قائمة
الرئيسية
ما الجديد
الأعضاء
الـتــيـــوب
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
سجل عضوية لنشر مواضيع ومشاركات ومحادثة الأعضاء بدون إزعاج الإعلانات
تم فتح باب الاشرف تقدم لطلب الاشراف علي اقسام المنتدي
قسم قصص السكس
قصص غير جنسية
حكاياتنا أغرب من الخيال (العلاقات الانسانية النادرة و المفاهيم الخاطئة ) | السلسلة الخامسة | ـ عشرة أجزاء
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابيقور" data-source="post: 45841"><p>الحكاية الثالثة</p><p>من سلسلة حكاياتنا اغرب من الخيال</p><p>وهــــى حـكـاية عــن</p><p></p><p>" العلاقات الانسانية النادرة و المفاهيم الخاطئة "</p><p></p><p>نبذه اولى لـ الحكاية</p><p>وتعريف بـ الشخصيات</p><p></p><p>ــ يتحدث مضمون الحكاية</p><p>تلك</p><p>العلاقات الانسانية النادرة</p><p>والمفتقده في مجتمعنا</p><p></p><p>وأيضاً عن تلك المفاهيم الخاطئه التي تنمو فى المجتمع ليبنى على اثرها نتائج سيئه وليس العكس</p><p>وتناقش الروايه حاله تشبه معظم العلاقات الزوجيه المبنيه عن فكر خاطئ ارضاءا لرؤية المجتمع</p><p>المسمومه</p><p></p><p>ـ مضمون الحكاية لـ قصة واقعية من حياة الكاتب</p><p></p><p>مع اختلاف بعض الظواهر فقط كالاسماء والمهن والدراسات احتراماً لخصوصية ابطال الحكاية</p><p></p><p>ــ الشخصيات الرئيسيه والتعريف بهم</p><p></p><p>ـ ريهام</p><p>فتاه بالمرحله الاولى من الجامعه</p><p>تشبه براءتها براءة *******</p><p>من يقترب الى روحها لم يستطيع صدقاً التفرقه بينها وبين ****</p><p>نقاء قلبها كقطرات الماء في ابتسامه شتويه بوجه الربيع</p><p></p><p>ـ حسام</p><p>تخرج من كلية الفنون الجميله</p><p>شاب لديه كل شئ يتمناه اصدقاؤه</p><p>بينما هو دائماً يشعر انه ليس لديه شئ</p><p>ليس جشعاً</p><p>وليس طموح بالمزيد</p><p>لكنه كان دائماً يبحث عن شئ لم يجده</p><p>شئ معنوي</p><p>بعيداً كل البعد عن تلك الاشياء الماديه</p><p>منذ ان بدأت عيناه ترى الحياه وتتطلع اليها وهو يشعر بشيئا مفقود</p><p>شيئا محسوس فقط</p><p>لا يستطيع التعبير عنه بمعنى يقال</p><p>ربما كان هذا الشئ فى محيط اسرته</p><p>ربما فى محيط اصدقاؤه</p><p>ربما شئ فى نفسه يفتقده ويتمنى لو وجده ذات يوم</p><p></p><p>ـ نهال</p><p>فتاه ليس الا</p><p>كمعظم الفتيات</p><p>ليست لديها طموحات طماعه او تخلي عن امنياتها</p><p>فقط كمعظم الفتيات</p><p>تتمنى لو يصبح لها زوجاً يصبح شريكا لحياتها</p><p></p><p>ـ ريم</p><p>**** لم يتعدى عمرها الخمسة اعوام</p><p>ربما يظنها الجميع مجرد ****</p><p>لكنها كانت دائماً تعني شيئا آخر لأبيها</p><p></p><p>ـ أحمد</p><p>شاب ذا قلب عطوف</p><p>يمتلئ قلبه بالمشاعر الصادقه</p><p>عقله لم يفترق عن قلبه اطلاقاً</p><p>حياته القاسيه والمريره في صغره لم تعود عليه بالسلب</p><p>لم تخلق منه شخصيه مريضه تتمرد على العالم</p><p>بل خلقت منه الجانب الذي تمنى لو يراه بطفولته في كل من حوله</p><p>..............................................................</p><p></p><p></p><p>الجزء الاول</p><p></p><p>ــ كل مساء يجلس حسام بغرفته متحيراً بإموره التي يشعر انها فرضت عليه</p><p>ويفكر جادياً بالتخلص منها</p><p>ثم يعود لينتظر ربما كان الغد افضل</p><p>الى متى ينتظر وأي شئ هو الذي ينتظره لم يعلم</p><p>لم يعلم سوى انه فرضت عليه حياه جديده منذ سبعة اشهر</p><p></p><p>وهو زواجه من نهال ارضاءاً لأسرته فقط</p><p>فقط لمجرد ان يتزوج</p><p>لمجرد انه ليس لديه شئ يجب ان يؤخر زواجه</p><p>بيت الزوجيه مكتملاً</p><p>عمله موجود</p><p></p><p>ـ كالجميع كانوا ايضاً اسرته يروا ان هكذا الزواج</p><p>وهذه متطلباته فقط</p><p></p><p>ــ في المساء</p><p>تطرق نهى اخت حسام باب غرفته</p><p>نهى .. مساء الخير حسام ، هل تسمح لي بأن اتحدث معك قليلاً</p><p>حسام .. بالطبع نهىَ تفضلي</p><p>نهى .. ها هو الاسبوع الثاني الذي تترك به نهال بالمنزل وتأتي الى هنا</p><p></p><p>نعم هنا بيتك وأسرتك ولكن الان بحياتك امرأه اخرى من حقوقها الاولى ان تبقى بجانبها</p><p>لم تتزوجها كي تعود الى بيت اسرتك وتتركها وحدها في بيت جديد وتظن انه ستشعر بالسعاده</p><p></p><p>حسام .. وماذا عن سعادتي انا ؟؟؟</p><p>على العكس يا نهى ربما ان يبقى كل منا بعيدا عن الاخر كان افضل</p><p>نهى .. كيف ذلك ؟؟؟</p><p>حسام .. تعلمين جيداً ان نهال ليست هي فتاة احلامي وطموحاتي التي ارسمها منذ فترة مراهقتي</p><p></p><p>نهى .. ولكن لماذا تزوجتها ؟</p><p>هل ف حياتك امرأه اخرى ؟</p><p>حسام .. لا يا نهى يا لسخافتك</p><p>ليست بحياتي امرأة اخرى</p><p>تزوجت فقط كي ارضي نظرتكم للزواج</p><p>كي ارضي ابي وأمي وأسرتي بل ربما كي ارضي نظرة المجتمع بأكمله عدا شخص واحد</p><p>بل اهم شخص</p><p>وهو انا</p><p>نهى .. لما كل هذا التعصب يا حسام ؟</p><p>امازلت تحب حبيبتك التي افترقت عنها منذ سنوات؟؟؟</p><p>اجابها حسام فى نبره حاده ..</p><p>كفىَ يا نهى رجاءاً يبدو ان حديثك سيزعجني</p><p>جميع من مروا في حياتي لم يستحقوا الحب</p><p>جميعهم صفحات مغلقه</p><p>اذهبي يا نهى فأنا بحاجه لأن ابقى وحدي</p><p></p><p>ـ تجلس نهال بجانب صديقتها وفاء بحديقة المنزل</p><p>وفاء .. لم يمر على زواجك سوى سبعة اشهر</p><p>اين بهجتك وسعادتك</p><p>لم ارى ملامح عروس</p><p>اين هي نهال التي اعرفها</p><p>تنظر اليها نهال بعينان اغرورقت بالدموع من تلك الكلمات التي لمستها قائله...</p><p>في شرود.. تعلمين يا وفاء</p><p>كنت اظن اننى حين زواجي سأصبح اسعد امرأه بالعالم</p><p>حسام هو اول رجل يمر في حياتي ولم اعرف قبله احد</p><p>لم اؤمن بتلك العلاقات التي يدعون المراهقون بها مسميات الحب</p><p>علاقتي بحسام بدأت كعلاقه تقليديه</p><p>خطبتنا فقط كانت خمسة اشهر</p><p>لم اعرف ما جذبني اليه</p><p></p><p>ربما حديثه</p><p>ربما وسامته</p><p>ربما مكانته الاجتماعيه</p><p>وربما ايضاً رغبتي في الزواج واحلام الفتاة الصغيره التي تخلق معنا منذ طفولتنا</p><p></p><p>لكنني لم انظر يوماً الى مايملكه</p><p>ما كنت اريد شيئا سوى حياة هادئه</p><p>وفاء ..كم فاجئتيني يا نهال</p><p>وكيف هي حياتكما ؟؟</p><p>نهال .. اليوم يكتمل اليوم الرابع عشر لغيابه عن المنزل</p><p>جلس معي بآخر لقاء بيننا</p><p>وتحدثنا طويلاً واختتم كلماته ليخبرني انه لابد ان نفترق لنستطيع تقييم علاقتنا</p><p>ثم تصمت نهال قليلاً ويسيطر عليها البكاء قائله ..</p><p>لم يخيل لي مجرد التفكير في انني سأصبح مطلقه اذا قرر ذلك</p><p>وفاء .. حبيبتي نهال اهدأي رجاءاً ولنفكر سوياً ما الذي سنستطيع فعله لاصلاح تلك الامور</p><p></p><p>ــ ريهام تخرج من الجامعه ، تتساقط الدموع من عينيها</p><p>لم تستطيع التأقلم مع هؤلاء الفتيات التي لا يعرفن شيئاً عن رقتها وبراءة قلبها</p><p>لم تشعر ان احداهن قريبه اليها</p><p>اقتربت نهاية الترم الاول وهي مازالت ليس لديها اصدقاء</p><p>تشعر بالغربه كلما ذهبت الى الجامعه التي ظنت طويلاً انها ستكون اجمل مرحل دراسيه بعمرها</p><p>................................................................</p><p>................................................. يتبع</p><p></p><p>قراءه ممتعه ?</p><p></p><p>الى اللقاء مع الجزء الثانى غداً</p><p>واتمنى ان تنال أعجباكم</p><p></p><p></p><p></p><p>الجزء الثانى</p><p></p><p>عادت ريهام الى منزلها بعد يوم مرهق بالجامعه</p><p>نظرت الى والدتها وجدتها كالعاده تتصفح مجلات الفن والازياء وأحدث صيحاتها</p><p>ظلت ريهام تتأملها بدهشه</p><p>ولم تلمحها امها اطلاقاً فهي لم تنشغل بشئ سوى تلك الظواهر</p><p></p><p>ذهبت لتجلس مع اختها</p><p>وها هي ايضاً تنشغل بحديثها بالهاتف ليلا ونهارا</p><p></p><p>أبيها ربما كان الاقرب اليها ولكنه دائماً منشغل بعمله فهو طبيب مشهور ويهمه دائما الحفاظ على بريق اسمه</p><p></p><p>وأخيراً قررت ريهام ان تجلس بغرفتها تتصل بإحدى صديقاتها القدامى ربما يستعيدا معاً الايام الجميله</p><p>التي اشتاقت اليها</p><p></p><p>وبينما كانت تتذكر رقم احدى صديقاتها</p><p>اختلف معها الرقم فى احدى الارقام</p><p>الرقم الذي اخطأت به كان رقم الهاتف الخاص بحسام</p><p></p><p>ــ تجلس نهال بغرفة منزلها</p><p>تنظر الى ذلك البرواز الذي يحمل بداخله صوره لليلة زفافها</p><p>تبتسم ساخره قائله في صمت</p><p>كم هي كاذبه تلك الصور</p><p>كم هي خادعه حقاً تلك الابتسامات اللحظيه</p><p>ثم تتجه عيناها الى عينا حسام قائله ..</p><p>كم كنت اظن ان تلك الابتسامه من نبع سعاده بداخلك</p><p></p><p>وعلى الفور شعرت بحرقة الدموع بعيناها</p><p>قررت الاتصال بزوجها حسام</p><p>كي تستعيد شيئا من كرامتها المهدوره في مشاعرها</p><p></p><p>قررت ان تستعير قوتها وتستعيد كبرياؤها ..</p><p>وتعرض عليه انهاء العلاقه سريعا ان كانت هذه رغبته</p><p></p><p>حسام .. مرحباً نهال كيف حالك</p><p>نهال .. ماذا تعتقد ان يكون حالي ؟؟؟</p><p>حسام .. اها وماذا ايضاً</p><p>نهال .. حسام أعلم انك لم تتقبل حديثي مهما كانت طبيعته</p><p>وإن كنت لم اعرف لماذا تزوجتني اذا كانت هذه مشاعرك تجاهي</p><p>وعلى أية حال ف بإمكانك ان تنهي كل شئ</p><p>واطمئن</p><p>ليس انت الخاسر</p><p>مجتمعنا دائماً يعلن الخساره لفريق المرأه بجميع الجوانب وجميع الامور</p><p>فقط احببت ان اطمئنك</p><p></p><p>حسام بنبره تحمل شيئاً من الخجل .. نهال</p><p>لماذا تتحدثين هكذا ؟؟؟</p><p></p><p>نهال .. وكيف تنتظر ان يكون حديثي ؟</p><p>فقط ارفع الحرج عنك</p><p>وأترك لك انهاء الامر على اي حال سأتقبله</p><p>لكن رجاءاً الا تتركه معلقاً هكذا</p><p>انتظر ردك قريباً جداً</p><p></p><p>وعلى الفور انتهت المحادثه بينهما</p><p></p><p>ــ فور ان اغلق حسام محادثته وجد هاتفه يدق من جديد</p><p>ظن انها نهال مجددا فامتلأت ملامحه بالملل</p><p>وما ان نظر الى اسم المتصل وجده رقم غير مسجل</p><p></p><p>حسام .. نعم ؟؟</p><p>ريهام .. أعتذر</p><p>ولكن</p><p>أليس هذا الرقم رقم نرمين ؟</p><p>حسام .. لا</p><p>الرقم خاطئ</p><p>ريهام .. عفواً اعتذر إليك</p><p>حسام .. لم يحدث شئ يستحق الاعتذار</p><p>ريهام .. شكراً لك</p><p>حسام .. لحظه انتظري من فضلك</p><p>ريهام .. نعم ؟</p><p>حسام في توتر .. اعتذر</p><p>لا شئ لا شئ</p><p>تفضلي</p><p></p><p>ــ شعرت ريهام انها تريد التحدث معه ربما لتلك الوحده التي تشعر بها الان</p><p>فلم تغلق الخط حينما قال لها تفضلي</p><p></p><p>ريهام .. كنت اريد التحدث مع احدى صديقاتي القدامى كي استعيد تلك الايام الطيبه والتى افتقدها الان كثيراً</p><p></p><p>حسام .. من منا ليس لديه ايام يتمنى العودة اليها ؟؟؟</p><p>ريهام .. انت ايضاً تشتاق لطفولتك ؟؟؟</p><p></p><p>حسام .. هههه لا</p><p>ليس لطفولتي ولكن لفتره كنت اشعر فيها بحريتي وان كانت ممتلئه بالوحده</p><p></p><p>ريهام .. وكيف ذلك ! كيف تشعر بالسعاده اكثر بين تلك الوحده</p><p></p><p>حسام .. ليس دائماً كل من لديه شركاء في حياته يشعر بالسعاده</p><p></p><p>ريهام .. شريك الحياه هو شخص واحد</p><p>الزوج او الزوجه</p><p>عدا ذلك هم اقارب وأهل واصدقاء</p><p>تقصد زوجتك ؟؟؟