ا
ابيقور
عنتيل زائر
غير متصل
المقدمة
, ١٠ نقطتان
,
, قال أبو تمام في واحدة من أروع قصائده :
,
, نقل فؤادك حيث شئت من الهوي
, ما الحب الا للحيب الاولي
,
, نظرة واحدة من عينيها الساحرة جعلت فؤاده أسير حبها
,
, تيم بعشقها حتي بات يدمنه احتلت خلايا جسده حتي أصبحت تجاور دمه
,
, فشاء القدر فراقهم حاول نزع اغلال عشقها فوجد نفسه مازال متيم بها .
,
, لو لقيت تفاعل هنزل الفصل الاول النهاردة علي الساعة 9٥ نقطة
,
, ٣ شرطة مائلة
,
, كلمتين رخمين قبل الفصل
,
, اولا الفون **** عالم بحاله مهنج وبيسخن بشكل غريب وكل شوية يفصل **** يستر عليه
, بس يعني بإذن **** الرواية هتنزل يوميا الساعة ثمانية تسعة عشرة وقت ما اخلصه هنزله
,
, ثانيا بقي ودا الاهم يا بنات لو مش عجباكوا الرواية قولوا اوقفها **** اعلم الفصل الواحد بياخد مجهود وتعب اد ايه
, عارفة شعورك لما بتفضلي تحكي لصحبتك مشكلة فظيييعة وفي الآخر تقولك معلش
, هو دا نفس شعوري بالظبط لما الاقي التعليقات عبارة عن (٦ نقطة ، ،،،،،،، ، تم ، م ) ايه دا معلش يعني اعذروني لو مش عاجباكوا قولوا أسهل
, وعذرا لو الكلام دا ضايق حد بس فعلا الموضوع بيضايق
,
, وآسفة للإطالة
,
, صحيح قبل ما نبدأ الي ما صلتش العشا تقوم تصلي الفصل مش هيطير أنا قولت قبل كدة ما حدش عارف أمر ربه أمتي فبدل ما ترجع امامنته وانتي ماسكة الموبايل ترجعله وانتي ساجدة
, وعذرا مرة تانية أنا بنصح نفسي و**** قبلكوا
, بحاول أعود نفسي علي الانتظام في الصلاة فقولت اعودكوا معايا ١٢ علامة استفهام
,
, دقائق وهينزل الفصل الأول من أسير عينيها٤ نقطة
,
, ٣ شرطة مائلة
,
, أولاً الشخصيات
,
, ٣٣ شَرْطَة سُفْلِيَّة
,
, «عائلة البطلة »
,
, لينا جاسم الشريف : 25 عاما طبيبة حديثة التخرج اخذت شهادتها الطبية من جامعة هارفارد بأمريكا ، قصيرة القامة حيث يبلغ طولها 157 سم ، بشرة حليبية تشبه بشرة ******* وشعر بني يتدرج ألوانه ، عينيها زرقاء ساحرة وكأن البحر قد عانق السماء في عينيها ، مرحة رقيقة عنيدة حساسة جدا
,
, جاسم الشريف : 54 عاما والد لينا محامي شهير ، صعيدي الاصل يحب ابنته بجنون وعلي استعداد أن يفعل اي شئ من أجلها
,
, فريدة نور : والدة لينا ، لبنانية من أصول تركية ( اومال انتوا فاكرين لينا هتطلع بتنور كدة ازاي١٢ علامة استفهام)
, 48عاما تحب ابنتها كثيرا فقد أصيبت بمشكلة في الإنجاب ولم تستطع الإنجاب بعدها
,
, لبني فريد نور : أخت فريدة من الأب ، 26 عاما جريئة وقحة معقدة سليطة اللسان شعرها بني قصير بالكاد يغطي رقبتها عينيها سوداء واسعة تعمل صحفية في اخبار الحوادث ، تعيش مع فريدة منذ عدة سنوات
, ٣١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بعض الشخصيات المهمة
, اللواء رفعت محفوظ : 55 عاما لواء شرطة خال خالد ورئيسه في العمل
,
, محمد محفوظ :30 عاما ، صديق خالد منذ الطفولة واخيه في الرضاعة التؤام المختلف في الطباع المتشابه في الشكل الي حد ما ، متزوج من خمس سنوات ولديه ابنه صغيرة
,
, علي رفعت محفوظ : ابن اللواء رفعت الثاني مهندس معماري في شركات الرحاب للمقاولات
, طويل القامة كمعظم افراد عائلته ، تميزه عينيه الخضراء وشعره الكستانئ
,
, يوسف الخياط : الضلع الثالث في مثلث الاصدقاء ، أصغرهم سننا 27عاما مرح جدا عكس خالد الغاضب دائما ومحمد الهادئ دائما
, خاطب إبنه خالته
,
, عذرا للاطالة بس دي الشخصيات المهمة كان لازم نتعرف عليها
,
, تنوية هااااااااااااااام
,
, جميع الأحداث والشخصيات والاسماء والأماكن من وحي الخيال المريض ولا تمت للواقع بصلة
,
, فاااااهمين يعني خالد مشالفصل الأول
,
, اطلت بزرقتيها من خلال نافذة الطائرة الصغيرة المغلقة تتطلع الي الغيمات القطنية الكبيرة ارتسمت ابتسامة صغيرة علي شفتيها عندما تذكرت كم كانت تود الصعود إلى السماء وهي صغيرة حتي تعانق الغيمات
, عادت برأسها تستند علي ظهر مقعدها تغمض عينيها بهدوء وعلي ثغرها تلك الابتسامة الصغيرة الدافئة
,
, Flash back.
,
, كانت تلك الصغيرة ذات السبعة أعوام تجلس على الأرضية العشبية تتطلع الي السماء الصافية بانبهار عندما سمعت ذلك الصوت يهتف وهو يجلس بجانبها
, بتبصي علي السما كدة ليه يا لوليتا
, نظرت له الصغيرة بابتسامة واسعة: نفسي اطلع السما واحضن السحاب
, ضحك بقوة علي برائتها: وعايزة تحضني السحاب ليه بقي يا ست لوليتا
, ردت سريعا ببراءة وهي تفتح يديها على اتساعهما: عشان السحاب كبيرررر اوي.
,
, طب يا ستي ايه رأيك اجيب لك دبدوب كبير اوي تحضنيه وانتي نايمة بليل
, هزت رأسها نفيا سريعا فاكمل هو: لاء ليه
, ردت بابتسامة واسعة: عشان أنا بليل بنام في حضنك وانت احلي من الدبدوب
, فاقت من شرودها علي تلك اليد تربت علي كتفها بهدوء، فتحت عينيها تنظر للفاعل فوجدت احدي المضيفات تنظر لها وعلي شفتيها ابتسامة صغيرة
, المضيفة: دكتورة لينا حضرتك كويسة
, هزت لينا رأسها إيجابا بابتسامة صغيرة.
,
, فاكملت المضيفة بعملية: يا ريت حضرتك تربطي حزام الأمان عشان خلاص الطيارة علي وشك الهبوط
, هزت رأسها إيجابا باقتضاب وامسكت طرفي الحزام الجلدي لتحكمه حولها في الكرسي
, لتتذكر صوته وهو يقول: يا لوليتا هفضل اعملك لحد امتي تربطي الحزام امسكي دا ودخلي فيه الجزء دا شوفتي يا ستي سهلة ازاي.
,
, ابتسمت وهي تفعل ما علمها بهدوء مضت اثنا عشر عاما علي آخر مرة رأته فيها ولكنها مع ذلك لم تستطع نسيان كلمة واحدة مما قالها ربما لا تتذكر شكله جيدا فقط صورة مشوشة هي كل ما تملك له في ذاكرتها ولكنها لم يمكنها ابدا إخراجه من عقلها وقلبها وروحها.
,
, سما، سمسم، يا سوسو قومي يا حبيبتي كفاية نوم هتتأخري علي المدرسة
, فتحت تلك الفتاة الصغيرة ذات السبعة أعوام عينيها بنعاس: سبيني شوية كمان يا ماما
, رحاب: لاء يا سما يلا قومي هتتأخري علي المدرسة
, نهضت الصغيرة وهي تتم بضيق من استيقاظها مبكرا للمدرسة بعد تلك العطلة الصيفية الطويلة
, هزت والدتها رأسها بيأس ثم اتجهت ناحية دولابها الصغير تخرج رداءها المدرسي.
,
, بعد قليل خرجت الصغيرة من غرفتها تركض ناحية جدها الجالس بجوار الشرفة يحتسي الشاي
, سما بسعادة: جدوووووو
, سيد ضاحكا: حبيبة جدو، ها جاهزة للمدرسة
, هزت سما رأسها إيجابا بحزن بادئ علي قسمات وجهها البرئ
, سيد: مالك يا حبيبتي زعلانة ليه
, سما بحزن: كل البنات باباهم بيوديهم أول يوم المدرسة وأنا بروح لوحدي، هو بابا هيرجع امتي يا جدو.
,
, ادمعت عيني سيد حزنا علي حفيدته الصغيرة كاد أن يتكلم ولكن قاطعته خروج رحاب من المطبخ تحمل حقيبة صغيرة بها بعض السندويشات للصغيرة
, رحاب بعتاب: وبعدين يا سما مش قولنا بابا مسافر عشان عنده شغل كتير
, سما بحزن: بس هو وحشني أوي أنا عمري ما شوفته نفسي اشوفه مرة واحدة، نفسي يوديني المدرسة زي اصحابي، بيفضلوا يضايقوني ويقولولي أن هما عندهم بابا وأنا لاء.
,
, دنت رحاب الي مستواها ووضعت حقيبة السندويشات الصغيرة داخل حقيبتها المدرسية
, رحاب: خلاص يا ستي ما تزعليش لما بابا يتصل هخليه يجي عشان تشوفيه
, تهلل وجه الصغيرة بسعادة: بجد يا ماما
, رحاب مبتسمة: بجد يا حبيبتي، يلا بقي عشان ما تتأخريش علي المدرسة
, أسرعت الصغيرة ناحية الباب لتذهب لتلك المدرسة القريبة من البيت عندما استوقفها صوت جدها
, سيد: استني يا سما فين بوسة جدو.
,
, عادت له الصغيرة سريعا وقلبته علي وجنته ثم ذهبت إلى مدرستها
, سيد: هتفضلي مخبية علي البنت لحد امتي يا رحاب
, رحاب بضيق: ما اعرفش يا بابا ما اعرفش
, سيد بحدة: حرام عليكي يا شيخة ما بيصعبش عليكي بنتك نفسها يبقي عندها أب زي باقي البنات
, رحاب غاضبة: لاء ما بيصعبش كفاية أوي الي ابوها عملوا فيا
, سيد غاضبا: انتي الي غلطانة يا رحاب أنا عارف وانتي عارفة البلوة السودا الي عملتيها احمدي **** انه ما قتلكيش.
,
, رحاب غاضبة: اووووووف بقي يا بابا مش هنخلص من السيرة دي ابدا، دي بنتي أنا وأنا الوحيدة الي تقرر تعمل معاها ايه
, ثم تركته وذهبت الي المطبخ غاضبة
, تنهد سيد بيأس: **** يهديكي يا رحاب.
,
, كان جالسا على مكتبه بشموخه المعتاد يطالع القضية التي امامه بتركيز، ممسكا قلم ازرق بين أصابع يده اليمني، بينما يحرك سبابه وابهام يده اليسري علي ذقنه النامية يفكر
, في الحقيقة لم يكن يفكر في القضية التي امامه فقد وجد حلا لها في دقائق ذلك القاتل الأحمق ترك بصمات يده علي سلاح الجريمة
, انتهي الأمر.
,
, ولكن ما يقلق تفكيره حقا جنيته الصغيرة تلك النداهة التي قيدته باغلال عشقها واختفت يبحث عنها منذ اعوام ولم يجدها آخر ما توصل إليه انها تدرس في الخارج ولكن أين لا يعرف
, فاق من شروده علي تلك اليد تلوح أمام وجهه فاحتدت نظراته بغضب
, محمد بهدوئه المعتاد: ايه يا ابني روحت فين.
,
, اغمض عينيه بضيق اخذ نفسا عميقا وبدأ يزفره ببطئ فتلك الحركة نصحه بها طبيبه النفسي حتي يسيطر علي غضبه عاد بجسده يستند على ظهر مقعده الوثير واضعا قدما فوق اخري
, خالد باقتضاب: بفكر في القضية
, محمد ساخرا: قضية آه واضح انها قضية صعبة اوي بقالك 12 سنة مش عارف تحلها
, كاد أن يفجر بركانه الغاضب علي رأسه عندما انقتح الباب فجاءة
, يوسف بمرح المعتادة: حماده، وابو الخلد هنا دا أنا قالب عليكوا الدنيا.
,
, اوقفه خالد بإشارة من يد قائلا باقتضاب: اطلع برة وخبط الباب ولما اسمحلك تدخل تبقي تدخل احنا مش في سوق هنا
, نظر يوسف لمحمد بدهشة فهز الاخير كتفيه باستسلام
, فخرج يوسف واغلق الباب وبدأ يدق علي الباب من الخارج وخالد صامت تماما
, محمد بضيق: ما تدخله يا ابني
, خالد: تعالا يا زفت
, فتح يوسف الباب ودخل
, يوسف بمرح: حلو كدة يا سيدي
, محمد بهدوء: خير يا يوسف
, يوسف بتوتر: أنا خلصت شغلي وكنت عايز استأذن بدري شوية
, خالد باقتضاب: ليه.
,
, يوسف بتوتر: اصلي عازم ساندرا علي الغدا ومش عايز اتأخر عليها
, خالد بهدوء: خلصت القضية الي معاك
, ازدرد يوسف ريقه بتوتر: هااا بصراحة مش أوي يعني
, خالد بحدة وهو يصفع سطح المكتب بغضب: احنا هنهزر يعني ايه مش أوي يعني
, يوسف: ما هو بصراحة الواد مش راضي يعترف
, مال خالد برأسه يسارا قليلا ليهتف وكأنه لم يسمعه: مش ايه يا اخويا
, رد عليه يوسف مبررا موقفه محاولا مغالبة خوفه: مش راضي يعترف حاولت معاه كتير ومش راضي.
,
, هدر بغضب حانق: وسيادتك لازمتك ايه اطلع برة يا يوسف وأعمل حسابك مش هتتحرك من هنا غير لما الواد دا يعترف إن شاء **** تبات هنا
, يوسف: يا خالد ما ينفعش أنا عازم ساندرا وهتزعل لو اتأخرت
, كبت خالد غضبه بصعوبة فنظر ناحية محمد واردف بغضب مكبوت: مشيه من قدامي يا محمد هقتله و**** هقتله
, محمد سريعا: خلاص يا خالد سيبه يمشي وإن كان القضية هشيلها أنا وأنت.
,
, خالد غاضبا: أنت هتجنني أنت كمان بشتغل مع شوية معاتيه غور في داهية لما نشوف يا محمد بيه هتعمل ايه
, أسير عينيها بقلم دينا جمال
, جميع الحقوق محفوظة لصفحة قصص وروايات بقلم دينا جمال
, رحل يوسف سريعا قبل أن يقتله خالد
, نظر محمد ناحيه خالد بهدوء: براحة علي يوسف شوية يا خالد
, خالد غاضبا: هتنقطي ببرودك و**** في يوم يا محمد
, محمد: أنا مش فاهم أنت اديت القضية دي ليوسف ليه دا أنت طلع عينك علي ما مسكت الواد دا.
,
, خالد بمكر: أنا عارف أنا بعمل ايه
, محمد باستفهام: مش فاهمك
, خالد بلامبلاة: مش لازم تفهم
, محمد بحدة: يعني ايه مش لازم تفهم زيدان كان صاحبي أنا كمان أنت مش شغال في القضية دي لوحدك
, احمرت عيني خالد بغضب: لآخر مرة تتكلم معايا بالطريقه دي، أنا قولتلك قبل كدة شيل نفسك من القضية دي حق زيدان أنا الي هجيبه
, محمد ساخرا: ما هو واضح بأمارة أنك روحت أديت القضية ليوسف الي لسه متعين جديد.
,
, خالد بخبث: دي لعبة يا غبي هما اكيد عرفوا أن الراجل بتاعهم اتمسك
, وإن الي بيحقق معاه ظابط جديد فهما مطمنين وحاطين في بطنهم بطيخة صيفي ثم اكمل غاضبا لكن سيادتك ويوسف بيه بهدلتوا الدنيا
, محمد بحدة: المفروض تقولي أنت بتفكر في ايه
, تحرك من خلفه مكتبه بهدوء لخارج الغرفة، فاستوقفه محمد بضيق: أنت رايح فين
, انثني جانب فمه بابتسامة ساخرة: هجيب الاعتراف يا محمد بيه
, خرج من الغرفة بهدوء واغلق الباب.
,
, محمد: هانت يا خالد هانت يا صاحبي.
,
, بعدما أنهت المعاملات الخاصة باوراق وصولها بالمطار، ذهبت لتستقل سيارة أجري
, لينا وهي تلوح بيديها: تاكسي
, والمضحك في الأمر أن ما يزيد عن خمسة سيارات اجري وقفت امامها
, اتسعت عيني لينا بدهشة عندما وجدت ذلك العدد الغفير امامها، ذهبت الي السيارة القريبة منها وركبت فيها
, السائق مبتسما باتساع: دا أنا أمي دعيالي في كل أدان، يا بركة دعاكي يا اما، الا انتي منين يا عسلية
, قطبت لينا حاجبيها بدهشة:!what.
,
, السائق بترحاب: اجدع ناس الواطوطة دول محسوبك من قلعة الكبش
, لينا بضيق: please, go
, السائق: هاااا، يعني ايه طب انتي رايحة فين يا عسلية
, لينا بضيق: فيلا جاسم الشريف في٣ نقطة
, السائق: **** **** **** ما انتي بتتكلمي عربي أهو، علي العموم نورتي مصر
, لينا مبتسمة باقتضاب: شكرا.
,
, بعد مدة طويلة نوعا ما وقفت السيارة امام فيلا جاسم الشريف، تطلعت الي الفيلا بانبهار لم تكن تتخيل أن فيلا والدها بهذه الفخامة فهي قد سافرت قبل سبعة اعوام وقبلها كانوا لا يستقرون في مكان أكثر من شهر واحد دائما تشعر أن والدها يهرب من شئ لكنها لا تعرف ما هو
, فاقت علي صوت السائق وهو يهتف: وصلنا هو دا البيت
, هزت رأسها إيجابا سريعا فتحت الباب ونزلت من السيارة
, وضعت يدها في حقيبتها واخرجت بعض الدولارات.
,
, لينا للسائق: اتفضل
, السائق: لاء و**** العظيم ابدا
, لينا بضيق: اتفضل حضرتك خد الفلوس
, السائق: أنا حلفت و**** خلاص
, نظرت لينا للسائق بدهشة: بس دا حقك ليه مش عايز تاخد الفلوس
, السائق: عشان تعرفي بس إن المصريين جدعان
, لينا مبتسمة: شكرا
, احضر لها السائق الحقائب ورحل
, ما إن تأكد أنها دخلت من بوابة الفيلا حتي اخرج هاتفه واتصل برقم ما.
,
, السائق: حصل ووصلت لحد البيت، انتظر ثواني يستمع الي الطرف الآخر، لا كويسة ما تقلقش لاء ما شكتش في حاجة، تمام.
,
, تتطلع حولها بانهبار تلك الحديقة الضخمة، حمام السباحة تتلئ مياهه تحت أشعة الشمس الدافئة أشجار الفاكهة العالية، أحواض الأزهار الملونة، يبدو أن قرار والدها في العودة لم يكن سيئا كما كانت تعتقد
, وصلت الي باب الفيلا الكبير ودقت الجرس عدة مرات، دقائق ووجدت الباب يفتح لتتسع ابتسامتها البريئة عندما رأتها تلك السيدة العجوز الطيبة مربيتها وهي صغيرة
, لينا بسعادة: دادة رحمة وحشتيني اوي اوي اوي.
,
, تهللت اسارير رحمة بفرحة عندما رأتها بعد تلك المدة الطويلة فهي تبقي ابنتها التي تولت رعايتها منذ أن كانت ****
, احتضنت رحمة لينا بحنان: وانتي كمان يا حبيبتي وحشتيني اوي، كل دي غيبة يا لينا مصر ما موحشتكيش
, لينا بمرح: اديني جيت اهو وهفضل قاعدة علي قلبكوا علي طول
, رحمة بحنان: يا حبيتي انتي قاعدة جوا قلوبنا ومربعة كمان
, لينا مبتسمة: **** يخليكي ليا يا دادة، صحيح قوليلي فين جاسم باشا
, رحمة: في المكتب.
,
, لينا: وماما فين
, رحمة: في المطبخ
, لينا بصوت منخفض: هي لسه بتحاول تطبخ من ساعة ما سافرت
, رحمة ضاحكة: اه وبردوا لسه ما اتعلمتش، بس انتي ليه ما قولتيش انك جاية
, لينا: عشان اعملهالكوا مفاجاءة
, رحمة بحنان: احلي مفاجأة و****
, لينا: قوليلي بقي مكتب جاسم باشا اركبله منينن في الهيبر دا
, رحمة ضاحكة: مش هتعقلي ابدا امشي يمين هتلاقي باب كبير في وشك.
,
, قبلت لينا رحمة علي وجنتها: حبيبتي يا دادة بصي انا هروح المكتب عند بابا، وانتي روحي قولي لماما جاسم باشا عايزك في مكتبه
, تطلعت رحمة في أثرها بحزن
, رحمة في نفسها بحزن: لسه الخوف مالي عينيكي يا بنتي رغم انك بتحاولي تداريه **** يسامحك يا جاسم
, اتجهت لينا ناحية مكتب والدها بخطي سريعة مشتاقة الي أن وصلت إليه ففتحت الباب بهدوء وجدت والدها جالسا خلف مكتبه منكبا علي بعض الأوراق يراجعها بتركيز شديد.
,
, فتسللت علي أطراف أصابعها الي أن وقفت خلفه
, لينا بمرح: لك دخيلك يا خيي ما بتمل من الشغل
, استدار جاسم بكرسي مكتبه بلهفة قلبه الملتاع ليري صغيرته التي افترقت عنه سبعة اعوام
, جاسم بسعادة: لوليتا يا بنت الذين انتي وصلتي ازاي وامتي وما قولتليش ليه عشان استناكي في المطار
, لينا بمرح: كل دي أسئلة، انا مش هتكلم الا قدام المحامي بتاعي
, ضمها جاسم لصدره في عناق ابوي دافئ احتاجه هو أكثر من حاجتها هي إليه.
,
, جاسم بلوعة: وحشتيني يا زئردة، وحشتيني اوي اوي وحشتني لماضتك اوي، ما فيش سفر تاني، مفهوم
, لينا بخوف: حاضر يا بابا بس علي فكرة أنا زعلانة منك بقي تتصل بيا وتقولي لو ما رجعتيش لا هتبقي بنتي ولا اعرفك
, جاسم بحزم: دي الطريقة الوحيدة الي كنتي هترجعي بيها كفاية بعد بقي يا لوليتا أنا مش هعيش قد الي عيشته وعايزك تكوني جنبي في آخر ايامي
, لينا بحزن: بعد الشر عليك يا بابا اديني جيت اهو.
,
, جاسم بحزم: ما فيش سفر تاني يا زئردة انتي
, لينا بمرح: علم وينفذ يا افندم، بس عشان خاطري بطل تقولي يا زئردة
, جاسم ضاحكا: اعملك ايه انتي الي قصيرة
, دقت فريدة الباب
, فردت لينا: مين هونيك
, فتحت فريدة الباب سريعا واسرعت تنتشل ابنتها من بين ذراعي جاسم تطوقها بين ذراعيه وهي تبكي من شدة سعادتها بعودة ابنتها الغائبة
, فريدة باكية: اشتقتلك يا عمري، اشتقتلك كتير
, لينا بدموع: وانا كمان يا ماما اشتقلك كتير.
,
, جاسم ضاحكا : اتكلموا مصري يا زئردة انتي وهي
, فريدة بحزم وهي تجفف دموعها: مفيش سفر تاني فاهمة
, لينا: فاهمة و**** فاهمة، اطلع انا بقي ارتاح شوية عشان جاية من السفر هلكانة، صحيح فين خالتوا لبني
, فريدة: في الجرنان عندها تحقيق صحفي اطلعي انتي ارتاحي شوية علي ما تيجي
, وبالفعل تركت لينا والديها وصعدت الي غرفتها وارتمت علي سريرها بملابسها وغطت في نوم عميق.
,
, نصف ساعة مرت عاد خالد الي غرفة مكتبه
, محمد بترقب: اعترف؟
, خالد مبتسما بثقة: انت عندك شك
, محمد ضاحكا: لا طبعا يا رجل المستحيل أنت
, خالد بضيق: محمد ما اتستظرفش تاني عشان ما قومش اشلفت وشك
, محمد: احم ماشي يا سيدي المهم هو الي قتلما تقلقش نهايته قربت اوي وعلي ايدي ان شاء ****.
,
, في المدرسة عند سما دخلت المعلمة الي الحصة الأخيرة
, المعلمة مبتسمة: أنا أسمي ميس شيماء، كل واحد يقوم يقولي اسمه رباعي ونفسه يبقي ايه لما يبقي يكبر
, بدأت الطالبات تقفت يعرفن عن أنفسهن ويقولن ما يرغبن فيه الي أن وصلت الي سما
, سما بحماس: نفسي ابقي دكتورة كبيرة
, المعلمة مبتسمة: انتي اسمك ايه مش قولنا نقول الاسم الأول
, سما بابتسامة واسعة: سما خالد محمود السويسي.
,
, يتبع٤ نقطة
, خالد بحدة: أنا عبيط ولا بتستعبط ما أنت عارف إن هو بأوامر من الزفت إياه
, محمد بشك: اوعي يكون٣ نقطة
, خالد مقاطعا: هو، شاكر مهران
, محمد غاضبا: تاني شاكر مهران اي مصيبة لازم يكون هو الي وراها.
,
, خالد بثقة: حقيقي عشان ما تحلموش ٢٠ علامة استفهام
,
, قراءة ممتعة للجميع٥ نقطة
الفصل الثاني
¤¤¤¤¤¤بعد عدة ساعات في فيلا جاسم الشريفدخلت تلك الفتاة صاحبة الشعر البني القصير والعيون السوداء الواسعة مرتدية بنطال اسود وقميص جينز ازرق تسير بثقة خطوات لا تمت للانوثة بصلةجذب انتباهها تلك الرائحة الشهية المنبعثة من ناحية المطبخ فاتجهت ناحية المطبخ دون تردد ( كله الا الأكل معلش يعني ٨ علامة استفهام) فوجدت الكثير من أصناف الطعام الشهية التي تجعل اللعاب يسيل جوعا ، بينما تقف فريدة في منتصف المطبخ تشرف علي تحضريات الطعام بحماسلبني :ايه يا فريدة الاكل دا كله احنا عندنا عزومة ولا ايهفريدة بسعادة: لينا رجعت يا لبني اخيرا رجعتاتسعت عيني لبني بفرحة؛ بسكوتة رجعت بنت الايه دي وحشتني اويفريدة ضاحكة: عشان خاطري بطلي تقوليلها يا بسكوتة انتي عارفة أنها بتكره الإسم دالبني ضاحكة: اعمل ايه يعني ما بنتك الي عاملة زي بسكوت نواعم تخافي تلمسيها لتتكسر ، المهم هي فينفريدة: في اوضتها اطلعي يلا صحيها علي ما نحضر السفرةلبني بحماس: فُريرةصعدت لبني الي غرفة لينا وظلت تحاول جاهدة إيقاظهالبني : بسكوتة يا بسكوتة اصحي بقي يا بسكوتةبعد مدة طويلة اخيرا بدأت لينا تستيقظ متذمرةلينا بضيق: لبني بليز سبيني انام انا جاية تعبانة من السفر وبطلي تقوليلي يا بسكوتةلبني ضاحكة: طب يا بسكوتة يا بسكوتة يا بسكوتة يا بسكوتةانتفضت لينا بغضب جالسة علي الفراش تعقد حاجبيها بغيظلينا غاضبة: بطلي يا لبني انتي عارفة إني بكره الاسم دا و**** هقول لخالدنطقتها بعفوية لتغيم زرقتيها بسحابات الدموع الحبيسةجلست لبني بجانبها تداعب خصلات شعرها برفق : مش بقولك بسكوتةلينا بدموع حبيسة: وحشني أوي يا لبنيلبني بضيق: كان سأل عليكي هو يعني يا لينالينا باكية: ما هو دا الي واجعني كنت فكراه بيحبني بس دا حتي ما فكرش يسأل عني وبابا قالي أنه اتجوز مرتين وحشني اويضمت لبني ابنه أختها بحنان علي الرغم من أنها أكبر منها بعام واحد ولكنها تشعر دائما أنها ابنتهالبني بمرح؛ يا اختي بلا نيلة خدنا ايه من الرجالة غير وجع القلبضحكت لينا ضحكة خافتة من بين دموعها فابعدتها لبني عنها برفق وامسكت كتفيها تنظر لها بجد : لوليتا ما توقفيش حياتك علي حد انتي دكتورة معاكي شهادة من أكبر الجامعات كلها يومين وتفتحي المستشفي بتاعتك انتي مش محتاجاه يا لوليتالينا بدموع: كان حياتي كلها يا لبني انا فتحت عينيا في الدنيا دي عليه هو الي علمني كل حاجةلبني بضيق: وفي الآخر سابك وشاف نفسه زيه زي كل الرجالة ما بيحبش غير نفسه ما بيهتمش بحد نفسه الست عندهم شهوة مش اكتر انسيه يا لينا هتلاقيه اصلا مش فاكرك يلا قومي اغسلي وشك يلا أنا واقعة من الجوعلينا مبتسمة: حاضربدلت لينا ملابسها ونزلت الي الاسفل مع لبني لتشارك عائلتها في طعام العشاء في جو أسري دافئ افتقدته لمدة طويلة٢١ شَرْطَة سُفْلِيَّةمحمد : كفايه كدة يا خالد مش هتروحخالد: لاء قوم روح انت انا لسه هقعد شويةمحمد : يا ابني كفاية انت ما تعبتشخالد بضيق : لاء يا محمد ما تعبتش هتمشي ولا هتقعدمحمد: خلاص يا عم ما تتعصبش كدة انا ماشي ،سلامخالد: سلامبعد رحيل محمد اخرج خالد من جيبه صورة لفتاة صغيرةخالد بألم: وحشتيني اوي يا حبيبتي هتجنن يا لوليتا من غيرك عشان خاطري ارجعي بقياغمض عينيه لتهاجمه واحدة من ابشع ذكريات ماضيه البشعة قضي عدة ساعات في مكتبه تهاجمه ذكرياته كالوحوش الضارية ، فقرر العودة الي منزله٢٢ شَرْطَة سُفْلِيَّةمصيبة يا باشا مصيبة وحلت علي دماغناهتف بها ذلك الشخص بذعر وهو يدخل الي غرفة رئيسه٥ نقطة: مصيبة ايه يا زفت أنت ما يجيش من وراك خبر عدل ابداخالد السويسي٦ نقطة غاضبا : خالد السويسي ، خالد السويسي ، خالد السويسي ما فيش في الدنيا غيره ، عمل ايه البيهالواد اعترفاتسعت عيني زعيمه بصدمة: اعترف يعني ايه اعترف أنت مش قولت أن القضية ماسكها واد اسمه يوسف ما تنطق يا شاكر يعني ايه اعترفشاكر : بالظبط القضية كان ماسكها الرائد يوسف الخياط وشكله كدة ما عرفش يطلع مع الواد بعقاد نافع راح **** القضية لابن السويسي وأنت طبعا عارفه، الواد ما خدش في ايده نص ساعة وكان اعترف عليا ابن ال٥ العلامة النجمية أنت عارف خالد السويسي حاطنني في دماغه من ساعة ما قتلت صاحبه دا الي اسمه زيدان أنا لو وقعت تحت ايده مش هيرحمني ولو وقعت مش هقع لوحدي عشان تبقي عارفعاد ذلك الرجل بجسده مستندا على ظهر الكرسي وعلي شفتيه تتراقص ابتسامة شيطانية : أنا عندي فكرة هتخلصنا من ابن السويسي خالصشاكر بلهفة : الحقني بيها ابوس ايدكالزعيم مبتسما بخبث: اسمع ٧ نقطة٢٩ شَرْطَة سُفْلِيَّةفي صباح اليوم التالي في بيت كبير ( سرايا ) في محافظة اسيوط تنزل تلك الفتاة ذات القامة المتوسطة والبشرة القمحية والعينان العسليتان الواسعة تهرول علي سلم البيت الكبيرفاطيمة : علي مهلك يا فرح يا بتي متسربعة اكدة ليهفرح مبتسمة: رايحة لشروق يا اما هذاكر, وياهافاطيمة: ماشي يا بتي قولتي لابوكيفرح : ايوة يا اما وهو وافقفاطيمة بحنان: خلي بالك من حالك زين يا فرحفرح مبتسمة: حاضر يا اما ما تقلقيش يلا سلام عليكمفاطيمة: وعليكم السلام يا بتي تروحي وترجعي بألف سلامةخرجت من السرايا الكبيرة تتلفت حولها بحذر فإن رآها أحد ستكون في مشكلة او بمعني احري مصيبة تسير بخطي مسرعة ناحية تلك الأرض المهجورة منذ سنوات لا يذهب أحد إليها بسبب تلك الاشاعات التي أخرجها هو٣ علامة التعجب إن بها اشباح تقتل من يقترب من تلك الأرض الملعونة وصلت خلف ذلك الكوخ المصنوع من الخوص والذي من المفترض أن تقابله هناكتنهدت بضجر عندما طال انتظارها لتشهق فجاءة وهي تضع يدها علي فمها لتمنع صرختها عندما ظهر فجاءة امامها بدون سابق إنذارفرح غاضبة : خرعتني يا عزامعزام مبتسما بوله : سلامتك يا قلب عزامتفجرت شلالات الدماء تغزو وجنتيها الصغيرتين بخجلالتمعت عيني عزام بخبث: يا ابوووووي تفاح امرياكاوي عاوز قطفهفرح بخجل : وبعدهالك يا عزام و**** همشيعزام سريعا: لع لع خلاص دا اني مصدقت اشوفك واملي عنيكي منك يا لهطة القشطةفرح بضيق لتداري خجلها : اكدة طيب أنا ماشيةما كادت تتحرك خطوتين حتي شعرت بيده تقبض علي رسغ يدها ليعيدها مكانها مرة أخريعزام غاضبا: رايحة فين يا مجنونة حد يشوفنا انتي اتخبلتي عادنزعت يدها من يده بضيق : بعد يدك يا عزام خبرتك قبل سابق ما تمسكش يدي قبل ما انتجوزقطب عزام حاجبيه الكثيفين بغيظ ليهدر بضيق : ما هو علي يدك يا فرح اتقدمت لابوكي 3 مرات ورفضني اخرتهم كانت امبارحثم اكمل بغيظ كأنه يحادث نفسه : إني عزام السويسي الي بنات البلد كلياتهم بتتمني نظرة واحدة منه اترفضضيقت عينيها ترمقه بغضب وقد زمت شفتيها وبدأت بتحريك قدمها اليسري بضيق : بقي اكدةتدارك عزام نفسه سريعا عندما سمع صوتها الغاضب لترتسم علي شفتيه ابتسامة غابثة : واه واه واه هتغيري يا موهجه القلبنظرت فرح ارضا بخجل لتهمس بصوت خفيض بالكاد سمعه: اومال عادكانت تنظر ارضا وجنتيها تكاد أن تنفجران من شدة خجلها فلم تلحظ تلك النظرة الخبيثة التي احتلت مقلتيه تلك الابتسامة الشيطانية التي زينت ثعره ها قد اقترب من نيل مراده وكيف لا يفعل امام تلك الساذجة البريئة التي تراهن مع اصدقائه علي نيلهامد أصابعه الغليظة لتستقر أسفل ذقنها ، رفع وجهها ببطئ ليقابل بحر الزمرد في عينيها الواسعتينعزام مبتسما بحنان: انتي الي في القلب يا موهجه القلبلاحظ ارتجاف بحر الزمرد بحزن وهي تهتف بأسي: والعمل عاد يا عزامتكلم ببراءة ذئب وديع : إني خبرتك قبل سابق بس انتي الي ما عيزاشهدرت سريعا وقد اتسعت عينيها بفزع: لع يا عزام كيف يعني اتجوز من ورا ابوي ، دا لو عرف ١٠ نقطةقاطعها عزام سريعا : ومين بس الي هيقله يا موهجه القلبفرح برفض قاطع: لع يا عزام اني مستحيل أعمل اكدةقطب حاجبيه بغضب ليردف بحزن مصطنع وهو يوليها ظهره : انتي ما هتحبنيش يا فرحالتفت له تنظر الي وجهه بدموع حبيسة : انت عارف زين اني هحبك قويعزام ساخرا: الي هيحب حد بيبقي عايز يفضل معاهازدرقت ريقها بتوتر لتكمل بصوت مرتجف : هفكر يا عزامعزام مبتسما بحنان: فكري يا موهجه القلب فكري براحتك بس عايزك تعرفي زين انك ما حدش هيحبك ولا هيخاف عليكي قدي حتي ابوكيهزت رأسها إيجابا بلا وعي منها سرعان ما تذكرت شيئا لتتسع ابتسامتها السعيدة : فتحت ذلك الكتاب الذي كانت تحتضنه واخرجت منه شهادة تقدير باسمهافرح بسعادة: شوف دي يا عزامنظر عزام للورقة باستغراب فهو أُمي لا يعرف القراءة ولا الكتابة : ايه دي يا فرحفرح بسعادة: دي شهادة تقدير عطتهالي المدرسة بتاعت التاريخ عشان جيت الدرجات النهائية في الامتحان تعرف يا عزام كان امتحان صعب قوي قوي ، تعرف كمان أنا عحب التاريخ قوي عشان اكدة ناوية اخش كلية الاثارالتوي جانب فمه بابتسامة ساخرة تركها تثرثر كما تريد ليلقي بقنبلته فجاءه وبدون مقدماتعزام بجمود: بس أنا ما عيزكيش تكملي علامك بعد ما انتجوزاتسعت عينيها بفزع شعرت وكأن صفعة قاسية نزلت علي وجهها كادت أن ترد عندما وضع عزام إصبعه على شفتيها يمنعها من الكلامعزام بحنان يقطر من بين حروفه من شدة فيضانه : عارف أنك مصدومة يا موهجه قلبي وفكراني عهزرهزت رأسها إيجابا سريعا وهي ترجوه أن يكون فقط يمزحفاكمل وهو يغرقها بطفوان كلامه المعسول : يا فرح انتي فرحة قلبي أنا ما عرفتش يعني ايه فرحة غير لما قابلتك يا فرح كيف عيزاني اسيب العلام يشغلك عني ، اني ابنك يا فرح في أم تهمل والدها ، ردي علي في أم تهمل ولدهاهزت رأسها نفيا بتوتر فاكمل هو بانتشاء من قرب وصوله لهدفه : يبقي كيف عايزة تسبيني انتي حبيبتي ومرتي وخيتي وامي الي انحرمت منيها قبل ما اشبع من حنانها عايزة تحرميني من حنانك انتي كمان يا فرحهزت رأسها نفيا سريعا فابعد إصبعه عن شفتيها لتتحدث هي بلهفة ودموعها تأخذ طريقها علي وجنتيها : لع يا عزام اني ما ههملكش, واصل ، خلاص زي ما تحب مش هكمل علاميدني برأسه يقبل جبينها بحنان : **** يخليكي ليا يا موهجه القلبفرح مبتسمة: ويخليك ليا يا رب ، امشي أنا بقي احسن أنا اكدة هتأخر علي خالتي والبت شروقعزام بحنان: خلي بالك من نفسك يا موهجه القلبهزت رأسها إيجابا بابتسامة واسعة ثم تركته ورحلتعزام في نفسه بخبث : هانت يا فرح هانت قوي٢٦ شَرْطَة سُفْلِيَّةنزل الي أسفل بعدما استعد للذهاب الي عملهنزل علي سلم البيت الكبير بعجرفته المعتادةالقي بجسده على أول كرسي قابله يشعر بأن رأسه سينفجر ذلك المشروب الذي أصبح يدمنه حتي يستطيع النوم دون أن يفكر فيها يشعره صباحا بأن هناك حمم من النيران تأكل عقلهاغمض عينيه عائدا برأسه الي ظهر الكرسيخالد بصوت عالي: عنياااااتجاءت الخادمة تهرول من المطبخ سريعاالخادمة: افندم يا باشاخالد باقتضاب: فين القهوةالخادمة سريعا: حالا يا باشافي غرفته بعدما تأكد من هيئته للمرة العاشرة تقريبا وقف يقيم ذلك التيشرت الازرق والسروال الاسود من خامة الجينز وتلك القلادة الفضية التي تأخذ شكل ساري السفينة شعره الاسود الكثيف الطويل مصفف بعناية يكاد يلمع وضع عطره المفضل بغزارة نظر الي نفسه وابتسامة مغتره مرتسمة علي شفتيهخرج من غرفته ينزل علي سلم البيت سريعا عندما وجده جالسا علي الكرسي مغمض العينين بدأ يتحرك بخفة حتي لا يسمعه ولكنه ما كاد يخطو خطوة واحدة حتي سمعه يهتف ساخراخالد ساخرا: و**** عيب علي الرجالة يتسحبوا كدةتمتم عمر بضيق : بيشوف وهو مغمض دا بيشوف بقفاه اساساخالد ساخرا: تعالا يا موري تعالا يا حبيبي ما تتكسفشعض عمر علي شفتيه بغيظ ليتجه ناحية اخيه الي أن وقف امامهعمر : صباح الخير يا ابيهاشار له بطرف عينيه الي الكرسي المقابل له : اقعدجلس عمر علي الكرسي بارتباك : خير يا ابيه ، أصل أنا مستعجل عندي محاضرات كتير النهاردةخالد ضاحكا: محاضرات كتير لا **** يكون في عونك ، أنهي محاضرات دي يا عمر الي أنت ما بتحضرهاش صحعمر سريعا: ما بحضرهاش ايه بس يا ابيه الي قال لحضرتك الكلام دا بيضحك عليكتجهم وجهه بغضب ليهتف غاضبا؛ انت شايفني اهبل قدامك عشان يتضحك عليا الدكاترة بتوعك هما الي قالولي يا فالح وقالولي علي المصايب والخناقات التي بتعملها كل يوم والتاني ولوليا يا حلو كان زمانك مرفود من زمانازدرد عمر ريقه بخوف ظاهر فهو يخاف من أخيه أكثر حتي من خوفه من ابيه : أنا آسف يا ابيه اوعدك ان دي آخر مرةخالد ببرود كالصقيع : أنا عارف أنها مش هتبقي آخر مرة فما تحاولش تقنعني ، بس عايزك تعرف كويس لو وقعت تحت ايدي يا عمر **** في سماه ما حد هيعرف ينجدك من ايدي اللهم بلغت اللهم فاشهد اظن فاااهمارتجفت اوصاله بذعر ليهز رأسه إيجابا سريعا دون تردد : فففاهم يا ابيه فاهمتعلقت أنظار خالد علي رقبة عمر يطالعه بجمود ثانية اثنين ثلاثة وقبل أن يستوعب عمر ما يحدث مد خالد يده ونزع تلك القلادة من علي رقبته بعنف حتي انها جرحت رقبته جرح سطحيخالد بحدة: رجالة السويسي ما بيلبسوش سلاسلشعر عمر بوغز مؤلم في رقبته فوضع يده عليها يمسدها برفق مغمغما بألم: حاضر يا ابيهخالد: يلا قوم شوف أنت رايح فين وابعد عن جنس حوا يا عمر صدقني ما بيجيش من وراهم غير الوجعهز عمر رأسه إيجابا وهو يرحل سريعا واخيرا انتهت جلسة العذابكان يشرب فنجان قهوته الثاني ولا يزال ذلك الصداع يعصف برأسه عندما وجد هاتفه يرنما إن انفتح الخط حتي وجد محمد يهتف سريعامحمد : أنت فين يا خالدخالد: في البيتمحمد : يا ابني أنت عارف الساعة كام اللوا رفعت سأل عليكي يجي خمسين مرةخالد بضيق : بقولك ايه ما تقرفنيش أنت وأبوك ساعة وجايمحمد غاضبا: هترفدنا كلنا واللهوبدون كلمة اخري اغلق خالد الخط في وجههقام من مكانه عندما وجدها تنزل بخفة علي سلم المنزل ، أبتسمت باتساع عندما رأتهتقدمت ناحيته بخطي واسعة الي ان ذهبت اليه فقبلته علي وجنته : صباح الخيرخالد بابتسامة صغيرة: صباح النور ، رايحة فين بدري كدةياسمين بحماس: رايحة الشغل وبعد كدة هنروح أنا وانور نتغدي وبعدين نشوف الانترية وصل ولا لسهخالد بضيق: قللي خروجتك مع سي زفت دا ولو عوزتي تروحي في حتة اوديكي أنازمت شفتيها بعبوس : يووه يا خالد بطل تشتمه ما تنساش أنه خطيبي ومكتوب كتابنا يعني جوزيخالد ساخرا: ماشي يا ست جوزي خلي بالك من نفسكياسمين: حاضرخالد: لو الواد دا ضايقك اتصلي بياياسمين مبتسمة: حاضرخالد: معاكي فلوسياسمين مبتسمة: أيوة بابا اداني الصبح قبل ما يروح المصنعوضع يده في جيب بنطاله واخرج لها حفنة كبيرة من الاوراق النقدية: خلي دول معاكي احتياطي ، السواق برةهزت رأسها إيجابا فاكمل هو سريعا قبل أن يغادر: ما تسوقيش انتي مهما حصل انتي ما بتعرفيش تسوقي ، ولما سي زفت دا يركب معاكي يركب قدام جنب السواق وتركبي لوحدك ورا ولو عوزتي حاجة كلمينيكانت تستمع له وهي تهز رأسها إيجابا دون توقف تحب اهتمامه بها كثيرا يشعرها أنها ما, زالت تلك الطفلة الصغيرة٢٣ شَرْطَة سُفْلِيَّةصباح الخير يا باباجاسم مبتسما بحنان: صباح الورد والفل والياسمين نمتي كويسهزت رأسها إيجابا بابتسامة واسعة : جداجلست علي الكرسي بجانبه تفرك يديها بتوترجاسم ضاحكا : عايزة تقولي ايه يا بنت الشريفلينا ببلاهة وهي تشير الي نفسها : ها أنا هو يعني هو ما سألش عليارمقها جاسم بشك ليكمل بحذر : هو مينازدردت ريقها بتوتر لتهتف بصوت منخفض متلعثم : خخاالدما إن نطقتها حتي مر أمامه عدة مشاهد سريعة متتالية( لينا فين يا جاسم ، أنت فاكر أنك هتقدر تبعدها عني ، بنتك فين ، مش هسيبها يا جاسم ، لو آخر يوم في عمري مش هسيبها )هز جاسم رأسه نفيا بعنف ليكمل ببرود : لاء ما سألش هتلقيه نسيكي اصلا يا لوليتا كنتوا عيال يا لوليتا وبعدين أنا قولتلك أنه اتجوز بدل المرة اتنين لو كنتي في دماغه ما كنش فكر أنه يتجوز ولا ايههمست باسي : عندك حقمسد جاسم علي شعرها البني الطويل وهو يهتف بحنان : لوليتا انتي ما بتحبهوش كنتي لسه عيلة في فترة المراهقة وما تعرفيش غيره عشان كدة كنت فاكرة نفسك بتحبيه دا انتي كنتي بتقوليله يا بابالينا بابتسامة صغيرة وهي تحتضن والدها : عندك حق أنا مش بحبه أنا بحبك أنت وبس يا باباجاسم بحنان: وانتي اغلي حاجة عندي يا لوليتا وعشان خاطرك مستعد أعمل اي حاجةمسد على شعرها بحنان وهو يتمتم بداخله : آسف يا لينا ما كنش ينفع اسيبه جانبك بعد الي عمله ابن ال٧ نقطة ، كان مسيطر عليكي يا حبيبتي وانتي بريئة ومش فاهمة حاجةفاق من شروده علي صوت لينا تهتف : بابا سرحان في ايهجاسم مبتسما : أبدا يا حبيبتيدقت الخادمة ودخلت : جاسم باشا الاستاذ عامر برةجاسم : خليه يتفضلهزت الخادمة رأسها إيجابا ورحلت ليدخل بعدها بقليل رجل متوسط الطول بدين بعض الشئ يرتدي نظارة كعب كوبايةجاسم : تعالا يا عامر ، لوليتا دا الاستاذ عامر مدير اعمالي أنا هسلفهولك 48 ساعة بس ، الرجل شايلي الشغل كله أنا من غيره اغرقلينا بغيظ طفولي : ماشي يا سي بابا ما تقلقش مش هاكلهثم اتجهت ناحية عامر بابتسامة واسعة: يلا يا عمو لسه عندنا شغل كتير قبل ما نفتح المستشفي٢٨ شَرْطَة سُفْلِيَّةوصل خالد الي عمله قبل أن يدخل مكتبه وجد محمد يجذبه من ذراعهمحمد سريعا: أنت لسه هتدخل مكتبك اللوا رفعت قالب عليك الدنيا وشكلها كدة فيها جزاخالد ضاحكا بثقة: يبقي يعملها كدة ويشوف مين الي هيجيبلوا العيال بتوع قضايا المخدراتمحمد : لاء الموضوع المرة دي شكله مختلفخالد ساخرا: مختلف في ايه بقي ما هو لقتل لسلاح لاثار لخطف ل****** لمخدرات ايه الجديد بقيمحمد بضيق : يا عم روح وانت تعرفخالد بضيق: أما نشوف آخرتها معاك أنت وابوكتحرك خالد ناحية مكتب اللوا ودق الباب ، ادار المقبض ودخل عندما سمع الاذن بالدخولخالد وهو يؤدي التحية : صباح الخير يا افندم معاليك طلبتنيرفعت غاضبا: لسه بدري يا بيه أنت عارف أنا سألت عليك كام مرة ايه الي اخركخالد ببرود : راحت عليا نومةرفعت بحدة: يا ابني الي بتعمله دا غلط انت كدة بتضيع نفسك وبتهد اسمك الي بنيته في مدة قصيرة بيحسدك عليها ناس كتيرخالد في نفسه بضيق: مش هنخلص بقي الاسطوانة بتاعت كل يومخالد بابتسامة صفراء: حاضر يا افندم هبقي اظبط المنبهتنهد رفعت بيأس: ما فيش فايدة فيك ، اقعدجلس خالد امام مكتب رفعت فوضع رفعت امامه ملف ازرقخالد: ايه دارفعت : زي ما انت شايف قضيتك الجديدةخالد: ايوة بس القضية الي معايا لسه ما خلصتشرفعت : ما أنا عارف أنت هتشتغل في القضتين مع بعضخالد ساخرا: ليه هو أنا سوبر مانرفعت بمكر : ما تستعجلش علي رزقك مش تعرف القضية الاولرفع خالد حاجبه الأيسر باستفهام ( ايوة زي ما انتوا عملتوا كدة بالظبط ١٢ علامة استفهام)تناول الملف من علي المكتب فتح صفحته الأولي ليجد صورة فتاة جميلة بكل ما تحمل الكلمة من معني دقق النظر في ملامح وجهها المألوفة وخاصة في عينيها لتجحظ عينيه بصدمة لا بل دهشة بالتأكيد سعادة ممزوجة بقلق : لينااااايتبع٤ نقطة, في, القائمة
الفصل الثالث¤¤¤¤¤¤تناول الملف من علي المكتب فتح صفحته الأولي ليجد صورة فتاة جميلة بكل ما تحمل الكلمة من معني دقق النظر في ملامح وجهها المألوفة وخاصة في عينيها لتجحظ عينيه بصدمة لا بل دهشة بالتأكيد سعادة ممزوجة بقلق : لينااااا٢٧ شَرْطَة سُفْلِيَّةمنذ أن تركته بعدما القي قنبلته المعسولة في وجهها وهي تسير هائمة تحبس دموعها بصعوبة تفكر فقط تفكر أن وافقت علي الزواج منه دون علم والدها ستجلب العار لعائلتها بأكملها سيقتلها والدها وإن استبعدت ذلك فهي ابنته اولا واخرا سيقتلها احد اخويها أو عمها سيفعل ذلك بدون تردد ما ستفعل ستكون السبب في حرب دماء بين العائلتين لا نهاية لها ، ياااااارب الهمني الصوابكانت شاردة فلم تنتبه اليه حتي اصطدمت به فجاءة فوقعت الكتب من يدهاسمعت صوت أخيها يهتفرشيد مبتسما: ايه يا فرحتي سرحانة في ايه ، سيبيهم أنا وسامح هنلمهمانحني رشيد ومعه صديقه يلتقطان الكتب نن علي الارض فوقعت في يد سامح شهادة التقدير فامسكها يطالعها بفخر وكأنها تخصهسامح بفخر : مبروك ألف مبروك يا آنسة فرح من نجاح لنجاح إن شاء اللهرشيد مبتسما: فرح طول عمرها سوسة في المذاكرةالتفت حولها بحذر فلو رآها عزام لن يمرائها لها علي خير ابدارشيد مبتسما: فرح دا دكتور سامح زميلي وصاحبي ودي يا سيدي فرح آخر العنقود في 3 ثانوي السنة ديسامح مبتسما: تشرفنافرح بتوتر من أن يراها عزام : ششكرارشيد : انتي رايحة فين كدة يا فرحفرح بتوتر: هااا إني راحة عند البت شروق اذاكر معاهاعند نطق اسمها تسارعت دقات قلب رشيد بشدة فنطق سريعا : طب أنا هاجي اوصلك ، اسبقني يا سامح علي المستشفى وأنا هحصلكهز سامح رأسه إيجابا فاخذ رشيد اخته ورحل بينما ظل سامح ينظر مكانها وعلي شفتيه ابتسامة بلهاء عاشقةسامح في نفسه: بتعرفني علي مين بس يا رشيد آه يا فرح من ساعة ما شوفتك مع اخوكي صدفة من سنتين كنتي لسه عيلة في اولي ثانوي وانتي مش راضية تخرجي من عقلي خلصي انتي بس السنة دي وأنا مش هسيبك تضيعي من ايدي ابدابينما علي جانب آخر وصل رشيد مع فرح الي بيت خالتهم دقت فرح الباب فاسرعت تلك الفتاة تفتح الباب سريعا وهي تصيح بحنقشروق غاضبة: اكدة يا فرح كل دا تأخير يا حيوان٩ نقطةقطمت باقي كلمتها عندما وجدته يقف امامها لتشع وجنتيها خجلارشيد ضاحكا: طب اسيبكوا أنا بقي تولعوا في بعضشروق بخجل : ما بدري يا سي رشيدرشيد مبتسما: معلش عشان متأخر علي المستشفي ، احم خلي بالك من نفسك يا فرح هبقي اعدي عليكي وأنا راجعفرح مبتسمة: ماشي يا اخويما كاد يتحرك خطوتين حتي سمعها تهتف بخجل : سي رشيدالتف لها وعلي شفتيه ابتسامة صغيرة عاشقة لم تلحظها لأنها كانت تنظر ارضا من شدة خجلهارشيد مبتسما: خير يا شروقشروق بخجل: لا إله الا اللهرشيد مبتسما: محمد **** اللهتركها ورحل فبقيت تتطلع اليه وهو يرحل بولهفرح بمرح : احم احم نحن هناشروق بغيظ: رخمة يلا يا اختي نطلع نذاكراستووووووووووب( رشيد راشد الشريف : 33عاما دكتور أمراض نسا شاب طويل القامة بشرة برونزية شعر اسود به بعض الشعيرات البيضاء عينان سوداءيعشق إبنه خالته ولكنه غير قادر علي التصريح بحبه لأنه أكبر منها بخمسة عشر عامافارس راشد الشريف : 30 عاما مهندس ذراعي والذراع الايمن لأبيه في عمله مطلق يتميز عن باقي افراد عائلته بعينيه الزرقاء التي ورثها عن والدتهشروق خيري شلبي: إبنه خالتهم في الثامنة عشر من عمرها في الصف الثالث الثانوي )رشيد في نفسه بأسي : يا رب ارحمني من العشق دا استغفرك *** واتوب اليك١٥ شَرْطَة سُفْلِيَّةكان مازال ينظر الي صورتها تلتهم عينيه كل أنش من صورتها تجمعت الدموع في عينيه فرحا شوقا صغيرته كبرت لم تتغير تلك الملامح البريئة الابتسامة العفوية التي تجعل قلبه يطرب فرحا خصلات شعرها البنية يكاد يقسم أنه مازال يشعر بملمسهم الناعم بين أصابعه ، استفاق من نشوة سعادته علي صفعة اقلقته لما يوجد صورتها في ملف قضية ماذا فعلت صغيرته مستحيل أن تكون فعلت شئ خاطئتحرك برأسه ناحية رفعت الذي ينظر له بأسي ليهتف بذعر : للللينا لللينا مستحيل تكون عملت حاجة غلط أنا عارفها لينا ، دي لينا بتخاف من الضلمة بتخاف من العصافير أنت مش فاهم لينا حساسة جدا دي بتخاف من اي حاجة مستحيل تكون عملت حاجةرفعت سريعا: اهدي يا خالد اهدي يا ابني كدة هيحصلك حاجة أنا ما قولتلكش أنها عملت حاجةاخذ نفسا عميقا وزفره علي مهل محاولا تنظيم دقات قلبه التي علي وشك الانفجار من شدة قلقه وسعادتهرفعت : بص يا خالد أنت ابن اختي قبل ما تكون تلميذي وعلي رأي المثل الخال والد ، أنا مش عاجبني حالك كنت فاكر أنه حب مراهقة وهيروح لحاله بس الموضوع طلع اكبر من كدةانت هتضيع مستقبلك بسبب الي انت فيه عشان كدة قررت اساعدكخالد سريعا : سيادة اللواء اوعدك أول ما ارجع هسمع الي انت عايزة كله أنا لازم امشي دلوقتيرفعت : اهدي يا خالد واسمعني أنت فاكر أن جاسم هيخليك, تقرب منهاخالد غاضبا: دا أنا اقتله لو فكر يبعدها عنيصفق رفعت بيده ساخرا : برافوا هايل ، روح اقتله وضيع مستقبلك وكره لينا فيك ما أنت قاتل باباهاخالد غاضبا: أنت عارف جاسم بيكرهني اد ايهرفعت مبتسما بثقة: وانا عندي الحل الي هيخلي جاسم هو الي هيترجاك عشان تتجوزهاخالد بشك : أنا مش هأذيها يا رفعت شيل الفكرة دي من دماغكرفعت : مش دا الي في دماغي اسمع يا فهد ٢١ نقطةخالد؛ وليه دا كله ما اروح اتجوزها أسهل وتأمين وحفلة ، أنا هروح اكتب عليها واخدها معايا البيت ويبقي جاسم يوريني هيعمل ايهرفعت بحدة : يا خالد ما تجننيش ومن امتي وأنت متسرع كدة دا أنت بتفكر في القضية ميت مرة ومن كل الجوانب قبل حتي ما تبدأ فيهاانتفض غاضبا من مكانه : لينا مش قضية ، لينا ملكي بتاعتي أنا الي ربتها علي ايدي ومش هسمح لاي حد يبعدها عني تانيرفعت غاضبا: يا خالد يا ابني أنا كل الي عايزة منك شوية صبر استنيت 12 سنة ما جتش علي كام يومخالد بضيق مكتوم: ماشي يا خالي أما نشوف آخرتهارفعت ضاحكا: آخرتها بدلة سودا وفستان ابيض واحلي فرحرفع خالد كفيه داعيا برجاء : يااااااااربرفعت: اجهز بقي يا بطل عشان هتأمن افتتاح مستشفي الحياة ومبروك مقدما يا عريسفي مكتب صغير للترجمة كانت منكبة علي الكتاب الذي امامها لتنهي ترجمته سريعا عندما سمعت صوته يهتفأنور بمرح : مسا مسا يا ياسمينرفعت نظرها تنظر له مبتسمة: مساء النور يا أنورأنور بضيق مصطنع: يا بنتي لاغيني اقولك مسا مسا يا ياسمين تقوليلي مسا مسا يا أنور ، يلا بقي مسا مسا يا ياسمينياسمين ضاحكة: مسا مسا يا أنورأنور :خلصتي ولا لسهياسمين مبتسمة: آه خلصت هنروح نشوف الانتريةأنور: هنتغدي الاول وبعد كدة هنروح نشوفه اشطاتياسمين ضاحكة: مرباتاخذ يدها متجهين الي سيارتهاياسمين باحراج : احم أنور هو يعني خالدتجهم وجه بضيق عندما سمع اسمع أخيها : مالواياسمين بتوتر : قالي يعني ما تركبش جنبيعقد أنور ذراعيه بضيق أمام صدره : دا علي أساس أن جربان وهعديكي والا أكون مش قد المستوي عشان ما عييش ملايين زي البيه اخوكيياسمين سريعا: لا و**** العظيم يا أنور خالد مش قصده كدة خالص وبعدين أنا كمان ما وافقتشأنور بضيق : اركبي يا ياسمين أنا جوزك وأنا الوحيد الي تسمعي كلامههزت رأسها إيجابا سريعا صعدت علي الكنبة الخلفية فصعد أنور بجانبها واحاط كتفيها بذراعه ينظر لها مبتسما بحنانأنور في نفسه بغل : صبرك عليا يا ابن السويسي ان ما كسرتك أنت والمحروسة اختكما بقاش أنا أنور محروسكان يحترق غلا بداخله ومن الخارج ابتسامة حنونة دافئة تداري خلفها طيات من الحقد والغل١٧ شَرْطَة سُفْلِيَّةجاسم: ها يا حبيبتي جاهزة للافتتاحلينا بحماس : جاهزة جدا أنا بجد فرحانة اوي أن بكرة الافتتاح ، أنا ما كنتش متخيلة أن كل حاجة جاهزة كدة دا ما فضلش غير الافتتاح بس ، تعرف يا بابا السيفهات بتاعت الدكاترة الي اتقدموا للمستشفي معظمهم شباب مجتهد وشاطر ودرجاته ممتازهجاسم بفخر: طبعا يا لوليتا كل التقدم الي شوفتيه برة معظمه أن ما كنش كله فكر وابداع مصريلينا : صحيح اومال لبني فين انا ما شفوتهاش النهاردةفريدة: عندها تحقيق صحفي في أسوان سافرت الصبحجاسم بضيق: وازاي تسافر من غير ما تقولي أنا مش فاهم اختك بتتعامل معايا كدة ليه دا أنا الي مربيها بذمتك أنا عمري فرقت بينها وبين لينافريدة بحزن: أنت عارف لبني يا جاسم الي شافته عقدها **** يسامحه باباتنهد جاسم بحزن : ماشي يا فريدة بس بردوا أنا ليا كلام معاها لما تيجي ، التفت ناحية ابنته يهتف بحنان اطلعي انتي يا حبيبتي نامي عندك يوم طويل بكرةفريدة: استني يا جاسم تنام ازاي دي من صباحية **** ما كلتش ولا لقمة لينا ايه دا هي راحت فيننظرت فريدة حولها بدهشة : هي راحت فينجاسم ضاحكا: انتي عارفة لينا لما بتكون متوترة ما بتعرفش تاكلتنهدت فريدة بيأس من تصرفات ابنتها الطائشةفريدة برجاء: فينك يا خالدما إن انطلقت تلك الجملة حتي شعرت أن عيني جاسم ستحرقها من شرارات الغضب الملتهبة المنبعثة منهاجاسم صارخا بغضب: خالد تاني مش قولت سيرة الزفت دا ما تجيش في البيت ابدا ، فينك يا خالد ايييييييه عايزاه عشان يرجع يتحرش بيها ويا عالم كان ممكن يعمل ايه تاني لو احنا ما شفناهوشأسرعت فريدة تحاول تهدئته فامسكت يديه برجاء وهتفت بتوسل : جاسم عشان خاطري وطي صوتك أنا آسفة و**** آسفة مش هجيب سيرته تانيكان يتنفس بعنف صدره يعلو ويهبط بقوة وكأنه كان في سباق للركض كور قبضة يده وضغط عليها بقوة حتي نفرت عروقه الزرقاء تعبر عن غضبهاهتف من بين اسنانه : آخر مرة يا فريدة آخر مرة تيجي سيرة الزفت دا في بيتي ولا حتي قدام لينافريدة سريعا : حاضر و**** العظيم حاضر 2٢٥ شَرْطَة سُفْلِيَّةيا عم محممممممممد ، يا عم محمممممد 2هتف بها ذلك الشاب وهو يقوم باطاله تلك الحروف الخارجة من فمه عمدا وهو يقف أسفل عمارة سكنية بأحد الأحياء الشعبية, المتوسطةخرج علي أثر صياحه رجل في أواخر الخمسينات الي شرفة منزله هاتفا له بغضبمحمد: اطلع يا وليدتنهد وليد براحة عندما تأكد من وجود حماه العزيز في منزله سريعا كان يصعد درجات السلم حتي وصل الي غايته المنشودة ليقابل حماه واقفا عند باب الشقة المفتوح يعقد ذراعيه امام صدره بضيق ينظر له شرزاوليد بابتسامة بلهاء واسعة : حمايا حبيبي وحشتني واللهمحمد بضيق : ايه السياح الي أنت عامله دا يا وليدتقدم وليد منه يدفعه برفق الي داخل المنزل هاتفا بمرح : احنا هنفضل واقفين علي السلم خش ، خش يا راجل دا البيت بيتكمحمد ضاحكا: ما جمع الا ما وفق مجنون وهبلةوليد ضاحكا : اومال فين الهبلة قصدي بنتكمحمد بجد: مش لما تقولي الأول ايه سر الزيارة الليلية المفاجاءة دي وواقف تزعق في الشارع ما اتصلتش بيا ليهحك وليد شعره باحراج ليهتف بابتسامة صغيرة: اصلي بصراحة يعني مش معايا رصيدمحمد بود حتي لا يزيد احراجه : طب يا ابني كنت ابعتلي حتي كلمني شكرا وأنا هكلمكوليد بضيق: لاء يا عمي أنا مش نتن عشان اعمل كدة ، انا كنت عايز عزة وما كنتش اعرف حضرتك موجود ولا لاء عشان اطلع فنديت علي حضرتك ولما اتأكدت أن حضرتك موجود طلعتمحمد مبتسما: تعرف يا وليد كل يوم بتكبر في نظري اكترربط وليد براحة يده على صدره هاتفا بمرح : إن شاء **** يخليهوملك يا حج ، ممكن بقي تناديلي عزة عندي ليها خبر بمليون بوسةليهتف محمد بغضب : أنت بتقول ايه ياضوليد سريعا : جنية يا عمي مليون جنيةنظر محمد الي وليد شرزا ثم صاح بصوت عالي: يا عزة ، عزةجاءت تلك الفتاة تركض من الداخل فمن سرعتها تعثرت في حرف السجادة المقلوب لتنقلب هي ارضا علي وجهها لينفجر وليد ضاحكا عليها ، بينما ضرب محمد كف فوق آخر هاتفا بيأس : أنا قولت ما جمع الا ما وفق ، قومي يا هبلة قوميقامت عزة من علي الارض تنظر الي وليد الغارق في الضحك شرزاعزة غاضبة: اطلع برة يا وليدقطب والدها حاجبيه بغضب ليهدر فيها بضيق : عزززة انتي اتجننتي ولا ايه اعتذري لخطيبك حالااحمرت وجنتيها بغيظ لتهتف من بين اسنانها علي مضض : أنا آسفة يا وليدوليد بابتسامة صغيرة: أنا الي آسف عشان ضحكت بس بصراحة كان شكلك مسخرة لما وقعتيكادت أن تنفجر فيه غاضبة فأسرع هو قائلا : عندي ليكي خبرعزة بلهفة : خبر ايهوليد : فاكرة إعلان المستشفى الي شوفناه أنا وأنتي من مدة وفضلتي تقولي مش هيقبلوناعزة : آه فاكرة بس أنت ايه الي فكركوليد بابتسامة واسعة: اتقبلنا يا هبلة ولسه استاذ عامر متصل بيا عشان نحضر حفل الافتتاح بكرةصرخت عزة وبدأت تقفز في مكانها من السعادة : احلف كدةوليد ضاحكا: و**** العظيم يا مجنونة اتقبلنا اومال فين سمية عشان نفرحهاعزة صارخة : سميييية يا سميييييةجاءت تلك الفتاة تمشي بهدوء القت السلام عليهمسمية مبتسمة بهدوء: ازيك يا وليدوقبل أن يتحدث وليد صرخت عزة فيها بسعادة: اتقبلنا يا عزة اتقبلناسمية : اتقبلنا في ايه بالظبطوليد : فاكرة بما طلبت منكوا تجيبوا السيفهات بتاعتكوا عشان اقدمها عشان نشتغل في المستشفي الخاصة الي بتفتح جديدةسمية مبتسمة: بجد اتقبلنا الحمد للهوليد : الحمد *** **** عالم بحالنا بكرة بإذن **** هعدي عليكوا عشان نروح الحفلة دا طبعا بعد إذنك يا عميمحمد : ماشي بس ما تتأخروش ، مبروك يا أولادوليد : **** يبارك فيك يا عمي ، استأذن أنا بقياستووووووووب( العائلة المجنونةوليد شهاب ؛ طبيب شاب في السابعة والعشرين من عمره من أسرة بسيطة حديث التخرج تقدم لخطبة لعزة منذ عامينمحمد سليمان : ابو عزة وسمية يعمل موظف في احدي المصالح الحكومية توفيت زوجته منذ عدة سنوات يعيش في شقة صغيرة مع ابنتيهعزة وسمية : التؤام المختلفين شكلا وطباعا في الخامسة والعشرين من ربيعهمافعزة : قصيرة قمحية البشرة ذات لسان طويل مرحة في الخامسة والعشرين خطبت لوليد قبل عامين تخرجت بتفوق من كلية الطبسمية : اطول من شقيقتها ببعض السنتيمرات هادئة خجولة قليلة الكلام تحب شقيقتها كثيرادخلت هي وشقيقتها كلية الطب وتخرجت هي الاخري منها بتفوقعزة بحماس: يلا يا عزة انتي لسه واقفة تعالي نشوف هنلبس ايه بكرةضحكت سمية ضحكة خافتة علي حماس اختها ثم ذهبت معها الي غرفتهم٢٨ شَرْطَة سُفْلِيَّةفي صباح اليوم التاليكان يقف في حديقة المستشفي ينظم التأمين الخاص بالحفلة علي قدم وساق كلما مر بباله أنها سيراها اليوم تتصارع دقات قلبه بسعادة وشوق وغضب من انها ستكون امامه ولن يستطع الذهابخالد يا خالد أنت يا ابني سرحان في ايهانتبه من شروده علي صوت صديقه بجانبهخالد: أنت ايه الي جابكمحمد بثقة وهو يعدل ياقة قميصه : جاي اساعدك أنا عارف انك ما بتعرفش تعمل حاجة من غيريرمقه خالد بغضب فاكمل محمد بابتسامة واسعة بلهاء: احم اللوا رفعت هو الي باعتني عشان عارفك عصبي ومجنون وممكن تبوظ الدنياوعلي عكس ما توقع أن خالد سيصب غضبه عليه الا أن ابتسامة شيطانية ارتسمت على شفتي خالد ازدرد, محمد ريقه بتوتر وهو ينظر: مش مطمنلك( و**** ولا أنا(يتبع٤, نقطة
الفصل الرابع¤¤¤¤¤¤وعلي عكس ما توقع أن خالد سيصب غضبه عليه الا أن ابتسامة شيطانية ارتسمت على شفتي خالد ازدرد محمد ريقه بتوتر وهو ينظر: مش مطمنلكخالد ببراءة مصطنعة وهو يشير الي نفسه : عيب عليك دا أنت حبيبي بص بقي يا حمادة بما إنك جاي تساعدني الجزء الشرقي ظبط الحراسة بتاعته والجزء الغربي بعتنا نجيب بتاع الصيانة عشان الكاميرات مش شغالة خد بالك من الي داخل والي خارج وما تدخلش حد من غير ما يوريك ال ID بتاعه وابقي اشرف علي العمال الي جوةفغر محمد فاهه بصدمة حتي وصل الي الارض : لما أنا هعمل كل دا أنت هتعمل ايهخالد ببراءة : هروح اشتري بدلة جديدة للحفلة **** معاك يا صاحبي اشوفك بليلمحمد بحسرة : أنا الي جبته لنفسي البس يا معلمعندما حل المساء في فيلا جاسم الشريفتألقت هي بفستان ازرق غامق بربع كم يصل الي ما بعد ركبتيها بقليل تركت شعرها حرا طليقا ووضعت مكياج هادئ يلائم الفستاننزلت لأسفل فوجدت والدها يرتدي بدلة سوداء بقميص أبيض وربطة عنق سوداءجاسم مبتسما: ايه القمر دالينا : بجد شكلي حلونظر جاسم لفريدة بمشاكسة : طبعا يا حبيبتي طالعة لأمكقلبت لينا شفتيها بعبوس : برضوا يا ماما مش هتيجي معانافريدة بحنان: انتي عارفة يا حبيبتي إني ما بحبش الدوشة والزحمة روحي انتي وبابا معاكي ولبني هتخلص شغل وتحصلكواجاسم: يلا يا لوليتا عشان ما نتأخرش ، سلام يا فيري خلي بالك من نفسكفريدة: خلي بالك أنت من لوليتا ثم أكملت بصوت منخفض و**** يستر١٩ شَرْطَة سُفْلِيَّةوقف أمام مرآته يرتدي سترته السوداء فوق قميصه الاسود يكره بشدة ربطات العنق فترك ازرار قميصه الاولي مفتوحةعندما وجد هاتفه يرن فخط علي شاشته اسمها لينفتح الهاتف علي صورة فتاة صغيرة ضغط علي زر قبول المكالمة وفتح مكبر الصوت يتابع المكالمة وهو يكمل ارتداء ملابسهعلي بمرح : السلام عليكم اخيرا رديت دا التليفون بيزغرط من الفرحةخالد بضحكة صغيرة وهو يصفف شعره : أنت واخوك دمكوا عسل عايز ايه يا زفتعلي بضيق : يا ابني الشغل نصه تقريبا واقف بسببكخالد ببرود: أنت عايز ايه يعنيعلي بضيق : يا ريت بعد اذن حضرتك جنابك تتفضل في الشركة عشان تمضي ورق الصفقات المتعطلةخالد بضيق: طيب طيب بكرة ولا بعده هكون عندك اقفل بقي ما تصعدنيشعلي بحذر : خالد أنا عارف أنك بتكره الشركة دي بسببها بس الشركة مالهاش علاقة بيها ما تهدش الي بنيته بتعب وشقي سنينخالد بحدة: اقفل يا عليوبدون كلمة اخري اغلق الخط في وجههوبينما هو يرتدي ساعة يده السوداء سمع صوت دقات علي البابخالد : ادخلدخلت تلك السيدة علي شفتيها ابتسامة حنونة : مساء الخير يا خالدخالد مبتسما: مساء الفل يا ست الكلتفحصته زينب بمكر : عيني عليك باردة متشيك كدة ورايح فينخالد ضاحكا: ايه يا أمي انتي محسساني اني كنت معفن قبل كدةزينب سريعا بفخر: فشر دا انت سيد الناس بس مستغربة بتضحك ومتشيك وما اتخانقتش النهاردة خير اللهم اجعله خيرارفع خالد حاجبيه بذهول : لا كدة عاجب ولا كدة عاجب في الاول أنت كشري وبتخانق دبان وشك ودلوقتي هادي وما بتتخانقشزينب بمكر : أنا بس عايزة اعرف سر التغيرالتفت الي مرآته مرة أخري يضع عطره المفضلثم تقدم ناحيتها بخفة ودني برأسه يقبل جبينهاويهمس لها : مرات ابنك رجعتغادر هكذا بكل هدوء تاركا والدته خلفه جاحظة العينين بصدمةزينب بذهول: مرات ابني مين ورجعت منين يالهوي الواد اتجوز من ورانا ولا ايه واااد يا خالدخرجت سريعا من غرفته تحاول اللحاق به ولكنه قد غادر بالفعلجاء صوت محمود من خلفها : في ايه يا زينبزينب بصدمة: خالد يا محمود الواد اتجوز عرفي من ورانامحمود ضاحكا: ايه يا زينب الكلام الي انتي بتقوليه دا ابنك مش عيل يا زينب عشان يعمل كدةضيقت زينب عينيها واقتربت من محمود تهمس له بصوت منخفض : اصل انت ما سمعتوش قال ايه فوقكبح محمود ضحكاته بصعوبة واردف بنفس الطريقة : قال ايهزينب بثقة وكأنها اكتشفت حل للغز مبهم: كان واقف عمال يسبسب في شعره والضحكة من الودن دي للودن دي أنا مش معترضه **** يسعده دايما بس ايه بقي كان بيتكلم مع حد في التليفون وأول ما دخلت قفللاء وقالي ايه كمان مرات ابنك رجعتقطب محمود حاجبيه باستنكار : مرات ابنك مينزينب بغل : هتلاقيها عيلة من بتوع اليومين دول ضحكت عليه آه لو تقع تحت ايدي هجيبها من شعرهامحمود بشك : لاء ما افتكرش ابنك مش اهبل عشان يضحك عليه الموضوع في سراتسعت عيني زينب بترقب لتهتف بلهفة ؛ سر ايهتصنع محمود اللامبالاة: **** وانا اعرف منين يا زينب وعلي رأي المثل يا خبر النهاردة بفلوس بكرة يبقي ببلاش٢٥ شَرْطَة سُفْلِيَّةامام المستشفيوقفت سيارة تاكسي خرج منها عزة وسمية ووليدعزة بحماس: يا حلاوة يا ولا احنا هنشتغل في المستشفي ديبسط وليد كف يده امام وجهها: لا إله الا **** ، **** أكبر في ايه يا عزة حرام عليكي المستشفي هتولع قبل ما نلحق نشتغل فيها يا بنت الناس عايز الحق اجمع قرشين عشان, نفرش الشقة ونتجوز بقيعزة سريعا: لالا خلاص انا هسكت دا أنا احتمال اجيب بخور وابخرها بس اتجوز بقيلكزتها سمية بكوعها في كتفها لتهتف بخفوت من بين اسنانها : عيب يا عزة الراجل يقول عليكي مدلوقة هتموتي وتتجوزيعزة بصوت عالي، : صح صح عندك حق لازم ابينله البرستيج بردواوليد ضاحكا: طب يلا يا برستيجوصل خالد بسيارته الي باب المستشفى الخلفي ترجل منها الي غرفة الحراسة الصغيرة وجد محمد يقف مع عامل الصيانةخالد: كله تمامالعامل : تمام يا باشا الكاميرات اتوصلت وشغالةخالد: طب اتكل أنترحل العامل سريعا فذهب خالد يجلس علي كرسي امام تلك الشاشات الصغيرة التي تعرض كل جزء من الحديقةلاحظ محمد نظراته المتفحصة لكل جزءمحمد: لسه ما وصلتشهز رأسه إيجابا كان يشعر بأن النيران تندلع في صدره فقط بحر عينيها هو ما سيخمد نيران شوقهسيارة فضية اللون وقفت أمام المدخل جعلت انظاره تتوجه ناحية بوابة المدخل سريعا نزل جاسم من السيارة ثم مد يده ليساعدها علي النزولراقبت عينيه كف يدها وهو يستقر في يد جاسم برفقصدره يعلو ويهبط بجنون يكاد قلبه يصرخ شوقا راقب ترجلها برفق من السيارة تلك الابتسامة البريئة التي لم ولن ينساها ابدا خصلات شعرها المتمردة فوق صفحة وجهها الصافية عادت من جديد ليحي هو من جديدعلي الرغم من أن سعادته في تلك اللحظة كانت لا توصف الا أن غضبه ايضا كان علي وشك أن يدمر تلك الحفلة فوق رأسهااحتقنت عينيه بغضب أعمي قام من مكانه متجها الي خارج غرفة الحراسة فاعترضه محمد سريعامحمد: أنت رايح فين يا مجنونخالد غاضبا: اوعي يا محمدمحمد بدهشة: في ايه يا خالد دا أنت المفروض تبقي فرحان أنك شوفتهاخالد غاضبا: فرحان ايه وزفت ايه اوعي أنا هجيبها من شعرها الي فرحانة بيه دادفعه محمد عن الباب يصيح فيه بضيق : يا ابني في ايهخالد غاضبا: أنت مش شايف هي مهببة ايه بس العيب مش عليها العيب علي جاسم بيه الي سابها تخرج من البيت بالمنظر دامحمد سريعا : معلش اهدي يا ابني اهدي هتبوظ الدنيا عديها المرة دي كلها كام يوم وابقي لبسها ملحفة لو عايز اهدي بقيخالد بتوعد : ماشي يا لينا تبقي علي ذمتي بس اما عدت تربيتك من أول وجديدفي الحفلة مرت لينا وهي ممسكة بيد جاسم أمام عزة والبقيةعزة بإعجاب: وليد مين المزة ديوليد ضاحكا: **** يخربيت دماغك دي يا ستي دكتورة لينا الشريف صاحبة المستشفىضيقت عزة عينيها ترمق وليد بتحذير : عارف يا وليد لو عاكستها هعمل فيك ايهمال وليد علي اذنها يهمس بهيام : أنت الي في القلب يا جميلةتلك الجريئة طويلة اللسان تصبح كالقطة الصغيرة المبتلة امام تلك الكلمات التي تداعب اوتار قلبها الخجولفبدأت تتلعثم من شدة خجلها : اااااننت اااننننا هقول لباباوليد مبتسما: خلاص خلاص ما تقلبيش طماطم كدة تعالوا يلا نتعرف عليهاعلي الجانب الآخر كانت تقف هي يعرفها عامر علي طاقم العمل في المستشفيوليد: احم السلام عليكمعامر مبتسما: تعالا يا دكتور وليد ، دكتورة لينا دا دكتور وليد ودكتورة عزة ودكتورة سميةصافحت كل منهم بود : اهلا بيكواعلي الجانب الآخر كان يقف ذلك الشاب يراقبها بهدوءبعد قليل ذهب جاسم اليها : لوليتا أنا لازم امشي دلوقتي يا حبيبتي عندي ميعاد مهم السواق هيروحكهزت رأسها إيجابا فتركها جاسم وغادر١٣ شَرْطَة سُفْلِيَّةمحمد باستفهام: الحق دا جاسم مشيخالد : اوعي بقيمحمد بشك: انت رايح فين يا مجنون انتخالد غاضبا: مش كنت قلقان من جاسم أهو جاسم مشي اوعي بقيازاحه تلك المرة بعنف وخرج الي حديقة المستشفي ينظر اليها من بعيد قبل أن يناديه احد الحراسلينا بإعجاب: بس أنا شايفة أن الحفلة متأمنة جامدعامر باستفهام : بالظبط مع أن احنا ما اتفقناش مع شركة حراسة تيجي تأمن مش عارف مين ظبط كل دالينا : عن إذنكعامر: اتفضليتركت ذلك الجمع الغفير واتجهت ناحية احد الحراسلينا : لو سمحتالحارس: افندم يا هانملينا : مين الي اتفق معاكوا انكوا تأمنوا الحفلةالحارس : لا و**** يا هانم ما اعرفش عندك الباشا واقف هناك أهو ممكن حضرتك تسأليهنظرت الي ما يشير الحارس فوجدت رجل طويل القامة يوليهم ظهره يتكلم مع احد الحراسلينا مبتسمة: شكراتركت الحارس متوجهه اليه الي أن اصبحت خلفه تقريبالينا في نفسها بذهول : يا نهار أبيض هو مالوا طويل ليه كدةهزت رأسها نفيا بعنف : احم احم ، حضرة الظابطسمعت صوته يهتف وهو يتحدث مع الحارس : ثوانيكان يتحدث بشأن بعض الكاميرات المعطلة وهي تقف خلفه تعقد ذراعيها امام صدرها بضيق عندما طال انتظارهالينا بضيق: أنت يا أستاذالتفت اليها يهتف بغضب افزعها : هو أنا مش قولت٨ نقطةصمت علقت الكلمات داخل فمه وهو يراها واقفة أمامه مباشرة يقسم بأنها علي وشك سماع دقات قلبها التي تطرق بعنف يكاد صدره يتشقق منها عينيه البنية التهمت ببطئ واشتياق ولهفة ملامح وجهها الصغيرحمحمت بارتباك عندما شعرت بنظراته المتفحصة : احم احم حضرة الظابطاغمض عينيه يضغط عليهما بقوة, يحاول التقاط أنفاسه التي خطفتها تلك الصغيرةلينا بارتباك: حضرتك كويسهتف من بين اسنانه بصعوبة : كويس خيرلينا مبتسمة : أنا كنت جاية أشكر حضرتك علي تأمين الحفلة ومعلش عندي سؤال هو مين الي طلب من حضرتك تأمن الحفلةارحلي ارحلي ارحلي أنا بالكاد امسك زمام نفسي قبل أن اقتلك بسبب ذلك الفستان الفاضحخالد بضيق: مش شغلك مين الي قالي ومالوش لزوم شكرك دا شغلي الي بقبض عليه مرتبي يعني لازم اعمله حتي لو مش طايقهعقدت حاجبيها بغضب : أنت قليل الذوق أنا الي غلطانة اني جيت اشكرك اصلا ، رفعت رأسها تنظر له بغرور : ابقي شوف شغلك كويس الحراسة مش عجبانيفرت سريعا من امامه عندما لاحظت كتلات الجمر التي احتلت عينيهلينا في نفسها: ماما هو بيعمل كدة ليه معقول لونه هيخضر ويبقي ضخم زي Hulkسخرت من نفسها ومن أفكارها السخيفة تلكبدأ دوار طفيف يهاجمها بسبب قلة تغذيتها الفترة الأخيرة ولكنها تحاملت علي نفسها الي حين انتهاء الحفلواخيرررررررا بدأ المدعوون بالرحيلجاء السائق اليها يهتف بارتباك : دكتورة لينانظرت لينا له بابتسامة ودوده : خير يا عم صابرصابر بقلق : معلش يا دكتورة أنا لازم امشي دلوقتي مراتي اتصلت بيا وقالتلي في خناقة جامدة أوي بين اختي وجوزهالينا مبتسمة: ما فيش مشكلة يا عم صابر ولو عايز تاخد العربية معاك ما فيش مشكلةصابر سريعا: لالا يا بنتي **** يخليكي أنا هاخد اي حاجة من علي أول الشارع خلي بالك من نفسك يا بنتيلينا مبتسمة: حاضر يا عم صابر مع السلامةاتجه صابر الي باب الخروج وهو يلتفت حوله بارتباك يبحث عنه إلي أن وجده يقف هناك ينظر له فهز صابر رأسه إيجابا سريعا ليرد عليه الاخير بابتسامة واثقة كعادتهبينما علي الجانب الآخر بعدما رحل الجميع بدأت تسير بخطي بطيئة الي سيارتها ذلك الدوار يعصف برأسها وصلت أخيرا الي سيارتهاما لبثت أن سقطت أرضا فاقدة للوعي علي ذراعيههو من اتفق مع السائق حتي يرحل لتسنح له الفرصة بقضاء بعض الوقت معها وهو يوصلها عندما وجدها تذهب الى سيارتها ذهب خلفها ليعرض عليها إيصالها ولكن المفاجأة حينما وجدها تتهاوي ارضا أسرع يلتقطها بين ذراعيه قبل أن تصتدم رأسها في الارضخالد بقلق وهو يربط علي وجنتها برفق : لوليتا، لوليتا فوقي يا حبيبتي لوليتا لوليتااخذ مفتاح السيارة من يدها فتح باب السيارة وهو يحملها على ذراعيه ووضعها برفق علي الكرسي ليهرول سريعا يجلس علي مقعد القيادةبعد قليل وبسرعة قصوى وصل الي احدي المستشفيات ضغط علي المكابح بقوة فتوقف السيارة خرج سريعا ليفتح الباب من ناحيتهاحملها بين ذراعيه ودخل يركض الي المستشفىخالد صارخا: بسررررعةهرع الممرضات سريعا يحضرون السرير النقال وضعها عليه برفق فاخذوها منه الي غرفة الكشف ، بينما بقي يحترق هو في الخارج يأكل الممرض أمام الغرفة ذهابا واياباخالد في نفسه بقلق: **** يا رب انت عالم بحالي يا رب أنت عارف أنا استنتها قد ايه يا رب ما تبعدش عني تاني يااااارب ياارباخيرا جاء أمر الافراج وخرجت تلك الطبيبة من الغرفةخالد بلهفة: هي كويسةالطبيبة : الحمد *** كويسةخالد: ايه الي حصلالطبيبة بعملية : مبدئيا حضرتك لازم تعرف حاجة مهمة الانسة الي جوه عندها حالة ضعف شامل وواضح أنها مش من قريب خالص يعني ممكن نقول انها كانت بتحاول تنتحر فما بتاكلوش خاااالصقطب خالد حاجبيه بغضب: ايه الي انتي بتقوليه دا ولينا هتعمل كدة ليهالطبيبة بعملية: و**** يا افندم ما اعرفش دي نتيجة التحاليل الي طلعت جسمها ضعيف جدا ونحط تحت جدا دي مليون خط اما الاغماء الي حصل دا نتيجة أنها تقريبا بقالها يومين ماكلتش ، أنا علقتلها محلول وياريت تستريح لحد الصبحهز رأسه إيجابا بشرود فاكملت الطبيبة : هو حضرتك مينخالد بشرود: جوزهاالطبيبة : يا ريت حضرتك تاخد بالك منها أكتر من كدههز رأسه إيجابا مرة أخري وعينيه تغيم بحزن تحرك من مكانه ذهب ناحية باب غرفتها فتح الباب بهدوء ودخلوجد ممرضة تقف بجانب فراشهاخالد بجمود: برةنظرت له الممرضة بدهشة فصرخ فيها بحدة: برررررةانتفض جسد تلك الممرضة بفزع فاسرعت تهرول خارج الغرفة وأغلقت الباب خلفهااخذ ذلك الكرسي ووضعه بجانب فراشها امسك كف يدها يحتضنه برفق بين راحتي يدهخالد بحزن: ما كنتيش بتاكلي ليه بقي يا ست لوليتا يعني لازم اجري وراكي بالأكل عشان تاكلي عاجبك كدة ضعف حاد ليه يا لوليتاشعر بها تحرك جفنيها ببطئ تحاول فتح عينيها فترك يدها ومسح دموعه العالقة في عينيهلينا بتعب : آه أنا فينحمد *** على السلامة يا دكتورةالتفتت الي مصدر الصوت : أنت ، هو ايه الي حصلخالد ببرود: أغمي عليكيابتسمت له ابتسامة مرهقة: شكراخالد ببرود: قولتلك دا شغلي مش عايز عليه شكرلينا بضيق: كان عندي حق لما قولت خسارة فيك كلمة شكراصمتت ألسنتهم عن الكلام بينما بقيا يرمقان بعضهما بتحدي وغضب للحظات ليسرح هو في بحر عينيها الذي أسره منذ رآها أول مرة بينما تنظر له بحيرة ملامحه مألوفة لالا, يستحيل أن يكون هولينا بحيرة: هو أنا ما شوفتكش قبل كدةخالد ساخرا: ما اعتقدش يا سمو الأميرةلينا بغيظ : تنحابتلع ضحكته بصعوبة علي منظرها الغاضب جال بعينيه علي ملامحها الغاضبة باشتياق رغما عنه نزلت عينيه الي ذلك الفستان اللعينبالكاد يغطي ركبتيها كيف لها أن ترتديه يتذكر عندما كانت صغيرة زيّ مدرستها الأحمق ، ( جيبته) الغبية كانت تصل ايضا الي ما بعد ركبتيها بقليل هل تظنون أنه كان سيسمح لها بالخروج بهذا الشكل ذهب واشتري لها ذلك الجورب الابيض الطويل ( الكولون ) الذي كان يغطي قدميها بلونه الأبيض الحليبيفاق من شروده وهو يتخيل ذلك الجورب الآن يغطي قدميها الظاهرتين بسخاءلاحظت لينا نظراته المثبتة على قدميها العارية فاسرعت تشد غطاء السرير تضعه على قدميهالينا غاضبة: أنت بتبص علي ايه يا قليل الادب انتنظرت له بسخرية وابتسم بوقاحة : هو عيب اني أبص ولا ايهلينا غاضبة: آه طبعا عيبخالد ساخرا: طالما عيب اني ابص على رجلك معرياها ليهلينا غاضبة: أنت مالك أنت، أناحرةنظر لها ببراة مصطنعة : وانا كمان حر وزي ما أنتي فاكرة ان العُري حرية ما تزعليش لما تلاقي الناس كلها بتنهش في جسمكلينا غاضبة: أنت مالك أنت امشي اطلع برةنظر لها بطرف عينيه ثم رجع بظهره الي الكرسي يجلس عليه بارتياح واضعا قدما فوق اخري ببروووووووودانتصفت لينا علي فارشها تنظر له بحنق : أنت يا بني آدم أنت ما سمعتش أنت قولت ايه اطلع برةظل ينظر لها ببرود ظاهري واعصابه تغلي كالمراجل متقدة بنار غضبه من لسانها السليط انتظري حبيبتي ساقصه لكي قريبا جداااالينا غاضبة: أنت يا أستاذ انت دا ايه البرود دا يا كائن الدب القطبي أنت اطلع برةرمقته بنظرات غاضبة متقدة : يعني مش هتطلعهز رأسه نفيا بهدوءلينا غاضبة وهي تنزل المحلول الوريدي من يدها: طيب أنا الي هطلعما كادت تتحرك خطوة واحدة حتي شعرت بقبضة يد تعتصر معصمها وبهدوء شديد وكأنها لا تزن شيئا جذبها ليجلسها علي قدميهشهقت بفزع وبدأت تمطره بوابل من السباب : يا قليل الادب يا سافل يا مش محترم وعمال تتكلم عن الأخلاق يا معدوم الاخلاق سيبني لهصوت وألم عليك المستشفيوضع اصبعه علي شفتيه : هشششششثبت رأسها بكف يده وقرب رأسه من رأسها بهدوءخالد بهدوء: أنا آسف على الي هعملهوقبل أن تعي ما يقول صدم رأسه برأسها ففقدت الوعي)آه يا اولالات الادب كنتوا فاكرينوا هيبوسها صح(يتبع٤, نقطة
الفصل الخامس
كاد ضحكة صغيرة تخرج من فمه عندما شاهد عينيها المتسعتين بسبب تلك الضربة التي تلقتها على رأسها لتعود لتسدل جفونها على زرقتيها فاقدة للوعي حملها برفق بين ذراعيه متجها الي سيارتها وضعها فيها ثم ذهب وركب على مقعد القيادة
, اخرج هاتفه واتصل بصديقه
, خالد: ايوة يا محمد
, محمد: ايه يا ابني أنت فين أنا قالب عليك الدنيا و٣ نقطة
, خالد مقاطعا بضيق: محمد مش وقت رغي قابلني بعد عشر دقايق في٣ نقطة
, محمد بإيجاز: ماشي تمام.
,
, أغلق الخط ثم انطلق بعد مدة قصيرة وصل الي المكان المحدد لم يكن صديقه قد وصل بعد فاطفئ محرك السيارة والتفت الي تلك النائمة وعلي شفتيه ابتسامة سعيدة
, خالد بضحكة صغيرة: لسانك طول أوي يا لوليتا وشعرك كمان طول عن الأول تقريبا عشرة سنتي فاكرة لما كنتي عايزة تقصي شعرك وانتي صغيرة عشان يبقي شبه شعري ياااااه يا لوليتا نفسي اوي اخدك في حضني بس معلش هانت كلها كام يوم وتبقي على ذمتي.
,
, وقفت سيارة محمد امام سيارة خالد فنزل الصديقين
, محمد بقلق: خير يا خالد أنت كويس في حاجة حصلتلك ولا ايه
, خالد ضاحكا: يا ابني بطل دور أمي الي أنت متقسمه دا
, محمد بضيق: تصدق أن أنا غلطان اولع
, ثم صمت واشاح بوجهه بعديا لم تمر ثانيتين حتي عاد ينظر لصديقه بقلق: ما قولتيش بردوا مالك
, خالد ضاحكا: مش هتتغير ابدا، المهم هتركب عربية لينا وتوصلها فيلا جاسم
, محمد بقلق: ليه هي لينا مالها.
,
, تنهد خالد بحزن: اغمي عليها المهم توصلها لجاسم وتقوله انها تعبت وإنك وديتها المستشفى وهتفضل نايمة لحد الصبح
, محمد: ماشي يا صاحبي
, تبادلا مفاتيح السيارات فركب خالد في سيارة محمد بينما ركب محمد في سيارة لينا متجها الي فيلا جاسم
, بعد مدة وصل محمد الي فيلا جاسم فوجد جاسم على وشك الخروج باحثا عن ابنته عندما تأخرت
, محمد: احم جاسم باشا
, التفت جاسم له يهتف باستفهام: أنت مين.
,
, محمد برسمية: حضرتك أنا الرائد محمد محفوظ الدكتورة تعبت في الحفلة فودتها المستشفي الدكتور قال أنها هتفضل نايمة لحد الصبح بس هي كويسة ما تقلقش
, تنهد جاسم براحة: يعني لينا معاك
, محمد: آه يا افندم في العربية
, جاسم بامتنان: متشكر أوي يا ابني أنا كنت هموت من القلق وكنت لسه هخرج أدور عليها
, محمد مبتسما: العفو يا افندم على ايه دا واجبي
, لمعت في رأس جاسم فكرة ماكرة فسأل محمد بحذر: هو أنت متجوز يا إبني.
,
, تفاجأ محمد من سؤاله المباغت
, محمد في نفسه: يا نهار أسود أنت بتفكر في ايه يا عم انت
, محمد: احم ايوة يا افندم متجوز من 5 سنين وعندي بنوتة زي القمر
, جاسم في نفسه بضيق: يا ادي الحظ طلع متجوز، أنا لازم اجوزها بسرعة قبل ما الزفت الي اسمه خالد يعرف أنها رجعت
, محمد: طب عن إذنك
, ذهب جاسم ناحية باب سيارة لينا وفتحها وحملها على ذراعيه
, جاسم مبتسما: متشكر مرة تانية وتقدر تخلي العربية معاك وتبقي تجيبها في اي وقت.
,
, محمد سريعا: لالالا قصدي متشكر أنا هتصرف
, وتركه ورحل مسرعا بينما أخذ جاسم ابنته ووضعها في فراشها
, علي مقربة من بيت جاسم كان خالد ينتظر محمد في سيارته
, خالد: اوعي يكون شك في حاجة
, هز محمد رأسه نفيا ؛ لا ما افتكرش ثم اكمل ضاحكا بسخرية دا بيسألني أنت متجوز ولا لاء شكله كدة عايزني ابقي عريس بنته
, نظر خالد له نظرة اخرصته لبقية الطريق
, ذهب كل الي بيته واخيرا مر هذا اليوم بسلام.
,
, في صباح اليوم التالي
, وضعت يدها على رأسها تدلك جبينها مغمضة العينين بألم
, لينا بألم: آه يا دماغي
, دخل جاسم عليها مبتسما: صباح الفل يا حبيبة بابا
, لينا بألم: صباح النور يا بابا هو ايه الي حصل أنا جيت هنا ازاي
, جاسم: جابك واحد اسمه محمد وقالي أنه ظابط وإنك اغمي عليكي ووداكي المستشفى وبعد كدة جابك على البيت
, انكمشت ملامحها بغضب عندما تذكرت ما حدث بالأمس.
,
, لينا بغضب وهي تمسك رأسها: آه يا حيوان يا سافل يا قليل الادب أما وريتك
, اتسعت عيني جاسم بصدمة ليهتف بغضب: انتي بتشتميني يا لينا انتي اتجننتي
, هزت رأسها نفيا سريعا: لالالالا و**** العظيم يا بابا مش قصدي حضرتك أنا قصدي على الحيوان الي جابني هنا
, جاسم باستنكار: ماله بقي إن شاء **** دا شاب محترم ومهذب جدا
, اتسعت عيني لينا بدهشة: هو مين دا الي محترم دا قليل الادب وسافل دي التربية ما عدتش على باب بيتهم.
,
, جاسم بضيق: مش هتبطلي الكلام البيئة دا بقالك كام سنة عايشة برة وبردوا بتتكلمي بنفس الطريقة الغلط الي البيه عودك عليها
, لينا بملل: I am sorry dad
, جاسم: هتروحي المستشفى النهاردة
, لينا بحماس of course النهاردة اول يوم
, جاسم: طب يلا يا حبيبتي اجهزي.
,
, علي صعيد آخر وكالعادة ذهب متأخرا الي عمله
, رفعت بضيق: اتأخرت ليه
, خالد بملل: راحت عليا نومة
, رفعت بيأس: عملت ايه في القضية الي معاك
, خالد: النهاردة بليل هطلع مع قوة وهنجيب واحد من الديلر بتوعهم
, رفعت بإعجاب: عرفت توصله بالسرعة دي
, التوي جانب فمه بابتسامة واثقة: هو أنت فاكرني بلعب نهايتهم على ايدي
, رفعت بحزن: يا ريت يا خالد لوجين حالتها وحشة أوي.
,
, غامت عينيه بمرارة حزن ليردف بتصميم: قسما بربي الي خلق الكون لهجيب حقك يا زيدان لو آخر نفس في عمري
, رفعت: عملت ايه مع لينا
, خالد بضيق: وانت مالك ومال لينا
, رفعت: أنا عايز تقارير يا خالد عشان جاسم ما يشكش
, خالد: لو على التقارير أمرها سهل ليك عليا اسلمك كل أسبوع تقرير حلو كدة
, رفعت بإيجاز: تمام
, خالد: طب استأذن أنا بقي
, رفعت بشك: رايح فين
, عدل خالد من وضع ياقه قميصه بغرور: هاخد لينا ونروح نتغدي برة.
,
, رفعت بضيق: يا ابني أنت هتجنني أنت مش قولت هتروح تجيب الواد النهاردة ودلوقتي بتقولي رايح اتغدي
, خالد ضاحكا بثقة: ما تقلقش يا باشا أنا عارف أنا بعمل ايه
, رفعت بمكر: وتفتكر لينا هترضي بعد الروسية الي ادتهالها إمبارح
, خالد ضاحكا بثقة: وحياتك هترضي لوليتا ما تقدرش ترفض لخالد طلب
, رفعت: أنت ناوي تكشفلها عن شخصيتك.
,
, هز خالد رأسه إيجابا: ايوة امبارح كانت شاكة فيا وأنا كدة كدة النهاردة رايح لجاسم، سلام يا سيادة اللواء.
,
, في الغرفة الخاصة بها تشعر بسعادة كبيرة لطالما عشقت ذلك المجال جلست تخطط كيف ستجعل تلك المستشفى ذات صيت عالي وشهرة واسعة عندما سمعت صوت دقات على باب الغرفة
, ( مش خالد )
, دخل ذلك الشاب الذي كان يقق في الحفلة يراقبها بصمت
, عصام: احم سلام عليكم
, لينا مبتسمة: وعليكم السلام مين حضرتك
, عصام مبتسما: أنا يا ستي دكتور عصام نور الدين هكون مع حضرتك هنا في قسم الجراحة العامة.
,
, صافحته لينا بحماس: وأنا دكتور لينا الشريف يشرفني أننا نشتغل مع بعض
, عصام مبتسما: الشرف ليا يا دكتورة، ممكن حضرتك تتفضلي معايا الشغل بدأ يا دكتورة
, لينا بحماس: آه طبعا ,let s go
, خرجت لينا مع عصام لمباشرة عملها.
,
, شاكر بخبث: صبح يا باشا
, ، : عايز ايه يا شاكر
, شاكر بمكر: عندي ليك خبر بمليون جنية
, ، بضيق: اخبارك كلها زي وشك خبر ايه
, شاكر: نقطة ضعف خالد السويسي
, ، ضاحكا: وهو دا ليه نقطة ضعف دا مستبيع يا ابني دا بيطلع عمليات من غير واقي رصاص حتي
, شاكر بخبث: اسمع بس الي عندي خالد السويسي من وهو صغير بيحب بنت الجيران.
,
, الي حصل أن ولما تم 18 سنة خطبها من ابوها الي حصل أن ابوها شافوا مرة كان بيبوسها تقريبا فخد البنت وسافر فضل صاحبك يدور 12 سنة
, ، بملل: ايوة وبعدين يعني أخرة الفيلم الهندي دا ايه هندور احنا عليها
, شاكر: ندور على مين البت رجعت وخالد كان معاها امبارح
, ، بضيق: ما تخلص يا شاكر وتخش في الموضوع على طول.
,
, شاكر: بص بقي البت دي هي الشوكة الي هتكسر ضهر ابن السويسي وأنا عندي بدل الخطة عشرة هنقدر نستخدم حبيبه القلب فيهم
, ، : تعجبني يا شاكر
, شاكر بثقة؛ تلميذك يا باشا.
,
, وقف بسيارته امام تلك المستشفى الفخمة
, خالد ساخرا: لاء واضح أن جاسم صارف ومكلف
, ترجل من سيارته متجها الي مكتب الاستقبال
, خالد: مكتب دكتورة لينا الشريف
, الموظف: الدور الثالث اول أوضة على اليمين
, هز رأسه إيجابا بإيجاز اتخذ طريقه عبر المصعد إلي أن وصل الي الطابق الثالث كان يستمع الي تهمسات الممرضات المعجبات بوسامته فيزداد غرورا.
,
, وصل الي غرفة مكتبها دق الباب عدة مرات فلم يتلقي ردا ففتح الباب ودخل جال بعينه في أرجاء الغرفة فوجدها فارغة
, فذهب ناحية اريكة جلدية سوداء وجلس عليها بارتياح واضعا قدما فوق اخري، يعبث بهاتفها الذي وجده فوق سطح المكتب.
,
, عزة صااارخة: اخيرا استراحة الغدا دا أنا هموت من الجوع
, لينا ضاحكة: و**** يا عزة أنتي عسل خالص أنا بجد مش مصدقة أن انتي وسمية تؤام سمية هادية خاالص عكسك تماما
, وليد ضاحكا: بسرعة يا جماعة هاتولها اي حاجة تاكلها دي ممكن تأكل المرضي
, عصام مبتسما: مش تيجي معانا يا دكتورة
, لينا مبتسمة: هجيب موبايلي واحصلكوا
, ذهب عزة ووليد وعصام وسمية الي الكافتريا.
,
, ذهبت لينا الي مكتبها ما أن دخلته حتي وجدته يجلس ببرود يعبث في هاتفها
, ظلت تنظر له للحظات عقدت الصدمة لسانها عن الكلام إلي أن سمعته يهتف بسخرية: هتفضلي متنحة كتير
, انكمشت ملامحها بغضب فهتفت فيه: أنت ايه الي جابك هنا يا بتاع انت وازاي تدخل مكتبي من غير إذن يا نهارك مش فايت وكمان ماسك موبايلي دا أنت بجح أوي
, رفع نظره عن شاشه هاتفها وقد الوي جانب فمه بابتسامة ساخرة ليهتف ببرود: دي طريقة تعاملي بيها الضيوف.
,
, عضت على شفتيها بغيظ: امشي اطلع برة يا كائن الديب فريز أنت
, خالد مبتسما باستفزاز: قهوة مظبوط
, لينا غاضبة: لاء دا أنت مجنون رسمي
, خالد ضاحكا؛ يا بنتي اهدي هتفرقعي
, احمر وجهها من الغضب: بقولك ايه اطلع برة يا بارد أنت وهات موبايلي
, قام من مكانه ومد كف يده بهاتفها: تعالي خديه
, تقدمت ناحيته تدبدب على الأرض بغضب مدت يدها لتخطف هاتفها من يده سريعا ولكنه كان اسرع حين ابعد يده سريعا
, فصرخت فيه غاضبة: هاااااات الموبايل.
,
, رفع حاجبيه ببراءه مصطنعة: **** ما تاخديه حد حايشك
, مد يده مرة أخري بالهاتف وعندما حاولت اخذه قبض على كف يدها برفق نظرت له بغضب كادت أن تصرخ فيها ولكنها صمتت تماما عندما هتف بحنان: وحشتيني يا لوليتا
, اتسعت عينيها حتي كادت تملئ وجهها تسارعت دقاات قلبها بشدة
, خرجت الأحرف من بين شفتيها بصعوبة: خخخالد
, هز رأسه إيجابا: وحشتيني يا لوليتا
, هزت رأسها نفيا سريعا: لا لا مستحيل يكون أنت.
,
, خالد ضاحكا: وليه مستحيل يا ست لوليتا
, لينا بضيق: عشان خالد الي أنا عرفاه كنت بجري استخبي في حضنه لما حد يزعلني لكن انت٣ نقطة
, خالد مقاطعا: حيوان وبارد وغلس ورخم وكائن الدب القطبي والديب فريرز صح يا لوليتا
, فاكرة كنتي بتحبي اللوليتا قد ايه
, ضيقت عينيها بغيظ لتهتف بضيق طفولي: آه فروحت مسميني لوليتا.
,
, خالد ضاحكا: اعملك ايه ما انتي الي كنتي بتاكلي لوليتا اربعة وعشرين في اليوم وكنتي مقلبظة وبخدود كدة مش خلة السنان الي قدامي
, لينا بحزن: ليه بقيت كدة يا خالد
, خالد مبتسما لأول مرة بحزن: الزمن يا لوليتا ما فيش حد بيفضل على حاله، بقولك ايه تيجي نخرج نتغدي
, لينا بضيق: لاء يا راجل دا انت ادتني روسية امبارح وجاي النهاردة تقولي تعالي نخرج
, خالد بحدة: احمدي **** اني ما ولعتش فيكي بالفستان الي كنتي لابساه.
,
, لينا بضيق: مالوا بقي الفستان إن شاء **** دا قمر أحلي من القمر فيه
, خالد ضاحكا: لاء يا حبيبتي انتي بالظبط كنتي عاملة زي بلالين المولد
, امتقع وجهها بغضب من سخريته كادت أن ترد عندما عاجلها هو وهتف بغضب: ما فيش راجل إمبارح في الحفلة الا وكل جسمك بعينيه قسما بربي يا لينا أو شوفتك لابسة الزفت دا تاني هعلقك اللهم بلغت.
,
, المهم يلا عشان احنا اتأخرنا وأنا واقع من الجوع وبدون كلمة اخري سحب يدها برفق خلفه واخذها وخرج من المستشفى.
,
, ، : خدها وخرج من المستشفى لاء بصراحة البت مزة تستاهل لاء أنا وراه ما تقلقش، يا عم خلاص هنفذ الي قولت عليه ما تقلقش البت مزززززة بصراحة طب سلام بقي
, اغلق ذلك الشخص الخط وانطلق بسيارته خلف سيارة خالد
, بعد قليل وقف خالد بسيارته أمام مطعم فخم يطل على النيل، خرج من سيارته والتف حولها ليفتح الباب لها ( لاء الواد چنتل ما فيش كلام ).
,
, اخذها ودخلا المطعم ارشدهما النادل الي احدي الطاولات فاتجها اليها سحب لها الكرسي فجلست عليه ( أنا قولت أنه چنتل ) ثم ذهب وجلس امامها
, النادل: تحبوا حضرتكوا تطلبوا ايه
, خالد: اتنين استيك وخضار سوتيه وشوربه كريمة
, النادل: تمام يا افندم تحبوا تشربوا حاجة على ما الاكل يجهز
, خالد: واحد مانجا وواحد قهوة مظبوط
, اخذ النادل الطلبات ورحل
, خالد: ساكتة ليه
, ابتسمت لينا بسخرية: طب الحمد *** أنك شايفني.
,
, خالد ضاحكا: ايه الهبل الي انتي بتقوليه دا
, لينا غاضبة: هبل و**** الهبل الي أنت بتعمله أنت ازاي تطلبلي من غير حتي ما تقولي
, خالد ببراءة: هو انتي كنتي هتطلبي حاجة تانية تحبي اغيرلك الاوردر
, لينا بغيظ: لاء كتر خيرك شكرا
, خالد مبتسما باستفزاز: العفو يا حبيبتي، المهم أنا مش عايزك تقولي لجاسم أنك شوفتيني أنا كدة كدة رايحله النهاردة
, لينا بترقب: رايحلة ليه
, خالد: هيكون ليه يعني هطلب ايدك طبعا.
,
, لينا: ومين قالك أن أنا موافقة
, خالد غاضبا: نعم يا اختي
, لينا: لو سمحت وطي صوتك احنا في مكان عام وفي ناس
, خالد غاضبا: طظظظ، ايه حكاية مش موافقة دي
, لينا: أنت عايزني اتجوز واحد متجوز اتنين، بص يا خالد خلينا أصحاب أحسن
, ظل يفتش في ملابسه بضيق: هو فين راح فين
, لينا: بتدور على ايه
, خالد بضيق: نسيته في العربية
, لينا باستفهام: هو ايه دا
, خالد غاضبا: المسدس الي هفرتك بيه دماغك.
,
, بصي يا لينا عايزك تعرفي حاجة مهمة انتي بتاعتي ومن زمان وما فيش مخلوق على وجه الأرض هيقدر يبعدك عني تاني اظن واضح
, لينا غاضبة: لاء مش٣ نقطة
, قاطعها خالد: هششش، انتي لسه هترغي الموضوع انتهي اشربي العصير يلا
, اتسعت عينيها بصدمة مجنون تلك هي الكلمة الوحيدة التي ترددت داخل عقلها
, احضر لهم النادل الطعام فبدأ يأكل بهدوء ينظر لها بين الحين والآخر ليتأكد أنها بالفعل أمامه دقات قلبه ترقص فرحا، لاحظ تجهم وجهها بضيق.
,
, فهتف بقلق: مالك انتي تعبانة ولا ايه
, هز رأسها نفيا: أنا كويسة
, عاد يأكل مرة أخري وعينيها تنظر اليها لاحظ أنها لا تنظر له بل تنظر خلفه فتلقائيا نظر خلفه
, لتشتعل عينيه بغضب عندما وجد شابين جالسين على الطاولة خلفه يغازلان لينا بطريقة مقززة وبدون كلمة اخري اندفع ناحية طاولتهم
, استطاع أحدهما الهروب من براثنه بينما وقع الآخر بين براثن الوحش
, خالد غاضبا وهو يضربه: أنا هحرمك تبص لاي بنت تاني يا ابن ال٣ نقطة
,
, انطلق أعاصير غضبه تصعق ذلك الشاب حتي سقط أرضا غارقا في دمائه بينما تصرخ لينا فيه
, لينا صارخة: كفاااااية يا خالد سيبه يا خالد كفاية سيبه مش هو و**** مش هو، يا خالد هيموت في ايدك حرام عليك كفاية
, صرخ خالد غاضبا في النادل: هاتلي الزفت مدير المطعم
, هرول النادل سريعا عاد بعد ثواني ومعه المدير
, المدير ؛ خير يا افندم.
,
, خالد غاضبا: المفروض أن دا مطعم محترم وما ينفعش ابقي قاعد مع خطبتي والاقي عيل ظي الكلب دا بيعاكسها
, نظر المدير ناحية الملقي ارضا ليتنهد براحة في نفسه: الحمد *** مش هو
, المدير: إحنا اسفين يا افندم واوعد حضرتك أنها مش هتكرر تاني
, خالد بتوعد: احسنلك ما تتكرش تاني
, وضع يده في جيب بنطاله واخرج بعض النقود والقاهم على الطاولة ثم قبض على رسغ يدها يجرها خلفها الي سيارته ولكنها بصعوبة أن تفلت يدها من يده.
,
, لينا صارخة بغضب: أنت بني آدم متخلف ومجنون وهمجي وحيوان
, خالد غاضبا: كنتي عيزاني أعمل ايه وأنا شايفة بيعاكسك
, لينا غاضبة: في مليون طريقة تانية غير أنك تضربه بالوحشية دي
, ابتسم لها بسخرية ليهتف بتهكم: دا الموضوع كان عاجبك بقي وأنا مش واخد بالي
, احتقنت عينيها بغضب لقد تجاوز حده كثيرا وبدون تفكير كان كف يدها يهوي على وجنته بصعفة قوية.
الفصل السادس
ابتسم لها بسخرية ليهتف بتهكم: دا الموضوع كان عاجبك بقي وأنا مش واخد بالي
, احتقنت عينيها بغضب لقد تجاوز حده كثيرا وبدون تفكير كان كف يدها يهوي على وجنته بصعفة قوية
, اشتعلت عينيه من الغضب بالتأكيد جنت تلك الفتاة لتفعل ذلك
, صرخ فيها بغضب افزعها: انتي اتجننتي انتي عارفة أنا ممكن اعمل فيكي ايه بعد الي عملتيه دا أنا أبويا وأمي عمرهم ما مدوا أيديهم عليا.
,
, ردت بثقة عكس دقات قلبها التي كادت أن تنفجر من شدة خوفها: كان المفروض يعملوا كدة ومن زمان بدل ما أنت متفرعن وشايف نفسك أوي كدة
, رفعت سبابتها امام وجهه تهتف بتحذير: مش عايزة اشوف وشك تاني أنت فاهم وانسي انك في يوم كنت تعرف واحدة اسمها لينا
, هتفت بألم أنا الي غلطانة إني في يوم حبي، عرفت واحد حيوان زيك.
,
, تركته ورحلت سريعا هي واثقة من أنها لو بقيت ثانية اخري سيقتلها دون تردد، اوقفت سيارة أجري لتذهب الي منزلها فيكفي ما حدث اليوم
, بينما يقف هو كالتمثال يضغط على قبضة يده بشدة حتي ظهرت عروقه الزرقاء النافره تصرخ بغضب، استطاع السيطرة على غضبه بمعجزة لو كانت شخص آخر لكان قتله دون تردد
, خالد في نفسه بتوعد: حسابك تقل أوي يا حبيبتي بس هانت كلها أيام وهتبقي تحت ايدي وهدفعك تمن القلم دا غالي أوي.
,
, استقل سيارته وانطلق يشق غبار الطريق من سرعته
, ذهب الي صالة تدريباته ليخرج غضبه في تلك الآلات المسكينة.
,
, في فيلا جاسم
, دخلت لينا راكضة الي غرفتها
, فريدة بقلق: لوليتا مالك يا حبيبتي
, صعدت خلف ابنتها سريعا فوجدت ملقاة على الفراش تبكي
, فريدة: مالك يا لوليتا
, لينا باكية: أنا بكرهه بكرهههههه اوي
, فريدة: هو مين دا
, هزت رأسها نفيا وهي تمسح دموعها بعنف: ما فيش يا ماما، لبني كان عندها حق دا ما يستاهلش حتي إني أفكر فيه
, فريدة: يا حبيبتي انتي بتتكلمي عن مين أنا مش فاهمة منك حاجة.
,
, لينا: ما فيش يا ماما أنا بس تعبانة وعايزة أنام
, فريدة بحنان: طب يا حبيبتي نامي دلوقتي ولما تصحي نبقي نتكلم
, تسطحت على الفراش تحتضن ساقيها لتدثرها فريدة جيدا وقبلت جبينها بحنان خرجت وتركتها وهي تنظر لها بحزن.
,
, نزلت الي أسفل فوجدت جاسم كالعادة منشغل في مكتبه العمل يأخذ كل وقته كعادته أن ذهبت واخبرته أن ابنته تبكي سيرد عليها بجملته المعتادة ( دلع بنات مش لو كنتي خلفتي ولد ما كنتش هفضل شايل همه، روحي يا فريدة أنا مش فاضي)
, تنهدت بحزن فجاسم لم يكن ابدا حنونا على ابنته منذ أن كانت **** ذلك ما جعلها متعلقة بخالد بشدة فقد كان يعوضها عن حنان الأب الغائب عنها، أين أنت يا خالد.
,
, سمعت صوت دقات على باب المنزل ذهبت ناحية الباب وفتحته لتتسع عينيها بصدمة هل خرج من أفكارها ليتجسد لها أمام عينيها
, فريدة بصدمة: خاالد
, خالد مبتسما: ايوة يا فيري خالد
, فريدة ضاحكة: هههههه ياض مش هتبطل الإسم دا ابدا
, خالد ضاحكا: ابدا لوليتا نايمة صح
, فريدة بدهشة: صح أنت عرفت انها رجعت ازاي
, رفع ياقة قميصه بغرور: مصادري الخاصة، جاسم فين
, فريدة بحذر: في مكتبه خالد ب**** عليك من غير خناق.
,
, خالد: ما تقلقيش المرة دي هنتفاهم بالعقل وأنا واثق اني هقنعه
, فريدة: طب تعالا معايا
, اصطحبت فريدة خالد الي مكتب جاسم
, خالد: ممكن تتفضلي انتي أنا عايز اتكلم معاه لوحدنا
, هزت فريدة رأسها إيجابا وتركتهم ورحلت دق خالد الباب
, جاسم من الداخل: ادخلي يا فريدة
, فتح الباب بهدوء ودخل
, وجد جاسم جالسا خلف مكتبه يطالع اوراق احدي القضايا باهتمام
, خالد: صباح الخير يا عمي.
,
, رفع جاسم عينيه ينظر للواقف امامه بغضب: أنت، انت ايه الي جابك هنا.
,
, **** يخربيتك، دا مجنون أنت مش شايف عمل ايه في حاتم
, هتف بها ذلك الشخص بغضب وهو يتحدث في هاتفه
, شاكر ساخرا: وأنا الي فاكرك هتعرف تعلق البت وعمال تقولي أنا دنجوان وثق فيا ومش هتاخد في ايدي عشر دقايق
, ، غاضبا: بقولك ايه أنت عارف اني مش مجبر اعمل كدة واني بعمل كدة تسلية مش أكتر أنت عارف أنا مين كويس
, شاكر: عارف يا سيدي هتكمل ولا اشوف واحد غيرك.
,
, ، سريعا: لاء طبعا أنا مش هسيب المزة دي تعدي من تحت ايدي، هما يومين وهضمها لقايمة حريمي
, شاكر ضاحكا: تعجبني يا زوز enjoy يا برنس.
,
, خالد: محمد ارمي الواد دا في حجز انفرادي خد بالك هيحاولوا يقتلوه
, محمد بدهشة: انت جبته ازاي دا
, خالد ضاحكا: ما شوفتنيش وأنا عامل إبراهيم الأبيض
, Flash back
, بعد بحث مكثف استطاع خالد أن يعرف مكان عضو مهم من اعضاء تلك العصابة يعمل في توزيع المخدرات في احدي المناطق الشعبية
, دخل المنطقة متخفي في صورة بائع أنابيب ليستطيع دخول العمارة السكنية التي يسكن فيها ذلك الرجل.
,
, ما كاد يخطو خطوة واحدة داخل العمارة حتي سمع صوت يهتف من خلفه بخشونة: أنت مين ياض ورايح فين
, خالد: أنا راجل على باب **** وطالع استرزق
, الحارس: تتفتش الاول يا حيلتها
, بدأ الحارس بتفتيشه فلم يجد معه شئ
, الحارس: غور وما تتأخرش
, خالد: حاضر يا بيه
, صعد الي الشقة المطلوبة ودق الباب
, خالد بصوت عالي: انااااابيب
, فتح له شاب في أواخر العشرينات يرتدي
, (فانلة حملات بيضاء وسروال كحلي )
, الرجل: عايز ايه يا جدع انت.
,
, خالد بطريقة سوقية: محسوبك برعي انابيب يا بيه
, الرجل غاضبا: غور ياض من هنا
, خالد برجاء: ليه بس كدة يا بيه دا أنا لسه بستفتح ب**** عليك ما تكسرش بخاطري دا أنا بجري على كوم لحم
, الرجل بانزعاج: يوووووه دا انت رغاي قوي خش حط الانبوبة وغور
, دخل خالد الي المنزل وهو يحمل الأنبوبة على كتفه
, خالد: احم احم يا رب يا ستار
, الرجل: حط الانبوبة عندك وغور يلا
, خالد: حاضر يا بيه.
,
, وضع خالد أسطوانة الغاز جانبا ووقف يتفحص ذلك المنزل الصغير بعينيه لفت نظره مجموعة من الصناديق الصغيرة مختفية في احد الجوانب
, فاق على صوت الرجل وهو يهتف فيه بحنق: خد الفلوس أهي
, اخذ منه النقود وقبلها ووضعها في جيبه: توشكر يا بيه بقولك يا بيه الهي **** يسترك دنيا وآخره تقولي بس دورة الماية فين اصل بعيد عنك عندي السكر و٣ نقطة
, الرجل بضيق؛ بس بس انت لسه هترغي عندك آخر الطرقة على اليمين
, خالد سريعا: توشكر يا بيه.
,
, دخل خالد الي المرحاض سريعا، دقائق وبدأ يصرخ فهرع له الرجل سريعا يهتف فيه بغضب: أنت بتصرخ ليه ياض
, خرج خالد من المرحاض جسده يرتجف يمسك رأسه بكفيه يضع عليه بقوة يصرخ بألم صدره يعلو ويهبط بسرعة
, الرجل غاضبا: مالك ياض أنت ملبوس ولا ايه
, خالد بألم: البرشامة البرشامة همووووووت اااااااااااه
, الرجل ضاحكا: هو أنت منهم طب تعالا تعالا
, سحب ذلك الرجل خالد خلفه الي صالة البيت الصغيرة.
,
, وذهب ناحية تلك الصناديق ليخرج منه كيس بوردة صغير
, الرجل بخبث: أنا عندي الي أحسن من مليون برشامة
, كبسسسسسسة يا معلمي كبسسسسسة
, الرجل غاضبا: **** يخربيت وشك
, أسرع يركض عندما سمع صوت شد اجزاء مسدس قادما من خلفه
, خالد: لو اتحركت من مكانك هفجر دماغك
, تصنم الرجل مكانه من تلك المفاجأة كاد أن يركض عندما باغته خالد برصاصة مرت بجانب رأسه مباشرة
, خالد: المرة الجاية هتبقي في دماغك
, تقدم منه بخطوات واسعة الي أن وقف امامه.
,
, خالد ضاحكا: بس ايه رايك بعرف امثل مش كدة
, وعلي حين غرة صدم رأسه برأس ذلك الرجل فسقط الأخير ارضا
, BACK
, محمد ضاحكا: دا انت عليك دماغ
, خالد: كثق عليه الحراسة دا أهم خيط هيوصلنا لأسمه شاكر
, محمد: تمام ما تقلقش
, خالد: طب امشي أنا بقي عشان هلكان وهموت وأنام.
,
, هتيجي يا عمر ولا لاء
, عمر بقلق: بلاش احسن، أنت مش عارف خالد مستنيلي غلطة
, الشاب ضاحكا: ايه يا موري أنت بتخاف من أخوك ولا ايه و**** عيب على الرجالة
, عمر غاضبا: لاء طبعا مش خايف منه أنا أنا أنا بحترمه ما بخافش منهى
, سامر ضاحكا: طب يلا يا موري دي هتبقي درمغة.
,
, اخذ سامر عمر الي احدي الملاهي اليليلة وبدآ بالرقص واحتساء المشروبات ( احذر من صديق السوء فالمعصية لذيذة كالحلوي حادة كالموس في النهاية لن تجد سوي طعم دمائك التي اهدرتها بنفسك ).
,
, مساء الفل يا امي
, زينب مبتسمة: مساء الخير يا حبيبى اتأخرت ليه كدة
, خالد: من امتي وأنا ليا ميعاد يعني
, زينب بضيق: أنت هتقولي وعمر كمان لسه مجاش
, خالد في نفسه: ليلتك سودا يا عمر
, خالد مبتسما: اطلعي انتي ارتاحي وانا هستناه
, زينب: ماشي يا ابني تصبح على خير
, خالد: وانتي من اهله.
,
, عمر بسكر: كفاية كدة يا سامر أنا مش شايف قدامي
, سامر بسكر: عندك حق تصبح على خير يا موري
, عمر ضاحكا: دا أنا هاكل علقة لو روحت وكان خالد في البيت
, سامر ضاحكا: يا عم علقة تفوت ولا حد يموت
, عمر ضاحكا: الي يغيظك يا اخي إن هو بيشرب ومحرج عليا الشرب بيحلل الحاجة ليه ويحرمها على غيره
, استقل عمر سيارته وقادها بسرعة كبيرة الي منزله.
,
, وضع المفتاح في مكانه في قفل الباب واداره ببطء شديد، سمع صوت انفتاح القفل فتنهد براحة دفع الباب بهدوء حتي لا يسمعه أحد
, أطل برأسه من فتحه الباب الصغيرة التي فتحها يتطلع حوله بحذر هتنهد براحة عندما وجد المكان يغرق في بحر من الظلام ولا أثر لوجود اي من أسرته مستيقظا
, دخل بخفه واغلق الباب برفق
, عمر: الحمد *** كلهم نايمين اطلع بسرعة قبل ما حد يشوفني
, حمد *** على السلامة يا عمر.
,
, تصنم عمر في مكانه كأن صاعقة كهربائية ضربت جسده، فرت الدماء هربا من جسده، شحب وجهه كالموتي
, التفت ببطء وهو يدعو **** بداخله أن يكون ما سمعه مجرد خياله المريض فقط
, نظر ناحية مصدر الصوت فوجده جالسا في الظلام ومع ذلك استطاع رؤية تلك اللمعة المخيفة التي تضئ في عينيه وكأنه حيوان ضاري يستعد للانقضاض على فريسته
, ازدرد عمر ريقه عدة مرات بفزع: ممممساااء الخير يا اااابيه.
,
, قام من على كرسيه ببطء شديد واضعا كفيه في جيبي بنطاله خرج من ذلك الركن المظلم يمشي ناحية ذلك الواقف يرتجف رعبا بخطوات ثابتة يسمع صداها المنتظم
, الي أن وقف أمامه مباشرة، تمني ذلك الفتي في تلك اللحظة أن تنشق الأرض وتبتلعه عوضا عن أن يري تلك النظرات نظرات غاضبة مخيفة خبيثة
, خالد بهدوء: كنت فين يا عمر
, بلل الاخير شفتيه بلسانه فقد شعر بأن حلقه قد اصبحت قحطا جافا من شدة خوفه: ككككك.
,
, حك خالد ذقنه بأطراف أصابعه بهدوء وقد انثني جانب فمه بابتسامة ساخرة: ايه هتكاكي كتير
, عمر بخوف: كككنت بببذاكر مع اصحابي يا ابيه
, خالد ضاحكا بسخرية: في الديسكو، بتذاكر مع اصحابك في الديسكو، ايه عندك بكرة تسميع اغنية زلزال
, اخرج خالد هاتفه من جيب بنطاله ووضعه امام وجه اخيه الصغير
, خالد بحدة: ايه رأيك، تفتكر رد فعل ابوك ايه لما يشوف البيه بيسكر وبيرقص مع شوية ××××.
,
, اطرق عمر رأسه بخوف اكثر من كونه خزي: أنا آسف يا ابيه مش هتكرر تاني
, ابتعد خالد عنه ذاهبا الي كرسي بعيد فجلس عليه بعنجهيه واضعا قدما فوق اخري
, يحرك سبابته وابهامه على ذقنه يفكر ليهتف بجمود: تفتكر اعاقبك ازاي يا عمر
, كاد الاخير أن يسقط صريعا من الفزع خرجت الحروف من بين شفتيه بخوف: اللللي تشووفه يا ااابيه
, أرجع رأسه في الكرسي مغمضا عينيه بهدوء
, هتف بهدوء وهو مازال على تلك الحالة: 300 ضغط.
,
, اتسعت عيني عمر بصدمة: كااااااام
, خالد ضاحكا بسخرية: ايه عندك اعتراض ولا حاجة
, عمر سريعا: لالا ابدا
, خالد: طب ابدا واقف ليه.
,
, في صباح اليوم التالي
, استيقظ خالد على صوت طرقات متتالية على الباب قام وهو يترنح من التعب والمشروب وفتح الباب فوجد والدته
, خالد بضيق: في ايه يا ماما خير
, زينب بامتعاض: خير انا، خير انت ممكن اعرف اخرة الي انت بتعمله في نفسك دا ايه
, خالد بضيق: اصطبحنا بقي، عايزة أيه يا ماما
, زينب: وسع داخلني الاول
, فتح لها المجال لتدخل الي غرفته، ما ان دخلت حتي شهقت في فزع
, زينب: ازازتين يا خالد حرام عليك يا ابني نفسك وصحتك.
,
, خالد: ما لهومش قيمة عندي
, زينب: بس ليهم قيمة عندي انا، لو حصلك حاجة انا هروح فيها
, خالد بحنان: بعد الشر عليكي يا ست الكل
, أرادت زينب ان تغير مجري الحديث
, زينب: انت ما روحتش الشغل النهاردة ليه
, خالد بضيق: شوية ورايح
, زينب: على فكرة رفعت بيشتكي منك
, خالد ضاحكا: يحمد **** اني بروح اصلا قوليلي البت ياسمين فين
, زينب: ياسمين نزلت من بدري مع انور، عشان يجيبوا شوية حاجات ناقصة للفرح
, خالد: اه قولتيلي خرجت مع سي زفت.
,
, زينب: انا مش عارفة انت ما بتحبوش ليه
, خالد: مش عارف بس مش مرتاحله، المهم حضرتك كنتي عيزاني في ايه
, زينب سريعا: اه صحيح، صاحبتي ميرفت وبنتها نسرين جايبن يزوروني النهاردة ومش عايزة اقولك بقي يا خالد نسرين حاجة كدة قمر قمر
, خالد بضيق: بصي يا ماما انا هعمل نفسي ما سمعتش حاجة، واتفضلي لو سمحتي يا ماما عشان عايز اغير هدومي
, زينب: ما قولتيلش بردوا ايه رايك
, خالد بضيق: لاء عرفتي رائي.
,
, زينب بامعتاض: يا خالد يا ابنيطب شوفها بس يمكن تغير رأيك
, خالد مقاطعا: خلاص يا ماما الموضوع انتهي اتفضلي بقي حضرتك عشان متأخر
, خرجت زينب من غرفته غاضبة وهي تمتم مع نفسها بضيق: ماشي يا خالد بردوا هتشوفها البت اصلا مستنية تحت يعني كدة كدة هتشوفها وأنت خارج
, في غرفته انتهي من تبديل ملابسه فنزل متوجها الي أسفل ما كاد يفتح باب المنزل حتي سمع صوت امه وهي تنادي عليه
, زينب؛ مش هتيجي تسلم يا خالد.
,
, عض على شفتيه بغيظ التف لهم وعلي شفتيه ابتسامة صفراء
, خالد مبتسما: أهلا وسهلا
, زينب: دي ميرفت صاحبتي
, خالد: اهلا وسهلا يا مدام ميرفت
, زينب؛ والقمر دي نسرين بنتها
, خالد: اهلا وسهلا يا مدام نسرين
, لكزته زينب في كتفه بضيق وهتفت بصوت منخفض: آنسة **** يخربيت دماغك
, رن هاتف خالد في تلك اللحظة نظر الي هاتفه فوجد رقم محمد فلمعت برأسه فكرة
, فتح الخط و
, خالد بسهتنة: ايوة يا حبيبتي، انتي كمان وحشتيني اوي.
,
, محمد بدهشة: حبيبتك مين يا كبير انا محمد
, خالد: بتقولي ايه البيبي تاعبك طبعا طالع شقي زي باباه
, محمد مندهشا: بيبي مين يا ابني الي تاعبني، انا محمد يا خالد
, خالد: عارف، لا انا لما اجي هخليه يسكت خالص، سلام يا حبي
, انهي خالد المكالمة المصطنعة ونظر اليها فوجد علامات الدهشة على وجه امه وعلامات الغضب على وجه صديقتها، وعلامات الحزن على وجه الفتاة
, خالد: احم طب عن اذنكوا أنا بقي.
,
, تركهم ورحل سريعا استقل سيارته متجها الس عمله في الطريق عاود الاتصال بصديقه
, خالد: أيوة يا محمد
, محمد: ايه يا ابني الجنان الي كنت بتقوله دا، دا انا بدات اشك فيك
, خالد: اثبت ياض تشك في مين، الحكاية وما فيها اني كنت بخلص من واحدة من مجايب عمتك
, محمد ضاحكا: قولتلي، المهم أنت فين
, خالد: جاي في الطريق
, محمد: طب ما تتأخرش الل٣ نقطة
, خالد مقاطعا: اللوا رفعت قالب عليك الدنيا حاضر جاي أهو.
,
, ميرفت غاضبة: ما كنش العشم يا حجة زينب تجيبنا على ملا وشنا ويطلع ابنك متجوز
, زينب: لا لا متجوز ايه، هو خالد كدة بيحب يهزر
, ميرفت: هزار ايه يا حجة زينب دا متجوز ومراته حامل كمان
, ثم قامت غاضبة متجه ناحيه الباب هي ونسرين
, زينب بضيق: آه منك يا خالد هتجنني بعمايلك دي.
,
, في مستشفي الحياة
, فكان يوم روتينيا عاديا الي ان تفاجئت لينا بزيارة اسعدتها كثيرا
, فبينما كانت منهمكة في عملها دق باب مكتبها
, لينا: ادخل
, نظرت لينا الي من دخل فتفاجآت بصديقاتها
, لينا بفرحة: مش معقول، وحشتوني جدا جدا جدا، انا مش مصدقه انكوا هنا
, نهي وهي تحتضنها: لاء يا ستي صدقي وحشتيني اوي يا لولو
, سلمي: حمد *** على سلامتك يا لولا
, ساندرا: سبع سنين يا جزمة ما تسأليش عنا، بس وحشتيني اوي اوي.
,
, لينا: **** يسلمكوا و**** وحشتوني اوي اوي، بس انا زعلانة منكوا لسه فاكرين تسألوا عليا دلوقتي
, نهي: مش قصدنا و**** احنا قولنا نسيبك تستريحي شوية من السفر وبعد كدة نطب عليكي زي القضي المستعجل
, لينا: بجد دا احلي قضي مستعجل في حياتي وحشتوني جدا
, سلمي: انتي اكتر يا حبيبتي، يلا بقي احنا هنقضيها سلامات ولا ايه، يلا نخرج
, ساندرا: استني بس يا بنتي لنكون هنعطلها
, لينا: لاء ابدا عايزين تخرجوا فين.
,
, ساندرا: انا عن نفسي واقعة من الجوع يلا نروح نتغدي
, لينا: ماشي يلا بينا
, نهي: انا بقي هوديكوا حتة مطعم فظيع وكمان ببطل على النيل، عشان انا عارفاكي يا لولو بتحبي النيل اد ايه
, توجة الأصدقاء الاربعة الي سيارتهم وقادتهم سيارة نهي الي المكان المطلوب
, امام احد المطاعم المطلة على النيل
, وقفت سيارة نهي ولحقت بها باقي السيارات
, نهي: ايه رايكوا بقي في المطعم.
,
, ابدي الجميع سعادتهم من شكل المطعم وموقعه الا لينا فقد جاءت الي هذا المطعم من قبل مع خالد ومازلت تحمل عنه ذكري سيئة للغاية
, نهي: لينا، يا لينا ايه يا بنتي روحتي فين
, لينا: ها، انا معاكوا اهو
, نهي: ما عجبكيش المطعم ولا ايه
, لينا: لاء حلو جدا
, نهي: اومال سرحتي في ايه
, لينا: لا ابدا في الشغل مش اكتر
, سلمي: طب يلا بينا ندخل
, دخلت الفتيات الي المطعم وتوجهوا الي احدي الطاولات وجلسوا يتحدثون في امور شتي حتي جاءهم النادل.
,
, النادل: تحبوا حضرتكوا تطلبوا ايه
, نهي: انا هاخد استيك
, سلمي: وانا زيها
, ساندرا انا هاخد برياني
, نهي: وانتي يا لينا هتاخدي ايه، لينا، يا لينا، يا بنتي
, لينا: ها
, سلمي: لا دا انتي مش معانا خالص
, لينا: معلش كنت سرحانة شوية
, نهي: بقولك هتطلبي ايه
, لينا: اي حاجه
, النادل: تحبي حضرتك تاخدي استيك، حضرتك طلبتيه لما كنتي مع الباشا خطيب حضرتك
, لينا بصدمة: لاء لا انا هات اي حاجة تانية
, ذهب النادل لإحضار الطلبات.
,
, نهي: نهارك اسود اتخطبتي من ورانا
, سلمي: اومال مش لابسه دبلة ليه
, ساندرا: ايوة بقي يا عم خايفة تتحسدي ولا ايه
, لينا: اسكتوا بقي وخليني افهمكوا الي حصل
, قصت لينا على صديقاتها ما حدث معها منذ ان قابلت خالد في الافتتاح
, نهي: دا بني ادم مستفز
, سلمي: دا انا من كلامك بس عايزة اروح اولع فيه
, ساندرا: يا بااي هو في حد كدة
, لينا: شوفتوا بقي ان انا مظلومة وما اتخطبتش من وراكوا ولا حاجة.
,
, نهي: بس خلاص اقفلي على الموضوع دا عشان سيرته بقت بتعصبني
, جاء النادل وبدأ في وضع الطعام على الطاولة وبعدها ذهب ولكن جاء بعده شخص فزعت لينا لرؤيته.
الفصل السابع
في الإدارة
, دخل خالد الي مكتبه فوجد محمد ويوسف في انتظاره
, خالد بضيق: هما البهوات مش ليهم مكاتب ولا انا بيتهيئلي
, محمد: اخيرا جيت تعالا يا عم دا أنا طلع عيني مع الواد الي أنت مسكته مش راضي ينطق
, خالد: طب اطلعوا برة وهاتهولي
, هز محمد رأسه إيجابا ثم اصطحب يوسف الي خارج الغرفة
, عاد بعد قليل ومعه ذلك الشاب اشار له خالد أن يخرج من الغرفة
, فخرج واغلق الباب خلفه
, خالد ضاحكا: انااااابيب يا بيه.
,
, نظر له الشاب بحقد فقام خالد من مكانه وجلس امامه
, خالد: ازيك يا٣ نقطة
, صالح: صالح
, خالد: عاشت الاسامي يا صالح ها هتعترف صح
, صالح: اعترف بايه أنت مسكت المخدرات عندي في بيتي تبقي بتاعتي
, خالد بحدة: اهبل أنا عشان اصدق أن عيل زيك يعرف يتجار في الكمية دي كلها
, صالح: و**** دا الي عندي
, خالد بحدة: يا ابني ساعدني عشان اقدر اساعدك دي فيها اعدام بدل ما تلبسها لوحدك تطلع منها شاهد ملك وتاخد براءة.
,
, صالح: ما اقدرش ما اقدرش لو قولتلك هيقتلوا امي وأختي ما اقدرش
, عقد خالد حاجبيه باستفهام: أمك واختك
, هز صالح رأسه إيجابا سريعا: ايوة شاكر خاطفهم عشان لو فكرت اعترف عليه يقتلهم
, خالد سريعا بثقة: اقسم ب**** يا صالح لو ساعدتني هرجعلك أمك واختك سلام من غير خدش حتي وهتخرج شاهد ملك من القضية براءة هتبقي أنت الكسبان من كل الاتجاهات بس تقولي شاكر مستخبي فين وازاي بيقدر يهرب بالسرعة دي قبل ما نمسكه.
,
, صالح: هقولك يا باشا، شاكر بيهرب لانه اصلا ما بيكنش موجود
, خالد باستفهام: يعني ايه
, صالح: شاكر دايما بيبقي عنده يعني زي ما تقول كدة مكانين قريبين من بعض دايما بيعمل كدة الي أن وهو بيعمل كدة بيبقي عامل حسابه أنهي واحد منهم ممكن يتكشف أسرع فبيفضل في التاني وبمجرد ما انتوا بتهجموا على المكان دا واحد من رجالته بيبلغه فهو بيهرب على طول عشان كدة انتوا ما بتلقهوش.
,
, خالد بتوعد: اما وريتك يا شاكر ال٥ العلامة النجمية، طب هو دلوقتي فين
, صالح: هقولك يا باشا هو في٣ نقطة
, خالد: تمام يا صالح ثم صاح بصوت عالي يا محممممد
, دخل محمد مسرعا ينظر لخالد بترقب فهز الأخير رأسه إيجابا
, خالد: رجع صالح الزنزانة وكثف عليه الحراسة
, اخذ محمد صالح وخرج فدخل يوسف إليه
, يوسف بترقب: اعترف
, هز خالد رأسه إيجابا ليهتف سريعا: اجمعلي محمد والفريق بسرعة
, يوسف سريعا: تمام.
,
, في فيلا محمود السويسي
, نزل محمود على سلم البيت الكبير فوجد زوجته تجلس على احدي الارائك وجهها ممتعض بضيق تحدث نفسها بحنق
, محمود: صباح الخير، مالك يا زينب
, زينب بضيق: البيه ابنك كسفني وخلي رقابتي قد السمسمة قدام الضيوف
, محمود سريعا: طب في ايه بس فهميني
, زينب بغيظ: كنت جيبالوا عروسة زي القمر وبنت صاحبتي يعني عارفة اصلها وفصلها، على الي ابنك عمله
, ثم بدأت تقص عليه ما حدث لينفجر محمود ضاحكا.
,
, زينب بغيظ: أنت بتضحك يا محمود أنت عايز تجنني أنت كمان
, محمود ضاحكا: اهدي بس كدة يا زينب بصراحة الواد عنده حق مش هتبطلي بقي يا زينب
, زينب بغيظ: أنا غلطانة إني عيزاه يتجوز دا تم التلاتين دا الي في سنه عنده عيال طوله
, محمود بحزم: كفاية بقي يا زينب كفاية الي عملوا في المسكينة شهد
, غامت عيني زينب بحزن لتهتف بندم: أنا السبب في الي حصلها أنا ما كنتش اعرف أنه هيعمل فيها كدة.
,
, محمود بجمود: خالد كان خارج مدبوح من تجربة رحاب وانتي اصريتي أنه يتجوز شهد فطلع الي حصله على المسكينة
, زينب بندم: خلاص يا محمود ب**** عليك كفاية تقطيم فيا
, صباح الخير يا بابا، صباح الخير يا ماما مالكوا بتزعقوا ليه
, هتفت بها ياسمين بمرح وهي تنزل على سلم البيت
, محمود مبتسما: صباح النور يا ياسمين، لا يا حببتي ابدا ما بنزعقش ولا حاجة
, زينب بحنان: صباح الفل يا عروسة
, محمود: ها يا بنتي كل حاجة جاهزة.
,
, ياسمين: تقريبا، فاضل شوية حاجات بسيطة قبل الفرح
, محمود: طب الحمد *** أن شاء نفرح بيكي قريب
, ادعيلي يا حاج انا كمان تفرحوا بيا
, هتف بها عمر بمرحه المعتاد
, ياسمين ضاحكة: صباح الخير يا لوما
, عمر بمرح: صباح الفل يا سيما
, محمود بيأس: صباح الخير يا لمض
, عمر بمرح: صباح الفل يا حوده
, محمود بضيق: حودة ايه يا ولد ما تتكلم عدل
, زينب ضاحكة: ما سمعكش خالد كان علقك.
,
, عمر بذعر: لالالالا ب**** عليكوا بلاش عم هيركل بتاعكوا احسن انا مجرب آه يا درعاتي يا إني
, ياسمين: صحيح فين خالد مش كان بيقول هياخد اجازة عشان فرحي
, محمود: استني هكلمه
, اخرج محمود هاتفه وطلب رقم ابنه رن الهاتف عدة مرات قبل أن يجيب
, محمود: السلام عليكم
, خالد: وعليكم السلام ورحمة **** وبركاته، خير يا حج
, محمود: ما فيش يا ابني، انا بس بسالك هتيجي امتي
, خالد: لاء انا احتمال ما اجيش النهاردة ياحج.
,
, محمود: ليه يا ابني خير
, خالد: عندي عملية مهمة النهاردة
, محمود: طب يا ابني خلي بالك من نفسك
, خالد: حاضر يا حج مع السلامة
, محمود: في رعاية **** يا ابني مع السلامة
, اغلق محمود الخط ثم توجه بحديثه إليهم
, محمود: خالد احتمال ما يجيش النهاردة
, زينب بقلق: ليه خير
, محمود: عنده عملية مهمة
, زينب: **** يجيبه بالسلامة يا رب
, عمر: طب يا جماعة انا رايح الجامعة عن اذنكوا
, ياسمين: وانا كمان ماشية هروح اجيب شوية حاجات ناقصة كدة.
,
, محمود: ماشي يا حبيبتي **** معاكي، مش عايزة فلوس
, ياسمين: لا يا بابا شكرا لسه معايا فلوس كتير، سلام عليكم
, الجميع: وعليكم السلام
, غادر كل من ياسمين وعمر، همّ محمود بالمغادرة فاستوقفته زينب
, زينب بقلق: انا قلقانة اوي على خالد يا محمود من ساعة ما قولتيلي ان هو طالع عملية وانا قلبي مقبوض
, محمود: **** معاه إن شاء ****، عن اذنك عشان اتاخرت عن المصنع، سلام عليكم.
,
, زينب: وعليكم السلام، ثم اكملت في نفسها بقلق، **** يستر.
,
, في الادارة
, خالد بحزم: مفهوم يا شباب كل واحد دوره ايه محمد ويوسف هيجهموا على المكان الي شاكر متوقع الهجوم عليه وأنا هروح على المكان التاني، أيمن ومراد هيبقوا جاهزين عشان لو احتاجنا دعم
, محمد: مش هيبقي خطر انك تطلع لوحدك
, خالد بتصميم: أنا مستني اللحظة دي بقالي
, سنين وأنت جاي تقولي خطر لا يا محمد لو كان فيها موتي مش هسيب حق زيدان
, انتهي الاجتماع بعدما تم توزيع الادوار والاتفاق على ساعة الهجوم المحددة.
,
, جلس خالد على كرسي مكتبه يغمض عينيه بهدوء
, يوسف: خالد خالد خالد يا خااااالد
, فتح الاخير عينيه يرمقه بغضب؛ عايز ايه يا زفت
, يوسف: أنا جعان
, خالد غاضبا: اعملك ايه يعني في حضانة احنا هنا
, يوسف بضيق: يا ابني قوم نروح ناكل لقمة في اي حتة قبل معمة بليل
, محمد بهدوء: يوسف عنده حق تعالا نروح ناكل لقمة ونروح نريح ساعتين
, خالد ساخرا: أنا مش هروح عمتك لو شافتني هتفضل تعيط ولاء ما تروحش وقلبي بيتقطع وقلقانة خليني احسن.
,
, محمد بهدوء: خلاص ماشي نروح ناكل ونبقي نرجع تاني على هنا.
,
, في المطعم
, كانت لينا وصديقاتها يمزحن ويضحكن وهن يتذكرن ذكريات طفولتهم
, حتي احضر لهم النادل الطعام
, النادل معتذرا: أنا آسف جدا على التأخير بس عندنا عجز في العمالة النهاردة
, ساندرا بضيق: أنت عارف احنا بقالنا اد ايه مستنين، دا معظم الناس الي في المطعم مشيت اساسا
, النادل بأسف: أنا آسف و**** يا افندم دي ظروف خارجة عن ارداتنا ما فيش جوة غير طباخ واحد الباقيين ما جوش مش عارف ليه.
,
, لينا: خلاص يا ساندرا هو مالوش ذنب اتفضل أنت
, النادل مبتسما بامتنان: شكرا
, رحل النادل فنظرت لينا لساندرا بعتاب: عيب كدة يا ساندرا هو الراجل ذنبه ايه
, ساندرا بضيق: انتي الي طيبة أوي
, ومزة أوي أوي
, نظرت الفتيات الي مصدر الصوت لتتسع عيني لينا بفزع: ااانت
, عز مبتسما باستفزاز: ايوة يا عسل ما اعتقدش لحقتي تنسيني
, Flash back.
,
, عز نائد السيوطي ابن رجل اعمال غني جدااا شاب مدلل فاسد يعشق الركض وراء الفتيات والرهان على الفوز باجملهن وكانت لينا رهانه الجديد عندما اخبره شاكر صديقه وبائع تلك السموم البيضاء التي يدمنها
, كان يجلس في سيارته امام المستشفى الخاصة بها عندما رآها تخرج بصحبة ذلك الرجل ( خالد ) وتركب سيارته فانطلق بسيارته خلفهم في تلك الاثناء جاءه اتصال من شاكر
, شاكر: ايه الي حصل، أنا عرفت أن خالد راحبها.
,
, عز: خدها وخرج من المستشفى بس بصراحة البت مزة تستاهل
, شاكر: طب هتمشي ولا هتعمل ايه
, عز: لاء أنا وراه ما تقلقش
, شاكر: ما تنساش الي اتفقنا عليه
, عز بضيق: يا عم خلاص هنفذ الي قولت عليه ما تقلقش البت مزززززة بصراحة سلام بقي
, ظل يسير خلفهم بسيارته الي أن وجدهم يقتربون من ذلك المطعم
, عز بحماس: اووووووبا اما حتة صدفة
, اخرج هاتفه واتصل بصديقه
, عز: آه يا حاتم أنت في المطعم.
,
, حاتم بضيق: آه يا اخويا في المطعم ما انا الفلبنية بتاعت ابوك مشحططني ما بين المطعم والشركة والمصنع
, عز بضيق: بس بطل رغي خليك عندك انا جايلك
, وقف خالد بسيارته امام الطعم فنزل منها هو ولينا وعز خلفهم
, في داخل المطعم
, حاتم: في ايه يا عز
, سحب عز حاتم من يده وجلسا على الطاولة المقابلة لطاولة خالد ولينا بحيث يصبح عز مقابلا للينا
, بدأ عز مشاغبتها فنهره صديقه بضيق
, حاتم بضيق: بتعمل ايه **** يخربيتك أنت اتجننت.
,
, عز بصوت منخفض غاضب: اسكت أنت بس
, حاتم بضيق: أنت مش شايف الي معاها شكله عامل ازاي لو شافك هينفخك
, عندما بدأت ملامح الغضب والضيق ترتسم على وجه لينا لاحظها خالد وذقام لضرب عز ولكن لحسن حظه استطاع الهروب وامسك خالد بحاتم وقام بضربه بشدة حتي فقد وعيه
, Back
, لينا بفزع: اااانت عايز مني ايه
, غمز عز بطرف عينيه بوقاحة: عايزك
, اتسعت عينيها بفزع لكنها ردت بغضب: احترم نفسك يا بتاع أنت واتفضل امشي من هنا حالا.
,
, عز ضاحكا: لاء امشي ايه دا أنا ما صدقت شوفتك وكويس أوي أنك جاية من غير الفتوة بتاعك
, لينا غاضبة: أنت لو ما مشتش دلوقتي حالا أنا هنده الأمن يرموك برة
, ضحك عز عاليا بسخرية: وتفكري الأمن بتاع مطعم أبويا هيرموني برة
, شحب وجهها من وقع الصدمة ابتلع جوفها الكلام فلم تستطع شفتيها النطق به
, سلمي: مين دا يا لينا
, رفع عز ياقة قميصه بغرور: اعرفكوا بنفسي عز نائد السيوطي ابن المليونير نائد السيوطي.
,
, ساندرا ساخرة: حصلنا الأرف البيه بقي عايز ايه
, عز: أنا مش عايز منكوا حاجة انتوا التلاتة أنا عايز من الجميل الرابع
, لينا بصدمة: أنت مجنون
, سلمي غاضبة: أنت فاكر اننا هنسيبك تاخدها فعلا دا أنا ناكلك بسنانا
, عز ضاحكا بسخرية: أموت أنا في القطط الشرسة
, ثم اتجه ناحية لينا وبدأ يجذبها من ذراعها بعنف خلفه فتشبثت باصدقائها اللاتي حاولن منعه وضربه ولكنه كان بنية رياضي متناسق ليجذب به الفتيات.
,
, الاثناء كان يدلف خالد وصديقيه الي نفس المطعم بالصدفة ( قال يعني مش انا الي قصداها ) راي لينا وهي تصرخ في عز
, لينا بصراخ: سيب ايدي يا حيوان ابعد عني
, كان هذا المشهد كفيل للغاية ليجعل الدماء تشتعل في رأسهوتبرز عروق رقبته تصرخ بغضب
, ركض ناحيتهم قبض على يد عز الممسكة بيد لينا
, خالد بتوعد: هي مش قالتلك سيب ايديها
, ضغط خالد بشدةعلي يد عز حتي كاد يهشمها مما جعله يفلت يد لينا.
,
, فاسرعت لينا تقف خلف ظهر خالد تحتمي به ترتجف خوفا
, لينا باكية: الحقني يا خالد الحيوان دا عايز ياخدني معاه بالعافية وانا ما اعرفش هو مين ولا عايز مني ايه
, اشتعلت عينيه غضبا بعد سماعه لتلك الكلمات هجم على عز وظل يضربه بشدة حتي اتي محمد ويوسف محاولان انتزاع خالد عنه
, قبل ان يقتله
, محمد صارخا: كفاية يا خالد هيموت في ايدك
, يوسف صارخا: خلاص يا خالد كفاية، هتموته.
,
, اما هو فكان في عالم اخر لا يسمعهما لايري سوي دموعها وارتجافة جسدها وهي خائفة كلما تذكره وهو يمسك ذراعها يزيد من قسوة لكماته
, بعد مدة طويلة نجح محمد ويوسف في انتزاع خالد عنه قبل ان يقتله
, خالد غاضبا: كلب، سيبوني اموته
, محمد: خلاص يا خالد اهدا خلاص
, يوسف: اهدا يا عم خلاص انا اتصلت بالقسم القريب من هنا وهما جايين دلوقتي
, ما هي الا دقائق حتي حضر احد ظباط القسم بصحبة بعض العساكر.
,
, الظابط: ممكن اعرف ايه الي بيحصل هنا
, خالد: العقيد خالد السويسي
, الظابط وهو يؤدي التحية: خالد باشا، يا اهلا وسهلا يا افندم، خير يا باشا ايه الي حصل
, خالد غاضبا: الكلب الي مرمي قدامك دا حاول يعتدي على الدكتورة لينا الشريف
, بدأ الظابط في سؤال صديقات لينا عما حدث فقاموا بسرد ما حدث
, حاول الظابط سؤال لينا ولكن خالد منعه
, خالد: بلاش لينا، انت عرفت الي حصل من صاحبتها قفل المحضر واتفضل.
,
, كانت نبرة خالد تحمل تحذير شديد اللهجة
, الظابط: احم، انا هقفل المحضر في القسم بعد اذنك يا خالد باشا
, امر الظابط العساكر بوضع عز في البوكس ليذهبوا به
, ضائعة، خائفة دموعها ترفض التوقف شعور بالضياع والضعف تفكر ماذا كان سيحدث ان لم ياتي خالد لإنقاذها، ادركت كم هي ضعيفة هشة وان قوتها ما هي الاقناع واهي تحاول التخفي خلفه.
,
, اما هو فكان بالقرب منها بعد ان رحل الظابط شعر بتخبط افكارها كيف لاء وهي ابنته الصغيرة التي شبت على الدنيا بين يديه
, ذهب اليها وجثي على ركبتيه امامها رفع وجهها برفق ليري هاتين العينين الباكيتين ليقول حنان افتقدته نبرته منذ سنوات.
,
, خالد بحنان: على فكرة انتي مش ضعيفة زي ما انتي فاكرة انتي قوية وقوية اوي كمان ثم اكمل مازحا دا انتي الوحيدة اللي ضربت خالد السويسي بالقلم دي معجزة محتاجة حد زي هيركل عشان يعمل كدة
, ابتسمت ابتسامة ضعيفة فاخرج منديل من جيبه واعطاه لها
, خالد بحنان: امسحي دموعك وعلي **** اشوفك بتعيطي تاني هعلقك
, لينا بخوف: هو مش هيرجع تاني صح
, تبا لتلك النظرة الخائفة التي تحتل عينيها تحرق ثنايا روحه ببطئ.
,
, خالد برفق: صح، ما تخافيش يا لوليتا أنا مستحيل اخلي اي حاجة في الدنيا تأذيكي حتي لو هدفع حياتي التمن، ممكن بقي تقومي تكملي اكلك
, هزت رأسها إيجابا: حاضر
, قام خالد يحادث صديقاتها: اتفضلوا يا بنات كملوا اكلكوا ما تخافوش
, يوسف بمشاكسة: وحشتيني يا سوسو
, ساندرا بخجل: بس بقي يا چووو
, خالد بضيق: يا حنين تعالا هنا يا بابا
, هتف بها خالد وهو يجلس على طاولة قريبة من طاولة الفتيات هو ومحمد.
,
, ذهب يوسف وجلس معهما بينما عادت ساندرا الي طاولتهم
, في هذه الاثناء اتصل احد افراد امن المطعم (بنائد) وابلغه ما حدث مع ابنه، فتوجه نائد الي المطعم سريعا
, بينما خالد والبقية يتناولون الطعام دخل المطعم في اعصار غضب رجل يبدو في نهاية الخمسينيات من عمره يرتدي حله انيقة يسير خلفه حارسيين شخصيين ووجهه يشتعل من الغضب، دله احد افراد الامن على خالد فتوجه اليه ووقف امامه
, نائد بصوت اجش: انت ازاي تمد ايدك على ابني.
,
, خالد ببرود: عشان قليل الادب و عايز يتربي
, نائد بغرور: انت ما تعرفش انا مين؟
, خالد باستخفاف: مين؟
, نائد: نائد السيوطي اكبر رجل اعمال في البلد
, خالد: طظظ
, نائد بدهشة: ايه بتقول ايه
, خالد ساخرا: ايه ما سمعتش اعيدهالك تاني طظظظ، ويلا بقي خدلك جنب عشان انت قاطع مية ونور
, نائد غاضبا: لاء بقي دا انت قليل الأدب وعايز تتربي
, ثم اشار الى حارسيه: رورقوه
, ابتسم خالد بسخرية كاد يوسف ومحمد ان يقوما فاوقهما خالد بإشارة من يده.
,
, خالد بهدوء: مكانوا كملوا اكلكوا على ما اخلص
, يوسف ضاحكا: راحوا في الكازوزا
, محمد: ما تتاخرش يا خالد عشان لسه ورانا شغل
, قام خالد وشمر ذراعيه وهجم عليهما كالبرق، يعصف بهما الي ان بدا الاثنان يصرخان بنائد حتي ينقذهما من براثنه، تركهما وبدا يعدل هندامه وذهب تجاه نائد ووضع يده على كتفه
, خالد ساخرا: المرة الجاية ابقي هات معاك رجالة
, نائد غاضبا: ماشي يا بتاع انت انا هوريك نائد السيوطي هيعمل فيك ايه.
,
, خالد ضاحكا بسخرية: اعلي ما في خيلك اركبه بس اوعي تقع من عليه
, خرج نائد من المطعم غاضبا وهو بتوعد لخالد بالويل والانتقام
, خالد: ها يا شباب خلصتوا اكل ولا لسه
, يوسف: اه خلصنا يلا بينا
, طلب خالد النادل ودفع حساب طاولتهم وطاولة لينا أيضا وقبل ان يغادر المطعم ذهب الي لينا واعطاها كارته الشخصي
, خالد برفق: لينا دا الكارت بتاعي لو احتاجتيني في اي وقت ما تتردديش ثانية واحدة انك تتصلي بيا مفهوم
, لينا: مفهوم.
,
, محمد مبتسما: ازيك يا لينا، اكيد مش فكراني
, لينا: محمد، صح
, محمد مبتسما: صح، كويس انك لسه فكراني
, لينا: بص هو انا كل الي فكراه ان خالد كان بيتخانق معالك كتير اما يشوفك
, محمد ضاحكا: لاء انتي فاهمة غلط، خالد كان بيتخانق لما كان بيشوفني معاك٣ نقطة
, خالد مقاطعا: محمد كفاية
, يوسف مازحا: انا يوسف يا لينا كنت معاهم(بصوت عاطف في فيلم الناظر)
, لينا ضاحكة: لاء الصراحة مش فكراك خالص.
,
, يوسف: يا ستي بكرة تفتكريني براحتك على العموم اتفضلي دا الكارت بتاعي
, قبل ان يعطي يوسف للينا كارته التقطه خالد ومزقه
, خالد غاضبا: كفاية كارت واحد، وانتي بطلي ضحك، اتفضل يا حنين انت وهو قدامي لسه ورانا شغل
, محمد: خلاص يا عم ما تزوقش
, خالد بتوعد: حساكبوا معايا لما نرجع الادارة
, يوسف: أشهد أن لا اله إلا **** وأشهد أن سيدنا محمد **** ****، يا صغير على الموت يا يوسف، يالي كان نفسك تتجوز ومش هتلحق يا يوسف.
