ا
ابيقور
عنتيل زائر
غير متصل
مساء الخير او صباح الخير كل واحد علي حسب التوقيت المحلي لـ موعد قراءة القصة ..
طبعا علشان نكون فاهمين ان دي السلسلة السابعة ..
مــــن
سلسله حكاياتنا أغرب من الخيال
تكملة الحكاية الثالثة
"العلاقات الانسانية النادرة و المفاهيم الخاطئة"
وعلشان تكون فاهم أحداث السلسلة السابعة
لازم تكون قريت كـــلاً مـــن :
السلسلة الرابعة و الخامسة و السادسة ..
...
..
.
اهلاً من جديد في تكملة
الحكاية الثالثة
العلاقات الانسانية النادرة و المفاهيم الخاطئة
السلسله السابعة
من
سلسله حكاياتنا أغرب من الخيال
في السلسلة السابقة
وقفنا في السلسلة السادسة ...
..
.
- تقف لمياء بالمطبخ
تقلب فنجان من القهوه
وعيناها شاردتان دون تركيز
يدق هاتفها
ها هي شيرين صديقتها
قامت لمياء بالرد عليها فى خمول وضيق .. نعم شيرين ؟
شيرين .. لمياء
رأيت حسام الليله يجلس بسيارته
لمياء .. وماذا افعل ؟؟؟؟
شيرين .. لا تفعلي شئ
اخبرك فقط كي تكفي عن افعالك
وتعلقك بأوهامه الزائفه
كان يجلس ومعه فتاه والسياره متوقفه
ويبدو ان الحديث كان هاماً
وكان مقترب منها كثيراً
حتى كادت ان تلتصق شفتاهم
لمياء في صراخ .. كفــــــــــىَ ..
لم اطالبك ان تقصي اليا كل هذه الوقاحات
من شخص وقح لا يعنيني
انتهى حسام بماضيه وانتهى من حياتي بكل شئ
ولم يعد يهمني اى شئ يخصه
شيرين .. اهدأي يا لمياء
تعلمين جيدا انني لم اقصد مضايقتك
فقط اتمنى بالفعل ان تكون كلماتك هذه من داخل قلبك بصدق ويقين
حسام شخص لم يحب سوى نفسه
ولم يبحث ابدا عن اى شئ في الحياه سوى سعادته
ايا كانت النتائج
والتضحيات
ولا يعنيه من سيكون الضحيه
ألم يكن متزوج هذا الذي يجلس الان
كالمراهقين مع فتاه اراها للمرة الاولى
ويبدو انها على مشارف العشرين او في بدايتها
لمياء .. قلت لكي كفى يا شيرين
انهي حديثك الذي لا يعنيني رجاءاً
لماذا تقولين ذلك وتهتمين بالامر هكذا
تودين الانتقام منه اليس كذلك ؟؟؟
شيرين .. نعم ؟؟
ماذا قلتي ؟؟
انتقام ؟
ما الذي بيننا كي انتقم منه ؟
لمياء .. اعلم انه كان قريبا منك كثيرا حينما افترقنا
وأعلم انه كان يقترب منك
على سبيل الصداقه ليس الا
بينما انتي كنتى تأملى بشيئا اخر
وخذلتك مشاعرك ، اليس كذلك ؟
شيرين في الم وتعصب ..
لن اسمح لكي بتلك الاتهامات ابدا يا لمياء
ولولا انك صديقه اعتز بها لكان لي
رد فعل اخر تجاه كلماتك
حسام ابدا لم يكن فى حياتي سوى شخص
لم اطمح ان اشاركه حياته اطلاقاً
حسام شخص يمكنك الاستمتاع بحديثه
بالجلوس امامه ، بنزهه تقضياها سوياً
بلحظات مزاح ودلال وخفة روح
كل ذلك يمكنك ان تجديه في شخصية حسام
اما ان يكون زوج وشخص مسؤل
ابدا لن تشعرين بسعادتك
من مثله لا يحتملون اي قيود حتى
ولو كانت قيود يراها معظم العشاق اجمل القيود
..................................................................
.................................................... يتبع
الجزء الحادى والثلاثون ...
ــ ريهام تستخرج الهاتف
من حقيبتها حينما دق باتصال
وها هي تنظر الى شاشة الهاتف
لترى ان احمد هو المتصل
تركت اختها وسريعا دخلت الى غرفتها
واغلقت الباب
وقامت بالرد .. مرحبا احمد ، كيف حالك
احمد .. مرحبا ريهام
اتصلت بك منذ ساعتين تقريبا ولم تردي
ريهام .. نعم ، نعم اتصلت
ولكني لم استمع الى الهاتف
لانني كنت في حفل وضجيج
احمد .. لا يهمك شئ ، كيف حالك
ريهام .. انا بخير
وماذا عنك وعن عملك بعد السفر
احمد .. حمداً *** ، افضل بكثير
ريهام .. اتمنى ذلك دائما
احمد .. احاول ان امنع نفسي من رفاهيات كثيره من اجل الحفاظ على المال
الذي سيساعدني في تحقيق امنيتي
ريهام .. وماذا عن امنيتك ؟؟
احمد .. لم اطمح لشئ كما اخبرتك سابقا
حينما كنا فى المكتبه
فقط اتمنى ان اشتري بيتا صغير
وأتزوج من فتاه تشبه تلك الصوره
التي ارسم بها فتاة احلامي
ريهام .. جميله هي احلامك ونقيه
ادعو لك بتحقيقها والتوفيق بها
احمد .. شكرا لكي ريهام
ريهام .. احمد ، لديك وقت ؟؟
احمد .. لو تعلمين كم تملأ الابتسامه وجهي حينما اتحدث معك لعلمتي انه مهما كان لدي من اعمال سأتركها من اجل الانصات اليك
ريهام في خجل .. شكرا لك
ولكن لن اطيل عليك الحديث فقط سآخذ رأيك بشئ
انت صديق اعتز به وتعجبني رجاحة عقله وافكاره
احمد .. تفضلي ريهام
بالطبع كلي اذان صاغيه
ريهام .. يوجد شخص في حياتي يحبني كثيراً
و
قاطعها احمد فى توتر
وضيق واضح قائلاً .. من هو ؟؟؟؟؟
ريهام .. ماذا بك يا احمد ؟ دعني استكمل حديثي
احمد .. اسف ريهام ، تفضلي
ريهام .. هذا الشخص متزوج وعلاقته بزوجته متوتره كثيرا بدوني ومن قبل معرفتي
ولديه بنت صغيره واخبرني انه يريد ان يتزوجني وأنا متحيره كثيرا بالامر
لم تسمع ريهام سوى صوت الصمت
فهمست قائله .. احمد ؟؟
تسمعني ام انقطع الاتصال
احمد في الم يحاول اخفاؤه ..
عفواً اسمعك ، تحبيه ؟؟؟
ريهام في خجل وتوتر .. لم اعرف
ولكن اعرف انني ارتاح كثيرا الى وجوده وحبه واهتمامه وجاذبيته
احمد .. ريهام ان اردتي نصيحتي حقاً
فلا داعي لهذا الامر ـ ستتألمين كثيراً
انتي فتاه جميله ورائعه تستحقي ان تصبح
لكي حياه خاليه من اى شوائب
تستحقي ان يصبح لكي بستان انتي اولى ورداته
وأول زهره تنبت بداخله
صدقيني يا ريهام لم تستريحي ابدا بهذا الامر
ان كان بامكانه الانفصال عن زوجته
فمن المستحيل ان ينفصل عن ابنته
- رنا تخطو بإحدى الطرقات ذاهبه الى منزلها
تلمح حسام يقف بجانب سيارته امام احدى المنازل
في شرود وحيره واضحه بوجهه
(منزل لمياء)
خلعت نظارتها لتتحقق منه وذهبت خطواتها نحوه قائله .. مرحباً عمرو
بينما حسام لم يلتفت اطلاقاً لذلك الصوت
الذي ينادي شخص اسمه عمرو
رنا في تعجب .. استاذ عمرو ؟؟
ثم تقدمت خطواتها لتذهب
وتلتقي بوجهه قائله لماذا لم تجيبني ؟
الم تسمعني؟
انتفض قلب حسام قائلاً .. اها !! رنا ؟ مرحباً عفواً متى ناديتيني
رنا .. غريب حقاً
مهما كنت شاردا كيف لم تسمعني
وانا اكرر اسمك ثلاث مرات متتاليه
وليس بيننا خطوات
حسام .. لالا ، صدقا لم اسمعك
وحاول التخلص من الموقف بممازحه
وضحك قائلاً .. ههه ربما لم اسمعك لفرق الطول
رنا .. اها ، هههه ربما
هنا منزلك ام ماذا ؟؟؟
حسام .. لالا ، ليسى منزلى
رنا .. ولكن لماذا تتطلع الى هذا البيت هكذا
كما لو كنت تائهاً ووجدت وطنك
حسام .. ماذا قلتي ؟؟
رنا .. هه !؟ ماذا بك ؟؟؟
امرك بأكمله غريب اليوم
حسام .. قلتي تتطلع الى هذا البيت كما لو كنت تائها ووجدت وطنك ؟
رنا في دهشه .. !!!
نعم قلت ذلك !!!
ماذا بالامر ؟؟
حسام .. لماذا شعرتي ذلك ؟؟؟
رنا .. هه !!! الم اقل ان امرك غريب حقاً
لا شئ !! امزح !!!
حسام .. اوك !
مضطر للذهاب لدي عمل الان
رنا في نظره لم تخلو من الدهشه .. تفضل
- تجلس ريهام بأرضية غرفتها
هاتفها ملقى امامها على الارض
تبكي في الم شديد
محاوله كتم بكاؤها من ان ينتبه اليها من بالمنزل
تتذكر كل شئ يعلقها بحسام (عمرو)
تشعر كم تحبه وكم يحبها
تتذكر كلمات احمد حينما اخبرها انها ستتألم كثيراً لانها ليست الاولى فى حياته
تتذكر جملته حينما قال
ان استطاع ان ينفصل عن زوجته
فلم ينفصل عن ابنته ابداً
رنين صوته يخترق اذنيها حينما قال
تستحقي ان يكون لديكي بستان انتي اول زهوره
تتألم كثيراً
تتمنى نفس الامنيه التي اخبرها بها حسام مسبقاً
وتتمتم بصوت خافت قائله ..
ليتنا التقينا بزمان اخر
...........................................................
............................................... يتبع
اتمنى ان ينال اعجابكم ورضاكم
قراءه ممتعه ?
الجزء الثـــــــانى والثلاثون
ــ مازال حسام بغرفة الفندق
التي احتجزها بعد ان تركز منزله
مازال يرفض اجابة اي اتصالات من والدته
وكل محيط المقربون اليه من العائله
يدق هاتفه باتصال من ريهام
وبلهفه وشوق قام بالرد عليها سريعا
حسام .. ريهام ، اشتقت اليكِ
ريهام بصوت يشوبه البكاء ..
وأنا ايضاً
حسام .. ماذا بك ؟؟؟
ريهام بدموع مؤلمه .. عمرو
رجاءاً ان نفترق
حسام فى دهشه .. ماذا قلتي ؟؟؟
ريهام .. هذه الحقيقه الواحده التي نستطيع فعلها
ليتك لم تصرحني بمشاعرك ورغبتك فى الارتباط بي
حينما بدأت صداقتنا لم نتوقع ابدا
ان الامر سيتغير الى هذا الحد
ليتنا لم نصبح سوى صديقين
حينما صارحتني بمشاعرك
تأكدت من مشاعري ايضاً
انا ايضاً .. أحـــ بك
ولكن ليتنا التقينا في ظروف افضل
وزمان سابق
عفواً عمرو
لا يمكننا ان نستكمل حياتنا كزوجين
ان تخلصت من زوجتك بالطلاق
فلم تستطيع ابدا
ان تنهي علاقتك بابنتك على اى وسيله كانت
وأنا ، انا ايضاً يوما ما سأشعر بالغيره
وأتمنى لو كنت لي وحدي
حينما نفكر بأمر ما علينا ايضاً ان نتطلع الى البعيد
وليس فقط ما هو امام اعيننا
ربما سنكون سعداء في بداية زواجنا
ولكن ابنتك ستظل دائماً رابط بك وزوجتك
عمرو ، سامحني
تسمعني ؟؟؟
عمرو ؟؟؟؟
حسام بصوت مختنق .. نعم ريهام ! اسمعك
ريهام في الم وبكاء تتمتم قائله ..
احبك وتعلقت بك كثيراً
فرجاءاً الا تتهمني بأي شئ
في رفضي لامر ارتباطنا
ربما تمنيت ذلك اكثر منك ولكن ليس بإمكاني ان افصل عقلي عن قلبي دائماً
هناك امور كثيره تحتاج الى بعض من الــ .
قاطعها حسام في تعصب لم يستطيع اخفاؤه
قائلا .. حسناً ريهام ، كفى
اوك ، من حقك ان تتزوجي شخص
انتى اول وآخر من بحياته
صدقتي ! ابنتي ليس بامكاني التخلي عنها !
حسناً ريهام
اعتبريني لم اقل شئ !!!
ستظل علاقتنا كما هي
ريهام في بكاء .. عمرو
رجاءاً تفهم كلماتي بشكل خاطئ !