</p><p></p><p>على الفور اجابها حسام في اجابه لم يعلم لماذا كانت هكذا</p><p>اجابها سريعاً قائلاً ..</p><p>لالالا لست متزوج</p><p></p><p>ريهام .. ولكن ما المقصود بشركاء حياتك ؟؟</p><p></p><p>حسام .. هههه دعينا من هذا الحديث الذي اخذنا دون ان يتعرف كلا منا على الاخر ان لم يكن لديكِ مانع</p><p></p><p>"ريهام فتاه لم تشبه اي فتاه</p><p>تتعامل ببراءه ربما تصل الى حد السذاجه ، نقية للغايه دائماً معظم افعالها ناتجه فقط على رغبتها في الا تحرج أحداً "</p><p></p><p>ريهام .. انا ريهام</p><p>طالبه بكلية الاداب عمري تسعة عشر عاماً</p><p>وماذا عنك ؟؟</p><p></p><p>حسام .. حسام ، تخرجت من كلية الفنون الجميله وها انا اصبحت معيد بها ، عمري سبع وعشرون عاماً</p><p></p><p>ريهام .. رائع يبدو انك شخص ناجح</p><p></p><p>ابتسم حسام ابتسامة قصيره ساخره قائلاً ..</p><p>قد نجذب الانظار جميعا</p><p>وقد نصبح محط انتباه الجميع بأشياء عديده</p><p>ربما بمكانتنا الاجتماعيه</p><p>وربما بمظهرنا وجاذبيتنا</p><p>وربما بأشياءاً عديده</p><p>ولكن النجاح الصادق يا ريهام هو ذلك النجاح الملموس بأعيننا</p><p></p><p>ريهام .. ما المقصود ؟؟</p><p></p><p>حسام .. النجاح الذي نشعر نحن به</p><p>النجاح المكتمل الذي لم يصبح مجرد مظهر دون محتوى</p><p>قد يلفت انتباهك العديد من الناجحون واصحاب المراكز والاسماء المشهوره وحينما تقتربي الى حياتهم الخاصه</p><p>ربما تقرأين كلمة الفشل عنواناً لها</p><p></p><p>ريهام .. صِدقاً جذبني حديثك وأشعر ان لديك قصه طويله هي ما احاطتك بتلك المشاعر</p><p></p><p>حسام .. قد تتعجبين ان قلت لكي انك الوحيده ...</p><p>التى تحدثت معها بصدق ما اشعر به</p><p></p><p>ريهام .. ولماذا ؟؟</p><p></p><p>حسام .. كل منا يتمنى لو يلتقي بشخص لم يعرفه على الاطلاق ويستمع اليه</p><p>فقط يستمع اليــــــه</p><p>فربما لم يجدي الحديث بشئ ...</p><p>ولكن كم نشعر براحه حينما نجد من يستمع الينا</p><p>..................................................................... يتبع</p><p></p><p></p><p>قراءه ممتعه ?</p><p></p><p>الى اللقاء مع الجزء الثالث</p><p>واتمنى ان تنال أعجباكم</p><p></p><p></p><p>الجزء الثالث</p><p></p><p>ــ يجلس حسام مع والدته</p><p>ويتحدث معها بشكل جادي</p><p>فى قراره بالانفصال عن زوجته نهال</p><p></p><p>حســام .. قررت الانفصال عن نهال</p><p>فليست هي تلك الحياة الزوجيه التي كنت اطمح اليها</p><p></p><p>والدته فى غضب ..</p><p>تلك الحياه انت من جعلتها هكذا</p><p>تلك الحياه انت من ارتديت لها تلك النظارة السوداء</p><p>كي تحاكمها على رؤيتك فقط</p><p>ماذا بها نهال اجيبني ماذا بها ؟؟؟</p><p></p><p>حسام في نبره حاده ..</p><p>لي صفات خاصه بشريكة حياتي بعيداً عن الجمال</p><p>وكل تلك المظاهر</p><p>صفات خاصه لست مرغماً بشرحها لأحد</p><p>نهال لم يعيبها شئ ولكنها ربما تصلح اكثر مع غيري وتجد من يمنحها سعادتها</p><p>لم يكن ابداً بطموحي ان ينتهي زواجي بمجرد الزواج</p><p>مجرد الزواج بإمرأه كل طموحها هو الزواج وتكوين اسره ليس الا</p><p></p><p>عفواً يا أمي</p><p>اريد انثى ذا طابع خاص ! ليست هي نهال اطلاقا</p><p>ولو كانت اقل جمالا منها ! ليس الجمال والاخلاق هم كل شئ</p><p>اريد إمرأه تحاورني وتختلف معي وأخرى توافقني وأخرى تتناقش معي</p><p>اريدهم جميعاً بإمرأه واحده بإمرأه تعشق انوثتها</p><p>ولديها طموح وثقافه وبصمه خاصه</p><p>قاطعته امه في غضب قائله .. وماذا انت ؟؟؟؟</p><p>انت رجل واحد ام عدة رجال !!!؟؟</p><p></p><p>حسام .. لست رجلاً يطمح لأن يعيش حياه مجرد نسخه مكرره لحياة الملايين ممن حوله</p><p>مجرد حالة ولاده جديده من رحم المجتمع ليصبح زواجي توأم لتلك الزيجات التي تملأ مجتمعنا</p><p>ليس هذا طموحي يا امي رجاءاً ان تشعرون بي</p><p></p><p>ـ وبينما احتد النقاش بينهما واختلفت وجهات النظر قطع كل ذلك رنين هاتف حسام</p><p>ها هي السيده نجوى والدة نهال</p><p></p><p>حسام .. مرحباً سيدتي</p><p>نجوى .. مرحباً حسام ، أخبرتني نهال منذ ايام انك مسافر في عمل قريب</p><p>حسام .. نعم بالفعل</p><p>لدي بعض الانشغالات</p><p>نجوى .. اريد ان اهنئك بخبر حتما سيسعدك ويجعلك تأتي على الفور</p><p></p><p>ــ بدأت ملامح القلق تحيط بوجه حسام قائلاً ..</p><p>وما هو الخبر ؟؟؟</p><p></p><p>نجوى .. نهال حامل</p><p>مبروك</p><p></p><p>بينما خيم الصمت على شفتاه ولم يستطيع الرد</p><p></p><p>نجوى .. حسام ، حسام انت معي ؟؟؟</p><p>حسام .. نعم اسمعك</p><p>نجوى .. أسمعت ما قلته ؟؟؟</p><p>حسام .. نعم ، مبروك</p><p>نجوى .. انا من اهنئك</p><p>ومن انتظر فرحتك اكثر من فرحتي</p><p>فماذا عن شعورك الغير مفسر</p><p>حسام .. لا شئ</p><p>انا مع اصدقائي الان ومضطر للذهاب ..</p><p>سآتي قريباً</p><p></p><p>والدته في قلق .. ماذا بك ؟؟؟</p><p>ماذا قالت السيده نجوى ؟؟؟</p><p>حسام .. نهال حامل</p><p>والدته .. ولماذا كل هذا الحزن الذي يملأ وجهك</p><p>عليك الان ان تعود الى منزلك</p><p>زوجتك بقمة احتياجها اليك الان</p><p>رجاءاً ابني ان تترك تلك الافكار الشيطانيه التي لم يعد لها اي قبول الان</p><p>عد الى بيتك ، اقترب منها ، ابحث بداخلها وحتما ستجد اشياء كثيره جميله</p><p></p><p>ــ نظر حسام الى والدته بشيئاً من الألم الذي لم تستطيع والدته تفسيره</p><p>ثم قام بفتح دولابه ليحمل حقيبته ويعود الى منزله كما لو كان مرغماً محطماً مخيب الآمال</p><p></p><p>ــ يجلس احمد امام الشاطئ بيوم اجازته فى العمل</p><p>ينظر الى هؤلاء *******</p><p>يبتسم بنقاء روحه</p><p>يتمنى لو يبني بيتا صغيراً ويلتقي بإمرأة يحبها</p><p>ويصبح لديه **** صغيره ليشعر انه قد امتلك الحياة بأكملها</p><p></p><p>ــ وفي المساء ذهب احمد لممارسة هوايته القيمه .. القراءه</p><p>ذهب الى احدى المكتبات المشهوره كعادته في يوم الاجازه الخاص به</p><p></p><p>ــ ريهام ايضاً كانت تجلس لتقرأ احدى الروايات</p><p>وبجانبها شيرين ابنة عم أحمد</p><p></p><p>ــ صدفة هي ليس الا</p><p>يذهب احمد ليرحب بإبنة عمه شيرين وصديقتها ريهام</p><p>ويستشعر براءة وجهها منذ ابتسامتها الاولىَ ..</p><p>..................................................................</p><p>................................................ يتبع</p><p></p><p></p><p></p><p>الجزء الرابع</p><p></p><p></p><p>ــ نهال تجلس بجانب امها شاردة الذهن</p><p>بينما تشعر امها ان هناك شئ يختطف سعادتها</p><p>الجزء</p><p>التي يجب ان تملأ وجهها</p><p>فهي الان تعد نفسها الى مرحلة الامومه التي تنتظرها كل فتاه</p><p></p><p></p><p>السيده نجوى(والدة نهال) ماذا بك يا نهال ؟؟؟</p><p>لماذا اشعر بشئ غامض</p><p>نهال في ابتسامه كاذبه تحمل شيئا من السخريه</p><p>لا شئ لا شئ يا امي اطمئني</p><p>انا بخير هه سأصبح أم</p><p>نجوى .. ولماذا تلك السخريه التي تنبض بكلماتك ؟؟؟</p><p>نهال .. لا شئ يا امي</p><p></p><p>ــ وقطع حديثهما صوت الباب</p><p>ــ نظرت السيده نجوى الى ابنتها نهال قائله</p><p>أيعقل ان يكون زوجك عاد من السفر</p><p>نهال .. لم يكن مسافراً يا امي</p><p>السيده نجوى .. ولكنه اخبرني كما اخبرتيني</p><p>انتي سابقاً انه بمحافظه اخرى لعمل ما</p><p></p><p>ــ قـطع حديثهما قدوم خطوات حسام</p><p>الى الغرفه وهو يضع حقيبته فوق الارض</p><p>بمشاعر من الخذلان والضيق</p><p>لم يشعر انها اشتاق الى نهال حين رؤيتها</p><p>لم يشعر ان بداخله شئ كشوق المحبين يجعله</p><p>يجري سريعا كي يضمها بين ذراعيه</p><p>في تباطؤ ابتسم الى السيده نجوى قائلاً ..</p><p>مرحبا سيدتي</p><p>ونظر الى نهال قائلاً .. مبروك نهال</p><p>كيف حالك</p><p>ثم تقدمت خطواته البطيئه ليقبلها قبلة بارده تخلو من اية مشاعر</p><p>ــ شعرت السيده نجوى بشيئاً لم تستطيع تفسيره</p><p>حاولت امتصاص غضبها ثم نظرت اليهما محاوله ان تفهم شيئاَ</p><p>ولكن دون جدوى</p><p>فنظرت الى الساعه فورا ثم همت قائله ..</p><p>لابد ان اذهب الان</p><p>الوقت تأخر</p><p>غداً سآتي للاطمئنان عليكي يا نهال</p><p>ثم وضعت قبله حانيه فوق رأس ابنتها ونظرت الى</p><p>حسام قائله .. اراك بخير</p><p></p><p>ــ تجلس ريهام بالمكتبه</p><p>تلاحظ نظرات احمد بين الحين والآخر</p><p>قرأ احمد البراءه والنقاء بملامح ريهام</p><p>وحدث نفسه قائلاً ... تشبه كثيرا الى فتاة احلامي</p><p>ثم ابتسم ساخراً واستكمل حديثه الصامت قائلاً</p><p>ربما لديَ سنوات وسنوات كي استطيع بناء تلك</p><p>الحياه البسيطه التي لم اتمنى سواها</p><p></p><p>ــ بينما كانت تجلس ريهام وتقرأ احدى الروايات الرومانسيه</p><p>تذكرت حسام الذي تحدثت معه عن طريق الخطأ برقم الهاتف</p><p>قررت الاتصال به فور خروجها من المكتبه وتوديع صديقتها</p><p></p><p>ـ تجلس نهال متكئه فوق وسادتها</p><p>تتساقط دموعها فى صمت</p><p>بينما حسام يقف امامها يضم ذراعيه ينظر اليها بشرود</p><p>حتى بدأ حديثهما</p><p></p><p>حسام .. حينما تنتهي من البكاء</p><p>اخبريني لربما نستطيع التحدث</p><p>وهم على الفور بالخروج من الغرفه</p><p>صرخت نهال بنبره مختنقه .. كفاك احتقار لي</p><p>انا حامل الان يا حسام</p><p>ولم تصبح حياتنا ملك لنا وحدنا</p><p>بل سيصبح بها *** ليس له ذنب في تلك الاجواء المعكره بلا داعي</p><p>لو لم اكن فوجئت مثلك تماما بذلك الخبر لانسحبت وحدي على الفور</p><p></p><p>حسام في نبره حاده .. تسرعتي يا نهال بذلك الامر</p><p>تسرعتي</p><p>وها نحن الان ستبدأ مشاعرنا بالتضحيات من الان</p><p>سيبدأ الشعور بالتضحيه يتخلل بمشاعرنا قبل ان يمر عام واحد على زواجنا</p><p>ستشعرين انكِ ضحيتي من اجل الطفل</p><p>واستمر زواجك من أجله</p><p>وقبلك سأشعر دائماً بذلك</p><p></p><p>ــ كادت نهال ان تصرخ ولكن فقط انهالت الدموع من عينيها</p><p>كم شعرت بالصاعقه لكلمات حسام</p><p>كم اصبح الامر واضحا تماماً</p><p>يا لها من صراحة مؤلمه</p><p></p><p>ــ وبينما ظلت عيناها شاردة مذهوله لم تستطيع الرد</p><p>قطع صمتهما رنين هاتف حسام !</p><p>ها هي ريهام</p><p>..................................................................</p><p>................................................... يتبع</p><p></p><p></p><p></p><p>قراءه ممتعه ?</p><p></p><p>الى اللقاء مع الجزء الخامس</p><p>واتمنى ان تنال أعجباكم</p><p></p><p></p><p>الجزء الخــامس</p><p></p><p>ــ حينما دق رنين الهاتف لدى حسام ووجد ريهام هي المتصل</p><p>لم يعلم لما ذلك الارتباك الذي احاطه</p><p>فزوجته دائماً تعلم انه على علاقه متصله بطلبة الجامعه التي يعمل معيد بها</p><p>ولكن هذه المره لمحت نهال ذلك التشتت والحيره التي ملأت عيناه حينما دق هاتفه اثناء حوارهما</p><p></p><p>ــ بينما مازال رنين الهاتف مستمر</p><p>نظرت نهال الى حسام في تعجب متسائله</p><p>من المتصل ؟؟</p><p>ولماذا لم تقم بالرد</p><p>حسام في توتر .. هذه ريهام</p><p>احدى الطالبات بالجامعه</p><p></p><p>نهال .. ولماذا لم ترد عليها ؟؟