,
, انفجرت لينا وصديقتها ضاحكين عليه
, نظر خالد الي لينا نظرة غاضبة مخيفة فسكتت عن الضحك
, خالد غاضبا: ادامي يا نحنوح
, خرج الفريق وتوجهوا للادارة استعدادا لعملية الاقتحام
, اما في المطعم
, نهي بدهشة: مش معقول دا خالد
, لينا: لاء هو يا اختي
, سلمي بضيق: حرام عليكي يا شيخة، دا الواد فضله فولتين وينور، شوفتيه وهو بيضرب البدي جارد يخربيت عضلاته
, لينا: دا همجي ومتوحش
, سلمي: انتي طول عمرك مفترية، دا الواد حنية وادب وحلاوة.
,
, نهي مكملة بهيام: وشهامة و جدعنه وعضلات وشعر ودقن مش على حد، هييييح
, لينا باستغراب من طريقتهم: في ايه يا جماعة مالكوا انتوا اتهبلتوا
, نهي: بس عارفة شكله بيحبك
, لينا بشرود: ما اعتقدش
, سلمي غاضبة: انتي حوله يا بت دا الواد كان فاضله ثانية وياخدك في حضنه ويزعق ويقول بحبك
, لينا: بيتهيقلوكوا هو بس بيحب يبان بطل قدام الناس
, نهي: ما افتكرش، دا حتي مارضيش يخلي الظابط يتكلم معاكي عشان مش يضايقك.
,
, سلمي: انا قولت انك حولة دا ركع تحت رجلكيلي يمسح دموعك يا حولة
, ساندرا: صحيح، هو انتوا تعرفوا بعض قبل كدة
, لينا بتوتر: احم، اه كنا جيران من حوالي 12 سنة
, سلمي بهيام: يااااه وفضل يحبك كل المدة دي وانتي بعيده عنه هييييييح
, لينا: بقولكوا ايه قفلوا على الموضوع دا، انا هطلب الحساب ونمشي
, نهي: وهتحاسبي على طبقك وانتي مالمستهوش
, لينا: مش جعانة، متر لو سمحت الحساب
, جاء النادلإليهم
, النادل: الحساب اتدفع يا افندم.
,
, لينا: مين اللي دفعه؟
, النادل: خالد باشا يا افندم
, لينا: طب اتفضل انت
, سلمي: مش بقولكوا الواد شهامة وجدعنه مش على حد
, لينا بحدة: بس دا ما يدلوش الحق ان هو يدفعلنا الحساب
, نهي: خلاص اهدي، دلوقتي هنعمل إيه
, لينا: انا لازم ارجع المستشفى عشان ورايا شغل مهم
, سلمي: خلاص لينا ترجع شغلها، واحنا نروح بيوتنا
, وبالفعل عادت لينا لعملها لتستعد للوردية المسائية
, أما في إدارة مكافحة المخدرات الساعة 11 مساءا.
,
, خالد: يلا يا شباب اجهزوا هنتحرك دلوقتي
, يوسف بدهشة: نعم، انت مش قولت هنتحرك الساعه 2
, محمد: انت يا ذكي، مش عارف خالد بيحط الميعاد وبعدين يغيره
, يوسف متسائلا: اه، صحيح ليه يا خالد بتعمل كدة
, خالد غاضبا: احنا هنقعد نرغي يلا اجهزوا
, استعد الفريق كاملا وانطلقواالي وجههتهم.
,
, في مستشفي الحياة
, دق باب مكتبها
, لينا: ادخل
, د/وليد: د/لينا، دي كشوفات بنك الدم الخاص بالمستشفى بيقولوا عندهم عجز جامد في فصيلة (O negative)
, لينا بحدة: ميت مرة قولت الكشوفات دي تيجي الصبح، لو جت حالة خطيرة ومحتاجة ددمم دلوقتي نعمل ايه، نقعد جمبها نعيط، اتفضل بلغ المسؤول عن بنك الدم انه متحول للتحقيق
, د/وليد: حاضر يا دكتور عن اذنك.
,
, خرج وليد من الغرفة فعادت تجلس على كرسيها، خلعت نظارتها الطبية ورمتها على المكتب ثم عادت الي ظهر كرسيها تفرك عينيها بتعب
, لينا بتعب: يعني اليوم الوحيد الي تعبانه فيه يكون عندي وردية فيه، يلا الحمد *** انا هقوم اغسل وشي واخد واحد قهوة مظبوط واروح امر على المستشفى.
,
, اما على صعيد آخر
, نجحت الفرقة في عملية الاقتحام وتم القبض على شاكر
, خالد بانتصار: و**** ووقعت يا شاكر
, شاكر ضاحكا: ما تفتكرش انك كسبت يا ابن السويسي لسه اللعبة في أولها
, خالد ضاحكا: وأنا عايز اشوف آخرها خدوه.
,
, بعد انتهاء الاقتحام ظل خالد يبحث عن والدة صالح وبينما هو يبحث وجد غرفة بها العديد من السيدات والفتيات اسيرات هذه الغرفة ومن حسن حظه وجد الغرفة دون حراسة فقد تم القبض على الجميع فدخل الغرفة بهدوء وقام بحل وثاق كل من في الغرفة
, خالد برفق: اهدوا ما تخافوش، انا جاي عشان أخرجوا من هنا
, عندما انتهي من حل وثاق الجميع سمع صوت شد أجزاء مسدس يأتي من خلفه التفت ببطئ فوجد أحد الحراس يشهر مسدسه في رأسه.
,
, خالد بصوت امر لجميع الرهائن: اقفوا ورايا
, امتثلوا جمعيا لامره ووقفوا خلفه
, المجرم ساخرا: لاء راجل يالا ومالوا اموتك انت الاول وبعدين هما
, خالد بحدة : اوعي تكون فاكر انك هتخرج من هنا عايش حتي لو قتلتني، فاحسنلك ترمي اللعبة الي في ايدك دي وتسلم نفسك.
,
, اغتاظ المجرم من كلامه فباغته برصاصه اخترقت صدره فسقط ارضا على ركبتيه ليس من الم الرصاصة كما يعتقد المجرم ولكن ليخرج المسدس الذي يضعه في حذائه لمثل هذه الحالات اخرج المسدس سريعا وباغت المجرم برصاصة اخترقت رأسه ومات
, بعدها حاول الوقوف عده مرات ولكنه لم يستطع بسبب الم الرصاصة القوي فبدأ بالزحف حتي القي بجسده على الحائط
, امسك بجهاز اللاسكي محاولا التحدث مع ( محمد او يوسف)
, خالد بصوت مجهد: محمد، محمد سامعني.
,
, محمد: سامعك يا خالد انت فين يا ابني، انت كويس
, خالد: انا كو٣ نقطة
, لم يكمل خالد كلامه بل قاطعه صوت احدي السيدات وهي تصرخ: لاء يا ابني مش كويس الحقه ضربوا عليه نار
, محمد بفزع: يا نهار اسود انا جاي حالا
, توجه خالد الي السيدة التي صرخت: ليه يا امي عملتي كده
, السيدة: اومال عايزني اسيبك تموت بقي جاي تنقذنا وبتدافع عنا وعايزني اسيبك تموت
, حاولت احدي السيدات خلع حجابها لربط جرحه الذي ينزف بشدة.
,
, خالد بألم: خلي حجابك مكانه يا امي ما ينفعش تبان شعره منك ما ينفعش
, في هذة الاثناء حضر محمد ويوسف مسرعين الي المقر الرئيسي حيث وجدوا خالد ومجموعة من الرهائن
, محمد صارخا: يا نهار اسود ايه كل الدم دا، احنا لازم نوديه المستشفي بسرعه
, خالد بصوت ضعيف و متقطع: مح مد قوو لها انيي بحببها اوي
, ثم اغلق عينيه.
الفصل الثامن
خالد بصوت ضعيف و متقطع: مح مد قوو لها انيي بحببها اوي
, ثم اغلق عينيه ليتهاوي جسده أرضا
, محمد صارخا: يووووسف شيلوه معايا يا يوسف بسرعة نوديه على المستشفى
, وبالفعل تولي بعض الظباط العناية بالراهائن في احدي السيارات الكبيرة
, اما خالد فوضعه محمد ويوسف في سيارة صغيرة ركب محمد بجانبه على الكنبة الخلفية واستقل يوسف مقعد القيادة يشق غبار الطريق من سرعته
, محمد صارخا بغضب: بسرعة يا يوسف.
,
, يوسف صارخا: أسرع من كدة العربية هتتقلب لا هو هيعيش ولا احنا هنعيش بص حواليك شوووف اي مستشفي نقف عندها
, محمد سريعا: اطلع على مستشفي الحياة
, يوسف بدهشة: اشمعنا يعني
, محمد غاضبا: اسمع الكلام يا يوسف أنا عارف أنا بعمل ايه
, هز يوسف رأسه إيجابا سريعا ليضغط على دواسة البنزين بقوة لتصرخ السيارة من شدة سرعتها
, محمد بحدة: اجمد يا خالد.
,
, فتح الاخير عينيه بضعف وابتسم ابتسامة صغيرة شاحبة وبدأ يحرك شفتيه يتحدث بصوت ضعيف متقطع: اش، هد، إن، لا، ال، ه، اااللا، ****
, محمد صارخا: لاء يا خالد أنت مش هتموت أنت فاااهم مش هتموت بسرعة يا يوسف
, يوسف سريعا: وصلنا خلاص اهو.
,
, في فيلا محمود السويسي
, استيقظت زينب فزعة من نومها تصرخ وتنادي باسم ابنها
, زينب صارخة: خاااالد لالالا اااابني
, هب محمود جالسا يهتف بقلق: مالك يا زينب، بسم **** الرحمن الرحيم، في ايه
, التفت له تهتف بقلق تجلي بوضوح على قسمات وجهها
, زينب بقلق: خالد، خالد يا محمود خالد مش كويس في حاجة حصلتله قلبي حاسس ابني جراله حاجة
, ثم بدأت بالنحيب.
,
, محمود سريعا وهو يربت على كتفها: استهدي ب**** يا زينب ما تفاوليش على الواد إن شاء **** هو كويس مش أول يعني يطلع عملية
, زينب باكية: طب ب**** عليك كلمهاسمع صوته بس
, محمود: اكلمه ازاي يا زينب انتي ناسية ان هو منبه ان ما حدش يكلمه وهو في مهمه استهدي ب**** كده وارجعي نامي وهو إن شاء **** كويس
, استسلمت زينب لاوامر زوجها وعادت لتستلقي على الفراش ولكنها لم تنم فقلبها يعرف ان هناك شئ سئ حدث لابنها.
,
, زينب بقلق: لالالا أنا مش مطمنة أنا هقوم أصلي، يمكن قلبي يرتاح شوية.
,
, في مستشفي الحياة
, ساعدت الممرضات محمد ويوسف على وضع خالد على السرير النقالر
, محمد صارخا بغضب: فين الزفت الدكاترة الي هنا ما تقفوش كدة نادوا الدكاتره بسرعة
, ركضت الممرضات ناحية غرف الاطباء وذهبت واحدة منهم ناحية غرفة لينا اقتحمت غرفتها تهتف سريعا: الحقي يا دكتورة
, لينا: في ايه يا سماح ايه الدوشة الي تحت دي.
,
, الممرضة سريعا: الحقي يا دكتورة في حالة خطيرة تحت اتنقلت على اوضة الطوارئ ودكتور عصام راح على هناك و٣ نقطة
, لم تقف لتسمتع الي باقي حديثها من بداية تلك الليلية وهي تشعر بقلق غير مبرر نزلت تركض على سلم المستشفي بقلق دقات قلبها تصرخ من القلق لسبب مجهول
, ما إن وصلت الي حجرة الطوارئ وجدت محمد يقف امامها
, اتسعت عينيها بفزع، لا لا ليس هو بالتأكيد شخص آخر.
,
, اقتربت منه وهي تهز رأسها نفيا بعنف تنفي تلك الفكرة من مجرد التجوال في عقلها
, محمد باكيا: لاء هو خالد بيموت يا لينا الحقيه أبوس ايدك، صرخ في وجهها خالد لو مات مش هسامحك ابدا أنا عملت كل دا عشانه عشان يرجع يعيش تاني
, لم تفهم حرف واحد مما قال سوي أن حياته في خطر هرعت الي غرفة الطوارئ وهي تشعر في تلك اللحظة أنها نسيت كل ما تعرفه عن تلك المهنة.
,
, في فيلا جاسم الشريف
, وضع جاسم مفتاحه الخاص في قفل الباب فتح الباب بهدوء ودخل ليجد زوجته جالسة على أريكة كبيرة في غرفة الصالون من المفترض أنها تشاهد التلفاز
, جاسم مبتسما: مساء الخير يا فيري
, فريدة مبتسمة بقلق: مساء النور يا جاسم
, تهاوي جاسم على الاريكة بجانبها يهتف بتعب: هلكااااان النهاردة كان عندي قواضي وعملا كتير أوي
, فريدة مبتسمة برفق: **** يقويك يا حبيبى.
,
, جذ كف يدها برفق ليلثمه بقبلة حانية: ويخليكي ليا يا حبيبتي، قوليلي البت لينا فين
, ازدرقت فريدة ريقها بذعر لترد بتوتر حاولت إخفاءه: لوليتا نايمة من بدري جت من الشغل تعبانة ونامت
, جاسم: اوعي تكوني سبتيها تنام من غير ما تاكل
, فريدة بعتاب: دي بنتي أنا كمان على فكرة يعني اكيد مش هسيبها من غير أكل
, جاسم مبتسما: طب يا حبيبتي أنا هروح اخذ دش وأنام مش هتيجي تنامي
, فريدة مبتسمة بتوتر: هخلص الفيلم واحصلك.
,
, جاسم: ماشي يا حبيبتي تصبحي على خير
, فريدة: وأنت من اهله
, راقبته وهو يصعد بقلق حتي اختفي عن ناظريها
, لتتنهد براحة: الحمد ***، **** يستر جاسم لو عرف أن لينا مش بايتة في البيت هيقلب الدنيا على دماغنا استرها ****.
,
, في داخل غرفة العمليات
, لينا سريعا بعملية: نبضه ضعيف اوي وليد بسرعة عايزة اعرف فصيلة دمه ايه
, وليد سريعا: حاضر يا دكتورة ثواني
, عصام: الحمد *** طلعنا الرصاصة ووقفنا النزيف بس احنا محتاجين ددمم بسرعة
, وليد بتوتر: دكتورة لينا في مشكلة فصيلة دمه o negative
, اتسعت عينيها بفزع: يا دي الليلة البيضة الفصيلة الوحيدة الي مش موجودة حد يجيب كانيولا بسرعة.
,
, بعد ساعة تقريبا خرجت لينا من غرفة العمليات ومعها عصام ووليد وبعض الممرضات يجرون الفراش الناقل الي غرفة العناية المركزة
, محمد سريعا: خالد بقي كويس صح هيعيش مش كدة
, يوسف برجاء: طمنينا ارجوكي
, لينا بابتسامة متعبة: ما تقلقوش هو الحمد *** بقي كويس والعملية نحجت وحالته استقرت خالد بنيته قوية اصلا عشان كدة قدر يعدي منها
, محمد بقلق: بجد بقي كويس.
,
, لينا مبتسمة برسمية: و**** العظيم بقي زي الفل هيحتاج بس يفضل يومين تحت الملاحظة وبعد كدة هيخرج
, تنهد محمد براحة: **** يطمنك يا رب، روح أنت يا يوسف وأنا هفضل معاه
, يوسف بضيق: واروح أنا ليه ما تروح أنت وأنا افضل معاه
, محمد غاضبا: يوسف اسمع الكلام
, يوسف بحدة: احنا برة الشغل يا محمد باشا وانا مش همشي من هنا.
,
, لينا سريعا: بس بس انتوا ناسين انكوا هنا في مستشفي وفيها مرضي، انا عندي ليكوا حل كويس انتوا لسه راجعين من عملية واكيد مجهدين، فالاحسن انكوا تروحوا ترتاحوا وانا هخليه تحت عنيا طول الليل والصبح من بدري تعالوا
, محمد باعتراض: لاء طبعا ما ينفعش
, لينا مقاطعة بضيق: من غير لاء يا حضرة الظابط صدقني دا أفضل حل مش مسموح غير بمرافق واحد بس هتفضلوا تتخانقوا طول الليل من فيكوا الي هيبات معاه.
,
, نظرت محمد لها للحظات ليري نظرة تحدي وعِند تلمع فى عينيها فابتسم بداخله على محبوبة أخيه هز رأسه إيجابا باستسلام واخذ يوسف ورحل بينما نزلت لينا لغرفة العناية المركزة، دخلت فوجدت عصام يفحص حالته
, لينا باهتمام: ها يا عصام حالته عامله ايه دلوقتي
, عصام: الحمد *** الحالة مستقرة النبض طبيعي والتنفس منتظم واعضائة الحيوية شغالة بصورة طبيعية
, تنهدت براحة: طب الحمد ***.
,
, نظر لها عصام نظرة غريبة نظرة تجسد فيها الألم والحزن والغضب ليهتف بضيق حاول إخفاءه: لولاكي كان مات
, لينا بلهجة حادة: عصام ما تجبش سيرة الموضوع دا تاني، ماشي واتفضل روح على شغلك وانا هتابع حالته
, عصام بضيق: تمام، يا دكتورة اجيبلك حاجة تشربيها انتي اتبرعتيله بدم كتير أوي
, لينا بحدة ؛ لو سمحت يا عصام اتفضل مش عايزة حاجة
, زفر بضيق ليهز رأسه إيجابا خرج من الغرفة وأغلق الباب خلفه.
,
, في منزل محمد
, وصل محمد الي منزله في ساعة متأخرة فوجد زوجته ما زالت مستيقظة تجوب غرفة النوم بقلق
, محمد بدهشة: رانيا انتي ايه الي مصحيكي لحد دلوقتي
, لم ترد عليه بل اسرعت ورمت نفسها بين ذراعيه وبدأت تبكيبقوة
, ( رانيا النشار زوجة محمد منذ ثلاث لديها ابنه صغيرة لوجين )
, رانيا باكية: كنت قلقانة عليك اوي يا محمد الحمد *** انك بخير
, مسد محمد على شعرها بحنان: بس يا حبيبتي اهدي انا كويس و**** ما تخافيش.
,
, ابتعدت عنه تمسح دموعها سريعا
, رانيا مبتسمة: الحمد *** الحمد *** يا رب ثواني وهحضرلك العشا
, محمد بتعب: معلش يا رانيا ماليش نفس
, ثم تركها وجلس على الفراش وبدأ يخله حذائه
, فذهبت وجلست بجانبه تربت على يده بحنان: مالك يا محمد
, رمي رأسه على كتفها وبدأ يبكي: خالد يا رانيا خالد اتصاب وكان هيموت.
,
, شهقت بفزع مدت يديها سريعا تحتضن رأسه بحنان ليكمل هو باكيا: كان هيموت زي زيدان، زيدان مات قدام عينيا وخالد كان هيحصله كنت حاسس إني هتجنن وهو بيتشاهد وبيغمض عينيه زي زيدان
, انسابت دموعها بألم على حالته: اهدي يا محمد اهدي يا حبيبي مش هو الحمد *** بقي كويس
, هز رأسه إيجابا فاكملت بحنان وهي تمسد على شعره برفق: الحمد *** يا حبيبى ما تعملش في نفسك كدة عشان خاطري.
,
, رفع رأسه ينظر لها بحب دني برأسه يقبل جبينها: **** يخليكي ليا يا حبيبتي.
,
, اما في منزل الرائد يوسف
, دخل يوسف الي منزله يفرد ذراعيه بتعب اتسعت عينيه بدهشة عندما وجد والدته وخطيبته في انتظاره
, يوسف بدهشة: ساندرا انتي بتعملي ايه هنا
, ساندرا بضيق: بقي دي طريقة تكلم بيها خطيبتك، طب انا زعلانة منك وانا غلطانة اصلا اني كنت قلقانة عليك
, يوسف سريعا: مش قصدي يا ساندرا، قصدي ان الوقت اتأخر هتروحي ازاي دلوقتي
, ذهبت والدته اليه وعانقته بحنان.
,
, والدة يوسف: وحشتيني اوي يا حبيبي الحمد *** انك رجعت بالسلامة وان كان على ساندرا ما تقلقش هتبات معانا هنا انا اتفقت مع خالتك على كدة
, تنهد يوسف براحة: طب كويس ادخل انا انام بقي عشان جاي هلكان، تصبحوا على خير
, ثم تركهم وذهب الي غرفته
, ساندرا: شوفتي يا طنط ابنك بيعاملني ازاي، وانا قلقانة عليه وسهرانه طول الليل مستنياه.
,
, والدة يوسف: معلش يا حبيبتي انتي عارفه ان هو بيبقي جاي من شغله تعبان وما بيصدق يرتاح شوية يلا احنا كمان نروح ننام تصبحي على خير يا حبيبتي
, ساندرا: وانتي من اهله يا انطي
, دخلت والدة يوسف الي غرفتها وذهبت ساندرا الي غرفة الضيوف التي ستقضي فيها ليلتها ما ان دخلت وأغلقت الباب حتي شعرت بظل يتحرك خلفها
, فزعت ساندرا وبدات تصرخ: حرررا٣ نقطة
,
, وضع يوسف يده على فمها سريعا: يخريبتك هتفضحينا حرامي مين انا يوسف، ثم اكمل بنبرة رومانسية حالمة وحشتيني
, دفعته ساندرا بضيق: عبوشكلك قطعتلي الخلف
, قطب يوسف حاجبيه بصدمة: يا نهار أبيض على دا لسان
, وضعت يدها على خصرها تنظر له بضيق: و**** يا سي ولسه فاكر تقولي وحشتيني
, يوسف بحزن: معلش بقي يا ساندرا ما انتي ما تعرفيش الي حصل
, لوت ساندرا جانب شفتيها بضيق: هعرف لو انت قولتيلي.
,
, يوسف بضيق: يخربيت لمضتك أنا الي جبته لنفسي خالد يا ستي اضرب بالرصاص وهو دلوقتي في المستشفى
, ساندرا بحزن: انا اسفة يا حبيبي ما اكنتش اعرف طب هو حالته عاملة ايه دلوقتي
, يوسف: الحمد *** الدكتورة قالت ان حالته استقرت
, ساندرا وهي تدفعه إلى خارج الغرفة: طب يلا بقي يا حبيبي روح نام عشان نلحق نروحله الصبح بدري
, يوسف بمرح: طب ما تزوقيش، تصبحي على خير يا حبيبتي
, ساندرا: وانت من اهله
, يوسف بمشاكسة: حاف كدة.
,
, ساندرا: ايوة دا الي عندي اتفضل بقي روح نام
, اخرجته من الغرفة واغلقت الباب في وجهه
, يوسف بضيق: منك *** يا ساندرا يا بنت ام ساندرا كشفت رأسي ودعيت عليكي بالعربي وبالانجليزي وبكل اللغات ثم صاح بضيق: عايز اتجوز يا ناااااس
, بينما تقف ساندرا خلف الباب المغلق منهارة من الضحك على افعال حبيبها المجنونة مثله.
,
, في المستشفى
, كان ممدا على الفراش الكثير من الأجهزة الطبية متصلة بجسده اقتربت من فراشه ببطئ تجول بعينيها بين تلك الأجهزة وملامح وجهه المستكينة.
,
, امسكت رسغ يده تتأكد من انتظام دقات قلبه اغمضت عينيها فمر امامها مشهد **** صغيرة تجلس على فراش صغير تبكي لأن دميتها المفضلة انكسرت فظهر صبي اكبر منها ببضع سنوان ذهب اليها وضمها بحنان الي صدره ومسح دموع عينيها برفق واخرج من خلف ظهره عروسة اخري فصرخت هذة الصغيرة بفرح وقبلت الصبي على وجنته
, فتحت عينيها تنظر له بحنين وعتاب عندما تذكرت جملته الساخرة ( دا واضح أن الموضوع كان عاجبك وأنا مش واخد بالي ).
,
, وضعت يده برفق بجانبه ثم ذهبت وجلست على كرسي صغير بجانب الفراش.
,
, في صباح اليوم التالي، في فيلا محمود السويسي
, يقف عمر أمام والده وهو يحمل حقيبة سفر صغيرة
, محمود بحدة: يعني ايه مسافر يا عمر
, عمر سريعا: يا بابا دا هو يوم واحد عشان خاطري وافق
, محمود: طب وجامعتك يا ابني
, برجاء: يوم يا بابا وهنرجع بكرة مش هنتأخر عشان خاطري عشان خاطري عشان خاطري
, زفر محمود بضيق: ماشي يا عمر بس يوم واحد
, قلبه عمر على وجنته بفرح: اشطات يا حج **** يخليك يا رب اخلع انا بقي.
,
, ركض الي خارج منزلهم يستقل سيارة صديقه
, سامر ضاحكا: أنا ما صدقتش لما اتصلت بيا وقولت انك طالع معانا الساحل
, عمر: لاء يا سيدي صدق
, سامر: طب وهيركل اخوك
, عمر ضاحكا: في مأمورية
, سامر ضاحكا: ايوة يا عم إن غاب القط ألعب يا فار
, عمر ضاحكا: بالظبط let s go يا برنس دا هيبقي أسبوع درمغة يا شقيق.
,
, بدأ يفتح عينيه بتعب يحاول السيطرة على ذلك الشعور الذي يرغمه على الاستسلام لسلطان النوم اخيرا استطاع فتح عينيه تطلع الي سقف الغرفة الأبيض بضع لحظات قبل أن يعقد حاجبيه باستفهام أين أنا
, تردد ذلك السؤال في عقله حرك رأسه يسارا فوجد تلك الاجهزة المتصلة به.
,
, شعر بتيبس عضلات رقبته فبدأ يحرك رأسه للجانبين لتثبت انظاره عليها وهي نائمة على الكرسي بشكل ملائكي خطف انفاسه بدون وعي منه نزع تلك الاجهزة المتصلة به ليقم من على الفراش ببطئ متجها اليها
, جثي على ركبتيه بجانب كرسيها ينظر لها بسعادة تنطق من بين قسمات وجهه المرهق
, خالد بصوت منخفض: لينا، لوليتا اصحي يا لوليتا
, تمتمت وهي نائمة بضيق: مش هصحي يا خالد ومش هروح المدرسة النهاردة اجازة.
,
, ضحك عاليا بشدة، ضحك كما لو لم يضحك من قبل فتململت هي بانزعاج من صوت ضحكاته فتحت عينيها بضيق لتتسع عينيها بفزع
, لينا بقلق: خالد أنت قومت من على السرير وشلت الكانيولا والمحاليل ليه انت لسه تعبان
, خالد: بس اهدي أنا كويس
, لينا بضيق: لو سمحت ارجع لسريرك
, عاد لفراشه يتسطح عليه فعملت على اعادة توصيل المحلول الوريدي بجسده
, خالد بألم مصطنع: ااااه الحقيني مش قادر
, لينا بفزع: في ايه، ايه الي وجعك.
,
, نظر له بهيام ليهتف بمرح: قلبي بيوجعني أوي آه يا قلبي
, ضيقت عينيها ترمقه بغيظ: جاك وجع في قلبك وقفت قلبي
, ابتسم بمشاكسة: خوفتي عليا
, نظرت له ببلاهة لتهتف بتلعثم: هااااا، ااه طبعا حضرتك مريض ولازم نخاف على حضرتك عشان سمعه المستشفي
, خالد مبتسما بسخرية: همشيها سمعة المستشفى ثم اكمل بجد هو ايه الي حصل بالظبط
, لينا: كل الي اعرفه أنك اتصبت ومحمد ويوسف جابوك هنا
, هز رأسه إيجابا ليكمل: أنا هخرج امتي.
,
, لينا: يومين على ما حالتك تستقر خالص ممكن بقي تستريح عشان انت لسه تعبان
, خالد بجد: لاء انا كويس، وعايز اخرج
, لينا بضيق: تخرج ازاي ما ينفعش لازم تفضل تحت الملاحظة يومين على الاقل دي اوامر الطبيب المعالج
, خالد غامزا بمشاكسة: وانا تحت امر الطبيب المعالج
, نفخت خديها المتوردتين من الخجل بغيظ لتهتف بصوت منخفض غاضب: قليل الادب
, خالد ضاحكا: سمعتك على فكرة
, سمعا صوت دقات على باب الغرفة
, لينا: اتفضل
, دخل يوسف وساندرا.
,
, يوسف بمرح: يا صباح الي بتغني يا لود عامل ايه دلوقتي
, ساندرا مبتسمة: صباح الخير يا خالد حمد *** على سلامتك
, خالد: **** يسلمك يا ساندرا، ممكن معلش اطلب منك طلب
, ساندرا: اه طبعا اتفضل
, خالد: ما تجبيش الواد دا هنا تاني
, ضحكت ساندرا ولينا ضحكات عالية، فنظر خالد الي لينا احدي نظراته المخيفة فسكتت عن الضحك
, دخل بعد قليل محمد ورانيا ولوجين ابنتهم الصغيرة ذات الثلاثة أعوام
, جرت لوجين سريعا الي حضن خالد.
,
, لوجين بفرحة: عمو خالد
, خالد ضاحكا بألم: براحة يا لوجين على عمو خالد
, اتسعت عيني الصغيرة بدهشة: ايه دا يا عمو انت متعور
, خالد: اه يا حبيبتي
, قلبت الصغيرة شفتيها بحزن: مين الي عورك
, خالد بحنان وهو يمسد على شعرها: الناس الوحشين الي بيخوفوا العيال الصغيرة
, لوجين بحماس: وانت قبضت عليهم
, خالد: اه يا حبيبتي قبضت عليهم انا وبابا
, لوجين: مش دول **** هيزعل منهم
, خالد: اه يا حبيبتي.
,
, رانيا: كفاية بقي يا لوجين عشان ما تتعبيش عمو خالد، حمد *** على سلامتك يا خالد
, خالد مبتسما: **** يسلمك يا رانيا
, لوجين: عمو خالد هو انا تعباك
, خالد: لا يا حبيبتي ابدا
, لوجين: ثوفتي بقي يا ماما اهو مث تعباه
, لمح خالد بطرف عينيه عيني صديقه المليئة بالدموع الذي يحاول إخفائها عن الجميع
, خالد بحدة معنفا اياه: انشف يا محمد من امتي وحد فينا بيعيط وانا الحمد *** قدامك اهو عايش ما موتش، لما ابقي موت ابقي عيط.
,
, محمد سريعا: بعد الشر عليك
, احتضن محمد وخالد بعضمها ظل كل منها يشد على جسد الاخر بقوة الصداقة بينهما
, خالد بمرح: براحة يا جدع انت بتستقوي عليا عشان انا مريض
, محمد بدموع: **** يجعل يومي قبل يومك
, خالد غاضبا: بعد الشر عليك انت اتجننت يا محمد ازاي تدعي على نفسك
, محمد: انا ما اقدرش اعيش في اليوم وانا عارف انك مش فيها أنت اخويا وابويا وصاحبي.
,
, خالد بمرح: انا بقي اقدر قوم ياض هات لمراتك وبنتك وساندرا حاجة يشربوها وهاتلي سجاير
, لينا بضيق وهي تعقد ذراعيها امام صدرها: التدخين ممنوع يا استاذ خالد حضرتك في مستشفي وما تنساش ان حضرتك مصاب يعني ما ينفعش
, خالد بابتسامة صفراء: احم، طب ما ينفعش سيجارة واحدة
, لينا بحدة: لاء يعني لاء
, تمتم خالد بغيظ: خلاص ماشي ايه البت الرخمة دي
, يوسف بمرح: الحمد *** يا رب لقينا حد يقول لخالد لاء.
,
, دقت الممرضة باب الغرفة تهتف بلهفة: دكتورة لينا دكتور عصام بيقول لحضرتك في عملية مستعجلة
, لينا سريعا: أنا جاية حالا عن اذنكوا
, تركتهم وخرجت من الغرفة سريعا لمباشرة عملها
, فنظر يوسف لخالد بخبث: يا بختك يا عم المزة بايته جنبك طول الليل يا رتني كنت أنت الي اتضربت بالرصاص
, لكزته ساندرا في كتفه بغضب: اتلم الي بتعاكسها دي صاحبتي.
,
, خالد بحدة: قسما ب**** يا يوسف لو اتكملت عنها بالطريقة دي تاني هحققلك امنيتك واضربك رصاصتين يخلصونا منك
, رن هاتف محمد برقم محمود والد خالد
, محمد: دا والدك، اتصل بيا كتير بس انا ما ردتش عليه لحد ما اعرف هتعمل ايه
, خالد: طب هات الموبيل
, ثم نظر للجالسون يهتف بتحذير مش عايز اسمع صوت
, فتح الخط فرد محمود بلهفة
, محمود بلهفة: ايوة يا محمد يا ابني ما بتردش ليه
, خالد: وعليكم السلام يا حج
, محمود: خالد انت كويس يا ابني.
,
, خالد: أيوة يا حج الحمد *** كويس
, محمود: اومال ما جتش لحد دلوقتي ليه انت فين
, خالد: انا في الادارة
, محمود: طب هتيجي امتي
, خالد: يومين تلاتة كدة يا حج عشان ورايا حاجات مهمة
, محمود بشك: خالد انت بجد كويس
, خالد: اه يا٣ نقطة
, وقبل ان يكمل كلامه قاطعه صوت الممرضة وهي تهتف
, الممرضة: خالد باشا الحركة الزايدة غلط على جرح حضرتك ودا جرح رصاصة يعني ممكن يفتح تاني
, رمقها خالد بغضب افزعها بينما صاح فيه والده بحدة.
,
, محمود بصدمة: خالد انت اتصبت حرام عليك يا ابني ومخبي علينا انا جيلك حالا انت في مستشفي ايه
, خالد: مستشفى الحياة يا حج
, محمود سريعا: انا جيلك حالا
, اغلق الخط والقي الهاتف ليتنفض من على الفراش يقبض على رسغ الممرضة بقسوة يصيح فيها بغضب: انتي ايه الي جابك هنا
, الممرضة بخوف: دا دا دا ميعاد الدوا بتاع حضرتك
, خالد غاضبا: مش عايز زفت، اطلعي برة
, الممرضة: ايوة يا افندم بس.
,
, القي خالد الدواء من يدها: قولتلك اطلعي برة بررررررة
, ركضت الممرضة من الغرفة سريعا وهي تبكي لتبحث عن لينا، فعلمت انها في غرفة العمليات لاجراء جراحة طارئة
, اما داخل الغرفة
, محمد بهدوء: اهدا يا خالد خلاص ما حصلش حاجة
, خالد غاضبا: ازاي يعني ما حصلش حاجة غبية، بسببها والدي عرف الي حصل
, محمد: ما هو كدة كدة كان هيعرف
, خالد غاضبا: كنت هقوله بعد ما اتنيل اخرج من هنا، آه يا كتفي.
,
, محمد سريعا بقلق: مالك يا خالد انت كويس، اندهلك الدكتور
, خالد غاضبا: لاء انا كويس، ما تندهش حد مستشفي كل الي فيها اغبية
, يوسف بخبث: حتي دكتورة لينا
, خالد غاضبا: كلهم اتلم بقي يا يوسف
, تولي محمد ويوسف مهمة تهدئة خالد الي ان هدأ بعض الشئ فانسحب الجميع بهدوء ليتركوه يرتاح بعض الشئ.
,
, بالكاد انتهت من اجراء جراحة طارئة ذهبت الي مكتبها متعبة للغاية فهي لم تنم منذ الامس الا ساعات قليلة لا تتذكر هل بالفعل تناولت شئيا منذ الامس أم لا تهاوت على كرسيها تفرك عينيها بتعب عندما سمعت دقات على باب مكتبها
, لينا: ادخل
, دخلت تلك الممرضة تبكي بشدة
, لينا بقلق: مالك يا الفت أيه الي حصل بتعيطي ليه
, قصت الفت على لينا ما حدث في غرفة خالد وهي تبكي وتنتحب.
,
, لينا برفق: خلاص يا ستي حقك عليا انا ما تزعليش ومعاكي باقي اليوم اجازة واسبوعين مكافأة بدل زعل مرضية كدة يا ستي
, الفت مبتسمة: انا متشكرة أوي يا دكتورة حضرتك طيبة جدا، عن اذنك
, لينا مبتسمة: اتفضلي
, خرجت الفت من الغرفة
, لينا بضيق: وبعدين معاك يا خالد
, خرجت من مكتبها متجه الي غرفته دقت الباب فسمعت صوته يأذن بالدخول
, لينا بضيق: حمد *** على سلامتك يا حضرة الظابط.
,
, ابتسم داخله بسخرية علم لما جاءت قبل أن تتكلم بالتأكيد تلك الممرضة ذهبت لتشتكي لها منه
, خالد ببرود: **** يسلمك، خير
, لينا بحدة: بص يا حضرة الظابط حضرتك هنا في مستشفي محترمة فياريت حضرتك تلتزم حدودك وانت بتتعامل مع الناس الي شغالين فيها
, اغتاظ من طريقتها الحادة في الكلام معه فهتف فيها بغضب
, خالد غاضبا: أنتي مشغلة عندك شوية اغبيه.
,
, لينا غاضبة: ما اسمحلكش تتكلم عنهم بالطريقة دي، دول مش شغالين عندك دول بيساعدوا حضرتك عشان تبقي تتعالج
, مع انفعالها بدأت تشعر باضطراب فوضعت يدها على رأسها تحاول التوازن
, تبخر غضبه كله في لحظة ليهاجم القلق قلبه
, خالد بقلق: مالك يا لينا
, لينا غاضبة: مالكش دعوة بيا
, كانوا على وشك الجدال من جديد ولكن قاطعهم دخول والد خالد ووالدته مسرعين الي الغرفة.
,
, محمود: خالد يا ابني حمد *** على سلامتك، كدة يا ابني عايز تخبي علينا
, خالد: ما تقلقش يا حج انا بقيت كويس عمر الشقي بقى
, زينب باكية: قلبي كان حاسس أنك مش كويس
, خالد برفق: خلاص يا أمي و**** أنا كويس دا جرح بسيط ولا ايه يا دكتورة
, نظر ناحيتها نظرة تقول لها قولي فقط نعم فهزت رأسها إيجابا سريعا
, محمود: طب يا ابني أنا هسيب والدتك معاك واروح اشوف حساب المستشفى.
,
, خرج محمود من الغرفة بينما جلست زينب جوار أبنها تحركت لينا خطوة اثنتين بدأ الدوار يعصف برأسها من جديد
, التفت له تتطلع اليه بأعين زائغة منهكة، ليهب سريعا من فراشه ولكن سبق السيف العزل لتسقط ارضا تحت قدميه فاقدة للوعي بينما يصرخ هو باسمها بفزع.
الفصل التاسع
خرج محمود من الغرفة بينما جلست زينب جوار أبنها تحركت لينا خطوة اثنتين بدأ الدوار يعصف برأسها من جديد
, التفت له تتطلع اليه بأعين زائغة منهكة، ليهب سريعا من فراشه ولكن سبق السيف العزل لتسقط ارضا تحت قدميه فاقدة للوعي بينما يصرخ هو باسمها بفزع: لينااااااا.
,
, انحني بجذعه سريعا فبدأ يشعر بوغزات قاسية تشتد عليه جرحه يصرخ بألم، وضع احدي يديه أسفل ركبتيها والآخري أسفل ظهرها ليحملها بخفه واضعا إياها على الفراش برفق، التفت لوالدته يصيح بقلق: دكتور بسرعة دكتور
, هزت والدته رأسها إيجابا سريعا اتجهت ناحية باب الغرفة لتخرج منه فوجدته يدخل ودخل منه احد الاطباء.
,
, رمق عصام خالد بغيظ، بلغ غيظه بصعوبة ليهتف بدبلوماسيته المعتادة: خالد باشا ما ينفعش الي حضرتك عامله دا جرح لسه جديد وممكن يفتح تاني
, تقدم عصام من الفراش الطبي بخطوات واسعة
, انحني بجذعه ليقترب بجسده من جسد لينا حتي يحملها
, خالد بترقب: أنت بتعمل ايه
, عصام بضيق لم يستطع إخفاءه: هكون بعمل ايه يعني هشليها اوديها أوضة تانية عشان حضرتك ترتاح.
,
, هتف خالد من بين اسنانه بحدة: لو ايدك قربت منها مش لمستها قربت بس منها هقطعلك ايديك الاتنين
, انتفض عصام مبتعدا عنها ازدرد ريقه بتوتر ليهتف بتلعثم: ما ينفعش نسيبها كدة ححضرتك تعبان وهي كمان تعبانة
, رفع حاجبه الأيسر قليلا يرمقه بازدراء ليقترب منها ويفعل ما فعل من قبل ليحملها بخفة بين ذراعيه.
,
, هل تشمون رائحة حريق لا تخافوا هذا فقط ددمم عصام الذي يشتاط غضبا من ذلك الرجل الذي يقف امامه رمقه بحدة ليهتف بغيظ: الي حضرتك عامله دا ما ينفعش
, تركه يقف ينصهر غيظا وخرج من الغرفة يمشي بخطي حاول كونها سريعة فلحقه عصام سريعا يدله الي احدي الغرف دخل الغرفة ووضعها برفق على الفراش
, خالد: مين الي هيكشف عليها
, كتف عصام ذراعيه امام صدره وابتسم له باصفرار: أنا
, خالد غاضبا: ليه ان شاء **** ما فيش هنا دكاترة ستات.
,
, عصام بحدة: دكاترة ستات سيداتك انا دكتور محترم
, خالد غاضبا: مش شغلي، انا عايز دكتورة ست
, الي أن هنا وكفي طفح الكيل لم يستطع التحكم باعصابه اكثر من ذلك فصرخ فيه
, عصام غاضبا: ما اعتقدش إن في اي علاقة بينك وبين الدكتورة تخليك تقرر مين الي هيكشف عليها أنت مجرد مريض هنا في المستشفي ولا هي عشان اتبرعتلك بدمها تفتكر انك..
, خالد مقاطعا بدهشة: اتبرعتلي بدمها.
,
, ابتسم عصام بسخرية: آه سيادتك كنت جاي امبارح وعندك نزيف حاد لما قدرنا نوقفه كنا محتاجين ددمم بسرعة وحظك أن فصيلتك ما كنتش موجودة
, زينب صارخة بحدة: بس أنت وهو انتوا هتفضلوا تتخانقوا وسايبنها مرمية كدة، لو سمحت يا دكتور بعد إذنك هاتلنا دكتورة
, هز عصام رأسه إيجابا على مضض ليخرج صافقا الباب خلفه بضيق
, زينب؛ وأنت يا خالد ارجع سريرك يلا
, خالد بحزم: أنا مش هتحرك من هنا قبل ما اطمن عليها.
,
, كانت جالسة على مكتبها شاردة تمسك قلمها الازرق بعض الخربشات على ورقة بيضاء فقط كلمة واحدة او بمعني أصح اسم واحد
, عصام
, دق باب الغرفة فاغلقت الدفتر سريعا حمحمت عدة مرات حتي تجلي صوتها: احم، ادخل
, دخل هو من كانت تفكر فيه منذ لحظات يهتف سريعا: دكتورة سمية معلش تعالي معايا بسرعة
, هزت رأسها إيجابا سريعا وقامت من خلف مكتبها تمشي بجانبه تحاول اللحاق بخطواته الواسعة
, سمية بقلق: دكتور عصام هو في ايه.
,
, عصام سريعا: دكتورة لينا تعبانة، اغمي عليها فجاءة
, هزت سمية رأسها إيجابا وقد تحطم قلبها أشلاء نظرات عين عصام نظرات قلقة محبة هل بالفعل عصام يحبها ولكن هي تحبه متي وكيف لا تعلم هي فقط كلما سمعت اسمه تشعر بأن قلبها يقفز فرحا.
,
, فاقت من شرودها عندما وصلا الي غرفة الكشف دخل عصام فوجد خالد ممسكا بيد لينا يسمد على شعرها برفق لو كانت النظرات تقتل لمات الاخير في الحال من نظرات الغضب والغيظ المنبعثة من عيني عصام والتي لاحظتها سمية جيداااا
, خرج عصام وخالد من الغرفة وبقيت زينب مع لينا وسمية
, استند بجسده على الحائط عاقدا ذراعيه امام صدره
, عصام بضيق: ممكن حضرتك تتفضل على اوضتك بقي
, خالد بلامبلاة: يلا ياض من هنا.
,
, بعد دقائق خرجت سمية من الغرفة بصحبة زينب
, تسارعت انفاسه بلهفة ليطمئن عليها ولكن رغم ذلك سأل ببرود: ايه الي حصل
, سمية بعملية: هبوط من قلة الأكل والراحة محتاجة ترتاح شوية وهتبقي زي الفل وحضرتك كمان محتاج ترتاح جرح حضرتك خطير يا ريت حضرتك تفهم دا
, عاد الي غرفته فعملت سمية على إعادة توصيل المحاليل بجسده سريعا وحقنه بمهدئ خفيف
, سمية: اعتقد دلوقتي حضرتك هتقدر تهدي اعصابك شوية عن إذنك.
,
, في فيلا جاسم الشريف على طاولة الإفطار
, جاسم: اومال البت لوليتا فين من امبارح ما شوفتهاش
, فريدة بتوتر: هااا لوليتا نزلت من بدري عندها عملية مهمة ونزلت بدري
, جاسم: **** يقويها
, فريدة في نفسها: الحمد ***
, كان كل شئ يسير على ما يرام حتي
, جاءت رحمة من المطبخ تهتف بقلق: يا فريدة يا بنتي لينا من امبارح ماجتش وهتلقيها كمان ما كلتش انتي عرفاها مهملة في أكلها.
,
, اتسعت عيني جاسم بغضب: من امبارح ماجتش وأنا قرطاس هنا بنتك فين يا هانم
, فريدة سريعا: اهدي بس يا جاسم هي بس كان عندها شغل كتير بليل فاضطرت تبات في المستشفي هتلاقيها جاية دلوقتي و****
, مرت نصف ساعة جاسم يجوب الغرفة ذهابا وايابا كالليث الحبيس حاول الاتصال بها عدة مرات ولكن دون فائدة هاتفها دائما مغلف.
,
, جاسم صارخا: أنا قولت مية مرة ما فيش شغل باليل لكن ازاي لينا هانم لازم تمشي الي في دماغها والست هانم أمها بتساعدها ما أنا كيس جوافة مش مالي عينهم
, فريدة بخوف: يا جاسم اسمعني بس٣ نقطة
, جاسم مقاطعا بغضب: حسابك معايا بعدين يا فريدة لما الست هانم بنتك ترجع قسما ب**** لهربيها من اول وجديد همشيها على العجين ما تلغبطتوش.
,
, فريدة صارخة: لاء يا جاسم كفاية الي كنت بتعمله فيها وهي صغيرة بسببك عندها فوبيا من الضلمة حرام عليك ما كفاكش انك كنت بتحبسها في اوضتها في الضلمة حرام عليك
, جاسم ببرود: أنا كنت بربيها عشان ما تغلطش
, فريدة بتهكم: عرفت بقي هي كانت بتحب خالد اكتر منك ليه كانت بتلاقي منه الحنان الي أنت حارمها منه
, جاسم غاضبا: اخرسي يا فريدة.
,
, امسك هاتفه يهتف فيه بغضب عندما جاءته الرسالة الصوتية المسجلة ( الهاتف الذي تحاول الاتصال به ربما يكون مغلق أو غير متاح )
, فريدة: طب انت مش معاك اي رقم دكتور من الي في المستشفي
, جاسم متذكرا : صح، أنا معايا رقم عصام
, طلب الرقم سريعا رن الهاتف عدة مرات قبل أن يأتيه الرد
, عصام: السلام عليكم
, جاسم: وعليكم السلام دكتور عصام مش كدة
, عصام: كدة يا افندم مين حضرتك
, جاسم: أنا جاسم الشريف والد لينا.
,
, عصام بترحاب: اهلا وسهلا يا افندم اتشرفت بمكالمة حضرتك
, جاسم: متشكر يا إبني معلش يا ابني هي لينا لسه في المستشفى
, عصام: احم، بصراحة يا أستاذ جاسم من غير ما حضرتك تقلق الدكتورة تعبت شوية واحنا حجزناها في المستشفي
, جاسم: شكرا يا دكتور، سلام
, اغلق الخط ونظر لفريدة يهتف بسخرية: بنتك يا هانم محجوزة في المستشفي مش أنا الشرير الي بعذبها وانتي مامتها حبيبتها.
,
, رمقها بعتاب ثم تحرك خارجا من المنزل فاستوقفته فريدة تهتف ببكاء: أنت رايح فين
, جاسم ساخرا: رايح لبنتي يا فريدة هانم
, فريدة سريعا: استني أنا جاية معاك.
,
, في المستشفى
, مرت حوالي ساعتين كانت نائمة فيهم لا تشعر بما يحدث حولها، حتي بدأت تحرك رأسها بتعب تأن بألم تحاول فتح عينيها بصعوبة
, لينا بألم؛ ااااه، أنا فين
, ردت عليها الممرضة الفت بابتسامة: حمد *** على السلامة يا دكتورة
, لينا بابتسامة شاحبة: **** يسلمك، هو ايه الي حصل
, ألفت: ثواني هنده لحضرتك دكتور عصام
, خرجت الممرضة من الغرفة ليدخل عصام بعد عدة دقائق وعلي شفتيه ابتسامة صغيرة.
,
, عصام مبتسما: حمد *** على السلامة
, لينا: **** يسلمك عصام هو ايه الي حصل
, اخبرها بما حدث كاملا ولم ينس طبعا الجزء الخاص بخالد ظهر الغضب جليا في عينيها عاد ليفرض سيطرته من جديد لن تسمح له ان يفعل ذلك مرة أخري انتفضت بغضب من على الفراش تتحرك متجهه لخارج الغرفة
, تجمدت مكانها فجاءه عندما هتف عصام
, عصام: صحيح والدك اتصل بيا
, التفت له بعنين متسعة بخوف
, لينا بخوف: بابا، بابا اتصل بيك اوعي تكون قولتله حاجة يا عصام.
,
, عصام: انا قولتله انك تعبتي واننا حجزناكي في المستشفى
, جزت على اسنانها بغيظ: ليه يا عصام قولتله ليه كنت قلتله عندها عملية ولا بتمر على المرضي اي حاجة **** يسامحك يا عصام
, خرجت من الغرفة وتركت عصام يتطلع الي
, مكانها الفارغ بشرود يهتف داخل نفسه بعذاب: ارحمني يا رب من عذاب حبها، أنا عارف أنها مستحيل تحبني أنا فين وهي فين
, دا غير الزفت الي ظهر فجاءة دا.
,
, هتف بغيظ لولا القسم وميثاق شرف المهنة كنت اديته حقنة هوا وخلصت منه
, هز رأسه نفيا بعنف، أنا اتجننت خلاص أنا هقوم اشوف شغلي أحسن.
,
, تهدجت أنفاسها بغضب بعدما علمت ما فعل، هل يظن انها مازالت تلك الطفلة الصغيرة التي كانت تسعد بتنفيذ اوامره
, ( عروستي الصغيرة ) كانت تكره هذا الاسم كثيرا يشعرها أنها فقط لعبه في يده، اقتحمت غرفته بعنف تصيح فيه بغيظ عندما وجدته جالسا على الفراش بمنتهي الهدوء
, لينا غاضبة: ممكن افهم يا استاذ خالد مين الي اداك الحق انك تشيلني ومين الي اداك احق تقرر مين يكشف عليا انت مالك.
,
, التوت شفتيه بابتسامة واثقة، وقد زا دت لمعه عينيه بريقا عندمارآها امامه قد استعادت صحتها من جديد
, خالد مبتسما بثقة: انتي الي اديتيني الحق دا لما كنتي ما بترضيش تنامي غير في حضني ولو أي حد زعلك كنتي بتجري تستخبي في حضني، لما كنتي بتعدي تعيطي لو خرجت وسيبتك او شيلت ياسمين٣ نقطة
, لينا مقاطعة بغضب: دا كان زمان يا خالد انما دلوقتي انا اقدر اخد بالي من نفسي كويس.
,
, خالد ضاحكا بسخرية: انتي لسه نفس العيلة الصغيرة الي بتخاف تنام في الضلمة نفس العيلة الي بتعمل عيانة عشان ما تروحش المدرسة نفس العيلة الي بتعيط لو عروستها اتكسرت
, اشهرت سبابتها في وجهه تهتق بغضب
, لينا غاضبة: ابعد عني يا خالد احسنلك
, خالد بتأكيد: ما بقاش ينفع يا لوليتا صدقيني ما بقاش ينفع انتي بتاعتي ملكي عروستي الصغيرة سواء كان بمزاجك او غصب عنك
, لينا غاضبة: مش هيحصل ابدا على جثتي.
,
, خالد ضاحكا بثقة: هيحصل وقريب، شدد على كلمته الاخيرة قريب أوي يا لوليتا.
,
, في مكتب الاستقبال بالأسفل
, دخل جاسم سريعا يهتف في موظف الاستقبال بحدة: دكتورة لينا الشريف فين
, استاذ جاسم مش كدة
, التفت جاسم ينظر الي ذلك الشخص باستفهام: أنت مين
, عصام مبتسما: أنا دكتور عصام نور الدين
, جاسم بلهفة: ازيك يا ابني، لينا عاملة ايه هي فين
, عصام: دكتورة لينا في أوضة 501 في الدور الثالث في اوضة خ٣ نقطة
, قاطعه ذلك الصوت الذي يهتف بدهشة: مش معقول جاسم الشريف.
,
, التفت جاسم الي الصوت ليهتف مبتسما: محمود السويسي عاش من شافك يا صاحبي
, محمود: أنت بتعمل ايه هنا
, جاسم: جاي لبنتي
, قطب محمود حاجبيه بقلق: ما لها لينا كفا **** الشر
, جاسم بحزن: تعبانة شوية انت بتعمل ايه هنا
, محمود: خالد مصاب ومحجوز في أوضة هنا
, فريدة بحزن: خالد ألف سلامة عليه طب هو عامل ايه دلوقتي
, محمود: الحمد *** كويس
, ركبا معا المصعد
, جاسم: أنت طالع الدور الكام
, محمود: التالت
, جاسم بشك: أوضة كام
, محمود: 501.
,
, اتسعت عيني جاسم بصدمة: كااااام ابنك بيعمل ايه في أوضة بنتي
, محمود باستنكار: اوضة مين دي اوضة إبني أنا
, جاسم بصدمة: يعني ايه، يعني مين الي في اوضة مين
, محمود: دلوقتي نعرف
, وصل المصعد الي الطابق الثالث فاندفع الجميع خارجه سريعا متجهين الي الغرفة.
,
, لينا صارخة: بكررررررهك
, خالد ضاحكا بثقة: كدابة لو كنتي فعلا بتكرهيني ما كنتيش اتبرعتيلي بدمك عشان أعيش
, لينا غاضبة: يا رتني كنت سيبتك تموت
, خالد بسهتنة: واهون عليكي يا لوليتا
, كانت على وشك الصراخ في وجهه عندما اقتحم جاسم الغرفة ومعه محمود وفريدة
, أسرعت فريدة تحتضن ابنتها بلهفة: لوليتا انتي كويسة يا حبيبتي
, لينا: يا ماما أنا كويسة ما كنتش فيه داعي لتعب حضرتك.
,
, نظرت لينا لوالدها بفزع وخاصة عندما رأت نظرات وجهه المتجهمة بدأت دقات قلبها تتسارع عندما وجدته يتقدم منها الي ان وقف أمامها فاغمضت عينيها بخوف لكنها فتحتهما على اتساعهما بدهشة عندما وجدته يحتضنها برفق يربط على شعرها بحنان: الحمد *** انك بخير يا بنتي انتي كويسة
, هزت رأسها إيجابا سريعا بصدمة لن تفارق محياها بعد
, تركها وتوجه ناحية فراش خالد ليهتف بود: حمد *** على سلامتك يا بطل.
,
, اتسعت عيني فريدة ولينا بصدمة نظرا الي بعضهما بدهشة ثم عادا ينظران الي جاسم الذي ينظر الي خالد بود!
, خالد مبتسما: **** يسلمك يا عمي
, جاسم: معلش يا بطل اعذرني على دخولي فجاءه بالطريقة دي أنا بس كنت قلقان على لوليتا
, خالد مبتسما: لا ابدا ولا يهمك
, لينا بدهشة: الي بيحصل دا بجد
, خالد مبتسما بثقة: آه بجد عندك مانع
, هزت رأسها نفيا بصدمة
, جاسم بضيق: الي بجد أن سيادتك مش هتخرجي من باب البيت فعلا الا باذني.
,
, لينا سريعا: يا بابا أنا٣ نقطة
, جاسم مقاطعا بحدة: مش عايز اسمع ولا كلمة، أنا قولت ما فيش ورديات بليل صح ولا لاء، سيادتك بقالك فوق ال48 ساعة برة البيت
, خالد بحدة: قصدك أن الست هانم طلعت من المطعم على المستشفي ما روحتش البيت ترتاح من الي حصل في المطعم
, جاسم: مطعم ايه وحصل ايه
, قص عليه خالد ما حدث في المطعم ليهتف جاسم غاضبا: أنا هرفع قضية على نائد وابنه وهوديهم في ستين داهية وسيادتك ما فيش خروج خالص بعد كدة.
,
, نظرت الي خالد بغضب لتعود تنظر لوالدها برجاء: يا بابا اسمعني بس٣ نقطة
, جاسم مقاطعا بحدة: الي عندي قولته يا بنت الشريف، هتفضلي قاعدة في البيت لحد ما يجيلك ابن الحلال وتتجوزي ولو على المستشفى أنا هبيعها
, خالد مبتسما بثقة: بالنسبة لابن الحلال بقي أنا طالب منك ايد لينا.
,
, نظرت له بصدمة لو كانت في موقف آخر ربما ستكون سعيدة بها الطلب لكنها تود الآن خلع قلبه من مكانه ولكن ما يطمئنها انها تعرف أن والدها من سابع المستحيلات أن يوافق
, قاطع شرودها جملة جاسم التي جعلت قلبها يتوقف فزعا: أنا موافق.
الفصل العاشر
خالد مبتسما بثقة: بالنسبة لابن الحلال بقي أنا طالب منك ايد لينا
, نظرت له بصدمة لو كانت في موقف آخر ربما ستكون سعيدة بها الطلب لكنها تود الآن خلع قلبه من مكانه ولكن ما يطمئنها انها تعرف أن والدها من سابع المستحيلات أن يوافق
, قاطع شرودها جملة جاسم التي جعلت قلبها يتوقف فزعا: أنا موافق.
,
, هزت رأسها نفيا بعنف بالتأكيد حلم بل كابوس وستصحو منه قريبا ولكنه للأسف واقع رأت والدها وهو يصافح خالد بحرارة ومن ثم رأته وهو يعانق محمود صديقه وزينب وفريدة قاما بدور المؤثرات الصوتية فلم تكف زينب عن إطلاق الزغاريد وفريدة تحاول تقليدها بعد عناق ودي بينهما.
,
, الي هنا وكفي هي ليست لعبه في يدهم حتي يقرروا نيابة عنها قررت الخروج عن صمتها مواجه خوفها من أبيها وخاصة عندما رأت في عيني خالد نظرات تلمع بانتصار ورسالة تقول انتي ملكي
, لينا صارخة: بسسسسسسس.
,
, خيم الصمت للحظات ينظر لها الجميع بدهشة لتهتف هي صارخة: انتوا بتعملوا ايه بتقرروا حياتي وأنا واقفة اتفرج مش من حقي حتي أرفض أو أوافق نظرت لوالدها تصيح فيه وقد خانتها دموعها فبدأت تجري بسرعة على وجنتيها، مش دا خالد الي أنت بتكرهه وكنت بتعاقبني كل ما انطق اسمه كم مرة حبستني في اوضتي في الضلمة عشان كل غلطتي إني قولت عايزة خالد جاي دلوقتي تقولي هتتجوزيه.
,
, توجهت بنظرها ناحية ذلك الجالس على الفراش يرمقها بحزن لتهتف بنحيب، وأنت كنت فين كل السنين دي رمتني وما سألتش عني 12 سنة بعد ما كنت كل حاجة ليا في الدنيا سيبتني وما فكرتش حتي تسأل عني وعيشت حياتك واتجوزت بدل المرة أتنين جاي بعد كل السنين دي تقولي بحبك لاء يا خالد حتي لو كان في قلبي حب ليك انتوا قتلتوه أنا بكرهك يا خالد بكرهك.
,
, اخفت وجهها بين يديها وبدأت في البكاء بينما ينظر لها كل من الغرفة ما بين حزن وشفقة وندم وقسم بمحو تلك الدموع الي الأبد
, اقتربت فريدة منها تربطت على كتفها بحنان فألقت برأسها على صدر والدته تنوح بأسي على حالها.
,
, علي جانب آخر هناك من اشتعلت عينيه بغضب عندما سمع تلك الكلمات ( وكنت بتعاقبني كل ما انطق اسمه كم مرة حبستني في اوضتي في الضلمة عشان كل غلطتي إني قولت عايزة خالد) نظر الي والدها وبداخله بركان مشتعل لو انفجر لقتله في الحال، ومع ذلك نظر اليه بهدوء مصطنع: حيث كدة بقي مالوش لازمة نعمل حفلة خطوبة أنا هقدم الشبكة ونكتب الكتاب على طول.
,
, رفعت وجهه تنظر لوالدها كانت نظرتها راجية ترجو عطفه ولو مرة واحدة ولكنه لم يهتم لها ابدا ليرد بهدوء: ماشي يا إبني أول ما تشد حيلك نكتب الكتاب والفرح بعده ب3 شهور
, نظرت له بقلب مهشم واعين ماتت الحياة فيها لتردف بخواء: الي بتعمله فيا دا حرام٣ نقطة
, قاطعها والدها بقسوة: انتي تخرسي خاااالص فاهمة جوازك من خالد أمر مرفوض منه ويلا قدامي.
,
, ذهب ناحيتها وقبض على رسغ يدها بقوة، وليكور هو قبضته بغضب يحاول التحكم باعصابه امام دموعها التي تخترق روحه كالخناجر تمزقه أشلاء بلا رحمة
, بدأت تتحرك من امامه تمشي خلف والدها الذي يجذب يدها خلفه وكأنها دمية يحركها كيفما يشاء وصلت الي باب الغرفة لتقف وترفض الحركة
, جاسم بحدة: ما تتحركي
, نزعت يدها من يد والدها ببرود كانت نظرة عينيها وكأنها سهام من الصقيع ادرك جاسم في تلك اللحظة أن شئ مهم في قلب ابنته قد مات.
,
, لينا ببرود: ما ينفعش يا جاسم باشا، أنا الدكتورة لينا الشريف اولا واخرا ما ينفعش الدكاترة والممرضين يشوفوني وأنت ساحبني كدة وراك اتفضل حضرتك وأنا هجيب شنطتي من المكتب واحصلك
, هز جاسم رأسه إيجابا: خمس دقايق وتبقي في العربية
, هزت رأسها إيجابا وفتحت الباب ليتبعها جاسم ومعه فريدة.
,
, ذهبت الي مكتبها بخطئ حاولت أن تكون سريعة، ادارت مقبض الباب ودخلت بدأت في
, جمع اغراضها عندما سمعت صوت دقات على باب المكتب
, لينا: ادخل
, دخل عصام يهتف بقلق ظاهر
, عصام: دكتورة لينا حضرتك كويسة
, هزت رأسها إيجابا ببرود، فرمقها بشك
, عصام: متأكدة؟!
, لينا ببرود: ما تقلقش يا عصام انا كويسة في حاجة
, عصام: لا ابدا انت كنت جاي اطمن على حضرتك هو انتي ماشية ولا ايه
, لينا: آه تعبانة ومحتاجة استريح.
,
, ثم أخرجت ورقة من مكتبها وخطت عليها بعض الجمل ووقعت باسمها واعطتها له
, خد يا عصام دا اقرار مني أنك المسؤول عن المستشفي الفترة الجاية احتمال ما اقدرش أجي اعتبر نفسك مكاني على ما أرجع
, عصام بقلق: ليه مش هتيجي انتي مش كويسة صح
, ابتسمت ابتسامة صغيرة لم تصل لعينيها: أنا كويسة أنا بس محتاجة راحة طويلة شوية خلي بالك من المستشفى يا عصام
, تنهد بحزن وهو يأخذ منها تلك الورقة: حاضر يا دكتورة.
,
, دق باب الغرفة تلك المرة دقات سريعةمتتالية
, لينا بهدوء: ادخل
, دخلت احدي الممرضات تهتف سريعا: دكتورة لينا المريض الي في الأوضة 501 مصر يخرج دلوقتي
, لينا بهدوء: طب روحي انتي وأنا هتصرف
, فتحت درج مكتبها واخرجت ورقة تعهد
, لينا: خد يا عصام لو هو مصر يخرج خليه يمضي التعهد دا ان المستشفى مش مسئولة عن حالته لو حصله اي مضاعفات
, عصام: حاضر يا دكتورة.
,
, خرج عصام والممرضة ومن بعدهم لينا متوجه الي سيارة والدها جلست على الأريكة الخلفية بجانب والدتها دقيقة اثنين ثلاثة خمسة دقائق مرت تحاول فيهم سجن دموعها في أسر عينيها، ربتت فريدة على يدها برفق
, فريدة بحزن: عيطي يا بنتي
, وكانت إشارة بدأ نحيب حارق تنعي نفسها ببكاء صامت ارتمت على صدر والدتها تبكي وتجهش في البكاء
, وظلت تمسد على شعرها
, فريدة باكية على حالة ابنتها: بس يا بنتي اهدي، اهدي خلاص.
,
, جاسم بحدة: ما خلاص بقي كفاية عياط مش دا خالد حبيب القلب دلوقتي مش عايزاه
, انتفضت من حضن والدتها تهتف بقسوة: أنا بكرهه وبكرهك أنا عارفة أنك عمرك ما حبتني طالما مش عايزني وعايز تخلص مني ما سبتنيش عايشة في امريكا ليه.
,
, ضغط جاسم على مكابح السيارة بقوة فتوقفت فجاءة ليصيح فيها: أنا لو عايز أخلص منك زي ما بتقولي كنت جوزتك فارس ابن عمك بعد ما خلصتي ثانوية عامة وبعتك تعيشي في الصعيد زي ما عمك راشد كان عايز او كنت رفضت انك تسافري برة تدرسي سبع سنين وكنت دخلتك اي كلية عادية اربع سنين وجوزتك بعدها ولكن انا فضلت ماشي ورا حلمك وطموحك لحد ما حققتيه اعتقد كفاية كدة اوي انا مش هعيشلك العمر كله ولازم يبقي فيه حد يحافظ عليكي.
,
, لينا صارخة ببكاء: من امتي والحد دا كان خالد دا أنت طول عمرك بتكرهه
, جاسم: لتفضلي هنا وتتجوزي خالد لتسافري الصعيد وتتجوزي فارس لاما ترجعي أمريكا وتتجوزي أياد
, اتسعت عينيها بذعر عندما سمعت اسمه: لالا أنا مستحيل أرجع لاياد مش بعد الي كان عايز يعمله فيا عايزني ارجعله
, كاد جاسم أن يرد عندما رن هاتفه برقم غريب أمسك هاتفه وفتح الخط
, جاسم: مين معايا
, خالد: جوز بنتك انتوا واقفين ليه.
,
, جاسم بغيظ حاول إخفاءه: وأنت عرفت منين اننا واقفين
, خالد: بص وراك
, نظر جاسم في مرآة السيارة الامامية فوجد سيارة سوداء تقترب منهم لتقف بجانبهم
, ترجل منها محمود وخالد
, فنزل جاسم من سيارته
, خالد بقلق مصطنع: خير يا عمي انت كويس العربية عطلت ولا ايه
, جاسم بود مصطنع: لاء يا ابني ما تقلقش العربية شغالة
, محمود: طب انتوا كويسين حد فيكوا حصلوا حاجة عشان كدة وقفتوا
, جاسم: ما تقلقش يا محمود احنا كويسين صحيح هو خالد خرج ازاي.
,
, محمود بضيق: اعمل ايه في دماغه الناشفة ما رضيش يقعد واضطر يكتب تعهد على نفسه لو حصله حاجة
, نزلت زينب من السيارة وذهبت اليهم
, زينب: هي لينا وفريدة كويسين
, هز جاسم رأسه إيجابا فتركتهم وصعدت الي سيارة جاسم
, خالد بتوعد وبصوت منخفض: ما تنساش اتفقنا يوم الخميس
, جاسم بضيق: مش ناسي
, محمود ضاحكا: بتتفقوا على ايه
, خالد مبتسما: لاء ابدا يا حج دا أنا بعزم عمي جاسم عندنا على الغدا يوم الخميس.
,
, هتف من بين اسنانه بابتسامة صفراء مصطنعة: مش كدة يا عمي
, رد جاسم له الابتسامة ليهتف أيضا من بين اسنانه: كدة يا حبيبى.
,
, في داخل السيارة
, صعدت زينب بجوار لينا المرتمية في احضان والدتها تبكي بحرقة مسدت على شعرها برفق
, زينب بحزن: لوليتا حبيبتي كفاية عياط هتموتي نفسك
, جذبت زينب لينا من حضن فريدة برفق
, زينب بحنان: حبيبتي ما حدش هيغصبك تعملي حاجة انتي مش عايزها مش عايزة تتجوزي خالد خلاص مش هتتجوزيه
, لينا غاضبة: انتي فكراني عيلة صغيرة بتضحكي عليها بكلمتين، ابنك انا مش هتجوزه ولو على جثتي حتي.
,
, ثم عادت ترتمي في حضن والدتها من جديد
, فريدة باحراج: معلش يا زينب هي بس اعصابها تعبانة شوية
, زينب: ولا يهمك يا فريدة انتي عارفة ان لينا في غلاوة بنتي واكتر و****
, استقل جاسم وخالد سيارة جاسم بينما استقل محمود سيارته
, خالد: لو سمحتي يا امي ارجعي عربية بابا خمس دقايق وهحصلك.
,
, نزلت زينب من سيارة جاسم وعادت إلى سيارة زوجها، لتنفجر هي في وجهه ما أن سمعت صوته التي باتت تمقته: انت ايه الي جابك هنا يا حيوان يا متخلف انت بني آدم معندوش ددمم
, خالد بهدوء: **** يسامحك
, جاسم غاضبا: اتكلمي بادب مع جوزك يا بنت
, لينا غاضبة: انت بني آدم ما عندوش كرامة الي يتجوز واحدة غصب عنها يبقي مش راجل.
,
, كادت يد جاسم ان تهوي على وجنتها ولكن امسكها خالد ليعصر يد جاسم في قبضة يده يهتف بتوعد خافت من بين اسنانه: قسما ب**** لو مديت ايدك عليها تاني لكسرلك ايدك
, نزع جاسم يده من يد خالد بعنف
, جاسم غاضبا: سيب ايدي واضح كده ان انا ما عرفتش اربيها، ومحتاجة تتربي من اول تاني
, خالد مبتسما لجاسم بتوعد: خلاص انا مقدر حالتها النفسية.
,
, لينا غاضبة: لاء وانت حسيس اوي، أنت ايه الي جابك هنا اصلا جاي تحرق دمي وتثبتلي أنك قدرت تنفذ كلامك مش كدة
, خالد مبتسما بمرح: لاء خلاص بصي يا ستي أنا هشرحلك انا جاي اقطع كشف عندك أصل الدكتورة الي كانت بتعالجني يلا بقي **** يسامحها عشان خاطر عينيها الحلوة الي بتبقي زي القمر وهي بتعيط
, رغما عنها داعبت ابتسامة صغيرة شفتيها ولكنها اخفتها سريعا.
,
, ليكمل هو بمرح: المهم الدكتورة الحلوة دي مشيت من غير ما تكتبلي علاج لكتفي رغم انها هي الي انقذت حياتي، ممكن بقي لو سمحتي يا دكتورة تكتبيلي علاج عشان كتفي
, دون أن تنطق بحرف أخرجت ورقة صغيرة من حقيبتها وخطت عليها بعض الادوية
, اخذها منها ينظر الي المكتوب ليهتف بمرح: انا اتكدت انك دكتورة، التعاويذ دي ما حدش بيعرف يكتبها غير الدكاترة، انا هروح لدجال يفكلي التعويذة دي متشكر جدا يا دكتورة.
,
, ثم وجه كلامه لجاسم: مستنيكوا يوم الخميس يا عمي
, هز جاسم رأسه إيجابا بشرود فنزل خالد من السيارة وعاد الي سيارة والده جلس على الأريكة الخلفية لتنتطلق كلتا السيارتين
, فتحت نافذة المقعد الخلفي واسندت يدها على فتحة النافذة اسندت وجنتها على راحة يدها واخدت دموعها تنساب على وجنتيهابصمت
, كانت السيارتان تسيران متجاورتين وعند اشارة المرور وقفت السيارتين متجاورتين رآها وهي تبكي بصمت مزق قلبه
, خالد: بس بس بس.
,
, قطبت حاجبيها باستفهام عندما سمعت ذلك الصوت الغريب التفت حولها بحيرة تبحث عن ذلك الصوت الي أن وجدته قادما من السيارة المجاورة لهم فاغلقت زجاج النافذة سريعا
, اقترب خالد من زجاج مقعده ونفخ بخار الماء عليه بعدها كتب على الزجاج (بحبك)
, راقبت ما يفعل بترقب واندهاش لتفعل مثله ولكنها كتبت ( بكرهك)
, اعاد الكرة مرة أخرى ليكتب ( مش من قلبك )
, فكتبت في المقابل ( بكرهك )
, فكتب ( قريب هتحبيني )
, فردت(في المشمش ).
,
, فكتب( هنشوف)
, فردت ( هنشوف)
, بعدها انفتحت الاشارة وتفرقت السيارتين
, ّفانتهت حرب البخار
, بعد مدة وصل جاسم الي بيته ركن سيارته فنزلت لينا منها سريعا وصعدت راكضه الي غرفتها واغلقت بابها عليها بالمفتاح وارتمت على فراشها تبكي
, تطلع جاسم في اثرها بحزن لبضع ثواني ليتحرك بخطوات بطيئة ناحية مكتبه دخل مكتبه ليتهاوي بجسده على أول كرسي قابل يغمض عينيه بارهاق يمر امامه شريط مقابلته الاولي بخالد.
,
, كان جالسا على مكتبه يطالع احدي القضايا المهمة عندما سمع دقات على باب الغرفة ظن في البداية أنها زوجته فهتف بتلقائية: ادخلي يا فريدة
, الا أنه سمع ذلك الصوت الذي يكره صاحبه وبشدة يهتف بهدوء: صباح الخير يا عمي
, رفع جاسم عينيه ينظر للواقف امامه بغضب: أنت، انت ايه الي جابك هنا اطلع برة
, اتجه ناحيته بهدوء الي أن وصل الي الكرسي المقابل لمكتبه فجلس عليه باريحيه.
,
, خالد بهدوء: اهدي بس يا عمي واسمعني، أنا جاي هنا لمصلحتك
, ضحك جاسم بسخرية: مصلحتي، ألعب غيرها يا ابن السويسي
, خالد مبتسما بثقة: صدقني لمصلحتك أنا عارف إن لينا هنا من أول ما وصلت يعني ببساطة شديدة جدا كان ممكن اخدها أول ما طلعت من المطار ونتجوز وابقي قابلني ساعتها لو عرفت توصلها
, احتقنت عيني جاسم بغضب بينما اكمل خالد بنفس نبرة الثقة: صدقتني بقي إني جاي عشان مصلحتك، بنتك حياتها في خطر.
,
, تهاوي جاسم على مقعده يهتف مع نفسه بقلق: يعني صح، يعني صح هياخدوا بنتي، رفع نظره الي خالد يهتف على مضض: أنا موافق على اي حاجة أنت عايزاها بس تحمي بنتي
, لو عايزني اتنازلك عن املاكي كلها أنا موافق بس بنتي تعيش
, قطب خالد حاجبيه بدهشة لم يتوقع موافقته السريعة تلك ولكنها في صالحه على كل حال فاردف بثقة: أنا مش عايز فلوسك أنت عارف كويس أنا عايز ايه
, رد جاسم سريعا: وأنا موافق.
,
, تلك المرة اتسعت عينيه حتي تكاد تملئ وجهه بينما اكمل جاسم برجاء: احنا هننسي كل لي حصل زمان وأنا موافق انك تتجوز لينا بس تحميها وتحافظ عليها
, خالد سريعا: طبعا مش عايزة كلام
, فاق جاسم من شروده على صوت فريدة تهتف ببكاء
, فريدة باكية: جاسم جاسم يا جاسم
, جاسم: ها، خير يا فريدة
, فريدة باكية: كرمال **** يا جاسم انا ما فيني اتحمل ها القهره الي بنتي فيها
, جاسم بضيق: فريدة اتكلمي عدل عايزاني اعمل ايه يعني.
,
, فريدة باكية: الغي جوازها من خالد طالما هي مش موافقة
, جاسم غاضبا: لاء يعني لاء لينا هتتجوز خالد ودا اخر كلام ومش عايز نقاش تاني في الموضوع دا مفهوم.
,
, في فيلا السويسي
, دخل بصحبة والديه فركضت ياسمين سريعا تحضنه بقوة
, ياسمين بقلق: خاالد عامل ايه دلوقتي يا حبيبى
, خالد ساخرا: كويس انك لسه فاكرة ان ليكي اخ تسألي عليه
, ياسمين سريعا: و**** يا خالد لسه واصلة بقالي ساعة، ولما ما لقتش حد اتصلت بماما وقالتلي على الي حصل وكنت عايزة اجيلك بس ماما قالتلي انكوا جيين في السكة
, خالد بلامبلاة: انتي حرة يا ياسمين عن اذنكوا أنا تعبان وطالع أنام، صحيح الواد عمر فين.
,
, محمود: عمر سافر مع أصحابه الصبح وهيجيوا بكرة
, التوي جانب فمه بابتسامة ساخرة: ابقي قابلني لو ابنك جه قبل أسبوع عن اذنكوا
, صعد لأعلي والقي بجسده على الفراش ليجد هاتفه يرن برقم عمر
, فتح الخط يهتف بضيق: عايز ايه يا زفت
, رد عمر بتوتر: خالد بص من غير ما تزعق أنا كنت مسافر مع واحد صاحبي في عربيته ودلوقتي وقفنا في لجنة وطلع مش معاه رخص خد بقي كلم الظابط
, انتظر بعض لحظات قبل أن يسمع صوت يهتف: مين معايا.
,
, خالد: أنا العقيد خالد السويسي بص يا ابني الواد الي قدامك دا عيل مش محترم وصايع وأنا مش هقولك مشيهم لاء خدهم واعملهم محضر ولو عايز تبيتهم في الحجز كمان بيتهم يمكن يتربي عشان أنا قرفت منه
, الظابط بدهشة: حاضر يا باشا زي ما تحب
, خالد: اديلوا التيلفون
, اعطي الظابط الهاتف لعمر
, عمر بتوتر: هاااا يا ابيه
, خالد بخبث: متقلقش يا موري انا ظبطكوا على الآخر
, عمر بسعادة: **** يخليك ليا يا ابيه مع السلامة.
,
, خالد بخبث: سلام يا حبيبي مع ألف سلامة.
,
, في فيلا جاسم الشريف
, علي مائدة العشاء
, جاسم: اومال فين لينا
, فريدة بحزن: في اوضتها مش راضية تاكل
, جاسم غاضبا: يعني ايه هتفضل من غير أكل لحد ما تموت، اطلعي قوليلها تنزل يا فريدة لهطلع انزلها انا بالعافية
, فريدة برجاء : سيبها يا جاسم حرام عليك انت ليه بتعمل فيها كدة
, جاسم بجمود: انا بعمل كدة عشان مصلحتها، يلا اطلعيلها خليها تنزل تاكل.
,
, فريدة: لينا قافلة على نفسها الباب، حاولت معاها كتير وفي الاخر قالتلي لو ما سبتونيش في حالي انا هموتلكوا نفسي، سيبها يا جاسم عشان خاطري لحد ما تهدي
, قطع كلامهما دخول لبني بطريقتها المرحة
, لبني: جاسم فريدة وحشتكوا صح قولوا قولوا ما تتكسفوش
, ولكنها لاحظت تعابير الضيق المرتسمة على وجهيهما
, لبني: مالكوا يا جماعة في ايه
, فريدة: لاء يا حبيبتي ما فيش حاجة، قوليلي جيتي امتي.
,
, لبني: لسه واصلة حالا كان عندي تحقيق مهم اوي في اسوان وأول ما خلصت جيت على طول، في ايه يا فريدة انتوا كويسين اومال فين لينا دي وحشتيني اوي
, جاسم بجد: لينا هتتجوز يا لبني عقبالك
, لبني بسعادة: بجد بسكوتة هتتجوز الف مبروك ومين بقي سعيد الحظ الي قدر يوقع قلب بنتكوا وفين بقي عروستنا الحلوة اكيد خرجت مع عريسها ماشي ماشي لما تيجي انا هوريها ازاي تتخطب من ورايا.
,
, ادمعت عيني فريدة فكم كانت تتمني لابنتها تلك السعادة التي تحكي عنها لبني
, لبني بدهشة: مالك يا فريدة بتعيطي ليه، في ايه يا جماعة مالكوا، دا الموضوع كبير على كدة
, قصت فريدة على لبني كل ما حدث واجبار لينا على الزواج من خالد
, لبني بضيق: معقولة يا جاسم هتجوز بنتك غصب عنها
, جاسم: انا قولت مش عايز نقاش في الموضوع دا تاني لينا هتتجوز خالد ودا اخر كلام عندي
, لبني بحدة: بس يا جاسم٣ نقطة
,
, قاطعها جاسم غاضبا: خلاص بقي انا قلت مش عايز نقاش في الموضوع دا تاني
, فريدة بحزن: ارجوكي يا لبني اطلعيلها دي حابسة نفسها في اوضتها ومش راضية تكلم حد ولا تاكل وتشرب
, همت لبني بالصعود فاستوقفها نداء جاسم
, جاسم بخزي: لبني ارجوكي خليها تاكل
, هزت رأسها إيجابا والقت على جاسم نظرة لوم وعتاب ولكنه تهرب منها فصعدت الي غرفة لينا
, دقت الباب عده مرات ولكن لا من مجيب، فبدأت تنادي عليها.
,
, لبني بحنان: بسكوتة حبيبتي انا لبني، لوليتا انا لبني يا لوليتا افتحي يا حبيبتي الباب
, انفتح الباب سريعا والقت لينا نفسها في حضن لبني
, لينا بنشيج حارق: شوفتي يا لبني عايزين يعملوا فيا ايه، انا بكرههم كلهم، انا عاوزة أموت وارتاح
, ادخلتها لبني الي الغرفة واغلقت الباب بقدمهتا لتجلسها على الفراش وتجلس بجانبها تمسد على شعرها وهي تتلو بعض آيات القرآن الكريم الي ان هدأت ونامت.
,
, مرت الايام بعدها بدون شئ يذكر لبني تجاهد مع لينا حتي تطعمها بعض اللقيمات ولينا مازالت حزينة تبكي، وزينب ترعي ابنها بصفة دائمة لا تغفل عن مواعيد ادويته او طعامه اما محمود فقد تحدث مع خالد بشأن رفض لينا له وطلب منه ان يلغي الزواج ان كانت الفتاة مرغمة عليه ولكن خالد اقنعه انها تحبه ولكنها تكابر
, سارت الايام على هذا المنوال الي ان اتي يوم الخميس( يوم المفاجاءة ).
,
, قرابة الساعة الرابعة عصرا صعد جاسم ليخبرها بسرعة ارتدائها ملابسها دق الباب ففتحت لبني له دخل الي الغرفة فوجدها جالسة على الفراش ما زالت مرتدية ملابس المنزلية
, جاسم بضيق: يا نهار ابيض انتي لسه ما غيرتيش هدومك يا لينا يلا يا حبيبتي إتأخرنا على الناس
, لينا بعند: مش هروح عند حد
, جاسم بضيق: يعني ايه يا لينا
, لينا بتحدي: يعني الي حضرتك سمعته يا استاذ جاسم مش لابسة ومش رايحة.
,
, جاسم غاضبا: قسما ب**** يا لينا لو ما لبستيش هدومك في خلال نص ساعه بالكتير لهلكلم خالد يجي ويجيب المأذون ونكتب الكتاب دلوقتي حالا
, ثم غادر الغرفة غاضبا صافقا الباب خلفه بعنف
, لينا باكية: مش عايزة اروح يا لبني مش عايزة، ليه كل حاجة بعملها غصب عني.
,
, لبني بحنان: بصي يا حبيبتي، انا عندي ليكي فكرة حلوة انتي تقومي تغسلي وشك الجميل دا وتلبسي فستان جميل من بتوعك وانا هاجي معاكي واتكلم مع الي اسمو خالد دا بالعقل يمكن يرضي يسمعني ويلغي الجواز
, لينا: بجد يا لبني هتكلميه
, لبني: اه يا حبيبتي هكلمه وهقنعه ان شاء ****.
,
, اقتنعت لينا بكلام لبني فقامت واغتسلت وارتدت فستان اوف وايت طويل باكمام طويله من خامه الستان ووضعت مكياج خفيفي للغاية ورفعت شعرها ذيل حصان فبدت كالملائكة بملامحها الرقيقة الهادئة
, لبني منبهره: واااااه ايه يا بت العسل دا
, نزلت الفتاتان واستقلتا سيارة جاسم في المقعد الخلفي متجهين الي فيلا السويسي
, وصلوا قرابة الخامسة والنصف
, فتحت لهم احدي الخادمات الباب دخلوا الي البيت حيث استقبلتهم زينب استقبالا حارا.
,
, خصوصا لينا التي ظلت تعانقها حتي كادت تكسر ضلوعها
, محمود ضاحكا: براحة يا زينب على البنية هتكسريها في ايديكي
, زينب بود مبالغ فيه: مالكش دعوة انت يا محمود دي بنتي حبيبتي تعالي يا حبيبتي اقعدي
, جلسوا جميعا يتحدثون حتي ان لبني اندمجت مع زينب وياسمين في الكلام والمزاح
, لتهتف زينب فجاءه بضيق: و**** يا فريدة مش عارفة اعمل ايه
, فريدة: مالك يا زينب في ايه
, زينب بضيق: الممرضة بتاعت خالد تعبت.
,
, فاعتذرت انها مش هتيجي النهاردة وانا مش عارفة هعمل ايه وخالد الجرح تاعبه اوي
, ثم اكملت وهي تنظر للينا ناحية لينا بمكر بقولك ايه يا لينا يا حبيبتي ممكن اطلب منك طلب بس اوعديني انك تساعديني
, لينا بارتباك: طبعا يا طنط لو اقدر
, زينب بفخر: انا عارفة يا حبيبتي انك دكتورة شاطرة فممكن يا حبيبتي تطلعي تغيري لخالد على الجرح
, جحظت عينيها في صدمة: انا!
, زينب: أيوة يا حبيبتي دا بعد اذنك طبعا
, لينا: لاء.
,
, زينب بحزن مصطنع: كدة يا لوليتا تكسفيني في اول طلب اطلبه منك
, لينا بتوتر: مش قصدي يا طنط و**** بس اصلي٣ نقطة
, زينب مقاطعة: ما بسش ولا حاجة قومي معايا يلا
, جذبتها من يدها برفق فقامت معها وهي تبتسم لها بارتباك
, صعدت بجانب والدته بخطي مترددة مرتجفة تعنف نفسها بشدة على موافقتها لكلام والدته.
,
, بينما تسير والدته بجانبها وعلي شفتيها ابتسامة غامضة كلما لاحظت تردد لينا في الصعود تربطت على ظهرها برفق لتحثها على التقدم واخيرا وصلوا الي الغرفة
, دقت والدته الباب فازدرقت لينا ريقها عندما سمعت صوته يأذن للطارق بالدخول
, ادارت زينب مقبض الباب ودخلت خطوتين لتجده جالسا على الفراش العريض يوليهم ظهره مرتديا قميص رمادي اللون وسروال بدلة أسود
, تكلمت زينب بود: خالد أنت كويس.
,
, تكلم بضيق من بين اسنانه: كويس هي الزفتة الممرضة فين
, نظرت زينب للينا بمكر لتردف بثقة: أنا جيبالك الي احسن من مليون ممرضة
, التوي جانب فمه بابتسامة واثقة كالعادة كان واثقا من نجاح خطته وها هي قد أتت بقدميها اقسم أنه لن يخرجها من هنا الا وهي٣ نقطة
الفصل الحادي عشر
ادارت زينب مقبض الباب ودخلت خطوتين لتجده جالسا على الفراش العريض يوليهم ظهره مرتديا قميص رمادي اللون وسروال بدلة أسود
, تكلمت زينب بود: خالد أنت كويس
, تكلم بضيق من بين اسنانه: كويس هي الزفتة الممرضة فين
, نظرت زينب للينا بمكر لتردف بثقة: أنا جيبالك الي احسن من مليون ممرضة
, التوي جانب فمه بابتسامة واثقة كالعادة كان واثقا من نجاح خطته وها هي قد أتت بقدميها اقسم أنه لن يخرجها من هنا الا وهي٣ نقطة
,
, التفت إليها تداعب شفتيه ابتسامة واسعة دقات قلبه تقفز بسعادة عندما رآها واقفة أمامه حوريته الصغيرة ملكيه قلبه وروحه منذ سنوات طوال
, قام من مكانه متجها ناحيتها يهتف بمرح: دكتورة لينا عندنا يا أهلا يا اهلا نورك غطي على اللمبات النيون
, زينب ضاحكة: يوووه جاتك ايه يا واد يا خالد أنا نازلة أشوف الغدا خلص ولا لسه، وجهت نظرها الي لينا تهتف بود، لما تخلصي يا حبيبتي حصليني.
,
, شخصت عينيها بخوف بالتأكيد تمزح معها لن تتركها معه بمفردها
, لينا بخوف: انتي هتسبيني معاه لوحدي
, اعتصر قبضته بغضب منذ متي وهي تخاف البقاء معه بمفردها أليست هي من كانت تنشد الأمان بين ذراعيه عندما كانت ****، أليست هي من كانت تختبئ داخل صدره عندما تخطئ خوفا من أن يعاقبها والدها
, قهقه عاليا بمرح: ما تخافيش مش هاكلك دا
, ثم نظر ناحية والدته يهتف بنبرة ذات مغذي: نسيتي الأكل
, زينب سريعا: هااا آه الأكل.
,
, التفت وخرجت بهدوء، كانت تنظر أرضا تفرك يديها بتوتر عندما شعرت بنظراته مصوبة تجاهها رفعت رأسها بتردد لتجده ينظر لها بعشق يفيض من بين نظراته رمقته بعتاب لتشيح بوجهها بعيدا بضيق
, ليرفز هو بضيق يبدو أن نيل رضا صغيرته سيكون مهمة صعبة جدا!
, تحرك من مكانه ليجلس على الفراش يهتف بتهكم: لو خلصتي تأمل في السجادة يا ريت تيجي تشوفي شغلك عشان الحرج تاعبني.
,
, تحركت ببطئ حرفيا كانت تجر قدميها تقنع نفسها أنها تؤدي واجبها كطبيبة عليها ترك مشاعرها جانبا، جلست بجانبه وحرصت بشدة على وجود مسافة كبيرة بينهما
, فتحت صندوق الإسعافات وبدأت في العمل بدقة ومهارة وسرعة وهو يراقب كل حركاتها وسكانتها أنفاسها المضطربة خصلات شعرها الثائرة التي تتحرك على صفحة وجهها الصافية
, يكاد يقسم أنه يستمع الي دقات قلبها المضطربة.
,
, اخيرا انتهت من تضميد جرحه وضعت اللاصق الطبي لتتنهد براحة من انتهاء تلك المهمة الشاقة نفسيا بالنسبة لها كادت أن تتحرك لتقوم عندما شعرت بقبضة يد تقبض على رسغ يدها.
,
, في الأسفل صوت دقات متتالية على باب المنزل ذهبت الخادمة لتفتح
, عنايات بترحاب: محمد بيه اتفضل اتفضلوا
, دخل محمد ويوسف وعلي
, زينب مبتسمة بسعادة: يا اهلا جايين في ميعادكوا
, علي ضاحكا بمرح: احنا نقدر نتأخر كان أبنك علقنا على باب مكتبه
, بدأ ثلاثتهم ينظمون المكان اتجهوا ناحية اريكة كبيرة حمل يوسف ومحمد طاولة كبيرة ووضعاها أمام الاريكة
, يوسف ضاحكا: جبت المنديل
, محمد بضيق: أه يا خفيف
, خرج محمود وجاسم من مكتب محمود.
,
, وجه محمود كلامه لمحمد: كلمت الراجل
, محمد بجد: ايوة يا عمي عشر دقايق بالكتير وهيوصل
, زينب بود: طب اقعدوا يا حبابيبي استريحوا على ما اجبلكوا حاجة تاكلوها
, جلس محمد ويوسف وعلي على ثلاث كراسي مقابلة لاريكة متوسطة تجلس عليها لبني وفريدة وياسمين
, مال ( على ) على أذن اخيه يهتف بصوت منخفض: بقولك يا محمد مين دي
, نظر محمد الي ما يشير اخيه ليهتف بصوت منخفض: على حسب معلوماتي دي لبني خالة لينا.
,
, اتسعت عيني على بدهشة هتف بصوت منخفض؛ خالتها ازاي يا عم ليه هي عندها كام سنة
, محمد بصوت منخفض: هي أكبر من لينا بسنة
, قطب على حاجبيه باستفهام: ازاي دا
, محمد بضيق: دي حكاية طويلة واسكت بقي يا علي
, اعتدل على في كرسيه ينظر الي لبني بتفحص
, علي في نفسه: هي مالها قاعدة زي الرجالة ليه كدة.
,
, ( على رفعت محفوظ الابن الثاني للواء رفعت ثمانية وعشرون عاما المدير التنفيذي لشركات الرحاب للمقاولات، طويل القامة كمعظم افراد عائلته يتميز بعينيه الرمادية التي ورثها عن والدته، مرح في حياته الشخصية صارم جدا في عمله ).
,
, صرخ في وجهها بحدة: كفااااااية
, اتسعت عينيها بذعر لما يصرخ هي لم تفعل شئ خاطئ هل من الممكن ان تكون آلمته دون أن تقصد
, ارتجفت احبالها الصوتية بذعر فخرج صوتها مرتجفا مذعورا: ك، ككفاية ايه أنا ما عملتش حاجة
, صرخ غاضبا: ايديكي متلجة وبتترعش انتي فاكرة أن أنا ممكن آذيكي.
,
, نزعت يدها بعنف من يد لتصرخ في وجهه بكره: أنت حيوااااان حيوان بيأذي أنا مش فاكرة أنك هتأذيني لاء أنا متأكدة من كدة أنا بكرهك يا خالد بكرهك أكتر مما تتخيل.
,
, احتلت الصدمة ملامحه من تلك الكلمات التي بصقتها في وجهه بقسوة تلك التي تقف امامه تزأر بشراسة ليست صغيرته البريئة ابدا يؤذيها، تكرهه منذ متي ادرك في تلك اللحظة أن ألم تلك الرصاصة التي اخترقت صدره كأن ألم هش طفيف مقارنه بذلك الألم الذي يشعر به في قلبه بعد كلماتها تلك
, رد بألم تجسد بقوة على ملامحه: أنا لينا أنا آذيكي انتي مش عارفة انتي بالنسبة لي ايه.
,
, ردت بقسوة قلب تحجر من الظلم: اقولك أنا بالنسبة ليك ايه لعبتك عروستك الصغيرة الي ربيتها على ايدك وطبعا ما هانش عليك أن تعبك يروح لحد غيرك مش كدة
, لم تفارق الصدمة محياه مع تلك الكلمات الحارقة التي كانت تصرخ بها في وجهه
, رد بدهشة: انتي ايه الي جرالك انتي مش لينا مستحيل تكوني هي
, ردت بتهكم ساخرة: فعلا في دي عندك حق لينا ماتت وانتوا الي قتلتوها ولا عزاء للسيدات يا خالد باشا.
,
, ضحكت ضحكة ساخرة مشبعة بالألم تحركت لتخرج من الغرفة عندما وجدته يقبض على رسغ يدها يمنعها من التقدم
, التفت له ترمقه بشراسة وهي تصرخ باجتياح: سيب ايدي
, والغريب في الأمر أنها وجدته يضحك، ضحك بقوة قبل أن ينظر لها بخبث ليقترب منها لتعي في تلك اللحظة فارق الطول الشاسع بينهما فهي بالكاد تصل لصدره
, ليهتف هو بتهكم: هاااايل يا فنانة الشوت الي بعده
, قطبت حاجبيها بدهشة: ايه!
,
, خالد ساخرا: ايه انتي مش كنتي بتمثلي مشهد من غرام وانتقام، بس حلو لا حقيقي حقيقي تمثيلك هايل أنا بقولك تسيبك من الطب وتيجي انتجلك فيلم يبقي اخراجي وانتاجي وبطولتي قصدنا بطولتنا ونبدأ الفيلم بالرقصة
, لف ذراعه حول جسدها ليرفعها قليلا عن الارض واضعا قدميها على قدميه يتحرك بها قصرا بدأت تصرخ وتتلوي بين ذراعيه بعنف
, لينا صارخة: أنت اتجننت سبني.
,
, خالد صارخا بعنف: ارقصي يا حبيبتي، 12 سنة وانا مستني اللحظة الي هترجعيلي فيها تاني وفي الآخر بكرهك
, بدأت تضربه على صدره بضعف وقد خانتها دموعها فبدأت بالجريان
, لينا باكية: سبني بقي سبني عشان خاطري سبني
, نظر لها بعشق ليهتف بألم: انتي عارفة أن أنا عشان خاطرك مستعد أعمل أي حاجة في الدنيا
, حتي لو طلبتي مني اني أموت نفسي هعملها
, رفعت زرقتيها اللامعة بالدموع تهتف برجاء: سبني في حالي.
,
, هز رأسه نفيا برفض قاطع: الا دا صدقيني الموت عندي أهون من اني اسيبك، انتي بتطلبي مني اني اسلخ روحي من جسمي بعد ما رجعتلي تاني
, قاطع تلك اللحظان المشحونة صوت رنين هاتفه يعلن عن وصول رسالة اخرج هاتفه يطالعه ببرود لدقيقة ليلقيه على الفراش.
,
, تركها ورحل بهدوء متجها ناحية مرآة الزينة امسك فرشاة شعره يصفف سحب رابطة عنقه السوداء يطوق رقبته بها بينما تقف هي متخشبة مكانها الباب أمامها ولكن صدقا قدميها لم يعودا يقدران على الحركة
, ابتعد عن مرآه الزينة مقتربا منها ببرود خطوات منتظمة مستفزة
, وقف امامه ممسكا بطرفي ربطة العنق يهتف بضيق: بتعرفي تربطي البتاعة دي
, نظرت له بدهشة لتهتف داخل نفسها: دا اكيد لمجنون لعنده انفصام في الشخصية.
,
, هزت رأسها إيجابا بدهشة من تحوله السريع لينزع الرابطة من حول عنقه ويعطيها لها
, نظرت له باستفهام لينظر لها بضيق قالبا عينيه
, بملل: اربطيها
, هزت رأسها إيجابا سريعا وبدأت في عقد تلك الرابطة سريعا ومن ثم مدت يدها بها فأخذها منها متجها ناحية المرآه وضعها حول رقبته يعدل وضعها بدقة ومن ثم سترته الرماديه
, نظر لها من خلال المرآه هاتفها بغرور عندما وجدها محدقة فيه ببلاهة: أمور مش كدة.
,
, فاقت من شرودها لتهز رأسها نفيا سريعا بضيق ومن ثم تشيح بوجهها بعيدا عاقدة ذراعيها أمام صدرها فضحك بخفوت على تصرفاتها الطفولية
, انتهي فذهب ناحيتها ممسكا بيدها حاولت سحب يدها من يده بضيق ليهتف بتهكم: مش هتنزلي لو عاجباكي الاوضة أنا مستعد اسيبهالك
, عقدت الصدمة لسانها يالك من وغد محترف بالتلاعب بالكلمات
, ضيقت عينيها ترمقه بضيق: سيب ايدي أنا هنزل لوحدي.
,
, سارت خلفه مرغمة كلما حاولت سحب يدها من يده يشدد من احتضان يدها في كف يده
, الي أن نزلا لأسفل لتنظر حولها بدهشة
, رجل يبد على ملامحه الوقار والهدو يرتدي جبة وقفطان امامه منضدة كبيرة وضع عليها دفتر كبير
, يجلس والدها عن يمينه اما يساره فالمكام فارغ
, اشارت لينا للمأذون تهتف ببلاهو: هو مين دا
, خالد مبتسما بانتصار: دا المأذون يا حبيبتي الي هيكتب كتابنا
, دلو ماء بارد في ليلة شتاء شديدة البرودة سكب فوق رأسها.
,
, فغرت فاهها بصدمة عندما سمعت ذلك الرجل يهتف برزانة وهو يسألها ( موافقة يا بنتي على الجواز من خالد محمود السويسي )
, نظرت حولها بحيرة مع من يتحدث ذلك الرجل بالتأكيد ليس معها عاد ذلك الرجل يقول ببعض الضيق: يا بنتي بتدوري على مين أنا بسألك انتي موافقة تتجوزي خالد محمود السويسي
, حتي الآن لم تستعب أنها هي التي من المفترض ان تجب فظلت تنظر الي المأذون ببلاهة ولم تجب.
,
, طال صمتها هو متأكد انها سترفض فكان عليه ان يتصرف قبل ان ترقض فبدون ان ينتبه احد ضغط خالد بقوة على يدها فصرخت متألمه
, لينا صارخة: اااااه
, سريعا ضحك هو ليردف بمرح مصطنع: هههههه خلاص يا حبيبتي انا عارف انك موافقة يلا يا سيدنا الشيخ أبدا
, ترك يدها وذهب ليجلس على يسار ذلك الرجل اختفت يده الممسكة بيد والدها أسفل ذلك المنديل الأبيض القماش.
,
, انتهت إجراءات عقد القران سريعا كلمح البصر وهي مازالت على نفس الحالة صامتة تنظر لهم بتعجب
, فاقت فجاءة على شئ يوضع في يدها كان قلم وهو يقف امامها ممسكا ذلك الدفتر يهتف بحنو: أمضي يا حبيبتي
, اسبلت عينيها بدهشة: امضي
, هز رأسه إيجابا بتأكيد: أمضي يا حبيبتي عشان عمو مستعجل شطورة ايوة أيوة تمام كدة.
,
, اخذ منها القلم وعاد الي المأذون وهي تقف لا تصدق انها بالفعل وقعت على عقد زواجهم بدات تقنع نفسها انه حلم وانها ستستيقظ قريبا ولكن للاسف هو واقع وحقيقة والحقيقة الكبري هي انها اصبحت زوجته مشاهد سريعة متتالية مرت امام عينيها خالد يحتضن جاسم والاخير يوصيه عليها، محمد ويوسف يباركون له ويهنئونه بشده وزينب وفريدة يطلقنا الزغاريد الصادحة وهي تقف لم يعرها أحد انتباها أليست موجودة معهم.
,
, ارادت ان تصرخ فيهم ماذا يحدث بالتأكيد حلم، حسنا ربما عليها الآن أن تريح عقلها قليلا عقلها لم يعد يتحمل ربما فقدان وعيها الآن افضل حل ولكن مع الأسف آبي صوتها الخروج فلم تستطع الصراخ ورفض عقلها الاستسلام تأمر الجميع معه عليها
, رحل كل من يوسف ومحمد وعلي والمأذون وتبقي فقط العائلتين فاقت على صوت لبني تناديها
, اذا هذا حلم انا احلم نعم حلم مازلت نائمة على فراشي ولبني كالعادة تحاول ايقاظي.
,
, اغمضت عينيها وهي واثقة انها عندما تفتحهم ستجد نفسها في غرفتها، ولكن وهي مغمضة العينين شعرت بثقل على انفاسها بشئ غريب يحيط جسدها فتحت عينيها على اتساعهما عندما سمعته يهمس بجانب اذنها
, خالد بسعادة: مبروك يا حبيبتي ألف مبروك
, جاء من خلفه صوت والدها يهتف بمرح
, جاسم مبتسما: ايه يا جدع انت ما صدقت اوعي بقي عايز ابارك لبنتي.
,
, أبعدها عنه يحركها ناحية والدها، لعبة هم من يحركوها ضمها جاسم يهمس لها بحنان: سامحيني يا بنتي
, احس جاسم بشئ غريب جسد ابنته مرتخي بطريقة غريبة فابعدها عنه قليلا فوجدها سقطت امامه على الارض فاقدة لاوعي
, اتسعت عينيه بفزع: لينا
, جثي خالد على ركبتيه بجانب جسدها واضعا احدي يديه اسفل ركبتيها والاخري اسفل ظهرها يحملها سريعا يهتف بفزع
, خالد صارخا: اطلبوا الدكتور بسرعة.
,
, صعد بها راكضا الي غرفته بينما تولي محمود مهمة الاتصال بالطبيب.
,
, وحشتيني يا سيما، أنا ما صدقتش نفسي لما كلمتيني وقولتيلي تعالا نخرج
, ياسمين ضاحكة: ليه يعني
, أنور بضيق: لاء ابدا أصل البيه اخوكي ما بيرضاش يخرجك معايا من بعد الساعة 3
, ياسمين مبتسمة: لاء ما تقلقش خالد اصلا مشغول مع مراته
, هتف أنور بدهشة: مراته هو اتجوز امتي وازاي
, ياسمين: النهاردة كان كتب كتابه
, أنور بدهشة: فجاءه كدة
, ياسمين بهيام: فجاءه ايه يا ابني اصل أنت مش عارف خالد ولينا قصة عشق منذ الطفولة.
,
, أنت عارف واحنا صغيرين كنت بغير من لينا اوي خالد كان مدلعها أوي عارف لو طلبت منه ينزل يشتريلها مصاصة الساعة 2 بليل كان بينزل
, انور في نفسه بضيق: يا رتني كنت عرفت بالي اسمها لينا دي من الاول
, ياسمين: أنور روحت فين يا حبيبى
, أنور مبتسما: لاء ابدا يا حبيبتي بفكر في حياتنا الجاية واد ايه هنكون سعدا مع بعض
, ياسمين مبتسمة: هانت يا حبيبي كلها كام وهنبقي مع بعض على طول
, أنور في نفسه بغل؛ فعلا هانت، هانت اوي يا خالد.
,
, انور مبتسما بحنان: فعلا يا حبيبتي هاااانت.
,
, وضع خالد لينا برفق على فراشه، ساعدته لبني على تدثيرها بالغطاء ظلت ترمقه بنظرات غضب وحقد مشتعلة مرت بعض الدقائق في قلق وخوف الي ان حضر الطبيب
, خرج من الغرفة ووقف مع جاسم يأكله القلق
, كوحش ضاري يجوب الممر أمام غرفته ذهابا وايابا بعصبية
, دقائق وخرج الطبيب فأسرع يسأله بلهفة: هي كويسة مش كدة
, الطبيب: الحقيقة يا افندم هي عندها صدمة عصبية أنا ادتها مهدئ وياريت ما تتعرضش لأي ضعط عصبي وتهتموا كويس بتغذيتها.
,
, هز رأسه إيجابا باقتضاب اصطحب الطبيب الي باب المنزل وحاسبه ليعود سريعا الي غرفتها
, وجد جاسم جالسا على كرسي بجانب فراشه الراقدة عليه بلا حركة يمسك يدها عيناه تفيض ندما وحزنا، بينما فريدة تجلس بجانبها على الفراش تبكي
, خالد بجمود: على تحت مش عايز حد في الأوضة
, نظر له جاسم بحدة ليهتف فيه: أنت اتجننت.
,
, خالد صارخا بغضب: انتوا لسه شوفتوا جنان قسما بربي لو ما نزلتوا كلكوا دلوقتي ماهي مروحه معاكوا وشوف هتعرف تاخدها ازاي
, فريدة باكية: لا انا مش هسيب بنتي انت السبب يا جاسم في الي حصلها ضيعت بنتي مني انا مش مسمحاك ولا عمري هسامحك.
,
, نظرت ناحية خالد تهتف باكية: هو السبب يا خالد عارف لينا جسمها ضعيف وكل شوية بيغمي عليها ليه بسببه هو السبب لما جاسم خدنا وسافر كانت لينا بتفضل تعيط وما بترضاش تاكل كانت دايما بتقولي أنا مش هاكل لما خالد يعرف أن لوليتا ما كلتش هيجي على طول، كانت عيلة صغيرة متعلقة بيك طبعا الحكاية دي كانت بتعصب جاسم جدا كان على طول بيزعقلها
, لحد ما في مرة قالتله أنا بكرهك أنت شرير انا بحب خالد وبكرهك.
,
, نظرت ناحية جاسم تهتف بحدة: فاكر يا جاسم عملت فيها ايه حبستها في اوضتها في الضلمة من غير أكل لحد ما اغمي عليها من الخوف
, وجالها فوبيا من الضلمة
, يكفي عند ذلك الحد يكفي سحب مسدسه سريعا يضعه على رأس والدها وهو يصرخ بعنف: هقتلك يا جاسم.
الفصل الثاني عشر
زأر بغضب افزع كل من كان في الغرفة: هقتلك يا جاسم
, طالعه جاسم بهدوء كانت نظراته محتقنة مشتعلة أمام نظرات جاسم الهادئة لحظة عينا جاسم لم تكونا هادئة كما يظن هناك سائل شفاف يغشي حدقتيه يحاول أسره داخل جدارن عينيه
, صرخ محمود بحدة: أنت يا خالد نزل الزفت الي في ايدك دا
, رد جاسم بهدوء مميت: سيبه يا محمود
, هبط على ركبتيه بجانب فراش ابنته، امسك كف يده يقبله لتناسب الدموع من عينيه ندما.
,
, جاسم باكيا: سامحيني يا بنتي، سامحيني أنا و**** بحبك أوي بس ما عرفتش اعبرلك عن حبي دا، نظر ناحية خالد يهتف بحدة من بين دموعه: وأنت السبب، كنت لسه في أول حياتي ببني نفسي كنت عايز فلوس كتير عشان ما تكونش نفسها في اي حاجة وما اقدرش أجيبها، أنا عارف إني غلطت كنت بسيبها كتير لحد ما اتعلقت بيك بس انا كنت بعمل كل دا عشانها كنت بجيبلها لعب كتير كتير يمكن تجري وتحضني زي ما كانت بتعمل معاك لو جبتلها حتي مصاصة، لما كنت بفتحلها دراعاتي عايزها تيجي في حضني كانت بتبصلك الأول تستأذنك.
,
, ضحك بمرارة وهو يكمل تخيل بنتي بتاخد أذنك قبل ما تحضن أنا أبوها
, اسودت عينيه بحقد وهو يكمل بغيظ: كرهتك وكرهت حبها ليك، المفروض تحبني أنا مش أنت كانت القشة لما شوفتك بتبوسها كان ممكن اعديلك اي حاجة الا أن تضحك عليها وتدوس على شرفي خدتها بعيد كنت فاكر اني هقدر اخليها تنساك جبتلها كل الي يتمناه أي *** ما كنتش حتي بتفرح كنت على طول بشوف في عينيها نظرة عتاب وكره.
,
, تشنجت قسمات وجهه بغيظ وهو يكمل: على طول عايزة خالد عايزة خالد عايزة خالد مش هاكل غير لما خالد يجي مش هنام غير في حضن خالد، بدأت اساسيها واحايلها وأجيب لعب وهدايا كتير يمكن تنساك لكن أبدا كنت كأنك جلد تاني لازق فيها ما بتسبهاش.
,
, نظر ناحية ابنته الساكنة على الفراش دون حراك مد يده يداعب خصلات شعرها برفق: قولت يمكن لما اعاقبها تنساك وبعد كدة هصالحها تاني أنا عارف اني غلطت في حقها كتير ويمكن فعلا موتي يبقي راحة ليها
, رفع وجهه ينظر الي الواقف امامه يرمقه بنظرات جامدة خاوية: أنا الي برجوك انك تقتلني أنا عارف أنها هتزعل عليا شوية بس انت هتقدر تنسيها أنا عارف هي بتحبك قد ايه
, وعشان خاطري حافظ عليها ما تخليش حد يأذيها.
,
, اخفض سلاحه يرمق ذلك الرجل بشفقة مد يده يساعده على القيام من على الأرض
, خالد بندم: أنا وأنت غلطنا ومع الأسف هي بس الي دفعت التمن، من دلوقتي هنفتح صفحة جديدة هنعوضها فيها عن كل الي فات
, جاسم بألم؛ وتفتكر هي هتسامحني
, هز رأسه إيجابا بتأكيد: هتسامحك لوليتا ما فيش أطيب منها هي صحيح هتتعبنا شويتين بس هتسامح، آه على فكرة لينا حياتها مش في خطر
, قطب جاسم حاجبيه بدهشة: يعني ايه.
,
, خالد: بصراحة دي كانت لعبة عشان توافق على جوازي منها
, جاسم: يعني أنت الي كنت بتعب جوابات ورسايل التهديد
, قطب حاجبيه يهتف باستنكار: جوابات ورسايل تهديد
, اخرج هاتفه سريعا بغضب يطلب ذلك الرقم انتظر بضع ثواني الي ان اتاها الرد فهتف بحدة غاضبا: أنت بتلعب من ورايا يا خالي
, رفعت بدهشة: أنت اتجننت يا خالد ايه الي أنت بتقولوا دا
, خالد غاضبا: ازاي تبعت لجاسم رسايل تهديد
, رفعت باستنكار: رسايل ايه يا ابني و****.
,
, العظيم ما اعرف أنت بتتكلم عن ايه، أنت من ساعة ما سلمت التقارير الي اتفقنا عليها خدت منها نسخة ورجعتلك الاصل وقفلت الملف دا تماما، في ايه يا خالد
, اتسعت حدقتيه بصدمة ؛ يعني ايه اللعبة قلبت بجد
, رفعت: في ايه يا ابني
, خالد: ما فيش يا خالي هكلمك بعدين
, اغلق الخط ينظر الي جاسم بشك: الرسايل دي بتجيلك من امتي
, جاسم: تقريبا من قبل ما لينا توصل بأسبوع
, خالد: الرسايل بخط الايد ولا كومبيوتر
, جاسم سريعا: لاء كومبيوتر.
,
, خالد: التهديد فيها كان موجه ليك ولا لينا
, جاسم: معظم الرسايل كانت لاما كلمة لا ما جملة الي كان بيتكرر كتير
, ( غلطت )
, ( غلطت )
, ( هناخدها منك )
, ( دا ذنبك )
, (مش هتقدر تحميها )
, تهدجت انفاسه بغضب انقلب السحر على الساحر وأصبحت اللعبة حقيقة
, جاسم برجاء: احميها يا خالد أنا مش عارف مين دول أنا ماليش اعداء مش عارف مين دول صدقني مش عارف
, خالد: قسما بربي الي خلق الكون ما هخلي حد يلمس شعره منها.
,
, محمود: بما ان كل واحد كان في نفسه حاجه قالها والنفوس اتصافت الحمد *** ممكن ننزل ونسيبها ترتاح شوية
, زينب سريعا: عندك حق يا محمود، هي اصلا نايمة ومش حاسة بينا تعالوا احنا ننزل ونسيبها
, جاسم: أنا هاخدها ونروح كفاية اوي الي حصل النهاردة
, خالد بهدوء: لينا مش هتتحرك من هنا قبل ما تفوق وتقدر تمشي غير كدة لاء
, جاسم بحدة: تاني يا خالد أنت ما تمشيش كلامك عليا.
,
, خالد مبتسما باصفرار: وانا جوزها يعني قانونا أوامري أنا بس الي تتنفذ
, نظر جاسم الي محمود بحدة ليهتف بغيظ: شايف ابنك يا محمود
, محمود ضاحكا: و**** انتوا الاتنين عاملين زي ناقر ونقير، بس بصراحة هو عنده حق سيبها يا سيدي مستريحة هتاخدها يعني وهي تعبانة وتعالا ننزل نقعد تحت شوية على ما الحاجة زينب تحضرلنا العشا وناكلنا لقمة تكون فاقت
, حاولت فريدة الاعتراض فاخذتها زينب رغما عنها.
,
, زينب: تعالي بس يا شيخة البت نايمة هتفضلي قاعدة جنبها تعملي ايه تعالي بس دا أنا عاملكوا محشي ورق عنب هتاكلي صوابعك وراه
, محمود: أنت مش هتنزل
, خالد: هعمل تليفون واحصلكوا
, اصطحب محمود جاسم للأسفل راقب والده وهو يغلق الباب التف لفراشها بلهفة ليقطب حاجبيه بضيق
, خالد مبتسما بضيق: وحضرتك ما نزلتيش معاهم ليه
, ابتسمت لبني له بتهكم ثم ذهبت وجلست باريحيه جوار لينا.
,
, لبني مبتسمة بسخرية: هايل يا فنان بصراحة عاجبني حامي حمي الديار دا جدا تعرف يا خالد أنت احقر من أن يتقال عليك بني آدم
, التوي جانب فمه بابتسامة ساخرة: وانتي أتفه من إني ارد عليكي
, اشتعلت عينيها بغضب: اطلع برة
, ضحك بسخرية: انتي بتطرديني من اوضتي في بيتي و**** مش المفروض أنا الي اطلع برة
, واحد ومراته أنتي بقي بتعملي ايه محرم
, صاحت في وجهه بغضب: انت بتطردني
, خالد بهدوء: تقريبا.
,
, دق باب الغرفة دخلت زينب تهتف سريعا: انتي هنا يا لبني فريدة بتسأل عليكي
, نظرت لهم بشك، مالكوا انتوا كنتوا بتتخانقوا ولا ايه
, خالد مبتسما: لاء ابدا دي لبني كانت عايزة تنزل تتعشي ومش عايزة تسيب لوليتا لوحدها وأنا بقنعها تنزل وما تقلقش أنا هفضل معاها
, زينب بود: ما تقلقيش يا حبيبتي خالد هياخد باله منها كويس تعالي يلا معايا
, قامت لبني وهي تسب وتلعن خالد في سرها بجميع اللغات التفت زينب له قبل أن تخرج: مش هتتعشي.
,
, هز رأسه نفيا: لما لوليتا تصحي هبقي أكل معاها
, اغلقت زينب باب الغرفة فالتفت لها ممسكا بكف يدها يقبله برفق: اخيرا بقينا لوحدنا خالتك دي خلل و**** بحبك و**** العظيم بحبك لو فضلت اقولك بحبك من هنا لآخر نفس فيا مش هتكفي كمية العشق الي في قلبي ليكي
, قام وقبل يدها وجبينها وخرج من الغرفة متوجها الي اسفل ما ان لمحه جاسم سأله في لهفة
, جاسم بلهفة: لينا فاقت
, هز رأسه نفيا بهدوء.
,
, وساعات تمر دون جديد فقط يتحدثون وكل مدة يصعد خالد ليطمئن عليها و لكنها لم تستفق بعد، طوال تلك المدة لم يسلم خالد من نظرات الغضب والكره التي ترمقه لبني بها ولكنه كان يقابلها بنظرات ساخرة وابتسامات صفراء مستفزة جاء منتصف الليل
, جاسم بضيق: كفاية كدة عمال تقولوا اصبر اصبر الساعة عدت 12 انا هطلع اخد بنتي وتبقي تفوق في البيت براحتها.
,
, خالد بهدوء: أنا قولت الي عندي مراتي واخد بالك من كلمة مراتي مش هتتحرك من هنا قبل ما تفوق وتبقي كويسة غير كدة لاء
, جاسم بحدة: بنتي واخد بالك من كلمة بنتي هتيجي معايا دلوقتي
, محمود بضيق: ما تبس بقي أنت وهو، خالد عنده حق يا جاسم مافيهاش عِند دي بنتك تعبانة ومحتاجة راحة.
,
, هز جاسم رأسه إيجابا على مضض، بعد قليل رحلت أسرة جاسم، بينما صعد خالد لغرفته للمرة العاشرة تقريبا فوجدها مازالت نائمة تهاوي على احدي الكراسي بضيق: كل دا نوم انتي نايمة مع أهل الكهف.
,
, اتصلت زينب بياسمين للمرة العاشرة تقريبا اخيرا وجدت ردا
, زينب غاضبة: إنتي فين يا زفتة
, ياسمين سريعا: معلش يا ماما الوقت سرقنا وما حسناش بيه
, زينب غاضبة: طب يلا بسرعة ابوكي طلع ينام بس خالد لسه صاحي انتي عارفة لو عرف انك خرجتي هو وابوكي هيعملوا فيكي ايه
, ياسمين: خلاص يا ماما و**** جاية أهو
, زينب بضيق: أما اشوف آخرتها معاكي يا بنت زينب
, اغلقت زينب الخط وهي تدعو **** أن تمر تلك الليلة على خير.
,
, بدأت تأن بصوت منخفض وهو تحاول فتح عينيها
, خالد: اخيرا اصحي بقي
, فتحت عينيها تنظر له بتوهان: هو في ايه
, خالد مبتسما: حمد *** على السلامة
, قطبت حاجبيها باستفهام: هو ايه الي حصل
, خالد: انتي فقدتي الذاكرة ولا ايه معقولة مش فاكرة الي حصل
, مشاهد سريعة متتالية اقتحمت عقلها فجاءه اتسعت عينيها بذعر آخر شئ تتذكره أنها وقعت على عقد زواجهم
, رمقته بنظرات متألمه معاتبه لتشيح بوجهها في الاتجاه الآخر.
,
, تقدم وجلس بجانبها على حافة الفراش مد يده يمسك بوجهها برفق
, فسمعها تهتف بضيق: ما تلمسنيش، لتضحك بعدها بسخرية: ولا عادي بقي ما أنت المفروض جوزي
, ادار وجهها ناحيته بهدوء ليري تلك الدمعة الهاربة من عينيها مسحها برفق
, خالد برفق: ما فيش اي حاجة في الدنيا تستاهل دموعك حتي أنا ما استهالهاش
, مسحت دموعها بعنف لتردف بضيق: لو سمحت ابعد
, زفر بضيق ليقم من جانبها عائدا الي كرسيه.
,
, انتصفت جالسة على الفراش تهتف بامتعاض: أنا عايزة امشي
, لمعت في رأسه فكرة ماكرة فهتف بخبث: تمشي تروحي فين يا حبيبتي انتي ناسية أنك مراتي ولا ايه
, ازردردت ريقها بذعر لتهتف بخوف: يعني ايه
, كبح ضحكته بصعوبة ليهتف بمكر: يعني انتي هتفضلي هنا على طول
, لينا بذعر: فين بابا وماما ولبني
, خالد مبتسما بخبث: مشيوا طبعا معقول هيفضلوا مع عريس وعروسة ليلة فرحهم
, صرخت في وجهه بذعر: لالااااااا.
,
, عند ذلك الحد انفجر في الضحك حتي ادمعت عينيه: بس بس اقفلي السرينة دي بهزر معاكي
, صكت أسنانها بغيظ لتصرخ في وجهه بغضب: أنت انت انت مش لايقة حاجة توصفك بارد ورخم وغتت وغلس أنا بكرررررهك
, خالد ضاحكا: كانت منظرك مسخرة بقالي كتير ما ضحكتش كدة
, تهدجت انفاسها بغضب لتجلس على ركبتيها ممسكة بوسادة الفراش تضربه بها وهي تصيح بغضب: يا رخم يا غلس يا بارد يا تنح عاااااا أنا بكرهك.
,
, دقت زينب الباب ودخلت تهتف بمرح: سمعتك بتضحك قولت اكيد لوليتا صحيت، حمد *** على سلامتك يا ست العرايس
, لينا بابتسامة صفراء: شكرا، أنا عايزة اروح
, زينب: لاء تروحي ايه دلوقتي دا احنا عدينا نص الليل أنا هنزل احضرلك لقمة تاكلي وتنامي والصبح خالد هيعملك كل الي انتي عيزاه
, لينا بضيق: شكرا أنا مش جعانة
, زينب: لاء ازاي بقي الدكتور قال انك محتاجة تغذية
, خالد: روحي يا امي انتي ارتاحي وخلي عنايات تطلع الأكل.
,
, تركتهم زينب ونزلت فنظر خالد للينا يهتف بضيق: اتكلمي مع والدتي عدل انتي حبيبتي واغلي حاجة عندي بس هي أمي
, اشاحت بوجهها بعيدا عاقدة ذراعيها أمام صدرها بضيق لمحت بطرف عينيها حافة برواز ذهبي اللون خلفها التفت بجسدها لتتسع عينيها بصدمة عندما وجدت صورة كبيرة تقريبا تاخد حائط بأكمله له وهو جالس على كرسي واضعا قدما فوق أخري بشموخ ازدردت ريقها بتوتر هي فقط صورة ولكنها تبعث احساس غريب بالرهبة.
,
, هتفت بضيق: نرجسي أنت أوي على فكرة
, هتف بغموض: مش كل حاجة بتشوفيها بتبقي حقيقة
, خلع حذائه ليصعد على الفراش خلع تلك اللوحة الكبيرة لتتسع عينيها بصدمة أكبر
, مئات الصور لها
, نظر الي دهشتها يهتف باحراج وهو يعبث في شعره: صورك كتير عشان كدة لازم اخبيهم بصورة كبيرة بدل ما اهلي يفتكروني اتجننت
, هبط بجانبها على الفراش ينظر لها بهيام: انتي ليه مش مصدقه اني بحبك و**** بحبك.
,
, نظرت له بعتاب: أنت اتجوزت مرتين يا خالد لو كنت بتحبني فعلا ما كنتش اتجوزت
, تنهد بتعب ليكمل: حاولت انساكي بس ما عرفتش
, نظرت له بعتاب: أنا بقي عمري ما حاولت انساك شوفت بقي الفرق انت حاولت تنساني وراجع بعد السنين دي كلها تقولي بحبك، أنا عمري ما نسيتك وبعد السنين دي كلها مستحيل اصدقك
, زفر بضيق شد على شعره بغضب عندما سمع صوت دقات على باب الغرفة قام وأخذ الطعام من الخادمة
, وعاد لها يهتف بجد: الأكل.
,
, لينا بحدة: مش جعانة
, خالد غاضبا: بصي بقي يا لينا أنا مش ماما زينب ولا ماما فريدة هقعد اتحايل قسما ب**** لو ما كلتي لكون مكتفك ومآكلك بالعافية
, كتفت ذراعيها امام صدرها بعند: مش هاكل
, خالد بتوعد وهو يشمر عن ساعديه: شكلك كدة عايزة تاكلي غصب عنك، استعنا على الشقي ب****
, لينا سريعا: لا لا لا خلاص
, خالد: ايوة كدة ناس تخاف ما تخشيش
, لينا بضيق حاولت اخفاءه: ممكن بعد إذنك اطلب منك طلب
, خالد بهيام: انتي تؤمري.
,
, لينا: عايزة اروح
, تنهد بتعب: حاضر يا لينا كلي وهروحك
, بدأت تأكل وهو يراقبها فقط يراقبها بعشق لا حدود له فاق على يدها تلوح أمام وجهه
, لينا: أنا شبعت
, التقت مفاتيحه وهاتفه خرجا من الغرفة الي اسفل وجد خالد والدته ما زالت مستيقظة
, وتبدو قلقة للغاية
, خالد بشك: ايه الي مصحيكي لحد دلوقتي يا امي
, زينب بتوتر: هاااا لا يا ابني ما فيش انا بس مش عايزة انام
, خالد بشك: انتي مخبية عني ايه يا امي.
,
, زينب بتوتر: هااااا هكون مخبية ايه يعني مش مخبية حاجة
, لم تكد زينب تنهي جملتها حتي شعر خالد ان باب المنزل يفتح بهدوء التفت خلفه فوجد ياسمين تحاول التسلل على أطراف أصابعها حتي لا يسمعها احد ولكنها ما ان التفت تجمدت مكانها عندما وجدت خالد يقف امامها عرفت من نظراته أن شمس ليلتها لن تستطع
, خالد غاضبا: بقي هو دا الي مصحيكي لحد دلوقتي دا الي انتي مخبياه عني ان الهانم بنتك لسه برة لحد الساعة 2 بليل.
,
, اتجه خالد الي ياسمين التي تقف ترتجف خوفا
, وجذب شعرها بعنف
, ياسمين صارخة بألم: آه يا خالد شعري حرام عليك
, خالد غاضبا: كنتي فين لحد دلوقتي
, صاح بصوت هادر انطقي لهقتلك
, ياسمين باكية: و**** يا خالد كنت مع انور
, خالد غاضبا: وكنتي مع الزفت بتاعك بتعملي ايه وخرجتي امتي
, ياسمين باكية: خرجت بعد ما المأذون مشي وكنت بتمشي و**** انا وانور والوقت سرقنا
, ثم اكملت ببعض التحدي: وبعدين دا جوزي مش حد غريب.
,
, جذب شعرها بعنف اكبر مما جعلها تصرخ بقوة
, خالد غاضبا: جوزك كلها كام يوم يا اختي وتبقي في بيته لكن طول ما انتي في بيت ابوكي مش هسمحلك تسوئي سمعته فاااااااهمة.
,
, افلت شعرها وهم بالتحرك عندما سمعها تصرخ
, ياسمين غاضبة: يا سلام يعني انت عملت كل دا عشان خرجت مع انور مع انه جوزي الدور والباقي على ست لينا الي كانت في اوضتك حتي قبل ما تتجوزوا واهي لسه قاعدة معاك لحد دلوقتي وانت ما كلمتهاش والا انت ما بتبقاش راجل الا عليا انا.
الفصل الثالث عشر
ياسمين غاضبة: يا سلام يعني انت عملت كل دا عشان خرجت مع انور مع انه جوزي الدور والباقي على ست لينا الي كانت في اوضتك حتي قبل ما تتجوزوا واهي لسه قاعدة معاك لحد دلوقتي وانت ما كلمتهاش والا انت ما بتبقاش راجل الا عليا انا
, صفعة مدوية سمع صداها في أرجاء المنزل الكبير سقطت على إثرها نرمين ارضا تمسك بوجنتها تشهق في بكاء حار.
,
, تقدم ناحيتها بسرعة يجذبها من شعرها بقوة حتي وقفت أمامه يصرخ فيها بغضب: المرة الجاية الي هتفكري بس تعلي صوتك فيها عليا هقطعلك لسانك
, عند ذلك الحد نفضت يدها من يد زينب التي حرصت على الامساك بيدها منذ مجئ ياسمين حتي لا تتدخل هرولت سريعا ناحيتهم تلخص شعر ياسمين من يد خالد
, لينا غاضبة: أنت اتجننت يا خالد اوعي سيب شعرها
, دفعته بقوة في صدره ولكنه صدقا لم تؤثر فيه دفعتها ترك شعر اخته وابتعد خطوتين فقط.
,
, لينا بلهفة: ياسمين انتي كويسة
, دفعتها ياسمين بقوة حتي كادت تسقط لولا ذراعه التي التقطها سريعا
, ياسمين صارخة من بين دموعها: انتي السبب، أنا بكرهك يا لينا من واحنا صغيرين وأنا بكرهك، خالد عمره ما ضربني والنهاردة ضربني ضربني بالقلم عشانك، يا ريتك ما رجعتي
, بصقت تلك الكلمات في وجهها لتركض هاربة الي غرفتها.
,
, خالد لوالدته بحدة: البت دي ما تعتبش باب اوضتها تاني لحد ما الزفت بتاعها يجي ياخدها حتي الكوافير مش هتروحه
, نظرت له بحنق من اوامره المتسلطه لتهتف بضيق: على فكرة بقي ياسمين عندها حق ما ينفعش تحلل الحاجة لنفسك وتحرمها على غيرك، لتهتف ساخرة وبعدين دا جوزها يا جوزي
, نظر لها بتوعد ليهتف في والدته: اطلعي يا أمي شوفي ياسمين.
,
, صعدت زينب لأعلي وتركتهم ازردرت ريقها بخوف عندما ادركت أنها امامه بمفردها نظرات عينيه مشتعلة تكاد تشعر بحرارتهم اللهبة تلفح ثنايا روحها، ابتسمت بتوتر لتردف بشجاعة زائفة: أنت بتبصلي كدة ليه وواقف ليه مش مش مش هنمشي
, خالد بتوعد: لاء يا مشمش مش هنمشي عقابا لطوله لسانك هتفضلي هنا النهاردة وهتباتي في اوضتي معايا
, اتسعت مقلتيها بفزع: أنت بتهزر صح.
,
, رمقها ببرود ليلتفت عائدا الي غرفته ما كاد يخطو أول درجتين حتي سمعها تهتف على مضض: أنا آسفة
, تقدم منها واضعا كفيه في جيبي بنطاله يهتف بخبث: عيزاني اروحك
, كتفت ذراعيها امام صدرها بعند: لاء عادي على فكرة أنا ممكن أروح لوحدي
, ظل يتقدم منها ببطئ وهي تتراجع للخلف تهتف بتلعثم: فففي ايه، ااانت بتقرب ليه
, وقف امامها مباشرة محطما مساحتها الشخصية يهتف بضيق: دا على اساس أنك متجوزة كيس جوافة هيسيبك تخرجي لوحدك دلوقتي.
,
, ازدردت ريقها بتوتر: هاااا ممش قصدي، أنا عايزة اروح وأنت مش عايز تروحني فسبني أروح لوحدي، طب ممكن تروحني
, اشار ناحية خده وابتسم بخبث لتفتح فمها ببلاهة: هاااااااا
, هتف ببراءة ذئب: يلا لو عايزة تروحي
, لينا بضيق: خالد حد قالك أنك قليل الأدب قبل كدة
, خالد ضاحكا بخبث: يااااه بتعرفي تعدي لحد كام
, هتفت بنزق: طبعا ما أنت هتلقيك ذئب بشري.
,
, رفع حاجبه الأيسر ليبتسم بخبث: دا أنا الي بردوا، أنا الي كنت بتحرش بيكي وانتي صغيرة
, اتسعت عينيها بصدمة لتنفجر الدماء في وجنتيها في لحظات هتفت بتلعثم خجل: اا، اااننااا، انا، أنت رخم على فكرة عشان أنت عارف اني ما كنتش اقصد وما كنتش فاهمة
, ابتسم بشدة على صغيرته الخجولة ليهتف: تعالي يلا اروحك
, خرجت معه الي سيارته ركبت بجانبه اطبقت شفتيها ملتزمة الصمت طوال الطريق
, خالد: ساكتة ليه.
,
, لوت شفتيها بضيق: هتكلم اقول ايه
, خالد مبتسما بوله: اي حاجة اكديلي أنك فعلا قدامي ومعايا قوليلي أن أنا ما بحلمش
, شعرت بالخجل يغزو خلاياه هتفت بضيق حتي تخفي خجلها: على فكرة أنت غلطت في ياسمين ولازم تعتذرلها
, هتف بتهكم: اعتذرلها!
, لينا: أيوة طبعا تعتذرلها هي عندها حق ما ينفعش تحلل الحاجة لنفسك وتحرمها على غيرك
, زفر بضيق ليشيح بوجهه الي الطريق أمامه ينظر له بتركيز متجنبا الحديث معها.
,
, واخيرا وصلا الي منزل والدها وبدون أن تنبس بكلمة خرجت من سيارته لتصفع الباب خلفها بضيق.
,
, في فيلا الشريف
, فريدة: مش هتطلع تنام يا جاسم
, جاسم بقلق: قلبي واكلني أوي على لينا، ما كنش ينفع نسيبها
, لبني بضيق: عندك حق أنا مش عارفة ازاي سيبتوها ومشيتوا مع الكائن اللزج دا
, فريدة بعتاب: خلاص بقي يا لبني، أنا عارفة خالد هيخلي باله منها كويس
, ابتسم جاسم بسخرية: صح عندك حق خالد دايما واحد باله منها كويس
, عضت فريدة على شفتيها بندم لتهتف سريعا: و**** يا جاسم مش قصدي أنا بس قصدي٣ نقطة
,
, جاسم مقاطعا بانهاك: خلاص يا فريدة أنا تعبان وطالع أنام
, سمعوا صوت الباب وهو يفتح فاتجهت أنظارهم جميعا إليه
, ليهتف جاسم بلهفة: ليناااا
, هرول ناحيتها سريعا وهو يهتف بلوعة: حبيبتي انتي كويسة جيتي ازاي
, فتح ذراعيه ليحضنتها ولكن ما حدث انها ابتعدت بضع خطوات للخلف تتطلع له بنظرات جليدية خاوية من المشاعر
, ابتسمت بسخرية لتهتف بتهكم: مساء النور يا جاسم بيه، ما تقلقش أنا كويسة خاااالص جدا.
,
, وعلي جيت ازاي فخالد هو الي وصلني ولا أنت ما كنتش عايزني أجي
, كلماتها كانت بمثابة خناجر قاسية تنغرس في قلبه تمزقه بلا رحمة
, صرخت لبني فيها بحدة: لينا انتي جننتي ازاي تتكلمي مع باباكي بالطريقة دي
, هتفت بلامبلاة: sorry , dad
, رمقت الجميع بنظرات ساخرة خاوية لتتركهم صاعدة الي غرفتها ولبني تلحق بها
, شعر جاسم بألم قوي يعتصر قلبه فوضع يده على صدره محاولا كبت صراخته
, هرعت له فريدة تهتف بفزع: جاسم انت كويس.
,
, هز رأسه إيجابا بابتسامة شاحبة: أنا كويس يا فريدة ما تقلقيش أنا بس محتاج ارتاح شوية
, بينما في الأعلي
, دخلت لبني غرفتها تهتف فيها بحدة: ايه الي انتي نيلتيه تحت دا
, نظرت لها بخواء لتخلع حذائه تختبئ تحت غطاء فراشها الوثير
, لبني بحدة ؛ أنا مش بكلمك وبعدين هتنامي بهدومك
, لينا صارخة: مالكيش دعوة بيا ما حدش ليه دعوة بيا سيبوني في حالي بقي
, شعرت لبني بمدي جرحها فلينا دائما كانت الفتاة الخجولة الرقيقة.
,
, لبني برفق: لينا٣ نقطة
, لينا مقاطعة بتوسل: لو سمحتي يا لبني أنا تعبانة وعايزة أنام ارجوكي سيبيني في حالي
, تنهدت لبني بأسي لتتجه لخارج الغرفة ودون أن تقصد ضغطت على زر إغلاق الاضاءة لتسمع لينا تصرخ بفزع: افتحي النور، افتحي النورررررر
, شغلت الإضاءة سريعا: لينا و**** أنا٣ نقطة
, قاطعتها صارخة بفزع: سبيني في حالي اطلعي برة بقي
, انسحبت لبني لخارج الغرفة سريعا.
,
, بينما انكمشت الاخيرة على نفسها تحتضن ساقيها تبكي بهلع تمتم ببعض الكلمات: ضلمة ضلمة بابا بابا لوليتا بتخاف من الضلمة
, تهاوت بجسدها على الفراش واخيرا بعد بكاء طويل انسحب عقلها عن الواقع ونامت.
,
, في صباح اليوم التالي
, في فيلا السويسي
, ياسمين باكية في حضن والدها: شوفت يا بابا خالد عمل فيا ايه
, محمود بحنان: خلاص يا حبيبتي كفاية عياط، ينفع عروسة زي القمر كدة تعيط
, هزت رأسها نفيا فاكمل محمود برفق: اقعدي يلا يا حبيبتي افطري، دعاوي الفرح بتاعتك خلصت، هصلي الجمعة واروح اجيبها من المطبعة وهوزعها أنا واخوكي.
,
, نزل لأسفل منذ مدة طويلة لم يستقيظ مبكرا احتل مقعده على طاولة الطعام يهتف بضيق: أنا مش قولتلك ما تعتبيش باب أوضتك
, ياسمين بحزن: سامع يا بابا
, محمود بحدة: أنت مالكش تمشي كلام عليها طول ما أنا عايش وآخر مرة تمد ايدك عليها فاهم
, خالد بهدوء: **** يديك الصحة وطوله العمر يا حج بس أنا لو بنتي رجعت الساعة 2 بليل أنا هكسر رقبتها وياسمين بنتي قبل ما تكون اختي
, محمود بحدة لياسمين: الساعة 2.
,
, ياسمين بخوف: و**** يا بابا كنت مع أنور والوقت سرقنا
, قبض محمود على يده بشدة محاولا التحكم في غضبه هتف بحدة: على اوضتك يا ياسمين وما فيش خروج تاني من البيت لحد ميعاد الفرح حتي الكوافير مش هتروحيه
, فرت ياسمين هاربة الي غرفتها بينما هتف خالد بهدوء: ما أنا قولت كدة
, محمود بحدة: مش من حقك تمد ايدك عليها أول وآخر مرة يا خالد
, خالد بهدوء: حاضر يا حج.
,
, محمود بهدوء: بعد **** الجمعة هنطلع أنا وانت على مكتب الطباعة نستلم منه كروت فرح اختك انت هتاخد النص وانا هاخد النص
, لو الزفت عمر كان هنا كان ساعدنا
, خالد: يا حج ريح نفسك انت وانا هوزعهم كلهم
, محمود: لا يا ابني كتير عليك احنا عازمين ناس كتير اوي
, خالد: احم بقولك يا حج هو انت عازم جاسم
, محمود: آه طبعا
, خرج خالد ومحمود متجهين الي المسجد لأداء الصلاة وبعد ذلك الي مكتب الطباعة.
,
, في فيلا جاسم
, استيقظ جاسم مبكرا وذهب لاداء **** الجمعة
, اما لينا فاستيقظت قرابة الواحدة ظهرا اخذت حماما وبدلت ملابسها التي تلوثت بدموعها الي بنطال برمود ثلجي اللون وتيشرت ابيض بحمالتين رفعتين ورفعت شعرها ذيل حصان
, عاد جاسم من الصلاة مشيا على قدميه لأن الجامع قريب الي حد ما، دخل الي حديقة منزله عندما سمع صوت سيارة تقف خلفه نظر خلفه فوجد سيارة دفع رباعي فضية اللون ظن في البداية انه خالد.
,
, ولكن من نزل منها ( راشد الشريف عمره 58 عاما شقيق جاسم الأكبر طويل القامة كجاسم ممتلئ قليلا شعره ابيض كالفضة مهندس زراعي )
, رحب جاسم بأخيه ترحيبا حارا وبعد عناق وترحيب نزل الشاب الذي كان يقود
, فارس راشد ( 30 عاما مهندس ذراعي والذراع الايمن لأبيه في عمله مُطلِق يتميز عن باقي افراد عائلته بعينيه الزرقاء التي ورثها عن والدته )
, رحب جاسم بفارس ليدخلوا جميعا الي المنزل.
,
, بعد ان انتهت من ارتداء ملابسها خرجت فوجدت لبني في طريقها لأسفل
, لينا سريعا: لبني، لبني استني
, لبني بضيق: نعم
, لينا بندم: لبني أنا آسفة ما تزعليش مني
, لبني مبتسمة بمرح: انتي صدقتي يا هبلة انا عمري ما ازعل منك ابدا
, عانقتها لينا سريعا: **** يخليكي ليا يا ليليو
, تعانقت ضحكاتهم السعيدة وهم ينزلون لأسفل
, فسمعوا صوت ضحكات رجولية عالية قادمة من ناحية غرفة استقبال الضيوف.
,
, اتجهت ناحية الغرفة دقت الباب ودخلت فسمعت جاسم يهتف بسعادة: لوليتا تعالي يا حبيبتي سلمي
, دخلت تنظر للجالسين باستفهام فبدارها جاسم قائلا: دا يا ستي عمك راشد ودا فارس ابن عمك
, راشد بحنو: تعالي في حضن عمك يا قلب عمك
, اتجهت ناحيته بخجل ليضمها بين ذراعيه برفق: كيف القمر تعرفي إني ما شوفتكيش من وانتي بنته صغيرة
, جلست على الكرسي جوار فارس فمال على اذنها يهتف بإعجاب: أنا ما كنتش اعرف أن بنت عمي حلوة اوي كدة.
,
, جاسم بضيق: ايه الزفت الي انتي لابساه دا
, جلست باريحيه على الكرسي تهتف بغرور: حلو مش كدة
, جاسم بحدة: دا زفت جدا قومي حالا غيري الزفت دا
, هزت رأسها نفيا بعند، رن هاتف جاسم برقم خالد
, جاسم: السلام عليكم
, خالد: وعليكم السلام، ازاي صحة حضرتك
, جاسم ضاحكا بسخرية: يا راجل بقي بتسأل على صحتي دا على اساس أن الحب بينا مولع في الدرة
, خالد ضاحكا بسخرية: طب كويس أنك عارف
, فاضي ولا وراك حاجة
, جاسم: لاء فاضي.
,
, خالد: ربع ساعة وهبقي عندك
, جاسم: تشرف
, اغلق جاسم الخط هاتفا في لينا بضيق: خالد جاي قومي غيري احسن
, لينا بلامبلاة: طظ مش هغير
, فارس باستفهام: خالد مين
, قلبت شفتيها بضيق: خطيبي
, جاسم: جوزك
, لينا بضيق: للأسف، عن اذنكوا
, تركتهم وذهبت الي الحديقة تجلس على احد الكراسي بضيق
, فارس: احم عن إذنك يا عمي
, جاسم: طبعا يا ابني البيت بيتك
, خرج خلفها فوجدها جالسة تنظر امامها بشرود
, هتف بهدوء وهو يجلس بجانبها: ما تحبيهوش مش كدة.
,
, لينا: هااا هو مين دا
, فارس: خالد
, هزت رأسها نفيا بحيرة؛ مش عارفة
, فارس ضاحكا: يعني ايه مش عارفة ما هو يا آه يا لاء
, لينا بضيق: مش عارفة المشكلة أن أنا مش عارفة حاولت اكرهه ما عرفتش حاولت اسامحه بردوا ماعرفتش
, فارس: **** ياخده ويريحك منه
, اشتعلت عينيها بغضب لتهتف فيه بحدة: حرام عليك بتدعي عليه ليه
, ابتسم بثقة ليهتف: يبقي بتحبيه، سكتي عقلك شوية وادي فرصة لقلبك
, لينا ضاحكة: ايه يا عم دا قاعدة مع اسامة منير.
,
, فارس ضاحكا: و**** انتي مشكلة
, لينا مبتسمة: قولي بقي انت متجوز ولا خاطب
, فارس: لاء يا ستي أنا مطلق
, لينا باحراج: أنا آسفة
, فارس بابتسامة صغيرة: ولا يهمك كانت جوازة محكومة بالفشل من بدايتها كانت أنانية اوي تخيلي كانت بتتخانق معايا لما بزور اهلي وفي الأخر بتخيرني بينها وبين اهلي فطلقتها الحمد *** ما كنش عندنا *****
, هتفت بمرح لتخفف عنه: روق يا روو طب و**** هي الخسرانة دا أنت حتي امور وحليوة وعينيك زرقا.
,
, آه وايه كمان
, اتسعت عينيها بذعر عندما سمعته يهتف من خلفها بتوعد، التفت برأسها ببطئ لتجده يقف ينظر لها بتوعد شرارات الجحيم تخرج من عينيه
, قبض على يدها يجذبها نحوهه يصيح بغضب: مين دا يا هانم وايه الزفت الي انتي لابساه دا
, جذبها فارس ناحيته لتقف خلف ظهره: أنت اتجننت انت مين اصلا
, خالد غاضبا: أنا الي مين، مين دا يا لينا هانم
, لينا بذعر: دا دا دا ففارس ابن عمي.
,
, صرخ في وجهها بغضب: وانتي قاعدة قدام ابن عمك بالمنظر دا ليه متجوزة سوسن، انتي لازقة فيه كدة ليه تعالي هنا
, هزت رأسها نفيا بخوف لتعرز اظافرها في قميص فارس تحتمي به
, فارس بضيق: يا استاذ خالد مش كدة اهدي حضرتك أنت كدة بتخوفها
, خالد غاضبا: أنت مالك اصلا
, مد يده ليتنشلها من خلف فارس فقبض فارس على يده
, فارس بحدة: اوعي تكون فاكر اني هسمحلك تأذيها
, خالد مبتسما بسخرية: تصدق اترعبت وسع من طريقي يا شاطر عشان ما زعلكش.
,
, فارس بتهكم: تصدق أنا نفسي ازعل
, في اللحظة التالية كان فارس يترنح بألم عندما صدم خالد رأسه بعنف برأسه
, لينا بفزع: فااارس، أنت مجنون، فاارس أنت كويس يا فارس
, هتف جاسم بحدة وهو يخرج من الفيلا بصحبة محمود: في ايه
, فارس: ما فيش يا عمي دا سوء تفاهم
, راشد: أنت مين يا ولدي
, خالد مبتسما بتهذيب: أنا خالد السويسي يا افندم
, جاسم: دا خالد يا راشد، اكمل على مضض، جوز بنتي
, راشد مبتسما: يا اهلا يا ولدي تعالا واقف برة ليه.
,
, خالد: معلش يا عمي ثانية واحدة
, التفت إليها يهتف بتوعد: قسما ب**** لو ما طلعتي غيرتي هدومك في خلال 3 ثواني لهنفخك
, ثم التفت الي جاسم وراشد يعاود حديثه معهم
, سمعته يهتف وهو يوليه ظهره: الوقت قرب يخلص.
,
, فرت هاربة لأعلي واغلقت الباب عليها بالمفتاح تنظر للحديقة من خلال شرفة غرفتها وجدته يعطي والدها دعوة فرح ثم استئذن راقبته وهو يرحل لتتسع عينيها بخجل عندما غمز لها بطرف عينيه، ثم اشار ناحية ملابسه باصبعه ورسم علامة (× ) وهز رأسه نفيا بتوعد
, لينا بضيق: غتت
, لتجد هاتفها يرن يعلن عن وصول رسالة
, كتب فيها
, ( غيري هدومك احسنلك بدل ما اجي اغيرهالك أنا )
, اتسعت عينيها بخجل من وقاحته.
,
, لينا بصدمة: آه يا سافل يا قليل الادب
, لتجد رسالة أخري ( **** يسامحك )
, التفت حولها سريعا تهتف بذعر: هو بيراقبني ولا ايه
, ذهبت الي المرحاض وبدلت ملابسها نزلت لاسفل فوجدت الجميع يجلسون يحتسون الشاي
, فارس: بقولك ايه يا لينا أنا عايز اروح المول اجيب شوية حاجات
, لينا بحماس: خمس دقايق هغير هدومي
, اسرعت تبدل ملابسها لتخرج معه بعدما استأذن فارس من عمه.
,
, في احد المولات الشهيرة
, بدأت لينا وفارس يشترون الملابس كانت تتحرك بسعادة تتسع ابتسامتها عندما يعجب فارس بما اختارت من ملابس
, بينما كان هو يقود سيارته بغضب متجها اليها عرف مكانها من خلال هاتفها
, بعد مدة قصيرة دخل خالد الي المول يتحرك بثقة وهيبة تنظر اليه جميع الفتيات بإعجاب
, كان يجوب المكان بيعينه بحثا عنها فلم يلحظ هذه الفتاة التي اصدمت به
, الفتاة صائحة بغضب: لك دخليك انت اعمي
, خالد: معلش ما اخدتش بالي.
,
, الفتاة صارخة وهي ترتمي في صدره: خالد و**** كتير اشتقتلك لك دخيلك يا استاذ ما فيك تسأل عني ولو بتيلفون
, خالد بدهشة: جودي ازيك ايه دا انتي ايه الي جابك هنا قصدي فرصة سعيدة انتي بتعملي ايه
, جودي بحماس: راح احكيلك انا بدي اشتري هدية لرفيقي چون فيك تساعدني
, خالد: اساعدك ازاي يعني.
,
, جودي: انا بدي اشتريلوا بدلة لحفلة عيد ميلاده وهو بيكون تقريبا نفس مقاسك فانا بدي اياك تخترلي واحدة على ذوقك، وانا بعرف ذوقك آكتير حلو
, خالد باحراج: احم معلش يا جودي اصل أنا٣ نقطة
, قاطعته جودي بتوسل: دخيلك يا خالد بس خمس دقايق ما راح تتأخر كرمالي خالد بس خمس دقايق
, تنهد بضيق: أمري *** يلا بينا يا ستي.
,
, دخل خالد وجودي محل لاختيار تلك البدلة المنشودة اختار خالد بدلة كلاسيك سوداء اعجبت بها جودي كثيرا وطلبت منه قياسها للتأكد من المقاس رفض في البداية رفض قاطع ولكن بعد إلحاح منها او بمعني أصح زن
, وافق مضطرا اخد البدلة وذهب الي بروفة قياس الملابس.
,
, في هذه الاثناء دخلت لينا وفارس الي نفس المحل لشراء بدلة لفارس ليحضر بها زفاف صديقه انتقت لينا بدلة سوداء كلاسيك كالتي اختارها خالد اعجب بها فارس كثيرا وذهب ليقيسها وللصدفة العجيبة ( مسم الصدف في الرواية دي كتير اوي )
, ان تلك الحجرة الصغيرة التي استخدمها فارس للقياس بجانب حجرة خالد، فوقفت لينا امام حجرة فارس، وجودي أمام حجرة خالد
, جودي مبتسمة: هاي
, لينا مبتسمة: هاي
, جودي وهي تصافحها: جودي
, لينا مبتسمة: لينا.
,
, فتح فارس باب حجرته بعد ان ارتدي البدلة يهتف بتساؤل: ها يا لينا ايه رايك
, لينا بإعجاب: تحفة
, جودي بإعجاب: آكتير حلو هيدا جوزك
, قبل ان ترد لينا فُتح باب الحجرة المجاورة وخرج منه خالد يهتف بضيق
, خالد: ايه رايك يا جودي
, نظرا الي بعض للحظات بصدمة قبل أن يصحيان معا: خالد - لينا.
الفصل الرابع عشر
رب صدفة خير من ألف ميعاد ولكن تلك الصدفة كانت بمثابة فتيلة اشتعال ربما غضب وربما غيرة
, كانت أعينهم متسعة بصدمة يرمقان بعضهما بذهول وغضب وغيره
, فاقا على جملة جودي وهي تهتف بحيرة: انتوا تعرفوا بعض
, احتدت نظراتها ترمقه بغيظ لتهتف من بين اسنانها وابتسامة صفراء مرتسمة على شفتيها: آه طبعا يا حبيبتي نعرف بعض.
,
, تقدمت ناحيته لتسمك بكف يده تضعط عليه بغيظ تهتف بضيق وهي تشير ناحية خالد: هيدا بيكون جوزي ولا ايه يا حبيبي
, فتح فاهه بصدمة ليهز رأسه إيجابا سريعا لتصرخ تلك الفتاة بسعادة وتقفز لتلقي نفسها بين ذراعيه
, جودي بسعادة: واااااه أنت اتجوزت كتير كتير فرحت منشانك
, نفضت يده بضيق لتهتف في فارس بغيظ: يلا يا فارس أحسن اتأخرنا
, فارس: أنا خلصت خلاص يلا بينا
, ما كادت تصل الي باب الخروج حتي سمعته يهتف فيها: استني يا لينا.
,
, كادت أن تخرج عندما اوقفتها يد فارس
, فارس بخبث: ما تخليش الغزو الاوربي دي تفوز عليكي هستناكي في الكافية الي في الدور التاني
, تركها وذهب لتجد زوجها العزيز يتجه نحوها بخطوات واسعة بعدما بدل ملابسه
, وقف امامها مباشرة يهتف بضيق: انتي رايحة فين
, قالت بغيظ من بين أسنانها: ابدااا قولت اسيبك مع ست جودي عشان تعرف تحضنها براحتك ما أنت متجوز فاظة مش كدة.
,
, هل تسمعون قرع تلك الطبول هي في الحقيقة دقات قلبه التي تكاد تصرخ فرحا
, تغار عليه تغار عليه هذا يعني أنها تحبه نعم تحبه
, لو لم يكن في مكان عام لكان صرخ بأعلي ما يملك من قوة صارخا بحبها
, رد بخبث وابتسامة ثعلبية تتراقص على شفتيه: ايه دا انتي بتغيري
, رفرفت باهدابها بصدمة تغار ربما لا بالتأكيد تغار هي بالكاد تمنع نفسها من الذهاب لتلك الشقراء وخلع قلبها من مكانه.
,
, ازردرت ريقها بتوتر لتهتف بتلعثم: هاااا لالالا طبعا مش بغير مين الي قالك الكلام الفارغ دا
, نظر في عينيها بقوة ليهتف بخبث: عينيكي
, سحقا لما تشعر بالدماء تغزو وجنتيها وجهها يشع حرارة ملتهبة من شدة خجلها انقذها في هذه اللحظة مجئ جودي تهتف بدلال: خالد في شي
, خالد مبتسما ليغيظها: لا ابدا يا جودي خلصتي ولا لسه
, جودي كبتسمة: ايه خلصت، بشكرك اكتير على مساعدتك ليا
, خالد مبتسما: ما فيش مشكلة أنا دايما في الخدمة.
,
, عانقته مرة اخري لتهتف سريعا: أنا راح أمشي هلاء لأن جون عم ينطرني، باي باي خالد باي لينا
, خالد: مع السلامة يا جودي
, لينا بغيظ: روحي يا شيخة الهي يفرمك قطر
, انفجر ضاحكا حتي ادمعت عينيه
, خالد ضاحكا: يفرمها قطر آه يا مفترية
, لينا صارخة بغضب: أنا مفترية وهي طيبة وكيوتة وكل خمس دقايق تترمي في حضنك يا ابو حضن حنين انت
, اتسعت عينيه بدهشة ليهتف ببراءة مصطنعة: طب وأنا مالي مش هي الي حضنتني، هو أنا الي حضنتها.
,
, لينا بغيظ: يا سلام فارقة سيب ايدي بقي عايزة انزل لفارس
, تجمهت ملامحه فجاءة ليضغط على يديه هاتفا بحدة من بين اسنانه: خدي هنا انتي ازاي اصلا تخرجي من غير أذني
, لينا بلاملاة: لاء طبعا أنا كش هاخد اذنك قبل ما اخرج
, رفع سبابته يهتف في وجهها بتوعد: قسما بربي يا لينا لو خرجتي تاني من غير أذني لكون حابسك في البيت لحد يوم الفرح.
,
, انتفخت اوادجها بغيظ حاولت نزع يدها من يده بعنف لكنها لم تفلح لتصرخ بغيظ: سيب ايدي عايزة انزل لفارس
, كاد أن يرد عندما رن هاتفها اخرجته من حقيبتها بيدها الحرة نظرت الي الاسم لتزفر بضيق: دا فارس اكيد بيستعجلني
, صك اسنانه بغيظ: انتي لحقتي تديلوا نمرتك
, لينا: آه طبعا دا ابن عمي
, اختطف الهاتف من يدها فجاءة: طب هاتي الزفت دا.
,
, وضع الهاتف على اذنه بعدما فتح الخط ليسمع صوت خصمه يهتف بمرح: ايه يا لولو كل دا تأخير انتي فين
, خالد غاضبا: لولو مع جوزها يا حبيبي
, فارس بدهشة: خالد اومال فين لينا، أنا قصدي يعني اننا اتأخرنا وعمي جاسم٣ نقطة
, خالد مقاطعا بحدة: لاء روح انت يا حبيبي وعلي **** اشوفك بتكلم مراتي تاني
, ابعد الهاتف عن اذنه ليضغط على رز اغلاق الخط، أغلق الخط في وجه فارس ثم توجه إليها قائلا بابتسامة واسعة: يلا بينا.
,
, لينا بضيق: يلا بينا على فين أنا مش رايحة معاك في حتة
, هتف بابتسامة صفراء: هتيجي معايا بالذوق ولا اشيلك قدام الناس
, دبدبدت على الأرض بغيظ طفولي لتسير خلفه مرغمة، دخل بها الي احد المحلات وبدأ يشتري الكثير من الملابس تركته فهي ظنت أنه يبتاعهم لياسمين بما ان زفافها قد اقترب
, ومن محل لآخر استمرت جولتهم ما يقارب ثلاث ساعات تسير خلفه مرغمة بدأت قدميها تؤلهما خاصة بذلك الكعب الرفيع الذي ترتديه.
,
, وقفت في احد المحلات تنظر اليه بضيق متي ستنتهي وصلة العذاب تلك لمحته قادما ناحيتها فاشاحت بوجهها بعيدا
, خالد بقلق: انتي كويسة
, لينا بضيق؛ آه كويسة ممكن بقي نمشي رجلي وجعتني أوي
, اشار الي احد عمال المحل هاتفا بجد: شيل الشنط دي وتعالا ورايا
, كادت أن تسأله بتهكم لما لم يحملهم هو لكنها شهقت فجاءة عندما وجدته يحملها بين ذراعيه
, لينا بصدمة: أنت اتجننت يا خالد نزلني يا خالد نزلني يا خالد الناس بتبص علينا
, خالد: طظظظ.
,
, اخفت وجهها في صدره خجلا لتعقد حاجبيها بدهشة لما دقات قلبه سريعة هكذا
, وصل بها الي سيارته ليفتح بابها ويضعها على المقعد الامامي ثم ذهب الي العامل واخذ الحقائب واعطاه بقشيشا فرح به العامل كثيرا، وضع الحقائب في شنطة العربية وعاد يستقل القيادة ادار محرك السيارة وانطلق
, لينا صارخة بغضب: ممكن افهم ايه الي سيادتك عملتوا دا
, خالد بهدوء: عملت ايه انتي قولتيلي رجلي وجعاني فشلتك بس.
,
, لينا بغيظ: يا سلام فعلا دي حاجة بسيطة خالص تشلني في المول قدام الناس ومنظرنا قدامهم بقولوا علينا ايه
, خالد برفق: طظ فيهم انا ما يفرقش معايا كلام الناس صدقيني ما بيأثرش فيا لكن الي يأثر فيا ويأذيني فعلا انك تكوني تعبانة او بتتوجعي ولو حتي وجع بسيط
, اسبلت عينيها بدهشة تصارعت دقات قلبها بعنف احساس غريب لذيذ يحتل خلاياها لا تعرف لما قفزت جملة فارس في عقلها في تلك اللحظة ( سكتي عقلك شوية وادي فرصة لقلبك ).
,
, فتحت فمها لترد ولكن صدقا هربت الكمات من حلقها ففضلت الصمت الي ان وصلوا
, دخل الي حديقة الفيلا اوقف السيارة ليلتفت اليها مبتسما بحنان
, خالد: لينا عايز اقولك حاجة مهمة قبل ما تنزلي
, لينا: اتفضل
, خالد بهدوء: علاقتك بفارس لازم يبقي ليها حدود اكتر من كدة
, قطبت حاجبيها بدهشة: بمعني
, خالد بضيق: بمعني ان تعرفوا بعض من ساعتين وبيقولك يا لولو
, كتفت ذراعيها بعند: وفيها ايه يعني دا ابن عمي.
,
, امسك يديها يفك تشابكهما برفق، اخذ يدها اليمني يحتضنها بين راحتي يديه برفق هاتفا
, بحنان: لوليتا عشان خاطري اسمعي كلامي ما تتعامليش مع الناس بطيبتك الزايدة مش من حق اي حد ان يتكلم مع الالماسة او حتي يشوفها دا انا المفروض احط حوالكي ليزر وحراسة واخبيكي جوة قلبي مع انك جواه من زمان
, هل تسمعون قرع تلك الطبول الصاخبة هذه المرة هي شعرت بتجمد أطرافها بحرارة ملتهبة تخرج من خديها كانت كأنها قطعة جليد تذوب.
,
, تعلقت عينيها بعينيه وهو يتحدث لتري نظرة مختلفة غريبة دافئة وكأن نبع من الحنان تفجر فيهما شعرت ان قلبها سيخرج من مكانه خصوصا عندما رفع يدها وقبل راحته برفق
, وكأنه تنويم مغناطيسي وجدته نفسها تقول تلقائيا بلا وعي: طب انتي عايزني اعمل
, ابتسم بداخلها بانتصار فهو يعرف جيدا كيف يقنع صغيرته العنيدة برأيه.