رجاءاً أن
حسام .. كفى ريهام
لا داعي لاي شئ
انا متفهم موقفك تماماً ، لا تقلقي
اراك لاحقاً
- بعد مرور ساعه
- لمياء تجلس امام احدى الشواطئ وحدها
تلقي ببعض الاحجار الصغيره بالماء
في بطء وخذلان
تتذكر كلمات طبيبها النفسي حينما همس اليها قائلاً
كلما شعرتي ان هناك سنوات ضائعه بعمرك هباءاً
لم تحمل سوى ذكريات مؤلمه اذهبي
الى شاطئ عذب صافي
والقي به قطع من الاحجار الصغيره
وتخيلي لو كانت هذه تلك السنوات المؤلمه
وها انتي تغسليها بذلك النهر العذب
تمحي منها كل اثر سئ يؤلم نفسك
وفجأة تفجرت الدموع من عيناها كما
لو كانت سماء مغيمه منذ ايام وها هي هطلت امطارها المحبوسه
- تفتح نهال باب منزلها بعد ان ودعت والدة حسام
واصرت على ان تذهب الى بيتها لتحسم كل شئ
فتحت باب المنزل بنظره يملؤها الاسف
تنظر الى كل شئ حولها كما لو كان كابوساً مزعج
تسحب حقيبه فارغه لتضع بها ملابسها
وكل شئ يخصها لتترك ذلك المنزل بلا رجعه
هاتفها يدق
تنقطع زحمة افكارها برنين الهاتف
تنظر بدهشه
ها هو حسام
ترددت كثيرا في الرد عليه
وحينما قطع افكارها صوت بكاء ابنتها
قررت الرد عليه
نهال .. ماذا تريد ؟؟؟
حسام بصوت يملأه الحزن والالم .. نهال
لم اقوى حتى على طلب السماح
ولكن تركتك تلك الفتره كي تحددي
كل شئ على ارادتك و
- قاطعته نهال في صراخ قائله
وفر كلماتك هذه ولا داعي لارهاق كبرياءك وغرورك بتلك النبره البائسه
التي لا تليق ابدا بشموخك
لست بحاجه لاى كلمات
انتهى كل شئ
ومهما كانت آلامي ستستمر الحياه
ولم تتوقف
انا الان اعد حقيبتي للخروج من منزلك لاترك كل شئ بلا رجعه
لم يعد لديا انفاس اخرى لارهقها في اتربة
وعواصف افعالك
يا الهـــي
بأي وجه الان تأتيك الجرأه لطلب السماح
الذي لم تقوى عليه
بأي حق اجيبني ؟؟؟؟
تزوجنا وجميع صديقاتي تحسدني
على زواجي منك
بينما انا اتمزق من داخلي
ابادلهم ابتسامتهم وضحكاتهم
وآآه لو يعلمون حقيقة تلك الضحكات الساخره
التي تتبعها بداخلى الاف الصرخات الصامته
تحملتك كثيراً
كنت تخونيني في هاتفك وعقلك وأفكارك وأيضاً اوراقك ورسائلك الصامته
وكنت احتمل كل ذلك من اجل الامل
الامل الكاذب يا سيد حسام
رجاءاً ان تكتفي
اتركني عند هذا الحد وكفى
لم اعد احتمل ابداً
وقطعت كلمات نهال دموعها وصوت بكاؤها
الذي يهزم بقايا قوتها رغما عن ارادتها
..........................................................
............................................. يتبع
قراءه ممتعه ?
الجزء الثالث والثلاثون
ــ ينظر حسام الى نفسه بالمرآه
عيناه مغرورقه بالدموع
كلمات نهال مزقت قلبه
لم يتخيل ابدا انه سبب كل ذلك الالم في قلب امرأه واخرى واخرىَ
قرر ان يهرب من نفسه
وسريعا خرج من غرفته وترك الفندق
الذي كان يجلس به
فتح باب سيارته وذهب سريعا الى ذلك المكان الذي يستنشق به راحته دائماً
الى صديقه (البحر)
قرر الذهاب الى ذلك الشاطئ الذي يحمل اجمل ذكريات الغارقه
ذلك الشاطئ الذي دائما كان يذهب اليه بصحبة حبيبته لمياء والذي لم يذهب اليه اطلاقا منذ فراقهمها
وصل حسام الى ذلك الشاطئ
ليفاجأ ب لمياء تجلس امام نفس الشاطئ
وتبكي في الم قاتل
تجلس نهال امام حقيبتها
وتنظر الى الهاتف
ورنين صوت حسام يتردد بقلبها وعقلها
تعتصر دموعها فى الم
تهمس بصوت مسموع
وتحدث نفسها في شرود بائس قائله
لماذا فعلت ذلك
لماذا دمرتني وانهيت حياتي
كم كنت احبك
امتدت اصابعها تمسح تلك الدموع
التي لم تتوقف
اغلقت الحقيبه
نهضت
- حملت ابنتها في حزن وألم
تنظر الى ارجاء الغرفه
والمنزل بأكمله بعينان دامعتان
ها هي تودع احلامها الجميله رغماً عن ارادتها
خطواتها يملأها العجز والتباطؤ والخذلان
وما ان فتحت باب المنزل
حتى سقطت فاقده وعيها
- حسام يتوقف من بعيد يتأمل لمياء وبكاؤها
ويتعجب من تلك الصدفه
ويشعر بألمها ربما للمرة الاولى التي يعي بها
كم تسبب لها بأذىَ نفسي
وكم تحمل بداخلها من آلام
وسريعا ذهب بخطوات مسرعه
وما ان اقترب منها حتى فوجئ بنظراتها اليه
والتفاتها الى خطواتها في نظره شارده
لا مباليه ، لا تحمل اى شئ من الدهشه والاستغراب
كاد الا يرى عينيها من تلك الدموع التي لم تنتهي ابداً
اقترب منها فى قلق
وبأيدىَ مرتعشه راحت يداه تعانق اصابعها
ويتمتم في همسه ممزقه قائلاً .. لــ مــ يـــاء
سحبت لمياء يدها من بين اصابعها في هلع قائله
لا تلمسني !
انت سراب ، لست حقيقه ، اليس كذلك؟
فلا تلمسني كي لا افيق من خيالاتي
وهنا لم يستطيع ابدا السيطره على دموعه
التي احترقت من اجلها ومن اجل ما وصلت اليه
حاوطها بذراعيه قائلاً
رجاءاً لمياء لا تفعلي ذلك
صدقيني انا لم استحق
انا شخص يشعر ان حب الاخرون اليه
نقمه يتمنى زوالها
لست سعيد بذلك ابدا
انا لم استحقك
لم استحق ان تتدمري من اجلى
كذلك لم استحق نهال
وايضاً لم استحق ريهام !!!
ولم استحق شئ
كل هذا الحب سيكون حمل وعبء
لم اعد احتمله فرجاءاً ان تشفقي بحالك فأنا لم استحق
وظل يبكي طويلاً ، بكاءاً مريراً
ومرارا وتكراراً يهمس في الم قائلاً ..
لم استحق
بينما لمياء لم تهمس بأية كلمات
فقط تنساب دموعها في سيل متدفق يحيطه الصمت ولم يتوقف ابداً
ــ للمره الثالثه يدق هاتف حسام
بينما هو مازال يجلس باكياً بجانب لمياء
فوق رمال الشاطئ
استخرج هاتفه في بأس وخذلان
ينظر ليرى من المتصل
ها هي والدته
وأخيرا قام بالرد عليها في تباطؤ وخمول
حسام .. نعم ؟؟؟ ماذا تريدي من تلك الاتصالات المتكرره كل يوم ؟؟؟
والدته .. مندهشه حقا من وقاحة اسلوبك التي لم اعتادها منك مسبقاً
حسام .. نعم ! انا شخص وقح !
تريدي قول شئ اخر
والدته في دهشه اكثر !!! .. حسام ، ماذا بك ؟؟؟؟
حسام .. لا شئ ! لماذا اتصلتي ؟
والدته .. نهال ، زوجتك بالمستشفى
أليس لديك علم ايضاً ؟؟؟!
اندهشت حينما لم اجدك
حسام .. ماذا حدث لها ؟؟؟
والدته .. عجباً لك !!
لم اصدق !!!
اين قلقك وفزعك لهذا الخبر
حسام .. ما عدت ابالي
والدته .. اصيبت بحالة اغماء عند باب منزلكم واتصل بنا الجيران
فهي للاسف لم تجد
من يقف بجانبها سوى جيرانها
حسام .. سآتي لرؤيتها
وفور ان انهى المحادثه
- ظل ينظر الى لمياء وشرودها
الذي لم ينقطع
نهض سريعاً وأشفق عليها
بنظرات تمتلئ بالالم والاسف
وذهب على الفور دون اي كلمات
وهي ايضاً لم تلتفت اليه
ولم تعد تتذوق الفرق بين حضوره وغيابه
.....................................................................
....................................................... يتبع
قراءه ممتعه ?
الجزء الرابع والثلاثون
- بعد مرور عــــــــــام
منذ ان كانت نهال بالمستشفى وذهب اليها حسام عادت معه الى منزلهم
وعدها الا يخذلها مجددا
قرر ان يحاول تجاهل اى شئ يعكر صفو حياته
- ريهام مازالت على صداقه بحسام ولكن لم تصبح علاقتهم مثلما كانت
حسام يحاول كثيرا الا يتعلق بها اكثر
- لمياء
مازال حالها كما هو عليه
تلهث خلف الماضى
وتبني مستقبلها فوق سراب الذكريات
- رنا
تمت خطبتها على احدى زملائها بالجامعه
علاقتها ب ريهام لم تعد مثلما كانت ابدا
- احمد
يستعد للعوده الى وطنه بعد رحله من السفر والعمل بالخارج وصلت عامين تقريباً
استطاع بهما ان يجمع مبلغ جيدا من المال لبدأ حياه طيبه بسيطه هادئه مع انسانه يتمنى ان يجد بها مواصفات فتاة احلامه
يتمنى دائما لو كانت تلك الفتاه هي ريهام
- تقف نهال بجانب حسام في شرفة منزلهم
تعلو الابتسامه وجهها
تستنشق انفاسها من الاعماق
تنظر اليه قائله .. كم أحبك
كم اخشى ان احسد نفسي احياناً
لانك اقتربت مني كثيراً منذ فتره ليست بقصيره
ولكن مازلت اشعر ان بداخلك شيئاً من الغموض
حسام .. نهال ، حبيبتي لا داعي لتلك الافكار التي ليس لها اي اساس من الصحه اطمئني
سأذهب لرؤية ريم ، اشتقت لرؤيتها ،
استيقظت ام مازالت نائمه ؟
نهال في سعاده .. لا ، تلعب بغرفتها
ذهب حسام لرؤية ابنته
اغلق باب الغرفه كما لو كان يردم آلامه
بنظراته في عينا ابنته الصغيره ريم
حملها بين ذراعيه
نظر الى عينيها البريئتان
همس اليها قائلاً بنت قلبى تلك
الشمس التي مازالت تشرق في حياتي هي انتي فقط
الهواء الذي يعيد انفاسي حينما تختنق بداخلي لم يأتي سوى برؤيتك
احبك ، احبك كثيراً !
انتظرك حينما تصبحين فتاه
في ربيع انوثتها لنصبح اصدقاء
سأقص إليك كل شئ يعوق مشاعري ويخنق انفاسي
وأقص اليك معاناتي وكل شئ اشعر به
ولم اجرؤ على قوله ابدا لاي شخص
ابتسامه مغرورقه بالدموع احاطت وجهه حينما امسك بكفها الصغير
ووضع فوقه قبله حانيه
- تجلس ريهام بغرفتها
تتحدث مع احمد عبر الهاتف
يخبرها انه قريبا سيعود الى مصر
تتمنى له ان يعود سالماً
تعتصر دموعها في صمت
تشعر باحتياجها الى وجود حسام كما كانوا مسبقاً
تشعر ان هناك اشياء كثيره اختلفت في هذا العام
افتقدت حسام كثيراً
افتقدت صديقتها رنا
تنتظر من الايام شيئاً يشفي آلامها ويطيب نفسها
شيئا يرضيها ويرطب مشاعرها
التي آلمتها الرياح
ــ في المساء
نهال تذهب الى غرفة مكتب حسام
وتعلو الابتسامه وجهها
كانت تود ان تخبره
انها قامت بتجهيز العشاء وتنتظره
وقبل ان تفتح الباب مباشرة
وقعت اذنيها على حديثه عبر الهاتف
قائلاً ..
رجاءاً ان تنقطع علاقتنا تماماً
ليس هناك داعي لان تستمر علاقتنا على اى شكل
كل تلك الفتره
وأنا احاول ان اتجاهل مشاعري واشتياقي اليكي
منذ ان اخبرتيني بقرارك منذ عام
انه لم يعد هناك وسيله لان نصبح زوجين
فلم استطيع خداع مشاعري
بأن نبقى اصدقاء
فلنفترق
ها انا احاول ان اتأقلم على زوجتي
وحياتي التي ليس لدي سبيل اخر سوى الخضوع اليها
والتسليم بهذا الواقع الذي ليس لدي سواه
نهال او غيرها لم تعد تمثل لي اي فارق
الوحيده التي شعرت
انها ستصنع الفارق في حياتي هي انتي
والان لم يعد لي مجال ان اخدع مشاعري
من الممكن ان يصبح صديقين عاشقين
ولكن من المستحيل ان يصبح عاشقين اصدقاء فقط
سوى حينما نخدع انفسنا
وداعــــــــــــــــاً
فتح حسام باب الغرفه فى تعصب
فوجئت عيناه بوجود نهال مذهوله دامعة العينين
محبطة الملامح
بائسة المشاعر
صمتها يحمل الكثير
تحركت اصابعه تمسح دموعها الصامته
وتمتم في توتر قائلاً .. ماذا بك نهال ؟؟؟
لم تنطق نهال بأي شئ
فقط ازاحت يداه في الم
وتراجعت خطواتها في صمت
بينما هو ظل ينظر اليها في اسف
وقام بالخروج من المنزل على الفور
.....................................................................