</p><p>حسام فى تعصب مدهش ليس له داعي</p><p>كفاكي تساؤلات ممله</p><p>مللت حديثك</p><p></p><p>وعلى الفور ترك الغرفه والمنزل بأكمله حتى توقف بحديقة المنزل محاولا استنشاق انفاسه ومراجعة ذاته</p><p>يشعر بقسوته على نهال</p><p>بنفس اللحظه يشعر انه المتألم اكثر</p><p>يشعر ان جميع تصرفاته خارجه عن ارادته</p><p>ليس هو كذلك</p><p>لم يكن قاسيا ابداً</p><p>لم يكن ظالما ابداً</p><p>ولكن شعوره كان مختلفاً</p><p>شيئاً من الامال المحطمه يتناثر كالرياح تحمل الاتربه ليلا ونهارا</p><p></p><p>ظل حسام شارداً في كل ما يحيط به ويتمنى لو كان مجرد كابوس</p><p>وليس واقع مفروض</p><p>وعلى الفور قرر الاتصال على ريهام للتحدث معها</p><p>قرر ان يخبرها تلك المره انها متزوج</p><p>ويقص عليها كل شئ</p><p></p><p>ــ ريهام وصلت الى منزلها</p><p>اغلقت الباب</p><p>صوت رنين الهاتف يتعالى من حقيبتها</p><p>اخرجت الهاتف</p><p>ها هو حسام</p><p>ابتسمت ريهام وعلى الفور قامت بالرد</p><p>ريهام .. مرحباً حسام</p><p>اتصلت بك منذ قليل كنت مشغول؟</p><p></p><p>حسام .. لا</p><p>لم اكن مشغول اطلاقاً ولكن لم انتبه لرنين الهاتف</p><p>ريهام .. حسناً ، كيف حالك ؟؟</p><p>حسام .. أنا بخير وأنتي ؟؟</p><p></p><p>ريهام .. انا بخير ايضاً واليوم ذهبت الى المكتبه واستعدت عشقي للقراءه التي انشغلت عنها منذ دراستي الجامعيه</p><p>حسام .. رائع جداً وماذا قرأتي اليوم ؟؟</p><p>ريهام .. قرأت روايه رائعه تدور احداثها عن الالام التي يسببها الكاذبون والمخادعون في حياة الاخرون</p><p>وكم اعجبتني تلك الروايه وتأثرت بها وشعرت بمعاناة بطلة الروايه لانني ايضاً كم اتألم من هؤلاء المخادعون</p><p>الغريب حقا ان هناك من يكذبون بأشياء لا تستحق الكذب وتبدأ الكذبه صغيره ثم تنتهي بآلام ربما تحطم الكثيرون</p><p>ريهام .. حسام ، انت معي ؟؟؟</p><p></p><p>ــ ظل حسام يستمع الى كلمات ريهام ويشعر انها موجهه اليه</p><p>يشعر انه لو اخبرها انه متزوج وأخفى ذلك الامر من قبل</p><p>ربما ستراه احدى هؤلاء المخادعون فقرر الا يخبرها الان</p><p>وعلى الفور اجابها .. نعم ريهام اسمعك</p><p>أكملى حديثك</p><p></p><p>ـ ريهام .. لا شيئاً آخر</p><p>ولكن كم اعجبني ايضاً كم الرومانسيه الهائل بنهاية الروايه</p><p>والتي حملته الايام لقلب البطله من حبيب احبها</p><p>ويستحقها واستطاع مداواة ألمها</p><p>ثم صمتت قليلاً واتبعت كلماتها بتنهيده قائله</p><p>كم هو رائع ان تتزوج ممن تحب</p><p></p><p>ـ كم لمس حسام ذلك التعبير وشعر بآلامه التي لم تزول ابداً</p><p></p><p>ــ تجلس لمياء بغرفتها سجينة الالم</p><p>سجينة ذكرياتها</p><p>ها هى من تحدثت عنها اخت حسام بالجزء الاول بحوارها مع حسام</p><p></p><p>ها هي تلك المرأه التي لم يستطيع نسيانها ابداً</p><p>هى تلك المرأه التي جعلت الجميع بعينه اشباه نساء</p><p>كانت بينهما قصة حب رائعه</p><p>كان بينهما كل شئ</p><p>كل شئ دون استثناء</p><p>تعايشا معا مشاعر الحب بأكملها</p><p>بهدؤه وجنونه وعاصفته وسكونه</p><p>ولكن شاء القدر ان يفرقهم</p><p></p><p>وتمضي السنوات</p><p>ويتجاهل حسام ذلك العشق الذي لم يستطيع مداواته</p><p></p><p>بينما هي لم تقوى على ذلك التجاهل ابداً</p><p></p><p>...............................................................</p><p>................................................. يتبع</p><p></p><p></p><p></p><p>الجزء السادس</p><p></p><p>ــ مضت ليلة الامس</p><p>وعاد حسام الى غرفته شارد الذهن</p><p>تدور بباله كلمات ريهام مرارا وتكرارا</p><p>تلك الجمله التي تحدثت بها عن بطل الروايه التي قرأتها وخداعه لمن احبته</p><p></p><p>ظل يحدث نفسه في صمت قاتل قائلاً</p><p>كنت انوي الليله للاعتراف اليها انني متزوج</p><p>ولكن خشيت ان تتخيل انني من هؤلاء المخادعون التي تتحدث عنهم باشمئزاز واضح</p><p></p><p>ــ تطرق نهال باب الغرفه</p><p>ثم فتحت الباب قائله .. صباح الخير حسام</p><p>ستتناول الافطار معي ؟</p><p>حسام .. اوك</p><p>سآتي بعد دقائق</p><p></p><p>ـ خرجت نهال تنتظر حسام</p><p>مرت خمسة عشر دقيقه وهو لم يأتي</p><p></p><p>ـ عادت اليه مجدداً</p><p>ولكنها قبل ان تفتح باب الغرفه وقعت اذنيها على حديثه بالهاتف</p><p>قائلاً .. صباح الخير ريهام مع رقة الصباح تذكرتك</p><p>وتمنيت رؤيتك ايضاً</p><p>لماذا لا اعلم</p><p>ولكن هناك شيئاً يجذبني لمعرفتك اكثر</p><p></p><p>ــ وبينما كانت تستمع نهال الى حديثه حتى انهمرت دموع عينيها</p><p>وحاولت كتم بكاؤها سريعاً حتى تبتعد عن باب الغرفه</p><p>ثم مضت خطواتها الى حديقة المنزل</p><p>تتمزق مشاعرها</p><p>تتألم انوثتها ويحترق كبرياؤها</p><p>تشعر بشيئاً من الالم النفسي الذي لم يستطيع شيئاً مداواته</p><p>تهمس في صمت يمزقها ..</p><p>انا زوجته وانا من معه وانا جميله</p><p>لماذا لم يلتفت اليا ويبحث عن تلك التي يبدو انها مازال لم يراها</p><p>وصمتت كلماتها المؤلمه</p><p>واستسلمت الى بكاؤها القاتل</p><p></p><p>ــ ريهام مازالت تتحدث مع حسام بالهاتف</p><p>يتناقشا معاً بفلسفة شروط صدق المعرفه</p><p>وتهمس ريهام قائله</p><p>ليس شرطاً ان ترى الشخص الذي تتحدث معه</p><p>فهناك حكمه تقول ادر مفتاح لسانك اخبرك من انت</p><p>هناك الكثير من البشر ممن لا يحبون الظهور</p><p>يظلون دائماً في حياة الاخرون كاللوحة الجميله البيضاء النقيه</p><p>التي يرسم الاخرون فوقها تلك الوجوه المجهوله بأروع الصور والالوان</p><p>ليست مهمه هي تلك الرؤيه الواقعيه بقدر تلك البصمه التي نتركها في حياة من نعبر بطريقهم</p><p>وربما شاء القدر بأن نلتقي ذات يوم</p><p></p><p>ــ انتهت المحادثه بينهما</p><p>ويتأمل حسام تلك الكلمات الراقيه</p><p>التي عبرت بها ريهام عن رأيها</p><p>في نفس اللحظه التي قام بها عقله تلقائياً بالمقارنه بين نهال وريهام</p><p></p><p>كم شعر ان ريهام لديها قدره رائعه على ادارة الحوار الشيق</p><p>ولديها جاذبيه انيقه في كلماتها المنمقه</p><p>وكلما كان يتأمل حديثها كان يتطلع الى رؤيتها اكثر وأكثر</p><p></p><p>ــ خرج حسام من الغرفه تعلو الابتسامه وجهه</p><p>ذاهباً الى نهال</p><p>قائلاً .. اعتذر نهال تأخرت بعض الوقت</p><p>نهال بعينان دامعتان ..</p><p>وما سبب تأخيرك ؟؟</p><p>حسام في نبره مرتبكه ..</p><p>اخذني النوم بعض الوقت دون شعور</p><p>ولكن ماذا بك ؟؟؟؟</p><p></p><p>ــ انهمرت دموع نهال ولم تقوى على كتمها ابداً ثم استجمعت كلماتها</p><p>قائله .. لا شئ</p><p>لا شــــــــئ</p><p></p><p>وعلى الفور ذهبت الى غرفتها وأغلقت الباب بكل ما تحمله من الم</p><p>تنظر الى خاتم الزواج بأصابعها في اسف وألم يسقط دموعها اكثر</p><p>ترتفع عيناها تنظر الى ذلك البرواز الذي يحمل صوره لليلة زفافهما</p><p>وتنهمر دموعها اكثر</p><p>تتذكر كل احلامها منذ رؤية حسام وتخيلها لحياتهما بعد الزواج</p><p>وتنهمر دموعها اكثر واكثر</p><p></p><p>بينما يقف حسام خلف الباب من الخارج يستمع الى أنات بكاؤها متحيراً</p><p>لم يتوقع اطلاقا انها استمعت الى حديثه</p><p>فقط يتوقع انها تبكي لتلك الحاله الروتينيه التي يعيشهاها معاً</p><p></p><p>ــ ريهام تقف بجانب النافذه</p><p>تبتسم بسعاده لمعرفتها بحسام</p><p>اعجبتها فلسفته ايضاً لانه اتفق معها بإيمانه التام بجمال رؤية الاشياء عن بعد</p><p>وعبر عن حالات كثيره جميله بجمله مختصره</p><p>قائلاً</p><p>علاقات كثيره يمتلئ شعارها ومضمونها بجمله واحده</p><p>كلما لم نقترب كلما ظلت علاقتنا نقيه ساميه</p><p></p><p>ـ ولكن هل ستظل علاقة حسام وريهام مجرد علاقه هاتفيه؟</p><p>وهل سيعترف حسام الى ريهام بأنه متزوج ام لم يجرؤ حتى نهاية الروايه على ذلك الاعتراف</p><p>ويضطر لأمر لم يتوقعه احداً اطلاقاً !!!</p><p>.................................................................................</p><p>............................................................. يتبع</p><p></p><p></p><p></p><p>الى اللقاء مع الجزء السابع</p><p>واتمنى ان تنال أعجباكم</p><p></p><p>الجزء الســـابع</p><p></p><p>ــ في المسـاء</p><p>شعرت ريهام بشيئا من الفراغ اليومي كالعاده</p><p>فقررت استثمار فراغها في هوايتها المفضله وهي القراءه</p><p>وقررت الذهاب الى المكتبه</p><p>وهناك إلتقت ب أحمد للمره الثانيه</p><p></p><p>ـ حينما خطت خطوات ريهام الى داخل المكتبه</p><p>لمحها احمد ورمقها بنظرة اعجاب حتى لمحت ريهام تلك النظره</p><p>وبادلته بابتسامه ممتلئه بالحيويه والانوثه الرقراقه</p><p>ثم جلست تقرأ احدى الكتب</p><p></p><p>ــ نظر احمد اليها قائلاً</p><p>يبدو انك من محبي القراءه فها هي المرة الثانيه التي اراك فيها هنا</p><p>ريهام .. القراءه هي تلك النافذه التي نتطلع الى العالم من خلالها</p><p>احمد .. ما هي المجالات التي تجذبك القراءه بها ؟</p><p></p><p>ــ ظل احمد وريهام يتحدثان عن القراءه واهميتها</p><p>واهتماماتهم الخاصه بمجال القراءه</p><p></p><p>ـ وهكذا ظلت الصدف تجمع بين ريهام وأحمد في زياراتهم الى المكتبه</p><p>حتى اصبحا اصدقاء</p><p></p><p>ــ بعــــــــد مرور ثلاثة شهور</p><p></p><p>ــ ظل حسام يشعر كل يوم بإنجذابه الى ريهام وشعوره ان بها شيئا مختلفا لم يستطيع تحديده</p><p>كل يوم يتمنى اخبارها بأنه متزوج ويعود ليجد شيئا بداخله يمنعه</p><p>لانه يخشى ان يفتقدها</p><p>ويتمتم في صمت قائلاً</p><p>ان لم تكن قدرتها لي الحياه كحبيبه فلا داعي لان اخسرها صديقه</p><p>ويوما عن يوم تسوء الحاله النفسيه لدى نهال من تلك الحياة الروتينيه التي اصبحت بينهما</p><p></p><p>ــ نهال .. وطوال الوقت يداهمها ذلك الشك القاتل في خيانة زوجها منذ ان استمعت الى حديثه مع ريهام</p><p>ــ قررت نهال ان تدعو والدته على الغداء كي تتحدث معها عن كل مشاعرها بصدق</p><p></p><p>ـ تقبلت والدة حسام دعوة نهال</p><p>وبعد ان تناولا الطعام ذهبا معا للجلوس بحديقة المنزل</p><p>ودار بينهما حوار يبوح بالألم الذي بداخلها وتلك المعاناه التي تتعايشها</p><p></p><p>ــ نهال في بكاء قاتل</p><p>لم اشعر يوماً ان الحياة بيننا ستكون على تلك الحاله</p><p>كل يوم يمر اتخيل ان الغد أجمل</p><p>وكل ليله اشعر اننا نبتعد اكثر وأكثر</p><p></p><p>ــ كانت والدة حسام تستمع الى نهال في ألم وأسف</p><p>ولم تتوقع الامر اطلاقاً</p><p>امتدت اصابعها تمسح تلك الدموع التي تملأ وجه نهال قائله.. ابنتي</p><p>اعلم كل ما تشعرين به وأعِدك ان الامر سيتغير وبأقرب فرصه سأتحدث الى حسام</p><p>ربما انبهه لتلك الاشياء التي يغفل عنها</p><p></p><p>ــ صاحت نهال بكل ما بها من الم قائله .. لا</p><p>ليست امور يغفل عنها</p><p>لكن يتجاهلها</p><p>ها هي حقيقة الامر</p><p>..............................................................