,
, خالد بحنان: لوليتا انتي عارفة اني مستحيل اشك فيكي مهما حصل واني بثق فيكي حتي اكتر ما بثق في نفسي أنا بس كل الي طالبه منك ما تلبسيش الهدوم الغريبة بتاعتك دي قدام فارس ولا قدام اي حد غريب
, لينا بحيرة: بس أنا هدومي كلها كدة
, خالد مبتسما بثقة: اومال أنا كنت بشتري كل جا لمين هتلاقي عندك كل الي هتحتاجيه عبايات واسدلات وبيجامات واسعة بس عشان خاطري خليكي في العبايات.
,
, هزت رأسها إيجابا باستسلام ليميل مقبلا جبينها
, خالد بمرح: يلا انزلني عشان أنا فاضلي ثانية ونتمسك أنا وانتي فعل فاضح في العربية
, نزلت سريعا تشتمه بغيظ: قليل الأدب
, تركته ودخلت الي المنزل فوجدت الجمع ما زال منتصبا
, لينا: السلام عليكم
, جاسم بضيق: وعليكم السلام يا ست هانم كنتي فين كل دا
, كادت أن ترد عندما سمعت صوته يهتف من خلفها: كانت معايا يا عمي
, راشد: تعالا يا ولدي اشرب معانا الشاي.
,
, خالد مبتسما بتهذيب: معلش يا عمي اعذرني مش هقدر عندي شغل كتير بكرة ومحتاج ارتاح شوية قبل الشغل
, راشد: مش هتيجي يا ولدي من خمس دقايق
, خالد: تتعوض مرة تانية ان شاء ****
, ناولها الحقائب هاتفا برفق وهو يمسك طرف ذقنها بين اصبعيه: ما تنسيش الي قولتلك عليه
, هزت رأسها إيجابا سريعا، لينحني برأسه قليلا مقبلا جبينها هامسا بجانب اذنها بحنان
, خالد: خلي بالك من نفسك
, خالد: احم عن اذنكو يا جماعة رحل هو.
,
, لتفر هي كالصاروخ الي غرفتها القت الحقائب على سريرها ووضعت يدها على قلبها عله يهدأ قليلا
, لبني بمرح وهي تدخل الغرفة: ايه يا بنتي التأخير دا كله دا انا قولت هتاباتي في المول
, لينا يا لينا يا بنتي
, لينا: هااا، في ايه
, لبني: ابدا بقالي ساعة بكلمك ولا انتي هنا
, لينا سريعا: لا ابدا انا هنا هو
, لبني: ايه يا بنتي مالك وايه كل الشنط دي
, لينا: دي هدوم وعبايات جابيها خالد
, لبني بشك: ليه.
,
, لينا: مش عايزني البس بناطيل او ترينجات قدام فارس
, لبني غاضبة: يا سلام على فكرة دا اسمه تحكم مش غيره، وانتي بقي ناوية تلبسيهم
, رفعت كتفيها بحيرة: مش عارفة انا قولتله اني هلبسهم
, لبني بضيق وهي تفتح الحقائب: طب وريني بقي يا ستي ذوق خالد باشا
, اعجبت لبني كثيرا باشكال العباءات وألوانها
, لبني بضيق: هو ذوقه حلو بس دا مش معناه إنه يفرض عليكي تلبسي ايه وما تلبسيش ايه
, علي فكرة هو كدا بيلغي شخصيتك.
,
, شردت عينيها في الفراغ لتهتف بحيرة: تفتكري، لاء يا لبني هو ممكن بس يكون غيران
, هو قالي كدة
, لبني بتهكم: غيران آه دا شكاك ومش واثق فيكي تقدري تقوليلي ايه الي جابوا المول انتي مش كنتي رايحة مع فارس
, ايه مكشوف عنه ال**** عشان يعرف أنك هناك
, اتسعت عينيها بصدمة: قصدك انه بيراقبني
, لبني ضاحكة بتهكم: هتفضلي طول عمرك ساذجة يا لينا وبيضحك عليكي بكلمتين.
,
, اشعلت كلمات لبني الساخرة فتيل غضبها لتلتقط هاتفها تتصل به ولكنها ولحسن الحظ وجدت هاتفه مغلق
, القت هاتفها على الفراش بغيظ دخلت فريدة في هذه الاثناء تنظر لهما بشك
, فريدة: مالكوا عاملين زي ريا وسكينة ليه كده
, يلا عشان تتعشوا
, لينا: لا يا ماما انا ماليش نفس
, فريدة بحزم: انتي بالذات لازم تاكلي عشان ما تدوخيش تاني وتقعي من طولك خمس دقايق وتحصليني على تحت يلا يا لبني.
,
, خرجت فريدة وتركاها في حيرة من امرها صدقا لا تعرف ماذا تفعل كلام لبني يشوش تفكيرها
, بعد تفكير حسمت قرارها وقامت وبدلت ثيابها وعقصت شعرها ونزلت اليهم متوجها الي طاولة الطعام
, لينا مبتسمة بهدوء: مساء الخير
, جاسم مبتسما: مساء النور يا لوليتا ايه دا اول مرة اشوفك لابسة عباية بس تصدقي حلوة عليكي بس مش واسعة شوية لا كتير الصراحة
, راشد مبتسما: كيف القمر يا بتي
, لينا: متشكرة يا عمي.
,
, فارس بخبث: طبعا دي فكرة خالد بيغير عليكي مني مش كدة
, لينا سريعا: لا الم٣ نقطة
, فارس مقاطعا بابتسامة: عنده حق بصراحة عارفه لو انتي مراتي هحبسك في اوضة ومش هخلي اي حد في الدنيا يشوفك
, لبني غاضبة: بردوا سمعتي كلامه خليه يتحكم فيكي ويمشي كلامه عليكي
, راشد: وااه يا ابنيتي ما هي لازم تسمع كلام جوزها
, كان راشد يترأس الطاولة بدلا من جاسم لانه الاخ الكبر وعن يمينه يجلس جاسم بجواره فارس.
,
, وعن شماله تجلس لبني بجوارها فريدة ذهبت وجلست بجوار فريدة
, لينا بهدوء: لو سمحت يا جاسم بيه عايزة اتكلم مع حضرتك في حضرتك في موضوع مهم
, جاسم بيأس: اتفضلي
, لينا: لو سمحت انا عايزة انزل شغلي انا بقالي اسبوع قاعدة في البيت وأظن اني عملت الي حضرتك طلبته واتجوزت خالد ينفع بقي ارجع شغلي
, انقبض قلبه بقلق، حياتها حقا في خطر ليست لعبة من خالد لكن هناك خطر حقيقي يهددها لم يعرف بما يجيبها صمت لحظات يفكر ليكمل بضيق.
,
, جاسم بضيق: ماليش دعوة عايزة تنزلي شغلك استأذني من جوزك
, لينا وهي تحاول كبح دموع عينيها: ماشي يا استاذ جاسم عن اذنكو.
,
, فرت لغرفتها سريعا وبدأت تبكي وتجهش في بكاء مرير الي ان وصل رسالة لهاتفها من احدش شركات الاتصالات تخبرها ان هاتفه مفتوح عزمت أمرها اتجهت الي المرحاض غسلت وجهها بعنف اخذت نفسا عميقا لتلتقط هاتفها تتصل به يتأجج بداخلها بركان غضب وقهر من كونه المتحكم في حياتها بتلك الطريقة سمعت صوت رنين الهاتف عدة مرات قبل أن يجيب.
,
, عاد الي منزله والسعادة كلمة قليلة لتعبر عما يشعر به تناول العشاء مع عائلته لاول مرة منذ مدة طويل ليصعد سريعا الي غرفته اخذ حماما وبدل ملابسه واستلقي على فراشه عاقدا ذراعيه تحت رأسه يفكر فيها رغب قلبه في سماع صوتها قبل أن ينام امسك هاتفه يود الإتصال بها فوجده يدق بالفعل برقمها
, فتح الخط يهتف بحنان
, خالد بحنان: وحشتيني.
,
, عادت دقات قلبها تقرع كالناقوص علقت الكلمات داخل فمها ما ان سمعت صوته كان عليها لملمه شتات نفسها سريعا قبل ان تضعف امام سحر صوته
, صاحت غاضبة: انت بني آدم قليل الادب ووقح
, تفاجأ كثيرا من ردة فعلها كيف تحولت قطته الوديعة الي تلك النمرة الشرسة
, بهذه السرعة
, صاح فيها غاضبا: انتي ازاي تتكلمي معايا بالطريقة دي انتي اتجننتي.
,
, لينا غاضبة: لا انا عقلت وشوف بقي يا بتاع انت انا هلبس الي انا عيزاه وهتكلم بالطريقة الي تعجبني وهدومك انا هرميها في الزبالة ومن بكرة هنزل شغلي واعلي ما في خيلك اركبه
, اغلقت الخط في وجهه سريعا قبل ان يرد
, جلست على الفراش تتنفس بعنف
, ليقول عقلها: احسنتي
, فيرد قلبها في فزع: ماذا فعلتي يا فتاة هل جننتي
, عقلها: فعلت الصواب فهو لن يتحكم فيها ابدا.
,
, هبت لينا واقفة تحدث نفسها بصوت عالي: ايوة مش هيتحكم فيا انا الدكتورة لينا جاسم الشريف ومش حته بتاع زي دا هيتحكم فيا انا لازم اخليه يطلقني
, ليصيح قلبها: ستندمين يا فتاة.
,
, اما هو فكان كالليث الثائر يجوب غرفته ذاهبا وايابا وغضبه كفيل بتدميرها لم يفهم سبب تغيرها المفاجئ وهذا اغضبه اكثر، شعر ان رأسه سينفجر ان لم يفرغ شحنه غضبه ابدل ملابسه سريعا والتقط ساعته ومفاتيحه
, استقل سيارته ضغط على دواسة البنزين بعنف لتصرخ السيارة بسرعة وهي تشق غبار الطريق
, في فيلا جاسم الشريف
, بعدما انهت مكالمتها ذهبت وبدلت تلك العباءة ومزقتها بغل ذهبت ناحية فراشها تسير بخطي.
,
, بطيئة منكهة تشعر بان اعصابها قد انقطعت من كثرة الصغط عليها نامت فترة قصيرة راودتها فيها عدة كوابيس وكلمات متداخلة اقتحمت عقلها
, (ما فيش خروج من البيت، هتتجوزي خالد غصب عنك، انتي بتاعتي، هتسبيه يتحكم فيكي، الماستي، ادي فرصة لقلبك، ما فيش خروج من غير أذني، انتي ازاي تتكلمي معايا بالطريقة دي، اخيرا بقيتي ملكي )
, قامت من النوم فزعةظلت تصرخ بهستيريا تحطم كل ما يقابلها.
,
, فزع كل من في البيت من صوت صراخهت صعدوا الي غرفتها مسرعين فوجدوها في تلك الحالة
, جاسم بفزع: الحالة رجعتلها
, فارس: حالة ايه يا عمي هو في ايه
, جاسم: لينا لما يتحس بزعل شديد وضغط شديد على اعصابها، اعصابها بتنهار وبتبدأ تعمل زي ما انت شايف تصرخ وتكسر في اي حاجة حواليها بيجيلها انهيار عصبي يعني
, فارس بقلق: طب هنعمل ايه دلوقتي نطلب دكتور
, جاسم: انا طلبت دكتور بس لسه قدامه مدة على ما يجي وهي كدة ممكن تأذي نفسها.
,
, لم يجد حلا امامه سوي الاتصال به يعرف انه يستطيع فعل الكثير من أجل صغيرته
, جاسم بلهفة: الو ايوة يا خالد يا ابني
, قطب حاجبيه باستفهام نظر في ساعة يده الممسكة بالمقود ليجدها الثانية بعد منتصف الليل
, خالد باستفهام: ايوة يا عمي خير؟
, جاسم برجاء: معلش يا ابني ازعجتك في وقت متأخر بس لينا
, قاطعه خالد صارخا: مالها لينا
, جاسم بقلق: اصل هي يا ابني تعبانة شويةو٣ نقطة
,
, لم يدعه يكمل ما يقول هل يعتقد حقا أن حديثه القادم مهم ومليكة روحه بها ولو خدش صغير
, قاطعه خالد صارخا: انا جاي حالا
, اغلق الخط ليدير مقود السيارة ذاهبا اليها، لا يعلم على اي سرعة كان يقود ولكنها تاكيدا بسرعة دقات قلبه القلقة تفادي العديد من الحوادث بأعجوبة في مدة قصيرة وصل الي منزلها نزل من السيارة راكضا الي البيت يدق الباب بعنف فتحت له احدي الخادمات فدخل مسرعا
, خالد بلهفة: مالها لينا يا عمي ايه الي حصل.
,
, لم يكد ينهي جملته حتي سمع صوت صراخها يشق خلجات قلبه قادما من الاعلي
, ركض لاعلي مسرعا من صوت صراخها استطاع معرفة مكان غرفتها افتحم الغرفة لتتسع عينيه بدهشة مما رأي صغيرته تتحرك كالمجنونة تدور في انحاء الغرفة بلا توقف تصرخ تحطم كل ما يقابلها بدا وكأن اعصار دمر الغرفة
, خالد بحذر: لينا
, التفت إليه تنظر له بغضب أعمي صرخت فيه: أنا بكرهك انت ايه ما بتفهمش بكرررررهك اخرج من حياتي بقي.
,
, خالد بهدوء: حاضر يا حبيبتي هخرج من حياتك بس اهدي
, لينا صارخة: انت كدااااب طلقنييييي
, خالد بهدوء: هطلقك وهعملك كل الي انتي عيزاه بس اهدي، اهدي يا حبيبتي
, لينا صارخة: ما تقولش يا حبيبتي بقولك طلقني طلقني لهقتلك
, نظر الي الجمع الغفير الواقف في الغرفة صارخا فيهم بحدة: اطلعوا برة مش عايز حد في الاوضة
, تبادلوا النظرات بقلق ليصرخ فيهم مرة أخري: أنا مش قولت برة.
,
, خرج الجميع من الغرفة او بمعني أصح دفعهم هو خارجا ليعود اليها أغلق الباب عليهم بالمفتاح ليتجه اليها مشمرا عن ساعديه و٣ نقطة
الفصل الخامس عشر
خرج الجميع من الغرفة او بمعني أصح دفعهم هو خارجا ليعود اليها أغلق الباب عليهم بالمفتاح ليتجه اليها مشمرا عن ساعديه
, لينا صارخة: ابعد عني بقولك ما تقربش
, ظل يتقدم بهدوء دون أن ينطق بكلمة واحدة
, كانت تحرك رأسها بجنون في انحاء الغرفة لتلمع عينيها بشراسة عندما وجدت قطعة زجاج انكسرت من مرآة غرفتها اندفعت تلتقطها تنظر له صارخة: لو قربت مني هموت نفسي
, وضعت قطعة الزجاج على عرق رقبتها النافر.
,
, رفع يديها باستسلام هاتفا بهدوء: اهدي يا حبيبتي اهدي وهعملك كل الي انتي عيزاه
, لينا صارخة: ابعد عني سبني في حالي بقي
, خالد برفق: فاكرة لما كنتي صغيرة وكنتي بترمي الأكل تحت السفرة وتقولي خالد
, ابعدت قطعة الزجاج من على رقبتها تهتف بابتسامة شاحبة: كنت برمي الخضار عشان ما بحبوش ولما كانوا بيلاقوه ويقولوا مين الي عمل كده كنت بتقول انا وبتتعاقب مكاني انك تاكل غيره مع إن انك ما كنتش بتحب الخضار.
,
, وجدته في لحظة يقف امامها سحب قطعة الزجاج من يدها برفق لف ذراعيه حول جسدها يخفي جسدها الصغير داخل صدره
, ظلت ترتجف كالعصفور الصغير بينما يمسد هو على شعره بحنان: هششش اهدي يا حبيبتي اهدي
, لينا باكية: انتوا ليه بتعملوا فيا كدة
, مد يده أسفل ذقنها يرفع وجهها برفق ليقابل عينيها الباكيتين يهتف بحنان: عملوا فيكي ايه يا حبيبتي.
,
, ردت من بين شهقاتها ودموعها: لبني قالتلي أنك ما بتحبنيش ومش بتثق فيا وعايز تسيطر عليا وبابا مش راضي يخليني اروح المستشفى وبيقولي قولي لخالد
, ضحك ضحكة خافتة ليردف بحنان: عشان كدة اتصلتي بيا تتخانقي معايا لو كنتي قولتيلي عايزة اروح الشغل ما كنتش هقول لاء على فكرة
, قلبت شفتيها بضيق طفولي: بس كدة هتبقي أنت المتحكم في كل حاجة زي ما لبني قالت
, خالد بهدوء: سيبك من لبني دلوقتي.
,
, ليكمل في نفسه بتوعد ( دي حسابي معاها بعدين )
, مش انتي قبل ما تخرجي بتاخدي إذن من بابا
, هزت رأسها إيجابا ليكمل هو: ليه
, لينا بتلقائية: عشان هو بابا
, خالد بحنان: وهو أنا مش بابا ولا ايه
, أسبلت عينيها ببراءة ازدردت ريقها بتوتر فتحت فمها لترد عندما وجدته يكمل بحذر: لوليتا ايه رأيك نروح لدكتور نفسي
, هزت رأسها نفيا سريعا وقد انكمشت ملامحها بحزن: أنا مش مجنونة.
,
, هتف سريعا: لاء طبعا يا حبيبتي انتي مش مجنونة، طب خلاص بلاش.
,
, اهدي يا اخوي مش اكدة
, جاسم غاضبا: يعني ايه يطردنا من الأوضة ويقفل عليهم الباب بالمفتاح أنا مش عارف هو بيعمل ايه فيها جوا
, راشد: هيكون بيعمل فيها ايه دا جوزها يا جاسم
, رحمة: الدكتور جه يا جاسم بيه
, ذهب جاسم الي الطبيب وسحبه من يده سريعا خلفه
, الطبيب بدهشة: براحة حضرتك يا استاذ براحة يا حضرت
, وقف جاسم امام غرفة ابنته ليدق الباب بقوة
, جاسم بحدة: افتح يا خالد الدكتور جه.
,
, مش عايزه دكتور أنا مش مجنونة خليه يمشي
, هتفت بها بنحيب تحتمي داخل صدره ليبتسم بفخر اخيرا عاد هو درعها الحامي الذي تلجأ له
, اسندها برفق الي الفراش دثرها جيدا بالغطاء
, جلس بجانبها يداعب خصلات شعرها الثائرة بحنان
, لينا بنعاس: غنيلي ارجوزي سكرة
, بدأ يغني بصوت منخفض عذب: ارجوزي سكرة مناخيره مدوره
, لتكمل هي معه بنعاس وعيونه مثلثات وخدوده احمره.
,
, اخيرا استسلم عقلها بعدما كل ما حدث لتغمض عينيها سامحة لسلطان النوم بالسيطرة عليها
, ادمعت عينيه على تلك الحالة التي وصلت لها
, هشه ضعيفة **** خائفة
, قام وقبل جبينها اتجه ناحية الباب ليفتحه وجد جاسم يدفعه بقوة ليدخل الي الغرفة
, قبض سريعا على ذراعه هاتفا بخفوت من بين أسنانه: سيبها نايمة
, امسكه جاسم من تلابيب ملابسه هاتفا بغضب: عملت فيها ايه.
,
, نظر لها بازدراء: المفروض انا الي اسألك السؤال دا عملتوا فيها ايه عشان توصلوهت للحالة دي
, نفض يد جاسم بعنف ليخرج من الغرفة فوجد الطبيب ينظر لهما بدهشة
, خالد: متشكرين يا دكتور وآسفين لازعاجك هي خلاص بقت كويسة
, هز الطبيب رأسه إيجابا سريعا ليتركهم ويرحل وهو يتمتم بضيق: دا ايه الناس الهبلة دي
, نزل الي أسفل بهدوء فهرعت له فريدة تسأله بقلق: لينا عاملة ايه
, ابتسم لها بهدوء: ما تقلقيش يا فريدة هديت ونامت.
,
, تركها واتجه ناحية لبني التي ترمقه بغيظ يرمقها بنظرات مشتعلة غاضبة
, دس يديه في جيبي بنطاله هاتفا بتوعد: تعرفي الحاجة الوحيدة الي رحمتك من ايدي ان لينا هتزعل عليكي لو حصلك حاجة قسما بربي يا لبني لو ما بعدتي عن لينا وبطلتي تسممي أفكارها بكلامك ال٦ العلامة النجمية دا بصي هسيبك تتخيلي أنا هعمل فيكي ايه كله الا لينا يا لبني أظن واضح
, تركهم ورحل عائدا الي منزله فيكفي ما حدث في هذا اليوم من أحداث شاقة.
,
, في صباح اليوم التالي
, استيقظ مبكرا على غير عادته اخذ حماما وبدل متجها الي أسفل وجد والديه جالسين على طاولة الطعام
, زينب: صباح الخير يا خالد
, خالد مبتسما: صباح الفل يا ست الكل
, زينب بخبث: شكلك مبسوط مش بعادة يعني بركاتك يا ست لينا
, محمود: تعالا يا ابني افطر
, خالد سريعا: لا يا حج معلش انا هفطر مع لينا
, زينب: صحيح يا خالد هات لوليتا وأنت جاي النهاردة تتغدي معانا
, خالد مبتسما: حاضر يا ست الكل.
,
, خرج مسرعا قفز في سيارته منطلقا الي منزلها
, سعيد كلمة قليلة عما يشعر به لم ينس أنها
, كانت بين ذراعيه تحتمي به بالأمس
, ( ما يعرفش المقلب الي مستنيه )
, وقف أمام احد محلات الهدايا، اشتري لها باقة ازهار وردية اللون يعرف أنها تعشق اللون الوردي
, وصل الي منزل جاسم نزل من سيارته دق الباب ففتحت له احدي الخادمات
, دخل فوجد جاسم وراشد جالسين يتحدثان
, خالد: صباح الخير
, راشد: صباح الفل يا ولدي ادخل تعالا.
,
, ذهب اليهم جالسا على احد المقاعد
, خالد بهدوء: لينا عاملة ايه دلوقتي
, جاسم: اه صحيح كويس انك فكرتني لينا مش هتفتكر اي حاجة من الي حصلت امبارح
, خالد بدهشة: يعني ايه
, جاسم: بمعني الي بيحصلها في الفترة الي بيجيلها فيها الانهيار دا بتنسي كل الي حصل فيها سألت دكتور نفسي قالي أن هي لما بيحصلها كدة عقلها ما بيقاش واعي بالي هو بيعمله
, لاء تلك ليست رائحة حريق كما تظنون تلك رائحة دمائه التي تحترق غيظا.
,
, جلس دقائق يتنفس بعنف الي أن وجدها تنزل امامه على درجات السلم بهدوء
, وقف ينتظرها أسفل السلم ما أن وصلت له رفع كف يدها وقبله بنبل
, لتتسع عينيها بدهشة كانت تتوقع ردة فعل مختلفة تماما بعدما فعلت بالأمس
, خالد مبتسما: الورد لاحلى وردة
, زاد اتساع عينيها حتي كادت تخرج من مكانها
, خالد سريعا: مش يلا بينا عشان ما تتأخريش على المستشفى.
,
, ابتسمت بداخلها بفخر يبدو أن عراكها معه بالأمس قد أثبت شخصيتها له واضطر الي تنفيذ أوامرها
, خرجت معه من المنزل الي السيارة فتح باب سيارته وانحني لها بحركة مسرحية
, خالد مبتسما: تفضلي مولاتي
, كتفت ذراعيها بعند: أنا هركب عربيتي
, هتف بتوعد من بين اسنانه ولا تزال تلك الابتسامة تداعب ثغره: لاء يا حبيبتي انتي هتركبي عربيتي أنا والا قسما ب**** هخليه يوم أسود على دماغك يلا يا روحي.
,
, انصاعت لاوامره مرغمة بعد نبرة التهديد الواضحة في صوته فتحت باب السيارة بضيق ركبت على كرسيها لتصفع الباب بحدة
, بينما ابتسم هو بفخر محدثا نفسه ؛ الحمشنة حلوة ما فيش كلام
, التف حول سيارته الي أن وصل الي مقعد القيادة جلس عليه أدار المحرك لينطلق الي وجههته
, خالد بهدوء: لوليتا
, نظرت له بضيق: نعم عايز ايه
, رمقها بنظرات وعيد غاضبة: قسما بربي يا لينا لو ما اتعدلتي لاعدلك مفهوم.
,
, اشاحت بوجهها بعيدا بضيق فسمعته يقول بضيق: هاتيلي علبة المناديل من تحت الكرسي بتاعك
, لينا ساخرة: وانت حاطط علبة المناديل تحت الكرسي ليه
, قلب عينيه بملل: خلصي يا لمضة.
,
, انحنت بجسدها تمد يدها اسفل الكرسي لتجلب له العلبة ولكنها احست انها ثقيلة مدت يدها الاخري وسحبت العلبة لتتسع عينيها بسعادة علبة هدايا حمراء كبيرة وضعتها على قدميها تفتحها بلهفة لتُفاجئ بانواع مختلفة من الشكولاتة والمصاصات والورود واللعب الصغيرة
, نظرت اليه وابتسامة طفولية سعيدة تداعب شفتيها
, لينا بسعادة: هي الحجات دي عشاني
, هز رأسه إيجابا دون ان يلتفت اليها.
,
, رفع حاجبه الأيسر بدهشة عندما طلبت منه ان يقترب منها مال برأسه ناحيتها فقبلته على وجنته قبلة صغيرة بريئة
, خالد في نفسه: اثبت واهدا اهدا اهدا
, لينا مبتسمة: ميرسي يا خالد
, ازردد ريقه بتوتر قبض بشدة على مقود السيارة محاولا التركيز على الطريق أمامه
, بعد مدة قصيرة وصل الي المطعم واوقف سيارته
, نزل منها التف ليفتح لها الباب ثم.
,
, خرجت من السيارة فشبك يدها في يده ليدخلا الي المطعم مشط المكان بعينيه ليقع اختياره على تلك الطاولة القابعة في زاوية صغيرة بعية عن الانظار ذهب بها اليها سحب لها مقعدها فجلست عليها ليجلس هو على المقعد المقابل لها
, جاء النادل واعطاهم قوائم الطعام
, خالد: عايز تشيز كيك شوكولاتة وميلك شيك وفنجان قهوة مظبوط
, النادل: حاضر يا افندم حاجة تانية
, خالد: لا شكرا
, ذهب النادل لإحضار الطلبات فنظرت له باستنكار.
,
, لينا بضيق: ممكن افهم انت ليه مقعدنا هنا مقعدنا على حدود المطعم ومين الي اداك الحق انك تخترلي انا هاكل ايه
, وايه الطلب دا ميلك تشيك وتشيز كيك انت خارج مع بنت اختك
, خالد مبتسما بهدوء: واحدة واحدة قعدتك هنا عشان ما اخلعش عين اي واحد يبصلك عايزة تمشي شباب البلد عُمي
, اتنين انا ليا الحق في كل حاجة تخصك عشان انتي مراتي
, ثالثا بقي بذمتك يا شيخة كنتي هتطلبي ايه غير الطلب الي انا طلبته بس جاوبي بصراحة.
,
, ازدردت ريقها باحراج: كنت هطلب نفس الطلب
, خالد بثقة: شوفتي بقي
, قطبت حاجبيها بغضب: ايوة بس دا بردوا مايدلكش الحق انك تطلبلي يا خالد دا اسمه تملك
, التوي جانب فمه بابتسامة ساخرة: سميه غيره سميه تملك زي ما لبني قالتلك سميه زي ما تسميه الحاجة الوحيده الي لازم تعرفيها كويس اوي ان انتي بتاعتي وانا ليا الحق في اي حاجة ليها علاقه بيكي واي حد هيفكر بس بيصلك هخليه يندم على اليوم الي اتولد فيه.
,
, رمقته بنظرات غاضبة مستنكره
, خالد بهدوء مستفز: ما تبصليش كدة دا امر واقع ولازم تتعودي عليه
, لينا بضيق: ومين قالك ان انا هوافق على كدة
, رفع كتفيه بلا مبلاة: للاسف يا حبيبتي مش بمزاجك
, انتفخت اوداجها بغيظ: انا عايزة امشي اتأخرت على شغلي
, خالد بهدوء: لما تاكلي الاول
, زفرت بضيق: مش جعانة لو سمحت انا عايزة امشي
, جلس باريحيه على الكرسي واضعا قدما فوق اخري: وانا ما بحبش اعيد كلامي مرتين لما تاكلي هنمشي.
,
, احضر النادل الطعام ورحل فصبت تركيزها الي الطعام امامها متخاشية النظر اليه
, اكلت جزء يسير من طعامها ثم هبت واقفة
, لينا: انا خلصت يلا نمشي
, رفع سبابته يهتف بتحذير: مرة تانية ما تقوفيش وانا قاعد فاهمة
, ترك بعض النقود على الطاولة ثم خرجا من المطعم استقلا سيارته متوجهان الي المستشفي بعد مدة قصيرة وصلا وقف امام تلك
, المستشفى اطفئ محرك السيارة ليلتفت اليها هاتفا بتحذير.
,
, خالد: اسمعيني بقي كويس لو عايزة تكملي شغل في المستشفى
, واحد انا الي هوديكي واجيبك
, اتنين كلامك مع الي اسمه عصام دا او مع اي دكتور تاني عامة بيقي في أضيق الحدود وياريت ما تتكلموش خالص طالما مش عيزاني اقلبها مدبحة عندك في المستشفى
, اه صحيح ووقت ما أجي يبقي شغلك خلص ماشي يا حبيبتي.
,
, رمقته بغيظ لتخرج من السيارة صافعة الباب خلفها بعنف متجهه الي المستشفى بخطي غاضبة حانقة ظل يتابعها بعينيه الي أن اختفت من امامه فاعاد تشغيل محرك السيارة متجها الي عمله.
,
, في داخل احدي الغرف بالمستشفى
, لاحظت شرود اختها منذ أن دخلت حتي أنها لم تلحظ دخولها
, عزة: سمية سمية انتي يا بنتي
, فاقت من شرودها تهتف سريعا
, سمية: ها خير يا عزة
, عزة بخبث: الي شاغل عقلك
, سمية: ابدا الشغل هو دكتور عصام اتأخر ليه النهاردة
, عزة مبتسمة بمكر: دكتور عصام قولتيلي بقي
, سمية بضيق: قصدك ايه يا عزة
, عزة ببراءة: ما قصديش حاجة عينك في عيني كدة بتحبيه صح اوعي تنكري
, هزت رأسها إيجابا بحزن.
,
, سمية بألم: آه بحبه بس هو حتي مش حاسس بيا مش شايف قدامه غير لينا وبس
, عزة: طب ما تحاولي تلفتي نظره ليكي
, سمية بضيق: ازاي بس بقولك مش شايف قدامه غير لينا دا حتي ساعات بيغلط في اسمي ويقولي يا لينا
, عزة: الدكتورة لينا دي حبايبها كتير
, قطبت حاجبيها باستفهام: ايه دا هو مين تاني بيحبها اوعي يكون وليد
, عزة غاضبة: مين يا اختي دا انا كنت غزيته
, سمية ضاحكة: خلاص خلاص بهزر اومال قصدك مين.
,
, مصت شفتيها بضيق: يخربيت الزهايمر بتاعك الواد الظابط المز الي كان مضروب بالرصاص
, سمية: اه قصدك خالد تصدقي فعلا شكله بيحبها دا كان ملهوف عليها اوي لما كانت تعبانة ورفض يخلي عصام يكشف عليها دا عصام ساعتها كان هيفرقع منه
, قاطع كلامهم دقات على باب الغرفة دخلت لينا بابتسامة واسعة
, لينا مبتسمة: صباح الخير يا دكاترة
, عزة مبتسمة: صباح النور يا دكتورة ايه الغيبة الطويلة دى.
,
, لينا: معلش شوية ظروف على شوية مشاكل بس الحمد *** ازيك يا سمية
, سمية ببرود: اهلا ازاي حضرتك
, لينا مبتسمة: كويسة هو دكتور عصام لسه مجاش
, عزة: لسه يا دكتورة
, لينا بغضب: هو بيتأخر كل يوم ولا ايه انا المفروض سيباه مكاني
, سمية سريعا: لا و**** ابدا يا دكتورة بيجي كل يوم بدري جدا قبل الساعة ثمانية بيكون موجود أول مرة يتأخر النهاردة.
,
, لينا بخبث: واضح ان دكتور عصام غالي عندك اوي يا سمية، علي العموم لما يجي بلغوه ان انا عيزاه في مكتبي
, تركتهم وذهبت الي مكتبها
, عزة بضيق: يخربيتك على طول مدلوقة كدة خليتي الدكتورة لينا خدت بالها
, سمية: اعمل ايه بقي انا مقدرش استحمل انه يتأذي حتي لو في شغله بحبه اوي
, عزة بأسي: و**** مش عارفة اقولك ايه **** معاكي
, سمية برجاء: يا رب يا عزة **** ويحط حبي جوة قلبي بقي.
,
, بعد مرور بعض الوقت دخل عصام الي المستشفي يمشي بهدوء اصبحت ايامه متشابه منذ ان غادرت المستشفى يأتي الي العمل في الصباح الباكر يجهد نفسه فيه عله يشغل عقله وقلبه عنها يتمزق خوفا عليها حاول ان يتصل بها اكثر من مرة ولكن تخونه يده في اللحظة الاخيرة سمع مصادفة احدي الممرضات وهي تتحدث مع زميلتها انها عادت لم يشعر بقدميه وهم يقودانه الي مكتبها عادت سيذهب ويعترف لها بكل ما يجيش في قلبه طرق الباب بلهفة فسمع صوتها تأذن له بالدخول.
,
, دخل سريعا وعلي وجهه ابتسامة واسعة لم يستطع إخفائها
, عصام مبتسما بسعادة: دكتورة لينا حمد *** على السلامة وحشتيني اوي قصدي وحشينا اوي كلنا
, لينا مبتسمة: متشكرة أوي يا عصام
, عصام: ايه الغيبة الطويلة دى
, لينا: ظروف بس الحمد *** اتحلت
, عصام: الحمد *** والحمد *** انك هترجعي تتورينا تاني
, لينا: شكرا يا عصام
, عصام بتوتر: دكتورة لينا أنا كنت عايزة اقولك حاجة
, لينا مبتسمة: اتفضل.
,
, فتح فمه محاولا التحدث ليشعر في تلك اللحظة أنه نسي كيف يتحدث
, لينا: مالك يا عصام في ايه
, عصام؛ هااا لا ابدا بعدين
, لينا: زي ما تحب ممكن تجبلي كشوفات العمليات الي تمت والعمليات المتأجلة وقول لوليد يبعتلي كشوفات بنك الدم
, عصام: حاضر يا دكتورة عن اذنك
, لينا: اتفضل.
,
, دخل كالصقر الشامخ مجرد دخوله جعلت كل من يجلس يهب واقفا يحيه ويهنئنه بسلامه رجوعه وبزواجه فيوسف نشر الخبر في الادارة بأكملها وصل الي مكتب اللواء رفعت دق الباب ودخل
, خالد وهو يؤدي التحية: صباح الخير يا افندم
, رفعت مبتسما: صباح النور يا بطل حمد *** على سلامتك ومبروك ايه العروسة خدتك مننا ولا ايه
, خالد: **** يبارك فيك يا افندم لا ابدا انا موجود اهو عن اذن حضرتك هروح مكتبي
, رفعت: اتفضل.
,
, دخل الي المكتب فهب يوسف يحتضنه
, يوسف بمرح: حبيبي واخويا وعم عيالي وحشتني يا غالي، قولي يا كبير اخبار العروسة ايه رفعت راسنا ولا لسه
, خالد بضيق: واد يا يوسف اتلم وما تجبش سيرة لينا على لسانك لقطعهولك وراسكوا ايه الي ارفعها يا اخويا دا لسه كتب كتاب
, محمد: حمد *** على سلامتك يا كبير
, خالد: **** يسلمك يا محمد قولولي اخبار الشغل ايه.
,
, محمد: كله تمام شاكر اتقدم للمحاكمة واتحددلته جلسة والرهاين رجعناهم لاهاليهم وصالح لسه المحكمة ما حكمتش عليه بس قدمنا الورق الي يثبت أنه كان شاهد ملك في القضية وأنه ساعدنا عشان نقبض عليهم
, خالد: تمام ايه جديد
, محمد: ولا حاجة شوية محاضر مش أكتر
, خالد: طب انا نازل صالة التدريبات لو حصل حاجة كلمني
, محمد: تمام يا كبير.
,
, خرج من مكتبه لينزل الي ساحة التدريبات وظل يتمرن مدة طويلة كان يشعر ان عضلاته قد تيبست من قله التمرين المدة المنصرمة.
,
, فبدأ يتمرن كثيرا وبعنف الي ان شعر بوخز في جرح كتفه لكنه تجاهله وبدأ في التمرين مرة أخرى الي ان احس بألم لا يحتمل بكتفه فتوقف عن التمرين واخد احد الحبوب المسكنة ذات المفعول القوي التي دائما يستخدمها عندما يشعر بالصداع بسبب كثرة ذلك المشروب السام ذهب الي المرحاض الملحق بالصالة واغتسل وبدل ثياب التدريب الي ملابسه العاديه خرج بعدما شعر بتحسن بسيط
, ركب سيارته متوجها إلى المستشفي بعد مدة قصيرة وصل.
,
, نزل من سيارته الي داخل توجه الي مكتب معذبته الصغيرة دق الباب ودخل
, خالد: خلصتي ولا لسه
, لينا بضيق: يا باااي مافيش ازيك عاملة وحشاني لاء خلصتي ولا لسه ما بتضيعش وقت أنت
, قهقه عاليا بمرح
, كان يمر على غرف احد المرضي عندما سمع احدي الممرضات
, الممرضة: يخربيت جمال اهله عارفة يا بت شبه مين شبه كريم الي في مسلسل فاطمة
, الممرضة الأخرى: كريم مين يا شيخة دا شبه كمال الي في مسلسل الحب الاعمي يا بختك يا دكتورة لينا.
,
, لم يفهم عصام شئ من كلامهم سوي ان هذا الرجل الوسيم في مكتب حبيبته ذهب مسرعا الي مكتبها قبل ان يدق الباب سمع صوت ضحكاته العالية اشتاط غضبا وفتح الباب دون ان يستأذن حتي
, لينا باستفهام: عصام خير في ايه وازاي تدخل مكتبي بالطريقة دي
, اُحرج هو مما فعله كثيرا بينما كان يجلس خالد واضعا قدم فوق اخري ينظر اليه ببرود
, بدأت لينا في ضب اغراضها سريعا
, عصام بدهشة: هو حضرتك ماشية
, خالد: اه، يلا يا لينا اخلصي.
,
, عصام بحدة: على فكرة انا بسألها هي
, قام واقفا يطالع ذلك الاحمق بغضب اعمي
, خافت لينا من ردة فعله فهي تعرفه دائما ما يسقط خصمه غارقا في دمائه فهتفت سريعا
, لينا سريعا: دكتور عصام صحيح نسيت أعرفك العقيد خالد السويسي جوزي
, شخصت عينيه بفزع توقفت دقات قلبه شعر وكأن صاعقة عصفت بجسده: انتي انتي انتي اتجوزتي
, خالد غاضبا: اه يا خفيف اتجوزت تحب اوريك القسيمة.
,
, ابتسم بألم قلبه الذبيح: مبروك يا دكتورة مبروك يا باشا عن اذنكوا
, خرج عصام من غرفتها بخطي سريعة هرول الي غرفته الخاصة ليدخلها سريعا مغلقا الباب خلفه بالمفتاح وبدأ يبكي ويجهش في البكاء على حبيبته التي ضاعت منه للابد
, عصام باكيا: يا رتني قولتلها يا رتني.
,
, خالد بضيق: مش يلا بقي ولا ايه
, لينا سريعا: حاضر جاية اهو يلا بينا
, خرجا الي سيارته متوجهين الي منزله
, لينا باستفهام: هو احنا رايحين فين دا مش طريق البيت
, خالد باداء درامي مبالغ فيه: اصل ماما تعبانة شوية وعايزة تشوفك
, نظرت له بدهشة للحظات لتنفجر في الضحك
, لينا ضاحكة: لا بجد هنروح فين
, خالد بتأكيد: و**** رايحين عندي البيت
, ابتلعت ريقها بخوف: ليه
, خالد بضيق: هو ايه الي ليه انتي مش واثقة فيا ولا ايه.
,
, فضلت الصمت فأكمل بضيق
, خالد بضيق: على العموم ماما عزماكي على الغدا وانا اتصلت بعمي جاسم واستأذنته ولو مش صدقاني تقدري تتصلي بأمي وبعمي جاسم تتأكدي
, ثم اخرج هاتفه من جيبه واعطاه لها
, اخذت الهاتف من يده ولكنها لم تتصل بوالدها بل ظلت تتصفح الهاتف وفتحت حسابه على الفيسبوك
, خالد بشك: انتي بتعملي ايه
, لينا بغيظ: ابدا بتفرج على الفيس بتاعك صحيح يا خالد انت عندك جودي في الفريندس
, خالد: اه، ليه.
,
, لينا بغيظ: ابدا اصلها بعتالك آكتير اشتقتلك يا خالد ليش ما بتسأل عني
, خالد: عادي يعني we just friends
, لينا بتهكم: really
, خالد: اه طبعا وبعدين هاتي البتاع دا مين قالك تفتحي الفيس بتاعي
, اعطته الهاتف اشاحت بنظرها للنافذة وهي تشعر بنار الغيرة تشتعل في قلبها
, رن هاتفها وكان فارس فوجدتها فرصة جيدة لإثارة غضبه
, فتحت الخط سريعا تتحدث بدلال: صباح النور يا روو
, فارس: صباح الفل يا لولو انتي فين يا بنتي.
,
, لينا: أنا في الشغل ليه
, فارس: اصل احنا ماشيين وعمك راشد كان عايز يسلم عليكي
, قلبت شفتيها بضيق: معقول هتمشوا بالسرعة دي يا روو
, فارس بخبث: خالد جنبك مش كدة
, اتسعت عينيها بصدمة: أنت عرفت منين يا روو
, فارس بخبث: عشان بتدلعي وانتي بتتكلمي يا روح روو
, اختطف خالد الهاتف من يدها وضعه على أذنه فاستمع الي جزء الجملة الثاني ( يا روح روو)
, خالد صارخا بغضب: دا أنا هاجي اطلع روح روو.
الفصل السادس عشر
اختطف خالد الهاتف من يدها وضعه على أذنه فاستمع الي جزء الجملة الثاني ( يا روح روو)
, خالد صارخا بغضب: دا أنا هاجي اطلع روح روو
, فارس بفزع: خالد اومال فين لينا اوعي تكون قتلتها
, خالد غاضبا: لاء لسه لما اقتلك انت الاول
, فارس سريعا: استني يا خالد انت فاهم غلط خالد، الو
, اغلق الخط في وجهه دون أن يستمع الي باقي حديثه
, ضغط على مكابح السيارة بقوة لتقف السيارة فجاءه بعنف فارتدت لينا في مقعدهت.
,
, لينا صارخة بغضب: ايه الجنان دا كنت هتقلبنا
, قبض على خصلات شعرها بعنف صرخ فيها بحدة من بين اسنانه: انتي لسه شوفتي جنان دا هوريكي الجنان الي على اصوله
, التمعت الدموع في عينيها بألم
, لينا بدموع: اه شعري يا خالد سيب شعري
, انا عملت ايه لكل دا
, خالد غاضبا: وحياة امك انتي ازاي تتكلمي مع فارس بالطريقه دى
, لينا صارخة: وفيها ايه يعني دا ابن عمي سيب شعري بقي.
,
, خالد غاضبا: مش من حقك تتكلمي مع اي راجل بالطريقة دي غيري انا بس حتي لو كان ابوكي
, والا قسما ب**** هقصلك لسانك
, دفعته في صدره بغضب تصرخ فيه: ابعد عني بقي سيب يا شعري يا حيوان
, خالد غاضبا: اخرسي
, هوي كفه على وجنتها بصفعة اردارت وجهها بعنف الي الجانب الآخر
, شخصت عينيه بفزع لالالا هو لم يفعل ذلك نظر الي كف يده بأعين شاخصة فزعة نقل نظراته بين تلك الجاحظة بألم تضع كف يدها على وجنتها عينيها جامدة خالية من الحياة.
,
, فاق على صوت رنين هاتفه برقم غريب التقطه يرد
, فارس سريعا: خالد اسمعني يا خالد و**** العظيم لينا كانت بتغيظك اوعي تكون عملت فيها حاجة، خالد رد عليا خالد ألو ألو
, أغلق الخط يتردد في اسماعه جملة فارس ( لينا كانت بتغيظك )
, ازاح كف يدها من على وجنتها برفق ليري اثار أصابعه منطبعة على وجنتها الحمراء
, ماذا يقول هل الاعتذار سيكفي للتعبير عن ندمه بما فعل احتضن كف يدها بين يديه برقة.
,
, خالد بندم: لينا أنا آسف اااانا أنا مش عارف أنا عملت كدة ازاي أنا ما بعرفش اتحكم في غضبي وانتي بصراحة زودتيها انتي مش محتاجة تخيليني اغير غيلكي أنا اصلا مجنون بيكي
, ظلت نظراتها جامدة خالية من الحياة سحبت يدها من يده بهدوء حركت رأسها بجمود ناحية النافذة تتطلع الي الشارع الفارغ بجانبها ببرود
, تنهد بندن ليدير محرك السيارة انطلق كلما حاول التكلم تعلق الكلمات داخل فمه.
,
, وقفت السيارة في إشارة المرور لتلمع عينيها بفرحة إشارت بيدها الي المحل المجاور لها
, لينا بجمود: أنا عايزة عصير
, خالد سريعا: بس كدة حاضر
, ركن السيارة بجانب المحل نزل منها احضر لها كوب عصير
, لينا بضيق: أنا عايزة عصير قصب مش كوكتيل
, خالد: حاضر
, عاد مرة اخري الي المحل ليعود لها بعد قليل ومعه كوب بلاسيتكي كبير
, خالد: اتفضلي
, كتفت ذراعيها بضيق: أنا عيزاه في كيس
, عض على شفتيه بغيظ هتف من بين اسنانه: حاضر.
,
, دخل الي المحل للمرة الثالثة ليعود لها بعد قليل
, خالد مبتسما: اتفضلي يا ستي
, اختطفت منه ( كيس العصير ) بضيق لتشيح بوجهها بعيدا قربت قشة العصير من فمها ترتشف منه بهدوء
, ادار المحرك مرة أخري وانطلق يختلس النظرات اليها
, تكلم بحذر بعد فترة صمت طويلة
, خالد: لسه زعلانة
, لينا بضيق: أنت ايه رأيك
, خالد بندم: خلاص بقي يا لوليتا أنا آسف.
,
, لينا بحنق: لاء يا خالد أنا مش مسمحاك مش عشان بس ضربتني بالقلم عشان بتدي لنفسك الحق تعمل الي أنت عايزه وبتحاسبني على اقل غلطة انت ليك الحق انك تتكلم مع المسهوكة الي اسمها جودي لاء وكمان نازلة احضان وأنا ماليش حتي الحق اني اتكلم مع ابن عمي
, خالد سريعا: بس بس خدي نفسك و**** العظيم يا لوليتا أنا اتفاجئت بيها في المول أنا اصلا كنت جايلك.
,
, اخرج الهاتف من جيبه: و**** العظيم ما كنت بتكلم معاها غير في الشغل طب حتي خدي الموبايل أهو شوفي الرسايل بنفسك
, ابعدت نظراتها عنه بضيق
, تنهد بتعب: خلاص بقي يا لوليتا عشان خاطري يا ستي يا رب تتقطع ايدي لو مدتها عليكي تاني
, رفعت سبابتها بتحذير: آخر مرة
, قبل طرف أصبعها التي تشهره في وجهه، غمز لها بطرف عينيه: آخر مرة
, لينا بخجل: أنت قليل الادب
, تعالو
, تعالت ضحكاته وهو يعود تشغيل السيارة مرة أخري منطلقا الي وجههته.
,
, وصل اخيرا الي منزله صف سيارته نزل منها ليتفح لها الباب فوجد سيارة حمراء حديثة بدون سقف تصف بجانبها
, نزل منها على مبتسما
, علي مبتسما: يا اهلا يا اهلا دا أنا أمي دعيالي إني شوفت خالد باشا
, خالد: اتلم يا ظريف
, اتجه على ناحية لينا التي تنظر له باستفهام رفع كف يدها وقبلها بنبل
, علي بمرح: بونسيرا سنيوريتا
, لينا مبتسمة: بونسيرا سونيري
, صدح صوته غاضبا: سيب ايديها يا على لقطعلك ايديك
, علي بفزع: سلاما قولا من رب رحيم.
,
, خالد بضيق: ايه يا خفيف شوفت عفريت
, همس للينا بصوت منخفض ؛ بصراحة جوزك بيخوف اكتر من العفاريت
, حاولت كبت ضحكاتها بصعوبة ولكن عذرا شفتيها لم تستطع البقاء ساكنة لتنفجر في ضحكات عالية مرحة، لتصمت فجاءة تزدرق ريقها بخوف عندما رمقها باحدي نظراته المشتعلة
, تكلم بتحذير من بين اسنانه: قدامي
, هزت رأسها إيجابا سريعا لتهرول امامه الي داخل المنزل يتبعها هو ومن خلفه علي
, استقبلتها زينب بعناق ساحق كالعادة.
,
, زينب بود مبالغ فيه: وحشتيني اوي يا لوليتا
, كدة ما تسأليش عني
, لينا باحراج: لاء طبعا سألت خالد عن حضرتك حتي اسأليه
, خالد ضاحكا بسخرية: كدابة ما سألتنيش عليكي
, زينب بود: مالكش دعوة يا رخم بتدخل بين الام وبنتها ليه ايه الرخامة دي
, علي ضاحكا بمرح: شكلك فاااااااانلة
, حك ذقنه بتوعد: بتقول حاجة يا علي
, على مبتسما ببلاهة: لا لا ابدا دا انا بقول نفسي في البسلة.
,
, ضحكت زينب ولينا على خفة ظل على بينما تقدم على فاتحا ذراعيه بود ليحضتن عمته
, على برفق: وحشتيني اوي يا زوزو
, خالد بضيق: ما تحترم نفسك ياض أنت ايه زوزو دي
, على بضيق مصطنع: دي عمتي يا عم مش مراتك
, زينب. ضاحكة: بس يا ولد انت وهو بطلوا خناق ويلا عشان تتغدوا يلا يا لولو يا حبيبتي
, جلس الجميع على طاولة الطعام شرعوا في تناول طعامهم
, نظر خالد لعلي متحدثا بجد: اخبار الشغل ايه.
,
, علي بضيق: وهو أنا دايخ ولا سيادتك السبع دوخات الا عشان الشغل يا خالد الشركة هتضيع
, نظر الي طعامه بلامبلاة: تضيع
, علي بحدة: طب كلميه انتي بقي يا عمتي الشركة شغالة بنص الإنتاج عشان خالد باشا بقاله 3 شهور ما عتبش الشركة
, صفع طاولة الطعام بكف يده ليصيح بعنف: ومش هروح الزفتة دي حتي لو هتولع قولتلك أتنيل أعلمك توكيل بالإدارة عشان ما توجعش دماغي كل شوية بس أنت الي مش راضي خلاص بقي ما تقرفنيش.
,
, صاح على غاضبا ؛ وأنا مش هقف اتفرج على شقي عمري وعمرك وهو بيضيع انت ناسي احنا بنينا الشركة دي ازاي كنا بنفضل مطبقين بالاسابيع عشان نكبرها جاي دلوقتي تقولي تولع
, زينب بحدة: ممكن تهدي بقي أنت وهو دا حتي حرام الخناق على الاكل
, علي بهدوء: حاضر يا عمتي، نظر الي خالد هاتفا بضيق، أنا جايب معايا ورق الصفقات المتعطلة ممكن حضرتك تتكرم وتتعطف وتمضيهم
, هز خالد رأسه إيجابا بهدوء مكملا طعامه.
,
, بينما كانت تجلس هي لا تفهم شئ مما يحدث لم تشئ التدخل بينهما ستبدو متطفلة جدا أن فعلت ذلك ولكن بقي ذلك السؤال يراودها لما يكره خالد شركته لتلك الدرجة
, نظر على الي زينب هاتفا بمرح: بس ايه دا كله يا زوزو ولا الشيف شربيني ولا ايه رأيك يا لينا
, لينا مبتسمة: بصراحة اكلك حضرتك جميل جدا
, ربطت زينب على ظهرها بود: دا من زوقك يا حبيبتي
, ساد جو من المزاح والمرح الذي عمل علي.
,
, علي انتشاره وبقوة لم تتوقف عن الضحك حتي شعرت بتقلص عضلات معدتها بألم من شدة الضحك بينما كان يجلس هو يراقبها بشعف كان يضحك فقط عندما يراها تضحك وكأن ضحكاتها تدغدغ حواسه لتجعله هو الآخر يضحك
, لينا بدموع من شدة الضحك: كفاية يا على بطني وجعتني من كتر الضحك
, علي ضاحكا: اي خدعة محسبوكوا على في الخدمة دايما
, بعد تناول الغداء جلسوا في غرفة الصالون أحضرت الخادمة العصائر والحلوي.
,
, جلس خالد مع على يتحدثون في امور العمل والصفقات
, بينما جلست زينب مع لينا يتحدثون في أمور الطبيخ والطعام
, زينب: قوليلي بقي يا حبيبتي بتعرفي تطبخي
, لينا باحراج: شوية مش اوي
, زينب: لاء ازاي لازم تتعلمي كلها كام شهر وهتبقي في بيت جوزك انتي عايزة الواد دا يأكل وشنا
, لينا مبتسمة: حاضر
, خالد بتعب: كفاية كدة يا علي
, علي: تمام
, ضغط على كف يده بقوة عندما شعر بأن جرحه يصرخ من الألم
, نفر عرق صدغه ينبض بقوة من الألم.
,
, ضغط على شفتيه بقوة محاولا كبح ألمه هتف نن بين أسنانه بتعب حاول إخفاءه ؛ انا تعبان وطالع ارتاح شوية، على ابقي وصل لينا
, تركهم وصعد لأعلي بخطي حاول ان تكون متوازنة بينما تراقبه هي بقلق تعجبت عندما طلبت من على إيصالها تعرف غيرته عمياء
, ذلك القلق الذي روادها في اليوم الذي جاء فيه الي المشفي مصابا عاد يهاجم قلبها من جديد
, فاقت من شرودها على يد على تلوح أمام وجهها
, علي: يلا يا لينا عشان لسه ورايا شغل.
,
, هزت رأسها إيجابا زفرت بقلق لتقم من مكانها
, التفت ناحية زينب تهتف بقلق: معلش يا طنط ممكن حضرتك تطلعي تشوفي خالد صاحي ولا لاء عايزة اقوله حاجة
, زينب مبتسمة: حاضر يا حبيبتي
, تركتهم زينب متجهه الي اعلي
, علي: مالك يا لينا
, لينا بقلق: مش عارفة يا على مش مطمنة
, دقيقة اثنين صمت عم المكان شقه صوت صرخات زينب قادمة من اعلي
, هرولت لينا وعلي الي اعلي.
,
, اقتحمت الغرفة بقلق لتتجمد مكانها وجدته ممدا على الفراش عاري الصدر جرح كتفه عاد ينزف بقوة جسده ينتفض بشدة
, هزت رأسها نفيا بعنف لتفيق من حالة الصدمة التي أصابتها هرعت اليه
, لينا بجد: جرحه فتح تاني، على بسرعة شنطتي في عربية خالد
, علي سريعا: هجيبهالك حالا
, لينا: طنط زينب كانت في حاجات أنا استخدمتها لما غيرت لخالد على الجرح المرة الي فاتت
, زينب سريعا: هجبهالك حالا.
,
, بعد نصف ساعة استطاعت التقاط أنفاسها مرة أخري بعدما استطاع تقطيب جرحه قبل فوات الاوان
, أوصلت المحلول الوريدي بعرق يده لتحقنه بخافض للحرارة
, لينا: معلش يا طنط عايزة طبق فيه مايه نضيفة فيها خل
, زينب: حاضر يا بنتي
, خرجت زينب من الغرفة
, لينظر لها على هاتفا بقلق: هو بقي كويس مش كدة
, لينا: آه يا على، الحمد *** لحقناه.
,
, ابتسم على بمكر: قصدك لحقيته لتاني مرة بتنقذيه من الموت أنا عرفت أنك اتبرعتيله بدمك أول مرة وادي تاني مرة حسيتي بتعبه من غير حتي ما يتكلم، أنا كنت قريت الزمان أن العشاق أرواحهم بتحس ببعض ما صدقتش الكلام النظري بس اديني أهو بشوفوا عملي
, قلبت عينيها بضيق: تعرف يا على انك رخم زي ابن عمتك بالظبط
, علي ضاحكا بخبث: أنا ممكن اكون شبهه في حاجات كتير ما عدا حاجة واحدة.
,
, قطبت حاجبيها باستفهام أرادت أن تسأله ما هو ذلك الشئ الغامض ليكمل هو: ما بعشقكيش بجنون
, اتسعت عينيها بحرج من كلامه انقذها في تلك اللحظة مجئ زينب ومعها الماء أخذته منها وشرعت في عمل الكدمات الباردة له
, تجاوزت الساعة العاشرة ليلا عندما غادر على وعاد محمود من العمل صعد إلى غرفة خالد عندما علم بمرضه واطمئن عليه
, محمود: هو عامل ايه دلوقتي يا بنتي
, لينا بهدوء: ما تقلقش يا عمي الحمد *** بقي كويس.
,
, زينب بود: طب يلا يا حبيبتي عشان تتعشي انتي بقالك يجي 3 ساعات واقفة على رجلك
, لينا: معلش يا طنط مش هقدر انا و**** مش جعانة انا بس لازم امشي عشان الوقت اتأخر
, محمود: لاء طبعا مش هتمشي دلوقتي الساعة عدت عشرة
, زينب سريعا: انا قولت لعلي انك هتباتي هنا عشان كدة هو مشي
, اتسعت عينيها بصدمة: اييييييه لاء طبعا ما ينفعش انا ما قولتش لبابا
, محمود بهدوء: سيبيها على راحتها يا زينب أنا هوصلها.
,
, زينب سريعا: لاء توصلها ايه هي عايزة تقعد مش انتي عايزة تقعدي يا حبيبتي شوفت السكوت علامة الرضا، معلش يا محمود بس انت كلم والدها قوله
, اومأ لهم برأسه إيجابا خرج من الغرفة ليكلم جاسم
, التفت زينب تنظر لتلك التي تطالعها بدهشة
, زينب بود: انا مش عارفة اشكرك ازاي على الي عملتيه مع خالد على فكرة هو بيحبك قوي
, ابتسمت بسخرية لتضع يدها على وجنتها تتحس إثر صفعته: اه اوي.
,
, زينب: بصي يا حبيبتي انا عارفه انك ما كنتيش عايزة تتجوزي خالد وانك اتجوزيه غصب عنك بس صدقيني يا بنتي لو لفيتي الدنيا كلها مش هتلاقي حد يحبك قده
, تجمعت الدموع في عينيها ألما: كلكوا بتقولوا انه بيحبني أوي انتوا ما بتشوفوش هو بيعاملني ازاي
, ربطت زينب على كتفها برفق: عيب خالد من وهو صغير أنه ما بيعرفش يتحكم في عصبيته دا غير غيرته العامية بس صدقيني على قد ما هو قاسي على قد ما هو حنين.
,
, ابتسمت لينا لزينب ابتسامة صغيرة تحمل خلفها طيات من السخرية
, زينب: يلا بقي عشان ننزل نتعشي
, لينا: معلش يا طنط انا مش جعانة و**** لو جعانة هاجي معاكي
, زينب: خلاص يا حبيبتي على راحتك هخلي عنيات تعملك نسكافية
, لينا: ماشي يا طنط
, نزلت زينب واخبرت عنايات ان تصنع للينا كوب من النسكافيه لتذهب بعدها الي زوجها وجدته ينهي مكالمته مع والد لينا
, زينب بترقب: ها يا محمود وافق.
,
, تنهد بتعب: طلع عيني على ما واقف، صحيح البت ياسمين فين
, زينب: في اوضتها من ساعة ما عرفت ان لينا جاية مع خالد
, محمود: يعني ما عرفتش ان أخوها تعب
, زينب: انا كنت مشغولة مع لينا لما كانت بتعالج خالد ما قولتلهاش
, محمود بضيق: طيب يا زينب على راي خالد البنت دي من ساعة ما اتعرفت على اسمه انور دا وهي حالها اتقلب
, زينب: **** يصلح الحال انا طالعة للينا
, ذهبت زينب واخذت النسكافية من عنايات وصعدت لاعلي.
,
, زينب: اتفضلي يا ستي احلي نسكافية لاحلي لوليتا
, لينا مبتسمة: تسلم ايديكي يا طنط
, زينب: قوليلي يا ماما انا هروح اجيبلك بيجامة من عند ياسمين عشان تغيري هدومك
, لينا: لا يا طنط ما تتعبيش نفسك
, زينب: ما تجدليش في كل حاجة هجبلك البيجامة واجي
, ذهبت زينب وبقيت لينا وحيدة جلست على الكرسي المجاور لفراشه تتأمله وهو نائم
, وجدت شفتيه يتحركان يبدو أنه يهذي
, بدأت همهماته تعلو فاتضح ما يقول.
,
, ررحاب رحااب ليه عملتي فيا كدة ليه دا حقتتلك كل الي ممكن تتمنيه ليه يا رحاب
, صدمة تلتها صدمة تعصف بكيانها من تلك الفتاة التي يهذي باسمها يبدو بالفعل أنه يحبها
, لتسيطر على تفكيره بتلك الطريقة
, ادمعت عينيها بقهر ابتسمت بسخرية على حالها هي التي كانت تعنف نفسها على عدم تصدقيها لعشقه الذي يتغني به الجميع
, قاطع شرودها دقات على باب الغرفة ودخول زينب تحمل منامة بيتية بين يديها
, زينب: خدي يا حبيبتي انا جيبتلك بيجامة.
,
, لينا: متشكرة يا طنط قصدي يا ماما
, زينب: صحيح تحبي تباتي هنا في اوضة خالد ولا في اوضة تاني.
,
, لينا: لاء خليني هنا يمكن لقدر **** يتعب تاني
, ابتسمت زينب بخبث: على العموم سرير خالد كبير وهيكفيكوا
, اتسعت عينيها بصدمة فتحتها فمها ببلاهة حتي كاد يصل للارض لتصيح فيها بفزع: اييييه لاااء طبعا أنا مش هنام جنب ابنك
, زينب ضاحكة: خلاص بهزر معاكي اعملي الي يعجبك البيت بيتك تصبحي على خير يا حبيبتي
, لينا: وحضرتك من اهله
, رحلت زينب لتذهب هي الي المرحاض الملحق بالغرفة واغتسلت وبدلت ملابسها.
,
, لتعود الي الغرفة واضعة ملابسها على احد المقاعد
, اخذت كوب النسكافيه وعادت لتجلس على الكرسي بجانب فراشه تتامله وهو نائم
, وقلبها يتمزق حزنا بعدما سمعته يهذي باسم حبيبته
, لكنه عاد يهذي من جديد ولكن هذه المرة كان بدا غاضبا من ملامحه المنقبضة فكه المرتعش يديه التي يقبض عليها بشدة
, خالد غاضبا: رحاب انا تعملي فيا هقتلك انا تخونيني انتي نسيتي نفسك قسما بربي لاندمك على عملتك السودا دي.
,
, وضعت يدها على رأسها بحيرة لا تعرف هل هو يحبها أم لاء
, طرقت ببالها فكرة تسلي بيها وقتها قامت ناحية مكتبه الصغير واخذت ورق ابيض بدون أسطر واقلام رصاص وعادت تجلس على كرسيها ولكن هذه المرة لترسم خالد وهو نائم
, تذكرت كم كانت تعشق الرسم وهي صغيرة تذكرت أيضا كيف كانت روسامتها بشعة جدا ولكنها لم تيأس اخذت الكثير من الكورسات التعليمية في الرسم الي أن اصبحت بارعة فيع.
,
, ظلت منهمكة في تلك اللوحة الي ان انتهت قرابة الثانية بعد منتصف الليل فكتبت اسفل تلك اللوحة بخط زخرفي صغير( يبدو الوحش جريجا ولكنه ما زال وسيما )
, شعرت بالتعب بعد هذا اليوم الشاق فوضعت راسها على حافة فراشه وما هي الا ثواني حتي غطت في نوم عميق.
,
, في صباح اليوم التالي
, فتح عينيه ببطئ ينظر حوله باستفهام آخر شئ يتذكره انه القي بجسده على الفراش يلهث بقوة من شدة الالم لينتهي به الأمر فاقدا للوعي
, شعر بتحسن كبير في كتفه ليدرك أن ذلك التحسن ليس من تلقاء ذاته عندما وجد المحلول الوريدي موصل بذراعه والشاش الطبي ملتف حول كتفه والعديد من الادوية على الطاولة بجوار فراشه.
,
, واهم ما في ذلك وجدها نائمة بهدوء ملائكي رأسها على حافة فراشه وباقي جسدها متكوم على الكرسي
, بجانبها عدة اوراق اعتدل في جلسته وامسك الاوراق فوجدها لوحة له وهو نائم ارتسمت
, بدقة عالية وقرأ الجملة التي كتبتها فابستم
, نظر ناحيتها لتنقبض ملامحه بشفقة عندما رأي ملامحها المرهقة وهي نائمة قام بنزع المحلول من يده نزل من على فراشه متوجها اليها.
,
, حملها بهدوء حتي لا تستيقظ ليضعها في فراشه دثرها جيدا بالغطاء وذهب الي مرحاضه ليأخذ حماما دافئا
, في مستشفي الحياة
, حي بدون روح انتزعت روحه بعدما علم بذلك الخبر المفزع حبيبته تزوجته الفتاة الاولي التي عشقها قلبه بجنون اصبحت لغيره لا يلومها فهو لم يصارحها ابدا بحبه وعندما كاد يفعل كان قد فات الأوان قلبه يصرخ يحتضر كالطير الذبيح.
,
, شعرت بأن قلبها يتفتت وهي تراه بتلك الحالة عينيه حمراء هالات شديدة السواد تحيط بعينيه اتجهت اليه دون تردد
, سميه برفق: دكتور عصام دكتور عصام حضرتك كويس
, رفع رأسه يطالعها بنظرات خاوية ميتة لينقبض قلبها بقلق هتفت سريعا: دكتور عصام حضرتك كويس شكلك تعبان اوي
, عصام بهدوء مصطنع: انا كويس يا دكتورة خير في حاجة
, سمية بقلق: انا كنت عايزة اطمن على حضرتك.
,
, ضحك بألم: انا كويس، كويس جدا يا لينا اكتر مما تتخيلي مش عشان انتي سبتيني واتجوزتي واحد غيري انا هنهار لا ابدا انا هنساكي وهعيش حياتي لتنهار سيول الدموع من عينيه رغما عنه
, انا عمري ما هقدر انساكي انا بحبك اوي
, ادمعت عينيها حزنا على حالته ربطت على كتفته بحزن
, لم يشعر بنفسه الا وهو يلقي بنفسه بين ذراعيها يبكي وينتحب
, مسدت على شعره كطفل صغير تحاول تهدئته.
,
, بعد مدة قصيرة تدارك هو نفسه لينتفض من بين ذراعيها كالملسوع
, عصام بصدمة: انا اسف أنا آسف و**** العظيم ما كنتش اقصد أنا آسف
, سمية مبتسمة بحزن: ولا يهمك يا دكتور
, حضرتك محتاج تحكي كل الي جواك يمكن ترتاح
, ارتسمت ابتسامة صغيرة حزينة على شفتيه: شكرا يا سمية عن إذنك
, ذهب من امامها فتلاشت ابتسامتها المزيفة وتبدأ دموعها في الهطول حزنا تتذكر كلامه
, عندما كان يبكي بين ذراعيها.
,
, (انا بحبك اوي يا لينا ليه ليه سبتيني ليه عمرك ما هتلاقي حد بيحبك قدي ليه فضلتيه عليا، انا بحبك اوي بحبك اوي )
, مسحت دموعها بعنف عندما سمعت عزة تناديها للكشف على حالة عاجلة لتهرول الي عملها مسرعة.
,
, خرج من المرحاض بعدما انتهي من اخد حمام دافئ اراح عضلاته فوجدها بدأت تستيقظ تفرك عينيها براحة يدها كالاطفال
, خالد مبتسما: صباح اللوليتا يا لوليتا
, نظرت له بأعين نصف مفتوحه تهتف بنعاس
, لينا بصوت ناعس: صباح النور هو انا فين.
,
, خالد ضاحكا: هو انتي يا بنتي بتصحي من النوم فاقدة الذاكرة
, ابتسمت ببراءة بالكاد تحاول فتح عينيها
, خالد برفق: لينا ارجعي نامي شكلك نعسان اوي
, هزت رأسها نفيا: لا انا صحيت اهو انا عايزة اروح
, دقت على باب الغرفة تلتها دخول زينب
, زينب بحنان وهي تحتضن خالد: حمد *** على سلامتك يا حبيبي، عامل ايه دلوقتي
, خالد: الحمد *** احسن بس هو ايه الي حصل
, قصت زينب عليه ما حدث بالأمس
, زينب: يعني المفروض دلوقتي تشكر مراتك.
,
, نظر لها بحنان فوجدها غفت وهي جالسة تتوسد راحة يدها ابتسم من منظرها الطفولي
, زينب: لينا لوليتا اصحي
, خالد سريعا: سيبيها نايمة
, أتاهم صوتها ناعسا: لاء أنا خلاص صحيت
, زينب: طب أنا هنزل احضرلكوا الفطار
, نزلت وتركتهم لتلفت له تسأله بنعاس: كتفك عامل ايه
, خالد: الحمد *** احسن شكرا
, لينا بتهكم وهي تقلده: دا شغلي يعني لازم اعمله حتي لو مش طايقه ولا ايه يا خالد باشا
, ضحك عاليا بملئ فاهه: و**** انتي مصيبة.
,
, تركته وذهبت الي المرحاض لتسمعه يقول: ما تتأخريش عشان هننزل سوا
, لينا: لاء انزل انت وأنا هحصلك
, التفت الي المراءة يصفف شعره بهدوء: انتي عارفة أنا ما بحبش كلامي مرتين ما تتأخريش
, نفخت خديها بغيظ من بروده المستفز لتدير المقبض تدلف الي المرحاض
, ذهبت ناحية المغطس لتملئه بالمياه فتحت صنبور المياة لتشهق بفزع عندما انتشرت مياه المرش العلوي تغرقها بشدة
, لينا بغيظ: ايه الرخامة دي حمامه رخم زيهر.
,
, انتهت من اخذ حمام دافئ مريح لتكتشف الكارثة انها نسيت ملابسها في الخارج والملابس التي معها تغرق في بحر من المياه.
الفصل السابع عشر
ذهبت ناحية المغطس لتملئه بالمياه فتحت صنبور المياة لتشهق بفزع عندما انتشرت مياه المرش العلوي تغرقها بشدة
, لينا بغيظ: ايه الرخامة دي حمامه رخم زيهر
, انتهت من اخذ حمام دافئ مريح لتكتشف الكارثة انها نسيت ملابسها في الخارج والملابس التي معها تغرق في بحر من المياه
, لينا بفزع: يا نهار طب أنا هعمل ايه يا رب يكون نزل.
,
, لفت منشفة كبيرة حول جسدها اتجهت ناحية الباب لتفتح فتحه صغيرة تتطلع من خلالها الي انحاء الغرفة وجدته يقف امام المراءة يصفف شعره يصفر باندماج.
,
, لينا في نفسها: اندهله لالا بلاش مش ناقصة قله ادبه ما هو انا مستحيل اخرج بالشكل دا وهو في الاوضة طب اجري بسرعة اجيبهم وارجع تاني انتي عبيطة يا بت افرضي الفوطة وقعت اه صحيح انا مش قولتله ينزل من امتي وخالد بيسمع كلامي انا بس الي بسمع الكلام يوووه هو دا وقته اعمل ايه دلوقتي
, فاقت من شرودها فجاءة على صوته يهتف بخبث: بقالك ساعة مطلعة راسك من الباب ما تقولي على طول عايزة ايه.
,
, ازدردت ريقها بتوتر: ها اصل انا بصراحة نسيت اخد هدومي ممكن بعد اذن حضرتك تجبهالي
, التف اليها يهتف ضاحكا: الأدب ظهر فجاءه
, التفت الي مراءته مرة اخري هاتفا بخبث: عايزة هدومك اطلعي خديها
, اتسعت عينيها بفزع: انتي عايزني ارمي نفسي في النار برجليا
, خالد ضاحكا بخبث: ليه يا بنتي دا زي جوزك عادي يعني وبعدين دي اوضتي ومش خارج عايزة هدومك اطلعي خديهم
, تطلعت إليه بأعين دامعة بريئة راجية: عشان خاطري يا خالد هات الهدوم.
,
, خالد سريعا: حاضر حاضر ما تعيطيش بهزر و**** بهزر
, اتجه ناحية الملابس حملها بين يديها اتجه اليها ليعيطيها لها اخذتها من يده بلهفة
, لينا ضاحكة وهي تغلق الباب سريعا: انا كمان كنت بهزر اخرجت له طرف لسانها واغلقت الباب سريعا
, خالد ضاحكا: اه اوزعة ماشي أما وريتك.
,
, جلس على طرف فراشه تزين البسمة السعيدة شفتيه من افعال طفلته الشقية من طفلته اغمض عينيه لتتلاشي ابتسامته عندما رأي تلك الفتاة تصرخ فيه وتستجديه ان يبتعد عنها ادمعت عينيه على ما حدث في الماضي
, استفاق على صوتها
, لينا بقلق: خالد خالد انت كويس
, فتح عينيه لتري تلك الدمعات الحبيسة بها
, اتسعت عينيها بدهشة: خالد انت بتعيط
, خالد بجد: لا ابدا في حاجة دخلت في عيني
, يلا عشان ورايا شغل ومتأخر.
,
, لينا بجد: انت المفروض تستريح وما تجهدش نفسك جرحك لو فتح تاني هتبقي مشكلة
, التوي جانب فمه بابتسامة ساخرة: خلي المفروض مرفوض على رأي منير
, لينا بضيق: يعني ايه
, دس يديه في جيبي بنطاله ببرود: يعني انا رايح شغلي هوصلك الاول تستريحي النهاردة وما تنزليش الشغل وبعدين هطلع على شغلي.
,
, انتفخت خديها بغيظ عقدت حاجبيها تطالعه بغضب: يا سلام اشمعنا انت عايزني اسمع كلامك ومارحش شغلي وانت مش عايز تسمع كلامي وبردوا هتروح شغلك مع ان انت الي عيان مش انا
, رفع حاجبه الأيسر بتهكم وتلك الابتسامة الساخرة لم تفارق شفتيه: صوتك ما يعلاش تاني والا هعقبك ومن البديهي جدا ان انتي تسمعي كلامي عشان انا الراجل
, صرخت في وجهه بغيظ: دا على اساس ان أمينة يا سي السيد طب ايه رايك بقي ان انا هروح شغلي.
,
, رفع كتفيه ببراءة: براحتك بس كدة بدل ما هتقعدي في البيت يوم واحد هتقعدي على طول
, جزت على اسنانها بغيظ: بكرهك اوي
, خالد ضاحكا: وانا بكرهك اكتر يلا عشان نفطر
, امسك يدها يجرها خلفه الي ان وصلوا الي طاولة الطعام
, زينب بضيق: اخيرا نزلتوا دا انا افتكرتوا نمتوا يلا عشان تفطروا
, جلس ثلاثتهم على طاولة الطعام
, خالد: اومال بابا وياسمين فين
, زينب: باباك راح الشغل من بدري
, خالد: وياسمين.
,
, زينب بتوتر: في اوضتها هي يعني يا خالد كانت عايزة تطلب منك طلب
, خالد بجد: لاء
, زينب بضيق: مش لما تعرف هي عايزة ايه الاول
, خالد: عايزة تروح للكوافير بكرة مع صحابتها
, اتسعت عيني زينب بفزع: بسم **** الرحمن الرحيم انت عرفت منين وازاي
, خالد بجد: مش مهم عرفت منين المهم ان هو لاء يعني لاء
, امسكت كف يده برجاء: عشان خاطري يا ابني ما تكسرش فرحة اختك يوم فرحها
, خالد بضيق: خلاص يا امي الموضوع أنتهي.
,
, نظرت زينب للينا برجاء: قوليله حاجة يا بنتي
, صفع طاولة الطعام بكف يده بعنف: خلاص يا ماما انا قولت لاء يعني لاء
, يكفي هل يظن أنه محور الكون أنهم فقط جواريه عليهم تنفيذ اوامره دون اعتراض هبت واقفة تصيح في وجهه بغضب.
,
, لينا غاضبة: هو ايه الي لاء يعني لاء على فكرة يا خالد باشا احنا مش جواري عندك عشان ننفذ كل الي انت عايزه من حق ياسمين انها تفرح يوم فرحها احنا مش جواريك وانت مش جلادنا عشان تتحكم فينا بالطريقة دى ما بتعملش اعتبار لاي حد حتي والدك ووالدتك انت انسان أناني متكبر مغرور فاكر الدنيا ماشية على هواك انت وبس.
,
, ازدردت ريقها بفزع صامت هادئ ملامحه هادئة خالية من التعابير لما هو هادئ لهذه الدرجة كانت على يقين أنها تحفر قبرها بيديها وهي تصيح في وجهه بتلك الطريقة
, تكلم بعد مدة صمت طويلة جفت فيها دمائها فزعا وهي تحاول توقع رد فعل: خلصتي محاضرة حقوق المراءة يلا عشان ورايا شغل.
,
, تحركت معه بهدوء استقلت المقعد بجانبه انطلق الي منزلها ظل هادئ بشكل مخيف كانت تختلس نظرات خاطفة له لتجده منهمك في القيادة ملامح وجهه مبهمة غامضة
, لينا في نفسها بخوف: هو ماله هادي كدة ليه يا خوفي منك يا خالد ليكون دا الهدوء الذي يسبق العاصفة
, قاطع شرودها صوته الجامد
, خالد: وصلنا
, نزلت من السيارة سريعا تهرب من ذلك الحجيم النفسي الذي عاشته
, فانطلق هو بالسيارة مسرعا.
,
, دخلت الي بيتها فوجدت والديها جالسين على مائدة الافطار
, لينا: سلام عليكم
, جاسم /فريدة: وعليكم السلام
, فريدة بحنان: تعالي يا حبيبتي افطري
, لينا بتعب: لاء يا ماما شكرا فطرت هي لبني فين
, فريدة: في الجرنان عندها تحقيق صحفي
, هزت رأسها إيجابا: ماشي
, جاسم: خالد عامل ايه دلوقتي
, ابتسمت له بتهكم: كويس يا جاسم باشا عن اذنكوا عشان انا تعبانة وعايزة ارتاح شوية
, صعدت الي غرفتها لتلقي بنفسها على الفراش تغط في نوم عميق
, في الاسفل.
,
, نكس جاسم رأسه بخزي لاحظته زوجته فربطت على كتفه بحنان
, فريدة برفق: معلش يا جاسم انت عارف لوليتا بتتدلع عليك
, اخذ نفسا عميقا ليزفره بحرارة نيران الحزن المستعرة في قلبه: دي حتي بطلت تقولي يا بابا، انا قلبي بيتقطع من زعلها مني دي بنتي الوحيدة انا جوزتها خالد لمصلحتها بكرة هتشكرني على الي عملتوا دا.
,
, فريدة بحنان: ما تزعلش نفسك يا جاسم انت عارف لينا قلبها اببض وبتنسي على طول كلها كام يوم وترجعلك لينا بنوتك حبيبتك
, جاسم: **** يا فريدة يا رب انا هقوم اروح شغلي
, قام جاسم من على طاولة الطعام خطوة اثنين ليشعر بألم يعتصر قلبه كاد ان يسقط لكنه اسرع ممسكا بأحد المقاعد
, هرعت اليه فريدة تهتف بفزع
, فريدة بفزع: جاسم مالك يا جاسم انت كويس ايه الي حصل تعالا اقعد
, ربط على يدها برفق ابتسم لها ابتسامة شاحبة.
,
, جاسم برفق: اهدي يا فريدة انا كويس
, فريدة سريعا: طب انا هطلع انادي لينا تيجي تتطمن عليك
, امسك يدها يمنعها من التحرك
, جاسم: لا يا فريدة انا كويس ما تقلقيش لينا
, انا كدة كدة هعدي على الدكتور بتاعي النهارده بعد الشغل
, فريدة بقلق: خلي بالك من نفسك يا جاسم عشان خاطري
, جاسم مبتسما: حاضر يا فريدة بس المهم ما تقوليش حاجة للينا
, فريدة: حاضر مش هقولها حاجة ما تقلقش لا اله إلا ****
, جاسم: محمد **** ****.
,
, خرج جاسم من المنزل ذاهبا الي عمله.
,
, منذ ان وصل الي مكتبه وهو شارد يفكر
, تعجب من نفسه كيف امكنه التحكم في اعصابه لهذة الدرجة في العادي كان سيدق عنقها بعد ما قالتهذ ولكن جزء صغير بداخله رفض ان يفعل ذلك رفض ان يري دموعها أحب تمردها
, وبرغم ان هذا الجزء صغير جدا ولكنه إستطاع منعه من اذيتها
, تنهد بحرارة: وبعدين معاكي يا مجنناني.
,
, في فيلا محمود السويسي
, ياسمين باكية: يعني ايه يا ماما خالد مش موافق
, زينب برفق: اعمل ايه بس يا ياسمين خالد راكب دماغه ومش راضي خالص حاولت معاه انا ولينا بس انتي عارفة خالد لاء يعني لاء
, ياسمين: وبابا قال ايه
, زينب: انتي عارفة ابوكي راسه نشفة هو وخالد نسخة من بعض لاء يعني لاء
, ياسمين باكية: و**** حرام كدة دا فرحي منكدين عليا حتي في فرحي
, زينب بحنان: عارفه مين الي هيقدر يقنع خالد
, ياسمين بلهفة: مين مين.
,
, زينب: لينا
, ياسمين بضيق: ما حضرتك قولتي انها حاولت وبردوا رفض
, زينب بمطر: عشان لينا اتحدت خالد وعندته لكن لو كانت اتكلمت معاه بهدوء كان وافق
, ياسمين: ايوة بس انتي عارفة ان العلاقة بينا انا وهي مش كويسة
, زينب: لينا قلبها ابيض أنا عرفاها خدي كلميهاومش هتندمي.
,
, كانت تغط في النوم عندما سمعت صوت نغمة مستمرة ازعجها بشدة تململت متاففة من هذا الصوت المزعج ادركت انه صوت هاتفها الملقي على الفراش التقطته فوجدت رغم غير مدون عندها
, لينا بصوت ناعس: سلام عليكم مين معايا
, ياسمين: وعليكم من السلام، انت ياسمين يا لينا
, حكت شعرها بحيرة تتثأب بنعاس: ياسمين مين
, ياسمين ضاحكة: شكلك لسه نايمة انا ياسمين اخت خالد جوزك.
,
, لينا: اه اه ياسمين معلش يا ياسمين اصلي لسه صاحية من النوم خير يا حبيبتي
, ياسمين باحراج: معلش يا لينا عايزة اطلب منك طلب
, لينا بود: اه طبعا يا حبيبتي اؤمري
, ياسمين برجاء: ممكن تكلمي خالد وتخليه يوافق اني اروح البيوتي سنتر بكرة
, لينا: انا كلمته و**** يا ياسمين الصبح بس هو رافض خالص
, ياسمين: معلش يا لينا حاولي معاه تاني بس بهدوء وادب خالد مش بيحب حد يعانده
, لينا: حاضر يا ياسمين هحاول.
,
, ياسمين مبتسمة: متشكرة أوي يا لولو اسيبك بقي تكلميه
, اغلقت لينا الخط وجلست على فراشها تفكر كيف ستقنع خالد ان يوافق بعد ما فعلته صباحا طرق ببالها فكرة فقررت ان تجربها.
,
, صورتها لم تغب عن باله ظل شاردا فيها طوال الوقت حاول أن يشغل نفسه في العمل قدر المستطاع ولكن دون فائدة يجد صورتها منطبعة على كل ورقة امام عينيه يقرأ اسمها بدلا عن كل كلمة في تلك الملفات امامه زفر بضيق ليعود بظهره الي ظهر المقعد يغمض عينيه يحاول تصفيه ذهنه افاقه صوت رنين هاتفه نظر الي الشاشة فوجد اسمها يزين الشاشة
, التقط الهاتف بعدما فتح الخط يضعه على اذنه لتتسع عينيه بصدمة عندما سمعها.
,
, لينا بدلال مصطنع: وحشتني
, ابعد الهاتف عن اذنه ينظر الي اسم المتصل ليتاكد انها هي
, خالد بدهشة: مين معايا
, لينا بدلال: كدة يا لودي مش عارف صوتي
, قطب حاجبيه بدهشة: لينا انتي عيانة
, ضحكت ضحكة أنثوية عالية: لاء يا لودي مش عيانة أنا بس اصلي٣ نقطة
, التوي جانب فمه بابتسامه ساخرة
, خالد بتهكم: اخلصي يا لينا وقولي عايزة ايه وبلاش الحركات دي عشان مش لايقة عليكي
, لينا بحدة: قصدك ايه.
,
, خالد ضاحكا بسخرية: قصدي انك دايما بتتصرفي زي محمد صاحبي مفيش فرق بينك وبينه غير الشنب
, لينا: ايوة بس محمد ما عندوش شنب
, خالد ساخرا؛ لاء أنا قصدي عليكي انتي
, اتسعت عينيها بغضب اخذت نفسا عميقا للتحكم في غضبها فهي لا تريد اثاره غضبه
, خالد بضيق: ها اخلصي عايزة ايه
, لينا برجاء: عوزاك توافق تخلي ياسمين تروح البيوتي سنتر
, خالد ببراءة: موافق
, لينا بسعادة: بجد موافق بجد شك٣ نقطة
, خالد مقاطعا: بس بشرط
, لينا بترقب: ايه هو.
,
, خالد: تعتذري على الي عملتيه الصبح
, لينا سريعا: ايوة بس انا ما اغلطش
, خالد ببراءة: براحتك انا كمان مش موافق سلام
, لينا سريعا: استني بس انا انا انا اسفة
, خالد: وانا مش قابل اعتذارك بس موافق ان ياسمين تروح البيوتي سنتر، سلام
, ابعدت الهاتف عن اذنها تنظر له بغضب هل اغلق الخط في وجهها جزت على اسنانها بغيظ لو كان امامها الان لخلعت قلبه بين يديها اخرجها من غضبها رنين هاتفها
, لينا: ايوة يا ياسمين.
,
, ياسمين بلهفة: ايوة يا لينا عملتي ايه
, لينا: وافق يا ياسمين
, ياسمين صارخة بسعادة: بجد انا متشكرة جدا جدا جدا مش عارفه اقولك ايه انتي احلي مرات اخ في الدنيا
, لينا مبتسمة: لا ابدا يا حبيبتي لا شكر على واجب اسيبك بقي تجهزي لبكرة مبروك يا عروسة
, ياسمين مبتسمة: **** يبارك فيكي يا حبيبتي
, ما حدث بعد ذلك ذهب جاسم الي عمله ثم الي طبيبه واجري العديد من الفحوصات والاشعات الطبية واخبره الطبيب انه سيخبره بنتيجتهم غدا.
,
, في صباح اليوم التالي( فرح ياسمين وانور )
, الاستعدادت في بيت محمود السويسي على قدم وساق ذهبت ياسمين وصديقاتها الي البيوتي صالون التجميل باكرا اما محمود ذهب الي القاعة ليتأكد أن كل شيء يسير على ما يرام بدون مشاكل وخالد انشغل في تزيين سيارته التي ستزف فيها اخته وزينب انشغلت في تحضير طعام العرس.
,
, في فيلا جاسم الشريف
, ذهب جاسم الي عمله ولبني الي الجريدة وفريدة الي صالون التجميل ولينا الي المستشفى.
,
, في مستشفى الحياة
, دخلت الي مكتبها بعدما انتهت من انهاء الفحص على أحد المرضي جلست على مقعدها شاردة تفكر فيه الي ان سمعت دقات علي
, باب الغرفة
, لم ترفع نظرها عن الورق الذي امامها
, سمية: ادخلي يا عزة من امتي وانتي بتستاذني يعني
, انفتح الباب ودخل الطارق لم يكن اختها كما توقعت رفعت نظرها تنظر الي الطارق لتجحظ عينيها بدهشة
, سمية بدهشة: دكتور عصام خير يا دكتور.
,
, عصام باحراج: ابدا انا كنت جاي اعتذرلك عن الي حصل امبارح
, سمية: ما فيش حاجة يا دكتور حصل خير
, اخذ نفسا عميقا يزفره على مهل
, عصام: انتي فعلا مستعدة تسمعيني
, هزت رأسها إيجابا وقلبها يرفض بشدة
, عصام: توعديني ان الي بينا يفضل سر
, سمية: اوعدك بشرف المهنة يا دكتور
, ابتسم ابتسامة صغيرة وجلس على الكرسي شرع يحكي لها ما يريد عندما دخلت عزة الغرفة بطريقتها المازحة.
,
, عزة ضاحكة بمرح: انا جيت نور البيت ايه دا دكتور عصام انا اسفة يا دكتور
, عصام: لا ابدا ما فيش حاجة نكمل كلامنا بعدين يا سمية
, هزت رأسها إيجابا
, عزة سريعا: صحيح دكتورة لينا بتسأل على حضرتك
, دمعة حزينة لمعت في عينيه لم تلحظها عزة ولكن لاحظتها سمية جيدا لينفطر قلبها ألما
, عصام: طب عن اذنكوا
, خرج عصام من الغرفة الي ذاهبا الي مكتب لينا
, عزة بخبث: السنارة غمزت ولا ايه
, سمية: اسكتي يا عزة انتي مش فاهمة حاجة.
,
, عزة: طب ما تفهميني
, سمية بحزن: الحاجة الوحيده الي اتأكدت منها ان عصام فعلا بيعشق لينا رغم انها اتجوزت
, عزة بدهشة: دكتورة لينا اتجوزت مين اكيد الواد الظابط المز
, بس ما قولتليش بردوا عصام كان بيعمل ايه هنا
, سمية: ابدا كان بيقولي على مشكلة في الشغل
, رمقتها بخبث: في الشغل بردوا بصي يا سمية انا عارفة انك بتحبيه اوي يا حبيبتي حاولي تقربيه منك حتي لو الموضوع بدأ صداقة مين عارف مش يمكن قلبه هو كمان يدقلك.
,
, سمية برجاء: **** يا عزة
, عزة بمرح: قطعية يا اختي خدنا ايه من الرجالة بلا هم
, دخل وليد فسمع جملتها الاخيرة ليمسكها من تلابيب معطفها الطبي من الخلف كالارنب
, وليد بضيق: بتقولي ايه يا اوزعة انتي
, عزة مبتسمة ببلاهو: ليدو حبيبي كنت لسه بمدح فيك
, سمية ضاحكة: على يدي
, عزة بغيظ: كدة يا سمية و**** لوريكي
, وليد: بطلي بقي افتري على خلق **** بلسانك الي اطول منك دا.
,
, عزة ببراءة ذئب: حاضر يا ليدو يا حبيبي سبني بقي برستيچي اتبعتر خالص
, وليد: ماشي يا هبلة اه صحيح انا عازمكوا على فرح النهاردة
, عزة: فرح مين اوعي تكون ناوي تتجوز عليا
, وليد ضاحكا: اتنيلي يا اختي مش لما اتجوزك انتي الاول دا فرح دكتور صاحبنا دا حتي عصام رايح
, نظرت عزة لسمية بخبث: ها يا سمية هتيجي
, سمية: مش عارفة انتي هتروحي
, عزة: اه طبعا خلاص يا وليد عدي علينا الساعة تسعة بليل.
,
, وليد: يبقي اجي 11 على ما تكوني خلصتي لبس يلا اسيبكوا واروح اكمل شغلي سلام
, خرج وليد وتركهم لتنظر عزة لسمية بخبث
, عزة: دي فرصتك
, سمية: ازاي يعني
, عزة: يعني تلبسي وتتشيكي وتوريه انك زي القمر، بقولك ايه يا بت انتي مالكيش دعوة باي حاجة انا هخليكي سندرلا النهاردة
, سمية بقلق: **** يستر من دماغك دي يا عزة.
,
, غادرت لينا المستشفى باكرا الي بيتها ما ان وصلت صعدت الي غرفتها سريعا واغتسلت واختارت فستان احمر سوارية بحمالتين عرضتين يصل الي بعد ركبتيها بقليل وحذاء احمر ذو كعب عالي وضعت مكياج هادئ
, اطلق العنان لشعرها البني الطويل.
,
, في فيلا محمود السويسي
, قرابة الساعة السابعة والنصف وصل عمر من الساحل سلم على الجميع وصعد غرفته حتي يستعد للفرح
, وكذلك خالد انتهي من تزيين سيارته متجها غرفته أخذ حماما وارتدي حلة سوداء كلاسيك وقميص ابيض بدون رابطة عنق
, مشط شعره وضع ساعته الفضية الضخمة التي غطت معصمه وضع عطره المميز انحني ليرتدي حذائه الاسود اللامع نظر الي مراءته نظرة اخيرة يقيم فيها مظهرهارتسمت ابتسامة مغترة على شفتيه.
,
, هبط الي أسفل بهدوء ليجد عمر يقف أسفل السلم ينظر له بتوتر
, عمر مبتسما: ايه يا ابيه الحلاوة دي ولا كأنك العريس
, خالد مبتسما بسخرية: الظابط عمل معاكوا ايه
, امتقع وجه عمر بضيق ليهتف من بين اسنانه: عملنا محضر وكان عايز يرمينا في الحجز
, خالد بحدة: عشان تبقي تكذب على ابوك تاني وتقوله يوم وراجع عارف يا عمر لو عملتنا مشاكل النهاردة في فرح اختك هسيبك تتخيل أنا هعمل فيك.
,
, هز رأسه إيجابا سريعا بتوتر: حاضر يا ابيه ما تقلقش
, نزلت زينب ومحمود الي اسفل
, زينب: بسم **** ما شاء **** عليك يا خالد قمر **** يحميك يا ابني كأنك العريس يلا بقي شد حيلك عايزين نفرح بيك انت ولينا قريب
, خالد: إن شاء **** قريب
, زينب: هتعدي على لينا
, خالد: اه هاخد عربيتي واعدي عليها وبعد كده هعدي على انور وبعدين هنروح نجيب ياسمين من الكوافير ونحصلكوا على القاعة
, محمود: ماشي يا ابني **** معاك
, خالد: يلا سلام عليكم.
,
, خرج خالد سريعا من منزله متجها الي ذلك المكان الذي يحفظه عن ظهر قلب.
,
, في فيلا جاسم الشريف
, انتهوا جميعا من ارتداء ملابسهم الا هي
, جاسم: هي لينا لسه ما خلصتش
, لبني: تقريبا لسه احنا هنروح امتي
, جاسم: لما لينا تخلص
, دق الباب فتحت الخادمة ليدخل هو حاملا حقيبة كبيرة في يده
, خالد: السلام عليكم
, جاسم بضيق: وعليكم السلام خير
, خالد: جاي اخد مراتي معايا
, اتجه بنظره ناحية لبني يهتف بتهكم
, خالد: ازيك يا لبني
, لبني بضيق: كويسة
, خالد: هي لينا لسه ما خلصتش
, فريدة بود: لسه اقعد استريح على ما تنزل.
,
, جلس على احد المقاعد ينتظرها ليجتاخ انفه رائحة عطر نفاذ
, سمع صوتها يعزف من خلفه بالحان عذبة
, لينا مبتسمة: انا خلصت معلش عشان اخرتكوا
, التفت اليها ليتجمد امامه جاحظ العينين يكاد فمه يصل الي الأرض
, ابتسمت بخبث عندما رأته في تلك الحالة
, لينا: ها ايه رايك فى محمد
, خالد بهيام: محمد مين انا ما اعرفش حد اسمه محمد
, لينا بحماس: ايه رأيك في الفستان
, قطب حاجبيه باستفهام: هو فين الفستان دا
, اشارت الي ما ترتدي: دا.
,
, رفع حاجبيه بدهشة: جميل يا حبيبتي فين بقيته بقي
, لينا بضيق: بقيت ايه يا خالد هو كدا
, خالد بحدة: نعممم يا اختي انتي فاكرة أنك هتخرجي كدة ليه متجوزة شوال رز
, كتفت ذراعيها امام صدرها بضيق: و**** دا لبسي وعاجبني
, تقدم ناحيتها اخذ يدها ساحبا إياها خلفه الي غرفتها
, جاسم بحدة: رايح فين دا
, في غرفتها
, لينا غاضبة: ايه الغباء دا انت ساحب معزة
, القي الحقيبة على الفراش هاتفا بجد: خمس دقايق ويكون ملبوس.
,
, تركها ونزل لأسفل يرمقه جاسم بضيق ليتجاهل هو نظراته
, بعد قليل وجدها تنزل بهدوء ابتسم بانتصار عندما وجدها ارتدت ذلك الفستان الوردي الطويل
, التقط يدها يقبلها بحنان: كنت فاكرك هتعندي
, لينا مبتسمة باحراج: بصراحة عاجبني وانت عارف اني بحب اللون ال pink
, شبك يدها في يده متجهين الي خارج الفيلا يرمقه جاسم بغيظ خرجا من الفيلا وقفت امام سيارته المزينة تطالعها بانبهار لاحظ نظراتها ليهتف برفق
, خالد: عجبتك؟
,
, لينا بانبهار: تحفة مين الي عملها
, خالد: انا
, اتسعت عينيها بصدمة: انت
, خالد: اه انا مالك تنحتي كده ليه
, لينا: اصل بصراحة ذوقك حلو اوي
, خالد بثقة: طب ما انا عارف
, لينا بضيق: دا ايه الثقة دي كلها
, خالد بخبث: عارف ايه اكتر حاجة تثبت ان انا ذوقي حلو
, لينا: ايه
, طالعها بحنان ليهتف بعشق: انتي.
الفصل الثامن عشر
خالد بخبث: عارفة ايه اكتر حاجة تثبت ان انا ذوقي حلو
, لينا: ايه
, طالعها بحنان ليهتف بعشق: انتي
, عادت لتشعر بذلك الاحساس الغريب بروده حادة تغزو اطرافها مع حرارة حارقة تنبعث من خلجات وجهها المشع حمره الخجل القانية
, كانت كقطعة جليد ينصهر
, ازدردت ريقها عدة مرات متتالية تحاول إيجاد صوتها الذي فر خجلا
, فاقت من دوامة خجلها عندما شعرت بحركة السيارة نظرت حولها بدهشة كيف صعدت الي السيارة صدقا هي لا تتذكر.
,
, خالد بقلق: مالك
, لينا بدهشة: هو أنا طلعت العربية ازاي
, ضحك عاليا حتي ادمعت عينيه رد من بين ضحكاته: اسألي نفسك أنا لقيتك جريتي فجاءه ودخلتي العربية ورزعتي الباب
, اتسعت عينيها بدهشة تهتف بصدمة وهي تشير الي نفسها: أنا
, لاعب حاجبيه بمشاكسة: بتتكسفي مني يا بيضة
, ضيقت عينيها ترمقه بغيظ لترتفع ضحكاته مرة أخري تدوي في أرجاء السيارة
, بعد مدة طويلة نوعا ما وقف بسيارته امام صالون تجميل رجالي( حلاق ).
,
, رأت شاب يبدو في أواخر العشرينات يقف امامه وقف خالد امام بالسيارة هاتفا بجد
, خالد: اركب يا عريس يلا اتاخرنا
, اتجه أنور ناحية المقعد الخلفي ليجلس عليه
, نظر خالد له من مرآه السيارة الامامية هاتفا ببرود
, خالد: مبروك يا عريس
, اغتصب ابتسامة ودوده مصطنعة: **** يبارك فيك عقبالك
, لينا بابتسامة واسعة: مبروك يا عريس
, نظر انور الي مصدر الصوت لتثبت عينيه وترفض أن تنزاح من على هذه الجميلة كآنها لوحها رسمها اشهر فناني العالم.
,
, لاحظ نظراته المثبتة أحس بنظرات عينيه تلتهم ما هو ملكه ليصرخ بغضب افزع كل من كان في السيارة: انوررررر قسما بربي لو بصلتهلها بالطريقة دي تاني لخلعلك عينيك الاتنين
, ارتجف قلب ذلك الجالس فزعا من صراخ ذلك الغاضب
, انور سريعا: انا اسف يا خالد باشا
, بس انت ما عرفتنيش مين دي
, هتف بضيق من بين أسنانه: لينا جاسم مراتي
, أنور مبتسما: تشرفنا انا دكتور انور محروس
, لينا مبتسمة: الشرف ليا انا يا دكتور انور.
,
, انور بإعجاب: اسمحيلي اعبرلك عن مدي اعجابي بجمال حضرتك لو كنتي في اليونان كانوا خلوكي افرودت ربة الجمال
, ضحكت لينا برقة: ميرسي على المجاملة اللطيفة دي يا دكتور انور
, خالد غاضبا: يا مصبر الوحش على الجحش انور وحيات امي هحطك تحت عجل العربية وارمل اختي عادي
, انور مبتسما باصفرار: لاء على ايه انا اسف وبعدين يا خالود مراتك اختي
, رمقه بغيظ لينطلق بالسيارة وهو يكاد بتفحم من شدة غيظه وهي بجانبه تبتسم بانتصار.
,
, ذهب الى صالون التجميل اخذ اخته منطلقا الي قاعة الزفاف بعد مدة قصيرة وصلت السيارات الي القاعة نزل العروسان ومن خلفهم هما شبك يده في يدها متجهين الي القاعة جلس العروسان مكانهما
, اقترب من اخته مبتسما بحنان قبل جبينها ومن ثم ضمها لصدره بحنان
, خالد بحنان: مبروك يا سيما
, ياسمين مبتسمة: **** يبارك فيك يا حبيبي
, نظر لانور شرزا هاتفا بتحذير: عارف لو فكرت بس تزعلها هزعلك و**** ما يوريك زعل خالد السويسي.
,
, ابتسم أنور له باصفرار: ما تقلقش يا باشا أختك في عينيا
, قبل جبين اخته مرة اخري
, جذب يد لينا متجها الي طاولتهم يحاول تهدئته نفسه قدر الإمكان قبل أن يحول زفاف اخته الي بحر من الدماء بسبب تلك الأعين التي لا تنزاح من عليها ظ لف يده حولها بتملك في رسالة واضحة أنها ملكه وصل الي الطاولة فسحب لها احد المقاعد جلست عليه ليجلس على المقعد بجانبها
, زينب مبتسمة بإعجاب: ايه القمر دا يا اخواتي احلي من القمر يا لولو.
,
, لينا بخجل: ميرسي يا ماما
, زم شفتيه بضيف: كان لازم تبقي حلوة اوي يعني مش كفاية كل الي في الفرح مش عايزين ينزلوا عنيهم من عليها
, فريدة ضاحكة: في حد يشوف القمر ومايبصلوش
, غمز لها بمشاكسة: طلعة لمامتها يا حماتي
, جاسم غاضبا: أنت يا بابا خليك في مراتك مالكش دعوة بفريدة
, خالد ضاحكا: ايه يا عمي احنا بنغير ولا ايه
, جاسم بحدة: اه طبعا واتلم والا و**** هلغي جوازك من لينا
, اتسعت ابتسامتها: ايه دا بجد كمل يا خالد كمل.
,
, رفع حاجبه الأيسر بتهكم هاتفا بسخرية: بص يا عمي بنتك اصلا مراتي ما نقصش غير الاشهار يعني أنا ممكن دلوقتي حالا امسك المايك واقف في نص القاعة واقول يا جماعة أنا اتجوزت الدكتورة لينا من أسبوع واخدها واروح عادي
, شرارات منها الغاضبة ومنها الساخرة الواثقة تطايرات من أعينهم
, توجه عمر الي طاولتهم ولأنه لم يكن راي زوجة اخيه من قبل.
,
, اتجه ناحيتها بابتسامة اعجابك واسعة: انا طول عمري اعرف ان القمر مكانه في السما لكن انه ينزل لحد عندنا على الطربيزة دا شرف كبير اوي
, خالد غاضبا: عمر اااتلم
, عمر بضيق: في ايه يا ابيه انا بس بعبر عن اعجابي صحيح اومال فين مراتك
, ابتسم بسخرية: الي سيداتك بتعبرلها عن اعجابك
, اتسعت عيني عمر بدهشة كاد فكه أن يصل الي الارض هتف دون وعي: بقي المزة دي مراتك يا بختك.
,
, جز على اسنانه بغيظ صرخ فيه بحدة: قدامك نص ثانية لتغور من قدامي لقوم اخليك اول ضحايا الفرح
, عمر سريعا: لاء وعلي ايه سلام
, فر عمر سريعا من امام اخيه قبل ان يفتك به
, علي جانب آخر
, ناحية باب القاعة دخل وليد بصحبة عزة وسمية التي تألقت بفستان احمر اللون بحزام ذهبي و**** من نفس اللون ومن بعدهم كان عصام الذي تألق بحلة رمادية
, وليد مبتسما: ايه يا عم عصام الحلاوة دي.
,
, عصام ضاحكا؛ فرح بقي وقولت لازم اجي بالحتة الي على الحبل
, وليد بدهشة وهو يشير الي احدي الطاولات: ايه دا بص هناك مش دي الدكتورة لينا
, نظروا جميعا حيث يشير وليد بالفعل كانت لينا جالسة جوار خالد الذي طوق كتفيها بذراعه تضحك بمرح
, نظر عصام اليها بألم فاض من بين نظراته نظرت سمية ناحيته لتري ردة فعله فانفطر قلبها ألما عندما وجدت العشق يفيض من عينيه.
,
, وليد ضاحكا بمرح: بقولكوا ايه ما تيجوا نسلم عليها يمكن تدينا حوافز تاني تعالوا تعالوا
, يلا يا بنات يلا ياعصام
, علي طاولة منفردة اخذ خالد لينا ناحيتها لتجلس مع ساندرا ورانيا ولبني
, وجلس هو مع صديقيه
, اتجه وليد والباقية ناحيتهم
, وليد مبتسما: دكتورة لينا ازيك
, قامت لينا مبتسمة: دكتور وليد ازيك ازيكوا يا دكاترة
, عزة بإعجاب: ايه القمر دا يا دكتورة.
,
, لينا مبتسمة بود: ميرسي يا عزة انتي الي قمر و**** انتوا مش ناويين تتجوزوا بقي يا وليد
, وليد بمرح: هانت كلها خمسين ستين سنة ونشتري شقة ونتجوز
, لينا ضاحكة: انتوا فعلا ليقين على بعض نفس الدماغ
, نظرت ناحية سمية الصامتة معظم الوقت تهتف بود: ايه يا سمية ساكتة ليه
, سمية: ها ابدا مبروك
, لينا: لا مبروك دي تقوليها لياسمين العروسة
, عصام بحزن حاول اخفاءه بابتسامة مصطنعة: ازيك يا دكتورة اومال فين خالد باشا.
,
, جاء هو في تلك اللحظة عندما وجد خصمه يقف معها أن كانت هي لم تلاحظ نظرات الإعجاب التي تخرج من عينيه دون حساب فهو قد لاحظها جيدا
, وقف بجابنها ليحيطها بذراعه
, خالد بجد: انا هو يا دكتور عصام
, نظر الي يده الملتفه حولها بتملك اغاظه ليهتف من بابتسامة صفراء ساخطة: مبروك يا خالد باشا
, خالد: **** يبارك فيك غمز له بسخرية عقبالك
, وليد: طب يلا يا عصام نروح نسلم على العريس، عن اذنكوا
, خالد: اتفضلوا.
,
, ذهبوا جميعا وعادت هي تجلس بجانب الفتيات
, لبني: بقولك ايه يا لينا ما تيجي معايا الحمام عايزة اظبط الميكب بتاعي
, لينا: okay يلا بينا عن اذنكوا يا بنات
, توجت بصحبة لبني الي مرحاض السيدات في تلك القاعة وعيناه تراقبها بهدوء دون أن تشعر امضت عدة دقائق في المرحاض
, لتخرج بعدها بصحبة لبني متوجهه الي طاولتها اوقفها احدهم
, الشاب: لو سمحتي
, التفت له تهتف باستفهام
, لينا: افندم
, الشاب مبتسما بخبث: ممكن نتعرف.
,
, لينا بضيق: لاء عن اذنك
, لحقها ذلك الشاب سريعا يعترض طريقها
, الشاب: استني بس انا و**** غرضي شريف
, لبني بحدة: خلي غرضك دا لنفسك
, رمقها ذلك الشاب بضيق: وانتي مالك انتي أنا بتكلم معاها هي
, جذبت لينا يد لبني تهتف بضيق: سيبك منه يا لبني ويلا بينا
, همت ان تبعتد ولكنه امسك يدها يمنعها من الرحيل التفت له تهتف بحدة
, لينا غاضبة: انت اتجننت سيب ايدي
, الشاب: اسمعيني بس الاول انا غر٣ نقطة
,
, هل تعتقدون انه سيتركه يكمل جمتله او بمعني احري يكمل حياته بعد فعلته تلك انقض عليه بلكماته الغاضبة الي أن سقط ارضا تنفجر الدماء من فمه وانفه أثيرت الضوضاء في القاعة ركض يوسف وعمر ومحمد ناحيتهم وابعدوا ذلك الغاضب عنه قبل أن يقتله
, نظر للملقي امامه بأعين اصبحت كتل من الجحيم صارخا بغضب: دي بس قرصة ودن لو شوفتك تاني ولو صدفة هدفنك تحت رجلي
, اتجه ناحيتها يجذبها خلفه الي الطاولة بعنف.
,
, اما عمر فساعد صديقه على النهوض
, عمر بقلق: انت كويس يا ساهر
, ساهر بألم: كويس ايه بس ااااه أنا مش حاسس بوشي يا عمر
, عمر بضيق: يعني يا ساهر سايب بنات الفرح كلهم وبتعاكس مرات خالد
, ساهر بألم: ااااه وأنا اعرف منين انها مراته ااااه اخوك دا ايده تقيلة اوي
, عمر: احمد **** اننا لحقناك قبل ما يقتلك قوم يلا تعالا نشوف هنعمل ايه في الشلفتة الي في خلقتك دي
, ساهر بألم: يلا يا اخويا أنا عايز عمره بعد الي حصل فيا.
,
, وصل بها الي الطاولة ليدفعها على أحد المقاعد بعنف
, خالد غاضبا: ممكن بقي تقعدي هنا وما تتحركيش لحد ما الفرح يخلص مش عايز فضايح في فرح اختي
, ارتطمت في الكرسي بحدة من دفعته هبت واقفة تصرخ فيه بغضب: وانا بقي عملالك فضايح
, خالد غاضبا: وطي صوتك وانتي بتتكلمي معايا وعدي الليلة دي على خير احسنلك اقعدي
, كادت ان تعترض مرة اخري عندما جذبتها ساندرا
, ساندرا: خلاص يا لينا اقعدي بقي
, جلست على مضض ترمقه بغيظ.
,
, بعد قليل أعلن منظم الحفل عن رقصة العروسين الأولي قام انور اصطحب ياسمين الي منتصف ساحة الرقص
, اصطحب يوسف ساندرا للرقص
, وكذلك فعل محمد ورانيا
, ووليد وعزة
, علي الطاولة اقترب منهم مبتسما بمرح
, علي: ازيك يا لينا
, لينا مبتسمة: على ازيك
, علي بمرح: زي الفل بصي يا ستي انتي طبعا عارفة إني لو رقصت معاكي جوزك هيسمح بيا سيراميك القاعة
, ليلتفت الي لبني هاتفا برجاء: ما تيجي ترقصي معايا وتكسبي فيا ثواب.
,
, نظرت لبني له شرزا فتحت فمها لترد ليكمل هو سريعا: موافقة صح أنا قولت كدة بردوا
, جذب يد لبني التي تنظر له بدهشة من افعاله الطائشة التي لا تليق مع رجل في عمره متجها بها الي ساحة الرقص
, كالعادة يراقبها من بعيد بصمت ربما ذلك هو الخطئ الذي ارتكبه ربما كان يجب أن يتحلي ببعض الشجاعة ويذهب ليخبرها أنه وقع صريع حبها منذ أن رآها وجدها تجلس وحيدة على الطاولة تنظر الي الجمع على ساحة الرقص بابتسامة صغيرة.
,
, فقرر خوض تلك المغامرة سيذهب اليها ويدعوها للرقص ما كاد يخطو خطوة واحدة حتي وجد خالد يقترب منها
, جز على اسنانه بغيظ سمع صوتها يتحدث من جانبه برفق
, سمية: ما تعذبش نفسك يا عصام كل حاجة في الدنيا دي نصيب
, التف اليها متنهدا بألم: عندك حق انا بس محتاج وقت عشان اقدر انساها شكرا يا سمية انك بتسمعيني
, ابتسمت له بمرح مصطنع: طب بدل ما انا واقفة كدة وكلهم بيرقصوا ممكن ترقص معايا.
,
, عصام مبتسما: يا خبر وانا اطول ان القمر دا يرقص معايا يلا بينا
, امسك بيدها فكاد قلبها من سرعة دقاته القافزة من السعادة اتجهت معه الي ساحة الرقص
, كانت تجلس تراقبهم وهم يرقصون سعدت كثيرا عندما وجدت عصام يرقص مع سمية
, الي ان جاء هو وقف امامها وحجب الرؤية
, زمت شفتيها بضيق: نعم عاوز ايه
, خالد: تسمحيلي بالرقصة دي
, لينا: لاء اتفضل بقي
, خالد بخبث: انا كنت عارف بردوا انك هترفضي هتقومي بالذوق ولا اشيلك.
,
, قامت معه على مضض متجهين الي ساحة الرقص
, لينا بضيق: اوووف لو سمحت ابعد شوية
, خالد مبتسما بخبث: تؤ انا مبسوط كدة
, لينا بضيق: خالد بطل رخامة وابعد شوية
, نظر لها ببراءة ذئب: اعتذري حالا
, ابتسمت له بسخرية: في المشمش
, خالد: ذنبك على جنبك.
,
, لم تفهم ما تعني الا عندما شعرت انها أصبحت مرتفعة عن الارض ذلك المجنون حملها يلتف بها حول نفسه وسط تصفيق الشباب العالي انزلها بهدوء لتدفعه في صدره بحدة متجهه الي طاولتها بخطئ سريعة تبعتها ساندرا وبقية الفتيات
, غمزت لها ساندرا بخبث: ايوة يا عم
, لينا بحدة: أيوة ايه
, ساندرا بسخرية: لا يا شيخة يا بخت من كان جوزها بيشيلها ويلف بيها مش شحبير الي معانا.
,
, مزحة ساندرا وإن كانت سخيفة استطاعت اخرجها من غضبها لتقهقه عاليا بسعادة لتسمعه يهتف بحدة: وطي صوتك
, بينما نظر يوسف لساندرا بتوعد: اما وريتك شحبير لما نروح يا جزمة
, ساندرا مبتسمة ببلاهة: ايه دا انتوا هنا من امتي
, يوسف: من ساعة يا بخت الي جوزها بيشلها ويلف بيها
, ساندرا: دا انتوا هنا من بدري بقي
, في مكان اخر في القاعة يجلس محمود وجاسم واللواء رفعت، رن هاتف جاسم برقم طبييه الذي اجري له الفحص بالأمس.
,
, استأذن جاسم منهم وقام ليرد على الهاتف فاخبره الطبيب انه يريده في عيادته على الفور
, انهي اتصاله مع الطبيب ليتصل به واخبره ان يقابله خارج القاعة فذهب اليه
, خالد: خير يا جاسم في ايه
, جاسم بضيق: بص يا ابني انا عندي مشوار مهم ولازم امشي دلوقتي
, خالد بشك: مشوار ايه
, زفر جاسم بضيق ليخبره ما حدث كاملا
, خالد: طب انا جاي معاك.
,
, جاسم بضيق: لاء طبعا أنا بقولك عشان تخلي بالك من لينا ولبني وفريدة لحد ما يوصلوا البيت العربية برة انا هروح بتاكسي عشان مش قادر اسوق
, خالد: من الناحية دي ما تقلقش بس أنت لازم تقولي الدكتور هيقولك ايه
, جاسم: طيب ماشي بس اهم حاجه ما تقولش للينا
, خالد: اكيد طبعا مش هقولها
, رحل جاسم وعاد خالد الي القاعة جلس بجوارها دقائق وجاء عمال المطعم يضعزن الطعام امامهم
, خالد: ما تاكلي.
,
, لينا بضيق: مش جعانة هو فين بابا مش كان مع عمي محمود
, خالد: ابوكي واحد من العملا اتصل بيه وعايزة في قضية مهمة
, نظرت له بعدم اقتناع: دلوقتي
, خالد بجد: اه دلوقتي ايه المشكلة يعني
, هتفت بضيق: ما فيش واسكت بقي عشان انا اصلا مش طيقاك
, خالد ضاحكا: ومش طيقاني ليه بقي يا ست لوليتا
, لينا بغيظ: يا سلام بعد الي عملتوا على الاستيتج وجاي تقولي قلدته بسخرية
, مش طيقاني ليه بقي يا ست لوليتا.
,
, خالد ببراءة: مش انا قولتلك اعتذري وانتي الي مرضتيش ذنبك على جنبك
, ضيقت عينيها ترمقه بغيظ: على فكرة يا خالد انت رخم
, في تلك الاثناء على طاولة قريبة منهم تجلس فتاتان ينظران له بهيام
, احداهما: هييييح دا ايه يا اختي المز دا شوفتيه يا بت لما شالها ولف بيها، هو مين دا صحيح
, الفتاة الاخري: دا خالد أخو ياسمين الكبير والي شالها دي مراته شكلها بنت تنحة اصلا، بصي بقي أنا هعمل ايه
, قامت تلك الفتاة متجهه ناحية طاولتهم.
,
, الفتاة مبتسمة: احم مش أنت خالد
, نظر لها باستفهام: ايوة بس مين حضرتك
, الفتاة مبتسمة بدلال: أنا سهي صاحبة ياسمين
, خالد مبتسما بأدب: ازيك يا انسه سهي
, سهي بدلال: كويسة ممكن أتصور معاك احنا في فرح وكدا وأنت عارف صور الافراح بتبقي ذكري جميلة
, حمحم بارتباك: احم آه طبعا اتفضلي
, قام معها من على الطاولة تاركا خلفه بركان من الحمم المشتعلة على وشك الإنفجار.
,
, اخرجت تلك الفتاة هاتفها من حقيبة يدها وضعت يدها على كتف خالد لتتصور معه بالكاميرا الامامية( سلفي )
, يكفي عن ذلك الحد اندفعت سريعا من مكانها ترتطم بتلك الفتاة عن غير قصد!
, فوقع الهاتف من يد الفتاة ارضا فانكسر
, لينا ببراءة مصطنعة: اووووه سوري ما خدتش بالي خالص على العموم أنا مستعدة ادفعلك تمنه
, سهي بضيق: لاء عادي هوديه يتصلح
, نظرت ليدها التي مازالت مستقرة على كتفه لتهتف بغيظ: وايدك بقي هتوديها هتتصلح.
,
, سهي باستنكار: نعم قصدك ايه
, لينا بغيظ: قصدي اني هكسرلك ايدك لو ما شيلتهاش من على كتف جوزي
, ابعدت تلك الفتاة يدها سريعا عن كتف خالد سريعا بخوف
, فامسكت لينا يده تجذبه خلفها بقوة الي أن وصلا الي الطاولة
, جلسا على الطاولة لينا تشتاط غضبا وخالد لا يستطع كبح تلك الابتسامة الواسعة التي تتراقص فرحا على شفتيه.
الفصل التاسع عشر
جلسا على الطاولة لينا تشتاط غضبا وخالد لا يستطع كبح تلك الابتسامة الواسعة التي تتراقص فرحا على شفتيه
, لينا بغيظ: انت بتبتسم ليه كدة على فكرة أنا مش غيرانه
, رفع كتفيه ببراءة ؛ وانا قولت أنك غيرانة، بس ايه الافترا دا كسرتي موبايل البت وكمان عايزة تكسري ايدها يا مغتربة
, جزت على أسنانها بغيظ: عشان تحرم تمد ايدها على حاجة مش بتاعتها
, غمز لها بمشاكسة: اومال بتاعت مين.
,
, جذبت سكين الطعام الصغيرة الموضوعة بجوار طبق طعامها تشهرها امام عنقه
, لينا بغيظ: عارف يا خالد لو ما بطلتش كلامك المستفز وبطلت تعاكس في البنات هتقلك
, ايوة زي ما انتوا
, قالها على بمرح وهو يسرع بالتقاط هاتفه متلقطا صورة لهم وهما في ذلك الوضع
, علي بمرح: الحب على حافة السكين اسم سينمائي هايل
, التفت ناحيته ترمقه بغيظ فأسرع على يدس الهاتف في جيب سترته يخرج لها لسانها بمرح ليفر هاربا.
,
, لينا صارخة بغيظ: هتجننوني دا انتوا عيلة مجانين
, خالد ضاحكا: قومي يا مفترية نتصور مع أختي قبل ما الفرح يخلص
, اخيرا انتهي ذلك الزفاف بعد التقاء الكثيررررررر من الصور، اصر محمود أن يتولي بنفسه قيادة سيارة العروس حتي يتثني له الفرصة لتوديع ابنته قبل أن تسافر لقضاء شهر العسل وبالطبع ذهبت معه زوجته
, وهذا أتاح الفرصة لخالد لإيصال لينا في غياب جاسم كما طلب منه.
,
, استقل سيارة جاسم بجانبه لينا وعلي الأريكة الخلفية لبني وفريدة أدار السيارة وانطلق
, لينا: خالد
, خالد مبتسما: قلبه
, لينا بسخريه: على فكرة اسمها عيونه
, خالد مبتسما بثقة: تؤ الي بيقول عيونه دا ما يعرفش يعني ايه حب لأن الإنسان يقدر يعيش من غير عينيه بس ما يقدرش يعيش من غير قلبه يا قلبي.
,
, اغمضت عينيها سامحة لكلماته العذبة أن تداعب خلجات قلبها برقق لم تستطع بالطبع منع تلك الابتسامة الخجولة من الظهور على شفتيها، تلك الحمرة القانية أسرعت تتفتح في وجنتيها
, فريدة مبتسمة: احم احم نحن هنا
, خالد ضاحكا: حبيبتي يا فيري
, فريدة بخبث: دي أنا بردوا
, خالد ضاحكا بمرح: لاء اوعي تفهمني صح
, بعد مدة قصيرة وصلا الي الفيلا نزل معهم متجها الي الفيلا
, تهاوي بتعب على احد المقاعد: هلكان من صباحية ****.
,
, فريدة بحنان: **** يعينك يا ابني، بس بصراحة ليلتهم كانت جميلة عقبال ليلتكوا يا ولاد
, ابتسم لها ابتسامة مرهقة: قريب بإذن ****
, فريدة مبتسمة: يا ريت يا خالد نفسي افرح بالمفعوصة دي بقي
, جاءت لينا في تلك اللحظة تمسك حذائها في يدها
, لينا بغيظ: سمعتكوا عايزين تخلصوا مني صح
, ضحك عاليا على منظرها المبعثر وذلك الحذاء الذي تحمله في يدها يبدو صغير الحجم للغاية
, التفت له ترفرف باهدابها ببراءة مصطنعة.
,
, لينا ببراءة: بقولك ايه يا خالد ما تيجي نأجل الفرح تلت اربع خمس ست سنين كدة نطول فترة الخطوبة عشان نتعرف على بعض كويس
, تجهمت ملامحه ينظر لها باشمئزاز هاتفا بحنق: تتعرفي على مين يا اختي دا اعرفك من يوم ما تولدتي دا كنتي بتنامي في حضني وانتي صغيرة جاية تتعرفي عليا دلوقتي وبعدين انا خطبك بقالي 12 سنة كفاية كدة انا كدة هتجوز وانا طالع على المعاش
, اتسعت ابتسامتها لتهتف بحماس وكأنها وجدت حل لمشكلة صعبة.
,
, لينا بحماس: طب هقولك حل كويس ما تخلينا اخوات احسن
, استغفر في سره قبل أن يفرغ مخزون مسدسه كله في رأس تلك البلهاء
, خالد ببرود: انا هعمل نفسي ما سمعتش حاجة عشان ما ازعلكيش ماشي يا لوليتا
, ضيقت عينيها ترمقه بغيظ تكره طريقته الباردة تلك
, لينا بغيظ: انا طالعة انام
, قام من مكانه متجها ناحيتها دني برأسه مقبلا جبينها برفق
, خالد بحنان: تصبحي على خير يا حبيبتي.
,
, اتسعت عينيها بدهشة ستجن من ذلك الرجل تارة بارد كالثلج ليتحول في اقلمن ثانية لشخصية اخري حنونة ودافئة
, لينا بغيظ وهي تصعد لأعلي: و**** انت سيكوباتي بتقلب في ثانية دا انا لو متجوزة خلاط ما كنش هيقلب على طول كدة
, ظلت تتمتم بغيظ وهي تصعد الي غرفتها
, التفت فريدة له بعدما تأكدت من ذهاب لينا لغرفتها
, فريدة بجد: عمك جاسم راح فين يا خالد
, مسح وجهه بكف يده يبعد اثار الارهاق عن وجهه هاتفا بجدية: ما اعرفش.
,
, كتفت فريدة ذراعيها امام صدرها بضيق: مش عليا يا خالد جاسم امبارح كان شكله تعبان وقالي أن راح عمل أشعة وتحاليل والنهاردة اختفي فجاءة راح عند الدكتور مش كدة
, هز رأسه إيجابا بهدوء لتهتف بقلق: لييه هو تعب ولا ايه
, كاد أن يرد عندما توجهت أنظارهم سريعا ناحية الباب عندما سمعوا صوته يفتح ليدخل جاسم يمشي بارهاق
, اسرعت فريدة ناحيته تهتف بلهفة
, فريدة بلهفة: جاسم انت كويس الدكتور قالك ايه.
,
, تقدم خالد منه يسنده الي أن جلس على احد المقاعد
, خالد: خير يا عمي الدكتور قالك ايه
, مسح وجهه بكف يده بارهاق هاتفا بضياع: عندي انسداد في الاوزين الأيمن ولازم اعمل عملية في اسرع وقت
, اتسعت عيني فريدة بفزع وضعت يدها على فمها تمنع شهقاتها الفزعة من الخروج أخذت دموعها تسيل بقوة على وجنتيها
, نظر لها برفق هاتفا بهدوء: اهدي يا طنط
, نظر لجاسم مستطردا بجد طب هو قالك العملية دي هنا ولا برة.
,
, جاسم: لا برة في لندن المفروض اسافر بكرة او بعدة بالكتير
, حك ذقنه بكف يده مستكملا بهدوء: يبقي انت لازم تسافر في اسرع وقت
, نظر لها جاسم وابتسامة حزينة مرتسمة على شفتيه: أنت الي بتقول كدة دا أنت المفروض تبقي فرحان
, خالد: اوعي تكون فاكر أن أنا ممكن اشمت فيك أحنا في يوم كلنا مع بعض عيش وملح وأنا عمري ما كرهتك يا عمي أنت الي ما كنتش بتطيق تشوفني
, نظر له جاسم شعر من نظراته أنه ضائع شارد خائف.
,
, استطرد جاسم بخوف: أنا خايف اوي على لوليتا اوعدني لو حصلي حاجة انك هتخلي بالك منها وإنك مش هتزعلها ابدا
, شد خالد على كف يده بحزم: ما تقولش كدة أنا هتخف وهتبقي احسن من الأول كمان المهم دلوقتي تسمع كلام الدكتور لازم تسافر في اسرع وقت
, فريدة باكية: انا هاجي معاك مش هسيبك ابدا
, لبني: وانا كمان هاجي معاكوا
, هز رأسه نفيا بعنف: وهتسيبوا لينا لوحدها انا مش عايزها تعرف حاجة.
,
, خالد: ما تقلقش يا عمي لينا مش هتعرف حاجة بس لازم طنط فريدة تيجي معاك ما ينفعش تسافر لوحدك
, جاسم بحدة: ومين هياخد باله من لينا انا مستحيل اسيبها لوحدها واسافر حتي لو ما سافرتش مش مهم
, خالد: ومين قال لحضرتك ان لينا هتقعد لوحدها انا مارضاش ان مراتي تقعد لوحدها وبعدين ما تنساش أن حياة لينا لسه في خطر احنا لسه ما عرفناش مين الي بيبعت رسايل التهديد
, احتل الفزع ملامحه وهو يهتف بقلق: طب والعمل.
,
, قام من جانبه بهدوء واضعا يديه في جيبي بنطاله هاتفا ببراءة: ما فيش غير حل واحد لينا تيجي تقعد معايا وقبل ما تفهم غلط هتقعد في بيت العيلة بتاع والدي ولبني كمان تيجي معاها عشان تبقي مطمن عليها اكتر
, لبني بضيق: أنا مستحيل اعيش معاك في بيت واحد أنا هسافر مع جاسم وفريدة
, خالد في نفسه: يكون احسن بردوا
, رفع كتفيه بلا مبلاة: زي ما تحبي
, هز جاسم رأسه نفيا بعنف: لالالا أنا مش مقتنع
, أنا مش هسيبها ومش هسافر.
,
, خالد بهدوء: أنا عارف قلقان عليها او مني بس صدقني بنتك دا أسلم حل في الوقت الحالي
, لبني بضيق: للأسف يا جاسم مضطرة اقولك أنه عنده حق آمن مكان للينا حاليا هو بيته
, جاسم بضيق: افرض أنا وافقت هنبررها بإيه
, خالد بهدوء: حضرتك محامي شاطر ومشهور وفي قضية مهمة لرجل اعمال مصري في لندن عشان كدة حضرتك اضطريت تسافر ولبني وطنط عايزين يروحوا معاك عشان بتفسحوا
, فريدة: انا شايفة ان دا حل كويس
, جاسم بقلق: ايوة بس لينا هتوافق.
,
, خالد بجد: لازم توافق يا عمي بمزاجها او غصب عنها انا هتصل بشركة الطيران واحجز التذاكر
, لبني ساخرة: وأنت هتعرف تحجز التذاكر دلوقتي
, تقوس جانب فمه بابتسامة واثقة رمقها بتهكم ليأخذ هاتفه اتصل برقم ما بعد عدة دقائق اغلق الخط ناظرا لهم بجد: التذاكر اتحجزت يا استاذة لبني، الطيارة هتطلع بكرة الساعة 12.
,
, هز جاسم رأسه نفيا عدة مرات بقلق: لالالا أنا مش هسيب بنتي أنا مش مطمن حتي لو هموت ابقي قضيت معاها آخر أيامي مش عايز أموت قبل ما اشوفها
, خالد بضيق: بنتك مراتي يعني انا اكتر واحد في الدنيا دي هخاف عليها بعدك طبعا
, واظن ان حضرتك عارف دا كويس انا همشي دلوقتي وهعدي بكرة اخد لينا
, جاسم برجاء: خلي بالك منها يا خالد لينا امانة في رقبتك لو حصلي حاجة.
,
, خالد بجد: بإذن **** هترجع بالسلامة مش عايزك تقلق على لينا أنا عايزك بس ترجعلها بالسلامة أنا همشي بقي، يلا السلام عليكم
, الجميع: وعليكم من السلام
, خرج من منزل جاسم متجها الي بيته
, دخل فوجد عمر ومحمود وزينب المنهارة من البكاء
, خالد: سلام عليكم في ايه يا امي مالك بتعيطي ليه
, زينب باكية: عشان ياسمين هتوحشتني
, خالد ضاحكا: و**** الست المصرية دي تموت في النكد هي مهاجرة يا ماما دي كلها ربع ساعة وتبقي عندها.
,
, نظر له محمود هاتفا بضيق: كنت فين يا خالد
, خالد: كنت عند عمي جاسم وبالمناسبة انا عايزكوا في موضوع مهم
, قص عليهم ما حدث
, التمع الحزن في عيني محمود: معقولة جاسم تعبان اووي كدة
, خالد: للأسف ايوة وهيسافر بكرة هو وطنط فريدة ولبني ولينا هتيجي تقعد معانا هنا بس خدوا بالكوا لينا ماتعرفش حاجه ومش لازم تعرف فارجكوا اوعوا حد يغلط ويقولها
, محمود: طب هي طيارة جاسم هتطلع الساعه كام
, خالد: الساعة 12 الظهر.
,
, محمود: انا لازم اشوفه قبل ما يسافر
, خالد: ماشي يا حج انا هروح اخد لينا وحضرتك تبقي تروح معاه المطار عن اذنكوا بقي انا طالع انام
, في صباح اليوم التالي
, في فيلا جاسم الشريف الساعة الثامنة صباحا
, انهي جاسم حواره مع الطبيب الذي ابلغه أنه أرسل فحوصاته وتحاليله الطبية الي احدي المستشفي في لندن وإن كل شئ جاهز في انتظاره
, التفت فوجد زوجته قد انتهت من ارتداء ملابسها تقف بجانب عدة حقائب للسفر
, جاسم: خلصتي يا فريدة.
,
, فريدة: اه يا جاسم والشنط كمان جاهزة
, جاسم: ولبني خلصت
, فريدة: على وشك
, هز رأسه إيجابا بألم انطبع على قسمات وجهه
, فريدة برفق: ما تخافش يا جاسم مش الدكتور طمنك ان العملية نجحها مضمون ان شاء ****
, جاسم بقلق: انا مش خايف من العملية يا فريدة انا خايف على لينا لو حصلي حاجة
, فريدة سريعا: بعد الشر عليك يا جاسم ما تقولش كدة ان شاء **** العملية هتنجح وهترجع احسن من الاول انا ما اقدرش أعيش من غيرك يا جاسم.
,
, امسك كف يده يقبله برفق: **** يخليكي ليا يا فريدة يلا روحي صحي لينا خالد قرب يوصل
, هزت رأسها إيجابا سريعا متجهه الي اعلي
, وصلت أمام غرفة ابنتها أدارت مقبض الباب لتدخل الي الغرفة وجدت إضاءة الغرفة ساطعة كالعادة اتجهت ناحيتها توقظها برفق
, فريدة: لينا اصحي يا حبيبتي
, لينا بضيق وهي نائمة: ماما عشان خاطري سبيني شوية كمان
, فريدة بضيق: قومي يا لينا حالا.
,
, انتصفت على فراشها تفرك عينيها بنعاس فرأت والدتها تتجه ناحية دولاب ملابسها لتخرج حقيبة سفرها الكبيرة وتبدا في وضع ملابسها بداخلها
, لينا بنعاس: انتي بتعملي ايه يا ماما
, فريدة بضيق: مش وقت رغي خشي اغسلي وشك وغيري هدومك وحصليني على تحت
, لينا: هو احنا مسافرين ولا ايه
, فريدة: لاء غيري هدومك بسرعة وانزلي تحت وانتي هتعرفي كل حاجة
, انهت فريدة ضب الحقيبة واخذتها معها ونزلت اتجهت هي سريعا ناحية المرحاض تغتسل سريعا.
,
, في هذه الاثناء وصل خالد في الأسفل
, خالد: صباح الخير يا عمي صباح الخير يا طنط
, جاسم: صباح الخير يا خالد
, فريدة: صباح النور يا ابني
, خالد: خلصتوا
, فريدة: اه ناولته احدي الحقائب دي شنطة لينا
, حملها وذهب بها الي سيارته ليضعها فيها
, نزلت لينا سريعا فوجدت والديها ولبني والعديد من الحقائب
, قطبت حاجبيها بدهشة: هو احنا مسافرين ولا ايه
, جاسم: اه، انا وفريدة ولبني مسافرين.
,
, اتسعت عينيها بدهشة تهتف سريعا بقلق: مسافرين ليه وفين وليه انا ما اجيش معاكوا
, قص لها جاسم القصة المزيفة التي ألفها خالد بالأمس
, تخصرت تهتف بضيق: يا سلام يعني حضرتك مسافر عشان شغلك وهما مسافرين يعملوا شبونج وهتسيبوني هنا لوحدي
, جاسم بجد: ومين قالك انك هتقعدي لوحدك انتي هتروحي تقعدي عند عمك محمود
, شخصت عينيها بفزع: ميين عند خالد لاء طبعا أنا مش موافقة
, جاسم ببرود: انا ما بخدش رائيك انا بقولك عشان تبقي عارفة.
,
, دخل هو في تلك اللحظة هاتفا بجد: جاهزة يا لينا
, نقلت نظراتها بينهما بضياع لا تصدق أن والدها باعها بهذة السهولة اليه الي هذه أصبح يكرهها ويمقت وجودها بجانبه
, صرخت فيهم بكل ما تحمل من غضب
, لينا غاضبة: دا انتوا مرتيبنها بقي عشان تخلص مني ايه يا استاذ جاسم ما بقتش طايقني للدرجة دي
, صاح خالد غاضبا: لينا ما تنسيش انك بتتكلمي مع والدك.
,
, رفعت حاجبيها بسخرية تهتف بتهكم: طبعا ما انت لازم تقول كدة ما هو سلملني ليك على طبق من ذهب تعمل فيا ما بدلك
, خالد بحدة: بالظبط كدة اتفضلي بقي معايا
, صرخت بعنف: انا مش هروح معاك في حتة
, خالد: مش بمزاجك على فكرة
, قبض على رسغ يدها بقوة جاذبا اياها خلفه بعنف
, لا تعرف من أين اتتها تلك القوة التي استطاعت بها نزع اغلال يده من حول معصمها
, ركضت هاربة منه تختبئ خلف ابيها تنساب الدموع من عينيها.
,
, لينا باكية: بابا عشان خاطري ما تخليهوش ياخدني ما تسبنيش لوحدي خدني معاك عشان خاطري مش هزعلك تاني ابدا بس عشان خاطري ما تسبنيش
, اتجه ناحيتها ينزعها من خلف والدها بعنف فاوقفته يد جاسم لينظر له بدهشة
, التفت جاسم الي ابنته يهدهدها بين ذراعيه ظلت تبكي وتنتحب تهتف ببعض الكلمات من بين شهقاتها: ما تسبنيش، انا آسفة، مش هزعلك تاني، خدني معاك، ما تسبنيش لوحدي.
,
, بقيت على هذه الحالة ما يقارب نصف ساعة الي ان هدأت تماما رفعت وجهها الي والدها تنظر له بفرحة: مش هتخليه ياخدني صح
, هز رأسه نفيا بألم تحدث ببرود عكس قلبه الذي ينصهر حزنا عليها: قولتلك أنا مش عايزك
, ابتعدت عنه بصدمة تهز رأسها نفيا بعنف تنفي كلامه القاسي الذي حطم ما بقي من قلبها البرئ.
,
, ليتجه هو ناحيتها في تلك اللحظة امسك كف يدها برفق متجها بها الي الخارج تلك المرة لم تقاومه تلك المرة لم تصرخ لم تغضب كانت كمن انتزع روحه من جسده تتحرك بجمود بلا حياة
, ظل قلقا يختلس النظرات اليها طوال الطريق ليري دموعها الجامدة تمنعها من الفرار من أسر عينيها وجهها شاحب كالموتي تنظر امامه نظرات ميتة لا حياة فيها
, نطق اسمها بحذر: لينا
, ليري تحرر دمعه واحدة جرت بحرقة على صفحة وجهها الشاحب
, في فيلا جاسم.
,
, جاسم باكيا: كدة لينا مستحيل تسامحني أنا كرهت بنتي فيا
, فريدة برفق: ما تقولش كدة يا جاسم لينا بتحبك ومستحيل تكرهك ولما تعرف
, أنت عملت كدة ليه هتسامحك
, جاسم باكيا: أول مرة تستنجد بحضني لكن أنا كسرت قلبها ووقفت اتفرج عليها
, لبني: ما تقلقش يا جاسم خالد هيعرف يصالحها
, هو احنا هنطلع على المطار امتي
, جاسم: محمود اتصل بيا وقال ان هو هيوصلنا كلها عشر دقايق ويوصل.
,
, اكدة يا عزام بقي اقعد المدة دي كليتها لا حس ولا خبر لا بتكلمني ولا بتسأل عني وكل ما اتصل بيا ما تردش
, هتفت بها فرح بحدة وهي تقف خلف ذلك الكوخ في تلك الأرض المهجورة
, رمقها هو ببرود عقد ذراعيه امام صدره هاتفا بلامبلاة: كنت مشغول قوي يا فرح
, فرح: من ميتا وأنت مشغول عن فرحتك يا عزام
, ابتسم بداخله بخبث ليهتف بضيق برع في تمثيله: اديكي قولتي اهه فرحتي، فرحتي الي ما بترفضليش طلب واصل.
,
, ازدردت ريقها بتوتر لتهتف بقلق: إني فكرت في الي قولتلي عليه
, التمعت عينيه بخبث ليهتف بهدوء مطنع: وبعدين
, فرح بتوتر: إني موافقة اتجوزك بس بعد ما اخلص امتحانات الثانوية العامة
, عزام بضيق: واااااه وايه لازمتها بقي الامتحانات مش احنا متفقين أنك ما هتكمليش علامك
, فرح بحزن: عشان خاطري يا عزام عايزة ابوي يفرح بشهادتي إني متوكدة اني هجيب نتيجة كبيرة قوي.
,
, زفر بضيق ليكمل على مضض من بين اسنانه: والزفتة العامة دي فاضل عليها قد ايه
, فرح بتوتر: تلت شهور
, صاح فيها بحدة: كاااااام ليه كل دا
, فرح سريعا برجاء: عشان خاطري يا عزام اخلص امتحانتي بس واوعدك هكون ليك على طول
, مثّل ببراعة أنه يفكر في عرضها ليهتف بحنان افعي: ماشي يا موهجة القلب استني تلات شهور عشان عيونك بس
, فرح بسعادة: أنا هحبك قوي يا عزام
, عزام مبتسما بخبث: مش أكتر مني يا موهجة القلب.
,
, فرح سريعا: أنا لازم امشي دلوقتي اصلي قولت لأمي اني راحة للبت شروق اذاكر وياها
, عزام ساخر: لساته اخوكي هيحبها
, فرح بحزن: ايوة وما عيزش يروح يتقدملها بيقول أنه اكدة هيظلمها وياه عشان اكبر منيها بكتير
, عزام بحنان: ماشي يا موهجة القلب خلي بالك من حالك زين
, ابتسمت بخجل: حاضر يا سيد الناس.
,
, فرت من امامه سريعا تخرج من تلك الأرض بحذر لتتسع الابتسامة الشيطانية له اخرج هاتفه يغلق ذلك التسجيل الصوتي لهما منذ أن جائت اليه وهو يسجل كل حرف دار بينهما
, عزام بخبث: هانت يا موهجة القلب.
,
, وصلت سيارته الي الفيلا خرج منها متجها ناحيتها فتح بابها مد يده برفق يمسك يدها فبدأت تتحرك معه كالالة لا حياة فيها
, اخذها متجها الي الداخل
, اجلسها على احدي الآرائك ليجلس على الكرسي بجانبها ينظر لها بقلق
, جاءت زينب تهتف بود: أنت جيت اومال فين لوليتا
, اشار ناحيتها برأسه اتجهت زينب تجلس بجانبها
, زينب بضيق مصطنع: كدة يا لوليتا مش عايزة تسلمي عليا
, ظل جامدة تنظر لنقطة امامها في الفراغ لا تحيد بعينيها عنها.
,
, زينب بقلق: مالك يا بنتي هي مالها يا خالد
, خالد: سيبيها يا أمي دلوقتي
, صاح بصوت عالي: عنايات يا عنايات
, جاءت الخادمة مسرعة
, عنايات: نعم باشا
, خالد: طلعي شنطة لينا الاوضة الي جنب اوضتي وحضري الفطار
, عنايات: حاضر يا خالد باشا.
,
, في مكان اخر تحديدا امام المطار
, محمود: تروح بالف سلامة ان شاء ****
, جاسم: بإذن **** خلي بالك من لينا يا محمود
, محمود: ما تقلقش لينا بنتي زي ما هي بنتك هتفضل امانة في رقبتي لحد ما ترجع بالسلامه ان شاء ****
, جاسم: لا اله إلا ****
, محمود: محمد **** ****
, صعد جاسم بصحبة فريدة ولبني الي الطائرة بينما استقل محمود سيارته عائدا الي بيته.
,
, في فيلا محمود السويسي
, جاءت الخادمة: الفطار جاهز يا باشا
, نظرت زينب للينا تهتف بود
, زينب: يلا يا حبيبتي عشان تفطري
, اجابت باقتضاب: مش جعانة
, خالد بحدة: ازاي مش جعانة انتي ما كلتيش اي حاجة من امبارح
, التفت له ببرود ترمقه بخواء: ممكن مالكش دعوة بيا
, خالد بحدة: لاء مش ممكن عشان انتي مراتي من حقي اقولك الي تعمليه ومن واجبك تسمعي كلامي
, زينب: براحة عليها يا ابني مش كدة
, دخل والده في تلك الاثناء فاستمع الي ما حدث.
,
, ذهب ووقف امامه يخفي لينا خلف ظهره
, محمود: بتزعقوا ليه صوتكوا جايب اخر الشارع وبالتحديد صوتك انت يا خالد باشا اسمعني كويس يا خالد عشان الكلام دا مش هعيده تاني لينا امانة عمك جاسم لحد ما يرجع ومش هسمحلك انك تزعلها ابدا والي عملته زمان مع شهد مش هسمحلك تكرره تاني اي غلطة هيبقي حسابك معايا عسير يا ابن السويسي
, خالد ساخرا: تمام اوامر معاليك يا افندم.
,
, محمود بحدة: بالرغم من انك بتقولها بتريقة بس انت بردوا هتسمع الي قولتلك عليه
, زينب: يا جماعة اهدوا وصلوا على النبي ويلا عشان تفطروا
, نظر محمود الي لينا بهتف برفق: يلا يا بنتي عشان تفطري
, رفعت نظرها لها تهتف برجاء: أنا مش جعانة انا عايزة انام يمكن يطلع كل دا كابوس صح
, حتي ابيه ادمعت عينيه على حالتها تحدث بحنان: ماشي يا بنتي عنايات يا عنايات
, عنايات: نعم يا محمود بيه
, محمود: وصلي لينا اوضتها.
,
, صعدت لينا مع الخادمة الي غرفتها
, عنايات: تؤمري بحاجة يا بنتي
, لينا: شكرا
, دخلت الغرفة تنظر حولها بضياع اتجهت ناحية الفراش تجر قدميها الي أن وصلت له تكورت على نفسها ضمت ركبتيها لصدرها تحطيهما بذراعيها كانت كالجنين الذي يريد العودة لرحم والدته ليحتمي به من شرور ما يلاقي.
,
, في الاسفل
, خالد: انت عارف كويس يا حج ان انا اقدر اخد لينا وامشي من هنا فمكنش ليه داعي الي حضرتك عملته دا
, محمود: انا عارف ان انا اتكلمت معاك بطريقة سخيفة بس كان لازم احسس لينا ان لينا ضهر تتحامي فيه مع ان المفروض تبقي انت الضهر دا يا خالد
, زينب: براحة عليها يا ابني بذمتك ما بتصعبش عليك لما بتعيط دا بيبقي شكلها يقطع القلب
, خالد: طيب ماشي.
,
, تركهم وصعد الي غرفته ولكن عندما مر بجانب غرفتها سمع ما جعل قلبه يسقط صريعا..
الفصل العشرين
تركهم وصعد الي غرفته ولكن عندما مر بجانب غرفتها سمع ما جعل قلبه يسقط صريعا
, صوت بكائها يخترق قلبه كالخناجر يمزقه اشلاء بلا رحمة كانت تنوح بصوت عالي
, اتجه ناحية غرفتها دق الباب عدة مرات لم يريد دخول الغرفة دون أن تسمح له حتي لا يشعرها بأنه يقتحم خصوصيتها
, في الداخل
, قامت من على الفراش، مسحت دموع عينيها بعنف متجهه ناحية الباب ادارت المقبض وفتحته فوجدته يقف أمامها مباشرة.
,
, صرخت روحه بفزع عندما شاهدها بتلك الحالة شبه حية، عينيها كالجمر المشتعل من شدة بكائها وجهها شاحب يشعر بارتجافة يديها
, رسم على شفتيه ابتسامة مرحة: أنا خالد السويسي جارك في الأوضة الي جنبك القيش عندك بصلتين
, لم تكن في حالة تسمح لها حتي بالابتسام طالعته بخواء نظرات فارغة لا معني لها
, لتتركه واقفا أمام باب الغرفة متجهه الي الفراش جلست عليه ضامة ركبتيها لصدرها تحيطهما بذراعيها تنظر للفراغ بخواء.
,
, تنهد بحرقة دخل الي الغرفة متوجها اليها بخطوات بطيئة الي أن وصل الي الفراش جلس امامها لتحيد بنظراتها عنه
, تكلم بعد صمت طويل شعر فيه بأنه قد نسي كيف يتكلم نطق بندم: أنا آسف
, اتجهت بنظراتها نحوه ببرود ليهتف هو بندم: أنا آسف، أنا مش قصدي٣ نقطة
, قاطعته بلامبلاة: ما بقتش فارقة
, احتدت نبرته يهتق فيا بحزم: يعني ايه مش فارقة عجبك حالتك دي عاملة زي الاموات هي دي لينا
, هتفت بقسوة صدمته: انتوا قتلتوا لينا.
,
, خالد بحزم: ليه كل دا عشان ابوكي سافر وفيها ايه يعني ايه شغل العيال الي انتي عملاه دا
, اشاحت برأسها بعيدا عنه ليكمل هو برفق: اللي حصل حصل يا لوليتا ما ينفعش تقعدي تبكي على الأطلال كدة وبعدين اعتبري نفسك قاعدة في اوتيل اليومين دول لحد ما باباكي يرجع وأنا أوعدك اني مش هضايقك ابدا ولو مش عايزة تشوفيني خالص مش هوريكي وشي ابدا.
,
, سالت دموعها بصمت هتفت بنبرة باكية: هو ليه عمل فيا كدا ليه بيكرهني أوي كدا أنا ما عملتوش حاجة
, خالد برفق: صدقيني يا حبيبتي ما فيش أب بيكره بنته وبذات باباكي أنا عارف هو بيحبك قد ايه
, تقوس فمها بابتسامة ساخرة: عشان كدة قالي أنا مش عايزك صح
, خالد: معلش هتفهمي كل حاجة قريب فكي بقي، ابتسم ابتسامة واسعة ليهتف بمرح، اقولك نكتة
, لم تبدي ردة فعل إزاء ما قال فاكمل هو بمرح: مرة واحد اسمها لينا اتجوزت بقت ليهم.
,
, ضيقت عينيها ترمقه بغيظ ممتزج باشمئزاز بعد تلك النكتة السخيفة لينفجر هو ضاحكا على منظرها
, خالد ضاحكا: استني هقولك واحدة تانية
, مرة اتنين أخوات واحد فكهاني والتاني ربط هاني
, ( الشتيمة حرام عشان تبقوا عرفين )
, لينا صارخة بغيظ: اطلع برة يا خالد
, خالد مبتسما: مش طالع قبل ما تضحكي تيجي نتراهن هقولك فزورة لو حليتها صح هخرج من الاوضة ومش هوريكي وشي باقي اليوم
, لو حليتها غلط تنفذيلي طلب ديل
, تأفتت بضيق: ديل.
,
, خالد: لو انتي راكبة عربية في سبق عربيات وعديتي المتسابق التاني هتبقي رقم كام
, نظرت له بسخرية لتهتف بثقة: الأول طبعا
, خالد ضاحكا: وبتقوليها بثقة أوي
, غلط طبعا، هتبقي التاني لأنك عديتي المتسابق التاني مش الأول، يلا بقي أنا عايز أحلي ابتسامة في الدنيا
, ابتسمت ابتسامة صغيرة ليست لكي تنفذ كلامه لكن لسعيه بتلك الطرق الصبيانية على سنه فقط لاضحاكها.
,
, نظر لابتسامتها الشاحبة هاتفا بندم: انا اسف عارف ان انا قولتهالك كتير عارف اني دايما مزعلك بس صدقيني انا اسعد لحظات في عمري لما بشوف ضحكتك انا اسف واوعدك ان دي اخر مرة ازعلك فيها
, ابتسمت له بامتنان على كلماته تلك التي سكنت وبقوة ألم قلبها مما فعله بها والدها على حد اعتقادها
, خالد مبتسما بمرح: تلعبي
, قطبت حاجبيها باستفهام: هنلعب ايه
, خالد: الي انتي عيزاه
, لينا سريعا: stop it s complete.
,
, خالد ضاحكا: لاء دي اسمها في مصر اتوبيس كومبيليت بس ماشي نلعبها
, ذهب الي غرفته وأحضر بعض الاوراق والأقلام
, جلس أمامها على الفراش
, وبدآ باللعب
, خالد: اختاري حرف
, لينا سريعا: الخه
, ( آه يا سوسه )
, بدآ يتسابقان من منهما سيكتب أسرع
, خالد صائحا: اتوبيس كومبيلت
, نفخت خديها بغيظ: لاء على فكرة أنت بتكتب بسرعة وانا بقالي كتير ما بكتبش عربي
, خالد مبتسما بانتصار: ماليش دعوة
, لينا بضيق: بووووف قول
, خالد: الولد، خيري وانتي
, لينا: خالد.
,
, ابتسم بسعادة: ماشي، الي بعده بنت خيريه
, لينا: خلود
, خالد: جماد، خوذة
, لينا سريعا: خياط
, رفع حاجبيه بدهشة: خياط، بقي الخياط جماد يعني الراجل ينام في أمان **** كائن حي من بني آدم يصحي يلاقي نفسه بقي جماد، غلط ومش محسوبة
, لينا بغيظ: على فكرة انت رخم اتفضل بقي يا فالح هاتلي بلد بحرف الخه
, صفعه على رقبتها من الخلف برفق (قفاها ): رخم وفالح دا انتي خدتي عليا أوي وبعدين
, سهلة يعني خراسان.
,
, لينا بغيظ: امشي يا خالد أنا غلطانة اني بلعب
, معاك اصلا انت رخم
, خالد مبتسما: رخم، رخم بس أهم حاجة انك بطلتي عياط
, ابتسمت له بامتنان: شكرا
, خالد مبتسما بمرح: اي خدعة يا ريت عشين جنية بس معلش احنا طلعنا الانبوبة السابع
, قطبت حاجبيها باستفهام؛ أنبوبة ايه
, خالد ضاحكا؛ أنبوبة الغاز الي هتولع في حبنا يا حبيبتي
, لينا مبتسمة باتساع: خالد
, خالد مبتسما بوله: عيونه
, لينا: اطلع برة.
,
, عدل ياقة قمصيه باحراج مصطنع: احم ايه الاحراج دا
, في تلك الاثناء سمعا صوت زينب تهتف من الأسفل
, زينب صائحة بصوت مرتفع: يا خالد يا لينا يا عمر يلا يا ولاد الغدا جاهز
, خالد: يلا
, فركت كفيها بتوتر: أنا مش جعانة
, خالد بهدوء: اوعي تكوني مكسوفة
, لينا بتوتر: شوية
, خالد ضاحكا: **** يرحم كانت بتاكل اكلي زمان
, هبت ناحيته تصرخ بغيظ: عااااا يا رخمممم
, نزل يركض لأسفل وهي تركض خلفه تصرخ فيه بغيظ.
,
, اتجه ناحية طاولة الطعام يقف بجانب والدته يضحك بمرح: الحقيني يا أمي البت دي بنتحرش بيا
, اتسعت عينيها بصدمة فتحت فمها لترد ليبادر هو سريعا: اكذبي وقولي ما حصلش مش انتي الي عماله تقولي هات بوسة يا خالد أنا بحبك يا خالد، اخس عليك يا سونة يا خاين لاء استني دا فيلم تاني
, زينب ضاحكة: و**** انتوا مجانين يلا اقعدوا كلوا
, جلس في المنتصف بين والدته ولينا جاء عمر بعد قليل وجلس مقابلهم وترأس محمود الطاولة.
,
, عمر مبتسما بود: ازيك يا لينا انا عمر السويسي اخو جوزك الصغير وواضح جدا ان انا احلي منه في اخر سنة في كلية الهندسة وزي ما انتي شايفة شاب امور وحليوة ومرح ومتفاهم وسلس عكس خالد تماما
, قطب حاجبيه بغضب يهتف من بين اسنانه بغيظ
, خالد بتحذير: في ايه يا لذيذ انت رايح تتقدم لعروسة، عمر اتلم عشان انت عارفني
, عمر مبتسما ببلاهة: احم اه طبعا عارفك على العموم انا سعيد جدا انك هتقعدي معانا.
,
, لينا مبتسمة: متشكرة يا عمر اتمني ان انا بس مااضيقوش
, محمود بحنان: ايه الي انتي بتقوليه دا يا بنتي دا بيتك
, زينب بودها المعتاد: ولو ما شلتكيش الارض نشيلك جوه عنينا
, مال ناحيتها ليهمس بجانب اذنها بمشاكسة: او اشيلك جوة قلبي
, احمرت وجنتيها بشدة من كلماته العابثة
, انتهي الغداء، استنأذنت منهم لتصعد الي غرفتها ترتاح بعض الوقت أما هو خرج الي الحديقة شمر عن ساعديه بهمة متمتما بحماس: استعنا على الشقي ب****.
,
, اما في مستشفى الحياة
, في حالة غياب لينا يتولي عصام رسميا الادارة بدلا منها الي ان تعود بقرار منها
, الكثير من العمل اليوم جلس على كرسي مكتبها يغمض عينيه بارهاق حاول الاتصال بها عدة مرات علها تساعده في ذلك اليوم المزدحم ولكن دائما هاتفها مغلق
, مر امام عينيها ذلك البغيض عندما حملها خالد ودار بها وقتها شعر بالنيران تشتعل في أوردته لعن نفسه لأنه لم يصرح لها بعشقه.
,
, كانت وقتها ستكون بين ذراعيه هو ملكه هو احس بالهموم تتصارع في عراك دامي يجيش في صدره فقرر الذهاب اليها يريد أن يلقي ما في صدره لأحد ولم يجد سواها هي
, فذهب الي مكتبها ولحسن حظه كانت عزة منشغلة في غرفة احدي المرضي
, دخل الي المكتب عندما وجد بابه مفتوحا يمشي بهدوء الي أن وصل الي مكتبها القي بجسده على الكرسي يغمض عينيه بألم
, سمية بقلق: أنت كويس
, عصام بألم: ممكن تسمعيني
, هزت رأسها إيجابا: اكيد.
,
, وبدا يخرج كل ما يجيش به صدره وتلك المسكينة تستمع لعذاب حبيبها مع فتاة اخري دون ان تجروء على الاعتراض قلبها يصرخ يبكي وابتسامة صغيرة هادئة ترتسم على شفتيها تستمع له بإنصات وهو يعترف لها بحبه الشديد للينا وغيرته الحارقة عليها قاطعه كالعاده دخول عزة المفاجئ فقام واعتذر وخرج
, عزة بخبث: هي ايه الحكاية بقي كل يوم أجي القيه، هي الصنارة غمزت ولا ايه.
,
, تقوس فمها بابتسامة ساخرة كادت ان ترد عندما قاطعها دخول احدي الممرضات تهتف بلهفة: دكتورة سمية يا ريت تيجي بسرعة
, نظرت لها تهتف سريعا وهي تخرج من الغرفة: يا ريت تنسي الموضوع دا خالص يا عزة ويا ريت ما نتكلمش فيه تاني عن اذنك
, عزة بحزم بعد خروجها: ابدا يا سمية مش هسمحله يكسر قلبك ابدا.
,
, في فيلا محمود السويسي
, بعد ان قضي عدة ساعات من العمل صعد الي غرفته واغتسل وبدل ملابسه المتسخة اتجه الي غرفتها يدق الباب عدة مرات الي ان استيقظت قامت تمشي بخطوات مترنحة ناعسة نحو الباب
, خالد مبتسما: كل دا نوم صحصحي بقي
, تثأبت بنعاس: انا صحيت اهو
, خالد: طب يلا روحي اغسلي وشك عشان تفوقي
, هزت رأسها إيجابا تركته متجهه الي المرحاض غسلت وجهها وعندما عادت وجدته جالسا على حافة الفراش وفي يده قطعه قماش سوداء.
,
, قطبت حاجبيها هاتفه باستفهام: ايه الي في ايدك دا؟
, اقترب منها الي ان وقف امامها
, اقترب منها مبتسما بمكر
, خالد: هخطفك
, ربط قطعة القماش حول عينيها برفق
, لينا بضيق: خالد انا مش شايفة حاجة ايه الي انت بتعملوا دا
, خالد بضيق: هو انا مش قولتلك بخطفك
, امسك يدها يسير معها بهدوء خطوات بطيئة حذرة حتي لا تتعثر
, لينا بضيق: ممكن افهم احنا رايحين فين وانت ليه رابط عنيا.
,
, خالد ضاحكا: يا بنتي اخلصي من شخصية وكيل النيابة دي، دا انا الي اسمي ظابط ما بسألش الاسئلة دي كلها في جملة واحدة
, ظل ممسكا بيدها يسير معها بحذر الي أن خرج بها الي الحديقة برفق نزع قطعة القماش من على عينيها فتحت عينيها ببطئ للتفاجئ ب٣ نقطة
, اعتذار واجب.
,
, أنا عارفة أن فصل النهاردة قصير جدا وكمان متأخر من غير ما تقولوا
, عذرا أنا بقالي يومين تقريبا ما بنامش كنت بضغط على مخي عشان اعرف اكتب فصل النهاردة أنا اصلا ما كنتش هنزل فصل النهاردة
, بس نزلت احتراما لمواعيد الرواية ولحضراتكوا عذرا مرة تانية وهيبقي فيه تعويض قريب جداااا.
الفصل الحادي والعشرين
ظل ممسكا بيدها يسير معها بحذر الي أن خرج بها الي الحديقة برفق نزع قطعة القماش من على عينيها فتحت عينيها ببطئ للتفاجئ بارجوحة كبيرة معلقة على فرع شجرة ضخم
, لمعت عينيها بسعادة طفولية بريئة تركته وركضت متجهه الي ارجوحتها ليضحك عاليا على طفولتها المتأخرة تلك ذهب خلفها يدفع تلك الارجوحة برفق
, لتصرخ فيه بغيظ: زوق جااامد
, خالد ببراءة مصطنعة: انتي الي قولتي.
,
, دفعها بقوة لتضحك بقوة عندما ارتفعت بها تلك الارجوحة لأعلي
, بعد قليل جاء عمر ينظر للينا بغيظ طفولي: اشمعنا هي أنا كمان عايز اتمرجح
, اخرجت لها طرف لسانها لتغيظه: لاء
, خالد: عايز ايه يا عمر
, عمر: آه بابا عايزك في مكتبه
, خالد: طيب ماشي
, تركهم وذهب الي مكتب والده لينظر عمر للينا هاتفا بمرح: بقولك ايه تيجي نلعب كوتشينة
, لينا بحماس: اشطة
, دق الباب بهدوء فسمع صوت والده يأذن له بالدخول فتح الباب ودخل
, خالد بهدوء: خير يا حج.
,
, محمود: انا لسه قافل مع عمك جاسم وصلوا لندن وبعدين طلعوا على المستشفى يعملوا تحاليل وإشاعات عشان يحددوا ميعاد العملية
, هز رأسه إيجابا بهدوء: **** يشفيه
, محمود بصدق: آمين يا رب جاسم بيقولك خلي بالك من لينا كويس
, خالد: ما تقلقش، عن إذنك أنا بقي
, محمود: اتفضل
, خرج خالد من مكتب محمود سمع صوت ضحكاتها قادمة من غرفة المعيشة ذهب خلف الصوت وجدها جالسة على الارض هي واخيه يلعبان الورق
, لينا بغيظ: انت بتغش ياض يا عمر.
