ا
ابيقور
عنتيل زائر
غير متصل
مساء الخير او صباح الخير كل واحد علي حسب التوقيت المحلي لـ موعد قراءة القصة
طبعا علشان نكون فاهمين ان دي السلسلة الخمسة
من
سلسله حكاياتنا أغرب من الخيال
تكملة الحكاية الثاالثة
العلاقات الانسانية النادرة و المفاهيم الخاطئة
وعلشان تكون فاهم أحداث السلسلة الخمسة
لازم تكون قريت السلسلة الرابعة
...
..
.
اهلاً من جديد في تكملة
الحكاية الثالثة
العلاقات الانسانية النادرة و المفاهيم الخاطئة
السلسله الخمسة
من
سلسله حكاياتنا أغرب من الخيال
في السلسلة السابقة
وقفنا في السلسلة الرابعة ...
..
.
ــ ظل حسام يتأمل ذلك المشهد الذي لم يتوقعه اطلاقاً
ظلت عيناه شارده على ريهام ودموعها وكلماتها
اسرع الى سيارته يجلس بها
شعر بشيئاً من الاختناق
لم يستطيع التقاط انفاسه
ظل يعاتب نفسه وكاد ان يصرخ بصوت عالي قائلاً حقير انت
تماديت بعلاقتك معها وتجاهلت تلك الحقيقه التي تستوضح يوما عن الاخر
كنت تثق من تعلقها بك
وتماديت بذلك
كم هي بريئه نقيه
لم تستحق دموعها انت
ــ بينما ينبع صوتا اخر من داخله يدافع عن موقفه امام ذاته قائلاً
انا ايضاً تعلقت كثيراً بها
لم استمر معها لمجرد التسليه
ولكن حقا تعلقت بها كثيراً ورأيت بها شيئاً مختلفاً
ولم اتوقع ان يصل الى امر بداخلها الى هذا الحد
ظل هادئا لثواني قليله
ثم استخرج هاتفه في تعصب
استخرج الخط وطعنه بأقدامه قائلاً
أنهيت حسام الذي لم يعد سوى مجرد هاتف في حياة ريهام
ولكن سيصبح هناك حسام آخر تعرفه ريهام
وتلتقي به ولم يفترقا
ــ ماذا سيفعل حسام ليعود الى حياة ريهام مجددا بما تحدث عنه
هل سيذهب اليها ويصارحها بكل شئ ويصارحها ...
بأنه ذلك الشخص الذي احبت صداقته
ويعترف اليها بأنه متزوج ويخبرها بحقيقة الامر
ام سيفعل شيئاً اخر لم نتوقعه اطلاقاً
....................................................................
................................................... يتبع
الجزء الحادى عشر
ــ مازالت ريهام تبكي
تتألم
يزداد بكاؤها حينما تتحدث عن حسام مع صديقتها رنا
تعلقت به كثيراً
اعتادت وجوده بحياتها
شعرت بتآلف روحها معه
وما اصعب ان تفترق مع من تآلفت مع روحك!
فلكل منا اصدقاء ومجتمع وبشر ...
ولكن ليس كل منا من يلتقي بمن يشعر انه صورته الاخرى
توأم تلك الروح التي تقبع بداخله !
كم هي مؤلمه كلمة الوداع !
ربما تتحرك القلوب من اماكنها وتغلق ابوابها فى وجه العالم
لم تستطيع تخيل الغد بعد ذلك الوداع !!!
هكذا تماما كانت مشاعر ريهام في تلك اللحظه !
ــ حاولت رنا ان تصطحب يداها كي يخرجا معا
وفور ان خرجا معاً انهارت اقدام ريهام ولم تستطيع تحملها !
توترت رنا كثيراً وصاحت تستنجد بأي من الماره
ــ بينما حسام كان مازال يجلس بسيارته وعلى الفور خرج وذهب لمساعدة رنا
حاولوا جميعا ان يساعدوا ريهام على استعادة قواها
اصطحبتهم احدى العاملات بالكافتيريا بالدخول مجددا حتى تهدأ
نظر حسام الى رنا قائلاً .. ماذا حدث ؟
ــ بينما شعرت ريهام بصوت حسام ولكن في صمت تساقطت دمعتها
ولم يخيل لها ابدا ان يكون هو بالفعل
حاولت رنا تلاشي الامر وابتسمت اليه قائله ..
لا شئ ! فقط فقدت توازنها
حسام ..تريدين مساعده بأي شئ ؟
رنا .. شكراً لك ، ستهدأ قليلاً ونذهب ! نعتذر لوقتك
بإمكانك الذهاب .
ــ نظر حسام الى ريهام يتمتم في همس ..
قائلاً .. آنسه ريهام ، تريدين شئ؟
ــ فوجئت ريهام وارتفعت عيناها اليه على الفور قائله ، كيف عرفت اسمي؟؟
ــ حسام في توتر .. لا ولكن سمعت صديقتك وهي تناديكي بالخارج !
ــ ظلت ريهام تحدق بعينا حسام لثواني معدوده ..
وشعرت ان هناك شئ يجذبها اليه !
شعرت كما لو كان شخصا تعرفه !
لم تستطيع تفسير مشاعرها تلك !!!!
اسئله كثيره تلعثمت فوق شفتاها ولكن فقط ظلت تنظر اليه في صمت
ــ حسام الى رنا .. هل تسمحين لي بالاطمئنان عليها باعطائي رقم هاتفها؟
ــ رنا .. اعتذر اليك فالامر يعود اليها ...
ثم لا اعتقد انها تريد ان تتحدث مع اي شخص عبر الهاتف
ـ حسام في مكر وتوتر .. لماذا ؟؟
ــ رنا .. لا يجب ان نعطلك اكثر من ذلك بإمكانك الذهاب
ولكن سأعطيك رقم هاتفي ان وددت الاطمئنان عليها
ــ حسام .. حسناً ، اكتبيه بهذه الورقه
ـ رنا .. ورقه ؟؟؟ اليس لديك هاتف ؟؟
ـ حسام .. نعم بالطبع ولكن انتهى شحن البطاريه وليس بإمكاني فتحه الان
ــ رنا .. اوك !!!
ــ تجلس نهال محاوله اشغال ذاتها بأي شئ
فما اصعب اوقات الفراغ حينما يكمن بالروح ألماً يشغل بالنا ليلا ونهارنا
وما اصعب ذلك الفراغ الذي يتيح الى تلك الالام مشاعر ..
الانطلاق عبر الفكر
والدموع !
ــ ذهبت لتغيير بعض الرتوش بالمنزل واختلاف ترتيب الاشياء
وبينما كانت بغرفة المكتب فكرت بإشغال وقتها بالقراءه ...
حينما وقعت عيناها على تلك الكتب
التي يحملها مكتب حسام .
تناولت احداهم وبينما كانت تفتحه وجدت بداخله ثلاث ورقات معطره
وكل ورقه بهم تحمل سطور قليله
دفعها الفضول لقراءتهم
وحينما فتحت تلك الورقه الاولى وجدتها ورقه بخط حسام
ها هي كانت كلماته ...
الليله هي ليلة عيد ميلادك
يوما ما بإحدى الاعوام الماضيه كانت تلك الليله هي اجمل ما يمر بيننا
أتذكر ذلك العقد اللؤلؤي الذي كان يلمع بعنقك ...
حينما وضعته بيداي بليلة عيد ميلادك
اتذكر بريقك
انوثتك
ضحكاتك
كل شئ مازلت اتذكره
اعلم انك تتمني تهنئنتي في تلك الليله وتنتظرينها
ولكن عفواً لم استطيع ! فقط سأهمس بها في صمت
فوق تلك الورقه قائلاً .. كل عام وأنتي فقط من احببتها !
ــ بينما كانت تقرأ نهال تلك الكلمات وينتفض قلبها في الم يكاد ان يسقطها
تمنت لو لم تقرأ تلك الكلمات
تمنت لو لم يتحطم ذلك القليل الذي تبقى بها
ورغم كل ذلك العذاب الذي شعرت به
دفعها الفضول لقراءة الورقه الثانيه ايضاً
وها هي ايضاً ورقه اخرى بخط حسام ..
سأعترف اليكِ بتلك الورقه بما لا اجرؤ على اعترافي به امام عيناكي
سأبوح في صمتي بما يمنعني به كبرياءي امامك !
لست سعيـــداً ، حقاً لم استشعر شيئاً ..
من تلك السعاده التي تجرعتها معك
كالأسير انا بين ذلك الماضي وحاضري المفروض رغما عني !!!
سيصبح لي *** يجبرني على الاستمرار مع امرأه لم احبها !
فقط اعترف اليكِ ، لست سعيداً !!!
ــ لم تقوى نهال على الاستمرار بقراءة كلمات حسام التي حطمتها
لم تقوى على قراءة وفتح الورقه الثالثه
فقط انهارت بمكانها
انهارت فى بكاء كاد ان يقتلها
للمرة الاولى هى التي تضع يدها فوق جنينها تتمنى الا يأتي للحياه
تتمنى الا يأتي لانها ادركت تماما انه ليس هناك غد مشرق
كثيرا كانت تتوقع ان حسام يحبها ولو قليل
كانت تتأمل ان يصبح الغد افضل
كانت تعتقد ان بقدوم الطفل ستختلف حياتهم
ولكن ها هي الان تشعر شعور قاسي لم يستطيع استيعابه احد
ليس هناك شيئا يمكنها تكذيبه كي تتوهم بحب حسام لها
فربما اصدق حالات الانسان هي تلك الحالات التي لم يشاركه بها احد
سوى ذاته فقط !!!
وها هي كلمات حسام التي قرأتها وادركت جيدا انها من وحي لحظه
يتحدث بها فقط مع اوراقه دون حضور اي شخص اخر !!!
ــ تجلس رنا بجانب ريهام بغرفتها بعد ان عادت معها الى منزلها
ودار بينهما هذا الحوار
رنا .. ابتسمي يا ريهام ولا داعي لذلك الحزن ابدا
يبدو انك محظوظه ! هههه
ريهام في تعجب .. على اى شئ محظوظه ؟؟
رنا .. لو رأيتي اليوم ذلك الشاب الذي اهتم بكِ وبأمرك ما سقطت دموعك الان على اى شخص اخر
ريهام .. !!! إن كان شفاء الفراق هو فقط وجود شخص بديل ما كان هناك قلب يتألم على وجه الارض !
رنا في خجل .. لم اقصِد !!! ولكن ... فقط لاحظت اهتمامه
ايضاً جذبتني وسامته ولباقته وذوقياته
ريهام في سخريه .. حسناً ، هنيئاً لكي به !!!
رنا .. هههه لا لست طموحه لتلك الدرجه !!!
ولكن غريب هذا الشخص
كتبت اليه رقم هاتفي ليطمئن عليكي ولم يكتب لي رقم هاتفه
وها هو حتى الان لم يقم بالاتصال !
ريهام .. هذا الامر لا يعنيني اطلاقا يا رنا !
انتهى الامر وانا الان بخير !!!
.......................................................................
..................................................... يتبع
قراءه ممتعه ?
أتمنى ان ينال هذا الجزء ..
أعجابكم ورضاكم
الى اللقاء مع جزء جديد وأحداث أكثر اثاره
الجزء الثانى عشــــــر
ــ عاد حسام الى المنزل شارد الذهن
بينما تجلس نهال فى غرفة مكتبه تبكي من هول صدمتها
فما اصعب ان تقرأ إمرأه كلمات العشق من حبيبها الى امرأة اخرىَ
شعرت نهال بفقدان الرغبه في كل شئ
لم تعد بانتظار طفلها القادم الى الحياه
بعد اقل من شهر
لم تعد تتامل فى الغد الاجمل
لم تعد تنتظر شئ
ــ فتح حسام باب الغرفه وفوجئ بوجود نهال
ـ حسام .. نهال لماذا انت هنا ؟؟؟
ــ ارتفعت عيناها الممتلئه بالدموع تنظر اليه في اسف وألم وصدمه
يمزق البكاء حروفها
لم تستطيع قول شئ
فقط تبكي
ــ حسام في دهشه .. نهال
ماذا حدث ؟؟؟؟
وها هي مازال لم تستطيع قول شئ
يخنق صوتها تلك الدموع
التي لم تستطيع السيطره عليها
حاولت ان تستعيد قواها ونهضت من مكانها
توقفت قليلا امام حسام تنظر الى عيناه في لوم وعتاب وانكسار
ثم تخطو هاربه خارج الغرفه كي تنفرد بذاتها التي لم تعد تحتمل شئ
ــ ظل حسام شارداً !!!
متحيراً من امر نهال
وعلى الفور وقعت عيناه
على احدى الورقات الثلاثه ممزقه
وتتناثر اجزاءها بالارض
امتلأ حسام بشعور من الضيق والتعصب
ثم استجمع تلك الاوراق الممزقه
وأطبق كفه فوقها في عنف
ثم دفعها داخل سلة القمامه
شيئا من الجنون ملأ مشاعره بالضيق
تذكر لمياء التي كانت اليها تلك الورقات الثلاث
تذكر كل شئ كان بينهما
تذكر تلك القيود التي مازالت تحيطه بعشقها ويحاول تجاهلها امام نفسه
كاد ان يصرخ
وعلى الفور ذهب الى نهال بغرفتها
ودفع الباب في تعصب دون استئذان
صاح اليها بصوت يكاد ان يسمعه
من هم خارج المنزل
صرخ بوجهها قائلاً .. اكره لمياء !!!
اكرهها فقط
لمياء هذه من قرأتي كلماتي اليها
اكرهها يا نهال اكرهها
وليس لدي اي شعور اخر تجاهها
ــ صرخت نهال بكل ما تحمله من مشاعر الالم قائله .. ومن هي لمياء؟
وما معنى تلك الكلمات
التي كتبتها اليها عن سعادتك المفقوده
لانك تزوجت امرأه لم تحبها
وها انا تلك المرأه التي تقصدها
ــ حسام .. كفاكي بكاءاً
لم اعد احتملك بجنونك وحزنك الدائم
لم اعد احتمل وجهك العابس يا نهال
احذفي كل شئ من ذاكرتك ولا داعي لكل تلك الاوهام التي تؤلمك
وليس لها اي واقع في حياتي
ــ تجلس ريهام بغرفتها
تتذكر حسام صديقها الذي تعرفت عليه عبر الهاتف
ولكنها كانت تعتبره شخص قريب جدا منها
كانت تتحدث معه بكل اوقات فراغها
كادت الا تغلق الهاتف معه طوال اليوم
كم كانت ريهام دائماً بحاجه لمن يستمع اليها
لمن يحنو على مشاعرها البريئه
لمن يقنعها ان الحياه بها اشياء جميله
فهي فتاه تمتلك قلباً لم تمتلكه اخرى
هى فتاه ان مرت في حياة شخص لا يمكن ان يتناساها يوما ما
ولو كانت صدفه عابره ولحظيه
ظلت ريهام تبكي
تشعر بالفراغ القاتل الذي تركه حسام
تنظر الى هاتفها فى خذلان
تشعر انه اصبح شيئا بلا قيمه
تحاول الاتصال على رقم حسام
وتسمع تلك الرساله .. الهاتف مغلق
ظنت ان حسام سافر بالفعل
لم تتوقع ابدا انه حطم خط الهاتف ليحاول التواجد في حياة ريهام من جديد
ــ بينما تجلس رنا صديقة ريهام بشرفة المنزل
تتذكر حسام وشهامته واهتمامه بصديقتها ريهام
تتذكر وسامته وتشعر انه شخص لم تراه من قبل
تهمس في صمت ..
كم انتي محظوظه يا ريهام
ليتني انا من انهارت اقدامي كي يهتم بي هذا الشخص ولو لدقائق
تمر ساره اخت رنا من امامها
تتأمل شرودها وابتسامتها
تنظر اليها في توبيخ قائله
شفاكي ا للةايتها المجنونه الشارده بتلك الابتسامه المجهوله
هاتفك يدق للمره الثانيه وأنتي تائهه تماماً
رنا .. هاتفي ؟؟ اين هو ؟
ساره .. تفضلي
ــ نظرت رنا الى رقم المتصل وجدته رقم غير مسجل
توقعت ان يكون حسام وعلى الفور ردت بلهفه قائله .. مرحبا
المتصل .. آنسه رنا ؟؟؟
رنا .. نعم انا من انت ؟؟
المتصل .. انا عمرو
الشخص الذي التقى بك انت وصديقتك
رنا في سعاده .. مرحبا استاذ عمرو
حسام .. ماذا عن صديقتك الان ؟
رنا .. هي بخير الان
حسام .. ما الذي حدث ليتسبب لها في ذلك؟
رنا .. هي تحب شخص وتتعلق به كثيرا وهو سافر وتنتظر عودته
فهي مرتبطه به كل الارتباط وتنتظر عودته قريباً
حسام .. خطيبها ام ماذا ؟؟؟
رنا .. لا ولكن بينهما قصة حب وسيعود قريباً
ــ شعر حسام ان رنا تحاول ابعاده عن ريهام
لانه يعلم جيدا كل شئ
ولكنه فقط احب ان يستمع ويرى ماذا ستقول رنا
ــ ابتسم دون ان يوضح ذلك قائلاً .. اوك
شكراً انسه رنا
هذا رقم الهاتف الخاص بي
ان لم يكن هناك مانع اعطيه لصديقتك لاطمئن عليها
رنا .. لالالا
صديقتي ليست بحاجه للتحدث مع اى شخص سوى حبيبها حسام
ــ كم هي ساذجه رنا
لم تعلم ان بكلماتها هذه تجعل حسام يتعلق بريهام اكثر واكثر
ولكن معذورة هي فلم تتوقع ابداً انه نفس الشخص الذي فارق ريهام
ــ ضحك حسام ضحكة واضحه قائلاً .. اوك
شكرا انسه رنا
رنا .. لماذا تضحك ؟
حسام .. لا شئ
ــ بعد مرور ثلاثة ايام
ــ تجلس لمياء مع صديقتها نهى
تسألها عن اخبار حسام
تهمس اليها في شرود وملامح تائهه كعادتها
بالامس حاولت الاتصال به
ولكن هاتفه مغلق طوال اليوم
نهى .. ربما غير رقم هاتفه منذ فتره
لمياء .. لا
كنا نتحدث من ان الى اخر كلما مرت شهور
كان يطمئن عليا احيانا
ويسمحلي ايضا بالاطمئنان عليه
لم يذكر ابدا انه لديه رغبه لتغيير رقم هاتفه
نهى .. اما مضت من السنوات ما يكفي كي تمحيه من ذاكرتك يا لمياء؟
ـ حازم يحبك كثيراً لماذا
لم تعطيه الفرصه في حياتك ؟
ذهب حسام وتزوج ولم تتوقف حياته
بينما انت يدور كل شئ من حولك عدا حياتك التي توقفت منذ فراقكما
ــ لمياء في دموع تتبعها ضحكه ساخره
لم استطيع اللوم عليكي
لم استطيع اللوم عليكي يا نهى
تعلمين لماذا ؟
لان حسام بنفسه ربما حتى الان
لم يعي كم احببته انا
......................................................................
..................................................... يتبع
قراءه ممتعه ?
أتمنى ان ينال هذا الجزء ..
أعجابكم ورضاكم
الى اللقاء مع جزء جديد
الجزء الثالث عشر
ــ ها هو اليوم الرابع منذ اخر محادثه مرت بين ريهام وحسام
لم يصبح الامر لدى ريهام مجرد شئ منتهي
دموعها المنسابه لم تفارقها
شعورها بحاجتها الى حسام وتعلقها به مازال يهدد مشاعرها
ها هي المرة الاولى التي تلتفت والدة ريهام الى شيئا سوى مجلات الموضه والازياء
شعرت بحزن ريهام
شعرت بأن بداخلها شيئا مختلف
لم تعد تذهب الى الجامعه
هاتفها اغلقته دائماً
لم تعد تتناول الطعام بين اسرتها
لم تريد رؤية احد ولا تريد ان تعرف اى شخص اخر في حياتها
ألم أخبركم بالفعل انها كالطفله في نقاء مشاعرها
ها هي مازالت تبكي فوق وسادتها
لم تنتبه الى نظرات امها التي تتأملها
ـ حتى اقتربت يداها تمسح دمع ابنتها قائله .. ماذا بك حبيبتي ؟؟؟
كنتي منذ فتره سعيده ومبتهجه
ولم تعد تلك المشاعر المكتئبه تحيط بكي
ولم اراك تشتكي كعادتك من وحدتك
وعدم تآلفك مع صديقاتك بالجامعه
وقلت ربما زالت تلك الافكار عنك منذ فتره طويله جدا
اقتربت من مرور عام !!!
لماذا عدت هكذا واسوأ
ريهام في صوت تخنقه الدموع والالم ..
