ا
ابيقور
عنتيل زائر
غير متصل
الفصل الحادي والثلاثون
للحظات تصنم مكانه وهو يراها أمامه غارقة في دمائها بدون حراك شعر بأن روحه قد غادرت جسده ينظر الي جسدها المسجي أرضا برهبة مد يده المرتجفة يأخذ مسدسه التقطه بأصابع مرتجفة
, وضع فوهه المسدس على قلبه يده الاخري تمسد على شعرها بحنان
, خالد باكيا: مش هتبعدي عني تاني مش هتضيعي مني تاني، أنا وعدتك إني مش هسيبك ابدا وطالما انتي مشيتي فأنا كمان هاجي معاكي
, أمسك يدها بقوة يده الاخري تضغط على زناد مسدسه.
,
, ليشهق بقوووووووة شعر بدلو من الماء البارد يلقي على وجهه
, بدأ يفتح عينيه الرؤية كانت ضبابية مشوشة
, ينطق إسمها بضعف، ليخترق أنفه رائحة عطر قوية اشعرته بالنفور فبدأ يحرك رأسه للجانبين بعنف بدأت الرؤية تتضح شيئا فشيئا
, قطبت حاجبيه باستفهام يمعن النظر في الواقف امامه: جسور إنت أنا
, اتسعت عينيه بذعر لينتفض من مكانه يترنح بألم هاتفا باسمها بذعر: ليناااا، لينا فين.
,
, محمد بدهشة: هتكون فين يعني قاعدة مع البنات برة مالك يا خالد
, قطب حاجبيه بدهشة: بنات! نظر حوله ليجد نفسه مازال في قاعة الزفاف، نظر لملابسه سريعا ليجد حلته السوداء
, اتسعت عينيه بدهشة: يعني كل دا كان حلم
, محمد بقلق: مالك يا خالد إنت كويس
, تهاوي على الكرسي بتعب يتنفس بصعوبة بعنف ازاح رابطة عنقه عله يستطيع التنفس من جديد
, خالد بضياع: هو أنا بقالي قد ايه هنا.
,
, محمد: إنت بقالك نص ساعة مختفي قلبنا عليك الدنيا أنا وجسور ويوسف في الآخر جسور لقاك هنا مغمي عليكي بقالنا فوق الربع ساعة بنفوق فيك جسمك عمال يترعش ويتنفض وعمال تقولي سامحيني سامحيني
, صدم رأسه في ظهر الكرسي يأخذ نفسا عميقا زفره بحرارة كادت تحرق روحه
, احمرت عينيه بشدة تنذر بقدوم عاصفة هوجاء.
,
, نظر حوله بلهفة يبحث عن هاتفه فوجده ملقي ارضا بجانب الكرسي امسكه يقلب بين ملفات الصور ليجد تلك الصور اللعينة كور قبضته يكاد الهاتف يُعتصر بين يديه
, التف لصديقه هاتفا بتوعد: عز نائد السيوطي تشق الأرض وتعرفلي هو فين
, اتسعت عيني محمد بدهشة: النهاردة
, هز رأسه نفيا بعنف صائحا بغضب: لاء مش النهاردة دلوقتي حالا.
,
, رحل محمد سريعا، اخفي وجهه بين كفيه لا يصدق حتي الآن أنه كان فقط يحلم سيصرخ من سعادته أنها بخير وأنه لم يؤذيها
, بينما يقف هو واضعا كفيه في جيبي بنطاله يتفحصه بنظرات خبيرة مستشفة قائلا برزانة:
, صدقته
, رفع عينيه ينظر لصديقه بخزي يومأ برأسه إيجابا ليكمل جسور برزانة: لسه مصدقة
, هز رأسه نفيا بعنف قائلا بألم: الحلم دا كأنه قلم نزل على وشي يفوقني قبل فوات الأوان
, جسور: قوم يلا نرجع المعازيم كلهم بيسألوا عليك.
,
, لينا ضاحكة: انتي مشكلة يا جميلة بطني وجعتني من كتر الضحك
, رفعت جميلة ياقة قميص وهمية بغرور مصطنع: إحنا في الخدمة دايما وبعدين خلاص احنا بقينا أصحاب ولا ايه
, لينا مبتسمة بسعادة: آه طبعا
, جميلة مبتسمة بمرح: احنا الاتنين دكاتير زي بعض.
,
, انفجرت ضاحكة حتي ادمعت عينيها بينما يقف هو يراقبها من بعيد ضحكتها الصافية لمعة عينيها حركات يدها العفوية حمدت ربه آلاف المرات في سره أنه لم يرتكب تلك الجريمة البشعة التي قتلتها هز رأسه نفيا بعنف ما أن جالت تلك الفكرة في رأسه.
,
, لم يشعر بقدميه وهو يهرول ناحيتها ولأن جميلة اعتربت أن مكانه على الكوشة لها جلس على ركبتيه امامها جذبها لصدره يشدد على عناقها يتنفس بانفعال كبير صدره يعلو ويهبط بجنون تلوت بين ذراعيه بخجل
, لينا بخجل: خالد الناس بتبص علينا
, تنهد بحرارة ما أن سمع نغمات صوتها العذب: الحمد *** يا رب اللهم لك الحمد يا رب.
,
, نظرت جميلة الي جسور الواقف بعيدا شرزا قامت من على الكوشة متجهه ناحيته بخطي سريعة الي أن وقفت امامه رمقته يغيظ تهتف بسخط: بذمتك إنت جيت ركعت على ركبتك
, تحضني يوم فرحنا
, جسور ضاحكا: **** يهديكي يا حبيبتي تعالي اجيلك شوكولاتة
, تعلقت في ذراعه بسعادة وقد نسيت تماما لما كانت غاضبة: بجد يلا بينا
, ضحك بمرح على زوجته المجنونة التي أعادت السعادة لقلبه من جديد.
,
, جلس بجانبها تلتهم عينيه كل أنش من وجهها ببطئ يثبت لقلبه ولعقله ولروحه ان روحه ما زالت حية، انفجرت الدماء تغزو وجنيتها برودة تعصف بها نظراته المصوبة ناحيتها تشعرها بتوتر، إحراج، خجل
, خرج صوتها منخفضا ببحة متوترة: خالد الناس بتبص علينا
, ابتسم بولة: أنا مش شايف غير لينا بس
, لينا بخجل: و**** العظيم لو ما بطلت كلامك دا هعيط.
,
, ضحك بمرح على خجلها لتفجاءه بجملتها: هو عز كان عايزك في ايه اصل أنا قلقت لما شوفته واقف معاك
, هتف بحذر: قلقتي ليه
, لينا: خفت يعصبك فتفقد أعصابك وتضربه والفرح مليان ظباط
, نظر لها بدهشة للحظات ليطلق العنان لضحكاته المرحة على برائتها
, لينا بغيظ: بتضحك على ايه انا غلطانة اني قلقت عليك كان هيبقي كويس يعني لما يتقبض عليك.
,
, لم تزذه كلماتها الا ضحكا بصعوبة استطاع ان يسيطر على نوبة ضحكه
, خالد ضاحكا: ما شوفتش في برائتك خايفه ليتقبض عليا حبيبتي انا العقيد خالد السويسي
, لينا بضيق: مغرور اوي
, خالد مبتسما بثقى: طبعا لازم اكون مغرور قاعد جمبي اجمل بنت في العالم ومش عيزاني اكون مغرور
, نفخت خديها بغيظ: اوووف عليك بجد لو سمحت كفاية
, خالد ببراءة مصطنعة؛ كفاية ايه
, لينا بخجل حاولت إخفاءه: كل ما اتكلم معاك في حاجة تقلبها معاكسة.
,
, هتف بعشق: مش بإيدي اول ما بشوف عينيكي لساني بيتكلم لوحده
, لينا بخجل: يووووه بقي
, قضوا باقي الوقت يلتقطون الصور مع الاهل
, ويستمتعون بالفقرات الموسيقية المختلفة
, مال خالد على إذن يوسف هاتفا بملل: بقولك ايه ما كفاية كدة انا زهقت
, يوسف بإيجاز: تمام
, وبالفعل في غضون دقائق انتهي حفل الزفاف وقف الاهل يودعون العروسين
, احتضن جاسم ابنته بحنان مربطا على رأسها برفق: هتوحشيني يا لوليتا خلي بالك من نفسك.
,
, هزت رأسها إيجابا في صدره والدتها
, نظر جاسم لخالد هاتفا بجد: إنت عارف اني ما بحبكش بس أعمل ايه بقي لينا بتحبك وأنا عشان خاطر لوليتا مستعد استحملك، خلي بالك منها صدقني لو فكرت تأذيها همحي اسمك من الوجود
, التوي جانب فمه بابتسامة صغيرة واثقة: إنت عارف كويس اني هاخد بالي منها مش يلا بينا بقي يا حبيبتي
, هزت رأسها نفيا تتشبث في صدر والدها تبكي بخوف كالطفلة التي تترك والدها في اول يوم دراسة.
,
, لينا باكية: لاء انا هروح مع بابا
, زينب: تروحي مع بابا ازاي يا حبيبتي يلا يا عروسة مع جوزك
, بدأ بكائها يزداد تهز رأسها نفيا بعنف: لاء انا هروح مع بابا
, زينب بضيق: اهدي يا لولو يا حبيبتي في عروسة تروح مع باباها يوم فرحها بردوا
, لينا باكية: ماليش دعوة انا عاوزة بابا مش هسيب بابا
, ظلت متشبثة في حضن والدها تبكي بشدة وهو يسرح خصلات شعرها بحنان يحاول تهدئتها وفريدة تقف بجانبه تحاول اقناعها بالعدول عن قرارها.
,
, صمت يلف المكان لا يقطعه سوى شهقات لينا الباكية في صدر والدها ينظر الجميع الي بعضهم بحيرة لا يعرفون ما الحل مع هذه العروس المتشبثة بوالدها ولكن ما يثير دهشتهم حقا هو العريس فخالد هادئ تماما لم يبدي اي رد فعل
, قاطع صمتهم صوت خالد هاتفا بهدوء
, خالد: ماشي يا لينا طالما انتي عايزة تروحي مع باباكي انا موافق
, فغر الجميع أفواههم بدهشة من ردة فعله الغير متوقعة
, الجميع: هاااااا.
,
, خالد بضيق: انتوا هتفضلوا متنحلي يلا يا جماعة مش هنفضل هنا طول الليل عمي جاسم وطنط فريدة اتفضلوا اركبوا عربيتي انا الي هسوق
, استقل جاسم وفريدة سيارة خالد على الاريكة الخلفية جلس خالد على مقعد القيادة بجانبه لينا ربط لها حزام الامان جيدا ابتسم لها ببراءة ذئب ليدير سيارته منطلقا الي منزل جاسم.
,
, طوال الطريق كان هادئ تماما يقود بانسجام يصفر بسعادة يطرق بأطراف أصابعه على المقود بهدوء بعد مدة قصيرة وصل الي فيلا جاسم
, خالد مبتسما: حمد *** على السلامة اتفضوا
, نزل جاسم وفريدة بينما قطبت حاجبيها بضيق وهي تحاول فتح حزام الأمان الخاص بها لتجده يغلق ( lock ) السيارة منطلقا
, شهقت بخوف عندما انطلق سريعا
, لينا بضيق: ايه دا انت رايح فين اوقف
, اوقف يا خالد انا عايزة ارجع لبابا.
,
, خالد بهدوء: بذمتك في عروسة تبات عند باباها يوم فرحها
, صرخت بغضب: يعني كنت بتضحك عليا
, خالد بهدوء: لاء أنا كنت بخدك على قد عقلك سيان بينهما
, زفرت بضيق لتتجه لباب السيارة
, حاولت لينا فتح باب السيارة ولكن دون فائدة
, لينا غاضبة: افتح البتاع دا ونزلني
, خالد مبتسما ببراءة: حاضر يا حبيبتي اول ما نوصل هفتحه وانزلك
, لينا غاضبة: لا نزلني دلوقتي نزلني بقولك نزلني.
,
, وكالعادة لم تجد منه ردا كتفت ذراعيها أمام صدرها ظلت صامتة الي ان وصلا رات السور المحيط بالمنزل لتزدرد ريقها بتوتر ما هذا السور العالي يحاوطه من الخارج الكثير من الرجال المسلحين فتح احد الرجال الباب الحديدي الكبير فدخلت سيارة خالد الي حديقة واسعة خالد السيارة ونزل منها استدار حولها يفتح لها الباب
, خالد مبتسما: يلا يا حبيبتي انزلي
, لينا بعند: لا انا عاوزة بابا
, زفر بقلة صبر: حاضر بكرة الصبح هوديكي لبابا.
,
, لينا بضيق: لاء انا عاوزة بابا دلوقتي
, اغمض عينيه بشدة يكرر مع نفسه اهدا اهدا اهدا
, فتح عينيه وابتسم: يلا يا حبيبتي عشان اوريكي المفاجاءة اللي محضرلهالك
, لينا بعند: لاء بردوا
, خالد بضيق: هتنزلي ولا اشيلك
, نفخت بغيظ لتضع كف يدها الصغير في كف يده الممدودة يحتضن كف يدها برفق
, لوت شفتيها بضيق عندما وجدته كالعادة يحملها
, دخل بها الي عشهم السعيد اتسعت عينيها بانبهار تطالع المكان حولها.
,
, ( عشان زي ما انتوا اكيد متوقعين أن الفيلا هتبقي فظيعة في ديكورتها واثاثها
, وأنا بصراحة مش هوصفها لأنها اتهرست في أربعين رواية فتخيلوها انتوا الواحد بقي خلقه ضيق )
, خالد مبتسما: عجبتك
, لينا بانبهار: تحفة
, كانت تلتف حولها بانبهار تطالع المكان بعينين متسعتين بدهشة قاطع دهشتها تحركه بها ناحية السلم
, لينا بتوتر: احنا رايحين فين.
,
, ابتسم ببراءة: هوريكي الأوضة عشان تغيري هدومك وتنزلي المفاجأة، هتعرفي دلوقتي أنا كنت مختفي ليه طول النهار
, صعد بها الي الطابق العلوي وقف بها امام الغرف وركل الباب بقدمه فانفتح
, انزلها برفق داخل الغرفة
, خالد مبتسما: ادي يا ستي الاوضة
, لينا: طب اتفضل بقي انزل على ما اغير هدومي
, خرج من الغرفة مغلقا الباب خلفه فتحه مرة اخري يظهر لها برأسه فقط
, خالد مبتسما: الفستان عندك على السرير
, لينا: ماشي، شكرا.
,
, اغلق الباب ثم فتحه مرة اخري
, خالد: ما تتاخريش
, لينا: حاضر
, اغلق الباب ثم فتحه مرة اخري
, خالد مبتسما بعبث: مش عايزة مساعدة
, القت الوسادة على وجهه: امشي بقي
, خالد بضيق: نازل خلاص انتي عيلة رخمة اصلا
, واخيرا نزل الي اسفل لتأخذ الفستان متجهه الي مرحاض الغرفة لتبدل ثيابها
, في الأسفل يقف ممكسا بهاتفه بيده اليسري يحتجز سيجارة بين اصبعي يده اليسرى
, اتصل بصديقه عدة مرات لكن لا مجيب
, خالد بضيق: اوووووف ما ترد يا زفت إنت كمان.
,
, لحظات سمع طرقات حذائها على السلم رفع نظره لها ليتجمد مكانه يطالعها بهيام يشعر في كل مرة يراها فيها أنه يراها للمرة الأولي
, خطفت أنفاسه بمظهرها الجذاب هالة البرائة المحيطة بها شعرها المنسدل يتطاير في الهواء ليتطاير معه قلب ذلك العاشق الوله وصلت أمامه
, لينا: أنا خلصت فين بقي المفاجأة
, هز رأسه إيجابا سريعا ليخرج قماشه سواد من جيبه يربطها حول عينيها
, لينا: انت بتعمل ايه
, خالد مبتسما: بخطفك يا حبيبتي ينفع.
,
, لينا بمرح: اخطف يا اخويا أنا قولت حاجة
, خالد بدهشة؛ اخطف يا اخويا! انتي مالكيش قعاد مع جميلة مرات جسور تاني
, لينا ضاحكة: جميلة دي عسل دمها خفيف جدا
, خالد مبتسما بوله ؛ و**** ما في عسل غيرك
, أمسك يدها يمشي معها بهدوء
, توقف عن الحركة نزع تلك القماشة من على عينيها.
,
, بدأت برفق تحاول فتح عينيها اتسعت عينيها بدهشة ابتسامة واسعة شقت شفتيها عندما وجدت نفسها تقف امام غرفة خشبية صغيرة اشبع بالكوخ الذي يأتي في حكايا الاميرات
, قفزت بسعادة تصفق بيديها بحماس: **** أنا بجد مش مصدقة دا تحفة **** يخليك ليا ****
, خالد: لسه باقي المفاجأة جوة.
,
, دخلا الي الكوخ اضاء المصابيح ليظهر المكان من الداخل غرفة متوسطة الحجم بها فراش ليس كبيرا والعديد من الارفف الخشبية عليها الكثير من الروايات المفضلة لديها الحوائط تعج بمئات الصور لهما منذ أن كانا طفلين الي الآن طاولة صغيرة بجانب الفراش عليها الكثير من علب البيتزا التي تعشقها باب في آخر الغرفة عرفت بعد ذلك أنه حمام صغير ملحق بها ماذا ستريد أكثر من هذا انسابت دموع عينيها فرحا لولا أنها خافت من أن يظنها قد جنت لكانت صرخت وضحكت وبكت في آن واحد.
,
, اخذتها قدميها دون وعي الي احدي الصور تلمستها باصابعها برفق ابتسمت بحنين كان يحملها فوق كتفيه وهي تضع يديها على عينيه حتي لا يري الابتسامة البريئة تلوح على شفتي كل منهما
, لينا بدموع: كانت أيام جميلة يا ريتنا ما كبرنا
, وقف أمامها هاتفا بعشق: احنا كبرنا عشان نعمل أيام اجمل من الي فاتت
, عجز لسانها عن التعبير أمام تلك المفاجأة الرائعة لا تصدق أنه فعل كل ذلك لأجلها.
,
, فاضت عينيها بسعادة غامرة توجهت بنظراتها له لتجد تلك الابتسامة الدافئة تعزف لحن هادئ جميل على شفتيه
, لينا بدهشة: أنت إزاي كدة أنت شيطان زي ما بيقولوا عنك ولا ملاك ما فيش لحنيته وصف
, اتسعت ابتسامته قليلا تنهد بحرارة ليكمل بابتسامة صغيرة دافئة: أنا شيطان خرج من نار معاصيه بعد ما شاف جنة عينيكي بحبك يا جنتي.
الفصل الثاني والثلاثون
سعادة تليها اخري دقات قلبها لم تتعد تتحمل هناك حفل صاخب يقيمه قلبها يتنشر صداه في أرجاء جسدها تجعل ارتجافات عاشقة تصيب جسدها
, يبدو أن قبعة الساحر لم تفرغ بعد وجدته يجذب يدها متجها بها الي صندوق خشبي كبير لك يلفت نظرها في البداية جثي بجانب الصندوق يجذب يدها برفق لتجلس بجانبه
, هتف بابتسامة واسعة عينيه مرتكزة على زرقتيها بعشق يفيض بغزارة من بين نظراته: افتحي صندوق الدنيا.
,
, قطبت جبينها باستفهام نقلت انظارها بين ذلك الصندوق وبين نظرة عينيه التي تشجعها لفتحه مدت يديها ترفع غطاء الصندوق
, مد يده يأخذه منها عندما لاحظ تجمد يدها في الهواء عينيها تكاد تخرج من محجريها من شدة اتساعهما ترفرف باهدابها بدهشة
, استطاع أن يري لوزتيها من فتحة فمها المتدلي بدهشة
, نطقت بصعوبة بعد صمت طويل: اييبيه كل دا.
,
, بسط أصابعه أسفل ذقنها يدير وجهها ناحيته برفق: دول دنيتي، يوم ميلادك أول مرة نطقتي فيها اسم مكسر فاكرة كنتي بتقولي( آلد) أول خطوة مشتيها، يوم خطويتنا واحنا صغيرين، الأيام دي ما كنش ينفع تعدي عادي، أول مرتب ليا اول ترقيه أول مرة اتصبت فيها وكان نفسي تبقي جنبي يوم ما زيدان مات كان نفسي في حضنك استخبي فيه ما كنتيش موجودة فقررت اخليكي موجودة كنت بشتري ليكي هدية في كل مناسبة سعيدة تمر عليا كنت بجبلك هديتك واحتفظ بيها وسنة ورا سنة بقي عندي كل الهدايا دي عشان كدة سميته صندوق الدنيا دنيتي كلها مخبيها فيه.
,
, اغرقت الدموع وجهها كل كلمة تخرج من فمه تدخلها في دوامة عنيفة من المشاعر تلقيها في بحر عشقه تلتطمها أمواج شعف عشق جنون
, لينا باكية: إنت كتير اوي عليا
, بإبهاميه مسح دموعها برفق كل حرف يخرج من فمه يقطر عشقا: مافيش اي حاجة في الدنيا تكتر عليكي، الكتير عليكي قليل
, لحظات توقف كل شئ لم تعد تريد سوي أن تبقي بجانبه تحت ظلال عشقه الي الأبد
, ولكن للأسف لم تكتمل تلك اللحظات طويلا عندما رن هاتفه.
,
, التقطه سريعا عندما وجد اسم صديق اعتذر منها وخرج يتحدث مع صديقه
, بينما جلست هي باريحيه تخرج كل ما يجيش بذلك الصندوق الكثييير من الهدايا واللعب والحلي زجاجات عطرها المفضل منذ أن كانت **** لم تغيره.
,
, في الخارج
, خالد بحدة: يعني ايه مش لاقيه
, محمد بضيق: قلبت عليه الدنيا مش لاقيه
, خالد: ماشي يا محمد أنا هتصرف
, محمد سريعا: هتعمل ايه يا مجنون خالد٣ نقطة
, تركه يثرثر واغلق الخط اظلمت عينيه بوعيد.
,
, دخل الي الغرفة فوجدها تنظر الي الهدايا ابتسامة بريئة واسعة تشق شفتيها راقبها بصمت تلك الصغيرة البريئة كيف أمكنه أن يشك فيها ولو لحظات تلك الصور اللعينة مازالت عالقة برأسه لن يترك ذلك الرجل ابدا يكفيه شاكر الذي يبحث عنه منذ أشهر ليأتي ذلك الوغد يزيد همه لو لم يكن فقط حلم لكان خسرها للأبد
, هز رأسه نفيا بعنف، فاق على صوتها يسأله بلهفة: مالك يا خالد انت كويس.
,
, خالد مبتسما: جدا، أنا بس ومن غير ما تزعلي لازم امشي دلوقتي عندي مشوار مهم ساعة زمن مش هتأخر
, لينا مبتسمة: خلي بالك من نفسك
, دني برأسه مقبلا جبينها بحنان تركها وخرج من الغرفة ليختفي وجهه المتبسم ويحل محله غضب سيحرق الاخضر واليابس
, استقل سيارته منطلقا الي وجهته بسرعة قصوي
, أخذت نفسا عميقا تزفره بارتياح: الحمد ***
, أخذت لعبة صغيرة على شكل سلحفاة متجهه الي ذلك الفراش الصغير تسطحت على الفراش.
,
, تجبر عقلها على النوم الي أن انصاع لها لتغرق في بئر النوم العميق.
,
, صف سيارته امام ذلك الصرح الضخم المسمي خطأ بيتا وقف امام البوابة الضخمة يضعط على الزامور بانفعال
, في الداخل
, رآه نائد من خلال كاميرا المراقبة ليمسك جهاز اللاسلكي محدثا حرسه بفتح البوابة له
, دخل الي حديقة الفيلا الضخمة قفز من سيارته متجها صوب باب المنزل الضخم يدق عليه بغضب يصرخ بحدة: افتح يا نائد.
,
, لحظات ووجد الباب يفتح من الداخل دفع الباب بعنف بخطي سريعة غاضبة دخل الي ساحة المنزل ليجده جالسا على الأريكة بارتياح يشرب فنجانا من القهوة واضعا قدما فوق اخري
, هتف ببرود: خير يا حضرة الظابط
, خالد بحدة: ابنك فين يا نائد
, نائد مبتسما بسخرية: ما اعرفش لو إنت تعرف قولي
, خالد صارخا بتوعد: ماشي يا نائد بس افتكر كويس انت وابنك الي بداتوا بس أنا الي هنهي وساعتها هتبقي نهايتكوا انتوا الاثنين.
,
, التفت ليرحل فسمعه يهتف بسخرية: نورت يا حضرة الظابط
, خرج من منزله سريعا بصعوبة استطاع السيطرة على أعصابه قبل أن يقتله لأجلها هي لن يستطيع حتي أن يفكر في أنها قد تبتعد عنه
, وصل الي منزله حاول أن يصفي ذهنه من كل شئ الليلة من المفترض أنها أسعد ليالي عمره ذهب بخطي متلهفة الي تلك الغرفة الصغيرة
, دخل الي الغرفة لتندثر ابتسامته عندما وجدها نائمة تضم تلك اللعبة الصغيرة.
,
, تقدم صوبها الي أن وقف أمامه مباشرة ملامحها البريئة وهي نائمة جعلت ابتسامة عفوية ترتسم على شفتيه انحني يحملها بين ذراعيه متجها بها الي المنزل وضعها على الفراش برفق نزع الحذاء من قدميها دثرها جيدا بالغطاء
, تمدد بجانبها قبل جبينها هامسا: كفاية أنك جنبي دا عندي بالدنيا وما فيها
, واخيرا بعد يوم طويل شاق متعب استسلم لسلطان النوم.
,
, في صباح اليوم التالي
, تملمت في نومها بضيق على صوت هامس باسمها فتحت عينيها بضيق لتجده ينظر لها بابتسامة تحولت لدهشة عندما انتفضت بفزع بعيدا عنها
, قطب حاجبيه بدهشة: مالك يا لوليتا
, ازدردت ريقها بتوتر تجول بعينيها تتفحص ملابسه: هااا معلش أصل أنا اتخضيت
, لم يقنعه ردها ومع ذلك لم يدع الأمر يشغل تفكيره قائلا بابتسامة: طب قومي يلا اجهزي عشان هنسافر.
,
, هزت رأسها إيجابا قامت من على الفراش لتجده يسألها بتعجب: ما سألتنيش يعني هنروح فين
, لينا مبتسمة بتوتر: صحيح هنروح فين
, خالد بحذر: مالك يا لوليتا شكلك مش مظبط انتي في حاجة مخبياها عليا
, لينا بتوتر: حاجة زي ايه يعني
, رفع كتفيه هاتفا بنبرة ذات مغزى: انتي ادري
, لينا مبتسمة: ما فيش حاجة بس حياة جديدة وأنا لسه مش واخدة عليها أنا هقوم اخذ شاور صحيح إحنا هنروح فين.
,
, كلامها لم يقنعه تلك الفتاة تخفي شيئا يعرفها أكتر مما تظن أنها تعرف حالها
, خالد بجد: الساحل
, لينا مبتسمة بحماس: بجد خمس دقايق وهبقي جاهزة
, دخلت الي المرحاض تغلق الباب خلفها لتشرد عينيه في أثرها
, هزت
, خالد في نفسه؛ يا تري مخبية ايه يا لينا
, بعد ساعة تقريبا كانت تجلس بجانبه في سيارته متجهين الي الساحل لقضاء شهر العسل
, لينا: صحيح هو إنت روحت فين امبارح
, خالد بجد: كان ورايا حاجة مهمة بخلصها
, لوت شفتيها بضيق: اهم مني.
,
, مد يده ممسكا بكف يدها يقبله: أنتي عارفة أنك أهم واغلي حاجة عندي في الدنيا
, سحبت يدها من يده بخجل
, لينا: أنا جعانة
, امام احد محلات التجارية ( سوبر ماركت) اوقف السيارة
, خالد: تحبي حاجة معينة ولا اجبلك أنا على ذوقي
, التفت له تهتف بحماس: كيس كبير وحطلي فيه شوية شيبسهات على بسكوتات على عصاير ولو في سندوتشات حط وما تنساش الآيس كريم والجيلي وال٣ نقطة
, قاطعها عندما خرج من السيارة تركها تثرثر ليعود بعد قليل معه ما طلبت.
,
, خالد ضاحكا بسخرية: خدي يا لينا جبت حاجات كتير رخصة لينا كلنا افتحيلي حاجة اشربها وحاجة اكلها بسرعة
, صفعها على رقبتها من الخلف ( قفاها ) برفق: ولا ايه يا عادل بيييه، فاتح روتانا سينما عندي في العربية
, لينا يغيظ: آه يا عم ايدك تقيلة، الحق عليا اني قولت افرفشك شوية يا كئيب يا عدو الفرحة
, خالد بتوعد: مش أنا كئيب هاتي بقي الحاجة دي بتاعتي
, لينا بغيظ: و**** لو ما جبت الحاجة لاصرخ واقول خاطفني.
,
, خالد بتهكم: ورينا شطارتك
, لينا صارخة: يا نااااااااااس الحقوني يا نااااااااس حد يلحقني، خااااطفني عاااااااااا
, وقفت احدي السيارات عندما سمعوا صراخ تلك الفتاة
, نزل منها رجلين هرولوا ناحية لينا الصارخة
, هتف أحدهم سريعا: مالك يا آنسة في ايه
, لينا صارخة وهي تشير لخالد: حضرتك الراجل دا مصر أنه هو بابي وأنا ما اعرفوش.
,
, نظر الرجلين الي بعضمها بحيرة ماذا تقول تلك الفتاة نظرا ناحية خالد الذي اشار لهما بعلامة أنها مجنونة
, احد الرجلين: **** يشفيكي يا بنتي
, ثم تركاها ورحلا
, لينا بغيظ: بقي أنا مجنونة هااات الأكل
, خالد ضاحكا: دا انتي عديتي مرحلة الجنان ابقي فكريني اعملك شهادة معاملة *****
, لينا ضاحكة بتهكم: طبعا ما أنا لازم اكون **** جنبك يا جدو، دا جسور صاحبك شكله اصغر منك برنس كدة في نفسه امور و٣ نقطة
,
, لم تكمل جملتها عندما وجدت عينيه على وشك الانفجار لتهتف سريعا بابتسامة بلهاء: بس انت احلي طبعا
, خالد بحدة: قسما ب**** يا لينا لو جبتي سيرة راجل تاني على لسانك هسيبك تتخيلي أنا هعمل فيكي ايه فاااااهمة
, هزت رأسها إيجابا سريعا ليعطيها حقيبة الطعام اعاد تشغيل السيارة وانطلق
, بدأت تأكل بصمت تختلس النظرات له من حين لآخر
, لينا: مش هتاكل
, خالد بضيق: مش عايز
, قلبت شفتيها بحزن: انت زعلت
, خالد ببرود: انتي شايفة ايه.
,
, لينا بندم: أنا آسفة و**** كنت بهزر معاك
, خالد بحدة: أنا ما منعتكيش من الهزار لكن تجيبي سيرة راجل تاني على لسانك لاء أنتي مش متجوزة سوسن
, اسبلت عينيها ببراءة بها بعض الدلال: خلاص بقي أنا آسفة
, خالد مبتسما بغرور: تقبلته
, رمقته بحنق تنفخ خديها بغيظ ليضحك هو عاليا على منظرها الغاضب
, اخيرا بعد ساعات طوال وصلا الي الشالية الخاص به في مكان شبه خالي من الناس
, خالد: وصلنا
, لينا: اخيراااا.
,
, نزلا من السيارة فتح حقيبة سيارته واخرج منها الحقائب
, لينا: اشيل معاك
, خالد بضيق: لما تبقي متجوزة سوسن ابقي شيلي معاها
, لينا بحماس: عشان ما يبقوش تقال عليك
, خالد بضيق: طب ايه رايك ان انا اقدر اشيلك مع الشنط الي انتي فكراهم تقال دول.
,
, لينا بتهكم: مستحيل طبعا ما تقدرش
, خالد مبتسما بخبث: ماشي
, تقدم صوبها تعلو شفتيه ابتسامة ثعلبية ماكرة
, شهقت بصدمة عندما وجدت نفسها فجاءة تلقي فوق احد كتفيه وبيده الأخري يحمل الحقائب
, خالد ساخرا: اقدر و لا مقدرش
, لينا: خلاص خلاص تقدر نزلني بقي
, دخل الي الشالية فتح الباب انزلها بالداخل
, لينا بضيق: متجوزة هالك.
,
, خالد: **** اكبر هتبقي انتي ويوسف المهم أنا طالع ارتاح شوية عشان تعبت من السواقة ما تخرجيش من الشالية وأنا نايم
, لينا: حاضر
, خالد مبتسما بعبث: احبك وانت مطيع
, صعد الي غرفة النوم واغتسل وبدل ملابسه ونام
, اما في الاسفل بدلت ملابسها الي منامة بيتيه مريحة ذهبت باتجاه المطبخ فتحت الثلاجة.
,
, فوجدتها مليئة بالطعام فقررت ان تعد الطعام الي ان يستيقظ قضت حوالي ساعتين تعد الغداء الي ان انتهت فبدلت ملابسها الملوثة من اثار معركة الطعام الى فستان ابيض به ورود سوداء
, وجلست تنتظر خالد ولكنه لم يستقيظ بعد
, فبدأت تشعر بالملل
, لينا: اوووف بقي انا زهقت وخالد لسه نايم انا هخرج اتفرج على البحر شوية قدام الشالية مش هبعد
, خرجت من الشالية اغلقت الباب خلفها تفكر ماذا سيكون رد فعله عندما يعرف أنها٣ نقطة
,
, بعد مدة قصيرة
, استيقظ هو جلس على الفراش يبحث عنها بعينه
, خالد بنعاس: لينا، لوليتا حبيبتي انتي فين
, عندما لم يجد منها رد
, خالد: يمكن تحت ومش سامعة
, قام واغتسل وارتدي قميص ابيض صيفي وشورت جينز ازرق طويل يصل لركبتيه
, نزل يبحث عنها ظل يبحث عنها في غرف الشالية باجمعها ولكن دون فائدة
, خالد هاتفا بقلق: لينا، لوليتا انتي فين يا لينا.
,
, انتباه القلق عندما لم يجدها ظن أن مكروه قد حدث لها خرج من الشالية يركض فوجدها تقف امام البحر تتظر اليه بشرود
, فارت الدماء في رأسه طوي الطريق اليها يشتعل غضبا امسك ذراعها بعنف يصيح بحدة
, خالد غاضبا: هو انا مش قولتلك ما تخرجيش من الزفت ما بتسمعيش الكلام ليه
, لينا بألم: اه يا خالد انت بتوجعني
, يده تضعط بشدة على ذراعيها النحيلين بدأت الدموع تتجمع في عينيها.
,
, لينا بدموع: أنا آسفة أنا بس كنت زهقانة وأنت نايم وما رضتش اقلقك
, بفزع ابعد يديه عن ذراعيها هاتفا سريعا بندم: أنتي بتعيطي يا نهار ابيض أنا آسف أنا كنت هتجننت لما مالقتكيش افتكرت أن في حاجة حصلتلك
, لينا: انا اسفة
, خالد مبتسما: خلاص يا حبيبتي حصل خير بس بعد كدة تسمعي الكلام
, هزت رأسها إيجابا
, خالد مازحا: عقابا ليكي بقي.
,
, بدأ يرش عليها الماء فبدأت تركض وهي تصرخ ضاحكة بمرح وهو يركض خلفها يشاركها لحظات مجنونة ستكون عونا لهما بعد ذلك
, لينا ضاحكة: خلاص خلاص حرمت يلا بقي عشان انا جعت
, خالد: تحبي تاكلي ايه
, لينا بحماس: لاء انا عملالك مفاجاءة
, اخذته من يده ودخلا الي الشالية وقفت امام طاولة صغيرة بجانبها كرسيين
, لينا: استناني هنا، خمس دقايق وجايه
, سحب احد الكرسيين يجلس عليه بارتياح
, دخلت هي سريعا الي المطبخ غابت بضع دقائق.
,
, لتعود بعد قليل في يدها صينيه عليها العديد من الصحون وضعتها على الطاولة ثم نقلت الاطباق من الصينية الي الطاولة
, سألها بضيق: مين الي عمل الاكل دا
, لينا مبتسمة بحماس: انا
, خالد مبتسما: ليه يا حبيبتي تعبتي نفسك انا مش جايبك هنا اشغلك السبب الوحيد الي مخلنيش حجزت في فندق اني مش عايز عنين اي راجل تبصلك لو سمحتي يا لينا ما تعمليش حاجة تاني
, لينا: حاضر حاضر دوق بس الاول وقولي رأيك مش يمكن يطلع وحش.
,
, امسك كف يدها وقبله
, خالد مبتسما بوله: كفاية انه من ايديكي
, لينا بخجل: احم طب يلا دوق
, بدأ في تناول الطعام وهي تراقب تعابير وجهه بلهفة ولكنها للأسف لم تحصل على نتيجة مرضية وجهه كان كاللوحة بدون اي تعابير
, لينا بقلق: احم ايه رأيك
, رفع وجهه عن الطبق ينظر لها بجمود: مش بطال بس فيه عيب واحد
, لينا: ايه
, خالد بضيق: أنك حطيتي سكر بدل الملح الأكل كله مسكر
, اتسعت عينيها بصدمة تهتف سريعا: و**** ابدا أنا متأكدة إني حطيت ملح.
,
, خالد: وأنا هكذب عليكي ليكمل باشمئزاز، انتي عملتي الأكل دا بايه
, لينا بضيق: يعني ايه بايه عملته بايديا
, خالد مبتسما بوله: عشان كدة مسكر
, رمقته بغيظ تفكر في طريقة لقتله دون دليل.
الفصل الثالث والثلاثون
لينا بضيق: يعني ايه بايه عملته بايديا
, خالد مبتسما بوله: عشان كدة مسكر
, رمقته بغيظ تفكر في طريقة لقتله دون دليل
, لينا بغيظ: يا رخم على فكرة يا خالد انت رخم
, خالد ضاحكا: خلاص خلاص هقول الحقيقة
, قلبت شفتيها بامتعاض: هاااا
, هو عاشق متيم لو قدمت له قطعة طعام محترقة سيأكلها بشغف يكفي أنها من صنع يديها
, خالد مبتسما: بصراحة دا احلي اكل كلته في حياتي تسلم أيديكي.
,
, صفقت بحماس اتسعت ابتسامته عندما رأي بريق عينيها يزهو بسعادة
, لينا بفرحة: بجد
, خالد مبتسما: بجد
, انتهيا من الطعام فوضعت الاطباق في حوض الغسيل
, خالد: يلا اطلعي غيري هدومك
, لينا بحماس: ثانية واحدة
, صعدت لينا سريعا وبدلت ملابسها الي بنطال ازرق وبلوزة بيضاء بنصف كم وكوتشي ابيض
, تفحصها بنظرات غامضة يحك ذقنه النامية بأصابعه قريبا سيخبرها أن٣ نقطة
, خرجا من الشالية ذهب ناحية سيارته ليجدها تهتف بحماس.
,
, لينا: لاء يا خالد خلينا نتمشي احسن
, خالد مبتسما: ماشي يا ستي يلا بينا
, ذهبا الي مدينة ملاهي كبيرة
, خالد بحزم: بصي بقي قبل ما ندخل واحد ايدك ما تسبش ايدي
, لوت شفتيها بضيق: ليه يا خالد هو انا **** هتوه
, خالد: خلاص نرجع
, لينا سريعا: لاء خلاص خلاص موافقة
, خالد: انتين ما فيش ركوب لعب ليها علاقة بالماية
, لينا مبتسمة بتهكم: حااضر وهشرب اللبن واغسل سناني ورجلي قبل ما انام.
,
, خالد مبتسما باصفرار: دا انتي لذيذة بقي ماشي يا لمضة
, دخلا سويا الي مدينة الملاهي يتنقلان من لعبة لاخري ساعات تملئ ضحكاتها عنان المكان وتضحك عدة ساعات أصرت على دخول بيت الرعب
, ما إن خطت أول خطوتين داخله حتي بدأت تصرخ
, لينا صارخة: عااااااااا خرجني من هنا
, خالد سريعا: طب خلاص هنخرج دلوقتي مش انتي الي اصريتي تدخلي بيت الرعب
, لينا صارخة بفزع: خرجنننننني من هنا
, خالد بضيق: يا بت ودني
, خرجا سريعا من المكان.
,
, لينا غاضبة: أنا غلطانة اني سمعت كلامك ودخلت الزفت دا
, امسكها من اذنها كالارنب يهتف بغيظ من بين أسنانه: كلام مين يا اوزعة أنا مش قولتلك بلاش انتي اصلا جبانة وبتخافي من خيالك
, لينا بألم: آه يا عم ودني وبعدين حد قالك تسمع كلامي
, خالد ساخرا: تصدقي فعلا أنا غلطان اني سمعت كلام عيلة زيك
, لينا بغيظ: أنا عيلة يا ذكر النعامة إنت
, خالد بغيظ ايضا: أنا ذكر النعامة يا انثي كلب البحر.
,
, شرارات تحدي خرجت من عيني كلا منهما تبدلت نظراتها سريعا لفرحة
, لينا بدلال: لودي
, رفع حاجبه الأيسر ساخرا من تحولها السريع: افندم
, اسبلت عينيها ببراءة: أنا عايزة آيس كريم
, هز رأسه نفيا بيأس من أفعال طفلته المجنونة أخذ يدها ذاهبا الي محل بيع المثلجات
, وقف امام زجاج العرض تنظر الي الانواع تفكر
, لينا: شوكولاتة ولا منجا
, خالد للبائع: هات شوكولاتة ومانجا
, لينا سريعا: لاء استني أنا عايزة توت
, خالد: زود توت.
,
, لينا مبتسمة ببلاهة: وفانيليا
, خالد للبائع: عندك حلة!
, هز البائع رأسه نفيا بتعجب فاكمل خالد ؛ بص يا ابني هات واحد من كل واحد بس حطهم في علب عشان نعرف نشيلهم
, لينا مبتسمة ببراءة: بس أنا عايزة في بسكوتة
, عض على شفتيه بغيظ ليجد البائع يقول: حضرتك ممكن تشتري البسكوت لوحده
, خالد مبتسما باصفرار: يا ريت عشان اخلص
, تركها واقفة وذهب ليدفع الحساب
, وقفت تراقبه على شفتيها ابتسامة صغيرة ولهه
, لينا في نفسها: يخربيت جمالك مزز.
,
, ضيقت عينيها بغيظ عندما وجدت احدي السائحات تقف بجانبه تميل بجسدها عليه كأنها غير قاصدة راقبت ردة فعله لتجده يبتعد بضيق ينظر لتلك بابتسامة صفراء
, تقدمت صوبه تحرق الأرض تحت قدميها غيظا عندما وجدت تلك الفتاة تتحدث معه زوجها العزيز اندمج للغاية مع تلك الصفراء الاصطناعية
, لم تصل اليه وجدته يودع تلك الفتاة قادما ناحيتها
, خالد مبتسما: جبتي الآيس كريم بتاعك
, لينا غاضبة: مش عايزة زفت منك.
,
, هتف بحدة افزعتها: صوتك يعلي اقطعلك لسانك انتي اتجننتي يا بنتي ايه الي حصل
, لينا غاضبة: ازاي حضرتك يا بيه يا محترم توقف تتكلم مع الولية الي هناك دي
, خالد ضاحكا: ولية وفيها ايه يعني دا انا بنشط السياحة انتي عارفة السياحة سوقها واقع
, لينا بغيظ: يا سلام على كده بقي لازم انا كمان انشط السياحة اشوف واحد اجنبي مز واروح اتكلم واهزر معاه
, لما الجو أصبح حارق فجاءة تكاد تقسم أن عينيه تبعث شرارات مدمرة.
,
, ابتسم بتوعد قائلا بهدوء: فكري بس انتي تعملي كدة وأنا ادفنك مكانك
, وكزته بسبابتها في صدره بعنف تصيح بعند: اشمعني إنت تدي لنفسك الحق دا
, دس يديه في جيبي بنطاله قائلا بابتسامة صفراء مستفزة: عشان أنا الراجل
, زفرت بضيق لا فائدة من الجدال معه: ماشي يا خالد أعمل الي تعمله بس أنا عايزة اروح
, خالد: أنا فعلا مش فاهم انتي زعلانة ليه هي الست و**** كانت بتسألني على عنوان وأنا كنت بقولهولها.
,
, قلبت شفتيها السفلي بضيق دموعها تترقرق في عينيها: إنت ما شوفتهاش كانت بتصبلك ازاي، هي احلي مني مش كدة عشان كدة وقفت تتكلم معاها
, تنهد بضيق ليتركها ويذهب اتسعت عينيها بدهشة أين ذهب كامن تتوقع أن يواسيها ويحتضنها والكثير من الحلوي وجدته عائدا بعد قليل بصحبة تلك الفتاة
, خالد مبتسما ؛ عذرا لازعاجك سيدتي هل يمكني أن تلتقطي لي صورة مع زوجتي الجميلة.
,
, اتسعت عينيها بدهشة تعلقت عينيها به بينما يقف هو بجانبها يحاوطها بذراعيه
, فالتقطت لهما الفتاة الكثير من الصورة معظم أن لم تكن جميعها تنظر له بعشق فارسها الغامض، فاقت على صوته يقول بعتاب
, خالد: مش عايزة تقولي حاجة
, نظرت ارضا بخزي تفرك يديها باحراج: أنا آسفة
, رفع وجهها برفق: وشك مش مكانه الارض مهما حصل ما تحطيش وشك في الارض ها يا ستي تحبي تلعبي كمان شوية ولا نرجع الشالية
, نراجع قواضي مهمة.
,
, قطبت حاجبيها باستفهام: قواضي هو أنت بقيت محامي
, غمز لها بخبث: دا أنا بقيت قاضي الغرام تعالي بس لما نروح هفهمك كل حاجة.
,
, اجتماع عائلي هام على طاولة الطعام في ساحة المنزل الكبيرة يجلس فارس بجانب رشيد امام جهاز الاب توب وعلي احدي الارائك تجلس فرح تفرك يديها بخوف تتحرك في أنحاء الغرفة بهستريا تجلس وتقف وتجلس وتقف وتدور لا يا سادة هي لم تجن هي فتاة مثل المئات تنتظر نتيجة الثانوية العامة منذ أن اعلن موقع الوزارة صباحا إن النتيجة مساء هذا اليوم.
,
, تلك الدقائق التي تمر كالسعات يقف البيت كله على قدم وساق يمكنك سماع قلب تلك المسكينة على بعد أميال
, فاطيمة بحنان: اهدي يا بتي خير إن شاء ****
, راشد: ما تخافيش يا فرح انتي ذاكرتي زين
, كادت أن ترد عندما قاطعها صراخ فارس بلهفة؛ الموقع فتح
, انقض الجميع عليه يقفون خلفه تلك اللحظات المعدودة التي مرت وهو يدخل رقم جلوسها أقسم أنها تمر كعمر كامل
, فارس صارخا بسعادة: 96%.
,
, فرحة سعادة زغرايط تشق المكان اخويها يحتضنها بفرحة عارمة اتسعت ابتسامة والدها بفخر كل ذلك خمد عندما ألقت جملتها التي كانت بمثابة قنبلة تفجرت فيهم: أنا ما هكملش علامي يا ابوي
, توضيح: راشد أبو فرح يبقي عم لينا
, رشيد: ابنه الكبير
, مش عارفة من قلة الاسامي اخترت الاسمين شبه بعض، حاجة منتهي العته
, رشيد غاضبا: انتي اتخبلتي في مخك اياك يا فرح كيف يعني ما عيزاش تكملي علامك.
,
, فارس بحدة: اوعاكي تكوني فاكرة اكمننا مدلعينك اننا هنسيبك تعملي اكدة انتي هتكملي علامك بمزاجك او غصب عنك
, صوت طرقة عالية صدرت من عصا والدهم التي اصطدمت بالأرض بعنف: فارس، رشيد انتوا كيف تعلوا صوتكوا على خيتكوا قدامي
, رشيد بضيق: يا ابوي٣ نقطة
, راشد مقاطعا بحدة: ما عايزش أسمع ولا كلمة.
,
, نظر ناحية ابنته هاتفا برفق: ليه يا بتي ما عيزاش تكملي علامك دا انتي جايبة مجموع زين قوي ولو نفسك في كلية أكبر من مجموعك قوليلي وأنا ادخلك
, فرح بتوتر: يا ابوي إني ما عيزاش اكمل علامي كفاية عليا لحد اكدة
, فارس بحدة: سامع الحديت الماسخ
, راشد غاضبا: إني قولت ما عيزش أسمع صوت حد فرح مش صغيرة وطالما هي عايزة اكدة لا أنا ولا حد فيكوا هيغصبها على حاجة ما هياش عوازها وخلص الحديت لحد اكدة.
,
, تعلقت انظارهم جميعا بالباب فجاءة عندما سمعوا دقات سريعة على باب المنزل اتجه رشيد بخطي واسعة ليفتح الباب ليجد طفلته تلك الفتاة المعذب بحبها سنوات تلك الفتاة التي بسببها حرم على نفسه الزواج
, تفحصها بقلق عندما وجد عينيها منتفختين من شدة البكاء أصابع يد منطبعة على وجنتيها
, رشيد بقلق: واااه مالك يا شروق ادخلي تعالي.
,
, « نقول تاني عشان الناس الي بتنسي شروق تبقي بنت خالة رشيد، في عمر فرح عندها 19 سنة رشيد بيحبها من زمان بس مش راضي يروح يتقدملها عشان شايف أنه كبير جدا عليها ومش عايز يظلمها بفرق العمر الي بينهم رشيد عنده 33 سنة »
, دخلت شروق سريعا تختبئ داخل خضن خالتها تبكي وتنتفض بقوة
, فاطيمة بقلق: مالك يا بتي كفا **** الشر.
,
, ردت من بين شهقاتها المتواصلة: ابوي يا خالتي ضربني لما قولتله عايزة اكمل علامي ومش راضي يخليني اكمل علامي وعايز يجوزني لواحد صاحبه
, لطمت فاطيمة على صدرها بصدمة: يا حزنك يا فاطيمة، نظرت الي زوجها تهتف برجاء، إنت هتسكت يا حج راشد
, راشد بحدة: لع طبعا ما هسكتش ابوكي اتخبل في عقله وانا الي هردهوله.
,
, يقف هو يكور قبضته بغضب يتنفس بعنف تلك الفتاة التي طالما تمني وصالها التي منع نفسه من أن يذهب ليتقدم للزواج منها حتي تتمتع بزهرة شبابها اليانعة يريد والدها قتل تلك الزهرة التي حافظ عليها طوال تلك السنوات
, خرج من افكاره العاتية على صوت احد الرجال يصرخ بحدة يلقي سباب لاذع على الجميع
, حسنين غاضبا: انتي اهنه يا بت ال، بتهربي من البيت يا، و**** لاقتلك يا٣ نقطة
,
, تقدم صوبها ليجد سدين يقفان امامه متمثلان في فارس ورشيد
, دائما رشيد هو الرجل الناضح الهادئ قليل الكلام ولكن ما حدث كان العكس تماما شخصت عيني الواقفين بفزع عندما هوي كف رشيد على وجه حسنين
, رشيد صارخا بغضب: انت راجل، لاء و**** ابقي بظلم الرجالة لو حسبتك منهم، كييييييف تعمل في بتك اكدة عايزة تحرمها من العلام وكمان عايز تحجوزها غضب عنها انت اييييه يا أخي شييييطان، شروق مش هتخرج من اهنه.
,
, وإن كان على القرشين الي العريس زغلل بيهم اعنيك أنا هديك قدهم عشر مرات وتسيبها في حالها
, حسنين غاضبا ؛ عايزني اسيبها في بيت واحد مع اتنين عذاب طرطور أنا إياك
, رشيد غاضبا: أنت عارف أنت بتتكلم عن مين يا راجل يا مخبول فارس الشريف وراشد الشريف الي كل بيضرب باخلاقهم المثل بس إني هريحك شروق هتقعد اهنه بصفتها مرتي
, حسنين: أنت موافق على الكلام دا يا حج راشد.
,
, راشد برزانة: ولاد الشريف كلمتهم واحدة آخر السبوع دا فرح رشيد على شروق لحد ما الفرح يتم شروق هتروح معاك واوعاك يا حسنين تفكر بس أنك تمد يدك عليها
, ابتسم حسنين بجشع: طب والمهر عاد يا كبيرنا
, رشيد باشمئزاز: عايز كام
, حسنين مبتسما بجشع: 200 ألف جنية دا غير الشبكة ومؤخر الصداق دا شرع ****.
,
, رشيد ضاحكا بسخرية: لع وأنت ضليع قوي في الشرع يا راجل دا أنت ما بتركعهاش، إني موافق أنا كان ليك عند الكلب حاجة قوله يا حسنين
, اتجه بنظره الي شروق التي تنظر له ببلاهة فمها مفتوح حتي آخره بداخله سعادة تتراقص فرحا
, عاد ينظر الي والدها هاتفا بحدة: شروق من دلوقتي في حكم مرتي يعني يا ويلك ما هخليش نهارك يطلع لو فكرت تمد يدك على مرت رشيد الشريف، مفهوم
, ازدرد حسنين ريقه بتوتر: مفهوم يا بيه.
,
, أخذ حسنين ابنته ورحل بعدها تفرق كل الي وجهته دخل رشيد الي غرفته عينيه متسعين بدهشة لا يصدق أنها ستصبح زوجته هكذا بعد كل تلك السنوات سيحصل عليها اخيرا
, أما في غرفة فرح
, جلست تحادث نفسها رفضت أن تكمل تعليمها لأجله ستهرب معه غدا كما اتفقا ولكن أخيها تعلم عشق رشيد لشروق أن فعلت تلك الفعلة الآن سيستغلها حسنين لصالحها ليطيح بمكانه رشيد ومكانة والدها قلبه، لذلك اتخذت قرارها
, أمسكت هاتفها تبعث له برسالة فحواها.
,
, ( عزام اني ما هينفعش اهرب معاك بكرة فرح رشيد أخوي آخر السبوع لو بتحبني صحيح استناني لحد ما الفرح يخلص وهبقي ليك )
, لتجد رسالة منه بعد دقائق بها( واني هستني آخر الأسبوع على نار يا موهجة القلب )
, قرأت تلك الرسالة لتبتسم بسعادة يشوبها بعض القلق تفكر هل بالفعل اتخذت القرار الصحيح.
,
, تهاوت على الأريكة بانهاك ما ان دخلا الي الشالية
, لينا بتعب: آه يا إني
, خالد بضيق: مش قولنا نروح بالعربية
, لينا مبتسمة ببلاهة: أنا جعانه
, اخرج هاتفه يطلب احد محلات الوجبات السريعة
, خالد: تاخدي ايه
, لينا بحماس: بيتزززززا
, طلب الطعام ليجدها متجهه صوب سلم الشالية تهتف بنعاس: أنا هروح اغير هدومي على ما الأكل يجي أحسن هموت وأنام
, ابتسم بمكر قام من على الأريكة متخذا طريقه عبر السلم الي تلك الغرفة.
,
, يقف في شرفة الغرفة يسحق سيجارة بين اصبعيه يدخن بشراهة لم يقترب منها حتي ليجدها تبكي بهستريا الي أن فقدت وعيها وعندما استيقظت ظلت تصرخ بفزع ما أن رأته
, لم تهدأ الا عندما ترك الغرفة ذاهبا الي الشرفة.
,
, تلك الشياطين تتلاعب في رأسه تلك الصور تمر امام عينيه صوت صراخها يصم أذنيه تلك الأحداث المتداخلة تشل تفكيره قبض على خصلات شعره بعنف، رمي تلك السيجارة ارضا يدعسها بقدميه عائدا الي الغرفة ليجدها جالسة على الفراش تضم ركبتيها لصدرها تنظر له بذعر، جلس امامه على الفراش مد يده ناحية شعرها يمسد عليه برفق
, خالد بهدوء: مالك يا لوليتا
, هزت رأسها نفيا سريعا تنظر له بذعر.
,
, خالد بحنان: فيكي ايه يا لوليتا يا حبيبتي قوليلي
, فقط تهز رأسها نفيا، هو نفسه لا يعرف كيف نطق تلك الجملة
, خالد بحذر: لوليتا حبيبتي لو حصل حاجة وانتي مسافرة برة قوليلي
, أقسم في نفسه أنها لو فعلت ذلك سيقلتها ويقتل نفسه
, قطبت حاجبيها باستفهام نطقت بصعوبة: يعني ايه
, خالد بضيق: انتي عارفة أن العلاقات برة منتفحة أوي وما فيش حدود ليها
, شخصت عينيها بفزع: أنت ازاي حتي تفكر أن أنا ممكن أعمل حاجة زي دي.
,
, خالد غاضبا: اومال مالك
, يا لينا أنا دماغي هتنفجر من التفكير الشيطان بيلعب في دماغي بمفك
, رمقته بعتاب: للدرجة دي مش واثق فيا، زي بالظبط ما كنتش واثق في شهد
, شخصت عينيه بدهشة ازدرد ريقه بتوتر هاتفا بصعوبة: شششهد، أنتي مين الي قالك
, لينا بدموع: مامتك قالتلي على كل حاجة قالتلي أنك ازاي كنت إنسان معدوم المشاعر ما عندكش قلب ازاي دبحتها وقتلت فرحتها لما اجبرتها أنها تسقط الجنين الي كانت حامل فيه.
,
, انسابت دموعه ندما: شهد لعنة الذنب الي هتفضل تطاردني لحد ما أموت كل الي بيحصلي دا ذنب شهد، أنا مش وحش يا لينا
, انا كنت خارج مدبوح من تجربة رحاب كنت حاسس أن ضهري مكسور، ساعة أمي كان قرارها أني لازم اتجوز تاني الجواز هو الي هينسيني، أنا ساعتها كنت محتاج دكتور نفسي أنا لحد دلوقتي مش عارف أنا ازاي عملت كدة كان مسيطر عليا شيطان غل وحقد وشك.
,
, وافقت على أول عروسة ما كنتش شوفتها ولا اعرف حتي اسمها اهلها ناس غلابة ما كنتش اعرف اي حاجة عشان كدة أنور عرف يضحك على ياسمين
, أمي كانت شايفة أنها العروسة المناسبة دفعتلهم مهر كبير عشان الجوازة تتم باسرع وقت، ساعتها أنا صممت أن الجواز يتم في أسيوط في بيت جدي عارفة ليه عشان أنا حيوان شيطان.
,
, انتحب بندم مكملا، دبحتها ورا ستارة أن عادتنا في البلد وما ينفعش اخالفها ولما اتأكدت أنها شريفة خدتها ورجعت وما شفوتهاش من ساعتها فضلت مسافر حوالي شهر ونص أسابيع
, لما رجعت لقيتها بتقولي أنها حامل في سبع أسابيع وانها راحت هي وامي للدكتور.
,
, الكلام دا كله ما فرقش معايا غصب عنها خلتها نزلت الي في بطنها بعدها طلبت الطلاق ومن ساعتها وأنا ما اعرفش عنها حاجة، لاء آخر حاجة اعرفها أنها سافرت السعودية مع ابن عمها بعد ما اتجوزوا
, انا عارف اني مهما قولت مش هبرر جريمتي في حقها لحد دلوقتي بتعاقب عليها
, أنا موت إبن شهد وهو عنده سبع أسابيع، بنتي ماتت وهي عندها سبع سنين يمهل ولا يهمل
, نظر لها يجدها ترمقه بلوم دموعها تنساب بغزارة على وجنتيها: ليييه.
,
, خالد باكيا: صدقيني أنا لحد دلوقتي بتعذب بذنبها دورت عليها كتير كان نفسي اعتذرلها
, بس للاسف سافرت، أنا آسف
, لينا باكية: أنا مسمحاك بس الغلبانة دي تفتكر هتسامحك
, هتف بتوسل: يا رب يا لينا يااارب أنا مستعد أدفع كل ما املك بس هي تسامحني
, (ايه النكد دا نكدتوا عليا يا بعدة )
, مسحت دموعه برفق: أنا آسفة ما كنتش اقصد اضايقك.
,
, قبل باطن يدها بحنان: أنا الي آسف عشان شكيت فيكي ولو للحظة ارتاحي دلوقتي عشان بكرة محضرلك مفاجأة هتعجبك اوي
, #اقتباس من فصل بكرة
, شخصت عينيها بفزع تنظر الي ذلك الطافي أمامها على سطح الماء ساكن عينيه مغلقة
, لم تعي لنفسها الا وهي٣ نقطة
الفصل الرابع والثلاثون
في صباح اليوم التالي صعدت الجوناء تلقي بأشعتها الدافئة على عيني تلك النائمة سحبت الغطاء تضعه على وجهها ليحجب عنها تلك الأشعة المزعجة.
,
, ليعقد هو ذراعيه بضيق امام صدره تلك الكسولة النائمة لا تستيقظ بسهولة ابتسم بمكر ليقترب ببطئ من فراشها الي وصل بجانب رأسها أزاح الغطاء عن رأسها برفق ينظر لوجهها وابتسامة ثغلبية خبيثة تعلو ثغره وعلي حين غرة صرخ بجانب أذنها بفزع مصطنع: حررررريقة اصحييييي يا لينا هنتحرررررررق
, في لحظات وجدها تقفز من على الفراش تركض هنا وهناك
, لينا بفزع: حريقة حريقة فين الموبايل فين الشاحن فين الكلوك بتاعي.
,
, التقطت هاتفها تضعه داخل كيس صغير
, نظرت ناحية لتجده واقع ارضا من شدة الضحك
, لينا بغيظ: أنت بتضحك عليا ومافيش حريقة
, خالد ضاحكا: كان شكلك مسخرة وأنتي عمالة تجري زي الهبلة بقي يا هطلة حريقة والدنيا بتولع بتدوري على الموبايل والشاحن والكلوك
, لينا بغيظ: اومال يعني انزل حافية
, خالد ضاحكا: لاء تموتي بالكلوك
, نفخت خديها بغيظ كعادتها عاقدة ذراعيها أمام صدرها: أنت رخم وهزارك رخم زيك.
,
, دس يديه في جيبي بنطاله هاتفا بخبث: ماشي يا لينا مش انا رخم ما فيش مفاجأة
, هرولت ناحيته سريعا تمسك بذراعه هاتفه برجاء سريعا: لا خلاص خلاص أنا آسفة، دا أنت حتي أمور وطيب
, رفع حاجبه الأيسر بخبث وقد تقوست شفتيه بابتسامة ساخرة هاتفا بتهكم: لاااا و****
, اسبلت عينيها ببراءة تهتف بابتسامة واسعة بلهاء: آه و****
, رمقها بطرف عينيه بخبث هاتفا بمكر: لاء بردوا لسه زعلان صالحيني.
,
, قطبت حاجبيها بغيظ تهتف على مضض من بين اسنانه: عايزني اصالحك ازاي بقي إن شاء ****
, اشار الي خده تتراقص ابتسامة ثعلبية خبيثة على شفتيه: بوسيني
, اتسعت عينيها بذهول تترفرف باهدابها سريعا بدهشة: أنت قليل الأدب على فكرة
, خالد ساخرا: قليل الأدب! **** يكرمك يلا بوسي والا ما فيش مفاجاءات
, لينا بضيق: مش عايزة منك حاجة.
,
, أولاها ظهره متجها الي باب الغرفة ليخرج منه ليجدها تهتف بضيق: ما تبقاش رخم يا خالد أنا من إمبارح نفسي اعرف ايه هي المفاجأة
, استدار لها هاتفا بتهكم: وأنا من يوم ما اتجوزنا من اكثر من 3 شهور وأنا نفسي في *** منك
, اتسعت عينيها بذعر تهز رأسها نفيا سريعا تراجعت للخلف ببطئ خوفا: لالالا أنت هتعمل فيا زي ما عملت في شهد مامتك قالتلي أنك هتعمل كدا.
,
, شخصت عينيه بدهشة والدته! لكن لما تفعل ذلك والدته تعرف أنه يعشقها لا يحبها فقط وأنه ندم بشدة على ما فعله بشهد لما تخبر لينا بذلك
, خالد بهدوء: البسي يا لينا عشان اوريكي المفاجأة أنا مستنيكي تحت
, وبدون أن يسمع ردها خرج من الغرفة مغلقا الباب خلفه بهدوء يشد على شعره بعنف
, لماذا!
, نزل لأسفل مبتعدا عن الغرفة اخرج هاتفه يطلب رقم والدته دقائق سمعها ترد
, زينب بسعادة: ازيك يا خالد وحشتني يا حبيبي قولي٣ نقطة
,
, خالد مقاطعا بضيق: ممكن افهم ايه الي حضرتك قولتيه للينا دا
, زينب: قولت ايه؟
, خالد بضيق: أنتي عارفة كويس، ازاي يا أمي تقوليها كدة
, زينب سريعا بتلعثم: و**** يا ابني ما كان قصدي حاجة أنا بس كان قصدي أنها يعني ما تفضلش تعند معاك وترد عليك الكلمة بكلماتها
, خالد بضيق: انتي عايزه تخوفيها مني عشان تسمع كلامي مش دا الي انتي عايزاه
, زينب سريعا: و**** يا إبني مش قصدي أنت عارف أنا بحب لينا قد ايه دا أنا الي مربياها.
,
, خالد بضيق: أنا فعلا كنت فاكرك بتحبيها
, زينب بندم: أنا آسفة و**** يا إبني ما كانش قصدي حاجة أنا كل الي قولتهولها أن خالد لما بيتعصب مابيشوفش قدامه فما تعنديش معاه واسمعي كلامه أحسن ما يقسي عليكي زي ما كان بيعمل مع مراته القديمة ما كنتش اعرف و**** الي قولته دا هيخوفها.
,
, تنهد بضيق يعرف والدته طيبة القلب تتكلم كما يقول المثل الشعبي ( الي في قلبها على لسانها)، هي فقط كانت خائفة عليها من نوبات غضبه الجنونية الذي مازال يعاني منها حاولت تحذيرها ولكن كانت النتيجة عكسية، لينا استقبلت الكلام برهبة اعتقادا منها أنه سيأذيها هي الاخري
, خالد: خلاص يا أمي حصل خير، مع السلامة دلوقتي.
,
, رفع نظره يأخذ نفسا عميقا انحبس داخل صدره عندما وجدها تتهادي بخطي خجولة مرتبكة على السلم مرتدية فستان اصفر كناري بحمالتين عرضتين يصل الي ما بعد ركبتيها بحزام اسود عند منطقة الخصر، تعقد شعرها ذيل حصان تاركة بعض الخصل تغطي غرتها البيضاء برفق، ضم شفتيه يطلق صفيرا اعجابا بكتلة البراءة والجمال التي تقف أمامه
, خالد مبتسما: ايه القمر دا.
,
, اكتملت اللوحة الفنية عندما غزت الحمرة القانية وجنتيها وأسرع الورد الجوري يتفتح فيهما
, خالد مبتسما بمرح: مستعدة للمفاجاءة
, رفعت وجهها اليه تهز رأسها إيجابا سريعا بحماس
, فاقترب منها يخرج قماشه سوداء من جيب بنطاله يلفها حول عينيها برفق
, لينا بتوتر: أنت بتعمل ايه
, خالد ضاحكا: كل مرة بتسأليني نفس السؤال وبجاوبك نفس الإجابة بخطفك يا حبيبتي عندك مانع.
,
, هزت رأسها نفيا سريعا بعدها لم تري سوي الظلام شعرت بيده تحتضن كف يدها برفق يمشي بها صوب المجهول، شهقت بصدمة عندما وجدته يحملها بين ذراعيه
, لينا بتوتر: خالد أنت شيالني ليه، هو احنا رايحين فين
, وضعها ارضا ليحل رابطة عينيها برفق، لحظات ربما وربما ساعات هي التي مرت عليها وهي تقف عينيها شاخصة بدهشة سعادة فرح ذهول
, دقات قلبها تهدر بعنف تقف على سطح مركب كبير( يخت ).
,
, من أين حصل على كل تلك الورود التي تغطي كل شبر فيه، أمامها مباشرة مجسم لقلب كبير من الورود بداخله جمله واحدة
, ( بحبك يا لوليتا )
, فاقت من شرودها على صوته الدافئ يهمس من خلفها مباشرة: بحبك يا لوليتا و**** العظيم بحبك اوي
, التفت له في اقل من ثانية تلقي بروحها في جسده تبكي من شدة ما تلاقيه من سعادة تغمر كيانها وتغمر معها دموعها
, لينا باكية: أنا كمان بحبك اوي اوي.
,
, خالد هاتفا بعشق: عارفة يا لوليتا كل مرة بتقوليلي بحبك بحس أنها أول مرة أسمعها ليكمل بمرح، يمكن عشان انتي بتطلعي عيني على ما تقوليها.
,
, تكاد تقسم في تلك اللحظة أنهم لو قسموا ما في قلبها من سعادة سيكفي العالم باجمع ويفيض شعرت بأن الزمن قد توقف بين دفئ ذراعيه الحنونين لطالما احتمت بهما منذ أن كانت رضيعة الي أن أصبحت تلك الشابة الناضجة حملها يدور بها يمحي ما في قلبها من احزان عاشتها من قبل لو عرضوا عليها اموال العالم أجمع في مقابل لحظة واحدة بين ذراعيه لاختارته هو دون تردد.
,
, انزلها برفق ينظر الي تلك الابتسامة الواسعة التي تعزف لحنها العاشق على قلبه: مبسوطة
, لفت حول نفسها بسعادة تزقزق بضحكات مرحة تهتف بحماس: مبسوطة اوي اوي اوي
, وقف أمامه تنظر له بعشق: **** يخليك ليا ****
, خالد مبتسما: خمس دقايق وراجع.
,
, تركها ونزل لأسفل يدير محرك تلك المركب الكبيرة بينما تقف هي تنظر حولها بابتسامة تكاد تشق وجهها، في لحظات اختفت تلك الابتسامة ليحل الذعر محلها عندما شعرت بتحرك اليخت داخل الماء بسبب ذلك الرهاب الذي يلازمها منذ أن كانت **** تخشي الماء
, صرخت باسمه بفزع: خااالد
, صعد يركض يكاد يتعثر من صوتها الخائف وصل اليها فوجدها تنظر الي الماء بذعر
, خالد بقلق: مالك يا لوليتا انتي كويسة.
,
, هزت رأسها إيجابا بتوتر: أنا بس اتخضيت لما ما لقتكش
, اخذ نفسا عميقا زفره بارتياح: حرام عليكي يا شيخة وقعتي قلبي تعالي يلا عشان نفطر
, نزلا الي الدور السفلي لتجد طاولة متوسطة عليها الكثير من ألوان الطعام المختفلة
, لينا بدهشة: انت عملت كل دا امتي
, رفع ياقة قميصه بغرور: أنا خالد السويسي يا ماما
, لينا مبتسمة: فخامة الاسم تكفي.
,
, ارضت جملتها غروره الذكوري فابتسم لها باتساع جذابا لها المقعد لتجلس على طاولة الطعام، تناولت بعض القيمات السريعة لتجذب يده سريعا مهرولة الي سطح اليخت
, خالد بمرح: تيجي نصطاد
, صفقت بحماس: هييييييه يلا نصطاد
, احضر صنارتين ودلو صغير به طعم للاسماك
, هتف بمكر: تيجي نتراهن
, قطبت حاجبيها باستفهام: نتراهن على ايه
, خالد: الي يصطاد السمكة الاكبر يطلب من التاني طلب
, لينا بحماس: ديل لو انا الي كسبت انت الي تطبخ السمكة.
,
, خالد: ديل
, لينا: طب لو انت كسبت
, هتف بغموص: هقولك انا عايز ايه بعدين
, ازدردت ريقها بتوتر تهز رأسها إيجابا
, اعطاها صنارتها بعد ان رمي طرفها في الماء واخذ صنارته يقف بجانبها دقائق صمت شقها صوت بكرة الخيط في صنارة لينا
, لينا صارخة بلهفة: الحق يا خالد دي بتدور بسرعة
, القي صنارته ارضا ممكسا بخاصتها يحكم سيطرته عليها بدأ يجذبها خارج الماء ليلوح لهما ما جعل عينيه تتسع بذهول من تلك السمكة الضخمة.
,
, ليجدها تصفق بجانبه بسعادة وهي تلتف حول نفسها: هيييييييييه مسكت سمكة كبيرة هيه
, نقل نظراته بين تلك السمكة الضخمة التي تكفي عشرة أفراد وبين تلك الصغيرة التي تصفق بسعادة أجزم في تلك اللحظة أن طعم برائتها هو ما جذب ذلك الصيد الثمين لها
, وضع السمكة في صندوق به قطع ثلج ضخمة الي حد ما ليجدها تهتف بغرور: شوفت انا اصطدت سمكة كبيرة وانت لااااااااا
, خالد ضاحكا: ماشي يا لمضة دلوقتي تشوفي سمكتي.
,
, عاد يمسك صنارته لحظات وبدأ بكرة خيطه تدور بقوة ليجذبها سريعا لأعلي هاتفا بثقة
, خالد مبتسما بثقة: هتشوفي يا ماما السمك دلوقتي الصيد دا فن مش عن عن
, امتقع وجهه بحرج عندما وجد سمكة صغيرة للغاية لا تتعدي كف يده
, لينا بسعادة: هيه انا الي كسبت وانت خسرت
, رمي السمكة مرة اخري في الماء يهتف بغيظ حاول إخفاءه
, خالد بضيق: على فكرة دا حظ.
,
, أخرجت له طرف لسانها لتغيظه هاتفه بغرور: بس انا بردوا الي كسبت يا بتاع الصيد فن انت وانت الي هتطبخ
, خالد: ماشي يا لمضة انا الي هطبخ تعالي بقي ننزل نعوم شوية المكان هنا فاضي
, تلاشت ابتسامتها السعيدة في لحظات من على شفتيها وحل مكانها الذعر مكانها
, هتفت بذعر: لالالا بلاش يا خالد أنا و**** بخاف من الماية
, اضُئ في عقله تلك الذكري البعيدة
, خالد بذهول: انتي لسه بتخافي من الماية من ساعة الي حصل زمان.
,
, هزت رأسها إيجابا لتغيم عينيه بتلك النظرات الغامضة
, خالد: خلاص يا حبيبتي بلاش تنزلي الماية ممكن انزل انا
, هزت رأسها إيجابا ليذهب هو ويبدل ملابسه قافزا الي الماء بخفة
, اما هي فوقفت تراقبه وهو يسبح بمهارة شردت في ذكري خوفها من الماء
, فلاش باك
, عندما كانت **** صغيرة ذهبت العائلتان ( عائلة محمود، وعائلة جاسم ).
,
, في رحلة إلى الإسكندرية كانت تلعب بالرمال تبني تلك القلاع الصغيرة هي وياسمين اخته امام شاطئ البحر ولكن تلك الغيرة الطفولية التي كانت بين ياسمين ولينا بسبب تدليل خالد الشديد للينا جعلت ياسمين تأخذ ذلك الجروف الصغير الذي تلعب به لينا وتلقيه على سطح الماء
, لينا باكية: انتي وحثة يا ياسمين انا هقول لحالد
, ياسمين بغيظ: حالد مثي مع اثحابه
, لينا باكية: انا حايزة الللوف تاعي.
,
, قامت لينا متجهه الي الماء لتحضر الجاورف ولكن لسوء الحظ بدأ الماء يجذبه للداخل وبجذب تلك الصغيرة أيضا فبدأت تصرخ تحاول مقاومة طوفان الغرق الذي يهجم عليها الي أن استسلمت له فاقدة للوعي
, بعد مدة بدأت تفتح عينيها فوجدته جالسا امامها وقد احتل الذعر ملامح وجهه كله بحاول افاقتها وعندما فتحت عينيها اخذها بين ذراعيه
, خالد بلهفة: الحمد *** الحمد *** انك كويسة ايه الي حصل نتي ازاي تدخلي الماية.
,
, اخبرته لينا ما حدث وهي تبكي
, كظم غضبه من ياسمين: معلش يا حبيبتي، ياسمين كانت بتهزر معاكي
, لينا باكية: لاء ياسمين وحشة
, ياسمين بغيظ: انتي الي وحشة
, خالد غاضبا: ياسمين اعتذرليها حالا واياكي تعملي كدة تاني
, ياسمين: انا اسفة
, خالد غاضبا: يلا على فوق ومافيش نزول البحر تاني يا ياسمين.
,
, فرت ياسمين هاربة الي والدتها بينما أخذها هو الي والدتها تبدل لها ملابسها وأخذها يشتري لها الكثير من الحلوي حتي ينسيها ما حدث لكنها منذ ذلك اليوم وهي تخشي المياه حد الذعر
, باااك
, فاقت من شرودها عندما غيابه من امامها جالت المكان بعينيها تبحث عنه ولكنها لم تجده فبدأت تصرخ بصوت عالي تنادي عليه
, لينا صارخة: خالد يا خالد يا خالد انت فين خالد رد عليا يا خالد.
,
, شخصت عينيها بفزع عندما طفئ جسده أمامها فجاءه مغمض العينين ساكن سكون الموتي.
,
, في مستشفي الحياة
, يجلس في مكتب المدير فكما قلنا من قبل في حالة غياب لينا مدة طويلة يتولي هو الإدارة بدلا منها الي حين عودتها
, كان جالسا خلف مكتبه عندما سمع دقات على باب مكتبه
, عصام بهدوء: ادخل
, دخلت سميه تهتف بابتسامة صغيرة: حضرتك طلبتني
, عصام مبتسما: تعالي يا سمية اتفضلي اقعدي
, سمية مبتسمة بارتباك: خير يا دكتور في مشكلة
, عصام بجد: ايه رأيك فيا يا سمية
, قطبت حاجبيها باستفهام: مش فاهمة حضرتك من ناحية ايه يعني.
,
, عصام بجد: يعني من ناحية شخصيتي وظيفتي أنا عريس لقطة ولا لاء اصلي بيني وبينك نويت اتجوز
, وقعت كلمته كالصاعقه طوال المدة المنصرمة كانت تشعر بسعادة كبيرة فقد توطدت علاقتهم بشكل كبير ولكن ما كان يسعدها حقا أنه لم يعد يتحدث عن تلك اللينا والآن يخبرها أنه سيتزوج من أخري
, سميه بألم: حضرتك عريس لقطة وألف بنت تتمناك، **** يهنيك معاها
, عصام مبتسما: قصدك معاكي.
,
, لطالما كانت تكره درس الضمائر في حصة اللغة العربية ولكن ذلك الضمير موجه لها هي أليس كذلك تنظر له كالبلهاء فمه مفتوح حتي آخره عينيها تكاد تخرج من مكانها
, عصام بحزن مصطنع: انتي مش موافقة صح
, سمية سريعا: هي مين دي الي مش موافقة
, لتتدارك نفسها سريعا تهتف بارتباك: قصدي يعني حضرتك فجئتني، اديني فرصة افكر.
,
, عصام بضيق مصطنع: فرصة مين يا ماما أنا اتصلت بوالدك وحددت معاه ميعاد وهجيلكوا النهاردة بعد العشا أنا بس بقولك عشان تبقي عارفة اتفضلي يا هانم على مكتبك ورانا شغل كتير
, بدهشة احتلت ملامحها هزت رأسها إيجابا لتغادر الغرفة سريعا دقات قلبها تقفز بسعادة تكاد تصرخ من السعادة تحتضن الممرضات المارة في طرقات المستشفي
, في غرفة المكتب
, اعاد رأسه لظهر الكرسي مغمض العينين يتذكر
, فلاش باااك.
,
, عندما كان جالسا في مكتبه في احد المرات دخلت عزة كالاعصار الي الغرفة
, عصام بدهشة: دكتورة عزة في ايه ازاي تدخلي مكتبي كدة
, عزة بحدة: بص بقي يا دكتور عصام مالكش دعوة خالص بسمية كفاية اوي كدة
, عصام: انا مش فاهم منك حاجه
, عزة بضيق: بص يا دكتور عصام تقريبا المستشفى كلها عارفة انك بتحب دكتورة لينا دا مش موضوعي خالص ليه دون عن المستشفى كلها ما اخترتش غير سمية تحكيلها قصة حبك الملحمية مع الدكتورة لينا.
,
, عصام بحدة: ايه الجنان الي انتي بتقوليه دا يا دكتورة ومالها سمية ومال لينا.
,
, عزة بغيظ: اصل البعيد ما بيحسش اخترت الانسانة الوحيدة الي بتحبك عشان تحكيلها قصة حبك مع واحدة تانية
, اتسعت عيني عصام بدهشة: سمية بتحبني ازاي وامتي
, عزة ساخرة: هو الحب فيه ازاي وامتي وانت حبيت الدكتورة لينا ازاي وامتي ابعد عن سمية يا عصام ما تجرحهاش اكتر من كده
, خرجت عزة من مكتب عصام وجلس هو جاحظ العينين مذهولا مما سمعه.
,
, عصام بذهول: سمية بتحبني ازاي ترضي تسمع كل دا معقول تكون بتحبني للدرجة دي معقول انا غبي للدرجة حبيت واحدة عمرها ما كانت هتحبني وسبت الي بتتمني رضايا
, قرر عصام من وقتها ان يحاول يغير مشاعره تجاه سمية وتحويل مسارها من الصداقة الي الحب وبعد مدة ليست قصيرة
, بالفعل تغيرت مشاعره واصبحت تبض بحب صادق تجاه سمية.
,
, صرخت بفزع: خالد خالد رد عليا يا خالد خالد انت كويس عشان خاطري يا خالد رد عليا
, نظرت للماء بذعر عادت تنظر لجسده الساكن كان عليها أن تقرر سريعا هما خيارين لا ثالث لهما أما أن تلقي بنفسها داخل أكبر مخاوفها او أن تتركه يرحل من حياتها عند تلك النقطة اتسعت عينيها بذعر ابدا لن تسمح له أن يبتعد عنها مرة اخري.
,
, دون تفكير القت بجسدها داخل الماء تصارع تلك الامواج الصغيرة التي تلطم جسدها الضعيف تحاول العوم بعد مجهود شاق استطاعت الوصول إليه
, إليه فبدأت تهز جسده بقوة وهي تصرخ: خالد رد عليا يا خالد، خالد ارجوك ما تسبنيش انا ما اقدرش اعيش من غيرك رد عليا يا خالد وحياة لوليتا عندك فتح عينيك
, بدأت تبكي بهستريا وهي تهز جسده بقوة: قوم يا خالد و**** العظيم لو ما قومت هزعل منك و مش هتكلم معاك تاني.
,
, وأنا ما يرضينيش إن لوليتا تزعل مني ابدا
, توقفت عن البكاء عندما سمعت صوته يهتف بتلك الجملة تلقي نفسها بين ذراعيه تنتحب بقوة أكبر
, لينا باكية: خالد انت عايش الحمد انت كويس
, خالد بهدوء: ما تخافيش يا حبيبتي انا كويس
, لينا باكية: عملت كدة ليه
, خالد: عشان اخليكي ما تخافيش من الماية واديكي جواها اهو ومش خايفة
, دفعته في صدره تصرخ في وجهه بحدة: ابعد عني انا بكرهك رجعني اليخت دلوقتي
, خالد: اهدي خلاص هرجعك.
,
, سبح بها الي أن وصل الي سطح المركب لتدفعه بعيدا تجلس على أحد المقاعد تهز ساقيها بعنف
, احضر لها بطانية لفها حول ذراعيها جثي على ركبتيه امامها
, لينا غاضبة: ابعد عني مش عايزة اتكلم معاك مش عايزة اشوف وشك
, خالد برفق: خلاص بقي يا لوليتا ما تزعليش
, لينا غاضبة: لاء واتفضل بقي امشي
, خالد بضيق: حصل ايه لكل الزعل دا.
,
, هبت واقفة تصيح في وجهها حتي برزت عروق رقبتها: مش عارف حصل ايه انا كنت هموت من الرعب لما مالقيتكش في الماية وقلبي وقف لما لقيتك على وش الماية مغمض عينيك انا ما اقدرش اعيش من غيرك وانت عارف كدة كويس انا ما اقدرش حتي اتخيل ان انت مش موجود في دنيتي الموت عندي اهون بكتير من الفكرة دي وانتي جاي تقولي حصل ايه لكل دا
, احتوي نوبتها العنيفة بين ذراعيه يحاول تهدئتها وقلبه يصرخ فرحا بعد كلامها ذاك.
,
, خالد بندم: انا اسف اختاري العقاب الي يعجبك بعد الغلطة الغبية دي وانا مستعد انفذه
, ابتعدت عنه تبتسم بمكر انثوي
, لينا بخبث: اي حاجة اي حاجة
, خالد سريعا: اي حاجة تؤمري بيها
, لينا بتوعد: طب رجعنا الاول
, عاد ذ بها الي الشاطئ نزلا من اليخت يقفان على الساحل
, لينا بخبث: بص يقي يا سيدي انا عايزة خمسة جنية
, خالد بضحكة صغيرة: بس كدة اديكي خمس تلاف مش خمسة.
,
, لينا مبتسمة بخبث: لاء اصبر انت هتمشي على الشط وتطلب من اي حد معدي جنيه لحد ما يبقوا خمسة جنية.
الفصل الخامس والثلاثون
صاح في وجهها بحدة ؛ نعمممم يا اختي انتي عايزة العقيد خالد السويسي يشحت على آخر الزمن
, هتفت بعند وهي تعقد ذراعيها: ايوة دا لو كنت عايزني اصالحك لمتتكلمش معايا تاني
, خالد بضيق: يا حبيبتي ما ينفعش اللي انتي بتطلبيه دا
, اولته ظهرها هاتفه باقتضاب: و**** دا الي عندي
, اخذ نفسا عميقا يزفره بغيظ خرجت الكلمات من بين اسنانه على مضض: ماشي يا لينا.
,
, ابتعد بعض خطوات ينظر حوله المكان شبه خالي اتسعت ابتسامته الخبيثة عندما رآها
, تقف هي تراقبه بترقب لتعقد جبينها بغيظ عندما رأتها تلك الصفراء التي رأتها في مدينة الملاهي
, خالد مبتسما: صباح الخير
, الفتاة مبتسمة: اووووه أنه أنت أيها السيد الوسيم سعيدة بلقائك مرة أخري
, ابتسم لها على مضض: وأنا ايضا هل يمكنني أن اطلب منكِ طلب
, الفتاة مبتسمة: بالطبع.
,
, خالد مبتسما باحراج: ارجوكي لا تفهميني خطأ هي فقط لعبة سخيفة وأنا خسرت لذلك طُلب مني إحضار خمسة جنيهات من المارة
, فتحت الفتاة حقيبتها وأخرجت له خمس دولارات قائلة بابتسامة جريئة: تفضل اتمني ان تفوز في تلك اللعبة
, استدار برأسه ينظر خلفه ليجدها تكاد تنفجر غيظا ليضحك عاليا بمرح ليزيد غيرتها: صدقا لقد فوزت بها الآن اشكركي سيدتي، وداعا.
,
, تركها وعاد الي تلك التي تفور غيظا وجهها احمر دامي عروق رقبتها ويديها تصرخ من غيظها من تلك الفتاة
, خالد مبتسما ببراءة: اتفضلي يا ستي خمسة دولار حتة واحدة
, لينا بغيظ: أنت ايه الي وقفك مع الولية الصفرا دي
, خالد مبتسما بخبث: بذمتك دي ولية دا صاروخ أرض جو
, لينا صارخة بغيظ: أنت بتعاكسها وكمان قدامي على فكرة بقي أنا احلي منها مليون مرة
, نظر لها بصمت للحظات ليهتف ببراءة وهو يغادر: أشك.
,
, ذهب ناحية المركب يحضر صندوق الثلج الكبير ليذهب بعدها الي داخل الشالية وهي تسير خلفه تتميز غيظا دخلت الي الشالية لتجده يقف في المطبخ يخرج محتويات ذلك الصندوق رفع نظره لها ما أن رآها
, خالد مبتسما بهدوء: تحبي تكلي السمك مشوي ولا مقلي
, لينا بغيظ: أنا احلي منها على فكرة
, ضحك ضحكة صغيرة على منظرها الغاضب ليهتف ببراءة: ما أنا عارف أنك من السمكة على فكرة أنا بسألك عايزة تاكليها ازاي.
,
, لينا صارخة بغيظ: ما تنرفزنيش يا خالد أنا أحلي من السحلية الي كنت واقف معاها برة
, اولاها ظهره يتجه ناحية حوض الغسيل هاتفا بلامبلاة وهو ينظف تلك السمكة: ما قولتيش بردوا تحبي مشوي ولا مقلي
, لينا بغيظ: أنت مستفز
, تركته تهرول لأعلي سريعا تجوب الغرفة ذهابا وايابا
, لينا بغيظ: بقي قنديل البحر الي كان واقف معاها دي احلي مني بس انا الي غلطانة انا الي اشترطت الشرط السخيف دا ماشي يا خالد اما وريتك.
,
, قضت عدة ساعات في غرفتها انتهي خالد من صنع الطعام ووضعه على الطاولة
, خالد صائحا: لينا انتي نمتي
, سمع صوتها من الاعلي: خمس دقايق ونازلة
, جلس على مقعده ينتظرها ليجتاح أنفه فجاءه رائحة عطر قوي رفع نظره لمصدر الرائحة ليراها تنزل بخطي غاضبه علب السلم اثار معركة من مساحيق التجاميل على وجهها واضحة للغاية بالرغم من انها حاولت محوها
, عينيها منتفختين حمراوتين
, خالد ببرود: الاكل هيبرد يلا لو جعانة.
,
, جلست على الطاولة تحرك طعامها بعشوائية دون أن تأكل
, خالد بهدوء: ايه الي انتي عملاه في وشك دا
, كادت أن تبكي وهي تتذكر محاولتها المستميتة لتضع تلك المساحيق بتلك الطريقة التي تضعها بها تلك الصفراء ليتنهي بها الأمر تشبه المهرج
, لتمسح تلك الزينة بقوة ولكن مع ذلك بقيت آثاره واضحة على وجهها
, لينا بغيظ: حاولت اعمل زي السحلية الي كنت واقف معاها يمكن أعجب
, تناول ما في معلقته بهدوء ؛ ما اعتقدش.
,
, صفعت الطاولة بحدة همت بالقيام لتجد يده تقبض على رسغ يدها برفق جذبها مرة اخري لتعود لكرسيها
, خالد مبتسما: مش تستني لما اخلص كلامي الأول طبعا انتي مش شبه السحلية لحاجتين اولا هي ما عجبتنيش ولا حاجة ثانيا بقي ودا الاهم انتي احلي منها مليون مرة
, هزت رأسها نفيا تجمعت الدموع في عينيها: لاء أنت كنت واقف بتضحك معاها وبتعاكسها وقولت عليها احلي مني.
,
, خالد: زمان كانوا بيسألوا قيس انت ليه بتحب ليلي اوي كدة مع انها مش جميلة فقالهم ومن يري ليلي بعيون قيس مابلك بقي ان انتي زي القمر لوحدك دا كفاية عنيكي الزرقا دي
, حبيبتي انتي اجمل واحدة شفتها وهتشوفها عينيا انتي مش محتاجة تعملي زي السحلية عشان تكوني جميلة جمالك في برائتك يا لينا ماشي يا حبيبتي
, هزت رأسها إيجابا بابتسامة واسعة
, خالد: يلا كملي اكلك
, ظلت تنظر له بوله وهو يأكل تحادث نفسها.
,
, كيف لي ان اكون مع غيره هو ليس قاسي كما يقولون بل لو كان للحنان اسم لسمي على اسمه لا اعرف كيف رفضت يوما ان اتزوجه لو عاد بي الزمن لتزوجته منذ ان نطق بها أحبك يا سبب سعادتي
, بعد انتهاء الغداء
, خالد: ممكن تعمليلنا بقي كوبايتين شاي وتيجي عشان عايزك في موضوع مهم
, هزت رأسها إيجابا قامت تحمل الأطباق الي المطبخ ومن ثم صنعت لهما الشاي خرجت به لتجده جالسا على الأريكة أمام التلفاز يشاهد احدي المباريات.
,
, حمحت بابتسامة صغيرة: احم الشاي
, اخذها منها يضعه على طاولة صغيرة بجانب الأريكة
, خالد برفق: فاكرة يا لوليتا واحنا صغيرين كنت بجيبلك ايه دايما
, لينا مبتسمة بحنين: كنت دايما بتجبلي تاج وتقولي لوليتا أميرة، والاميرة لازم تلبس تاج
, خالد برفق: ولوليتا لسه أميرة والاميرة لازم تلبس تاج
, اسبلت عينيها بدهشة: أنت بتهزر يا خالد أنت عايز الناس تضحك عليا
, خالد برفق: بالعكس الناس هتحترمك أكتر.
,
, مسد على خصلات شعرها برفق: شعرك جميل أوي يا لوليتا
, لينا مبتسمة: ماما كانت دايما بتقولي أن شعري شبه شعر تيتا ألوان الشمس من الشروق للغروب فيه
, خالد برفق وهو يسمد على شعرها: والشمس الجميلة دي مش لازم تلبس تاج تحافظ عليها
, أنا جبتلك واحد استني اوريهولك
, صعد الي اعلي لينزل بعد قليل في يده حقيبة ورقية جلس بجانبها يخرج ما في الحقيبة اتسعت عينيها بدهشة لتجده يلفه بهدوء حول شعرها
, خالد مبتسما: بسم **** ماشاء ****.
,
, اخذ يدها متجها صوب تلك المرآه وقفت تنظر لنفسها بإمعان تعرف أنها جميلة ولكنها الآن بتلك الصورة الجديدة بتلك القطعة الرائعة ذلك التاج كما قال عنه تشعر بسعادة لا تعرف سببها ما أن تنظر لوجهها تشعر بقلبها يهدر بعنف
, فاقت على صوته يقول بابتسامة صغيرة: ايه رأيك أنا مش بغصبك عليه لو مش عايزة تلبسيه بلاش.
,
, حدث ما لم يتوقعه وجدها تخلع ال**** من على رأسها، شعر بالضيق من فعلتها ولكنه أقسم في نفسه أنها لن يجبرها على ارتداءه اما برضاها اما فلا اغمض عينيه يأخذ نفسا عميقا يسيطر به على غضبه ليسمعها تهتف ؛ كدة احلي أنت كنت لفه وحش
, فتح عينيه سريعا ليري ملاكه البريئة بعدما أعادت ضبط ال**** جيدا على رأسها تنظر له بابتسامة واسعة: إيه رأيك.
,
, تحرك لسانه تلقائيا: ملاك، بس أهم حاجة تكوني لبساه وأنتي مقتنعة عشان لما تلبيسه مش هتقلعيه تاني، **** يعني ما فيش فساتين قصيرة ولا بناطيل ضيقة ولا بناطيل اصلا ولا بلوزات نص كم
, نظرت الي وجهها في المراءة لترتسم ابتسامة راضية على شفتيها هزن رأسها إيجابا بحماس: مش هقلعه تاني ابدا ابدا
, قبل جبينها متمتما بفخر: كدة تبقي أحلي لوليتا في الدنيا.
,
, مساءا في منزل والد سمية وعزة
, يجلس عصام برفقة والدته ووليد خطيب عزة مع والد سمية
, عصام مبتسما بتوتر: بصراحة يا عمي أنا طالب ايد الدكتورة سمية وهبقي أسعد واحد في الدنيا لو وافقت
, محمد مبتسما: أنا يسعدني طبعا يا دكتور عصام أن بنتي تتجوز راجل محترم زيك أنا ما يفرفش معايا الفلوس أهم حاجة أنك تحترمها وتتقي **** فيها مش عايز منك أكتر من كدة
, في المطبخ.
,
, عزة بضيق: يا سمية ما تنرفزنيش الناس بقالهم ساعة برة اطلعي ودي العصير
, سمية بتوتر: مش طالعة يا عزة، يا بنتي أنا لحد دلوقتي مش مصدقة ان عصام قاعد برة عشان يتجوزني أنا، حاسه أن قلبي هيوقف من الفرحة
, عزة بضيق: يا ست جوليت مش وقته اطلعي ودي العصير وبعدين ابقي تعالي احلمي بسي روميو بتاعك
, سمية بتوتر: ما تطلعي انتي توديه يا عزة
, عزة بضيق: و**** ما أنا طالعة يا سمية وأنتي الي هتطلعي.
,
, دخل وليد يهتف بضيق: عمي محمد هيجي يولع فيكوا انتوا الاتنين الناس بقالهم فوق النص ساعة برة وما طلعتهمش كوباية ماية حتي
, عزة بضيق: و**** قولها هي بقالي ساعة بتحايل عليها تطلع تودي العصير مش راضية
, سمية بعند: مش طالعة يا عزة
, عزة بعند: ولا أنا كمان طالعة.
,
, وليد بحدة: ، بس انتي وهي، أنا الي هودي العصير وأنتي يا سمية خمس دقايق وتحصليني وانتي يا زفتة يا عزة شيلي الزفت الي على وشك دا بدل ما أجي احط دماغك تحت الحنفية
, اخذ صينية المشروبات متجها بها الي غرفة الصالون
, وضعها على الطاولة الصغيرة امام عصام ووالدته هاتفا باحراج: معلش اصل العروسة مكسوفة تخرج
, ملت عزة من توتر سمية فدفعتها تجاه الغرفة هاتفه بحنق: خشي بقي.
,
, دخلت عزة تنظر ارضا بخجل تفرك يديها بتوتر هتفت بصوت مبحوح: السلام عليكم
, والدة عصام مبتسمة؛ وعليكم السلام تعالي يا عروسة تعالي يا حبيبتي اقعدي هنا جنبي
, ذهبت سمية تمشي بخطي مرتجفة تشعر أن قدميها كالهلام من شدة خجلها، جلست بجانب
, والدته تنظر ارضا بخجل لتهتف والدته بابتسامة واسعة: بسم **** ماشاء **** و**** وعرفت تنقي ياض يا عصام جمال وأدب وأخلاق
, محمد: تعيشي يا ست أم عصام.
,
, عصام مبتسما: حيث كدة بقي نقري الفتحة دلوقتي واخر الأسبوع نعمل شبكة وكتب كتاب والفرح أول ما الشقة تخلص، قولت ايه يا عمي
, محمد مبتسما؛ أنا عن نفسي ما عنديش مانع بس لازم نعرف رأي العروسة ايه رأيك يا عروسة
, سمية سريعا: عزة فين، هي عزة راحت فين
, خرجت تهرول من الغرفة سريعا بخجل ليضحك كل من كان جالسا عليها
, محمد ضاحكا: يبقي نقرا الفاتحة.
,
, بدأوا بقراءة الفاتحة وهي تقف خلف الباب تسترق نظرات عاشقة خجولة يكاد قلبها يطير فرحا، انتهوا من قراءة الفاتحة لتجده يغمز لها بطرف عينيه بعبث دون أن يلاحظ والدها
, لتبتعد سريعا عن الباب سريعا بخجل تضع يدها على قلبها تستشعر تلك المضخة التي تصرخ بعنف من شدة خجلها، لأول مرة منذ مدة طويلة تشعر بمعني السعادة.
,
, في صباح اليوم التالي
, استيقظت على صوته يوقظها كالعادة فتحت عينيها بضيق: في ايه يا خالد على الصبح
, خالد: قومي يلا البسي عشان هنرجع
, هبت واقفة على الفراش: نعم احنا لحقنا دا ما قعدناش يومين
, خالد: معلش يا حبيبتي عندي شغل كتير ومحمد وعلي قارفني من كتر التليفونات بس و**** هنرجع تاني اظبط اموري وهنرجع تاني
, زمت شفتيها بضيق: يا خالد احنا ما لحقناش.
,
, خالد بضيق: أعمل ايه يعني يا لينا مش دا شغلي الي بيجيب الفلوس عشان اعرف اخرجك وافسحك هو أنا بلعب
, توجهت ناحية المرحاض بحزن ليقف أمامها يمنعها من التقدم
, خالد بحنان: أنا آسف و**** غصب عني لو ما سافرتش الشركة هتخسر صفقة كبيرة اوي
, و**** هعوضك بس انتي ما تزعليش
, لينا بابتسامة صغيرة: خلاص مش زعلانة
, خالد مبتسما: تعالي اوريكي الحاجات الي جبتهالك.
,
, ابتسمت بسعادة عندما رأت تلك الفساتين الرائعة ذات الذوق الرفيع وبعض الطرح الهادئة
, لينا بدهشة: حلوين اوووووي بس انت لقيت الحاجات دي في المكان دا
, خالد مبتسما بثقة: أنا اعرف محلات كتير بتبيع لبس محجبات هنا
, تخصرت بضيق: قول كدة بقي كنت بتجيب لمين منهم يا سي خالد
, خالد ضاحكا: و**** انتي مجنونة كنت بجيب لأمي وياسمين لما كانوا بيجيوا هنا يا هبلة
, لينا بغيظ: ماشي يا خالد.
,
, رفعت سبابتها تهتف أمام وجهه بتحذير، عارف يا خالد لو عرفت أنك تعرف واحدة غيري هشوه وشك
, اتسعت عينيه بدهشة: يا بنت المجنونة
, صفعها على رقبتها من الخلف بضيق: تشوهي مين يا اوزعة انتي
, تحسست رقبتها بألم هاتفه بابتسامة بلهاء واسعة: آه يا عمي بهزر دا حتي الشرع محلل أربعة
, لتمتم بغيظ وهي متجهه الي المرحاض: اهو يا رب مفتري وبيفتري عليا يا رب اشوفك معصعص من غير عضلات يا رب
, خالد بحدة مصطنعة: هااااا.
,
, فرت سريعا الي المرحاض مغلقة الباب خلفها سريعا
, نزل الي أسفل بعد ما ترك لها فستان ابيض اللون به ورود وردية وحزام وردي عند منطقة الخصر، خرجت من الحمام بحذر فلم تجده في الغرفة وجدت ذلك الفستان على الفراش تلمسته بأصابعها برفق على شفتيه ابتسامة صغيرة
, في الأسفل وضع الحقائب في السيارة جلس على احد المقاعد ينتظرها.
,
, سمع صوت كعب حذائها فنظر اليها لتتسع عينيه بانبهار فقد اضفي ال**** على و جهها هالة خاصة من البراءة
, خالد: بسم **** ما شاء **** قمر يا حبيبتي
, توردت وجنتيها بحمرة الخجل الجميلة
, لينا بخجل: ميرسي
, اخذ يدها وركبا سيارته وانطلق عائدا الي بيته
, لينا: خالد
, خالد مبتسما: نعم يا قلب خالد
, لينا: صحيح انا نسيت اسألك احنا هنروح على فين
, خالد: على بيتنا طبعا.
,
, لينا: طب هو انت ليه حاطط حراسة كتير حوالين البيت وليه سور البيت عالي اوي كدة
, ارتبك قليلا: ابدا يا حبيبتي عشان ابقي بس مطمن عليكي
, هزت رأسها إيجابا
, ظلوا يتحدثون في امور شتي الي ان وصل الي بيته فتح له الحارس البوابة الحديدية الضخمة فدخلت سيارته سريعا اوقفها ونزلا منها الي داخل البيت
, خالد: حبيبتي انا لازم اروح شغلي دلوقتي
, لينا بضيق: دلوقتي يا خالد دا احنا لسه واصلين.
,
, خالد: معلش يا حبيبتي ساعتين بالكتير وراجع
, لينا بتوتر: بس انا ما اعرفش حد هنا
, خالد مبتسما بثقة: ودي تفوتني بردوا
, صاح بصوت عالي: دادة يا دادة
, خرجت رحمة من المطبخ تنظر للينا بابتسامة واسعة فاسرعت لينا تحتضنها
, لينا بسعادة: دادة رحمة وحشتيني اوي اوي
, رحمه بحنان: وانتي كمان يا حبيبتي مبروك يا عروستنا يا قمر
, لينا بخجل: **** يبارك فيكي يا دادة
, خالد مبتسما: اظن امشي انا بقي وانا مطمن خلي بالك منها يا دادة.
,
, رحمه: في عنيا يا ابني
, خالد: اه وابقي حضرلها حاجة تاكلها عشان الاوزعة دي ما رضتيتش تاكل في السكة
, رحمه ضاحكة: حاضر يا ابني
, دني برأسه مقبلا جبينها برفق: مش هتاخر
, لينا مبتسمة: ترجع بالسلامه
, خرج من المنزل استقل سيارته منطلقا الي مقر عمله
, وصل بعد مدة قصيرة فالشركة قريبه من بيته الي حد ما.
,
, ساعتين ويزيد انكب فيها مع رفيقه لإنجاز تلك الصفقة المهمة، خرج من المنزل متجها الي منزله لفت نظره ذلك الشارع المظلم عن يمينه ينبعث منه صوت صراخ مكتوم
, نزل من سيارته يمشي في الشارع بهدوء بعد ما اخرج مسدسه ينظر حوله بحذر لتتسع عينيه عندما وجد فتاة ملتصقة بحائط منزل قديم يقف أمامها احد اللصوص يرفع مدياته أمام وجهها سريعا كان يركض لنجده تلك الفتاة.
,
, قبل أن يعي اللص ما حدث كان يصرخ من الألم تركه ملقي ارضا حطام كعادته
, ليتجه ناحية تلك الفتاة هاتفا بحذر: انتي كويسة يا آنسة عملك حاجة
, هزت رأسها نفيا تبكي بقوة: كان عايز يسرقني كان عايز يموتني
, خالد برفق: انتي الحمد *** كويسة تعالي معايا على اقرب قسم هنعمل محضر
, هزت رأسها نفيا بخوف: لا لا أنا عايزة اروح عايزة اروح
, خالد برفق: تعالي يا بنتي ما تخافيش أنا هروحك.
,
, سارت خلفه ترتجف خوفا الي ان وصلا الي سيارته فتحدث بهدوء: اركبي يا آنسة ما تخافيش
, صعدت بجانبه في السيارة تنظر له بحذر ليستقل مقعد القيادة، لاحظ أنها ترتجف بردا ربما وربما خوفا فخلع سترته يمد يده لها به: احم البسي دا
, تناولته بأصابع مرتجفه تشكره بصوت بح من الخوف: ششششكرا
, هز رأسه إيجابا ليعيد تركيزه الي الطريق اوصلها الي العنوان التي اخبرته به
, خالد: متأكدة انك مش عايزة تعملي محضر.
,
, هزت الفتاة رأسها نفيا بخوف: لا لا مش عايزة، شكرا عشان ساعدتني شكرا على كل حاجة
, همت بخلع سترته ليهتف هو: خليه معاكي
, ردت بابتسامة شاحبة: شكرا، عن إذنك
, خرجت من سيارته نظرت له بامتنان لتصعد الي منزلها سريعا
, ليكمل هو طريقه الي عيادة الطبيب النفسي
, ودخل وقابل الطبيب
, الطبيب مبتسما: خالد باشا عاش من شافك.
,
, خالد: بص انا هحكيلك حاجة مهمة جدا بالنسبالي كل الي انا طالبه تفسير ليها بس لو كلمة من الي انا قولتها طلعت برة ديتك معايا رصاصة
, قاسم: عيب عليك دا احنا صحاب قبل ما ابقي الدكتور بتاعك
, بدأ يقص عليه ما رآه يوم زفافه عندما اعطاه عز الميموري كارت كاملا
, قاسم: طب انت عملت ايه في الميموري كارد
, خالد: كسرته بس لسه الصور عندي على الموبايل
, قاسم بهدوء: أنت شاكك فيها
, خالد بحدة: لاء طبعا.
,
, قاسم بهدوء: طالما انفعلت كدة تبقي شاكك حتي لو كان واحد في المية
, اغمض عينيه بألم: الصور حقيقة اوي يا قاسم أنا واثق أنها مستحيل تعمل كدة بس في صراع جوايا مش راضي يسكت
, قاسم بهدوء: اعتقد الحلم دا حسم الصراع الي جواك بص يا خالد من حقك تشك بس اعتقد واحدة زي لينا لسه لحد دلوقتي بتخاف تنام في الضلمة زي ما قولتلي مستحيل تعمل حاجة زي دي.
,
, هز رأسه إيجابا باقتناع: عندك حق، أنا هقوم امشي عشان اتأخرت عليها، هرجعلك تاني بعدين
, قاسم بهدوء: ما تسلمش ودنك لشيطانك يا خالد صدقني المرة دي مش هتبقي حلم وهتخسر كتير اوي
, ترك طبيبه ورحل عائدا الي منزله
, بعدما انتهي من الاغتسال وتبديل ملابسه وخرج الي غرفه نومه وجدهاوجالسة على الفراش اطلقت صفيرا بإعجاب ما أن رأته
, خالد ضاحكا: دا انتي بتعاكسي بقي
, لينا: قولي يا واد يا مز يا حليوة انت انت مرتبط.
,
, خالد بحزن مصطنع: للاسف مرتبط ولية زنانة ورغاية رغي يا مولانا( بصوت محمد هنيدي في جاءنا البيان التالي)
, ضيقت عينيها ترمقه بغيظ
, خالد بخوف مصطنع: في ايه انتي هتتحولي ولا ايه
, ظلت تتقدم منه وهو يتراجع للخلف يمثل الخوف الي ان ارتطم ظهره بالحائط لتقف امامه
, لينا سريعا: استني ما تتحركش
, ذهبت سريعا واحضرت كرسي صغير ووقفت عليه مدت ذراعيها تحبسه كما كان يفعل
, لينا بضيق: انا زنانة ورغاية مش كدة.
,
, اغمض عينيه في محاولة منه ان يبدو جديا والا ينفجر ضاحكا في وجهها
, فسمع صوتها تهمس بجانب اذنه بهسيس
, لينا مقلدة خالد: انت خايف مني كان لازم تعمل حساب الي هيحصل وانت بتطول لسانك عليا
, رفع حاجبيه بدهشة
, خالد بدهشة: يا سلام يا خالد باشا
, وفي لحظة واحدة تبدلت الادوار واصبحت هي مكانه
, خالد مبتسما بخبث: كنتي بتقولي اييه بقي يا اوزعة انتي
, لينا بغيظ: على فكرة انت رخم
, خالد ضاحكا: ماشي يا لمضة يلا بقي ننزل ناكل.
,
, نزلا سويا الي اسفل جلسا يتناولان الطعام
, لينا: خالد هو انا مش هنزل شغلي بقي
, اسودت عينيه بوعيد وهو يتذكر ذلك الرجل ( شاكر ) يبحث عنه منذ أشهر دون فائدة:
, حاليا ما ينفعش لسه شاكر هربان وانا مش هضحي بيكي انتي كمان كفاية الي راحت اصبري شوية
, لينا: ماشي
, خالد: شوفتي المرسم
, لينا مبتسمة: اه حلو اوي دا عشاني
, هز خالد رأسه إيجابا: كويس انه عجبك تقدري تشغلي فيه وقتك لحد ما تنزلي شغلك.
,
, في صباح اليوم التالي أنهي على الصفقة في الشركة ليعود مسرعا الي المنزل
, خالد: لولو، لوليتا حبيبتي انتي فين
, رحمة: صباح الخير يا ابني
, خالد: صباح النور يا دادة، اومال لينا فين
, رحمة: في المرسم من ساعة ما صحيت
, هز رأسه إيجابا صعد الي اعلي وصل امام غرفة كبيرة جهزها لها بالعديد من اللوحات الفارغة والكثير من الالوان بانواع مختلفة فتح الباب ودخل الغرفة بهدوء وجدها مندمجة جدا في رسم لوحة فنية له.
,
, خالد مبتسما: ما كنتش اعرف انهي هوحشك اوي كدة
, ردت بمكر انثوي: ومين قالك انك واحشني اصلا أنا برسمه بس عشان اشتكيله منك لو زعلتني
, خالد بحزم: يوم ما ازعلك تيجي تشتكيلي مني وانا و**** هاخدلك حقك حتي لو مني ماشي يا حبيبتي
, هزت رأسها إيجابا
, خالد: يلا قومي غيري هدومك ابوكي اتصل بيا وقالي انه جاي في السكة
, لينا بسعادة: بابا دا وحشني اوي
, دقت رحمة الباب ودخلت
, رحمة: العيلتين تحت يا باشا ومعاهم راشد باشا وفارس باشا.
,
, ركضت مسرعة الي خارج الغرفة لحقها خالد سريعا قبل ان تنزل لاسفل
, خالد: استني يا هبلة انتي راحة فين
, لينا: نازلة لبابا
, خالد: هتنزلي كدا من غير طرحتك
, لينا: وفيها ايه يا يعني دا بابا وعمي محمود وعمي وفارس
, خالد بضيق: ما ينفعش فارس ابن عمك يشوف شعرك طالما قررتي تلبسي ال****، يلا روحي والبسي حاجة واسعة وطويلة وما تحطيش مكياج
, ذهبت الي غرفتها بدلت ملابسها الي فستان ازرق طويل و**** قطني ابيض.
,
, نزل خالد الي اسفل وسلم على الجميع
, لتنزل هي من بعده فاطلقت زينب الزغاريد
, زينب بسعادة: بسم **** ما شاء **** عليكي يا حبيبتي قمر، مبروك يا عروسة
, لينا: **** يبارك فيكي يا طنط
, احتضن جاسم لينا
, جاسم: مبروك يا حبيبة بابا قمر يا حبيبتي
, فريدة: لك دخيلك يا جاسم، اكتير اشتقتلها اتركها بقي
, احتضنت فريدة لينا
, جاسم: مش ناوية يا فريدة تعملي زي لينا بقي
, لينا: اه، يا ماما جربي دا حلو اوي
, فريدة: ماشي بجرب وبشوف.
,
, راشد: تعالي يا بتي، في حضن عمك
, لينا: وحشتني اوي يا عمي
, راشد: وانتي كمان يا قلب عمك
, خالد: على فكرة انتي حضنتيهم كلهم وأنا لاء هو انا سبانخ
, ضحك الجميع على مزاحه
, وعندما حاول فارس أن يصافح لينا
, مد يده بدلا منها
, خالد: معلش اصل انا مراتي ما بتسلمش
, فارس مبتسما باحراج: لا ابدا ولا يهمك
, راشد: انا جاي النهاردة عشان اخد العرايس معايا اسيوط.
الفصل السادس والثلاثون
راشد: انا جاي النهاردة عشان اخد العرايس معايا اسيوط
, خالد: ليه يا عمي خير
, راشد مبتسما: فرح ولدي رشيد آخر السبوع
, خالد مبتسما: ألف مبروك يا عمي بإذن **** هنكون موجودين يوم الفرح
, دق راشد على الارض بعصاه بحدة خفيفة: لع انتوا هتيجي معايا بكرة تقضوا معانا كام يوم
, لحد الفرح وبعد الفرح كمان
, خالد سريعا: يا عمي ما ينفعش أنا عندي شغل
, احتضنت ذراع عمها بسعادة.
,
, لينا مبتسمة ببراءة: أنت مش قولت أنك خلصت الصفقة وكسبتوها شغل ايه بقي وأنا بصراحة عايزة اسافر مع عمي عايزة اروح الصعيد
, نظر لها شرزا يتوعد لها داخله لينظر لعمها عندما قال: اكدة مالكش حجة هعدي عليكوا بكرة الصبح تيجوا معانا
, هز رأسه إيجابا على مضض يفكر في تبعات تلك الموافقة
, دق جرس الباب لتدخل ياسمين مبتسمة أسرع هو ناحيتها يعانقها بحنان: وحشتيني يا بت، ايه الي اخرك كدا
, ياسمين بسعادة: وأنت كمان وحشتني أوي.
,
, اخرجت من حقيبتها كتابا واعطته له تهتف بابتسامة واسعة: دا الي اخرني دي أول نسخة من أول طبعة لأول ترجمتي بالكامل
, ابتسم بفخر: مبروك يا سيما ايوة كدا ارمي الماضي ورا ضهرك أنا عايز اشوفك أكبر مترجمة في الدنيا
, ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيها: خلاص يا خالد الي راح راح ممنوش فايدة البكا على الماضي والبركة في مراتك بصراحة كلامها فرق معايا جامد
, صرخت بسعادة وهي تحتضنها: سيمااااااااا
, وحشتيني اوي اوي اوي.
,
, ياسمين ضاحكة: الحقني يا خالد هتفطسني
, لكزتها في كتفها بضيق: اخس عليكي خلاص زعلت منك
, ياسمين مبتسمة: بصي أنا جبتلك ايه أنا عارفة أنك بتحبي الروايات
, أخذتها من يدها بلهفة تنظر لها بعينين متسعتين بسعادة تهتف بدهشة: دي ترجمتك
, هزت ياسمين رأسها إيجابا بابتسامة واسعة لتنظر لها لينا شرزا: ازاي ما تتقوليش ها المفروض كنت أنا أقرأ أول نسخة منها.
,
, ياسمين بخوف مصطنع: هدي نفسك يا صلاح و**** دي أول نسخة من أول طبعة قولت لازم اوريها للوليتا حبيبتي
, لينا مبتسمة بسعادة: ايوة كدا شاطرة يا سيما
, اخذت لينا يد ياسمين ذاهبتين الي احدي الارائك يثرثران
, ذهب وجلس بجانب والديه لتميل زينب على أذنه تهمس بصوت منخفض: بقولك يا خالد ما فيش حاجة في السكة كدا ولا كدا
, حمحم بارتباك ليهتف بصوت منخفض: احم لسه يا أمي **** ييسر.
,
, زينب بصوت منخفض: طب شدوا حيلكوا بقي خالد صغير ولا لينا صغيرة
, نظر ناحيتها ليجدها مندمجة في الثرثرة والضحك مع اخته للحظة تقابلت عينيها مع عينيه لتشيح عينيها سريعا بخجل، بينما يهز هو رأسه إيجابا بشرود
, بعد يوم طويل قضوه بصحبة العائلة رحل كل الي بيته ليصعدا الي غرفتهما للنوم
, ارتمت على الفراش بتعب: اااه يا إني كان يوم جميل اوي
, لتكمل بصوت منخفض: دا حتي الواد فارس ماشلش عينيه من على ياسمين
, خالد: بتقولي ايه؟
,
, لينا مبتسمة ببلاهة: هاااا آه بقول ان أنا فرحانة أوي أن احنا مسافرين
, اغتسل وبدل ثيابه ليتسطح بجانبها على الفراش
, خالد بحذر: تعرفي أن أمي كانت بتسالني عليكي النهاردة
, قطبت حاجبيها باستفهام: بتسأل عليا ازاي يعني ما كنت معاكوا
, خالد بحذر: لاء انتي مش فاهمة هي كانت بتسأل يعني ما فيش حاجة جاية في السكة
, قطبت حاجبيها باستفهام: يعني ايه
, خالد بضيق: يعني انتي حامل ولا لاء
, اتسعت عينيها قليلا بخجل ؛ طب وأنت قولتلها ايه.
,
, تنهد بضيق: هقولها ايه يعني قولتها **** ييسر
, حك ذقنه بأطراف أصابعه هاتفا بحذر: بقولك ايه يا لوليتا أنا عندي صاحبي دكتور نفسي شاطر جدا ما تيجي نروحله
, وقفت على ركبتيها تصرخ في وجهه بحدة: أنت شايفني مجنونة
, هب هو الآخر يصرخ بحدة: صوتك ما يعلاش وبعدين من أمتي الدكتور النفسي بتاع المجانين يا دكتورة
, لينا صارخة بحدة: مش هروح يا خالد واعلي ما في خيلك اركبه.
,
, قبض على خصلات شعرها بعنف: بت انتي اتلمي مش عشان بتعامل معاكي كويس تسوقي فيها، لو جاسم ما عرفش يربيكي أنا مستعد اربيكي من أول وجديد
, انسابت دموع عينيها بصمت نظرت له بألم تجسد في حدقتيها ليكمل هو بنفس الحدة: من أول ما اتنيلت اتجوزتك وأنا عمال أراضي وادلع فيكي لكن تطولي لسانك عليا اقطعهوله فاهمة ولا لاء
, هزت رأسها إيجابا بخوف دموعها تهبط بصمت كلمات والدته تتكرر في عقلها بسرعة.
,
, « بصي يا بنتي نصيحة مني ما تزعليهوش بدل ما يقسي عليكي زي ما كان بيعمل مع شهد خالد ابني في غضبه ما بيشوفش قدامه »
, ترك شعرها يزفر بعنف كالعادة لم يستطع السيطرة على غضبه تلك الصغيرة لم تري احدي نوبات جنونه بعد هو بصعوبة سيطر على اعصابه حتي لا يخيفها أكتر يكفي نظرة الذعر التي رآها في عينيها.
,
, قامت بهدوء متجهه ناحية الأريكة تمددت عليها تضم ركبتيها لصدرها ليشد على شعره بضيق قام متجها إليها متحدثا بحدة طفيفة
, : قومي نامي على السرير
, رفعت عينيها الباكية تنظر له بعتاب ألمته تلك النظرات كثيرا
, ليهتف بحزن: قومي يا لينا نامي على السرير وهنام أنا على الكنبة لو مش عايزة تنامي جنبي
, اولته ظهرها دون كلمة واحدة مد ذراعيه ليحملها ليسمعها تهتف بجمود: قسما ب**** يا خالد لو شيلتني ما هتكلم معاك تاني ابدا.
,
, مسح وجهه بكف يده بعنف محاولا السيطرة على غضبه: طب قومي نامي على السرير
, انسابت دموعها بصمت وهي تتحس خصلات شعرها مشهده وهو يجذب شعرها بتلك الطريقة الوحشية سببت لها شرخ كبير في روحها
, هتفت بجمود صوت حاولت أن تنزع تلك النبرة الباكية منه: لاء سبني في حالي بقي
, زفر بضيق: عنيدة.
,
, اتجه الي الفراش يأخذ وسادة وجميع الاغطية الموجودة عليه متجها إليها فرد الاغطية يدثرها بها جيدا امسك الوسادة يرفع رأسها برفق ليضعها على الوسادة ليسمعها تهتف بألم: شعري
, شعري شعري
, صُعق رمقها للحظات بأعين متسعة حتي آخرها
, لم يكن يظن أنها ألمها لتلك الدرجة جثي على ركبتيه بجانب الاريكة يمسد على خصلات شعرها برفق شديد.
,
, اكتسي الألم نظرة عينيه هتف بندم: أنا آسف يا لوليتا، خلاص لو انتي مش عايزة تروحي للدكتور النفسي بلاش بس ما تزعليش مني عشان خاطري ما تزعليش
, لم يجد منها ردا ظل يمسد على شعرها برفق بعض الوقت كأنه يمحي ذلك الألم الذي سببه هو يعتذر لها بين الحين والآخر الي أن شعر بانتظام أنفاسها حاول حملها ليسمعها تهتف بضيق: قولتلك ما تشلنيش ولو سمحت امشي بقي عشان عاوزة أنام
, خالد بندم: لوليتا أنا٣ نقطة
,
, لينا مقاطعة بضيق: أنا عاوزة انام لو سمحت
, تركها متجها الي الفراش تمدد عليه ينظر لها بندم بضع دقائق وجدها ترفع وجهها تنظر حولها بحذر ليغمض عينيه سريعا شعر بها تقوم بحذر تتسلل على أطراف أصابعها الي خارج الغرفة
, فتح عينيه يعقد جبينه بحيرة أين ذهبت ولماذا خرجت بتلك الطريقة خرج من الغرفة بهدوء يمشي في الممر امام الغرف ليجد صوتها يأتي من خلف أحد الأبواب سمعها تبكي تشتكي لغيره.
,
, لينا باكية: أنا زعلانة منك ومش هتكلم معاك تاني ابدا، إنت عارف أن أنت ما اقدرش ازعل منك ابدا انتي حبيبي
, مد يده ممسكا بالمقبض يحركه بهدوء وقد نسج الشيطان الألف من السنيورهات البشعة في عقله فتح الباب بهدوء لتتسع عينيه بدهشة
, حين وجدها تجلس ارضا أمام تعقد ساقيها صورته تبكي تشتكي لصورته منه
, غصه عصرت قلبه منذ أن كانت صغيرة وهي لا تشتكي لأحد غيره وحينما يكون غائبا كانت تفعل المثل تحضر صورة له تشتكي لها.
,
, تحرك ناحيتها بهدوء الي أن جلس بجانبها وضع يده على كتفها: هو أنا مش قولتلك حتي لو زعلتك تيجي تقوليلي وأنا هاخدلك حقك مني
, نظرت له بعتاب لتعود بنظرها الي صورته مرة اخري تهتف باكية: عشان هو مش هيضربني ولا هيزعقلي
, قبل كف يدها متمتما بأسف: وحياة لوليتا آسف آخر مرة قوليلي عايزة تاخدي حقك مني ازاي وأنا اعملك الي انتي عيزاه
, مسحت دموعها بطرف كمها تهتف ببراءتها المميزة: عايزة بيتزا.
,
, خالد سريعا: بس كدة حالا احلا بيتزا من أكبر مطعم في البلد٣ نقطة
, قاطعته بابتسامة ماكرة: انت الي تعملها
, ابتسم باصفرار: ما بعرفش أعمل بيتزا
, عقدت ذراعيها بعند هاتفه بغرور اثنوي: اتصرف
, هتف بحسرة: اه يا إني يا أما مرة اشحت ومرة أعمل بيتزا دا انتي ما حدش يزعلك تاني ابدا
, ابتسمت باصفرار تهز رأسها إيجابا ليأخذها متجها الي المطبخ في الأسفل
, وقف ينظر الي كل تلك المحتويات التي أخرجها من الثلاجة بحيرة.
,
, حك شعره بضيق: ايوة بقي المفروض أعمل ايه
, لينا مبتسمة باصفرار: اتصرف أنا جعانة وعايزة أكل بيتزا
, خالد بضيق: ادلعي ادلعي
, اخرج هاتفه يبحث على شبكة الانترنت عن طريقه عمل البيتزا ولكنه دون أن تلاحظ هي أرسل رسالة الي احد المطاعم يطلب البيتزا
, خالد بحماس مصطنع: حلو ادي الطريقة، كوبيتين دقيق الأول
, وضع الدقيق في إناء عميق ليخطر على باله فكرة صبيانية ماكرة غط يده في الدقيق.
,
, اشار الي خده يهتف ببراءة: لوليتا في حاجة على خدك
, بدأت تسمح خدها تسأله بين الحين والآخر؛ راحت
, وهو يهز رأسه نفيا فقط: تعالي اشيهالك
, اقتربت منه بحسن نية ليلقي على وجهها الدقيق الذي يقبض عليه في يده التي خبئها خلف ظهره يضحك بمرح
, ( الزوج الهايف رزق )
, احتدت نظراتها ترمقه بغيظ: بقي كدة يا خالد و**** لوريك
, قبضت هي الاخري على حفنة من الدقيق تلقيه على وجهه وبدأت الحرب.
,
, بعد نصف ساعة كانت تتهاوي على الأريكة بجانبه بتعب بعد تلك المعركة المرحة امامهم علبة كبيرة من البيتزا
, خالد مبتسما بمرح: بس البيتزا حلوة ما فيش كلام تسلم ايديا
, لينا ضاحكة: لا بجد دا على أساس أن أنت الي عملتها
, خالد ضاحكا: أنا الي طلبت الاوردر بيدي دي
, وضعت رأسها على كتفه مبتسمة بسعادة: تعرف يا خالد أنا بحبك أوي لما تبقي بتضحك ومفرفش زي دلوقتي وبخاف منك اوي لما بتتعصب.