,
, خالد ضاحكا: انتوا بتعملوا ايه
, عمر: بنلعب زي ما أنت شايف وطبعا أنت يا ابيه مالكش في اللعب
, لينا مبتسمة: خالد ألعب معانا
, هز رأسه إيجابا ليجلس جانبهم على الارض
, ليفغر عمر فاهه بصدمة: هتلعب بجد دي عمرها ما حصلت
, رمقه بنظرات غاضبة مشتعلة هاتفا من بين اسنانه: عندك مانع يا عمر
, عمر سريعا: ها لا طبعا
, جلسوا عدة ساعات يلعبون تعلوا ضحكاتهم في أرجاء المكان الي ان حان منتصف الليل.
,
, تثأبت بنعاس: طب عن اذنكوا عشان انا هموت وانام
, احتدته عينيه بغضب: اسمها عايزة انام مش هموت وانام اوعي تجيبي سيرة الموت تاني
, اتسعت عينيها بدهشة لما هو غاضب هي لم تقصد شيئا هدرت سريعا: حاضر حاضر تصبحوا على خير
, خالد/عمر: وانتي من اهله
, صعدت الي غرفتها واغتسلت وبدلت ملابسها
, تتدثر تحت غطائها الوثير سابحة في بحر النوم
, خالد: طب انا طالع انام وانت يلا كمان اطلع نام مش عندك جامعة الصبح.
,
, عمر بمرح: في ديلك هتلاقيني في ديلك
, خالد مبتسما باصفرار: مش عشان قعدت هزرت تاخد عليا ماشي يا عمر
, ازدرق الاخير ريقه بتوتر: حاضر يا ابيه
, خالد: يلا على أوضتك.
,
, صعد خالد الي غرفته واغتسل وبدل ملابسه اتجه ناحية الركن الاخير في خزانته ليخرج منه جيتاره نظر له بسخرية لم يعزف عليه منذ ثماني سنوات اشتراه لها هي تلك الفتاة التي باعت حبه بكل سهولة كأنه لا يعينها في شئ وهو الذي كان يفعل فقط ما تؤشر عليه تنهد بغضب مكتوم ليأخذ ذلك الجيتار بدأ في تنظيفه واعاده ضبط اوتاره ثم اخذه متجها الي فراشه يحؤك أصابعه على الاوتار بدأت الموسيقي تخرج من بين اوتار الجيتار برفق.
,
, جلس يغني عدة مقاطع من عدة اغاني مختلفة
, في غرفتها
, تململت في نومتها على صوت غناء عذب ولكن الصوت مألوف جدا لها اعتدلت في جلستها ترهف السمع
, ( دي الوحيدة اللي في غيابها صعب جدا اكون بخير )
, قطبت حاجبيها بدهشة من المعقول هو اتجهت ناحية باب غرفتها خرجت منه الي الممر أمام الغرفة تتبع مصدر الصوت لتجدخ آتي من الغرفة المجاورة لها.
,
, اقتربت من مقبض الباب لفتحته بهدوء كانت لا تزال واقفة خارج الغرفة عندما وجدته جالس على فراشه مغمض العينين يحتضن ذلك الجيتار يبدو في حالة انسجام كبيرة
, صوته عذب بطريقه جعلتها تقف رغما عنها تستمع له
, بعد مدة قصيرة من الانسجام مع نغمات صوته سمعته يقول: واقفة برة ليه ادخلي
, اتسعت عينيها بارتباك ها قد امسكها بالجرم المشهود
, لينا بارتباك ؛ أنا ما كنتش اقصد اصل أنا سمعت حد بيغني فكنت بشوف مين و٣ نقطة
,
, قاطعها بضحكة صغيرة: مالك مرتبكة ليه عادي ما حصلش حاجة تعالي خشي
, لينا بارتباك: ها لا أنا هروح انام تصبح على خير
, قام من على فراشه متجها اليها لتفر سريعا الي غرفتها تغلق الباب خلفها لتسمعه يضحك بمرح على خجلها.
,
, وقف يضحك على منظر تلك البلهاء وهي تركض، تنهد بحرارة ليعود لغرفته واضعا جيتاره في مكانه استلقي على فراشه واضعا يديه خلف رأسه وابتسامة واسعة تغمرها السعادة تزين شفتيه ظل يفكر فيها الي ان نام وصورتها مطبوعة امام عينيه.
,
, في صباح اليوم التالي
, استيقظت قرابة التانية عشر ظهرا اخذت حماما وبدلت ملابسها الي ترينج رياضي وردي
, اللون وعقدت شعرها ديل حصان، ونزلت الي اسفل
, وجدت زينب في المطبخ فذهبت اليها
, لينا مبتسمة: صباح الخير يا طنط
, زينب مبتسمة بود: صباح الورد يا لولو نمتي كويس
, لينا: اه هو حضرتك بتعملي ايه
, زينب: بعمل قهوة لخالد
, لينا: ايه دا هو خالد صحي
, زينب: من بدررررري
, لينا: اومال هو فين
, زينب: في صالة التدريبات.
,
, عقدت حاجبيها باستفهام: ودي فين
, زينب: في الجنينة الخلفية بتاعت الفيلا
, هزت رأسها إيجابا بتفهم: آها
, زينب مبتسمة بخبث: عجبك عزف خالد
, لينا سريعا: آه جميل جدا ايه دا هو حضرتك سمعتيه
, زينب: اه سمعته تعرفي ان خالد بقاله 8 سنين ما مسكش الجيتار منها *** الي كانت السبب
, سألتها بحذر: مين دي يا طنط
, ابتسمت زينب بتوتر: ها لالا ابدا يا حبيبتي ما فيش انا خلصت القهوة ايه رأيك تروحي توديها لخالد على ما اعملكوا الفطار.
,
, لينا: هو خالد لسه مافطرش
, زينب بمكؤ: لا يا حبيبتي قال هيستناكي لما تصحي عشان تفطروا سوا ها يا ستي هتروحي توديله القهوة ولا اروح انا
, لينا مبتسمة: لاء هروح انا.
,
, اخذت منها كوب القهوة وذهبت بها الي الحديقة الخلفية وجدت هنالك غرفة كبيرة بها العديد من المعدات الرياضية، ووجدته يقف يرتدي قفازات الملاكمة يضرب جوال كبير، وقفت تشاهده وهو يتمرن بدهشة الي ان شعر بوجودها التفت برأسه ناحيتها فذهبت ووضعت القهوة على طاولة صغيرة
, خالد مبتسما: طب ما فيش صباح الخير
, لينا: صباح النور، القهوة
, خالد: بنفسك
, لينا: اصل طنط زينب مش فاضية بتحضر الفطار عن اذنك.
,
, خالد بجد: استني يا لينا عايزك
, التفت تنظر له بترقب
, لينا: خير
, خالد: بتعرفي تدافعي عن نفسك
, قطبت حاجبيها باستفهام: يعني ايه
, خالد: يعني لو حد ضيقك او اتعرضلك او حاولا مثلا يعني انه انتي فاهمة بقي هتعرفي تدافعي عن نفسك
, ردت بتلقائية: وانت روحت فين
, خالد: افرضي انا مش موجود او فرضي مثلا ان انا استغليت الفرصة ان كان في بنت زي القمر في الأوضة الي جنبي والدنيا ليل والناس نايمة مش لازم تعرفي تدافعي عن نفسك.
,
, لينا: انت عمرك ما هتعمل كدة
, خالد: ليه يعني
, لينا بحدة: عشان لو فكرت تعمل كدة عمي محمود هيديك بالجزمة على دماغك
, اشتعلت عينيه غاضبا: ما تنسيش انك مراتي ودا حقي
, اتجه بخطوات واسعة ناحية باب الغرفة واغلقه بالمفتاح هاتفا بخبث: عارفة اصل أنا ما بحبش الدوشة فعامل باب الاوضة دي كاتم للصوت لا حد يسمعني ولا اسمع حد.
,
, بدأ يقترب ناحيتها ببطئ صدي خطواته كان يرجف قلبها فزعا هو يقترب وهي تبتعد للخلف خوفا من نظرة الخبث في عينيه تلك الابتسامة الشيطانية المفزعة على شفتيه شهقت فجاءة عندما ارتطم جسدها بالحائط خلفها وصل امامها مباشرة يطالعها ببرود
, خالد: تخيلي معايا انك اتخطفتي والي خطفك حبسك في اوضة زي دي وعمل زي ما انا عملت بالظبط قفل الباب بالمفتاح وبدأ يقرب عليكي هتعملي ايه.
,
, تسارعت دقاتها فزعا: ممش عارفة انا اصلا ممكن يغمي عليا من الخوف
, صرخ فيها بغضب: غبية لو اغمي عليكي هتبقي سهلتي عليه مهمته اوي وهيعمل كل الي هو عيزه
, انتفضت جسدها فزعا من صوت صراخه الغاضب ادمعت عينيها من شدة خوفها
, لينا بدموع: طب اعمل ايه اضربه بالقلم
, خالد: اضربيني
, اتسعت عينيها بصدمة: ها
, خالد غاضبا: انتي ما سمعتيش انا قولت ايه اضربيني.
,
, رفعت لينا يدها لتضربه ولكن في حركة سريعة امسك يدها ولفها خلف ظهرها ثم دفعها فسقطت على الارض
, خالد بخبث: وبعد الحركة الغبية الي حضرتك عملتيها هيعمل نفس الي انا عملته بالظبط وانتي هتبقي زي ما انتي دلوقتي عاملة زي القطة المرعوبة هتبقي تحت رحمته زي ما انتي دلوقتي تحت رحمتي
, لينا باكية بفزع: أنت هتعمل ايه.
,
, رفع كتفيه ببراءة: ولا حاجة أنا بس بعيشك تجربة ممكن تحصل بعرفك أنك محتاجة تتعلمي ازاي تتدافعي عن نفسك بس بطريقتي
, قامت من على الارض تصرخ في وجهه بغضب: أنت بني آدم مريض أنت مستحيل تكون طبيعي أنا كنت هموت من الخوف
, اتجهت ناحية الباب لتدير المقبض عدة مرات بعنف فلم يفتح لتصرخ في وجهه: افتح الباب
, اتجه ناحية باب الغرفة وفتحه ممسكا بيدها حاولت نزع يدها من يده ولكنه لم يكن ليسمح لذلك.
,
, خالد بقلق: انتي ايدك متلجة ليه كدة صدقيني أنا ما كنتش هعملك حاجة المفروض تبقي واثقة فيا أكتر من كدة
, رمقته بنظرات لوم وعتاب على ما فعله بها في دقائق قليلة مرت عليها كعمر كامل
, دخلا الي الفيلا
, زينب: ايه يا ولاد إتأخرتوا كده ليه
, خالد: ابدا كنت بقنع لينا توافق انها تتدرب ازاي تدافع عن نفسها
, شهقت زينب بصدمة واسرعت ناحية لينا تضمها لصدرها تحتوي ارتجافة جسدها بحنان.
,
, زينب بضيق: حرام عليك يا خالد لينا مش حمل اسلوبك دا البت كانت هتوت من الرعب مش شايف بتترعش ازاي خلاص يا لينا يا حبيبتي اهدي خالد نيته كويسة بس هو الي طريقته شريرة شويتين دا بالنسبة لخالد هزار.
,
, انتفضت لينا من حضن زينب غاضبة: هزار، ايه الي عملوا دا هزار
, زينب بضيق: انتي هتقوليلي على عمايله ابن بطني دا هيجنني
, خالد: طب اسيبكوا أنا بقي تكملوا شتيمة فيا وأطلع اخد دش على ما تحضروا الفطار
, صعد الي غرفته وذهبت زينب الي المطبخ تبعتها لينا وهي تفكر كيف ترد له الصاع صاعين
, حاولت ان تتذكر ما هي الأشياء التي كان يكرهها خالد عندما كان صغيرا لم تتذكر منهم شيئا قاطع شرودها.
,
, زينب: عنايات ما تحطيش شطة على طبق خالد
, اتسعت ابتسامتها الخبيثة تابعت زينب وهي تخرج من المطبخ لتضع الصحون على الطاولة فذهبت لينا الي الخادمة
, لينا مبتسمة: ازيك يا دادة
, عنايات: الحمد *** يا بنتي
, لينا مبتسمة: صحيح هي ليه طنط قالتلك ما تحطيش شطة على طبق خالد.
,
, عنايات: اصل يا بنتي خالد باشا بيكره الشطة أوي اوي ما بيكلش اي اكل عليه شطة وهو بيحب الفول بالكمون والليمون عشان كدة زينب هانم بتفكرني كل يوم ما احطش عليه شطة
, لينا: دادة على فكرة ماما زينب بتنادي عليكي
, عنايات: واضح ان الواحد كبر وسمعه بقي على قده، عن اذنك يا بنتي.
,
, ذهبت عنايات فابتسمت لينا بخبث ذهبت ناحية التوابل واخد علبة التوابل التي كتب عليها شطة لتفرغها بأكملها على طبق الفول ثم قلبته سريعا لتخفي إثر الفلفل الحار واعادت العلبة مكانها وخرجت من المطبخ بهدوء
, ذهبت الى طاولة الطعام وجلست عليها
, نزل خالد وجلس على الكرسي المقابل لها
, بدأ ياكل ولكن بعد ان تناول لقمة واحدة
, انتفض من على الكرسي وهو يصرخ ويسعل بشدة
, زينب بقلق: مالك يا خالد في ايه.
,
, خالد صارخا بألم: ميين ااااااه، مين الي حط شطة على الاكل
, امسك ابريق الماء وشربه دفعه واحدة ولكن الامر زاد سوءا بدا المه يزيد فبدا يصرخ ويتحرك بهستريا وزينب تحاول تهدئته أما لينا فظلت تتناول طعامها بهدوء وعلي شفتيها ابتسامة انتصار
, خالد غاضبا: اتصرفوا، نار قايدة في بوئي
, أخذ الماء وظل يشرب بنهم
, لينا بهدوء: الماية هتزود حرقان بوقك اشرب لبن ساقع احسن.
,
, علم من تلك الابتسامة الساخرة على شفتيها انها من فعلت ذلك رمقها بتوعد قبل ان يذهب مسرعا الي المطبخ فتح المبرد ليأخذ علبة حليب باردة شربها على جرعة واحدة احس بعدها بتحسن كبير
, خرج من المطبخ وعينيه تشتعل غضبا خاصة عندما وجدها تاكل ببراءة كأنها لم تفعل شئ
, خالد غاضبا: انتي الي عملتي كده صح
, لينا ببراءة: عملت ايه
, خالد غاضبا: ما تستعبطيش يا لينا انتي الي حطيتي شطة على الاكل
, لينا بتهكم: استني كدة افتكر اه انا.
,
, خالد غاضبا: وحيات امك وكمان بتهزري عملتي كدة ليه
, لينا غاضبة: اتكلم كويس يا بني آدم انت ايه وحيات امك دي عايز تعرف عملت كدة ليه عشان اعرفك يا خالد باشا انك مش انت لوحدك الي بتعرف تعمل مقالب انت رعبتني وانا خليتك تتلوي من الالم
, خالد غاضبا: انتي عارفة انا ممكن اعمل فيكي ايه
, زينب سريعا: استهدي ب**** يا خالد خلاص يا ولاد اهدوا مالكوا سخنتوا فجاءة كدة ليه
, خالد غاضبا: انتي مش شايفة هي عملت ايه.
,
, لينا غاضبة: و**** انت للي عملت الاول وانا كنت برد عليك
, خالد بغيظ: بت انتي ما تستفزنيش مش عشان بتعامل كويس تسوقي فيها انتي لسه ما شوفتيش قلبتي
, لينا ساخرة: يا امي يا امي يا امي خاف يا عيد
, خالد غاضبا: ايه يا بت لسانك طول فجاءة ما كنتى زي الكتكوت المبلول
, زينب بحدة: كفاية انتوا الاتنين
, رمقها بتوعد ليتركهم صاعدا بغضب الي غرفته دخل غرفته واخد بعض الاقراص وتمدد على سريره يشعر بالألم يغزو امعائه
, في الاسفل.
,
, زينب بعتاب: ليه كدة يا لينا هو انتي ما تعرفيش ان خالد عنده قرحة في المعدة
, معدته ما بتستحملش اي اكل في شطة
, اتسعت عينيها بصدمة لتشهق بفزع: يا نهار أبيض و**** ما كنت اعرف والا ما كنتش عملت كدة
, زينب: خلاص يا حبيبتي حصل خير.
,
, ذهبت زينب ناحية المطبخ ووقفت لينا يقتلها احساسها بتأنيب الضمير دفعها قلبها لأن تذهب وتطمئن عليه فبالنهاية هي السبب في المه صعدت بخطئ مترردة ناحية غرفته وقفت امام غرفته كلما ارادات ان تدق الباب تخذلها يدها اخذت نفسا عميقا
, واغمضت عينيها ودقت الباب سريعا
, كان ممدا على الفراش واضعا احد ذراعهه على عينيه
, عندما سمع دق الباب ظل كما هو لم يتحرك وإذن للطارق بالدخول
, كما هو لم يتحرك وإذن للطارق بالدخول
, خالد: ادخل.
,
, دخلت بخطئ مترردة تفرك يديها بتوتر اشفقت عليه عندما وجدته يضع احدي يديه على معدته، طال صمتها ولكنه لم يتحرك
, خالد: هتفضلي ساكتة كتير
, لينا بدهشة: انت عرفت منين ان انا هنا
, تقوس فمه بابتسامة ساخرة ولم يجب
, لينا بتوتر: انا أسفة
, خالد بهدوء: علي
, لينا: عشان حطتلك شطة في الأكل ما كنتش اعرف ان عندك قرحة في المعدة
, خالد: مش اعتذرتي امشي بقي
, لينا سريعا: أنا معايا دوا هيبقى كويس اوي ليك
, خالد: مش عايز منك حاجة.
,
, لينا بضيق: ما تبقاش رخم
, خالد بحدة: اطلعي برة
, شهقت بصدمة: انت بتطردني طبعا ليك حق ما أنا قاعدة في بيتك
, قام من على فراشه متجها ناحيتها يصيح بغضب: انتي عايزة ايه يا لينا
, كادت أن ترد عندما وجدته يمسك معدته بألم اتسعت عينيها بفزع عندما رات قطرات الدماء تخرج من فمه.
الفصل الثاني والعشرين
صرخت باسمه بفزع عندما وجدت تلك الدماء تتساقط من بين شفتيه
, لينا بفزع: خاااااالد خااااااالد مالك يا خالد
, كان الألم يعصف بامعائه قطرات الدماء تتساقط من فمه تحامل على نفسه متجها الي المرحاض ليجدها تهرول ناحيته تحاول إسناده
, اتجهت معه ناحية الخوض فتحت الصنبور بيديها اليمني ويدها اليسري تلتف حول بطنه تحاول جاهدة إسناده.
,
, فتحت صنبور المياه فاندفعت المياه الباردة عبره اخذت القليل في كف يدها وبدأت تمسح فمه برفق
, كانت منشغلة بما تفعل لم تلاحظ نظراته المثبتة عليها يرمقها بهيام عشقع يفيض من بين نظراته الولهة، لم يكن متعبا كما تظن اعتاد على تلك القرحة وما تفعله عندما يسرف في المشروب ألم حاد بضع دقائق ربما وربما ساعات، القليل من الدماء حدث ذلك مرارا
, ولكنه الآن شعور لذيذ ليس الألم بالطبع.
,
, بل شعوره بلهفتها دقات قلبها المتسارعة قلقا عليه يديها الصغيرة التي تظن بالفعل انها تسند جسده الضحم، كف يدها وهو يوضع على لحيته النامية ينظفها من قطرات الدماء
, كل ذلك جعله في عاصفة مشاعر رائعة
, فاق من شروده عندما سمعها تهتف بقلق: بص خليك واقف دقيقة واحدة هجبلك فوطة واجي
, هز رأسه إيجابا بهدوء ليراها تهرول خارج المرحاض اتجهت ناحية دولابه تبحث بين أعراضه بلهفة وقع فجاءة ذلك الشئ امامها ارضا.
,
, انحنت قليلا لتاخذه تلك الورقة البيضاء المستطيلة ولكنها اكتشفت عندما امسكتها أنها لم تكن ورقة، صورة وقعت على وجهها فظهر الجزء الفارغ صدقا لم يكن فارغا خطت عليه بعض الكلمات ادارت تلك الصورة تري ما فيها لتجحظ عينيها بصدمة، دقائق شلت فيهم الصدمة حواسها تنظر لتلك الصورة بصدمة ودهشة
, فاقت على صوته قريبا منه: بتعملي ايه يا لينا
, اخفت الصورة في جيب سترتها التقطت اول منشفة وقعت عليها يدها لتعد إليه سريعا.
,
, ممسكة بتلك المنشفة وجدته جالسا على الفراش
, وضعت المنشفة بجانبه هاتفه سريعا: أنا هروح اجبلك الدوا
, خرجت من غرفته بخطوات واسعة ذهبت لغرفتها لتحضر له علبة الدوا لتجد نفسها تجلس على الفراش مدت يدها في جيب سترتها تخرج تلك الصورة تنظر لها بحسرة
, يبدو سعيدا ابتسامة واسعة تشق وجهه
, يقف بجانب شجرة كبيرة يده اليسري في جيب بنطاله بينما يده اليمني تحاوط كتف تلك الفتاة.
,
, تلك الفتاة بها شئ غريب قطبت حاجبيها بدهشة تلك الفتاة رفعت نظرها الي مرآه غرفتها تتطلع لصورتها بدهشة تلك الفتاة تشبهها!
, الشبه بينهما واضح جدا صحيح ليستا متطبقتين يمكن تميز كل منهمن ولكن هناك شبه كبير خاصة لون عينيها النمش البني الصغير الذي يحيط بانفها قلبت الصورة للناحية الاخري لتجد مكتوبا عليها
, خالد ورحاب
, خالد ولوليتا2.
,
, تلك الفتاة اذا هي رحاب التي كان يهذي باسمها وهو نائم ولكن لما اسمها مكتوب اسفل اسم رحاب وما سر رقم اثنين هذا
, هزت رأسها نفيا بدهشة تعرف انه كان متجوزا باثتين لم ترد أن تسأله عنهما كرامتها لم تسمح لها بذلك شئ بداخلها يحترق كلما تذكرت ذلك فحاولت تناسيه حاولت أن تقنع نفسها بأنها الاولي في حياته لذلك لم ولن تفكر بسؤاله عنهما ابدا
, ولكن ما تلك الصورة وذلك الكلام الغريب.
,
, افاقت من شرودها سريعا التقطت علبة الدواء من حقيبة يدها ومن بعدها نزلت الي المطبخ صنعت له مشروب دافئ ومن ثم عادت لغرفته
, دقت الباب فلم تجد ردا مرة ادارت المقبض لتدخل وجدته نائما ذهبت ناحيته برفق وبدأت توقظه
, لينا بصوت منخفض: خالد خالد اصحي
, فتح عينيه بارهاق واضح يطالعها باستفهام لتكمل هي برفق: الدوا
, ناولته قرص الدواء وكوب من الماء وضعت ذلك المشروب على الطاولة الصغيرة جواره
, لينا: لسه حاسس بوجع.
,
, هز رأسه نفيا بهدوء لتتنهد براحة: اوووف الحمد *** دا انت وقعت قلبي، هقوم أنا بقي
, ما كادت أن تتحرك حتي وجدته يقبض على رسغ يدها برفق هاتفا بعبث: خوفتي عليا
, نزعت يدها من بده ببرود: لاء ابدا ممكن تسميها شفقة او تأنيب ضمير اصل انا السبب الي في حصلك ولا ايه.
,
, تلك الكلمات التي نطقتها كانت كالسم يحرق أوردته بقسوة اشتعل جسده غضبا عينيه كانت كالجمر صرخ فيها بحدة: اطلعي برة والا قسما ب**** هدفعك تمن الكلام دا غالي أوي
, فرت هاربة من غرفته لا تعرف لما قالت تلك الكلمات ربما تلك الصورة هي السبب شعورها بالغيرة والغضب منه لما اعطي لنفسه الحق بأن يحب ويتزوج وهي لاء
, تلك الفتاة التي يهذي باسمها ليلا ما زال يحتفظ بصورتها بين ملابسه كالمراهقين بالتأكيد هو يحبها.
,
, عادت الي غرفتها تتجول فيها بشرود تتغير ملامحها ما بين ضيق وغضب وغيرة وندم
, لينا بضيق: يووووه بقي ما كنش لازم اقوله كدة، اروح اعتذرله لالا بلاش أحسن
, أيوة بس هو تعبان وكمان لما كنت زعلانة بقي بيعمل اي حاجة عشان يضحكني أنا هروح اعتذله والي يحصل يحصل
, اما هو ظل يجوب غرفته بخطوات غاضبة مشتعلة لو ترك العنان لغضبه لذهب وقطع لسانها الابلة ذلك.
,
, ذهب ناحية دولاب ملابسه فتح باب صغير موجود في آخره ليخرج منه زجاجه مشروب
, فتحها بعنف بدأ يشرب بنهم كاد ينهيها عندما سمع صوت شهقة فزعة قادمة من ناحية باب غرفته
, اتجه بنظره ناحية الصوت ليجدها تضع يدها على فمها عينيها متسعتين بصدمة
, نقلت نظراتها بينه وبين تلك الزجاجة في يده
, هزت رأسها نفيا عدة مرات بعنف
, خالد بحدة: ايه الي جابك هنا أنا مش قولتلك اطلعي برة.
,
, اتجهت ناحيته ببطئ تنظر له بألم ترجوه أن ينفي ما رأته عيناها
, نطق لسانها كلمة واحدة خرجت بصعوبة من بين شفتيها: ليه
, كانت بمثابة اشتعال فتيلة غضب عشق جنون هوس صرخ بجنون وهو يضرب بقبضة يده على موضع قلبه: عشان داااااا، عشان داااا ما يفضلش متعذب ليل ونهار عشان اعرف اعيش من غيرك عشان اقدر انساكي.
,
, قبض على ذراعيها بعنف نظرت له بفزع لتجد عينيه متسعين بجنون ارعبها: انتي لسه مش حاسة بيا انا مش بحبك ومش بعشقك أنت عديت المراحل دي من زمان أنا بقيت مجنون بيكي بقيتي النفس الي من غيره أموت
, لكن لاء ملعون العشق الي يقل من كرامتي
, انتي ملكي سواء رضيتي او لاء
, انسابت الدموع من عينيها خوفا من حالته تلك
, صرخت فيه وهي تبكي: الي يشوفك كدة يقول قفلت على قلبك مش حبيت واتجوزت بدل المرة اتنين.
,
, ابتسم بجنون كانت ابتسامته مفزعة: انتي عارفة اني عمري ما حبيت واحدة غيرك
, هز رأسها نفيا بقوة هتفت بقهر من بين دموعها: سبني بقي سبني
, لفظها من بين ذراعيه بقسوة لترتد للخلف بعنف
, صرخ في وجهها بقوة: اطلعي برة قسما ب**** لو دخلتي الاوضة دي تاني ما هتخرجي منها زي ما دخلتي.
,
, لا تعرف كيف نجت من براثنه بعد كلماته القاتلة تلك لم تشعر بقدميها سوي وهي تركض تفر من حجيمه اختبئت في غرفتها اوصدت باباها بالمفتاح جيدا عله يحميها منه
, ظلت في غرفتها طوال النهار تحتمي بها منه الي أن حل الليل وسمعت صوت سيارة والده تدخل الي الفيلا.
,
, اخذت نفسا عميقا تسيطر به على خوفها فتحت باب غرفتها نظرت الي الممر بحذر قبل أن تنزل الي أسفل، تريد الذهاب لعملها ستأخذ إذن والده لسببين أولهما والده يعاملها جيدا ولن يرفض والثاني هو الوحيد الذي يستطيع أن يقف لذلك المجنون المسمي خطاء زوجها
, ذلك ما كنت تفكر فيه وهي في طريقها لأسفل
, ازدرقت ريقها بفزع عندما وجدته جالسا على الأريكة جوار والده يحتسي فنجانا من القهوة ببرود
, حمحمت لتجلي صوتها: احم السلام عليكم.
,
, محمود مبتسما: وعليكم السلام تعالي يا بنتي
, تقدمت بتوتر تجلس على الاريكة بجانب والده من الاتجاه الآخر تفرك يديها بتوتر من نظراته تشعر أنه يخترق عقلها بنظراته تلك
, لينا مبتسمة بارتباك: عمي محمود أنا كنت عايزة اطلب من حضرتك طلب
, محمود مبتسما: طبعا يا بنتي اؤمري
, لينا مبتسمة بارتباك: أنا كنت عايزة انزل شغلي
, سمعته يهتف بحدة: والهانم مالهاش جوز تستأذن منه ولا أنا شفاف
, محمود بحدة: خالد ما تزعقلهاش هي ما غلطتش.
,
, التفت اليها قائلا بابتسامة حنونة: طبعا يا بنتي تقدري تنزلي شغلك وخالد هيبقي يوديكي ويجيبك مبسوطة كدة يا ستي
, لينا في نفسها: دا أنا مبسوطة خالص حسبي **** ونعم الوكيل فيك يا خالد يا ابن أم خالد
, هزت رأسها إيجابا بتوتر: عن إذن حضرتك هطلع انام
, محمود: مش هتتعشي يا بنتي
, هزت رأسها نفيا: شبعانة تصبح على خير يا عمي
, محمود: وانتي من اهله يا بنتي
, راقبه بعينيه وهي تصعد سلم المنزل متجهه الي غرفتها
, محمود: انتوا متخانقين.
,
, خالد بلامبلاة: ما تشغلش بالك أنت يا حج يلا تصبح على خير
, محمود: وانت من اهله
, قام متجها الي غرفته وقف امام باب غرفتها ينظر له دقائق بشرود ليرحل بهدوء الي غرفته.
,
, في صباح اليوم التالي
, استيقظت بضيق على صوت طرقات متتالية على باب غرفتها قامت تجر قدميها بنعاس ناحية باب الغرفة فتحته لتجد الخادمة
, عنايات مبتسمة: صباح الخير يا بنتي خالد باشا بيستعجلك عشان وراه وكدة هيتأخر
, لينا سريعا: حاضر يا دادة مش هتأخر.
,
, سريعا هرولت الي مرحاض غرفتها تغتسل وتفرشي أسنانها خرجت سريعا تبحث عن ما سترتدي فوقع اختيارها على جيبة ببضاء تصل لبعد ركبتيها بقليل وقميص وردي اللون وسترة ابيض نزلت الي اسفل فوجدته جالس على طاولة الطعام بصحبة والدته يخفي وجهه خلف تلك الجريدة
, لينا: صباح الخير
, زينب بود: صباح النور يا لولو يلا يا حبيبتي اقعدي كلي
, لينا بابتسامة صغيرة: شكرا يا ماما مش جعانة
, هتف بحدة من خلف تلك الجريدة: مفيش خروج من غير اكل.
,
, جلست على الطاولة رغما عنها تأكل بضع اللقيمات
, لينا سريعا: الحمد *** شبعت يلا عشان ما نتاخرش
, قام من على الطاولة فلاحظ تلك الجيبة التي تريديها
, خالد غاضبا: الزفتة دي تتغير
, لينا بضيق: نعم
, خالد بحدة: ايه ما سمعتيش الزفتة الي انتي لابساها دي تتغير.
,
, لينا بعند: لاء مش هغيرها عجباني
, خالد بهدوء: يبقي ما فيش شغل
, تركها متجها الي الباب لتهتف سريعا
, لينا: خلاص خلاص هغيرها
, خالد ببرود: خمس دقايق وهمشي
, صعدت الي غرفتها سريعا وبدلت ملابسها عندما نزلت وجدته جالسا على احد المقاعد واضعا قدما فوق اخري ينظر امامه بشرود نظرة عينيه تبعث شعور سئ ازدرقت ريقها بخوف لتتحدث بتوتر
, لينا بتوتر: انا خلصت.
,
, طفقها بنظرات ساخرة ساخطة ليقم من مكانه متجها الي سيارته وهي تهرول خلفه تحاول اللحاق به
, استقلا سيارته ظل صامتا طوال الطريق لم ينطق الا عندما وصل الي المستشفي قال جملة واحدة
, خالد: ما تمشيش قبل ما اجي
, هزت رأسها إيجابا نزلت من سيارته الي داخل المستشفئ
, اما هو اطمئن انها دخلت وانطلق الي عمله
, دخل مكتبه فلاحظ حالة التوتر والقلق البادية على زميليه
, خالد بشك: صباح الخير يا رجالة، مالكوا في ايه.
,
, يوسف توتر: ها لا ما فيش
, صرخ بحدة غاضبا: في ايه ما تنطقوا
, محمد: شاكر هرب
, اتسعت عينيه بدهشة: هرب ازاي يعني هرب
, محمد: ما اعرفش ما اعرفش النهاردة كانت ميعاد جلسته لما العساكر راحوا ياخدوه من الزنزانة مالقهوش اختفي فص ملح وداب والدوريات من ساعتها قالبة الدنيا عليه
, صفع سطح مكتبه بعنف صارخا: يعني ايه هرب احنا بنلعب
, وضع محمد ورقة صغيرة على المكتب امامه
, محمد بتوتر: لقوا دي في الزنزانة.
,
, رفع الورقة امام عينيها ليجد فيها
, الي شجيع السيما فضلت ورايا لحد ما قبضت عليا حقيقي برافو تستاهل جايزة اغبي رجل في العالم عشان الي انت عملتوا دا هدفعك تمنه غالي اوي وأنت طبعا ما عندكش اغلي من لوليتا حبيبة القلب الحق اشبع بيها عشان مش هتشوفها تاني
, قبض على يده بشدة حتي برزت عروقه ليزمجر بغضب: وحيات امي لهقتله الكلب بيهددني بلينا
, محمد: ما تخرجش لينا الفترة دي خالص وشدد الحراسة علس الفيلا.
,
, اتسعت عينيه بفزع: يا نهار مش فايت دي لينا في المستشفي
, بعد ثانية كان يركض من الغرفة سريعا قفز في سيارته منطلقا بجنون الي المستشفي
, ضغط على دواسة البنزين بعنف وهو يصيح في نفسه بغضب: غبي انا غبي يا رتني ما ودتها المستشفي استرها يا رب
, وصل الي المستشفى فدخل يركض الي مكتبها فتح الباب سريعا توقف قلبه عندما وجد المكتب فارغا ظل يسأل عنها كل من يقابله.
,
, الي ان علم انها في غرفة العمليات ذهب اليها سريعا فوجد ان الغرفة مضائة باللون احمر
, فظل يجوب الممر امام غرفة العمليات يأكله الخوف والقلق الي ان خرجت فأسرع يخفيها بين ذراعيه
, خالد بلهفة: انتي كويسة حصلك حاجة
, ابتعدت عنه بضيق: أنا كويسة في ايه
, قبض على رسغ يدها برفق
, خالد سريعا: يلا احنا لازم نمشي من هنا دلوقتي
, قطبت حاجبيها بغضب صارخة بحدة: ايييه لا طبعا ما ينفعش انا لسه ما كملتش ساعة.
,
, هتف بضيق من بين اسنانه: يلا يا لينا
, لينا: لاء يعني لاء
, قاطعه عصام: ما ينفعش كدةحضرتك الدكتورة لسه عندها عمليات كتير
, لينا: قوله يا عصام
, خالد غاضبا: مالكش دعوة يا بتاع انت يلا يا لينا
, لينا بعند: لاء يا خالد مش هاجي معاك
, هتف بتوعد: طيييييب
, صرخت بفزع عندما وجدت نفسها فجاءة معلقة في الهواء بين ذراعيه
, لينا صارخة: خالد انت اتجننت نزلني يا خالد يا بني آدم نزلني.
,
, تجاهلها الي أن الي سيارته فالقاها فيها قصرا لياخذ مكانه خلف المقود منطلقا الي المنزل
, لينا صارخة: أنت مش طبيعي و**** العظيم أنت مجنون أنت يا بني آدم أنت في حد يعمل كدة اتفضل رجعني المستشفي حالا
, خالد صارخا: قسما ب**** ما اتكتمتي لديكي قلم يخرسك
, رمقته بأسي نظراتها كانت ذليلة منكسرة هو المتحكم في كل شئ ستفعل كل ما يقول إن لم يكن برضاها سيكون رغما عنها انسابت دموع عينيها قهرا
, لينا باكية: أنا عايزة ماما.
,
, تقوس فمه بابتسامة ساخرة: يا نونا عايزة ماما
, لينا باكية؛ انت٣ نقطة
, قاطعها ببرود: هشششش لو طولتي لسانك عليا تاني هقطعهولك
, ظلت تبكي بصمت طوال الطريق وصل الي المنزل فاوقف السيارة هاتفا فيها ببرود: انزلي
, هتفت من بين دموعها: مش هنزل أنا مش عايزة اعيش معاك
, زفر بضيق لينزل من السيارة فتح الباب من ناحيتها جذبها من السيارة بعنف وهي تصرخ تغرز قدميها في الارض حتي لا تتحرك معها
, ليفعل مثلما فعل سابقا حملها بين ذراعيه.
,
, دخل الي الفيلا تصرخ بين ذراعيها صعق محمود وزينب من منظرهم
, محمود غاضبا: خالد انت اتجننت نزل البنت
, خالد بهدوء: هطلعها اوضتها ونازلك
, صعد الي غرفتها ليلقيها على الفراش
, خالد بحدة: مفيش شغل بعد كدة ومفيش خروج من البيت اصلا حتي الجنينة ما تعتبيهاش
, تهاوت على ركبتيها ارضا يكفي ما يفعله بها لو كانت حيوانا لكان أحس ولو بالشفقة عليها
, رفعت نظراتها اليه كانت تنظر له بانكسار، ذل قهر
, هتفت بقهر: أنت ليه بتعمل فيا كدة.
,
, لم يرد تركها وخرج من الغرفة اوصد الباب خلفه بالمفتاح متجها الي أسفل
, محمود: ممكن افهم ايه الي بيحصل
, خالد: حاضر خدي يا امي المفتاح اطلعي شوفيها عشان بتعيط
, شهقت زينب بدهشة: انت حابس مراتك
, خالد بضيق: اطلعي يا امي ونتفاهم بعدين
, خطفت منه زينب المفتاح تهرول لاعلي سريعا
, محمود بحدة: ما تنطق
, قص عليه خالد ما حدث: الكلب بيهددني بيها كنت عايزني اعمل ايه.
,
, محمود: بس براحة عليها يا ابني كدة انت هتخوفها منك ما تكررش مأساءة شهد تاني يا خالد
, خالد غاضبا: تخاف مني احسن مية مرة من انها تضيع مني
, تركه متجها الي اعلي قابل والدته في طريقه
, خالد: لينا عاملة ايه
, زينب بلوم: فضلت تعيط لحد ما نامت ليه كدة يا ابني
, خالد: بابا هيفهمك كل حاجة، فين المفتاح
, زينب: انا ما قفلتش الباب انا مش هحبس بنتي
, خالد: انا بقي هحبس مراتي هاتي المفتاح يا ماما والا و**** هاخدها وامشي من هنا.
,
, اعطته زينب المفتاح على مضض فاخذه متجها الي غرفتها فتح الباب فوجدها نائمة بقايا الدموع عالقة على اهدابها وجنتيها وانفها اصطبغا باللون الاحمر من شدة بكائها ذهب ناحيتها دني برأسه مقبلا جبينها همس بجانب اذنها بندم
, خالد: أنا آسف
, خرج من غرفتها الي غرفته واغتسل وبدل ملابسه جلس على كرسي مكتبه يجري العديد من الاتصالات شركات الحراسة وصديقه الدوريات التي تتولي البحث عن شاكر مضت عدة ساعات.
,
, فتحت عينيها بصعوبة وظ تشعر بآلام حادة تغزو جسدها كله اعتدلت في جلستها تحاول تقنع نفسها ان ما مرت به كان حلما ليس الا ولكنها وجدت نفسها ترتدي الثياب الخاصة
, بالمستشفى ليس حلما اذن انسابت دموعها بصمت لم تعتد أعصابها تستطيع التحمل فانهارت مرة اخري بدأت تصرخ بجنون وتكسر كل ما يقابلها.
,
, هب فزعا عندما سمع صوت صراخها ركض ناحية غرفتها وجد معظمها قد تكسر ووجدها جالسة في احد اركان الغرفة تضم ركبتيها الي صدرها تخفي وجهها بين ركبتيها يرتجف جسدها ببكاء عنيف ناحيتها وجثي على ركبتيه
, لترفع وجهها اليه رأي في عينيها نظرة كره وغضب وألم وبدون سابق انذار انقضت عليه تضربه بيديها الصغيرتين على صدره وتخدش رقبته ووجهه باظافرها.
,
, تركها تفرغ شحنة غضبها بين ذراعيه ضم جسدها الصغير الي صدره بقوة فبدأ بكائها يعلو بدأ جسدها يهتز بعنف فجاءه وبدون سابق إنذار استكان جسدها وفقدت الوعي.
الفصل الثالث والعشرين
ضحك ذلك الرجل بخبث عاليا ينظر للجالس أمامه بمكر
, ، : مش قولتلك هخرجك
, شاكر ضاحكا بخبث: معلم هتلاقي ابن السويسي بيلف حوالين نفسه دلوقتي بس ايه الدماغ دي باشا كنت عارف إن الزفت الي اسمه صالح هيعترف عليا
, ، ضاحكا بخبث: خد الكبيرة بقي أنا الي قايل لصالح يعترف عليك
, اتسعت عيني شاكر بصدمة: ايه الكلام الي بتقولوا أنت الي مسلمني للحكومة.
,
, ، بخبث: يا حمار افهم دي خطة ابن السويسي اتلهي معاك الفترة الي فاتت لما قبض عليك ولما اتضرب بالرصاص و بعدها كان مشغول مع حبيبة القلب طبعا المدة دي أنا دخلت فيها اكبر شحنة مخدرات في تاريخي كله
, شاكر بإعجاب: أستاذ
, ، بغل: اومال فاكرني خايب زيك ابن السويسي طاره معايا بقي شخصي ورحمه أمي لدفعه التمن غالي
, شاكر: هتعمل ايه يا باشا
, ، ضاحكا: المحروس طلع عنده بنت وهو ما يعرفش
, شاكر بدهشة: بنت ودي جابها امتي.
,
, ، غاضبا: روح اسأله أنت بتستظرف يا شاكر
, شاكر: ما أنا مش فاهم بردوا هنعمل ايه بالبت دي
, ، بخبث: افهمك، ٣ نقطة
, اتسعت عيني شاكر بذعر بعد ذلك الكلام: بتهزر صح أنت عارف خالد لو عرف هيعمل فيناى
, احتقنت عيني ذلك الرجل بغل: أنا عايزه اعرف عشان اكسر مناخيره الي رافعها في السما على طول دي
, شاكر: مين هينفذ
, ، ضاحكا: آخر واحد تتوقعه.
,
, يقف أمام غرفته يلتهمه القلق فقدت الوعي بين ذراعيه لم يستطع وضعها في فراشها فقد جعلته رأسا على عقب حملها بين ذراعيه متجها الي غرفته وضعها في فراشه نظر لها للحظات بعجز توقف عقله عن التفكير، استعاد رباطة جأشه سريعا ليتلقط هاتفا يطلب الطبيب
, ما يقرب من خمسة عشر دقيقة يقف في الخارج منذ أن جاء الطبيب دخلت والدته معها
, ووقف هو ينتظرهم.
,
, انتبهت حواسه فجاءه عندما سمع باب غرفته وهو يفتح اتجهت أنظاره الي الطبيب ليجده يرمقه بتجهم وضيق
, خالد بحذر: هي كويسة مش كدة
, ابتسم ذلك الطبيب ساخرا: و**** دا يتوقف على مفهومك لكلمة كويسة
, برزت عروق رقبته غضبا صرخ بحدة: أنت بتستظرف أنت مش عارف أنا ممكن أعمل فيك ايه
, لم تفارق تلك البسمة الساخرة شفتي الطبيب: أوعي تكون فاكر ان أنا خايف منك.
,
, تدخل والده في ذلك الوقت متحدثا برزانة: يا دكتور مافيش داعي للكلام دا ممكن نعرف حالتها ايه
, الطبيب بجد: عندها انهيار عصبي حاد أنا اديتها حقنة مهدئة حالتها النفسية مش مستقرة دا غير أن عندها ضعف عام أنا هكتبلها على فيتامينات يا ريت تاخدهم باستمرار
, التفت ناحية خالد يهتف بجمود: أنت خالد مش كدة
, هز رأسه إيجابا بضيق ليكمل ذلك الطبيب: اتقي **** فيها أنت وصلتها لمرحلة أنها بتعيط وهي نايمة، عن اذنكوا.
,
, خالد بحدة: الراجل دا مجنون
, سمع صوت والدته تهتف من خلفه: لاء يا ابني مش مجنون لينا طول ما هي نايمة عاملة تعيط وتقول حرام عليك يا خالد
, صدم رأسه في الحائط بغضب من نفسه لم يكن يقصد يؤذيها كان خائفا وهو عندما يشعر بالخوف يغضب ولا يستطيع التحكم في غضبه
, بعدها بدأت دوامة عنيفة من الغضب واللوم من والديه لا يتذكر منها شئ لم يكن معهما من الأساس كان يفكر يعيد ترتيب حسباته من جديد بتلك الطريقة سيقتلها.
,
, ترك والديه ما زالا يصرخان فيه واتجه الي غرفته الي فراشه التي احتوها مرة أخري فاقدة للوعي بسببه
, جثي على ركبته بجانب فراشها مد يده المرتجفة بحزن يمسح دمعاتها الهاربة من بين جفنيها المغلقين، شعر بشئ دافئ يجري على وجهه، دموعه يبكي لم يفعلها منذ سنوات لم يذرف دمعه واحدة على أيا كان غلف قلبه
, بغلاف من القسوة
, قسوة أقر أنها ستنال الجميع الا هي ولكنه اكتشفت أنها أول من تأذي منها.
,
, خالد باكيا: هتغير أوعدك مش هزعلك تاني ابدا.
,
, في صباح اليوم التالي
, كان حريصا ان يستيقظ قبلها قام واغتسل وبدل ملابسه واتصل باحد محلات الاثاث واشتري غرفة نوم كاملة
, وبالفعل لم يمر ساعة حتي جاء العمال ارشدهم الي غرفة لينا فبدلوا اثاث الغرفة ورحلوا
, اتجه الي غرفته ودخلها وجدها تتململ في نومتها تفتح عينيها بصعوبة
, لينا بألم: اه انا فين ايه الي حصل
, خالد ضاحكا: نفسي مرة تصحي من النوم مش فاقدة الذاكرة
, يضحك بعد كل ما فعله بها يضحك رمقته بلوم.
,
, بدأت الدموع تتدفق في عينيها بألم
, خالد سريعا: ارجوكي ما تعيطيش وانا هفهمك كل حاجة
, مسحت دموعها براحة يدها بعنف
, خالد: طبعا انتي عايزة تعرفي انا ايه الي خلاني غيرت رائي في موضوع شغلك
, هزت رأسها إيجابا لتكمل بألم: أنا ما عملتلكش حاجة عشان تعمل فيا كدة كل دا عشان مش عيزاك تشرب
, خالد بهدوء: امبارح لما وديتك المستشفى ورحت على شغلي عرفت ان شاكر هرب
, قطبت حاجبيها باستفهام: شاكر مين.
,
, كور قبضته بغضب: دا واحد شيطان إبليس يتعلم منه تاجر مخدرات وسلاح واعضاء واثار
, فاكرة اليوم الي جيت عندكوا المستشفى مصاب
, هزت رأسها إيجابا
, خالد: كنا بنهاجم مقره وقدرنا نقبض عليه بس ابن ال، هرب قبل ما يتنفذ فيه حكم الاعدام وسبلي ورقة بيهددني فيها انه هيقتلك عشان كدة جتلك بسرعة كان كل الي في دماغي اني ابعدك عن اي خطر وبسرعة
, لينا: ليه ما قولتليش ليه بتتعامل معايا على اني عيلة صغيرة ليه يا خالد.
,
, خالد: صدقيني أنا ما كنش قصدي كدة خالص كل الحكاية اني كنت متوتر وملبوخ و خايف كل الي بفكر فيه اني ابعدك عن اي حاجة ممكن تأذيكي، أنا آسف
, لينا بجد: أنا مستعدة اسامحك بس بشرط
, خالد سريعا: اؤمري
, لينا: ما تخبيش عليا حاجة تاني ما تتعاملش معايا على إني عيلة صغيرة على فكرة أنت أكبر مني بخمس سنين بس يعني أنا مش عيلة أنا عندي 25 سنة
, خالد: حاضر يا ست ممكن معلش تاخدي إجازة من شغلك على ما لاقي حل للموضوع دا.
,
, لينا: حاضر
, خالد مبتسما بعبث: أحبك وانت مطيع
, دق الباب فذهب وفتحه واخذ من الخادمة صينية مملوءة بالطعام ووضعها امامها
, خالد بحزم: الدكتور قال ان جسمك ضعيف جدا ومحتاج تغذية عايزة عمي جاسم لما يرجع يقولي كنت مجوع البت
, ضحكت ضحكة صغيرة رغما عنها لتبدأ في الاكل بصمت، رفعت نظرها تتطلع اليه برجاء
, خالد: عايزة تقولي ايه
, لينا بحذر: تبطل شرب
, ابتسم لها ابتسامة صغيرة: هبطل شرب
, لينا بحماس: أوعدني
, خالد بحنان: وحياة لينا.
,
, توهجت وجنتيها خجلا من كلامه
, خالد مبتسما بخبث: لو تعرفي انا بفكر في ايه دلوقتي
, اتسعت عينيها فزعا: اااانت قليل الأدب على فكرة
, خالد ضاحكا: انتي الي دماغك شمال أنا بفكر في الشغل على فكرة
, نفخت خديها بغيظ من تصرفاته: أنا عايزة اروح اوضتي
, خالد: من عنيا
, همت لتنزل من على الفراش لتجده يقف امامها
, خالد: رايحة فين
, لينا بضيق: هروح اوضتي
, شهقت فجاءه عندما انحني بجذعه وحملها بين ذراعيه.
,
, خالد مبتسما بعبث: ودي تيجي بردوا تمشي وانا موجود صحيح انتي جبتيلي الغضروف بس فداكي يا ستي
, دخل الي غرفتها ليضعها برفق على الفراش
, نظرت الي محتويات الغرفة الجديدة هاتفه باحراج
, لينا: طبعا انا بهدلتلكوا الدنيا خالص وكسرت الاوضة
, خالد مبتسما: فداكي يا ستي مليون اوضة
, ليقطب حاجبيه باستفهام فجاءه، خدي هنا يا بت انتي فاكرة انك كسرتي الاوضة ازاي
, لينا بلامبلاة: وفيها ايه يعني.
,
, خالد: عمي قالي انك بتنسي الي كل الي بيحصل بعد الانهيار الي بيجيلك دا
, ارتسمت على شفتيها ابتسامة صغيرة حزينة: ما هو كمان فاكر ان انا بنسي إنما انا في الحقيقة ببقي فاكرة كل حاجة
, لاحظ ابتسامتها الحزينة ليردف بحذر
, خالد: طب ليه بتعملي كدة
, لينا بألم: عشان ما اشوفش نظرة شفقة في عنين حد
, قرر المزاح ليخرجها من حالة الحزن تلك
, خالد مازحا: يعني انتي فاكرة انك حضنتيني.
,
, اتسعت عينيها بدهشة رفرفت باهدابها عدة مرات بصدمة لتكمل ضاحكة
, لينا: اهي الحتة دي بالذات مش فاكراها
, قهقه عاليا لتشاركه هي الاخري الضحك
, خالد ضاحكا: ماشي ماشي هعديها بمزاجي هسيبك تستريحي بقي
, تمددت على الفراش فدثرها بالغطاء وقبل جبينها وطفئ نور الغرفة
, لينا سريعا: لاء ما تطفيش النور انا ما بحبش انام في الضلمة
, اعاد اضاء المصباح مرة اخري.
,
, خالد بجد: قصدك بتخافي تنامي في الضلمة والموضوع دا لازم نعالجه عشان أنا ما بحبش أنام في النور
, تركها ونزل الي اسفل لتقابله زينب تسأله بلهفة
, زينب بلهفة: لينا عاملة ايه
, خالد: ما تقلقيش يا امي هي كويسة
, مر اسبوع على هذا الحال خالد يعتني بشدة بالأدوية الخاصة بلينا وطعامها حتي انه رفض ان تخرج من غرفتها الي ان تتعافي على اكمل وجه الي ان مر الاسبوع وجاء الطبيب مساءا
, صعد الي غرفتها بصحبة خالد الذي غرفتها.
,
, ساهر ضاحكا: ايه يا موري مش هتروح مش خايف king Kong اخوك دا
, عمر ضاحكا بثقة: تؤ خالد اصلا مش فاضيلي أنت مش شايف بقالي أسبوع بسهر وبروح وهو ولا هنا
, ساهر: هو في مأمورية ولا ايه
, عمر: لاء بالعكس دا واخد اجازة بس ايه بقي مراته باباها مسافر فجت تقعد عندنا، خالد ما بيتحركش من جنبها
, ساهر بولة: بصراحة معذور دي حتة مزة تحل من على حبل المشنقة
, نهره عمر بحدة: أنت يا ظريف دي مرات أخويا.
,
, ساهر: مش قصدي يا عم، صحيح عملت ايه مع البت تالا
, عمر بغيظ: بنت الذين تقولي انت بني آدم تافه وحقير ومالكش لازمة
, ساهر ضاحكا: ما أنا قولتلك شكلها بت محترمة مش هتعرف تظبها المهم سيبك من الهري دا كله عندي ليك سهرة صباحي
, عمر بسعادة: ايوة بقي Let s go يا برنس.
,
, انهي الطبيب الفحص وخرج الي خالد الذي يقف ينتظره خارجا
, خالد: حالتها ايه دلوقتي
, الطبيب ساخرا: تفرق معاك بجد
, خالد مبتسما باصفرار: وحياة امي لو ما اتكلمت عدل لامسح بيك بلاط الفيلا
, الطبيب بتجهم: احم على العموم هي بقت كويسة وتقدروا توقفوا الادوية، عن إذنك
, خالد مبتسما باصفرار: في ستين داهية.
,
, حاسب الطبيب واوصله الي باب المنزل ليصفع الباب في وجهه بحدة ليعود مسرعا الي غرفتها ما أن دخب حتي انسحبت والدته وخرجت بهدوء
, لينا بقلق: الدكتور قالك ايه
, خالد مبتسما بعبث: قال انك زي القمر
, احمرت وجنتها خجلا اردفت بضيق لتداري خجلها: يوه بقي يا خالد بجد قالك ايه
, خالد: قال انك كويسة جدا ونقدر نوقف الدوا
, صفقت بسعادة: بجد يعني اخيرا هتسبني اخرج من الاوضة، بقالك اسبوع حبسني فيها.
,
, خالد مبتسما: وهنخرج كمان يلا قومي البسي
, لينا بفرحة: بجد
, ولكن سعادتها لم تكتمل عندما رن هاتفه اخرج هاتفه من جيب بنطاله قطب حاجبيه باستفهام عندما وجد اسمه على الشاشة فتح الخط كاد أن يرد عندما وجد صديقه يصرخ سريعا
, مراد: خالد تعالا دلوقتي حالا
, خالد بدهشة: في ايه يا مراد ايه الي حصل
, مراد: مش وقته يا خالد لازم تيجي دلوقتي قبل ما تحصل كارثة خد العنوان٣ نقطة
, خالد سريعا: طيب خلاص أنا جاي حالا.
,
, والتفت اليها عندما سمعها تقول: في أيه يا خالد
, خالد: مش عارف بس واضح أن في مشكلة وأنا لازم اروح دلوقتي معلش يا حبيبتي هنخلي الخروج وقت تاني ما تزعليش ماشي
, لينا مبتسمة: خلاص مش زعلانة تروح وترجع بالسلامة
, خرج من غرفتها سريعا الي غرفته وبدل ملابسه لينطلق الي وجههته
, لتنزل هي الي اسفل وجدت زينب تجلس امام التلفاز فذهبت تجلس معها تشاهدان التلفاز وتتسامران مرت حوالي ساعتين.
,
, توجهت انظاهم فجاءة ناحية الباب عندما سمعوا باب المنزل يُفتح بعنف ليسقط عمر ارضا بدفعة قوية من يد خالد
, صفع الباب خلفه بعنف اتجه ناحية عمر ببطئ مشمرا عن ساعديه
, خالد صارخا بغضب: قوووم أقف
, هب عمر واقفا ترتجف قدميه ذعرا من مشهد اخيه الغاضب
, زينب بقلق: في ايه يا ابني
, خالد صارخا بحدة: مش عايز اسمع صوت حد، اطلعي على فوق يا امي
, زينب سريعا: لاء مش هطلع قبل ما افهم في ايه اخوك عمل ايه.
,
, التفت الي اخيه بعينين يعصف الغضب بهما: عمله أسود ومهبب فاكر يا عمر أنا قولتلك ايه
, لو وقعت تحت ايدي يا عمر **** في سماه ما حد هيعرف ينجدك مني صح ولا أنا غلطان
, عمر بذعر: أنا آسف يا ابيه
, خالد ضاحكا بسخرية: آ، ايه و**** ضحكتني
, اقترب منه ببطئ الي أن وقف امامه مباشرة ليسقط عمر أرضا بلكمة قوية جعلت الدماء تخرج من فمه
, زينب صارخة: خالد أنت اتجننت سيب اخوك.
,
, خالد: اطلعي يا أمي احسن صدقيني الي هتشوفيه مش هيعجبك وخدي لينا معاكي
, علقة موت هو ما حدث كان يضرب ويصفع ويلكم ويركل وعمر حتي غير قادر على الدفاع عن نفسه سقطت زينب ارضا تبكي
, لينا حاولت ابعاده عن اخيه عدة مرات آخر ما حدث سقوطها أرضا على وجهها بدفعة قوية منه
, قامت سريعا من على الارض متجهه ناحية عمر الساقط ارضا على ركبتيه لا يستطيع الوقوف من شدة ألمه ووقفت امامه
, خالد غاضبا: ابعدي يا لينا.
,
, لينا صارخة بقوة: لاء مش هبعد انت اكيد مريض في حد يعمل كدة في اخوة
, جذبها من ذراعها بقوة لتدفعه بقوة ذاهبة ناحية عمر جلست بجانبه تحاوطه بذراعيها تحاول حمايته من ذلك الاعصار
, لينا: عايزة تضربه اضربني أنا الاول
, خالد غاضبا: ابعدي يا لينا احسنلك
, لينا بحدة: لاء مش هبعد أنت مش طبيعي أنت مجنون
, اتسعت عينيها بدهشة عندما سمعته يهدف بصوت صغيف
, عمر بصوت ضعيف: ابعدي يا لينا انا غلطت واستهال عقاب خالد.
,
, لينا بحدة: مهما تكون غلطت ما تستاهلش ان الحيوان دا يجلدك
, عمر: حتي لو٣ نقطة
, لم يكمل عمر كلامه عندما وضع خالد كف يده على فمه واشار له بنظرة تحذيرية الا ينطق امسك ذراعي لينا بيعدهما عن عمر ليتجه الي اخيه ساندا جسد اخيه المنهك على جسده صاعدا به الي اعلي من خلفه لينا التي تسند زينب التي تمزق قلبها من البكاء
, اتجه الي غرفة عمر فتح بابها اسنده على الفراش
, والتفت للينا يهتف بجد.
,
, خالد: هو مش حضرتك دكتورة وقدامك مريض اتفضلي علجيه
, اتسعت عينيها بدهشة: لا دا انت مجنون رسمي تقتل القتيل وتمشي في جنازته
, خالد بحدة: اخلصي و حساب طوا لسانك دا معايا بعدين
, لينا: طب انا عايزة شنطتي
, خالد: ماشي
, ذهب ناحية غرفتها واحضر حقيبتها الطبية واعطاها لها
, خالد: الشنطة
, ضمدت جروح عمر واستطاعت ان توقف الدماء التي تنزل بغزارة من جروحه بصعوبة اعطته مسكن قوي وكتبت بعض الادوية على روشتة واعطتها لخالد.
,
, لينا بضيق: يا ريت تجبله الدوا دا بسرعة
, خالد بتوعد: ماشي
, نزل الي اسفل سريعا
, في الغرفة ظلت زينب تبكي وهي تمسد على شعر عمر
, زينب باكية: عمر حبيبي انت كويس ايه بس الي خلي خالد يعمل كدة
, عمر بألم: انا غلطت جامد يا امي
, زينب: مهما تكون عملت يا عمر
, عمر باكيا: لا يا امي أنا غلطت، غلطت جامد اوى و**** ما كنتش في وعيي
, زينب بقلق: عملت ايه يا عمر.
,
, هز رأسه نفيا بألم: ما اقدرش اقولك ما اقدرش هتكرهيني لو قولتلك ما اقدرش بس و**** يا امي ما كنت في وعيي
, زينب بحدة: عملت ايه يا عمر
, خالد: بعدين يا أمي سيبي عمر يرتاح
, هتف بها بحزم وهو يدخل الي الغرفة سريعا
, الدوا يا دكتورة
, نظرت له بعجرفة هاتفه بضيق
, لينا: زي ما آذيته تعالجه الدوا الي في ايدك دا كل تمن ساعات
, تركته وذهبت الي غرفتها صفعت الباب في وجهه بغضب
, زينب: اخوك عمل ايه يا خالد عشان تعمل فيه كدة.
,
, خالد ببرود: غلط والي غلط لازم يتعاقب
, اعطي الدواء لوالدته وذهب الي غرفته وهو يتوعد لهذه الصغيرة
, ظلت تجوب غرفتها بغضب كم تمنت ان يكون لها اخا وهو يجلد اخاه
, واخيرا بعد طول تفكير وارهاق مما حدث نامت
, اسيقظت فجاءه عندما وجدت الباب يفتح بعنف
, دخل الي الغرفة وعينيه لا تبشر بخير ابدا
, ازدرقت ريقها بخوف: خالد انت بتعمل ايه هنا
, اغلق باب الغرفة بالمفتاح ووضعه بجيبه
, لينا بخوف: في ايه يا خالد.
,
, خالد بخبث: انا واحد مريض ومجنون وجاي اطلع جناني عليكي
, ظلت تبعتد وهو يقترب بخطوات ثابتة بطيئة حتي أثارت في نفسها الذعر
, خالد بتوعد: غلطتي وكل غلطة وليها عقابها
, واحد وقفتي زعقتي في وشي وقولتي عليا مريض اتنين حضتني اخويا ودي مصيبة وقولتي عليا حيوان، تلاتة قولتي عليا مجنون اربعة رزعتي الباب في وشي وانا واقف كون ان انا بحبك دا مش معناه انك تطولي لسانك عليا، انا زعلي وحش اوي.
,
, فكرت بذكاء اسلم حل في تلك اللحظة ان
, لينا سريعا بخوف: انا انا انا أسفة أنا آسفة مش هعمل كدة تاني
, ارضي اعتذارها غروروه فابتسم بهدور
, خالد: ماشي وانا قبلت اعتذارك بس اعملي حسابك دي اخر مرة هسمحلك تتطاولي فيها ماشي يا حبيبتي
, هزت رأسها إيجابا سريعا
, فأخرج المفتاح من جيبه وفتح الباب خرج
, تنفست الصعداء ما ان خرج جلست على حافة فراشها تضع كف يدها على موضع قلبها الذي يصرخ فزعا.
,
, الي ان هدأت بعض الشئ قامت سريعا اغلقت الباب بالمفتاح جيدا
, لينا بضيق: ابقي وريني بقي هتدخل
, جائها صوته من خلفها
, خالد: انا لو عايز ادخل هدخل
, شخصت عينيها بفزع التفت اليه سريعا هاتفه بدهشة
, لينا: انت دخلت هنا ازاي
, خالد ببراءة: من البلكونة طبعا انتي ناسية ان اوضتك جمب اوضتي
, لينا بتوتر: مش انا اعتذرلتلك يا خالد وانت قولت انك مسماحني عايز ايه تاني
, امسك يدها وذهب بها الي المرأه التي في غرفتها
, خالد: غمضي عنيكي.
,
, لينا: ها
, زم شفتيه بضيق: يا بنتي غمضي انتي لسه هتنحي
, اغمضت عينيها بخوف بينما تتسارع دقات قلبها بفزع مرت ثواني قليلة شعرت فيهم بشئ بارد يحيط جيدها
, خالد: فتحي
, فتحت عينيها ببطئ خوفا مما فعل لتتسع عينيها سريعا بفرحة: **** دي جميلة اوي
, خالد مبتسما: عجبتك
, لينا بسعادة: اوي اوي
, خالد بحزم: مهما حصل السلسة دي ما تتقعلش من رقبتك ابداااا.
,
, هزت رأسها إيجابا سريعا وهي تنظر الي تلك القلادة الجميلة التي تأخذ شكل فراشة ارجوانية اللون مرصعة بفصوص ألماس صغيرة.
,
, اليوم التالي
, استيقظ واغتسل وبدل ملابسه لينزل الي عمله، بعد ان ضاعف الحراسة على الفيلا
, اتتهي وقرر أن ينزل وما ان نزل حتي سمع ضجة بالأسفل
, نزل الي اسفل فوجد ياسمين اخته قد عادت من اسبوع العسل القصير وجاءت لتزور والدتها عناق وقبلات وزغرايط كل هذا لا يهمه فهو يشعر ان هناك شئ ليس على ما يرام فياسمين تبدو شاحبة حتي وان حاولت ان تخفي هذا تحت طبقات المكياج وبريق الحياة انطفئ من عينيها.
,
, احتضنت لينا ياسمين فاغمضت الاخيرة عينيها بألم، فبدأ شكه يزيد
, ذهب اليها وضمها بين ذراعيه فحدث ما توقعه اصدرت انينا خافتا دليل على تألمها ابعدها عنه برفق ورسم ابتسامة مرحة على شفتيه
, ياسمين: وحشتيني اوي يا خالد
, خالد: انتي اكتر يا سيما
, ثم ضربها بخفة على ذراعها، ايوة يا ستي سي انور واخدك مننا
, وحدث ما توقعه تماما اغمضت ياسمين عينيها بألم
, خالد: مالك يا ياسمين انتي كويسة
, ياسمين بارتباك: ايوة أيوة يا خالد كويسة.
,
, خالد: متأكدة انك مش عايزة تقوليلي حاجة
, ياسمين سريعا: ها لا يا خالد أبدا أصل أنا وانور هنتطلق
, قطبت حاجبيه بدهشة: هتطلقوا ليه
, ظلت صامتة عينيها تجمد فيهم الدموع قبض على ذراعيها بيديه صارخا بحدة: ما تنطقي
, صرخت بألم عندما امسك ذراعيها
, خالد صارخا: في ايه يا ياسمين انطقي الزفت دا عمل فيكي ايه
, ياسمين باكية: أنت السبب أنت السبب خد حق اخته مني الي عملته في اخته عمله فيا
, خالد صارخا: أخت مين وعملت فيها ايه.
,
, ياسمين باكية: شهد
, اتسعت عينيه بفزع: شهد أنور يبقي أخو شهد لالا مستحيل مش ممكن لاء هو عمل فيكي ايه
, نظرت له بانكسار: نفس الي أنت عملته في أخته
, صرخ فيها بحدة: وليه ما قولتيش من الأول
, ياسمين صارخة: عشان لسه بحبه زي ما شهد لسه بتحبك
, ابعدها عنه يلتقط هاتفه وجدته يجري الاتصال باحد رجالة
, خالد بحدة: في خلال ربع ساعة يبقي الكلب دا قدامي
, ياسمين باكية: أنت هتعمل فيه ايه.
,
, خالد صارخا بحدة: انتي لسه باقية عليه أنا عايزك تنسيه تماما انسي انك في يوم كنتي تعرفي واحد اسمه أنور انتي فاهمة
, ياسمين باكية: بس دا جوزي
, خالد بقسوة: كان قدامه حل من الاتنين لتبقي طليقته لتبقي ارملته وأنا برجح الحل التاني
, ياسمين باكية: أنا ما بحبوش و**** الي عمله فيا بقبت بكرهه بس وحياتي عندك ما تقتلوش بلاش وحياتي وحياة لينا عندك.
,
, ضم رأسه لصدره يمسد على حجابها برفق: بسسس هششش اهدي والي انتي عايزاه كله انا هعمله
, غرزت اظافراها في قميصه تنتحب بقوة
, ياسمين باكية: أنت السبب
, خالد بدموع: أنا آسف وحياتك عندي لهجبلك حقك من الكلب دا
, حملها بين ذراعيه وضعها في غرفتها بقيت زينب ولينا بجانبها بينما اتجه هو لأسفل ينتظر ذلك الوغد توعد له بجرعة مكثفة من العذاب.
,
, دقات عنيفة على باب المنزل جعلته يتجه سريعا ناحية الباب فتحته ليجد اخر شخص توقع ان يراه لباقي عمره
, خالد بدهشة: رحاب.
الفصل الرابع والعشرين
المصائب لا تأتي فردا كالجواسيس، بل سرايا كالجيوش٣ نقطة
, وليم شكسبير
, يقف مذهولا عقدت الصدمة لسانه لم يفق بعد من تلك الكارثة التي اصابت اخته بسببه ليجدها تقف امامه بكل تلك الأعوام تبكي وتنتحب ومن خلفها يقف والدها يبكي هو الآخر يبدو أن كارثة قد حلت بهم
, نفرت عروق رقبته تصرخ بغضب عندما مر ذلك المشهد أمام عينيه
, هدر بغضب: يا بجاحتك صحيح الاحساس نعمة أنا مش قولتلك لو شفت وشك تاني هدفنك صاحية.
,
, جثت على أرضا ركبتيها امسكت كف يده بتوسل لتهتف بنحيب: اقتلني موتني أعمل فيا الي إنت عايزة بس ابوس ايدك ابوس رجلك الحق بنتك
, نفض يده بعنف بعيدا عنها يصرخ في وجهها بحدة: بنت مين يا مجنونة انتي تعملي العملة وجاية تلبسهالي
, رحاب باكية: بنتك و**** العظيم بنتك
, ضحك بتهكم عاليا طفقها بنظرات ازدارء ليكمل بتهكم: على اساس أن الهانم كانت شريفة اوي
, روحي يا حبيبتي روحي لبسي عاملتك دي لحد تاني.
,
, تحدث والدها بنحيب هو الآخر: لاء يا ابني و**** العظيم دي بنتك
, خالد ضاحكا: دا انتوا مطبخينها بقي عيب على سنك يا عم الحج
, سيد باكيا ؛ و**** العظيم بنتك حتي شوف صورتها اهي
, اقترب سيد سريعا من خالد يمد كف يده المرتجف بصورة فوتغرافيه صغيرة
, ازدرق ريقه بتوتر مد كف يده ليأخذ منه الصورة.
,
, لحظات يتأمل تلك الصغيرة ذات العينين البنتين مثله وجهها المستدير أنفها الشامخة كأنفه غمزاتها الواحدة هو ايضا عندما يضحك يظهر له غمازه واحدة على وجنته اليسري
, تلقائيا وجد دقات قلبه تتسارع بطريقة غريبة ارتسمت على شفتيه ابتسامة صغيرة دون وعي منه
, فاق على صوت سيد وهو يهتف بنحيب: و**** العظيم يا ابني دي بنتك
, احس الصدق في نظره عينيه ونبره صوته الباكية فانقبض قلبه بخوف
, خالد بحذر: مالها.
,
, رحاب باكية: اتأخرت وهي راجعة من المدرسة روحت اشوفها لقيت المدرسة فاضية والعيال كلهم روحوا
, هتف سيد بغضب من بين دموعه؛ يا اما قولتلك بنتك لسه صغيرة وديها انتي وهاتيها لكن ايه منك *** يا رحاب
, صرخ بغضب: يعني بنتي ضاعت بسببك قسما ب**** يا رحاب لو البنت حصلها ما هيكفيني فيكي عمرك كله
, العريس يا باشا
, قالها احد رجاله وهو يدفع أنور المقيد ليسقط أرضا تحت قدميه.
,
, صرخ فيهم وهو يركض لسيارته: ارموه في اي داهية على ما ارجع
, كنت تقفل اعلي السلم ودت النزول عندما سمعت يصرخ في أحدهم ما كادت تخطو أول خطوة لأسفل سمعت ذلك الصوت الأنثوي يصرخ ( بنتك و**** العظيم بنتك )
, تصنمت في مكانها شعرت ان الارض تميد من تحتها
, لينا في نفسها بدهشة: انا مش فاهمة حاجة مين شهد وايه علاقة ياسمين بشهد وخالد عمل ايه لشهد انا سمعت عمي محمود مرة بيقوله مش هسمحلك تعيد مأساة شهد.
,
, ومين رحاب دي كمان وازاي خالد عنده بنت ويا تري بقي كان متجوزها ولا مقضيها معاها اخرتها معاك ايه يا ابن السويسي
, سريعا كان في احدي المديريات وبسبب رتبته ومركزه قامت المديرية بأكملها على قدم وساق تبحث عن الطفلة المفقودة طبعوا العديد من الصور لها ووضع خالد مكافاءة مليون جنية لمن يدليه ولو بمعلومة عنها
, جاءه محمد ويوسف بعدما عرفوا ما حدث
, محمد بدهشة: انت خلفت امتي وازاي بنتك ضاعت.
,
, خالد غاضبا: مش وقته يا محمد اهم حاجة اني القيها
, محمد بهدوء: ما تقلقش احنا بلغنا اكبر عدد من اقسام وهما بيدوروا عليها
, صرخ في وجهه بحدة
, خالد غاضبا: مش كفاية انا لازم ادور عليها بنفسي
, محمد بضيق: خالد ما تجننش هتمشي في الشوارع تسأل على عيلة تايهه
, خالد غاضبا: لو الي ضاعت دي كانت لوجين كنت عملت اكتر من كدة.
,
, يوسف: يا جماعة أهدوا خالد عنده حق احنا لازم ندور حتي في الشوارع يمكن تاهت ولا حاجة هات صورة ليها يا خالد
, اعطاه خالد احدي الصور
, يوسف: ان شاء **** هنلقيها
, محمد: ما تزعلش مني يا خالد انا اسف يا صاحبي وعلي فكرة بنتك في غلاوة بنتي بالظبط وانت كمان هلف مع يوسف وان شاء **** هنلقيها وترجع لحضنك
, خالد برجاء: يا رب.
,
, ، : عملت ايه
, شاكر ضاحكا: كله تمام
, ، : الرجالة خلصوا
, شاكر بثقة: ما تقلقش كل حاجة تمت على ماية بيضا
, نائد بغل: عشان يبقي يبقي سبع الرجال تاني لولا اني سافرت عز برة كان مات الدكاترة قاله أن جاله نزيف في المخ من كتر الضرب يا إما نفسي أشوفه وهو مذلول ومكسور بعد الي هيحصله
, النهاردة الفجر تنفذ الي قولتلك عليه
, شاكر بثقة: ما تقلقش، ما تقلقش خالص.
,
, منذ ساعات وهو يبحث بجنون لم يترك احد الا وسأله الدوريات لا تكف عن البحث أعلن أنه سيتنازل عن ثروته بأكملها لمن يجدها
, سقط ارضا لم تعد قدميه تستيطعان حمله أسرع صديقه ناحيته ليمسك يده برجاء
, خالد برجاء: بنتي يا محمد عشان خاطري يا صاحبي هاتلي بنتي، بنتي لو حصلها حاجة أنا هموت
, محمد سريعا: ما تقولش هنلاقيها و**** العظيم
, هنلاقيها بس إنت لازم تستريح شوية كدة هيحصلك حاجة.
,
, جلست على الفراش تضم ركبتيها لصدرها تحطيهما بذراعيها تنساب الدموع من عينيها بلا توقف، اغمضت عينيها بألم تضغط عليهما عندما ازدادت دموعها عندما مر ذلك المشهد أمام عينيها
, Flash back ليوم زفاف انور وياسمين
, دخل انور وياسمين الي منزلهم الصغير
, انور مبتسما بخبث: مبروك يا حبيبتي
, توردت وجنتيها خجلا لتهتف بخجل وبصوت خفيض: **** يبارك فيك يا حبيبي تعرف انا اسعد واحدة في الدنيا.
,
, انور مبتسما: وانا كمان اسعد واحد في الدنيا اخيرا هحقق الي انا عايزة
, ياسمين بخجل: بس بقي على فكرة إنت بتكسفني
, ضحك انور عاليا بخبث: اخيرا هحقق انتقامي
, ياسمين مبتسمة: انتقام ايه يا حبيبي انور بطل هزار
, تقوس جانب فمه بابتسامة ساخرة: هزار!
, هو انتي فكراني بهزر ولا فكراني بحبك فعلا انا عملت كل دا عشان احقق انتقامي من اخوكي
, اتسعت عينيها بفزع من كلامه الغريب ذاك تلقائيا بدأت تبتعد عنه.
,
, ياسمين: انت بتهزر يا انور صح قولي انك بتهزر صح اخويا مين الي عايز تنتقم منه وليه
, هتف بغل من بين اسنانه: خالد اخوكي عايزة تعرفي ليه يا حبيبتي عشان الي عمله في اختي فأنا قررت ارده لأخته
, ياسمين بصدمة: اختك اختك مين
, انور: شهد فاكراها يا ياسمين
, ياسمين بفزع: شهد انت اخو شهد طب ازاي.
,
, أنور ضاحكا بسخرية: اه ما انتي اكيد ما تعرفيش ما هو البيه اخوكي خطب التلات واتجوز الخميس فاكره اخوكي عمل ايه في شهد انا بقي هعمله فيكي
, صرخت ياسمين بفزع: لا لا يا انور انا ياسمين حبيبتك
, ضحك عاليا بخبث لم يستمع الي توسلاتها اعماه شيطان غضبه على أن يتسمع لصرخات تلك المسكينة وهي تتوسل له أن يرحمها اراد ان يطفئ نيران ثأره فلم يجد امامه سوء تلك المسكينة لتكون قربانا لنيران ثأثره المندلعة.
,
, انور ضاحكا بجنون: وحياة شهد لهدفعك تمن كل صرخة طلعت منها بسبب اخوكي
, ياسمين باكية: لاء يا أنور لاء يا أنور عشان خاطري ارحمني
, انور غاضبا: واخوكي مارحمش اختي ليه لازم احرق قلبه عليكي زي ما حرق قلبي على اختي
, Back
, اغمضت عينيها تجهش في بكاء مرير دفعت ثمن خطأ لم ترتكبه من الأساس رأت من حبيبها الأول ألوان مختلفة من الذل والإهانة فقط ليأخذ بثأره منها هي البريئة الجانية في نظره المجني عليها منه.
,
, ذهبت الي غرفة والدته بعدما اتخذت قرارها بأن تعلم كل شئ
, دقت على باب حجرتها فسمعت صوتها تأذن لها بالدخول ادارت المقبض لتدخل
, لينا بهدوء: مساء الخير يا ماما
, زينب بابتسامة صغيرة: مساء النور يا حبيبتي
, لينا بتوتر: ماما أنا كنت عايزة اسألك عن حاجة
, زينب بهدوء: رحاب وشهد مش كدة
, اتسعت عينيها بدهشة لتهز رأسها إيجابا سريعا
, فاشارت زينب لها لتجلس بجانبها.
,
, ذهبت سريعا وجلست بجانبها على حافة الفراش لتبدأ زينب تقص عليها كل شئ.
,
, اقتنع بعد محاولات كثيرة من صديقه ان يذهب ليرتاح قليلا
, جلس على كرسي مكتبه يخفي وجهه بين كفيه بارهاق
, محمد: اهدي يا خالد وما تشلش هم هنلاقيها هقلب الدنيا عليها
, رفع وجهه ينظر لصديقه بتوسل: هاتها لحضني وخد الي إنت عايزه لو عايز فلوسي كلها هتنازلك عنها
, هز محمد رأسه نفيا بيأس من تلك الحالة التي وصل إليها صديقه
, خرج من المكتب ليغلق الباب خلفه
, ليجد هاتفه يرن فتح الخط سريعا.
,
, محمد: ايوة ايوة فين اتسعت عينيه فزعا اييييه طب طب أنا جاي حالا
, ركض سريعا الي سيارته ذاهبا بها الي ذلك العنوان
, أوقف سيارته ليترجل منها ذلك وجد حشد غفير من المارة ورجال الشرطة اندفع يشق ذلك الحشد
, صقع شعر وكأن كهرباء شلت جسده كله شخصت عينيه بفزع لا يصدق أن الملقاة أمامه ارضا هي!
, بعد ساعات نهش القلق قلبه بلا رحمة أنهي أكثر من ثلاث علب من السجائر.
,
, وجد صديقه يدخل الي المكتب هب من مكانه مسرعا إليه تعثر عدة مرات فأسرع صديقه يسنده
, خالد بلهفة: سما، سما يا محمد بنتي لقيتها مش كدة إنت وعدتني أنك هتلاقيها، لقيتها صح
, رفع عينيه بأسي ينظر الي ملامح اللهفة والشوق التي تصرخ من وجه صديقه ليهز رأسه إيجابا
, خالد مبتسما باتساع: بجد لقيتها الحمد *** يا رب، الحمد *** يا رب إني عارف إني غلطت كتير بس هتغير وهتتوب ومش هعمل حاجة تغضبك تاني.
,
, نظر الي صديقه يهتف بلوعة: انت واقف ليه يلا وديني لبنتي سندني يا صاحبي رجليا مش شيلاني
, اسنده صديقه الي السيارة منطلقين الي احدي المستشفيات
, نظر الي تلك اللوحة الكبيرة التي خط عليها اسم تلك المستشفى ليعاود النظر الي صديقه مرة أخرى هاتفا بقلق
, خالد بقلق: هي سما تعبانة ولا ايه
, صدقا لا يجد ما يرد به عليه ففضل الصمت نزل من السيارة التف ليساعده على النزول فابعد يده بحدة: أنا كويس وديني لبنتي.
,
, هز رأسه إيجابا ليدخل الي تلك المستشفى ظل يمشي في طرقاتها الي أن وصل الي ذلك الباب الكبير يعلوه لوحة صغيرة
, نظر خالد الي اللوحة بحذر ليعاود النظر الي صديقه الواقف أمامه يهتف بقلق: إنت وقفت هنا ليه
, رفع محمد كف يده يربط به على كتف صديقه بحزم
, محمد بأسي: خالد أنا عارف إن الي هتشوفه مش سهل على اي حد بس عشان خاطر اغلي حاجة عندك خليك قوي إنت راجل مؤمن وعارف أن الموت ما بيفرقش ما بين كبير وصغير.
,
, ازدادت عينيه اتساعا مع كل كلمة ينطق بها صديقه ليصرخ في وجهه غاضبا: ايه الجنان الي إنت بتقوله أنا عايز بنتي فين بنتي
, ادمعت عيني صديقه حزنا: تعالا معايا
, فتح محمد باب المشرحة ودخلها وخلفه خالد يجر قدميه جرا وجد صديقه يقف امام فراش حديدي صغير مغطي بملاءة بيضاء تخفي ما يوجد أسفلها
, رفع محمد الملاءة من على الفراش فجاءة.
,
, شخصت عينيه بفزع شعر ببرودة تعصف بكيانه كله هز رأسه نفيا بعنف بالتأكيد يحلم وسيستيقظ الان حلم حلم حلم هو حلم لالالا تلك ليست ابنته بالتأكيد ليست هي
, اتجه برأسه ناحية صديقه الذي هتف بأسي شد حيلك يا خالد
, هز رأسه نفيا بعنف سريعا كاد أن يصرخ عندما قاطعه احد الاطباء يصرخ غاضبا: انتوا مين وازاي تدخلوا المشرحة
, محمد غاضبا: العقيد خالد السويسي والرائد محمد محفوظ احنا لينا الحق ندخل المكان الي احنا عايزينه.
,
, اصوات متداخلة من حولة اصوات صراخ غضب كل هذا لا يهم فشعوره لا يمكن لقلم ان يوصفه ابدا صدقوني حاولت قدر المستطاع
, صرخ بقوة هزت جدران المستشفى فزعا: بررررررررررررة اطلعوا بررررررررررررررة.
,
, انتفض الطبيب فزعا من صوت صراخه الغاضب ليجذب محمد يده سريعا الي خارج الغرفة
, اقترب من سرير ابنته الي أن وقف بجانبها مد يده المرتجفة يضعها على خصلات شعرها ببطئ مسد على شعرها بحنان
, ابتسم ابتسامة صغيرة وهو يوقظها
, خالد مبتسما: سما، سما قومي يا حبيبتي قومي يا حبيبتي انا بابا، قومي يا سما وانا اجيبلك لعب كتير قومي يا سما عشان خاطري يا بنتي قومي
, انسابت الدموع من عينيه بغزارة على وجنتيه.
,
, احتضن جثة ابنته جثي على ركبتيه ارضا
, وبدا يضربها على وجنتها برفق
, خالد باكيا: سما قومي يا سما بدأ يصرخ دموعه شلالات لا تتوقف
, قووومي يا سما لاء يا سما مش هتموتي ما تموتيش عشان خاطري مش معقول اول مرة اشوفك فيها تكوني جثة يا بنتي
, قومي يا سما قومي يا بنتي.
,
, يااااارب يااااااارب انا عارف ان انا غلطت كتير بس بلاش العقاب دا يااارب بلاش بنتي قومي يا سما قومي وبابا هيعملك كل الي انتي عيزاه بس اسمع منك كلمة بابا ولو مرة واحدة ااااااه يااا رب ليه بنتي يا رب
, دخل محمد الي المشرحة مسرعا عندما سمع صوت صراخه
, محمد باكيا: كفاية يا خالد كفاية يا صاحبي
, خالد باكيا: ليه يا محمد ليه ما الحقش اسمع صوتها ولا اشوف ضحكتها ليه مالحقش اسمعها وهي بتقولي يا بابا.
,
, محمد باكيا: وحد **** يا خالد سما ماتت خلاص اجمد عشان تجبلها حقها
, خالد: حقها؟
, اعطي محمد لخالد ورقة بها تقرير الطب الشرعي فتحها بأصابع مرتجفة مجرد ان قرأ ما فيها صرخ صرخة عالية وفقد الوعي
, عذرا للتأخير أولا ولقصر الفصل ثانيا أنا و**** بكتب وعينيا بتقفل وبتدمع من النكد الي في الفصل دا.
الفصل الخامس والعشرين
صرخة ذبيحة خرجت من اعماق قلبه الممزق حزنا على صغيرته فقد بعدها الوعي عله فقط يكن حلما ما حدث ليس بأمر هين
, اخر ما سمعه هو صراخ صديقه باسمه بفزع وبعدها لم يشعر بشئ سوي الظلام، ذلك الظلام الذي أصبح جزء من روحه بعدما حدث أقسم على الانتقام مهما كلفه الثمن.
,
, أوشكت الشمس على السطوع والي الآن لم يعد عرفت كل شئ شعرت بالشفقة عليه وبالغضب منه ضحية وجاني ظالم ومظلوم
, تقف في شرفة غرفتها تتطلع الي الحديقة بترقب تنتظر وصوله على احر من الجمر
, اجفلت عندما سمعت رنين هاتفها بلهفة التقطته لتجد رقم غريب غير مدون عندها
, فتحت الخط لتسمع صوت باكي: ليينا
, انقبض قلبها بقلق من ولماذا يبكي يبكي هل يعقل أن حدث له شئ
, هتفت سريعا: انت مين
, محمد باكيا: أنا محمد يا لينا.
,
, اتسعت عينيها بفزع صديقه المقرب ويبكي لابد أن سوءا قد أصابه
, لينا بلهفة: محمد هو خالد كويس
, محمد باكيا: خالد محتاجلك أوي يا لينا
, ادمعت عينيها فزعا: هو فين وأنا اجيله
, اخبرها محمد بالعنوان لتبدأ سريعا بتبديل ثيابها
, كانت تركض بجنون حاول الحارس منعها
, الحارس: ممنوع يا هانم
, دون تردد رفعت يدها تصفعه
, صرخت بشراسة في وجهه: افتح الزفتة والا قسما ب**** هيبقي آخر يوم ليك على وش الدنيا.
,
, صغيرة قصيرة ضئيلة أمام ذلك الحارس الضحم ولكن شراستها الغريبة تلك جعلت الحارس يسرع بفتح البوابة الحديدة
, اوقفت أول سيارة اجري قابلتها دقات قلبها تصم اذنيها برودة تعصف بكيانها رسمت مخيلتها الكثير من المشاهد المفزعة التي من الممكن أن تكون حدثت له هربت الدماء من عروقها من الخوف.
,
, اخيراااا بعد أن شعرت أن الطريق يعاندها ولا يريد أن ينتهي وصلت الي تلك المستشفي دست يدها في حقيبتها واخرجت العديد من العملات النقدية لتعطيهم للسائق
, دخلت راكضة الي المستشفى تسأل كل من يقابلها تركض في أرجاء المستشفى هنا وهناك الي وقعت عينيه عليه واقفا امام احدي الغرف يبكي
, وقف امامه وهي تلهث دقات قلبها على وشك تحطيم قفصها الصدري
, لينا بلهفة: محمد خالد ماله هو فين وأنت بتعيط ليه.
,
, هز رأسه نفيا تنفجر من عينيه سيول من الدموع
, محمد باكيا: خالد اتكسر يا لينا، سما ماتت
, شخصت عينيها بفزع وضعت يدها على فمها تمنع شهقاتها من الخروج هزت رأسها نفيا بعنف
, ابتسمت ابتسامة متوترة بفزع: انت بتهزر صح قولي أنك بتهزر
, محمد باكيا: يا رتني بهزر
, لو أن رصاصة اخترقت قلبها الآن ربما لكانت أخف ألما من ذلك الألم الذي احتل قلبها وهو يخبرها بانهياره بذلك الشكل
, لينا ببكاء: هو فين.
,
, محمد باكيا: جاله انهيار عصبي والدكاترة نقلوه الاوضة دي
, لينا: طب هو تقرير الطب الشرعي قال ايه خلي خالد وصل للحالة دي
, محمد باكيا: ******
, شخصت عينيها فزعا من تلك الكلمة: ******
, ازاي ****** دي ****
, محمد ضاحكا بمرارة: ما بقاش فيه فرق يا لينا البني آدمين بقوا العن من الشياطين اغتصبوا **** وبعد كدة استئصلوا أعضائها الداخلية كلها.
,
, هوي قلبها فزعا سمعت صرخة قوية تأتي من خلفها التفت خلفها لتجد رحاب يبدو أنها استمعت لجملة محمد الاخيرة وجدها ارضا فاقدة للوعي وذلك الرجل الطاعن في السن ينوح كالطفل وهو يحاول إيقاظها.
,
, أسرع الممرضات واحد الاطباء بنقلها الي احدي الغرف نظرت لها بأسي بالتأكيد قلبها ممزق مما حدث لابنتها وجدت قدميها تتحرك دون وعي منها الي أن دخلت الي تلك الغرفة ساكن لم تعتد عليه بهذا السكون قميصه ملطخ بالدماء ملامح وجهه منهكة جعل الحزن ملامحه تبدو أكبر سنا انهمرت دموعها بحزن على حالته جلست على حافة فراشه تمسد على خصلات شعره برفق عندما لاحظت تشنج عضلات وجهه بفزع يبدو أنه يصارع كابوس بشع.
,
, ليبدأ في الصراخ وهو نائم: ابعدوا عنها سما سما ما تخافيش يا سما أبعدوا عنها سماااااا
, لينا باكية: خالد اهدا يا حبيبي دا كابوس اهدا يا خالد دا كابوس
, فتح عينيه مرة واحدة انتفض فزعا من على فراشه ينظر حوله بضياع
, خالد صارخا: سمااا
, لينا باكية: اهدا يا خالد عشان خاطري.
,
, كانت حالته لا يرثي لها شعره اشعث وكذلك لحيته عينيه حمراء ملتهبة من شدة بكائه ملامح وجهه خائفة فزعة عينيها شاردة تنظر في جميع الانحاء يبحث عن شئ ما
, خالد صارخا بفزع: سما، سما يا لينا بنتي فين
, هزت رأسها نفيا بألم: وحد **** يا خالد قدر **** وما شاء فعل
, اتسعت عينيه بفزع للحظات ظل ساكنا جامدا دون حراك وعلي حين غرة القي برأسه بين ذراعيها ينتحب كالطفل الصغير
, صرخت ذبيحة تخرج من بين ثنايا روحه المحطمة.
,
, خالد بنحيب: اااااااااااااه
, سما ماتت يا لينا بنتي ماتت بنتي ماتت دبحوها يا لينا
, لفت ذراعيها حول رأسه تضمه لها بقوة
, لينا باكية: وحد **** يا خالد انت طول عمرك قوي ما ينفعش تضعف دلوقتي لازم تجيب حق بنتك والا هتسيب حقها يضيع.
,
, انتفض من بين ذراعيها يهز رأسه نفيا بعنف عينيه متسعتين تلك المرة رأت اعصار غضب يعصف في عينيه: لا طبعا ورحمة بنتي لهدفعهم تمن الي عملوه دا غالي اوي هخليهم يتمنوا الموت الف مرة في الدقيقة اندهيلي محمد
, هزت رأسها إيجابا لتهرول لخارج الغرفة لتعود بعد دقائق ومحمد خلفها
, محمد بحزن: حمد على سلامتك يا خالد.
,
, صرخ في وجهه بغضب: إنت واقف عندك بتعمل ايه المنطقة الي لقيتوا فيها سما تمشطوها حتة حتة تقلبوا الدنيا بقي تتشقلبوا المهم في خلال 24 ساعة يكون الي عمل كدا قدامي تجيبهملي على العزبة القديمة
, محمد سريعا: حاضر يا خالد
, ازدرق ريقه بتوتر يهتف بحذر: أنا طلعت تصريح الدفن
, صرخ قلبه جعزا سيدفن ابنته الصغيرة التي لم تكمل ثمان أعوام ليته يستطيع أن يتنازل لها عن عمره كله يذهب هو وتبقي هي.
,
, صرخ في وجه صديقه بحدة: انا مش هدفن بنتي غير لما اخد حقها
, محمد سريعا: حاضر يا خالد اوعدك اقل من 24 ساعة وهيبقوا تحت رجلك
, رحل محمد لينظر لها هاتفا بجمود: يلا عشان اوصلك
, لينا بقلق: إنت هتخرج يا خالد إنت لسه تعبان
, خالد صارخا بحدة: أنا مش هقعد دقيقة واحدة والكللابب الي نهشوا لحم بنتي عايشين على وش الدنيا، يلاااااا
, هزت رأسها إيجابا سريعا: حاضر حاضر.
,
, خرجت معه الي خارج المستشفى اوقف سيارة اجرة ليركبا على الأريكة الخلفية
, وجه نظرة الي النافدة يتطلع الي الشوارع المارة بجانبه بخواء بينما سلطت هي نظراتها عليه تشعر بعذابه هي جزء منه تشعر بما يشعر بداخلها شئ يتألم يصرخ يبكي به ليتها تستطع أن تفعل له شئ لتهون عنه
, رأته وهو يحارب دموعه ليمنعها من الهطول لاول مرة تشعر بالضعف والخوف فقبضت على كف يده.
,
, التف لها لتري في عينيه اسوء نظرة يمكن أن تكون رأتها تقسم أن نظراته الغاضبة أهون عليها من نظرة الذل التي استحوذت على مقلتيه
, وصلت السيارة الي باب الفيلا
, خالد: يلا انزلي
, امسكت كف يده برجاء: عشان خاطري خليني معاك
, هو بالفعل كان يحتاج الي وجودها بجانبه ليهز رأسه إيجابا دون تردد
, نظر الي السائق يهتف بجمود: اطلع على٣ نقطة
, السائق: ايوة يا باشا بس المكان دا بعيد أوي ة.
,
, اخرج الكثير من الاوراق النقدية القاهم على الكرسي بجانبه
, خالد بخواء: كدة كفاية ولا عايز تاني
, سال لعاب السائق طمعا من ذلك المبلغ بجانبه
, السائق سريعا: دا كدة كفاية اوي إنت تؤمر يا باشا لو عايز تروح آخر الدنيا اوديك
, انطلقت السيارة الي وجههتها الجديدة نظر إليها هاتفا ببرود عكس ذلك الألم الصارخ في عينيه: نامي شوية لسه الطريق طويل أوي.
,
, يقف في ذلك الشارع الذي وجدوا فيه جثمان الصغيرة
, احد العساكر: محمد باشا دا الراجل الي اتصل بالبوليس لما شاف الجثة
, توجه محمد بسؤاله الي ذلك الرجل: إنت شوفت ايه بالظبط
, الرجل: و**** العظيم يا ابني أنا كنت نازل أصلي الفجر لفت انتباهي حاجة متمددة كدة تحت عمود النور قربت اشوف ايه دي لقيتها جثة العيلة الصغيرة دي بسرعة اتصلت بالنجدة وبلغتهم
, محمد: ما كنش في حد في الشارع غيرك؟
,
, الرجل: ما حدش يا ابني بقي بينزل يصلي الفجر ما كنش في حد في الشارع خالص
, محمد: ماشي يا حج هناخد اقوالك وتمشي
, وقف في منتصف الشارع يكاد يصرخ لا دليل لم يراهم احد كيف سيجدهم رفع رأسه الي السماء يدعو يااااااااااارب
, توجهت انظاره الي المحل المقابل له لتتسع عينيه ركض الي المحل يهتف بحدة: فين صاحب المحل دا
, خرج رجل في منتصف الاربعين اليه: إنت مين
, محمد: أنا الرائد محمد محفوظ
, صاحب المحل: خير يا باشا.
,
, محمد: الكاميرا الي قدام المحل عندك دي شغالة مش كدة
, صاحب: ايوة يا باشا المحل بيفضل شغال لحد الساعة 12 بليل ولما بنروح بنسيب الكاميرات شغالة عشان لو لقدر **** المحل اتسرق يبقي معانا دليل على الي سرقه.
,
, بدأ محمد يشاهد مقاطع الفيديو التي التقطتها الكاميرا أحداث عادية أناس تمشي هنا وهناك الي ان بدأ الشارع يخلو من المارة بدأ يسرع مقطع الفيديو ليوقفه فجاءة ينظر الي ما يحدث سيارة ملاكي سوداء دون أرقامها سريعا
, وقفت في ذلك الشارع خرج منها رجل يحمل جثة سما ليقيها ارضا تحت عمود الإنارة ومن ثم يفر هاربا
, اخذ محمد مقطع الفيديو وبدأ يوزع نشرة على جميع أجهزة المرور بمواصفات السيارة.
,
, محمد صارخا في الهاتف: ايوة يا يوسف عربية ملاكي سودا نمرها (، ) بسرعة تعرفلي خط سيرها اتصرف يا يوسف
, بعد ساعات من البحث استطاعوا أن يصلوا الي آخر مكان مرت به تلك السيارة
, يوسف: دا آخر مكان العربية عدت عليه كاميرات اشارة المرور قدرت تلقطتها، في حاجة ممكن تساعدنا يا محمد
, محمد بلهفة: ايه قول.
,
, يوسف: كاميرا المراقبة كانت بالجنب فكانت كاشفة جنب العربية اليمين بص على الصورة كويس شباك العربية من ناحية اليمين كان مفتوح
, واضح أن الي بيسوق ما كنش عارف الطريق كويس عشان كدة كان بيستخدم GPS الكاميرا لقطة الموقع الي المفروف العربية تقف عنده المشكلة أن الصورة مش باينة أوي
, محمد: احنا لو عرفنا المكان دا فين يبقي الموضوع كدة انتهي بسرعة ودي الصورة دي لخبير يمكن يعرف يوضحها.
,
, يوسف سريعا: تمام اقل من ساعة وهبلغك بالنتيجة.
,
, وصلت السيارة الي تلك العزبة البعيدة شبه المهجورة لا يوجد بها اي شكل من أشكال الحياة
, فاقت فجاءة عندما توقف السيارة تهتف بخوف: خالد
, سمعته يتكلم من جانبها: ما تخافيش أنا هنا قومي يلا عشان وصلنا
, هزت رأسها إيجابا لتخرج من السيارة وهو من بعدها وجدت احد الرجال يقف على باب تلك العزبة من الخارج
, هتف الرجل سريعا ما أن رآه: العريس جوة يا باشا
, هز رأسه إيجابا باقتضاب لياخذها ويدخلا الي ذلك المنزل العتيق.
,
, لينا: بيت مين دا يا خالد
, تجاهل سؤالها ليصطحبها إلي احد المقاعد هاتفا باقتضاب: اقعدي هنا ومهما حصل ما تتخركيش من مكانك
, تشبثت في ذراعه بقوة: إنت رايح فين
, نزع ذراعه من يدها ببرود هاتفا بجملة واحدة: ما تتحركيش من مكانك
, تحرك هو ليختفي في نقطة بعيدة في الظلام
, نزل على ذلك السلم المتهالك الي أن وصل الي تلك الحجرة الصغيرة فتح بابها ليدخل ناظرا للملقي امامه ارضا بسخرية
, خالد: صباح الخير.
,
, أنور بخبث: صباح النور اخبارك ايه يا باشا أنا سمعت خير اللهم اجعله خير طراطيش كلام كدة من الكللابب بتوعك أن بنتك ماتت دي اعمار انت عارف بس حقيقي حقيقي أنا فرحان جدااااااا فيك وأنا شايفك بمنظرك دا مكسور
, لكمة بقوة ليتراجع الاخير الي الخلف يسيل الدماء من فمه
, أنور ضاحكا: اضرب اضرب كمان، أعمل نفس الي أنا عملته في اختك أنا بقي ضربتها واغتصبتها كان نفسي تسمعها وهي بتصرخ.
,
, قلد صوت ياسمين ساخرا، بابا الحقني يا بابا خالد يا خالد ارحمني يا أنور
, هو من أشغل بركان غضبه هو من ايقظ المارد بداخله هو الجاني ليتحمل إذا كان إعصار ضرب تلك الغرفة افرغ شحنه غضبه وحزنه والمه عليه
, وقف بجانب الملقي ارضا يلتقط انفاسه بصعوبة: طلقها
, أنور ضاحكا: اطلقها تؤتؤتؤ أنا هستني لما أعرف أنها حامل واخليها تنزل الي في بطنها غضب عنها شوفت عدل **** يا باشا
, مر امام عينيه ذلك المشهد.
,
, ( الي في بطنك دا لازم ينزل وأنا أضمن منين اني ابني
, لتصرخ تلك الفتاة في وجهه باكية و**** العظيم ابنك أنا مراتك حرام عليك والي في بطني ابنك )
, فاق على صوت أنور يضحك عاليا: افتكرت مش كدة، صحيح يا خالد أنا عرفت من سيما حبيبتي ان اسمها ايه اااه لينا عشق طفولتك بصراحة البت تستاهل حاجة كدة صاروخ اروبي ما تسلفهالي.
,
, نادي على حرسه تلك المرة ما هذا الرجل الا يشعر لقد استنفذ طاقته في ضربه دخل الحرس مسرعين الي الغرفة
, خالد بحدة: روقوه لحد ما يقول حقي برقابتي ويطلق.
,
, **** يخربيت شورتك المهببة كان لازم يعني ننقل المكان اديني كنت ماشي زي التاية ولولا ال جي بي اس ما كنتش عرفت أوصل
, ، بحزم: ما خلاص بقي انتهينا أوامر شاكر نعمل ايه يعني المهم رميت البت فين
, دسوقي: في شارع كدة كان فاضي
, ، : ما حدش شافك
, دسوقي بثقة: لاء ما تقلقش
, ، : اتأكدت إن الشارع ما فيهوش كاميرات مراقبة
, دسوقي بتوتر: بيتهيألي ما فيهوش.
,
, صاح فيه بحدة: بيتهيئلك **** يخربيتك هتودينا في ستين داهية قوم بسرعة نغور من هنا منك *** يا زفت
, علي فين و**** ما انتوا قايمين: هتف بها محمد وهو يدخل من باب تلك الغرفة المهترئة بهدوء شديد موجها مسدسه الي رأس احد الرجلين
, ليدخل بعده يوسف هاتفا بتهكم: ينفع تمشوا من غير ما نشرب الشاي دا حتي عيب في حقنا
, نظر الي احد الرجلين هاتفا بصدمة: **** يخربيتك هو إنت دا إنت ليلتك أسود من سواد الليل، قدامي يا حيلتها.
,
, حاول دسوقي الهرب فكان نصيبه رصاصة خرجت من مسدس محمد لتستقر في قدمه اليسري
, محمد: لو اتحركت تاني هتبقي في دماغك، قدامي يا حيلتها إنت وهو.
,
, جالسا على أحد المقاعد لا تعرف هل هو نائم أم لاء ملامحه تنقبض بين الحين والآخر
, فتح عينيه فجاءة ينظر لها بضياع
, خالد بألم: تفتكري لو سما كانت اتربت في حضني كان هيحصلها كدة، أنا حاسس ان قلبي بيتحرق تفتكري رحاب عاملة ايه دلوقتي دا الي اسمي ما شوفتهاش ولا مرة هاين عليا اصرخ من الوجع تفتكري هي عاملة ايه
, اتجهت ناحيته جاثية على ركبتيها أمام كرسيه ربطت على يده بحنان؛ **** يصبرك ويصبرها.
,
, هوي ارضا بجابنعا يلقي برأسه على كتفها ينتحب: أنا تعبان اوي يا لينا تعبان اوي، انتي عارفة أنا بقول أنا ليه حاسس بالوجع أنا ما شوفتهاش ولا مرة غير في الصور يوم ما اتخطفت بس عارفة وأنا بدور عليها كان جوايا فرحة كبيرة اوي أن أنا عندي بنت احساس جميل اوي كنت مستعد ادفع فلوسي كلها بس هي ترجعلي ودلوقتي مستعد أدفع عمري كله بس اشوفها دقيقة واحدة
, مسدت على خصلات شعره برفق تشاركه حزنه ببكاء صامت.
,
, لينا باكية: **** يصبرك ويريح قلبك
, رن هاتفه برقم محمد التقطه سريعا ليجده يقول: لقيناهم وشاكر الي ورا الحكاية
, خالد: هاتهوملي على العزبة
, محمد بأسي: للأسف مش هينفع
, خالد صارخا: قسما ب**** يا محمد لو٣ نقطة
, محمد مقاطعا بحدة: مش هينفع اجيبهملك عشان هما ماتوا اصلا
, Flash back
, اقتحم العساكر المكان وألقوا القبض على الرجلين
, يوسف: بقولك ايه ما تحطهمش في البوكس خليهم معانا في العربية مش مطمن لهدوئهم دا.
,
, هز محمد رأسه إيجابا باقتناع ادخلهوما الي السيارة بعد أن قيدا ايديهم واقدامهم حتي لايكون أمامهم سبيل للهروب
, وانطلقوا بالسيارة
, يوسف: هتقول لخالد
, نظر محمد من مرآه السيارة الاماميه للجالس يهتف بتوعد: تفتكر خالد هيعمل فيك بعد الي عملته في بنته
, اتسعت عيني ذلك الرجل بفزع: خالد باشا يا ليلة طين هي دي بنته و**** العظيم يا باشا ما اعرف
, أنها بنته
, محمد ضاحكا بسخرية: ابقي قوله بقي الكلمتين دول.
,
, يوسف بضيق: يا ادي الارف العجلة نامت
, ركن يوسف السيارة على جانب الطريق لينزل منها
, يوسف بضيق: إنت يا عم محمد أنزل ساعدني هو يوم باين من أوله
, نزل محمد من السيارة مغلقا إياها من الخارج بالريموت كنترول
, بدأ يساعد صديقه الي أن سمعا صوت زامورررر عاللللي يأتي من خلفهم شاحنة كبيرة منحرفة عن الطريق يحاول سائقها السيطرة عليها جذب محمد يوسف سريعا بعيدا عن الشاحنة ليحدث
, باااااك.
,
, محمد: العربية النص نقل هرست العربية الي كنا راكبين فيها وتقريبا كانت محملة بنزين ولا جاز العربيتين ولعوا في أقل من ثانية
, خالد ضاحكا بمرارة: انت بتهزر مش كدة
, محمد بذهول: و**** العظيم دا الي حصل أنا لحد دلوقتي مش مصدق أنا حاسس اني كنت في فيلم
, خالد: مين الراجل التاني
, محمد: صالح الواد الي إنت مسكته واعترف على شاكر
, خالد ضاحكا بسخرية: دول كانوا مطبخينها بقي وأنا الي طلعت حمار صح.
,
, محمد بحدة: خالد ما فيش أبشع من الموتة الي هما ماتوها إنت مش متخيل منظر العربية كان عامل ازاي ولما ولعت كنت سامعهم بيصرخوا من جوة حق بنتك اتاخد تالت ومتلت يا ريت ترضي بدا
, انسابت دموعه ألما: أنا جاي جهز كل حاجة
, جاءه احد حراسه يهتف: طلق
, خالد: ارموه قدام اي مستشفي
, اخذها وعاد مرة أخري في سيارة حرسه كانت تود سؤاله عما حدث ولكن حالته لم تسمح بذلك
, بعد ساعات وصلوا الي المستشفى
, دخلا اليها فوجد محمد ينتظره.
,
, خالد بجمود: عملت ايه
, محمد بأسي: احم أنا أجرت في الاوضة في المستشفي وغسلوها فيه
, كم كان وقع تلك الكلمة صعب على اذنه
, خالد بألم: رحاب عاملة ايه
, محمد: ومن ساعتها وهي فاقدة الوعي بس والدها
, تم تكفين الصغيرة ووضعها في سيارة تكريم الانسان وذهبوا بها الي مقابر عائلة السويسي
, ظل بجانب نعشها يقرأ لها القرآن بثبات وجمود
, الي ان وصلوا الي المدافن حمل خالد كفن ابنته.
,
, ذراعيه وفتح له التربي باب القبر نزل بخطي مترددة الي داخل القبر ساعده التربي على وضعها في اتجاه القبلة، فك التربي الكفن من على وجه سما، فراي ابتسامة صغيرة مرسمة على شفتيها الصغيرة، شعر ان الدموه ستنفجر من عينيه فخرج من القبر سريعا وراقب التربي وهو يخرج ويغلق باب القبر على ابنته لتبقي وحدها في هذا المكان المخيف الذي يرتعد منه الكبار قبل الصغار
, محمد بحزن: شد حيلك يا خالد
, هز رأسه إيجابا بشرود.
,
, محمد: يلا عشان تروح
, خالد بضياع: روح انت
, محمد بحدة: مش هينفع اسيبك لوحدك
, لينا: خلاص يا محمد سيبه
, تنهد بحزن ليهز رأسه إيجابا أعطاها مفتاح سيارة خالد: دي مفاتيح عربية خالد يوسف جابها برة
, هزت رأسها إيجابا ليرحل محمد
, وقفت لينا بجانبه تنظر الي عينيه الحزينة الشاردة
, لينا: عيط يا خالد ما فيش انسان اقوي من الحزن عيط
, وكأن كلامها هو اشارة بدأ انهياره جثى على ركبتيه امام قبر ابنته يبكي ويجهش في بكاء مرير.
,
, جثت بجانبه تحتضنت رأسه بين ذراعيها
, خالد باكيا: انا تعبت اوي انا مش وحش اوي كدة عشان كل دا يحصلي اخويا واختي يتأذوا بسببي وبنتي تموت بسببي انا بأذي كل الي حواليا انا الي مفروض اموت مش هي
, لينا باكية: وحد **** يا خالد دا عمرها وكل حاجة مكتوب انها تحصل ما تحملش نفسك فوق طاقتها
, ربط احدهم على كتف خالد
, ( وحد **** يا ابني )
, رفع خالد نظره اليه فوجده شيخ عجوز
, خالد باستفهام: انت مين.
,
, الرجل: عبد من عباد **** يا ابني وحد **** يا ابني
, خالد: لا إله الا ****
, وقف ذلك الشيخ العجوز يدعو امام قبر سما وخالد يأمن خلفه الي ان انتهي
, خالد: متشكر يا شيخنا
, لينا: يلا يا خالد كفاية كدة
, خالد: لاء انا مش هسيب بنتي هي اكيد خايفة دلوقتي.
,
, الرجل: ما تقلقش يا ابني بنت معاها الي ارحم منك ومن مامتها معاها **** يا ابني **** ارحم على عباده من رحمة الام على ابنها استهدي ب**** يا ابني وقوم روح قعدتها هنا مش هتفديها
, قام معها وركب سيارته وعاد إلى المنزل دخلا الي المنزل وبدون ان ينطق كلمة
, واحدة صعد الي غرفته واوصد بابه بالمفتاح
, زينب بحزن: هو عامل يا بنتي
, لينا: **** يعينه ويقويه يا ماما.
,
, زينب: يا عيني يا ابني اكيد قلبه مفطور عليها من ساعة ما كلمتيني وقولتيلي وأنا قلبي بيتقطع عليه مع اني عمري ما شوفتها بس زعلت اوي لما عرفت انها ماتت **** يصبره ويصبر قلب مامتها
, لينا: يا رب يا ماما ياسمين عامله ايه دلوقتي
, تنهدت زينب بحزن: الحمد *** يا بنتي حالتها احسن بس لسه حابسة نفسها في اوضتها ومش عايزة تخرج منها ابدا
, لينا: **** يصبرها عمي محمود هيرجع امتي من السفر.
,
, زينب: لسه يا بنتي عنده شغل كتير ومش عارف هيرجع امتي
, لينا: يرجع بالسلامة معلش يا ماما خلي عنايات تحضر لخالد العشا بقالوا يومين تقريبا ما كلش لقمة واحدة
, زينب: يا عيني يا ابني دقايق يا بنتي والاكل يكون جاهز
, صعدت لينا الي غرفتها وبدلت ملابسها
, ونزلت الي اسفل واخذت صينية الطعام وصعدت هي وزينب الي غرفته دقت الباب عدة مرات ولم يجب
, لينا: خالد افتح يا خالد
, سمعت صوته من خلف الباب
, خالد بحدة: سبوني لوحدي.
,
, لينا: طب افتح خد الاكل
, خالد بحدة: مش عايز حاجة امشوا من هنا
, لينا: ماشي يا خالد تعالي ورايا يا ماما
, دخلت لينا غرفتها خلفها زينب ذهبت لينا تجاه الشرفة وفتحتها
, زينب بدهشة: هتعملي ايه يا لينا
, لينا: بلكونة اوضة خالد جمب بلكونتي وهو قبل كدة دخل اوضتي منها
, زينب: مش هتعرفي يا لينا ممكن تقعي يا بنتي
, لينا: ما هو انا مش هسيبه من غير اكل
, ذهبت ناحية الشرفة وصعدت عليها.
,
, لينا بفزع: هموت شهيدتك يا خالد، مش فاهمة عملها ازاي دي
, لم يكن الفارق بسن الشرفتين كبير مالت بجسدها لتمسك بحافة الشرفة الاخري ولكن ما أن امسكتها حتي انزلقت قدمها من على حافة شرفتها لتصبح معلقة على شرفة غرفته وزينب تصرخ بفزع.
الحلقة السادسة والعشرين
تمسكت بقوة بحافة تلك النافذة هي الآن قاب قوسين أو أدنى من أن تصبح فتاتا أن سقطت من تلك الشرفة ومن خلفها تقوم حماتها بموثرات صوتية رائعة في النواح.
,
, كان في مرحاضه يغرق وجهه تحت صنبور المياة الباردة علها تتطفئ ولو قليلا من نيرانه المستعرة، فتح عينيه سريعا عندما سمع صوت صراخ والدته خرج يركض من المرحاض يبحث يحرك رأسه في كل الاتجاهات يحاول تحديد من أين يأتي ذلك الصراخ الي أن وقعت عينيه على تلك اليدين المتشبثة بحافة شرفته في أقل من ثانية كان يقف في الشرفة لتشخص عينيه بفزع عندما وجدها معلقة بذلك الشكل
, خالد صارخا بحدة: أنتي مجنونة انتي ازاي تعملي كدة.
,
, ابتسمت ببلاهة لتهتف بفزع: ممكن تطلعني
, مال بجسده ناحية جسدها المتدلي لينزع يديها من على الشرفة يجذبها لاعلي الي أن ارتفع جسدها قليلا فامسك ذراعيها يطوق رقبته بهما
, خالد بحدة: امسكي في رقبتي جامد
, هزت رأسها إيجابا سريعا لتزيد تشبثها به، لف ذراعيه حول خصرها وبدأ يجذبها لداخل الشرفة
, لا تعرف ماذا حدث في لحظات وجدت نفسها بين ذراعيها تلف يديها حول رقبته بشدة.
,
, لتأن بألم عندما اصطدم ظهرها بفراشه بقوة بعدما القاها على فراشه بعنف
, صاح في وجهها بغضب: إنت مجنونة مش كدة ايه الي كنتي هببتيه دا
, صدم رأسها بسبابته بعنف صارخا: دا مش مخ دا فردة جزمة الي يخليكي تعملي العملة المهببة دي افرضي كنتي وقعتي
, دقات متتالية على باب الغرفة جعلتها تتحرك من على الفراش بهدوء شديد متجهه ناحية باب غرفته فتحت الباب لتجد حماتها تقف تحمل صينية الطعام، ما أن رأتها هتفت بلهفة.
,
, زينب: انتي كويسة يا بنتي
, هزت رأسها إيجابا بابتسامة صغيرة لتتنهد زينب براحة: دا انتي وقعتي قلبي الحمد *** أن خالد لحقك
, اخذت منها صينية الطعام بابتسامة صغيرة ووعد بأن تجعله يتناولها بأكملها حملت الصينية بين يديها لداخل الغرفة اغلقت الباب بقدمها متجه الي طاولة صغيرة وضعت الطعام عليها
, ابتسمت ابتسامة صغيرة: الاكل
, خالد بحدة؛ مش عايز حاجة اطلعي برة
, اتجهت ناحية فراشه جلست عليه تربع ساقيها.
,
, لينا بعند: مش هخرج من هنا قبل ما تاكل حتي لو هتضربني
, امسك يدها وبدأ يجذبها بعنف ليخرجها من الغرفة فصرخت بعند تتمسك في احد جوانب فراشه بقوة
, لينا صارخة بعند: مش هخرج غير لما تاكل
, ترك يدها تكسي عينيه نظرة انكسار موجعة
, خالد بألم: سبيني يا لينا.
,
, أمسكت ذراعيه بكفي يدها تنظر له بجد هاتفه بحزم: أنا عارفة أنا زعلان وموجوع ما اقدر الومك وما اقدرش اقولك ما تزعلش دا حقك بس ما تسبش الزعل يسيطر عليك بالشكل دا إنت اقوي من كدة، اوعي تكون فاكر اني مش حاسة بيك فاكر لما كنا صغيرين وكنت بتقولي أنا بحس بيكي لما بتكوني تعبانة ما كنتش بصدق إنما دلوقتي بجد مصدقة أنا حاسة بالنار الي في قلبك جوا قلبي ما تضعفش يا خالد أنت قوتي.
,
, لم ينتظر المزيد كلماتها كانت كنسيم هواء منعش انعش حواسه وأسكن نيرانه المستعرة
, نظر لها كالطفل الصغير يود اللجوء الي حضن والدته بعد يوم شاق كانت ملامحه متعبة منكهة
, لينا بابتسامة مرحة: على فكرة المفروض دلوقتي تاخدني في حضنك
, اندفع يخبئ جسدها الصغير داخل صدره يشدد شعر بيديها تقبض على قميصه تلك القبضة جعلت قوة خفية تسري في أوردته أبعد رأسها عن صدره يلثمها بقبلة حانية.
,
, خالد: **** يخليكي ليا وما يحرمنيش منك أبدا
, لينا مبتسمة: ممكن اطلب منك طلب
, ابتسم ابتسامة صغيرة حزينة: اؤمري
, لينا: عشان خاطري كل
, تنهد باستسلام: حاضر
, ابتسمت بسعادة تجذب يده الي طاولة الطعام
, وضعت كرسيها بجانب كرسيه
, شاردا حزينا لا يرغب في الدنيا وما فيها آخر امل يجعله متمسك بها هي تلك الصغيرة العنيدة التي تجلس بجانبه
, فاق على صوتها تهتف بمرح وهي تقرب معلقة الطعام من فمه
, لينا بمرح: هم يا جمل.
,
, ارتسمت على شفتيه ابتسامة حزينة رغما عنه أكل ما في المعلقة على مضض شعر أن الطعام يسري في معدته كالنيران
, خالد بألم: كفاية يا لينا
, لينا: هو احنا لحقنا دا انت ما كلتش غير معلقة واحدة انت لازم تتغذي كويس
, لتهتف بمرح يرضيك العضلات دي كلها تروح لا يا سيدي انا عايزة جوزي بعضلات كدة زي هريثيك روشان ( ممثل هندي)
, عادت تطعمه مرة اخري وهي تمزح معه تحاول التهوين عنه قدر المستطاع.
,
, خالد بتعب: كفاية يا لينا أنا تعبان وعايز انام
, لينا: مش عايزني افضل جنبك لحد ما تنام على الأقل
, قطب حاجبيه بغضب هاتفا بحدة: أنا مش عيل صغير يا لينا
, لينا سريعا: أنا آسفة و**** مش قصدي حاجة
, خلاص أنا همشي بس ممكن ما تقفلش على نفسك بالمفتاح
, هز رأسه إيجابا باقتضاب ليتجه ناحية الفراش تمدد عليه يغمض عينيه بتصنع النوم.
,
, ذهبت ناحية تدثره بغطاء جيدا مسدت على شعره برفق لتجده يفتح عينيه المليئة بالدموع هاتفا بنبرة باكية: ما تسبنيش
, هزت رأسها إيجابا جلست بجانبه على حافة الفراش تمسد على خصلات شعره بحنان حتي شعرت بانتظام انفاسه تأكدت أنه تعمق في النوم، لتنسحب من غرفته برفق.
,
, اتجهت الى غرفتها تدور حول نفسها بحيرة تفكر لا تنكر اشتعال قلبها غيرة كلما ذكر اسم تلك الفتاة طليقته ولكن صدقا لن تعاتبه الآن هو ليس في حالة تسمح له بالعتاب انسابت دموع عينيها رغما عنها عندما مر أمامه مشهده وهو يبكي يجعل قلبها ينفطر ألما.
,
, اتجهت ناحية فراشها تسطحت عليه تتطلع الي سقف غرفتها بشرود مر ببالها الكثير من الاشياء والديها لم يسألا عليها ولا مرة واحدة ألتك الدرجة لا تفرق معهما، عملها التي لم تعد تذهب إليه كيف يسير، حياتها وهي في الخارج إياد مجرد مرور اسمه في بالها جعلت قشعريرة فزعة ترجف باوصالها.
,
, زفرت بضيق تتقلب على فراشها كالجمر لم تستطع النوم قلبها وعقلها معه انتصفت جالسة على الفراش سمعته يصرخ لتهب راكضة الي غرفته قابلت عمر وياسمين وزينب الذين تجمعوا على صوت صراخه تركتهم متجهه الي غرفته وجدته ممدا على الفراش جسده ينتضف عضلات وجهه منقبضه بدأ يصرخ وهو نائم
, خالد صارخا: ابعدوا عنها سيبوها سما ما تخافيش يا حبيبتي ما تخافيش يا بنتي.
,
, مسدت على وجهه وشعره ويديه بحنان تهتف برفق: اهدي يا خالد اهدي يا حبيبي اهدي دا كابوس أعوذ ب**** من الشيطان الرجيم
, مرت مدة طويلة تمسد فيها على شعره برفق تقرأ ما تحفظ من القرآن حتي لانت ملامحة وعادت إلى السكون
, سمعت شهقات باكية من خلفها لتجد زينب وعمر ويوسف اشتركوا في وصلة بكاء جماعي
, اقترب عمر من فراشه جاثيا على ركبتيه بجانبه امسك كف يده يقبله.
,
, عمر باكيا: اول مرة اشوفك في الحالة دي يا خالد أنا عارف اني غلطت وعارف أنك بتحبني و خايف عليا أنا آسف يا أخويا اوعدك مش هعمل حاجة تزعلك تاني أبدا
, ياسمين باكية: أنا مش زعلانة أنا عارفة أن الي حصل دا هو مالوش ذنب فيه أنا مسمحاه يا رب ريح قلبه وصبره على الي هو فيه
, لينا بحزن: معلش سيبوه يرتاح شوية
, اخذتهم زينب وخرجت من الغرفة لتبقي هي بجانبه الي ان صعدت الجوناء الي السماء.
,
, فعادت الي غرفتها لتنال قسطا ولو قصيرا من الراحة.
,
, في مستشفي الحياة
, كانت منهكة في عملها عندما وجدت باب مكتبها يدق بانتظام أصبحت تعرف دقاته جيدا
, هتفت سريعا: ادخل يا دكتور عصام
, دخل على شفتيه ابتسامة واسعة: وعرفتي ازاي بقي أن أنا دكتور عصام
, اتسعت عينيها بارتباك هتفت بتلعثم وحرج: اااا، اانا، خمنت مش اكتر
, عصام مبتسما: ممكن اطلب منك طلب.
,
, كالعادة سيطلب منها أن يستمع الي مأساة حبه مع غيرها هزت رأسها إيجابا بقلب حزين لتتسع عينيها بدهشة عندما وجدته يقول: ممكن تشرفيني وتقبلي انك تتغدي معايا
, تدلي فمها بصدمة عينيها كادت تأكل وجهها من شدة اتساعها هتفت بدهشة: أنا وأنت نتغدي بتتكلم بجد
, عصام بحزن مصطنع: شكلك كدة مش فاضية عن اذنك
, سمية سريعا: هي مين دي الي مش فاضية أنا جاية حالا.
,
, ضحك عاليا بمرح ليصطحبها متجهين الي الخارج لتبدأ علاقة جديدة كان لابد أن ينبهه احد إليها.
,
, مر شهر على هذا الحال يسجن نفسه داخل أسوار غرفته لا يخرج منها أبدا لا يتحدث مع احد.
,
, لينا تجاهد معه حتي تطعمه بعض اللقيمات اصبحت الحياة كئيبة في منزل السويسي هو سجين غرفته وياسمين كذلك لا تخرج من غرفتها ولا تكلم احد حتي عمر اصبح صامتا معظم الوقت كان جالسا كعادته يلوم نفسه انه السبب في موت ابنته عندما دق هاتفه، كالعادة تجاهله فهو واثق انه محمد او يوسف فهما يتصلان مائة مرة في الساعة الواحدة، نظر نحو الهاتف فوجده محمد
, فتح الخط يهتف بخواء: ايوة يا محمد
, محمد سريعا: خالد عامل ايه صاحبي.
,
, خالد: ما تفرقش إنت عايز ايه
, محمد بحزن: أنا عندي ليك خبر مش كويس
, تقوس فمه بابتسامة ساخرة: صدقني مش فارقة
, محمد: رحاب دخلت مصحة نفسية
, اغلق الخط في وجهه يكفي مصائب لقد انهك الا يمكنه أن يعيش دون هم ولو بضع دقائق
, الا يستحق ذلك
, قام من مكانه واغتسل لينزل الي أسفل ما ان فتح باب الغرفة حتي وجدها امامه وعلي شفتيها ابتسامة واسعة
, لينا مبتسمة: صباح الخير اخيرا خرجت من اوضتك
, خالد باقتضاب: صباح النور عن اذنك.
,
, قطبت حاجبيها باستفتام: رايح فين
, لم يرد عليها واكمل طريقه الي اسفل
, زينب مبتسمة: صباح الفل يا حبيبي تعالا افطر
, خالد باقتضاب: شكرا مش عايز
, اكمل طريقه الي غرفة التدريبات يجلد نفسه عله يخرج بعض من عذابه
, في الداخل
, دخلت لينا غرفة ياسمين تهتف بابتسامة واسعة
, لينا مبتسمة: صباح الفل يا سيما
, ياسمين مبتسمة بحزن: صباح الخير يا لينا
, جلست أمامها على الفراش تعقد ساقيها تهتف برفق.
,
, لينا: بصي يا سيما انا ممكن ما اكنش متدينة ولا اعرف كتير في الدين بس متأكدة من حاجة واحدة ان كل حاجة بتحصلنا مكتوبة علينا مش هنعرف نغير المكتوب و**** رحيم جدا بعبادة صدقيني هيعوضك وهيفرح قلبك
, يلا بقي اضحكي ما تبقيش رخمة زي اخوكي
, ياسمين مبتسمة: بس ليجي يعلقك
, لينا بثقة: مين دا يا ماما الي يلعقني دا اخوكي بيخاف مني
, نظرت ياسمين خلف لينا لتتسع عينيها بفزع: سامع يا خالد.
,
, التفت لينا سريعا وهي تقول: و**** يا خالد ما٣ نقطة
, بترت جملتها عندما نظرت خلفها ولم تجد احدا
, لينا بغيظ: بتضحكي عليا يا ياسمين و**** لوريكي
, امسكت احدي وسائد الفراش وبدأت تضربها بها وهي تصيح ضاحة اندمجت ياسمين معها وامسكت وسادة اخري وبدأت الفتاتين يلعبان تندمج ضحكاتهما معا دخل عمر عندما سمع صوت ضحكاتهم
, عمر ضاحكا: ايه يا مجانين الي بتعملوه دا.
,
, انقضت لينا وياسمين على عمر يضربانه بالوسائد فامسك عمر وسادة وبدأ يلعب معهم
, دخلت زينب تتحدث بضيق: ايه الهبل الي بتعملوه دا حتي انتي يا لولو وانا كنت بقول عليكي عاقلة، فينك يا خالد
, عمر بضيق: ليه بس كدة يا زوزو يرضيكي عم هولاكو يجي يعلقنا
, لينا بثقة: اتكلم عن نفسك يا اخويا انا جوزي حبيبي مش هيعملي حاجة.
,
, عمر بمرح: اتوكسي دا انتي اول واحدة هتتعلقي فينا انتي ما تعرفيش هولاكو الي انتي متجوزاه دا بيتفاهم بدراعه بس
, نظر عمر اليهم فوجدهما ينظران خلفه بفزع
, عمر بدهشة: في ايه مالكوا بتبصوا على ايه
, اتسعت عينيه بفزع لا لا مش حقيقي
, التقت خلفه ببطئ فوجد خالد يقف امامه يعقد ذراعيه امام صدره
, خالد بحدة: على اوضتك
, فر عمر هاربا من الغرفة.
,
, خالد غاضبا: ممكن افهم ايه الي انتوا عاملينه دا المفروض انكوا انسات كبار مش عيال عشان تفضلوا تضربوا بعض اتفضلوا لموا الكركبة دي حالا
, لينا بصوت منخفض: هولاكو صحيح
, رمقها بضيق: بتقولي ايه
, اتسعت ابتسامتها البلهاء: ها بقول هنضف الكركبة حالا
, خرج من الغرفة الي غرفته
, لينا بغيظ: اخوكي دا رخم اوي بيقلب في ثانية ثم قالت مقلدة اياه انتوا انسات كبار مش عيال عشان تضربوا بعض انتي يا زفتة مش بكلمك.
,
, نظرت لينا الي ياسمين فوجدتها تنظر خلفها بذعر
, اتسعت عينيها بدهشة: لا لا مش حقيقي مش واقف ورايا واقف متأكدة بصي كويس يمكن واحد شبهه
, التفت خلفها ببطئ تتلو الشهادتين في سرها لتضيق عينيها بغيظ
, لينا بغيظ: بتضخكي عليا يا ياسمين ماشي و**** لوريكي
, جرت لينا خلف ياسمين حتي تضربها فتحت ياسمين باب الغرفة وركضت الي الخارج وهي تضحك ولينا خلفها تصرخ بغيظ
, لينا بغيظ: خدي هنا يا ياسمين هضربك يعني هضربك.
,
, نزلت ياسمين تهرول الي اسفل ولينا خلفها تعثرت قدمها وهي تركض كادت أن تسقط لولا ذراع عمر التي التفت سريعا حول خصرها تجذبها ناحيته
, عمر: حاسبي يا لينا
, خرجمن غرفته ليري ذلك المشهد الرومانسي لينا في حضن عمر والاخير يلف ذراعه حول خصرها
, طوي الطريق في خطوتين يكاد ينفجر غضبا انتزع لينا من بين ذراعي عمر رفع يذه لتهوي بقوة على وجه عمر
, خالد غاضبا: دي مرات اخوك يا كلب خلاص ال، بقت بتجري في دمك.
,
, اتسعت عينيها بدهشة صرخت سريعا
, لينا: يا خالد انت فاهم غلط
, قطب حاجبيه بدهشة صائحا
, خالد غاضبا: فاهم غلط خرجت لقيت مراتي في حضن اخويا وتقولي فاهم غلط
, صرخت غاضبة: ايوة فاهم غلط المفروض تسمع قبل ما تحكم وتضرب انا كنت بجري ورا ياسمين وكنت هقع من على السلم لولا عمر لحقني بسرعة
, خالد غاضبا: انت ازاي تعلي صوتك عليا.
,
, صرخت بشراسة يكفي الا يمل ذلك الرجل من غروروه ابدا: دا بس الي يفرق معاك ان صوتي مايعلاش على صوتك اهم حاجة انك ترضي غرور خالد السويسي مش كدة
, بخطي سريعة مهرولة اتجهت الي غرفتها أخرجت حقيبة ملابسها من دولابها رمتها على الفراش لتبدأ في رمي ملابسها بداخلها بعشوائية
, دخلت زينب عليها تسألها بدهشة: بتعملي ايه يا حبيبتي
, لينا بحدة: بلم حاجتي، وهرجع بيتي
, سمعت صوته الغاضب من خلفها: دا بيتك وما فيش خروج من هنا.
,
, لم تعره انتباها واكملت جمع اشيائها حقيبتها نزلت الي اسفل
, ياسمين بحزن: كدة يا لوليتا عايزة تسبيني وتمشي
, ابتسمت ابتسامة صغيرة حاولت بها كبح دموعها: معلش يا سيما بس انا لازم امشي
, خالد غاضبا: قولتلك دا بيتك وما فيش خروج من هنا
, لينا غاضبة: لاء دا مش بيتي دا بيت خالد باشا الي بيشك فيا اني بخونه ومع مين مع اخوه الصغير
, امسك خالد رسغ يدها: يلا معايا
, بدأت تجذب يدها من يده بعنف صارخة.
,
, لينا غاضبة: لاء انا همشي يعني همشي سييب ايدي
, توجهت انظارهم جميعا ناحية الباب عندما سمعوا
, ( ممكن افهم ايه الي بيحصل هنا ).
الفصل السابع والعشرين
( ممكن افهم ايه الي بيحصل هنا )
, هتف بها محمود بحدة استغلت تشتته برأيه والده لتنزع يدها من يده بعنف تهرول ناحية
, ابيه
, لينا: ، عمي محمود لو سمحت أنا عايزة امشي
, محمود: ليه يا حبيبتي ايه الي حصل
, بدأت دموع عينيها تنساب ألما أخذها محمود بين ذراعيه يربط على رأسها برفق: بس يا حبيبتي.
,
, هل تشمون رائحة حريق تلك رائحة دمائه التي تشتاط غضبا من افعال تلك الصغيرة عليها أن تختبئ داخل صدره هو حتي لو كانت غاضبة منه بخطي سريعة اتجه ناحيتها بنتزعها من حضن والده يضمها لصدره
, هاتفا يغيظ حاول إخفاءه: عيطي في حضن جوزك يا حبيبتي.
,
, هز محمود رأسه نفيا بيأس من افعال ابنه الصبيانية منذ أن كان طفلا كان يغضب أن حملها أحد غيره كان يراقب تصرفاته منذ أن كان طفلا عندما تكون موجودة ينسي البقية كأنها هي محور كونه يسير خلفها كالمغيب كأنها نداهة جذبته بسحرها منذ أن كان طفلا
, محمود بحدة: في ايه أنت عملتلها ايه
, هتف بهدوء: ما فيش دا مجرد سوء تفاهم
, جاء عمر يسلم على والده: حمد *** على سلامتك يا بابا عمي جاسم عامل ايه.
,
, نظر له كلاهما شرزا من ذلة لسانه الغبية لتبتعد هي عنه تنظر لعمر بدهشة: بابا هو عمو محمود كان عند بابا
, عالج محمود الموقف سريعا: لاء يا حبيبتي عمر اصله كان عايز باباكي يجبله حاجة وهو جاي فبيسئلني يعني قولتله ولا لاء
, هزت رأسها إيجابا بعدم اقتناع لتكمل سريعا: طب انا عايزة امشي
, تجاهل كلامها ليوجه حديثه لاخيه: طلع شنطة لينا اوضتها وما تزعلش مني أنا نفسيا تعبان اليومين دول.
,
, عمر بهدوء: **** يصبرك وأن كان عليا أنا مش زعلان أنت أخويا وأنا ما بزعلش منك
, لأول مرة يشعر بالفخر من كلام عمر فدائما هو الشاب الفاسد الذي سيصيبه بنوبة قلبية في يوما
, اخذ عمر الحقيبة وصعد الي غرفتها ليضعها فيها
, خالد: ياسمين خدي لينا واطلعي فوق
, لينا بضيق: لاء انا٣ نقطة
, خالد مقاطعا: اطلعي دلوقتي وهنتكلم بعدين خديها يا ياسمين
, ياسمين: حاضر يا خالد يلا يا لينا
, احذت لتصعد الفتاتين الي اعلي.
,
, محمود بحزن: البقية في حياتك يا ابني
, خالد: حياتك البقية يا حج عمي جاسم عامل ايه
, جلس محمود على الأريكة متنهدا بتعب: الحمد *** العملية نجحت بس لسه في فترة نقاهة مش هيقدر يرجع دلوقتي
, خالد بشك: شكلك زعلان
, محمود بحزن: جاسم صعبان عليا اوي إنت عارف قبل ما يدخل العمليات كان بيعيط زي الطفل وعمال يوصيني اني أقول للينا تسامحه لو لقدر **** ما كنش قام منها
, Flash back.
,
, تجهز لدخوله لغرفة العمليات وجد صديقه يقف بجانبه مبتسما باطمئنان
, محمود مبتسما: مش عايزك تقلق خالص الدكتور قال أن نجاح العملية مضمون بإذن ****
, امسك جاسم كف يده هاتفا بتوسل انسابت الدموع على وجنتيه انهارا: صدقني يا محمود أنا مش خايف من العملية ولا خايف من الموت
, لينا يا محمود وصيتك بنتي لو حصلي حاجة ما تخليش ابنك يقسي عليها ولا يزعلها خلي بالك منها وخليها تسامحني.
,
, تجمعت الدموع في عيني محمود حزنا على صديقه شد على يد جاسم بقوة: ما تقولش كدة يا جاسم أنت هتقوم بالسلامة بإذن ****
, جاسم باكيا: اوعدني يا محمود انك هتخلي بالك من بنتي أنا مش هتحرك من مكاني ولا هدخل العمليات الا ما توعدني
, محمود باكيا: اوعدك بنتك أمانة في رقبتي ليوم الدين
, Back
, تنهد محمود براحة: الحمد *** أنه قام بالسلامة، أمك قالتلي على الي حصل لياسمين
, غامت عينيه بمرارة الحزن: أنا آسف.
,
, ربط محمود على كتفه: دا مكتوب يا ابني ما تحملش نفسك الذنب كفاية الي انت فيع
, تنهد بحزن: عن إذنك يا حج
, محمود: خالد صالح مراتك
, هز رأسه إيجابا بابها صغيرة ليأخذ طريقه الي غرفتها ما أن وصل حتي بدأ يدق الباب
, ليجد اخته تفتح له الباب
, عقدت ياسمين ذراعيها أمام صدرها بضيق: ينفع الي إنت عملته دا
, خالد: هي لسة زعلانة
, ياسمين بضيق: ايوة طبعا اتفضل بقي صالحها
, ازاحها عن الباب برفق
, خالد: طب وسعي دخليني.
,
, دخل الي الغرفة ليجدها جالسة على فراشها تشيح بوجهها بعيدا في اتجاه النافذة، تقدم يجلس على طرف فراشها نظر لاخته غامزا
, خالد: روحي يا ياسمين قولي لعنيات تحضر الفطار وحاولي تتاخري
, ياسمين بضيق؛ بتوزعني يعني ماشي يا خالد
, خرجت ياسمين من الغرفة مغلقة الباب خلفها.
,
, التفت إليها ينظر لها بندم على ما فعل مد يده جاذبا كف يدها برفق يخبئه بين راحتيه لتنزع يدها بحدة تعقد ذراعيها أمام صدرها ضحك ضحكة خافتة على ملامحها الطفولية الغاضبة لتنظر له بطرف عينيها شرزًا
, لينا بضيق: وكمان بتضحك
, كبت ضحكته بصعوبة ليكمل بجد مصطنع: اعملك ايه يعني ما انتي الي بيبقي شكلك يضحك وانتي زعلانة، لوليتا أنا آسف
, زمت شفتيها بضيق ولم ترد فاكمل بندم.
,
, خلاص بقي يا لوليتا انتي ما تعرفيش انا حسيت بايه لما شوفت عمر حاضنك نار قادت فيا ما تزعليش خلاص بقي أنا آسف لينا بضيق: لاء بردوا الموضوع مش سهل يا خالد زي ما انت متصور انت اتهمتني إني بخونك لاء ومع أخوك الي أنا اصلا بعتبره أخويا الصغير
, خالد بندم: أنا آسف آدي رأسك ابوسها
, مال برأسه مقبلا جبينها هاتفا برجاء: حقك عليا يا ستي، ايدك ابوسها.
,
, قبل كف يدها هاتفا برجاء حقك عليا بقي ليكمل غامزا بوقاحة ما تجيبي واحدة مشبك
, صرخت بفزززززع لتحمل الوسادة تضعها على وجهها تصرخ من خلفها: يا قليل الأدب يا سافل يا منحرف
, خالد ضاحكا: **** مش زعلانة وبصحالك
, لينا سريعا: لا لا خلاص مش زعلانة انا اقدر انا ازعل منك بردوا
, خالد ضاحكا: طب شيلي البتاعة دي من على وشك
, لينا هاتفة بتحذير: بس تقعد بأدب
, خالد ضاحكا: ماشي يا ستي هقعد بأدب شيلي البتاعة دي بقي.
,
, أزاحت الوسادة من على وجهها ببطئ تهتف بحذر
, لينا: عايزني اصالحك
, خالد: اكيد
, لينا: خرجنا البيت كله محتاج يغير جو
, البيت بقي كئيب اوي
, حك ذقنه بأطراف أصابعه يصطنع التفكير
, خالد: انتي بتستغلي الفرصة يعني ماشي يا أنا موافق تحبي تروحي فين
, صرخت بسعادة: الملاااااااااااهي
, دخلت ياسمين و عمر مع صوت صراخها العالي
, لينا بسعادة: سيما خالد وافق يخرجنا
, عمر بحماس: ايوة بقي انا هعزم اصحابي كلهم.
,
, رفع سبابته بتحذير شديد اللهجة هتف في اخيه: بس تعرفهم كويس لو حد فيهم بص للينا او ياسمين بطرف عينيه هخلعله عينيه الاتنين
, عمر: حاضر ما تقلقش
, مر اليوم سريعا وجاء اليوم التالي استيقظوا جميعا مبكرا
, انتهي خالد وياسمين وعمر من ارتداء ملابسهم ونزلوا ينتظرون لينا
, بعد مدة ليست قصيرة بالمرة نزلت لينا ترتدي ( سلوبته ) جينز زرقاء تحتها قميص ابيض بنصف كم كتب عليه بلون ازرق كبير
, (l am crazy )وكوتشي ابيض.
,
, لينا بابتسامة مرحة: صباح الخير
, ياسمين بضيق: صباح النور اتاخرتي كدة ليه يا لينا كدة اليوم هيضيع انتي ناسية ان لسه فيه طوابير على اللعب
, لينا: خلاص انا جاهزة اهو يلا بينا
, استقلوا سريعا سيارة خالد لينا وياسمين على الاريكة الخلفية وعمر على الكرسي بجانب خالد
, سرعان ما انضمت لهم سيارة محمد ورانيا وسيارة يوسف ومعه ساندرا
, وسيارة على لينطلق الجميع الي الملاهي.
,
, صفوا سيارتهم امام المدخل ليترجلوا منها جميعا كانت الدهشة حليفتهم عندما وجدوا المكان فاااااارغ تماما
, توجهت انظارهم ناحيته سريعا عندما سمعوه يهتف بصوت عالي
, خالد صائحا: صباح الخير يا جماعة طبعا زي ما انتوا شايفين المكان فاضي عشان ما تقفوش ساعة في طوابير اللعب يا ياسمين المكان دا محجوز لعيلة السويسي لمدة خمس ساعات انبسطوا على ما قد ما تقدروا ولو احتجتوا حاجة انا في الكافيتريا.
,
, تفرق كل الي وجهته استعداد للمرح لتقف هي تنظر إليهم بحزن فكل منهم مع زوجته أو خطيبته حتي عمر مع اصدقائه وهي تقف وحيدة تركها وذهب الي ذلك المطعم الصغير يحتسي فنجان من القهوة تركتهم ذاهبة إليه
, جلست على الكرسي امامه بضيق
, رفع عينيه ينظر لها بهدوء
, خالد: ما بتلعبيش معاهم ليه
, نفخت خديها بضيق: عشان كل واحد بيلعب مع مراته او خطيبته حتي ياسمين بتلعب مع على وأنا واقفة لوحدي
, خالد بهدوء: أنا ما بلعبش.
,
, لينا برجاء: عشان خاطري يا خالد
, خالد بحزم: لاء
, التمعت في رأسها فكرة ماكرة اتسعت ابتسامتها الخبيثة لتخفيها سريعا هاتفه ببراءة مصطنعة
, لينا ببراءة وهي تنهض: طييييب أنا هروح مع عمر هو واصحابه
, تحركت خطوتين لتسمعه ينادي عليها بحدة ابتسمت بخبث سرعان ما تحولت ابتسامتها لغيظ عندما سمعته يقول: خدي هنا يا ازوعة انتي راحة فين.
,
, التفت له تقطب حاجبيها بغيظ: ما تقولش اوزعة وبعدين مش إنت قولت مش عايز تلعب هروح العب مع عمر
, هتف بضيق من بين أسنانه: لاء هلعب
, صرخت بسعادة: هيييييه اتجهت ناحيته.
,
, تجذب يده خلفها بحماس ذهبا الي الالعاب استطاعت بمرحها وطفولتها ان تنسيه آلمه ولو لبعض الوقت لساعات يلعبون الكثير من الوقت أصرت تلك الصغيرة على ركوب تلك الألعاب المائية رغم اعتراضه الشديد ولكنه اضطر أن في النهاية أن يوافق أمام إلحاحها الطفولي الذي يضعف مقاومته.
,
, انتهي الساعات سريعا ليتوجهوا جميعا الي احدي المطاعم يتناولون الغداء في جو مزاح وضحك من الجميع الا هي فقد بدأت تشعر برعشة تسري في جسدها واضطراب
, علي بتوتر: احم بقولك ايه يا لينا هي مش خالتك اسمها لبني بردوا
, هزت رأسها إيجابا تحاول التحكم في رعشة جسدها القوية
, علي مكملا: اومال هي فين أصل أنا سألت عليها في الجرنان قالولي أنها واخدة أجازة طويلة
, ابتسمت بحزن: لبني مسافرة مع بابا وماما لندن بتعمل شوبينج.
,
, هز رأسه إيجابا بشرود ذهب بتفكيره الي تلك الجنية الوقحة ذات اللسان السليط
, علي جانب آخر بدأ يتلقي كلمات الشكر والمدح من الجميع على ذلك الوقت الممتع ولكنه لم يكن يعرهم انتباها هو متاكد انها ليست بخير يشعر بذلك دقات قلبه سريعة غير منتظمة يري رعشة جسدها التي تحاول السيطرة عليها انتبه عندما نظرت اخته إليها قائلة بابتسامة
, ياسمين: ما بتكليش ليه يا لينا.
,
, كانت تشعر بالتعب الشديد جسدها يرتجف بقوة تلك البرودة التي تغزو كيانها تجعل أسنانها تصطك ببعضها رغما عنها بصعوبة رسمت ابتسامة صغيرة على شفتيها: ها ما انا باكل اهو
, وبدون سابق انذار ارتجف جسدها ببرودة عندما بسط راحة يده فوق جبينها
, خالد بحزم: جسمك دافئ قومي يلا عشان نمشي
, هزت رأسها نفيا سريعا: لا لا انا كويسة
, خالد بحدة: انا ما بخدش رأيك انا بقولك يلا قومي
, قامت من على مقعدها لتفعل ياسمين المثل.
,
, خالد بهدوء: معلش يا جماعة احنا لازم نمشي دلوقتي
, محمد: ولا يهمك يا خالد المهم هي تبقي كويسة
, على بمرح: سلامتك يا لوليتا
, خالد غاضبا: اسمها مدام خالد السويسي يا علي
, علي مبتسما بحرج: خلاص يا عم انت هتاكلني
, تقدم منها لينثني بجذعه قليلا يحملها بين ذراعيه وخرج بها الي سيارته وضعها على الأريكة الخلفية لتجلس ياسمين بجانبها وهو خلف المقود
, ياسمين: خالد انت هتروح على مستشفي ولا هتطلع على البيت.
,
, خالد: لاء على البيت والدكتور هيحصلنا
, لينا بتعب: انا اسفة يا جماعة عشان ضيعتلكوا اليوم
, ياسمين برفق: ايه الي انتي بتقوليه دا يا حبيبتي المهم تبقي كويسة
, صاح بحدة غاضبا: ما هو لو سيدتك كنتي سمعتي كلامي وما ركبتيش الشلالات ما كنتيش تعبتي
, ياسمين بضيق: براحة عليها يا خالد
, خالد غاضبا: هو انتي فاكرة انه سهل عليا اني اشوفها تعبانة
, ياسمين: ما تتطلع على مستشفي الحياة ما هي قريبة من هنا
, خالد: لاء
, ياسمين: ليه بس.
,
, خالد: اصل المستشفى كلها ما فيهاش غير الظريف عصام
, ياسمين: مين عصام دا
, خالد بحدة: ما تسكتي بقي يا ياسمين
, امسك هاتفه وطلب رقم
, خالد: عشر دقايق وتحصلني على الفيلا
, القي هاتفه على المقعد بجانبه ليضعط على دواسة البنزين يزيد سرعة السيارة الي ان وصلوا.
,
, اوقف السيارة نزل منها متجها الي بابها الخلفي فتحه ليمد ذراعيها يخرجها برفق من السيارة صاعدا بها الي غرفتها وضعها على فراشها برفق ليجد صوت والدته يأتي من خلفه تسأل بقلق
, زينب بلهفة: مالها لينا يا ابني
, خالد: تعبانة شوية
, تحسست زينب جبينها لتتسع عينيها فزعا: يا حبيبتي يا بنتي دي سخنة اوي وأنت كلم الدكتور بسرعة
, خالد: الدكتور جاي في السكة.
,
, اغربت عينيها ذلك الدوار يعصف بها تشعر أن ذلك الفراش يلتف بها سريعا بدأت الصورة تصبح ضبابية مشوهة لا يتضح منها سوي نظرة عينيه القلقة ابتسمت بشحوب لتسدل بعدها جفنيها فاقدة للوعي
, ظل ينظر إليها وهي تغيب عن دنياه امام عينيه وهو يقف عاجزا لا يعرف ماذا يفعل لحظات توقف عقله فيها عن العمل ليفيق على صوت ذكوري يستأذن للدخول
, خالد غاضبا: اتأخرت كدة ليه
, الطبيب: معلش يا ابني و**** الطريق زحمة.
,
, خالد غاضبا: انت لسه هترغي ادخل بسرعة
, تقدم الطبيب الذي تجاوز عمره الخمسين عاما بخطي سريعة من فراشها وبدأ في فحصها بدقة بضع دقائق مرت الي ان انتهي وبدأ يجمع ادواته الطبية
, خالد بقلق: خير
, الطبيب: عندها حمي بسيطة ما تقلقش يا ريت بس تحطوها شوية تحت الدش وتجييولها العلاج دا
, اوصل خالد الطبيب وحاسبه ذهب ليحضر الدواء ثم عاد سريعا دخل غرفته فوجد امه واخته يحاولان حملها
, خالد: بتعملوا ايه.
,
, ياسمين: مش الدكتور قال نحطها تحت الدش
, خالد بضيق: وهي جوزها ميت وانا معرفش اوعوا لو سمحتوا
, اقترب من فراشه يحملها برفق متجها بها الي المرحاض فتح مرش الماء ليهبط الماء البارد يغرق كليهما شعر بيدها تقبض على قميصه ترتجف
, لينا: برررد انة بررررد انة اوي
, خالد: معلش يا حبيبتي استحملي خمس دقايق بس
, بعد مدة قصيرة اطفئ صنبور المياه حملها عائدا بها الي الفراش وضعها عليه.
,
, خالد: ماما معلش غيرليها هدومها على ما أروح اغير هدومي
, ذهب الي غرفته وبدل ملابسه تعمد ان يتأخر بعض الوقت الي ان ينتهوا من تبديل ملابسها
, ( مسم محترم يا واد )
, ذهب اليهم فوجدهم انتهوا من تبديل ملابسها وياسمين تعطيها الدواء وزينب تضع الكمادات على جبينها
, خالد: روحي يا امي انتي ارتاحي وانا هعملها الكمادات
, رفضت زينب رفض قاطع في بادئ الأمر ولكن بعد مناقشات وإقناع من خالد وياسمين وافقت وذهبت الي غرفتها.
,
, زينب: امري *** بس خلوا بالكوا منها كويس
, خالد/ ياسمين: حاضر
, ذهبت زينب الي غرفتها ليجلس هو على الكرسي المجاور لفراشها يضع الكمادات على جبينها ولكن ما حدث أنها بدأت تهذي.
,
, في غرفتها تأكدت من أن الجميع قد نام لتأخذ هاتفها تختبئ تحت فراشها الوثير طلبت رقمه التي تحفظه عن ظهر قلب سمعت صوت الرنين لتجده يهتف بصوت حنون ؛ اتوحشتك يا موهجة القلب
, رفرفت فراشات السعادة تدغدغ قلبها برفق لتقول بابتسامة واسعة: وأنت كمان يا عزام اتوحشتك قوي قوي
, عزام بضيق مصطنع: ما انتي الي ما عيزاش نتقابل يا موهجة القلب
, فرح: هااانت يا عزام ما بقيش الا القليل وما هنبعدش عن بعض واصل.
,
, تنهد بحرارة: ميتا بس يا موهجة القلب إني مشتقلك قوي قوي
, فرح مبتسمة بخجل: وااااه بقي يا عزام عتكسفي اكدة
, ( وش كسوف اوي يا بت )
, عزام بهيام: كان نفسي تبقي قدامي دلوقتي عشان اشوف اخدودك الي كيف التفاح الامريكاوي
, فرح بخجل: بكفياك يا عزام اني هقفل تصبح على خير يا٣ نقطة
, عزام بهيام: قوليها
, هتفت سريعا بخجل: حبييي
, لتغلق بعدها الهاتف تحتضنه بسعادة ترسم بخطوط وردية أيامها القادمة مع حبيبها ومالك قلبها.
,
, عظمة على عظمة ايه ده يا عزام ولا أنور وجدي في زمانه
, هتف بها أحد أصدقاء عزام الذي يجلس معهم فعندما رن هاتفه برقم فرح اشار لهم بالصمت ليفتح مكبر الصوت ويبدأ في تمثيل دور العاشق الولة
, احد الاصدقاء: بس قولي يا عزام اشمعنا البت دي الي صابر عليها المدة دي كليتها.
,
, عزام مبتسما بمكر: عقولك ابوي وأبوها داخلين الانتخابات قصاد بعض ولما الحلوة الصغيرة دي تسمع كلامي وتيجي نتجوز من ورا أبوها هتخلي سمعة أبوها على كل لسان ما هيقدرش يرفع وشه في وش حد واصل
, احد اصدقائه ضاحكا بخبث: بسسس قول براحة بقي عشان ابليس يلحق يكتب وراك
, تعالت ضحكاتهم الشيطانية على تلك البريئة التي على وشك الالتهام من ذلك الذئب البربري.
,
, لينا: خالد خالد خالد
, خالد بلهفة: ايوة يا حبيبتي
, ياسمين: شكلها بتخترف يا خالد
, لينا بغضب وهي نائمة: بقي عايز تبوسني يا سافل يا منحرف يا قليل الأدب
, اتسعت عينيه بصدمة ليضع يده سريعا يكمم فمها
, خالد سريعا: بس **** يخربيتك هتفضحينا
, ياسمين روحي نامي
, ياسمين ضاحكة: لا لا ما تخافش مش هقول لحد بس شيل ايدك من على بؤها عشان تعرف تتنفس
, ابعد يده عن فمها ببطئ لتعاود الهذيان من جديد
, لينا: خالد احضني احضني يا خالد.
,
, خالد ضاحكا: معلش يا ياسمين انا مراتي هبلة
, اظلمت عينيه باعصار غضب عندما سمعها تقول
, لينا: تعرف يا فارس انك امور قوي ومش عصبي وخنيق زي خالد عارف لو كنت قابلتك قبله كنت اتجوزتك انت
, ياسمين باستفهام: مين فارس دا؟
, رد بتوعد من بين اسنانه: دا واحد اجله قرب قصدي ابن عمها
, لينا: عندك حق يا فارس لازم ادي فرصة لقلبي وهو قالي انه بيحب خالد
, ابتسم بسعادة ليقبل جبينها: وأنا بموت فيكي يا قلب خالد
, في صباح اليوم التالي.
,
, تملمت في نومتها فتحت عينيها بصعوبة تلك الألم الحادة تغزو جسدها كله رأت خالد نائما على الاريكة راسه على حافة الاريكة وقدميه على الطاولة امامه
, اما ياسمين نائمة على الكرسي بجانب فراشها راسها على حافة الفراش وباقي جسدها على الكرسي
, انتصفت في جلستها مدت يدها توقض ياسمين بهدوء
, لينا: ياسمين ياسمين اصحي يا ياسمين
, ياسمين بنعاس: بس بقي يا ماما عايزة انام
, لينا: ياسمين انا لينا يا ياسمين اصحي.
,
, فتحت عينيها اعتدلت في جلستها تدلك ظهرها بألم: اه يا ضهري انتي عاملة ايه دلوقتي
, لينا: كويسة بس هو ايه الي حصل ايه الي نيمك كدة ومين الي لبسني البتاع دا اوعي تقولي خالد
, ياسمين: لا يا ستي مش خالد ما تقلقيش انا وماما
, لينا: طب ايه الي حصل انا اخر حاجه فكراها ان خالد شلني من العربية وحطني على السرير
, بعد مدة مش فاكرة حاجة اوعي يكون اخوكي غرغر بيا
, انفجرت ياسمين ضاحكة حتي ادمعت عينيها.
,
, لينا سريعا: هش هش يخربيتك خالد هيصحي
, بجد يا ياسمين ايه الي حصل
, قصت عليها ياسمين ما حدث بالامس بالتفصيل
, ياسمين: بس انتي قولتي امبارح شوية كلام مسخرة
, اتسعت عينيها فزعا قولت ايه!
, ياسمين ضاحكة: فضلتي تقولي احضني يا خالد، وانت ازاي تبوسني بصراحة فصلتينا ضحك
, شهقت بفزع عينيها متسعتين باحراج بدأت تهز رأسها نفيا بعنف لتجده يتململ في نومته يدلك رقبته بألم
, خالد بنعاس: صباح الخير.
,
, ياسمين: صباح النور بقولكوا ايه انا هروح اخد شاور واخلي عنايات تحضرلنا الفطار
, قامت ياسمين وخرجت من الغرفة فقام وجلس على طرف فراشها لتخفي وجهها بين راحتي يدها سريعا
, خالد: صباح الخير
, لينا: صباح النور
, خالد: شيلي ايدك من على وشك
, هزت رأسها نفيا بعنف: لاء اطلع برة
, خالد بخبث: شيلي ايدك من على وشك لهغرغر بيكي زي ما كنتي بتقولي لياسمين
, شخصت عينيها بفزع لتبعد يدها سريعا عن وجهها: إنت قليل الأدب.
,
, خالد بضيق: وانتي مفترية
, قطبت حاجبيها بغيظ: أنا مفترية
, خالد مبتسما بوله: آه طبعا لما تبقي عايزة تحرميني من نور الشمس تبقي مفترية
, ( وانتوا عاملين ايه )
, زحفت حمرة الخجل القانية تغزو وجنتيها
, لينا بخجل: لو سمحت كدة عيب
, خالد ضاحكا: على فكرة أنا جوزك مش شاقطك
, انكمشت ملامحها تهتف بسخرية: نني ننيي ننيي جوزك
, اتسعت عينيه بدهشة: آه يا اوزعة يا ام لسان طويلة
, صرخت بغيظ: ما تقولش اوزعة.
,
, اخرج لها طرف لسانه بغيظ: طب يا اوزعة يا اوزعة يا اوزعة يا اوزعة، دا عود المكرونة الاسبجاتي اطول منك
, انتفضت من على فراشها تركض خلفه تصرخ فيه بغيظ: و**** لعضك
, انتهي ذلك اليوم بعد مزاح وضحك من الجميع بعد فترة عصيبة مرت
, ليلا
, استيقظت على صوت همس خفيض باسمها
, فتحت عينيها ببطئ فوجدته يقف بجانب فراشها
, خالد: البسي الفستان دا وحصليني على تحت
, نظرت الي طرف فراشها فوجدت فستان سهرة ازرق.
,
, اعتدلت في جلستها تفرك عينيها بنعاس هل كانت تحلم لاء بالطبع ذلك الفستان يؤكد أنه حقيقة
, نزلت من على فراشها ذاهبة الي المرحاض
, اغتسلت وارتدت الفستان
, وجدت حذاء بجانب الفستان ارتدته
, واطلقت لشعرها العنان نزلت الي اسفل فوجدت سهم يشير الي باب المنزل قطبت حاجبيها باستفهام لتذهب تجاه باب المنزل المفتوح تتبع السهم خرجت منه الي الحديقة التي جعلت عينيها تتسع بدهشة ما أن راتها.
الفصل الثامن والعشرين
دهشة تعجب سعادة تلك المشاعر طغت عليها
, وهي تنظر الي تلك الحديقة المزينة بتلك الأنوار البيضاء الصغيرة ذلك الممر الذي يبدأ من عندها وينتهي الي ذلك القلب الأبيض الكبير حيث يقف هو بالمنتصف نظرت لعينيه
, دقات قلبها تتسارع بعنف لا تصدق أن كل هذا لها لطالما قرأت عن تلك المفاجآت الرائعة التي يصنعها البطل للبطلة بين صفحات الروايات.
,
, ولكن لم يخطر حتي ببالها أن يفعل لها مثل تلك المفاجاءة الرائعة جالت بعينيها في أرجاء الحديقة المزينة اتسعت عينيها عندما وجدت اسمها مضاءا على تلك الشجرة، حتي ارجوحتها تلمع بسعادة تشاركها سعادتها في تلك الليلة
, بخطوات سريعة متلهفة لا تقل عن لهفة عينيه التي تحثها على التقدم وصلت إليه وقفت امامه تنظر له بابتسامة واسعة ارتسمت في عينيها قبل شفتيها وقبل أن تنطق بكلمة واحدة وجدته يجثو على قدم واحدة.
,
, اتسعت عينيها تدلي فاهها بدهشة حتي كاد يسقط ارضا من صدمتها عندما اخرج تلك العلبة الزرقاء من جيبه هاتفا بابتسامة رائعة غزت شفتيه: تتجوزيني بس المرة دي برضاكي
, هل تظنون أنها بعد دوامة السعادة التي غلفتها تلك لها الحق أن ترفض، إن كنتي مكانها لن تكوني لترفضي ابداااا
, هزت رأسها إيجابا سريعا كالبلهاء ابتسامتها تشق وجهها لا تصدق أنها بالفعل تعيش تلك السعادة.
,
, اخرج ذلك الخاتم من العلبة ممسكا كف يدها يضعه في إصبعها برفق مقبلا يدها بحنان
, خالد مبتسما: بحبك يا احلى هدية بعتهالي قدري
, دقائق تنظر لها بسعادة تفيض من عينيها هتف بمرح عندما طال صمتها: على فكرة في كل الافلام البطلة بتحضن البطل بعد ما بيجيله الغضروف من القعدة دي
, ضحكة صغيرة تراقصت على شفتيها لم تنتظر كلمة أخري اندفعت تلقي بجسدها الصغير داخل صدره ليسقط بها ارضا ضاحكا بمرح: براحة يا مفترية.