........................................................ يتبع
قراءه ممتعه ?
الجزء الخـامس والثلاثون
- لمياء تخرج من عيادة الطبيب
والبأس يحيط وجهها
هاتفها يدق
رقم غير مسجل
قامت بالرد
لمياء .. آلو
اجابها صوت امرأه يتمزق صوتها من البكاء قائله .. اما اكتفيتي؟
لمياء .. من المتحدث وعن اي شئ تتحدثين ؟
انا نهال زوجة حسام
لمياء .. ولماذا تتصلي بي ؟؟
نهال .. ماذا تريدي من زوجي
ماذا افعل لكي كي تبتعدي
سمعته بأذني وهو يخبرك انه لم يعد يريدك صديقه
لماذا انقطعت علاقتكم ومازلتي تهاتفيه
لي عام مخدوعه
أظن ان علاقتنا التي تحسنت من نبع مشاعر صادقه
اليوم صدقا تحطمت
تحطمت بكامل مشاعري
انتي امرأة مثلي
اشعري بي
لماذا لم تردي ، اجيبيني
لمياء في دهشه وصوت ممزق ..
صدقاً لم افهم شئ من كلماتك
عن اى شئ تتحدثين صدقا لم افهم
لي قرابة عام لم التقي بحسام اطلاقاً
ولم احاول الاتصال به
فقط اريد ان اشفى من آلامي اريد ان اتخلص من هذا الكابوس الذي يسمى حسام
بدأ البكاء يخنق صوت لمياء قائله .. ابتعدوا عني
لا اريد اى ان اتحدث مع اى شخص من طرفه
لو تعلمين ماذا ترك في نفسي من آلام
لعلمتي جيدا انه لم يوجد في حياتك من تعاني مثلي
سنوات طااااااائله وأنا اعاني ! وها انا احاول ان افيق
اتمنى ان استعيد نفسي
أتمنى ان اعرفني حينما انظر بالمرآه
ها انا لي فتره اذهب لجلسات خاصه بعلاجي من هذا الحب الذي اعتل به قلبي
وتصرخ قائله .. ابتعدوا عني !
لا تعاودي الاتصال بي
هناك فتاة اخرى يعرفها
اسمها ريهام ! حدثني عنها مسبقاً
ربما كانت هي التي يتحدث معها اليوم
واتهمتيني انها انا
اتركيــــــــه ، سيدمر حياتك مثلما دمرني
اتركيه فهو لم يستحق سوى ان يتذوق تلك المعاناة
التي تركها في نفس كل من يقترب منه
وفورا اغلقت لمياء تلك المحادثه
التي اعادت بنفسها جميع الالام
التي تحاول علاجها منذ فتره ليست بقصيره
حسام يقف امام الشاطئ حائراً
يشعر بالخجل من نفسه
تقف بجانبه احدى صديقاته القدامى
(نرمين)
تستمع اليه
بينما هو يحدثها وعيناه محدقه الى امواج البحر
يتمتم قائلاً .. ها هي المرة الثانيه
التي اهزم فيها ثقة نهال بي
وعدتها الا اخذلها منذ عام
وحينما قررت ان اقطع علاقتي ب ريهام تماما استمعت نهال الى حديثنا
وعلمت جيدا انها ليست حبيبتي
وأن استمرارى معها مجرد حل ليس لدي سواه
آآآه ، اه من تلك الاقدار
نرمين .. حسام ، رفقاً بنفسك ومشاعرك
ولكن عفواً ، اسمح لي
ليست هي الاقدار دائماً المسؤله عن ما يحدث الينا
هناك اشخاص يستطيعون صنع السعاده
في حياتهم حينما يمتلكون اسبابها
وها انت واحداً من هؤلاء
الذين يمتلكون اسباب السعاده
ولكن لم تقودك مشاعرك الممتلئه
بالخذلان سوى لاشياء
واشياء من الفشل
حكمت على ذاتك وحياتك بالفشل
وجعلت منه قانون طبقته على حياتك بأكملها
لا تحزن من مصارحتي
ولكن الصديق عليه ان يكون مرآة صديقه
حسام .. اكملي حديثك نرمين
فلست مخطئه
ــ ريهام تجلس بغرفتها
تبكي بكاءاً هيستيري
كلمات حسام تصعق اذنيها
لم تتخيل ابدا انهم افترقا الى الابد
لم يخيل لها ان حسام لم يعد صديقها
ولم يعد موجود بحياتها مرة اخرى
يدق هاتفها بإتصال من احمد
حاولت ان تهدئ من روعها وتمحي تلك الدموع المنسابه دون انقطاع
قامت بالرد عليه
ريهام .. مرحباً احمد ، كيف احوالك
احمد .. مرحبا ريهام
انا بخير صديقتي الغاليه
وماذا عنك ؟
ريهام في صوت يغلبه البكاء مجدداً
انا .. انا اتألم كثيرا
انا لم تعد لدي رغبه في تلك الحياه
احمد في قلق .. ريهام اهدأي
ليس هناك شئ يستحق
ان يسلب مشاعرك بكل هذا الالم
ريهام .. لم اعد اثق بشئ
اليوم افتقدت كل شئ ، كل شئ
احمد .. ريهام ، رجاءاً ان تهدأي
ايام قليله وسأكون بمِصر
اريد رؤيتك لامر هام
ان لم يكن لديك مانع
ريهام .. ماذا ؟؟؟ ما هو ذلك الامر
احمد .. اريد الاقتراب منك
ومعرفة ريهام وقلبها وعقلها وطموحاتها
وصمت قليلاً ثم عاود كلماته قائلاً
ريهام ، انتي مرتبطه اي ارتباط عاطفي ؟
ريهام في تردد .. انا ! لا
احمد .. ان لم اكن فضولي
الشخص الذي حدثتيني عنه منذ عام تقريبا
انه متزوج ويريد الزواج منك
وشعرت ان لديك احتمال بالموافقه
ماذا عن مشاعرك تجاهه
ريهام .. تقصد عمرو ؟
احمد .. لا يعنيني الاسم
فأنا لم اعرفه ولكن اسألك عن مشاعرك تجاهه
ريهام .. عمرو صديق اعتز به
وتعتصر دموعها قائله .. وايضاً انتهت صداقتنا
احمد .. افهم من ذلك انك ليس لديك اي ارتباطات عاطفيه بأي شخص؟
ريهام .. لا ولكن لماذا ؟؟؟
احمد .. سنلتقي قريباً ان شاء ****
وسنتحدث عن كل شئ اريد ان اتحدث معك بشأنه
..................................................................
..................................................... يتبع
قراءه ممتعه ?
الجزء السادس والثلاثون
- في الصباح
- تستيقظ نهال من نوم عميق كان بمثابت الهروب لها من الواقع
لن تشعر بشي من ليلة الامس بعد ان تحدثت مع لمياء
تتفتح عيناها المرهقه بالدموع في الصباح
تجد حسام نائماً بجانبها
قامت بخطوات هادئه وأخذت هاتفه من اسفل وسادته
وبحثت في الهاتف عن ذلك الاسم
الذي اخبرتها به لمياء
وها هي تجد اسم ريهام بدليل الهاتف
خفق قلبها خفقه كادت ان تسمعها بأذنيها
تناولت هاتفها وقامت بتسجيل الرقم عليه
ثم وضعت هاتف حسام في صمت وهدوء
- شيرين تتصل بـ لمياء
لتدعوها على اول عيد ميلاد لابنتها
لمياء في صوت ارهقه التعب .. مرحبا شيرين
شيرين .. مرحباً لمياء ، كيف حالك اليوم
لمياء .. يبدو انني سأبقى كذلك طوال حياتي
شيرين .. لمياء رجاءاً كفي عن هذه المشاعر السلبيه
الشعور بالخطأ هو اول الطريق لما هو صحيح
وها انتي تشعرين بالندم على كل ما ضاع هباءاً من حياتك الجميله
ولكن ، القادم اجمل
لمياء في سخريه .. هههه ! القادم !!!؟
اها ، نعم ! القادم
تلك الكلمه كنت اسمعها كثيرا منذ سنوااااات بعيده
هه ! كنت اسمعها من امي حينما
كنت اعاني من جحود ابي
كانت تخبرني انني سألتقي بشخص يحبني
ويعوضني كل شئ
كنت اسمعها من معلمتي حينما كنت ابكي بكاءاً مريراً من معاناتي من زوجة ابي
بعد ان فارقتني والدتي
كنت اسمعها ايضاً من حسام حينما كان معي
وكنت اخبره انني مشتاقه لتلك اللحظه
التي سنجتمع فيها كزوجين
كان يضمني بين ذراعيه قائلاً
سيحدث ، وكل لحظاتنا رائعه على اي حال
والقادم اجمل
هههه !!! الم يكن ما انا به الان
هو ذلك القادم منذ بعيد ؟؟
آآآآه كم هو اسوأ
انهمرت دموع لمياء
ولم تستطيع شيرين ان تستوقفها ابداً
حزِنت كثيرا من اجلها
ومن اجل معاناتها الواضحه كثيرا بكلماتها
ثم همست اليها قائله ..
حبيبتي لمياء اريد ان اراكي الليله
الليله عيد ميلاد حبيبتي الصغيره روان
كم انتي تحبيها
ها هو اول عيد ميلاد لها ، لم يعقل ابدا الا تحضريه ، اليس كذلك ؟
لمياء في ابتسامه تخنقها الدموع ..
كل عام وهي بخير
سآتي ان استطعت
- انتهت المحادثه بينهما
وانهمرت دموع لمياء اكثر واكثر -
تهمس في صمت قائله ..
الجميع تمضي حياته بقطار متحرك
جميع صديقاتي من عمري
اصبحت لهم حياتهم الخاصه
جميعهم مضت حياتهم بقطار متحرك
بينما انا توقف قطار حياتي منذ امد بعيد
- في المساء
- خرج حسام من المنزل بعد ان تناولا الغدا
ولم تفتح نهال اى كلام بخصوص ما سمعته
وهو ايضاً لم يتحدث بشئ
ولكن العلاقه بها شيئا من التوتر يحاولان تجاهله سوياً دون مواجهته
وفور ان اغلق حسام باب المنزل حينما خرج
استخرجت نهال هاتفها
وقررت الاتصال بـ ريهام
نهال في تعصب .. آلــو
ريهام .. نعم ؟ من انتي ؟
نهال بصوت صارخ .. ماذا تريدين من زوجي ؟؟؟
ابتعدي عنه
ريهام في دهشه ونبره تمتلئ بالاحتقار الموجه الى نهال.. زوجك ؟؟؟
من زوجك ومن أنتي ؟؟
التزمي الادب في حديثك افضل من ان اغلق المحادثه
نهال .. لا داعي لتلك الالاعيب الوقحه
تسأليني من هو زوجي ؟
لماذا ؟ تعرفين اكثر من شخص متزوج ؟
ريهام .. اخرسي ايتها الوقحه
والتزمي حدود الادب التي لم تعلمين عنها شئ
يبدو انك مخطئه بالرقم واذا قمتي بالاتصال هنا مرة اخرى ستندمين حقاً
نهال .. انتظري ؟ فقط اجيبيني
ماذا تريدي من زوجي ، حسام ؟
- ريهام بعد صمت قليل ودهشه منزعجه ووجه تملأه الاستفهامات
تمتمت قائله ؟ .. من ؟؟؟
تقولين حسام ؟؟؟؟
................................................................
................................................... يتبع
قراءه ممتعه ?
الـجـزء السابع والثلاثين والاخـيـر
بـدايـه الـنـهـايـه
ــ الدهشه التي تصعق ريهام من حديث نهال
لم تجد اية كلمات للرد بها
هي الى الان لم تستطيع فهم شئ
مازالت لم تتوقع ان عمرو هو حسام ابداً
وحينما استجمعت كلماتها تمتمت قائله .. عفواً
من حسام ؟
لم اعرف شخص بهذا الاسم
نهال .. يا لخداعك !
رقمك مسجل بهاتفه
اسمك ريهام ، اليس كذلك ؟
ريهام في دهشه .. نعم !
اسمي ريهام !
غريبه حقا
- حسناً سأخبرك
كنت اعرف شخص اسمه حسام منذ عامين او اكثر
ولكنه سافر للخارج وانقطعت علاقتنا تماما
لم اعرف هو الشخص
الذي وجدتي رقمي بهاتفه ام لا
ان كان تزوجك بعد ان انتهت صداقتنا
وانتى الان تفتشين بهاتفه فاطمئني
ربما نسى ان يقوم بحذف الرقم
علاقتنا منقطعه تماما منذ اكثر من عامين
حتى انك حينما قلتي حسام لم اكن اتذكر انني اعرف شخص بهذا الاسم
نهال في دهشه .. لماذا نبرتك صادقه في نفس الوقت الذي اثق به انك كاذبه
انا لم اقوم بالتفتيش في هاتفه
ولكن استمعت الى حديثكما بالامس
فلماذا تخدعيني وتقولى ان علاقتكم منتهيه
ريهام .. هه ! ماذا تقولي ، حديثنا
صدقيني لابد انه تشابه في الاسم فقط !
انا لم اكذب عليكي
علاقتي بحسام بالفعل انقطعت منذ اكثر من عامين ولم اعرف عنه شئ
وكنا مجرد صديقين ليس الا
وفقط صداقه هاتفيه ولم اراه فى حياتي ابداً
نهال .. كفي عن ذلك الخداع
بالامس كان يخبرك انه لم يستطيع الاستمرار معك
كان يخبرك انه لم يستطيع استيعاب صداقتكم بينما انتي تجادلينه
وهكذا كان يبدو من حديثه
انه يريد التخلص منك وأنت لا تريدين ذلك
فقط ابتعدي عنه رجاءاً !!!