,
, نظر لها هاتفا بجد: ما تغلطيش وأنا ما اتعصبش، ها بقي تحبي تتفرجي على ايه وإحنا بناكل
, لينا بحماس: فيلم رعب
, خالد ضاحكا؛ لينا ورعب في جملة واحدة يا بنتي دا انتي بتخافي من خيالك
, نفخت خديها يغيظ: ماليش دعوة أنا عايزة فيلم رعب
, ابتسم بخبث: انتي الي قولتي
, جلس بجانبها بعدما شغل فيلم
, (The CONJURING).
,
, جلس بجانبها ياكلان ويشاهدان الفيلم ولينا على وشك الدخول في جيب قميص خالد من شدة ذعرها من الفيلم وكلما عرض عليه ان يغلقه تصرخ فيه: لالالا أنا عايزة اعرف ايه الي هيحصل
, اخيرا انتهي الفيلم لترفض رفض قاطع الصعود الي غرفتهم بعد ذلك الفيلم المفزع
, لينتهي بهم الحال بأن فرد خالد تلك الاريكة لتصبح سرير صغير
, ما إن اغلق عينيه سمعها تهتف بخوف حاولت اخفاءه من نبرة صوتها: خالد، خالد انت نمت.
,
, رد عليها وهو مغمض العينين؛ آه، عايزة حاجة
, لينا بتوتر: هاااا لا ابدا اصل أنا افتكرتك هتخاف من الفيلم ومش هتعرف تنام
, كبت ضحكته بصعوبة يهتف بلامبلاة: دا كان فيلم كوميدي أصلا سبيني بقي أنام
, بعد دقائق من الرعب تخيلت فيهم أن كل ما في الغرفة اشباحا بدأت توقظه
, لينا بدموع: خالد، اصحي يا خالد
, فتح عينيه ينظر لها بيأس يعرفها جبااااااااانة الي أبعد حد ومع ذلك تصر على إظهار شجاعتها الوهمية.
,
, قام يجلس بجانبها ممسدا على خصلات شعرها
, خالد مبتسما بحنان: نامي يا لوليتا أنا هفضل صاحي لحد ما انتي تنامي
, ابتسمت له بامتنان: شكرا
, اغمضت عينيها تحاول النوم لتفتحها سريعا تهتف برجاء: اوعي تنام
, ضحك ضحكة صغيرة ليهز رأسه إيجابا
, ظل جالسا بجانبها الي أن تأكد أنها غطت في نوم عميق لينام هو الآخر.
,
, في صباح اليوم التالي
, ظل هاتف خالد يرن تاره برقم جاسم وتاره برقم راشد ولكن دون رد
, استبد القلق بجاسم وخاصة ان لينا ايضا لا تجيب
, فاستقل سيارته سريعا بصحبة فريدة وخلفهم سيارة راشد وفارس
, فريدة: براحة يا جاسم شوية هتلاقيهم نايمين
, جاسم بقلق: بقالي ساعتين بتصل على موبيلتهم وما حدش يا خوفي ليكون عمل حاجة في البت دا مجنون
, هزت فريدة رأسها نفيا بيأس من قلق جاسم المبالغ فيه من خالد.
,
, وصل السيارتين سريعا الي فيلا خالد
, نزل جاسم من سيارته يركض مسرعا تجاه البيت استخدم نسخة المفتاح الذي اعطاه اياها خالد قبل الزفاف ليدخل سريعا وخلفه فريدة وراشد وفارس
, يبحث في أرجاء المنزل الواسع هنا وهناك لكن دون فائدة لفت انتباهه وقوف فريدة امام احدي الغرف تضحك بمرح
, جاسم بضيق: انتي واقفة بتضحكي يا فريدة وأنا مش لاقي البنت.
,
, اشارت الي ما يضحكها لينظر جاسم الي ما تشير فوجد خالد ولينا نائمين بطريقة مضحكة فلينا تضع احد يديها على وجهه وذراعها الاخري على عنقه
, جاسم غاضبا: انت بتهزر يا خالد
, هب من مكانه فزعا يهتف بقلق: ايه في ايه لينا كويسة هي فين
, نظر بجانبه ليجدها نائمة بهدوء ليتنهد بضيق ناظرا الي جاسم: في ايه يا عمي على الصبح
, تملمت لينا بانزعاج
, لينا بضيق: خالد وطي صوتك عايزة انام
, فريدة: يلا يا لولو اصحي يا حبيبتي.
,
, فتحت عينيها فوجدت والديها
, لينا بدهشة: بابا، ماما خير ايه الي حصل انتوا كويسين
, جاسم بضيق: بقالي سنة بتصل بيكوا وانتوا ما بتردوش
, لينا: انا موبيلي فوق
, خالد: وانا موبيلي اهو بس كنت عامله صامت
, جاسم بضيق: وعاملة صامت ليه ان شاء **** مش راشد قال هنسافر الصبح وايه الي منيمكوا هنا
, خالد بضيق: ما خلاص يا عمي اهدي ما حصلش حاجة لكل دا
, جاسم: طب يلا قموا اجهزوا راشد وفارس بقالهم ساعة مستنينا.
,
, اسرعت هي لأعلي تغتسل وتبدل ملابسها نزلت الي أسفل سلمت على فارس وراشد وجلست يتسامرون ويضحكون
, فارس ضاحكا: اومال فين عم هركل
, لكزته في كتفه بضيق: بس يالا ما تقولش على جوزي حبيبي كدة
, غمز لها بمكر أيوة يا عم مش دا هو هو خالد الرخم الي ما كنتيش طايقاه
, بسطت كف يدها في وجهه تهتف بمرح: اعطيله خمسه
, نزل فرآها تمزح مع فارس وتضحك بصوت عالي
, خالد بحدة: رحمة يا رحمة
, اتت المربية سريعا: خير يا ابني
, خالد: الفطار جاهز.
,
, رحمة: ايوة يا ابني
, خالد: اتفضلوا يا جماعة
, ذهبوا جميعا الي حجرة الطعام اصر خالد ان يترأس راشد الطاولة لانه الاكبر سنا
, فجلس راشد على رأس الطاولة وعن يمينه جاسم وفريدة وعن يساره خالد جاء فارس وبدلا من ان يجلس بجانبه ترك بينهما مقعد فارغ
, فجاءت هي سريعا وجلست عليه وبدأوا ياكلون الطعام
, مال فارس على اذن لينا
, فارس بمرح: بقولك ايه انا حاسس ان جوزك هيولع فينا.
,
, لينا: حاسس بس لاء انا متأكدة انه هيقوم يرمينا من الشباك دلوقتي
, فارس: **** يطمنك
, ولكن على العكس تماما لم يعرهم خالد اي انتباه ظل يتناول طعامه يتحدث مع راشد وجاسم
, الي ان انتهوا ذهب كل منهم الي سيارته لينا مع خالد
, وفارس وراشد معا وجاسم وفريدة معا
, انطلقت السيارات الي اسيوط
, في سيارة خالد
, لينا: خالد، خالد، يا خالد رد عليا.
,
, نظر لها بطرف عينيه ثم ارتدي نظارته الشمسية ووجه نظره الي الطريق قطبت حاجبيها باستفهام: في ايه يا خالد
, وتلك المرة ايضا لم يعرها انتباها
, لينا بحزن: طب هو انا عملت حاجة زعلتك
, والصمت كان رده علب كل اسئلتها
, امسك ذراعه برجاء
, لينا: خالد لو سمحت رد عليا
, خالد بضيق: عايزة ايه يا لينا
, لينا: في ايه يا خالد ايه الي حصل.
,
, كانت اعصابه تغلي كالمراجل بصعوبة ارتدي قناع الجمود يهتف ببرود: بصي يا لينا انا لاهتعصب ولا هتخانق ولا هزعق ولا هتكلم معاكي تاني اصلا طالما سيدتك ما بتسمعيش الكلام
, اعاد تركيزه للطريق مرة اخري
, لينا بحزن: انا اسفة
, خالد بضيق: لاء كل مرة بتقولي اسفة وبردوا ما بتسمعيش الكلام
, لينا برجاء: خلاص بقي يا لودي انا اسفة
, لم ينظر لها ولم يرد ايضا
, دقائق من الصمت قطعتها لينا
, لينا: انا اسفة مش هعمل كدة تاني.
,
, ولكنه تظاهر بانشغاله في القيادة ولم يرد
, لينا بضيق: يووووه يا خالد بقي قولت اسفة دا انت زعلك اوحش من غضبك
, وعندما لم تجد منه رد بدأت دموعها تتجمع في عينيها وتنزل على وجنتيها بصمت
, اختلس النظرات لها فراها تبكي ليبدأ في التنفس بعنف دموعها لعنة تحرق روحه، دخل قلبه وعقله في صراع
, القلب صارخا بألم ؛ كفي اجعلها تصمت تلك النيران تشتعل بضراوة.
,
, العقل ببرود: اتركها تبكي هي اخطاءت كيف تسمح لنفسها أن تحادث ذلك الرجل بتلك الطريقة
, القلب صارخا بألم؛ اصمت أنت اصمت اوقفها ارجوك لا تستمع اليه لا تنسي بسببه كدت تفقدها لولا أنه كان فقط حلما
, هز رأسه نفيا بعنف ازدارت دقات قلبه حينما نظر الي دموعها
, خالد: خلاص ماشي مسامحك بس اخر مرة
, مسحت دموعها براحة يدها سريعا: يعني خلاص مش زعلان مني
, قبل جبينها: لاء يا حبيبتي خلاص مش زعلان بس اخر مرة ماشي.
,
, هزت راسها ايجابا سريعا بحماس
, بعد مدة قصيرة اوقف السيارة امام احد المقابر
, خالد: خمس دقايق وجاي
, نزل من سيارته وقف امام احد الشواهد التي كتب عليها ( سما خالد السويسي )
, وقف امام قبر ابنته يقرأ لها الفتحة بأعين دامعة
, سمع صوتها ياتي من خلفه تصرخ بجنون: انت السبب يا خالد.
الفصل السابع والثلاثون
التفت الي مصدر الصوت لتحتقن عينيه بغضب عندما رآها
, خالد غاضبا: رحاب بقي أنا بردوا السبب يا هانم ولا٣ نقطة
, رحاب مقاطعة بجنون: ايوة إنت السبب لو كنت حبتني أنا شوفتني أنا ما حبتنيش لمجرد إني نسخة من حبيبتك الضايعة انت مجنون وجنانك هيأذي حبيبة القلب أنا همشي يا خالد هختفي من حياتك خالص بس هرجع عشان أخد روح ابنك ولا بنتك
, اختفت وكأنها كانت سرابا نظر حوله سريعا بفزع ولكنه لم يجدها عاد يقف أمام قبر ابنته.
,
, خالد بألم: أنا آسف يا سما و**** العظيم يا بنتي لو في ايدي اتنازلك عن عمري كله
, اجفل عندما شعر بكف يد صغير يلمس يده نظر بجانبه سريعا ليجد *** صغير يقف بجانبه ينظر له بابتسامة واسعة، جثي على ركبتيه بجانب الطفل يمسد على خصلات شعره برفق
, خالد مبتسما بحنان: أنت مين يا حبيبي
, الطفل مبتسما ببراءة: مش أنت السبب يا عمو، سما بتقولك مش أنت السبب وأنها بتحبك أوي.
,
, شخصت عينيه بدهشة ممزوجة بفزع نطق بصعوبة: سسسما، ااانت شوفت سما بنتي
, خالد أنت واقف عندك بتعمل ايه
, التفت إليها يهدر سريعا: تعالي يا لينا الولد دا بيقول أنه يعرف سما
, التفت الي الطفل لتشخص عينيه بفزع أين اختفي كان يقف أمامه قبل لحظات
, سألته بحيرة: هو فين الولد دا يا خالد
, نظر حوله سريعا بلهفة حيرة فزع لم يجد شيئا
, فراغ صمت هز رأسه نفيا بعنف يمشط المكان يعنيه أين ذهب!
,
, زمت شفتيها بملل: يلا يا خالد هنتأخر أنت بتدور على مين
, هز رأسه نفيا بعنف: هاااا لا ابدا ما فيش يلا
, اتجه معها الي الخارج القي نظرة على المكان ليجد ذلك الطفل يقف بعيدا يلوح له بيده وداعا على شفتيه ابتسامة واسعة
, جذبته لينا من يده عندما لاحظت تصمنه في مكانه
, فاق متجها معها الي السيارة
, لينا بقلق: مالك يا خالد
, رسم ابتسامة مصطنعة على شفتيه: ما فيش يا حبيبتي.
,
, انطلق بعد ساعات من القيادة المتواصلة وصلت السيارات الي أسيوط
, راشد مرحبا بابتسامة واسعة: خشوا يا اولاد تعالي يا بتي ما تتكسفيش
, دخلوا الي المنزل فاستقبلتهم العائلة بترحاب حاااار
, احتضنت فاطيمة لينا بود: يا اهلا يا بتي نورتي اسيوط يا عروسة
, لينا مبتسمة بخجل: متشكرة يا طنط
, جاءت فرح وبدأوا في التعارف
, فرح مبتسمة: ازيك يا بت عمي اني فرح
, ردت لها الابتسامة: وانا لينا يا فرح.
,
, فرح باستفهام: اسمك غريب قوي مين الي سماكي؟
, نظرت ناحيته تهتف بهيام
, لينا: جوزي
, فتحت فرح فمها ببلاهة: كيف يعني
, لينا: دي حكاية طويلة هبقي احكيلها بعدين شاكلنا هنبقي اصحاب يا فرح
, فرح: وانا اطول يا قمر انتي
, لينا: و**** انتي الي قمر وعسل كمان
, جلسوا قليلا يتحدثون اندمج خالد في الحديث مع رشيد وجاسم اندمج مع فارس وفريدة وفاطيمة في المطبخ ولينا وفرح يثرثان
, بدأت تشعر بدوار يهاجم رأسها لتقبض على كم قميصه تهتف بوهن.
,
, لينا: خالد
, رد باقتضاب وهو يتابع حديثه مع رشيد
, خالد: نعم يا حبيبتي
, لينا بوهن: انا تعبت وعايزة استريح شوية
, راشد برفق: وما قولتيش ليه يا حبيبتي
, فرح اطلعي مع لينا وريها اوضتها
, خالد سريعا: لاء معلش يا عمي انا هحجز في فندق قريب من هنا
, راشد بحدة: وااااه كيف يا ولدي احنا متفقين
, خالد مبتسما باحراج: معلش يا عمي مش عايزين نزعجكوا.
,
, راشد بحزم: تزعجينوا ايه بس يا ولدي دا انتوا هتنويرونا اسمع بقي يا ولدي ما فيش مشيان من اهنه واصل وما عيزش اسمع الكلام ده تاني
, واصل
, رشيد مبتسما: خلاص بقي يا خالد ما تزعلش عمك راشد
, تنهد بضيق: امري *** حاضر ليكمل في نفسه: **** يستر جدي وعمي لو عرفوا أن أنا مش هيعدوها على خير
, أوصلت فرح لينا الي غرفتها
, فرح: اسيبك بقي ترتاحي وبعدين نكمل حكي.
,
, لينا مبتسمة بوهن: ماشي يا حبيبتى معلش لو سبتك بس انا اصلي بتعب من السفر
, فرح مبتسمة: ولا يهمك يا قمر
, لينا: عن اذنك
, دخلت الي الغرفة لترتمي بجسدها على الفراش بتعب، بعد دقائق قامت لتبدل ملابسها
, لينا بضيق: يوووه دي الشنطة تحت اوووف دماغي بتلف جامد ليه كدة
, خرجت من الغرفة اتجهت الي أسفل تسير بخطي مترنحة
, قابلتها فاطيمة تسألها بود: انتي زينة يا بتي
, هزت رأسها إيجابا بوهن: أنا بس نسيت شنطة الهدوم.
,
, تحركت خطوتين لتشعر بأن المكان يلتف بها بسرعة لحظة اثنتين سقطت ارضا فاقدة للوعي
, صرخت فاطيمة بفزع: ياللهوووووي الحقوني
, هرول الجميع لمصدر الصوت ليصرخ باسمها عندما وجدها ارضا
, خالد بفزع: لينا، لينا مالك يا حبيبتي فوقي يا لينا
, رشيد سريعا: حطها على الكنبة دي على ما اجيب شنطتي
, حملها بين ذراعيه برفق وضعها على الأريكة
, جلس ارضا بجانبها ينظر لها بفزع كأنه *** صغير يجلس بجانب والدته المريضة.
,
, راشد: اهدا يا ولدي ان شاء **** هتبقي بخير
, فاطيمة بحسرة: يا عيني هتلاقيها اتحسدت احنا لازم نبخروها
, جلس جاسم بجانبها يضربها على وجنتيها برفق
, جاسم: لينا حبيبتي فوقي فوقي يا ماما
, صاح بجنون: ما تضربهاش
, رمقق جاسم بذهول
, جاسم: انت اتجننت يا خالد انا بحاول افوقها مش بضربها
, نزل رشيد مسرعا يحمل حقيبته الطبية
, رشيد سريعا: وسعوا عشان النفس
, تراجع الجميع الي الخلف عادا هو بالتأكيد فحص رشيد لينا سريعا.
,
, رشيد بهدوء: ما تقلقش يا خالد، هي عندها بس هبوط من السفر والتعب وواضح انها مش بتاكل كويس سيبها ترتاح شوبة وهتبقي زي الفل
, تنهد براحة ليحملها بين ذراعيه صعد خلف فرح الي غرفتها وضعها برفق على الفراش احضر له فارس الحقائب شكره واغلق باب الغرفة
, في الأسفل
, °°°°°°°°°
, جاسم بقلق: الموضوع كدا ما يطمنش
, راشد: قصدك ايه يا اخوي
, جاسم بقلق: خالد خلاص اتجنن بلينا وكدة ممكن يأذيها.
,
, ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
, في محافظة الأقصر
, جلس في سيارته يحاول الاتصال به مرارا وتكرارا ولكن النتيجة دائما واحدة الرقم الذي تحاول الاتصال به ربما يكون مغلق او غير متاح حاليا
, علي بضيق: طبعا أنا افضل مسحول من هنا لهنا والبيه مسافر يتفسح وكمان قافل موبيله ماشي يا خالد.
,
, نزل من سيارته مغلقا زر بدلته السوداء متجها الي ذلك الحفل الخاص برجال الأعمال والذي من المفترض أن يعقد فيه صفقة شركته القادمة
, توجه الي الحفل يتجول هنا وهناك بملل خاصة بعد ان اعتذر مندوب الصفقة عن الحضور
, رب صدفة خير من ألف ميعاد، ولكن بالفعل ما يحدث هو صدفة هل يوجد ما يسمي فعلا بالصدفة أم أن ما كل يحدث له وقت وما عليك فقط سوي الانتظار
, اصطدم بجسد ضئيل ليعتذر سريعا: أنا آسف جدا.
,
, هبت تلك الفتاة تضرح في وجهه بحدة: مش تفتح يا أعمي، ايه دا هو إنت
, علي بدهشة؛ انتي، انتي بتعملي ايه هنا
, لبني بلامبلاة: وأنت مالك، عن إذنك
, تحركت خطوتين لتجده يقف أمامها مسرعا؛ استني بس رايحة فين دا أنا ما أعرفش حد غيرك هنا
, ضحكت بسخرية؛ يا نغة ايه يا حبيبي أنت تايه
, احتقنت عينيه بغضب: ما تحترمي نفسك يا بت انتي أنا غلطان إني عبرت اشكالك اساسا.
,
, تأوه بألم عندما سقط ارضا فتلك الخبيثة استغلت انشغالها لتقوم بتعثيره ( شنكلته ) دون أن يلاحظ باحدي الحركات القتالية التي تعلمتها
, ارتدت نظراتها الشمسية تنظر له بجانب عينيها مبتسمة بسخرية: ما يقع الا الشاطر يا باشمهندس
, راقبها وهي ترحل تحتل شفتيه ابتسامة بلهاء يهتف بألم: و**** شكله وقع فعلا
, قام سريعا يلحق بها: انسه لبني لو سمحتي استني
, وقفت تعقد ذراعيها بضيق تنظر له شرزا: يا نعم.
,
, علي مبتسما بمرح: انتي بتعمليني كدة ليه دا احنا حتي مصريين في الغربة
, ضحكت بتهكم: سكر والسكر غالي
, تمتم بضيق: ايه البت دي
, علي مبتسما: أنا آسف لو كان صدر مني اي فعل ضايقك ممكن تشرفيني وتقبلي عزومتي على الغدا
, قلبت عينيها بملل: ماشي اما نشوف آخرتها معاك.
,
, في أسيوط
, مازال جالسا بجانبها ينظر الي وجهها الذابل ذلك المحلول الموصل بيدها عندما سمع دقات على باب الغرفة
, فتح الباب ليجد رشيد ينظر له بابتسامة صغيرة: ها فاقت ولا لسه
, هز رأسه نفيا بقلق؛ لسه يا رشيد هي المفروض هتفوق امتي
, رشيد مبتسما: المفروض بكرة الصبح، المهم أنا جايلك بفرمان من الحج راشد شخصيا بيقولك انزل يلا عشان تتغدي بدل ما يجي يجيبك من قفاك
, خالد: معلش يا رشيد ماليش نفس.
,
, هتف رشيد بحذر مصطنع: ما فيش حاجة اسمها ماليش نفس هتيجي معايا ولا اطلعلك عمك راشد
, نظر ناحيتها بقلق لاحظه رشيد ليربط على ذراعه بحزم
, رشيد: ما تقلقش يا خالد ان شاء **** هتبقي كويسة يلا بقي معايا مالوش لزوم قعدتك هنا
, نزل رشيد بصحبة خالد الي اسفل وجدوا الجميع يلتفون حول طاولة الطعام في انتظارهم
, جاسم بلهفة: ها يا رشيد لينا فاقت
, رشيد: لسه يا عمي بس ما تقلقش هي كويسة و****.
,
, جلس خالد ورشيد على طاولة الطعام بداو جميعا يأكلون ونظره معلق بالدور العلوي
, راشد: خالد، خالد، يا ولدي
, انتبه من شروده يهتف سريعا: هاااا خير يا عمي
, راشد بعتاب: ليه يا ولدي ما بتاكلش
, خالد: ما انا باكل اهو
, راشد: لع يا ولدي ما بتاكلش
, جاسم بجد: اهدا يا ابني مش كدة
, هز رأسه إيجابا ليأكل بعض اللقيمات على مضض ثم قام مع الرجال يجلسون في ( المندرة ).
,
, بجلس بجسده فقط عقله وروحه يجلسان بجانبها حاول أن يندمج معهم في الحديث اكثر من مرة ولكن دون فائدة
, استفاق من شروده على صوت جاسم يناديه
, جاسم بضيق: خالد يا خالد
, خالد: ها
, جاسم بضيق؛ مش كدة يا ابني، انت كدة هتتجنن
, خالد: عن اذنكوا انا تعبان وطالع ارتاح
, تركهم وصعد لاعلي دخل غرفة لينا فوجدها مازالت نائمة.
,
, جثي بجانبها يمسد على وجنتيها برفق اتسعت عينيه بجنون: فكرني هتجنن عشان خايف عليك ما يعرفوش اني خلاص اتجننت بقيت مجنون بيكي انتي روحي يا لينا
, قبض على فكها بعنف يهتف بجنون: روحي الي هتفضل معايا دايما سواء
, برضاها او غصب عنها.
,
, اتفضلي يا ستي تحبي تاخدي ايه
, هتف بها على بابتسامة واسعة وهو يجلس معها على احدي الطاولات
, لبني بلامبلاة: اي حاجة
, علي: أنا هاخد استيك اطلبلك زيي
, لبني بحدة: أنا ما حدش يفرض رأيه عليا
, علي بضيق: انتي عبيطة يا بنتي أنا لا فرضت ولا نيلت أنا بسألك تاخدي زيي ولا لاء
, نفخت بغيظ لتشيح بوجهها بعيدا لينظر على للنادل الذي ينظر لهم ببلاهة: اتنين استيك يا ابني.
,
, رحل النادل ليتجه بنظره لها سالا بحذر: احم، لبني ممكن اسألك سؤال
, لبني: اتفضل
, علي: انتي ازاي خاله لينا وانتي اكبر منها بسنة
, ضحكت بسخرية: ههههههههههه دي حكاية غريبة شوية
, علي مبتسما: طب ما تحكيهالي، لو انتي عايزة طبعا
, تنهدت بحزن تفتح دفتر قديم لطالما حرصت على اغلاقه
, لبني: بص يا سيدي والدي كان شغال في السياحة لما جه وفد سياحي من لبنان كان من ضمن الوفد دا چاكلين الي تبقي والدة فريدة اختي.
,
, احداث كتير مالهاش لازمة بس المهم ان والدي وقع في حب جاكيلن وعشان والدي اصلا صعيدي اهله رفضوا رفض قاطع انه يتجوز اجنبيه
, بس كل دا ما فرقش مع والدي اتحدي اهله واتجوز چاكلين كان عنده ساعتها عشرين سنة تقريبا وخدها وسافر لبنان.
,
, عارف الافلام الهندي بعد 22 سنة رجع والدي تاني الصعيد لما عرف ان والده بيموت الي حصل ساعتها ان والده الي هو جدي وصاه أنه يتجوز بنت عمه الي هي امي اضطر والدي انه ينفذ رغبة جدي واتجوز والدتي
, وخلفوني وقبل حتي ما أتم أسبوع سابنا ورجع لبنان تاني اصله كان عنده بنت من جاكيلن عندها حوالي 20 سنة الي هي فريدة
, بعدها على فريدة كانت في رحلة هنا في مصر واتعرفت بالصدفة البحتة على جاسم
, وحبوا بعض.
,
, جاسم سافر لبنان واتقدم لفريدة ووالدي ما اعترضتش تماما واتجوزوا في نفس السنة ونزلوا مصر يعيشوا فيها
, بعدها بمدة قصيرة والدتي ماتت وكان عندي ساعتها سنة فنزل والدي وچاكلين يعيشوا في مصر وخدوني اعيش معاهم لكن للامانة چاكلين كانت بتعاملني زي بنتها بالظبط
, فضلت معاهم حوالي 17 سنين لحد ما والدي مات جاكلين جالها اكتئاب وقررت تسافر تركيا تعيش هناك لوحدها.
,
, ومن يومها جاسم خدني عنده اعيش معاهم وبامانة برضوا كان بيعاملني زي لينا بالظبط ما كنش بيفرق ما بينا دايما كان بيقولي انا عندي بنتين مش بنت واحدة بس يا سيدي رغيت كتير مش كدة
, هز رأسه نفيا سريعا: لا ابدا انا سعيد جدا انك حكتيلي بس انتي ليه طباعك مختلفة عن لينا مع انكوا شبه متربين مع بعص يعني انا بحس ان لينا هادية لكن انتي٣ نقطة
, لبني ضاحكة بسخرية: مجنونة صح
, علي: لا و**** ابدا مش قصدي قصدي ان طباعكوا مختلفة.
,
, غامت عينيها بألم اخفته بابتسامة صغيرة مصطنعة: يمكن عشان اتنقلت من بيت لبيت دا خلي جوايا احساس دائم بعدم الامان والاستقرار
, علي: عشان كدة واخدة الدنيا قفش
, لبني ضاحكة: حلوة قفش دي
, اتي النادل ووضع الطعام لهم
, لبني: على فكرة انا بقالي ساعة بتكلم عن نفسي وانت ما قولتش اي حاجة.
,
, علي مبتسما: بصي يا ستي انا اسمي على رفعت محفوظ الابن التاني للوا رفعت محفوظ فضل والدي يتحايل عليا كتير جدا عشان ادخل شرطة زي محمد اخويا بس انا رفضت رفض قاطع ودخلت هندسة وفي سنة تالتة تقريبا وانا في الكلية فتح خالد شركة الرحاب للمقاولات وعرض عليا اشتعل معاه فيها فضلت اشتغل في الشركة معاه لحد ما اتخرجت وبعدين حصل شوية حاجات انتي في غني عن معرفتها خالد بقي بيكره الشركة وسلمني إدارتها بالكامل ومن ساعتها وانا نائب مدير مجلس ادارة شركة الرحاب وصاحبها في نفس الوقت.
,
, همهمت بتفهم: هممم عشان كدة إنت هنا بالنيابة عن شركة الرحاب عشان خالد مع لينا في اسيوط
, علي: بالظبط كدة
, اكملا تناول طعامهم في صمت بعد وجبة دسمة من الحديث
, علي: انتي قاعدة فين هنا
, لبني: في اوتيل (، )
, علي: اه عارفه، احم طب هو انتي هتسافري امتي
, لبني: انا لسه قاعدة كام يوم عن اذنك بقي عشان انا تعبانة ومحتاج استريح شوية
, علي: طب اتفضلي اوصلك
, لبني: لاء ما تتعبش نفسك انا معايا عربيتي عن اذنك يا بشمهندس.
,
, تركته روحلت ينظر في أثرها بهيام بعثر شعره بوله
, علي في نفسه: ايه الي جرالك يا بشمهندس
, تذكر اول مرة رآها فيها في فرح ياسمين تعلقت انظار الجميع بلينا بسبب جمالها الغربي المختلف ولكنه على عكسهم تعلق نظره بتلك السمراء الساحرة ذات الشعر القصير والعيون الواسعة والملامح البريئة تذكر كيف اخذها من يدها الي ساحة الرقص لتظل ترمقه بنظرات حادة غاضبة أسرت قلبه.
,
, ومن يومها وعقله منشغل بتلك الساحرة حاول ان يشغل عقله عنها قدر الإمكان خاصة عندما اختفت لمدة طويلة ولكنها عادت لتعود تلك الأحاسيس الغريبة تهاجم قلبه
, تنهد بحرارة: و**** شكلك وقعت يا باشمهندس وما محدش سمي عليك
, بعد شروق الشمس بقليل بدأت تفتح عينيها بصعوبة وجدت نفسها نائمة في غرفة غريبة لا تعرفها ومع ذلك لم تشعر بالخوف لمجرد انها رأته نائم بجانبها اعتدلت في جلستها لحظات الي ان تذكرت كل شئ.
,
, نظرت الي يدها فوجدت ذلك المحلول معلق بها نزعته برفق عن يدها قامت الي المرحاض اغتسلت وبدلت ثيابها الي فستان بني اللون و**** ابيض
, نظرت في الساعة فوجدتها لا تزال السادسة فتحت حقيبتها الكبيرة واخذت احدي الروايات التي احضرتها معها خرجت من الغرفة بهدوء
, وجدت الهدوء يعم البيت فمشت بهدوء الي خارج المنزل تجلس تحت شجرة كبيرة في تلك الحقول الواسعة رائحة الهواء المختلط بالزرع كانت كفيله بانعاشها من جديد.
,
, مرت ساعتين تقلب في نومته مد يده ليطمئن أنها بجانبه ليفتح عينيه سريعا عندما وجد مكانها فارغ بارد يعني أنها رحلت منذ مدة قام يبحث عنها في الغرفة بأكملها ولم يجدها
, نزل يركض على سلم البيت وجد جاسم وراشد في الاسفل
, خالد بلهفة: لينا فين
, جاسم: يعني ايه لينا فين هي مش فوق
, دخل رشيد مبتسما: صباح الخير يا جماعة مالكوا في ايه
, خالد بلهفة: رشيد ما شوفتش لينا
, رشيد: لاء دا انا كنت لسه هسألك هي فاقت ولا لسه.
,
, صرخ بجنون؛ يعني اييييييه لينا فين
, راشد: اهدي يا ولدي هتلقيها اهنه ولا اهنه
, دخلت فرح: الفطار جاهز يا ابوي
, راشد: ما شوفتيش لينا يا بتي
, فرح: ايوة يا ابوي شوفتها
, خالد بلهفة: فين هي فين
, فرح: في الارض برة
, ركض مسرعا حتي أنه كاد يسقط عدة مرات
, وجدها تجلس تحت شجرة كبيرة مندمجة في القراءة
, لم يشعر بنفسه الا وهو يعتصرها بقوة يهتف بحدة: هو أنا مش قولتلك ما تتحركيش من غير ما تقوليلي.
,
, عظامها قاب قوسين أو أدنى من أن تتفتت أبعدت نفسها عنها بمعجزة تهتف بألم: اصل انا صحيت بدري وانت كنت لسه نايم وما رضتش ازعجك
, هتف برفق كأنه لم يكن سيهشم عظامها منذ لحظات: ماشي يا حبيبتي انتي عاملة ايه دلوقتي حاسة بحاجة وجعاكي تحبي نروح المستشفى
, هزت رأسها نفيا تتمتم بخفوت: أنا كويسة
, خالد: انتي ايه الي قعدك هنا
, لينا: بصراحة يعني من ساعة ما جيت وانا عايزة اتفرج على الارض شوف جميلة ازاي.
,
, اخذ يدها وجلس تحت الشجرة وهي بجانبه
, وضعت رأسها على كتفه امسك بالرواية يقرأ اسمها: ( انت لي ) ِ
, خالد: والرواية دي بقي بتحكي في ايه والا اقولك تعالي نقرأها سوا
, أبعدت رأسها عن كتفه تهتف بدهشة: ايه دا بجد هتقرا معايا
, خالد مبتسما: طبعا يا حبيبتي هو أنا عندي اغلي منك
, لينا: بس انت الي هتقرا
, ضحك بمرح: ليه انتي ما بتعرفيش تقرئي ولا ايه
, لكزته في كتفه بضيق: يا رخم.
,
, خالد ضاحكا: خلاص خلاص انا الي هقرا بس هنبدا من الأول
, فتح أول صفحة قابلته ليبدأ في القراءة بصوت هادئ لحظات من السكون قاطعها
, رشيد ضاحكا: على عيني طبعا اني اقطع الجلسة الرومانسية دي بس بقالنا ساعة مستنينكوا على الاكل
, لينا: لا انا مش جعانة
, خالد ورشيد معا: هاااا
, لينا بدهشة: ايه يا جماعة مالكوا في ايه
, بدأ رشيد وخالد يتحدثان بضيق
, رشيد: مش عايزة تاكل صح
, خالد مكملا: عشان يغمي عليها تاني.
,
, رشيد: انا بقول اكتبلها حقن فيتامينات شكلها بتخاف من الحقن
, خالد: صح عندك حق اكتبلها عشر حقن طالما مش عايزة تاكل
, اتسعت عينيها بفزع تهتف سريعا: على فكرة انا هموت من الجوع وانتوا معطلينا وعمالين ترغوا
, لتتركهم راكضة الي البيت سريعا وهما خلفها يضحكان بشدة
, دخل ثلاثتهم الي البيت دقائق وكان الجميع يجلس على طاولة الطعام
, لينا: صحيح يا ماما هي ليه لبني ما جتش معاكوا.
,
, فريدة: انتي عارفها عندها عندها تغطية صحفية في الاقصر فسافرت ليها
, فاطيمة: كلي يا بتي
, خالد ورشيد معا: هاااا
, لينا سريعا: باكل و**** باكل اهو
, ساد جو من المزاح والضحك بين الجميع
, فاطيمة: فرح بعد ما تخلصي وكل روحي جهزي العجين عشان الخبيز وساعدي البنات في الحلب
, فرح بضيق: حاضر يا اماا
, لينا بحماس: فرح ممكن اساعدك
, فاطيمة: مش عايزين نتعبك يا حبيبتي
, لينا مبتسمة بحماس: لا خالص ما فيش تعب انا حابه أعمل كدة.
,
, فاطيمة: يبقي لازم تاخدي اذن جوزك الاول عويدنا اكدة
, لينا: خالد، ينفع
, هز رأسه إيجابا بهدوء: ينفع
, هزت رأسها إيجابا عدة مرات بسعادة قامت الفتاتين احضرت فرح إناء كبير جدا للعجن
, وبدأت تعد العجين ولينا تراقبها
, لينا: فرح انا عايزة اساعدك مش اتفرج عليكي
, فرح: طب غيري خلقاتك عشان ما تتوسخ
, لينا: يعني ايه خلقاتك
, فرح ضاحكة: هدومك
, لينا: طب انا عايزة عباية زي بتاعت طنط فاطيمة وطرحة زي بتاعتها
, فرح: تعالي معايا.
,
, صعدت لينا مع فرح الي غرفة الاخيرة واعطتها عباية فلاحي بها الكثير من الورود وطرحة خضراء صغيرة وساعدتها على ربطها كما يفعلون
, نزلا معا وبدأت فرح تخبر لينا بما عليها فعله ولينا تنفذ ما تطلبه
, عند خالد كان يتكلم مع الرجال عندما رن هاتفه
, خالد: عن اذنكوا
, قام خالد ليرد على هاتفه
, محمد بضيق: ينفع الي بيحصل دا بقالك شهر ما بتجيش الشغل
, خالد ببرود: آه ينفع أنا اصلا هستقيل أول ما ارجع كفاية اوي الي حصل لبنتي بسببي.
,
, محمد بحدة: يعني ايه تستقيل أنت اتجننت
, مسح وجهه بكف يده هاتفا بألم: لاء أنا تعبت أنا كنت فاكر اني هقدر اخد حق بنتي ولا حتي اخد حق زيدان بس طلعت ظابط فاشل عشان كدة أنا هستقيل
, اغلق الخط في طريق عودته استمع الي صوت ضحكتها التي تجعل قلبه يرقص فرحا
, ذهب في اتجاه الصوت فوجدها تقف تضحك مع فرح يملئ الدقيق ملابسها ويغطي العجين يديها لمحت فرح خالد يراقب لينا من بعيد.
,
, فرح مبتسمة بخبث: طب انا هروح اشوف حاچة وهاچي طوالي
, تركتهم وذهبت ليتقدم منها بهدوء الي أن وصل خلفها مباشرة
, خالد: بخخخ
, شهقت بفزع لتضع يدها على قلبها تهتف بضيق: حرام عليك يا خالد خضتني
, تنهد بحرارة: وحشتيني
, لينا بخجل: ما انا هنا اهو
, خالد بضيق: هنا فين بس امبارح تعبتي واغمي عليكي والنهاردة مطنشاني خالص مع قريبتك
, التفت حول نفسها بسعادة
, لينا مبتسمة: ايه رايك في العباية دي.
,
, خالد مبتسما بعشق: قمر انتي قمر في كل حالاتك
, ابتسمت بخجل: بس بقي يا خالد
, ما تبس بقي يا خالد
, التف خلفه سريعا عندما سمع ذلك الصوت يهتف بحدة
, خالد بضيق: سلام قولا من رب رحيم في ايه يا عمي انت حد مسلطك عليا
, جاسم بضيق: سيب يا اخويا البت وتعالا
, خالد: طب اتفضل حضرتك وهتلاقيني في ديلك على طول
, ذهب جاسم الي الداخل لتضحك لينا ضحكة صغيرة
, خالد: عجبك كدة
, لينا: معلش بقي يا لودي عشان خاطر لوليتا.
,
, خالد: انا عشان خاطر لوليتا مستعد ارمي نفسي في النار
, احمرت وجنتيها خجلا
, خالد: يالهوي على العسل يا ناس هو في قمر كدة بيتكسف
, لينا: يوووه بقي يا خالد
, جاسم بحدة: ما خلاص بقي يا خالد
, خالد بغيظ: انا حيوان اني وافقت اننا نيجي هنا اساسا اتفضل حضرتك انا جاي معاك
, ذهب خالد مع جاسم فانفجرت ضاحكة عليه ضاحكة عليه
, فرح: واضح ان جوزك بيحبك قوي
, هزت راسها ايجابا بخجل
, لينا: هو احنا هنعمل ايه في العجين.
,
, فرح: هنسيبه يخمر على ما اروح اساعد البنات في الحلابة
, لينا: ايه الحلابة دي؟
, فرح: تعالي معايا وهتشوفي
, غسلت يدها وذهبت مع فرح الي حظيرة بها الكثير من المواشي
, لينا: احنا هنعمل ايه هنا
, اخذت فرح يد لينا ووقفت امام احدي البقرات
, فرح مبتسمة: دي بقي يا ستي لطيفة اني هحلبها عشان تجيب لبن زي ما البنات دول بيعملوا
, وقفت لينا تراقب فرح الي انتهت ليذهب الفتاتين جلستا تحت احد الاشجار في الحقل.
,
, فرح: انتي وعدتني انك هتحكيلي عن اسمك وازاي جوزك هو الي سماكي
, ابتسمت بحنين ثم بدأت تسرد لها كل شئ
, لينا: بس يا ستي عرفتي بقي ازاي جوزي هو الي سماني
, فرح بهيام: يااااه قصة حبكوا حلوة قوي عملة زي الروايات
, لينا: فرح اشمعنا انتي بتكلمي صعيدي مع ان فارس ورشيد بيتكلموا مصري كويس جدا
, فرح مبتسمة بحزن: عشان فارس ورشيد راحوا كليات برة اسيوط فتعلموا لغتكم
, لينا: ليه هي انتي ما روحتيش كلية
, فرح: لع.
,
, لينا: ليه مستحيل يكون عمي راشد رفض
, ردت دون وعي: لع ابوي ما رفضش بس هو الي رفض
, لينا بشك: هو مين دا
, تداركت نفسها سريعا تهتف بتلعثم: هو، مين قال هو
, لينا: انتي يا فرح هو مين هتخبي عليا مش احنا بقينا أصحاب
, فرح مبتسمة بارتباك ؛ ماشي إني هقولك بس توعديني ما تخبريش حد واصل
, لينا بجد: وعد
, فرح بهيام: عزام
, لينا: عزام مين؟
, فرح: وااه عزام السويسي
, شخصت عينيها بدهشة: ابن عم خالد
, فرح بضيق: وطي حسك هتفضحينا.
,
, لينا: سوري ما خدتش بالي يعني انتي بتحبي عزام
, هزت فرح رأسها إيجابا
, لينا: وهو كمان بيحبك
, هزت فرح رأسها إيجابا مرة اخري
, لينا: بتحبيه ازاي دا، دا شكله يخوف اوي
, فرح بضيق: ما تقوليش عليه اكدة دا جوزك هو الي شكله يخلع القلب
, تخصرت بضيق: مين دا يا ماما لودي حبيبي زي القمر البنات كلها هتموت عليه، انما عزام انا شوفته مرة واحدة في فرحي قوليلي بقي انتوا مخطوبين
, هزت رأسها نفيا: لع
, لينا: مقري فتحتكوا، متجوزين.
,
, فرح: لع بردوا
, لينا: نعم اومال بتحبوا بعض تحت انهي مسمي
, فرح بهيام: تحت مسمي الحب وبس
, لينا: وطبعا عمي راشد ما يعرفش
, فرح سريعا: لاه طبعاه ما يعرفش دا كان دبحني
, لينا بضيق: وان شاء **** استاذ عزام ما جاش يتقدم ليه
, فرح بحزن: جه بدل المرة اتنين وتلاتة بس ابوي ما وافقش عليه
, لينا: ليه
, فرح بضيق: عشان مش متعلم.
,
, لينا بحدة: عشان كدة سبتي تعليمك عشان هو مش متعلم مش عايزك انتي كمان تتعلمي أنتي مجنونة يا فرح، ما تزعليش عشان اتعصبت طب إنت هتعملوا ايه
, قصت عليها فرح ما تنوي فعله بأن تهرب مع عزام ويتزوجوا
, لينا في نفسها بذهول: يا نهار أبيض دي مصيبة طب أعمل ايه يا ***
, كتمت غيظها بصعوبة من فعله تلك الفتاة الحمقاء
, ودت لو صفعتها على تلك الخطة التي ستودي بمستقبلها دون رجعة
, ابتسمت ابتسامة صفراء مصطنعة: طيب يا حبيبتي ااا٣ نقطة
,
, قاطعها صوت عمها يصرخ بحدة
, في المندرة عند الرجال
, دخل الغفير مسرعا يلهث بفزع
, الغفير سريعا: الحجق يا راشد بيه
, راشد بحدة: في ايه يا ولا
, الغفير: الرهوان عملها تاني ورشيد بيه مش
, موجود
, راشد سريعا: خلي حد من الغفر يلجمه بسرعة
, الغفير: ماحدش يا بيه بيقدر يقرب منه
, جاسم: في ايه يا راشد انا مش فاهم حاجة.
,
, راشد: الرهوان دا حصان رشيد حصان شرس جدا ومن سلالة نادرة وهو كل فترة بيهيج بطريقة شرسة قوي ورشيد الوحيد الي بيقدر يلجمه
, خرج الرجال الي الحقل سريعا كان قلقا أن تكون هناك فتتعرض لاي خطر
, وجد حصان اسود كبير هائج يهاجم اي احد يقترب منه اقترب منه بهدوء
, راشد صارخا: ارجع يا خالد ارجع يا ولدي
, سمعت لينا راشد يصرخ بإسم خالد فقامت مسرعة تجاه الصوت وجد خالد يقترب من هذا الحصان الثائر
, لينا صارخة: ابعد يا خالد.
,
, يتقدم من الحصان بهدوء وفي لمحة اعتلي صهوة الجواد
, الذي صهل بقوة ورفع قامتيه الامامتين لاعلي تشبث بقوة في لجام الجواد حتي لا يسقط ظل الجواد يركل بقدميه حتي يُسقطه من عليه ولكنه ظل ثابتا على ظهره اخذ يمسد بيده على شعره الاسود الطويل يهمس في اذنه بهدوء فهدا الجواد وعاد الي حالته الطبيعة.
,
, تصفيق حار من جميع الموجودين في المكان نظرة فخر تطل من عينيها سرعان ما تبدلت الي الغيظ عندما سمعت تغزل الفتيات فيه وفي شجاعته
, نزل من على صهوة الجواد متجها ناحية راشد
, راشد بفخر: عفارم عليك يا ولدي كيف عملت اكدة
, خالد: حضرتك ناسي ان ظابط ولا ايه يعني اكيد انا اتدربت كويس على ركوب الخيل
, تقدمت لينا منهم وهي تغلي غيظا من مدح الفتيات وتغزلهم فيه.
,
, خطرت ببالها فكرة خبيثة فمثلت أنها سقطت ارضا تصرخ بألم مصطنع ليهرول بلهفة ناحيتها
, خالد بقلق: مالك يا حبيبتي بتصرخي ليه
, لينا ببكاء مصطنع: رجلي رجلي اتزحلقت وبتوجعني
, انحني خالد بجذعه قليلا وحملها بين ذراعيه فلفت يديها حول رقبته بتملك تخرج طرف لسانها للفتيات الواقفات.
,
, في الأقصر
, استيقظ على واغتسل وبدل ملابسه استقل سيارته الي الفندق الذي تقيم فيه لبني وطلب من الاستقبال ان يبلغها انه بانتظارها جلس في الاستقبال
, الي ان نزلت ترتدي تيشرت اسود وبنطال جينز ازرق ونظارة شمسية كبيرة وتجر خلفها حقيبة سفر كبيرة
, علي مبتسما: صباح الخير يا لبني
, لبني بجفاء: صباح الخير، خير قالولي انك عايزني
, علي: اه يعني انا قولت يعني ايه رايك نخرج نفطر سوي.
,
, لبني: سوري يا بشمهندس مش معني ان انا قبلت عزومتك امبارح ان حضرتك هتستحلاها
, علي سريعا: و**** ابدا مش قصدي انا قصدي اننا نتعرف على بعض اكتر، كاصدقاء حتي
, لبني بضيق: اسفة جدا ما بصاحبش عن اذنك عشان انا مسافرة دلوقتي
, علي: هو مش انني قولتي انك هتقعدي كام يوم
, لبني: اه بس جالي تحقيق صاحفي في اسوان ولازم اسافرله عن اذنك
, جرت حقيبتها خلفها واغلقت حساب الفندق وذهبت.
,
, علي في نفسه: وبعدين بقي معاكي يا لبني انا شكلي كدة حبيتك وانتي مطنشاني خالص طب أعمل ايه طيب أنا فاضي اساسا وواخد اجازة وراكي على اسوان
, ذهب على الي الشالية وجمع اشيائه وركب سيارته متجها الي اسوان خلف محبوبته المجنونة.
,
, دخل بها الي داخل البيت لتهرول فريدة ناحيتهم بلهفة
, فريدة بلعفة: لينا حبيبتي انتي كويسة
, خالد: ما تقلقيش يا طنط هي كويسة
, تجاوزهم صاعدا بها الي غرفتهم وضعها على الفراش برفق واغلق الباب
, خالد مبتسما بخبث: مش كبرتي على الحركات دي
, لينا ببراءة: حركات ايه
, خالد: انا عارف ان رجلك ما اتزحلقتش ولا حاجة عملتي كدة ليه
, لينا بغيظ: عشان البنات الي هناك كانوا عمالين يعاكسوا فيك
, خالد مبتسما: بتغيري عليا.
,
, هزت لينا رأسها بخجل
, خالد مبتسما بخبث: ليه
, ازدرقت ريقها بتوتر: عشان، عشان
, ابتسم بمكر: عشان ايه
, ازدرقت ريقها بتوتر
, لينا بتلعثم: عشان
, اقترب بوجهه حتي كاد أن٣ نقطة
, دق الباب فجاءة وبعنف
, جز على أسنانه بغيظ: اكيد، ابوكي
, ذهب وفتح الباب ليدخل جاسم مسرعا
, جاسم بلهفة: لينا حبيبتي انتي كويسة رجلك كويسة
, لينا: اه يا بابا انا كويسة ما تخافش
, جاسم بحدة: انت واقف عندك ليه كده بسرعة اتصل بالدكتور.
,
, خالد مبتسما باصفرار: ما تقلقش يا عمي هي كويسة
, جاسم غاضبا: بقولك اطلب الدكتور
, رشيد ضاحكا وهو يدخل الي الغرفة: اهو الدكتور جه خير يا جماعة في ايه
, جاسم يريعا: رشيد معلش يا ابني شوف رجلها
, تقدم رشيد من سرير لينا وامسك رسغ قدمها اليمني وبدأ يحركه بطرق معينة
, رشيد مبتسما: رجلها سليمة الحمد *** الست لينا بس بتحب تقلقنا
, جاسم: متأكد يا ابني
, رشيد ضاحكا: انت بتشك في قدراتي كدكتور ولا ايه يا عمي.
,
, ضحكوا جميعا على مزاح رشيد
, رشيد: يلا يا جماعة الغدا جاهز
, جاسم: هتقدري تمشي يا حبيبتي و لا اشيلك
, خالد بغيظ: وانا اتشليت وانا ما اعرفش
, لينا: لا يا بابا هقدر امشي
, نزلت من على الفراش فاحاط جاسم خصرها بذراعه وسندها على صدره لينزل بها الي اسفل خلفهم خالد الذي يكاد يتفحم غيظا ورشيد الذي يكبت ضحكاته على غيظ خالد بصعوبة
, جلسوا على طاولة الطعام
, راشد: سلامتك يا قلب عمك لسه رجلك بتوجعك.
,
, لينا: لاء يا عمي الحمد *** انا كويسة
, راشد: يا رب دايما يا حبيبتي
, انتهوا من الطعام وجلس الرجل في المندرة يتحدثون
, ودخلت لينا وفرح ليضعوا الشاي
, فذهبت لينا وجلست بجانب خالد ليحيط كتفها بذراعه
, لينا: بتقولوا ايه
, رشيد: كنا بنتكلم عن النداهة
, قطبت حاجبيها باستفهام: نداهة يعني ايه نداهة يا خالد.
,
, خالد: النداهة دي يا ستي ست جميلة جدا او بمعني اصح عفريتة جميلة جدا بتنادي على الرجالة بصوت جميل جدا، فبيروحلها زي المسحور إما بيختفي إما بيتجنن إما بيمت تعرفي انا مرة شوفت واحدة منهم
, اتسعت عينيها بترقب: ايه دا بجد وكانت عاملة ازاي
, خالد مبتسما بهيام: قمر احلي واحدة شافتيها عنيا في عمري كله
, لينا بغيظ: يا سلام كانت حلوة اوي كدة
, خالد مبتسما بثقى: اوي عارفة ليه
, لينا بغيظ: ليه.
,
, خالد: عشان كانت شبهك بالظبط انتي نداهتي الي ندهتني من خمسة وعشرين سنة وخلتني مجنون بحبها
, لينا بخجل: فرح فين هي فين فرح محدش شاف فرح
, خرجت تركض من الغرفة بخجل تاركة ضحكاته تصدع بمرح على خجلها
, بعد عدة ساعات صعد خالد الي غرفته وجد لينا تجلس على الفراش تقرا الرواية
, خالد بصدمة: خيانة، انا مش مصدق نفسي انتي يا لينا تخونيني وفين في اوضتي وعلي سريري
, لينا بدهشة: في ايه يا خالد و**** ما عملت حاجة.
,
, خالد بدراما: ازاي، ازاي تقرئي من غيري
, تنهدت بارتياح: حرام عليك يا اخي خضتني ما انت الي اتأخرت تحت وأنا قولت اسلي نفسي على ما تطلع
, خالد: ماشي يا ستي سماح
, اغتسل وبدل ملابسه وجلس بجانبها على الفراش امسك بالرواية وبدأ يقرا لها منها مرة اخري
, قبل ان تقطعه لينا
, لين بتوتر: احم، خالد انا عايزة اقولك حاجة مهمة
, خالد: قولي يا حبيبتي
, لينا: بص انا وعدت فرح اني مش هقول بس الموضوع كله غلط وانت لازم تعرفه.
,
, قطب حاجبيه بقلق: في ايه يا لينا قلقتيني
, لينا: عزام ابن عمك
, هتف بحدة: ماله عملك حاجة
, لينا سريعا: لاء بص انا هفهمك كل حاجة
, ثم بدأت تقص عليه كل ما دار بينها وبين فرح
, خالد غاضبا: نهارك اسود يا عزام
, لينا سريعا: اهدا يا خالد انا قولتك عشان نشوف هنتصرف ازاي
, خالد: كويس أنك قولتيلي ما تشيليش هم الموضوع دا أنا هتصرف
, ابتسمت بامتنان: شكرا يا خالد، يلا بقي كمل الرواية
, خالد: ماشي.
,
, ظل يقرا لها الي ان نامت فدثرها جيدا بالغطاء وقبل جبينها ونام هو الآخر
, في سرايا كبيرة يبلغ حجمها اضعاف حجم سرايا الشريف يجلس رجل كبير في السن في نهاية السبعينات يستند على عكازه يشاهد الاخبار بهدوء قطعه دخول ولده بحدة
, عثمان بضيق: شوفت الي حُصل يا ابوي
, مندور بهدوء: ايه الي حُصل يا عثمان
, عثمان بضيق: ولد اخوي اهنه
, مندور مبتسما: خالد وااااه بسرعة قول للبنته يجهزوا الوكل وينضفوا اوضته يا رسمية بت يا رسمية.
,
, خرجت سيدة في نهاية عقدها الرابع: خير يا ابوي
, مندور: ولد اخوكي اهنه
, رسمية بسعادة: صُح ليه ما قولتليش من بدري حالا هصحي البنته يجهزوا الوكل
, عثمان بضيق: يا أبوي خالد اهنه من امبارح قاعد عند راشد الشريف عم مرته
, صفع مندور على الارض بعصاه الابنوس الضخمة بحدة: صُح الكلام دا
, عثمان بضيق: اومال إني مضايق ليه الغفير شافه الصبح كان راكب الرهوان الحصان بتاع ولده.
,
, رسمية بغيظ: اكيد مرته السبب هي الي عيزاه ينسي اهله وحاله آه يا إني يا مين يجبها تحت يدي هقرقشها بسناني
, مندور برزانة: بكرة الحنة بتاعت ولدهم ماشي يا خالد ماشي يا ولدي حسابك معايا واعر قوي.
,
, في اسوان
, تجلس في سيارتها منذ أكتر من ساعة تفكر أين ستقضي ليلتها ارهقها البحث عن غرفة واحدة فارغة كلما ذهبت الي فندق تجد جميع الغرف محجوزة وعندما تسأل عن السبب يكون الرد واحد
, ( حضرتك دا موسم السياح دلوقتي كان المفروض حضرتك تحجزي قبل ما تيجي )
, قاطع تفكيرها وقوف سيارة سوداء بجانبها
, ونزل منها علي
, نظرت له لبني بدهشة لتنزل هي الاخري من سيارتها
, لبني بدهشة: باشمهندس على، ايه الي جابك هنا.
,
, تجاهل على سؤالها يهتف بتهكم: طبعا مش لاقي اوضة فاضية في ولا فندق
, هزت لبني رأسها إيجابا بضيق
, علي بتهكم: في حد يجي اسوان من غير ما يحجز يا استاذة يا صحفية
, لبني بضيق: خلاص بقي يا بشمهندس انا مش ناقصة تقطيم حضرتك
, علي: طب هتعملي ايه دلوقتي
, لبني: مش عارفة
, علي: طب انا عندي حل كويس
, لبني: ايه هو
, علي: منتجع (، ) الي هنا صاحبه يبقي صاحبي ممكن نروح يمكن يلاقينا أوضتين فاضيين يلا اركبي عربيتك.
,
, ركبت لبني سيارتها وانطلقت خلف سيارة علي
, وقف امام منتجع سياحي فخم ونزل من سيارته ولبني خلفه ودخلا الي المنتجع
, علي للبني: استنيني هنا خمس دقايق
, ذهب على وجلست لبني في الاستقبال
, تنتظره عاد بعد قليل
, لبني بلهفة: ها لقيت اوض
, علي: اه و لاء
, لبني: يعني ايه
, علي مبتسما بتوتر: يعني كل الي موجود دلوقتي سويت واحد
, لبني بدهشة: نعم طب هنعمل ايه
, علي: مش عارف.
,
, حملت حقيبتها تهم بالمغادرة: خلاص انا اسفة اني تعبت حضرتك معايا اتفضل حضرتك روح السويت بتاعك وانا هتصرق
, علي بحدة: انتي عبيطة يا بت انا مستحيل اسيبك دلوقتي لوحدك
, لبني بحدة: لاء خد بالك يا باشمهندس إنت لسه ما تعرفنيش أنا لساني اطول مني وجزمتي اطول منهم
, علي بحدة: انتي بني آدمه مش محترمة أنا غلطان اصلا اني عايز اساعدك
, لوت شفتيها بضيق: أنا آسفة بس بردوا هنعمل ايه
, علي: بصي هو ما فيش غير حل واحد.
,
, لبني بشك: الي هو
, علي بتوتر: نقعد انا وانتي سوا في السويت.
الفصل الثامن والثلاثون
صاااحت في وجهه بحدة جعلت الجميع يلتفت إليهم: أنت قليل الأدب وسافل وأنا الي كنت فاكراك راجل محترم
, قبض على رسغ يدها بعنف يزمجر بغضب: أنا محترم غصب عن عنيكي أنا الي غلطان اني كنت عايز أعمل فيكي معروف عشان انتي بس قريبة مرات أخويا لكن اولعي أنا الي غلطان
, التقط حقيبته متجها الي غرفته بخطي واسعة غاضبة لتأخذ هي حقيبتها متجهه الي سيارتها عازمة على قضاء ليلتها فيها.
,
, دخلت الي سيارتها مغلقة الباب عليها من الداخل، تسطحت على الأريكة الخلفية
, لبني بغيظ: بني آدم رزل ووقح كاتك الارف في عينيك الخضرا دي
, سمعت صوت صفير مقزز قادما من الخارج فتحت عينيها سريعا لتجد ذلك الرجل يحاول فتح سيارتها ينظر لجسدها المدد بشهوانية مقززة
, انتفضت سريعا تحكم اغلاق السيارة عليها لتسمعه يضحك بخبث: افتحي بس يا حلوة ما تخافيش، بدل ما انتي قاعدة مستنياه على الفاضي ما تقلقيش هديكي الي انتي عيزاه.
,
, كان ذلك الرجل الثمل يحاول فتح سيارتها بأي طريقة حتي يحصل على قطعة الحلوي الصغيرة تلك غيب ذلك السم عقله فسيطرت الشهوة على عقله احضر صخرة كبيرة وبدأ يحطم بها زجاج السيارة وهي بالداخل تصرخ بفزع ولسوء حظها كانت تقف في شارع جانبي حتي لا يراها احد وهي نائمة
, التفت ذلك الرجل خلفه عندما شعر بيد تربت على كتفه التفت خلفه ليتأوه بألم عندما صدم ( على ) رأسه برأسه بقوة، ليسقط ذلك الرجل ارضا تنزف أنفه بغزارة.
,
, هتف فيها بحدة: انزلي
, هزت رأسها إيجابا سريعا لتنزل من السيارة اخذ حقيبتها يحملها بيده اليسري ويده اليمني تقبض على رسغ يدها يجذبها خلفه بعنف.
,
, كان يتوقع أنها ستتخلي عن عنادها وتلحق به وصل الي الغرفة وقف أمامها دون أم يدخل يتنظرها زفر بضيق عندما لم تأتي القي حقيبته أمام الغرفة ليخرج من المنتجع يبحث عنها هنا وهناك الي بالصدفة سمع صوت صراخها ركض ناحية صوتها ليجد ذلك الرجل يحاول تحطيم زجاج سيارتها حتي يصل إليها
, وصل بها امام تلك الغرفة ليفتح بابها يدفعها للداخل بعنف: خشي يا ست هانم
, لبني صارخة بحدة: أنت مجنون يا بتاع إنت إزاي تتعامل معايا كدة.
,
, علي مزمجرا بغضب: قسما ب**** يا لبني لو ما لميتي لسانك الأطول منك دا لكون مديكي علقة تخرسك خالص
, تخصرت بتهكم: يا أمي يا أمي يا أمي خاف يا عيد
, نظر ليدها ليصيح بعنف: شيلي ايدك يا حيوانة واياكي تقفي بالطريقة دي تاني
, لبني بحدة: أنت مين إنت عشان تمشي كلامك عليا
, علي بحدة: أنا الي هربيكي يا هانم طالما ما لقتيش حد يربيكي
, اشار بيده ناحية احدي الغرف: اتفضلي يا هانم دي اوضتك وأنا هنام هنا على الكنبة.
,
, تقوس جانب فمه بابتسامة ساخرة يهتف بتهكم وهو يدس يديه في جيبي بنطاله: وابقي اقفلي بالمفتاح لو خايفة
, أحمر وجهها بغيظ من ذلك الوقح سليط اللسان
, التقطت حقيبتها تدخل الي الغرفة صافعة الباب خلفها بغيظ
, علي ضاحكا بسخرية: وانتي من اهله يا أستاذة
, اتجه ناحية الهاتف الموجود في الغرفة وطلب عشاء لفردين.
,
, كانت نائمة عندما بدأت تشعر بنسيم هواء بارد جذبت الغطاء تتدثر به مدت الغطاء لتضعه عليه لتجد مكانه فارغ فتحت عينيها بنعاس
, تنظر حولها باستفهام تري أين سيكون ذهب في ذلك الوقت المتأخر
, انتصفت في جلستها تنظر حولها بحيرة قامت متجهه الي المرحاض الصغير دقت الباب
, لينا؛ خالد، خالد أنت جوة
, لم تحصل على رد بالإضافة أن إضاءة المرحاض مغلقة من المؤكد أنه ليس بالداخل.
,
, سمعت صوت صهيل خيل عالي الصوت اتجهت ناحية نافذة الغرفة الصغيرة لتجده جالسا على جذع شجرة كبير بجانب الرهوان يمسد على مقدمة رأسه يطعمه بعض السكر
, وكفضول اي انثي التقطت حجابها تضعه على شعرها نزلت إليه فسمعته يتحدث مع الرهوان
, الحزن يغلف نبرة صوته: تفتكر ما بتحبنيش أنا بحبها اوي طب هي ليه مش واثقة فيا
, هتفت دون وعي: خالد
, التفت لها برأسه سريعا: انتي ايه الي صحاكي.
,
, لينا مبتسمة بتوتر: أنا قلقت لما ما لقتكش جنبي، إنت إيه الي مقعدك هنا
, التفت الي ذلك الحصان يربط على مقدمة رأسه برفق: عادي ما جاليش نوم قولت بدل ما اقلقك انزل اقعد مع الرهوان شوية
, تقدمت صوبه بحذر تنظر لذلك الحصان بتوتر
, جلست بجانبه ليتجه الحصان برأسه ناحيتها لتقبض على ذراعه بخوف، ابتسم ابتسامة هادئة امسك كف يدها وضع فيه بعض قطع السكر
, خالد مبتسما: اكليه.
,
, اغمض عينيها بخوف عندما شعرت بفم الحصان يلامس راحة يدها يأكل قطع السكر
, فتحت احدي عينيها بحذر تنظر له لتجده ينظر لها مبتسما بعشق كالمعتاد
, ابتسمت بخجل تهمس بصوت خفيض: بطل تبصلي كدا
, خرجت تلك الكلمات من صميم قلبه: صدقيني يا لوليتا غصب عني لما بتكوني قدامي ما بشوفش اي حاجة في الدنيا غيرك
, صهل الجواد بغيظ عندما لاحظ تجاهل خالد وانشغاله عنه
, خالد ضاحكا: خلاص يا استاذ رهوان ما تزعلش.
,
, لينا بدهشة: وأنت عرفت منين أنه زعلان
, خالد: الخيل زيها زي البشر يا لينا، أنا وهو كنا قاعدين بنتكلم ولما انتي جيتي سبته وبقيت بتكلم معاكي فهو اضايق، رهوان خيل عربي اصيل لو رشيد يرضي يبعهولي هدفعله فيه الي هو عايزه
, قام من مكانه ليعتلي صهوة الجواد بخفة
, مد يده لها: تيجي
, هزت رأسها إيجابا بحماس، ساعدها الي أن ركبت امامه لينطلق بالحصان في الحقول الشاسعة.
,
, في أسوان
, اتصل بخدمة الغرف وطلب عشاء لهم
, بعد عدة دقائق حضر احد العمال ومعه طعام العشاء اخذه على منه واعطاه بقشيشا ووضع الطعام على طاولة في الغرفة وذهب ودق باب غرفة لبني
, علي: لبني العشا جه
, سمع صوتها يصيح من الداخل بغيظ: مش عايزة منك حاجة
, علي بضيق: يا نتي اخرجي كلي انتي اكيد ما كلتيش حاجة من الصبح
, لبني صارخة بحدة: قولتلك مش عايزة حاجة من وشك
, علي بحدة: تصدقي أنا اللي غلطان اولعي.
,
, ذهب على الي طاولة الطعام وجلس عليها وبدأ في الاكل
, في الداخل
, قبض على معدتها التي تزمجر بجوع منذ الصباح لم تأكل شيئا
, لبني بألم: يوووه انا جعانة اوي كان لازم يعني اعند واقول مش جعانة اجمدي يا لبني كفاية اوي اللي هو عمله أنا هروح أنام أحسن
, اتجهت ناحية الفراش تتقلب عليه كالجمر رائحة تلك الطعام تصل لانفها تجعل لعابها يسيل جوعا بالإضافة الي معدتها التي تزمجر غاضبة.
,
, قامت من على الفراش متجهه ناحية الباب فتحته بهدوء اطلت برأسها من فتحة الباب فوجدت المكان فارغ تسللت على اطراف أصابعها متجهه صوب طاولة الطعام رفع الغطاء عن الاطباق لتزم شفتيها بغيظ عندما وجدت جميع الاطباق فارغة
, لبني بغيظ: ايه الطفاسة دي كل الاكل كله
, انا طفس، قالها بحدة لتلفت الي مصدر الصوت سريعا فوجدته واقفا امام باب المرحاض عاقدا ذراعيه أمام صدره.
,
, علي مبتسما بتهكم: مش سيادتك قولتي مش عايزة حاجة مش وشك طالعة تدوري على اكل ليه
, لبني بغيظ: حتي لو قلت كدة المفروض تسيبلي اكل انت مش قاعد لوحدك
, ذهب ناحية الأريكة القي بجسده عليها هاتفا بلامبلاة: الأكل عندك على الترابيزة الي جنب باب أوضتك خديه واقفلي النور عشان عايز أنام
, ابتسمت على مضض: شكرا
, ادار رأسه الي الاتجاه الاخر متمتما بسخرية: العفو يا أستاذة.
,
, ذهبت لبني صوب الطعام بلهفة اخذته ودخلت الي غرفتها مغلقة الباب خلفها بالمفتاح وضعت الطعام على الفراش لتبدأ معركة شرسة عملت فيها على قتل جوعها بكمية كبيرة من الطعام لتسقط على الفراش غارقة في النوم بعد تلك الوجبة الدسمة.
,
, في أسيوط
, داعب الهواء العليل خلجات وجهها برفق، قضت وقت ممتع رائع كانا معا الصمت حليفهما ولكن الصمت الظاهر حمل الألف من قصائد العشق التي نظمتها عينيه ليستقبلها قلبها بسعادة كبيرة عاد إلى بيت عمها سلم الحصان للسائس الذي كان بينظرهم دخلا معا الي البيت
, ليجداه يجوب الصالة الواسعة ذهابا وايابا بقلق
, لينا: بابا إنت كويس
, هرول ناحيتها يطالعها بنظرات قلقة: انتي كويسة حصلك حاجة.
,
, لينا بدهشة: أنا كويسة في ايه يا بابا
, التفت ناحية خالد بصرخ بحدة: ازاي تاخد لينا من غير ما تقولي وكمان تركبها الرهوان افرض وقعت من عليه أنت عايز تموت بنتي
, خالد مبتسما بهدوء: اطلعي يا حبيبتي فوق
, هزت رأسها إيجابا لتصعد لأعلي سريعا
, دس يديه في جيبي بنطاله يطالع الواقف أمامه بهدوء: بص يا عمي انا مقدر غيرتك على بنتك عشان كدة ما بجدلش حضرتك بس حضرتك بردوا لازم تعرف انها مراتي يعني هي مش محتاجة إذن حد غيري.
,
, جاسم غاضبا: ما تنساش انها بنتي قبل ما تكون مراتك
, خالد بهدوء: مش ناسي و**** بس شكلك أنت الي ناسي أنها بقت مراتي
, تهاوي جاسم على المقعد بوهن غامت عينيه بحزن يهتف بألم.
,
, جاسم: ليه يا خالد ليه بتحبك اكتر مني انا أبوها انا مستعد اضحي بحياتي عشانها من وهي صغيرة ما كنتش بتسكت غير في حضنك انت ما كنتش بتحكيلي اي حاجة بس كانت بتحكيلك انت لدرجة انها بقت بتقولك يا بابا، الكلمة دي كانت بتحرق قلبي انا عارف يا ابني انك بتحبها وبتخاف عليها يمكن اكتر مني كمان بس دي بنتي نفسي أحس أنها بتحبني مرة ولو مرة واحدة
, خالد مبتسما بثقة: والي يثبتلك
, صاح بحدة: لينا يا لينا تعالي هنا حالا.
,
, دقائق ونزلت تهرول من أعلي سريعا تهتف بقلق: في ايه يا خالد
, خالد بحدة: قدامك حل من اتنين لتخليكي معايا لتروحي مع ابوكي
, شخصت عينيها بفزع تنقل نظراتها المنصدمة بينهما اجفلت عندما سمعته يقول مرة أخرى: اختاري يا لينا يا أنا يا ابوكي
, اتجهت ناحيته تقبض على كف يده لينظر جاسم لها بحسرة تحركت صوب والدها ممسكه بيده حتي يسير خلفها لتمسك يد والدها بيدها الأخري.
,
, ابتسمت ببراءة: أنا ما اقدرش اعيش من غير حد فيكوا، بابا إنت مهما عملت ما بعرفش ازعل منك انت اغلي إنسان عندي في الدنيا
, وأنت يا خالد أنت بابا وصاحبي وجوزي همست بخجل وحبيبي
, انتوا أنا من غير واحد فيكوا مش هقدر أعيش
, عانقها جاسم بلهفة عينيه تدمع بسعادة ليعانقها هو بعده
, تمتم بخبث: كنت عارف أنك هتعملي كدا
, ابتسمت بمكر انثوي: تربيتك يا حبيبي
, بعد يوم طويل خلد الجميع للنوم
, في صباح اليوم التالي في محافظة أسوان.
,
, استيقظ على بعدما اغتسل وبدل ملابسه ذهب ناحيه غرفة لبني ودق الباب عدة مرات
, تملمت لبني في نومها بضيق عندما سمعت دق الباب قامت تمشي بخطي مترنحة تجاه الباب وفتحته لينفجر على ضاحكا من منظرها كانت تردتدي منامة سوداء اللون عليها رسومات توم وجيري شعرها اشعث ومبعثر وجنتيها حمراء من اثر النوم بعض اللعاب وبقايا الطعام يغطيان فمها
, علي ضاحكا: شكلك مسخرة.
,
, اتسعت عينيها بذهول تطلعت لنفسها سريعا فرأت حالتها المزرية فدخلت سريعا الغرفة صافعة الباب خلفها
, علي ضاحكا: انا هطلب فطار اطلبلك معايا ولا مش جعانة بردوا
, لبني صارخة بغيظ: غور يا علي
, علي ضاحكا: يبقي اطلبك معايا
, دخلت الي مرحاض غرفتها اغتسلت وبدلت ثيابها الي بنطال من خامة الجينز بني اللون وقميص اسود اللون بحمالتين عريضتين جمعت شعرها ديل حصان
, خرجت من الغرفة لتجده يجلس على الاريكة يشاهد التلفاز بملل.
,
, علي مبتسما: صباح الخير يا استاذة لبني خمس دقايق والفطار يجي
, لبني سريعا: لاء شكرا انا لازم امشي دلوقتي
, علي بضيق: تمشي ليه
, لبني: شغلي انا مش قولتلك يا باشمهندس ان انا عندي تحقيق صحفي هنا
, اشار الي ملابسها هاتفا باستنكار: وهتخرجي بالملط دا
, لبني بغيظ: ايه ملط دي ما تحترم نفسك يا استاذ انت
, هتف بتهكم: اومال الي سيداتك لابساه دا ايه
, رفعت كتفيها بتلقائية قالت: هدوم.
,
, ضحك بسخرية: لا و**** هدوم تصدقي ما كنتش اعرف **** يزيدك علم يا بتي
, انكمشت ملامحها بغيظ من سخريته: بص يا استاذ على مش معني ان انا وافقت اني اقضي ليلة امبارح في السويت بتاع حضرتك لأني كنت مضطرة انك تدي نفسك حجم اكبر من حجمك اه صحيح اتفضل
, اخرجت من حقيبتها بعض النقود وضعتهم بجانبه على الأريكة: دول تمن استصادفه حضرتك ليا امبارح وتمن العشا الي حضرتك طلبته.
,
, وضع قدم فوق اخري بغرور ذكوري شائع في عائلته تقوس جانب فمه بابتسامة ساخرة: خلصتي خلاص بردوا ما فيش خروج من غير ما تغيري الزفت دا وتلبسي حاجة محترمة
, لبني صارخة بغيظ: انت مجنون صح
, هز رأسه إيجابا بتأكيد: أيوة بالظبط انا مجنون بس بردوا مافيش خروج باللبس دا
, تركته متجهه صوب الباب بغيظ ادارت المقبض عدة مرات ولكن دون فائدة
, التفت اليه تصرخ بغيظ: افتح الباب دا.
,
, امسك جهاز التحكم يقلب بين القنوات بملل: لما تغيري الاول
, انتفخت اوادجها بغيظ لتتجه الي غرفتها بغيظ تبعثر اشياءها بغضب الي أم ذن وقع اختيارها على قميص اخضر غامق طويل
, ارتدته لتخرج من الغرفة
, طالعها بنظرات غير راضية: مش بطال
, لبني بغيظ: اوعي تكون فاكر اني غيرت هدومي عشان انفذ كلامك لاء عشان اخرج من الارف دا
, ابتسم ابتسامة صفراء مستفزة: **** يكرمك، شيلي بقي فلوسك حطيها في شنطتك
, لبني: لاء انت مش هتبقشش عليا.
,
, عاد بنظره الي التلفاز يطالعه باهتمام: خلاص خليكي
, جزت على اسنانها بغيظ لتأخذ النقود تدسها في حقيبتها بغل
, قام من مكانه صوب الباب فتحه بالمفتاح الخاص به
, جاءت لتخرج فوجدته يقف أمامها يعترض طريقها
, علي مبتسما: ممكن سؤال معلش
, زمت شفتيها بضيق: اتفضل
, علي: التحقيق الي انتي جاية عشانه دا عن ايه
, لبني مبتسمة بثقة: عصابة تجار اثار
, علي: مش فاهم بردوا هما مقبوض عليهم وانتي راحة تحققي معاها في السجن.
,
, لبني بحماس: لاء يا ذكي انا والشباب الي في الجرنان معايا هنروحلهم على اننا سياح وعايزين نشتري منهم اثار ونصورهم وهما بيبعولنا
, شخصت عينيه بصدمة: نهار ابوكي ابيض انتي فاكرة نفسك أدهم صبري يا اختي انتي مجنونة يا بت
, لبني غاضبة: احترم نفسك يا أستاذ انت فيها ايه يعني
, علي بحدة: فيها مصيبة سودا على دماغك لو العصابة عرفت واكيد هتعرف دا مش منظر سياح خالص
, لبني بضيق: ما انت لو كنت سبتني باللبس الي كنت لابساه٣ نقطة
,
, علي مقاطعا بغضب: ليه يا اختي راحة ترقصي هناك
, لبني غاضبة: ما تحترم نفسك بقي وبعدين الواحد يضحي عشان شغله
, اشتغلت عينيه بغضب ليقبض على ذراعها يهزها بعنف
, علي غاضبا: وضحيتي بايه تاني يا استاذة لبني
, نزعت لبني يدها بحدة من يده وفي اقل من ثانية كان كف يدها يهوي على وجنته
, لبني غاضبة: أنت احقر من ان يتقال عليك بني آدم انا اشرف منك ومن عشرة زيك دفعته بعيدا عن الباب لتخرج من الغرفة سريعا.
,
, وضع يده على وجنته يتحسس اثر صفعتها
, علي في نفسه: ماشي يا لبني انتي الي بدأتي و**** لدفعك تمن القلم دا غالي اوي
, مساءا
, تجمع الرجال امام منزل راشد للاحتفال بالعريس والنساء بالداخل كانت لينا ترتدي
, ترتدي فستان احمر طويل سوارية بحزام اسود عند منطقة الخصر وطرحة حمراء
, وفرح ترتدي فستان اسود سوارية قصير وبدون ****
, نزلت لينا وفرح لاسفل وجدوا مجموعة من السيدات يغنون ويرقصون بطريقة فلكلورية
, جاءت احد السيدات الي لينا.
,
, السيدة: هاتي يدك يا حلوة لما احطلك حنة
, فرح: أديها يدك يا لينا دي بتعمل حنة حلوة قوي
, لينا: طب ثواني اقول لخالد
, اتصلت بهاتفه عده مرات ولكن ما من مجيب فخرجت من البيت
, في خارج البيت زين البيت بالمصابيح المضاءة وجاءت فرق المزامير والطبول والخيول التي ترقص، في وسط هذا الزحام لم يسمع خالد هاتفه
, اقتربت لينا من الصوان كثيرا كادت ان تدخله عندما لمحها خالد فخرج اليها غاضبا جذبها من يدها بعيدا عن الصوان.
,
, خالد غاضبا: انتي ايه الي جابك هنا انا مش قولتلك ما تخرجيش من البيت
, لينا: انا اتصلت بيك كتير وانت ما ردتش عليا
, خالد غاضبا: تقومي تخرجي وسط الرجالة انتي اتجننتي يا لينا
, لينا: انا اسفة ما كنتش اعرف انه غلط
, تنهد باستسلام: ماشي يا لينا، عايزة ايه بقي
, لينا سريعا: اه كنت عايزة اسألك ينفع احط حنة على ايدي
, خالد بحزم: لاء
, لينا: ليه بس دول٣ نقطة
, خالد مقاطعا بحزم: انا قولت لاء يعني لاء يلا ارجعي.
,
, ظل واقفا الي ان تأكد انها دخلت المنزل عاد اليهم فوجد عثمان وعزام يدخلون الي الصوان
, خالد في نفسه: **** يستر
, سلم عثمان على راشد وجاسم وعندما وصل الي خالد
, عثمان: مبروك يا ولد اخوي
, خالد مبتسما بتوتر: **** يبارك فيك يا عمي
, عثمان بضيق: جيت ميته يا ولدي
, خالد: بقالي يومين يا عمي
, عثمان بضيق: يعني صُح الي الغفير قالهولي انه شافك راكب الرهوان قاعد اهنه ليه يا ولدي ما جتش دارك ليه.
,
, خالد: ابدا يا عمي اصل لينا ما تعرفش حد هنا وانا خوفت اسيبها لوحدها هنا
, عزام ضاحكا بسخرية: خفت عليها ولا منيها يا واد عمي
, خالد غاضبا: بلاش انت احنا لسه في بينا حساب
, عثمان بحدة: اعتذر لواد عمك حالا يا عزام يلا
, عزام: حقك عليا يا واد عمي
, عثمان: وميته هتجيب عروستك وتيجي بيتك يا ولدي
, خالد: بعد بكرة ان شاء ****
, عثمان: جدك مستنيك ما تتأخرش
, خالد: ان شاء **** يا عمي إن شاء ****
, في الداخل
, فرح بترقب: وافق.
,
, زمت شفتيها بضيق: لاء
, فرح: ليه بس
, لينا: ما اعرفش هو لاء يعني لاء
, فرح: جوزك دا صعب قوي
, في الخارج نظر خلفه عندما وضع احدهم يده على كتفه
, نظر خلفه ليرتفع حاجبيه بدهشة: سامح أنت بتعمل ايه هنا، قصدي اخبارك عامل ايه
, سامح مبتسما: أنا الحمد *** تمام بشتغل في الوحدة الصحية الي هنا بقالي تلت سنين تقريبا وأنا ورشيد أصحاب وانت ايه اخبارك
, خالد مبتسما: أنا يا سيدي عريس جديد وانت اتجوزت ولا لسه.
,
, سامح: لسه اعزب وجاي النهاردة عشان اغير الحالة الاجتماعية لمتزوج
, خالد: مش فاهم قصدك
, سامح مبتسما بتوتر: اصل انا بصراحة جاي اطلب ايد فرح من الحج راشد
, ابتسم بغموض: بتحبها يا سامح
, سامح بخجل: اوي كنت بستني كل يوم عشان اشوفها او حتي المحها من بعيد
, ظل سامح يحكي مدي حبه لفرح وخالد لايعيره انتباها فقط ينظر الي عينيه ليري النظرة العاشقة التي يعرفها جيدا تنير في عينيه هو عاشق يستطيع أن يحكم على من يقف امامه.
,
, خالد مبتسما: طب تعالا بقي اطلبك ايديها
, ذهب خالد وسامح الي راشد
, خالد: عمي راشد لو سمحت عايزك
, راشد: خير يا ولدي
, خالد لسامح: تتكلم انت ولا اتكلم انا
, سامح بخجل: احم، لاء اتكلم أنت
, خالد ضاحكا: ماشي يا عريس بصراحة كدة يا عمي انا طالب ايد الانسة فرح لدكتور سامح
, راشد: دا شئ يشرفني يا ولدي بس فرح رافضة موضوع الجواز خالص
, قطب حاجبيه بشك: ليه يا عمي خير.
,
, تنهد راشد بحزن: ما اعرفش و**** يا ولدي كل ما يتقدملها عريس تقول ما عيزاش اتجوز وانا مش بحب اضغط عليها دي بتي الوحيدة
, خالد: حضرتك بتعبرني زي ابنك ولا لاء يا عمي
, راشد: اكيد يا ولدي، **** يعلم غلاوتك عندي قد ايه
, خالد: يبقي بص يا عمي انا و**** لو اتقدملي عريس زي سامح لاختي هوافق عليه من غير تفكير
, راشد: وافرض العروسة ما وفقتش.
,
, تحدث بثقة: عمي عملها مع لينا قبل كدة الي حضرتك ما تعرفوش ان لينا ما كنتش موافقة على جوازنا بس عمي جاسم كان عارف ان انا قد امانته واني اقدر احافظ عليها عشان كدة اصر ان احنا نتجوز في قرارات يا عمي لازم تتفرض عليهم هما بيفكروا بقلبهم وبيلغوا حسابات العقل خالص، ها يا عمي اقول مبروك ولا ايه
, اقتنع راشد بكلامه ليهز رأسه إيجابا بابتسامة: مبروك يا ولدي
, خالد: يبقي نقرا الفاتحة.
,
, نادي بصوت عالي يارشيد يا فارس شدد على الاسم الاخير يا عزام تعالوا
, رشيد: خير يا خالد في ايه
, خالد: يلا عشان هنقرا فتحة فرح اختك على دكتور سامح
, رشيد فرحا: بجد مبروك يا سامح
, رفع الجميع ايديهم لقراءة الفاتحة ونظر خالد معلق بعزام رأي الغيظ يتجسد في حدقتيه ليتهف في نفسه: اما نشوف اخرتها معاك يا عزام
, وكالعادة الاخبار في مصر ما بتستخباش اكتر من خمس دقايق، دخلت احدي السيدات وهي تطلق العديد من الزغاريد.
,
, السيدة: مبروك يا فرح
, فرح مبتسمة: **** يبارك فيكي يا خاله بس المفروض تباركي لشروق هي العروسة
, السيدة: لع ارباركلك انتي يا عروسة، الحج راشد قرا فتحتك على الضاكتور سامح
, جحظت عيني لينا وفرح نظرا لبعضهمتذا بدهشة
, السيدة: وكمان اتفقوا لما المأذون ياجي بكرة عشان يجوز رشيد وشروق ان سامح يكتب عليكي
, فرح بحدة: لع ما هيحصلش مش هتجوزه
, لينا سريعا: اهدي يا فرح لحد لما الحنة تخلص وبعدين هنكلم عمي.
,
, قرابة انتهاء الحفل اخرج عزام هاتفه وبعث رساله لفرح
, في الداخل تلقت فرح رسالة من عزام ( قابليني بعد ساعة في مكانا)
, قرأت فرح الرسالة ومسحتها سريعا من على هاتفها واندمجت مع الحضور.
,
, في اسوان
, اتفقت لبني مع زميليها ( سارة ومروان ) ان يتخفوا في صورة سياح ويذهبوا الي العصابة
, مروان بحماس: شايفين الراجل الي واقف هناك دا، دا السمسار بتاع العصابة
, ذهب ثلاثتهم الي رجل صعيدي اسمر بشاربين عريضين وبنية ضخمه ( دهشوري )
, لبني: Hi
, دهشوري: يا اهلا بالاجانب يا اهلا
, لبني: what did you say
, دهشوري ببلاهة: هاا welcome ايجبت
, لبني: thank you ( شكرا لك )
, سارة بضيق: Angle , you promised me.
,
, ( انجيلا لقد وعدتني)
, لبني: Yes , my dear , l know
, ( نعم عزيزتي أعلم)
, دهشوري: هاااا، هي الخواجات عايزين ايه
, مروان: بص بقي يا هندسة ثم اشار الي لبني دي انجلا بنت رجل اعمال كبير اوي في (، )
, ثم اشار الي سارة ودي بقي صاحبتها مجنونة بالحضارة الفرعونية والاثار
, دهشوري: ماشي يا بيه انا ما فهمش انت عايز ايه.
,
, مروان بخبث: كلك نظر يا هندسة عايزين حتة اصلي كدة و انجلا مستعدة تدفع مليون واتنين وتلاتة وبالدولار كمان، مش عايز تشجع السياحة وتدخل عملة صعبة، كله في مصلحه البلد
, دهشوري: لاء طبعا كله الا مصلحة البلد تعالوا معايا يا خواجات
, ذهبوا جميعا خلف دهشوري الي منطقة متطرفة خالية تقريبا من الحياة وقف دهشوري امام صخرة كبيرة
, دهشوري بصوت عالي: افتحوا يا ولد
, تحركت الصخرة من الداخل وكشفت عن سلالم لنفق تحت الارض.
,
, نزلوا معا الي تحت الارض والحماسة تملئ الشباب لأنهم سيحققون سبق صحفي كبير
, مشوا خلف دهشوري في نفق طويل ملئ بالرجال المسلحين قبل ان يصلوا الي غرفة شبيهة بالمتاحف الفرعونية الكثير والكثير من التماثيل الفرعونية بكل الاحجام مليئة بالحراسة
, سأل دهشوري احد الحراس
, دهشوري: فين عاصي يا ولد
, انا هنا هو.
,
, نظروا جميعا لمصدر الصوت ليتفاجئوا بما يرون فكانوا يعتقدون انه سيكون رجل صعيدي بدين يرتدي عباءة وعمامة كدهشوري ولكنهم وجدوا شاب في نهاية العشرينات طويل القامة ذو جسد رياضي قوي وشعر بني طويل وعيون زرقاء يرتدي قميص اسود وبنطال جينز اسود ايضا
, دهشوري: زباين يا عاصي بيه
, تفحصهم عاصي بنظراته الحادة ثم وجه كلامه للبني
, عاصي: what are you want
, ( ماذا تريدين )
, ارتجفت لبني من نظراته المتفحصه.
,
, لبني: l want a present to my friend
, (اريد هدية لصديقتي )
, ضحك عاصي عاليا
, عاصي: it is not a seeder، لبني
, ( انه ليس بزارا )
, جحظت اعينهم بصدمة دهشة فزع
, عاصي ضاحكا بتهكم: مالكم اتفزعتوا ليه كدة انتوا فعلا اغبية، الفيلم الهندي الي انتوا عملينه دا ما يدخلش على عيل صغير
, اقتربت عاصي من لبني ووقف امامها مباشرة.
,
, عاصي: لبني فريد نور، 26 سنة خريجة اعلام عايشة مع اختك وجوزها وبنتهم الي متجوزة العقيد خالد السويسي صح ولا انا غلطان
, ازدرقت لبني ريقها بخوف
, عاصي: مالك خايفة ولا ايه مش كنتي عاملة فيها شجيع السيما والواحد لازم يضحي عشان خاطر شغله
, جحظت عينيها بدهشة
, لبني: انت انت، انت ازاي
, عاصي ضاحكا بخبث: عرفتي بقي انك غبية وانا ممكن اخليكي تضحي بكل حاجة
, مروان غاضبا: اياك تفكر تقرب منها
, ذهب عاصي اليه وصفعه على وجهه.
,
, عاصي بحدة: انت لو راجل فعلا ما كنتش عرضت حياتهم للخطر
, سارة باكية: ابوس ايدك سبنا نمشي واحنا مش هنكتب اي حاجة ومش هنيجي هنا تاني
, خلاص يا عاصي كفاية
, التفتوا جميعا الي مصدر الصوت فرأت لبني على يقف واضعا يديه في جيبي بنطاله ينظر لهم بثبات.
,
, بهدوء تسلل من الصوان متجها الي مكانهم المعتاد خرج بحذر حتي لا يراه أحدهم
, وقف خلف ذلك البيت القديم ينتظرها دقائق كانت تقف أمامه
, عزام غاضبا؛ بتستغفليني يا فرح بتضحكي عليا
, فرح باكية: كدب يا عزام و**** ما وافقت
, عزام غاضبا: كيف يعني والمأذون جاي بكرة يكتب كتابكوا مش بعد ما استنيت كل المدة دي يضيع مني الرهان
, شخصت عينيها بفزع هزت رأسها نفيا بصدمة: رررهان ايه يا عزام.
,
, ضحك عاليا بخبث: انتي فاكرة اني هحبك صُح لع يا حلوة فوقي أنا كنت بعمل اكدة عشان افوز بالرهان
, صرخت في وجهه بصدمة: يعني طول المدة دي كنت هتخدعني وأني كنت غبية سبت علامي عشان خاطرك وكنت ههرب من عيلتي واجبلهم العار عشانك إني ما مصدقاش ليه يا عزام إني حبيتك قوي
, عزام ضاحكا بخبث؛ عشان غبية
, بصقت في وجهه باشمئزاز: ما عيزاش اشوف وشك تاني.
,
, همت بالرحيل لتجده يقبض على رسغ يدها بعنف سمعت ضحكاته الشيطانية تدوي في المكان: انتي فكرة أن دخول الحمام كيف الخروج منه تؤتؤتؤ
, شخصت عينيها بفزع: أنت عايز مني ايه
, تطلع اليها بشهوانية مقززة: عايز الي اجلته طول المدة دي وجه أوانه ما فيش مخلوق على وش الأرض هيقدر ينجدك مني يا فرح!
الفصل التاسع والثلاثون
اتسعت عينيها بدهشة وهي تراه يقف أمامها بذلك الثبات واضعا يديه في جيبي بنطاله جانب فمه متقوس بابتسامة مستهزءة شامته
, اتجه بنظرة الي ذلك الشخص قائلا بجد: خلاص يا عاصي
, نظر الي زميليها هاتفا بتهكم: البهوات هيفضلوا واقفين كتير
, نظت سارة الي مروان بذهول ليسرع كلاهما الي الخارج فرين بأنفسهم
, توجه بنظره الي لبني التي ترمقه بذهول: الهانم هتفضل واقفة متنحة كدة كتير.
,
, لبني بدهشة؛ ااانت، ااااازاي، هههو أنت بتاجر في الآثار
, ضحك عاليا بسخرية: آه بتاجر في الآثار والاصنام
, صرخت بشراسة: أنت بتهزر أنا مش متحركة من هنا غير لما أفهم كل حاجة والا **** العظيم هطلع من هنا على البوليس وهبلغ عنك وهتروح في ستين داهية
, علي ضاحكا: حافظ نمرة البوليس يا عاصي عشان ما عييش رصيد
, لبني صارخة بغيظ: أنت بتهزر كمان.
,
, علي ضاحكا: براحة على نفسك يا أستاذة ليطقلك عرق، على العموم أنا هريحك وهقولك كل حاجة
, Flash back
, تهاوي ( على ) على احد المقاعد واضعا يده على وجنته يتحسس أثر صفعتها بغيظ اجله مؤقتا فتلك الفتاة ستلقي نفسها في بئر لا نهاية له
, التقط هاتفه سريعا يتصل به
, خالد: السلام عليكم
, علي بلهفة: وعليكم السلام خالد أنا محتاج مساعدتك
, رد بقلق: مالك يا على أنت كويس
, قص عليه ما حدث كاملا منذ أن قابل لبني في الاقصر.
,
, خالد بحدة: أنت اتجننت يا على إزاي تبات معاها في سويت واحد
, علي سريعا: و**** العظيم ما جيت جنبها، أنا متصل بيك عشان تشوفلي حل في جنانها
, صمت ثواني يفكر: ركز معايا يا على هتروح عند عاصي إسماعيل دا مخرج افلام وثقائية وهتتفقوا على التالي بالظبط، صحيح أنت تعرف لبني هتقابل زمايلها دول فين
, علي: تقريبا في٣ نقطة
,
, خالد بجد: تمام هتروح عند عاصي هبعتلك عنوانه في رسالة هتتفقوا معاه، أنه بيعت واحد من الكومبارس بتوعه على أنه سمسار العصابة دي وعاصي هيكمل الباقي
, علي بحيرة: أنا مش فاهم حاجة
, خالد بحدة: لما تروح لعاصي هتفهم اقفل عشان الحق اكلمه
, أعلق خالد الخط مع على ليتصل بعاصي صديقه من ايام الثانوية
, عاصي مبتسما: يا اهلا يا اهلا خالد باشا بنفسه بيتصل بيا
, خالد: ازيك يا عاصي عامل ايه
, عاصي: تمام يا باشا.
,
, خالد: معلش يا عاصي طالب منك خدمة
, عاصي سريعا: رقبتي يا باشا
, خالد: عايزك تبعت واحد من رجالتك الي بيمثلوا معاك في الافلام عند٣ نقطة
, هيعمل تمثيلية على ثلاث شباب يفهمهم أنه تبع عصابة تجار اثار وياخدهم عندك على الاستوديو الي بتصور فيه الافلام الفرعوني
, علي العموم اخويا جايلك السكة وهيشرحلك كل حاجة بالتفصيل
, بعد دقائق في احد الاستوديهات
, دخل على ينظر حوله بحيرة سأل احد العمال ؛ لو سمحت أستاذ عاصي إسماعيل.
,
, اشار له العامل على مكانه
, اتجه اليه: عاصي إسماعيل
, عاصي مبتسما: على مش كدا اتفضل اقعد، خالد اتصل بيا وشرحلي الي هو عايزة
, علي: الي أنا اعرفه انهم هيبقوا موجودين عند
, عاصي؛ تمام ليصيح بصوت عالي يا سليم
, جاء الرجل مسرعا: ايوة يا عاصي
, عاصي: جاهز يا سليم
, سليم غامزا بخبث؛ قصدك دهشوري يا ولد
, عاصي ضاحكا: كدة تمام انطلق يا فنان
, سليم: طب أنا هعرفهم ازاي
, علي: استني هوريك صورة بنت منهم.
,
, اخرج على هاتفه يقلب بين الصور المختلفة تتذكرون تلك الصورة التي التقطها للينا وهي تشهر السكين في وجه خالد في فرح ياسمين لم يكن يريد تصويرهم هما بل كان يريد تصوير تلك الجنية السمراء الساحرة، رأي سليم او بمعني اصح دهشوري صورة لبني لينطلق لاتمام مهمته
, وحدث ما خطط له بلع الثلاثة الطعم، أخذهم دهشوري الي الاستوديو الخاص بعاصم
, Back.
,
, عاصي ضاحكا؛ خالد دا دماغ
, لبني صارخة بغضب: يعني كل دا كان فيلم والي مألفه خالد بيه
, ( لاء أنا الي مألفاه )
, علي بحدة: انتي عبيطة يا بت هو انتي كنتي متصورة أن الفيلم الهندي الي انتي عملاه دا هيدخل فعلا على عصابة آثار احنا لو مكناش لحقناي كنتي هتبقي لاما ميتة اكمل ساخرا لاما مضحية بكل حاجة
, صفعته بغل صارخة بشراسة: أنا هوريك أنت والحيوان التاني ازاي تلعبوا بلبني فريد.
,
, خرجت من ذلك المكان سريعا تاركه نظرات سوداء قاتمة وقسم برد الصاع صاعين.
,
, صرخاتها شقت سكون الليل تحاول دفعه بضعف حتي لا ينتهك براءتها كأنها لم تكن تفعل ذلك طوال تلك المدة التي تراه فيها دون علم والديها، كان كالذئب الجائع يلتهم فريسة سهلة المنال
, امتزجت صراخته مع صراختها وجدها فجاءة تنتزع من بين يديه لكمات غاضبة تفاجاءه
, لاحظ خالد اختفاء عزام من الصوان ليخرج خفه سريعا حمد ربه أنه استطاع الوصول في الوقت المناسب.
,
, اختل توازن عزام ليسقط ارضا ومع ذلك لم يتركه تعرفون لماذا لأنه يتخيل أن فرح هي سما ابنته وعزام هو ذلك الشخص الذي ذبحها دون رحمة ظل يضربه بوحشية
, فاق على صوت عزام يصرخ بألم: بكفياك يا واد عمي ارحمني
, تركه ملقي ارضا يتنفس بصعوبة مدرجا بالدماء التي تخرج من سائر أنحاء وجهه.
,
, وقف يتنفس بعنف صدره يعلو ويهبط بجنون كان على وشك قتله بصق عليه باشمئزاز: أنا عمري ما تخيلت انك بال، دي يا عزام يا أخي دا احنا حتي صعايدة الموت عندنا أهون من أن كعب واحدة منهم تبان اصبر عليا لسه حسابك معايا ما خلصش أصبر لما جدك يعرف
, اتسعت عيني عزام بذعر هاتفا بألم: لع أبوس يدك يا واد عمي جدي لع ما تقولش وأنا هعيش خدامك طول عمري حتي خد.
,
, اخرج من جيبه كارد ميموري صغير: دا عليه تسجيلات كل المقابلات وكل المكالمات الي بيني وبينها
, التفت ناحيتها عندما سمع شهقتها المذهولة ليضحك بسخرية: ايه اتصدمتي أنه بيسجلك
, تؤتؤتؤ
, فرح باكية: إني ما كنتش أعرف
, استفزته تلك الجملة كثيرا ليهوي بكف يده على وجنته صفعه جعلتها تسقط ارضا تنزف الدماء من جانب فمها المشقوق من قوة صفعته
, جثي على ركبه واحدة قابضا على خصلات شعرها بعنف.
,
, خالد صارخا بحدة: ما كنتيش تعرفي انك بتخوني ثقة اهلك لما بتقابلي واحد من وراهم ما كنتيش تعرفي انك بتطعني ابوكي في شرفه في كل مرة بتشوفي فيها عزام من وراه، تعرفي انتي لو اختي كنت دفنتك مكانك انتي وهو
, ترك شعرها يطالعها بنظرات اشمئزاز ليخلع سترة حلته ويعطيها لها
, خالد بقرف: البسي عشان نرجع
, نظرت له بخزي تتمتم بخوف: هتخبر ابوي
, رد ببرود: البسي عشان نمشي
, قامت سريعا ليلقي نظرة نارية على عزام لياخذها ويرحلوا.
,
, كانت طوال الطريق ترتجف خوفا بالتأكيد سيخبر والدها واخويها فارس ورشيد سيقتلها دون تردد والدها هل ستحتمل نظرة الانكسار والخزي لما فعلت في عينيه الحرب النفسية التي عاشتها طوال الطريق الي منزلها أبشع مما سيفعله بها والدها واخويها
, وقفا امام باب المنزل يدق الباب بثبات كاد يقسم أنه يستمع صوت دقات قلبها الهادرة اعلي من دقاته للباب
, فتح فارس الباب بلهفة لتشخص عينيه بفزع: فففرح ايييه الي عمل فيكي كدا.
,
, دفعها من كتفها لداخل المنزل هاتفا بحدة ؛ خشي يا ست هانم
, شخصت أعين الجميع ما بين صدمة دهشة فزع ذهول، اسرعت فاطمية ناحية ابنتها
, فاطمية بقلق: مالك يا بتي ايه الي عمل فيكي اكده
, نظرت إليه بخزي انتفض جسدها عندما سمعت والدها يهدر بعنف: ايه الي حُصل ومين عمل فيها اكده
, نظر لها باشمئزاز هاتفا بحدة: الست فرح هانم
, صدرها يعلو ويهبط بجنون تمنت في تلك اللحظات أن تنشق الأرض وتبتلعها شخصت عينيها عندما.
,
, خالد بضيق: فاكرة نفسها لسه عيلة صغيرة وطالعة تجري ورا كلب صغير فواحد من الكللابب شافها وهجم عليها بس ما تقلقش يا عمي ما لحقش يعضها
, فاطيمة بعتاب: اكدة يا بتي انتي صغيرة عشان تعملي اكدة
, نظرت له بامتنان ليشيح بوجهه ناحية والدها
, راشد: متشكر قوي يا ولدي أنك لحقتها، التفت الي ابنته يهتف بقلق: انتي كويسة يا بتي
, هزت فرح رأسها إيجابا
, فاطيمة بحنان: تعالي يا بتي ارتاحي
, صعدت فاطيمة وفرح لاعلي.
,
, خالد: اطلعي يا لوليتا أنا هشرب سيجارة واحصلك
, هزت رأسها إيجابا لتصعد لأعلي سريعا
, بينما خرج خالد ليدخن احد سجائره شعر باحدهم يقف بجانبه
, رشيد بشك: ايه الي حصل يا خالد
, خالد: انا قولت لعمي راشد على الي حصل
, رشيد بحدة: بس انا مش مصدق الكذبة الهبلة دي ايه الي حصل يا خالد
, رفع كتفيه بلامبلاة ؛ و**** انت حر دا الي عندي ودا الي انا شوفته عايز تصدق انت حر مش عايز انت بردوا حر عن اذنك عشان تعبان وعايز أنام.
,
, تركه وصعد الي غرفته ينظر رشيد في اثره بشك
, دخل الي غرفته ليجدها جالسه على الفراش التفت تسأله باهتمام: ايه الي حصل
, خالد ببرود: عزام
, شخصت عينيها بفزع: هو الي عمل فيها كدة
, خالد: ما تقلقيش ما لحقش يعملها حاجة
, تنهدت براحة: الحمد *** يا رب
, ابتسم بهدوء ليذهب الي المرحاض يطفئ اشتعال اعصابه بتلك المياه الباردة، بدل ملابسه ليخرج إليها وجدها تشاهد التلفاز جلس بجانبها
, خالد: بتتفرجي على ايه
, لينا: دا فيلم كود 36.
,
, خالد: اه تقريبا عارفة مش دا بتاع الظابط والهدف الي مرغوب تأمينه
, لينا: ايوة هو دا بس تعرف الفيلم دا مش واقعي
, قطب جبينه باستفهام: ليه يعني
, لينا: عشان نهايته يعني في الاخر سامحته عادي جدا واتجوزته
, خالد: طب وفيها ايه يعني هو كان بيحبها
, لينا: لاء يا خالد الي بيحب ما بيكذبش وهو كذب عليها وخان ثقتها وصعب اوي الثقة ترجع تاني
, خالد: يعني افرضي كنتي مكانها كنتي هتسامحيه
, لينا بحزم: لاء طبعا.
,
, هز رأسه إيجابا بشرود يتذكر تلك اللعبة التي اوهم بها جاسم أن حياتها في خطر تلك التقارير المزيفة التي كتبها بخط يده كان فقط يشرح فيها شخصية صغيرته التي يحفظها عن ظهر قلب
, قام متجها الي احدي الحقائب اخرج من جيب منها مفتاح صغير
, اتجه إليها: لينا اقلعي السلسة الي في رقبتك
, قطبت جبينها باستفهام أليس هو من اخبرها الا تخلعها مهما حصل
, خلعتها بهدوء ليمسكها بين يديه واضعا ذلك المفتاح الصغير خلف تلك الفراشة.
,
, ليلبسها لها مرة اخري
, نظرت للقلادة باستفهام: مفتاح ايه دا يا خالد
, ابتسم بغموض: مفتاح الحظ أنهي حظ بقي مش عارف
, لينا بضيق: على فكرة أنت كلامك غريب أوي النهاردة أنا مش فاهمة منك حاجة
, ابتسم بهدوء: ما فيش حاجة يا حبيبتي
, ارجعت خصلة من شعرها خلف اذنها تفرك يديها بتوتر همست بصوت خفيض؛ احم لو إنت عايزني أروح لدكتور نفسي لما نرجع أنا موافقة.
,
, بسط راحه يده أسفل ذقنها ليرفع وجهها برفق ناظرا لعينيها بابتسامة هادئة: ما فيش دكاترة
, لوليتا انتي اغلي حاجة عندي في الدنيا كفاية اني لما بصحي الصبح بيبقي وشك أول حاجة اشوفها واخر حاجة بغمض عيني عليها قبل ما انام دا عندي بالدنيا
, ادمعت عينيها من فرط ما تلاقيه منه من عشق
, انتهي الفيلم فاغلق التلفاز
, لينا؛ اطفي النور
, قطب حاجبيه بدهشة: اطفي النور من امتي وانتي بتنامي في الضلمة.
,
, لينا بحزم ؛ من النهاردة لو سمحت اطفي النور
, رفع كتفيه باستسلام ليغلق إنارة الغرفة
, وضع رأسه على الوسادة يغمض عينيه بهدوء هو لا يحب النوم في الإنارة ابدا ولكنه كان مضطرا لذلك لخوفها من الظلام عقد حاجبيه باستفهام من المستحيل أن تكون تخلصت من خوفها بين ليلة وضحاها
, أضاء الانارة الصغيرة بجانب الفراش ليجدها تغمض عينيها تضغط عليها بشدة بعض الدموع تفر من عينيها
, خالد بقلق؛ لينا انتي كويسة.
,
, فتحت عينيها الباكية تسمح دموعها بعنف؛ مين قالك تفتح النور
, خالد بحدة: انتي مجنونة يا لينا انتي عندك فوبيا من الضلمة انتي كدة ممكن يحصلك حاجة
, انسابت دموعها بصمت تلك الدقائق التي مرت عليها في الظلام كاد أن يتوقف قلبها من شدة الفزع: بس إنت ما بتحبش تنام في النور وأنت بتعمل اي حاجة عشان تسعدني وما تزعلنيش
, أنا كنت عايزة اعمل ولو حتي حاجة بسيطة أسعدك بيها.
,
, هز رأسه نفيا بيأس امسك كفيها بحزم: وجودك جنبي في حد ذاته دا اكبر سعادة ممكن احس بيها افهمي بقي انتي اغلي حاجة عندي في الدنيا
, نظرت لكفيه التي تحاوط كفيها ضيقت عينيها بغيظ لتنزع يدها من يده متمته بحنق: صحيح فكرتني إنت ليه ما رضتش تخليني احط حنة
, اتسعت عينيها بدهشة تمتم مع نفسه بذهول: دي مجنونة
, امسك كف يدها يتحدث بحنق: بذمتك يا شيخة بقي عايزة تبوظي الجمال الرباني دا بشوية حنة.
,
, سحبت يدها من يده بغيظ: على فكرة انت رخم
, خالد ضاحكا: خلاص خلاص تعالي بقي نامي عندنا بكرة يوم طويل.
,
, في صباح اليوم التالي
, عزة ضاحكة: ما تزوقيني يا ماما قوام يا ماما دا عريسي هياخدني بالسلامة يا ماما، سامعة
, سامعة يا ماما الناس بترقص على شاني
, ليدخل وليد مكملا بمرح: شايفة، شايفة يا ماما طويل اوي فستاني
, سمية بضيق: شايف يا بابا
, محمد ضاحكا: معلش يا بنتي دول اصلا مجانين عايزين يتحطوا في مستشفي
, تنهد وليد بحرارة متمتما بتمني: ويا سلام لو عنبر واحد
, محمد بحدة: أنت بتقول ايه ياض.
,
, ابتسم ببلاهة: ما بقولش يا عمي يا حبيبي
, محمد بضيق: طب يلا يا ظريف ننزل نجيب دستين جاتوه وكام ازازة حاجة عشان دكتور عصام ووالدته ونروح نحلق يكون البنات خلصوا تنضيف الشقة
, وقف يرمق عزة بهيام: ما تسبني اساعد في تنضيف الشقة
, محمد بضيق؛ قدامي يا ظريف
, التفتت عزة لسمية التي تبتسم ببلاهة سارحة في عالم آخر اقتربت من اذنها بخفة لتصرخ على حين غفلة: سميييييية.
,
, انتفضت الاخيرة بفزع نظرت لأختها المجنونة التي تضحك باستمتاع صارخة بغيظ: و**** انتي رخمة يا عزة
, عزة ضاحكة؛ ما انتي عاملة زي شادية وهي سرحانة في عبدالحليم
, سمية مبتسمة بتوتر: حاسة أن قلبي هيقف من الفرحة يا عزة مش مصدقة كلها كام ساعة وابقي مرات عصام
, عزة مبتسمة بحنان: لا يا حبيبتي صدقي انتي طيبة وتستاهلي كل خير، يلا بقي ننضف الشقة عشان نلحق نجهز قبل ما عصام ومامته يجيوا.
,
, لم يزر النوم جفنيها منذ البارحة احبته وثقت فيه تركت جامعتها وحملها من اجله كنت ستهرب من عائلتها معه هل هكذا يكافئها يخبرها أنها فقط رهان بينه وبين اصدقاءه فقط لعبة في يده لعبة كان سيدنسها لولا مجيئه ستظل ممتنة له طوال حياتها
, انقذها وحافظ على سرها رأته وهو يحطم ذلك الكارت الصغير ويلقيه بعيدا
, اجفلت عندما سمعت دقات على باب الغرفة لتمسح دموعها الخائنة سريعا
, اجابت بصوت بح من كثرة البكاء: ادخل.
,
, دخلت هي بابتسامتها الصافية: صباح الفرح يا فرح
, ردت بابتسامة مصطنعة: صباح النور يا بت عمي
, لينا: مالك يا فرح زعلانة ليه كدة
, رمقتها بتعجب لتهتف بحذر: هو جوزك مالقيش
, بالطبع أخبرها بالاساس هي من أخبرته وهو استطاع أن يتصرف فارسي الشجاع تمتمت مع نفسها
, لتتصنع الجهل: قالي ايه؟ انا مش فاهمة حاجة
, فرح في نفسها بدهشة: معقول يكون ما قلهاش هي كمان
, لينا: فرح روحتي فين يا حبيبتي
, فرح سريعا: انا هنا اهو.
,
, لينا مبتسمة بحماس: طب يلا بقي يا عروسة لسه عندنا شغل كتير ماسكات وكريمات وباديكر ومانكير وشعر وميكب دا انا هخليكي سندريلا النهاردة
, اخذت لينا فرح وذهبا ليخوضا حرب الفيتات للاستعداد لاي زفاف
, علي صعيد آخر ذهب خالد وفارس ورشيد الي صالون للحلاقة
, جلس خالد على مقعد بجوار رشيد امام تلك المرآه الكبيرة
, رشيد: بردوا مش عايز تقولي ايه الي حصل.
,
, تطلع لذقنه نمت كثيرا عن السابق ضيق عينيه ينظر الي المراءة بتمعن هل تلك شعرة بيضاء
, خالد ببرود: انا قولت الي حصل وانت الي مش راضي تصدق
, رشيد بضيق: ماشي يا خالد
, نظر صوبه ضاحكا بمرح: جري ايه يا عريس احنا هنقضيها كلام ولا ايه يلا لسه قدامنا حاجات كتيير
, جاء فارس يجلس على كرسي بجوارهم
, فارس: صحيح يا خالد ما تحلق دقنك
, خالد بضيق: نعم يا اخويا احلق ايه انت عبيط يلا
, فارس: يا ابني صدقني مكبراك أوي عامل زي بابا جدو.
,
, خالد بضيق: مالكش دعوة
, نظر له مبتسما بخبث يعرف أن تلك الجملة ستؤتي ثمارها: على فكرة هتعجب لينا اكتر من غير الدقن
, تطلع الي لحيته في المراءة ممسدا عليها بأصابعه
, خالد: بجد هعجبها اكتر من غير دقن
, هز فارس رأسه إيجابا بتأكيد ليتقدم خالد ناحيته ممسكا ببخاخ الماء يسكبه فوق رأسه: خليك في حالك رجالة السويسي مش بشكلهم
, رشيد بحنق: افضلوا اتخانقوا بقي والنهاردة فرحي.
,
, فارس ضاحكا: النهاردة فرحي يا جدعان عايز كله يبقي تمام
, اكمل خالد بمرح: لقيتها ماشية مشيت وراها قولت لازم اعيش معاها عارفين قولتلها ايه
, ليندمج رشيد معهم مغنيا بمرح: بعد إذن سيادتك أنا معجب بسعادتك ممكن اكلم طنط
, امسك فارس الهاتف حمحم ليجلي صوته ويجعله رفيعا كالسيدات: ايوة يا رشيد يا حبيبي أنا طنط
, خالد ضاحكا: يا نهارك زي وشك لو دي طنط يبقي إنت لبست في أخوك في الرضاعة.
,
, تعالت ضحكات ثلاثتهم ومن ثم ذهبوا ليستعدوا للزفاف.
,
, مساءا في منزل راشد الشريف
, زين بيت راشد بالاضواء احتفالا بزفاف ابنهم الكبير دقت الطبول والمزامير والرجال يتبارزون بعصي التحطيب والاحصنة ترقص على الأنغام الفلكورية
, وقفت سيارة سوداء نزل منها الثلاث رجال يرتدون زي موحد جلباب ابيض يضع كل منهم شال أسود على كتفه رحبوا بالجميع ليجلسوا في أماكنهم
, اما في الداخل ارتدت لينا فستان اسود سوارية طويل و**** فضي اللون.
,
, اما فرح فارتدت فستان احمر بحزام ذهبي و**** احمر
, جاءت احدي الفتيات مسرعة تهتف بلهفة: يا بنات يا بنات العريس وصل
, تسارعت الفتيات للذهاب الي شرفات البيت الكبير يختلسون النظر ومنهم بالطبع لينا وفرح
, بحثت بعينها عنه لتجده
, يعتلي صهوة الرهوان الذي يرقص بقوائمه على انغام الموسيقى ابتسمت بهيام لتزم شفتيها بغيظ عندما سمعت تغزل الفتيات فيه.
,
, وما زاد الطين بلة نزوله من على صهوة الجواد ليمسك احدي عصي التحطيب كان يبارز فارس
, فغلبه واسقط العصاه من يده عندها صفقت الفتيات بشدة مما جعل الدماء تغلي في رأسها
, في الأسفل
, خالد ضاحكا: مش قولتلك أنت مش قدي
, ازدرد ريقه بتوتر عندما أخذ ذلك الرجل العصي من يد فارس
, القي العصي من يده متجها ناحيته سريعا دني برأسه يقبل يده
, خالد سريعا بأدب: ازيك يا جدي اخبار حضرتك ايه
, مندور بقوة: ارفع رأسك يا ولدي.
,
, اعتدل في وقفته ينظر لجده بتوتر حاول إخفاءه
, مندور: امسك العصي يا واد ولدي لاعب جدك
, اتسعت عينيه بدهشة: يا جدي٣ نقطة
, اخرصته نظرة مندور الحازمة ليتلقط العصي يرفعها بدأ يبارز جده وعلي عكس ما توقع كان جده قاسيا صلبا ليس كما ظن أن السن سيؤثر به ولكن في كل الاحوال هو اصغر واقوي ولكن احترامه لجده جعل العصي تسقط من يده عمدا
, مندور مبتسما بسخرية: جدك لسه ما عجزش يا ولدي، صحيح فينها مرتك
, خالد: مع الستات جوة.
,
, مندور بحزم: بكرة الصبح طوالي تكون في بيتك اظن مفهوم
, هز رأسه إيجابا سريعا بأدب: مفهوم يا جدي
, بارك مندور لراشد ومن ثم رحل بهدوء ليتنفس هو الصعداء
, جاء المأذون وتم عقد قران عمر وشروق وسامح وفرح.
,
, وقفت تنظر الي فستانها البسيط في المراءة يكاد قلبها يتوقف من تلك المشاعر العاصفة
, شعرت في تلك اللحظات ان السعادة خلقت لتكون لها
, ( صدقا يا حواء لما ترتبط سعادتكي دائما بآدم الا يمكني أن تكوني سعيدة لاجلك فقط الا تستحقين أن تكون السعادة لكي انتي
, لحواء فقط لأنها حواء )
, ( اقتباس من رواية حواء يا آدم )
, ( بقلمي بس مش هتنزل ).
,
, وقفت تراقبه وهو يضع يده في يد والدها صرخ قلبها فرحا عندما سمعته ينطق ( قبلت زواجها )
, سعادة فرح خوف اضطراب إحاسيس مبعثرة تعصف بكيانها توضح أن تضحك وتبكي تصرخ وتزغرد لولا خجلها لعانقته الآن أمام الجميع
, ( ما تتلمي يا بت هو عشان جوزك
, عايزة تحضنيه
, قلة أدب )
, خرج الجميع ليتركوا العروسين معا لبضع دقائق
, اتجه إليها بابتسامة دافئة امسك كف يدها يقبله: مبروك يا سمية.
,
, نظر الي تلك التي ترمقه بهيام معنفا نفسه الي الآن لم يستطع إخراج لينا من رأسه يعلم أنها لا تحبه ولم تكن لتفعل ولكن سحقا لقلبه الاحمق مازال يكن لها المشاعر حاول بعد الحقيقة التي كشفتها عزة له أن يغير منحي مشاعره تجاه سمية ولكنه لا يعرف هل حقا هو يحبها هل يظلمها بذلك الزواج أم يظلم نفسه أم أن ذلك هو القرار الامثل لكلاهما ليته يستطيع أن يبعد لعنه تلك الفتاة عنه لينا تلك اللعنة مجرد ذكر اسمها تجعل قلبه يهدر بعنف.
,
, هز رأسه نفيا سريعا ليبستم باتساع ليعاود تقبيل يدها مرة اخري متمتما بسعادة: اخيرا اتجوزنا انا بحبك أوي بحبك اوي اوي يا لينا
, شخصت عينيهما هو بدهشة فزع ذهول كيف نطق اسمها لم يكن يرغب في ذلك ولكن تفكيره فيها جعل اسمها يقفز على شفتيه
, نظر لعينيها الشخصتين بصدمة رأي نظرة انكسار تتجسد في عينيها لتسحب يدها من يده سريعا
, حاول أن يبرر فعلته البشعة تلك فهتف سريعا: انا اسف يا سمية و**** العظيم ما كنتش اقصد.
,
, رمقته بلوم على تمزيق قلبها بتلك الطريقة
, سمية بجمود: عن اذنك انا تعبانة شوية
, في اقل من لحظة غادرت هاربة الي غرفتها بينما وقف هو يتطلع في أثرها يعض على أنامله ندما
, في غرفة سمية
, ارتمت على الفراش تبكي عشقا قتل في مهده حبا نبت حتي تفتحت ازهاره ليسحقها هو بكل برود
, دخلت عزة تهتف بقلق
, عزة: مالك يا سوسو بتعيطي ليه بس
, ردت من بين شهقاتها: بيحبها هي شايفها هي
, عزة بحيرة: هو مين وهي مين.
,
, سمية باكية: عصام لسه بيحب لينا دا مش شايفني حتي بعد ما بقيت مراته بيقولي بحبك يا لينا
, عزة في نفسها بغيظ: يا حيوان و**** لوريك
, ربطت على شعرها بحنان: هو اكيد ما يقصدش
, سمية باكية: لاء يقصد هو كان نفسه تبقي هي مكاني
, استأذن من والدها ليذهب اليها اتجه الي غرفتها دق الباب ليجد عزة ترمقه باشمئزاز
, تجاهلها دالفا الي الغرفة
, عصام بحزن: سمية أنا آسف و**** ما كنتش اقصد.
,
, انتفضت تنظر له بعينين داميتين صرخت في وجهه: امشي اطلع برة، برررررة
, عصام بحزن: ماشي يا سمية انا همشي بس كلامنا لسه ما خلصش
, خرج عصام من الغرفة واخذ والدته ورحل
, بينما قضت سمية باقي الليلة تبكي
, حبها الضائع.
,
, في أسيوط
, انتهي الزفاف ذهب رشيد لعروسه بينما ذهب كل الي غرفته دخل الي الغرفة يدندن بسعادة
, لتشهق بذهول ما أن رأته
, خالد بضيق: في ايه يا لينا شوفتي عفريت يا حبيبتي
, صاحت بغيظ: انت حلقت دقنك
, ضحك بسخرية: أولا أنا ما حلقتهاش أنا خفتها شوية ثانيا عايزة تقنعيني أنك ما خدتيش بالك وانتي واقفة في الشباك
, لينا بضيق: لاء ما اخدتش بالي وبعدين ايه الي انت لابسه دا
, ابتسم باصفرار: جلبيه
, لينا: ايوة ليه يعني.
,
, خالد: هو ايه الي ليه فرح معمول في الصعيد عايزاني البس فيه كجول مثلا
, عقدت ذراعيها بضيق: طب اتفضل بقي غيرها عشان شكلك مش حلو فيها
, قطب حاجبيه بعضب: في ايه يا لينا مالك شكلك مش حلو شكلك مش حلو انتي متجوزاني عشان شكلي
, ادمعت عينيها حزنا: انا اسفة بس البنات الي كانوا واقفين كانوا عمالين يعكسوا فيك وخصوصا لما حلقت دقنك ولبست جلبية صعيدي
, ابتسم بسعادة: دي غيرة بقي
, عبست بغيظ: عندك مانع.
,
, تنهد بتعب: يا بنتي هفضل اقولك لحد امتي
, انا عمري في حياتي ما حبيت ولا هحب واحدة غيرك
, لاء عشان ما بقاش كذاب هحب واحدة تانية اوي وهموت فيها وهحققلها كل الي ممكن تحلم بيه
, قطبت جبينها بغيظ من تلك الفتاة المجهولة التي ستحظي بحبه بدلا منها لتهتف بسخط: يا سلام ومين دي إن شاء ****
, ابتسم بهدوء هاتفا ببطئ: بنتك
, لم تسنح لها الفرصة لتخجل فقد سمعوا أصوات شجار وصراخ قادم من الخارج.
,
, خرج هو وهي من بعده بعدما ارتدت حجابها
, وجدت رشيد ممسكا بذلك الراجل من تلابيب ملابسه يصرخ فيه بعنف: أنت مالكش دعوة بمراتي إنت فاهم
, حسنين غاضبا؛ دي بتي كيف ما هي مرتك ولازم اتوكد من شرفها
, شخصت عينيها بذهول الي حد ما بدأت تفهم اشتعلت عينيها بغضب من ذلك الرجل لتندفع صوبه لم تعلم كيف دفعت رشيد بتلك القوة
, ليهوي كف يدها على وجه ذلك الرجل وسط ذهول ودهشة الحاضرين.
,
, نظرت له باشمئزاز: الي يشك في شرف بنته مستحيل يبقي أب
, نظر لها ذلك الرجل بغيظ رفع يده ليرد صفعتها ليجد مقبضا يعصر رسغ يدها
, خالد مبتسما بسخرية: تؤتؤتؤ كدا انت غلطت
, دوي صوت صاخب أثر ذلك الاصطدام القوي حينما صدم خالد رأسه برأسه ذلك الرجل ليسقط الاخير ارضا فاقدا للوعي
, رشيد مبتسما بشماتة: جدع يا خالد سيبوه بقي مرمي كدا ويلا كل واحد على اوضته.
,
, نظر الجميع الي ذلك الرجل المقلي ارضا باشمئزاز استدعي راشد احد الغفراء لينقلوه الي بيته
, في غرفة رشيد
, دخل الي غرفته ينظر لها بحزن تلك السيول التي تنحدر من عينيها جسدها يرتجف فزعا من كلام والدها أ لهذه الدرجة لا يثق فيها هي بعمرها لم تفعل شئ خاطئ لما يكرهها لتلك الدرجة هل هو ذنبها أنها فقط فتاة وهو كان يرغب في إنجاب صبي
, اجفلت عندما شعرت بجلوس أحدهم بجانبها.
,
, رشيد برفق: ما تخافيش يا شروق ما حدش هيقدر يأذيكي طول ما أنا عايش على وش الدنيا
, هزت رأسها نفيا بخوف ليربط على رأسها برفق هاتفا بمرح خفيف
, رشيد بمرح: ايه يا بنتي كل دا شعر هما كانوا بيرضعوكي زيت فاتيكا ولا ايه
, ضحكت رغما عنها ضحكات خجولة منخفضة
, رفع رشيد وجهها برفق: ايوة كدة خلي الشمس تطلع
, احمرت وجنتيها خجلا
, رشيد بمرح: انتي زارعة طماطم في خدودك
, اتسعت عينيها ببلاهة: لع و****.
,
, رشيد: صح مستحيل دي تبقي طماطم دا تفاح امريكاني
, ابتسمت بخجل: بس بقي يا سي رشيد
, تنهد بحزن: رشيد بس يا شروق انا جوزك
, انا عارف ان انا اكبر منك بكتير بس صدقيني يا شروق انا بحبك اوي
, عمري ما حياتي ما حبيت واحدة غيرك
, انا مش هخليكي تحسي بفرق السن الي بينا دا خالص
, دق قلبها بسعادة لطالما أحبته كانت حزينة الفترة الماضية من أنه قد يكون تزوجها فقط شفقة
, تمتمت بخجل: اقولك على سر
, رشيد: قولي يا قلب رشيد.
,
, ازدردت ريقها بتوتر: انا كمان هحبك قوي
, لحظة لحظة هل يهذي الآن هل فعلا ما سمعه حقيقة تلك الفتاة التي لم يعشق غيرها تبادله عشقهه تحبه، قالت ذلك أليس كذلك
, رشيد صارخا بسعادة: بجد يا شروق انتي بجد بتحبيني
, هزت رأسها إيجابا بخجل
, رشيد بسعادة: وانا بموت فيكي انتي مش عارفة أنا بحبك ازاي
, تمتمت بارتباك: ممكن اطلب منك طلب
, رشيد سريعا: انتي اؤمري
, شروق: عايزة اخش الجامعة
, رشيد: بس كدة من عنيا عايزة تدخلي كلية ايه.