ذهب حسام
لم يعد الان في حياتي
والدة ريهام .. من هو حسام ؟
ريهام .. حسام .... حسام صديق
صديق جعلني لست بحاجة لاصدقاء
ولست بحاجه للبحث عن شئ جميل في حياتي
ــ انقطعت كلمات ريهام لثواني بتلك الدموع المنهمره
ثم استكملت حديثها في الم قائله
ضعيفة انا
كم اكره ضعفي
كم اكره بلاهتي وسذاجتي
وتعلقي بأي شئ يملأ حياتي
الخوف يجتاحني
كنت بحاجه الى شخص يضئ الحياة لي
كنت بقمة حاجتي
لان اتناسى كل ذكرياتي المريره
وصدماتي بمن ظننت انهم اصدقاء قديما
كنت بقمة حاجتي لأن اشعر ان هناك من يحبون بصدق وانسانيه دون اية اغراض
كلما مرت بيننا شهور طويله وتتوطد علاقتنا
وأشعر باحترام حسام لي في كل كلماته
كنت استعيد ثقتي بالحياه من جديد
كلما تعجبت منه لانه لم يطلب رؤيتي كلما اجابني بجمله احبها ولم اتناسها
كان يخبرني انني بعيناه كتلك النجوم اللامعه من بعيد يتأملها فقط بين السماء
لم يود الاقتراب منها اكثر من ذلك
كي يظل يرى بريقها دائماً ويتبع كلماته قائلا
وربما كي لا الوثها ان اقتربت منها
كم احببته يا امي
وأحببت فلسفته وآمنت بها
وها هو قد ذهب
ككل شئ تركني بتلك الحياه
تركني بينما كنت مازلت استعيد بريق الامل في تلك الحياة المعتمه
صمتت ريهام ودمعت عينا أمها لحديثها وكلماتها ..
وشعورها بصدق الالم الذي يحيطها
ضمتها بين ذراعيها وهي ممتلئه بالدهشه
بينما ريهام ظلت تبكي بكاء ربما تدمع له الجمادات
ــ بعد مرور اسبوعين
ــ يجلس أحمد بالمكتبه
ينظر الى ذلك الكرسي التي كانت تجلس به ريهام دائماً كلما جاءت الى هنا
يتعجب من غيابها منذ فترة طويله
للمرة الثالثه التي يأتي الى هنا ولم يجدها
هو ايضا انقطع عن المجئ الى المكتبه منذ فتره بسبب عمله
ظن ان ريهام كانت تأتي ولم يتوقع انها ايضا انقطعت منذ فتره
فكر احمد كثيرا بالاتصال على ريهام لكنه شعر بالخجل
وأخيرا قرر الاتصال بعد تفكير طويل
احمد .. آنسه ريهام ؟ تتذكريني ؟
ريهام .. نعم مرحباً احمد اتذكرك بالطبع كنت اراك بالمكتبه وتبادلنا ارقام الهاتف ولم نتحدث من ليلتها
احمد .. اعتذر عن اتصالي اعتذر كثيرا ولكن احببت الاطمئنان عليكي فقط
انت بخير ؟
كادت الدموع ان تغلب عينا ريهام ولكنها حاولت التماسك قائله بنبره مختنقه
نعم انا بخير
احمد .. آنسه ريهام ، ماذا بك ؟؟
صوتك يحمل شيئاً من الالم
لم تستطيع ريهام حجب بكاؤها
حتى انهمرت دموعها
قائله .. اعتذر اليك يا احمد
ولكن لست قادره على الحديث
يوماً ما ربما سأكون بخير
وعلى الفور اغلقت الهاتف
وعاودها بكاؤها القاتل
بينما احمد مازال مندهشاً
شعر بالقلق الشديد تجاه ريهام
فهو شخص ذا قلب عطوف للغايه
لم يحيط مشاعره شيئاً سوى الحنان الدائم
شعوره بحزن ريهام
الى هذا الحد جعله يتأثر اشفاقاً
عليها دون معرفة الاسباب
حتى لمع بريق الدمع بعيناه
تمنى لو يعرف ماذا بها ويقدمه اليها
بينما تجلس رنا متحيره
تاره تمسك بالهاتف
وتكرر الاتصال ب عمرو (حسام)
وتاره تضع الموبايل وتخجل من الا يرد عليها
وأخيراً قررت الاتصال من هاتف اخر كي لا تشعر بالخجل ان لم يقم بالرد عليها
ــ يفتح حسام باب سيارته
يخرج منها ويقف امام عمارة عاليه
يتطلع اليها بشيئاً من الالم
ثم يخطو بخطواته يصعد السلم
يدق هاتفه
رقم غير مسجل
قام بالرد
حسام .. من معي ؟؟
رنا .. عفوا انا رنا صديقة ريهام احببت الاطمئنان عليك
حسام .. شكرا آنسه رنا انا بخير ، وماذا عنك؟
رنا .. انا ايضا بخير
حسام .. وصديقتك ريهام ؟؟؟
رنا .. هي فى حاله سيئه للغايه
ولم تعد تخرج معي منذ فتره
وحالتها النفسيه تزداد سوء لفراق حبيبها
ولم تعد حتى تذهب الى الجامعه
رنا تقص الى حسام الامر كي تشعره
وتؤكد اليه ان ريهام مرتبطه بشخص ما كي لا يفكر بها
بينما حسام تألم كثيرا من كلمات رنا
وهي تقص حال ريهام
وعلى الفور قام بسحب يداه قبل ان تدق جرس الباب لذي توقف امامه
رنا .. استاذ عمرو ، تسمعني ؟؟؟
حاول حسام استنشاق انفاسه في الم وحزن
ربما هي المرة الاولى التي يشعر بها بكراهية ذاته
لم يجيب رنا بأي كلمات
وأنهى المحادثه على الفور
فقط انسحبت يداه من فوق جرس ذلك الباب
والتفت الى الخلف ليعود من حيث اتى
التفت حسام ليعود
وكأن شيئاً لم يكن
ــ حتى فوجئ ب لمياء تقف امامه شاردة العينين ممتلئه بالذهول
قائله .. حسام ؟؟؟؟
اتيت الى بيتي؟؟؟؟؟
عدت الى موطني ؟؟؟
ــ لولا ان حسام يعرف جيدا نبرة صوت لمياء
ولم تفارق باله ابدا
لكان حين رؤيتها ظن انها فقط امرأة تشبهها
.............................................................
........................................... يتبع
قراءه ممتعه ?
أتمنى ان ينال هذا الجزء ..
أعجابكم ورضاكم
الى اللقاء مع جزء جديد
الجزء الرابع عشـــــر
ــ فوجئ حسام برؤية لمياء امامه
لم يتوقع ذلك اطلاقا
كان يظن انها بداخل منزلها
وانسحب فور ان علم بألم ريهام
وقرر ان يحاول البدأ للعوده فى حياتها بصوره جديده واسم جديد
وكل شئ واقعي في حياته ليخبرها انه متزوج دون ان يخشى الامر
ويمحي حسام الذي خدعها ويستطيع ان يجعلها تنساه
ليعود بحياتها كصديق ولكن دون خداع كي لا تتعلق به مشاعرها من نوع اخر
ولكنه فوجئ ان لمياء كانت بالخارج وحين عودتها الى منزله وجدته يقف امام بيتها
ظنت انه طرق الباب ولم يجدها فكان ذاهباً
لم تصدق لمياء عينيها
تقدمت خطواتها قليلاً
وامتدت اصابعها تلامس وجه حسام
قائله فى شرود .. اشتقت اليا؟
ــ اجابها حسام .. تغيرتي كثيراً يا لمياء
ماذا بك؟؟؟
لم تكن هذه ملامحك ابدا
لمياء .. قد يتغير كل شئ ظاهري ولكن يبقىَ ما بداخلنا لم يتغير
ولو كنا نتمنى تغييره
حسام .. وما هو الذي تتمني تغييره؟
لمياء في صوت يغلبه البكاء .. حبي ...
حبي اليك يا حسام
كم اتمنى ان استيقظ يوما
وأنت لا تعنيني
كم اتمنى ان استيقظ يوماً
لرؤية الصباح دون خشية آلامي
كم اتمنى ان اصبح امرأة اخرى بكاملي
بداخلى قبل كل شئ ظاهري
اتمنى ان احب الحياة مجدداً
ــ شعر حسام بالاسف على حال لمياء في نفس الوقت الذي منعه كبرياؤه من ان يشفق عليها
تظاهر بالجمود كعادته التي لم تقترب اطلاقا لشيئا من طبيعته الحقيقيه الحانيه
نظر اليها قائلاً ..
فقط امنحي نفسك الفرصه للنسيان
وعلى الفور تركها بين دموعها المنسابه في الم
ــ بعد مرور اسبوع
ــ تجلس رنا مع صديقتها ريهام
وتقترح عليها ان يذهبا الى المكتبه
وتهمس ريهام قائله في صوت متألم ..
صدقا انا بحاجه لما يشغل وقتي
ما اصعب ان نمكث فقط لقضاء وقتنا في التفكير بآلام تحيط بمشاعرنا
ــ بينما تجلس نهال مع حسام لتناول وجبة الغداء
وكالعاده الصمت ضيف لم يفارقهم
وبينما كانت نهال تختلس النظرات الى وجه حسام من ان الى اخر
تركت الطعام وحدقت بعيناها في وجه حسام
بابتسامه تحاول بها شفاء جروحها
وتبتسم قائله .. اقل من اسبوعين وسيصبح لدينا ***
سيسعدك الامر يا حسام ؟؟؟؟
حسام في شرود .. عفواً نهال ؟
تقولين شئ؟؟؟
نهال .. اين كنت بشرودك ؟؟؟
حسام .. اسمعك
نهال .. ولكنك لم تسمعني
حسام في شيئا من التعصب
ماذا كنتي تقولي يا نهال سألتك
ولا داعي لكثرة الثرثره
نهال في شعور من الخذلان كما لو كانت تود ان تهمس الى ذاتها باءت محاولاتك بالفشل كعادتها
نظرت الى حسام قائله ..
لا شئ يا حسام !
لا شئ
ايا كان الذي كنت اقوله كنت اتمنى
ان يصبح حديث يقربنا
ولم اهمس بكلماتي كي تزيد مشاجره جديده بيننا
حسام .. الحديث معك لا يجدي ابداً يا نهال !!!تريدين شئ؟؟
سأخرج
نهال في اسف وحزن وألم صامت ..
افعل ما شئت
صدقاً قد جفت الدموع
ولم اعد ابكي
ــ تجلس ريهام بجانب رنا بداخل المكتبه
تنظر الى كتاب اخذته لتقرأه
ولكن عيناها وذهنها شاردان تماما
يدق هاتف رنا
تبتسم في لهفه قائله .. عمرو يتصل
ريهام ... من هو عمرو ؟؟؟
رنا .. وقت آخر سأخبرك الان سأقوم بالرد عليه
رنا .. مرحبا استاذ عمرو
ما اروعها من مفاجأه
حسام .. مرحباً آنسه رنا
كيف حالك ؟؟
رنا .. انا بخير وأنت؟
حسام .. بخير
ماذا عن صديقتك؟
رنا .. يبقى حالها كما هو عليه
لم تستطيع نسيان حبيبها بأي شكل
ولكن اليوم لعبت دورا بطولي من اجل صديقتي واستطعت اخراجها من حزنها
وذهبنا معا الى المكتبه لاشغال وقتنا بالقراءه
حسام .. رائع
رنا .. تحب القراءه ؟؟؟
حسام .. بالطبع
رنا .. ما رأيك ان تأتي لمشاركتنا تلك الجلسه الثقافيه ، هههه
حسام .. اها !!!
ليس لدي مانع !
اعطيني العنوان
رنا .. سأقوم بإرساله في رساله هاتفيه
فور انهاء المحادثه
حسام .. حسناً انتظرك ...
ــ انتهت المحادثه بينهما وصاحت ريهام فى وجه رنا قائله ..
مجنونة أنتي؟؟؟
من هو عمرو هذا الذي دعوتيه
ليشاركنا جلستنا ايتها البلهاء
ومنذ متى وأنتي تعرفينه كي تلتقي به
ثم تحيطها نوبة بكاء وتستكمل كلماتها قائله
ظلت بقرابة عام اعرف حسام
ولم يطلب احدانا ان نلتقي
التقينا وافترقنا
ولم التقي به في حياتي
وها انتي الان تتلهفين للقاء شخص
لم اسمع سيرته منك من قبل
ــ قاطعتها رنا قائله ..
اهدأي يا ريهام لا تلفتي الانظار الينا
عمرو هذا الشاب الذي حدثتك عنه
حينما كنا بالكافتريا
مظهره ولباقته لم يشيروا بأي دلالات تافهه لشخصه
هو شخص راقي للغايه وجذاب كثيراً وأثق انكِ ستسعدين بلقاؤه
ــ ريهام .. كفى ، كفى من تصرفاتك الطائشه يا رنا
سأعود الى منزلي والتقي به وحدك
لم اريد رؤية احد
ولا معرفة اي شخص مجددا فى حياتي
ــ رنا .. اطمئني
انا من دعوته
ولست انتي
وانا وهو سنصبح اصدقاء
وسيتحدث معي انا
ولم يضايقك بشئ
رجاءا ان تنتظري معي
حتى نعود سويا كما اتينا معاً
ــ نظرت اليها ريهام في شيئا من الضيق
ولكنها لم تتركها
...........................................................................
.......................................................... يتبع
قراءه ممتعه ?
أتمنى ان ينال هذا الجزء ..
أعجابكم ورضاكم
الى اللقاء مع جزء جديد
الجزء الخــامس عشر
ـــ ينظر حسام الى نفسه بالمرآه
يستعد للذهاب الى المكتبه للقاء رنا وريهام
يحدث نفسه في صمت قائلاً ..
سأعود الى حياتها من جديد
دون خداع فى اي شئ عدا اسمي
مضطر ان تبقى هناك كذبه دائماً
كم كنت اتمنى ان التقي ب ريهام في زمن
ووضع مختلف
ولكن ها هو الواقع
ــ يقطع حديثه رؤيته لوجه نهال الذي يعكسه المرآه ...
وهي تقف خلفه تتأمله بدهشه
التفت اليها قائلاً .. هناك شئ ؟؟؟
نهال .. لا
حسام .. ولكن لماذا تتوقفين هكذا دون اى كلام ؟؟؟
نهال .. فقط احاول ان افسر شيئا منك
حسام في سخريه وملل.. اها ، وماذا ايضاً؟؟؟
نهال .. لا شئ ، لا تنزعج !!! دعنا من حديثي وكلماتي
الى اين ستذهب ؟؟؟
حسام .. عفواً ؟؟
ماذا تقولين ؟؟
نهال .. الى اين ستذهب ؟؟؟
حسام .. اذهب متى شئت وكيفما شئت وإلى اي مكان دون ان يجرؤ اي شخص ان يسألني ذلك السؤال
نهال في دهشه ساخره ..
لماذا كل هذا التعصب ؟؟؟
مجرد سؤال ليس الا
حسام .. وها انا قمت بالاجابه عليكي
ــ وعلى الفور خرج حسام من الغرفه
وثم من المنزل بأكمله
وأغلق الباب في تعصب
بينما نهال لم تستطيع ابدأ ان تسيطر على بكاؤها الذي ينزف اوجاعها
يوما بعد يوم
ــ ذهب حسام الى سيارته
وبدأ فى طريقه تجاه المكتبه
وفي خلال عشرون دقيقه وصل الى هناك
وقعت عيناه على ريهام
وبراءة وجهها التي تلفت انتباهه للمرة الثانيه
وشعرها المنساب على وجنتيها ليزيد براءتها كبراءة *******
ظل واقفا لدقيقتان حتى لمحته رنا
وسريعا احاطت البسمه وجهه قائله في لهفه ..
استاذ عمرو تفضل
يبدو انك نسيت ملامحنا
وتحاول التأكد هههه نعم انا رنا لا تقلق
بينما حسام لم يلتفت اليها
وظل شارداً على وجه ريهام
تقدمت خطواته فى صمت
تمتم قائلا بنبره هادئه تملأها الخشيه من ان تعرفه ريهام من نبرة صوته
وهمس اليهم قائلاً .. مرحباً
رنا .. مرحبا بك انت
كم انا سعيده بحضورك وتلبية الدعوه
حسام .. مرحبا انسه ريهام ؟
كيف حالك الان؟
ريهام وهي لم تنظر اليه .. بخير ! شكراً
رنا .. هههه اتركها
اتركها كما شاءت انت الليله ضيفي انا
دعني اذهب لطلب مشروب
حسام .. لالا ، لا داعي نحن بمكتبه
ولسنا بكافتريا
ما رايكم بعد ان نأخذ قسط من القراءه ان نذهب للجلوس بمكان ما
ولا تقلقوا ستكونوا بضيافتي انا
ولم اكلفكم شئ هههه
ريهام في تعصب .. انا ذاهبه
عجباً لما اراه
رنا .. اهدأي يا ريهام ماذا حدث
حسام .. انسه ريهام
قلت شئ تسبب في ضيقك؟
ريهام في تعصب اكثر .. من انت؟؟؟
وماذا تريد ؟؟؟
ليس لديك حياه ؟
ليس لديك مسؤليات ؟؟
ليس لديك عمل؟
من مظهرك يبدو انك شخص مسؤل
وذا وعي وثقافه فلماذا تلك التصرفات الطائشه؟
رنا .. ريهام ....اهدأي لا يصح ذلك
اعتذر اليك نيابة عنها استاذ عمرو
حسام .. اتركيها على راحتها يا رنا
ثم نظر حسام الى عينا ريهام قائلاً ..
لست شخص تافه
ولست شخص عديم المسؤليات
ولست شخص ذا تصرفات طائشه
كما تظنين
ولكن
لكن كل منا من يوجد بحياته ما يجبره على البحث عن السعاده بأي وسيله كانت
اذا كانت مفقوده في كل شئ يحيط بنا فلنبحث عنها في اي جانب
ربما في ضحكه ممازحه بين اصدقاء
ربما في ابتسامة ***
ربما في شخص تثق انه من يعيد الى حياتك قيمتها ..
ولكن جعلتك الحياه تلتقي به في وقت خطأ
ــ ظلت ريهام تستمع الى حديثه حتى كادت ان تصرخ وصاحت قائله
اصمت
لا اريد ان اسمع تلك الكلمات
كفى
كم كرهت تلك الكلمات الفلسفيه
التي يرددها الكثيرون
فقط لجذب الاخرون تجاههم
بل انتم اول من سيترك الفراغات الجارحه في قلوب من يستمع اليكم
ثم انهمرت ريهام فى بكاؤها
الذي لم تستطيع السيطره عليه
لم تستطيع ابدا نسيان حسام وكلماته
وراحتها الى حديثه
وذلك الفراغ القاتل الذي تركه في حياتها فجأه ودون سابق انذار
لمعت الدموع في عينا حسام وكادت ان تسقط
شعر بالالم الذي يحيط بنفس ريهام
تمنى لو يحتضنها لتجف دموعها فوق صدره
تمنى لو يصيح في وجهها بالحقيقه
تمنى لو يخبرها من هو
فقط ظلت ريهام تبكي
وظل حسام يتأملها فى الم ويستشعر معاناتها
بينما رنا لم تستطيع فهم شئ من نظرات حسام الى ريهام بذلك الالم الواضح
نظرت اليه قائله .. تفضل بالجلوس
حسام .. عفواً آنسه رنا ، اسف
مضطر للذهاب
لست قادرا على وجودي هنا
رنا .. !!!! لماذا ؟؟
ستهدأ ريهام الان ويصبح كل شئ على ما يرام
لماذا كل هذا الحزن الذي يملأ عيناك الى هذا الحد ؟
ظل حسام شاردا بعيناه تجاه ريهام حتى كادت ان تسقط دموعه
ف على الفور فر هارباً دون ان يجيب رنا بأية كلمات
ــ فر حسام هارباً شارداً يمتلئ بالاسف والالم على كل شئ في حياته
جلس بسيارته كما لو كان هارباً من ذاته
دون شعور منه قام بالاتصال على لمياء من رقمه الجديد
ردت لمياء بينما حسام فقط يستمع الى صوتها
وتنساب دموعه في صمت
لمياء .. من المتحدث ، آآآآلو ؟؟؟
وبعد دقائق طويله استجمع حسام كلماته قائلاً .. أنتي ...انتي سبب كل شئ
انتي سبب كل ما يؤلمني
لمياء في دهشه .. حسام ؟؟؟
اليس كذلك؟؟
حسام .. اكرهك يا لمياء
اكرهك بحجم عشقي اليكي الذي
لم استطيع التخلص منه
اكرهك وبسببك
اصبحت شخص جارح لقلوب لم تستحق
صرخت لمياء قائله .. كفاك حقاره
تشعر بالجميع عدا انا
ترى جميع القلوب مجروحه وتشعر بالذنب تجاهها ..
ولم تشعر لحظه بما سببته لي من آلام
انا اكثرهم ألما
وأنا اكثر من أذيتها انت في حياتك
اما عن من تتحدث عنهم فلا اريد معرفة شئ عنهم
ليس هناك متألم مثلي
الشئ الوحيد الذي نتشابه به جميعا اننا ضحايا لشخص واحد
هو انت
الظالم بيننا هو انت
من يستحق العذاب طوال حياته هو انت
من يستحق الالم هو انت
تعلم ... تعلم انني اتمنى لو انهي حياتي ...
فقط كي اسمم مشاعرك بجرعات الالم طوال حياتك
انا فقط من تنطبق عليا جملتك تلك التي قلتها
انا من اكرهك بحجم عشقي اليك الذي لم استطيع التخلص منه ابدا
.................................................................................
.............................................................. يتبع
قراءه ممتعه ?
أتمنى ان ينال هذا الجزء ..
أعجابكم ورضاكم
الجزء السادس عشـــر
ــ عادت ريهام مع صديقتها رنا الى طريقهما بالعوده
طوال الطريق وريهام تحاول النظر في وجه رنا وتشعر بالخجل
بينما رنا لم تلتفت اليها اطلاقاً
حتى قررت ريهام قطع ذلك الصمت الذي لا يفيد
ونظرت الى وجه رنا قائله ..