</p><p>.............................................. يتبع</p><p></p><p>الجزء الثامن</p><p></p><p>ــ يجلس حسام بغرفة مكتبه بالمنزل</p><p>يتأمل علاقته بريهام</p><p>يشعر انها شيئا سامياً ورقيقاً ثم تقطع تلك السعاده</p><p>تلك الشعره التي تصيح بداخله</p><p>كل هذا خداع</p><p>انت تخدعها</p><p>هي تتعلق بك يوما عن الاخر</p><p>ومازالت لم تدرك شيئا عن واقعك</p><p>سوى اسمك ومهنتك وتلك الفلسفات التي تجمع بينكما وتزيد تعلقها بك</p><p>شعر حسام بشيئاً من الالم يحيط به</p><p></p><p>ينظر الى مرور الايام</p><p>ها هي شهور قد مرت على معرفته بريهام ومازال لم يقوى على مصارحتها</p><p>ينظر الى حال نهال زوجته</p><p>يشعر بألمها الكامن</p><p>بنفس اللحظه يشعر بالعجز فهو لم يعتاد ابدا تمثيل المشاعر</p><p>كلما حاول لم يستطيع</p><p>تمنى لو يستطيع ان يحب نهال</p><p>وأن تصبح حبيبته لكنه لم يستطيع ابداً ابداً</p><p></p><p>ذهب تفكيره ايضاً يتذكر لمياء</p><p>تلك الفتاه التي كانت كل شئ لديه</p><p>يتذكر جميع ما كان بينهما من مشاعر</p><p>يتذكر ذلك السبب الذي جعله يتركها وينهي علاقتهم</p><p></p><p>ويبتسم ساخراً</p><p>ويهمس في صمت</p><p>ها انا الآن اعيد ذلك الخطأ في حياة ريهام</p><p>بينما اختلفت الادوار</p><p>انا الان من اكذب</p><p>انا المخادع</p><p></p><p>يتذكر كلماته التي صفعت لمياء حينما صارحته بأشياء لم يتوقعها</p><p>يتذكر نظراته التي كان يقصد ايلامها بها كما لو كانت فعلت ذنب تستحق المعاقبه عليه طوال حياتها</p><p>يتذكر كل شئ ! ويتأمل غرابة تلك الحياه</p><p>فربما لم يتوقع حينها ابداً انه قد ظلم لمياء</p><p>ربما ظن انه وحده المجروح حينها</p><p>ربما كان لقاؤه بريهام صدفه قدرتها الاقدار</p><p>كي تلقنه درساً يحمل معنى اختلاف الامور</p><p>ورؤيتها من رؤيه اوسع ادراكاً</p><p></p><p>ــ وبينما كان يفكر بكل ذلك قطع افكاره رنين الهاتف باتصال والدته</p><p></p><p>والدته .. مرحباً حسام</p><p>جئت اليوم وعدت ايضاً وأنت لم تأتي</p><p>حسام .. اعتذر والدتي</p><p>كانت لديَ بعض الانشغالات بالعمل</p><p>والدته .. ومتى ستنشغل بعض الشئ ببيتك وزوجتك وطفلك القادم ؟</p><p>حسام في نبره حاده .. كفىَ رجاءاً</p><p>اشتكت اليك نهال اليس كذلك ؟؟؟؟</p><p></p><p>والدته .. نهال ليست بحاجه للشكوى الامر واضح دون حديث !</p><p>حسام .. اعتذر اليك</p><p>ولكن امور حياتي</p><p>لم احب النقاش بها مع اي شخص</p><p>مهما كانت مكانته في حياتي !!!</p><p>اي شخص</p><p></p><p>ــ تجلس لمياء بغرفتها ككل مساء</p><p>ينساب الكحل الاسود من عينيها بتلك الدموع الحارقه</p><p></p><p>تذكر كل شئ افتقدته بتلك الحياه التي آلمتها كثيراً</p><p>تتذكر وفاة أمها</p><p>وهي **** بالمرحله الاعداديه</p><p>تتذكر قسوة ابيها وتعنته وزواجه بعد</p><p>وفاة امها بفتره قصيره</p><p>تتذكر تلك المعامله السيئه التي لاقتها من زوجة ابيها</p><p>تتذكر نظراتها الى ابنة الخادمه التي تعمل بمنزلهم وهي تتأملها</p><p>وتشعر انها تمنت لو كانت بمحلها</p><p></p><p>لم يكن لديها بتلك الحياة سوى اختها</p><p>التي عانت مثلها تماما من تلك الالام النفسيه</p><p>حتى جاءتها فرصة الهروب بنفسها حينما تقدم اليها شخص رأت به الزوج المناسب</p><p>وسافرت معه الى الخارج لتترك كل ذكريات الطفوله المريره التي عاشتها</p><p></p><p>ــ بينما لمياء ظلت وحدها</p><p>تقبع بغرفتها التي تبدو بمظهرها كالجنه في عينا الاخرون</p><p>بينما في عينيها كانت السجن الذي تهرب اليه من كل ساحات العذاب</p><p>التي تحيطها</p><p></p><p>ـ تتساقط دموعها شيئاً فالآخر</p><p></p><p>ــ تتذكر حسام</p><p>وتلك الفتره التي كانت بينهما</p><p>تتذكر عطفه وحبه وحنانه وشعورها بأنه كل شئ لها</p><p>شعورها انه هو من سيعوضها كل ذلك</p><p>حينما كانت تبكي بين ذراعيه كانت تستشعر ما افتقدته من ابيها</p><p>حينما كانت تلمح تلك الغيره التي تملأ عيناه تجاهها</p><p>كانت تستشعر وجود الاخ الذي تمنته بحياتها</p><p>حينما كان يحنو اليها بكلماته ودموعه من اجل آلامها</p><p>كانت تستشعر ذلك الحبيب الذي تتوسم به كل شئ</p><p></p><p>ــ تجلس ريهام بجانب اختها في المساء</p><p>تبتسم</p><p>تروي لها تلك اللحظه الاولى التي تحدثت بها مع حسام</p><p>تتبع كلماتها بجملة</p><p>اشعر انه شخص مختلف عن كل من مروا في حياتي</p><p>تسألها اختها هل رأيتيه ؟</p><p>تجيبها في ابتسامه لم تنقطع ..</p><p>يوماً ما سنلتقي</p><p>......................................................................</p><p>................................................... يتبع</p><p></p><p></p><p>قراءه ممتعه ?</p><p></p><p></p><p>الى اللقاء مع الجزء التاسع</p><p>واتمنى ان تنال أعجباكم</p><p></p><p></p><p>الجزء التـــاسع</p><p></p><p>ــ بعد مرور خمسة أشهر</p><p></p><p>ــ تجلس نهال امام حسام</p><p>ويمتلئ وجهها بالالم والخذلان</p><p>تمرر اصابعها على طفلها</p><p>الذي مازال لم يخرج الى الحياه</p><p></p><p>تنظر الى حسام قائله .. مازال هو الرابط بيننا فقط</p><p>لم يبقى سوى شهر واحد</p><p>وسيأتي بيننا شريك ثالث لحياتنا</p><p>طفلنا معاً</p><p>ليس لي وحدي وليس لك وحدك</p><p></p><p>ــ تتقدم خطواتها ببطء</p><p>تنظر الى وجه حسام</p><p>تضمه بأصابعها المرتعشه</p><p>تتساقط دموعها وتهمس في الم</p><p>متى سنصبح على حال افضل</p><p>الى متى سنظل كالغرباء !!! ؟</p><p></p><p>ــ حسام .. نهال</p><p>لا تؤلمينني اكثر رجاءاً</p><p></p><p>اتركي كل شئ الى تلك الايام</p><p>فهي كفيله بكل شئ</p><p>نهال .. اي ايام هي تلك</p><p>التى ستشفي تلك العلاقه المخدوشه</p><p>كم مر من الوقت على زواجنا ونحن هكذا</p><p>لا عفواً ليس نحن</p><p>ولكن انت</p><p>نعم انت</p><p>لست انا</p><p></p><p>ــ وكالعاده لم يجد حسام كلمات يستطيع بها الدفاع عن موقفه او شرح مشاعره</p><p>فها هو يلجأ للهروب دائما</p><p>من تلك الاحاديث التي لا تجدي</p><p>قرر حسام الخروج ليلتقي بأصدقاؤه</p><p>بعيدا عن جو المنزل</p><p></p><p>ــ ريهام تجلس بالمكتبه ويشاركها احمد الحديث</p><p>يقص اليها احمد اشياء كثيره من محور حياته واهتماماته</p><p>واصدقاؤه وعمله واسرته واحلامه المستقبليه</p><p>هي ايضاً كانت تستمع اليه بشغف وتحترم حديثه وحواره</p><p>وتلك الطيبه التي تلمحها بين عينيه</p><p></p><p>ـ وحينما سألها عن حياتها ومحاورها</p><p>كان حسام ضمن اول من من ذكرتهم في حياتها</p><p>مختتمه حديثها بتعبير ممتلئ بالدهاء البرئ</p><p>قائله .. صديق رائع ليس الا</p><p></p><p>ــ ويقطع حديثهما اتصال من احدى صديقات ريهام تطالبها ان تنتظرها بإحدى الاماكن العامه</p><p>كي يذهبا سويا في المساء</p><p>الى شراء بعض الاشياء معا</p><p>فتقوم ريهام بالاستئذان من احمد ذاهبه</p><p>للقاء صديقتها</p><p>في مكان اتفقا عليه</p><p></p><p>ــ اغلق حسام هاتفه بعد خروجه من المنزل</p><p>شعر انه ليس لديه استعداد بلقاء اي من اصدقائه</p><p>شعر انه فقط بحاجه للجلوس وحده بمكان هادئ</p><p>يلتقي فيه بنفسه فقط</p><p>فما اروع ان نخصص وقت نلتقي به بأنفسنا فقط</p><p>نتحاور معها</p><p>نضايفها ايضاً في جلسه هادئه</p><p>لما لا ؟؟؟</p><p></p><p>ــ ذهب حسام الى احدى الكافتريات البعيده عن منزله كي لا يلتقي باحد يعرفه</p><p>قرر ان يخصص تلك الساعه لراحته فقط بعيدا عن كل شئ</p><p></p><p>ــ جلس حسام طويلاً يتأمل اشياء كثيره في ماضيه وحاضره وذاكرته</p><p>بينما ينتبه من شروده على تلك الفتاه التي تجلس امامه</p><p></p><p>ــ يبدو انها تنتظر احداً</p><p>لفت انتباهه انها تكتب</p><p>ايضاً لفت انتباهه رقة مظهرها</p><p>واناقتها وبراءة ملامحها</p><p>وظل يترقب ايماءاتها وهي تنظر الى الساعه من الحين الى الاخر</p><p>حتى ارتفعت عيناها ولمحت حسام فسريعاً ما امتلأ وجهها بالخجل</p><p>ونظرت الى الساعه مجددا</p><p>وقامت بعمل اتصال</p><p></p><p>ــ وحينما استمع حسام الى صوتها</p><p>شعر انه صوت مألوف صوت يعرفه</p><p>صوت سمعه من قبل</p><p>ولكن هل سيكون ذلك الصوت مجرد صوت شبيه</p><p>ام ستكون هي ريهــــــام</p><p>.........................................................</p><p>......................................... يتبع</p><p></p><p></p><p>الجزء العــاشر والأخير</p><p></p><p></p><p>ــ بينما كان حسام يتأمل تلك الفتاه التي جذبته بالكافتيريا</p><p></p><p>دق رنين هاتفه</p><p>فوجئ تماما حينما</p><p>رأى المتصل ريهام</p><p>توقع ان تكون هل تلك الفتاة التي امامه</p><p>بنفس اللحظه يبتسم ساخرا في صمت</p><p>قائلاً .. لا</p><p>لم اتوقع ان تكون الحياه صغيره الى هذه الدرجه</p><p>ولا يعقل ان تلعب الاقدار تلك الصدف</p><p>لا</p><p>يستحيل ان تكون ريهام</p><p>هي تلك الفتاه التي تجلس امامي الان</p><p></p><p>ــ خرج حسام من الكافيتريا وتوقف بالخارج ينظر من بعيد وبدأ باعادة الاتصال</p><p>ليقوم بالاتصال على ريهام</p><p>وها هي كانت المفاجاه</p><p>حينما رأى تلك الفتاه تقوم بالرد على اتصال بهاتفها بنفس اللحظه</p><p>التي ردت بها ريهام</p><p></p><p>ــ وعلى الفور وفي دهشه سألها .. أين انتي يا ريهام</p><p>ريهام في تعجب وضحكه رقيقه</p><p>خير ان شاء ا لل؟؟؟</p><p>حسام .. ريهام ؟</p><p>اجيبيني اين انتي ؟؟؟</p><p></p><p>ريهام .. عجيب امرك!!!</p><p>ولكن على اى حال انا خارج المنزل</p><p>انتظر احدى صديقاتي باحدى الكافتيريات العامه</p><p>ريهام .. حسام ؟؟</p><p>تسمعني ؟؟</p><p>حسام ؟؟</p><p>حسام في نبره ممتلئه بالتوتر .. وداعاً ريهام !!! وداعاً</p><p>ريهام في دهشه .. !!!!</p><p>ما المقصود بذلك الوداع ؟؟</p><p>حسام .. لا شئ !</p><p>مضطر للسفر لظروف ما</p><p>اراك بخير !</p><p>اراك بخير يا ريهام</p><p></p><p>ــ لم تستطيع ريهام فهم شئ من تلك المحادثه الغامضه</p><p>لم تستطيع ايضاً تفسير تلك الدموع التي اغرورقت بعيناها</p><p>كم تعلقت بحسام في تلك الفترة الماضيه بينهما</p><p>ولم تستطيع هي تبرير موقفه المفاجئ</p><p></p><p>ــ بينما هو يتوقف خلف النافذه يتأملها في دهشه</p><p>يتمتم في صمت .. أهذه ريهام ؟؟؟</p><p>تحركت دموعه دون شعور منه</p><p>كم استشعر رقتها وحزنها وألمها التي لم تتوقع انه يراه بعينيها الان</p><p></p><p>كم هي جميله ريهام</p><p>كم هي بريئه نقيه كبراءة *******</p><p>ليست روحا فقط ولكن ملامحها ايضاً كانت تحمل براءتها</p><p></p><p>ــ ولكن لماذا قرر حسام اخبارها بتلك الكذبه التي ادعى بها سفره</p><p>وهل سينهي حسام علاقته بريهام عند هذا الحد ؟</p><p>ام انه اخبرها بذلك كي يمنح نفسه الفرصه للتعرف عليها من جديد</p><p>بصوره جديده لا تحمل شيئاً من الحقائق المضلله</p><p></p><p>ــ تجلس لمياء امام جهاز الكمبيوتر الخاص بها</p><p>تتصفح بعض مواقع الانترنت</p><p>تقع عينيها بالصدفه على احدى صور حفل زفاف حسام</p><p></p><p>ــ تنهار لمياء كما لو كان الماضي يتكرر بتفاصيله</p><p>كما لو كانت لحظة فراقهما تعاد مجدداً</p><p>تتمزق من داخلها</p><p>انات قلبها تتصارع</p><p>دموع عينيها كادت ان تخفي ملامحها</p><p>صراخها ربما يصل الى العالم بينما لم يصل الى حسام ابداً</p><p>كادت ان تصاب لمياء بالجنون</p><p>تاره تنهار في بكاء قاتل وتاره تتعالى ضحكاتها</p><p>وتصرخ قائله .. كاذب انت ومخادع</p><p>وليس لديك قلب</p><p>يستحيل ان اصدق تلك السعاده الكاذبه بتلك الصور المصطنعه واللحظيه</p><p>واقتربت من الصوره اكثر وهمست في نبره تحمل شيئا من الجنون قائله</p><p>اتحداك</p><p>اتحداك ان كنت سعيداً حقاً</p><p>الايام بيننا</p><p>ويوماً ما سنلتقي</p><p></p><p>ــ وصلت رنا صديقة ريهام الى ريهام بالكافتيريا</p><p>فوجئت بها تبكي</p><p>بينما حسام مازال يتوقف خلف النافذه مندهشا من تلك الدموع المنسابه بعينيها</p><p></p><p>رنا .. ريهام ماذا بكِ ؟؟؟