكونين بالفعل ساهمتي في تشكيل خطوره عظمى على صديقتك الصغيره التي اعلم جيدا انك تحبينها كإختك الغاليه بصوت اكثر خفوتاً ، ضغطت انجي على اسنانها قائله ... الجميع يلاحظ ثرثرتنا الهامسه وكلانا يتحدث دون ان ينظر للاخر حسناً أنظر الان إليا وابتسم وودعني واجلس بينهم وبالفعل ، توقف سامر عند وصولهم الى صالة استقبال الضيوف وابتسم الى انجي وأشار اليها بيداه وبصوت واضح ومسموع قال ... سأستأذنك بعض الوقت للجلوس مع صديقي ايمن فهي فرصه للقاؤنا الذي لم يحدث منذ اكثر من شهرين ابتسمت انجي ثم قالت بهمس يحمل شيئا من التوبيخ ... وطي صوتك ! هتلفت النظر اكتر ! بادلها الابتسامه وذهب على الفور ليجلس بجانب صديقه ايمن وبين اللحظه والاخرى كان يرمق سمر بنظرة اعجاب من كثرة تكرارها كاد ان يلاحظها ايمن ! ــ وفي اتمام الحادية عشر والربع تنظر سمر الى الساعه ثم تنادي انجي قائله .... تأخر الوقت ؟ أليس كذلك ؟ ــ لم تلبث انجي كي تقوم بالرد حتى ضحكت دارين ضحكه مستهزأه بصوت يعلو للجميع رغم ضجيج الحفل قائله ... منذ لحظة حضورك الاولى وأنتي صامته لم تشاركينا احدى الرقصات لم تشاركينا الاحاديث لم تشاركينا اي شئ وها أنتِ الآن تقررين انهاء السهره ! ــ كادت سمر ان تجن من ذلك الهجوم الذي جاء متتاليا بكلمات دارين فوجئت تماماً واغرورقت عيناها بالدموع دون ان تسقط واجابتها بصوت هادئ .... عفواً ! لما كل ذلك ؟ انا لم اقصد على الاطلاق ولم اقصد انهاء حفلتك فقط لو استطعت العوده لمنزلى وحدي فى هذا الوقت لذهبت جئت مع انجي لذا انتظرت معها كي نعود سوياً تدخلت انجي بتوتر ظهر على وجهها خوفا على مشاعر سمر قائله ... لا داعي دارين لان تفهمي سمر بشكل من الخطأ هي لم تعتاد السهر خارج منزلها وأنا اصطحبتها معي كي نعود سويا اجابتها دارين في حده .... حسناً ، إذاً بإمكانك الذهاب الان ! وبينما تتأمل سمر وقاحتها في صمت وشرود سقطت دمعه من عينيها الفيروزيه الرقيقه ! ــ لمحها سامر وشعر انه يتمنى ..... لو يقتل تلك الثرثاره الحمقاء التي اسقطت دمعتها ولكنه لم يتحرك كي لا يلفت الانتباه تألمت انجي كثيراً حينما لمحت تلك الدمعه النقيه في عينا صديقتها الصغيره ونظرت الى دارين في غضب قائله ..... بنبره تحمل العتاب .... شكراً لحسن استقبالك سنذهب ولا تقلقي لم ينتزع الحفل بذهابنا ــ دارين بشخصيتها الحاده دائماً ترفض ان يشعرها احد انها مخطئه ولو كان احدى ابويها فها هي انجي زميلتها ! فما كان منها سوى ان تمتلئ عينيها بالغل والكراهيه فى نفس اللحظه وتصرخ فى وجه انجي دون داعي قائله ..... انتي تكرهينني جئتِ الليله الى هنا كي تشعريني بمثاليتك الدائمه اعلم ايضاً انك اول من يحاول زرع الكراهيه في قلب سامر تجاهي وقبل ان تكمل كلماتها القاسيه التي يندهش منها كل من يعلم حقيقة الموقف التفت الجميع الى صوتها الحاد ونبرتها القاسيه والتوتر يملأ قلب سمر ودموعها بدأت تتقاطر بشده ــ فوجئت انجي بقسوة فعل دارين وحديثها القاسي والمسئ بها وهي تنظر اليها مذهوله حتى كادت ان تسقط وبالفعل اصيبت انجي بحالة اغماء ! فهي تصاب دائماً بنوبه قلبيه حينما يزداد توترها وحذرها الاطباء من ذلك صدمة انجي فى دارين آلمتها كثيراً وهي فتاة طيبه مخلصه لم تحمل في قلبها سوى الخير ــ وحينما رأتها سمر وهي تسقط اقدامها انهمرت فى دموع حاده خوفا وهلعاً تجاه انجي ــ الجميع تحرك ــ نظر سامر الى عينا دارين بنظره صارمه تحمل الكثييير من الكلمات ! التي كادت ان تقرأها دارين بأكملها وسريعاً قام سامر وأيمن بحمل انجي الى سيارته بينما تقف سمر امام السياره منهمره فى بكاء قاتل ــ وبعد ان فتح سامر باب سيارته وقعت عيناه على سمر وبكاؤها الحارق أغلق باب سيارته وامتدت يده الى صديقه ايمن يعطيه مفتاح السياره قائلا ..... خذ سيارتي وانقل انجي سريعا الى المستشفى سأصل مع صديقتها الصغيره الى منزلها وآتي فوراً واعطاه المفتاح وذهب سريعا الى سمر قائلا ...... اسف اعتذر اليك ، جميعنا انشغلنا بما حدث لانجي ونسيت للحظات انك لم تستطيعين العوده وحدك الان لا تقلقي ستعودين الى منزلك ، دعينا نستعين بتاكسي ولا تقلقي لم اتحدث معك فقط سأظل معك كي اطمئن على وصولك ولكي ان تعتبري وجودي لا شئ او راكب آخر لم تعرفيه ! لم تجيبه سمر بأية كلمات فقط تبكي ! ــــ اشار سامر الى اول تاكسي مر من امامهما وقبل ان يسألها على عنوان منزلها تذكر فورا ان انجي اخبرته انها فى المنزل المجاور لها فقال له العنوان دون ان يحدثها . قطع السائق طريقه حتى وصل الى العنوان ـ قال سامر للسائق ..... ستذهب الانسه ولتعود بي انا الى المستشفى خرجت سمر من التاكسي ثم تحركت خطوتان الى الامام ونظر سامر من نافذة السياره وجدها بجانبه ابتسم اليها قائلا ...... اصعدي الى منزلك ، وسأعود مع السائق كي اطمئن على انجي ابتسمت سمر بعيناها المغرورقه بالدموع وقالت ... شكراً إليك فقط اكتب لي رقم هاتفك كي اطمئن على انجي فكم انا حزينه لاجلها ولم استطيع النوم قبل ان اطمئن عليها اصبحت ابتسامة سامر اكثر عمقا فى وجهه .. وهمس اليها لا تقلقي ستكون بخير وكتب اليها رقم هاتفه .... وودعها وذهب في طريقه الى المستشفىَ ....................................................... ...................................... يتبع الى القاء غدا مع الجزء الثاالث .. فقط اتمنى ان ينال اعجابكم ورضاكم ;)??? الجزء الثالث ــ برغم قلق سامر الشديد وحزنه مما حدث لانجي الا انه كان مبتسما طوال طريقه الى المستشفى فهو للمرة الاولى يشعر بدقات قلبه الحانيه ــ توقف التاكسي نظر اليه السائق وأدار وجهه ثم عاد مكررا نظرته قائلا .. في تعجب ..!!!!! ها هي المستشفى يا سيدي !!!!! التفت سامر اليه قائلا .... عفواً شردت قليلاً ، شكراً لك ! وعلى اول درجات المِصعد دق هاتفه رقم غير مسجل ! هم مسرعاً متوقعاً ان تكون هي سمر وعلى الفور قام بالرد .... ها هي بالفعل سمر بصوتها الهادئ المتميز برغم كلماتها القليله الا انها امتلأت بتوتر ملئ بالخجل اكثر من الكلمات التي قالتها ـ وهكذا بدأ حديثها سمر ...... عفواً ولكن اتصلت بي والدة انجي اكثر من مره وأخشى ألا احسن التصرف لذا لجأت اليك كي استشيرك ماذا اقول ؟ سامر ..... لا تقلقي سأتصل على والدتها فهي تعرفني منذ سنوات سأخبرها بطريقتي الخاصه وأطمئنها ثم صمت قليلاً وقال ..... أنتِ بخير ؟ سمر ... نعم ، انا بخير شكرا لما صنعته معي اليوم ! سامر .... لا شكر على واجب ! سمر ..... مع السلامه !ورجاءاً ان تطمئني على انجي فور سلامتها سامر .... أعِدك بذلك ، سلاماً عزيزتي ! ــ إنتهت المحادثه بينهما وهو مازال سعيداً قام بتسجيل رقم هاتفها سريعاً وهو يتأمله كما لو كان يود حفظه في ذاكرته وليس في ذاكرة الهاتف ! سريعاً ما صعد سامر درجات السُلم وذهب الى موظفي الاستقبال يسألهم عن غرفة انجي وذهب سامر الى رقم الغرفه التي اخبرته بها احدى الموظفات منعته الممرضه من الدخول ! بدأت ابتسامته تتلاشى شيئاً فالآخر ، سألها فى توتر / لماذا؟ اجابته / هكذا تعليمات الطبيب .! ـ وبينما يستمع الى اجابة الممرضه وجد ايمن صديقه قادما ذهب اليه فوراً وفي قلق وتوتر سأله / ماذا حدث ؟؟؟ ليست هي المره الاولى التي تصاب بها انجي بتلك النوبه ماذا قال الطبيب ـ صرخ ايمن فى وجهه .... كفىَ رجاءاً بداخلي قلق اكثر مما انت عليه آلاف المرات ! ــ سقطت دمعه من عين أيمن ادهشت سامر كثيراً توقف لثواني يتأملها ثم قال بانفعال؟؟؟ لما تلك الدمعه اجيبني .. انجي بخير أليس كذلك .... فقط اجيبني نعم ! لا اريد شيئاً اخر ايمن ..... انجي ! لم تستحق شيئاً يؤلمها ، لا تستحق سوى السعاده تعجب سامر من حديثه الذي لم يستمع اليه مسبقاً ولكن ليس هذا هو الزمان او المكان المناسب ليسأله عما يجول به خاطره وشعوره تجاه كلماته ومعانيها ! ــ صمت سامر وذهب مسرعاً نحو الطبيب الذي خرج من غرفة انجي سامر ... اذا سمحت ، هل بإمكاني زيارتها ؟ الطبيب .... عفواً هي فى حاله خطِره وبعد اربع وعشرون ساعه نستطيع تحديد امكانية خروجها او تحويلها الى غرفة العنايه المركزه ! سامر .. !!!! ألهذا الحد حالتها خطِره ؟ الطبيب .. نعم تلك النوبات القلبيه المتكرره قد تأتي يوماً ما بالوفاه المفاجئه كحدوث الجلطات تماماً .! شعر سامر بشيئاً من التوتر والالم ... الطبيب .... ليس هنا فائده من استمراركما تلك الليله فهي في غيبوبة تامه ! سامر ... شكراً سيدي ! ــ وما ان تحرك سامر خطوة واحده حتى التفت مجددا للطبيب قائلا ...... سأخبر والدتها لتأتي ولكن رجاءاً الا تخبرها بما قلته لي الطبيب .... حسناً ولكن على كل المقربون منها ان يؤمنوا بخطورة وضعها كي لا يتسببون في تكرار ذلك ! سامر .... أعِدك الا يضايقها احداً بعد اليوم . الطبيب ..... حسنا ، تفضل ! ــ ذهب سامر للاتصال بوالدتها وحاول ايصال الامر بشكل مقبول بقدر الامكان وطمئنتها واخبرها ان الاطباء اخبروه ان ذلك نتيجة ارهاقها بالانشطه الرياضيه وعدم الانتظام بالوجبات الغذائيه حتى اقنع والدتها تماما وحاول تهدئة الامر . ـــ سمر تجلس فى غرفتها شاردة الذهن تتذكر كل ما حدث فى تلك الليله دموعها لم تفارق عينيها قلقاً على صديقتها الغاليه انجي تتذكر ايضاً سامر وشهامته معها في تلك الليله تبتسم قليلاً بين حرارة دموعها تتذكر رجولته حينما قدم اليها مساعدته وهو يطمئنها انه لم يتسبب في مضايقتها اطلاقاً شعرت بشعور ممزوج بين الخجل من حدتها فى اول لقاء بينهما وشعور اخر بالسعاده ! وبينما هي شاردة الذهن دق هاتفها برقم سامر ... همت بالرد سريعاً وهي تتمنى ان تطمئن على صديقتها فى نفس الآن كان لديها شعور بالسعاده المجهوله انها ستتحدث معه اخبرها سامر بنفس ما قاله لوالدة انجي وودعها قائلا ... تصبحين على خير عزيزتي ابتسمت سمر فى صمت وهمست ... وأنت ايضاً ! وانهت المحادثه على الفور .! ـــ ذهب سامر الى صديقه ايمن واخبره بما قاله الطبيب وانه ليس هناك داعي للانتظار تمتم أيمن فى حزن قائلا ... أتركني على راحتي رجاءاً رمقه سامر بنظرة أسف ومواساه ! قائلا ... سآتي للاطمئنان عليها في الصباح ثم خرج مسرعاً قبل ان تنتابه حاله من الضيق الذي لا يستطيع الخروج منه فكم تعني له انجي معاني غاليه كثيره ! ـــ وفور خروجه إلتقى بدارين !!!!!! اقترب منها بنظرة صارمه وصاح فى وجهها / لِما أنتِ هنا ؟؟؟؟ اجابته .... جئت للاطمئنان على انجي ازدادت نظرته غضبا وأشار فى وجهها (إذهبي إلى حيث اتيتي ) توقفت دارين فى صمت مذهول صاح فى وجهها مجدداً ... إذهبي ، اذهبي ايتها الحقيره فليس هنا من يريد رؤياكي انهمرت دموعها التي تشبه دائماً دموع التماسيح لم يعيرها اي اهميه واستكمل حديثه قائلا .... تبكين او تصرخين او تسقطين جثة هامده فوق تلك الارض التي لوثتيها بخطواتك كل ذلك لا يعنيني ، مثلك لم يستحقون الشفقه ، سأذهب وأكرر تحذيري ان تفكري فقط بالصعود الى غرفتها ! وتركها على الفور وفتح باب سيارته ومر سريعاً من امام رؤيتها التي تشعره دائماً بشيئاً من الضيق ! .......................................................................... ــ حينما بدأ سامر فى طريقه الى منزله شعر بشيئاً من الحزن يختلج صدره ودموع تحرقه ولو لم تكن سقطت حتى الآن ! توقف بسيارته امام احدى الشواطئ في سكون الليل ظل يتذكر اولى لحظات معرفته بإنجي منذ ثلاثة عشر عاماً حينما كانا زملاء بالمدرسه الاعداديه ! برغم سنهم المتشابه الا انه دائماً يشعر ان انجي اخته الكبيره ذات القلب العطوف كل الذكريات المرحه والممتعه والحزينه التي جمعتهم منذ لقاؤهما مرت الليله فى مخيلته وذهنه تفصيليا كما لو كانت تحدث من جديد لم يفيق سوى على تلك الدمعه التي سقطت فوق شفتاه ! تساءل في صمت : هل يجب عليا ان اضع في حساباتي احتمال لموت إنجي ! احترقت دموعه بعيناه اكثر وشعر بالاختناق وعدم القدره على مواجهة الامر ! ــ من بعيد لمح مناره مضيئه فوق قبة **** ذهب سريعاً كما لو كان وجد كنز يهديه راحته توقف قليلاً امام المسجد يتأمله وبريق دموعه يزداد وحدث نفسه قائلا .... اذكر انني لم آتي الى هنا ربما منذ ثلاثة اعوام ! فى دقائق قصيره ظل يحاسب ذاته ويعاتبها وينظر الى نفسه في اسف ! ثم تحركت اقدامه الى المسجد وجلس يبكي بكاءاً حاراً ويدعو بشفاء صديقته الغاليه انجي ــ وبعد مرور خمسة عشر دقيقه نظر الى ساعته وجدها الواحده والنصف بعد منتصف الليل شعر بالبروده جلس في سيارته قليلا يتأمل بريق النجوم فى السماء ولفحات الامواج فوق الشاطئ ! ــ ثم انطلقت سيارته في طريقه الى المنزل ــ استقبلته والدته بعتاب قائله .... كم كنت قلِقه من اجلك وحاولت الاتصال بك وكان هاتفك مغلق اجابها ... لم اغلق سوى حينما كنت بالمسجد !عفواً مجرد حظ ! تعجبت والدته وابتسمت فى سعاده قائله .... كنت أين ؟ انهمر فى بكاء قاتل لم يستطيع التحكم به قائلا ... كنت اتمنى لو لم تندهشي وكنتي تعلمين انه المعتاد كنت اتمنى لو كنت رجلاً صالح لم يخشى الاقتراب من بيت **** ! كنت اتمنى لو كانت هي عادتي ! ــ ضمته والدته بين ذراعيها قائله ... لا داعي لان تجلد ذاتك هكذا ولدي الحبيب فيكفيك ذلك الشعور الذي يعني انه بداخلك ثمة شئ من الرغبه في الافضل وضعت يدها على وجنتيه ونظرت في عيناه بابتسامه قائله الايام قادمه وتستطيع فعل ذلك وتستطيع ان تصبح ما تريد وكيفما شئت ! ــ تراجعت خطواته قليلاً وتمتم بحزن وأسف قائلا ..... لما نلجأ لخالقنا فقط فى تلك المحن !؟ ـ تعجبت والدته وتسائلت سريعا فى رعب تجاه ابنها قائله ... حبيبي ، ما هي محنتك ؟؟ ماذا بك ؟ اجابها .... إنجي تكررت نوبتها القلبيه ولكن تلك المره حالتها خطره للغايه وذكر الطبيب احتمال الموت ! صعقت والدته وجلست على الكرسي المجاور قائله .... يا الهي ! لا تقلق فليس هناك داء الا وله دواء حاول سامر ان يستعيد ابتسامته ووضع قبلة هاديه فوق يد والدته وتمتم قائلا .... اعتذر ان ضايقتك ستشفىَ انجي ، نعم ستشفىَ ثم همس قائلا ... اراكِ صباحاً ، تصبحين على خير اجابته والدته .. اطمئن ، ستشفىَ صديقتك ، سأدعو لها ايضاً وابتسمت اليه قائله .. طابت ليلتك . ــ صعد سامر الى غرفته اتكئ الى تلك الوسادة البيضاء تذكر سمر وشعر انه بحاجه الى سماع صوتها الان تناول هاتفه نظر الى الساعه وجدها الثانية وعشر دقائق بعد منتصف الليل الوقت متأخر ! وضع الهاتف مره اخرى ! وما ان وضعه حتى سمع رنين تمنى لو كانت سمر هم سريعاً ليتناول الهاتف ونظر باسم المتصل ! وجده رقم غير مسجل تمتم بابتسامه تحمل التمني ! ربما كانت سمر من هاتف آخر ورد سريعاً ... ها هو صوت آخر ! سامر ..... مرحباً من أنتي ؟ .... انا ندىَ ، تتذكرني ؟ سامر ..... ندى ؟؟؟ نعم اتذكرك سافرتي بالخارج منذ عامين مع والديكِ أليس كذلك ؟ ندى .... ما اروع ذاكرتك ! سامر ... بالطبع مازلت اذكرك فأنتِ ممن احترمهم كثيراً ولم انسى تلك الندوات التي جمعتنا كثيرا بقصور الثقافه ندى .... رائع !، مازلت تكتب ؟ سامر .... نعم ، اشعر انني ان تخليت يوماً عن قلمي وأوراقي سأصبح كالأسماك المختنقه بعيدا عن الماء ندى ... مازلت رائع بتعبيراتك ! سامر ... اشكرك ندى ، حدثيني عنكِ وما الجديد في حياتك ندى .... هه ! لا شئ ، تذكر انني أدرس بكلية الاعلام ؟ سامر .... نعم بالطبع ندى ... بالعام القادم سأكمل السنه الاخيره من دراستي الجامعيه بمصر سامر .... ذلك يعني انكِ لم تسافري مجدداً ؟ ندى ... نعم ، انهى والدي عمله بالخارج وها نحن قد عدنا ! ندى ..... وماذا عنك ؟ سامر .... مثلك ، لا شئ ! فقط افتتحت مكتبي الهندسي ومازلت اخطو بأول الطريق ! ندى .... اثق بنجاحك دائماً ، أراك قريباً والآن سأودعك الى حديث آخر ! سامر .... اشكرك ندى واتمنى بالفعل ان اراكِ بخير ندى .... قبل الختام اعتذر منك ان كنت ازعجتك لكنني اذكر انك حدثتني عن عشقك الكامن لضياء القمر وسكون الليل وتأملاتك اليوميه لهما ، فكنت اثق انك مازلت مستيقظاً . سامر .... لو تعلمين كيف انني حقاً سعدت بالاطمئنان عليكي لم تقدمي ذلك الاعتذار الغير لائق ! ندى ... اشكرك لذوقياتك المعتاده ، اراك بخير . ...................................................................... ......................................................... يتبع الى اللقاء غدا مع الجزء الرابع .. فقط اتمنى ان ينال اعجابكم ورضاكم الجزء الرابع ــ فى الصباح الباكر وبين شقشقات العصافير يستيقظ سامر على رنين هاتفه في الثامنه صباحاً ! رغم حاجته الشديده لاستكمال نومه ينتفض فرحاً حينما يقرأ اسم سمر باسم المتصل سامر .... صباح الخير آنسه سمر سمر .... أعتذر ان اوقظتك ولكن ظننت انك تستيقظ مبكراً ضحك سامر ضحكه سعيده ومرحه قائلا .... لا انا لم استيقظ قبل الظهيره ! سمر .. إذن ، عفواً سأتركك الان حتى تأخذ القسط الكافي من نومك سامر .... لا، لا ، انه اجمل صباح استيقظ به سمر .. في خجل ..... لماذا ؟؟؟ سامر .... اقصِد انني سعيد لانني سأرى النهار في بدايته ومنذ زمن لم استيقظ مبكرا سمر .... اها !! ، اوك !ولكن لما لم تستيقظ مبكراً كل يوم سامر .... ايضاً اسهر الليل حتى آخره ، لذا ينقطع الصباح بالنوم سمر .... هل تسهر من اجل شيئاً مهم ؟ سامر ... اصبحت عاده ليس الا ! ــ ايضاً اعشق تأمل الليل وأكتب مذكراتي في اوقات السكون ولحظات التأمل وبالأمس جلست قليلاً مع والدتي ثم اتصلت بي ندى وتحدثنا بعض الوقت ثم استكملت سهرتي لادعو بشفاء انجي سمر .... من هي ندى ؟؟ ـ ابتسم سامر دون ان يظهر ذلك وأجابها .... ندى ها هي طالبه بكلية الإعلام شخصيتها مختلفه عن جميع من اقتربت منهم حديثها رائع وفلسفي وتعجبني ثقافتها وتعرفت بها منذ عامين بإحدى الندوات بقصور الثقافه وجذبني رقي حوارها وسافرت مع والديها الى الخارج لمدة عامين وها هي قد عادت وحدثتني بالامس ! ــ سمر ..... بالفعل يبدو بكلماتك كم اعجابك بها !!! ــ تكررت ابتسامة سامر ايضاً دون ان يشعرها ثم قال / لا ! اعجابي ب ندى هو اعجاب بشخصيه احترمها ليس له اي انواع اخرىَ ! سمر .... متى ستذهب للاطمئنان على انجي ؟ سامر ... سأذهب في حوالي الساعه التاسعه سمر .... اذن لم تستكمل نومك مجدداً بسببي ؟؟؟ سامر .... لا تقولين ذلك ، كان من الواجب عليا ان استيقظ مبكرا للاطمئنان على انجي سمر ... سعيدة انا بتلك الصداقه الصادقه التي تجمعكم ، كنت اظن انه لم يظل مفهوم واقعي للصداقه سامر ... كتِلك الصداقه التي احببتيها بيننا ، ايضاً احببت صداقتكم ــ ضحكت انجي ضحكة هادئه رقيقه قائله .. إذن انجي هي العامل المشترك بيننا فى الصداقه فيبدو ان الامر يعود اليها فقط ! سامر ... نعم ، انجي صديقه رائعه ربما لو كنت انا مع غيرها لم اكن كذلك لكن انتِ ايضاً مثلها رائعه ! ـ ابتسمت سمر في خجل ثم قالت ... اشكرك سأتركك الان كي تستعد الى صباحك ومهامك سامر .... تفضلي ، وسأطمئنك فور ذهابي سمر ... شكرا اليك مجددا . ــ انتهت المحادثه بينهما بينما مازالت ابتسامة سامر لم تنتهي ! حتى استمع الى طرقات الباب ها هي والدته تنظر اليه مبتسمه قائله بشيئاً من الممازحه ..... اخشى عليك من الحسد ، ها هو حلم ام حقيقه اراك مستيقظا في الصباح ، سيتفاجأ والدك مثلي ! ضحك سامر قائلا ...لا تعتادوا على ذلك والدته ... حسناً ، سأستغل تلك الفرصه وأذهب لاعداد الفطار كي نفطر يوما في الصباح كباقي البشر ثم تعالت ضحكاتها وذهبت ــ بدأ سامر فى استعادة نشاطه ونهض فى نشاط وخرج من غرفته يبدأ فى تجهيز ذاته حتى تحضر والدته وجبة الافطار ـ التقى بوالده على المائده فى الصباح .. بدأ والده في التحدث عن قيمة الاستيقاظ مبكراً وبدأ حديثه الى سامر قائلا.... ماذا سيحدث اذا استيقظت كل يوم مبكراً وجلست معنا على مائدة الافطار وماذا سيحدث اذا لم يطيل سهرك ليلاً في اشياء ليست لها فائده وماذا سيحدث اذا ذهبت لمكتبك وعملك الذي اهملته كما لو لم يكن حلم حياتك السابق ! شعر سامر بالملل بينما حاول الابتسامه التي ارسلتها اليه والدته مرارا وتكرارا دون ان يلاحظ والده ثم اجاب في هدوء .. تعلم انني لم ابدأ العمل لسبب اهم وهو انني لديَ نوايا لاستكمال دراسات ما بعد التخرج ابتسم والده بسخريه ... منذ متى وأنتَ تنوي ذلك ؟؟؟ وما الذي يعطلك حتى الان لتبدأ !!! ابتسم سامر ووضع أدوات الطعام فوق المائده قائلاً ... لديك حق ، والتفت الى والدته قائلا ... سلِمت يداكي امي طعام رائع وحديث اروع !!!! سأذهب الان للاطمئنان على انجي ولا يجب عليا التأخر اكثر من ذلك ! ضحكت والدته فى صمت فهي تعلم جيداً انه فقط يود الانسحاب من حديث والده ثم قالت ... تفضل وسأنتظرك على موعد الغداء نظر الى والده قائلا .. استأذك بالذهاب ، اراك ليلاً نظر اليه والده وفقط اومأ برأسه دون كلمات !!! ــ خرج سامر وأغلق باب المنزل نظر والده الى والدته نظره ممتلئه بالأسف قائلاً ... سيظل هكذا ، شخص فاشل ! نظرت اليه في دهشه قائله .. عفواً لم ارى ذلك الفشل الذي تراه انت دائماً منذ صغره !!!! ثم قطعت الحديث قائله ... سأعد الشاي وذهب على الفور ــ ذهب سامر متجهاً في طريقه الى المستشفى وفوجئ بوالدة انجي تقف امام غرفتها في انهيار تام ! انتفض قلبه بنبضه كاد ان يسمعها المحيطون جميعاً وعلى الفور قام بخلع نظارته كي يتحقق انها والدة انجي فربما كانت امرأه تشبهها ! وها هي بالفعل ــ ينظر سامر الى ايمن في هلع وخوف يريد الذهاب اليه كي يعرف ماذا حدث في نفس اللحظه توقفت اقدامه خوفاً من ان يسمع شيئاً لم يحتمله .................................................................... ــ بينما كان يتوقف سامر وقلبه ينبض هلعاً ورعباً وتسوده الحيره في ان يذهب ليسأل ايمن عما حدث لصديقته انجي وما الذي يبكي والدتها ويستعد لاي قول ! وبين خوفه من ان يسمع خبر لا يحتمله قلبه وعقله وربما يحطمه حطاماً !!! وبين تلك الحيره المتضاربه قطع تلك الافكار صوت الطبيب وهو يبتسم في وجه والدتها قائلا ..... ها هي الان سنسمح بنقلها من غرفة العنايه المركزه وإعادتها الى غرفتها لمدة 12 ساعه وبإمكانكم اعادتها الى بيتها ــ استعاد سامر هدؤه شيئاً فالآخر وبدأت ابتسامته تطفو فوق وجهه بين سيل متدفق من الدموع التي تمتلئ فرحاً وسريعاً ما اسرع بخطواته تجاه ايمن قائلا ... متى نقلوها الى غرفة العنايه المركزه ؟ وهل ساءت حالتها بالامس؟ ايمن ... نعم بعد ذهابك بمده قصيره امر الاطباء على الفور .. بنقلها الى غرفة العنايه المركزه وما كان بإمكاننا جميعاً سوى ان نتوسل الى **** فى شفاؤها وما استطعت حينها الاتصال بك فلا ارى انه بيننا من يستطيع ان يقدم شئ مفيد في تلك الحاله !!! سامر ...حمداً *** على سلامتها ! لثوان قصيره امتلأت ملامحه بشيئاً من الضيق والشرود ثم ابتعدت خطواته قليلاً وقام بالاتصال على دارين دارين .... سامر ؟؟؟ ماذا حدث لماذا تتصل بهذا الوقت المبكر ؟؟؟؟ ــ سامر لا ، اطمئني لم يحدث شئ ثقي تماماً انه لو كان هناك شيئاً حدث ما كنت الان اهاتفك عبر اتصال بل كنتي ستستيقظي على قتلك بيداي ! ــ انتفضت دارين من مرقدها واتكأت على وسادتها قائله فى تعصب .. لما تحدثني بهذه الحده دائماً ، لِما اجيبني ؟؟؟ سامر .... لم اهاتفك الآن كي نتسامر ، فقط انبهك بالانسحاب من حياتي وكل ما يخصني كان شخص او جماد ! وعلى الفور اغلق المحادثه وبدأ يستنشق انفاسه محاول استعادة هدؤه ــ وظل واقفاً حتى عشرة دقائق وخرج الطبيب قائلاً ... ها هي الآن قد نقلناها الى غرفتها بإمكانكم رؤيتها ولم اسمح سوىَ لشخصين وكل شخص لم اسمح له سوى بخمسة دقائق فقط ! على الفور اسرعت امها قائله .... انا امها وليَ الحق ان اكون اول من تسمح له برؤيتها حذرها الطبيب من أية انفعالات داخل غرفتها حتى لا يتم ازعاجها وأن تخرج حين تنبهها الممرضه بنهاية الخمس دقائق ــ وعدته امها بذلك . وبعد مرور خمس دقائق خرجت امها وهي اكثر هدؤاً مما كانت عليه قبل رؤيتها ـ صاح الطبيب .. والان تبقى شخص واحد يسمح له بزيارتها لخمس دقائق آخرون تقدما كل من سامر وأيمن بخطوة واحده ثم توقفا ونظرا كل منهما للآخر ثم سارع سامر قائلا .... سيتفضل ايمن سيدي الطبيب سأكتفي برؤيتها والاطمئنان عليها من النافذه ابتسم ايمن فى وجه سامر قائلا ... اشكرك بادله سامر تلك الابتسامه التي تحمل المحبه والشعور بالاخر دون كلمات ــ تحركت خطوات سامر قليلاً لرؤية انجي من النافذه وها هو ايمن تتحرك خطاه تجاه مرقدها ظل سامر يتأمل تلك الدموع التي تنفرط من عينا صديقه ايمن ويداه التي تعانق يداها الهزيله النائمه وشفتاه التي تتمتم بكلمات لم يسمعها سامر لكنها كاد أن يقرأها كم هو رائع ذلك الحب الصامت الذي تقرأه الأعين فى عين .. المحب الصادق دون ان يتحدث عنها مسبقاً !!! ــ ورغم ابتسامة سامر في ذلك المشهد المتأمل الا انه شعر بحرقه من الدموع التي لمعت بعيناه دون ان تسقط ـ وقرر الذهاب على الفور وسريعاً ما مضت خطواته تجاه السُلم ثم التقى بوالدة انجي فقام بنداؤها .. سيدتي ، عفواً ولكنني اراكِ ذاهبه تجاه بوابة الخروج اذا كان هناك شئ تحتاجينه اخبرينني .. وسأذهب وأعود كي لا تتركي انجي فربما تفيق وتكون بحاجتك ابتسمت في وجهه قائله.... شكراً جزيلاً يا سامر ، كم انت شاب خلوق انا ذاهبه الى المنزل سريعاً فقد اوفيت جزءاً من المال الى حسابات المستشفى وسأذهب لأحضر بقية الحساب كي تعود انجي معي بالمساء ــ كاد سامر ان ينطق لا داعي لذلك سأقوم بإنهاء جميع الاجراءات والحسابات ولكنه سريعا ما تراجع خوفاً من ان يخجلها فقط ابتسم فى وجهها قائلا ...