رنا انا اعتذر اليكي
لم اقصد مضايقة ضيفك ولم اقصد اهانته
ولكن
قاطعتها رنا في تعصب قائله ..
كفى يا ريهام انتهى الامر
والكلام الان لا يفيد بشئ
ليتك انتبهتي قبل ان تتركيه يذهب هكذا
انتي اخجلتيني امامه
وأعدك ان تكون هي المرة الاخيره
التي سنخرج بها معاً
ريهام .. تقصدي انتي وعمرو ؟؟
رنا .. لا
بل اقصد انا وأنتي
سقطت الدموع من عينا ريهام
وامتدت اصابعها تستوقف رنا
وتعتذر اليها قائله ..
لا تتركيني انتي ايضاً يا رنا
لو اخبرتك بمشاعري لالتمستي الاعذار اليا
اعلم جيدا ان عمرو شخص محترم
ولم يقصد ان يفرض ذاته بيننا
ولكن نبرة صوته تشبه كثيرا الى صوت حسام
كلماته واسلوبه ومشاعره تجاه الحياه ايضا جميعها جعلتني استشعر ان حسام هو الذي يحدثني
وليس عمرو
ــ كنت اظن ان حسام شخص مختلف
شخص لم يشبهه احد
ولكن يبدو ان جميعهم يستخدمون تلك الكلمات المنمقه لجذب الاخرون
وثم يذهبوا دون ان يشعروا بما تركوه من آلام في نفوس من التقوا بهم
ــ قاطعتها رنا قائله ..
ولكن كنتي تتحدثي عن حسام كما لو كان ملاك؟؟
لماذا تتحدثين عنه هكذا الان ؟
ريهام .. لا يفيدني شئ بقناعتي
انه رجل ليس له شبيه
ثم صمتت ريهام قليلا وانهمرت دموعها قائله
لا يفيدني شئ بل سيحطمني الامر
ساعديني على نسيانه يا رنا
ساعديني رجاءاً
ــ رنا .. حسنا يا ريهام
لا تقلقي
ابتسمي الى الحياه
ولا داعي للبكاء على شئ مصيره محتوم
ولا تغلقي حياتك عند شخص واحد
الحياه لم تتوقف على شخص ما
اياً كان هو
مهما كانت تلك الظروف
التي تسببت في سفر حسام هو الان يعيش
يعيش حياته بأكملها ايا كانت ظروفه
لم تتوقف حياته
ربما تناسى صداقتك
ومعرفتك
وانشغل بإمورى اخرى
ريهام .. كفى يا رنا رجاءاً
لم اعد احتمل تلك الكلمات ابدا
رنا .. آسفه ريهام
ولكن لي طلب
ريهام .. ما هو؟
رنا .. سأتصل بعمرو حينما نعود الى المنزل وعليكي ان تعتذري اليه من هاتفي
اومأت ريهام برأسها تعلن الموافقه
ــ احمد في طريقه الى عمله
يلفت انتباهه عقد يمتلئ بالرقه والانوثه بإحدى محلات الصاغه
توقف امام المحل مبتسماً
اول من مر بخياله كانت ريهام
تذكر رقتها وتمنى لو يهديها ذلك العقد
وابتسم ساخراً في صمت
لم يخلو ابداً من مشاعر الرضا قائلاً
الماديات ايضاً ضروريه
ربما كي نسعد بها الاخرون
وليس دائماً الحب وحده الذي يكفي
ثم تحركت خطواته متجها الى عمله
شعر بالرغبه فى الاطمئنان على ريهام منذ اخر محادثه بينهما
قام بالاتصال عليها
ــ ريهام في صوت مازال حزيناً .. مرحباً احمد
احمد .. مرحباً عزيزتي ريهام
كيف احوالك
ريهام في نبره ممزقه .. انـ..ا بــ ـ خير
احمد في قلق .. ريهام ؟؟
ماذا بك ؟
لماذا انتي حزينه هكذا
أخبريني ماذا بك
ألسنا أصدقاء ؟؟
ريهام في الم .. لا
لسنا اصدقاء
ليس هناك شيئا يحمله ذلك المفهوم لكلمة صداقه
ليس هناك حب
وليس هناك اصدقاء
جميعها كلمات
ليس لها اساس من الواقع
ــ وانهمرت ريهام في بكاؤها
الذي لم تستطيع السيطره عليه
ــ احمد في دهشه ... ريهام
اهدأي
ان اصبح العالم من حولك كاذب
ومخادع فانظري الى نفسك
ستثقين حينها انه هناك من بالحياه
من يعرف تلك المشاعر الساميه
فأنتي واحده من هؤلاء البشر الذي تتحدثي عنهم اليس كذلك؟
ــ ريهام في مشاعر تمتلئ بالخذلان ..
عفواً يا احمد
لم اعد اثق بشئ
لم اثق حتى انني سأصبح مخلصه ان التقيت بصديق
احمد .. ريهام
قلقت كثيرا عليكي
ولكن لنا حديث اخر
سأتركك كي تهدأي
وكوني واثقه انني بجانبك دائماً
يوما ما اذا ضاقت بك الحياه
وضاق بك العالم بأكمله تذكري ان هناك شخص لديه الاستعداد لمساعدتك
دون اي مسميات او مفاهيم
فقط لانك تستحقين ذلك
ــ شعرت ريهام بشيئا من السعاده والطمأنينه وابتسمت بنقاء قلبها الطفولي
وشكرت احمد كثيراً
وانتهت المحادثه بينهما
ــ عاد حسام الى منزله
توقف امام الباب قبل ان يفتحه
ظل ينظر اليه بشرود وحزن وألم
كاد ان يبكي بكل ما يشعره من الم
ثم فتح باب منزله وتقدمت خطواته في بطء
ثم اغلق الباب وألقى بسلسلة المفاتيح في خذلان وألم
شعرت نهال بشيئا مختلفا في حسام
مشاعر القلق احاطت بقلبها
ظلت تنظر اليه في دهشه
ثم تقدمت قليلا ووضعت يداها على وجنتيه في حنان قائله .. حسام انت بخير؟
لم يعد يقوى على منع دموعه
ــ سقطت دموع حسام للمرة الاولى فوق كفوف نهال
وضمها فوق صدره قائلاً بنبره مختنقه ..
سامحيني يا نهال
سامحيني
لست شخص سئ
لست قلب من حجر
اتألم كثيراً من داخلي
بداخلي جروح اتمنى شفاؤها اتمنى بكل ما اوتيت من قوه وأفشل دائماً
لم اعد اشعر بالحب
لم اعد اقوى على فتح قلبي الى الحياه مجدداً
لم اعد اصدق شئ ولا اصدق احداً
لم يعد بإمكاني ان اعيش قصة حب بعنفوانها وهدؤها ورقتها وجرأتها
ومتعتها وألمها لاكتشف فالنهايه سذاجتي بأنني احببت امرأة ليست من حقي
ــ اندهشت نهال من كلمات حسام
ولم تستطيع فهم شئ
تراجعت خطواتها قليلا الى الوراء ورفعت رأسها من فوق صدره
ونظرت الى عينيه قائله ..
ماذا تقصِد يا حسام ؟
لم افهم شئ
كنت تحب امرأة اخرى قديما وخدعتك ام ماذا ؟
ــ ها هي لمياء التي قرأت كلماتك اليها بالورقات الثلاث التي كانت بداخل كتابك؟
ها هي من تركت بداخلك كل هذا الالم ؟؟؟
ام ما هذا الذي تقصده ؟؟؟
وقبل ان يجيبها حسام بأي كلمات
ــ قطع حديث نهال دقات هاتف حسام باتصال رنا
نظر الى وجه نهال فى توتر قائلاً ..
احدى طالباتي بالجامعه تتصل
ربما ستسأل عن موعد الامتحانات
سأقوم بالرد عليها
وعلى الفور قام بالرد .. مرحبا رنا
رنا .. اعتذر اليك عما صدر اليوم من صديقتي
وهي ايضاً تود الاعتذار اليك
انتفض قلب حسام قائلاً .. لا
لا داعي
رنا .. لا
ان رفضت ستظن هي انك رفضت اعتذارها
حسام .. حسنا يا رنا تفضلي واعطيها الهاتف
اعطت رنا الهاتف الى ريهام
وضعت ريهام الهاتف على اذنها
ثم همست قائله .. آسفه
اسفه عما صدر مني
حسام في صوت خافت .. لا يهمك شئ
كادت ريهام ان تنطق اسم حسام
كادت ان تجن من نبرة صوته التي اقتربت اكثر الى صوت حسام عبر الهاتف
سقطت دمعه من عينيها لم تستطيع رنا تفسيرها
ثم همست اليه قائله .. شكرا ...
شكرا اليك يا ...
يا عمرو
...................................................................
.................................................. يتبع
قراءه ممتعه ?
أتمنى ان ينال هذا الجزء ..
أعجابكم ورضاكم
الجزء السـابع عشـر
ــ تنظر نهال بدهشه الى وجه حسام
الصمت يسيطر عليها فهي مازال
لم تفيق من تلك الحاله التي فاجئها بها حسام
وتلك الكلمات
التي قالها دون ان تفهم شيئا من معانيها
وتلك الدموع التي لابد ان وراءها سبباً كبيراً للغايه
فهي المرة الاولى التي ترى فيها نهال دموع رجل
ورغم كل تلك الافكار التي تكاد ان تحطم راسها
- ابتسمت نهال ابتسامه طيبه في وجه حسام
وهمست قائله ...
انهيت محادثتك؟
حسام .. نعم
نهال .. لم افهم شيئا مما قلته لي وعبرت به عن ما تشعره من آلام
ولا ادري ما هي اسبابه
ولكن جملتك الاخيره مازالت عالقه بذهني
قلت لي
ــ لم يعد بإمكاني ان اعيش قصة حب بعنفوانها وهدؤها ورقتها وجرأتها
ومتعتها وألمها لاكتشف فالنهايه سذاجتي بأنني احببت امرأة ليست من حقي
لم افهم مقصدك
ــ ولم ارهقك بالحديث اكثر لشئ ربما يؤلمك ولم تود التحدث عنه
ولكن اياً كان الامر
انا زوجتك
انا امرأة من حقك
ولا تنطبق عليا كلماتك هذه
لماذا تخشى ان تحبني
لما لم تمنح نفسك الفرصه لمحبتي
انا بقمة احتياجي اليك
وأعدك الا اخذلك ابداً
ان لم اكن احبك
ما استمريت بجانبك من اجل اي شئ
ــ مازال الالم يخنق مشاعر حسام
ومازال الحزن والاسف يخنق نبرة صوته
حاول ان يستجمع كلماته ليجيبها بأي شئ
وضع يده فوق شعرها ويده الاخرى تمسح دمعتها المتساقطه قائلاً ..
أعدك يا نهال
أعدك ان احاول الهروب من الماضي بأكمله
سأحاول ولكن لم اعدك بنجاحي
واعلمي
اعلمي جيدا انني اكثر منك اتمنى ذلك
ــ تجلس ريهام شاردة الذهن بعد ان تحدثت مع عمرو (حسام)
واعتذرت اليه
بينما رنا تتحير في امرها
ــ رنا .. ريهام ، ماذا بك ؟؟؟
ريهام .. هذا الشخص كيف تعرف عليكي ؟؟؟
رنا .. اخبرتك انه كان موجود امام الكافتريا حينما اصبتي بالاغماء وجاء ليساعدني
ريهام .. هذا الشخص تذكرت ملامحه
تذكرت انني رايته بنفس الليله داخل الكافتريا
كان يجلس امامي مباشرة
ما الذي جعله يتوقف بالخارج كل هذه المده حينما خرج ؟؟؟
رنا .. ربما كان يفعل شيئا بالقرب من الكافتريا
ريهام .. ربما
ــ قطع حديثهما رنين الهاتف باتصال أحمد
وعلى الفور ردت ريهام .. مرحبا احمد
احمد .. مرحبا انسه ريهام اعتذر اليكي كثيرا ..
ولكن كان يجب عليا الاطمئنان عليكي
ريهام .. شكرا جزيلاً لك يا احمد
كم انك شخص خلوق
احمد .. انتي لم تستحقي سوى الانسانيه يا ريهام
ف برغم قصر تعاملي معك
الا انني لمحت بداخلك انسانه
وما ادراكي بمفهوم الانسانيه في عصرنا هذا
ريهام .. انت الافضل يا احمد حقا
شكراً لك
احمد .. ريهام
لم اريد ان اضايقك بسؤالي
عن مفهوم كلماتك فى اخر محادثه بيننا
ولكن اريد فقط ان اخبرك جمله مختصره
الشئ الذي اسقط دموعك اعلمي جيدا انه لم يستحقها
ــ اغرورقت الدموع بعينا ريهام تأثرا بكلمات احمد
وهمست قائله .. شكرا جزيلا لك يا احمد
ولكن ليت بإمكاننا ان نعامل كل موقف بما يستحق
أحمد .. ابتسمي يا ريهام
رغم كل شئ ابتسمي دائما
واعلمي ان هناك ما هو افضل
وأن ما افتقدتيه اليوم افتقدتيه كي يترك مساحه لشئ ربما كان اجمل
ــ بعد مرور اسبوعين
حسام في طريقه ذاهبا الى عمله
يدق هاتفه
ها هي السيده نجوى والدة نهال
قام حسام بالرد عليها
حسام .. مرحبا سيدتي
نجوى .. حسام
نهال بالمستشفى ستصبح اب اليوم
تعالى بسرعه
حسام في توتر .. حقاً ؟
سآتي
وعلى الفور اخذ سيارته
وذهب في طريقه الى المستشفى
وبعد مرور ساعه ونصف كان حسام قد
وصل الى المستشفى
وجد السيده نجوى امامه تهلل فرحا قائله
لو كنت تاخرت دقيقه واحده كنت ستجد اتصالي
انجبت نهال بنت ، ادعو ا ***
ان تكون سبب لسعادتكم الدائمه
حسام .. شكرا
وعلى الفور التفت الى الطبيب قائلاً ..
هل بإمكاني رؤيتها ؟
الطبيب .. خمسة دقائق وسنسمح لكما بالدخول
وبعد ان سمح الطبيب بالدخول
دخل حسام على الفور لرؤية ابنته
لم يتوقع مسبقا ابدا واطلاقا ان تلك المشاعر التي يشعرها ستغمر قلبه هكذا حينما تأتي ابنته الى الدنيا
سعاده بالغه ملأت قلب حسام للمرة الاولى
شعر بشعور لم يستطيع وصفه
ابتسمت اليه نهال قائله ..
كم انا سعيده لسعادتك الواضحه بوجهك
ماذا تحب ان يكون اسمها ؟
حسام .. ريــــ ..).. ريم
نهال .. ولماذا ريم ؟؟
حسام .. لا شئ
فقط اخترت اسمها كما طلبتي مني !!!
....................................................................
.....................................................يتبع
قراءه ممتعه ?
الجزء الثامن عشر
ــ بعد مرور ثلاثة ايام
ــ يجلس حسام بجانب طفلته الصغيره ريم
وهي نائمه يتأمل براءة وجهها
يشعر كما لو كان هناك شئ مختلفا في حياته لم يستطيع وصفه
او استيعابه
فقط يشعر بسعاده بالغه
بينما تقف نهال من خلف الستار تتأمل نظرات حسام الى ريم
وتشعر بسعادته فتشعر بسعادتها ايضاً
دق رنين هاتف حسام
فقام بالرد على الفور
ها هي رنا
حسام .. مرحبا رنا
رنا .. كيف احوالك ، لي فتره لم اتحدث معك منذ تلك الليله التي اخجلتني بها صديقتي ريهام
باستقبالها الغير محبوب
حسام .. لالا
الامر مضى
ولكني منشغل بعض الشئ
رنا .. وهل لي ان اعرف ما يشغلك؟
حسام .. ابنتي
رنا .. نعم ؟
ماذا قلت ؟
قلت ابنتك؟
ام سمعت بالخطأ؟
حسام .. نعم قلت ابنتي ماذا ؟؟؟
رنا .. انت متزوج ؟
حسام .. نعم انا متزوج
الم اخبرك من قبل ؟
رنا في الم وحزن تحاول اخفاؤه .. حسناً
اطمئنيت عليك
واتمنى ان تكون بخير دائما
وعلى الفور انهت رنا المحادثه وانهمرت دموعها الساذجه في حزن وألم
ــ بينما نهال مازالت تتأمل حسام
وتستمع الى محادثته
تقدمت خطواتها وذهبت اليه قائله .. حسام ..
من هي تلك التي تقول اليها نعم انا متزوج؟
حسام في سخريه .. هههه
لم يتبقى سوى رنا كي تنتابك منها مشاعر الغيره
نهال .. ولكن من هي رنا ؟
حسام .. رنا مجرد فتاه صغيره طائشه لا تعني لا شئ ولا اعلم لماذا تتصل بي
لم اتذكر انني احاول الاتصال بها اطلاقا
نهال .. وماذا تريد هي باتصالها ؟
حسام .. لا شئ
فقط تسال عن سبب غيابي
نهال .. من اين تعرفها ؟
وأي غياب هو الذي تقصده ؟
حسام .. هي .... هي زميله بالنادي
ولي فتره لم اذهب منذ ميلاد ريم
لذا تسال عن غيابي
هناك استجواب اخر يا نهال ؟؟؟؟
نهال .. شكراً لك
ــ ريهام تجلس بالمكتبه
تقرأ احدى الكتب
هذه المره اتت وحدها
وللصدفه احمد ايضاً جاء الى المكتبه
كم ابتسم بسعاده لرؤية ريهام
ــ وبينما كانت عينا ريهام تقع على اسطر الكتاب وصفحاته
لمحت احمد وهو يقف امامها يتأملها
ارتفع وجهها الرقيق في هدوء ثم ابتسمت الى احمد قائله ...
مرحبا احمد تفضل
رحب كل منهما بالاخر وظلا يتحدثا معا
ــ احمد .. ماذا عن احوالك الان ؟
اراكي افضل
ريهام .. ربما كانت لكلماتك تاثير كبير في تحسن حالتي
احمد .. اي كلمات ؟
ريهام .. قلت لي ان من اسقط دموعنا
فهو شخص لم يستحقها
تعلم يا احمد
كثيرا ما ترتاح مشاعرنا تجاه البعض ونعلم انهم مخطئون بحقنا
ولكن نختلق اليهم الاعذار
فقط لاننا لا نحب سوى ...
ان نراهم بصوره نريدهم عليها
وليست على حقيقتهم
ولكن قد تأتي لحظه تختفي بها جميع الاعذار التي تستطيع التماسها لهؤلاء
ولم تعد تقوى على خداع ذاتك اكثر من ذلك
احمد .. رائعه مشاعرك يا ريهام
لم احب ان اضايقك بالسؤال عن السبب ولكن يبدو انه فراق حبيب؟
ريهام .. لا !
لا اعلم يا احمد صدقا لا اعلم
لا اعلم ان كان حبيب ام صديق
ما اعلمه فقط انه شخص كنت في قمة سعادتي بوجوده في حياتي
امتدت اصابع احمد تمسح دمعة ريهام
الساقطه دون شعور منها
ثم ابتسم اليها قائلاً ..
تلك الدمعه غاليه للغايه يا ريهام
لا يستحقها اي شخص تخلى عنكي
البعد يا ريهام ليس هو بعد المكان والزمان
قد يكون بيننا مسافات ونشعر اننا لم نفترق لاننا دائماً بجانب بعضنا ولو بمشاعرنا
ريهام .. صدقت يا احمد !
كل كلماتك صحيحه
ولكن اتركنا من هذا الحديث
اخبرني عنك وعن احوالك
احمد .. انا الان لا يشغلني شئ سوى عملي
وأطمح قريبا بمنحه الى العمل بالخارج
وسيصلني الرد بعد فتره قصيره
تغيرت ملامح ريهام وبدا الالم واضحا بها
تعجب احمد قائلاً .. ماذا بك؟
ريهام .. انت ايضاً ستسافر ؟
احمد .. ما المقصود بأنت ايضاً ؟؟؟
وايا كان الامر يا ريهام كم سأكون سعيد اذا سمحتيلي بالتواصل معك دائما
اتمنى الا تنقطع صداقتنا ابدا
فمنذ ثواني اخبرتك ان البعد ليس هو ما بالمكان والزمان
ــ تجلس رنا بغرفتها
مازالت دموعها الساذجه لم تنتهي بعد
على الفور قامت بالاتصال على صديقتها ريهام
رنا .. آلو ريهام
اين انتي ؟
ريهام .. ماذا بصوتك يا رنا ؟؟
هناك شئ؟
رنا .. اريد رؤيتك
او نخرج معا اليوم انا بحاجه للخروج
ريهام .. قلقت عليكي كثيرا يا رنا
ماذا بكي؟
رنا في صوت يغلبه البكاء ..