,
, شروق: انا چبت في الثانوية 96 في المية
, رشيد مبتسما: شطورة يا حبيبتي
, شروق: نفسي اخش كلية اعلام
, رشيد: بس كدة قبل ما السنة الجديدة تبدأ هقدملك في الكلية وهوديكي واجيبك بنفسي وهذاكرلك كمان بنفسي تؤمري بحاجة تانية
, شروق بسعادة: **** يخليك ليا ****
, رشيد مبتسما بغموض: أنا بقول نقوم نصلي أحسن يا شروق.
,
, غرفة فرح جلست على فراشها تندب حظها كرهت قلبها الذي أحب ذلك الحيوان البشري
, كرهته بقدر حبها له كرهته لذلك وافقت اليوم على الزواج من سامح
, قاطع شرودها رنين هاتفها التقطته فوجدت رقم غريب
, فتحت الخط
, فرح: السلام عليكم
, سامح سريعا بتوتر: وعليكم السلام ورحمة **** وبركاته
, فرح باستفهام: مين معايا
, سامح: احم انا سامح يا فرح
, أغمضت عينيها بألم: خير يا ضاكتور سامح.
,
, حمحم بارتباك: احم ابدا انا كنت عايز اطمن عليكي مش اكتر انتي عاملة ايه قصدي اخبارك ايه قصدي يعني انتي كويسة
, فرح: الحمد *** كويسة
, سامح بتعلثم: يا رب دايما طب كويس انك كويسة قصدي يعني انا سعيد انك كويسة طبعا يووه انا قصدي يعني
, بصراحة يا فرح انا بحبك
, اغمضت عينيها لتهبط الدموع منها على وجنتها لا تستحق شعرت بمدي حقارتها لقد سمعت تلك الكلمة من عزام مرارا وتكرار لذلك لم يطرب قلبها لسماعها من زوجها.
,
, سامح بقلق: فرح سمعاني يا فرح انتي كويسة طيب
, ردت ببحة منخفضة: كويسة
, سامح سريعا بقلق: فرح انتي بتبكي، فرح لو انتي مش موافقة على جوازنا أنا مستعد اطلقك بس ما تبكيش لو دا هيسعدك انا مستعد اطلقك اهم حاجة عندي انك تكوني سعيدة
, سخصت عينيها بدهشة: بتحبني قوي اكدة.
,
, تنهد بحزن: اوي يا فرح ومستعد اعمل اي حاجة عشان تكوني سعيدة مستعدة انقل شغلي القاهرة لو عايزة تعيشي في القاهرة واقدملك في اي جامعة انتي عيزاها حتي لو خاصة واشتغل ليل ونهار اجبلك اي حاجة انتي عيزاها
, اكمل بحزن مستعد اطلقك لو دا هيسعدك
, قارنت سريعا بين سامح وعزام كم مرة احزنها عزام
, رفض دخولها الجامعة لانه غير متعلم يقابلها سرا كاللصوص واخيرا كان سيعتدي عليها.
,
, اما سامح فمستعد ان يفعل اي شئ فقط من أجل سعادتها
, سامح: فرح ساكتة ليه يا فرح
, فرح مبتسمة: نفسي ادخل كلية اثار
, سامح سريعا بسعادة: من عنيا يا حبيبتي، الي انتي عيزاه
, فرح: شكرا يا سامح
, سامح بسعادة: على ايه يا حبيبتي شكرا ليكي انتي عشان خليتي روحي تفضل جوايا
, فرح: تصبح على خير
, سامح: وانتي من اهل الخير يا حبيبتي
, اغلقت فرح الخط وهي مبتسمة بسعادة.
,
, قامت سريعا تتوضأ وتصلي تحمد **** كثيرا على انها عرفت عزام على حقيقته وتخلصت منه وتزوجت هذا الشخص الذي يحبها كثيرا
, في صباح اليوم التالي
, استيقظ الجميع في بيت راشد ونزلوا لاسفل
, وتجمع كل من في البيت على طاولة الطعام
, لينا: شروق، عامة ايه يا حبيبتي
, شروق: الحمد *** بخير
, خالد غامزا: مبروك يا عريس
, رشيد مبتسما: **** يبارك فيك
, خالد: لينا، اجهزي عشان هنمشي دلوقتي
, راشد بضيق: بالسرعة دي.
,
, خالد: سرعة ايه يا عمي دا احنا بقالنا اسبوع
, كفاية كدة ازعجناكوا بما فيه الكفاية
, راشد: كيف تقول اكدة يا ولدي دا انتوا نورتونا، خليكوا يا ولدي سبوع كمان
, ابتسم باحراج: **** يخليك يا عمي، بس احنا لازم نروح عند جدي عشان ما يزعلش
, لينا بضيق: بس انا مش عايزة اروح عند جدك يا خالد انا ما اعرفش حد هناك
, خالد: تعرفيني انا
, لينا: ايوة بس انا مش عايزة اروح.
,
, خالد بضيق: انتي حرة يا لينا بس انتي كدة بتصغريني قدام عمي عن اذنكوا
, قام وصعد الي اعلي
, جاسم: قومي يا حبيبتي روحي مع جوزك، ما تصغرهوش قدام عمه احنا كدة كدة اصلا ماشيين النهاردة
, لينا: حاضر يا بابا
, قامت لينا وصعدت الي اعلي ودخلت غرفتها
, وجدت خالد يضب اغراضه، اقترب منه و اخذت منه الملابس
, لينا: سيبها انا هعملها هي وهدومي
, ترك لها الملابس ودخل الي الحمام اغتسل وبدل ملابسه الي قميص ازرق غامق وبنطال اسود.
,
, لينا بصوت منخفض: مززز اوي
, جحظت عينيه عندما سمعها رفع حاجيبه بدهشة: قولتي ايه
, لينا مبتسمة ببراءة: ما قولتش هروح اغير هدومي بسرعة
, خالد: ليه انتي مش قولتي هتروحي
, لينا بضيق: وتفتكر انا اقدر اقعد في حتة من غيرك ذكي اوي اوعي يا راجل هتأخرنا دا انت غريب وامور وحليوة كاتك الارف في حلاوتك دا منظر ظابط دا لما يجي يحقق مع متهمة بتفضل تعاكسه يا راجل بس بقي يا راجل اوعي
, ثم دخلت الي الحمام لينفجر خالد ضاحكا منها.
,
, خالد ضاحكا: مجنونة و**** العظيم مجنونة
, اغتسلت لينا وبدلت ملابسها الي فستان سماوي طويل بلون عينيها و**** من نفس اللون
, وخرجت من الحمام
, ليصفر خالد باعجاب
, خالد مبتسما بإعجاب: ايه القمر دا
, لينا بصوت منخفض: والنعمة انت الي قمر
, خالد ضاحكا: في ايه يا لينا انتي كويسة
, لينا: اه كويسة، عادي يعني اشمعنا كل البنات بتعاكسك هي يعني جت عليا
, خالد ضاحكا: يلا يا مجنونة
, حمل الحقائب ونزل معها الي اسفل ودعوا.
,
, الجميع ليستقلا سيارته متجهين الي منزل جده لم تكن المسافة بين المنزلين طويلة
, فبعد مدة قصيرة وصلت سيارته الي منزل ضخم شبيه بمنزل عمها ما أن عبرت السيارة بوابة المنزل شعرت بقبضه تعتصر قلبها خوفا.
الفصل الأربعون
دخلت ممسكة بيده تقبض على كفه بقوة المنزل من الداخل فخم كبير واسع ولكنه بارد منزل عمها وأن كان اصغر منه ولكن به دفئ وحنان يشع من بين أرجاءه
, اجفلت عندما سمعت صوت ذلك الرجل يهتف بصوت أجش: حمد *** على السلامة يا ولدي
, ترك يدها ليتجه ناحية جده دني برأسه مقبلا يده باحترام كالمرة السابقة
, اشار لها بعينيه لتهز رأسها إيجابا سريعا فعلت مثلما فعل شعرت بيد ذلك الرجل تربط على شعرها بجفاء.
,
, خالد مبتسما: اومال فين عمتي رسمية
, خرجت تلك السيدة تطلق العديد من الزغاريد العالية
, ليتجه صوبها مقبلا جبينها ومن ثم يدها: ازيك يا عمي عاملة ايه
, رسمية مبتسمة باتساع: زينة طول ما إنت زين يا ولدي
, خالد مبتسما: اومال فين هدي
, رسمية: في المطبخ مع البنته بتعملك الوكل اللي عتحبه
, لكزته في كتفه تهتف بصوت خفيض تصم شفتيها بتهكم: هي مرتك ما هتجيش تسلم عليا ولا عيزاني اروحلها اني.
,
, هز رأسه نفيا سريعا: لا لا أبدا هي بس مش واخدة على الجو فتلقيها مش واخدة بالها تعالي يا لوليتا سلمي على عمتي
, مصت شفتيها بتهكم لتهتف في نفسها بضيق: وكمان هتچلعها
, هزت رأسها إيجابا سريعا تتجه ناحية عمته بخطي مترددة ذلك المنزل ليس مريح نظرات جده لها قاسية ساخطة وتلك السيدة تنظر لها بخبث وكره
, مالت تقبل يدها كما اشار لها بعينيه لتأن بألم عندما شعرت بقبضة يدها على شعرها
, خالد بحدة؛ ايه يا عمتي دا.
,
, هتفت سريعا ببراءة: و**** يا ولدي ما كنت اقصد أنا كنت بعدل ال**** على شعرها
, لتهتف بتهكم: بدل ما كله طالع برة اكدة
, وقفت سريعا تتشبث بذراعه بخوف تهتف بصوت خفيض باكي: خالد عشان خاطري نمشي
, رسمية بمسكنة مصطنع: ليه اكده يا بتي إني ما كنتش اقصد
, ثم بدأت بنحيب مصطنع لينظر لها بضيق نازعا يده من يدها متجها الي عمته يربط على رأسها برفق: ما تزعليش يا عمتي احنا مش جايين نزعلك.
,
, نظرت له بابتسامة واسعة: إني زينة يا ولدي **** يخليك ليا
, في هذه الاثناء خرجت من المطبخ فتاة تحمل الكثير من ملامح تلك السيدة ولكن بنسخة مصغرة فهي في الخامسة عشر من عمرها
, اتسعت عينيها بسعادة عندما رأته لتقفز سريعا متعلقة بذراعه
, هدي بسعادة: حمد *** على سلامتك يا خالد اتوحشتك قوي قوي قوي
, ضحك بمرح ليربط على رأسها برفق: وانتي كمان يا حبيبتي وحشتيني يا هدي، قوليلي بقي عاملة ايه في مدرستك.
,
, زمت شفتيها بضيق: صعبة قوي يا خالد إني ما عوزاش اروحها تاني
, خالد بحزم: لاء كدة ازعل منك وبعدين أنا عايزك تطلعي الأولي ماشي يا حبيبتي
, هزت رأسها إيجابا بابتسامة واسعة: حاااضر
, ابتسم وهو يشير ناحية لينا التي تراقبهم بابتسامة صغيرة: ودي يا ستي لينا مراتي
, نظرت لها بجانب عينيها ولم تعرها انتباها بل جذبت يده تتجه به صوب طاولة الطعام الكبيرة
, هدي بحماس: هتلاقيك واقع من الجوع اني عملتلك كل الوكل الي هتحبه.
,
, سحب يده من يدها برفق
, خالد مبتسما: ماشي يا ست هدي، هطلع اغير هدومي وانزل اكل كل الاكل الي بحبه
, اتجه صوب لينا ممسكا بيدها اخذها وذهب الي غرفته
, خالد بضيق: ينفع الي عملتيه تحت دا
, اتسعت عينيها بذهول: أنا بردوا
, نزعت حجابها تضعه امام عينيه ليجد بعض الخصل من شعرها مقطعة به
, لينا بدموع؛ شايف عمتك عملت ايه في شعري
, وضع رأسها على صدره يمسد على شعرها برفق: طب خلاص ما تزعليش أنا آسف يا ستي بالنيابة عنها.
,
, لينا بدموع: أنا عايزة امشي يا خالد عشان خاطري
, زفر بضيق يأتي ويذهب في نفس اليوم لن يسمح له احد بذلك
, خالد بجد: حاضر يا لوليتا بكرة الصبح هنمشي غيري انتي هدومك وأنا هعمل حاجة بسرعة واجي
, هزت رأسها إيجابا: حاضر
, اخذت ملابسها وذهبت الي المرحاض لتبدلها ليخرج هو من الغرفة باحثا عنه
, رأي هدي تخرج من غرفتها
, خالد: هدي ما شوفتيش عزام
, هدي: قاعد تحت مع عمي عثمان
, خالد: شكرا يا حبيبتي.
,
, تركها متجها الي أسفل لتبتسم بخبث متجهه الي غرفته
, في الاسفل
, اتجه ناحية مكتب جده دق الباب ودخل ليجده عمه وجده وعزام
, مندور: تعالا يا ولدي
, ابتسم بأدب: خير يا جدي
, مندور بحدة: ممكن اعرف ايه الي قعدك عند راشد الشريف ما جتش اهنه على طول ليه
, مسح وجهه بكف يده بضيق زافرا بعنف
, خالد مبتسما باصفرار: عمي راشد جه لحد عندي عشان يعزمني على فرح رشيد ابنه ولما جينا أصر اننا نقعد معاهم لحد الفرح بس دا الي حصل.
,
, ابتسم مندور بغموض: ماشي يا ولدي حُصل خير
, اتجه بنظره ناحية عزام الذي ينظر له بارتباك: عايزك يا عزام
, عثمان: ماشي يا ولدي روح مع ولد عمك يا عزام
, ليهز الاخير رأسه إيجابا ليخرج كلاهما من الغرفة
, عثمان بضيق: شايف يا ابوي بت راشد كلت بعقله حلاوة
, مندور بتوعد: ما تتجلش رسمية ما هتسبهاش أنا هخليهم قاعدين اهنه كام يوم لحد ما تقول حقي برقبتي عشان تبقي تعصيه على اهله تاني
, وقفا كلاهما في الحديقة الكبيرة.
,
, خالد: تعرف يا عزام أنا كان ممكن اقول لجدي على الي إنت عملته وشوف بقي جدي هيعمل فيك ايه
, ازدرد ريقه بخوف ناظرا إليه بتوتر فاكمل هو مبتسما بتهكم: بس أنا أرجل منك ومش هعمل كدا، بس قسما ب**** يا عزام لو عرفت أنك اتعرضلتها تاني لكون مفرغ رصاص مسدسي كله فيك
, هز عزام رأسه إيجابا سريعا ليكمل هو: أحلف
, عزام سريعا: و**** العظيم ما هتعرضلهاش واصل ولا ليا صالح بيها تاني واصل.
,
, خالد بجد: بيني وبينك قسم **** لو خالفت كلامك يا ويلك مني يا عزام
, كاد أن يرد عندما قاطع الموقف كله صوت صراخ انثوي يصيح بفزع
, خالد بفزع: لينااا
, انطلق راكضا الي غرفته جاء يفتح الباب فوجده مغلقا بالمفتاح، ذلك المفتاح ملقي تحت عقب الباب من الخارج
, فتح الباب بلهفة بحث عنها ليجدها واقفة فوق الفراش تصرخ بفزع تشير الي نقطة أمامها على الأرض.
,
, نظر الي ما تشير لتشخص عينيه بصدمة ثعبان في غرفته، لم يكن بدل ملابسه بعد لذلك سحب مسدسه يطلق رصاصة اصابت رأس الثعبان ليسقط صريعا
, لتتهاوي هي على الفراش ترتجف فزعا
, أخفي جسدها المرتجف داخل صدره يهدهدها كالطفل الصغير
, خالد برفق: بس خلاص، خلاص مات هشششش خلاااااص هششششش
, دخلت هدي بصحبة رسمية التي هتفت بلوعة مصطنعة: في ايه يا ولدي مالها مرتك بتصرخ ليه
, خالد بحدة: ازاي في تعبان في الأوضة.
,
, نظرت هدي ناحية التعبان لتعبس بضيق: قتلته ليه يا خالد دا مش سام
, خالد بحدة: والزفت الي مش سام دا ايه الي جابه اوضتي
, هدي بحزن: دا حسونه جبهتولي واحدة صحبتي هدية، هو ساعات بيهرب مني ويدخل الأوض بس إنت ليه قتلته
, خالد بضيق: هجبلك واحد غيره يا هدي اتفضلي بقي لو سمحتي اخرجي دلوقتي
, رسمية بضيق من مشهد لينا المتشبثة بصدر خالد: يلا يا بني هدي نحط الوكل ما تتاخرش يا ولدي
, هز رأسه إيجابا لتخرج واحدة تليها الاخري.
,
, ظل هو يهدهدها الي أن هدأت
, ابعدها عنه يسألها بقلق: انتي كويسة
, هزت رأسها إيجابا
, لينا: خالد هدي هي الي حطت التعبان في الاوضة
, ضحك بسخرية من المستحيل أن تفعل **** ذلك: ايه الي انت بتقوليه دا يا لينا
, عبست بتجهم
, لينا: صدقني يا خالد وانا بغير هدومي في الحمام حسيت ان في حد في الأوضة فافتكرت انه انت غيرت هدومي وخرجت لقيت التعبان في الأوضة روحت بسرعة افتح الباب لقيته مقفول من برة.
,
, قطب حاجبيه يفكر المفتاح كان ملقي من الخارج لالالا من المستحيل أن تفعل هدي ذلك هي فقط مجرد **** من المؤكد أن المفتاح سقط من لينا من خوفها
, خالد بجد: بيتهيألك يا لينا من الخوف هدي عيلة صغيرة مستحيل تعمل كدة يلا البسي حجابك عشان ننزل
, هزت رأسها إيجابا باستسلام
, بعد قليل كانت تسير بجانبه في طريقهما الي أسفل
, جلسا على طاولة الطعام الكبيرة جلس هو في المنتصف بين عمته ولينا.
,
, فبدات رسمية تضع الكثير من الطعام في طبقه
, خالد بدهشة: بس يا عمتي ايه كل الاكل دا
, اخذت رسمية الطعام وبدأت تدسه في فمه
, رسمية: كل يا ولدي شكلك هفتان خالص
, كلامها للينا تتحدث بسخط
, انتي ما بتوكليهوش ولا ايه شكلك خاسس قوي يا ولدي
, ابتلع ما في فمه بصعوبه من كثرته ليشير الي جسده المعضل هاتفا بذهول: خاسس ايه بس يا عمتي كل داااااا وخاسس
, بسطت كفها في وجهه تهتف سريعا: **** أكبر ما يحسد المال الا أصحابه.
,
, مصت شفتيها بتهكم متجهه بنظراتها الساخرة الي لينا: صحيح بتعرفي تطبخي
, هزت رأسها إيجابا بخجل
, رسمية: بتعرفي تعملي رز معمر وحمام محشي
, هزت رأسها نفيا
, مصت رسمية شفتيها بتهكم: حسرة قلبي عليك يا ولدي
, انقبض قلبها بخوف تدعو **** في نفسها أن يمر ذلك اليوم على خير، انقبضت معالم وجهها بألم ألم قارص يسري في معدتها لم تأكل الا القليل لماذا إذا تشعر بألم معدتها وكأن اعصارا أصابها، شعرت برغبة ملحة في التقيؤ.
,
, لتضع يدها على فمها والأخري تقبض على معدتها راكضة الي غرفتها
, أسرع خلفها يهتف باسمها بفزع؛ لينا
, دخل الي الغرفة سريعا فوجدها تقف أمام الحوض تتقئ بألم وقف بجانبها وبدأ يغسل يسندها بأحد ذراعيه يده الاخري تزيح خصلات شعرها المتمردة بدأ يغسل وجهها بالماء برفق
, خالد بقلق: مالك يا حبيبتي ايه الي حصل
, استندت على ذراعه هاتفه بضعف: مش عارفة يا خالد بس مقدرتش استحمل الاكل دا
, خالد: يمكن عشان معمول بسمنة بلدي.
,
, ردت بضعف: يمكن
, خالد بقلق: تعالي استريحي
, اسندها الي أن وصلت الي الفراش اجلسها عليه
, ليسمع صوت زغاريد عالية
, رسمية مبتسمة باتساع: مبروك يا ولدي
, قطب جبينه باستفهام: مبروك على ايه يا عمتي
, رسمية: مش مرتك نفسها غمت عليها وبترجع تبقي حبلة
, تبادلا النظرات المندهشة لتهز رأسها نفيا
, نظر سريعا الي عمته
, خالد: ما اعتقدش يا عمتي هي تقريبا خدت برد في معدتها ياريت تخلي حد يعملها نعناع.
,
, وكالعادة مصت شفتيها بتهكم: حسرة قلبي عليك يا ولدي حتي مش مخلياك تبقي اب
, تركتهم صافعة الباب خلفها بغيظ
, لتزم شفتيها بضيق: انا نفسي اعرف عمتك بتكرهني ليه كده
, جلس بجانبها ممسكا منشفة صغيرة يمسح قطرات الماء عن وجهها بابتسامة دافئة: عشان كانت عايزة تجوزني بنتها
, اتسعت عينيها بدهشة: بنتها هي عندها بنت تانية غير هدي
, هز رأسه نفيا
, خالد: لاء هي هدي
, قطبت حاجبيها باستنكار: ازاي يعني دي عندها 15 سنة.
,
, خالد: ما هو عشان كدة انا رفضت حرام اظلمها معايا دا انا سني ضعف سنها
, لينا ضاحكة: عشان كدة هدي بتكرهني اكيد شيفاني خطافة رجالة عشان اتجوزت خطيبها
, خالد ضاحكا: بالظبببط مستحيل هدي او عمتي يحبوكي
, لينا ضاحكة: عشان كدة كل شوية حسرة قلبي عليك يا ابني حسرة قلبي عليك يا ولدي
, نظر لها مبتسما بغموض: بس هي عندها حق انتي فعلا مش راضية تخليني ابقي أب
, ازدردت ريقها بتوتر: خلاص يا خالد غير الموضع عشان انا تعبانة.
,
, خالد مبتسما: ماشي يا ستي نقفله خالص ارتاحي بقي شوية
, ابتسمت رسمية بخبث فقد استمعت الي حديثه بأكمله دقت الباب ودخلت على شفتيها ابتسامة خبيثة
, رسمية: النعناع يا ولدي
, خالد: بنفسك يا عمتي
, رسمية مبتسما بخبث: اومال يا ولدي انا عندي اغلي منك انت ومرتك
, أعطت رسمية خالد النعناع ثم تركتهم ونزلت الي اسفل تبحث عن والدها
, رسمية سريعا: الحق يا ابوي مصيبة
, مندور: مصيبة ايه يا رسمية انطُقي.
,
, قصت رسمية ما سمعت من كلام خالد ووضعت بعض البهارات من عندها حتي تشتعل الطبخة
, مندور بحدة: انتي متوكدة يا رسمية
, رسمية بخبث: ايوة يا ابوي أنا بودني سمعتهم
, وهي هتشتمته عشان ما يقربش منها مين عارف هو متجوزها ليه اصلا
, اشتعلت عيني مندور بغضب: ناديلي خالد دلوقتي حالا
, رسمية سريعا: حاضر يا ابوي
, صعدت رسمية لاعلي دقت الباب دخلت لتشتعل عينيها غيظا عندما وجدته جالسا بجانبها على الفراس يسقيها ذلك المشروب بيده.
,
, رسمية بغيظ حاولت إخفاءه: جدك عايزك في مكتبه يا خالد دلوقتي حالا
, هز رأسه إيجابا: ماشي يا عمتي
, قام وقبل جبينها
, خالد مبتسما: مش هتاخر، اشربي النعناع على ما أجي
, هزت رأسها إيجابا بابتسامة صغيرة ليتركها وينزل لأسفل بصحبة عمته
, دخل الي مكتب جده مبتسما؛ خير يا جدي
, مندور بحدة: أنت اتجوزت مرتك ولا لسه يا خالد
, ابتسم بسخرية: اومال ضاربين عرفي آه طبعا متجوزها.
,
, صفع مندور الارض بحدة بعصاه الخشبية: ما تلفش وتدور على يا ولد السويسي أنت دخلت على مرتك ولا لاء
, شخصت عينيه بصدمة: ايه الي انت بتقوله دا يا جدي، اه طبعا حصا
, امسك مندور المصحف الذي امامه ليضعه في يد خالد
, مندور: احلف يا ولدي
, خالد غاضبا: لاء مش هحلف حضرتك مش عايز تصدقني انت حر انا غلطان اني جيت هنا اساسا انا هاخد مراتي ونمشي دلوقتي حالا
, مندور بحدة: مش هيحصل يا ولدي قبل ما تورينا شرفها.
,
, خالد غاضبا: ما حدش هيقدر يمنعني همشي يعني همشي
, فتح مندور ستارة مكتبه التي تطل على الحديقة ليري خالد الكثير من الرجال المسلحين
, مندور بحدة: دوول هيمنعوك يا ولدي قدامك حل من اتنين لتجبلنا شرفها دلوقتي لهخلي عمتك وستات العيلة يشوفوا شغلهم
, شخصت عينيه بفزع: يا جدي اسمعني لينا مريضة أنا ما اقدرش أعمل فيها كدة دي ممكن يحصلها حاجة
, مندور بحدة: الي عندي قولته يا ولدي.
,
, كور قبضته يضغط عليه بغضب اغمض عينيه يفكر قليلا
, خالد بجد: ماشي يا جدي هجبلك الي انت عايزه
, تركه وصعد الي غرفته فراي مشهد رآه من قبل لينا تقف في احد اركان الغرفة ترتجف خوفا تبكي دون توقف رآها لاول وهلة شهد التي ذبحها بدون ضمير او رحمة
, اغلق الباب خلفه بالمفتاح هاتفا باسف
, خالد بحزن: انا اسف يا لينا.
,
, وقفوا خارج الغرفة فسمعوا صوت صراخات تلك الفتاة ورغم ذلك لم يرتف لهم جفن بعد مدة خرج ينظر لهم باشمئزاز ملقيا قطعة القماش الملوثة بالدماء ارضا
, لتدفعه رسمية هاتفه بحدة: اوعي دخلني لتكون بتمثلوا علينا كيف ما بيحصل في الافلام
, دخلت الي الغرفة ليتقوس جانب فمها بابتسامة شامتة كانت أشبه بالجثة لا روح فيها
, لتخرج إليهم متحدثة بفخر: عفارم عليك يا ولدي رفعت رأس العيلة كليتها.
,
, نظر لها بقرف ليتركهم دالفا الي غرفته صافعا الباب خلفه
, نزل بعد قليل يحمل بين ذراعيه تلك الفاقدة للوعي
, نظر لعائلته هاتفا بحدة: من النهاردة تنسوا تماما ان ليكوا ابن اسمه خالد و انتي يا عمتي تنسيني خالص اعتبريني مت
, رسمية سريعا: لع يا ولدي اني٣ نقطة
, خالد بحدة: مش عايز اسمع منكوا حاجة اتطمنتوا خلاص ان مراتي شريفة خلي رجالتك يفتحولي الباب
, مندور: اهدي بس يا ولدي.
,
, خالد غاضبا: لو ما فتحتوش الباب هكلم رجالتي يجيوا يهدوا البيت على الي في فيه افتحوا الباب
, مندور: ماشي يا ولدي
, نادي بصوت عالي افتحوا يا ولد الباب
, انفتح الباب ليخرج هو متجها الي سيارته وضعها على الكرسي الامامي
, ثم اخد حقائبه ووضعها في حقيبة السيارة وركب السيارة وانطلق عائدا الي منزلهم بعد كدة قليلة من ابتعادهم
, خالد ضاحكا: خلاص بقي يا لوليتا اصحي انتي ما صدقتي ولا ايه.
,
, فتحت عينيها لتعتدل في جلستها هاتفه بابتسامة واسعة
, لينا: ايه رايك فى تمثيلي
, خالد ضاحكا: اوسكار يا حبيبتي
, Flash back
, دخل الي الغرفة مغلقا الباب خلفه بالمفتاح حتي يحميها منهم انقبض قلبه عندما رآها في تلك الحالة المذعورة
, لينا باكية بذعر: لا لا ما تقربليش عشان خاطري يا خالد عشان خاطري ما تسمعش كلامهم
, خالد سريعا: انتي خايفة كدة ليه و**** العظيم ما هعملك حاجة
, قطبت جبينها بشك تسأله بحذر: اومال هتعمل ايه.
,
, خالد: بصي يا ستي اعتبري نفسك ليلي علوي وانا حمدي الوزير
, كادت أن تضحك ليضع يده على فمها سريعا: هششششش بس هتفضحينا، هتف بجد: ركزي معايا صرخي على قد ما تقدري
, بدأت تصرخ بصوت عالي ليكمل هعمله حتي لا تشك فيهم رسمية
, بدأ خالد يمزق ملابسها ليأخذ سكينة الفاكهة وجرح ذراعه حرج صغير وأخذ قطعه القماش البيضاء ومسح الدم بها
, خالد بصوت منخفض: خلاص كفاية اعملي نفسك مغمي عليكي.
,
, فعلت كما ارتجف جسدها بفزع عندما شعرت بوجود رسمية معها في الغرفة حاولت السيطرة على رعشة جسدها حتي لا تشك في أمرها
, لتتنفس الصعدا عندماء خرجت ليدخل هو مغلقا الباب خلفه
, خالد بصوت منخفض: عدت الحمد *** قومي يا حبيبتي غيري هدومك عشان نمشي
, لينا سريعا: حاضر
, ملابسها سريعا ومن ثم ضبت الحقائب لتجده يقف بجانبها
, خالد: يلا اعملي نفسك مغمي عليكي
, لينا بضيق: ليه تاني.
,
, خالد: يا اذكي اخواتك المفروض ان انا اغتصبتك تروحي نازلة عادي وكأن ما فيش اي حاجة حصلت
, لينا: اه صح صح
, اغمضت عينيها ومثلت انها فافدة للوعي الي ان خرج خالد من المنزل وركبا السيارة
, Back
, خالد: اوسكار يا حبيبتي
, لينا: دراعك عامل ايه دلوقتي
, خالد مبتسما: ما تقلقيش يا حبيبتي انا كويس
, رن هاتفه فوجده محمد
, خالد: السلام عليكم
, محمد سريعا: وعليكم من السلام، خالد لازم تيجي دلوقتي الادارة
, خالد: ليه يا محمد خير يا ابني.
,
, محمد سريعا: ما فيش وقت يا خالد حالا
, خالد: طيب يا ابني مسافة السكة
, ثم اغلق الخط
, لينا: في ايه
, خالد: مش عارف بس واضح ان في مشكلة وانا لازم اروح المديرية دلوقتي.
,
, في فيلا جاسم الشريف
, جلس جاسم بجوار زوجته على طاولة الطعام
, فريدة بقلق: قلبي مقبوض اوي على لينا
, جاسم ضاحكا؛ لحقنا يا فريدة دا احنا سبناهم من كام ساعة بس، صحيح فين البت لبني
, سمعوا صوت دق على باب المنزل
, فريدة: اهي جت
, توجهت احدي الخادمات لفتح الباب ليدخل هو
, اتجه جاسم صوبه يسأله باهتمام: مين حضرتك
, علي مبتسما: احم أنا المهندس على رفعت محفوظ ابقي ابن خال خالد جوز بنت حضرتك.
,
, جاسم مبتسما؛ اهلا وسهلا يا ابني اتفضل اقعد
, جلس على ينظر لجاسم بخزي: أنا آسف يا عمي صدقني أنا إنسان كويس بس الشيطان شاطر وأنا جاي دلوقتي عشان أصلح غلطتي
, قطب جاسم جبينه بدهشة ممزوجة بقلق: آسف على ايه وغلطة ايه أنا مش فاهم حاجة.
,
, علي بخزي: هقولك يا عمي، من يومين كنت في أسوان وقابلت بالصدفة لبني اخت مدام فريدة كانت محتارة ومش لاقيه مكان فاضي تبات فيه، عرضت عليها أنها تبات معايا في السويت بتاعي بحكم أننا معرفة أنا آسف يا عمي
, جاسم مبتسما من وقع الصدمة: اااااننت بتهزر صح
, هز رأسه نفيا بخزي: أنا آسف.
,
, تهاوي على الكرسي خلفه لا يصدق أنها فعلت به ذلك كان خائفا من لينا لأنها كانت بعيدة عنه طوال تلك المدة ولكنه اكتشف أن لم يحسن تربية القريبة منه أيقن في تلك اللحظة أنه كان مخطئا بحق خالد في تربيته لابنته فلينا حافظت وبشدة على نفسها اما تلك الفتاة التي طالما اعتبرها كابنته أطاحت بشرفه
, نظر ناحية باب المنزل عندما وجدها تدخل منه تدندن بانسجام
, جاسم ضاحكا بسخرية: يا اهلا
, لبني مبتسمة؛ جاسم، انتوا رجعتوا امتي.
,
, وقف على جوار جاسم لتتسع عينيها غضبا: أنت ايه الي جابك هنا يا حيوان إنت
, علي مبتسما بشماتة: جاي أصلح غلطتي يا حبيبتي ما تتكسفيش أنا قولت لجاسم على كل حاجة.
الفصل الحادي والأربعون
علي مبتسما بشماتة: جاي أصلح غلطتي يا حبيبتي ما تتكسفيش أنا قولت لجاسم على كل حاجة
, لبني صارخة بغضب: حبك برص وعشرة خرص
, غلطة ايه دي الي إنت جاي تصلحها
, تقدم جاسم صوبها بهدوء الي أن وقف امامها هاتفا بهدوء: صحيح يا لبني انتي كنتي بايتة معاه في سويت واحد
, هزت رأسها إيجابا بتلقائية فهي لم تفعل شئ خاطئ كما يظن جاسم لتصرخ بألم عندما هوي كف جاسم على وجنتها
, لينتفض سريعا متجها ناحيتها وقف امامها ليحميها من جاسم.
,
, جاسم صارخا ؛ ليه تعملي فيا كدة ليه اعتبرتك بنتي ما فرقتش بينك وبين لينا في اي حاجة في الاخر توسخي شرفي
, انسابت دموعها قهرا هي لم تفعل شيئا مما يقول
, لبني باكية: و**** العظيم يا جاسم ما عملت حاجة أنا مش فاهمة اصلا أنت بتتكلم عن ايه
, لتدفع على الذي يرمقها بندم كيف اعماه انتقامه ليفعل بها ذلك
, لبني صارخة: أنت قولتله ايه حرام عليك.
,
, اخذ نفسا عميقا يسكت به صوت ضميره ليهتف بسخرية: قولتله على الي حصل بينا يا حبيبتي
, غمز لها بوقاحة لتتسع عينيها بفزع تصرخ غاضبة ؛ اه يا كلب يا، بتعمل كل دا عشان تنتقم مني
, هتف ببراءة: أنا **** يسامحك
, بقي دا جزاتي اني جاي أصلح غلطتي واتجوزك مش يمكن تكوني حامل أنا ما يرضنيش إن ابني بتربي بعيد عني
, أسير عينيها بقلم دينا جمال.
,
, شعرت بأنها تقف في دوامة تعصف بكيانها تنقل انظارها ببن الثلاثة فريدة أختها أكثر من يعرفها لما تنظر لها بهذه الطريقه لما تنظر لها بخزي عتاب، وجاسم أليس هو من رباها الا يعلم أخلاقها جيدا كيف يعتقد أنها من الممكن أن تفعل كيف ينظر لها نظرات الاحتقار تلك
, وذلك الشخص الذي سعي لتدمير حياتها بتلك الطريقة البشعة
, علي ببراءة: واضح كدة انكوا مش موافقين على العموم أنا عملت الي عليا وخلصت ضميري عن اذنكوا.
,
, تحرك بعض خطوات ليسمع جاسم يصرخ فيه بحدة: استني عندك أنت مش هتتحرك من هنا قبل ما تكتب عليها
, هرولت ناحيته تمسك بيده برجاء تهتف بنحيب: لاء يا جاسم وحياة لينا عندك٣ نقطة
, قاطعها عندما نزع يده من يدها بعنف نظر لها باشمئزاز هاتفا بحدة: ما تجبيش اسم بنتي على لسانك احسن يتوسخ
, ابتعد عنها يلتقط هاتفه، لتسرع ناحية فريدة التي ما أن رأتها اشاحت بوجهها بعيدا
, لبني باكية: حتي انتي يا فريدة معقول تصدقي أن أنا أعمل كدة.
,
, التفت بوجهها تحبس دموعها بقوة تتحدث بقسوة: إسألي نفسك يا لبني هانم أنتي بنفسك قولتي انك كنتي بايتة معاه في نفس السويت
, تآمر الجميع معه عليها.
,
, «هو الظالم ولكن امامهم هو البرئ وهي المذنبة هو المخطئ وهي من ستدفع الثمن هي الجاني والمجني عليها هي ذلك الصوت الذي صرخ في جوف الليل داخل نفق مظلم ليتلاشي بلا رجعه ليبقي صوته هو فقط يرتد صداه داخل ثنايا روحها الهشة يقيده باغلال من العادات يلقيه داخل بئر من التقاليد لتصبح أسيرة قضبان سيطرته بارداتها»
, (دا أنا عليا جمل، دا أنا عليا جمل )
, (رواية حواء يا آدم)
, (بردوا مش هتنزل ).
,
, تهاوت ارضا جسد بلا روح بلا حياة لن تقاوم ستدعه ينتصر في تلك الجولة لتقسم أنها فوز المعركة من نصيبها
, ظلت جالسة مكانها تنظر امامها بغموض احتل مقلتيها، ابتسمت ساخرة عندما جاء ذلك الرجل ليعقد قرانها عليه لم تتحرك من مكانها احضر لها جاسم الدفتر لتأخذ منه القلم
, هاتفة بجملة واحدة حملت كل ما في قلبها من آلام: أنا دلوقتي فعلا صدقت أن عمرك ما كنت بابا يا جاسم
, خطت اسمها بحروف واثقة يشتعل رائحة الانتقام منها.
,
, بعد دقائق رحل المأذون ليتلفت جاسم الي على هاتفا باقتضاب: ودلوقتي هتعمل ايه
, لا يعلم، لا يعلم كيف اعماه انتقامه لتلك الدرجة أصبحت زوجته رغما عنها لم يشعر بالسعادة ابدا بل شعر بالاشمئزاز من نفسه
, هي وثقت فيه لم تخن ثقة اي منهم بل هو من خان تلك الثقة
, علي: هعمل ايه في ايه
, جاسم بضيق: يعني هتطلقها ولا هتخليها على ذمتك
, علي سريعا: لالالا يا عمي أنا مش هطلق لبني.
,
, جاسم بحزم؛ يبقي لازم نعمل فرح وإشهار والدنيا كلها تعرف انكوا اتجوزتوا
, هز رأسه إيجابا سريعا: اه طبعا يا عمي شوفوا الوقت المناسب لحضراتكوا وانا موافق
, جاسم: ماشي هشوف واكملك
, علي: طب استأذن انا عن اذنكوا
, اتجه ناحية الباب ليفتحه نظر ناحيتها بندم لترمقه بنظرات خاااااوية
, نظرت لفريدة وجاسم بعد رحيل على هاتفه بلامبلاة: طيب طالما الحكاية اتلمت وسترتوا عليا قبل ما افضحكوا اطلع أنام أنا بقي تصبحوا على خير.
,
, وصل الي مقر عمله وبسبب إتصالات صديقه الكثيرة والحاحه أن لا يتأخر اضطر أن يأخذها معه دخل بصحبتها يقف كل من يقابله ليحيه فيرد عليه التحيه بينما تنظر له بانبهار
, وصل بها الي مكتبه ليدخلها ويدخل بعدها
, وقفت تطالع المكتب بنظرات منبرة عينيها متسعين يبرقان بدهشة
, لينا بانبهار: هو دا مكتبك
, هز رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة: عجبك
, هزت رأسها إيجابا بابتسامة واسعة لتشير الي كرسي مكتبه: ممكن اقعد على الكرسي دا.
,
, خالد ضاحكا؛ انتي تقعدي في المكان الي انتي عايزاه
, اتجهت سريعا ناحية كرسي مكتبه تجلس عليه بشموخ
, لينا بحزم: احم احم، إنت يا ابني قول للعسكري يعملي شاي بلبن
, سقطت على ركبتيه ارضا من شدة الضحك ظل يضحك حتي ادمعت عينيه
, هتف من بين ضحكاته: شاي بلبن دا ايه الظابط النيتي دا
, نفخت خديها يغيظ من ضحكاته لتهتف بحزم مصطنع: أنت يا متهم بطل ضحك
, وقف امامها يهز رأسه إيجابا يقبض على شفتيه حتي لا ينفجر ضاحكا.
,
, قاطعهم دقات على باب الغرفة ليدخل يوسف هاتفا بابتسامة واسعة: ايه دا لينا هنا يا اهلا بالقمر
, في اللحظة التالية كان يصرخ من الألم عندما هوي كف خالد على رقبته من الخلف ( قفاه )
, يوسف بألم: انا عرفت دلوقتي يعني ايه قفا ظباط
, خالد بضيق: اتلم بقي عشان اعلقش
, يوسف وهو يتحسس رقبته بألم: لاء خلاص دا انت ايدك تقيلة اوي
, خالد بضيق: فين بقي محمد بيه الي قارفني.
,
, دخل محمد يهتف بجد: انا هنا حمد *** على سلامتك يا خالد ازيك يا لينا
, خالد: **** يسلمك في ايه بقي يا سيدي
, محمد بجد: اخرج يا يوسف
, خرج يوسف سريعا يدعو أن لا يحدث ما يحمد عقباه بينهما فمحمد على الرغم من كونه هادئ دائما الا أنه عندما يغضب يصبح مثل الإعصار
, في داخل الغرفة
, خالد بحدة: في ايه يا محمد
, اتسعت عينيه بصدمة عندما تلقي صفعة قوية من يد صديقه بدأ محمد يدفعه في صدره بقوة.
,
, محمد صارخا بغضب: في أن الباشا متحول للتحقيق عشان بقالنا شهرين مش عارفين نوصله في أن الباشا سايب مستقبله يضيع وواقف يتفرج عليه في أن الباشا واخد بدل الجزا ثلاثة عشان كل ما نحتاجه في عملية ما نقليهوش
, صرخ بغضب مماثل: وأنت ماااااالك مالكش دعوة بياااااا إنت مش ولي أمري أنا قولتلك أن أنا هستقيل أنا فاشل ما عرفتش اجيب حق زيدان ولا حق بنتي حتي شكر هرب ومش عارفين نلاقيه
, أسير عينيها بقلم دينا جمال.
,
, محمد صارخا: أنت فعلا فاشل عشان إنت عايز كدة بتدور لنفسك على اي حجة عشان تبقي فاشل بتدي لنفسك مبررات وهمية عشان تهد كل الي إنت بنيته بضمير مستريح بس لاء يا خالد أنت ليك *** في رقبتي فاكره طبعا وأنا مش هسمحلك تعمل كدة ابدا، شغلك أنا كنت شايله الفترة الي فاتت عشان كدة الجزاءات الي عندك اتشالت وما تقلقش إنت اقعنت اللوا رفعت يلغي موضوع التحقيق دا.
,
, القي ملف على المكتب بحدة هاتفا بعنف؛ عشر دقايق تكون قريت الي في الملف وتحصلي على الاجتماع عشان تقول للفريق هنعمل ايه اظن واضح
, لينظر ناحية لينا التي ترمقهم بدهشة هاتفا بابتسامة صغيرة؛ تحبي تشربي ايه
, هزت رأسها نفيا عينيها شاخصة لدرجة أنها على وشك الخروج من وجهها
, التفت محمد ليغادر ليسمعه يهتف باسمه استدار له لتفاجئه لكمة قوية اطاحته للخلف يسيل الدماء من جانب فمه.
,
, خالد بغيظ: دي عشان إنت ضربتني بالقلم وقدام مراتي
, اتجه صوبه ليعانقه هاتفا بامتنان: متشكر يا صاحبي
, جميع الحقوق محفوظة لصفحة قصص وروايات بقلم دينا جمال
, ربط محمد على كتفه بحزم ليتركه ويذهب
, اتجه هو الي الكرسي بجانب مكتبه امسك الملف وبدأ يقرأه باهتمام ويضع بعض الاشارات يدون بعض الملاحظات بين الحين والآخر وهي تجلس تراقبه باهتمام تعجب دهشة مما حدث منذ قليل.
,
, شعرت ان محمد في تلك اللحظة أب خائف على مصلحة ابنه لذلك يعنفه بقسوة
, بعد قليل اغلق الملف
, خالد: تمام يلا بينا يا حبيبتي
, اخذ يدها ذاهبا بها الي غرفة بها طاوله كبيرة بدون كراسي يلتف حولها الكثير من الرجال وقف على رأس الطاولة ليجلسها على الأريكة المقابلة له
, خالد: اقعدي هنا على ما اخلص
, هزت رأسها إيجابا تجلس على تلك الأريكة بهدوء.
,
, خالد بحزم: مساء الخير يا شباب، الموضوع يعتبر مش جديد علينا كالعادة شحنة مخدرات هنجيب صاحبها من قفاه، ركزوا معايا كويس
, آه والي عينيه هتروح ناحية الكنبة هخلعهاله
, بدأ يشرح لهم بالتفصيل ما سيقومون بفعله وبين الحين والآخر ينظر لها بطرف عينيه غامزا لها لتتسع عينيها بخجل من وقاحته
, خالد بجد: طيب يا شباب زي ما اتفقنا
, بعد انتهاء الاجتماع مال على إذن صديقه: عدي عليا الساعة، في بيت والدي.
,
, هز رأسه إيجابا بهدوء لياخذها متجها بها الي٣ نقطة
, لينا: خالد هو احنا هنروح فين
, خالد مبتسما: مفاجاءة
, وصل بسيارته امام احدي مدن الملاهي
, خالد: يلا يا ستي انزلي
, نزلت من السيارة تصفق بسعادة دخلا مدينة الملاهي ليبدآ في اللعب لم تكن المدة طويلة فقط ساعة واحدة ورحل بها رغم تذمرها واعتراضها ليذهب بها الي احد المطاعم
, وجلسا يتناولان الطعام
, نظر لها مبتسما بقلق: لينا عايزك تخلي بالك من نفسك كويس.
,
, هزت رأسها نفيا بعنف: لاااااا
, قطب جبينه بضيق: ليه بقي
, اكملت بابتسامة واسعة: عشان أنت هتخلي بالك مني.
,
, لم تكن حالته تسمح بالمزاح لذلك هتف بحزم: لينا انا مش بهزر خلي بالك من نفسك وكلي كويس وما تخرجيش من البيت ابدا مهما حصل
, انكمشت خلجاتها بقلق: ليه يا خالد هو ايه الي هيحصل
, تمتم بغموض: هتعرفي بعدين
, اكملا تناول طعامها بالقلق كلا منهما قلق على الآخر هو قلق عليها فتلك المهمة يعرف أنها طويلة ولا يعرف متي سيعود وهل فعلا سيعود أم لاء.
,
, أما هي يكاد قلبها ينفجر خوفا ذلك الشعور الذي يخبرها أن هناك شئ سئ سيحدث هاجم خلايا قلبها ليعتصره خوفا
, بعد أن انتيها من الطعام دفع الحساب لياخذها منطلقا الي منزل والده
, لينا: ايه دا احنا رايحين عند بابك
, خالد: اه
, لينا: ليه
, خالد: هسلم عليه
, وصل الي بيت والده وخرج من السيارة واخرج الحقائب ودخلا الي البيت قابلتهم زينب بترحاب شديد كالعادة
, وسرعان ما انضمت العائلة كلها تتحدث.
,
, طلب خالد من عنايات دون ان تلاحظ لينا ان تضع حقائبها في غرفتها وان تحضر له حقيبة سفره الصغيره
, أسير عينيها بقلم دينا جمال
, بينما هم جالسون يتحدثون قام متجها الي اعلي
, لينا بقلق: رايح فين
, خالد مبتسما بهدوء: خمس دقايق وجاي.
,
, صعد الي غرفته تركها تفرك يديها بقلق هناك شئ خاطئ ولكن ما هو لا تعلم نزل بعد قليل يرتدي ملابسه الخاصة بمثل تلك المهمات تيشرت اسود ثقيل وعليه سترة سوداء بدون اكمام وبنطال اسود وجزمة kick سوداء ضخمة
, زينب بقلق: انت طالع عملية
, هز رأسه إيجابا
, وقفت أمامه تنظر اليه بتسأول وصدمة وخوف قلق: خخالد إنت رايح فين
, ابتسم بهدوء
, خالد: انا لازم امشي يا حبيبتي عندي عمليه مهمة ما ينفعش أتأخر.
,
, هزت رأسها نفيا سريعا؛ لا يا خالد ما تروحش انا قلبي مش مطمن عشان خاطري ما تروحش
, وضع رأسها على صدره لتتشبث بصدره بقوة ربط على ظهرها برفق: ما ينفعش يا حبيبتي دا شغلي ما ينفعش ما اروحش، مش لوليتا شاطرة وبتسمع الكلام
, هزت رأسها إيجابا تبكي بقوة ليبعدها عن صدره مكوبا وجهها بين يديه مسح دموعها بابهامه هاتفا بحنان: لوليتا هتاخد بالها من نفسها وهتاكل كويس ومش هتعيط مش كدة.
,
, هزت رأسها نفيا تنساب دموعها خوفا عليه ليدني برأسه لاثما جبينها بحنان
, تركها ليحمل حقيبته متجها الي باب المنزل لتسرع خلفه تمسك يده برجاء
, لينا باكية: اوعدني أنك هترجع أنا ما اقدرش اعيش من غيرك اوعدني أنك مش هتسبني
, خالد مبتسما بحنان: اوعدك اني هرجع
, قبل جبينها سريعا عندما سمع صوت صديقه يناديه من الخارج ليسحب يده من يدها متجها الي تلك السيارة ركب فيها ليلوح لها وداعا.
الفصل الثاني والأربعين
كانت نائمة على الفراش ضامة ركبتيها لصدرها تتساقط دموعها بصمت تبكي عشقها المؤلم
, لعنت قلبها الذي عشقه بصدق كانت على استعداد أن تفعل أي شئ من اجله
, سحقت كرامتها تحت قدميها عندما وافقت على أن تستمع لمأساة حبه مع أخري
, ابتسمت بسخرية هي اكثر من يعرف الي اي مدي هو متيم بها كيف صدقت بتلك السهولة
, أنه أحبها هي
, شعرت بقدوم أختها الي الغرفة فاغمضت عينيها تتصنع.
,
, تنهدت عزة بحزن عندما رأت أختها في تلك الحالة تقدمت تجلس بجانبها تسرح خصلان شعرها بحنان
, عزة: سمية، أنا عارفة أنك صاحية
, فتحت عينيها ترفرف باهدابها بسرعة حتي تزيل تلك الدموع العالقة بهما، ردت بصوت بح من كثرة البكاء: أنا تعبانة يا عزة وعايزة أنام
, عزة مبتسمة: عصام اتصل أكتر من عشر مرات
, ابتسمت بتهكم لترد بلامبلاة: ما بقتش فارقة
, عزة بحدة: ليه بتقولي كدة.
,
, جذبتها من ذراعيها بحزم الي ان اجلستها أمامها على الفراش تهتف فيها بحزم: عاجبك الي انتي فيه دا عاجبك السلبية دي لو فعلا بتحبيه حاربي عشان توصلي لحبك
, دفعت ذراعي اختها بعنف لتهب واقفة على ركبتيها تصيح بنحيب: فكرك ما حاولتش ما دوستش على قلبي بالجزمة وأنا بسمع قصة حبه مع الدكتورة لينا كنت بتحرق مع كل كلمة عشق بتطلع من قلبه ليها هي
, ما كنتش مصدقة نفسي لما بطل يتكلم عنها.
,
, لما قالي أنا عايز أتجوزك كنت عارفة أنه ما بيحبنيش بس ما قدرتش اقول لاء أنا بحبه يا عزة و**** بحبه اووووي
, عانقتها اختها بحنان تربط على رأسها برفق تشبثت سمية بها كالطفلة الصغيرة التي تختبئ بين أحضان والدتها ظلت تردد بنحبيب: أنا بحبه يا عزة و**** بحبه أوي
, عزة بحنان: هو ما يستاهلش دموعك دي يا عبيطة دا لف الدنيا كلها مش هيلاقي ضفرك
, وبعدين دا عبيط آه و**** عبيط.
,
, ضربتها بكف يدها برفق تهتف من بين دموعها: ما تشتيهوش
, عزة ضاحكة: ماشي يا هبلة ما جمع الا ما وفق العبيط والهبلة اسم سينمائي رائع، المهم يا اوختشي ما طولش عليكي قولي طولي
, ضحكت سمية بمرح لتكمل اختها بابتسامة سعيدة بضحكات اختها: سي الاستاذ عبيط بتاعك بعد ما كل دماغي طول النهار عايز اكلم سمية عايز اكلم سمية، بلغني اننا لازم نرجع بكرة المستشفى عشان الحالات والمرضي والمعفن بتاعك خصملنا النهاردة عشان غبنا.
,
, شردت في نقطة وهمية امامها في الفراغ لتهز رأسها إيجابا بغموض.
,
, رفعت يدها تلوح له ظلت عينيها معلقة به إلي أن اختفي من أمامها رحل ليأخذ معه روحها لتبقي جسد فقط تذكرت تلك الجملة التي دائما ما كان يقولها( يا لينا انتي روحي )
, الآن فعلا صدقته تشعر أنه روحها غادرت معه
, وجدت والدته تقف بجانبها تنظر الي السماء داعية برجاء: **** يرجعك بالسلامة يا إبني ****
, اغمضت عينيها تنساب دموعها خوفا عقلها مركز في شئ واحد فقط ماذا إن لم يعد.
,
, فتحت عينيها عندما شعرت بيد والدته تجذبها بعيدا عن الباب لتقوم بإغلاقه لتدرك في تلك اللحظة أنه بالفعل رحل
, ضمت يديها الي صدرها تغمض عينيها تسمح لرائحة عطره العالقة بيديها أن تعطيها بعض الأمان في غياب صاحبها
, ربطت والدته على كتفها برفق: بإذن **** هيرجع يا بنتي، يلا عشان تتعشي.
,
, هزت رأسها نفيا دون كلام لم ترد أن تتكلم أن تسمع أن تري غيره، اشتاقت له وقد غادر فقط منذ دقائق انسحبت بهدوء الي غرفته فتحت بابها تنظر لها بلوعة خطت داخلها موصدة الباب عليها بالمفتاح بخطي سريعة اتجهت ناحية فراشه تتحسسه باصابعها امكست وسادته تضمها لصدرها تستنشق عبيره العالق بها
, لتجد ورقة بيضاء سقطت من عليا أمسكت الورقة تفتحها بلهفة لتجدها رسالة.
,
, { مساء اللوليتا يا لوليتا ممكن اعرف انتي بتعيطي ليه يلا يا بت امحسي دموعك
, طبعا سيادتك دلوقتي قاعدة على السرير وحاضنة مخدتي وعمالة تعيطي ولا عبد الحليم في الوسادة الخالية عارفة لو جيت لقيتك بهدلتي الاوضة هعلقك.
,
, هتوحشيني يا لوليتا عشان خاطري خدي باللك من نفسك وكلي كويس وبلاش حركات السيرك الي انتي بتعمليها وانتي نايمة دي واستغطي كويس وما تخرجيش من البيت ابدا آه صحيح أنا سايبلك موبيلي تحت المخدة وحطتلك عليه لعب كتير ابسطي يا ستي
, خلي بالك من نفسك خليكي قوية دايما ما تخليش اي حاجة تكسرك سواء كنت موجود ولا لاء
, عاجبك كدة سايب لبسي وقاعد اكتب في الجواب وزمان محمد جاي وهيهزقني بس فداكي يا ستي آخر حاجة بقي.
,
, بحبك يا لوليتي
, خالد }
, ضمت تلك الورقة لصدرها تعانقها بقوة هي ووسادته وتلك الصورة الصغيرة الموضوعة بجوار فراشه لتسقط في النوم رغما عنها بعد يوم طويل شاق.
,
, في صباح اليوم التالي
, كان جالسا على مكتبه في تلك الوحدة الصحية لديه الكثير من الكشوفات ما أن ينهي واحد يدخل الثاني مباشرة سمع دقات على باب الغرفة ليأذن للطارق بالدخول
, سامح مبتسما: صباح الخير
, يا افندم اقدر اعرف حضرتك بتشتكي من ايه
, جلس ذلك الرجل على الكرسي جوار مكتبه واضعا قدما فوق اخري فمه متقوس بابتسامه ثعلبيه خبيثة: اني زين يا دكتور أنا جايلك أنت
, عندي ليك اخبار عفشة.
,
, قطب جبينه باستفهام: اخبار ايه أنا مش فاهم حاجة حضرتك
, ضحك ذلك الرجل بتهكم: عزام السويسي.
,
, في مستشفى الحياة
, ذهبت عزة وسمية الي المستشفى
, تجنبت سمية الالتقاء بعصام تماما منذ أن جاءت كانت جالسة في مكتبها تراجع احد الكشوفات عندما سمعت دقات على باب الغرقة لتبتسم بتهكم فهي أكتر من يعرف دقاته المميزة لم تعره انتباها انصب تركيزها على تلك الاوراق أمامها لتسمع الباب يفتح تسارعت دقات قلبها بعنف عندما اقتحم أنفها رائحة عطره تقدم صوبها بهدوء جالسا على الكرسي جوار مكتبها.
,
, عصام مبتسما: صباح الخير يا سمية
, لم تفارق عينيها الاوراق أمامها تحدثت ببرود: صباح الخير يا دكتور خير في حاجة
, ابتسم بعبث ليقوم من مكانه حاملا ذلك الكرسي الي أن أصبح بجانبها فوضع ذلك الكرسي بجانبها مباشرة ومن ثم جلس عليه ينظر الي تلك الاوراق التي تشغلها، بينما تنظر هي له بدهشة عينيها متسعتين دقات قلبها تصرخ بعشقه هزت رأسها نفيا سريعا لتتحدث بضيق: لو سمحت يا دكتور ما ينفعش كدة فو حد دخل يقول علينا ايه.
,
, عصام مبتسما بخبث: ما تقلقيش أنا قافل الباب بالمفتاح
, هل يظن أنه يطمئنها بتلك الكلمات ابتعدت في كرسيها عندما لاحظت اقترابه المبالغ منه نظر في عينيها هاتفا ببطئ
, عصام: سمية أنا بحبك
, أغمضت عينيها للحظات كانت على وشك الابتسام عندما مر ذلك المشهد أمام عينيها
, يوم زفافهم يصرح بحبه لاخري
, فتحت عينيها سريعا تدفعه بحدة هبت تصيح فيه: امشي اطلع برة
, شخصت عينيه بصدمة: اطلع برة انتي مراتي يا سمية فاهمة يعني مراتي.
,
, هزت رأسها نفيا بألم سامحة لدموع بالهبوط: للأسف مش عارفة بعد إذنك يا دكتور عصام حافظ على ذرة احترام ليك عندي وطلقني
, وقف امامها يهدر بعنف: مش هيحصل يا سمية أنا بحبك انتي ليه مش مصدقة
, صرخت بغضب: كدااااااااب انت بتحبها هي كنت عايز تتجوزها هي انا اكتر واحدة عارفة انت بتحبها قد ايه
, هز رأسه نفيا بعنف يهدر سريعا: صدقيني يا سمية انا اه كنت بحبها بس دلوقتي بحبك انتي و**** بحبك.
,
, اولته ظهرها تهتف ببرود: ما بقتش فارقة معايا الاحسن تطلقني
, عصام بحدة: انسي يا سمية طلاق مش هطلق انتي مراتي بمزاجك او غصب عنك أنا همشي دلوقتي هسيبك تهدي وتعقلي.
,
, تركها ورحل لتسمح دموعها بعنف عازمة على الخروج من تلك المستشفي وعدم العودة اليها مرة اخري التقطت حقيبتها تهرول خارج المستشفى بخطي سريعة تغشي الدموع عينيها يحرق العشق قلبها فللأسف لم تنتبه لتلك السيارة المسرعة وربما انتبهت ولكنها يأست في أقل من لحظات كان جسدها يهوي ارضا مدرجا بالدماء.
,
, صرخ بعنف وهو يمسكه من تلابيب ملابسه
, سامح: أنت اتجننت يا جدع إنت، أنا هدفنك هنا
, عزام مبتسما بسخرية: إني عارف أنها مفاجاءة أن مرتك تطلع بتحب واحد تاني وكانت هتهرب معاه كمان بس صدقني يا ضاكتور هي دي الحقيقة
, ابعد عزام يدي سامح عن ملابسه ليرمقه بسخرية ثم ذهب ليتهاوي هو ارضا جاحظ العينين يشعر بشرخ ضخم في كرامته.
,
, ضحك بسخرية كان يظنها بريئة ساذجة يأنب نفسه أنه تزوجها في ذلك السن الصغير ليكتشف أنه هو الصغير بجانبها
, التقط مفاتيح سيارته الصغيرة كان سعيدا بأنه سيريها إياها اليوم ليخبرها بأنه سيوصلها بها يوميا حتي لا تعاني في المواصلات
, انطلق يشق غبار الطريق الي منزلها يكاد يصرخ
, من ألم قلبه الذبيح
, وصل بعد دقائق قليلة ليترجل من السيارة دق الباب ففتحت له والدتها
, فاطمية مبتسمة بود: يا اهلا يا اهلا يا ولدي.
,
, سامح بابتسامة صغيرة: عمي راشد موجود
, فاطمية مبتسمة: موجود يا ولدي خش تعالا
, دخل خلفها الي حيث يجلس راشد في تلك المندرة وجدها تجلس جوار والدها تضحك بمرح كيف يمكن أن تكون تلك الضحكات الصافية لتلك الخبيثة
, اجفل على صوت والدها: يا اهلا يا سامح يا ولدي تعالا
, سامح مبتسما بتهذيب: معلش يا عمي مش هقدر أنا بس كنت عايز استأذن حضرتك اخد فرح معايا نص ساعة بس هفرجها على طقم صالون في المحل.
,
, راشد بجد: ماشي يا ولدي أنت جوزها بس ما تتأخروش
, سامح: حاضر يا عمي
, نظر ناحيتها هاتفا باقتضاب: هستناكي في العربية
, هزت رأسها إيجابا سريعا بتوتر ليتركها ويخرج من المنزل بأكمله.
,
, وقف بجانب جسدها المسجي على الفراش امامه ينظر لها بضياع صدمة ذهول لم يصدق أذنيه عندما أخبرته تلك الممرضة أن حادث قد أصابها خرج من مكتبه يركض كالمجنون دقات قلبه تصرخ بقلق خوف عشق نعم أدرك الآن أنه بالفعل أحبها ولكن ربما أدرك ذلك بعد فوات الأوان، الاطباء من حوله يتحركون سريعا يحاولون إنقاذها بقدر استطاعتهم.
,
, بعد ساعتين تقريبا خرج من الغرفة يجر قدميه تهاوي على أول مقعد قابله لتهرول عزة ووالدها ناحيته بلهفة
, محمد سريعا: طمني يا ابني بنتي عاملة ايه
, هز رأسه نفيا بألم: سمية دخلت في غيبوبة ومش عارفين هتفوق منها أمتي عقلها رافض يرجع الدنيا تاني.
,
, انهار عزة في صدر والدها تبكي لتبدأ في الصراخ عليه: أنت السبب، إنت السبب حسبي **** ونعم الوكيل فيك أنت ما تستاهلش حبها أنت شيطان فضلت وراها لحد ما دمرتها أنت السبب منك ***
, اغمض عينيه يخفي وجهه بين راحتي يده سامحا لدموعه بالانهيار مصدقا على كلامها هو بالفعل شيطان احرق من أحبته بصدق لأجل اخري لم تنظر حتي له
, أسير عينيها بقلم دينا جمال.
,
, اطلت بزرقتيها على الدنيا من جديد نظرت حولها بحيرة للحظات ليغيم الحزن كاسيا مقلتيها تنهدت بحزن التقطت صورته تنظر له باشتياق قبلت صورته لتضعها مكانها مرة أخري
, أمسكت الوسادة لتضعها لتجد هاتفه التقطته تفتحه خطت اسمها ليفتح الهاتف على صورتها وهي صغيرة.
,
, لتدمع عينيها باشتياق فتحت معرض الصور لتجد الكثير من الصور لها اتسعت عينيها بدهشة هل كان يصورها دون أن تعلم الكثير من الصور وهي تأكل وهي نائمة وهي تشاهد التلفاز وهي ترسم قلبت بين صورها بضيق هل كل الصور لها هي أين صوره ظلت تقلب بضيق لتشخص عينيها بصدمة عندما فتحت ذلك الملف تلك الصور ليست لها من المستحيل أن تفعل ذلك ومن ذلك الرجل الذي معها قلبت بين تلك الصور بصدمة ذهول فزع.
,
, من زيف تلك الصور اللعينة ولماذا يحتفظ بها على هاتفه هل يمكن أن يكون هو فعل ذلك
, هزت رأسها نفيا بعنف لالالا من المستحيل أن يفعل ذلك اغلقت هاتفه اتجهت ناحية المرحاض تغسل وجهها بعنف.
,
, اختلست النظرات له بقلق لم تعرف سر تلك الزيارة الغريبة تشعر بالقلق لسبب مجهول
, بدلت ملابسها سريعا لتذهب اليه استقلت السيارة بجانبه ما يقارب من ربع ساعة وهو يجلس صامتا دون أن يتفوه بكلمة انتبهت عندما توقفت السيارة في أرض شبه صحراوية فارغة تماما
, ازدردت ريقها بتوتر تسأله بقلق: أنت وقفت اهنه ليه
, التفت اليها يرمقها بازدراء هاتفا باشمئزاز: انتي بجد مقرفة أوي.
,
, شخصت عينيها بصدمة لتصرخ بألم عندما هوي كف يده على وجنتها
, سامح صارخا بغضب: انتي رخيصة رخيصة أوي اوي ايه مصدومة اني عرفت حقيقة الهانم ال، ، انتي عارفة أنا لولا صعبان عليا أهلك ناس طبيبن وما يستاهلوش الفيضحة كنت طلقتك وخلصت من قرفك
, فرح صارخة بنحيب: بكفياك اهنات بقي إني عارفة اني غلطت وغلطت غلطة واعرة قوي
, مهما قولت ما هببرش غلطي بس اني بنت صغيرة نفسي أحس أن حد هيحبني ومستعد يعمل اي حاجة عشاني.
,
, سامح ضاحكا بسخرية: تصدقي اقنعتيني وهي أي بنت في سنك نفسها تحس أن في حد بيحبها تروح تعرف واحد من ورا أهلها ويا عالم عملت معاه ايه
, نكست رأسها نفيا بخزي: و**** العظيم ما لمسني انا غلطت وتوبت ما كنتش اعرف أنه بيضحك عليا اني رهان بينه وبين أصحابه
, اني آسفة قوي يا سامح.
,
, تقوس جانب فمه بابتسامة مريرة ؛ آسفة بالبساطة دي تعرفي يا فرح أنا بحبك بقالي 3 سنين من وانتي في أولي ثانوي شوفتك صدفة مع اخوكي في الوحدة من ساعتها وأنا مستني بفارغ الصبر أن تخلصي ثانوية عامة عشان اروح اتقدملك كنتي أول دعوة بدعيها لما بسجد كنت دايما بقول يا رب خليها من نصيبي
, لما كانت الدنيا بتمطر كنت بفضل اقول **** نجحها واسعدها **** تبقي من نصيبي
, ليه عملتي فيا كدة يا فرح.
,
, اشار ناحية صدره هاتفا بألم: قلبي بيوجعني أوي يا فرح
, أمسكت يده تقبلها تهتف بنحيب: أحب على يدك سامحني ما عيزاش أحس اني جرحاك اكدة
, طب اضربني اقتلني اني ما استهلش حبك دا
, اني غلطانة واستاهل ضرب النار بس أنت ما تستاهلش الوجع دا أنت تستاهل واحدة احسن مني بكتير
, شهقت بذهول عندما جذبها لصدره يعترصها بين ذراعيه بألم قلبه ظل على تلك الوضع للحظات هو يشدد على عناقها وهي تبكي وتنتحب ترجوه أن يسامحها.
,
, سامح بهدوء: خلاص يا فرح كل شئ انتهي
, انتفضت تنظر له بفزع: هتطلقني خلاص ما بقتش تحبني إني آسفة عشان خاطري لو لسه باقي ليا ذرة حب في قلبك سامحني
, مد يده يمسح دموعها برفق: مسماحك
, جحظت عينيها بذهول: بجد مسماحني يا سامح
, هز رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة: اعمل ايه بقي مش بيقولك لكل إنسان نصيب والمشكلة اني سامح وعشان واثق أنك هبلة واتضحك عليكي وأن هو ما عملكيش حاجة مش كدة
, هزت رأسها ايجابا سريعا: و**** ما لمسني.
,
, اشهر سبابته أمام وجهها بتحذير: أنا مستعد انسي وأبدا صفحة جديدة بس قسما ب**** يا فرح لو عرفت أنك مخبيه عليا حاجة تاني هقتلك
, هزت رأسها ايجابا بابتسامة واسعة
, سامح ساخرا؛ انتي مبتسمة ليه أنا بقولك هقتلك
, ازدادت ابتسامتها اتساعا ليهتف بدهشة: دا انتي عبيطة بقي يلا يا هبلة نرجع
, هتفت بامتنان: متشكرة قوي يا سامح
, هز رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة
, عازما على نسيان ما حدث ولكن هل سيقدر على ذلك فعلا
, «تنوية ».
,
, ( بما أن دي رواية فكان لازم حكاية فرح تنتهي نهاية سعيدة بس في الحقيقة النهاية عمرها ما هتبقي سعيدة انتي غالية اوووووي
, اوعي ترخصي نفسك لأي كان تحت اسم الحب زي ما فرح كانت بتقول الي بيحبك هيشوفك غالية هتبقي في نظره جوهره ثمينة هينحت في الصخر عشان يوصلها
, حافظي على قلبك عشان يوم ما يجي سامح تخافيش زي فرح ما تترجيهوش يسامحك ويا عالم سامح هيسامحك ولا لاء )
, اسير عينيها بقلم دينا جمال.
,
, جلست على كرسي صغير امام باب المنزل تنتظره من الداخل تنظر للباب بلهفة تنتظر قدومه بين الحين والآخر
, زينب: يا بنتي قومي كلي كدة هيحصلك حاجة
, هزت رأسها نفيا: معلش يا ماما مش جعانة
, زينب: على فكرة قعدتك قدام البيت مش هترجعه على طول هو لما يخلص هيرجع
, هتفت بلوعة: وحشني اوي يا ماما
, زينب: ما تخافيش يا حبيبتي ان شاء **** **** هيرجعهلنا بالسلامة
, لينا: يا رب يا ماما يا رب
, جاء عمر حاملا كرسي وكوب عصير.
,
, جلس أمامها وأعطاها ذلك الكوب
, عمر مبتسما؛ اشربي
, اخذت منه الكوب بابتسامة صغيرة ليكمل هو مبتسما بتوتر: احم، لينا ممكن اسألك سؤال
, هزت رأسها ايجابا ليكمل: انتي بتحبي خالد مش كدة
, هزت رأسها ايجابا بخجل
, عمر بحماس: عرفتي ازاي أنك بتحبيه يعني ايه الي بتحسي بيه عشان تعرفي أنك بتحبيه.
,
, رفعت حاجبها الايسر ترمقه بشك لتكمل بابتسامة عاشقة: بحس بايه بصراحة مش عارفة بالظبط خالد لما بيكون موجود جنبي بحس بأمان بسعادة قلبي بيدق بسرعة بحس إن أنا دايما عايزة اشوفه بحب خوفه عليا
, لما بيبقي جنبي ويقوم ولو لدقايق بحس انه بيوحشني أوي لما بيضحك بحس ان الدنيا كلهتا بتضحك
, ولما بيبقي تعبان بحس ان أنا خايفة خالد بالنسبة ليا كل حاجة بابا الي فتحت عيني عليه أول وآخر صديق ليا٣ نقطة
,
, صمتت تماما عندما وجدت ذلك الصوت يهتف من خلفها: بحبك يا نبض قلبي ونور عينيا
, شخصت عينيها بدهشة ذهول سعادة عاد ذلك الإحساس يهاجمها جسدها بارد كالثلج يشع حرارة كالنار رفرفت باهدابها بدهشة التفت برأسها سريعا لتجده يقف خلفها مبتسما بحنان المعهود كان يود مفاجائتها لذلك دخل من الباب الخلفي تقدم صوبها بهدوء عندما وجدها جالسة تتحدث مع اخيه ليقف مكانه مبتسما بسعادة عندما سمعها تحاول التعبير عن حبها له.
,
, ضحك عاليا عندما قفزت من مكانها تتعلق برقبته تعانقه بقوة
, خالد ضاحكا؛ الحقوني يا ناس لينا بتتحمرش بيا
, دفنت وجهها في صدره تهتف بلوعة: وحشتني وحشتني اوي اوي
, خالد مبتسما بمكر: لحقت اوحشك دا ما عداش غير 24 ساعة
, لينا بغيظ: الاربعة وعشرين ساعة دول عدوا عليا أربعة وعشرين سنة
, خالد ضاحكا بمرح: يعني انتي دلوقتي عندك 49 سنة مش عيب على سنك يا حجة
, لكزته في كتفه بضيق لتنكمش ملامحه بألم لاحظته
, لينا بقلق: أنت كويس.
,
, ابتسم برفق: ما تقلقيش دي خدش بسيط
, شخصت عينيها بفزع: انت اتصبت طب يلا بسرعة نروح المستشفي
, خالد برفق: هششس اهدي أنا روحت المستشفى الحمد *** طلع جرح سطحي الدكتور قالي محتاج تغيير مرتين في اليوم بس
, بدون كلمة اخري جذبته من يده الي أن غرفته احضرت صندوق الإسعافات لتبدأ في تنظيف جرحه
, لينا بقلق؛ بقي دا جرح سطحي يا خالد
, خالد مبتسما: يا ستي الحمد *** أنا عايش
, لينا بقلق: هو إنت لازم تطلع العمليات دي.
,
, هز رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة
, أنهت تقطتيب جرحه كان يراقبها بشغف وهي تعمل باهتمام على تضميد جرحه رفعت عينيه لتتلاقي مع نظراته العاشقة
, فركت يديها بتوتر هاتفه: خالد أنا فتحت موبيلك
, هز رأسه إيجابا: أنا اصلا سيبهولك
, لتكمل باستغراب: وشوفت صور ليا غريبة و**** العظيم يا خالد دي مش أنا، أنا مستحيل٣ نقطة
, وضع إصبعه على شفتيها يمنعها من الاكمال: هششش أنا عارف أنها مش انتي
, نظرت لها باستفهام ترجوه أن يفهمها.
,
, تنهد بألم قائلا: الصور دي جبهالي عز يوم فرحنا قالي دي فضيخة مراتك
, شخصت عينيها بفزع تهز رأسها نفيا بعنف: ما حصلش و**** العظيم ما حصل
, ابتسم لها بحزن وذكري ذلك الحلم تضئ في عقله: أنا عارف أنه مش أنتي، وأنك مستحيل تعملي كدا
, انسابت دموعها هاتفه بامتنان: أنت كتير عليا اوي يا خالد
, خالد مبتسما بحنان: أنا قولتلك قبل كدة الكتير عليكي قليل
, في اللحظة التالية كانت تختبئ داخل صدره تشعر بالأمان والسعادة من جديد.
,
, هتفت بصوت منخفض خجول: أنا مش خايفة منك
, اتسعت عينيه بذهول ابعدها عن صدره سريعا يسألها بلهفة: انتي بتتكملي بجد
, هزت رأسها ايجابا تنظر ارضا بخجل
, خالد سريعا: قومي يا لينا نصلي خمس ثواني والاقيكي بالاسدال
, لم تسنح لها الفرصة لتخجل حين قاطعهم دقات على باب الغرفة
, جز على اسنانه بغيظ: ميييين
, ياسمين: أنا ياسمين يا خالد ممكن ادخل
, لينا سريعا: ادخلي يا ياسمين
, رمقها بغيظ يتوعد لها داخله لتدخل ياسمين مبتسمة.
,
, ياسمين مبتسمة: حمد *** على السلامة يا خالد
, خالد مبتسما: **** يسلمك يا حبيبتي خير
, ياسمين مبتسمة باحراج: بصراحة أنا كنت عايزة اروح المول اجيب شوية حاجات وكنت عايزة لينا تيجي معايا
, جز على أسنانه بغيظ: حبكت النهاردة يا ياسمين
, اندثرت ابتسامتها هاتفه باحراج: أنا آسفة عن اذنكوا
, لينا سريعا: استني يا ياسمين
, رمقته بضيق لتنظر الي ياسمين هاتفه بابتسامة واسعة: خمس دقايق هغير هدومي ونروح أنا وانتي.
,
, ياسمين مبتسمة بحماس: هستناكي تحت ما تتأخريش
, خرجت ياسمين من الغرفة لتنظر له بضيق: ينفع كدة زعلت ياسمين
, ابتسم باصفرار: أنا آسف حلو كدة
, تمتم بغيظ: ايه النحس دا أنا عارف إن الجوازة دي منظورة هي عين يوسف ماشي يا يوسف الكلب لما اجيلك
, بعد قليل كانت تتلقي الوصايا العشر منه وهي تقف بجوار ياسمين في الأسفل بعد رفضها القاطع من الذهاب معهم بسبب جرحه
, خالد بحزم: ما تبعدوش عن بعض ولو حصل اي حاجة كلموني وما تتأخروش.
,
, ظلتا تهزان رأسهما ايجابا دون توقف الي أن انتهي
, ليركبا سيارته مع السائق منطلقين الي المول
, ياسمين: تعالي نروح نشرب حاجة الاول عشان يبقي عندنا طاقة نلف
, هزت رأسها ايجابا لتذهب معها الي مقهي كبير في ذلك المول
, لينا بضيق: معلش يا ياسمين هروح الحمام اظبط ال**** لسه لابساه جديد فكل شوية يفك
, ياسمين مبتسمة: ما تتأخريش عشان نلحق نلف براحتنا
, هزت رأسها ايجابا سريعا: خمس دقايق وجاية.
,
, وقفت أمام مرآه المرحاض تربط حجابها بأحكام
, لتجد سيدة تنظر لها بمكر: انتي لينا جاسم مش كدة
, عقدت حاجبيها باستفهام تهز رأسها إيجابا لتكمل تلك السيدة: جوزك اسمه خالد طويل كدة وعنده دقن
, هزت رأسها ايجابا تسألها باستفهام: ايوة بس انتي مين وتعرفيني وتعرفي خالد منين.
,
, ابتسمت تلك السيدة بمكر: أنا ما اعرفكوش أنا بشتغل هنا هو قالي إني هلاقيكي مع اخته في الكافيه دا لما ووصفلي شكلك وشكلها لما روحت لاخته قالتلي أنك هنا في الحمام على العموم هو باعتلك معايا رسالة بيقولك انزلي الجراش دلوقتي هو محضرلك مفاجأة
, هزت رأسها ايجابا بابتسامة واسعة خرجت من المرحاض سريعا بخطي سريعة متلهفة اتجهت ناحية جراش السيارات تنظر حولها بترقب تفكر تري اي مفاجأه اعدها لها.
,
, نظرت خلفها سريعا عندما شعرت بيد تربت على كتفها اندثرت ابتسامتها اتسعت عينيها بفزع: ععععععز
, اتسعت ابتسامته الشيطانية: وحشتيني يا لوليتا
, وقبل أن تتحرك خطوة واحدة شعرت بوخزة قوية في رقبتها من الخلف ليسري ذلك المخدر في جسدها سريعا لتسقط بين ذراعيه فاقدة للوعي.
الفصل الثالث والأربعون
انتفض واقفا صدره يعلو ويهبط بسرعة وضع يده على صدره يشعر بوخز قوي في قلبه
, زينب بقلق: مالك يا ابني إنت كويس
, هز رأسه نفيا بعنف يهدر بقلق: لينا مش كويسة قلبي حاسس لينا فيها حاجة
, التقط هاتفه يتصل بها دقائق كاد قلبه أن ينفجر من شدة الفزع الي أن سمع صوتها يجيب
, خالد بلهفة: لينا انتي كويسة
, ياسمين: أنا ياسمين يا خالد لينا في الحمام
, خالد سريعا: روحي حالا أديها الموبايل
, ياسمين سريعا: حاضر حاضر.
,
, قامت من مكانها متجهه الي ذلك المرحاض دخلت تبحث عنها قطبت حاجبيها بدهشة عندما وجد المرحاض فارغ تماما
, ياسمين بدهشة: خالد لينا مش في الحمام
, جحظت عينيه بذعر كان يعلم أن شئ سئ أصابها صاح في أخته بحدة: تركبي العربية وترجعي على البيت حالا
, ياسمين سريعا: حاضر حاضر
, اغلق الخط يفتح ذلك البرنامج المسؤول عن تتبع مكانها من خلال تلك القلادة.
,
, خالد بقلق: يا رب تكون لابسة السلسة يا رب تكون لابسة السلسة يا رب تكون، الحمد *** ****
, زينب بقلق: في ايه يا خالد
, لم يعرها انتباها انطلق راكضا كالصاروخ الي سيارته فتح تابلوه السيارة ليتأكد من وجود مسدسه أدار محرك السيارة لتصرخ عجلات السيارة من سرعة احتكاكها بأسفلت الطريق
, أسير عينيها بقلم دينا جمال.
,
, رائحة قوية منفرة اجتاحت أنفها قطبت جبينها بضيق تهز رأسها نفيا تأن بألم تلك الرائحة تستفز عقلها بدأت تتأوه بألم مازالت غير قادرة على فتح عينيها ارتجف جسدها فزعا عندما شعرت بتلك اليد تتحرك على وجهها بطريقة غريبة من المستحيل أن يكون هو
, فتحت عينيها رغما عنها سريعا عندما امتدت تلك اليد وبدأت تتحرك على جسدها انتفضت بفزع عندما وجدته يجلس بجانبها ينظر لها بطريقة مقززة أثارت اشمئزازها.
,
, زجفت بجسدها للخلف بعيدا عن مرمي يده
, نظرت حولها سريعا برهبة لتجد نفسها في غرفة صغيرة اضاءاتها خافتة ليس بها اي أثاث سوي ذلك الفراش القديم المهترئ التي تجلس عليه عادت تنظر له بفزع عندما شعرت بنظراته الدنيئة تلتهما دون رحمة
, عز مبتسما بخبث: صباح الفل ولا اقولك صباح اللوليتا زي ما هو بيقول، اخيرا يا لينا اخيرا بقيتي تحت أيدي
, هزت رأسها نفيا بعنف تتساقط دموعها خوفا.
,
, انكمشت ملامحه بسخرية: تؤتؤتؤ بتعيطي ليه أنتي مش عارفة أن دموعك دي غالية عليا أوي
, استجمعت بعض شجاعتها الهاربة تعرف في قرارة نفسها أنه لن يتركها بين لحظة وأخرى سيأتي لانقذها ادرفت برجاء علها تؤثر عليه: أنت عايز مني ايه يا عز أنا عمري ما اذيتك ليه بتعمل فيا كدة.
,
, اقترب منها محطما مساحتها الشخصية جلس أمامها مباشرة مد يده ناحية وجهها يمسد عليه بأطراف أصابعه هاتفا بخبث: عجبتيني ورفضيتني وبسبب الفتوة بتاعك فضلت مرمي شهور بين الحياة والموت كان لازم اخد حقي منه ومنك
, مد يده ناحية حجابها وبدأ يخلعه عن رأسها برفق الي أن خلعه ورماه بعيدا وضعت يدها على رأسها تبكي بصمت ليزيح يدها بعنف جاذبا مشبك شعرها بقوة لتصرخ بألم
, نظر لها بشهوانية مقززة هاتفا بجوع: كدا احلي بكتير.
,
, هزت رأسها نفيا بعنف نظرت له بكره ذلك المختل المريض لتصرخ في وجهه: خالد مش هيسيبك
, والعجيب أنها وجدته يضحك بقوة كأنها كانت تخبره فقط دعابة مضحكة، امسك خصلة من شعرها يلفها حول إصبعه مدرفا بخبث: أنا اصلا مش عايزه يسيبني انتي عارفة أنا خطفتك ليه عشان انتي كارت الحظ الي هيجيبهولي لحد عندي وساعتها هموته قدام عينيكي الحلوين دول وهتبقي ملكي للأبد.
,
, اتسعت ابتسامته المختلة وهو يردف بجنون: ايه رأيك في الفكرة دي حلوة مش كدا
, صرخت في وجهه بكره: أنت مريض ومجنون
, ااااااااااااه
, صرخت من الالم عندما هوي كفه على يدها
, عز بحزن مصطنع: تؤتؤتؤ اخس عليا وجعتك معلش أنا هصالحك، اردف بابتسامة واسعة: ايه رأيك اتصلك بحبيب القلب معايا نمرته ومعايا رصيد على فكرة استني هكلمهولك.
,
, أين اخذها سحقا ذلك المكان بعيد جدا تكاد عجلات سيارته تصرخ من سرعتها عروق وجهه ورقبته ويديه نافرة تصرخ غاضبة قاطع تركيزه رنين هاتفه برقم غريب التقطه سريعا وعقله يخبره بشئ واحد بالتأكيد هي مكالمة من الخاطف ولكن من هو أعدائه كثيرون فتح الخط سريعا
, ليجد ذلك الصوت يضحك بخبث: ابو الخلد يا غالي
, قطب جبينه باستفهام: أنت مين.
,
, عز بحزن مصطنع: تؤتؤتؤ كدة يا ابو الخلد تنسي صوتي دا عشرة يا راجل دا أنا حتي خطفت مراتك
, زمجر بغضب أصابعه تكاد تعصر ذلك الهاتف: قسما بربي لو لمست شعره منها هقتلك
, لحظات صمت بعد تلك الجملة ليسمع بعدها صراخ لينا أبعد الهاتف عن اذنه سريعا ليجد عز ينظر له من خلال كاميرا هاتفه
, عز ضاحكا بجنون: شوفت أنا شاطر وبسمع الكلام ازاي ما لمستش شعره منها
, قبض على شعر لينا بقبضة يجذبه بعنف ضاحكا بمرح: شعرها كله أهو.
,
, صرخ بغضب: هقتلك يا عز قسما بربي لهقتلك
, نظر ناحية لينا التي تبكي بألم تنظر برجاء أن يأتي سريعا لكي ينقذها شعر أن قلبه سيخرج من مكانه هز رأسه إيجابا بعزم؛ أنا جاي ما تخافيش جاي
, هزت رأسها نفيا بعنف تصيح باكية: ما تجيش يا خالد هيموتوك اااااااااه
, صرخت بألم عندما صفعها مرة اخري ضاحكا بجنون: كدة يا لوليتا تحرقي المفاجأة
, خالد صارخا بجنون: ليناااااااا هقتلك يا عز
, عز ضاحكا: وأنا مستنيك ما تتأخرش.
,
, ليغلق الخط ليصرخ هو بجنون اتصل بذلك الرقم سريعا
, خالد صارخا: محمد لينا اتخطفت
, محمد بدهشة؛ انت بتقول ايه يعني ايه اتخطفت
, خالد سريعا: مش وقته يا محمد أنا عرفت مكانها عايز تجيب قوة وتحصلني على٣ نقطة
, محمد سريعا: أنت رايح لوحدك خالد بلاش جنان استني يا خا٣ نقطة
, لم يتسمع له القي الهاتف جانبا يزيد من سرعة سيارته هو بالأساس اتصل به حتي يهتم بها ويتفرغ هو لقتل ذلك العز ببطئ.
,
, جذبها من شعرها بعنف: كدة يا لوليتا تفتني عليا
, لم تعد تشعر بوجهها من قوة صفعاته دمائها تسيل بغزارة من شفتيها وأنفها ردت بصوت بح من الخوف والبكاء: أنت مجنون
, عز ضاحكا بجنون: بجد صح عندك حق تعالي بقي اوريكي الجنان على أصوله
, بجنون بدأ يمزق ملابسها وهي تصرخ تقاومه بشراسة غرزت اظافرها في كف يده ليصفعها بقوة كادت أن تفقد الوعي لم تعد تتحمل ما يحدث هرب صوتها بعيدا بقيت تقاومه بضعف.
,
, ولكن لحسن حظها أنه ابتعد عنها دون أن يفعل لها شئ
, رغم ما يحدث لها ابتسمت، ابتسامة شاحبة عرفت طريقها الي شفتيها
, لتجده يضحك بخبث: ما تفرحيش اوي كدة أنا بس مستنيه لما يجي عشان يبقي العرض قدام عينيه عشان مذلول طول عمره دا لو نفد من تحت ايدي، راجعلك تاني يا حلوة
, اغمضت عينيها تهتف في قلبها بقوة: ياااااارب ساعدني يااااارب
, أسير عينيها بقلم دينا جمال.
,
, أوقف سيارته بعيدا عن ذلك المبني القديم قطب حاجبيه باستفهام
, ذلك المبني يعرف صاحبه ولكن من هو!
, تسلسل ناحية ذلك المبني بحذر لقب الفهد الأسود لم يعطي له من فراغ هاتفه يخبره أن قلادتها في تلك الغرفة في الاعلي في ذلك المبني المرتفع امامه
, ابتسم بتهكم عندما راي بعض الحراس تحرس الغرفة من الأسفل شمر عن ساعديه مبتسما بثقة لتبدأ الملحمة.
,
, ثلاث رصاصات اصابوا الهدف مباشرة بقي اثنين دق عنق احدهما ليفر الأخير هاربا
, ضحك بتهكم ليتعلق بتلك الماسورة القديمة متسلقا الي اعلي بخفة ما أن وصل الي الغرفة استطاع فتح تلك النافذة القديمة ليقفز الي داخل الغرفة بهدوء نظر حوله بحذر لتقع عينيه على جسدها الملقي على ذلك الفراش هرول ناحيتها بلهفة
, شخصت عينيه بذعر عندما رآها في تلك الحالة
, ربط على وجنتيها برفق يهتف باسمها بلوعة: لينا فوقي يا لينا.
,
, فتحت عينيها بصعوبة تنظر للجالس أمامها يرمقها بقلق لتلقي نفسها في صدره تنتحب
, تضم ملابسها لجسدها تنتحب بألم
, ابعدها عن صدره ينظر لملابسها الممزقة بفزع يهز رأسه نفيا بعنف لتهز رأسها نفيا هي الاخري تنتحب بقوة في صدره: ما لمسنيش و**** ما لمسني
, زفر براحة بعد أن كاد يجن عندما رآها بتلك الحالة نظرت الي وجهها المكدوم بألم
, خالد غاضبا: هقتلك يا عز
, ليسمع صوته يتحدث من خلفه بمرح: مين بينادي.
,
, ارتجفت بفزع تتشبث بقميصه تتعالي شهقاتها ذعرا يتكرر في عقلها صوته وهو يقول ( هقتله قدام عينيكي )
, نزع يدها عن قميصه متجها صوبه وجهه مشتعل غضبا عينيه سوداء قاتمة عروق يديه تزمجر بعنف تلك الدماء تشتعل برأسه
, لكمه واحدة اطاحته بعيدا يلهث بألم ليصرخ مناديا على رجاله
, عز ضاحكا بسخرية: روقوه
, احاطوه من جميع الجوانب نظر حوله يقيم الموقف حرك رقبته يمينا ويسارا ليسمعوا صوت طرقعة عروق رقبته كأنها تضحك بتهكم.
,
, خالد: استعنا على الشقي ب****
, بدأ يضربهم بشجاعة يضرب هذا ويركل ذاك ويحطم رأس هذا ويدق عنق ذاك ولكن للأسف فاق عددهم قوته باغته أحدهم ضربه بقوة على رأسه من الخلف بعصا خشبية كبيرة
, اتسعت عينيه للحظات ليسقط ارضا على وجهه
, خرجت آخر أنفاسه تصارع ذرات الغبار الكثيفة على الارض نظر ناحيتها قبل أن يغمض عينيه
, بلحظات رآها وهي تحرك فمها بالتأكيد تصرخ باسمه حرك شفتيه بصعوبة هاتفا باسمها: لينا.
,
, ليغمض عينيه ساقطا في بئر لا نهاية له
, أسير عينيها بقلم دينا جمال
, في فيلا جاسم الشريف
, نكس رأسه بخزي ليردف بندم: أنا كدة ريحت ضميري دلوقتي حضرتك عرفت أن لبني مظلومة
, تحرك جاسم من خلف مكتبه وقف أمامه يرمقه باشمئزاز ليرفع كفه هاويا به على وجهه
, جاسم بحدة: أنت، من أن يتقال عليك راجل
, عض على شفتيه يكبح غيظه ليكمل جاسم بحدة: هتطلقها أنت فاهم ولا لاء.
,
, هز رأسه نفيا سريعا: لاء طبعا مش هطلقها أنا قولتلك بس عشان ما تظلمهاش لكن أنسي خالص اني أطلقها
, جاسم بقرف: وأنت فاكر أنها هتقبل تعيش مع واحد زيك أنا بجد مش مصدق ازاي وصلت بيك البجاحة أنك تهتمها الإتهام البشع دا وبعدين جاي بمنتهي البساطة تقول انك ندمان
, علي بحزن: يا عمي و**** العظيم أنا بني آدم كويس بس٣ نقطة
, قاطعه صوت رنين هاتفه قطب حاجبيه باستفهام عندما وجد رقم يوسف
, علي: خير يا يوسف.
,
, يوسف سريعا: على ما تعرفش محمد اخوك فين
, علي: وأنا هعرف منين يا يوسف انتوا مش مع بعض في الشغل
, يوسف سريعا: يا عم افهمني خالد اتصل بيه من شوية وقاله أن لينا اتخطفت محمد خد قوة وطلع على طول وقالي حصلني من غير حتي ما يقولي هو رايح فين وموبيله مقفول
, علي بصدمة؛ انتوا بتقول ايه لينا اتخطفت ازاي وامتي
, شخصت عيني جاسم بفزع هل ما سمعه صحيح هل بالفعل ابنته اختطفت اندفع ناحية على ينزع الهاتف من يده.
,
, جاسم صارخا بقلق: أنت يا ابني لينا اتخطفت ازاي بنتي فيييين
, يوسف سريعا: ما اعرفش يا افندم بس بإذن **** هنلاقيها ما تقلقش حضرتك
, القي الهاتف ارضا راكضا صوب هاتفه عازما على الاتصال به
, جاسم صارخا بلهفة: إياد الحقني يا ابني لينا اتخطفت
, أسير عينيها بقلم دينا جمال
, شهق بقوة محاولا التقاط أنفاسه بعد دفعة الماء القوية التي تلقاها على وجهه
, فتح عينيه سريعا ليجد شاكر! يقف بجوار عز ونائد السيوطي.
,
, شاكر ضاحكا بسخرية: صباح الخير يا خالد باشا
, لم يعره انتباها ظل يبحث عنها لا يهمه كونه مخطتفا ولا أن بينه وبين الموت خط ضئيل ما يهمه فقط يراها بخير تقلصت ملامحه بألم عندما رآها مقيدة تنظر له برجاء رأي ابتسامتها السعيدة عندما استيقظ
, هز رأسه إيجابا يخبرها أنه بخير راسما ابتسامة هادئة على شفتيه
, رفع نظره لهم يهتف بقوة
, خالد: طاركو معايا انا هي مالهاش دعوة.
,
, عز ضاحكا بسخرية: تؤتؤتؤ يا ابو الخلد بقي عايز تاخد الجمال دا كله ليك لوحدك من غير ما تدوقنا دا حتي الي ياكل لوحده يزور يا راجل
, اشتعلت الدماء في رأسه صدقا لو أن النظرات تقتل لسقط عز صريعا: ابقي اتشاهد يا عز عشان صدقني لحظاتك في الدنيا بقت معدودة
, نائد بغيظ: حتي وانت متكتف ومربوط وعارف أنك هتموت بردوا مناخيرك في السما حاولت اكسرك اكتر من مرة ما عرفتش.
,
, هقولك على سر يا خالد انا الي بعت عز بالصور والميموري كارد يوم فرحك على اساس انك تشك في السنيورة مراتك وتقتلها بس طلعت بتثق فيها اوي وما عملتلهاش حاجة اقولك على مفاجاءة تانية بما ان اجلك قرب فمش لازم احرمك من حاجة انا رئيس العصابة الي خطفت بنتك surprise مش كدة قولت يمكن موتها يكسرك بس انت ايه يا اخي ما فيش حاجة بتقدر عليك كنت هتجنن خلاص مالكش نقطة ضعف لحد ما اكتشفت ان نقطة ضعفك كانت قدامي طول الوقت وانا ما كنتش واخد بالي، لولو، لوليتا حبيبة القلب فقررت احرق قلبك عليها.
,
, ما إن انهي كلامه حتي رج زئيره الغاضب جدران ذلك المكان: قسما بربي يا نائد لخليك تتمني الموت من الي هعمله فيك
, ضخك ثلاثتهم عاليا بسخرية
, شاكر ضاحكا: تؤتؤتؤ اهدي كدة يا ابو الخلد الف من ليه طار عندك واولهم انا وكله هنخلصه بس مش منك من حبيبة القلب يا لودي
, وجه كلامه لعز بابتسامة شيطانية: احنا اتفقنا انا الاول
, بادله عز نفس الضحكات ليهتف بتهكم: ماشي يا سيدي enjoy
, خرج عز ونائد تاركين شاكر مع خالد ولينا.
,
, نظر شاكر لخالد مبتسما بشماتة
, شاكر ساخرا: انت مش متخيل انا استنيت اللحظة الي هكسرك فيها اد ايه واهي جت
, جسدها ينتفض خوفا مما يحدث خالد متعب ومقيد لن يستطيع حمايتها. خائفة عليه مما يحدث كلمات عز في اذنها لا تفارق أذنيها
, زحفت بجسدها للخلف برعب نظراته الشيطانية تجردها من ملابسها تسمع صراخ خالد وتهديده له الا يقترب منها.
,
, اغمضت عينيها فرأت خالد يحبسها في حجرة التدريب في منزل والده ترددت تلك الجمله في اذنيها ( تخيلي لو حد خطفك وحبسك في اوضة زي دي هتعملي ايه )
, فتحت عينيها عندما شعرت بيده تتحرك على كتفها لمسات مقززه اغمضت عينيها بشدة وعلي عكس ما توقع خالد انها ستفقد الوعي اما شاكر فتوقع انها ستصرخ او تبكي
, فتحت لينا عينيها وظلت تضحك ضحكات عالية ساخرة اثارت دهشة الجميع
, شاكر بدهشة: انتي بتضحكي.
,
, لينا ضاحكة: آه اصل انتوا اغبيا اوي بصراحة يعني عايزين تنتقموا من خالد فيا وأنا أكتر واحدة في الدنيا دي بتكرهه
, شاكر ضاحكا بسخرية: بتصيعي عليا يا مزة انتي فكراني اهبل وهصدقك بالسهولة دي
, مالت برأسها عليه بدلال: وحياتك عندي أنا ما بكرهش حد كده دا أنا حتي رفضت اخليه يلمسني من يوم اتجوزنا
, رمقها شاكر بنظرات شك حذرة: مش عارف ليه مش مصدقك
, لينا مبتسمة بدلال: مستعدة اعمل اي حاجة تخليك تصدقني.
,
, اخرج شاكر سكينة صغيرة ( مطوة) من جيبه وفك بها وثاق يدها وقدمها سحبها من يدها
, الي أن وقف بها أمامه
, شاكر مبتسما بخبث: عايزاني أتأكد انك بتكرهيه
, لينا بدلال: اكيد اهم حاجة اخرج من هنا
, شاكر بمكر: اضربيه بالقلم
, جحظت عينيها بفزع ذهول صدمة تصفعه سيقطع يدها أن فعلت ذلك ازدردت ريقها بتوتر
, تحدثت بصعوبة: اااضضربه
, شاكر بمكر: آه مش انتي بتكرهيه ونفسك تذليه زيينا اضربيه بالقلم.
,
, أغمضت عينيها تاخذ نفسا عميقا ازدردت ريقها الجاف تحاول استعادة رباطة جأشها فتحت عينيها تنظر له كانت نظراته سوداء قاتمة
, تتوعد لها أن فعلت ذلك
, لينا في نفسها: أنا آسفة
, رفعت يدها عاليا لتهوي بقوة على وجنته
, اغمض عينيه بألم بالطبع ليس من صفعتها ولكنه ألم كرامته الذبيحة
, خالد غاضبا: هقتلك يا لينا
, لينا بقوة: ما تقدرش تعملي حاجة لانك مربوط انت حتي مش قادر تدافع عن نفسك.
,
, لف شاكر ذراعه حول خصربها جذبها نحوهه الي ان ارتطمت بصدره شهقت بذعر تنظر له بخوف حاولت إخفاءه بابتسامة صغيرة مصطنعة
, شاكر بخبث: عندك حق هو ما يقدرش يعملك حاجة تعرفي انك حلوة اوي اوي
, ازدردت ريقها بفزع انفاسه المقززة تلفح وجهها بعنف
, لينا في نفسها: يا رب يا رب ساعدني يا رب
, شاكر: ايه يا حلوة مش يلا مش انتي كمان عايزة تذليه ولا ايه.
,
, فكرت سريعا لتحرك رأسها باضطراب وضعت يدها على رأسها هاتفه بتعب به بعض الدلال: أنا دايخة اوي ما كلتش حاجة من الصبح ارجوك ممكن تجبلي عصير
, لتميل عليه بدلال وأنا هعلمك الي إنت عاوزه
, بلع ريقه باشتهاء يهز رأسه إيجابا: من عنيا يا حلوة
, تركها وخرج من الغرفة مغلقا الباب بالمفتاح خلفه
, فاسرعت ناحيته واخرجت السكين الصغيرة التي اخذتها من جيب شاكر عندما تظاهرت بالتعب وبدأت تقطع الحبال التي تقيده.
,
, لينا باكية: انا اسفة يا خالد و**** ما كنتش عايزة اضربك بس هو الحيوان دا ما كنش هيصدقني غير لما اعمل كدة
, فكت وثاق يديه سريعا فاخذ تلك السكينة وفك قدميه
, لينا باكية: انت كويس انا اسفة
, خالد بضيق: أنا كويس مش عارف الزفت محمد أتأخر ليه
, لينا باكية: انا خايفة اوي يا خالد هما هيعملوا فيا ايه
, احتضنها بحنان: ماتخافيش يا حبيبتي هنخرج من هنا عشان هولع فيكي على الي انتي عملتيه من شوية دا.
,
, ضحكت بارتباك: **** مش كنت بتصرف مش أنت قولتلي شغلي مخك عشان تعرفي تعيشي
, مسدت على رأسه برفق لتنقبض ملامحه بألم
, نظرت الي كف يدها لتجد الدماء يغطيها
, لينا بقلق؛ رأسك بتنزف وجرح ايدك فتح كدة دمك هيتصفي
, قبل أن يجيب احسوا بحركة قفل الباب ليعود مكانه سريعا كأنه مازال مقيد
, شاكر مبتسما بخبث: العصير يا حلوة
, اخذت العصير منه تبتسم له بتوتر: شكرا
, شاكر بخبث: حاف كدة
, لينا بخوف: اومال عايز ايه
, شاكر مبتسما بخبث: بوسه.
,
, انتفض عندما شعر بتلك اليد تربط على كتفه التف باندهاش ليسقط ارضا باحدي لكماته الغاضبة
, لينا بحماس: جووون
, خالد ضاحكا؛ وقت هزار دا
, رمقت الملقي ارضا باشمئزاز تنظر لخالد بحزم: روقه
, خالد مبتسما ببراءة ذئب: سيبهولي يا حبيبتي.
,
, في لحظات ضرب الرعد الغرفة اصبح كالاعصار يعصف بشاكر بشدة، كسر ذراعه الذي لفه حول خصر زوجته وكسر كف يده الاخري الذي امسك كف يدها وضربه على ظهره تحديدا على عموده الفقري فسمعت لينا صوت العمود الفقري وهو ينكسر
, ظل خالد يضرب شاكر حتي اصبح الاخير حطام او بمعني اصح بقايا
, فتش في ملابس شاكر ليأخذ مسدسه فقد اخذوا سلاحه عندما كان فاقدا للوعي
, أخذ لينا ووقفا خلف باب الحجرة بحيث حين يفتح الباب لا يراهما احد.
,
, دق على الباب من الداخل بقوة عدة مرات
, ولحسن الخط وسوءه معا كان عز قريبا من الغرفة فسمع الدقات ليذهب الي الغرفة مسرعا
, عز بحماس وهو يدخل: اخيرا خلصت دو٣ نقطة
, بتر جملته عندما رأي شاكرا ملقي ارضا ينزف من جميع أنحاء جسده
, عز بفزع: شاكر، شاكر مين الي عمل فيك كده
, خرج من خلف الباب واغلقه مبتسما بخبث
, خالد ضاحكا: ايه رأيك في المفاجأة دي
, شخصت عينيه بفزع: انت انت انت ازاي، مين الي فكك.
,
, خالد مبتسما بخبث: مش قولتلك اتشاهد يا عز
, اطلق رصاصة اخترقت رأسه فسقط صريعا
, بثق عليه باشمئزاز
, دخل نائد في تلك اللحظة عندما سمع صوت إطلاق الرصاص تهاوي ارضا عندما وجد ابنه قتيلا وشاكر شبه ميت
, جلس بجانب جسد عز يهزه بقوة يصيح باكيا: عز، عز قوم يا ابني أنا عملت كل دا عشانك
, رفع نظره لخالد الذي ينظر اليه بسخرية
, نائد باكيا: ليه حرام عليك قتلته ليه قوم يا عز، قوم يا ابني.
,
, خالد: عرفت بقي أنا حسيت بإيه لما موت بنتي أنا مش هقتلك يا نائد أنا هسيبك تتعذب بموت ابنك لآخر عمرك
, بعدها بدقائق اقتحم محمد المكان مع قوة كبيرة والقوا القبض على جميع الموجودين ومن بينهم نائد
, محمد بلهفة: خالد، لينا انتوا كويسين
, خالد غاضبا: اتأخرت ليه يا زفت كنا هنموت لازم يعني تيجي في آخر الفيلم.
,
, محمد سريعا: معلش يا خالد لما كلمتني روحت الميدرية على طول وجبت قوة بس الطريق طويل وزحمة اوي الحمد *** انكوا بخير
, اتجه ناحيتها يخبئ جسدها المرتجف داخل صدره يربط على رأسها بحنان
, خالد: الحمد *** يا حبيبتي عدت انتي كويسة
, هزت رأسها نفيا بقوة رفع رأسها من بين ذراعيه
, خالد بقلق: حد عملك حاجة
, لينا باكية: عز خلع حجابي وشدني من شعري وضربني بالقلم كتير
, اعادها بين ذراعيه مرة اخري يمسد على شعرها برفق.
,
, خالد: انا اسف يا حبيبتي
, رفعت رأسها عن صدره تنظر له برجاء: انت قولتلي ما ينفعش يغمي عليكي وانتي مخطوفة بس و**** العظيم ما بقتش قاردة استحمل
, هز رأسه إيجابا هاتفا بهدوء: غمضي عينيكي واهدي خالص اوعدك لما تصحي هتلاقيني جنبك
, ابتسمت ابتسامة صغيرة شاحبة لتسدل جفونها على زرقتيها وكأن عقلها كان ينتظر أن تفعل فقط ذلك في لحظات فقدت الوعي بين ذراعيه.
,
, ارتخي جسدها بين ذراعيه حملها ووضعها في سيارة الاسعاف التي احضرها محمد احتياطيا
, لينطلقوا الي المستشفي
, وقف ذلك الرجل ذو الحلة السوداء القاتمة بجانب سيارة جيب سوداء ينظر للمبني امامه
, يتحدث في الهاتف
, الرجل: ايوة يا باشا، لاء الموضوع خلص، لا لا يا باشا ما تقلقش البوليس جه وانقذوها
, حاضر يا باشا هنخليه تراب تحت امرك
, خرج بعض الرجال من تلك السيارة وفي دقائق اشتعل الحريق بذلك المبني بأكمله.
الفصل الرابع والأربعون
جلس بجانبها يقبض على كف يدها برفق بجانبه تلك الممرضة تعمل على تضميد جرح رأسه وذراعه فقد رفض نهائيا أن يتركها الي ان يطمئن عليها نظر الي الطبيبة سريعا حينما انتهت من فحصها
, خالد بقلق: هي كويسة مش كدة
, نظرت تلك الطبيبة لقلقه الزائد على زوجته باحترام نادرا ما يمر عليها رجل يخاف على زوجته بتلك الطريقة.
,
, ابتسمت ابتسامة هادئة: الحمد *** نقدر نقول أنها كويسة شوية كدمات بسيطة، ياريت تبعدها عن ضعط عصبي الفترة الجاية
, هز رأسه إيجابا بهدوء أنهت تلك الممرضة عملها لترحل ومن خلفها الطبيبة
, جثي بجانب رأسها على الفراش الطبي ينظر الي صفحة وجهها الصافية رغم تلك الكدمات
, مد أصابع يده المرتجفة تربط على رأسها برفق تنساب دموعه ألما على حدث لها.
,
, امسك كف يدها يقبله مردفا ببكاء: سامحيني يا لوليتا سامحيني يا حبيبتي، سامحيني أنك عيشتي اللحظات البشعة دي انتي انقي من أن يحصل فيكي كدة
, مسح دموعه بعنف هاتفا بابتسامة صغيرة: لو تقومي بالسلامة هاخدك ونسافر مكان بعيد عن كل الدنيا مكان مافيهوش غير خالد ولوليتا وبس.
,
, نظرت حولها بحيرة ما ذلك النفق الغريب الذي تقف فيه بدأت تمشي بداخله تنظر حولها بحيرة صرخت بفزع عندما رأته يقف أمامها مبتسما بتلك الطريقة الشيطانية المفزعة
, عز ضاحكا بجنون: انتي ملكي
, صرخت بفزع وبدأت تركض تنهمر دموعها دون توقف تنظر خلفها بين الحين والآخر لتجده يركض خلفها وضعت يديها على أذنيها تمنع تلك الضحكات المجنونة من الوصول إليها.
,
, ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيها عندما وجدته يقف أمامها وقفت خلف ظهره تحتمي
, به
, اقترب عز منها ببطئ ممسكا سلاحا في يده وقبل أن تعي كانت طلقات ذلك المسدس يخترق جسد خالد الذي سقط صريعا
, ظلت تصرخ باسمه: خاااااالد، خااااالد قوم يا خااااااالد.
,
, افزعه تشنج جسدها بتلك الطريقة تصرخ باسمها جبينها يتفصد عرقا بدأ يوقظها برفق
, خالد بقلق: لينا اصحي يا لينا حبيبتي دا كابوس اصحي يا لينا
, فتحت عينيها فجاءه تصرخ باسمه بقوة
, خالد سريعا: أنا هو كويس ما تخافيش اهددي هششششششش
, بكت بهيستريا ينتفض جسدها فزعا: عز عز عز رصاص ددمم عز رصاص ددمم
, خبئ جسدها المرتجف بين ذراعيه يهدهدها بحنان: خلاااص و**** خلاص عز بح مافيش عز اهدي يا حبيبتي.
,
, بعد دقائق بدأت ارتجافه جسدها تهدأ ابتعدت عنه تنظر له بفزع حينما وجدت بقع الدماء الحمراء تلوث قميصه لتبدأ في الصراخ مرة أخرى
, لينا صارخة بهستريا: ددمم، ددمم خالد ددمم خالد مات ددمم خالد ددمم
, هز رأسه نفيا سريعا هاتفا بسرعة: مش دمي أنا كويس حتي شوفي، شوفي
, نزع قميصه يلقيه بعيدا يصيح سريعا: أنا كويس أهو ما فيش ددمم اهدي بقي
, وضعت يديها على وجهها وبدأت تنتحب مرة اخري وكالعادة عانقها يهدئها بعض الشئ.
,
, ولكن لسوء حظه فتح جاسم باب الغرفة وهو يهتف بلهفة: لينا يا حبيبتي انتي كويسة
, جحظت عينيها بدهشة عندما رآه في ذلك المشهد ليصيح فيه بذهول: **** يخربيتك، ايه الي انت عمله دا يا ابني حرام عليك البت تعبانة واحنا في مستشفي
, عض على شفتيه بغيظ هاتفا بصوت خفيض: شوفتي ادينا سمعنا كلمتين من ابوكي
, اتجه ناحية ابنته يتنزعها من صدره يهتف فيه بحنق: اوعي يا اخي.
,
, ابتعد عنها يزفر بضيق ليجد والدتها ولبني يهرولان الي الغرفة اتجه ناحية سامحيني قميصه يلتقطه تحت نظرات جاسم الغاضبة مما رأي
, ليتركهم ويخرج من الغرفة وجد محمد خارجا
, محمد سريعا: لينا عاملة ايه دلوقتي
, هز رأسه إيجابا بهدوء: كويسة الحمد ***، هات الي عندك
, محمد هاتفا بجد: شاكر محجوز في المستشفى تحت الحراسة وعز **** يرحمه بقي ونائد حطيته في حجز انفرادي أحسن شكله كدة مخه لسع
, تنهد براحة: من أعماله الي عمله مش شوية.
,
, ربط صديقه على كتفه برفق: **** يقويك هترجع الشغل أمتي
, خالد: لاء مش دلوقتي خالص لما لينا تقوم بالسلامة وتخف خالص
, هز محمد رأسه إيجابا باقتضاب: تمام
, قطب حاجبيه باستفهام يهتف سريعا: صحيح يا محمد المبني الي كانوا خاطفين فيه لينا بتاع مين
, محمد: بتاع يوسف المنصوري
, قطب جبينه باستفهام: يوسف المنصوري الإسم دا مش غريب عليا.
,
, محمد: دا يا سيدي راجل أعمال كبير في امريكا هو مصري اصلا اشتري المبني دا على اساس أن يرجع ويتفحه شركة برمجة بس تقريبا رجع في كلامه فعرضه للبيع والي اشتراه نائد
, همهم بشرود يتطلع الي نقطه أمامه في الفراغ حين كان يحمل لينا ليضعها في سيارة الإسعاف رأي على مرمي بصره تلك السيارة السوداء
, خرج بعد قليل من المستشفي الي بيته يبدل ملابسه ويحضر لها بعض الملابس.
,
, في المستشفى
, لينا: أنا عطشانة
, جاسم سريعا: يا حبيبتي ثواني هبجلك ماية وعصير
, وقفت لبني متجهه الي باب الغرفة تهتف ببرود
, لبني: خليك جنب بنتك، أنا الي هروح اجيب الماية
, خرجت من الغرفة صافعة الباب خلفها بهدوء، اتجهت الي كافيتريا المستشفي تسير بخطي شاردة غير متزنة قلبها مكدوم بقهر اشترت زجاجة مياه وبعض علب العصير تحركت لتعود اليهم لتسمع صوته يهتف من خلفها بندم: لبني استني.
,
, التفت له تنظر له بقرف لتكمل طريقها مرة أخري كأن لم يكن، لحقها على سريعا وقف امامها يمنعها من الحركة
, علي بندم: لبني أنا آسف أنا بجد آسف على الي قولته أنا٣ نقطة
, قاطعته هاتفه بقرف: أنت أحقر من أني ارد عليك
, دفعته جانبا لتكمل طريقها الي هدفها تطلع في أثرها يزفر بحزن يفكر في طريقة لنيل سماحها.
,
, عاد الي المستشفي بعد حوالي ساعة دخل الي غرفتها لتتسع عينيه بدهشة: هي الناس دي كلها جت امتي
, ياسمين باكية: و**** يا خالد ما كنت اعرف ان كل دا هيحصل
, ربط على رأسها برفق خلاص يا حبيبتي الحمد *** قدر ولطف
, تجاذب الجميع اطراف الحديث الذي لم يخلو من نظرات العشق بين خالد ولينا ونظرات الكره والاحتقار من لبني لعلي
, ولكن العكس نظرات الحب والندم من على للبني
, دق الباب ودخلت الطبيبة مبتسمة.
,
, الطبيبة مبتسمة: مساء الخير
, الجميع: مساء النور
, ذهبت الطبيبة ناحية سرير لينا وامسكت رسغ يدها تقيس نبضها
, الطبيبة مبتسمة؛ تمام انتي أحسن كتير
, لينا: هو أنا ينفع اخرج
, الطبيبة: ينفع بس ترتاحي وتبعدي عن اي مشاكل حاولي تريحي أعصابك على قد ما تقدري
, هزت رأسها ايجابا لتميل الطبيبة على اذنها هاتفه بحماس بصوت خفيض: على فكرة جوزك شكله بيحبك أوي يا بختك بيه.
,
, ردت عليها بابتسامة صغيرة مصطنعة لم تصل لعينيها، لتخرج بعدها الطبيبة من الغرفة
, ضيقت عينيها ترمقه بتوعد: أنا عايزة اخرج
, خالد: غيري هدومك ونمشي
, زينب: يلا يا اخويا إنت وهو بيتك بيتك على ما لوليتا تغير هدومها
, خرج الجميع ماعدا هو ظل جالسا على كرسيه
, لتنظر له بضيق: خير
, اشار الي نفسه هاتفا ببراءة: أنا كمان اخرج معاهم
, ضحكت بتهكم: آه معلش هنتعبك معانا
, خرج من الغرفة يتمتم بغيظ: عيلة رخمة بس بردوا بحبها.
,
, وقف بجانب على في الخارج يسأله باهتمام: . نيلت ايه عشان أنا كنت مشغول عنك الفترة الي فاتت
, ابتسم بتوتر: اتجوزتها
, خالد بدهشة: اتجوزتها ازاي وامتي
, ازدرد ريقه بتوتر: بعدين يا خالد خليك دلوقتي مع لينا.
,
, في داخل الغرفة انتهوا من تبديل ماابسها لفت لها زينب ال**** برفق
, زينب مبتسمة بحنان: **** يحميكي يا بنتي هتقدري تمشي يا حبيبتي ولا اناديلك خالد
, ياسمين سريعا: وليه يا ماما تنادي خالد احنا هنسدنها مش كدة يا لبني
, هزت لبني رأسها إيجابا بحزم
, دق هو الباب ودخل
, خالد برفق: خلصتي يا حبيبتي
, هزت رأسها إيجابا بهدوء
, لبني لياسمين: بصي يا ياسمين انتي امسكي دراعها اليمين وانا دراعها الشمال ونسندها لحد العربية.
,
, دخل جاسم يهتف بحزم: مالكوش دعوة بالبنت سيبوها أنا هشيلها
, رمقهم بنظرات خاوية ساخرة ليتقدم ناحيتها بهدوء انثني بجذعه قليلا غامزا لها بطرف عينيه ليحملها بين ذراعيه بخفه
, خرج بها من الغرفة ومن المستشفي باكملها وضعها في سيارتها برفق وانطلق الي منزله
, لينا بضيق: ينفع الي انت عملتوا دا اكيد كلهم زعلوا دلوقتي دا احنا ما سلمناش عليهم حتي
, ابتسم بهدوء: ممكن تهدي وترتاحي وما تجهديش نفسك ولو حتي بالتفكير.
,
, صمتت بخجل تفرك يديها بتوتر وصلا الي المنزل بعد انتصاف الليل بقليل نزر ناحيتها مبتسما عندما وجدها نائمة ليحملها مرة اخري يضعها على الفراش برفق.
,
, وكما يمر الليل على عاشقين سعيدين يمر على عاشق حزين مهموم جالسا بجانبها يتحدث معها بندم: سمية أنا آسف، أنا ما استهلش حبك دا أنا حيوان حتي الحيوان كان هيحس بحبك لكن أنا دوست عليكي بدل المرة مليون وأنا بحكيلك عن، لالالا مش هجيبلك سيرتها تاني أبدا بس انتي قومي وأنا هعملك الي انتي عايزاه قومي يا سمية.
,
, مر أسبوع بأحوال مختلفة على الجميع
, خالد يعتني بشدة بلينا لا يتركها ولو لثانية
, لبني أخذت اجازة من عملها حتي لا تراه وانعزلت عن الجميع في غرفتها
, سمية لازالت رافضة للحياة وعصام لا يتركها يهمس لها بكلمات الندم والاعتذار ليل نهار علها تستسيقظ مرة أخرى
, الي أن جاء ذلك اليوم كانت جالسة كالعادة
, علي الفراش تراقبه وهو ينتهي من ارتداء سترة حلته السوداء وقف أمام المرآه يمشط شعره.
,
, نظر لها من خلال المرآه غامزا بمرح لتتسع عينيها خجلا
, فركت يديها بتوتر: خخخالد
, ابتسم برفق: قلبه
, ابتسمت بتوتر: أنا كنت عايزة اخرج اشتري حاجة
, هز رأسه نفيا يتحدث بحزم: خروج لاء قولي انتي عايزة ايه وأنا اجيبهولك
, قامت من على الفراش وقفت أمامه تنظر له برجاء: عشان خاطري يا خالد عايزة اجيب حاجة مهمة أوي
, زم شفتيه بضيق؛ هو أنا مش قولتلك ما تتحركيش من السرير.
,
, كتفت ذراعيها أمام صدرها بضيق: هو أنا حامل يا خالد عشان خاطري يا خالد لو بتحبني وافق
, زفر بضيق يهز رأسه إيجابا على مضض: ماشي بس تاخدي الحراسة معاكي وساعة واحدة ما تتأخريش أنا هروح شغلي ساعتين بالكتير وراجع
, هزت رأسها ايجابا تعانقه بحماس: حبيبي يا خالد
, رحل الي عمله
, فبدلت ملابسها سريعا نزلت الي أسفل تبحث عن مربيتها الي ان وجدتها في المطبخ
, لينا بلهفة: ها يا دادة كل حاجة جاهزة.
,
, رحمة مبتسمة؛ ما تقلقيش كل حاجة هتبقي تمام ما تتأخريش انتي بس وخلي بالك من نفسك
, ودعتها سريعا لتذهب مع حرسه الي احد محلات الهدايا اشترت له ساعة سوداء وسوار رجالي عليه حفر عليه اسمه
, وزجاجه ثمينة من عطره المفضل واشترت الكثير من الزينة والبالونات
, ثم عادت الي المنزل سريعا لتتصل باحد محلات الحلويات وطلبت كعكة عيد ميلاد كبيرة بدأت في تزيين الفيلا بحماس هي وبعض الخادمات ورحمة والبقية يعدون ذلك العشاء الخاص.
,
, اتصلت به تسأله بتوتر: خالد
, خالد بلهفة: مالك يا لوليتا انتي تعبانة ولا حاجة
, هتفت سريعا: لالالا أنا كويسة جدا و**** كويسة انا بس كنت بطمن عليك هتيجي امتي
, تنهد براحة: ساعة زمن بالكتير وابقي قدامك تحبي اجبلك اي حاجة وأنا جاي
, لينا؛ لاء يا حبيبي تيجي بالسلامة سلام.
,
, اغلقت الخط تهرول الي غرفتها سريعا تدعو في قلبها أن تنتهي قبل أن يأتي وقفت امام دولاب ملابسها تنتقي من بين ملابسها وقع اختيارها على فستان احمر سوارية يصل الي قبل الركبه بقليل بدون حملات اغتسلت سريعا لترتدي الفتسان واضعة مكياج هادئ يلائم الفستان
, دارت حول نفسها تنظر الي نفسها في المرآه تبتسم بتوتر نزلت الي ساعتها لتهتف سريعا: فاضل عشرين دقيقة.
,
, نزلت لأسفل تتأكد من أن كل شئ يسير على ما يرام ذهبت الي المطبخ
, لينا مبتسمة بتوتر: ايه رأيك يا دادة
, رحمة مبتسمة بحنان: بسم **** ما شاء **** قمر يا حبيبتي
, لينا: بجد يا دادة
, رحمة مبتسمة: طبعا يا حبيبتي
, علي فكرة انا اديت الخدامين باقي اليوم اجازة وأنا همشي دلوقتي الاكل خلصان خلاص ومحطوط على السفرة
, رحلت رحمة لتذهب هي الي علبة الهدايا الكبيرة التي أحضرتها ذاهبة الي مكتبه.
,
, لينا بحماس: خالد اول ما بيجي بيدخل مكتبه على طول يبقي انا احطله الهدية في المكتب
, جلست على كرسي مكتبه
, لينا: احطله الهدية هنا لا لا هنا لاهنا
, فتحت احد ادراج المكتب
, لينا بضيق: لاء بلاش هنا دا مليان ورق
, حاولت فتح درج اخر ولكنها وجدته موصدا
, قطبت جبينها باستفهام لما يغلق ذلك الدرج تذكرت خلال الأسبوع الماضي نزلت الي مكتبه كان يعمل حينما رآها ابتسم بتوتر ليغلق ذلك الدرج سريعا.
,
, جذبته بعنف تحاول فتحه ولكن دون فائدة عقدت جبينها بغيظ تنظر له بغضب كيف تفتحه وما هو الشئ الهام الذي يخبئه عنها
, نظرت للقفل لتطرق عقلها فكرة غريبة
, خلعت تلك القلادة من على رقبتها واضعة ذلك المفتاح الذي اعطاه لها في القفل والعجيب أنه فتح ابتسمت بسعادة لترتدي قلادتها مرة اخري.
,
, فتحت الدرج لتزم شفتيها بضيق لم يكن به شيئا مبهرا كما ظنت فقط دفتر اسود كبير وملف ازرق فتحت الدفتر أولا صفحاته كتب عليها بخط كبير ( مذكراتي )
, وضعت الدفتر جانبا تفتح ذلك الملف لتشخص عينيها بدهشة حين وجدت صورة كبيرة لها مكتوب تحتها بخط يده
, لينا جاسم عبد**** الشريف
, المهمة: الزواج من أجل الحماية.
,
, شخصت عينيها بذهول جرت على ما خطه بيده لم يترك شئ عنها الا وذكره بأدق التفاصيل ما تحب وما تكره ما تخاف منه وما تطمئن له ما تسعد به لونها المفضل نوعية ملابسها المفضلة عطرها كل مرة قابلها منذ ان عادت الكثير من الملاحظات منها
, «لينا شخصية بريئة جدا وساذجة أحيانا
, تشبه ******* في برائتها كما تشبههم في عندهم وعلي التعامل معها بهدوء حتي تقتنع بما أريدها أن تفعل ».
,
, انسابت دموعها قهرا لا تصدق أن ذلك العشق الذي اغرقها فيه ليس الا خدعة كذبة كبيرة لأجل عمله
, شعرت بدوار حاد قامت لتخرج من الغرفة ولكن عذرا لم تسعفها قدميها سقطت ارضا على ركبتيها، صرخة ذبيحة خرجت من بين قلبها المدمر
, علي صعيد آخر وصل الي منزله يبحث عنها اتسعت ابتسامته حينما رأي تلك الزينة
, التي كونت كلمة
, ( كل سنة وأنت طيب يا حبيبي).
,
, بحث عنها هنا وهناك: لوليتا انتي اوزعة اطلعي انتي فين عارفة لو طلعتي مستخبية لو٣ نقطة
, صمت يرهف السمع عندما وصل اليه صوت بكاء منخفض، اتبع ذلك الصوت بقلق ليجده قادما من مكتبه سريعا كان يقتحم مكتبه هرول ناحيتها يهدر بقلق: مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه ايه الي حصل، ايه الي تاعبك تعالي نروح لدكتور بلاش نروح اطلبك أنا الدكتور هنا مالك يا حبيبتي فيكي ايه.