هو شخص متزوج
ولدينا **** صغيره ، ابتعدي
من اجل هذه البريئه الصغيره ابتعدي
ان لم يكن من اجل رجائي
تسمعيني ؟؟؟
لماذا لم تردي ؟؟؟؟
سيل من الدموع يتبعثر فوق وجه ريهام
صدمه لم تستطيع احتمالها
مفاجأه كادت ان توقف قلبها
لم تعد تستمع الى نهال
فقط يتراجع شريط من الذكريات امام اعينها
بكل شئ مضى
تتذكر حسام (عمرو) في تلك الليله التي كانت تجلس بها امامه بالمكتبه
وتقص اليه حديثها عن صديقها حسام الذي تركها ويشبه نبرة صوته كثيرا
وتتذكر توتره المفاجئ حينما تحجج انه تذكر موعده مع ضيوف
تتذكر حينما تحدثا بالهاتف لاول مره
واندهشت قائله صوتك بالهاتف يؤكد لي
ان صوتكما واحد
تتذكر رنا التي اخبرتها منذ فتره
انها التقت بـ (عمرو)
يقف بإحدى الشوارع وظلت تناديه مرارا وتكرارا ولم يلتفت اليها
برغم انهما لم يكن بينهما اي فارق من الخطوات
كادت ان تفقد وعيها
بينما نهال مازالت تناديها وتسألها ..
تسمعينني ام لا ؟؟
سقط الهاتف من قبضة يد ريهام
جلست سريعاً
تضع يدها فوق قلبها الذي لم تهدأ نبضاته ابداً
لم تستطيع استيعاب شئ
ما الذي حدث وكيف حدث
فقط لم تعد تشعر بشئ
فورا امسكت بهاتف اختها
وقامت بالاتصال على رقم عمرو (حسام)
- حسام يجلس مع مجموعه من اصدقاؤه بالنادي
يدق هاتفه
رقم غير مسجل
حسام الى اصدقاؤه .. استأذنكم دقائق
لدي اتصال
حسام .. آلو ؟
ريهام تحاول ان تستجمع حروفها قائله .. حــ .. حسام معي؟
حسام .. نعم ، من المتحدث ؟؟
كادت الصدمه ان توقف قلب ريهام بالفعل
يا لها من مفاجأه لم تتوقعها ابداً
حسام .. آلو ، ؟؟؟ من معي من فضلك ان تتحدثي
ليس لدي وقت لتلك التفاهات
اما ان تتحدثي اما سأغلق الهاتف
ريهام في صوت تشوبه الدموع وبنبره ساخره .. هه !
ليس لديك وقت لتلك التفاهات ، اها ! نعم ، لديك حق
حسام .. اها انتي ريهام ، اليس كذلك ؟
لم تجيبه ريهام بأي شئ فقط استكملت حديثها قائله
وقتك الثمين فقط موجود من اجل خداع الاخرين
اااااااه ، كم انت فنان بارع !!
يا الهي! اصدقاً ما اعيشه الان ؟؟
حسام في توتر ودهشه .. ريهام ؟
ماذا بك وعن اى شئ تتحدثين ؟
ر يهام .. في بداية مكالمتي هذه ماذا قلت لك ؟
حسام .. لم افهم ، ماذا قلتي ؟
ريهام .. قلت ، حسام معي ؟
وهنا انتبه حسام الى مقصد ريهام وارتعشت اقدامه ولم يعي ماذا يقول
ريهام .. ليس لديك كلمات ، بالطبع !
لم اخجلك اكثر من ذلك
فقط سأخبرك انه صدقا بين اليوم والامس
قد يحدث الكثيييير
الى هذا الصباح وانا ابكي فراقك
وأراك شخص لم يتكرر في حياتي
وها انا الان لم اندم على شئ
في حياتي سوى معرفتك
- كاد حسام ان يبكي من كلماتها
واستوقفها في تعصب
قائلاً .. اسمعيني
حينما اخبرتك منذ عام انني اريد ان اتزوجك
واخبرتك قبلها ان هناك شئ في غاية الاهميه
اود ان اخبرك به
كنت سأخبرك بكل شئ
ولكن اتذكر تلك الليله بتفاصيلها
حينها اتصلت اختك
واعتذرتي لانك مضطره للعوده للمنزل
لحضور حفل في المساء خاص بأخت خطيبها
اليس كذلك ؟؟
ريهام في سخريه .. ذاكرتك رائعه
حسام .. ريهام ، رجاءاً
ان تعطيني فرصه لتبرير كل شئ
ريهام .. لم يعد هناك شئ انت بحاجه لتبريره
بالامس اخبرتني انه من الافضل
ان تنقطع علاقتنا
وكنت ابكي
وها انا اليوم من اصرخ بوجهك ان تختفي من حياتي ايها الذئب الماكر
حياتي طاهره تماما
ليس بها مكان لمن هم مثلك
صدقاً ،،، صدقاً بذهني اسئله كثيره
اتمنى ان اجد اجابه عنها
ولم يجيبني عنها سواك
ويكاد ان ينفجر رأسي منها
ولكن لم احتمل سماع صوتك الكاذب ابداً
سأختفى من حياتك
سأقوم انا بتغيير رقم هاتفي هذه المره
ولكن لم اخدعك واخبرك انني سأسافر
واعود في حياتك بقناع جديد
سأخبرك انني سأتركك
لانه ليس هناك شئ
في حياتي يجبرني على المجامله
او الكذب
او الخداع
سأعلنها بوجهك دون تجميل لكلماتي ..
صدقا انا نادمه
نادمه فقط لانني يوما ما كنت ساذجه الى هذا الحد
ولكن معذورة انا
لم اكن ساذجه بقدر
ما كنت انت بارعاً الى اقصى درجه
عد ، عد الى زوجتك وقص اليها حقيقة خداعك لي كي لا تظلمني
فكم آذتني كلماتها وسوء ظنونها
حسام .. ماذا قلتي ؟؟
زوجتى ؟؟؟
ما علاقة زوجتي
ريهام .. هه !
وكيف سأعرف بخداعك ؟
ايوجد فنان مثلك
يترك ثغرات خلفه لاكتشفها وحدي ؟؟؟
- يترك حسام اصدقاؤه
ويجلس بسيارته يبكي بكاءاً مريراً
يحطم تلك المرآة الصغيره التي تعكس وجهه
ف تسيل من يده الدماء
لم يبكي على فراق ريهام بالامس مثلما يبكي الان على فقدان احترامها له
فربما كان فقدان البشر ابسط بكثييييير من فقدان احترامهم لنا
ها هي اللحظه التي شعر بها حسام
انها نهاية العالم لديه
حينما افتقد احترام ريهام
الانثى الوحيده التي اعادت مشاعره
شعر انه فقد العالم بأكمله
لم يعد لديه شيئاً آخر يخسره
لو تعلم ريهام ماذا كانت تعني الى حسام
ربما اختلقت له الاعذار
او على الاقل استمعت اليه
- عاد حسام الى منزله بائس الوجه
دامع العينين
شارد النظرات
ينظر الى نهال
يخبرها بقرار انفصالهما بشكل نهائي
دون اي سابق كلمات
تتحطم نهال وتتألم لفتره طويله
وتترك منزلها وكل شئ خلفها
وتبكي على تلك الاعوام
التي ضاعت من عمرها هباءاً
تجرعت بهما الالم الكثير
- بينما ريهام بعد فتره قصيره
ارتبطت بأحمد بعد عودته الى مصر
ورأت به ما لم تراه مسبقاً
في اي شخص على وجه الارض
دائماً تحدث نفسها قائله
كم هو شخص رائع وصادق القلب
كم يحبني
احمد كان الشخص الذي جعل ريهام تتناسى
كل شئ مر بحياتها
هو من جعلها تطعن كل الذكريات المريره
وتدهسها بأقدامها
لم تعد تنظر الى الخلف ابداً
- بينما حسام يذهب من وقت الى اخر لرؤية ابنته
التي يشعر انها اخر ما تبقى اليه فالحياه
- وبعد فتره قصيره تعلم لمياء انه انفصل عن زوجته
وتعلم بأحواله النفسيه المريره
التي اصيب بها منذ فتره
تبتسم ساخره الى تلك الحياه
تتناول هاتفها بأيدى مرتعشه
ترسل اليه رساله بجمله واحده
"عاهدتك سابقاً ، اما سأربحك ، اما سنخسر معاً وها انا الآن قد اوفيت وعدي"
............................... تمت ........................
رؤية وأهداف الروايه ...
بدايةً ، شكراً جزيلاً للقراء الاعزاء للمتابعه الجيده
وثم نتحدث عن اهداف تلك الروايه !
الروايه تحمل رساله اجتماعيه بحته !
بدايتها هى تغيير تلك النظره المفهوميه الخاطئه تجاه الزواج
تلك الرساله اوجهها الى كل اب وكل أم وكل شاب وكل فتاه !
الزواج لم يكن ابداً مرحله عمريه علينا ان نتخذ بها هذه الخطوه
الزواج لم يكن ابداً كماليات ، من تجهيز منزل ومصدر للمعيشه
الزواج لم يكن ابداً فتاه جميله ذا اخلاق وشهاده دراسيه !
وأيضاً لم يكن شاب لديه منزل ولديه اخلاق ولديه عمل !
هناك اشياء اخرى كثيره لابد ان تتوفر
وإن لم توجد ربما ستصبح الحياه صوره طبق الاصل من تلك الحياة المبعثره
التي جمعت بين نهال وحسام !
نصف المجتمع واكثر يعيش على هذه الوتيره وتلك الحياة المبعثره
يبحث عن شئ مفقود
لم يعلم ماذا هو
او لم يحاول مواجهته !
ها هو الحب !
الحب الذي لا نستطيع ان نأتي به بكلمات اختزنت في ذاكرتنا منذ الطفوله
كلمات خاطئه تماما تحت عنوان (الحب هو حب العِشره ، الحب يأتي بعد الزواج)
تلك الكلمات ان وضعناها سنضعها فقط في دائرة الحظ !
انما ابداً لم توضع ك قاعده عامه !
الزواج ها هو النصف الاخر الذي يكملنا !
هل بأمكاننا ان نأتي بنصف من فاكهة التفاح ونستكمله بنصف من فاكهة الفراوله
ويصبحا نصفين لشئ واحد ؟؟؟ ! مستحيل
ولو كان النصف الاخر اجمل ولكنه ليس متطابق !!!
الزواج هو تلك الحاله التي لابد ان يشعر به الطرفين ان الشخص الذي معه هو كل شئ
هو من يجعله لديه القدره في الاستغناء عن جميع البشر
هو من يجعله يتذكر البشر السابقون في حياته ويبتسم ساخراً
ان لم يحدث ذلك فلنعلم جيداً ان هذا الشخص لم يكن ابداً نصفنا الاخر
ولكن ربما نصف انطبق على شاكلتنا ولكن لم يكن هو النصف الصحيح
ثانيا (التسامح)
ما اروع قيمة التسامح التي نحن بحاجه اليها اكثر من هؤلاء الذين هم بحاجه لان نتسامح معهم
لو استطاع حسام ان يتسامح مع حبيبته لمياء منذ البدايه
ما تألم اى شخص ابداً
وربما كان اسعد البشر على وجه الارض !
كم كانت له كل شئ !
كم كانت ومازالت هى المرأه التي لم يعترف قلبه بإمرأة سواها
ولكنه ظل هارباً
معانداً
كبرياؤه هو الذي يحركه ويلقي به في بحور كثيره لم يعلم الى اين مداها
ثالثاً .. ان تظل نوايانا حسنه دائماً هو شئ رائع
ولكن ان تصبح الى حد السذاجه هذا الخطأ الذي لم نستطيع غفرانه لانفسنا
ليس شرطاً ان نفترض سوء النيه او الكذِب
ولكن علينا ان نكون اكثر حرصاً دون الانجراف بمشاعرنا خصوصا لو كانت هناك مؤشرات بشيئا غامض
مثلما كانت تشعر ريهام كثيرا في بداية علاقتها ب عمرو ان كلماته وصوته واسلوبه يحمل بداخله شخص حسام
رابعاً .. ان نعشق بجنون ها هو اروع الاشياء
ولكن حينما يكون العشق له متنفس يبادله
عشق لمياء الذي كان يحطم حياتها يوما عن الاخر ما هو سوى عشق ابله
بكاء على اللبن المسكوب !
فراق شخص مهما كانت اهميته لم يكن ابدا نهاية العالم !
الحياه تستمر
بينما نحن من نوقف حياتنا بأيدينا ورغبتنا دون شعور منا !
خامِساً
الوسامه ولباقة الحديث والمرونه والجاذبيه في التعامل ليس شرطاً ان تكون دائماً تحمل شخص ليس له مثيل
ولكن يبقى المضمون دائماً هو اهم ما يجب التفتيش عنه !
حسام لم يكن ابداً شخصاً سيئاً ، ربما هو ايضاً ضحيه
ولكنه شخص بداخله ذبذبات نفسيه كثيره لم يستطيع التخلص منها
والكذِب ابدا لم يكن وسيله صحيحه لتصحيح خطأ .
وأخيراً شكري وتقديري وكامل احترامي لابطال القصه الحقيقيون
الروايه لقصه واقعيه من بين محيط اصدقائي
استجمعت جوانبها من اكثر من حاله ومن اكثر من حدث
في حياة اكثر من شخص وإليهم جميعاً كامل الاحترام والحب والتقدير
وشكراً مجدداً للقراء الاعزاء
تحياتي وتقديري
طبعا علشان نكون فاهمين ان دي السلسلة السابعة ..