حسناً اذهبي وحاولى الا تتأخري ـ وفور خروجها عاد سريعاً متلفتاً باحثاً حوله عن موقع موظفي الاستقبال وذهب مسرعاً اليهم مستفسراً عن ما تبقىَ من حسابات المريضه بغرفه رقم (9) اجابه الموظف بالحساب المتبقي وقام سامر بدفعه واستلام الايصال . وخرج سامر على الفور وهو يشعر بسعاده بالغه فهو يعلم جيداً ان والد انجي متوفي منذ اعوام ووالدتها تعمل معلمه بإحدى المدارس الابتدائيه ولدىَ انجي اخت بالثانوية العامه فدائماً يستطيع تقدير الامور بنظرته الخاصه وها هو الان يشعر ان سعادته قد اكتملت كالعاده حينما يقدم المساعده للآخرون ،ــ مضى من الوقت اربعون دقيقه حتى وصل سامر ليستريح بإحدى المطاعم ليتناول فنجان من القهوه دق هاتفه توقع ان تكون سمر وتناول هاتفه وهو يقول كنت سأهاتفها فور خروجي لكنها لم تكن سمر ... ها هي والدة انجي قام بالرد عليها سامر ... مرحباً سيدتي والدة انجي ... ذهبت الان لسداد الحسابات وأخبروني ان هناك شاب قام بتسديدها وحينما قرأت التوقيع وجدته أنت ، لما فعلت ذلك يا ابني ؟؟؟ سامر ... ها أنتِ أجبتي ذاتك قبل ان تستمعي الى اجابتي .. بنهاية حديثك قلتي إبني إن لم تكن هي مجرد كلمه فهذا يعني انني فعلت شيئاً تجاه أختي ليس إلا ثم صمت قليلاً وعاد قائلا ... لو تعلمين انني شعرت بالأمس انني على استعداد ان اشارك بكل ما أملك فى سبيل شفاء انجي ما قلتي هذه الكلمات ! ولو تعلمين ايضاً كم تعني حياة الاعزاء في حياة الاخرون لرأيتي بعيناكي انني لم افعل شيئاً يستحق الكلام بل سأقيم احتفال خاص لشفاء انجي يجتمع به كل محبيها كي ينبض قلبها بحب الحياه من جديد وصمت مجدداً ثم امتدت اصابعه تمسح تلك الدمعه التي كادت ان تسقط واستعاد حديثه قائلاً .... الصداقه ليست مظاهر وليست كلمات والدتي العزيزه . والدة انجي .... كم انت رائع حقاً ،وفقك **** دائماً ــ انتهت المحادثه بينهما ولم يعلم سامر لِما تذكر .... اخته التي توفت من سبعة أعوام في صراع مع المرض وهي زهرة يانعه في تشبه الزهور المتفتحه ! ــ جلس يتذكر آخر لقاء بينهما يتذكرها وهي تبتسم فى وجهه وتمسح دموعه قائله ... اذا كنت تحبني حقاً فلا داعي لأن تؤلمني اكثر ها هي الحياة من يخرج منها لم ينتهي ... على العكس تماماً ها هو يذهب الى البداية الأبديه هنا جميعنا ينتظر النهايه ويعلم انها قادمه ، لكن هناك حياة أخرى بلا نهايات سيل من الدموع احاط وجهه كم تألم حين تذكرها كان عمرها فقط ستة عشر عاماً وكانت تصغره بثلاث اعوام لكنه كان دائماً يشعر بالارتياح الى حديثا وعقلها ورجاحتها رغم عمرها الطفولي ــ ظل يبكي كثيراً دون شعور يحدث نفسه في صمت قائلاً .... يا إلهي ... تعلم بنفسي وتعلم كم تؤامني تلك الذكرى فرجاءاً إلهي لا تحملني رؤيتها مجدداً فإن كان لابد ... فنهاية حياتي انقاذ عظيم لي من حياة أخرى ... ارى بها ذلك المشهد مجدداً ثم انهمرت دموعه دون ان يستطيع السيطره عليها ـ حتى رنين هاتفه لم ينتبه اليه تلك المره !!!!!!!!!!!! ............................................................................ ....................................................... يتبع بعد الدمج القصة بقت اكثر وضوحا واحب أشكر كل المتابعين وكل التعليقات الإيجابية قوي ? وأخيرا هنحاول نجمع مع بعض الخيوط عشان محدش يتوه مني وتاني ليه شخصيات كتير عشان هي ده الواقعية ان مش كل الشخصيات هتعمل نفس رد الفعل الى اللقاء غدا مع الجزء الخامس .. فقط اتمنى ان ينال اعجابكم ورضاكم الجزء الخامس ــ ظل سامر فى حاله من الحزن حينما تذكر اخته بينما كان يتناول فنجان قهوته ثم انتبه الى اعين المحيطين التي ..... بدأت تلاحظ حزنه ودموعه المتساقطه دون شعور ! نهض سريعاً ووضع حساب القهوه بجانب الفنجان ثم خرج مسرعاً الى سيارته استخرج هاتفه وجد اتصال سمر لثلاثة مرات !!!! اندهش لعدم سماعه الى رنين الهاتف ! وعلى الفور قرر الاتصال بسمر ـ سامر ..... عفواً آنسه سمر .... كنت مع اصدقائي بالمستشفى وأتحدث مع الطبيب ولم يمكنني الرد على الهاتف ! سمر ... لا تهتم ولا داعي للاعتذار .. اعتذر انا على تكرار اتصالي الناتج عن قلقي ورغبتي في الاطمئنان على انجي سامر ... لو تعلمين انكِ الانثى التي تستطيع ان تحفر ابتسامتي على وجهي بمجرد رؤية اتصالها ما همستي بذلك الاعتذار ـ ابتسمت سمر في خجل قائله بنبره سريعه ! اتمنى ان تسعد دائماً ! توتر سامر قليلاً وتغيرت نبرته الممتلئه بالحزن قائلاً ... اطمئني ، انجي بخير الان والليله بإمكانك رؤيتها بمنزلها سمر .. اشكرك ، اشكرك جزيلاً .. كم سعدت بهذا الخبر ، حمدا *** على سلامتها وشكرا اليك لوقوفك بجانبها سامر ... لم افعل شئ يستحق الشكر ! ، اراكِ بخير دائماً سمر ... وأنت ايضاً ــ انتهت المحادثه بينهما وذهب سامر فى طريقه الى المنزل ــ دارين تجلس بالنادي بين زميلاتها تضحك ضحكات متكرره ومتعاليه جميعها يمتلئ بالحقد والغل وتتحدث عن تلك الليله التي سقطت بها انجي بنوبه قلبيه حاده وتضحك ساخره قائله .... غبية هي لم تكتمل حفلتي بسبب وجودها ثم تستكمل حديثها السفيه متحدثه عن سمر بوقاحه بالغه قائله ... بنبره يعلوها الضحك .. آآآه لو تروا تلك الفتاه التي اصطحبتها معها ـ فتاة بلهاء تماما .. لم تنطق ولم تتحدث ولم تشاركنا الرقصات فقط صامته لم ارى اى قيمه لوجودها فقط ازداد بها عدد المدعوين ثم تكرر ضحكاتها الساخره بصوت عالي يملأه الغل والكراهيه ــ وتشاركها زميلاتها الاحاديث وتنطق احداهم قائله .... قلتي ان اسمها سمر منذ ايام رأيت سامر بالنادي يناديها ويحاول التحدث معها ودارت بينهما مشادة كلاميه وكنت اراقب الموقف من بعيد ــ دارين .. ههههه يا له من أحمق !!! وكيف يسمح لتلك البلهاء بالمشاده معه ـ زميلتها .... اتذكر انها صاحت فى وجهه كي .. لا يكرر نداء اسمها بالنادي او غيره مرة اخرى ــ دارين .... ههههه كيف ترى ذاتها هذه الفتاه الحمقاء الساذجه .. سأضعها ضمن حساباتي انتظروا ههههههه ــ ضحكت زميلاتها جميعا بوقاحتهم واجابوها ... سننتظر تلك الدميه الجديده فقد مللنا الضحكات القديمه ههههههه ــ سمر تجلس امام مكتبها تستحضر دروسها وتذاكرها جيداً كي تستعد للامتحانات النهائيه للثانوية العامه ترتفع عيناها الى الافق مبتسمه ..... تدعو **** ان يحقق املها في الالتحاق بكلية الصيدله يدق هاتفها ها هي انجي !!! تبتسم سمر من الاعماق وتقوم بالرد على الفور سمر .... حبيبتي الغاليه انجي ، حمدا *** على سلامتك انجي في صوت مرهق ... سلمتِ حبيبتي .. اتصلت فقط كي اطمئن انكِ بخير فأكثر ما احزنني وآخر ما اتذكره حين سقطت فاقدة وعيي هو خوفي عليكى وامنيتي ان تعودي الى منزلك في سلام ــ ددممِعت عينا سمر ... واجابتها قائله .... انجي ، كم احبك ! أعديني ان تكوني بخير دائماً ............................................................... ــ انتهت المحادثه بين انجي و سمر وشعرت سمر بالسعاده والارتياح لاطمئنانها على صديقتها الغاليه انجي وفور ان انتهت المحادثه قامت انجي بالاتصال على سامر ـ انجي .... سامر .. كم انت صديق رائع ! كم احبك وكم آمنت بتلك المقوله (رب اخ لم تلده امك) سامر ... ههههه ! عما تتحدثين انجي وما الذي فعلته يستحق الشكر انجي ..... لا داعي لتواضعك الدائم ، بلغتني امي بكل شئ فعلته من اجلي اجابها سامر فى خجل ..... انجي ، اذا كنتي حقا اخ لكي فلا داعي لان تشعرينني انني شخص غريب ! انجي ....... لم اقصد ذلك ولكن ما فعلته كثير ! سامر .... وها انتِ تكرري تلك الكلمات التي تشعرني بالضيق فى نفس اللحظه ! ـ ابتسمت انجي قائله .... كم انا محظوظه بصداقتك الصادقه والنبيله للغايه ــ ابتسم سامر وقاطعها بنبره ممازحه قائلاً ..... ارى ان نكتفي بذلك الحديث الدرامي ! قد تدللتي كثيراً ومن اجلك انتفضت قلوبنا فلتنهضي .. وتستعدي لحفل خاص من اجلك ــ انجي فى دهشـــــه ... حفل خاص من اجلي ؟؟؟؟؟ ــ سامر .... نعم بدأت فى تجهيز برنامج خاص لحفل شفاءك وعودتك من جديد وكان ذلك فور عودتي الى منزلى حينما اطمئن قلبي عليكي وأخبرت والدتي وهي ايضاً تنتظر الحفل فأصبح ليس بامكانك رفضه ! ــ ضحكت انجي بسعادة بالغه فى نفس اللحظه التي دمعت بها عيناها وقالت .... كثر ما تفعله من اجلي كثير !!!! ــ سامر .... ليس لديَ من الوقت لسماع تلك الكلمات الفارغه التي... لا تعنيني وتصرين عليها سأذهب لحجز مكان الحفل وسنقيمه أمس الغد فقط أعطيكي امر بالحضور ولم ابلغك كي استأذنك في ذلك فأنتي ملكة الحفل ! ـــ انجي .... اشكرك كثيراً ، ولم اجد ماذا اقول ــ إنتهت المحادثه بينهما وذهب سامر لحجز مكان الحفل ... وهو في قمة سعادته لانه يقدم شئ من اجل سعادة انسانه تستحق وفور ان انتهى من حجز المكان ذهب للجلوس امام الشاطئ ... كي يتحدث الى سمر وفورا قام بالاتصال عليها سامر .... مرحباً سمر ... عفواً آنسه سمر ــ ضحكت سمر ضحكة رقيقه ومقتصره قائله.... لا داعي لوضع الالقاب الا اذا لم تكن تنوي مسامحتي في اول حوار مر بيننا بالنادي ـ ضحك سامر قائلا ... سعيد بذلك كثيراً وثقي انني لم اذكر شيئاً لكِ سوى وأراه جميلاً فمن يحب شخص او شئ يراه دائماً جميلاً قامت سمر بالرد فى خجل قائله ... عفواً ، ما المقصود بكلمة الحب ؟؟؟ ــ سامر ... سمر ، الحب ما هو سوى مشاعر جميله دافئه ليت كل العالم يمتلئ بالحب لم تكن ابداً كلمة الحب الصادقه تحمل أية شعور سئ يستحق ان نتبع نهايته باشارة استفهام كالتي وضعتيها ! هو تلك النسمة الربيعيه في صيف حار هو قطرة الماء التي نتوسل اليها بصحراء جرداء ! هو دمعة صادقه لم تعرف الفريق بين عينا رجل وإمرأه ! ــ وما ان انهى سامر كلماته حتى صمت تماما وايضاً لم يسمع اى شئ فسريعا هم قائلا .... سمر انتي معي؟ ــ سمر .... كم انت رائع وحديثك رائع وكلماتك جذبتني وصرت اتأملها فعفواً لم انتبه للرد ! ـ سامر ... شكراً لمجاملتك ـ سمر ... لا ، ليست مجامله لكنني حقاً لم يمر فى حياتي من يبهرني بحديثه ومشاعره كأنت ويبدو انك متأمل للمشاعر والمفاهيم النقيه ــ سامر ... احب الرومانسيه دائماً وكل معنى نبيل وأقدره تماماً في مناسبه قريبه سأهديكي ديوان بقلمي ربما تستطيعين التعرف عني من خلاله اكثر سمر ... انت شاعر ؟؟؟ ضحك سامر ... فى تواضع قائلا .... لا يهمني المفهوم بقدر المضمون لا اعرف ان كنت شاعر او اي من تلك المسميات فقط اعرف انني اعشق القلم حينما يبث مشاعري فى قلب الاوراق ــ ابتسمت سمر ولم تلقي أي تعليقات تستطيع بها وصف اعجابها بحديث سامر ــ صمت سامر قليلاً ثم قال... عفواً اخذنا الحديث في شئ آخر .. ونسيت تماما لماذا كنت اهاتفك ــ سمر ... تفضل ــ سامر ... بأمس الغد قررت عمل احتفال خاص لسلامة انجي وبالطبع اثق انك ستكونين اول الحضور ــ سمر رائع انت حقاً وبالطبع سأحضر كي احتفل معكم بسلامة اغلى صديقاتي ــ انتهت المحادثه بينهما ــ بينما عاد سامر الى منزله مبتسماً ــ فــي حديقـــة المـــنزل دخل سامر الى المنزل ، وجد والدته تجلس بالحديقه تتصفح الجريده رأته هي من بعيد ابتسمت اليه ولوحت اليه بأصابعها ليقترب ــ سامر ... مرحباً والدتي الحبيبه ، سعيد لرؤيتك وهذا النشا ــ والدته ... هههه انا نشيطة دائماً ، فقط انت الذي تستيقظ متأخراً بعد ان اكون جلست هنا لفتره طويله وصعدت مره اخرى الى المنزل وانت مازلت تغطو بأحلامك فى نوم طويل ــ ضحك سامر قائلاً ... اشعر انني لديَ جرعة نشاط بالغه وسعاده ايضاً وربما من الغد سأحافظ على نشاطي واستيقظ مبكراً كل صباح ــ والدته / اها ، وما السر ؟؟؟ ــ سامر ... آه كم اشعر بالحب ، حب الحياه الذي كنت افتقده طويلاً ! ــ والدته .. لم تكتمل سعادتي حتى اكملت جملتك بفلسفتك لحب الحياه ظننت انك احببت فتاه وقررت الارتباط ــ سامر .... لا ، ستكتمل سعادتك وقريباً سيحدث ... حب الحياه لابد انه كان يسبقه شيئاً دفعني لذلك أليس كذلك ؟ ــ والدته ... حديثك يشير ان هناك ما توقعت؟؟ ــ سامر.... لم احب التحدث عن شئ قبل اوانه .. ولكن اعِدك ان تتغير اشياء كثيره فى وقت قصير ـ نظرت اليه والدته بابتسامه ملؤها الحب والسعاده قائله ... وفقك **** ابني الحبيب ، اثق بك دائماً ـ بادلها سامر ابتسامتها ثم وضع يده حول عنقها ... وذهبا سوياً متجهين الى داخل المنزل ــ مرت الليله ــ وها هو الصباح الجديد ـ يستيقظ سامر مبكراً كما اخبر والدته ـ وتستيقظ انجي على اتصال سمر ــ انجي .... مرحباً جميلتي الصغيره سمر ــ سمر ... صباح الخير ملكة الحفل ــ انجي .... مممم ، يبدو ان الاخبار وصلتك سريعاً هههه على اي حاله سأصبح ملكة الحفل ليلاً وليس من الآن ايتها المبالغه كصديقي سامر هههه ــ ابتسمت سمر في خجل قائله... اتصل بي سامر كي يدعوني للحفل لانه يعلم كم انتي غالية لدي ــ انجي... سمر ، حبيبتي ، لم اسألك اطلاقاً كيف ولماذا اخبرك سامر فمثلما اثق بكِ ، اثق به تماماً وصمتت قليلاً ثم اتبعت حديثها قائله ... الحب شيئاً رائعاً بل هو اسمىَ وأرقىَ ما يمكن ان يحدث في حياة المرء وكم اتمنى ان اراكي تعيشين قصة حب رائعه ... فلم اعلم لماذا دائماً اشعر انكِ مرآتي ــ سمر ... فى نبره ممتلئه بالدهشه... لما يسيطر الالم على كلماتك والحزن ايضاً ؟ ولماذا لم تطمحين لمعايشتك ذلك الحب بذاتك بدلاً من ان تريه بحياتي !!! اعتقد انني مهما كنت قريبه منكِ لم تستطيع المشاعر في حياة انسان ان توفي المشاعر بحياة شخص اخر !!! ــ ددممِعت عينا انجي قائله. .. لكل منا صِندوق يحمل اوراقاً مترجمه لمشاعره وكلماته وتعبيراته ، ها هي الاسباب !!! دعيني احتفظ بها دائماً في صندوقي الذي لم احب التطلع اليه ولو بعيناي فقط !!! ــ سمر ... اعتذر اليكِ لم اقصد اقتحام خصوصياتك ولكن شعرت بالقلق لاجلك ــ اصطنعت انجي الضحكه كي لا تقترب سمر من المشاعر الحزينه .. قائله ... لا ليس هناك شئ كل ما في الامر انني صديقه قديمه لسامر ويبدو انني قد تطبعت بفلسفته .. ثم اتبعت جملتها بضحكه اخرى مصطنعه من صميم الالم !!! ــ سمر ... سأصدقك لانني اريد ان اصدقك وأن تكوني بخير دائماً ــ انجي ... حسناً صديقتي الحبيبه .... اراكِ ليلاً ......................................................................................... ...................................................................... يتبع الى اللقاء غدا مع الجزء السادس .. فقط اتمنى ان ينال اعجابكم ورضاكم الجزء السادس ــ انتهت المحادثه الهاتفيه في ذلك الصباح بين انجي وسمر بينما انخرطت انجي فى بكاء قاتل فور انتهاء المحادثه كما لو كانت تحاول وضع سد لنهر من الدموع طوال محادثتها كي لا تشعر سمر بمدى الالم الذي قررت انجي ان تخفيه عن العالم وعن ذاتها ايضاً خلف ستار البهجه وتلك الشخصيه المرحه التي تستعيرها دائماً ـ إنجي دائماً تؤمن ان الحياه كانت قصيره ام طويله هي حياة واحده لم تعاد مرتين والاقدار محسومه والحزن لا يغير شيئاً ! فدائماً كانت الابتسامه هي سلاحها الذي تستطيع ان تواجه به الحياه ابتسامته الدائمه وملامحه المحبوبه ايضاً كانت تساعدها على استعارة شخصيه اخرى تتوارى بداخلها دائماً ظلت تبكي بغرفتها دون ان تشعر احداً ــ حتى طرقت اختها الباب وسريعا ما حاولت التظاهر بالنوم كي لا ترى اختها تلك الدموع المنسابه بألم ! وما ان خرجت اختها من الغرفه حتى نهضت انجي من مرقدها وقامت بتمشيط شعرها الاسود المنساب على وجنتيها وابتسمت الى وجهها البرئ فى المرآه ولدقائق قصيره ظلت تتذكر كل شئ جميل في حياتها كي تقتنع بتلك الابتسامه التي رسمت على وجهها حتى همست بصوت يكاد ان يُسمع (لديَ ألام كثيره لكنني ايضاً لديَ اصدقاء رائعون ، هه ! ، ها هي معادلة الحياه ، غيري ايضاً ربما يتألمون كثيراً لطعنات الاصدقاء من منا خُلِق ليأخذ كل شئ ! هو شخص لم يولد بعد !!!!) ــ سامر يجلس بحديقة منزله ، يتذكر من تبقى ليدعوه لحفل الليله قائلاً .... آآآه .... يا الهي .. كنت سأنسىَ دعوة ندى فها هي فرصه كي نلتقي بعد عودتها من السفر ويستكمل مبتسما قائلاً .... وايضاً كي اعرفها بسمر كي تثق سمر من تقديمي لها ان اعجابي بها ليس سوى اعجاب بشخصيه احترمها ونظر الى السماء يتأمل لو يستطيع ان تأتيه فرصه كي يهمس في اذنها أحبك انتي فقط وأنتي فقط التي جذبتني منذ الرؤية الاولىَ ! ثم يعاود محدثاً نفسه بمزح قائلا ... لو تسمعني والدتي الان لقالت جملتها المعهود ... بشيئاً من الصبر ستحصل على كل ما تريد ثم تناول هاتفه وقام بالاتصال على صديقته ندى سامر .... مرحباً ندى ، كيف حالك ؟ ندى ..... انا بخير ، وأنت ؟ سامر .... بخير ايضاً عزيزتي ، هل لي ان ادعوكي على حفل مساء الليله ندى .... بالطبع ذكرنا في حديثنا السابق اننا سنلتقي قريبا لذا سآتي.. ولكن ما طبيعة الحفل؟ سامر ... ها هو حفل نظمناه لاسعاد احدى صديقاتنا بعد سلامتها .. من ضغط نفسي كان ان يعصف بحياتها ندى ...! حمداً *** على سلامتها ! سآتي ولكن لم اعرف احداً سواك سامر ... لا داعي لان تذكرى ذلك فحينما تأتي ستشعرين انهم جميعاً اصدقاءك ندى ...حسناً ! سنرىَ وثم نستطيع الحكم ، أين سيقام الحفل ؟ اخبرها سامر بالمكان وعنوانه وختما محادثتهما وتواعدا باللقاء ـ نظر سامر الى ساعته وقرر الذهاب لشراء الهديه .. التي سيقدمها لانجي في هذه الليله وما ان اغلق باب سيارته حتى استمع الى تنبيه برساله بهاتفه فتح سامر الرساله سامر ، رجاءاً الا تدعو ايمن لحفلة الامس ! ها هي رغبتي وأرجو احترامها وتقبلها إنجي ــ اندهش سامر ولاكثر من دقيقه ظل محدقا بعيناه للرساله يقرأها.... مرارا وتكراراً فى دهشه لم يستطيع تفهمها وحينما شعر بشيئا من التشتت .... قام على الفور بالاتصال على انجي لحل ذلك اللغز سامر : لماذا ؟ انجي ... بشيئاً من المزح: اهكذا يبدأ الحوار مباشرة ؟؟؟ سامر ... بنبره حاده تملأها اشارات الاستفهام : لماذاااا ؟؟؟ انجي ... لما كل هذا التعصب ! ها هي رغبتي وعليك احترامها ليس الا سامر ... ظننت انه هناك علاقه ساميه من الحب بينكما .. حينما رايت دموعه لاجلك بالمستشفى وحينما رأيت لهفته لرؤيتك وفضلته على نفسي حينما امر الطبيب ... بدخول شخص واحد فقط وظللت اتأمله من خلف النافذه وهو من يستحق الشفقه اكثر منكِ فكنتِ نائمه لم تشعرين بشئ بينما هو يبكي كالطفل الذي يخشى فقدان امه وتتخلل اصابعه بيداكي كتعلق الغريق بخيط ضعيف ! وفي النهايه لا تسمحيلي بحق الدهشه !!!! لم يستوقف تعصب سامر وحديثه الملئ بنبره منفعله سوى ... بكاء انجي الذي ادهشه اكثر وهي تقول .. كفىَ ، لا تعذبني رجاءاً ! لا اريد ان اعرف شيئاً لكل هذه الاسباب التي اعرفها والتي لم اعرفها لا اريد حضوره رجاءاً ازدادت دهشة سامر وحاول تهدئة نفسه قائلا .... هل تحبين شخصاً ما وتشفقين على مشاعر ايمن ؟؟؟ وبين نهر الدموع وصرخات البكاء ضحكت انجي ضحكه ساخره قائله.... تعلم جيداً ان كل شئ في حياتي يعلمه صديق واحد هو انت ! ولو يوجد فى حياتي ما تتحدث عنه كنت اول من يعلم به ! سامر ... إذن ماذا تعني برفضك لحضور ايمن ؟؟؟ وفي هروب وشعور بالالم وأنات من الدموع صرخت انجي قائله .... بإمكانك الغاء الحفل تماما ان لم يجدي حديثنا سوى الى خلاف بيننا ف بإمكانك الغاء الحفل وكأن شيئاً لم يكن ! سامر ... اعتذر اليكِ انجي ، لم اقصد ارهاقك فى الحديث فقط لو كنتي مكاني حتما سوف تنتابك نفس الحيره ... على اية حال انا مازلت لم ابلغ ايمن اعتبرته شخصا اساسي ليس ضمن المدعوين وكنت ساذهب بالامس قبل ان آتي لأصطحبه بحضوري ظلت انجي تبكي دون أية تعليقات سامر ...... انجي ، الليله هي ليلتك ! عليكِ ان تتناسي كل شئ كل شئ ! وأعتذر اليكِ مجدداً اذهبي الان واستعدي فالليله هي ليلتك وحدِك وأعددتها خصيصا لارى سعادتك وابتسامتك لا لأن تكون سببا فى دموعك التي ربما تكون هي المرة الاولى التي استشعرها منذ سنوات طويله بيننا فلم اذكر انني رأيتك يوما سوى مبتسمه ومرحه ... عليكي استعادة روحك وتناسي كل شئ انجي ... اعتذر اليك ، رجاءاً الا تحمل شيئاً من الغضب تجاهي سامر ... الحاله الوحيده التي ستغضبني هي استمرار تلك الدموع بعيناكي التي لم تستحق سوى الابتسامه ! ابتسمت انجي وشكرت صديقها وإنتهت المحادثه بينهما ــ ومرت الساعات سريعاً وذهب كلا منهم الى مكان الحفل وما ان وصل سامر ويدأ اتجاهه نحو سمر لتكون اول الحضور التي يعانق يداها سلامـــُـه وما ان اقترب من سمر ووجها المبتسم حتى بدأ يلاحظ تلاشي ابتسامتها بشيئاً من القلق وعيناها تمتلئ بالتوتر المفاجئ وما ان وضع يده بيداها واستشعر برودتها القاتله حتى التفت خلفه ليرى ما الذي تراه سمر ها هي دارين قادمه نحو بوابة الاستقبال !!!!! ...................................................................... ــ حينما شعر سامر بنظرة سمر التي تغيرت تماما من ابتسامتها الى شيئا من الخوف اكدته لمسة يداها البارده نظر خلفه كي يرى ما الذي تشرد عينا سمر تجاهه بهذا القلق وحينما وجد دارين قادمه بمقدمة بوابة الاستقبال ترك يد سمر بشيئا لا اراديا وأسرع على الفور للوقوف بوجه ... تلك الفتاه التي يكره رؤيتها وما ان توقف امام خطاها حتى صاح بوجهها .... لماذا اتيتي الى هنا ؟؟ ومن الذي اخبرك !!! اجابت دارين فى خوف وهدوء .... لا تجعل الاخرون يلتفتون الينا ارجوك ، علمت بالحفل منذ ساعتين فقط وقررت ان احتسبها فرصه كي اقدم اعتذاري الى انجي بحضوري فكم كنت بشعه معها دون قصد وحينما فكرت بالامر اقتنعت بذلك اجابها سامر فى تعصب ... لا نريد منكِ شيئاً ، ارحلى فى هدوء مثلك لم استطيع تصديقهم ولو تساقطت دموعك الكاذبه... حتى نهاية عمرك وليس فقط حتى نهاية الحفل لاحظت انجي وجود دارين وحديث سامر الذي توضحه الرؤيه ... من بعيد انه يمتلئ بشيئا من التوتر فمن اجل خشيتها على صديقها ذهبت سريعا ترحب بها كي تحسم الامر ـ نظر اليها سامر مندهشاً وقبل ان ينطق شيئاً ـ اسرعت انجي قائله ... ها هي ضيفتي وضيفتك ايضاً ثم نظرت الى دارين قائله .... لا يهمني من هم الاخرون وما يستحقون من معامله لكن يهمني... من انا وكيف احسن ادب التعامل ـ بدأت دارين تحاول رسم ملامح الندم والاسف بدموعها التي تستطيع اسقاطها متى شاءت قائله .... ارجو ان تتقبلي اعتذاري انجي ولا تعامليني هكذا ـ إنجي ... بعيداً عن القبول والرفض ، انتي ضيفتي تفضلي ! ـ نظر سامر الى عيناها نظره تحذيريه كادت ان تقرأ كل ما بها وتفهمه تماماً ثم مرت الى موطن الحفل وفور رؤيتها الى سمر ذهبت لتجلس بجانبها ! لحق سامر خطواتها وأسرع امامها ثم التفت اليها واصطحب يد سمر دون استئذان بشعور لا ارادي كما لو كان يرغب ان يعلن خصوصية سمر في حياته امام دارين ويشعرها انها خط احمر لا يمكنها تعديه ! ازداد حقد دارين ودهشتها تجاه سمر حين رؤية هذا المشهد وما ان مرت بعض الخطوات سحبت سمر يدها من بين اصابع سامر قائله ... عفواً ولكن لِما فعلت ذلك؟ اخجلتني !!! سامر ... عفواً سمر اعتذر اليكِ ولكن خوفي عليكي هو الذي دفعني دون شعور ولم اقصد شيئا اخر سمر ... خوف من ماذا ؟ سامر ... تلك الفتاه اثق انكي لم تحبيها ولاحظت ذلك جيدا من نظراتك اليها ليلة حفل تخرجها ابتسمت سمر ابتسامه صامته وهي تحدث نفسها قائله ... ألهذا الحد كان يتتبع نظراتي !!! وبنبره اخرى قال سامر ... دعينا من هذا الحديث الممل ولنذهب نتأمل نافورة الماء كم اعشق الوقوف امامها اجابته سمر فى خجل ... ولكن جئنا للحفل من اجل انجي وليس من اجل ان نتأمل نافورة الماء وحدنا ! سامر ... ها هي مازالت بداية الحفل واصدقاء انجي كثيرون وجميعهم يطمئنون عليها ولدينا ليس اقل من ساعه باكملها كي تبدأ مراسم الاحتفال ويأتي جميع المدعوين اومأت سمر برأسها وازدادت وجنتيها حمره في خجل رائع واتجهت خطواتها الرقيقه بجانب سامر امتدت يداه تعانق يداها للمره الثانيه دون شعور ! حتى وصلا الى نافورة الماء وسحبت سمر يدها على الفور وهي تشعر بخجل من نوع خاص ! نظر سامر الى نافورة الماء مبتسما قائلا ... كنقاء قطرات الماء المنبعثه من تلك النافوره ها هو نقاء وجهك وابتسامتك وكتِلك الزهور الخضراء هي عيناكي الفيروزيه التي تشبه رقة الزهور شعرت سمر بشيئاً من الخجل الاعمق والتوتر القاتل واجابته .. شكرا لك سامر ... حدثيني عنكِ سمر كل شئ يخطر ببالك اذكريه اسرتك ، دراستك ، هواياتك ، كل شئ سمر ... والدي طبيب يعمل بالخارج وأخي ايضاً اعيش مع والدتي وزوجة اخي وطفلتها الصغيره وليس لي اخوات اخرون والدتي مهندسة ديكور قاطعها سامر مبتسما وهو يقول ... ابنة اخيكي هي تلك الصغيره التي كنتي تلعبين معها بالنادي أليس كذلك ؟ اومأت سمر برأسها ... نعم واستكملت حديثها قائله .. ليس لدي اهتمامات سوى القراءه وعزف البيانو انا بالمرحله الاخيره بالثانوية العامه وأنطلع للدراسه بكلية الصيدله وضع سامر كلتا يداه حول رأس سمر وهمس اليها فى صوت خافت ... سأكون بجانبك حتى تحققين كل امالك ابتعدت سمر سريعاً في خجل قائله ... عفواً ولكن ارجو ان تنتبه على تصرفاتك بعض الشئ سامر ... يوماً ما ستعلمين انني لم اقصد مضايقتك اطلاقاً منذ الوهلة الاولى التي رأيتك بها وشعرت انك تلك الانثى الطفله التي قالت عيناها ها هي انا من تبحث عنها طوال حياتك سألته سمر فى توتر .. تقصِد تلك المره التي التقينا بها فالنادي .. وانا اجلس مع انجي؟ سامر ... لا ، بل رأيتك قبلها مجرد الصوره بجانب انجي في صوره .... وضعتها ببريدها الالكتروني نظرت سمر اليه فى صمت متعجب وهي تحدث نفسها قائله ... أيعقل هذا ، لماذا اشعر بمصداقيته ! سامر ... اعدِك الا اسبب عثرات فى طريقك على الاطلاق اعِدك ان اكون مصدر لسعادتك دائماً ان تقبلتي ظلت سمر تتأمله في مشاعر متضاربه بين الخوف والقلق والشعور بالمصداقيه والاعجاب ثم ابتسمت اليه دون كلمات ! سامر ... تعلمين انني التفت ايضاً اليك بحفل تخرج دارين ولفتت انظري تلك الملابس الطفوليه التي كنتي ترتدينها اراكِ مختلفه بكل شئ مازلتِ تحتفظي بطفولتك ولم تقتليها ولو بالمظهر وما اجمل الانثى حينما تحمي طفولتها من سيف الايام ! سمر .... ممممم ، وربما لم تعجبك ملابسي التي رايتها طفوليه وربما رايتها غير مناسبه للحفل أليس كذلك؟ ضحك سامر قائلاً .... على العكس تماماً ، قلت لكِ انني اراكِ مميزه بكل شئ وفالعام القادم ستصبحين انثى تدرس بالجامعه ومن الطبيعي ورغماً عن ارادتك سيختلف مظهرك الطفولي سمر .. بكثرة تكرار كلمة **** بقولك وقول انجي ايضاً ربما سأتحول **** حقاً ابتسم سامر اليها بكل حب قائلاً ... ليس هناك بالحياة بأكملها أنقى من الطفوله ، ليتنا جميعاً بإمكاننا الهروب اليها ! ظلت سمر تتأمل حديثه بقدر من الاعجاب حتى التفت سامر فجأه وراح يهتف ... نــــدىَ ، نــــدىَ إقتربي نظرت سمر اليه ثم الى تلك الجهه التي ينظر بها .. حتى رأت فتاه تبدو مميزه برونق خاص تبتسم من بعيد وتخطو اقدامها نحوهم وبرغم ان سمر هي الاجمل بلا شك الا انها انتابتها مشاعر الغيره وتحولت نبرتها الى شيئا من الجديه قائله ..... سأذهب وأتركك مع ضيوفك ! سامر ... توقفي سمر .... ها هي ندى التي حدثتك عنها التي سافرت مع والديها ثم عادت انتظري هي قادمه وأرغب ان تصبحا اصدقاء سمر ... عفواً ، لست محبه للتعارف على من اعرفهم لديَ صديقه تكفيني ، سأذهب .... وما ان انتهت جملتها حتى راح صوت حذائها يصدر رنينه بالارض من سرعة اختفاءها ! تعجب سامر كثيراً وذهب بخطوات يقترب من ندى حتى التقيا رحب بها كثيراً ودار بينهما هذا الحوار سامر ..... مازلتِ كما انتي لم تتغيرين بعد مازلتي باناقتك ورقي حضورك ندى .... اشكرك سامر لتلك المجامله الرائعه سامر .. لا ، انتِ دائماً هكذا . تتذكرين حينما كنت دائماً ألقبك بإمرأة ذات حضور ؟ ندى .... بالطبع اتذكر وكم يسعدني هذا النداء من شخص كريم مثلك "ندى" ليست صارخة الجمال ولكنها تمتلك جاذبيه خاصه لم تنفرد بها اى امرأة سواها لديها جاذبيه فى حديثها وكلماتها المنمقه والمرتبه التي حينما يحاورها اي شخص للمره الاولى يكون دائما ضمن تعليقاته ( اشعر كما لو كانت قامت بترتيب حديثها قبل ان تتحدث ودون اخطاء !) لم تستطيع وصفها الذي يصل رؤيتك سوى ان تقول انها امرأة جذابه ! لا تستطيع شرح اكثر من ذلك وبرغم عمرها الصغير الا انها كانت انثى ناضجة المظهر والاناقه اصطحبها سامر الى موطن الحفل وظل يلتفت يمينا ويساراً حتى ... وقعت عيناه على سمر تقف بجانب انجي بدأت مراسم الاحتفال وذهب كل من الحضور ... لتقديم هديته الى انجي وقول كلمه اليها وافتتحت انجي الحديث بتقديم... واختيار كل من تريد ان يلقي اليها كلمته امام الجميع وقامت بتقديم سامر اولا قائله ... يسعدني ان يبدأ اهداء الكلمه بصديقي سامر فها هو اخي وصديقي ومن أجمل ما اهدته اليا الاقدار الرائعه وكم اعشق فلسفته والاستماع الى احاديثه لذا سأدعوه لالقاء الكلمة الاولىَ ابتسم سامر الى ندى واستأذن منها في الذهاب ثم اتجه الى انجي وأهداها هدية رقيقه بغلاف رائع ورقيق كذوقياته الدائمه وباقه من الورد ثم بدأ فى كلمِته قائلا.... قد ينضب نهر الاحباء لظروف ما !، ايضاً قد تفرقهم الاقدار ، ربما يوماً يتمنى كلا منهم ان لا تجمعه الصدفه بمن كان يتمنى ان يراه كل يوم ! على سبيل الحب ! ولكن ها هي الصداقه .. ذلك النهر الذي لا ينضب ابداً قد نستمع الى خيانة صديقين ، عفواً هم ليس اصدقاء ، كان هناك احدهم كاذب ولكن الصداقه الحقيقيه هي ذلك المعدن الذي لا يصدأ و ذلك النهر الذي لا ينضب ابداً !!!! وفور ان انتهى سامر من حديثه حتى وقعت عيناه على عينا سمر وهي تتأمله بابتسامه تكاد ان تحفر على وجهها ددممِعت عينا انجي وشكرته شكراً جزيلاً وهتف الجميع اعجاباً بكلماته وصداقته الصادقه ثم قامت انجي بدعوة سمر الى الساحه كي تهديها كلمتها خجِلت سمر كثيراً ولكنها بالنهايه لم يكن بامكانها سوى ان تلبي النداء نظرت ندى الى الساعه وبين تلك المدعوين ... وكثرة الزحام لم تستطيع الوصول الى سامر فأخرج هاتفها وكتبت اليه رساله (عفواً سامر ، كنت اود ان اسلم عليك مجدداً قبل ذهابي ولكن مضطره الان للذهاب لانني سأعود وحدي،اراك بخير) وذهبت ندى فوراً ولم ترى سمر وايضاً سمر لم ترى ملامحها لذا ان التقيا يوما ما لم تعرف احداهن انهما اجتمعا بمكان واحد في يوم من الايام ........................................................................ ............................................. يتبع الى اللقاء غدا مع الجزء السابع .. فقط اتمنى ان ينال اعجابكم ورضاكم الجزء السابع ـــ وبعد ان دعت انجي سمر لقول كلِمتها صعدت سمرا متوجهه لبدأ كلِمتها قائله ... صديقتي الغاليه انجي هي فتاه ذا قلب لم يمتلكه انسان سواها فإن بحثنا عن مفهوم للانسانيه ومسمى سنشير اليها ! وسأكتفي ! فالحديث عن انجي تخجل امامه الكلمات ! احتضنتها انجي بحراره وهتف الجميع اعجابا بما قالت سمر وابتسمت اليهم ابتسامة شكر وعادت الى مكانها بينما وقعت عيناها على نظره مليئه بالحقد والشر من بعيد لم تتعجب لان صاحبة تلك النظره كانت دارين ! صعدت انجي مجددا الى الساحه قائله ... الآن سأدعو صاحبة الكلمه الثالثه فأنا قبلكم جميعا اشتاق لسماع كلمتها تجاهي ! وعلى الفور التفتت اعين المدعوين جميعا الى من تفع عليها نظرة انجي ثم عادت قائله ... داريـــــــــــن ! فوجئ سامر كثيراً بذلك وانتفضت دارين فى توتر وما كان بامكانها سوى الاقتراب والصعود الى ساحة الكلِمه! بدأت برسم الابتسامه المزيفه على ملامحها قائله ... لم املك فصاحة القول وتلك الفلسفه التي يتحدث بها شخص ك سامر! وتِلك الاخرى التي تحدثت ولم اذكر اسمها لذلك سأنسحب وأكتفي بوضع هديتي وقول كلمة أحبك صديقتي انجي ! وظلت نظرات الجميع تتوجه اليها بشيئاً من الدهشه لذلك الاسلوب الذي بدا به شيئاً غير مألوف ! ثم عادت انجي بابتسامتها النقيه الممتلئه بالحب الصادق قائله شكراً نكتفي بهذه الفقره ولنستكمل حفلنا بشيئاً آخر وما ان انهت جملتها بابتسامتها حتى تلاشت تلك الابتسامه وتحولت الى نظره محدقه ممتلئه بالدهشه التفت سامر ليرى ايمن قادم امام الجميع يتوقف امام انجي قائلاً ... عفواً اذا سمحتي لي بقول كلِمه ولم آخذ من وقت حفلتك الكثير ! نظرت انجي الى سامر على الفور حتى قرأت بعيناه رساله تقسم اليها انه لم يبلغه بالحفل وهي تثق دائماً فى وعده اليها وما كان بامكانها سوى ان تسمح له بالقاء كلمه وتتوقف جانباً ! شكرها ايمن ثم تقدم قائلاً ..... قد نلتقي بالعديد من البشر ، منهم من يمر كنسمه صيفيه ذهبت ولم تعود وننتظر سواها في خريف عاصف ! منهم ايضاً من يبقى امام اعيننا ليلاً ونهاراً ولم يعيرنا وجوده أية اهميه ! ومنهم من نلتقي به مرة واحده ونظل بقية حياتنا نبحث عنه ونكتفي بالبحث عنه رغم العناء ! الا اننا نجد متعه في ذلك العناء ! ومنهم من نقول له كلمة احبك دون احساس صادق وايضاً منهم من نستشعر حبهم النابض بقلوبنا ولكن على العكس تماماً .. لم نبوح اليه بمشاعرنا اصدق المشاعر دائماً هي تلك المشاعر الصامته وقد تقتلنا كلمات قيلت ولكن ربما اكثر قد تقتلنا كلمات لم تقال !!!!!! وختتم ايمن كلماته بالشكر سريعا قبل ان تتضح عيناه المغرورقه بالدموع ! هتف الجميع اعجابا بكلماته ومنهم من ظل يردد اجزاءاً منها ومنهم من شعر انه يتحدث عنه ومنهم ايضاً من دمعِت عيناه ظل سامر يردد فى صمت تلك الجملة الاخيره (قد تقتلنا كلمات قيلت ولكن ربما اكثر قد تقتلنا كلمات لم تقال) (قد تقتلنا كلمات قيلت ولكن ربما اكثر قد تقتلنا كلمات لم تقال) وظل يرددها في صمت مرارا وتِكراراً ثم تقدمت خطواته بسرعه الفتت الانظار تجاهه واستأذن انجي وجميع الحضور فى القاء كلمة اخرى سمحت له انجي بالتفضل وهي مازالت ممتلئه بالتوتر وتحاول حجز دموعها بينما كلمات ايمن بأحرفها مازالت تتردد فى آذانها حتى قطع صوت عقلها الباطن صوت سامر قائلا ... امام هذا الحشد الهائل من كل من احبهم وأحب حضورهم هناك كلمه تختلج بين صدري وضلوعي أشهِدكم جميعاً أنني أحب ! أحب إمرأة جذبتني منذ اولى لحظات رؤياها أحب بل اعشق بل انا متيم بها اعشق رقتها ونقاء وجهها ويستكمل حديثه بينما ينظر في عينا سمر قائلا ... اعشق عيناها الفيروزيه اعشق خجلها الطفولى الساحر لا يعنيني ان اذكر اسمها الان في الوقت المناسب سأعلن مكانتها الخاصه في حياتي في حفل خاص بها فقط وددت ان اقول اليها كلمة أحبك امام الجميع فربما ليس لدي الجرأه ان اقولها في حضورها فقط اما هنا فأنا اعبر عن مشاعري دون ذكر اسمها فقط عبرت عن مشاعري تقبلها او لم تقبلها وابتسم اليها قائلا .... صدقاً قد تقتلنا كلمات قيلت ولكن قد تقتلنا اكثر كلمه لم تقال ! ................................................... ــ انتهى الموقف الاخير بتلك المفاجأه التي لم ينوي عليها سامر ... حينما صرح بحبه الى سمر امام الجميع دون ذكر اسمها كادت سمر ان تسقط من هو المفاجأه برغم سعادتها فها هي المرة الاولى التي تلمس مشاعرها كلمات الحب ها هو اول رجل يهديها انوثتها بمشاعر لؤلؤيه خاصه ها هو اول رجل تشعر بالانجذاب اليه ولحديثه ووسامته ورجولته وشهامته وأخيرا تلك المفاجاأه التي لم تتوقعها سوى في القصص والروايات تمنى الجميع لو يعرف من هي تلك المرأه التي جعلت منه هذا العاشق بينما دارين كانت تقف بنظرات من الحقد والشعور القاتل انه يقصِد سمر بكلماته كادت ان تجن التفتت فى جنون الى احدى زميلاتها قائله ... من هي ، من هي ؟؟؟؟؟؟؟ زميلتها .. اهدأي ، قد تلفتي الانظار بجنونك ، دعينا نذهب قبل ان نصبح حديثهم بسبب افعالك تلك بينما انجي كانت في قمة سعادتها وبدأت تقرأ عينا سامر ونظراتها الى سمر وابتسمت ابتسامه من الاعماق ثم وقعت عيناها على ايمن حتى سقطت من عيناها دمعة قاتله ... بينما لم تنقطع ابتسامتها ! مر الحفل رائعاً فى اكثر من فقره نظمها سامر خصيصاً لاسعاد انجي وفى النهايه اقترب من سمر قائلا ... لابد انك تودين الذهاب الى منزلك كي لا تتاخري سمر ... اهنئك على هذا الحب ! محظوظه هي تلك المرأه ! سامر ... ربما كنت انا المحظوظ بحبها سمر ... لما لم تصارحها مباشرة ؟ سامر ... مازلت لم املك الجرأه لمصارحتها ... فربما فالوقت الحالي لديها مهام اهم لخططها المستقبليه ولا اريد ان اشغلها فلتنتهي منها اولا ثم اعلن حبي لاسرتها بعد ان اشعر بقبولها ! استمرت سمر فى خجلها قائله ... اتمنى لك الخير ! وأتمنى ان اراها قريباً ابتسم سامر قائلا ... يبدو ان والدتي قد ذهبت ، رأيتها منذ ساعه بينما كنت اتحدث ولم يكن بامكاني الترحيب بها فقط تبادلنا الابتسامات كنت اتمنى لو اعرفك عليها ولو استمعت الى حديثي سمر ... ربما هناك فرصة اخرى ــ بدا المدعوين جميعا في الخروج وبدأت مراسم الحفل فى انتهاءها نظرت سمر حولها وابتسمت الى سامر قائله ... سأذهب الى انجي كي نعود سوياً سامر .. اراكِ بخير ! وودعها ثم نظر الى انجي وجدها بين صديقاتها مشغوله فأشار اليها من بعيد يودعها ثم ذهب فى سعاة بالغه ــ عادت سمر الى منزلها ظلت تنظر الى نفسها بالمرآه ظلت تتردد كلمات سامر في مسمعها ابتسامتها تزيدها جمالاً شيئاً فالاخر تذكرت ايضاً حديثه عن مظهرها الطفولي قررت ان تصبح تبدأ فى تطبيق واقعها ومظهرها الانثوي فهي لم تعد **** حقيقيه فى نفس اللحظه التي وعدت ذاتها ان تبقى تحتفظ ببراءتها وطفولتها التي جذبت الجميع اليها ــ ذهب سامر الى منزله وفوراً تذكر ندى استخرج هاتفه كي يسألها متى ذهبتي ولما لما اراكِ اثناء خروجي وجد رسالتها ! نظر الى الساعه وجد الوقت قد تاخر كثيراً فوضع هاتفه وصعد الى غرفته يتذكر تفاصيل تلك الليله الرائعه فى سعاده بالغه .............................................................. ................................................ يتبع الى اللقاء غدا مع الجزء الثامن .. فقط اتمنى ان ينال اعجابكم ورضاكم الجزء الثامن ــ كانت تلك الليله مختلفه للجميع سامر ظل سعيداً حتى اخذه النوم آملاً ان يرى سمر فى احلامه ! ــ بينما سمر ظلت تتطلع وتنتبه الى ملامحها الرقيقه وجمالها الهادئ الفتــان وتتسائل فى صمت ، لِما انا ايضاً اشعر بشيئا يجذبني تجاهه !؟ لِما انا سعيده هكذا بكلماته ؟! ولما ارغب فى تصديقها ! ــ بينما تجلس انجي فى غرفتها تتذكر كلمات ايمن وتشعر انها المتألمه الوحيده فى تلك الليله تمرر اصابعها فوق قلبها فى رعشه ودموع لم يستطيع تفسيرها سوى عيناها ! بدأت بالانشغال فى فتح الهدايا حتى لا تستسلم لتلك الاحزان كان يسعدها اكثر من الهديه هي تلك الكلمات المليئه بالتهاني ... من كل من يحبونها بصدق ظلت تقرأ جميع الرسائل والاوراق القصيره وتحتفظ بها فى صندوق خاص ! حتى جاءت هدية ايمن فتحت رسالته اولاً وقرأتها إنجي ، اعلم ان هناك شيئاً تخفيه عيناكي خلف تلك الابتسامه وتلك الروح المرحه لم ارجو منكِ شئ سوى ان تكوني بخير دائماً أيمن .! ظلت انجي تقرأ رسالته القصيره عدة مرات حتى كادت الا تستطيع رؤية الكلمات من تلك الدموع التي اصبحت كالحاجز ! وما اقسىَ تِلك الدموع الصامته التي نبكيها في صمت بينما يشعر المحيطون اننا في تلك اللحظه اكثرهم سعاده ! يا لهُ من شعور مؤلم للغايه ! ــ مر الليل بجماله وهدؤه ، وخوفه وآلامه ، وضياؤه وظلامه ! استيقظ سامر في الصباح الباكر على شقشة العصافير التي يدمن رقتها نهض سريعا في نشاط على غير عادته ازاح الستار توقف خلف النافذه يتأمل كل شئ جميل فى الحياه شعر بشيئاً من التطلع الى الغد وإلى حياة خاصه يتخيل بها سمر .. تقف بجانبه خلف تلك النافذه يتأملان تلك الزهور سويا ويضحكان سوياً ويستنشقا تلك النسائم الصباحيه معاً وسريعاً ذهب ليتناول هاتفه وقام بالاتصال على سمر سمر .. صباح الخير !، ما اروع هذا النشاط ! سامر ... ربما كانت الحياه من قبل مظلمه لا يعنيني رؤية النهار .. والآن اختلفت كثيراً اصبحت اعشق اشياء كثيره ، كبياض النهار ونقاؤه اتذكر نقاء وجهها ! ابتسمت سمر فى خجل قائله ... كم اتمنى رؤية حبيبتك هذه !كي ارى ان كانت تستحق ام لا ! ضحك سامر ضحكة هادئه ثم قال ... كيف حالك ؟ سمر ... بالاسبوع القادم ستبدأ امتحاناتي وعليا الانتباه لذلك سامر .. سأدعو لكِ دائماً بالتوفيق سمر .. اشكرك كثيراً سامر .. وماذا عن برنامجك اليومي ؟؟؟ سمر .. في مساء اليوم سأذهب للتسوق لشراء بعض الاشياء سامر .. انتبهي كثيراً ولا يأخذك الوقت حتى مجئ الليل وانتي وحدك ! للمرة الاولى تشعر سمر بالاهتمام والخوف عليها وسماع تلك الكلمات من شخص غير والدتها ابتسمت بسعاده ثم اجابته / أعِدك بذلك ــ مرت الايام وها هي قد بدأت الامتحانات وانتهت وطوال هذه الفتره لم يرى سامر سمر على الاطلاق فهي مشغوله بدراستها فقط كان يطمئن عليها فى محادثه قصيره عبر الهاتف بينما بعد نهاية الامتحانات علِم سامر بمرض إحدى اصدقاؤه من محافظه اخرى بإحدى القرى الريفيه فذهب للاطمئنان عليه وشعر بجو يختلف كثيراً وله متعه خاصه ودعاه صديقه لقضاء اسبوع معه ولم يمتنع سامر فالجو بالفعل كان رائعاً ومشوق ومحفز على ذلك بينما كان يجلس مع صديقه بإحدى المساحات الخضراء .. حتى سمع صياح أحمد ابن عم صديقه يهتف .. قد ظهرت نتيجة الثانويه العامة اليوم سأذهب لرؤيتها ـ ظل صديق سامر يضحك من اجل صياح احمد ويمازحه قائلا .. ستكون نتيجه سيئه ايها المزعج بينما سامر لم يستمع الى حديثهما فقط شرد عقله فورا للرغبه فى الاطمئنان على سمر ونتيجتها ونهض سريعاً واستأذن من صديقه جانباً ثم اتصل بها سامر ... مرحباً سمر ، كيف احوالك سمر .. بخير دائماً ماذا عنك وعن المساحات الخضراء التي حدثتني عنها .. وجعلتني اتمنى رؤيتها سامر .. مازالت رائعه ينقصها حضورك ! سمر .. اشكرك سامر .. سمعت ان نتيجة الثانوية العامه أعلنت اليوم سمر .. حقيقه ؟؟؟؟ سامر .. نعم سمر .. سأذهب على الفور فأنا اترقبها بشغف سامر .. لا داعي ، فقط اعطيني الرقم الخاص بكِ بلجنة الامتحانات وسأجدها بالانترنت وأتمنى ان اكون اول من يبشرك بنجاحك الذي اثق به سمر .. لم اعلم كيف اشكرك ! وعلى الفور اعطته سمر رقمها الخاص وذهب سامر على الفور الى اقرب مقهى للانترنت وبدأ بالبحث عن نتيجة سمر وها هى بالفعل حصلت على مجموع رائع بل وجدها ضمن الاوائل المتميزون ! امتلئ قلبه فرحاً وسريعا ما قام بالاتصال بها وبنبره تمتلئ بالسعاده والفرحه المهلله التي بانت بنبرته اخبرها بنجاحها العظيم تساقطت دموع الفرحه من عينا سمر ك حبات اللؤلؤ البراقه ظلت تشكر سامر كثيراً وذهبت على الفور لتخبر والدتها وقامت بالاتصال على والدها واخيها لتعلن خبر نجاحها الجميع سعيد الجميع قدم اليها التهاني والحب بينما سامر يقف مكانه فى حيره ممتلئه بالسعاده محدثاً نفسه قائلا .. كم اشتقت لرؤيتها ربما سيكون خاتم خطبتنا هو اجمل هديه ستسعد سمر ! ............................................................... وبعد ان قرر سامر خطبة سمر سريعاً قرر ترك منزل صديقه وأخبره انه لديه ظروف ومهام وقريبا اخبار سعيده ثم ودعه وعاد الى اسرته ثم اخبر والدته انه هناك مؤشرات لاخبار سعيده قريبا على الفور ابتسمت والدته وضمته بين ذراعيها بفرحة غامره قائله... متى ؟ ومن هي ؟ سامر .. قريبا سنذهب لرؤيتها والدته .. لو تعلم كم اتمنى رؤية ذلك اليوم لجعلته اقرب ما يكون لمح سامر تلك الكلمات الحانيه بدموع والدته التي تحبه كثيراً وكم شعر بصدقها فما اصدق مشاعر الامومه ! وعدها الا يخيب املها وأن يحققه في اقرب وقت ممكن ــ صعد الى غرفته وقام بالاتصال على سمر سامر ... سمر دون اية مقدمات اريد رؤيتك لامر هام للغايه انتفض قلب سمر من التوتر وشعورها بما يريده سامر .. وبين الخجل والسعاده سألته لماذا ؟ سامر ... اريد رؤيتك لحسم أمر ما سمر .. سأذهب الى النادي مساء الغد كي ارى صديقاتي اذا كانت السادسه مساءاً تناسبك فليس هناك مانع لرؤيتك ايضاً سامر ... متى شئتِ ومتى اردتي سآتي مهما ... كانت مهامي سألغي كل شئ حين رؤيتك ! ازداد خجل سمر وسعادتها ايضا ازدادت قائله .. اراك بخير ! وانتهت الليله بين مشاعر الانتظار فربما مضى شهراً كاملا .. لم يلتقيا منذ بدأ امتحاناتها فكم اشتاق الى رؤيتها ومضت الليله وجاء الموعد المنتظر ــ ذهب سامر ليرى حبيبته التي اشتاق الى رؤيتها ها هي سمر تبتسم اليه من بعيد يكاد ان يسابق خطواته كي يذهب اليها لم يصدق عيناه كم ازداد جمالها روعتها مظهرها ! شعرها ، ! هي المرة الاولى التي يرى بها شعرها بتلك الروح الانثويه .. دون تلك الاربطه الطفوليه ! كاد الا يصدق عيناه محدثاً نفسه قائلا ... كم تشبه الملائكه ! اقترب منها ووضع كلتا يداه فوق وجنتيها في تأمل قائلا ... اشتقت لرؤيتك جميلتي الفاتنه ! كم انتي رائعه ولم اتوقع انني سأعود لارى كل هذا الاختلاف الرائع .. الى هذا الحد الجمالي ـ ابتسمت سمر فى خجل ثم ازاحت يداه في ابتسامه مدلله قائله .. اعتقد انني الان لم اصبح **** ؟ شهور قليله وسألتحق بالجامعه التي تمنيتها ، ثم اتبعت حديثها قائله .. تتذكر تلك الليله التي اخبرتك بها انني ذاهبه للتسوق ؟ اجابها سامر ... اتذكر كل كلماتك ! سمر ... كنت ذاهبه لشراء بعض الازياء الجديده ... التي تليق بالمرحله القادمه من عمري ابتسم سامر اليها قائلا ... كم انتي جميله حين طفولتك ورائعه حين انوثتك وفاتنه حينما تثمر انوثتك الممزوجه بطفولتك المخمليه كثمار الزهور ! ــ بينما كلاهما يرمق الاخر بنظرات الحب والاشتياق كانت دارين ... تتابع هذا المشهد من بعيد والدهشه تملأ ثغرها ! بينما لم يراها اياً منهم وبعد صمت قصير همس سامر الى سمر قائلا ... تتمنين رؤية الفتاه التي احبها ، اليس كذلك ؟ سمر .. نعم ، اخبرتك كثيرا انني اتمنى رؤيتها وسريعاً ما استخرج سامر هاتفه ووضعه امام عينيها قائلاً ها هي صورتها ! تلك الصوره التي جذبتني اليها للمرة الاولى ولم استطيع منع نفسي من التقاطها بكاميرة هاتفي كادت سمر ان تسقط من هول المفاجأه التي كانت تتوقعها كثيراً ... ولم تتوقع ان تأتي بتلك السرعه ظلت تنظر الى عينا سامر حتى سقطت دمعتها الطفوليه وامتدت اصابعه الى يد سامر وهمست قائله ... لم يسبق لي اى تجارب بالحب كمثل زميلاتي بالمدرسه ولم اعلم شيئا في الحياه سوى الصدق والنقاء ولم اعتاد سباق الاحداث لذا لم افكر بالحب يوما لمجرد انني بحاجه الى من يسقي مشاعري كنت اترك كل شئ الى اوانه الى الايام ، حينما تهديه اليا الايام سأتقبله وها انا اصدقك ورجاءاً الا تخذلني ! سامر .. كم اتمنى لو بإمكاني ان افتح قلبي كي تري بعيناكي مكانتك بداخله وتثقين انني لم اخذلك على وجه الاطلاق سأكلل حبي اليكي بوثيقة صادقه ذا جذور ثابته سمر ... كيف ؟ سامر ... سأتقدم الى خطبتك من الليله ان اردتي ؟؟؟ تفاجئت سمر وامتلأ وجهها بالسعاده بينما اصطحبته ليجلسا بداخل الكافتيريا بدلاً من وقوفهما الذي يلفت الانظار وجلسا معا ثم اعادت سمر فتح الحديث قائله .. كم يسعدني هذا الصدق وكم يشرفني ان تكون شريك لحياتي وكم انبهر بك ــ بعد ثلاثة اشهر سيأتي والدي من الخارج فى اجازه قصيره وأخي ايضاً وفى هذا الوقت عليك ايضاً ان تبدأ بالعمل وفتح مكتبك الهندسي وبدأ العمل به فوالدي حتما سيتعجب ان علم انك افتتحت مكتبك ولم تعمل به فدائما غرس بداخلى قيمة ما .. لم يهمه من انت وماذا يملك والدك فقط يهمه رؤية شهامتك التي اعتدتها بك ورؤية عملك الخاص وحبك لي ! احترم سامر رغبتها وسعد اكثر بحديثها عن والدها واجابها .. لديكِ كل الحق ومن الغد سأبدأ عملي بمكتبي وأعدك انني فى تلك الفترة القصيره سأصنع اسم خاص بي بعيدا عن اسم والدي وعائلتي اسم لكِ انتِ ومن اجلك انتِ سأصنع اسم يستحق ان تحمليه ! بدت ابتسامة سمر تتعمق بوجهها وتغمره بالسعاده ويقرأ سامر بعيناها كلمة أحبك ! ــ لم تستطيع دارين الاستماع الى حديثهما لم تعلم ايضاً فى اي شئ يدور فقط كانت تلاحظ ان هناك شيئاً مختلفاً وفي نبره تمتلئ بالحقد نظرت الى زميلاتها قائله .. يبدو ان تلك الفتاه اصبحت من الخطوط الحمراء لدى سامر ... والتي لم استطيع الاقتراب منها والتي يبدو انها لم تصبح فقط مجرد تسليه بيننا نتضاحك بها كما وعدتكم بل يبدو انها ستضطرني للاهتمام بها كثييييييراً بشئ يليق بها ! فإلى هذا الحد ولابد من رؤية الامور بشئ من الجديه ! وينتهي ذلك المشهد بنظراتها الحاقده تجاه سمر ! .......................................................................... ........................................................ يتبع الى اللقاء غدا مع الجزء التاسع .. فقط اتمنى ان ينال اعجابكم ورضاكم الجزء التاسع ــ يبدأ صباح يوم جديد يستيقظ سامر مبكراً يتذكر كلمات سمر وحديثها عن ابيها ويتذكر وعده اليها قرر بالفعل افتتاح مكتب الهندسه الخاص به واول ما فكر به هو اختيار مهندسون على كفاءه عاليه لتوظريفهم بالمكتب كان يفكر بنشر اعلان بالجريده وبينما كان يفكر تذكر لحظة تخرجه حينما هنأه عمه قائلا .. حينما تقرر فتح المكتب وتحتاج الى موظفون لا تنسى ان تحدثني فقط وسأرسل اليك اخو زوجتي هو مهندس كفء وتخرج في العام الماضي وحتما ستكونا اصدقاء ظل سامر يحدث نفسه قائلاً ربما سافر ، وربما يعمل فى مكتب اخر وربما افتتح مكتب خاص به ! وأخيرا قرر ان يقطع الشك باليقين ثم اتصل بعمه على الفور وحدثه بالامر الذي يريد وعلِم بالفعل ان ذلك الشاب مازال لم يفتتح مكتب خاص به ويعمل فى شركه بمرتب غير مجزي ! واتفق سامر مع عمه على اللقاء بذلك الشاب في مكتبه في الثامنه مساءاً ــ وذهب سامر الى مكتبه الخاص في السابعه والنصف وما ان جلس يتناول فنجان من القهوه حتى استمع الى دقات الباب ظن انه (حسام) الذي سوف يأتي للعمل لكنه وجدها انجي ! ابتسم كثيراً قائلاً .. يالها من مفاجاه رائعه إنجي .. تصليني اخبارك صديقي الندل ولو لم تهتم بأن تخبرني بها ضحك سامر قائلاً .. تعلمين جيدا انكِ اول من يعلم كل اخباري اولا باول ولكن انشغلت قليلا هذا اليوم وكنت انوي التحدث معك حين عودتي قاطعته انجي بمزح قائله ... الايام تثبت من البخيل بيننا وها هو انت ، ليَ الان خمس دقائق احدثك ولم حتى تدعوني للجلوس ! ثم ختمت كلماتها بضحكه وتقدمت خطوات ثم جلست على احدى المقاعد وظلت تنظر حولها قائله ... ما اروع هذا المكتب الهندسي الفخم ! ارى انه كان جاهزا تماما ولماذا كنت تغلقه كنت اظن انه مازال لم يكتمل بعد !!!!! سامر .. لا كان مكتملاً منذ تخرجي .. ولكن لم يكن بحياتي ما يدفعني للعمل واليقظه ابتسمت انجي قائله بنبره من المرح .. اممممم سأتركك تتحدث فى الوقت المناسب فأنا اعلم طبيعتك جيدا ، وحتى لو كنت اعلم بكل شئ واشعر به الا انني سأتركك على راحتك ! ضحك سامر ثم ذهب لاحضار ضيافتها وما ان اقترب حتى مازحته انجي قائله .. المهندس بذاته يقدم لي المشروب ! اجابها سامر فى ممازحه ايضاً .. لا تعتادين ذلك.. فقط كما ترين ليس هنا موظفون فأنا مضطر ! وضحكا معاً ثم قاطعتهم طرقات الباب نظرت اليه انجي قائله .. لديك ضيوف ؟ اجابها .. لا ، سأذهب لفتح الباب ربما كان احدى الموظفون المتقدمون للعمل وذهب سامر لفتح الباب .. الضيف .. انا مهندس حسام ، وقد جئت بميعادي الذي اخبرني به السيد .. أمجد سامر .. مرحباً بك ، تفضل بالطبع حدثني عنك عمي كثيراً .. ويتضح التزامك منذ اول ميعاد بيننا قاطعتهم انجي قائله .. عفواً سامر ، اراك وقت اخر .. جئت فقط لاهنئك وليس لاعطلك وفقك **** دائماً ودعها سامر قائلاً .. لنا لقاء اخر انجي ، سعِدت برؤيتك كثيراً ذهبت انجي ولاحظ سامر شرود حسام تجاه انجي حتى سأله ماذا ؟؟؟؟ حسام ... عفواً ولكن هل هذه الانسه ايضاً ستكون زميله بالعمل ؟ سامر .. لا ، هي صديقتي وجاءت لتهنئني بالافتتاح وهي لم تتخرج من كلية الهندسه ولكن لماذا سألت ؟؟؟ حسام .. لا شئ ولكن وددت الاطمئنان عليها فلم انسى ذلك الوجه اطلاقا رغم المرة الوحيده التي رايتها بها! تعجب سامر قائلاً ... ما المقصود بكلمة اطمئن عليها !!!!وهل هي تعرفك ايضاً؟ حسام .. لا ، هي لم تتذكرني بالطبع ولم يحدث حوار بيننا بل اتذكر منذ عامين كنت اقوم بزيارة اخي بعيادته فهو طبيب وجاءت هذه الانسه كي تنتظر نتيجة اشعه ووقعت اذني على صوت اخي .. وهو يقول اليها اعتذر اليكِ كل ما اخبرك به الاطباء صحيح ! ? ? ولا داعي للسفر ! وما عليكِ سوى ان تتقبلي الامر الواقع دون ان ترهقي ذاتك ! اتذكر بكاءها الحارق الذي جعلني أخرج من خلف الستار متوتراً وانا اسأل اخي ، هل استطيع مساعدتك؟ ربما امرني بالذهاب لاحضار مشروب اليها لانها كادت ان تفقد وعيها ومازلت اتذكر وجهها منذ تلك الليله ! وكم اشفقت عليها !!! ــ ظل سامر يستمع اليه في دهشه وقلق حتى قاطعه قائلاً ..لماذا ؟؟؟ ما الذي ابكاها هكذا وما الذي عليها الاستسلام به ؟؟؟ حسام .. هكذا كنت لم اعرف شيئاً حتى هدأت وخرجت من عيادة أخي .. وسألته ماذا بها ؟؟؟ اجابني ان قلبها مريض ولم يسمح لها ان تعيش ككل فتاه ... وتتزوج وتصبح لها حياه طبيعيه ? ? فهذا الامر يحمل خطوره قاسيه عليها وعلى حياتها التي لا يمكن ان تستمر ! ــ ظلت الدهشه واضحه بملامح سامر بأكملها حتى انه شعر بشيئاً من الالم والصداع الرأسي وصمت طويلاً ثم قال .. اعتذر مِنك ، اشعر بشيئاً من الدوار الرأسي وصداع ... لم يجعلني استطع التحدث اليوم اترك اوراقك وأنا اثق باختيار عمي ومن الاسبوع القادم ستبدأ عملك ! شكره حسام كثيراً وذهب على الفور ــ بينما سامر انهمر في بكاء قاتل ? من اجل ما علِمه من آلام تعانيها صديقته انجي قائلاً !!!! يا الهي ! ألهذا الحد تحمل بداخلها آلام لم تفكر اطلاقا فى مجرد البوح بها كم انتِ حنونه يا انجي !!! ولم تستحقي شيئاً من الالم ! كنت اشعر ان هناك شيئاً يؤلمك ولم استطيع معرفته وها انا الآن استطيع ان اجيب كل اشارات الاستفهام .. التي تدور برأسي تجاهك الى ايمن !!!!! ــ ودون شعور يتناول سامر هاتفه ثم يقوم بالاتصال على انجي قامت بالرد بروحها المرحه والمعهوده بينما سامر لم ينطق بأية كلمات فقط يستمع الى صوتها وهي تردد سامر؟ سامر ؟ انت معي ؟؟؟ حتى حدثت نفسها قائله ... يبدو انه اتصل بالخطأ دون قصد ولم ينتبه وأغلقت الخط بينما سامر مازالت تتساقط دموعه ? في صمت وألم يلجم شفتاه ! ................................................... ــ مر شهراً كاملاً وقرر سامر الا يتحدث مع انجي بذلك الامر الذي لم يعلمه سوى عبر تلك الصدفة الغريبه الا انه كلما التقى بها كاد الحزن والالم يحفر فوق ملامحه وتلاحظ انجي ذلك متعجبه دائماً كان يخبرها انه منهمك بالعمل ويتهرب من سؤالها في طيات المزح قائلاً .... كم يرهقني الاستيقاظ مبكراً ! ولكن عليا التعود ! ثم ينظر الى عيناها يتأمل انسانيتها ويحدث نفسه قائلا .. مازالت تبتسم ! ــ تحدثت سمر مع والدتها بنبذه عن سامر ورحبت والدتها بالامر ــ ومرت الايام وتعرفت والدة سمر على سامر واصبح هناك اعمال بسيطه مشتركه بينهما بصفتها مهندسة ديكور ـ وتمر الايام وتنتظر سمر عودة والدها وأخيها وخطبة سامر لها وتحلم بذلك اليوم الذي يحيط خاتمه اصبعها وقدمت سمر اوراقها الى كلية الصيدله وتم قبولها وحدثت سامر على الفور سمر ... صباح الخير سامر سامر .. صباح الخير حبيبتي سمر ... اريد ان استمع الى اول تهنئه منك ! سامر .. اعطيني اخبارك السعيده كي اسعد بها مع اشراقة الصباح سمر .. اليوم استلمت اوراق قبولي بكلية الصيدله سامر .. كم انا سعيد لسعادتك وتحقيق حلمك ، حقا كم انا سعيد ! ابتسمت سمر في فرح قائله .. اثق بذلك ، شكراً لك سامر .. لم اسمح لكِ بالاقامه بالمدينة الجامعيه سأسمح لكِ بتنظيم محاضراتك المهمه والذهاب اليها ربما يومان فقط كل اسبوع وربما سأتكرم من اجلك وأوافق بثلاثة ايام ضحكت سمر في فرح قائله... لا تقلق .. فكم يسعدني هذا الخوف الذي يحمل كل حب فأعلم جيداً مدى حبك لي وخوفك من اجلي وأعِدك ان اتحمل مشقة المواصلات وارهاقها كي لا اقيم بالمدينة الجامعيه ثم صمتت سمر طويلاً وابتسمت فى خجل قائله .. لم اعد استطيع الاقامه بعيداً عنك ! فكم اطمئن بوجودي بالقرب منك استشق سامر انفاسه من الاعماق كما لو كان سجينا من قبل ! وأجابها ... آآآآه كم كنت اشتاق لكلمه منكِ غاليتي ! سمر ... ربما كان الصمت كثيراً ابلغ من كل الكلمات ! ................................................................. ................................................. يتبع الى اللقاء غدا مع الجزء العاشر .. فقط اتمنى ان ينال اعجابكم ورضاكم الجزء العاشر والأخير ــ تجلس دارين فى غرفتها شاردة الذهن لم تغفل عينيها من ليلة الامس ! تفكر بكل شئ يدور حولها اصبح الجميع يشعر بأن هناك علاقة حب بين سامر و سمر ــ طرقت احدى العاملات بمنزلها باب غرفتها قائله .. هل احضر لكِ الفطور آنستي ؟ صرخت دارين فى وجهها وأمرتها بالخروج وظلت تصرخ صرخات متعاليه كما لو كانت تطرد ذلك الغل والحقد الذي يملأ قلبها ــ ظلت تنظر الى وجهها بالمرآه تصارح ذاتها صارخه بصوت مسموع قائله ... لاااا ، لم احبه ! انا لم احبه لم يولد ذلك الرجل الذي يقهر قلبي فقط لم اتقبل ان هناك من يتركني ويراني بشعه من أجل اخرىَ لم انسى وتصرخ وتكرر .. لم انسىىىىى ذلك اليوم الذي اخبرني فيه انه سوف يعلن خطبتنا بحفل تخرجي ! ما الذي تغير !!!! ماذاااااااااااااااااا؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ــ لم تستطيع دارين بذلك الحقد الذي يملأ قلبها ان ترى ملامحها باكيه من اجل رجل او اي شئ ! ف على الفور احاطت اصابعه زجاجة العطر الذي اهداها اليها سامر يوما ما وحطمتها وحطمت بها تلك المرآه التي تظهر حقيقتها الممتلئه بالغل والحقد دائماً ــ اتت امها مسرعه في قلق تدفع الباب وتصرخ ماذا بكِ دارين ماذا بكِ؟؟؟؟؟؟؟ ــ بينما دارين مازالت تصرخ وتصيح بكلمات مجنونه سأقتلهاااااااا سأحطمهاااااااااااااا سألقنها درساً لم تستطيع استيعابه وتصرخ في وجه امها قائله ... اتعهد بذلك يا امىىىى اتعهد بذلك وأثق بقدراتي اشهدي ذلك العهد يا امي وذكريني به دائماً سأحطمهااااا وألقنها درساً لم تستطيع استيعابه وربما يؤدي بها للجنون ! ــ كادت امها ان تُجن من ذلك المشهد الذي اشعرها ان هناك شيئاً مجهول وما فاجئها اكثر انها شعرت انها لم تعرف ابنتها مسبقاً من قبل فهي فى تلك اللحظه ترى امامها امرأة شريره وليست تلك الفتاه المدلله التي تحبها اسرتها !!!! ــ ظلت تحدق اليها بشيئاً من الدهشه والصدمه والالم حتى تركتها .. وأغلقت الباب دون اية كلمات تستطيع نطقها ! ـــ هاتف سامر يدق سامر .. مساء الخير حبيبتي سمر .. أبشــِر قد اتصل والدي وأخبرنا انه بخلال شهر واحد سوف يأتي وأخي معه تقدمت اجازته اسبوعين ، سنلحِق خطبتنا قبل الدراسه بأسابيع .. هههه ! سامر .. دائماً اسعد بتلك الاخبار السعيده التي انتظرها منكِ .. وقبلك أحلم بمرور الايام سريعاً فالساعه تمضي كالسنوات ! سمر .. كم انت مبالغ ! لا تستخدم براعتك الفلسفيه في كسب اعجابي دائماً ، هههه ضحك سامر قائلاً .. كم اعشق روحك يا سمورتى الجميله ! وكم اصبح للحياه لون آخر بوجودك ! سمر ... وأنا مثلك تماماً ، هيا اذهب الى عملك ولا تخجلني اكثر من ذلك . سامر .. اها ، اذن سأنتظر ولم اذهب الى عملي سمر .. لماذا ؟ سامر .. هههه فقط لانك اخبرتيني ان حديثنا يخجلك وكم اعشق خجلك ! ــ ضحكت سمر ضحكتها الرقيقه ثم قالت بدلال رقيق .. حسناً .. سأغلق الخط والهاتف ايضاً ! ــ ضحك سامر قائلاً .. رجاءاً ان تعفو عني سيدتي الجميله .. ولم اكرر ذلك مجدداً ، سأغلق الخط وأذهب الى عملي ــ ابتسمت سمر في سعاده واستنشقت انفاس الحب قائله .. وفقك **** يا ....يا سامر ! سامر .. يوماً ما ستنطقيها بإرادتك !فكم اشتاق الى نداء اخر تراجعتي به ! ولكن لم اخجلك وعلى أية حال اعشق اي نداء منكِ حبيبتي ! ......................................................... ــ في صباح اليوم التالي ذهبت ندى لتهنئ سامر بمكتبه الهندسي ـ سامر بغرفة مكتبه يتابع بعض الاعمال بجهاز الكمبيوتر تطرق السكرتيره الباب سامر .. تفضل السكرتيره .. هنا ضيفه جاءت للقاء شخصي وليس لعمل سامر .. من هيَ ؟ السكرتيره .. اسمها ندىَ سامر .. اسمحي لها بالدخول على الفور السكرتيره .. تفضلي آنسه ـ تقدمت خطوات ندى حتى دخلت الى مكتب سامر قائله .. ماشاء **** ما اروع مكتبك وهندسته سامر .. بل ما اروع تلك المفاجأه ندىَ .. بالفعل قصدت ان تكون مفاجأه لذا لم اتصل مسبقاً سامر .. أنتِ تأتي بأي وقت يا ندىَ ، تفضلي بالجلوس .. ماذا تشربين ؟ ندىَ .. لا شئ ، شكراً لك سامر .. إذن سأطلب لكي معي عصير برتقال فمازال ضمن طقوسي فى الصباح ! ـ ابتسمت ندى قائله .. حسناً ، شكراً لك اخبر سامر العامل باحضار العصير ثم التفت الى ندى قائلاً .. ما جديدك ؟ ندى .. تخرجت من الجامعه وها انا الآن اعمل بجريده في فترة التدريب سامر ... رائع ندى .. لم نلتقي منذ ذلك الحفل الذي دعوتني به وحتى لم نتحدث ! ـ شعر سامر بالخجل وتذكر رسالتها التي تركتها حينما خرجت وابتسم اليها قائلاً ... حينما عدت الى منزلى بتلك الليله رأيت رسالتك بوقت متأخر .. وكنت انوي الاتصال بكِ في الصباح ولكن يبدو انني انشغلت ، عفواً ! وها انتِ ايضاً انشغلتي كل تلك الفتره ولم تقومي بالاتصال لمرة واحده اذن ليس بيننا من لديه الحق فى المعاتبه كلانا مخطئ ثم تبادلا الضحكات الممازحه في آن واحد ثم قالت ندى .. نعم ، لديك حق ! سأسامحك وصمتت قليلاً ثم عادت قائله .. وما جديدك غير بدأ العمل ؟ سامر .. من المحتمل ان ارتبط قريباً ندى .. رائع ، اتمنى لك التوفيق دائماً وأرجو الا تنساني بقائمة المدعوين ، هههه سامر .. أيعقل ان يحدث هذا ؟ تعلمين كم احترمك وأقدرك وأيضاً اتشرف بوجودك في اي مكان يخصني ندى .. شكراً لذوقياتك الدائمه ــ دارين تحاول الاتصال بتامر إحدى زملائها بالنادي شخص لا يقل عنها حقاره لم تحبه ولم يحبها ايضاً فمثل هؤلاء ، يستطيعون تقدير طبيعة بعضهما تماما ولم ينخدع احدهما بالآخر فكلاهما يعلم حجم وقاحة الاخر ! ــ اتصلت دارين مرارا وتكرارا وما ان يرى رقمها بالهاتف حتى يلغي الاتصال على الفور ويلقي بالهاتف في اشمئزاز بينما دارين تعيد الاتصال وتحدث نفسها قائله .. رد ، رد ايها الغبي الحقير !!!! وما ان باءت محاولاتها بالفشل حتى نهضت تفتح دولاب ملابسها وتقرر الذهاب الى منزل تامر ــ وفوراً ذهبت الى منزله فوجأ بها امامه صاح بوجهها .. ماذا تريدين وما تلك الجرأه التي تجعلك تأتين الى منزلي ـ دارين .. اريدك بأمر هام لم يكلفك شئ وسأعطيك مقابل تنتظره منذ عامين ولم احققه لك سريعا ما نظر اليها قائلاً .. تقصدين ايمان ؟ ــ دارين .. نعم ! تعلم جيداً انني من استطيع ان اعطيك ما يؤذي ايمان .. ويحقق انتصارك عليها حين خذلانها لك وأيضاً يجعلها تأتي حتى عندك تقبل اقدامك !!!! ــ ايمان ها هي فتاه تعتبر دارين صديقتها كلاهما اصدقاء سوء ! ولكن هذا الامر لا يعنينا الان هم فالنهايه اصدقاء ! يا لوقاحة دارين التي تظهر دائماً دون انقطاع ايمان فتاه طائشه لكنها لم تصل الى حد السقوط في الهاويه كانت بينها وبين تامر علاقه قديمه وحينما فوجئت بأغراضه القذره ابتعدت عنه فوراً وفضحته بعد حين امام فتاه اخرى كان يريد التلاعب بها وبعدها ظل يرغب بالانتقام منها وذهب الى دارين على الفور كي تنصب له الخطه او تعطيه صور خاصه لإيمان او ترتب لهما لقاء لم تعلم به ايمان وحينها رفضت دارين وأجابته اذهب ايها الوقح فلست مثك ! ـ وها هي الآن تدور الايام سريعاً .. وتثبت انها لم تقل حقاره عنه بل ربما تتفوق عن حقارته ــ ظل تامر ينظر الى دارين ويكاد ان ينطق ما المقابل الذي تريديه مني؟ دارين .. ان مازال والدك بالسفر فدِعني اتفضل بالدخول ونتحدث وإن كان عاد فلأنتظرك بحديقة المنزل حتى تستعد للخروج .. وتأتي معي الى مكان ما تامر .. والدي مازال بالسفر ولكن والدتي واخواتي هنا .. ولم ارغب فى ان يتعرفون على حقيرة مثلك انتظري خمسة دقائق ، سأرتدي ملابس الخروج وآتي معك .................................................................... ــ جلست دارين تنتظر تامر بحديقة المنزل حتى خرج ... ينظر اليها نظره تمتلئ بالغضب مضطرا للذهاب والجلوس معها فلكل منهم مصلحه دنيئه مشتركه لدى الاخر ذهب تامر ليستخرج سياردته فصاحت دارين .. معي سيارتي سنذهب معاً كرر تامر نظرته الغاضبه ثم فتح باب سيارتها وجلس ينظر اليها قائلاً .. حسناً ها نحن بمكان اخر لا داعي لان اجلس معك بأي مكان افترح ان تقودين السياره ونتحدث ولا داعي للجلوس فى مكان ــ اوقفت دارين سيارتها بانفعال ثم نظرت اليه قائله .. يبدو انك قد جننت بالفعل تظن انني اطيق الجلوس معك او مجرد رؤيتك ايها الاحمق ؟؟؟؟ مثلما لا تحتمل رؤيتي لم احتمل شيئا منك جئت اليك مضطره لانني اثق بوقاحتك كما مضيت معي مضطراً ولم آتي اليك كي اتوسم بسواد عيناك ! ثم فتحت حقيبتها فورا واخرجت بيدها ثلاث صور خاصه لإيمان بملابس لا تليق ثم وضعتهم امام عينيه قائله ها هي ايمان التي تود الانتقام منها ها هي صور التقطها لها بكاميرتي الخاصه من أجلك قاطعها صارخاً .. لا تقولين من اجلك ايتها الحقيره ، لا تستطيعين خداعي ثم صمت قليلاً وعاد قائلاً .. كم كنت غاضبا منكِ حينما رفضتي مساعدتي منذ عامين وكم كنت غاضبا من وقاحة حديثك ولكن بين كل ذلك كانت تبقى لكي شعرة احترام بداخلي .. وها انتي مزقتيها بفعلتك هذه وكم اثبتي وقاحتك سابقاً صرختي في وجهي قائله .. لست مثلك ايها الحقير ثم اقترب منها كثيراً قائلاً .. وها انتِ الآن الاحقير بكثييييير ولا تحاولين نكران ذلك ـ صرخت دارين فى وجهه .. كفــــــــىَ لم يبقى سوى حقير مثلك كي يعطيني درس بالاخلاق جئت اليك لامر ما ، تستطيع تنفيذه ام لم تستطيع عليك ان تجيب فوراً تامر .. ما هو المقابل ، اجيبني وتحدثي مباشرة ! دارين .. حسنا ، سأتحدث ــ قبل اية كلمات سأؤكد خبراً تعلمه جيداً ، أكرهك ولا اطيق النظر بوجهك ولكن جئت اليك كي نتفق على موعد قريب لحفل خطبتنا ودعوة جميع زملائنا ! ــ ظل تامر مندهشا ولم يستطيع النطق من تلك الحيره التي لجمت شفتاه وحينما حاول ان يستجمع كلماته نطق في دهشه .. ماذا تقولين ؟؟؟؟ خطبتنا ؟؟؟ أصبتِ بالجنون اليس كذلك؟؟؟ ــ دارين .. تذكر بداية حديثي ايها الاحمق ، اكرهك ! فكيف لي ان اجعلك شريك لحياتي فقط ستصبح خطه كي اذهب الى سامر وتتوطد علاقتنا مجدداً وتبدأ بذهابي بدعوته لخطبتنا وحينما استطيع الاقتراب منه سأستطيع ان استلهم ذلك الفخ الذي احاول نصبه لإحداهن ــ تامر ... لم افهم شئ !!! ما علاقة سامر ومن هي تلك المرأه التي عن طريق سامر ستتوصلين اليها وما دوري في ذلك ــ دارين .. حينما اذهب الى سامر وأعتذر اليه عن كل ما بدر مني وأخبره بانني بتلك الفتره التي انقطعنا بها التقيت بشخص احببته وأحبني ايضاً وجعلني اتناسى كل شئ .. وأتمنى استعادة اصدقائي المخلصون مجدداً سيصدقني حينما يرى صدقاً انني لم اكذب وبالفعل فى حياتي شخص اخر ولم تبقى هناك مقاصد من ذهابي اليه حتما سيصدقني ايها الاحمق ستكون فقط مجرد دائرة سد لبؤرة افعالي امام سامر ستكون انت الباب المغلق الذي لم يجعله يرى اي شئ افكر فى فعله ــ تامر .. إعطيني صور إيمان ــ ابتسمت دارين ابتسامتها الشريره المريضه قائله ..حسناً ، معنى ذلك اننا اتفقنا ولكن لم اسلمك شئ سوى .. حينما تبادر بخطوة التقدم الى خطبتي بأسرع وقت ممكن وفور انتهاء مهمتي سألقي خاتم خطبتك اسفل اقدامي ! ــ تجلس سمر مع والدتها تتحدث اليها بأمر تحتاج بها مساعدة سامر بعملها طالبه بعض الاوراق من مكتب هندسه ــ ابتسمت سمر فى وجه امها قائله .. حينما نتحدث سأخبره .................................................................. ــ وفي صباح اليوم التالي بينما يجلس سامر بمكتبه اتصلت به ندى سامر ... مرحباً ندى ندى ... مرحباً سامر ، أدعوك بالاسبوع القادم الى حفل توقيع ديواني الاول سامر .... حقاً ذلك ؟ ، الف مبروك ندى بالطبع سآتي فأعلم جيداً معزة الديوان الاول لدى الشاعر كالإبن الاول تماما ههههه ندى ... ههههه ، صدقت بتعبيرك ! سامر ... وأين نسختي الاولى ، هههه ندى ... بالطبع ستكون اول من يقرأه وبالفعل هي النسخة الاولى التي سأهديها وسآتي اليك اليوم فى المساء حتى اهديك الديوان سامر .. كم انا سعيد بأخلاقك ندى ، اتمنى لكي التوفيق الدائم فأنتي رائعه حقاً ندى ... شكراً عزيزي المبالغ دائماً ــ تجلس انجي مع اختها تتحدث اليها عن فلسفات الحياه وعشقها اليها مهما امتلأت بالمعاناه وتبتسم قائله ... دوام الحال من المحال ودائماً هناك اشراقه وايضاً كما هناك غروب ! ثم وضعت انجي اصابعها تداعب شعر اختها الصغيره بحب وحنان قائله ... اشتقت للذهاب الى المكتبه لي عامين لم اذهب اليها ، فما رأيك اذا ذهبنا معاً اليوم اختها ... اقتراح رائع ، ولكني لا احب القراءه فقط سأتأملك وانتي تتعمقين بالقراءه وبالطريق تقصي عليا ما قرأتي ضحكت انجي وقبلت اختها وضمتها الى صدرها فى حب ــ حان المساء وها هي ندى وصلت الى مكتب سامر وقام باستقبالها .. وجلسا يتحدثان حول نصوص الديوان وجلسا يستعيدا تلك الامسيات الشعريه الجميله طرقت السكرتيره باب المكتب اذن لها سامر بالدخول السكرتيره ... ضيفه بانتظارك سامر ... من هي السكرتيره ... هي المرة الاولى التي تاتي بها ، تقول اسمها دارين ! تمتلئ عينا سامر بالضيق ثم يلاحظ وجود ندى فيحاول استقبال الامر قائلاً ... اوك ، اسمحي لها بالدخول تقدمت دارين وهي ترسم ملامح الطيبه والخجل من افعالها السابقه ثم نظرت الى ندى بعلامة استفهام مكتومه ! ثم قالت ...هل تسمحلي بالدخول سامر بنظره يملأها الوعيد... نعم ، تفضلي ! اتجه الى ندى قائلاً ... ها هي دارين زميله بالنادي ليس الا واتجه الى دارين قائلاً ... ندى ، صديقه احترمها كثيراً وزميله سابقه بقصر الثقافه اصطنعت دارين بسمتها قائله ... مرحباً ندى اسعدني لقاؤك ندى بابتسامه صادقه ونبره اجتماعيه معتاده ... انا من سعدت حقاً بلقاءك وكما اثق بروعة شخص سامر لابد ان يكون اصدقائه كذلك وقبل ان استأذن سأدعوكي لحضور حفل توقيع ديواني نظر سامر الى ندى ساخراً يتمنى لو قال لا تستعجلين بالحكم بنظرتك الطيبه فقط ! نظرت دارين الى ندى في سعاده ماكره قائله ... بالطبع سآتي ، كم انا محظوظه ! ونهضت ندى قائله .. عفواً سامر سأتركك مع ضيفتك .. وأذهب لانني لديَ بعض الامور الواجب تجهيزها اليوم سامر ... تفضلي ندى وأراك بالحفل ان شاء **** دارين ... انتظري ، احببتك منذ اول لقاء .. اكتبي لي رقم هاتفك بهاتفي فربما احتاج للاتصال بكِ قبل مجيئي بدأ سامر ينبهها بنظراته ان تكتفي ! تناولت ندى هاتف دارين بابتسامه نبيله وصادقه وسجلت رقم هاتفها بهاتف دارين قائله ... سأنتظر اتصالك بأي وقت تشرفت بمعرفتك كثيراً آنسه دارين وذهبت ندى وما ان اغلقت الباب حتى نظر سامر الى دارين في غضب قائلاً ... من حسن حظك انني كان لديَ ضيفه احترم وجودها لانها تستحق الاحترام ! اما الان لن يوجد فى ضيافتي شخص يستحق الاحترام ، يا لجرأتك ،،، .... قاطعته دارين قائله ... ارجوك ، اسمعني رجاءاً سامر ... انتهي من حديثك سريعاً ... ماذا تريدي تحدثي واذهبي فمازلت محترماً معك حتى اللحظه امرت دارين دموعها ان تسقط فى غزاره ثم قالت ... جئت لأعتذر نظرت حولى وشعرت انني خسرت جميع النبلاء في حياتي كم انا نادمه حقاً تتقبل اعتذاري او لم تتقبله فقط جئت كي ارضي ضميري الذي يؤلمني ليلا ونهاراً كي اي اكون انتهيت من تلك المشاعر المؤلمه قبل سفري ! سامر ... اي سفر ؟؟؟ دارين .. بالاسبوع القادم خطبتي... على تامر ابن السيد جمال رجل الاعمال المشهور وسنسافر سوياً لقضاء شهر عسل بالخارج .. وربما يطول اكثر من ذلك وثم نعود الى منزلنا هنا نظر سامر اليها متعجباً ... أليس هذا تامر الذي كنا نجتمع انا واصدقائي دائماً كل نفرق مشاجراتكم التي تلفت الانتباه دائماً؟ اجابت دارين فى خبث مقتصر .. ما محبه الا بعد عداوه !!!! سامر ... مبروك دارين امنياتي لكي بحياه هادئه بعيده عن الاحقاد وها انا تقبلت اعتذارك ... تريدين شيئاً آخر ؟ وقبل ان تجيبه دق هاتفه ها هي سمر ! سامر .. نعم ؟ سمر ... ماذا بك ؟ لم اعتاد الرد بهذه الجديه ؟ سامر .. فقط انا بإجتماع الان ، سنتحدث وقت آخر ابتسمت سمر قائله ... لحظه ، لن اعطلك يا سيادة المهندس فقط والدتي تريد الاوراق الخاصه بالعمل الذي حدثتها عنه منذ اسبوعين لتبدأ بدراسته اجابها سامر ... نعم بالطبع سأحضره في خلال اسبوع سمر ... ستأتي الى منزلنا ؟ ابتسم سامر وشعر بلهفة سمر لرؤيته حتى انه من سعادته تناسى وجود دارين وتحولت نبرته الجاده الى شيئاً من الحنين قائلاً ... اشتقت لرؤيتك ولكن حين اجهز تلك الاوراق ستكون لدينا حجه رائعه كي اراكي... بمكتبي للمرة الاولى الجميع اتى هنا وقدم اليا التهاني ومن ستكون شريكة كل شئ في حياتي مازالت لم تأتي ، أيعقل هذا ؟؟؟ ابتسمت سمر في سعاده قائله ... حسناً بالفعل انا ايضاً متشوقه لرؤيته ! سامر .. حينما ينتهي الاجتماع سأتحدث اليكي مجدداً .. فكم اشتقت الى حديثك سمر .. انتظرك وانتهت المحادثه بينهما وفوراً نطقت دارين في غضب تحاول اخفاؤه في ابتسامه كاذبه قائله ... لم اقصد التنصت ولكن لفت انتباهي وأنت تقول جملة شريكة كل شئ في حياتي هل نويت الارتباط؟ ثم تحاول اخفاء حقدها في ضحكة عاليه قائله ... انتبه حتى لا يتفق يوم خطبتك مع يوم خطبتي فلم يستطيع احدانا الحضور للاخر سامر ... عفواً دارين ، حفلة خطبتي ستكون خاصه للغايه ! كخصوصية حبيبتي وحبي اليها ! افتعلت دارين عدم تركيزها بحديثه ثم قاطعته قائله ... ارى ان مكتبك مكتمل هل اكتمل المهندسون والموظفون ايضاً سامر ... لا ، مازلت ابحث عن مهندس آخر لديَ مهندس كفء بالعمل ولكنه شاب بمقتبل عمره فيعمل هنا بفترة النهار فقط وفي فترة المساء يعمل بشركه اخرى لانه لديه معهم عقد مازال لم ينتهي وها انا ابحث عن مهندس آخر ابتسمت دارين ابتسامه ماكره تحمل مفهوم غامض مازلنا نجهله حتى الآن !!!! ثم نظرت الى ساعتها قائله ... خطيبي سيأتي الى المنزل اليوم فى عزيمة العشاء سأراك قريباً حينما ننتهي من طباعة الدعوات سآتي الى هنا كي تكون اول من اعطيه الدعوه بنفسي وستكون بيننا لقاءات كثيره فبالطبع لم تخذلني اذا طلبت منك ان تكون المهندس المشرف على بيت الزوجيه ــ انجي ذهبت مع اختها الى المكتبه وقعت عيناها على احدى الروايات من مجموعة روايات زهور التي تعشقها وكانت تلك الروايه بعنوان .. "معجزة الحب" فلمست مشاعرها كثيراً تِلك الروايه تحكي عن فتاة لديها مرض بالقلب يهدد حياتها جميع من حولها يحطمها كانت لم تعلم بحقيقة مرضها الذي اخفاه والدها حتى على خطيبها حينما تقدم الى خطبتها وحين علم والده اصر عليه ان يترك غاده ، بطلة الروايه تحطمت كثيراً حينما تركها خطيبها وظلت طوال الروايه تسلمها الاقدار الى كل شئ يذكرها بمرضها حتى انها تذهب يوما تسأل عن رجل عجوز كانت تحب حديثه بإحدى مناطق العمل فيخبرها الساعي انه مات بنفس المرض بينما انجي تقرأ تلك الروايه شعرت بشيئاً من الالم يحيط بها شعرت ان الكاتب يتحدث عن موقفه الذي تعيشه الان حينما قال ان جميع الصدف والاقدار كانت تذكرها بمرضها بينما اختها كانت تتأملها لمحت اصفرار وجهها المفاجئ ودموعها المتساقطه وضربات قلبها التي تكاد ان تصل المحيطين فزعت اختها ووضعت يدها فوق ايدى انجي قائله ... انجي ، اختي ، ماذا بكِ؟ وعلى الفور سقطت انجي فاقدة الوعي ! ...................................................................................... ..................................................................... يتبع وهنا انتهى اول عشر اجزاء من الحكاية ومن الاحداث وقد تشكلت صورة اوضح لمعنى ان الدراما هي اساس الاحداث و ستتجمع الخيوط تباعا لتنسج عمل اساسه ان الاحداث هي التي تحرك العلاقات و ليست المشاهد في انتظار الاجزاء الاخره حتى النهايه فقط اتمنى ان ينال اعجابكم ورضاكم أولا احب اشكر كل الي تابعوا القصة و خصوصا كلام النقد الي عجبني جدا وخلاني اقرر اني اكمل عاوز أوضح جزئية اني جريت الاحداث لاحساسي ان مفيش متابعين ولكن كمان لحد الوقتي الاحداث لسه في الأول واشكر كل الي علق بالنقد او المدح ومازلت على رغبتي ان تكون الاحداث في اطار درامي بشكل او باخر بطئ بلا تسارع في الاحداث وشكرا وأخيرا هنحاول نجمع مع بعض الخيوط عشان محدش يتوه مني وتاني ليه شخصيات كتير عشان هي ده الواقعية ان مش كل الشخصيات هتعمل نفس رد الفعل وابتدت ملامح القصة تبقي واضحة الى القاء مع تكمله قصة " ذات العيون الفيروزيه " فى السلسله الثالثه من سلسله حكاياتنا أغرب من الخيال قريباً [/QUOTE]
إدراج الإقتباسات…
التحقق
1+1
رد
قسم قصص السكس
قصص غير جنسية
حكاياتنا أغرب من الخيال (ذات العيون الفيروزيه) | السلسلة الثالثة | ـ عشرة أجزاء
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
موافق
معرفة المزيد…
أعلى
أسفل