,
, نظرت له بخواء لم تنتبه الي نبرة القلق الصادقة في صوته كل ما تعرفه الآن أنه فقط مخادع كاذب اوهمها بحبه لأجل عمله
, مدت يدها تلقي ذلك الملف امام عينيه نظرت له بتهكم حين رأت عينيه الجاحظة بذهول: انتي جبتي الملف دا ازاي
, نطقت بخواء: طلقني
, خالد سريعا: لينا انتي فاهمة غلط اسمعيني بس
, بسطت كف يدها امام وجهه بحدة هاتفه بخواء: ما بقاش فيه كلام يتقال ارجوك طلقني
, هز رأسه نفيا بعنف: مش هطلقك انسي.
,
, رمقته بألم ترقرقت الدموع في عينيها بانكسار تركه راكضة الي غرفتها واغلقت الباب خلفها بالمفتاح ركض خلفها سريعا دق على الباب بقوة حين وجده مغلق يصيح: يا لينا اسمعني و**** العظيم انتي فاهمة غلط افتحي الباب طب افتحي الباب وأنا هفهمك كل حاجة
, هزت رأسها نفيا بعنف ما سيقوله بالتأكيد سيكون كذبا وهي الحمقاء ستصدق دفنت وجهها في وسادتها تنتحب.
,
, اما هو فنزل الي صالة التدريبات يفرغ شحنة غضبه في تلك الآلات، قبلها اعطي اوامر للحرس بمنع خروجها من المنزل
, في الاعلي
, °°°°°°°°°°
, كاذب لم ولن تصدقه ابدا لم يترك شئ عنها والا وكتبه في ذلك الملف حتي حبه لها كتبه ويريد أن تصدق أنه بالفعل يحبها
, نظرت الي بقايا روحها في المرآه تهتف باكية: معقول كنت بتعمل كل دا عشان شغلك كل دا كذب بعد ما عشقتك طلعت بتضحك عليا.
,
, نظرت الي ذلك الفستان بسخرية مريرة هي من كانت تود مفاجئته ليسبقها هو بتلك المفاجاءة الرائعة!
, بدلت ملابسها تاركة كل شئ يجب عليها الرحيل الآن هي بالكاد تقنع قلبها العاشق أنه كاذب خرجت الي الحديقة متجهه الي البوابة الحديدية الضخمة حاولت فتحها فوجدت رجلين ضخام الجثة يمنعونها من التحرك
, لينا غاضبة: افتحوا البوابة
, رد احدهما: آسف يا هانم دي أوامر الباشا
, لينا صارخة بغضب: بقولك افتح البوابة.
,
, رد الحارس الآخر: يا هانم ما ينفعش دي اوامر الباشا
, دفعت احدهما بغيظ لتتجه ناحية تلك البوابة حاولت فتحها ولكنها بالطبع موصدة نظرت للحارس صارخة بشراسة: افتح الزفتة دي
, كاد أن يرد عندما رآه قادما اشار بيده للحارسين أن يعودا مكانهما نظر لها بهدوء هاتفا بحزم: ادخلي جوة
, لينا صارخة: أنا همشي من هنا مستحيل اعيش مع واحد حيوان خاين كداب زيك يوم واحد.
,
, صرخت بألم حين هوي كفه على وجهها في لمحه كان يقبض على فكها بعنف هاتفا ببرود: ما تتعديش حدودك أنا لحد دلوقتي بتعامل معاكي بهدوء وحنية ما تخلنيش أقلب عليكي صدقيني انتي مش قد قلبتي، على جوة يلا.
,
, هزت رأسها نفيا بعنف تبكي بألم فاض به الكيل لف ذراعه حول خصرها يحملها لاعلي وهي تركل بقدميها في الهواء تصرخ تشتمه بكل ما تعرف من شتائم تغرز اظافرها في لحم يديه عله يتركها ولكن دون فائدة ظل يحملها الي أن وصل الي غرفتهما فوضعها على الفراش برفق
, خالد بحزم: يا لينا اسمعيني٣ نقطة
, قاطعته صارخة بغضب: مش عايزة اسمع حاجة بقولك طلقني
, خالد بحدة: مش هقطلقك يا لينا واعلي ما في خيلك اركبيه.
,
, صرخ بفزع حين نزعت تلك المختلة مسدسه من جرابه تضع فوهته امام قلبها
, لينا صارخة: لو مطلقتنيش دلوقتي أنا هموت نفسي
, خالد سريعا: يا لينا اسمعيني و**** العظيم انتي فاهمة غلط٣ نقطة
, قاطعته صارخة: مش عااااايزة اسمع منك حاجة بقولك طلقني
, انقبض قلبه خوفا ذلك المشهد يتكرر هز رأسه نفيا بعنف تطلب منه المستحيل فقط يريد فرصة يخبرها بالحقيقة
, هتف برجاء: عشان خاطري يا لينا سيبي المسدس الزناد مسحوب الرصاصة هتطلع في لحظة.
,
, لينا صارخة: طلقني والا **** هموت نفسي
, هز رأسه إيجابا بألم نظر لها كابحا دموعه: هطلقك بس صدقيني هتندمي هترجعي تدوري على حضني بس المرة دي مش هتلاقيه
, ساعتها مش هينفعك الندم
, اخذ نفسا عميقا يستعد به لنزع روحه من جسده رغما عنه
, نظر لعينيها الصافتين بحره عشقه الذي غرق فيه منذ اعوام جالت عينيه على قسمات وجهها البرئ يحفظه جيدا خرجت الأحرف من بين شفتيه بصعوبة: انتي طالق يا لينا.
الفصل الخامس والأربعون
فعل ما طلبت أطلق رصاصته على قلبها مباشرة
, تطلع اليها بعتاب للحظات لا يصدق أنه بالفعل فعلها، هز رأسه نفيا بألم اتجه ناحيتها يأخذ سلاحه من يدها التي ارتخت بجانبها بذهول
, سحبه من يدها ببرود رغم كل شئ ستبقي معشقوته التي يخشي عليها حتي من نفسه
, رحل لتتهاوي هي ارضا تهز رأسها نفيا بعنف عينيها جاحظتين بذهول هل بالفعل طلقها.
,
, لما الحزن الآن ألم يكن هذا مطلبها التي سعت له بشراسة ألم تهدده بإنهاء حياتها وهي على يقين أنه يفعل أي شئ من أجل فقط أن تكون بخير
, ضمت ركبتيها لصدرها تتحرك للأمام وللخلف تنوح ببكاء مرير.
,
, مازال لا يصدق أنه بالفعل طلقها هو من انتظرها طوال تلك الأعوام كيف تشك في حبه بتلك الطريقة تساومه بحياتها لأنها تعلم أنها اغلي ما يملك كان فقط يريد فرصة يخبرها بحقيقة الأمر ولكنها من اختارت سيعمل بدقة على جعلها تترجع نتيجة اختيارها
, اتجه ناحية الحديقة يصرخ على سائق سيارته فجاءه مهرولا: افندم يا باشا
, خالد بحزم: توصل الهانم لحد بيت جاسم الشريف أول ما تنزل
, السائق سريعا ؛ حاضر يا باشا.
,
, القي نظره خاطفة ناحية نافذة الغرفة ليتحرك متجها الي مكتبه
, لملمت شتات نفسها بعد دقائق ساعات الوقت لم يعد يهم ذلك اليوم التي عملت على جعله أسعد يوم في حياتهما لينقلب السحر على الساحر تحركت ببطئ تترنح في سيرها تحاول الاستناد على الحوائط وقطع الأثاث القت نظرة شاملة على الغرفة لتنهمر دموعها ألما.
,
, خرجت تتحرك بثقل مازالت تستند على كل ما يقابلها تنظر الي أرجاء البيت تنساب دموعها ألم، حزن، ندم على شئ مجهول لا تعرف سببه
, خسارة تشعر في تلك اللحظة بأنها خسرت كل ما تملك
, خرجت الي الحديقة لتجد السائق ينتظرها بجانب سيارته هتف سريعا ما أن رآها: اتفضلي يا هانم خالد باشا أمرني اوصل حضرتك لحد بيت والد حضرتك
, هزت رأسها ايجابا بخواء تحركت صوب سيارة كادت ان تسقط لينتفض جسده فزعا.
,
, يقف خلف ستارة مكتبه ينظر لروحه وهي ترحل عنه قبض على يده حتي ابيضت مفاصله يجاهد تلك الرغبة الملحة التي تدفعه الي الذهاب إليها ومنعها من الرحيل حتي لو كان رغما عنها راقبها وهي تستقل سيارته لترحل بعيدا
, انسابت دموع قلبه قهرا لتبقي دموع عينيه جامدة كالجليد لا حياة فيها.
,
, علي صعيد آخر وصلت الي بيت والدها طوال الطريق لم تفعل شئ سوي البكاء واحتضان حقيبتها بقوة تعرفون لماذا بسبب ذلك الدفتر الذي وضعته فيها ذكري أخيرة منه ليتها لم تعود ليتها بقيت فقط على ذكرياته القديمة
, دخلت الي المنزل لتجد والدها أمامها
, جاسم مبتسما بسعادة: لوليتا حبيبتي وحشتيني
, عقد جبينه بقلق عندما رأي حالتها: مالك يا حبيبتي انتي معيطة ولا ايه.
,
, نظرت له بألم تتسابق الدموع في الهطول من عينيها وضعت يدها على فمها تكبح شهقاتها لتفر الي غرفتها قبل أن تفر عائدة إليه
, اغلقت بابها بالمفتاح وارتمت على الفراش تنوح حبها المقتول
, هرول جاسم خلفها يدق على الباب يهتف بقلق: مالك يا لينا يا بنتي مالك في ايه طب افتحي الباب طب قوليلي اي حاجة طمنيني عليكي
, خرجت لبني من غرفتها على صوت صراخ جاسم تسأله ببرود: بتزعق ليه.
,
, جاسم سريعا بقلق: لينا جت وعمالة تعيط ودخلت اوضتها وقفلت على نفسها الباب
, عقدت جبينها باستفهام لتتقدم ناحية غرفتها تدق الباب بقوة تهتف برفق: بسكوتة افتحي يا حبيبتي، لينا حبيبتي طب افتحي
, لم يحصل اي منهما على رد ليخرج جاسم هاتفه سريعا يتصل به
, جاسم بلهفة: ايوة يا خالد ايه الي حصل لينا مالها
, رد ببرود: أنا طلقت لينا يا جاسم
, شخصت عيني جاسم بدهشة: طلقتها، يعني ايه طلقتها وطلقتها ليه.
,
, ابتسم بتهكم: صدقني ما يهمكش تعرف السبب
, جاسم غاضبا: صدقني يا خالد لو طلعت اذيت البنت ما حدش هينجدك من تحت ايدي
, ضحك بتهكم: بنتك أكبر آذي في حياتي
, جاسم بهدوء نوعا ما: طب تعالا ونتفاهم
, خالد ضاحكا بسخرية: ما بقاش في حاجة نتفاهم فيها بنتك اختارت تتحمل بقي نتيجة اختيارها بكرة الصبح هيبقي عندك شيك بالمؤخر سلام يا عمي
, لبني بقلق: الكلام دا صحيح خالد طلق لينا
, هز جاسم رأسه إيجابا بضياع لتهدر بقلق: ليه.
,
, جاسم بشرود: ما اعرفش
, كانت تقف خلف باب غرفتها تنساب دموعها ألما على صغيرتها أمسكت هاتفها سريعا تتصل به
, فريدة باكية: الحكاية شكلها اتكشفت يا محمد، خالد طلق لينا
, محمد صارخا بذهول: انتي بتقولي ايييه طب أنا هتصرف.
,
, وليل كموج البحر ارخي سدوله
, على بأنواع الهموم ليبتلي
, امروء القيس
, امواج من الأحزان ضربت ساحل حبهم الهادئ لتفرق شتاتهم جلست على فراشها ضامة ركتبيها لصدرها تحتضنهما بذراعيها وهي ودموعها فقط
, ابتسمت بسعادة عندما رأته يجلس بجانبها يسرح شعرها بيديه كما يفعل دائما هاتفا بحنان: مش قولتلك ما تعيطيش دموعك دي غالية عليا أوي
, هتفت بسعادة: خالد.
,
, بحثت عنه هنا وهناك كان فقط طيفا سرابا هي من جعلته كذلك فتحت دولابها الصغير تتناول بعض الاقراص المنومة بتلك الطريقة ستجن أن لم يهدأ عقلها قليلا.
,
, علي صعيد آخر كان جالسا في ذلك الكوخ الصغير ينظر الي المئات من صورها معلقة على الحائط قلبه عاد متحجر قاسي ضائع أنسب ما يقال عنه أنه صخر يبكي
, تلمس صورتها بأصابعه لتنساب دمعه خائنة من عينيه مسحها سريعا بعنف ضم صورتها لصدره بغمض عينيه بألم لو استطاع لنزع حبها من قلبه، هو أكبر كاذب لولا كبريائه لذهب ونزعها من بيت والدها ليأسرها داخل قلبه للأبد.
,
, في صباح اليوم التالي
, وجد من يوقظه بعنف فتح عينيه سريعا ليجده واقفا أمامه
, عقد جبينه باستفهام: محمد إنت بتعمل ايه هنا
, هتف سريعا: ما عرفتش اجيلك إمبارح عشان كنت في مأمورية قوم بسرعة لازم نروح للينا حالا
, هتف ببرود: أنا مش هروح لحد
, صاح فيه بحدة: مش وقت عند يا خالد، لا أنت ولا لينا فاهمين حاجة
, رمقه بشك ليهتف بحذر: يعني ايه.
,
, زفر بضيق: لينا حياتها مش في خطر الجوابات الي كانت بتروح لجاسم أنا الي كنت ببعتها وفريدة هي الي كانت بتحطهاله وسط الورق
, شخصت عينيه بذهول لا يصدق ما تسمعه أذنيه ليهدر بصدمة؛ أنت بتقول ايه انا مش فاهم حاجة.
,
, محمد بهدوء: هفهمك قبل ما لينا توصل بأسبوع كنت في المطار بستقبل واحد قريبي شفت اسمها بالصدفة في قايمة الركاب على الطيارة الي جاية بعد اسبوع، لو كنت قولتلك الخبر دا كنت هتستناهم أول ما تخرج من المطار وتخطفها أنا عارفك مجنون، ما كنش قدامي غير اني اتصل بفريدة أنا عارف ان فريدة بتحبك على عكس جاسم.
,
, اتفقت معاها أننا نوهم جاسم أن لينا حياتها في خطر واني اكتب رسايل التهديد وهي تحطها وسط الورق من باب إن آخر واحدة ممكن جاسم يشك فيها هي فريدة، وبعدها اتفقت مع اللوا رفعت عشان يقترح عليك موضوع لعبة التأمين عشان جاسم يصدق أن فعلا لينا حياتها في خطر كل حاجة كانت ماشية مظبوط
, من ساعة ما لينا ما رجعت من برة، سواق التاكسي الي وصلها الفيلا تبعي.
,
, كل حاجة تمام جاسم صدق واقتنع وأنت مشيت على الخطة زي ما أنا رتبت واتجوزت لينا فاكر يوم العملية الي إنت اتصبت فيها وروحنا نتغدي كنت عارف إن لينا وأصحابها في المطعم دا أنا الي قولت ليوسف أنه يطلب منك اننا نروح نتغدي.
,
, ولما لقيت جاسم مقيد علاقتك بيها اتفقت مع الدكتور بتاعه أنه يقوله أنه تعبان وعنده مرض خطير في القلب ولازم يسافر وطبعا مش هيقدر يسيب لينا لوحدها فكان طبيعي يسيبها معاك عشان تعرف تقنعها بحبك ليها، حتي شاكر لما هرب ما كانش سايب اي حاجة الورقة الي إنت قريتها أنا الي كاتبها لما عنايات وصلتلي انكوا كنتوا متخانقين، أنا عملت كل دا عشانك كل حاجة كانت ماشية زي ما أنا مخططلها الحاجة الوحيدة الي ما كنتش عامل حسابها إن لينا تشوف الملف، قوم بسرعة لازم نلحقها.
,
, ظلت عينيه شاخصة بذهول ليضحك بهستريا
, خالد ضاحكا: دا أنت طلعت رئيس عصابة بقي يا محمد
, اندفع ناحيته يجذبه من تلابيب ملابسه بعنف صارخا: أنت ازاي تعمل كدا ازاي ما تقوليش كنت بتلعب بيا وبيها
, محمد: أنا عملت كل دا عشانك إنت ليك *** في رقبتي كان لازم اوفيه
, لكمه بعنف يصرخ بحدة: قدامي نروحها ومن الساعة دي تنسي تماما أن احنا كنا في يوم أصحاب
, ما كاد يتحرك خطوة واحدة حتي وجد هاتفه يرن برقم فريدة.
,
, التقطه يرد بسخرية: اهلا اهلا بالرأس الكبيرة
, فريدة باكية: خالد مش وقت تريقة وحياتك لينا سافرت دخلت اوضتها لقيتها لمت هدومها وسايبة ورقة بتقول أنها مش هتقدر تعيش من غيرك وأنها لازم تبعد ألحقها يا ابني أبوس ايدك
, خرج يركض كالمجنون الي سيارته قادها بجنون الي المطار وعندما وصل استخدم علاقاته ليستطيع الدخول ولكن للاسف وصل متأخرا لحظات فقط فصلت بينه وبين رحيل الطائرة.
,
, نظر لتلك الطائرة وهي تبتعد ليضحك بهستريا انسابت دموعه مع ضحكاته الذبيحة اتجه الي سيارته تلك المرة يعرف وجهته تحديدا.
,
, سقطت على الفراش تمسك تضع يدها على وجنتها تبكي صفعها عندما أخبرته بما فعلت
, جاسم صارخا بعنف: بتقرطسيني يا فريدة بتضحكي عليا
, فريدة باكية: أنت السبب كنت عارف بنتك بتحبه قد ايه ومع ذلك بعدتها عنه أنت السبب في عذابهم هما الإتنين أنا عملت الي يفرح بنتي ويسعد قلبها
, جاسم صارخا: أنا مش مصدق أن كل دا يطلع منك انتي
, فريدة صارخة ببكاء: لاء صدق أنا ممكن أعمل اي حاجة في الدنيا عشان خاطر بنتي.
,
, ضحك بسخرية: ودلوقتي بنتك بقت سعيدة ولا هي فين بنتك اصلا لينا لو رجعت امريكا إياد مش هيسيبها
, فريدة بخوف: يعني ايه أنا عايزة بنتي هاتلي بنتي
, نظر لها بعتاب ضيق غضب ليتركها ويخرج من الغرفة.
,
, في فيلا محمود السويسي
, نزل عمر يهتف سريعا: بابا الحق يا بابا
, محمود: في ايه يا عمر
, عمر: خالد طلق لينا
, محمود بضيق؛ بطل هزار يا عمر
, عمر سريعا: و**** العظيم ما بهزر محمد لسه مكلمني وبيقولي لو عرفت اي حاجة معلومة عنه ابلغهاله
, زينب بحسرة: حسرة قلبي عليك يا ابني هتلاقي قلبه متقطع يا عيني
, محمود بصدمة: أنا مش فاهم حاجة طب طلقها ليه وراح فين.
,
, جثي على ركبتيه امام قبر ابنته وقع ذلك القناع الذي كان يرتديه لتنهار دموعه يبكي وتتعالي شهقاته
, خالد باكيا: ليه ليه يا سما بيحصل فيا كدة ليه بابا مش وحش اوي كدة طب ليه بيحصلي كل دا يااااارب انا تعبت اوووووووي
, يااارب ريحني بقي ياااااااارب
, اخفي وجهه بين كفيه يجهش في بكاء مرير.
,
, لاتعرف لما فعلت ذلك هب فقط ارادت الهروب قلبها على شفي ان يعود راكضا اليه لتلقي بنفسها بين ذراعيه ترجوه أن يسجنها داخل قلبه ولكن سحقا لعقلها الذي يصر انه كاذب مخادع لا يستحق حبها له.
,
, فاخترت ان تهرب رأته اسلم حل لها من لعنه حبه التي تسري في اوردتهت كالادمان ضبت ثيابها سريعا وبالطبع لم تنسي أن تأخذ ذلك الدفتر معها خرجت من منزل والدها تستقل أول سيارة اجري رأتها ذاهبة الي المطار الي المطار واستقلت الطائرة بها جسد فقط بلا روح
, استفاقت على يد وضعت على كتفها فادركت انها كانت تبكي دون ان تشعر
, المضيفة: حضرتك كويسة
, هزت رأسها إيجابا تمسح دموع عينيها
, المضيفة: من فضلك اربطي حزام الأمان.
,
, هزت رأسها إيجابا ابتسمت ساخرة وهي تمسك ذلك الحزام وكأن تلك الفترة التي مضت تلك الحظات التي تعقد فيها حزام الامان ابتدت بفتحه عند وصولها وانتهت باغلاقه عند رحيلها ولكن شتان ما جاءت به وما ترحل وهي عليه.
,
, دخل الي تلك الشقة منهكا بعد ساعات قضاها في البكاء قرر الابتعاد عن الجميع تلك الشقة الصغيرة لا يعرف بها احد تهاوي على اول اريكو قابلته
, اخرج هاتفه من جيبه فوجد الكثير والكثير من المكالمات من والده ووالدته واخوته ومحمد ورفعت وجاسم وفريدة
, نظر الي الهاتف بسخرية
, وجده يرن مرة اخري برقم ياسمين تجاهله لتبعث له برسالة ( ارجوك يا خالد رد أنا تعبانة أوي ومحتجالك ).
,
, ما بها هي الأخري الا يكفيه ما هو فيه التقط هاتفه يتصل بها وجدها ترد سريعا
, ياسمين بلهفة: خالد أنت كويس يا خالد
, رد باقتضاب: كويس، انتي مالك فيكي ايه
, ياسمين سريعا: أنا كويسة أنا قولت كدة عشان ترد عليا، لحقت لينا
, خالد: لا، لينا سافرت يا ياسمين
, ياسمين بصدمة: سافرت يعني ايه سافرت
, خالد ساخرا: يعني سافرت اشرحهالك ازاي دي
, ياسمين: طب انت فين يا خالد
, رد بألم: في جهنم.
,
, ياسمين باكية: خالد ارجوك قولي انتي فين وانا و**** مش هقول لحد
, تنهد بضيق: أنا في شقة الزمالك
, ياسمين: طب انت كويس
, خالد باقتضاب: اه، سلام بقي
, اغلق الخط ووضع راسه بين يديه يكاد يصرخ ألم قلبه لا يحتمل قلبه تشتاق نفسه إليها بجنون ضحكاتها الصافية لا تفارق أذنيه ابتسامتها الواسعة منطبعة امام عينيه.
,
, بقي على هذا الحال لمدة طويلة الي ان سمع صوت دقات على الباب، تقوس جانب فمه بابتسامة ساخرة بالتأكيد هي قام من مكانه يتحرك ببطئ فتح الباب فوجدها امامه
, خالد ساخرا: كنت عارف انك هتعملي كدة
, ياسمين بحزن: ما ينفعش اسيبك
, خالد بضيق: انتي مش قولتي انك مش هتقولي لحد
, ياسمين سريعا: و**** ما قولت لحد
, اشار خلفها التفت لتري عمر يقف خلفها يحمل حقيبة صغيرة.
,
, اتسعت عينيها بدهشة: عمر انت ايه الي جابك هنا وعرفتي ان انا هنا ازاي
, هتف باقتضاب؛ ادخلوا مش هنتكلم على السلم
, دخل عمر وياسمين ليغلق الباب خلفهم
, عمر: سمعتك بالصدفة وانتي بتكلمي خالد وبعدين لقيتك بتتسحبي برة الفيلا براحة عرفت انك هتروحيله فلميت هدومي بسرعة وجيت وراكي
, خالد: انا نازل اجيبلكوا أكل عايزين حاجة معينة
, ياسمين: بيتزا
, ليتبدل المشهد امامه ويري لينا تصيح بحماس بيتزا، عايزة يبتزا.
,
, خالد مبتسما: حاضر يا حبيبتي
, فاق على يد عمر على كتفه فتبدل المشهد لتقف ياسمين مكان لينا وهي تقول
, ياسمين برفق: اي حاجة يا حبيبي
, هز رأسه إيجابا يكبح دموع عينيه ليخرج من الشقة سريعا
, اما عند محمود وزينب
, زينب باكية: خالد، راح فين يا محمود
, محمود: معرفش يا زينب معرفش
, نزلت الخادمة من اعلي
, عنايات: عمر بيه وياسمين هانم مش في اوضهم
, محمود غاضبا: يعني ايه اختفوا هما كمان
, امسك محمود هاتفه واتصل بياسمين.
,
, محمود غاضبا: ايوة يا هانم انتي فين
, ياسمين: انا عند خالد يا بابا
, محمود بلهفة: خالد، انتي عارفة خالد فين
, ياسمين: اه يا بابا وعمر كمان معايا
, محمود: طب انتوا فين
, ياسمين: ماقدرش هو حلفني ما اقولش لحد
, تنهد محمود بألم: طب هو كويس
, ياسمين بحزن: بيمثل انه كويس
, محمود: خلي بالكوا منه يا بنتي
, ياسمين: حاضر يا بابا ما تقلقش
, عاد بعد قليل وهو يحمل الطعام دخل الي البيت واعطاه لياسمين فجهزت الطاولة ووضعت الطعام عليها.
,
, ياسمين: يلا يا خالد عشان تاكل
, ابتسم ابتسامة صغيرة مصطنعة: معلش يا حبيبتي مش جعان
, اتجهت صوبه تجذب يدها خلفه
, ياسمين بمرح: لا انسي انت هتاكل يعني هتاكل
, جلس على الطاولة ينظر امام بشرود فاق منه حين ربطت على يده
, ياسمين بحنان: كل يا خالد
, امسك معلقته قربها من فمه ليتبدل المشهد امامه
, لينا ضاحكة: لازم تاكل انت عايز العضلات دي كلها تروح لا يا اخويا انا عايزة جوزي زي ريثي هروشان
, ابتسم ابتسامة واسعة.
,
, خالد: حاضر يا حبيبتي
, فاق هذه المرة على صوت ياسمين تهتف بقلق لتختفي لينا من امامه وتظهر ياسمين
, ياسمين: خالد مالك يا خالد
, فرت دمعه هاربة من عينيه مسحها سريعا قبل ان يلاحظه احد
, خالد: انا شبعت عن اذنكو
, تركهم ودخل الي غرفته سريعا..
الفصل السادس والأربعون
وصلت طائرتها الي وجههتها هي ليست حمقاء لتعود للنيران بقدميها لذلك اتجهت الي تركيا ستذهب الي جدتها استقلت سيارة اجري متجهه الي بيت جدتها في تلك المزرعة الريفية الصغيرة
, وقفت السيارة ترجلت منها ليداعب النسيم العليل صفحة وجهها برفق
, حاسبت السائق لتخطو داخل المزرعة وجدت جدتها تقف كعادتها تسقي ازهار عباد الشمس المفضلة لها، اتسعت ابتسامة جاكلين ما أن رأتها لتفتح ذراعيها لها بحنان.
,
, القت حقيبتها تهرول الي حضن جدتها تجهش في البكاء
, ربطت جاكلين على رأسها بحنان: ما بها صغيرتي
, لينا باكية: أنه لا يحبني جاكلين كان فقط يخدعني لأجل عمله أنا أعشقه جاكلين
, اخذتها جدتها الي منزلها الريفي الصغير اجلستها على الاريكة، احضرت لها كوبا من الماء
, جاكلين بحنان ؛ اشربي صغيرتي واهدي قليلا أنا لا أفهم منكِ شيئا
, اخذت بعض الرشفات من الكوب لتسمح جدتها دموعها بحنان: اخبريني ما حدث ولكن دون بكاء.
,
, بدأت تقص عليها كل شئ منذ أن عادت لذالي أن رأت الملف
, جاكلين بضيق؛ ولماذا لم تستمعي له
, لينا باكية: لا اعرف جاكلين رفض عقلي ذلك أنا احتاجه جاكلين سأموت دونه
, جاكلين بحنان: لا تقولي ذلك عزيزي سيصبح كل شئ بأفضل حال
, هزت رأسها نفيا تهتف باكية: لاء اعتقد ذلك لقد اخبرني أنه لن يقبلني لقد أصبح يكرهني أنا اكرهه واعشقه ماذا أفعل جدتي ارجوكي أخبريني أنا أحترق دونه.
,
, جاكلين بحنان: تذهبين للنوم وغدا نتحدث هيا عزيزتي لابد أنك ِ متعبة للغاية من السفر
, اصطحبت جاكلين لينا الي احدي الغرف نظرت الي جدتها وهي تدثرها بالغطاء تهتف باكية: دائما ما كان يفعل ذلك كان يستقيظ ليلا حتي يتأكد اني لم القي بالغطاء بعيدا
, مسدت جدتها على شعرها بحنان: سيعود صغيرتي أنه يعشقك
, لينا باكية: لن يعود هو من اخبرني بذلك
, جاكلين بحنان: بالتأكيد كان يمزح معكي نامي صغيرتي صباحا سيصبح كل شئ على ما يرام.
,
, نظر عمر الي ياسمين يهتف بحزن: انا مش قادر اشوفه بالحالة دي عصبيته وزعيقه احسن بكتير من حزنه
, ياسمين بحزن: هنعمل ايه يعني يا عمر لينا سافرت
, عمر بجد: هنعمل اي حاجة انا مش هسيبه كدة
, ياسمين: معاك
, عمر: هكلم محمد ونشوف هنعمل ايه
, دخل غرفته واغتسل وبدل ملابسه تمدد على فراشه تنساب الدموع من عينيه رغما عنه
, ان نزعوا قلبه من مكانه سيظل ينبض بعشقه لها
, يا ليتك يا قلبي لم تعشقها حد الجنون.
,
, كيف لي ان اتخلص من لعنة حبك
, كيف احرر نفسي من اسر عينيكي
, ارحميني يا من ملكتي فؤادي
, دق باب غرفته فمسح دموعع سريعا
, خالد: ادخل
, دخلت ياسمين الي الغرفة
, خالد: خير يا ياسمين
, ياسمين مبتسمة بخجل: اصلي بصراحة خايفة انام لوحدي في الشقة دي
, ابتعد الي احد جانبي الفراش
, خالد: تعالي
, ذهبت ياسمين ونامت بجانبه
, ياسمين: خالد
, خالد: امممم
, ياسمين: انت كويس
, خالد: آه، نامي يا ياسمين
, بعد دقائق دق الباب مرة اخري ودخل عمر.
,
, ابتسم ساخرا: خير يا عمر خايف تنام لوحدك انت كمان
, عمر مبتسما ببلاهة: بصراحة اه الاوضة بتاعتي فيها اصوات غريبة
, ابتسم بسخرية: عندك السرير واسع
, عمر: لاء خليك بيني انا وياسمين
, خالد ساخرا: ليه هبقي محرم بينك انت واختك
, نام خالد في منتصف الفراش وعلي جانبيه عمر وياسمين
, عمر: خالد
, خالد: نعم
, عمر مبتسما ببلاهة: احكيلي حدوتة
, ياسمين: اه وانا كمان عايزة حدوتة
, خالد بضيق: نايم جنب عيال في عيال ابتدائي انا.
,
, ياسمين بإلحاح: عشان خاطري يا لودي
, انكمش وجهه بغضب في لحظه
, خالد غاضبا: ما تقوليش الكلمة دي تاني
, ياسمين بخوف: حاضر حاضر
, خالد بحنان: معلش يا ياسمين ما تزعليش تحبي حدوتة ايه يا ستي
, ياسمين: ست الحسن والجمال
, خالد: ماشي يا حبيبتي
, ياسمين: خالد هو انا ينفع انام في حضنك
, فرد احد ذراعيه فنامت ياسمين عليه.
,
, عمر بغيط طفولي: اشمعنا ياسمين انا كمان عايز انام في حضنك
, ابتسم بألم ليفرد ذراعه الآخر فنام عمر عليه شعر انه والد هذين الطفلين الكبيرين
, بدا يقص الحكاية الي ان تعب ونام هو مرت
, مرت ايام كثيرة حزينة على الجميع
, خالد يحبس نفسه في صومعة حزنه رسم الحزن خطوطه بحرفيه على وجهه فبدأ أكبر من عمره لأعوام لا يتكلم مع احد الا قليلا جدا قطع كلامه نهائيا مع محمد صديقه.
,
, يصر ياسمين وعمر يوميا ان يناما في غرفته وان يحكي لهما احدي الحكايا حتي يشغلاه عن الحزن ليلا
, اما عند لينا هو يوم واحد تتكرر تستيقظ صباحا على صوت جدتها الحنون التي لم تفارقها ولو للحظة واحدة حتي أنها اصبحت تنام بجانبها ليلا عندما شعرت بها تبكي ليلا تنادي عليه في أحلامها، أصبح البعيد كالحلم بالنسبة لها
, الي ان جاء ذلك اليوم بالكاد وصل من عمله حتي وجد هاتفه يرن برقم غريب
, المتصلة: السلام عليكم.
,
, خالد: وعليكم السلام، من معايا
, المتصلة: احم مش حضرتك العقيد خالد محمود السويسي
, خالد بهدوء: ايوة انتي مين
, المتصلة: احم أنا تالا يا افندم، الي حضرتك انقذتها من حوالي شهر من الحرامي افتكرتني
, هز رأسه إيجابا: آه تمام، خير حضرتك
, تالا: أنا استنيت حضرتك كتير تيجي تاخد الجاكت بتاعك بس واضح أن حضرتك نسيته وبصراحة أنا كنت مكسوفة اكلم حضرتك
, خالد بغموض: ماشي يا آنسة تالا انا هاجي اخده بكره الساعة 8
, تالا: تشرف حضرتك.
,
, خالد: مع السلامة
, اغلق الخط ليتنهد بحزن
, خالد في نفسه: لازم انساكي
, في اليوم التالي وقرابة الساعة الثامنة اخيرا اتصل جاسم بلينا فوجد الهاتف مفتوح
, لينا باكية: ازيك يا بابا وحشتني
, جاسم غاضبا: انتي ازاي تسافري من غير ما تقوليلي ازاي تسافري اصلا
, لينا: خليني بعيد احسن ليا وللكل.
,
, جاسم غاضبا: وانتي شايفة انك كدة هتبقي كويسة قدامك تلت ايام بالكتير وترجعي مصر تاني ولو ما جتيش لهتكوني بنتي ولا اعرفك وهموت وانا غضبان عليكي
, لينا سريعا: بعد الشر عليك يا بابا بس٣ نقطة
, جاسم مقاطعا: الي عندي قولته يا بنت الشريف، سلام
, اغلق الخط دون أن يسمع ردها
, في شقة خالد
, وقف يتأنق امام مرآه غرفته يسرح شعره ويهذب لحيته التي غزتها تلك الشعيرات البيضاء بسبب حزنه وضع عطره المميز ارتدي ساعته الفضية الثمينة.
,
, لتدخل ياسمين تصفر بإعجاب ايه يا عم الحلاوة دي، رايح فين كدة
, التقط هاتفه ومفاتيحه قائلا باقتضاب وهو يرحل
, خالد: رايح أخطب!
,
, المرأة لا تضرب إلا بالمرأة، مقولة قالها أحد الحكماء
, يجلس في سيارته أمام منزلها طبيعة عمله اكسبته ذاكرة حديدة يستطيع حفظ الأماكن بأدق التفاصيل حتي وإن رآها مرة واحدة
, ازاح نظارته الشمسية قليلا ينظر ناحية تلك العمارة السكنية بغموض
, انثني جانب فمه بابتسامة ماكرة من مراقبته لهاتف جاسم عرف أنها ستعود قريبا
, فقرر تلقينها درسا لن تنساه حتي تفكر ألف مرة قبل أن تشك في حبه، تلك البلهاء كم يعشقها!
,
, أما تلك الفتاة ستكون فقط وسيلة لتحقيق غايته التي ما أن يصل إليها، سيخبرها وبكل أسف أن علاقتهم ستكون فاشلة لذلك يجب أن ينفصلوا وسيعوضها بما تريد
, والجميع يعلم أن أمام لغة المال تصمت جميع الألسنة
, نزل من سيارته يغلق زر حلته السوداء التقط باقة الورود وعدة هدايا باهظة الثمن متجها الي منزلها صعد خطوات المنزل ببطئ يتذكر تلك المعلومات التي عرفها عنها
, ( تالا نور حسين، في التاسعة عشر من عمرها.
,
, الثانية الثانية كلية الاقتصاد والعلوم السياسية
, من أسرة ميسورة الحال الي حد ماااا )
, وصل أمام باب منزلها يدق الباب بثبات لحظات انتظار الي أن فُتح الباب سريعا ليري رجل في منتصف الأربعينات
, نور مبتسما: خالد باشا مش كدة
, هز رأسه إيجابا بهدوء
, نور مرحبا: اتفضل يا افندم، يا اهلا وسهلا
, دخل الي منزل ذلك الرجل يتحرك خلفه الي أن وصل به الي غرفة الصالون.
,
, وضع ما في يده طاولة صغيرة ليهتف نور بابتسامة صغيرة: ما كنش في داعي لتعب حضرتك
, رد بهدوء: لا أبدا دي حاجة بسيطة
, نور سريعا: اتفضل يا باشا اتفضل اقعد أنا و**** مش عارف اشكرك ازاي على الي عملته مع بنتي
, خالد: لا شكر على واجب يا عمي دا واجبي وانا بأديه
, نور مبتسما: و**** يا ابني الي زيك خلصوا اليومين دول
, جلس على احد المقاعد ليجد تلك الفتاة تدخل مرة أخري تحمل سترته.
,
, تالا مبتسمة بارتباك: الجاكت بتاع حضرتك أنا قولت أن حضرتك هتيجي عشان تأخده لما حضرتك اتأخرت لقيت الكارت بتاع حضرتك فيه بصراحة اترددت كتير اكلم حضرتك معلش أنا متصلة متأخر
, نظر لها بغموض يشعر بتأنيب ضميره ما ذنب تلك الفتاة ليشركها في لعبته لذلك قرر أن٣ نقطة
, خالد بهدوء: معلش يا أستاذ نور ممكن فنجان قهوة مظبوط
, نور: آه طبعا يا باشا دقيقة واحدة.
,
, خرج نور سريعا من الغرفة ليعود بعد مدة ليست قصيرة في يده فنجان من القهوة
, نور مبتسما: القهوة يا باشا
, خالد مبتسما: خليها شربات بقي، بصراحة يا عمي أنا طالب منك ايد بنتك
, نظرت تالا ووالدها الي بعضهما بدهشة
, نور بجد: خشي جوة يا تالا
, هزت رأسها ايجابا سريعا لتفر للداخل سريعا
, نور بجد: ممكن اعرف إنت عايز تتجوز بنتي ليه
, ابتسم بهدوء؛ عشان يبقي عندي بيت وزوجة واستقر ويبقي عندي *****.
,
, نور بجد: ما جبتش سيرة أنها هتحبها يعني
, رد بهدوء: الحب مش مهم اهم حاجه المودة والرحمة الي قال عليهم **** وأنا اوعدك اني هحافظ عليها
, نور: احم بس أنا ما عرفش حاجة عنك خالص
, ارجع ظهره في ظهر المقعد يهتف بهدوء: خالد محمود السويسي، عقيد في إدارة مكافحة المخدرات، 31 سنة، مُطلِق
, نور: احم ممكن اعرف سبب الطلاق
, خالد بهدوء: اختلاف في وجهات النظر طلبت الطلاق فطلقتها مش أنا الي أعيش مع واحدة غصب عنها.
,
, نور بحيرة: و**** أنا مش عارف اقولك ايه على العموم أنا هاخد رأي البنت عن اذنك اسألها
, ذهب نور الي الداخل فوجد ابنته وزوجته يقفان يسترقان السمع
, نور: طبعا انتوا سمعتوا كل حاجة ها يا تالا يا حبيبتي ايه رأيك
, نجلاء ( والدة تالا ): هي دي عايزة رأي
, هو دا عريس يترفض موافقة طبعا
, نور: لو عايزة فرصة تفكري٣ نقطة
, قاطعته تالا بتوتر: لاء يا بابا أنا موافقة بس لازم يبقي فيه فترة خطوبة الأول عشان نتعرف على بعض.
,
, نور: اكيد يا حبيبتي
, تركهم وعاد اليه يهتف بابتسامة واسعة؛ مبروك يا عريس
, خالد مبتسما: يبقي نقرا الفاتحة
, قرأ نور وخالد الفاتحة ونجلاء تطلق الزغاريد السعيدة أما هي فتقف شاردة تفكر في ذلك الرجل الغامض
, قام خالد وصافح نور
, خالد: هكلم حضرتك نتفق على ميعاد الخطوبة
, نور: ما لسه بدري يا ابني
, خالد مبتسما: متشكر يا عمي عن اذن حضرتك.
,
, جلست على كرسي خشبي في الحديقة تتلاعب نسمات الهواء بخصلات شعرها الثائرة كتلك المشاعر في قلبها، دمعات هاربة تتساقط شوقا له صدقا لا تعلم كيف قضت تلك الأيام بدونه
, اجفلت على يد وضعت على كتفها برفق صوت جدتها الدافئ يهتف بحنان مرح: اخبريني صغيرتي من أين تأتين بكل تلك الدموع
, ابتسمت بحزن لتجلس جدتها جوارها: تعليمين انتي حمقاء تماما وهو أحمق أيضا كلاهما يحتاج الي درس قاسي
, زفرت بألم: لا اريد العودة جاكلين.
,
, جاكلين: كاذبة يا صغيرتي انتي تريدين العودة الآن قبل غدا حتي تركضي إليه
, هتفت بنبرة باكية حزينة: توقفي جدتي أنا بالكاد أستطيع العيش دونه
, مسدت جدتها على شعرها تهتف باستغراب من حالتها: لما اصبحتي بذلك الضعف صغيرتي
, عقدت جبينها تنظر لجدتها هاتفه باستفهام: ماذا تعنين
, جاكلين بحنان: انتِ تعلمين ما أعني، هل تلك هي لينا التي قضت سبعة أعوام بمفردها.
,
, ابتسمت بسخرية: لم أكن بمفردي تماما كان إياد وتمارا ويوسف معي دائما
, جاكلين بضيق: على من تكذبين إياد ويوسف وتمارا كانوا فقط أصدقاءك، أنا لا أصدق أن تلك الفتاة التي امامي الآن هي نفسها تلك الفتاة التي كانت تأتي إلي كل عام تصرخ بسعادة تحمل شهادة تفوق والكثير من الصور لرحلاتها الممتعة، أين ذهبت تلك الفتاة.
,
, تنهدت بألم: انتِ لا تعلمين شئ جدتي، لقد أبصرت في الدنيا على وجهه، هو كل شئ بالنسبة لي أبي وأخي وصديقي وحبيبي جدتي أنا عشت كل تلك السنوات بتلك القواعد التي طالما ما كان يخبرني بها، رسمت له صورة في مخيلتي دائما ما كنت أحدثها واستشيرها في كل شئ، ولكن عندما عدت إليه محوت تلك المعلومات نسيت كل شئ كنت أعرفه تركت روحي تغرق في طفوان عشقه أنا أموت دونه جدتي سحقا لعقلي الاحمق الذي يرفض مسامحته.
,
, جاكلين بحنان: إذا ستعودين
, هزت رأسها ايجابا: نعم لقد حجزت في طائرة غد سأذهب لاضب ملابسي، سأشتاق اليكِ جدتي
, عانقتها جاكيلن بحنان: وأنا ايضا صغيرتي
, دلفت الي غرفتها تضب ملابسها في حقيبتها، القت الحقيبة على الفراش ليسقط منها ذلك الدفتر الأسود نظرت لها باستفهام لتسسع عينيها بدهشة دفتر مذكراته التي حرصت على أخذه معها، كيف نسيته كل تلك المدة
, امسكته بأصابع مرتجفة جلست على الفراش فتحت الصفحة الأولي.
,
, فتحت اول صفحة لتري خط طفولي للغاية ومع ذلك جميل ومنمق، قرأت الموجود في أول صفحة والذي كان تعريف عنه
, ( انا خالد محمود محمد السويسي بحب اسمي اوي عندي خمس سنين النهاردة فتحت عينيها وسوفتها ضغننة اوي عينيها حيوة اوي )
, قلبت بعض الصفحات بلهفة
, (النهاردة لينا بدأت تنطق اسمي انا سعيد اوي انها بتقوله حتي لو غلط انا بقي اسمي هالد )
, جحظت عينيها بصدمة مما تقرأ
, قلبت بعض الصفحات سريعا.
,
, ( النهاردة لينا رجعت تعيط من الحضانة وعرفت ان في واد حمار ضربها انا بكرة هضربه زي ما ضربها )
, ومرة اخري مازالت تحت تأثير ذهول ما تقرأ
, ( النهاردة عيد ميلاد لينا العاشر انا سعيد اوي أن هديتي عحبتها كل سنة وانتي طيبة يا حبيبتى )
, ومرة أخرى.
,
, ( انا حاليا عندي 18 سنة في ثانوية عامة بقالهم 3 سنين منعين لينا انها تنام في حضني اد ايه وحشني حضنها الصغير بفضل جمبها احكيلها حدوتة لحد ما تنام وبعدين امشي انت بحبك اوي يا لينا لو في يوم قريتي المذكرات دي هتعرفي انا بحبك اد ايه )
, ومرة أخرى.
,
, ( الضحكة الي في حياتي خلاص راحت، عمي جاسم خد لينا ومشي، مش عارف انا عايش ازاي من غير ما اسمع ضحكتها ضحكتها او حتي صوتها، هلاقيكي يا حبيبتى حتي لو اخر يوم في عمري )
, ومرة أخرى
, ( انا ما بحبش رحاب بس عينيها شبه عينيكي يا حبيبتى دايما شايفك قدامي عمري ما شوفتها هي انا هخليها نسخة منك وحشتيني اوي يا حبيبتي )
, ومرة أخرى.
,
, ( انا دلوقتي العقيد خالد السويسي اسم ومكانة وقوة وقسوة، الرجل الذي لايعرف الرحمة، بس مستعد ارجع تاني خالد لو رجعتيلي يا حبيبتى، وحشتيني اوي يا لوليتا ارجعي بقي )
, ومرة أخرى
, ( انا أسعد واحد في الدنيا النهاردة اخيرا شوفتك تاني، اتفقت أنا ورفعت اننا نعمل لعبة على جاسم عشان يصدق فعلا أن حياتك في خطر ويوافق على جوازنا، حتي لو ما وافقش أنا مش هضيعك من ايدي تاني أبدا ).
,
, اغلقت الدفتر تنظر أمامها بذهول عينيها متسعتين حتي آخرهما، حمقاء غبية بلهاء لما لم تسمعه لما حرمت نفسها من ذلك العشق الذي كان يغرقها فيه
, أسرعت تضع اغراضها في الحقائب سريعا عازمة على العودة في الحال.
,
, انثني جانب فمه بابتسامة ماكرة حين رأي اسمها في كشف اسماء القادمين غدا
, اخرج هاتفه يتصل بنور يخبره بأن حفل خطوبته سيكون بعد غد في فيلا والده.
الفصل السابع والأربعون
في صباح اليوم التالي
, وصلت الطائرة انهت لينا اجراءات الوصول واستقلت سيارة اجري وذهبت الي منزلها
, دخلت البيت سريعا
, فريدة سريعا وهي تحتضنها: وحشتيني اوي يا حبيبتي
, لينا: وانتي كمان يا ماما فين بابا
, فريدة: في مكتبه يا حبيبتى
, ذهبت الي مكتب والدها سريعا
, جاسم: ادخل
, دخلت الي الغرفة تفرك يديها بتوتر
, جاسم. مبتسما بسخرية: حمد *** على السلامة يا دكتورة
, لينا: **** يسلمك يا بابا، حضرتك وحشتني اوي
, جاسم ساخرا: بجد!
,
, علي اساس ان حضرتك عملتي اعتبار ليا لما خدتي بعضك وسافرتي
, انسابت دموعها كالعادة على وشك أن تأخذ لقب بطلة العالم في البكاء
, لينا باكية: بابا صدقني انا كنت فاهمة غلط
, رق قلب جاسم لمنظر ابنته الباكية فقام سريعا
, يعانقها بحنان
, خرج جاسم بها الي خارج المكتب
, جاسم: رحمة هاتي للينا عصير
, انتفضت من حضن والدها تهتف سريعا بلهفة: لا يا بابا ما فيش وقت انا لازم اروح لخالد أنا كنت فاهمة غلط كان لازم اسمعه.
,
, همت بالذهاب حين رن جرس المنزل فتحت احدي الخادمات، لتتسع ابتاسمتها حسن رأته جالت عينيها على تفاصيل وجهه بشوق هرولت ناحيته تنظر له مبتسمة بعشق: خااالد وحشتني أوي أنا كنت لسه٣ نقطة
, لم يكن شوقه يقل عنها فشوقها له نقطة في بحر شوقه لها للحظات اراد التراجع عن تلك الخطة امام لهفة عينيها الاسرتين ليهز رأسه نفيا سريعا
, قاطعها عندما نظر خلفه يهتف بابتسامة واسعة: تعالي يا حبيبتي انتي مكسوفة ولا ايه.
,
, دخلت تلك الفتاة تنظر لهم بتوتر لتسرع بامساك يده نقلت نظراتها بينها وبين يدها التي تعانق يده
, هتفت بصدمة: خالد مين دي
, ابتسم بخبث ليرفع كف تلك الفتاة يقبله هاتفا بسعادة مصطنعة: دي تالا خطيبتي
, هزت رأسها نفيا بعنف بالتأكيد يمزح تعرفه هو يعشقها لاء قد أخبرها أنه لن يسامحها هل نسيها بتلك السرعة ليذهب لتلك الفتاة
, اجتاح دوار حاد عقلها لتغمض عينيها سامحة لعلقها بأن يرتاح من تلك الصدمة قليلا.
,
, اتسعت عينيه بفزع عندما شعر بها تغمض عينيها لم يكن يظن أنها ستفقد الوعي نفض يد تلك الفتاة من يده ليركض تجاهها التقطها بين ذراعيه قبل أن تسقط ارضا حملها يضعها على الأريكة يرش الماء على وجهها برفق يكاد قلبه يفجر قفصه الصدري من الخوف
, تنهدت براحة عندما وجدها تحاول فتح عينيها
, ليذهب من أمامها يقف بجانب تلك الفتاة.
,
, فتحت عينيها بصعوبة لأول وهلة شعرت بأنها تراه عندما سقطت في ذلك البئر لم تشعر بالألم بل شعرت بالأمان، اعتدلت في جلستها تفرك جبينها بألم لتجده مازال واقفا هتف بتهكم ما أن استيقظت: سلامتك يا دكتورة، ما تنسوش بقي مستنيكوا بكرة بإذن **** وبالذات انتي يا دكتورة
, نظر الي تلك الفتاة يهتف بابتسامته الحنونة: يلا يا حبيبتي عشان ما نتأخرش.
,
, هزت رأسها ايجابا ليمسك يدها متجها بها الي الخارج القي نظرة خاطفة ناحيتها ليري تلك الدموع الحبيسة في عينيها
, ركب سيارته مع تالا وانطلق الي منزل والدها ليعود بعدها الي شقته
, خالد: ياسمين، عمر موا حاجتكوا هنرجع بيت العيلة تاني
, ياسمين: اشمعنا يعني دلوقتي
, خالد: عشان تحضروا خطوبتي
, ياسمين وعمر معا: خطوبة ميين
, خالد بضيق: خطوبتي أنا ايه الغريب في كدا
, ياسمين بدهشة: انت هتخطب و لا خطبت هي لينا رجعت.
,
, خالد: انا ما خطبتش لينا لما نروح هفهمكوا كل حاجة
, ضب عمر وياسمين اغراضعم وذهبوا إلى منزل والدهم
, استقبلتهم والدتهم بترحاب شديد وخصوصا خالد التي ارتمت بين ذراعيه تبكي
, محمود: حمد *** على السلامة يا اولاد
, خالد: **** يسلمك، انا جاي ابلغكوا خبر مهم
, زينب: خير يا حبيبي
, خالد: انا خطبت
, محمود غاضبا: يعني ايه خطبت وخطبت مين بقي ان شاء ****.
,
, خالد: خطبت زي ما الناس بتخطب عادي يعني، اما مين بقي فهي بنوتة صغيرة في تانية كلية اسمها اسمها ايه استني عشان نسيته، اه اه تالا
, زينب بدهشة: طب ولينا
, خالد ببرود: مالها لينا خلاص انا ولينا اتطلقنا فبقيت حر اعمل الي انا عايزه المهم انا كنت بستأذنك يا حج اعمل الخطوبة في جنينة الفيلا دي
, محمود: اعمل الي تعمله يا خالد بس ما ترجعش تندم.
,
, ما إن رحل هرولت هاربة الي غرفتها ستفعل اي شئ لاجل أن يسامحها امسكت هاتفها تطلب رقمه بأصابع مرتجفة قلب يخفق بألم عينان يغمان في بحر من الدموع.
,
, كان هو في تلك الاثناء يجلس في غرفتها على فراشها حينما رن هاتفه. التقطه ينظر الاسم ليبتسم بألم لا يعلم هل هو بالفعل يعاقبها أم يعاقب نفسه
, فتح الخط وضع الهاتف على اذنه دون ان يتكلم سمع صوت نفسها العالي فعلم انها كانت تبكي اغمض عينيه يصفع رأسه في الحائط خلفه بألم
, ظل الخط بينهما مفتوح لمده طويله كل منهما يسمع صوت نفس الاخر الي ان فرت دمعة هاربة من عينيه ليغلق الخط سريعا ثانية اخري ويهرول إليها.
,
, مساءا في منزل محمد
, انتشر خبر خطوبة خالد كالنار في الهشيم
, فاجتمع محمد وعمر وياسمين ولبني وعلي
, عمر بضيق: اتصرف يا محمد
, ياسمين بحزن: خالد حالته صعبة اوي
, لبني بضيق: على اساس ان مش هو السبب
, ياسمين بحدة: لاء مش هو السبب خالد بيعشق لينا
, لبني ساخرا: بأمارة انه راح خطب واحدة
, صفع الطاولة امامه بحدة يهدر بغضب
, محمد غاضبا: ولا كلمة لحد ما الضيف يوصل
, بعد مدة قصيرة وصل احدهم ودق الباب ودخل
, الشخص: معلش اتأخرت عليكوا.
,
, محمد: ولا يهمك يا فارس تعالا اقعد
, جلس فارس معهم على الطاولة
, محمد: بصوا يا جماعة انا في دماغي خطة عشان نرجع لينا لخالد وهحتاج مساعدتك كتير يا فارس
, فارس: انا معاك طبعا بس عايزني اعمل ايه
, محمد بهدوء: تخطب لينا
, صاح الجميع في صوت واحد: نعم يا أخويا
, فارس سريعا بفزع: أنت عايز خالد يقتلني
, محمد بهدوء: ما يقدرش يعملك هي مش مراته دلوقتي
, فارس بخوف: لا يا عم ماليش دعوة.
,
, محمد بضيق: بقولك ايه من غير رغي اسمعني، اسمعوني كلكوا
, بدا محمد يقص عليهم خطته
, ياسمين: تفتكر هننجح
, محمد: ان شاء **** لبني انا عايز لينا تحضر حفلة خطوبة خالد لازم تقنعيها باي شكل
, لبني: حاضر هحاول
, علي بصوت منخفض: ما انتي بتعرفي تقولي حاضر اهو
, لبني صارخة بحدة: بقولك ايه يا بتاع انت مالكش دعوة بيا
, علي غاضبا: البتاع دا يبقي جوزك يا ست هانم وقسما بربي لو ما لميتي نفسك لهديكي علقة يا لبني.
,
, لبني ضاحكة بسخرية: يا امي يا امي خاف يا عيد
, محمد غاضبا: اسكتوا انتوا الاتنين احنا في ايه ولا ايه على **** حاجة من الي قولتها ما تتنفذش، يلا اتفضلوا
, خرج الجميع من منزل محمد
, علي: اركبي اوصلك
, لبني: لاء
, علي غاضبا: يا بنتي اركبي ما تخلنيش اقل ادبي عليكي في الشارع
, لبني: اعلي ما خيلك اركبه
, علي بتوعد: قدامك دقيقة واحدة والقيكي في العربية والا هزعلك يا لبني.
,
, رمقته بتهكم جاءت لتتحرك لتجده يقبض على رسغ يدها بعنف يهتف من بين أسنانه بهسيس مستعر: و**** العظيم يا لبني لو ما ركبتي العربية ما انتي راجعة بيتكوا وهاخدك على عندي وابقي خلي جاسم بيه المحامي الكبير يوريني شطارته
, ازدردت ريقها بتوتر او بمعني أصح خوفا ذهبت ناحية سيارته ركبت على الأريكة الخلفية
, علي بضيق: سواق الهانم انا انزلي اركبي قدام
, لبني: لاء دا الي عندي
, علي بغيظ: ماشي يا لبني.
,
, وصل على الي المنزل فنزلت لبني دخلت الي منزلها سريعا الي غرفة لينا
, وجدتها جالسه على الفراش تضم ساقيها لصدرها تنظر أمامها بضياع دموعها لا تجف
, لبني مبتسمة: مساء الفل على احلي لوليتا
, ردت عليها بابتسامة شاحبة: مساء الخير يا لبني
, لبني بحنان: لسه بتعيطي يا حبيبتى انسيه بقي زي ما هو نسيكي.
,
, هزت رأسها نفيا بعنف تبكي بألم: ما اقدرش يا لبنا ما اقدرش يا رتني كنت سمعت كلامه يا رتني ما شكيت في حبه وحشني اوي اوي نفسي في حضنه اوي بس خلاص ضاع مني خالد سابني انا مش هعرف اعيش من غيره يااارب خدني يااارب.
,
, لبني سريعا: بعد الشر عليكي يا حبيبتي كل حاجة هتتصلح ان شاء **** نامي انتي وارتاحي
, في اليوم التالي، مساءا
, دخلت لبني حجرة لينا فوجدتها كالعادة تجلس تبكي زفرت بحزن كيف ستقنعها أن تحضر ذلك الحفل
, لبني بضيق: كفاية بقي يا حبيبتى هيحصلك حاجة من كتر العياط دا
, لينا باكية: يا ريت اموت وارتاح
, لبني: بعد الشر بقولك ايه قومي يلا البسي
, نظرت لها باستفهام لتكمل بابتسامة متوترة
, لبني: عشان نخرج نغير جو.
,
, لينا: لا مش عايزة
, دق باب الغرفة ودخل جاسم
, جاسم بحزن: لسه بردوا بتعيطي كفاية يا حبيبتى خلاص وعيشي حياتك
, هزت رأسها نفيا بعنف تبكي بهستيريا: مش هقدر و**** مش هقدر انتوا ليه مش حاسين بيا، النهاردة خطوبة خالد خلاص هو بقي بيكرهني ومش عايزاني تاني أنا عارفة إني غلطت عشان خاطري قوله يسامحني قوله لوليتا عايزة بابا قوله لوليتا آسفة.
,
, اتجهت لبني ناحيتها أمسكت كتفيها تهزها بقوة تصيح فيها بحزم: فوقي بقي يا لينا حرام عليكي الي انتي بتعمليه في نفسك دا، خليكي اندبي ونوحي وهو يخطب ويتجوز ويعيش حياته هتفضلي طول عمرك **** ساذجة
, تذكرت في تلك اللحظة تلك الملاحظة التي خطها بيديه ( لينا شخصية ساذجة تشبه ******* في برائتهم وفي عندهم ايضا )
, ابعدت يدي لبني ببرود تسمح دموعها بعنف نظرت ناحية والدها تهتف بهدوء؛ إنت هتروح يا حبيبتي.
,
, هز رأسه إيجابا: آه يا حبيبتي عمك محمود عزمني
, لينا مبتسمة بهدوء: طب ممكن حضرتك تستناني انا هلبس واجي معاك
, هز رأسه نفيا بعنف يردف بحزن: بلاش يا لينا، بلاش يا بنتي
, أمسكت يده برجاء: ارجوك يا بابا عشان خاطري
, تنهد بألم على حال ابنته: حاضر يا حبيبتي هستناكي تحت يلا يا لبني.
,
, خرجا من الغرفة لتذهب ناحية المرحاض بخطي ميتة لا حياة فيها غسلت وجهها بالماء بعنف نظرت لانعاكسها شبه الحي بنظرات جامدة خالية من الحياة، اتجهت ناحية خزانة ملابسها اختارت فستان أسود سوارية ضيق ينزل على اتساع اخذت **** فضي اللون حذاء ذو كعب رفيع حقيبة سوارية صغيرة
, أدوات الزينة الخاصة بها.
,
, بعد نصف ساعة كانت تقف أمام المرآه تنظر الي صورتها الجديدة بخواء دائما ما كانت تضع القليل من مستحضرات التجميل بشكل ضئيل جدا ولكنها اليوم عملت على جعل تلك الأدوات تحدد تفاصيل وجهها حتي حجابها اخرجت خصلة كبيرة من شعرها من تحت حجابها، لقد نضجت الطفلة على حد اعتقادها
, نزلت لأسفل لينظر لها الجميع بدهشة، بدون تعليق واحد منها على ما هم فيه ذهبت الي سيارة والدها.
,
, ركبت بجانب لبني على الأريكة الخلفية وفي الإمام جاسم وفريدة
, وصلت السيارة الي فيلا محمود السويسي فرأت الحديقة المزينة بالزهور والانوار
, لتبتسم بألم
, سلم محمود عليهم ومن بعدهم زينب
, ومن ثم ياسمين
, ياسمين مبتسمة: واااو قمر يا لينا
, لينا ببرود: شكرا
, عمر لمحمد بذهول: نهااار اسود شايف لينا عاملة ايه دا خالد هيعلقها
, محمد مبتسما بخبث: اما نشوف ايه الي هيحصل.
,
, اصطحبهم محمود الي احدي الطاولات جلست عليها نظرها معلق بتلك الكوشة بعد دقائق ستشاركه اخري فيها أي ألم ألقت نفسها فيه
, انتقض قلبها عندما دخلت سيارته علقت عينيها به وهو ينزل من السيارة يلتف حولها ليفتح لتلك الفتاة الباب كما كان يفعل معها فرت دموعها رغما عنها حين التقط يد تلك الفتاة يقبلها بحنان، اصطبحها الي تلك الكوشة يساعدها على الجلوس بجانبه لتأخذ مكانها في قلبه.
,
, بحث بعينيه عنها هنا وهناك الي أن رآها بشكلها الجديد، جز على اسنانه بغيظ يهتف بتوعد: ماشي يا لينا وحياة أمك لوريكي
, جاءت نجلاء تطلق الزغاريد بسعادة تمسك علبة حمراء بها شبكة العروس، هدرت أنفاسها بسرعة ألم حينما رأته يضع خاتمه في أصبعها.
,
, ابتعدت سريعا بصدمة تهز رأسها نفيا بعنف وقفت بجانب تلك الغرفة التي يستخدمها كصالة للتدريبات تبكي بحرقة نسيها لم يعد يحبها سيتزوج من اخري ستمكث معه في منزلها، سيضمها ليلا ويحضر لها الهدايا ويغازلها بكلامه الرائع
, شهقت خوفا عندما ظهر أمامها فجاءة.
,
, «وقف ينظر لها بصدمة عينيها جاحظتين بدهشة لا يصدق أنها هي من ستصبح زوجة اخيه »
, لبني لبني استني، هتف بها على سريعا وهو يحاول اللحاق بها استطاع بصعوبة أن يمسك بيدها يمنعها من التقدم
, علي سريعا: لبني أنا آسف أرجوكي سامحيني أنا ما بنامش الليل من عذاب ضميري
, ضحكت بتهكم: وهو الي زيك اصلا عنده ضمير
, علي بندم: أنا عارف اني غلطت غلطة بشعة بس عشان خاطري سامحيني.
,
, لبني ضاحكة بتهكم: وانت مين ضحك عليك وقالك أن ليك خاطر عندي
, علي بندم: أنا عارف اني مستحيل يبقي ليا خاطر عندك بس انتي ليكي خاطر كبير اوي عندي لبني أنا بحبك و**** العظيم بحبك اوي
, نظرت له بغموض تهتف بجد: لو بتحبني زي ما بتقول طلقني واديني فرصة احاول اسامحك فيها مين عارف
, هز رأسه إيجابا بحزن: حاضر يا لبني بكرة بعد خطوبة لينا هطلقك، عن إذنك.
,
, نظرت له بشوق ألم حزن ندم عتاب سعادة ابتسمت وبكت اشتاقت له للغاية حتي ملامحه الغاضبة الذي هو عليها الآن اشتاقت لها ايضا
, اخرج منديل من جيبه يسمح زينة وجهها بعنف
, يهتف بحدة من بين أسنانه: ايه القرف الي انتي عملاه في وشك دا يا هانم
, مدت يد بعنف يدس تلك الخصلة أسفل حجابها يكمل بغيظ: انتي فاكرة نفسك رقاصة بس الحق مش عليكي الحق عليا أنا عشان ما عرفتش اربيكي.
,
, تركته يتحدث يغضب فقط تسمتع له اشتاقت الي نغمات صوته بجنون انتبه الي تحديقها العاشق فيه ليهتف بسخرية: ما اكنتش اعرف إني أمور اوي كدا، عن إذنك يا دكتورة
, تشبثت بذراعه برجاء عندما هم بالرحيل؛ إنت رايح فين
, خالد ساخرا؛ رايح لخطيبتي يا دكتورة
, هزت رأسها نفيا بعنف تبكي بألم؛ إنت ما بتحبهاش صح أنت بتحبني أنا، أنا لوليتا حبيبتك صح صح.
,
, خالد ببرود: كنتي، فاكرة أنا اتحايلت عليكي قد ايه عشان تسمعيني ومع ذلك ما رضتيش ساعتها أنا قولتلك هترجعي ندمانة واديكي رجعتي، بس أنا بقي مش عايزك
, نزع يده من يدها ببرود، سلام يا دكتورة
, تركها وعاد إلى الحفل
, وقفت مكانها للحظات اشعرها بالذل في لحظات الهذة الدرجة لن يعد يطيقها هرولت تأخد حقيبتها تركض خارج الحفل تركض تبكي لا تري أمامها بسبب تلك الدموع التي تغشي عينيها فلم تري تلك السيارة.
,
, ولكنه رآها ليصرخ بفزع: حاااااسبي يا ليناااااا
, تجمدت مكانها أمام السيارة ابتسمت بألم تغمض عينيها سترحل عن الدنيا وما فيها شهقت عندما شعرت بتلك اليد تجذبها اليه بعيدا عن السيارة لتفقد الوعي بين ذراعيه
, حملها مسرعا ودخل الي الحفل
, زينب بقلق: حطها هنا يا ابني
, وضعها على احد الكراسي ووقف امامها يحاول افاقتها
, اما هو فكان يقف يستشاط من الغضب حين التفت ذراع فارس حول خصر لينا وعندما حملها بين ذراعيه.
,
, جثي فارس على ركبتيه امامها يهتق فيها بقلق
, فارس: لينا، فوقي يا لينا حبيبتي فوقي يا حبيبتي
, فتحت عينيها بصعوبة كل شئ ضبابي ما عدا هو رأته يجلس أمامها ينظر لها بحنان اعتقد أنه هو من يجلس مكان فارس لذلك وبدون تفكير ألقت بنفسها داخل صدره تبكي
, ربط فارس على رأسها بحنان
, فارس: بس يا حبيبتي اهدي خلاص
, شخصت عينيها بفزع عندما سمعت صوته لتنتفض بعيدا عنه بحثت بعينيها عنه فوجدته جالس بجوار تلك الفتاة ( خطيبته).
,
, لينا في نفسها بحسرة: للدرجة دي بتحبها
, فارس بقلق: لينا انتي كويسة
, نظرت اليه بحزن وهزت راسها ايجابا
, جاسم: كفاية كدة يا حبيبتي يلا نمشي
, هزت رأسها إيجابا دون أن تنطق بحرف
, كان يقبض على مقبض كرسيه بشدة يحارب رغبته في الذهاب اليها واخفاءها بين ذراعيه وقتل هذا الفارس الذي وضع يده عليها.
,
, اشتعلت عينيه غضبا عندما انحني بجذعه وحمل لينا بين ذراعيه لو ان النظرات تقتل لسقط فارس صريعا من شرارات الجحيم المنبعثة من عيني خالد
, وضع فارس لينا في سيارة جاسم ثم ركب سيارته وذهب خلفهم.
,
, يقف في شرفته بعد انتهاء الحفل فبعد رحليها مباشرة طلب من أخيه ان ينهي الحفل بعذر أنه متعب ويريد أن يرتاح
, سمع دقات على باب الغرفة ليأذن للطارق بالدخول
, زينب بحزن: مبروك
, رد باقتضاب: شكرا
, زينب بعتاب: ليه يا خالد
, خالد: كدة احسن ليا وليها
, زينب بخبث: على فكرة لينا اتقرا فتحتها
, خالد غاضبا: يعني ايه اتقرا فتحتها وعلي مين
, زينب بخبث: وانت زعلان ليه انت مش طلقتها ورحت خطبت هي كمان من حقها تتجوز.
,
, خالد غاضبا: تتجوز ودي مين بقي ان شاء **** عريس الغفلة
, زينب: فارس ابن عمها
, اظلمت عينيه بغضب بدا صدره يعلو ويهبط بجنون ترك والدته
, نزل سريعا الي غرفة التدريبات وبدا يزأر بغضب ارتدي قفازات الملاكمة وظل يصارع هذا الجوال المسكين حتي انهكه التعب
, فذهب الي احد المقاعد جلس عليه واضعا وجهه بين كفيه يخطط للاسوء.
,
, اما عند لينا
, عادت الي المنزل ودخلته سريعا وقبل ان تهرب الي غرفتها استوقفها
, فارس سريعا: لينا لو سمحتي استني
, ردت بشحوب: خير
, فارس: عمي جاسم انا طالب ايد لينا
, شخصت اعينهم جميعا بذهول فيما عادا لبني فهي تعرف الخطة
, تجمدت الدموع في عيني لينا لو كانت في موقف اخر لذهبت وصفعت فارس واخبرته انها تحب خالد فقط لا غير
, ولكن خالد تخلي عنها وجرح كرامتها قاومت دموعها بصعوبة ونطقت بصوت منخفض متحشرج من البكاء.
,
, لينا: انا موافقة
, تركتهم وفرت الي غرفتها تبكي فلم يعد لها الا الدموع ونيس دربها
, سريعا أخبرت لبني محمد بموافقة لينا على الزواج من فارس فاخبر محمد زينب وطلب منها اخبار خالد.
الفصل الثامن والأربعون
في اليوم التالي دخلت فريدة ولبني غرفة لينا
, فوجدوها متكورة على نفسها في وضعيه الجنين، وبقايا دموعها عالقة باهدابها
, فريدة بحزن: حرام الي بيحصلها دا انا مش قادرة اشوفها كدة
, تنهدت بتعب: هانت يا فريدة قريب كل حاجة هتتصلح يلا عشان نصحيها
, فريدة بحنان: لينا لوليتا حبيبتي اصحي
, فتحت عينيها ببطي تنظر لهم باستفهام
, لبني مبتسمة: صباح الفل يا عروسة
, عقدت حاجبيها باستفهام
, لينا: عروسة ازاي يعني.
,
, فريدة مبتسمة بحنان: فارس وجاسم اتفقوا ان خطوبتكوا تبقي النهاردة بليل هنا في الجنينة بتاعت الفيلا والعمال شغالين من بدري فيها
, تجمعت الدموع في عينيها تنساب على وجنتيها
, فريدة بحنان: حبيبتي لو مش موافقة خلاص نلغي الخطوبة
, لينا: لا يا ماما انا موافقة
, لبني بحماس: ايوة كدة يا عروسة الي يبيعك بعيه، وشوفي حياتك ونفسك يلا يا عروسة ورانا حاجات كتير اوي
, لينا: فين بابا وفارس
, فريدة: باباكي تحت مع فارس
, لينا: طيب.
,
, قامت لينا واغتسلت وبدلت ثيابها
, لبني: راحة فين يا لينا
, لينا: رايحة اعزم عمي محمود وطنط زينب على الخطوبة
, نزلت الي اسفل
, لينا بهدوء: صباح الخير بابا هو حضرتك عزمت عمي محمود
, جاسم: لسه يا حبيبتي هتصل بيه اعزمه
, لينا: لا بلاش انا هروح اعزمه وبالمرة اروح الكوافير
, فارس سريعا: استني انا جاي معاكي وبالمرة نختار الشبكة.
,
, خرجت بصحبته الي السيارة طوال الطريق وهي توجه نظرها للنافدة وتتساقط الدموع رغما عنها من عينيها فتمسحها سريعا قبل ان يلاحظ فارس
, وصلت السيارة الي منزل محمود فنزلت لينا من السيارة وقبل ان تتحرك وجدت فارس يشبك يده في يدها برودة شديدة سرت في اوصالها عندما لمست يدها يده
, فارس مبتسما: يلا يا حبيبتي
, هزت رأسها إيجابا بحزن ثم تقدمت معه الي الداخل.
,
, فتحت لهم الخادمة الباب قرأته جالسا على احد الارائك يحتسي القهوة بيدو عليه الارهاق والتعب
, رحبت بها زينب سريعا: اهلا اهلا يا حبيبتي نورتي، واقفة عندك ليه
, نظر الي يدها المشتبكة بيد فارس بغضب أعمي
, لينا: معلش يا ماما قصدي يا طنط
, زينب بحنان: حبيبتي انا هفضل ماما مهما حصل
, ابتسمت بحزن قبل ان تلتقي أعينهم في حديث طويل عجز اللسان عن البوح به
, فارس مبتسما بخبث: معلش يا جماعة ازعجناكوا.
,
, لف يده حول خصر لينا وقربها منه بشدة
, فشهقت بخوف ولكنها سكتت سريعا
, فارس: احنا يشرفنا طبعا ان حضرتكوا تشرفونا في حفلة خطوبنتا النهاردة
, صمت لف المكان دام بعض دقائق الي ان نزلت ياسمين من اعلي تختضن لينا بسعادة
, ياسمين بسعادة: لوليتا حبيبتي وحشتيني
, ابتسمت بحزن: وانتي كمان يا سيما وحشتيني
, فارس مبتسما: طب يلا احنا يا حبيبتي عشان لسه هنختار الشبكة
, لينا: ايه رأيك تيجي معانا يا ياسمين تختاري معايا.
,
, هزت رأسها إيجابا سريعا: يلا بينا أنا لسه جاية من برة وحظك إني لسه ما غيرتش هدومي التفت ناحية أخيها تهتف برجاء: بقولك يا خالد ممكن توديني عشان عايزة اروح كام مشوار بعد ما اروح مع لينا
, خالد بضيق: خدي السواق
, ياسمين: السواق واخد اجازة عشان تعبان يلا بقي يا خالد عشان خاطري عشان خاطري
, تنهد بضيق: طيب ماشي
, خرجوا من الفيلا ركبت لينا بجانب فارس وياسمين بجانب خالد.
,
, وتوجهت السيارات الي احد محلات المجوهرات وقفت سيارة فارس امام احد المحلات فنزل من السيارة ومعه لينا
, ياسمين: يلا يا خالد
, هز رأسه إيجابا بسخرية سيذهب بقدميه ليختار شبكة حبيبته لرجل آخر، صدقا القادم أسوء انتظري صغيرتي
, دخل الاربعة المحل
, البائع مرحبا: اهلا اهلا خالد باشا نورت المحل
, خالد: شكرا يا چورچ
, جورج: تؤمر بايه يا باشا
, فارس يضيق: خليك معايا انا، انا عايز شبكة لخطيبتي
, جورج: اسف يا افندم تحب حضرتك ايه.
,
, اخرج جورج علب كثيرة لاشكال مختلفة من الحلي
, فارس: اختاري يا حبيبتي الي يعجبك
, نظرت ناحيته نظرة خاطفة لتجد وجهه خالي من التعابير: ايه رايك يا ياسمين
, اشارت ياسمين الي احد العلب: انا رأيي ان دا حلو
, وافقت حتي دون ان تنظر اليه: ماشي هاخد دا
, فارس: تمام هناخد دا هاتلنا بقي الدبل
, احضر جورج علب اخري بها دبل ذهبية وفضية
, اختار فارس احدي الدبل والبسها في يد لينا لكنها كانت ضيقة جدا
, لينا بألم: اه ايدي ضيقة اوي يا فارس.
,
, حاول فارس خلع الدبلة من يد لينا ولكنه لم يفلح
, لينا بألم: حاسب يا فارس ايدي
, فارس وهو يجذب الدبلة بقوة من اصبعها: اعمل ايه مش عايزة تتخلع
, صرخت بألم لينتفض فزعا هرول ناحيتها يزيح فارس بعيدا بعنف: اوعي يا حيوان
, امسك كف يدها برفق
, خالد بحنان: هش هش اهدي اهدي خلاااص
, لينا باكية: اااه ايدي بتوجعني اوي
, اغمض عينيه يكبح غضبه قبل ان يفصل راس فارس عن جسده
, اعطي جورج لخالد كماشه صغيره
, جورج: قص الدبلة يا باشا.
,
, هز خالد رأسه إيجابا فسحبت لينا يدها سريعا
, لينا بخوف: لا لا هتعورني
, خالد بحنان: ما تخافيش هاتي ايدك يا حبي، قصدي هاتي ايدك يا دكتورة
, مدت كف يدها بحذر فقص خالد الدبلة وحرص بشدة الا يصيبها ولو حتي خدش
, اختار بعينيه دبلة اخري والبسها لها فكانت مناسبة جدا
, خالد: دي احلي عن اذنكوا يا جماعة مبروك يا عروسة
, اخذ ياسمين وخرج من المحل
, فارس: ايدك لسه بتوجعك
, هزت رأسها نفيا
, فارس: انا اسف و**** ما كنتش اقصد.
,
, لينا: خلاص ما فيش حاجة
, فارس: طب هتختاري انهي دبلة
, رفعت لينا كف يدها: دي
, فارس: ماشي
, دفع فارس الحساب واخذ الشبكة وذهب الي سيارته مع لينا بتذكر كلام محمد
, محمد: فارس انا عايزك تعامل لينا وحش
, فارس: يعني ايه مش فاهم
, محمد: يعني لما تكونوا مع خالد في مكان واحد اتعامل معاها بطريقة وحشة زعقلها كل شوية اتعصب عليها، بس قدام خالد بس
, فارس: طب ليه يا محمد
, محمد غاضبا: من غير ليه الي اقوله يتنفذ.
,
, ياسمين: ديكتاتور اوي انت على فكرة
, محمد: من عاشر اخوكي يا حبيبتي خالد في العمليات بياخد رأي الفريق كله كل واحد يقول الي في نفسه وفي الاخر بيمشي رأيه هو بس
, فاق فارس من شروده عندما اقترب من فيلا جاسم دخل الفيلا واوقف السيارة
, فنزلت لينا من السيارة وصعدت الي غرفتها
, تنظر الي الدبلة في يدها اخر هدية من حبيبها
, حل المساء سريعا ارتدت لينا فستان وردي
, و**** أبيض نزلت لأسفل
, استقبلها فارس وامسك كف يدها وقبله.
,
, فارس مبتسما: زي القمر يا حبيبتي
, ابتسم ابتسامة مصطنعة فأخذ فارس يدها وذهب بها الي الحديقة ساعدها على الجلوس على الكرسي المجاور له في الكوشة
, جلست على الكرسي بحزن، ظلت تبحث عنه بعينيها بين الحضور ولكن دون جدوي لم تراه
, فارس: لينا اقلعلي الدبلة
, لينا: ليه
, فارس: عشان البسهالك يا حبيبتي
, ضمت يدها لصدرها تهتف بخوف: لا لا مش هقلعها
, فارس: يا حبيبتي ما ينفعش، هلبسهالك تاني و****.
,
, لينا بحدة: لاء مش هقعلها يعني مش هقلعها
, جاء جاسم اليهم
, جاسم: في ايه يا اولاد بتتخانقوا ليه
, فارس بضيق: شوف بنتك يا عمي من ساعة ما خالد لبسها الدبلة في المحل وهي مش راضية تقلعها بقولها اقلعيها هلبسهالك تاني بردوا مش راضية
, نظر جاسم الي ابنته بحزن كاد أن يتحدث عندما فجاءة وبدون سابق انذار اظلم المكان بأكمله، سادت حالة من الهرج والصراخ.
,
, عادت الاضاءة بعد دقائق لتتسع أعين الجميع بفزع فالعريس كان مضروبا بعنف اما العروس فقد اختفت!
الفصل التاسع والأربعون
هي فقط شعرة رفيعة بين العشق والجنون
, شعرة قطعها منذ وقع في أسر عينيها الساحرتين
, التفت برأسه يطالع تلك النائمة بوله هي من جعلته يجن بحبها تنهد بحرارة وهي يمسد على خصلات شعرها برفق
, تركها متجها الي تلك الشرفة الكبيرة ينظر الي البحر امامه تتلاطم أمواجه كتلاطم مشاعره.
,
, اخذها لو اراد لاخذها منذ أن جاءت لكنه اراد تلقينها درسا، لتفعل هي ذلك ارتفعت حرارة جسده غضبا حين تذكر كيف لف ذلك الفارس ذراعه على جسدها يقربها منه، لذلك عمل وبعناية على كسر ذراعه الذي سمح له بأن يلامس جسد زوجته
, تقوس جانب فمه بابتسامة ماكرة لا يلدغ مؤمن من حجر مرتين، فارس ومحمد في منزل محمد لم يكن من الصعب عليه تخمين خطة صديقه، لذلك قرر مساعدتهم تعمد اهانتها في الحفل حتي توافق على عرض فارس.
,
, اصطنع الصدمة ببراعة حين أخبرته والدته أنها قد خُطبت
, ولأنه يعرفها جيدا كان واثقا من أنها ستأتي إليه لتغيظه كما فعل
, ذهب معهم الي محل الذهب لشراء شبكتها
, عرف أن فارس سيذهب إليه، خطة محمد.
,
, وهو ومحمد لا يشتريان الا من هذا المحل لذلك اتفق مسبقا مع البائع ان يقدم لهم جميع الخواتم بأحجام صغيرة جدا لا تناسب الا الأطفال عادا خاتم واحد كان يعرف مكانه جيدا، اراد أن يثبت لها أنها اختارت رجل أحمق لا يصلح حتي لاختيار خاتم خطبتهما، ليأتي دوره حين مثل بإتقان دور العاشق الخائف نزع الخاتم من يدها بمعني اصح محي بصمة فارس ليضع بصمته هو، اختار بعينيه الخاتم المحدد ليضعه في اصبعها لو أنها نزعته لرأت اسمه محفور على إطار الخاتم من الداخل.
,
, انتزعها من بينهم بسهولة منديل عليه مخدر اعطي مبلغ ضخم لأحد عمال الحفل ليقوم بإغلاق الاضواء خدرها ليلقن فارس درسا قاسيا في لحظات ليعود اليها حملها وخرج بها الي سيارته متجها بها الي الشالية الخاص به في الساحل.
,
, ساعات من البحث عنها لم يجدوا فيها سوي ورقة واحدة خط عليها
, « ما تقلقش على لينا
, مراتي ورجعت لحضني
, وابقي سلملي على عريس الغفلة »
, جاسم صارخا في محمد: بنتي فين يا محمد صاحبك خد بنتي فين
, محمد سريعا: و**** العظيم ما اعرف خالد اصلا بقاله مدة كبيرة ما بيتكملش معايا وأنا ما اعرفش عنه حاجة، بس طالما معاه تبقي كويسة
, جاسم بحدة: والفضيحة الي هتحصل الناس مش هيقولوا اتخطفت هيقولوا هربت.
,
, راشد بجد: ما عاش ولا كان اللي يجيب سيرة بتك بالعفش على لسانه
, في احدي الغرف في الاعلي
, يتسطح فارس على فراش عريض بجانب احد الأطباء وياسمين ووالدته
, فاطيمة بقلق: طمني يا ضاكتور
, الطبيب بجد: الحمد *** جت سليمة أنا حطيت دراعه اليمين في جبيرة لمدة شهر بإذن **** في شوية كدمات وجروح أنا هكتبله مراهم ليها بإذن **** هيبقي كويس
, هتف بضعف: شكرا يا دكتور.
,
, الطبيب مبتسما بهدوء: العفو على ايه دا واجبي **** يتم شفاك على خير عن اذنكوا
, رحل الطبيب ومن خلفه والدته لتأخذ منه روشتة الدوا
, اقتربت من فراشه تهتف باحراج وهي تفرك يديها بتوتر: أنا آسفة يا أستاذ فارس
, ابتسم بهدوء: آسفة على ايه هو انتي الي ضربتيني
, ياسمين بتوتر: أنا آسفة بالنيابة عن أخويا الموضوع كبر أوي و٣ نقطة
, قاطعها هاتفا بهدوء: حصل خير
, ابتسمت بامتنان: متشكرة
, فارس مبتسما: هو أنا ممكن اسألك سؤال.
,
, هزت رأسها ايجابا بابتسامة صغيرة ليكمل هو بارتباك: هو انتي مرتبطة
, بهت وجهها بحزن ألم خوف حين مر أمامها بشكل سريع متتالي مقاطع مما فعله أنور بها هزت رأسها نفيا بألم: أنا مطلقة
, ابتسم بمرح: تبقي بصرة يا حسرة، أنا كمان مطلق
, ضحكة صغيرة فلتت منها رغما عنها ليكمل هو بنفس المرح: ومش ناوية تغيري حالتك الاجتماعية
, هزت رأسها نفيا تهتف ببرود: لاء مش ناوية
, فارس مبتسما بمرح: فكري
, ياسمين بضيق ؛ فكرت وخلاص.
,
, فارس بضيق: فكرتي يعني
, هزت رأسها ايجابا بجد ليكمل هو بنفس المرح ؛ طب فكري تاني عادي احنا ما ورناش حاجة
, هزت رأسها نفيا بيأس من مزاحه تكبح ضحكة مرحة تود الظهور على شفتيها لتهتف بجد: اسيبك ترتاح عن إذنك
, همت بالذهاب فتحت مقبض الباب لتسمعه يهتف: على فكرة أنا بتكلم بجد
, نظرت له بدهشة ليكمل هو بابتسامة صغيرة: ادي نفسك فرصة يا ياسمين مش معني أن تجربة فشلت أنك تكرهي الرجالة كلهم، مش كلنا مصطفي أبو حجر.
,
, ضحكت رغما عنها ليكمل بابتسامة صغيرة: هتفكري
, هزت رأسها ايجابا: هحاول عن إذنك
, خرجت من الغرفة ليتنهد بحرارة عابثا في شعره كالمراهقين.
,
, جلس بجانبها ممسكا قطعة صغيرة من القطن يقربها من أنفها رأي امتعاض وجهها بضيق من رائحة النشادر القوية ليعرف أنها بدأت تستيقظ
, فتحت عينيها بصعوبة تشعر بالألم حادة في رأسها وضعت يدها على جبينها تفركه بألم جالت عينيها في أرجاء الغرفة ذلك المكان مألوف الي حد كبير ضيقت عينيها باستفهام لتتسع بذهول حينما وجدته يقف أمام فراشها واضعا يديه في جيبي بنطاله ينظر لها بسخرية
, خالد ساخرا؛ مساء الخير يا دكتورة.
,
, كادت ابتسامة سعيدة تشق شفتيها عندما رأته اخفتها حينما تذكرت رفضه لها وذهابه للزواج من أخري
, لينا بضيق: أنا فين وازاي جيت هنا
, ضحك ساخرا: معقولة نسيتي الشالية بالسرعة دي
, اتسعت عينيها بذهول: احنا في الساحل طب ازاي
, ضحك ساخرا: زي السكر في الشاي
, تخصرت تصيح بحنق: أنت ازاي تخطفني من خطوبتي
, تقدم صوبها بهدوء مخيف، اطل عليها بطوله المهيب يهتف ببرود: أنا جوزك أعمل الي أنا عايزه فيكي.
,
, صرخت بشراسة: أنت مش جوزي إنت مش طلقتني وروحت خطبت واحدة تانية
, رد بهدوء: ما تنسيش أنك لسه في عدتي
, صاحت بحنق: عدة مين يا أبو عدة أنا ماليش عدة اساسا
, جلس أمامها على الفراش يهتف بخبث: ومالكيش عدة ليه
, اتسعت عينيها بخجل تهتف بتوتر: عشان عشان عشان ااااا، عشان كدة
, ضحك بخبث: هو ايه الي كدا
, ردت بضيق: لو سمحت أنا لازم امشي ما ينفعش انا وانت نبقي في مكان واحد، حرام.
,
, خالد ببراءة: حرام من أمتي حرام الواحدة تقعد مع جوزها
, صاحت بضيق: قولتلك أنت مش جوزي
, رد بهدوء: أنا رديتك لعصمتي
, لينا بذهول: دا الي هو ازاي يعني
, تقوس جانب فمه بابتسامة ساخرة: ما هو سيادتك ما تعرفيش إن في حاجة اسمها العدة الاحترازية، كون أنك قعدتي معايا في مكان واحد، اتقفل علينا باب أوضة واحدة نمتي جنبي على نفس السرير دا يخلي ليكي عدة يا حلوة
, اتسعت عينيها بذهول تهتف بحذر: أنت بتتكلم بجد ولا بتهزر.
,
, هتف بهدوء: ما اعتقدش ههزر معاكي في حاجة حساسة زي دي
, نظرت له بألم شوق عتاب ندم تجسدت جميعها في عينيها لتنساب دموعها قهرا: طالما انت مش عايزني ردتني ليه
, قبض على كف يده حتي ابيضت مفاصله يكبح رغبة يده في ازالة تلك الدموع من عينيها
, هتف ببرود: عشان انتي ملكي وأنا ما بستغناش عن ممتلكاتي حتي لو مش عايزها.
,
, كلماته حادة سامة دخلت الي قلبها كالخناجر تمزقه دون رحمة لتنساب دموعها بغزارة ويزداد ضغط على قبضة يده، رفعت عينيها تنظر له بألم: أنت بجد بقيت بتكرهني
, صرخ قلبه بألم حمقاء يا فتاة يكره نفسه ويعشقك الي أن تغادر روحه جسده تحرك من امامها ليخرج من الغرفة لتهرول خلفه سريعا ممسكة بيده برجاء تهتف باكية: أنت بجد بقيت بتكرهني.
,
, نزع يده من يدها ببرود تحرك الي خارج الغرفة مغلقا الباب خلفه استند برأسه على الباب من الخارج يبتسم بيأس حبيبتي الحمقاء.
,
, وقفت أمام مرآه غرفتها تمسح دموعها بعنف تهز رأسها نفيا بقوة: لا وألف لا لن تبكي مرة أخري ستفعل الكثير ليقبل اعتذارها، دخلت الي المرحاض تغسل وجهها بعنف تحاول التركيز فيما عليها أن تفعل خرجت من المرحاض لتصدر معدتها مواءا جائعة لا تتذكر أنها تناولت شئ منذ مدة طويلة خرجت من الغرفة تبحث عنه وجدته جالسا امام التلفاز ابتسمت بحنين عندما تذكرت ذلك اليوم الذي اجلسها فيه بجانبه حين اقنعها بارتداء ال****.
,
, لاحظ وجودها ليقبض على جهاز التحكم بشدة يحاول السيطرة على دقات قلبه الهادرة
, تقدمت صوبه جلست بجانبه تهتف بتوتر: مش هتنام
, رد ببرود وهو يوجه نظره للتلفاز: مش شغلك
, لينا بحزن: أنا آسفة كان لازم اسم٣ نقطة
, قاطعها ببروده القارص: لو سمحتي الصوت عشان بتفرج على الماتش
, نظرت الي التلفاز تصيح بحنق: ماتش ايه دا
, دا شكله قديم بقاله ستين سنة
, رد ببرود: مش شغلك.
,
, زفرت بضيق عاقدرة ذراعيها أمام صدرها بضيق لتبدأ معدتها بالمواء مرة اخري، وضعت يدها على معدتها سريعا عينيها متسعة باحراج نظرت ناحيته تدعو **** أن لا يكون انتبه لها
, لتجده مندمج مع المبارة ما كادت تتنهد براحة حتي وجدته يهتف بلامبلاة: في أكل في المطبخ
, ردت بحزن: مش جعانة، أنا طالعة أنام تصبح على خير
, هز رأسه إيجابا بلامبلاة.
,
, تحركت ببطئ تنتظر منه إن ينادي عليها بين الثانية والاخري ولكنه لم يفعل ألقت عليه نظرة أخيره بألم لترحل الي غرفتها.
,
, اطفئ التلفاز متنهدا بضيق على من يكذب لن يستطيع معاملتها بذلك الجفاء قلبه يصرخ فيه
, اشتاق الي اخذها بين ذراعيه
, اخرج هاتفه يتصل باحدهم، بعد إنهاء المكالمة اتجه الي المطبخ صنع لها بعض السندويشات
, اخذها وصعد الي الغرفة، وضع الطعام أمامها على الفراش بجفاء هتف: الأكل
, هزت رأسها نفيا بشرود: مش جعانة.
,
, لتموء معدتها تثور عليها، أغمضت عينيها بتوتى تشتم معدتها الشرهة في سرها ليضحك بخفوت امسك احد السندويشات يقربه من فمها، فتحت عينيها تنظر له بندم لتبقي تعابيره غامضة خالية
, اكلت ما في يده ولأنها كانت جائعة اكلت كل السندويشات التي حضرها لها
, ابتسم ساخرا؛ اومال ليه بقي بتقولي مش جعانة
, تضايقت بشدة من أسلوبه الساخر ذلك لتهتف ؛ أنا عايزة امشي أنت هترجعني امتي.
,
, هتف ببرود: بعد بكرة كتب كتابي على تالا، هاخدك معايا وأنا راجع
, الي هنا ويكفي لقد طفح كيلها منه هبت واقفة على ركبتيها تصرخ بألم قلبها ؛ حرام عليك بقي أنا اعتذرلتك كتير ليه بتعمل فيا كدة، طالما بتحبها ست بتاعة دي ردتني ليه ولا أنت عايز تقهرني وخلاص.
,
, هز رأسه نفيا بيأس، تقوس جانب فمه بابتسامة ساخرة يهتف بتهكم: هو دا عيبك عمرك ما وثقتي فيا ولا في حبي ليكي
, بيده صدم صدره بقوة على موضع قلبه: انتي ما تعرفيش دا بيتعذب ازاي بسببك، أنا مش بحبك أنا عديت مرحلة العشق مرحلة الجنون
, نظرت له برجاء تهتف سريعا: سامحني طالما بتحبني زي ما بتقول سامحني
, نظر لها بدهشة هاتفا بذهول: زي ما بقول كل الي حصل وكل الي عملته عشانك وفي الاخر زي ما بتقول، أنا بجد مش مصدق.
,
, هزت رأسها نفيا سريعا: ااااااانت فاهم غلط اسمعني
, ضحك ساخرا بقوة: أسمعك، تؤتؤتؤ كنتي سمعتيني عشان اسمعك
, امسك كتفيها يصرخ بحدة: استغليتي إن حياتك اغلي حاجة عندي في الدنيا ساومتيني قصادها لاطقلك لتموتي نفسك اترجيتك تسمعيني بس لاء عندك هو الي وصلنا لهنا بعد بكرة هتجوز تالا ومش هطلقك هحرق قلبك زي ما حرقتي قلبي.
,
, نفضها بعيدا عنه ليخرج من الغرفة يتنفس بعنف صدره يعلو ويهبط بجنون جسده يحترق لما يجب أن يكون العشق مؤلم لتلك الدرجة
, بدون سابق انذار نزل الي أسفل يلقي بنفسه داخل مياة البحر الباردة علها تطفئ نيرانه ولو قليلا
, في الاعلي جمعت ركبتيها تضمهم الي صدرها تنساب دموعها ألما لم تكن تظن أنها جرحته لتلك الدرجة لم يسامحها ظنت أنها بمجرد أن تعتذر له سيسامحها فورا.
,
, اتفضل، قالتها بحدة وهي تقف أمامه عاقدة ذراعيها بضيق
, رد عليها بابتسامة واسعة: يزيد فضلك اتفضل ايه بقي
, صاحت بحدة: تطلقني ودلوقتي حالا
, علي سريعا؛ يا لبني اديني فرصة واحدة
, ردت بجفاء: لاء
, تجهم وجهه بيأس: يعني ما فيش أمل
, هتفت بتهكم ؛ ولا عمر اتفضل بقي طلقني ودلوقتي حالا
, هز رأسه إيجابا بحزن هتف بألم: انتي طالق يا لبني، عن إذنك
, تركها ورحل لتقف للحظات شعرت ببروده قوية اجتاحتها، هل ذلك هو قلبها الذي ينبض بألم.
,
, ولكن لماذا، هزت رأسها نفيا بعنف تحاول إقناع نفسها بأن هذا هو الافضل لها وأن كان فعلا يحبها كما يزعم سيفعل المستحيل لتسامحه.
,
, قضي حوالي ساعة يصارع الماء يفرغ غضبه فيه الجو كان باردا وهو يحترق من ألم قلبه
, ذلك الصراع بين قلبه وعقله لا يهدأ ابدا
, خرج من الماء متجها الي الشالية تهاوي على أول مقعد قابله جسده ينتفض يشعر ببرودة تعصف بعظامه الجو حاااااار وجسده بارد
, يبدو أنه أصيب بالحمي.
,
, كادت أن تغفو حينما شعرت بذلك الوغز في قلبها قامت تجلس على الفراش تضع يدها على قلبها ذلك الألم يعني أن شئ سئ أصابه نزلت تهرول لأسفل سريعا لتجده في حالته تلك
, أسرعت توقظه بقلق: خالد، فوق يا خالد فوق يا حبيبي
, فتح عينيه بصعوبة ينظر لها بتعب ظاهر وضعت يدها على جبينه لتشخص عينيها بفزع: يا نهار أبيض دا أنت مولع، إنت كنت في الماية قوم معايا
, حاولت إسناده ليدفعه عنه بضيق هاتفا بتعب: مالكيش دعوة بيا.
,
, جزت على اسنانها بغيظ: لاء ليا أنا مراتك وهتقوم معايا
, لفت ذراعه حول رقبتها تحاول إسناد جسده الثقيل على جسدها
, لينا بتعب: قووووم معايا يا خالد انت تقيل أوي
, ابتسم بشخوب وقف معها ينظر لبريق اللهفة المشتعل في عينيها بسعادة، تحرك معها الي اعلي أحضرت له ثياب نظيفة، اعطتها له تهتف بتوتر: غير هدومك على ما اعملك حاجة ساخنة واشوف علبة الاسعافات ايه الدوا الي فيها
, ابتسم بخبث: طب ما تيجي تساعديني.
,
, اتسعت عينيها بخجل تهتق بضيق؛ حتي وأنت تعبان قليل الأدب
, ضحك بتعب لتخرج من الغرفة سريعا وجدت علبة الاسعافات في المطبخ لماذا لا تعرف أليس من المفترض أن توجد في المرحاض
, ومن احدث ذلك الإعصار في المطبخ بالتأكيد هو فتحت
, فتحت الثلاجة لتبتسم برضا يوجد الكثير من الخضروات والفاكهة
, سريعا اعدت له حساء دافئ وكوب مشروب ساخن واخذت العلاج وصعدت لأعلي
, وجدته ممدا على الفراش يبدو أنه نائم.
,
, لينا بهدوء: خالد، خالد اصحي يا حبيبي
, فتح عينيه ينظر لها ببرود ينافي وجهه الذي يشع حرارة بسبب اعياءه: نعم
, لينا مبتسمة: الأكل يلا عشان تأكل وتاخد الدوا
, جلس على الفراش فوضعت الطعام امامه لينظر لها باستفهام
, لينا: ما تاكل
, خالد: اكليني
, اطعمته كان يتذمر كالطفل الصغير بين الحين والآخر ( دلع، حادق، سخن أوي، بارد اوي ).
,
, لتصبح كالمصعد تنزل الي المطبخ كل دقيقتين تضع الملح تارة تبدل الطبق بسبب ملوحته تارة تسخنه تارة اخري
, الي ان انهي طعامه أعطته الدواء ليتسطح على الفراش مغمضا عينيه انتظرت الي أن غط في النوم لتستلقي بجانبه فتح عينيه وابتسم بخبث، ليبدأ في السعال بقوة
, انتفضت فزعة تسأله بقلق: مالك يا خالد
, نظرت ناحيته لتجده نائم بهدوء
, عقدت جبينها باستفهام: هو أنا كان بيتهيئيلي
, هأنام احسن أنا هلكت.
,
, وضعت رأسها على الوسادة ما أن اغلقت عينيها حتي تجده يوقظها: لينا، لينا اصحي
, انتفضت تسأله بقلق: أنت كويس
, هز رأسه إيجابا بابتسامة بريئة: أنا عطشان
, نزلت لأسفل تتحرك بتعب احضرت له الماء لتجده يغط في النوم وضعت الماء بجانبه لتعود للنوم مرة اخري خمس دقائق كان يوقظها يسألها بضيق: فين يا لينا الماية
, لينا بنعاس: جنبك يا خالد
, خالد مبتسما بخبث: فين دي مش شايفها.
,
, قامت واحضرت لها زجاجة الماء شرب منها القليل ليضعها مكانها
, ومرة اخري: لينا يا لينا
, قامت تنظر له بنصف عين ناعسة: خير يا خالد
, خالد: ممكن تفتحي الشباك عشان حران
, هزت رأسها ايجابا قامت بتعب تكاد تبكي ذهبت الي الشرفة وفتحها عادت للفراش فقط خمس دقائق لتجده يقول: لينا يا لينا اقفلي الشباك عشان سقعت.
,
, هزت رأسها ايجابا لتغلق النافذة، اتجهت ناحية الفراش تلك المرة توسدت صدره ليبتسم رغما عنه مسد على شعرها برفق وهو يراها نائمة تكرر حاضر يا خالد هقفل الشباك وهحط ملح على الشوربة بس إنت سامحني
, قبل قمة رأسها بحنان؛ أنا عمري ما ازعل منك ابدا
, في صباح اليوم التالي
, كانت تود وضع يدها على جبينها تتحسس حرارته لتفتح عينيها سريعا عندما وجدت مكانه فارغ نزلت تهرول لأسفل تبحث عنه بقلق.
,
, بحثت في جميع الغرف دون فائدة اتجهت ناحية باب الشالية تفتحه ادارت المقبض عدة مرات دون فائدة لا يفتح
, وقفت مكانها للحظات لا تعي ما يحدث أين ذهب ولما اغلق الباب عليها، هل هو بخير
, هل أصابه شيئ، لم تعد تسمع صوت أفكارها من صوت دقات قلبها الهادرة
, التفت ناحية الباب عندما شعرت به يفتح
, لتهرول ناحيته ما أن رأته، القت نفسها بين ذراعيه تختبئ داخل صدره تنتحب باكية: أنت كويس.
,
, تصلب جسده أمامها حركتها المابغتة تلك كور قبضته يشد عليهما محاربا رغبته الصارخة في ضمها إليه، ثار عصب صدغه يصرخ برغبة قلبه
, عله يسكت عقله.
الفصل الخمسون والأخير من القسم الأول من الرواية
استيقظ صباحا لأول مرة منذ أن تركته ينام بذلك العمق فتح عينيه ليجدها تتوسد صدره باريحيه رأسها يسكن مباشرة على موضع قلبه
, ليتها كانت مستيقظة لتسمع دقات قلبه الهادرة لتصدق أنه بالفعل غارق حد الثمالة في عشقها
, وضع رأسها برفق على الوسادة وضع الغطاء عليها فنسمات الهواء الباردة بدأت تعلن عن قدوم الشتاء قام متجها الي المرحاض لولا اسعافها السريع لكانت ساءت حالته جدا
, اغتسل وبدل ملابسه ليجدها لازالت نائمة.
,
, خرج من الغرفة ومن الشالية بأكمله اغلق الباب خلفه بالمفتاح احتياطيا من أفعال تلك الفتاة
, مشي على ساحل البحر يركل حبات الحصي بشرود، التفط هاتفه حينما وجده يرن نظر الي الاسم يزفر بارهاق فتح الخط يرد بهدوء
, خالد: ايوة يا تالا
, تالا: احم هو حضرتك فين
, ابتسم ساخرا: هو محمد عندكوا مش كدة
, ردت بذهول: أنت عرفت منين
, خالد ساخرا: طب اديله الموبايل.
,
, انتظر ثواني ليجد صوت صديقه يهتف بضيق: أنت فين يا خالد أنا قالب الدنيا عليك
, تقوس جانب فمه بتهكم يهتف ساخرا: بتعمل ايه عند تالا يا صاحبي
, محمد: كنت جاي اقولها على الحقيقة بس استغربت لما طلعت عارفة
, Flash back
, خرج نور ليحضر له كوبا من القهوة، لينظر خالد الي تلك الفتاة التي تقف امامه تفرك يديها بتوتر
, خالد مبتسما: بتحبي الروايات.
,
, نظرت له باندهاش عاقدة حاجبيها باستفهام لتهز رأسها إيجابا سريعا: بحبها أوي أوي
, خالد مبتسما: أنا طالب منك مساعدة، باختصار أنا بحب مراتي بقالي حوالي 25 سنة ومن احنا عيال صغيرين بس هي عنيدة
, تنهد بحزن ليكمل: مش مصدقة إني بحبها وفي الآخر اجبرتني أطلقها ولا هتنتحر
, اكملت تالا مبتسمة بحزن: أنا ممكن اساعدك ازاي
, خالد بحذر: تمثلي أنك خطيبتي لفترة مؤقتة وأنا مستعدة احققلك اي طلب تؤمري بيه.
,
, شردت قليلا تفكر تسترجع كل الروايات التي حلمت بأن تصبح فيها مكان البطلة، هزت رأسها إيجابا بحذر هتفت: بس خطوبة بس
, هز رأسه إيجابا سريعا: آه طبعا، متشكر متشكر جدا يا انسه تالا واتمني ماحدش يعرف باتفقنا الا محمد
, قطبت حاجبيها باستفهام تسأله: محمد مين
, ابتسم بهدوء: . هتعرفي بعدين ومتشكر مرة تانية
, Back.
,
, خالد ضاحكا بثقة: لو إنت الثعلب الهادئ فأنا الفهد يا محمد
, محمد: ماشي يا عم بس حاجة مهمة لازم تعرفها
, سأله بحذر: حاجة ايه
, هتف بغموض: ما ينفعش دلوقتي بس عامة ليه علاقة بعمر أخوك
, خالد ببرود: سلام أنت دلوقتي
, اغلق الخط عائدا الي منزله فتح الباب ليجدها تتعلق به بتلك الطريقة
, فاق من شروده الطويل عندما شبت على أطراف أصابعها تبسط راحة يده على جبينه تسأله بقلق: أنت كويس.
,
, نظر الي شعلة القلق المستعرة في بحر عينيها الصافيتين وكأن سمائه الصافية باتت ملبدة بالغيوم فاضت عينيه بسهام عشقه الهادرة
, شعرت به نظراته المصلطة عليها جعلت قشعريرة باردة تسري في جسدها تعلقت عينيها بعينيه دقائق مرت في ثواني صمتت ألسنتهم لتعلو لغة العشق بينهما نظر لها بعشق وله عتاب تصرخ حدقتيه بعشقه لها
, لترد عليه بسعادة ندم حزن تسبل عينيها ببراءة علها تؤثر فيه ليسامحها.
,
, ابتسمت بسعادة حينما رأت نظراته العاشقة ظنا منها أنها اخيرا نالت سماحه على حسب ما تظن، ضمت شفتيها تكبح ذلك الالم الذي بدأ يسري في قدميها فهي منذ دقائق تشب على أطراف أصابعها اشتاقت قدميها لاحتضان الأرض، لم تعتد تحتمل انزلت قدميها
, تنظر له برجاء، للحظات رأت نظراته القلقة مسلطة عليها لتعود نظراته الجليدية تسيطر عليه من جديد
, سألته بخفوت: حاسس بإيه قصدي يعني إنت كويس.
,
, دس يديه في جيبي بنطاله هاتفا بتهكم: دا على حسب معني كلمة كويس عندك، حضري الفطار
, هزت رأسها ايجابا تجر قدميها بحزن تجاه المطبخ دخلت الي المطبخ لتفغر فاهها بذهول
, صدقا هل ضرب اعصار المطبخ، بالأمس لم يكن بتلك الحالة السيئة
, بينما جلس هو على الأريكة بارتياح فقط خمس دقائق سمع صراخها يشق المكان
, لينا صارخة بفزع: عااااااااااا الحقني يا خالد عااااااااااااااا
, أسرع يركض إليها وجدها تقف في أحد أركان المطبخ تصرخ بفزع.
,
, سألها صارخا بقلق: في ايه
, اشارت بيدها، نظر الي ما تشير فلم يجد احدا
, سألها بضيق: في ايه يا لينا مافيش حد
, صرخت بفزع: على الارض على الارض
, نظر ارضا ليلطم خده صارخا بذهول: صرصار كل الصريخ دا عشان صرصار
, لينا صارخة بفزع: اقتله اهرسه موته
, تقدم ناحية تلك الحشرة دعسها تحت حذائه ليتركها ويخرج يضرب كف فوق آخر: أنا الي جبته لنفسي صرصار بتصوت عشان صرصار دا احنا بناكل تعبابين في المعسكرات.
,
, خرجت بعد ساعة ويزيد تضع الطعام على الطاولة ليهتف ساخرا: ساعة بتعملي الفطار
, ردت بحنق: كنت بنضف الارف اللي في المطبخ
, شهقت بفزع عندما وجدته في ثانية يقف أمامها
, لحظات القاها فيها داخل عاصفة عشقه الجامحة
, فتحت عينيها تنظر أمامها بدهشة لتجده يقف يجلس على طاولة الطعام مبتسما بخبث
, وضعت يدها على شفتيها تنظر له بدهشة
, ليضحك ساخرا موجها نظره للطعام يأكل بهدوء برئ نظرت له بذهول لتصرخ بحنق: أنت قليل الأدب على فكرة.
,
, هتف بخبث: هقوملك
, هتفت سريعا: لالالا خلاص
, في فيلا جاسم الشريف
, لم ينم دقيقة واحدة من ليلة أمس يفكر في ابنته تري ما حالها هل اذاها هل هي بخير
, قام سريعا يبدل ملابسه متجها الي منزل محمود السويسي فبالتأكيد والده يعرف على حسب اعتقاده، خرج من منزله متجها الي سيارته ليجد لبني ذاهبة الي سيارتها هي أيضا
, جاسم: رايحة فين يا لبني
, ردت بجفاء: رايحة شغلي يا جوز اختي عند حضرتك مانع
, تنهدت بحزن ليهتف بندم: لبني أنا آسف.
,
, لبني ساخرة: آسف دا أنت حتي ما ادتنيش فرصة ادافع عن نفسي دا أنت الي مربيني يا جاسم ازاي تصدق أن انا أعمل كدة، أنا بس عايزة اسألك سؤال لو كان جه خالد قبل مل يتجوز وقالك نفس اللي على قاله كنت هتصدقه كنت هتعمل فيها زي ما عملت فيا
, انزل عينيه الي الارض يهتف بجمود مصطنع: كنت هقتلها
, هزت رأسها بيأس لتكمل بجفاء: عشان لينا طيبة **** رحمها منك وقريب هيرحمني منك هتبقي لوحدك يا جاسم عن اذنك يا جوز اختي.
,
, استقلت سيارتها لتتركه يحدق في الفراغ بغموض، استقل سيارته متجها الي منزل محمود السويسي.
,
, عند لبنى
, دخلت الي مكتبها في تلك الجريدة لتجد الساعي يدق الباب ويدخل
, لبني مبتسمة؛ خير يا عم اسماعيل
, وضع اسماعيل باقة من الازهار الجورية على مكتبها يهتف بابتسامة واسعة: اوستاذة لبني الورد دا في واحد بعتهولك
, عقدت جبينها باستفهام: ورد، واحد مين يا عم اسماعيل
, اسماعيل: ما اعرفش و**** يا استاذة
, لبني: طب روح أنت يا عم اسماعيل هاتلي فنجان قهوة
, اسماعيل: من عينيا يا أستاذة.
,
, خرج اسماعيل من الغرفة لتلقتط باقة الورد تنظر لها باستفهام التقطت ذلك الكارت الصغير فتحت لتجد بعض الكلمات
, صباح الخير
, أنا آسف
, علي
, ارتسمت ابتسامة هادئة على شفتيها، لتقرب باقة الورود من أنفها تستنشق رائحتها باستمتاع
, وصل جاسم الي منزل محمود ليدق الباب بعنف
, ففتحت له احدي الخادمات سريعا
, محمود بدهشة: في ايه يا جاسم
, جاسم بحدة: بنتي فين يا محمود ابنك ودي البنت فين.
,
, محمود سريعا: و**** العظيم ما اعرف من امبارح بنكلمه ما بيردش، وبعدين أنا وأنت عارفين كويس أوي أن خالد مستحيل يأذي بنتك
, دا بيخاف حتي من نفسه
, جاسم ساخرا: وطالما هو حنين أوي كدة طلقها ليه وراح خطب واحدة تانية
, أنا اعترض، هتف بها محمد بهدوء وهو يدخل الي منزل محمود
, محمد بهدوء: خالد خطب البنت دي عشان يغيظ لينا لا اكتر ولا اقل حتي هو كان متفق معاها على كدا.
,
, ليسمع صوت يهتف من خلفه بسعادة: يعني خالد ما بيحبش تالا ومش هيتجوزها
, غمز محمد لعمر بخبث: لاء يا دنجوان الجامعة
, محمود: طب خالد فين
, محمد بهدوء: خالد في الساحل وهيجي بكرة أنا كنت جاي اقول لحضرتك إني عرفت مكانه، استأذن أنا بقي عشان لازم تبقي كل حاجة جاهزة قبل ما ابنك يجي احسن يعلقني
, محمود باستفهام: حاجة ايه
, محمد بخبث: في الآخر هتعرف، يلا سلام عليكم.
,
, خرج محمد لينظر محمود لجاسم بضيق: أنا مش عارف أنت بتكره خالد ليه كدا يا جاسم
, جاسم بحدة: عشان ما كانش المفروض لينا تتجوزه بس ابنك غسل عقل بنتي بس أنا مش هسيبه، سلام يا صاحبي.
,
, سريعا جاء المساء، حبست نفسها في غرفتها تراقبه طوال النهار قضي النهار بطوله في ممارسه تدريباته الشاقة
, زأرت معدتها تخبرها أنا جائعة لتعقد حاجبيها بغضب تشتم معدتها: على فكرة انتي بقيتي مفوجعة اوي اليومين دول
, نظرت من الشرفة وجدتها جالسا على الشاطئ يلقي الحصوات داخل الماء بيدو شاردا
, لينا مبتسمة بمكر: أنا هنزل بسرعة اكل اي حاجة وأرجع تاني اعمل نفسي زعلانة ومش عايزة اكل يمكن يصالحني عشان اكل.
,
, تسللت الي المطبخ اتجهت ناحية الثلاجة ما أن فتحتها حتي صرخت بفزع
, هز رأسه نفيا بيأس عندما سمع صوت صراخها بالتأكيد رأت تلك الحشرة مرة أخري، التفت ليلقي نظرة خاطفة على المنزل لتتسع عينيه بفزع انقطعت الإضاءة، صغيرته تعاني رهاب ( فوبيا) من الظلام دخل يركض الي المنزل ينادي عليها بقلق: لينا، لينا انتي فين يا حبيبتي لينا.
,
, كانت جالسة على الارض ضامة ركبتيها على صدرها تغمض عينيها بقوة تتحرك للأمام وللخلف تنتحب باكية
, خالد بقلق: لينا انتي فين يا حبيبتي ردي عليا
, سمع صوت بكائها قادما من تلك الغرفة اخرج هاتفه سريعا يضئ الكشاف الخاص به اتجه الي المطبخ ليجدها مختبئة في ركن صغير تبكي بفزع
, هرول ناحيتها يخبئ جسدها المرتجف كالعصفور المبلل داخل صدره يطوقها بذراعيه يمسح على شعرها بحنان يكرر: أنا هنا ما تخافيش أنا هنا.
,
, لتختبئ في صدره كالطفلة تتشبث به بطوق امانها بقوة بقيا على ذلك الوضع الي أن عادت الكهرباء كانت مازالت متشبثة به ابعدها عن صدره برفق ليجدها قد نامت، ابتسم بحزن يشتم والدها في سره
, حملها يضعها على الفراش يسرح شعرها بحنان يمسح دموعها العالقة على اهدابها بحنان.
,
, في فيلا جاسم
, دخلت بسيارتها الي الفيلا ركنت السيارة لتدخل الي الفيلا لتجد الحارس يهتف سريعا: لبني هانم يا لبني هانم
, التفت له تهتف بتعب: خير يا عم سليمان
, أعطاها باقة من الورد الجوري لتتسع عينيها بدهشة: ايه دا يا عم سليمان
, سليمان مبتسما: على بيه سابلك الورد ووصاني اديهولك في يدك
, ابتسمت بتعب: شكرا يا عم سليمان
, عاد الحارس الي مكانه لتلتقط الكارت الصغير المعلق مع الباقة لتجد فيه
, مساء الورد
, أنا آسف
, علي.
,
, ابتسمت بسعادة تهتف في نفسها: مجنون و**** مجنون
, في صباح اليوم التالي
, استيقظت على صوته يتحدث في الهاتف يضحك بمرح: آه يا حبيبتي، لاء مش هتأخر وانتي كمان وحشتيني، هو محمد قالك على الساعة ثمانية بالكتير هكون عندك ماشي يا حبيبتي في رعاية **** مع السلامة
, التفت ليجدها تقف خلفه تنظر بألم تجاهل نظراتها هاتفا بجد: حضري نفسك هنمشي آخر النهار
, ابتسمت بسخرية؛ للدرجة دي مش قادر على بعدها.
,
, ابتسم بثقة: اصلها غالية عندي أوي
, تلك المسكينة لا تعرف أنه كان فقط يتحدث مع والدته
, اقتربته منه تضربه بقبضتيها على صدره تصيح باكية: حرام عليك بقي أنا قولتلك آسفة ليه مش راضي تسامحني ما تحبش البت دي أنت بتحبني أنا بس، أنا بس الي حبيبتك
, امسك قبضتيها يهتف بعشق جنوني: انتي مش حبيبتي انتي روحي قلبي عقلي انتي بتجري في دمي، انتي مرض
, عشقي بيكي داء وأنا بمعشوقتي مجنون!
,
, ازدرقت ريقها بتوتر طريقته في الحديث مخيفة جداااا هتفت ببعض الأمل: يعني مش هتتجوزها
, أبتسم بخبث: لاء طبعا هتجوزها يرضيكي اكسر قلبها زي ما انتي كسرتي قلبي، يلا يا حبيبتي روحي غيري هدومك عشان هنرجع.
,
, جلست بجانبه في السيارة تكبح دموعها بصعوبة لما يفعل بها ذلك التفت إليه فوجدته منهمك في القيادة، توقفت السيارة فجاءة التفت ناحيته لتجده يحاول تشغيل السيارة ومن الواضح أنها لا تستجيب
, سألته بقلق: في ايه
, خالد بضيق: الزفتة عطلت كدا هتأخر
, رمقته بغيظ لتشيح بوجهها الي النافذة لفت نظرها محل لبيع فساتين الزفاف ابتسمت بألم حينما تذكرت يوم زفافهم.
,
, اتسعت عينيها بدهشة حينما وجدت فتاة تركض من المحل ذراعها الأيمن مكسور تنظر الي السيارات بحيرة الي أن أتت إليها تهتف سريعا: ايوة ايوة نفس المقاس بالظبط
, قطبت جبينها باستفهام من كلامها الغريب لتجد تلك الفتاة تهتف سريعا؛ لو سمحتي يا آنسة ولا يا مدام ممكن تساعديني
, لينا: طب اهدي عايزة فلوس يعني ولا عايزة ايه مش فاهمة.
,
, الفتاة سريعا؛ لا و**** أنا مش شحاتة الحكاية وما فيها إني عروسة وفرحي بعد شهر بسبب للأسف دراعي اليمين اتكسر امبارح ومش عارفة اقيس الفستان وبصراحة أنا مجنونة شوية قولت اطلب من اي واحدة تكون شبه مقاسي تقيس هي الفستان، ممكن تساعديني
, نظرت اليه تسأله رأيه ليرد بلامبلاة: انتي حرة، أنا هشوف ميكانيكي يصلح العربية
, نظرت للفتاة تبتسم بحزن: ماشي
, خالد ببرود: ما تتأخريش عشان عندي ميعاد مع الناس.
,
, هزت رأسها ايجابا بحزن فتحت باب السيارة تخرج منه الي ذلك المحل
, الفتاة بابتسمة واسعة؛ أنا متشكرة جدا جدا جدا بجد مش عارفة اشكرك ازاي
, ابتسمت ابتسامة صغيرة مصطنعة: لا أبدأ يا حبيبتي ما فيش شكر ولا حاجة **** يتمم بخير
, ذهبت الفتاة وجلبت فستان الزفاف الأبيض تهتف بحماس: ايه رأيك
, لينا مبتسمة: جميل أوي المهم يكون عاجبك
, الفتاة مبتسمة بسعادة: عاجبني اوي اوي يلا بقي اتفضلي قيسيه دا بعد إذنك طبعا.
,
, هزت رأسها ايجابا لتأخذ الفستان من يد الفتاة ذهبت الي غرفة القياس، تنظر الي نفسها في المرآه بعدما انتهت من ارتداءه لتبتسم بحزن كأنه صنع خصيصا لها كنت تبدو كالاميرة فيه
, دقت تلك الفتاة الباب لتدخل هاتفة بحماس: ايه الجمال دا بجد تحفة عليكي، بس ناقص عليه ال**** زي ما انتي شايفة أنا *****
, لينا مبتسمة: يا حبيبتي ال**** مافيهوش مقاسات وطالما انتي شايفة أن الفستان كويس يبقي تمام امشي أنا بقي.
,
, الفتاة سريعا؛ و**** ابدا لازم تجربي ال**** يرضيكي تكسري بنفسي وأنا عروسة
, ابتسمت باحراج لتدخل عاملتين الي الغرفة احدهما تحمل **** أبيض والاخري بعض حقيبة أدوات زينة
, نظرت للفتاة بضيق: ولزمته ايه الميكب بقي انا كدة هتأخر على جوزي احنا اتفقنا أقيس الفستان بس
, نظرت لها الفتاة بحزن لتشرع في بكاء مرير: أنا آسفة اني ضايقتك بس أنا حسيتك زي اختي ومش هتبخلي عليا بحاجة زي دي وأنا عروسة ولسه ما دخلتش دنيا.
,
, لينا سريعا بشفقة: طب خلاص خلاص ما تعيطيش بس ممكن تقولي لجوزي إني هتأخر شوية عشان ما يقلقش
, هزت الفتاة رأسها إيجابا بحماس لتتركها وتخرج من الغرفة وتبدأ العاملتين في جعلها أميرة متوجة بكل ما تحمله الكلمة من معني
, نظرت الي نفسها في المرآه مبتسمة بسعادة يشوبها الكثير من الحزن، لماذا يحدث معها كل هذا صدقا هل السعادة كثيرة عليها ادمعت عينيها حزنا على حالها.
,
, كانت لا تزال تنظر للمرآه اغمضت عينيها عندما داعبت أنفها رائحة عطره المميز التفت لتجده يقف امام باب الغرفة يرتدي حلة سوداء لا تعرف متي ارتداها ولا من أين أتي بها يحمل باقة من الزهور البيضاء في يده
, اتسعت عينيها بدهشة تدلي فاهها بذهول بالتأكيد تحلم تقدم صوبها بخطي واسعة وقبل أن تعي ما يحدث القي باقة الورد بعيدا يعانقها هي بقوة لم تستطع سوي أن تبادله عناقهم الاخير على حسب اعتقادها
, ( غبية اوي البت دي ).
,
, لينا باكية: ما تسبنيش عشان خاطري مش هقدر اعيش من غيرك
, كوب وجهها بين يديه هاتفا بحنان وهو يسمح دموعها بابهاميه: اسيبك ازاي يا غبية انتي أنا ما اقدرش أعيش من غيرك
, لينا باكية: يعني إنت مش هتتجوز
, ابتسم بخبث: لاء هتجوز
, جذبها من يدها خلفه سريعا
, لينا سريعا: استني يا خالد الفستان بتاع البنت
, اجلسها في السيارة ليجلس بجانبها ضاحكا بمرح على برائتها: بنت مين يا ماما دا فيلم أنا عامله وانتي عشان هبلة دخل عليكي.
,
, اتسعت عينيها بدهشة: يعني إنت مش هتتجوز
, ضحك بخبث وهو يعيد تشغيل السيارة: و**** العظيم هتجوز مجنونة بعيون زرقا.
,
, انطلق بسيارته الي قاعة الزفاف طوال الطريق كانت تنظر له بعشق وقف بسيارته أمام احدي القاعات يساعدها على النزول وجدت الجميع ينتظرها
, لينا بدهشة: أنت عملت كل دا أمتي
, جاء محمد يهتف بمرح: أنا يا اختي الي اتنفخت، البيه مهيص في الساحل وأنا منفوخ هنا
, اتجه ناحية خالد يعانقه، بس فداك يا كبير أهم حاجة ما تكونش زعلان مني
, خالد: دا أنت اخويا ياض
, اخذها ودخل الي القاعة تنظر حولها بذهول
, ذهب معها الي ساحة الرقص.
,
, ادمعت عينيها فرحا ليمد يده ماسحا تلك الدموع بحنان هاتفا بعشق: شيلي ها الدمعة من عينك شيلي واللي يبكيكي تاني مرة قوليلي
, تعلقت بعنقه ليحملها يدور بها وسط تصفيق الجميع صارخا: بحبك و**** العظيم بحبك
, ساعات مرت في دقائق لتجد نفسها تعود الي بيتها معه مرة أخري
, نظرت الي منزلها هاتفه بسعادة: أنا مش مصدقة النهاردة أسعد يوم في عمري
, ابتسم بخبث: ولسه.
,
, نظرت له باستفهام لتشهق بصدمة حينما وجدت نفسها محمولة بين ذراعيه صاعدا بها الي اعلي
, لينا سريعا: أنت رايح فين
, ابتسم بخبث: الملاهي يا حبيبتي
, صعد الي غرفتهم صافعا الباب خلفه
, ( لتسكت شهرزاد عن الكلام الغير مباح ).
,
, في نصف الكرة الارضية الآخر
, بعد غياب طويل انشغل فيه بالكثير من الأعمال، دخل الي تلك الغرفة في قصره، غرفة فارغة تماما لا يوجد فيها سوي كرسي
, وستار كبير يغطي حائط خلفه جذب الستار ليكشف عن صورة كبيرة بحجم الحائط
, حرك أصابعه على وجه الصورة هاتفا بجنون: جايلك يا لوي مش هتعرفي تهربي مني تاني.
,
, تلك ليست النهاية هي فقط بداية
, تري هل سيتمكن علي من نيل سماح.