</p><p>ريهام ..حسام الذي حدثتك عنه طويلاً ودعني</p><p>وانهمرت ريهام في دموع واضحه ادهشت رنا</p><p></p><p>ــ حتى سالتها في دهشه .. كان صديق ام حبيب ؟؟؟</p><p></p><p>ــ ريهام في نبره تمتلئ بالدموع .. لم استطيع اجابتك</p><p>ولكنني ادرك جيدا كم تعلقت به</p><p>لم يخيل لكي تلك الشهور التي ستقترب من مرور عام كم توطدت بها صداقتنا</p><p>كنا نتحدث كثيراً كثيراً وكنت اشعر انني اقترب منه يوما عن الاخر</p><p>كنت انتظر كل صباح جديد كي نتحدث مجدداً</p><p>احببت حديثه</p><p>احببت صداقته لي</p><p>احببت تلك القيمه التي كانت بها مكانته في حياتي</p><p>قاطعتها رنا قائله ..</p><p>بل احببتيه يا ريهام</p><p>ولكن ها هي مجرد مشاعر وهميه</p><p></p><p>مجرد فراغ امتلأ بحياتك</p><p></p><p>ريهام .. لا !!!</p><p>حسام شخص مختلف عن الجميع</p><p>دائما كان هناك شيئاً يجذبني اليه في حديثه</p><p>ولم اعلم سر ذلك الحزن الذي حدثني به منذ قليل</p><p>حينما اخبرني ب سفره</p><p></p><p>ــ ظل حسام يتأمل ذلك المشهد الذي لم يتوقعه اطلاقاً</p><p>ظلت عيناه شارده على ريهام ودموعها وكلماتها</p><p>اسرع الى سيارته يجلس بها</p><p>شعر بشيئاً من الاختناق</p><p>لم يستطيع التقاط انفاسه</p><p>ظل يعاتب نفسه وكاد ان يصرخ بصوت عالي قائلاً حقير انت</p><p>تماديت بعلاقتك معها وتجاهلت تلك الحقيقه التي تستوضح يوما عن الاخر</p><p>كنت تثق من تعلقها بك</p><p>وتماديت بذلك</p><p>كم هي بريئه نقيه</p><p>لم تستحق دموعها انت</p><p></p><p>ــ بينما ينبع صوتا اخر من داخله يدافع عن موقفه امام ذاته قائلاً</p><p>انا ايضاً تعلقت كثيراً بها</p><p>لم استمر معها لمجرد التسليه</p><p>ولكن حقا تعلقت بها كثيراً ورأيت بها شيئاً مختلفاً</p><p>ولم اتوقع ان يصل الى امر بداخلها الى هذا الحد</p><p>ظل هادئا لثواني قليله</p><p>ثم استخرج هاتفه في تعصب</p><p>استخرج الخط وطعنه بأقدامه قائلاً</p><p>أنهيت حسام الذي لم يعد سوى مجرد هاتف في حياة ريهام</p><p>ولكن سيصبح هناك حسام آخر تعرفه ريهام</p><p>وتلتقي به ولم يفترقا</p><p></p><p>ــ ماذا سيفعل حسام ليعود الى حياة ريهام مجددا بما تحدث عنه</p><p>هل سيذهب اليها ويصارحها بكل شئ ويصارحها ...</p><p>بأنه ذلك الشخص الذي احبت صداقته</p><p>ويعترف اليها بأنه متزوج ويخبرها بحقيقة الامر</p><p>ام سيفعل شيئاً اخر لم نتوقعه اطلاقاً</p><p></p><p>هذا ما سوف نعرفه في الاجزاء القادمه</p><p>فى السلسله الخمسه وتكمله الحكايه</p><p>....................................................................</p><p>................................................... يتبع</p><p></p><p></p><p>قراءه ممتعه ?</p><p></p><p></p><p>وهنا انتهى اول عشر اجزاء من الحكاية</p><p>ومن الاحداث</p><p>وقد تشكلت صورة اوضح لمعنى ان الدراما هي اساس الاحداث و ستتجمع الخيوط تباعا لتنسج عمل اساسه ان الاحداث هي التي تحرك العلاقات و ليست المشاهد</p><p>في انتظار الاجزاء الاخره حتى النهايه</p><p></p><p>فقط اتمنى ان ينال اعجابكم ورضاكم</p><p></p><p>أولا احب اشكر كل الي تابعوا القصة و خصوصا كلام النقد الي عجبني جدا</p><p>وخلاني اقرر اني اكمل</p><p>عاوز أوضح جزئية اني جريت الاحداث لاحساسي ان مفيش متابعين</p><p>ولكن كمان لحد الوقتي الاحداث لسه في الأول</p><p></p><p>واشكر كل الي علق بالنقد او المدح</p><p></p><p>ومازلت على رغبتي ان تكون الاحداث في اطار درامي بشكل او باخر بطئ بلا تسارع في الاحداث</p><p></p><p>وشـــــكـــــرا</p><p></p><p>وأخيرا هنحاول نجمع مع بعض الخيوط عشان محدش يتوه مني</p><p></p><p>وتاني ليه شخصيات كتير عشان هي ده الواقعية ان مش كل الشخصيات هتعمل نفس رد الفعل</p><p>وابتدت ملامح القصة تبقي واضحة</p><p></p><p>الى القاء مع تكمله قــــصــة</p><h3>العلاقات الانسانية النادرة و المفاهيم الخاطئة</h3><p></p><p>فى السلسله الخمسه من سلسله حكاياتنا أغرب من الخيال</p><p></p><p>قـــــــــريـــبـــــــاً</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابيقور, post: 45841"] الحكاية الثالثة من سلسلة حكاياتنا اغرب من الخيال وهــــى حـكـاية عــن " العلاقات الانسانية النادرة و المفاهيم الخاطئة " نبذه اولى لـ الحكاية وتعريف بـ الشخصيات ــ يتحدث مضمون الحكاية تلك العلاقات الانسانية النادرة والمفتقده في مجتمعنا وأيضاً عن تلك المفاهيم الخاطئه التي تنمو فى المجتمع ليبنى على اثرها نتائج سيئه وليس العكس وتناقش الروايه حاله تشبه معظم العلاقات الزوجيه المبنيه عن فكر خاطئ ارضاءا لرؤية المجتمع المسمومه ـ مضمون الحكاية لـ قصة واقعية من حياة الكاتب مع اختلاف بعض الظواهر فقط كالاسماء والمهن والدراسات احتراماً لخصوصية ابطال الحكاية ــ الشخصيات الرئيسيه والتعريف بهم ـ ريهام فتاه بالمرحله الاولى من الجامعه تشبه براءتها براءة ******* من يقترب الى روحها لم يستطيع صدقاً التفرقه بينها وبين **** نقاء قلبها كقطرات الماء في ابتسامه شتويه بوجه الربيع ـ حسام تخرج من كلية الفنون الجميله شاب لديه كل شئ يتمناه اصدقاؤه بينما هو دائماً يشعر انه ليس لديه شئ ليس جشعاً وليس طموح بالمزيد لكنه كان دائماً يبحث عن شئ لم يجده شئ معنوي بعيداً كل البعد عن تلك الاشياء الماديه منذ ان بدأت عيناه ترى الحياه وتتطلع اليها وهو يشعر بشيئا مفقود شيئا محسوس فقط لا يستطيع التعبير عنه بمعنى يقال ربما كان هذا الشئ فى محيط اسرته ربما فى محيط اصدقاؤه ربما شئ فى نفسه يفتقده ويتمنى لو وجده ذات يوم ـ نهال فتاه ليس الا كمعظم الفتيات ليست لديها طموحات طماعه او تخلي عن امنياتها فقط كمعظم الفتيات تتمنى لو يصبح لها زوجاً يصبح شريكا لحياتها ـ ريم **** لم يتعدى عمرها الخمسة اعوام ربما يظنها الجميع مجرد **** لكنها كانت دائماً تعني شيئا آخر لأبيها ـ أحمد شاب ذا قلب عطوف يمتلئ قلبه بالمشاعر الصادقه عقله لم يفترق عن قلبه اطلاقاً حياته القاسيه والمريره في صغره لم تعود عليه بالسلب لم تخلق منه شخصيه مريضه تتمرد على العالم بل خلقت منه الجانب الذي تمنى لو يراه بطفولته في كل من حوله .............................................................. الجزء الاول ــ كل مساء يجلس حسام بغرفته متحيراً بإموره التي يشعر انها فرضت عليه ويفكر جادياً بالتخلص منها ثم يعود لينتظر ربما كان الغد افضل الى متى ينتظر وأي شئ هو الذي ينتظره لم يعلم لم يعلم سوى انه فرضت عليه حياه جديده منذ سبعة اشهر وهو زواجه من نهال ارضاءاً لأسرته فقط فقط لمجرد ان يتزوج لمجرد انه ليس لديه شئ يجب ان يؤخر زواجه بيت الزوجيه مكتملاً عمله موجود ـ كالجميع كانوا ايضاً اسرته يروا ان هكذا الزواج وهذه متطلباته فقط ــ في المساء تطرق نهى اخت حسام باب غرفته نهى .. مساء الخير حسام ، هل تسمح لي بأن اتحدث معك قليلاً حسام .. بالطبع نهىَ تفضلي نهى .. ها هو الاسبوع الثاني الذي تترك به نهال بالمنزل وتأتي الى هنا نعم هنا بيتك وأسرتك ولكن الان بحياتك امرأه اخرى من حقوقها الاولى ان تبقى بجانبها لم تتزوجها كي تعود الى بيت اسرتك وتتركها وحدها في بيت جديد وتظن انه ستشعر بالسعاده حسام .. وماذا عن سعادتي انا ؟؟؟ على العكس يا نهى ربما ان يبقى كل منا بعيدا عن الاخر كان افضل نهى .. كيف ذلك ؟؟؟ حسام .. تعلمين جيداً ان نهال ليست هي فتاة احلامي وطموحاتي التي ارسمها منذ فترة مراهقتي نهى .. ولكن لماذا تزوجتها ؟ هل ف حياتك امرأه اخرى ؟ حسام .. لا يا نهى يا لسخافتك ليست بحياتي امرأة اخرى تزوجت فقط كي ارضي نظرتكم للزواج كي ارضي ابي وأمي وأسرتي بل ربما كي ارضي نظرة المجتمع بأكمله عدا شخص واحد بل اهم شخص وهو انا نهى .. لما كل هذا التعصب يا حسام ؟ امازلت تحب حبيبتك التي افترقت عنها منذ سنوات؟؟؟ اجابها حسام فى نبره حاده .. كفىَ يا نهى رجاءاً يبدو ان حديثك سيزعجني جميع من مروا في حياتي لم يستحقوا الحب جميعهم صفحات مغلقه اذهبي يا نهى فأنا بحاجه لأن ابقى وحدي ـ تجلس نهال بجانب صديقتها وفاء بحديقة المنزل وفاء .. لم يمر على زواجك سوى سبعة اشهر اين بهجتك وسعادتك لم ارى ملامح عروس اين هي نهال التي اعرفها تنظر اليها نهال بعينان اغرورقت بالدموع من تلك الكلمات التي لمستها قائله... في شرود.. تعلمين يا وفاء كنت اظن اننى حين زواجي سأصبح اسعد امرأه بالعالم حسام هو اول رجل يمر في حياتي ولم اعرف قبله احد لم اؤمن بتلك العلاقات التي يدعون المراهقون بها مسميات الحب علاقتي بحسام بدأت كعلاقه تقليديه خطبتنا فقط كانت خمسة اشهر لم اعرف ما جذبني اليه ربما حديثه ربما وسامته ربما مكانته الاجتماعيه وربما ايضاً رغبتي في الزواج واحلام الفتاة الصغيره التي تخلق معنا منذ طفولتنا لكنني لم انظر يوماً الى مايملكه ما كنت اريد شيئا سوى حياة هادئه وفاء ..كم فاجئتيني يا نهال وكيف هي حياتكما ؟؟ نهال .. اليوم يكتمل اليوم الرابع عشر لغيابه عن المنزل جلس معي بآخر لقاء بيننا وتحدثنا طويلاً واختتم كلماته ليخبرني انه لابد ان نفترق لنستطيع تقييم علاقتنا ثم تصمت نهال قليلاً ويسيطر عليها البكاء قائله .. لم يخيل لي مجرد التفكير في انني سأصبح مطلقه اذا قرر ذلك وفاء .. حبيبتي نهال اهدأي رجاءاً ولنفكر سوياً ما الذي سنستطيع فعله لاصلاح تلك الامور ــ ريهام تخرج من الجامعه ، تتساقط الدموع من عينيها لم تستطيع التأقلم مع هؤلاء الفتيات التي لا يعرفن شيئاً عن رقتها وبراءة قلبها لم تشعر ان احداهن قريبه اليها اقتربت نهاية الترم الاول وهي مازالت ليس لديها اصدقاء تشعر بالغربه كلما ذهبت الى الجامعه التي ظنت طويلاً انها ستكون اجمل مرحل دراسيه بعمرها ................................................................ ................................................. يتبع قراءه ممتعه ? الى اللقاء مع الجزء الثانى غداً واتمنى ان تنال أعجباكم الجزء الثانى عادت ريهام الى منزلها بعد يوم مرهق بالجامعه نظرت الى والدتها وجدتها كالعاده تتصفح مجلات الفن والازياء وأحدث صيحاتها ظلت ريهام تتأملها بدهشه ولم تلمحها امها اطلاقاً فهي لم تنشغل بشئ سوى تلك الظواهر ذهبت لتجلس مع اختها وها هي ايضاً تنشغل بحديثها بالهاتف ليلا ونهارا أبيها ربما كان الاقرب اليها ولكنه دائماً منشغل بعمله فهو طبيب مشهور ويهمه دائما الحفاظ على بريق اسمه وأخيراً قررت ريهام ان تجلس بغرفتها تتصل بإحدى صديقاتها القدامى ربما يستعيدا معاً الايام الجميله التي اشتاقت اليها وبينما كانت تتذكر رقم احدى صديقاتها اختلف معها الرقم فى احدى الارقام الرقم الذي اخطأت به كان رقم الهاتف الخاص بحسام ــ تجلس نهال بغرفة منزلها تنظر الى ذلك البرواز الذي يحمل بداخله صوره لليلة زفافها تبتسم ساخره قائله في صمت كم هي كاذبه تلك الصور كم هي خادعه حقاً تلك الابتسامات اللحظيه ثم تتجه عيناها الى عينا حسام قائله .. كم كنت اظن ان تلك الابتسامه من نبع سعاده بداخلك وعلى الفور شعرت بحرقة الدموع بعيناها قررت الاتصال بزوجها حسام كي تستعيد شيئا من كرامتها المهدوره في مشاعرها قررت ان تستعير قوتها وتستعيد كبرياؤها .. وتعرض عليه انهاء العلاقه سريعا ان كانت هذه رغبته حسام .. مرحباً نهال كيف حالك نهال .. ماذا تعتقد ان يكون حالي ؟؟؟ حسام .. اها وماذا ايضاً نهال .. حسام أعلم انك لم تتقبل حديثي مهما كانت طبيعته وإن كنت لم اعرف لماذا تزوجتني اذا كانت هذه مشاعرك تجاهي وعلى أية حال ف بإمكانك ان تنهي كل شئ واطمئن ليس انت الخاسر مجتمعنا دائماً يعلن الخساره لفريق المرأه بجميع الجوانب وجميع الامور فقط احببت ان اطمئنك حسام بنبره تحمل شيئاً من الخجل .. نهال لماذا تتحدثين هكذا ؟؟؟ نهال .. وكيف تنتظر ان يكون حديثي ؟ فقط ارفع الحرج عنك وأترك لك انهاء الامر على اي حال سأتقبله لكن رجاءاً الا تتركه معلقاً هكذا انتظر ردك قريباً جداً وعلى الفور انتهت المحادثه بينهما ــ فور ان اغلق حسام محادثته وجد هاتفه يدق من جديد ظن انها نهال مجددا فامتلأت ملامحه بالملل وما ان نظر الى اسم المتصل وجده رقم غير مسجل حسام .. نعم ؟؟ ريهام .. أعتذر ولكن أليس هذا الرقم رقم نرمين ؟ حسام .. لا الرقم خاطئ ريهام .. عفواً اعتذر إليك حسام .. لم يحدث شئ يستحق الاعتذار ريهام .. شكراً لك حسام .. لحظه انتظري من فضلك ريهام .. نعم ؟ حسام في توتر .. اعتذر لا شئ لا شئ تفضلي ــ شعرت ريهام انها تريد التحدث معه ربما لتلك الوحده التي تشعر بها الان فلم تغلق الخط حينما قال لها تفضلي ريهام .. كنت اريد التحدث مع احدى صديقاتي القدامى كي استعيد تلك الايام الطيبه والتى افتقدها الان كثيراً حسام .. من منا ليس لديه ايام يتمنى العودة اليها ؟؟؟ ريهام .. انت ايضاً تشتاق لطفولتك ؟؟؟ حسام .. هههه لا ليس لطفولتي ولكن لفتره كنت اشعر فيها بحريتي وان كانت ممتلئه بالوحده ريهام .. وكيف ذلك ! كيف تشعر بالسعاده اكثر بين تلك الوحده حسام .. ليس دائماً كل من لديه شركاء في حياته يشعر بالسعاده ريهام .. شريك الحياه هو شخص واحد الزوج او الزوجه عدا ذلك هم اقارب وأهل واصدقاء تقصد زوجتك ؟؟؟ على الفور اجابها حسام في اجابه لم يعلم لماذا كانت هكذا اجابها سريعاً قائلاً .. لالالا لست متزوج ريهام .. ولكن ما المقصود بشركاء حياتك ؟؟ حسام .. هههه دعينا من هذا الحديث الذي اخذنا دون ان يتعرف كلا منا على الاخر ان لم يكن لديكِ مانع "ريهام فتاه لم تشبه اي فتاه تتعامل ببراءه ربما تصل الى حد السذاجه ، نقية للغايه دائماً معظم افعالها ناتجه فقط على رغبتها في الا تحرج أحداً " ريهام .. انا ريهام طالبه بكلية الاداب عمري تسعة عشر عاماً وماذا عنك ؟؟ حسام .. حسام ، تخرجت من كلية الفنون الجميله وها انا اصبحت معيد بها ، عمري سبع وعشرون عاماً ريهام .. رائع يبدو انك شخص ناجح ابتسم حسام ابتسامة قصيره ساخره قائلاً .. قد نجذب الانظار جميعا وقد نصبح محط انتباه الجميع بأشياء عديده ربما بمكانتنا الاجتماعيه وربما بمظهرنا وجاذبيتنا وربما بأشياءاً عديده ولكن النجاح الصادق يا ريهام هو ذلك النجاح الملموس بأعيننا ريهام .. ما المقصود ؟؟ حسام .. النجاح الذي نشعر نحن به النجاح المكتمل الذي لم يصبح مجرد مظهر دون محتوى قد يلفت انتباهك العديد من الناجحون واصحاب المراكز والاسماء المشهوره وحينما تقتربي الى حياتهم الخاصه ربما تقرأين كلمة الفشل عنواناً لها ريهام .. صِدقاً جذبني حديثك وأشعر ان لديك قصه طويله هي ما احاطتك بتلك المشاعر حسام .. قد تتعجبين ان قلت لكي انك الوحيده ... التى تحدثت معها بصدق ما اشعر به ريهام .. ولماذا ؟؟ حسام .. كل منا يتمنى لو يلتقي بشخص لم يعرفه على الاطلاق ويستمع اليه فقط يستمع اليــــــه فربما لم يجدي الحديث بشئ ... ولكن كم نشعر براحه حينما نجد من يستمع الينا ..................................................................... يتبع قراءه ممتعه ? الى اللقاء مع الجزء الثالث واتمنى ان تنال أعجباكم الجزء الثالث ــ يجلس حسام مع والدته ويتحدث معها بشكل جادي فى قراره بالانفصال عن زوجته نهال حســام .. قررت الانفصال عن نهال فليست هي تلك الحياة الزوجيه التي كنت اطمح اليها والدته فى غضب .. تلك الحياه انت من جعلتها هكذا تلك الحياه انت من ارتديت لها تلك النظارة السوداء كي تحاكمها على رؤيتك فقط ماذا بها نهال اجيبني ماذا بها ؟؟؟ حسام في نبره حاده .. لي صفات خاصه بشريكة حياتي بعيداً عن الجمال وكل تلك المظاهر صفات خاصه لست مرغماً بشرحها لأحد نهال لم يعيبها شئ ولكنها ربما تصلح اكثر مع غيري وتجد من يمنحها سعادتها لم يكن ابداً بطموحي ان ينتهي زواجي بمجرد الزواج مجرد الزواج بإمرأه كل طموحها هو الزواج وتكوين اسره ليس الا عفواً يا أمي اريد انثى ذا طابع خاص ! ليست هي نهال اطلاقا ولو كانت اقل جمالا منها ! ليس الجمال والاخلاق هم كل شئ اريد إمرأه تحاورني وتختلف معي وأخرى توافقني وأخرى تتناقش معي اريدهم جميعاً بإمرأه واحده بإمرأه تعشق انوثتها ولديها طموح وثقافه وبصمه خاصه قاطعته امه في غضب قائله .. وماذا انت ؟؟؟؟ انت رجل واحد ام عدة رجال !!!؟؟ حسام .. لست رجلاً يطمح لأن يعيش حياه مجرد نسخه مكرره لحياة الملايين ممن حوله مجرد حالة ولاده جديده من رحم المجتمع ليصبح زواجي توأم لتلك الزيجات التي تملأ مجتمعنا ليس هذا طموحي يا امي رجاءاً ان تشعرون بي ـ وبينما احتد النقاش بينهما واختلفت وجهات النظر قطع كل ذلك رنين هاتف حسام ها هي السيده نجوى والدة نهال حسام .. مرحباً سيدتي نجوى .. مرحباً حسام ، أخبرتني نهال منذ ايام انك مسافر في عمل قريب حسام .. نعم بالفعل لدي بعض الانشغالات نجوى .. اريد ان اهنئك بخبر حتما سيسعدك ويجعلك تأتي على الفور ــ بدأت ملامح القلق تحيط بوجه حسام قائلاً .. وما هو الخبر ؟؟؟ نجوى .. نهال حامل مبروك بينما خيم الصمت على شفتاه ولم يستطيع الرد نجوى .. حسام ، حسام انت معي ؟؟؟ حسام .. نعم اسمعك نجوى .. أسمعت ما قلته ؟؟؟ حسام .. نعم ، مبروك نجوى .. انا من اهنئك ومن انتظر فرحتك اكثر من فرحتي فماذا عن شعورك الغير مفسر حسام .. لا شئ انا مع اصدقائي الان ومضطر للذهاب .. سآتي قريباً والدته في قلق .. ماذا بك ؟؟؟ ماذا قالت السيده نجوى ؟؟؟ حسام .. نهال حامل والدته .. ولماذا كل هذا الحزن الذي يملأ وجهك عليك الان ان تعود الى منزلك زوجتك بقمة احتياجها اليك الان رجاءاً ابني ان تترك تلك الافكار الشيطانيه التي لم يعد لها اي قبول الان عد الى بيتك ، اقترب منها ، ابحث بداخلها وحتما ستجد اشياء كثيره جميله ــ نظر حسام الى والدته بشيئاً من الألم الذي لم تستطيع والدته تفسيره ثم قام بفتح دولابه ليحمل حقيبته ويعود الى منزله كما لو كان مرغماً محطماً مخيب الآمال ــ يجلس احمد امام الشاطئ بيوم اجازته فى العمل ينظر الى هؤلاء ******* يبتسم بنقاء روحه يتمنى لو يبني بيتا صغيراً ويلتقي بإمرأة يحبها ويصبح لديه **** صغيره ليشعر انه قد امتلك الحياة بأكملها ــ وفي المساء ذهب احمد لممارسة هوايته القيمه .. القراءه ذهب الى احدى المكتبات المشهوره كعادته في يوم الاجازه الخاص به ــ ريهام ايضاً كانت تجلس لتقرأ احدى الروايات وبجانبها شيرين ابنة عم أحمد ــ صدفة هي ليس الا يذهب احمد ليرحب بإبنة عمه شيرين وصديقتها ريهام ويستشعر براءة وجهها منذ ابتسامتها الاولىَ .. .................................................................. ................................................ يتبع الجزء الرابع ــ نهال تجلس بجانب امها شاردة الذهن بينما تشعر امها ان هناك شئ يختطف سعادتها الجزء التي يجب ان تملأ وجهها فهي الان تعد نفسها الى مرحلة الامومه التي تنتظرها كل فتاه السيده نجوى(والدة نهال) ماذا بك يا نهال ؟؟؟ لماذا اشعر بشئ غامض نهال في ابتسامه كاذبه تحمل شيئا من السخريه لا شئ لا شئ يا امي اطمئني انا بخير هه سأصبح أم نجوى .. ولماذا تلك السخريه التي تنبض بكلماتك ؟؟؟ نهال .. لا شئ يا امي ــ وقطع حديثهما صوت الباب ــ نظرت السيده نجوى الى ابنتها نهال قائله أيعقل ان يكون زوجك عاد من السفر نهال .. لم يكن مسافراً يا امي السيده نجوى .. ولكنه اخبرني كما اخبرتيني انتي سابقاً انه بمحافظه اخرى لعمل ما ــ قـطع حديثهما قدوم خطوات حسام الى الغرفه وهو يضع حقيبته فوق الارض بمشاعر من الخذلان والضيق لم يشعر انها اشتاق الى نهال حين رؤيتها لم يشعر ان بداخله شئ كشوق المحبين يجعله يجري سريعا كي يضمها بين ذراعيه في تباطؤ ابتسم الى السيده نجوى قائلاً .. مرحبا سيدتي ونظر الى نهال قائلاً .. مبروك نهال كيف حالك ثم تقدمت خطواته البطيئه ليقبلها قبلة بارده تخلو من اية مشاعر ــ شعرت السيده نجوى بشيئاً لم تستطيع تفسيره حاولت امتصاص غضبها ثم نظرت اليهما محاوله ان تفهم شيئاَ ولكن دون جدوى فنظرت الى الساعه فورا ثم همت قائله .. لابد ان اذهب الان الوقت تأخر غداً سآتي للاطمئنان عليكي يا نهال ثم وضعت قبله حانيه فوق رأس ابنتها ونظرت الى حسام قائله .. اراك بخير ــ تجلس ريهام بالمكتبه تلاحظ نظرات احمد بين الحين والآخر قرأ احمد البراءه والنقاء بملامح ريهام وحدث نفسه قائلاً ... تشبه كثيرا الى فتاة احلامي ثم ابتسم ساخراً واستكمل حديثه الصامت قائلاً ربما لديَ سنوات وسنوات كي استطيع بناء تلك الحياه البسيطه التي لم اتمنى سواها ــ بينما كانت تجلس ريهام وتقرأ احدى الروايات الرومانسيه تذكرت حسام الذي تحدثت معه عن طريق الخطأ برقم الهاتف قررت الاتصال به فور خروجها من المكتبه وتوديع صديقتها ـ تجلس نهال متكئه فوق وسادتها تتساقط دموعها فى صمت بينما حسام يقف امامها يضم ذراعيه ينظر اليها بشرود حتى بدأ حديثهما حسام .. حينما تنتهي من البكاء اخبريني لربما نستطيع التحدث وهم على الفور بالخروج من الغرفه صرخت نهال بنبره مختنقه .. كفاك احتقار لي انا حامل الان يا حسام ولم تصبح حياتنا ملك لنا وحدنا بل سيصبح بها *** ليس له ذنب في تلك الاجواء المعكره بلا داعي لو لم اكن فوجئت مثلك تماما بذلك الخبر لانسحبت وحدي على الفور حسام في نبره حاده .. تسرعتي يا نهال بذلك الامر تسرعتي وها نحن الان ستبدأ مشاعرنا بالتضحيات من الان سيبدأ الشعور بالتضحيه يتخلل بمشاعرنا قبل ان يمر عام واحد على زواجنا ستشعرين انكِ ضحيتي من اجل الطفل واستمر زواجك من أجله وقبلك سأشعر دائماً بذلك ــ كادت نهال ان تصرخ ولكن فقط انهالت الدموع من عينيها كم شعرت بالصاعقه لكلمات حسام كم اصبح الامر واضحا تماماً يا لها من صراحة مؤلمه ــ وبينما ظلت عيناها شاردة مذهوله لم تستطيع الرد قطع صمتهما رنين هاتف حسام ! ها هي ريهام .................................................................. ................................................... يتبع قراءه ممتعه ? الى اللقاء مع الجزء الخامس واتمنى ان تنال أعجباكم الجزء الخــامس ــ حينما دق رنين الهاتف لدى حسام ووجد ريهام هي المتصل لم يعلم لما ذلك الارتباك الذي احاطه فزوجته دائماً تعلم انه على علاقه متصله بطلبة الجامعه التي يعمل معيد بها ولكن هذه المره لمحت نهال ذلك التشتت والحيره التي ملأت عيناه حينما دق هاتفه اثناء حوارهما ــ بينما مازال رنين الهاتف مستمر نظرت نهال الى حسام في تعجب متسائله من المتصل ؟؟ ولماذا لم تقم بالرد حسام في توتر .. هذه ريهام احدى الطالبات بالجامعه نهال .. ولماذا لم ترد عليها ؟؟ حسام فى تعصب مدهش ليس له داعي كفاكي تساؤلات ممله مللت حديثك وعلى الفور ترك الغرفه والمنزل بأكمله حتى توقف بحديقة المنزل محاولا استنشاق انفاسه ومراجعة ذاته يشعر بقسوته على نهال بنفس اللحظه يشعر انه المتألم اكثر يشعر ان جميع تصرفاته خارجه عن ارادته ليس هو كذلك لم يكن قاسيا ابداً لم يكن ظالما ابداً ولكن شعوره كان مختلفاً شيئاً من الامال المحطمه يتناثر كالرياح تحمل الاتربه ليلا ونهارا ظل حسام شارداً في كل ما يحيط به ويتمنى لو كان مجرد كابوس وليس واقع مفروض وعلى الفور قرر الاتصال على ريهام للتحدث معها قرر ان يخبرها تلك المره انها متزوج ويقص عليها كل شئ ــ ريهام وصلت الى منزلها اغلقت الباب صوت رنين الهاتف يتعالى من حقيبتها اخرجت الهاتف ها هو حسام ابتسمت ريهام وعلى الفور قامت بالرد ريهام .. مرحباً حسام اتصلت بك منذ قليل كنت مشغول؟ حسام .. لا لم اكن مشغول اطلاقاً ولكن لم انتبه لرنين الهاتف ريهام .. حسناً ، كيف حالك ؟؟ حسام .. أنا بخير وأنتي ؟؟ ريهام .. انا بخير ايضاً واليوم ذهبت الى المكتبه واستعدت عشقي للقراءه التي انشغلت عنها منذ دراستي الجامعيه حسام .. رائع جداً وماذا قرأتي اليوم ؟؟ ريهام .. قرأت روايه رائعه تدور احداثها عن الالام التي يسببها الكاذبون والمخادعون في حياة الاخرون وكم اعجبتني تلك الروايه وتأثرت بها وشعرت بمعاناة بطلة الروايه لانني ايضاً كم اتألم من هؤلاء المخادعون الغريب حقا ان هناك من يكذبون بأشياء لا تستحق الكذب وتبدأ الكذبه صغيره ثم تنتهي بآلام ربما تحطم الكثيرون ريهام .. حسام ، انت معي ؟؟؟ ــ ظل حسام يستمع الى كلمات ريهام ويشعر انها موجهه اليه يشعر انه لو اخبرها انه متزوج وأخفى ذلك الامر من قبل ربما ستراه احدى هؤلاء المخادعون فقرر الا يخبرها الان وعلى الفور اجابها .. نعم ريهام اسمعك أكملى حديثك ـ ريهام .. لا شيئاً آخر ولكن كم اعجبني ايضاً كم الرومانسيه الهائل بنهاية الروايه والتي حملته الايام لقلب البطله من حبيب احبها ويستحقها واستطاع مداواة ألمها ثم صمتت قليلاً واتبعت كلماتها بتنهيده قائله كم هو رائع ان تتزوج ممن تحب ـ كم لمس حسام ذلك التعبير وشعر بآلامه التي لم تزول ابداً ــ تجلس لمياء بغرفتها سجينة الالم سجينة ذكرياتها ها هى من تحدثت عنها اخت حسام بالجزء الاول بحوارها مع حسام ها هي تلك المرأه التي لم يستطيع نسيانها ابداً هى تلك المرأه التي جعلت الجميع بعينه اشباه نساء كانت بينهما قصة حب رائعه كان بينهما كل شئ كل شئ دون استثناء تعايشا معا مشاعر الحب بأكملها بهدؤه وجنونه وعاصفته وسكونه ولكن شاء القدر ان يفرقهم وتمضي السنوات ويتجاهل حسام ذلك العشق الذي لم يستطيع مداواته بينما هي لم تقوى على ذلك التجاهل ابداً ............................................................... ................................................. يتبع الجزء السادس ــ مضت ليلة الامس وعاد حسام الى غرفته شارد الذهن تدور بباله كلمات ريهام مرارا وتكرارا تلك الجمله التي تحدثت بها عن بطل الروايه التي قرأتها وخداعه لمن احبته ظل يحدث نفسه في صمت قاتل قائلاً كنت انوي الليله للاعتراف اليها انني متزوج ولكن خشيت ان تتخيل انني من هؤلاء المخادعون التي تتحدث عنهم باشمئزاز واضح ــ تطرق نهال باب الغرفه ثم فتحت الباب قائله .. صباح الخير حسام ستتناول الافطار معي ؟ حسام .. اوك سآتي بعد دقائق ـ خرجت نهال تنتظر حسام مرت خمسة عشر دقيقه وهو لم يأتي ـ عادت اليه مجدداً ولكنها قبل ان تفتح باب الغرفه وقعت اذنيها على حديثه بالهاتف قائلاً .. صباح الخير ريهام مع رقة الصباح تذكرتك وتمنيت رؤيتك ايضاً لماذا لا اعلم ولكن هناك شيئاً يجذبني لمعرفتك اكثر ــ وبينما كانت تستمع نهال الى حديثه حتى انهمرت دموع عينيها وحاولت كتم بكاؤها سريعاً حتى تبتعد عن باب الغرفه ثم مضت خطواتها الى حديقة المنزل تتمزق مشاعرها تتألم انوثتها ويحترق كبرياؤها تشعر بشيئاً من الالم النفسي الذي لم يستطيع شيئاً مداواته تهمس في صمت يمزقها .. انا زوجته وانا من معه وانا جميله لماذا لم يلتفت اليا ويبحث عن تلك التي يبدو انها مازال لم يراها وصمتت كلماتها المؤلمه واستسلمت الى بكاؤها القاتل ــ ريهام مازالت تتحدث مع حسام بالهاتف يتناقشا معاً بفلسفة شروط صدق المعرفه وتهمس ريهام قائله ليس شرطاً ان ترى الشخص الذي تتحدث معه فهناك حكمه تقول ادر مفتاح لسانك اخبرك من انت هناك الكثير من البشر ممن لا يحبون الظهور يظلون دائماً في حياة الاخرون كاللوحة الجميله البيضاء النقيه التي يرسم الاخرون فوقها تلك الوجوه المجهوله بأروع الصور والالوان ليست مهمه هي تلك الرؤيه الواقعيه بقدر تلك البصمه التي نتركها في حياة من نعبر بطريقهم وربما شاء القدر بأن نلتقي ذات يوم ــ انتهت المحادثه بينهما ويتأمل حسام تلك الكلمات الراقيه التي عبرت بها ريهام عن رأيها في نفس اللحظه التي قام بها عقله تلقائياً بالمقارنه بين نهال وريهام كم شعر ان ريهام لديها قدره رائعه على ادارة الحوار الشيق ولديها جاذبيه انيقه في كلماتها المنمقه وكلما كان يتأمل حديثها كان يتطلع الى رؤيتها اكثر وأكثر ــ خرج حسام من الغرفه تعلو الابتسامه وجهه ذاهباً الى نهال قائلاً .. اعتذر نهال تأخرت بعض الوقت نهال بعينان دامعتان .. وما سبب تأخيرك ؟؟ حسام في نبره مرتبكه .. اخذني النوم بعض الوقت دون شعور ولكن ماذا بك ؟؟؟؟ ــ انهمرت دموع نهال ولم تقوى على كتمها ابداً ثم استجمعت كلماتها قائله .. لا شئ لا شــــــــئ وعلى الفور ذهبت الى غرفتها وأغلقت الباب بكل ما تحمله من الم تنظر الى خاتم الزواج بأصابعها في اسف وألم يسقط دموعها اكثر ترتفع عيناها تنظر الى ذلك البرواز الذي يحمل صوره لليلة زفافهما وتنهمر دموعها اكثر تتذكر كل احلامها منذ رؤية حسام وتخيلها لحياتهما بعد الزواج وتنهمر دموعها اكثر واكثر بينما يقف حسام خلف الباب من الخارج يستمع الى أنات بكاؤها متحيراً لم يتوقع اطلاقا انها استمعت الى حديثه فقط يتوقع انها تبكي لتلك الحاله الروتينيه التي يعيشهاها معاً ــ ريهام تقف بجانب النافذه تبتسم بسعاده لمعرفتها بحسام اعجبتها فلسفته ايضاً لانه اتفق معها بإيمانه التام بجمال رؤية الاشياء عن بعد وعبر عن حالات كثيره جميله بجمله مختصره قائلاً علاقات كثيره يمتلئ شعارها ومضمونها بجمله واحده كلما لم نقترب كلما ظلت علاقتنا نقيه ساميه ـ ولكن هل ستظل علاقة حسام وريهام مجرد علاقه هاتفيه؟ وهل سيعترف حسام الى ريهام بأنه متزوج ام لم يجرؤ حتى نهاية الروايه على ذلك الاعتراف ويضطر لأمر لم يتوقعه احداً اطلاقاً !!! ................................................................................. ............................................................. يتبع الى اللقاء مع الجزء السابع واتمنى ان تنال أعجباكم الجزء الســـابع ــ في المسـاء شعرت ريهام بشيئا من الفراغ اليومي كالعاده فقررت استثمار فراغها في هوايتها المفضله وهي القراءه وقررت الذهاب الى المكتبه وهناك إلتقت ب أحمد للمره الثانيه ـ حينما خطت خطوات ريهام الى داخل المكتبه لمحها احمد ورمقها بنظرة اعجاب حتى لمحت ريهام تلك النظره وبادلته بابتسامه ممتلئه بالحيويه والانوثه الرقراقه ثم جلست تقرأ احدى الكتب ــ نظر احمد اليها قائلاً يبدو انك من محبي القراءه فها هي المرة الثانيه التي اراك فيها هنا ريهام .. القراءه هي تلك النافذه التي نتطلع الى العالم من خلالها احمد .. ما هي المجالات التي تجذبك القراءه بها ؟ ــ ظل احمد وريهام يتحدثان عن القراءه واهميتها واهتماماتهم الخاصه بمجال القراءه ـ وهكذا ظلت الصدف تجمع بين ريهام وأحمد في زياراتهم الى المكتبه حتى اصبحا اصدقاء ــ بعــــــــد مرور ثلاثة شهور ــ ظل حسام يشعر كل يوم بإنجذابه الى ريهام وشعوره ان بها شيئا مختلفا لم يستطيع تحديده كل يوم يتمنى اخبارها بأنه متزوج ويعود ليجد شيئا بداخله يمنعه لانه يخشى ان يفتقدها ويتمتم في صمت قائلاً ان لم تكن قدرتها لي الحياه كحبيبه فلا داعي لان اخسرها صديقه ويوما عن يوم تسوء الحاله النفسيه لدى نهال من تلك الحياة الروتينيه التي اصبحت بينهما ــ نهال .. وطوال الوقت يداهمها ذلك الشك القاتل في خيانة زوجها منذ ان استمعت الى حديثه مع ريهام ــ قررت نهال ان تدعو والدته على الغداء كي تتحدث معها عن كل مشاعرها بصدق ـ تقبلت والدة حسام دعوة نهال وبعد ان تناولا الطعام ذهبا معا للجلوس بحديقة المنزل ودار بينهما حوار يبوح بالألم الذي بداخلها وتلك المعاناه التي تتعايشها ــ نهال في بكاء قاتل لم اشعر يوماً ان الحياة بيننا ستكون على تلك الحاله كل يوم يمر اتخيل ان الغد أجمل وكل ليله اشعر اننا نبتعد اكثر وأكثر ــ كانت والدة حسام تستمع الى نهال في ألم وأسف ولم تتوقع الامر اطلاقاً امتدت اصابعها تمسح تلك الدموع التي تملأ وجه نهال قائله.. ابنتي اعلم كل ما تشعرين به وأعِدك ان الامر سيتغير وبأقرب فرصه سأتحدث الى حسام ربما انبهه لتلك الاشياء التي يغفل عنها ــ صاحت نهال بكل ما بها من الم قائله .. لا ليست امور يغفل عنها لكن يتجاهلها ها هي حقيقة الامر .............................................................. .............................................. يتبع الجزء الثامن ــ يجلس حسام بغرفة مكتبه بالمنزل يتأمل علاقته بريهام يشعر انها شيئا سامياً ورقيقاً ثم تقطع تلك السعاده تلك الشعره التي تصيح بداخله كل هذا خداع انت تخدعها هي تتعلق بك يوما عن الاخر ومازالت لم تدرك شيئا عن واقعك سوى اسمك ومهنتك وتلك الفلسفات التي تجمع بينكما وتزيد تعلقها بك شعر حسام بشيئاً من الالم يحيط به ينظر الى مرور الايام ها هي شهور قد مرت على معرفته بريهام ومازال لم يقوى على مصارحتها ينظر الى حال نهال زوجته يشعر بألمها الكامن بنفس اللحظه يشعر بالعجز فهو لم يعتاد ابدا تمثيل المشاعر كلما حاول لم يستطيع تمنى لو يستطيع ان يحب نهال وأن تصبح حبيبته لكنه لم يستطيع ابداً ابداً ذهب تفكيره ايضاً يتذكر لمياء تلك الفتاه التي كانت كل شئ لديه يتذكر جميع ما كان بينهما من مشاعر يتذكر ذلك السبب الذي جعله يتركها وينهي علاقتهم ويبتسم ساخراً ويهمس في صمت ها انا الآن اعيد ذلك الخطأ في حياة ريهام بينما اختلفت الادوار انا الان من اكذب انا المخادع يتذكر كلماته التي صفعت لمياء حينما صارحته بأشياء لم يتوقعها يتذكر نظراته التي كان يقصد ايلامها بها كما لو كانت فعلت ذنب تستحق المعاقبه عليه طوال حياتها يتذكر كل شئ ! ويتأمل غرابة تلك الحياه فربما لم يتوقع حينها ابداً انه قد ظلم لمياء ربما ظن انه وحده المجروح حينها ربما كان لقاؤه بريهام صدفه قدرتها الاقدار كي تلقنه درساً يحمل معنى اختلاف الامور ورؤيتها من رؤيه اوسع ادراكاً ــ وبينما كان يفكر بكل ذلك قطع افكاره رنين الهاتف باتصال والدته والدته .. مرحباً حسام جئت اليوم وعدت ايضاً وأنت لم تأتي حسام .. اعتذر والدتي كانت لديَ بعض الانشغالات بالعمل والدته .. ومتى ستنشغل بعض الشئ ببيتك وزوجتك وطفلك القادم ؟ حسام في نبره حاده .. كفىَ رجاءاً اشتكت اليك نهال اليس كذلك ؟؟؟؟ والدته .. نهال ليست بحاجه للشكوى الامر واضح دون حديث ! حسام .. اعتذر اليك ولكن امور حياتي لم احب النقاش بها مع اي شخص مهما كانت مكانته في حياتي !!! اي شخص ــ تجلس لمياء بغرفتها ككل مساء ينساب الكحل الاسود من عينيها بتلك الدموع الحارقه تذكر كل شئ افتقدته بتلك الحياه التي آلمتها كثيراً تتذكر وفاة أمها وهي **** بالمرحله الاعداديه تتذكر قسوة ابيها وتعنته وزواجه بعد وفاة امها بفتره قصيره تتذكر تلك المعامله السيئه التي لاقتها من زوجة ابيها تتذكر نظراتها الى ابنة الخادمه التي تعمل بمنزلهم وهي تتأملها وتشعر انها تمنت لو كانت بمحلها لم يكن لديها بتلك الحياة سوى اختها التي عانت مثلها تماما من تلك الالام النفسيه حتى جاءتها فرصة الهروب بنفسها حينما تقدم اليها شخص رأت به الزوج المناسب وسافرت معه الى الخارج لتترك كل ذكريات الطفوله المريره التي عاشتها ــ بينما لمياء ظلت وحدها تقبع بغرفتها التي تبدو بمظهرها كالجنه في عينا الاخرون بينما في عينيها كانت السجن الذي تهرب اليه من كل ساحات العذاب التي تحيطها ـ تتساقط دموعها شيئاً فالآخر ــ تتذكر حسام وتلك الفتره التي كانت بينهما تتذكر عطفه وحبه وحنانه وشعورها بأنه كل شئ لها شعورها انه هو من سيعوضها كل ذلك حينما كانت تبكي بين ذراعيه كانت تستشعر ما افتقدته من ابيها حينما كانت تلمح تلك الغيره التي تملأ عيناه تجاهها كانت تستشعر وجود الاخ الذي تمنته بحياتها حينما كان يحنو اليها بكلماته ودموعه من اجل آلامها كانت تستشعر ذلك الحبيب الذي تتوسم به كل شئ ــ تجلس ريهام بجانب اختها في المساء تبتسم تروي لها تلك اللحظه الاولى التي تحدثت بها مع حسام تتبع كلماتها بجملة اشعر انه شخص مختلف عن كل من مروا في حياتي تسألها اختها هل رأيتيه ؟ تجيبها في ابتسامه لم تنقطع .. يوماً ما سنلتقي ...................................................................... ................................................... يتبع قراءه ممتعه ? الى اللقاء مع الجزء التاسع واتمنى ان تنال أعجباكم الجزء التـــاسع ــ بعد مرور خمسة أشهر ــ تجلس نهال امام حسام ويمتلئ وجهها بالالم والخذلان تمرر اصابعها على طفلها الذي مازال لم يخرج الى الحياه تنظر الى حسام قائله .. مازال هو الرابط بيننا فقط لم يبقى سوى شهر واحد وسيأتي بيننا شريك ثالث لحياتنا طفلنا معاً ليس لي وحدي وليس لك وحدك ــ تتقدم خطواتها ببطء تنظر الى وجه حسام تضمه بأصابعها المرتعشه تتساقط دموعها وتهمس في الم متى سنصبح على حال افضل الى متى سنظل كالغرباء !!! ؟ ــ حسام .. نهال لا تؤلمينني اكثر رجاءاً اتركي كل شئ الى تلك الايام فهي كفيله بكل شئ نهال .. اي ايام هي تلك التى ستشفي تلك العلاقه المخدوشه كم مر من الوقت على زواجنا ونحن هكذا لا عفواً ليس نحن ولكن انت نعم انت لست انا ــ وكالعاده لم يجد حسام كلمات يستطيع بها الدفاع عن موقفه او شرح مشاعره فها هو يلجأ للهروب دائما من تلك الاحاديث التي لا تجدي قرر حسام الخروج ليلتقي بأصدقاؤه بعيدا عن جو المنزل ــ ريهام تجلس بالمكتبه ويشاركها احمد الحديث يقص اليها احمد اشياء كثيره من محور حياته واهتماماته واصدقاؤه وعمله واسرته واحلامه المستقبليه هي ايضاً كانت تستمع اليه بشغف وتحترم حديثه وحواره وتلك الطيبه التي تلمحها بين عينيه ـ وحينما سألها عن حياتها ومحاورها كان حسام ضمن اول من من ذكرتهم في حياتها مختتمه حديثها بتعبير ممتلئ بالدهاء البرئ قائله .. صديق رائع ليس الا ــ ويقطع حديثهما اتصال من احدى صديقات ريهام تطالبها ان تنتظرها بإحدى الاماكن العامه كي يذهبا سويا في المساء الى شراء بعض الاشياء معا فتقوم ريهام بالاستئذان من احمد ذاهبه للقاء صديقتها في مكان اتفقا عليه ــ اغلق حسام هاتفه بعد خروجه من المنزل شعر انه ليس لديه استعداد بلقاء اي من اصدقائه شعر انه فقط بحاجه للجلوس وحده بمكان هادئ يلتقي فيه بنفسه فقط فما اروع ان نخصص وقت نلتقي به بأنفسنا فقط نتحاور معها نضايفها ايضاً في جلسه هادئه لما لا ؟؟؟ ــ ذهب حسام الى احدى الكافتريات البعيده عن منزله كي لا يلتقي باحد يعرفه قرر ان يخصص تلك الساعه لراحته فقط بعيدا عن كل شئ ــ جلس حسام طويلاً يتأمل اشياء كثيره في ماضيه وحاضره وذاكرته بينما ينتبه من شروده على تلك الفتاه التي تجلس امامه ــ يبدو انها تنتظر احداً لفت انتباهه انها تكتب ايضاً لفت انتباهه رقة مظهرها واناقتها وبراءة ملامحها وظل يترقب ايماءاتها وهي تنظر الى الساعه من الحين الى الاخر حتى ارتفعت عيناها ولمحت حسام فسريعاً ما امتلأ وجهها بالخجل ونظرت الى الساعه مجددا وقامت بعمل اتصال ــ وحينما استمع حسام الى صوتها شعر انه صوت مألوف صوت يعرفه صوت سمعه من قبل ولكن هل سيكون ذلك الصوت مجرد صوت شبيه ام ستكون هي ريهــــــام ......................................................... ......................................... يتبع الجزء العــاشر والأخير ــ بينما كان حسام يتأمل تلك الفتاه التي جذبته بالكافتيريا دق رنين هاتفه فوجئ تماما حينما رأى المتصل ريهام توقع ان تكون هل تلك الفتاة التي امامه بنفس اللحظه يبتسم ساخرا في صمت قائلاً .. لا لم اتوقع ان تكون الحياه صغيره الى هذه الدرجه ولا يعقل ان تلعب الاقدار تلك الصدف لا يستحيل ان تكون ريهام هي تلك الفتاه التي تجلس امامي الان ــ خرج حسام من الكافيتريا وتوقف بالخارج ينظر من بعيد وبدأ باعادة الاتصال ليقوم بالاتصال على ريهام وها هي كانت المفاجاه حينما رأى تلك الفتاه تقوم بالرد على اتصال بهاتفها بنفس اللحظه التي ردت بها ريهام ــ وعلى الفور وفي دهشه سألها .. أين انتي يا ريهام ريهام في تعجب وضحكه رقيقه خير ان شاء ا لل؟؟؟ حسام .. ريهام ؟ اجيبيني اين انتي ؟؟؟ ريهام .. عجيب امرك!!! ولكن على اى حال انا خارج المنزل انتظر احدى صديقاتي باحدى الكافتيريات العامه ريهام .. حسام ؟؟ تسمعني ؟؟ حسام ؟؟ حسام في نبره ممتلئه بالتوتر .. وداعاً ريهام !!! وداعاً ريهام في دهشه .. !!!! ما المقصود بذلك الوداع ؟؟ حسام .. لا شئ ! مضطر للسفر لظروف ما اراك بخير ! اراك بخير يا ريهام ــ لم تستطيع ريهام فهم شئ من تلك المحادثه الغامضه لم تستطيع ايضاً تفسير تلك الدموع التي اغرورقت بعيناها كم تعلقت بحسام في تلك الفترة الماضيه بينهما ولم تستطيع هي تبرير موقفه المفاجئ ــ بينما هو يتوقف خلف النافذه يتأملها في دهشه يتمتم في صمت .. أهذه ريهام ؟؟؟ تحركت دموعه دون شعور منه كم استشعر رقتها وحزنها وألمها التي لم تتوقع انه يراه بعينيها الان كم هي جميله ريهام كم هي بريئه نقيه كبراءة ******* ليست روحا فقط ولكن ملامحها ايضاً كانت تحمل براءتها ــ ولكن لماذا قرر حسام اخبارها بتلك الكذبه التي ادعى بها سفره وهل سينهي حسام علاقته بريهام عند هذا الحد ؟ ام انه اخبرها بذلك كي يمنح نفسه الفرصه للتعرف عليها من جديد بصوره جديده لا تحمل شيئاً من الحقائق المضلله ــ تجلس لمياء امام جهاز الكمبيوتر الخاص بها تتصفح بعض مواقع الانترنت تقع عينيها بالصدفه على احدى صور حفل زفاف حسام ــ تنهار لمياء كما لو كان الماضي يتكرر بتفاصيله كما لو كانت لحظة فراقهما تعاد مجدداً تتمزق من داخلها انات قلبها تتصارع دموع عينيها كادت ان تخفي ملامحها صراخها ربما يصل الى العالم بينما لم يصل الى حسام ابداً كادت ان تصاب لمياء بالجنون تاره تنهار في بكاء قاتل وتاره تتعالى ضحكاتها وتصرخ قائله .. كاذب انت ومخادع وليس لديك قلب يستحيل ان اصدق تلك السعاده الكاذبه بتلك الصور المصطنعه واللحظيه واقتربت من الصوره اكثر وهمست في نبره تحمل شيئا من الجنون قائله اتحداك اتحداك ان كنت سعيداً حقاً الايام بيننا ويوماً ما سنلتقي ــ وصلت رنا صديقة ريهام الى ريهام بالكافتيريا فوجئت بها تبكي بينما حسام مازال يتوقف خلف النافذه مندهشا من تلك الدموع المنسابه بعينيها رنا .. ريهام ماذا بكِ ؟؟؟ ريهام ..حسام الذي حدثتك عنه طويلاً ودعني وانهمرت ريهام في دموع واضحه ادهشت رنا ــ حتى سالتها في دهشه .. كان صديق ام حبيب ؟؟؟ ــ ريهام في نبره تمتلئ بالدموع .. لم استطيع اجابتك ولكنني ادرك جيدا كم تعلقت به لم يخيل لكي تلك الشهور التي ستقترب من مرور عام كم توطدت بها صداقتنا كنا نتحدث كثيراً كثيراً وكنت اشعر انني اقترب منه يوما عن الاخر كنت انتظر كل صباح جديد كي نتحدث مجدداً احببت حديثه احببت صداقته لي احببت تلك القيمه التي كانت بها مكانته في حياتي قاطعتها رنا قائله .. بل احببتيه يا ريهام ولكن ها هي مجرد مشاعر وهميه مجرد فراغ امتلأ بحياتك ريهام .. لا !!! حسام شخص مختلف عن الجميع دائما كان هناك شيئاً يجذبني اليه في حديثه ولم اعلم سر ذلك الحزن الذي حدثني به منذ قليل حينما اخبرني ب سفره ــ ظل حسام يتأمل ذلك المشهد الذي لم يتوقعه اطلاقاً ظلت عيناه شارده على ريهام ودموعها وكلماتها اسرع الى سيارته يجلس بها شعر بشيئاً من الاختناق لم يستطيع التقاط انفاسه ظل يعاتب نفسه وكاد ان يصرخ بصوت عالي قائلاً حقير انت تماديت بعلاقتك معها وتجاهلت تلك الحقيقه التي تستوضح يوما عن الاخر كنت تثق من تعلقها بك وتماديت بذلك كم هي بريئه نقيه لم تستحق دموعها انت ــ بينما ينبع صوتا اخر من داخله يدافع عن موقفه امام ذاته قائلاً انا ايضاً تعلقت كثيراً بها لم استمر معها لمجرد التسليه ولكن حقا تعلقت بها كثيراً ورأيت بها شيئاً مختلفاً ولم اتوقع ان يصل الى امر بداخلها الى هذا الحد ظل هادئا لثواني قليله ثم استخرج هاتفه في تعصب استخرج الخط وطعنه بأقدامه قائلاً أنهيت حسام الذي لم يعد سوى مجرد هاتف في حياة ريهام ولكن سيصبح هناك حسام آخر تعرفه ريهام وتلتقي به ولم يفترقا ــ ماذا سيفعل حسام ليعود الى حياة ريهام مجددا بما تحدث عنه هل سيذهب اليها ويصارحها بكل شئ ويصارحها ... بأنه ذلك الشخص الذي احبت صداقته ويعترف اليها بأنه متزوج ويخبرها بحقيقة الامر ام سيفعل شيئاً اخر لم نتوقعه اطلاقاً هذا ما سوف نعرفه في الاجزاء القادمه فى السلسله الخمسه وتكمله الحكايه .................................................................... ................................................... يتبع قراءه ممتعه ? وهنا انتهى اول عشر اجزاء من الحكاية ومن الاحداث وقد تشكلت صورة اوضح لمعنى ان الدراما هي اساس الاحداث و ستتجمع الخيوط تباعا لتنسج عمل اساسه ان الاحداث هي التي تحرك العلاقات و ليست المشاهد في انتظار الاجزاء الاخره حتى النهايه فقط اتمنى ان ينال اعجابكم ورضاكم أولا احب اشكر كل الي تابعوا القصة و خصوصا كلام النقد الي عجبني جدا وخلاني اقرر اني اكمل عاوز أوضح جزئية اني جريت الاحداث لاحساسي ان مفيش متابعين ولكن كمان لحد الوقتي الاحداث لسه في الأول واشكر كل الي علق بالنقد او المدح ومازلت على رغبتي ان تكون الاحداث في اطار درامي بشكل او باخر بطئ بلا تسارع في الاحداث وشـــــكـــــرا وأخيرا هنحاول نجمع مع بعض الخيوط عشان محدش يتوه مني وتاني ليه شخصيات كتير عشان هي ده الواقعية ان مش كل الشخصيات هتعمل نفس رد الفعل وابتدت ملامح القصة تبقي واضحة الى القاء مع تكمله قــــصــة [HEADING=2]العلاقات الانسانية النادرة و المفاهيم الخاطئة[/HEADING] فى السلسله الخمسه من سلسله حكاياتنا أغرب من الخيال قـــــــــريـــبـــــــاً [/QUOTE]
إدراج الإقتباسات…
التحقق
1+1
رد
قسم قصص السكس
قصص غير جنسية
حكاياتنا أغرب من الخيال (العلاقات الانسانية النادرة و المفاهيم الخاطئة ) | السلسلة الخامسة | ـ عشرة أجزاء
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
موافق
معرفة المزيد…
أعلى
أسفل