مــــن
سلسله حكاياتنا أغرب من الخيال
تكملة الحكاية الثالثة
"العلاقات الانسانية النادرة و المفاهيم الخاطئة"
وعلشان تكون فاهم أحداث السلسلة السابعة
لازم تكون قريت كـــلاً مـــن :
السلسلة الرابعة و الخامسة و السادسة ..
...
..
.
اهلاً من جديد في تكملة
الحكاية الثالثة
العلاقات الانسانية النادرة و المفاهيم الخاطئة
السلسله السابعة
من
سلسله حكاياتنا أغرب من الخيال
في السلسلة السابقة
وقفنا في السلسلة السادسة ...
..
.
- تقف لمياء بالمطبخ
تقلب فنجان من القهوه
وعيناها شاردتان دون تركيز
يدق هاتفها
ها هي شيرين صديقتها
قامت لمياء بالرد عليها فى خمول وضيق .. نعم شيرين ؟
شيرين .. لمياء
رأيت حسام الليله يجلس بسيارته
لمياء .. وماذا افعل ؟؟؟؟
شيرين .. لا تفعلي شئ
اخبرك فقط كي تكفي عن افعالك
وتعلقك بأوهامه الزائفه
كان يجلس ومعه فتاه والسياره متوقفه
ويبدو ان الحديث كان هاماً
وكان مقترب منها كثيراً
حتى كادت ان تلتصق شفتاهم
لمياء في صراخ .. كفــــــــــىَ ..
لم اطالبك ان تقصي اليا كل هذه الوقاحات
من شخص وقح لا يعنيني
انتهى حسام بماضيه وانتهى من حياتي بكل شئ
ولم يعد يهمني اى شئ يخصه
شيرين .. اهدأي يا لمياء
تعلمين جيدا انني لم اقصد مضايقتك
فقط اتمنى بالفعل ان تكون كلماتك هذه من داخل قلبك بصدق ويقين
حسام شخص لم يحب سوى نفسه
ولم يبحث ابدا عن اى شئ في الحياه سوى سعادته
ايا كانت النتائج
والتضحيات
ولا يعنيه من سيكون الضحيه
ألم يكن متزوج هذا الذي يجلس الان
كالمراهقين مع فتاه اراها للمرة الاولى
ويبدو انها على مشارف العشرين او في بدايتها
لمياء .. قلت لكي كفى يا شيرين
انهي حديثك الذي لا يعنيني رجاءاً
لماذا تقولين ذلك وتهتمين بالامر هكذا
تودين الانتقام منه اليس كذلك ؟؟؟
شيرين .. نعم ؟؟
ماذا قلتي ؟؟
انتقام ؟
ما الذي بيننا كي انتقم منه ؟
لمياء .. اعلم انه كان قريبا منك كثيرا حينما افترقنا
وأعلم انه كان يقترب منك
على سبيل الصداقه ليس الا
بينما انتي كنتى تأملى بشيئا اخر
وخذلتك مشاعرك ، اليس كذلك ؟
شيرين في الم وتعصب ..
لن اسمح لكي بتلك الاتهامات ابدا يا لمياء
ولولا انك صديقه اعتز بها لكان لي
رد فعل اخر تجاه كلماتك
حسام ابدا لم يكن فى حياتي سوى شخص
لم اطمح ان اشاركه حياته اطلاقاً
حسام شخص يمكنك الاستمتاع بحديثه
بالجلوس امامه ، بنزهه تقضياها سوياً
بلحظات مزاح ودلال وخفة روح
كل ذلك يمكنك ان تجديه في شخصية حسام
اما ان يكون زوج وشخص مسؤل
ابدا لن تشعرين بسعادتك
من مثله لا يحتملون اي قيود حتى
ولو كانت قيود يراها معظم العشاق اجمل القيود
..................................................................
.................................................... يتبع
الجزء الحادى والثلاثون ...
ــ ريهام تستخرج الهاتف
من حقيبتها حينما دق باتصال
وها هي تنظر الى شاشة الهاتف
لترى ان احمد هو المتصل
تركت اختها وسريعا دخلت الى غرفتها
واغلقت الباب
وقامت بالرد .. مرحبا احمد ، كيف حالك
احمد .. مرحبا ريهام
اتصلت بك منذ ساعتين تقريبا ولم تردي
ريهام .. نعم ، نعم اتصلت
ولكني لم استمع الى الهاتف
لانني كنت في حفل وضجيج
احمد .. لا يهمك شئ ، كيف حالك
ريهام .. انا بخير
وماذا عنك وعن عملك بعد السفر
احمد .. حمداً *** ، افضل بكثير
ريهام .. اتمنى ذلك دائما
احمد .. احاول ان امنع نفسي من رفاهيات كثيره من اجل الحفاظ على المال
الذي سيساعدني في تحقيق امنيتي
ريهام .. وماذا عن امنيتك ؟؟
احمد .. لم اطمح لشئ كما اخبرتك سابقا
حينما كنا فى المكتبه
فقط اتمنى ان اشتري بيتا صغير
وأتزوج من فتاه تشبه تلك الصوره
التي ارسم بها فتاة احلامي
ريهام .. جميله هي احلامك ونقيه
ادعو لك بتحقيقها والتوفيق بها
احمد .. شكرا لكي ريهام
ريهام .. احمد ، لديك وقت ؟؟
احمد .. لو تعلمين كم تملأ الابتسامه وجهي حينما اتحدث معك لعلمتي انه مهما كان لدي من اعمال سأتركها من اجل الانصات اليك
ريهام في خجل .. شكرا لك
ولكن لن اطيل عليك الحديث فقط سآخذ رأيك بشئ
انت صديق اعتز به وتعجبني رجاحة عقله وافكاره
احمد .. تفضلي ريهام
بالطبع كلي اذان صاغيه
ريهام .. يوجد شخص في حياتي يحبني كثيراً
و
قاطعها احمد فى توتر
وضيق واضح قائلاً .. من هو ؟؟؟؟؟
ريهام .. ماذا بك يا احمد ؟ دعني استكمل حديثي
احمد .. اسف ريهام ، تفضلي
ريهام .. هذا الشخص متزوج وعلاقته بزوجته متوتره كثيرا بدوني ومن قبل معرفتي
ولديه بنت صغيره واخبرني انه يريد ان يتزوجني وأنا متحيره كثيرا بالامر
لم تسمع ريهام سوى صوت الصمت
فهمست قائله .. احمد ؟؟
تسمعني ام انقطع الاتصال
احمد في الم يحاول اخفاؤه ..
عفواً اسمعك ، تحبيه ؟؟؟
ريهام في خجل وتوتر .. لم اعرف
ولكن اعرف انني ارتاح كثيرا الى وجوده وحبه واهتمامه وجاذبيته
احمد .. ريهام ان اردتي نصيحتي حقاً
فلا داعي لهذا الامر ـ ستتألمين كثيراً
انتي فتاه جميله ورائعه تستحقي ان تصبح
لكي حياه خاليه من اى شوائب
تستحقي ان يصبح لكي بستان انتي اولى ورداته
وأول زهره تنبت بداخله
صدقيني يا ريهام لم تستريحي ابدا بهذا الامر
ان كان بامكانه الانفصال عن زوجته
فمن المستحيل ان ينفصل عن ابنته
- رنا تخطو بإحدى الطرقات ذاهبه الى منزلها
تلمح حسام يقف بجانب سيارته امام احدى المنازل
في شرود وحيره واضحه بوجهه
(منزل لمياء)
خلعت نظارتها لتتحقق منه وذهبت خطواتها نحوه قائله .. مرحباً عمرو
بينما حسام لم يلتفت اطلاقاً لذلك الصوت
الذي ينادي شخص اسمه عمرو
رنا في تعجب .. استاذ عمرو ؟؟
ثم تقدمت خطواتها لتذهب
وتلتقي بوجهه قائله لماذا لم تجيبني ؟
الم تسمعني؟
انتفض قلب حسام قائلاً .. اها !! رنا ؟ مرحباً عفواً متى ناديتيني
رنا .. غريب حقاً
مهما كنت شاردا كيف لم تسمعني
وانا اكرر اسمك ثلاث مرات متتاليه
وليس بيننا خطوات
حسام .. لالا ، صدقا لم اسمعك
وحاول التخلص من الموقف بممازحه
وضحك قائلاً .. ههه ربما لم اسمعك لفرق الطول
رنا .. اها ، هههه ربما
هنا منزلك ام ماذا ؟؟؟
حسام .. لالا ، ليسى منزلى
رنا .. ولكن لماذا تتطلع الى هذا البيت هكذا
كما لو كنت تائهاً ووجدت وطنك
حسام .. ماذا قلتي ؟؟
رنا .. هه !؟ ماذا بك ؟؟؟
امرك بأكمله غريب اليوم
حسام .. قلتي تتطلع الى هذا البيت كما لو كنت تائها ووجدت وطنك ؟
رنا في دهشه .. !!!
نعم قلت ذلك !!!
ماذا بالامر ؟؟
حسام .. لماذا شعرتي ذلك ؟؟؟
رنا .. هه !!! الم اقل ان امرك غريب حقاً
لا شئ !! امزح !!!
حسام .. اوك !
مضطر للذهاب لدي عمل الان
رنا في نظره لم تخلو من الدهشه .. تفضل
- تجلس ريهام بأرضية غرفتها
هاتفها ملقى امامها على الارض
تبكي في الم شديد
محاوله كتم بكاؤها من ان ينتبه اليها من بالمنزل
تتذكر كل شئ يعلقها بحسام (عمرو)
تشعر كم تحبه وكم يحبها
تتذكر كلمات احمد حينما اخبرها انها ستتألم كثيراً لانها ليست الاولى فى حياته
تتذكر جملته حينما قال
ان استطاع ان ينفصل عن زوجته
فلم ينفصل عن ابنته ابداً
رنين صوته يخترق اذنيها حينما قال
تستحقي ان يكون لديكي بستان انتي اول زهوره
تتألم كثيراً
تتمنى نفس الامنيه التي اخبرها بها حسام مسبقاً
وتتمتم بصوت خافت قائله ..
ليتنا التقينا بزمان اخر
...........................................................
............................................... يتبع
اتمنى ان ينال اعجابكم ورضاكم
قراءه ممتعه ?
الجزء الثـــــــانى والثلاثون
ــ مازال حسام بغرفة الفندق
التي احتجزها بعد ان تركز منزله
مازال يرفض اجابة اي اتصالات من والدته
وكل محيط المقربون اليه من العائله
يدق هاتفه باتصال من ريهام
وبلهفه وشوق قام بالرد عليها سريعا
حسام .. ريهام ، اشتقت اليكِ
ريهام بصوت يشوبه البكاء ..
وأنا ايضاً
حسام .. ماذا بك ؟؟؟
ريهام بدموع مؤلمه .. عمرو
رجاءاً ان نفترق
حسام فى دهشه .. ماذا قلتي ؟؟؟
ريهام .. هذه الحقيقه الواحده التي نستطيع فعلها
ليتك لم تصرحني بمشاعرك ورغبتك فى الارتباط بي
حينما بدأت صداقتنا لم نتوقع ابدا
ان الامر سيتغير الى هذا الحد
ليتنا لم نصبح سوى صديقين
حينما صارحتني بمشاعرك
تأكدت من مشاعري ايضاً
انا ايضاً .. أحـــ بك
ولكن ليتنا التقينا في ظروف افضل
وزمان سابق
عفواً عمرو
لا يمكننا ان نستكمل حياتنا كزوجين
ان تخلصت من زوجتك بالطلاق
فلم تستطيع ابدا
ان تنهي علاقتك بابنتك على اى وسيله كانت
وأنا ، انا ايضاً يوما ما سأشعر بالغيره
وأتمنى لو كنت لي وحدي
حينما نفكر بأمر ما علينا ايضاً ان نتطلع الى البعيد
وليس فقط ما هو امام اعيننا
ربما سنكون سعداء في بداية زواجنا
ولكن ابنتك ستظل دائماً رابط بك وزوجتك
عمرو ، سامحني
تسمعني ؟؟؟
عمرو ؟؟؟؟
حسام بصوت مختنق .. نعم ريهام ! اسمعك
ريهام في الم وبكاء تتمتم قائله ..
احبك وتعلقت بك كثيراً
فرجاءاً الا تتهمني بأي شئ
في رفضي لامر ارتباطنا
ربما تمنيت ذلك اكثر منك ولكن ليس بإمكاني ان افصل عقلي عن قلبي دائماً
هناك امور كثيره تحتاج الى بعض من الــ .
قاطعها حسام في تعصب لم يستطيع اخفاؤه
قائلا .. حسناً ريهام ، كفى
اوك ، من حقك ان تتزوجي شخص
انتى اول وآخر من بحياته
صدقتي ! ابنتي ليس بامكاني التخلي عنها !
حسناً ريهام
اعتبريني لم اقل شئ !!!
ستظل علاقتنا كما هي
ريهام في بكاء .. عمرو
رجاءاً تفهم كلماتي بشكل خاطئ !