,
, ادمعت عينيها ولأول مرة منذ مدة طووووويلة دموع سعيدة فرحة
, قام من على الارضية العشبية مد يده لها هاتفا بابتسامة: تسمحيلي بالرقصة دي
, هزت رأسها إيجابا سريعا لتكمل بعدها بحيرة: بس ما فيش موسيقي
, طرقع باصبعيه فبدأت موسيقي كلاسيكية هادئة تنتشر في الأجواء كانت تتمايل معه بهدوء عل نغمات الموسيقي عينيه ملعقتين ببندقيته الدافئة كأشعة الشمس.
,
, السعادة في هذه اللحظات شعور ضئيل على ما تشعر به الان كأنها تحلق في سماء عشقه نظراته الدافئة العاشقة شنت حربها على قلبها الصغير اندفعت فراسنه تصيح بريات عندها ليحلق علم عشقه في سماء قلبها
, صرخت بسعادة عندما حملها يدور بها يصرخ بعشقها بأعلي صوته: بحببببببببببببببببببببببك
, انزلها ارضا ينظر لعينيها هاتفا برجاء: انتي بتحبيني مش كدة.
,
, أحمق إنت يا هذا قلبها يصرخ بعشقك منذ أن كانت صغيرة ولكنها لا تملك ولو ربع جرائتك تلك لتصرخ بحبها مثلك
, غامت عينيه حزنا عندما طال صمتها هل حقا لم تعد تحبه هل غلبت قسوته عشقه فقتل حبه في قلبها
, تنهد بحزن: خلاص يا لينا ردك وصل تصبحي على خير
, ابتعد عنها خطوتين فقط يتحرك بخطي ثقيلة يشعر بأن حمل يجثم على صدره ليسمعها تصرخ بمرح: بحبك من 3 اعدادي يا حمار.
,
, التفت إليها عينيه متسعتين بدهشة لم يستطع منع ضحكاته العالية على طريقتها المرحة دقات قلبه ترقص فرحا
, اختصر الخطوتين في خطوة واحدة لتجده أمامها فجاءة او بمعني أدق تجد رأسها يغوص في صدره سمعت تنهيده حاااارة تخرج من صدره ليهمس بارتياح: دا أنتي وقعتي قلبي
, همست بخجل: بتحبني قوي كدة
, خالد: بحبك انا عديت مرحلة العشق أنا بقيت مجنون بيكي.
,
, كلماته تخجلها بشدة دفنت وجهها في صدره من شدة خجلها تغرز أظافرها في قميصه بعنف فمزقت منه قطع صغيرة
, خالد ضاحكا بمرح: قطعتي القميص يا مفترية انتي عارفة القميص دا بكام
, ابتعد عنه بضيق تعقد ذراعيها أمام صدرها بعند: خسارة فيا
, ضحك بمرح حقيقي ليهتف من بين ضحكاته: لاء خسارة ليا انا يا روحي انتي مش خسارة فيكي الدنيا بحالها
, جلست بجانبه داخل ذلك القلب راسها مستنده على كتفه.
,
, لينامبتسمة: انا متشكرة أوي يا خالد على المفاجاءة الجميلة دي
, خالد بغرور: دا شغلي الي باخد عليه فلوس مش عايز عليه شكر
, لكزته في كتفه بضيق: رخم
, ضحك بمرح: أنا رخم وحمار خدي هنا يا بت صحيح لما سافرتي كنتي لسه ما دخلتيش تلاتة اعدادي اصلا
, لينا بخجل: دي جملة قريتها في رواية بصراحة عجبتني وكان نفسي اقولهالك اوي
, صفعها على جبينها برفق: الروايات دي هتلحس عقلك
, نفخت خديها تزم شفتيها بضيق قاطبة حاجبيها.
,
, خالد ضاحكا: خلاص خلاص ما تزعليش
, لينا مبتسمة: بقالي كتير ما شوفتكش بتضحك كنت رخم اوي المدة الي فات
, عادت تذكره بجرح الحي الذي لم ولن يندمل ابدا ليسود وجهه حزنا لتهتف هي سريعا
, لينا بسرعة: انا اسفة يا حبيبي و**** مش كنت اقصد
, بصعوبة ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيه: ولا يهمك، الموضوع كله كان غلطه وانا الي دفعت تمنها في الأول وفي الآخر
, قطبت حاجبيها باستفهام تسأله برفق: يعنى ايه احكيلي يا خالد يمكن ترتاح.
,
, هز رأسه نفيا بعنف مكررا بحزم: ما اقدرش ما اقدرش
, ربطت على كتفه بحنان مازالت محتفظة بتلك الابتسامة الدافئة الهادئة سألته برفق يغلب عليه بعض الدلال: ليه يا خالد مش انا لوليتا حبيبتك اوعدك ان كل الي هتقوله هيفضل سر
, ابتسم بحزن بريئة ساذجة برائتها تشع ضوئا يهديه ليخرج من ظلمات قلبه
, خالد: انتي طيبة اوي يا لوليتا بس صدقيني لو عرفتي ماضي خالد السويسي هتكريه اوي.
,
, وانا مش مستعد اخسرك نتي الحاجة الحلوة الوحيدة اللي فاضلة في حياتي الي بتفكرني بخالد مش خالد باشا السويسي
, امسكت كف يده بحزم: خالد انا عمري ما هكرهك لاني ببساطة ما بقتش اقدر اعيش من غيرك
, سألها بقلق: بجد يا لوليتا
, فكان ردها ابتسامة دافئة بددت شكه ونفت قلقه بعيدا
, لينا مبتسمة: بجد يا خالد.
,
, فاجاءها عندما وضع راسه على قدمها يمدد جسده على الارضية العشبية بدون وعي منها وجدت يدها تغوص بين ثنايا شعره الكثيف تمسده باصابعها برفق
, اخذ نفسا عميقا يزفره على مهل يستعد به نفسيا ليفتح دفاتر الماضي من جديد ليفتح أبواب من الجراح والذنب والندم
, والقسوة كانت نتيجة لكل ذلك
, خالد: ماشي هحكيلك نبدأ بأيه
, آه نبدأ بأول قصة حب في حياتي
, من حوالي خمسة وعشرين سنة
, لما كنت *** صغير عنده خمس سنين.
,
, جه جارهم الجديد وسكن في الشقة الي قصادهم وبسرعة كبيرة الاسرتين اتعرفوا على بعض والدي اعجب بشخصية والدك جدا وكان دايما بيمدح فيه انه محامي شاطر ومكافح وعايز يوصل لهدفه واعتبره أخوه الصغير ووالدتي بسرعة جدا اتصاحبت على مدام فريدة كعادة الستات كانت كل حاجة ماشية عادية جدا لحد اليوم دا
, في يوم كنا عندهم وبدأت الحركة تبقي غريبة وسريعة ناس بتجري هنا وهناك وعمي جاسم منهار وعمال يعيط و مش قادر يقف.
,
, وماما كل شوية تدخل اوضة وتقفل الباب وبعدين ترجع تخرج منها تاني وبعدين لقيت عمي جاسم بيقول بلهفة اوي اخيرا الدكتور جه الدكتور دخل نفس الاوضة فضلت باصص لباب الأوضة كتير ليه كل الي بيدخل الأوضة دي ما بيخرجش وليه طنط فريدة بتصرخ جوة أنا ساعتها جه في بالي أن الراجل دا بيضربها.
,
, قولت هجري اقول لعمي جاسم عشان يلحقها قبل ما اتحرك حركة واحدة اتفزعت مكاني لما سمعت فجاءة صوت عيل بيعيط الصوت جاي من جوا الأوضة ما فيش حاجة بسيطة ولقيت امي خرجت من الاوضة وفي ايديها بطانية ملفوفة وجاية ناحيتي
, وشاورتلي على كنبة
, زينب: خالد يا حبيبي روح اقعد على الكنبة دي
, روحت بسرعة قعدت عليها اصل انا كنت *** مطيع جدا، جدا يعني فحطت في حضني البطانية الملفوفة دي.
,
, زينب: خلي بالك يا خالد من النونو كويس على ما اروح اطمن على طنط فريدة
, فضلت حاضن النونو دي كويس اوي رغم أن دراعاتي كانت صغيرة وكانت وجعاني من كتر ما أنا شاددهم جامد حواليها بس كنت خايف عليها من اقل حركة
, وهي نايمة ومغمضة عنيها فضلت باصص لوشها كتير كنت حاسس في اللحظة دي بمسؤولية كبيرة
, فجاءة فتحت عينيها وبصتلي عشان افضل اسير عينيها طول عمري
, بعدها على طول جت امي خدتها مني ودخلت نفس الاوضة.
,
, لكن المرة دي جريت وراها دخلت الاوضة لقيت طنط فريدة نايمة على السرير وماما بتحط النونو جمبها فكرة انها بقت في حضن حد غيري وانا *** مش فاهم حاجة خلتني ازعق فيهم
, خالد صارخا: انتي خدتيها ليه يا ماما دي بتاعتي
, المشكلة اني لقتهم كلهم مسخسخين ضحك عليا
, فريدة بتعب: هتسميها ايه يا جاسم
, خالد صارخا: ليناااا
, Back
, خالد: وواضح ان الاسم عجبهم يا لوليتا
, رفع نظره اليها ليري تلك النظرة البريئة التي يعشقها.
,
, مرت الايام و تلك الصغيرة الباكية لا تصمت عن البكاء الا عندما يحملها هو تكف عن البكاء وتبدأ تعزف أنغام عالية بضحكاتها البريئة
, في احد الايام عندما اصبحث في الثالثة من عمرها مرضت تلك الصغيرة بشدة ولسوء الخط كان والدها مسافر في عمل هام فذهبت بها فريدة وزينب الي احد اطباء ******* واخذوا معهم خالد
, ولكن ما حدث أنه رفض رفضا قاطع ان يفحصها الطبيب
, فريدة: خالد حبيبي سيب الدكتور يكشف على لينا.
,
, قطب حاجبيه بغضب يهتف بحزم لا يليق بسنوات عمره الثمانية: لاء
, زينب بدهشة: ليه يا خالد
, خالد ببراءة: عشان ما يوجعهاش
, ابتسم الطبيب على هذا الطفل المتقمس دور رجل راشد
, الطبيب مبتسما: طب ايه رأيك اكشف عليك انت الاول
, علي عكس ما توقع الطبيب انه سيخاف من ذلك الفحص لكنه خالف توقعاتها عندما ذهب ووقف امامه يهز رأسه إيجابا بحزم
, فحصه الطبيب
, الطبيب: ها يا سيدي الكشف بيوجع
, هز خالد رأسه نفيا.
,
, الطبيب: طب ممكن بقي تسبني اكشف عليها
, هز رأسه إيجابا
, فبدأ الطبيب يفحص الصغيرة تحت انظاره القلقة عندما تبكي يجده يركض مسرعا يداعبها بوجهه حتي توقفت عن البكاء وبدأت تزقزق بسعادة ما ان انتهي الطبيب من فحصها حملها بين ذراعيه يهدهدها بحنان.
,
, عندما اصبحت ابنه الخمسة أعوام كان يوصلها يوميا الي الروضة ( الحضانة ) ذات يوم بعد أن عادت وجدها تبكي بحرقة حاول جاسم وفريدة ان يعرفا سبب بكائها ولكن دون فائدة
, ذهب اليها مسرعا يسألها بلهفة
, خالد: مالك يا لوليتا
, لينا باكية: احمد ضلبني
, خالد غاضبا: ليه
, لينا ببكاء: عثان حاوز البلاية بتاعتي
, احتضنها بهدوء يسرح شعرها بأصابعه بريق انتقام مخيق لا يليق بسنه يلمع في عينيه.
,
, خالد: خلاص يا لوليتا ما تزعليش شوفي انا جبتلك ايه
, اخرج حقيبة صغيرة بها بعض قطع الحلوي
, أخذتها الصغيرة بسعادة
, في اليوم التالي كان هذا الأحمد الذي ضربها يعاني من العديد من الحروج النازفة التي جعلته لا يذهب للروضة لمدة شهرين
, كانت تلك الصغيرة الشقية تظل تصرخ كل ليلة عندما تأتي والدتها لتاخذها للنوم من بيته
, فريدة بضيق: لينا دخيلك كفي بكا كرمالي حياتي يلا مشان تنامي
, لينا صارخة: لاااااااانا حايزة انام حضن حالد.
,
, بعد بكاء طويل وصراخ لا نهاية له يضطرون الي تنفيذ رغبتها وتركها لتنام بجواره يوميا يشعر بتلك الصغيرة وهي تصعد على فراشه تذهب ناحيته لتندث بين ذراعيه فيبتسم ويدثرها جيدا بالغطاء ويقبل جبينها وينام.
,
, مرت الاعوام واليوم هو شاب يافع في الثامنة عشر ربيعا ولم تعد تلك الصغيرة تستطيع النوم بين ذراعيه بقرار من جاسم منذ 3 أعوام فأصبح يجلس بجانبها كل ليلة حتي تغط في النوم كان أحيانا ينام بجانب فراشها ارضا عندما تكون متعبة
, تغيرت مشاعره تجاه تلك الحادثة
, (مش هكتب عنها دلوقتي عشان ما تفتكروش اني نسيتها ).
,
, بدا شعوره تجاهها يأخذ منحني جديد كليا لم تعد مشاعره لها تلك المشاعر الأبوية البريئة أصبحت عشقه المتيم مليكه قلبه التي تستطيع ان تمتلك زمام أمره بابتسامة فقط
, لذلك قرر ذلك القرار المهم طلب من والديه ان يذهبان الي بيت جارهم في التاسعه مساءا.
,
, استعد جيدا لذلك الميعاد حفظ تلك الجمل التي سيقولها لجاسم مرارا وتكرارا يعرف أن جاسم لا يطيقه ولكن لا يهم فهو لن يتركها تلك الصغيرة يتقدم إليها الخطاب منذ الآن اقسم سيقتل كل من تسول له نفسه بالاقتراب منها
, قبل الميعاد بدقائق استعد بقميص شبابي اسود وبنطال جينز ازرق
, استقبلهم جاسم وجلسوا في صالون المنزل.
,
, جاءت الصغيرة من الداخل تهرول راكضة ما ان سمعت صوته كالعادة خطفته بسحرها البرئ تلك المنامة الطفولية ذات الرسومات الكرتونية
, تلك الدمية التي اشتراها لها في عيد ميلادها منذ أيام لم تتركها لحظة واحدة خصلات شعرها الصفراء الممتدة الي نهاية ركبتيها يتحرك كبندول الساعة بعشوائية.
,
, وجدها تحضر تلك الوسادة العالية تضعها بجانب كرسيه لتركض الي غرفتها تحضر مشطها الخشبي تضعه في يده تجلس على الوسادة تلعب بدمتيها تتحدث ببراءة: ماما كانت عايزة تسرحلي شعري أنا قولتها لاء خالد بس
, جثي على ركبتيه بجانبها يمشط شعرها بحذر
, لينا غاضبة ؛ اعملي ضفيرتين مش ضفيرة واحدة إنت كل مرة بتضحك عليا وتعملي ضفيرة واحدة
, خالد ضاحكا: حاضر يا ست لوليتا مش هضحك عليكي تاني.
,
, محمود: خير يا ابني مجمعنا كلنا ليه وعمال تقولي من امبارح عايزاكوا في موضوع مهم
, اتسعت عينيه بفزع أين تلك الكلمات التي سهر ليلا يرددها بلا توقف هربت بعيدا لتتركه كالابكم لا يعرف حتي كيفية الكلام
, بصعوبة نطق: هسرحلك بعدين يا لوليتا
, جاسم: مالك يا خالد
, ازدرق ريقه بتوتر يهتف بتلعثم: هااا، انا كويس
, محمود بدهشة: اومال مالك يا ابني قاعد كدة ليه زي ما تكون عامل عاملة
, اخذ نفسا عميقا استعداد لتفجير تلك القنبلة.
,
, خالد سريعا: بصراحة كدة يا عمي انا عايز اتجوز لينا
, صدمة شلت ألسنتهم لحظات من الصمت يتطلع الجميع إليه بدهشة وحيرة وغضب بقي الصمت مخيم للحظات قبل ان تلك الصغيرة تصرخ بفرحة: هيه هيه هلبس فستان ابيض
, ضحك عاليا على مرحها الدائم ساحرته الصغيرة كفيلة بانعاش روحه من أقل حركة تصدر منها
, جاسم غاضبا: تتجوز مين يا ابني إنت، إنت اتجننت يا خالد أنت عارف لينا عندها كام سنة.
,
, خالد ساخرا: إنت شايفيني داخل بالمأذون في ايدي دا ربط كلام
, محمود بحدة: خااالد
, حمحم باحراج ليعادو الحديث بهدوء: يا عمي إنت عارف لينا قد ايه وعارف أن أنا أكتر هيقدر يسعدها ويخلي باله منها
, فكر جاسم للحظات سيوافق عليه هو المستفيد من جميع النواحي أولا خالد شاب ناجح طموح أنهي دراسته في الثانوية العامة بتفوق وعلي وشك دخول كلية الشرطة من عائلة مرموقة محترمة يكفي والده.
,
, ثانيا ابنته متعلقة به كثيرا وأن فعل ذلك ستحبه ابنته وهو الأهم له
, جاسم برزانة: انا بردوا مش فاهم إنت عايز تتجوز لينا دلوقتي
, خالد سريعا: لاء طبعا يا عمي اكيد مش قصدي دلوقتي أنا بس بقول نقرا فتحة انا مش هتجوز لينا غير لما اتخرج واشتغل
, قوست الصغيرة شفتيها بحزن: يعني مش هلبس فستان ابيض دلوقتي
, خالد: سيبك منها دي هبلة ها يا عمي قولت ايه
, جاسم: موافق.
,
, سعادة تغلغت في كيانه كله وهو يرفع يديه أمام وجهه يقرأ الفاتحة الخطوة الاولي للوصل لصغيرته
, مرت الايام بسعادة كبيرة اشتري لها خاتما كما طلبت بضيق: مش إنت خطيبي فين الخاتم
, لم يكن يعرف أن ساعدته ستكون قصيرة لتلك الدرجة لم يمر سوي أسبوع واحد عاد متعبا بعد يوم عمل يوم فدائما ما كان يستغل فترة اجازاته بالعمل مع والده في المصنع.
,
, تهاوي على الاريكة في منزله بتعب لحظات ارتسمت على شفتيه ابتسامة واسعة عندما وجد تلك الصغيرة تجلس بجانبه
, لينا ببراءة: خالد أنا عايزة اقولك حاجة
, خالد مبتسما: قولي يا لوليتا
, لينا: مش إنت خطيبي
, قرص وجنتها الصغيرة برفق: لما تكبري شوية هنعمل حفلة كبيررررة وهجبلك أحلي شبكة خطيبك
, قطبت حاجبيها ببلاهة: يعني إنت خطيبي ولا لاء
, خالد ضاحكا: مشيها خطيبك عايزة ايه بقي.
,
, اقتربت منه وعلي شفتيها ابتسامة بلهاء وقبل أن يعي ما يحدث وجد جاسم يجذبه بحدة يصرخ فيه بغضب يتهمه أنه يحاول التحرش بالفتاة كانت عينيه شاخصتين بدهشة ليس من غضب جاسم ولا من إدعاته الكاذبة تلك الشئ الذي ادهشه حقا لينا كانت تحاول تقبيله!
, تذكر تلك الصفعة القاسية التي اخذها من والده
, جاسم غاضبا: إنت حيوان أنا مستحيل اسيب البنت معاك تاني مين عالم لو ما كنتش شوفتك كنت هتعمل فيها ايه.
,
, بعد ساعات من التوبيخ تركوه يذهب الي غرفته ومنعوه من رؤيتها مرة اخري
, يجلس في غرفته عقله يكاد ينفجر لا يصدق أن لينا حاولت فعل ذلك انتظر الي أن تأكد من نوم الجميع قفز من شرفة غرفته لشرفة غرفتها
, وجدها تجلس على الفراش تبكي بصمت
, نظرت له بحزن عندما وجدته واقفا أمام فراشها: أنا آسفة
, خالد بضيق: لاء أنا زعلان منك جدا وجاي اقولك اني مش هتكلم معاكي تاني.
,
, تحرك ليخرج من حيث أتي ليجدها تسرع خلفه تمسك بذراعه تهتف باكية: أنا آسفة عشان خاطري ما تمشيش
, التف اليها يغطي الجمود صفحة وجهه: مين الي قالك تعملي كدة
, فركت يديها بخجل من فعلتها الشنيعة تلك نكست رأسها للأسفل بخزي تهتف بتلعثم: أنا شوفت واحدة بتعمل كدة في التليفزيون
, خالد بحدة: تلفزيون أنا مش قايلك مش كل الي نشوفه نقلده وقولتك لما تيجي مشاهد زي دي تعملي ايه.
,
, لينا بصوت خفيض مرتبك: اغمي عيني او أقلب القناة بسرعة، أنا آسفة و**** مش هقلد التليفزيون تاني بس إنت ما تزعلش مني
, خالد مبتسما: امسحي دموعك خلاص مش زعلان منك
, في اليوم التالي خرج صباحا الي عمله وعندما عاد ذهب مباشرة الي منزل صغيرته دق الباب عدة مرات ولكن لا مجيب خمن انها ممكن ان تكون عندهم في المنزل دخل فوجد المنزل هادئ على غير العادة ووالدته تجلس على الاريكة تبدو حزينة
, خالد: مالك يا ماما في ايه.
,
, زينب: ما فيش يا حبيبي انا كويسة
, خالد: ما شوفتيش لينا النهاردة بخبط عليهم ماحدش بيرد
, زينب: لينا سافرت يا خالد
, شخصت عينيه فزعا: سافرت يعني ايه سافرت وراحت فين
, زينب بحزن: ما اعرفش و**** يا ابني عمك جاسم جه من شوية وقال إن شغله اتنقل مكان تاني وخد لينا وفريدة ومشيوا، أسكت يا خالد دي قطعت قلبي من عياطها وصريخها ما كنتش عايزة تمشي وجاسم خدها بالعافية.
,
, جااااااسم! ذلك الرجل لماذا يكرهه لتلك الدرجة تلك المرة لن يسامحه على فعلته سيجد صغيرته مهما كلفه الثمن وجاسم هو من سيدفع الثمن
, مرت أربعة اعوام اغلق على نفسه فيهم صومعه حزنه ونفوره من الجميع تلك الصغيرة أين ذهبت يبحث عنها كل يوم تقريبا ولكن دون فائدة ما أن يصل الي مكانها حتي يختفي جاسم بها
, جااسم! حسابك اصبح عسير للغاية.
,
, الي أن جاء ذلك اليوم كان ذاهبا لاحضار اخته جامعتها من جامعتها عندما اخبرته بابتسامة واسعة
, ياسمين: دي رحاب يا خالد
, هتف بدهشة: لينا
, قطبت الفتاة حاجبيها بضيق: لينا مين حضرتك أنا اسمي رحاب.
,
, هز رأسه نفيا بعنف عله فقط يحلم كيف تشبهها لتلك الدرجة حسنا أن لم يجد الأصلية سيصنع نسخة بديلة عنها تعلق بطيف لينا في تلك الفتاة، بسهولة اوقعها في شباك حبه وحتي لا تبتعد عنه كما حدث سابقا تزوجها او بمعني احري كتب كتابه عليها لم ترغب في شئ الا وفعله اخذ قرضا وبدأ في تأسيس تلك الشركة بمساعدة ( علي) كانا يعملان ليل نهار حتي يستطيع أن ينمي تلك الشركة.
,
, اوقف سيارته امام ذلك المبني خرج منها دار حول السيارة يفتح الباب لها مدت يدها له
, رحاب بضيق: يا خالد مش شايفه ايه الي إنت رابطه على عينيا دا
, خالد: دقايق وهتفهمي كل حاجة
, اوقفها امام ذلك المبني نازعا عصابة عينيها برفق فتحت عينيها فجاءة لتتسع بدهشة تصرخ بسعادة
, خالد مبتسما: اهلا بيكي في شركة الرحاب للمقاولات
, القت نفسها في صدره تصرخ بسعادة تخبره بمدي سعادتها بتلك الهدية.
,
, أما هو فتلك الغصة لم تفارق قلبه لا يعرف كلما يكن قريبا منها يشعر بالضيق ولكنه كان دائما يخرس ذلك الصوت الأهم أن نسخة أخري من صغيرته معه الآن وبين ذراعيه وقريبا ستصبح في بيته
, اقترب تحقيق حلمه تبقي فقط أسبوعين ويتم زفافه
, ولكن ما حدث كان غير متوقع.
,
, كان محمد اخيه وصديقه المقرب يتمشي على ضفاف النيل بهدوء ليري رحاب جالسة بين ذراعي رجل للحظات لم يعرف ماذا يفعل خالد في احدي المؤمريات ولن يستطيع الاتصال به وأن ذهب وأخبره بعد أن يعود لن يصدقه يعرف خالد متمسك برحاب بشدة لم يجد امامه سوي جلس على مقربة منهم في ركن معتم حتي لا تراه ليخرج هاتفه متظاهرا أنه يعبث فيه ولكنه في الحقيقة كان يصور ما يحدث
, رحاب بدلال: وحشتني اوي يا اسامة.
,
, أسامة مبتسما بخبث: انتي اكتر يا حبيبتي قوليلي صحيح اخبار البقف ايه
, رحاب بضيق: كويس شغال ليل نهار عشان يحققلي الي نفسي فيه
, أسامة ضاحكا بسخرية: اما حمار صحيح
, رحاب بضيق: دا حمار وغتت ورخم يا باي دا انا مبقدرش اقعد معاه نص ساعة على بعضها
, أسامة: بس انا شايفة صارف ومكلف اهو
, رحاب بغرور: اه طبعا كل اوامري مجابة دا حتي باع عربيته واشترلي عربية جديدة،
, استني استني يا اسامة دا بيتصل فتحت رحاب الخط
, خالد: وحشتيني.
,
, رحاب: وانت كمان
, خالد: صاحية ليه لحد دلوقتي
, رحاب: ها ما انا كنت هنام اهو
, خالد: طيب يا حبيبتي تصبحي على خير
, رحاب: وانت من اهله
, خالد: رحاب
, رحاب على مضض: نعم
, خالد: بحبك
, رحاب: وانا كمان
, ثم اغلقت الخط
, رحاب بضيق: هووووف اخيرا قفل بقولك ايه انا قايمة بقي عشان انت قايلة لبابا اني خارجة مع خالد
, أسامة: هشوفك تاني امتي
, رحاب بدلال: مش عارفة يا سومو هحاول اخلع مرة قبل الفرح واجيلك يلا باي يا روحي.
,
, ذهبت رحاب الي سيارتها تقودها مسرعة الي منزلها
, اما محمد فاوقف تسجيل الفيديو وهو يتوعد لها بداخلها بأشد عقاب ذهب سريعا الي منزل خالد
, محمد بلهفة: عمتي فين خالد
, زينب: في اوضته يا ابني في ايه مالك
, تركها يصعد مسرعا ناحية غرفة خالد واقتحمها
, خالد غاضبا: ايه يا عم الجنان دا مش فيه زفت باب
, محمد بحدة: خالد انت لازم تطلق رحاب
, خالد غاضبا: انت اتجننت يا محمد دا انا فرحي بعد اسبوعين
, محمد: رحاب بتخونك يا خالد.
,
, خالد غاضبا: إنت اتجننت يا محمد انت عارف أنا ممكن أعمل فيك ايه
, محمد: عاارف عشان كدة جايبلك الدليل معايا
, اخرج محمد هاتفه من جيبه وشغل الفيديو يضعه امام عيني خالد
, محمد: شوف دا
, التقط الهاتف ينظر لها وهي بين ذراعي عشيقها يستمعتان بشتمه والسخرية منه وتدنيس شرفه، هما من اشعلا فتيل غضبه فليتحملوا إذا
, نظر الي صديقه خالد غاضبا: هات مفاتيح عربيتك
, ناوله محمد المفاتيح سريعا
, محمد: حاضر حاضر، بس اهدا بس.
,
, اخذ منه المفاتيح ونزل يركض الي السيارة ومحمد خلفه يحاول اللحاق به في اللحظة الأخيرة من قبل أن الانطلاق استطاع محمد الركوب في السيارة المتهورة
, محمد بفزع: براحة يا خالد براحة يا ابني هتقلبنا
, كان كمن يتحدث الي جماد لم يتسمع له ظل يقود بجنون الي ان وصل الي منزلها خرج من السيارة يطوي درجات السلم تحت قدميه
, الي ان وصل الي شفتها دق الباب بعنف ففتح سيد
, ( ابو المخفية )
, سيد بفزع: خير يا خالد يا ابني ايه الي حصل.
,
, خالد غاضبا: رحاب فين
, سيد: نايمة يا ابني بعد ما رجعت من خروجتها معاك وهي نايمة
, هتف بتوعد من بين اسنانه: بنتك ما كنتش معايا انا كنت في مأمورية ولسه راجع
, دفع والدها عن طريقه بعنف متجها الي غرفتها
, دخل واغلق الباب بالمفتاح
, نظر الي وجهها البرئ الملائكي وهي نائمة تشبه صغيرته كثيرا كيف يمكن له أن يؤذيها ليهز رأسه نفيا بعنف تلك ليست صغيرته لينا لم تكن لتفعل ذلك إطلاقا.
,
, صرخت تلك النائمة عندما شعرت بتلك القبضة تجذب خصلات شعرها بعنف
, رحاب بفزع: خالد في ايه يا خالد ايه الي حصل، سيب شعري
, صفعها تلتها اخري يصرخ فيها بغضب رج جدران المنزل رعبا: يا بنت ال، ، يا٣ نقطة
, أنا تخونيني يا تربية الشوارع دا أنا الي نضفتك.
,
, رحاب سريعا: ما حصلش و**** ما حصل
, أخرج الهاتف من جيبه وشغل الفيديو امام عينيها
, خالد غاضبا: ما حصلش دا انا هوريكي النجوم في عز الضهر
, امسك بهاتفها صارخا بغضب
, خالد غاضبا: انطقي يا بت مسميه الواد دا أيه
, رحاب بخوف: بوسي
, خالد ساخرا: زي الشاطرة كدة تتصلي بيه وتقوليله ان اهلك سافروا عشان جالكوا حالة وفاة وانتي يا عيني خايفة تقعدي في الشقة لوحدك وعايزة حبيب القلب يونسك.
,
, هزت رأسها إيجابا بخوف امسكت الهاتف باصابع مرتجفة لتفعل مثل ما طلب منها وبالطبع وافق اسامة على الفور اغلقت الخط لتتفاجئ بصفعة اخري جعلتها تسقط على الفراش بعنف
, رحاب باكية بخوف: انا اسفة يا خالد سامحني
, ضحكت عاليا بشر ضحكاته بعثت في قلبها رجفة فزع قوية
, خالد ضاحكا بسخرية: اسفة انتي بتتكلمي بجد دا على اساس انك وقعتي قهوة على قميصي انتي عارفة أنتي عملتي انا حبيتك وحبيتك اوي كمان.
,
, هزت رأسها نفيا تهتف بصراخ باكي: إنت عمرك ما حبتني انت اتجوزتني عشان أنا بس شبه لوليتا حبيبة القلب
, مش كدة أنا كنت بديل ليها مش اكتر صح
, خالد بإشمئزاز: صح انتي عارفة أنا أكتر حاجة قرفان منها اني في يوم شبهت برائتهت بقذراتك، أنا دفعت كتير من غير مقابل جه الوقت بقي إني اخد المقابل.
,
, في الخارج
, سمع سيد ومحمد صراخات رحاب التي لا تتوقف فاستمرا في الدق على باب الغرفة بعد مدة خرج اليهم خالد وهو يغلق ازرار قميصه
, سيد غاضبا: انت عملت ايه في بنتي
, خالد ساخرا: خدت حقي يا حمايا العزيز
, اه صحيح بنتك طالق بالتلاتة
, ثم اخرج بعض النقود من جيبه والقاها بوجه سيد هاتفا بإشمئزاز: ودا حق الليلة
, يقفان في مدخل العمارة السكنية ينتظران ذلك الرجل لحظات واشار محمد عليه
, خرج خالد من مخباءه يعترض طريقه.
,
, أسامة بضيق: انت مين يا عم انت ما توعي
, خالد ضاحكا بسخرية: انا البقف جوز السنيورة الي انت طالعلها
, لم يملك الفرصة ليتفاجاء ذلك الاخير لأن عاصفة قوية اطاحت به تركه بعد أن أصبح فتات لا يصلح في شئ
, بعد هذه الحادثة ماتت جميع المشاعر في قلبه غلف قلبه بغلاف من القسوة واقسم أن يجعل قسوته تنال الجميع حتي تعود له مرة اخري
, باااااك.
,
, تنهد بتعب: مرت سنين حاولت انساكي فيهم كنت بشتغل ليل ونهار بطلع مأموريات كتير لحد ما وصلت للرتبة دي في سني دا
, لينا باكية: أنا آسفة
, انتفض سريعا من على قدميها عندما سمعها تبكي هاتفا بذعر ؛ انتي بتعيطي ليه
, لينا باكية: أنا السبب لو ما كنش بابا بعدني عنك بسببي ما كنش هيحصلك كل دا
, لف ذراعه حول كتفها فوضعت رأسها على كتفه تبكي بحرقة: هشششش اهدي أنا ما بحبش أشوف دموعك دي، طب يا رب اموت لو ما بطلتي عياط.
,
, هتفت بحدة من بين دموعها: بعد الشر عليك
, كوب وجهها بين يديه يهتف بابتسامة حنونة: أنا قولتلك قبل كدة ما فيش اي حاجة في الدنيا تستاهل دموعك حتي أنا
, ابتسمت ابتسامة صغيرة: إنت طيب أوي يا خالد
, ضحك عاليا على برائتها الفريدة تلك: دا أنا شرير خالص وباكل العيال الصغيرة لو ما قالوليش بحبك دلوقتي حالا
, نفخت خديها يغيظ: إنت شرير فعلا، روح يلا هاتلي شوكولاتة
, خالد ضاحكا: بس كدة غالي والطلب رخيص.
,
, اختفي بضع دقائق ليعود معه صندوق ازرق كبير
, خالد مبتسما: اتفضلي يا ستي
, اخذت الصندوق بسعادةفتحته واخذت قطعه شوكولاته وفتحتها ومدتها لخالد
, خالد: لا يا حبيبتي مش عايز انا ما بحبش الشوكولاتة
, لينا: عشان خاطري يا خالد
, خالد: انتي عارفة يا لينا أنا عشان خاطرك مستعد اضرب نفسي بالرصاص
, اخذ القطعة من يدها وقطم منها قطعة صغيرة
, فاخذت هي واحدة اخري وبدات تأكلها بسعادة
, نظر الي تلك الصغيرة التي تسعد من قطعة شوكولاتة.
,
, خالد بحنان: لينا خليكي دايما كدة بريئة ونقية حاربي سواد الدنيا ببرائتك ماشي يا حبيبتي
, هزت رأسها إيجابا فوضع القطعة التي في يده بعيدا ومدد جسده على الارض ووضع يديه تحت رأسه، ففعلت مثله وضعت قطعة الشوكولاتة في الصندوق ووضعت الصندوق بعيدا
, تسطحت على الارضية العشبية بجانبه تتطلع الي السماء
, لينا مبتسمة: السما جميلة أوي
, خالد ضاحكا: فاكرة لما كنتي عايزة تطلعي السما عشان تحضني السحاب.
,
, لينا بغيظ: إنت رخم على فكرة
, خالد مبتسما بوله: أنا بحبك على فكرة
, لينا بخجل: اوف بقي ما فيش فايدة فيك
, ظلت تتطلع الي السحاب الكبير وهو يتطلع إليها الي أن وجدها تسدل جفنيها على زرقتيها الصافتين تسبح بهدوء في بحر النوم.
الفصل التاسع والعشرين
فتحت عينيها ببطئ تشعر براحة كبيرة بعد ما اخذت قسط كافي من النوم تكررت أحداث الليلة الماضية مرة اخري في حلمها لتجعلها تستشقظ وعلي شفتيها ابتسامة حالمة
, اندثرت ابتسامتها فجاءة شخصت عينيها بصدمة عندما وجدته نائما بجانبها يأسرها بين ذراعيه
, دفعته بفزع بعيدا عنها لتري انكماش جبينه بضيق فتح عينيه يتحدث بصوت اجش لا تزال آثار النوم عالقة به: في ايه يا لينا
, لينا بضيق: إنت ازاي تنام جنبي.
,
, فرك عينيه بنعاس: **** يهديكي يا بنتي على الصبح اطلعي برة واطفي النور وسبيني أنام
, اتسعت عينيها بدهشة جلست على ركبتيها تعقد ذراعيها أمام صدرها بضيق: على فكرة دي أوضتي أنا روح نام في أوضتك
, كاد أن يرد عندما سمعوا دقات على باب الغرفة
, اتسعت عينيها بفزع شحب لونها ماذا سيقولون عنها عندما يجدوه في غرفتها بالتأكيد سيظنون سواءًا بها
, تحدثت بصوت مرتجف: ممممين
, ردت عليها زينب من الخارج: أنا ماما زينب يا حبيبتي افتحي.
,
, لينا سريعا: ثواني
, نظرت له تصيح بحدة من بين أسنانها بصوت منخفض: أعمل ايه دلوقتي مامتك هتقول عليا ايه، اكيد هتفتكر أننا كنا بنعمل حاجة مش كويسة اخبيك فين أنا دلوقتي
, هز رأسه نفيا بيأس من تلك البلهاء التي تزوجها لينادي بصوت عالي: خشي يا ماما
, اتسعت عينيها بفزع عندما فعل ذلك ثواني سمعت زينب تدخل الي الغرفة على شفتيها ابتسامة ودودة
, زينب مبتسمة: صباح الخير يا لوليتا.
,
, ابتسمت ابتسامة متوترة خائفة: صصباح النور يا ماما
, زينب بمكر: ايه دا انت هنا يا خالد ايه الي جابك هنا
, خالد بدراما مبالغ: المجرمة دي جاتلي امبارح بليل وقالتلي تعالا اوريك الساعة الي بتنور في الضلمة روحت معاها عشان انا طيب ومحترم وعلي نياتي دخلت الأوضة وقفلت الباب بالمفتاح وبعد كدة لالالا مش قادر اقول
, ثم شرع في بكاء تمثيلي مضحك للغاية نظرت له بدهشة للحظات لتنفجر ضاحكة تشاركها زينب وصلات من الضحك.
,
, زينب ضاحكة: معلش يا حبيبي انا هخليها تصلح غلطتها وتستر عليك ولا ايه يا لولو
, عقدت حاجبيها بتفكير مصطنع: امممم افكر
, عاد يتحدث بدراما مرة أخري: انتي لسه
, هتفكري والي في بطني دا اعمل فيه ايه هتسبيني للذئاب تنهش فيا انا وابنك
, مجنون ذلك الرجل لم تضحك بذلك القدر منذ مدة طويلة بسطت كف يدها على معدتها المنقبضة بألم من كثرة الضحك.
,
, اتسعت عينيها بدهشة عندما وجدت والدته تشاركه نفس الاداء الدرامي تهتف برجاء مصطنع: خلاص يا لولو لازم نلم الليلة قبل ما الحمل يبان ونتفضح
, يبدو أن العائلة بأكملها مجانين
, ردت من بين ضحكاتها العالية: لاء انا مش موافقة دا طلع ولد وانا عايزة بنت
, وغد منحرف احمرت وجنتيها بشدة قطبت حاجبيها بغضب تشتمه في سرها عندما وجدته يقول: طب ما تيجي وانا اجيبهالك
, انتفضت واقفة على الفراش تنظر له يغيظ: انت قليل الادب.
,
, خالد ضاحكا: عيب عليكي يا روحي انا مش متربي اساسا
, التفت الي والدته تهتف بغيظ
, لينا: شايفة ابنك يا طنط
, زينب: اه يا حبيبتي وبصراحة هو عنده حق
, تدلي فمها بصدمة: عنده حق
, خالد ضاحكا بثقة: حبيبتي يا زوزو يا نصفاني
, زينب: ايوة يا حبيبتي عنده حق هو فعلا مش متربي ( قصف جبهه )
, لينا مبتسمة بخبث: يا نهار ابيض على الكسفة الي إنت فيها يا حازم حازم
, خالد غاضبا: كدة يا ماما تخلي حتة عيلة ذي دي تشمت فيا.
,
, تخصرت بضيق: ايه عيلة دي يا اخ انت دا انت حيالا اكبر مني بخمس سنين
, اشتغلت عينيه غيظا سيقط لسانها السليط ذلك
, وينتهي من صداعها الي الأبد
, رن هاتفه في تلك الاثناء
, التقطه فتح الخط هاتفا بضيق: ايوة يا على عايز ايه على الصبح
, علي بضيق: مالك يا عم داخل فيا شمال كدة ليه طب قول صباح الخير الاول
, خالد: صباح الخير يا سيدي خير.
,
, علي: لازم تيجي الشركة النهاردة ضروري عندنا صفقة مهمة جدا لازم نوقعها النهاردة وأنت مش هتبقي فاضي من بكرة
, خالد بضيق: طيب جاي سلام
, علي: سلام
, اغلق الخط التفت ينظر لها بعتاب ثم تركها ورحل من الغرفة بهدوء
, لينا بقلق: هو زعل ولا ايه
, زينب مبتسمة بمكر: مش عارفة، أنا هنزل احضرلكوا الفطار
, جلست على فراشها بعد خروج زينب تعض على اناملها ندما.
,
, لينا بضيق: اكيد زعل يووووه بقي مش هو الي استفزني و**** أنا ما عنديش ددمم يعني بعد كل كل الي عملوا عشاني إمبارح اتخانق معاه
, نظرت الي الخاتم الذي يحتضن إصبع يدها اليمني تلمسته برفق تلمع عينيها بسعادة
, لينا بحزم: أنا هروح اعتذرله.
,
, قامت متجهه الي باب الغرفة ما أن لفت المقبض لتفتح الباب وجدته يفتح من الخارج ليطل هو اتسعت عينيها بدهشة عندما وجدته مرتدي حلة زرقاء غامقة أسفلها قميص أبيض ساعته الفضية ذات البريق المميز عطره غزا الغرفة بأكملها ما ان دخل
, قطبت حاجبيها بدهشة صدقا كيف استطاع فعل كل ذلك لم يمر سوي عشر دقائق منذ ان خرج من غرفتها
, نطقت لا إراديا: هو إنت بتطير.
,
, ضحكة صغيرة خرجت منه رغما عنه اخفاها سريعا ليكمل ببرود: أنا رايح الشركة تيجي معايا
, أشارت الي نفسها بدهشة: أنا
, خالد بضيق؛ اومال خيالك هتيجي ولا لاء
, هزت رأسها إيجابا سريعا فاكمل هو؛ عشر
, دقايق ما تتأخريش
, التفت ليخرج عندما سمعها تقول: أنا آسفة
, هز رأسه إيجابا دون أن يلتفت اليها فتح باب الغرفة وخرج مغلقا الباب خلفه بهدوء.
,
, اغتسلت سريعا وبدلت الي ( سويت شيرت أبيض عليه رسومات كرتونية كبيرة وبنطال جينز ازرق غامق ) ونزلت الي اسفل
, لينا مبتسمة بحماس: انا خلصت
, خالد ضاحكا: هو انا واخد بنت اختي معايا
, تخصرت بضيق: إذا كان عاجبك
, خالد ضاحكا: عاجبني يا ستي يلا بينا عشان ما اتأخرش
, ركبت بجانبه وانطلق هو مسرعا الي الشركة
, وصلا الي ذلك المبني الضخم حديث الطراز اتسعت عينيها بانبهار تدلي فمها بدهشة ذلك من روعة ذلك الصرخ الضخم: دي شركتك.
,
, هز رأسه إيجابا بهدوء: عجبتك
, لينا بانبهار: جداااا دي تحفة
, خالد مبتسما: عشان انتي دخلتيها
, امسك يدها متجهين الي الداخل فتح لهم الحرس ذلك الباب الزجاجي الضخم
, يمشي بجانبها برزانة رأسه شامخة قليلا خطواتة متنزنة ينظر امامه مباشرة أما هي تمسك بكف يده كالطفلة الصغيرة تنظر حولها بانهبار من روعة تصميم تلك الشركة من الداخل.
,
, عقدت حاجبيها بغيظ عندما لاحظت نظرات اولئك الموظفات يطالعنه بهيام تلك الصفراء التي تجلس هناك تتنهد بحرارة ترمقه بنظرات حالمة ولهه احتضنت ذراعه بتملك تنظر لتلك الصفراء بغيظ
, اخيرا وصلا الي المصعد بعد أن ضغط على زر الطابق الأخير مال على اذنها يهمس بعبث: حاسبي لتفرقعي
, ضيقت عينيها ترمقه بغضب لتشيح بوجهها في الاتجاه الاخر تتوعده في سرها: ماشي يا ابن زينب صبرك عليا.
,
, وصل المصعد الي الطابق المطلوب ليشبك يدها في يده متجهين الي الخارج وصلا الي مكتب صغير للسكرتيرة بجانب مكتب رئيس مجلس الإدارة
, نفخت بغيظ عندما رأت عينه اخري من الصفراء التي بالأسفل تجلس على ذلك المكتب
, صدقا لا تعرف ما التي تضعه في وجهها فبالكاد تري ملامح وجهها من كثرة تلك الألوان الزاهية
, وتلك الملابس التي خجلت هي من النظر إليها الا تخجل تلك الوقحة من تلك الملابس الضيقة.
,
, روبي بدلال: صباح الخير يا افندم نورت الشركة حضرتك وحشتنا جدا
, لينا بضيق: ما تتكلمي عدل ايه الارف دا
, روبي بضيق: انتي مجنونة يا بتاعة انتي
, لينا يغيظ: أنا مجنونة يا مساحة السلالم على رأي المثل علبة المكياج النضيفة تعمل من الخدامة مضيفة
, اتسعت عينيه بدهشة متي أصبحت صغيرته بتلك الشراسة والأهم من أين أتت بذلك المثل
, العجيب.
,
, نظر الي تلك الفتاة صارخا بحدة: انتي مطرودة برة انزلي الحسابات تاخدي باقي حسابك وما اشفوش وشك هنا تاني
, اتجه صوب مكتبه ممسكا بيد تلك الصغيرة
, دخل الي مكتبه فوجد شريكه منهمك في تفحص بعض الاوراق
, خالد ضاحكا: إنت في الالاند ما سمعتش الخناقة الي كانت برة
, علي ضاحكا: لاء سمعت وبصراحة أحسن البت دي ملزقة اصلا، غمز للينا بمرح، علمتي عليها انتي يا لوليتا
, خالد غاضبا: اطلع برة يا علي.
,
, على ضاحكا: طب اخلع أنا قبل ما جوزك يعلقني، الملف على المكتب
, فر على مسرعا من المكتب ليلتفت اليها يسألها بدهشة: الخدامة مضيفة جبتي المثل دا منين
, ابتسمت ببلاهة: من الروايات
, خالد بضيق: **** يخربيت الروايات عارفة لو شفتك بتقري روايات تاني هعلقك
, ذهب الي كرسي مكتبه جلس عليه يطالع اوراق
, تلك الصفقة باهتمام جلست على الكرسي المقابل لمكتبه
, لينا بملل: خالد
, خالد: امممم
, لينا بضيق: بتعمل ايه.
,
, رفع نظره عن الاوراق هاتفا بضيق: هكون بعمل ايه يعني بشتغل
, لينا بضيق: طب انا زهقت
, خالد بدهشة: انتي لحقتي دا احنا ما بقلناش ربع ساعه
, اخرج هاتفه من جيبه واعطاه لها
, خالد: خدي يا حبيبتي ومش عايز اسمع صوتك لحد ما اخلص
, اخذت هاتفه تعبث فيه باهتمام لاحظ صمتها مدة طويلة: انتي بتعملي ايه
, لينا بلا مبلاة: بقرأ رواية دخلت بالايميل بتاعك على جروب روايات
, اتسعت عينيه بصدمة هدر بذهول: يا نهار ابوكي مش فايت.
,
, وما زاد الطينة بلة عندما قالت بابتسامة واسعة ؛ وغيرت صورة البروفايل بتاعك بدل صورتك الي البنات عماله تعاكسك حطيتلك صورة دبدوب أحمر كبير
, خالد بذهول: دبدوب وجروب روايات يا فضيحتك يا ابن السويسي
, رن هاتفه فاعطته له ببراءة
, خالد بحسرة: آه يا محمد
, محمد ضاحكا؛ ايه يا ابني الهبل الي إنت عامله دا جروب مش عارفة ايه كدة ودبدوب احمر.
,
, خالد سريعا: استر عليا المتخلفة لينا هي الي عملت كدة بقولك ايه هبتعلك الإيميل والباسورد في رسالة ظبط الدنيا واكتب أن الإيميل كان مسروق اي حاجة منظري بقي في الارض
, محمد ضاحكا: ما تقلقش
, اغلق الخط أرسل رسالة الي صديقه بها عنوان البريد الإلكتروني والرقم السري الخاص به
, ليجد على يدخل الي الغرفة مسرعا
, علي: الناس وصلوا
, خالد: تمام يلا بينا
, ذهبوا الي غرفة الاجتماعات دخلوا الي الغرفة ليجدوا في انتظارهم رجل وامرأة.
,
, (المرأة مريان الكسرمز الفتنة الاوربية بملامحها الانثاوية الصارخة وقدها الممشوق وشعرها الاحمر الناري تملتلك منتجع سياحي ضخم تريد توسيعه
, اما الرجل جورج الكس الشقيق الاصغؤ لمريان شاب متوسط الطول شعر اصفر عينان خضراء )
, جلس خالد ولينا وعلي على الطاولة ولينا في المنتصف بين مريان وخالد
, خالد مبتسما: اهلا بكي سيدة مريان الثاني ت بلقائك
, مريان مبتسمة بجراءة: انا من تشرفت بلقاء رجل في وسامتك الشرقية سيد خالد.
,
, ابتسم لها ابتسامة مقتضبه ولم يجب
, بدأوا في الاجتماع الكثير من الحديث الذي لم تفهم منه شئ ولكنها على وشك خلع عيني تلك الوقحة من مكانها نظرت ناحية خالد لتري رد فعله فوجدته مندمج في الحديث بشأن الصفقة ينظر الي الورق معظم الوقت لا يعيرها انتباها فابتسمت بسعادة
, جاء عامل البوفية ووضع لهم بعض المشروبات حاولت لينا ان تعطي كأس العصير لمريان ولكنه سقط من يدها على ملابس مريان دون قصد.
,
, شقت بصدمة: اسفة عزيزتي لم اكن اقصد
, صرخت مريان بحدة في وجهها: حمقاء لقد افسدتي ملابسي
, هب غاضبا يصفع الطاولة امامه بعنف: لا تتطاولي هي لم تكن تقصد ومع ذلك اعتذرت لكي
, مريان باسفتفزاز: وانا لم اقبل اعتذارها يجب عليها ان تنظف ملابسي
, صرخ فيها بحدة: اتردين من زوجتي ان تنظف ملابسكي هل سقطتي على رأسك قبل أن تأتي
, مريان غاضبة: ان لم تفعل ذلك فسالغي الصفقة التي بيننا
, القي اوراق الصفقة بعيدا هاتفا بحدة.
,
, خالد: اذهبي انتي وصفقتك الي الجحيم لا اريد ان اراكي هنا مرة هيا الي الخارج
, خرجت مريان غاضبة خلفها أخيها الصامت طوال الوقت
, بينما تهاوت هي على مقعدها تبكي التفت إليها سريعا عندما سمع صوت بكائها ليجثي على ركبتيه بجانب مقعدها
, خالد بحنان: ممكن اعرف بتعيطي ليه
, لينا باكية: انا اسفة يا خالد عشان بوظتلك شغلك
, مسح دموعها بحنان: في ستين داهية الشغل انا اصلا كنت هرفض الصفقة
, علي بدهشة: ليه يا خالد.
,
, خالد بضيق: راجع العقود تاني يا على الهانم حاطه شرط جزائي كبير جدا، ومدة تسليم قصيرة جدا يعني لو كنا وقفنا على دماغنا ما كناش هنعرف نسلم في الوقت المطلوب وكنا هندفع الشرط الجزائي يعني هي المستفيدة من كل الجوانب، صحيح عمر هيستلم معاك هنا في الشركة من الاسبوع الجاي
, بعد أن عمل على تهدئتها اخذها وخرج من الشركة بأكملها عائدا الي البيت لحظات صمت قطعها قائلا: ساكتة ليه.
,
, لينا بتوتر: بصراحة عايزة اسألك على حاجة بس مترددة
, خالد مبتسما: إسألي ما تخافيش
, ازدرقت ريقها بتوتر: إنت ليه ضربت عمر
, رد عليها باقتضاب: عشان غلط
, لينا: بس٣ نقطة
, قاطعها بحزم: أنا جاوبت على سؤالك
, هزت رأسها إيجابا سريعا لتشرد عينيه
, Flash back
, ذهب الي العنوان الذي اعطاه له صديقه فوجده يقف امام عمارة سكنية
, خالد بضيق: خير يا مراد في ايه.
,
, مراد: العمارة الي قدامك دي فيها واحد من بيوت الدعارة احنا بقالنا مدة طويلة بنخطط عشان نكبس عليهم
, خالد: طب ماشي كويس فين المشكلة بقي
, مراد ساخرا: المشكلة ان اخوك فوق
, خالد بحدة: انت بتقول ايه
, مراد: زي ما سمعت عمر طلع مع واحد صاحبه من شوية طلعت وراهم براحة عشان اتأكد لقيتهم دخلوا الشقة دي
, خالد بتوعد: والبيه لسه فوق ولا نزل
, مراد: لاء لسه فوق.
,
, صعد الي تلك العمارة السكنية الي ان ووصل إلى تلك الشقة المشبوهة دق الباب
, فتحت له احدي الفتيات تتخصر بدلال
, الفتاة بمياعة: اؤمر يا باشا
, شعر بالاشمئزاز من منظرها ولكنه رسم على شفتيه ابتسامة خبيثة اخرج رزمة نقود من جيبه
, خالد مبتسما بخبث: انتي عارفة انا عايز ايه
, لمعت عيني الفتاة فرحا وهي تري النقود
, الفتاة بلهفة: اتفضل اتفضل يا اهلا يا باشا.
,
, دخل الي هذا المكان المقزز يتطلع الي الجميع بإشمئزاز من بشاعة المناظر التي يراها
, الي ان جاءت اليه سيدة عرف من منظرها انها صاحبة هذا المكان المقزز
, السيدة بخلاعة: يا اهلا يا اهلا يا باشا نورت
, نظر اليها بتهكم ليخرج حفنة اخري من جيبه القاها في وجهها
, السيدة بخلاعة: اوامرك يا باشا المكان كله تحت أمرك شاور انت بس
, خالد ببرود: في شابين طلعوا هنا من شوية هما فين.
,
, ضحكت دلال ضحكة رقيعة: هيكونوا فين يعني يا باشا بيروقوا نفسهم ايه يا باشا مش عايز تروق دماغك إنت كمان ولا ايه
, اخرج النقود مرة اخري من جيبه
, خالد: انا عايز اعرف هما فين
, اخذت دلال النقود بلهفة إشارت له الي احدي الغرف
, تقدم الي تلك الغرفة فتحها ولحسن الحظ
, وسوئه معا وجد عمر اخيه في هذه الغرفة نائم وبين احضانه ترقد فتاة دخل الغرفة صفع بابها بعنف فاستيقظت الفتاة فزعة.
,
, الفتاة: انت مين يا بيه وايه الي دخلك هنا، يا عمر يا موري اصحي يا موري شوف مين دا
, فتح عينيها متأففا بضيق نظر الي ما تشير تلك الفتاة لتتسع عينيه فزعا
, خرجت الأحرف بصعوبة من بين شفتيه: خاللد
, خالد بجمود: خمس دقايق وتحصلني على العربية
, تركه وغادر من هذا المكان العفن ونزل الي سيارته
, بعدها بدقائق نزل عمر اليه اوصاله ترتجف فزعا ركب بجانبه في السيارة ظل صامتا طوال الطريق الي ان وصل الي المنزل وحدث ما حدث
, بااااك.
,
, افاق على صوت تنبيه من سيارته يخبره أن القود على وشك النفاذ وقف بسيارته امام محطة للوقود
, خالد: انا نازل احط بنزين في العربية تحبي اجبلك حاجة وانا جاي من السوبر ماركت
, لينا بحماس: جيلي بيرز
, خالد مبتسما: من عنيا
, نزل من سيارته وتحدث الي العامل ثم دخل المحل خرج بعد قليل ومعه حقيبه كبيرة حاسب العامل ليعود إليها وناولها الحقيبة هاتفا بابتسامة واسعة
, خالد: اتفضلي يا ستي.
,
, اتسعت عينيها بدهشة وهي تري تلك الحقيبة الضخمة: ايه كل دا انت جبت الجيلي الي في المحل كله
, رفع كف يدها يلثم باطنه بحنان: عيزاني اعرف ان حبيبتي نفسها في حاجة وما اجبهاش
, تسارعت انفاسها خجلا: ايوة بس دا كتير اوي
, خالد مبتسما: ما فيش حاجة تكتر عليكي يا حبيبتي
, سحبت يدها من يده بخجل متصنعة انشغالها بفتح احد الاكياس.
,
, فاعاد تشغيل السيارة مرة اخري ظلت منشغلة في اكل الحلوي باستمتاع وهو يختلس النظرات اليها ليري تلك الابتسامة البريئة الغفوية تزين شفتيها
, خالد بحنان: تعرفي يا لوليتا نفسي اوي في بنوتة شبهك وهسميها لينا
, قطبت حاجبيها باستفهام: إشمعنى يعني لينا.
,
, خالد بهيام: عشان يبقي عنده نسختين من لينا واحدة حبيبتي وروحي والتانية بنتي اغلي حاجة عندي هحققهلها كل الي نفسها فيه مش هخلي اي حاجة مهما كانت بسيطة تخوفها او حتي تأذيها غامت مقلتيه بشرارات غضب وهو يكمل وان فكر اي حد بس انه يضايقها مجرد تفكير هخليه يتمني الموت
, شخصت عينيها بدهشة من كلامه: ليه كل دا يا خالد
, تنهد بألم: عشان انا مش مستعد اخسر بنتي التانية يا لينا اكمل متوسلا بس انا اتجوز بقي وابقي اب.
,
, لينا بغيظ: قليل الادب
, ضحك عاليا على غيظها اخيرا بعد مدة قصيرة وصلا اوقف السيارة امام باب المنزل
, خالد: على فكرة انا محضرلك مفاجئتين هيعجبوكي اوي
, لينا بفرحة: بجد، مفاجئتين ايه
, خالد ضاحكا: خمس دقايق وهتعرفي كل حاجة.
,
, نزلا من السيارة وكالعادة شبك يدها في يده فتح باب المنزل بمقتاحه الخاص ما أن خطت خطوة واحدة شعرت برجفة تجتاح قلبها سريعا عرفت الدموع طريق عينيها تسيل بصمت غزير على وجنتيها الشاحبتين من الصدمة سحبت يدها من يده بجمود أرادت الهروب بعيدا اتجهت الي سلم البيت ما كادت تخطو خطوة واحدة حتي سمعته يهتف بلوعة
, جاسم: ليناااا.
,
, صوته جعلها تتجمد مكانها قلبها يصرخ شوقا له وعقلها يقف كالمرصاد تلك الكلمات القاسية تقف كحاجظ منيع بينهما
, التفت له تخفي اشتياقها بعناق من الجمود
, تحدثت ببرود عكس قلبها المنصهر ألما: حمد *** على السلامة يا جاسم باشا اتمني تكون كسبت قضيتك
, هز رأسه نفيا بألم لتكمل بتهكم: معقولة جاسم باشا الشريف يخسر تؤتؤتؤ معلش
, جاسم بألم: لينا أنا
, لينا مقاطعة بصراخ: إنت أكتر واحد أنا بكرهه في الدنيا دي.
,
, انسىابت دموعها بغزارة اكبر وهي تكمل: إنت أكتر واحد اذاني، أكتر واحد كنت بتمني منه الحنان ومالقتش ابعد عني مش عايزة اشوفك فاكر لما استخبيت في حضنك وقولتي نفس الجملة
, تحدث هو بحزم: انتي فاهمة ولازم تفهمي باباكي ما سافرش بمزاجه والدك كان محتاج حرجة في القلب عشان كدة لازم كان يسافر وما رضيش يقولك الحقيقة عشان ما تخافيش
, شهقت بفزع وضعت يدها على فمها تهز رأسها نفيا بعنف
, لينا باكية: انتوا بتضحكوا عليا مش كدة.
,
, اتجهت صوب والدها تنظر له بضياع امسكت سترته بين يديها تصرخ فيه: قولي أنه بيكذب عليا قولي أنك كويس، أنا هصدقك
, جاسم باكيا: أنا آسف ما كنتش عايز اقلقك بس دلوقتي كويس و****
, وضعت رأسها على صدره تنتحب بصوت عالي ؛ إنت ليه بتعمل فيا كدة ليه ما قولتليش ليه فاكرني لسه عيلة صغيرة ليه بتكرهني أوي كدة
, جاسم باكيا: أنا عمري ما كرهتك أنا مستعد ادفع عمري وفلوسي عشان خاطر اشوف ضحكتك انتي ما تعرفيش انا بحبك قد ايه.
,
, خالد بحزم: لينا ما حصلش حاجة لكل دا والدك كان تعبان واحنا ما كناش عايزين نقلقك عليه
, كادت أن ترد عندما سمعت دقات على باب المنزل وجدته يبتسم باتساع ذهب ناحية الباب وفتحه ليعود اليهم بعد دقائق حاملا بين يديه حقيبتين كبيرتين
, خالد مبتسما: أنا عندي ليكوا خبر حلو، أنا فرحي أنا ولينا بكرة ايه رايك في المفاجأة دي يا حبيبتي.
,
, ضحكت عاليا بالتأكيد يمزح تعرفه يعشق المزاح ولكنه يجب أن يعلم أن تلك المزحة ثقيلة للغاية
, لينا ضاحكة؛ بتهزر
, خالد: لاء فعلا بتكلم جد فرحنا بكرة
, لينا صارخة بغضب: إنت ازاي تقرر حاجة زي دي من غير ما تاخد رأيي مش كفاية بقي هتفضلوا تعاملوني على إني عروسة بيتحركوها لحد امتي، انسي يا خالد أنا مش هتجوزك ولو على الفرح روحه لوحدك
, تركتهم صاعدة الي غرفتها سريعا صافعة الباب خلفها بغضب.
,
, جاسم صارخا بحدة: إنت ازاي تضحك عليا أنا وافقت أن فرحكوا يبقي بكرة لما قولتي أنك اتكلمت معاها وهي موافقة تطلع مش عارفة
, محمود سريعا: اهدي يا جاسم أنت لسه تعبان
, خالد بهدوء: أنا هعرف اقنعها ما تشغلش بالك إنت عن اذنكوا
, ثم اخذ حقيبة حلته وفستانها وصعد الي اعلي
, دخل غرفته ووضع حقيبته على الفراش خرج الي الشرفة وبسهولة شديدة عبر من شرفة غرفته الي شرفه غرفتها وجدها تدفن رأسها في وسادة الفراش تبكي.
,
, خالد: ممكن افهم انتي زعلانه ليه
, انتفضت من مكانها تصرخ في وجهه بحدة
, لينا غاضبة: اطلع برة مالكش دعوة بيا
, خالد برفق: اهدي يا حبيبتي مافيش داعي لكل الي انتي عملاه دا
, يكفي عن ذلك الحد صرخت في وجهها بكل ما تملك من طاقة.
,
, لينا غاضبة: ما فيش داعي طبعا طالما انت قولت مافيش داعي يبقي ما فيش داعي انا ازاي اصلا ازعل من غير اوامر خالد باشا ازاي اعلي صوتي على خالد باشا أنا بسمع الكلام وبس وطالما الباشا قال ان الفرح بكرة فانا لازم اقول حاضر وطالما قال ما تزعليش يا حبيبتي اصل احنا كلنا كذبنا عليكي وباباكي كان تعبان فانا لازم اقول حاضر صح يا باشا وما زعلش مش كدة
, خالد بهدوء؛ بالظبط كدة تقولي حاضر وبس عشان ما تزعليش مني.
,
, لينا صارخو: انت بني آدم مريض وانا مستحيل اعيش مع واحد مجنون زيك طلقني
, خالد ببرود: مش هيحصل انتي مراتي وبكرة فرحنا ودا آخر كلام عندي
, صرخت في وجهه بشراسة: على جثتي أن الجوازة دي تتم انتوا فاكرني لعبة في أيديكوا
, لو الجوازة دي تمت هخونك!
الفصل الثلاثون
تجمد مكانه للحظات لا يصدق أن تلك الكلمات خرجت من صغيرته البريئة هو متأكد أنها أطهر من أن تفعل ذلك هل ظنت بتلك الكلمات أنها ستجعله يعدل عن رأيه ويطلقها الموت أهون عنده من أن يفعل ذلك
, صدرها يعلو ويهبط بجنون هي حتي الآن لا تصدق أن تلك الكلمات خرجت منها شعرت أن خالد يعاني من مشكلة نفسية مع الخيانة منذ فعلة رحاب الشنيعة، اختفت فجأة جميع الكلمات التي تعرفها ولم يبقي سوي تلك الكلمة.
,
, شخصت عينيها بفزع عندما وجدته يتقدم ناحيتها ببطئ عادت للخلف تحاول أن تحتمي منه نظرة عينيه وكأن شيطانا اشعلها
, شهقت بفزع عندما اصطدم جسدها بالحائط
, اغمضت عينيها بخوف عندما أصبح أمامها مباشرة تشعر بأنفاسه الحارة تلفح وجهها بعنف.
,
, همس بهسيس مستعر: لولا اني ما بحبش اشوف دموعك كنت خليتك تبكي بدل الدموع ددمم على الكلمة دي اوعي يا لينا اوعي تفكري في يوم انك تخوني خالد السويسي مش هيشفعلك حبي هحول حياتك لجحيم هخلي كوابيسك حقيقية ماشي يا حبيبتي
, هزت راسها ايجابا عدة مرات سريعا ربط على وجنتها برفق
, خالد: شاطرة هسيبك تجهزي عشان فرحنا بكرة يا عروسة
, تركها وذهب ناحية الباب وفتحه واخذ معه المفتاح وخرج من الغرفة.
,
, لتنهار ارضا تبكي بصمت ليتها ترحل عن تلك الدنيا لتتخلص من ذلك العذاب
, وجدت والدتها تقف بجانب لبني عند باب الغرفة ينظران لها بشفقة تقدمت والدتها بلهفة تحتضنها بحنان
, فريدة بحنان: بس يا حبيبتي بس اهدي
, لينا باكية؛ أنا تعبت يا ماما تعبت اوي يا رب اموت بقي عشان ارتاح
, لبني بحدة: بعد الشر عليكي ازاي تدعي على نفسك.
,
, فريدة بحنان: و**** يا بنتي بابا ما رضيش يقولك عشان ما تقلقيش باباكي كان تعبان قبل ما نسافر بكتير ولما كنت اقوله نقول للينا كان يفضل يقولي بلاش عشان ما تقلقش بابا بيحبك اوي و**** يا لوليتا وخالد كمان بيحبك اوي كلنا بنحبك
, لينا باكية: ماما أنا عايزة أنام خديني في حضنك
, اسندتها لبني وفريدة الي الفراش تسطحت عليه تختبئ داخل صدر والدتها تحاول الشعور بالأمان ولو لبعض الوقت.
,
, ما كادت تغمض عينيها حتي شعرت بيده تسرح على شعرها برفق
, جاسم باكيا: و**** العظيم انتي اغلي حاجة عندي أنا ما كنتش عايزك تخافي او تقلقي عشان خاطري يا بنتي سامحيني مش عايز أموت وانتي زعلانة مني
, التفت ناحيته تنظر له بعتاب انقبض قلبها بألم من كلامه ومن تلك الدموع التي تهبط من عينيه بغزارة مدت كف يدها الصغير تسمح دموع عينيه برفق ترسم على شفتيها ابتسامة صغيرة: إنت كويس مش كدة.
,
, هز رأسه إيجابا سريعا هاتفا برجاء: مسمحاني مش كدة
, هزت رأسها إيجابا بابتسامة واسعة لتلقي بنفسها داخل صدره: وحشتني أوي يا بابا
, جاسم باكيا: انتي اكتر يا بنتي **** أعلم أنا كنت عامل ازاي طول المدة الي فاتت وأنا عارف أنك زعلانة مني
, كوب وجهها بين يديه يهتف بحنان: لو مش عايزة تتجوزي خالد هخليه يطلقك حتي لو غصب عنه
, سمعوا صوته من خلفهم يهتف بمرح: يعني انتوا تتصالحوا فتيجي على دماغي أنا.
,
, تشبثت في قميص والدها تحتمي به قالت بفزع: مشيه يا بابا
, لما عادت تخشاه مرة اخري غبي عنف نفسه بشدة على اخافتها بتلك الطريقة فقرر الذهاب للاعتذار لها وجد والدها يتشدق بتلك الجملة هل يظن أنه يستطيع أن يبعده عنها في احلامه بصعوبة سيطر على اعصابه ليتحدث بمرح مصطنع قائلا تلك الجملة
, ولكن عندما رآها في تلك الحالة الفزعة شعر بأن روحه تسلخ من جسده
, اتجه ناحيتها مادا كف يده
, خالد بهدوء: ممكن تيجي معايا خمس دقايق.
,
, هزت رأسها نفيا بخوف فاكمل بهدوء: ما تخافيش هعملك كل الي انتي عايزاه لو عايزة تطلقي هطلقك
, مدت يدها تضعها في كف يده بتردد شعر برجفة في جسده يديها كانت كالثلج
, اخذها معه الي غرفته اتجه بها الي مرآه الزينة احضر لها كرسي صغير تجلس عليه نظرت له بتوتر
, خالد برفق: ما تخافيش اقعدي
, جلست على الكرسي فذهب الي دولاب ملابسه ليعود بعد قليل يحمل صندوق فضي اللون فتحه اخرج منه مشطها الخشبي.
,
, شخصت عينيها بدهشة لتجده يتجه صوبها جاثيا على ركبتيه خلف كرسيها يمشط شعرها برفق
, خالد بألم: بعد ما مشيتي ما كانش بقيلي من حاجتك غير المشط دا لأنك ساعتها كنتي سيبها عندي في الأوضة تعرفي أن أنا كنت بخده في حضني وأنا نايم لما بتوحشيني أوي تعرفي أن المشط دا اغلي عندي من كنوز الدنيا كان الحاجة الوحيدة الي بقيالي من ريحتك
, نظرت له من خلال مرآه الزينة تهتف بمرارة: طب ليه بتعمل فيا كدة.
,
, خالد بألم: انتي السبب انتي عارفة اني تعبان من ساعة خيانة رحاب تقومي بكل بساطة تقوليلي هخونك انتي عارفة الكلمة دي عملت فيا ايه انتي دبحتيني يا لينا فتحتي جرحي أنا ما كنتش اقصد اخوفك أنا عارف أنك أطهر من أنك تعملي كدة بس٣ نقطة
, قاطعته عندما التفت له تنظر له بندم
, هتفت بنشيج حارق: أنا آسفة
, مسح دموعها سريعا هاتفا برجاء: ما تعيطيش أنا ما بكرهش حاجة في الدنيا.
,
, أد دموعك بتحرق في قلبي زي النار، صدقيني أنا كنت عمهالك مفاجأة وكنت فاكرك هتفرحي لما تعرفي أن فرحنا بكرة بس لو انتي مش عايزة٣ نقطة
, قاطعته بابتسامة شاحبة: جبتلي تاج كبير مع الفستان
, هز رأسه إيجابا سريعا مكملا بابتسامة واسعة: وجزمة بلور زي بتاعت سندريلا
, عقدت حاجبيها بتفكير مصطنع: امممم أنا كدة شكلي مضطرة أوافق
, ضحك عاليا بمرح: لاء يا شيخة مش عارف نقول لحضرتك ايه يعني متشكرين لتواضع سيادتك جداااا.
,
, التفت تنظر الي المرآه مرة اخري قائلة بابتسامة واسعة: اتفضل بقي ضفرلي شعري
, خالد مبتسما: بس كدة غالي والطلب رخيص.
,
, ليلا في احدي المستشفيات في أوربا
, ممدا على الفراش الطبي ينظر امامه بشرود نظرة عينيه سوداء قاتمة وكأن نيران الانتقام السوداء تستعر في عينيه تعذيها روحه المظلمة
, اجفل عندما رن هاتفه برقم والده
, عز: ايوة يا بابا
, نائد غاضبا: ممكن افهم ايه الجنان الي إنت بتعمله دا
, عز بتوعد: هاخد حقي فضلت مرمي شهور بين الحياة والموت بسبب البيه
, نائد بضيق: يا ابني أنا خدتلك حقك وزيادة.
,
, عز بتوعد: أنا ما قتلكش تعمل كدة أنا هاخد حقي بنفسي أنا راجع بكرة يعني راجع
, نائد ساخرا: إنت فاكر أنه هيصدقك بالسهولة الي إنت فاكرها
, عز مبتسما بثقة: صدقني مستحيل يقدر يعرف أن الي معاه مزيف وعلي ما يفوق من الصدمة اكون أنا سافرت، صدقني هي دي الضربة التي هتقطم ضهره
, تنهد نائد بتعب: دماغك ناشفة زي ابوك على العموم رجالتي هتبقي في انتظارك في المطار
, خلي بالك من نفسك واختفي خالص المدة الجاية.
,
, عز بثقة ؛ ما تقلقش أنا حاسب كل حاجة كويس.
,
, كانت نائمة بهدوء بجانب خالتها عندما انكمشت ملامحها بألم
, كانت تقف في أرض مهجورة تنظر حولها هنا وهناك فراغ صمت رياح باردة صرخت بفزع عندما وجدت ثعبان أسود كبير يخرج لها من بين شقوق الأرض الجافة وفي لحظات كان يهجم عليها اغمضت تصرخ بفزع لحظات مرت لم تشعر فيهم بألم فتحت عينيها بخوف لتجد ذلك الثعبان يلتف حول جسدها ببطئ صرخت بقوة تنادي باسمه: خااااااالد.
,
, بدأ ذلك الثعبان يعتصر جسدها وهي تصرخ باسمه فقط ظهر فجاءة اطلق رصاصة على رأس ذلك الثعبان ليسقط ارضا بعيدا عنها
, ركضت لتحتضنه تريد الاختباء عندما وصلت إليه تبخر كأنه فقط سراب.
,
, استيقظت فزعة دقات قلبها تتسارع جبينها يتفصد عرقا جلست على الفراش تحاول فقط التقاط أنفاسها كأن الهواء قد انسحب من الغرفة بأكملها ارتدت خفيها الصغيرين قررت النزول لحديقة علها تحصل على بعض الهواء المنعش، اتجهت ناحية ارجوحتها جلست عليها تحركها بقدميها بهدوء عينيها شاردة خائفة شهقت بفزع عندما شعرت باحدهم يحرك ارحوجتها
, خالد بهدوء: ما تخافيش دا أنا خالد
, تنفست بعمق ليكمل هو: مالك.
,
, رد بقلق تجسد في عينيها: كابوس
, توقف عن ما كان يفعل ليلتف جالسا أمامها على ركبتيه سألها باهتمام: شوفتي ايه
, بدأت تسرد عليه ما رأت كانت ترتجف وهو يداعب خصلات شعرها برفق يهدئها
, ابتسم ليطمئنها: خلاص التعبان مات
, ادمعت عينيها خوفا: بس إنت مشيت
, هز رأسه نفيا يشدد على كل حرف يخرج من فمه: أنا عمري ما همشي عمري ما هسيبك أنا ما اقدرش اعيش من غيرك حتي لو انتي طلبتي مني مستحيل هبعد عنك، يلا بقي اضحكي.
,
, ابتسمت ابتسامة صغيرة متوترة
, نظر لها بعشق هاتفا بوله
, خالد: ولان ضحكتكِ هي نغم حياتي وابتسامتكِ هي نبض شرياني اقسم بربي الذي خلق روحي ووجداني ان غضبكِ هو حجيم ايامي
, ولان شقواتكِ هي نكهة حياتي وحضنكِ هو ملجئ احزاني اقسم بربي الذي خلق شرياني لو ان عطرك يسري به لمزقته ليعود سحر ايامي
, اتسعت عينيها بانبهار: حلو اوي بجد إنت ازاي بتقول الحاجات دي
, بسط كف يدها على صدره هاتفا بعشق: أنا ما بقولش دا الي بيقول.
,
, سحبت يدها بخجل كلامه المعسول أصابها بحذر تشعر كأنها على وشك أن تفقد وعيها
, لينا بخجل: أنا هروح أنام تصبح على خير
, خالد مبتسما بعبث: تصبحي في بيتي يا حبيبتي
, فرت من امامه هاربة الي غرفتها تدثرت تحت غطائها الوثير على شفتيها ابتسامة سعيدة حالمة استطاع بكلامه الدافئ أن يمحي ما بها من خوف.
,
, في صباح اليوم التالي ( فرح خالد ولينا )
, ( لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة )
, تمر الاحداث من حولها سريعا منذ ان استيقظت صباحا على مزاح صديقاتها والتي عرفت منهن انه هو من خطط لهذا ومن ثم حضور فريق تجميل من السيدات لتبدأ رحلة عناء طويلة الكريمات والماسكات التي ازعجتها كثيرا.
,
, انتهائا بارتدائها فستان زفافها وانبهار الجميع بجمالها فيه كل هذا لا يعنيها كانت تريد رأيه هو تريد أن تراه كانت تشعر بالغضب كلما دق بابها تظنه هو ولكنها عرفت من والدته أنه خرج باكرا ولم يعد حتي الآن
, حسنا يا هذا لن تمر تلك الليلة على خير ابدا توعدت له في سرها
, دق الباب مرة اخري لتذهب والدته تفتح الباب
, زينب مبتسمة باتساع: أدخل يا عريس لولولولولولولولي.
,
, تعلقت عينيها بالباب عندما سمعت صوت ترحب به وجدته يشرف عليها بطوله المهيب
, حلته السوداء الكلاسيك ولحيته المهذبه وشعره المصفف بطريقة جذابة وعطره الذي طغي الغرفة باكملها بمجرد دخوله
, ابتسم بتهذيب للواقفات يرمقنه بوله: معلش يا بنات ممكن تسيبوني مع عروستي شوية
, انسحبت جميع الفتيات الي خارج الغرفة ليتجه ناحيتها على شفتيه ابتسامة واسعة
, خالد: بسم **** ما شاء **** ايه القمر دا.
,
, هل ينقصها كلامه المعسول الآن هي بالكاد تستطيع التقاط أنفاسها الهاربة من شدة خجلها
, لينا: على فكرة أنا زعلانة منك
, هتف بدهشة مصطنعة: يا خبر زعلانة مني ليه بس
, لينا بضيق: عشان سيابني طول النهار حتي ما جتش تشوفني عايزة حاجة ولا لاء ومامتك قالتلي أنك طول النهار برة كنت فين بقي أن شاء ****
, ضحك عاليا بمرح ليهتف من بين ضحكاته: زوجة مصرية أصيلة مش بدآ النكد بدري شوية يا لوليتا.
,
, نفخت خديها ترمقه بغيظ: قصدك أن أنا نكدية
, خالد ضاحكا: يا ستي ما قصديش
, نظر في ساعته يهتف سريعا مش يلا بينا بقي
, شحب وجهها فجاءة بقلق
, لينا: احنا هننزل دلوقتي
, خالد: اه يا حبيبتي احنا متأخرين كمان
, امسك يدها لتقوم معه لتصعقه برودة يدها
, التفت اليها يرمقها بقلق: ايدك متلجة ليه كدة أنتي كلتي حاجة النهاردة
, هزت رأسها تارة إيجابا وتارة نفيا فركت يديها بتوتر: مممش فاكرة.
,
, تركها وخرج من الغرفة ليجد والدته سألها بضيق ؛ هي لينا كلت حاجة النهاردة
, زينب: لاء غلبت معاها تأكل أن شاء **** لقمة واحدة ما رضيتش
, صك أسنانه بغيظ يتوعد لتلك الصغيرة المدللة نظر الي والدته يتحدث بجد: معلش يا ماما هاتيلي كوباية عصير كبيرة
, دقائق لتعد له والدته اعطته كوب عصير برتقال
, فاخذه عائدا الي غرفتها
, سألته بقلق: روحت فين
, مد يده لها بكوب العصير هاتفا بجمود: اشربي دا
, هزت رأسها نفيا: ماليش نفس.
,
, هتف بتوعد من بين أسنانه: اشربي يا لينا وحسابك معايا بعدين
, اخذت كوب العصير ترتشف منه على مضض
, الي ان انهته فأخذه منها وضعه جانبا ليقبض على كف يدها برفق به بعض الشدة متجها بها الي أسفل
, خطوة اثنتين تتحرك بصعوبة بسبب فستانها الطويل تعثرت بطرف فستانها كادت أن تسقط لولا ذراعه التي لحقتها
, سألها بلهفة: انتي كويسة حصلك حاجة
, هزت رأسها نفيا سريعا تجيب بصوت منخفض: أنا كويسة.
,
, شهقت بفزع عندما وجدت نفسها مرفوعة بين ذراعيه ينزل بها الي أسفل حتي لا تتعثر في ذلك الفستان
, وضعها في السيارة على الأريكة الخلفية ليجلس بجانبها يتولي أخيه قيادة السيارة المتحهه بهم الي قاعة الزفاف
, دقات قلبها تهدر بعنف كلمات زينب تردد في اذنها تزيدها رعبا اختلست النظر إليه لتجده صامت متجهم
, اخيرا وصلوا ايذلي قاعة الزفاف الفخمة نزل يساعدها على النزول لتبدأ الزفة تمشي أمامهم الي أن دخلا الي القاعة.
,
, ما إن دخلا وقبل أن يجلسا أعلن منظم الحفل عن رقصة العروسين الأولي
, ذهب بها الي ساحة الرقص
, لينا: خالد
, قلب عينيه بملل: نعم
, قلبت شفتيها بحزن: انت زعلان
, خالد بضيق: ليه انتي عملتي حاجة تزعل
, لينا برجاء: خلاص بقي يا خالد ما تزعلش عشان خاطري
, تنهد بضيق: ماشي يا لينا عشان بس النهاردة فرحنا ومش عايز انكد عليكي، أول واخر مرة تفضلي كل دا من غير اكل
, هزت رأسها إيجابا سريعا بابتسامة بلهاء واسعة.
,
, ليقربها لصدره مبتسما بسعادة اخيرا بعد طول انتظار أصبحت له.
,
, يا بنتي بقي حرام عليكي عاشر مرة تسأليني الفتيات حلو يا جسور وأنا اقولك آه يا جميلة
, جميلة بغيظ: قصدك ايه يعني قصدك أن أنا نكدية
, جسور بغيظ: لاء يا حبيبتي أنا الي نكدي
, جميلة بضيق: بص ما تتكلمش معايا تاني
, جسور: يكون احسن بردوا
, لم تمر ثانيتين انهمك فيهما في القيادة ليجدها تسأله برجاء طفولي: بجد الفستان حلو
, هز رأسه نفيا بيأس رحماك يا **** أوقف سيارته على جانب الطريق يكوب وجهها بين يديه.
,
, جسور بحنان: و**** الفستان جميل وانتي زي القمر
, جميلة بدموع: بجد يعني الحمل مش مبوظ شكلي
, جسور: يا ريت كل الحوامل يبقوا قمر كدة
, رمقته بغيظ: طبعا عشان تمشي تعاكس فيهم
, جسور ضاحكا: و**** انتي مجنونة غمز لها بخبث هامسا بعبث: ما تيجي اقولك كلمة سر زي الي كانت ورا الشجرة
, اتسعت عينيها بحرج وقح! دقات على زجاج السيارة من الخارج ابتعدت عنه سريعا ليفتح هو زجاج السيارة
, ، : الرخص يا حضرة
, جسور ساخرا: ما عييش رخص.
,
, محمد ضاحكا: و**** عيب علينا جسور السيوفي ماشي من غير رخص
, جسور مبتسما: عامل ايه ياض
, محمد: زي الفل، انت رايح الفرح مش كدة
, جسور مبتسما: آه طبعا
, محمد: اشطات اشوفك هناك
, عاد محمد الي سيارته بينما اعاد جسور تشغيل سيارته منطلقا الي زفاف صديقه
, انتهت الرقصة فأخذ يدها ذاهبا الي الكوشة
, جاء يوسف وساندرا
, يوسف بسعادة: مبرووووك يا لود اخيرا
, هتخش القفص برجلك يا معلم
, خالد ضاحكا: عقبالك يا اخويا.
,
, رفع كفيه داعيا: يسمع من بؤك **** لحسن انا خللت خطوبة
, خالد ضاحكا: انت الي عيل طري مش عارف تسيطر صحيح فين محمد وجسور
, يوسف: هتلاقيهم جايين دلوقتي
, عند لينا احتضنتها ساندرا بسعادة
, ساندرا بسعادة: مبروك يا لوليتا
, لينا مبتسمة: **** يبارك فيكي يا ساندرا عقبالك
, ساندرا بخبث: لا لا مش دلوقتي خالص لما اسوي يوسف على نار هادية الاول
, لينا ضاحكة: و**** يا ساندرا انتي عسل **** يكون في عونك يا يوسف.
,
, ساندرا بحماس: بقولك ايه احنا هنفضل قاعدين كدة ما تقومي يلا نرقص
, خالد بضيق: رقص ايه يا ساندرا لينا مش هترقص
, ساندرا: ما تقفلهاش يا خالد فيها ايه يعني
, خالد: فيها كتير مراتي مش هترقص ما تشوف خطيبتك يا عم يوسف
, يوسف بحزم: ساندرا انا قايلك من قبل ما نيجي ما فيش رقص
, ساندرا بضيق: اووف رجالة خنيقة
, خالد ساخرا: لا واضح انك مسيطر
, جسور ضاحكا: من أمتي ويوسف بيسيطر يعني
, قام خالد مبتسما يعانق صديقه
, جسور: مبروك يا خالد.
,
, خالد مبتسما؛ **** يبارك فيك
, اتجهت جميلة ناحية لينا تسألها بدهشة: هو انتي بجد
, قطبت لينا حاجبيها باستفهام: بجد ازاي يعني
, جميلة مبتسمة بمرح: أصلك شبه البنات المزز الي بيجيوا في المسلسلات التركي
, نظرت لها بدهشة للحظات لتنفجر ضاحكة على خفة ظلها
, سحب يوسف محمد وجسور وخالد الي ساحة الرقص ليرقصوا على الاغاني الشعبية
, فجلست جميلة بجوار لينا على الكوشة باريحية.
,
, جميلة: و**** يا بنتي شكلك بسكوتة خالص أنا مش عارفة ايه الي وقعك في Hulk
, لينا بدهشة: Hulk ليه بتقولي عليه كدا
, بدأت جميلة تثرثر تقص لها كل شئ منذ معرفتها بجسور الي حادث اختطافها ومساعدة خالد لجسور في إنقاذها ولينا تستمع إليها بحماس تهز رأسها إيجابا بترقب تحثها على الاكمال
, ذهب ليجلس بجانب عروسه ليجد تلك الفتاة تحتل مكانه تثرثر بلا توقف وزجته العزيزة مندمجة معها للغاية
, حمحم بضيق: احم مدام جميلة.
,
, لم تعره انتباها ليحمحم مرة أخري: احم احم مدام جميلة
, اتسعت عيني جسور بحرج عندما وجد خالد يقف وجميلة تحتل مكانه
, ذهب إليها يجذبها من جانب لينا مبتسما بحرج: معلش يا خالد
, خالد مبتسما: ولا يهمك
, لينا بغيظ: قومتها ليه لسه ما كملتش الحكاية
, خالد: حكاية ايه
, لينا مبتسمة بهيام: جسور وجميلة
, اخذ جسور جميلته الي احدي الطاولات
, لينا بضيق: على فكرة انت رخم ومش رومانسي زي جسور.
,
, اتسعت عينيه بدهشة: أنا مش رومانسي، يا ماما دا أنا الي معلم جسور الرومانسية
, هتفت بتهكم: يا سلام
, خالد ضاحكا: وحياة عبد السلام
, عقدت حاجبيها باستفهام: عبد السلام مين
, غمز بوقاحة ؛ اببنا يا حبيبتي
, اتسعت عينيها بحرج تهمس بغيظ: قليل الأدب
, خالد ضاحكا: سمعتك على فكرة
, جاء راشد وجاسم اليهم
, راشد مبتسما: مبروك يا ولدي خلي بالك منيها
, خالد: في عنيا يا عمي
, لينا بفرحة: عمي راشد انا سعيدة ان حضرتك جيت هو حضرتك عرفت ازاي.
,
, راشد: خالد چالي بنفسه من سبوع واداني الدعوة فجيت النهاردة الصبح اني وفارس
, لينا: اومال فين فارس مش شيفاه يعني
, فارس بسعادة: انا هو مبروك يا لولو
, لينا مبتسمة: **** يبارك فيك يا روو
, خالد بصوت منخفض غاضب: يا مصبر الوحش على الجحش
, اتجه جاسم ناحية ابنته يعانقها بحنان
, جاسم بدموع: مبروك يا لوليتا مبروك يا حبيبة بابا
, لينا بدموع: **** يبارك فيك يا بابا
, جاسم بدموع: مسمحاني مش كدة.
,
, هزت رأسها إيجابا بقوة في صدر والدها: ما اقدرش اصلا ازعل منك
, جز على اسنانه بغيظ: مش كفاية احضان بقي ولا ايه
, رمقه جاسم بغضب يهتف بغيظ حاول إخفاءه: يعني انت هتاخدها ليك على طول ومستخسر فيا حضن
, خالد مبتسما باصفرار: بالظبط كدة ما حدش يحضن مراتي غيري
, فارس ساخرا: في ايه يا عم خالد ما براحة شوية ما تحفش مش هناكلها
, انضم محمود لهم وبارك للعروسين.
,
, ثم انضم لهم رجل يحمل العديد من ملامح محمود يرتدي جلباب صعيدي ويمسك في يده عصا ابنوس سوداء ( عثمان ) وخلفه شاب طويل القامة عريض المنكبين عيناه سوداء وشعره اسود وملامح وجهه قاسية جدا، عزام
, ( غني عن التعريف )
, عثمان: مبروك يا ولدي
, خالد مبتسما: **** يبارك فيك يا عمي نورت الفرح
, عثمان: منورة بيك يا عريس، مبروك يا ابنيتي
, لينا مبتسمة بتوتر: **** يبارك في حضرتك
, عزام: مبروك يا واد عمي، مبروك يا عروسة.
,
, خالد: **** يبارك فيك يا عزام
, بينما اكتفت لينا بإيمائه صغيرة
, عثمان: اعرفكوا بنفسي انا عثمان السويسي عم خالد
, راشد: ازيك يا حج عثمان
, عثمان بدهشة: واااه حج راشد إنت بتعمل ايه هنه
, راشد: فرح بنت اخوي يا حج
, عثمان: طب ليه يا ولدي ما عملتش الفرح في اسيوط ليه بين اهلك واهلها
, هدر سريعا بغضب: لاء اسيوط لاء
, محمود بضيق: في ايه يا خالد اهدا شوية، تعالا معايا يا اخوي
, اصطحب جاسم ومحمود كل من كان واقفا الي احدي الطاولات.
,
, قطبت حاجبيها باستفهام: خالد انت ليه اتعصبت اوي كدة من فكرة ان الفرح بتعمل في اسيوط
, خالد بحزم: عشان انا مش هسمح انه يحصل فيكي زي الي حصل في شهد
, لينا: شهد هو ايه اللي حصل لشهد
, غامت عينيه بمرارة حاول إخفائها: ما تخديش في بالك
, لينا بضيق: ابن عمك دا شكله يخوف اوي
, خالد ضاحكا: مين عزام دا حتي كيوت
, لينا بضيق: دا كيوت دا انثي العنكبوت
, انفجر ضاحكا يهتف من بين ضحكاته: لو سمعك هيجي يعقلك.
,
, لينا بدلال: ما يقدرش يكلمني وانت موجود يا لودي
, خالد بوله: بقولك ايه ما تيجي نمشي
, ازدرقت ريقها بتوتر: لا لا لسه بدري.
,
, ( مبروك يا خالد)
, ذلك الصوت جاء من جانبه مباشرة التفت الي مصدر الصوت ليكور قبضته بغضب مجنون هذا ليأتي له بقدميه
, هتف بين أسنانه بحدة محاولا السيطرة على غصبه: إنت ايه الي جابك هنا
, دس عز يديه في جيبي بنطاله ينظر للواقف امامه يشتاط غضبا بتهكم مال على اذنه يهمس بخبث: جاي اباركلك على المقلب الي انت شربته
, ضيق عينيه بشك هاتفا بحذر: مقلب ايه.
,
, امسك عز يد خالد يتجه به بعيدا عن الجمع الغفير اخرج من جيبه كارد ميموري صغير وضعه في كف يده
, خالد بحذر: ايه دا
, عز مبتسما بشماتة: دي فضيحة السنيورة مراتك
, جذبه من تلابيب ملابسه بعنف: إنت جيت لقضاك دا أنا هدفنك هنا
, افلت عز من يدي خالد يهتف بتهكم: أهدا يا خالود وشوف الي فيهم كويس وساعتها مش هتدفني انا
, خرج عز من القاعة الي تلك السيارة التي تنتظره هاتفا سريعا: اطلع على المطار بسرعة.
,
, تهاوي على كرسي بجانبه ينظر الي تلك القطعة السوداء يهز رأسه نفيا بعنف مستحيل، مستحيل بالتأكيد يكذب بضع صور مفبركة لن يصدقها اخرج هاتفه يضع فيها تلك الشريحة انتظر دقائق ليفتح الصور اتسعت عينيه بصدمة هي من المستحيل أن تخونه عينيه من المستحيل أن تكون تلك الصور مزيفة بدأ يكبر تلك الصور يتفحصها بعينيه علها تكون مزيفة
, ترددت في عقله تلك الجملة: هخونك لو الجوازة دي تمت هخونك.
,
, ولكن متي فعلت ذلك، أيمكن أن تكون فعلت ذلك سابقا لذلك كانت خائفة من إتمام تلك الزيجة
, نيران تستعر في صدره ملامحه أصبحت شيطانية مخيفة اقسم أن يذيقها الويلات على تلك الجريمة البشعة
, خالد محدثا نفسه بتوعد: قولتلك يا حبيبتي ما ينفعش تخوني خالد السويسي حذرتك لو عملتي كدة هحول حياتك جحيم ماشي يا لينا
, فاق على صوت صديقه بجانبه
, محمد: مالك يا ابني
, خالد غاضبا: محمد قول للDG ينهي
, محمد بدهشة: ليه يا ابني لسه بدري.
,
, خالد غاضبا: اسمع الكلام يا محمد
, محمد سريعا: حاضر
, في غضون دقائق انتهي الفرح نظر الي اخيه الذي تطوع لقيادة سيارة الزفاف
, خالد بحدة: هات يا عمر المفاتيح انا الي هسوق
, عمر: ليه يا ابني
, صرخ في وجهه: هاااااات الزفت
, عمر بدهشة: خد اهو مالك متعصب كدة ليه
, نظر لها هاتفا بتوعد: اركبي
, هزت رأسها إيجابا سريعا استقلت السيارة لينطلق مسرعا بجنون
, اتسعت عينيها فزعا السيارة تسابق الريح.
,
, لينا بخوف براحة يا خالد انت سايق بسرعة ليه كدة
, التفت بوجه أسود قاتم عينين مشتعلة يهتف بتوعد: مش عايز أسمع صوتك
, ازدرت ريقها خوفا تهتف بقلق: في ايه يا خالد
, تقوس جانب فمه بابتسامة ساخرة يهتف بغموض: هتعرفي دلوقتي يا عروسة
, وصل الي منزله الخاصة اوقف السيارة بعنف
, خرج من السيارة جاذبا يدها بعنف خلفه
, لينا بفزع: في ايه يا خالد
, فتح باب المنزل ليدفعها بقوة لتسقط ارضا على وجهها.
,
, رفعت وجهها تنظر له بفزع لا تفهم ماذا يحدث لماذا يفعل ذلك زحفت بجسدها للخلف عندما وجدته يتقدم منها ببطئ مرعب
, خالد بجنون: ليه
, لينا باكية: ليه ايه
, ضحك عاليا بتهكم: تؤتؤتؤ وفري دموعك لسه هتحتاجيها
, لينا باكية: في ايه يا خالد هو أنا عملت حاجة زعلتك
, خالد ضاحكا بسخرية: لاء خالص انتي بس خونتيني
, اتسعت عينيها بفزع هزت رأسها نفيا بعنف: خونتك، أنا خونتك ما حصلش و**** العظيم ما حصل.
,
, صرخ فيها بقوة: قولتلك انا قولتلك كله الا الخيانة مش هيشفعلك حبي
, بدأت تبكي بانهيار وهي تردد: ما حصلش و**** ما حصل
, خالد بتوعد: انا وعدتك لو خونتيني هعيشك في جحيم وأنا ابدا ما بخلفش وعدي
, يتقدم بثبات مرعب وهي تزحف بفزع تحاول الابتعاد عنه حاولت أن تقف لتهرب ولكن ذلك الفستان لم يساعدها ابدا في لمحة وجدت نفسها مرفوعة بين ذراعيه صرخت بكت توسلت
, كان رده ابتسامة تهكميه ساخرة ووعد بأشد عقاب على فعلتها تلك.
,
, دخل الي غرفته على شفتيه ابتسامة شيطانية مجنونة
, لينا باكية: و**** العظيم يا خالد ما عملت حاجة
, **** صغيرة تركض في ذلك البستان الواسع
, ضحكاتها الصافية تصل لعنان السماء
, كانت تركض تضحك لم تلاحظ تلك الحفرة الكبيرة سقطت صرخت دوي صراخها في أرجاء المكان هوت ارضا ملطخة بالدماء
, يجلس بجانب الفراش منذ دقائق عينيه جاحظتين بفزع صدره يعلو ويهبط بجنون.
,
, كانت عذراء لم تخنه لم تدنس طهارتها بل هو من فعل ذلك بوحشية آخر كلمة سمعها منها قبل أن يبدأ اعتداءه عليها: هتندم يا خالد
, واي ندم الذي يشعر به الان احاط ركبتيه بذراعيه يبكي وتتعالي شهقاته يتذكر ضحكاتها وكيف حولها لصراخ وبكاء
, لم يصدقها لم يستمع اليها فذبحها مزق نقاء روحها ودنس برائتها
, قام من مكانه يصرخ يكسر كل ما تطوله يده.
,
, حانت منه التفاته الي فراشه ليجدها جامدة شاحبة كأن روحها قد غادرت جسدها تنظر للسقف تتساقط دموعها بصمت
, لم يشعر بقدميه وهو يذهب إليها ما أن شعرت به اغمضت عينيها تحتضن جسدها تبكي بفزع
, تنتفض بنشيج حاارق.
,
, تركها ونزل الي الحديقة واخذ يبكي يصرخ ينتحب اخطاء بل فعل ما هو أبشع قتل تلك الفتاة البريئة بغروره الاعمي ظل على هذا الحال الي ان سطعت، سطعت الشمس بسرعة غريبة دخل الي المنزل دقائق ليجد دقات على الباب فتح ليجد محمود وزينب وجاسم وفريدة جاءوا ليباركوا للعروسين ويعلما منهم متي سيسافران لقضاء شهر العسل ومعهم راشد وفارس ليباركوا لهما أيضا قبل ان يعودا الي اسيوط.
,
, فتح خالد لهم وهو بحالة يرثي لها عيناه كالجمر من شدة البكاء وشعره اشعت ملامحه منكمشة بارهاق
, محمود مبتسما؛ صباح الخير يا عريس
, خالد باقتضاب: اتفضلوا
, دخلوا جميعا تلي غرفة الصالون
, خالد باقتضاب: تشربوا ايه
, جاسم: ولا حاجه
, محمود بشك: مالك يا خالد شكلك عامل كدة ليه دا منظر عريس اومال فين لينا.
,
, مجرد ذكر اسمها جعل احداث الليلة الماضية تمر امام عينيه سريعا فانهارت دموعه ندما لتجحظ أعين الجالسين ما بين دهشة وصدمة وفزع
, محمود بصدمة: في ايه يا خالد انت بتعيط
, جاسم غاضبا: فين لينا يا خالد
, نكس رأسه بخزي يهز رأسه نفيا
, جاسم غاضبا: بنتي مالها يا خالد عملت فيها ايه
, فريدة بقلق: انا طالعة اشوف بنتي
, خالد سريعا: بلاش
, هب جاسم غاضبا يمسكه من تلابيب ملابسه وصاح فيه بحدو: بنتي فين عملت فيها ايه
, خالد باكيا: غصب عني.
,
, جاسم غاضبا: هو ايه الي غصب عنك ما تنطق
, خالد: هقولك كل حاجة
, ابتعد جاسم عنه: اتفضل قول
, قص عليهم ما حدث في الفرح عندما جاء اليه عز
, جاسم بحذر: وانت عملت ايه
, اغمض خالد عينيه فتحررت دموعه الحبيسة بها
, فارس غاضبا: ما تنطق احنا هنشحت منك الكلام
, اطرق خالد رأسه بحزن وقال كلمه واحدة: اغتصبتها
, جحظت اعين الجميع فزعا اما فارس فاخرج مسدسه الخاص واشهره في رأسه
, فارس غاضبا: هقتلك يا خالد.
,
, ذهب محمود ناحيته ليهوي بكف يده على وجهه بقسوة
, محمود غاضبا: انت فاكر انك كدة راجل انت حيوان
, فريدة باكية بفزع: بنتي، بنتي يا جاسم جرالها ايه
, صعد يهرول الي اعلي يفتح الغرف بجنون باحثا عنها الي أن وجدها تصنم مكانه عندما رآها مسطحة على الفراش تنظر للسقف بضياع دموعها تنهمر بصمت
, أسرع ناحيتها يضمها لصدره
, جاسم باكيا: انا اسف يا بنتي آسف اوي، كنت فاكر انه بيحبك وهيحميكي ما كنتش اعرف انه هيدمرك.
,
, تعالت أصوات الشجار بالأسفل لم تهتم لها تشعر بانها صارت خاوية من الداخل مجرد حطام انثي حتي انها لم تشعر بالامان بين ذراعي والدها
, تعالا صوت صراخ فارس الغاضب: هقتلك يا خالد
, فقط تلك الجملة جعلت روحها تنتفض بين اضلعها تركت والدها تهرول سريعا لأسفل جحظت عينيها بفزع عندما رأت فارس يشهر سلاحه فى رأس خالد والاخير مستسلم تماما لم تشعر بنفسها والا وهي تركض وتحتضن خالد
, اندهش الجميع من فعلتها واولهم هو.
,
, فريدة باكية: لينا حبيبتي انتي كويسة تعالي يا حبيبتي ابعدي عن الحيوان دا
, لينا صارخة: عايز تقتله اقتلني انا الاول
, فارس غاضبا: انتي اتجننتي بعد كل الي عمله فيكي بتدافعي عنه
, جاسم غاضبا: ابعدي يا لينا عنه، تعالي يا حبيبتي احنا هنمشي من هنا
, خالد: مراتي مش هتسيب بيتي
, فارس غاضبا: يا بجحتك يا اخي صحيح يقتل القتيل ويمشي في جنازته.
,
, محمود: ابعدي يا بنتي عن الحيوان دا وانا اوعدك اني هخليه يطلقك ويبعد عنك مش هخليه يأذيكي تاني
, وهلما جره بدأوا جميع يمطرونه بالشتائم جميعهم ينهرونه وهو مستسلم تماما رفعت رأسها اليه فوجدت مطرق رأسه بخزي
, فابتعدت عن حضنه تصرخ غاضبة
, صاحت فيهم بصوت عالي: بس كفاية
, صمت كسي المكان بعد صراخها.
,
, لينا غاضبة: خلاص كلكوا بقيتوا ملايكة وهو الشيطان الوحيد عشان كدة بترجموه انت يا فارس تعرف ايه عني غير ان انا بنت عمك شوفتك مرة ولا اتنين في عمري كله تعرف انا بحب ايه بكرة ايه بخاف من ايه ما تجاااااوب تعرف
, فارس: لاء
, لينا صارخة: طالما لاء ازاي تدي نفسك الحق انك ترفع مسدسك في وشه هو يعرف كل حاجة لينا بتحبها وبيحاول يعملها.
,
, وانتي يا مدام فريدة بتقولي عليه حيوان خالد الي سيداتك بتقولي عليه حيوان دا فصل سهران جمبي وانا عيانة مستعد يضحي بحياته لو انا قلتله يعمل كدة
, وحضرتك يا بابا عايزني امشي واسيبه طب ازاي، وبعد ما حضرتك سافرت بقي بيحاول يعمل اي حاجة بس عشان يسعدني وانت يا عمي محمود هتخليه يطلقني عشان ما يأذنيش ابنك لغي اكبر صففة في شركته عشان صاحبة الصفقة اتكلمت معايا بطريقة مش كويسة.
,
, نظرت اليه فوجدته ينظر لها عينيه تفيض ندما
, خالد باكية: انا اسف
, ضحكت بتهكم: اسف لا يا خالد انا مستحيل اسامحك ومقدرش ابعد عنك ومستحيل اخلي حد يهينك ابدا
, لينا صارخة: الي يدخل البيت دا يحترم صاحبه لا ما يدخلوش تاني
, جاسم غاضبا: انتي اتجننتي يا لينا انتي هتيجي معايا دلوقتي برضاكي او غصب عنك.
,
, لينا ساخرة: مش كفاية غصب بقي ولا ايه يا استاذ جاسم لينا سيبي شغلك غصب عنك لينا هتتجوزي خالد برضوا غصب عنك، لينا هتروحي تعيشي مع خالد برضوا غصب عنك كفاية بقي
, جاسم غاضبا: انتي اكيد الي عملوا فيكي جننك و**** يا لينا٣ نقطة
, راشد مقاطعا: جاسم بكفياك
, جاسم غاضبا: انت مش سامع هي بتقول ايه عيزاني اسيبها مع الحيوان دا
, قام راشد من مكانه وذهب ناحيه لينا يربط على كتفها بحنان.
,
, راشد برزانة: اسمعيني كويس يا ابنيتي انا معاكوا ان هو غلط غلطة واعرة قوي، بس الندم الي في عينيه ودموع راچل قوي زيه يشفعلوا شوية ولا ايه، ايه رايك تيجي تقعدي عندينا في الصعيد شوية تريحي اعصابك
, نظرت اليه فوجدته يرجوها ان ترفض لن يمنعها ان وافقت ولكنه يرجوا ان ترفض
, لينا: معلش يا عمي انا مش عايزة اسافر دلوقتي
, راشد: بكيفك يا ابنيتي ولو احتجتيني في اي وقت اتصلي بيا وهكون عندك طوالي
, لينا: حاضر يا عمي.
,
, راشد: يلا يا جماعة مالوش لازمه وجودنا اهنه
, جاسم: انا مش هسيب بنتي يا راشد
, راشد: بتك مع جوزها يا جاسم
, جاسم غاضبا: وانت بتسمي الحيوان دا جوزها
, خالد غاضبا: انتوا اتماديتوا كتير وانا سكت وما اتكلمتش عشان عارف اني غلطان بس على جثتي إن مراتي خرجت من بيتي شرفتوا
, خرج جاسم غاضبا خلفه البقية وتركوهم بمفردهم نظرت اليه بألم ثم فرت هاربة الي غرفتها تبكي بشدة.
,
, بعد مدة وجد رحمة مربيتها تنزل من اسفل تهتف بأسي: مش راضية تاكل
, اخذ منها صينيه الطعام ذهب الي غرفته دخل فوجدها تتصنع النوم فوضع الصينية بحانبها على الفراش جثي على ركبتيه امام وجهها يتطلع اليها بحزن ألم ندم قلبه يتمزق مما اقترفت يداه في حقها
, تلمس وجنتيها باصابعه برفق فلاحظ انقباض عضلات وجهها بخوف
, فهمس بجانب اذنها بهدوء: ما تخافيش و**** ما هعملك انا عارف انك صاحية يلا قومي عشان تاكلي.
,
, فتحت عينيها تررمقه بلوم وغضب انتصفت تصرخ فيه
, لينا غاضبة: مش عايزة منك حاجة خد الزفت دا واطلع برة
, وقف معتدلا ووضع الصينية امامها
, خالد: مش قبل ما تاكلي
, لينا غاضبة: مش هاكل انت ايه ما بتفهمش وادي الاكل بتاعك امسكت الصينية تلقيها ارضا
, احتضن احد كفيها بين يديه بهدوء فنزعت يدها باشمئزاز
, لينا غاضبة: ابعد ايدك القذرة دي عني اياك تلمسني.
,
, خالد بحدة: بصي يا لينا انا هنزل اجبلك تاني وهتكليه بمزاجك او غصب عنك والا هخلي ايدي القذرة دي تلمسك تاني
, خرج من الغرفة متوجها الي اسفل
, جلست على فراشها تبكي بفزع
, لينا باكية: لا لا مش هخليه يدبحني تاني لا لا
, قامت تريد الهروب من الغرفة كادت ان تخرج من الغرفة عندما وجدته امامها
, خالد: رايحة فين
, تتراجع الي الخلف تهز رأسها نفيا بخوف بفزع دموعها لا تتوقف.
,
, فجاءة لمعت امامها احدي قطع الزجاج من احد الاطباق المكسورة فالتقطته سريعا ووضعته على رسغها
, خالد بفزع: لينا ارمي يا حبيبتي البتاعة دي
, هزت رأسها نفيا عدة مرات بخوف
, لينا باكية بفزع: لا لا مش هخليك تدبحني تاني
, خالد سريعا: و**** ما كنت هعملك حاجة انا كنت بهددك بس عشان تاكلي
, دخلت رحمة تحمل صينية طعام اخري فصعقت من مشهد لينا
, رحمة بخوف: ارمي يا بنتي البتاعة دي من ايدك عايزة تموتي كافرة يا حبيبتي.
,
, لينا باكية: ابعديه عني لو قرب مني هموت نفسي
, رحمة: حاضر حاضر يا حبيبتي بس ارمي البتاعة دي
, استغل انشغالها مع رحمة وبدأ يقترب منها ببطئ وفي لحظة امسك قطعة الزجاج من يدها فجرحت باطن يده لم يهتم بالام
, رمي القطعة بعيدا يضم صغيرته لصدره يهدئها بدأت ارتجافة جسدها تهدأ على اثر كلماته المهدئه التي يهمس بها في اذنيها
, وضعها على الفراش برفق
, خالد: رحمة خليكي معاها واكليها
, رحمة: ماشي يا ابني بس ايدك بتنزف.
,
, خالد: مش مهم، المهم خلي بالك منها
, كاد أن يذهب عندما أمسكت بيده قامت من على الفراش تتحرك بجمود متجهه الي المرحاض وهو خلفها وغسلت جرحه اخرجت صندوق الإسعافات الأولية وضمدت جرحه تركته ينظر لها بدهشة واتجهت الي فراشها تجلس عليه بجمود تطالعه بنظرات انكسار وذل
, خرج من الحمام ذاهبتذا
, خالد: معلش يا دادة استنيني برة خمس دقايق دقايق
, خرجت رحمة واغلقت الباب خلفها.
,
, خالد بدموع: لينا انا اسف ارجوكي اعملي فيا اي حاجة بس بلاش النظرة دي انا عارف اني غلطان اعملي فيا اي حاجة بس بلاش نظرة الذل دي
, وقفت امامه تضحك بسخرية كأنه كان فقط يمزح
, لينا ساخرة: اسف انت بتتكلم بجد وانا المفروض اسامحك صح مش كدة بس على ايه بقي
, اسف على انك بوظت فرحي
, تهدج صوتها ببكاء مرير
, ولا اسف على انك، انك دبحتني ما صعبتش عليك يا خالد وانا بترجاك ما تعملش فيا كدة وانا بحلفلك اني ما خنتكش.
,
, صدقت دلوقتي اني ما خنتكش
, قولي اسف على ايه اسف انك خلتني احبك وحبك بقي زي الادمان في دمي لدرجة اني ما بقتش اقدر ابعد عنك بعد كل الي عملتوا فيا قولي اسف على ايه لا يا خالد باشا انا عمري ما هسامحك
, اخرج مسدسه من جيبه ووضعه في يدها
, خالد بحزم: يبقي اقتليني يا لينا خدي حقك مني انا مستعد اموت على ايديكي بس ما اشوفش النظرة دي في عينيكي ما اسمعش الكلام دا منك.
,
, امسك يدها الممسكة بالمسدس ووجه فوهه المسدس ناحية صدره
, اقتليني يا لينا خدي حقك ما ينفعش ملاك زيك يعيش مع شيطان زيي يلا يا لينا صدقيني انا هبقي اسعد انسان في الدنيا وانا بموت بين ايديكي
, احكمت قبضتها حول المسدس تنظر له نظرات غامضة لم يفهمها ليجدها تبتعد عنه
, لينا بمرارة: صح انا ما ينفعش اعيش معاك وما ينفعش اعيش في الدنيا دي اصلا الدنيا دي وحشة اوي يا خالد
, ثم اخذت تعد على يديها كما كانت تفعل وهي ****.
,
, مليانة حقد وغل وسرقة وقتل وكذب وخداع وخيانة عشان كدة انا الي لازم اسيبها
, شخصت عينيه فزعا: لينا اوعي تعملي كدة انتقمي مني زي ما انتي عايزة بس مش بالطريقة دي.
,
, لينا باكية: هتوحشني اوي يا خالد عارف ميزة أنك تبقي دكتور ايه انك تعرف تحدد بالظبط القلب فين إنت كسرت قلبي صدقيني إنت دبحتني مش هقدر اعيش كدة يا خالد
, أنا اذيت لوليتا جامد يا بابا، رغم كل دا أنا مسمحاك
, وضعت فوهه المسدس على صدرها في لحظة خرجت طلقة من مسدسه اخترقت صدرها لتسقط ارضا غارقة في دمائها
, صرخ بفزع هرول ناحيتها يضع راسها على صدمه.
,
, لينا لينا لينا قومي يا لينا قومي يا حبيبتي ما تسبنيش يا لينا قومي يا حبيبتي لاء يا لينا مش هتومتي قومي يا لينا قومي يا حبيبتي لينااااااااا.
, ١٠ نقطتان
,
, قال أبو تمام في واحدة من أروع قصائده :
,
, نقل فؤادك حيث شئت من الهوي
, ما الحب الا للحيب الاولي
,
, نظرة واحدة من عينيها الساحرة جعلت فؤاده أسير حبها
,
, تيم بعشقها حتي بات يدمنه احتلت خلايا جسده حتي أصبحت تجاور دمه
,
, فشاء القدر فراقهم حاول نزع اغلال عشقها فوجد نفسه مازال متيم بها .
,
, لو لقيت تفاعل هنزل الفصل الاول النهاردة علي الساعة 9٥ نقطة
,
, ٣ شرطة مائلة
,
, كلمتين رخمين قبل الفصل
,
, اولا الفون **** عالم بحاله مهنج وبيسخن بشكل غريب وكل شوية يفصل **** يستر عليه
, بس يعني بإذن **** الرواية هتنزل يوميا الساعة ثمانية تسعة عشرة وقت ما اخلصه هنزله
,
, ثانيا بقي ودا الاهم يا بنات لو مش عجباكوا الرواية قولوا اوقفها **** اعلم الفصل الواحد بياخد مجهود وتعب اد ايه
, عارفة شعورك لما بتفضلي تحكي لصحبتك مشكلة فظيييعة وفي الآخر تقولك معلش
, هو دا نفس شعوري بالظبط لما الاقي التعليقات عبارة عن (٦ نقطة ، ،،،،،،، ، تم ، م ) ايه دا معلش يعني اعذروني لو مش عاجباكوا قولوا أسهل
, وعذرا لو الكلام دا ضايق حد بس فعلا الموضوع بيضايق
,
, وآسفة للإطالة
,
, صحيح قبل ما نبدأ الي ما صلتش العشا تقوم تصلي الفصل مش هيطير أنا قولت قبل كدة ما حدش عارف أمر ربه أمتي فبدل ما ترجع امامنته وانتي ماسكة الموبايل ترجعله وانتي ساجدة
, وعذرا مرة تانية أنا بنصح نفسي و**** قبلكوا
, بحاول أعود نفسي علي الانتظام في الصلاة فقولت اعودكوا معايا ١٢ علامة استفهام
,
, دقائق وهينزل الفصل الأول من أسير عينيها٤ نقطة
,
, ٣ شرطة مائلة
,
, أولاً الشخصيات
,
, ٣٣ شَرْطَة سُفْلِيَّة
,
, «عائلة البطلة »
,
, لينا جاسم الشريف : 25 عاما طبيبة حديثة التخرج اخذت شهادتها الطبية من جامعة هارفارد بأمريكا ، قصيرة القامة حيث يبلغ طولها 157 سم ، بشرة حليبية تشبه بشرة ******* وشعر بني يتدرج ألوانه ، عينيها زرقاء ساحرة وكأن البحر قد عانق السماء في عينيها ، مرحة رقيقة عنيدة حساسة جدا
,
, جاسم الشريف : 54 عاما والد لينا محامي شهير ، صعيدي الاصل يحب ابنته بجنون وعلي استعداد أن يفعل اي شئ من أجلها
,
, فريدة نور : والدة لينا ، لبنانية من أصول تركية ( اومال انتوا فاكرين لينا هتطلع بتنور كدة ازاي١٢ علامة استفهام)
, 48عاما تحب ابنتها كثيرا فقد أصيبت بمشكلة في الإنجاب ولم تستطع الإنجاب بعدها
,
, لبني فريد نور : أخت فريدة من الأب ، 26 عاما جريئة وقحة معقدة سليطة اللسان شعرها بني قصير بالكاد يغطي رقبتها عينيها سوداء واسعة تعمل صحفية في اخبار الحوادث ، تعيش مع فريدة منذ عدة سنوات
, ٣١ شَرْطَة سُفْلِيَّة
, بعض الشخصيات المهمة
, اللواء رفعت محفوظ : 55 عاما لواء شرطة خال خالد ورئيسه في العمل
,
, محمد محفوظ :30 عاما ، صديق خالد منذ الطفولة واخيه في الرضاعة التؤام المختلف في الطباع المتشابه في الشكل الي حد ما ، متزوج من خمس سنوات ولديه ابنه صغيرة
,
, علي رفعت محفوظ : ابن اللواء رفعت الثاني مهندس معماري في شركات الرحاب للمقاولات
, طويل القامة كمعظم افراد عائلته ، تميزه عينيه الخضراء وشعره الكستانئ
,
, يوسف الخياط : الضلع الثالث في مثلث الاصدقاء ، أصغرهم سننا 27عاما مرح جدا عكس خالد الغاضب دائما ومحمد الهادئ دائما
, خاطب إبنه خالته
,
, عذرا للاطالة بس دي الشخصيات المهمة كان لازم نتعرف عليها
,
, تنوية هااااااااااااااام
,
, جميع الأحداث والشخصيات والاسماء والأماكن من وحي الخيال المريض ولا تمت للواقع بصلة
,
, فاااااهمين يعني خالد مشالفصل الأول
,
, اطلت بزرقتيها من خلال نافذة الطائرة الصغيرة المغلقة تتطلع الي الغيمات القطنية الكبيرة ارتسمت ابتسامة صغيرة علي شفتيها عندما تذكرت كم كانت تود الصعود إلى السماء وهي صغيرة حتي تعانق الغيمات
, عادت برأسها تستند علي ظهر مقعدها تغمض عينيها بهدوء وعلي ثغرها تلك الابتسامة الصغيرة الدافئة
,
, Flash back.
,
, كانت تلك الصغيرة ذات السبعة أعوام تجلس على الأرضية العشبية تتطلع الي السماء الصافية بانبهار عندما سمعت ذلك الصوت يهتف وهو يجلس بجانبها
, بتبصي علي السما كدة ليه يا لوليتا
, نظرت له الصغيرة بابتسامة واسعة: نفسي اطلع السما واحضن السحاب
, ضحك بقوة علي برائتها: وعايزة تحضني السحاب ليه بقي يا ست لوليتا
, ردت سريعا ببراءة وهي تفتح يديها على اتساعهما: عشان السحاب كبيرررر اوي.
,
, طب يا ستي ايه رأيك اجيب لك دبدوب كبير اوي تحضنيه وانتي نايمة بليل
, هزت رأسها نفيا سريعا فاكمل هو: لاء ليه
, ردت بابتسامة واسعة: عشان أنا بليل بنام في حضنك وانت احلي من الدبدوب
, فاقت من شرودها علي تلك اليد تربت علي كتفها بهدوء، فتحت عينيها تنظر للفاعل فوجدت احدي المضيفات تنظر لها وعلي شفتيها ابتسامة صغيرة
, المضيفة: دكتورة لينا حضرتك كويسة
, هزت لينا رأسها إيجابا بابتسامة صغيرة.
,
, فاكملت المضيفة بعملية: يا ريت حضرتك تربطي حزام الأمان عشان خلاص الطيارة علي وشك الهبوط
, هزت رأسها إيجابا باقتضاب وامسكت طرفي الحزام الجلدي لتحكمه حولها في الكرسي
, لتتذكر صوته وهو يقول: يا لوليتا هفضل اعملك لحد امتي تربطي الحزام امسكي دا ودخلي فيه الجزء دا شوفتي يا ستي سهلة ازاي.
,
, ابتسمت وهي تفعل ما علمها بهدوء مضت اثنا عشر عاما علي آخر مرة رأته فيها ولكنها مع ذلك لم تستطع نسيان كلمة واحدة مما قالها ربما لا تتذكر شكله جيدا فقط صورة مشوشة هي كل ما تملك له في ذاكرتها ولكنها لم يمكنها ابدا إخراجه من عقلها وقلبها وروحها.
,
, سما، سمسم، يا سوسو قومي يا حبيبتي كفاية نوم هتتأخري علي المدرسة
, فتحت تلك الفتاة الصغيرة ذات السبعة أعوام عينيها بنعاس: سبيني شوية كمان يا ماما
, رحاب: لاء يا سما يلا قومي هتتأخري علي المدرسة
, نهضت الصغيرة وهي تتم بضيق من استيقاظها مبكرا للمدرسة بعد تلك العطلة الصيفية الطويلة
, هزت والدتها رأسها بيأس ثم اتجهت ناحية دولابها الصغير تخرج رداءها المدرسي.
,
, بعد قليل خرجت الصغيرة من غرفتها تركض ناحية جدها الجالس بجوار الشرفة يحتسي الشاي
, سما بسعادة: جدوووووو
, سيد ضاحكا: حبيبة جدو، ها جاهزة للمدرسة
, هزت سما رأسها إيجابا بحزن بادئ علي قسمات وجهها البرئ
, سيد: مالك يا حبيبتي زعلانة ليه
, سما بحزن: كل البنات باباهم بيوديهم أول يوم المدرسة وأنا بروح لوحدي، هو بابا هيرجع امتي يا جدو.
,
, ادمعت عيني سيد حزنا علي حفيدته الصغيرة كاد أن يتكلم ولكن قاطعته خروج رحاب من المطبخ تحمل حقيبة صغيرة بها بعض السندويشات للصغيرة
, رحاب بعتاب: وبعدين يا سما مش قولنا بابا مسافر عشان عنده شغل كتير
, سما بحزن: بس هو وحشني أوي أنا عمري ما شوفته نفسي اشوفه مرة واحدة، نفسي يوديني المدرسة زي اصحابي، بيفضلوا يضايقوني ويقولولي أن هما عندهم بابا وأنا لاء.
,
, دنت رحاب الي مستواها ووضعت حقيبة السندويشات الصغيرة داخل حقيبتها المدرسية
, رحاب: خلاص يا ستي ما تزعليش لما بابا يتصل هخليه يجي عشان تشوفيه
, تهلل وجه الصغيرة بسعادة: بجد يا ماما
, رحاب مبتسمة: بجد يا حبيبتي، يلا بقي عشان ما تتأخريش علي المدرسة
, أسرعت الصغيرة ناحية الباب لتذهب لتلك المدرسة القريبة من البيت عندما استوقفها صوت جدها
, سيد: استني يا سما فين بوسة جدو.
,
, عادت له الصغيرة سريعا وقلبته علي وجنته ثم ذهبت إلى مدرستها
, سيد: هتفضلي مخبية علي البنت لحد امتي يا رحاب
, رحاب بضيق: ما اعرفش يا بابا ما اعرفش
, سيد بحدة: حرام عليكي يا شيخة ما بيصعبش عليكي بنتك نفسها يبقي عندها أب زي باقي البنات
, رحاب غاضبة: لاء ما بيصعبش كفاية أوي الي ابوها عملوا فيا
, سيد غاضبا: انتي الي غلطانة يا رحاب أنا عارف وانتي عارفة البلوة السودا الي عملتيها احمدي **** انه ما قتلكيش.
,
, رحاب غاضبة: اووووووف بقي يا بابا مش هنخلص من السيرة دي ابدا، دي بنتي أنا وأنا الوحيدة الي تقرر تعمل معاها ايه
, ثم تركته وذهبت الي المطبخ غاضبة
, تنهد سيد بيأس: **** يهديكي يا رحاب.
,
, كان جالسا على مكتبه بشموخه المعتاد يطالع القضية التي امامه بتركيز، ممسكا قلم ازرق بين أصابع يده اليمني، بينما يحرك سبابه وابهام يده اليسري علي ذقنه النامية يفكر
, في الحقيقة لم يكن يفكر في القضية التي امامه فقد وجد حلا لها في دقائق ذلك القاتل الأحمق ترك بصمات يده علي سلاح الجريمة
, انتهي الأمر.
,
, ولكن ما يقلق تفكيره حقا جنيته الصغيرة تلك النداهة التي قيدته باغلال عشقها واختفت يبحث عنها منذ اعوام ولم يجدها آخر ما توصل إليه انها تدرس في الخارج ولكن أين لا يعرف
, فاق من شروده علي تلك اليد تلوح أمام وجهه فاحتدت نظراته بغضب
, محمد بهدوئه المعتاد: ايه يا ابني روحت فين.
,
, اغمض عينيه بضيق اخذ نفسا عميقا وبدأ يزفره ببطئ فتلك الحركة نصحه بها طبيبه النفسي حتي يسيطر علي غضبه عاد بجسده يستند على ظهر مقعده الوثير واضعا قدما فوق اخري
, خالد باقتضاب: بفكر في القضية
, محمد ساخرا: قضية آه واضح انها قضية صعبة اوي بقالك 12 سنة مش عارف تحلها
, كاد أن يفجر بركانه الغاضب علي رأسه عندما انقتح الباب فجاءة
, يوسف بمرح المعتادة: حماده، وابو الخلد هنا دا أنا قالب عليكوا الدنيا.
,
, اوقفه خالد بإشارة من يد قائلا باقتضاب: اطلع برة وخبط الباب ولما اسمحلك تدخل تبقي تدخل احنا مش في سوق هنا
, نظر يوسف لمحمد بدهشة فهز الاخير كتفيه باستسلام
, فخرج يوسف واغلق الباب وبدأ يدق علي الباب من الخارج وخالد صامت تماما
, محمد بضيق: ما تدخله يا ابني
, خالد: تعالا يا زفت
, فتح يوسف الباب ودخل
, يوسف بمرح: حلو كدة يا سيدي
, محمد بهدوء: خير يا يوسف
, يوسف بتوتر: أنا خلصت شغلي وكنت عايز استأذن بدري شوية
, خالد باقتضاب: ليه.
,
, يوسف بتوتر: اصلي عازم ساندرا علي الغدا ومش عايز اتأخر عليها
, خالد بهدوء: خلصت القضية الي معاك
, ازدرد يوسف ريقه بتوتر: هااا بصراحة مش أوي يعني
, خالد بحدة وهو يصفع سطح المكتب بغضب: احنا هنهزر يعني ايه مش أوي يعني
, يوسف: ما هو بصراحة الواد مش راضي يعترف
, مال خالد برأسه يسارا قليلا ليهتف وكأنه لم يسمعه: مش ايه يا اخويا
, رد عليه يوسف مبررا موقفه محاولا مغالبة خوفه: مش راضي يعترف حاولت معاه كتير ومش راضي.
,
, هدر بغضب حانق: وسيادتك لازمتك ايه اطلع برة يا يوسف وأعمل حسابك مش هتتحرك من هنا غير لما الواد دا يعترف إن شاء **** تبات هنا
, يوسف: يا خالد ما ينفعش أنا عازم ساندرا وهتزعل لو اتأخرت
, كبت خالد غضبه بصعوبة فنظر ناحية محمد واردف بغضب مكبوت: مشيه من قدامي يا محمد هقتله و**** هقتله
, محمد سريعا: خلاص يا خالد سيبه يمشي وإن كان القضية هشيلها أنا وأنت.
,
, خالد غاضبا: أنت هتجنني أنت كمان بشتغل مع شوية معاتيه غور في داهية لما نشوف يا محمد بيه هتعمل ايه
, أسير عينيها بقلم دينا جمال
, جميع الحقوق محفوظة لصفحة قصص وروايات بقلم دينا جمال
, رحل يوسف سريعا قبل أن يقتله خالد
, نظر محمد ناحيه خالد بهدوء: براحة علي يوسف شوية يا خالد
, خالد غاضبا: هتنقطي ببرودك و**** في يوم يا محمد
, محمد: أنا مش فاهم أنت اديت القضية دي ليوسف ليه دا أنت طلع عينك علي ما مسكت الواد دا.
,
, خالد بمكر: أنا عارف أنا بعمل ايه
, محمد باستفهام: مش فاهمك
, خالد بلامبلاة: مش لازم تفهم
, محمد بحدة: يعني ايه مش لازم تفهم زيدان كان صاحبي أنا كمان أنت مش شغال في القضية دي لوحدك
, احمرت عيني خالد بغضب: لآخر مرة تتكلم معايا بالطريقه دي، أنا قولتلك قبل كدة شيل نفسك من القضية دي حق زيدان أنا الي هجيبه
, محمد ساخرا: ما هو واضح بأمارة أنك روحت أديت القضية ليوسف الي لسه متعين جديد.
,
, خالد بخبث: دي لعبة يا غبي هما اكيد عرفوا أن الراجل بتاعهم اتمسك
, وإن الي بيحقق معاه ظابط جديد فهما مطمنين وحاطين في بطنهم بطيخة صيفي ثم اكمل غاضبا لكن سيادتك ويوسف بيه بهدلتوا الدنيا
, محمد بحدة: المفروض تقولي أنت بتفكر في ايه
, تحرك من خلفه مكتبه بهدوء لخارج الغرفة، فاستوقفه محمد بضيق: أنت رايح فين
, انثني جانب فمه بابتسامة ساخرة: هجيب الاعتراف يا محمد بيه
, خرج من الغرفة بهدوء واغلق الباب.
,
, محمد: هانت يا خالد هانت يا صاحبي.
,
, بعدما أنهت المعاملات الخاصة باوراق وصولها بالمطار، ذهبت لتستقل سيارة أجري
, لينا وهي تلوح بيديها: تاكسي
, والمضحك في الأمر أن ما يزيد عن خمسة سيارات اجري وقفت امامها
, اتسعت عيني لينا بدهشة عندما وجدت ذلك العدد الغفير امامها، ذهبت الي السيارة القريبة منها وركبت فيها
, السائق مبتسما باتساع: دا أنا أمي دعيالي في كل أدان، يا بركة دعاكي يا اما، الا انتي منين يا عسلية
, قطبت لينا حاجبيها بدهشة:!what.
,
, السائق بترحاب: اجدع ناس الواطوطة دول محسوبك من قلعة الكبش
, لينا بضيق: please, go
, السائق: هاااا، يعني ايه طب انتي رايحة فين يا عسلية
, لينا بضيق: فيلا جاسم الشريف في٣ نقطة
, السائق: **** **** **** ما انتي بتتكلمي عربي أهو، علي العموم نورتي مصر
, لينا مبتسمة باقتضاب: شكرا.
,
, بعد مدة طويلة نوعا ما وقفت السيارة امام فيلا جاسم الشريف، تطلعت الي الفيلا بانبهار لم تكن تتخيل أن فيلا والدها بهذه الفخامة فهي قد سافرت قبل سبعة اعوام وقبلها كانوا لا يستقرون في مكان أكثر من شهر واحد دائما تشعر أن والدها يهرب من شئ لكنها لا تعرف ما هو
, فاقت علي صوت السائق وهو يهتف: وصلنا هو دا البيت
, هزت رأسها إيجابا سريعا فتحت الباب ونزلت من السيارة
, وضعت يدها في حقيبتها واخرجت بعض الدولارات.
,
, لينا للسائق: اتفضل
, السائق: لاء و**** العظيم ابدا
, لينا بضيق: اتفضل حضرتك خد الفلوس
, السائق: أنا حلفت و**** خلاص
, نظرت لينا للسائق بدهشة: بس دا حقك ليه مش عايز تاخد الفلوس
, السائق: عشان تعرفي بس إن المصريين جدعان
, لينا مبتسمة: شكرا
, احضر لها السائق الحقائب ورحل
, ما إن تأكد أنها دخلت من بوابة الفيلا حتي اخرج هاتفه واتصل برقم ما.
,
, السائق: حصل ووصلت لحد البيت، انتظر ثواني يستمع الي الطرف الآخر، لا كويسة ما تقلقش لاء ما شكتش في حاجة، تمام.
,
, تتطلع حولها بانهبار تلك الحديقة الضخمة، حمام السباحة تتلئ مياهه تحت أشعة الشمس الدافئة أشجار الفاكهة العالية، أحواض الأزهار الملونة، يبدو أن قرار والدها في العودة لم يكن سيئا كما كانت تعتقد
, وصلت الي باب الفيلا الكبير ودقت الجرس عدة مرات، دقائق ووجدت الباب يفتح لتتسع ابتسامتها البريئة عندما رأتها تلك السيدة العجوز الطيبة مربيتها وهي صغيرة
, لينا بسعادة: دادة رحمة وحشتيني اوي اوي اوي.
,
, تهللت اسارير رحمة بفرحة عندما رأتها بعد تلك المدة الطويلة فهي تبقي ابنتها التي تولت رعايتها منذ أن كانت ****
, احتضنت رحمة لينا بحنان: وانتي كمان يا حبيبتي وحشتيني اوي، كل دي غيبة يا لينا مصر ما موحشتكيش
, لينا بمرح: اديني جيت اهو وهفضل قاعدة علي قلبكوا علي طول
, رحمة بحنان: يا حبيتي انتي قاعدة جوا قلوبنا ومربعة كمان
, لينا مبتسمة: **** يخليكي ليا يا دادة، صحيح قوليلي فين جاسم باشا
, رحمة: في المكتب.
,
, لينا: وماما فين
, رحمة: في المطبخ
, لينا بصوت منخفض: هي لسه بتحاول تطبخ من ساعة ما سافرت
, رحمة ضاحكة: اه وبردوا لسه ما اتعلمتش، بس انتي ليه ما قولتيش انك جاية
, لينا: عشان اعملهالكوا مفاجاءة
, رحمة بحنان: احلي مفاجأة و****
, لينا: قوليلي بقي مكتب جاسم باشا اركبله منينن في الهيبر دا
, رحمة ضاحكة: مش هتعقلي ابدا امشي يمين هتلاقي باب كبير في وشك.
,
, قبلت لينا رحمة علي وجنتها: حبيبتي يا دادة بصي انا هروح المكتب عند بابا، وانتي روحي قولي لماما جاسم باشا عايزك في مكتبه
, تطلعت رحمة في أثرها بحزن
, رحمة في نفسها بحزن: لسه الخوف مالي عينيكي يا بنتي رغم انك بتحاولي تداريه **** يسامحك يا جاسم
, اتجهت لينا ناحية مكتب والدها بخطي سريعة مشتاقة الي أن وصلت إليه ففتحت الباب بهدوء وجدت والدها جالسا خلف مكتبه منكبا علي بعض الأوراق يراجعها بتركيز شديد.
,
, فتسللت علي أطراف أصابعها الي أن وقفت خلفه
, لينا بمرح: لك دخيلك يا خيي ما بتمل من الشغل
, استدار جاسم بكرسي مكتبه بلهفة قلبه الملتاع ليري صغيرته التي افترقت عنه سبعة اعوام
, جاسم بسعادة: لوليتا يا بنت الذين انتي وصلتي ازاي وامتي وما قولتليش ليه عشان استناكي في المطار
, لينا بمرح: كل دي أسئلة، انا مش هتكلم الا قدام المحامي بتاعي
, ضمها جاسم لصدره في عناق ابوي دافئ احتاجه هو أكثر من حاجتها هي إليه.
,
, جاسم بلوعة: وحشتيني يا زئردة، وحشتيني اوي اوي وحشتني لماضتك اوي، ما فيش سفر تاني، مفهوم
, لينا بخوف: حاضر يا بابا بس علي فكرة أنا زعلانة منك بقي تتصل بيا وتقولي لو ما رجعتيش لا هتبقي بنتي ولا اعرفك
, جاسم بحزم: دي الطريقة الوحيدة الي كنتي هترجعي بيها كفاية بعد بقي يا لوليتا أنا مش هعيش قد الي عيشته وعايزك تكوني جنبي في آخر ايامي
, لينا بحزن: بعد الشر عليك يا بابا اديني جيت اهو.
,
, جاسم بحزم: ما فيش سفر تاني يا زئردة انتي
, لينا بمرح: علم وينفذ يا افندم، بس عشان خاطري بطل تقولي يا زئردة
, جاسم ضاحكا: اعملك ايه انتي الي قصيرة
, دقت فريدة الباب
, فردت لينا: مين هونيك
, فتحت فريدة الباب سريعا واسرعت تنتشل ابنتها من بين ذراعي جاسم تطوقها بين ذراعيه وهي تبكي من شدة سعادتها بعودة ابنتها الغائبة
, فريدة باكية: اشتقتلك يا عمري، اشتقتلك كتير
, لينا بدموع: وانا كمان يا ماما اشتقلك كتير.
,
, جاسم ضاحكا : اتكلموا مصري يا زئردة انتي وهي
, فريدة بحزم وهي تجفف دموعها: مفيش سفر تاني فاهمة
, لينا: فاهمة و**** فاهمة، اطلع انا بقي ارتاح شوية عشان جاية من السفر هلكانة، صحيح فين خالتوا لبني
, فريدة: في الجرنان عندها تحقيق صحفي اطلعي انتي ارتاحي شوية علي ما تيجي
, وبالفعل تركت لينا والديها وصعدت الي غرفتها وارتمت علي سريرها بملابسها وغطت في نوم عميق.
,
, نصف ساعة مرت عاد خالد الي غرفة مكتبه
, محمد بترقب: اعترف؟
, خالد مبتسما بثقة: انت عندك شك
, محمد ضاحكا: لا طبعا يا رجل المستحيل أنت
, خالد بضيق: محمد ما اتستظرفش تاني عشان ما قومش اشلفت وشك
, محمد: احم ماشي يا سيدي المهم هو الي قتلما تقلقش نهايته قربت اوي وعلي ايدي ان شاء ****.
,
, في المدرسة عند سما دخلت المعلمة الي الحصة الأخيرة
, المعلمة مبتسمة: أنا أسمي ميس شيماء، كل واحد يقوم يقولي اسمه رباعي ونفسه يبقي ايه لما يبقي يكبر
, بدأت الطالبات تقفت يعرفن عن أنفسهن ويقولن ما يرغبن فيه الي أن وصلت الي سما
, سما بحماس: نفسي ابقي دكتورة كبيرة
, المعلمة مبتسمة: انتي اسمك ايه مش قولنا نقول الاسم الأول
, سما بابتسامة واسعة: سما خالد محمود السويسي.
,
, يتبع٤ نقطة
, خالد بحدة: أنا عبيط ولا بتستعبط ما أنت عارف إن هو بأوامر من الزفت إياه
, محمد بشك: اوعي يكون٣ نقطة
, خالد مقاطعا: هو، شاكر مهران
, محمد غاضبا: تاني شاكر مهران اي مصيبة لازم يكون هو الي وراها.