اخبرني عمرو انه متزوج
ريهام .. عفواً
من عمرو ؟؟
رنا .. عمرو الشخص الذي دعوته الى المكتبه
ريهام .. نعم نعم تذكرته
عفوا فقط كنت انسى الاسم
متزوج ؟؟؟
ولكن لماذا تضايقتي هكذا ؟
رنا .. اشعر انني تعلقت به يا ريهام
ريهام في نبره ساخره
كيف ذلك
كيف تتعلقين بشخص
لم تربطك به اى معلومات سوى لقاء واحد
واتصالات تليفونيه نادره من الحين للاخر ؟؟
ايعقل هذا؟
رنا .. انتي خصوصا يا ريهام لا تقولين ذلك
ريهام .. ماذا تقصدين؟
رنا .. قد تعلقتي بشخص لم تلمحيه من الاساس
فقط كان صوت عبر الهاتف
وها هو حسام قد اختفى من حياتك
ومازلتي تتألمين
اما عمرو قد رأيته بالفعل
وانجذبت اليه كثيرا
ريهام انتي معي؟؟
ريهام .. نعم يا رنا
اسمعك
لا تخطأي خطأي وتصبحين ساذجه هكذا
سنقوىَ ونفيق من الامنا
في حياة كل منا من يستحق ان نتناسى الالم من اجله
مهما كانت صعوبته
واذا كان في حياة كل منا آلاف من البشر يريدون ايلام مشاعرنا
فأيضا لا تخلو حياة كل منا ولو من شخص واحد يتمنى سعادتنا
ــ وبينما كانت ريهام تتحدث
ويملأ وجهها الامل والابتسامه
وبينما كان احمد يجلس معها بالمكتبه
ويستمع الى حديثها مع رنا مبتسما
التفتت ريهام لترى امامها حسام قادم الى المكتبه
وبصوت خافت تهمس في دهشه .. عمرو ؟؟؟؟
تعجب احمد من نظرتها المندهشه تجاه
حسام الذي لم يراه من قبل
وايضاً لم تستطيع رنا فهم ريهام
حينما نطقت باسم عمرو فجأه
ــ هل ستنجح ريهام في نسيان حسام كما تحدثت بقوه وثقه مع صديقتها رنا
وهل تأتي مؤشرات حديثها في صف احمد
ام يعود حسام في صورة (عمرو) كي يغير اشياء كثيره !
ــ هذا ما سوف نعرفه في الاجزاء القادمه
..................................................................
................................................. يتبع
قراءه ممتعه ?
الجزء التاسع عشر
ــ حينما لمحت ريهام قدوم عمرو (حسام) ظلت عيناها ممتلئه بالدهشه
بينما احمد يتعجب كثيرا من نظرتها
وايضا صوت رنا يتردد من الهاتف متسائله ..
ريهام انتي معي؟
ريهام .. نعم يا رنا اسمعك
حينما اعود الى المنزل ربما أمر عليكي
وكما اتفقنا عليكي ان تهدأي
ثم نظرت الى حسام
واستكملت حديثها الى رنا قائله ..
سأعيد جمله قلتيها لي مسبقا
قد ننزف الالام من اجل البعض
بينما هؤلاء تستمر حياتهم دون اي شعور بما سببوه في حياة الاخرون
انتهت المحادثه بين رنا وريهام
وعلى الفور تحدث حسام اليها قائلاً .. صدفه جيده مرحبا انسه ريهام
ريهام في لهجه غير مرحبه . مرحبا بك
احمد .. تعرفوا بعضكما ؟
ريهام .. لا
هو معرفة صديقتي ولم اعرفه اطلاقا
شعر حسام بالرغبه في معرفة مدى العلاقه بين احمد وريهام
فقام على الفور بافتعال شيئا من المكر
وهمس بابتسامته سؤالا موجه الى ريهام قائلا .. خطيبك ؟
امتلأت ملامح ريهام بالخجل من احمد
واحمد ايضاً ثم ردت سريعا .. لا
احمد زميل بالمكتبه
جمعتنا الصدف اكثر من مره هنا
وفور ان شعر احمد بخجل ريهام
ابتسم اليهما قائلاً .. اعتذر
ساعه من الوقت وسيبدأ عملي فأنا مضطر للذهاب
ريهام .. تفضل يا احمد
ولكن رجاءاً ان تطمئني على اخبارك ان جاءتك منحة السفر التي تنتظر اشارتها
وسأدعو لك بالخير حيثما كان
احمد .. شكرا لكي ريهام
استأذن منك يا استاذ
حسام .. عمرو
احمد .. حسناً
استأذن منك استاذ عمرو
اراكم بخير
حسام .. تفضل
ــ تجلس لمياء مع احدى زميلاتها بالنادي
تخبرها ان زوجة حسام انجبت ****
اشياء من الالم احاطت بمشاعر لمياء
كل يوم وكل ليله يحدث مؤشر يخبرها انها افتقدت حبيبها الى الابد
تحاول اصطناع القوه امام ذاتها دائماً بينما لم تقوى ولو مره واحده على ذلك التحدي ابداً
كل ما بإمكانها فعله هو ان تظل تعذب حسام دائماً بتصرفات بسيطه
ولكنها دائما تترك اثراً بداخله
في كل حين تثبت اليه انه لم يستطيع ابدا ان ينساها
في كل حين تثبت له دائما انها تلك المرأه التي لم يستطيع تعويضها ابداً
ومهما يكابر امامها ويشعرها بعكس ذلك تماما
هي دائماً تثق وتعلم جيدا ماذا هي في حياة حسام
وسريعا استخرجت هاتفها
وأرسلت اليه رساله كتبت بها
الى متى ستظل تقنع ذاتك بأن حياتك تتواصل؟
مهما حدث
اثق دائما ان حياتك توقفت منذ زمن بعيد
في ماضي واحد لم تشاركك به امرأة سوىَ انا
ــ دق هاتف حسام برنين رسالة لمياء
انتبهت ريهام فارتفعت عيناها تنظر اليه تلقائياً
لمحت ملامح
حسام التي تبدلت تماما حينما قرأ الرساله
وعلى الفور قام بالرد على رسالة لمياء قائلاً ..
فقط اشفق عليكي
توهمي كما شئتي
ولم احاسبك ابداً فأوهامك ابداً لا تعنيني
وفور ارسال رسالته وضع الهاتف فى تعصب ثم حاول استعادة هدؤه
ونظر الى ريهام قائلاً .. اسف
ريهام .. لماذا انت متعصب هكذا ؟
حسام .. لا ، لا شئ
فقط احاول اتصال بشخص
وشبكة الهاتف لم تساعدني
ريهام .. وصلتك رساله من رنا ؟؟؟
حسام .. لالالا اطلاقاً
هذه رساله من احدى اصدقائي
رسالة تهنئه بقدوم ريــ ...، ريم
ريهام .. ابنتك ؟؟؟
حسام .. نعم
ريهام .. مبروك
ولكن لماذا لم تقضي
وقت فراغك مع زوجتك وابنتك ؟
ام يصيبك الملل من ******* سريعا؟
ابتسم حسام اليها ساخراً قائلاً .. هه ! تعلمين ؟
ابنتي هذه التي تظني انني مللت منها
هي الشئ الوحيد الذي يجعلني احب العوده الى بيتي
هي السبب الوحيد في استمرار علاقتي بزوجتي
هي من جعلت لحياتي مفهوم آخر
ريهام في دهشه وتعصب..
كم اكره الرجال التي تتحدث هكذا عن زوجاتهن
ولماذا تزوجتها ؟؟؟
حسام .. لا
صدقيني يا ريهام هناك بتلك الحياه اشياء كثيره
لم يستطيع المشاهد من بعيد ان يستوعبها
ربما لو كنتى فى موقفي لعلمتي انني مظلوم
ولست ظالماً ومثلي كثيرون
ريهام في سخريه .. ألهذا الحد زوجتك سيئه ؟؟
حسام .. على العكس تماما
هي انسانه رائعه للغايه
ولكن ليس الزواج دائماً هو فتاه جميله ذا اخلاق حسنه وشهاده جامعيه
لكل منا روح لها اليف واحد بالحياه
إما ان نلتقي به ويصبح نصفنا الاخر
اما ان نفترق عنه الى الابد
ولم نستطيع نسيانه ابداً
ريهام ..
ولماذا لم تنتظر حتى تأتي تلك التي تجد بها ما تتحدث عنه
حسام .. لو كانت لم تأتي حتى الان لانتظرت
ولو حتى نهاية عمري
ربما كي اعيش معها يوما واحدا يساوي حياتي بأكملها
ولكن هي اتت منذ سنوات وشاء القدر ان يفرقنا
زواجي من نهال كان شيئاً لا يختلف عن اي امرأه كان من الممكن ان تصبح زوجتي
جميعهن بعد من احببتها سواء
ليس بينهما اي فرق
وصمت حسام قليلاً ثم استعاد كلماته بتنهيده من الاعماق قائلاً
حينما نفقد الثقه في اول من منحناه مشاعرنا حتما سنفقد الثقه بالعالم بأكمله
لم يعد بإمكاني الايمان بالحب الغير ملوث بأي خداع
تأثرت ريهام كثيراً بكلماته
وتذكرت حسام على الفور
ولمعت الدموع بعيناها دون ان تسقط
ثم همست قائله في صوت يملأه الخوف من الغد
ولكن علينا الا نظلم احدا فى طريقنا
حينما يحدث ذلك انا افضل الوحده افضل من ان اظلم شخص في طريقي
بينما بداخلي حب لم استطيع تناسيه
حسام .. لو كان الامر فقط بإرادتنا ما كنا ارتكبنا اية اخطاء في حق الاخرون
ولكن قد يدفعك من حولك لارتكاب ذلك
دون شعور منهم باستيعاب الامر
ريهام .. غريب انت
وحياتك ايضاً
تبدو آلامك وعذابك وعدم رضاءك عن كل احداث حياتك في نبرة صوتك
حسام .. قد نستطيع ان نمنح شخص
كل ما يحتاجه منا
كل ما يطلبه
كانت اموال او مجوهرات او مشتريات
اما مشاعرنا
هي ذلك الشئ الوحيد الذي لم نستطيع لمسه بأيدينا كي نجرف منه ونهدى الى الاخرون
مشاعرنا هي شئ اما ان يأتي
او لايأتي ابداً
ريهام .. تعلم ؟
نبرة صوتك تذكرني كثيراً بشخص اتمنى فقط الاطمئنان عليه
على الفور امتلأ وجه حسام بالتوتر
ثم نظر الى ساعته
قائلاً مضطر للذهاب
الحديث اخذنا واليوم سيأتي ضيوف الى منزلي
ريهام في دهشه .. ماذا حدث ؟؟؟
حسام .. ماذا ؟؟
لا شئ
ريهام .. ارى توتراً فجائياً
يملأك بعد حديث هادئ تماما
هل ضايقتك بشئ ؟
حسام في نبره اقل توتراً
ولكنها لم تخلو من التوتر .. لالا اطلاقا
انا سعدت بحديثك كثيرا
ولكن فقط توترت لانني تذكرت ضيوفي
ولا يصح تأخيري عنهم
ريهام في نبره غير مقــتـنعه .. اها !! اوك
ابتسم حسام اليها ثم نهض للذهاب
ونظر اليها قائلاً .. ان لم يكن لديكي مانع
اكتبي لي رقمك هاتفك
وربما سنصبح اصدقاء
ريهام .. وماذا عن زوجتك اذا تحدثت معي امامها ؟؟؟
حسام .. لالا الامر ليس كما تعتقدين
نهال تعلم طبيعة حياتي جيداً وتعلم او لا تعلم انا لم اسمح بوضع اي قيود على تصرفاتي
ريهام .. ولكن هذه انانيه منك
وليس قيود منها
وعليك احترام مشاعرها
حسام .. لم اقصِد ابداً ولكن لي حياتي وطبيعة عملي
وهناك اكثر من فتاه من طالباتي بالجامعه تتصل بي لامور دراسيه وهي تعلم ذلك
ريهام في نظره حاده .. عفواً ؟
انت ايضاً تعمل بالجامعه ؟
حسام في توتر .. ما المقصو بأنت ايضاً ؟؟
ريهام .. حسام ايضاً الذي اخبرتك انه يشبه كثيرا الى نبرة صوتك كان يعمل بنفس مهنتك
يا للصدف
التوتر بأكمله ملأ ملامح حسام
ودقة قلبه التي كادت ان تسمعها ريهام
حاول ان يمتصل الامر بشيئا من المكر
وابتسم ابتسامه تعلوها ضحكه كاذبه قائلاً .. هههه ربما كان من عائلتي
ريهام في سخريه .. افراد عائلتك جميعهم بنفس مهنتك ؟؟؟
حسام .. لا ! فقط امزح
ريهام .. اها
تأخرت على ضيوفك
حسام .. حسناً
افهم من ذلك انك رفضتي ان تعطيني رقم هاتفك
ريهام .. مممم اوك سأعطيك رقم هاتفي
..................................................................................
...................................................................... يتبع
الجزء العـشرون
ــ ذهب حسام فى طريقه الى المنزل
وخفقات قلبه لم تتوقف
والتوتر مازال يملأ وجهه منذ ان كررت ريهام ملاحظتها بالتشابه بينه وبين حسام الذي تتحدث عنه
ولم تعلم انهما شخص واحد
هي تتحدث بمحض الصدفه والملحوظه ليس الا وليس لديه شك لدرجه واحده ان يكونا بالفعل شخصا واحد
ظل حسام يضرب يده بمقعد السياره في تعصب
يوبخ نفسه على انه نسى تماما واخبرها عن مهنته
التي اخبرها بها سابقاً حينما كان يتحدث معها وهو حسام الذي ترك فراغا في حياتها مازالت تحاول معالجته
وصل حسام الى منزله
استقبلته نهال قائله .. لماذا تأخرت يا حسام ، كنت انتظرك على الغداء
حسام في تعصب .. لا اريد
لست جائعاً
نهال فى عتاب هادئ ..
لي اكثر من ساعه انتظرك
وحينما تأتي تقول لي لست جائعاً
حسام .. نهال ، من فضلك
ليس لديَ الان روح للجدال
نهال في دهشه .. اي جدال ؟؟؟
انت تتحجج بأي شئ كعادتك فقط كي توتر العلاقه بيننا دائماً
حسام في نبره حاده .. ستنهي ذلك الحديث ام اترك المنزل بأكمله كي تكوني على راحتك
نهال .. ولما كل ذلك ؟؟؟؟
عجباً لك
صدقاً كم تدهشني دائماً
بعد مرور اسبوع
تستيقظ ريهام من نومها في الصباح
تنظر الى هاتفها تجد ثلاثة مكالمات اتصلت بها
احداهما كانت من احمد
والاخرى من رنا
والثالثه من رقم غير مسجل
كل ما يدق رقم غير مسجل بهاتف
ريهام كانت تتمنى ان تجده حسام
كل صباح تستيقظ به
تنظر فى هاتفها سريعا ربما تجد
رقم غير مسجل ليمنحها الامل
وعلى الفور قررت الاتصال اولا بهذا الرقم
ها هو بالفعل رقم حسام
ولكنه الان (عمرو)
وهل سيأتي يوما وتعرف ريهام ان حسام هو عمرو
وإن حدث كيف ستكون ردة فعلها
قامت ريهام بالاتصال على ذلك الرقم
وجد حسام رقم ريهام يدق
وعلى الفور قام بالرد .. آلو
ريهام في سعاده كادت ان يتحرك بها قلبها من مكانه
وعلى الفور صاحت قائله .. حسام ؟؟؟؟
توتر حسام كثيراً وكاد ان يخطئ ويجيبها نعم
ولكنه سريعا انتبه انها فقط تعرفت على نبرة الصوت
ابتسم فى مكر ممتلئ بالتوتر قائلاً .. عفواً
من حسام؟؟؟
ريهام في خجل .. اعتذر كثيراً ، من انت ؟
حسام .. انا عمرو
ريهام .. اها !!! اسفه تقبل اعتذاري رجاءاً
حسام .. لا يهمك شئ ولكن هل هذا هو الشخص الذي حدثتيني عنه بالمكتبه؟
ريهام .. نعم
انا لم ابالغ حقا ان قلت ان صوتكما واحد
رد حسام في ممازحه مصطنعه محاول بها الخروج من الموقف قائلاً
من يحب شخص يرى كل البشر بصورته
وربما ايضاً يسمعهم بصوته ههههه
ريهام .. لا لم احبه
حسام كان صديق ليس اكثر
حسام .. اها اتمنى ذلك
ريهام .. ولما تتمنى ؟؟؟
حسام .. لانه لا يجب ان ياخذ مساحه في حياتك اكثر من ذلك
فهو شخص اصبح الان غير موجود بحياتك
شعرت ريهام بشيئاً من الضيق
وحرقه من الدموع
كم تؤلمها كلماته
وسريعا قالت .. عفواً
والدتي تناديني
سأتحدث اليك وقتاً آخر
وانهت المحادثه على الفور
ونظرت الى رقم احمد الذي اتصل بها بالصباح
ثم قررت الاتصال عليه
احمد .. مرحباً ريهام
سعيد لانك عاودتي الاتصال بي
ريهام .. اعتذر اليك حينما اتصلت بي كنت نائمه
احمد .. لا يهمك شئ كيف احوالك ؟
ريهام .. بخير وأنت ؟
احمد .. اود ان اسمع تهنئتك كي تكتمل سعادتي
ريهام في قلق .. تهنئه بماذا ؟؟؟
احمد .. المنحه التي حدثتك عنها للعمل بالخارج اصبحت من نصيبي
ريهام ، ريهــــام ... تسمعينني ؟
ريهام .. في صوت متألم وعينان دامعتان .. ستسافر ؟
احمد .. نعم
كم هي صعبه تلك الغربه
ولكن ربما كانت غربة عامين هي سببا لاقامتنا بأوطاننا بقية عمرنا
العمل هنا لا يجدي بشئ
وإن ظللت اعمل طوال حياتي
لم استطيع ابدا تحقيق احلامي الصغيره
ريهام .. اتمنى لك التوفيق
احمد .. ريهام
رجاءاً لا اريدك حزينه هكذا
انتي صديقه لا يمكن ان تمحى من الذاكره
انتي ممن يتركون بصمه في حياة من يلتقوا بهم
ولم يستطيعون نسيانها ابدا
اعدك بذلك
اعتبريني بجانبك ولم اسافر
سيبقى رقمي كما هو
وسأرسل اليكي بريدي الالكتروني ايضاً
لم اتخلى عنكي ابدا يا ريهام ، ثقي بذلك
ربما انا بحاجه الى وجود انسانه مثلك فى حياتي اكثر من احتياجك لي
ابتسمت ريهام ابتسامه لم تخلو من الحزن قائله
انت شخص رائع يا احمد
اتمنى ألا اخسرك ابداً
احمد .. ثقي بذلك
فأنا قبلك اتمنى الحفاظ دائماً على مودتنا
تجلس لمياء بشرفة منزلها تتناول كوبا من القهوة
تلمح سيارة حسام
تنهض من مكانها في دهشه قائله ..
ربما كانت سياره تشبهها
وعلى الفور اخترق اذانها رنين جرس الباب
وعلى الفور ذهبت لتفتح الباب
وفوجئت كثيرا حينما
وجدته حسام
لم تنطق بأي كلمات
فقط ملأت مشاعر الانتصار ملامحها
ثم فتحت الباب إلى آخره
وأشارت بيدها قائله .. تفضل
تقدمت خطوات حسام في بطء
وخذلان
ثم توقف مكانه واستدار اليها قائلاً ..
ماذا تريدين مني ؟
لمياء في سخريه .. هه
ارى انه انا من يليق بي هذا السؤال
وليس انت
ثم اقتربت قليلاً منه ووضعت كلتا يداها فوق وجهه وبنظرتها الحاده همست اليه قائله
الم تجيبني في رسالتك انني فقط أتوهم ؟
ولم اعني لك اي شئ
وفقط تشفق عليا
تعلم ؟؟
انا صدقا من اشفق عليك
اشفق عليك بكامل مشاعري
انت فقط من تستحق الشفقه
ولست انا
فأنا اعلم جيدا ماذا اريد
واستطيع تحديد خطواتي
اما انت من تبحث عن الاوهام
انت من لم تستطيع تحديد ارادتك
ازاح حسام كلتا يديها في تعصب وتراجعت خطواته قليلاً وصاح بوجهها قائلاً
لم يبقى لكي اي مشاعر بداخلي يا لمياء
انتهيتي تماما من مشاعري
التي قمتي انتي بجذرها منذ سنوات
ولا داعي لأن تأملي ابدا في حبي اليكي مجدداً
تعالت ضحكات لمياء الى حد اشبه بالجنون
ثم اجابته بدهاء انثوي
حسنا
ولماذا جئت الان ؟
جئت كي تخبرني بتلك الكلمات ؟
وما الجديد؟
افعل ما شئت
فقط كفاك هروب
ستظل تبحث عني بكل شئ في حياتك
سأظل كابوس بأحلامك وواقعك ايضاً
وإن تركتني الف عام
لم اتركك ابداً
ان اقتربت جولاتي من نهايتها
لم اتركك فائزاً ايضاً
اما ان اربحك
اما سنخسر معاً
الى اي مدى ستتحقق ثقة لمياء بوعيدها وذلك التحدي الذي لم ينتهي ابدا؟
وهل سيأتي اي من الخيارين كما توعدت ؟
اي هل ستربح اعتراف حسام بحبه اليها وعودته الى حياتها مرة اخرى ؟
ام ستأتي النتيجه الثانيه وهي خسارتهما معاً؟
هذا ما سوف توضحه الاحداث بالجزء الاخير
....................................................................................
...................................................................... يتبع
قراءه ممتعه ?
وهنا انتهت السلسله الخامسة ..
وهنبدء السلسله السادسة قريباً ..
و ياريت اللي عاوز يعرف بقيت الحكاية يتابع ..
السلسله السادسة ..