رجاءاً أن
حسام .. كفى ريهام
لا داعي لاي شئ
انا متفهم موقفك تماماً ، لا تقلقي
اراك لاحقاً
- بعد مرور ساعه
- لمياء تجلس امام احدى الشواطئ وحدها
تلقي ببعض الاحجار الصغيره بالماء
في بطء وخذلان
تتذكر كلمات طبيبها النفسي حينما همس اليها قائلاً
كلما شعرتي ان هناك سنوات ضائعه بعمرك هباءاً
لم تحمل سوى ذكريات مؤلمه اذهبي
الى شاطئ عذب صافي
والقي به قطع من الاحجار الصغيره
وتخيلي لو كانت هذه تلك السنوات المؤلمه
وها انتي تغسليها بذلك النهر العذب
تمحي منها كل اثر سئ يؤلم نفسك
وفجأة تفجرت الدموع من عيناها كما
لو كانت سماء مغيمه منذ ايام وها هي هطلت امطارها المحبوسه
- تفتح نهال باب منزلها بعد ان ودعت والدة حسام
واصرت على ان تذهب الى بيتها لتحسم كل شئ
فتحت باب المنزل بنظره يملؤها الاسف
تنظر الى كل شئ حولها كما لو كان كابوساً مزعج
تسحب حقيبه فارغه لتضع بها ملابسها
وكل شئ يخصها لتترك ذلك المنزل بلا رجعه
هاتفها يدق
تنقطع زحمة افكارها برنين الهاتف
تنظر بدهشه
ها هو حسام
ترددت كثيرا في الرد عليه
وحينما قطع افكارها صوت بكاء ابنتها
قررت الرد عليه
نهال .. ماذا تريد ؟؟؟
حسام بصوت يملأه الحزن والالم .. نهال
لم اقوى حتى على طلب السماح
ولكن تركتك تلك الفتره كي تحددي
كل شئ على ارادتك و
- قاطعته نهال في صراخ قائله
وفر كلماتك هذه ولا داعي لارهاق كبرياءك وغرورك بتلك النبره البائسه
التي لا تليق ابدا بشموخك
لست بحاجه لاى كلمات
انتهى كل شئ
ومهما كانت آلامي ستستمر الحياه
ولم تتوقف
انا الان اعد حقيبتي للخروج من منزلك لاترك كل شئ بلا رجعه
لم يعد لديا انفاس اخرى لارهقها في اتربة
وعواصف افعالك
يا الهـــي
بأي وجه الان تأتيك الجرأه لطلب السماح
الذي لم تقوى عليه
بأي حق اجيبني ؟؟؟؟
تزوجنا وجميع صديقاتي تحسدني
على زواجي منك
بينما انا اتمزق من داخلي
ابادلهم ابتسامتهم وضحكاتهم
وآآه لو يعلمون حقيقة تلك الضحكات الساخره
التي تتبعها بداخلى الاف الصرخات الصامته
تحملتك كثيراً
كنت تخونيني في هاتفك وعقلك وأفكارك وأيضاً اوراقك ورسائلك الصامته
وكنت احتمل كل ذلك من اجل الامل
الامل الكاذب يا سيد حسام
رجاءاً ان تكتفي
اتركني عند هذا الحد وكفى
لم اعد احتمل ابداً
وقطعت كلمات نهال دموعها وصوت بكاؤها
الذي يهزم بقايا قوتها رغما عن ارادتها
..........................................................
............................................. يتبع
قراءه ممتعه ?
الجزء الثالث والثلاثون
ــ ينظر حسام الى نفسه بالمرآه
عيناه مغرورقه بالدموع
كلمات نهال مزقت قلبه
لم يتخيل ابدا انه سبب كل ذلك الالم في قلب امرأه واخرى واخرىَ
قرر ان يهرب من نفسه
وسريعا خرج من غرفته وترك الفندق
الذي كان يجلس به
فتح باب سيارته وذهب سريعا الى ذلك المكان الذي يستنشق به راحته دائماً
الى صديقه (البحر)
قرر الذهاب الى ذلك الشاطئ الذي يحمل اجمل ذكريات الغارقه
ذلك الشاطئ الذي دائما كان يذهب اليه بصحبة حبيبته لمياء والذي لم يذهب اليه اطلاقا منذ فراقهمها
وصل حسام الى ذلك الشاطئ
ليفاجأ ب لمياء تجلس امام نفس الشاطئ
وتبكي في الم قاتل
تجلس نهال امام حقيبتها
وتنظر الى الهاتف
ورنين صوت حسام يتردد بقلبها وعقلها
تعتصر دموعها فى الم
تهمس بصوت مسموع
وتحدث نفسها في شرود بائس قائله
لماذا فعلت ذلك
لماذا دمرتني وانهيت حياتي
كم كنت احبك
امتدت اصابعها تمسح تلك الدموع
التي لم تتوقف
اغلقت الحقيبه
نهضت
- حملت ابنتها في حزن وألم
تنظر الى ارجاء الغرفه
والمنزل بأكمله بعينان دامعتان
ها هي تودع احلامها الجميله رغماً عن ارادتها
خطواتها يملأها العجز والتباطؤ والخذلان
وما ان فتحت باب المنزل
حتى سقطت فاقده وعيها
- حسام يتوقف من بعيد يتأمل لمياء وبكاؤها
ويتعجب من تلك الصدفه
ويشعر بألمها ربما للمرة الاولى التي يعي بها
كم تسبب لها بأذىَ نفسي
وكم تحمل بداخلها من آلام
وسريعا ذهب بخطوات مسرعه
وما ان اقترب منها حتى فوجئ بنظراتها اليه
والتفاتها الى خطواتها في نظره شارده
لا مباليه ، لا تحمل اى شئ من الدهشه والاستغراب
كاد الا يرى عينيها من تلك الدموع التي لم تنتهي ابداً
اقترب منها فى قلق
وبأيدىَ مرتعشه راحت يداه تعانق اصابعها
ويتمتم في همسه ممزقه قائلاً .. لــ مــ يـــاء
سحبت لمياء يدها من بين اصابعها في هلع قائله
لا تلمسني !
انت سراب ، لست حقيقه ، اليس كذلك؟
فلا تلمسني كي لا افيق من خيالاتي
وهنا لم يستطيع ابدا السيطره على دموعه
التي احترقت من اجلها ومن اجل ما وصلت اليه
حاوطها بذراعيه قائلاً
رجاءاً لمياء لا تفعلي ذلك
صدقيني انا لم استحق
انا شخص يشعر ان حب الاخرون اليه
نقمه يتمنى زوالها
لست سعيد بذلك ابدا
انا لم استحقك
لم استحق ان تتدمري من اجلى
كذلك لم استحق نهال
وايضاً لم استحق ريهام !!!
ولم استحق شئ
كل هذا الحب سيكون حمل وعبء
لم اعد احتمله فرجاءاً ان تشفقي بحالك فأنا لم استحق
وظل يبكي طويلاً ، بكاءاً مريراً
ومرارا وتكراراً يهمس في الم قائلاً ..
لم استحق
بينما لمياء لم تهمس بأية كلمات
فقط تنساب دموعها في سيل متدفق يحيطه الصمت ولم يتوقف ابداً
ــ للمره الثالثه يدق هاتف حسام
بينما هو مازال يجلس باكياً بجانب لمياء
فوق رمال الشاطئ
استخرج هاتفه في بأس وخذلان
ينظر ليرى من المتصل
ها هي والدته
وأخيرا قام بالرد عليها في تباطؤ وخمول
حسام .. نعم ؟؟؟ ماذا تريدي من تلك الاتصالات المتكرره كل يوم ؟؟؟
والدته .. مندهشه حقا من وقاحة اسلوبك التي لم اعتادها منك مسبقاً
حسام .. نعم ! انا شخص وقح !
تريدي قول شئ اخر
والدته في دهشه اكثر !!! .. حسام ، ماذا بك ؟؟؟؟
حسام .. لا شئ ! لماذا اتصلتي ؟
والدته .. نهال ، زوجتك بالمستشفى
أليس لديك علم ايضاً ؟؟؟!
اندهشت حينما لم اجدك
حسام .. ماذا حدث لها ؟؟؟
والدته .. عجباً لك !!
لم اصدق !!!
اين قلقك وفزعك لهذا الخبر
حسام .. ما عدت ابالي
والدته .. اصيبت بحالة اغماء عند باب منزلكم واتصل بنا الجيران
فهي للاسف لم تجد
من يقف بجانبها سوى جيرانها
حسام .. سآتي لرؤيتها
وفور ان انهى المحادثه
- ظل ينظر الى لمياء وشرودها
الذي لم ينقطع
نهض سريعاً وأشفق عليها
بنظرات تمتلئ بالالم والاسف
وذهب على الفور دون اي كلمات
وهي ايضاً لم تلتفت اليه
ولم تعد تتذوق الفرق بين حضوره وغيابه
.....................................................................
....................................................... يتبع
قراءه ممتعه ?
الجزء الرابع والثلاثون
- بعد مرور عــــــــــام
منذ ان كانت نهال بالمستشفى وذهب اليها حسام عادت معه الى منزلهم
وعدها الا يخذلها مجددا
قرر ان يحاول تجاهل اى شئ يعكر صفو حياته
- ريهام مازالت على صداقه بحسام ولكن لم تصبح علاقتهم مثلما كانت
حسام يحاول كثيرا الا يتعلق بها اكثر
- لمياء
مازال حالها كما هو عليه
تلهث خلف الماضى
وتبني مستقبلها فوق سراب الذكريات
- رنا
تمت خطبتها على احدى زملائها بالجامعه
علاقتها ب ريهام لم تعد مثلما كانت ابدا
- احمد
يستعد للعوده الى وطنه بعد رحله من السفر والعمل بالخارج وصلت عامين تقريباً
استطاع بهما ان يجمع مبلغ جيدا من المال لبدأ حياه طيبه بسيطه هادئه مع انسانه يتمنى ان يجد بها مواصفات فتاة احلامه
يتمنى دائما لو كانت تلك الفتاه هي ريهام
- تقف نهال بجانب حسام في شرفة منزلهم
تعلو الابتسامه وجهها
تستنشق انفاسها من الاعماق
تنظر اليه قائله .. كم أحبك
كم اخشى ان احسد نفسي احياناً
لانك اقتربت مني كثيراً منذ فتره ليست بقصيره
ولكن مازلت اشعر ان بداخلك شيئاً من الغموض
حسام .. نهال ، حبيبتي لا داعي لتلك الافكار التي ليس لها اي اساس من الصحه اطمئني
سأذهب لرؤية ريم ، اشتقت لرؤيتها ،
استيقظت ام مازالت نائمه ؟
نهال في سعاده .. لا ، تلعب بغرفتها
ذهب حسام لرؤية ابنته
اغلق باب الغرفه كما لو كان يردم آلامه
بنظراته في عينا ابنته الصغيره ريم
حملها بين ذراعيه
نظر الى عينيها البريئتان
همس اليها قائلاً بنت قلبى تلك
الشمس التي مازالت تشرق في حياتي هي انتي فقط
الهواء الذي يعيد انفاسي حينما تختنق بداخلي لم يأتي سوى برؤيتك
احبك ، احبك كثيراً !
انتظرك حينما تصبحين فتاه
في ربيع انوثتها لنصبح اصدقاء
سأقص إليك كل شئ يعوق مشاعري ويخنق انفاسي
وأقص اليك معاناتي وكل شئ اشعر به
ولم اجرؤ على قوله ابدا لاي شخص
ابتسامه مغرورقه بالدموع احاطت وجهه حينما امسك بكفها الصغير
ووضع فوقه قبله حانيه
- تجلس ريهام بغرفتها
تتحدث مع احمد عبر الهاتف
يخبرها انه قريبا سيعود الى مصر
تتمنى له ان يعود سالماً
تعتصر دموعها في صمت
تشعر باحتياجها الى وجود حسام كما كانوا مسبقاً
تشعر ان هناك اشياء كثيره اختلفت في هذا العام
افتقدت حسام كثيراً
افتقدت صديقتها رنا
تنتظر من الايام شيئاً يشفي آلامها ويطيب نفسها
شيئا يرضيها ويرطب مشاعرها
التي آلمتها الرياح
ــ في المساء
نهال تذهب الى غرفة مكتب حسام
وتعلو الابتسامه وجهها
كانت تود ان تخبره
انها قامت بتجهيز العشاء وتنتظره
وقبل ان تفتح الباب مباشرة
وقعت اذنيها على حديثه عبر الهاتف
قائلاً ..
رجاءاً ان تنقطع علاقتنا تماماً
ليس هناك داعي لان تستمر علاقتنا على اى شكل
كل تلك الفتره
وأنا احاول ان اتجاهل مشاعري واشتياقي اليكي
منذ ان اخبرتيني بقرارك منذ عام
انه لم يعد هناك وسيله لان نصبح زوجين
فلم استطيع خداع مشاعري
بأن نبقى اصدقاء
فلنفترق
ها انا احاول ان اتأقلم على زوجتي
وحياتي التي ليس لدي سبيل اخر سوى الخضوع اليها
والتسليم بهذا الواقع الذي ليس لدي سواه
نهال او غيرها لم تعد تمثل لي اي فارق
الوحيده التي شعرت
انها ستصنع الفارق في حياتي هي انتي
والان لم يعد لي مجال ان اخدع مشاعري
من الممكن ان يصبح صديقين عاشقين
ولكن من المستحيل ان يصبح عاشقين اصدقاء فقط
سوى حينما نخدع انفسنا
وداعــــــــــــــــاً
فتح حسام باب الغرفه فى تعصب
فوجئت عيناه بوجود نهال مذهوله دامعة العينين
محبطة الملامح
بائسة المشاعر
صمتها يحمل الكثير
تحركت اصابعه تمسح دموعها الصامته
وتمتم في توتر قائلاً .. ماذا بك نهال ؟؟؟
لم تنطق نهال بأي شئ
فقط ازاحت يداه في الم
وتراجعت خطواتها في صمت
بينما هو ظل ينظر اليها في اسف
وقام بالخروج من المنزل على الفور
.....................................................................