,
, عمر وعلاقته بتالا
, فارس ماذا سيفعل مع ياسمين
, عصام وسمية
, وذلك المجنون كيف سيؤثر على علاقة العاشقين
, خالد ولينا هل سيصمد عشقهما امام تقلبات القدر امام لجنون خالد رأي آخر
, كل هذا وأكثر في الجزء الثاني من أسير عينيها٣ نقطة
,
, انتهى الجزء الأول ،،،،
للحظات تصنم مكانه وهو يراها أمامه غارقة في دمائها بدون حراك شعر بأن روحه قد غادرت جسده ينظر الي جسدها المسجي أرضا برهبة مد يده المرتجفة يأخذ مسدسه التقطه بأصابع مرتجفة
, وضع فوهه المسدس على قلبه يده الاخري تمسد على شعرها بحنان
, خالد باكيا: مش هتبعدي عني تاني مش هتضيعي مني تاني، أنا وعدتك إني مش هسيبك ابدا وطالما انتي مشيتي فأنا كمان هاجي معاكي
, أمسك يدها بقوة يده الاخري تضغط على زناد مسدسه.
,
, ليشهق بقوووووووة شعر بدلو من الماء البارد يلقي على وجهه
, بدأ يفتح عينيه الرؤية كانت ضبابية مشوشة
, ينطق إسمها بضعف، ليخترق أنفه رائحة عطر قوية اشعرته بالنفور فبدأ يحرك رأسه للجانبين بعنف بدأت الرؤية تتضح شيئا فشيئا
, قطبت حاجبيه باستفهام يمعن النظر في الواقف امامه: جسور إنت أنا
, اتسعت عينيه بذعر لينتفض من مكانه يترنح بألم هاتفا باسمها بذعر: ليناااا، لينا فين.
,
, محمد بدهشة: هتكون فين يعني قاعدة مع البنات برة مالك يا خالد
, قطب حاجبيه بدهشة: بنات! نظر حوله ليجد نفسه مازال في قاعة الزفاف، نظر لملابسه سريعا ليجد حلته السوداء
, اتسعت عينيه بدهشة: يعني كل دا كان حلم
, محمد بقلق: مالك يا خالد إنت كويس
, تهاوي على الكرسي بتعب يتنفس بصعوبة بعنف ازاح رابطة عنقه عله يستطيع التنفس من جديد
, خالد بضياع: هو أنا بقالي قد ايه هنا.
,
, محمد: إنت بقالك نص ساعة مختفي قلبنا عليك الدنيا أنا وجسور ويوسف في الآخر جسور لقاك هنا مغمي عليكي بقالنا فوق الربع ساعة بنفوق فيك جسمك عمال يترعش ويتنفض وعمال تقولي سامحيني سامحيني
, صدم رأسه في ظهر الكرسي يأخذ نفسا عميقا زفره بحرارة كادت تحرق روحه
, احمرت عينيه بشدة تنذر بقدوم عاصفة هوجاء.
,
, نظر حوله بلهفة يبحث عن هاتفه فوجده ملقي ارضا بجانب الكرسي امسكه يقلب بين ملفات الصور ليجد تلك الصور اللعينة كور قبضته يكاد الهاتف يُعتصر بين يديه
, التف لصديقه هاتفا بتوعد: عز نائد السيوطي تشق الأرض وتعرفلي هو فين
, اتسعت عيني محمد بدهشة: النهاردة
, هز رأسه نفيا بعنف صائحا بغضب: لاء مش النهاردة دلوقتي حالا.
,
, رحل محمد سريعا، اخفي وجهه بين كفيه لا يصدق حتي الآن أنه كان فقط يحلم سيصرخ من سعادته أنها بخير وأنه لم يؤذيها
, بينما يقف هو واضعا كفيه في جيبي بنطاله يتفحصه بنظرات خبيرة مستشفة قائلا برزانة:
, صدقته
, رفع عينيه ينظر لصديقه بخزي يومأ برأسه إيجابا ليكمل جسور برزانة: لسه مصدقة
, هز رأسه نفيا بعنف قائلا بألم: الحلم دا كأنه قلم نزل على وشي يفوقني قبل فوات الأوان
, جسور: قوم يلا نرجع المعازيم كلهم بيسألوا عليك.
,
, لينا ضاحكة: انتي مشكلة يا جميلة بطني وجعتني من كتر الضحك
, رفعت جميلة ياقة قميص وهمية بغرور مصطنع: إحنا في الخدمة دايما وبعدين خلاص احنا بقينا أصحاب ولا ايه
, لينا مبتسمة بسعادة: آه طبعا
, جميلة مبتسمة بمرح: احنا الاتنين دكاتير زي بعض.
,
, انفجرت ضاحكة حتي ادمعت عينيها بينما يقف هو يراقبها من بعيد ضحكتها الصافية لمعة عينيها حركات يدها العفوية حمدت ربه آلاف المرات في سره أنه لم يرتكب تلك الجريمة البشعة التي قتلتها هز رأسه نفيا بعنف ما أن جالت تلك الفكرة في رأسه.
,
, لم يشعر بقدميه وهو يهرول ناحيتها ولأن جميلة اعتربت أن مكانه على الكوشة لها جلس على ركبتيه امامها جذبها لصدره يشدد على عناقها يتنفس بانفعال كبير صدره يعلو ويهبط بجنون تلوت بين ذراعيه بخجل
, لينا بخجل: خالد الناس بتبص علينا
, تنهد بحرارة ما أن سمع نغمات صوتها العذب: الحمد *** يا رب اللهم لك الحمد يا رب.
,
, نظرت جميلة الي جسور الواقف بعيدا شرزا قامت من على الكوشة متجهه ناحيته بخطي سريعة الي أن وقفت امامه رمقته يغيظ تهتف بسخط: بذمتك إنت جيت ركعت على ركبتك
, تحضني يوم فرحنا
, جسور ضاحكا: **** يهديكي يا حبيبتي تعالي اجيلك شوكولاتة
, تعلقت في ذراعه بسعادة وقد نسيت تماما لما كانت غاضبة: بجد يلا بينا
, ضحك بمرح على زوجته المجنونة التي أعادت السعادة لقلبه من جديد.
,
, جلس بجانبها تلتهم عينيه كل أنش من وجهها ببطئ يثبت لقلبه ولعقله ولروحه ان روحه ما زالت حية، انفجرت الدماء تغزو وجنيتها برودة تعصف بها نظراته المصوبة ناحيتها تشعرها بتوتر، إحراج، خجل
, خرج صوتها منخفضا ببحة متوترة: خالد الناس بتبص علينا
, ابتسم بولة: أنا مش شايف غير لينا بس
, لينا بخجل: و**** العظيم لو ما بطلت كلامك دا هعيط.
,
, ضحك بمرح على خجلها لتفجاءه بجملتها: هو عز كان عايزك في ايه اصل أنا قلقت لما شوفته واقف معاك
, هتف بحذر: قلقتي ليه
, لينا: خفت يعصبك فتفقد أعصابك وتضربه والفرح مليان ظباط
, نظر لها بدهشة للحظات ليطلق العنان لضحكاته المرحة على برائتها
, لينا بغيظ: بتضحك على ايه انا غلطانة اني قلقت عليك كان هيبقي كويس يعني لما يتقبض عليك.
,
, لم تزذه كلماتها الا ضحكا بصعوبة استطاع ان يسيطر على نوبة ضحكه
, خالد ضاحكا: ما شوفتش في برائتك خايفه ليتقبض عليا حبيبتي انا العقيد خالد السويسي
, لينا بضيق: مغرور اوي
, خالد مبتسما بثقى: طبعا لازم اكون مغرور قاعد جمبي اجمل بنت في العالم ومش عيزاني اكون مغرور
, نفخت خديها بغيظ: اوووف عليك بجد لو سمحت كفاية
, خالد ببراءة مصطنعة؛ كفاية ايه
, لينا بخجل حاولت إخفاءه: كل ما اتكلم معاك في حاجة تقلبها معاكسة.
,
, هتف بعشق: مش بإيدي اول ما بشوف عينيكي لساني بيتكلم لوحده
, لينا بخجل: يووووه بقي
, قضوا باقي الوقت يلتقطون الصور مع الاهل
, ويستمتعون بالفقرات الموسيقية المختلفة
, مال خالد على إذن يوسف هاتفا بملل: بقولك ايه ما كفاية كدة انا زهقت
, يوسف بإيجاز: تمام
, وبالفعل في غضون دقائق انتهي حفل الزفاف وقف الاهل يودعون العروسين
, احتضن جاسم ابنته بحنان مربطا على رأسها برفق: هتوحشيني يا لوليتا خلي بالك من نفسك.
,
, هزت رأسها إيجابا في صدره والدتها
, نظر جاسم لخالد هاتفا بجد: إنت عارف اني ما بحبكش بس أعمل ايه بقي لينا بتحبك وأنا عشان خاطر لوليتا مستعد استحملك، خلي بالك منها صدقني لو فكرت تأذيها همحي اسمك من الوجود
, التوي جانب فمه بابتسامة صغيرة واثقة: إنت عارف كويس اني هاخد بالي منها مش يلا بينا بقي يا حبيبتي
, هزت رأسها نفيا تتشبث في صدر والدها تبكي بخوف كالطفلة التي تترك والدها في اول يوم دراسة.
,
, لينا باكية: لاء انا هروح مع بابا
, زينب: تروحي مع بابا ازاي يا حبيبتي يلا يا عروسة مع جوزك
, بدأ بكائها يزداد تهز رأسها نفيا بعنف: لاء انا هروح مع بابا
, زينب بضيق: اهدي يا لولو يا حبيبتي في عروسة تروح مع باباها يوم فرحها بردوا
, لينا باكية: ماليش دعوة انا عاوزة بابا مش هسيب بابا
, ظلت متشبثة في حضن والدها تبكي بشدة وهو يسرح خصلات شعرها بحنان يحاول تهدئتها وفريدة تقف بجانبه تحاول اقناعها بالعدول عن قرارها.
,
, صمت يلف المكان لا يقطعه سوى شهقات لينا الباكية في صدر والدها ينظر الجميع الي بعضهم بحيرة لا يعرفون ما الحل مع هذه العروس المتشبثة بوالدها ولكن ما يثير دهشتهم حقا هو العريس فخالد هادئ تماما لم يبدي اي رد فعل
, قاطع صمتهم صوت خالد هاتفا بهدوء
, خالد: ماشي يا لينا طالما انتي عايزة تروحي مع باباكي انا موافق
, فغر الجميع أفواههم بدهشة من ردة فعله الغير متوقعة
, الجميع: هاااااا.
,
, خالد بضيق: انتوا هتفضلوا متنحلي يلا يا جماعة مش هنفضل هنا طول الليل عمي جاسم وطنط فريدة اتفضلوا اركبوا عربيتي انا الي هسوق
, استقل جاسم وفريدة سيارة خالد على الاريكة الخلفية جلس خالد على مقعد القيادة بجانبه لينا ربط لها حزام الامان جيدا ابتسم لها ببراءة ذئب ليدير سيارته منطلقا الي منزل جاسم.
,
, طوال الطريق كان هادئ تماما يقود بانسجام يصفر بسعادة يطرق بأطراف أصابعه على المقود بهدوء بعد مدة قصيرة وصل الي فيلا جاسم
, خالد مبتسما: حمد *** على السلامة اتفضوا
, نزل جاسم وفريدة بينما قطبت حاجبيها بضيق وهي تحاول فتح حزام الأمان الخاص بها لتجده يغلق ( lock ) السيارة منطلقا
, شهقت بخوف عندما انطلق سريعا
, لينا بضيق: ايه دا انت رايح فين اوقف
, اوقف يا خالد انا عايزة ارجع لبابا.
,
, خالد بهدوء: بذمتك في عروسة تبات عند باباها يوم فرحها
, صرخت بغضب: يعني كنت بتضحك عليا
, خالد بهدوء: لاء أنا كنت بخدك على قد عقلك سيان بينهما
, زفرت بضيق لتتجه لباب السيارة
, حاولت لينا فتح باب السيارة ولكن دون فائدة
, لينا غاضبة: افتح البتاع دا ونزلني
, خالد مبتسما ببراءة: حاضر يا حبيبتي اول ما نوصل هفتحه وانزلك
, لينا غاضبة: لا نزلني دلوقتي نزلني بقولك نزلني.
,
, وكالعادة لم تجد منه ردا كتفت ذراعيها أمام صدرها ظلت صامتة الي ان وصلا رات السور المحيط بالمنزل لتزدرد ريقها بتوتر ما هذا السور العالي يحاوطه من الخارج الكثير من الرجال المسلحين فتح احد الرجال الباب الحديدي الكبير فدخلت سيارة خالد الي حديقة واسعة خالد السيارة ونزل منها استدار حولها يفتح لها الباب
, خالد مبتسما: يلا يا حبيبتي انزلي
, لينا بعند: لا انا عاوزة بابا
, زفر بقلة صبر: حاضر بكرة الصبح هوديكي لبابا.
,
, لينا بضيق: لاء انا عاوزة بابا دلوقتي
, اغمض عينيه بشدة يكرر مع نفسه اهدا اهدا اهدا
, فتح عينيه وابتسم: يلا يا حبيبتي عشان اوريكي المفاجاءة اللي محضرلهالك
, لينا بعند: لاء بردوا
, خالد بضيق: هتنزلي ولا اشيلك
, نفخت بغيظ لتضع كف يدها الصغير في كف يده الممدودة يحتضن كف يدها برفق
, لوت شفتيها بضيق عندما وجدته كالعادة يحملها
, دخل بها الي عشهم السعيد اتسعت عينيها بانبهار تطالع المكان حولها.
,
, ( عشان زي ما انتوا اكيد متوقعين أن الفيلا هتبقي فظيعة في ديكورتها واثاثها
, وأنا بصراحة مش هوصفها لأنها اتهرست في أربعين رواية فتخيلوها انتوا الواحد بقي خلقه ضيق )
, خالد مبتسما: عجبتك
, لينا بانبهار: تحفة
, كانت تلتف حولها بانبهار تطالع المكان بعينين متسعتين بدهشة قاطع دهشتها تحركه بها ناحية السلم
, لينا بتوتر: احنا رايحين فين.
,
, ابتسم ببراءة: هوريكي الأوضة عشان تغيري هدومك وتنزلي المفاجأة، هتعرفي دلوقتي أنا كنت مختفي ليه طول النهار
, صعد بها الي الطابق العلوي وقف بها امام الغرف وركل الباب بقدمه فانفتح
, انزلها برفق داخل الغرفة
, خالد مبتسما: ادي يا ستي الاوضة
, لينا: طب اتفضل بقي انزل على ما اغير هدومي
, خرج من الغرفة مغلقا الباب خلفه فتحه مرة اخري يظهر لها برأسه فقط
, خالد مبتسما: الفستان عندك على السرير
, لينا: ماشي، شكرا.
,
, اغلق الباب ثم فتحه مرة اخري
, خالد: ما تتاخريش
, لينا: حاضر
, اغلق الباب ثم فتحه مرة اخري
, خالد مبتسما بعبث: مش عايزة مساعدة
, القت الوسادة على وجهه: امشي بقي
, خالد بضيق: نازل خلاص انتي عيلة رخمة اصلا
, واخيرا نزل الي اسفل لتأخذ الفستان متجهه الي مرحاض الغرفة لتبدل ثيابها
, في الأسفل يقف ممكسا بهاتفه بيده اليسري يحتجز سيجارة بين اصبعي يده اليسرى
, اتصل بصديقه عدة مرات لكن لا مجيب
, خالد بضيق: اوووووف ما ترد يا زفت إنت كمان.
,
, لحظات سمع طرقات حذائها على السلم رفع نظره لها ليتجمد مكانه يطالعها بهيام يشعر في كل مرة يراها فيها أنه يراها للمرة الأولي
, خطفت أنفاسه بمظهرها الجذاب هالة البرائة المحيطة بها شعرها المنسدل يتطاير في الهواء ليتطاير معه قلب ذلك العاشق الوله وصلت أمامه
, لينا: أنا خلصت فين بقي المفاجأة
, هز رأسه إيجابا سريعا ليخرج قماشه سواد من جيبه يربطها حول عينيها
, لينا: انت بتعمل ايه
, خالد مبتسما: بخطفك يا حبيبتي ينفع.
,
, لينا بمرح: اخطف يا اخويا أنا قولت حاجة
, خالد بدهشة؛ اخطف يا اخويا! انتي مالكيش قعاد مع جميلة مرات جسور تاني
, لينا ضاحكة: جميلة دي عسل دمها خفيف جدا
, خالد مبتسما بوله ؛ و**** ما في عسل غيرك
, أمسك يدها يمشي معها بهدوء
, توقف عن الحركة نزع تلك القماشة من على عينيها.
,
, بدأت برفق تحاول فتح عينيها اتسعت عينيها بدهشة ابتسامة واسعة شقت شفتيها عندما وجدت نفسها تقف امام غرفة خشبية صغيرة اشبع بالكوخ الذي يأتي في حكايا الاميرات
, قفزت بسعادة تصفق بيديها بحماس: **** أنا بجد مش مصدقة دا تحفة **** يخليك ليا ****
, خالد: لسه باقي المفاجأة جوة.
,
, دخلا الي الكوخ اضاء المصابيح ليظهر المكان من الداخل غرفة متوسطة الحجم بها فراش ليس كبيرا والعديد من الارفف الخشبية عليها الكثير من الروايات المفضلة لديها الحوائط تعج بمئات الصور لهما منذ أن كانا طفلين الي الآن طاولة صغيرة بجانب الفراش عليها الكثير من علب البيتزا التي تعشقها باب في آخر الغرفة عرفت بعد ذلك أنه حمام صغير ملحق بها ماذا ستريد أكثر من هذا انسابت دموع عينيها فرحا لولا أنها خافت من أن يظنها قد جنت لكانت صرخت وضحكت وبكت في آن واحد.
,
, اخذتها قدميها دون وعي الي احدي الصور تلمستها باصابعها برفق ابتسمت بحنين كان يحملها فوق كتفيه وهي تضع يديها على عينيه حتي لا يري الابتسامة البريئة تلوح على شفتي كل منهما
, لينا بدموع: كانت أيام جميلة يا ريتنا ما كبرنا
, وقف أمامها هاتفا بعشق: احنا كبرنا عشان نعمل أيام اجمل من الي فاتت
, عجز لسانها عن التعبير أمام تلك المفاجأة الرائعة لا تصدق أنه فعل كل ذلك لأجلها.
,
, فاضت عينيها بسعادة غامرة توجهت بنظراتها له لتجد تلك الابتسامة الدافئة تعزف لحن هادئ جميل على شفتيه
, لينا بدهشة: أنت إزاي كدة أنت شيطان زي ما بيقولوا عنك ولا ملاك ما فيش لحنيته وصف
, اتسعت ابتسامته قليلا تنهد بحرارة ليكمل بابتسامة صغيرة دافئة: أنا شيطان خرج من نار معاصيه بعد ما شاف جنة عينيكي بحبك يا جنتي.
الفصل الثاني والثلاثون
سعادة تليها اخري دقات قلبها لم تتعد تتحمل هناك حفل صاخب يقيمه قلبها يتنشر صداه في أرجاء جسدها تجعل ارتجافات عاشقة تصيب جسدها
, يبدو أن قبعة الساحر لم تفرغ بعد وجدته يجذب يدها متجها بها الي صندوق خشبي كبير لك يلفت نظرها في البداية جثي بجانب الصندوق يجذب يدها برفق لتجلس بجانبه
, هتف بابتسامة واسعة عينيه مرتكزة على زرقتيها بعشق يفيض بغزارة من بين نظراته: افتحي صندوق الدنيا.
,
, قطبت جبينها باستفهام نقلت انظارها بين ذلك الصندوق وبين نظرة عينيه التي تشجعها لفتحه مدت يديها ترفع غطاء الصندوق
, مد يده يأخذه منها عندما لاحظ تجمد يدها في الهواء عينيها تكاد تخرج من محجريها من شدة اتساعهما ترفرف باهدابها بدهشة
, استطاع أن يري لوزتيها من فتحة فمها المتدلي بدهشة
, نطقت بصعوبة بعد صمت طويل: اييبيه كل دا.
,
, بسط أصابعه أسفل ذقنها يدير وجهها ناحيته برفق: دول دنيتي، يوم ميلادك أول مرة نطقتي فيها اسم مكسر فاكرة كنتي بتقولي( آلد) أول خطوة مشتيها، يوم خطويتنا واحنا صغيرين، الأيام دي ما كنش ينفع تعدي عادي، أول مرتب ليا اول ترقيه أول مرة اتصبت فيها وكان نفسي تبقي جنبي يوم ما زيدان مات كان نفسي في حضنك استخبي فيه ما كنتيش موجودة فقررت اخليكي موجودة كنت بشتري ليكي هدية في كل مناسبة سعيدة تمر عليا كنت بجبلك هديتك واحتفظ بيها وسنة ورا سنة بقي عندي كل الهدايا دي عشان كدة سميته صندوق الدنيا دنيتي كلها مخبيها فيه.
,
, اغرقت الدموع وجهها كل كلمة تخرج من فمه تدخلها في دوامة عنيفة من المشاعر تلقيها في بحر عشقه تلتطمها أمواج شعف عشق جنون
, لينا باكية: إنت كتير اوي عليا
, بإبهاميه مسح دموعها برفق كل حرف يخرج من فمه يقطر عشقا: مافيش اي حاجة في الدنيا تكتر عليكي، الكتير عليكي قليل
, لحظات توقف كل شئ لم تعد تريد سوي أن تبقي بجانبه تحت ظلال عشقه الي الأبد
, ولكن للأسف لم تكتمل تلك اللحظات طويلا عندما رن هاتفه.
,
, التقطه سريعا عندما وجد اسم صديق اعتذر منها وخرج يتحدث مع صديقه
, بينما جلست هي باريحيه تخرج كل ما يجيش بذلك الصندوق الكثييير من الهدايا واللعب والحلي زجاجات عطرها المفضل منذ أن كانت **** لم تغيره.
,
, في الخارج
, خالد بحدة: يعني ايه مش لاقيه
, محمد بضيق: قلبت عليه الدنيا مش لاقيه
, خالد: ماشي يا محمد أنا هتصرف
, محمد سريعا: هتعمل ايه يا مجنون خالد٣ نقطة
, تركه يثرثر واغلق الخط اظلمت عينيه بوعيد.
,
, دخل الي الغرفة فوجدها تنظر الي الهدايا ابتسامة بريئة واسعة تشق شفتيها راقبها بصمت تلك الصغيرة البريئة كيف أمكنه أن يشك فيها ولو لحظات تلك الصور اللعينة مازالت عالقة برأسه لن يترك ذلك الرجل ابدا يكفيه شاكر الذي يبحث عنه منذ أشهر ليأتي ذلك الوغد يزيد همه لو لم يكن فقط حلم لكان خسرها للأبد
, هز رأسه نفيا بعنف، فاق على صوتها يسأله بلهفة: مالك يا خالد انت كويس.
,
, خالد مبتسما: جدا، أنا بس ومن غير ما تزعلي لازم امشي دلوقتي عندي مشوار مهم ساعة زمن مش هتأخر
, لينا مبتسمة: خلي بالك من نفسك
, دني برأسه مقبلا جبينها بحنان تركها وخرج من الغرفة ليختفي وجهه المتبسم ويحل محله غضب سيحرق الاخضر واليابس
, استقل سيارته منطلقا الي وجهته بسرعة قصوي
, أخذت نفسا عميقا تزفره بارتياح: الحمد ***
, أخذت لعبة صغيرة على شكل سلحفاة متجهه الي ذلك الفراش الصغير تسطحت على الفراش.
,
, تجبر عقلها على النوم الي أن انصاع لها لتغرق في بئر النوم العميق.
,
, صف سيارته امام ذلك الصرح الضخم المسمي خطأ بيتا وقف امام البوابة الضخمة يضعط على الزامور بانفعال
, في الداخل
, رآه نائد من خلال كاميرا المراقبة ليمسك جهاز اللاسلكي محدثا حرسه بفتح البوابة له
, دخل الي حديقة الفيلا الضخمة قفز من سيارته متجها صوب باب المنزل الضخم يدق عليه بغضب يصرخ بحدة: افتح يا نائد.
,
, لحظات ووجد الباب يفتح من الداخل دفع الباب بعنف بخطي سريعة غاضبة دخل الي ساحة المنزل ليجده جالسا على الأريكة بارتياح يشرب فنجانا من القهوة واضعا قدما فوق اخري
, هتف ببرود: خير يا حضرة الظابط
, خالد بحدة: ابنك فين يا نائد
, نائد مبتسما بسخرية: ما اعرفش لو إنت تعرف قولي
, خالد صارخا بتوعد: ماشي يا نائد بس افتكر كويس انت وابنك الي بداتوا بس أنا الي هنهي وساعتها هتبقي نهايتكوا انتوا الاثنين.
,
, التفت ليرحل فسمعه يهتف بسخرية: نورت يا حضرة الظابط
, خرج من منزله سريعا بصعوبة استطاع السيطرة على أعصابه قبل أن يقتله لأجلها هي لن يستطيع حتي أن يفكر في أنها قد تبتعد عنه
, وصل الي منزله حاول أن يصفي ذهنه من كل شئ الليلة من المفترض أنها أسعد ليالي عمره ذهب بخطي متلهفة الي تلك الغرفة الصغيرة
, دخل الي الغرفة لتندثر ابتسامته عندما وجدها نائمة تضم تلك اللعبة الصغيرة.
,
, تقدم صوبها الي أن وقف أمامه مباشرة ملامحها البريئة وهي نائمة جعلت ابتسامة عفوية ترتسم على شفتيه انحني يحملها بين ذراعيه متجها بها الي المنزل وضعها على الفراش برفق نزع الحذاء من قدميها دثرها جيدا بالغطاء
, تمدد بجانبها قبل جبينها هامسا: كفاية أنك جنبي دا عندي بالدنيا وما فيها
, واخيرا بعد يوم طويل شاق متعب استسلم لسلطان النوم.
,
, في صباح اليوم التالي
, تملمت في نومها بضيق على صوت هامس باسمها فتحت عينيها بضيق لتجده ينظر لها بابتسامة تحولت لدهشة عندما انتفضت بفزع بعيدا عنها
, قطب حاجبيه بدهشة: مالك يا لوليتا
, ازدردت ريقها بتوتر تجول بعينيها تتفحص ملابسه: هااا معلش أصل أنا اتخضيت
, لم يقنعه ردها ومع ذلك لم يدع الأمر يشغل تفكيره قائلا بابتسامة: طب قومي يلا اجهزي عشان هنسافر.
,
, هزت رأسها إيجابا قامت من على الفراش لتجده يسألها بتعجب: ما سألتنيش يعني هنروح فين
, لينا مبتسمة بتوتر: صحيح هنروح فين
, خالد بحذر: مالك يا لوليتا شكلك مش مظبط انتي في حاجة مخبياها عليا
, لينا بتوتر: حاجة زي ايه يعني
, رفع كتفيه هاتفا بنبرة ذات مغزى: انتي ادري
, لينا مبتسمة: ما فيش حاجة بس حياة جديدة وأنا لسه مش واخدة عليها أنا هقوم اخذ شاور صحيح إحنا هنروح فين.
,
, كلامها لم يقنعه تلك الفتاة تخفي شيئا يعرفها أكتر مما تظن أنها تعرف حالها
, خالد بجد: الساحل
, لينا مبتسمة بحماس: بجد خمس دقايق وهبقي جاهزة
, دخلت الي المرحاض تغلق الباب خلفها لتشرد عينيه في أثرها
, هزت
, خالد في نفسه؛ يا تري مخبية ايه يا لينا
, بعد ساعة تقريبا كانت تجلس بجانبه في سيارته متجهين الي الساحل لقضاء شهر العسل
, لينا: صحيح هو إنت روحت فين امبارح
, خالد بجد: كان ورايا حاجة مهمة بخلصها
, لوت شفتيها بضيق: اهم مني.
,
, مد يده ممسكا بكف يدها يقبله: أنتي عارفة أنك أهم واغلي حاجة عندي في الدنيا
, سحبت يدها من يده بخجل
, لينا: أنا جعانة
, امام احد محلات التجارية ( سوبر ماركت) اوقف السيارة
, خالد: تحبي حاجة معينة ولا اجبلك أنا على ذوقي
, التفت له تهتف بحماس: كيس كبير وحطلي فيه شوية شيبسهات على بسكوتات على عصاير ولو في سندوتشات حط وما تنساش الآيس كريم والجيلي وال٣ نقطة
, قاطعها عندما خرج من السيارة تركها تثرثر ليعود بعد قليل معه ما طلبت.
,
, خالد ضاحكا بسخرية: خدي يا لينا جبت حاجات كتير رخصة لينا كلنا افتحيلي حاجة اشربها وحاجة اكلها بسرعة
, صفعها على رقبتها من الخلف ( قفاها ) برفق: ولا ايه يا عادل بيييه، فاتح روتانا سينما عندي في العربية
, لينا يغيظ: آه يا عم ايدك تقيلة، الحق عليا اني قولت افرفشك شوية يا كئيب يا عدو الفرحة
, خالد بتوعد: مش أنا كئيب هاتي بقي الحاجة دي بتاعتي
, لينا بغيظ: و**** لو ما جبت الحاجة لاصرخ واقول خاطفني.
,
, خالد بتهكم: ورينا شطارتك
, لينا صارخة: يا نااااااااااس الحقوني يا نااااااااس حد يلحقني، خااااطفني عاااااااااا
, وقفت احدي السيارات عندما سمعوا صراخ تلك الفتاة
, نزل منها رجلين هرولوا ناحية لينا الصارخة
, هتف أحدهم سريعا: مالك يا آنسة في ايه
, لينا صارخة وهي تشير لخالد: حضرتك الراجل دا مصر أنه هو بابي وأنا ما اعرفوش.
,
, نظر الرجلين الي بعضمها بحيرة ماذا تقول تلك الفتاة نظرا ناحية خالد الذي اشار لهما بعلامة أنها مجنونة
, احد الرجلين: **** يشفيكي يا بنتي
, ثم تركاها ورحلا
, لينا بغيظ: بقي أنا مجنونة هااات الأكل
, خالد ضاحكا: دا انتي عديتي مرحلة الجنان ابقي فكريني اعملك شهادة معاملة *****
, لينا ضاحكة بتهكم: طبعا ما أنا لازم اكون **** جنبك يا جدو، دا جسور صاحبك شكله اصغر منك برنس كدة في نفسه امور و٣ نقطة
,
, لم تكمل جملتها عندما وجدت عينيه على وشك الانفجار لتهتف سريعا بابتسامة بلهاء: بس انت احلي طبعا
, خالد بحدة: قسما ب**** يا لينا لو جبتي سيرة راجل تاني على لسانك هسيبك تتخيلي أنا هعمل فيكي ايه فاااااهمة
, هزت رأسها إيجابا سريعا ليعطيها حقيبة الطعام اعاد تشغيل السيارة وانطلق
, بدأت تأكل بصمت تختلس النظرات له من حين لآخر
, لينا: مش هتاكل
, خالد بضيق: مش عايز
, قلبت شفتيها بحزن: انت زعلت
, خالد ببرود: انتي شايفة ايه.
,
, لينا بندم: أنا آسفة و**** كنت بهزر معاك
, خالد بحدة: أنا ما منعتكيش من الهزار لكن تجيبي سيرة راجل تاني على لسانك لاء أنتي مش متجوزة سوسن
, اسبلت عينيها ببراءة بها بعض الدلال: خلاص بقي أنا آسفة
, خالد مبتسما بغرور: تقبلته
, رمقته بحنق تنفخ خديها بغيظ ليضحك هو عاليا على منظرها الغاضب
, اخيرا بعد ساعات طوال وصلا الي الشالية الخاص به في مكان شبه خالي من الناس
, خالد: وصلنا
, لينا: اخيراااا.
,
, نزلا من السيارة فتح حقيبة سيارته واخرج منها الحقائب
, لينا: اشيل معاك
, خالد بضيق: لما تبقي متجوزة سوسن ابقي شيلي معاها
, لينا بحماس: عشان ما يبقوش تقال عليك
, خالد بضيق: طب ايه رايك ان انا اقدر اشيلك مع الشنط الي انتي فكراهم تقال دول.
,
, لينا بتهكم: مستحيل طبعا ما تقدرش
, خالد مبتسما بخبث: ماشي
, تقدم صوبها تعلو شفتيه ابتسامة ثعلبية ماكرة
, شهقت بصدمة عندما وجدت نفسها فجاءة تلقي فوق احد كتفيه وبيده الأخري يحمل الحقائب
, خالد ساخرا: اقدر و لا مقدرش
, لينا: خلاص خلاص تقدر نزلني بقي
, دخل الي الشالية فتح الباب انزلها بالداخل
, لينا بضيق: متجوزة هالك.
,
, خالد: **** اكبر هتبقي انتي ويوسف المهم أنا طالع ارتاح شوية عشان تعبت من السواقة ما تخرجيش من الشالية وأنا نايم
, لينا: حاضر
, خالد مبتسما بعبث: احبك وانت مطيع
, صعد الي غرفة النوم واغتسل وبدل ملابسه ونام
, اما في الاسفل بدلت ملابسها الي منامة بيتيه مريحة ذهبت باتجاه المطبخ فتحت الثلاجة.
,
, فوجدتها مليئة بالطعام فقررت ان تعد الطعام الي ان يستيقظ قضت حوالي ساعتين تعد الغداء الي ان انتهت فبدلت ملابسها الملوثة من اثار معركة الطعام الى فستان ابيض به ورود سوداء
, وجلست تنتظر خالد ولكنه لم يستقيظ بعد
, فبدأت تشعر بالملل
, لينا: اوووف بقي انا زهقت وخالد لسه نايم انا هخرج اتفرج على البحر شوية قدام الشالية مش هبعد
, خرجت من الشالية اغلقت الباب خلفها تفكر ماذا سيكون رد فعله عندما يعرف أنها٣ نقطة
,
, بعد مدة قصيرة
, استيقظ هو جلس على الفراش يبحث عنها بعينه
, خالد بنعاس: لينا، لوليتا حبيبتي انتي فين
, عندما لم يجد منها رد
, خالد: يمكن تحت ومش سامعة
, قام واغتسل وارتدي قميص ابيض صيفي وشورت جينز ازرق طويل يصل لركبتيه
, نزل يبحث عنها ظل يبحث عنها في غرف الشالية باجمعها ولكن دون فائدة
, خالد هاتفا بقلق: لينا، لوليتا انتي فين يا لينا.
,
, انتباه القلق عندما لم يجدها ظن أن مكروه قد حدث لها خرج من الشالية يركض فوجدها تقف امام البحر تتظر اليه بشرود
, فارت الدماء في رأسه طوي الطريق اليها يشتعل غضبا امسك ذراعها بعنف يصيح بحدة
, خالد غاضبا: هو انا مش قولتلك ما تخرجيش من الزفت ما بتسمعيش الكلام ليه
, لينا بألم: اه يا خالد انت بتوجعني
, يده تضعط بشدة على ذراعيها النحيلين بدأت الدموع تتجمع في عينيها.
,
, لينا بدموع: أنا آسفة أنا بس كنت زهقانة وأنت نايم وما رضتش اقلقك
, بفزع ابعد يديه عن ذراعيها هاتفا سريعا بندم: أنتي بتعيطي يا نهار ابيض أنا آسف أنا كنت هتجننت لما مالقتكيش افتكرت أن في حاجة حصلتلك
, لينا: انا اسفة
, خالد مبتسما: خلاص يا حبيبتي حصل خير بس بعد كدة تسمعي الكلام
, هزت رأسها إيجابا
, خالد مازحا: عقابا ليكي بقي.
,
, بدأ يرش عليها الماء فبدأت تركض وهي تصرخ ضاحكة بمرح وهو يركض خلفها يشاركها لحظات مجنونة ستكون عونا لهما بعد ذلك
, لينا ضاحكة: خلاص خلاص حرمت يلا بقي عشان انا جعت
, خالد: تحبي تاكلي ايه
, لينا بحماس: لاء انا عملالك مفاجاءة
, اخذته من يده ودخلا الي الشالية وقفت امام طاولة صغيرة بجانبها كرسيين
, لينا: استناني هنا، خمس دقايق وجايه
, سحب احد الكرسيين يجلس عليه بارتياح
, دخلت هي سريعا الي المطبخ غابت بضع دقائق.
,
, لتعود بعد قليل في يدها صينيه عليها العديد من الصحون وضعتها على الطاولة ثم نقلت الاطباق من الصينية الي الطاولة
, سألها بضيق: مين الي عمل الاكل دا
, لينا مبتسمة بحماس: انا
, خالد مبتسما: ليه يا حبيبتي تعبتي نفسك انا مش جايبك هنا اشغلك السبب الوحيد الي مخلنيش حجزت في فندق اني مش عايز عنين اي راجل تبصلك لو سمحتي يا لينا ما تعمليش حاجة تاني
, لينا: حاضر حاضر دوق بس الاول وقولي رأيك مش يمكن يطلع وحش.
,
, امسك كف يدها وقبله
, خالد مبتسما بوله: كفاية انه من ايديكي
, لينا بخجل: احم طب يلا دوق
, بدأ في تناول الطعام وهي تراقب تعابير وجهه بلهفة ولكنها للأسف لم تحصل على نتيجة مرضية وجهه كان كاللوحة بدون اي تعابير
, لينا بقلق: احم ايه رأيك
, رفع وجهه عن الطبق ينظر لها بجمود: مش بطال بس فيه عيب واحد
, لينا: ايه
, خالد بضيق: أنك حطيتي سكر بدل الملح الأكل كله مسكر
, اتسعت عينيها بصدمة تهتف سريعا: و**** ابدا أنا متأكدة إني حطيت ملح.
,
, خالد: وأنا هكذب عليكي ليكمل باشمئزاز، انتي عملتي الأكل دا بايه
, لينا بضيق: يعني ايه بايه عملته بايديا
, خالد مبتسما بوله: عشان كدة مسكر
, رمقته بغيظ تفكر في طريقة لقتله دون دليل.
الفصل الثالث والثلاثون
لينا بضيق: يعني ايه بايه عملته بايديا
, خالد مبتسما بوله: عشان كدة مسكر
, رمقته بغيظ تفكر في طريقة لقتله دون دليل
, لينا بغيظ: يا رخم على فكرة يا خالد انت رخم
, خالد ضاحكا: خلاص خلاص هقول الحقيقة
, قلبت شفتيها بامتعاض: هاااا
, هو عاشق متيم لو قدمت له قطعة طعام محترقة سيأكلها بشغف يكفي أنها من صنع يديها
, خالد مبتسما: بصراحة دا احلي اكل كلته في حياتي تسلم أيديكي.
,
, صفقت بحماس اتسعت ابتسامته عندما رأي بريق عينيها يزهو بسعادة
, لينا بفرحة: بجد
, خالد مبتسما: بجد
, انتهيا من الطعام فوضعت الاطباق في حوض الغسيل
, خالد: يلا اطلعي غيري هدومك
, لينا بحماس: ثانية واحدة
, صعدت لينا سريعا وبدلت ملابسها الي بنطال ازرق وبلوزة بيضاء بنصف كم وكوتشي ابيض
, تفحصها بنظرات غامضة يحك ذقنه النامية بأصابعه قريبا سيخبرها أن٣ نقطة
, خرجا من الشالية ذهب ناحية سيارته ليجدها تهتف بحماس.
,
, لينا: لاء يا خالد خلينا نتمشي احسن
, خالد مبتسما: ماشي يا ستي يلا بينا
, ذهبا الي مدينة ملاهي كبيرة
, خالد بحزم: بصي بقي قبل ما ندخل واحد ايدك ما تسبش ايدي
, لوت شفتيها بضيق: ليه يا خالد هو انا **** هتوه
, خالد: خلاص نرجع
, لينا سريعا: لاء خلاص خلاص موافقة
, خالد: انتين ما فيش ركوب لعب ليها علاقة بالماية
, لينا مبتسمة بتهكم: حااضر وهشرب اللبن واغسل سناني ورجلي قبل ما انام.
,
, خالد مبتسما باصفرار: دا انتي لذيذة بقي ماشي يا لمضة
, دخلا سويا الي مدينة الملاهي يتنقلان من لعبة لاخري ساعات تملئ ضحكاتها عنان المكان وتضحك عدة ساعات أصرت على دخول بيت الرعب
, ما إن خطت أول خطوتين داخله حتي بدأت تصرخ
, لينا صارخة: عااااااااا خرجني من هنا
, خالد سريعا: طب خلاص هنخرج دلوقتي مش انتي الي اصريتي تدخلي بيت الرعب
, لينا صارخة بفزع: خرجنننننني من هنا
, خالد بضيق: يا بت ودني
, خرجا سريعا من المكان.
,
, لينا غاضبة: أنا غلطانة اني سمعت كلامك ودخلت الزفت دا
, امسكها من اذنها كالارنب يهتف بغيظ من بين أسنانه: كلام مين يا اوزعة أنا مش قولتلك بلاش انتي اصلا جبانة وبتخافي من خيالك
, لينا بألم: آه يا عم ودني وبعدين حد قالك تسمع كلامي
, خالد ساخرا: تصدقي فعلا أنا غلطان اني سمعت كلام عيلة زيك
, لينا بغيظ: أنا عيلة يا ذكر النعامة إنت
, خالد بغيظ ايضا: أنا ذكر النعامة يا انثي كلب البحر.
,
, شرارات تحدي خرجت من عيني كلا منهما تبدلت نظراتها سريعا لفرحة
, لينا بدلال: لودي
, رفع حاجبه الأيسر ساخرا من تحولها السريع: افندم
, اسبلت عينيها ببراءة: أنا عايزة آيس كريم
, هز رأسه نفيا بيأس من أفعال طفلته المجنونة أخذ يدها ذاهبا الي محل بيع المثلجات
, وقف امام زجاج العرض تنظر الي الانواع تفكر
, لينا: شوكولاتة ولا منجا
, خالد للبائع: هات شوكولاتة ومانجا
, لينا سريعا: لاء استني أنا عايزة توت
, خالد: زود توت.
,
, لينا مبتسمة ببلاهة: وفانيليا
, خالد للبائع: عندك حلة!
, هز البائع رأسه نفيا بتعجب فاكمل خالد ؛ بص يا ابني هات واحد من كل واحد بس حطهم في علب عشان نعرف نشيلهم
, لينا مبتسمة ببراءة: بس أنا عايزة في بسكوتة
, عض على شفتيه بغيظ ليجد البائع يقول: حضرتك ممكن تشتري البسكوت لوحده
, خالد مبتسما باصفرار: يا ريت عشان اخلص
, تركها واقفة وذهب ليدفع الحساب
, وقفت تراقبه على شفتيها ابتسامة صغيرة ولهه
, لينا في نفسها: يخربيت جمالك مزز.
,
, ضيقت عينيها بغيظ عندما وجدت احدي السائحات تقف بجانبه تميل بجسدها عليه كأنها غير قاصدة راقبت ردة فعله لتجده يبتعد بضيق ينظر لتلك بابتسامة صفراء
, تقدمت صوبه تحرق الأرض تحت قدميها غيظا عندما وجدت تلك الفتاة تتحدث معه زوجها العزيز اندمج للغاية مع تلك الصفراء الاصطناعية
, لم تصل اليه وجدته يودع تلك الفتاة قادما ناحيتها
, خالد مبتسما: جبتي الآيس كريم بتاعك
, لينا غاضبة: مش عايزة زفت منك.
,
, هتف بحدة افزعتها: صوتك يعلي اقطعلك لسانك انتي اتجننتي يا بنتي ايه الي حصل
, لينا غاضبة: ازاي حضرتك يا بيه يا محترم توقف تتكلم مع الولية الي هناك دي
, خالد ضاحكا: ولية وفيها ايه يعني دا انا بنشط السياحة انتي عارفة السياحة سوقها واقع
, لينا بغيظ: يا سلام على كده بقي لازم انا كمان انشط السياحة اشوف واحد اجنبي مز واروح اتكلم واهزر معاه
, لما الجو أصبح حارق فجاءة تكاد تقسم أن عينيه تبعث شرارات مدمرة.
,
, ابتسم بتوعد قائلا بهدوء: فكري بس انتي تعملي كدة وأنا ادفنك مكانك
, وكزته بسبابتها في صدره بعنف تصيح بعند: اشمعني إنت تدي لنفسك الحق دا
, دس يديه في جيبي بنطاله قائلا بابتسامة صفراء مستفزة: عشان أنا الراجل
, زفرت بضيق لا فائدة من الجدال معه: ماشي يا خالد أعمل الي تعمله بس أنا عايزة اروح
, خالد: أنا فعلا مش فاهم انتي زعلانة ليه هي الست و**** كانت بتسألني على عنوان وأنا كنت بقولهولها.
,
, قلبت شفتيها السفلي بضيق دموعها تترقرق في عينيها: إنت ما شوفتهاش كانت بتصبلك ازاي، هي احلي مني مش كدة عشان كدة وقفت تتكلم معاها
, تنهد بضيق ليتركها ويذهب اتسعت عينيها بدهشة أين ذهب كامن تتوقع أن يواسيها ويحتضنها والكثير من الحلوي وجدته عائدا بعد قليل بصحبة تلك الفتاة
, خالد مبتسما ؛ عذرا لازعاجك سيدتي هل يمكني أن تلتقطي لي صورة مع زوجتي الجميلة.
,
, اتسعت عينيها بدهشة تعلقت عينيها به بينما يقف هو بجانبها يحاوطها بذراعيه
, فالتقطت لهما الفتاة الكثير من الصورة معظم أن لم تكن جميعها تنظر له بعشق فارسها الغامض، فاقت على صوته يقول بعتاب
, خالد: مش عايزة تقولي حاجة
, نظرت ارضا بخزي تفرك يديها باحراج: أنا آسفة
, رفع وجهها برفق: وشك مش مكانه الارض مهما حصل ما تحطيش وشك في الارض ها يا ستي تحبي تلعبي كمان شوية ولا نرجع الشالية
, نراجع قواضي مهمة.
,
, قطبت حاجبيها باستفهام: قواضي هو أنت بقيت محامي
, غمز لها بخبث: دا أنا بقيت قاضي الغرام تعالي بس لما نروح هفهمك كل حاجة.
,
, اجتماع عائلي هام على طاولة الطعام في ساحة المنزل الكبيرة يجلس فارس بجانب رشيد امام جهاز الاب توب وعلي احدي الارائك تجلس فرح تفرك يديها بخوف تتحرك في أنحاء الغرفة بهستريا تجلس وتقف وتجلس وتقف وتدور لا يا سادة هي لم تجن هي فتاة مثل المئات تنتظر نتيجة الثانوية العامة منذ أن اعلن موقع الوزارة صباحا إن النتيجة مساء هذا اليوم.
,
, تلك الدقائق التي تمر كالسعات يقف البيت كله على قدم وساق يمكنك سماع قلب تلك المسكينة على بعد أميال
, فاطيمة بحنان: اهدي يا بتي خير إن شاء ****
, راشد: ما تخافيش يا فرح انتي ذاكرتي زين
, كادت أن ترد عندما قاطعها صراخ فارس بلهفة؛ الموقع فتح
, انقض الجميع عليه يقفون خلفه تلك اللحظات المعدودة التي مرت وهو يدخل رقم جلوسها أقسم أنها تمر كعمر كامل
, فارس صارخا بسعادة: 96%.
,
, فرحة سعادة زغرايط تشق المكان اخويها يحتضنها بفرحة عارمة اتسعت ابتسامة والدها بفخر كل ذلك خمد عندما ألقت جملتها التي كانت بمثابة قنبلة تفجرت فيهم: أنا ما هكملش علامي يا ابوي
, توضيح: راشد أبو فرح يبقي عم لينا
, رشيد: ابنه الكبير
, مش عارفة من قلة الاسامي اخترت الاسمين شبه بعض، حاجة منتهي العته
, رشيد غاضبا: انتي اتخبلتي في مخك اياك يا فرح كيف يعني ما عيزاش تكملي علامك.
,
, فارس بحدة: اوعاكي تكوني فاكرة اكمننا مدلعينك اننا هنسيبك تعملي اكدة انتي هتكملي علامك بمزاجك او غصب عنك
, صوت طرقة عالية صدرت من عصا والدهم التي اصطدمت بالأرض بعنف: فارس، رشيد انتوا كيف تعلوا صوتكوا على خيتكوا قدامي
, رشيد بضيق: يا ابوي٣ نقطة
, راشد مقاطعا بحدة: ما عايزش أسمع ولا كلمة.
,
, نظر ناحية ابنته هاتفا برفق: ليه يا بتي ما عيزاش تكملي علامك دا انتي جايبة مجموع زين قوي ولو نفسك في كلية أكبر من مجموعك قوليلي وأنا ادخلك
, فرح بتوتر: يا ابوي إني ما عيزاش اكمل علامي كفاية عليا لحد اكدة
, فارس بحدة: سامع الحديت الماسخ
, راشد غاضبا: إني قولت ما عيزش أسمع صوت حد فرح مش صغيرة وطالما هي عايزة اكدة لا أنا ولا حد فيكوا هيغصبها على حاجة ما هياش عوازها وخلص الحديت لحد اكدة.
,
, تعلقت انظارهم جميعا بالباب فجاءة عندما سمعوا دقات سريعة على باب المنزل اتجه رشيد بخطي واسعة ليفتح الباب ليجد طفلته تلك الفتاة المعذب بحبها سنوات تلك الفتاة التي بسببها حرم على نفسه الزواج
, تفحصها بقلق عندما وجد عينيها منتفختين من شدة البكاء أصابع يد منطبعة على وجنتيها
, رشيد بقلق: واااه مالك يا شروق ادخلي تعالي.
,
, « نقول تاني عشان الناس الي بتنسي شروق تبقي بنت خالة رشيد، في عمر فرح عندها 19 سنة رشيد بيحبها من زمان بس مش راضي يروح يتقدملها عشان شايف أنه كبير جدا عليها ومش عايز يظلمها بفرق العمر الي بينهم رشيد عنده 33 سنة »
, دخلت شروق سريعا تختبئ داخل خضن خالتها تبكي وتنتفض بقوة
, فاطيمة بقلق: مالك يا بتي كفا **** الشر.
,
, ردت من بين شهقاتها المتواصلة: ابوي يا خالتي ضربني لما قولتله عايزة اكمل علامي ومش راضي يخليني اكمل علامي وعايز يجوزني لواحد صاحبه
, لطمت فاطيمة على صدرها بصدمة: يا حزنك يا فاطيمة، نظرت الي زوجها تهتف برجاء، إنت هتسكت يا حج راشد
, راشد بحدة: لع طبعا ما هسكتش ابوكي اتخبل في عقله وانا الي هردهوله.
,
, يقف هو يكور قبضته بغضب يتنفس بعنف تلك الفتاة التي طالما تمني وصالها التي منع نفسه من أن يذهب ليتقدم للزواج منها حتي تتمتع بزهرة شبابها اليانعة يريد والدها قتل تلك الزهرة التي حافظ عليها طوال تلك السنوات
, خرج من افكاره العاتية على صوت احد الرجال يصرخ بحدة يلقي سباب لاذع على الجميع
, حسنين غاضبا: انتي اهنه يا بت ال، بتهربي من البيت يا، و**** لاقتلك يا٣ نقطة
,
, تقدم صوبها ليجد سدين يقفان امامه متمثلان في فارس ورشيد
, دائما رشيد هو الرجل الناضح الهادئ قليل الكلام ولكن ما حدث كان العكس تماما شخصت عيني الواقفين بفزع عندما هوي كف رشيد على وجه حسنين
, رشيد صارخا بغضب: انت راجل، لاء و**** ابقي بظلم الرجالة لو حسبتك منهم، كييييييف تعمل في بتك اكدة عايزة تحرمها من العلام وكمان عايز تحجوزها غضب عنها انت اييييه يا أخي شييييطان، شروق مش هتخرج من اهنه.
,
, وإن كان على القرشين الي العريس زغلل بيهم اعنيك أنا هديك قدهم عشر مرات وتسيبها في حالها
, حسنين غاضبا ؛ عايزني اسيبها في بيت واحد مع اتنين عذاب طرطور أنا إياك
, رشيد غاضبا: أنت عارف أنت بتتكلم عن مين يا راجل يا مخبول فارس الشريف وراشد الشريف الي كل بيضرب باخلاقهم المثل بس إني هريحك شروق هتقعد اهنه بصفتها مرتي
, حسنين: أنت موافق على الكلام دا يا حج راشد.
,
, راشد برزانة: ولاد الشريف كلمتهم واحدة آخر السبوع دا فرح رشيد على شروق لحد ما الفرح يتم شروق هتروح معاك واوعاك يا حسنين تفكر بس أنك تمد يدك عليها
, ابتسم حسنين بجشع: طب والمهر عاد يا كبيرنا
, رشيد باشمئزاز: عايز كام
, حسنين مبتسما بجشع: 200 ألف جنية دا غير الشبكة ومؤخر الصداق دا شرع ****.
,
, رشيد ضاحكا بسخرية: لع وأنت ضليع قوي في الشرع يا راجل دا أنت ما بتركعهاش، إني موافق أنا كان ليك عند الكلب حاجة قوله يا حسنين
, اتجه بنظره الي شروق التي تنظر له ببلاهة فمها مفتوح حتي آخره بداخله سعادة تتراقص فرحا
, عاد ينظر الي والدها هاتفا بحدة: شروق من دلوقتي في حكم مرتي يعني يا ويلك ما هخليش نهارك يطلع لو فكرت تمد يدك على مرت رشيد الشريف، مفهوم
, ازدرد حسنين ريقه بتوتر: مفهوم يا بيه.
,
, أخذ حسنين ابنته ورحل بعدها تفرق كل الي وجهته دخل رشيد الي غرفته عينيه متسعين بدهشة لا يصدق أنها ستصبح زوجته هكذا بعد كل تلك السنوات سيحصل عليها اخيرا
, أما في غرفة فرح
, جلست تحادث نفسها رفضت أن تكمل تعليمها لأجله ستهرب معه غدا كما اتفقا ولكن أخيها تعلم عشق رشيد لشروق أن فعلت تلك الفعلة الآن سيستغلها حسنين لصالحها ليطيح بمكانه رشيد ومكانة والدها قلبه، لذلك اتخذت قرارها
, أمسكت هاتفها تبعث له برسالة فحواها.
,
, ( عزام اني ما هينفعش اهرب معاك بكرة فرح رشيد أخوي آخر السبوع لو بتحبني صحيح استناني لحد ما الفرح يخلص وهبقي ليك )
, لتجد رسالة منه بعد دقائق بها( واني هستني آخر الأسبوع على نار يا موهجة القلب )
, قرأت تلك الرسالة لتبتسم بسعادة يشوبها بعض القلق تفكر هل بالفعل اتخذت القرار الصحيح.
,
, تهاوت على الأريكة بانهاك ما ان دخلا الي الشالية
, لينا بتعب: آه يا إني
, خالد بضيق: مش قولنا نروح بالعربية
, لينا مبتسمة ببلاهة: أنا جعانه
, اخرج هاتفه يطلب احد محلات الوجبات السريعة
, خالد: تاخدي ايه
, لينا بحماس: بيتزززززا
, طلب الطعام ليجدها متجهه صوب سلم الشالية تهتف بنعاس: أنا هروح اغير هدومي على ما الأكل يجي أحسن هموت وأنام
, ابتسم بمكر قام من على الأريكة متخذا طريقه عبر السلم الي تلك الغرفة.
,
, يقف في شرفة الغرفة يسحق سيجارة بين اصبعيه يدخن بشراهة لم يقترب منها حتي ليجدها تبكي بهستريا الي أن فقدت وعيها وعندما استيقظت ظلت تصرخ بفزع ما أن رأته
, لم تهدأ الا عندما ترك الغرفة ذاهبا الي الشرفة.
,
, تلك الشياطين تتلاعب في رأسه تلك الصور تمر امام عينيه صوت صراخها يصم أذنيه تلك الأحداث المتداخلة تشل تفكيره قبض على خصلات شعره بعنف، رمي تلك السيجارة ارضا يدعسها بقدميه عائدا الي الغرفة ليجدها جالسة على الفراش تضم ركبتيها لصدرها تنظر له بذعر، جلس امامه على الفراش مد يده ناحية شعرها يمسد عليه برفق
, خالد بهدوء: مالك يا لوليتا
, هزت رأسها نفيا سريعا تنظر له بذعر.
,
, خالد بحنان: فيكي ايه يا لوليتا يا حبيبتي قوليلي
, فقط تهز رأسها نفيا، هو نفسه لا يعرف كيف نطق تلك الجملة
, خالد بحذر: لوليتا حبيبتي لو حصل حاجة وانتي مسافرة برة قوليلي
, أقسم في نفسه أنها لو فعلت ذلك سيقلتها ويقتل نفسه
, قطبت حاجبيها باستفهام نطقت بصعوبة: يعني ايه
, خالد بضيق: انتي عارفة أن العلاقات برة منتفحة أوي وما فيش حدود ليها
, شخصت عينيها بفزع: أنت ازاي حتي تفكر أن أنا ممكن أعمل حاجة زي دي.
,
, خالد غاضبا: اومال مالك
, يا لينا أنا دماغي هتنفجر من التفكير الشيطان بيلعب في دماغي بمفك
, رمقته بعتاب: للدرجة دي مش واثق فيا، زي بالظبط ما كنتش واثق في شهد
, شخصت عينيه بدهشة ازدرد ريقه بتوتر هاتفا بصعوبة: شششهد، أنتي مين الي قالك
, لينا بدموع: مامتك قالتلي على كل حاجة قالتلي أنك ازاي كنت إنسان معدوم المشاعر ما عندكش قلب ازاي دبحتها وقتلت فرحتها لما اجبرتها أنها تسقط الجنين الي كانت حامل فيه.
,
, انسابت دموعه ندما: شهد لعنة الذنب الي هتفضل تطاردني لحد ما أموت كل الي بيحصلي دا ذنب شهد، أنا مش وحش يا لينا
, انا كنت خارج مدبوح من تجربة رحاب كنت حاسس أن ضهري مكسور، ساعة أمي كان قرارها أني لازم اتجوز تاني الجواز هو الي هينسيني، أنا ساعتها كنت محتاج دكتور نفسي أنا لحد دلوقتي مش عارف أنا ازاي عملت كدة كان مسيطر عليا شيطان غل وحقد وشك.
,
, وافقت على أول عروسة ما كنتش شوفتها ولا اعرف حتي اسمها اهلها ناس غلابة ما كنتش اعرف اي حاجة عشان كدة أنور عرف يضحك على ياسمين
, أمي كانت شايفة أنها العروسة المناسبة دفعتلهم مهر كبير عشان الجوازة تتم باسرع وقت، ساعتها أنا صممت أن الجواز يتم في أسيوط في بيت جدي عارفة ليه عشان أنا حيوان شيطان.
,
, انتحب بندم مكملا، دبحتها ورا ستارة أن عادتنا في البلد وما ينفعش اخالفها ولما اتأكدت أنها شريفة خدتها ورجعت وما شفوتهاش من ساعتها فضلت مسافر حوالي شهر ونص أسابيع
, لما رجعت لقيتها بتقولي أنها حامل في سبع أسابيع وانها راحت هي وامي للدكتور.
,
, الكلام دا كله ما فرقش معايا غصب عنها خلتها نزلت الي في بطنها بعدها طلبت الطلاق ومن ساعتها وأنا ما اعرفش عنها حاجة، لاء آخر حاجة اعرفها أنها سافرت السعودية مع ابن عمها بعد ما اتجوزوا
, انا عارف اني مهما قولت مش هبرر جريمتي في حقها لحد دلوقتي بتعاقب عليها
, أنا موت إبن شهد وهو عنده سبع أسابيع، بنتي ماتت وهي عندها سبع سنين يمهل ولا يهمل
, نظر لها يجدها ترمقه بلوم دموعها تنساب بغزارة على وجنتيها: ليييه.
,
, خالد باكيا: صدقيني أنا لحد دلوقتي بتعذب بذنبها دورت عليها كتير كان نفسي اعتذرلها
, بس للاسف سافرت، أنا آسف
, لينا باكية: أنا مسمحاك بس الغلبانة دي تفتكر هتسامحك
, هتف بتوسل: يا رب يا لينا يااارب أنا مستعد أدفع كل ما املك بس هي تسامحني
, (ايه النكد دا نكدتوا عليا يا بعدة )
, مسحت دموعه برفق: أنا آسفة ما كنتش اقصد اضايقك.
,
, قبل باطن يدها بحنان: أنا الي آسف عشان شكيت فيكي ولو للحظة ارتاحي دلوقتي عشان بكرة محضرلك مفاجأة هتعجبك اوي
, #اقتباس من فصل بكرة
, شخصت عينيها بفزع تنظر الي ذلك الطافي أمامها على سطح الماء ساكن عينيه مغلقة
, لم تعي لنفسها الا وهي٣ نقطة
الفصل الرابع والثلاثون
في صباح اليوم التالي صعدت الجوناء تلقي بأشعتها الدافئة على عيني تلك النائمة سحبت الغطاء تضعه على وجهها ليحجب عنها تلك الأشعة المزعجة.
,
, ليعقد هو ذراعيه بضيق امام صدره تلك الكسولة النائمة لا تستيقظ بسهولة ابتسم بمكر ليقترب ببطئ من فراشها الي وصل بجانب رأسها أزاح الغطاء عن رأسها برفق ينظر لوجهها وابتسامة ثغلبية خبيثة تعلو ثغره وعلي حين غرة صرخ بجانب أذنها بفزع مصطنع: حررررريقة اصحييييي يا لينا هنتحرررررررق
, في لحظات وجدها تقفز من على الفراش تركض هنا وهناك
, لينا بفزع: حريقة حريقة فين الموبايل فين الشاحن فين الكلوك بتاعي.
,
, التقطت هاتفها تضعه داخل كيس صغير
, نظرت ناحية لتجده واقع ارضا من شدة الضحك
, لينا بغيظ: أنت بتضحك عليا ومافيش حريقة
, خالد ضاحكا: كان شكلك مسخرة وأنتي عمالة تجري زي الهبلة بقي يا هطلة حريقة والدنيا بتولع بتدوري على الموبايل والشاحن والكلوك
, لينا بغيظ: اومال يعني انزل حافية
, خالد ضاحكا: لاء تموتي بالكلوك
, نفخت خديها بغيظ كعادتها عاقدة ذراعيها أمام صدرها: أنت رخم وهزارك رخم زيك.
,
, دس يديه في جيبي بنطاله هاتفا بخبث: ماشي يا لينا مش انا رخم ما فيش مفاجأة
, هرولت ناحيته سريعا تمسك بذراعه هاتفه برجاء سريعا: لا خلاص خلاص أنا آسفة، دا أنت حتي أمور وطيب
, رفع حاجبه الأيسر بخبث وقد تقوست شفتيه بابتسامة ساخرة هاتفا بتهكم: لاااا و****
, اسبلت عينيها ببراءة تهتف بابتسامة واسعة بلهاء: آه و****
, رمقها بطرف عينيه بخبث هاتفا بمكر: لاء بردوا لسه زعلان صالحيني.
,
, قطبت حاجبيها بغيظ تهتف على مضض من بين اسنانه: عايزني اصالحك ازاي بقي إن شاء ****
, اشار الي خده تتراقص ابتسامة ثعلبية خبيثة على شفتيه: بوسيني
, اتسعت عينيها بذهول تترفرف باهدابها سريعا بدهشة: أنت قليل الأدب على فكرة
, خالد ساخرا: قليل الأدب! **** يكرمك يلا بوسي والا ما فيش مفاجاءات
, لينا بضيق: مش عايزة منك حاجة.
,
, أولاها ظهره متجها الي باب الغرفة ليخرج منه ليجدها تهتف بضيق: ما تبقاش رخم يا خالد أنا من إمبارح نفسي اعرف ايه هي المفاجأة
, استدار لها هاتفا بتهكم: وأنا من يوم ما اتجوزنا من اكثر من 3 شهور وأنا نفسي في *** منك
, اتسعت عينيها بذعر تهز رأسها نفيا سريعا تراجعت للخلف ببطئ خوفا: لالالا أنت هتعمل فيا زي ما عملت في شهد مامتك قالتلي أنك هتعمل كدا.
,
, شخصت عينيه بدهشة والدته! لكن لما تفعل ذلك والدته تعرف أنه يعشقها لا يحبها فقط وأنه ندم بشدة على ما فعله بشهد لما تخبر لينا بذلك
, خالد بهدوء: البسي يا لينا عشان اوريكي المفاجأة أنا مستنيكي تحت
, وبدون أن يسمع ردها خرج من الغرفة مغلقا الباب خلفه بهدوء يشد على شعره بعنف
, لماذا!
, نزل لأسفل مبتعدا عن الغرفة اخرج هاتفه يطلب رقم والدته دقائق سمعها ترد
, زينب بسعادة: ازيك يا خالد وحشتني يا حبيبي قولي٣ نقطة
,
, خالد مقاطعا بضيق: ممكن افهم ايه الي حضرتك قولتيه للينا دا
, زينب: قولت ايه؟
, خالد بضيق: أنتي عارفة كويس، ازاي يا أمي تقوليها كدة
, زينب سريعا بتلعثم: و**** يا ابني ما كان قصدي حاجة أنا بس كان قصدي أنها يعني ما تفضلش تعند معاك وترد عليك الكلمة بكلماتها
, خالد بضيق: انتي عايزه تخوفيها مني عشان تسمع كلامي مش دا الي انتي عايزاه
, زينب سريعا: و**** يا إبني مش قصدي أنت عارف أنا بحب لينا قد ايه دا أنا الي مربياها.
,
, خالد بضيق: أنا فعلا كنت فاكرك بتحبيها
, زينب بندم: أنا آسفة و**** يا إبني ما كانش قصدي حاجة أنا كل الي قولتهولها أن خالد لما بيتعصب مابيشوفش قدامه فما تعنديش معاه واسمعي كلامه أحسن ما يقسي عليكي زي ما كان بيعمل مع مراته القديمة ما كنتش اعرف و**** الي قولته دا هيخوفها.
,
, تنهد بضيق يعرف والدته طيبة القلب تتكلم كما يقول المثل الشعبي ( الي في قلبها على لسانها)، هي فقط كانت خائفة عليها من نوبات غضبه الجنونية الذي مازال يعاني منها حاولت تحذيرها ولكن كانت النتيجة عكسية، لينا استقبلت الكلام برهبة اعتقادا منها أنه سيأذيها هي الاخري
, خالد: خلاص يا أمي حصل خير، مع السلامة دلوقتي.
,
, رفع نظره يأخذ نفسا عميقا انحبس داخل صدره عندما وجدها تتهادي بخطي خجولة مرتبكة على السلم مرتدية فستان اصفر كناري بحمالتين عرضتين يصل الي ما بعد ركبتيها بحزام اسود عند منطقة الخصر، تعقد شعرها ذيل حصان تاركة بعض الخصل تغطي غرتها البيضاء برفق، ضم شفتيه يطلق صفيرا اعجابا بكتلة البراءة والجمال التي تقف أمامه
, خالد مبتسما: ايه القمر دا.
,
, اكتملت اللوحة الفنية عندما غزت الحمرة القانية وجنتيها وأسرع الورد الجوري يتفتح فيهما
, خالد مبتسما بمرح: مستعدة للمفاجاءة
, رفعت وجهها اليه تهز رأسها إيجابا سريعا بحماس
, فاقترب منها يخرج قماشه سوداء من جيب بنطاله يلفها حول عينيها برفق
, لينا بتوتر: أنت بتعمل ايه
, خالد ضاحكا: كل مرة بتسأليني نفس السؤال وبجاوبك نفس الإجابة بخطفك يا حبيبتي عندك مانع.
,
, هزت رأسها نفيا سريعا بعدها لم تري سوي الظلام شعرت بيده تحتضن كف يدها برفق يمشي بها صوب المجهول، شهقت بصدمة عندما وجدته يحملها بين ذراعيه
, لينا بتوتر: خالد أنت شيالني ليه، هو احنا رايحين فين
, وضعها ارضا ليحل رابطة عينيها برفق، لحظات ربما وربما ساعات هي التي مرت عليها وهي تقف عينيها شاخصة بدهشة سعادة فرح ذهول
, دقات قلبها تهدر بعنف تقف على سطح مركب كبير( يخت ).
,
, من أين حصل على كل تلك الورود التي تغطي كل شبر فيه، أمامها مباشرة مجسم لقلب كبير من الورود بداخله جمله واحدة
, ( بحبك يا لوليتا )
, فاقت من شرودها على صوته الدافئ يهمس من خلفها مباشرة: بحبك يا لوليتا و**** العظيم بحبك اوي
, التفت له في اقل من ثانية تلقي بروحها في جسده تبكي من شدة ما تلاقيه من سعادة تغمر كيانها وتغمر معها دموعها
, لينا باكية: أنا كمان بحبك اوي اوي.
,
, خالد هاتفا بعشق: عارفة يا لوليتا كل مرة بتقوليلي بحبك بحس أنها أول مرة أسمعها ليكمل بمرح، يمكن عشان انتي بتطلعي عيني على ما تقوليها.
,
, تكاد تقسم في تلك اللحظة أنهم لو قسموا ما في قلبها من سعادة سيكفي العالم باجمع ويفيض شعرت بأن الزمن قد توقف بين دفئ ذراعيه الحنونين لطالما احتمت بهما منذ أن كانت رضيعة الي أن أصبحت تلك الشابة الناضجة حملها يدور بها يمحي ما في قلبها من احزان عاشتها من قبل لو عرضوا عليها اموال العالم أجمع في مقابل لحظة واحدة بين ذراعيه لاختارته هو دون تردد.
,
, انزلها برفق ينظر الي تلك الابتسامة الواسعة التي تعزف لحنها العاشق على قلبه: مبسوطة
, لفت حول نفسها بسعادة تزقزق بضحكات مرحة تهتف بحماس: مبسوطة اوي اوي اوي
, وقف أمامه تنظر له بعشق: **** يخليك ليا ****
, خالد مبتسما: خمس دقايق وراجع.
,
, تركها ونزل لأسفل يدير محرك تلك المركب الكبيرة بينما تقف هي تنظر حولها بابتسامة تكاد تشق وجهها، في لحظات اختفت تلك الابتسامة ليحل الذعر محلها عندما شعرت بتحرك اليخت داخل الماء بسبب ذلك الرهاب الذي يلازمها منذ أن كانت **** تخشي الماء
, صرخت باسمه بفزع: خااالد
, صعد يركض يكاد يتعثر من صوتها الخائف وصل اليها فوجدها تنظر الي الماء بذعر
, خالد بقلق: مالك يا لوليتا انتي كويسة.
,
, هزت رأسها إيجابا بتوتر: أنا بس اتخضيت لما ما لقتكش
, اخذ نفسا عميقا زفره بارتياح: حرام عليكي يا شيخة وقعتي قلبي تعالي يلا عشان نفطر
, نزلا الي الدور السفلي لتجد طاولة متوسطة عليها الكثير من ألوان الطعام المختفلة
, لينا بدهشة: انت عملت كل دا امتي
, رفع ياقة قميصه بغرور: أنا خالد السويسي يا ماما
, لينا مبتسمة: فخامة الاسم تكفي.
,
, ارضت جملتها غروره الذكوري فابتسم لها باتساع جذابا لها المقعد لتجلس على طاولة الطعام، تناولت بعض القيمات السريعة لتجذب يده سريعا مهرولة الي سطح اليخت
, خالد بمرح: تيجي نصطاد
, صفقت بحماس: هييييييه يلا نصطاد
, احضر صنارتين ودلو صغير به طعم للاسماك
, هتف بمكر: تيجي نتراهن
, قطبت حاجبيها باستفهام: نتراهن على ايه
, خالد: الي يصطاد السمكة الاكبر يطلب من التاني طلب
, لينا بحماس: ديل لو انا الي كسبت انت الي تطبخ السمكة.
,
, خالد: ديل
, لينا: طب لو انت كسبت
, هتف بغموص: هقولك انا عايز ايه بعدين
, ازدردت ريقها بتوتر تهز رأسها إيجابا
, اعطاها صنارتها بعد ان رمي طرفها في الماء واخذ صنارته يقف بجانبها دقائق صمت شقها صوت بكرة الخيط في صنارة لينا
, لينا صارخة بلهفة: الحق يا خالد دي بتدور بسرعة
, القي صنارته ارضا ممكسا بخاصتها يحكم سيطرته عليها بدأ يجذبها خارج الماء ليلوح لهما ما جعل عينيه تتسع بذهول من تلك السمكة الضخمة.
,
, ليجدها تصفق بجانبه بسعادة وهي تلتف حول نفسها: هيييييييييه مسكت سمكة كبيرة هيه
, نقل نظراته بين تلك السمكة الضخمة التي تكفي عشرة أفراد وبين تلك الصغيرة التي تصفق بسعادة أجزم في تلك اللحظة أن طعم برائتها هو ما جذب ذلك الصيد الثمين لها
, وضع السمكة في صندوق به قطع ثلج ضخمة الي حد ما ليجدها تهتف بغرور: شوفت انا اصطدت سمكة كبيرة وانت لااااااااا
, خالد ضاحكا: ماشي يا لمضة دلوقتي تشوفي سمكتي.
,
, عاد يمسك صنارته لحظات وبدأ بكرة خيطه تدور بقوة ليجذبها سريعا لأعلي هاتفا بثقة
, خالد مبتسما بثقة: هتشوفي يا ماما السمك دلوقتي الصيد دا فن مش عن عن
, امتقع وجهه بحرج عندما وجد سمكة صغيرة للغاية لا تتعدي كف يده
, لينا بسعادة: هيه انا الي كسبت وانت خسرت
, رمي السمكة مرة اخري في الماء يهتف بغيظ حاول إخفاءه
, خالد بضيق: على فكرة دا حظ.
,
, أخرجت له طرف لسانها لتغيظه هاتفه بغرور: بس انا بردوا الي كسبت يا بتاع الصيد فن انت وانت الي هتطبخ
, خالد: ماشي يا لمضة انا الي هطبخ تعالي بقي ننزل نعوم شوية المكان هنا فاضي
, تلاشت ابتسامتها السعيدة في لحظات من على شفتيها وحل مكانها الذعر مكانها
, هتفت بذعر: لالالا بلاش يا خالد أنا و**** بخاف من الماية
, اضُئ في عقله تلك الذكري البعيدة
, خالد بذهول: انتي لسه بتخافي من الماية من ساعة الي حصل زمان.
,
, هزت رأسها إيجابا لتغيم عينيه بتلك النظرات الغامضة
, خالد: خلاص يا حبيبتي بلاش تنزلي الماية ممكن انزل انا
, هزت رأسها إيجابا ليذهب هو ويبدل ملابسه قافزا الي الماء بخفة
, اما هي فوقفت تراقبه وهو يسبح بمهارة شردت في ذكري خوفها من الماء
, فلاش باك
, عندما كانت **** صغيرة ذهبت العائلتان ( عائلة محمود، وعائلة جاسم ).
,
, في رحلة إلى الإسكندرية كانت تلعب بالرمال تبني تلك القلاع الصغيرة هي وياسمين اخته امام شاطئ البحر ولكن تلك الغيرة الطفولية التي كانت بين ياسمين ولينا بسبب تدليل خالد الشديد للينا جعلت ياسمين تأخذ ذلك الجروف الصغير الذي تلعب به لينا وتلقيه على سطح الماء
, لينا باكية: انتي وحثة يا ياسمين انا هقول لحالد
, ياسمين بغيظ: حالد مثي مع اثحابه
, لينا باكية: انا حايزة الللوف تاعي.
,
, قامت لينا متجهه الي الماء لتحضر الجاورف ولكن لسوء الحظ بدأ الماء يجذبه للداخل وبجذب تلك الصغيرة أيضا فبدأت تصرخ تحاول مقاومة طوفان الغرق الذي يهجم عليها الي أن استسلمت له فاقدة للوعي
, بعد مدة بدأت تفتح عينيها فوجدته جالسا امامها وقد احتل الذعر ملامح وجهه كله بحاول افاقتها وعندما فتحت عينيها اخذها بين ذراعيه
, خالد بلهفة: الحمد *** الحمد *** انك كويسة ايه الي حصل نتي ازاي تدخلي الماية.
,
, اخبرته لينا ما حدث وهي تبكي
, كظم غضبه من ياسمين: معلش يا حبيبتي، ياسمين كانت بتهزر معاكي
, لينا باكية: لاء ياسمين وحشة
, ياسمين بغيظ: انتي الي وحشة
, خالد غاضبا: ياسمين اعتذرليها حالا واياكي تعملي كدة تاني
, ياسمين: انا اسفة
, خالد غاضبا: يلا على فوق ومافيش نزول البحر تاني يا ياسمين.
,
, فرت ياسمين هاربة الي والدتها بينما أخذها هو الي والدتها تبدل لها ملابسها وأخذها يشتري لها الكثير من الحلوي حتي ينسيها ما حدث لكنها منذ ذلك اليوم وهي تخشي المياه حد الذعر
, باااك
, فاقت من شرودها عندما غيابه من امامها جالت المكان بعينيها تبحث عنه ولكنها لم تجده فبدأت تصرخ بصوت عالي تنادي عليه
, لينا صارخة: خالد يا خالد يا خالد انت فين خالد رد عليا يا خالد.
,
, شخصت عينيها بفزع عندما طفئ جسده أمامها فجاءه مغمض العينين ساكن سكون الموتي.
,
, في مستشفي الحياة
, يجلس في مكتب المدير فكما قلنا من قبل في حالة غياب لينا مدة طويلة يتولي هو الإدارة بدلا منها الي حين عودتها
, كان جالسا خلف مكتبه عندما سمع دقات على باب مكتبه
, عصام بهدوء: ادخل
, دخلت سميه تهتف بابتسامة صغيرة: حضرتك طلبتني
, عصام مبتسما: تعالي يا سمية اتفضلي اقعدي
, سمية مبتسمة بارتباك: خير يا دكتور في مشكلة
, عصام بجد: ايه رأيك فيا يا سمية
, قطبت حاجبيها باستفهام: مش فاهمة حضرتك من ناحية ايه يعني.
,
, عصام بجد: يعني من ناحية شخصيتي وظيفتي أنا عريس لقطة ولا لاء اصلي بيني وبينك نويت اتجوز
, وقعت كلمته كالصاعقه طوال المدة المنصرمة كانت تشعر بسعادة كبيرة فقد توطدت علاقتهم بشكل كبير ولكن ما كان يسعدها حقا أنه لم يعد يتحدث عن تلك اللينا والآن يخبرها أنه سيتزوج من أخري
, سميه بألم: حضرتك عريس لقطة وألف بنت تتمناك، **** يهنيك معاها
, عصام مبتسما: قصدك معاكي.
,
, لطالما كانت تكره درس الضمائر في حصة اللغة العربية ولكن ذلك الضمير موجه لها هي أليس كذلك تنظر له كالبلهاء فمه مفتوح حتي آخره عينيها تكاد تخرج من مكانها
, عصام بحزن مصطنع: انتي مش موافقة صح
, سمية سريعا: هي مين دي الي مش موافقة
, لتتدارك نفسها سريعا تهتف بارتباك: قصدي يعني حضرتك فجئتني، اديني فرصة افكر.
,
, عصام بضيق مصطنع: فرصة مين يا ماما أنا اتصلت بوالدك وحددت معاه ميعاد وهجيلكوا النهاردة بعد العشا أنا بس بقولك عشان تبقي عارفة اتفضلي يا هانم على مكتبك ورانا شغل كتير
, بدهشة احتلت ملامحها هزت رأسها إيجابا لتغادر الغرفة سريعا دقات قلبها تقفز بسعادة تكاد تصرخ من السعادة تحتضن الممرضات المارة في طرقات المستشفي
, في غرفة المكتب
, اعاد رأسه لظهر الكرسي مغمض العينين يتذكر
, فلاش باااك.
,
, عندما كان جالسا في مكتبه في احد المرات دخلت عزة كالاعصار الي الغرفة
, عصام بدهشة: دكتورة عزة في ايه ازاي تدخلي مكتبي كدة
, عزة بحدة: بص بقي يا دكتور عصام مالكش دعوة خالص بسمية كفاية اوي كدة
, عصام: انا مش فاهم منك حاجه
, عزة بضيق: بص يا دكتور عصام تقريبا المستشفى كلها عارفة انك بتحب دكتورة لينا دا مش موضوعي خالص ليه دون عن المستشفى كلها ما اخترتش غير سمية تحكيلها قصة حبك الملحمية مع الدكتورة لينا.
,
, عصام بحدة: ايه الجنان الي انتي بتقوليه دا يا دكتورة ومالها سمية ومال لينا.
,
, عزة بغيظ: اصل البعيد ما بيحسش اخترت الانسانة الوحيدة الي بتحبك عشان تحكيلها قصة حبك مع واحدة تانية
, اتسعت عيني عصام بدهشة: سمية بتحبني ازاي وامتي
, عزة ساخرة: هو الحب فيه ازاي وامتي وانت حبيت الدكتورة لينا ازاي وامتي ابعد عن سمية يا عصام ما تجرحهاش اكتر من كده
, خرجت عزة من مكتب عصام وجلس هو جاحظ العينين مذهولا مما سمعه.
,
, عصام بذهول: سمية بتحبني ازاي ترضي تسمع كل دا معقول تكون بتحبني للدرجة دي معقول انا غبي للدرجة حبيت واحدة عمرها ما كانت هتحبني وسبت الي بتتمني رضايا
, قرر عصام من وقتها ان يحاول يغير مشاعره تجاه سمية وتحويل مسارها من الصداقة الي الحب وبعد مدة ليست قصيرة
, بالفعل تغيرت مشاعره واصبحت تبض بحب صادق تجاه سمية.
,
, صرخت بفزع: خالد خالد رد عليا يا خالد خالد انت كويس عشان خاطري يا خالد رد عليا
, نظرت للماء بذعر عادت تنظر لجسده الساكن كان عليها أن تقرر سريعا هما خيارين لا ثالث لهما أما أن تلقي بنفسها داخل أكبر مخاوفها او أن تتركه يرحل من حياتها عند تلك النقطة اتسعت عينيها بذعر ابدا لن تسمح له أن يبتعد عنها مرة اخري.
,
, دون تفكير القت بجسدها داخل الماء تصارع تلك الامواج الصغيرة التي تلطم جسدها الضعيف تحاول العوم بعد مجهود شاق استطاعت الوصول إليه
, إليه فبدأت تهز جسده بقوة وهي تصرخ: خالد رد عليا يا خالد، خالد ارجوك ما تسبنيش انا ما اقدرش اعيش من غيرك رد عليا يا خالد وحياة لوليتا عندك فتح عينيك
, بدأت تبكي بهستريا وهي تهز جسده بقوة: قوم يا خالد و**** العظيم لو ما قومت هزعل منك و مش هتكلم معاك تاني.
,
, وأنا ما يرضينيش إن لوليتا تزعل مني ابدا
, توقفت عن البكاء عندما سمعت صوته يهتف بتلك الجملة تلقي نفسها بين ذراعيه تنتحب بقوة أكبر
, لينا باكية: خالد انت عايش الحمد انت كويس
, خالد بهدوء: ما تخافيش يا حبيبتي انا كويس
, لينا باكية: عملت كدة ليه
, خالد: عشان اخليكي ما تخافيش من الماية واديكي جواها اهو ومش خايفة
, دفعته في صدره تصرخ في وجهه بحدة: ابعد عني انا بكرهك رجعني اليخت دلوقتي
, خالد: اهدي خلاص هرجعك.
,
, سبح بها الي أن وصل الي سطح المركب لتدفعه بعيدا تجلس على أحد المقاعد تهز ساقيها بعنف
, احضر لها بطانية لفها حول ذراعيها جثي على ركبتيه امامها
, لينا غاضبة: ابعد عني مش عايزة اتكلم معاك مش عايزة اشوف وشك
, خالد برفق: خلاص بقي يا لوليتا ما تزعليش
, لينا غاضبة: لاء واتفضل بقي امشي
, خالد بضيق: حصل ايه لكل الزعل دا.
,
, هبت واقفة تصيح في وجهها حتي برزت عروق رقبتها: مش عارف حصل ايه انا كنت هموت من الرعب لما مالقيتكش في الماية وقلبي وقف لما لقيتك على وش الماية مغمض عينيك انا ما اقدرش اعيش من غيرك وانت عارف كدة كويس انا ما اقدرش حتي اتخيل ان انت مش موجود في دنيتي الموت عندي اهون بكتير من الفكرة دي وانتي جاي تقولي حصل ايه لكل دا
, احتوي نوبتها العنيفة بين ذراعيه يحاول تهدئتها وقلبه يصرخ فرحا بعد كلامها ذاك.
,
, خالد بندم: انا اسف اختاري العقاب الي يعجبك بعد الغلطة الغبية دي وانا مستعد انفذه
, ابتعدت عنه تبتسم بمكر انثوي
, لينا بخبث: اي حاجة اي حاجة
, خالد سريعا: اي حاجة تؤمري بيها
, لينا بتوعد: طب رجعنا الاول
, عاد ذ بها الي الشاطئ نزلا من اليخت يقفان على الساحل
, لينا بخبث: بص يقي يا سيدي انا عايزة خمسة جنية
, خالد بضحكة صغيرة: بس كدة اديكي خمس تلاف مش خمسة.
,
, لينا مبتسمة بخبث: لاء اصبر انت هتمشي على الشط وتطلب من اي حد معدي جنيه لحد ما يبقوا خمسة جنية.
الفصل الخامس والثلاثون
صاح في وجهها بحدة ؛ نعمممم يا اختي انتي عايزة العقيد خالد السويسي يشحت على آخر الزمن
, هتفت بعند وهي تعقد ذراعيها: ايوة دا لو كنت عايزني اصالحك لمتتكلمش معايا تاني
, خالد بضيق: يا حبيبتي ما ينفعش اللي انتي بتطلبيه دا
, اولته ظهرها هاتفه باقتضاب: و**** دا الي عندي
, اخذ نفسا عميقا يزفره بغيظ خرجت الكلمات من بين اسنانه على مضض: ماشي يا لينا.
,
, ابتعد بعض خطوات ينظر حوله المكان شبه خالي اتسعت ابتسامته الخبيثة عندما رآها
, تقف هي تراقبه بترقب لتعقد جبينها بغيظ عندما رأتها تلك الصفراء التي رأتها في مدينة الملاهي
, خالد مبتسما: صباح الخير
, الفتاة مبتسمة: اووووه أنه أنت أيها السيد الوسيم سعيدة بلقائك مرة أخري
, ابتسم لها على مضض: وأنا ايضا هل يمكنني أن اطلب منكِ طلب
, الفتاة مبتسمة: بالطبع.
,
, خالد مبتسما باحراج: ارجوكي لا تفهميني خطأ هي فقط لعبة سخيفة وأنا خسرت لذلك طُلب مني إحضار خمسة جنيهات من المارة
, فتحت الفتاة حقيبتها وأخرجت له خمس دولارات قائلة بابتسامة جريئة: تفضل اتمني ان تفوز في تلك اللعبة
, استدار برأسه ينظر خلفه ليجدها تكاد تنفجر غيظا ليضحك عاليا بمرح ليزيد غيرتها: صدقا لقد فوزت بها الآن اشكركي سيدتي، وداعا.
,
, تركها وعاد الي تلك التي تفور غيظا وجهها احمر دامي عروق رقبتها ويديها تصرخ من غيظها من تلك الفتاة
, خالد مبتسما ببراءة: اتفضلي يا ستي خمسة دولار حتة واحدة
, لينا بغيظ: أنت ايه الي وقفك مع الولية الصفرا دي
, خالد مبتسما بخبث: بذمتك دي ولية دا صاروخ أرض جو
, لينا صارخة بغيظ: أنت بتعاكسها وكمان قدامي على فكرة بقي أنا احلي منها مليون مرة
, نظر لها بصمت للحظات ليهتف ببراءة وهو يغادر: أشك.
,
, ذهب ناحية المركب يحضر صندوق الثلج الكبير ليذهب بعدها الي داخل الشالية وهي تسير خلفه تتميز غيظا دخلت الي الشالية لتجده يقف في المطبخ يخرج محتويات ذلك الصندوق رفع نظره لها ما أن رآها
, خالد مبتسما بهدوء: تحبي تكلي السمك مشوي ولا مقلي
, لينا بغيظ: أنا احلي منها على فكرة
, ضحك ضحكة صغيرة على منظرها الغاضب ليهتف ببراءة: ما أنا عارف أنك من السمكة على فكرة أنا بسألك عايزة تاكليها ازاي.
,
, لينا صارخة بغيظ: ما تنرفزنيش يا خالد أنا أحلي من السحلية الي كنت واقف معاها برة
, اولاها ظهره يتجه ناحية حوض الغسيل هاتفا بلامبلاة وهو ينظف تلك السمكة: ما قولتيش بردوا تحبي مشوي ولا مقلي
, لينا بغيظ: أنت مستفز
, تركته تهرول لأعلي سريعا تجوب الغرفة ذهابا وايابا
, لينا بغيظ: بقي قنديل البحر الي كان واقف معاها دي احلي مني بس انا الي غلطانة انا الي اشترطت الشرط السخيف دا ماشي يا خالد اما وريتك.
,
, قضت عدة ساعات في غرفتها انتهي خالد من صنع الطعام ووضعه على الطاولة
, خالد صائحا: لينا انتي نمتي
, سمع صوتها من الاعلي: خمس دقايق ونازلة
, جلس على مقعده ينتظرها ليجتاح أنفه فجاءه رائحة عطر قوي رفع نظره لمصدر الرائحة ليراها تنزل بخطي غاضبه علب السلم اثار معركة من مساحيق التجاميل على وجهها واضحة للغاية بالرغم من انها حاولت محوها
, عينيها منتفختين حمراوتين
, خالد ببرود: الاكل هيبرد يلا لو جعانة.
,
, جلست على الطاولة تحرك طعامها بعشوائية دون أن تأكل
, خالد بهدوء: ايه الي انتي عملاه في وشك دا
, كادت أن تبكي وهي تتذكر محاولتها المستميتة لتضع تلك المساحيق بتلك الطريقة التي تضعها بها تلك الصفراء ليتنهي بها الأمر تشبه المهرج
, لتمسح تلك الزينة بقوة ولكن مع ذلك بقيت آثاره واضحة على وجهها
, لينا بغيظ: حاولت اعمل زي السحلية الي كنت واقف معاها يمكن أعجب
, تناول ما في معلقته بهدوء ؛ ما اعتقدش.
,
, صفعت الطاولة بحدة همت بالقيام لتجد يده تقبض على رسغ يدها برفق جذبها مرة اخري لتعود لكرسيها
, خالد مبتسما: مش تستني لما اخلص كلامي الأول طبعا انتي مش شبه السحلية لحاجتين اولا هي ما عجبتنيش ولا حاجة ثانيا بقي ودا الاهم انتي احلي منها مليون مرة
, هزت رأسها نفيا تجمعت الدموع في عينيها: لاء أنت كنت واقف بتضحك معاها وبتعاكسها وقولت عليها احلي مني.
,
, خالد: زمان كانوا بيسألوا قيس انت ليه بتحب ليلي اوي كدة مع انها مش جميلة فقالهم ومن يري ليلي بعيون قيس مابلك بقي ان انتي زي القمر لوحدك دا كفاية عنيكي الزرقا دي
, حبيبتي انتي اجمل واحدة شفتها وهتشوفها عينيا انتي مش محتاجة تعملي زي السحلية عشان تكوني جميلة جمالك في برائتك يا لينا ماشي يا حبيبتي
, هزت رأسها إيجابا بابتسامة واسعة
, خالد: يلا كملي اكلك
, ظلت تنظر له بوله وهو يأكل تحادث نفسها.
,
, كيف لي ان اكون مع غيره هو ليس قاسي كما يقولون بل لو كان للحنان اسم لسمي على اسمه لا اعرف كيف رفضت يوما ان اتزوجه لو عاد بي الزمن لتزوجته منذ ان نطق بها أحبك يا سبب سعادتي
, بعد انتهاء الغداء
, خالد: ممكن تعمليلنا بقي كوبايتين شاي وتيجي عشان عايزك في موضوع مهم
, هزت رأسها إيجابا قامت تحمل الأطباق الي المطبخ ومن ثم صنعت لهما الشاي خرجت به لتجده جالسا على الأريكة أمام التلفاز يشاهد احدي المباريات.
,
, حمحت بابتسامة صغيرة: احم الشاي
, اخذها منها يضعه على طاولة صغيرة بجانب الأريكة
, خالد برفق: فاكرة يا لوليتا واحنا صغيرين كنت بجيبلك ايه دايما
, لينا مبتسمة بحنين: كنت دايما بتجبلي تاج وتقولي لوليتا أميرة، والاميرة لازم تلبس تاج
, خالد برفق: ولوليتا لسه أميرة والاميرة لازم تلبس تاج
, اسبلت عينيها بدهشة: أنت بتهزر يا خالد أنت عايز الناس تضحك عليا
, خالد برفق: بالعكس الناس هتحترمك أكتر.
,
, مسد على خصلات شعرها برفق: شعرك جميل أوي يا لوليتا
, لينا مبتسمة: ماما كانت دايما بتقولي أن شعري شبه شعر تيتا ألوان الشمس من الشروق للغروب فيه
, خالد برفق وهو يسمد على شعرها: والشمس الجميلة دي مش لازم تلبس تاج تحافظ عليها
, أنا جبتلك واحد استني اوريهولك
, صعد الي اعلي لينزل بعد قليل في يده حقيبة ورقية جلس بجانبها يخرج ما في الحقيبة اتسعت عينيها بدهشة لتجده يلفه بهدوء حول شعرها
, خالد مبتسما: بسم **** ماشاء ****.
,
, اخذ يدها متجها صوب تلك المرآه وقفت تنظر لنفسها بإمعان تعرف أنها جميلة ولكنها الآن بتلك الصورة الجديدة بتلك القطعة الرائعة ذلك التاج كما قال عنه تشعر بسعادة لا تعرف سببها ما أن تنظر لوجهها تشعر بقلبها يهدر بعنف
, فاقت على صوته يقول بابتسامة صغيرة: ايه رأيك أنا مش بغصبك عليه لو مش عايزة تلبسيه بلاش.
,
, حدث ما لم يتوقعه وجدها تخلع ال**** من على رأسها، شعر بالضيق من فعلتها ولكنه أقسم في نفسه أنها لن يجبرها على ارتداءه اما برضاها اما فلا اغمض عينيه يأخذ نفسا عميقا يسيطر به على غضبه ليسمعها تهتف ؛ كدة احلي أنت كنت لفه وحش
, فتح عينيه سريعا ليري ملاكه البريئة بعدما أعادت ضبط ال**** جيدا على رأسها تنظر له بابتسامة واسعة: إيه رأيك.
,
, تحرك لسانه تلقائيا: ملاك، بس أهم حاجة تكوني لبساه وأنتي مقتنعة عشان لما تلبيسه مش هتقلعيه تاني، **** يعني ما فيش فساتين قصيرة ولا بناطيل ضيقة ولا بناطيل اصلا ولا بلوزات نص كم
, نظرت الي وجهها في المراءة لترتسم ابتسامة راضية على شفتيها هزن رأسها إيجابا بحماس: مش هقلعه تاني ابدا ابدا
, قبل جبينها متمتما بفخر: كدة تبقي أحلي لوليتا في الدنيا.
,
, مساءا في منزل والد سمية وعزة
, يجلس عصام برفقة والدته ووليد خطيب عزة مع والد سمية
, عصام مبتسما بتوتر: بصراحة يا عمي أنا طالب ايد الدكتورة سمية وهبقي أسعد واحد في الدنيا لو وافقت
, محمد مبتسما: أنا يسعدني طبعا يا دكتور عصام أن بنتي تتجوز راجل محترم زيك أنا ما يفرفش معايا الفلوس أهم حاجة أنك تحترمها وتتقي **** فيها مش عايز منك أكتر من كدة
, في المطبخ.
,
, عزة بضيق: يا سمية ما تنرفزنيش الناس بقالهم ساعة برة اطلعي ودي العصير
, سمية بتوتر: مش طالعة يا عزة، يا بنتي أنا لحد دلوقتي مش مصدقة ان عصام قاعد برة عشان يتجوزني أنا، حاسه أن قلبي هيوقف من الفرحة
, عزة بضيق: يا ست جوليت مش وقته اطلعي ودي العصير وبعدين ابقي تعالي احلمي بسي روميو بتاعك
, سمية بتوتر: ما تطلعي انتي توديه يا عزة
, عزة بضيق: و**** ما أنا طالعة يا سمية وأنتي الي هتطلعي.
,
, دخل وليد يهتف بضيق: عمي محمد هيجي يولع فيكوا انتوا الاتنين الناس بقالهم فوق النص ساعة برة وما طلعتهمش كوباية ماية حتي
, عزة بضيق: و**** قولها هي بقالي ساعة بتحايل عليها تطلع تودي العصير مش راضية
, سمية بعند: مش طالعة يا عزة
, عزة بعند: ولا أنا كمان طالعة.
,
, وليد بحدة: ، بس انتي وهي، أنا الي هودي العصير وأنتي يا سمية خمس دقايق وتحصليني وانتي يا زفتة يا عزة شيلي الزفت الي على وشك دا بدل ما أجي احط دماغك تحت الحنفية
, اخذ صينية المشروبات متجها بها الي غرفة الصالون
, وضعها على الطاولة الصغيرة امام عصام ووالدته هاتفا باحراج: معلش اصل العروسة مكسوفة تخرج
, ملت عزة من توتر سمية فدفعتها تجاه الغرفة هاتفه بحنق: خشي بقي.
,
, دخلت عزة تنظر ارضا بخجل تفرك يديها بتوتر هتفت بصوت مبحوح: السلام عليكم
, والدة عصام مبتسمة؛ وعليكم السلام تعالي يا عروسة تعالي يا حبيبتي اقعدي هنا جنبي
, ذهبت سمية تمشي بخطي مرتجفة تشعر أن قدميها كالهلام من شدة خجلها، جلست بجانب
, والدته تنظر ارضا بخجل لتهتف والدته بابتسامة واسعة: بسم **** ماشاء **** و**** وعرفت تنقي ياض يا عصام جمال وأدب وأخلاق
, محمد: تعيشي يا ست أم عصام.
,
, عصام مبتسما: حيث كدة بقي نقري الفتحة دلوقتي واخر الأسبوع نعمل شبكة وكتب كتاب والفرح أول ما الشقة تخلص، قولت ايه يا عمي
, محمد مبتسما؛ أنا عن نفسي ما عنديش مانع بس لازم نعرف رأي العروسة ايه رأيك يا عروسة
, سمية سريعا: عزة فين، هي عزة راحت فين
, خرجت تهرول من الغرفة سريعا بخجل ليضحك كل من كان جالسا عليها
, محمد ضاحكا: يبقي نقرا الفاتحة.
,
, بدأوا بقراءة الفاتحة وهي تقف خلف الباب تسترق نظرات عاشقة خجولة يكاد قلبها يطير فرحا، انتهوا من قراءة الفاتحة لتجده يغمز لها بطرف عينيه بعبث دون أن يلاحظ والدها
, لتبتعد سريعا عن الباب سريعا بخجل تضع يدها على قلبها تستشعر تلك المضخة التي تصرخ بعنف من شدة خجلها، لأول مرة منذ مدة طويلة تشعر بمعني السعادة.
,
, في صباح اليوم التالي
, استيقظت على صوته يوقظها كالعادة فتحت عينيها بضيق: في ايه يا خالد على الصبح
, خالد: قومي يلا البسي عشان هنرجع
, هبت واقفة على الفراش: نعم احنا لحقنا دا ما قعدناش يومين
, خالد: معلش يا حبيبتي عندي شغل كتير ومحمد وعلي قارفني من كتر التليفونات بس و**** هنرجع تاني اظبط اموري وهنرجع تاني
, زمت شفتيها بضيق: يا خالد احنا ما لحقناش.
,
, خالد بضيق: أعمل ايه يعني يا لينا مش دا شغلي الي بيجيب الفلوس عشان اعرف اخرجك وافسحك هو أنا بلعب
, توجهت ناحية المرحاض بحزن ليقف أمامها يمنعها من التقدم
, خالد بحنان: أنا آسف و**** غصب عني لو ما سافرتش الشركة هتخسر صفقة كبيرة اوي
, و**** هعوضك بس انتي ما تزعليش
, لينا بابتسامة صغيرة: خلاص مش زعلانة
, خالد مبتسما: تعالي اوريكي الحاجات الي جبتهالك.
,
, ابتسمت بسعادة عندما رأت تلك الفساتين الرائعة ذات الذوق الرفيع وبعض الطرح الهادئة
, لينا بدهشة: حلوين اوووووي بس انت لقيت الحاجات دي في المكان دا
, خالد مبتسما بثقة: أنا اعرف محلات كتير بتبيع لبس محجبات هنا
, تخصرت بضيق: قول كدة بقي كنت بتجيب لمين منهم يا سي خالد
, خالد ضاحكا: و**** انتي مجنونة كنت بجيب لأمي وياسمين لما كانوا بيجيوا هنا يا هبلة
, لينا بغيظ: ماشي يا خالد.
,
, رفعت سبابتها تهتف أمام وجهه بتحذير، عارف يا خالد لو عرفت أنك تعرف واحدة غيري هشوه وشك
, اتسعت عينيه بدهشة: يا بنت المجنونة
, صفعها على رقبتها من الخلف بضيق: تشوهي مين يا اوزعة انتي
, تحسست رقبتها بألم هاتفه بابتسامة بلهاء واسعة: آه يا عمي بهزر دا حتي الشرع محلل أربعة
, لتمتم بغيظ وهي متجهه الي المرحاض: اهو يا رب مفتري وبيفتري عليا يا رب اشوفك معصعص من غير عضلات يا رب
, خالد بحدة مصطنعة: هااااا.
,
, فرت سريعا الي المرحاض مغلقة الباب خلفها سريعا
, نزل الي أسفل بعد ما ترك لها فستان ابيض اللون به ورود وردية وحزام وردي عند منطقة الخصر، خرجت من الحمام بحذر فلم تجده في الغرفة وجدت ذلك الفستان على الفراش تلمسته بأصابعها برفق على شفتيه ابتسامة صغيرة
, في الأسفل وضع الحقائب في السيارة جلس على احد المقاعد ينتظرها.
,
, سمع صوت كعب حذائها فنظر اليها لتتسع عينيه بانبهار فقد اضفي ال**** على و جهها هالة خاصة من البراءة
, خالد: بسم **** ما شاء **** قمر يا حبيبتي
, توردت وجنتيها بحمرة الخجل الجميلة
, لينا بخجل: ميرسي
, اخذ يدها وركبا سيارته وانطلق عائدا الي بيته
, لينا: خالد
, خالد مبتسما: نعم يا قلب خالد
, لينا: صحيح انا نسيت اسألك احنا هنروح على فين
, خالد: على بيتنا طبعا.
,
, لينا: طب هو انت ليه حاطط حراسة كتير حوالين البيت وليه سور البيت عالي اوي كدة
, ارتبك قليلا: ابدا يا حبيبتي عشان ابقي بس مطمن عليكي
, هزت رأسها إيجابا
, ظلوا يتحدثون في امور شتي الي ان وصل الي بيته فتح له الحارس البوابة الحديدية الضخمة فدخلت سيارته سريعا اوقفها ونزلا منها الي داخل البيت
, خالد: حبيبتي انا لازم اروح شغلي دلوقتي
, لينا بضيق: دلوقتي يا خالد دا احنا لسه واصلين.
,
, خالد: معلش يا حبيبتي ساعتين بالكتير وراجع
, لينا بتوتر: بس انا ما اعرفش حد هنا
, خالد مبتسما بثقة: ودي تفوتني بردوا
, صاح بصوت عالي: دادة يا دادة
, خرجت رحمة من المطبخ تنظر للينا بابتسامة واسعة فاسرعت لينا تحتضنها
, لينا بسعادة: دادة رحمة وحشتيني اوي اوي
, رحمه بحنان: وانتي كمان يا حبيبتي مبروك يا عروستنا يا قمر
, لينا بخجل: **** يبارك فيكي يا دادة
, خالد مبتسما: اظن امشي انا بقي وانا مطمن خلي بالك منها يا دادة.
,
, رحمه: في عنيا يا ابني
, خالد: اه وابقي حضرلها حاجة تاكلها عشان الاوزعة دي ما رضتيتش تاكل في السكة
, رحمه ضاحكة: حاضر يا ابني
, دني برأسه مقبلا جبينها برفق: مش هتاخر
, لينا مبتسمة: ترجع بالسلامه
, خرج من المنزل استقل سيارته منطلقا الي مقر عمله
, وصل بعد مدة قصيرة فالشركة قريبه من بيته الي حد ما.
,
, ساعتين ويزيد انكب فيها مع رفيقه لإنجاز تلك الصفقة المهمة، خرج من المنزل متجها الي منزله لفت نظره ذلك الشارع المظلم عن يمينه ينبعث منه صوت صراخ مكتوم
, نزل من سيارته يمشي في الشارع بهدوء بعد ما اخرج مسدسه ينظر حوله بحذر لتتسع عينيه عندما وجد فتاة ملتصقة بحائط منزل قديم يقف أمامها احد اللصوص يرفع مدياته أمام وجهها سريعا كان يركض لنجده تلك الفتاة.
,
, قبل أن يعي اللص ما حدث كان يصرخ من الألم تركه ملقي ارضا حطام كعادته
, ليتجه ناحية تلك الفتاة هاتفا بحذر: انتي كويسة يا آنسة عملك حاجة
, هزت رأسها نفيا تبكي بقوة: كان عايز يسرقني كان عايز يموتني
, خالد برفق: انتي الحمد *** كويسة تعالي معايا على اقرب قسم هنعمل محضر
, هزت رأسها نفيا بخوف: لا لا أنا عايزة اروح عايزة اروح
, خالد برفق: تعالي يا بنتي ما تخافيش أنا هروحك.
,
, سارت خلفه ترتجف خوفا الي ان وصلا الي سيارته فتحدث بهدوء: اركبي يا آنسة ما تخافيش
, صعدت بجانبه في السيارة تنظر له بحذر ليستقل مقعد القيادة، لاحظ أنها ترتجف بردا ربما وربما خوفا فخلع سترته يمد يده لها به: احم البسي دا
, تناولته بأصابع مرتجفه تشكره بصوت بح من الخوف: ششششكرا
, هز رأسه إيجابا ليعيد تركيزه الي الطريق اوصلها الي العنوان التي اخبرته به
, خالد: متأكدة انك مش عايزة تعملي محضر.
,
, هزت الفتاة رأسها نفيا بخوف: لا لا مش عايزة، شكرا عشان ساعدتني شكرا على كل حاجة
, همت بخلع سترته ليهتف هو: خليه معاكي
, ردت بابتسامة شاحبة: شكرا، عن إذنك
, خرجت من سيارته نظرت له بامتنان لتصعد الي منزلها سريعا
, ليكمل هو طريقه الي عيادة الطبيب النفسي
, ودخل وقابل الطبيب
, الطبيب مبتسما: خالد باشا عاش من شافك.
,
, خالد: بص انا هحكيلك حاجة مهمة جدا بالنسبالي كل الي انا طالبه تفسير ليها بس لو كلمة من الي انا قولتها طلعت برة ديتك معايا رصاصة
, قاسم: عيب عليك دا احنا صحاب قبل ما ابقي الدكتور بتاعك
, بدأ يقص عليه ما رآه يوم زفافه عندما اعطاه عز الميموري كارت كاملا
, قاسم: طب انت عملت ايه في الميموري كارد
, خالد: كسرته بس لسه الصور عندي على الموبايل
, قاسم بهدوء: أنت شاكك فيها
, خالد بحدة: لاء طبعا.
,
, قاسم بهدوء: طالما انفعلت كدة تبقي شاكك حتي لو كان واحد في المية
, اغمض عينيه بألم: الصور حقيقة اوي يا قاسم أنا واثق أنها مستحيل تعمل كدة بس في صراع جوايا مش راضي يسكت
, قاسم بهدوء: اعتقد الحلم دا حسم الصراع الي جواك بص يا خالد من حقك تشك بس اعتقد واحدة زي لينا لسه لحد دلوقتي بتخاف تنام في الضلمة زي ما قولتلي مستحيل تعمل حاجة زي دي.
,
, هز رأسه إيجابا باقتناع: عندك حق، أنا هقوم امشي عشان اتأخرت عليها، هرجعلك تاني بعدين
, قاسم بهدوء: ما تسلمش ودنك لشيطانك يا خالد صدقني المرة دي مش هتبقي حلم وهتخسر كتير اوي
, ترك طبيبه ورحل عائدا الي منزله
, بعدما انتهي من الاغتسال وتبديل ملابسه وخرج الي غرفه نومه وجدهاوجالسة على الفراش اطلقت صفيرا بإعجاب ما أن رأته
, خالد ضاحكا: دا انتي بتعاكسي بقي
, لينا: قولي يا واد يا مز يا حليوة انت انت مرتبط.
,
, خالد بحزن مصطنع: للاسف مرتبط ولية زنانة ورغاية رغي يا مولانا( بصوت محمد هنيدي في جاءنا البيان التالي)
, ضيقت عينيها ترمقه بغيظ
, خالد بخوف مصطنع: في ايه انتي هتتحولي ولا ايه
, ظلت تتقدم منه وهو يتراجع للخلف يمثل الخوف الي ان ارتطم ظهره بالحائط لتقف امامه
, لينا سريعا: استني ما تتحركش
, ذهبت سريعا واحضرت كرسي صغير ووقفت عليه مدت ذراعيها تحبسه كما كان يفعل
, لينا بضيق: انا زنانة ورغاية مش كدة.
,
, اغمض عينيه في محاولة منه ان يبدو جديا والا ينفجر ضاحكا في وجهها
, فسمع صوتها تهمس بجانب اذنه بهسيس
, لينا مقلدة خالد: انت خايف مني كان لازم تعمل حساب الي هيحصل وانت بتطول لسانك عليا
, رفع حاجبيه بدهشة
, خالد بدهشة: يا سلام يا خالد باشا
, وفي لحظة واحدة تبدلت الادوار واصبحت هي مكانه
, خالد مبتسما بخبث: كنتي بتقولي اييه بقي يا اوزعة انتي
, لينا بغيظ: على فكرة انت رخم
, خالد ضاحكا: ماشي يا لمضة يلا بقي ننزل ناكل.
,
, نزلا سويا الي اسفل جلسا يتناولان الطعام
, لينا: خالد هو انا مش هنزل شغلي بقي
, اسودت عينيه بوعيد وهو يتذكر ذلك الرجل ( شاكر ) يبحث عنه منذ أشهر دون فائدة:
, حاليا ما ينفعش لسه شاكر هربان وانا مش هضحي بيكي انتي كمان كفاية الي راحت اصبري شوية
, لينا: ماشي
, خالد: شوفتي المرسم
, لينا مبتسمة: اه حلو اوي دا عشاني
, هز خالد رأسه إيجابا: كويس انه عجبك تقدري تشغلي فيه وقتك لحد ما تنزلي شغلك.
,
, في صباح اليوم التالي أنهي على الصفقة في الشركة ليعود مسرعا الي المنزل
, خالد: لولو، لوليتا حبيبتي انتي فين
, رحمة: صباح الخير يا ابني
, خالد: صباح النور يا دادة، اومال لينا فين
, رحمة: في المرسم من ساعة ما صحيت
, هز رأسه إيجابا صعد الي اعلي وصل امام غرفة كبيرة جهزها لها بالعديد من اللوحات الفارغة والكثير من الالوان بانواع مختلفة فتح الباب ودخل الغرفة بهدوء وجدها مندمجة جدا في رسم لوحة فنية له.
,
, خالد مبتسما: ما كنتش اعرف انهي هوحشك اوي كدة
, ردت بمكر انثوي: ومين قالك انك واحشني اصلا أنا برسمه بس عشان اشتكيله منك لو زعلتني
, خالد بحزم: يوم ما ازعلك تيجي تشتكيلي مني وانا و**** هاخدلك حقك حتي لو مني ماشي يا حبيبتي
, هزت رأسها إيجابا
, خالد: يلا قومي غيري هدومك ابوكي اتصل بيا وقالي انه جاي في السكة
, لينا بسعادة: بابا دا وحشني اوي
, دقت رحمة الباب ودخلت
, رحمة: العيلتين تحت يا باشا ومعاهم راشد باشا وفارس باشا.
,
, ركضت مسرعة الي خارج الغرفة لحقها خالد سريعا قبل ان تنزل لاسفل
, خالد: استني يا هبلة انتي راحة فين
, لينا: نازلة لبابا
, خالد: هتنزلي كدا من غير طرحتك
, لينا: وفيها ايه يا يعني دا بابا وعمي محمود وعمي وفارس
, خالد بضيق: ما ينفعش فارس ابن عمك يشوف شعرك طالما قررتي تلبسي ال****، يلا روحي والبسي حاجة واسعة وطويلة وما تحطيش مكياج
, ذهبت الي غرفتها بدلت ملابسها الي فستان ازرق طويل و**** قطني ابيض.
,
, نزل خالد الي اسفل وسلم على الجميع
, لتنزل هي من بعده فاطلقت زينب الزغاريد
, زينب بسعادة: بسم **** ما شاء **** عليكي يا حبيبتي قمر، مبروك يا عروسة
, لينا: **** يبارك فيكي يا طنط
, احتضن جاسم لينا
, جاسم: مبروك يا حبيبة بابا قمر يا حبيبتي
, فريدة: لك دخيلك يا جاسم، اكتير اشتقتلها اتركها بقي
, احتضنت فريدة لينا
, جاسم: مش ناوية يا فريدة تعملي زي لينا بقي
, لينا: اه، يا ماما جربي دا حلو اوي
, فريدة: ماشي بجرب وبشوف.
,
, راشد: تعالي يا بتي، في حضن عمك
, لينا: وحشتني اوي يا عمي
, راشد: وانتي كمان يا قلب عمك
, خالد: على فكرة انتي حضنتيهم كلهم وأنا لاء هو انا سبانخ
, ضحك الجميع على مزاحه
, وعندما حاول فارس أن يصافح لينا
, مد يده بدلا منها
, خالد: معلش اصل انا مراتي ما بتسلمش
, فارس مبتسما باحراج: لا ابدا ولا يهمك
, راشد: انا جاي النهاردة عشان اخد العرايس معايا اسيوط.
الفصل السادس والثلاثون
راشد: انا جاي النهاردة عشان اخد العرايس معايا اسيوط
, خالد: ليه يا عمي خير
, راشد مبتسما: فرح ولدي رشيد آخر السبوع
, خالد مبتسما: ألف مبروك يا عمي بإذن **** هنكون موجودين يوم الفرح
, دق راشد على الارض بعصاه بحدة خفيفة: لع انتوا هتيجي معايا بكرة تقضوا معانا كام يوم
, لحد الفرح وبعد الفرح كمان
, خالد سريعا: يا عمي ما ينفعش أنا عندي شغل
, احتضنت ذراع عمها بسعادة.
,
, لينا مبتسمة ببراءة: أنت مش قولت أنك خلصت الصفقة وكسبتوها شغل ايه بقي وأنا بصراحة عايزة اسافر مع عمي عايزة اروح الصعيد
, نظر لها شرزا يتوعد لها داخله لينظر لعمها عندما قال: اكدة مالكش حجة هعدي عليكوا بكرة الصبح تيجوا معانا
, هز رأسه إيجابا على مضض يفكر في تبعات تلك الموافقة
, دق جرس الباب لتدخل ياسمين مبتسمة أسرع هو ناحيتها يعانقها بحنان: وحشتيني يا بت، ايه الي اخرك كدا
, ياسمين بسعادة: وأنت كمان وحشتني أوي.
,
, اخرجت من حقيبتها كتابا واعطته له تهتف بابتسامة واسعة: دا الي اخرني دي أول نسخة من أول طبعة لأول ترجمتي بالكامل
, ابتسم بفخر: مبروك يا سيما ايوة كدا ارمي الماضي ورا ضهرك أنا عايز اشوفك أكبر مترجمة في الدنيا
, ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيها: خلاص يا خالد الي راح راح ممنوش فايدة البكا على الماضي والبركة في مراتك بصراحة كلامها فرق معايا جامد
, صرخت بسعادة وهي تحتضنها: سيمااااااااا
, وحشتيني اوي اوي اوي.
,
, ياسمين ضاحكة: الحقني يا خالد هتفطسني
, لكزتها في كتفها بضيق: اخس عليكي خلاص زعلت منك
, ياسمين مبتسمة: بصي أنا جبتلك ايه أنا عارفة أنك بتحبي الروايات
, أخذتها من يدها بلهفة تنظر لها بعينين متسعتين بسعادة تهتف بدهشة: دي ترجمتك
, هزت ياسمين رأسها إيجابا بابتسامة واسعة لتنظر لها لينا شرزا: ازاي ما تتقوليش ها المفروض كنت أنا أقرأ أول نسخة منها.
,
, ياسمين بخوف مصطنع: هدي نفسك يا صلاح و**** دي أول نسخة من أول طبعة قولت لازم اوريها للوليتا حبيبتي
, لينا مبتسمة بسعادة: ايوة كدا شاطرة يا سيما
, اخذت لينا يد ياسمين ذاهبتين الي احدي الارائك يثرثران
, ذهب وجلس بجانب والديه لتميل زينب على أذنه تهمس بصوت منخفض: بقولك يا خالد ما فيش حاجة في السكة كدا ولا كدا
, حمحم بارتباك ليهتف بصوت منخفض: احم لسه يا أمي **** ييسر.
,
, زينب بصوت منخفض: طب شدوا حيلكوا بقي خالد صغير ولا لينا صغيرة
, نظر ناحيتها ليجدها مندمجة في الثرثرة والضحك مع اخته للحظة تقابلت عينيها مع عينيه لتشيح عينيها سريعا بخجل، بينما يهز هو رأسه إيجابا بشرود
, بعد يوم طويل قضوه بصحبة العائلة رحل كل الي بيته ليصعدا الي غرفتهما للنوم
, ارتمت على الفراش بتعب: اااه يا إني كان يوم جميل اوي
, لتكمل بصوت منخفض: دا حتي الواد فارس ماشلش عينيه من على ياسمين
, خالد: بتقولي ايه؟
,
, لينا مبتسمة ببلاهة: هاااا آه بقول ان أنا فرحانة أوي أن احنا مسافرين
, اغتسل وبدل ثيابه ليتسطح بجانبها على الفراش
, خالد بحذر: تعرفي أن أمي كانت بتسالني عليكي النهاردة
, قطبت حاجبيها باستفهام: بتسأل عليا ازاي يعني ما كنت معاكوا
, خالد بحذر: لاء انتي مش فاهمة هي كانت بتسأل يعني ما فيش حاجة جاية في السكة
, قطبت حاجبيها باستفهام: يعني ايه
, خالد بضيق: يعني انتي حامل ولا لاء
, اتسعت عينيها قليلا بخجل ؛ طب وأنت قولتلها ايه.
,
, تنهد بضيق: هقولها ايه يعني قولتها **** ييسر
, حك ذقنه بأطراف أصابعه هاتفا بحذر: بقولك ايه يا لوليتا أنا عندي صاحبي دكتور نفسي شاطر جدا ما تيجي نروحله
, وقفت على ركبتيها تصرخ في وجهه بحدة: أنت شايفني مجنونة
, هب هو الآخر يصرخ بحدة: صوتك ما يعلاش وبعدين من أمتي الدكتور النفسي بتاع المجانين يا دكتورة
, لينا صارخة بحدة: مش هروح يا خالد واعلي ما في خيلك اركبه.
,
, قبض على خصلات شعرها بعنف: بت انتي اتلمي مش عشان بتعامل معاكي كويس تسوقي فيها، لو جاسم ما عرفش يربيكي أنا مستعد اربيكي من أول وجديد
, انسابت دموع عينيها بصمت نظرت له بألم تجسد في حدقتيها ليكمل هو بنفس الحدة: من أول ما اتنيلت اتجوزتك وأنا عمال أراضي وادلع فيكي لكن تطولي لسانك عليا اقطعهوله فاهمة ولا لاء
, هزت رأسها إيجابا بخوف دموعها تهبط بصمت كلمات والدته تتكرر في عقلها بسرعة.
,
, « بصي يا بنتي نصيحة مني ما تزعليهوش بدل ما يقسي عليكي زي ما كان بيعمل مع شهد خالد ابني في غضبه ما بيشوفش قدامه »
, ترك شعرها يزفر بعنف كالعادة لم يستطع السيطرة على غضبه تلك الصغيرة لم تري احدي نوبات جنونه بعد هو بصعوبة سيطر على اعصابه حتي لا يخيفها أكتر يكفي نظرة الذعر التي رآها في عينيها.
,
, قامت بهدوء متجهه ناحية الأريكة تمددت عليها تضم ركبتيها لصدرها ليشد على شعره بضيق قام متجها إليها متحدثا بحدة طفيفة
, : قومي نامي على السرير
, رفعت عينيها الباكية تنظر له بعتاب ألمته تلك النظرات كثيرا
, ليهتف بحزن: قومي يا لينا نامي على السرير وهنام أنا على الكنبة لو مش عايزة تنامي جنبي
, اولته ظهرها دون كلمة واحدة مد ذراعيه ليحملها ليسمعها تهتف بجمود: قسما ب**** يا خالد لو شيلتني ما هتكلم معاك تاني ابدا.
,
, مسح وجهه بكف يده بعنف محاولا السيطرة على غضبه: طب قومي نامي على السرير
, انسابت دموعها بصمت وهي تتحس خصلات شعرها مشهده وهو يجذب شعرها بتلك الطريقة الوحشية سببت لها شرخ كبير في روحها
, هتفت بجمود صوت حاولت أن تنزع تلك النبرة الباكية منه: لاء سبني في حالي بقي
, زفر بضيق: عنيدة.
,
, اتجه الي الفراش يأخذ وسادة وجميع الاغطية الموجودة عليه متجها إليها فرد الاغطية يدثرها بها جيدا امسك الوسادة يرفع رأسها برفق ليضعها على الوسادة ليسمعها تهتف بألم: شعري
, شعري شعري
, صُعق رمقها للحظات بأعين متسعة حتي آخرها
, لم يكن يظن أنها ألمها لتلك الدرجة جثي على ركبتيه بجانب الاريكة يمسد على خصلات شعرها برفق شديد.
,
, اكتسي الألم نظرة عينيه هتف بندم: أنا آسف يا لوليتا، خلاص لو انتي مش عايزة تروحي للدكتور النفسي بلاش بس ما تزعليش مني عشان خاطري ما تزعليش
, لم يجد منها ردا ظل يمسد على شعرها برفق بعض الوقت كأنه يمحي ذلك الألم الذي سببه هو يعتذر لها بين الحين والآخر الي أن شعر بانتظام أنفاسها حاول حملها ليسمعها تهتف بضيق: قولتلك ما تشلنيش ولو سمحت امشي بقي عشان عاوزة أنام
, خالد بندم: لوليتا أنا٣ نقطة
,
, لينا مقاطعة بضيق: أنا عاوزة انام لو سمحت
, تركها متجها الي الفراش تمدد عليه ينظر لها بندم بضع دقائق وجدها ترفع وجهها تنظر حولها بحذر ليغمض عينيه سريعا شعر بها تقوم بحذر تتسلل على أطراف أصابعها الي خارج الغرفة
, فتح عينيه يعقد جبينه بحيرة أين ذهبت ولماذا خرجت بتلك الطريقة خرج من الغرفة بهدوء يمشي في الممر امام الغرف ليجد صوتها يأتي من خلف أحد الأبواب سمعها تبكي تشتكي لغيره.
,
, لينا باكية: أنا زعلانة منك ومش هتكلم معاك تاني ابدا، إنت عارف أن أنت ما اقدرش ازعل منك ابدا انتي حبيبي
, مد يده ممسكا بالمقبض يحركه بهدوء وقد نسج الشيطان الألف من السنيورهات البشعة في عقله فتح الباب بهدوء لتتسع عينيه بدهشة
, حين وجدها تجلس ارضا أمام تعقد ساقيها صورته تبكي تشتكي لصورته منه
, غصه عصرت قلبه منذ أن كانت صغيرة وهي لا تشتكي لأحد غيره وحينما يكون غائبا كانت تفعل المثل تحضر صورة له تشتكي لها.
,
, تحرك ناحيتها بهدوء الي أن جلس بجانبها وضع يده على كتفها: هو أنا مش قولتلك حتي لو زعلتك تيجي تقوليلي وأنا هاخدلك حقك مني
, نظرت له بعتاب لتعود بنظرها الي صورته مرة اخري تهتف باكية: عشان هو مش هيضربني ولا هيزعقلي
, قبل كف يدها متمتما بأسف: وحياة لوليتا آسف آخر مرة قوليلي عايزة تاخدي حقك مني ازاي وأنا اعملك الي انتي عيزاه
, مسحت دموعها بطرف كمها تهتف ببراءتها المميزة: عايزة بيتزا.
,
, خالد سريعا: بس كدة حالا احلا بيتزا من أكبر مطعم في البلد٣ نقطة
, قاطعته بابتسامة ماكرة: انت الي تعملها
, ابتسم باصفرار: ما بعرفش أعمل بيتزا
, عقدت ذراعيها بعند هاتفه بغرور اثنوي: اتصرف
, هتف بحسرة: اه يا إني يا أما مرة اشحت ومرة أعمل بيتزا دا انتي ما حدش يزعلك تاني ابدا
, ابتسمت باصفرار تهز رأسها إيجابا ليأخذها متجها الي المطبخ في الأسفل
, وقف ينظر الي كل تلك المحتويات التي أخرجها من الثلاجة بحيرة.
,
, حك شعره بضيق: ايوة بقي المفروض أعمل ايه
, لينا مبتسمة باصفرار: اتصرف أنا جعانة وعايزة أكل بيتزا
, خالد بضيق: ادلعي ادلعي
, اخرج هاتفه يبحث على شبكة الانترنت عن طريقه عمل البيتزا ولكنه دون أن تلاحظ هي أرسل رسالة الي احد المطاعم يطلب البيتزا
, خالد بحماس مصطنع: حلو ادي الطريقة، كوبيتين دقيق الأول
, وضع الدقيق في إناء عميق ليخطر على باله فكرة صبيانية ماكرة غط يده في الدقيق.
,
, اشار الي خده يهتف ببراءة: لوليتا في حاجة على خدك
, بدأت تسمح خدها تسأله بين الحين والآخر؛ راحت
, وهو يهز رأسه نفيا فقط: تعالي اشيهالك
, اقتربت منه بحسن نية ليلقي على وجهها الدقيق الذي يقبض عليه في يده التي خبئها خلف ظهره يضحك بمرح
, ( الزوج الهايف رزق )
, احتدت نظراتها ترمقه بغيظ: بقي كدة يا خالد و**** لوريك
, قبضت هي الاخري على حفنة من الدقيق تلقيه على وجهه وبدأت الحرب.
,
, بعد نصف ساعة كانت تتهاوي على الأريكة بجانبه بتعب بعد تلك المعركة المرحة امامهم علبة كبيرة من البيتزا
, خالد مبتسما بمرح: بس البيتزا حلوة ما فيش كلام تسلم ايديا
, لينا ضاحكة: لا بجد دا على أساس أن أنت الي عملتها
, خالد ضاحكا: أنا الي طلبت الاوردر بيدي دي
, وضعت رأسها على كتفه مبتسمة بسعادة: تعرف يا خالد أنا بحبك أوي لما تبقي بتضحك ومفرفش زي دلوقتي وبخاف منك اوي لما بتتعصب.
,
, نظر لها هاتفا بجد: ما تغلطيش وأنا ما اتعصبش، ها بقي تحبي تتفرجي على ايه وإحنا بناكل
, لينا بحماس: فيلم رعب
, خالد ضاحكا؛ لينا ورعب في جملة واحدة يا بنتي دا انتي بتخافي من خيالك
, نفخت خديها يغيظ: ماليش دعوة أنا عايزة فيلم رعب
, ابتسم بخبث: انتي الي قولتي
, جلس بجانبها بعدما شغل فيلم
, (The CONJURING).