,
, خالد بثقة: حقيقي عشان ما تحلموش ٢٠ علامة استفهام
,
, قراءة ممتعة للجميع٥ نقطة
الفصل الثاني
¤¤¤¤¤¤بعد عدة ساعات في فيلا جاسم الشريفدخلت تلك الفتاة صاحبة الشعر البني القصير والعيون السوداء الواسعة مرتدية بنطال اسود وقميص جينز ازرق تسير بثقة خطوات لا تمت للانوثة بصلةجذب انتباهها تلك الرائحة الشهية المنبعثة من ناحية المطبخ فاتجهت ناحية المطبخ دون تردد ( كله الا الأكل معلش يعني ٨ علامة استفهام) فوجدت الكثير من أصناف الطعام الشهية التي تجعل اللعاب يسيل جوعا ، بينما تقف فريدة في منتصف المطبخ تشرف علي تحضريات الطعام بحماسلبني :ايه يا فريدة الاكل دا كله احنا عندنا عزومة ولا ايهفريدة بسعادة: لينا رجعت يا لبني اخيرا رجعتاتسعت عيني لبني بفرحة؛ بسكوتة رجعت بنت الايه دي وحشتني اويفريدة ضاحكة: عشان خاطري بطلي تقوليلها يا بسكوتة انتي عارفة أنها بتكره الإسم دالبني ضاحكة: اعمل ايه يعني ما بنتك الي عاملة زي بسكوت نواعم تخافي تلمسيها لتتكسر ، المهم هي فينفريدة: في اوضتها اطلعي يلا صحيها علي ما نحضر السفرةلبني بحماس: فُريرةصعدت لبني الي غرفة لينا وظلت تحاول جاهدة إيقاظهالبني : بسكوتة يا بسكوتة اصحي بقي يا بسكوتةبعد مدة طويلة اخيرا بدأت لينا تستيقظ متذمرةلينا بضيق: لبني بليز سبيني انام انا جاية تعبانة من السفر وبطلي تقوليلي يا بسكوتةلبني ضاحكة: طب يا بسكوتة يا بسكوتة يا بسكوتة يا بسكوتةانتفضت لينا بغضب جالسة علي الفراش تعقد حاجبيها بغيظلينا غاضبة: بطلي يا لبني انتي عارفة إني بكره الاسم دا و**** هقول لخالدنطقتها بعفوية لتغيم زرقتيها بسحابات الدموع الحبيسةجلست لبني بجانبها تداعب خصلات شعرها برفق : مش بقولك بسكوتةلينا بدموع حبيسة: وحشني أوي يا لبنيلبني بضيق: كان سأل عليكي هو يعني يا لينالينا باكية: ما هو دا الي واجعني كنت فكراه بيحبني بس دا حتي ما فكرش يسأل عني وبابا قالي أنه اتجوز مرتين وحشني اويضمت لبني ابنه أختها بحنان علي الرغم من أنها أكبر منها بعام واحد ولكنها تشعر دائما أنها ابنتهالبني بمرح؛ يا اختي بلا نيلة خدنا ايه من الرجالة غير وجع القلبضحكت لينا ضحكة خافتة من بين دموعها فابعدتها لبني عنها برفق وامسكت كتفيها تنظر لها بجد : لوليتا ما توقفيش حياتك علي حد انتي دكتورة معاكي شهادة من أكبر الجامعات كلها يومين وتفتحي المستشفي بتاعتك انتي مش محتاجاه يا لوليتالينا بدموع: كان حياتي كلها يا لبني انا فتحت عينيا في الدنيا دي عليه هو الي علمني كل حاجةلبني بضيق: وفي الآخر سابك وشاف نفسه زيه زي كل الرجالة ما بيحبش غير نفسه ما بيهتمش بحد نفسه الست عندهم شهوة مش اكتر انسيه يا لينا هتلاقيه اصلا مش فاكرك يلا قومي اغسلي وشك يلا أنا واقعة من الجوعلينا مبتسمة: حاضربدلت لينا ملابسها ونزلت الي الاسفل مع لبني لتشارك عائلتها في طعام العشاء في جو أسري دافئ افتقدته لمدة طويلة٢١ شَرْطَة سُفْلِيَّةمحمد : كفايه كدة يا خالد مش هتروحخالد: لاء قوم روح انت انا لسه هقعد شويةمحمد : يا ابني كفاية انت ما تعبتشخالد بضيق : لاء يا محمد ما تعبتش هتمشي ولا هتقعدمحمد: خلاص يا عم ما تتعصبش كدة انا ماشي ،سلامخالد: سلامبعد رحيل محمد اخرج خالد من جيبه صورة لفتاة صغيرةخالد بألم: وحشتيني اوي يا حبيبتي هتجنن يا لوليتا من غيرك عشان خاطري ارجعي بقياغمض عينيه لتهاجمه واحدة من ابشع ذكريات ماضيه البشعة قضي عدة ساعات في مكتبه تهاجمه ذكرياته كالوحوش الضارية ، فقرر العودة الي منزله٢٢ شَرْطَة سُفْلِيَّةمصيبة يا باشا مصيبة وحلت علي دماغناهتف بها ذلك الشخص بذعر وهو يدخل الي غرفة رئيسه٥ نقطة: مصيبة ايه يا زفت أنت ما يجيش من وراك خبر عدل ابداخالد السويسي٦ نقطة غاضبا : خالد السويسي ، خالد السويسي ، خالد السويسي ما فيش في الدنيا غيره ، عمل ايه البيهالواد اعترفاتسعت عيني زعيمه بصدمة: اعترف يعني ايه اعترف أنت مش قولت أن القضية ماسكها واد اسمه يوسف ما تنطق يا شاكر يعني ايه اعترفشاكر : بالظبط القضية كان ماسكها الرائد يوسف الخياط وشكله كدة ما عرفش يطلع مع الواد بعقاد نافع راح **** القضية لابن السويسي وأنت طبعا عارفه، الواد ما خدش في ايده نص ساعة وكان اعترف عليا ابن ال٥ العلامة النجمية أنت عارف خالد السويسي حاطنني في دماغه من ساعة ما قتلت صاحبه دا الي اسمه زيدان أنا لو وقعت تحت ايده مش هيرحمني ولو وقعت مش هقع لوحدي عشان تبقي عارفعاد ذلك الرجل بجسده مستندا على ظهر الكرسي وعلي شفتيه تتراقص ابتسامة شيطانية : أنا عندي فكرة هتخلصنا من ابن السويسي خالصشاكر بلهفة : الحقني بيها ابوس ايدكالزعيم مبتسما بخبث: اسمع ٧ نقطة٢٩ شَرْطَة سُفْلِيَّةفي صباح اليوم التالي في بيت كبير ( سرايا ) في محافظة اسيوط تنزل تلك الفتاة ذات القامة المتوسطة والبشرة القمحية والعينان العسليتان الواسعة تهرول علي سلم البيت الكبيرفاطيمة : علي مهلك يا فرح يا بتي متسربعة اكدة ليهفرح مبتسمة: رايحة لشروق يا اما هذاكر, وياهافاطيمة: ماشي يا بتي قولتي لابوكيفرح : ايوة يا اما وهو وافقفاطيمة بحنان: خلي بالك من حالك زين يا فرحفرح مبتسمة: حاضر يا اما ما تقلقيش يلا سلام عليكمفاطيمة: وعليكم السلام يا بتي تروحي وترجعي بألف سلامةخرجت من السرايا الكبيرة تتلفت حولها بحذر فإن رآها أحد ستكون في مشكلة او بمعني احري مصيبة تسير بخطي مسرعة ناحية تلك الأرض المهجورة منذ سنوات لا يذهب أحد إليها بسبب تلك الاشاعات التي أخرجها هو٣ علامة التعجب إن بها اشباح تقتل من يقترب من تلك الأرض الملعونة وصلت خلف ذلك الكوخ المصنوع من الخوص والذي من المفترض أن تقابله هناكتنهدت بضجر عندما طال انتظارها لتشهق فجاءة وهي تضع يدها علي فمها لتمنع صرختها عندما ظهر فجاءة امامها بدون سابق إنذارفرح غاضبة : خرعتني يا عزامعزام مبتسما بوله : سلامتك يا قلب عزامتفجرت شلالات الدماء تغزو وجنتيها الصغيرتين بخجلالتمعت عيني عزام بخبث: يا ابوووووي تفاح امرياكاوي عاوز قطفهفرح بخجل : وبعدهالك يا عزام و**** همشيعزام سريعا: لع لع خلاص دا اني مصدقت اشوفك واملي عنيكي منك يا لهطة القشطةفرح بضيق لتداري خجلها : اكدة طيب أنا ماشيةما كادت تتحرك خطوتين حتي شعرت بيده تقبض علي رسغ يدها ليعيدها مكانها مرة أخريعزام غاضبا: رايحة فين يا مجنونة حد يشوفنا انتي اتخبلتي عادنزعت يدها من يده بضيق : بعد يدك يا عزام خبرتك قبل سابق ما تمسكش يدي قبل ما انتجوزقطب عزام حاجبيه الكثيفين بغيظ ليهدر بضيق : ما هو علي يدك يا فرح اتقدمت لابوكي 3 مرات ورفضني اخرتهم كانت امبارحثم اكمل بغيظ كأنه يحادث نفسه : إني عزام السويسي الي بنات البلد كلياتهم بتتمني نظرة واحدة منه اترفضضيقت عينيها ترمقه بغضب وقد زمت شفتيها وبدأت بتحريك قدمها اليسري بضيق : بقي اكدةتدارك عزام نفسه سريعا عندما سمع صوتها الغاضب لترتسم علي شفتيه ابتسامة غابثة : واه واه واه هتغيري يا موهجه القلبنظرت فرح ارضا بخجل لتهمس بصوت خفيض بالكاد سمعه: اومال عادكانت تنظر ارضا وجنتيها تكاد أن تنفجران من شدة خجلها فلم تلحظ تلك النظرة الخبيثة التي احتلت مقلتيه تلك الابتسامة الشيطانية التي زينت ثعره ها قد اقترب من نيل مراده وكيف لا يفعل امام تلك الساذجة البريئة التي تراهن مع اصدقائه علي نيلهامد أصابعه الغليظة لتستقر أسفل ذقنها ، رفع وجهها ببطئ ليقابل بحر الزمرد في عينيها الواسعتينعزام مبتسما بحنان: انتي الي في القلب يا موهجه القلبلاحظ ارتجاف بحر الزمرد بحزن وهي تهتف بأسي: والعمل عاد يا عزامتكلم ببراءة ذئب وديع : إني خبرتك قبل سابق بس انتي الي ما عيزاشهدرت سريعا وقد اتسعت عينيها بفزع: لع يا عزام كيف يعني اتجوز من ورا ابوي ، دا لو عرف ١٠ نقطةقاطعها عزام سريعا : ومين بس الي هيقله يا موهجه القلبفرح برفض قاطع: لع يا عزام اني مستحيل أعمل اكدةقطب حاجبيه بغضب ليردف بحزن مصطنع وهو يوليها ظهره : انتي ما هتحبنيش يا فرحالتفت له تنظر الي وجهه بدموع حبيسة : انت عارف زين اني هحبك قويعزام ساخرا: الي هيحب حد بيبقي عايز يفضل معاهازدرقت ريقها بتوتر لتكمل بصوت مرتجف : هفكر يا عزامعزام مبتسما بحنان: فكري يا موهجه القلب فكري براحتك بس عايزك تعرفي زين انك ما حدش هيحبك ولا هيخاف عليكي قدي حتي ابوكيهزت رأسها إيجابا بلا وعي منها سرعان ما تذكرت شيئا لتتسع ابتسامتها السعيدة : فتحت ذلك الكتاب الذي كانت تحتضنه واخرجت منه شهادة تقدير باسمهافرح بسعادة: شوف دي يا عزامنظر عزام للورقة باستغراب فهو أُمي لا يعرف القراءة ولا الكتابة : ايه دي يا فرحفرح بسعادة: دي شهادة تقدير عطتهالي المدرسة بتاعت التاريخ عشان جيت الدرجات النهائية في الامتحان تعرف يا عزام كان امتحان صعب قوي قوي ، تعرف كمان أنا عحب التاريخ قوي عشان اكدة ناوية اخش كلية الاثارالتوي جانب فمه بابتسامة ساخرة تركها تثرثر كما تريد ليلقي بقنبلته فجاءه وبدون مقدماتعزام بجمود: بس أنا ما عيزكيش تكملي علامك بعد ما انتجوزاتسعت عينيها بفزع شعرت وكأن صفعة قاسية نزلت علي وجهها كادت أن ترد عندما وضع عزام إصبعه على شفتيها يمنعها من الكلامعزام بحنان يقطر من بين حروفه من شدة فيضانه : عارف أنك مصدومة يا موهجه قلبي وفكراني عهزرهزت رأسها إيجابا سريعا وهي ترجوه أن يكون فقط يمزحفاكمل وهو يغرقها بطفوان كلامه المعسول : يا فرح انتي فرحة قلبي أنا ما عرفتش يعني ايه فرحة غير لما قابلتك يا فرح كيف عيزاني اسيب العلام يشغلك عني ، اني ابنك يا فرح في أم تهمل والدها ، ردي علي في أم تهمل ولدهاهزت رأسها نفيا بتوتر فاكمل هو بانتشاء من قرب وصوله لهدفه : يبقي كيف عايزة تسبيني انتي حبيبتي ومرتي وخيتي وامي الي انحرمت منيها قبل ما اشبع من حنانها عايزة تحرميني من حنانك انتي كمان يا فرحهزت رأسها نفيا سريعا فابعد إصبعه عن شفتيها لتتحدث هي بلهفة ودموعها تأخذ طريقها علي وجنتيها : لع يا عزام اني ما ههملكش, واصل ، خلاص زي ما تحب مش هكمل علاميدني برأسه يقبل جبينها بحنان : **** يخليكي ليا يا موهجه القلبفرح مبتسمة: ويخليك ليا يا رب ، امشي أنا بقي احسن أنا اكدة هتأخر علي خالتي والبت شروقعزام بحنان: خلي بالك من نفسك يا موهجه القلبهزت رأسها إيجابا بابتسامة واسعة ثم تركته ورحلتعزام في نفسه بخبث : هانت يا فرح هانت قوي٢٦ شَرْطَة سُفْلِيَّةنزل الي أسفل بعدما استعد للذهاب الي عملهنزل علي سلم البيت الكبير بعجرفته المعتادةالقي بجسده على أول كرسي قابله يشعر بأن رأسه سينفجر ذلك المشروب الذي أصبح يدمنه حتي يستطيع النوم دون أن يفكر فيها يشعره صباحا بأن هناك حمم من النيران تأكل عقلهاغمض عينيه عائدا برأسه الي ظهر الكرسيخالد بصوت عالي: عنياااااتجاءت الخادمة تهرول من المطبخ سريعاالخادمة: افندم يا باشاخالد باقتضاب: فين القهوةالخادمة سريعا: حالا يا باشافي غرفته بعدما تأكد من هيئته للمرة العاشرة تقريبا وقف يقيم ذلك التيشرت الازرق والسروال الاسود من خامة الجينز وتلك القلادة الفضية التي تأخذ شكل ساري السفينة شعره الاسود الكثيف الطويل مصفف بعناية يكاد يلمع وضع عطره المفضل بغزارة نظر الي نفسه وابتسامة مغتره مرتسمة علي شفتيهخرج من غرفته ينزل علي سلم البيت سريعا عندما وجده جالسا علي الكرسي مغمض العينين بدأ يتحرك بخفة حتي لا يسمعه ولكنه ما كاد يخطو خطوة واحدة حتي سمعه يهتف ساخراخالد ساخرا: و**** عيب علي الرجالة يتسحبوا كدةتمتم عمر بضيق : بيشوف وهو مغمض دا بيشوف بقفاه اساساخالد ساخرا: تعالا يا موري تعالا يا حبيبي ما تتكسفشعض عمر علي شفتيه بغيظ ليتجه ناحية اخيه الي أن وقف امامهعمر : صباح الخير يا ابيهاشار له بطرف عينيه الي الكرسي المقابل له : اقعدجلس عمر علي الكرسي بارتباك : خير يا ابيه ، أصل أنا مستعجل عندي محاضرات كتير النهاردةخالد ضاحكا: محاضرات كتير لا **** يكون في عونك ، أنهي محاضرات دي يا عمر الي أنت ما بتحضرهاش صحعمر سريعا: ما بحضرهاش ايه بس يا ابيه الي قال لحضرتك الكلام دا بيضحك عليكتجهم وجهه بغضب ليهتف غاضبا؛ انت شايفني اهبل قدامك عشان يتضحك عليا الدكاترة بتوعك هما الي قالولي يا فالح وقالولي علي المصايب والخناقات التي بتعملها كل يوم والتاني ولوليا يا حلو كان زمانك مرفود من زمانازدرد عمر ريقه بخوف ظاهر فهو يخاف من أخيه أكثر حتي من خوفه من ابيه : أنا آسف يا ابيه اوعدك ان دي آخر مرةخالد ببرود كالصقيع : أنا عارف أنها مش هتبقي آخر مرة فما تحاولش تقنعني ، بس عايزك تعرف كويس لو وقعت تحت ايدي يا عمر **** في سماه ما حد هيعرف ينجدك من ايدي اللهم بلغت اللهم فاشهد اظن فاااهمارتجفت اوصاله بذعر ليهز رأسه إيجابا سريعا دون تردد : فففاهم يا ابيه فاهمتعلقت أنظار خالد علي رقبة عمر يطالعه بجمود ثانية اثنين ثلاثة وقبل أن يستوعب عمر ما يحدث مد خالد يده ونزع تلك القلادة من علي رقبته بعنف حتي انها جرحت رقبته جرح سطحيخالد بحدة: رجالة السويسي ما بيلبسوش سلاسلشعر عمر بوغز مؤلم في رقبته فوضع يده عليها يمسدها برفق مغمغما بألم: حاضر يا ابيهخالد: يلا قوم شوف أنت رايح فين وابعد عن جنس حوا يا عمر صدقني ما بيجيش من وراهم غير الوجعهز عمر رأسه إيجابا وهو يرحل سريعا واخيرا انتهت جلسة العذابكان يشرب فنجان قهوته الثاني ولا يزال ذلك الصداع يعصف برأسه عندما وجد هاتفه يرنما إن انفتح الخط حتي وجد محمد يهتف سريعامحمد : أنت فين يا خالدخالد: في البيتمحمد : يا ابني أنت عارف الساعة كام اللوا رفعت سأل عليكي يجي خمسين مرةخالد بضيق : بقولك ايه ما تقرفنيش أنت وأبوك ساعة وجايمحمد غاضبا: هترفدنا كلنا واللهوبدون كلمة اخري اغلق خالد الخط في وجههقام من مكانه عندما وجدها تنزل بخفة علي سلم المنزل ، أبتسمت باتساع عندما رأتهتقدمت ناحيته بخطي واسعة الي ان ذهبت اليه فقبلته علي وجنته : صباح الخيرخالد بابتسامة صغيرة: صباح النور ، رايحة فين بدري كدةياسمين بحماس: رايحة الشغل وبعد كدة هنروح أنا وانور نتغدي وبعدين نشوف الانترية وصل ولا لسهخالد بضيق: قللي خروجتك مع سي زفت دا ولو عوزتي تروحي في حتة اوديكي أنازمت شفتيها بعبوس : يووه يا خالد بطل تشتمه ما تنساش أنه خطيبي ومكتوب كتابنا يعني جوزيخالد ساخرا: ماشي يا ست جوزي خلي بالك من نفسكياسمين: حاضرخالد: لو الواد دا ضايقك اتصلي بياياسمين مبتسمة: حاضرخالد: معاكي فلوسياسمين مبتسمة: أيوة بابا اداني الصبح قبل ما يروح المصنعوضع يده في جيب بنطاله واخرج لها حفنة كبيرة من الاوراق النقدية: خلي دول معاكي احتياطي ، السواق برةهزت رأسها إيجابا فاكمل هو سريعا قبل أن يغادر: ما تسوقيش انتي مهما حصل انتي ما بتعرفيش تسوقي ، ولما سي زفت دا يركب معاكي يركب قدام جنب السواق وتركبي لوحدك ورا ولو عوزتي حاجة كلمينيكانت تستمع له وهي تهز رأسها إيجابا دون توقف تحب اهتمامه بها كثيرا يشعرها أنها ما, زالت تلك الطفلة الصغيرة٢٣ شَرْطَة سُفْلِيَّةصباح الخير يا باباجاسم مبتسما بحنان: صباح الورد والفل والياسمين نمتي كويسهزت رأسها إيجابا بابتسامة واسعة : جداجلست علي الكرسي بجانبه تفرك يديها بتوترجاسم ضاحكا : عايزة تقولي ايه يا بنت الشريفلينا ببلاهة وهي تشير الي نفسها : ها أنا هو يعني هو ما سألش عليارمقها جاسم بشك ليكمل بحذر : هو مينازدردت ريقها بتوتر لتهتف بصوت منخفض متلعثم : خخاالدما إن نطقتها حتي مر أمامه عدة مشاهد سريعة متتالية( لينا فين يا جاسم ، أنت فاكر أنك هتقدر تبعدها عني ، بنتك فين ، مش هسيبها يا جاسم ، لو آخر يوم في عمري مش هسيبها )هز جاسم رأسه نفيا بعنف ليكمل ببرود : لاء ما سألش هتلقيه نسيكي اصلا يا لوليتا كنتوا عيال يا لوليتا وبعدين أنا قولتلك أنه اتجوز بدل المرة اتنين لو كنتي في دماغه ما كنش فكر أنه يتجوز ولا ايههمست باسي : عندك حقمسد جاسم علي شعرها البني الطويل وهو يهتف بحنان : لوليتا انتي ما بتحبهوش كنتي لسه عيلة في فترة المراهقة وما تعرفيش غيره عشان كدة كنت فاكرة نفسك بتحبيه دا انتي كنتي بتقوليله يا بابالينا بابتسامة صغيرة وهي تحتضن والدها : عندك حق أنا مش بحبه أنا بحبك أنت وبس يا باباجاسم بحنان: وانتي اغلي حاجة عندي يا لوليتا وعشان خاطرك مستعد أعمل اي حاجةمسد على شعرها بحنان وهو يتمتم بداخله : آسف يا لينا ما كنش ينفع اسيبه جانبك بعد الي عمله ابن ال٧ نقطة ، كان مسيطر عليكي يا حبيبتي وانتي بريئة ومش فاهمة حاجةفاق من شروده علي صوت لينا تهتف : بابا سرحان في ايهجاسم مبتسما : أبدا يا حبيبتيدقت الخادمة ودخلت : جاسم باشا الاستاذ عامر برةجاسم : خليه يتفضلهزت الخادمة رأسها إيجابا ورحلت ليدخل بعدها بقليل رجل متوسط الطول بدين بعض الشئ يرتدي نظارة كعب كوبايةجاسم : تعالا يا عامر ، لوليتا دا الاستاذ عامر مدير اعمالي أنا هسلفهولك 48 ساعة بس ، الرجل شايلي الشغل كله أنا من غيره اغرقلينا بغيظ طفولي : ماشي يا سي بابا ما تقلقش مش هاكلهثم اتجهت ناحية عامر بابتسامة واسعة: يلا يا عمو لسه عندنا شغل كتير قبل ما نفتح المستشفي٢٨ شَرْطَة سُفْلِيَّةوصل خالد الي عمله قبل أن يدخل مكتبه وجد محمد يجذبه من ذراعهمحمد سريعا: أنت لسه هتدخل مكتبك اللوا رفعت قالب عليك الدنيا وشكلها كدة فيها جزاخالد ضاحكا بثقة: يبقي يعملها كدة ويشوف مين الي هيجيبلوا العيال بتوع قضايا المخدراتمحمد : لاء الموضوع المرة دي شكله مختلفخالد ساخرا: مختلف في ايه بقي ما هو لقتل لسلاح لاثار لخطف ل****** لمخدرات ايه الجديد بقيمحمد بضيق : يا عم روح وانت تعرفخالد بضيق: أما نشوف آخرتها معاك أنت وابوكتحرك خالد ناحية مكتب اللوا ودق الباب ، ادار المقبض ودخل عندما سمع الاذن بالدخولخالد وهو يؤدي التحية : صباح الخير يا افندم معاليك طلبتنيرفعت غاضبا: لسه بدري يا بيه أنت عارف أنا سألت عليك كام مرة ايه الي اخركخالد ببرود : راحت عليا نومةرفعت بحدة: يا ابني الي بتعمله دا غلط انت كدة بتضيع نفسك وبتهد اسمك الي بنيته في مدة قصيرة بيحسدك عليها ناس كتيرخالد في نفسه بضيق: مش هنخلص بقي الاسطوانة بتاعت كل يومخالد بابتسامة صفراء: حاضر يا افندم هبقي اظبط المنبهتنهد رفعت بيأس: ما فيش فايدة فيك ، اقعدجلس خالد امام مكتب رفعت فوضع رفعت امامه ملف ازرقخالد: ايه دارفعت : زي ما انت شايف قضيتك الجديدةخالد: ايوة بس القضية الي معايا لسه ما خلصتشرفعت : ما أنا عارف أنت هتشتغل في القضتين مع بعضخالد ساخرا: ليه هو أنا سوبر مانرفعت بمكر : ما تستعجلش علي رزقك مش تعرف القضية الاولرفع خالد حاجبه الأيسر باستفهام ( ايوة زي ما انتوا عملتوا كدة بالظبط ١٢ علامة استفهام)تناول الملف من علي المكتب فتح صفحته الأولي ليجد صورة فتاة جميلة بكل ما تحمل الكلمة من معني دقق النظر في ملامح وجهها المألوفة وخاصة في عينيها لتجحظ عينيه بصدمة لا بل دهشة بالتأكيد سعادة ممزوجة بقلق : لينااااايتبع٤ نقطة, في, القائمة
الفصل الثالث¤¤¤¤¤¤تناول الملف من علي المكتب فتح صفحته الأولي ليجد صورة فتاة جميلة بكل ما تحمل الكلمة من معني دقق النظر في ملامح وجهها المألوفة وخاصة في عينيها لتجحظ عينيه بصدمة لا بل دهشة بالتأكيد سعادة ممزوجة بقلق : لينااااا٢٧ شَرْطَة سُفْلِيَّةمنذ أن تركته بعدما القي قنبلته المعسولة في وجهها وهي تسير هائمة تحبس دموعها بصعوبة تفكر فقط تفكر أن وافقت علي الزواج منه دون علم والدها ستجلب العار لعائلتها بأكملها سيقتلها والدها وإن استبعدت ذلك فهي ابنته اولا واخرا سيقتلها احد اخويها أو عمها سيفعل ذلك بدون تردد ما ستفعل ستكون السبب في حرب دماء بين العائلتين لا نهاية لها ، ياااااارب الهمني الصوابكانت شاردة فلم تنتبه اليه حتي اصطدمت به فجاءة فوقعت الكتب من يدهاسمعت صوت أخيها يهتفرشيد مبتسما: ايه يا فرحتي سرحانة في ايه ، سيبيهم أنا وسامح هنلمهمانحني رشيد ومعه صديقه يلتقطان الكتب نن علي الارض فوقعت في يد سامح شهادة التقدير فامسكها يطالعها بفخر وكأنها تخصهسامح بفخر : مبروك ألف مبروك يا آنسة فرح من نجاح لنجاح إن شاء اللهرشيد مبتسما: فرح طول عمرها سوسة في المذاكرةالتفت حولها بحذر فلو رآها عزام لن يمرائها لها علي خير ابدارشيد مبتسما: فرح دا دكتور سامح زميلي وصاحبي ودي يا سيدي فرح آخر العنقود في 3 ثانوي السنة ديسامح مبتسما: تشرفنافرح بتوتر من أن يراها عزام : ششكرارشيد : انتي رايحة فين كدة يا فرحفرح بتوتر: هااا إني راحة عند البت شروق اذاكر معاهاعند نطق اسمها تسارعت دقات قلب رشيد بشدة فنطق سريعا : طب أنا هاجي اوصلك ، اسبقني يا سامح علي المستشفى وأنا هحصلكهز سامح رأسه إيجابا فاخذ رشيد اخته ورحل بينما ظل سامح ينظر مكانها وعلي شفتيه ابتسامة بلهاء عاشقةسامح في نفسه: بتعرفني علي مين بس يا رشيد آه يا فرح من ساعة ما شوفتك مع اخوكي صدفة من سنتين كنتي لسه عيلة في اولي ثانوي وانتي مش راضية تخرجي من عقلي خلصي انتي بس السنة دي وأنا مش هسيبك تضيعي من ايدي ابدابينما علي جانب آخر وصل رشيد مع فرح الي بيت خالتهم دقت فرح الباب فاسرعت تلك الفتاة تفتح الباب سريعا وهي تصيح بحنقشروق غاضبة: اكدة يا فرح كل دا تأخير يا حيوان٩ نقطةقطمت باقي كلمتها عندما وجدته يقف امامها لتشع وجنتيها خجلارشيد ضاحكا: طب اسيبكوا أنا بقي تولعوا في بعضشروق بخجل : ما بدري يا سي رشيدرشيد مبتسما: معلش عشان متأخر علي المستشفي ، احم خلي بالك من نفسك يا فرح هبقي اعدي عليكي وأنا راجعفرح مبتسمة: ماشي يا اخويما كاد يتحرك خطوتين حتي سمعها تهتف بخجل : سي رشيدالتف لها وعلي شفتيه ابتسامة صغيرة عاشقة لم تلحظها لأنها كانت تنظر ارضا من شدة خجلهارشيد مبتسما: خير يا شروقشروق بخجل: لا إله الا اللهرشيد مبتسما: محمد **** اللهتركها ورحل فبقيت تتطلع اليه وهو يرحل بولهفرح بمرح : احم احم نحن هناشروق بغيظ: رخمة يلا يا اختي نطلع نذاكراستووووووووووب( رشيد راشد الشريف : 33عاما دكتور أمراض نسا شاب طويل القامة بشرة برونزية شعر اسود به بعض الشعيرات البيضاء عينان سوداءيعشق إبنه خالته ولكنه غير قادر علي التصريح بحبه لأنه أكبر منها بخمسة عشر عامافارس راشد الشريف : 30 عاما مهندس ذراعي والذراع الايمن لأبيه في عمله مطلق يتميز عن باقي افراد عائلته بعينيه الزرقاء التي ورثها عن والدتهشروق خيري شلبي: إبنه خالتهم في الثامنة عشر من عمرها في الصف الثالث الثانوي )رشيد في نفسه بأسي : يا رب ارحمني من العشق دا استغفرك *** واتوب اليك١٥ شَرْطَة سُفْلِيَّةكان مازال ينظر الي صورتها تلتهم عينيه كل أنش من صورتها تجمعت الدموع في عينيه فرحا شوقا صغيرته كبرت لم تتغير تلك الملامح البريئة الابتسامة العفوية التي تجعل قلبه يطرب فرحا خصلات شعرها البنية يكاد يقسم أنه مازال يشعر بملمسهم الناعم بين أصابعه ، استفاق من نشوة سعادته علي صفعة اقلقته لما يوجد صورتها في ملف قضية ماذا فعلت صغيرته مستحيل أن تكون فعلت شئ خاطئتحرك برأسه ناحية رفعت الذي ينظر له بأسي ليهتف بذعر : للللينا لللينا مستحيل تكون عملت حاجة غلط أنا عارفها لينا ، دي لينا بتخاف من الضلمة بتخاف من العصافير أنت مش فاهم لينا حساسة جدا دي بتخاف من اي حاجة مستحيل تكون عملت حاجةرفعت سريعا: اهدي يا خالد اهدي يا ابني كدة هيحصلك حاجة أنا ما قولتلكش أنها عملت حاجةاخذ نفسا عميقا وزفره علي مهل محاولا تنظيم دقات قلبه التي علي وشك الانفجار من شدة قلقه وسعادتهرفعت : بص يا خالد أنت ابن اختي قبل ما تكون تلميذي وعلي رأي المثل الخال والد ، أنا مش عاجبني حالك كنت فاكر أنه حب مراهقة وهيروح لحاله بس الموضوع طلع اكبر من كدةانت هتضيع مستقبلك بسبب الي انت فيه عشان كدة قررت اساعدكخالد سريعا : سيادة اللواء اوعدك أول ما ارجع هسمع الي انت عايزة كله أنا لازم امشي دلوقتيرفعت : اهدي يا خالد واسمعني أنت فاكر أن جاسم هيخليك, تقرب منهاخالد غاضبا: دا أنا اقتله لو فكر يبعدها عنيصفق رفعت بيده ساخرا : برافوا هايل ، روح اقتله وضيع مستقبلك وكره لينا فيك ما أنت قاتل باباهاخالد غاضبا: أنت عارف جاسم بيكرهني اد ايهرفعت مبتسما بثقة: وانا عندي الحل الي هيخلي جاسم هو الي هيترجاك عشان تتجوزهاخالد بشك : أنا مش هأذيها يا رفعت شيل الفكرة دي من دماغكرفعت : مش دا الي في دماغي اسمع يا فهد ٢١ نقطةخالد؛ وليه دا كله ما اروح اتجوزها أسهل وتأمين وحفلة ، أنا هروح اكتب عليها واخدها معايا البيت ويبقي جاسم يوريني هيعمل ايهرفعت بحدة : يا خالد ما تجننيش ومن امتي وأنت متسرع كدة دا أنت بتفكر في القضية ميت مرة ومن كل الجوانب قبل حتي ما تبدأ فيهاانتفض غاضبا من مكانه : لينا مش قضية ، لينا ملكي بتاعتي أنا الي ربتها علي ايدي ومش هسمح لاي حد يبعدها عني تانيرفعت غاضبا: يا خالد يا ابني أنا كل الي عايزة منك شوية صبر استنيت 12 سنة ما جتش علي كام يومخالد بضيق مكتوم: ماشي يا خالي أما نشوف آخرتهارفعت ضاحكا: آخرتها بدلة سودا وفستان ابيض واحلي فرحرفع خالد كفيه داعيا برجاء : يااااااااربرفعت: اجهز بقي يا بطل عشان هتأمن افتتاح مستشفي الحياة ومبروك مقدما يا عريسفي مكتب صغير للترجمة كانت منكبة علي الكتاب الذي امامها لتنهي ترجمته سريعا عندما سمعت صوته يهتفأنور بمرح : مسا مسا يا ياسمينرفعت نظرها تنظر له مبتسمة: مساء النور يا أنورأنور بضيق مصطنع: يا بنتي لاغيني اقولك مسا مسا يا ياسمين تقوليلي مسا مسا يا أنور ، يلا بقي مسا مسا يا ياسمينياسمين ضاحكة: مسا مسا يا أنورأنور :خلصتي ولا لسهياسمين مبتسمة: آه خلصت هنروح نشوف الانتريةأنور: هنتغدي الاول وبعد كدة هنروح نشوفه اشطاتياسمين ضاحكة: مرباتاخذ يدها متجهين الي سيارتهاياسمين باحراج : احم أنور هو يعني خالدتجهم وجه بضيق عندما سمع اسمع أخيها : مالواياسمين بتوتر : قالي يعني ما تركبش جنبيعقد أنور ذراعيه بضيق أمام صدره : دا علي أساس أن جربان وهعديكي والا أكون مش قد المستوي عشان ما عييش ملايين زي البيه اخوكيياسمين سريعا: لا و**** العظيم يا أنور خالد مش قصده كدة خالص وبعدين أنا كمان ما وافقتشأنور بضيق : اركبي يا ياسمين أنا جوزك وأنا الوحيد الي تسمعي كلامههزت رأسها إيجابا سريعا صعدت علي الكنبة الخلفية فصعد أنور بجانبها واحاط كتفيها بذراعه ينظر لها مبتسما بحنانأنور في نفسه بغل : صبرك عليا يا ابن السويسي ان ما كسرتك أنت والمحروسة اختكما بقاش أنا أنور محروسكان يحترق غلا بداخله ومن الخارج ابتسامة حنونة دافئة تداري خلفها طيات من الحقد والغل١٧ شَرْطَة سُفْلِيَّةجاسم: ها يا حبيبتي جاهزة للافتتاحلينا بحماس : جاهزة جدا أنا بجد فرحانة اوي أن بكرة الافتتاح ، أنا ما كنتش متخيلة أن كل حاجة جاهزة كدة دا ما فضلش غير الافتتاح بس ، تعرف يا بابا السيفهات بتاعت الدكاترة الي اتقدموا للمستشفي معظمهم شباب مجتهد وشاطر ودرجاته ممتازهجاسم بفخر: طبعا يا لوليتا كل التقدم الي شوفتيه برة معظمه أن ما كنش كله فكر وابداع مصريلينا : صحيح اومال لبني فين انا ما شفوتهاش النهاردةفريدة: عندها تحقيق صحفي في أسوان سافرت الصبحجاسم بضيق: وازاي تسافر من غير ما تقولي أنا مش فاهم اختك بتتعامل معايا كدة ليه دا أنا الي مربيها بذمتك أنا عمري فرقت بينها وبين لينافريدة بحزن: أنت عارف لبني يا جاسم الي شافته عقدها **** يسامحه باباتنهد جاسم بحزن : ماشي يا فريدة بس بردوا أنا ليا كلام معاها لما تيجي ، التفت ناحية ابنته يهتف بحنان اطلعي انتي يا حبيبتي نامي عندك يوم طويل بكرةفريدة: استني يا جاسم تنام ازاي دي من صباحية **** ما كلتش ولا لقمة لينا ايه دا هي راحت فيننظرت فريدة حولها بدهشة : هي راحت فينجاسم ضاحكا: انتي عارفة لينا لما بتكون متوترة ما بتعرفش تاكلتنهدت فريدة بيأس من تصرفات ابنتها الطائشةفريدة برجاء: فينك يا خالدما إن انطلقت تلك الجملة حتي شعرت أن عيني جاسم ستحرقها من شرارات الغضب الملتهبة المنبعثة منهاجاسم صارخا بغضب: خالد تاني مش قولت سيرة الزفت دا ما تجيش في البيت ابدا ، فينك يا خالد ايييييييه عايزاه عشان يرجع يتحرش بيها ويا عالم كان ممكن يعمل ايه تاني لو احنا ما شفناهوشأسرعت فريدة تحاول تهدئته فامسكت يديه برجاء وهتفت بتوسل : جاسم عشان خاطري وطي صوتك أنا آسفة و**** آسفة مش هجيب سيرته تانيكان يتنفس بعنف صدره يعلو ويهبط بقوة وكأنه كان في سباق للركض كور قبضة يده وضغط عليها بقوة حتي نفرت عروقه الزرقاء تعبر عن غضبهاهتف من بين اسنانه : آخر مرة يا فريدة آخر مرة تيجي سيرة الزفت دا في بيتي ولا حتي قدام لينافريدة سريعا : حاضر و**** العظيم حاضر 2٢٥ شَرْطَة سُفْلِيَّةيا عم محممممممممد ، يا عم محمممممد 2هتف بها ذلك الشاب وهو يقوم باطاله تلك الحروف الخارجة من فمه عمدا وهو يقف أسفل عمارة سكنية بأحد الأحياء الشعبية, المتوسطةخرج علي أثر صياحه رجل في أواخر الخمسينات الي شرفة منزله هاتفا له بغضبمحمد: اطلع يا وليدتنهد وليد براحة عندما تأكد من وجود حماه العزيز في منزله سريعا كان يصعد درجات السلم حتي وصل الي غايته المنشودة ليقابل حماه واقفا عند باب الشقة المفتوح يعقد ذراعيه امام صدره بضيق ينظر له شرزاوليد بابتسامة بلهاء واسعة : حمايا حبيبي وحشتني واللهمحمد بضيق : ايه السياح الي أنت عامله دا يا وليدتقدم وليد منه يدفعه برفق الي داخل المنزل هاتفا بمرح : احنا هنفضل واقفين علي السلم خش ، خش يا راجل دا البيت بيتكمحمد ضاحكا: ما جمع الا ما وفق مجنون وهبلةوليد ضاحكا : اومال فين الهبلة قصدي بنتكمحمد بجد: مش لما تقولي الأول ايه سر الزيارة الليلية المفاجاءة دي وواقف تزعق في الشارع ما اتصلتش بيا ليهحك وليد شعره باحراج ليهتف بابتسامة صغيرة: اصلي بصراحة يعني مش معايا رصيدمحمد بود حتي لا يزيد احراجه : طب يا ابني كنت ابعتلي حتي كلمني شكرا وأنا هكلمكوليد بضيق: لاء يا عمي أنا مش نتن عشان اعمل كدة ، انا كنت عايز عزة وما كنتش اعرف حضرتك موجود ولا لاء عشان اطلع فنديت علي حضرتك ولما اتأكدت أن حضرتك موجود طلعتمحمد مبتسما: تعرف يا وليد كل يوم بتكبر في نظري اكترربط وليد براحة يده على صدره هاتفا بمرح : إن شاء **** يخليهوملك يا حج ، ممكن بقي تناديلي عزة عندي ليها خبر بمليون بوسةليهتف محمد بغضب : أنت بتقول ايه ياضوليد سريعا : جنية يا عمي مليون جنيةنظر محمد الي وليد شرزا ثم صاح بصوت عالي: يا عزة ، عزةجاءت تلك الفتاة تركض من الداخل فمن سرعتها تعثرت في حرف السجادة المقلوب لتنقلب هي ارضا علي وجهها لينفجر وليد ضاحكا عليها ، بينما ضرب محمد كف فوق آخر هاتفا بيأس : أنا قولت ما جمع الا ما وفق ، قومي يا هبلة قوميقامت عزة من علي الارض تنظر الي وليد الغارق في الضحك شرزاعزة غاضبة: اطلع برة يا وليدقطب والدها حاجبيه بغضب ليهدر فيها بضيق : عزززة انتي اتجننتي ولا ايه اعتذري لخطيبك حالااحمرت وجنتيها بغيظ لتهتف من بين اسنانها علي مضض : أنا آسفة يا وليدوليد بابتسامة صغيرة: أنا الي آسف عشان ضحكت بس بصراحة كان شكلك مسخرة لما وقعتيكادت أن تنفجر فيه غاضبة فأسرع هو قائلا : عندي ليكي خبرعزة بلهفة : خبر ايهوليد : فاكرة إعلان المستشفى الي شوفناه أنا وأنتي من مدة وفضلتي تقولي مش هيقبلوناعزة : آه فاكرة بس أنت ايه الي فكركوليد بابتسامة واسعة: اتقبلنا يا هبلة ولسه استاذ عامر متصل بيا عشان نحضر حفل الافتتاح بكرةصرخت عزة وبدأت تقفز في مكانها من السعادة : احلف كدةوليد ضاحكا: و**** العظيم يا مجنونة اتقبلنا اومال فين سمية عشان نفرحهاعزة صارخة : سميييية يا سميييييةجاءت تلك الفتاة تمشي بهدوء القت السلام عليهمسمية مبتسمة بهدوء: ازيك يا وليدوقبل أن يتحدث وليد صرخت عزة فيها بسعادة: اتقبلنا يا عزة اتقبلناسمية : اتقبلنا في ايه بالظبطوليد : فاكرة بما طلبت منكوا تجيبوا السيفهات بتاعتكوا عشان اقدمها عشان نشتغل في المستشفي الخاصة الي بتفتح جديدةسمية مبتسمة: بجد اتقبلنا الحمد للهوليد : الحمد *** **** عالم بحالنا بكرة بإذن **** هعدي عليكوا عشان نروح الحفلة دا طبعا بعد إذنك يا عميمحمد : ماشي بس ما تتأخروش ، مبروك يا أولادوليد : **** يبارك فيك يا عمي ، استأذن أنا بقياستووووووووب( العائلة المجنونةوليد شهاب ؛ طبيب شاب في السابعة والعشرين من عمره من أسرة بسيطة حديث التخرج تقدم لخطبة لعزة منذ عامينمحمد سليمان : ابو عزة وسمية يعمل موظف في احدي المصالح الحكومية توفيت زوجته منذ عدة سنوات يعيش في شقة صغيرة مع ابنتيهعزة وسمية : التؤام المختلفين شكلا وطباعا في الخامسة والعشرين من ربيعهمافعزة : قصيرة قمحية البشرة ذات لسان طويل مرحة في الخامسة والعشرين خطبت لوليد قبل عامين تخرجت بتفوق من كلية الطبسمية : اطول من شقيقتها ببعض السنتيمرات هادئة خجولة قليلة الكلام تحب شقيقتها كثيرادخلت هي وشقيقتها كلية الطب وتخرجت هي الاخري منها بتفوقعزة بحماس: يلا يا عزة انتي لسه واقفة تعالي نشوف هنلبس ايه بكرةضحكت سمية ضحكة خافتة علي حماس اختها ثم ذهبت معها الي غرفتهم٢٨ شَرْطَة سُفْلِيَّةفي صباح اليوم التاليكان يقف في حديقة المستشفي ينظم التأمين الخاص بالحفلة علي قدم وساق كلما مر بباله أنها سيراها اليوم تتصارع دقات قلبه بسعادة وشوق وغضب من انها ستكون امامه ولن يستطع الذهابخالد يا خالد أنت يا ابني سرحان في ايهانتبه من شروده علي صوت صديقه بجانبهخالد: أنت ايه الي جابكمحمد بثقة وهو يعدل ياقة قميصه : جاي اساعدك أنا عارف انك ما بتعرفش تعمل حاجة من غيريرمقه خالد بغضب فاكمل محمد بابتسامة واسعة بلهاء: احم اللوا رفعت هو الي باعتني عشان عارفك عصبي ومجنون وممكن تبوظ الدنياوعلي عكس ما توقع أن خالد سيصب غضبه عليه الا أن ابتسامة شيطانية ارتسمت على شفتي خالد ازدرد, محمد ريقه بتوتر وهو ينظر: مش مطمنلك( و**** ولا أنا(يتبع٤, نقطة
الفصل الرابع¤¤¤¤¤¤وعلي عكس ما توقع أن خالد سيصب غضبه عليه الا أن ابتسامة شيطانية ارتسمت على شفتي خالد ازدرد محمد ريقه بتوتر وهو ينظر: مش مطمنلكخالد ببراءة مصطنعة وهو يشير الي نفسه : عيب عليك دا أنت حبيبي بص بقي يا حمادة بما إنك جاي تساعدني الجزء الشرقي ظبط الحراسة بتاعته والجزء الغربي بعتنا نجيب بتاع الصيانة عشان الكاميرات مش شغالة خد بالك من الي داخل والي خارج وما تدخلش حد من غير ما يوريك ال ID بتاعه وابقي اشرف علي العمال الي جوةفغر محمد فاهه بصدمة حتي وصل الي الارض : لما أنا هعمل كل دا أنت هتعمل ايهخالد ببراءة : هروح اشتري بدلة جديدة للحفلة **** معاك يا صاحبي اشوفك بليلمحمد بحسرة : أنا الي جبته لنفسي البس يا معلمعندما حل المساء في فيلا جاسم الشريفتألقت هي بفستان ازرق غامق بربع كم يصل الي ما بعد ركبتيها بقليل تركت شعرها حرا طليقا ووضعت مكياج هادئ يلائم الفستاننزلت لأسفل فوجدت والدها يرتدي بدلة سوداء بقميص أبيض وربطة عنق سوداءجاسم مبتسما: ايه القمر دالينا : بجد شكلي حلونظر جاسم لفريدة بمشاكسة : طبعا يا حبيبتي طالعة لأمكقلبت لينا شفتيها بعبوس : برضوا يا ماما مش هتيجي معانافريدة بحنان: انتي عارفة يا حبيبتي إني ما بحبش الدوشة والزحمة روحي انتي وبابا معاكي ولبني هتخلص شغل وتحصلكواجاسم: يلا يا لوليتا عشان ما نتأخرش ، سلام يا فيري خلي بالك من نفسكفريدة: خلي بالك أنت من لوليتا ثم أكملت بصوت منخفض و**** يستر١٩ شَرْطَة سُفْلِيَّةوقف أمام مرآته يرتدي سترته السوداء فوق قميصه الاسود يكره بشدة ربطات العنق فترك ازرار قميصه الاولي مفتوحةعندما وجد هاتفه يرن فخط علي شاشته اسمها لينفتح الهاتف علي صورة فتاة صغيرة ضغط علي زر قبول المكالمة وفتح مكبر الصوت يتابع المكالمة وهو يكمل ارتداء ملابسهعلي بمرح : السلام عليكم اخيرا رديت دا التليفون بيزغرط من الفرحةخالد بضحكة صغيرة وهو يصفف شعره : أنت واخوك دمكوا عسل عايز ايه يا زفتعلي بضيق : يا ابني الشغل نصه تقريبا واقف بسببكخالد ببرود: أنت عايز ايه يعنيعلي بضيق : يا ريت بعد اذن حضرتك جنابك تتفضل في الشركة عشان تمضي ورق الصفقات المتعطلةخالد بضيق: طيب طيب بكرة ولا بعده هكون عندك اقفل بقي ما تصعدنيشعلي بحذر : خالد أنا عارف أنك بتكره الشركة دي بسببها بس الشركة مالهاش علاقة بيها ما تهدش الي بنيته بتعب وشقي سنينخالد بحدة: اقفل يا عليوبدون كلمة اخري اغلق الخط في وجههوبينما هو يرتدي ساعة يده السوداء سمع صوت دقات علي البابخالد : ادخلدخلت تلك السيدة علي شفتيها ابتسامة حنونة : مساء الخير يا خالدخالد مبتسما: مساء الفل يا ست الكلتفحصته زينب بمكر : عيني عليك باردة متشيك كدة ورايح فينخالد ضاحكا: ايه يا أمي انتي محسساني اني كنت معفن قبل كدةزينب سريعا بفخر: فشر دا انت سيد الناس بس مستغربة بتضحك ومتشيك وما اتخانقتش النهاردة خير اللهم اجعله خيرارفع خالد حاجبيه بذهول : لا كدة عاجب ولا كدة عاجب في الاول أنت كشري وبتخانق دبان وشك ودلوقتي هادي وما بتتخانقشزينب بمكر : أنا بس عايزة اعرف سر التغيرالتفت الي مرآته مرة أخري يضع عطره المفضلثم تقدم ناحيتها بخفة ودني برأسه يقبل جبينهاويهمس لها : مرات ابنك رجعتغادر هكذا بكل هدوء تاركا والدته خلفه جاحظة العينين بصدمةزينب بذهول: مرات ابني مين ورجعت منين يالهوي الواد اتجوز من ورانا ولا ايه واااد يا خالدخرجت سريعا من غرفته تحاول اللحاق به ولكنه قد غادر بالفعلجاء صوت محمود من خلفها : في ايه يا زينبزينب بصدمة: خالد يا محمود الواد اتجوز عرفي من ورانامحمود ضاحكا: ايه يا زينب الكلام الي انتي بتقوليه دا ابنك مش عيل يا زينب عشان يعمل كدةضيقت زينب عينيها واقتربت من محمود تهمس له بصوت منخفض : اصل انت ما سمعتوش قال ايه فوقكبح محمود ضحكاته بصعوبة واردف بنفس الطريقة : قال ايهزينب بثقة وكأنها اكتشفت حل للغز مبهم: كان واقف عمال يسبسب في شعره والضحكة من الودن دي للودن دي أنا مش معترضه **** يسعده دايما بس ايه بقي كان بيتكلم مع حد في التليفون وأول ما دخلت قفللاء وقالي ايه كمان مرات ابنك رجعتقطب محمود حاجبيه باستنكار : مرات ابنك مينزينب بغل : هتلاقيها عيلة من بتوع اليومين دول ضحكت عليه آه لو تقع تحت ايدي هجيبها من شعرهامحمود بشك : لاء ما افتكرش ابنك مش اهبل عشان يضحك عليه الموضوع في سراتسعت عيني زينب بترقب لتهتف بلهفة ؛ سر ايهتصنع محمود اللامبالاة: **** وانا اعرف منين يا زينب وعلي رأي المثل يا خبر النهاردة بفلوس بكرة يبقي ببلاش٢٥ شَرْطَة سُفْلِيَّةامام المستشفيوقفت سيارة تاكسي خرج منها عزة وسمية ووليدعزة بحماس: يا حلاوة يا ولا احنا هنشتغل في المستشفي ديبسط وليد كف يده امام وجهها: لا إله الا **** ، **** أكبر في ايه يا عزة حرام عليكي المستشفي هتولع قبل ما نلحق نشتغل فيها يا بنت الناس عايز الحق اجمع قرشين عشان, نفرش الشقة ونتجوز بقيعزة سريعا: لالا خلاص انا هسكت دا أنا احتمال اجيب بخور وابخرها بس اتجوز بقيلكزتها سمية بكوعها في كتفها لتهتف بخفوت من بين اسنانها : عيب يا عزة الراجل يقول عليكي مدلوقة هتموتي وتتجوزيعزة بصوت عالي، : صح صح عندك حق لازم ابينله البرستيج بردواوليد ضاحكا: طب يلا يا برستيجوصل خالد بسيارته الي باب المستشفى الخلفي ترجل منها الي غرفة الحراسة الصغيرة وجد محمد يقف مع عامل الصيانةخالد: كله تمامالعامل : تمام يا باشا الكاميرات اتوصلت وشغالةخالد: طب اتكل أنترحل العامل سريعا فذهب خالد يجلس علي كرسي امام تلك الشاشات الصغيرة التي تعرض كل جزء من الحديقةلاحظ محمد نظراته المتفحصة لكل جزءمحمد: لسه ما وصلتشهز رأسه إيجابا كان يشعر بأن النيران تندلع في صدره فقط بحر عينيها هو ما سيخمد نيران شوقهسيارة فضية اللون وقفت أمام المدخل جعلت انظاره تتوجه ناحية بوابة المدخل سريعا نزل جاسم من السيارة ثم مد يده ليساعدها علي النزولراقبت عينيه كف يدها وهو يستقر في يد جاسم برفقصدره يعلو ويهبط بجنون يكاد قلبه يصرخ شوقا راقب ترجلها برفق من السيارة تلك الابتسامة البريئة التي لم ولن ينساها ابدا خصلات شعرها المتمردة فوق صفحة وجهها الصافية عادت من جديد ليحي هو من جديدعلي الرغم من أن سعادته في تلك اللحظة كانت لا توصف الا أن غضبه ايضا كان علي وشك أن يدمر تلك الحفلة فوق رأسهااحتقنت عينيه بغضب أعمي قام من مكانه متجها الي خارج غرفة الحراسة فاعترضه محمد سريعامحمد: أنت رايح فين يا مجنونخالد غاضبا: اوعي يا محمدمحمد بدهشة: في ايه يا خالد دا أنت المفروض تبقي فرحان أنك شوفتهاخالد غاضبا: فرحان ايه وزفت ايه اوعي أنا هجيبها من شعرها الي فرحانة بيه دادفعه محمد عن الباب يصيح فيه بضيق : يا ابني في ايهخالد غاضبا: أنت مش شايف هي مهببة ايه بس العيب مش عليها العيب علي جاسم بيه الي سابها تخرج من البيت بالمنظر دامحمد سريعا : معلش اهدي يا ابني اهدي هتبوظ الدنيا عديها المرة دي كلها كام يوم وابقي لبسها ملحفة لو عايز اهدي بقيخالد بتوعد : ماشي يا لينا تبقي علي ذمتي بس اما عدت تربيتك من أول وجديدفي الحفلة مرت لينا وهي ممسكة بيد جاسم أمام عزة والبقيةعزة بإعجاب: وليد مين المزة ديوليد ضاحكا: **** يخربيت دماغك دي يا ستي دكتورة لينا الشريف صاحبة المستشفىضيقت عزة عينيها ترمق وليد بتحذير : عارف يا وليد لو عاكستها هعمل فيك ايهمال وليد علي اذنها يهمس بهيام : أنت الي في القلب يا جميلةتلك الجريئة طويلة اللسان تصبح كالقطة الصغيرة المبتلة امام تلك الكلمات التي تداعب اوتار قلبها الخجولفبدأت تتلعثم من شدة خجلها : اااااننت اااننننا هقول لباباوليد مبتسما: خلاص خلاص ما تقلبيش طماطم كدة تعالوا يلا نتعرف عليهاعلي الجانب الآخر كانت تقف هي يعرفها عامر علي طاقم العمل في المستشفيوليد: احم السلام عليكمعامر مبتسما: تعالا يا دكتور وليد ، دكتورة لينا دا دكتور وليد ودكتورة عزة ودكتورة سميةصافحت كل منهم بود : اهلا بيكواعلي الجانب الآخر كان يقف ذلك الشاب يراقبها بهدوءبعد قليل ذهب جاسم اليها : لوليتا أنا لازم امشي دلوقتي يا حبيبتي عندي ميعاد مهم السواق هيروحكهزت رأسها إيجابا فتركها جاسم وغادر١٣ شَرْطَة سُفْلِيَّةمحمد باستفهام: الحق دا جاسم مشيخالد : اوعي بقيمحمد بشك: انت رايح فين يا مجنون انتخالد غاضبا: مش كنت قلقان من جاسم أهو جاسم مشي اوعي بقيازاحه تلك المرة بعنف وخرج الي حديقة المستشفي ينظر اليها من بعيد قبل أن يناديه احد الحراسلينا بإعجاب: بس أنا شايفة أن الحفلة متأمنة جامدعامر باستفهام : بالظبط مع أن احنا ما اتفقناش مع شركة حراسة تيجي تأمن مش عارف مين ظبط كل دالينا : عن إذنكعامر: اتفضليتركت ذلك الجمع الغفير واتجهت ناحية احد الحراسلينا : لو سمحتالحارس: افندم يا هانملينا : مين الي اتفق معاكوا انكوا تأمنوا الحفلةالحارس : لا و**** يا هانم ما اعرفش عندك الباشا واقف هناك أهو ممكن حضرتك تسأليهنظرت الي ما يشير الحارس فوجدت رجل طويل القامة يوليهم ظهره يتكلم مع احد الحراسلينا مبتسمة: شكراتركت الحارس متوجهه اليه الي أن اصبحت خلفه تقريبالينا في نفسها بذهول : يا نهار أبيض هو مالوا طويل ليه كدةهزت رأسها نفيا بعنف : احم احم ، حضرة الظابطسمعت صوته يهتف وهو يتحدث مع الحارس : ثوانيكان يتحدث بشأن بعض الكاميرات المعطلة وهي تقف خلفه تعقد ذراعيها امام صدرها بضيق عندما طال انتظارهالينا بضيق: أنت يا أستاذالتفت اليها يهتف بغضب افزعها : هو أنا مش قولت٨ نقطةصمت علقت الكلمات داخل فمه وهو يراها واقفة أمامه مباشرة يقسم بأنها علي وشك سماع دقات قلبها التي تطرق بعنف يكاد صدره يتشقق منها عينيه البنية التهمت ببطئ واشتياق ولهفة ملامح وجهها الصغيرحمحمت بارتباك عندما شعرت بنظراته المتفحصة : احم احم حضرة الظابطاغمض عينيه يضغط عليهما بقوة, يحاول التقاط أنفاسه التي خطفتها تلك الصغيرةلينا بارتباك: حضرتك كويسهتف من بين اسنانه بصعوبة : كويس خيرلينا مبتسمة : أنا كنت جاية أشكر حضرتك علي تأمين الحفلة ومعلش عندي سؤال هو مين الي طلب من حضرتك تأمن الحفلةارحلي ارحلي ارحلي أنا بالكاد امسك زمام نفسي قبل أن اقتلك بسبب ذلك الفستان الفاضحخالد بضيق: مش شغلك مين الي قالي ومالوش لزوم شكرك دا شغلي الي بقبض عليه مرتبي يعني لازم اعمله حتي لو مش طايقهعقدت حاجبيها بغضب : أنت قليل الذوق أنا الي غلطانة اني جيت اشكرك اصلا ، رفعت رأسها تنظر له بغرور : ابقي شوف شغلك كويس الحراسة مش عجبانيفرت سريعا من امامه عندما لاحظت كتلات الجمر التي احتلت عينيهلينا في نفسها: ماما هو بيعمل كدة ليه معقول لونه هيخضر ويبقي ضخم زي Hulkسخرت من نفسها ومن أفكارها السخيفة تلكبدأ دوار طفيف يهاجمها بسبب قلة تغذيتها الفترة الأخيرة ولكنها تحاملت علي نفسها الي حين انتهاء الحفلواخيرررررررا بدأ المدعوون بالرحيلجاء السائق اليها يهتف بارتباك : دكتورة لينانظرت لينا له بابتسامة ودوده : خير يا عم صابرصابر بقلق : معلش يا دكتورة أنا لازم امشي دلوقتي مراتي اتصلت بيا وقالتلي في خناقة جامدة أوي بين اختي وجوزهالينا مبتسمة: ما فيش مشكلة يا عم صابر ولو عايز تاخد العربية معاك ما فيش مشكلةصابر سريعا: لالا يا بنتي **** يخليكي أنا هاخد اي حاجة من علي أول الشارع خلي بالك من نفسك يا بنتيلينا مبتسمة: حاضر يا عم صابر مع السلامةاتجه صابر الي باب الخروج وهو يلتفت حوله بارتباك يبحث عنه إلي أن وجده يقف هناك ينظر له فهز صابر رأسه إيجابا سريعا ليرد عليه الاخير بابتسامة واثقة كعادتهبينما علي الجانب الآخر بعدما رحل الجميع بدأت تسير بخطي بطيئة الي سيارتها ذلك الدوار يعصف برأسها وصلت أخيرا الي سيارتهاما لبثت أن سقطت أرضا فاقدة للوعي علي ذراعيههو من اتفق مع السائق حتي يرحل لتسنح له الفرصة بقضاء بعض الوقت معها وهو يوصلها عندما وجدها تذهب الى سيارتها ذهب خلفها ليعرض عليها إيصالها ولكن المفاجأة حينما وجدها تتهاوي ارضا أسرع يلتقطها بين ذراعيه قبل أن تصتدم رأسها في الارضخالد بقلق وهو يربط علي وجنتها برفق : لوليتا، لوليتا فوقي يا حبيبتي لوليتا لوليتااخذ مفتاح السيارة من يدها فتح باب السيارة وهو يحملها على ذراعيه ووضعها برفق علي الكرسي ليهرول سريعا يجلس علي مقعد القيادةبعد قليل وبسرعة قصوى وصل الي احدي المستشفيات ضغط علي المكابح بقوة فتوقف السيارة خرج سريعا ليفتح الباب من ناحيتهاحملها بين ذراعيه ودخل يركض الي المستشفىخالد صارخا: بسررررعةهرع الممرضات سريعا يحضرون السرير النقال وضعها عليه برفق فاخذوها منه الي غرفة الكشف ، بينما بقي يحترق هو في الخارج يأكل الممرض أمام الغرفة ذهابا واياباخالد في نفسه بقلق: **** يا رب انت عالم بحالي يا رب أنت عارف أنا استنتها قد ايه يا رب ما تبعدش عني تاني يااااارب ياارباخيرا جاء أمر الافراج وخرجت تلك الطبيبة من الغرفةخالد بلهفة: هي كويسةالطبيبة : الحمد *** كويسةخالد: ايه الي حصلالطبيبة بعملية : مبدئيا حضرتك لازم تعرف حاجة مهمة الانسة الي جوه عندها حالة ضعف شامل وواضح أنها مش من قريب خالص يعني ممكن نقول انها كانت بتحاول تنتحر فما بتاكلوش خاااالصقطب خالد حاجبيه بغضب: ايه الي انتي بتقوليه دا ولينا هتعمل كدة ليهالطبيبة بعملية: و**** يا افندم ما اعرفش دي نتيجة التحاليل الي طلعت جسمها ضعيف جدا ونحط تحت جدا دي مليون خط اما الاغماء الي حصل دا نتيجة أنها تقريبا بقالها يومين ماكلتش ، أنا علقتلها محلول وياريت تستريح لحد الصبحهز رأسه إيجابا بشرود فاكملت الطبيبة : هو حضرتك مينخالد بشرود: جوزهاالطبيبة : يا ريت حضرتك تاخد بالك منها أكتر من كدههز رأسه إيجابا مرة أخري وعينيه تغيم بحزن تحرك من مكانه ذهب ناحية باب غرفتها فتح الباب بهدوء ودخلوجد ممرضة تقف بجانب فراشهاخالد بجمود: برةنظرت له الممرضة بدهشة فصرخ فيها بحدة: برررررةانتفض جسد تلك الممرضة بفزع فاسرعت تهرول خارج الغرفة وأغلقت الباب خلفهااخذ ذلك الكرسي ووضعه بجانب فراشها امسك كف يدها يحتضنه برفق بين راحتي يدهخالد بحزن: ما كنتيش بتاكلي ليه بقي يا ست لوليتا يعني لازم اجري وراكي بالأكل عشان تاكلي عاجبك كدة ضعف حاد ليه يا لوليتاشعر بها تحرك جفنيها ببطئ تحاول فتح عينيها فترك يدها ومسح دموعه العالقة في عينيهلينا بتعب : آه أنا فينحمد *** على السلامة يا دكتورةالتفتت الي مصدر الصوت : أنت ، هو ايه الي حصلخالد ببرود: أغمي عليكيابتسمت له ابتسامة مرهقة: شكراخالد ببرود: قولتلك دا شغلي مش عايز عليه شكرلينا بضيق: كان عندي حق لما قولت خسارة فيك كلمة شكراصمتت ألسنتهم عن الكلام بينما بقيا يرمقان بعضهما بتحدي وغضب للحظات ليسرح هو في بحر عينيها الذي أسره منذ رآها أول مرة بينما تنظر له بحيرة ملامحه مألوفة لالا, يستحيل أن يكون هولينا بحيرة: هو أنا ما شوفتكش قبل كدةخالد ساخرا: ما اعتقدش يا سمو الأميرةلينا بغيظ : تنحابتلع ضحكته بصعوبة علي منظرها الغاضب جال بعينيه علي ملامحها الغاضبة باشتياق رغما عنه نزلت عينيه الي ذلك الفستان اللعينبالكاد يغطي ركبتيها كيف لها أن ترتديه يتذكر عندما كانت صغيرة زيّ مدرستها الأحمق ، ( جيبته) الغبية كانت تصل ايضا الي ما بعد ركبتيها بقليل هل تظنون أنه كان سيسمح لها بالخروج بهذا الشكل ذهب واشتري لها ذلك الجورب الابيض الطويل ( الكولون ) الذي كان يغطي قدميها بلونه الأبيض الحليبيفاق من شروده وهو يتخيل ذلك الجورب الآن يغطي قدميها الظاهرتين بسخاءلاحظت لينا نظراته المثبتة على قدميها العارية فاسرعت تشد غطاء السرير تضعه على قدميهالينا غاضبة: أنت بتبص علي ايه يا قليل الادب انتنظرت له بسخرية وابتسم بوقاحة : هو عيب اني أبص ولا ايهلينا غاضبة: آه طبعا عيبخالد ساخرا: طالما عيب اني ابص على رجلك معرياها ليهلينا غاضبة: أنت مالك أنت، أناحرةنظر لها ببراة مصطنعة : وانا كمان حر وزي ما أنتي فاكرة ان العُري حرية ما تزعليش لما تلاقي الناس كلها بتنهش في جسمكلينا غاضبة: أنت مالك أنت امشي اطلع برةنظر لها بطرف عينيه ثم رجع بظهره الي الكرسي يجلس عليه بارتياح واضعا قدما فوق اخري ببروووووووودانتصفت لينا علي فارشها تنظر له بحنق : أنت يا بني آدم أنت ما سمعتش أنت قولت ايه اطلع برةظل ينظر لها ببرود ظاهري واعصابه تغلي كالمراجل متقدة بنار غضبه من لسانها السليط انتظري حبيبتي ساقصه لكي قريبا جداااالينا غاضبة: أنت يا أستاذ انت دا ايه البرود دا يا كائن الدب القطبي أنت اطلع برةرمقته بنظرات غاضبة متقدة : يعني مش هتطلعهز رأسه نفيا بهدوءلينا غاضبة وهي تنزل المحلول الوريدي من يدها: طيب أنا الي هطلعما كادت تتحرك خطوة واحدة حتي شعرت بقبضة يد تعتصر معصمها وبهدوء شديد وكأنها لا تزن شيئا جذبها ليجلسها علي قدميهشهقت بفزع وبدأت تمطره بوابل من السباب : يا قليل الادب يا سافل يا مش محترم وعمال تتكلم عن الأخلاق يا معدوم الاخلاق سيبني لهصوت وألم عليك المستشفيوضع اصبعه علي شفتيه : هشششششثبت رأسها بكف يده وقرب رأسه من رأسها بهدوءخالد بهدوء: أنا آسف على الي هعملهوقبل أن تعي ما يقول صدم رأسه برأسها ففقدت الوعي)آه يا اولالات الادب كنتوا فاكرينوا هيبوسها صح(يتبع٤, نقطة
الفصل الخامس
كاد ضحكة صغيرة تخرج من فمه عندما شاهد عينيها المتسعتين بسبب تلك الضربة التي تلقتها على رأسها لتعود لتسدل جفونها على زرقتيها فاقدة للوعي حملها برفق بين ذراعيه متجها الي سيارتها وضعها فيها ثم ذهب وركب على مقعد القيادة
, اخرج هاتفه واتصل بصديقه
, خالد: ايوة يا محمد
, محمد: ايه يا ابني أنت فين أنا قالب عليك الدنيا و٣ نقطة
, خالد مقاطعا بضيق: محمد مش وقت رغي قابلني بعد عشر دقايق في٣ نقطة
, محمد بإيجاز: ماشي تمام.
,
, أغلق الخط ثم انطلق بعد مدة قصيرة وصل الي المكان المحدد لم يكن صديقه قد وصل بعد فاطفئ محرك السيارة والتفت الي تلك النائمة وعلي شفتيه ابتسامة سعيدة
, خالد بضحكة صغيرة: لسانك طول أوي يا لوليتا وشعرك كمان طول عن الأول تقريبا عشرة سنتي فاكرة لما كنتي عايزة تقصي شعرك وانتي صغيرة عشان يبقي شبه شعري ياااااه يا لوليتا نفسي اوي اخدك في حضني بس معلش هانت كلها كام يوم وتبقي على ذمتي.
,
, وقفت سيارة محمد امام سيارة خالد فنزل الصديقين
, محمد بقلق: خير يا خالد أنت كويس في حاجة حصلتلك ولا ايه
, خالد ضاحكا: يا ابني بطل دور أمي الي أنت متقسمه دا
, محمد بضيق: تصدق أن أنا غلطان اولع
, ثم صمت واشاح بوجهه بعديا لم تمر ثانيتين حتي عاد ينظر لصديقه بقلق: ما قولتيش بردوا مالك
, خالد ضاحكا: مش هتتغير ابدا، المهم هتركب عربية لينا وتوصلها فيلا جاسم
, محمد بقلق: ليه هي لينا مالها.
,
, تنهد خالد بحزن: اغمي عليها المهم توصلها لجاسم وتقوله انها تعبت وإنك وديتها المستشفى وهتفضل نايمة لحد الصبح
, محمد: ماشي يا صاحبي
, تبادلا مفاتيح السيارات فركب خالد في سيارة محمد بينما ركب محمد في سيارة لينا متجها الي فيلا جاسم
, بعد مدة وصل محمد الي فيلا جاسم فوجد جاسم على وشك الخروج باحثا عن ابنته عندما تأخرت
, محمد: احم جاسم باشا
, التفت جاسم له يهتف باستفهام: أنت مين.
,
, محمد برسمية: حضرتك أنا الرائد محمد محفوظ الدكتورة تعبت في الحفلة فودتها المستشفي الدكتور قال أنها هتفضل نايمة لحد الصبح بس هي كويسة ما تقلقش
, تنهد جاسم براحة: يعني لينا معاك
, محمد: آه يا افندم في العربية
, جاسم بامتنان: متشكر أوي يا ابني أنا كنت هموت من القلق وكنت لسه هخرج أدور عليها
, محمد مبتسما: العفو يا افندم على ايه دا واجبي
, لمعت في رأس جاسم فكرة ماكرة فسأل محمد بحذر: هو أنت متجوز يا إبني.
,
, تفاجأ محمد من سؤاله المباغت
, محمد في نفسه: يا نهار أسود أنت بتفكر في ايه يا عم انت
, محمد: احم ايوة يا افندم متجوز من 5 سنين وعندي بنوتة زي القمر
, جاسم في نفسه بضيق: يا ادي الحظ طلع متجوز، أنا لازم اجوزها بسرعة قبل ما الزفت الي اسمه خالد يعرف أنها رجعت
, محمد: طب عن إذنك
, ذهب جاسم ناحية باب سيارة لينا وفتحها وحملها على ذراعيه
, جاسم مبتسما: متشكر مرة تانية وتقدر تخلي العربية معاك وتبقي تجيبها في اي وقت.
,
, محمد سريعا: لالالا قصدي متشكر أنا هتصرف
, وتركه ورحل مسرعا بينما أخذ جاسم ابنته ووضعها في فراشها
, علي مقربة من بيت جاسم كان خالد ينتظر محمد في سيارته
, خالد: اوعي يكون شك في حاجة
, هز محمد رأسه نفيا ؛ لا ما افتكرش ثم اكمل ضاحكا بسخرية دا بيسألني أنت متجوز ولا لاء شكله كدة عايزني ابقي عريس بنته
, نظر خالد له نظرة اخرصته لبقية الطريق
, ذهب كل الي بيته واخيرا مر هذا اليوم بسلام.
,
, في صباح اليوم التالي
, وضعت يدها على رأسها تدلك جبينها مغمضة العينين بألم
, لينا بألم: آه يا دماغي
, دخل جاسم عليها مبتسما: صباح الفل يا حبيبة بابا
, لينا بألم: صباح النور يا بابا هو ايه الي حصل أنا جيت هنا ازاي
, جاسم: جابك واحد اسمه محمد وقالي أنه ظابط وإنك اغمي عليكي ووداكي المستشفى وبعد كدة جابك على البيت
, انكمشت ملامحها بغضب عندما تذكرت ما حدث بالأمس.
,
, لينا بغضب وهي تمسك رأسها: آه يا حيوان يا سافل يا قليل الادب أما وريتك
, اتسعت عيني جاسم بصدمة ليهتف بغضب: انتي بتشتميني يا لينا انتي اتجننتي
, هزت رأسها نفيا سريعا: لالالالا و**** العظيم يا بابا مش قصدي حضرتك أنا قصدي على الحيوان الي جابني هنا
, جاسم باستنكار: ماله بقي إن شاء **** دا شاب محترم ومهذب جدا
, اتسعت عيني لينا بدهشة: هو مين دا الي محترم دا قليل الادب وسافل دي التربية ما عدتش على باب بيتهم.
,
, جاسم بضيق: مش هتبطلي الكلام البيئة دا بقالك كام سنة عايشة برة وبردوا بتتكلمي بنفس الطريقة الغلط الي البيه عودك عليها
, لينا بملل: I am sorry dad
, جاسم: هتروحي المستشفى النهاردة
, لينا بحماس of course النهاردة اول يوم
, جاسم: طب يلا يا حبيبتي اجهزي.
,
, علي صعيد آخر وكالعادة ذهب متأخرا الي عمله
, رفعت بضيق: اتأخرت ليه
, خالد بملل: راحت عليا نومة
, رفعت بيأس: عملت ايه في القضية الي معاك
, خالد: النهاردة بليل هطلع مع قوة وهنجيب واحد من الديلر بتوعهم
, رفعت بإعجاب: عرفت توصله بالسرعة دي
, التوي جانب فمه بابتسامة واثقة: هو أنت فاكرني بلعب نهايتهم على ايدي
, رفعت بحزن: يا ريت يا خالد لوجين حالتها وحشة أوي.
,
, غامت عينيه بمرارة حزن ليردف بتصميم: قسما بربي الي خلق الكون لهجيب حقك يا زيدان لو آخر نفس في عمري
, رفعت: عملت ايه مع لينا
, خالد بضيق: وانت مالك ومال لينا
, رفعت: أنا عايز تقارير يا خالد عشان جاسم ما يشكش
, خالد: لو على التقارير أمرها سهل ليك عليا اسلمك كل أسبوع تقرير حلو كدة
, رفعت بإيجاز: تمام
, خالد: طب استأذن أنا بقي
, رفعت بشك: رايح فين
, عدل خالد من وضع ياقه قميصه بغرور: هاخد لينا ونروح نتغدي برة.
,
, رفعت بضيق: يا ابني أنت هتجنني أنت مش قولت هتروح تجيب الواد النهاردة ودلوقتي بتقولي رايح اتغدي
, خالد ضاحكا بثقة: ما تقلقش يا باشا أنا عارف أنا بعمل ايه
, رفعت بمكر: وتفتكر لينا هترضي بعد الروسية الي ادتهالها إمبارح
, خالد ضاحكا بثقة: وحياتك هترضي لوليتا ما تقدرش ترفض لخالد طلب
, رفعت: أنت ناوي تكشفلها عن شخصيتك.
,
, هز خالد رأسه إيجابا: ايوة امبارح كانت شاكة فيا وأنا كدة كدة النهاردة رايح لجاسم، سلام يا سيادة اللواء.
,
, في الغرفة الخاصة بها تشعر بسعادة كبيرة لطالما عشقت ذلك المجال جلست تخطط كيف ستجعل تلك المستشفى ذات صيت عالي وشهرة واسعة عندما سمعت صوت دقات على باب الغرفة
, ( مش خالد )
, دخل ذلك الشاب الذي كان يقق في الحفلة يراقبها بصمت
, عصام: احم سلام عليكم
, لينا مبتسمة: وعليكم السلام مين حضرتك
, عصام مبتسما: أنا يا ستي دكتور عصام نور الدين هكون مع حضرتك هنا في قسم الجراحة العامة.
,
, صافحته لينا بحماس: وأنا دكتور لينا الشريف يشرفني أننا نشتغل مع بعض
, عصام مبتسما: الشرف ليا يا دكتورة، ممكن حضرتك تتفضلي معايا الشغل بدأ يا دكتورة
, لينا بحماس: آه طبعا ,let s go
, خرجت لينا مع عصام لمباشرة عملها.
,
, شاكر بخبث: صبح يا باشا
, ، : عايز ايه يا شاكر
, شاكر بمكر: عندي ليك خبر بمليون جنية
, ، بضيق: اخبارك كلها زي وشك خبر ايه
, شاكر: نقطة ضعف خالد السويسي
, ، ضاحكا: وهو دا ليه نقطة ضعف دا مستبيع يا ابني دا بيطلع عمليات من غير واقي رصاص حتي
, شاكر بخبث: اسمع بس الي عندي خالد السويسي من وهو صغير بيحب بنت الجيران.
,
, الي حصل أن ولما تم 18 سنة خطبها من ابوها الي حصل أن ابوها شافوا مرة كان بيبوسها تقريبا فخد البنت وسافر فضل صاحبك يدور 12 سنة
, ، بملل: ايوة وبعدين يعني أخرة الفيلم الهندي دا ايه هندور احنا عليها
, شاكر: ندور على مين البت رجعت وخالد كان معاها امبارح
, ، بضيق: ما تخلص يا شاكر وتخش في الموضوع على طول.
,
, شاكر: بص بقي البت دي هي الشوكة الي هتكسر ضهر ابن السويسي وأنا عندي بدل الخطة عشرة هنقدر نستخدم حبيبه القلب فيهم
, ، : تعجبني يا شاكر
, شاكر بثقة؛ تلميذك يا باشا.
,
, وقف بسيارته امام تلك المستشفى الفخمة
, خالد ساخرا: لاء واضح أن جاسم صارف ومكلف
, ترجل من سيارته متجها الي مكتب الاستقبال
, خالد: مكتب دكتورة لينا الشريف
, الموظف: الدور الثالث اول أوضة على اليمين
, هز رأسه إيجابا بإيجاز اتخذ طريقه عبر المصعد إلي أن وصل الي الطابق الثالث كان يستمع الي تهمسات الممرضات المعجبات بوسامته فيزداد غرورا.
,
, وصل الي غرفة مكتبها دق الباب عدة مرات فلم يتلقي ردا ففتح الباب ودخل جال بعينه في أرجاء الغرفة فوجدها فارغة
, فذهب ناحية اريكة جلدية سوداء وجلس عليها بارتياح واضعا قدما فوق اخري، يعبث بهاتفها الذي وجده فوق سطح المكتب.
,
, عزة صااارخة: اخيرا استراحة الغدا دا أنا هموت من الجوع
, لينا ضاحكة: و**** يا عزة أنتي عسل خالص أنا بجد مش مصدقة أن انتي وسمية تؤام سمية هادية خاالص عكسك تماما
, وليد ضاحكا: بسرعة يا جماعة هاتولها اي حاجة تاكلها دي ممكن تأكل المرضي
, عصام مبتسما: مش تيجي معانا يا دكتورة
, لينا مبتسمة: هجيب موبايلي واحصلكوا
, ذهب عزة ووليد وعصام وسمية الي الكافتريا.
,
, ذهبت لينا الي مكتبها ما أن دخلته حتي وجدته يجلس ببرود يعبث في هاتفها
, ظلت تنظر له للحظات عقدت الصدمة لسانها عن الكلام إلي أن سمعته يهتف بسخرية: هتفضلي متنحة كتير
, انكمشت ملامحها بغضب فهتفت فيه: أنت ايه الي جابك هنا يا بتاع انت وازاي تدخل مكتبي من غير إذن يا نهارك مش فايت وكمان ماسك موبايلي دا أنت بجح أوي
, رفع نظره عن شاشه هاتفها وقد الوي جانب فمه بابتسامة ساخرة ليهتف ببرود: دي طريقة تعاملي بيها الضيوف.
,
, عضت على شفتيها بغيظ: امشي اطلع برة يا كائن الديب فريز أنت
, خالد مبتسما باستفزاز: قهوة مظبوط
, لينا غاضبة: لاء دا أنت مجنون رسمي
, خالد ضاحكا؛ يا بنتي اهدي هتفرقعي
, احمر وجهها من الغضب: بقولك ايه اطلع برة يا بارد أنت وهات موبايلي
, قام من مكانه ومد كف يده بهاتفها: تعالي خديه
, تقدمت ناحيته تدبدب على الأرض بغضب مدت يدها لتخطف هاتفها من يده سريعا ولكنه كان اسرع حين ابعد يده سريعا
, فصرخت فيه غاضبة: هاااااات الموبايل.
,
, رفع حاجبيه ببراءه مصطنعة: **** ما تاخديه حد حايشك
, مد يده مرة أخري بالهاتف وعندما حاولت اخذه قبض على كف يدها برفق نظرت له بغضب كادت أن تصرخ فيها ولكنها صمتت تماما عندما هتف بحنان: وحشتيني يا لوليتا
, اتسعت عينيها حتي كادت تملئ وجهها تسارعت دقاات قلبها بشدة
, خرجت الأحرف من بين شفتيها بصعوبة: خخخالد
, هز رأسه إيجابا: وحشتيني يا لوليتا
, هزت رأسها نفيا سريعا: لا لا مستحيل يكون أنت.
,
, خالد ضاحكا: وليه مستحيل يا ست لوليتا
, لينا بضيق: عشان خالد الي أنا عرفاه كنت بجري استخبي في حضنه لما حد يزعلني لكن انت٣ نقطة
, خالد مقاطعا: حيوان وبارد وغلس ورخم وكائن الدب القطبي والديب فريرز صح يا لوليتا
, فاكرة كنتي بتحبي اللوليتا قد ايه
, ضيقت عينيها بغيظ لتهتف بضيق طفولي: آه فروحت مسميني لوليتا.
,
, خالد ضاحكا: اعملك ايه ما انتي الي كنتي بتاكلي لوليتا اربعة وعشرين في اليوم وكنتي مقلبظة وبخدود كدة مش خلة السنان الي قدامي
, لينا بحزن: ليه بقيت كدة يا خالد
, خالد مبتسما لأول مرة بحزن: الزمن يا لوليتا ما فيش حد بيفضل على حاله، بقولك ايه تيجي نخرج نتغدي
, لينا بضيق: لاء يا راجل دا انت ادتني روسية امبارح وجاي النهاردة تقولي تعالي نخرج
, خالد بحدة: احمدي **** اني ما ولعتش فيكي بالفستان الي كنتي لابساه.
,
, لينا بضيق: مالوا بقي الفستان إن شاء **** دا قمر أحلي من القمر فيه
, خالد ضاحكا: لاء يا حبيبتي انتي بالظبط كنتي عاملة زي بلالين المولد
, امتقع وجهها بغضب من سخريته كادت أن ترد عندما عاجلها هو وهتف بغضب: ما فيش راجل إمبارح في الحفلة الا وكل جسمك بعينيه قسما بربي يا لينا أو شوفتك لابسة الزفت دا تاني هعلقك اللهم بلغت.
,
, المهم يلا عشان احنا اتأخرنا وأنا واقع من الجوع وبدون كلمة اخري سحب يدها برفق خلفه واخذها وخرج من المستشفى.
,
, ، : خدها وخرج من المستشفى لاء بصراحة البت مزة تستاهل لاء أنا وراه ما تقلقش، يا عم خلاص هنفذ الي قولت عليه ما تقلقش البت مزززززة بصراحة طب سلام بقي
, اغلق ذلك الشخص الخط وانطلق بسيارته خلف سيارة خالد
, بعد قليل وقف خالد بسيارته أمام مطعم فخم يطل على النيل، خرج من سيارته والتف حولها ليفتح الباب لها ( لاء الواد چنتل ما فيش كلام ).
,
, اخذها ودخلا المطعم ارشدهما النادل الي احدي الطاولات فاتجها اليها سحب لها الكرسي فجلست عليه ( أنا قولت أنه چنتل ) ثم ذهب وجلس امامها
, النادل: تحبوا حضرتكوا تطلبوا ايه
, خالد: اتنين استيك وخضار سوتيه وشوربه كريمة
, النادل: تمام يا افندم تحبوا تشربوا حاجة على ما الاكل يجهز
, خالد: واحد مانجا وواحد قهوة مظبوط
, اخذ النادل الطلبات ورحل
, خالد: ساكتة ليه
, ابتسمت لينا بسخرية: طب الحمد *** أنك شايفني.
,
, خالد ضاحكا: ايه الهبل الي انتي بتقوليه دا
, لينا غاضبة: هبل و**** الهبل الي أنت بتعمله أنت ازاي تطلبلي من غير حتي ما تقولي
, خالد ببراءة: هو انتي كنتي هتطلبي حاجة تانية تحبي اغيرلك الاوردر
, لينا بغيظ: لاء كتر خيرك شكرا
, خالد مبتسما باستفزاز: العفو يا حبيبتي، المهم أنا مش عايزك تقولي لجاسم أنك شوفتيني أنا كدة كدة رايحله النهاردة
, لينا بترقب: رايحلة ليه
, خالد: هيكون ليه يعني هطلب ايدك طبعا.
,
, لينا: ومين قالك أن أنا موافقة
, خالد غاضبا: نعم يا اختي
, لينا: لو سمحت وطي صوتك احنا في مكان عام وفي ناس
, خالد غاضبا: طظظظ، ايه حكاية مش موافقة دي
, لينا: أنت عايزني اتجوز واحد متجوز اتنين، بص يا خالد خلينا أصحاب أحسن
, ظل يفتش في ملابسه بضيق: هو فين راح فين
, لينا: بتدور على ايه
, خالد بضيق: نسيته في العربية
, لينا باستفهام: هو ايه دا
, خالد غاضبا: المسدس الي هفرتك بيه دماغك.
,
, بصي يا لينا عايزك تعرفي حاجة مهمة انتي بتاعتي ومن زمان وما فيش مخلوق على وجه الأرض هيقدر يبعدك عني تاني اظن واضح
, لينا غاضبة: لاء مش٣ نقطة
, قاطعها خالد: هششش، انتي لسه هترغي الموضوع انتهي اشربي العصير يلا
, اتسعت عينيها بصدمة مجنون تلك هي الكلمة الوحيدة التي ترددت داخل عقلها
, احضر لهم النادل الطعام فبدأ يأكل بهدوء ينظر لها بين الحين والآخر ليتأكد أنها بالفعل أمامه دقات قلبه ترقص فرحا، لاحظ تجهم وجهها بضيق.
,
, فهتف بقلق: مالك انتي تعبانة ولا ايه
, هز رأسها نفيا: أنا كويسة
, عاد يأكل مرة أخري وعينيها تنظر اليها لاحظ أنها لا تنظر له بل تنظر خلفه فتلقائيا نظر خلفه
, لتشتعل عينيه بغضب عندما وجد شابين جالسين على الطاولة خلفه يغازلان لينا بطريقة مقززة وبدون كلمة اخري اندفع ناحية طاولتهم
, استطاع أحدهما الهروب من براثنه بينما وقع الآخر بين براثن الوحش
, خالد غاضبا وهو يضربه: أنا هحرمك تبص لاي بنت تاني يا ابن ال٣ نقطة
,
, انطلق أعاصير غضبه تصعق ذلك الشاب حتي سقط أرضا غارقا في دمائه بينما تصرخ لينا فيه
, لينا صارخة: كفاااااية يا خالد سيبه يا خالد كفاية سيبه مش هو و**** مش هو، يا خالد هيموت في ايدك حرام عليك كفاية
, صرخ خالد غاضبا في النادل: هاتلي الزفت مدير المطعم
, هرول النادل سريعا عاد بعد ثواني ومعه المدير
, المدير ؛ خير يا افندم.
,
, خالد غاضبا: المفروض أن دا مطعم محترم وما ينفعش ابقي قاعد مع خطبتي والاقي عيل ظي الكلب دا بيعاكسها
, نظر المدير ناحية الملقي ارضا ليتنهد براحة في نفسه: الحمد *** مش هو
, المدير: إحنا اسفين يا افندم واوعد حضرتك أنها مش هتكرر تاني
, خالد بتوعد: احسنلك ما تتكرش تاني
, وضع يده في جيب بنطاله واخرج بعض النقود والقاهم على الطاولة ثم قبض على رسغ يدها يجرها خلفها الي سيارته ولكنها بصعوبة أن تفلت يدها من يده.
,
, لينا صارخة بغضب: أنت بني آدم متخلف ومجنون وهمجي وحيوان
, خالد غاضبا: كنتي عيزاني أعمل ايه وأنا شايفة بيعاكسك
, لينا غاضبة: في مليون طريقة تانية غير أنك تضربه بالوحشية دي
, ابتسم لها بسخرية ليهتف بتهكم: دا الموضوع كان عاجبك بقي وأنا مش واخد بالي
, احتقنت عينيها بغضب لقد تجاوز حده كثيرا وبدون تفكير كان كف يدها يهوي على وجنته بصعفة قوية.
الفصل السادس
ابتسم لها بسخرية ليهتف بتهكم: دا الموضوع كان عاجبك بقي وأنا مش واخد بالي
, احتقنت عينيها بغضب لقد تجاوز حده كثيرا وبدون تفكير كان كف يدها يهوي على وجنته بصعفة قوية
, اشتعلت عينيه من الغضب بالتأكيد جنت تلك الفتاة لتفعل ذلك
, صرخ فيها بغضب افزعها: انتي اتجننتي انتي عارفة أنا ممكن اعمل فيكي ايه بعد الي عملتيه دا أنا أبويا وأمي عمرهم ما مدوا أيديهم عليا.
,
, ردت بثقة عكس دقات قلبها التي كادت أن تنفجر من شدة خوفها: كان المفروض يعملوا كدة ومن زمان بدل ما أنت متفرعن وشايف نفسك أوي كدة
, رفعت سبابتها امام وجهه تهتف بتحذير: مش عايزة اشوف وشك تاني أنت فاهم وانسي انك في يوم كنت تعرف واحدة اسمها لينا
, هتفت بألم أنا الي غلطانة إني في يوم حبي، عرفت واحد حيوان زيك.
,
, تركته ورحلت سريعا هي واثقة من أنها لو بقيت ثانية اخري سيقتلها دون تردد، اوقفت سيارة أجري لتذهب الي منزلها فيكفي ما حدث اليوم
, بينما يقف هو كالتمثال يضغط على قبضة يده بشدة حتي ظهرت عروقه الزرقاء النافره تصرخ بغضب، استطاع السيطرة على غضبه بمعجزة لو كانت شخص آخر لكان قتله دون تردد
, خالد في نفسه بتوعد: حسابك تقل أوي يا حبيبتي بس هانت كلها أيام وهتبقي تحت ايدي وهدفعك تمن القلم دا غالي أوي.
,
, استقل سيارته وانطلق يشق غبار الطريق من سرعته
, ذهب الي صالة تدريباته ليخرج غضبه في تلك الآلات المسكينة.
,
, في فيلا جاسم
, دخلت لينا راكضة الي غرفتها
, فريدة بقلق: لوليتا مالك يا حبيبتي
, صعدت خلف ابنتها سريعا فوجدت ملقاة على الفراش تبكي
, فريدة: مالك يا لوليتا
, لينا باكية: أنا بكرهه بكرهههههه اوي
, فريدة: هو مين دا
, هزت رأسها نفيا وهي تمسح دموعها بعنف: ما فيش يا ماما، لبني كان عندها حق دا ما يستاهلش حتي إني أفكر فيه
, فريدة: يا حبيبتي انتي بتتكلمي عن مين أنا مش فاهمة منك حاجة.
,
, لينا: ما فيش يا ماما أنا بس تعبانة وعايزة أنام
, فريدة بحنان: طب يا حبيبتي نامي دلوقتي ولما تصحي نبقي نتكلم
, تسطحت على الفراش تحتضن ساقيها لتدثرها فريدة جيدا وقبلت جبينها بحنان خرجت وتركتها وهي تنظر لها بحزن.
,
, نزلت الي أسفل فوجدت جاسم كالعادة منشغل في مكتبه العمل يأخذ كل وقته كعادته أن ذهبت واخبرته أن ابنته تبكي سيرد عليها بجملته المعتادة ( دلع بنات مش لو كنتي خلفتي ولد ما كنتش هفضل شايل همه، روحي يا فريدة أنا مش فاضي)
, تنهدت بحزن فجاسم لم يكن ابدا حنونا على ابنته منذ أن كانت **** ذلك ما جعلها متعلقة بخالد بشدة فقد كان يعوضها عن حنان الأب الغائب عنها، أين أنت يا خالد.
,
, سمعت صوت دقات على باب المنزل ذهبت ناحية الباب وفتحته لتتسع عينيها بصدمة هل خرج من أفكارها ليتجسد لها أمام عينيها
, فريدة بصدمة: خاالد
, خالد مبتسما: ايوة يا فيري خالد
, فريدة ضاحكة: هههههه ياض مش هتبطل الإسم دا ابدا
, خالد ضاحكا: ابدا لوليتا نايمة صح
, فريدة بدهشة: صح أنت عرفت انها رجعت ازاي
, رفع ياقة قميصه بغرور: مصادري الخاصة، جاسم فين
, فريدة بحذر: في مكتبه خالد ب**** عليك من غير خناق.
,
, خالد: ما تقلقيش المرة دي هنتفاهم بالعقل وأنا واثق اني هقنعه
, فريدة: طب تعالا معايا
, اصطحبت فريدة خالد الي مكتب جاسم
, خالد: ممكن تتفضلي انتي أنا عايز اتكلم معاه لوحدنا
, هزت فريدة رأسها إيجابا وتركتهم ورحلت دق خالد الباب
, جاسم من الداخل: ادخلي يا فريدة
, فتح الباب بهدوء ودخل
, وجد جاسم جالسا خلف مكتبه يطالع اوراق احدي القضايا باهتمام
, خالد: صباح الخير يا عمي.
,
, رفع جاسم عينيه ينظر للواقف امامه بغضب: أنت، انت ايه الي جابك هنا.
,
, **** يخربيتك، دا مجنون أنت مش شايف عمل ايه في حاتم
, هتف بها ذلك الشخص بغضب وهو يتحدث في هاتفه
, شاكر ساخرا: وأنا الي فاكرك هتعرف تعلق البت وعمال تقولي أنا دنجوان وثق فيا ومش هتاخد في ايدي عشر دقايق
, ، غاضبا: بقولك ايه أنت عارف اني مش مجبر اعمل كدة واني بعمل كدة تسلية مش أكتر أنت عارف أنا مين كويس
, شاكر: عارف يا سيدي هتكمل ولا اشوف واحد غيرك.
,
, ، سريعا: لاء طبعا أنا مش هسيب المزة دي تعدي من تحت ايدي، هما يومين وهضمها لقايمة حريمي
, شاكر ضاحكا: تعجبني يا زوز enjoy يا برنس.
,
, خالد: محمد ارمي الواد دا في حجز انفرادي خد بالك هيحاولوا يقتلوه
, محمد بدهشة: انت جبته ازاي دا
, خالد ضاحكا: ما شوفتنيش وأنا عامل إبراهيم الأبيض
, Flash back
, بعد بحث مكثف استطاع خالد أن يعرف مكان عضو مهم من اعضاء تلك العصابة يعمل في توزيع المخدرات في احدي المناطق الشعبية
, دخل المنطقة متخفي في صورة بائع أنابيب ليستطيع دخول العمارة السكنية التي يسكن فيها ذلك الرجل.
,
, ما كاد يخطو خطوة واحدة داخل العمارة حتي سمع صوت يهتف من خلفه بخشونة: أنت مين ياض ورايح فين
, خالد: أنا راجل على باب **** وطالع استرزق
, الحارس: تتفتش الاول يا حيلتها
, بدأ الحارس بتفتيشه فلم يجد معه شئ
, الحارس: غور وما تتأخرش
, خالد: حاضر يا بيه
, صعد الي الشقة المطلوبة ودق الباب
, خالد بصوت عالي: انااااابيب
, فتح له شاب في أواخر العشرينات يرتدي
, (فانلة حملات بيضاء وسروال كحلي )
, الرجل: عايز ايه يا جدع انت.
,
, خالد بطريقة سوقية: محسوبك برعي انابيب يا بيه
, الرجل غاضبا: غور ياض من هنا
, خالد برجاء: ليه بس كدة يا بيه دا أنا لسه بستفتح ب**** عليك ما تكسرش بخاطري دا أنا بجري على كوم لحم
, الرجل بانزعاج: يوووووه دا انت رغاي قوي خش حط الانبوبة وغور
, دخل خالد الي المنزل وهو يحمل الأنبوبة على كتفه
, خالد: احم احم يا رب يا ستار
, الرجل: حط الانبوبة عندك وغور يلا
, خالد: حاضر يا بيه.
,
, وضع خالد أسطوانة الغاز جانبا ووقف يتفحص ذلك المنزل الصغير بعينيه لفت نظره مجموعة من الصناديق الصغيرة مختفية في احد الجوانب
, فاق على صوت الرجل وهو يهتف فيه بحنق: خد الفلوس أهي
, اخذ منه النقود وقبلها ووضعها في جيبه: توشكر يا بيه بقولك يا بيه الهي **** يسترك دنيا وآخره تقولي بس دورة الماية فين اصل بعيد عنك عندي السكر و٣ نقطة
, الرجل بضيق؛ بس بس انت لسه هترغي عندك آخر الطرقة على اليمين
, خالد سريعا: توشكر يا بيه.
,
, دخل خالد الي المرحاض سريعا، دقائق وبدأ يصرخ فهرع له الرجل سريعا يهتف فيه بغضب: أنت بتصرخ ليه ياض
, خرج خالد من المرحاض جسده يرتجف يمسك رأسه بكفيه يضع عليه بقوة يصرخ بألم صدره يعلو ويهبط بسرعة
, الرجل غاضبا: مالك ياض أنت ملبوس ولا ايه
, خالد بألم: البرشامة البرشامة همووووووت اااااااااااه
, الرجل ضاحكا: هو أنت منهم طب تعالا تعالا
, سحب ذلك الرجل خالد خلفه الي صالة البيت الصغيرة.
,
, وذهب ناحية تلك الصناديق ليخرج منه كيس بوردة صغير
, الرجل بخبث: أنا عندي الي أحسن من مليون برشامة
, كبسسسسسسة يا معلمي كبسسسسسة
, الرجل غاضبا: **** يخربيت وشك
, أسرع يركض عندما سمع صوت شد اجزاء مسدس قادما من خلفه
, خالد: لو اتحركت من مكانك هفجر دماغك
, تصنم الرجل مكانه من تلك المفاجأة كاد أن يركض عندما باغته خالد برصاصة مرت بجانب رأسه مباشرة
, خالد: المرة الجاية هتبقي في دماغك
, تقدم منه بخطوات واسعة الي أن وقف امامه.
,
, خالد ضاحكا: بس ايه رايك بعرف امثل مش كدة
, وعلي حين غرة صدم رأسه برأس ذلك الرجل فسقط الأخير ارضا
, BACK
, محمد ضاحكا: دا انت عليك دماغ
, خالد: كثق عليه الحراسة دا أهم خيط هيوصلنا لأسمه شاكر
, محمد: تمام ما تقلقش
, خالد: طب امشي أنا بقي عشان هلكان وهموت وأنام.
,
, هتيجي يا عمر ولا لاء
, عمر بقلق: بلاش احسن، أنت مش عارف خالد مستنيلي غلطة
, الشاب ضاحكا: ايه يا موري أنت بتخاف من أخوك ولا ايه و**** عيب على الرجالة
, عمر غاضبا: لاء طبعا مش خايف منه أنا أنا أنا بحترمه ما بخافش منهى
, سامر ضاحكا: طب يلا يا موري دي هتبقي درمغة.
,
, اخذ سامر عمر الي احدي الملاهي اليليلة وبدآ بالرقص واحتساء المشروبات ( احذر من صديق السوء فالمعصية لذيذة كالحلوي حادة كالموس في النهاية لن تجد سوي طعم دمائك التي اهدرتها بنفسك ).
,
, مساء الفل يا امي
, زينب مبتسمة: مساء الخير يا حبيبى اتأخرت ليه كدة
, خالد: من امتي وأنا ليا ميعاد يعني
, زينب بضيق: أنت هتقولي وعمر كمان لسه مجاش
, خالد في نفسه: ليلتك سودا يا عمر
, خالد مبتسما: اطلعي انتي ارتاحي وانا هستناه
, زينب: ماشي يا ابني تصبح على خير
, خالد: وانتي من اهله.
,
, عمر بسكر: كفاية كدة يا سامر أنا مش شايف قدامي
, سامر بسكر: عندك حق تصبح على خير يا موري
, عمر ضاحكا: دا أنا هاكل علقة لو روحت وكان خالد في البيت
, سامر ضاحكا: يا عم علقة تفوت ولا حد يموت
, عمر ضاحكا: الي يغيظك يا اخي إن هو بيشرب ومحرج عليا الشرب بيحلل الحاجة ليه ويحرمها على غيره
, استقل عمر سيارته وقادها بسرعة كبيرة الي منزله.
,
, وضع المفتاح في مكانه في قفل الباب واداره ببطء شديد، سمع صوت انفتاح القفل فتنهد براحة دفع الباب بهدوء حتي لا يسمعه أحد
, أطل برأسه من فتحه الباب الصغيرة التي فتحها يتطلع حوله بحذر هتنهد براحة عندما وجد المكان يغرق في بحر من الظلام ولا أثر لوجود اي من أسرته مستيقظا
, دخل بخفه واغلق الباب برفق
, عمر: الحمد *** كلهم نايمين اطلع بسرعة قبل ما حد يشوفني
, حمد *** على السلامة يا عمر.
,
, تصنم عمر في مكانه كأن صاعقة كهربائية ضربت جسده، فرت الدماء هربا من جسده، شحب وجهه كالموتي
, التفت ببطء وهو يدعو **** بداخله أن يكون ما سمعه مجرد خياله المريض فقط
, نظر ناحية مصدر الصوت فوجده جالسا في الظلام ومع ذلك استطاع رؤية تلك اللمعة المخيفة التي تضئ في عينيه وكأنه حيوان ضاري يستعد للانقضاض على فريسته
, ازدرد عمر ريقه عدة مرات بفزع: ممممساااء الخير يا اااابيه.
,
, قام من على كرسيه ببطء شديد واضعا كفيه في جيبي بنطاله خرج من ذلك الركن المظلم يمشي ناحية ذلك الواقف يرتجف رعبا بخطوات ثابتة يسمع صداها المنتظم
, الي أن وقف أمامه مباشرة، تمني ذلك الفتي في تلك اللحظة أن تنشق الأرض وتبتلعه عوضا عن أن يري تلك النظرات نظرات غاضبة مخيفة خبيثة
, خالد بهدوء: كنت فين يا عمر
, بلل الاخير شفتيه بلسانه فقد شعر بأن حلقه قد اصبحت قحطا جافا من شدة خوفه: ككككك.
,
, حك خالد ذقنه بأطراف أصابعه بهدوء وقد انثني جانب فمه بابتسامة ساخرة: ايه هتكاكي كتير
, عمر بخوف: كككنت بببذاكر مع اصحابي يا ابيه
, خالد ضاحكا بسخرية: في الديسكو، بتذاكر مع اصحابك في الديسكو، ايه عندك بكرة تسميع اغنية زلزال
, اخرج خالد هاتفه من جيب بنطاله ووضعه امام وجه اخيه الصغير
, خالد بحدة: ايه رأيك، تفتكر رد فعل ابوك ايه لما يشوف البيه بيسكر وبيرقص مع شوية ××××.
,
, اطرق عمر رأسه بخوف اكثر من كونه خزي: أنا آسف يا ابيه مش هتكرر تاني
, ابتعد خالد عنه ذاهبا الي كرسي بعيد فجلس عليه بعنجهيه واضعا قدما فوق اخري
, يحرك سبابته وابهامه على ذقنه يفكر ليهتف بجمود: تفتكر اعاقبك ازاي يا عمر
, كاد الاخير أن يسقط صريعا من الفزع خرجت الحروف من بين شفتيه بخوف: اللللي تشووفه يا ااابيه
, أرجع رأسه في الكرسي مغمضا عينيه بهدوء
, هتف بهدوء وهو مازال على تلك الحالة: 300 ضغط.
,
, اتسعت عيني عمر بصدمة: كااااااام
, خالد ضاحكا بسخرية: ايه عندك اعتراض ولا حاجة
, عمر سريعا: لالا ابدا
, خالد: طب ابدا واقف ليه.
,
, في صباح اليوم التالي
, استيقظ خالد على صوت طرقات متتالية على الباب قام وهو يترنح من التعب والمشروب وفتح الباب فوجد والدته
, خالد بضيق: في ايه يا ماما خير
, زينب بامتعاض: خير انا، خير انت ممكن اعرف اخرة الي انت بتعمله في نفسك دا ايه
, خالد بضيق: اصطبحنا بقي، عايزة أيه يا ماما
, زينب: وسع داخلني الاول
, فتح لها المجال لتدخل الي غرفته، ما ان دخلت حتي شهقت في فزع
, زينب: ازازتين يا خالد حرام عليك يا ابني نفسك وصحتك.
,
, خالد: ما لهومش قيمة عندي
, زينب: بس ليهم قيمة عندي انا، لو حصلك حاجة انا هروح فيها
, خالد بحنان: بعد الشر عليكي يا ست الكل
, أرادت زينب ان تغير مجري الحديث
, زينب: انت ما روحتش الشغل النهاردة ليه
, خالد بضيق: شوية ورايح
, زينب: على فكرة رفعت بيشتكي منك
, خالد ضاحكا: يحمد **** اني بروح اصلا قوليلي البت ياسمين فين
, زينب: ياسمين نزلت من بدري مع انور، عشان يجيبوا شوية حاجات ناقصة للفرح
, خالد: اه قولتيلي خرجت مع سي زفت.
,
, زينب: انا مش عارفة انت ما بتحبوش ليه
, خالد: مش عارف بس مش مرتاحله، المهم حضرتك كنتي عيزاني في ايه
, زينب سريعا: اه صحيح، صاحبتي ميرفت وبنتها نسرين جايبن يزوروني النهاردة ومش عايزة اقولك بقي يا خالد نسرين حاجة كدة قمر قمر
, خالد بضيق: بصي يا ماما انا هعمل نفسي ما سمعتش حاجة، واتفضلي لو سمحتي يا ماما عشان عايز اغير هدومي
, زينب: ما قولتيلش بردوا ايه رايك
, خالد بضيق: لاء عرفتي رائي.
,
, زينب بامعتاض: يا خالد يا ابنيطب شوفها بس يمكن تغير رأيك
, خالد مقاطعا: خلاص يا ماما الموضوع انتهي اتفضلي بقي حضرتك عشان متأخر
, خرجت زينب من غرفته غاضبة وهي تمتم مع نفسها بضيق: ماشي يا خالد بردوا هتشوفها البت اصلا مستنية تحت يعني كدة كدة هتشوفها وأنت خارج
, في غرفته انتهي من تبديل ملابسه فنزل متوجها الي أسفل ما كاد يفتح باب المنزل حتي سمع صوت امه وهي تنادي عليه
, زينب؛ مش هتيجي تسلم يا خالد.
,
, عض على شفتيه بغيظ التف لهم وعلي شفتيه ابتسامة صفراء
, خالد مبتسما: أهلا وسهلا
, زينب: دي ميرفت صاحبتي
, خالد: اهلا وسهلا يا مدام ميرفت
, زينب؛ والقمر دي نسرين بنتها
, خالد: اهلا وسهلا يا مدام نسرين
, لكزته زينب في كتفه بضيق وهتفت بصوت منخفض: آنسة **** يخربيت دماغك
, رن هاتف خالد في تلك اللحظة نظر الي هاتفه فوجد رقم محمد فلمعت برأسه فكرة
, فتح الخط و
, خالد بسهتنة: ايوة يا حبيبتي، انتي كمان وحشتيني اوي.
,
, محمد بدهشة: حبيبتك مين يا كبير انا محمد
, خالد: بتقولي ايه البيبي تاعبك طبعا طالع شقي زي باباه
, محمد مندهشا: بيبي مين يا ابني الي تاعبني، انا محمد يا خالد
, خالد: عارف، لا انا لما اجي هخليه يسكت خالص، سلام يا حبي
, انهي خالد المكالمة المصطنعة ونظر اليها فوجد علامات الدهشة على وجه امه وعلامات الغضب على وجه صديقتها، وعلامات الحزن على وجه الفتاة
, خالد: احم طب عن اذنكوا أنا بقي.
,
, تركهم ورحل سريعا استقل سيارته متجها الس عمله في الطريق عاود الاتصال بصديقه
, خالد: أيوة يا محمد
, محمد: ايه يا ابني الجنان الي كنت بتقوله دا، دا انا بدات اشك فيك
, خالد: اثبت ياض تشك في مين، الحكاية وما فيها اني كنت بخلص من واحدة من مجايب عمتك
, محمد ضاحكا: قولتلي، المهم أنت فين
, خالد: جاي في الطريق
, محمد: طب ما تتأخرش الل٣ نقطة
, خالد مقاطعا: اللوا رفعت قالب عليك الدنيا حاضر جاي أهو.
,
, ميرفت غاضبة: ما كنش العشم يا حجة زينب تجيبنا على ملا وشنا ويطلع ابنك متجوز
, زينب: لا لا متجوز ايه، هو خالد كدة بيحب يهزر
, ميرفت: هزار ايه يا حجة زينب دا متجوز ومراته حامل كمان
, ثم قامت غاضبة متجه ناحيه الباب هي ونسرين
, زينب بضيق: آه منك يا خالد هتجنني بعمايلك دي.
,
, في مستشفي الحياة
, فكان يوم روتينيا عاديا الي ان تفاجئت لينا بزيارة اسعدتها كثيرا
, فبينما كانت منهمكة في عملها دق باب مكتبها
, لينا: ادخل
, نظرت لينا الي من دخل فتفاجآت بصديقاتها
, لينا بفرحة: مش معقول، وحشتوني جدا جدا جدا، انا مش مصدقه انكوا هنا
, نهي وهي تحتضنها: لاء يا ستي صدقي وحشتيني اوي يا لولو
, سلمي: حمد *** على سلامتك يا لولا
, ساندرا: سبع سنين يا جزمة ما تسأليش عنا، بس وحشتيني اوي اوي.
,
, لينا: **** يسلمكوا و**** وحشتوني اوي اوي، بس انا زعلانة منكوا لسه فاكرين تسألوا عليا دلوقتي
, نهي: مش قصدنا و**** احنا قولنا نسيبك تستريحي شوية من السفر وبعد كدة نطب عليكي زي القضي المستعجل
, لينا: بجد دا احلي قضي مستعجل في حياتي وحشتوني جدا
, سلمي: انتي اكتر يا حبيبتي، يلا بقي احنا هنقضيها سلامات ولا ايه، يلا نخرج
, ساندرا: استني بس يا بنتي لنكون هنعطلها
, لينا: لاء ابدا عايزين تخرجوا فين.
,
, ساندرا: انا عن نفسي واقعة من الجوع يلا نروح نتغدي
, لينا: ماشي يلا بينا
, نهي: انا بقي هوديكوا حتة مطعم فظيع وكمان ببطل على النيل، عشان انا عارفاكي يا لولو بتحبي النيل اد ايه
, توجة الأصدقاء الاربعة الي سيارتهم وقادتهم سيارة نهي الي المكان المطلوب
, امام احد المطاعم المطلة على النيل
, وقفت سيارة نهي ولحقت بها باقي السيارات
, نهي: ايه رايكوا بقي في المطعم.
,
, ابدي الجميع سعادتهم من شكل المطعم وموقعه الا لينا فقد جاءت الي هذا المطعم من قبل مع خالد ومازلت تحمل عنه ذكري سيئة للغاية
, نهي: لينا، يا لينا ايه يا بنتي روحتي فين
, لينا: ها، انا معاكوا اهو
, نهي: ما عجبكيش المطعم ولا ايه
, لينا: لاء حلو جدا
, نهي: اومال سرحتي في ايه
, لينا: لا ابدا في الشغل مش اكتر
, سلمي: طب يلا بينا ندخل
, دخلت الفتيات الي المطعم وتوجهوا الي احدي الطاولات وجلسوا يتحدثون في امور شتي حتي جاءهم النادل.
,
, النادل: تحبوا حضرتكوا تطلبوا ايه
, نهي: انا هاخد استيك
, سلمي: وانا زيها
, ساندرا انا هاخد برياني
, نهي: وانتي يا لينا هتاخدي ايه، لينا، يا لينا، يا بنتي
, لينا: ها
, سلمي: لا دا انتي مش معانا خالص
, لينا: معلش كنت سرحانة شوية
, نهي: بقولك هتطلبي ايه
, لينا: اي حاجه
, النادل: تحبي حضرتك تاخدي استيك، حضرتك طلبتيه لما كنتي مع الباشا خطيب حضرتك
, لينا بصدمة: لاء لا انا هات اي حاجة تانية
, ذهب النادل لإحضار الطلبات.
,
, نهي: نهارك اسود اتخطبتي من ورانا
, سلمي: اومال مش لابسه دبلة ليه
, ساندرا: ايوة بقي يا عم خايفة تتحسدي ولا ايه
, لينا: اسكتوا بقي وخليني افهمكوا الي حصل
, قصت لينا على صديقاتها ما حدث معها منذ ان قابلت خالد في الافتتاح
, نهي: دا بني ادم مستفز
, سلمي: دا انا من كلامك بس عايزة اروح اولع فيه
, ساندرا: يا بااي هو في حد كدة
, لينا: شوفتوا بقي ان انا مظلومة وما اتخطبتش من وراكوا ولا حاجة.
,
, نهي: بس خلاص اقفلي على الموضوع دا عشان سيرته بقت بتعصبني
, جاء النادل وبدأ في وضع الطعام على الطاولة وبعدها ذهب ولكن جاء بعده شخص فزعت لينا لرؤيته.
الفصل السابع
في الإدارة
, دخل خالد الي مكتبه فوجد محمد ويوسف في انتظاره
, خالد بضيق: هما البهوات مش ليهم مكاتب ولا انا بيتهيئلي
, محمد: اخيرا جيت تعالا يا عم دا أنا طلع عيني مع الواد الي أنت مسكته مش راضي ينطق
, خالد: طب اطلعوا برة وهاتهولي
, هز محمد رأسه إيجابا ثم اصطحب يوسف الي خارج الغرفة
, عاد بعد قليل ومعه ذلك الشاب اشار له خالد أن يخرج من الغرفة
, فخرج واغلق الباب خلفه
, خالد ضاحكا: انااااابيب يا بيه.
,
, نظر له الشاب بحقد فقام خالد من مكانه وجلس امامه
, خالد: ازيك يا٣ نقطة
, صالح: صالح
, خالد: عاشت الاسامي يا صالح ها هتعترف صح
, صالح: اعترف بايه أنت مسكت المخدرات عندي في بيتي تبقي بتاعتي
, خالد بحدة: اهبل أنا عشان اصدق أن عيل زيك يعرف يتجار في الكمية دي كلها
, صالح: و**** دا الي عندي
, خالد بحدة: يا ابني ساعدني عشان اقدر اساعدك دي فيها اعدام بدل ما تلبسها لوحدك تطلع منها شاهد ملك وتاخد براءة.
,
, صالح: ما اقدرش ما اقدرش لو قولتلك هيقتلوا امي وأختي ما اقدرش
, عقد خالد حاجبيه باستفهام: أمك واختك
, هز صالح رأسه إيجابا سريعا: ايوة شاكر خاطفهم عشان لو فكرت اعترف عليه يقتلهم
, خالد سريعا بثقة: اقسم ب**** يا صالح لو ساعدتني هرجعلك أمك واختك سلام من غير خدش حتي وهتخرج شاهد ملك من القضية براءة هتبقي أنت الكسبان من كل الاتجاهات بس تقولي شاكر مستخبي فين وازاي بيقدر يهرب بالسرعة دي قبل ما نمسكه.
,
, صالح: هقولك يا باشا، شاكر بيهرب لانه اصلا ما بيكنش موجود
, خالد باستفهام: يعني ايه
, صالح: شاكر دايما بيبقي عنده يعني زي ما تقول كدة مكانين قريبين من بعض دايما بيعمل كدة الي أن وهو بيعمل كدة بيبقي عامل حسابه أنهي واحد منهم ممكن يتكشف أسرع فبيفضل في التاني وبمجرد ما انتوا بتهجموا على المكان دا واحد من رجالته بيبلغه فهو بيهرب على طول عشان كدة انتوا ما بتلقهوش.
,
, خالد بتوعد: اما وريتك يا شاكر ال٥ العلامة النجمية، طب هو دلوقتي فين
, صالح: هقولك يا باشا هو في٣ نقطة
, خالد: تمام يا صالح ثم صاح بصوت عالي يا محممممد
, دخل محمد مسرعا ينظر لخالد بترقب فهز الأخير رأسه إيجابا
, خالد: رجع صالح الزنزانة وكثف عليه الحراسة
, اخذ محمد صالح وخرج فدخل يوسف إليه
, يوسف بترقب: اعترف
, هز خالد رأسه إيجابا ليهتف سريعا: اجمعلي محمد والفريق بسرعة
, يوسف سريعا: تمام.
,
, في فيلا محمود السويسي
, نزل محمود على سلم البيت الكبير فوجد زوجته تجلس على احدي الارائك وجهها ممتعض بضيق تحدث نفسها بحنق
, محمود: صباح الخير، مالك يا زينب
, زينب بضيق: البيه ابنك كسفني وخلي رقابتي قد السمسمة قدام الضيوف
, محمود سريعا: طب في ايه بس فهميني
, زينب بغيظ: كنت جيبالوا عروسة زي القمر وبنت صاحبتي يعني عارفة اصلها وفصلها، على الي ابنك عمله
, ثم بدأت تقص عليه ما حدث لينفجر محمود ضاحكا.
,
, زينب بغيظ: أنت بتضحك يا محمود أنت عايز تجنني أنت كمان
, محمود ضاحكا: اهدي بس كدة يا زينب بصراحة الواد عنده حق مش هتبطلي بقي يا زينب
, زينب بغيظ: أنا غلطانة إني عيزاه يتجوز دا تم التلاتين دا الي في سنه عنده عيال طوله
, محمود بحزم: كفاية بقي يا زينب كفاية الي عملوا في المسكينة شهد
, غامت عيني زينب بحزن لتهتف بندم: أنا السبب في الي حصلها أنا ما كنتش اعرف أنه هيعمل فيها كدة.
,
, محمود بجمود: خالد كان خارج مدبوح من تجربة رحاب وانتي اصريتي أنه يتجوز شهد فطلع الي حصله على المسكينة
, زينب بندم: خلاص يا محمود ب**** عليك كفاية تقطيم فيا
, صباح الخير يا بابا، صباح الخير يا ماما مالكوا بتزعقوا ليه
, هتفت بها ياسمين بمرح وهي تنزل على سلم البيت
, محمود مبتسما: صباح النور يا ياسمين، لا يا حببتي ابدا ما بنزعقش ولا حاجة
, زينب بحنان: صباح الفل يا عروسة
, محمود: ها يا بنتي كل حاجة جاهزة.
,
, ياسمين: تقريبا، فاضل شوية حاجات بسيطة قبل الفرح
, محمود: طب الحمد *** أن شاء نفرح بيكي قريب
, ادعيلي يا حاج انا كمان تفرحوا بيا
, هتف بها عمر بمرحه المعتاد
, ياسمين ضاحكة: صباح الخير يا لوما
, عمر بمرح: صباح الفل يا سيما
, محمود بيأس: صباح الخير يا لمض
, عمر بمرح: صباح الفل يا حوده
, محمود بضيق: حودة ايه يا ولد ما تتكلم عدل
, زينب ضاحكة: ما سمعكش خالد كان علقك.
,
, عمر بذعر: لالالالا ب**** عليكوا بلاش عم هيركل بتاعكوا احسن انا مجرب آه يا درعاتي يا إني
, ياسمين: صحيح فين خالد مش كان بيقول هياخد اجازة عشان فرحي
, محمود: استني هكلمه
, اخرج محمود هاتفه وطلب رقم ابنه رن الهاتف عدة مرات قبل أن يجيب
, محمود: السلام عليكم
, خالد: وعليكم السلام ورحمة **** وبركاته، خير يا حج
, محمود: ما فيش يا ابني، انا بس بسالك هتيجي امتي
, خالد: لاء انا احتمال ما اجيش النهاردة ياحج.
,
, محمود: ليه يا ابني خير
, خالد: عندي عملية مهمة النهاردة
, محمود: طب يا ابني خلي بالك من نفسك
, خالد: حاضر يا حج مع السلامة
, محمود: في رعاية **** يا ابني مع السلامة
, اغلق محمود الخط ثم توجه بحديثه إليهم
, محمود: خالد احتمال ما يجيش النهاردة
, زينب بقلق: ليه خير
, محمود: عنده عملية مهمة
, زينب: **** يجيبه بالسلامة يا رب
, عمر: طب يا جماعة انا رايح الجامعة عن اذنكوا
, ياسمين: وانا كمان ماشية هروح اجيب شوية حاجات ناقصة كدة.
,
, محمود: ماشي يا حبيبتي **** معاكي، مش عايزة فلوس
, ياسمين: لا يا بابا شكرا لسه معايا فلوس كتير، سلام عليكم
, الجميع: وعليكم السلام
, غادر كل من ياسمين وعمر، همّ محمود بالمغادرة فاستوقفته زينب
, زينب بقلق: انا قلقانة اوي على خالد يا محمود من ساعة ما قولتيلي ان هو طالع عملية وانا قلبي مقبوض
, محمود: **** معاه إن شاء ****، عن اذنك عشان اتاخرت عن المصنع، سلام عليكم.
,
, زينب: وعليكم السلام، ثم اكملت في نفسها بقلق، **** يستر.
,
, في الادارة
, خالد بحزم: مفهوم يا شباب كل واحد دوره ايه محمد ويوسف هيجهموا على المكان الي شاكر متوقع الهجوم عليه وأنا هروح على المكان التاني، أيمن ومراد هيبقوا جاهزين عشان لو احتاجنا دعم
, محمد: مش هيبقي خطر انك تطلع لوحدك
, خالد بتصميم: أنا مستني اللحظة دي بقالي
, سنين وأنت جاي تقولي خطر لا يا محمد لو كان فيها موتي مش هسيب حق زيدان
, انتهي الاجتماع بعدما تم توزيع الادوار والاتفاق على ساعة الهجوم المحددة.
,
, جلس خالد على كرسي مكتبه يغمض عينيه بهدوء
, يوسف: خالد خالد خالد يا خااااالد
, فتح الاخير عينيه يرمقه بغضب؛ عايز ايه يا زفت
, يوسف: أنا جعان
, خالد غاضبا: اعملك ايه يعني في حضانة احنا هنا
, يوسف بضيق: يا ابني قوم نروح ناكل لقمة في اي حتة قبل معمة بليل
, محمد بهدوء: يوسف عنده حق تعالا نروح ناكل لقمة ونروح نريح ساعتين
, خالد ساخرا: أنا مش هروح عمتك لو شافتني هتفضل تعيط ولاء ما تروحش وقلبي بيتقطع وقلقانة خليني احسن.
,
, محمد بهدوء: خلاص ماشي نروح ناكل ونبقي نرجع تاني على هنا.
,
, في المطعم
, كانت لينا وصديقاتها يمزحن ويضحكن وهن يتذكرن ذكريات طفولتهم
, حتي احضر لهم النادل الطعام
, النادل معتذرا: أنا آسف جدا على التأخير بس عندنا عجز في العمالة النهاردة
, ساندرا بضيق: أنت عارف احنا بقالنا اد ايه مستنين، دا معظم الناس الي في المطعم مشيت اساسا
, النادل بأسف: أنا آسف و**** يا افندم دي ظروف خارجة عن ارداتنا ما فيش جوة غير طباخ واحد الباقيين ما جوش مش عارف ليه.
,
, لينا: خلاص يا ساندرا هو مالوش ذنب اتفضل أنت
, النادل مبتسما بامتنان: شكرا
, رحل النادل فنظرت لينا لساندرا بعتاب: عيب كدة يا ساندرا هو الراجل ذنبه ايه
, ساندرا بضيق: انتي الي طيبة أوي
, ومزة أوي أوي
, نظرت الفتيات الي مصدر الصوت لتتسع عيني لينا بفزع: ااانت
, عز مبتسما باستفزاز: ايوة يا عسل ما اعتقدش لحقتي تنسيني
, Flash back.
,
, عز نائد السيوطي ابن رجل اعمال غني جدااا شاب مدلل فاسد يعشق الركض وراء الفتيات والرهان على الفوز باجملهن وكانت لينا رهانه الجديد عندما اخبره شاكر صديقه وبائع تلك السموم البيضاء التي يدمنها
, كان يجلس في سيارته امام المستشفى الخاصة بها عندما رآها تخرج بصحبة ذلك الرجل ( خالد ) وتركب سيارته فانطلق بسيارته خلفهم في تلك الاثناء جاءه اتصال من شاكر
, شاكر: ايه الي حصل، أنا عرفت أن خالد راحبها.
,
, عز: خدها وخرج من المستشفى بس بصراحة البت مزة تستاهل
, شاكر: طب هتمشي ولا هتعمل ايه
, عز: لاء أنا وراه ما تقلقش
, شاكر: ما تنساش الي اتفقنا عليه
, عز بضيق: يا عم خلاص هنفذ الي قولت عليه ما تقلقش البت مزززززة بصراحة سلام بقي
, ظل يسير خلفهم بسيارته الي أن وجدهم يقتربون من ذلك المطعم
, عز بحماس: اووووووبا اما حتة صدفة
, اخرج هاتفه واتصل بصديقه
, عز: آه يا حاتم أنت في المطعم.
,
, حاتم بضيق: آه يا اخويا في المطعم ما انا الفلبنية بتاعت ابوك مشحططني ما بين المطعم والشركة والمصنع
, عز بضيق: بس بطل رغي خليك عندك انا جايلك
, وقف خالد بسيارته امام الطعم فنزل منها هو ولينا وعز خلفهم
, في داخل المطعم
, حاتم: في ايه يا عز
, سحب عز حاتم من يده وجلسا على الطاولة المقابلة لطاولة خالد ولينا بحيث يصبح عز مقابلا للينا
, بدأ عز مشاغبتها فنهره صديقه بضيق
, حاتم بضيق: بتعمل ايه **** يخربيتك أنت اتجننت.
,
, عز بصوت منخفض غاضب: اسكت أنت بس
, حاتم بضيق: أنت مش شايف الي معاها شكله عامل ازاي لو شافك هينفخك
, عندما بدأت ملامح الغضب والضيق ترتسم على وجه لينا لاحظها خالد وذقام لضرب عز ولكن لحسن حظه استطاع الهروب وامسك خالد بحاتم وقام بضربه بشدة حتي فقد وعيه
, Back
, لينا بفزع: اااانت عايز مني ايه
, غمز عز بطرف عينيه بوقاحة: عايزك
, اتسعت عينيها بفزع لكنها ردت بغضب: احترم نفسك يا بتاع أنت واتفضل امشي من هنا حالا.
,
, عز ضاحكا: لاء امشي ايه دا أنا ما صدقت شوفتك وكويس أوي أنك جاية من غير الفتوة بتاعك
, لينا غاضبة: أنت لو ما مشتش دلوقتي حالا أنا هنده الأمن يرموك برة
, ضحك عز عاليا بسخرية: وتفكري الأمن بتاع مطعم أبويا هيرموني برة
, شحب وجهها من وقع الصدمة ابتلع جوفها الكلام فلم تستطع شفتيها النطق به
, سلمي: مين دا يا لينا
, رفع عز ياقة قميصه بغرور: اعرفكوا بنفسي عز نائد السيوطي ابن المليونير نائد السيوطي.
,
, ساندرا ساخرة: حصلنا الأرف البيه بقي عايز ايه
, عز: أنا مش عايز منكوا حاجة انتوا التلاتة أنا عايز من الجميل الرابع
, لينا بصدمة: أنت مجنون
, سلمي غاضبة: أنت فاكر اننا هنسيبك تاخدها فعلا دا أنا ناكلك بسنانا
, عز ضاحكا بسخرية: أموت أنا في القطط الشرسة
, ثم اتجه ناحية لينا وبدأ يجذبها من ذراعها بعنف خلفه فتشبثت باصدقائها اللاتي حاولن منعه وضربه ولكنه كان بنية رياضي متناسق ليجذب به الفتيات.
,
, الاثناء كان يدلف خالد وصديقيه الي نفس المطعم بالصدفة ( قال يعني مش انا الي قصداها ) راي لينا وهي تصرخ في عز
, لينا بصراخ: سيب ايدي يا حيوان ابعد عني
, كان هذا المشهد كفيل للغاية ليجعل الدماء تشتعل في رأسهوتبرز عروق رقبته تصرخ بغضب
, ركض ناحيتهم قبض على يد عز الممسكة بيد لينا
, خالد بتوعد: هي مش قالتلك سيب ايديها
, ضغط خالد بشدةعلي يد عز حتي كاد يهشمها مما جعله يفلت يد لينا.
,
, فاسرعت لينا تقف خلف ظهر خالد تحتمي به ترتجف خوفا
, لينا باكية: الحقني يا خالد الحيوان دا عايز ياخدني معاه بالعافية وانا ما اعرفش هو مين ولا عايز مني ايه
, اشتعلت عينيه غضبا بعد سماعه لتلك الكلمات هجم على عز وظل يضربه بشدة حتي اتي محمد ويوسف محاولان انتزاع خالد عنه
, قبل ان يقتله
, محمد صارخا: كفاية يا خالد هيموت في ايدك
, يوسف صارخا: خلاص يا خالد كفاية، هتموته.
,
, اما هو فكان في عالم اخر لا يسمعهما لايري سوي دموعها وارتجافة جسدها وهي خائفة كلما تذكره وهو يمسك ذراعها يزيد من قسوة لكماته
, بعد مدة طويلة نجح محمد ويوسف في انتزاع خالد عنه قبل ان يقتله
, خالد غاضبا: كلب، سيبوني اموته
, محمد: خلاص يا خالد اهدا خلاص
, يوسف: اهدا يا عم خلاص انا اتصلت بالقسم القريب من هنا وهما جايين دلوقتي
, ما هي الا دقائق حتي حضر احد ظباط القسم بصحبة بعض العساكر.
,
, الظابط: ممكن اعرف ايه الي بيحصل هنا
, خالد: العقيد خالد السويسي
, الظابط وهو يؤدي التحية: خالد باشا، يا اهلا وسهلا يا افندم، خير يا باشا ايه الي حصل
, خالد غاضبا: الكلب الي مرمي قدامك دا حاول يعتدي على الدكتورة لينا الشريف
, بدأ الظابط في سؤال صديقات لينا عما حدث فقاموا بسرد ما حدث
, حاول الظابط سؤال لينا ولكن خالد منعه
, خالد: بلاش لينا، انت عرفت الي حصل من صاحبتها قفل المحضر واتفضل.
,
, كانت نبرة خالد تحمل تحذير شديد اللهجة
, الظابط: احم، انا هقفل المحضر في القسم بعد اذنك يا خالد باشا
, امر الظابط العساكر بوضع عز في البوكس ليذهبوا به
, ضائعة، خائفة دموعها ترفض التوقف شعور بالضياع والضعف تفكر ماذا كان سيحدث ان لم ياتي خالد لإنقاذها، ادركت كم هي ضعيفة هشة وان قوتها ما هي الاقناع واهي تحاول التخفي خلفه.
,
, اما هو فكان بالقرب منها بعد ان رحل الظابط شعر بتخبط افكارها كيف لاء وهي ابنته الصغيرة التي شبت على الدنيا بين يديه
, ذهب اليها وجثي على ركبتيه امامها رفع وجهها برفق ليري هاتين العينين الباكيتين ليقول حنان افتقدته نبرته منذ سنوات.
,
, خالد بحنان: على فكرة انتي مش ضعيفة زي ما انتي فاكرة انتي قوية وقوية اوي كمان ثم اكمل مازحا دا انتي الوحيدة اللي ضربت خالد السويسي بالقلم دي معجزة محتاجة حد زي هيركل عشان يعمل كدة
, ابتسمت ابتسامة ضعيفة فاخرج منديل من جيبه واعطاه لها
, خالد بحنان: امسحي دموعك وعلي **** اشوفك بتعيطي تاني هعلقك
, لينا بخوف: هو مش هيرجع تاني صح
, تبا لتلك النظرة الخائفة التي تحتل عينيها تحرق ثنايا روحه ببطئ.
,
, خالد برفق: صح، ما تخافيش يا لوليتا أنا مستحيل اخلي اي حاجة في الدنيا تأذيكي حتي لو هدفع حياتي التمن، ممكن بقي تقومي تكملي اكلك
, هزت رأسها إيجابا: حاضر
, قام خالد يحادث صديقاتها: اتفضلوا يا بنات كملوا اكلكوا ما تخافوش
, يوسف بمشاكسة: وحشتيني يا سوسو
, ساندرا بخجل: بس بقي يا چووو
, خالد بضيق: يا حنين تعالا هنا يا بابا
, هتف بها خالد وهو يجلس على طاولة قريبة من طاولة الفتيات هو ومحمد.
,
, ذهب يوسف وجلس معهما بينما عادت ساندرا الي طاولتهم
, في هذه الاثناء اتصل احد افراد امن المطعم (بنائد) وابلغه ما حدث مع ابنه، فتوجه نائد الي المطعم سريعا
, بينما خالد والبقية يتناولون الطعام دخل المطعم في اعصار غضب رجل يبدو في نهاية الخمسينيات من عمره يرتدي حله انيقة يسير خلفه حارسيين شخصيين ووجهه يشتعل من الغضب، دله احد افراد الامن على خالد فتوجه اليه ووقف امامه
, نائد بصوت اجش: انت ازاي تمد ايدك على ابني.
,
, خالد ببرود: عشان قليل الادب و عايز يتربي
, نائد بغرور: انت ما تعرفش انا مين؟
, خالد باستخفاف: مين؟
, نائد: نائد السيوطي اكبر رجل اعمال في البلد
, خالد: طظظ
, نائد بدهشة: ايه بتقول ايه
, خالد ساخرا: ايه ما سمعتش اعيدهالك تاني طظظظ، ويلا بقي خدلك جنب عشان انت قاطع مية ونور
, نائد غاضبا: لاء بقي دا انت قليل الأدب وعايز تتربي
, ثم اشار الى حارسيه: رورقوه
, ابتسم خالد بسخرية كاد يوسف ومحمد ان يقوما فاوقهما خالد بإشارة من يده.
,
, خالد بهدوء: مكانوا كملوا اكلكوا على ما اخلص
, يوسف ضاحكا: راحوا في الكازوزا
, محمد: ما تتاخرش يا خالد عشان لسه ورانا شغل
, قام خالد وشمر ذراعيه وهجم عليهما كالبرق، يعصف بهما الي ان بدا الاثنان يصرخان بنائد حتي ينقذهما من براثنه، تركهما وبدا يعدل هندامه وذهب تجاه نائد ووضع يده على كتفه
, خالد ساخرا: المرة الجاية ابقي هات معاك رجالة
, نائد غاضبا: ماشي يا بتاع انت انا هوريك نائد السيوطي هيعمل فيك ايه.
,
, خالد ضاحكا بسخرية: اعلي ما في خيلك اركبه بس اوعي تقع من عليه
, خرج نائد من المطعم غاضبا وهو بتوعد لخالد بالويل والانتقام
, خالد: ها يا شباب خلصتوا اكل ولا لسه
, يوسف: اه خلصنا يلا بينا
, طلب خالد النادل ودفع حساب طاولتهم وطاولة لينا أيضا وقبل ان يغادر المطعم ذهب الي لينا واعطاها كارته الشخصي
, خالد برفق: لينا دا الكارت بتاعي لو احتاجتيني في اي وقت ما تتردديش ثانية واحدة انك تتصلي بيا مفهوم
, لينا: مفهوم.
,
, محمد مبتسما: ازيك يا لينا، اكيد مش فكراني
, لينا: محمد، صح
, محمد مبتسما: صح، كويس انك لسه فكراني
, لينا: بص هو انا كل الي فكراه ان خالد كان بيتخانق معالك كتير اما يشوفك
, محمد ضاحكا: لاء انتي فاهمة غلط، خالد كان بيتخانق لما كان بيشوفني معاك٣ نقطة
, خالد مقاطعا: محمد كفاية
, يوسف مازحا: انا يوسف يا لينا كنت معاهم(بصوت عاطف في فيلم الناظر)
, لينا ضاحكة: لاء الصراحة مش فكراك خالص.
,
, يوسف: يا ستي بكرة تفتكريني براحتك على العموم اتفضلي دا الكارت بتاعي
, قبل ان يعطي يوسف للينا كارته التقطه خالد ومزقه
, خالد غاضبا: كفاية كارت واحد، وانتي بطلي ضحك، اتفضل يا حنين انت وهو قدامي لسه ورانا شغل
, محمد: خلاص يا عم ما تزوقش
, خالد بتوعد: حساكبوا معايا لما نرجع الادارة
, يوسف: أشهد أن لا اله إلا **** وأشهد أن سيدنا محمد **** ****، يا صغير على الموت يا يوسف، يالي كان نفسك تتجوز ومش هتلحق يا يوسف.
,
, انفجرت لينا وصديقتها ضاحكين عليه
, نظر خالد الي لينا نظرة غاضبة مخيفة فسكتت عن الضحك
, خالد غاضبا: ادامي يا نحنوح
, خرج الفريق وتوجهوا للادارة استعدادا لعملية الاقتحام
, اما في المطعم
, نهي بدهشة: مش معقول دا خالد
, لينا: لاء هو يا اختي
, سلمي بضيق: حرام عليكي يا شيخة، دا الواد فضله فولتين وينور، شوفتيه وهو بيضرب البدي جارد يخربيت عضلاته
, لينا: دا همجي ومتوحش
, سلمي: انتي طول عمرك مفترية، دا الواد حنية وادب وحلاوة.
,
, نهي مكملة بهيام: وشهامة و جدعنه وعضلات وشعر ودقن مش على حد، هييييح
, لينا باستغراب من طريقتهم: في ايه يا جماعة مالكوا انتوا اتهبلتوا
, نهي: بس عارفة شكله بيحبك
, لينا بشرود: ما اعتقدش
, سلمي غاضبة: انتي حوله يا بت دا الواد كان فاضله ثانية وياخدك في حضنه ويزعق ويقول بحبك
, لينا: بيتهيقلوكوا هو بس بيحب يبان بطل قدام الناس
, نهي: ما افتكرش، دا حتي مارضيش يخلي الظابط يتكلم معاكي عشان مش يضايقك.
,
, سلمي: انا قولت انك حولة دا ركع تحت رجلكيلي يمسح دموعك يا حولة
, ساندرا: صحيح، هو انتوا تعرفوا بعض قبل كدة
, لينا بتوتر: احم، اه كنا جيران من حوالي 12 سنة
, سلمي بهيام: يااااه وفضل يحبك كل المدة دي وانتي بعيده عنه هييييييح
, لينا: بقولكوا ايه قفلوا على الموضوع دا، انا هطلب الحساب ونمشي
, نهي: وهتحاسبي على طبقك وانتي مالمستهوش
, لينا: مش جعانة، متر لو سمحت الحساب
, جاء النادلإليهم
, النادل: الحساب اتدفع يا افندم.
,
, لينا: مين اللي دفعه؟
, النادل: خالد باشا يا افندم
, لينا: طب اتفضل انت
, سلمي: مش بقولكوا الواد شهامة وجدعنه مش على حد
, لينا بحدة: بس دا ما يدلوش الحق ان هو يدفعلنا الحساب
, نهي: خلاص اهدي، دلوقتي هنعمل إيه
, لينا: انا لازم ارجع المستشفى عشان ورايا شغل مهم
, سلمي: خلاص لينا ترجع شغلها، واحنا نروح بيوتنا
, وبالفعل عادت لينا لعملها لتستعد للوردية المسائية
, أما في إدارة مكافحة المخدرات الساعة 11 مساءا.
,
, خالد: يلا يا شباب اجهزوا هنتحرك دلوقتي
, يوسف بدهشة: نعم، انت مش قولت هنتحرك الساعه 2
, محمد: انت يا ذكي، مش عارف خالد بيحط الميعاد وبعدين يغيره
, يوسف متسائلا: اه، صحيح ليه يا خالد بتعمل كدة
, خالد غاضبا: احنا هنقعد نرغي يلا اجهزوا
, استعد الفريق كاملا وانطلقواالي وجههتهم.
,
, في مستشفي الحياة
, دق باب مكتبها
, لينا: ادخل
, د/وليد: د/لينا، دي كشوفات بنك الدم الخاص بالمستشفى بيقولوا عندهم عجز جامد في فصيلة (O negative)
, لينا بحدة: ميت مرة قولت الكشوفات دي تيجي الصبح، لو جت حالة خطيرة ومحتاجة ددمم دلوقتي نعمل ايه، نقعد جمبها نعيط، اتفضل بلغ المسؤول عن بنك الدم انه متحول للتحقيق
, د/وليد: حاضر يا دكتور عن اذنك.
,
, خرج وليد من الغرفة فعادت تجلس على كرسيها، خلعت نظارتها الطبية ورمتها على المكتب ثم عادت الي ظهر كرسيها تفرك عينيها بتعب
, لينا بتعب: يعني اليوم الوحيد الي تعبانه فيه يكون عندي وردية فيه، يلا الحمد *** انا هقوم اغسل وشي واخد واحد قهوة مظبوط واروح امر على المستشفى.
,
, اما على صعيد آخر
, نجحت الفرقة في عملية الاقتحام وتم القبض على شاكر
, خالد بانتصار: و**** ووقعت يا شاكر
, شاكر ضاحكا: ما تفتكرش انك كسبت يا ابن السويسي لسه اللعبة في أولها
, خالد ضاحكا: وأنا عايز اشوف آخرها خدوه.
,
, بعد انتهاء الاقتحام ظل خالد يبحث عن والدة صالح وبينما هو يبحث وجد غرفة بها العديد من السيدات والفتيات اسيرات هذه الغرفة ومن حسن حظه وجد الغرفة دون حراسة فقد تم القبض على الجميع فدخل الغرفة بهدوء وقام بحل وثاق كل من في الغرفة
, خالد برفق: اهدوا ما تخافوش، انا جاي عشان أخرجوا من هنا
, عندما انتهي من حل وثاق الجميع سمع صوت شد أجزاء مسدس يأتي من خلفه التفت ببطئ فوجد أحد الحراس يشهر مسدسه في رأسه.
,
, خالد بصوت امر لجميع الرهائن: اقفوا ورايا
, امتثلوا جمعيا لامره ووقفوا خلفه
, المجرم ساخرا: لاء راجل يالا ومالوا اموتك انت الاول وبعدين هما
, خالد بحدة : اوعي تكون فاكر انك هتخرج من هنا عايش حتي لو قتلتني، فاحسنلك ترمي اللعبة الي في ايدك دي وتسلم نفسك.
,
, اغتاظ المجرم من كلامه فباغته برصاصه اخترقت صدره فسقط ارضا على ركبتيه ليس من الم الرصاصة كما يعتقد المجرم ولكن ليخرج المسدس الذي يضعه في حذائه لمثل هذه الحالات اخرج المسدس سريعا وباغت المجرم برصاصة اخترقت رأسه ومات
, بعدها حاول الوقوف عده مرات ولكنه لم يستطع بسبب الم الرصاصة القوي فبدأ بالزحف حتي القي بجسده على الحائط
, امسك بجهاز اللاسكي محاولا التحدث مع ( محمد او يوسف)
, خالد بصوت مجهد: محمد، محمد سامعني.
,
, محمد: سامعك يا خالد انت فين يا ابني، انت كويس
, خالد: انا كو٣ نقطة
, لم يكمل خالد كلامه بل قاطعه صوت احدي السيدات وهي تصرخ: لاء يا ابني مش كويس الحقه ضربوا عليه نار
, محمد بفزع: يا نهار اسود انا جاي حالا
, توجه خالد الي السيدة التي صرخت: ليه يا امي عملتي كده
, السيدة: اومال عايزني اسيبك تموت بقي جاي تنقذنا وبتدافع عنا وعايزني اسيبك تموت
, حاولت احدي السيدات خلع حجابها لربط جرحه الذي ينزف بشدة.
,
, خالد بألم: خلي حجابك مكانه يا امي ما ينفعش تبان شعره منك ما ينفعش
, في هذة الاثناء حضر محمد ويوسف مسرعين الي المقر الرئيسي حيث وجدوا خالد ومجموعة من الرهائن
, محمد صارخا: يا نهار اسود ايه كل الدم دا، احنا لازم نوديه المستشفي بسرعه
, خالد بصوت ضعيف و متقطع: مح مد قوو لها انيي بحببها اوي
, ثم اغلق عينيه.
الفصل الثامن
خالد بصوت ضعيف و متقطع: مح مد قوو لها انيي بحببها اوي
, ثم اغلق عينيه ليتهاوي جسده أرضا
, محمد صارخا: يووووسف شيلوه معايا يا يوسف بسرعة نوديه على المستشفى
, وبالفعل تولي بعض الظباط العناية بالراهائن في احدي السيارات الكبيرة
, اما خالد فوضعه محمد ويوسف في سيارة صغيرة ركب محمد بجانبه على الكنبة الخلفية واستقل يوسف مقعد القيادة يشق غبار الطريق من سرعته
, محمد صارخا بغضب: بسرعة يا يوسف.
,
, يوسف صارخا: أسرع من كدة العربية هتتقلب لا هو هيعيش ولا احنا هنعيش بص حواليك شوووف اي مستشفي نقف عندها
, محمد سريعا: اطلع على مستشفي الحياة
, يوسف بدهشة: اشمعنا يعني
, محمد غاضبا: اسمع الكلام يا يوسف أنا عارف أنا بعمل ايه
, هز يوسف رأسه إيجابا سريعا ليضغط على دواسة البنزين بقوة لتصرخ السيارة من شدة سرعتها
, محمد بحدة: اجمد يا خالد.
,
, فتح الاخير عينيه بضعف وابتسم ابتسامة صغيرة شاحبة وبدأ يحرك شفتيه يتحدث بصوت ضعيف متقطع: اش، هد، إن، لا، ال، ه، اااللا، ****
, محمد صارخا: لاء يا خالد أنت مش هتموت أنت فاااهم مش هتموت بسرعة يا يوسف
, يوسف سريعا: وصلنا خلاص اهو.
,
, في فيلا محمود السويسي
, استيقظت زينب فزعة من نومها تصرخ وتنادي باسم ابنها
, زينب صارخة: خاااالد لالالا اااابني
, هب محمود جالسا يهتف بقلق: مالك يا زينب، بسم **** الرحمن الرحيم، في ايه
, التفت له تهتف بقلق تجلي بوضوح على قسمات وجهها
, زينب بقلق: خالد، خالد يا محمود خالد مش كويس في حاجة حصلتله قلبي حاسس ابني جراله حاجة
, ثم بدأت بالنحيب.
,
, محمود سريعا وهو يربت على كتفها: استهدي ب**** يا زينب ما تفاوليش على الواد إن شاء **** هو كويس مش أول يعني يطلع عملية
, زينب باكية: طب ب**** عليك كلمهاسمع صوته بس
, محمود: اكلمه ازاي يا زينب انتي ناسية ان هو منبه ان ما حدش يكلمه وهو في مهمه استهدي ب**** كده وارجعي نامي وهو إن شاء **** كويس
, استسلمت زينب لاوامر زوجها وعادت لتستلقي على الفراش ولكنها لم تنم فقلبها يعرف ان هناك شئ سئ حدث لابنها.
,
, زينب بقلق: لالالا أنا مش مطمنة أنا هقوم أصلي، يمكن قلبي يرتاح شوية.
,
, في مستشفي الحياة
, ساعدت الممرضات محمد ويوسف على وضع خالد على السرير النقالر
, محمد صارخا بغضب: فين الزفت الدكاترة الي هنا ما تقفوش كدة نادوا الدكاتره بسرعة
, ركضت الممرضات ناحية غرف الاطباء وذهبت واحدة منهم ناحية غرفة لينا اقتحمت غرفتها تهتف سريعا: الحقي يا دكتورة
, لينا: في ايه يا سماح ايه الدوشة الي تحت دي.
,
, الممرضة سريعا: الحقي يا دكتورة في حالة خطيرة تحت اتنقلت على اوضة الطوارئ ودكتور عصام راح على هناك و٣ نقطة
, لم تقف لتسمتع الي باقي حديثها من بداية تلك الليلية وهي تشعر بقلق غير مبرر نزلت تركض على سلم المستشفي بقلق دقات قلبها تصرخ من القلق لسبب مجهول
, ما إن وصلت الي حجرة الطوارئ وجدت محمد يقف امامها
, اتسعت عينيها بفزع، لا لا ليس هو بالتأكيد شخص آخر.
,
, اقتربت منه وهي تهز رأسها نفيا بعنف تنفي تلك الفكرة من مجرد التجوال في عقلها
, محمد باكيا: لاء هو خالد بيموت يا لينا الحقيه أبوس ايدك، صرخ في وجهها خالد لو مات مش هسامحك ابدا أنا عملت كل دا عشانه عشان يرجع يعيش تاني
, لم تفهم حرف واحد مما قال سوي أن حياته في خطر هرعت الي غرفة الطوارئ وهي تشعر في تلك اللحظة أنها نسيت كل ما تعرفه عن تلك المهنة.
,
, في فيلا جاسم الشريف
, وضع جاسم مفتاحه الخاص في قفل الباب فتح الباب بهدوء ودخل ليجد زوجته جالسة على أريكة كبيرة في غرفة الصالون من المفترض أنها تشاهد التلفاز
, جاسم مبتسما: مساء الخير يا فيري
, فريدة مبتسمة بقلق: مساء النور يا جاسم
, تهاوي جاسم على الاريكة بجانبها يهتف بتعب: هلكااااان النهاردة كان عندي قواضي وعملا كتير أوي
, فريدة مبتسمة برفق: **** يقويك يا حبيبى.
,
, جذ كف يدها برفق ليلثمه بقبلة حانية: ويخليكي ليا يا حبيبتي، قوليلي البت لينا فين
, ازدرقت فريدة ريقها بذعر لترد بتوتر حاولت إخفاءه: لوليتا نايمة من بدري جت من الشغل تعبانة ونامت
, جاسم: اوعي تكوني سبتيها تنام من غير ما تاكل
, فريدة بعتاب: دي بنتي أنا كمان على فكرة يعني اكيد مش هسيبها من غير أكل
, جاسم مبتسما: طب يا حبيبتي أنا هروح اخذ دش وأنام مش هتيجي تنامي
, فريدة مبتسمة بتوتر: هخلص الفيلم واحصلك.
,
, جاسم: ماشي يا حبيبتي تصبحي على خير
, فريدة: وأنت من اهله
, راقبته وهو يصعد بقلق حتي اختفي عن ناظريها
, لتتنهد براحة: الحمد ***، **** يستر جاسم لو عرف أن لينا مش بايتة في البيت هيقلب الدنيا على دماغنا استرها ****.
,
, في داخل غرفة العمليات
, لينا سريعا بعملية: نبضه ضعيف اوي وليد بسرعة عايزة اعرف فصيلة دمه ايه
, وليد سريعا: حاضر يا دكتورة ثواني
, عصام: الحمد *** طلعنا الرصاصة ووقفنا النزيف بس احنا محتاجين ددمم بسرعة
, وليد بتوتر: دكتورة لينا في مشكلة فصيلة دمه o negative
, اتسعت عينيها بفزع: يا دي الليلة البيضة الفصيلة الوحيدة الي مش موجودة حد يجيب كانيولا بسرعة.
,
, بعد ساعة تقريبا خرجت لينا من غرفة العمليات ومعها عصام ووليد وبعض الممرضات يجرون الفراش الناقل الي غرفة العناية المركزة
, محمد سريعا: خالد بقي كويس صح هيعيش مش كدة
, يوسف برجاء: طمنينا ارجوكي
, لينا بابتسامة متعبة: ما تقلقوش هو الحمد *** بقي كويس والعملية نحجت وحالته استقرت خالد بنيته قوية اصلا عشان كدة قدر يعدي منها
, محمد بقلق: بجد بقي كويس.
,
, لينا مبتسمة برسمية: و**** العظيم بقي زي الفل هيحتاج بس يفضل يومين تحت الملاحظة وبعد كدة هيخرج
, تنهد محمد براحة: **** يطمنك يا رب، روح أنت يا يوسف وأنا هفضل معاه
, يوسف بضيق: واروح أنا ليه ما تروح أنت وأنا افضل معاه
, محمد غاضبا: يوسف اسمع الكلام
, يوسف بحدة: احنا برة الشغل يا محمد باشا وانا مش همشي من هنا.
,
, لينا سريعا: بس بس انتوا ناسين انكوا هنا في مستشفي وفيها مرضي، انا عندي ليكوا حل كويس انتوا لسه راجعين من عملية واكيد مجهدين، فالاحسن انكوا تروحوا ترتاحوا وانا هخليه تحت عنيا طول الليل والصبح من بدري تعالوا
, محمد باعتراض: لاء طبعا ما ينفعش
, لينا مقاطعة بضيق: من غير لاء يا حضرة الظابط صدقني دا أفضل حل مش مسموح غير بمرافق واحد بس هتفضلوا تتخانقوا طول الليل من فيكوا الي هيبات معاه.
,
, نظرت محمد لها للحظات ليري نظرة تحدي وعِند تلمع فى عينيها فابتسم بداخله على محبوبة أخيه هز رأسه إيجابا باستسلام واخذ يوسف ورحل بينما نزلت لينا لغرفة العناية المركزة، دخلت فوجدت عصام يفحص حالته
, لينا باهتمام: ها يا عصام حالته عامله ايه دلوقتي
, عصام: الحمد *** الحالة مستقرة النبض طبيعي والتنفس منتظم واعضائة الحيوية شغالة بصورة طبيعية
, تنهدت براحة: طب الحمد ***.
,
, نظر لها عصام نظرة غريبة نظرة تجسد فيها الألم والحزن والغضب ليهتف بضيق حاول إخفاءه: لولاكي كان مات
, لينا بلهجة حادة: عصام ما تجبش سيرة الموضوع دا تاني، ماشي واتفضل روح على شغلك وانا هتابع حالته
, عصام بضيق: تمام، يا دكتورة اجيبلك حاجة تشربيها انتي اتبرعتيله بدم كتير أوي
, لينا بحدة ؛ لو سمحت يا عصام اتفضل مش عايزة حاجة
, زفر بضيق ليهز رأسه إيجابا خرج من الغرفة وأغلق الباب خلفه.
,
, في منزل محمد
, وصل محمد الي منزله في ساعة متأخرة فوجد زوجته ما زالت مستيقظة تجوب غرفة النوم بقلق
, محمد بدهشة: رانيا انتي ايه الي مصحيكي لحد دلوقتي
, لم ترد عليه بل اسرعت ورمت نفسها بين ذراعيه وبدأت تبكيبقوة
, ( رانيا النشار زوجة محمد منذ ثلاث لديها ابنه صغيرة لوجين )
, رانيا باكية: كنت قلقانة عليك اوي يا محمد الحمد *** انك بخير
, مسد محمد على شعرها بحنان: بس يا حبيبتي اهدي انا كويس و**** ما تخافيش.
,
, ابتعدت عنه تمسح دموعها سريعا
, رانيا مبتسمة: الحمد *** الحمد *** يا رب ثواني وهحضرلك العشا
, محمد بتعب: معلش يا رانيا ماليش نفس
, ثم تركها وجلس على الفراش وبدأ يخله حذائه
, فذهبت وجلست بجانبه تربت على يده بحنان: مالك يا محمد
, رمي رأسه على كتفها وبدأ يبكي: خالد يا رانيا خالد اتصاب وكان هيموت.
,
, شهقت بفزع مدت يديها سريعا تحتضن رأسه بحنان ليكمل هو باكيا: كان هيموت زي زيدان، زيدان مات قدام عينيا وخالد كان هيحصله كنت حاسس إني هتجنن وهو بيتشاهد وبيغمض عينيه زي زيدان
, انسابت دموعها بألم على حالته: اهدي يا محمد اهدي يا حبيبي مش هو الحمد *** بقي كويس
, هز رأسه إيجابا فاكملت بحنان وهي تمسد على شعره برفق: الحمد *** يا حبيبى ما تعملش في نفسك كدة عشان خاطري.
,
, رفع رأسه ينظر لها بحب دني برأسه يقبل جبينها: **** يخليكي ليا يا حبيبتي.
,
, اما في منزل الرائد يوسف
, دخل يوسف الي منزله يفرد ذراعيه بتعب اتسعت عينيه بدهشة عندما وجد والدته وخطيبته في انتظاره
, يوسف بدهشة: ساندرا انتي بتعملي ايه هنا
, ساندرا بضيق: بقي دي طريقة تكلم بيها خطيبتك، طب انا زعلانة منك وانا غلطانة اصلا اني كنت قلقانة عليك
, يوسف سريعا: مش قصدي يا ساندرا، قصدي ان الوقت اتأخر هتروحي ازاي دلوقتي
, ذهبت والدته اليه وعانقته بحنان.
,
, والدة يوسف: وحشتيني اوي يا حبيبي الحمد *** انك رجعت بالسلامة وان كان على ساندرا ما تقلقش هتبات معانا هنا انا اتفقت مع خالتك على كدة
, تنهد يوسف براحة: طب كويس ادخل انا انام بقي عشان جاي هلكان، تصبحوا على خير
, ثم تركهم وذهب الي غرفته
, ساندرا: شوفتي يا طنط ابنك بيعاملني ازاي، وانا قلقانة عليه وسهرانه طول الليل مستنياه.
,
, والدة يوسف: معلش يا حبيبتي انتي عارفه ان هو بيبقي جاي من شغله تعبان وما بيصدق يرتاح شوية يلا احنا كمان نروح ننام تصبحي على خير يا حبيبتي
, ساندرا: وانتي من اهله يا انطي
, دخلت والدة يوسف الي غرفتها وذهبت ساندرا الي غرفة الضيوف التي ستقضي فيها ليلتها ما ان دخلت وأغلقت الباب حتي شعرت بظل يتحرك خلفها
, فزعت ساندرا وبدات تصرخ: حرررا٣ نقطة
,
, وضع يوسف يده على فمها سريعا: يخريبتك هتفضحينا حرامي مين انا يوسف، ثم اكمل بنبرة رومانسية حالمة وحشتيني
, دفعته ساندرا بضيق: عبوشكلك قطعتلي الخلف
, قطب يوسف حاجبيه بصدمة: يا نهار أبيض على دا لسان
, وضعت يدها على خصرها تنظر له بضيق: و**** يا سي ولسه فاكر تقولي وحشتيني
, يوسف بحزن: معلش بقي يا ساندرا ما انتي ما تعرفيش الي حصل
, لوت ساندرا جانب شفتيها بضيق: هعرف لو انت قولتيلي.
,
, يوسف بضيق: يخربيت لمضتك أنا الي جبته لنفسي خالد يا ستي اضرب بالرصاص وهو دلوقتي في المستشفى
, ساندرا بحزن: انا اسفة يا حبيبي ما اكنتش اعرف طب هو حالته عاملة ايه دلوقتي
, يوسف: الحمد *** الدكتورة قالت ان حالته استقرت
, ساندرا وهي تدفعه إلى خارج الغرفة: طب يلا بقي يا حبيبي روح نام عشان نلحق نروحله الصبح بدري
, يوسف بمرح: طب ما تزوقيش، تصبحي على خير يا حبيبتي
, ساندرا: وانت من اهله
, يوسف بمشاكسة: حاف كدة.
,
, ساندرا: ايوة دا الي عندي اتفضل بقي روح نام
, اخرجته من الغرفة واغلقت الباب في وجهه
, يوسف بضيق: منك *** يا ساندرا يا بنت ام ساندرا كشفت رأسي ودعيت عليكي بالعربي وبالانجليزي وبكل اللغات ثم صاح بضيق: عايز اتجوز يا ناااااس
, بينما تقف ساندرا خلف الباب المغلق منهارة من الضحك على افعال حبيبها المجنونة مثله.
,
, في المستشفى
, كان ممدا على الفراش الكثير من الأجهزة الطبية متصلة بجسده اقتربت من فراشه ببطئ تجول بعينيها بين تلك الأجهزة وملامح وجهه المستكينة.
,
, امسكت رسغ يده تتأكد من انتظام دقات قلبه اغمضت عينيها فمر امامها مشهد **** صغيرة تجلس على فراش صغير تبكي لأن دميتها المفضلة انكسرت فظهر صبي اكبر منها ببضع سنوان ذهب اليها وضمها بحنان الي صدره ومسح دموع عينيها برفق واخرج من خلف ظهره عروسة اخري فصرخت هذة الصغيرة بفرح وقبلت الصبي على وجنته
, فتحت عينيها تنظر له بحنين وعتاب عندما تذكرت جملته الساخرة ( دا واضح أن الموضوع كان عاجبك وأنا مش واخد بالي ).
,
, وضعت يده برفق بجانبه ثم ذهبت وجلست على كرسي صغير بجانب الفراش.
,
, في صباح اليوم التالي، في فيلا محمود السويسي
, يقف عمر أمام والده وهو يحمل حقيبة سفر صغيرة
, محمود بحدة: يعني ايه مسافر يا عمر
, عمر سريعا: يا بابا دا هو يوم واحد عشان خاطري وافق
, محمود: طب وجامعتك يا ابني
, برجاء: يوم يا بابا وهنرجع بكرة مش هنتأخر عشان خاطري عشان خاطري عشان خاطري
, زفر محمود بضيق: ماشي يا عمر بس يوم واحد
, قلبه عمر على وجنته بفرح: اشطات يا حج **** يخليك يا رب اخلع انا بقي.
,
, ركض الي خارج منزلهم يستقل سيارة صديقه
, سامر ضاحكا: أنا ما صدقتش لما اتصلت بيا وقولت انك طالع معانا الساحل
, عمر: لاء يا سيدي صدق
, سامر: طب وهيركل اخوك
, عمر ضاحكا: في مأمورية
, سامر ضاحكا: ايوة يا عم إن غاب القط ألعب يا فار
, عمر ضاحكا: بالظبط let s go يا برنس دا هيبقي أسبوع درمغة يا شقيق.
,
, بدأ يفتح عينيه بتعب يحاول السيطرة على ذلك الشعور الذي يرغمه على الاستسلام لسلطان النوم اخيرا استطاع فتح عينيه تطلع الي سقف الغرفة الأبيض بضع لحظات قبل أن يعقد حاجبيه باستفهام أين أنا
, تردد ذلك السؤال في عقله حرك رأسه يسارا فوجد تلك الاجهزة المتصلة به.
,
, شعر بتيبس عضلات رقبته فبدأ يحرك رأسه للجانبين لتثبت انظاره عليها وهي نائمة على الكرسي بشكل ملائكي خطف انفاسه بدون وعي منه نزع تلك الاجهزة المتصلة به ليقم من على الفراش ببطئ متجها اليها
, جثي على ركبتيه بجانب كرسيها ينظر لها بسعادة تنطق من بين قسمات وجهه المرهق
, خالد بصوت منخفض: لينا، لوليتا اصحي يا لوليتا
, تمتمت وهي نائمة بضيق: مش هصحي يا خالد ومش هروح المدرسة النهاردة اجازة.
,
, ضحك عاليا بشدة، ضحك كما لو لم يضحك من قبل فتململت هي بانزعاج من صوت ضحكاته فتحت عينيها بضيق لتتسع عينيها بفزع
, لينا بقلق: خالد أنت قومت من على السرير وشلت الكانيولا والمحاليل ليه انت لسه تعبان
, خالد: بس اهدي أنا كويس
, لينا بضيق: لو سمحت ارجع لسريرك
, عاد لفراشه يتسطح عليه فعملت على اعادة توصيل المحلول الوريدي بجسده
, خالد بألم مصطنع: ااااه الحقيني مش قادر
, لينا بفزع: في ايه، ايه الي وجعك.
,
, نظر له بهيام ليهتف بمرح: قلبي بيوجعني أوي آه يا قلبي
, ضيقت عينيها ترمقه بغيظ: جاك وجع في قلبك وقفت قلبي
, ابتسم بمشاكسة: خوفتي عليا
, نظرت له ببلاهة لتهتف بتلعثم: هااااا، ااه طبعا حضرتك مريض ولازم نخاف على حضرتك عشان سمعه المستشفي
, خالد مبتسما بسخرية: همشيها سمعة المستشفى ثم اكمل بجد هو ايه الي حصل بالظبط
, لينا: كل الي اعرفه أنك اتصبت ومحمد ويوسف جابوك هنا
, هز رأسه إيجابا ليكمل: أنا هخرج امتي.
,
, لينا: يومين على ما حالتك تستقر خالص ممكن بقي تستريح عشان انت لسه تعبان
, خالد بجد: لاء انا كويس، وعايز اخرج
, لينا بضيق: تخرج ازاي ما ينفعش لازم تفضل تحت الملاحظة يومين على الاقل دي اوامر الطبيب المعالج
, خالد غامزا بمشاكسة: وانا تحت امر الطبيب المعالج
, نفخت خديها المتوردتين من الخجل بغيظ لتهتف بصوت منخفض غاضب: قليل الادب
, خالد ضاحكا: سمعتك على فكرة
, سمعا صوت دقات على باب الغرفة
, لينا: اتفضل
, دخل يوسف وساندرا.
,
, يوسف بمرح: يا صباح الي بتغني يا لود عامل ايه دلوقتي
, ساندرا مبتسمة: صباح الخير يا خالد حمد *** على سلامتك
, خالد: **** يسلمك يا ساندرا، ممكن معلش اطلب منك طلب
, ساندرا: اه طبعا اتفضل
, خالد: ما تجبيش الواد دا هنا تاني
, ضحكت ساندرا ولينا ضحكات عالية، فنظر خالد الي لينا احدي نظراته المخيفة فسكتت عن الضحك
, دخل بعد قليل محمد ورانيا ولوجين ابنتهم الصغيرة ذات الثلاثة أعوام
, جرت لوجين سريعا الي حضن خالد.
,
, لوجين بفرحة: عمو خالد
, خالد ضاحكا بألم: براحة يا لوجين على عمو خالد
, اتسعت عيني الصغيرة بدهشة: ايه دا يا عمو انت متعور
, خالد: اه يا حبيبتي
, قلبت الصغيرة شفتيها بحزن: مين الي عورك
, خالد بحنان وهو يمسد على شعرها: الناس الوحشين الي بيخوفوا العيال الصغيرة
, لوجين بحماس: وانت قبضت عليهم
, خالد: اه يا حبيبتي قبضت عليهم انا وبابا
, لوجين: مش دول **** هيزعل منهم
, خالد: اه يا حبيبتي.
,
, رانيا: كفاية بقي يا لوجين عشان ما تتعبيش عمو خالد، حمد *** على سلامتك يا خالد
, خالد مبتسما: **** يسلمك يا رانيا
, لوجين: عمو خالد هو انا تعباك
, خالد: لا يا حبيبتي ابدا
, لوجين: ثوفتي بقي يا ماما اهو مث تعباه
, لمح خالد بطرف عينيه عيني صديقه المليئة بالدموع الذي يحاول إخفائها عن الجميع
, خالد بحدة معنفا اياه: انشف يا محمد من امتي وحد فينا بيعيط وانا الحمد *** قدامك اهو عايش ما موتش، لما ابقي موت ابقي عيط.
,
, محمد سريعا: بعد الشر عليك
, احتضن محمد وخالد بعضمها ظل كل منها يشد على جسد الاخر بقوة الصداقة بينهما
, خالد بمرح: براحة يا جدع انت بتستقوي عليا عشان انا مريض
, محمد بدموع: **** يجعل يومي قبل يومك
, خالد غاضبا: بعد الشر عليك انت اتجننت يا محمد ازاي تدعي على نفسك
, محمد: انا ما اقدرش اعيش في اليوم وانا عارف انك مش فيها أنت اخويا وابويا وصاحبي.
,
, خالد بمرح: انا بقي اقدر قوم ياض هات لمراتك وبنتك وساندرا حاجة يشربوها وهاتلي سجاير
, لينا بضيق وهي تعقد ذراعيها امام صدرها: التدخين ممنوع يا استاذ خالد حضرتك في مستشفي وما تنساش ان حضرتك مصاب يعني ما ينفعش
, خالد بابتسامة صفراء: احم، طب ما ينفعش سيجارة واحدة
, لينا بحدة: لاء يعني لاء
, تمتم خالد بغيظ: خلاص ماشي ايه البت الرخمة دي
, يوسف بمرح: الحمد *** يا رب لقينا حد يقول لخالد لاء.
,
, دقت الممرضة باب الغرفة تهتف بلهفة: دكتورة لينا دكتور عصام بيقول لحضرتك في عملية مستعجلة
, لينا سريعا: أنا جاية حالا عن اذنكوا
, تركتهم وخرجت من الغرفة سريعا لمباشرة عملها
, فنظر يوسف لخالد بخبث: يا بختك يا عم المزة بايته جنبك طول الليل يا رتني كنت أنت الي اتضربت بالرصاص
, لكزته ساندرا في كتفه بغضب: اتلم الي بتعاكسها دي صاحبتي.
,
, خالد بحدة: قسما ب**** يا يوسف لو اتكملت عنها بالطريقة دي تاني هحققلك امنيتك واضربك رصاصتين يخلصونا منك
, رن هاتف محمد برقم محمود والد خالد
, محمد: دا والدك، اتصل بيا كتير بس انا ما ردتش عليه لحد ما اعرف هتعمل ايه
, خالد: طب هات الموبيل
, ثم نظر للجالسون يهتف بتحذير مش عايز اسمع صوت
, فتح الخط فرد محمود بلهفة
, محمود بلهفة: ايوة يا محمد يا ابني ما بتردش ليه
, خالد: وعليكم السلام يا حج
, محمود: خالد انت كويس يا ابني.
,
, خالد: أيوة يا حج الحمد *** كويس
, محمود: اومال ما جتش لحد دلوقتي ليه انت فين
, خالد: انا في الادارة
, محمود: طب هتيجي امتي
, خالد: يومين تلاتة كدة يا حج عشان ورايا حاجات مهمة
, محمود بشك: خالد انت بجد كويس
, خالد: اه يا٣ نقطة
, وقبل ان يكمل كلامه قاطعه صوت الممرضة وهي تهتف
, الممرضة: خالد باشا الحركة الزايدة غلط على جرح حضرتك ودا جرح رصاصة يعني ممكن يفتح تاني
, رمقها خالد بغضب افزعها بينما صاح فيه والده بحدة.
,
, محمود بصدمة: خالد انت اتصبت حرام عليك يا ابني ومخبي علينا انا جيلك حالا انت في مستشفي ايه
, خالد: مستشفى الحياة يا حج
, محمود سريعا: انا جيلك حالا
, اغلق الخط والقي الهاتف ليتنفض من على الفراش يقبض على رسغ الممرضة بقسوة يصيح فيها بغضب: انتي ايه الي جابك هنا
, الممرضة بخوف: دا دا دا ميعاد الدوا بتاع حضرتك
, خالد غاضبا: مش عايز زفت، اطلعي برة
, الممرضة: ايوة يا افندم بس.
,
, القي خالد الدواء من يدها: قولتلك اطلعي برة بررررررة
, ركضت الممرضة من الغرفة سريعا وهي تبكي لتبحث عن لينا، فعلمت انها في غرفة العمليات لاجراء جراحة طارئة
, اما داخل الغرفة
, محمد بهدوء: اهدا يا خالد خلاص ما حصلش حاجة
, خالد غاضبا: ازاي يعني ما حصلش حاجة غبية، بسببها والدي عرف الي حصل
, محمد: ما هو كدة كدة كان هيعرف
, خالد غاضبا: كنت هقوله بعد ما اتنيل اخرج من هنا، آه يا كتفي.
,
, محمد سريعا بقلق: مالك يا خالد انت كويس، اندهلك الدكتور
, خالد غاضبا: لاء انا كويس، ما تندهش حد مستشفي كل الي فيها اغبية
, يوسف بخبث: حتي دكتورة لينا
, خالد غاضبا: كلهم اتلم بقي يا يوسف
, تولي محمد ويوسف مهمة تهدئة خالد الي ان هدأ بعض الشئ فانسحب الجميع بهدوء ليتركوه يرتاح بعض الشئ.
,
, بالكاد انتهت من اجراء جراحة طارئة ذهبت الي مكتبها متعبة للغاية فهي لم تنم منذ الامس الا ساعات قليلة لا تتذكر هل بالفعل تناولت شئيا منذ الامس أم لا تهاوت على كرسيها تفرك عينيها بتعب عندما سمعت دقات على باب مكتبها
, لينا: ادخل
, دخلت تلك الممرضة تبكي بشدة
, لينا بقلق: مالك يا الفت أيه الي حصل بتعيطي ليه
, قصت الفت على لينا ما حدث في غرفة خالد وهي تبكي وتنتحب.
,
, لينا برفق: خلاص يا ستي حقك عليا انا ما تزعليش ومعاكي باقي اليوم اجازة واسبوعين مكافأة بدل زعل مرضية كدة يا ستي
, الفت مبتسمة: انا متشكرة أوي يا دكتورة حضرتك طيبة جدا، عن اذنك
, لينا مبتسمة: اتفضلي
, خرجت الفت من الغرفة
, لينا بضيق: وبعدين معاك يا خالد
, خرجت من مكتبها متجه الي غرفته دقت الباب فسمعت صوته يأذن بالدخول
, لينا بضيق: حمد *** على سلامتك يا حضرة الظابط.
,
, ابتسم داخله بسخرية علم لما جاءت قبل أن تتكلم بالتأكيد تلك الممرضة ذهبت لتشتكي لها منه
, خالد ببرود: **** يسلمك، خير
, لينا بحدة: بص يا حضرة الظابط حضرتك هنا في مستشفي محترمة فياريت حضرتك تلتزم حدودك وانت بتتعامل مع الناس الي شغالين فيها
, اغتاظ من طريقتها الحادة في الكلام معه فهتف فيها بغضب
, خالد غاضبا: أنتي مشغلة عندك شوية اغبيه.
,
, لينا غاضبة: ما اسمحلكش تتكلم عنهم بالطريقة دي، دول مش شغالين عندك دول بيساعدوا حضرتك عشان تبقي تتعالج
, مع انفعالها بدأت تشعر باضطراب فوضعت يدها على رأسها تحاول التوازن
, تبخر غضبه كله في لحظة ليهاجم القلق قلبه
, خالد بقلق: مالك يا لينا
, لينا غاضبة: مالكش دعوة بيا
, كانوا على وشك الجدال من جديد ولكن قاطعهم دخول والد خالد ووالدته مسرعين الي الغرفة.
,
, محمود: خالد يا ابني حمد *** على سلامتك، كدة يا ابني عايز تخبي علينا
, خالد: ما تقلقش يا حج انا بقيت كويس عمر الشقي بقى
, زينب باكية: قلبي كان حاسس أنك مش كويس
, خالد برفق: خلاص يا أمي و**** أنا كويس دا جرح بسيط ولا ايه يا دكتورة
, نظر ناحيتها نظرة تقول لها قولي فقط نعم فهزت رأسها إيجابا سريعا
, محمود: طب يا ابني أنا هسيب والدتك معاك واروح اشوف حساب المستشفى.
,
, خرج محمود من الغرفة بينما جلست زينب جوار أبنها تحركت لينا خطوة اثنتين بدأ الدوار يعصف برأسها من جديد
, التفت له تتطلع اليه بأعين زائغة منهكة، ليهب سريعا من فراشه ولكن سبق السيف العزل لتسقط ارضا تحت قدميه فاقدة للوعي بينما يصرخ هو باسمها بفزع.
الفصل التاسع
خرج محمود من الغرفة بينما جلست زينب جوار أبنها تحركت لينا خطوة اثنتين بدأ الدوار يعصف برأسها من جديد
, التفت له تتطلع اليه بأعين زائغة منهكة، ليهب سريعا من فراشه ولكن سبق السيف العزل لتسقط ارضا تحت قدميه فاقدة للوعي بينما يصرخ هو باسمها بفزع: لينااااااا.
,
, انحني بجذعه سريعا فبدأ يشعر بوغزات قاسية تشتد عليه جرحه يصرخ بألم، وضع احدي يديه أسفل ركبتيها والآخري أسفل ظهرها ليحملها بخفه واضعا إياها على الفراش برفق، التفت لوالدته يصيح بقلق: دكتور بسرعة دكتور
, هزت والدته رأسها إيجابا سريعا اتجهت ناحية باب الغرفة لتخرج منه فوجدته يدخل ودخل منه احد الاطباء.
,
, رمق عصام خالد بغيظ، بلغ غيظه بصعوبة ليهتف بدبلوماسيته المعتادة: خالد باشا ما ينفعش الي حضرتك عامله دا جرح لسه جديد وممكن يفتح تاني
, تقدم عصام من الفراش الطبي بخطوات واسعة
, انحني بجذعه ليقترب بجسده من جسد لينا حتي يحملها
, خالد بترقب: أنت بتعمل ايه
, عصام بضيق لم يستطع إخفاءه: هكون بعمل ايه يعني هشليها اوديها أوضة تانية عشان حضرتك ترتاح.
,
, هتف خالد من بين اسنانه بحدة: لو ايدك قربت منها مش لمستها قربت بس منها هقطعلك ايديك الاتنين
, انتفض عصام مبتعدا عنها ازدرد ريقه بتوتر ليهتف بتلعثم: ما ينفعش نسيبها كدة ححضرتك تعبان وهي كمان تعبانة
, رفع حاجبه الأيسر قليلا يرمقه بازدراء ليقترب منها ويفعل ما فعل من قبل ليحملها بخفة بين ذراعيه.
,
, هل تشمون رائحة حريق لا تخافوا هذا فقط ددمم عصام الذي يشتاط غضبا من ذلك الرجل الذي يقف امامه رمقه بحدة ليهتف بغيظ: الي حضرتك عامله دا ما ينفعش
, تركه يقف ينصهر غيظا وخرج من الغرفة يمشي بخطي حاول كونها سريعة فلحقه عصام سريعا يدله الي احدي الغرف دخل الغرفة ووضعها برفق على الفراش
, خالد: مين الي هيكشف عليها
, كتف عصام ذراعيه امام صدره وابتسم له باصفرار: أنا
, خالد غاضبا: ليه ان شاء **** ما فيش هنا دكاترة ستات.
,
, عصام بحدة: دكاترة ستات سيداتك انا دكتور محترم
, خالد غاضبا: مش شغلي، انا عايز دكتورة ست
, الي أن هنا وكفي طفح الكيل لم يستطع التحكم باعصابه اكثر من ذلك فصرخ فيه
, عصام غاضبا: ما اعتقدش إن في اي علاقة بينك وبين الدكتورة تخليك تقرر مين الي هيكشف عليها أنت مجرد مريض هنا في المستشفي ولا هي عشان اتبرعتلك بدمها تفتكر انك..
, خالد مقاطعا بدهشة: اتبرعتلي بدمها.
,
, ابتسم عصام بسخرية: آه سيادتك كنت جاي امبارح وعندك نزيف حاد لما قدرنا نوقفه كنا محتاجين ددمم بسرعة وحظك أن فصيلتك ما كنتش موجودة
, زينب صارخة بحدة: بس أنت وهو انتوا هتفضلوا تتخانقوا وسايبنها مرمية كدة، لو سمحت يا دكتور بعد إذنك هاتلنا دكتورة
, هز عصام رأسه إيجابا على مضض ليخرج صافقا الباب خلفه بضيق
, زينب؛ وأنت يا خالد ارجع سريرك يلا
, خالد بحزم: أنا مش هتحرك من هنا قبل ما اطمن عليها.
,
, كانت جالسة على مكتبها شاردة تمسك قلمها الازرق بعض الخربشات على ورقة بيضاء فقط كلمة واحدة او بمعني أصح اسم واحد
, عصام
, دق باب الغرفة فاغلقت الدفتر سريعا حمحمت عدة مرات حتي تجلي صوتها: احم، ادخل
, دخل هو من كانت تفكر فيه منذ لحظات يهتف سريعا: دكتورة سمية معلش تعالي معايا بسرعة
, هزت رأسها إيجابا سريعا وقامت من خلف مكتبها تمشي بجانبه تحاول اللحاق بخطواته الواسعة
, سمية بقلق: دكتور عصام هو في ايه.
,
, عصام سريعا: دكتورة لينا تعبانة، اغمي عليها فجاءة
, هزت سمية رأسها إيجابا وقد تحطم قلبها أشلاء نظرات عين عصام نظرات قلقة محبة هل بالفعل عصام يحبها ولكن هي تحبه متي وكيف لا تعلم هي فقط كلما سمعت اسمه تشعر بأن قلبها يقفز فرحا.
,
, فاقت من شرودها عندما وصلا الي غرفة الكشف دخل عصام فوجد خالد ممسكا بيد لينا يسمد على شعرها برفق لو كانت النظرات تقتل لمات الاخير في الحال من نظرات الغضب والغيظ المنبعثة من عيني عصام والتي لاحظتها سمية جيداااا
, خرج عصام وخالد من الغرفة وبقيت زينب مع لينا وسمية
, استند بجسده على الحائط عاقدا ذراعيه امام صدره
, عصام بضيق: ممكن حضرتك تتفضل على اوضتك بقي
, خالد بلامبلاة: يلا ياض من هنا.
,
, بعد دقائق خرجت سمية من الغرفة بصحبة زينب
, تسارعت انفاسه بلهفة ليطمئن عليها ولكن رغم ذلك سأل ببرود: ايه الي حصل
, سمية بعملية: هبوط من قلة الأكل والراحة محتاجة ترتاح شوية وهتبقي زي الفل وحضرتك كمان محتاج ترتاح جرح حضرتك خطير يا ريت حضرتك تفهم دا
, عاد الي غرفته فعملت سمية على إعادة توصيل المحاليل بجسده سريعا وحقنه بمهدئ خفيف
, سمية: اعتقد دلوقتي حضرتك هتقدر تهدي اعصابك شوية عن إذنك.
,
, في فيلا جاسم الشريف على طاولة الإفطار
, جاسم: اومال البت لوليتا فين من امبارح ما شوفتهاش
, فريدة بتوتر: هااا لوليتا نزلت من بدري عندها عملية مهمة ونزلت بدري
, جاسم: **** يقويها
, فريدة في نفسها: الحمد ***
, كان كل شئ يسير على ما يرام حتي
, جاءت رحمة من المطبخ تهتف بقلق: يا فريدة يا بنتي لينا من امبارح ماجتش وهتلقيها كمان ما كلتش انتي عرفاها مهملة في أكلها.
,
, اتسعت عيني جاسم بغضب: من امبارح ماجتش وأنا قرطاس هنا بنتك فين يا هانم
, فريدة سريعا: اهدي بس يا جاسم هي بس كان عندها شغل كتير بليل فاضطرت تبات في المستشفي هتلاقيها جاية دلوقتي و****
, مرت نصف ساعة جاسم يجوب الغرفة ذهابا وايابا كالليث الحبيس حاول الاتصال بها عدة مرات ولكن دون فائدة هاتفها دائما مغلف.
,
, جاسم صارخا: أنا قولت مية مرة ما فيش شغل باليل لكن ازاي لينا هانم لازم تمشي الي في دماغها والست هانم أمها بتساعدها ما أنا كيس جوافة مش مالي عينهم
, فريدة بخوف: يا جاسم اسمعني بس٣ نقطة
, جاسم مقاطعا بغضب: حسابك معايا بعدين يا فريدة لما الست هانم بنتك ترجع قسما ب**** لهربيها من اول وجديد همشيها على العجين ما تلغبطتوش.
,
, فريدة صارخة: لاء يا جاسم كفاية الي كنت بتعمله فيها وهي صغيرة بسببك عندها فوبيا من الضلمة حرام عليك ما كفاكش انك كنت بتحبسها في اوضتها في الضلمة حرام عليك
, جاسم ببرود: أنا كنت بربيها عشان ما تغلطش
, فريدة بتهكم: عرفت بقي هي كانت بتحب خالد اكتر منك ليه كانت بتلاقي منه الحنان الي أنت حارمها منه
, جاسم غاضبا: اخرسي يا فريدة.
,
, امسك هاتفه يهتف فيه بغضب عندما جاءته الرسالة الصوتية المسجلة ( الهاتف الذي تحاول الاتصال به ربما يكون مغلق أو غير متاح )
, فريدة: طب انت مش معاك اي رقم دكتور من الي في المستشفي
, جاسم متذكرا : صح، أنا معايا رقم عصام
, طلب الرقم سريعا رن الهاتف عدة مرات قبل أن يأتيه الرد
, عصام: السلام عليكم
, جاسم: وعليكم السلام دكتور عصام مش كدة
, عصام: كدة يا افندم مين حضرتك
, جاسم: أنا جاسم الشريف والد لينا.
,
, عصام بترحاب: اهلا وسهلا يا افندم اتشرفت بمكالمة حضرتك
, جاسم: متشكر يا إبني معلش يا ابني هي لينا لسه في المستشفى
, عصام: احم، بصراحة يا أستاذ جاسم من غير ما حضرتك تقلق الدكتورة تعبت شوية واحنا حجزناها في المستشفي
, جاسم: شكرا يا دكتور، سلام
, اغلق الخط ونظر لفريدة يهتف بسخرية: بنتك يا هانم محجوزة في المستشفي مش أنا الشرير الي بعذبها وانتي مامتها حبيبتها.
,
, رمقها بعتاب ثم تحرك خارجا من المنزل فاستوقفته فريدة تهتف ببكاء: أنت رايح فين
, جاسم ساخرا: رايح لبنتي يا فريدة هانم
, فريدة سريعا: استني أنا جاية معاك.
,
, في المستشفى
, مرت حوالي ساعتين كانت نائمة فيهم لا تشعر بما يحدث حولها، حتي بدأت تحرك رأسها بتعب تأن بألم تحاول فتح عينيها بصعوبة
, لينا بألم؛ ااااه، أنا فين
, ردت عليها الممرضة الفت بابتسامة: حمد *** على السلامة يا دكتورة
, لينا بابتسامة شاحبة: **** يسلمك، هو ايه الي حصل
, ألفت: ثواني هنده لحضرتك دكتور عصام
, خرجت الممرضة من الغرفة ليدخل عصام بعد عدة دقائق وعلي شفتيه ابتسامة صغيرة.
,
, عصام مبتسما: حمد *** على السلامة
, لينا: **** يسلمك عصام هو ايه الي حصل
, اخبرها بما حدث كاملا ولم ينس طبعا الجزء الخاص بخالد ظهر الغضب جليا في عينيها عاد ليفرض سيطرته من جديد لن تسمح له ان يفعل ذلك مرة أخري انتفضت بغضب من على الفراش تتحرك متجهه لخارج الغرفة
, تجمدت مكانها فجاءه عندما هتف عصام
, عصام: صحيح والدك اتصل بيا
, التفت له بعنين متسعة بخوف
, لينا بخوف: بابا، بابا اتصل بيك اوعي تكون قولتله حاجة يا عصام.