........................................................ يتبع
قراءه ممتعه ?
الجزء الخـامس والثلاثون
- لمياء تخرج من عيادة الطبيب
والبأس يحيط وجهها
هاتفها يدق
رقم غير مسجل
قامت بالرد
لمياء .. آلو
اجابها صوت امرأه يتمزق صوتها من البكاء قائله .. اما اكتفيتي؟
لمياء .. من المتحدث وعن اي شئ تتحدثين ؟
انا نهال زوجة حسام
لمياء .. ولماذا تتصلي بي ؟؟
نهال .. ماذا تريدي من زوجي
ماذا افعل لكي كي تبتعدي
سمعته بأذني وهو يخبرك انه لم يعد يريدك صديقه
لماذا انقطعت علاقتكم ومازلتي تهاتفيه
لي عام مخدوعه
أظن ان علاقتنا التي تحسنت من نبع مشاعر صادقه
اليوم صدقا تحطمت
تحطمت بكامل مشاعري
انتي امرأة مثلي
اشعري بي
لماذا لم تردي ، اجيبيني
لمياء في دهشه وصوت ممزق ..
صدقاً لم افهم شئ من كلماتك
عن اى شئ تتحدثين صدقا لم افهم
لي قرابة عام لم التقي بحسام اطلاقاً
ولم احاول الاتصال به
فقط اريد ان اشفى من آلامي اريد ان اتخلص من هذا الكابوس الذي يسمى حسام
بدأ البكاء يخنق صوت لمياء قائله .. ابتعدوا عني
لا اريد اى ان اتحدث مع اى شخص من طرفه
لو تعلمين ماذا ترك في نفسي من آلام
لعلمتي جيدا انه لم يوجد في حياتك من تعاني مثلي
سنوات طااااااائله وأنا اعاني ! وها انا احاول ان افيق
اتمنى ان استعيد نفسي
أتمنى ان اعرفني حينما انظر بالمرآه
ها انا لي فتره اذهب لجلسات خاصه بعلاجي من هذا الحب الذي اعتل به قلبي
وتصرخ قائله .. ابتعدوا عني !
لا تعاودي الاتصال بي
هناك فتاة اخرى يعرفها
اسمها ريهام ! حدثني عنها مسبقاً
ربما كانت هي التي يتحدث معها اليوم
واتهمتيني انها انا
اتركيــــــــه ، سيدمر حياتك مثلما دمرني
اتركيه فهو لم يستحق سوى ان يتذوق تلك المعاناة
التي تركها في نفس كل من يقترب منه
وفورا اغلقت لمياء تلك المحادثه
التي اعادت بنفسها جميع الالام
التي تحاول علاجها منذ فتره ليست بقصيره
حسام يقف امام الشاطئ حائراً
يشعر بالخجل من نفسه
تقف بجانبه احدى صديقاته القدامى
(نرمين)
تستمع اليه
بينما هو يحدثها وعيناه محدقه الى امواج البحر
يتمتم قائلاً .. ها هي المرة الثانيه
التي اهزم فيها ثقة نهال بي
وعدتها الا اخذلها منذ عام
وحينما قررت ان اقطع علاقتي ب ريهام تماما استمعت نهال الى حديثنا
وعلمت جيدا انها ليست حبيبتي
وأن استمرارى معها مجرد حل ليس لدي سواه
آآآه ، اه من تلك الاقدار
نرمين .. حسام ، رفقاً بنفسك ومشاعرك
ولكن عفواً ، اسمح لي
ليست هي الاقدار دائماً المسؤله عن ما يحدث الينا
هناك اشخاص يستطيعون صنع السعاده
في حياتهم حينما يمتلكون اسبابها
وها انت واحداً من هؤلاء
الذين يمتلكون اسباب السعاده
ولكن لم تقودك مشاعرك الممتلئه
بالخذلان سوى لاشياء
واشياء من الفشل
حكمت على ذاتك وحياتك بالفشل
وجعلت منه قانون طبقته على حياتك بأكملها
لا تحزن من مصارحتي
ولكن الصديق عليه ان يكون مرآة صديقه
حسام .. اكملي حديثك نرمين
فلست مخطئه
ــ ريهام تجلس بغرفتها
تبكي بكاءاً هيستيري
كلمات حسام تصعق اذنيها
لم تتخيل ابدا انهم افترقا الى الابد
لم يخيل لها ان حسام لم يعد صديقها
ولم يعد موجود بحياتها مرة اخرى
يدق هاتفها بإتصال من احمد
حاولت ان تهدئ من روعها وتمحي تلك الدموع المنسابه دون انقطاع
قامت بالرد عليه
ريهام .. مرحباً احمد ، كيف احوالك
احمد .. مرحبا ريهام
انا بخير صديقتي الغاليه
وماذا عنك ؟
ريهام في صوت يغلبه البكاء مجدداً
انا .. انا اتألم كثيرا
انا لم تعد لدي رغبه في تلك الحياه
احمد في قلق .. ريهام اهدأي
ليس هناك شئ يستحق
ان يسلب مشاعرك بكل هذا الالم
ريهام .. لم اعد اثق بشئ
اليوم افتقدت كل شئ ، كل شئ
احمد .. ريهام ، رجاءاً ان تهدأي
ايام قليله وسأكون بمِصر
اريد رؤيتك لامر هام
ان لم يكن لديك مانع
ريهام .. ماذا ؟؟؟ ما هو ذلك الامر
احمد .. اريد الاقتراب منك
ومعرفة ريهام وقلبها وعقلها وطموحاتها
وصمت قليلاً ثم عاود كلماته قائلاً
ريهام ، انتي مرتبطه اي ارتباط عاطفي ؟
ريهام في تردد .. انا ! لا
احمد .. ان لم اكن فضولي
الشخص الذي حدثتيني عنه منذ عام تقريبا
انه متزوج ويريد الزواج منك
وشعرت ان لديك احتمال بالموافقه
ماذا عن مشاعرك تجاهه
ريهام .. تقصد عمرو ؟
احمد .. لا يعنيني الاسم
فأنا لم اعرفه ولكن اسألك عن مشاعرك تجاهه
ريهام .. عمرو صديق اعتز به
وتعتصر دموعها قائله .. وايضاً انتهت صداقتنا
احمد .. افهم من ذلك انك ليس لديك اي ارتباطات عاطفيه بأي شخص؟
ريهام .. لا ولكن لماذا ؟؟؟
احمد .. سنلتقي قريباً ان شاء ****
وسنتحدث عن كل شئ اريد ان اتحدث معك بشأنه
..................................................................
..................................................... يتبع
قراءه ممتعه ?
الجزء السادس والثلاثون
- في الصباح
- تستيقظ نهال من نوم عميق كان بمثابت الهروب لها من الواقع
لن تشعر بشي من ليلة الامس بعد ان تحدثت مع لمياء
تتفتح عيناها المرهقه بالدموع في الصباح
تجد حسام نائماً بجانبها
قامت بخطوات هادئه وأخذت هاتفه من اسفل وسادته
وبحثت في الهاتف عن ذلك الاسم
الذي اخبرتها به لمياء
وها هي تجد اسم ريهام بدليل الهاتف
خفق قلبها خفقه كادت ان تسمعها بأذنيها
تناولت هاتفها وقامت بتسجيل الرقم عليه
ثم وضعت هاتف حسام في صمت وهدوء
- شيرين تتصل بـ لمياء
لتدعوها على اول عيد ميلاد لابنتها
لمياء في صوت ارهقه التعب .. مرحبا شيرين
شيرين .. مرحباً لمياء ، كيف حالك اليوم
لمياء .. يبدو انني سأبقى كذلك طوال حياتي
شيرين .. لمياء رجاءاً كفي عن هذه المشاعر السلبيه
الشعور بالخطأ هو اول الطريق لما هو صحيح
وها انتي تشعرين بالندم على كل ما ضاع هباءاً من حياتك الجميله
ولكن ، القادم اجمل
لمياء في سخريه .. هههه ! القادم !!!؟
اها ، نعم ! القادم
تلك الكلمه كنت اسمعها كثيرا منذ سنوااااات بعيده
هه ! كنت اسمعها من امي حينما
كنت اعاني من جحود ابي
كانت تخبرني انني سألتقي بشخص يحبني
ويعوضني كل شئ
كنت اسمعها من معلمتي حينما كنت ابكي بكاءاً مريراً من معاناتي من زوجة ابي
بعد ان فارقتني والدتي
كنت اسمعها ايضاً من حسام حينما كان معي
وكنت اخبره انني مشتاقه لتلك اللحظه
التي سنجتمع فيها كزوجين
كان يضمني بين ذراعيه قائلاً
سيحدث ، وكل لحظاتنا رائعه على اي حال
والقادم اجمل
هههه !!! الم يكن ما انا به الان
هو ذلك القادم منذ بعيد ؟؟
آآآآه كم هو اسوأ
انهمرت دموع لمياء
ولم تستطيع شيرين ان تستوقفها ابداً
حزِنت كثيرا من اجلها
ومن اجل معاناتها الواضحه كثيرا بكلماتها
ثم همست اليها قائله ..
حبيبتي لمياء اريد ان اراكي الليله
الليله عيد ميلاد حبيبتي الصغيره روان
كم انتي تحبيها
ها هو اول عيد ميلاد لها ، لم يعقل ابدا الا تحضريه ، اليس كذلك ؟
لمياء في ابتسامه تخنقها الدموع ..
كل عام وهي بخير
سآتي ان استطعت
- انتهت المحادثه بينهما
وانهمرت دموع لمياء اكثر واكثر -
تهمس في صمت قائله ..
الجميع تمضي حياته بقطار متحرك
جميع صديقاتي من عمري
اصبحت لهم حياتهم الخاصه
جميعهم مضت حياتهم بقطار متحرك
بينما انا توقف قطار حياتي منذ امد بعيد
- في المساء
- خرج حسام من المنزل بعد ان تناولا الغدا
ولم تفتح نهال اى كلام بخصوص ما سمعته
وهو ايضاً لم يتحدث بشئ
ولكن العلاقه بها شيئا من التوتر يحاولان تجاهله سوياً دون مواجهته
وفور ان اغلق حسام باب المنزل حينما خرج
استخرجت نهال هاتفها
وقررت الاتصال بـ ريهام
نهال في تعصب .. آلــو
ريهام .. نعم ؟ من انتي ؟
نهال بصوت صارخ .. ماذا تريدين من زوجي ؟؟؟
ابتعدي عنه
ريهام في دهشه ونبره تمتلئ بالاحتقار الموجه الى نهال.. زوجك ؟؟؟
من زوجك ومن أنتي ؟؟
التزمي الادب في حديثك افضل من ان اغلق المحادثه
نهال .. لا داعي لتلك الالاعيب الوقحه
تسأليني من هو زوجي ؟
لماذا ؟ تعرفين اكثر من شخص متزوج ؟
ريهام .. اخرسي ايتها الوقحه
والتزمي حدود الادب التي لم تعلمين عنها شئ
يبدو انك مخطئه بالرقم واذا قمتي بالاتصال هنا مرة اخرى ستندمين حقاً
نهال .. انتظري ؟ فقط اجيبيني
ماذا تريدي من زوجي ، حسام ؟
- ريهام بعد صمت قليل ودهشه منزعجه ووجه تملأه الاستفهامات
تمتمت قائله ؟ .. من ؟؟؟
تقولين حسام ؟؟؟؟
................................................................
................................................... يتبع
قراءه ممتعه ?
الـجـزء السابع والثلاثين والاخـيـر
بـدايـه الـنـهـايـه
ــ الدهشه التي تصعق ريهام من حديث نهال
لم تجد اية كلمات للرد بها
هي الى الان لم تستطيع فهم شئ
مازالت لم تتوقع ان عمرو هو حسام ابداً
وحينما استجمعت كلماتها تمتمت قائله .. عفواً
من حسام ؟
لم اعرف شخص بهذا الاسم
نهال .. يا لخداعك !
رقمك مسجل بهاتفه
اسمك ريهام ، اليس كذلك ؟
ريهام في دهشه .. نعم !
اسمي ريهام !
غريبه حقا
- حسناً سأخبرك
كنت اعرف شخص اسمه حسام منذ عامين او اكثر
ولكنه سافر للخارج وانقطعت علاقتنا تماما
لم اعرف هو الشخص
الذي وجدتي رقمي بهاتفه ام لا
ان كان تزوجك بعد ان انتهت صداقتنا
وانتى الان تفتشين بهاتفه فاطمئني
ربما نسى ان يقوم بحذف الرقم
علاقتنا منقطعه تماما منذ اكثر من عامين
حتى انك حينما قلتي حسام لم اكن اتذكر انني اعرف شخص بهذا الاسم
نهال في دهشه .. لماذا نبرتك صادقه في نفس الوقت الذي اثق به انك كاذبه
انا لم اقوم بالتفتيش في هاتفه
ولكن استمعت الى حديثكما بالامس
فلماذا تخدعيني وتقولى ان علاقتكم منتهيه
ريهام .. هه ! ماذا تقولي ، حديثنا
صدقيني لابد انه تشابه في الاسم فقط !
انا لم اكذب عليكي
علاقتي بحسام بالفعل انقطعت منذ اكثر من عامين ولم اعرف عنه شئ
وكنا مجرد صديقين ليس الا
وفقط صداقه هاتفيه ولم اراه فى حياتي ابداً
نهال .. كفي عن ذلك الخداع
بالامس كان يخبرك انه لم يستطيع الاستمرار معك
كان يخبرك انه لم يستطيع استيعاب صداقتكم بينما انتي تجادلينه
وهكذا كان يبدو من حديثه
انه يريد التخلص منك وأنت لا تريدين ذلك
فقط ابتعدي عنه رجاءاً !!!