أتمنى ان تنال ..
أعجابكم ورضاكم
أراكم قريباً ?
طبعا علشان نكون فاهمين ان دي السلسلة الخمسة
من
سلسله حكاياتنا أغرب من الخيال
تكملة الحكاية الثاالثة
العلاقات الانسانية النادرة و المفاهيم الخاطئة
وعلشان تكون فاهم أحداث السلسلة الخمسة
لازم تكون قريت السلسلة الرابعة
...
..
.
اهلاً من جديد في تكملة
الحكاية الثالثة
العلاقات الانسانية النادرة و المفاهيم الخاطئة
السلسله الخمسة
من
سلسله حكاياتنا أغرب من الخيال
في السلسلة السابقة
وقفنا في السلسلة الرابعة ...
..
.
ــ ظل حسام يتأمل ذلك المشهد الذي لم يتوقعه اطلاقاً
ظلت عيناه شارده على ريهام ودموعها وكلماتها
اسرع الى سيارته يجلس بها
شعر بشيئاً من الاختناق
لم يستطيع التقاط انفاسه
ظل يعاتب نفسه وكاد ان يصرخ بصوت عالي قائلاً حقير انت
تماديت بعلاقتك معها وتجاهلت تلك الحقيقه التي تستوضح يوما عن الاخر
كنت تثق من تعلقها بك
وتماديت بذلك
كم هي بريئه نقيه
لم تستحق دموعها انت
ــ بينما ينبع صوتا اخر من داخله يدافع عن موقفه امام ذاته قائلاً
انا ايضاً تعلقت كثيراً بها
لم استمر معها لمجرد التسليه
ولكن حقا تعلقت بها كثيراً ورأيت بها شيئاً مختلفاً
ولم اتوقع ان يصل الى امر بداخلها الى هذا الحد
ظل هادئا لثواني قليله
ثم استخرج هاتفه في تعصب
استخرج الخط وطعنه بأقدامه قائلاً
أنهيت حسام الذي لم يعد سوى مجرد هاتف في حياة ريهام
ولكن سيصبح هناك حسام آخر تعرفه ريهام
وتلتقي به ولم يفترقا
ــ ماذا سيفعل حسام ليعود الى حياة ريهام مجددا بما تحدث عنه
هل سيذهب اليها ويصارحها بكل شئ ويصارحها ...
بأنه ذلك الشخص الذي احبت صداقته
ويعترف اليها بأنه متزوج ويخبرها بحقيقة الامر
ام سيفعل شيئاً اخر لم نتوقعه اطلاقاً
....................................................................
................................................... يتبع
الجزء الحادى عشر
ــ مازالت ريهام تبكي
تتألم
يزداد بكاؤها حينما تتحدث عن حسام مع صديقتها رنا
تعلقت به كثيراً
اعتادت وجوده بحياتها
شعرت بتآلف روحها معه
وما اصعب ان تفترق مع من تآلفت مع روحك!
فلكل منا اصدقاء ومجتمع وبشر ...
ولكن ليس كل منا من يلتقي بمن يشعر انه صورته الاخرى
توأم تلك الروح التي تقبع بداخله !
كم هي مؤلمه كلمة الوداع !
ربما تتحرك القلوب من اماكنها وتغلق ابوابها فى وجه العالم
لم تستطيع تخيل الغد بعد ذلك الوداع !!!
هكذا تماما كانت مشاعر ريهام في تلك اللحظه !
ــ حاولت رنا ان تصطحب يداها كي يخرجا معا
وفور ان خرجا معاً انهارت اقدام ريهام ولم تستطيع تحملها !
توترت رنا كثيراً وصاحت تستنجد بأي من الماره
ــ بينما حسام كان مازال يجلس بسيارته وعلى الفور خرج وذهب لمساعدة رنا
حاولوا جميعا ان يساعدوا ريهام على استعادة قواها
اصطحبتهم احدى العاملات بالكافتيريا بالدخول مجددا حتى تهدأ
نظر حسام الى رنا قائلاً .. ماذا حدث ؟
ــ بينما شعرت ريهام بصوت حسام ولكن في صمت تساقطت دمعتها
ولم يخيل لها ابدا ان يكون هو بالفعل
حاولت رنا تلاشي الامر وابتسمت اليه قائله ..
لا شئ ! فقط فقدت توازنها
حسام ..تريدين مساعده بأي شئ ؟
رنا .. شكراً لك ، ستهدأ قليلاً ونذهب ! نعتذر لوقتك
بإمكانك الذهاب .
ــ نظر حسام الى ريهام يتمتم في همس ..
قائلاً .. آنسه ريهام ، تريدين شئ؟
ــ فوجئت ريهام وارتفعت عيناها اليه على الفور قائله ، كيف عرفت اسمي؟؟
ــ حسام في توتر .. لا ولكن سمعت صديقتك وهي تناديكي بالخارج !
ــ ظلت ريهام تحدق بعينا حسام لثواني معدوده ..
وشعرت ان هناك شئ يجذبها اليه !
شعرت كما لو كان شخصا تعرفه !
لم تستطيع تفسير مشاعرها تلك !!!!
اسئله كثيره تلعثمت فوق شفتاها ولكن فقط ظلت تنظر اليه في صمت
ــ حسام الى رنا .. هل تسمحين لي بالاطمئنان عليها باعطائي رقم هاتفها؟
ــ رنا .. اعتذر اليك فالامر يعود اليها ...
ثم لا اعتقد انها تريد ان تتحدث مع اي شخص عبر الهاتف
ـ حسام في مكر وتوتر .. لماذا ؟؟
ــ رنا .. لا يجب ان نعطلك اكثر من ذلك بإمكانك الذهاب
ولكن سأعطيك رقم هاتفي ان وددت الاطمئنان عليها
ــ حسام .. حسناً ، اكتبيه بهذه الورقه
ـ رنا .. ورقه ؟؟؟ اليس لديك هاتف ؟؟
ـ حسام .. نعم بالطبع ولكن انتهى شحن البطاريه وليس بإمكاني فتحه الان
ــ رنا .. اوك !!!
ــ تجلس نهال محاوله اشغال ذاتها بأي شئ
فما اصعب اوقات الفراغ حينما يكمن بالروح ألماً يشغل بالنا ليلا ونهارنا
وما اصعب ذلك الفراغ الذي يتيح الى تلك الالام مشاعر ..
الانطلاق عبر الفكر
والدموع !
ــ ذهبت لتغيير بعض الرتوش بالمنزل واختلاف ترتيب الاشياء
وبينما كانت بغرفة المكتب فكرت بإشغال وقتها بالقراءه ...
حينما وقعت عيناها على تلك الكتب
التي يحملها مكتب حسام .
تناولت احداهم وبينما كانت تفتحه وجدت بداخله ثلاث ورقات معطره
وكل ورقه بهم تحمل سطور قليله
دفعها الفضول لقراءتهم
وحينما فتحت تلك الورقه الاولى وجدتها ورقه بخط حسام
ها هي كانت كلماته ...
الليله هي ليلة عيد ميلادك
يوما ما بإحدى الاعوام الماضيه كانت تلك الليله هي اجمل ما يمر بيننا
أتذكر ذلك العقد اللؤلؤي الذي كان يلمع بعنقك ...
حينما وضعته بيداي بليلة عيد ميلادك
اتذكر بريقك
انوثتك
ضحكاتك
كل شئ مازلت اتذكره
اعلم انك تتمني تهنئنتي في تلك الليله وتنتظرينها
ولكن عفواً لم استطيع ! فقط سأهمس بها في صمت
فوق تلك الورقه قائلاً .. كل عام وأنتي فقط من احببتها !
ــ بينما كانت تقرأ نهال تلك الكلمات وينتفض قلبها في الم يكاد ان يسقطها
تمنت لو لم تقرأ تلك الكلمات
تمنت لو لم يتحطم ذلك القليل الذي تبقى بها
ورغم كل ذلك العذاب الذي شعرت به
دفعها الفضول لقراءة الورقه الثانيه ايضاً
وها هي ايضاً ورقه اخرى بخط حسام ..
سأعترف اليكِ بتلك الورقه بما لا اجرؤ على اعترافي به امام عيناكي
سأبوح في صمتي بما يمنعني به كبرياءي امامك !
لست سعيـــداً ، حقاً لم استشعر شيئاً ..
من تلك السعاده التي تجرعتها معك
كالأسير انا بين ذلك الماضي وحاضري المفروض رغما عني !!!
سيصبح لي *** يجبرني على الاستمرار مع امرأه لم احبها !
فقط اعترف اليكِ ، لست سعيداً !!!
ــ لم تقوى نهال على الاستمرار بقراءة كلمات حسام التي حطمتها
لم تقوى على قراءة وفتح الورقه الثالثه
فقط انهارت بمكانها
انهارت فى بكاء كاد ان يقتلها
للمرة الاولى هى التي تضع يدها فوق جنينها تتمنى الا يأتي للحياه
تتمنى الا يأتي لانها ادركت تماما انه ليس هناك غد مشرق
كثيرا كانت تتوقع ان حسام يحبها ولو قليل
كانت تتأمل ان يصبح الغد افضل
كانت تعتقد ان بقدوم الطفل ستختلف حياتهم
ولكن ها هي الان تشعر شعور قاسي لم يستطيع استيعابه احد
ليس هناك شيئا يمكنها تكذيبه كي تتوهم بحب حسام لها
فربما اصدق حالات الانسان هي تلك الحالات التي لم يشاركه بها احد
سوى ذاته فقط !!!
وها هي كلمات حسام التي قرأتها وادركت جيدا انها من وحي لحظه
يتحدث بها فقط مع اوراقه دون حضور اي شخص اخر !!!
ــ تجلس رنا بجانب ريهام بغرفتها بعد ان عادت معها الى منزلها
ودار بينهما هذا الحوار
رنا .. ابتسمي يا ريهام ولا داعي لذلك الحزن ابدا
يبدو انك محظوظه ! هههه
ريهام في تعجب .. على اى شئ محظوظه ؟؟
رنا .. لو رأيتي اليوم ذلك الشاب الذي اهتم بكِ وبأمرك ما سقطت دموعك الان على اى شخص اخر
ريهام .. !!! إن كان شفاء الفراق هو فقط وجود شخص بديل ما كان هناك قلب يتألم على وجه الارض !
رنا في خجل .. لم اقصِد !!! ولكن ... فقط لاحظت اهتمامه
ايضاً جذبتني وسامته ولباقته وذوقياته
ريهام في سخريه .. حسناً ، هنيئاً لكي به !!!
رنا .. هههه لا لست طموحه لتلك الدرجه !!!
ولكن غريب هذا الشخص
كتبت اليه رقم هاتفي ليطمئن عليكي ولم يكتب لي رقم هاتفه
وها هو حتى الان لم يقم بالاتصال !
ريهام .. هذا الامر لا يعنيني اطلاقا يا رنا !
انتهى الامر وانا الان بخير !!!
.......................................................................
..................................................... يتبع
قراءه ممتعه ?
أتمنى ان ينال هذا الجزء ..
أعجابكم ورضاكم
الى اللقاء مع جزء جديد وأحداث أكثر اثاره
الجزء الثانى عشــــــر
ــ عاد حسام الى المنزل شارد الذهن
بينما تجلس نهال فى غرفة مكتبه تبكي من هول صدمتها
فما اصعب ان تقرأ إمرأه كلمات العشق من حبيبها الى امرأة اخرىَ
شعرت نهال بفقدان الرغبه في كل شئ
لم تعد بانتظار طفلها القادم الى الحياه
بعد اقل من شهر
لم تعد تتامل فى الغد الاجمل
لم تعد تنتظر شئ
ــ فتح حسام باب الغرفه وفوجئ بوجود نهال
ـ حسام .. نهال لماذا انت هنا ؟؟؟
ــ ارتفعت عيناها الممتلئه بالدموع تنظر اليه في اسف وألم وصدمه
يمزق البكاء حروفها
لم تستطيع قول شئ
فقط تبكي
ــ حسام في دهشه .. نهال
ماذا حدث ؟؟؟؟
وها هي مازال لم تستطيع قول شئ
يخنق صوتها تلك الدموع
التي لم تستطيع السيطره عليها
حاولت ان تستعيد قواها ونهضت من مكانها
توقفت قليلا امام حسام تنظر الى عيناه في لوم وعتاب وانكسار
ثم تخطو هاربه خارج الغرفه كي تنفرد بذاتها التي لم تعد تحتمل شئ
ــ ظل حسام شارداً !!!
متحيراً من امر نهال
وعلى الفور وقعت عيناه
على احدى الورقات الثلاثه ممزقه
وتتناثر اجزاءها بالارض
امتلأ حسام بشعور من الضيق والتعصب
ثم استجمع تلك الاوراق الممزقه
وأطبق كفه فوقها في عنف
ثم دفعها داخل سلة القمامه
شيئا من الجنون ملأ مشاعره بالضيق
تذكر لمياء التي كانت اليها تلك الورقات الثلاث
تذكر كل شئ كان بينهما
تذكر تلك القيود التي مازالت تحيطه بعشقها ويحاول تجاهلها امام نفسه
كاد ان يصرخ
وعلى الفور ذهب الى نهال بغرفتها
ودفع الباب في تعصب دون استئذان
صاح اليها بصوت يكاد ان يسمعه
من هم خارج المنزل
صرخ بوجهها قائلاً .. اكره لمياء !!!
اكرهها فقط
لمياء هذه من قرأتي كلماتي اليها
اكرهها يا نهال اكرهها
وليس لدي اي شعور اخر تجاهها
ــ صرخت نهال بكل ما تحمله من مشاعر الالم قائله .. ومن هي لمياء؟
وما معنى تلك الكلمات
التي كتبتها اليها عن سعادتك المفقوده
لانك تزوجت امرأه لم تحبها
وها انا تلك المرأه التي تقصدها
ــ حسام .. كفاكي بكاءاً
لم اعد احتملك بجنونك وحزنك الدائم
لم اعد احتمل وجهك العابس يا نهال
احذفي كل شئ من ذاكرتك ولا داعي لكل تلك الاوهام التي تؤلمك
وليس لها اي واقع في حياتي
ــ تجلس ريهام بغرفتها
تتذكر حسام صديقها الذي تعرفت عليه عبر الهاتف
ولكنها كانت تعتبره شخص قريب جدا منها
كانت تتحدث معه بكل اوقات فراغها
كادت الا تغلق الهاتف معه طوال اليوم
كم كانت ريهام دائماً بحاجه لمن يستمع اليها
لمن يحنو على مشاعرها البريئه
لمن يقنعها ان الحياه بها اشياء جميله
فهي فتاه تمتلك قلباً لم تمتلكه اخرى
هى فتاه ان مرت في حياة شخص لا يمكن ان يتناساها يوما ما
ولو كانت صدفه عابره ولحظيه
ظلت ريهام تبكي
تشعر بالفراغ القاتل الذي تركه حسام
تنظر الى هاتفها فى خذلان
تشعر انه اصبح شيئا بلا قيمه
تحاول الاتصال على رقم حسام
وتسمع تلك الرساله .. الهاتف مغلق
ظنت ان حسام سافر بالفعل
لم تتوقع ابدا انه حطم خط الهاتف ليحاول التواجد في حياة ريهام من جديد
ــ بينما تجلس رنا صديقة ريهام بشرفة المنزل
تتذكر حسام وشهامته واهتمامه بصديقتها ريهام
تتذكر وسامته وتشعر انه شخص لم تراه من قبل
تهمس في صمت ..
كم انتي محظوظه يا ريهام
ليتني انا من انهارت اقدامي كي يهتم بي هذا الشخص ولو لدقائق
تمر ساره اخت رنا من امامها
تتأمل شرودها وابتسامتها
تنظر اليها في توبيخ قائله
شفاكي ا للةايتها المجنونه الشارده بتلك الابتسامه المجهوله
هاتفك يدق للمره الثانيه وأنتي تائهه تماماً
رنا .. هاتفي ؟؟ اين هو ؟
ساره .. تفضلي
ــ نظرت رنا الى رقم المتصل وجدته رقم غير مسجل
توقعت ان يكون حسام وعلى الفور ردت بلهفه قائله .. مرحبا
المتصل .. آنسه رنا ؟؟؟
رنا .. نعم انا من انت ؟؟
المتصل .. انا عمرو
الشخص الذي التقى بك انت وصديقتك
رنا في سعاده .. مرحبا استاذ عمرو
حسام .. ماذا عن صديقتك الان ؟
رنا .. هي بخير الان
حسام .. ما الذي حدث ليتسبب لها في ذلك؟
رنا .. هي تحب شخص وتتعلق به كثيرا وهو سافر وتنتظر عودته
فهي مرتبطه به كل الارتباط وتنتظر عودته قريباً
حسام .. خطيبها ام ماذا ؟؟؟
رنا .. لا ولكن بينهما قصة حب وسيعود قريباً
ــ شعر حسام ان رنا تحاول ابعاده عن ريهام
لانه يعلم جيدا كل شئ
ولكنه فقط احب ان يستمع ويرى ماذا ستقول رنا
ــ ابتسم دون ان يوضح ذلك قائلاً .. اوك
شكراً انسه رنا
هذا رقم الهاتف الخاص بي
ان لم يكن هناك مانع اعطيه لصديقتك لاطمئن عليها
رنا .. لالالا
صديقتي ليست بحاجه للتحدث مع اى شخص سوى حبيبها حسام
ــ كم هي ساذجه رنا
لم تعلم ان بكلماتها هذه تجعل حسام يتعلق بريهام اكثر واكثر
ولكن معذورة هي فلم تتوقع ابداً انه نفس الشخص الذي فارق ريهام
ــ ضحك حسام ضحكة واضحه قائلاً .. اوك
شكرا انسه رنا
رنا .. لماذا تضحك ؟
حسام .. لا شئ
ــ بعد مرور ثلاثة ايام
ــ تجلس لمياء مع صديقتها نهى
تسألها عن اخبار حسام
تهمس اليها في شرود وملامح تائهه كعادتها
بالامس حاولت الاتصال به
ولكن هاتفه مغلق طوال اليوم
نهى .. ربما غير رقم هاتفه منذ فتره
لمياء .. لا
كنا نتحدث من ان الى اخر كلما مرت شهور
كان يطمئن عليا احيانا
ويسمحلي ايضا بالاطمئنان عليه
لم يذكر ابدا انه لديه رغبه لتغيير رقم هاتفه
نهى .. اما مضت من السنوات ما يكفي كي تمحيه من ذاكرتك يا لمياء؟
ـ حازم يحبك كثيراً لماذا
لم تعطيه الفرصه في حياتك ؟
ذهب حسام وتزوج ولم تتوقف حياته
بينما انت يدور كل شئ من حولك عدا حياتك التي توقفت منذ فراقكما
ــ لمياء في دموع تتبعها ضحكه ساخره
لم استطيع اللوم عليكي
لم استطيع اللوم عليكي يا نهى
تعلمين لماذا ؟
لان حسام بنفسه ربما حتى الان
لم يعي كم احببته انا
......................................................................
..................................................... يتبع
قراءه ممتعه ?
أتمنى ان ينال هذا الجزء ..
أعجابكم ورضاكم
الى اللقاء مع جزء جديد
الجزء الثالث عشر
ــ ها هو اليوم الرابع منذ اخر محادثه مرت بين ريهام وحسام
لم يصبح الامر لدى ريهام مجرد شئ منتهي
دموعها المنسابه لم تفارقها
شعورها بحاجتها الى حسام وتعلقها به مازال يهدد مشاعرها
ها هي المرة الاولى التي تلتفت والدة ريهام الى شيئا سوى مجلات الموضه والازياء
شعرت بحزن ريهام
شعرت بأن بداخلها شيئا مختلف
لم تعد تذهب الى الجامعه
هاتفها اغلقته دائماً
لم تعد تتناول الطعام بين اسرتها
لم تريد رؤية احد ولا تريد ان تعرف اى شخص اخر في حياتها
ألم أخبركم بالفعل انها كالطفله في نقاء مشاعرها
ها هي مازالت تبكي فوق وسادتها
لم تنتبه الى نظرات امها التي تتأملها
ـ حتى اقتربت يداها تمسح دمع ابنتها قائله .. ماذا بك حبيبتي ؟؟؟
كنتي منذ فتره سعيده ومبتهجه
ولم تعد تلك المشاعر المكتئبه تحيط بكي
ولم اراك تشتكي كعادتك من وحدتك
وعدم تآلفك مع صديقاتك بالجامعه
وقلت ربما زالت تلك الافكار عنك منذ فتره طويله جدا
اقتربت من مرور عام !!!
لماذا عدت هكذا واسوأ
ريهام في صوت تخنقه الدموع والالم ..