,
, عصام: انا قولتله انك تعبتي واننا حجزناكي في المستشفى
, جزت على اسنانها بغيظ: ليه يا عصام قولتله ليه كنت قلتله عندها عملية ولا بتمر على المرضي اي حاجة **** يسامحك يا عصام
, خرجت من الغرفة وتركت عصام يتطلع الي
, مكانها الفارغ بشرود يهتف داخل نفسه بعذاب: ارحمني يا رب من عذاب حبها، أنا عارف أنها مستحيل تحبني أنا فين وهي فين
, دا غير الزفت الي ظهر فجاءة دا.
,
, هتف بغيظ لولا القسم وميثاق شرف المهنة كنت اديته حقنة هوا وخلصت منه
, هز رأسه نفيا بعنف، أنا اتجننت خلاص أنا هقوم اشوف شغلي أحسن.
,
, تهدجت أنفاسها بغضب بعدما علمت ما فعل، هل يظن انها مازالت تلك الطفلة الصغيرة التي كانت تسعد بتنفيذ اوامره
, ( عروستي الصغيرة ) كانت تكره هذا الاسم كثيرا يشعرها أنها فقط لعبه في يده، اقتحمت غرفته بعنف تصيح فيه بغيظ عندما وجدته جالسا على الفراش بمنتهي الهدوء
, لينا غاضبة: ممكن افهم يا استاذ خالد مين الي اداك الحق انك تشيلني ومين الي اداك احق تقرر مين يكشف عليا انت مالك.
,
, التوت شفتيه بابتسامة واثقة، وقد زا دت لمعه عينيه بريقا عندمارآها امامه قد استعادت صحتها من جديد
, خالد مبتسما بثقة: انتي الي اديتيني الحق دا لما كنتي ما بترضيش تنامي غير في حضني ولو أي حد زعلك كنتي بتجري تستخبي في حضني، لما كنتي بتعدي تعيطي لو خرجت وسيبتك او شيلت ياسمين٣ نقطة
, لينا مقاطعة بغضب: دا كان زمان يا خالد انما دلوقتي انا اقدر اخد بالي من نفسي كويس.
,
, خالد ضاحكا بسخرية: انتي لسه نفس العيلة الصغيرة الي بتخاف تنام في الضلمة نفس العيلة الي بتعمل عيانة عشان ما تروحش المدرسة نفس العيلة الي بتعيط لو عروستها اتكسرت
, اشهرت سبابتها في وجهه تهتق بغضب
, لينا غاضبة: ابعد عني يا خالد احسنلك
, خالد بتأكيد: ما بقاش ينفع يا لوليتا صدقيني ما بقاش ينفع انتي بتاعتي ملكي عروستي الصغيرة سواء كان بمزاجك او غصب عنك
, لينا غاضبة: مش هيحصل ابدا على جثتي.
,
, خالد ضاحكا بثقة: هيحصل وقريب، شدد على كلمته الاخيرة قريب أوي يا لوليتا.
,
, في مكتب الاستقبال بالأسفل
, دخل جاسم سريعا يهتف في موظف الاستقبال بحدة: دكتورة لينا الشريف فين
, استاذ جاسم مش كدة
, التفت جاسم ينظر الي ذلك الشخص باستفهام: أنت مين
, عصام مبتسما: أنا دكتور عصام نور الدين
, جاسم بلهفة: ازيك يا ابني، لينا عاملة ايه هي فين
, عصام: دكتورة لينا في أوضة 501 في الدور الثالث في اوضة خ٣ نقطة
, قاطعه ذلك الصوت الذي يهتف بدهشة: مش معقول جاسم الشريف.
,
, التفت جاسم الي الصوت ليهتف مبتسما: محمود السويسي عاش من شافك يا صاحبي
, محمود: أنت بتعمل ايه هنا
, جاسم: جاي لبنتي
, قطب محمود حاجبيه بقلق: ما لها لينا كفا **** الشر
, جاسم بحزن: تعبانة شوية انت بتعمل ايه هنا
, محمود: خالد مصاب ومحجوز في أوضة هنا
, فريدة بحزن: خالد ألف سلامة عليه طب هو عامل ايه دلوقتي
, محمود: الحمد *** كويس
, ركبا معا المصعد
, جاسم: أنت طالع الدور الكام
, محمود: التالت
, جاسم بشك: أوضة كام
, محمود: 501.
,
, اتسعت عيني جاسم بصدمة: كااااام ابنك بيعمل ايه في أوضة بنتي
, محمود باستنكار: اوضة مين دي اوضة إبني أنا
, جاسم بصدمة: يعني ايه، يعني مين الي في اوضة مين
, محمود: دلوقتي نعرف
, وصل المصعد الي الطابق الثالث فاندفع الجميع خارجه سريعا متجهين الي الغرفة.
,
, لينا صارخة: بكررررررهك
, خالد ضاحكا بثقة: كدابة لو كنتي فعلا بتكرهيني ما كنتيش اتبرعتيلي بدمك عشان أعيش
, لينا غاضبة: يا رتني كنت سيبتك تموت
, خالد بسهتنة: واهون عليكي يا لوليتا
, كانت على وشك الصراخ في وجهه عندما اقتحم جاسم الغرفة ومعه محمود وفريدة
, أسرعت فريدة تحتضن ابنتها بلهفة: لوليتا انتي كويسة يا حبيبتي
, لينا: يا ماما أنا كويسة ما كنتش فيه داعي لتعب حضرتك.
,
, نظرت لينا لوالدها بفزع وخاصة عندما رأت نظرات وجهه المتجهمة بدأت دقات قلبها تتسارع عندما وجدته يتقدم منها الي ان وقف أمامها فاغمضت عينيها بخوف لكنها فتحتهما على اتساعهما بدهشة عندما وجدته يحتضنها برفق يربط على شعرها بحنان: الحمد *** انك بخير يا بنتي انتي كويسة
, هزت رأسها إيجابا سريعا بصدمة لن تفارق محياها بعد
, تركها وتوجه ناحية فراش خالد ليهتف بود: حمد *** على سلامتك يا بطل.
,
, اتسعت عيني فريدة ولينا بصدمة نظرا الي بعضهما بدهشة ثم عادا ينظران الي جاسم الذي ينظر الي خالد بود!
, خالد مبتسما: **** يسلمك يا عمي
, جاسم: معلش يا بطل اعذرني على دخولي فجاءه بالطريقة دي أنا بس كنت قلقان على لوليتا
, خالد مبتسما: لا ابدا ولا يهمك
, لينا بدهشة: الي بيحصل دا بجد
, خالد مبتسما بثقة: آه بجد عندك مانع
, هزت رأسها نفيا بصدمة
, جاسم بضيق: الي بجد أن سيادتك مش هتخرجي من باب البيت فعلا الا باذني.
,
, لينا سريعا: يا بابا أنا٣ نقطة
, جاسم مقاطعا بحدة: مش عايز اسمع ولا كلمة، أنا قولت ما فيش ورديات بليل صح ولا لاء، سيادتك بقالك فوق ال48 ساعة برة البيت
, خالد بحدة: قصدك أن الست هانم طلعت من المطعم على المستشفي ما روحتش البيت ترتاح من الي حصل في المطعم
, جاسم: مطعم ايه وحصل ايه
, قص عليه خالد ما حدث في المطعم ليهتف جاسم غاضبا: أنا هرفع قضية على نائد وابنه وهوديهم في ستين داهية وسيادتك ما فيش خروج خالص بعد كدة.
,
, نظرت الي خالد بغضب لتعود تنظر لوالدها برجاء: يا بابا اسمعني بس٣ نقطة
, جاسم مقاطعا بحدة: الي عندي قولته يا بنت الشريف، هتفضلي قاعدة في البيت لحد ما يجيلك ابن الحلال وتتجوزي ولو على المستشفى أنا هبيعها
, خالد مبتسما بثقة: بالنسبة لابن الحلال بقي أنا طالب منك ايد لينا.
,
, نظرت له بصدمة لو كانت في موقف آخر ربما ستكون سعيدة بها الطلب لكنها تود الآن خلع قلبه من مكانه ولكن ما يطمئنها انها تعرف أن والدها من سابع المستحيلات أن يوافق
, قاطع شرودها جملة جاسم التي جعلت قلبها يتوقف فزعا: أنا موافق.
الفصل العاشر
خالد مبتسما بثقة: بالنسبة لابن الحلال بقي أنا طالب منك ايد لينا
, نظرت له بصدمة لو كانت في موقف آخر ربما ستكون سعيدة بها الطلب لكنها تود الآن خلع قلبه من مكانه ولكن ما يطمئنها انها تعرف أن والدها من سابع المستحيلات أن يوافق
, قاطع شرودها جملة جاسم التي جعلت قلبها يتوقف فزعا: أنا موافق.
,
, هزت رأسها نفيا بعنف بالتأكيد حلم بل كابوس وستصحو منه قريبا ولكنه للأسف واقع رأت والدها وهو يصافح خالد بحرارة ومن ثم رأته وهو يعانق محمود صديقه وزينب وفريدة قاما بدور المؤثرات الصوتية فلم تكف زينب عن إطلاق الزغاريد وفريدة تحاول تقليدها بعد عناق ودي بينهما.
,
, الي هنا وكفي هي ليست لعبه في يدهم حتي يقرروا نيابة عنها قررت الخروج عن صمتها مواجه خوفها من أبيها وخاصة عندما رأت في عيني خالد نظرات تلمع بانتصار ورسالة تقول انتي ملكي
, لينا صارخة: بسسسسسسس.
,
, خيم الصمت للحظات ينظر لها الجميع بدهشة لتهتف هي صارخة: انتوا بتعملوا ايه بتقرروا حياتي وأنا واقفة اتفرج مش من حقي حتي أرفض أو أوافق نظرت لوالدها تصيح فيه وقد خانتها دموعها فبدأت تجري بسرعة على وجنتيها، مش دا خالد الي أنت بتكرهه وكنت بتعاقبني كل ما انطق اسمه كم مرة حبستني في اوضتي في الضلمة عشان كل غلطتي إني قولت عايزة خالد جاي دلوقتي تقولي هتتجوزيه.
,
, توجهت بنظرها ناحية ذلك الجالس على الفراش يرمقها بحزن لتهتف بنحيب، وأنت كنت فين كل السنين دي رمتني وما سألتش عني 12 سنة بعد ما كنت كل حاجة ليا في الدنيا سيبتني وما فكرتش حتي تسأل عني وعيشت حياتك واتجوزت بدل المرة أتنين جاي بعد كل السنين دي تقولي بحبك لاء يا خالد حتي لو كان في قلبي حب ليك انتوا قتلتوه أنا بكرهك يا خالد بكرهك.
,
, اخفت وجهها بين يديها وبدأت في البكاء بينما ينظر لها كل من الغرفة ما بين حزن وشفقة وندم وقسم بمحو تلك الدموع الي الأبد
, اقتربت فريدة منها تربطت على كتفها بحنان فألقت برأسها على صدر والدته تنوح بأسي على حالها.
,
, علي جانب آخر هناك من اشتعلت عينيه بغضب عندما سمع تلك الكلمات ( وكنت بتعاقبني كل ما انطق اسمه كم مرة حبستني في اوضتي في الضلمة عشان كل غلطتي إني قولت عايزة خالد) نظر الي والدها وبداخله بركان مشتعل لو انفجر لقتله في الحال، ومع ذلك نظر اليه بهدوء مصطنع: حيث كدة بقي مالوش لازمة نعمل حفلة خطوبة أنا هقدم الشبكة ونكتب الكتاب على طول.
,
, رفعت وجهه تنظر لوالدها كانت نظرتها راجية ترجو عطفه ولو مرة واحدة ولكنه لم يهتم لها ابدا ليرد بهدوء: ماشي يا إبني أول ما تشد حيلك نكتب الكتاب والفرح بعده ب3 شهور
, نظرت له بقلب مهشم واعين ماتت الحياة فيها لتردف بخواء: الي بتعمله فيا دا حرام٣ نقطة
, قاطعها والدها بقسوة: انتي تخرسي خاااالص فاهمة جوازك من خالد أمر مرفوض منه ويلا قدامي.
,
, ذهب ناحيتها وقبض على رسغ يدها بقوة، وليكور هو قبضته بغضب يحاول التحكم باعصابه امام دموعها التي تخترق روحه كالخناجر تمزقه أشلاء بلا رحمة
, بدأت تتحرك من امامه تمشي خلف والدها الذي يجذب يدها خلفه وكأنها دمية يحركها كيفما يشاء وصلت الي باب الغرفة لتقف وترفض الحركة
, جاسم بحدة: ما تتحركي
, نزعت يدها من يد والدها ببرود كانت نظرة عينيها وكأنها سهام من الصقيع ادرك جاسم في تلك اللحظة أن شئ مهم في قلب ابنته قد مات.
,
, لينا ببرود: ما ينفعش يا جاسم باشا، أنا الدكتورة لينا الشريف اولا واخرا ما ينفعش الدكاترة والممرضين يشوفوني وأنت ساحبني كدة وراك اتفضل حضرتك وأنا هجيب شنطتي من المكتب واحصلك
, هز جاسم رأسه إيجابا: خمس دقايق وتبقي في العربية
, هزت رأسها إيجابا وفتحت الباب ليتبعها جاسم ومعه فريدة.
,
, ذهبت الي مكتبها بخطئ حاولت أن تكون سريعة، ادارت مقبض الباب ودخلت بدأت في
, جمع اغراضها عندما سمعت صوت دقات على باب المكتب
, لينا: ادخل
, دخل عصام يهتف بقلق ظاهر
, عصام: دكتورة لينا حضرتك كويسة
, هزت رأسها إيجابا ببرود، فرمقها بشك
, عصام: متأكدة؟!
, لينا ببرود: ما تقلقش يا عصام انا كويسة في حاجة
, عصام: لا ابدا انت كنت جاي اطمن على حضرتك هو انتي ماشية ولا ايه
, لينا: آه تعبانة ومحتاجة استريح.
,
, ثم أخرجت ورقة من مكتبها وخطت عليها بعض الجمل ووقعت باسمها واعطتها له
, خد يا عصام دا اقرار مني أنك المسؤول عن المستشفي الفترة الجاية احتمال ما اقدرش أجي اعتبر نفسك مكاني على ما أرجع
, عصام بقلق: ليه مش هتيجي انتي مش كويسة صح
, ابتسمت ابتسامة صغيرة لم تصل لعينيها: أنا كويسة أنا بس محتاجة راحة طويلة شوية خلي بالك من المستشفى يا عصام
, تنهد بحزن وهو يأخذ منها تلك الورقة: حاضر يا دكتورة.
,
, دق باب الغرفة تلك المرة دقات سريعةمتتالية
, لينا بهدوء: ادخل
, دخلت احدي الممرضات تهتف سريعا: دكتورة لينا المريض الي في الأوضة 501 مصر يخرج دلوقتي
, لينا بهدوء: طب روحي انتي وأنا هتصرف
, فتحت درج مكتبها واخرجت ورقة تعهد
, لينا: خد يا عصام لو هو مصر يخرج خليه يمضي التعهد دا ان المستشفى مش مسئولة عن حالته لو حصله اي مضاعفات
, عصام: حاضر يا دكتورة.
,
, خرج عصام والممرضة ومن بعدهم لينا متوجه الي سيارة والدها جلست على الأريكة الخلفية بجانب والدتها دقيقة اثنين ثلاثة خمسة دقائق مرت تحاول فيهم سجن دموعها في أسر عينيها، ربتت فريدة على يدها برفق
, فريدة بحزن: عيطي يا بنتي
, وكانت إشارة بدأ نحيب حارق تنعي نفسها ببكاء صامت ارتمت على صدر والدتها تبكي وتجهش في البكاء
, وظلت تمسد على شعرها
, فريدة باكية على حالة ابنتها: بس يا بنتي اهدي، اهدي خلاص.
,
, جاسم بحدة: ما خلاص بقي كفاية عياط مش دا خالد حبيب القلب دلوقتي مش عايزاه
, انتفضت من حضن والدتها تهتف بقسوة: أنا بكرهه وبكرهك أنا عارفة أنك عمرك ما حبتني طالما مش عايزني وعايز تخلص مني ما سبتنيش عايشة في امريكا ليه.
,
, ضغط جاسم على مكابح السيارة بقوة فتوقفت فجاءة ليصيح فيها: أنا لو عايز أخلص منك زي ما بتقولي كنت جوزتك فارس ابن عمك بعد ما خلصتي ثانوية عامة وبعتك تعيشي في الصعيد زي ما عمك راشد كان عايز او كنت رفضت انك تسافري برة تدرسي سبع سنين وكنت دخلتك اي كلية عادية اربع سنين وجوزتك بعدها ولكن انا فضلت ماشي ورا حلمك وطموحك لحد ما حققتيه اعتقد كفاية كدة اوي انا مش هعيشلك العمر كله ولازم يبقي فيه حد يحافظ عليكي.
,
, لينا صارخة ببكاء: من امتي والحد دا كان خالد دا أنت طول عمرك بتكرهه
, جاسم: لتفضلي هنا وتتجوزي خالد لتسافري الصعيد وتتجوزي فارس لاما ترجعي أمريكا وتتجوزي أياد
, اتسعت عينيها بذعر عندما سمعت اسمه: لالا أنا مستحيل أرجع لاياد مش بعد الي كان عايز يعمله فيا عايزني ارجعله
, كاد جاسم أن يرد عندما رن هاتفه برقم غريب أمسك هاتفه وفتح الخط
, جاسم: مين معايا
, خالد: جوز بنتك انتوا واقفين ليه.
,
, جاسم بغيظ حاول إخفاءه: وأنت عرفت منين اننا واقفين
, خالد: بص وراك
, نظر جاسم في مرآة السيارة الامامية فوجد سيارة سوداء تقترب منهم لتقف بجانبهم
, ترجل منها محمود وخالد
, فنزل جاسم من سيارته
, خالد بقلق مصطنع: خير يا عمي انت كويس العربية عطلت ولا ايه
, جاسم بود مصطنع: لاء يا ابني ما تقلقش العربية شغالة
, محمود: طب انتوا كويسين حد فيكوا حصلوا حاجة عشان كدة وقفتوا
, جاسم: ما تقلقش يا محمود احنا كويسين صحيح هو خالد خرج ازاي.
,
, محمود بضيق: اعمل ايه في دماغه الناشفة ما رضيش يقعد واضطر يكتب تعهد على نفسه لو حصله حاجة
, نزلت زينب من السيارة وذهبت اليهم
, زينب: هي لينا وفريدة كويسين
, هز جاسم رأسه إيجابا فتركتهم وصعدت الي سيارة جاسم
, خالد بتوعد وبصوت منخفض: ما تنساش اتفقنا يوم الخميس
, جاسم بضيق: مش ناسي
, محمود ضاحكا: بتتفقوا على ايه
, خالد مبتسما: لاء ابدا يا حج دا أنا بعزم عمي جاسم عندنا على الغدا يوم الخميس.
,
, هتف من بين اسنانه بابتسامة صفراء مصطنعة: مش كدة يا عمي
, رد جاسم له الابتسامة ليهتف أيضا من بين اسنانه: كدة يا حبيبى.
,
, في داخل السيارة
, صعدت زينب بجوار لينا المرتمية في احضان والدتها تبكي بحرقة مسدت على شعرها برفق
, زينب بحزن: لوليتا حبيبتي كفاية عياط هتموتي نفسك
, جذبت زينب لينا من حضن فريدة برفق
, زينب بحنان: حبيبتي ما حدش هيغصبك تعملي حاجة انتي مش عايزها مش عايزة تتجوزي خالد خلاص مش هتتجوزيه
, لينا غاضبة: انتي فكراني عيلة صغيرة بتضحكي عليها بكلمتين، ابنك انا مش هتجوزه ولو على جثتي حتي.
,
, ثم عادت ترتمي في حضن والدتها من جديد
, فريدة باحراج: معلش يا زينب هي بس اعصابها تعبانة شوية
, زينب: ولا يهمك يا فريدة انتي عارفة ان لينا في غلاوة بنتي واكتر و****
, استقل جاسم وخالد سيارة جاسم بينما استقل محمود سيارته
, خالد: لو سمحتي يا امي ارجعي عربية بابا خمس دقايق وهحصلك.
,
, نزلت زينب من سيارة جاسم وعادت إلى سيارة زوجها، لتنفجر هي في وجهه ما أن سمعت صوته التي باتت تمقته: انت ايه الي جابك هنا يا حيوان يا متخلف انت بني آدم معندوش ددمم
, خالد بهدوء: **** يسامحك
, جاسم غاضبا: اتكلمي بادب مع جوزك يا بنت
, لينا غاضبة: انت بني آدم ما عندوش كرامة الي يتجوز واحدة غصب عنها يبقي مش راجل.
,
, كادت يد جاسم ان تهوي على وجنتها ولكن امسكها خالد ليعصر يد جاسم في قبضة يده يهتف بتوعد خافت من بين اسنانه: قسما ب**** لو مديت ايدك عليها تاني لكسرلك ايدك
, نزع جاسم يده من يد خالد بعنف
, جاسم غاضبا: سيب ايدي واضح كده ان انا ما عرفتش اربيها، ومحتاجة تتربي من اول تاني
, خالد مبتسما لجاسم بتوعد: خلاص انا مقدر حالتها النفسية.
,
, لينا غاضبة: لاء وانت حسيس اوي، أنت ايه الي جابك هنا اصلا جاي تحرق دمي وتثبتلي أنك قدرت تنفذ كلامك مش كدة
, خالد مبتسما بمرح: لاء خلاص بصي يا ستي أنا هشرحلك انا جاي اقطع كشف عندك أصل الدكتورة الي كانت بتعالجني يلا بقي **** يسامحها عشان خاطر عينيها الحلوة الي بتبقي زي القمر وهي بتعيط
, رغما عنها داعبت ابتسامة صغيرة شفتيها ولكنها اخفتها سريعا.
,
, ليكمل هو بمرح: المهم الدكتورة الحلوة دي مشيت من غير ما تكتبلي علاج لكتفي رغم انها هي الي انقذت حياتي، ممكن بقي لو سمحتي يا دكتورة تكتبيلي علاج عشان كتفي
, دون أن تنطق بحرف أخرجت ورقة صغيرة من حقيبتها وخطت عليها بعض الادوية
, اخذها منها ينظر الي المكتوب ليهتف بمرح: انا اتكدت انك دكتورة، التعاويذ دي ما حدش بيعرف يكتبها غير الدكاترة، انا هروح لدجال يفكلي التعويذة دي متشكر جدا يا دكتورة.
,
, ثم وجه كلامه لجاسم: مستنيكوا يوم الخميس يا عمي
, هز جاسم رأسه إيجابا بشرود فنزل خالد من السيارة وعاد الي سيارة والده جلس على الأريكة الخلفية لتنتطلق كلتا السيارتين
, فتحت نافذة المقعد الخلفي واسندت يدها على فتحة النافذة اسندت وجنتها على راحة يدها واخدت دموعها تنساب على وجنتيهابصمت
, كانت السيارتان تسيران متجاورتين وعند اشارة المرور وقفت السيارتين متجاورتين رآها وهي تبكي بصمت مزق قلبه
, خالد: بس بس بس.
,
, قطبت حاجبيها باستفهام عندما سمعت ذلك الصوت الغريب التفت حولها بحيرة تبحث عن ذلك الصوت الي أن وجدته قادما من السيارة المجاورة لهم فاغلقت زجاج النافذة سريعا
, اقترب خالد من زجاج مقعده ونفخ بخار الماء عليه بعدها كتب على الزجاج (بحبك)
, راقبت ما يفعل بترقب واندهاش لتفعل مثله ولكنها كتبت ( بكرهك)
, اعاد الكرة مرة أخرى ليكتب ( مش من قلبك )
, فكتبت في المقابل ( بكرهك )
, فكتب ( قريب هتحبيني )
, فردت(في المشمش ).
,
, فكتب( هنشوف)
, فردت ( هنشوف)
, بعدها انفتحت الاشارة وتفرقت السيارتين
, ّفانتهت حرب البخار
, بعد مدة وصل جاسم الي بيته ركن سيارته فنزلت لينا منها سريعا وصعدت راكضه الي غرفتها واغلقت بابها عليها بالمفتاح وارتمت على فراشها تبكي
, تطلع جاسم في اثرها بحزن لبضع ثواني ليتحرك بخطوات بطيئة ناحية مكتبه دخل مكتبه ليتهاوي بجسده على أول كرسي قابل يغمض عينيه بارهاق يمر امامه شريط مقابلته الاولي بخالد.
,
, كان جالسا على مكتبه يطالع احدي القضايا المهمة عندما سمع دقات على باب الغرفة ظن في البداية أنها زوجته فهتف بتلقائية: ادخلي يا فريدة
, الا أنه سمع ذلك الصوت الذي يكره صاحبه وبشدة يهتف بهدوء: صباح الخير يا عمي
, رفع جاسم عينيه ينظر للواقف امامه بغضب: أنت، انت ايه الي جابك هنا اطلع برة
, اتجه ناحيته بهدوء الي أن وصل الي الكرسي المقابل لمكتبه فجلس عليه باريحيه.
,
, خالد بهدوء: اهدي بس يا عمي واسمعني، أنا جاي هنا لمصلحتك
, ضحك جاسم بسخرية: مصلحتي، ألعب غيرها يا ابن السويسي
, خالد مبتسما بثقة: صدقني لمصلحتك أنا عارف إن لينا هنا من أول ما وصلت يعني ببساطة شديدة جدا كان ممكن اخدها أول ما طلعت من المطار ونتجوز وابقي قابلني ساعتها لو عرفت توصلها
, احتقنت عيني جاسم بغضب بينما اكمل خالد بنفس نبرة الثقة: صدقتني بقي إني جاي عشان مصلحتك، بنتك حياتها في خطر.
,
, تهاوي جاسم على مقعده يهتف مع نفسه بقلق: يعني صح، يعني صح هياخدوا بنتي، رفع نظره الي خالد يهتف على مضض: أنا موافق على اي حاجة أنت عايزاها بس تحمي بنتي
, لو عايزني اتنازلك عن املاكي كلها أنا موافق بس بنتي تعيش
, قطب خالد حاجبيه بدهشة لم يتوقع موافقته السريعة تلك ولكنها في صالحه على كل حال فاردف بثقة: أنا مش عايز فلوسك أنت عارف كويس أنا عايز ايه
, رد جاسم سريعا: وأنا موافق.
,
, تلك المرة اتسعت عينيه حتي تكاد تملئ وجهه بينما اكمل جاسم برجاء: احنا هننسي كل لي حصل زمان وأنا موافق انك تتجوز لينا بس تحميها وتحافظ عليها
, خالد سريعا: طبعا مش عايزة كلام
, فاق جاسم من شروده على صوت فريدة تهتف ببكاء
, فريدة باكية: جاسم جاسم يا جاسم
, جاسم: ها، خير يا فريدة
, فريدة باكية: كرمال **** يا جاسم انا ما فيني اتحمل ها القهره الي بنتي فيها
, جاسم بضيق: فريدة اتكلمي عدل عايزاني اعمل ايه يعني.
,
, فريدة باكية: الغي جوازها من خالد طالما هي مش موافقة
, جاسم غاضبا: لاء يعني لاء لينا هتتجوز خالد ودا اخر كلام ومش عايز نقاش تاني في الموضوع دا مفهوم.
,
, في فيلا السويسي
, دخل بصحبة والديه فركضت ياسمين سريعا تحضنه بقوة
, ياسمين بقلق: خاالد عامل ايه دلوقتي يا حبيبى
, خالد ساخرا: كويس انك لسه فاكرة ان ليكي اخ تسألي عليه
, ياسمين سريعا: و**** يا خالد لسه واصلة بقالي ساعة، ولما ما لقتش حد اتصلت بماما وقالتلي على الي حصل وكنت عايزة اجيلك بس ماما قالتلي انكوا جيين في السكة
, خالد بلامبلاة: انتي حرة يا ياسمين عن اذنكوا أنا تعبان وطالع أنام، صحيح الواد عمر فين.
,
, محمود: عمر سافر مع أصحابه الصبح وهيجيوا بكرة
, التوي جانب فمه بابتسامة ساخرة: ابقي قابلني لو ابنك جه قبل أسبوع عن اذنكوا
, صعد لأعلي والقي بجسده على الفراش ليجد هاتفه يرن برقم عمر
, فتح الخط يهتف بضيق: عايز ايه يا زفت
, رد عمر بتوتر: خالد بص من غير ما تزعق أنا كنت مسافر مع واحد صاحبي في عربيته ودلوقتي وقفنا في لجنة وطلع مش معاه رخص خد بقي كلم الظابط
, انتظر بعض لحظات قبل أن يسمع صوت يهتف: مين معايا.
,
, خالد: أنا العقيد خالد السويسي بص يا ابني الواد الي قدامك دا عيل مش محترم وصايع وأنا مش هقولك مشيهم لاء خدهم واعملهم محضر ولو عايز تبيتهم في الحجز كمان بيتهم يمكن يتربي عشان أنا قرفت منه
, الظابط بدهشة: حاضر يا باشا زي ما تحب
, خالد: اديلوا التيلفون
, اعطي الظابط الهاتف لعمر
, عمر بتوتر: هاااا يا ابيه
, خالد بخبث: متقلقش يا موري انا ظبطكوا على الآخر
, عمر بسعادة: **** يخليك ليا يا ابيه مع السلامة.
,
, خالد بخبث: سلام يا حبيبي مع ألف سلامة.
,
, في فيلا جاسم الشريف
, علي مائدة العشاء
, جاسم: اومال فين لينا
, فريدة بحزن: في اوضتها مش راضية تاكل
, جاسم غاضبا: يعني ايه هتفضل من غير أكل لحد ما تموت، اطلعي قوليلها تنزل يا فريدة لهطلع انزلها انا بالعافية
, فريدة برجاء : سيبها يا جاسم حرام عليك انت ليه بتعمل فيها كدة
, جاسم بجمود: انا بعمل كدة عشان مصلحتها، يلا اطلعيلها خليها تنزل تاكل.
,
, فريدة: لينا قافلة على نفسها الباب، حاولت معاها كتير وفي الاخر قالتلي لو ما سبتونيش في حالي انا هموتلكوا نفسي، سيبها يا جاسم عشان خاطري لحد ما تهدي
, قطع كلامهما دخول لبني بطريقتها المرحة
, لبني: جاسم فريدة وحشتكوا صح قولوا قولوا ما تتكسفوش
, ولكنها لاحظت تعابير الضيق المرتسمة على وجهيهما
, لبني: مالكوا يا جماعة في ايه
, فريدة: لاء يا حبيبتي ما فيش حاجة، قوليلي جيتي امتي.
,
, لبني: لسه واصلة حالا كان عندي تحقيق مهم اوي في اسوان وأول ما خلصت جيت على طول، في ايه يا فريدة انتوا كويسين اومال فين لينا دي وحشتيني اوي
, جاسم بجد: لينا هتتجوز يا لبني عقبالك
, لبني بسعادة: بجد بسكوتة هتتجوز الف مبروك ومين بقي سعيد الحظ الي قدر يوقع قلب بنتكوا وفين بقي عروستنا الحلوة اكيد خرجت مع عريسها ماشي ماشي لما تيجي انا هوريها ازاي تتخطب من ورايا.
,
, ادمعت عيني فريدة فكم كانت تتمني لابنتها تلك السعادة التي تحكي عنها لبني
, لبني بدهشة: مالك يا فريدة بتعيطي ليه، في ايه يا جماعة مالكوا، دا الموضوع كبير على كدة
, قصت فريدة على لبني كل ما حدث واجبار لينا على الزواج من خالد
, لبني بضيق: معقولة يا جاسم هتجوز بنتك غصب عنها
, جاسم: انا قولت مش عايز نقاش في الموضوع دا تاني لينا هتتجوز خالد ودا اخر كلام عندي
, لبني بحدة: بس يا جاسم٣ نقطة
,
, قاطعها جاسم غاضبا: خلاص بقي انا قلت مش عايز نقاش في الموضوع دا تاني
, فريدة بحزن: ارجوكي يا لبني اطلعيلها دي حابسة نفسها في اوضتها ومش راضية تكلم حد ولا تاكل وتشرب
, همت لبني بالصعود فاستوقفها نداء جاسم
, جاسم بخزي: لبني ارجوكي خليها تاكل
, هزت رأسها إيجابا والقت على جاسم نظرة لوم وعتاب ولكنه تهرب منها فصعدت الي غرفة لينا
, دقت الباب عده مرات ولكن لا من مجيب، فبدأت تنادي عليها.
,
, لبني بحنان: بسكوتة حبيبتي انا لبني، لوليتا انا لبني يا لوليتا افتحي يا حبيبتي الباب
, انفتح الباب سريعا والقت لينا نفسها في حضن لبني
, لينا بنشيج حارق: شوفتي يا لبني عايزين يعملوا فيا ايه، انا بكرههم كلهم، انا عاوزة أموت وارتاح
, ادخلتها لبني الي الغرفة واغلقت الباب بقدمهتا لتجلسها على الفراش وتجلس بجانبها تمسد على شعرها وهي تتلو بعض آيات القرآن الكريم الي ان هدأت ونامت.
,
, مرت الايام بعدها بدون شئ يذكر لبني تجاهد مع لينا حتي تطعمها بعض اللقيمات ولينا مازالت حزينة تبكي، وزينب ترعي ابنها بصفة دائمة لا تغفل عن مواعيد ادويته او طعامه اما محمود فقد تحدث مع خالد بشأن رفض لينا له وطلب منه ان يلغي الزواج ان كانت الفتاة مرغمة عليه ولكن خالد اقنعه انها تحبه ولكنها تكابر
, سارت الايام على هذا المنوال الي ان اتي يوم الخميس( يوم المفاجاءة ).
,
, قرابة الساعة الرابعة عصرا صعد جاسم ليخبرها بسرعة ارتدائها ملابسها دق الباب ففتحت لبني له دخل الي الغرفة فوجدها جالسة على الفراش ما زالت مرتدية ملابس المنزلية
, جاسم بضيق: يا نهار ابيض انتي لسه ما غيرتيش هدومك يا لينا يلا يا حبيبتي إتأخرنا على الناس
, لينا بعند: مش هروح عند حد
, جاسم بضيق: يعني ايه يا لينا
, لينا بتحدي: يعني الي حضرتك سمعته يا استاذ جاسم مش لابسة ومش رايحة.
,
, جاسم غاضبا: قسما ب**** يا لينا لو ما لبستيش هدومك في خلال نص ساعه بالكتير لهلكلم خالد يجي ويجيب المأذون ونكتب الكتاب دلوقتي حالا
, ثم غادر الغرفة غاضبا صافقا الباب خلفه بعنف
, لينا باكية: مش عايزة اروح يا لبني مش عايزة، ليه كل حاجة بعملها غصب عني.
,
, لبني بحنان: بصي يا حبيبتي، انا عندي ليكي فكرة حلوة انتي تقومي تغسلي وشك الجميل دا وتلبسي فستان جميل من بتوعك وانا هاجي معاكي واتكلم مع الي اسمو خالد دا بالعقل يمكن يرضي يسمعني ويلغي الجواز
, لينا: بجد يا لبني هتكلميه
, لبني: اه يا حبيبتي هكلمه وهقنعه ان شاء ****.
,
, اقتنعت لينا بكلام لبني فقامت واغتسلت وارتدت فستان اوف وايت طويل باكمام طويله من خامه الستان ووضعت مكياج خفيفي للغاية ورفعت شعرها ذيل حصان فبدت كالملائكة بملامحها الرقيقة الهادئة
, لبني منبهره: واااااه ايه يا بت العسل دا
, نزلت الفتاتان واستقلتا سيارة جاسم في المقعد الخلفي متجهين الي فيلا السويسي
, وصلوا قرابة الخامسة والنصف
, فتحت لهم احدي الخادمات الباب دخلوا الي البيت حيث استقبلتهم زينب استقبالا حارا.
,
, خصوصا لينا التي ظلت تعانقها حتي كادت تكسر ضلوعها
, محمود ضاحكا: براحة يا زينب على البنية هتكسريها في ايديكي
, زينب بود مبالغ فيه: مالكش دعوة انت يا محمود دي بنتي حبيبتي تعالي يا حبيبتي اقعدي
, جلسوا جميعا يتحدثون حتي ان لبني اندمجت مع زينب وياسمين في الكلام والمزاح
, لتهتف زينب فجاءه بضيق: و**** يا فريدة مش عارفة اعمل ايه
, فريدة: مالك يا زينب في ايه
, زينب بضيق: الممرضة بتاعت خالد تعبت.
,
, فاعتذرت انها مش هتيجي النهاردة وانا مش عارفة هعمل ايه وخالد الجرح تاعبه اوي
, ثم اكملت وهي تنظر للينا ناحية لينا بمكر بقولك ايه يا لينا يا حبيبتي ممكن اطلب منك طلب بس اوعديني انك تساعديني
, لينا بارتباك: طبعا يا طنط لو اقدر
, زينب بفخر: انا عارفة يا حبيبتي انك دكتورة شاطرة فممكن يا حبيبتي تطلعي تغيري لخالد على الجرح
, جحظت عينيها في صدمة: انا!
, زينب: أيوة يا حبيبتي دا بعد اذنك طبعا
, لينا: لاء.
,
, زينب بحزن مصطنع: كدة يا لوليتا تكسفيني في اول طلب اطلبه منك
, لينا بتوتر: مش قصدي يا طنط و**** بس اصلي٣ نقطة
, زينب مقاطعة: ما بسش ولا حاجة قومي معايا يلا
, جذبتها من يدها برفق فقامت معها وهي تبتسم لها بارتباك
, صعدت بجانب والدته بخطي مترددة مرتجفة تعنف نفسها بشدة على موافقتها لكلام والدته.
,
, بينما تسير والدته بجانبها وعلي شفتيها ابتسامة غامضة كلما لاحظت تردد لينا في الصعود تربطت على ظهرها برفق لتحثها على التقدم واخيرا وصلوا الي الغرفة
, دقت والدته الباب فازدرقت لينا ريقها عندما سمعت صوته يأذن للطارق بالدخول
, ادارت زينب مقبض الباب ودخلت خطوتين لتجده جالسا على الفراش العريض يوليهم ظهره مرتديا قميص رمادي اللون وسروال بدلة أسود
, تكلمت زينب بود: خالد أنت كويس.
,
, تكلم بضيق من بين اسنانه: كويس هي الزفتة الممرضة فين
, نظرت زينب للينا بمكر لتردف بثقة: أنا جيبالك الي احسن من مليون ممرضة
, التوي جانب فمه بابتسامة واثقة كالعادة كان واثقا من نجاح خطته وها هي قد أتت بقدميها اقسم أنه لن يخرجها من هنا الا وهي٣ نقطة
الفصل الحادي عشر
ادارت زينب مقبض الباب ودخلت خطوتين لتجده جالسا على الفراش العريض يوليهم ظهره مرتديا قميص رمادي اللون وسروال بدلة أسود
, تكلمت زينب بود: خالد أنت كويس
, تكلم بضيق من بين اسنانه: كويس هي الزفتة الممرضة فين
, نظرت زينب للينا بمكر لتردف بثقة: أنا جيبالك الي احسن من مليون ممرضة
, التوي جانب فمه بابتسامة واثقة كالعادة كان واثقا من نجاح خطته وها هي قد أتت بقدميها اقسم أنه لن يخرجها من هنا الا وهي٣ نقطة
,
, التفت إليها تداعب شفتيه ابتسامة واسعة دقات قلبه تقفز بسعادة عندما رآها واقفة أمامه حوريته الصغيرة ملكيه قلبه وروحه منذ سنوات طوال
, قام من مكانه متجها ناحيتها يهتف بمرح: دكتورة لينا عندنا يا أهلا يا اهلا نورك غطي على اللمبات النيون
, زينب ضاحكة: يوووه جاتك ايه يا واد يا خالد أنا نازلة أشوف الغدا خلص ولا لسه، وجهت نظرها الي لينا تهتف بود، لما تخلصي يا حبيبتي حصليني.
,
, شخصت عينيها بخوف بالتأكيد تمزح معها لن تتركها معه بمفردها
, لينا بخوف: انتي هتسبيني معاه لوحدي
, اعتصر قبضته بغضب منذ متي وهي تخاف البقاء معه بمفردها أليست هي من كانت تنشد الأمان بين ذراعيه عندما كانت ****، أليست هي من كانت تختبئ داخل صدره عندما تخطئ خوفا من أن يعاقبها والدها
, قهقه عاليا بمرح: ما تخافيش مش هاكلك دا
, ثم نظر ناحية والدته يهتف بنبرة ذات مغذي: نسيتي الأكل
, زينب سريعا: هااا آه الأكل.
,
, التفت وخرجت بهدوء، كانت تنظر أرضا تفرك يديها بتوتر عندما شعرت بنظراته مصوبة تجاهها رفعت رأسها بتردد لتجده ينظر لها بعشق يفيض من بين نظراته رمقته بعتاب لتشيح بوجهها بعيدا بضيق
, ليرفز هو بضيق يبدو أن نيل رضا صغيرته سيكون مهمة صعبة جدا!
, تحرك من مكانه ليجلس على الفراش يهتف بتهكم: لو خلصتي تأمل في السجادة يا ريت تيجي تشوفي شغلك عشان الحرج تاعبني.
,
, تحركت ببطئ حرفيا كانت تجر قدميها تقنع نفسها أنها تؤدي واجبها كطبيبة عليها ترك مشاعرها جانبا، جلست بجانبه وحرصت بشدة على وجود مسافة كبيرة بينهما
, فتحت صندوق الإسعافات وبدأت في العمل بدقة ومهارة وسرعة وهو يراقب كل حركاتها وسكانتها أنفاسها المضطربة خصلات شعرها الثائرة التي تتحرك على صفحة وجهها الصافية
, يكاد يقسم أنه يستمع الي دقات قلبها المضطربة.
,
, اخيرا انتهت من تضميد جرحه وضعت اللاصق الطبي لتتنهد براحة من انتهاء تلك المهمة الشاقة نفسيا بالنسبة لها كادت أن تتحرك لتقوم عندما شعرت بقبضة يد تقبض على رسغ يدها.
,
, في الأسفل صوت دقات متتالية على باب المنزل ذهبت الخادمة لتفتح
, عنايات بترحاب: محمد بيه اتفضل اتفضلوا
, دخل محمد ويوسف وعلي
, زينب مبتسمة بسعادة: يا اهلا جايين في ميعادكوا
, علي ضاحكا بمرح: احنا نقدر نتأخر كان أبنك علقنا على باب مكتبه
, بدأ ثلاثتهم ينظمون المكان اتجهوا ناحية اريكة كبيرة حمل يوسف ومحمد طاولة كبيرة ووضعاها أمام الاريكة
, يوسف ضاحكا: جبت المنديل
, محمد بضيق: أه يا خفيف
, خرج محمود وجاسم من مكتب محمود.
,
, وجه محمود كلامه لمحمد: كلمت الراجل
, محمد بجد: ايوة يا عمي عشر دقايق بالكتير وهيوصل
, زينب بود: طب اقعدوا يا حبابيبي استريحوا على ما اجبلكوا حاجة تاكلوها
, جلس محمد ويوسف وعلي على ثلاث كراسي مقابلة لاريكة متوسطة تجلس عليها لبني وفريدة وياسمين
, مال ( على ) على أذن اخيه يهتف بصوت منخفض: بقولك يا محمد مين دي
, نظر محمد الي ما يشير اخيه ليهتف بصوت منخفض: على حسب معلوماتي دي لبني خالة لينا.
,
, اتسعت عيني على بدهشة هتف بصوت منخفض؛ خالتها ازاي يا عم ليه هي عندها كام سنة
, محمد بصوت منخفض: هي أكبر من لينا بسنة
, قطب على حاجبيه باستفهام: ازاي دا
, محمد بضيق: دي حكاية طويلة واسكت بقي يا علي
, اعتدل على في كرسيه ينظر الي لبني بتفحص
, علي في نفسه: هي مالها قاعدة زي الرجالة ليه كدة.
,
, ( على رفعت محفوظ الابن الثاني للواء رفعت ثمانية وعشرون عاما المدير التنفيذي لشركات الرحاب للمقاولات، طويل القامة كمعظم افراد عائلته يتميز بعينيه الرمادية التي ورثها عن والدته، مرح في حياته الشخصية صارم جدا في عمله ).
,
, صرخ في وجهها بحدة: كفااااااية
, اتسعت عينيها بذعر لما يصرخ هي لم تفعل شئ خاطئ هل من الممكن ان تكون آلمته دون أن تقصد
, ارتجفت احبالها الصوتية بذعر فخرج صوتها مرتجفا مذعورا: ك، ككفاية ايه أنا ما عملتش حاجة
, صرخ غاضبا: ايديكي متلجة وبتترعش انتي فاكرة أن أنا ممكن آذيكي.
,
, نزعت يدها بعنف من يد لتصرخ في وجهه بكره: أنت حيوااااان حيوان بيأذي أنا مش فاكرة أنك هتأذيني لاء أنا متأكدة من كدة أنا بكرهك يا خالد بكرهك أكتر مما تتخيل.
,
, احتلت الصدمة ملامحه من تلك الكلمات التي بصقتها في وجهه بقسوة تلك التي تقف امامه تزأر بشراسة ليست صغيرته البريئة ابدا يؤذيها، تكرهه منذ متي ادرك في تلك اللحظة أن ألم تلك الرصاصة التي اخترقت صدره كأن ألم هش طفيف مقارنه بذلك الألم الذي يشعر به في قلبه بعد كلماتها تلك
, رد بألم تجسد بقوة على ملامحه: أنا لينا أنا آذيكي انتي مش عارفة انتي بالنسبة لي ايه.
,
, ردت بقسوة قلب تحجر من الظلم: اقولك أنا بالنسبة ليك ايه لعبتك عروستك الصغيرة الي ربيتها على ايدك وطبعا ما هانش عليك أن تعبك يروح لحد غيرك مش كدة
, لم تفارق الصدمة محياه مع تلك الكلمات الحارقة التي كانت تصرخ بها في وجهه
, رد بدهشة: انتي ايه الي جرالك انتي مش لينا مستحيل تكوني هي
, ردت بتهكم ساخرة: فعلا في دي عندك حق لينا ماتت وانتوا الي قتلتوها ولا عزاء للسيدات يا خالد باشا.
,
, ضحكت ضحكة ساخرة مشبعة بالألم تحركت لتخرج من الغرفة عندما وجدته يقبض على رسغ يدها يمنعها من التقدم
, التفت له ترمقه بشراسة وهي تصرخ باجتياح: سيب ايدي
, والغريب في الأمر أنها وجدته يضحك، ضحك بقوة قبل أن ينظر لها بخبث ليقترب منها لتعي في تلك اللحظة فارق الطول الشاسع بينهما فهي بالكاد تصل لصدره
, ليهتف هو بتهكم: هاااايل يا فنانة الشوت الي بعده
, قطبت حاجبيها بدهشة: ايه!
,
, خالد ساخرا: ايه انتي مش كنتي بتمثلي مشهد من غرام وانتقام، بس حلو لا حقيقي حقيقي تمثيلك هايل أنا بقولك تسيبك من الطب وتيجي انتجلك فيلم يبقي اخراجي وانتاجي وبطولتي قصدنا بطولتنا ونبدأ الفيلم بالرقصة
, لف ذراعه حول جسدها ليرفعها قليلا عن الارض واضعا قدميها على قدميه يتحرك بها قصرا بدأت تصرخ وتتلوي بين ذراعيه بعنف
, لينا صارخة: أنت اتجننت سبني.
,
, خالد صارخا بعنف: ارقصي يا حبيبتي، 12 سنة وانا مستني اللحظة الي هترجعيلي فيها تاني وفي الآخر بكرهك
, بدأت تضربه على صدره بضعف وقد خانتها دموعها فبدأت بالجريان
, لينا باكية: سبني بقي سبني عشان خاطري سبني
, نظر لها بعشق ليهتف بألم: انتي عارفة أن أنا عشان خاطرك مستعد أعمل أي حاجة في الدنيا
, حتي لو طلبتي مني اني أموت نفسي هعملها
, رفعت زرقتيها اللامعة بالدموع تهتف برجاء: سبني في حالي.
,
, هز رأسه نفيا برفض قاطع: الا دا صدقيني الموت عندي أهون من اني اسيبك، انتي بتطلبي مني اني اسلخ روحي من جسمي بعد ما رجعتلي تاني
, قاطع تلك اللحظان المشحونة صوت رنين هاتفه يعلن عن وصول رسالة اخرج هاتفه يطالعه ببرود لدقيقة ليلقيه على الفراش.
,
, تركها ورحل بهدوء متجها ناحية مرآة الزينة امسك فرشاة شعره يصفف سحب رابطة عنقه السوداء يطوق رقبته بها بينما تقف هي متخشبة مكانها الباب أمامها ولكن صدقا قدميها لم يعودا يقدران على الحركة
, ابتعد عن مرآه الزينة مقتربا منها ببرود خطوات منتظمة مستفزة
, وقف امامه ممسكا بطرفي ربطة العنق يهتف بضيق: بتعرفي تربطي البتاعة دي
, نظرت له بدهشة لتهتف داخل نفسها: دا اكيد لمجنون لعنده انفصام في الشخصية.
,
, هزت رأسها إيجابا بدهشة من تحوله السريع لينزع الرابطة من حول عنقه ويعطيها لها
, نظرت له باستفهام لينظر لها بضيق قالبا عينيه
, بملل: اربطيها
, هزت رأسها إيجابا سريعا وبدأت في عقد تلك الرابطة سريعا ومن ثم مدت يدها بها فأخذها منها متجها ناحية المرآه وضعها حول رقبته يعدل وضعها بدقة ومن ثم سترته الرماديه
, نظر لها من خلال المرآه هاتفها بغرور عندما وجدها محدقة فيه ببلاهة: أمور مش كدة.
,
, فاقت من شرودها لتهز رأسها نفيا سريعا بضيق ومن ثم تشيح بوجهها بعيدا عاقدة ذراعيها أمام صدرها فضحك بخفوت على تصرفاتها الطفولية
, انتهي فذهب ناحيتها ممسكا بيدها حاولت سحب يدها من يده بضيق ليهتف بتهكم: مش هتنزلي لو عاجباكي الاوضة أنا مستعد اسيبهالك
, عقدت الصدمة لسانها يالك من وغد محترف بالتلاعب بالكلمات
, ضيقت عينيها ترمقه بضيق: سيب ايدي أنا هنزل لوحدي.
,
, سارت خلفه مرغمة كلما حاولت سحب يدها من يده يشدد من احتضان يدها في كف يده
, الي أن نزلا لأسفل لتنظر حولها بدهشة
, رجل يبد على ملامحه الوقار والهدو يرتدي جبة وقفطان امامه منضدة كبيرة وضع عليها دفتر كبير
, يجلس والدها عن يمينه اما يساره فالمكام فارغ
, اشارت لينا للمأذون تهتف ببلاهو: هو مين دا
, خالد مبتسما بانتصار: دا المأذون يا حبيبتي الي هيكتب كتابنا
, دلو ماء بارد في ليلة شتاء شديدة البرودة سكب فوق رأسها.
,
, فغرت فاهها بصدمة عندما سمعت ذلك الرجل يهتف برزانة وهو يسألها ( موافقة يا بنتي على الجواز من خالد محمود السويسي )
, نظرت حولها بحيرة مع من يتحدث ذلك الرجل بالتأكيد ليس معها عاد ذلك الرجل يقول ببعض الضيق: يا بنتي بتدوري على مين أنا بسألك انتي موافقة تتجوزي خالد محمود السويسي
, حتي الآن لم تستعب أنها هي التي من المفترض ان تجب فظلت تنظر الي المأذون ببلاهة ولم تجب.
,
, طال صمتها هو متأكد انها سترفض فكان عليه ان يتصرف قبل ان ترقض فبدون ان ينتبه احد ضغط خالد بقوة على يدها فصرخت متألمه
, لينا صارخة: اااااه
, سريعا ضحك هو ليردف بمرح مصطنع: هههههه خلاص يا حبيبتي انا عارف انك موافقة يلا يا سيدنا الشيخ أبدا
, ترك يدها وذهب ليجلس على يسار ذلك الرجل اختفت يده الممسكة بيد والدها أسفل ذلك المنديل الأبيض القماش.
,
, انتهت إجراءات عقد القران سريعا كلمح البصر وهي مازالت على نفس الحالة صامتة تنظر لهم بتعجب
, فاقت فجاءة على شئ يوضع في يدها كان قلم وهو يقف امامها ممسكا ذلك الدفتر يهتف بحنو: أمضي يا حبيبتي
, اسبلت عينيها بدهشة: امضي
, هز رأسه إيجابا بتأكيد: أمضي يا حبيبتي عشان عمو مستعجل شطورة ايوة أيوة تمام كدة.
,
, اخذ منها القلم وعاد الي المأذون وهي تقف لا تصدق انها بالفعل وقعت على عقد زواجهم بدات تقنع نفسها انه حلم وانها ستستيقظ قريبا ولكن للاسف هو واقع وحقيقة والحقيقة الكبري هي انها اصبحت زوجته مشاهد سريعة متتالية مرت امام عينيها خالد يحتضن جاسم والاخير يوصيه عليها، محمد ويوسف يباركون له ويهنئونه بشده وزينب وفريدة يطلقنا الزغاريد الصادحة وهي تقف لم يعرها أحد انتباها أليست موجودة معهم.
,
, ارادت ان تصرخ فيهم ماذا يحدث بالتأكيد حلم، حسنا ربما عليها الآن أن تريح عقلها قليلا عقلها لم يعد يتحمل ربما فقدان وعيها الآن افضل حل ولكن مع الأسف آبي صوتها الخروج فلم تستطع الصراخ ورفض عقلها الاستسلام تأمر الجميع معه عليها
, رحل كل من يوسف ومحمد وعلي والمأذون وتبقي فقط العائلتين فاقت على صوت لبني تناديها
, اذا هذا حلم انا احلم نعم حلم مازلت نائمة على فراشي ولبني كالعادة تحاول ايقاظي.
,
, اغمضت عينيها وهي واثقة انها عندما تفتحهم ستجد نفسها في غرفتها، ولكن وهي مغمضة العينين شعرت بثقل على انفاسها بشئ غريب يحيط جسدها فتحت عينيها على اتساعهما عندما سمعته يهمس بجانب اذنها
, خالد بسعادة: مبروك يا حبيبتي ألف مبروك
, جاء من خلفه صوت والدها يهتف بمرح
, جاسم مبتسما: ايه يا جدع انت ما صدقت اوعي بقي عايز ابارك لبنتي.
,
, أبعدها عنه يحركها ناحية والدها، لعبة هم من يحركوها ضمها جاسم يهمس لها بحنان: سامحيني يا بنتي
, احس جاسم بشئ غريب جسد ابنته مرتخي بطريقة غريبة فابعدها عنه قليلا فوجدها سقطت امامه على الارض فاقدة لاوعي
, اتسعت عينيه بفزع: لينا
, جثي خالد على ركبتيه بجانب جسدها واضعا احدي يديه اسفل ركبتيها والاخري اسفل ظهرها يحملها سريعا يهتف بفزع
, خالد صارخا: اطلبوا الدكتور بسرعة.
,
, صعد بها راكضا الي غرفته بينما تولي محمود مهمة الاتصال بالطبيب.
,
, وحشتيني يا سيما، أنا ما صدقتش نفسي لما كلمتيني وقولتيلي تعالا نخرج
, ياسمين ضاحكة: ليه يعني
, أنور بضيق: لاء ابدا أصل البيه اخوكي ما بيرضاش يخرجك معايا من بعد الساعة 3
, ياسمين مبتسمة: لاء ما تقلقش خالد اصلا مشغول مع مراته
, هتف أنور بدهشة: مراته هو اتجوز امتي وازاي
, ياسمين: النهاردة كان كتب كتابه
, أنور بدهشة: فجاءه كدة
, ياسمين بهيام: فجاءه ايه يا ابني اصل أنت مش عارف خالد ولينا قصة عشق منذ الطفولة.
,
, أنت عارف واحنا صغيرين كنت بغير من لينا اوي خالد كان مدلعها أوي عارف لو طلبت منه ينزل يشتريلها مصاصة الساعة 2 بليل كان بينزل
, انور في نفسه بضيق: يا رتني كنت عرفت بالي اسمها لينا دي من الاول
, ياسمين: أنور روحت فين يا حبيبى
, أنور مبتسما: لاء ابدا يا حبيبتي بفكر في حياتنا الجاية واد ايه هنكون سعدا مع بعض
, ياسمين مبتسمة: هانت يا حبيبي كلها كام وهنبقي مع بعض على طول
, أنور في نفسه بغل؛ فعلا هانت، هانت اوي يا خالد.
,
, انور مبتسما بحنان: فعلا يا حبيبتي هاااانت.
,
, وضع خالد لينا برفق على فراشه، ساعدته لبني على تدثيرها بالغطاء ظلت ترمقه بنظرات غضب وحقد مشتعلة مرت بعض الدقائق في قلق وخوف الي ان حضر الطبيب
, خرج من الغرفة ووقف مع جاسم يأكله القلق
, كوحش ضاري يجوب الممر أمام غرفته ذهابا وايابا بعصبية
, دقائق وخرج الطبيب فأسرع يسأله بلهفة: هي كويسة مش كدة
, الطبيب: الحقيقة يا افندم هي عندها صدمة عصبية أنا ادتها مهدئ وياريت ما تتعرضش لأي ضعط عصبي وتهتموا كويس بتغذيتها.
,
, هز رأسه إيجابا باقتضاب اصطحب الطبيب الي باب المنزل وحاسبه ليعود سريعا الي غرفتها
, وجد جاسم جالسا على كرسي بجانب فراشه الراقدة عليه بلا حركة يمسك يدها عيناه تفيض ندما وحزنا، بينما فريدة تجلس بجانبها على الفراش تبكي
, خالد بجمود: على تحت مش عايز حد في الأوضة
, نظر له جاسم بحدة ليهتف فيه: أنت اتجننت.
,
, خالد صارخا بغضب: انتوا لسه شوفتوا جنان قسما بربي لو ما نزلتوا كلكوا دلوقتي ماهي مروحه معاكوا وشوف هتعرف تاخدها ازاي
, فريدة باكية: لا انا مش هسيب بنتي انت السبب يا جاسم في الي حصلها ضيعت بنتي مني انا مش مسمحاك ولا عمري هسامحك.
,
, نظرت ناحية خالد تهتف باكية: هو السبب يا خالد عارف لينا جسمها ضعيف وكل شوية بيغمي عليها ليه بسببه هو السبب لما جاسم خدنا وسافر كانت لينا بتفضل تعيط وما بترضاش تاكل كانت دايما بتقولي أنا مش هاكل لما خالد يعرف أن لوليتا ما كلتش هيجي على طول، كانت عيلة صغيرة متعلقة بيك طبعا الحكاية دي كانت بتعصب جاسم جدا كان على طول بيزعقلها
, لحد ما في مرة قالتله أنا بكرهك أنت شرير انا بحب خالد وبكرهك.
,
, نظرت ناحية جاسم تهتف بحدة: فاكر يا جاسم عملت فيها ايه حبستها في اوضتها في الضلمة من غير أكل لحد ما اغمي عليها من الخوف
, وجالها فوبيا من الضلمة
, يكفي عند ذلك الحد يكفي سحب مسدسه سريعا يضعه على رأس والدها وهو يصرخ بعنف: هقتلك يا جاسم.
الفصل الثاني عشر
زأر بغضب افزع كل من كان في الغرفة: هقتلك يا جاسم
, طالعه جاسم بهدوء كانت نظراته محتقنة مشتعلة أمام نظرات جاسم الهادئة لحظة عينا جاسم لم تكونا هادئة كما يظن هناك سائل شفاف يغشي حدقتيه يحاول أسره داخل جدارن عينيه
, صرخ محمود بحدة: أنت يا خالد نزل الزفت الي في ايدك دا
, رد جاسم بهدوء مميت: سيبه يا محمود
, هبط على ركبتيه بجانب فراش ابنته، امسك كف يده يقبله لتناسب الدموع من عينيه ندما.
,
, جاسم باكيا: سامحيني يا بنتي، سامحيني أنا و**** بحبك أوي بس ما عرفتش اعبرلك عن حبي دا، نظر ناحية خالد يهتف بحدة من بين دموعه: وأنت السبب، كنت لسه في أول حياتي ببني نفسي كنت عايز فلوس كتير عشان ما تكونش نفسها في اي حاجة وما اقدرش أجيبها، أنا عارف إني غلطت كنت بسيبها كتير لحد ما اتعلقت بيك بس انا كنت بعمل كل دا عشانها كنت بجيبلها لعب كتير كتير يمكن تجري وتحضني زي ما كانت بتعمل معاك لو جبتلها حتي مصاصة، لما كنت بفتحلها دراعاتي عايزها تيجي في حضني كانت بتبصلك الأول تستأذنك.
,
, ضحك بمرارة وهو يكمل تخيل بنتي بتاخد أذنك قبل ما تحضن أنا أبوها
, اسودت عينيه بحقد وهو يكمل بغيظ: كرهتك وكرهت حبها ليك، المفروض تحبني أنا مش أنت كانت القشة لما شوفتك بتبوسها كان ممكن اعديلك اي حاجة الا أن تضحك عليها وتدوس على شرفي خدتها بعيد كنت فاكر اني هقدر اخليها تنساك جبتلها كل الي يتمناه أي *** ما كنتش حتي بتفرح كنت على طول بشوف في عينيها نظرة عتاب وكره.
,
, تشنجت قسمات وجهه بغيظ وهو يكمل: على طول عايزة خالد عايزة خالد عايزة خالد مش هاكل غير لما خالد يجي مش هنام غير في حضن خالد، بدأت اساسيها واحايلها وأجيب لعب وهدايا كتير يمكن تنساك لكن أبدا كنت كأنك جلد تاني لازق فيها ما بتسبهاش.
,
, نظر ناحية ابنته الساكنة على الفراش دون حراك مد يده يداعب خصلات شعرها برفق: قولت يمكن لما اعاقبها تنساك وبعد كدة هصالحها تاني أنا عارف اني غلطت في حقها كتير ويمكن فعلا موتي يبقي راحة ليها
, رفع وجهه ينظر الي الواقف امامه يرمقه بنظرات جامدة خاوية: أنا الي برجوك انك تقتلني أنا عارف أنها هتزعل عليا شوية بس انت هتقدر تنسيها أنا عارف هي بتحبك قد ايه
, وعشان خاطري حافظ عليها ما تخليش حد يأذيها.
,
, اخفض سلاحه يرمق ذلك الرجل بشفقة مد يده يساعده على القيام من على الأرض
, خالد بندم: أنا وأنت غلطنا ومع الأسف هي بس الي دفعت التمن، من دلوقتي هنفتح صفحة جديدة هنعوضها فيها عن كل الي فات
, جاسم بألم؛ وتفتكر هي هتسامحني
, هز رأسه إيجابا بتأكيد: هتسامحك لوليتا ما فيش أطيب منها هي صحيح هتتعبنا شويتين بس هتسامح، آه على فكرة لينا حياتها مش في خطر
, قطب جاسم حاجبيه بدهشة: يعني ايه.
,
, خالد: بصراحة دي كانت لعبة عشان توافق على جوازي منها
, جاسم: يعني أنت الي كنت بتعب جوابات ورسايل التهديد
, قطب حاجبيه يهتف باستنكار: جوابات ورسايل تهديد
, اخرج هاتفه سريعا بغضب يطلب ذلك الرقم انتظر بضع ثواني الي ان اتاها الرد فهتف بحدة غاضبا: أنت بتلعب من ورايا يا خالي
, رفعت بدهشة: أنت اتجننت يا خالد ايه الي أنت بتقولوا دا
, خالد غاضبا: ازاي تبعت لجاسم رسايل تهديد
, رفعت باستنكار: رسايل ايه يا ابني و****.
,
, العظيم ما اعرف أنت بتتكلم عن ايه، أنت من ساعة ما سلمت التقارير الي اتفقنا عليها خدت منها نسخة ورجعتلك الاصل وقفلت الملف دا تماما، في ايه يا خالد
, اتسعت حدقتيه بصدمة ؛ يعني ايه اللعبة قلبت بجد
, رفعت: في ايه يا ابني
, خالد: ما فيش يا خالي هكلمك بعدين
, اغلق الخط ينظر الي جاسم بشك: الرسايل دي بتجيلك من امتي
, جاسم: تقريبا من قبل ما لينا توصل بأسبوع
, خالد: الرسايل بخط الايد ولا كومبيوتر
, جاسم سريعا: لاء كومبيوتر.
,
, خالد: التهديد فيها كان موجه ليك ولا لينا
, جاسم: معظم الرسايل كانت لاما كلمة لا ما جملة الي كان بيتكرر كتير
, ( غلطت )
, ( غلطت )
, ( هناخدها منك )
, ( دا ذنبك )
, (مش هتقدر تحميها )
, تهدجت انفاسه بغضب انقلب السحر على الساحر وأصبحت اللعبة حقيقة
, جاسم برجاء: احميها يا خالد أنا مش عارف مين دول أنا ماليش اعداء مش عارف مين دول صدقني مش عارف
, خالد: قسما بربي الي خلق الكون ما هخلي حد يلمس شعره منها.
,
, محمود: بما ان كل واحد كان في نفسه حاجه قالها والنفوس اتصافت الحمد *** ممكن ننزل ونسيبها ترتاح شوية
, زينب سريعا: عندك حق يا محمود، هي اصلا نايمة ومش حاسة بينا تعالوا احنا ننزل ونسيبها
, جاسم: أنا هاخدها ونروح كفاية اوي الي حصل النهاردة
, خالد بهدوء: لينا مش هتتحرك من هنا قبل ما تفوق وتقدر تمشي غير كدة لاء
, جاسم بحدة: تاني يا خالد أنت ما تمشيش كلامك عليا.
,
, خالد مبتسما باصفرار: وانا جوزها يعني قانونا أوامري أنا بس الي تتنفذ
, نظر جاسم الي محمود بحدة ليهتف بغيظ: شايف ابنك يا محمود
, محمود ضاحكا: و**** انتوا الاتنين عاملين زي ناقر ونقير، بس بصراحة هو عنده حق سيبها يا سيدي مستريحة هتاخدها يعني وهي تعبانة وتعالا ننزل نقعد تحت شوية على ما الحاجة زينب تحضرلنا العشا وناكلنا لقمة تكون فاقت
, حاولت فريدة الاعتراض فاخذتها زينب رغما عنها.
,
, زينب: تعالي بس يا شيخة البت نايمة هتفضلي قاعدة جنبها تعملي ايه تعالي بس دا أنا عاملكوا محشي ورق عنب هتاكلي صوابعك وراه
, محمود: أنت مش هتنزل
, خالد: هعمل تليفون واحصلكوا
, اصطحب محمود جاسم للأسفل راقب والده وهو يغلق الباب التف لفراشها بلهفة ليقطب حاجبيه بضيق
, خالد مبتسما بضيق: وحضرتك ما نزلتيش معاهم ليه
, ابتسمت لبني له بتهكم ثم ذهبت وجلست باريحيه جوار لينا.
,
, لبني مبتسمة بسخرية: هايل يا فنان بصراحة عاجبني حامي حمي الديار دا جدا تعرف يا خالد أنت احقر من أن يتقال عليك بني آدم
, التوي جانب فمه بابتسامة ساخرة: وانتي أتفه من إني ارد عليكي
, اشتعلت عينيها بغضب: اطلع برة
, ضحك بسخرية: انتي بتطرديني من اوضتي في بيتي و**** مش المفروض أنا الي اطلع برة
, واحد ومراته أنتي بقي بتعملي ايه محرم
, صاحت في وجهه بغضب: انت بتطردني
, خالد بهدوء: تقريبا.
,
, دق باب الغرفة دخلت زينب تهتف سريعا: انتي هنا يا لبني فريدة بتسأل عليكي
, نظرت لهم بشك، مالكوا انتوا كنتوا بتتخانقوا ولا ايه
, خالد مبتسما: لاء ابدا دي لبني كانت عايزة تنزل تتعشي ومش عايزة تسيب لوليتا لوحدها وأنا بقنعها تنزل وما تقلقش أنا هفضل معاها
, زينب بود: ما تقلقيش يا حبيبتي خالد هياخد باله منها كويس تعالي يلا معايا
, قامت لبني وهي تسب وتلعن خالد في سرها بجميع اللغات التفت زينب له قبل أن تخرج: مش هتتعشي.
,
, هز رأسه نفيا: لما لوليتا تصحي هبقي أكل معاها
, اغلقت زينب باب الغرفة فالتفت لها ممسكا بكف يدها يقبله برفق: اخيرا بقينا لوحدنا خالتك دي خلل و**** بحبك و**** العظيم بحبك لو فضلت اقولك بحبك من هنا لآخر نفس فيا مش هتكفي كمية العشق الي في قلبي ليكي
, قام وقبل يدها وجبينها وخرج من الغرفة متوجها الي اسفل ما ان لمحه جاسم سأله في لهفة
, جاسم بلهفة: لينا فاقت
, هز رأسه نفيا بهدوء.
,
, وساعات تمر دون جديد فقط يتحدثون وكل مدة يصعد خالد ليطمئن عليها و لكنها لم تستفق بعد، طوال تلك المدة لم يسلم خالد من نظرات الغضب والكره التي ترمقه لبني بها ولكنه كان يقابلها بنظرات ساخرة وابتسامات صفراء مستفزة جاء منتصف الليل
, جاسم بضيق: كفاية كدة عمال تقولوا اصبر اصبر الساعة عدت 12 انا هطلع اخد بنتي وتبقي تفوق في البيت براحتها.
,
, خالد بهدوء: أنا قولت الي عندي مراتي واخد بالك من كلمة مراتي مش هتتحرك من هنا قبل ما تفوق وتبقي كويسة غير كدة لاء
, جاسم بحدة: بنتي واخد بالك من كلمة بنتي هتيجي معايا دلوقتي
, محمود بضيق: ما تبس بقي أنت وهو، خالد عنده حق يا جاسم مافيهاش عِند دي بنتك تعبانة ومحتاجة راحة.
,
, هز جاسم رأسه إيجابا على مضض، بعد قليل رحلت أسرة جاسم، بينما صعد خالد لغرفته للمرة العاشرة تقريبا فوجدها مازالت نائمة تهاوي على احدي الكراسي بضيق: كل دا نوم انتي نايمة مع أهل الكهف.
,
, اتصلت زينب بياسمين للمرة العاشرة تقريبا اخيرا وجدت ردا
, زينب غاضبة: إنتي فين يا زفتة
, ياسمين سريعا: معلش يا ماما الوقت سرقنا وما حسناش بيه
, زينب غاضبة: طب يلا بسرعة ابوكي طلع ينام بس خالد لسه صاحي انتي عارفة لو عرف انك خرجتي هو وابوكي هيعملوا فيكي ايه
, ياسمين: خلاص يا ماما و**** جاية أهو
, زينب بضيق: أما اشوف آخرتها معاكي يا بنت زينب
, اغلقت زينب الخط وهي تدعو **** أن تمر تلك الليلة على خير.
,
, بدأت تأن بصوت منخفض وهو تحاول فتح عينيها
, خالد: اخيرا اصحي بقي
, فتحت عينيها تنظر له بتوهان: هو في ايه
, خالد مبتسما: حمد *** على السلامة
, قطبت حاجبيها باستفهام: هو ايه الي حصل
, خالد: انتي فقدتي الذاكرة ولا ايه معقولة مش فاكرة الي حصل
, مشاهد سريعة متتالية اقتحمت عقلها فجاءه اتسعت عينيها بذعر آخر شئ تتذكره أنها وقعت على عقد زواجهم
, رمقته بنظرات متألمه معاتبه لتشيح بوجهها في الاتجاه الآخر.
,
, تقدم وجلس بجانبها على حافة الفراش مد يده يمسك بوجهها برفق
, فسمعها تهتف بضيق: ما تلمسنيش، لتضحك بعدها بسخرية: ولا عادي بقي ما أنت المفروض جوزي
, ادار وجهها ناحيته بهدوء ليري تلك الدمعة الهاربة من عينيها مسحها برفق
, خالد برفق: ما فيش اي حاجة في الدنيا تستاهل دموعك حتي أنا ما استهالهاش
, مسحت دموعها بعنف لتردف بضيق: لو سمحت ابعد
, زفر بضيق ليقم من جانبها عائدا الي كرسيه.
,
, انتصفت جالسة على الفراش تهتف بامتعاض: أنا عايزة امشي
, لمعت في رأسه فكرة ماكرة فهتف بخبث: تمشي تروحي فين يا حبيبتي انتي ناسية أنك مراتي ولا ايه
, ازردردت ريقها بذعر لتهتف بخوف: يعني ايه
, كبح ضحكته بصعوبة ليهتف بمكر: يعني انتي هتفضلي هنا على طول
, لينا بذعر: فين بابا وماما ولبني
, خالد مبتسما بخبث: مشيوا طبعا معقول هيفضلوا مع عريس وعروسة ليلة فرحهم
, صرخت في وجهه بذعر: لالااااااا.
,
, عند ذلك الحد انفجر في الضحك حتي ادمعت عينيه: بس بس اقفلي السرينة دي بهزر معاكي
, صكت أسنانها بغيظ لتصرخ في وجهه بغضب: أنت انت انت مش لايقة حاجة توصفك بارد ورخم وغتت وغلس أنا بكرررررهك
, خالد ضاحكا: كانت منظرك مسخرة بقالي كتير ما ضحكتش كدة
, تهدجت انفاسها بغضب لتجلس على ركبتيها ممسكة بوسادة الفراش تضربه بها وهي تصيح بغضب: يا رخم يا غلس يا بارد يا تنح عاااااا أنا بكرهك.
,
, دقت زينب الباب ودخلت تهتف بمرح: سمعتك بتضحك قولت اكيد لوليتا صحيت، حمد *** على سلامتك يا ست العرايس
, لينا بابتسامة صفراء: شكرا، أنا عايزة اروح
, زينب: لاء تروحي ايه دلوقتي دا احنا عدينا نص الليل أنا هنزل احضرلك لقمة تاكلي وتنامي والصبح خالد هيعملك كل الي انتي عيزاه
, لينا بضيق: شكرا أنا مش جعانة
, زينب: لاء ازاي بقي الدكتور قال انك محتاجة تغذية
, خالد: روحي يا امي انتي ارتاحي وخلي عنايات تطلع الأكل.
,
, تركتهم زينب ونزلت فنظر خالد للينا يهتف بضيق: اتكلمي مع والدتي عدل انتي حبيبتي واغلي حاجة عندي بس هي أمي
, اشاحت بوجهها بعيدا عاقدة ذراعيها أمام صدرها بضيق لمحت بطرف عينيها حافة برواز ذهبي اللون خلفها التفت بجسدها لتتسع عينيها بصدمة عندما وجدت صورة كبيرة تقريبا تاخد حائط بأكمله له وهو جالس على كرسي واضعا قدما فوق أخري بشموخ ازدردت ريقها بتوتر هي فقط صورة ولكنها تبعث احساس غريب بالرهبة.
,
, هتفت بضيق: نرجسي أنت أوي على فكرة
, هتف بغموض: مش كل حاجة بتشوفيها بتبقي حقيقة
, خلع حذائه ليصعد على الفراش خلع تلك اللوحة الكبيرة لتتسع عينيها بصدمة أكبر
, مئات الصور لها
, نظر الي دهشتها يهتف باحراج وهو يعبث في شعره: صورك كتير عشان كدة لازم اخبيهم بصورة كبيرة بدل ما اهلي يفتكروني اتجننت
, هبط بجانبها على الفراش ينظر لها بهيام: انتي ليه مش مصدقه اني بحبك و**** بحبك.
,
, نظرت له بعتاب: أنت اتجوزت مرتين يا خالد لو كنت بتحبني فعلا ما كنتش اتجوزت
, تنهد بتعب ليكمل: حاولت انساكي بس ما عرفتش
, نظرت له بعتاب: أنا بقي عمري ما حاولت انساك شوفت بقي الفرق انت حاولت تنساني وراجع بعد السنين دي كلها تقولي بحبك، أنا عمري ما نسيتك وبعد السنين دي كلها مستحيل اصدقك
, زفر بضيق شد على شعره بغضب عندما سمع صوت دقات على باب الغرفة قام وأخذ الطعام من الخادمة
, وعاد لها يهتف بجد: الأكل.
,
, لينا بحدة: مش جعانة
, خالد غاضبا: بصي بقي يا لينا أنا مش ماما زينب ولا ماما فريدة هقعد اتحايل قسما ب**** لو ما كلتي لكون مكتفك ومآكلك بالعافية
, كتفت ذراعيها امام صدرها بعند: مش هاكل
, خالد بتوعد وهو يشمر عن ساعديه: شكلك كدة عايزة تاكلي غصب عنك، استعنا على الشقي ب****
, لينا سريعا: لا لا لا خلاص
, خالد: ايوة كدة ناس تخاف ما تخشيش
, لينا بضيق حاولت اخفاءه: ممكن بعد إذنك اطلب منك طلب
, خالد بهيام: انتي تؤمري.
,
, لينا: عايزة اروح
, تنهد بتعب: حاضر يا لينا كلي وهروحك
, بدأت تأكل وهو يراقبها فقط يراقبها بعشق لا حدود له فاق على يدها تلوح أمام وجهه
, لينا: أنا شبعت
, التقت مفاتيحه وهاتفه خرجا من الغرفة الي اسفل وجد خالد والدته ما زالت مستيقظة
, وتبدو قلقة للغاية
, خالد بشك: ايه الي مصحيكي لحد دلوقتي يا امي
, زينب بتوتر: هاااا لا يا ابني ما فيش انا بس مش عايزة انام
, خالد بشك: انتي مخبية عني ايه يا امي.
,
, زينب بتوتر: هااااا هكون مخبية ايه يعني مش مخبية حاجة
, لم تكد زينب تنهي جملتها حتي شعر خالد ان باب المنزل يفتح بهدوء التفت خلفه فوجد ياسمين تحاول التسلل على أطراف أصابعها حتي لا يسمعها احد ولكنها ما ان التفت تجمدت مكانها عندما وجدت خالد يقف امامها عرفت من نظراته أن شمس ليلتها لن تستطع
, خالد غاضبا: بقي هو دا الي مصحيكي لحد دلوقتي دا الي انتي مخبياه عني ان الهانم بنتك لسه برة لحد الساعة 2 بليل.
,
, اتجه خالد الي ياسمين التي تقف ترتجف خوفا
, وجذب شعرها بعنف
, ياسمين صارخة بألم: آه يا خالد شعري حرام عليك
, خالد غاضبا: كنتي فين لحد دلوقتي
, صاح بصوت هادر انطقي لهقتلك
, ياسمين باكية: و**** يا خالد كنت مع انور
, خالد غاضبا: وكنتي مع الزفت بتاعك بتعملي ايه وخرجتي امتي
, ياسمين باكية: خرجت بعد ما المأذون مشي وكنت بتمشي و**** انا وانور والوقت سرقنا
, ثم اكملت ببعض التحدي: وبعدين دا جوزي مش حد غريب.
,
, جذب شعرها بعنف اكبر مما جعلها تصرخ بقوة
, خالد غاضبا: جوزك كلها كام يوم يا اختي وتبقي في بيته لكن طول ما انتي في بيت ابوكي مش هسمحلك تسوئي سمعته فاااااااهمة.
,
, افلت شعرها وهم بالتحرك عندما سمعها تصرخ
, ياسمين غاضبة: يا سلام يعني انت عملت كل دا عشان خرجت مع انور مع انه جوزي الدور والباقي على ست لينا الي كانت في اوضتك حتي قبل ما تتجوزوا واهي لسه قاعدة معاك لحد دلوقتي وانت ما كلمتهاش والا انت ما بتبقاش راجل الا عليا انا.
الفصل الثالث عشر
ياسمين غاضبة: يا سلام يعني انت عملت كل دا عشان خرجت مع انور مع انه جوزي الدور والباقي على ست لينا الي كانت في اوضتك حتي قبل ما تتجوزوا واهي لسه قاعدة معاك لحد دلوقتي وانت ما كلمتهاش والا انت ما بتبقاش راجل الا عليا انا
, صفعة مدوية سمع صداها في أرجاء المنزل الكبير سقطت على إثرها نرمين ارضا تمسك بوجنتها تشهق في بكاء حار.
,
, تقدم ناحيتها بسرعة يجذبها من شعرها بقوة حتي وقفت أمامه يصرخ فيها بغضب: المرة الجاية الي هتفكري بس تعلي صوتك فيها عليا هقطعلك لسانك
, عند ذلك الحد نفضت يدها من يد زينب التي حرصت على الامساك بيدها منذ مجئ ياسمين حتي لا تتدخل هرولت سريعا ناحيتهم تلخص شعر ياسمين من يد خالد
, لينا غاضبة: أنت اتجننت يا خالد اوعي سيب شعرها
, دفعته بقوة في صدره ولكنه صدقا لم تؤثر فيه دفعتها ترك شعر اخته وابتعد خطوتين فقط.
,
, لينا بلهفة: ياسمين انتي كويسة
, دفعتها ياسمين بقوة حتي كادت تسقط لولا ذراعه التي التقطها سريعا
, ياسمين صارخة من بين دموعها: انتي السبب، أنا بكرهك يا لينا من واحنا صغيرين وأنا بكرهك، خالد عمره ما ضربني والنهاردة ضربني ضربني بالقلم عشانك، يا ريتك ما رجعتي
, بصقت تلك الكلمات في وجهها لتركض هاربة الي غرفتها.
,
, خالد لوالدته بحدة: البت دي ما تعتبش باب اوضتها تاني لحد ما الزفت بتاعها يجي ياخدها حتي الكوافير مش هتروحه
, نظرت له بحنق من اوامره المتسلطه لتهتف بضيق: على فكرة بقي ياسمين عندها حق ما ينفعش تحلل الحاجة لنفسك وتحرمها على غيرك، لتهتف ساخرة وبعدين دا جوزها يا جوزي
, نظر لها بتوعد ليهتف في والدته: اطلعي يا أمي شوفي ياسمين.
,
, صعدت زينب لأعلي وتركتهم ازردرت ريقها بخوف عندما ادركت أنها امامه بمفردها نظرات عينيه مشتعلة تكاد تشعر بحرارتهم اللهبة تلفح ثنايا روحها، ابتسمت بتوتر لتردف بشجاعة زائفة: أنت بتبصلي كدة ليه وواقف ليه مش مش مش هنمشي
, خالد بتوعد: لاء يا مشمش مش هنمشي عقابا لطوله لسانك هتفضلي هنا النهاردة وهتباتي في اوضتي معايا
, اتسعت مقلتيها بفزع: أنت بتهزر صح.
,
, رمقها ببرود ليلتفت عائدا الي غرفته ما كاد يخطو أول درجتين حتي سمعها تهتف على مضض: أنا آسفة
, تقدم منها واضعا كفيه في جيبي بنطاله يهتف بخبث: عيزاني اروحك
, كتفت ذراعيها امام صدرها بعند: لاء عادي على فكرة أنا ممكن أروح لوحدي
, ظل يتقدم منها ببطئ وهي تتراجع للخلف تهتف بتلعثم: فففي ايه، ااانت بتقرب ليه
, وقف امامها مباشرة محطما مساحتها الشخصية يهتف بضيق: دا على اساس أنك متجوزة كيس جوافة هيسيبك تخرجي لوحدك دلوقتي.
,
, ازدردت ريقها بتوتر: هاااا ممش قصدي، أنا عايزة اروح وأنت مش عايز تروحني فسبني أروح لوحدي، طب ممكن تروحني
, اشار ناحية خده وابتسم بخبث لتفتح فمها ببلاهة: هاااااااا
, هتف ببراءة ذئب: يلا لو عايزة تروحي
, لينا بضيق: خالد حد قالك أنك قليل الأدب قبل كدة
, خالد ضاحكا بخبث: يااااه بتعرفي تعدي لحد كام
, هتفت بنزق: طبعا ما أنت هتلقيك ذئب بشري.
,
, رفع حاجبه الأيسر ليبتسم بخبث: دا أنا الي بردوا، أنا الي كنت بتحرش بيكي وانتي صغيرة
, اتسعت عينيها بصدمة لتنفجر الدماء في وجنتيها في لحظات هتفت بتلعثم خجل: اا، اااننااا، انا، أنت رخم على فكرة عشان أنت عارف اني ما كنتش اقصد وما كنتش فاهمة
, ابتسم بشدة على صغيرته الخجولة ليهتف: تعالي يلا اروحك
, خرجت معه الي سيارته ركبت بجانبه اطبقت شفتيها ملتزمة الصمت طوال الطريق
, خالد: ساكتة ليه.
,
, لوت شفتيها بضيق: هتكلم اقول ايه
, خالد مبتسما بوله: اي حاجة اكديلي أنك فعلا قدامي ومعايا قوليلي أن أنا ما بحلمش
, شعرت بالخجل يغزو خلاياه هتفت بضيق حتي تخفي خجلها: على فكرة أنت غلطت في ياسمين ولازم تعتذرلها
, هتف بتهكم: اعتذرلها!
, لينا: أيوة طبعا تعتذرلها هي عندها حق ما ينفعش تحلل الحاجة لنفسك وتحرمها على غيرك
, زفر بضيق ليشيح بوجهه الي الطريق أمامه ينظر له بتركيز متجنبا الحديث معها.
,
, واخيرا وصلا الي منزل والدها وبدون أن تنبس بكلمة خرجت من سيارته لتصفع الباب خلفها بضيق.
,
, في فيلا الشريف
, فريدة: مش هتطلع تنام يا جاسم
, جاسم بقلق: قلبي واكلني أوي على لينا، ما كنش ينفع نسيبها
, لبني بضيق: عندك حق أنا مش عارفة ازاي سيبتوها ومشيتوا مع الكائن اللزج دا
, فريدة بعتاب: خلاص بقي يا لبني، أنا عارفة خالد هيخلي باله منها كويس
, ابتسم جاسم بسخرية: صح عندك حق خالد دايما واحد باله منها كويس
, عضت فريدة على شفتيها بندم لتهتف سريعا: و**** يا جاسم مش قصدي أنا بس قصدي٣ نقطة
,
, جاسم مقاطعا بانهاك: خلاص يا فريدة أنا تعبان وطالع أنام
, سمعوا صوت الباب وهو يفتح فاتجهت أنظارهم جميعا إليه
, ليهتف جاسم بلهفة: ليناااا
, هرول ناحيتها سريعا وهو يهتف بلوعة: حبيبتي انتي كويسة جيتي ازاي
, فتح ذراعيه ليحضنتها ولكن ما حدث انها ابتعدت بضع خطوات للخلف تتطلع له بنظرات جليدية خاوية من المشاعر
, ابتسمت بسخرية لتهتف بتهكم: مساء النور يا جاسم بيه، ما تقلقش أنا كويسة خاااالص جدا.
,
, وعلي جيت ازاي فخالد هو الي وصلني ولا أنت ما كنتش عايزني أجي
, كلماتها كانت بمثابة خناجر قاسية تنغرس في قلبه تمزقه بلا رحمة
, صرخت لبني فيها بحدة: لينا انتي جننتي ازاي تتكلمي مع باباكي بالطريقة دي
, هتفت بلامبلاة: sorry , dad
, رمقت الجميع بنظرات ساخرة خاوية لتتركهم صاعدة الي غرفتها ولبني تلحق بها
, شعر جاسم بألم قوي يعتصر قلبه فوضع يده على صدره محاولا كبت صراخته
, هرعت له فريدة تهتف بفزع: جاسم انت كويس.
,
, هز رأسه إيجابا بابتسامة شاحبة: أنا كويس يا فريدة ما تقلقيش أنا بس محتاج ارتاح شوية
, بينما في الأعلي
, دخلت لبني غرفتها تهتف فيها بحدة: ايه الي انتي نيلتيه تحت دا
, نظرت لها بخواء لتخلع حذائه تختبئ تحت غطاء فراشها الوثير
, لبني بحدة ؛ أنا مش بكلمك وبعدين هتنامي بهدومك
, لينا صارخة: مالكيش دعوة بيا ما حدش ليه دعوة بيا سيبوني في حالي بقي
, شعرت لبني بمدي جرحها فلينا دائما كانت الفتاة الخجولة الرقيقة.
,
, لبني برفق: لينا٣ نقطة
, لينا مقاطعة بتوسل: لو سمحتي يا لبني أنا تعبانة وعايزة أنام ارجوكي سيبيني في حالي
, تنهدت لبني بأسي لتتجه لخارج الغرفة ودون أن تقصد ضغطت على زر إغلاق الاضاءة لتسمع لينا تصرخ بفزع: افتحي النور، افتحي النورررررر
, شغلت الإضاءة سريعا: لينا و**** أنا٣ نقطة
, قاطعتها صارخة بفزع: سبيني في حالي اطلعي برة بقي
, انسحبت لبني لخارج الغرفة سريعا.
,
, بينما انكمشت الاخيرة على نفسها تحتضن ساقيها تبكي بهلع تمتم ببعض الكلمات: ضلمة ضلمة بابا بابا لوليتا بتخاف من الضلمة
, تهاوت بجسدها على الفراش واخيرا بعد بكاء طويل انسحب عقلها عن الواقع ونامت.
,
, في صباح اليوم التالي
, في فيلا السويسي
, ياسمين باكية في حضن والدها: شوفت يا بابا خالد عمل فيا ايه
, محمود بحنان: خلاص يا حبيبتي كفاية عياط، ينفع عروسة زي القمر كدة تعيط
, هزت رأسها نفيا فاكمل محمود برفق: اقعدي يلا يا حبيبتي افطري، دعاوي الفرح بتاعتك خلصت، هصلي الجمعة واروح اجيبها من المطبعة وهوزعها أنا واخوكي.
,
, نزل لأسفل منذ مدة طويلة لم يستقيظ مبكرا احتل مقعده على طاولة الطعام يهتف بضيق: أنا مش قولتلك ما تعتبيش باب أوضتك
, ياسمين بحزن: سامع يا بابا
, محمود بحدة: أنت مالكش تمشي كلام عليها طول ما أنا عايش وآخر مرة تمد ايدك عليها فاهم
, خالد بهدوء: **** يديك الصحة وطوله العمر يا حج بس أنا لو بنتي رجعت الساعة 2 بليل أنا هكسر رقبتها وياسمين بنتي قبل ما تكون اختي
, محمود بحدة لياسمين: الساعة 2.
,
, ياسمين بخوف: و**** يا بابا كنت مع أنور والوقت سرقنا
, قبض محمود على يده بشدة محاولا التحكم في غضبه هتف بحدة: على اوضتك يا ياسمين وما فيش خروج تاني من البيت لحد ميعاد الفرح حتي الكوافير مش هتروحيه
, فرت ياسمين هاربة الي غرفتها بينما هتف خالد بهدوء: ما أنا قولت كدة
, محمود بحدة: مش من حقك تمد ايدك عليها أول وآخر مرة يا خالد
, خالد بهدوء: حاضر يا حج.
,
, محمود بهدوء: بعد **** الجمعة هنطلع أنا وانت على مكتب الطباعة نستلم منه كروت فرح اختك انت هتاخد النص وانا هاخد النص
, لو الزفت عمر كان هنا كان ساعدنا
, خالد: يا حج ريح نفسك انت وانا هوزعهم كلهم
, محمود: لا يا ابني كتير عليك احنا عازمين ناس كتير اوي
, خالد: احم بقولك يا حج هو انت عازم جاسم
, محمود: آه طبعا
, خرج خالد ومحمود متجهين الي المسجد لأداء الصلاة وبعد ذلك الي مكتب الطباعة.
,
, في فيلا جاسم
, استيقظ جاسم مبكرا وذهب لاداء **** الجمعة
, اما لينا فاستيقظت قرابة الواحدة ظهرا اخذت حماما وبدلت ملابسها التي تلوثت بدموعها الي بنطال برمود ثلجي اللون وتيشرت ابيض بحمالتين رفعتين ورفعت شعرها ذيل حصان
, عاد جاسم من الصلاة مشيا على قدميه لأن الجامع قريب الي حد ما، دخل الي حديقة منزله عندما سمع صوت سيارة تقف خلفه نظر خلفه فوجد سيارة دفع رباعي فضية اللون ظن في البداية انه خالد.
,
, ولكن من نزل منها ( راشد الشريف عمره 58 عاما شقيق جاسم الأكبر طويل القامة كجاسم ممتلئ قليلا شعره ابيض كالفضة مهندس زراعي )
, رحب جاسم بأخيه ترحيبا حارا وبعد عناق وترحيب نزل الشاب الذي كان يقود
, فارس راشد ( 30 عاما مهندس ذراعي والذراع الايمن لأبيه في عمله مُطلِق يتميز عن باقي افراد عائلته بعينيه الزرقاء التي ورثها عن والدته )
, رحب جاسم بفارس ليدخلوا جميعا الي المنزل.
,
, بعد ان انتهت من ارتداء ملابسها خرجت فوجدت لبني في طريقها لأسفل
, لينا سريعا: لبني، لبني استني
, لبني بضيق: نعم
, لينا بندم: لبني أنا آسفة ما تزعليش مني
, لبني مبتسمة بمرح: انتي صدقتي يا هبلة انا عمري ما ازعل منك ابدا
, عانقتها لينا سريعا: **** يخليكي ليا يا ليليو
, تعانقت ضحكاتهم السعيدة وهم ينزلون لأسفل
, فسمعوا صوت ضحكات رجولية عالية قادمة من ناحية غرفة استقبال الضيوف.
,
, اتجهت ناحية الغرفة دقت الباب ودخلت فسمعت جاسم يهتف بسعادة: لوليتا تعالي يا حبيبتي سلمي
, دخلت تنظر للجالسين باستفهام فبدارها جاسم قائلا: دا يا ستي عمك راشد ودا فارس ابن عمك
, راشد بحنو: تعالي في حضن عمك يا قلب عمك
, اتجهت ناحيته بخجل ليضمها بين ذراعيه برفق: كيف القمر تعرفي إني ما شوفتكيش من وانتي بنته صغيرة
, جلست على الكرسي جوار فارس فمال على اذنها يهتف بإعجاب: أنا ما كنتش اعرف أن بنت عمي حلوة اوي كدة.
,
, جاسم بضيق: ايه الزفت الي انتي لابساه دا
, جلست باريحيه على الكرسي تهتف بغرور: حلو مش كدة
, جاسم بحدة: دا زفت جدا قومي حالا غيري الزفت دا
, هزت رأسها نفيا بعند، رن هاتف جاسم برقم خالد
, جاسم: السلام عليكم
, خالد: وعليكم السلام، ازاي صحة حضرتك
, جاسم ضاحكا بسخرية: يا راجل بقي بتسأل على صحتي دا على اساس أن الحب بينا مولع في الدرة
, خالد ضاحكا بسخرية: طب كويس أنك عارف
, فاضي ولا وراك حاجة
, جاسم: لاء فاضي.
,
, خالد: ربع ساعة وهبقي عندك
, جاسم: تشرف
, اغلق جاسم الخط هاتفا في لينا بضيق: خالد جاي قومي غيري احسن
, لينا بلامبلاة: طظ مش هغير
, فارس باستفهام: خالد مين
, قلبت شفتيها بضيق: خطيبي
, جاسم: جوزك
, لينا بضيق: للأسف، عن اذنكوا
, تركتهم وذهبت الي الحديقة تجلس على احد الكراسي بضيق
, فارس: احم عن إذنك يا عمي
, جاسم: طبعا يا ابني البيت بيتك
, خرج خلفها فوجدها جالسة تنظر امامها بشرود
, هتف بهدوء وهو يجلس بجانبها: ما تحبيهوش مش كدة.
,
, لينا: هااا هو مين دا
, فارس: خالد
, هزت رأسها نفيا بحيرة؛ مش عارفة
, فارس ضاحكا: يعني ايه مش عارفة ما هو يا آه يا لاء
, لينا بضيق: مش عارفة المشكلة أن أنا مش عارفة حاولت اكرهه ما عرفتش حاولت اسامحه بردوا ماعرفتش
, فارس: **** ياخده ويريحك منه
, اشتعلت عينيها بغضب لتهتف فيه بحدة: حرام عليك بتدعي عليه ليه
, ابتسم بثقة ليهتف: يبقي بتحبيه، سكتي عقلك شوية وادي فرصة لقلبك
, لينا ضاحكة: ايه يا عم دا قاعدة مع اسامة منير.
,
, فارس ضاحكا: و**** انتي مشكلة
, لينا مبتسمة: قولي بقي انت متجوز ولا خاطب
, فارس: لاء يا ستي أنا مطلق
, لينا باحراج: أنا آسفة
, فارس بابتسامة صغيرة: ولا يهمك كانت جوازة محكومة بالفشل من بدايتها كانت أنانية اوي تخيلي كانت بتتخانق معايا لما بزور اهلي وفي الأخر بتخيرني بينها وبين اهلي فطلقتها الحمد *** ما كنش عندنا *****
, هتفت بمرح لتخفف عنه: روق يا روو طب و**** هي الخسرانة دا أنت حتي امور وحليوة وعينيك زرقا.
,
, آه وايه كمان
, اتسعت عينيها بذعر عندما سمعته يهتف من خلفها بتوعد، التفت برأسها ببطئ لتجده يقف ينظر لها بتوعد شرارات الجحيم تخرج من عينيه
, قبض على يدها يجذبها نحوهه يصيح بغضب: مين دا يا هانم وايه الزفت الي انتي لابساه دا
, جذبها فارس ناحيته لتقف خلف ظهره: أنت اتجننت انت مين اصلا
, خالد غاضبا: أنا الي مين، مين دا يا لينا هانم
, لينا بذعر: دا دا دا ففارس ابن عمي.
,
, صرخ في وجهها بغضب: وانتي قاعدة قدام ابن عمك بالمنظر دا ليه متجوزة سوسن، انتي لازقة فيه كدة ليه تعالي هنا
, هزت رأسها نفيا بخوف لتعرز اظافرها في قميص فارس تحتمي به
, فارس بضيق: يا استاذ خالد مش كدة اهدي حضرتك أنت كدة بتخوفها
, خالد غاضبا: أنت مالك اصلا
, مد يده ليتنشلها من خلف فارس فقبض فارس على يده
, فارس بحدة: اوعي تكون فاكر اني هسمحلك تأذيها
, خالد مبتسما بسخرية: تصدق اترعبت وسع من طريقي يا شاطر عشان ما زعلكش.
,
, فارس بتهكم: تصدق أنا نفسي ازعل
, في اللحظة التالية كان فارس يترنح بألم عندما صدم خالد رأسه بعنف برأسه
, لينا بفزع: فااارس، أنت مجنون، فاارس أنت كويس يا فارس
, هتف جاسم بحدة وهو يخرج من الفيلا بصحبة محمود: في ايه
, فارس: ما فيش يا عمي دا سوء تفاهم
, راشد: أنت مين يا ولدي
, خالد مبتسما بتهذيب: أنا خالد السويسي يا افندم
, جاسم: دا خالد يا راشد، اكمل على مضض، جوز بنتي
, راشد مبتسما: يا اهلا يا ولدي تعالا واقف برة ليه.
,
, خالد: معلش يا عمي ثانية واحدة
, التفت إليها يهتف بتوعد: قسما ب**** لو ما طلعتي غيرتي هدومك في خلال 3 ثواني لهنفخك
, ثم التفت الي جاسم وراشد يعاود حديثه معهم
, سمعته يهتف وهو يوليه ظهره: الوقت قرب يخلص.
,
, فرت هاربة لأعلي واغلقت الباب عليها بالمفتاح تنظر للحديقة من خلال شرفة غرفتها وجدته يعطي والدها دعوة فرح ثم استئذن راقبته وهو يرحل لتتسع عينيها بخجل عندما غمز لها بطرف عينيه، ثم اشار ناحية ملابسه باصبعه ورسم علامة (× ) وهز رأسه نفيا بتوعد
, لينا بضيق: غتت
, لتجد هاتفها يرن يعلن عن وصول رسالة
, كتب فيها
, ( غيري هدومك احسنلك بدل ما اجي اغيرهالك أنا )
, اتسعت عينيها بخجل من وقاحته.
,
, لينا بصدمة: آه يا سافل يا قليل الادب
, لتجد رسالة أخري ( **** يسامحك )
, التفت حولها سريعا تهتف بذعر: هو بيراقبني ولا ايه
, ذهبت الي المرحاض وبدلت ملابسها نزلت لاسفل فوجدت الجميع يجلسون يحتسون الشاي
, فارس: بقولك ايه يا لينا أنا عايز اروح المول اجيب شوية حاجات
, لينا بحماس: خمس دقايق هغير هدومي
, اسرعت تبدل ملابسها لتخرج معه بعدما استأذن فارس من عمه.
,
, في احد المولات الشهيرة
, بدأت لينا وفارس يشترون الملابس كانت تتحرك بسعادة تتسع ابتسامتها عندما يعجب فارس بما اختارت من ملابس
, بينما كان هو يقود سيارته بغضب متجها اليها عرف مكانها من خلال هاتفها
, بعد مدة قصيرة دخل خالد الي المول يتحرك بثقة وهيبة تنظر اليه جميع الفتيات بإعجاب
, كان يجوب المكان بيعينه بحثا عنها فلم يلحظ هذه الفتاة التي اصدمت به
, الفتاة صائحة بغضب: لك دخليك انت اعمي
, خالد: معلش ما اخدتش بالي.
,
, الفتاة صارخة وهي ترتمي في صدره: خالد و**** كتير اشتقتلك لك دخيلك يا استاذ ما فيك تسأل عني ولو بتيلفون
, خالد بدهشة: جودي ازيك ايه دا انتي ايه الي جابك هنا قصدي فرصة سعيدة انتي بتعملي ايه
, جودي بحماس: راح احكيلك انا بدي اشتري هدية لرفيقي چون فيك تساعدني
, خالد: اساعدك ازاي يعني.
,
, جودي: انا بدي اشتريلوا بدلة لحفلة عيد ميلاده وهو بيكون تقريبا نفس مقاسك فانا بدي اياك تخترلي واحدة على ذوقك، وانا بعرف ذوقك آكتير حلو
, خالد باحراج: احم معلش يا جودي اصل أنا٣ نقطة
, قاطعته جودي بتوسل: دخيلك يا خالد بس خمس دقايق ما راح تتأخر كرمالي خالد بس خمس دقايق
, تنهد بضيق: أمري *** يلا بينا يا ستي.
,
, دخل خالد وجودي محل لاختيار تلك البدلة المنشودة اختار خالد بدلة كلاسيك سوداء اعجبت بها جودي كثيرا وطلبت منه قياسها للتأكد من المقاس رفض في البداية رفض قاطع ولكن بعد إلحاح منها او بمعني أصح زن
, وافق مضطرا اخد البدلة وذهب الي بروفة قياس الملابس.
,
, في هذه الاثناء دخلت لينا وفارس الي نفس المحل لشراء بدلة لفارس ليحضر بها زفاف صديقه انتقت لينا بدلة سوداء كلاسيك كالتي اختارها خالد اعجب بها فارس كثيرا وذهب ليقيسها وللصدفة العجيبة ( مسم الصدف في الرواية دي كتير اوي )
, ان تلك الحجرة الصغيرة التي استخدمها فارس للقياس بجانب حجرة خالد، فوقفت لينا امام حجرة فارس، وجودي أمام حجرة خالد
, جودي مبتسمة: هاي
, لينا مبتسمة: هاي
, جودي وهي تصافحها: جودي
, لينا مبتسمة: لينا.
,
, فتح فارس باب حجرته بعد ان ارتدي البدلة يهتف بتساؤل: ها يا لينا ايه رايك
, لينا بإعجاب: تحفة
, جودي بإعجاب: آكتير حلو هيدا جوزك
, قبل ان ترد لينا فُتح باب الحجرة المجاورة وخرج منه خالد يهتف بضيق
, خالد: ايه رايك يا جودي
, نظرا الي بعض للحظات بصدمة قبل أن يصحيان معا: خالد - لينا.
الفصل الرابع عشر
رب صدفة خير من ألف ميعاد ولكن تلك الصدفة كانت بمثابة فتيلة اشتعال ربما غضب وربما غيرة
, كانت أعينهم متسعة بصدمة يرمقان بعضهما بذهول وغضب وغيره
, فاقا على جملة جودي وهي تهتف بحيرة: انتوا تعرفوا بعض
, احتدت نظراتها ترمقه بغيظ لتهتف من بين اسنانها وابتسامة صفراء مرتسمة على شفتيها: آه طبعا يا حبيبتي نعرف بعض.
,
, تقدمت ناحيته لتسمك بكف يده تضعط عليه بغيظ تهتف بضيق وهي تشير ناحية خالد: هيدا بيكون جوزي ولا ايه يا حبيبي
, فتح فاهه بصدمة ليهز رأسه إيجابا سريعا لتصرخ تلك الفتاة بسعادة وتقفز لتلقي نفسها بين ذراعيه
, جودي بسعادة: واااااه أنت اتجوزت كتير كتير فرحت منشانك
, نفضت يده بضيق لتهتف في فارس بغيظ: يلا يا فارس أحسن اتأخرنا
, فارس: أنا خلصت خلاص يلا بينا
, ما كادت تصل الي باب الخروج حتي سمعته يهتف فيها: استني يا لينا.
,
, كادت أن تخرج عندما اوقفتها يد فارس
, فارس بخبث: ما تخليش الغزو الاوربي دي تفوز عليكي هستناكي في الكافية الي في الدور التاني
, تركها وذهب لتجد زوجها العزيز يتجه نحوها بخطوات واسعة بعدما بدل ملابسه
, وقف امامها مباشرة يهتف بضيق: انتي رايحة فين
, قالت بغيظ من بين أسنانها: ابدااا قولت اسيبك مع ست جودي عشان تعرف تحضنها براحتك ما أنت متجوز فاظة مش كدة.
,
, هل تسمعون قرع تلك الطبول هي في الحقيقة دقات قلبه التي تكاد تصرخ فرحا
, تغار عليه تغار عليه هذا يعني أنها تحبه نعم تحبه
, لو لم يكن في مكان عام لكان صرخ بأعلي ما يملك من قوة صارخا بحبها
, رد بخبث وابتسامة ثعلبية تتراقص على شفتيه: ايه دا انتي بتغيري
, رفرفت باهدابها بصدمة تغار ربما لا بالتأكيد تغار هي بالكاد تمنع نفسها من الذهاب لتلك الشقراء وخلع قلبها من مكانه.
,
, ازردرت ريقها بتوتر لتهتف بتلعثم: هاااا لالالا طبعا مش بغير مين الي قالك الكلام الفارغ دا
, نظر في عينيها بقوة ليهتف بخبث: عينيكي
, سحقا لما تشعر بالدماء تغزو وجنتيها وجهها يشع حرارة ملتهبة من شدة خجلها انقذها في هذه اللحظة مجئ جودي تهتف بدلال: خالد في شي
, خالد مبتسما ليغيظها: لا ابدا يا جودي خلصتي ولا لسه
, جودي كبتسمة: ايه خلصت، بشكرك اكتير على مساعدتك ليا
, خالد مبتسما: ما فيش مشكلة أنا دايما في الخدمة.
,
, عانقته مرة اخري لتهتف سريعا: أنا راح أمشي هلاء لأن جون عم ينطرني، باي باي خالد باي لينا
, خالد: مع السلامة يا جودي
, لينا بغيظ: روحي يا شيخة الهي يفرمك قطر
, انفجر ضاحكا حتي ادمعت عينيه
, خالد ضاحكا: يفرمها قطر آه يا مفترية
, لينا صارخة بغضب: أنا مفترية وهي طيبة وكيوتة وكل خمس دقايق تترمي في حضنك يا ابو حضن حنين انت
, اتسعت عينيه بدهشة ليهتف ببراءة مصطنعة: طب وأنا مالي مش هي الي حضنتني، هو أنا الي حضنتها.
,
, لينا بغيظ: يا سلام فارقة سيب ايدي بقي عايزة انزل لفارس
, تجمهت ملامحه فجاءة ليضغط على يديه هاتفا بحدة من بين اسنانه: خدي هنا انتي ازاي اصلا تخرجي من غير أذني
, لينا بلاملاة: لاء طبعا أنا كش هاخد اذنك قبل ما اخرج
, رفع سبابته يهتف في وجهها بتوعد: قسما بربي يا لينا لو خرجتي تاني من غير أذني لكون حابسك في البيت لحد يوم الفرح.
,
, انتفخت اوادجها بغيظ حاولت نزع يدها من يده بعنف لكنها لم تفلح لتصرخ بغيظ: سيب ايدي عايزة انزل لفارس
, كاد أن يرد عندما رن هاتفها اخرجته من حقيبتها بيدها الحرة نظرت الي الاسم لتزفر بضيق: دا فارس اكيد بيستعجلني
, صك اسنانه بغيظ: انتي لحقتي تديلوا نمرتك
, لينا: آه طبعا دا ابن عمي
, اختطف الهاتف من يدها فجاءة: طب هاتي الزفت دا.
,
, وضع الهاتف على اذنه بعدما فتح الخط ليسمع صوت خصمه يهتف بمرح: ايه يا لولو كل دا تأخير انتي فين
, خالد غاضبا: لولو مع جوزها يا حبيبي
, فارس بدهشة: خالد اومال فين لينا، أنا قصدي يعني اننا اتأخرنا وعمي جاسم٣ نقطة
, خالد مقاطعا بحدة: لاء روح انت يا حبيبي وعلي **** اشوفك بتكلم مراتي تاني
, ابعد الهاتف عن اذنه ليضغط على رز اغلاق الخط، أغلق الخط في وجه فارس ثم توجه إليها قائلا بابتسامة واسعة: يلا بينا.
,
, لينا بضيق: يلا بينا على فين أنا مش رايحة معاك في حتة
, هتف بابتسامة صفراء: هتيجي معايا بالذوق ولا اشيلك قدام الناس
, دبدبدت على الأرض بغيظ طفولي لتسير خلفه مرغمة، دخل بها الي احد المحلات وبدأ يشتري الكثير من الملابس تركته فهي ظنت أنه يبتاعهم لياسمين بما ان زفافها قد اقترب
, ومن محل لآخر استمرت جولتهم ما يقارب ثلاث ساعات تسير خلفه مرغمة بدأت قدميها تؤلهما خاصة بذلك الكعب الرفيع الذي ترتديه.
,
, وقفت في احد المحلات تنظر اليه بضيق متي ستنتهي وصلة العذاب تلك لمحته قادما ناحيتها فاشاحت بوجهها بعيدا
, خالد بقلق: انتي كويسة
, لينا بضيق؛ آه كويسة ممكن بقي نمشي رجلي وجعتني أوي
, اشار الي احد عمال المحل هاتفا بجد: شيل الشنط دي وتعالا ورايا
, كادت أن تسأله بتهكم لما لم يحملهم هو لكنها شهقت فجاءة عندما وجدته يحملها بين ذراعيه
, لينا بصدمة: أنت اتجننت يا خالد نزلني يا خالد نزلني يا خالد الناس بتبص علينا
, خالد: طظظظ.
,
, اخفت وجهها في صدره خجلا لتعقد حاجبيها بدهشة لما دقات قلبه سريعة هكذا
, وصل بها الي سيارته ليفتح بابها ويضعها على المقعد الامامي ثم ذهب الي العامل واخذ الحقائب واعطاه بقشيشا فرح به العامل كثيرا، وضع الحقائب في شنطة العربية وعاد يستقل القيادة ادار محرك السيارة وانطلق
, لينا صارخة بغضب: ممكن افهم ايه الي سيادتك عملتوا دا
, خالد بهدوء: عملت ايه انتي قولتيلي رجلي وجعاني فشلتك بس.
,
, لينا بغيظ: يا سلام فعلا دي حاجة بسيطة خالص تشلني في المول قدام الناس ومنظرنا قدامهم بقولوا علينا ايه
, خالد برفق: طظ فيهم انا ما يفرقش معايا كلام الناس صدقيني ما بيأثرش فيا لكن الي يأثر فيا ويأذيني فعلا انك تكوني تعبانة او بتتوجعي ولو حتي وجع بسيط
, اسبلت عينيها بدهشة تصارعت دقات قلبها بعنف احساس غريب لذيذ يحتل خلاياها لا تعرف لما قفزت جملة فارس في عقلها في تلك اللحظة ( سكتي عقلك شوية وادي فرصة لقلبك ).
,
, فتحت فمها لترد ولكن صدقا هربت الكمات من حلقها ففضلت الصمت الي ان وصلوا
, دخل الي حديقة الفيلا اوقف السيارة ليلتفت اليها مبتسما بحنان
, خالد: لينا عايز اقولك حاجة مهمة قبل ما تنزلي
, لينا: اتفضل
, خالد بهدوء: علاقتك بفارس لازم يبقي ليها حدود اكتر من كدة
, قطبت حاجبيها بدهشة: بمعني
, خالد بضيق: بمعني ان تعرفوا بعض من ساعتين وبيقولك يا لولو
, كتفت ذراعيها بعند: وفيها ايه يعني دا ابن عمي.
,
, امسك يديها يفك تشابكهما برفق، اخذ يدها اليمني يحتضنها بين راحتي يديه برفق هاتفا
, بحنان: لوليتا عشان خاطري اسمعي كلامي ما تتعامليش مع الناس بطيبتك الزايدة مش من حق اي حد ان يتكلم مع الالماسة او حتي يشوفها دا انا المفروض احط حوالكي ليزر وحراسة واخبيكي جوة قلبي مع انك جواه من زمان
, هل تسمعون قرع تلك الطبول الصاخبة هذه المرة هي شعرت بتجمد أطرافها بحرارة ملتهبة تخرج من خديها كانت كأنها قطعة جليد تذوب.
,
, تعلقت عينيها بعينيه وهو يتحدث لتري نظرة مختلفة غريبة دافئة وكأن نبع من الحنان تفجر فيهما شعرت ان قلبها سيخرج من مكانه خصوصا عندما رفع يدها وقبل راحته برفق
, وكأنه تنويم مغناطيسي وجدته نفسها تقول تلقائيا بلا وعي: طب انتي عايزني اعمل
, ابتسم بداخلها بانتصار فهو يعرف جيدا كيف يقنع صغيرته العنيدة برأيه.
,
, خالد بحنان: لوليتا انتي عارفة اني مستحيل اشك فيكي مهما حصل واني بثق فيكي حتي اكتر ما بثق في نفسي أنا بس كل الي طالبه منك ما تلبسيش الهدوم الغريبة بتاعتك دي قدام فارس ولا قدام اي حد غريب
, لينا بحيرة: بس أنا هدومي كلها كدة
, خالد مبتسما بثقة: اومال أنا كنت بشتري كل جا لمين هتلاقي عندك كل الي هتحتاجيه عبايات واسدلات وبيجامات واسعة بس عشان خاطري خليكي في العبايات.
,
, هزت رأسها إيجابا باستسلام ليميل مقبلا جبينها
, خالد بمرح: يلا انزلني عشان أنا فاضلي ثانية ونتمسك أنا وانتي فعل فاضح في العربية
, نزلت سريعا تشتمه بغيظ: قليل الأدب
, تركته ودخلت الي المنزل فوجدت الجمع ما زال منتصبا
, لينا: السلام عليكم
, جاسم بضيق: وعليكم السلام يا ست هانم كنتي فين كل دا
, كادت أن ترد عندما سمعت صوته يهتف من خلفها: كانت معايا يا عمي
, راشد: تعالا يا ولدي اشرب معانا الشاي.
,
, خالد مبتسما بتهذيب: معلش يا عمي اعذرني مش هقدر عندي شغل كتير بكرة ومحتاج ارتاح شوية قبل الشغل
, راشد: مش هتيجي يا ولدي من خمس دقايق
, خالد: تتعوض مرة تانية ان شاء ****
, ناولها الحقائب هاتفا برفق وهو يمسك طرف ذقنها بين اصبعيه: ما تنسيش الي قولتلك عليه
, هزت رأسها إيجابا سريعا، لينحني برأسه قليلا مقبلا جبينها هامسا بجانب اذنها بحنان
, خالد: خلي بالك من نفسك
, خالد: احم عن اذنكو يا جماعة رحل هو.
,
, لتفر هي كالصاروخ الي غرفتها القت الحقائب على سريرها ووضعت يدها على قلبها عله يهدأ قليلا
, لبني بمرح وهي تدخل الغرفة: ايه يا بنتي التأخير دا كله دا انا قولت هتاباتي في المول
, لينا يا لينا يا بنتي
, لينا: هااا، في ايه
, لبني: ابدا بقالي ساعة بكلمك ولا انتي هنا
, لينا سريعا: لا ابدا انا هنا هو
, لبني: ايه يا بنتي مالك وايه كل الشنط دي
, لينا: دي هدوم وعبايات جابيها خالد
, لبني بشك: ليه.
,
, لينا: مش عايزني البس بناطيل او ترينجات قدام فارس
, لبني غاضبة: يا سلام على فكرة دا اسمه تحكم مش غيره، وانتي بقي ناوية تلبسيهم
, رفعت كتفيها بحيرة: مش عارفة انا قولتله اني هلبسهم
, لبني بضيق وهي تفتح الحقائب: طب وريني بقي يا ستي ذوق خالد باشا
, اعجبت لبني كثيرا باشكال العباءات وألوانها
, لبني بضيق: هو ذوقه حلو بس دا مش معناه إنه يفرض عليكي تلبسي ايه وما تلبسيش ايه
, علي فكرة هو كدا بيلغي شخصيتك.
,
, شردت عينيها في الفراغ لتهتف بحيرة: تفتكري، لاء يا لبني هو ممكن بس يكون غيران
, هو قالي كدة
, لبني بتهكم: غيران آه دا شكاك ومش واثق فيكي تقدري تقوليلي ايه الي جابوا المول انتي مش كنتي رايحة مع فارس
, ايه مكشوف عنه ال**** عشان يعرف أنك هناك
, اتسعت عينيها بصدمة: قصدك انه بيراقبني
, لبني ضاحكة بتهكم: هتفضلي طول عمرك ساذجة يا لينا وبيضحك عليكي بكلمتين.
,
, اشعلت كلمات لبني الساخرة فتيل غضبها لتلتقط هاتفها تتصل به ولكنها ولحسن الحظ وجدت هاتفه مغلق
, القت هاتفها على الفراش بغيظ دخلت فريدة في هذه الاثناء تنظر لهما بشك
, فريدة: مالكوا عاملين زي ريا وسكينة ليه كده
, يلا عشان تتعشوا
, لينا: لا يا ماما انا ماليش نفس
, فريدة بحزم: انتي بالذات لازم تاكلي عشان ما تدوخيش تاني وتقعي من طولك خمس دقايق وتحصليني على تحت يلا يا لبني.
,
, خرجت فريدة وتركاها في حيرة من امرها صدقا لا تعرف ماذا تفعل كلام لبني يشوش تفكيرها
, بعد تفكير حسمت قرارها وقامت وبدلت ثيابها وعقصت شعرها ونزلت اليهم متوجها الي طاولة الطعام
, لينا مبتسمة بهدوء: مساء الخير
, جاسم مبتسما: مساء النور يا لوليتا ايه دا اول مرة اشوفك لابسة عباية بس تصدقي حلوة عليكي بس مش واسعة شوية لا كتير الصراحة
, راشد مبتسما: كيف القمر يا بتي
, لينا: متشكرة يا عمي.
,
, فارس بخبث: طبعا دي فكرة خالد بيغير عليكي مني مش كدة
, لينا سريعا: لا الم٣ نقطة
, فارس مقاطعا بابتسامة: عنده حق بصراحة عارفه لو انتي مراتي هحبسك في اوضة ومش هخلي اي حد في الدنيا يشوفك
, لبني غاضبة: بردوا سمعتي كلامه خليه يتحكم فيكي ويمشي كلامه عليكي
, راشد: وااه يا ابنيتي ما هي لازم تسمع كلام جوزها
, كان راشد يترأس الطاولة بدلا من جاسم لانه الاخ الكبر وعن يمينه يجلس جاسم بجواره فارس.
,
, وعن شماله تجلس لبني بجوارها فريدة ذهبت وجلست بجوار فريدة
, لينا بهدوء: لو سمحت يا جاسم بيه عايزة اتكلم مع حضرتك في حضرتك في موضوع مهم
, جاسم بيأس: اتفضلي
, لينا: لو سمحت انا عايزة انزل شغلي انا بقالي اسبوع قاعدة في البيت وأظن اني عملت الي حضرتك طلبته واتجوزت خالد ينفع بقي ارجع شغلي
, انقبض قلبه بقلق، حياتها حقا في خطر ليست لعبة من خالد لكن هناك خطر حقيقي يهددها لم يعرف بما يجيبها صمت لحظات يفكر ليكمل بضيق.
,
, جاسم بضيق: ماليش دعوة عايزة تنزلي شغلك استأذني من جوزك
, لينا وهي تحاول كبح دموع عينيها: ماشي يا استاذ جاسم عن اذنكو.
,
, فرت لغرفتها سريعا وبدأت تبكي وتجهش في بكاء مرير الي ان وصل رسالة لهاتفها من احدش شركات الاتصالات تخبرها ان هاتفه مفتوح عزمت أمرها اتجهت الي المرحاض غسلت وجهها بعنف اخذت نفسا عميقا لتلتقط هاتفها تتصل به يتأجج بداخلها بركان غضب وقهر من كونه المتحكم في حياتها بتلك الطريقة سمعت صوت رنين الهاتف عدة مرات قبل أن يجيب.
,
, عاد الي منزله والسعادة كلمة قليلة لتعبر عما يشعر به تناول العشاء مع عائلته لاول مرة منذ مدة طويل ليصعد سريعا الي غرفته اخذ حماما وبدل ملابسه واستلقي على فراشه عاقدا ذراعيه تحت رأسه يفكر فيها رغب قلبه في سماع صوتها قبل أن ينام امسك هاتفه يود الإتصال بها فوجده يدق بالفعل برقمها
, فتح الخط يهتف بحنان
, خالد بحنان: وحشتيني.
,
, عادت دقات قلبها تقرع كالناقوص علقت الكلمات داخل فمها ما ان سمعت صوته كان عليها لملمه شتات نفسها سريعا قبل ان تضعف امام سحر صوته
, صاحت غاضبة: انت بني آدم قليل الادب ووقح
, تفاجأ كثيرا من ردة فعلها كيف تحولت قطته الوديعة الي تلك النمرة الشرسة
, بهذه السرعة
, صاح فيها غاضبا: انتي ازاي تتكلمي معايا بالطريقة دي انتي اتجننتي.
,
, لينا غاضبة: لا انا عقلت وشوف بقي يا بتاع انت انا هلبس الي انا عيزاه وهتكلم بالطريقة الي تعجبني وهدومك انا هرميها في الزبالة ومن بكرة هنزل شغلي واعلي ما في خيلك اركبه
, اغلقت الخط في وجهه سريعا قبل ان يرد
, جلست على الفراش تتنفس بعنف
, ليقول عقلها: احسنتي
, فيرد قلبها في فزع: ماذا فعلتي يا فتاة هل جننتي
, عقلها: فعلت الصواب فهو لن يتحكم فيها ابدا.
,
, هبت لينا واقفة تحدث نفسها بصوت عالي: ايوة مش هيتحكم فيا انا الدكتورة لينا جاسم الشريف ومش حته بتاع زي دا هيتحكم فيا انا لازم اخليه يطلقني
, ليصيح قلبها: ستندمين يا فتاة.
,
, اما هو فكان كالليث الثائر يجوب غرفته ذاهبا وايابا وغضبه كفيل بتدميرها لم يفهم سبب تغيرها المفاجئ وهذا اغضبه اكثر، شعر ان رأسه سينفجر ان لم يفرغ شحنه غضبه ابدل ملابسه سريعا والتقط ساعته ومفاتيحه
, استقل سيارته ضغط على دواسة البنزين بعنف لتصرخ السيارة بسرعة وهي تشق غبار الطريق
, في فيلا جاسم الشريف
, بعدما انهت مكالمتها ذهبت وبدلت تلك العباءة ومزقتها بغل ذهبت ناحية فراشها تسير بخطي.
,
, بطيئة منكهة تشعر بان اعصابها قد انقطعت من كثرة الصغط عليها نامت فترة قصيرة راودتها فيها عدة كوابيس وكلمات متداخلة اقتحمت عقلها
, (ما فيش خروج من البيت، هتتجوزي خالد غصب عنك، انتي بتاعتي، هتسبيه يتحكم فيكي، الماستي، ادي فرصة لقلبك، ما فيش خروج من غير أذني، انتي ازاي تتكلمي معايا بالطريقة دي، اخيرا بقيتي ملكي )
, قامت من النوم فزعةظلت تصرخ بهستيريا تحطم كل ما يقابلها.
,
, فزع كل من في البيت من صوت صراخهت صعدوا الي غرفتها مسرعين فوجدوها في تلك الحالة
, جاسم بفزع: الحالة رجعتلها
, فارس: حالة ايه يا عمي هو في ايه
, جاسم: لينا لما يتحس بزعل شديد وضغط شديد على اعصابها، اعصابها بتنهار وبتبدأ تعمل زي ما انت شايف تصرخ وتكسر في اي حاجة حواليها بيجيلها انهيار عصبي يعني
, فارس بقلق: طب هنعمل ايه دلوقتي نطلب دكتور
, جاسم: انا طلبت دكتور بس لسه قدامه مدة على ما يجي وهي كدة ممكن تأذي نفسها.
,
, لم يجد حلا امامه سوي الاتصال به يعرف انه يستطيع فعل الكثير من أجل صغيرته
, جاسم بلهفة: الو ايوة يا خالد يا ابني
, قطب حاجبيه باستفهام نظر في ساعة يده الممسكة بالمقود ليجدها الثانية بعد منتصف الليل
, خالد باستفهام: ايوة يا عمي خير؟
, جاسم برجاء: معلش يا ابني ازعجتك في وقت متأخر بس لينا
, قاطعه خالد صارخا: مالها لينا
, جاسم بقلق: اصل هي يا ابني تعبانة شويةو٣ نقطة
,
, لم يدعه يكمل ما يقول هل يعتقد حقا أن حديثه القادم مهم ومليكة روحه بها ولو خدش صغير
, قاطعه خالد صارخا: انا جاي حالا
, اغلق الخط ليدير مقود السيارة ذاهبا اليها، لا يعلم على اي سرعة كان يقود ولكنها تاكيدا بسرعة دقات قلبه القلقة تفادي العديد من الحوادث بأعجوبة في مدة قصيرة وصل الي منزلها نزل من السيارة راكضا الي البيت يدق الباب بعنف فتحت له احدي الخادمات فدخل مسرعا
, خالد بلهفة: مالها لينا يا عمي ايه الي حصل.
,
, لم يكد ينهي جملته حتي سمع صوت صراخها يشق خلجات قلبه قادما من الاعلي
, ركض لاعلي مسرعا من صوت صراخها استطاع معرفة مكان غرفتها افتحم الغرفة لتتسع عينيه بدهشة مما رأي صغيرته تتحرك كالمجنونة تدور في انحاء الغرفة بلا توقف تصرخ تحطم كل ما يقابلها بدا وكأن اعصار دمر الغرفة
, خالد بحذر: لينا
, التفت إليه تنظر له بغضب أعمي صرخت فيه: أنا بكرهك انت ايه ما بتفهمش بكرررررهك اخرج من حياتي بقي.
,
, خالد بهدوء: حاضر يا حبيبتي هخرج من حياتك بس اهدي
, لينا صارخة: انت كدااااب طلقنييييي
, خالد بهدوء: هطلقك وهعملك كل الي انتي عيزاه بس اهدي، اهدي يا حبيبتي
, لينا صارخة: ما تقولش يا حبيبتي بقولك طلقني طلقني لهقتلك
, نظر الي الجمع الغفير الواقف في الغرفة صارخا فيهم بحدة: اطلعوا برة مش عايز حد في الاوضة
, تبادلوا النظرات بقلق ليصرخ فيهم مرة أخري: أنا مش قولت برة.
,
, خرج الجميع من الغرفة او بمعني أصح دفعهم هو خارجا ليعود اليها أغلق الباب عليهم بالمفتاح ليتجه اليها مشمرا عن ساعديه و٣ نقطة
الفصل الخامس عشر
خرج الجميع من الغرفة او بمعني أصح دفعهم هو خارجا ليعود اليها أغلق الباب عليهم بالمفتاح ليتجه اليها مشمرا عن ساعديه
, لينا صارخة: ابعد عني بقولك ما تقربش
, ظل يتقدم بهدوء دون أن ينطق بكلمة واحدة
, كانت تحرك رأسها بجنون في انحاء الغرفة لتلمع عينيها بشراسة عندما وجدت قطعة زجاج انكسرت من مرآة غرفتها اندفعت تلتقطها تنظر له صارخة: لو قربت مني هموت نفسي
, وضعت قطعة الزجاج على عرق رقبتها النافر.
,
, رفع يديها باستسلام هاتفا بهدوء: اهدي يا حبيبتي اهدي وهعملك كل الي انتي عيزاه
, لينا صارخة: ابعد عني سبني في حالي بقي
, خالد برفق: فاكرة لما كنتي صغيرة وكنتي بترمي الأكل تحت السفرة وتقولي خالد
, ابعدت قطعة الزجاج من على رقبتها تهتف بابتسامة شاحبة: كنت برمي الخضار عشان ما بحبوش ولما كانوا بيلاقوه ويقولوا مين الي عمل كده كنت بتقول انا وبتتعاقب مكاني انك تاكل غيره مع إن انك ما كنتش بتحب الخضار.
,
, وجدته في لحظة يقف امامها سحب قطعة الزجاج من يدها برفق لف ذراعيه حول جسدها يخفي جسدها الصغير داخل صدره
, ظلت ترتجف كالعصفور الصغير بينما يمسد هو على شعره بحنان: هششش اهدي يا حبيبتي اهدي
, لينا باكية: انتوا ليه بتعملوا فيا كدة
, مد يده أسفل ذقنها يرفع وجهها برفق ليقابل عينيها الباكيتين يهتف بحنان: عملوا فيكي ايه يا حبيبتي.
,
, ردت من بين شهقاتها ودموعها: لبني قالتلي أنك ما بتحبنيش ومش بتثق فيا وعايز تسيطر عليا وبابا مش راضي يخليني اروح المستشفى وبيقولي قولي لخالد
, ضحك ضحكة خافتة ليردف بحنان: عشان كدة اتصلتي بيا تتخانقي معايا لو كنتي قولتيلي عايزة اروح الشغل ما كنتش هقول لاء على فكرة
, قلبت شفتيها بضيق طفولي: بس كدة هتبقي أنت المتحكم في كل حاجة زي ما لبني قالت
, خالد بهدوء: سيبك من لبني دلوقتي.
,
, ليكمل في نفسه بتوعد ( دي حسابي معاها بعدين )
, مش انتي قبل ما تخرجي بتاخدي إذن من بابا
, هزت رأسها إيجابا ليكمل هو: ليه
, لينا بتلقائية: عشان هو بابا
, خالد بحنان: وهو أنا مش بابا ولا ايه
, أسبلت عينيها ببراءة ازدردت ريقها بتوتر فتحت فمها لترد عندما وجدته يكمل بحذر: لوليتا ايه رأيك نروح لدكتور نفسي
, هزت رأسها نفيا سريعا وقد انكمشت ملامحها بحزن: أنا مش مجنونة.
,
, هتف سريعا: لاء طبعا يا حبيبتي انتي مش مجنونة، طب خلاص بلاش.
,
, اهدي يا اخوي مش اكدة
, جاسم غاضبا: يعني ايه يطردنا من الأوضة ويقفل عليهم الباب بالمفتاح أنا مش عارف هو بيعمل ايه فيها جوا
, راشد: هيكون بيعمل فيها ايه دا جوزها يا جاسم
, رحمة: الدكتور جه يا جاسم بيه
, ذهب جاسم الي الطبيب وسحبه من يده سريعا خلفه
, الطبيب بدهشة: براحة حضرتك يا استاذ براحة يا حضرت
, وقف جاسم امام غرفة ابنته ليدق الباب بقوة
, جاسم بحدة: افتح يا خالد الدكتور جه.
,
, مش عايزه دكتور أنا مش مجنونة خليه يمشي
, هتفت بها بنحيب تحتمي داخل صدره ليبتسم بفخر اخيرا عاد هو درعها الحامي الذي تلجأ له
, اسندها برفق الي الفراش دثرها جيدا بالغطاء
, جلس بجانبها يداعب خصلات شعرها الثائرة بحنان
, لينا بنعاس: غنيلي ارجوزي سكرة
, بدأ يغني بصوت منخفض عذب: ارجوزي سكرة مناخيره مدوره
, لتكمل هي معه بنعاس وعيونه مثلثات وخدوده احمره.
,
, اخيرا استسلم عقلها بعدما كل ما حدث لتغمض عينيها سامحة لسلطان النوم بالسيطرة عليها
, ادمعت عينيه على تلك الحالة التي وصلت لها
, هشه ضعيفة **** خائفة
, قام وقبل جبينها اتجه ناحية الباب ليفتحه وجد جاسم يدفعه بقوة ليدخل الي الغرفة
, قبض سريعا على ذراعه هاتفا بخفوت من بين أسنانه: سيبها نايمة
, امسكه جاسم من تلابيب ملابسه هاتفا بغضب: عملت فيها ايه.
,
, نظر لها بازدراء: المفروض انا الي اسألك السؤال دا عملتوا فيها ايه عشان توصلوهت للحالة دي
, نفض يد جاسم بعنف ليخرج من الغرفة فوجد الطبيب ينظر لهما بدهشة
, خالد: متشكرين يا دكتور وآسفين لازعاجك هي خلاص بقت كويسة
, هز الطبيب رأسه إيجابا سريعا ليتركهم ويرحل وهو يتمتم بضيق: دا ايه الناس الهبلة دي
, نزل الي أسفل بهدوء فهرعت له فريدة تسأله بقلق: لينا عاملة ايه
, ابتسم لها بهدوء: ما تقلقيش يا فريدة هديت ونامت.
,
, تركها واتجه ناحية لبني التي ترمقه بغيظ يرمقها بنظرات مشتعلة غاضبة
, دس يديه في جيبي بنطاله هاتفا بتوعد: تعرفي الحاجة الوحيدة الي رحمتك من ايدي ان لينا هتزعل عليكي لو حصلك حاجة قسما بربي يا لبني لو ما بعدتي عن لينا وبطلتي تسممي أفكارها بكلامك ال٦ العلامة النجمية دا بصي هسيبك تتخيلي أنا هعمل فيكي ايه كله الا لينا يا لبني أظن واضح
, تركهم ورحل عائدا الي منزله فيكفي ما حدث في هذا اليوم من أحداث شاقة.
,
, في صباح اليوم التالي
, استيقظ مبكرا على غير عادته اخذ حماما وبدل متجها الي أسفل وجد والديه جالسين على طاولة الطعام
, زينب: صباح الخير يا خالد
, خالد مبتسما: صباح الفل يا ست الكل
, زينب بخبث: شكلك مبسوط مش بعادة يعني بركاتك يا ست لينا
, محمود: تعالا يا ابني افطر
, خالد سريعا: لا يا حج معلش انا هفطر مع لينا
, زينب: صحيح يا خالد هات لوليتا وأنت جاي النهاردة تتغدي معانا
, خالد مبتسما: حاضر يا ست الكل.
,
, خرج مسرعا قفز في سيارته منطلقا الي منزلها
, سعيد كلمة قليلة عما يشعر به لم ينس أنها
, كانت بين ذراعيه تحتمي به بالأمس
, ( ما يعرفش المقلب الي مستنيه )
, وقف أمام احد محلات الهدايا، اشتري لها باقة ازهار وردية اللون يعرف أنها تعشق اللون الوردي
, وصل الي منزل جاسم نزل من سيارته دق الباب ففتحت له احدي الخادمات
, دخل فوجد جاسم وراشد جالسين يتحدثان
, خالد: صباح الخير
, راشد: صباح الفل يا ولدي ادخل تعالا.
,
, ذهب اليهم جالسا على احد المقاعد
, خالد بهدوء: لينا عاملة ايه دلوقتي
, جاسم: اه صحيح كويس انك فكرتني لينا مش هتفتكر اي حاجة من الي حصلت امبارح
, خالد بدهشة: يعني ايه
, جاسم: بمعني الي بيحصلها في الفترة الي بيجيلها فيها الانهيار دا بتنسي كل الي حصل فيها سألت دكتور نفسي قالي أن هي لما بيحصلها كدة عقلها ما بيقاش واعي بالي هو بيعمله
, لاء تلك ليست رائحة حريق كما تظنون تلك رائحة دمائه التي تحترق غيظا.
,
, جلس دقائق يتنفس بعنف الي أن وجدها تنزل امامه على درجات السلم بهدوء
, وقف ينتظرها أسفل السلم ما أن وصلت له رفع كف يدها وقبله بنبل
, لتتسع عينيها بدهشة كانت تتوقع ردة فعل مختلفة تماما بعدما فعلت بالأمس
, خالد مبتسما: الورد لاحلى وردة
, زاد اتساع عينيها حتي كادت تخرج من مكانها
, خالد سريعا: مش يلا بينا عشان ما تتأخريش على المستشفى.
,
, ابتسمت بداخلها بفخر يبدو أن عراكها معه بالأمس قد أثبت شخصيتها له واضطر الي تنفيذ أوامرها
, خرجت معه من المنزل الي السيارة فتح باب سيارته وانحني لها بحركة مسرحية
, خالد مبتسما: تفضلي مولاتي
, كتفت ذراعيها بعند: أنا هركب عربيتي
, هتف بتوعد من بين اسنانه ولا تزال تلك الابتسامة تداعب ثغره: لاء يا حبيبتي انتي هتركبي عربيتي أنا والا قسما ب**** هخليه يوم أسود على دماغك يلا يا روحي.
,
, انصاعت لاوامره مرغمة بعد نبرة التهديد الواضحة في صوته فتحت باب السيارة بضيق ركبت على كرسيها لتصفع الباب بحدة
, بينما ابتسم هو بفخر محدثا نفسه ؛ الحمشنة حلوة ما فيش كلام
, التف حول سيارته الي أن وصل الي مقعد القيادة جلس عليه أدار المحرك لينطلق الي وجههته
, خالد بهدوء: لوليتا
, نظرت له بضيق: نعم عايز ايه
, رمقها بنظرات وعيد غاضبة: قسما بربي يا لينا لو ما اتعدلتي لاعدلك مفهوم.
,
, اشاحت بوجهها بعيدا بضيق فسمعته يقول بضيق: هاتيلي علبة المناديل من تحت الكرسي بتاعك
, لينا ساخرة: وانت حاطط علبة المناديل تحت الكرسي ليه
, قلب عينيه بملل: خلصي يا لمضة.
,
, انحنت بجسدها تمد يدها اسفل الكرسي لتجلب له العلبة ولكنها احست انها ثقيلة مدت يدها الاخري وسحبت العلبة لتتسع عينيها بسعادة علبة هدايا حمراء كبيرة وضعتها على قدميها تفتحها بلهفة لتُفاجئ بانواع مختلفة من الشكولاتة والمصاصات والورود واللعب الصغيرة
, نظرت اليه وابتسامة طفولية سعيدة تداعب شفتيها
, لينا بسعادة: هي الحجات دي عشاني
, هز رأسه إيجابا دون ان يلتفت اليها.
,
, رفع حاجبه الأيسر بدهشة عندما طلبت منه ان يقترب منها مال برأسه ناحيتها فقبلته على وجنته قبلة صغيرة بريئة
, خالد في نفسه: اثبت واهدا اهدا اهدا
, لينا مبتسمة: ميرسي يا خالد
, ازردد ريقه بتوتر قبض بشدة على مقود السيارة محاولا التركيز على الطريق أمامه
, بعد مدة قصيرة وصل الي المطعم واوقف سيارته
, نزل منها التف ليفتح لها الباب ثم.
,
, خرجت من السيارة فشبك يدها في يده ليدخلا الي المطعم مشط المكان بعينيه ليقع اختياره على تلك الطاولة القابعة في زاوية صغيرة بعية عن الانظار ذهب بها اليها سحب لها مقعدها فجلست عليها ليجلس هو على المقعد المقابل لها
, جاء النادل واعطاهم قوائم الطعام
, خالد: عايز تشيز كيك شوكولاتة وميلك شيك وفنجان قهوة مظبوط
, النادل: حاضر يا افندم حاجة تانية
, خالد: لا شكرا
, ذهب النادل لإحضار الطلبات فنظرت له باستنكار.
,
, لينا بضيق: ممكن افهم انت ليه مقعدنا هنا مقعدنا على حدود المطعم ومين الي اداك الحق انك تخترلي انا هاكل ايه
, وايه الطلب دا ميلك تشيك وتشيز كيك انت خارج مع بنت اختك
, خالد مبتسما بهدوء: واحدة واحدة قعدتك هنا عشان ما اخلعش عين اي واحد يبصلك عايزة تمشي شباب البلد عُمي
, اتنين انا ليا الحق في كل حاجة تخصك عشان انتي مراتي
, ثالثا بقي بذمتك يا شيخة كنتي هتطلبي ايه غير الطلب الي انا طلبته بس جاوبي بصراحة.
,
, ازدردت ريقها باحراج: كنت هطلب نفس الطلب
, خالد بثقة: شوفتي بقي
, قطبت حاجبيها بغضب: ايوة بس دا بردوا مايدلكش الحق انك تطلبلي يا خالد دا اسمه تملك
, التوي جانب فمه بابتسامة ساخرة: سميه غيره سميه تملك زي ما لبني قالتلك سميه زي ما تسميه الحاجة الوحيده الي لازم تعرفيها كويس اوي ان انتي بتاعتي وانا ليا الحق في اي حاجة ليها علاقه بيكي واي حد هيفكر بس بيصلك هخليه يندم على اليوم الي اتولد فيه.
,
, رمقته بنظرات غاضبة مستنكره
, خالد بهدوء مستفز: ما تبصليش كدة دا امر واقع ولازم تتعودي عليه
, لينا بضيق: ومين قالك ان انا هوافق على كدة
, رفع كتفيه بلا مبلاة: للاسف يا حبيبتي مش بمزاجك
, انتفخت اوداجها بغيظ: انا عايزة امشي اتأخرت على شغلي
, خالد بهدوء: لما تاكلي الاول
, زفرت بضيق: مش جعانة لو سمحت انا عايزة امشي
, جلس باريحيه على الكرسي واضعا قدما فوق اخري: وانا ما بحبش اعيد كلامي مرتين لما تاكلي هنمشي.
,
, احضر النادل الطعام ورحل فصبت تركيزها الي الطعام امامها متخاشية النظر اليه
, اكلت جزء يسير من طعامها ثم هبت واقفة
, لينا: انا خلصت يلا نمشي
, رفع سبابته يهتف بتحذير: مرة تانية ما تقوفيش وانا قاعد فاهمة
, ترك بعض النقود على الطاولة ثم خرجا من المطعم استقلا سيارته متوجهان الي المستشفي بعد مدة قصيرة وصلا وقف امام تلك
, المستشفى اطفئ محرك السيارة ليلتفت اليها هاتفا بتحذير.
,
, خالد: اسمعيني بقي كويس لو عايزة تكملي شغل في المستشفى
, واحد انا الي هوديكي واجيبك
, اتنين كلامك مع الي اسمه عصام دا او مع اي دكتور تاني عامة بيقي في أضيق الحدود وياريت ما تتكلموش خالص طالما مش عيزاني اقلبها مدبحة عندك في المستشفى
, اه صحيح ووقت ما أجي يبقي شغلك خلص ماشي يا حبيبتي.
,
, رمقته بغيظ لتخرج من السيارة صافعة الباب خلفها بعنف متجهه الي المستشفى بخطي غاضبة حانقة ظل يتابعها بعينيه الي أن اختفت من امامه فاعاد تشغيل محرك السيارة متجها الي عمله.
,
, في داخل احدي الغرف بالمستشفى
, لاحظت شرود اختها منذ أن دخلت حتي أنها لم تلحظ دخولها
, عزة: سمية سمية انتي يا بنتي
, فاقت من شرودها تهتف سريعا
, سمية: ها خير يا عزة
, عزة بخبث: الي شاغل عقلك
, سمية: ابدا الشغل هو دكتور عصام اتأخر ليه النهاردة
, عزة مبتسمة بمكر: دكتور عصام قولتيلي بقي
, سمية بضيق: قصدك ايه يا عزة
, عزة ببراءة: ما قصديش حاجة عينك في عيني كدة بتحبيه صح اوعي تنكري
, هزت رأسها إيجابا بحزن.
,
, سمية بألم: آه بحبه بس هو حتي مش حاسس بيا مش شايف قدامه غير لينا وبس
, عزة: طب ما تحاولي تلفتي نظره ليكي
, سمية بضيق: ازاي بس بقولك مش شايف قدامه غير لينا دا حتي ساعات بيغلط في اسمي ويقولي يا لينا
, عزة: الدكتورة لينا دي حبايبها كتير
, قطبت حاجبيها باستفهام: ايه دا هو مين تاني بيحبها اوعي يكون وليد
, عزة غاضبة: مين يا اختي دا انا كنت غزيته
, سمية ضاحكة: خلاص خلاص بهزر اومال قصدك مين.
,
, مصت شفتيها بضيق: يخربيت الزهايمر بتاعك الواد الظابط المز الي كان مضروب بالرصاص
, سمية: اه قصدك خالد تصدقي فعلا شكله بيحبها دا كان ملهوف عليها اوي لما كانت تعبانة ورفض يخلي عصام يكشف عليها دا عصام ساعتها كان هيفرقع منه
, قاطع كلامهم دقات على باب الغرفة دخلت لينا بابتسامة واسعة
, لينا مبتسمة: صباح الخير يا دكاترة
, عزة مبتسمة: صباح النور يا دكتورة ايه الغيبة الطويلة دى.
,
, لينا: معلش شوية ظروف على شوية مشاكل بس الحمد *** ازيك يا سمية
, سمية ببرود: اهلا ازاي حضرتك
, لينا مبتسمة: كويسة هو دكتور عصام لسه مجاش
, عزة: لسه يا دكتورة
, لينا بغضب: هو بيتأخر كل يوم ولا ايه انا المفروض سيباه مكاني
, سمية سريعا: لا و**** ابدا يا دكتورة بيجي كل يوم بدري جدا قبل الساعة ثمانية بيكون موجود أول مرة يتأخر النهاردة.
,
, لينا بخبث: واضح ان دكتور عصام غالي عندك اوي يا سمية، علي العموم لما يجي بلغوه ان انا عيزاه في مكتبي
, تركتهم وذهبت الي مكتبها
, عزة بضيق: يخربيتك على طول مدلوقة كدة خليتي الدكتورة لينا خدت بالها
, سمية: اعمل ايه بقي انا مقدرش استحمل انه يتأذي حتي لو في شغله بحبه اوي
, عزة بأسي: و**** مش عارفة اقولك ايه **** معاكي
, سمية برجاء: يا رب يا عزة **** ويحط حبي جوة قلبي بقي.
,
, بعد مرور بعض الوقت دخل عصام الي المستشفي يمشي بهدوء اصبحت ايامه متشابه منذ ان غادرت المستشفى يأتي الي العمل في الصباح الباكر يجهد نفسه فيه عله يشغل عقله وقلبه عنها يتمزق خوفا عليها حاول ان يتصل بها اكثر من مرة ولكن تخونه يده في اللحظة الاخيرة سمع مصادفة احدي الممرضات وهي تتحدث مع زميلتها انها عادت لم يشعر بقدميه وهم يقودانه الي مكتبها عادت سيذهب ويعترف لها بكل ما يجيش في قلبه طرق الباب بلهفة فسمع صوتها تأذن له بالدخول.
,
, دخل سريعا وعلي وجهه ابتسامة واسعة لم يستطع إخفائها
, عصام مبتسما بسعادة: دكتورة لينا حمد *** على السلامة وحشتيني اوي قصدي وحشينا اوي كلنا
, لينا مبتسمة: متشكرة أوي يا عصام
, عصام: ايه الغيبة الطويلة دى
, لينا: ظروف بس الحمد *** اتحلت
, عصام: الحمد *** والحمد *** انك هترجعي تتورينا تاني
, لينا: شكرا يا عصام
, عصام بتوتر: دكتورة لينا أنا كنت عايزة اقولك حاجة
, لينا مبتسمة: اتفضل.
,
, فتح فمه محاولا التحدث ليشعر في تلك اللحظة أنه نسي كيف يتحدث
, لينا: مالك يا عصام في ايه
, عصام؛ هااا لا ابدا بعدين
, لينا: زي ما تحب ممكن تجبلي كشوفات العمليات الي تمت والعمليات المتأجلة وقول لوليد يبعتلي كشوفات بنك الدم
, عصام: حاضر يا دكتورة عن اذنك
, لينا: اتفضل.
,
, دخل كالصقر الشامخ مجرد دخوله جعلت كل من يجلس يهب واقفا يحيه ويهنئنه بسلامه رجوعه وبزواجه فيوسف نشر الخبر في الادارة بأكملها وصل الي مكتب اللواء رفعت دق الباب ودخل
, خالد وهو يؤدي التحية: صباح الخير يا افندم
, رفعت مبتسما: صباح النور يا بطل حمد *** على سلامتك ومبروك ايه العروسة خدتك مننا ولا ايه
, خالد: **** يبارك فيك يا افندم لا ابدا انا موجود اهو عن اذن حضرتك هروح مكتبي
, رفعت: اتفضل.
,
, دخل الي المكتب فهب يوسف يحتضنه
, يوسف بمرح: حبيبي واخويا وعم عيالي وحشتني يا غالي، قولي يا كبير اخبار العروسة ايه رفعت راسنا ولا لسه
, خالد بضيق: واد يا يوسف اتلم وما تجبش سيرة لينا على لسانك لقطعهولك وراسكوا ايه الي ارفعها يا اخويا دا لسه كتب كتاب
, محمد: حمد *** على سلامتك يا كبير
, خالد: **** يسلمك يا محمد قولولي اخبار الشغل ايه.
,
, محمد: كله تمام شاكر اتقدم للمحاكمة واتحددلته جلسة والرهاين رجعناهم لاهاليهم وصالح لسه المحكمة ما حكمتش عليه بس قدمنا الورق الي يثبت أنه كان شاهد ملك في القضية وأنه ساعدنا عشان نقبض عليهم
, خالد: تمام ايه جديد
, محمد: ولا حاجة شوية محاضر مش أكتر
, خالد: طب انا نازل صالة التدريبات لو حصل حاجة كلمني
, محمد: تمام يا كبير.
,
, خرج من مكتبه لينزل الي ساحة التدريبات وظل يتمرن مدة طويلة كان يشعر ان عضلاته قد تيبست من قله التمرين المدة المنصرمة.
,
, فبدأ يتمرن كثيرا وبعنف الي ان شعر بوخز في جرح كتفه لكنه تجاهله وبدأ في التمرين مرة أخرى الي ان احس بألم لا يحتمل بكتفه فتوقف عن التمرين واخد احد الحبوب المسكنة ذات المفعول القوي التي دائما يستخدمها عندما يشعر بالصداع بسبب كثرة ذلك المشروب السام ذهب الي المرحاض الملحق بالصالة واغتسل وبدل ثياب التدريب الي ملابسه العاديه خرج بعدما شعر بتحسن بسيط
, ركب سيارته متوجها إلى المستشفي بعد مدة قصيرة وصل.
,
, نزل من سيارته الي داخل توجه الي مكتب معذبته الصغيرة دق الباب ودخل
, خالد: خلصتي ولا لسه
, لينا بضيق: يا باااي مافيش ازيك عاملة وحشاني لاء خلصتي ولا لسه ما بتضيعش وقت أنت
, قهقه عاليا بمرح
, كان يمر على غرف احد المرضي عندما سمع احدي الممرضات
, الممرضة: يخربيت جمال اهله عارفة يا بت شبه مين شبه كريم الي في مسلسل فاطمة
, الممرضة الأخرى: كريم مين يا شيخة دا شبه كمال الي في مسلسل الحب الاعمي يا بختك يا دكتورة لينا.
,
, لم يفهم عصام شئ من كلامهم سوي ان هذا الرجل الوسيم في مكتب حبيبته ذهب مسرعا الي مكتبها قبل ان يدق الباب سمع صوت ضحكاته العالية اشتاط غضبا وفتح الباب دون ان يستأذن حتي
, لينا باستفهام: عصام خير في ايه وازاي تدخل مكتبي بالطريقة دي
, اُحرج هو مما فعله كثيرا بينما كان يجلس خالد واضعا قدم فوق اخري ينظر اليه ببرود
, بدأت لينا في ضب اغراضها سريعا
, عصام بدهشة: هو حضرتك ماشية
, خالد: اه، يلا يا لينا اخلصي.
,
, عصام بحدة: على فكرة انا بسألها هي
, قام واقفا يطالع ذلك الاحمق بغضب اعمي
, خافت لينا من ردة فعله فهي تعرفه دائما ما يسقط خصمه غارقا في دمائه فهتفت سريعا
, لينا سريعا: دكتور عصام صحيح نسيت أعرفك العقيد خالد السويسي جوزي
, شخصت عينيه بفزع توقفت دقات قلبه شعر وكأن صاعقة عصفت بجسده: انتي انتي انتي اتجوزتي
, خالد غاضبا: اه يا خفيف اتجوزت تحب اوريك القسيمة.
,
, ابتسم بألم قلبه الذبيح: مبروك يا دكتورة مبروك يا باشا عن اذنكوا
, خرج عصام من غرفتها بخطي سريعة هرول الي غرفته الخاصة ليدخلها سريعا مغلقا الباب خلفه بالمفتاح وبدأ يبكي ويجهش في البكاء على حبيبته التي ضاعت منه للابد
, عصام باكيا: يا رتني قولتلها يا رتني.
,
, خالد بضيق: مش يلا بقي ولا ايه
, لينا سريعا: حاضر جاية اهو يلا بينا
, خرجا الي سيارته متوجهين الي منزله
, لينا باستفهام: هو احنا رايحين فين دا مش طريق البيت
, خالد باداء درامي مبالغ فيه: اصل ماما تعبانة شوية وعايزة تشوفك
, نظرت له بدهشة للحظات لتنفجر في الضحك
, لينا ضاحكة: لا بجد هنروح فين
, خالد بتأكيد: و**** رايحين عندي البيت
, ابتلعت ريقها بخوف: ليه
, خالد بضيق: هو ايه الي ليه انتي مش واثقة فيا ولا ايه.
,
, فضلت الصمت فأكمل بضيق
, خالد بضيق: على العموم ماما عزماكي على الغدا وانا اتصلت بعمي جاسم واستأذنته ولو مش صدقاني تقدري تتصلي بأمي وبعمي جاسم تتأكدي
, ثم اخرج هاتفه من جيبه واعطاه لها
, اخذت الهاتف من يده ولكنها لم تتصل بوالدها بل ظلت تتصفح الهاتف وفتحت حسابه على الفيسبوك
, خالد بشك: انتي بتعملي ايه
, لينا بغيظ: ابدا بتفرج على الفيس بتاعك صحيح يا خالد انت عندك جودي في الفريندس
, خالد: اه، ليه.
,
, لينا بغيظ: ابدا اصلها بعتالك آكتير اشتقتلك يا خالد ليش ما بتسأل عني
, خالد: عادي يعني we just friends
, لينا بتهكم: really
, خالد: اه طبعا وبعدين هاتي البتاع دا مين قالك تفتحي الفيس بتاعي
, اعطته الهاتف اشاحت بنظرها للنافذة وهي تشعر بنار الغيرة تشتعل في قلبها
, رن هاتفها وكان فارس فوجدتها فرصة جيدة لإثارة غضبه
, فتحت الخط سريعا تتحدث بدلال: صباح النور يا روو
, فارس: صباح الفل يا لولو انتي فين يا بنتي.
,
, لينا: أنا في الشغل ليه
, فارس: اصل احنا ماشيين وعمك راشد كان عايز يسلم عليكي
, قلبت شفتيها بضيق: معقول هتمشوا بالسرعة دي يا روو
, فارس بخبث: خالد جنبك مش كدة
, اتسعت عينيها بصدمة: أنت عرفت منين يا روو
, فارس بخبث: عشان بتدلعي وانتي بتتكلمي يا روح روو
, اختطف خالد الهاتف من يدها وضعه على أذنه فاستمع الي جزء الجملة الثاني ( يا روح روو)
, خالد صارخا بغضب: دا أنا هاجي اطلع روح روو.
الفصل السادس عشر
اختطف خالد الهاتف من يدها وضعه على أذنه فاستمع الي جزء الجملة الثاني ( يا روح روو)
, خالد صارخا بغضب: دا أنا هاجي اطلع روح روو
, فارس بفزع: خالد اومال فين لينا اوعي تكون قتلتها
, خالد غاضبا: لاء لسه لما اقتلك انت الاول
, فارس سريعا: استني يا خالد انت فاهم غلط خالد، الو
, اغلق الخط في وجهه دون أن يستمع الي باقي حديثه
, ضغط على مكابح السيارة بقوة لتقف السيارة فجاءه بعنف فارتدت لينا في مقعدهت.
,
, لينا صارخة بغضب: ايه الجنان دا كنت هتقلبنا
, قبض على خصلات شعرها بعنف صرخ فيها بحدة من بين اسنانه: انتي لسه شوفتي جنان دا هوريكي الجنان الي على اصوله
, التمعت الدموع في عينيها بألم
, لينا بدموع: اه شعري يا خالد سيب شعري
, انا عملت ايه لكل دا
, خالد غاضبا: وحياة امك انتي ازاي تتكلمي مع فارس بالطريقه دى
, لينا صارخة: وفيها ايه يعني دا ابن عمي سيب شعري بقي.
,
, خالد غاضبا: مش من حقك تتكلمي مع اي راجل بالطريقة دي غيري انا بس حتي لو كان ابوكي
, والا قسما ب**** هقصلك لسانك
, دفعته في صدره بغضب تصرخ فيه: ابعد عني بقي سيب يا شعري يا حيوان
, خالد غاضبا: اخرسي
, هوي كفه على وجنتها بصفعة اردارت وجهها بعنف الي الجانب الآخر
, شخصت عينيه بفزع لالالا هو لم يفعل ذلك نظر الي كف يده بأعين شاخصة فزعة نقل نظراته بين تلك الجاحظة بألم تضع كف يدها على وجنتها عينيها جامدة خالية من الحياة.
,
, فاق على صوت رنين هاتفه برقم غريب التقطه يرد
, فارس سريعا: خالد اسمعني يا خالد و**** العظيم لينا كانت بتغيظك اوعي تكون عملت فيها حاجة، خالد رد عليا خالد ألو ألو
, أغلق الخط يتردد في اسماعه جملة فارس ( لينا كانت بتغيظك )
, ازاح كف يدها من على وجنتها برفق ليري اثار أصابعه منطبعة على وجنتها الحمراء
, ماذا يقول هل الاعتذار سيكفي للتعبير عن ندمه بما فعل احتضن كف يدها بين يديه برقة.
,
, خالد بندم: لينا أنا آسف اااانا أنا مش عارف أنا عملت كدة ازاي أنا ما بعرفش اتحكم في غضبي وانتي بصراحة زودتيها انتي مش محتاجة تخيليني اغير غيلكي أنا اصلا مجنون بيكي
, ظلت نظراتها جامدة خالية من الحياة سحبت يدها من يده بهدوء حركت رأسها بجمود ناحية النافذة تتطلع الي الشارع الفارغ بجانبها ببرود
, تنهد بندن ليدير محرك السيارة انطلق كلما حاول التكلم تعلق الكلمات داخل فمه.
,
, وقفت السيارة في إشارة المرور لتلمع عينيها بفرحة إشارت بيدها الي المحل المجاور لها
, لينا بجمود: أنا عايزة عصير
, خالد سريعا: بس كدة حاضر
, ركن السيارة بجانب المحل نزل منها احضر لها كوب عصير
, لينا بضيق: أنا عايزة عصير قصب مش كوكتيل
, خالد: حاضر
, عاد مرة اخري الي المحل ليعود لها بعد قليل ومعه كوب بلاسيتكي كبير
, خالد: اتفضلي
, كتفت ذراعيها بضيق: أنا عيزاه في كيس
, عض على شفتيه بغيظ هتف من بين اسنانه: حاضر.
,
, دخل الي المحل للمرة الثالثة ليعود لها بعد قليل
, خالد مبتسما: اتفضلي يا ستي
, اختطفت منه ( كيس العصير ) بضيق لتشيح بوجهها بعيدا قربت قشة العصير من فمها ترتشف منه بهدوء
, ادار المحرك مرة أخري وانطلق يختلس النظرات اليها
, تكلم بحذر بعد فترة صمت طويلة
, خالد: لسه زعلانة
, لينا بضيق: أنت ايه رأيك
, خالد بندم: خلاص بقي يا لوليتا أنا آسف.
,
, لينا بحنق: لاء يا خالد أنا مش مسمحاك مش عشان بس ضربتني بالقلم عشان بتدي لنفسك الحق تعمل الي أنت عايزه وبتحاسبني على اقل غلطة انت ليك الحق انك تتكلم مع المسهوكة الي اسمها جودي لاء وكمان نازلة احضان وأنا ماليش حتي الحق اني اتكلم مع ابن عمي
, خالد سريعا: بس بس خدي نفسك و**** العظيم يا لوليتا أنا اتفاجئت بيها في المول أنا اصلا كنت جايلك.
,
, اخرج الهاتف من جيبه: و**** العظيم ما كنت بتكلم معاها غير في الشغل طب حتي خدي الموبايل أهو شوفي الرسايل بنفسك
, ابعدت نظراتها عنه بضيق
, تنهد بتعب: خلاص بقي يا لوليتا عشان خاطري يا ستي يا رب تتقطع ايدي لو مدتها عليكي تاني
, رفعت سبابتها بتحذير: آخر مرة
, قبل طرف أصبعها التي تشهره في وجهه، غمز لها بطرف عينيه: آخر مرة
, لينا بخجل: أنت قليل الادب
, تعالو
, تعالت ضحكاته وهو يعود تشغيل السيارة مرة أخري منطلقا الي وجههته.
,
, وصل اخيرا الي منزله صف سيارته نزل منها ليتفح لها الباب فوجد سيارة حمراء حديثة بدون سقف تصف بجانبها
, نزل منها على مبتسما
, علي مبتسما: يا اهلا يا اهلا دا أنا أمي دعيالي إني شوفت خالد باشا
, خالد: اتلم يا ظريف
, اتجه على ناحية لينا التي تنظر له باستفهام رفع كف يدها وقبلها بنبل
, علي بمرح: بونسيرا سنيوريتا
, لينا مبتسمة: بونسيرا سونيري
, صدح صوته غاضبا: سيب ايديها يا على لقطعلك ايديك
, علي بفزع: سلاما قولا من رب رحيم.
,
, خالد بضيق: ايه يا خفيف شوفت عفريت
, همس للينا بصوت منخفض ؛ بصراحة جوزك بيخوف اكتر من العفاريت
, حاولت كبت ضحكاتها بصعوبة ولكن عذرا شفتيها لم تستطع البقاء ساكنة لتنفجر في ضحكات عالية مرحة، لتصمت فجاءة تزدرق ريقها بخوف عندما رمقها باحدي نظراته المشتعلة
, تكلم بتحذير من بين اسنانه: قدامي
, هزت رأسها إيجابا سريعا لتهرول امامه الي داخل المنزل يتبعها هو ومن خلفه علي
, استقبلتها زينب بعناق ساحق كالعادة.
,
, زينب بود مبالغ فيه: وحشتيني اوي يا لوليتا
, كدة ما تسأليش عني
, لينا باحراج: لاء طبعا سألت خالد عن حضرتك حتي اسأليه
, خالد ضاحكا بسخرية: كدابة ما سألتنيش عليكي
, زينب بود: مالكش دعوة يا رخم بتدخل بين الام وبنتها ليه ايه الرخامة دي
, علي ضاحكا بمرح: شكلك فاااااااانلة
, حك ذقنه بتوعد: بتقول حاجة يا علي
, على مبتسما ببلاهة: لا لا ابدا دا انا بقول نفسي في البسلة.