هو شخص متزوج
ولدينا **** صغيره ، ابتعدي
من اجل هذه البريئه الصغيره ابتعدي
ان لم يكن من اجل رجائي
تسمعيني ؟؟؟
لماذا لم تردي ؟؟؟؟
سيل من الدموع يتبعثر فوق وجه ريهام
صدمه لم تستطيع احتمالها
مفاجأه كادت ان توقف قلبها
لم تعد تستمع الى نهال
فقط يتراجع شريط من الذكريات امام اعينها
بكل شئ مضى
تتذكر حسام (عمرو) في تلك الليله التي كانت تجلس بها امامه بالمكتبه
وتقص اليه حديثها عن صديقها حسام الذي تركها ويشبه نبرة صوته كثيرا
وتتذكر توتره المفاجئ حينما تحجج انه تذكر موعده مع ضيوف
تتذكر حينما تحدثا بالهاتف لاول مره
واندهشت قائله صوتك بالهاتف يؤكد لي
ان صوتكما واحد
تتذكر رنا التي اخبرتها منذ فتره
انها التقت بـ (عمرو)
يقف بإحدى الشوارع وظلت تناديه مرارا وتكرارا ولم يلتفت اليها
برغم انهما لم يكن بينهما اي فارق من الخطوات
كادت ان تفقد وعيها
بينما نهال مازالت تناديها وتسألها ..
تسمعينني ام لا ؟؟
سقط الهاتف من قبضة يد ريهام
جلست سريعاً
تضع يدها فوق قلبها الذي لم تهدأ نبضاته ابداً
لم تستطيع استيعاب شئ
ما الذي حدث وكيف حدث
فقط لم تعد تشعر بشئ
فورا امسكت بهاتف اختها
وقامت بالاتصال على رقم عمرو (حسام)
- حسام يجلس مع مجموعه من اصدقاؤه بالنادي
يدق هاتفه
رقم غير مسجل
حسام الى اصدقاؤه .. استأذنكم دقائق
لدي اتصال
حسام .. آلو ؟
ريهام تحاول ان تستجمع حروفها قائله .. حــ .. حسام معي؟
حسام .. نعم ، من المتحدث ؟؟
كادت الصدمه ان توقف قلب ريهام بالفعل
يا لها من مفاجأه لم تتوقعها ابداً
حسام .. آلو ، ؟؟؟ من معي من فضلك ان تتحدثي
ليس لدي وقت لتلك التفاهات
اما ان تتحدثي اما سأغلق الهاتف
ريهام في صوت تشوبه الدموع وبنبره ساخره .. هه !
ليس لديك وقت لتلك التفاهات ، اها ! نعم ، لديك حق
حسام .. اها انتي ريهام ، اليس كذلك ؟
لم تجيبه ريهام بأي شئ فقط استكملت حديثها قائله
وقتك الثمين فقط موجود من اجل خداع الاخرين
اااااااه ، كم انت فنان بارع !!
يا الهي! اصدقاً ما اعيشه الان ؟؟
حسام في توتر ودهشه .. ريهام ؟
ماذا بك وعن اى شئ تتحدثين ؟
ر يهام .. في بداية مكالمتي هذه ماذا قلت لك ؟
حسام .. لم افهم ، ماذا قلتي ؟
ريهام .. قلت ، حسام معي ؟
وهنا انتبه حسام الى مقصد ريهام وارتعشت اقدامه ولم يعي ماذا يقول
ريهام .. ليس لديك كلمات ، بالطبع !
لم اخجلك اكثر من ذلك
فقط سأخبرك انه صدقا بين اليوم والامس
قد يحدث الكثيييير
الى هذا الصباح وانا ابكي فراقك
وأراك شخص لم يتكرر في حياتي
وها انا الان لم اندم على شئ
في حياتي سوى معرفتك
- كاد حسام ان يبكي من كلماتها
واستوقفها في تعصب
قائلاً .. اسمعيني
حينما اخبرتك منذ عام انني اريد ان اتزوجك
واخبرتك قبلها ان هناك شئ في غاية الاهميه
اود ان اخبرك به
كنت سأخبرك بكل شئ
ولكن اتذكر تلك الليله بتفاصيلها
حينها اتصلت اختك
واعتذرتي لانك مضطره للعوده للمنزل
لحضور حفل في المساء خاص بأخت خطيبها
اليس كذلك ؟؟
ريهام في سخريه .. ذاكرتك رائعه
حسام .. ريهام ، رجاءاً
ان تعطيني فرصه لتبرير كل شئ
ريهام .. لم يعد هناك شئ انت بحاجه لتبريره
بالامس اخبرتني انه من الافضل
ان تنقطع علاقتنا
وكنت ابكي
وها انا اليوم من اصرخ بوجهك ان تختفي من حياتي ايها الذئب الماكر
حياتي طاهره تماما
ليس بها مكان لمن هم مثلك
صدقاً ،،، صدقاً بذهني اسئله كثيره
اتمنى ان اجد اجابه عنها
ولم يجيبني عنها سواك
ويكاد ان ينفجر رأسي منها
ولكن لم احتمل سماع صوتك الكاذب ابداً
سأختفى من حياتك
سأقوم انا بتغيير رقم هاتفي هذه المره
ولكن لم اخدعك واخبرك انني سأسافر
واعود في حياتك بقناع جديد
سأخبرك انني سأتركك
لانه ليس هناك شئ
في حياتي يجبرني على المجامله
او الكذب
او الخداع
سأعلنها بوجهك دون تجميل لكلماتي ..
صدقا انا نادمه
نادمه فقط لانني يوما ما كنت ساذجه الى هذا الحد
ولكن معذورة انا
لم اكن ساذجه بقدر
ما كنت انت بارعاً الى اقصى درجه
عد ، عد الى زوجتك وقص اليها حقيقة خداعك لي كي لا تظلمني
فكم آذتني كلماتها وسوء ظنونها
حسام .. ماذا قلتي ؟؟
زوجتى ؟؟؟
ما علاقة زوجتي
ريهام .. هه !
وكيف سأعرف بخداعك ؟
ايوجد فنان مثلك
يترك ثغرات خلفه لاكتشفها وحدي ؟؟؟
- يترك حسام اصدقاؤه
ويجلس بسيارته يبكي بكاءاً مريراً
يحطم تلك المرآة الصغيره التي تعكس وجهه
ف تسيل من يده الدماء
لم يبكي على فراق ريهام بالامس مثلما يبكي الان على فقدان احترامها له
فربما كان فقدان البشر ابسط بكثييييير من فقدان احترامهم لنا
ها هي اللحظه التي شعر بها حسام
انها نهاية العالم لديه
حينما افتقد احترام ريهام
الانثى الوحيده التي اعادت مشاعره
شعر انه فقد العالم بأكمله
لم يعد لديه شيئاً آخر يخسره
لو تعلم ريهام ماذا كانت تعني الى حسام
ربما اختلقت له الاعذار
او على الاقل استمعت اليه
- عاد حسام الى منزله بائس الوجه
دامع العينين
شارد النظرات
ينظر الى نهال
يخبرها بقرار انفصالهما بشكل نهائي
دون اي سابق كلمات
تتحطم نهال وتتألم لفتره طويله
وتترك منزلها وكل شئ خلفها
وتبكي على تلك الاعوام
التي ضاعت من عمرها هباءاً
تجرعت بهما الالم الكثير
- بينما ريهام بعد فتره قصيره
ارتبطت بأحمد بعد عودته الى مصر
ورأت به ما لم تراه مسبقاً
في اي شخص على وجه الارض
دائماً تحدث نفسها قائله
كم هو شخص رائع وصادق القلب
كم يحبني
احمد كان الشخص الذي جعل ريهام تتناسى
كل شئ مر بحياتها
هو من جعلها تطعن كل الذكريات المريره
وتدهسها بأقدامها
لم تعد تنظر الى الخلف ابداً
- بينما حسام يذهب من وقت الى اخر لرؤية ابنته
التي يشعر انها اخر ما تبقى اليه فالحياه
- وبعد فتره قصيره تعلم لمياء انه انفصل عن زوجته
وتعلم بأحواله النفسيه المريره
التي اصيب بها منذ فتره
تبتسم ساخره الى تلك الحياه
تتناول هاتفها بأيدى مرتعشه
ترسل اليه رساله بجمله واحده
"عاهدتك سابقاً ، اما سأربحك ، اما سنخسر معاً وها انا الآن قد اوفيت وعدي"
............................... تمت ........................
رؤية وأهداف الروايه ...
بدايةً ، شكراً جزيلاً للقراء الاعزاء للمتابعه الجيده
وثم نتحدث عن اهداف تلك الروايه !
الروايه تحمل رساله اجتماعيه بحته !
بدايتها هى تغيير تلك النظره المفهوميه الخاطئه تجاه الزواج
تلك الرساله اوجهها الى كل اب وكل أم وكل شاب وكل فتاه !
الزواج لم يكن ابداً مرحله عمريه علينا ان نتخذ بها هذه الخطوه
الزواج لم يكن ابداً كماليات ، من تجهيز منزل ومصدر للمعيشه
الزواج لم يكن ابداً فتاه جميله ذا اخلاق وشهاده دراسيه !
وأيضاً لم يكن شاب لديه منزل ولديه اخلاق ولديه عمل !
هناك اشياء اخرى كثيره لابد ان تتوفر
وإن لم توجد ربما ستصبح الحياه صوره طبق الاصل من تلك الحياة المبعثره
التي جمعت بين نهال وحسام !
نصف المجتمع واكثر يعيش على هذه الوتيره وتلك الحياة المبعثره
يبحث عن شئ مفقود
لم يعلم ماذا هو
او لم يحاول مواجهته !
ها هو الحب !
الحب الذي لا نستطيع ان نأتي به بكلمات اختزنت في ذاكرتنا منذ الطفوله
كلمات خاطئه تماما تحت عنوان (الحب هو حب العِشره ، الحب يأتي بعد الزواج)
تلك الكلمات ان وضعناها سنضعها فقط في دائرة الحظ !
انما ابداً لم توضع ك قاعده عامه !
الزواج ها هو النصف الاخر الذي يكملنا !
هل بأمكاننا ان نأتي بنصف من فاكهة التفاح ونستكمله بنصف من فاكهة الفراوله
ويصبحا نصفين لشئ واحد ؟؟؟ ! مستحيل
ولو كان النصف الاخر اجمل ولكنه ليس متطابق !!!
الزواج هو تلك الحاله التي لابد ان يشعر به الطرفين ان الشخص الذي معه هو كل شئ
هو من يجعله لديه القدره في الاستغناء عن جميع البشر
هو من يجعله يتذكر البشر السابقون في حياته ويبتسم ساخراً
ان لم يحدث ذلك فلنعلم جيداً ان هذا الشخص لم يكن ابداً نصفنا الاخر
ولكن ربما نصف انطبق على شاكلتنا ولكن لم يكن هو النصف الصحيح
ثانيا (التسامح)
ما اروع قيمة التسامح التي نحن بحاجه اليها اكثر من هؤلاء الذين هم بحاجه لان نتسامح معهم
لو استطاع حسام ان يتسامح مع حبيبته لمياء منذ البدايه
ما تألم اى شخص ابداً
وربما كان اسعد البشر على وجه الارض !
كم كانت له كل شئ !
كم كانت ومازالت هى المرأه التي لم يعترف قلبه بإمرأة سواها
ولكنه ظل هارباً
معانداً
كبرياؤه هو الذي يحركه ويلقي به في بحور كثيره لم يعلم الى اين مداها
ثالثاً .. ان تظل نوايانا حسنه دائماً هو شئ رائع
ولكن ان تصبح الى حد السذاجه هذا الخطأ الذي لم نستطيع غفرانه لانفسنا
ليس شرطاً ان نفترض سوء النيه او الكذِب
ولكن علينا ان نكون اكثر حرصاً دون الانجراف بمشاعرنا خصوصا لو كانت هناك مؤشرات بشيئا غامض
مثلما كانت تشعر ريهام كثيرا في بداية علاقتها ب عمرو ان كلماته وصوته واسلوبه يحمل بداخله شخص حسام
رابعاً .. ان نعشق بجنون ها هو اروع الاشياء
ولكن حينما يكون العشق له متنفس يبادله
عشق لمياء الذي كان يحطم حياتها يوما عن الاخر ما هو سوى عشق ابله
بكاء على اللبن المسكوب !
فراق شخص مهما كانت اهميته لم يكن ابدا نهاية العالم !
الحياه تستمر
بينما نحن من نوقف حياتنا بأيدينا ورغبتنا دون شعور منا !
خامِساً
الوسامه ولباقة الحديث والمرونه والجاذبيه في التعامل ليس شرطاً ان تكون دائماً تحمل شخص ليس له مثيل
ولكن يبقى المضمون دائماً هو اهم ما يجب التفتيش عنه !
حسام لم يكن ابداً شخصاً سيئاً ، ربما هو ايضاً ضحيه
ولكنه شخص بداخله ذبذبات نفسيه كثيره لم يستطيع التخلص منها
والكذِب ابدا لم يكن وسيله صحيحه لتصحيح خطأ .
وأخيراً شكري وتقديري وكامل احترامي لابطال القصه الحقيقيون
الروايه لقصه واقعيه من بين محيط اصدقائي
استجمعت جوانبها من اكثر من حاله ومن اكثر من حدث
في حياة اكثر من شخص وإليهم جميعاً كامل الاحترام والحب والتقدير
وشكراً مجدداً للقراء الاعزاء
تحياتي وتقديري