ذهب حسام
لم يعد الان في حياتي
والدة ريهام .. من هو حسام ؟
ريهام .. حسام .... حسام صديق
صديق جعلني لست بحاجة لاصدقاء
ولست بحاجه للبحث عن شئ جميل في حياتي
ــ انقطعت كلمات ريهام لثواني بتلك الدموع المنهمره
ثم استكملت حديثها في الم قائله
ضعيفة انا
كم اكره ضعفي
كم اكره بلاهتي وسذاجتي
وتعلقي بأي شئ يملأ حياتي
الخوف يجتاحني
كنت بحاجه الى شخص يضئ الحياة لي
كنت بقمة حاجتي
لان اتناسى كل ذكرياتي المريره
وصدماتي بمن ظننت انهم اصدقاء قديما
كنت بقمة حاجتي لأن اشعر ان هناك من يحبون بصدق وانسانيه دون اية اغراض
كلما مرت بيننا شهور طويله وتتوطد علاقتنا
وأشعر باحترام حسام لي في كل كلماته
كنت استعيد ثقتي بالحياه من جديد
كلما تعجبت منه لانه لم يطلب رؤيتي كلما اجابني بجمله احبها ولم اتناسها
كان يخبرني انني بعيناه كتلك النجوم اللامعه من بعيد يتأملها فقط بين السماء
لم يود الاقتراب منها اكثر من ذلك
كي يظل يرى بريقها دائماً ويتبع كلماته قائلا
وربما كي لا الوثها ان اقتربت منها
كم احببته يا امي
وأحببت فلسفته وآمنت بها
وها هو قد ذهب
ككل شئ تركني بتلك الحياه
تركني بينما كنت مازلت استعيد بريق الامل في تلك الحياة المعتمه
صمتت ريهام ودمعت عينا أمها لحديثها وكلماتها ..
وشعورها بصدق الالم الذي يحيطها
ضمتها بين ذراعيها وهي ممتلئه بالدهشه
بينما ريهام ظلت تبكي بكاء ربما تدمع له الجمادات
ــ بعد مرور اسبوعين
ــ يجلس أحمد بالمكتبه
ينظر الى ذلك الكرسي التي كانت تجلس به ريهام دائماً كلما جاءت الى هنا
يتعجب من غيابها منذ فترة طويله
للمرة الثالثه التي يأتي الى هنا ولم يجدها
هو ايضا انقطع عن المجئ الى المكتبه منذ فتره بسبب عمله
ظن ان ريهام كانت تأتي ولم يتوقع انها ايضا انقطعت منذ فتره
فكر احمد كثيرا بالاتصال على ريهام لكنه شعر بالخجل
وأخيرا قرر الاتصال بعد تفكير طويل
احمد .. آنسه ريهام ؟ تتذكريني ؟
ريهام .. نعم مرحباً احمد اتذكرك بالطبع كنت اراك بالمكتبه وتبادلنا ارقام الهاتف ولم نتحدث من ليلتها
احمد .. اعتذر عن اتصالي اعتذر كثيرا ولكن احببت الاطمئنان عليكي فقط
انت بخير ؟
كادت الدموع ان تغلب عينا ريهام ولكنها حاولت التماسك قائله بنبره مختنقه
نعم انا بخير
احمد .. آنسه ريهام ، ماذا بك ؟؟
صوتك يحمل شيئاً من الالم
لم تستطيع ريهام حجب بكاؤها
حتى انهمرت دموعها
قائله .. اعتذر اليك يا احمد
ولكن لست قادره على الحديث
يوماً ما ربما سأكون بخير
وعلى الفور اغلقت الهاتف
وعاودها بكاؤها القاتل
بينما احمد مازال مندهشاً
شعر بالقلق الشديد تجاه ريهام
فهو شخص ذا قلب عطوف للغايه
لم يحيط مشاعره شيئاً سوى الحنان الدائم
شعوره بحزن ريهام
الى هذا الحد جعله يتأثر اشفاقاً
عليها دون معرفة الاسباب
حتى لمع بريق الدمع بعيناه
تمنى لو يعرف ماذا بها ويقدمه اليها
بينما تجلس رنا متحيره
تاره تمسك بالهاتف
وتكرر الاتصال ب عمرو (حسام)
وتاره تضع الموبايل وتخجل من الا يرد عليها
وأخيراً قررت الاتصال من هاتف اخر كي لا تشعر بالخجل ان لم يقم بالرد عليها
ــ يفتح حسام باب سيارته
يخرج منها ويقف امام عمارة عاليه
يتطلع اليها بشيئاً من الالم
ثم يخطو بخطواته يصعد السلم
يدق هاتفه
رقم غير مسجل
قام بالرد
حسام .. من معي ؟؟
رنا .. عفوا انا رنا صديقة ريهام احببت الاطمئنان عليك
حسام .. شكرا آنسه رنا انا بخير ، وماذا عنك؟
رنا .. انا ايضا بخير
حسام .. وصديقتك ريهام ؟؟؟
رنا .. هي فى حاله سيئه للغايه
ولم تعد تخرج معي منذ فتره
وحالتها النفسيه تزداد سوء لفراق حبيبها
ولم تعد حتى تذهب الى الجامعه
رنا تقص الى حسام الامر كي تشعره
وتؤكد اليه ان ريهام مرتبطه بشخص ما كي لا يفكر بها
بينما حسام تألم كثيرا من كلمات رنا
وهي تقص حال ريهام
وعلى الفور قام بسحب يداه قبل ان تدق جرس الباب لذي توقف امامه
رنا .. استاذ عمرو ، تسمعني ؟؟؟
حاول حسام استنشاق انفاسه في الم وحزن
ربما هي المرة الاولى التي يشعر بها بكراهية ذاته
لم يجيب رنا بأي كلمات
وأنهى المحادثه على الفور
فقط انسحبت يداه من فوق جرس ذلك الباب
والتفت الى الخلف ليعود من حيث اتى
التفت حسام ليعود
وكأن شيئاً لم يكن
ــ حتى فوجئ ب لمياء تقف امامه شاردة العينين ممتلئه بالذهول
قائله .. حسام ؟؟؟؟
اتيت الى بيتي؟؟؟؟؟
عدت الى موطني ؟؟؟
ــ لولا ان حسام يعرف جيدا نبرة صوت لمياء
ولم تفارق باله ابدا
لكان حين رؤيتها ظن انها فقط امرأة تشبهها
.............................................................
........................................... يتبع
قراءه ممتعه ?
أتمنى ان ينال هذا الجزء ..
أعجابكم ورضاكم
الى اللقاء مع جزء جديد
الجزء الرابع عشـــــر
ــ فوجئ حسام برؤية لمياء امامه
لم يتوقع ذلك اطلاقا
كان يظن انها بداخل منزلها
وانسحب فور ان علم بألم ريهام
وقرر ان يحاول البدأ للعوده فى حياتها بصوره جديده واسم جديد
وكل شئ واقعي في حياته ليخبرها انه متزوج دون ان يخشى الامر
ويمحي حسام الذي خدعها ويستطيع ان يجعلها تنساه
ليعود بحياتها كصديق ولكن دون خداع كي لا تتعلق به مشاعرها من نوع اخر
ولكنه فوجئ ان لمياء كانت بالخارج وحين عودتها الى منزله وجدته يقف امام بيتها
ظنت انه طرق الباب ولم يجدها فكان ذاهباً
لم تصدق لمياء عينيها
تقدمت خطواتها قليلاً
وامتدت اصابعها تلامس وجه حسام
قائله فى شرود .. اشتقت اليا؟
ــ اجابها حسام .. تغيرتي كثيراً يا لمياء
ماذا بك؟؟؟
لم تكن هذه ملامحك ابدا
لمياء .. قد يتغير كل شئ ظاهري ولكن يبقىَ ما بداخلنا لم يتغير
ولو كنا نتمنى تغييره
حسام .. وما هو الذي تتمني تغييره؟
لمياء في صوت يغلبه البكاء .. حبي ...
حبي اليك يا حسام
كم اتمنى ان استيقظ يوما
وأنت لا تعنيني
كم اتمنى ان استيقظ يوماً
لرؤية الصباح دون خشية آلامي
كم اتمنى ان اصبح امرأة اخرى بكاملي
بداخلى قبل كل شئ ظاهري
اتمنى ان احب الحياة مجدداً
ــ شعر حسام بالاسف على حال لمياء في نفس الوقت الذي منعه كبرياؤه من ان يشفق عليها
تظاهر بالجمود كعادته التي لم تقترب اطلاقا لشيئا من طبيعته الحقيقيه الحانيه
نظر اليها قائلاً ..
فقط امنحي نفسك الفرصه للنسيان
وعلى الفور تركها بين دموعها المنسابه في الم
ــ بعد مرور اسبوع
ــ تجلس رنا مع صديقتها ريهام
وتقترح عليها ان يذهبا الى المكتبه
وتهمس ريهام قائله في صوت متألم ..
صدقا انا بحاجه لما يشغل وقتي
ما اصعب ان نمكث فقط لقضاء وقتنا في التفكير بآلام تحيط بمشاعرنا
ــ بينما تجلس نهال مع حسام لتناول وجبة الغداء
وكالعاده الصمت ضيف لم يفارقهم
وبينما كانت نهال تختلس النظرات الى وجه حسام من ان الى اخر
تركت الطعام وحدقت بعيناها في وجه حسام
بابتسامه تحاول بها شفاء جروحها
وتبتسم قائله .. اقل من اسبوعين وسيصبح لدينا ***
سيسعدك الامر يا حسام ؟؟؟؟
حسام في شرود .. عفواً نهال ؟
تقولين شئ؟؟؟
نهال .. اين كنت بشرودك ؟؟؟
حسام .. اسمعك
نهال .. ولكنك لم تسمعني
حسام في شيئا من التعصب
ماذا كنتي تقولي يا نهال سألتك
ولا داعي لكثرة الثرثره
نهال في شعور من الخذلان كما لو كانت تود ان تهمس الى ذاتها باءت محاولاتك بالفشل كعادتها
نظرت الى حسام قائله ..
لا شئ يا حسام !
لا شئ
ايا كان الذي كنت اقوله كنت اتمنى
ان يصبح حديث يقربنا
ولم اهمس بكلماتي كي تزيد مشاجره جديده بيننا
حسام .. الحديث معك لا يجدي ابداً يا نهال !!!تريدين شئ؟؟
سأخرج
نهال في اسف وحزن وألم صامت ..
افعل ما شئت
صدقاً قد جفت الدموع
ولم اعد ابكي
ــ تجلس ريهام بجانب رنا بداخل المكتبه
تنظر الى كتاب اخذته لتقرأه
ولكن عيناها وذهنها شاردان تماما
يدق هاتف رنا
تبتسم في لهفه قائله .. عمرو يتصل
ريهام ... من هو عمرو ؟؟؟
رنا .. وقت آخر سأخبرك الان سأقوم بالرد عليه
رنا .. مرحبا استاذ عمرو
ما اروعها من مفاجأه
حسام .. مرحباً آنسه رنا
كيف حالك ؟؟
رنا .. انا بخير وأنت؟
حسام .. بخير
ماذا عن صديقتك؟
رنا .. يبقى حالها كما هو عليه
لم تستطيع نسيان حبيبها بأي شكل
ولكن اليوم لعبت دورا بطولي من اجل صديقتي واستطعت اخراجها من حزنها
وذهبنا معا الى المكتبه لاشغال وقتنا بالقراءه
حسام .. رائع
رنا .. تحب القراءه ؟؟؟
حسام .. بالطبع
رنا .. ما رأيك ان تأتي لمشاركتنا تلك الجلسه الثقافيه ، هههه
حسام .. اها !!!
ليس لدي مانع !
اعطيني العنوان
رنا .. سأقوم بإرساله في رساله هاتفيه
فور انهاء المحادثه
حسام .. حسناً انتظرك ...
ــ انتهت المحادثه بينهما وصاحت ريهام فى وجه رنا قائله ..
مجنونة أنتي؟؟؟
من هو عمرو هذا الذي دعوتيه
ليشاركنا جلستنا ايتها البلهاء
ومنذ متى وأنتي تعرفينه كي تلتقي به
ثم تحيطها نوبة بكاء وتستكمل كلماتها قائله
ظلت بقرابة عام اعرف حسام
ولم يطلب احدانا ان نلتقي
التقينا وافترقنا
ولم التقي به في حياتي
وها انتي الان تتلهفين للقاء شخص
لم اسمع سيرته منك من قبل
ــ قاطعتها رنا قائله ..
اهدأي يا ريهام لا تلفتي الانظار الينا
عمرو هذا الشاب الذي حدثتك عنه
حينما كنا بالكافتريا
مظهره ولباقته لم يشيروا بأي دلالات تافهه لشخصه
هو شخص راقي للغايه وجذاب كثيراً وأثق انكِ ستسعدين بلقاؤه
ــ ريهام .. كفى ، كفى من تصرفاتك الطائشه يا رنا
سأعود الى منزلي والتقي به وحدك
لم اريد رؤية احد
ولا معرفة اي شخص مجددا فى حياتي
ــ رنا .. اطمئني
انا من دعوته
ولست انتي
وانا وهو سنصبح اصدقاء
وسيتحدث معي انا
ولم يضايقك بشئ
رجاءا ان تنتظري معي
حتى نعود سويا كما اتينا معاً
ــ نظرت اليها ريهام في شيئا من الضيق
ولكنها لم تتركها
...........................................................................
.......................................................... يتبع
قراءه ممتعه ?
أتمنى ان ينال هذا الجزء ..
أعجابكم ورضاكم
الى اللقاء مع جزء جديد
الجزء الخــامس عشر
ـــ ينظر حسام الى نفسه بالمرآه
يستعد للذهاب الى المكتبه للقاء رنا وريهام
يحدث نفسه في صمت قائلاً ..
سأعود الى حياتها من جديد
دون خداع فى اي شئ عدا اسمي
مضطر ان تبقى هناك كذبه دائماً
كم كنت اتمنى ان التقي ب ريهام في زمن
ووضع مختلف
ولكن ها هو الواقع
ــ يقطع حديثه رؤيته لوجه نهال الذي يعكسه المرآه ...
وهي تقف خلفه تتأمله بدهشه
التفت اليها قائلاً .. هناك شئ ؟؟؟
نهال .. لا
حسام .. ولكن لماذا تتوقفين هكذا دون اى كلام ؟؟؟
نهال .. فقط احاول ان افسر شيئا منك
حسام في سخريه وملل.. اها ، وماذا ايضاً؟؟؟
نهال .. لا شئ ، لا تنزعج !!! دعنا من حديثي وكلماتي
الى اين ستذهب ؟؟؟
حسام .. عفواً ؟؟
ماذا تقولين ؟؟
نهال .. الى اين ستذهب ؟؟؟
حسام .. اذهب متى شئت وكيفما شئت وإلى اي مكان دون ان يجرؤ اي شخص ان يسألني ذلك السؤال
نهال في دهشه ساخره ..
لماذا كل هذا التعصب ؟؟؟
مجرد سؤال ليس الا
حسام .. وها انا قمت بالاجابه عليكي
ــ وعلى الفور خرج حسام من الغرفه
وثم من المنزل بأكمله
وأغلق الباب في تعصب
بينما نهال لم تستطيع ابدأ ان تسيطر على بكاؤها الذي ينزف اوجاعها
يوما بعد يوم
ــ ذهب حسام الى سيارته
وبدأ فى طريقه تجاه المكتبه
وفي خلال عشرون دقيقه وصل الى هناك
وقعت عيناه على ريهام
وبراءة وجهها التي تلفت انتباهه للمرة الثانيه
وشعرها المنساب على وجنتيها ليزيد براءتها كبراءة *******
ظل واقفا لدقيقتان حتى لمحته رنا
وسريعا احاطت البسمه وجهه قائله في لهفه ..
استاذ عمرو تفضل
يبدو انك نسيت ملامحنا
وتحاول التأكد هههه نعم انا رنا لا تقلق
بينما حسام لم يلتفت اليها
وظل شارداً على وجه ريهام
تقدمت خطواته فى صمت
تمتم قائلا بنبره هادئه تملأها الخشيه من ان تعرفه ريهام من نبرة صوته
وهمس اليهم قائلاً .. مرحباً
رنا .. مرحبا بك انت
كم انا سعيده بحضورك وتلبية الدعوه
حسام .. مرحبا انسه ريهام ؟
كيف حالك الان؟
ريهام وهي لم تنظر اليه .. بخير ! شكراً
رنا .. هههه اتركها
اتركها كما شاءت انت الليله ضيفي انا
دعني اذهب لطلب مشروب
حسام .. لالا ، لا داعي نحن بمكتبه
ولسنا بكافتريا
ما رايكم بعد ان نأخذ قسط من القراءه ان نذهب للجلوس بمكان ما
ولا تقلقوا ستكونوا بضيافتي انا
ولم اكلفكم شئ هههه
ريهام في تعصب .. انا ذاهبه
عجباً لما اراه
رنا .. اهدأي يا ريهام ماذا حدث
حسام .. انسه ريهام
قلت شئ تسبب في ضيقك؟
ريهام في تعصب اكثر .. من انت؟؟؟
وماذا تريد ؟؟؟
ليس لديك حياه ؟
ليس لديك مسؤليات ؟؟
ليس لديك عمل؟
من مظهرك يبدو انك شخص مسؤل
وذا وعي وثقافه فلماذا تلك التصرفات الطائشه؟
رنا .. ريهام ....اهدأي لا يصح ذلك
اعتذر اليك نيابة عنها استاذ عمرو
حسام .. اتركيها على راحتها يا رنا
ثم نظر حسام الى عينا ريهام قائلاً ..
لست شخص تافه
ولست شخص عديم المسؤليات
ولست شخص ذا تصرفات طائشه
كما تظنين
ولكن
لكن كل منا من يوجد بحياته ما يجبره على البحث عن السعاده بأي وسيله كانت
اذا كانت مفقوده في كل شئ يحيط بنا فلنبحث عنها في اي جانب
ربما في ضحكه ممازحه بين اصدقاء
ربما في ابتسامة ***
ربما في شخص تثق انه من يعيد الى حياتك قيمتها ..
ولكن جعلتك الحياه تلتقي به في وقت خطأ
ــ ظلت ريهام تستمع الى حديثه حتى كادت ان تصرخ وصاحت قائله
اصمت
لا اريد ان اسمع تلك الكلمات
كفى
كم كرهت تلك الكلمات الفلسفيه
التي يرددها الكثيرون
فقط لجذب الاخرون تجاههم
بل انتم اول من سيترك الفراغات الجارحه في قلوب من يستمع اليكم
ثم انهمرت ريهام فى بكاؤها
الذي لم تستطيع السيطره عليه
لم تستطيع ابدا نسيان حسام وكلماته
وراحتها الى حديثه
وذلك الفراغ القاتل الذي تركه في حياتها فجأه ودون سابق انذار
لمعت الدموع في عينا حسام وكادت ان تسقط
شعر بالالم الذي يحيط بنفس ريهام
تمنى لو يحتضنها لتجف دموعها فوق صدره
تمنى لو يصيح في وجهها بالحقيقه
تمنى لو يخبرها من هو
فقط ظلت ريهام تبكي
وظل حسام يتأملها فى الم ويستشعر معاناتها
بينما رنا لم تستطيع فهم شئ من نظرات حسام الى ريهام بذلك الالم الواضح
نظرت اليه قائله .. تفضل بالجلوس
حسام .. عفواً آنسه رنا ، اسف
مضطر للذهاب
لست قادرا على وجودي هنا
رنا .. !!!! لماذا ؟؟
ستهدأ ريهام الان ويصبح كل شئ على ما يرام
لماذا كل هذا الحزن الذي يملأ عيناك الى هذا الحد ؟
ظل حسام شاردا بعيناه تجاه ريهام حتى كادت ان تسقط دموعه
ف على الفور فر هارباً دون ان يجيب رنا بأية كلمات
ــ فر حسام هارباً شارداً يمتلئ بالاسف والالم على كل شئ في حياته
جلس بسيارته كما لو كان هارباً من ذاته
دون شعور منه قام بالاتصال على لمياء من رقمه الجديد
ردت لمياء بينما حسام فقط يستمع الى صوتها
وتنساب دموعه في صمت
لمياء .. من المتحدث ، آآآآلو ؟؟؟
وبعد دقائق طويله استجمع حسام كلماته قائلاً .. أنتي ...انتي سبب كل شئ
انتي سبب كل ما يؤلمني
لمياء في دهشه .. حسام ؟؟؟
اليس كذلك؟؟
حسام .. اكرهك يا لمياء
اكرهك بحجم عشقي اليكي الذي
لم استطيع التخلص منه
اكرهك وبسببك
اصبحت شخص جارح لقلوب لم تستحق
صرخت لمياء قائله .. كفاك حقاره
تشعر بالجميع عدا انا
ترى جميع القلوب مجروحه وتشعر بالذنب تجاهها ..
ولم تشعر لحظه بما سببته لي من آلام
انا اكثرهم ألما
وأنا اكثر من أذيتها انت في حياتك
اما عن من تتحدث عنهم فلا اريد معرفة شئ عنهم
ليس هناك متألم مثلي
الشئ الوحيد الذي نتشابه به جميعا اننا ضحايا لشخص واحد
هو انت
الظالم بيننا هو انت
من يستحق العذاب طوال حياته هو انت
من يستحق الالم هو انت
تعلم ... تعلم انني اتمنى لو انهي حياتي ...
فقط كي اسمم مشاعرك بجرعات الالم طوال حياتك
انا فقط من تنطبق عليا جملتك تلك التي قلتها
انا من اكرهك بحجم عشقي اليك الذي لم استطيع التخلص منه ابدا
.................................................................................
.............................................................. يتبع
قراءه ممتعه ?
أتمنى ان ينال هذا الجزء ..
أعجابكم ورضاكم
الجزء السادس عشـــر
ــ عادت ريهام مع صديقتها رنا الى طريقهما بالعوده
طوال الطريق وريهام تحاول النظر في وجه رنا وتشعر بالخجل
بينما رنا لم تلتفت اليها اطلاقاً
حتى قررت ريهام قطع ذلك الصمت الذي لا يفيد
ونظرت الى وجه رنا قائله ..