,
, جلس بجانبها ياكلان ويشاهدان الفيلم ولينا على وشك الدخول في جيب قميص خالد من شدة ذعرها من الفيلم وكلما عرض عليه ان يغلقه تصرخ فيه: لالالا أنا عايزة اعرف ايه الي هيحصل
, اخيرا انتهي الفيلم لترفض رفض قاطع الصعود الي غرفتهم بعد ذلك الفيلم المفزع
, لينتهي بهم الحال بأن فرد خالد تلك الاريكة لتصبح سرير صغير
, ما إن اغلق عينيه سمعها تهتف بخوف حاولت اخفاءه من نبرة صوتها: خالد، خالد انت نمت.
,
, رد عليها وهو مغمض العينين؛ آه، عايزة حاجة
, لينا بتوتر: هاااا لا ابدا اصل أنا افتكرتك هتخاف من الفيلم ومش هتعرف تنام
, كبت ضحكته بصعوبة يهتف بلامبلاة: دا كان فيلم كوميدي أصلا سبيني بقي أنام
, بعد دقائق من الرعب تخيلت فيهم أن كل ما في الغرفة اشباحا بدأت توقظه
, لينا بدموع: خالد، اصحي يا خالد
, فتح عينيه ينظر لها بيأس يعرفها جبااااااااانة الي أبعد حد ومع ذلك تصر على إظهار شجاعتها الوهمية.
,
, قام يجلس بجانبها ممسدا على خصلات شعرها
, خالد مبتسما بحنان: نامي يا لوليتا أنا هفضل صاحي لحد ما انتي تنامي
, ابتسمت له بامتنان: شكرا
, اغمضت عينيها تحاول النوم لتفتحها سريعا تهتف برجاء: اوعي تنام
, ضحك ضحكة صغيرة ليهز رأسه إيجابا
, ظل جالسا بجانبها الي أن تأكد أنها غطت في نوم عميق لينام هو الآخر.
,
, في صباح اليوم التالي
, ظل هاتف خالد يرن تاره برقم جاسم وتاره برقم راشد ولكن دون رد
, استبد القلق بجاسم وخاصة ان لينا ايضا لا تجيب
, فاستقل سيارته سريعا بصحبة فريدة وخلفهم سيارة راشد وفارس
, فريدة: براحة يا جاسم شوية هتلاقيهم نايمين
, جاسم بقلق: بقالي ساعتين بتصل على موبيلتهم وما حدش يا خوفي ليكون عمل حاجة في البت دا مجنون
, هزت فريدة رأسها نفيا بيأس من قلق جاسم المبالغ فيه من خالد.
,
, وصل السيارتين سريعا الي فيلا خالد
, نزل جاسم من سيارته يركض مسرعا تجاه البيت استخدم نسخة المفتاح الذي اعطاه اياها خالد قبل الزفاف ليدخل سريعا وخلفه فريدة وراشد وفارس
, يبحث في أرجاء المنزل الواسع هنا وهناك لكن دون فائدة لفت انتباهه وقوف فريدة امام احدي الغرف تضحك بمرح
, جاسم بضيق: انتي واقفة بتضحكي يا فريدة وأنا مش لاقي البنت.
,
, اشارت الي ما يضحكها لينظر جاسم الي ما تشير فوجد خالد ولينا نائمين بطريقة مضحكة فلينا تضع احد يديها على وجهه وذراعها الاخري على عنقه
, جاسم غاضبا: انت بتهزر يا خالد
, هب من مكانه فزعا يهتف بقلق: ايه في ايه لينا كويسة هي فين
, نظر بجانبه ليجدها نائمة بهدوء ليتنهد بضيق ناظرا الي جاسم: في ايه يا عمي على الصبح
, تملمت لينا بانزعاج
, لينا بضيق: خالد وطي صوتك عايزة انام
, فريدة: يلا يا لولو اصحي يا حبيبتي.
,
, فتحت عينيها فوجدت والديها
, لينا بدهشة: بابا، ماما خير ايه الي حصل انتوا كويسين
, جاسم بضيق: بقالي سنة بتصل بيكوا وانتوا ما بتردوش
, لينا: انا موبيلي فوق
, خالد: وانا موبيلي اهو بس كنت عامله صامت
, جاسم بضيق: وعاملة صامت ليه ان شاء **** مش راشد قال هنسافر الصبح وايه الي منيمكوا هنا
, خالد بضيق: ما خلاص يا عمي اهدي ما حصلش حاجة لكل دا
, جاسم: طب يلا قموا اجهزوا راشد وفارس بقالهم ساعة مستنينا.
,
, اسرعت هي لأعلي تغتسل وتبدل ملابسها نزلت الي أسفل سلمت على فارس وراشد وجلست يتسامرون ويضحكون
, فارس ضاحكا: اومال فين عم هركل
, لكزته في كتفه بضيق: بس يالا ما تقولش على جوزي حبيبي كدة
, غمز لها بمكر أيوة يا عم مش دا هو هو خالد الرخم الي ما كنتيش طايقاه
, بسطت كف يدها في وجهه تهتف بمرح: اعطيله خمسه
, نزل فرآها تمزح مع فارس وتضحك بصوت عالي
, خالد بحدة: رحمة يا رحمة
, اتت المربية سريعا: خير يا ابني
, خالد: الفطار جاهز.
,
, رحمة: ايوة يا ابني
, خالد: اتفضلوا يا جماعة
, ذهبوا جميعا الي حجرة الطعام اصر خالد ان يترأس راشد الطاولة لانه الاكبر سنا
, فجلس راشد على رأس الطاولة وعن يمينه جاسم وفريدة وعن يساره خالد جاء فارس وبدلا من ان يجلس بجانبه ترك بينهما مقعد فارغ
, فجاءت هي سريعا وجلست عليه وبدأوا ياكلون الطعام
, مال فارس على اذن لينا
, فارس بمرح: بقولك ايه انا حاسس ان جوزك هيولع فينا.
,
, لينا: حاسس بس لاء انا متأكدة انه هيقوم يرمينا من الشباك دلوقتي
, فارس: **** يطمنك
, ولكن على العكس تماما لم يعرهم خالد اي انتباه ظل يتناول طعامه يتحدث مع راشد وجاسم
, الي ان انتهوا ذهب كل منهم الي سيارته لينا مع خالد
, وفارس وراشد معا وجاسم وفريدة معا
, انطلقت السيارات الي اسيوط
, في سيارة خالد
, لينا: خالد، خالد، يا خالد رد عليا.
,
, نظر لها بطرف عينيه ثم ارتدي نظارته الشمسية ووجه نظره الي الطريق قطبت حاجبيها باستفهام: في ايه يا خالد
, وتلك المرة ايضا لم يعرها انتباها
, لينا بحزن: طب هو انا عملت حاجة زعلتك
, والصمت كان رده علب كل اسئلتها
, امسك ذراعه برجاء
, لينا: خالد لو سمحت رد عليا
, خالد بضيق: عايزة ايه يا لينا
, لينا: في ايه يا خالد ايه الي حصل.
,
, كانت اعصابه تغلي كالمراجل بصعوبة ارتدي قناع الجمود يهتف ببرود: بصي يا لينا انا لاهتعصب ولا هتخانق ولا هزعق ولا هتكلم معاكي تاني اصلا طالما سيدتك ما بتسمعيش الكلام
, اعاد تركيزه للطريق مرة اخري
, لينا بحزن: انا اسفة
, خالد بضيق: لاء كل مرة بتقولي اسفة وبردوا ما بتسمعيش الكلام
, لينا برجاء: خلاص بقي يا لودي انا اسفة
, لم ينظر لها ولم يرد ايضا
, دقائق من الصمت قطعتها لينا
, لينا: انا اسفة مش هعمل كدة تاني.
,
, ولكنه تظاهر بانشغاله في القيادة ولم يرد
, لينا بضيق: يووووه يا خالد بقي قولت اسفة دا انت زعلك اوحش من غضبك
, وعندما لم تجد منه رد بدأت دموعها تتجمع في عينيها وتنزل على وجنتيها بصمت
, اختلس النظرات لها فراها تبكي ليبدأ في التنفس بعنف دموعها لعنة تحرق روحه، دخل قلبه وعقله في صراع
, القلب صارخا بألم ؛ كفي اجعلها تصمت تلك النيران تشتعل بضراوة.
,
, العقل ببرود: اتركها تبكي هي اخطاءت كيف تسمح لنفسها أن تحادث ذلك الرجل بتلك الطريقة
, القلب صارخا بألم؛ اصمت أنت اصمت اوقفها ارجوك لا تستمع اليه لا تنسي بسببه كدت تفقدها لولا أنه كان فقط حلما
, هز رأسه نفيا بعنف ازدارت دقات قلبه حينما نظر الي دموعها
, خالد: خلاص ماشي مسامحك بس اخر مرة
, مسحت دموعها براحة يدها سريعا: يعني خلاص مش زعلان مني
, قبل جبينها: لاء يا حبيبتي خلاص مش زعلان بس اخر مرة ماشي.
,
, هزت راسها ايجابا سريعا بحماس
, بعد مدة قصيرة اوقف السيارة امام احد المقابر
, خالد: خمس دقايق وجاي
, نزل من سيارته وقف امام احد الشواهد التي كتب عليها ( سما خالد السويسي )
, وقف امام قبر ابنته يقرأ لها الفتحة بأعين دامعة
, سمع صوتها ياتي من خلفه تصرخ بجنون: انت السبب يا خالد.
الفصل السابع والثلاثون
التفت الي مصدر الصوت لتحتقن عينيه بغضب عندما رآها
, خالد غاضبا: رحاب بقي أنا بردوا السبب يا هانم ولا٣ نقطة
, رحاب مقاطعة بجنون: ايوة إنت السبب لو كنت حبتني أنا شوفتني أنا ما حبتنيش لمجرد إني نسخة من حبيبتك الضايعة انت مجنون وجنانك هيأذي حبيبة القلب أنا همشي يا خالد هختفي من حياتك خالص بس هرجع عشان أخد روح ابنك ولا بنتك
, اختفت وكأنها كانت سرابا نظر حوله سريعا بفزع ولكنه لم يجدها عاد يقف أمام قبر ابنته.
,
, خالد بألم: أنا آسف يا سما و**** العظيم يا بنتي لو في ايدي اتنازلك عن عمري كله
, اجفل عندما شعر بكف يد صغير يلمس يده نظر بجانبه سريعا ليجد *** صغير يقف بجانبه ينظر له بابتسامة واسعة، جثي على ركبتيه بجانب الطفل يمسد على خصلات شعره برفق
, خالد مبتسما بحنان: أنت مين يا حبيبي
, الطفل مبتسما ببراءة: مش أنت السبب يا عمو، سما بتقولك مش أنت السبب وأنها بتحبك أوي.
,
, شخصت عينيه بدهشة ممزوجة بفزع نطق بصعوبة: سسسما، ااانت شوفت سما بنتي
, خالد أنت واقف عندك بتعمل ايه
, التفت إليها يهدر سريعا: تعالي يا لينا الولد دا بيقول أنه يعرف سما
, التفت الي الطفل لتشخص عينيه بفزع أين اختفي كان يقف أمامه قبل لحظات
, سألته بحيرة: هو فين الولد دا يا خالد
, نظر حوله سريعا بلهفة حيرة فزع لم يجد شيئا
, فراغ صمت هز رأسه نفيا بعنف يمشط المكان يعنيه أين ذهب!
,
, زمت شفتيها بملل: يلا يا خالد هنتأخر أنت بتدور على مين
, هز رأسه نفيا بعنف: هاااا لا ابدا ما فيش يلا
, اتجه معها الي الخارج القي نظرة على المكان ليجد ذلك الطفل يقف بعيدا يلوح له بيده وداعا على شفتيه ابتسامة واسعة
, جذبته لينا من يده عندما لاحظت تصمنه في مكانه
, فاق متجها معها الي السيارة
, لينا بقلق: مالك يا خالد
, رسم ابتسامة مصطنعة على شفتيه: ما فيش يا حبيبتي.
,
, انطلق بعد ساعات من القيادة المتواصلة وصلت السيارات الي أسيوط
, راشد مرحبا بابتسامة واسعة: خشوا يا اولاد تعالي يا بتي ما تتكسفيش
, دخلوا الي المنزل فاستقبلتهم العائلة بترحاب حاااار
, احتضنت فاطيمة لينا بود: يا اهلا يا بتي نورتي اسيوط يا عروسة
, لينا مبتسمة بخجل: متشكرة يا طنط
, جاءت فرح وبدأوا في التعارف
, فرح مبتسمة: ازيك يا بت عمي اني فرح
, ردت لها الابتسامة: وانا لينا يا فرح.
,
, فرح باستفهام: اسمك غريب قوي مين الي سماكي؟
, نظرت ناحيته تهتف بهيام
, لينا: جوزي
, فتحت فرح فمها ببلاهة: كيف يعني
, لينا: دي حكاية طويلة هبقي احكيلها بعدين شاكلنا هنبقي اصحاب يا فرح
, فرح: وانا اطول يا قمر انتي
, لينا: و**** انتي الي قمر وعسل كمان
, جلسوا قليلا يتحدثون اندمج خالد في الحديث مع رشيد وجاسم اندمج مع فارس وفريدة وفاطيمة في المطبخ ولينا وفرح يثرثان
, بدأت تشعر بدوار يهاجم رأسها لتقبض على كم قميصه تهتف بوهن.
,
, لينا: خالد
, رد باقتضاب وهو يتابع حديثه مع رشيد
, خالد: نعم يا حبيبتي
, لينا بوهن: انا تعبت وعايزة استريح شوية
, راشد برفق: وما قولتيش ليه يا حبيبتي
, فرح اطلعي مع لينا وريها اوضتها
, خالد سريعا: لاء معلش يا عمي انا هحجز في فندق قريب من هنا
, راشد بحدة: وااااه كيف يا ولدي احنا متفقين
, خالد مبتسما باحراج: معلش يا عمي مش عايزين نزعجكوا.
,
, راشد بحزم: تزعجينوا ايه بس يا ولدي دا انتوا هتنويرونا اسمع بقي يا ولدي ما فيش مشيان من اهنه واصل وما عيزش اسمع الكلام ده تاني
, واصل
, رشيد مبتسما: خلاص بقي يا خالد ما تزعلش عمك راشد
, تنهد بضيق: امري *** حاضر ليكمل في نفسه: **** يستر جدي وعمي لو عرفوا أن أنا مش هيعدوها على خير
, أوصلت فرح لينا الي غرفتها
, فرح: اسيبك بقي ترتاحي وبعدين نكمل حكي.
,
, لينا مبتسمة بوهن: ماشي يا حبيبتى معلش لو سبتك بس انا اصلي بتعب من السفر
, فرح مبتسمة: ولا يهمك يا قمر
, لينا: عن اذنك
, دخلت الي الغرفة لترتمي بجسدها على الفراش بتعب، بعد دقائق قامت لتبدل ملابسها
, لينا بضيق: يوووه دي الشنطة تحت اوووف دماغي بتلف جامد ليه كدة
, خرجت من الغرفة اتجهت الي أسفل تسير بخطي مترنحة
, قابلتها فاطيمة تسألها بود: انتي زينة يا بتي
, هزت رأسها إيجابا بوهن: أنا بس نسيت شنطة الهدوم.
,
, تحركت خطوتين لتشعر بأن المكان يلتف بها بسرعة لحظة اثنتين سقطت ارضا فاقدة للوعي
, صرخت فاطيمة بفزع: ياللهوووووي الحقوني
, هرول الجميع لمصدر الصوت ليصرخ باسمها عندما وجدها ارضا
, خالد بفزع: لينا، لينا مالك يا حبيبتي فوقي يا لينا
, رشيد سريعا: حطها على الكنبة دي على ما اجيب شنطتي
, حملها بين ذراعيه برفق وضعها على الأريكة
, جلس ارضا بجانبها ينظر لها بفزع كأنه *** صغير يجلس بجانب والدته المريضة.
,
, راشد: اهدا يا ولدي ان شاء **** هتبقي بخير
, فاطيمة بحسرة: يا عيني هتلاقيها اتحسدت احنا لازم نبخروها
, جلس جاسم بجانبها يضربها على وجنتيها برفق
, جاسم: لينا حبيبتي فوقي فوقي يا ماما
, صاح بجنون: ما تضربهاش
, رمقق جاسم بذهول
, جاسم: انت اتجننت يا خالد انا بحاول افوقها مش بضربها
, نزل رشيد مسرعا يحمل حقيبته الطبية
, رشيد سريعا: وسعوا عشان النفس
, تراجع الجميع الي الخلف عادا هو بالتأكيد فحص رشيد لينا سريعا.
,
, رشيد بهدوء: ما تقلقش يا خالد، هي عندها بس هبوط من السفر والتعب وواضح انها مش بتاكل كويس سيبها ترتاح شوبة وهتبقي زي الفل
, تنهد براحة ليحملها بين ذراعيه صعد خلف فرح الي غرفتها وضعها برفق على الفراش احضر له فارس الحقائب شكره واغلق باب الغرفة
, في الأسفل
, °°°°°°°°°
, جاسم بقلق: الموضوع كدا ما يطمنش
, راشد: قصدك ايه يا اخوي
, جاسم بقلق: خالد خلاص اتجنن بلينا وكدة ممكن يأذيها.
,
, ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
, في محافظة الأقصر
, جلس في سيارته يحاول الاتصال به مرارا وتكرارا ولكن النتيجة دائما واحدة الرقم الذي تحاول الاتصال به ربما يكون مغلق او غير متاح حاليا
, علي بضيق: طبعا أنا افضل مسحول من هنا لهنا والبيه مسافر يتفسح وكمان قافل موبيله ماشي يا خالد.
,
, نزل من سيارته مغلقا زر بدلته السوداء متجها الي ذلك الحفل الخاص برجال الأعمال والذي من المفترض أن يعقد فيه صفقة شركته القادمة
, توجه الي الحفل يتجول هنا وهناك بملل خاصة بعد ان اعتذر مندوب الصفقة عن الحضور
, رب صدفة خير من ألف ميعاد، ولكن بالفعل ما يحدث هو صدفة هل يوجد ما يسمي فعلا بالصدفة أم أن ما كل يحدث له وقت وما عليك فقط سوي الانتظار
, اصطدم بجسد ضئيل ليعتذر سريعا: أنا آسف جدا.
,
, هبت تلك الفتاة تضرح في وجهه بحدة: مش تفتح يا أعمي، ايه دا هو إنت
, علي بدهشة؛ انتي، انتي بتعملي ايه هنا
, لبني بلامبلاة: وأنت مالك، عن إذنك
, تحركت خطوتين لتجده يقف أمامها مسرعا؛ استني بس رايحة فين دا أنا ما أعرفش حد غيرك هنا
, ضحكت بسخرية؛ يا نغة ايه يا حبيبي أنت تايه
, احتقنت عينيه بغضب: ما تحترمي نفسك يا بت انتي أنا غلطان إني عبرت اشكالك اساسا.
,
, تأوه بألم عندما سقط ارضا فتلك الخبيثة استغلت انشغالها لتقوم بتعثيره ( شنكلته ) دون أن يلاحظ باحدي الحركات القتالية التي تعلمتها
, ارتدت نظراتها الشمسية تنظر له بجانب عينيها مبتسمة بسخرية: ما يقع الا الشاطر يا باشمهندس
, راقبها وهي ترحل تحتل شفتيه ابتسامة بلهاء يهتف بألم: و**** شكله وقع فعلا
, قام سريعا يلحق بها: انسه لبني لو سمحتي استني
, وقفت تعقد ذراعيها بضيق تنظر له شرزا: يا نعم.
,
, علي مبتسما بمرح: انتي بتعمليني كدة ليه دا احنا حتي مصريين في الغربة
, ضحكت بتهكم: سكر والسكر غالي
, تمتم بضيق: ايه البت دي
, علي مبتسما: أنا آسف لو كان صدر مني اي فعل ضايقك ممكن تشرفيني وتقبلي عزومتي على الغدا
, قلبت عينيها بملل: ماشي اما نشوف آخرتها معاك.
,
, في أسيوط
, مازال جالسا بجانبها ينظر الي وجهها الذابل ذلك المحلول الموصل بيدها عندما سمع دقات على باب الغرفة
, فتح الباب ليجد رشيد ينظر له بابتسامة صغيرة: ها فاقت ولا لسه
, هز رأسه نفيا بقلق؛ لسه يا رشيد هي المفروض هتفوق امتي
, رشيد مبتسما: المفروض بكرة الصبح، المهم أنا جايلك بفرمان من الحج راشد شخصيا بيقولك انزل يلا عشان تتغدي بدل ما يجي يجيبك من قفاك
, خالد: معلش يا رشيد ماليش نفس.
,
, هتف رشيد بحذر مصطنع: ما فيش حاجة اسمها ماليش نفس هتيجي معايا ولا اطلعلك عمك راشد
, نظر ناحيتها بقلق لاحظه رشيد ليربط على ذراعه بحزم
, رشيد: ما تقلقش يا خالد ان شاء **** هتبقي كويسة يلا بقي معايا مالوش لزوم قعدتك هنا
, نزل رشيد بصحبة خالد الي اسفل وجدوا الجميع يلتفون حول طاولة الطعام في انتظارهم
, جاسم بلهفة: ها يا رشيد لينا فاقت
, رشيد: لسه يا عمي بس ما تقلقش هي كويسة و****.
,
, جلس خالد ورشيد على طاولة الطعام بداو جميعا يأكلون ونظره معلق بالدور العلوي
, راشد: خالد، خالد، يا ولدي
, انتبه من شروده يهتف سريعا: هاااا خير يا عمي
, راشد بعتاب: ليه يا ولدي ما بتاكلش
, خالد: ما انا باكل اهو
, راشد: لع يا ولدي ما بتاكلش
, جاسم بجد: اهدا يا ابني مش كدة
, هز رأسه إيجابا ليأكل بعض اللقيمات على مضض ثم قام مع الرجال يجلسون في ( المندرة ).
,
, بجلس بجسده فقط عقله وروحه يجلسان بجانبها حاول أن يندمج معهم في الحديث اكثر من مرة ولكن دون فائدة
, استفاق من شروده على صوت جاسم يناديه
, جاسم بضيق: خالد يا خالد
, خالد: ها
, جاسم بضيق؛ مش كدة يا ابني، انت كدة هتتجنن
, خالد: عن اذنكوا انا تعبان وطالع ارتاح
, تركهم وصعد لاعلي دخل غرفة لينا فوجدها مازالت نائمة.
,
, جثي بجانبها يمسد على وجنتيها برفق اتسعت عينيه بجنون: فكرني هتجنن عشان خايف عليك ما يعرفوش اني خلاص اتجننت بقيت مجنون بيكي انتي روحي يا لينا
, قبض على فكها بعنف يهتف بجنون: روحي الي هتفضل معايا دايما سواء
, برضاها او غصب عنها.
,
, اتفضلي يا ستي تحبي تاخدي ايه
, هتف بها على بابتسامة واسعة وهو يجلس معها على احدي الطاولات
, لبني بلامبلاة: اي حاجة
, علي: أنا هاخد استيك اطلبلك زيي
, لبني بحدة: أنا ما حدش يفرض رأيه عليا
, علي بضيق: انتي عبيطة يا بنتي أنا لا فرضت ولا نيلت أنا بسألك تاخدي زيي ولا لاء
, نفخت بغيظ لتشيح بوجهها بعيدا لينظر على للنادل الذي ينظر لهم ببلاهة: اتنين استيك يا ابني.
,
, رحل النادل ليتجه بنظره لها سالا بحذر: احم، لبني ممكن اسألك سؤال
, لبني: اتفضل
, علي: انتي ازاي خاله لينا وانتي اكبر منها بسنة
, ضحكت بسخرية: ههههههههههه دي حكاية غريبة شوية
, علي مبتسما: طب ما تحكيهالي، لو انتي عايزة طبعا
, تنهدت بحزن تفتح دفتر قديم لطالما حرصت على اغلاقه
, لبني: بص يا سيدي والدي كان شغال في السياحة لما جه وفد سياحي من لبنان كان من ضمن الوفد دا چاكلين الي تبقي والدة فريدة اختي.
,
, احداث كتير مالهاش لازمة بس المهم ان والدي وقع في حب جاكيلن وعشان والدي اصلا صعيدي اهله رفضوا رفض قاطع انه يتجوز اجنبيه
, بس كل دا ما فرقش مع والدي اتحدي اهله واتجوز چاكلين كان عنده ساعتها عشرين سنة تقريبا وخدها وسافر لبنان.
,
, عارف الافلام الهندي بعد 22 سنة رجع والدي تاني الصعيد لما عرف ان والده بيموت الي حصل ساعتها ان والده الي هو جدي وصاه أنه يتجوز بنت عمه الي هي امي اضطر والدي انه ينفذ رغبة جدي واتجوز والدتي
, وخلفوني وقبل حتي ما أتم أسبوع سابنا ورجع لبنان تاني اصله كان عنده بنت من جاكيلن عندها حوالي 20 سنة الي هي فريدة
, بعدها على فريدة كانت في رحلة هنا في مصر واتعرفت بالصدفة البحتة على جاسم
, وحبوا بعض.
,
, جاسم سافر لبنان واتقدم لفريدة ووالدي ما اعترضتش تماما واتجوزوا في نفس السنة ونزلوا مصر يعيشوا فيها
, بعدها بمدة قصيرة والدتي ماتت وكان عندي ساعتها سنة فنزل والدي وچاكلين يعيشوا في مصر وخدوني اعيش معاهم لكن للامانة چاكلين كانت بتعاملني زي بنتها بالظبط
, فضلت معاهم حوالي 17 سنين لحد ما والدي مات جاكلين جالها اكتئاب وقررت تسافر تركيا تعيش هناك لوحدها.
,
, ومن يومها جاسم خدني عنده اعيش معاهم وبامانة برضوا كان بيعاملني زي لينا بالظبط ما كنش بيفرق ما بينا دايما كان بيقولي انا عندي بنتين مش بنت واحدة بس يا سيدي رغيت كتير مش كدة
, هز رأسه نفيا سريعا: لا ابدا انا سعيد جدا انك حكتيلي بس انتي ليه طباعك مختلفة عن لينا مع انكوا شبه متربين مع بعص يعني انا بحس ان لينا هادية لكن انتي٣ نقطة
, لبني ضاحكة بسخرية: مجنونة صح
, علي: لا و**** ابدا مش قصدي قصدي ان طباعكوا مختلفة.
,
, غامت عينيها بألم اخفته بابتسامة صغيرة مصطنعة: يمكن عشان اتنقلت من بيت لبيت دا خلي جوايا احساس دائم بعدم الامان والاستقرار
, علي: عشان كدة واخدة الدنيا قفش
, لبني ضاحكة: حلوة قفش دي
, اتي النادل ووضع الطعام لهم
, لبني: على فكرة انا بقالي ساعة بتكلم عن نفسي وانت ما قولتش اي حاجة.
,
, علي مبتسما: بصي يا ستي انا اسمي على رفعت محفوظ الابن التاني للوا رفعت محفوظ فضل والدي يتحايل عليا كتير جدا عشان ادخل شرطة زي محمد اخويا بس انا رفضت رفض قاطع ودخلت هندسة وفي سنة تالتة تقريبا وانا في الكلية فتح خالد شركة الرحاب للمقاولات وعرض عليا اشتعل معاه فيها فضلت اشتغل في الشركة معاه لحد ما اتخرجت وبعدين حصل شوية حاجات انتي في غني عن معرفتها خالد بقي بيكره الشركة وسلمني إدارتها بالكامل ومن ساعتها وانا نائب مدير مجلس ادارة شركة الرحاب وصاحبها في نفس الوقت.
,
, همهمت بتفهم: هممم عشان كدة إنت هنا بالنيابة عن شركة الرحاب عشان خالد مع لينا في اسيوط
, علي: بالظبط كدة
, اكملا تناول طعامهم في صمت بعد وجبة دسمة من الحديث
, علي: انتي قاعدة فين هنا
, لبني: في اوتيل (، )
, علي: اه عارفه، احم طب هو انتي هتسافري امتي
, لبني: انا لسه قاعدة كام يوم عن اذنك بقي عشان انا تعبانة ومحتاج استريح شوية
, علي: طب اتفضلي اوصلك
, لبني: لاء ما تتعبش نفسك انا معايا عربيتي عن اذنك يا بشمهندس.
,
, تركته روحلت ينظر في أثرها بهيام بعثر شعره بوله
, علي في نفسه: ايه الي جرالك يا بشمهندس
, تذكر اول مرة رآها فيها في فرح ياسمين تعلقت انظار الجميع بلينا بسبب جمالها الغربي المختلف ولكنه على عكسهم تعلق نظره بتلك السمراء الساحرة ذات الشعر القصير والعيون الواسعة والملامح البريئة تذكر كيف اخذها من يدها الي ساحة الرقص لتظل ترمقه بنظرات حادة غاضبة أسرت قلبه.
,
, ومن يومها وعقله منشغل بتلك الساحرة حاول ان يشغل عقله عنها قدر الإمكان خاصة عندما اختفت لمدة طويلة ولكنها عادت لتعود تلك الأحاسيس الغريبة تهاجم قلبه
, تنهد بحرارة: و**** شكلك وقعت يا باشمهندس وما محدش سمي عليك
, بعد شروق الشمس بقليل بدأت تفتح عينيها بصعوبة وجدت نفسها نائمة في غرفة غريبة لا تعرفها ومع ذلك لم تشعر بالخوف لمجرد انها رأته نائم بجانبها اعتدلت في جلستها لحظات الي ان تذكرت كل شئ.
,
, نظرت الي يدها فوجدت ذلك المحلول معلق بها نزعته برفق عن يدها قامت الي المرحاض اغتسلت وبدلت ثيابها الي فستان بني اللون و**** ابيض
, نظرت في الساعة فوجدتها لا تزال السادسة فتحت حقيبتها الكبيرة واخذت احدي الروايات التي احضرتها معها خرجت من الغرفة بهدوء
, وجدت الهدوء يعم البيت فمشت بهدوء الي خارج المنزل تجلس تحت شجرة كبيرة في تلك الحقول الواسعة رائحة الهواء المختلط بالزرع كانت كفيله بانعاشها من جديد.
,
, مرت ساعتين تقلب في نومته مد يده ليطمئن أنها بجانبه ليفتح عينيه سريعا عندما وجد مكانها فارغ بارد يعني أنها رحلت منذ مدة قام يبحث عنها في الغرفة بأكملها ولم يجدها
, نزل يركض على سلم البيت وجد جاسم وراشد في الاسفل
, خالد بلهفة: لينا فين
, جاسم: يعني ايه لينا فين هي مش فوق
, دخل رشيد مبتسما: صباح الخير يا جماعة مالكوا في ايه
, خالد بلهفة: رشيد ما شوفتش لينا
, رشيد: لاء دا انا كنت لسه هسألك هي فاقت ولا لسه.
,
, صرخ بجنون؛ يعني اييييييه لينا فين
, راشد: اهدي يا ولدي هتلقيها اهنه ولا اهنه
, دخلت فرح: الفطار جاهز يا ابوي
, راشد: ما شوفتيش لينا يا بتي
, فرح: ايوة يا ابوي شوفتها
, خالد بلهفة: فين هي فين
, فرح: في الارض برة
, ركض مسرعا حتي أنه كاد يسقط عدة مرات
, وجدها تجلس تحت شجرة كبيرة مندمجة في القراءة
, لم يشعر بنفسه الا وهو يعتصرها بقوة يهتف بحدة: هو أنا مش قولتلك ما تتحركيش من غير ما تقوليلي.
,
, عظامها قاب قوسين أو أدنى من أن تتفتت أبعدت نفسها عنها بمعجزة تهتف بألم: اصل انا صحيت بدري وانت كنت لسه نايم وما رضتش ازعجك
, هتف برفق كأنه لم يكن سيهشم عظامها منذ لحظات: ماشي يا حبيبتي انتي عاملة ايه دلوقتي حاسة بحاجة وجعاكي تحبي نروح المستشفى
, هزت رأسها نفيا تتمتم بخفوت: أنا كويسة
, خالد: انتي ايه الي قعدك هنا
, لينا: بصراحة يعني من ساعة ما جيت وانا عايزة اتفرج على الارض شوف جميلة ازاي.
,
, اخذ يدها وجلس تحت الشجرة وهي بجانبه
, وضعت رأسها على كتفه امسك بالرواية يقرأ اسمها: ( انت لي ) ِ
, خالد: والرواية دي بقي بتحكي في ايه والا اقولك تعالي نقرأها سوا
, أبعدت رأسها عن كتفه تهتف بدهشة: ايه دا بجد هتقرا معايا
, خالد مبتسما: طبعا يا حبيبتي هو أنا عندي اغلي منك
, لينا: بس انت الي هتقرا
, ضحك بمرح: ليه انتي ما بتعرفيش تقرئي ولا ايه
, لكزته في كتفه بضيق: يا رخم.
,
, خالد ضاحكا: خلاص خلاص انا الي هقرا بس هنبدا من الأول
, فتح أول صفحة قابلته ليبدأ في القراءة بصوت هادئ لحظات من السكون قاطعها
, رشيد ضاحكا: على عيني طبعا اني اقطع الجلسة الرومانسية دي بس بقالنا ساعة مستنينكوا على الاكل
, لينا: لا انا مش جعانة
, خالد ورشيد معا: هاااا
, لينا بدهشة: ايه يا جماعة مالكوا في ايه
, بدأ رشيد وخالد يتحدثان بضيق
, رشيد: مش عايزة تاكل صح
, خالد مكملا: عشان يغمي عليها تاني.
,
, رشيد: انا بقول اكتبلها حقن فيتامينات شكلها بتخاف من الحقن
, خالد: صح عندك حق اكتبلها عشر حقن طالما مش عايزة تاكل
, اتسعت عينيها بفزع تهتف سريعا: على فكرة انا هموت من الجوع وانتوا معطلينا وعمالين ترغوا
, لتتركهم راكضة الي البيت سريعا وهما خلفها يضحكان بشدة
, دخل ثلاثتهم الي البيت دقائق وكان الجميع يجلس على طاولة الطعام
, لينا: صحيح يا ماما هي ليه لبني ما جتش معاكوا.
,
, فريدة: انتي عارفها عندها عندها تغطية صحفية في الاقصر فسافرت ليها
, فاطيمة: كلي يا بتي
, خالد ورشيد معا: هاااا
, لينا سريعا: باكل و**** باكل اهو
, ساد جو من المزاح والضحك بين الجميع
, فاطيمة: فرح بعد ما تخلصي وكل روحي جهزي العجين عشان الخبيز وساعدي البنات في الحلب
, فرح بضيق: حاضر يا اماا
, لينا بحماس: فرح ممكن اساعدك
, فاطيمة: مش عايزين نتعبك يا حبيبتي
, لينا مبتسمة بحماس: لا خالص ما فيش تعب انا حابه أعمل كدة.
,
, فاطيمة: يبقي لازم تاخدي اذن جوزك الاول عويدنا اكدة
, لينا: خالد، ينفع
, هز رأسه إيجابا بهدوء: ينفع
, هزت رأسها إيجابا عدة مرات بسعادة قامت الفتاتين احضرت فرح إناء كبير جدا للعجن
, وبدأت تعد العجين ولينا تراقبها
, لينا: فرح انا عايزة اساعدك مش اتفرج عليكي
, فرح: طب غيري خلقاتك عشان ما تتوسخ
, لينا: يعني ايه خلقاتك
, فرح ضاحكة: هدومك
, لينا: طب انا عايزة عباية زي بتاعت طنط فاطيمة وطرحة زي بتاعتها
, فرح: تعالي معايا.
,
, صعدت لينا مع فرح الي غرفة الاخيرة واعطتها عباية فلاحي بها الكثير من الورود وطرحة خضراء صغيرة وساعدتها على ربطها كما يفعلون
, نزلا معا وبدأت فرح تخبر لينا بما عليها فعله ولينا تنفذ ما تطلبه
, عند خالد كان يتكلم مع الرجال عندما رن هاتفه
, خالد: عن اذنكوا
, قام خالد ليرد على هاتفه
, محمد بضيق: ينفع الي بيحصل دا بقالك شهر ما بتجيش الشغل
, خالد ببرود: آه ينفع أنا اصلا هستقيل أول ما ارجع كفاية اوي الي حصل لبنتي بسببي.
,
, محمد بحدة: يعني ايه تستقيل أنت اتجننت
, مسح وجهه بكف يده هاتفا بألم: لاء أنا تعبت أنا كنت فاكر اني هقدر اخد حق بنتي ولا حتي اخد حق زيدان بس طلعت ظابط فاشل عشان كدة أنا هستقيل
, اغلق الخط في طريق عودته استمع الي صوت ضحكتها التي تجعل قلبه يرقص فرحا
, ذهب في اتجاه الصوت فوجدها تقف تضحك مع فرح يملئ الدقيق ملابسها ويغطي العجين يديها لمحت فرح خالد يراقب لينا من بعيد.
,
, فرح مبتسمة بخبث: طب انا هروح اشوف حاچة وهاچي طوالي
, تركتهم وذهبت ليتقدم منها بهدوء الي أن وصل خلفها مباشرة
, خالد: بخخخ
, شهقت بفزع لتضع يدها على قلبها تهتف بضيق: حرام عليك يا خالد خضتني
, تنهد بحرارة: وحشتيني
, لينا بخجل: ما انا هنا اهو
, خالد بضيق: هنا فين بس امبارح تعبتي واغمي عليكي والنهاردة مطنشاني خالص مع قريبتك
, التفت حول نفسها بسعادة
, لينا مبتسمة: ايه رايك في العباية دي.
,
, خالد مبتسما بعشق: قمر انتي قمر في كل حالاتك
, ابتسمت بخجل: بس بقي يا خالد
, ما تبس بقي يا خالد
, التف خلفه سريعا عندما سمع ذلك الصوت يهتف بحدة
, خالد بضيق: سلام قولا من رب رحيم في ايه يا عمي انت حد مسلطك عليا
, جاسم بضيق: سيب يا اخويا البت وتعالا
, خالد: طب اتفضل حضرتك وهتلاقيني في ديلك على طول
, ذهب جاسم الي الداخل لتضحك لينا ضحكة صغيرة
, خالد: عجبك كدة
, لينا: معلش بقي يا لودي عشان خاطر لوليتا.
,
, خالد: انا عشان خاطر لوليتا مستعد ارمي نفسي في النار
, احمرت وجنتيها خجلا
, خالد: يالهوي على العسل يا ناس هو في قمر كدة بيتكسف
, لينا: يوووه بقي يا خالد
, جاسم بحدة: ما خلاص بقي يا خالد
, خالد بغيظ: انا حيوان اني وافقت اننا نيجي هنا اساسا اتفضل حضرتك انا جاي معاك
, ذهب خالد مع جاسم فانفجرت ضاحكة عليه ضاحكة عليه
, فرح: واضح ان جوزك بيحبك قوي
, هزت راسها ايجابا بخجل
, لينا: هو احنا هنعمل ايه في العجين.
,
, فرح: هنسيبه يخمر على ما اروح اساعد البنات في الحلابة
, لينا: ايه الحلابة دي؟
, فرح: تعالي معايا وهتشوفي
, غسلت يدها وذهبت مع فرح الي حظيرة بها الكثير من المواشي
, لينا: احنا هنعمل ايه هنا
, اخذت فرح يد لينا ووقفت امام احدي البقرات
, فرح مبتسمة: دي بقي يا ستي لطيفة اني هحلبها عشان تجيب لبن زي ما البنات دول بيعملوا
, وقفت لينا تراقب فرح الي انتهت ليذهب الفتاتين جلستا تحت احد الاشجار في الحقل.
,
, فرح: انتي وعدتني انك هتحكيلي عن اسمك وازاي جوزك هو الي سماكي
, ابتسمت بحنين ثم بدأت تسرد لها كل شئ
, لينا: بس يا ستي عرفتي بقي ازاي جوزي هو الي سماني
, فرح بهيام: يااااه قصة حبكوا حلوة قوي عملة زي الروايات
, لينا: فرح اشمعنا انتي بتكلمي صعيدي مع ان فارس ورشيد بيتكلموا مصري كويس جدا
, فرح مبتسمة بحزن: عشان فارس ورشيد راحوا كليات برة اسيوط فتعلموا لغتكم
, لينا: ليه هي انتي ما روحتيش كلية
, فرح: لع.
,
, لينا: ليه مستحيل يكون عمي راشد رفض
, ردت دون وعي: لع ابوي ما رفضش بس هو الي رفض
, لينا بشك: هو مين دا
, تداركت نفسها سريعا تهتف بتلعثم: هو، مين قال هو
, لينا: انتي يا فرح هو مين هتخبي عليا مش احنا بقينا أصحاب
, فرح مبتسمة بارتباك ؛ ماشي إني هقولك بس توعديني ما تخبريش حد واصل
, لينا بجد: وعد
, فرح بهيام: عزام
, لينا: عزام مين؟
, فرح: وااه عزام السويسي
, شخصت عينيها بدهشة: ابن عم خالد
, فرح بضيق: وطي حسك هتفضحينا.
,
, لينا: سوري ما خدتش بالي يعني انتي بتحبي عزام
, هزت فرح رأسها إيجابا
, لينا: وهو كمان بيحبك
, هزت فرح رأسها إيجابا مرة اخري
, لينا: بتحبيه ازاي دا، دا شكله يخوف اوي
, فرح بضيق: ما تقوليش عليه اكدة دا جوزك هو الي شكله يخلع القلب
, تخصرت بضيق: مين دا يا ماما لودي حبيبي زي القمر البنات كلها هتموت عليه، انما عزام انا شوفته مرة واحدة في فرحي قوليلي بقي انتوا مخطوبين
, هزت رأسها نفيا: لع
, لينا: مقري فتحتكوا، متجوزين.
,
, فرح: لع بردوا
, لينا: نعم اومال بتحبوا بعض تحت انهي مسمي
, فرح بهيام: تحت مسمي الحب وبس
, لينا: وطبعا عمي راشد ما يعرفش
, فرح سريعا: لاه طبعاه ما يعرفش دا كان دبحني
, لينا بضيق: وان شاء **** استاذ عزام ما جاش يتقدم ليه
, فرح بحزن: جه بدل المرة اتنين وتلاتة بس ابوي ما وافقش عليه
, لينا: ليه
, فرح بضيق: عشان مش متعلم.
,
, لينا بحدة: عشان كدة سبتي تعليمك عشان هو مش متعلم مش عايزك انتي كمان تتعلمي أنتي مجنونة يا فرح، ما تزعليش عشان اتعصبت طب إنت هتعملوا ايه
, قصت عليها فرح ما تنوي فعله بأن تهرب مع عزام ويتزوجوا
, لينا في نفسها بذهول: يا نهار أبيض دي مصيبة طب أعمل ايه يا ***
, كتمت غيظها بصعوبة من فعله تلك الفتاة الحمقاء
, ودت لو صفعتها على تلك الخطة التي ستودي بمستقبلها دون رجعة
, ابتسمت ابتسامة صفراء مصطنعة: طيب يا حبيبتي ااا٣ نقطة
,
, قاطعها صوت عمها يصرخ بحدة
, في المندرة عند الرجال
, دخل الغفير مسرعا يلهث بفزع
, الغفير سريعا: الحجق يا راشد بيه
, راشد بحدة: في ايه يا ولا
, الغفير: الرهوان عملها تاني ورشيد بيه مش
, موجود
, راشد سريعا: خلي حد من الغفر يلجمه بسرعة
, الغفير: ماحدش يا بيه بيقدر يقرب منه
, جاسم: في ايه يا راشد انا مش فاهم حاجة.
,
, راشد: الرهوان دا حصان رشيد حصان شرس جدا ومن سلالة نادرة وهو كل فترة بيهيج بطريقة شرسة قوي ورشيد الوحيد الي بيقدر يلجمه
, خرج الرجال الي الحقل سريعا كان قلقا أن تكون هناك فتتعرض لاي خطر
, وجد حصان اسود كبير هائج يهاجم اي احد يقترب منه اقترب منه بهدوء
, راشد صارخا: ارجع يا خالد ارجع يا ولدي
, سمعت لينا راشد يصرخ بإسم خالد فقامت مسرعة تجاه الصوت وجد خالد يقترب من هذا الحصان الثائر
, لينا صارخة: ابعد يا خالد.
,
, يتقدم من الحصان بهدوء وفي لمحة اعتلي صهوة الجواد
, الذي صهل بقوة ورفع قامتيه الامامتين لاعلي تشبث بقوة في لجام الجواد حتي لا يسقط ظل الجواد يركل بقدميه حتي يُسقطه من عليه ولكنه ظل ثابتا على ظهره اخذ يمسد بيده على شعره الاسود الطويل يهمس في اذنه بهدوء فهدا الجواد وعاد الي حالته الطبيعة.
,
, تصفيق حار من جميع الموجودين في المكان نظرة فخر تطل من عينيها سرعان ما تبدلت الي الغيظ عندما سمعت تغزل الفتيات فيه وفي شجاعته
, نزل من على صهوة الجواد متجها ناحية راشد
, راشد بفخر: عفارم عليك يا ولدي كيف عملت اكدة
, خالد: حضرتك ناسي ان ظابط ولا ايه يعني اكيد انا اتدربت كويس على ركوب الخيل
, تقدمت لينا منهم وهي تغلي غيظا من مدح الفتيات وتغزلهم فيه.
,
, خطرت ببالها فكرة خبيثة فمثلت أنها سقطت ارضا تصرخ بألم مصطنع ليهرول بلهفة ناحيتها
, خالد بقلق: مالك يا حبيبتي بتصرخي ليه
, لينا ببكاء مصطنع: رجلي رجلي اتزحلقت وبتوجعني
, انحني خالد بجذعه قليلا وحملها بين ذراعيه فلفت يديها حول رقبته بتملك تخرج طرف لسانها للفتيات الواقفات.
,
, في الأقصر
, استيقظ على واغتسل وبدل ملابسه استقل سيارته الي الفندق الذي تقيم فيه لبني وطلب من الاستقبال ان يبلغها انه بانتظارها جلس في الاستقبال
, الي ان نزلت ترتدي تيشرت اسود وبنطال جينز ازرق ونظارة شمسية كبيرة وتجر خلفها حقيبة سفر كبيرة
, علي مبتسما: صباح الخير يا لبني
, لبني بجفاء: صباح الخير، خير قالولي انك عايزني
, علي: اه يعني انا قولت يعني ايه رايك نخرج نفطر سوي.
,
, لبني: سوري يا بشمهندس مش معني ان انا قبلت عزومتك امبارح ان حضرتك هتستحلاها
, علي سريعا: و**** ابدا مش قصدي انا قصدي اننا نتعرف على بعض اكتر، كاصدقاء حتي
, لبني بضيق: اسفة جدا ما بصاحبش عن اذنك عشان انا مسافرة دلوقتي
, علي: هو مش انني قولتي انك هتقعدي كام يوم
, لبني: اه بس جالي تحقيق صاحفي في اسوان ولازم اسافرله عن اذنك
, جرت حقيبتها خلفها واغلقت حساب الفندق وذهبت.
,
, علي في نفسه: وبعدين بقي معاكي يا لبني انا شكلي كدة حبيتك وانتي مطنشاني خالص طب أعمل ايه طيب أنا فاضي اساسا وواخد اجازة وراكي على اسوان
, ذهب على الي الشالية وجمع اشيائه وركب سيارته متجها الي اسوان خلف محبوبته المجنونة.
,
, دخل بها الي داخل البيت لتهرول فريدة ناحيتهم بلهفة
, فريدة بلعفة: لينا حبيبتي انتي كويسة
, خالد: ما تقلقيش يا طنط هي كويسة
, تجاوزهم صاعدا بها الي غرفتهم وضعها على الفراش برفق واغلق الباب
, خالد مبتسما بخبث: مش كبرتي على الحركات دي
, لينا ببراءة: حركات ايه
, خالد: انا عارف ان رجلك ما اتزحلقتش ولا حاجة عملتي كدة ليه
, لينا بغيظ: عشان البنات الي هناك كانوا عمالين يعاكسوا فيك
, خالد مبتسما: بتغيري عليا.
,
, هزت لينا رأسها بخجل
, خالد مبتسما بخبث: ليه
, ازدرقت ريقها بتوتر: عشان، عشان
, ابتسم بمكر: عشان ايه
, ازدرقت ريقها بتوتر
, لينا بتلعثم: عشان
, اقترب بوجهه حتي كاد أن٣ نقطة
, دق الباب فجاءة وبعنف
, جز على أسنانه بغيظ: اكيد، ابوكي
, ذهب وفتح الباب ليدخل جاسم مسرعا
, جاسم بلهفة: لينا حبيبتي انتي كويسة رجلك كويسة
, لينا: اه يا بابا انا كويسة ما تخافش
, جاسم بحدة: انت واقف عندك ليه كده بسرعة اتصل بالدكتور.
,
, خالد مبتسما باصفرار: ما تقلقش يا عمي هي كويسة
, جاسم غاضبا: بقولك اطلب الدكتور
, رشيد ضاحكا وهو يدخل الي الغرفة: اهو الدكتور جه خير يا جماعة في ايه
, جاسم يريعا: رشيد معلش يا ابني شوف رجلها
, تقدم رشيد من سرير لينا وامسك رسغ قدمها اليمني وبدأ يحركه بطرق معينة
, رشيد مبتسما: رجلها سليمة الحمد *** الست لينا بس بتحب تقلقنا
, جاسم: متأكد يا ابني
, رشيد ضاحكا: انت بتشك في قدراتي كدكتور ولا ايه يا عمي.
,
, ضحكوا جميعا على مزاح رشيد
, رشيد: يلا يا جماعة الغدا جاهز
, جاسم: هتقدري تمشي يا حبيبتي و لا اشيلك
, خالد بغيظ: وانا اتشليت وانا ما اعرفش
, لينا: لا يا بابا هقدر امشي
, نزلت من على الفراش فاحاط جاسم خصرها بذراعه وسندها على صدره لينزل بها الي اسفل خلفهم خالد الذي يكاد يتفحم غيظا ورشيد الذي يكبت ضحكاته على غيظ خالد بصعوبة
, جلسوا على طاولة الطعام
, راشد: سلامتك يا قلب عمك لسه رجلك بتوجعك.
,
, لينا: لاء يا عمي الحمد *** انا كويسة
, راشد: يا رب دايما يا حبيبتي
, انتهوا من الطعام وجلس الرجل في المندرة يتحدثون
, ودخلت لينا وفرح ليضعوا الشاي
, فذهبت لينا وجلست بجانب خالد ليحيط كتفها بذراعه
, لينا: بتقولوا ايه
, رشيد: كنا بنتكلم عن النداهة
, قطبت حاجبيها باستفهام: نداهة يعني ايه نداهة يا خالد.
,
, خالد: النداهة دي يا ستي ست جميلة جدا او بمعني اصح عفريتة جميلة جدا بتنادي على الرجالة بصوت جميل جدا، فبيروحلها زي المسحور إما بيختفي إما بيتجنن إما بيمت تعرفي انا مرة شوفت واحدة منهم
, اتسعت عينيها بترقب: ايه دا بجد وكانت عاملة ازاي
, خالد مبتسما بهيام: قمر احلي واحدة شافتيها عنيا في عمري كله
, لينا بغيظ: يا سلام كانت حلوة اوي كدة
, خالد مبتسما بثقى: اوي عارفة ليه
, لينا بغيظ: ليه.
,
, خالد: عشان كانت شبهك بالظبط انتي نداهتي الي ندهتني من خمسة وعشرين سنة وخلتني مجنون بحبها
, لينا بخجل: فرح فين هي فين فرح محدش شاف فرح
, خرجت تركض من الغرفة بخجل تاركة ضحكاته تصدع بمرح على خجلها
, بعد عدة ساعات صعد خالد الي غرفته وجد لينا تجلس على الفراش تقرا الرواية
, خالد بصدمة: خيانة، انا مش مصدق نفسي انتي يا لينا تخونيني وفين في اوضتي وعلي سريري
, لينا بدهشة: في ايه يا خالد و**** ما عملت حاجة.
,
, خالد بدراما: ازاي، ازاي تقرئي من غيري
, تنهدت بارتياح: حرام عليك يا اخي خضتني ما انت الي اتأخرت تحت وأنا قولت اسلي نفسي على ما تطلع
, خالد: ماشي يا ستي سماح
, اغتسل وبدل ملابسه وجلس بجانبها على الفراش امسك بالرواية وبدأ يقرا لها منها مرة اخري
, قبل ان تقطعه لينا
, لين بتوتر: احم، خالد انا عايزة اقولك حاجة مهمة
, خالد: قولي يا حبيبتي
, لينا: بص انا وعدت فرح اني مش هقول بس الموضوع كله غلط وانت لازم تعرفه.
,
, قطب حاجبيه بقلق: في ايه يا لينا قلقتيني
, لينا: عزام ابن عمك
, هتف بحدة: ماله عملك حاجة
, لينا سريعا: لاء بص انا هفهمك كل حاجة
, ثم بدأت تقص عليه كل ما دار بينها وبين فرح
, خالد غاضبا: نهارك اسود يا عزام
, لينا سريعا: اهدا يا خالد انا قولتك عشان نشوف هنتصرف ازاي
, خالد: كويس أنك قولتيلي ما تشيليش هم الموضوع دا أنا هتصرف
, ابتسمت بامتنان: شكرا يا خالد، يلا بقي كمل الرواية
, خالد: ماشي.
,
, ظل يقرا لها الي ان نامت فدثرها جيدا بالغطاء وقبل جبينها ونام هو الآخر
, في سرايا كبيرة يبلغ حجمها اضعاف حجم سرايا الشريف يجلس رجل كبير في السن في نهاية السبعينات يستند على عكازه يشاهد الاخبار بهدوء قطعه دخول ولده بحدة
, عثمان بضيق: شوفت الي حُصل يا ابوي
, مندور بهدوء: ايه الي حُصل يا عثمان
, عثمان بضيق: ولد اخوي اهنه
, مندور مبتسما: خالد وااااه بسرعة قول للبنته يجهزوا الوكل وينضفوا اوضته يا رسمية بت يا رسمية.
,
, خرجت سيدة في نهاية عقدها الرابع: خير يا ابوي
, مندور: ولد اخوكي اهنه
, رسمية بسعادة: صُح ليه ما قولتليش من بدري حالا هصحي البنته يجهزوا الوكل
, عثمان بضيق: يا أبوي خالد اهنه من امبارح قاعد عند راشد الشريف عم مرته
, صفع مندور على الارض بعصاه الابنوس الضخمة بحدة: صُح الكلام دا
, عثمان بضيق: اومال إني مضايق ليه الغفير شافه الصبح كان راكب الرهوان الحصان بتاع ولده.
,
, رسمية بغيظ: اكيد مرته السبب هي الي عيزاه ينسي اهله وحاله آه يا إني يا مين يجبها تحت يدي هقرقشها بسناني
, مندور برزانة: بكرة الحنة بتاعت ولدهم ماشي يا خالد ماشي يا ولدي حسابك معايا واعر قوي.
,
, في اسوان
, تجلس في سيارتها منذ أكتر من ساعة تفكر أين ستقضي ليلتها ارهقها البحث عن غرفة واحدة فارغة كلما ذهبت الي فندق تجد جميع الغرف محجوزة وعندما تسأل عن السبب يكون الرد واحد
, ( حضرتك دا موسم السياح دلوقتي كان المفروض حضرتك تحجزي قبل ما تيجي )
, قاطع تفكيرها وقوف سيارة سوداء بجانبها
, ونزل منها علي
, نظرت له لبني بدهشة لتنزل هي الاخري من سيارتها
, لبني بدهشة: باشمهندس على، ايه الي جابك هنا.
,
, تجاهل على سؤالها يهتف بتهكم: طبعا مش لاقي اوضة فاضية في ولا فندق
, هزت لبني رأسها إيجابا بضيق
, علي بتهكم: في حد يجي اسوان من غير ما يحجز يا استاذة يا صحفية
, لبني بضيق: خلاص بقي يا بشمهندس انا مش ناقصة تقطيم حضرتك
, علي: طب هتعملي ايه دلوقتي
, لبني: مش عارفة
, علي: طب انا عندي حل كويس
, لبني: ايه هو
, علي: منتجع (، ) الي هنا صاحبه يبقي صاحبي ممكن نروح يمكن يلاقينا أوضتين فاضيين يلا اركبي عربيتك.
,
, ركبت لبني سيارتها وانطلقت خلف سيارة علي
, وقف امام منتجع سياحي فخم ونزل من سيارته ولبني خلفه ودخلا الي المنتجع
, علي للبني: استنيني هنا خمس دقايق
, ذهب على وجلست لبني في الاستقبال
, تنتظره عاد بعد قليل
, لبني بلهفة: ها لقيت اوض
, علي: اه و لاء
, لبني: يعني ايه
, علي مبتسما بتوتر: يعني كل الي موجود دلوقتي سويت واحد
, لبني بدهشة: نعم طب هنعمل ايه
, علي: مش عارف.
,
, حملت حقيبتها تهم بالمغادرة: خلاص انا اسفة اني تعبت حضرتك معايا اتفضل حضرتك روح السويت بتاعك وانا هتصرق
, علي بحدة: انتي عبيطة يا بت انا مستحيل اسيبك دلوقتي لوحدك
, لبني بحدة: لاء خد بالك يا باشمهندس إنت لسه ما تعرفنيش أنا لساني اطول مني وجزمتي اطول منهم
, علي بحدة: انتي بني آدمه مش محترمة أنا غلطان اصلا اني عايز اساعدك
, لوت شفتيها بضيق: أنا آسفة بس بردوا هنعمل ايه
, علي: بصي هو ما فيش غير حل واحد.
,
, لبني بشك: الي هو
, علي بتوتر: نقعد انا وانتي سوا في السويت.
الفصل الثامن والثلاثون
صاااحت في وجهه بحدة جعلت الجميع يلتفت إليهم: أنت قليل الأدب وسافل وأنا الي كنت فاكراك راجل محترم
, قبض على رسغ يدها بعنف يزمجر بغضب: أنا محترم غصب عن عنيكي أنا الي غلطان اني كنت عايز أعمل فيكي معروف عشان انتي بس قريبة مرات أخويا لكن اولعي أنا الي غلطان
, التقط حقيبته متجها الي غرفته بخطي واسعة غاضبة لتأخذ هي حقيبتها متجهه الي سيارتها عازمة على قضاء ليلتها فيها.
,
, دخلت الي سيارتها مغلقة الباب عليها من الداخل، تسطحت على الأريكة الخلفية
, لبني بغيظ: بني آدم رزل ووقح كاتك الارف في عينيك الخضرا دي
, سمعت صوت صفير مقزز قادما من الخارج فتحت عينيها سريعا لتجد ذلك الرجل يحاول فتح سيارتها ينظر لجسدها المدد بشهوانية مقززة
, انتفضت سريعا تحكم اغلاق السيارة عليها لتسمعه يضحك بخبث: افتحي بس يا حلوة ما تخافيش، بدل ما انتي قاعدة مستنياه على الفاضي ما تقلقيش هديكي الي انتي عيزاه.
,
, كان ذلك الرجل الثمل يحاول فتح سيارتها بأي طريقة حتي يحصل على قطعة الحلوي الصغيرة تلك غيب ذلك السم عقله فسيطرت الشهوة على عقله احضر صخرة كبيرة وبدأ يحطم بها زجاج السيارة وهي بالداخل تصرخ بفزع ولسوء حظها كانت تقف في شارع جانبي حتي لا يراها احد وهي نائمة
, التفت ذلك الرجل خلفه عندما شعر بيد تربت على كتفه التفت خلفه ليتأوه بألم عندما صدم ( على ) رأسه برأسه بقوة، ليسقط ذلك الرجل ارضا تنزف أنفه بغزارة.
,
, هتف فيها بحدة: انزلي
, هزت رأسها إيجابا سريعا لتنزل من السيارة اخذ حقيبتها يحملها بيده اليسري ويده اليمني تقبض على رسغ يدها يجذبها خلفه بعنف.
,
, كان يتوقع أنها ستتخلي عن عنادها وتلحق به وصل الي الغرفة وقف أمامها دون أم يدخل يتنظرها زفر بضيق عندما لم تأتي القي حقيبته أمام الغرفة ليخرج من المنتجع يبحث عنها هنا وهناك الي بالصدفة سمع صوت صراخها ركض ناحية صوتها ليجد ذلك الرجل يحاول تحطيم زجاج سيارتها حتي يصل إليها
, وصل بها امام تلك الغرفة ليفتح بابها يدفعها للداخل بعنف: خشي يا ست هانم
, لبني صارخة بحدة: أنت مجنون يا بتاع إنت إزاي تتعامل معايا كدة.
,
, علي مزمجرا بغضب: قسما ب**** يا لبني لو ما لميتي لسانك الأطول منك دا لكون مديكي علقة تخرسك خالص
, تخصرت بتهكم: يا أمي يا أمي يا أمي خاف يا عيد
, نظر ليدها ليصيح بعنف: شيلي ايدك يا حيوانة واياكي تقفي بالطريقة دي تاني
, لبني بحدة: أنت مين إنت عشان تمشي كلامك عليا
, علي بحدة: أنا الي هربيكي يا هانم طالما ما لقتيش حد يربيكي
, اشار بيده ناحية احدي الغرف: اتفضلي يا هانم دي اوضتك وأنا هنام هنا على الكنبة.
,
, تقوس جانب فمه بابتسامة ساخرة يهتف بتهكم وهو يدس يديه في جيبي بنطاله: وابقي اقفلي بالمفتاح لو خايفة
, أحمر وجهها بغيظ من ذلك الوقح سليط اللسان
, التقطت حقيبتها تدخل الي الغرفة صافعة الباب خلفها بغيظ
, علي ضاحكا بسخرية: وانتي من اهله يا أستاذة
, اتجه ناحية الهاتف الموجود في الغرفة وطلب عشاء لفردين.
,
, كانت نائمة عندما بدأت تشعر بنسيم هواء بارد جذبت الغطاء تتدثر به مدت الغطاء لتضعه عليه لتجد مكانه فارغ فتحت عينيها بنعاس
, تنظر حولها باستفهام تري أين سيكون ذهب في ذلك الوقت المتأخر
, انتصفت في جلستها تنظر حولها بحيرة قامت متجهه الي المرحاض الصغير دقت الباب
, لينا؛ خالد، خالد أنت جوة
, لم تحصل على رد بالإضافة أن إضاءة المرحاض مغلقة من المؤكد أنه ليس بالداخل.
,
, سمعت صوت صهيل خيل عالي الصوت اتجهت ناحية نافذة الغرفة الصغيرة لتجده جالسا على جذع شجرة كبير بجانب الرهوان يمسد على مقدمة رأسه يطعمه بعض السكر
, وكفضول اي انثي التقطت حجابها تضعه على شعرها نزلت إليه فسمعته يتحدث مع الرهوان
, الحزن يغلف نبرة صوته: تفتكر ما بتحبنيش أنا بحبها اوي طب هي ليه مش واثقة فيا
, هتفت دون وعي: خالد
, التفت لها برأسه سريعا: انتي ايه الي صحاكي.
,
, لينا مبتسمة بتوتر: أنا قلقت لما ما لقتكش جنبي، إنت إيه الي مقعدك هنا
, التفت الي ذلك الحصان يربط على مقدمة رأسه برفق: عادي ما جاليش نوم قولت بدل ما اقلقك انزل اقعد مع الرهوان شوية
, تقدمت صوبه بحذر تنظر لذلك الحصان بتوتر
, جلست بجانبه ليتجه الحصان برأسه ناحيتها لتقبض على ذراعه بخوف، ابتسم ابتسامة هادئة امسك كف يدها وضع فيه بعض قطع السكر
, خالد مبتسما: اكليه.
,
, اغمض عينيها بخوف عندما شعرت بفم الحصان يلامس راحة يدها يأكل قطع السكر
, فتحت احدي عينيها بحذر تنظر له لتجده ينظر لها مبتسما بعشق كالمعتاد
, ابتسمت بخجل تهمس بصوت خفيض: بطل تبصلي كدا
, خرجت تلك الكلمات من صميم قلبه: صدقيني يا لوليتا غصب عني لما بتكوني قدامي ما بشوفش اي حاجة في الدنيا غيرك
, صهل الجواد بغيظ عندما لاحظ تجاهل خالد وانشغاله عنه
, خالد ضاحكا: خلاص يا استاذ رهوان ما تزعلش.
,
, لينا بدهشة: وأنت عرفت منين أنه زعلان
, خالد: الخيل زيها زي البشر يا لينا، أنا وهو كنا قاعدين بنتكلم ولما انتي جيتي سبته وبقيت بتكلم معاكي فهو اضايق، رهوان خيل عربي اصيل لو رشيد يرضي يبعهولي هدفعله فيه الي هو عايزه
, قام من مكانه ليعتلي صهوة الجواد بخفة
, مد يده لها: تيجي
, هزت رأسها إيجابا بحماس، ساعدها الي أن ركبت امامه لينطلق بالحصان في الحقول الشاسعة.
,
, في أسوان
, اتصل بخدمة الغرف وطلب عشاء لهم
, بعد عدة دقائق حضر احد العمال ومعه طعام العشاء اخذه على منه واعطاه بقشيشا ووضع الطعام على طاولة في الغرفة وذهب ودق باب غرفة لبني
, علي: لبني العشا جه
, سمع صوتها يصيح من الداخل بغيظ: مش عايزة منك حاجة
, علي بضيق: يا نتي اخرجي كلي انتي اكيد ما كلتيش حاجة من الصبح
, لبني صارخة بحدة: قولتلك مش عايزة حاجة من وشك
, علي بحدة: تصدقي أنا اللي غلطان اولعي.
,
, ذهب على الي طاولة الطعام وجلس عليها وبدأ في الاكل
, في الداخل
, قبض على معدتها التي تزمجر بجوع منذ الصباح لم تأكل شيئا
, لبني بألم: يوووه انا جعانة اوي كان لازم يعني اعند واقول مش جعانة اجمدي يا لبني كفاية اوي اللي هو عمله أنا هروح أنام أحسن
, اتجهت ناحية الفراش تتقلب عليه كالجمر رائحة تلك الطعام تصل لانفها تجعل لعابها يسيل جوعا بالإضافة الي معدتها التي تزمجر غاضبة.
,
, قامت من على الفراش متجهه ناحية الباب فتحته بهدوء اطلت برأسها من فتحة الباب فوجدت المكان فارغ تسللت على اطراف أصابعها متجهه صوب طاولة الطعام رفع الغطاء عن الاطباق لتزم شفتيها بغيظ عندما وجدت جميع الاطباق فارغة
, لبني بغيظ: ايه الطفاسة دي كل الاكل كله
, انا طفس، قالها بحدة لتلفت الي مصدر الصوت سريعا فوجدته واقفا امام باب المرحاض عاقدا ذراعيه أمام صدره.
,
, علي مبتسما بتهكم: مش سيادتك قولتي مش عايزة حاجة مش وشك طالعة تدوري على اكل ليه
, لبني بغيظ: حتي لو قلت كدة المفروض تسيبلي اكل انت مش قاعد لوحدك
, ذهب ناحية الأريكة القي بجسده عليها هاتفا بلامبلاة: الأكل عندك على الترابيزة الي جنب باب أوضتك خديه واقفلي النور عشان عايز أنام
, ابتسمت على مضض: شكرا
, ادار رأسه الي الاتجاه الاخر متمتما بسخرية: العفو يا أستاذة.
,
, ذهبت لبني صوب الطعام بلهفة اخذته ودخلت الي غرفتها مغلقة الباب خلفها بالمفتاح وضعت الطعام على الفراش لتبدأ معركة شرسة عملت فيها على قتل جوعها بكمية كبيرة من الطعام لتسقط على الفراش غارقة في النوم بعد تلك الوجبة الدسمة.
,
, في أسيوط
, داعب الهواء العليل خلجات وجهها برفق، قضت وقت ممتع رائع كانا معا الصمت حليفهما ولكن الصمت الظاهر حمل الألف من قصائد العشق التي نظمتها عينيه ليستقبلها قلبها بسعادة كبيرة عاد إلى بيت عمها سلم الحصان للسائس الذي كان بينظرهم دخلا معا الي البيت
, ليجداه يجوب الصالة الواسعة ذهابا وايابا بقلق
, لينا: بابا إنت كويس
, هرول ناحيتها يطالعها بنظرات قلقة: انتي كويسة حصلك حاجة.
,
, لينا بدهشة: أنا كويسة في ايه يا بابا
, التفت ناحية خالد بصرخ بحدة: ازاي تاخد لينا من غير ما تقولي وكمان تركبها الرهوان افرض وقعت من عليه أنت عايز تموت بنتي
, خالد مبتسما بهدوء: اطلعي يا حبيبتي فوق
, هزت رأسها إيجابا لتصعد لأعلي سريعا
, دس يديه في جيبي بنطاله يطالع الواقف أمامه بهدوء: بص يا عمي انا مقدر غيرتك على بنتك عشان كدة ما بجدلش حضرتك بس حضرتك بردوا لازم تعرف انها مراتي يعني هي مش محتاجة إذن حد غيري.
,
, جاسم غاضبا: ما تنساش انها بنتي قبل ما تكون مراتك
, خالد بهدوء: مش ناسي و**** بس شكلك أنت الي ناسي أنها بقت مراتي
, تهاوي جاسم على المقعد بوهن غامت عينيه بحزن يهتف بألم.
,
, جاسم: ليه يا خالد ليه بتحبك اكتر مني انا أبوها انا مستعد اضحي بحياتي عشانها من وهي صغيرة ما كنتش بتسكت غير في حضنك انت ما كنتش بتحكيلي اي حاجة بس كانت بتحكيلك انت لدرجة انها بقت بتقولك يا بابا، الكلمة دي كانت بتحرق قلبي انا عارف يا ابني انك بتحبها وبتخاف عليها يمكن اكتر مني كمان بس دي بنتي نفسي أحس أنها بتحبني مرة ولو مرة واحدة
, خالد مبتسما بثقة: والي يثبتلك
, صاح بحدة: لينا يا لينا تعالي هنا حالا.
,
, دقائق ونزلت تهرول من أعلي سريعا تهتف بقلق: في ايه يا خالد
, خالد بحدة: قدامك حل من اتنين لتخليكي معايا لتروحي مع ابوكي
, شخصت عينيها بفزع تنقل نظراتها المنصدمة بينهما اجفلت عندما سمعته يقول مرة أخرى: اختاري يا لينا يا أنا يا ابوكي
, اتجهت ناحيته تقبض على كف يده لينظر جاسم لها بحسرة تحركت صوب والدها ممسكه بيده حتي يسير خلفها لتمسك يد والدها بيدها الأخري.
,
, ابتسمت ببراءة: أنا ما اقدرش اعيش من غير حد فيكوا، بابا إنت مهما عملت ما بعرفش ازعل منك انت اغلي إنسان عندي في الدنيا
, وأنت يا خالد أنت بابا وصاحبي وجوزي همست بخجل وحبيبي
, انتوا أنا من غير واحد فيكوا مش هقدر أعيش
, عانقها جاسم بلهفة عينيه تدمع بسعادة ليعانقها هو بعده
, تمتم بخبث: كنت عارف أنك هتعملي كدا
, ابتسمت بمكر انثوي: تربيتك يا حبيبي
, بعد يوم طويل خلد الجميع للنوم
, في صباح اليوم التالي في محافظة أسوان.
,
, استيقظ على بعدما اغتسل وبدل ملابسه ذهب ناحيه غرفة لبني ودق الباب عدة مرات
, تملمت لبني في نومها بضيق عندما سمعت دق الباب قامت تمشي بخطي مترنحة تجاه الباب وفتحته لينفجر على ضاحكا من منظرها كانت تردتدي منامة سوداء اللون عليها رسومات توم وجيري شعرها اشعث ومبعثر وجنتيها حمراء من اثر النوم بعض اللعاب وبقايا الطعام يغطيان فمها
, علي ضاحكا: شكلك مسخرة.
,
, اتسعت عينيها بذهول تطلعت لنفسها سريعا فرأت حالتها المزرية فدخلت سريعا الغرفة صافعة الباب خلفها
, علي ضاحكا: انا هطلب فطار اطلبلك معايا ولا مش جعانة بردوا
, لبني صارخة بغيظ: غور يا علي
, علي ضاحكا: يبقي اطلبك معايا
, دخلت الي مرحاض غرفتها اغتسلت وبدلت ثيابها الي بنطال من خامة الجينز بني اللون وقميص اسود اللون بحمالتين عريضتين جمعت شعرها ديل حصان
, خرجت من الغرفة لتجده يجلس على الاريكة يشاهد التلفاز بملل.
,
, علي مبتسما: صباح الخير يا استاذة لبني خمس دقايق والفطار يجي
, لبني سريعا: لاء شكرا انا لازم امشي دلوقتي
, علي بضيق: تمشي ليه
, لبني: شغلي انا مش قولتلك يا باشمهندس ان انا عندي تحقيق صحفي هنا
, اشار الي ملابسها هاتفا باستنكار: وهتخرجي بالملط دا
, لبني بغيظ: ايه ملط دي ما تحترم نفسك يا استاذ انت
, هتف بتهكم: اومال الي سيداتك لابساه دا ايه
, رفعت كتفيها بتلقائية قالت: هدوم.
,
, ضحك بسخرية: لا و**** هدوم تصدقي ما كنتش اعرف **** يزيدك علم يا بتي
, انكمشت ملامحها بغيظ من سخريته: بص يا استاذ على مش معني ان انا وافقت اني اقضي ليلة امبارح في السويت بتاع حضرتك لأني كنت مضطرة انك تدي نفسك حجم اكبر من حجمك اه صحيح اتفضل
, اخرجت من حقيبتها بعض النقود وضعتهم بجانبه على الأريكة: دول تمن استصادفه حضرتك ليا امبارح وتمن العشا الي حضرتك طلبته.
,
, وضع قدم فوق اخري بغرور ذكوري شائع في عائلته تقوس جانب فمه بابتسامة ساخرة: خلصتي خلاص بردوا ما فيش خروج من غير ما تغيري الزفت دا وتلبسي حاجة محترمة
, لبني صارخة بغيظ: انت مجنون صح
, هز رأسه إيجابا بتأكيد: أيوة بالظبط انا مجنون بس بردوا مافيش خروج باللبس دا
, تركته متجهه صوب الباب بغيظ ادارت المقبض عدة مرات ولكن دون فائدة
, التفت اليه تصرخ بغيظ: افتح الباب دا.
,
, امسك جهاز التحكم يقلب بين القنوات بملل: لما تغيري الاول
, انتفخت اوادجها بغيظ لتتجه الي غرفتها بغيظ تبعثر اشياءها بغضب الي أم ذن وقع اختيارها على قميص اخضر غامق طويل
, ارتدته لتخرج من الغرفة
, طالعها بنظرات غير راضية: مش بطال
, لبني بغيظ: اوعي تكون فاكر اني غيرت هدومي عشان انفذ كلامك لاء عشان اخرج من الارف دا
, ابتسم ابتسامة صفراء مستفزة: **** يكرمك، شيلي بقي فلوسك حطيها في شنطتك
, لبني: لاء انت مش هتبقشش عليا.
,
, عاد بنظره الي التلفاز يطالعه باهتمام: خلاص خليكي
, جزت على اسنانها بغيظ لتأخذ النقود تدسها في حقيبتها بغل
, قام من مكانه صوب الباب فتحه بالمفتاح الخاص به
, جاءت لتخرج فوجدته يقف أمامها يعترض طريقها
, علي مبتسما: ممكن سؤال معلش
, زمت شفتيها بضيق: اتفضل
, علي: التحقيق الي انتي جاية عشانه دا عن ايه
, لبني مبتسمة بثقة: عصابة تجار اثار
, علي: مش فاهم بردوا هما مقبوض عليهم وانتي راحة تحققي معاها في السجن.
,
, لبني بحماس: لاء يا ذكي انا والشباب الي في الجرنان معايا هنروحلهم على اننا سياح وعايزين نشتري منهم اثار ونصورهم وهما بيبعولنا
, شخصت عينيه بصدمة: نهار ابوكي ابيض انتي فاكرة نفسك أدهم صبري يا اختي انتي مجنونة يا بت
, لبني غاضبة: احترم نفسك يا أستاذ انت فيها ايه يعني
, علي بحدة: فيها مصيبة سودا على دماغك لو العصابة عرفت واكيد هتعرف دا مش منظر سياح خالص
, لبني بضيق: ما انت لو كنت سبتني باللبس الي كنت لابساه٣ نقطة
,
, علي مقاطعا بغضب: ليه يا اختي راحة ترقصي هناك
, لبني غاضبة: ما تحترم نفسك بقي وبعدين الواحد يضحي عشان شغله
, اشتغلت عينيه بغضب ليقبض على ذراعها يهزها بعنف
, علي غاضبا: وضحيتي بايه تاني يا استاذة لبني
, نزعت لبني يدها بحدة من يده وفي اقل من ثانية كان كف يدها يهوي على وجنته
, لبني غاضبة: أنت احقر من ان يتقال عليك بني آدم انا اشرف منك ومن عشرة زيك دفعته بعيدا عن الباب لتخرج من الغرفة سريعا.
,
, وضع يده على وجنته يتحسس اثر صفعتها
, علي في نفسه: ماشي يا لبني انتي الي بدأتي و**** لدفعك تمن القلم دا غالي اوي
, مساءا
, تجمع الرجال امام منزل راشد للاحتفال بالعريس والنساء بالداخل كانت لينا ترتدي
, ترتدي فستان احمر طويل سوارية بحزام اسود عند منطقة الخصر وطرحة حمراء
, وفرح ترتدي فستان اسود سوارية قصير وبدون ****
, نزلت لينا وفرح لاسفل وجدوا مجموعة من السيدات يغنون ويرقصون بطريقة فلكلورية
, جاءت احد السيدات الي لينا.
,
, السيدة: هاتي يدك يا حلوة لما احطلك حنة
, فرح: أديها يدك يا لينا دي بتعمل حنة حلوة قوي
, لينا: طب ثواني اقول لخالد
, اتصلت بهاتفه عده مرات ولكن ما من مجيب فخرجت من البيت
, في خارج البيت زين البيت بالمصابيح المضاءة وجاءت فرق المزامير والطبول والخيول التي ترقص، في وسط هذا الزحام لم يسمع خالد هاتفه
, اقتربت لينا من الصوان كثيرا كادت ان تدخله عندما لمحها خالد فخرج اليها غاضبا جذبها من يدها بعيدا عن الصوان.
,
, خالد غاضبا: انتي ايه الي جابك هنا انا مش قولتلك ما تخرجيش من البيت
, لينا: انا اتصلت بيك كتير وانت ما ردتش عليا
, خالد غاضبا: تقومي تخرجي وسط الرجالة انتي اتجننتي يا لينا
, لينا: انا اسفة ما كنتش اعرف انه غلط
, تنهد باستسلام: ماشي يا لينا، عايزة ايه بقي
, لينا سريعا: اه كنت عايزة اسألك ينفع احط حنة على ايدي
, خالد بحزم: لاء
, لينا: ليه بس دول٣ نقطة
, خالد مقاطعا بحزم: انا قولت لاء يعني لاء يلا ارجعي.
,
, ظل واقفا الي ان تأكد انها دخلت المنزل عاد اليهم فوجد عثمان وعزام يدخلون الي الصوان
, خالد في نفسه: **** يستر
, سلم عثمان على راشد وجاسم وعندما وصل الي خالد
, عثمان: مبروك يا ولد اخوي
, خالد مبتسما بتوتر: **** يبارك فيك يا عمي
, عثمان بضيق: جيت ميته يا ولدي
, خالد: بقالي يومين يا عمي
, عثمان بضيق: يعني صُح الي الغفير قالهولي انه شافك راكب الرهوان قاعد اهنه ليه يا ولدي ما جتش دارك ليه.
,
, خالد: ابدا يا عمي اصل لينا ما تعرفش حد هنا وانا خوفت اسيبها لوحدها هنا
, عزام ضاحكا بسخرية: خفت عليها ولا منيها يا واد عمي
, خالد غاضبا: بلاش انت احنا لسه في بينا حساب
, عثمان بحدة: اعتذر لواد عمك حالا يا عزام يلا
, عزام: حقك عليا يا واد عمي
, عثمان: وميته هتجيب عروستك وتيجي بيتك يا ولدي
, خالد: بعد بكرة ان شاء ****
, عثمان: جدك مستنيك ما تتأخرش
, خالد: ان شاء **** يا عمي إن شاء ****
, في الداخل
, فرح بترقب: وافق.
,
, زمت شفتيها بضيق: لاء
, فرح: ليه بس
, لينا: ما اعرفش هو لاء يعني لاء
, فرح: جوزك دا صعب قوي
, في الخارج نظر خلفه عندما وضع احدهم يده على كتفه
, نظر خلفه ليرتفع حاجبيه بدهشة: سامح أنت بتعمل ايه هنا، قصدي اخبارك عامل ايه
, سامح مبتسما: أنا الحمد *** تمام بشتغل في الوحدة الصحية الي هنا بقالي تلت سنين تقريبا وأنا ورشيد أصحاب وانت ايه اخبارك
, خالد مبتسما: أنا يا سيدي عريس جديد وانت اتجوزت ولا لسه.
,
, سامح: لسه اعزب وجاي النهاردة عشان اغير الحالة الاجتماعية لمتزوج
, خالد: مش فاهم قصدك
, سامح مبتسما بتوتر: اصل انا بصراحة جاي اطلب ايد فرح من الحج راشد
, ابتسم بغموض: بتحبها يا سامح
, سامح بخجل: اوي كنت بستني كل يوم عشان اشوفها او حتي المحها من بعيد
, ظل سامح يحكي مدي حبه لفرح وخالد لايعيره انتباها فقط ينظر الي عينيه ليري النظرة العاشقة التي يعرفها جيدا تنير في عينيه هو عاشق يستطيع أن يحكم على من يقف امامه.
,
, خالد مبتسما: طب تعالا بقي اطلبك ايديها
, ذهب خالد وسامح الي راشد
, خالد: عمي راشد لو سمحت عايزك
, راشد: خير يا ولدي
, خالد لسامح: تتكلم انت ولا اتكلم انا
, سامح بخجل: احم، لاء اتكلم أنت
, خالد ضاحكا: ماشي يا عريس بصراحة كدة يا عمي انا طالب ايد الانسة فرح لدكتور سامح
, راشد: دا شئ يشرفني يا ولدي بس فرح رافضة موضوع الجواز خالص
, قطب حاجبيه بشك: ليه يا عمي خير.
,
, تنهد راشد بحزن: ما اعرفش و**** يا ولدي كل ما يتقدملها عريس تقول ما عيزاش اتجوز وانا مش بحب اضغط عليها دي بتي الوحيدة
, خالد: حضرتك بتعبرني زي ابنك ولا لاء يا عمي
, راشد: اكيد يا ولدي، **** يعلم غلاوتك عندي قد ايه
, خالد: يبقي بص يا عمي انا و**** لو اتقدملي عريس زي سامح لاختي هوافق عليه من غير تفكير
, راشد: وافرض العروسة ما وفقتش.
,
, تحدث بثقة: عمي عملها مع لينا قبل كدة الي حضرتك ما تعرفوش ان لينا ما كنتش موافقة على جوازنا بس عمي جاسم كان عارف ان انا قد امانته واني اقدر احافظ عليها عشان كدة اصر ان احنا نتجوز في قرارات يا عمي لازم تتفرض عليهم هما بيفكروا بقلبهم وبيلغوا حسابات العقل خالص، ها يا عمي اقول مبروك ولا ايه
, اقتنع راشد بكلامه ليهز رأسه إيجابا بابتسامة: مبروك يا ولدي
, خالد: يبقي نقرا الفاتحة.
,
, نادي بصوت عالي يارشيد يا فارس شدد على الاسم الاخير يا عزام تعالوا
, رشيد: خير يا خالد في ايه
, خالد: يلا عشان هنقرا فتحة فرح اختك على دكتور سامح
, رشيد فرحا: بجد مبروك يا سامح
, رفع الجميع ايديهم لقراءة الفاتحة ونظر خالد معلق بعزام رأي الغيظ يتجسد في حدقتيه ليتهف في نفسه: اما نشوف اخرتها معاك يا عزام
, وكالعادة الاخبار في مصر ما بتستخباش اكتر من خمس دقايق، دخلت احدي السيدات وهي تطلق العديد من الزغاريد.
,
, السيدة: مبروك يا فرح
, فرح مبتسمة: **** يبارك فيكي يا خاله بس المفروض تباركي لشروق هي العروسة
, السيدة: لع ارباركلك انتي يا عروسة، الحج راشد قرا فتحتك على الضاكتور سامح
, جحظت عيني لينا وفرح نظرا لبعضهمتذا بدهشة
, السيدة: وكمان اتفقوا لما المأذون ياجي بكرة عشان يجوز رشيد وشروق ان سامح يكتب عليكي
, فرح بحدة: لع ما هيحصلش مش هتجوزه
, لينا سريعا: اهدي يا فرح لحد لما الحنة تخلص وبعدين هنكلم عمي.
,
, قرابة انتهاء الحفل اخرج عزام هاتفه وبعث رساله لفرح
, في الداخل تلقت فرح رسالة من عزام ( قابليني بعد ساعة في مكانا)
, قرأت فرح الرسالة ومسحتها سريعا من على هاتفها واندمجت مع الحضور.
,
, في اسوان
, اتفقت لبني مع زميليها ( سارة ومروان ) ان يتخفوا في صورة سياح ويذهبوا الي العصابة
, مروان بحماس: شايفين الراجل الي واقف هناك دا، دا السمسار بتاع العصابة
, ذهب ثلاثتهم الي رجل صعيدي اسمر بشاربين عريضين وبنية ضخمه ( دهشوري )
, لبني: Hi
, دهشوري: يا اهلا بالاجانب يا اهلا
, لبني: what did you say
, دهشوري ببلاهة: هاا welcome ايجبت
, لبني: thank you ( شكرا لك )
, سارة بضيق: Angle , you promised me.
,
, ( انجيلا لقد وعدتني)
, لبني: Yes , my dear , l know
, ( نعم عزيزتي أعلم)
, دهشوري: هاااا، هي الخواجات عايزين ايه
, مروان: بص بقي يا هندسة ثم اشار الي لبني دي انجلا بنت رجل اعمال كبير اوي في (، )
, ثم اشار الي سارة ودي بقي صاحبتها مجنونة بالحضارة الفرعونية والاثار
, دهشوري: ماشي يا بيه انا ما فهمش انت عايز ايه.
,
, مروان بخبث: كلك نظر يا هندسة عايزين حتة اصلي كدة و انجلا مستعدة تدفع مليون واتنين وتلاتة وبالدولار كمان، مش عايز تشجع السياحة وتدخل عملة صعبة، كله في مصلحه البلد
, دهشوري: لاء طبعا كله الا مصلحة البلد تعالوا معايا يا خواجات
, ذهبوا جميعا خلف دهشوري الي منطقة متطرفة خالية تقريبا من الحياة وقف دهشوري امام صخرة كبيرة
, دهشوري بصوت عالي: افتحوا يا ولد
, تحركت الصخرة من الداخل وكشفت عن سلالم لنفق تحت الارض.
,
, نزلوا معا الي تحت الارض والحماسة تملئ الشباب لأنهم سيحققون سبق صحفي كبير
, مشوا خلف دهشوري في نفق طويل ملئ بالرجال المسلحين قبل ان يصلوا الي غرفة شبيهة بالمتاحف الفرعونية الكثير والكثير من التماثيل الفرعونية بكل الاحجام مليئة بالحراسة
, سأل دهشوري احد الحراس
, دهشوري: فين عاصي يا ولد
, انا هنا هو.
,
, نظروا جميعا لمصدر الصوت ليتفاجئوا بما يرون فكانوا يعتقدون انه سيكون رجل صعيدي بدين يرتدي عباءة وعمامة كدهشوري ولكنهم وجدوا شاب في نهاية العشرينات طويل القامة ذو جسد رياضي قوي وشعر بني طويل وعيون زرقاء يرتدي قميص اسود وبنطال جينز اسود ايضا
, دهشوري: زباين يا عاصي بيه
, تفحصهم عاصي بنظراته الحادة ثم وجه كلامه للبني
, عاصي: what are you want
, ( ماذا تريدين )
, ارتجفت لبني من نظراته المتفحصه.
,
, لبني: l want a present to my friend
, (اريد هدية لصديقتي )
, ضحك عاصي عاليا
, عاصي: it is not a seeder، لبني
, ( انه ليس بزارا )
, جحظت اعينهم بصدمة دهشة فزع
, عاصي ضاحكا بتهكم: مالكم اتفزعتوا ليه كدة انتوا فعلا اغبية، الفيلم الهندي الي انتوا عملينه دا ما يدخلش على عيل صغير
, اقتربت عاصي من لبني ووقف امامها مباشرة.
,
, عاصي: لبني فريد نور، 26 سنة خريجة اعلام عايشة مع اختك وجوزها وبنتهم الي متجوزة العقيد خالد السويسي صح ولا انا غلطان
, ازدرقت لبني ريقها بخوف
, عاصي: مالك خايفة ولا ايه مش كنتي عاملة فيها شجيع السيما والواحد لازم يضحي عشان خاطر شغله
, جحظت عينيها بدهشة
, لبني: انت انت، انت ازاي
, عاصي ضاحكا بخبث: عرفتي بقي انك غبية وانا ممكن اخليكي تضحي بكل حاجة
, مروان غاضبا: اياك تفكر تقرب منها
, ذهب عاصي اليه وصفعه على وجهه.
,
, عاصي بحدة: انت لو راجل فعلا ما كنتش عرضت حياتهم للخطر
, سارة باكية: ابوس ايدك سبنا نمشي واحنا مش هنكتب اي حاجة ومش هنيجي هنا تاني
, خلاص يا عاصي كفاية
, التفتوا جميعا الي مصدر الصوت فرأت لبني على يقف واضعا يديه في جيبي بنطاله ينظر لهم بثبات.
,
, بهدوء تسلل من الصوان متجها الي مكانهم المعتاد خرج بحذر حتي لا يراه أحدهم
, وقف خلف ذلك البيت القديم ينتظرها دقائق كانت تقف أمامه
, عزام غاضبا؛ بتستغفليني يا فرح بتضحكي عليا
, فرح باكية: كدب يا عزام و**** ما وافقت
, عزام غاضبا: كيف يعني والمأذون جاي بكرة يكتب كتابكوا مش بعد ما استنيت كل المدة دي يضيع مني الرهان
, شخصت عينيها بفزع هزت رأسها نفيا بصدمة: رررهان ايه يا عزام.
,
, ضحك عاليا بخبث: انتي فاكرة اني هحبك صُح لع يا حلوة فوقي أنا كنت بعمل اكدة عشان افوز بالرهان
, صرخت في وجهه بصدمة: يعني طول المدة دي كنت هتخدعني وأني كنت غبية سبت علامي عشان خاطرك وكنت ههرب من عيلتي واجبلهم العار عشانك إني ما مصدقاش ليه يا عزام إني حبيتك قوي
, عزام ضاحكا بخبث؛ عشان غبية
, بصقت في وجهه باشمئزاز: ما عيزاش اشوف وشك تاني.
,
, همت بالرحيل لتجده يقبض على رسغ يدها بعنف سمعت ضحكاته الشيطانية تدوي في المكان: انتي فكرة أن دخول الحمام كيف الخروج منه تؤتؤتؤ
, شخصت عينيها بفزع: أنت عايز مني ايه
, تطلع اليها بشهوانية مقززة: عايز الي اجلته طول المدة دي وجه أوانه ما فيش مخلوق على وش الأرض هيقدر ينجدك مني يا فرح!
الفصل التاسع والثلاثون
اتسعت عينيها بدهشة وهي تراه يقف أمامها بذلك الثبات واضعا يديه في جيبي بنطاله جانب فمه متقوس بابتسامة مستهزءة شامته
, اتجه بنظرة الي ذلك الشخص قائلا بجد: خلاص يا عاصي
, نظر الي زميليها هاتفا بتهكم: البهوات هيفضلوا واقفين كتير
, نظت سارة الي مروان بذهول ليسرع كلاهما الي الخارج فرين بأنفسهم
, توجه بنظره الي لبني التي ترمقه بذهول: الهانم هتفضل واقفة متنحة كدة كتير.
,
, لبني بدهشة؛ ااانت، ااااازاي، هههو أنت بتاجر في الآثار
, ضحك عاليا بسخرية: آه بتاجر في الآثار والاصنام
, صرخت بشراسة: أنت بتهزر أنا مش متحركة من هنا غير لما أفهم كل حاجة والا **** العظيم هطلع من هنا على البوليس وهبلغ عنك وهتروح في ستين داهية
, علي ضاحكا: حافظ نمرة البوليس يا عاصي عشان ما عييش رصيد
, لبني صارخة بغيظ: أنت بتهزر كمان.
,
, علي ضاحكا: براحة على نفسك يا أستاذة ليطقلك عرق، على العموم أنا هريحك وهقولك كل حاجة
, Flash back
, تهاوي ( على ) على احد المقاعد واضعا يده على وجنته يتحسس أثر صفعتها بغيظ اجله مؤقتا فتلك الفتاة ستلقي نفسها في بئر لا نهاية له
, التقط هاتفه سريعا يتصل به
, خالد: السلام عليكم
, علي بلهفة: وعليكم السلام خالد أنا محتاج مساعدتك
, رد بقلق: مالك يا على أنت كويس
, قص عليه ما حدث كاملا منذ أن قابل لبني في الاقصر.
,
, خالد بحدة: أنت اتجننت يا على إزاي تبات معاها في سويت واحد
, علي سريعا: و**** العظيم ما جيت جنبها، أنا متصل بيك عشان تشوفلي حل في جنانها
, صمت ثواني يفكر: ركز معايا يا على هتروح عند عاصي إسماعيل دا مخرج افلام وثقائية وهتتفقوا على التالي بالظبط، صحيح أنت تعرف لبني هتقابل زمايلها دول فين
, علي: تقريبا في٣ نقطة
,
, خالد بجد: تمام هتروح عند عاصي هبعتلك عنوانه في رسالة هتتفقوا معاه، أنه بيعت واحد من الكومبارس بتوعه على أنه سمسار العصابة دي وعاصي هيكمل الباقي
, علي بحيرة: أنا مش فاهم حاجة
, خالد بحدة: لما تروح لعاصي هتفهم اقفل عشان الحق اكلمه
, أعلق خالد الخط مع على ليتصل بعاصي صديقه من ايام الثانوية
, عاصي مبتسما: يا اهلا يا اهلا خالد باشا بنفسه بيتصل بيا
, خالد: ازيك يا عاصي عامل ايه
, عاصي: تمام يا باشا.
,
, خالد: معلش يا عاصي طالب منك خدمة
, عاصي سريعا: رقبتي يا باشا
, خالد: عايزك تبعت واحد من رجالتك الي بيمثلوا معاك في الافلام عند٣ نقطة
, هيعمل تمثيلية على ثلاث شباب يفهمهم أنه تبع عصابة تجار اثار وياخدهم عندك على الاستوديو الي بتصور فيه الافلام الفرعوني
, علي العموم اخويا جايلك السكة وهيشرحلك كل حاجة بالتفصيل
, بعد دقائق في احد الاستوديهات
, دخل على ينظر حوله بحيرة سأل احد العمال ؛ لو سمحت أستاذ عاصي إسماعيل.
,
, اشار له العامل على مكانه
, اتجه اليه: عاصي إسماعيل
, عاصي مبتسما: على مش كدا اتفضل اقعد، خالد اتصل بيا وشرحلي الي هو عايزة
, علي: الي أنا اعرفه انهم هيبقوا موجودين عند
, عاصي؛ تمام ليصيح بصوت عالي يا سليم
, جاء الرجل مسرعا: ايوة يا عاصي
, عاصي: جاهز يا سليم
, سليم غامزا بخبث؛ قصدك دهشوري يا ولد
, عاصي ضاحكا: كدة تمام انطلق يا فنان
, سليم: طب أنا هعرفهم ازاي
, علي: استني هوريك صورة بنت منهم.
,
, اخرج على هاتفه يقلب بين الصور المختلفة تتذكرون تلك الصورة التي التقطها للينا وهي تشهر السكين في وجه خالد في فرح ياسمين لم يكن يريد تصويرهم هما بل كان يريد تصوير تلك الجنية السمراء الساحرة، رأي سليم او بمعني اصح دهشوري صورة لبني لينطلق لاتمام مهمته
, وحدث ما خطط له بلع الثلاثة الطعم، أخذهم دهشوري الي الاستوديو الخاص بعاصم
, Back.
,
, عاصي ضاحكا؛ خالد دا دماغ
, لبني صارخة بغضب: يعني كل دا كان فيلم والي مألفه خالد بيه
, ( لاء أنا الي مألفاه )
, علي بحدة: انتي عبيطة يا بت هو انتي كنتي متصورة أن الفيلم الهندي الي انتي عملاه دا هيدخل فعلا على عصابة آثار احنا لو مكناش لحقناي كنتي هتبقي لاما ميتة اكمل ساخرا لاما مضحية بكل حاجة
, صفعته بغل صارخة بشراسة: أنا هوريك أنت والحيوان التاني ازاي تلعبوا بلبني فريد.
,
, خرجت من ذلك المكان سريعا تاركه نظرات سوداء قاتمة وقسم برد الصاع صاعين.
,
, صرخاتها شقت سكون الليل تحاول دفعه بضعف حتي لا ينتهك براءتها كأنها لم تكن تفعل ذلك طوال تلك المدة التي تراه فيها دون علم والديها، كان كالذئب الجائع يلتهم فريسة سهلة المنال
, امتزجت صراخته مع صراختها وجدها فجاءة تنتزع من بين يديه لكمات غاضبة تفاجاءه
, لاحظ خالد اختفاء عزام من الصوان ليخرج خفه سريعا حمد ربه أنه استطاع الوصول في الوقت المناسب.
,
, اختل توازن عزام ليسقط ارضا ومع ذلك لم يتركه تعرفون لماذا لأنه يتخيل أن فرح هي سما ابنته وعزام هو ذلك الشخص الذي ذبحها دون رحمة ظل يضربه بوحشية
, فاق على صوت عزام يصرخ بألم: بكفياك يا واد عمي ارحمني
, تركه ملقي ارضا يتنفس بصعوبة مدرجا بالدماء التي تخرج من سائر أنحاء وجهه.
,
, وقف يتنفس بعنف صدره يعلو ويهبط بجنون كان على وشك قتله بصق عليه باشمئزاز: أنا عمري ما تخيلت انك بال، دي يا عزام يا أخي دا احنا حتي صعايدة الموت عندنا أهون من أن كعب واحدة منهم تبان اصبر عليا لسه حسابك معايا ما خلصش أصبر لما جدك يعرف
, اتسعت عيني عزام بذعر هاتفا بألم: لع أبوس يدك يا واد عمي جدي لع ما تقولش وأنا هعيش خدامك طول عمري حتي خد.
,
, اخرج من جيبه كارد ميموري صغير: دا عليه تسجيلات كل المقابلات وكل المكالمات الي بيني وبينها
, التفت ناحيتها عندما سمع شهقتها المذهولة ليضحك بسخرية: ايه اتصدمتي أنه بيسجلك
, تؤتؤتؤ
, فرح باكية: إني ما كنتش أعرف
, استفزته تلك الجملة كثيرا ليهوي بكف يده على وجنته صفعه جعلتها تسقط ارضا تنزف الدماء من جانب فمها المشقوق من قوة صفعته
, جثي على ركبه واحدة قابضا على خصلات شعرها بعنف.
,
, خالد صارخا بحدة: ما كنتيش تعرفي انك بتخوني ثقة اهلك لما بتقابلي واحد من وراهم ما كنتيش تعرفي انك بتطعني ابوكي في شرفه في كل مرة بتشوفي فيها عزام من وراه، تعرفي انتي لو اختي كنت دفنتك مكانك انتي وهو
, ترك شعرها يطالعها بنظرات اشمئزاز ليخلع سترة حلته ويعطيها لها
, خالد بقرف: البسي عشان نرجع
, نظرت له بخزي تتمتم بخوف: هتخبر ابوي
, رد ببرود: البسي عشان نمشي
, قامت سريعا ليلقي نظرة نارية على عزام لياخذها ويرحلوا.
,
, كانت طوال الطريق ترتجف خوفا بالتأكيد سيخبر والدها واخويها فارس ورشيد سيقتلها دون تردد والدها هل ستحتمل نظرة الانكسار والخزي لما فعلت في عينيه الحرب النفسية التي عاشتها طوال الطريق الي منزلها أبشع مما سيفعله بها والدها واخويها
, وقفا امام باب المنزل يدق الباب بثبات كاد يقسم أنه يستمع صوت دقات قلبها الهادرة اعلي من دقاته للباب
, فتح فارس الباب بلهفة لتشخص عينيه بفزع: فففرح ايييه الي عمل فيكي كدا.
,
, دفعها من كتفها لداخل المنزل هاتفا بحدة ؛ خشي يا ست هانم
, شخصت أعين الجميع ما بين صدمة دهشة فزع ذهول، اسرعت فاطمية ناحية ابنتها
, فاطمية بقلق: مالك يا بتي ايه الي عمل فيكي اكده
, نظرت إليه بخزي انتفض جسدها عندما سمعت والدها يهدر بعنف: ايه الي حُصل ومين عمل فيها اكده
, نظر لها باشمئزاز هاتفا بحدة: الست فرح هانم
, صدرها يعلو ويهبط بجنون تمنت في تلك اللحظات أن تنشق الأرض وتبتلعها شخصت عينيها عندما.
,
, خالد بضيق: فاكرة نفسها لسه عيلة صغيرة وطالعة تجري ورا كلب صغير فواحد من الكللابب شافها وهجم عليها بس ما تقلقش يا عمي ما لحقش يعضها
, فاطيمة بعتاب: اكدة يا بتي انتي صغيرة عشان تعملي اكدة
, نظرت له بامتنان ليشيح بوجهه ناحية والدها
, راشد: متشكر قوي يا ولدي أنك لحقتها، التفت الي ابنته يهتف بقلق: انتي كويسة يا بتي
, هزت فرح رأسها إيجابا
, فاطيمة بحنان: تعالي يا بتي ارتاحي
, صعدت فاطيمة وفرح لاعلي.
,
, خالد: اطلعي يا لوليتا أنا هشرب سيجارة واحصلك
, هزت رأسها إيجابا لتصعد لأعلي سريعا
, بينما خرج خالد ليدخن احد سجائره شعر باحدهم يقف بجانبه
, رشيد بشك: ايه الي حصل يا خالد
, خالد: انا قولت لعمي راشد على الي حصل
, رشيد بحدة: بس انا مش مصدق الكذبة الهبلة دي ايه الي حصل يا خالد
, رفع كتفيه بلامبلاة ؛ و**** انت حر دا الي عندي ودا الي انا شوفته عايز تصدق انت حر مش عايز انت بردوا حر عن اذنك عشان تعبان وعايز أنام.
,
, تركه وصعد الي غرفته ينظر رشيد في اثره بشك
, دخل الي غرفته ليجدها جالسه على الفراش التفت تسأله باهتمام: ايه الي حصل
, خالد ببرود: عزام
, شخصت عينيها بفزع: هو الي عمل فيها كدة
, خالد: ما تقلقيش ما لحقش يعملها حاجة
, تنهدت براحة: الحمد *** يا رب
, ابتسم بهدوء ليذهب الي المرحاض يطفئ اشتعال اعصابه بتلك المياه الباردة، بدل ملابسه ليخرج إليها وجدها تشاهد التلفاز جلس بجانبها
, خالد: بتتفرجي على ايه
, لينا: دا فيلم كود 36.
,
, خالد: اه تقريبا عارفة مش دا بتاع الظابط والهدف الي مرغوب تأمينه
, لينا: ايوة هو دا بس تعرف الفيلم دا مش واقعي
, قطب جبينه باستفهام: ليه يعني
, لينا: عشان نهايته يعني في الاخر سامحته عادي جدا واتجوزته
, خالد: طب وفيها ايه يعني هو كان بيحبها
, لينا: لاء يا خالد الي بيحب ما بيكذبش وهو كذب عليها وخان ثقتها وصعب اوي الثقة ترجع تاني
, خالد: يعني افرضي كنتي مكانها كنتي هتسامحيه
, لينا بحزم: لاء طبعا.
,
, هز رأسه إيجابا بشرود يتذكر تلك اللعبة التي اوهم بها جاسم أن حياتها في خطر تلك التقارير المزيفة التي كتبها بخط يده كان فقط يشرح فيها شخصية صغيرته التي يحفظها عن ظهر قلب
, قام متجها الي احدي الحقائب اخرج من جيب منها مفتاح صغير
, اتجه إليها: لينا اقلعي السلسة الي في رقبتك
, قطبت جبينها باستفهام أليس هو من اخبرها الا تخلعها مهما حصل
, خلعتها بهدوء ليمسكها بين يديه واضعا ذلك المفتاح الصغير خلف تلك الفراشة.
,
, ليلبسها لها مرة اخري
, نظرت للقلادة باستفهام: مفتاح ايه دا يا خالد
, ابتسم بغموض: مفتاح الحظ أنهي حظ بقي مش عارف
, لينا بضيق: على فكرة أنت كلامك غريب أوي النهاردة أنا مش فاهمة منك حاجة
, ابتسم بهدوء: ما فيش حاجة يا حبيبتي
, ارجعت خصلة من شعرها خلف اذنها تفرك يديها بتوتر همست بصوت خفيض؛ احم لو إنت عايزني أروح لدكتور نفسي لما نرجع أنا موافقة.
,
, بسط راحه يده أسفل ذقنها ليرفع وجهها برفق ناظرا لعينيها بابتسامة هادئة: ما فيش دكاترة
, لوليتا انتي اغلي حاجة عندي في الدنيا كفاية اني لما بصحي الصبح بيبقي وشك أول حاجة اشوفها واخر حاجة بغمض عيني عليها قبل ما انام دا عندي بالدنيا
, ادمعت عينيها من فرط ما تلاقيه منه من عشق
, انتهي الفيلم فاغلق التلفاز
, لينا؛ اطفي النور
, قطب حاجبيه بدهشة: اطفي النور من امتي وانتي بتنامي في الضلمة.
,
, لينا بحزم ؛ من النهاردة لو سمحت اطفي النور
, رفع كتفيه باستسلام ليغلق إنارة الغرفة
, وضع رأسه على الوسادة يغمض عينيه بهدوء هو لا يحب النوم في الإنارة ابدا ولكنه كان مضطرا لذلك لخوفها من الظلام عقد حاجبيه باستفهام من المستحيل أن تكون تخلصت من خوفها بين ليلة وضحاها
, أضاء الانارة الصغيرة بجانب الفراش ليجدها تغمض عينيها تضغط عليها بشدة بعض الدموع تفر من عينيها
, خالد بقلق؛ لينا انتي كويسة.
,
, فتحت عينيها الباكية تسمح دموعها بعنف؛ مين قالك تفتح النور
, خالد بحدة: انتي مجنونة يا لينا انتي عندك فوبيا من الضلمة انتي كدة ممكن يحصلك حاجة
, انسابت دموعها بصمت تلك الدقائق التي مرت عليها في الظلام كاد أن يتوقف قلبها من شدة الفزع: بس إنت ما بتحبش تنام في النور وأنت بتعمل اي حاجة عشان تسعدني وما تزعلنيش
, أنا كنت عايزة اعمل ولو حتي حاجة بسيطة أسعدك بيها.
,
, هز رأسه نفيا بيأس امسك كفيها بحزم: وجودك جنبي في حد ذاته دا اكبر سعادة ممكن احس بيها افهمي بقي انتي اغلي حاجة عندي في الدنيا
, نظرت لكفيه التي تحاوط كفيها ضيقت عينيها بغيظ لتنزع يدها من يده متمته بحنق: صحيح فكرتني إنت ليه ما رضتش تخليني احط حنة
, اتسعت عينيها بدهشة تمتم مع نفسه بذهول: دي مجنونة
, امسك كف يدها يتحدث بحنق: بذمتك يا شيخة بقي عايزة تبوظي الجمال الرباني دا بشوية حنة.
,
, سحبت يدها من يده بغيظ: على فكرة انت رخم
, خالد ضاحكا: خلاص خلاص تعالي بقي نامي عندنا بكرة يوم طويل.
,
, في صباح اليوم التالي
, عزة ضاحكة: ما تزوقيني يا ماما قوام يا ماما دا عريسي هياخدني بالسلامة يا ماما، سامعة
, سامعة يا ماما الناس بترقص على شاني
, ليدخل وليد مكملا بمرح: شايفة، شايفة يا ماما طويل اوي فستاني
, سمية بضيق: شايف يا بابا
, محمد ضاحكا: معلش يا بنتي دول اصلا مجانين عايزين يتحطوا في مستشفي
, تنهد وليد بحرارة متمتما بتمني: ويا سلام لو عنبر واحد
, محمد بحدة: أنت بتقول ايه ياض.
,
, ابتسم ببلاهة: ما بقولش يا عمي يا حبيبي
, محمد بضيق: طب يلا يا ظريف ننزل نجيب دستين جاتوه وكام ازازة حاجة عشان دكتور عصام ووالدته ونروح نحلق يكون البنات خلصوا تنضيف الشقة
, وقف يرمق عزة بهيام: ما تسبني اساعد في تنضيف الشقة
, محمد بضيق؛ قدامي يا ظريف
, التفتت عزة لسمية التي تبتسم ببلاهة سارحة في عالم آخر اقتربت من اذنها بخفة لتصرخ على حين غفلة: سميييييية.
,
, انتفضت الاخيرة بفزع نظرت لأختها المجنونة التي تضحك باستمتاع صارخة بغيظ: و**** انتي رخمة يا عزة
, عزة ضاحكة؛ ما انتي عاملة زي شادية وهي سرحانة في عبدالحليم
, سمية مبتسمة بتوتر: حاسة أن قلبي هيقف من الفرحة يا عزة مش مصدقة كلها كام ساعة وابقي مرات عصام
, عزة مبتسمة بحنان: لا يا حبيبتي صدقي انتي طيبة وتستاهلي كل خير، يلا بقي ننضف الشقة عشان نلحق نجهز قبل ما عصام ومامته يجيوا.
,
, لم يزر النوم جفنيها منذ البارحة احبته وثقت فيه تركت جامعتها وحملها من اجله كنت ستهرب من عائلتها معه هل هكذا يكافئها يخبرها أنها فقط رهان بينه وبين اصدقاءه فقط لعبة في يده لعبة كان سيدنسها لولا مجيئه ستظل ممتنة له طوال حياتها
, انقذها وحافظ على سرها رأته وهو يحطم ذلك الكارت الصغير ويلقيه بعيدا
, اجفلت عندما سمعت دقات على باب الغرفة لتمسح دموعها الخائنة سريعا
, اجابت بصوت بح من كثرة البكاء: ادخل.
,
, دخلت هي بابتسامتها الصافية: صباح الفرح يا فرح
, ردت بابتسامة مصطنعة: صباح النور يا بت عمي
, لينا: مالك يا فرح زعلانة ليه كدة
, رمقتها بتعجب لتهتف بحذر: هو جوزك مالقيش
, بالطبع أخبرها بالاساس هي من أخبرته وهو استطاع أن يتصرف فارسي الشجاع تمتمت مع نفسها
, لتتصنع الجهل: قالي ايه؟ انا مش فاهمة حاجة
, فرح في نفسها بدهشة: معقول يكون ما قلهاش هي كمان
, لينا: فرح روحتي فين يا حبيبتي
, فرح سريعا: انا هنا اهو.
,
, لينا مبتسمة بحماس: طب يلا بقي يا عروسة لسه عندنا شغل كتير ماسكات وكريمات وباديكر ومانكير وشعر وميكب دا انا هخليكي سندريلا النهاردة
, اخذت لينا فرح وذهبا ليخوضا حرب الفيتات للاستعداد لاي زفاف
, علي صعيد آخر ذهب خالد وفارس ورشيد الي صالون للحلاقة
, جلس خالد على مقعد بجوار رشيد امام تلك المرآه الكبيرة
, رشيد: بردوا مش عايز تقولي ايه الي حصل.
,
, تطلع لذقنه نمت كثيرا عن السابق ضيق عينيه ينظر الي المراءة بتمعن هل تلك شعرة بيضاء
, خالد ببرود: انا قولت الي حصل وانت الي مش راضي تصدق
, رشيد بضيق: ماشي يا خالد
, نظر صوبه ضاحكا بمرح: جري ايه يا عريس احنا هنقضيها كلام ولا ايه يلا لسه قدامنا حاجات كتيير
, جاء فارس يجلس على كرسي بجوارهم
, فارس: صحيح يا خالد ما تحلق دقنك
, خالد بضيق: نعم يا اخويا احلق ايه انت عبيط يلا
, فارس: يا ابني صدقني مكبراك أوي عامل زي بابا جدو.
,
, خالد بضيق: مالكش دعوة
, نظر له مبتسما بخبث يعرف أن تلك الجملة ستؤتي ثمارها: على فكرة هتعجب لينا اكتر من غير الدقن
, تطلع الي لحيته في المراءة ممسدا عليها بأصابعه
, خالد: بجد هعجبها اكتر من غير دقن
, هز فارس رأسه إيجابا بتأكيد ليتقدم خالد ناحيته ممسكا ببخاخ الماء يسكبه فوق رأسه: خليك في حالك رجالة السويسي مش بشكلهم
, رشيد بحنق: افضلوا اتخانقوا بقي والنهاردة فرحي.
,
, فارس ضاحكا: النهاردة فرحي يا جدعان عايز كله يبقي تمام
, اكمل خالد بمرح: لقيتها ماشية مشيت وراها قولت لازم اعيش معاها عارفين قولتلها ايه
, ليندمج رشيد معهم مغنيا بمرح: بعد إذن سيادتك أنا معجب بسعادتك ممكن اكلم طنط
, امسك فارس الهاتف حمحم ليجلي صوته ويجعله رفيعا كالسيدات: ايوة يا رشيد يا حبيبي أنا طنط
, خالد ضاحكا: يا نهارك زي وشك لو دي طنط يبقي إنت لبست في أخوك في الرضاعة.
,
, تعالت ضحكات ثلاثتهم ومن ثم ذهبوا ليستعدوا للزفاف.
,
, مساءا في منزل راشد الشريف
, زين بيت راشد بالاضواء احتفالا بزفاف ابنهم الكبير دقت الطبول والمزامير والرجال يتبارزون بعصي التحطيب والاحصنة ترقص على الأنغام الفلكورية
, وقفت سيارة سوداء نزل منها الثلاث رجال يرتدون زي موحد جلباب ابيض يضع كل منهم شال أسود على كتفه رحبوا بالجميع ليجلسوا في أماكنهم
, اما في الداخل ارتدت لينا فستان اسود سوارية طويل و**** فضي اللون.
,
, اما فرح فارتدت فستان احمر بحزام ذهبي و**** احمر
, جاءت احدي الفتيات مسرعة تهتف بلهفة: يا بنات يا بنات العريس وصل
, تسارعت الفتيات للذهاب الي شرفات البيت الكبير يختلسون النظر ومنهم بالطبع لينا وفرح
, بحثت بعينها عنه لتجده
, يعتلي صهوة الرهوان الذي يرقص بقوائمه على انغام الموسيقى ابتسمت بهيام لتزم شفتيها بغيظ عندما سمعت تغزل الفتيات فيه.
,
, وما زاد الطين بلة نزوله من على صهوة الجواد ليمسك احدي عصي التحطيب كان يبارز فارس
, فغلبه واسقط العصاه من يده عندها صفقت الفتيات بشدة مما جعل الدماء تغلي في رأسها
, في الأسفل
, خالد ضاحكا: مش قولتلك أنت مش قدي
, ازدرد ريقه بتوتر عندما أخذ ذلك الرجل العصي من يد فارس
, القي العصي من يده متجها ناحيته سريعا دني برأسه يقبل يده
, خالد سريعا بأدب: ازيك يا جدي اخبار حضرتك ايه
, مندور بقوة: ارفع رأسك يا ولدي.
,
, اعتدل في وقفته ينظر لجده بتوتر حاول إخفاءه
, مندور: امسك العصي يا واد ولدي لاعب جدك
, اتسعت عينيه بدهشة: يا جدي٣ نقطة
, اخرصته نظرة مندور الحازمة ليتلقط العصي يرفعها بدأ يبارز جده وعلي عكس ما توقع كان جده قاسيا صلبا ليس كما ظن أن السن سيؤثر به ولكن في كل الاحوال هو اصغر واقوي ولكن احترامه لجده جعل العصي تسقط من يده عمدا
, مندور مبتسما بسخرية: جدك لسه ما عجزش يا ولدي، صحيح فينها مرتك
, خالد: مع الستات جوة.
,
, مندور بحزم: بكرة الصبح طوالي تكون في بيتك اظن مفهوم
, هز رأسه إيجابا سريعا بأدب: مفهوم يا جدي
, بارك مندور لراشد ومن ثم رحل بهدوء ليتنفس هو الصعداء
, جاء المأذون وتم عقد قران عمر وشروق وسامح وفرح.
,
, وقفت تنظر الي فستانها البسيط في المراءة يكاد قلبها يتوقف من تلك المشاعر العاصفة
, شعرت في تلك اللحظات ان السعادة خلقت لتكون لها
, ( صدقا يا حواء لما ترتبط سعادتكي دائما بآدم الا يمكني أن تكوني سعيدة لاجلك فقط الا تستحقين أن تكون السعادة لكي انتي
, لحواء فقط لأنها حواء )
, ( اقتباس من رواية حواء يا آدم )
, ( بقلمي بس مش هتنزل ).
,
, وقفت تراقبه وهو يضع يده في يد والدها صرخ قلبها فرحا عندما سمعته ينطق ( قبلت زواجها )
, سعادة فرح خوف اضطراب إحاسيس مبعثرة تعصف بكيانها توضح أن تضحك وتبكي تصرخ وتزغرد لولا خجلها لعانقته الآن أمام الجميع
, ( ما تتلمي يا بت هو عشان جوزك
, عايزة تحضنيه
, قلة أدب )
, خرج الجميع ليتركوا العروسين معا لبضع دقائق
, اتجه إليها بابتسامة دافئة امسك كف يدها يقبله: مبروك يا سمية.
,
, نظر الي تلك التي ترمقه بهيام معنفا نفسه الي الآن لم يستطع إخراج لينا من رأسه يعلم أنها لا تحبه ولم تكن لتفعل ولكن سحقا لقلبه الاحمق مازال يكن لها المشاعر حاول بعد الحقيقة التي كشفتها عزة له أن يغير منحي مشاعره تجاه سمية ولكنه لا يعرف هل حقا هو يحبها هل يظلمها بذلك الزواج أم يظلم نفسه أم أن ذلك هو القرار الامثل لكلاهما ليته يستطيع أن يبعد لعنه تلك الفتاة عنه لينا تلك اللعنة مجرد ذكر اسمها تجعل قلبه يهدر بعنف.
,
, هز رأسه نفيا سريعا ليبستم باتساع ليعاود تقبيل يدها مرة اخري متمتما بسعادة: اخيرا اتجوزنا انا بحبك أوي بحبك اوي اوي يا لينا
, شخصت عينيهما هو بدهشة فزع ذهول كيف نطق اسمها لم يكن يرغب في ذلك ولكن تفكيره فيها جعل اسمها يقفز على شفتيه
, نظر لعينيها الشخصتين بصدمة رأي نظرة انكسار تتجسد في عينيها لتسحب يدها من يده سريعا
, حاول أن يبرر فعلته البشعة تلك فهتف سريعا: انا اسف يا سمية و**** العظيم ما كنتش اقصد.
,
, رمقته بلوم على تمزيق قلبها بتلك الطريقة
, سمية بجمود: عن اذنك انا تعبانة شوية
, في اقل من لحظة غادرت هاربة الي غرفتها بينما وقف هو يتطلع في أثرها يعض على أنامله ندما
, في غرفة سمية
, ارتمت على الفراش تبكي عشقا قتل في مهده حبا نبت حتي تفتحت ازهاره ليسحقها هو بكل برود
, دخلت عزة تهتف بقلق
, عزة: مالك يا سوسو بتعيطي ليه بس
, ردت من بين شهقاتها: بيحبها هي شايفها هي
, عزة بحيرة: هو مين وهي مين.
,
, سمية باكية: عصام لسه بيحب لينا دا مش شايفني حتي بعد ما بقيت مراته بيقولي بحبك يا لينا
, عزة في نفسها بغيظ: يا حيوان و**** لوريك
, ربطت على شعرها بحنان: هو اكيد ما يقصدش
, سمية باكية: لاء يقصد هو كان نفسه تبقي هي مكاني
, استأذن من والدها ليذهب اليها اتجه الي غرفتها دق الباب ليجد عزة ترمقه باشمئزاز
, تجاهلها دالفا الي الغرفة
, عصام بحزن: سمية أنا آسف و**** ما كنتش اقصد.
,
, انتفضت تنظر له بعينين داميتين صرخت في وجهه: امشي اطلع برة، برررررة
, عصام بحزن: ماشي يا سمية انا همشي بس كلامنا لسه ما خلصش
, خرج عصام من الغرفة واخذ والدته ورحل
, بينما قضت سمية باقي الليلة تبكي
, حبها الضائع.
,
, في أسيوط
, انتهي الزفاف ذهب رشيد لعروسه بينما ذهب كل الي غرفته دخل الي الغرفة يدندن بسعادة
, لتشهق بذهول ما أن رأته
, خالد بضيق: في ايه يا لينا شوفتي عفريت يا حبيبتي
, صاحت بغيظ: انت حلقت دقنك
, ضحك بسخرية: أولا أنا ما حلقتهاش أنا خفتها شوية ثانيا عايزة تقنعيني أنك ما خدتيش بالك وانتي واقفة في الشباك
, لينا بضيق: لاء ما اخدتش بالي وبعدين ايه الي انت لابسه دا
, ابتسم باصفرار: جلبيه
, لينا: ايوة ليه يعني.
,
, خالد: هو ايه الي ليه فرح معمول في الصعيد عايزاني البس فيه كجول مثلا
, عقدت ذراعيها بضيق: طب اتفضل بقي غيرها عشان شكلك مش حلو فيها
, قطب حاجبيه بعضب: في ايه يا لينا مالك شكلك مش حلو شكلك مش حلو انتي متجوزاني عشان شكلي
, ادمعت عينيها حزنا: انا اسفة بس البنات الي كانوا واقفين كانوا عمالين يعكسوا فيك وخصوصا لما حلقت دقنك ولبست جلبية صعيدي
, ابتسم بسعادة: دي غيرة بقي
, عبست بغيظ: عندك مانع.
,
, تنهد بتعب: يا بنتي هفضل اقولك لحد امتي
, انا عمري في حياتي ما حبيت ولا هحب واحدة غيرك
, لاء عشان ما بقاش كذاب هحب واحدة تانية اوي وهموت فيها وهحققلها كل الي ممكن تحلم بيه
, قطبت جبينها بغيظ من تلك الفتاة المجهولة التي ستحظي بحبه بدلا منها لتهتف بسخط: يا سلام ومين دي إن شاء ****
, ابتسم بهدوء هاتفا ببطئ: بنتك
, لم تسنح لها الفرصة لتخجل فقد سمعوا أصوات شجار وصراخ قادم من الخارج.
,
, خرج هو وهي من بعده بعدما ارتدت حجابها
, وجدت رشيد ممسكا بذلك الراجل من تلابيب ملابسه يصرخ فيه بعنف: أنت مالكش دعوة بمراتي إنت فاهم
, حسنين غاضبا؛ دي بتي كيف ما هي مرتك ولازم اتوكد من شرفها
, شخصت عينيها بذهول الي حد ما بدأت تفهم اشتعلت عينيها بغضب من ذلك الرجل لتندفع صوبه لم تعلم كيف دفعت رشيد بتلك القوة
, ليهوي كف يدها على وجه ذلك الرجل وسط ذهول ودهشة الحاضرين.
,
, نظرت له باشمئزاز: الي يشك في شرف بنته مستحيل يبقي أب
, نظر لها ذلك الرجل بغيظ رفع يده ليرد صفعتها ليجد مقبضا يعصر رسغ يدها
, خالد مبتسما بسخرية: تؤتؤتؤ كدا انت غلطت
, دوي صوت صاخب أثر ذلك الاصطدام القوي حينما صدم خالد رأسه برأسه ذلك الرجل ليسقط الاخير ارضا فاقدا للوعي
, رشيد مبتسما بشماتة: جدع يا خالد سيبوه بقي مرمي كدا ويلا كل واحد على اوضته.
,
, نظر الجميع الي ذلك الرجل المقلي ارضا باشمئزاز استدعي راشد احد الغفراء لينقلوه الي بيته
, في غرفة رشيد
, دخل الي غرفته ينظر لها بحزن تلك السيول التي تنحدر من عينيها جسدها يرتجف فزعا من كلام والدها أ لهذه الدرجة لا يثق فيها هي بعمرها لم تفعل شئ خاطئ لما يكرهها لتلك الدرجة هل هو ذنبها أنها فقط فتاة وهو كان يرغب في إنجاب صبي
, اجفلت عندما شعرت بجلوس أحدهم بجانبها.
,
, رشيد برفق: ما تخافيش يا شروق ما حدش هيقدر يأذيكي طول ما أنا عايش على وش الدنيا
, هزت رأسها نفيا بخوف ليربط على رأسها برفق هاتفا بمرح خفيف
, رشيد بمرح: ايه يا بنتي كل دا شعر هما كانوا بيرضعوكي زيت فاتيكا ولا ايه
, ضحكت رغما عنها ضحكات خجولة منخفضة
, رفع رشيد وجهها برفق: ايوة كدة خلي الشمس تطلع
, احمرت وجنتيها خجلا
, رشيد بمرح: انتي زارعة طماطم في خدودك
, اتسعت عينيها ببلاهة: لع و****.
,
, رشيد: صح مستحيل دي تبقي طماطم دا تفاح امريكاني
, ابتسمت بخجل: بس بقي يا سي رشيد
, تنهد بحزن: رشيد بس يا شروق انا جوزك
, انا عارف ان انا اكبر منك بكتير بس صدقيني يا شروق انا بحبك اوي
, عمري ما حياتي ما حبيت واحدة غيرك
, انا مش هخليكي تحسي بفرق السن الي بينا دا خالص
, دق قلبها بسعادة لطالما أحبته كانت حزينة الفترة الماضية من أنه قد يكون تزوجها فقط شفقة
, تمتمت بخجل: اقولك على سر
, رشيد: قولي يا قلب رشيد.
,
, ازدردت ريقها بتوتر: انا كمان هحبك قوي
, لحظة لحظة هل يهذي الآن هل فعلا ما سمعه حقيقة تلك الفتاة التي لم يعشق غيرها تبادله عشقهه تحبه، قالت ذلك أليس كذلك
, رشيد صارخا بسعادة: بجد يا شروق انتي بجد بتحبيني
, هزت رأسها إيجابا بخجل
, رشيد بسعادة: وانا بموت فيكي انتي مش عارفة أنا بحبك ازاي
, تمتمت بارتباك: ممكن اطلب منك طلب
, رشيد سريعا: انتي اؤمري
, شروق: عايزة اخش الجامعة
, رشيد: بس كدة من عنيا عايزة تدخلي كلية ايه.