رنا انا اعتذر اليكي
لم اقصد مضايقة ضيفك ولم اقصد اهانته
ولكن
قاطعتها رنا في تعصب قائله ..
كفى يا ريهام انتهى الامر
والكلام الان لا يفيد بشئ
ليتك انتبهتي قبل ان تتركيه يذهب هكذا
انتي اخجلتيني امامه
وأعدك ان تكون هي المرة الاخيره
التي سنخرج بها معاً
ريهام .. تقصدي انتي وعمرو ؟؟
رنا .. لا
بل اقصد انا وأنتي
سقطت الدموع من عينا ريهام
وامتدت اصابعها تستوقف رنا
وتعتذر اليها قائله ..
لا تتركيني انتي ايضاً يا رنا
لو اخبرتك بمشاعري لالتمستي الاعذار اليا
اعلم جيدا ان عمرو شخص محترم
ولم يقصد ان يفرض ذاته بيننا
ولكن نبرة صوته تشبه كثيرا الى صوت حسام
كلماته واسلوبه ومشاعره تجاه الحياه ايضا جميعها جعلتني استشعر ان حسام هو الذي يحدثني
وليس عمرو
ــ كنت اظن ان حسام شخص مختلف
شخص لم يشبهه احد
ولكن يبدو ان جميعهم يستخدمون تلك الكلمات المنمقه لجذب الاخرون
وثم يذهبوا دون ان يشعروا بما تركوه من آلام في نفوس من التقوا بهم
ــ قاطعتها رنا قائله ..
ولكن كنتي تتحدثي عن حسام كما لو كان ملاك؟؟
لماذا تتحدثين عنه هكذا الان ؟
ريهام .. لا يفيدني شئ بقناعتي
انه رجل ليس له شبيه
ثم صمتت ريهام قليلا وانهمرت دموعها قائله
لا يفيدني شئ بل سيحطمني الامر
ساعديني على نسيانه يا رنا
ساعديني رجاءاً
ــ رنا .. حسنا يا ريهام
لا تقلقي
ابتسمي الى الحياه
ولا داعي للبكاء على شئ مصيره محتوم
ولا تغلقي حياتك عند شخص واحد
الحياه لم تتوقف على شخص ما
اياً كان هو
مهما كانت تلك الظروف
التي تسببت في سفر حسام هو الان يعيش
يعيش حياته بأكملها ايا كانت ظروفه
لم تتوقف حياته
ربما تناسى صداقتك
ومعرفتك
وانشغل بإمورى اخرى
ريهام .. كفى يا رنا رجاءاً
لم اعد احتمل تلك الكلمات ابدا
رنا .. آسفه ريهام
ولكن لي طلب
ريهام .. ما هو؟
رنا .. سأتصل بعمرو حينما نعود الى المنزل وعليكي ان تعتذري اليه من هاتفي
اومأت ريهام برأسها تعلن الموافقه
ــ احمد في طريقه الى عمله
يلفت انتباهه عقد يمتلئ بالرقه والانوثه بإحدى محلات الصاغه
توقف امام المحل مبتسماً
اول من مر بخياله كانت ريهام
تذكر رقتها وتمنى لو يهديها ذلك العقد
وابتسم ساخراً في صمت
لم يخلو ابداً من مشاعر الرضا قائلاً
الماديات ايضاً ضروريه
ربما كي نسعد بها الاخرون
وليس دائماً الحب وحده الذي يكفي
ثم تحركت خطواته متجها الى عمله
شعر بالرغبه فى الاطمئنان على ريهام منذ اخر محادثه بينهما
قام بالاتصال عليها
ــ ريهام في صوت مازال حزيناً .. مرحباً احمد
احمد .. مرحباً عزيزتي ريهام
كيف احوالك
ريهام في نبره ممزقه .. انـ..ا بــ ـ خير
احمد في قلق .. ريهام ؟؟
ماذا بك ؟
لماذا انتي حزينه هكذا
أخبريني ماذا بك
ألسنا أصدقاء ؟؟
ريهام في الم .. لا
لسنا اصدقاء
ليس هناك شيئا يحمله ذلك المفهوم لكلمة صداقه
ليس هناك حب
وليس هناك اصدقاء
جميعها كلمات
ليس لها اساس من الواقع
ــ وانهمرت ريهام في بكاؤها
الذي لم تستطيع السيطره عليه
ــ احمد في دهشه ... ريهام
اهدأي
ان اصبح العالم من حولك كاذب
ومخادع فانظري الى نفسك
ستثقين حينها انه هناك من بالحياه
من يعرف تلك المشاعر الساميه
فأنتي واحده من هؤلاء البشر الذي تتحدثي عنهم اليس كذلك؟
ــ ريهام في مشاعر تمتلئ بالخذلان ..
عفواً يا احمد
لم اعد اثق بشئ
لم اثق حتى انني سأصبح مخلصه ان التقيت بصديق
احمد .. ريهام
قلقت كثيرا عليكي
ولكن لنا حديث اخر
سأتركك كي تهدأي
وكوني واثقه انني بجانبك دائماً
يوما ما اذا ضاقت بك الحياه
وضاق بك العالم بأكمله تذكري ان هناك شخص لديه الاستعداد لمساعدتك
دون اي مسميات او مفاهيم
فقط لانك تستحقين ذلك
ــ شعرت ريهام بشيئا من السعاده والطمأنينه وابتسمت بنقاء قلبها الطفولي
وشكرت احمد كثيراً
وانتهت المحادثه بينهما
ــ عاد حسام الى منزله
توقف امام الباب قبل ان يفتحه
ظل ينظر اليه بشرود وحزن وألم
كاد ان يبكي بكل ما يشعره من الم
ثم فتح باب منزله وتقدمت خطواته في بطء
ثم اغلق الباب وألقى بسلسلة المفاتيح في خذلان وألم
شعرت نهال بشيئا مختلفا في حسام
مشاعر القلق احاطت بقلبها
ظلت تنظر اليه في دهشه
ثم تقدمت قليلا ووضعت يداها على وجنتيه في حنان قائله .. حسام انت بخير؟
لم يعد يقوى على منع دموعه
ــ سقطت دموع حسام للمرة الاولى فوق كفوف نهال
وضمها فوق صدره قائلاً بنبره مختنقه ..
سامحيني يا نهال
سامحيني
لست شخص سئ
لست قلب من حجر
اتألم كثيراً من داخلي
بداخلي جروح اتمنى شفاؤها اتمنى بكل ما اوتيت من قوه وأفشل دائماً
لم اعد اشعر بالحب
لم اعد اقوى على فتح قلبي الى الحياه مجدداً
لم اعد اصدق شئ ولا اصدق احداً
لم يعد بإمكاني ان اعيش قصة حب بعنفوانها وهدؤها ورقتها وجرأتها
ومتعتها وألمها لاكتشف فالنهايه سذاجتي بأنني احببت امرأة ليست من حقي
ــ اندهشت نهال من كلمات حسام
ولم تستطيع فهم شئ
تراجعت خطواتها قليلا الى الوراء ورفعت رأسها من فوق صدره
ونظرت الى عينيه قائله ..
ماذا تقصِد يا حسام ؟
لم افهم شئ
كنت تحب امرأة اخرى قديما وخدعتك ام ماذا ؟
ــ ها هي لمياء التي قرأت كلماتك اليها بالورقات الثلاث التي كانت بداخل كتابك؟
ها هي من تركت بداخلك كل هذا الالم ؟؟؟
ام ما هذا الذي تقصده ؟؟؟
وقبل ان يجيبها حسام بأي كلمات
ــ قطع حديث نهال دقات هاتف حسام باتصال رنا
نظر الى وجه نهال فى توتر قائلاً ..
احدى طالباتي بالجامعه تتصل
ربما ستسأل عن موعد الامتحانات
سأقوم بالرد عليها
وعلى الفور قام بالرد .. مرحبا رنا
رنا .. اعتذر اليك عما صدر اليوم من صديقتي
وهي ايضاً تود الاعتذار اليك
انتفض قلب حسام قائلاً .. لا
لا داعي
رنا .. لا
ان رفضت ستظن هي انك رفضت اعتذارها
حسام .. حسنا يا رنا تفضلي واعطيها الهاتف
اعطت رنا الهاتف الى ريهام
وضعت ريهام الهاتف على اذنها
ثم همست قائله .. آسفه
اسفه عما صدر مني
حسام في صوت خافت .. لا يهمك شئ
كادت ريهام ان تنطق اسم حسام
كادت ان تجن من نبرة صوته التي اقتربت اكثر الى صوت حسام عبر الهاتف
سقطت دمعه من عينيها لم تستطيع رنا تفسيرها
ثم همست اليه قائله .. شكرا ...
شكرا اليك يا ...
يا عمرو
...................................................................
.................................................. يتبع
قراءه ممتعه ?
أتمنى ان ينال هذا الجزء ..
أعجابكم ورضاكم
الجزء السـابع عشـر
ــ تنظر نهال بدهشه الى وجه حسام
الصمت يسيطر عليها فهي مازال
لم تفيق من تلك الحاله التي فاجئها بها حسام
وتلك الكلمات
التي قالها دون ان تفهم شيئا من معانيها
وتلك الدموع التي لابد ان وراءها سبباً كبيراً للغايه
فهي المرة الاولى التي ترى فيها نهال دموع رجل
ورغم كل تلك الافكار التي تكاد ان تحطم راسها
- ابتسمت نهال ابتسامه طيبه في وجه حسام
وهمست قائله ...
انهيت محادثتك؟
حسام .. نعم
نهال .. لم افهم شيئا مما قلته لي وعبرت به عن ما تشعره من آلام
ولا ادري ما هي اسبابه
ولكن جملتك الاخيره مازالت عالقه بذهني
قلت لي
ــ لم يعد بإمكاني ان اعيش قصة حب بعنفوانها وهدؤها ورقتها وجرأتها
ومتعتها وألمها لاكتشف فالنهايه سذاجتي بأنني احببت امرأة ليست من حقي
لم افهم مقصدك
ــ ولم ارهقك بالحديث اكثر لشئ ربما يؤلمك ولم تود التحدث عنه
ولكن اياً كان الامر
انا زوجتك
انا امرأة من حقك
ولا تنطبق عليا كلماتك هذه
لماذا تخشى ان تحبني
لما لم تمنح نفسك الفرصه لمحبتي
انا بقمة احتياجي اليك
وأعدك الا اخذلك ابداً
ان لم اكن احبك
ما استمريت بجانبك من اجل اي شئ
ــ مازال الالم يخنق مشاعر حسام
ومازال الحزن والاسف يخنق نبرة صوته
حاول ان يستجمع كلماته ليجيبها بأي شئ
وضع يده فوق شعرها ويده الاخرى تمسح دمعتها المتساقطه قائلاً ..
أعدك يا نهال
أعدك ان احاول الهروب من الماضي بأكمله
سأحاول ولكن لم اعدك بنجاحي
واعلمي
اعلمي جيدا انني اكثر منك اتمنى ذلك
ــ تجلس ريهام شاردة الذهن بعد ان تحدثت مع عمرو (حسام)
واعتذرت اليه
بينما رنا تتحير في امرها
ــ رنا .. ريهام ، ماذا بك ؟؟؟
ريهام .. هذا الشخص كيف تعرف عليكي ؟؟؟
رنا .. اخبرتك انه كان موجود امام الكافتريا حينما اصبتي بالاغماء وجاء ليساعدني
ريهام .. هذا الشخص تذكرت ملامحه
تذكرت انني رايته بنفس الليله داخل الكافتريا
كان يجلس امامي مباشرة
ما الذي جعله يتوقف بالخارج كل هذه المده حينما خرج ؟؟؟
رنا .. ربما كان يفعل شيئا بالقرب من الكافتريا
ريهام .. ربما
ــ قطع حديثهما رنين الهاتف باتصال أحمد
وعلى الفور ردت ريهام .. مرحبا احمد
احمد .. مرحبا انسه ريهام اعتذر اليكي كثيرا ..
ولكن كان يجب عليا الاطمئنان عليكي
ريهام .. شكرا جزيلاً لك يا احمد
كم انك شخص خلوق
احمد .. انتي لم تستحقي سوى الانسانيه يا ريهام
ف برغم قصر تعاملي معك
الا انني لمحت بداخلك انسانه
وما ادراكي بمفهوم الانسانيه في عصرنا هذا
ريهام .. انت الافضل يا احمد حقا
شكراً لك
احمد .. ريهام
لم اريد ان اضايقك بسؤالي
عن مفهوم كلماتك فى اخر محادثه بيننا
ولكن اريد فقط ان اخبرك جمله مختصره
الشئ الذي اسقط دموعك اعلمي جيدا انه لم يستحقها
ــ اغرورقت الدموع بعينا ريهام تأثرا بكلمات احمد
وهمست قائله .. شكرا جزيلا لك يا احمد
ولكن ليت بإمكاننا ان نعامل كل موقف بما يستحق
أحمد .. ابتسمي يا ريهام
رغم كل شئ ابتسمي دائما
واعلمي ان هناك ما هو افضل
وأن ما افتقدتيه اليوم افتقدتيه كي يترك مساحه لشئ ربما كان اجمل
ــ بعد مرور اسبوعين
حسام في طريقه ذاهبا الى عمله
يدق هاتفه
ها هي السيده نجوى والدة نهال
قام حسام بالرد عليها
حسام .. مرحبا سيدتي
نجوى .. حسام
نهال بالمستشفى ستصبح اب اليوم
تعالى بسرعه
حسام في توتر .. حقاً ؟
سآتي
وعلى الفور اخذ سيارته
وذهب في طريقه الى المستشفى
وبعد مرور ساعه ونصف كان حسام قد
وصل الى المستشفى
وجد السيده نجوى امامه تهلل فرحا قائله
لو كنت تاخرت دقيقه واحده كنت ستجد اتصالي
انجبت نهال بنت ، ادعو ا ***
ان تكون سبب لسعادتكم الدائمه
حسام .. شكرا
وعلى الفور التفت الى الطبيب قائلاً ..
هل بإمكاني رؤيتها ؟
الطبيب .. خمسة دقائق وسنسمح لكما بالدخول
وبعد ان سمح الطبيب بالدخول
دخل حسام على الفور لرؤية ابنته
لم يتوقع مسبقا ابدا واطلاقا ان تلك المشاعر التي يشعرها ستغمر قلبه هكذا حينما تأتي ابنته الى الدنيا
سعاده بالغه ملأت قلب حسام للمرة الاولى
شعر بشعور لم يستطيع وصفه
ابتسمت اليه نهال قائله ..
كم انا سعيده لسعادتك الواضحه بوجهك
ماذا تحب ان يكون اسمها ؟
حسام .. ريــــ ..).. ريم
نهال .. ولماذا ريم ؟؟
حسام .. لا شئ
فقط اخترت اسمها كما طلبتي مني !!!
....................................................................
.....................................................يتبع
قراءه ممتعه ?
الجزء الثامن عشر
ــ بعد مرور ثلاثة ايام
ــ يجلس حسام بجانب طفلته الصغيره ريم
وهي نائمه يتأمل براءة وجهها
يشعر كما لو كان هناك شئ مختلفا في حياته لم يستطيع وصفه
او استيعابه
فقط يشعر بسعاده بالغه
بينما تقف نهال من خلف الستار تتأمل نظرات حسام الى ريم
وتشعر بسعادته فتشعر بسعادتها ايضاً
دق رنين هاتف حسام
فقام بالرد على الفور
ها هي رنا
حسام .. مرحبا رنا
رنا .. كيف احوالك ، لي فتره لم اتحدث معك منذ تلك الليله التي اخجلتني بها صديقتي ريهام
باستقبالها الغير محبوب
حسام .. لالا
الامر مضى
ولكني منشغل بعض الشئ
رنا .. وهل لي ان اعرف ما يشغلك؟
حسام .. ابنتي
رنا .. نعم ؟
ماذا قلت ؟
قلت ابنتك؟
ام سمعت بالخطأ؟
حسام .. نعم قلت ابنتي ماذا ؟؟؟
رنا .. انت متزوج ؟
حسام .. نعم انا متزوج
الم اخبرك من قبل ؟
رنا في الم وحزن تحاول اخفاؤه .. حسناً
اطمئنيت عليك
واتمنى ان تكون بخير دائما
وعلى الفور انهت رنا المحادثه وانهمرت دموعها الساذجه في حزن وألم
ــ بينما نهال مازالت تتأمل حسام
وتستمع الى محادثته
تقدمت خطواتها وذهبت اليه قائله .. حسام ..
من هي تلك التي تقول اليها نعم انا متزوج؟
حسام في سخريه .. هههه
لم يتبقى سوى رنا كي تنتابك منها مشاعر الغيره
نهال .. ولكن من هي رنا ؟
حسام .. رنا مجرد فتاه صغيره طائشه لا تعني لا شئ ولا اعلم لماذا تتصل بي
لم اتذكر انني احاول الاتصال بها اطلاقا
نهال .. وماذا تريد هي باتصالها ؟
حسام .. لا شئ
فقط تسال عن سبب غيابي
نهال .. من اين تعرفها ؟
وأي غياب هو الذي تقصده ؟
حسام .. هي .... هي زميله بالنادي
ولي فتره لم اذهب منذ ميلاد ريم
لذا تسال عن غيابي
هناك استجواب اخر يا نهال ؟؟؟؟
نهال .. شكراً لك
ــ ريهام تجلس بالمكتبه
تقرأ احدى الكتب
هذه المره اتت وحدها
وللصدفه احمد ايضاً جاء الى المكتبه
كم ابتسم بسعاده لرؤية ريهام
ــ وبينما كانت عينا ريهام تقع على اسطر الكتاب وصفحاته
لمحت احمد وهو يقف امامها يتأملها
ارتفع وجهها الرقيق في هدوء ثم ابتسمت الى احمد قائله ...
مرحبا احمد تفضل
رحب كل منهما بالاخر وظلا يتحدثا معا
ــ احمد .. ماذا عن احوالك الان ؟
اراكي افضل
ريهام .. ربما كانت لكلماتك تاثير كبير في تحسن حالتي
احمد .. اي كلمات ؟
ريهام .. قلت لي ان من اسقط دموعنا
فهو شخص لم يستحقها
تعلم يا احمد
كثيرا ما ترتاح مشاعرنا تجاه البعض ونعلم انهم مخطئون بحقنا
ولكن نختلق اليهم الاعذار
فقط لاننا لا نحب سوى ...
ان نراهم بصوره نريدهم عليها
وليست على حقيقتهم
ولكن قد تأتي لحظه تختفي بها جميع الاعذار التي تستطيع التماسها لهؤلاء
ولم تعد تقوى على خداع ذاتك اكثر من ذلك
احمد .. رائعه مشاعرك يا ريهام
لم احب ان اضايقك بالسؤال عن السبب ولكن يبدو انه فراق حبيب؟
ريهام .. لا !
لا اعلم يا احمد صدقا لا اعلم
لا اعلم ان كان حبيب ام صديق
ما اعلمه فقط انه شخص كنت في قمة سعادتي بوجوده في حياتي
امتدت اصابع احمد تمسح دمعة ريهام
الساقطه دون شعور منها
ثم ابتسم اليها قائلاً ..
تلك الدمعه غاليه للغايه يا ريهام
لا يستحقها اي شخص تخلى عنكي
البعد يا ريهام ليس هو بعد المكان والزمان
قد يكون بيننا مسافات ونشعر اننا لم نفترق لاننا دائماً بجانب بعضنا ولو بمشاعرنا
ريهام .. صدقت يا احمد !
كل كلماتك صحيحه
ولكن اتركنا من هذا الحديث
اخبرني عنك وعن احوالك
احمد .. انا الان لا يشغلني شئ سوى عملي
وأطمح قريبا بمنحه الى العمل بالخارج
وسيصلني الرد بعد فتره قصيره
تغيرت ملامح ريهام وبدا الالم واضحا بها
تعجب احمد قائلاً .. ماذا بك؟
ريهام .. انت ايضاً ستسافر ؟
احمد .. ما المقصود بأنت ايضاً ؟؟؟
وايا كان الامر يا ريهام كم سأكون سعيد اذا سمحتيلي بالتواصل معك دائما
اتمنى الا تنقطع صداقتنا ابدا
فمنذ ثواني اخبرتك ان البعد ليس هو ما بالمكان والزمان
ــ تجلس رنا بغرفتها
مازالت دموعها الساذجه لم تنتهي بعد
على الفور قامت بالاتصال على صديقتها ريهام
رنا .. آلو ريهام
اين انتي ؟
ريهام .. ماذا بصوتك يا رنا ؟؟
هناك شئ؟
رنا .. اريد رؤيتك
او نخرج معا اليوم انا بحاجه للخروج
ريهام .. قلقت عليكي كثيرا يا رنا
ماذا بكي؟
رنا في صوت يغلبه البكاء ..