,
, شروق: انا چبت في الثانوية 96 في المية
, رشيد مبتسما: شطورة يا حبيبتي
, شروق: نفسي اخش كلية اعلام
, رشيد: بس كدة قبل ما السنة الجديدة تبدأ هقدملك في الكلية وهوديكي واجيبك بنفسي وهذاكرلك كمان بنفسي تؤمري بحاجة تانية
, شروق بسعادة: **** يخليك ليا ****
, رشيد مبتسما بغموض: أنا بقول نقوم نصلي أحسن يا شروق.
,
, غرفة فرح جلست على فراشها تندب حظها كرهت قلبها الذي أحب ذلك الحيوان البشري
, كرهته بقدر حبها له كرهته لذلك وافقت اليوم على الزواج من سامح
, قاطع شرودها رنين هاتفها التقطته فوجدت رقم غريب
, فتحت الخط
, فرح: السلام عليكم
, سامح سريعا بتوتر: وعليكم السلام ورحمة **** وبركاته
, فرح باستفهام: مين معايا
, سامح: احم انا سامح يا فرح
, أغمضت عينيها بألم: خير يا ضاكتور سامح.
,
, حمحم بارتباك: احم ابدا انا كنت عايز اطمن عليكي مش اكتر انتي عاملة ايه قصدي اخبارك ايه قصدي يعني انتي كويسة
, فرح: الحمد *** كويسة
, سامح بتعلثم: يا رب دايما طب كويس انك كويسة قصدي يعني انا سعيد انك كويسة طبعا يووه انا قصدي يعني
, بصراحة يا فرح انا بحبك
, اغمضت عينيها لتهبط الدموع منها على وجنتها لا تستحق شعرت بمدي حقارتها لقد سمعت تلك الكلمة من عزام مرارا وتكرار لذلك لم يطرب قلبها لسماعها من زوجها.
,
, سامح بقلق: فرح سمعاني يا فرح انتي كويسة طيب
, ردت ببحة منخفضة: كويسة
, سامح سريعا بقلق: فرح انتي بتبكي، فرح لو انتي مش موافقة على جوازنا أنا مستعد اطلقك بس ما تبكيش لو دا هيسعدك انا مستعد اطلقك اهم حاجة عندي انك تكوني سعيدة
, سخصت عينيها بدهشة: بتحبني قوي اكدة.
,
, تنهد بحزن: اوي يا فرح ومستعد اعمل اي حاجة عشان تكوني سعيدة مستعدة انقل شغلي القاهرة لو عايزة تعيشي في القاهرة واقدملك في اي جامعة انتي عيزاها حتي لو خاصة واشتغل ليل ونهار اجبلك اي حاجة انتي عيزاها
, اكمل بحزن مستعد اطلقك لو دا هيسعدك
, قارنت سريعا بين سامح وعزام كم مرة احزنها عزام
, رفض دخولها الجامعة لانه غير متعلم يقابلها سرا كاللصوص واخيرا كان سيعتدي عليها.
,
, اما سامح فمستعد ان يفعل اي شئ فقط من أجل سعادتها
, سامح: فرح ساكتة ليه يا فرح
, فرح مبتسمة: نفسي ادخل كلية اثار
, سامح سريعا بسعادة: من عنيا يا حبيبتي، الي انتي عيزاه
, فرح: شكرا يا سامح
, سامح بسعادة: على ايه يا حبيبتي شكرا ليكي انتي عشان خليتي روحي تفضل جوايا
, فرح: تصبح على خير
, سامح: وانتي من اهل الخير يا حبيبتي
, اغلقت فرح الخط وهي مبتسمة بسعادة.
,
, قامت سريعا تتوضأ وتصلي تحمد **** كثيرا على انها عرفت عزام على حقيقته وتخلصت منه وتزوجت هذا الشخص الذي يحبها كثيرا
, في صباح اليوم التالي
, استيقظ الجميع في بيت راشد ونزلوا لاسفل
, وتجمع كل من في البيت على طاولة الطعام
, لينا: شروق، عامة ايه يا حبيبتي
, شروق: الحمد *** بخير
, خالد غامزا: مبروك يا عريس
, رشيد مبتسما: **** يبارك فيك
, خالد: لينا، اجهزي عشان هنمشي دلوقتي
, راشد بضيق: بالسرعة دي.
,
, خالد: سرعة ايه يا عمي دا احنا بقالنا اسبوع
, كفاية كدة ازعجناكوا بما فيه الكفاية
, راشد: كيف تقول اكدة يا ولدي دا انتوا نورتونا، خليكوا يا ولدي سبوع كمان
, ابتسم باحراج: **** يخليك يا عمي، بس احنا لازم نروح عند جدي عشان ما يزعلش
, لينا بضيق: بس انا مش عايزة اروح عند جدك يا خالد انا ما اعرفش حد هناك
, خالد: تعرفيني انا
, لينا: ايوة بس انا مش عايزة اروح.
,
, خالد بضيق: انتي حرة يا لينا بس انتي كدة بتصغريني قدام عمي عن اذنكوا
, قام وصعد الي اعلي
, جاسم: قومي يا حبيبتي روحي مع جوزك، ما تصغرهوش قدام عمه احنا كدة كدة اصلا ماشيين النهاردة
, لينا: حاضر يا بابا
, قامت لينا وصعدت الي اعلي ودخلت غرفتها
, وجدت خالد يضب اغراضه، اقترب منه و اخذت منه الملابس
, لينا: سيبها انا هعملها هي وهدومي
, ترك لها الملابس ودخل الي الحمام اغتسل وبدل ملابسه الي قميص ازرق غامق وبنطال اسود.
,
, لينا بصوت منخفض: مززز اوي
, جحظت عينيه عندما سمعها رفع حاجيبه بدهشة: قولتي ايه
, لينا مبتسمة ببراءة: ما قولتش هروح اغير هدومي بسرعة
, خالد: ليه انتي مش قولتي هتروحي
, لينا بضيق: وتفتكر انا اقدر اقعد في حتة من غيرك ذكي اوي اوعي يا راجل هتأخرنا دا انت غريب وامور وحليوة كاتك الارف في حلاوتك دا منظر ظابط دا لما يجي يحقق مع متهمة بتفضل تعاكسه يا راجل بس بقي يا راجل اوعي
, ثم دخلت الي الحمام لينفجر خالد ضاحكا منها.
,
, خالد ضاحكا: مجنونة و**** العظيم مجنونة
, اغتسلت لينا وبدلت ملابسها الي فستان سماوي طويل بلون عينيها و**** من نفس اللون
, وخرجت من الحمام
, ليصفر خالد باعجاب
, خالد مبتسما بإعجاب: ايه القمر دا
, لينا بصوت منخفض: والنعمة انت الي قمر
, خالد ضاحكا: في ايه يا لينا انتي كويسة
, لينا: اه كويسة، عادي يعني اشمعنا كل البنات بتعاكسك هي يعني جت عليا
, خالد ضاحكا: يلا يا مجنونة
, حمل الحقائب ونزل معها الي اسفل ودعوا.
,
, الجميع ليستقلا سيارته متجهين الي منزل جده لم تكن المسافة بين المنزلين طويلة
, فبعد مدة قصيرة وصلت سيارته الي منزل ضخم شبيه بمنزل عمها ما أن عبرت السيارة بوابة المنزل شعرت بقبضه تعتصر قلبها خوفا.
الفصل الأربعون
دخلت ممسكة بيده تقبض على كفه بقوة المنزل من الداخل فخم كبير واسع ولكنه بارد منزل عمها وأن كان اصغر منه ولكن به دفئ وحنان يشع من بين أرجاءه
, اجفلت عندما سمعت صوت ذلك الرجل يهتف بصوت أجش: حمد *** على السلامة يا ولدي
, ترك يدها ليتجه ناحية جده دني برأسه مقبلا يده باحترام كالمرة السابقة
, اشار لها بعينيه لتهز رأسها إيجابا سريعا فعلت مثلما فعل شعرت بيد ذلك الرجل تربط على شعرها بجفاء.
,
, خالد مبتسما: اومال فين عمتي رسمية
, خرجت تلك السيدة تطلق العديد من الزغاريد العالية
, ليتجه صوبها مقبلا جبينها ومن ثم يدها: ازيك يا عمي عاملة ايه
, رسمية مبتسمة باتساع: زينة طول ما إنت زين يا ولدي
, خالد مبتسما: اومال فين هدي
, رسمية: في المطبخ مع البنته بتعملك الوكل اللي عتحبه
, لكزته في كتفه تهتف بصوت خفيض تصم شفتيها بتهكم: هي مرتك ما هتجيش تسلم عليا ولا عيزاني اروحلها اني.
,
, هز رأسه نفيا سريعا: لا لا أبدا هي بس مش واخدة على الجو فتلقيها مش واخدة بالها تعالي يا لوليتا سلمي على عمتي
, مصت شفتيها بتهكم لتهتف في نفسها بضيق: وكمان هتچلعها
, هزت رأسها إيجابا سريعا تتجه ناحية عمته بخطي مترددة ذلك المنزل ليس مريح نظرات جده لها قاسية ساخطة وتلك السيدة تنظر لها بخبث وكره
, مالت تقبل يدها كما اشار لها بعينيه لتأن بألم عندما شعرت بقبضة يدها على شعرها
, خالد بحدة؛ ايه يا عمتي دا.
,
, هتفت سريعا ببراءة: و**** يا ولدي ما كنت اقصد أنا كنت بعدل ال**** على شعرها
, لتهتف بتهكم: بدل ما كله طالع برة اكدة
, وقفت سريعا تتشبث بذراعه بخوف تهتف بصوت خفيض باكي: خالد عشان خاطري نمشي
, رسمية بمسكنة مصطنع: ليه اكده يا بتي إني ما كنتش اقصد
, ثم بدأت بنحيب مصطنع لينظر لها بضيق نازعا يده من يدها متجها الي عمته يربط على رأسها برفق: ما تزعليش يا عمتي احنا مش جايين نزعلك.
,
, نظرت له بابتسامة واسعة: إني زينة يا ولدي **** يخليك ليا
, في هذه الاثناء خرجت من المطبخ فتاة تحمل الكثير من ملامح تلك السيدة ولكن بنسخة مصغرة فهي في الخامسة عشر من عمرها
, اتسعت عينيها بسعادة عندما رأته لتقفز سريعا متعلقة بذراعه
, هدي بسعادة: حمد *** على سلامتك يا خالد اتوحشتك قوي قوي قوي
, ضحك بمرح ليربط على رأسها برفق: وانتي كمان يا حبيبتي وحشتيني يا هدي، قوليلي بقي عاملة ايه في مدرستك.
,
, زمت شفتيها بضيق: صعبة قوي يا خالد إني ما عوزاش اروحها تاني
, خالد بحزم: لاء كدة ازعل منك وبعدين أنا عايزك تطلعي الأولي ماشي يا حبيبتي
, هزت رأسها إيجابا بابتسامة واسعة: حاااضر
, ابتسم وهو يشير ناحية لينا التي تراقبهم بابتسامة صغيرة: ودي يا ستي لينا مراتي
, نظرت لها بجانب عينيها ولم تعرها انتباها بل جذبت يده تتجه به صوب طاولة الطعام الكبيرة
, هدي بحماس: هتلاقيك واقع من الجوع اني عملتلك كل الوكل الي هتحبه.
,
, سحب يده من يدها برفق
, خالد مبتسما: ماشي يا ست هدي، هطلع اغير هدومي وانزل اكل كل الاكل الي بحبه
, اتجه صوب لينا ممسكا بيدها اخذها وذهب الي غرفته
, خالد بضيق: ينفع الي عملتيه تحت دا
, اتسعت عينيها بذهول: أنا بردوا
, نزعت حجابها تضعه امام عينيه ليجد بعض الخصل من شعرها مقطعة به
, لينا بدموع؛ شايف عمتك عملت ايه في شعري
, وضع رأسها على صدره يمسد على شعرها برفق: طب خلاص ما تزعليش أنا آسف يا ستي بالنيابة عنها.
,
, لينا بدموع: أنا عايزة امشي يا خالد عشان خاطري
, زفر بضيق يأتي ويذهب في نفس اليوم لن يسمح له احد بذلك
, خالد بجد: حاضر يا لوليتا بكرة الصبح هنمشي غيري انتي هدومك وأنا هعمل حاجة بسرعة واجي
, هزت رأسها إيجابا: حاضر
, اخذت ملابسها وذهبت الي المرحاض لتبدلها ليخرج هو من الغرفة باحثا عنه
, رأي هدي تخرج من غرفتها
, خالد: هدي ما شوفتيش عزام
, هدي: قاعد تحت مع عمي عثمان
, خالد: شكرا يا حبيبتي.
,
, تركها متجها الي أسفل لتبتسم بخبث متجهه الي غرفته
, في الاسفل
, اتجه ناحية مكتب جده دق الباب ودخل ليجده عمه وجده وعزام
, مندور: تعالا يا ولدي
, ابتسم بأدب: خير يا جدي
, مندور بحدة: ممكن اعرف ايه الي قعدك عند راشد الشريف ما جتش اهنه على طول ليه
, مسح وجهه بكف يده بضيق زافرا بعنف
, خالد مبتسما باصفرار: عمي راشد جه لحد عندي عشان يعزمني على فرح رشيد ابنه ولما جينا أصر اننا نقعد معاهم لحد الفرح بس دا الي حصل.
,
, ابتسم مندور بغموض: ماشي يا ولدي حُصل خير
, اتجه بنظره ناحية عزام الذي ينظر له بارتباك: عايزك يا عزام
, عثمان: ماشي يا ولدي روح مع ولد عمك يا عزام
, ليهز الاخير رأسه إيجابا ليخرج كلاهما من الغرفة
, عثمان بضيق: شايف يا ابوي بت راشد كلت بعقله حلاوة
, مندور بتوعد: ما تتجلش رسمية ما هتسبهاش أنا هخليهم قاعدين اهنه كام يوم لحد ما تقول حقي برقبتي عشان تبقي تعصيه على اهله تاني
, وقفا كلاهما في الحديقة الكبيرة.
,
, خالد: تعرف يا عزام أنا كان ممكن اقول لجدي على الي إنت عملته وشوف بقي جدي هيعمل فيك ايه
, ازدرد ريقه بخوف ناظرا إليه بتوتر فاكمل هو مبتسما بتهكم: بس أنا أرجل منك ومش هعمل كدا، بس قسما ب**** يا عزام لو عرفت أنك اتعرضلتها تاني لكون مفرغ رصاص مسدسي كله فيك
, هز عزام رأسه إيجابا سريعا ليكمل هو: أحلف
, عزام سريعا: و**** العظيم ما هتعرضلهاش واصل ولا ليا صالح بيها تاني واصل.
,
, خالد بجد: بيني وبينك قسم **** لو خالفت كلامك يا ويلك مني يا عزام
, كاد أن يرد عندما قاطع الموقف كله صوت صراخ انثوي يصيح بفزع
, خالد بفزع: لينااا
, انطلق راكضا الي غرفته جاء يفتح الباب فوجده مغلقا بالمفتاح، ذلك المفتاح ملقي تحت عقب الباب من الخارج
, فتح الباب بلهفة بحث عنها ليجدها واقفة فوق الفراش تصرخ بفزع تشير الي نقطة أمامها على الأرض.
,
, نظر الي ما تشير لتشخص عينيه بصدمة ثعبان في غرفته، لم يكن بدل ملابسه بعد لذلك سحب مسدسه يطلق رصاصة اصابت رأس الثعبان ليسقط صريعا
, لتتهاوي هي على الفراش ترتجف فزعا
, أخفي جسدها المرتجف داخل صدره يهدهدها كالطفل الصغير
, خالد برفق: بس خلاص، خلاص مات هشششش خلاااااص هششششش
, دخلت هدي بصحبة رسمية التي هتفت بلوعة مصطنعة: في ايه يا ولدي مالها مرتك بتصرخ ليه
, خالد بحدة: ازاي في تعبان في الأوضة.
,
, نظرت هدي ناحية التعبان لتعبس بضيق: قتلته ليه يا خالد دا مش سام
, خالد بحدة: والزفت الي مش سام دا ايه الي جابه اوضتي
, هدي بحزن: دا حسونه جبهتولي واحدة صحبتي هدية، هو ساعات بيهرب مني ويدخل الأوض بس إنت ليه قتلته
, خالد بضيق: هجبلك واحد غيره يا هدي اتفضلي بقي لو سمحتي اخرجي دلوقتي
, رسمية بضيق من مشهد لينا المتشبثة بصدر خالد: يلا يا بني هدي نحط الوكل ما تتاخرش يا ولدي
, هز رأسه إيجابا لتخرج واحدة تليها الاخري.
,
, ظل هو يهدهدها الي أن هدأت
, ابعدها عنه يسألها بقلق: انتي كويسة
, هزت رأسها إيجابا
, لينا: خالد هدي هي الي حطت التعبان في الاوضة
, ضحك بسخرية من المستحيل أن تفعل **** ذلك: ايه الي انت بتقوليه دا يا لينا
, عبست بتجهم
, لينا: صدقني يا خالد وانا بغير هدومي في الحمام حسيت ان في حد في الأوضة فافتكرت انه انت غيرت هدومي وخرجت لقيت التعبان في الأوضة روحت بسرعة افتح الباب لقيته مقفول من برة.
,
, قطب حاجبيه يفكر المفتاح كان ملقي من الخارج لالالا من المستحيل أن تفعل هدي ذلك هي فقط مجرد **** من المؤكد أن المفتاح سقط من لينا من خوفها
, خالد بجد: بيتهيألك يا لينا من الخوف هدي عيلة صغيرة مستحيل تعمل كدة يلا البسي حجابك عشان ننزل
, هزت رأسها إيجابا باستسلام
, بعد قليل كانت تسير بجانبه في طريقهما الي أسفل
, جلسا على طاولة الطعام الكبيرة جلس هو في المنتصف بين عمته ولينا.
,
, فبدات رسمية تضع الكثير من الطعام في طبقه
, خالد بدهشة: بس يا عمتي ايه كل الاكل دا
, اخذت رسمية الطعام وبدأت تدسه في فمه
, رسمية: كل يا ولدي شكلك هفتان خالص
, كلامها للينا تتحدث بسخط
, انتي ما بتوكليهوش ولا ايه شكلك خاسس قوي يا ولدي
, ابتلع ما في فمه بصعوبه من كثرته ليشير الي جسده المعضل هاتفا بذهول: خاسس ايه بس يا عمتي كل داااااا وخاسس
, بسطت كفها في وجهه تهتف سريعا: **** أكبر ما يحسد المال الا أصحابه.
,
, مصت شفتيها بتهكم متجهه بنظراتها الساخرة الي لينا: صحيح بتعرفي تطبخي
, هزت رأسها إيجابا بخجل
, رسمية: بتعرفي تعملي رز معمر وحمام محشي
, هزت رأسها نفيا
, مصت رسمية شفتيها بتهكم: حسرة قلبي عليك يا ولدي
, انقبض قلبها بخوف تدعو **** في نفسها أن يمر ذلك اليوم على خير، انقبضت معالم وجهها بألم ألم قارص يسري في معدتها لم تأكل الا القليل لماذا إذا تشعر بألم معدتها وكأن اعصارا أصابها، شعرت برغبة ملحة في التقيؤ.
,
, لتضع يدها على فمها والأخري تقبض على معدتها راكضة الي غرفتها
, أسرع خلفها يهتف باسمها بفزع؛ لينا
, دخل الي الغرفة سريعا فوجدها تقف أمام الحوض تتقئ بألم وقف بجانبها وبدأ يغسل يسندها بأحد ذراعيه يده الاخري تزيح خصلات شعرها المتمردة بدأ يغسل وجهها بالماء برفق
, خالد بقلق: مالك يا حبيبتي ايه الي حصل
, استندت على ذراعه هاتفه بضعف: مش عارفة يا خالد بس مقدرتش استحمل الاكل دا
, خالد: يمكن عشان معمول بسمنة بلدي.
,
, ردت بضعف: يمكن
, خالد بقلق: تعالي استريحي
, اسندها الي أن وصلت الي الفراش اجلسها عليه
, ليسمع صوت زغاريد عالية
, رسمية مبتسمة باتساع: مبروك يا ولدي
, قطب جبينه باستفهام: مبروك على ايه يا عمتي
, رسمية: مش مرتك نفسها غمت عليها وبترجع تبقي حبلة
, تبادلا النظرات المندهشة لتهز رأسها نفيا
, نظر سريعا الي عمته
, خالد: ما اعتقدش يا عمتي هي تقريبا خدت برد في معدتها ياريت تخلي حد يعملها نعناع.
,
, وكالعادة مصت شفتيها بتهكم: حسرة قلبي عليك يا ولدي حتي مش مخلياك تبقي اب
, تركتهم صافعة الباب خلفها بغيظ
, لتزم شفتيها بضيق: انا نفسي اعرف عمتك بتكرهني ليه كده
, جلس بجانبها ممسكا منشفة صغيرة يمسح قطرات الماء عن وجهها بابتسامة دافئة: عشان كانت عايزة تجوزني بنتها
, اتسعت عينيها بدهشة: بنتها هي عندها بنت تانية غير هدي
, هز رأسه نفيا
, خالد: لاء هي هدي
, قطبت حاجبيها باستنكار: ازاي يعني دي عندها 15 سنة.
,
, خالد: ما هو عشان كدة انا رفضت حرام اظلمها معايا دا انا سني ضعف سنها
, لينا ضاحكة: عشان كدة هدي بتكرهني اكيد شيفاني خطافة رجالة عشان اتجوزت خطيبها
, خالد ضاحكا: بالظبببط مستحيل هدي او عمتي يحبوكي
, لينا ضاحكة: عشان كدة كل شوية حسرة قلبي عليك يا ابني حسرة قلبي عليك يا ولدي
, نظر لها مبتسما بغموض: بس هي عندها حق انتي فعلا مش راضية تخليني ابقي أب
, ازدردت ريقها بتوتر: خلاص يا خالد غير الموضع عشان انا تعبانة.
,
, خالد مبتسما: ماشي يا ستي نقفله خالص ارتاحي بقي شوية
, ابتسمت رسمية بخبث فقد استمعت الي حديثه بأكمله دقت الباب ودخلت على شفتيها ابتسامة خبيثة
, رسمية: النعناع يا ولدي
, خالد: بنفسك يا عمتي
, رسمية مبتسما بخبث: اومال يا ولدي انا عندي اغلي منك انت ومرتك
, أعطت رسمية خالد النعناع ثم تركتهم ونزلت الي اسفل تبحث عن والدها
, رسمية سريعا: الحق يا ابوي مصيبة
, مندور: مصيبة ايه يا رسمية انطُقي.
,
, قصت رسمية ما سمعت من كلام خالد ووضعت بعض البهارات من عندها حتي تشتعل الطبخة
, مندور بحدة: انتي متوكدة يا رسمية
, رسمية بخبث: ايوة يا ابوي أنا بودني سمعتهم
, وهي هتشتمته عشان ما يقربش منها مين عارف هو متجوزها ليه اصلا
, اشتعلت عيني مندور بغضب: ناديلي خالد دلوقتي حالا
, رسمية سريعا: حاضر يا ابوي
, صعدت رسمية لاعلي دقت الباب دخلت لتشتعل عينيها غيظا عندما وجدته جالسا بجانبها على الفراس يسقيها ذلك المشروب بيده.
,
, رسمية بغيظ حاولت إخفاءه: جدك عايزك في مكتبه يا خالد دلوقتي حالا
, هز رأسه إيجابا: ماشي يا عمتي
, قام وقبل جبينها
, خالد مبتسما: مش هتاخر، اشربي النعناع على ما أجي
, هزت رأسها إيجابا بابتسامة صغيرة ليتركها وينزل لأسفل بصحبة عمته
, دخل الي مكتب جده مبتسما؛ خير يا جدي
, مندور بحدة: أنت اتجوزت مرتك ولا لسه يا خالد
, ابتسم بسخرية: اومال ضاربين عرفي آه طبعا متجوزها.
,
, صفع مندور الارض بحدة بعصاه الخشبية: ما تلفش وتدور على يا ولد السويسي أنت دخلت على مرتك ولا لاء
, شخصت عينيه بصدمة: ايه الي انت بتقوله دا يا جدي، اه طبعا حصا
, امسك مندور المصحف الذي امامه ليضعه في يد خالد
, مندور: احلف يا ولدي
, خالد غاضبا: لاء مش هحلف حضرتك مش عايز تصدقني انت حر انا غلطان اني جيت هنا اساسا انا هاخد مراتي ونمشي دلوقتي حالا
, مندور بحدة: مش هيحصل يا ولدي قبل ما تورينا شرفها.
,
, خالد غاضبا: ما حدش هيقدر يمنعني همشي يعني همشي
, فتح مندور ستارة مكتبه التي تطل على الحديقة ليري خالد الكثير من الرجال المسلحين
, مندور بحدة: دوول هيمنعوك يا ولدي قدامك حل من اتنين لتجبلنا شرفها دلوقتي لهخلي عمتك وستات العيلة يشوفوا شغلهم
, شخصت عينيه بفزع: يا جدي اسمعني لينا مريضة أنا ما اقدرش أعمل فيها كدة دي ممكن يحصلها حاجة
, مندور بحدة: الي عندي قولته يا ولدي.
,
, كور قبضته يضغط عليه بغضب اغمض عينيه يفكر قليلا
, خالد بجد: ماشي يا جدي هجبلك الي انت عايزه
, تركه وصعد الي غرفته فراي مشهد رآه من قبل لينا تقف في احد اركان الغرفة ترتجف خوفا تبكي دون توقف رآها لاول وهلة شهد التي ذبحها بدون ضمير او رحمة
, اغلق الباب خلفه بالمفتاح هاتفا باسف
, خالد بحزن: انا اسف يا لينا.
,
, وقفوا خارج الغرفة فسمعوا صوت صراخات تلك الفتاة ورغم ذلك لم يرتف لهم جفن بعد مدة خرج ينظر لهم باشمئزاز ملقيا قطعة القماش الملوثة بالدماء ارضا
, لتدفعه رسمية هاتفه بحدة: اوعي دخلني لتكون بتمثلوا علينا كيف ما بيحصل في الافلام
, دخلت الي الغرفة ليتقوس جانب فمها بابتسامة شامتة كانت أشبه بالجثة لا روح فيها
, لتخرج إليهم متحدثة بفخر: عفارم عليك يا ولدي رفعت رأس العيلة كليتها.
,
, نظر لها بقرف ليتركهم دالفا الي غرفته صافعا الباب خلفه
, نزل بعد قليل يحمل بين ذراعيه تلك الفاقدة للوعي
, نظر لعائلته هاتفا بحدة: من النهاردة تنسوا تماما ان ليكوا ابن اسمه خالد و انتي يا عمتي تنسيني خالص اعتبريني مت
, رسمية سريعا: لع يا ولدي اني٣ نقطة
, خالد بحدة: مش عايز اسمع منكوا حاجة اتطمنتوا خلاص ان مراتي شريفة خلي رجالتك يفتحولي الباب
, مندور: اهدي بس يا ولدي.
,
, خالد غاضبا: لو ما فتحتوش الباب هكلم رجالتي يجيوا يهدوا البيت على الي في فيه افتحوا الباب
, مندور: ماشي يا ولدي
, نادي بصوت عالي افتحوا يا ولد الباب
, انفتح الباب ليخرج هو متجها الي سيارته وضعها على الكرسي الامامي
, ثم اخد حقائبه ووضعها في حقيبة السيارة وركب السيارة وانطلق عائدا الي منزلهم بعد كدة قليلة من ابتعادهم
, خالد ضاحكا: خلاص بقي يا لوليتا اصحي انتي ما صدقتي ولا ايه.
,
, فتحت عينيها لتعتدل في جلستها هاتفه بابتسامة واسعة
, لينا: ايه رايك فى تمثيلي
, خالد ضاحكا: اوسكار يا حبيبتي
, Flash back
, دخل الي الغرفة مغلقا الباب خلفه بالمفتاح حتي يحميها منهم انقبض قلبه عندما رآها في تلك الحالة المذعورة
, لينا باكية بذعر: لا لا ما تقربليش عشان خاطري يا خالد عشان خاطري ما تسمعش كلامهم
, خالد سريعا: انتي خايفة كدة ليه و**** العظيم ما هعملك حاجة
, قطبت جبينها بشك تسأله بحذر: اومال هتعمل ايه.
,
, خالد: بصي يا ستي اعتبري نفسك ليلي علوي وانا حمدي الوزير
, كادت أن تضحك ليضع يده على فمها سريعا: هششششش بس هتفضحينا، هتف بجد: ركزي معايا صرخي على قد ما تقدري
, بدأت تصرخ بصوت عالي ليكمل هعمله حتي لا تشك فيهم رسمية
, بدأ خالد يمزق ملابسها ليأخذ سكينة الفاكهة وجرح ذراعه حرج صغير وأخذ قطعه القماش البيضاء ومسح الدم بها
, خالد بصوت منخفض: خلاص كفاية اعملي نفسك مغمي عليكي.
,
, فعلت كما ارتجف جسدها بفزع عندما شعرت بوجود رسمية معها في الغرفة حاولت السيطرة على رعشة جسدها حتي لا تشك في أمرها
, لتتنفس الصعدا عندماء خرجت ليدخل هو مغلقا الباب خلفه
, خالد بصوت منخفض: عدت الحمد *** قومي يا حبيبتي غيري هدومك عشان نمشي
, لينا سريعا: حاضر
, ملابسها سريعا ومن ثم ضبت الحقائب لتجده يقف بجانبها
, خالد: يلا اعملي نفسك مغمي عليكي
, لينا بضيق: ليه تاني.
,
, خالد: يا اذكي اخواتك المفروض ان انا اغتصبتك تروحي نازلة عادي وكأن ما فيش اي حاجة حصلت
, لينا: اه صح صح
, اغمضت عينيها ومثلت انها فافدة للوعي الي ان خرج خالد من المنزل وركبا السيارة
, Back
, خالد: اوسكار يا حبيبتي
, لينا: دراعك عامل ايه دلوقتي
, خالد مبتسما: ما تقلقيش يا حبيبتي انا كويس
, رن هاتفه فوجده محمد
, خالد: السلام عليكم
, محمد سريعا: وعليكم من السلام، خالد لازم تيجي دلوقتي الادارة
, خالد: ليه يا محمد خير يا ابني.
,
, محمد سريعا: ما فيش وقت يا خالد حالا
, خالد: طيب يا ابني مسافة السكة
, ثم اغلق الخط
, لينا: في ايه
, خالد: مش عارف بس واضح ان في مشكلة وانا لازم اروح المديرية دلوقتي.
,
, في فيلا جاسم الشريف
, جلس جاسم بجوار زوجته على طاولة الطعام
, فريدة بقلق: قلبي مقبوض اوي على لينا
, جاسم ضاحكا؛ لحقنا يا فريدة دا احنا سبناهم من كام ساعة بس، صحيح فين البت لبني
, سمعوا صوت دق على باب المنزل
, فريدة: اهي جت
, توجهت احدي الخادمات لفتح الباب ليدخل هو
, اتجه جاسم صوبه يسأله باهتمام: مين حضرتك
, علي مبتسما: احم أنا المهندس على رفعت محفوظ ابقي ابن خال خالد جوز بنت حضرتك.
,
, جاسم مبتسما؛ اهلا وسهلا يا ابني اتفضل اقعد
, جلس على ينظر لجاسم بخزي: أنا آسف يا عمي صدقني أنا إنسان كويس بس الشيطان شاطر وأنا جاي دلوقتي عشان أصلح غلطتي
, قطب جاسم جبينه بدهشة ممزوجة بقلق: آسف على ايه وغلطة ايه أنا مش فاهم حاجة.
,
, علي بخزي: هقولك يا عمي، من يومين كنت في أسوان وقابلت بالصدفة لبني اخت مدام فريدة كانت محتارة ومش لاقيه مكان فاضي تبات فيه، عرضت عليها أنها تبات معايا في السويت بتاعي بحكم أننا معرفة أنا آسف يا عمي
, جاسم مبتسما من وقع الصدمة: اااااننت بتهزر صح
, هز رأسه نفيا بخزي: أنا آسف.
,
, تهاوي على الكرسي خلفه لا يصدق أنها فعلت به ذلك كان خائفا من لينا لأنها كانت بعيدة عنه طوال تلك المدة ولكنه اكتشف أن لم يحسن تربية القريبة منه أيقن في تلك اللحظة أنه كان مخطئا بحق خالد في تربيته لابنته فلينا حافظت وبشدة على نفسها اما تلك الفتاة التي طالما اعتبرها كابنته أطاحت بشرفه
, نظر ناحية باب المنزل عندما وجدها تدخل منه تدندن بانسجام
, جاسم ضاحكا بسخرية: يا اهلا
, لبني مبتسمة؛ جاسم، انتوا رجعتوا امتي.
,
, وقف على جوار جاسم لتتسع عينيها غضبا: أنت ايه الي جابك هنا يا حيوان إنت
, علي مبتسما بشماتة: جاي أصلح غلطتي يا حبيبتي ما تتكسفيش أنا قولت لجاسم على كل حاجة.
الفصل الحادي والأربعون
علي مبتسما بشماتة: جاي أصلح غلطتي يا حبيبتي ما تتكسفيش أنا قولت لجاسم على كل حاجة
, لبني صارخة بغضب: حبك برص وعشرة خرص
, غلطة ايه دي الي إنت جاي تصلحها
, تقدم جاسم صوبها بهدوء الي أن وقف امامها هاتفا بهدوء: صحيح يا لبني انتي كنتي بايتة معاه في سويت واحد
, هزت رأسها إيجابا بتلقائية فهي لم تفعل شئ خاطئ كما يظن جاسم لتصرخ بألم عندما هوي كف جاسم على وجنتها
, لينتفض سريعا متجها ناحيتها وقف امامها ليحميها من جاسم.
,
, جاسم صارخا ؛ ليه تعملي فيا كدة ليه اعتبرتك بنتي ما فرقتش بينك وبين لينا في اي حاجة في الاخر توسخي شرفي
, انسابت دموعها قهرا هي لم تفعل شيئا مما يقول
, لبني باكية: و**** العظيم يا جاسم ما عملت حاجة أنا مش فاهمة اصلا أنت بتتكلم عن ايه
, لتدفع على الذي يرمقها بندم كيف اعماه انتقامه ليفعل بها ذلك
, لبني صارخة: أنت قولتله ايه حرام عليك.
,
, اخذ نفسا عميقا يسكت به صوت ضميره ليهتف بسخرية: قولتله على الي حصل بينا يا حبيبتي
, غمز لها بوقاحة لتتسع عينيها بفزع تصرخ غاضبة ؛ اه يا كلب يا، بتعمل كل دا عشان تنتقم مني
, هتف ببراءة: أنا **** يسامحك
, بقي دا جزاتي اني جاي أصلح غلطتي واتجوزك مش يمكن تكوني حامل أنا ما يرضنيش إن ابني بتربي بعيد عني
, أسير عينيها بقلم دينا جمال.
,
, شعرت بأنها تقف في دوامة تعصف بكيانها تنقل انظارها ببن الثلاثة فريدة أختها أكثر من يعرفها لما تنظر لها بهذه الطريقه لما تنظر لها بخزي عتاب، وجاسم أليس هو من رباها الا يعلم أخلاقها جيدا كيف يعتقد أنها من الممكن أن تفعل كيف ينظر لها نظرات الاحتقار تلك
, وذلك الشخص الذي سعي لتدمير حياتها بتلك الطريقة البشعة
, علي ببراءة: واضح كدة انكوا مش موافقين على العموم أنا عملت الي عليا وخلصت ضميري عن اذنكوا.
,
, تحرك بعض خطوات ليسمع جاسم يصرخ فيه بحدة: استني عندك أنت مش هتتحرك من هنا قبل ما تكتب عليها
, هرولت ناحيته تمسك بيده برجاء تهتف بنحيب: لاء يا جاسم وحياة لينا عندك٣ نقطة
, قاطعها عندما نزع يده من يدها بعنف نظر لها باشمئزاز هاتفا بحدة: ما تجبيش اسم بنتي على لسانك احسن يتوسخ
, ابتعد عنها يلتقط هاتفه، لتسرع ناحية فريدة التي ما أن رأتها اشاحت بوجهها بعيدا
, لبني باكية: حتي انتي يا فريدة معقول تصدقي أن أنا أعمل كدة.
,
, التفت بوجهها تحبس دموعها بقوة تتحدث بقسوة: إسألي نفسك يا لبني هانم أنتي بنفسك قولتي انك كنتي بايتة معاه في نفس السويت
, تآمر الجميع معه عليها.
,
, «هو الظالم ولكن امامهم هو البرئ وهي المذنبة هو المخطئ وهي من ستدفع الثمن هي الجاني والمجني عليها هي ذلك الصوت الذي صرخ في جوف الليل داخل نفق مظلم ليتلاشي بلا رجعه ليبقي صوته هو فقط يرتد صداه داخل ثنايا روحها الهشة يقيده باغلال من العادات يلقيه داخل بئر من التقاليد لتصبح أسيرة قضبان سيطرته بارداتها»
, (دا أنا عليا جمل، دا أنا عليا جمل )
, (رواية حواء يا آدم)
, (بردوا مش هتنزل ).
,
, تهاوت ارضا جسد بلا روح بلا حياة لن تقاوم ستدعه ينتصر في تلك الجولة لتقسم أنها فوز المعركة من نصيبها
, ظلت جالسة مكانها تنظر امامها بغموض احتل مقلتيها، ابتسمت ساخرة عندما جاء ذلك الرجل ليعقد قرانها عليه لم تتحرك من مكانها احضر لها جاسم الدفتر لتأخذ منه القلم
, هاتفة بجملة واحدة حملت كل ما في قلبها من آلام: أنا دلوقتي فعلا صدقت أن عمرك ما كنت بابا يا جاسم
, خطت اسمها بحروف واثقة يشتعل رائحة الانتقام منها.
,
, بعد دقائق رحل المأذون ليتلفت جاسم الي على هاتفا باقتضاب: ودلوقتي هتعمل ايه
, لا يعلم، لا يعلم كيف اعماه انتقامه لتلك الدرجة أصبحت زوجته رغما عنها لم يشعر بالسعادة ابدا بل شعر بالاشمئزاز من نفسه
, هي وثقت فيه لم تخن ثقة اي منهم بل هو من خان تلك الثقة
, علي: هعمل ايه في ايه
, جاسم بضيق: يعني هتطلقها ولا هتخليها على ذمتك
, علي سريعا: لالالا يا عمي أنا مش هطلق لبني.
,
, جاسم بحزم؛ يبقي لازم نعمل فرح وإشهار والدنيا كلها تعرف انكوا اتجوزتوا
, هز رأسه إيجابا سريعا: اه طبعا يا عمي شوفوا الوقت المناسب لحضراتكوا وانا موافق
, جاسم: ماشي هشوف واكملك
, علي: طب استأذن انا عن اذنكوا
, اتجه ناحية الباب ليفتحه نظر ناحيتها بندم لترمقه بنظرات خاااااوية
, نظرت لفريدة وجاسم بعد رحيل على هاتفه بلامبلاة: طيب طالما الحكاية اتلمت وسترتوا عليا قبل ما افضحكوا اطلع أنام أنا بقي تصبحوا على خير.
,
, وصل الي مقر عمله وبسبب إتصالات صديقه الكثيرة والحاحه أن لا يتأخر اضطر أن يأخذها معه دخل بصحبتها يقف كل من يقابله ليحيه فيرد عليه التحيه بينما تنظر له بانبهار
, وصل بها الي مكتبه ليدخلها ويدخل بعدها
, وقفت تطالع المكتب بنظرات منبرة عينيها متسعين يبرقان بدهشة
, لينا بانبهار: هو دا مكتبك
, هز رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة: عجبك
, هزت رأسها إيجابا بابتسامة واسعة لتشير الي كرسي مكتبه: ممكن اقعد على الكرسي دا.
,
, خالد ضاحكا؛ انتي تقعدي في المكان الي انتي عايزاه
, اتجهت سريعا ناحية كرسي مكتبه تجلس عليه بشموخ
, لينا بحزم: احم احم، إنت يا ابني قول للعسكري يعملي شاي بلبن
, سقطت على ركبتيه ارضا من شدة الضحك ظل يضحك حتي ادمعت عينيه
, هتف من بين ضحكاته: شاي بلبن دا ايه الظابط النيتي دا
, نفخت خديها يغيظ من ضحكاته لتهتف بحزم مصطنع: أنت يا متهم بطل ضحك
, وقف امامها يهز رأسه إيجابا يقبض على شفتيه حتي لا ينفجر ضاحكا.
,
, قاطعهم دقات على باب الغرفة ليدخل يوسف هاتفا بابتسامة واسعة: ايه دا لينا هنا يا اهلا بالقمر
, في اللحظة التالية كان يصرخ من الألم عندما هوي كف خالد على رقبته من الخلف ( قفاه )
, يوسف بألم: انا عرفت دلوقتي يعني ايه قفا ظباط
, خالد بضيق: اتلم بقي عشان اعلقش
, يوسف وهو يتحسس رقبته بألم: لاء خلاص دا انت ايدك تقيلة اوي
, خالد بضيق: فين بقي محمد بيه الي قارفني.
,
, دخل محمد يهتف بجد: انا هنا حمد *** على سلامتك يا خالد ازيك يا لينا
, خالد: **** يسلمك في ايه بقي يا سيدي
, محمد بجد: اخرج يا يوسف
, خرج يوسف سريعا يدعو أن لا يحدث ما يحمد عقباه بينهما فمحمد على الرغم من كونه هادئ دائما الا أنه عندما يغضب يصبح مثل الإعصار
, في داخل الغرفة
, خالد بحدة: في ايه يا محمد
, اتسعت عينيه بصدمة عندما تلقي صفعة قوية من يد صديقه بدأ محمد يدفعه في صدره بقوة.
,
, محمد صارخا بغضب: في أن الباشا متحول للتحقيق عشان بقالنا شهرين مش عارفين نوصله في أن الباشا سايب مستقبله يضيع وواقف يتفرج عليه في أن الباشا واخد بدل الجزا ثلاثة عشان كل ما نحتاجه في عملية ما نقليهوش
, صرخ بغضب مماثل: وأنت ماااااالك مالكش دعوة بياااااا إنت مش ولي أمري أنا قولتلك أن أنا هستقيل أنا فاشل ما عرفتش اجيب حق زيدان ولا حق بنتي حتي شكر هرب ومش عارفين نلاقيه
, أسير عينيها بقلم دينا جمال.
,
, محمد صارخا: أنت فعلا فاشل عشان إنت عايز كدة بتدور لنفسك على اي حجة عشان تبقي فاشل بتدي لنفسك مبررات وهمية عشان تهد كل الي إنت بنيته بضمير مستريح بس لاء يا خالد أنت ليك *** في رقبتي فاكره طبعا وأنا مش هسمحلك تعمل كدة ابدا، شغلك أنا كنت شايله الفترة الي فاتت عشان كدة الجزاءات الي عندك اتشالت وما تقلقش إنت اقعنت اللوا رفعت يلغي موضوع التحقيق دا.
,
, القي ملف على المكتب بحدة هاتفا بعنف؛ عشر دقايق تكون قريت الي في الملف وتحصلي على الاجتماع عشان تقول للفريق هنعمل ايه اظن واضح
, لينظر ناحية لينا التي ترمقهم بدهشة هاتفا بابتسامة صغيرة؛ تحبي تشربي ايه
, هزت رأسها نفيا عينيها شاخصة لدرجة أنها على وشك الخروج من وجهها
, التفت محمد ليغادر ليسمعه يهتف باسمه استدار له لتفاجئه لكمة قوية اطاحته للخلف يسيل الدماء من جانب فمه.
,
, خالد بغيظ: دي عشان إنت ضربتني بالقلم وقدام مراتي
, اتجه صوبه ليعانقه هاتفا بامتنان: متشكر يا صاحبي
, جميع الحقوق محفوظة لصفحة قصص وروايات بقلم دينا جمال
, ربط محمد على كتفه بحزم ليتركه ويذهب
, اتجه هو الي الكرسي بجانب مكتبه امسك الملف وبدأ يقرأه باهتمام ويضع بعض الاشارات يدون بعض الملاحظات بين الحين والآخر وهي تجلس تراقبه باهتمام تعجب دهشة مما حدث منذ قليل.
,
, شعرت ان محمد في تلك اللحظة أب خائف على مصلحة ابنه لذلك يعنفه بقسوة
, بعد قليل اغلق الملف
, خالد: تمام يلا بينا يا حبيبتي
, اخذ يدها ذاهبا بها الي غرفة بها طاوله كبيرة بدون كراسي يلتف حولها الكثير من الرجال وقف على رأس الطاولة ليجلسها على الأريكة المقابلة له
, خالد: اقعدي هنا على ما اخلص
, هزت رأسها إيجابا تجلس على تلك الأريكة بهدوء.
,
, خالد بحزم: مساء الخير يا شباب، الموضوع يعتبر مش جديد علينا كالعادة شحنة مخدرات هنجيب صاحبها من قفاه، ركزوا معايا كويس
, آه والي عينيه هتروح ناحية الكنبة هخلعهاله
, بدأ يشرح لهم بالتفصيل ما سيقومون بفعله وبين الحين والآخر ينظر لها بطرف عينيه غامزا لها لتتسع عينيها بخجل من وقاحته
, خالد بجد: طيب يا شباب زي ما اتفقنا
, بعد انتهاء الاجتماع مال على إذن صديقه: عدي عليا الساعة، في بيت والدي.
,
, هز رأسه إيجابا بهدوء لياخذها متجها بها الي٣ نقطة
, لينا: خالد هو احنا هنروح فين
, خالد مبتسما: مفاجاءة
, وصل بسيارته امام احدي مدن الملاهي
, خالد: يلا يا ستي انزلي
, نزلت من السيارة تصفق بسعادة دخلا مدينة الملاهي ليبدآ في اللعب لم تكن المدة طويلة فقط ساعة واحدة ورحل بها رغم تذمرها واعتراضها ليذهب بها الي احد المطاعم
, وجلسا يتناولان الطعام
, نظر لها مبتسما بقلق: لينا عايزك تخلي بالك من نفسك كويس.
,
, هزت رأسها نفيا بعنف: لاااااا
, قطب جبينه بضيق: ليه بقي
, اكملت بابتسامة واسعة: عشان أنت هتخلي بالك مني.
,
, لم تكن حالته تسمح بالمزاح لذلك هتف بحزم: لينا انا مش بهزر خلي بالك من نفسك وكلي كويس وما تخرجيش من البيت ابدا مهما حصل
, انكمشت خلجاتها بقلق: ليه يا خالد هو ايه الي هيحصل
, تمتم بغموض: هتعرفي بعدين
, اكملا تناول طعامها بالقلق كلا منهما قلق على الآخر هو قلق عليها فتلك المهمة يعرف أنها طويلة ولا يعرف متي سيعود وهل فعلا سيعود أم لاء.
,
, أما هي يكاد قلبها ينفجر خوفا ذلك الشعور الذي يخبرها أن هناك شئ سئ سيحدث هاجم خلايا قلبها ليعتصره خوفا
, بعد أن انتيها من الطعام دفع الحساب لياخذها منطلقا الي منزل والده
, لينا: ايه دا احنا رايحين عند بابك
, خالد: اه
, لينا: ليه
, خالد: هسلم عليه
, وصل الي بيت والده وخرج من السيارة واخرج الحقائب ودخلا الي البيت قابلتهم زينب بترحاب شديد كالعادة
, وسرعان ما انضمت العائلة كلها تتحدث.
,
, طلب خالد من عنايات دون ان تلاحظ لينا ان تضع حقائبها في غرفتها وان تحضر له حقيبة سفره الصغيره
, أسير عينيها بقلم دينا جمال
, بينما هم جالسون يتحدثون قام متجها الي اعلي
, لينا بقلق: رايح فين
, خالد مبتسما بهدوء: خمس دقايق وجاي.
,
, صعد الي غرفته تركها تفرك يديها بقلق هناك شئ خاطئ ولكن ما هو لا تعلم نزل بعد قليل يرتدي ملابسه الخاصة بمثل تلك المهمات تيشرت اسود ثقيل وعليه سترة سوداء بدون اكمام وبنطال اسود وجزمة kick سوداء ضخمة
, زينب بقلق: انت طالع عملية
, هز رأسه إيجابا
, وقفت أمامه تنظر اليه بتسأول وصدمة وخوف قلق: خخالد إنت رايح فين
, ابتسم بهدوء
, خالد: انا لازم امشي يا حبيبتي عندي عمليه مهمة ما ينفعش أتأخر.
,
, هزت رأسها نفيا سريعا؛ لا يا خالد ما تروحش انا قلبي مش مطمن عشان خاطري ما تروحش
, وضع رأسها على صدره لتتشبث بصدره بقوة ربط على ظهرها برفق: ما ينفعش يا حبيبتي دا شغلي ما ينفعش ما اروحش، مش لوليتا شاطرة وبتسمع الكلام
, هزت رأسها إيجابا تبكي بقوة ليبعدها عن صدره مكوبا وجهها بين يديه مسح دموعها بابهامه هاتفا بحنان: لوليتا هتاخد بالها من نفسها وهتاكل كويس ومش هتعيط مش كدة.
,
, هزت رأسها نفيا تنساب دموعها خوفا عليه ليدني برأسه لاثما جبينها بحنان
, تركها ليحمل حقيبته متجها الي باب المنزل لتسرع خلفه تمسك يده برجاء
, لينا باكية: اوعدني أنك هترجع أنا ما اقدرش اعيش من غيرك اوعدني أنك مش هتسبني
, خالد مبتسما بحنان: اوعدك اني هرجع
, قبل جبينها سريعا عندما سمع صوت صديقه يناديه من الخارج ليسحب يده من يدها متجها الي تلك السيارة ركب فيها ليلوح لها وداعا.
الفصل الثاني والأربعين
كانت نائمة على الفراش ضامة ركبتيها لصدرها تتساقط دموعها بصمت تبكي عشقها المؤلم
, لعنت قلبها الذي عشقه بصدق كانت على استعداد أن تفعل أي شئ من اجله
, سحقت كرامتها تحت قدميها عندما وافقت على أن تستمع لمأساة حبه مع أخري
, ابتسمت بسخرية هي اكثر من يعرف الي اي مدي هو متيم بها كيف صدقت بتلك السهولة
, أنه أحبها هي
, شعرت بقدوم أختها الي الغرفة فاغمضت عينيها تتصنع.
,
, تنهدت عزة بحزن عندما رأت أختها في تلك الحالة تقدمت تجلس بجانبها تسرح خصلان شعرها بحنان
, عزة: سمية، أنا عارفة أنك صاحية
, فتحت عينيها ترفرف باهدابها بسرعة حتي تزيل تلك الدموع العالقة بهما، ردت بصوت بح من كثرة البكاء: أنا تعبانة يا عزة وعايزة أنام
, عزة مبتسمة: عصام اتصل أكتر من عشر مرات
, ابتسمت بتهكم لترد بلامبلاة: ما بقتش فارقة
, عزة بحدة: ليه بتقولي كدة.
,
, جذبتها من ذراعيها بحزم الي ان اجلستها أمامها على الفراش تهتف فيها بحزم: عاجبك الي انتي فيه دا عاجبك السلبية دي لو فعلا بتحبيه حاربي عشان توصلي لحبك
, دفعت ذراعي اختها بعنف لتهب واقفة على ركبتيها تصيح بنحيب: فكرك ما حاولتش ما دوستش على قلبي بالجزمة وأنا بسمع قصة حبه مع الدكتورة لينا كنت بتحرق مع كل كلمة عشق بتطلع من قلبه ليها هي
, ما كنتش مصدقة نفسي لما بطل يتكلم عنها.
,
, لما قالي أنا عايز أتجوزك كنت عارفة أنه ما بيحبنيش بس ما قدرتش اقول لاء أنا بحبه يا عزة و**** بحبه اووووي
, عانقتها اختها بحنان تربط على رأسها برفق تشبثت سمية بها كالطفلة الصغيرة التي تختبئ بين أحضان والدتها ظلت تردد بنحبيب: أنا بحبه يا عزة و**** بحبه أوي
, عزة بحنان: هو ما يستاهلش دموعك دي يا عبيطة دا لف الدنيا كلها مش هيلاقي ضفرك
, وبعدين دا عبيط آه و**** عبيط.
,
, ضربتها بكف يدها برفق تهتف من بين دموعها: ما تشتيهوش
, عزة ضاحكة: ماشي يا هبلة ما جمع الا ما وفق العبيط والهبلة اسم سينمائي رائع، المهم يا اوختشي ما طولش عليكي قولي طولي
, ضحكت سمية بمرح لتكمل اختها بابتسامة سعيدة بضحكات اختها: سي الاستاذ عبيط بتاعك بعد ما كل دماغي طول النهار عايز اكلم سمية عايز اكلم سمية، بلغني اننا لازم نرجع بكرة المستشفى عشان الحالات والمرضي والمعفن بتاعك خصملنا النهاردة عشان غبنا.
,
, شردت في نقطة وهمية امامها في الفراغ لتهز رأسها إيجابا بغموض.
,
, رفعت يدها تلوح له ظلت عينيها معلقة به إلي أن اختفي من أمامها رحل ليأخذ معه روحها لتبقي جسد فقط تذكرت تلك الجملة التي دائما ما كان يقولها( يا لينا انتي روحي )
, الآن فعلا صدقته تشعر أنه روحها غادرت معه
, وجدت والدته تقف بجانبها تنظر الي السماء داعية برجاء: **** يرجعك بالسلامة يا إبني ****
, اغمضت عينيها تنساب دموعها خوفا عقلها مركز في شئ واحد فقط ماذا إن لم يعد.
,
, فتحت عينيها عندما شعرت بيد والدته تجذبها بعيدا عن الباب لتقوم بإغلاقه لتدرك في تلك اللحظة أنه بالفعل رحل
, ضمت يديها الي صدرها تغمض عينيها تسمح لرائحة عطره العالقة بيديها أن تعطيها بعض الأمان في غياب صاحبها
, ربطت والدته على كتفها برفق: بإذن **** هيرجع يا بنتي، يلا عشان تتعشي.
,
, هزت رأسها نفيا دون كلام لم ترد أن تتكلم أن تسمع أن تري غيره، اشتاقت له وقد غادر فقط منذ دقائق انسحبت بهدوء الي غرفته فتحت بابها تنظر لها بلوعة خطت داخلها موصدة الباب عليها بالمفتاح بخطي سريعة اتجهت ناحية فراشه تتحسسه باصابعها امكست وسادته تضمها لصدرها تستنشق عبيره العالق بها
, لتجد ورقة بيضاء سقطت من عليا أمسكت الورقة تفتحها بلهفة لتجدها رسالة.
,
, { مساء اللوليتا يا لوليتا ممكن اعرف انتي بتعيطي ليه يلا يا بت امحسي دموعك
, طبعا سيادتك دلوقتي قاعدة على السرير وحاضنة مخدتي وعمالة تعيطي ولا عبد الحليم في الوسادة الخالية عارفة لو جيت لقيتك بهدلتي الاوضة هعلقك.
,
, هتوحشيني يا لوليتا عشان خاطري خدي باللك من نفسك وكلي كويس وبلاش حركات السيرك الي انتي بتعمليها وانتي نايمة دي واستغطي كويس وما تخرجيش من البيت ابدا آه صحيح أنا سايبلك موبيلي تحت المخدة وحطتلك عليه لعب كتير ابسطي يا ستي
, خلي بالك من نفسك خليكي قوية دايما ما تخليش اي حاجة تكسرك سواء كنت موجود ولا لاء
, عاجبك كدة سايب لبسي وقاعد اكتب في الجواب وزمان محمد جاي وهيهزقني بس فداكي يا ستي آخر حاجة بقي.
,
, بحبك يا لوليتي
, خالد }
, ضمت تلك الورقة لصدرها تعانقها بقوة هي ووسادته وتلك الصورة الصغيرة الموضوعة بجوار فراشه لتسقط في النوم رغما عنها بعد يوم طويل شاق.
,
, في صباح اليوم التالي
, كان جالسا على مكتبه في تلك الوحدة الصحية لديه الكثير من الكشوفات ما أن ينهي واحد يدخل الثاني مباشرة سمع دقات على باب الغرفة ليأذن للطارق بالدخول
, سامح مبتسما: صباح الخير
, يا افندم اقدر اعرف حضرتك بتشتكي من ايه
, جلس ذلك الرجل على الكرسي جوار مكتبه واضعا قدما فوق اخري فمه متقوس بابتسامه ثعلبيه خبيثة: اني زين يا دكتور أنا جايلك أنت
, عندي ليك اخبار عفشة.
,
, قطب جبينه باستفهام: اخبار ايه أنا مش فاهم حاجة حضرتك
, ضحك ذلك الرجل بتهكم: عزام السويسي.
,
, في مستشفى الحياة
, ذهبت عزة وسمية الي المستشفى
, تجنبت سمية الالتقاء بعصام تماما منذ أن جاءت كانت جالسة في مكتبها تراجع احد الكشوفات عندما سمعت دقات على باب الغرقة لتبتسم بتهكم فهي أكتر من يعرف دقاته المميزة لم تعره انتباها انصب تركيزها على تلك الاوراق أمامها لتسمع الباب يفتح تسارعت دقات قلبها بعنف عندما اقتحم أنفها رائحة عطره تقدم صوبها بهدوء جالسا على الكرسي جوار مكتبها.
,
, عصام مبتسما: صباح الخير يا سمية
, لم تفارق عينيها الاوراق أمامها تحدثت ببرود: صباح الخير يا دكتور خير في حاجة
, ابتسم بعبث ليقوم من مكانه حاملا ذلك الكرسي الي أن أصبح بجانبها فوضع ذلك الكرسي بجانبها مباشرة ومن ثم جلس عليه ينظر الي تلك الاوراق التي تشغلها، بينما تنظر هي له بدهشة عينيها متسعتين دقات قلبها تصرخ بعشقه هزت رأسها نفيا سريعا لتتحدث بضيق: لو سمحت يا دكتور ما ينفعش كدة فو حد دخل يقول علينا ايه.
,
, عصام مبتسما بخبث: ما تقلقيش أنا قافل الباب بالمفتاح
, هل يظن أنه يطمئنها بتلك الكلمات ابتعدت في كرسيها عندما لاحظت اقترابه المبالغ منه نظر في عينيها هاتفا ببطئ
, عصام: سمية أنا بحبك
, أغمضت عينيها للحظات كانت على وشك الابتسام عندما مر ذلك المشهد أمام عينيها
, يوم زفافهم يصرح بحبه لاخري
, فتحت عينيها سريعا تدفعه بحدة هبت تصيح فيه: امشي اطلع برة
, شخصت عينيه بصدمة: اطلع برة انتي مراتي يا سمية فاهمة يعني مراتي.
,
, هزت رأسها نفيا بألم سامحة لدموع بالهبوط: للأسف مش عارفة بعد إذنك يا دكتور عصام حافظ على ذرة احترام ليك عندي وطلقني
, وقف امامها يهدر بعنف: مش هيحصل يا سمية أنا بحبك انتي ليه مش مصدقة
, صرخت بغضب: كدااااااااب انت بتحبها هي كنت عايز تتجوزها هي انا اكتر واحدة عارفة انت بتحبها قد ايه
, هز رأسه نفيا بعنف يهدر سريعا: صدقيني يا سمية انا اه كنت بحبها بس دلوقتي بحبك انتي و**** بحبك.
,
, اولته ظهرها تهتف ببرود: ما بقتش فارقة معايا الاحسن تطلقني
, عصام بحدة: انسي يا سمية طلاق مش هطلق انتي مراتي بمزاجك او غصب عنك أنا همشي دلوقتي هسيبك تهدي وتعقلي.
,
, تركها ورحل لتسمح دموعها بعنف عازمة على الخروج من تلك المستشفي وعدم العودة اليها مرة اخري التقطت حقيبتها تهرول خارج المستشفى بخطي سريعة تغشي الدموع عينيها يحرق العشق قلبها فللأسف لم تنتبه لتلك السيارة المسرعة وربما انتبهت ولكنها يأست في أقل من لحظات كان جسدها يهوي ارضا مدرجا بالدماء.
,
, صرخ بعنف وهو يمسكه من تلابيب ملابسه
, سامح: أنت اتجننت يا جدع إنت، أنا هدفنك هنا
, عزام مبتسما بسخرية: إني عارف أنها مفاجاءة أن مرتك تطلع بتحب واحد تاني وكانت هتهرب معاه كمان بس صدقني يا ضاكتور هي دي الحقيقة
, ابعد عزام يدي سامح عن ملابسه ليرمقه بسخرية ثم ذهب ليتهاوي هو ارضا جاحظ العينين يشعر بشرخ ضخم في كرامته.
,
, ضحك بسخرية كان يظنها بريئة ساذجة يأنب نفسه أنه تزوجها في ذلك السن الصغير ليكتشف أنه هو الصغير بجانبها
, التقط مفاتيح سيارته الصغيرة كان سعيدا بأنه سيريها إياها اليوم ليخبرها بأنه سيوصلها بها يوميا حتي لا تعاني في المواصلات
, انطلق يشق غبار الطريق الي منزلها يكاد يصرخ
, من ألم قلبه الذبيح
, وصل بعد دقائق قليلة ليترجل من السيارة دق الباب ففتحت له والدتها
, فاطمية مبتسمة بود: يا اهلا يا اهلا يا ولدي.
,
, سامح بابتسامة صغيرة: عمي راشد موجود
, فاطمية مبتسمة: موجود يا ولدي خش تعالا
, دخل خلفها الي حيث يجلس راشد في تلك المندرة وجدها تجلس جوار والدها تضحك بمرح كيف يمكن أن تكون تلك الضحكات الصافية لتلك الخبيثة
, اجفل على صوت والدها: يا اهلا يا سامح يا ولدي تعالا
, سامح مبتسما بتهذيب: معلش يا عمي مش هقدر أنا بس كنت عايز استأذن حضرتك اخد فرح معايا نص ساعة بس هفرجها على طقم صالون في المحل.
,
, راشد بجد: ماشي يا ولدي أنت جوزها بس ما تتأخروش
, سامح: حاضر يا عمي
, نظر ناحيتها هاتفا باقتضاب: هستناكي في العربية
, هزت رأسها إيجابا سريعا بتوتر ليتركها ويخرج من المنزل بأكمله.
,
, وقف بجانب جسدها المسجي على الفراش امامه ينظر لها بضياع صدمة ذهول لم يصدق أذنيه عندما أخبرته تلك الممرضة أن حادث قد أصابها خرج من مكتبه يركض كالمجنون دقات قلبه تصرخ بقلق خوف عشق نعم أدرك الآن أنه بالفعل أحبها ولكن ربما أدرك ذلك بعد فوات الأوان، الاطباء من حوله يتحركون سريعا يحاولون إنقاذها بقدر استطاعتهم.
,
, بعد ساعتين تقريبا خرج من الغرفة يجر قدميه تهاوي على أول مقعد قابله لتهرول عزة ووالدها ناحيته بلهفة
, محمد سريعا: طمني يا ابني بنتي عاملة ايه
, هز رأسه نفيا بألم: سمية دخلت في غيبوبة ومش عارفين هتفوق منها أمتي عقلها رافض يرجع الدنيا تاني.
,
, انهار عزة في صدر والدها تبكي لتبدأ في الصراخ عليه: أنت السبب، إنت السبب حسبي **** ونعم الوكيل فيك أنت ما تستاهلش حبها أنت شيطان فضلت وراها لحد ما دمرتها أنت السبب منك ***
, اغمض عينيه يخفي وجهه بين راحتي يده سامحا لدموعه بالانهيار مصدقا على كلامها هو بالفعل شيطان احرق من أحبته بصدق لأجل اخري لم تنظر حتي له
, أسير عينيها بقلم دينا جمال.
,
, اطلت بزرقتيها على الدنيا من جديد نظرت حولها بحيرة للحظات ليغيم الحزن كاسيا مقلتيها تنهدت بحزن التقطت صورته تنظر له باشتياق قبلت صورته لتضعها مكانها مرة أخري
, أمسكت الوسادة لتضعها لتجد هاتفه التقطته تفتحه خطت اسمها ليفتح الهاتف على صورتها وهي صغيرة.
,
, لتدمع عينيها باشتياق فتحت معرض الصور لتجد الكثير من الصور لها اتسعت عينيها بدهشة هل كان يصورها دون أن تعلم الكثير من الصور وهي تأكل وهي نائمة وهي تشاهد التلفاز وهي ترسم قلبت بين صورها بضيق هل كل الصور لها هي أين صوره ظلت تقلب بضيق لتشخص عينيها بصدمة عندما فتحت ذلك الملف تلك الصور ليست لها من المستحيل أن تفعل ذلك ومن ذلك الرجل الذي معها قلبت بين تلك الصور بصدمة ذهول فزع.
,
, من زيف تلك الصور اللعينة ولماذا يحتفظ بها على هاتفه هل يمكن أن يكون هو فعل ذلك
, هزت رأسها نفيا بعنف لالالا من المستحيل أن يفعل ذلك اغلقت هاتفه اتجهت ناحية المرحاض تغسل وجهها بعنف.
,
, اختلست النظرات له بقلق لم تعرف سر تلك الزيارة الغريبة تشعر بالقلق لسبب مجهول
, بدلت ملابسها سريعا لتذهب اليه استقلت السيارة بجانبه ما يقارب من ربع ساعة وهو يجلس صامتا دون أن يتفوه بكلمة انتبهت عندما توقفت السيارة في أرض شبه صحراوية فارغة تماما
, ازدردت ريقها بتوتر تسأله بقلق: أنت وقفت اهنه ليه
, التفت اليها يرمقها بازدراء هاتفا باشمئزاز: انتي بجد مقرفة أوي.
,
, شخصت عينيها بصدمة لتصرخ بألم عندما هوي كف يده على وجنتها
, سامح صارخا بغضب: انتي رخيصة رخيصة أوي اوي ايه مصدومة اني عرفت حقيقة الهانم ال، ، انتي عارفة أنا لولا صعبان عليا أهلك ناس طبيبن وما يستاهلوش الفيضحة كنت طلقتك وخلصت من قرفك
, فرح صارخة بنحيب: بكفياك اهنات بقي إني عارفة اني غلطت وغلطت غلطة واعرة قوي
, مهما قولت ما هببرش غلطي بس اني بنت صغيرة نفسي أحس أن حد هيحبني ومستعد يعمل اي حاجة عشاني.
,
, سامح ضاحكا بسخرية: تصدقي اقنعتيني وهي أي بنت في سنك نفسها تحس أن في حد بيحبها تروح تعرف واحد من ورا أهلها ويا عالم عملت معاه ايه
, نكست رأسها نفيا بخزي: و**** العظيم ما لمسني انا غلطت وتوبت ما كنتش اعرف أنه بيضحك عليا اني رهان بينه وبين أصحابه
, اني آسفة قوي يا سامح.
,
, تقوس جانب فمه بابتسامة مريرة ؛ آسفة بالبساطة دي تعرفي يا فرح أنا بحبك بقالي 3 سنين من وانتي في أولي ثانوي شوفتك صدفة مع اخوكي في الوحدة من ساعتها وأنا مستني بفارغ الصبر أن تخلصي ثانوية عامة عشان اروح اتقدملك كنتي أول دعوة بدعيها لما بسجد كنت دايما بقول يا رب خليها من نصيبي
, لما كانت الدنيا بتمطر كنت بفضل اقول **** نجحها واسعدها **** تبقي من نصيبي
, ليه عملتي فيا كدة يا فرح.
,
, اشار ناحية صدره هاتفا بألم: قلبي بيوجعني أوي يا فرح
, أمسكت يده تقبلها تهتف بنحيب: أحب على يدك سامحني ما عيزاش أحس اني جرحاك اكدة
, طب اضربني اقتلني اني ما استهلش حبك دا
, اني غلطانة واستاهل ضرب النار بس أنت ما تستاهلش الوجع دا أنت تستاهل واحدة احسن مني بكتير
, شهقت بذهول عندما جذبها لصدره يعترصها بين ذراعيه بألم قلبه ظل على تلك الوضع للحظات هو يشدد على عناقها وهي تبكي وتنتحب ترجوه أن يسامحها.
,
, سامح بهدوء: خلاص يا فرح كل شئ انتهي
, انتفضت تنظر له بفزع: هتطلقني خلاص ما بقتش تحبني إني آسفة عشان خاطري لو لسه باقي ليا ذرة حب في قلبك سامحني
, مد يده يمسح دموعها برفق: مسماحك
, جحظت عينيها بذهول: بجد مسماحني يا سامح
, هز رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة: اعمل ايه بقي مش بيقولك لكل إنسان نصيب والمشكلة اني سامح وعشان واثق أنك هبلة واتضحك عليكي وأن هو ما عملكيش حاجة مش كدة
, هزت رأسها ايجابا سريعا: و**** ما لمسني.
,
, اشهر سبابته أمام وجهها بتحذير: أنا مستعد انسي وأبدا صفحة جديدة بس قسما ب**** يا فرح لو عرفت أنك مخبيه عليا حاجة تاني هقتلك
, هزت رأسها ايجابا بابتسامة واسعة
, سامح ساخرا؛ انتي مبتسمة ليه أنا بقولك هقتلك
, ازدادت ابتسامتها اتساعا ليهتف بدهشة: دا انتي عبيطة بقي يلا يا هبلة نرجع
, هتفت بامتنان: متشكرة قوي يا سامح
, هز رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة
, عازما على نسيان ما حدث ولكن هل سيقدر على ذلك فعلا
, «تنوية ».
,
, ( بما أن دي رواية فكان لازم حكاية فرح تنتهي نهاية سعيدة بس في الحقيقة النهاية عمرها ما هتبقي سعيدة انتي غالية اوووووي
, اوعي ترخصي نفسك لأي كان تحت اسم الحب زي ما فرح كانت بتقول الي بيحبك هيشوفك غالية هتبقي في نظره جوهره ثمينة هينحت في الصخر عشان يوصلها
, حافظي على قلبك عشان يوم ما يجي سامح تخافيش زي فرح ما تترجيهوش يسامحك ويا عالم سامح هيسامحك ولا لاء )
, اسير عينيها بقلم دينا جمال.
,
, جلست على كرسي صغير امام باب المنزل تنتظره من الداخل تنظر للباب بلهفة تنتظر قدومه بين الحين والآخر
, زينب: يا بنتي قومي كلي كدة هيحصلك حاجة
, هزت رأسها نفيا: معلش يا ماما مش جعانة
, زينب: على فكرة قعدتك قدام البيت مش هترجعه على طول هو لما يخلص هيرجع
, هتفت بلوعة: وحشني اوي يا ماما
, زينب: ما تخافيش يا حبيبتي ان شاء **** **** هيرجعهلنا بالسلامة
, لينا: يا رب يا ماما يا رب
, جاء عمر حاملا كرسي وكوب عصير.
,
, جلس أمامها وأعطاها ذلك الكوب
, عمر مبتسما؛ اشربي
, اخذت منه الكوب بابتسامة صغيرة ليكمل هو مبتسما بتوتر: احم، لينا ممكن اسألك سؤال
, هزت رأسها ايجابا ليكمل: انتي بتحبي خالد مش كدة
, هزت رأسها ايجابا بخجل
, عمر بحماس: عرفتي ازاي أنك بتحبيه يعني ايه الي بتحسي بيه عشان تعرفي أنك بتحبيه.
,
, رفعت حاجبها الايسر ترمقه بشك لتكمل بابتسامة عاشقة: بحس بايه بصراحة مش عارفة بالظبط خالد لما بيكون موجود جنبي بحس بأمان بسعادة قلبي بيدق بسرعة بحس إن أنا دايما عايزة اشوفه بحب خوفه عليا
, لما بيبقي جنبي ويقوم ولو لدقايق بحس انه بيوحشني أوي لما بيضحك بحس ان الدنيا كلهتا بتضحك
, ولما بيبقي تعبان بحس ان أنا خايفة خالد بالنسبة ليا كل حاجة بابا الي فتحت عيني عليه أول وآخر صديق ليا٣ نقطة
,
, صمتت تماما عندما وجدت ذلك الصوت يهتف من خلفها: بحبك يا نبض قلبي ونور عينيا
, شخصت عينيها بدهشة ذهول سعادة عاد ذلك الإحساس يهاجمها جسدها بارد كالثلج يشع حرارة كالنار رفرفت باهدابها بدهشة التفت برأسها سريعا لتجده يقف خلفها مبتسما بحنان المعهود كان يود مفاجائتها لذلك دخل من الباب الخلفي تقدم صوبها بهدوء عندما وجدها جالسة تتحدث مع اخيه ليقف مكانه مبتسما بسعادة عندما سمعها تحاول التعبير عن حبها له.
,
, ضحك عاليا عندما قفزت من مكانها تتعلق برقبته تعانقه بقوة
, خالد ضاحكا؛ الحقوني يا ناس لينا بتتحمرش بيا
, دفنت وجهها في صدره تهتف بلوعة: وحشتني وحشتني اوي اوي
, خالد مبتسما بمكر: لحقت اوحشك دا ما عداش غير 24 ساعة
, لينا بغيظ: الاربعة وعشرين ساعة دول عدوا عليا أربعة وعشرين سنة
, خالد ضاحكا بمرح: يعني انتي دلوقتي عندك 49 سنة مش عيب على سنك يا حجة
, لكزته في كتفه بضيق لتنكمش ملامحه بألم لاحظته
, لينا بقلق: أنت كويس.
,
, ابتسم برفق: ما تقلقيش دي خدش بسيط
, شخصت عينيها بفزع: انت اتصبت طب يلا بسرعة نروح المستشفي
, خالد برفق: هششس اهدي أنا روحت المستشفى الحمد *** طلع جرح سطحي الدكتور قالي محتاج تغيير مرتين في اليوم بس
, بدون كلمة اخري جذبته من يده الي أن غرفته احضرت صندوق الإسعافات لتبدأ في تنظيف جرحه
, لينا بقلق؛ بقي دا جرح سطحي يا خالد
, خالد مبتسما: يا ستي الحمد *** أنا عايش
, لينا بقلق: هو إنت لازم تطلع العمليات دي.
,
, هز رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة
, أنهت تقطتيب جرحه كان يراقبها بشغف وهي تعمل باهتمام على تضميد جرحه رفعت عينيه لتتلاقي مع نظراته العاشقة
, فركت يديها بتوتر هاتفه: خالد أنا فتحت موبيلك
, هز رأسه إيجابا: أنا اصلا سيبهولك
, لتكمل باستغراب: وشوفت صور ليا غريبة و**** العظيم يا خالد دي مش أنا، أنا مستحيل٣ نقطة
, وضع إصبعه على شفتيها يمنعها من الاكمال: هششش أنا عارف أنها مش انتي
, نظرت لها باستفهام ترجوه أن يفهمها.
,
, تنهد بألم قائلا: الصور دي جبهالي عز يوم فرحنا قالي دي فضيخة مراتك
, شخصت عينيها بفزع تهز رأسها نفيا بعنف: ما حصلش و**** العظيم ما حصل
, ابتسم لها بحزن وذكري ذلك الحلم تضئ في عقله: أنا عارف أنه مش أنتي، وأنك مستحيل تعملي كدا
, انسابت دموعها هاتفه بامتنان: أنت كتير عليا اوي يا خالد
, خالد مبتسما بحنان: أنا قولتلك قبل كدة الكتير عليكي قليل
, في اللحظة التالية كانت تختبئ داخل صدره تشعر بالأمان والسعادة من جديد.
,
, هتفت بصوت منخفض خجول: أنا مش خايفة منك
, اتسعت عينيه بذهول ابعدها عن صدره سريعا يسألها بلهفة: انتي بتتكملي بجد
, هزت رأسها ايجابا تنظر ارضا بخجل
, خالد سريعا: قومي يا لينا نصلي خمس ثواني والاقيكي بالاسدال
, لم تسنح لها الفرصة لتخجل حين قاطعهم دقات على باب الغرفة
, جز على اسنانه بغيظ: ميييين
, ياسمين: أنا ياسمين يا خالد ممكن ادخل
, لينا سريعا: ادخلي يا ياسمين
, رمقها بغيظ يتوعد لها داخله لتدخل ياسمين مبتسمة.
,
, ياسمين مبتسمة: حمد *** على السلامة يا خالد
, خالد مبتسما: **** يسلمك يا حبيبتي خير
, ياسمين مبتسمة باحراج: بصراحة أنا كنت عايزة اروح المول اجيب شوية حاجات وكنت عايزة لينا تيجي معايا
, جز على أسنانه بغيظ: حبكت النهاردة يا ياسمين
, اندثرت ابتسامتها هاتفه باحراج: أنا آسفة عن اذنكوا
, لينا سريعا: استني يا ياسمين
, رمقته بضيق لتنظر الي ياسمين هاتفه بابتسامة واسعة: خمس دقايق هغير هدومي ونروح أنا وانتي.
,
, ياسمين مبتسمة بحماس: هستناكي تحت ما تتأخريش
, خرجت ياسمين من الغرفة لتنظر له بضيق: ينفع كدة زعلت ياسمين
, ابتسم باصفرار: أنا آسف حلو كدة
, تمتم بغيظ: ايه النحس دا أنا عارف إن الجوازة دي منظورة هي عين يوسف ماشي يا يوسف الكلب لما اجيلك
, بعد قليل كانت تتلقي الوصايا العشر منه وهي تقف بجوار ياسمين في الأسفل بعد رفضها القاطع من الذهاب معهم بسبب جرحه
, خالد بحزم: ما تبعدوش عن بعض ولو حصل اي حاجة كلموني وما تتأخروش.
,
, ظلتا تهزان رأسهما ايجابا دون توقف الي أن انتهي
, ليركبا سيارته مع السائق منطلقين الي المول
, ياسمين: تعالي نروح نشرب حاجة الاول عشان يبقي عندنا طاقة نلف
, هزت رأسها ايجابا لتذهب معها الي مقهي كبير في ذلك المول
, لينا بضيق: معلش يا ياسمين هروح الحمام اظبط ال**** لسه لابساه جديد فكل شوية يفك
, ياسمين مبتسمة: ما تتأخريش عشان نلحق نلف براحتنا
, هزت رأسها ايجابا سريعا: خمس دقايق وجاية.
,
, وقفت أمام مرآه المرحاض تربط حجابها بأحكام
, لتجد سيدة تنظر لها بمكر: انتي لينا جاسم مش كدة
, عقدت حاجبيها باستفهام تهز رأسها إيجابا لتكمل تلك السيدة: جوزك اسمه خالد طويل كدة وعنده دقن
, هزت رأسها ايجابا تسألها باستفهام: ايوة بس انتي مين وتعرفيني وتعرفي خالد منين.
,
, ابتسمت تلك السيدة بمكر: أنا ما اعرفكوش أنا بشتغل هنا هو قالي إني هلاقيكي مع اخته في الكافيه دا لما ووصفلي شكلك وشكلها لما روحت لاخته قالتلي أنك هنا في الحمام على العموم هو باعتلك معايا رسالة بيقولك انزلي الجراش دلوقتي هو محضرلك مفاجأة
, هزت رأسها ايجابا بابتسامة واسعة خرجت من المرحاض سريعا بخطي سريعة متلهفة اتجهت ناحية جراش السيارات تنظر حولها بترقب تفكر تري اي مفاجأه اعدها لها.
,
, نظرت خلفها سريعا عندما شعرت بيد تربت على كتفها اندثرت ابتسامتها اتسعت عينيها بفزع: ععععععز
, اتسعت ابتسامته الشيطانية: وحشتيني يا لوليتا
, وقبل أن تتحرك خطوة واحدة شعرت بوخزة قوية في رقبتها من الخلف ليسري ذلك المخدر في جسدها سريعا لتسقط بين ذراعيه فاقدة للوعي.
الفصل الثالث والأربعون
انتفض واقفا صدره يعلو ويهبط بسرعة وضع يده على صدره يشعر بوخز قوي في قلبه
, زينب بقلق: مالك يا ابني إنت كويس
, هز رأسه نفيا بعنف يهدر بقلق: لينا مش كويسة قلبي حاسس لينا فيها حاجة
, التقط هاتفه يتصل بها دقائق كاد قلبه أن ينفجر من شدة الفزع الي أن سمع صوتها يجيب
, خالد بلهفة: لينا انتي كويسة
, ياسمين: أنا ياسمين يا خالد لينا في الحمام
, خالد سريعا: روحي حالا أديها الموبايل
, ياسمين سريعا: حاضر حاضر.
,
, قامت من مكانها متجهه الي ذلك المرحاض دخلت تبحث عنها قطبت حاجبيها بدهشة عندما وجد المرحاض فارغ تماما
, ياسمين بدهشة: خالد لينا مش في الحمام
, جحظت عينيه بذعر كان يعلم أن شئ سئ أصابها صاح في أخته بحدة: تركبي العربية وترجعي على البيت حالا
, ياسمين سريعا: حاضر حاضر
, اغلق الخط يفتح ذلك البرنامج المسؤول عن تتبع مكانها من خلال تلك القلادة.
,
, خالد بقلق: يا رب تكون لابسة السلسة يا رب تكون لابسة السلسة يا رب تكون، الحمد *** ****
, زينب بقلق: في ايه يا خالد
, لم يعرها انتباها انطلق راكضا كالصاروخ الي سيارته فتح تابلوه السيارة ليتأكد من وجود مسدسه أدار محرك السيارة لتصرخ عجلات السيارة من سرعة احتكاكها بأسفلت الطريق
, أسير عينيها بقلم دينا جمال.
,
, رائحة قوية منفرة اجتاحت أنفها قطبت جبينها بضيق تهز رأسها نفيا تأن بألم تلك الرائحة تستفز عقلها بدأت تتأوه بألم مازالت غير قادرة على فتح عينيها ارتجف جسدها فزعا عندما شعرت بتلك اليد تتحرك على وجهها بطريقة غريبة من المستحيل أن يكون هو
, فتحت عينيها رغما عنها سريعا عندما امتدت تلك اليد وبدأت تتحرك على جسدها انتفضت بفزع عندما وجدته يجلس بجانبها ينظر لها بطريقة مقززة أثارت اشمئزازها.
,
, زجفت بجسدها للخلف بعيدا عن مرمي يده
, نظرت حولها سريعا برهبة لتجد نفسها في غرفة صغيرة اضاءاتها خافتة ليس بها اي أثاث سوي ذلك الفراش القديم المهترئ التي تجلس عليه عادت تنظر له بفزع عندما شعرت بنظراته الدنيئة تلتهما دون رحمة
, عز مبتسما بخبث: صباح الفل ولا اقولك صباح اللوليتا زي ما هو بيقول، اخيرا يا لينا اخيرا بقيتي تحت أيدي
, هزت رأسها نفيا بعنف تتساقط دموعها خوفا.
,
, انكمشت ملامحه بسخرية: تؤتؤتؤ بتعيطي ليه أنتي مش عارفة أن دموعك دي غالية عليا أوي
, استجمعت بعض شجاعتها الهاربة تعرف في قرارة نفسها أنه لن يتركها بين لحظة وأخرى سيأتي لانقذها ادرفت برجاء علها تؤثر عليه: أنت عايز مني ايه يا عز أنا عمري ما اذيتك ليه بتعمل فيا كدة.
,
, اقترب منها محطما مساحتها الشخصية جلس أمامها مباشرة مد يده ناحية وجهها يمسد عليه بأطراف أصابعه هاتفا بخبث: عجبتيني ورفضيتني وبسبب الفتوة بتاعك فضلت مرمي شهور بين الحياة والموت كان لازم اخد حقي منه ومنك
, مد يده ناحية حجابها وبدأ يخلعه عن رأسها برفق الي أن خلعه ورماه بعيدا وضعت يدها على رأسها تبكي بصمت ليزيح يدها بعنف جاذبا مشبك شعرها بقوة لتصرخ بألم
, نظر لها بشهوانية مقززة هاتفا بجوع: كدا احلي بكتير.
,
, هزت رأسها نفيا بعنف نظرت له بكره ذلك المختل المريض لتصرخ في وجهه: خالد مش هيسيبك
, والعجيب أنها وجدته يضحك بقوة كأنها كانت تخبره فقط دعابة مضحكة، امسك خصلة من شعرها يلفها حول إصبعه مدرفا بخبث: أنا اصلا مش عايزه يسيبني انتي عارفة أنا خطفتك ليه عشان انتي كارت الحظ الي هيجيبهولي لحد عندي وساعتها هموته قدام عينيكي الحلوين دول وهتبقي ملكي للأبد.
,
, اتسعت ابتسامته المختلة وهو يردف بجنون: ايه رأيك في الفكرة دي حلوة مش كدا
, صرخت في وجهه بكره: أنت مريض ومجنون
, ااااااااااااه
, صرخت من الالم عندما هوي كفه على يدها
, عز بحزن مصطنع: تؤتؤتؤ اخس عليا وجعتك معلش أنا هصالحك، اردف بابتسامة واسعة: ايه رأيك اتصلك بحبيب القلب معايا نمرته ومعايا رصيد على فكرة استني هكلمهولك.
,
, أين اخذها سحقا ذلك المكان بعيد جدا تكاد عجلات سيارته تصرخ من سرعتها عروق وجهه ورقبته ويديه نافرة تصرخ غاضبة قاطع تركيزه رنين هاتفه برقم غريب التقطه سريعا وعقله يخبره بشئ واحد بالتأكيد هي مكالمة من الخاطف ولكن من هو أعدائه كثيرون فتح الخط سريعا
, ليجد ذلك الصوت يضحك بخبث: ابو الخلد يا غالي
, قطب جبينه باستفهام: أنت مين.
,
, عز بحزن مصطنع: تؤتؤتؤ كدة يا ابو الخلد تنسي صوتي دا عشرة يا راجل دا أنا حتي خطفت مراتك
, زمجر بغضب أصابعه تكاد تعصر ذلك الهاتف: قسما بربي لو لمست شعره منها هقتلك
, لحظات صمت بعد تلك الجملة ليسمع بعدها صراخ لينا أبعد الهاتف عن اذنه سريعا ليجد عز ينظر له من خلال كاميرا هاتفه
, عز ضاحكا بجنون: شوفت أنا شاطر وبسمع الكلام ازاي ما لمستش شعره منها
, قبض على شعر لينا بقبضة يجذبه بعنف ضاحكا بمرح: شعرها كله أهو.
,
, صرخ بغضب: هقتلك يا عز قسما بربي لهقتلك
, نظر ناحية لينا التي تبكي بألم تنظر برجاء أن يأتي سريعا لكي ينقذها شعر أن قلبه سيخرج من مكانه هز رأسه إيجابا بعزم؛ أنا جاي ما تخافيش جاي
, هزت رأسها نفيا بعنف تصيح باكية: ما تجيش يا خالد هيموتوك اااااااااه
, صرخت بألم عندما صفعها مرة اخري ضاحكا بجنون: كدة يا لوليتا تحرقي المفاجأة
, خالد صارخا بجنون: ليناااااااا هقتلك يا عز
, عز ضاحكا: وأنا مستنيك ما تتأخرش.
,
, ليغلق الخط ليصرخ هو بجنون اتصل بذلك الرقم سريعا
, خالد صارخا: محمد لينا اتخطفت
, محمد بدهشة؛ انت بتقول ايه يعني ايه اتخطفت
, خالد سريعا: مش وقته يا محمد أنا عرفت مكانها عايز تجيب قوة وتحصلني على٣ نقطة
, محمد سريعا: أنت رايح لوحدك خالد بلاش جنان استني يا خا٣ نقطة
, لم يتسمع له القي الهاتف جانبا يزيد من سرعة سيارته هو بالأساس اتصل به حتي يهتم بها ويتفرغ هو لقتل ذلك العز ببطئ.
,
, جذبها من شعرها بعنف: كدة يا لوليتا تفتني عليا
, لم تعد تشعر بوجهها من قوة صفعاته دمائها تسيل بغزارة من شفتيها وأنفها ردت بصوت بح من الخوف والبكاء: أنت مجنون
, عز ضاحكا بجنون: بجد صح عندك حق تعالي بقي اوريكي الجنان على أصوله
, بجنون بدأ يمزق ملابسها وهي تصرخ تقاومه بشراسة غرزت اظافرها في كف يده ليصفعها بقوة كادت أن تفقد الوعي لم تعد تتحمل ما يحدث هرب صوتها بعيدا بقيت تقاومه بضعف.
,
, ولكن لحسن حظها أنه ابتعد عنها دون أن يفعل لها شئ
, رغم ما يحدث لها ابتسمت، ابتسامة شاحبة عرفت طريقها الي شفتيها
, لتجده يضحك بخبث: ما تفرحيش اوي كدة أنا بس مستنيه لما يجي عشان يبقي العرض قدام عينيه عشان مذلول طول عمره دا لو نفد من تحت ايدي، راجعلك تاني يا حلوة
, اغمضت عينيها تهتف في قلبها بقوة: ياااااارب ساعدني يااااارب
, أسير عينيها بقلم دينا جمال.
,
, أوقف سيارته بعيدا عن ذلك المبني القديم قطب حاجبيه باستفهام
, ذلك المبني يعرف صاحبه ولكن من هو!
, تسلسل ناحية ذلك المبني بحذر لقب الفهد الأسود لم يعطي له من فراغ هاتفه يخبره أن قلادتها في تلك الغرفة في الاعلي في ذلك المبني المرتفع امامه
, ابتسم بتهكم عندما راي بعض الحراس تحرس الغرفة من الأسفل شمر عن ساعديه مبتسما بثقة لتبدأ الملحمة.
,
, ثلاث رصاصات اصابوا الهدف مباشرة بقي اثنين دق عنق احدهما ليفر الأخير هاربا
, ضحك بتهكم ليتعلق بتلك الماسورة القديمة متسلقا الي اعلي بخفة ما أن وصل الي الغرفة استطاع فتح تلك النافذة القديمة ليقفز الي داخل الغرفة بهدوء نظر حوله بحذر لتقع عينيه على جسدها الملقي على ذلك الفراش هرول ناحيتها بلهفة
, شخصت عينيه بذعر عندما رآها في تلك الحالة
, ربط على وجنتيها برفق يهتف باسمها بلوعة: لينا فوقي يا لينا.
,
, فتحت عينيها بصعوبة تنظر للجالس أمامها يرمقها بقلق لتلقي نفسها في صدره تنتحب
, تضم ملابسها لجسدها تنتحب بألم
, ابعدها عن صدره ينظر لملابسها الممزقة بفزع يهز رأسه نفيا بعنف لتهز رأسها نفيا هي الاخري تنتحب بقوة في صدره: ما لمسنيش و**** ما لمسني
, زفر براحة بعد أن كاد يجن عندما رآها بتلك الحالة نظرت الي وجهها المكدوم بألم
, خالد غاضبا: هقتلك يا عز
, ليسمع صوته يتحدث من خلفه بمرح: مين بينادي.
,
, ارتجفت بفزع تتشبث بقميصه تتعالي شهقاتها ذعرا يتكرر في عقلها صوته وهو يقول ( هقتله قدام عينيكي )
, نزع يدها عن قميصه متجها صوبه وجهه مشتعل غضبا عينيه سوداء قاتمة عروق يديه تزمجر بعنف تلك الدماء تشتعل برأسه
, لكمه واحدة اطاحته بعيدا يلهث بألم ليصرخ مناديا على رجاله
, عز ضاحكا بسخرية: روقوه
, احاطوه من جميع الجوانب نظر حوله يقيم الموقف حرك رقبته يمينا ويسارا ليسمعوا صوت طرقعة عروق رقبته كأنها تضحك بتهكم.
,
, خالد: استعنا على الشقي ب****
, بدأ يضربهم بشجاعة يضرب هذا ويركل ذاك ويحطم رأس هذا ويدق عنق ذاك ولكن للأسف فاق عددهم قوته باغته أحدهم ضربه بقوة على رأسه من الخلف بعصا خشبية كبيرة
, اتسعت عينيه للحظات ليسقط ارضا على وجهه
, خرجت آخر أنفاسه تصارع ذرات الغبار الكثيفة على الارض نظر ناحيتها قبل أن يغمض عينيه
, بلحظات رآها وهي تحرك فمها بالتأكيد تصرخ باسمه حرك شفتيه بصعوبة هاتفا باسمها: لينا.
,
, ليغمض عينيه ساقطا في بئر لا نهاية له
, أسير عينيها بقلم دينا جمال
, في فيلا جاسم الشريف
, نكس رأسه بخزي ليردف بندم: أنا كدة ريحت ضميري دلوقتي حضرتك عرفت أن لبني مظلومة
, تحرك جاسم من خلف مكتبه وقف أمامه يرمقه باشمئزاز ليرفع كفه هاويا به على وجهه
, جاسم بحدة: أنت، من أن يتقال عليك راجل
, عض على شفتيه يكبح غيظه ليكمل جاسم بحدة: هتطلقها أنت فاهم ولا لاء.
,
, هز رأسه نفيا سريعا: لاء طبعا مش هطلقها أنا قولتلك بس عشان ما تظلمهاش لكن أنسي خالص اني أطلقها
, جاسم بقرف: وأنت فاكر أنها هتقبل تعيش مع واحد زيك أنا بجد مش مصدق ازاي وصلت بيك البجاحة أنك تهتمها الإتهام البشع دا وبعدين جاي بمنتهي البساطة تقول انك ندمان
, علي بحزن: يا عمي و**** العظيم أنا بني آدم كويس بس٣ نقطة
, قاطعه صوت رنين هاتفه قطب حاجبيه باستفهام عندما وجد رقم يوسف
, علي: خير يا يوسف.
,
, يوسف سريعا: على ما تعرفش محمد اخوك فين
, علي: وأنا هعرف منين يا يوسف انتوا مش مع بعض في الشغل
, يوسف سريعا: يا عم افهمني خالد اتصل بيه من شوية وقاله أن لينا اتخطفت محمد خد قوة وطلع على طول وقالي حصلني من غير حتي ما يقولي هو رايح فين وموبيله مقفول
, علي بصدمة؛ انتوا بتقول ايه لينا اتخطفت ازاي وامتي
, شخصت عيني جاسم بفزع هل ما سمعه صحيح هل بالفعل ابنته اختطفت اندفع ناحية على ينزع الهاتف من يده.
,
, جاسم صارخا بقلق: أنت يا ابني لينا اتخطفت ازاي بنتي فيييين
, يوسف سريعا: ما اعرفش يا افندم بس بإذن **** هنلاقيها ما تقلقش حضرتك
, القي الهاتف ارضا راكضا صوب هاتفه عازما على الاتصال به
, جاسم صارخا بلهفة: إياد الحقني يا ابني لينا اتخطفت
, أسير عينيها بقلم دينا جمال
, شهق بقوة محاولا التقاط أنفاسه بعد دفعة الماء القوية التي تلقاها على وجهه
, فتح عينيه سريعا ليجد شاكر! يقف بجوار عز ونائد السيوطي.
,
, شاكر ضاحكا بسخرية: صباح الخير يا خالد باشا
, لم يعره انتباها ظل يبحث عنها لا يهمه كونه مخطتفا ولا أن بينه وبين الموت خط ضئيل ما يهمه فقط يراها بخير تقلصت ملامحه بألم عندما رآها مقيدة تنظر له برجاء رأي ابتسامتها السعيدة عندما استيقظ
, هز رأسه إيجابا يخبرها أنه بخير راسما ابتسامة هادئة على شفتيه
, رفع نظره لهم يهتف بقوة
, خالد: طاركو معايا انا هي مالهاش دعوة.
,
, عز ضاحكا بسخرية: تؤتؤتؤ يا ابو الخلد بقي عايز تاخد الجمال دا كله ليك لوحدك من غير ما تدوقنا دا حتي الي ياكل لوحده يزور يا راجل
, اشتعلت الدماء في رأسه صدقا لو أن النظرات تقتل لسقط عز صريعا: ابقي اتشاهد يا عز عشان صدقني لحظاتك في الدنيا بقت معدودة
, نائد بغيظ: حتي وانت متكتف ومربوط وعارف أنك هتموت بردوا مناخيرك في السما حاولت اكسرك اكتر من مرة ما عرفتش.
,
, هقولك على سر يا خالد انا الي بعت عز بالصور والميموري كارد يوم فرحك على اساس انك تشك في السنيورة مراتك وتقتلها بس طلعت بتثق فيها اوي وما عملتلهاش حاجة اقولك على مفاجاءة تانية بما ان اجلك قرب فمش لازم احرمك من حاجة انا رئيس العصابة الي خطفت بنتك surprise مش كدة قولت يمكن موتها يكسرك بس انت ايه يا اخي ما فيش حاجة بتقدر عليك كنت هتجنن خلاص مالكش نقطة ضعف لحد ما اكتشفت ان نقطة ضعفك كانت قدامي طول الوقت وانا ما كنتش واخد بالي، لولو، لوليتا حبيبة القلب فقررت احرق قلبك عليها.
,
, ما إن انهي كلامه حتي رج زئيره الغاضب جدران ذلك المكان: قسما بربي يا نائد لخليك تتمني الموت من الي هعمله فيك
, ضخك ثلاثتهم عاليا بسخرية
, شاكر ضاحكا: تؤتؤتؤ اهدي كدة يا ابو الخلد الف من ليه طار عندك واولهم انا وكله هنخلصه بس مش منك من حبيبة القلب يا لودي
, وجه كلامه لعز بابتسامة شيطانية: احنا اتفقنا انا الاول
, بادله عز نفس الضحكات ليهتف بتهكم: ماشي يا سيدي enjoy
, خرج عز ونائد تاركين شاكر مع خالد ولينا.
,
, نظر شاكر لخالد مبتسما بشماتة
, شاكر ساخرا: انت مش متخيل انا استنيت اللحظة الي هكسرك فيها اد ايه واهي جت
, جسدها ينتفض خوفا مما يحدث خالد متعب ومقيد لن يستطيع حمايتها. خائفة عليه مما يحدث كلمات عز في اذنها لا تفارق أذنيها
, زحفت بجسدها للخلف برعب نظراته الشيطانية تجردها من ملابسها تسمع صراخ خالد وتهديده له الا يقترب منها.
,
, اغمضت عينيها فرأت خالد يحبسها في حجرة التدريب في منزل والده ترددت تلك الجمله في اذنيها ( تخيلي لو حد خطفك وحبسك في اوضة زي دي هتعملي ايه )
, فتحت عينيها عندما شعرت بيده تتحرك على كتفها لمسات مقززه اغمضت عينيها بشدة وعلي عكس ما توقع خالد انها ستفقد الوعي اما شاكر فتوقع انها ستصرخ او تبكي
, فتحت لينا عينيها وظلت تضحك ضحكات عالية ساخرة اثارت دهشة الجميع
, شاكر بدهشة: انتي بتضحكي.
,
, لينا ضاحكة: آه اصل انتوا اغبيا اوي بصراحة يعني عايزين تنتقموا من خالد فيا وأنا أكتر واحدة في الدنيا دي بتكرهه
, شاكر ضاحكا بسخرية: بتصيعي عليا يا مزة انتي فكراني اهبل وهصدقك بالسهولة دي
, مالت برأسها عليه بدلال: وحياتك عندي أنا ما بكرهش حد كده دا أنا حتي رفضت اخليه يلمسني من يوم اتجوزنا
, رمقها شاكر بنظرات شك حذرة: مش عارف ليه مش مصدقك
, لينا مبتسمة بدلال: مستعدة اعمل اي حاجة تخليك تصدقني.
,
, اخرج شاكر سكينة صغيرة ( مطوة) من جيبه وفك بها وثاق يدها وقدمها سحبها من يدها
, الي أن وقف بها أمامه
, شاكر مبتسما بخبث: عايزاني أتأكد انك بتكرهيه
, لينا بدلال: اكيد اهم حاجة اخرج من هنا
, شاكر بمكر: اضربيه بالقلم
, جحظت عينيها بفزع ذهول صدمة تصفعه سيقطع يدها أن فعلت ذلك ازدردت ريقها بتوتر
, تحدثت بصعوبة: اااضضربه
, شاكر بمكر: آه مش انتي بتكرهيه ونفسك تذليه زيينا اضربيه بالقلم.
,
, أغمضت عينيها تاخذ نفسا عميقا ازدردت ريقها الجاف تحاول استعادة رباطة جأشها فتحت عينيها تنظر له كانت نظراته سوداء قاتمة
, تتوعد لها أن فعلت ذلك
, لينا في نفسها: أنا آسفة
, رفعت يدها عاليا لتهوي بقوة على وجنته
, اغمض عينيه بألم بالطبع ليس من صفعتها ولكنه ألم كرامته الذبيحة
, خالد غاضبا: هقتلك يا لينا
, لينا بقوة: ما تقدرش تعملي حاجة لانك مربوط انت حتي مش قادر تدافع عن نفسك.
,
, لف شاكر ذراعه حول خصربها جذبها نحوهه الي ان ارتطمت بصدره شهقت بذعر تنظر له بخوف حاولت إخفاءه بابتسامة صغيرة مصطنعة
, شاكر بخبث: عندك حق هو ما يقدرش يعملك حاجة تعرفي انك حلوة اوي اوي
, ازدردت ريقها بفزع انفاسه المقززة تلفح وجهها بعنف
, لينا في نفسها: يا رب يا رب ساعدني يا رب
, شاكر: ايه يا حلوة مش يلا مش انتي كمان عايزة تذليه ولا ايه.
,
, فكرت سريعا لتحرك رأسها باضطراب وضعت يدها على رأسها هاتفه بتعب به بعض الدلال: أنا دايخة اوي ما كلتش حاجة من الصبح ارجوك ممكن تجبلي عصير
, لتميل عليه بدلال وأنا هعلمك الي إنت عاوزه
, بلع ريقه باشتهاء يهز رأسه إيجابا: من عنيا يا حلوة
, تركها وخرج من الغرفة مغلقا الباب بالمفتاح خلفه
, فاسرعت ناحيته واخرجت السكين الصغيرة التي اخذتها من جيب شاكر عندما تظاهرت بالتعب وبدأت تقطع الحبال التي تقيده.
,
, لينا باكية: انا اسفة يا خالد و**** ما كنتش عايزة اضربك بس هو الحيوان دا ما كنش هيصدقني غير لما اعمل كدة
, فكت وثاق يديه سريعا فاخذ تلك السكينة وفك قدميه
, لينا باكية: انت كويس انا اسفة
, خالد بضيق: أنا كويس مش عارف الزفت محمد أتأخر ليه
, لينا باكية: انا خايفة اوي يا خالد هما هيعملوا فيا ايه
, احتضنها بحنان: ماتخافيش يا حبيبتي هنخرج من هنا عشان هولع فيكي على الي انتي عملتيه من شوية دا.
,
, ضحكت بارتباك: **** مش كنت بتصرف مش أنت قولتلي شغلي مخك عشان تعرفي تعيشي
, مسدت على رأسه برفق لتنقبض ملامحه بألم
, نظرت الي كف يدها لتجد الدماء يغطيها
, لينا بقلق؛ رأسك بتنزف وجرح ايدك فتح كدة دمك هيتصفي
, قبل أن يجيب احسوا بحركة قفل الباب ليعود مكانه سريعا كأنه مازال مقيد
, شاكر مبتسما بخبث: العصير يا حلوة
, اخذت العصير منه تبتسم له بتوتر: شكرا
, شاكر بخبث: حاف كدة
, لينا بخوف: اومال عايز ايه
, شاكر مبتسما بخبث: بوسه.
,
, انتفض عندما شعر بتلك اليد تربط على كتفه التف باندهاش ليسقط ارضا باحدي لكماته الغاضبة
, لينا بحماس: جووون
, خالد ضاحكا؛ وقت هزار دا
, رمقت الملقي ارضا باشمئزاز تنظر لخالد بحزم: روقه
, خالد مبتسما ببراءة ذئب: سيبهولي يا حبيبتي.
,
, في لحظات ضرب الرعد الغرفة اصبح كالاعصار يعصف بشاكر بشدة، كسر ذراعه الذي لفه حول خصر زوجته وكسر كف يده الاخري الذي امسك كف يدها وضربه على ظهره تحديدا على عموده الفقري فسمعت لينا صوت العمود الفقري وهو ينكسر
, ظل خالد يضرب شاكر حتي اصبح الاخير حطام او بمعني اصح بقايا
, فتش في ملابس شاكر ليأخذ مسدسه فقد اخذوا سلاحه عندما كان فاقدا للوعي
, أخذ لينا ووقفا خلف باب الحجرة بحيث حين يفتح الباب لا يراهما احد.
,
, دق على الباب من الداخل بقوة عدة مرات
, ولحسن الخط وسوءه معا كان عز قريبا من الغرفة فسمع الدقات ليذهب الي الغرفة مسرعا
, عز بحماس وهو يدخل: اخيرا خلصت دو٣ نقطة
, بتر جملته عندما رأي شاكرا ملقي ارضا ينزف من جميع أنحاء جسده
, عز بفزع: شاكر، شاكر مين الي عمل فيك كده
, خرج من خلف الباب واغلقه مبتسما بخبث
, خالد ضاحكا: ايه رأيك في المفاجأة دي
, شخصت عينيه بفزع: انت انت انت ازاي، مين الي فكك.
,
, خالد مبتسما بخبث: مش قولتلك اتشاهد يا عز
, اطلق رصاصة اخترقت رأسه فسقط صريعا
, بثق عليه باشمئزاز
, دخل نائد في تلك اللحظة عندما سمع صوت إطلاق الرصاص تهاوي ارضا عندما وجد ابنه قتيلا وشاكر شبه ميت
, جلس بجانب جسد عز يهزه بقوة يصيح باكيا: عز، عز قوم يا ابني أنا عملت كل دا عشانك
, رفع نظره لخالد الذي ينظر اليه بسخرية
, نائد باكيا: ليه حرام عليك قتلته ليه قوم يا عز، قوم يا ابني.
,
, خالد: عرفت بقي أنا حسيت بإيه لما موت بنتي أنا مش هقتلك يا نائد أنا هسيبك تتعذب بموت ابنك لآخر عمرك
, بعدها بدقائق اقتحم محمد المكان مع قوة كبيرة والقوا القبض على جميع الموجودين ومن بينهم نائد
, محمد بلهفة: خالد، لينا انتوا كويسين
, خالد غاضبا: اتأخرت ليه يا زفت كنا هنموت لازم يعني تيجي في آخر الفيلم.
,
, محمد سريعا: معلش يا خالد لما كلمتني روحت الميدرية على طول وجبت قوة بس الطريق طويل وزحمة اوي الحمد *** انكوا بخير
, اتجه ناحيتها يخبئ جسدها المرتجف داخل صدره يربط على رأسها بحنان
, خالد: الحمد *** يا حبيبتي عدت انتي كويسة
, هزت رأسها نفيا بقوة رفع رأسها من بين ذراعيه
, خالد بقلق: حد عملك حاجة
, لينا باكية: عز خلع حجابي وشدني من شعري وضربني بالقلم كتير
, اعادها بين ذراعيه مرة اخري يمسد على شعرها برفق.
,
, خالد: انا اسف يا حبيبتي
, رفعت رأسها عن صدره تنظر له برجاء: انت قولتلي ما ينفعش يغمي عليكي وانتي مخطوفة بس و**** العظيم ما بقتش قاردة استحمل
, هز رأسه إيجابا هاتفا بهدوء: غمضي عينيكي واهدي خالص اوعدك لما تصحي هتلاقيني جنبك
, ابتسمت ابتسامة صغيرة شاحبة لتسدل جفونها على زرقتيها وكأن عقلها كان ينتظر أن تفعل فقط ذلك في لحظات فقدت الوعي بين ذراعيه.
,
, ارتخي جسدها بين ذراعيه حملها ووضعها في سيارة الاسعاف التي احضرها محمد احتياطيا
, لينطلقوا الي المستشفي
, وقف ذلك الرجل ذو الحلة السوداء القاتمة بجانب سيارة جيب سوداء ينظر للمبني امامه
, يتحدث في الهاتف
, الرجل: ايوة يا باشا، لاء الموضوع خلص، لا لا يا باشا ما تقلقش البوليس جه وانقذوها
, حاضر يا باشا هنخليه تراب تحت امرك
, خرج بعض الرجال من تلك السيارة وفي دقائق اشتعل الحريق بذلك المبني بأكمله.
الفصل الرابع والأربعون
جلس بجانبها يقبض على كف يدها برفق بجانبه تلك الممرضة تعمل على تضميد جرح رأسه وذراعه فقد رفض نهائيا أن يتركها الي ان يطمئن عليها نظر الي الطبيبة سريعا حينما انتهت من فحصها
, خالد بقلق: هي كويسة مش كدة
, نظرت تلك الطبيبة لقلقه الزائد على زوجته باحترام نادرا ما يمر عليها رجل يخاف على زوجته بتلك الطريقة.
,
, ابتسمت ابتسامة هادئة: الحمد *** نقدر نقول أنها كويسة شوية كدمات بسيطة، ياريت تبعدها عن ضعط عصبي الفترة الجاية
, هز رأسه إيجابا بهدوء أنهت تلك الممرضة عملها لترحل ومن خلفها الطبيبة
, جثي بجانب رأسها على الفراش الطبي ينظر الي صفحة وجهها الصافية رغم تلك الكدمات
, مد أصابع يده المرتجفة تربط على رأسها برفق تنساب دموعه ألما على حدث لها.
,
, امسك كف يدها يقبله مردفا ببكاء: سامحيني يا لوليتا سامحيني يا حبيبتي، سامحيني أنك عيشتي اللحظات البشعة دي انتي انقي من أن يحصل فيكي كدة
, مسح دموعه بعنف هاتفا بابتسامة صغيرة: لو تقومي بالسلامة هاخدك ونسافر مكان بعيد عن كل الدنيا مكان مافيهوش غير خالد ولوليتا وبس.
,
, نظرت حولها بحيرة ما ذلك النفق الغريب الذي تقف فيه بدأت تمشي بداخله تنظر حولها بحيرة صرخت بفزع عندما رأته يقف أمامها مبتسما بتلك الطريقة الشيطانية المفزعة
, عز ضاحكا بجنون: انتي ملكي
, صرخت بفزع وبدأت تركض تنهمر دموعها دون توقف تنظر خلفها بين الحين والآخر لتجده يركض خلفها وضعت يديها على أذنيها تمنع تلك الضحكات المجنونة من الوصول إليها.
,
, ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيها عندما وجدته يقف أمامها وقفت خلف ظهره تحتمي
, به
, اقترب عز منها ببطئ ممسكا سلاحا في يده وقبل أن تعي كانت طلقات ذلك المسدس يخترق جسد خالد الذي سقط صريعا
, ظلت تصرخ باسمه: خاااااالد، خااااالد قوم يا خااااااالد.
,
, افزعه تشنج جسدها بتلك الطريقة تصرخ باسمها جبينها يتفصد عرقا بدأ يوقظها برفق
, خالد بقلق: لينا اصحي يا لينا حبيبتي دا كابوس اصحي يا لينا
, فتحت عينيها فجاءه تصرخ باسمه بقوة
, خالد سريعا: أنا هو كويس ما تخافيش اهددي هششششششش
, بكت بهيستريا ينتفض جسدها فزعا: عز عز عز رصاص ددمم عز رصاص ددمم
, خبئ جسدها المرتجف بين ذراعيه يهدهدها بحنان: خلاااص و**** خلاص عز بح مافيش عز اهدي يا حبيبتي.
,
, بعد دقائق بدأت ارتجافه جسدها تهدأ ابتعدت عنه تنظر له بفزع حينما وجدت بقع الدماء الحمراء تلوث قميصه لتبدأ في الصراخ مرة أخرى
, لينا صارخة بهستريا: ددمم، ددمم خالد ددمم خالد مات ددمم خالد ددمم
, هز رأسه نفيا سريعا هاتفا بسرعة: مش دمي أنا كويس حتي شوفي، شوفي
, نزع قميصه يلقيه بعيدا يصيح سريعا: أنا كويس أهو ما فيش ددمم اهدي بقي
, وضعت يديها على وجهها وبدأت تنتحب مرة اخري وكالعادة عانقها يهدئها بعض الشئ.
,
, ولكن لسوء حظه فتح جاسم باب الغرفة وهو يهتف بلهفة: لينا يا حبيبتي انتي كويسة
, جحظت عينيها بدهشة عندما رآه في ذلك المشهد ليصيح فيه بذهول: **** يخربيتك، ايه الي انت عمله دا يا ابني حرام عليك البت تعبانة واحنا في مستشفي
, عض على شفتيه بغيظ هاتفا بصوت خفيض: شوفتي ادينا سمعنا كلمتين من ابوكي
, اتجه ناحية ابنته يتنزعها من صدره يهتف فيه بحنق: اوعي يا اخي.
,
, ابتعد عنها يزفر بضيق ليجد والدتها ولبني يهرولان الي الغرفة اتجه ناحية سامحيني قميصه يلتقطه تحت نظرات جاسم الغاضبة مما رأي
, ليتركهم ويخرج من الغرفة وجد محمد خارجا
, محمد سريعا: لينا عاملة ايه دلوقتي
, هز رأسه إيجابا بهدوء: كويسة الحمد ***، هات الي عندك
, محمد هاتفا بجد: شاكر محجوز في المستشفى تحت الحراسة وعز **** يرحمه بقي ونائد حطيته في حجز انفرادي أحسن شكله كدة مخه لسع
, تنهد براحة: من أعماله الي عمله مش شوية.
,
, ربط صديقه على كتفه برفق: **** يقويك هترجع الشغل أمتي
, خالد: لاء مش دلوقتي خالص لما لينا تقوم بالسلامة وتخف خالص
, هز محمد رأسه إيجابا باقتضاب: تمام
, قطب حاجبيه باستفهام يهتف سريعا: صحيح يا محمد المبني الي كانوا خاطفين فيه لينا بتاع مين
, محمد: بتاع يوسف المنصوري
, قطب جبينه باستفهام: يوسف المنصوري الإسم دا مش غريب عليا.
,
, محمد: دا يا سيدي راجل أعمال كبير في امريكا هو مصري اصلا اشتري المبني دا على اساس أن يرجع ويتفحه شركة برمجة بس تقريبا رجع في كلامه فعرضه للبيع والي اشتراه نائد
, همهم بشرود يتطلع الي نقطه أمامه في الفراغ حين كان يحمل لينا ليضعها في سيارة الإسعاف رأي على مرمي بصره تلك السيارة السوداء
, خرج بعد قليل من المستشفي الي بيته يبدل ملابسه ويحضر لها بعض الملابس.
,
, في المستشفى
, لينا: أنا عطشانة
, جاسم سريعا: يا حبيبتي ثواني هبجلك ماية وعصير
, وقفت لبني متجهه الي باب الغرفة تهتف ببرود
, لبني: خليك جنب بنتك، أنا الي هروح اجيب الماية
, خرجت من الغرفة صافعة الباب خلفها بهدوء، اتجهت الي كافيتريا المستشفي تسير بخطي شاردة غير متزنة قلبها مكدوم بقهر اشترت زجاجة مياه وبعض علب العصير تحركت لتعود اليهم لتسمع صوته يهتف من خلفها بندم: لبني استني.
,
, التفت له تنظر له بقرف لتكمل طريقها مرة أخري كأن لم يكن، لحقها على سريعا وقف امامها يمنعها من الحركة
, علي بندم: لبني أنا آسف أنا بجد آسف على الي قولته أنا٣ نقطة
, قاطعته هاتفه بقرف: أنت أحقر من أني ارد عليك
, دفعته جانبا لتكمل طريقها الي هدفها تطلع في أثرها يزفر بحزن يفكر في طريقة لنيل سماحها.
,
, عاد الي المستشفي بعد حوالي ساعة دخل الي غرفتها لتتسع عينيه بدهشة: هي الناس دي كلها جت امتي
, ياسمين باكية: و**** يا خالد ما كنت اعرف ان كل دا هيحصل
, ربط على رأسها برفق خلاص يا حبيبتي الحمد *** قدر ولطف
, تجاذب الجميع اطراف الحديث الذي لم يخلو من نظرات العشق بين خالد ولينا ونظرات الكره والاحتقار من لبني لعلي
, ولكن العكس نظرات الحب والندم من على للبني
, دق الباب ودخلت الطبيبة مبتسمة.
,
, الطبيبة مبتسمة: مساء الخير
, الجميع: مساء النور
, ذهبت الطبيبة ناحية سرير لينا وامسكت رسغ يدها تقيس نبضها
, الطبيبة مبتسمة؛ تمام انتي أحسن كتير
, لينا: هو أنا ينفع اخرج
, الطبيبة: ينفع بس ترتاحي وتبعدي عن اي مشاكل حاولي تريحي أعصابك على قد ما تقدري
, هزت رأسها ايجابا لتميل الطبيبة على اذنها هاتفه بحماس بصوت خفيض: على فكرة جوزك شكله بيحبك أوي يا بختك بيه.
,
, ردت عليها بابتسامة صغيرة مصطنعة لم تصل لعينيها، لتخرج بعدها الطبيبة من الغرفة
, ضيقت عينيها ترمقه بتوعد: أنا عايزة اخرج
, خالد: غيري هدومك ونمشي
, زينب: يلا يا اخويا إنت وهو بيتك بيتك على ما لوليتا تغير هدومها
, خرج الجميع ماعدا هو ظل جالسا على كرسيه
, لتنظر له بضيق: خير
, اشار الي نفسه هاتفا ببراءة: أنا كمان اخرج معاهم
, ضحكت بتهكم: آه معلش هنتعبك معانا
, خرج من الغرفة يتمتم بغيظ: عيلة رخمة بس بردوا بحبها.
,
, وقف بجانب على في الخارج يسأله باهتمام: . نيلت ايه عشان أنا كنت مشغول عنك الفترة الي فاتت
, ابتسم بتوتر: اتجوزتها
, خالد بدهشة: اتجوزتها ازاي وامتي
, ازدرد ريقه بتوتر: بعدين يا خالد خليك دلوقتي مع لينا.
,
, في داخل الغرفة انتهوا من تبديل ماابسها لفت لها زينب ال**** برفق
, زينب مبتسمة بحنان: **** يحميكي يا بنتي هتقدري تمشي يا حبيبتي ولا اناديلك خالد
, ياسمين سريعا: وليه يا ماما تنادي خالد احنا هنسدنها مش كدة يا لبني
, هزت لبني رأسها إيجابا بحزم
, دق هو الباب ودخل
, خالد برفق: خلصتي يا حبيبتي
, هزت رأسها إيجابا بهدوء
, لبني لياسمين: بصي يا ياسمين انتي امسكي دراعها اليمين وانا دراعها الشمال ونسندها لحد العربية.
,
, دخل جاسم يهتف بحزم: مالكوش دعوة بالبنت سيبوها أنا هشيلها
, رمقهم بنظرات خاوية ساخرة ليتقدم ناحيتها بهدوء انثني بجذعه قليلا غامزا لها بطرف عينيه ليحملها بين ذراعيه بخفه
, خرج بها من الغرفة ومن المستشفي باكملها وضعها في سيارتها برفق وانطلق الي منزله
, لينا بضيق: ينفع الي انت عملتوا دا اكيد كلهم زعلوا دلوقتي دا احنا ما سلمناش عليهم حتي
, ابتسم بهدوء: ممكن تهدي وترتاحي وما تجهديش نفسك ولو حتي بالتفكير.
,
, صمتت بخجل تفرك يديها بتوتر وصلا الي المنزل بعد انتصاف الليل بقليل نزر ناحيتها مبتسما عندما وجدها نائمة ليحملها مرة اخري يضعها على الفراش برفق.
,
, وكما يمر الليل على عاشقين سعيدين يمر على عاشق حزين مهموم جالسا بجانبها يتحدث معها بندم: سمية أنا آسف، أنا ما استهلش حبك دا أنا حيوان حتي الحيوان كان هيحس بحبك لكن أنا دوست عليكي بدل المرة مليون وأنا بحكيلك عن، لالالا مش هجيبلك سيرتها تاني أبدا بس انتي قومي وأنا هعملك الي انتي عايزاه قومي يا سمية.
,
, مر أسبوع بأحوال مختلفة على الجميع
, خالد يعتني بشدة بلينا لا يتركها ولو لثانية
, لبني أخذت اجازة من عملها حتي لا تراه وانعزلت عن الجميع في غرفتها
, سمية لازالت رافضة للحياة وعصام لا يتركها يهمس لها بكلمات الندم والاعتذار ليل نهار علها تستسيقظ مرة أخرى
, الي أن جاء ذلك اليوم كانت جالسة كالعادة
, علي الفراش تراقبه وهو ينتهي من ارتداء سترة حلته السوداء وقف أمام المرآه يمشط شعره.
,
, نظر لها من خلال المرآه غامزا بمرح لتتسع عينيها خجلا
, فركت يديها بتوتر: خخخالد
, ابتسم برفق: قلبه
, ابتسمت بتوتر: أنا كنت عايزة اخرج اشتري حاجة
, هز رأسه نفيا يتحدث بحزم: خروج لاء قولي انتي عايزة ايه وأنا اجيبهولك
, قامت من على الفراش وقفت أمامه تنظر له برجاء: عشان خاطري يا خالد عايزة اجيب حاجة مهمة أوي
, زم شفتيه بضيق؛ هو أنا مش قولتلك ما تتحركيش من السرير.
,
, كتفت ذراعيها أمام صدرها بضيق: هو أنا حامل يا خالد عشان خاطري يا خالد لو بتحبني وافق
, زفر بضيق يهز رأسه إيجابا على مضض: ماشي بس تاخدي الحراسة معاكي وساعة واحدة ما تتأخريش أنا هروح شغلي ساعتين بالكتير وراجع
, هزت رأسها ايجابا تعانقه بحماس: حبيبي يا خالد
, رحل الي عمله
, فبدلت ملابسها سريعا نزلت الي أسفل تبحث عن مربيتها الي ان وجدتها في المطبخ
, لينا بلهفة: ها يا دادة كل حاجة جاهزة.
,
, رحمة مبتسمة؛ ما تقلقيش كل حاجة هتبقي تمام ما تتأخريش انتي بس وخلي بالك من نفسك
, ودعتها سريعا لتذهب مع حرسه الي احد محلات الهدايا اشترت له ساعة سوداء وسوار رجالي عليه حفر عليه اسمه
, وزجاجه ثمينة من عطره المفضل واشترت الكثير من الزينة والبالونات
, ثم عادت الي المنزل سريعا لتتصل باحد محلات الحلويات وطلبت كعكة عيد ميلاد كبيرة بدأت في تزيين الفيلا بحماس هي وبعض الخادمات ورحمة والبقية يعدون ذلك العشاء الخاص.
,
, اتصلت به تسأله بتوتر: خالد
, خالد بلهفة: مالك يا لوليتا انتي تعبانة ولا حاجة
, هتفت سريعا: لالالا أنا كويسة جدا و**** كويسة انا بس كنت بطمن عليك هتيجي امتي
, تنهد براحة: ساعة زمن بالكتير وابقي قدامك تحبي اجبلك اي حاجة وأنا جاي
, لينا؛ لاء يا حبيبي تيجي بالسلامة سلام.
,
, اغلقت الخط تهرول الي غرفتها سريعا تدعو في قلبها أن تنتهي قبل أن يأتي وقفت امام دولاب ملابسها تنتقي من بين ملابسها وقع اختيارها على فستان احمر سوارية يصل الي قبل الركبه بقليل بدون حملات اغتسلت سريعا لترتدي الفتسان واضعة مكياج هادئ يلائم الفستان
, دارت حول نفسها تنظر الي نفسها في المرآه تبتسم بتوتر نزلت الي ساعتها لتهتف سريعا: فاضل عشرين دقيقة.
,
, نزلت لأسفل تتأكد من أن كل شئ يسير على ما يرام ذهبت الي المطبخ
, لينا مبتسمة بتوتر: ايه رأيك يا دادة
, رحمة مبتسمة بحنان: بسم **** ما شاء **** قمر يا حبيبتي
, لينا: بجد يا دادة
, رحمة مبتسمة: طبعا يا حبيبتي
, علي فكرة انا اديت الخدامين باقي اليوم اجازة وأنا همشي دلوقتي الاكل خلصان خلاص ومحطوط على السفرة
, رحلت رحمة لتذهب هي الي علبة الهدايا الكبيرة التي أحضرتها ذاهبة الي مكتبه.
,
, لينا بحماس: خالد اول ما بيجي بيدخل مكتبه على طول يبقي انا احطله الهدية في المكتب
, جلست على كرسي مكتبه
, لينا: احطله الهدية هنا لا لا هنا لاهنا
, فتحت احد ادراج المكتب
, لينا بضيق: لاء بلاش هنا دا مليان ورق
, حاولت فتح درج اخر ولكنها وجدته موصدا
, قطبت جبينها باستفهام لما يغلق ذلك الدرج تذكرت خلال الأسبوع الماضي نزلت الي مكتبه كان يعمل حينما رآها ابتسم بتوتر ليغلق ذلك الدرج سريعا.
,
, جذبته بعنف تحاول فتحه ولكن دون فائدة عقدت جبينها بغيظ تنظر له بغضب كيف تفتحه وما هو الشئ الهام الذي يخبئه عنها
, نظرت للقفل لتطرق عقلها فكرة غريبة
, خلعت تلك القلادة من على رقبتها واضعة ذلك المفتاح الذي اعطاه لها في القفل والعجيب أنه فتح ابتسمت بسعادة لترتدي قلادتها مرة اخري.
,
, فتحت الدرج لتزم شفتيها بضيق لم يكن به شيئا مبهرا كما ظنت فقط دفتر اسود كبير وملف ازرق فتحت الدفتر أولا صفحاته كتب عليها بخط كبير ( مذكراتي )
, وضعت الدفتر جانبا تفتح ذلك الملف لتشخص عينيها بدهشة حين وجدت صورة كبيرة لها مكتوب تحتها بخط يده
, لينا جاسم عبد**** الشريف
, المهمة: الزواج من أجل الحماية.
,
, شخصت عينيها بذهول جرت على ما خطه بيده لم يترك شئ عنها الا وذكره بأدق التفاصيل ما تحب وما تكره ما تخاف منه وما تطمئن له ما تسعد به لونها المفضل نوعية ملابسها المفضلة عطرها كل مرة قابلها منذ ان عادت الكثير من الملاحظات منها
, «لينا شخصية بريئة جدا وساذجة أحيانا
, تشبه ******* في برائتها كما تشبههم في عندهم وعلي التعامل معها بهدوء حتي تقتنع بما أريدها أن تفعل ».
,
, انسابت دموعها قهرا لا تصدق أن ذلك العشق الذي اغرقها فيه ليس الا خدعة كذبة كبيرة لأجل عمله
, شعرت بدوار حاد قامت لتخرج من الغرفة ولكن عذرا لم تسعفها قدميها سقطت ارضا على ركبتيها، صرخة ذبيحة خرجت من بين قلبها المدمر
, علي صعيد آخر وصل الي منزله يبحث عنها اتسعت ابتسامته حينما رأي تلك الزينة
, التي كونت كلمة
, ( كل سنة وأنت طيب يا حبيبي).
,
, بحث عنها هنا وهناك: لوليتا انتي اوزعة اطلعي انتي فين عارفة لو طلعتي مستخبية لو٣ نقطة
, صمت يرهف السمع عندما وصل اليه صوت بكاء منخفض، اتبع ذلك الصوت بقلق ليجده قادما من مكتبه سريعا كان يقتحم مكتبه هرول ناحيتها يهدر بقلق: مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه ايه الي حصل، ايه الي تاعبك تعالي نروح لدكتور بلاش نروح اطلبك أنا الدكتور هنا مالك يا حبيبتي فيكي ايه.