اخبرني عمرو انه متزوج
ريهام .. عفواً
من عمرو ؟؟
رنا .. عمرو الشخص الذي دعوته الى المكتبه
ريهام .. نعم نعم تذكرته
عفوا فقط كنت انسى الاسم
متزوج ؟؟؟
ولكن لماذا تضايقتي هكذا ؟
رنا .. اشعر انني تعلقت به يا ريهام
ريهام في نبره ساخره
كيف ذلك
كيف تتعلقين بشخص
لم تربطك به اى معلومات سوى لقاء واحد
واتصالات تليفونيه نادره من الحين للاخر ؟؟
ايعقل هذا؟
رنا .. انتي خصوصا يا ريهام لا تقولين ذلك
ريهام .. ماذا تقصدين؟
رنا .. قد تعلقتي بشخص لم تلمحيه من الاساس
فقط كان صوت عبر الهاتف
وها هو حسام قد اختفى من حياتك
ومازلتي تتألمين
اما عمرو قد رأيته بالفعل
وانجذبت اليه كثيرا
ريهام انتي معي؟؟
ريهام .. نعم يا رنا
اسمعك
لا تخطأي خطأي وتصبحين ساذجه هكذا
سنقوىَ ونفيق من الامنا
في حياة كل منا من يستحق ان نتناسى الالم من اجله
مهما كانت صعوبته
واذا كان في حياة كل منا آلاف من البشر يريدون ايلام مشاعرنا
فأيضا لا تخلو حياة كل منا ولو من شخص واحد يتمنى سعادتنا
ــ وبينما كانت ريهام تتحدث
ويملأ وجهها الامل والابتسامه
وبينما كان احمد يجلس معها بالمكتبه
ويستمع الى حديثها مع رنا مبتسما
التفتت ريهام لترى امامها حسام قادم الى المكتبه
وبصوت خافت تهمس في دهشه .. عمرو ؟؟؟؟
تعجب احمد من نظرتها المندهشه تجاه
حسام الذي لم يراه من قبل
وايضاً لم تستطيع رنا فهم ريهام
حينما نطقت باسم عمرو فجأه
ــ هل ستنجح ريهام في نسيان حسام كما تحدثت بقوه وثقه مع صديقتها رنا
وهل تأتي مؤشرات حديثها في صف احمد
ام يعود حسام في صورة (عمرو) كي يغير اشياء كثيره !
ــ هذا ما سوف نعرفه في الاجزاء القادمه
..................................................................
................................................. يتبع
قراءه ممتعه ?
الجزء التاسع عشر
ــ حينما لمحت ريهام قدوم عمرو (حسام) ظلت عيناها ممتلئه بالدهشه
بينما احمد يتعجب كثيرا من نظرتها
وايضا صوت رنا يتردد من الهاتف متسائله ..
ريهام انتي معي؟
ريهام .. نعم يا رنا اسمعك
حينما اعود الى المنزل ربما أمر عليكي
وكما اتفقنا عليكي ان تهدأي
ثم نظرت الى حسام
واستكملت حديثها الى رنا قائله ..
سأعيد جمله قلتيها لي مسبقا
قد ننزف الالام من اجل البعض
بينما هؤلاء تستمر حياتهم دون اي شعور بما سببوه في حياة الاخرون
انتهت المحادثه بين رنا وريهام
وعلى الفور تحدث حسام اليها قائلاً .. صدفه جيده مرحبا انسه ريهام
ريهام في لهجه غير مرحبه . مرحبا بك
احمد .. تعرفوا بعضكما ؟
ريهام .. لا
هو معرفة صديقتي ولم اعرفه اطلاقا
شعر حسام بالرغبه في معرفة مدى العلاقه بين احمد وريهام
فقام على الفور بافتعال شيئا من المكر
وهمس بابتسامته سؤالا موجه الى ريهام قائلا .. خطيبك ؟
امتلأت ملامح ريهام بالخجل من احمد
واحمد ايضاً ثم ردت سريعا .. لا
احمد زميل بالمكتبه
جمعتنا الصدف اكثر من مره هنا
وفور ان شعر احمد بخجل ريهام
ابتسم اليهما قائلاً .. اعتذر
ساعه من الوقت وسيبدأ عملي فأنا مضطر للذهاب
ريهام .. تفضل يا احمد
ولكن رجاءاً ان تطمئني على اخبارك ان جاءتك منحة السفر التي تنتظر اشارتها
وسأدعو لك بالخير حيثما كان
احمد .. شكرا لكي ريهام
استأذن منك يا استاذ
حسام .. عمرو
احمد .. حسناً
استأذن منك استاذ عمرو
اراكم بخير
حسام .. تفضل
ــ تجلس لمياء مع احدى زميلاتها بالنادي
تخبرها ان زوجة حسام انجبت ****
اشياء من الالم احاطت بمشاعر لمياء
كل يوم وكل ليله يحدث مؤشر يخبرها انها افتقدت حبيبها الى الابد
تحاول اصطناع القوه امام ذاتها دائماً بينما لم تقوى ولو مره واحده على ذلك التحدي ابداً
كل ما بإمكانها فعله هو ان تظل تعذب حسام دائماً بتصرفات بسيطه
ولكنها دائما تترك اثراً بداخله
في كل حين تثبت اليه انه لم يستطيع ابدا ان ينساها
في كل حين تثبت له دائما انها تلك المرأه التي لم يستطيع تعويضها ابداً
ومهما يكابر امامها ويشعرها بعكس ذلك تماما
هي دائماً تثق وتعلم جيدا ماذا هي في حياة حسام
وسريعا استخرجت هاتفها
وأرسلت اليه رساله كتبت بها
الى متى ستظل تقنع ذاتك بأن حياتك تتواصل؟
مهما حدث
اثق دائما ان حياتك توقفت منذ زمن بعيد
في ماضي واحد لم تشاركك به امرأة سوىَ انا
ــ دق هاتف حسام برنين رسالة لمياء
انتبهت ريهام فارتفعت عيناها تنظر اليه تلقائياً
لمحت ملامح
حسام التي تبدلت تماما حينما قرأ الرساله
وعلى الفور قام بالرد على رسالة لمياء قائلاً ..
فقط اشفق عليكي
توهمي كما شئتي
ولم احاسبك ابداً فأوهامك ابداً لا تعنيني
وفور ارسال رسالته وضع الهاتف فى تعصب ثم حاول استعادة هدؤه
ونظر الى ريهام قائلاً .. اسف
ريهام .. لماذا انت متعصب هكذا ؟
حسام .. لا ، لا شئ
فقط احاول اتصال بشخص
وشبكة الهاتف لم تساعدني
ريهام .. وصلتك رساله من رنا ؟؟؟
حسام .. لالالا اطلاقاً
هذه رساله من احدى اصدقائي
رسالة تهنئه بقدوم ريــ ...، ريم
ريهام .. ابنتك ؟؟؟
حسام .. نعم
ريهام .. مبروك
ولكن لماذا لم تقضي
وقت فراغك مع زوجتك وابنتك ؟
ام يصيبك الملل من ******* سريعا؟
ابتسم حسام اليها ساخراً قائلاً .. هه ! تعلمين ؟
ابنتي هذه التي تظني انني مللت منها
هي الشئ الوحيد الذي يجعلني احب العوده الى بيتي
هي السبب الوحيد في استمرار علاقتي بزوجتي
هي من جعلت لحياتي مفهوم آخر
ريهام في دهشه وتعصب..
كم اكره الرجال التي تتحدث هكذا عن زوجاتهن
ولماذا تزوجتها ؟؟؟
حسام .. لا
صدقيني يا ريهام هناك بتلك الحياه اشياء كثيره
لم يستطيع المشاهد من بعيد ان يستوعبها
ربما لو كنتى فى موقفي لعلمتي انني مظلوم
ولست ظالماً ومثلي كثيرون
ريهام في سخريه .. ألهذا الحد زوجتك سيئه ؟؟
حسام .. على العكس تماما
هي انسانه رائعه للغايه
ولكن ليس الزواج دائماً هو فتاه جميله ذا اخلاق حسنه وشهاده جامعيه
لكل منا روح لها اليف واحد بالحياه
إما ان نلتقي به ويصبح نصفنا الاخر
اما ان نفترق عنه الى الابد
ولم نستطيع نسيانه ابداً
ريهام ..
ولماذا لم تنتظر حتى تأتي تلك التي تجد بها ما تتحدث عنه
حسام .. لو كانت لم تأتي حتى الان لانتظرت
ولو حتى نهاية عمري
ربما كي اعيش معها يوما واحدا يساوي حياتي بأكملها
ولكن هي اتت منذ سنوات وشاء القدر ان يفرقنا
زواجي من نهال كان شيئاً لا يختلف عن اي امرأه كان من الممكن ان تصبح زوجتي
جميعهن بعد من احببتها سواء
ليس بينهما اي فرق
وصمت حسام قليلاً ثم استعاد كلماته بتنهيده من الاعماق قائلاً
حينما نفقد الثقه في اول من منحناه مشاعرنا حتما سنفقد الثقه بالعالم بأكمله
لم يعد بإمكاني الايمان بالحب الغير ملوث بأي خداع
تأثرت ريهام كثيراً بكلماته
وتذكرت حسام على الفور
ولمعت الدموع بعيناها دون ان تسقط
ثم همست قائله في صوت يملأه الخوف من الغد
ولكن علينا الا نظلم احدا فى طريقنا
حينما يحدث ذلك انا افضل الوحده افضل من ان اظلم شخص في طريقي
بينما بداخلي حب لم استطيع تناسيه
حسام .. لو كان الامر فقط بإرادتنا ما كنا ارتكبنا اية اخطاء في حق الاخرون
ولكن قد يدفعك من حولك لارتكاب ذلك
دون شعور منهم باستيعاب الامر
ريهام .. غريب انت
وحياتك ايضاً
تبدو آلامك وعذابك وعدم رضاءك عن كل احداث حياتك في نبرة صوتك
حسام .. قد نستطيع ان نمنح شخص
كل ما يحتاجه منا
كل ما يطلبه
كانت اموال او مجوهرات او مشتريات
اما مشاعرنا
هي ذلك الشئ الوحيد الذي لم نستطيع لمسه بأيدينا كي نجرف منه ونهدى الى الاخرون
مشاعرنا هي شئ اما ان يأتي
او لايأتي ابداً
ريهام .. تعلم ؟
نبرة صوتك تذكرني كثيراً بشخص اتمنى فقط الاطمئنان عليه
على الفور امتلأ وجه حسام بالتوتر
ثم نظر الى ساعته
قائلاً مضطر للذهاب
الحديث اخذنا واليوم سيأتي ضيوف الى منزلي
ريهام في دهشه .. ماذا حدث ؟؟؟
حسام .. ماذا ؟؟
لا شئ
ريهام .. ارى توتراً فجائياً
يملأك بعد حديث هادئ تماما
هل ضايقتك بشئ ؟
حسام في نبره اقل توتراً
ولكنها لم تخلو من التوتر .. لالا اطلاقا
انا سعدت بحديثك كثيرا
ولكن فقط توترت لانني تذكرت ضيوفي
ولا يصح تأخيري عنهم
ريهام في نبره غير مقــتـنعه .. اها !! اوك
ابتسم حسام اليها ثم نهض للذهاب
ونظر اليها قائلاً .. ان لم يكن لديكي مانع
اكتبي لي رقمك هاتفك
وربما سنصبح اصدقاء
ريهام .. وماذا عن زوجتك اذا تحدثت معي امامها ؟؟؟
حسام .. لالا الامر ليس كما تعتقدين
نهال تعلم طبيعة حياتي جيداً وتعلم او لا تعلم انا لم اسمح بوضع اي قيود على تصرفاتي
ريهام .. ولكن هذه انانيه منك
وليس قيود منها
وعليك احترام مشاعرها
حسام .. لم اقصِد ابداً ولكن لي حياتي وطبيعة عملي
وهناك اكثر من فتاه من طالباتي بالجامعه تتصل بي لامور دراسيه وهي تعلم ذلك
ريهام في نظره حاده .. عفواً ؟
انت ايضاً تعمل بالجامعه ؟
حسام في توتر .. ما المقصو بأنت ايضاً ؟؟
ريهام .. حسام ايضاً الذي اخبرتك انه يشبه كثيرا الى نبرة صوتك كان يعمل بنفس مهنتك
يا للصدف
التوتر بأكمله ملأ ملامح حسام
ودقة قلبه التي كادت ان تسمعها ريهام
حاول ان يمتصل الامر بشيئا من المكر
وابتسم ابتسامه تعلوها ضحكه كاذبه قائلاً .. هههه ربما كان من عائلتي
ريهام في سخريه .. افراد عائلتك جميعهم بنفس مهنتك ؟؟؟
حسام .. لا ! فقط امزح
ريهام .. اها
تأخرت على ضيوفك
حسام .. حسناً
افهم من ذلك انك رفضتي ان تعطيني رقم هاتفك
ريهام .. مممم اوك سأعطيك رقم هاتفي
..................................................................................
...................................................................... يتبع
الجزء العـشرون
ــ ذهب حسام فى طريقه الى المنزل
وخفقات قلبه لم تتوقف
والتوتر مازال يملأ وجهه منذ ان كررت ريهام ملاحظتها بالتشابه بينه وبين حسام الذي تتحدث عنه
ولم تعلم انهما شخص واحد
هي تتحدث بمحض الصدفه والملحوظه ليس الا وليس لديه شك لدرجه واحده ان يكونا بالفعل شخصا واحد
ظل حسام يضرب يده بمقعد السياره في تعصب
يوبخ نفسه على انه نسى تماما واخبرها عن مهنته
التي اخبرها بها سابقاً حينما كان يتحدث معها وهو حسام الذي ترك فراغا في حياتها مازالت تحاول معالجته
وصل حسام الى منزله
استقبلته نهال قائله .. لماذا تأخرت يا حسام ، كنت انتظرك على الغداء
حسام في تعصب .. لا اريد
لست جائعاً
نهال فى عتاب هادئ ..
لي اكثر من ساعه انتظرك
وحينما تأتي تقول لي لست جائعاً
حسام .. نهال ، من فضلك
ليس لديَ الان روح للجدال
نهال في دهشه .. اي جدال ؟؟؟
انت تتحجج بأي شئ كعادتك فقط كي توتر العلاقه بيننا دائماً
حسام في نبره حاده .. ستنهي ذلك الحديث ام اترك المنزل بأكمله كي تكوني على راحتك
نهال .. ولما كل ذلك ؟؟؟؟
عجباً لك
صدقاً كم تدهشني دائماً
بعد مرور اسبوع
تستيقظ ريهام من نومها في الصباح
تنظر الى هاتفها تجد ثلاثة مكالمات اتصلت بها
احداهما كانت من احمد
والاخرى من رنا
والثالثه من رقم غير مسجل
كل ما يدق رقم غير مسجل بهاتف
ريهام كانت تتمنى ان تجده حسام
كل صباح تستيقظ به
تنظر فى هاتفها سريعا ربما تجد
رقم غير مسجل ليمنحها الامل
وعلى الفور قررت الاتصال اولا بهذا الرقم
ها هو بالفعل رقم حسام
ولكنه الان (عمرو)
وهل سيأتي يوما وتعرف ريهام ان حسام هو عمرو
وإن حدث كيف ستكون ردة فعلها
قامت ريهام بالاتصال على ذلك الرقم
وجد حسام رقم ريهام يدق
وعلى الفور قام بالرد .. آلو
ريهام في سعاده كادت ان يتحرك بها قلبها من مكانه
وعلى الفور صاحت قائله .. حسام ؟؟؟؟
توتر حسام كثيراً وكاد ان يخطئ ويجيبها نعم
ولكنه سريعا انتبه انها فقط تعرفت على نبرة الصوت
ابتسم فى مكر ممتلئ بالتوتر قائلاً .. عفواً
من حسام؟؟؟
ريهام في خجل .. اعتذر كثيراً ، من انت ؟
حسام .. انا عمرو
ريهام .. اها !!! اسفه تقبل اعتذاري رجاءاً
حسام .. لا يهمك شئ ولكن هل هذا هو الشخص الذي حدثتيني عنه بالمكتبه؟
ريهام .. نعم
انا لم ابالغ حقا ان قلت ان صوتكما واحد
رد حسام في ممازحه مصطنعه محاول بها الخروج من الموقف قائلاً
من يحب شخص يرى كل البشر بصورته
وربما ايضاً يسمعهم بصوته ههههه
ريهام .. لا لم احبه
حسام كان صديق ليس اكثر
حسام .. اها اتمنى ذلك
ريهام .. ولما تتمنى ؟؟؟
حسام .. لانه لا يجب ان ياخذ مساحه في حياتك اكثر من ذلك
فهو شخص اصبح الان غير موجود بحياتك
شعرت ريهام بشيئاً من الضيق
وحرقه من الدموع
كم تؤلمها كلماته
وسريعا قالت .. عفواً
والدتي تناديني
سأتحدث اليك وقتاً آخر
وانهت المحادثه على الفور
ونظرت الى رقم احمد الذي اتصل بها بالصباح
ثم قررت الاتصال عليه
احمد .. مرحباً ريهام
سعيد لانك عاودتي الاتصال بي
ريهام .. اعتذر اليك حينما اتصلت بي كنت نائمه
احمد .. لا يهمك شئ كيف احوالك ؟
ريهام .. بخير وأنت ؟
احمد .. اود ان اسمع تهنئتك كي تكتمل سعادتي
ريهام في قلق .. تهنئه بماذا ؟؟؟
احمد .. المنحه التي حدثتك عنها للعمل بالخارج اصبحت من نصيبي
ريهام ، ريهــــام ... تسمعينني ؟
ريهام .. في صوت متألم وعينان دامعتان .. ستسافر ؟
احمد .. نعم
كم هي صعبه تلك الغربه
ولكن ربما كانت غربة عامين هي سببا لاقامتنا بأوطاننا بقية عمرنا
العمل هنا لا يجدي بشئ
وإن ظللت اعمل طوال حياتي
لم استطيع ابدا تحقيق احلامي الصغيره
ريهام .. اتمنى لك التوفيق
احمد .. ريهام
رجاءاً لا اريدك حزينه هكذا
انتي صديقه لا يمكن ان تمحى من الذاكره
انتي ممن يتركون بصمه في حياة من يلتقوا بهم
ولم يستطيعون نسيانها ابدا
اعدك بذلك
اعتبريني بجانبك ولم اسافر
سيبقى رقمي كما هو
وسأرسل اليكي بريدي الالكتروني ايضاً
لم اتخلى عنكي ابدا يا ريهام ، ثقي بذلك
ربما انا بحاجه الى وجود انسانه مثلك فى حياتي اكثر من احتياجك لي
ابتسمت ريهام ابتسامه لم تخلو من الحزن قائله
انت شخص رائع يا احمد
اتمنى ألا اخسرك ابداً
احمد .. ثقي بذلك
فأنا قبلك اتمنى الحفاظ دائماً على مودتنا
تجلس لمياء بشرفة منزلها تتناول كوبا من القهوة
تلمح سيارة حسام
تنهض من مكانها في دهشه قائله ..
ربما كانت سياره تشبهها
وعلى الفور اخترق اذانها رنين جرس الباب
وعلى الفور ذهبت لتفتح الباب
وفوجئت كثيرا حينما
وجدته حسام
لم تنطق بأي كلمات
فقط ملأت مشاعر الانتصار ملامحها
ثم فتحت الباب إلى آخره
وأشارت بيدها قائله .. تفضل
تقدمت خطوات حسام في بطء
وخذلان
ثم توقف مكانه واستدار اليها قائلاً ..
ماذا تريدين مني ؟
لمياء في سخريه .. هه
ارى انه انا من يليق بي هذا السؤال
وليس انت
ثم اقتربت قليلاً منه ووضعت كلتا يداها فوق وجهه وبنظرتها الحاده همست اليه قائله
الم تجيبني في رسالتك انني فقط أتوهم ؟
ولم اعني لك اي شئ
وفقط تشفق عليا
تعلم ؟؟
انا صدقا من اشفق عليك
اشفق عليك بكامل مشاعري
انت فقط من تستحق الشفقه
ولست انا
فأنا اعلم جيدا ماذا اريد
واستطيع تحديد خطواتي
اما انت من تبحث عن الاوهام
انت من لم تستطيع تحديد ارادتك
ازاح حسام كلتا يديها في تعصب وتراجعت خطواته قليلاً وصاح بوجهها قائلاً
لم يبقى لكي اي مشاعر بداخلي يا لمياء
انتهيتي تماما من مشاعري
التي قمتي انتي بجذرها منذ سنوات
ولا داعي لأن تأملي ابدا في حبي اليكي مجدداً
تعالت ضحكات لمياء الى حد اشبه بالجنون
ثم اجابته بدهاء انثوي
حسنا
ولماذا جئت الان ؟
جئت كي تخبرني بتلك الكلمات ؟
وما الجديد؟
افعل ما شئت
فقط كفاك هروب
ستظل تبحث عني بكل شئ في حياتك
سأظل كابوس بأحلامك وواقعك ايضاً
وإن تركتني الف عام
لم اتركك ابداً
ان اقتربت جولاتي من نهايتها
لم اتركك فائزاً ايضاً
اما ان اربحك
اما سنخسر معاً
الى اي مدى ستتحقق ثقة لمياء بوعيدها وذلك التحدي الذي لم ينتهي ابدا؟
وهل سيأتي اي من الخيارين كما توعدت ؟
اي هل ستربح اعتراف حسام بحبه اليها وعودته الى حياتها مرة اخرى ؟
ام ستأتي النتيجه الثانيه وهي خسارتهما معاً؟
هذا ما سوف توضحه الاحداث بالجزء الاخير
....................................................................................
...................................................................... يتبع
قراءه ممتعه ?
وهنا انتهت السلسله الخامسة ..
وهنبدء السلسله السادسة قريباً ..
و ياريت اللي عاوز يعرف بقيت الحكاية يتابع ..
السلسله السادسة ..
أتمنى ان تنال ..
أعجابكم ورضاكم
أراكم قريباً ?