,
, نظرت له بخواء لم تنتبه الي نبرة القلق الصادقة في صوته كل ما تعرفه الآن أنه فقط مخادع كاذب اوهمها بحبه لأجل عمله
, مدت يدها تلقي ذلك الملف امام عينيه نظرت له بتهكم حين رأت عينيه الجاحظة بذهول: انتي جبتي الملف دا ازاي
, نطقت بخواء: طلقني
, خالد سريعا: لينا انتي فاهمة غلط اسمعيني بس
, بسطت كف يدها امام وجهه بحدة هاتفه بخواء: ما بقاش فيه كلام يتقال ارجوك طلقني
, هز رأسه نفيا بعنف: مش هطلقك انسي.
,
, رمقته بألم ترقرقت الدموع في عينيها بانكسار تركه راكضة الي غرفتها واغلقت الباب خلفها بالمفتاح ركض خلفها سريعا دق على الباب بقوة حين وجده مغلق يصيح: يا لينا اسمعني و**** العظيم انتي فاهمة غلط افتحي الباب طب افتحي الباب وأنا هفهمك كل حاجة
, هزت رأسها نفيا بعنف ما سيقوله بالتأكيد سيكون كذبا وهي الحمقاء ستصدق دفنت وجهها في وسادتها تنتحب.
,
, اما هو فنزل الي صالة التدريبات يفرغ شحنة غضبه في تلك الآلات، قبلها اعطي اوامر للحرس بمنع خروجها من المنزل
, في الاعلي
, °°°°°°°°°°
, كاذب لم ولن تصدقه ابدا لم يترك شئ عنها والا وكتبه في ذلك الملف حتي حبه لها كتبه ويريد أن تصدق أنه بالفعل يحبها
, نظرت الي بقايا روحها في المرآه تهتف باكية: معقول كنت بتعمل كل دا عشان شغلك كل دا كذب بعد ما عشقتك طلعت بتضحك عليا.
,
, نظرت الي ذلك الفستان بسخرية مريرة هي من كانت تود مفاجئته ليسبقها هو بتلك المفاجاءة الرائعة!
, بدلت ملابسها تاركة كل شئ يجب عليها الرحيل الآن هي بالكاد تقنع قلبها العاشق أنه كاذب خرجت الي الحديقة متجهه الي البوابة الحديدية الضخمة حاولت فتحها فوجدت رجلين ضخام الجثة يمنعونها من التحرك
, لينا غاضبة: افتحوا البوابة
, رد احدهما: آسف يا هانم دي أوامر الباشا
, لينا صارخة بغضب: بقولك افتح البوابة.
,
, رد الحارس الآخر: يا هانم ما ينفعش دي اوامر الباشا
, دفعت احدهما بغيظ لتتجه ناحية تلك البوابة حاولت فتحها ولكنها بالطبع موصدة نظرت للحارس صارخة بشراسة: افتح الزفتة دي
, كاد أن يرد عندما رآه قادما اشار بيده للحارسين أن يعودا مكانهما نظر لها بهدوء هاتفا بحزم: ادخلي جوة
, لينا صارخة: أنا همشي من هنا مستحيل اعيش مع واحد حيوان خاين كداب زيك يوم واحد.
,
, صرخت بألم حين هوي كفه على وجهها في لمحه كان يقبض على فكها بعنف هاتفا ببرود: ما تتعديش حدودك أنا لحد دلوقتي بتعامل معاكي بهدوء وحنية ما تخلنيش أقلب عليكي صدقيني انتي مش قد قلبتي، على جوة يلا.
,
, هزت رأسها نفيا بعنف تبكي بألم فاض به الكيل لف ذراعه حول خصرها يحملها لاعلي وهي تركل بقدميها في الهواء تصرخ تشتمه بكل ما تعرف من شتائم تغرز اظافرها في لحم يديه عله يتركها ولكن دون فائدة ظل يحملها الي أن وصل الي غرفتهما فوضعها على الفراش برفق
, خالد بحزم: يا لينا اسمعيني٣ نقطة
, قاطعته صارخة بغضب: مش عايزة اسمع حاجة بقولك طلقني
, خالد بحدة: مش هقطلقك يا لينا واعلي ما في خيلك اركبيه.
,
, صرخ بفزع حين نزعت تلك المختلة مسدسه من جرابه تضع فوهته امام قلبها
, لينا صارخة: لو مطلقتنيش دلوقتي أنا هموت نفسي
, خالد سريعا: يا لينا اسمعيني و**** العظيم انتي فاهمة غلط٣ نقطة
, قاطعته صارخة: مش عااااايزة اسمع منك حاجة بقولك طلقني
, انقبض قلبه خوفا ذلك المشهد يتكرر هز رأسه نفيا بعنف تطلب منه المستحيل فقط يريد فرصة يخبرها بالحقيقة
, هتف برجاء: عشان خاطري يا لينا سيبي المسدس الزناد مسحوب الرصاصة هتطلع في لحظة.
,
, لينا صارخة: طلقني والا **** هموت نفسي
, هز رأسه إيجابا بألم نظر لها كابحا دموعه: هطلقك بس صدقيني هتندمي هترجعي تدوري على حضني بس المرة دي مش هتلاقيه
, ساعتها مش هينفعك الندم
, اخذ نفسا عميقا يستعد به لنزع روحه من جسده رغما عنه
, نظر لعينيها الصافتين بحره عشقه الذي غرق فيه منذ اعوام جالت عينيه على قسمات وجهها البرئ يحفظه جيدا خرجت الأحرف من بين شفتيه بصعوبة: انتي طالق يا لينا.
الفصل الخامس والأربعون
فعل ما طلبت أطلق رصاصته على قلبها مباشرة
, تطلع اليها بعتاب للحظات لا يصدق أنه بالفعل فعلها، هز رأسه نفيا بألم اتجه ناحيتها يأخذ سلاحه من يدها التي ارتخت بجانبها بذهول
, سحبه من يدها ببرود رغم كل شئ ستبقي معشقوته التي يخشي عليها حتي من نفسه
, رحل لتتهاوي هي ارضا تهز رأسها نفيا بعنف عينيها جاحظتين بذهول هل بالفعل طلقها.
,
, لما الحزن الآن ألم يكن هذا مطلبها التي سعت له بشراسة ألم تهدده بإنهاء حياتها وهي على يقين أنه يفعل أي شئ من أجل فقط أن تكون بخير
, ضمت ركبتيها لصدرها تتحرك للأمام وللخلف تنوح ببكاء مرير.
,
, مازال لا يصدق أنه بالفعل طلقها هو من انتظرها طوال تلك الأعوام كيف تشك في حبه بتلك الطريقة تساومه بحياتها لأنها تعلم أنها اغلي ما يملك كان فقط يريد فرصة يخبرها بحقيقة الأمر ولكنها من اختارت سيعمل بدقة على جعلها تترجع نتيجة اختيارها
, اتجه ناحية الحديقة يصرخ على سائق سيارته فجاءه مهرولا: افندم يا باشا
, خالد بحزم: توصل الهانم لحد بيت جاسم الشريف أول ما تنزل
, السائق سريعا ؛ حاضر يا باشا.
,
, القي نظره خاطفة ناحية نافذة الغرفة ليتحرك متجها الي مكتبه
, لملمت شتات نفسها بعد دقائق ساعات الوقت لم يعد يهم ذلك اليوم التي عملت على جعله أسعد يوم في حياتهما لينقلب السحر على الساحر تحركت ببطئ تترنح في سيرها تحاول الاستناد على الحوائط وقطع الأثاث القت نظرة شاملة على الغرفة لتنهمر دموعها ألما.
,
, خرجت تتحرك بثقل مازالت تستند على كل ما يقابلها تنظر الي أرجاء البيت تنساب دموعها ألم، حزن، ندم على شئ مجهول لا تعرف سببه
, خسارة تشعر في تلك اللحظة بأنها خسرت كل ما تملك
, خرجت الي الحديقة لتجد السائق ينتظرها بجانب سيارته هتف سريعا ما أن رآها: اتفضلي يا هانم خالد باشا أمرني اوصل حضرتك لحد بيت والد حضرتك
, هزت رأسها ايجابا بخواء تحركت صوب سيارة كادت ان تسقط لينتفض جسده فزعا.
,
, يقف خلف ستارة مكتبه ينظر لروحه وهي ترحل عنه قبض على يده حتي ابيضت مفاصله يجاهد تلك الرغبة الملحة التي تدفعه الي الذهاب إليها ومنعها من الرحيل حتي لو كان رغما عنها راقبها وهي تستقل سيارته لترحل بعيدا
, انسابت دموع قلبه قهرا لتبقي دموع عينيه جامدة كالجليد لا حياة فيها.
,
, علي صعيد آخر وصلت الي بيت والدها طوال الطريق لم تفعل شئ سوي البكاء واحتضان حقيبتها بقوة تعرفون لماذا بسبب ذلك الدفتر الذي وضعته فيها ذكري أخيرة منه ليتها لم تعود ليتها بقيت فقط على ذكرياته القديمة
, دخلت الي المنزل لتجد والدها أمامها
, جاسم مبتسما بسعادة: لوليتا حبيبتي وحشتيني
, عقد جبينه بقلق عندما رأي حالتها: مالك يا حبيبتي انتي معيطة ولا ايه.
,
, نظرت له بألم تتسابق الدموع في الهطول من عينيها وضعت يدها على فمها تكبح شهقاتها لتفر الي غرفتها قبل أن تفر عائدة إليه
, اغلقت بابها بالمفتاح وارتمت على الفراش تنوح حبها المقتول
, هرول جاسم خلفها يدق على الباب يهتف بقلق: مالك يا لينا يا بنتي مالك في ايه طب افتحي الباب طب قوليلي اي حاجة طمنيني عليكي
, خرجت لبني من غرفتها على صوت صراخ جاسم تسأله ببرود: بتزعق ليه.
,
, جاسم سريعا بقلق: لينا جت وعمالة تعيط ودخلت اوضتها وقفلت على نفسها الباب
, عقدت جبينها باستفهام لتتقدم ناحية غرفتها تدق الباب بقوة تهتف برفق: بسكوتة افتحي يا حبيبتي، لينا حبيبتي طب افتحي
, لم يحصل اي منهما على رد ليخرج جاسم هاتفه سريعا يتصل به
, جاسم بلهفة: ايوة يا خالد ايه الي حصل لينا مالها
, رد ببرود: أنا طلقت لينا يا جاسم
, شخصت عيني جاسم بدهشة: طلقتها، يعني ايه طلقتها وطلقتها ليه.
,
, ابتسم بتهكم: صدقني ما يهمكش تعرف السبب
, جاسم غاضبا: صدقني يا خالد لو طلعت اذيت البنت ما حدش هينجدك من تحت ايدي
, ضحك بتهكم: بنتك أكبر آذي في حياتي
, جاسم بهدوء نوعا ما: طب تعالا ونتفاهم
, خالد ضاحكا بسخرية: ما بقاش في حاجة نتفاهم فيها بنتك اختارت تتحمل بقي نتيجة اختيارها بكرة الصبح هيبقي عندك شيك بالمؤخر سلام يا عمي
, لبني بقلق: الكلام دا صحيح خالد طلق لينا
, هز جاسم رأسه إيجابا بضياع لتهدر بقلق: ليه.
,
, جاسم بشرود: ما اعرفش
, كانت تقف خلف باب غرفتها تنساب دموعها ألما على صغيرتها أمسكت هاتفها سريعا تتصل به
, فريدة باكية: الحكاية شكلها اتكشفت يا محمد، خالد طلق لينا
, محمد صارخا بذهول: انتي بتقولي ايييه طب أنا هتصرف.
,
, وليل كموج البحر ارخي سدوله
, على بأنواع الهموم ليبتلي
, امروء القيس
, امواج من الأحزان ضربت ساحل حبهم الهادئ لتفرق شتاتهم جلست على فراشها ضامة ركتبيها لصدرها تحتضنهما بذراعيها وهي ودموعها فقط
, ابتسمت بسعادة عندما رأته يجلس بجانبها يسرح شعرها بيديه كما يفعل دائما هاتفا بحنان: مش قولتلك ما تعيطيش دموعك دي غالية عليا أوي
, هتفت بسعادة: خالد.
,
, بحثت عنه هنا وهناك كان فقط طيفا سرابا هي من جعلته كذلك فتحت دولابها الصغير تتناول بعض الاقراص المنومة بتلك الطريقة ستجن أن لم يهدأ عقلها قليلا.
,
, علي صعيد آخر كان جالسا في ذلك الكوخ الصغير ينظر الي المئات من صورها معلقة على الحائط قلبه عاد متحجر قاسي ضائع أنسب ما يقال عنه أنه صخر يبكي
, تلمس صورتها بأصابعه لتنساب دمعه خائنة من عينيه مسحها سريعا بعنف ضم صورتها لصدره بغمض عينيه بألم لو استطاع لنزع حبها من قلبه، هو أكبر كاذب لولا كبريائه لذهب ونزعها من بيت والدها ليأسرها داخل قلبه للأبد.
,
, في صباح اليوم التالي
, وجد من يوقظه بعنف فتح عينيه سريعا ليجده واقفا أمامه
, عقد جبينه باستفهام: محمد إنت بتعمل ايه هنا
, هتف سريعا: ما عرفتش اجيلك إمبارح عشان كنت في مأمورية قوم بسرعة لازم نروح للينا حالا
, هتف ببرود: أنا مش هروح لحد
, صاح فيه بحدة: مش وقت عند يا خالد، لا أنت ولا لينا فاهمين حاجة
, رمقه بشك ليهتف بحذر: يعني ايه.
,
, زفر بضيق: لينا حياتها مش في خطر الجوابات الي كانت بتروح لجاسم أنا الي كنت ببعتها وفريدة هي الي كانت بتحطهاله وسط الورق
, شخصت عينيه بذهول لا يصدق ما تسمعه أذنيه ليهدر بصدمة؛ أنت بتقول ايه انا مش فاهم حاجة.
,
, محمد بهدوء: هفهمك قبل ما لينا توصل بأسبوع كنت في المطار بستقبل واحد قريبي شفت اسمها بالصدفة في قايمة الركاب على الطيارة الي جاية بعد اسبوع، لو كنت قولتلك الخبر دا كنت هتستناهم أول ما تخرج من المطار وتخطفها أنا عارفك مجنون، ما كنش قدامي غير اني اتصل بفريدة أنا عارف ان فريدة بتحبك على عكس جاسم.
,
, اتفقت معاها أننا نوهم جاسم أن لينا حياتها في خطر واني اكتب رسايل التهديد وهي تحطها وسط الورق من باب إن آخر واحدة ممكن جاسم يشك فيها هي فريدة، وبعدها اتفقت مع اللوا رفعت عشان يقترح عليك موضوع لعبة التأمين عشان جاسم يصدق أن فعلا لينا حياتها في خطر كل حاجة كانت ماشية مظبوط
, من ساعة ما لينا ما رجعت من برة، سواق التاكسي الي وصلها الفيلا تبعي.
,
, كل حاجة تمام جاسم صدق واقتنع وأنت مشيت على الخطة زي ما أنا رتبت واتجوزت لينا فاكر يوم العملية الي إنت اتصبت فيها وروحنا نتغدي كنت عارف إن لينا وأصحابها في المطعم دا أنا الي قولت ليوسف أنه يطلب منك اننا نروح نتغدي.
,
, ولما لقيت جاسم مقيد علاقتك بيها اتفقت مع الدكتور بتاعه أنه يقوله أنه تعبان وعنده مرض خطير في القلب ولازم يسافر وطبعا مش هيقدر يسيب لينا لوحدها فكان طبيعي يسيبها معاك عشان تعرف تقنعها بحبك ليها، حتي شاكر لما هرب ما كانش سايب اي حاجة الورقة الي إنت قريتها أنا الي كاتبها لما عنايات وصلتلي انكوا كنتوا متخانقين، أنا عملت كل دا عشانك كل حاجة كانت ماشية زي ما أنا مخططلها الحاجة الوحيدة الي ما كنتش عامل حسابها إن لينا تشوف الملف، قوم بسرعة لازم نلحقها.
,
, ظلت عينيه شاخصة بذهول ليضحك بهستريا
, خالد ضاحكا: دا أنت طلعت رئيس عصابة بقي يا محمد
, اندفع ناحيته يجذبه من تلابيب ملابسه بعنف صارخا: أنت ازاي تعمل كدا ازاي ما تقوليش كنت بتلعب بيا وبيها
, محمد: أنا عملت كل دا عشانك إنت ليك *** في رقبتي كان لازم اوفيه
, لكمه بعنف يصرخ بحدة: قدامي نروحها ومن الساعة دي تنسي تماما أن احنا كنا في يوم أصحاب
, ما كاد يتحرك خطوة واحدة حتي وجد هاتفه يرن برقم فريدة.
,
, التقطه يرد بسخرية: اهلا اهلا بالرأس الكبيرة
, فريدة باكية: خالد مش وقت تريقة وحياتك لينا سافرت دخلت اوضتها لقيتها لمت هدومها وسايبة ورقة بتقول أنها مش هتقدر تعيش من غيرك وأنها لازم تبعد ألحقها يا ابني أبوس ايدك
, خرج يركض كالمجنون الي سيارته قادها بجنون الي المطار وعندما وصل استخدم علاقاته ليستطيع الدخول ولكن للاسف وصل متأخرا لحظات فقط فصلت بينه وبين رحيل الطائرة.
,
, نظر لتلك الطائرة وهي تبتعد ليضحك بهستريا انسابت دموعه مع ضحكاته الذبيحة اتجه الي سيارته تلك المرة يعرف وجهته تحديدا.
,
, سقطت على الفراش تمسك تضع يدها على وجنتها تبكي صفعها عندما أخبرته بما فعلت
, جاسم صارخا بعنف: بتقرطسيني يا فريدة بتضحكي عليا
, فريدة باكية: أنت السبب كنت عارف بنتك بتحبه قد ايه ومع ذلك بعدتها عنه أنت السبب في عذابهم هما الإتنين أنا عملت الي يفرح بنتي ويسعد قلبها
, جاسم صارخا: أنا مش مصدق أن كل دا يطلع منك انتي
, فريدة صارخة ببكاء: لاء صدق أنا ممكن أعمل اي حاجة في الدنيا عشان خاطر بنتي.
,
, ضحك بسخرية: ودلوقتي بنتك بقت سعيدة ولا هي فين بنتك اصلا لينا لو رجعت امريكا إياد مش هيسيبها
, فريدة بخوف: يعني ايه أنا عايزة بنتي هاتلي بنتي
, نظر لها بعتاب ضيق غضب ليتركها ويخرج من الغرفة.
,
, في فيلا محمود السويسي
, نزل عمر يهتف سريعا: بابا الحق يا بابا
, محمود: في ايه يا عمر
, عمر: خالد طلق لينا
, محمود بضيق؛ بطل هزار يا عمر
, عمر سريعا: و**** العظيم ما بهزر محمد لسه مكلمني وبيقولي لو عرفت اي حاجة معلومة عنه ابلغهاله
, زينب بحسرة: حسرة قلبي عليك يا ابني هتلاقي قلبه متقطع يا عيني
, محمود بصدمة: أنا مش فاهم حاجة طب طلقها ليه وراح فين.
,
, جثي على ركبتيه امام قبر ابنته وقع ذلك القناع الذي كان يرتديه لتنهار دموعه يبكي وتتعالي شهقاته
, خالد باكيا: ليه ليه يا سما بيحصل فيا كدة ليه بابا مش وحش اوي كدة طب ليه بيحصلي كل دا يااااارب انا تعبت اوووووووي
, يااارب ريحني بقي ياااااااارب
, اخفي وجهه بين كفيه يجهش في بكاء مرير.
,
, لاتعرف لما فعلت ذلك هب فقط ارادت الهروب قلبها على شفي ان يعود راكضا اليه لتلقي بنفسها بين ذراعيه ترجوه أن يسجنها داخل قلبه ولكن سحقا لعقلها الذي يصر انه كاذب مخادع لا يستحق حبها له.
,
, فاخترت ان تهرب رأته اسلم حل لها من لعنه حبه التي تسري في اوردتهت كالادمان ضبت ثيابها سريعا وبالطبع لم تنسي أن تأخذ ذلك الدفتر معها خرجت من منزل والدها تستقل أول سيارة اجري رأتها ذاهبة الي المطار الي المطار واستقلت الطائرة بها جسد فقط بلا روح
, استفاقت على يد وضعت على كتفها فادركت انها كانت تبكي دون ان تشعر
, المضيفة: حضرتك كويسة
, هزت رأسها إيجابا تمسح دموع عينيها
, المضيفة: من فضلك اربطي حزام الأمان.
,
, هزت رأسها إيجابا ابتسمت ساخرة وهي تمسك ذلك الحزام وكأن تلك الفترة التي مضت تلك الحظات التي تعقد فيها حزام الامان ابتدت بفتحه عند وصولها وانتهت باغلاقه عند رحيلها ولكن شتان ما جاءت به وما ترحل وهي عليه.
,
, دخل الي تلك الشقة منهكا بعد ساعات قضاها في البكاء قرر الابتعاد عن الجميع تلك الشقة الصغيرة لا يعرف بها احد تهاوي على اول اريكو قابلته
, اخرج هاتفه من جيبه فوجد الكثير والكثير من المكالمات من والده ووالدته واخوته ومحمد ورفعت وجاسم وفريدة
, نظر الي الهاتف بسخرية
, وجده يرن مرة اخري برقم ياسمين تجاهله لتبعث له برسالة ( ارجوك يا خالد رد أنا تعبانة أوي ومحتجالك ).
,
, ما بها هي الأخري الا يكفيه ما هو فيه التقط هاتفه يتصل بها وجدها ترد سريعا
, ياسمين بلهفة: خالد أنت كويس يا خالد
, رد باقتضاب: كويس، انتي مالك فيكي ايه
, ياسمين سريعا: أنا كويسة أنا قولت كدة عشان ترد عليا، لحقت لينا
, خالد: لا، لينا سافرت يا ياسمين
, ياسمين بصدمة: سافرت يعني ايه سافرت
, خالد ساخرا: يعني سافرت اشرحهالك ازاي دي
, ياسمين: طب انت فين يا خالد
, رد بألم: في جهنم.
,
, ياسمين باكية: خالد ارجوك قولي انتي فين وانا و**** مش هقول لحد
, تنهد بضيق: أنا في شقة الزمالك
, ياسمين: طب انت كويس
, خالد باقتضاب: اه، سلام بقي
, اغلق الخط ووضع راسه بين يديه يكاد يصرخ ألم قلبه لا يحتمل قلبه تشتاق نفسه إليها بجنون ضحكاتها الصافية لا تفارق أذنيه ابتسامتها الواسعة منطبعة امام عينيه.
,
, بقي على هذا الحال لمدة طويلة الي ان سمع صوت دقات على الباب، تقوس جانب فمه بابتسامة ساخرة بالتأكيد هي قام من مكانه يتحرك ببطئ فتح الباب فوجدها امامه
, خالد ساخرا: كنت عارف انك هتعملي كدة
, ياسمين بحزن: ما ينفعش اسيبك
, خالد بضيق: انتي مش قولتي انك مش هتقولي لحد
, ياسمين سريعا: و**** ما قولت لحد
, اشار خلفها التفت لتري عمر يقف خلفها يحمل حقيبة صغيرة.
,
, اتسعت عينيها بدهشة: عمر انت ايه الي جابك هنا وعرفتي ان انا هنا ازاي
, هتف باقتضاب؛ ادخلوا مش هنتكلم على السلم
, دخل عمر وياسمين ليغلق الباب خلفهم
, عمر: سمعتك بالصدفة وانتي بتكلمي خالد وبعدين لقيتك بتتسحبي برة الفيلا براحة عرفت انك هتروحيله فلميت هدومي بسرعة وجيت وراكي
, خالد: انا نازل اجيبلكوا أكل عايزين حاجة معينة
, ياسمين: بيتزا
, ليتبدل المشهد امامه ويري لينا تصيح بحماس بيتزا، عايزة يبتزا.
,
, خالد مبتسما: حاضر يا حبيبتي
, فاق على يد عمر على كتفه فتبدل المشهد لتقف ياسمين مكان لينا وهي تقول
, ياسمين برفق: اي حاجة يا حبيبي
, هز رأسه إيجابا يكبح دموع عينيه ليخرج من الشقة سريعا
, اما عند محمود وزينب
, زينب باكية: خالد، راح فين يا محمود
, محمود: معرفش يا زينب معرفش
, نزلت الخادمة من اعلي
, عنايات: عمر بيه وياسمين هانم مش في اوضهم
, محمود غاضبا: يعني ايه اختفوا هما كمان
, امسك محمود هاتفه واتصل بياسمين.
,
, محمود غاضبا: ايوة يا هانم انتي فين
, ياسمين: انا عند خالد يا بابا
, محمود بلهفة: خالد، انتي عارفة خالد فين
, ياسمين: اه يا بابا وعمر كمان معايا
, محمود: طب انتوا فين
, ياسمين: ماقدرش هو حلفني ما اقولش لحد
, تنهد محمود بألم: طب هو كويس
, ياسمين بحزن: بيمثل انه كويس
, محمود: خلي بالكوا منه يا بنتي
, ياسمين: حاضر يا بابا ما تقلقش
, عاد بعد قليل وهو يحمل الطعام دخل الي البيت واعطاه لياسمين فجهزت الطاولة ووضعت الطعام عليها.
,
, ياسمين: يلا يا خالد عشان تاكل
, ابتسم ابتسامة صغيرة مصطنعة: معلش يا حبيبتي مش جعان
, اتجهت صوبه تجذب يدها خلفه
, ياسمين بمرح: لا انسي انت هتاكل يعني هتاكل
, جلس على الطاولة ينظر امام بشرود فاق منه حين ربطت على يده
, ياسمين بحنان: كل يا خالد
, امسك معلقته قربها من فمه ليتبدل المشهد امامه
, لينا ضاحكة: لازم تاكل انت عايز العضلات دي كلها تروح لا يا اخويا انا عايزة جوزي زي ريثي هروشان
, ابتسم ابتسامة واسعة.
,
, خالد: حاضر يا حبيبتي
, فاق هذه المرة على صوت ياسمين تهتف بقلق لتختفي لينا من امامه وتظهر ياسمين
, ياسمين: خالد مالك يا خالد
, فرت دمعه هاربة من عينيه مسحها سريعا قبل ان يلاحظه احد
, خالد: انا شبعت عن اذنكو
, تركهم ودخل الي غرفته سريعا..
الفصل السادس والأربعون
وصلت طائرتها الي وجههتها هي ليست حمقاء لتعود للنيران بقدميها لذلك اتجهت الي تركيا ستذهب الي جدتها استقلت سيارة اجري متجهه الي بيت جدتها في تلك المزرعة الريفية الصغيرة
, وقفت السيارة ترجلت منها ليداعب النسيم العليل صفحة وجهها برفق
, حاسبت السائق لتخطو داخل المزرعة وجدت جدتها تقف كعادتها تسقي ازهار عباد الشمس المفضلة لها، اتسعت ابتسامة جاكلين ما أن رأتها لتفتح ذراعيها لها بحنان.
,
, القت حقيبتها تهرول الي حضن جدتها تجهش في البكاء
, ربطت جاكلين على رأسها بحنان: ما بها صغيرتي
, لينا باكية: أنه لا يحبني جاكلين كان فقط يخدعني لأجل عمله أنا أعشقه جاكلين
, اخذتها جدتها الي منزلها الريفي الصغير اجلستها على الاريكة، احضرت لها كوبا من الماء
, جاكلين بحنان ؛ اشربي صغيرتي واهدي قليلا أنا لا أفهم منكِ شيئا
, اخذت بعض الرشفات من الكوب لتسمح جدتها دموعها بحنان: اخبريني ما حدث ولكن دون بكاء.
,
, بدأت تقص عليها كل شئ منذ أن عادت لذالي أن رأت الملف
, جاكلين بضيق؛ ولماذا لم تستمعي له
, لينا باكية: لا اعرف جاكلين رفض عقلي ذلك أنا احتاجه جاكلين سأموت دونه
, جاكلين بحنان: لا تقولي ذلك عزيزي سيصبح كل شئ بأفضل حال
, هزت رأسها نفيا تهتف باكية: لاء اعتقد ذلك لقد اخبرني أنه لن يقبلني لقد أصبح يكرهني أنا اكرهه واعشقه ماذا أفعل جدتي ارجوكي أخبريني أنا أحترق دونه.
,
, جاكلين بحنان: تذهبين للنوم وغدا نتحدث هيا عزيزتي لابد أنك ِ متعبة للغاية من السفر
, اصطحبت جاكلين لينا الي احدي الغرف نظرت الي جدتها وهي تدثرها بالغطاء تهتف باكية: دائما ما كان يفعل ذلك كان يستقيظ ليلا حتي يتأكد اني لم القي بالغطاء بعيدا
, مسدت جدتها على شعرها بحنان: سيعود صغيرتي أنه يعشقك
, لينا باكية: لن يعود هو من اخبرني بذلك
, جاكلين بحنان: بالتأكيد كان يمزح معكي نامي صغيرتي صباحا سيصبح كل شئ على ما يرام.
,
, نظر عمر الي ياسمين يهتف بحزن: انا مش قادر اشوفه بالحالة دي عصبيته وزعيقه احسن بكتير من حزنه
, ياسمين بحزن: هنعمل ايه يعني يا عمر لينا سافرت
, عمر بجد: هنعمل اي حاجة انا مش هسيبه كدة
, ياسمين: معاك
, عمر: هكلم محمد ونشوف هنعمل ايه
, دخل غرفته واغتسل وبدل ملابسه تمدد على فراشه تنساب الدموع من عينيه رغما عنه
, ان نزعوا قلبه من مكانه سيظل ينبض بعشقه لها
, يا ليتك يا قلبي لم تعشقها حد الجنون.
,
, كيف لي ان اتخلص من لعنة حبك
, كيف احرر نفسي من اسر عينيكي
, ارحميني يا من ملكتي فؤادي
, دق باب غرفته فمسح دموعع سريعا
, خالد: ادخل
, دخلت ياسمين الي الغرفة
, خالد: خير يا ياسمين
, ياسمين مبتسمة بخجل: اصلي بصراحة خايفة انام لوحدي في الشقة دي
, ابتعد الي احد جانبي الفراش
, خالد: تعالي
, ذهبت ياسمين ونامت بجانبه
, ياسمين: خالد
, خالد: امممم
, ياسمين: انت كويس
, خالد: آه، نامي يا ياسمين
, بعد دقائق دق الباب مرة اخري ودخل عمر.
,
, ابتسم ساخرا: خير يا عمر خايف تنام لوحدك انت كمان
, عمر مبتسما ببلاهة: بصراحة اه الاوضة بتاعتي فيها اصوات غريبة
, ابتسم بسخرية: عندك السرير واسع
, عمر: لاء خليك بيني انا وياسمين
, خالد ساخرا: ليه هبقي محرم بينك انت واختك
, نام خالد في منتصف الفراش وعلي جانبيه عمر وياسمين
, عمر: خالد
, خالد: نعم
, عمر مبتسما ببلاهة: احكيلي حدوتة
, ياسمين: اه وانا كمان عايزة حدوتة
, خالد بضيق: نايم جنب عيال في عيال ابتدائي انا.
,
, ياسمين بإلحاح: عشان خاطري يا لودي
, انكمش وجهه بغضب في لحظه
, خالد غاضبا: ما تقوليش الكلمة دي تاني
, ياسمين بخوف: حاضر حاضر
, خالد بحنان: معلش يا ياسمين ما تزعليش تحبي حدوتة ايه يا ستي
, ياسمين: ست الحسن والجمال
, خالد: ماشي يا حبيبتي
, ياسمين: خالد هو انا ينفع انام في حضنك
, فرد احد ذراعيه فنامت ياسمين عليه.
,
, عمر بغيط طفولي: اشمعنا ياسمين انا كمان عايز انام في حضنك
, ابتسم بألم ليفرد ذراعه الآخر فنام عمر عليه شعر انه والد هذين الطفلين الكبيرين
, بدا يقص الحكاية الي ان تعب ونام هو مرت
, مرت ايام كثيرة حزينة على الجميع
, خالد يحبس نفسه في صومعة حزنه رسم الحزن خطوطه بحرفيه على وجهه فبدأ أكبر من عمره لأعوام لا يتكلم مع احد الا قليلا جدا قطع كلامه نهائيا مع محمد صديقه.
,
, يصر ياسمين وعمر يوميا ان يناما في غرفته وان يحكي لهما احدي الحكايا حتي يشغلاه عن الحزن ليلا
, اما عند لينا هو يوم واحد تتكرر تستيقظ صباحا على صوت جدتها الحنون التي لم تفارقها ولو للحظة واحدة حتي أنها اصبحت تنام بجانبها ليلا عندما شعرت بها تبكي ليلا تنادي عليه في أحلامها، أصبح البعيد كالحلم بالنسبة لها
, الي ان جاء ذلك اليوم بالكاد وصل من عمله حتي وجد هاتفه يرن برقم غريب
, المتصلة: السلام عليكم.
,
, خالد: وعليكم السلام، من معايا
, المتصلة: احم مش حضرتك العقيد خالد محمود السويسي
, خالد بهدوء: ايوة انتي مين
, المتصلة: احم أنا تالا يا افندم، الي حضرتك انقذتها من حوالي شهر من الحرامي افتكرتني
, هز رأسه إيجابا: آه تمام، خير حضرتك
, تالا: أنا استنيت حضرتك كتير تيجي تاخد الجاكت بتاعك بس واضح أن حضرتك نسيته وبصراحة أنا كنت مكسوفة اكلم حضرتك
, خالد بغموض: ماشي يا آنسة تالا انا هاجي اخده بكره الساعة 8
, تالا: تشرف حضرتك.
,
, خالد: مع السلامة
, اغلق الخط ليتنهد بحزن
, خالد في نفسه: لازم انساكي
, في اليوم التالي وقرابة الساعة الثامنة اخيرا اتصل جاسم بلينا فوجد الهاتف مفتوح
, لينا باكية: ازيك يا بابا وحشتني
, جاسم غاضبا: انتي ازاي تسافري من غير ما تقوليلي ازاي تسافري اصلا
, لينا: خليني بعيد احسن ليا وللكل.
,
, جاسم غاضبا: وانتي شايفة انك كدة هتبقي كويسة قدامك تلت ايام بالكتير وترجعي مصر تاني ولو ما جتيش لهتكوني بنتي ولا اعرفك وهموت وانا غضبان عليكي
, لينا سريعا: بعد الشر عليك يا بابا بس٣ نقطة
, جاسم مقاطعا: الي عندي قولته يا بنت الشريف، سلام
, اغلق الخط دون أن يسمع ردها
, في شقة خالد
, وقف يتأنق امام مرآه غرفته يسرح شعره ويهذب لحيته التي غزتها تلك الشعيرات البيضاء بسبب حزنه وضع عطره المميز ارتدي ساعته الفضية الثمينة.
,
, لتدخل ياسمين تصفر بإعجاب ايه يا عم الحلاوة دي، رايح فين كدة
, التقط هاتفه ومفاتيحه قائلا باقتضاب وهو يرحل
, خالد: رايح أخطب!
,
, المرأة لا تضرب إلا بالمرأة، مقولة قالها أحد الحكماء
, يجلس في سيارته أمام منزلها طبيعة عمله اكسبته ذاكرة حديدة يستطيع حفظ الأماكن بأدق التفاصيل حتي وإن رآها مرة واحدة
, ازاح نظارته الشمسية قليلا ينظر ناحية تلك العمارة السكنية بغموض
, انثني جانب فمه بابتسامة ماكرة من مراقبته لهاتف جاسم عرف أنها ستعود قريبا
, فقرر تلقينها درسا لن تنساه حتي تفكر ألف مرة قبل أن تشك في حبه، تلك البلهاء كم يعشقها!
,
, أما تلك الفتاة ستكون فقط وسيلة لتحقيق غايته التي ما أن يصل إليها، سيخبرها وبكل أسف أن علاقتهم ستكون فاشلة لذلك يجب أن ينفصلوا وسيعوضها بما تريد
, والجميع يعلم أن أمام لغة المال تصمت جميع الألسنة
, نزل من سيارته يغلق زر حلته السوداء التقط باقة الورود وعدة هدايا باهظة الثمن متجها الي منزلها صعد خطوات المنزل ببطئ يتذكر تلك المعلومات التي عرفها عنها
, ( تالا نور حسين، في التاسعة عشر من عمرها.
,
, الثانية الثانية كلية الاقتصاد والعلوم السياسية
, من أسرة ميسورة الحال الي حد ماااا )
, وصل أمام باب منزلها يدق الباب بثبات لحظات انتظار الي أن فُتح الباب سريعا ليري رجل في منتصف الأربعينات
, نور مبتسما: خالد باشا مش كدة
, هز رأسه إيجابا بهدوء
, نور مرحبا: اتفضل يا افندم، يا اهلا وسهلا
, دخل الي منزل ذلك الرجل يتحرك خلفه الي أن وصل به الي غرفة الصالون.
,
, وضع ما في يده طاولة صغيرة ليهتف نور بابتسامة صغيرة: ما كنش في داعي لتعب حضرتك
, رد بهدوء: لا أبدا دي حاجة بسيطة
, نور سريعا: اتفضل يا باشا اتفضل اقعد أنا و**** مش عارف اشكرك ازاي على الي عملته مع بنتي
, خالد: لا شكر على واجب يا عمي دا واجبي وانا بأديه
, نور مبتسما: و**** يا ابني الي زيك خلصوا اليومين دول
, جلس على احد المقاعد ليجد تلك الفتاة تدخل مرة أخري تحمل سترته.
,
, تالا مبتسمة بارتباك: الجاكت بتاع حضرتك أنا قولت أن حضرتك هتيجي عشان تأخده لما حضرتك اتأخرت لقيت الكارت بتاع حضرتك فيه بصراحة اترددت كتير اكلم حضرتك معلش أنا متصلة متأخر
, نظر لها بغموض يشعر بتأنيب ضميره ما ذنب تلك الفتاة ليشركها في لعبته لذلك قرر أن٣ نقطة
, خالد بهدوء: معلش يا أستاذ نور ممكن فنجان قهوة مظبوط
, نور: آه طبعا يا باشا دقيقة واحدة.
,
, خرج نور سريعا من الغرفة ليعود بعد مدة ليست قصيرة في يده فنجان من القهوة
, نور مبتسما: القهوة يا باشا
, خالد مبتسما: خليها شربات بقي، بصراحة يا عمي أنا طالب منك ايد بنتك
, نظرت تالا ووالدها الي بعضهما بدهشة
, نور بجد: خشي جوة يا تالا
, هزت رأسها ايجابا سريعا لتفر للداخل سريعا
, نور بجد: ممكن اعرف إنت عايز تتجوز بنتي ليه
, ابتسم بهدوء؛ عشان يبقي عندي بيت وزوجة واستقر ويبقي عندي *****.
,
, نور بجد: ما جبتش سيرة أنها هتحبها يعني
, رد بهدوء: الحب مش مهم اهم حاجه المودة والرحمة الي قال عليهم **** وأنا اوعدك اني هحافظ عليها
, نور: احم بس أنا ما عرفش حاجة عنك خالص
, ارجع ظهره في ظهر المقعد يهتف بهدوء: خالد محمود السويسي، عقيد في إدارة مكافحة المخدرات، 31 سنة، مُطلِق
, نور: احم ممكن اعرف سبب الطلاق
, خالد بهدوء: اختلاف في وجهات النظر طلبت الطلاق فطلقتها مش أنا الي أعيش مع واحدة غصب عنها.
,
, نور بحيرة: و**** أنا مش عارف اقولك ايه على العموم أنا هاخد رأي البنت عن اذنك اسألها
, ذهب نور الي الداخل فوجد ابنته وزوجته يقفان يسترقان السمع
, نور: طبعا انتوا سمعتوا كل حاجة ها يا تالا يا حبيبتي ايه رأيك
, نجلاء ( والدة تالا ): هي دي عايزة رأي
, هو دا عريس يترفض موافقة طبعا
, نور: لو عايزة فرصة تفكري٣ نقطة
, قاطعته تالا بتوتر: لاء يا بابا أنا موافقة بس لازم يبقي فيه فترة خطوبة الأول عشان نتعرف على بعض.
,
, نور: اكيد يا حبيبتي
, تركهم وعاد اليه يهتف بابتسامة واسعة؛ مبروك يا عريس
, خالد مبتسما: يبقي نقرا الفاتحة
, قرأ نور وخالد الفاتحة ونجلاء تطلق الزغاريد السعيدة أما هي فتقف شاردة تفكر في ذلك الرجل الغامض
, قام خالد وصافح نور
, خالد: هكلم حضرتك نتفق على ميعاد الخطوبة
, نور: ما لسه بدري يا ابني
, خالد مبتسما: متشكر يا عمي عن اذن حضرتك.
,
, جلست على كرسي خشبي في الحديقة تتلاعب نسمات الهواء بخصلات شعرها الثائرة كتلك المشاعر في قلبها، دمعات هاربة تتساقط شوقا له صدقا لا تعلم كيف قضت تلك الأيام بدونه
, اجفلت على يد وضعت على كتفها برفق صوت جدتها الدافئ يهتف بحنان مرح: اخبريني صغيرتي من أين تأتين بكل تلك الدموع
, ابتسمت بحزن لتجلس جدتها جوارها: تعليمين انتي حمقاء تماما وهو أحمق أيضا كلاهما يحتاج الي درس قاسي
, زفرت بألم: لا اريد العودة جاكلين.
,
, جاكلين: كاذبة يا صغيرتي انتي تريدين العودة الآن قبل غدا حتي تركضي إليه
, هتفت بنبرة باكية حزينة: توقفي جدتي أنا بالكاد أستطيع العيش دونه
, مسدت جدتها على شعرها تهتف باستغراب من حالتها: لما اصبحتي بذلك الضعف صغيرتي
, عقدت جبينها تنظر لجدتها هاتفه باستفهام: ماذا تعنين
, جاكلين بحنان: انتِ تعلمين ما أعني، هل تلك هي لينا التي قضت سبعة أعوام بمفردها.
,
, ابتسمت بسخرية: لم أكن بمفردي تماما كان إياد وتمارا ويوسف معي دائما
, جاكلين بضيق: على من تكذبين إياد ويوسف وتمارا كانوا فقط أصدقاءك، أنا لا أصدق أن تلك الفتاة التي امامي الآن هي نفسها تلك الفتاة التي كانت تأتي إلي كل عام تصرخ بسعادة تحمل شهادة تفوق والكثير من الصور لرحلاتها الممتعة، أين ذهبت تلك الفتاة.
,
, تنهدت بألم: انتِ لا تعلمين شئ جدتي، لقد أبصرت في الدنيا على وجهه، هو كل شئ بالنسبة لي أبي وأخي وصديقي وحبيبي جدتي أنا عشت كل تلك السنوات بتلك القواعد التي طالما ما كان يخبرني بها، رسمت له صورة في مخيلتي دائما ما كنت أحدثها واستشيرها في كل شئ، ولكن عندما عدت إليه محوت تلك المعلومات نسيت كل شئ كنت أعرفه تركت روحي تغرق في طفوان عشقه أنا أموت دونه جدتي سحقا لعقلي الاحمق الذي يرفض مسامحته.
,
, جاكلين بحنان: إذا ستعودين
, هزت رأسها ايجابا: نعم لقد حجزت في طائرة غد سأذهب لاضب ملابسي، سأشتاق اليكِ جدتي
, عانقتها جاكيلن بحنان: وأنا ايضا صغيرتي
, دلفت الي غرفتها تضب ملابسها في حقيبتها، القت الحقيبة على الفراش ليسقط منها ذلك الدفتر الأسود نظرت لها باستفهام لتسسع عينيها بدهشة دفتر مذكراته التي حرصت على أخذه معها، كيف نسيته كل تلك المدة
, امسكته بأصابع مرتجفة جلست على الفراش فتحت الصفحة الأولي.
,
, فتحت اول صفحة لتري خط طفولي للغاية ومع ذلك جميل ومنمق، قرأت الموجود في أول صفحة والذي كان تعريف عنه
, ( انا خالد محمود محمد السويسي بحب اسمي اوي عندي خمس سنين النهاردة فتحت عينيها وسوفتها ضغننة اوي عينيها حيوة اوي )
, قلبت بعض الصفحات بلهفة
, (النهاردة لينا بدأت تنطق اسمي انا سعيد اوي انها بتقوله حتي لو غلط انا بقي اسمي هالد )
, جحظت عينيها بصدمة مما تقرأ
, قلبت بعض الصفحات سريعا.
,
, ( النهاردة لينا رجعت تعيط من الحضانة وعرفت ان في واد حمار ضربها انا بكرة هضربه زي ما ضربها )
, ومرة اخري مازالت تحت تأثير ذهول ما تقرأ
, ( النهاردة عيد ميلاد لينا العاشر انا سعيد اوي أن هديتي عحبتها كل سنة وانتي طيبة يا حبيبتى )
, ومرة أخرى.
,
, ( انا حاليا عندي 18 سنة في ثانوية عامة بقالهم 3 سنين منعين لينا انها تنام في حضني اد ايه وحشني حضنها الصغير بفضل جمبها احكيلها حدوتة لحد ما تنام وبعدين امشي انت بحبك اوي يا لينا لو في يوم قريتي المذكرات دي هتعرفي انا بحبك اد ايه )
, ومرة أخرى.
,
, ( الضحكة الي في حياتي خلاص راحت، عمي جاسم خد لينا ومشي، مش عارف انا عايش ازاي من غير ما اسمع ضحكتها ضحكتها او حتي صوتها، هلاقيكي يا حبيبتى حتي لو اخر يوم في عمري )
, ومرة أخرى
, ( انا ما بحبش رحاب بس عينيها شبه عينيكي يا حبيبتى دايما شايفك قدامي عمري ما شوفتها هي انا هخليها نسخة منك وحشتيني اوي يا حبيبتي )
, ومرة أخرى.
,
, ( انا دلوقتي العقيد خالد السويسي اسم ومكانة وقوة وقسوة، الرجل الذي لايعرف الرحمة، بس مستعد ارجع تاني خالد لو رجعتيلي يا حبيبتى، وحشتيني اوي يا لوليتا ارجعي بقي )
, ومرة أخرى
, ( انا أسعد واحد في الدنيا النهاردة اخيرا شوفتك تاني، اتفقت أنا ورفعت اننا نعمل لعبة على جاسم عشان يصدق فعلا أن حياتك في خطر ويوافق على جوازنا، حتي لو ما وافقش أنا مش هضيعك من ايدي تاني أبدا ).
,
, اغلقت الدفتر تنظر أمامها بذهول عينيها متسعتين حتي آخرهما، حمقاء غبية بلهاء لما لم تسمعه لما حرمت نفسها من ذلك العشق الذي كان يغرقها فيه
, أسرعت تضع اغراضها في الحقائب سريعا عازمة على العودة في الحال.
,
, انثني جانب فمه بابتسامة ماكرة حين رأي اسمها في كشف اسماء القادمين غدا
, اخرج هاتفه يتصل بنور يخبره بأن حفل خطوبته سيكون بعد غد في فيلا والده.
الفصل السابع والأربعون
في صباح اليوم التالي
, وصلت الطائرة انهت لينا اجراءات الوصول واستقلت سيارة اجري وذهبت الي منزلها
, دخلت البيت سريعا
, فريدة سريعا وهي تحتضنها: وحشتيني اوي يا حبيبتي
, لينا: وانتي كمان يا ماما فين بابا
, فريدة: في مكتبه يا حبيبتى
, ذهبت الي مكتب والدها سريعا
, جاسم: ادخل
, دخلت الي الغرفة تفرك يديها بتوتر
, جاسم. مبتسما بسخرية: حمد *** على السلامة يا دكتورة
, لينا: **** يسلمك يا بابا، حضرتك وحشتني اوي
, جاسم ساخرا: بجد!
,
, علي اساس ان حضرتك عملتي اعتبار ليا لما خدتي بعضك وسافرتي
, انسابت دموعها كالعادة على وشك أن تأخذ لقب بطلة العالم في البكاء
, لينا باكية: بابا صدقني انا كنت فاهمة غلط
, رق قلب جاسم لمنظر ابنته الباكية فقام سريعا
, يعانقها بحنان
, خرج جاسم بها الي خارج المكتب
, جاسم: رحمة هاتي للينا عصير
, انتفضت من حضن والدها تهتف سريعا بلهفة: لا يا بابا ما فيش وقت انا لازم اروح لخالد أنا كنت فاهمة غلط كان لازم اسمعه.
,
, همت بالذهاب حين رن جرس المنزل فتحت احدي الخادمات، لتتسع ابتاسمتها حسن رأته جالت عينيها على تفاصيل وجهه بشوق هرولت ناحيته تنظر له مبتسمة بعشق: خااالد وحشتني أوي أنا كنت لسه٣ نقطة
, لم يكن شوقه يقل عنها فشوقها له نقطة في بحر شوقه لها للحظات اراد التراجع عن تلك الخطة امام لهفة عينيها الاسرتين ليهز رأسه نفيا سريعا
, قاطعها عندما نظر خلفه يهتف بابتسامة واسعة: تعالي يا حبيبتي انتي مكسوفة ولا ايه.
,
, دخلت تلك الفتاة تنظر لهم بتوتر لتسرع بامساك يده نقلت نظراتها بينها وبين يدها التي تعانق يده
, هتفت بصدمة: خالد مين دي
, ابتسم بخبث ليرفع كف تلك الفتاة يقبله هاتفا بسعادة مصطنعة: دي تالا خطيبتي
, هزت رأسها نفيا بعنف بالتأكيد يمزح تعرفه هو يعشقها لاء قد أخبرها أنه لن يسامحها هل نسيها بتلك السرعة ليذهب لتلك الفتاة
, اجتاح دوار حاد عقلها لتغمض عينيها سامحة لعلقها بأن يرتاح من تلك الصدمة قليلا.
,
, اتسعت عينيه بفزع عندما شعر بها تغمض عينيها لم يكن يظن أنها ستفقد الوعي نفض يد تلك الفتاة من يده ليركض تجاهها التقطها بين ذراعيه قبل أن تسقط ارضا حملها يضعها على الأريكة يرش الماء على وجهها برفق يكاد قلبه يفجر قفصه الصدري من الخوف
, تنهدت براحة عندما وجدها تحاول فتح عينيها
, ليذهب من أمامها يقف بجانب تلك الفتاة.
,
, فتحت عينيها بصعوبة لأول وهلة شعرت بأنها تراه عندما سقطت في ذلك البئر لم تشعر بالألم بل شعرت بالأمان، اعتدلت في جلستها تفرك جبينها بألم لتجده مازال واقفا هتف بتهكم ما أن استيقظت: سلامتك يا دكتورة، ما تنسوش بقي مستنيكوا بكرة بإذن **** وبالذات انتي يا دكتورة
, نظر الي تلك الفتاة يهتف بابتسامته الحنونة: يلا يا حبيبتي عشان ما نتأخرش.
,
, هزت رأسها ايجابا ليمسك يدها متجها بها الي الخارج القي نظرة خاطفة ناحيتها ليري تلك الدموع الحبيسة في عينيها
, ركب سيارته مع تالا وانطلق الي منزل والدها ليعود بعدها الي شقته
, خالد: ياسمين، عمر موا حاجتكوا هنرجع بيت العيلة تاني
, ياسمين: اشمعنا يعني دلوقتي
, خالد: عشان تحضروا خطوبتي
, ياسمين وعمر معا: خطوبة ميين
, خالد بضيق: خطوبتي أنا ايه الغريب في كدا
, ياسمين بدهشة: انت هتخطب و لا خطبت هي لينا رجعت.
,
, خالد: انا ما خطبتش لينا لما نروح هفهمكوا كل حاجة
, ضب عمر وياسمين اغراضعم وذهبوا إلى منزل والدهم
, استقبلتهم والدتهم بترحاب شديد وخصوصا خالد التي ارتمت بين ذراعيه تبكي
, محمود: حمد *** على السلامة يا اولاد
, خالد: **** يسلمك، انا جاي ابلغكوا خبر مهم
, زينب: خير يا حبيبي
, خالد: انا خطبت
, محمود غاضبا: يعني ايه خطبت وخطبت مين بقي ان شاء ****.
,
, خالد: خطبت زي ما الناس بتخطب عادي يعني، اما مين بقي فهي بنوتة صغيرة في تانية كلية اسمها اسمها ايه استني عشان نسيته، اه اه تالا
, زينب بدهشة: طب ولينا
, خالد ببرود: مالها لينا خلاص انا ولينا اتطلقنا فبقيت حر اعمل الي انا عايزه المهم انا كنت بستأذنك يا حج اعمل الخطوبة في جنينة الفيلا دي
, محمود: اعمل الي تعمله يا خالد بس ما ترجعش تندم.
,
, ما إن رحل هرولت هاربة الي غرفتها ستفعل اي شئ لاجل أن يسامحها امسكت هاتفها تطلب رقمه بأصابع مرتجفة قلب يخفق بألم عينان يغمان في بحر من الدموع.
,
, كان هو في تلك الاثناء يجلس في غرفتها على فراشها حينما رن هاتفه. التقطه ينظر الاسم ليبتسم بألم لا يعلم هل هو بالفعل يعاقبها أم يعاقب نفسه
, فتح الخط وضع الهاتف على اذنه دون ان يتكلم سمع صوت نفسها العالي فعلم انها كانت تبكي اغمض عينيه يصفع رأسه في الحائط خلفه بألم
, ظل الخط بينهما مفتوح لمده طويله كل منهما يسمع صوت نفس الاخر الي ان فرت دمعة هاربة من عينيه ليغلق الخط سريعا ثانية اخري ويهرول إليها.
,
, مساءا في منزل محمد
, انتشر خبر خطوبة خالد كالنار في الهشيم
, فاجتمع محمد وعمر وياسمين ولبني وعلي
, عمر بضيق: اتصرف يا محمد
, ياسمين بحزن: خالد حالته صعبة اوي
, لبني بضيق: على اساس ان مش هو السبب
, ياسمين بحدة: لاء مش هو السبب خالد بيعشق لينا
, لبني ساخرا: بأمارة انه راح خطب واحدة
, صفع الطاولة امامه بحدة يهدر بغضب
, محمد غاضبا: ولا كلمة لحد ما الضيف يوصل
, بعد مدة قصيرة وصل احدهم ودق الباب ودخل
, الشخص: معلش اتأخرت عليكوا.
,
, محمد: ولا يهمك يا فارس تعالا اقعد
, جلس فارس معهم على الطاولة
, محمد: بصوا يا جماعة انا في دماغي خطة عشان نرجع لينا لخالد وهحتاج مساعدتك كتير يا فارس
, فارس: انا معاك طبعا بس عايزني اعمل ايه
, محمد بهدوء: تخطب لينا
, صاح الجميع في صوت واحد: نعم يا أخويا
, فارس سريعا بفزع: أنت عايز خالد يقتلني
, محمد بهدوء: ما يقدرش يعملك هي مش مراته دلوقتي
, فارس بخوف: لا يا عم ماليش دعوة.
,
, محمد بضيق: بقولك ايه من غير رغي اسمعني، اسمعوني كلكوا
, بدا محمد يقص عليهم خطته
, ياسمين: تفتكر هننجح
, محمد: ان شاء **** لبني انا عايز لينا تحضر حفلة خطوبة خالد لازم تقنعيها باي شكل
, لبني: حاضر هحاول
, علي بصوت منخفض: ما انتي بتعرفي تقولي حاضر اهو
, لبني صارخة بحدة: بقولك ايه يا بتاع انت مالكش دعوة بيا
, علي غاضبا: البتاع دا يبقي جوزك يا ست هانم وقسما بربي لو ما لميتي نفسك لهديكي علقة يا لبني.
,
, لبني ضاحكة بسخرية: يا امي يا امي خاف يا عيد
, محمد غاضبا: اسكتوا انتوا الاتنين احنا في ايه ولا ايه على **** حاجة من الي قولتها ما تتنفذش، يلا اتفضلوا
, خرج الجميع من منزل محمد
, علي: اركبي اوصلك
, لبني: لاء
, علي غاضبا: يا بنتي اركبي ما تخلنيش اقل ادبي عليكي في الشارع
, لبني: اعلي ما خيلك اركبه
, علي بتوعد: قدامك دقيقة واحدة والقيكي في العربية والا هزعلك يا لبني.
,
, رمقته بتهكم جاءت لتتحرك لتجده يقبض على رسغ يدها بعنف يهتف من بين أسنانه بهسيس مستعر: و**** العظيم يا لبني لو ما ركبتي العربية ما انتي راجعة بيتكوا وهاخدك على عندي وابقي خلي جاسم بيه المحامي الكبير يوريني شطارته
, ازدردت ريقها بتوتر او بمعني أصح خوفا ذهبت ناحية سيارته ركبت على الأريكة الخلفية
, علي بضيق: سواق الهانم انا انزلي اركبي قدام
, لبني: لاء دا الي عندي
, علي بغيظ: ماشي يا لبني.
,
, وصل على الي المنزل فنزلت لبني دخلت الي منزلها سريعا الي غرفة لينا
, وجدتها جالسه على الفراش تضم ساقيها لصدرها تنظر أمامها بضياع دموعها لا تجف
, لبني مبتسمة: مساء الفل على احلي لوليتا
, ردت عليها بابتسامة شاحبة: مساء الخير يا لبني
, لبني بحنان: لسه بتعيطي يا حبيبتى انسيه بقي زي ما هو نسيكي.
,
, هزت رأسها نفيا بعنف تبكي بألم: ما اقدرش يا لبنا ما اقدرش يا رتني كنت سمعت كلامه يا رتني ما شكيت في حبه وحشني اوي اوي نفسي في حضنه اوي بس خلاص ضاع مني خالد سابني انا مش هعرف اعيش من غيره يااارب خدني يااارب.
,
, لبني سريعا: بعد الشر عليكي يا حبيبتي كل حاجة هتتصلح ان شاء **** نامي انتي وارتاحي
, في اليوم التالي، مساءا
, دخلت لبني حجرة لينا فوجدتها كالعادة تجلس تبكي زفرت بحزن كيف ستقنعها أن تحضر ذلك الحفل
, لبني بضيق: كفاية بقي يا حبيبتى هيحصلك حاجة من كتر العياط دا
, لينا باكية: يا ريت اموت وارتاح
, لبني: بعد الشر بقولك ايه قومي يلا البسي
, نظرت لها باستفهام لتكمل بابتسامة متوترة
, لبني: عشان نخرج نغير جو.
,
, لينا: لا مش عايزة
, دق باب الغرفة ودخل جاسم
, جاسم بحزن: لسه بردوا بتعيطي كفاية يا حبيبتى خلاص وعيشي حياتك
, هزت رأسها نفيا بعنف تبكي بهستيريا: مش هقدر و**** مش هقدر انتوا ليه مش حاسين بيا، النهاردة خطوبة خالد خلاص هو بقي بيكرهني ومش عايزاني تاني أنا عارفة إني غلطت عشان خاطري قوله يسامحني قوله لوليتا عايزة بابا قوله لوليتا آسفة.
,
, اتجهت لبني ناحيتها أمسكت كتفيها تهزها بقوة تصيح فيها بحزم: فوقي بقي يا لينا حرام عليكي الي انتي بتعمليه في نفسك دا، خليكي اندبي ونوحي وهو يخطب ويتجوز ويعيش حياته هتفضلي طول عمرك **** ساذجة
, تذكرت في تلك اللحظة تلك الملاحظة التي خطها بيديه ( لينا شخصية ساذجة تشبه ******* في برائتهم وفي عندهم ايضا )
, ابعدت يدي لبني ببرود تسمح دموعها بعنف نظرت ناحية والدها تهتف بهدوء؛ إنت هتروح يا حبيبتي.
,
, هز رأسه إيجابا: آه يا حبيبتي عمك محمود عزمني
, لينا مبتسمة بهدوء: طب ممكن حضرتك تستناني انا هلبس واجي معاك
, هز رأسه نفيا بعنف يردف بحزن: بلاش يا لينا، بلاش يا بنتي
, أمسكت يده برجاء: ارجوك يا بابا عشان خاطري
, تنهد بألم على حال ابنته: حاضر يا حبيبتي هستناكي تحت يلا يا لبني.
,
, خرجا من الغرفة لتذهب ناحية المرحاض بخطي ميتة لا حياة فيها غسلت وجهها بالماء بعنف نظرت لانعاكسها شبه الحي بنظرات جامدة خالية من الحياة، اتجهت ناحية خزانة ملابسها اختارت فستان أسود سوارية ضيق ينزل على اتساع اخذت **** فضي اللون حذاء ذو كعب رفيع حقيبة سوارية صغيرة
, أدوات الزينة الخاصة بها.
,
, بعد نصف ساعة كانت تقف أمام المرآه تنظر الي صورتها الجديدة بخواء دائما ما كانت تضع القليل من مستحضرات التجميل بشكل ضئيل جدا ولكنها اليوم عملت على جعل تلك الأدوات تحدد تفاصيل وجهها حتي حجابها اخرجت خصلة كبيرة من شعرها من تحت حجابها، لقد نضجت الطفلة على حد اعتقادها
, نزلت لأسفل لينظر لها الجميع بدهشة، بدون تعليق واحد منها على ما هم فيه ذهبت الي سيارة والدها.
,
, ركبت بجانب لبني على الأريكة الخلفية وفي الإمام جاسم وفريدة
, وصلت السيارة الي فيلا محمود السويسي فرأت الحديقة المزينة بالزهور والانوار
, لتبتسم بألم
, سلم محمود عليهم ومن بعدهم زينب
, ومن ثم ياسمين
, ياسمين مبتسمة: واااو قمر يا لينا
, لينا ببرود: شكرا
, عمر لمحمد بذهول: نهااار اسود شايف لينا عاملة ايه دا خالد هيعلقها
, محمد مبتسما بخبث: اما نشوف ايه الي هيحصل.
,
, اصطحبهم محمود الي احدي الطاولات جلست عليها نظرها معلق بتلك الكوشة بعد دقائق ستشاركه اخري فيها أي ألم ألقت نفسها فيه
, انتقض قلبها عندما دخلت سيارته علقت عينيها به وهو ينزل من السيارة يلتف حولها ليفتح لتلك الفتاة الباب كما كان يفعل معها فرت دموعها رغما عنها حين التقط يد تلك الفتاة يقبلها بحنان، اصطبحها الي تلك الكوشة يساعدها على الجلوس بجانبه لتأخذ مكانها في قلبه.
,
, بحث بعينيه عنها هنا وهناك الي أن رآها بشكلها الجديد، جز على اسنانه بغيظ يهتف بتوعد: ماشي يا لينا وحياة أمك لوريكي
, جاءت نجلاء تطلق الزغاريد بسعادة تمسك علبة حمراء بها شبكة العروس، هدرت أنفاسها بسرعة ألم حينما رأته يضع خاتمه في أصبعها.
,
, ابتعدت سريعا بصدمة تهز رأسها نفيا بعنف وقفت بجانب تلك الغرفة التي يستخدمها كصالة للتدريبات تبكي بحرقة نسيها لم يعد يحبها سيتزوج من اخري ستمكث معه في منزلها، سيضمها ليلا ويحضر لها الهدايا ويغازلها بكلامه الرائع
, شهقت خوفا عندما ظهر أمامها فجاءة.
,
, «وقف ينظر لها بصدمة عينيها جاحظتين بدهشة لا يصدق أنها هي من ستصبح زوجة اخيه »
, لبني لبني استني، هتف بها على سريعا وهو يحاول اللحاق بها استطاع بصعوبة أن يمسك بيدها يمنعها من التقدم
, علي سريعا: لبني أنا آسف أرجوكي سامحيني أنا ما بنامش الليل من عذاب ضميري
, ضحكت بتهكم: وهو الي زيك اصلا عنده ضمير
, علي بندم: أنا عارف اني غلطت غلطة بشعة بس عشان خاطري سامحيني.
,
, لبني ضاحكة بتهكم: وانت مين ضحك عليك وقالك أن ليك خاطر عندي
, علي بندم: أنا عارف اني مستحيل يبقي ليا خاطر عندك بس انتي ليكي خاطر كبير اوي عندي لبني أنا بحبك و**** العظيم بحبك اوي
, نظرت له بغموض تهتف بجد: لو بتحبني زي ما بتقول طلقني واديني فرصة احاول اسامحك فيها مين عارف
, هز رأسه إيجابا بحزن: حاضر يا لبني بكرة بعد خطوبة لينا هطلقك، عن إذنك.
,
, نظرت له بشوق ألم حزن ندم عتاب سعادة ابتسمت وبكت اشتاقت له للغاية حتي ملامحه الغاضبة الذي هو عليها الآن اشتاقت لها ايضا
, اخرج منديل من جيبه يسمح زينة وجهها بعنف
, يهتف بحدة من بين أسنانه: ايه القرف الي انتي عملاه في وشك دا يا هانم
, مدت يد بعنف يدس تلك الخصلة أسفل حجابها يكمل بغيظ: انتي فاكرة نفسك رقاصة بس الحق مش عليكي الحق عليا أنا عشان ما عرفتش اربيكي.
,
, تركته يتحدث يغضب فقط تسمتع له اشتاقت الي نغمات صوته بجنون انتبه الي تحديقها العاشق فيه ليهتف بسخرية: ما اكنتش اعرف إني أمور اوي كدا، عن إذنك يا دكتورة
, تشبثت بذراعه برجاء عندما هم بالرحيل؛ إنت رايح فين
, خالد ساخرا؛ رايح لخطيبتي يا دكتورة
, هزت رأسها نفيا بعنف تبكي بألم؛ إنت ما بتحبهاش صح أنت بتحبني أنا، أنا لوليتا حبيبتك صح صح.
,
, خالد ببرود: كنتي، فاكرة أنا اتحايلت عليكي قد ايه عشان تسمعيني ومع ذلك ما رضتيش ساعتها أنا قولتلك هترجعي ندمانة واديكي رجعتي، بس أنا بقي مش عايزك
, نزع يده من يدها ببرود، سلام يا دكتورة
, تركها وعاد إلى الحفل
, وقفت مكانها للحظات اشعرها بالذل في لحظات الهذة الدرجة لن يعد يطيقها هرولت تأخد حقيبتها تركض خارج الحفل تركض تبكي لا تري أمامها بسبب تلك الدموع التي تغشي عينيها فلم تري تلك السيارة.
,
, ولكنه رآها ليصرخ بفزع: حاااااسبي يا ليناااااا
, تجمدت مكانها أمام السيارة ابتسمت بألم تغمض عينيها سترحل عن الدنيا وما فيها شهقت عندما شعرت بتلك اليد تجذبها اليه بعيدا عن السيارة لتفقد الوعي بين ذراعيه
, حملها مسرعا ودخل الي الحفل
, زينب بقلق: حطها هنا يا ابني
, وضعها على احد الكراسي ووقف امامها يحاول افاقتها
, اما هو فكان يقف يستشاط من الغضب حين التفت ذراع فارس حول خصر لينا وعندما حملها بين ذراعيه.
,
, جثي فارس على ركبتيه امامها يهتق فيها بقلق
, فارس: لينا، فوقي يا لينا حبيبتي فوقي يا حبيبتي
, فتحت عينيها بصعوبة كل شئ ضبابي ما عدا هو رأته يجلس أمامها ينظر لها بحنان اعتقد أنه هو من يجلس مكان فارس لذلك وبدون تفكير ألقت بنفسها داخل صدره تبكي
, ربط فارس على رأسها بحنان
, فارس: بس يا حبيبتي اهدي خلاص
, شخصت عينيها بفزع عندما سمعت صوته لتنتفض بعيدا عنه بحثت بعينيها عنه فوجدته جالس بجوار تلك الفتاة ( خطيبته).
,
, لينا في نفسها بحسرة: للدرجة دي بتحبها
, فارس بقلق: لينا انتي كويسة
, نظرت اليه بحزن وهزت راسها ايجابا
, جاسم: كفاية كدة يا حبيبتي يلا نمشي
, هزت رأسها إيجابا دون أن تنطق بحرف
, كان يقبض على مقبض كرسيه بشدة يحارب رغبته في الذهاب اليها واخفاءها بين ذراعيه وقتل هذا الفارس الذي وضع يده عليها.
,
, اشتعلت عينيه غضبا عندما انحني بجذعه وحمل لينا بين ذراعيه لو ان النظرات تقتل لسقط فارس صريعا من شرارات الجحيم المنبعثة من عيني خالد
, وضع فارس لينا في سيارة جاسم ثم ركب سيارته وذهب خلفهم.
,
, يقف في شرفته بعد انتهاء الحفل فبعد رحليها مباشرة طلب من أخيه ان ينهي الحفل بعذر أنه متعب ويريد أن يرتاح
, سمع دقات على باب الغرفة ليأذن للطارق بالدخول
, زينب بحزن: مبروك
, رد باقتضاب: شكرا
, زينب بعتاب: ليه يا خالد
, خالد: كدة احسن ليا وليها
, زينب بخبث: على فكرة لينا اتقرا فتحتها
, خالد غاضبا: يعني ايه اتقرا فتحتها وعلي مين
, زينب بخبث: وانت زعلان ليه انت مش طلقتها ورحت خطبت هي كمان من حقها تتجوز.
,
, خالد غاضبا: تتجوز ودي مين بقي ان شاء **** عريس الغفلة
, زينب: فارس ابن عمها
, اظلمت عينيه بغضب بدا صدره يعلو ويهبط بجنون ترك والدته
, نزل سريعا الي غرفة التدريبات وبدا يزأر بغضب ارتدي قفازات الملاكمة وظل يصارع هذا الجوال المسكين حتي انهكه التعب
, فذهب الي احد المقاعد جلس عليه واضعا وجهه بين كفيه يخطط للاسوء.
,
, اما عند لينا
, عادت الي المنزل ودخلته سريعا وقبل ان تهرب الي غرفتها استوقفها
, فارس سريعا: لينا لو سمحتي استني
, ردت بشحوب: خير
, فارس: عمي جاسم انا طالب ايد لينا
, شخصت اعينهم جميعا بذهول فيما عادا لبني فهي تعرف الخطة
, تجمدت الدموع في عيني لينا لو كانت في موقف اخر لذهبت وصفعت فارس واخبرته انها تحب خالد فقط لا غير
, ولكن خالد تخلي عنها وجرح كرامتها قاومت دموعها بصعوبة ونطقت بصوت منخفض متحشرج من البكاء.
,
, لينا: انا موافقة
, تركتهم وفرت الي غرفتها تبكي فلم يعد لها الا الدموع ونيس دربها
, سريعا أخبرت لبني محمد بموافقة لينا على الزواج من فارس فاخبر محمد زينب وطلب منها اخبار خالد.
الفصل الثامن والأربعون
في اليوم التالي دخلت فريدة ولبني غرفة لينا
, فوجدوها متكورة على نفسها في وضعيه الجنين، وبقايا دموعها عالقة باهدابها
, فريدة بحزن: حرام الي بيحصلها دا انا مش قادرة اشوفها كدة
, تنهدت بتعب: هانت يا فريدة قريب كل حاجة هتتصلح يلا عشان نصحيها
, فريدة بحنان: لينا لوليتا حبيبتي اصحي
, فتحت عينيها ببطي تنظر لهم باستفهام
, لبني مبتسمة: صباح الفل يا عروسة
, عقدت حاجبيها باستفهام
, لينا: عروسة ازاي يعني.
,
, فريدة مبتسمة بحنان: فارس وجاسم اتفقوا ان خطوبتكوا تبقي النهاردة بليل هنا في الجنينة بتاعت الفيلا والعمال شغالين من بدري فيها
, تجمعت الدموع في عينيها تنساب على وجنتيها
, فريدة بحنان: حبيبتي لو مش موافقة خلاص نلغي الخطوبة
, لينا: لا يا ماما انا موافقة
, لبني بحماس: ايوة كدة يا عروسة الي يبيعك بعيه، وشوفي حياتك ونفسك يلا يا عروسة ورانا حاجات كتير اوي
, لينا: فين بابا وفارس
, فريدة: باباكي تحت مع فارس
, لينا: طيب.
,
, قامت لينا واغتسلت وبدلت ثيابها
, لبني: راحة فين يا لينا
, لينا: رايحة اعزم عمي محمود وطنط زينب على الخطوبة
, نزلت الي اسفل
, لينا بهدوء: صباح الخير بابا هو حضرتك عزمت عمي محمود
, جاسم: لسه يا حبيبتي هتصل بيه اعزمه
, لينا: لا بلاش انا هروح اعزمه وبالمرة اروح الكوافير
, فارس سريعا: استني انا جاي معاكي وبالمرة نختار الشبكة.
,
, خرجت بصحبته الي السيارة طوال الطريق وهي توجه نظرها للنافدة وتتساقط الدموع رغما عنها من عينيها فتمسحها سريعا قبل ان يلاحظ فارس
, وصلت السيارة الي منزل محمود فنزلت لينا من السيارة وقبل ان تتحرك وجدت فارس يشبك يده في يدها برودة شديدة سرت في اوصالها عندما لمست يدها يده
, فارس مبتسما: يلا يا حبيبتي
, هزت رأسها إيجابا بحزن ثم تقدمت معه الي الداخل.
,
, فتحت لهم الخادمة الباب قرأته جالسا على احد الارائك يحتسي القهوة بيدو عليه الارهاق والتعب
, رحبت بها زينب سريعا: اهلا اهلا يا حبيبتي نورتي، واقفة عندك ليه
, نظر الي يدها المشتبكة بيد فارس بغضب أعمي
, لينا: معلش يا ماما قصدي يا طنط
, زينب بحنان: حبيبتي انا هفضل ماما مهما حصل
, ابتسمت بحزن قبل ان تلتقي أعينهم في حديث طويل عجز اللسان عن البوح به
, فارس مبتسما بخبث: معلش يا جماعة ازعجناكوا.
,
, لف يده حول خصر لينا وقربها منه بشدة
, فشهقت بخوف ولكنها سكتت سريعا
, فارس: احنا يشرفنا طبعا ان حضرتكوا تشرفونا في حفلة خطوبنتا النهاردة
, صمت لف المكان دام بعض دقائق الي ان نزلت ياسمين من اعلي تختضن لينا بسعادة
, ياسمين بسعادة: لوليتا حبيبتي وحشتيني
, ابتسمت بحزن: وانتي كمان يا سيما وحشتيني
, فارس مبتسما: طب يلا احنا يا حبيبتي عشان لسه هنختار الشبكة
, لينا: ايه رأيك تيجي معانا يا ياسمين تختاري معايا.
,
, هزت رأسها إيجابا سريعا: يلا بينا أنا لسه جاية من برة وحظك إني لسه ما غيرتش هدومي التفت ناحية أخيها تهتف برجاء: بقولك يا خالد ممكن توديني عشان عايزة اروح كام مشوار بعد ما اروح مع لينا
, خالد بضيق: خدي السواق
, ياسمين: السواق واخد اجازة عشان تعبان يلا بقي يا خالد عشان خاطري عشان خاطري
, تنهد بضيق: طيب ماشي
, خرجوا من الفيلا ركبت لينا بجانب فارس وياسمين بجانب خالد.
,
, وتوجهت السيارات الي احد محلات المجوهرات وقفت سيارة فارس امام احد المحلات فنزل من السيارة ومعه لينا
, ياسمين: يلا يا خالد
, هز رأسه إيجابا بسخرية سيذهب بقدميه ليختار شبكة حبيبته لرجل آخر، صدقا القادم أسوء انتظري صغيرتي
, دخل الاربعة المحل
, البائع مرحبا: اهلا اهلا خالد باشا نورت المحل
, خالد: شكرا يا چورچ
, جورج: تؤمر بايه يا باشا
, فارس يضيق: خليك معايا انا، انا عايز شبكة لخطيبتي
, جورج: اسف يا افندم تحب حضرتك ايه.
,
, اخرج جورج علب كثيرة لاشكال مختلفة من الحلي
, فارس: اختاري يا حبيبتي الي يعجبك
, نظرت ناحيته نظرة خاطفة لتجد وجهه خالي من التعابير: ايه رايك يا ياسمين
, اشارت ياسمين الي احد العلب: انا رأيي ان دا حلو
, وافقت حتي دون ان تنظر اليه: ماشي هاخد دا
, فارس: تمام هناخد دا هاتلنا بقي الدبل
, احضر جورج علب اخري بها دبل ذهبية وفضية
, اختار فارس احدي الدبل والبسها في يد لينا لكنها كانت ضيقة جدا
, لينا بألم: اه ايدي ضيقة اوي يا فارس.
,
, حاول فارس خلع الدبلة من يد لينا ولكنه لم يفلح
, لينا بألم: حاسب يا فارس ايدي
, فارس وهو يجذب الدبلة بقوة من اصبعها: اعمل ايه مش عايزة تتخلع
, صرخت بألم لينتفض فزعا هرول ناحيتها يزيح فارس بعيدا بعنف: اوعي يا حيوان
, امسك كف يدها برفق
, خالد بحنان: هش هش اهدي اهدي خلاااص
, لينا باكية: اااه ايدي بتوجعني اوي
, اغمض عينيه يكبح غضبه قبل ان يفصل راس فارس عن جسده
, اعطي جورج لخالد كماشه صغيره
, جورج: قص الدبلة يا باشا.
,
, هز خالد رأسه إيجابا فسحبت لينا يدها سريعا
, لينا بخوف: لا لا هتعورني
, خالد بحنان: ما تخافيش هاتي ايدك يا حبي، قصدي هاتي ايدك يا دكتورة
, مدت كف يدها بحذر فقص خالد الدبلة وحرص بشدة الا يصيبها ولو حتي خدش
, اختار بعينيه دبلة اخري والبسها لها فكانت مناسبة جدا
, خالد: دي احلي عن اذنكوا يا جماعة مبروك يا عروسة
, اخذ ياسمين وخرج من المحل
, فارس: ايدك لسه بتوجعك
, هزت رأسها نفيا
, فارس: انا اسف و**** ما كنتش اقصد.
,
, لينا: خلاص ما فيش حاجة
, فارس: طب هتختاري انهي دبلة
, رفعت لينا كف يدها: دي
, فارس: ماشي
, دفع فارس الحساب واخذ الشبكة وذهب الي سيارته مع لينا بتذكر كلام محمد
, محمد: فارس انا عايزك تعامل لينا وحش
, فارس: يعني ايه مش فاهم
, محمد: يعني لما تكونوا مع خالد في مكان واحد اتعامل معاها بطريقة وحشة زعقلها كل شوية اتعصب عليها، بس قدام خالد بس
, فارس: طب ليه يا محمد
, محمد غاضبا: من غير ليه الي اقوله يتنفذ.
,
, ياسمين: ديكتاتور اوي انت على فكرة
, محمد: من عاشر اخوكي يا حبيبتي خالد في العمليات بياخد رأي الفريق كله كل واحد يقول الي في نفسه وفي الاخر بيمشي رأيه هو بس
, فاق فارس من شروده عندما اقترب من فيلا جاسم دخل الفيلا واوقف السيارة
, فنزلت لينا من السيارة وصعدت الي غرفتها
, تنظر الي الدبلة في يدها اخر هدية من حبيبها
, حل المساء سريعا ارتدت لينا فستان وردي
, و**** أبيض نزلت لأسفل
, استقبلها فارس وامسك كف يدها وقبله.
,
, فارس مبتسما: زي القمر يا حبيبتي
, ابتسم ابتسامة مصطنعة فأخذ فارس يدها وذهب بها الي الحديقة ساعدها على الجلوس على الكرسي المجاور له في الكوشة
, جلست على الكرسي بحزن، ظلت تبحث عنه بعينيها بين الحضور ولكن دون جدوي لم تراه
, فارس: لينا اقلعلي الدبلة
, لينا: ليه
, فارس: عشان البسهالك يا حبيبتي
, ضمت يدها لصدرها تهتف بخوف: لا لا مش هقلعها
, فارس: يا حبيبتي ما ينفعش، هلبسهالك تاني و****.
,
, لينا بحدة: لاء مش هقعلها يعني مش هقلعها
, جاء جاسم اليهم
, جاسم: في ايه يا اولاد بتتخانقوا ليه
, فارس بضيق: شوف بنتك يا عمي من ساعة ما خالد لبسها الدبلة في المحل وهي مش راضية تقلعها بقولها اقلعيها هلبسهالك تاني بردوا مش راضية
, نظر جاسم الي ابنته بحزن كاد أن يتحدث عندما فجاءة وبدون سابق انذار اظلم المكان بأكمله، سادت حالة من الهرج والصراخ.
,
, عادت الاضاءة بعد دقائق لتتسع أعين الجميع بفزع فالعريس كان مضروبا بعنف اما العروس فقد اختفت!
الفصل التاسع والأربعون
هي فقط شعرة رفيعة بين العشق والجنون
, شعرة قطعها منذ وقع في أسر عينيها الساحرتين
, التفت برأسه يطالع تلك النائمة بوله هي من جعلته يجن بحبها تنهد بحرارة وهي يمسد على خصلات شعرها برفق
, تركها متجها الي تلك الشرفة الكبيرة ينظر الي البحر امامه تتلاطم أمواجه كتلاطم مشاعره.
,
, اخذها لو اراد لاخذها منذ أن جاءت لكنه اراد تلقينها درسا، لتفعل هي ذلك ارتفعت حرارة جسده غضبا حين تذكر كيف لف ذلك الفارس ذراعه على جسدها يقربها منه، لذلك عمل وبعناية على كسر ذراعه الذي سمح له بأن يلامس جسد زوجته
, تقوس جانب فمه بابتسامة ماكرة لا يلدغ مؤمن من حجر مرتين، فارس ومحمد في منزل محمد لم يكن من الصعب عليه تخمين خطة صديقه، لذلك قرر مساعدتهم تعمد اهانتها في الحفل حتي توافق على عرض فارس.
,
, اصطنع الصدمة ببراعة حين أخبرته والدته أنها قد خُطبت
, ولأنه يعرفها جيدا كان واثقا من أنها ستأتي إليه لتغيظه كما فعل
, ذهب معهم الي محل الذهب لشراء شبكتها
, عرف أن فارس سيذهب إليه، خطة محمد.
,
, وهو ومحمد لا يشتريان الا من هذا المحل لذلك اتفق مسبقا مع البائع ان يقدم لهم جميع الخواتم بأحجام صغيرة جدا لا تناسب الا الأطفال عادا خاتم واحد كان يعرف مكانه جيدا، اراد أن يثبت لها أنها اختارت رجل أحمق لا يصلح حتي لاختيار خاتم خطبتهما، ليأتي دوره حين مثل بإتقان دور العاشق الخائف نزع الخاتم من يدها بمعني اصح محي بصمة فارس ليضع بصمته هو، اختار بعينيه الخاتم المحدد ليضعه في اصبعها لو أنها نزعته لرأت اسمه محفور على إطار الخاتم من الداخل.
,
, انتزعها من بينهم بسهولة منديل عليه مخدر اعطي مبلغ ضخم لأحد عمال الحفل ليقوم بإغلاق الاضواء خدرها ليلقن فارس درسا قاسيا في لحظات ليعود اليها حملها وخرج بها الي سيارته متجها بها الي الشالية الخاص به في الساحل.
,
, ساعات من البحث عنها لم يجدوا فيها سوي ورقة واحدة خط عليها
, « ما تقلقش على لينا
, مراتي ورجعت لحضني
, وابقي سلملي على عريس الغفلة »
, جاسم صارخا في محمد: بنتي فين يا محمد صاحبك خد بنتي فين
, محمد سريعا: و**** العظيم ما اعرف خالد اصلا بقاله مدة كبيرة ما بيتكملش معايا وأنا ما اعرفش عنه حاجة، بس طالما معاه تبقي كويسة
, جاسم بحدة: والفضيحة الي هتحصل الناس مش هيقولوا اتخطفت هيقولوا هربت.
,
, راشد بجد: ما عاش ولا كان اللي يجيب سيرة بتك بالعفش على لسانه
, في احدي الغرف في الاعلي
, يتسطح فارس على فراش عريض بجانب احد الأطباء وياسمين ووالدته
, فاطيمة بقلق: طمني يا ضاكتور
, الطبيب بجد: الحمد *** جت سليمة أنا حطيت دراعه اليمين في جبيرة لمدة شهر بإذن **** في شوية كدمات وجروح أنا هكتبله مراهم ليها بإذن **** هيبقي كويس
, هتف بضعف: شكرا يا دكتور.
,
, الطبيب مبتسما بهدوء: العفو على ايه دا واجبي **** يتم شفاك على خير عن اذنكوا
, رحل الطبيب ومن خلفه والدته لتأخذ منه روشتة الدوا
, اقتربت من فراشه تهتف باحراج وهي تفرك يديها بتوتر: أنا آسفة يا أستاذ فارس
, ابتسم بهدوء: آسفة على ايه هو انتي الي ضربتيني
, ياسمين بتوتر: أنا آسفة بالنيابة عن أخويا الموضوع كبر أوي و٣ نقطة
, قاطعها هاتفا بهدوء: حصل خير
, ابتسمت بامتنان: متشكرة
, فارس مبتسما: هو أنا ممكن اسألك سؤال.
,
, هزت رأسها ايجابا بابتسامة صغيرة ليكمل هو بارتباك: هو انتي مرتبطة
, بهت وجهها بحزن ألم خوف حين مر أمامها بشكل سريع متتالي مقاطع مما فعله أنور بها هزت رأسها نفيا بألم: أنا مطلقة
, ابتسم بمرح: تبقي بصرة يا حسرة، أنا كمان مطلق
, ضحكة صغيرة فلتت منها رغما عنها ليكمل هو بنفس المرح: ومش ناوية تغيري حالتك الاجتماعية
, هزت رأسها نفيا تهتف ببرود: لاء مش ناوية
, فارس مبتسما بمرح: فكري
, ياسمين بضيق ؛ فكرت وخلاص.
,
, فارس بضيق: فكرتي يعني
, هزت رأسها ايجابا بجد ليكمل هو بنفس المرح ؛ طب فكري تاني عادي احنا ما ورناش حاجة
, هزت رأسها نفيا بيأس من مزاحه تكبح ضحكة مرحة تود الظهور على شفتيها لتهتف بجد: اسيبك ترتاح عن إذنك
, همت بالذهاب فتحت مقبض الباب لتسمعه يهتف: على فكرة أنا بتكلم بجد
, نظرت له بدهشة ليكمل هو بابتسامة صغيرة: ادي نفسك فرصة يا ياسمين مش معني أن تجربة فشلت أنك تكرهي الرجالة كلهم، مش كلنا مصطفي أبو حجر.
,
, ضحكت رغما عنها ليكمل بابتسامة صغيرة: هتفكري
, هزت رأسها ايجابا: هحاول عن إذنك
, خرجت من الغرفة ليتنهد بحرارة عابثا في شعره كالمراهقين.
,
, جلس بجانبها ممسكا قطعة صغيرة من القطن يقربها من أنفها رأي امتعاض وجهها بضيق من رائحة النشادر القوية ليعرف أنها بدأت تستيقظ
, فتحت عينيها بصعوبة تشعر بالألم حادة في رأسها وضعت يدها على جبينها تفركه بألم جالت عينيها في أرجاء الغرفة ذلك المكان مألوف الي حد كبير ضيقت عينيها باستفهام لتتسع بذهول حينما وجدته يقف أمام فراشها واضعا يديه في جيبي بنطاله ينظر لها بسخرية
, خالد ساخرا؛ مساء الخير يا دكتورة.
,
, كادت ابتسامة سعيدة تشق شفتيها عندما رأته اخفتها حينما تذكرت رفضه لها وذهابه للزواج من أخري
, لينا بضيق: أنا فين وازاي جيت هنا
, ضحك ساخرا: معقولة نسيتي الشالية بالسرعة دي
, اتسعت عينيها بذهول: احنا في الساحل طب ازاي
, ضحك ساخرا: زي السكر في الشاي
, تخصرت تصيح بحنق: أنت ازاي تخطفني من خطوبتي
, تقدم صوبها بهدوء مخيف، اطل عليها بطوله المهيب يهتف ببرود: أنا جوزك أعمل الي أنا عايزه فيكي.
,
, صرخت بشراسة: أنت مش جوزي إنت مش طلقتني وروحت خطبت واحدة تانية
, رد بهدوء: ما تنسيش أنك لسه في عدتي
, صاحت بحنق: عدة مين يا أبو عدة أنا ماليش عدة اساسا
, جلس أمامها على الفراش يهتف بخبث: ومالكيش عدة ليه
, اتسعت عينيها بخجل تهتف بتوتر: عشان عشان عشان ااااا، عشان كدة
, ضحك بخبث: هو ايه الي كدا
, ردت بضيق: لو سمحت أنا لازم امشي ما ينفعش انا وانت نبقي في مكان واحد، حرام.
,
, خالد ببراءة: حرام من أمتي حرام الواحدة تقعد مع جوزها
, صاحت بضيق: قولتلك أنت مش جوزي
, رد بهدوء: أنا رديتك لعصمتي
, لينا بذهول: دا الي هو ازاي يعني
, تقوس جانب فمه بابتسامة ساخرة: ما هو سيادتك ما تعرفيش إن في حاجة اسمها العدة الاحترازية، كون أنك قعدتي معايا في مكان واحد، اتقفل علينا باب أوضة واحدة نمتي جنبي على نفس السرير دا يخلي ليكي عدة يا حلوة
, اتسعت عينيها بذهول تهتف بحذر: أنت بتتكلم بجد ولا بتهزر.
,
, هتف بهدوء: ما اعتقدش ههزر معاكي في حاجة حساسة زي دي
, نظرت له بألم شوق عتاب ندم تجسدت جميعها في عينيها لتنساب دموعها قهرا: طالما انت مش عايزني ردتني ليه
, قبض على كف يده حتي ابيضت مفاصله يكبح رغبة يده في ازالة تلك الدموع من عينيها
, هتف ببرود: عشان انتي ملكي وأنا ما بستغناش عن ممتلكاتي حتي لو مش عايزها.
,
, كلماته حادة سامة دخلت الي قلبها كالخناجر تمزقه دون رحمة لتنساب دموعها بغزارة ويزداد ضغط على قبضة يده، رفعت عينيها تنظر له بألم: أنت بجد بقيت بتكرهني
, صرخ قلبه بألم حمقاء يا فتاة يكره نفسه ويعشقك الي أن تغادر روحه جسده تحرك من امامها ليخرج من الغرفة لتهرول خلفه سريعا ممسكة بيده برجاء تهتف باكية: أنت بجد بقيت بتكرهني.
,
, نزع يده من يدها ببرود تحرك الي خارج الغرفة مغلقا الباب خلفه استند برأسه على الباب من الخارج يبتسم بيأس حبيبتي الحمقاء.
,
, وقفت أمام مرآه غرفتها تمسح دموعها بعنف تهز رأسها نفيا بقوة: لا وألف لا لن تبكي مرة أخري ستفعل الكثير ليقبل اعتذارها، دخلت الي المرحاض تغسل وجهها بعنف تحاول التركيز فيما عليها أن تفعل خرجت من المرحاض لتصدر معدتها مواءا جائعة لا تتذكر أنها تناولت شئ منذ مدة طويلة خرجت من الغرفة تبحث عنه وجدته جالسا امام التلفاز ابتسمت بحنين عندما تذكرت ذلك اليوم الذي اجلسها فيه بجانبه حين اقنعها بارتداء ال****.
,
, لاحظ وجودها ليقبض على جهاز التحكم بشدة يحاول السيطرة على دقات قلبه الهادرة
, تقدمت صوبه جلست بجانبه تهتف بتوتر: مش هتنام
, رد ببرود وهو يوجه نظره للتلفاز: مش شغلك
, لينا بحزن: أنا آسفة كان لازم اسم٣ نقطة
, قاطعها ببروده القارص: لو سمحتي الصوت عشان بتفرج على الماتش
, نظرت الي التلفاز تصيح بحنق: ماتش ايه دا
, دا شكله قديم بقاله ستين سنة
, رد ببرود: مش شغلك.
,
, زفرت بضيق عاقدرة ذراعيها أمام صدرها بضيق لتبدأ معدتها بالمواء مرة اخري، وضعت يدها على معدتها سريعا عينيها متسعة باحراج نظرت ناحيته تدعو **** أن لا يكون انتبه لها
, لتجده مندمج مع المبارة ما كادت تتنهد براحة حتي وجدته يهتف بلامبلاة: في أكل في المطبخ
, ردت بحزن: مش جعانة، أنا طالعة أنام تصبح على خير
, هز رأسه إيجابا بلامبلاة.
,
, تحركت ببطئ تنتظر منه إن ينادي عليها بين الثانية والاخري ولكنه لم يفعل ألقت عليه نظرة أخيره بألم لترحل الي غرفتها.
,
, اطفئ التلفاز متنهدا بضيق على من يكذب لن يستطيع معاملتها بذلك الجفاء قلبه يصرخ فيه
, اشتاق الي اخذها بين ذراعيه
, اخرج هاتفه يتصل باحدهم، بعد إنهاء المكالمة اتجه الي المطبخ صنع لها بعض السندويشات
, اخذها وصعد الي الغرفة، وضع الطعام أمامها على الفراش بجفاء هتف: الأكل
, هزت رأسها نفيا بشرود: مش جعانة.
,
, لتموء معدتها تثور عليها، أغمضت عينيها بتوتى تشتم معدتها الشرهة في سرها ليضحك بخفوت امسك احد السندويشات يقربه من فمها، فتحت عينيها تنظر له بندم لتبقي تعابيره غامضة خالية
, اكلت ما في يده ولأنها كانت جائعة اكلت كل السندويشات التي حضرها لها
, ابتسم ساخرا؛ اومال ليه بقي بتقولي مش جعانة
, تضايقت بشدة من أسلوبه الساخر ذلك لتهتف ؛ أنا عايزة امشي أنت هترجعني امتي.
,
, هتف ببرود: بعد بكرة كتب كتابي على تالا، هاخدك معايا وأنا راجع
, الي هنا ويكفي لقد طفح كيلها منه هبت واقفة على ركبتيها تصرخ بألم قلبها ؛ حرام عليك بقي أنا اعتذرلتك كتير ليه بتعمل فيا كدة، طالما بتحبها ست بتاعة دي ردتني ليه ولا أنت عايز تقهرني وخلاص.
,
, هز رأسه نفيا بيأس، تقوس جانب فمه بابتسامة ساخرة يهتف بتهكم: هو دا عيبك عمرك ما وثقتي فيا ولا في حبي ليكي
, بيده صدم صدره بقوة على موضع قلبه: انتي ما تعرفيش دا بيتعذب ازاي بسببك، أنا مش بحبك أنا عديت مرحلة العشق مرحلة الجنون
, نظرت له برجاء تهتف سريعا: سامحني طالما بتحبني زي ما بتقول سامحني
, نظر لها بدهشة هاتفا بذهول: زي ما بقول كل الي حصل وكل الي عملته عشانك وفي الاخر زي ما بتقول، أنا بجد مش مصدق.
,
, هزت رأسها نفيا سريعا: ااااااانت فاهم غلط اسمعني
, ضحك ساخرا بقوة: أسمعك، تؤتؤتؤ كنتي سمعتيني عشان اسمعك
, امسك كتفيها يصرخ بحدة: استغليتي إن حياتك اغلي حاجة عندي في الدنيا ساومتيني قصادها لاطقلك لتموتي نفسك اترجيتك تسمعيني بس لاء عندك هو الي وصلنا لهنا بعد بكرة هتجوز تالا ومش هطلقك هحرق قلبك زي ما حرقتي قلبي.
,
, نفضها بعيدا عنه ليخرج من الغرفة يتنفس بعنف صدره يعلو ويهبط بجنون جسده يحترق لما يجب أن يكون العشق مؤلم لتلك الدرجة
, بدون سابق انذار نزل الي أسفل يلقي بنفسه داخل مياة البحر الباردة علها تطفئ نيرانه ولو قليلا
, في الاعلي جمعت ركبتيها تضمهم الي صدرها تنساب دموعها ألما لم تكن تظن أنها جرحته لتلك الدرجة لم يسامحها ظنت أنها بمجرد أن تعتذر له سيسامحها فورا.
,
, اتفضل، قالتها بحدة وهي تقف أمامه عاقدة ذراعيها بضيق
, رد عليها بابتسامة واسعة: يزيد فضلك اتفضل ايه بقي
, صاحت بحدة: تطلقني ودلوقتي حالا
, علي سريعا؛ يا لبني اديني فرصة واحدة
, ردت بجفاء: لاء
, تجهم وجهه بيأس: يعني ما فيش أمل
, هتفت بتهكم ؛ ولا عمر اتفضل بقي طلقني ودلوقتي حالا
, هز رأسه إيجابا بحزن هتف بألم: انتي طالق يا لبني، عن إذنك
, تركها ورحل لتقف للحظات شعرت ببروده قوية اجتاحتها، هل ذلك هو قلبها الذي ينبض بألم.
,
, ولكن لماذا، هزت رأسها نفيا بعنف تحاول إقناع نفسها بأن هذا هو الافضل لها وأن كان فعلا يحبها كما يزعم سيفعل المستحيل لتسامحه.
,
, قضي حوالي ساعة يصارع الماء يفرغ غضبه فيه الجو كان باردا وهو يحترق من ألم قلبه
, ذلك الصراع بين قلبه وعقله لا يهدأ ابدا
, خرج من الماء متجها الي الشالية تهاوي على أول مقعد قابله جسده ينتفض يشعر ببرودة تعصف بعظامه الجو حاااااار وجسده بارد
, يبدو أنه أصيب بالحمي.
,
, كادت أن تغفو حينما شعرت بذلك الوغز في قلبها قامت تجلس على الفراش تضع يدها على قلبها ذلك الألم يعني أن شئ سئ أصابه نزلت تهرول لأسفل سريعا لتجده في حالته تلك
, أسرعت توقظه بقلق: خالد، فوق يا خالد فوق يا حبيبي
, فتح عينيه بصعوبة ينظر لها بتعب ظاهر وضعت يدها على جبينه لتشخص عينيها بفزع: يا نهار أبيض دا أنت مولع، إنت كنت في الماية قوم معايا
, حاولت إسناده ليدفعه عنه بضيق هاتفا بتعب: مالكيش دعوة بيا.
,
, جزت على اسنانها بغيظ: لاء ليا أنا مراتك وهتقوم معايا
, لفت ذراعه حول رقبتها تحاول إسناد جسده الثقيل على جسدها
, لينا بتعب: قووووم معايا يا خالد انت تقيل أوي
, ابتسم بشخوب وقف معها ينظر لبريق اللهفة المشتعل في عينيها بسعادة، تحرك معها الي اعلي أحضرت له ثياب نظيفة، اعطتها له تهتف بتوتر: غير هدومك على ما اعملك حاجة ساخنة واشوف علبة الاسعافات ايه الدوا الي فيها
, ابتسم بخبث: طب ما تيجي تساعديني.
,
, اتسعت عينيها بخجل تهتق بضيق؛ حتي وأنت تعبان قليل الأدب
, ضحك بتعب لتخرج من الغرفة سريعا وجدت علبة الاسعافات في المطبخ لماذا لا تعرف أليس من المفترض أن توجد في المرحاض
, ومن احدث ذلك الإعصار في المطبخ بالتأكيد هو فتحت
, فتحت الثلاجة لتبتسم برضا يوجد الكثير من الخضروات والفاكهة
, سريعا اعدت له حساء دافئ وكوب مشروب ساخن واخذت العلاج وصعدت لأعلي
, وجدته ممدا على الفراش يبدو أنه نائم.
,
, لينا بهدوء: خالد، خالد اصحي يا حبيبي
, فتح عينيه ينظر لها ببرود ينافي وجهه الذي يشع حرارة بسبب اعياءه: نعم
, لينا مبتسمة: الأكل يلا عشان تأكل وتاخد الدوا
, جلس على الفراش فوضعت الطعام امامه لينظر لها باستفهام
, لينا: ما تاكل
, خالد: اكليني
, اطعمته كان يتذمر كالطفل الصغير بين الحين والآخر ( دلع، حادق، سخن أوي، بارد اوي ).
,
, لتصبح كالمصعد تنزل الي المطبخ كل دقيقتين تضع الملح تارة تبدل الطبق بسبب ملوحته تارة تسخنه تارة اخري
, الي ان انهي طعامه أعطته الدواء ليتسطح على الفراش مغمضا عينيه انتظرت الي أن غط في النوم لتستلقي بجانبه فتح عينيه وابتسم بخبث، ليبدأ في السعال بقوة
, انتفضت فزعة تسأله بقلق: مالك يا خالد
, نظرت ناحيته لتجده نائم بهدوء
, عقدت جبينها باستفهام: هو أنا كان بيتهيئيلي
, هأنام احسن أنا هلكت.
,
, وضعت رأسها على الوسادة ما أن اغلقت عينيها حتي تجده يوقظها: لينا، لينا اصحي
, انتفضت تسأله بقلق: أنت كويس
, هز رأسه إيجابا بابتسامة بريئة: أنا عطشان
, نزلت لأسفل تتحرك بتعب احضرت له الماء لتجده يغط في النوم وضعت الماء بجانبه لتعود للنوم مرة اخري خمس دقائق كان يوقظها يسألها بضيق: فين يا لينا الماية
, لينا بنعاس: جنبك يا خالد
, خالد مبتسما بخبث: فين دي مش شايفها.
,
, قامت واحضرت لها زجاجة الماء شرب منها القليل ليضعها مكانها
, ومرة اخري: لينا يا لينا
, قامت تنظر له بنصف عين ناعسة: خير يا خالد
, خالد: ممكن تفتحي الشباك عشان حران
, هزت رأسها ايجابا قامت بتعب تكاد تبكي ذهبت الي الشرفة وفتحها عادت للفراش فقط خمس دقائق لتجده يقول: لينا يا لينا اقفلي الشباك عشان سقعت.
,
, هزت رأسها ايجابا لتغلق النافذة، اتجهت ناحية الفراش تلك المرة توسدت صدره ليبتسم رغما عنه مسد على شعرها برفق وهو يراها نائمة تكرر حاضر يا خالد هقفل الشباك وهحط ملح على الشوربة بس إنت سامحني
, قبل قمة رأسها بحنان؛ أنا عمري ما ازعل منك ابدا
, في صباح اليوم التالي
, كانت تود وضع يدها على جبينها تتحسس حرارته لتفتح عينيها سريعا عندما وجدت مكانه فارغ نزلت تهرول لأسفل تبحث عنه بقلق.
,
, بحثت في جميع الغرف دون فائدة اتجهت ناحية باب الشالية تفتحه ادارت المقبض عدة مرات دون فائدة لا يفتح
, وقفت مكانها للحظات لا تعي ما يحدث أين ذهب ولما اغلق الباب عليها، هل هو بخير
, هل أصابه شيئ، لم تعد تسمع صوت أفكارها من صوت دقات قلبها الهادرة
, التفت ناحية الباب عندما شعرت به يفتح
, لتهرول ناحيته ما أن رأته، القت نفسها بين ذراعيه تختبئ داخل صدره تنتحب باكية: أنت كويس.
,
, تصلب جسده أمامها حركتها المابغتة تلك كور قبضته يشد عليهما محاربا رغبته الصارخة في ضمها إليه، ثار عصب صدغه يصرخ برغبة قلبه
, عله يسكت عقله.
الفصل الخمسون والأخير من القسم الأول من الرواية
استيقظ صباحا لأول مرة منذ أن تركته ينام بذلك العمق فتح عينيه ليجدها تتوسد صدره باريحيه رأسها يسكن مباشرة على موضع قلبه
, ليتها كانت مستيقظة لتسمع دقات قلبه الهادرة لتصدق أنه بالفعل غارق حد الثمالة في عشقها
, وضع رأسها برفق على الوسادة وضع الغطاء عليها فنسمات الهواء الباردة بدأت تعلن عن قدوم الشتاء قام متجها الي المرحاض لولا اسعافها السريع لكانت ساءت حالته جدا
, اغتسل وبدل ملابسه ليجدها لازالت نائمة.
,
, خرج من الغرفة ومن الشالية بأكمله اغلق الباب خلفه بالمفتاح احتياطيا من أفعال تلك الفتاة
, مشي على ساحل البحر يركل حبات الحصي بشرود، التفط هاتفه حينما وجده يرن نظر الي الاسم يزفر بارهاق فتح الخط يرد بهدوء
, خالد: ايوة يا تالا
, تالا: احم هو حضرتك فين
, ابتسم ساخرا: هو محمد عندكوا مش كدة
, ردت بذهول: أنت عرفت منين
, خالد ساخرا: طب اديله الموبايل.
,
, انتظر ثواني ليجد صوت صديقه يهتف بضيق: أنت فين يا خالد أنا قالب الدنيا عليك
, تقوس جانب فمه بتهكم يهتف ساخرا: بتعمل ايه عند تالا يا صاحبي
, محمد: كنت جاي اقولها على الحقيقة بس استغربت لما طلعت عارفة
, Flash back
, خرج نور ليحضر له كوبا من القهوة، لينظر خالد الي تلك الفتاة التي تقف امامه تفرك يديها بتوتر
, خالد مبتسما: بتحبي الروايات.
,
, نظرت له باندهاش عاقدة حاجبيها باستفهام لتهز رأسها إيجابا سريعا: بحبها أوي أوي
, خالد مبتسما: أنا طالب منك مساعدة، باختصار أنا بحب مراتي بقالي حوالي 25 سنة ومن احنا عيال صغيرين بس هي عنيدة
, تنهد بحزن ليكمل: مش مصدقة إني بحبها وفي الآخر اجبرتني أطلقها ولا هتنتحر
, اكملت تالا مبتسمة بحزن: أنا ممكن اساعدك ازاي
, خالد بحذر: تمثلي أنك خطيبتي لفترة مؤقتة وأنا مستعدة احققلك اي طلب تؤمري بيه.
,
, شردت قليلا تفكر تسترجع كل الروايات التي حلمت بأن تصبح فيها مكان البطلة، هزت رأسها إيجابا بحذر هتفت: بس خطوبة بس
, هز رأسه إيجابا سريعا: آه طبعا، متشكر متشكر جدا يا انسه تالا واتمني ماحدش يعرف باتفقنا الا محمد
, قطبت حاجبيها باستفهام تسأله: محمد مين
, ابتسم بهدوء: . هتعرفي بعدين ومتشكر مرة تانية
, Back.
,
, خالد ضاحكا بثقة: لو إنت الثعلب الهادئ فأنا الفهد يا محمد
, محمد: ماشي يا عم بس حاجة مهمة لازم تعرفها
, سأله بحذر: حاجة ايه
, هتف بغموض: ما ينفعش دلوقتي بس عامة ليه علاقة بعمر أخوك
, خالد ببرود: سلام أنت دلوقتي
, اغلق الخط عائدا الي منزله فتح الباب ليجدها تتعلق به بتلك الطريقة
, فاق من شروده الطويل عندما شبت على أطراف أصابعها تبسط راحة يده على جبينه تسأله بقلق: أنت كويس.
,
, نظر الي شعلة القلق المستعرة في بحر عينيها الصافيتين وكأن سمائه الصافية باتت ملبدة بالغيوم فاضت عينيه بسهام عشقه الهادرة
, شعرت به نظراته المصلطة عليها جعلت قشعريرة باردة تسري في جسدها تعلقت عينيها بعينيه دقائق مرت في ثواني صمتت ألسنتهم لتعلو لغة العشق بينهما نظر لها بعشق وله عتاب تصرخ حدقتيه بعشقه لها
, لترد عليه بسعادة ندم حزن تسبل عينيها ببراءة علها تؤثر فيه ليسامحها.
,
, ابتسمت بسعادة حينما رأت نظراته العاشقة ظنا منها أنها اخيرا نالت سماحه على حسب ما تظن، ضمت شفتيها تكبح ذلك الالم الذي بدأ يسري في قدميها فهي منذ دقائق تشب على أطراف أصابعها اشتاقت قدميها لاحتضان الأرض، لم تعتد تحتمل انزلت قدميها
, تنظر له برجاء، للحظات رأت نظراته القلقة مسلطة عليها لتعود نظراته الجليدية تسيطر عليه من جديد
, سألته بخفوت: حاسس بإيه قصدي يعني إنت كويس.
,
, دس يديه في جيبي بنطاله هاتفا بتهكم: دا على حسب معني كلمة كويس عندك، حضري الفطار
, هزت رأسها ايجابا تجر قدميها بحزن تجاه المطبخ دخلت الي المطبخ لتفغر فاهها بذهول
, صدقا هل ضرب اعصار المطبخ، بالأمس لم يكن بتلك الحالة السيئة
, بينما جلس هو على الأريكة بارتياح فقط خمس دقائق سمع صراخها يشق المكان
, لينا صارخة بفزع: عااااااااااا الحقني يا خالد عااااااااااااااا
, أسرع يركض إليها وجدها تقف في أحد أركان المطبخ تصرخ بفزع.
,
, سألها صارخا بقلق: في ايه
, اشارت بيدها، نظر الي ما تشير فلم يجد احدا
, سألها بضيق: في ايه يا لينا مافيش حد
, صرخت بفزع: على الارض على الارض
, نظر ارضا ليلطم خده صارخا بذهول: صرصار كل الصريخ دا عشان صرصار
, لينا صارخة بفزع: اقتله اهرسه موته
, تقدم ناحية تلك الحشرة دعسها تحت حذائه ليتركها ويخرج يضرب كف فوق آخر: أنا الي جبته لنفسي صرصار بتصوت عشان صرصار دا احنا بناكل تعبابين في المعسكرات.
,
, خرجت بعد ساعة ويزيد تضع الطعام على الطاولة ليهتف ساخرا: ساعة بتعملي الفطار
, ردت بحنق: كنت بنضف الارف اللي في المطبخ
, شهقت بفزع عندما وجدته في ثانية يقف أمامها
, لحظات القاها فيها داخل عاصفة عشقه الجامحة
, فتحت عينيها تنظر أمامها بدهشة لتجده يقف يجلس على طاولة الطعام مبتسما بخبث
, وضعت يدها على شفتيها تنظر له بدهشة
, ليضحك ساخرا موجها نظره للطعام يأكل بهدوء برئ نظرت له بذهول لتصرخ بحنق: أنت قليل الأدب على فكرة.
,
, هتف بخبث: هقوملك
, هتفت سريعا: لالالا خلاص
, في فيلا جاسم الشريف
, لم ينم دقيقة واحدة من ليلة أمس يفكر في ابنته تري ما حالها هل اذاها هل هي بخير
, قام سريعا يبدل ملابسه متجها الي منزل محمود السويسي فبالتأكيد والده يعرف على حسب اعتقاده، خرج من منزله متجها الي سيارته ليجد لبني ذاهبة الي سيارتها هي أيضا
, جاسم: رايحة فين يا لبني
, ردت بجفاء: رايحة شغلي يا جوز اختي عند حضرتك مانع
, تنهدت بحزن ليهتف بندم: لبني أنا آسف.
,
, لبني ساخرة: آسف دا أنت حتي ما ادتنيش فرصة ادافع عن نفسي دا أنت الي مربيني يا جاسم ازاي تصدق أن انا أعمل كدة، أنا بس عايزة اسألك سؤال لو كان جه خالد قبل مل يتجوز وقالك نفس اللي على قاله كنت هتصدقه كنت هتعمل فيها زي ما عملت فيا
, انزل عينيه الي الارض يهتف بجمود مصطنع: كنت هقتلها
, هزت رأسها بيأس لتكمل بجفاء: عشان لينا طيبة **** رحمها منك وقريب هيرحمني منك هتبقي لوحدك يا جاسم عن اذنك يا جوز اختي.
,
, استقلت سيارتها لتتركه يحدق في الفراغ بغموض، استقل سيارته متجها الي منزل محمود السويسي.
,
, عند لبنى
, دخلت الي مكتبها في تلك الجريدة لتجد الساعي يدق الباب ويدخل
, لبني مبتسمة؛ خير يا عم اسماعيل
, وضع اسماعيل باقة من الازهار الجورية على مكتبها يهتف بابتسامة واسعة: اوستاذة لبني الورد دا في واحد بعتهولك
, عقدت جبينها باستفهام: ورد، واحد مين يا عم اسماعيل
, اسماعيل: ما اعرفش و**** يا استاذة
, لبني: طب روح أنت يا عم اسماعيل هاتلي فنجان قهوة
, اسماعيل: من عينيا يا أستاذة.
,
, خرج اسماعيل من الغرفة لتلقتط باقة الورد تنظر لها باستفهام التقطت ذلك الكارت الصغير فتحت لتجد بعض الكلمات
, صباح الخير
, أنا آسف
, علي
, ارتسمت ابتسامة هادئة على شفتيها، لتقرب باقة الورود من أنفها تستنشق رائحتها باستمتاع
, وصل جاسم الي منزل محمود ليدق الباب بعنف
, ففتحت له احدي الخادمات سريعا
, محمود بدهشة: في ايه يا جاسم
, جاسم بحدة: بنتي فين يا محمود ابنك ودي البنت فين.
,
, محمود سريعا: و**** العظيم ما اعرف من امبارح بنكلمه ما بيردش، وبعدين أنا وأنت عارفين كويس أوي أن خالد مستحيل يأذي بنتك
, دا بيخاف حتي من نفسه
, جاسم ساخرا: وطالما هو حنين أوي كدة طلقها ليه وراح خطب واحدة تانية
, أنا اعترض، هتف بها محمد بهدوء وهو يدخل الي منزل محمود
, محمد بهدوء: خالد خطب البنت دي عشان يغيظ لينا لا اكتر ولا اقل حتي هو كان متفق معاها على كدا.
,
, ليسمع صوت يهتف من خلفه بسعادة: يعني خالد ما بيحبش تالا ومش هيتجوزها
, غمز محمد لعمر بخبث: لاء يا دنجوان الجامعة
, محمود: طب خالد فين
, محمد بهدوء: خالد في الساحل وهيجي بكرة أنا كنت جاي اقول لحضرتك إني عرفت مكانه، استأذن أنا بقي عشان لازم تبقي كل حاجة جاهزة قبل ما ابنك يجي احسن يعلقني
, محمود باستفهام: حاجة ايه
, محمد بخبث: في الآخر هتعرف، يلا سلام عليكم.
,
, خرج محمد لينظر محمود لجاسم بضيق: أنا مش عارف أنت بتكره خالد ليه كدا يا جاسم
, جاسم بحدة: عشان ما كانش المفروض لينا تتجوزه بس ابنك غسل عقل بنتي بس أنا مش هسيبه، سلام يا صاحبي.
,
, سريعا جاء المساء، حبست نفسها في غرفتها تراقبه طوال النهار قضي النهار بطوله في ممارسه تدريباته الشاقة
, زأرت معدتها تخبرها أنا جائعة لتعقد حاجبيها بغضب تشتم معدتها: على فكرة انتي بقيتي مفوجعة اوي اليومين دول
, نظرت من الشرفة وجدتها جالسا على الشاطئ يلقي الحصوات داخل الماء بيدو شاردا
, لينا مبتسمة بمكر: أنا هنزل بسرعة اكل اي حاجة وأرجع تاني اعمل نفسي زعلانة ومش عايزة اكل يمكن يصالحني عشان اكل.
,
, تسللت الي المطبخ اتجهت ناحية الثلاجة ما أن فتحتها حتي صرخت بفزع
, هز رأسه نفيا بيأس عندما سمع صوت صراخها بالتأكيد رأت تلك الحشرة مرة أخري، التفت ليلقي نظرة خاطفة على المنزل لتتسع عينيه بفزع انقطعت الإضاءة، صغيرته تعاني رهاب ( فوبيا) من الظلام دخل يركض الي المنزل ينادي عليها بقلق: لينا، لينا انتي فين يا حبيبتي لينا.
,
, كانت جالسة على الارض ضامة ركبتيها على صدرها تغمض عينيها بقوة تتحرك للأمام وللخلف تنتحب باكية
, خالد بقلق: لينا انتي فين يا حبيبتي ردي عليا
, سمع صوت بكائها قادما من تلك الغرفة اخرج هاتفه سريعا يضئ الكشاف الخاص به اتجه الي المطبخ ليجدها مختبئة في ركن صغير تبكي بفزع
, هرول ناحيتها يخبئ جسدها المرتجف كالعصفور المبلل داخل صدره يطوقها بذراعيه يمسح على شعرها بحنان يكرر: أنا هنا ما تخافيش أنا هنا.
,
, لتختبئ في صدره كالطفلة تتشبث به بطوق امانها بقوة بقيا على ذلك الوضع الي أن عادت الكهرباء كانت مازالت متشبثة به ابعدها عن صدره برفق ليجدها قد نامت، ابتسم بحزن يشتم والدها في سره
, حملها يضعها على الفراش يسرح شعرها بحنان يمسح دموعها العالقة على اهدابها بحنان.
,
, في فيلا جاسم
, دخلت بسيارتها الي الفيلا ركنت السيارة لتدخل الي الفيلا لتجد الحارس يهتف سريعا: لبني هانم يا لبني هانم
, التفت له تهتف بتعب: خير يا عم سليمان
, أعطاها باقة من الورد الجوري لتتسع عينيها بدهشة: ايه دا يا عم سليمان
, سليمان مبتسما: على بيه سابلك الورد ووصاني اديهولك في يدك
, ابتسمت بتعب: شكرا يا عم سليمان
, عاد الحارس الي مكانه لتلتقط الكارت الصغير المعلق مع الباقة لتجد فيه
, مساء الورد
, أنا آسف
, علي.
,
, ابتسمت بسعادة تهتف في نفسها: مجنون و**** مجنون
, في صباح اليوم التالي
, استيقظت على صوته يتحدث في الهاتف يضحك بمرح: آه يا حبيبتي، لاء مش هتأخر وانتي كمان وحشتيني، هو محمد قالك على الساعة ثمانية بالكتير هكون عندك ماشي يا حبيبتي في رعاية **** مع السلامة
, التفت ليجدها تقف خلفه تنظر بألم تجاهل نظراتها هاتفا بجد: حضري نفسك هنمشي آخر النهار
, ابتسمت بسخرية؛ للدرجة دي مش قادر على بعدها.
,
, ابتسم بثقة: اصلها غالية عندي أوي
, تلك المسكينة لا تعرف أنه كان فقط يتحدث مع والدته
, اقتربته منه تضربه بقبضتيها على صدره تصيح باكية: حرام عليك بقي أنا قولتلك آسفة ليه مش راضي تسامحني ما تحبش البت دي أنت بتحبني أنا بس، أنا بس الي حبيبتك
, امسك قبضتيها يهتف بعشق جنوني: انتي مش حبيبتي انتي روحي قلبي عقلي انتي بتجري في دمي، انتي مرض
, عشقي بيكي داء وأنا بمعشوقتي مجنون!
,
, ازدرقت ريقها بتوتر طريقته في الحديث مخيفة جداااا هتفت ببعض الأمل: يعني مش هتتجوزها
, أبتسم بخبث: لاء طبعا هتجوزها يرضيكي اكسر قلبها زي ما انتي كسرتي قلبي، يلا يا حبيبتي روحي غيري هدومك عشان هنرجع.
,
, جلست بجانبه في السيارة تكبح دموعها بصعوبة لما يفعل بها ذلك التفت إليه فوجدته منهمك في القيادة، توقفت السيارة فجاءة التفت ناحيته لتجده يحاول تشغيل السيارة ومن الواضح أنها لا تستجيب
, سألته بقلق: في ايه
, خالد بضيق: الزفتة عطلت كدا هتأخر
, رمقته بغيظ لتشيح بوجهها الي النافذة لفت نظرها محل لبيع فساتين الزفاف ابتسمت بألم حينما تذكرت يوم زفافهم.
,
, اتسعت عينيها بدهشة حينما وجدت فتاة تركض من المحل ذراعها الأيمن مكسور تنظر الي السيارات بحيرة الي أن أتت إليها تهتف سريعا: ايوة ايوة نفس المقاس بالظبط
, قطبت جبينها باستفهام من كلامها الغريب لتجد تلك الفتاة تهتف سريعا؛ لو سمحتي يا آنسة ولا يا مدام ممكن تساعديني
, لينا: طب اهدي عايزة فلوس يعني ولا عايزة ايه مش فاهمة.
,
, الفتاة سريعا؛ لا و**** أنا مش شحاتة الحكاية وما فيها إني عروسة وفرحي بعد شهر بسبب للأسف دراعي اليمين اتكسر امبارح ومش عارفة اقيس الفستان وبصراحة أنا مجنونة شوية قولت اطلب من اي واحدة تكون شبه مقاسي تقيس هي الفستان، ممكن تساعديني
, نظرت اليه تسأله رأيه ليرد بلامبلاة: انتي حرة، أنا هشوف ميكانيكي يصلح العربية
, نظرت للفتاة تبتسم بحزن: ماشي
, خالد ببرود: ما تتأخريش عشان عندي ميعاد مع الناس.
,
, هزت رأسها ايجابا بحزن فتحت باب السيارة تخرج منه الي ذلك المحل
, الفتاة بابتسمة واسعة؛ أنا متشكرة جدا جدا جدا بجد مش عارفة اشكرك ازاي
, ابتسمت ابتسامة صغيرة مصطنعة: لا أبدأ يا حبيبتي ما فيش شكر ولا حاجة **** يتمم بخير
, ذهبت الفتاة وجلبت فستان الزفاف الأبيض تهتف بحماس: ايه رأيك
, لينا مبتسمة: جميل أوي المهم يكون عاجبك
, الفتاة مبتسمة بسعادة: عاجبني اوي اوي يلا بقي اتفضلي قيسيه دا بعد إذنك طبعا.
,
, هزت رأسها ايجابا لتأخذ الفستان من يد الفتاة ذهبت الي غرفة القياس، تنظر الي نفسها في المرآه بعدما انتهت من ارتداءه لتبتسم بحزن كأنه صنع خصيصا لها كنت تبدو كالاميرة فيه
, دقت تلك الفتاة الباب لتدخل هاتفة بحماس: ايه الجمال دا بجد تحفة عليكي، بس ناقص عليه ال**** زي ما انتي شايفة أنا *****
, لينا مبتسمة: يا حبيبتي ال**** مافيهوش مقاسات وطالما انتي شايفة أن الفستان كويس يبقي تمام امشي أنا بقي.
,
, الفتاة سريعا؛ و**** ابدا لازم تجربي ال**** يرضيكي تكسري بنفسي وأنا عروسة
, ابتسمت باحراج لتدخل عاملتين الي الغرفة احدهما تحمل **** أبيض والاخري بعض حقيبة أدوات زينة
, نظرت للفتاة بضيق: ولزمته ايه الميكب بقي انا كدة هتأخر على جوزي احنا اتفقنا أقيس الفستان بس
, نظرت لها الفتاة بحزن لتشرع في بكاء مرير: أنا آسفة اني ضايقتك بس أنا حسيتك زي اختي ومش هتبخلي عليا بحاجة زي دي وأنا عروسة ولسه ما دخلتش دنيا.
,
, لينا سريعا بشفقة: طب خلاص خلاص ما تعيطيش بس ممكن تقولي لجوزي إني هتأخر شوية عشان ما يقلقش
, هزت الفتاة رأسها إيجابا بحماس لتتركها وتخرج من الغرفة وتبدأ العاملتين في جعلها أميرة متوجة بكل ما تحمله الكلمة من معني
, نظرت الي نفسها في المرآه مبتسمة بسعادة يشوبها الكثير من الحزن، لماذا يحدث معها كل هذا صدقا هل السعادة كثيرة عليها ادمعت عينيها حزنا على حالها.
,
, كانت لا تزال تنظر للمرآه اغمضت عينيها عندما داعبت أنفها رائحة عطره المميز التفت لتجده يقف امام باب الغرفة يرتدي حلة سوداء لا تعرف متي ارتداها ولا من أين أتي بها يحمل باقة من الزهور البيضاء في يده
, اتسعت عينيها بدهشة تدلي فاهها بذهول بالتأكيد تحلم تقدم صوبها بخطي واسعة وقبل أن تعي ما يحدث القي باقة الورد بعيدا يعانقها هي بقوة لم تستطع سوي أن تبادله عناقهم الاخير على حسب اعتقادها
, ( غبية اوي البت دي ).
,
, لينا باكية: ما تسبنيش عشان خاطري مش هقدر اعيش من غيرك
, كوب وجهها بين يديه هاتفا بحنان وهو يسمح دموعها بابهاميه: اسيبك ازاي يا غبية انتي أنا ما اقدرش أعيش من غيرك
, لينا باكية: يعني إنت مش هتتجوز
, ابتسم بخبث: لاء هتجوز
, جذبها من يدها خلفه سريعا
, لينا سريعا: استني يا خالد الفستان بتاع البنت
, اجلسها في السيارة ليجلس بجانبها ضاحكا بمرح على برائتها: بنت مين يا ماما دا فيلم أنا عامله وانتي عشان هبلة دخل عليكي.
,
, اتسعت عينيها بدهشة: يعني إنت مش هتتجوز
, ضحك بخبث وهو يعيد تشغيل السيارة: و**** العظيم هتجوز مجنونة بعيون زرقا.
,
, انطلق بسيارته الي قاعة الزفاف طوال الطريق كانت تنظر له بعشق وقف بسيارته أمام احدي القاعات يساعدها على النزول وجدت الجميع ينتظرها
, لينا بدهشة: أنت عملت كل دا أمتي
, جاء محمد يهتف بمرح: أنا يا اختي الي اتنفخت، البيه مهيص في الساحل وأنا منفوخ هنا
, اتجه ناحية خالد يعانقه، بس فداك يا كبير أهم حاجة ما تكونش زعلان مني
, خالد: دا أنت اخويا ياض
, اخذها ودخل الي القاعة تنظر حولها بذهول
, ذهب معها الي ساحة الرقص.
,
, ادمعت عينيها فرحا ليمد يده ماسحا تلك الدموع بحنان هاتفا بعشق: شيلي ها الدمعة من عينك شيلي واللي يبكيكي تاني مرة قوليلي
, تعلقت بعنقه ليحملها يدور بها وسط تصفيق الجميع صارخا: بحبك و**** العظيم بحبك
, ساعات مرت في دقائق لتجد نفسها تعود الي بيتها معه مرة أخري
, نظرت الي منزلها هاتفه بسعادة: أنا مش مصدقة النهاردة أسعد يوم في عمري
, ابتسم بخبث: ولسه.
,
, نظرت له باستفهام لتشهق بصدمة حينما وجدت نفسها محمولة بين ذراعيه صاعدا بها الي اعلي
, لينا سريعا: أنت رايح فين
, ابتسم بخبث: الملاهي يا حبيبتي
, صعد الي غرفتهم صافعا الباب خلفه
, ( لتسكت شهرزاد عن الكلام الغير مباح ).
,
, في نصف الكرة الارضية الآخر
, بعد غياب طويل انشغل فيه بالكثير من الأعمال، دخل الي تلك الغرفة في قصره، غرفة فارغة تماما لا يوجد فيها سوي كرسي
, وستار كبير يغطي حائط خلفه جذب الستار ليكشف عن صورة كبيرة بحجم الحائط
, حرك أصابعه على وجه الصورة هاتفا بجنون: جايلك يا لوي مش هتعرفي تهربي مني تاني.
,
, تلك ليست النهاية هي فقط بداية
, تري هل سيتمكن علي من نيل سماح.
,
, عمر وعلاقته بتالا
, فارس ماذا سيفعل مع ياسمين
, عصام وسمية
, وذلك المجنون كيف سيؤثر على علاقة العاشقين
, خالد ولينا هل سيصمد عشقهما امام تقلبات القدر امام لجنون خالد رأي آخر
, كل هذا وأكثر في الجزء الثاني من أسير عينيها٣ نقطة
,
, انتهى الجزء الأول ،،،،