,
, ضحكت زينب ولينا على خفة ظل على بينما تقدم على فاتحا ذراعيه بود ليحضتن عمته
, على برفق: وحشتيني اوي يا زوزو
, خالد بضيق: ما تحترم نفسك ياض أنت ايه زوزو دي
, على بضيق مصطنع: دي عمتي يا عم مش مراتك
, زينب. ضاحكة: بس يا ولد انت وهو بطلوا خناق ويلا عشان تتغدوا يلا يا لولو يا حبيبتي
, جلس الجميع على طاولة الطعام شرعوا في تناول طعامهم
, نظر خالد لعلي متحدثا بجد: اخبار الشغل ايه.
,
, علي بضيق: وهو أنا دايخ ولا سيادتك السبع دوخات الا عشان الشغل يا خالد الشركة هتضيع
, نظر الي طعامه بلامبلاة: تضيع
, علي بحدة: طب كلميه انتي بقي يا عمتي الشركة شغالة بنص الإنتاج عشان خالد باشا بقاله 3 شهور ما عتبش الشركة
, صفع طاولة الطعام بكف يده ليصيح بعنف: ومش هروح الزفتة دي حتي لو هتولع قولتلك أتنيل أعلمك توكيل بالإدارة عشان ما توجعش دماغي كل شوية بس أنت الي مش راضي خلاص بقي ما تقرفنيش.
,
, صاح على غاضبا ؛ وأنا مش هقف اتفرج على شقي عمري وعمرك وهو بيضيع انت ناسي احنا بنينا الشركة دي ازاي كنا بنفضل مطبقين بالاسابيع عشان نكبرها جاي دلوقتي تقولي تولع
, زينب بحدة: ممكن تهدي بقي أنت وهو دا حتي حرام الخناق على الاكل
, علي بهدوء: حاضر يا عمتي، نظر الي خالد هاتفا بضيق، أنا جايب معايا ورق الصفقات المتعطلة ممكن حضرتك تتكرم وتتعطف وتمضيهم
, هز خالد رأسه إيجابا بهدوء مكملا طعامه.
,
, بينما كانت تجلس هي لا تفهم شئ مما يحدث لم تشئ التدخل بينهما ستبدو متطفلة جدا أن فعلت ذلك ولكن بقي ذلك السؤال يراودها لما يكره خالد شركته لتلك الدرجة
, نظر على الي زينب هاتفا بمرح: بس ايه دا كله يا زوزو ولا الشيف شربيني ولا ايه رأيك يا لينا
, لينا مبتسمة: بصراحة اكلك حضرتك جميل جدا
, ربطت زينب على ظهرها بود: دا من زوقك يا حبيبتي
, ساد جو من المزاح والمرح الذي عمل علي.
,
, علي انتشاره وبقوة لم تتوقف عن الضحك حتي شعرت بتقلص عضلات معدتها بألم من شدة الضحك بينما كان يجلس هو يراقبها بشعف كان يضحك فقط عندما يراها تضحك وكأن ضحكاتها تدغدغ حواسه لتجعله هو الآخر يضحك
, لينا بدموع من شدة الضحك: كفاية يا على بطني وجعتني من كتر الضحك
, علي ضاحكا: اي خدعة محسبوكوا على في الخدمة دايما
, بعد تناول الغداء جلسوا في غرفة الصالون أحضرت الخادمة العصائر والحلوي.
,
, جلس خالد مع على يتحدثون في امور العمل والصفقات
, بينما جلست زينب مع لينا يتحدثون في أمور الطبيخ والطعام
, زينب: قوليلي بقي يا حبيبتي بتعرفي تطبخي
, لينا باحراج: شوية مش اوي
, زينب: لاء ازاي لازم تتعلمي كلها كام شهر وهتبقي في بيت جوزك انتي عايزة الواد دا يأكل وشنا
, لينا مبتسمة: حاضر
, خالد بتعب: كفاية كدة يا علي
, علي: تمام
, ضغط على كف يده بقوة عندما شعر بأن جرحه يصرخ من الألم
, نفر عرق صدغه ينبض بقوة من الألم.
,
, ضغط على شفتيه بقوة محاولا كبح ألمه هتف نن بين أسنانه بتعب حاول إخفاءه ؛ انا تعبان وطالع ارتاح شوية، على ابقي وصل لينا
, تركهم وصعد لأعلي بخطي حاول ان تكون متوازنة بينما تراقبه هي بقلق تعجبت عندما طلبت من على إيصالها تعرف غيرته عمياء
, ذلك القلق الذي روادها في اليوم الذي جاء فيه الي المشفي مصابا عاد يهاجم قلبها من جديد
, فاقت من شرودها على يد على تلوح أمام وجهها
, علي: يلا يا لينا عشان لسه ورايا شغل.
,
, هزت رأسها إيجابا زفرت بقلق لتقم من مكانها
, التفت ناحية زينب تهتف بقلق: معلش يا طنط ممكن حضرتك تطلعي تشوفي خالد صاحي ولا لاء عايزة اقوله حاجة
, زينب مبتسمة: حاضر يا حبيبتي
, تركتهم زينب متجهه الي اعلي
, علي: مالك يا لينا
, لينا بقلق: مش عارفة يا على مش مطمنة
, دقيقة اثنين صمت عم المكان شقه صوت صرخات زينب قادمة من اعلي
, هرولت لينا وعلي الي اعلي.
,
, اقتحمت الغرفة بقلق لتتجمد مكانها وجدته ممدا على الفراش عاري الصدر جرح كتفه عاد ينزف بقوة جسده ينتفض بشدة
, هزت رأسها نفيا بعنف لتفيق من حالة الصدمة التي أصابتها هرعت اليه
, لينا بجد: جرحه فتح تاني، على بسرعة شنطتي في عربية خالد
, علي سريعا: هجيبهالك حالا
, لينا: طنط زينب كانت في حاجات أنا استخدمتها لما غيرت لخالد على الجرح المرة الي فاتت
, زينب سريعا: هجبهالك حالا.
,
, بعد نصف ساعة استطاعت التقاط أنفاسها مرة أخري بعدما استطاع تقطيب جرحه قبل فوات الاوان
, أوصلت المحلول الوريدي بعرق يده لتحقنه بخافض للحرارة
, لينا: معلش يا طنط عايزة طبق فيه مايه نضيفة فيها خل
, زينب: حاضر يا بنتي
, خرجت زينب من الغرفة
, لينظر لها على هاتفا بقلق: هو بقي كويس مش كدة
, لينا: آه يا على، الحمد *** لحقناه.
,
, ابتسم على بمكر: قصدك لحقيته لتاني مرة بتنقذيه من الموت أنا عرفت أنك اتبرعتيله بدمك أول مرة وادي تاني مرة حسيتي بتعبه من غير حتي ما يتكلم، أنا كنت قريت الزمان أن العشاق أرواحهم بتحس ببعض ما صدقتش الكلام النظري بس اديني أهو بشوفوا عملي
, قلبت عينيها بضيق: تعرف يا على انك رخم زي ابن عمتك بالظبط
, علي ضاحكا بخبث: أنا ممكن اكون شبهه في حاجات كتير ما عدا حاجة واحدة.
,
, قطبت حاجبيها باستفهام أرادت أن تسأله ما هو ذلك الشئ الغامض ليكمل هو: ما بعشقكيش بجنون
, اتسعت عينيها بحرج من كلامه انقذها في تلك اللحظة مجئ زينب ومعها الماء أخذته منها وشرعت في عمل الكدمات الباردة له
, تجاوزت الساعة العاشرة ليلا عندما غادر على وعاد محمود من العمل صعد إلى غرفة خالد عندما علم بمرضه واطمئن عليه
, محمود: هو عامل ايه دلوقتي يا بنتي
, لينا بهدوء: ما تقلقش يا عمي الحمد *** بقي كويس.
,
, زينب بود: طب يلا يا حبيبتي عشان تتعشي انتي بقالك يجي 3 ساعات واقفة على رجلك
, لينا: معلش يا طنط مش هقدر انا و**** مش جعانة انا بس لازم امشي عشان الوقت اتأخر
, محمود: لاء طبعا مش هتمشي دلوقتي الساعة عدت عشرة
, زينب سريعا: انا قولت لعلي انك هتباتي هنا عشان كدة هو مشي
, اتسعت عينيها بصدمة: اييييييه لاء طبعا ما ينفعش انا ما قولتش لبابا
, محمود بهدوء: سيبيها على راحتها يا زينب أنا هوصلها.
,
, زينب سريعا: لاء توصلها ايه هي عايزة تقعد مش انتي عايزة تقعدي يا حبيبتي شوفت السكوت علامة الرضا، معلش يا محمود بس انت كلم والدها قوله
, اومأ لهم برأسه إيجابا خرج من الغرفة ليكلم جاسم
, التفت زينب تنظر لتلك التي تطالعها بدهشة
, زينب بود: انا مش عارفة اشكرك ازاي على الي عملتيه مع خالد على فكرة هو بيحبك قوي
, ابتسمت بسخرية لتضع يدها على وجنتها تتحس إثر صفعته: اه اوي.
,
, زينب: بصي يا حبيبتي انا عارفه انك ما كنتيش عايزة تتجوزي خالد وانك اتجوزيه غصب عنك بس صدقيني يا بنتي لو لفيتي الدنيا كلها مش هتلاقي حد يحبك قده
, تجمعت الدموع في عينيها ألما: كلكوا بتقولوا انه بيحبني أوي انتوا ما بتشوفوش هو بيعاملني ازاي
, ربطت زينب على كتفها برفق: عيب خالد من وهو صغير أنه ما بيعرفش يتحكم في عصبيته دا غير غيرته العامية بس صدقيني على قد ما هو قاسي على قد ما هو حنين.
,
, ابتسمت لينا لزينب ابتسامة صغيرة تحمل خلفها طيات من السخرية
, زينب: يلا بقي عشان ننزل نتعشي
, لينا: معلش يا طنط انا مش جعانة و**** لو جعانة هاجي معاكي
, زينب: خلاص يا حبيبتي على راحتك هخلي عنيات تعملك نسكافية
, لينا: ماشي يا طنط
, نزلت زينب واخبرت عنايات ان تصنع للينا كوب من النسكافيه لتذهب بعدها الي زوجها وجدته ينهي مكالمته مع والد لينا
, زينب بترقب: ها يا محمود وافق.
,
, تنهد بتعب: طلع عيني على ما واقف، صحيح البت ياسمين فين
, زينب: في اوضتها من ساعة ما عرفت ان لينا جاية مع خالد
, محمود: يعني ما عرفتش ان أخوها تعب
, زينب: انا كنت مشغولة مع لينا لما كانت بتعالج خالد ما قولتلهاش
, محمود بضيق: طيب يا زينب على راي خالد البنت دي من ساعة ما اتعرفت على اسمه انور دا وهي حالها اتقلب
, زينب: **** يصلح الحال انا طالعة للينا
, ذهبت زينب واخذت النسكافية من عنايات وصعدت لاعلي.
,
, زينب: اتفضلي يا ستي احلي نسكافية لاحلي لوليتا
, لينا مبتسمة: تسلم ايديكي يا طنط
, زينب: قوليلي يا ماما انا هروح اجيبلك بيجامة من عند ياسمين عشان تغيري هدومك
, لينا: لا يا طنط ما تتعبيش نفسك
, زينب: ما تجدليش في كل حاجة هجبلك البيجامة واجي
, ذهبت زينب وبقيت لينا وحيدة جلست على الكرسي المجاور لفراشه تتأمله وهو نائم
, وجدت شفتيه يتحركان يبدو أنه يهذي
, بدأت همهماته تعلو فاتضح ما يقول.
,
, ررحاب رحااب ليه عملتي فيا كدة ليه دا حقتتلك كل الي ممكن تتمنيه ليه يا رحاب
, صدمة تلتها صدمة تعصف بكيانها من تلك الفتاة التي يهذي باسمها يبدو بالفعل أنه يحبها
, لتسيطر على تفكيره بتلك الطريقة
, ادمعت عينيها بقهر ابتسمت بسخرية على حالها هي التي كانت تعنف نفسها على عدم تصدقيها لعشقه الذي يتغني به الجميع
, قاطع شرودها دقات على باب الغرفة ودخول زينب تحمل منامة بيتية بين يديها
, زينب: خدي يا حبيبتي انا جيبتلك بيجامة.
,
, لينا: متشكرة يا طنط قصدي يا ماما
, زينب: صحيح تحبي تباتي هنا في اوضة خالد ولا في اوضة تاني.
,
, لينا: لاء خليني هنا يمكن لقدر **** يتعب تاني
, ابتسمت زينب بخبث: على العموم سرير خالد كبير وهيكفيكوا
, اتسعت عينيها بصدمة فتحتها فمها ببلاهة حتي كاد يصل للارض لتصيح فيها بفزع: اييييه لاااء طبعا أنا مش هنام جنب ابنك
, زينب ضاحكة: خلاص بهزر معاكي اعملي الي يعجبك البيت بيتك تصبحي على خير يا حبيبتي
, لينا: وحضرتك من اهله
, رحلت زينب لتذهب هي الي المرحاض الملحق بالغرفة واغتسلت وبدلت ملابسها.
,
, لتعود الي الغرفة واضعة ملابسها على احد المقاعد
, اخذت كوب النسكافيه وعادت لتجلس على الكرسي بجانب فراشه تتامله وهو نائم
, وقلبها يتمزق حزنا بعدما سمعته يهذي باسم حبيبته
, لكنه عاد يهذي من جديد ولكن هذه المرة كان بدا غاضبا من ملامحه المنقبضة فكه المرتعش يديه التي يقبض عليها بشدة
, خالد غاضبا: رحاب انا تعملي فيا هقتلك انا تخونيني انتي نسيتي نفسك قسما بربي لاندمك على عملتك السودا دي.
,
, وضعت يدها على رأسها بحيرة لا تعرف هل هو يحبها أم لاء
, طرقت ببالها فكرة تسلي بيها وقتها قامت ناحية مكتبه الصغير واخذت ورق ابيض بدون أسطر واقلام رصاص وعادت تجلس على كرسيها ولكن هذه المرة لترسم خالد وهو نائم
, تذكرت كم كانت تعشق الرسم وهي صغيرة تذكرت أيضا كيف كانت روسامتها بشعة جدا ولكنها لم تيأس اخذت الكثير من الكورسات التعليمية في الرسم الي أن اصبحت بارعة فيع.
,
, ظلت منهمكة في تلك اللوحة الي ان انتهت قرابة الثانية بعد منتصف الليل فكتبت اسفل تلك اللوحة بخط زخرفي صغير( يبدو الوحش جريجا ولكنه ما زال وسيما )
, شعرت بالتعب بعد هذا اليوم الشاق فوضعت راسها على حافة فراشه وما هي الا ثواني حتي غطت في نوم عميق.
,
, في صباح اليوم التالي
, فتح عينيه ببطئ ينظر حوله باستفهام آخر شئ يتذكره انه القي بجسده على الفراش يلهث بقوة من شدة الالم لينتهي به الأمر فاقدا للوعي
, شعر بتحسن كبير في كتفه ليدرك أن ذلك التحسن ليس من تلقاء ذاته عندما وجد المحلول الوريدي موصل بذراعه والشاش الطبي ملتف حول كتفه والعديد من الادوية على الطاولة بجوار فراشه.
,
, واهم ما في ذلك وجدها نائمة بهدوء ملائكي رأسها على حافة فراشه وباقي جسدها متكوم على الكرسي
, بجانبها عدة اوراق اعتدل في جلسته وامسك الاوراق فوجدها لوحة له وهو نائم ارتسمت
, بدقة عالية وقرأ الجملة التي كتبتها فابستم
, نظر ناحيتها لتنقبض ملامحه بشفقة عندما رأي ملامحها المرهقة وهي نائمة قام بنزع المحلول من يده نزل من على فراشه متوجها اليها.
,
, حملها بهدوء حتي لا تستيقظ ليضعها في فراشه دثرها جيدا بالغطاء وذهب الي مرحاضه ليأخذ حماما دافئا
, في مستشفي الحياة
, حي بدون روح انتزعت روحه بعدما علم بذلك الخبر المفزع حبيبته تزوجته الفتاة الاولي التي عشقها قلبه بجنون اصبحت لغيره لا يلومها فهو لم يصارحها ابدا بحبه وعندما كاد يفعل كان قد فات الأوان قلبه يصرخ يحتضر كالطير الذبيح.
,
, شعرت بأن قلبها يتفتت وهي تراه بتلك الحالة عينيه حمراء هالات شديدة السواد تحيط بعينيه اتجهت اليه دون تردد
, سميه برفق: دكتور عصام دكتور عصام حضرتك كويس
, رفع رأسه يطالعها بنظرات خاوية ميتة لينقبض قلبها بقلق هتفت سريعا: دكتور عصام حضرتك كويس شكلك تعبان اوي
, عصام بهدوء مصطنع: انا كويس يا دكتورة خير في حاجة
, سمية بقلق: انا كنت عايزة اطمن على حضرتك.
,
, ضحك بألم: انا كويس، كويس جدا يا لينا اكتر مما تتخيلي مش عشان انتي سبتيني واتجوزتي واحد غيري انا هنهار لا ابدا انا هنساكي وهعيش حياتي لتنهار سيول الدموع من عينيه رغما عنه
, انا عمري ما هقدر انساكي انا بحبك اوي
, ادمعت عينيها حزنا على حالته ربطت على كتفته بحزن
, لم يشعر بنفسه الا وهو يلقي بنفسه بين ذراعيها يبكي وينتحب
, مسدت على شعره كطفل صغير تحاول تهدئته.
,
, بعد مدة قصيرة تدارك هو نفسه لينتفض من بين ذراعيها كالملسوع
, عصام بصدمة: انا اسف أنا آسف و**** العظيم ما كنتش اقصد أنا آسف
, سمية مبتسمة بحزن: ولا يهمك يا دكتور
, حضرتك محتاج تحكي كل الي جواك يمكن ترتاح
, ارتسمت ابتسامة صغيرة حزينة على شفتيه: شكرا يا سمية عن إذنك
, ذهب من امامها فتلاشت ابتسامتها المزيفة وتبدأ دموعها في الهطول حزنا تتذكر كلامه
, عندما كان يبكي بين ذراعيها.
,
, (انا بحبك اوي يا لينا ليه ليه سبتيني ليه عمرك ما هتلاقي حد بيحبك قدي ليه فضلتيه عليا، انا بحبك اوي بحبك اوي )
, مسحت دموعها بعنف عندما سمعت عزة تناديها للكشف على حالة عاجلة لتهرول الي عملها مسرعة.
,
, خرج من المرحاض بعدما انتهي من اخد حمام دافئ اراح عضلاته فوجدها بدأت تستيقظ تفرك عينيها براحة يدها كالاطفال
, خالد مبتسما: صباح اللوليتا يا لوليتا
, نظرت له بأعين نصف مفتوحه تهتف بنعاس
, لينا بصوت ناعس: صباح النور هو انا فين.
,
, خالد ضاحكا: هو انتي يا بنتي بتصحي من النوم فاقدة الذاكرة
, ابتسمت ببراءة بالكاد تحاول فتح عينيها
, خالد برفق: لينا ارجعي نامي شكلك نعسان اوي
, هزت رأسها نفيا: لا انا صحيت اهو انا عايزة اروح
, دقت على باب الغرفة تلتها دخول زينب
, زينب بحنان وهي تحتضن خالد: حمد *** على سلامتك يا حبيبي، عامل ايه دلوقتي
, خالد: الحمد *** احسن بس هو ايه الي حصل
, قصت زينب عليه ما حدث بالأمس
, زينب: يعني المفروض دلوقتي تشكر مراتك.
,
, نظر لها بحنان فوجدها غفت وهي جالسة تتوسد راحة يدها ابتسم من منظرها الطفولي
, زينب: لينا لوليتا اصحي
, خالد سريعا: سيبيها نايمة
, أتاهم صوتها ناعسا: لاء أنا خلاص صحيت
, زينب: طب أنا هنزل احضرلكوا الفطار
, نزلت وتركتهم لتلفت له تسأله بنعاس: كتفك عامل ايه
, خالد: الحمد *** احسن شكرا
, لينا بتهكم وهي تقلده: دا شغلي يعني لازم اعمله حتي لو مش طايقه ولا ايه يا خالد باشا
, ضحك عاليا بملئ فاهه: و**** انتي مصيبة.
,
, تركته وذهبت الي المرحاض لتسمعه يقول: ما تتأخريش عشان هننزل سوا
, لينا: لاء انزل انت وأنا هحصلك
, التفت الي المراءة يصفف شعره بهدوء: انتي عارفة أنا ما بحبش كلامي مرتين ما تتأخريش
, نفخت خديها بغيظ من بروده المستفز لتدير المقبض تدلف الي المرحاض
, ذهبت ناحية المغطس لتملئه بالمياه فتحت صنبور المياة لتشهق بفزع عندما انتشرت مياه المرش العلوي تغرقها بشدة
, لينا بغيظ: ايه الرخامة دي حمامه رخم زيهر.
,
, انتهت من اخذ حمام دافئ مريح لتكتشف الكارثة انها نسيت ملابسها في الخارج والملابس التي معها تغرق في بحر من المياه.
الفصل السابع عشر
ذهبت ناحية المغطس لتملئه بالمياه فتحت صنبور المياة لتشهق بفزع عندما انتشرت مياه المرش العلوي تغرقها بشدة
, لينا بغيظ: ايه الرخامة دي حمامه رخم زيهر
, انتهت من اخذ حمام دافئ مريح لتكتشف الكارثة انها نسيت ملابسها في الخارج والملابس التي معها تغرق في بحر من المياه
, لينا بفزع: يا نهار طب أنا هعمل ايه يا رب يكون نزل.
,
, لفت منشفة كبيرة حول جسدها اتجهت ناحية الباب لتفتح فتحه صغيرة تتطلع من خلالها الي انحاء الغرفة وجدته يقف امام المراءة يصفف شعره يصفر باندماج.
,
, لينا في نفسها: اندهله لالا بلاش مش ناقصة قله ادبه ما هو انا مستحيل اخرج بالشكل دا وهو في الاوضة طب اجري بسرعة اجيبهم وارجع تاني انتي عبيطة يا بت افرضي الفوطة وقعت اه صحيح انا مش قولتله ينزل من امتي وخالد بيسمع كلامي انا بس الي بسمع الكلام يوووه هو دا وقته اعمل ايه دلوقتي
, فاقت من شرودها فجاءة على صوته يهتف بخبث: بقالك ساعة مطلعة راسك من الباب ما تقولي على طول عايزة ايه.
,
, ازدردت ريقها بتوتر: ها اصل انا بصراحة نسيت اخد هدومي ممكن بعد اذن حضرتك تجبهالي
, التف اليها يهتف ضاحكا: الأدب ظهر فجاءه
, التفت الي مراءته مرة اخري هاتفا بخبث: عايزة هدومك اطلعي خديها
, اتسعت عينيها بفزع: انتي عايزني ارمي نفسي في النار برجليا
, خالد ضاحكا بخبث: ليه يا بنتي دا زي جوزك عادي يعني وبعدين دي اوضتي ومش خارج عايزة هدومك اطلعي خديهم
, تطلعت إليه بأعين دامعة بريئة راجية: عشان خاطري يا خالد هات الهدوم.
,
, خالد سريعا: حاضر حاضر ما تعيطيش بهزر و**** بهزر
, اتجه ناحية الملابس حملها بين يديها اتجه اليها ليعيطيها لها اخذتها من يده بلهفة
, لينا ضاحكة وهي تغلق الباب سريعا: انا كمان كنت بهزر اخرجت له طرف لسانها واغلقت الباب سريعا
, خالد ضاحكا: اه اوزعة ماشي أما وريتك.
,
, جلس على طرف فراشه تزين البسمة السعيدة شفتيه من افعال طفلته الشقية من طفلته اغمض عينيه لتتلاشي ابتسامته عندما رأي تلك الفتاة تصرخ فيه وتستجديه ان يبتعد عنها ادمعت عينيه على ما حدث في الماضي
, استفاق على صوتها
, لينا بقلق: خالد خالد انت كويس
, فتح عينيه لتري تلك الدمعات الحبيسة بها
, اتسعت عينيها بدهشة: خالد انت بتعيط
, خالد بجد: لا ابدا في حاجة دخلت في عيني
, يلا عشان ورايا شغل ومتأخر.
,
, لينا بجد: انت المفروض تستريح وما تجهدش نفسك جرحك لو فتح تاني هتبقي مشكلة
, التوي جانب فمه بابتسامة ساخرة: خلي المفروض مرفوض على رأي منير
, لينا بضيق: يعني ايه
, دس يديه في جيبي بنطاله ببرود: يعني انا رايح شغلي هوصلك الاول تستريحي النهاردة وما تنزليش الشغل وبعدين هطلع على شغلي.
,
, انتفخت خديها بغيظ عقدت حاجبيها تطالعه بغضب: يا سلام اشمعنا انت عايزني اسمع كلامك ومارحش شغلي وانت مش عايز تسمع كلامي وبردوا هتروح شغلك مع ان انت الي عيان مش انا
, رفع حاجبه الأيسر بتهكم وتلك الابتسامة الساخرة لم تفارق شفتيه: صوتك ما يعلاش تاني والا هعقبك ومن البديهي جدا ان انتي تسمعي كلامي عشان انا الراجل
, صرخت في وجهه بغيظ: دا على اساس ان أمينة يا سي السيد طب ايه رايك بقي ان انا هروح شغلي.
,
, رفع كتفيه ببراءة: براحتك بس كدة بدل ما هتقعدي في البيت يوم واحد هتقعدي على طول
, جزت على اسنانها بغيظ: بكرهك اوي
, خالد ضاحكا: وانا بكرهك اكتر يلا عشان نفطر
, امسك يدها يجرها خلفه الي ان وصلوا الي طاولة الطعام
, زينب بضيق: اخيرا نزلتوا دا انا افتكرتوا نمتوا يلا عشان تفطروا
, جلس ثلاثتهم على طاولة الطعام
, خالد: اومال بابا وياسمين فين
, زينب: باباك راح الشغل من بدري
, خالد: وياسمين.
,
, زينب بتوتر: في اوضتها هي يعني يا خالد كانت عايزة تطلب منك طلب
, خالد بجد: لاء
, زينب بضيق: مش لما تعرف هي عايزة ايه الاول
, خالد: عايزة تروح للكوافير بكرة مع صحابتها
, اتسعت عيني زينب بفزع: بسم **** الرحمن الرحيم انت عرفت منين وازاي
, خالد بجد: مش مهم عرفت منين المهم ان هو لاء يعني لاء
, امسكت كف يده برجاء: عشان خاطري يا ابني ما تكسرش فرحة اختك يوم فرحها
, خالد بضيق: خلاص يا امي الموضوع أنتهي.
,
, نظرت زينب للينا برجاء: قوليله حاجة يا بنتي
, صفع طاولة الطعام بكف يده بعنف: خلاص يا ماما انا قولت لاء يعني لاء
, يكفي هل يظن أنه محور الكون أنهم فقط جواريه عليهم تنفيذ اوامره دون اعتراض هبت واقفة تصيح في وجهه بغضب.
,
, لينا غاضبة: هو ايه الي لاء يعني لاء على فكرة يا خالد باشا احنا مش جواري عندك عشان ننفذ كل الي انت عايزه من حق ياسمين انها تفرح يوم فرحها احنا مش جواريك وانت مش جلادنا عشان تتحكم فينا بالطريقة دى ما بتعملش اعتبار لاي حد حتي والدك ووالدتك انت انسان أناني متكبر مغرور فاكر الدنيا ماشية على هواك انت وبس.
,
, ازدردت ريقها بفزع صامت هادئ ملامحه هادئة خالية من التعابير لما هو هادئ لهذه الدرجة كانت على يقين أنها تحفر قبرها بيديها وهي تصيح في وجهه بتلك الطريقة
, تكلم بعد مدة صمت طويلة جفت فيها دمائها فزعا وهي تحاول توقع رد فعل: خلصتي محاضرة حقوق المراءة يلا عشان ورايا شغل.
,
, تحركت معه بهدوء استقلت المقعد بجانبه انطلق الي منزلها ظل هادئ بشكل مخيف كانت تختلس نظرات خاطفة له لتجده منهمك في القيادة ملامح وجهه مبهمة غامضة
, لينا في نفسها بخوف: هو ماله هادي كدة ليه يا خوفي منك يا خالد ليكون دا الهدوء الذي يسبق العاصفة
, قاطع شرودها صوته الجامد
, خالد: وصلنا
, نزلت من السيارة سريعا تهرب من ذلك الحجيم النفسي الذي عاشته
, فانطلق هو بالسيارة مسرعا.
,
, دخلت الي بيتها فوجدت والديها جالسين على مائدة الافطار
, لينا: سلام عليكم
, جاسم /فريدة: وعليكم السلام
, فريدة بحنان: تعالي يا حبيبتي افطري
, لينا بتعب: لاء يا ماما شكرا فطرت هي لبني فين
, فريدة: في الجرنان عندها تحقيق صحفي
, هزت رأسها إيجابا: ماشي
, جاسم: خالد عامل ايه دلوقتي
, ابتسمت له بتهكم: كويس يا جاسم باشا عن اذنكوا عشان انا تعبانة وعايزة ارتاح شوية
, صعدت الي غرفتها لتلقي بنفسها على الفراش تغط في نوم عميق
, في الاسفل.
,
, نكس جاسم رأسه بخزي لاحظته زوجته فربطت على كتفه بحنان
, فريدة برفق: معلش يا جاسم انت عارف لوليتا بتتدلع عليك
, اخذ نفسا عميقا ليزفره بحرارة نيران الحزن المستعرة في قلبه: دي حتي بطلت تقولي يا بابا، انا قلبي بيتقطع من زعلها مني دي بنتي الوحيدة انا جوزتها خالد لمصلحتها بكرة هتشكرني على الي عملتوا دا.
,
, فريدة بحنان: ما تزعلش نفسك يا جاسم انت عارف لينا قلبها اببض وبتنسي على طول كلها كام يوم وترجعلك لينا بنوتك حبيبتك
, جاسم: **** يا فريدة يا رب انا هقوم اروح شغلي
, قام جاسم من على طاولة الطعام خطوة اثنين ليشعر بألم يعتصر قلبه كاد ان يسقط لكنه اسرع ممسكا بأحد المقاعد
, هرعت اليه فريدة تهتف بفزع
, فريدة بفزع: جاسم مالك يا جاسم انت كويس ايه الي حصل تعالا اقعد
, ربط على يدها برفق ابتسم لها ابتسامة شاحبة.
,
, جاسم برفق: اهدي يا فريدة انا كويس
, فريدة سريعا: طب انا هطلع انادي لينا تيجي تتطمن عليك
, امسك يدها يمنعها من التحرك
, جاسم: لا يا فريدة انا كويس ما تقلقيش لينا
, انا كدة كدة هعدي على الدكتور بتاعي النهارده بعد الشغل
, فريدة بقلق: خلي بالك من نفسك يا جاسم عشان خاطري
, جاسم مبتسما: حاضر يا فريدة بس المهم ما تقوليش حاجة للينا
, فريدة: حاضر مش هقولها حاجة ما تقلقش لا اله إلا ****
, جاسم: محمد **** ****.
,
, خرج جاسم من المنزل ذاهبا الي عمله.
,
, منذ ان وصل الي مكتبه وهو شارد يفكر
, تعجب من نفسه كيف امكنه التحكم في اعصابه لهذة الدرجة في العادي كان سيدق عنقها بعد ما قالتهذ ولكن جزء صغير بداخله رفض ان يفعل ذلك رفض ان يري دموعها أحب تمردها
, وبرغم ان هذا الجزء صغير جدا ولكنه إستطاع منعه من اذيتها
, تنهد بحرارة: وبعدين معاكي يا مجنناني.
,
, في فيلا محمود السويسي
, ياسمين باكية: يعني ايه يا ماما خالد مش موافق
, زينب برفق: اعمل ايه بس يا ياسمين خالد راكب دماغه ومش راضي خالص حاولت معاه انا ولينا بس انتي عارفة خالد لاء يعني لاء
, ياسمين: وبابا قال ايه
, زينب: انتي عارفة ابوكي راسه نشفة هو وخالد نسخة من بعض لاء يعني لاء
, ياسمين باكية: و**** حرام كدة دا فرحي منكدين عليا حتي في فرحي
, زينب بحنان: عارفه مين الي هيقدر يقنع خالد
, ياسمين بلهفة: مين مين.
,
, زينب: لينا
, ياسمين بضيق: ما حضرتك قولتي انها حاولت وبردوا رفض
, زينب بمطر: عشان لينا اتحدت خالد وعندته لكن لو كانت اتكلمت معاه بهدوء كان وافق
, ياسمين: ايوة بس انتي عارفة ان العلاقة بينا انا وهي مش كويسة
, زينب: لينا قلبها ابيض أنا عرفاها خدي كلميهاومش هتندمي.
,
, كانت تغط في النوم عندما سمعت صوت نغمة مستمرة ازعجها بشدة تململت متاففة من هذا الصوت المزعج ادركت انه صوت هاتفها الملقي على الفراش التقطته فوجدت رغم غير مدون عندها
, لينا بصوت ناعس: سلام عليكم مين معايا
, ياسمين: وعليكم من السلام، انت ياسمين يا لينا
, حكت شعرها بحيرة تتثأب بنعاس: ياسمين مين
, ياسمين ضاحكة: شكلك لسه نايمة انا ياسمين اخت خالد جوزك.
,
, لينا: اه اه ياسمين معلش يا ياسمين اصلي لسه صاحية من النوم خير يا حبيبتي
, ياسمين باحراج: معلش يا لينا عايزة اطلب منك طلب
, لينا بود: اه طبعا يا حبيبتي اؤمري
, ياسمين برجاء: ممكن تكلمي خالد وتخليه يوافق اني اروح البيوتي سنتر بكرة
, لينا: انا كلمته و**** يا ياسمين الصبح بس هو رافض خالص
, ياسمين: معلش يا لينا حاولي معاه تاني بس بهدوء وادب خالد مش بيحب حد يعانده
, لينا: حاضر يا ياسمين هحاول.
,
, ياسمين مبتسمة: متشكرة أوي يا لولو اسيبك بقي تكلميه
, اغلقت لينا الخط وجلست على فراشها تفكر كيف ستقنع خالد ان يوافق بعد ما فعلته صباحا طرق ببالها فكرة فقررت ان تجربها.
,
, صورتها لم تغب عن باله ظل شاردا فيها طوال الوقت حاول أن يشغل نفسه في العمل قدر المستطاع ولكن دون فائدة يجد صورتها منطبعة على كل ورقة امام عينيه يقرأ اسمها بدلا عن كل كلمة في تلك الملفات امامه زفر بضيق ليعود بظهره الي ظهر المقعد يغمض عينيه يحاول تصفيه ذهنه افاقه صوت رنين هاتفه نظر الي الشاشة فوجد اسمها يزين الشاشة
, التقط الهاتف بعدما فتح الخط يضعه على اذنه لتتسع عينيه بصدمة عندما سمعها.
,
, لينا بدلال مصطنع: وحشتني
, ابعد الهاتف عن اذنه ينظر الي اسم المتصل ليتاكد انها هي
, خالد بدهشة: مين معايا
, لينا بدلال: كدة يا لودي مش عارف صوتي
, قطب حاجبيه بدهشة: لينا انتي عيانة
, ضحكت ضحكة أنثوية عالية: لاء يا لودي مش عيانة أنا بس اصلي٣ نقطة
, التوي جانب فمه بابتسامه ساخرة
, خالد بتهكم: اخلصي يا لينا وقولي عايزة ايه وبلاش الحركات دي عشان مش لايقة عليكي
, لينا بحدة: قصدك ايه.
,
, خالد ضاحكا بسخرية: قصدي انك دايما بتتصرفي زي محمد صاحبي مفيش فرق بينك وبينه غير الشنب
, لينا: ايوة بس محمد ما عندوش شنب
, خالد ساخرا؛ لاء أنا قصدي عليكي انتي
, اتسعت عينيها بغضب اخذت نفسا عميقا للتحكم في غضبها فهي لا تريد اثاره غضبه
, خالد بضيق: ها اخلصي عايزة ايه
, لينا برجاء: عوزاك توافق تخلي ياسمين تروح البيوتي سنتر
, خالد ببراءة: موافق
, لينا بسعادة: بجد موافق بجد شك٣ نقطة
, خالد مقاطعا: بس بشرط
, لينا بترقب: ايه هو.
,
, خالد: تعتذري على الي عملتيه الصبح
, لينا سريعا: ايوة بس انا ما اغلطش
, خالد ببراءة: براحتك انا كمان مش موافق سلام
, لينا سريعا: استني بس انا انا انا اسفة
, خالد: وانا مش قابل اعتذارك بس موافق ان ياسمين تروح البيوتي سنتر، سلام
, ابعدت الهاتف عن اذنها تنظر له بغضب هل اغلق الخط في وجهها جزت على اسنانها بغيظ لو كان امامها الان لخلعت قلبه بين يديها اخرجها من غضبها رنين هاتفها
, لينا: ايوة يا ياسمين.
,
, ياسمين بلهفة: ايوة يا لينا عملتي ايه
, لينا: وافق يا ياسمين
, ياسمين صارخة بسعادة: بجد انا متشكرة جدا جدا جدا مش عارفه اقولك ايه انتي احلي مرات اخ في الدنيا
, لينا مبتسمة: لا ابدا يا حبيبتي لا شكر على واجب اسيبك بقي تجهزي لبكرة مبروك يا عروسة
, ياسمين مبتسمة: **** يبارك فيكي يا حبيبتي
, ما حدث بعد ذلك ذهب جاسم الي عمله ثم الي طبيبه واجري العديد من الفحوصات والاشعات الطبية واخبره الطبيب انه سيخبره بنتيجتهم غدا.
,
, في صباح اليوم التالي( فرح ياسمين وانور )
, الاستعدادت في بيت محمود السويسي على قدم وساق ذهبت ياسمين وصديقاتها الي البيوتي صالون التجميل باكرا اما محمود ذهب الي القاعة ليتأكد أن كل شيء يسير على ما يرام بدون مشاكل وخالد انشغل في تزيين سيارته التي ستزف فيها اخته وزينب انشغلت في تحضير طعام العرس.
,
, في فيلا جاسم الشريف
, ذهب جاسم الي عمله ولبني الي الجريدة وفريدة الي صالون التجميل ولينا الي المستشفى.
,
, في مستشفى الحياة
, دخلت الي مكتبها بعدما انتهت من انهاء الفحص على أحد المرضي جلست على مقعدها شاردة تفكر فيه الي ان سمعت دقات علي
, باب الغرفة
, لم ترفع نظرها عن الورق الذي امامها
, سمية: ادخلي يا عزة من امتي وانتي بتستاذني يعني
, انفتح الباب ودخل الطارق لم يكن اختها كما توقعت رفعت نظرها تنظر الي الطارق لتجحظ عينيها بدهشة
, سمية بدهشة: دكتور عصام خير يا دكتور.
,
, عصام باحراج: ابدا انا كنت جاي اعتذرلك عن الي حصل امبارح
, سمية: ما فيش حاجة يا دكتور حصل خير
, اخذ نفسا عميقا يزفره على مهل
, عصام: انتي فعلا مستعدة تسمعيني
, هزت رأسها إيجابا وقلبها يرفض بشدة
, عصام: توعديني ان الي بينا يفضل سر
, سمية: اوعدك بشرف المهنة يا دكتور
, ابتسم ابتسامة صغيرة وجلس على الكرسي شرع يحكي لها ما يريد عندما دخلت عزة الغرفة بطريقتها المازحة.
,
, عزة ضاحكة بمرح: انا جيت نور البيت ايه دا دكتور عصام انا اسفة يا دكتور
, عصام: لا ابدا ما فيش حاجة نكمل كلامنا بعدين يا سمية
, هزت رأسها إيجابا
, عزة سريعا: صحيح دكتورة لينا بتسأل على حضرتك
, دمعة حزينة لمعت في عينيه لم تلحظها عزة ولكن لاحظتها سمية جيدا لينفطر قلبها ألما
, عصام: طب عن اذنكوا
, خرج عصام من الغرفة الي ذاهبا الي مكتب لينا
, عزة بخبث: السنارة غمزت ولا ايه
, سمية: اسكتي يا عزة انتي مش فاهمة حاجة.
,
, عزة: طب ما تفهميني
, سمية بحزن: الحاجة الوحيده الي اتأكدت منها ان عصام فعلا بيعشق لينا رغم انها اتجوزت
, عزة بدهشة: دكتورة لينا اتجوزت مين اكيد الواد الظابط المز
, بس ما قولتليش بردوا عصام كان بيعمل ايه هنا
, سمية: ابدا كان بيقولي على مشكلة في الشغل
, رمقتها بخبث: في الشغل بردوا بصي يا سمية انا عارفة انك بتحبيه اوي يا حبيبتي حاولي تقربيه منك حتي لو الموضوع بدأ صداقة مين عارف مش يمكن قلبه هو كمان يدقلك.
,
, سمية برجاء: **** يا عزة
, عزة بمرح: قطعية يا اختي خدنا ايه من الرجالة بلا هم
, دخل وليد فسمع جملتها الاخيرة ليمسكها من تلابيب معطفها الطبي من الخلف كالارنب
, وليد بضيق: بتقولي ايه يا اوزعة انتي
, عزة مبتسمة ببلاهو: ليدو حبيبي كنت لسه بمدح فيك
, سمية ضاحكة: على يدي
, عزة بغيظ: كدة يا سمية و**** لوريكي
, وليد: بطلي بقي افتري على خلق **** بلسانك الي اطول منك دا.
,
, عزة ببراءة ذئب: حاضر يا ليدو يا حبيبي سبني بقي برستيچي اتبعتر خالص
, وليد: ماشي يا هبلة اه صحيح انا عازمكوا على فرح النهاردة
, عزة: فرح مين اوعي تكون ناوي تتجوز عليا
, وليد ضاحكا: اتنيلي يا اختي مش لما اتجوزك انتي الاول دا فرح دكتور صاحبنا دا حتي عصام رايح
, نظرت عزة لسمية بخبث: ها يا سمية هتيجي
, سمية: مش عارفة انتي هتروحي
, عزة: اه طبعا خلاص يا وليد عدي علينا الساعة تسعة بليل.
,
, وليد: يبقي اجي 11 على ما تكوني خلصتي لبس يلا اسيبكوا واروح اكمل شغلي سلام
, خرج وليد وتركهم لتنظر عزة لسمية بخبث
, عزة: دي فرصتك
, سمية: ازاي يعني
, عزة: يعني تلبسي وتتشيكي وتوريه انك زي القمر، بقولك ايه يا بت انتي مالكيش دعوة باي حاجة انا هخليكي سندرلا النهاردة
, سمية بقلق: **** يستر من دماغك دي يا عزة.
,
, غادرت لينا المستشفى باكرا الي بيتها ما ان وصلت صعدت الي غرفتها سريعا واغتسلت واختارت فستان احمر سوارية بحمالتين عرضتين يصل الي بعد ركبتيها بقليل وحذاء احمر ذو كعب عالي وضعت مكياج هادئ
, اطلق العنان لشعرها البني الطويل.
,
, في فيلا محمود السويسي
, قرابة الساعة السابعة والنصف وصل عمر من الساحل سلم على الجميع وصعد غرفته حتي يستعد للفرح
, وكذلك خالد انتهي من تزيين سيارته متجها غرفته أخذ حماما وارتدي حلة سوداء كلاسيك وقميص ابيض بدون رابطة عنق
, مشط شعره وضع ساعته الفضية الضخمة التي غطت معصمه وضع عطره المميز انحني ليرتدي حذائه الاسود اللامع نظر الي مراءته نظرة اخيرة يقيم فيها مظهرهارتسمت ابتسامة مغترة على شفتيه.
,
, هبط الي أسفل بهدوء ليجد عمر يقف أسفل السلم ينظر له بتوتر
, عمر مبتسما: ايه يا ابيه الحلاوة دي ولا كأنك العريس
, خالد مبتسما بسخرية: الظابط عمل معاكوا ايه
, امتقع وجه عمر بضيق ليهتف من بين اسنانه: عملنا محضر وكان عايز يرمينا في الحجز
, خالد بحدة: عشان تبقي تكذب على ابوك تاني وتقوله يوم وراجع عارف يا عمر لو عملتنا مشاكل النهاردة في فرح اختك هسيبك تتخيل أنا هعمل فيك.
,
, هز رأسه إيجابا سريعا بتوتر: حاضر يا ابيه ما تقلقش
, نزلت زينب ومحمود الي اسفل
, زينب: بسم **** ما شاء **** عليك يا خالد قمر **** يحميك يا ابني كأنك العريس يلا بقي شد حيلك عايزين نفرح بيك انت ولينا قريب
, خالد: إن شاء **** قريب
, زينب: هتعدي على لينا
, خالد: اه هاخد عربيتي واعدي عليها وبعد كده هعدي على انور وبعدين هنروح نجيب ياسمين من الكوافير ونحصلكوا على القاعة
, محمود: ماشي يا ابني **** معاك
, خالد: يلا سلام عليكم.
,
, خرج خالد سريعا من منزله متجها الي ذلك المكان الذي يحفظه عن ظهر قلب.
,
, في فيلا جاسم الشريف
, انتهوا جميعا من ارتداء ملابسهم الا هي
, جاسم: هي لينا لسه ما خلصتش
, لبني: تقريبا لسه احنا هنروح امتي
, جاسم: لما لينا تخلص
, دق الباب فتحت الخادمة ليدخل هو حاملا حقيبة كبيرة في يده
, خالد: السلام عليكم
, جاسم بضيق: وعليكم السلام خير
, خالد: جاي اخد مراتي معايا
, اتجه بنظره ناحية لبني يهتف بتهكم
, خالد: ازيك يا لبني
, لبني بضيق: كويسة
, خالد: هي لينا لسه ما خلصتش
, فريدة بود: لسه اقعد استريح على ما تنزل.
,
, جلس على احد المقاعد ينتظرها ليجتاخ انفه رائحة عطر نفاذ
, سمع صوتها يعزف من خلفه بالحان عذبة
, لينا مبتسمة: انا خلصت معلش عشان اخرتكوا
, التفت اليها ليتجمد امامه جاحظ العينين يكاد فمه يصل الي الأرض
, ابتسمت بخبث عندما رأته في تلك الحالة
, لينا: ها ايه رايك فى محمد
, خالد بهيام: محمد مين انا ما اعرفش حد اسمه محمد
, لينا بحماس: ايه رأيك في الفستان
, قطب حاجبيه باستفهام: هو فين الفستان دا
, اشارت الي ما ترتدي: دا.
,
, رفع حاجبيه بدهشة: جميل يا حبيبتي فين بقيته بقي
, لينا بضيق: بقيت ايه يا خالد هو كدا
, خالد بحدة: نعممم يا اختي انتي فاكرة أنك هتخرجي كدة ليه متجوزة شوال رز
, كتفت ذراعيها امام صدرها بضيق: و**** دا لبسي وعاجبني
, تقدم ناحيتها اخذ يدها ساحبا إياها خلفه الي غرفتها
, جاسم بحدة: رايح فين دا
, في غرفتها
, لينا غاضبة: ايه الغباء دا انت ساحب معزة
, القي الحقيبة على الفراش هاتفا بجد: خمس دقايق ويكون ملبوس.
,
, تركها ونزل لأسفل يرمقه جاسم بضيق ليتجاهل هو نظراته
, بعد قليل وجدها تنزل بهدوء ابتسم بانتصار عندما وجدها ارتدت ذلك الفستان الوردي الطويل
, التقط يدها يقبلها بحنان: كنت فاكرك هتعندي
, لينا مبتسمة باحراج: بصراحة عاجبني وانت عارف اني بحب اللون ال pink
, شبك يدها في يده متجهين الي خارج الفيلا يرمقه جاسم بغيظ خرجا من الفيلا وقفت امام سيارته المزينة تطالعها بانبهار لاحظ نظراتها ليهتف برفق
, خالد: عجبتك؟
,
, لينا بانبهار: تحفة مين الي عملها
, خالد: انا
, اتسعت عينيها بصدمة: انت
, خالد: اه انا مالك تنحتي كده ليه
, لينا: اصل بصراحة ذوقك حلو اوي
, خالد بثقة: طب ما انا عارف
, لينا بضيق: دا ايه الثقة دي كلها
, خالد بخبث: عارف ايه اكتر حاجة تثبت ان انا ذوقي حلو
, لينا: ايه
, طالعها بحنان ليهتف بعشق: انتي.
الفصل الثامن عشر
خالد بخبث: عارفة ايه اكتر حاجة تثبت ان انا ذوقي حلو
, لينا: ايه
, طالعها بحنان ليهتف بعشق: انتي
, عادت لتشعر بذلك الاحساس الغريب بروده حادة تغزو اطرافها مع حرارة حارقة تنبعث من خلجات وجهها المشع حمره الخجل القانية
, كانت كقطعة جليد ينصهر
, ازدردت ريقها عدة مرات متتالية تحاول إيجاد صوتها الذي فر خجلا
, فاقت من دوامة خجلها عندما شعرت بحركة السيارة نظرت حولها بدهشة كيف صعدت الي السيارة صدقا هي لا تتذكر.
,
, خالد بقلق: مالك
, لينا بدهشة: هو أنا طلعت العربية ازاي
, ضحك عاليا حتي ادمعت عينيه رد من بين ضحكاته: اسألي نفسك أنا لقيتك جريتي فجاءه ودخلتي العربية ورزعتي الباب
, اتسعت عينيها بدهشة تهتف بصدمة وهي تشير الي نفسها: أنا
, لاعب حاجبيه بمشاكسة: بتتكسفي مني يا بيضة
, ضيقت عينيها ترمقه بغيظ لترتفع ضحكاته مرة أخري تدوي في أرجاء السيارة
, بعد مدة طويلة نوعا ما وقف بسيارته امام صالون تجميل رجالي( حلاق ).
,
, رأت شاب يبدو في أواخر العشرينات يقف امامه وقف خالد امام بالسيارة هاتفا بجد
, خالد: اركب يا عريس يلا اتاخرنا
, اتجه أنور ناحية المقعد الخلفي ليجلس عليه
, نظر خالد له من مرآه السيارة الامامية هاتفا ببرود
, خالد: مبروك يا عريس
, اغتصب ابتسامة ودوده مصطنعة: **** يبارك فيك عقبالك
, لينا بابتسامة واسعة: مبروك يا عريس
, نظر انور الي مصدر الصوت لتثبت عينيه وترفض أن تنزاح من على هذه الجميلة كآنها لوحها رسمها اشهر فناني العالم.
,
, لاحظ نظراته المثبتة أحس بنظرات عينيه تلتهم ما هو ملكه ليصرخ بغضب افزع كل من كان في السيارة: انوررررر قسما بربي لو بصلتهلها بالطريقة دي تاني لخلعلك عينيك الاتنين
, ارتجف قلب ذلك الجالس فزعا من صراخ ذلك الغاضب
, انور سريعا: انا اسف يا خالد باشا
, بس انت ما عرفتنيش مين دي
, هتف بضيق من بين أسنانه: لينا جاسم مراتي
, أنور مبتسما: تشرفنا انا دكتور انور محروس
, لينا مبتسمة: الشرف ليا انا يا دكتور انور.
,
, انور بإعجاب: اسمحيلي اعبرلك عن مدي اعجابي بجمال حضرتك لو كنتي في اليونان كانوا خلوكي افرودت ربة الجمال
, ضحكت لينا برقة: ميرسي على المجاملة اللطيفة دي يا دكتور انور
, خالد غاضبا: يا مصبر الوحش على الجحش انور وحيات امي هحطك تحت عجل العربية وارمل اختي عادي
, انور مبتسما باصفرار: لاء على ايه انا اسف وبعدين يا خالود مراتك اختي
, رمقه بغيظ لينطلق بالسيارة وهو يكاد بتفحم من شدة غيظه وهي بجانبه تبتسم بانتصار.
,
, ذهب الى صالون التجميل اخذ اخته منطلقا الي قاعة الزفاف بعد مدة قصيرة وصلت السيارات الي القاعة نزل العروسان ومن خلفهم هما شبك يده في يدها متجهين الي القاعة جلس العروسان مكانهما
, اقترب من اخته مبتسما بحنان قبل جبينها ومن ثم ضمها لصدره بحنان
, خالد بحنان: مبروك يا سيما
, ياسمين مبتسمة: **** يبارك فيك يا حبيبي
, نظر لانور شرزا هاتفا بتحذير: عارف لو فكرت بس تزعلها هزعلك و**** ما يوريك زعل خالد السويسي.
,
, ابتسم أنور له باصفرار: ما تقلقش يا باشا أختك في عينيا
, قبل جبين اخته مرة اخري
, جذب يد لينا متجها الي طاولتهم يحاول تهدئته نفسه قدر الإمكان قبل أن يحول زفاف اخته الي بحر من الدماء بسبب تلك الأعين التي لا تنزاح من عليها ظ لف يده حولها بتملك في رسالة واضحة أنها ملكه وصل الي الطاولة فسحب لها احد المقاعد جلست عليه ليجلس على المقعد بجانبها
, زينب مبتسمة بإعجاب: ايه القمر دا يا اخواتي احلي من القمر يا لولو.
,
, لينا بخجل: ميرسي يا ماما
, زم شفتيه بضيف: كان لازم تبقي حلوة اوي يعني مش كفاية كل الي في الفرح مش عايزين ينزلوا عنيهم من عليها
, فريدة ضاحكة: في حد يشوف القمر ومايبصلوش
, غمز لها بمشاكسة: طلعة لمامتها يا حماتي
, جاسم غاضبا: أنت يا بابا خليك في مراتك مالكش دعوة بفريدة
, خالد ضاحكا: ايه يا عمي احنا بنغير ولا ايه
, جاسم بحدة: اه طبعا واتلم والا و**** هلغي جوازك من لينا
, اتسعت ابتسامتها: ايه دا بجد كمل يا خالد كمل.
,
, رفع حاجبه الأيسر بتهكم هاتفا بسخرية: بص يا عمي بنتك اصلا مراتي ما نقصش غير الاشهار يعني أنا ممكن دلوقتي حالا امسك المايك واقف في نص القاعة واقول يا جماعة أنا اتجوزت الدكتورة لينا من أسبوع واخدها واروح عادي
, شرارات منها الغاضبة ومنها الساخرة الواثقة تطايرات من أعينهم
, توجه عمر الي طاولتهم ولأنه لم يكن راي زوجة اخيه من قبل.
,
, اتجه ناحيتها بابتسامة اعجابك واسعة: انا طول عمري اعرف ان القمر مكانه في السما لكن انه ينزل لحد عندنا على الطربيزة دا شرف كبير اوي
, خالد غاضبا: عمر اااتلم
, عمر بضيق: في ايه يا ابيه انا بس بعبر عن اعجابي صحيح اومال فين مراتك
, ابتسم بسخرية: الي سيداتك بتعبرلها عن اعجابك
, اتسعت عيني عمر بدهشة كاد فكه أن يصل الي الارض هتف دون وعي: بقي المزة دي مراتك يا بختك.
,
, جز على اسنانه بغيظ صرخ فيه بحدة: قدامك نص ثانية لتغور من قدامي لقوم اخليك اول ضحايا الفرح
, عمر سريعا: لاء وعلي ايه سلام
, فر عمر سريعا من امام اخيه قبل ان يفتك به
, علي جانب آخر
, ناحية باب القاعة دخل وليد بصحبة عزة وسمية التي تألقت بفستان احمر اللون بحزام ذهبي و**** من نفس اللون ومن بعدهم كان عصام الذي تألق بحلة رمادية
, وليد مبتسما: ايه يا عم عصام الحلاوة دي.
,
, عصام ضاحكا؛ فرح بقي وقولت لازم اجي بالحتة الي على الحبل
, وليد بدهشة وهو يشير الي احدي الطاولات: ايه دا بص هناك مش دي الدكتورة لينا
, نظروا جميعا حيث يشير وليد بالفعل كانت لينا جالسة جوار خالد الذي طوق كتفيها بذراعه تضحك بمرح
, نظر عصام اليها بألم فاض من بين نظراته نظرت سمية ناحيته لتري ردة فعله فانفطر قلبها ألما عندما وجدت العشق يفيض من عينيه.
,
, وليد ضاحكا بمرح: بقولكوا ايه ما تيجوا نسلم عليها يمكن تدينا حوافز تاني تعالوا تعالوا
, يلا يا بنات يلا ياعصام
, علي طاولة منفردة اخذ خالد لينا ناحيتها لتجلس مع ساندرا ورانيا ولبني
, وجلس هو مع صديقيه
, اتجه وليد والباقية ناحيتهم
, وليد مبتسما: دكتورة لينا ازيك
, قامت لينا مبتسمة: دكتور وليد ازيك ازيكوا يا دكاترة
, عزة بإعجاب: ايه القمر دا يا دكتورة.
,
, لينا مبتسمة بود: ميرسي يا عزة انتي الي قمر و**** انتوا مش ناويين تتجوزوا بقي يا وليد
, وليد بمرح: هانت كلها خمسين ستين سنة ونشتري شقة ونتجوز
, لينا ضاحكة: انتوا فعلا ليقين على بعض نفس الدماغ
, نظرت ناحية سمية الصامتة معظم الوقت تهتف بود: ايه يا سمية ساكتة ليه
, سمية: ها ابدا مبروك
, لينا: لا مبروك دي تقوليها لياسمين العروسة
, عصام بحزن حاول اخفاءه بابتسامة مصطنعة: ازيك يا دكتورة اومال فين خالد باشا.
,
, جاء هو في تلك اللحظة عندما وجد خصمه يقف معها أن كانت هي لم تلاحظ نظرات الإعجاب التي تخرج من عينيه دون حساب فهو قد لاحظها جيدا
, وقف بجابنها ليحيطها بذراعه
, خالد بجد: انا هو يا دكتور عصام
, نظر الي يده الملتفه حولها بتملك اغاظه ليهتف من بابتسامة صفراء ساخطة: مبروك يا خالد باشا
, خالد: **** يبارك فيك غمز له بسخرية عقبالك
, وليد: طب يلا يا عصام نروح نسلم على العريس، عن اذنكوا
, خالد: اتفضلوا.
,
, ذهبوا جميعا وعادت هي تجلس بجانب الفتيات
, لبني: بقولك ايه يا لينا ما تيجي معايا الحمام عايزة اظبط الميكب بتاعي
, لينا: okay يلا بينا عن اذنكوا يا بنات
, توجت بصحبة لبني الي مرحاض السيدات في تلك القاعة وعيناه تراقبها بهدوء دون أن تشعر امضت عدة دقائق في المرحاض
, لتخرج بعدها بصحبة لبني متوجهه الي طاولتها اوقفها احدهم
, الشاب: لو سمحتي
, التفت له تهتف باستفهام
, لينا: افندم
, الشاب مبتسما بخبث: ممكن نتعرف.
,
, لينا بضيق: لاء عن اذنك
, لحقها ذلك الشاب سريعا يعترض طريقها
, الشاب: استني بس انا و**** غرضي شريف
, لبني بحدة: خلي غرضك دا لنفسك
, رمقها ذلك الشاب بضيق: وانتي مالك انتي أنا بتكلم معاها هي
, جذبت لينا يد لبني تهتف بضيق: سيبك منه يا لبني ويلا بينا
, همت ان تبعتد ولكنه امسك يدها يمنعها من الرحيل التفت له تهتف بحدة
, لينا غاضبة: انت اتجننت سيب ايدي
, الشاب: اسمعيني بس الاول انا غر٣ نقطة
,
, هل تعتقدون انه سيتركه يكمل جمتله او بمعني احري يكمل حياته بعد فعلته تلك انقض عليه بلكماته الغاضبة الي أن سقط ارضا تنفجر الدماء من فمه وانفه أثيرت الضوضاء في القاعة ركض يوسف وعمر ومحمد ناحيتهم وابعدوا ذلك الغاضب عنه قبل أن يقتله
, نظر للملقي امامه بأعين اصبحت كتل من الجحيم صارخا بغضب: دي بس قرصة ودن لو شوفتك تاني ولو صدفة هدفنك تحت رجلي
, اتجه ناحيتها يجذبها خلفه الي الطاولة بعنف.
,
, اما عمر فساعد صديقه على النهوض
, عمر بقلق: انت كويس يا ساهر
, ساهر بألم: كويس ايه بس ااااه أنا مش حاسس بوشي يا عمر
, عمر بضيق: يعني يا ساهر سايب بنات الفرح كلهم وبتعاكس مرات خالد
, ساهر بألم: ااااه وأنا اعرف منين انها مراته ااااه اخوك دا ايده تقيلة اوي
, عمر: احمد **** اننا لحقناك قبل ما يقتلك قوم يلا تعالا نشوف هنعمل ايه في الشلفتة الي في خلقتك دي
, ساهر بألم: يلا يا اخويا أنا عايز عمره بعد الي حصل فيا.
,
, وصل بها الي الطاولة ليدفعها على أحد المقاعد بعنف
, خالد غاضبا: ممكن بقي تقعدي هنا وما تتحركيش لحد ما الفرح يخلص مش عايز فضايح في فرح اختي
, ارتطمت في الكرسي بحدة من دفعته هبت واقفة تصرخ فيه بغضب: وانا بقي عملالك فضايح
, خالد غاضبا: وطي صوتك وانتي بتتكلمي معايا وعدي الليلة دي على خير احسنلك اقعدي
, كادت ان تعترض مرة اخري عندما جذبتها ساندرا
, ساندرا: خلاص يا لينا اقعدي بقي
, جلست على مضض ترمقه بغيظ.
,
, بعد قليل أعلن منظم الحفل عن رقصة العروسين الأولي قام انور اصطحب ياسمين الي منتصف ساحة الرقص
, اصطحب يوسف ساندرا للرقص
, وكذلك فعل محمد ورانيا
, ووليد وعزة
, علي الطاولة اقترب منهم مبتسما بمرح
, علي: ازيك يا لينا
, لينا مبتسمة: على ازيك
, علي بمرح: زي الفل بصي يا ستي انتي طبعا عارفة إني لو رقصت معاكي جوزك هيسمح بيا سيراميك القاعة
, ليلتفت الي لبني هاتفا برجاء: ما تيجي ترقصي معايا وتكسبي فيا ثواب.
,
, نظرت لبني له شرزا فتحت فمها لترد ليكمل هو سريعا: موافقة صح أنا قولت كدة بردوا
, جذب يد لبني التي تنظر له بدهشة من افعاله الطائشة التي لا تليق مع رجل في عمره متجها بها الي ساحة الرقص
, كالعادة يراقبها من بعيد بصمت ربما ذلك هو الخطئ الذي ارتكبه ربما كان يجب أن يتحلي ببعض الشجاعة ويذهب ليخبرها أنه وقع صريع حبها منذ أن رآها وجدها تجلس وحيدة على الطاولة تنظر الي الجمع على ساحة الرقص بابتسامة صغيرة.
,
, فقرر خوض تلك المغامرة سيذهب اليها ويدعوها للرقص ما كاد يخطو خطوة واحدة حتي وجد خالد يقترب منها
, جز على اسنانه بغيظ سمع صوتها يتحدث من جانبه برفق
, سمية: ما تعذبش نفسك يا عصام كل حاجة في الدنيا دي نصيب
, التف اليها متنهدا بألم: عندك حق انا بس محتاج وقت عشان اقدر انساها شكرا يا سمية انك بتسمعيني
, ابتسمت له بمرح مصطنع: طب بدل ما انا واقفة كدة وكلهم بيرقصوا ممكن ترقص معايا.
,
, عصام مبتسما: يا خبر وانا اطول ان القمر دا يرقص معايا يلا بينا
, امسك بيدها فكاد قلبها من سرعة دقاته القافزة من السعادة اتجهت معه الي ساحة الرقص
, كانت تجلس تراقبهم وهم يرقصون سعدت كثيرا عندما وجدت عصام يرقص مع سمية
, الي ان جاء هو وقف امامها وحجب الرؤية
, زمت شفتيها بضيق: نعم عاوز ايه
, خالد: تسمحيلي بالرقصة دي
, لينا: لاء اتفضل بقي
, خالد بخبث: انا كنت عارف بردوا انك هترفضي هتقومي بالذوق ولا اشيلك.
,
, قامت معه على مضض متجهين الي ساحة الرقص
, لينا بضيق: اوووف لو سمحت ابعد شوية
, خالد مبتسما بخبث: تؤ انا مبسوط كدة
, لينا بضيق: خالد بطل رخامة وابعد شوية
, نظر لها ببراءة ذئب: اعتذري حالا
, ابتسمت له بسخرية: في المشمش
, خالد: ذنبك على جنبك.
,
, لم تفهم ما تعني الا عندما شعرت انها أصبحت مرتفعة عن الارض ذلك المجنون حملها يلتف بها حول نفسه وسط تصفيق الشباب العالي انزلها بهدوء لتدفعه في صدره بحدة متجهه الي طاولتها بخطئ سريعة تبعتها ساندرا وبقية الفتيات
, غمزت لها ساندرا بخبث: ايوة يا عم
, لينا بحدة: أيوة ايه
, ساندرا بسخرية: لا يا شيخة يا بخت من كان جوزها بيشيلها ويلف بيها مش شحبير الي معانا.
,
, مزحة ساندرا وإن كانت سخيفة استطاعت اخرجها من غضبها لتقهقه عاليا بسعادة لتسمعه يهتف بحدة: وطي صوتك
, بينما نظر يوسف لساندرا بتوعد: اما وريتك شحبير لما نروح يا جزمة
, ساندرا مبتسمة ببلاهة: ايه دا انتوا هنا من امتي
, يوسف: من ساعة يا بخت الي جوزها بيشلها ويلف بيها
, ساندرا: دا انتوا هنا من بدري بقي
, في مكان اخر في القاعة يجلس محمود وجاسم واللواء رفعت، رن هاتف جاسم برقم طبييه الذي اجري له الفحص بالأمس.
,
, استأذن جاسم منهم وقام ليرد على الهاتف فاخبره الطبيب انه يريده في عيادته على الفور
, انهي اتصاله مع الطبيب ليتصل به واخبره ان يقابله خارج القاعة فذهب اليه
, خالد: خير يا جاسم في ايه
, جاسم بضيق: بص يا ابني انا عندي مشوار مهم ولازم امشي دلوقتي
, خالد بشك: مشوار ايه
, زفر جاسم بضيق ليخبره ما حدث كاملا
, خالد: طب انا جاي معاك.
,
, جاسم بضيق: لاء طبعا أنا بقولك عشان تخلي بالك من لينا ولبني وفريدة لحد ما يوصلوا البيت العربية برة انا هروح بتاكسي عشان مش قادر اسوق
, خالد: من الناحية دي ما تقلقش بس أنت لازم تقولي الدكتور هيقولك ايه
, جاسم: طيب ماشي بس اهم حاجه ما تقولش للينا
, خالد: اكيد طبعا مش هقولها
, رحل جاسم وعاد خالد الي القاعة جلس بجوارها دقائق وجاء عمال المطعم يضعزن الطعام امامهم
, خالد: ما تاكلي.
,
, لينا بضيق: مش جعانة هو فين بابا مش كان مع عمي محمود
, خالد: ابوكي واحد من العملا اتصل بيه وعايزة في قضية مهمة
, نظرت له بعدم اقتناع: دلوقتي
, خالد بجد: اه دلوقتي ايه المشكلة يعني
, هتفت بضيق: ما فيش واسكت بقي عشان انا اصلا مش طيقاك
, خالد ضاحكا: ومش طيقاني ليه بقي يا ست لوليتا
, لينا بغيظ: يا سلام بعد الي عملتوا على الاستيتج وجاي تقولي قلدته بسخرية
, مش طيقاني ليه بقي يا ست لوليتا.
,
, خالد ببراءة: مش انا قولتلك اعتذري وانتي الي مرضتيش ذنبك على جنبك
, ضيقت عينيها ترمقه بغيظ: على فكرة يا خالد انت رخم
, في تلك الاثناء على طاولة قريبة منهم تجلس فتاتان ينظران له بهيام
, احداهما: هييييح دا ايه يا اختي المز دا شوفتيه يا بت لما شالها ولف بيها، هو مين دا صحيح
, الفتاة الاخري: دا خالد أخو ياسمين الكبير والي شالها دي مراته شكلها بنت تنحة اصلا، بصي بقي أنا هعمل ايه
, قامت تلك الفتاة متجهه ناحية طاولتهم.
,
, الفتاة مبتسمة: احم مش أنت خالد
, نظر لها باستفهام: ايوة بس مين حضرتك
, الفتاة مبتسمة بدلال: أنا سهي صاحبة ياسمين
, خالد مبتسما بأدب: ازيك يا انسه سهي
, سهي بدلال: كويسة ممكن أتصور معاك احنا في فرح وكدا وأنت عارف صور الافراح بتبقي ذكري جميلة
, حمحم بارتباك: احم آه طبعا اتفضلي
, قام معها من على الطاولة تاركا خلفه بركان من الحمم المشتعلة على وشك الإنفجار.
,
, اخرجت تلك الفتاة هاتفها من حقيبة يدها وضعت يدها على كتف خالد لتتصور معه بالكاميرا الامامية( سلفي )
, يكفي عن ذلك الحد اندفعت سريعا من مكانها ترتطم بتلك الفتاة عن غير قصد!
, فوقع الهاتف من يد الفتاة ارضا فانكسر
, لينا ببراءة مصطنعة: اووووه سوري ما خدتش بالي خالص على العموم أنا مستعدة ادفعلك تمنه
, سهي بضيق: لاء عادي هوديه يتصلح
, نظرت ليدها التي مازالت مستقرة على كتفه لتهتف بغيظ: وايدك بقي هتوديها هتتصلح.
,
, سهي باستنكار: نعم قصدك ايه
, لينا بغيظ: قصدي اني هكسرلك ايدك لو ما شيلتهاش من على كتف جوزي
, ابعدت تلك الفتاة يدها سريعا عن كتف خالد سريعا بخوف
, فامسكت لينا يده تجذبه خلفها بقوة الي أن وصلا الي الطاولة
, جلسا على الطاولة لينا تشتاط غضبا وخالد لا يستطع كبح تلك الابتسامة الواسعة التي تتراقص فرحا على شفتيه.
الفصل التاسع عشر
جلسا على الطاولة لينا تشتاط غضبا وخالد لا يستطع كبح تلك الابتسامة الواسعة التي تتراقص فرحا على شفتيه
, لينا بغيظ: انت بتبتسم ليه كدة على فكرة أنا مش غيرانه
, رفع كتفيه ببراءة ؛ وانا قولت أنك غيرانة، بس ايه الافترا دا كسرتي موبايل البت وكمان عايزة تكسري ايدها يا مغتربة
, جزت على أسنانها بغيظ: عشان تحرم تمد ايدها على حاجة مش بتاعتها
, غمز لها بمشاكسة: اومال بتاعت مين.
,
, جذبت سكين الطعام الصغيرة الموضوعة بجوار طبق طعامها تشهرها امام عنقه
, لينا بغيظ: عارف يا خالد لو ما بطلتش كلامك المستفز وبطلت تعاكس في البنات هتقلك
, ايوة زي ما انتوا
, قالها على بمرح وهو يسرع بالتقاط هاتفه متلقطا صورة لهم وهما في ذلك الوضع
, علي بمرح: الحب على حافة السكين اسم سينمائي هايل
, التفت ناحيته ترمقه بغيظ فأسرع على يدس الهاتف في جيب سترته يخرج لها لسانها بمرح ليفر هاربا.
,
, لينا صارخة بغيظ: هتجننوني دا انتوا عيلة مجانين
, خالد ضاحكا: قومي يا مفترية نتصور مع أختي قبل ما الفرح يخلص
, اخيرا انتهي ذلك الزفاف بعد التقاء الكثيررررررر من الصور، اصر محمود أن يتولي بنفسه قيادة سيارة العروس حتي يتثني له الفرصة لتوديع ابنته قبل أن تسافر لقضاء شهر العسل وبالطبع ذهبت معه زوجته
, وهذا أتاح الفرصة لخالد لإيصال لينا في غياب جاسم كما طلب منه.
,
, استقل سيارة جاسم بجانبه لينا وعلي الأريكة الخلفية لبني وفريدة أدار السيارة وانطلق
, لينا: خالد
, خالد مبتسما: قلبه
, لينا بسخريه: على فكرة اسمها عيونه
, خالد مبتسما بثقة: تؤ الي بيقول عيونه دا ما يعرفش يعني ايه حب لأن الإنسان يقدر يعيش من غير عينيه بس ما يقدرش يعيش من غير قلبه يا قلبي.
,
, اغمضت عينيها سامحة لكلماته العذبة أن تداعب خلجات قلبها برقق لم تستطع بالطبع منع تلك الابتسامة الخجولة من الظهور على شفتيها، تلك الحمرة القانية أسرعت تتفتح في وجنتيها
, فريدة مبتسمة: احم احم نحن هنا
, خالد ضاحكا: حبيبتي يا فيري
, فريدة بخبث: دي أنا بردوا
, خالد ضاحكا بمرح: لاء اوعي تفهمني صح
, بعد مدة قصيرة وصلا الي الفيلا نزل معهم متجها الي الفيلا
, تهاوي بتعب على احد المقاعد: هلكان من صباحية ****.
,
, فريدة بحنان: **** يعينك يا ابني، بس بصراحة ليلتهم كانت جميلة عقبال ليلتكوا يا ولاد
, ابتسم لها ابتسامة مرهقة: قريب بإذن ****
, فريدة مبتسمة: يا ريت يا خالد نفسي افرح بالمفعوصة دي بقي
, جاءت لينا في تلك اللحظة تمسك حذائها في يدها
, لينا بغيظ: سمعتكوا عايزين تخلصوا مني صح
, ضحك عاليا على منظرها المبعثر وذلك الحذاء الذي تحمله في يدها يبدو صغير الحجم للغاية
, التفت له ترفرف باهدابها ببراءة مصطنعة.
,
, لينا ببراءة: بقولك ايه يا خالد ما تيجي نأجل الفرح تلت اربع خمس ست سنين كدة نطول فترة الخطوبة عشان نتعرف على بعض كويس
, تجهمت ملامحه ينظر لها باشمئزاز هاتفا بحنق: تتعرفي على مين يا اختي دا اعرفك من يوم ما تولدتي دا كنتي بتنامي في حضني وانتي صغيرة جاية تتعرفي عليا دلوقتي وبعدين انا خطبك بقالي 12 سنة كفاية كدة انا كدة هتجوز وانا طالع على المعاش
, اتسعت ابتسامتها لتهتف بحماس وكأنها وجدت حل لمشكلة صعبة.
,
, لينا بحماس: طب هقولك حل كويس ما تخلينا اخوات احسن
, استغفر في سره قبل أن يفرغ مخزون مسدسه كله في رأس تلك البلهاء
, خالد ببرود: انا هعمل نفسي ما سمعتش حاجة عشان ما ازعلكيش ماشي يا لوليتا
, ضيقت عينيها ترمقه بغيظ تكره طريقته الباردة تلك
, لينا بغيظ: انا طالعة انام
, قام من مكانه متجها ناحيتها دني برأسه مقبلا جبينها برفق
, خالد بحنان: تصبحي على خير يا حبيبتي.
,
, اتسعت عينيها بدهشة ستجن من ذلك الرجل تارة بارد كالثلج ليتحول في اقلمن ثانية لشخصية اخري حنونة ودافئة
, لينا بغيظ وهي تصعد لأعلي: و**** انت سيكوباتي بتقلب في ثانية دا انا لو متجوزة خلاط ما كنش هيقلب على طول كدة
, ظلت تتمتم بغيظ وهي تصعد الي غرفتها
, التفت فريدة له بعدما تأكدت من ذهاب لينا لغرفتها
, فريدة بجد: عمك جاسم راح فين يا خالد
, مسح وجهه بكف يده يبعد اثار الارهاق عن وجهه هاتفا بجدية: ما اعرفش.
,
, كتفت فريدة ذراعيها امام صدرها بضيق: مش عليا يا خالد جاسم امبارح كان شكله تعبان وقالي أن راح عمل أشعة وتحاليل والنهاردة اختفي فجاءة راح عند الدكتور مش كدة
, هز رأسه إيجابا بهدوء لتهتف بقلق: لييه هو تعب ولا ايه
, كاد أن يرد عندما توجهت أنظارهم سريعا ناحية الباب عندما سمعوا صوته يفتح ليدخل جاسم يمشي بارهاق
, اسرعت فريدة ناحيته تهتف بلهفة
, فريدة بلهفة: جاسم انت كويس الدكتور قالك ايه.
,
, تقدم خالد منه يسنده الي أن جلس على احد المقاعد
, خالد: خير يا عمي الدكتور قالك ايه
, مسح وجهه بكف يده بارهاق هاتفا بضياع: عندي انسداد في الاوزين الأيمن ولازم اعمل عملية في اسرع وقت
, اتسعت عيني فريدة بفزع وضعت يدها على فمها تمنع شهقاتها الفزعة من الخروج أخذت دموعها تسيل بقوة على وجنتيها
, نظر لها برفق هاتفا بهدوء: اهدي يا طنط
, نظر لجاسم مستطردا بجد طب هو قالك العملية دي هنا ولا برة.
,
, جاسم: لا برة في لندن المفروض اسافر بكرة او بعدة بالكتير
, حك ذقنه بكف يده مستكملا بهدوء: يبقي انت لازم تسافر في اسرع وقت
, نظر لها جاسم وابتسامة حزينة مرتسمة على شفتيه: أنت الي بتقول كدة دا أنت المفروض تبقي فرحان
, خالد: اوعي تكون فاكر أن أنا ممكن اشمت فيك أحنا في يوم كلنا مع بعض عيش وملح وأنا عمري ما كرهتك يا عمي أنت الي ما كنتش بتطيق تشوفني
, نظر له جاسم شعر من نظراته أنه ضائع شارد خائف.
,
, استطرد جاسم بخوف: أنا خايف اوي على لوليتا اوعدني لو حصلي حاجة انك هتخلي بالك منها وإنك مش هتزعلها ابدا
, شد خالد على كف يده بحزم: ما تقولش كدة أنا هتخف وهتبقي احسن من الأول كمان المهم دلوقتي تسمع كلام الدكتور لازم تسافر في اسرع وقت
, فريدة باكية: انا هاجي معاك مش هسيبك ابدا
, لبني: وانا كمان هاجي معاكوا
, هز رأسه نفيا بعنف: وهتسيبوا لينا لوحدها انا مش عايزها تعرف حاجة.
,
, خالد: ما تقلقش يا عمي لينا مش هتعرف حاجة بس لازم طنط فريدة تيجي معاك ما ينفعش تسافر لوحدك
, جاسم بحدة: ومين هياخد باله من لينا انا مستحيل اسيبها لوحدها واسافر حتي لو ما سافرتش مش مهم
, خالد: ومين قال لحضرتك ان لينا هتقعد لوحدها انا مارضاش ان مراتي تقعد لوحدها وبعدين ما تنساش أن حياة لينا لسه في خطر احنا لسه ما عرفناش مين الي بيبعت رسايل التهديد
, احتل الفزع ملامحه وهو يهتف بقلق: طب والعمل.
,
, قام من جانبه بهدوء واضعا يديه في جيبي بنطاله هاتفا ببراءة: ما فيش غير حل واحد لينا تيجي تقعد معايا وقبل ما تفهم غلط هتقعد في بيت العيلة بتاع والدي ولبني كمان تيجي معاها عشان تبقي مطمن عليها اكتر
, لبني بضيق: أنا مستحيل اعيش معاك في بيت واحد أنا هسافر مع جاسم وفريدة
, خالد في نفسه: يكون احسن بردوا
, رفع كتفيه بلا مبلاة: زي ما تحبي
, هز جاسم رأسه نفيا بعنف: لالالا أنا مش مقتنع
, أنا مش هسيبها ومش هسافر.
,
, خالد بهدوء: أنا عارف قلقان عليها او مني بس صدقني بنتك دا أسلم حل في الوقت الحالي
, لبني بضيق: للأسف يا جاسم مضطرة اقولك أنه عنده حق آمن مكان للينا حاليا هو بيته
, جاسم بضيق: افرض أنا وافقت هنبررها بإيه
, خالد بهدوء: حضرتك محامي شاطر ومشهور وفي قضية مهمة لرجل اعمال مصري في لندن عشان كدة حضرتك اضطريت تسافر ولبني وطنط عايزين يروحوا معاك عشان بتفسحوا
, فريدة: انا شايفة ان دا حل كويس
, جاسم بقلق: ايوة بس لينا هتوافق.
,
, خالد بجد: لازم توافق يا عمي بمزاجها او غصب عنها انا هتصل بشركة الطيران واحجز التذاكر
, لبني ساخرة: وأنت هتعرف تحجز التذاكر دلوقتي
, تقوس جانب فمه بابتسامة واثقة رمقها بتهكم ليأخذ هاتفه اتصل برقم ما بعد عدة دقائق اغلق الخط ناظرا لهم بجد: التذاكر اتحجزت يا استاذة لبني، الطيارة هتطلع بكرة الساعة 12.
,
, هز جاسم رأسه نفيا عدة مرات بقلق: لالالا أنا مش هسيب بنتي أنا مش مطمن حتي لو هموت ابقي قضيت معاها آخر أيامي مش عايز أموت قبل ما اشوفها
, خالد بضيق: بنتك مراتي يعني انا اكتر واحد في الدنيا دي هخاف عليها بعدك طبعا
, واظن ان حضرتك عارف دا كويس انا همشي دلوقتي وهعدي بكرة اخد لينا
, جاسم برجاء: خلي بالك منها يا خالد لينا امانة في رقبتك لو حصلي حاجة.
,
, خالد بجد: بإذن **** هترجع بالسلامة مش عايزك تقلق على لينا أنا عايزك بس ترجعلها بالسلامة أنا همشي بقي، يلا السلام عليكم
, الجميع: وعليكم من السلام
, خرج من منزل جاسم متجها الي بيته
, دخل فوجد عمر ومحمود وزينب المنهارة من البكاء
, خالد: سلام عليكم في ايه يا امي مالك بتعيطي ليه
, زينب باكية: عشان ياسمين هتوحشتني
, خالد ضاحكا: و**** الست المصرية دي تموت في النكد هي مهاجرة يا ماما دي كلها ربع ساعة وتبقي عندها.
,
, نظر له محمود هاتفا بضيق: كنت فين يا خالد
, خالد: كنت عند عمي جاسم وبالمناسبة انا عايزكوا في موضوع مهم
, قص عليهم ما حدث
, التمع الحزن في عيني محمود: معقولة جاسم تعبان اووي كدة
, خالد: للأسف ايوة وهيسافر بكرة هو وطنط فريدة ولبني ولينا هتيجي تقعد معانا هنا بس خدوا بالكوا لينا ماتعرفش حاجه ومش لازم تعرف فارجكوا اوعوا حد يغلط ويقولها
, محمود: طب هي طيارة جاسم هتطلع الساعه كام
, خالد: الساعة 12 الظهر.
,
, محمود: انا لازم اشوفه قبل ما يسافر
, خالد: ماشي يا حج انا هروح اخد لينا وحضرتك تبقي تروح معاه المطار عن اذنكوا بقي انا طالع انام
, في صباح اليوم التالي
, في فيلا جاسم الشريف الساعة الثامنة صباحا
, انهي جاسم حواره مع الطبيب الذي ابلغه أنه أرسل فحوصاته وتحاليله الطبية الي احدي المستشفي في لندن وإن كل شئ جاهز في انتظاره
, التفت فوجد زوجته قد انتهت من ارتداء ملابسها تقف بجانب عدة حقائب للسفر
, جاسم: خلصتي يا فريدة.
,
, فريدة: اه يا جاسم والشنط كمان جاهزة
, جاسم: ولبني خلصت
, فريدة: على وشك
, هز رأسه إيجابا بألم انطبع على قسمات وجهه
, فريدة برفق: ما تخافش يا جاسم مش الدكتور طمنك ان العملية نجحها مضمون ان شاء ****
, جاسم بقلق: انا مش خايف من العملية يا فريدة انا خايف على لينا لو حصلي حاجة
, فريدة سريعا: بعد الشر عليك يا جاسم ما تقولش كدة ان شاء **** العملية هتنجح وهترجع احسن من الاول انا ما اقدرش أعيش من غيرك يا جاسم.
,
, امسك كف يده يقبله برفق: **** يخليكي ليا يا فريدة يلا روحي صحي لينا خالد قرب يوصل
, هزت رأسها إيجابا سريعا متجهه الي اعلي
, وصلت أمام غرفة ابنتها أدارت مقبض الباب لتدخل الي الغرفة وجدت إضاءة الغرفة ساطعة كالعادة اتجهت ناحيتها توقظها برفق
, فريدة: لينا اصحي يا حبيبتي
, لينا بضيق وهي نائمة: ماما عشان خاطري سبيني شوية كمان
, فريدة بضيق: قومي يا لينا حالا.
,
, انتصفت على فراشها تفرك عينيها بنعاس فرأت والدتها تتجه ناحية دولاب ملابسها لتخرج حقيبة سفرها الكبيرة وتبدا في وضع ملابسها بداخلها
, لينا بنعاس: انتي بتعملي ايه يا ماما
, فريدة بضيق: مش وقت رغي خشي اغسلي وشك وغيري هدومك وحصليني على تحت
, لينا: هو احنا مسافرين ولا ايه
, فريدة: لاء غيري هدومك بسرعة وانزلي تحت وانتي هتعرفي كل حاجة
, انهت فريدة ضب الحقيبة واخذتها معها ونزلت اتجهت هي سريعا ناحية المرحاض تغتسل سريعا.
,
, في هذه الاثناء وصل خالد في الأسفل
, خالد: صباح الخير يا عمي صباح الخير يا طنط
, جاسم: صباح الخير يا خالد
, فريدة: صباح النور يا ابني
, خالد: خلصتوا
, فريدة: اه ناولته احدي الحقائب دي شنطة لينا
, حملها وذهب بها الي سيارته ليضعها فيها
, نزلت لينا سريعا فوجدت والديها ولبني والعديد من الحقائب
, قطبت حاجبيها بدهشة: هو احنا مسافرين ولا ايه
, جاسم: اه، انا وفريدة ولبني مسافرين.
,
, اتسعت عينيها بدهشة تهتف سريعا بقلق: مسافرين ليه وفين وليه انا ما اجيش معاكوا
, قص لها جاسم القصة المزيفة التي ألفها خالد بالأمس
, تخصرت تهتف بضيق: يا سلام يعني حضرتك مسافر عشان شغلك وهما مسافرين يعملوا شبونج وهتسيبوني هنا لوحدي
, جاسم بجد: ومين قالك انك هتقعدي لوحدك انتي هتروحي تقعدي عند عمك محمود
, شخصت عينيها بفزع: ميين عند خالد لاء طبعا أنا مش موافقة
, جاسم ببرود: انا ما بخدش رائيك انا بقولك عشان تبقي عارفة.
,
, دخل هو في تلك اللحظة هاتفا بجد: جاهزة يا لينا
, نقلت نظراتها بينهما بضياع لا تصدق أن والدها باعها بهذة السهولة اليه الي هذه أصبح يكرهها ويمقت وجودها بجانبه
, صرخت فيهم بكل ما تحمل من غضب
, لينا غاضبة: دا انتوا مرتيبنها بقي عشان تخلص مني ايه يا استاذ جاسم ما بقتش طايقني للدرجة دي
, صاح خالد غاضبا: لينا ما تنسيش انك بتتكلمي مع والدك.
,
, رفعت حاجبيها بسخرية تهتف بتهكم: طبعا ما انت لازم تقول كدة ما هو سلملني ليك على طبق من ذهب تعمل فيا ما بدلك
, خالد بحدة: بالظبط كدة اتفضلي بقي معايا
, صرخت بعنف: انا مش هروح معاك في حتة
, خالد: مش بمزاجك على فكرة
, قبض على رسغ يدها بقوة جاذبا اياها خلفه بعنف
, لا تعرف من أين اتتها تلك القوة التي استطاعت بها نزع اغلال يده من حول معصمها
, ركضت هاربة منه تختبئ خلف ابيها تنساب الدموع من عينيها.
,
, لينا باكية: بابا عشان خاطري ما تخليهوش ياخدني ما تسبنيش لوحدي خدني معاك عشان خاطري مش هزعلك تاني ابدا بس عشان خاطري ما تسبنيش
, اتجه ناحيتها ينزعها من خلف والدها بعنف فاوقفته يد جاسم لينظر له بدهشة
, التفت جاسم الي ابنته يهدهدها بين ذراعيه ظلت تبكي وتنتحب تهتف ببعض الكلمات من بين شهقاتها: ما تسبنيش، انا آسفة، مش هزعلك تاني، خدني معاك، ما تسبنيش لوحدي.
,
, بقيت على هذه الحالة ما يقارب نصف ساعة الي ان هدأت تماما رفعت وجهها الي والدها تنظر له بفرحة: مش هتخليه ياخدني صح
, هز رأسه نفيا بألم تحدث ببرود عكس قلبه الذي ينصهر حزنا عليها: قولتلك أنا مش عايزك
, ابتعدت عنه بصدمة تهز رأسها نفيا بعنف تنفي كلامه القاسي الذي حطم ما بقي من قلبها البرئ.
,
, ليتجه هو ناحيتها في تلك اللحظة امسك كف يدها برفق متجها بها الي الخارج تلك المرة لم تقاومه تلك المرة لم تصرخ لم تغضب كانت كمن انتزع روحه من جسده تتحرك بجمود بلا حياة
, ظل قلقا يختلس النظرات اليها طوال الطريق ليري دموعها الجامدة تمنعها من الفرار من أسر عينيها وجهها شاحب كالموتي تنظر امامه نظرات ميتة لا حياة فيها
, نطق اسمها بحذر: لينا
, ليري تحرر دمعه واحدة جرت بحرقة على صفحة وجهها الشاحب
, في فيلا جاسم.
,
, جاسم باكيا: كدة لينا مستحيل تسامحني أنا كرهت بنتي فيا
, فريدة برفق: ما تقولش كدة يا جاسم لينا بتحبك ومستحيل تكرهك ولما تعرف
, أنت عملت كدة ليه هتسامحك
, جاسم باكيا: أول مرة تستنجد بحضني لكن أنا كسرت قلبها ووقفت اتفرج عليها
, لبني: ما تقلقش يا جاسم خالد هيعرف يصالحها
, هو احنا هنطلع على المطار امتي
, جاسم: محمود اتصل بيا وقال ان هو هيوصلنا كلها عشر دقايق ويوصل.
,
, اكدة يا عزام بقي اقعد المدة دي كليتها لا حس ولا خبر لا بتكلمني ولا بتسأل عني وكل ما اتصل بيا ما تردش
, هتفت بها فرح بحدة وهي تقف خلف ذلك الكوخ في تلك الأرض المهجورة
, رمقها هو ببرود عقد ذراعيه امام صدره هاتفا بلامبلاة: كنت مشغول قوي يا فرح
, فرح: من ميتا وأنت مشغول عن فرحتك يا عزام
, ابتسم بداخله بخبث ليهتف بضيق برع في تمثيله: اديكي قولتي اهه فرحتي، فرحتي الي ما بترفضليش طلب واصل.
,
, ازدردت ريقها بتوتر لتهتف بقلق: إني فكرت في الي قولتلي عليه
, التمعت عينيه بخبث ليهتف بهدوء مطنع: وبعدين
, فرح بتوتر: إني موافقة اتجوزك بس بعد ما اخلص امتحانات الثانوية العامة
, عزام بضيق: واااااه وايه لازمتها بقي الامتحانات مش احنا متفقين أنك ما هتكمليش علامك
, فرح بحزن: عشان خاطري يا عزام عايزة ابوي يفرح بشهادتي إني متوكدة اني هجيب نتيجة كبيرة قوي.
,
, زفر بضيق ليكمل على مضض من بين اسنانه: والزفتة العامة دي فاضل عليها قد ايه
, فرح بتوتر: تلت شهور
, صاح فيها بحدة: كاااااام ليه كل دا
, فرح سريعا برجاء: عشان خاطري يا عزام اخلص امتحانتي بس واوعدك هكون ليك على طول
, مثّل ببراعة أنه يفكر في عرضها ليهتف بحنان افعي: ماشي يا موهجة القلب استني تلات شهور عشان عيونك بس
, فرح بسعادة: أنا هحبك قوي يا عزام
, عزام مبتسما بخبث: مش أكتر مني يا موهجة القلب.
,
, فرح سريعا: أنا لازم امشي دلوقتي اصلي قولت لأمي اني راحة للبت شروق اذاكر وياها
, عزام ساخر: لساته اخوكي هيحبها
, فرح بحزن: ايوة وما عيزش يروح يتقدملها بيقول أنه اكدة هيظلمها وياه عشان اكبر منيها بكتير
, عزام بحنان: ماشي يا موهجة القلب خلي بالك من حالك زين
, ابتسمت بخجل: حاضر يا سيد الناس.
,
, فرت من امامه سريعا تخرج من تلك الأرض بحذر لتتسع الابتسامة الشيطانية له اخرج هاتفه يغلق ذلك التسجيل الصوتي لهما منذ أن جائت اليه وهو يسجل كل حرف دار بينهما
, عزام بخبث: هانت يا موهجة القلب.
,
, وصلت سيارته الي الفيلا خرج منها متجها ناحيتها فتح بابها مد يده برفق يمسك يدها فبدأت تتحرك معه كالالة لا حياة فيها
, اخذها متجها الي الداخل
, اجلسها على احدي الآرائك ليجلس على الكرسي بجانبها ينظر لها بقلق
, جاءت زينب تهتف بود: أنت جيت اومال فين لوليتا
, اشار ناحيتها برأسه اتجهت زينب تجلس بجانبها
, زينب بضيق مصطنع: كدة يا لوليتا مش عايزة تسلمي عليا
, ظل جامدة تنظر لنقطة امامها في الفراغ لا تحيد بعينيها عنها.
,
, زينب بقلق: مالك يا بنتي هي مالها يا خالد
, خالد: سيبيها يا أمي دلوقتي
, صاح بصوت عالي: عنايات يا عنايات
, جاءت الخادمة مسرعة
, عنايات: نعم باشا
, خالد: طلعي شنطة لينا الاوضة الي جنب اوضتي وحضري الفطار
, عنايات: حاضر يا خالد باشا.
,
, في مكان اخر تحديدا امام المطار
, محمود: تروح بالف سلامة ان شاء ****
, جاسم: بإذن **** خلي بالك من لينا يا محمود
, محمود: ما تقلقش لينا بنتي زي ما هي بنتك هتفضل امانة في رقبتي لحد ما ترجع بالسلامه ان شاء ****
, جاسم: لا اله إلا ****
, محمود: محمد **** ****
, صعد جاسم بصحبة فريدة ولبني الي الطائرة بينما استقل محمود سيارته عائدا الي بيته.
,
, في فيلا محمود السويسي
, جاءت الخادمة: الفطار جاهز يا باشا
, نظرت زينب للينا تهتف بود
, زينب: يلا يا حبيبتي عشان تفطري
, اجابت باقتضاب: مش جعانة
, خالد بحدة: ازاي مش جعانة انتي ما كلتيش اي حاجة من امبارح
, التفت له ببرود ترمقه بخواء: ممكن مالكش دعوة بيا
, خالد بحدة: لاء مش ممكن عشان انتي مراتي من حقي اقولك الي تعمليه ومن واجبك تسمعي كلامي
, زينب: براحة عليها يا ابني مش كدة
, دخل والده في تلك الاثناء فاستمع الي ما حدث.
,
, ذهب ووقف امامه يخفي لينا خلف ظهره
, محمود: بتزعقوا ليه صوتكوا جايب اخر الشارع وبالتحديد صوتك انت يا خالد باشا اسمعني كويس يا خالد عشان الكلام دا مش هعيده تاني لينا امانة عمك جاسم لحد ما يرجع ومش هسمحلك انك تزعلها ابدا والي عملته زمان مع شهد مش هسمحلك تكرره تاني اي غلطة هيبقي حسابك معايا عسير يا ابن السويسي
, خالد ساخرا: تمام اوامر معاليك يا افندم.
,
, محمود بحدة: بالرغم من انك بتقولها بتريقة بس انت بردوا هتسمع الي قولتلك عليه
, زينب: يا جماعة اهدوا وصلوا على النبي ويلا عشان تفطروا
, نظر محمود الي لينا بهتف برفق: يلا يا بنتي عشان تفطري
, رفعت نظرها لها تهتف برجاء: أنا مش جعانة انا عايزة انام يمكن يطلع كل دا كابوس صح
, حتي ابيه ادمعت عينيه على حالتها تحدث بحنان: ماشي يا بنتي عنايات يا عنايات
, عنايات: نعم يا محمود بيه
, محمود: وصلي لينا اوضتها.
,
, صعدت لينا مع الخادمة الي غرفتها
, عنايات: تؤمري بحاجة يا بنتي
, لينا: شكرا
, دخلت الغرفة تنظر حولها بضياع اتجهت ناحية الفراش تجر قدميها الي أن وصلت له تكورت على نفسها ضمت ركبتيها لصدرها تحطيهما بذراعيها كانت كالجنين الذي يريد العودة لرحم والدته ليحتمي به من شرور ما يلاقي.
,
, في الاسفل
, خالد: انت عارف كويس يا حج ان انا اقدر اخد لينا وامشي من هنا فمكنش ليه داعي الي حضرتك عملته دا
, محمود: انا عارف ان انا اتكلمت معاك بطريقة سخيفة بس كان لازم احسس لينا ان لينا ضهر تتحامي فيه مع ان المفروض تبقي انت الضهر دا يا خالد
, زينب: براحة عليها يا ابني بذمتك ما بتصعبش عليك لما بتعيط دا بيبقي شكلها يقطع القلب
, خالد: طيب ماشي.
,
, تركهم وصعد الي غرفته ولكن عندما مر بجانب غرفتها سمع ما جعل قلبه يسقط صريعا..
الفصل العشرين
تركهم وصعد الي غرفته ولكن عندما مر بجانب غرفتها سمع ما جعل قلبه يسقط صريعا
, صوت بكائها يخترق قلبه كالخناجر يمزقه اشلاء بلا رحمة كانت تنوح بصوت عالي
, اتجه ناحية غرفتها دق الباب عدة مرات لم يريد دخول الغرفة دون أن تسمح له حتي لا يشعرها بأنه يقتحم خصوصيتها
, في الداخل
, قامت من على الفراش، مسحت دموع عينيها بعنف متجهه ناحية الباب ادارت المقبض وفتحته فوجدته يقف أمامها مباشرة.
,
, صرخت روحه بفزع عندما شاهدها بتلك الحالة شبه حية، عينيها كالجمر المشتعل من شدة بكائها وجهها شاحب يشعر بارتجافة يديها
, رسم على شفتيه ابتسامة مرحة: أنا خالد السويسي جارك في الأوضة الي جنبك القيش عندك بصلتين
, لم تكن في حالة تسمح لها حتي بالابتسام طالعته بخواء نظرات فارغة لا معني لها
, لتتركه واقفا أمام باب الغرفة متجهه الي الفراش جلست عليه ضامة ركبتيها لصدرها تحيطهما بذراعيها تنظر للفراغ بخواء.
,
, تنهد بحرقة دخل الي الغرفة متوجها اليها بخطوات بطيئة الي أن وصل الي الفراش جلس امامها لتحيد بنظراتها عنه
, تكلم بعد صمت طويل شعر فيه بأنه قد نسي كيف يتكلم نطق بندم: أنا آسف
, اتجهت بنظراتها نحوه ببرود ليهتف هو بندم: أنا آسف، أنا مش قصدي٣ نقطة
, قاطعته بلامبلاة: ما بقتش فارقة
, احتدت نبرته يهتق فيا بحزم: يعني ايه مش فارقة عجبك حالتك دي عاملة زي الاموات هي دي لينا
, هتفت بقسوة صدمته: انتوا قتلتوا لينا.
,
, خالد بحزم: ليه كل دا عشان ابوكي سافر وفيها ايه يعني ايه شغل العيال الي انتي عملاه دا
, اشاحت برأسها بعيدا عنه ليكمل هو برفق: اللي حصل حصل يا لوليتا ما ينفعش تقعدي تبكي على الأطلال كدة وبعدين اعتبري نفسك قاعدة في اوتيل اليومين دول لحد ما باباكي يرجع وأنا أوعدك اني مش هضايقك ابدا ولو مش عايزة تشوفيني خالص مش هوريكي وشي ابدا.
,
, سالت دموعها بصمت هتفت بنبرة باكية: هو ليه عمل فيا كدا ليه بيكرهني أوي كدا أنا ما عملتوش حاجة
, خالد برفق: صدقيني يا حبيبتي ما فيش أب بيكره بنته وبذات باباكي أنا عارف هو بيحبك قد ايه
, تقوس فمها بابتسامة ساخرة: عشان كدة قالي أنا مش عايزك صح
, خالد: معلش هتفهمي كل حاجة قريب فكي بقي، ابتسم ابتسامة واسعة ليهتف بمرح، اقولك نكتة
, لم تبدي ردة فعل إزاء ما قال فاكمل هو بمرح: مرة واحد اسمها لينا اتجوزت بقت ليهم.
,
, ضيقت عينيها ترمقه بغيظ ممتزج باشمئزاز بعد تلك النكتة السخيفة لينفجر هو ضاحكا على منظرها
, خالد ضاحكا: استني هقولك واحدة تانية
, مرة اتنين أخوات واحد فكهاني والتاني ربط هاني
, ( الشتيمة حرام عشان تبقوا عرفين )
, لينا صارخة بغيظ: اطلع برة يا خالد
, خالد مبتسما: مش طالع قبل ما تضحكي تيجي نتراهن هقولك فزورة لو حليتها صح هخرج من الاوضة ومش هوريكي وشي باقي اليوم
, لو حليتها غلط تنفذيلي طلب ديل
, تأفتت بضيق: ديل.
,
, خالد: لو انتي راكبة عربية في سبق عربيات وعديتي المتسابق التاني هتبقي رقم كام
, نظرت له بسخرية لتهتف بثقة: الأول طبعا
, خالد ضاحكا: وبتقوليها بثقة أوي
, غلط طبعا، هتبقي التاني لأنك عديتي المتسابق التاني مش الأول، يلا بقي أنا عايز أحلي ابتسامة في الدنيا
, ابتسمت ابتسامة صغيرة ليست لكي تنفذ كلامه لكن لسعيه بتلك الطرق الصبيانية على سنه فقط لاضحاكها.
,
, نظر لابتسامتها الشاحبة هاتفا بندم: انا اسف عارف ان انا قولتهالك كتير عارف اني دايما مزعلك بس صدقيني انا اسعد لحظات في عمري لما بشوف ضحكتك انا اسف واوعدك ان دي اخر مرة ازعلك فيها
, ابتسمت له بامتنان على كلماته تلك التي سكنت وبقوة ألم قلبها مما فعله بها والدها على حد اعتقادها
, خالد مبتسما بمرح: تلعبي
, قطبت حاجبيها باستفهام: هنلعب ايه
, خالد: الي انتي عيزاه
, لينا سريعا: stop it s complete.
,
, خالد ضاحكا: لاء دي اسمها في مصر اتوبيس كومبيليت بس ماشي نلعبها
, ذهب الي غرفته وأحضر بعض الاوراق والأقلام
, جلس أمامها على الفراش
, وبدآ باللعب
, خالد: اختاري حرف
, لينا سريعا: الخه
, ( آه يا سوسه )
, بدآ يتسابقان من منهما سيكتب أسرع
, خالد صائحا: اتوبيس كومبيلت
, نفخت خديها بغيظ: لاء على فكرة أنت بتكتب بسرعة وانا بقالي كتير ما بكتبش عربي
, خالد مبتسما بانتصار: ماليش دعوة
, لينا بضيق: بووووف قول
, خالد: الولد، خيري وانتي
, لينا: خالد.
,
, ابتسم بسعادة: ماشي، الي بعده بنت خيريه
, لينا: خلود
, خالد: جماد، خوذة
, لينا سريعا: خياط
, رفع حاجبيه بدهشة: خياط، بقي الخياط جماد يعني الراجل ينام في أمان **** كائن حي من بني آدم يصحي يلاقي نفسه بقي جماد، غلط ومش محسوبة
, لينا بغيظ: على فكرة انت رخم اتفضل بقي يا فالح هاتلي بلد بحرف الخه
, صفعه على رقبتها من الخلف برفق (قفاها ): رخم وفالح دا انتي خدتي عليا أوي وبعدين
, سهلة يعني خراسان.
,
, لينا بغيظ: امشي يا خالد أنا غلطانة اني بلعب
, معاك اصلا انت رخم
, خالد مبتسما: رخم، رخم بس أهم حاجة انك بطلتي عياط
, ابتسمت له بامتنان: شكرا
, خالد مبتسما بمرح: اي خدعة يا ريت عشين جنية بس معلش احنا طلعنا الانبوبة السابع
, قطبت حاجبيها باستفهام؛ أنبوبة ايه
, خالد ضاحكا؛ أنبوبة الغاز الي هتولع في حبنا يا حبيبتي
, لينا مبتسمة باتساع: خالد
, خالد مبتسما بوله: عيونه
, لينا: اطلع برة.
,
, عدل ياقة قمصيه باحراج مصطنع: احم ايه الاحراج دا
, في تلك الاثناء سمعا صوت زينب تهتف من الأسفل
, زينب صائحة بصوت مرتفع: يا خالد يا لينا يا عمر يلا يا ولاد الغدا جاهز
, خالد: يلا
, فركت كفيها بتوتر: أنا مش جعانة
, خالد بهدوء: اوعي تكوني مكسوفة
, لينا بتوتر: شوية
, خالد ضاحكا: **** يرحم كانت بتاكل اكلي زمان
, هبت ناحيته تصرخ بغيظ: عااااا يا رخمممم
, نزل يركض لأسفل وهي تركض خلفه تصرخ فيه بغيظ.
,
, اتجه ناحية طاولة الطعام يقف بجانب والدته يضحك بمرح: الحقيني يا أمي البت دي بنتحرش بيا
, اتسعت عينيها بصدمة فتحت فمها لترد ليبادر هو سريعا: اكذبي وقولي ما حصلش مش انتي الي عماله تقولي هات بوسة يا خالد أنا بحبك يا خالد، اخس عليك يا سونة يا خاين لاء استني دا فيلم تاني
, زينب ضاحكة: و**** انتوا مجانين يلا اقعدوا كلوا
, جلس في المنتصف بين والدته ولينا جاء عمر بعد قليل وجلس مقابلهم وترأس محمود الطاولة.
,
, عمر مبتسما بود: ازيك يا لينا انا عمر السويسي اخو جوزك الصغير وواضح جدا ان انا احلي منه في اخر سنة في كلية الهندسة وزي ما انتي شايفة شاب امور وحليوة ومرح ومتفاهم وسلس عكس خالد تماما
, قطب حاجبيه بغضب يهتف من بين اسنانه بغيظ
, خالد بتحذير: في ايه يا لذيذ انت رايح تتقدم لعروسة، عمر اتلم عشان انت عارفني
, عمر مبتسما ببلاهة: احم اه طبعا عارفك على العموم انا سعيد جدا انك هتقعدي معانا.
,
, لينا مبتسمة: متشكرة يا عمر اتمني ان انا بس مااضيقوش
, محمود بحنان: ايه الي انتي بتقوليه دا يا بنتي دا بيتك
, زينب بودها المعتاد: ولو ما شلتكيش الارض نشيلك جوه عنينا
, مال ناحيتها ليهمس بجانب اذنها بمشاكسة: او اشيلك جوة قلبي
, احمرت وجنتيها بشدة من كلماته العابثة
, انتهي الغداء، استنأذنت منهم لتصعد الي غرفتها ترتاح بعض الوقت أما هو خرج الي الحديقة شمر عن ساعديه بهمة متمتما بحماس: استعنا على الشقي ب****.
,
, اما في مستشفى الحياة
, في حالة غياب لينا يتولي عصام رسميا الادارة بدلا منها الي ان تعود بقرار منها
, الكثير من العمل اليوم جلس على كرسي مكتبها يغمض عينيه بارهاق حاول الاتصال بها عدة مرات علها تساعده في ذلك اليوم المزدحم ولكن دائما هاتفها مغلق
, مر امام عينيها ذلك البغيض عندما حملها خالد ودار بها وقتها شعر بالنيران تشتعل في أوردته لعن نفسه لأنه لم يصرح لها بعشقه.
,
, كانت وقتها ستكون بين ذراعيه هو ملكه هو احس بالهموم تتصارع في عراك دامي يجيش في صدره فقرر الذهاب اليها يريد أن يلقي ما في صدره لأحد ولم يجد سواها هي
, فذهب الي مكتبها ولحسن حظه كانت عزة منشغلة في غرفة احدي المرضي
, دخل الي المكتب عندما وجد بابه مفتوحا يمشي بهدوء الي أن وصل الي مكتبها القي بجسده على الكرسي يغمض عينيه بألم
, سمية بقلق: أنت كويس
, عصام بألم: ممكن تسمعيني
, هزت رأسها إيجابا: اكيد.
,
, وبدا يخرج كل ما يجيش به صدره وتلك المسكينة تستمع لعذاب حبيبها مع فتاة اخري دون ان تجروء على الاعتراض قلبها يصرخ يبكي وابتسامة صغيرة هادئة ترتسم على شفتيها تستمع له بإنصات وهو يعترف لها بحبه الشديد للينا وغيرته الحارقة عليها قاطعه كالعاده دخول عزة المفاجئ فقام واعتذر وخرج
, عزة بخبث: هي ايه الحكاية بقي كل يوم أجي القيه، هي الصنارة غمزت ولا ايه.
,
, تقوس فمها بابتسامة ساخرة كادت ان ترد عندما قاطعها دخول احدي الممرضات تهتف بلهفة: دكتورة سمية يا ريت تيجي بسرعة
, نظرت لها تهتف سريعا وهي تخرج من الغرفة: يا ريت تنسي الموضوع دا خالص يا عزة ويا ريت ما نتكلمش فيه تاني عن اذنك
, عزة بحزم بعد خروجها: ابدا يا سمية مش هسمحله يكسر قلبك ابدا.
,
, في فيلا محمود السويسي
, بعد ان قضي عدة ساعات من العمل صعد الي غرفته واغتسل وبدل ملابسه المتسخة اتجه الي غرفتها يدق الباب عدة مرات الي ان استيقظت قامت تمشي بخطوات مترنحة ناعسة نحو الباب
, خالد مبتسما: كل دا نوم صحصحي بقي
, تثأبت بنعاس: انا صحيت اهو
, خالد: طب يلا روحي اغسلي وشك عشان تفوقي
, هزت رأسها إيجابا تركته متجهه الي المرحاض غسلت وجهها وعندما عادت وجدته جالسا على حافة الفراش وفي يده قطعه قماش سوداء.
,
, قطبت حاجبيها هاتفه باستفهام: ايه الي في ايدك دا؟
, اقترب منها الي ان وقف امامها
, اقترب منها مبتسما بمكر
, خالد: هخطفك
, ربط قطعة القماش حول عينيها برفق
, لينا بضيق: خالد انا مش شايفة حاجة ايه الي انت بتعملوا دا
, خالد بضيق: هو انا مش قولتلك بخطفك
, امسك يدها يسير معها بهدوء خطوات بطيئة حذرة حتي لا تتعثر
, لينا بضيق: ممكن افهم احنا رايحين فين وانت ليه رابط عنيا.
,
, خالد ضاحكا: يا بنتي اخلصي من شخصية وكيل النيابة دي، دا انا الي اسمي ظابط ما بسألش الاسئلة دي كلها في جملة واحدة
, ظل ممسكا بيدها يسير معها بحذر الي أن خرج بها الي الحديقة برفق نزع قطعة القماش من على عينيها فتحت عينيها ببطئ للتفاجئ ب٣ نقطة
, اعتذار واجب.
,
, أنا عارفة أن فصل النهاردة قصير جدا وكمان متأخر من غير ما تقولوا
, عذرا أنا بقالي يومين تقريبا ما بنامش كنت بضغط على مخي عشان اعرف اكتب فصل النهاردة أنا اصلا ما كنتش هنزل فصل النهاردة
, بس نزلت احتراما لمواعيد الرواية ولحضراتكوا عذرا مرة تانية وهيبقي فيه تعويض قريب جداااا.
الفصل الحادي والعشرين
ظل ممسكا بيدها يسير معها بحذر الي أن خرج بها الي الحديقة برفق نزع قطعة القماش من على عينيها فتحت عينيها ببطئ للتفاجئ بارجوحة كبيرة معلقة على فرع شجرة ضخم
, لمعت عينيها بسعادة طفولية بريئة تركته وركضت متجهه الي ارجوحتها ليضحك عاليا على طفولتها المتأخرة تلك ذهب خلفها يدفع تلك الارجوحة برفق
, لتصرخ فيه بغيظ: زوق جااامد
, خالد ببراءة مصطنعة: انتي الي قولتي.
,
, دفعها بقوة لتضحك بقوة عندما ارتفعت بها تلك الارجوحة لأعلي
, بعد قليل جاء عمر ينظر للينا بغيظ طفولي: اشمعنا هي أنا كمان عايز اتمرجح
, اخرجت لها طرف لسانها لتغيظه: لاء
, خالد: عايز ايه يا عمر
, عمر: آه بابا عايزك في مكتبه
, خالد: طيب ماشي
, تركهم وذهب الي مكتب والده لينظر عمر للينا هاتفا بمرح: بقولك ايه تيجي نلعب كوتشينة
, لينا بحماس: اشطة
, دق الباب بهدوء فسمع صوت والده يأذن له بالدخول فتح الباب ودخل
, خالد بهدوء: خير يا حج.
,
, محمود: انا لسه قافل مع عمك جاسم وصلوا لندن وبعدين طلعوا على المستشفى يعملوا تحاليل وإشاعات عشان يحددوا ميعاد العملية
, هز رأسه إيجابا بهدوء: **** يشفيه
, محمود بصدق: آمين يا رب جاسم بيقولك خلي بالك من لينا كويس
, خالد: ما تقلقش، عن إذنك أنا بقي
, محمود: اتفضل
, خرج خالد من مكتب محمود سمع صوت ضحكاتها قادمة من غرفة المعيشة ذهب خلف الصوت وجدها جالسة على الارض هي واخيه يلعبان الورق
, لينا بغيظ: انت بتغش ياض يا عمر.
,
, خالد ضاحكا: انتوا بتعملوا ايه
, عمر: بنلعب زي ما أنت شايف وطبعا أنت يا ابيه مالكش في اللعب
, لينا مبتسمة: خالد ألعب معانا
, هز رأسه إيجابا ليجلس جانبهم على الارض
, ليفغر عمر فاهه بصدمة: هتلعب بجد دي عمرها ما حصلت
, رمقه بنظرات غاضبة مشتعلة هاتفا من بين اسنانه: عندك مانع يا عمر
, عمر سريعا: ها لا طبعا
, جلسوا عدة ساعات يلعبون تعلوا ضحكاتهم في أرجاء المكان الي ان حان منتصف الليل.
,
, تثأبت بنعاس: طب عن اذنكوا عشان انا هموت وانام
, احتدته عينيه بغضب: اسمها عايزة انام مش هموت وانام اوعي تجيبي سيرة الموت تاني
, اتسعت عينيها بدهشة لما هو غاضب هي لم تقصد شيئا هدرت سريعا: حاضر حاضر تصبحوا على خير
, خالد/عمر: وانتي من اهله
, صعدت الي غرفتها واغتسلت وبدلت ملابسها
, تتدثر تحت غطائها الوثير سابحة في بحر النوم
, خالد: طب انا طالع انام وانت يلا كمان اطلع نام مش عندك جامعة الصبح.
,
, عمر بمرح: في ديلك هتلاقيني في ديلك
, خالد مبتسما باصفرار: مش عشان قعدت هزرت تاخد عليا ماشي يا عمر
, ازدرق الاخير ريقه بتوتر: حاضر يا ابيه
, خالد: يلا على أوضتك.
,
, صعد خالد الي غرفته واغتسل وبدل ملابسه اتجه ناحية الركن الاخير في خزانته ليخرج منه جيتاره نظر له بسخرية لم يعزف عليه منذ ثماني سنوات اشتراه لها هي تلك الفتاة التي باعت حبه بكل سهولة كأنه لا يعينها في شئ وهو الذي كان يفعل فقط ما تؤشر عليه تنهد بغضب مكتوم ليأخذ ذلك الجيتار بدأ في تنظيفه واعاده ضبط اوتاره ثم اخذه متجها الي فراشه يحؤك أصابعه على الاوتار بدأت الموسيقي تخرج من بين اوتار الجيتار برفق.
,
, جلس يغني عدة مقاطع من عدة اغاني مختلفة
, في غرفتها
, تململت في نومتها على صوت غناء عذب ولكن الصوت مألوف جدا لها اعتدلت في جلستها ترهف السمع
, ( دي الوحيدة اللي في غيابها صعب جدا اكون بخير )
, قطبت حاجبيها بدهشة من المعقول هو اتجهت ناحية باب غرفتها خرجت منه الي الممر أمام الغرفة تتبع مصدر الصوت لتجدخ آتي من الغرفة المجاورة لها.
,
, اقتربت من مقبض الباب لفتحته بهدوء كانت لا تزال واقفة خارج الغرفة عندما وجدته جالس على فراشه مغمض العينين يحتضن ذلك الجيتار يبدو في حالة انسجام كبيرة
, صوته عذب بطريقه جعلتها تقف رغما عنها تستمع له
, بعد مدة قصيرة من الانسجام مع نغمات صوته سمعته يقول: واقفة برة ليه ادخلي
, اتسعت عينيها بارتباك ها قد امسكها بالجرم المشهود
, لينا بارتباك ؛ أنا ما كنتش اقصد اصل أنا سمعت حد بيغني فكنت بشوف مين و٣ نقطة
,
, قاطعها بضحكة صغيرة: مالك مرتبكة ليه عادي ما حصلش حاجة تعالي خشي
, لينا بارتباك: ها لا أنا هروح انام تصبح على خير
, قام من على فراشه متجها اليها لتفر سريعا الي غرفتها تغلق الباب خلفها لتسمعه يضحك بمرح على خجلها.
,
, وقف يضحك على منظر تلك البلهاء وهي تركض، تنهد بحرارة ليعود لغرفته واضعا جيتاره في مكانه استلقي على فراشه واضعا يديه خلف رأسه وابتسامة واسعة تغمرها السعادة تزين شفتيه ظل يفكر فيها الي ان نام وصورتها مطبوعة امام عينيه.
,
, في صباح اليوم التالي
, استيقظت قرابة التانية عشر ظهرا اخذت حماما وبدلت ملابسها الي ترينج رياضي وردي
, اللون وعقدت شعرها ديل حصان، ونزلت الي اسفل
, وجدت زينب في المطبخ فذهبت اليها
, لينا مبتسمة: صباح الخير يا طنط
, زينب مبتسمة بود: صباح الورد يا لولو نمتي كويس
, لينا: اه هو حضرتك بتعملي ايه
, زينب: بعمل قهوة لخالد
, لينا: ايه دا هو خالد صحي
, زينب: من بدررررري
, لينا: اومال هو فين
, زينب: في صالة التدريبات.
,
, عقدت حاجبيها باستفهام: ودي فين
, زينب: في الجنينة الخلفية بتاعت الفيلا
, هزت رأسها إيجابا بتفهم: آها
, زينب مبتسمة بخبث: عجبك عزف خالد
, لينا سريعا: آه جميل جدا ايه دا هو حضرتك سمعتيه
, زينب: اه سمعته تعرفي ان خالد بقاله 8 سنين ما مسكش الجيتار منها *** الي كانت السبب
, سألتها بحذر: مين دي يا طنط
, ابتسمت زينب بتوتر: ها لالا ابدا يا حبيبتي ما فيش انا خلصت القهوة ايه رأيك تروحي توديها لخالد على ما اعملكوا الفطار.
,
, لينا: هو خالد لسه مافطرش
, زينب بمكؤ: لا يا حبيبتي قال هيستناكي لما تصحي عشان تفطروا سوا ها يا ستي هتروحي توديله القهوة ولا اروح انا
, لينا مبتسمة: لاء هروح انا.
,
, اخذت منها كوب القهوة وذهبت بها الي الحديقة الخلفية وجدت هنالك غرفة كبيرة بها العديد من المعدات الرياضية، ووجدته يقف يرتدي قفازات الملاكمة يضرب جوال كبير، وقفت تشاهده وهو يتمرن بدهشة الي ان شعر بوجودها التفت برأسه ناحيتها فذهبت ووضعت القهوة على طاولة صغيرة
, خالد مبتسما: طب ما فيش صباح الخير
, لينا: صباح النور، القهوة
, خالد: بنفسك
, لينا: اصل طنط زينب مش فاضية بتحضر الفطار عن اذنك.
,
, خالد بجد: استني يا لينا عايزك
, التفت تنظر له بترقب
, لينا: خير
, خالد: بتعرفي تدافعي عن نفسك
, قطبت حاجبيها باستفهام: يعني ايه
, خالد: يعني لو حد ضيقك او اتعرضلك او حاولا مثلا يعني انه انتي فاهمة بقي هتعرفي تدافعي عن نفسك
, ردت بتلقائية: وانت روحت فين
, خالد: افرضي انا مش موجود او فرضي مثلا ان انا استغليت الفرصة ان كان في بنت زي القمر في الأوضة الي جنبي والدنيا ليل والناس نايمة مش لازم تعرفي تدافعي عن نفسك.
,
, لينا: انت عمرك ما هتعمل كدة
, خالد: ليه يعني
, لينا بحدة: عشان لو فكرت تعمل كدة عمي محمود هيديك بالجزمة على دماغك
, اشتعلت عينيه غاضبا: ما تنسيش انك مراتي ودا حقي
, اتجه بخطوات واسعة ناحية باب الغرفة واغلقه بالمفتاح هاتفا بخبث: عارفة اصل أنا ما بحبش الدوشة فعامل باب الاوضة دي كاتم للصوت لا حد يسمعني ولا اسمع حد.
,
, بدأ يقترب ناحيتها ببطئ صدي خطواته كان يرجف قلبها فزعا هو يقترب وهي تبتعد للخلف خوفا من نظرة الخبث في عينيه تلك الابتسامة الشيطانية المفزعة على شفتيه شهقت فجاءة عندما ارتطم جسدها بالحائط خلفها وصل امامها مباشرة يطالعها ببرود
, خالد: تخيلي معايا انك اتخطفتي والي خطفك حبسك في اوضة زي دي وعمل زي ما انا عملت بالظبط قفل الباب بالمفتاح وبدأ يقرب عليكي هتعملي ايه.
,
, تسارعت دقاتها فزعا: ممش عارفة انا اصلا ممكن يغمي عليا من الخوف
, صرخ فيها بغضب: غبية لو اغمي عليكي هتبقي سهلتي عليه مهمته اوي وهيعمل كل الي هو عيزه
, انتفضت جسدها فزعا من صوت صراخه الغاضب ادمعت عينيها من شدة خوفها
, لينا بدموع: طب اعمل ايه اضربه بالقلم
, خالد: اضربيني
, اتسعت عينيها بصدمة: ها
, خالد غاضبا: انتي ما سمعتيش انا قولت ايه اضربيني.
,
, رفعت لينا يدها لتضربه ولكن في حركة سريعة امسك يدها ولفها خلف ظهرها ثم دفعها فسقطت على الارض
, خالد بخبث: وبعد الحركة الغبية الي حضرتك عملتيها هيعمل نفس الي انا عملته بالظبط وانتي هتبقي زي ما انتي دلوقتي عاملة زي القطة المرعوبة هتبقي تحت رحمته زي ما انتي دلوقتي تحت رحمتي
, لينا باكية بفزع: أنت هتعمل ايه.
,
, رفع كتفيه ببراءة: ولا حاجة أنا بس بعيشك تجربة ممكن تحصل بعرفك أنك محتاجة تتعلمي ازاي تتدافعي عن نفسك بس بطريقتي
, قامت من على الارض تصرخ في وجهه بغضب: أنت بني آدم مريض أنت مستحيل تكون طبيعي أنا كنت هموت من الخوف
, اتجهت ناحية الباب لتدير المقبض عدة مرات بعنف فلم يفتح لتصرخ في وجهه: افتح الباب
, اتجه ناحية باب الغرفة وفتحه ممسكا بيدها حاولت نزع يدها من يده ولكنه لم يكن ليسمح لذلك.
,
, خالد بقلق: انتي ايدك متلجة ليه كدة صدقيني أنا ما كنتش هعملك حاجة المفروض تبقي واثقة فيا أكتر من كدة
, رمقته بنظرات لوم وعتاب على ما فعله بها في دقائق قليلة مرت عليها كعمر كامل
, دخلا الي الفيلا
, زينب: ايه يا ولاد إتأخرتوا كده ليه
, خالد: ابدا كنت بقنع لينا توافق انها تتدرب ازاي تدافع عن نفسها
, شهقت زينب بصدمة واسرعت ناحية لينا تضمها لصدرها تحتوي ارتجافة جسدها بحنان.
,
, زينب بضيق: حرام عليك يا خالد لينا مش حمل اسلوبك دا البت كانت هتوت من الرعب مش شايف بتترعش ازاي خلاص يا لينا يا حبيبتي اهدي خالد نيته كويسة بس هو الي طريقته شريرة شويتين دا بالنسبة لخالد هزار.
,
, انتفضت لينا من حضن زينب غاضبة: هزار، ايه الي عملوا دا هزار
, زينب بضيق: انتي هتقوليلي على عمايله ابن بطني دا هيجنني
, خالد: طب اسيبكوا أنا بقي تكملوا شتيمة فيا وأطلع اخد دش على ما تحضروا الفطار
, صعد الي غرفته وذهبت زينب الي المطبخ تبعتها لينا وهي تفكر كيف ترد له الصاع صاعين
, حاولت ان تتذكر ما هي الأشياء التي كان يكرهها خالد عندما كان صغيرا لم تتذكر منهم شيئا قاطع شرودها.
,
, زينب: عنايات ما تحطيش شطة على طبق خالد
, اتسعت ابتسامتها الخبيثة تابعت زينب وهي تخرج من المطبخ لتضع الصحون على الطاولة فذهبت لينا الي الخادمة
, لينا مبتسمة: ازيك يا دادة
, عنايات: الحمد *** يا بنتي
, لينا مبتسمة: صحيح هي ليه طنط قالتلك ما تحطيش شطة على طبق خالد.
,
, عنايات: اصل يا بنتي خالد باشا بيكره الشطة أوي اوي ما بيكلش اي اكل عليه شطة وهو بيحب الفول بالكمون والليمون عشان كدة زينب هانم بتفكرني كل يوم ما احطش عليه شطة
, لينا: دادة على فكرة ماما زينب بتنادي عليكي
, عنايات: واضح ان الواحد كبر وسمعه بقي على قده، عن اذنك يا بنتي.
,
, ذهبت عنايات فابتسمت لينا بخبث ذهبت ناحية التوابل واخد علبة التوابل التي كتب عليها شطة لتفرغها بأكملها على طبق الفول ثم قلبته سريعا لتخفي إثر الفلفل الحار واعادت العلبة مكانها وخرجت من المطبخ بهدوء
, ذهبت الى طاولة الطعام وجلست عليها
, نزل خالد وجلس على الكرسي المقابل لها
, بدأ ياكل ولكن بعد ان تناول لقمة واحدة
, انتفض من على الكرسي وهو يصرخ ويسعل بشدة
, زينب بقلق: مالك يا خالد في ايه.
,
, خالد صارخا بألم: ميين ااااااه، مين الي حط شطة على الاكل
, امسك ابريق الماء وشربه دفعه واحدة ولكن الامر زاد سوءا بدا المه يزيد فبدا يصرخ ويتحرك بهستريا وزينب تحاول تهدئته أما لينا فظلت تتناول طعامها بهدوء وعلي شفتيها ابتسامة انتصار
, خالد غاضبا: اتصرفوا، نار قايدة في بوئي
, أخذ الماء وظل يشرب بنهم
, لينا بهدوء: الماية هتزود حرقان بوقك اشرب لبن ساقع احسن.
,
, علم من تلك الابتسامة الساخرة على شفتيها انها من فعلت ذلك رمقها بتوعد قبل ان يذهب مسرعا الي المطبخ فتح المبرد ليأخذ علبة حليب باردة شربها على جرعة واحدة احس بعدها بتحسن كبير
, خرج من المطبخ وعينيه تشتعل غضبا خاصة عندما وجدها تاكل ببراءة كأنها لم تفعل شئ
, خالد غاضبا: انتي الي عملتي كده صح
, لينا ببراءة: عملت ايه
, خالد غاضبا: ما تستعبطيش يا لينا انتي الي حطيتي شطة على الاكل
, لينا بتهكم: استني كدة افتكر اه انا.
,
, خالد غاضبا: وحيات امك وكمان بتهزري عملتي كدة ليه
, لينا غاضبة: اتكلم كويس يا بني آدم انت ايه وحيات امك دي عايز تعرف عملت كدة ليه عشان اعرفك يا خالد باشا انك مش انت لوحدك الي بتعرف تعمل مقالب انت رعبتني وانا خليتك تتلوي من الالم
, خالد غاضبا: انتي عارفة انا ممكن اعمل فيكي ايه
, زينب سريعا: استهدي ب**** يا خالد خلاص يا ولاد اهدوا مالكوا سخنتوا فجاءة كدة ليه
, خالد غاضبا: انتي مش شايفة هي عملت ايه.
,
, لينا غاضبة: و**** انت للي عملت الاول وانا كنت برد عليك
, خالد بغيظ: بت انتي ما تستفزنيش مش عشان بتعامل كويس تسوقي فيها انتي لسه ما شوفتيش قلبتي
, لينا ساخرة: يا امي يا امي يا امي خاف يا عيد
, خالد غاضبا: ايه يا بت لسانك طول فجاءة ما كنتى زي الكتكوت المبلول
, زينب بحدة: كفاية انتوا الاتنين
, رمقها بتوعد ليتركهم صاعدا بغضب الي غرفته دخل غرفته واخد بعض الاقراص وتمدد على سريره يشعر بالألم يغزو امعائه
, في الاسفل.
,
, زينب بعتاب: ليه كدة يا لينا هو انتي ما تعرفيش ان خالد عنده قرحة في المعدة
, معدته ما بتستحملش اي اكل في شطة
, اتسعت عينيها بصدمة لتشهق بفزع: يا نهار أبيض و**** ما كنت اعرف والا ما كنتش عملت كدة
, زينب: خلاص يا حبيبتي حصل خير.
,
, ذهبت زينب ناحية المطبخ ووقفت لينا يقتلها احساسها بتأنيب الضمير دفعها قلبها لأن تذهب وتطمئن عليه فبالنهاية هي السبب في المه صعدت بخطئ مترردة ناحية غرفته وقفت امام غرفته كلما ارادات ان تدق الباب تخذلها يدها اخذت نفسا عميقا
, واغمضت عينيها ودقت الباب سريعا
, كان ممدا على الفراش واضعا احد ذراعهه على عينيه
, عندما سمع دق الباب ظل كما هو لم يتحرك وإذن للطارق بالدخول
, كما هو لم يتحرك وإذن للطارق بالدخول
, خالد: ادخل.
,
, دخلت بخطئ مترردة تفرك يديها بتوتر اشفقت عليه عندما وجدته يضع احدي يديه على معدته، طال صمتها ولكنه لم يتحرك
, خالد: هتفضلي ساكتة كتير
, لينا بدهشة: انت عرفت منين ان انا هنا
, تقوس فمه بابتسامة ساخرة ولم يجب
, لينا بتوتر: انا أسفة
, خالد بهدوء: علي
, لينا: عشان حطتلك شطة في الأكل ما كنتش اعرف ان عندك قرحة في المعدة
, خالد: مش اعتذرتي امشي بقي
, لينا سريعا: أنا معايا دوا هيبقى كويس اوي ليك
, خالد: مش عايز منك حاجة.
,
, لينا بضيق: ما تبقاش رخم
, خالد بحدة: اطلعي برة
, شهقت بصدمة: انت بتطردني طبعا ليك حق ما أنا قاعدة في بيتك
, قام من على فراشه متجها ناحيتها يصيح بغضب: انتي عايزة ايه يا لينا
, كادت أن ترد عندما وجدته يمسك معدته بألم اتسعت عينيها بفزع عندما رات قطرات الدماء تخرج من فمه.
الفصل الثاني والعشرين
صرخت باسمه بفزع عندما وجدت تلك الدماء تتساقط من بين شفتيه
, لينا بفزع: خاااااالد خااااااالد مالك يا خالد
, كان الألم يعصف بامعائه قطرات الدماء تتساقط من فمه تحامل على نفسه متجها الي المرحاض ليجدها تهرول ناحيته تحاول إسناده
, اتجهت معه ناحية الخوض فتحت الصنبور بيديها اليمني ويدها اليسري تلتف حول بطنه تحاول جاهدة إسناده.
,
, فتحت صنبور المياه فاندفعت المياه الباردة عبره اخذت القليل في كف يدها وبدأت تمسح فمه برفق
, كانت منشغلة بما تفعل لم تلاحظ نظراته المثبتة عليها يرمقها بهيام عشقع يفيض من بين نظراته الولهة، لم يكن متعبا كما تظن اعتاد على تلك القرحة وما تفعله عندما يسرف في المشروب ألم حاد بضع دقائق ربما وربما ساعات، القليل من الدماء حدث ذلك مرارا
, ولكنه الآن شعور لذيذ ليس الألم بالطبع.
,
, بل شعوره بلهفتها دقات قلبها المتسارعة قلقا عليه يديها الصغيرة التي تظن بالفعل انها تسند جسده الضحم، كف يدها وهو يوضع على لحيته النامية ينظفها من قطرات الدماء
, كل ذلك جعله في عاصفة مشاعر رائعة
, فاق من شروده عندما سمعها تهتف بقلق: بص خليك واقف دقيقة واحدة هجبلك فوطة واجي
, هز رأسه إيجابا بهدوء ليراها تهرول خارج المرحاض اتجهت ناحية دولابه تبحث بين أعراضه بلهفة وقع فجاءة ذلك الشئ امامها ارضا.
,
, انحنت قليلا لتاخذه تلك الورقة البيضاء المستطيلة ولكنها اكتشفت عندما امسكتها أنها لم تكن ورقة، صورة وقعت على وجهها فظهر الجزء الفارغ صدقا لم يكن فارغا خطت عليه بعض الكلمات ادارت تلك الصورة تري ما فيها لتجحظ عينيها بصدمة، دقائق شلت فيهم الصدمة حواسها تنظر لتلك الصورة بصدمة ودهشة
, فاقت على صوته قريبا منه: بتعملي ايه يا لينا
, اخفت الصورة في جيب سترتها التقطت اول منشفة وقعت عليها يدها لتعد إليه سريعا.
,
, ممسكة بتلك المنشفة وجدته جالسا على الفراش
, وضعت المنشفة بجانبه هاتفه سريعا: أنا هروح اجبلك الدوا
, خرجت من غرفته بخطوات واسعة ذهبت لغرفتها لتحضر له علبة الدوا لتجد نفسها تجلس على الفراش مدت يدها في جيب سترتها تخرج تلك الصورة تنظر لها بحسرة
, يبدو سعيدا ابتسامة واسعة تشق وجهه
, يقف بجانب شجرة كبيرة يده اليسري في جيب بنطاله بينما يده اليمني تحاوط كتف تلك الفتاة.
,
, تلك الفتاة بها شئ غريب قطبت حاجبيها بدهشة تلك الفتاة رفعت نظرها الي مرآه غرفتها تتطلع لصورتها بدهشة تلك الفتاة تشبهها!
, الشبه بينهما واضح جدا صحيح ليستا متطبقتين يمكن تميز كل منهمن ولكن هناك شبه كبير خاصة لون عينيها النمش البني الصغير الذي يحيط بانفها قلبت الصورة للناحية الاخري لتجد مكتوبا عليها
, خالد ورحاب
, خالد ولوليتا2.
,
, تلك الفتاة اذا هي رحاب التي كان يهذي باسمها وهو نائم ولكن لما اسمها مكتوب اسفل اسم رحاب وما سر رقم اثنين هذا
, هزت رأسها نفيا بدهشة تعرف انه كان متجوزا باثتين لم ترد أن تسأله عنهما كرامتها لم تسمح لها بذلك شئ بداخلها يحترق كلما تذكرت ذلك فحاولت تناسيه حاولت أن تقنع نفسها بأنها الاولي في حياته لذلك لم ولن تفكر بسؤاله عنهما ابدا
, ولكن ما تلك الصورة وذلك الكلام الغريب.
,
, افاقت من شرودها سريعا التقطت علبة الدواء من حقيبة يدها ومن بعدها نزلت الي المطبخ صنعت له مشروب دافئ ومن ثم عادت لغرفته
, دقت الباب فلم تجد ردا مرة ادارت المقبض لتدخل وجدته نائما ذهبت ناحيته برفق وبدأت توقظه
, لينا بصوت منخفض: خالد خالد اصحي
, فتح عينيه بارهاق واضح يطالعها باستفهام لتكمل هي برفق: الدوا
, ناولته قرص الدواء وكوب من الماء وضعت ذلك المشروب على الطاولة الصغيرة جواره
, لينا: لسه حاسس بوجع.
,
, هز رأسه نفيا بهدوء لتتنهد براحة: اوووف الحمد *** دا انت وقعت قلبي، هقوم أنا بقي
, ما كادت أن تتحرك حتي وجدته يقبض على رسغ يدها برفق هاتفا بعبث: خوفتي عليا
, نزعت يدها من بده ببرود: لاء ابدا ممكن تسميها شفقة او تأنيب ضمير اصل انا السبب الي في حصلك ولا ايه.
,
, تلك الكلمات التي نطقتها كانت كالسم يحرق أوردته بقسوة اشتعل جسده غضبا عينيه كانت كالجمر صرخ فيها بحدة: اطلعي برة والا قسما ب**** هدفعك تمن الكلام دا غالي أوي
, فرت هاربة من غرفته لا تعرف لما قالت تلك الكلمات ربما تلك الصورة هي السبب شعورها بالغيرة والغضب منه لما اعطي لنفسه الحق بأن يحب ويتزوج وهي لاء
, تلك الفتاة التي يهذي باسمها ليلا ما زال يحتفظ بصورتها بين ملابسه كالمراهقين بالتأكيد هو يحبها.
,
, عادت الي غرفتها تتجول فيها بشرود تتغير ملامحها ما بين ضيق وغضب وغيرة وندم
, لينا بضيق: يووووه بقي ما كنش لازم اقوله كدة، اروح اعتذرله لالا بلاش أحسن
, أيوة بس هو تعبان وكمان لما كنت زعلانة بقي بيعمل اي حاجة عشان يضحكني أنا هروح اعتذله والي يحصل يحصل
, اما هو ظل يجوب غرفته بخطوات غاضبة مشتعلة لو ترك العنان لغضبه لذهب وقطع لسانها الابلة ذلك.
,
, ذهب ناحية دولاب ملابسه فتح باب صغير موجود في آخره ليخرج منه زجاجه مشروب
, فتحها بعنف بدأ يشرب بنهم كاد ينهيها عندما سمع صوت شهقة فزعة قادمة من ناحية باب غرفته
, اتجه بنظره ناحية الصوت ليجدها تضع يدها على فمها عينيها متسعتين بصدمة
, نقلت نظراتها بينه وبين تلك الزجاجة في يده
, هزت رأسها نفيا عدة مرات بعنف
, خالد بحدة: ايه الي جابك هنا أنا مش قولتلك اطلعي برة.
,
, اتجهت ناحيته ببطئ تنظر له بألم ترجوه أن ينفي ما رأته عيناها
, نطق لسانها كلمة واحدة خرجت بصعوبة من بين شفتيها: ليه
, كانت بمثابة اشتعال فتيلة غضب عشق جنون هوس صرخ بجنون وهو يضرب بقبضة يده على موضع قلبه: عشان داااااا، عشان داااا ما يفضلش متعذب ليل ونهار عشان اعرف اعيش من غيرك عشان اقدر انساكي.
,
, قبض على ذراعيها بعنف نظرت له بفزع لتجد عينيه متسعين بجنون ارعبها: انتي لسه مش حاسة بيا انا مش بحبك ومش بعشقك أنت عديت المراحل دي من زمان أنا بقيت مجنون بيكي بقيتي النفس الي من غيره أموت
, لكن لاء ملعون العشق الي يقل من كرامتي
, انتي ملكي سواء رضيتي او لاء
, انسابت الدموع من عينيها خوفا من حالته تلك
, صرخت فيه وهي تبكي: الي يشوفك كدة يقول قفلت على قلبك مش حبيت واتجوزت بدل المرة اتنين.
,
, ابتسم بجنون كانت ابتسامته مفزعة: انتي عارفة اني عمري ما حبيت واحدة غيرك
, هز رأسها نفيا بقوة هتفت بقهر من بين دموعها: سبني بقي سبني
, لفظها من بين ذراعيه بقسوة لترتد للخلف بعنف
, صرخ في وجهها بقوة: اطلعي برة قسما ب**** لو دخلتي الاوضة دي تاني ما هتخرجي منها زي ما دخلتي.
,
, لا تعرف كيف نجت من براثنه بعد كلماته القاتلة تلك لم تشعر بقدميها سوي وهي تركض تفر من حجيمه اختبئت في غرفتها اوصدت باباها بالمفتاح جيدا عله يحميها منه
, ظلت في غرفتها طوال النهار تحتمي بها منه الي أن حل الليل وسمعت صوت سيارة والده تدخل الي الفيلا.
,
, اخذت نفسا عميقا تسيطر به على خوفها فتحت باب غرفتها نظرت الي الممر بحذر قبل أن تنزل الي أسفل، تريد الذهاب لعملها ستأخذ إذن والده لسببين أولهما والده يعاملها جيدا ولن يرفض والثاني هو الوحيد الذي يستطيع أن يقف لذلك المجنون المسمي خطاء زوجها
, ذلك ما كنت تفكر فيه وهي في طريقها لأسفل
, ازدرقت ريقها بفزع عندما وجدته جالسا على الأريكة جوار والده يحتسي فنجانا من القهوة ببرود
, حمحمت لتجلي صوتها: احم السلام عليكم.
,
, محمود مبتسما: وعليكم السلام تعالي يا بنتي
, تقدمت بتوتر تجلس على الاريكة بجانب والده من الاتجاه الآخر تفرك يديها بتوتر من نظراته تشعر أنه يخترق عقلها بنظراته تلك
, لينا مبتسمة بارتباك: عمي محمود أنا كنت عايزة اطلب من حضرتك طلب
, محمود مبتسما: طبعا يا بنتي اؤمري
, لينا مبتسمة بارتباك: أنا كنت عايزة انزل شغلي
, سمعته يهتف بحدة: والهانم مالهاش جوز تستأذن منه ولا أنا شفاف
, محمود بحدة: خالد ما تزعقلهاش هي ما غلطتش.
,
, التفت اليها قائلا بابتسامة حنونة: طبعا يا بنتي تقدري تنزلي شغلك وخالد هيبقي يوديكي ويجيبك مبسوطة كدة يا ستي
, لينا في نفسها: دا أنا مبسوطة خالص حسبي **** ونعم الوكيل فيك يا خالد يا ابن أم خالد
, هزت رأسها إيجابا بتوتر: عن إذن حضرتك هطلع انام
, محمود: مش هتتعشي يا بنتي
, هزت رأسها نفيا: شبعانة تصبح على خير يا عمي
, محمود: وانتي من اهله يا بنتي
, راقبه بعينيه وهي تصعد سلم المنزل متجهه الي غرفتها
, محمود: انتوا متخانقين.
,
, خالد بلامبلاة: ما تشغلش بالك أنت يا حج يلا تصبح على خير
, محمود: وانت من اهله
, قام متجها الي غرفته وقف امام باب غرفتها ينظر له دقائق بشرود ليرحل بهدوء الي غرفته.
,
, في صباح اليوم التالي
, استيقظت بضيق على صوت طرقات متتالية على باب غرفتها قامت تجر قدميها بنعاس ناحية باب الغرفة فتحته لتجد الخادمة
, عنايات مبتسمة: صباح الخير يا بنتي خالد باشا بيستعجلك عشان وراه وكدة هيتأخر
, لينا سريعا: حاضر يا دادة مش هتأخر.
,
, سريعا هرولت الي مرحاض غرفتها تغتسل وتفرشي أسنانها خرجت سريعا تبحث عن ما سترتدي فوقع اختيارها على جيبة ببضاء تصل لبعد ركبتيها بقليل وقميص وردي اللون وسترة ابيض نزلت الي اسفل فوجدته جالس على طاولة الطعام بصحبة والدته يخفي وجهه خلف تلك الجريدة
, لينا: صباح الخير
, زينب بود: صباح النور يا لولو يلا يا حبيبتي اقعدي كلي
, لينا بابتسامة صغيرة: شكرا يا ماما مش جعانة
, هتف بحدة من خلف تلك الجريدة: مفيش خروج من غير اكل.
,
, جلست على الطاولة رغما عنها تأكل بضع اللقيمات
, لينا سريعا: الحمد *** شبعت يلا عشان ما نتاخرش
, قام من على الطاولة فلاحظ تلك الجيبة التي تريديها
, خالد غاضبا: الزفتة دي تتغير
, لينا بضيق: نعم
, خالد بحدة: ايه ما سمعتيش الزفتة الي انتي لابساها دي تتغير.
,
, لينا بعند: لاء مش هغيرها عجباني
, خالد بهدوء: يبقي ما فيش شغل
, تركها متجها الي الباب لتهتف سريعا
, لينا: خلاص خلاص هغيرها
, خالد ببرود: خمس دقايق وهمشي
, صعدت الي غرفتها سريعا وبدلت ملابسها عندما نزلت وجدته جالسا على احد المقاعد واضعا قدما فوق اخري ينظر امامه بشرود نظرة عينيه تبعث شعور سئ ازدرقت ريقها بخوف لتتحدث بتوتر
, لينا بتوتر: انا خلصت.
,
, طفقها بنظرات ساخرة ساخطة ليقم من مكانه متجها الي سيارته وهي تهرول خلفه تحاول اللحاق به
, استقلا سيارته ظل صامتا طوال الطريق لم ينطق الا عندما وصل الي المستشفي قال جملة واحدة
, خالد: ما تمشيش قبل ما اجي
, هزت رأسها إيجابا نزلت من سيارته الي داخل المستشفئ
, اما هو اطمئن انها دخلت وانطلق الي عمله
, دخل مكتبه فلاحظ حالة التوتر والقلق البادية على زميليه
, خالد بشك: صباح الخير يا رجالة، مالكوا في ايه.
,
, يوسف توتر: ها لا ما فيش
, صرخ بحدة غاضبا: في ايه ما تنطقوا
, محمد: شاكر هرب
, اتسعت عينيه بدهشة: هرب ازاي يعني هرب
, محمد: ما اعرفش ما اعرفش النهاردة كانت ميعاد جلسته لما العساكر راحوا ياخدوه من الزنزانة مالقهوش اختفي فص ملح وداب والدوريات من ساعتها قالبة الدنيا عليه
, صفع سطح مكتبه بعنف صارخا: يعني ايه هرب احنا بنلعب
, وضع محمد ورقة صغيرة على المكتب امامه
, محمد بتوتر: لقوا دي في الزنزانة.
,
, رفع الورقة امام عينيها ليجد فيها
, الي شجيع السيما فضلت ورايا لحد ما قبضت عليا حقيقي برافو تستاهل جايزة اغبي رجل في العالم عشان الي انت عملتوا دا هدفعك تمنه غالي اوي وأنت طبعا ما عندكش اغلي من لوليتا حبيبة القلب الحق اشبع بيها عشان مش هتشوفها تاني
, قبض على يده بشدة حتي برزت عروقه ليزمجر بغضب: وحيات امي لهقتله الكلب بيهددني بلينا
, محمد: ما تخرجش لينا الفترة دي خالص وشدد الحراسة علس الفيلا.
,
, اتسعت عينيه بفزع: يا نهار مش فايت دي لينا في المستشفي
, بعد ثانية كان يركض من الغرفة سريعا قفز في سيارته منطلقا بجنون الي المستشفي
, ضغط على دواسة البنزين بعنف وهو يصيح في نفسه بغضب: غبي انا غبي يا رتني ما ودتها المستشفي استرها يا رب
, وصل الي المستشفى فدخل يركض الي مكتبها فتح الباب سريعا توقف قلبه عندما وجد المكتب فارغا ظل يسأل عنها كل من يقابله.
,
, الي ان علم انها في غرفة العمليات ذهب اليها سريعا فوجد ان الغرفة مضائة باللون احمر
, فظل يجوب الممر امام غرفة العمليات يأكله الخوف والقلق الي ان خرجت فأسرع يخفيها بين ذراعيه
, خالد بلهفة: انتي كويسة حصلك حاجة
, ابتعدت عنه بضيق: أنا كويسة في ايه
, قبض على رسغ يدها برفق
, خالد سريعا: يلا احنا لازم نمشي من هنا دلوقتي
, قطبت حاجبيها بغضب صارخة بحدة: ايييه لا طبعا ما ينفعش انا لسه ما كملتش ساعة.
,
, هتف بضيق من بين اسنانه: يلا يا لينا
, لينا: لاء يعني لاء
, قاطعه عصام: ما ينفعش كدةحضرتك الدكتورة لسه عندها عمليات كتير
, لينا: قوله يا عصام
, خالد غاضبا: مالكش دعوة يا بتاع انت يلا يا لينا
, لينا بعند: لاء يا خالد مش هاجي معاك
, هتف بتوعد: طيييييب
, صرخت بفزع عندما وجدت نفسها فجاءة معلقة في الهواء بين ذراعيه
, لينا صارخة: خالد انت اتجننت نزلني يا خالد يا بني آدم نزلني.
,
, تجاهلها الي أن الي سيارته فالقاها فيها قصرا لياخذ مكانه خلف المقود منطلقا الي المنزل
, لينا صارخة: أنت مش طبيعي و**** العظيم أنت مجنون أنت يا بني آدم أنت في حد يعمل كدة اتفضل رجعني المستشفي حالا
, خالد صارخا: قسما ب**** ما اتكتمتي لديكي قلم يخرسك
, رمقته بأسي نظراتها كانت ذليلة منكسرة هو المتحكم في كل شئ ستفعل كل ما يقول إن لم يكن برضاها سيكون رغما عنها انسابت دموع عينيها قهرا
, لينا باكية: أنا عايزة ماما.
,
, تقوس فمه بابتسامة ساخرة: يا نونا عايزة ماما
, لينا باكية؛ انت٣ نقطة
, قاطعها ببرود: هشششش لو طولتي لسانك عليا تاني هقطعهولك
, ظلت تبكي بصمت طوال الطريق وصل الي المنزل فاوقف السيارة هاتفا فيها ببرود: انزلي
, هتفت من بين دموعها: مش هنزل أنا مش عايزة اعيش معاك
, زفر بضيق لينزل من السيارة فتح الباب من ناحيتها جذبها من السيارة بعنف وهي تصرخ تغرز قدميها في الارض حتي لا تتحرك معها
, ليفعل مثلما فعل سابقا حملها بين ذراعيه.
,
, دخل الي الفيلا تصرخ بين ذراعيها صعق محمود وزينب من منظرهم
, محمود غاضبا: خالد انت اتجننت نزل البنت
, خالد بهدوء: هطلعها اوضتها ونازلك
, صعد الي غرفتها ليلقيها على الفراش
, خالد بحدة: مفيش شغل بعد كدة ومفيش خروج من البيت اصلا حتي الجنينة ما تعتبيهاش
, تهاوت على ركبتيها ارضا يكفي ما يفعله بها لو كانت حيوانا لكان أحس ولو بالشفقة عليها
, رفعت نظراتها اليه كانت تنظر له بانكسار، ذل قهر
, هتفت بقهر: أنت ليه بتعمل فيا كدة.
,
, لم يرد تركها وخرج من الغرفة اوصد الباب خلفه بالمفتاح متجها الي أسفل
, محمود: ممكن افهم ايه الي بيحصل
, خالد: حاضر خدي يا امي المفتاح اطلعي شوفيها عشان بتعيط
, شهقت زينب بدهشة: انت حابس مراتك
, خالد بضيق: اطلعي يا امي ونتفاهم بعدين
, خطفت منه زينب المفتاح تهرول لاعلي سريعا
, محمود بحدة: ما تنطق
, قص عليه خالد ما حدث: الكلب بيهددني بيها كنت عايزني اعمل ايه.
,
, محمود: بس براحة عليها يا ابني كدة انت هتخوفها منك ما تكررش مأساءة شهد تاني يا خالد
, خالد غاضبا: تخاف مني احسن مية مرة من انها تضيع مني
, تركه متجها الي اعلي قابل والدته في طريقه
, خالد: لينا عاملة ايه
, زينب بلوم: فضلت تعيط لحد ما نامت ليه كدة يا ابني
, خالد: بابا هيفهمك كل حاجة، فين المفتاح
, زينب: انا ما قفلتش الباب انا مش هحبس بنتي
, خالد: انا بقي هحبس مراتي هاتي المفتاح يا ماما والا و**** هاخدها وامشي من هنا.
,
, اعطته زينب المفتاح على مضض فاخذه متجها الي غرفتها فتح الباب فوجدها نائمة بقايا الدموع عالقة على اهدابها وجنتيها وانفها اصطبغا باللون الاحمر من شدة بكائها ذهب ناحيتها دني برأسه مقبلا جبينها همس بجانب اذنها بندم
, خالد: أنا آسف
, خرج من غرفتها الي غرفته واغتسل وبدل ملابسه جلس على كرسي مكتبه يجري العديد من الاتصالات شركات الحراسة وصديقه الدوريات التي تتولي البحث عن شاكر مضت عدة ساعات.
,
, فتحت عينيها بصعوبة وظ تشعر بآلام حادة تغزو جسدها كله اعتدلت في جلستها تحاول تقنع نفسها ان ما مرت به كان حلما ليس الا ولكنها وجدت نفسها ترتدي الثياب الخاصة
, بالمستشفى ليس حلما اذن انسابت دموعها بصمت لم تعتد أعصابها تستطيع التحمل فانهارت مرة اخري بدأت تصرخ بجنون وتكسر كل ما يقابلها.
,
, هب فزعا عندما سمع صوت صراخها ركض ناحية غرفتها وجد معظمها قد تكسر ووجدها جالسة في احد اركان الغرفة تضم ركبتيها الي صدرها تخفي وجهها بين ركبتيها يرتجف جسدها ببكاء عنيف ناحيتها وجثي على ركبتيه
, لترفع وجهها اليه رأي في عينيها نظرة كره وغضب وألم وبدون سابق انذار انقضت عليه تضربه بيديها الصغيرتين على صدره وتخدش رقبته ووجهه باظافرها.
,
, تركها تفرغ شحنة غضبها بين ذراعيه ضم جسدها الصغير الي صدره بقوة فبدأ بكائها يعلو بدأ جسدها يهتز بعنف فجاءه وبدون سابق إنذار استكان جسدها وفقدت الوعي.
الفصل الثالث والعشرين
ضحك ذلك الرجل بخبث عاليا ينظر للجالس أمامه بمكر
, ، : مش قولتلك هخرجك
, شاكر ضاحكا بخبث: معلم هتلاقي ابن السويسي بيلف حوالين نفسه دلوقتي بس ايه الدماغ دي باشا كنت عارف إن الزفت الي اسمه صالح هيعترف عليا
, ، ضاحكا بخبث: خد الكبيرة بقي أنا الي قايل لصالح يعترف عليك
, اتسعت عيني شاكر بصدمة: ايه الكلام الي بتقولوا أنت الي مسلمني للحكومة.
,
, ، بخبث: يا حمار افهم دي خطة ابن السويسي اتلهي معاك الفترة الي فاتت لما قبض عليك ولما اتضرب بالرصاص و بعدها كان مشغول مع حبيبة القلب طبعا المدة دي أنا دخلت فيها اكبر شحنة مخدرات في تاريخي كله
, شاكر بإعجاب: أستاذ
, ، بغل: اومال فاكرني خايب زيك ابن السويسي طاره معايا بقي شخصي ورحمه أمي لدفعه التمن غالي
, شاكر: هتعمل ايه يا باشا
, ، ضاحكا: المحروس طلع عنده بنت وهو ما يعرفش
, شاكر بدهشة: بنت ودي جابها امتي.
,
, ، غاضبا: روح اسأله أنت بتستظرف يا شاكر
, شاكر: ما أنا مش فاهم بردوا هنعمل ايه بالبت دي
, ، بخبث: افهمك، ٣ نقطة
, اتسعت عيني شاكر بذعر بعد ذلك الكلام: بتهزر صح أنت عارف خالد لو عرف هيعمل فيناى
, احتقنت عيني ذلك الرجل بغل: أنا عايزه اعرف عشان اكسر مناخيره الي رافعها في السما على طول دي
, شاكر: مين هينفذ
, ، ضاحكا: آخر واحد تتوقعه.
,
, يقف أمام غرفته يلتهمه القلق فقدت الوعي بين ذراعيه لم يستطع وضعها في فراشها فقد جعلته رأسا على عقب حملها بين ذراعيه متجها الي غرفته وضعها في فراشه نظر لها للحظات بعجز توقف عقله عن التفكير، استعاد رباطة جأشه سريعا ليتلقط هاتفا يطلب الطبيب
, ما يقرب من خمسة عشر دقيقة يقف في الخارج منذ أن جاء الطبيب دخلت والدته معها
, ووقف هو ينتظرهم.
,
, انتبهت حواسه فجاءه عندما سمع باب غرفته وهو يفتح اتجهت أنظاره الي الطبيب ليجده يرمقه بتجهم وضيق
, خالد بحذر: هي كويسة مش كدة
, ابتسم ذلك الطبيب ساخرا: و**** دا يتوقف على مفهومك لكلمة كويسة
, برزت عروق رقبته غضبا صرخ بحدة: أنت بتستظرف أنت مش عارف أنا ممكن أعمل فيك ايه
, لم تفارق تلك البسمة الساخرة شفتي الطبيب: أوعي تكون فاكر ان أنا خايف منك.
,
, تدخل والده في ذلك الوقت متحدثا برزانة: يا دكتور مافيش داعي للكلام دا ممكن نعرف حالتها ايه
, الطبيب بجد: عندها انهيار عصبي حاد أنا اديتها حقنة مهدئة حالتها النفسية مش مستقرة دا غير أن عندها ضعف عام أنا هكتبلها على فيتامينات يا ريت تاخدهم باستمرار
, التفت ناحية خالد يهتف بجمود: أنت خالد مش كدة
, هز رأسه إيجابا بضيق ليكمل ذلك الطبيب: اتقي **** فيها أنت وصلتها لمرحلة أنها بتعيط وهي نايمة، عن اذنكوا.
,
, خالد بحدة: الراجل دا مجنون
, سمع صوت والدته تهتف من خلفه: لاء يا ابني مش مجنون لينا طول ما هي نايمة عاملة تعيط وتقول حرام عليك يا خالد
, صدم رأسه في الحائط بغضب من نفسه لم يكن يقصد يؤذيها كان خائفا وهو عندما يشعر بالخوف يغضب ولا يستطيع التحكم في غضبه
, بعدها بدأت دوامة عنيفة من الغضب واللوم من والديه لا يتذكر منها شئ لم يكن معهما من الأساس كان يفكر يعيد ترتيب حسباته من جديد بتلك الطريقة سيقتلها.
,
, ترك والديه ما زالا يصرخان فيه واتجه الي غرفته الي فراشه التي احتوها مرة أخري فاقدة للوعي بسببه
, جثي على ركبته بجانب فراشها مد يده المرتجفة بحزن يمسح دمعاتها الهاربة من بين جفنيها المغلقين، شعر بشئ دافئ يجري على وجهه، دموعه يبكي لم يفعلها منذ سنوات لم يذرف دمعه واحدة على أيا كان غلف قلبه
, بغلاف من القسوة
, قسوة أقر أنها ستنال الجميع الا هي ولكنه اكتشفت أنها أول من تأذي منها.
,
, خالد باكيا: هتغير أوعدك مش هزعلك تاني ابدا.
,
, في صباح اليوم التالي
, كان حريصا ان يستيقظ قبلها قام واغتسل وبدل ملابسه واتصل باحد محلات الاثاث واشتري غرفة نوم كاملة
, وبالفعل لم يمر ساعة حتي جاء العمال ارشدهم الي غرفة لينا فبدلوا اثاث الغرفة ورحلوا
, اتجه الي غرفته ودخلها وجدها تتململ في نومتها تفتح عينيها بصعوبة
, لينا بألم: اه انا فين ايه الي حصل
, خالد ضاحكا: نفسي مرة تصحي من النوم مش فاقدة الذاكرة
, يضحك بعد كل ما فعله بها يضحك رمقته بلوم.
,
, بدأت الدموع تتدفق في عينيها بألم
, خالد سريعا: ارجوكي ما تعيطيش وانا هفهمك كل حاجة
, مسحت دموعها براحة يدها بعنف
, خالد: طبعا انتي عايزة تعرفي انا ايه الي خلاني غيرت رائي في موضوع شغلك
, هزت رأسها إيجابا لتكمل بألم: أنا ما عملتلكش حاجة عشان تعمل فيا كدة كل دا عشان مش عيزاك تشرب
, خالد بهدوء: امبارح لما وديتك المستشفى ورحت على شغلي عرفت ان شاكر هرب
, قطبت حاجبيها باستفهام: شاكر مين.
,
, كور قبضته بغضب: دا واحد شيطان إبليس يتعلم منه تاجر مخدرات وسلاح واعضاء واثار
, فاكرة اليوم الي جيت عندكوا المستشفى مصاب
, هزت رأسها إيجابا
, خالد: كنا بنهاجم مقره وقدرنا نقبض عليه بس ابن ال، هرب قبل ما يتنفذ فيه حكم الاعدام وسبلي ورقة بيهددني فيها انه هيقتلك عشان كدة جتلك بسرعة كان كل الي في دماغي اني ابعدك عن اي خطر وبسرعة
, لينا: ليه ما قولتليش ليه بتتعامل معايا على اني عيلة صغيرة ليه يا خالد.
,
, خالد: صدقيني أنا ما كنش قصدي كدة خالص كل الحكاية اني كنت متوتر وملبوخ و خايف كل الي بفكر فيه اني ابعدك عن اي حاجة ممكن تأذيكي، أنا آسف
, لينا بجد: أنا مستعدة اسامحك بس بشرط
, خالد سريعا: اؤمري
, لينا: ما تخبيش عليا حاجة تاني ما تتعاملش معايا على إني عيلة صغيرة على فكرة أنت أكبر مني بخمس سنين بس يعني أنا مش عيلة أنا عندي 25 سنة
, خالد: حاضر يا ست ممكن معلش تاخدي إجازة من شغلك على ما لاقي حل للموضوع دا.
,
, لينا: حاضر
, خالد مبتسما بعبث: أحبك وانت مطيع
, دق الباب فذهب وفتحه واخذ من الخادمة صينية مملوءة بالطعام ووضعها امامها
, خالد بحزم: الدكتور قال ان جسمك ضعيف جدا ومحتاج تغذية عايزة عمي جاسم لما يرجع يقولي كنت مجوع البت
, ضحكت ضحكة صغيرة رغما عنها لتبدأ في الاكل بصمت، رفعت نظرها تتطلع اليه برجاء
, خالد: عايزة تقولي ايه
, لينا بحذر: تبطل شرب
, ابتسم لها ابتسامة صغيرة: هبطل شرب
, لينا بحماس: أوعدني
, خالد بحنان: وحياة لينا.
,
, توهجت وجنتيها خجلا من كلامه
, خالد مبتسما بخبث: لو تعرفي انا بفكر في ايه دلوقتي
, اتسعت عينيها فزعا: اااانت قليل الأدب على فكرة
, خالد ضاحكا: انتي الي دماغك شمال أنا بفكر في الشغل على فكرة
, نفخت خديها بغيظ من تصرفاته: أنا عايزة اروح اوضتي
, خالد: من عنيا
, همت لتنزل من على الفراش لتجده يقف امامها
, خالد: رايحة فين
, لينا بضيق: هروح اوضتي
, شهقت فجاءه عندما انحني بجذعه وحملها بين ذراعيه.
,
, خالد مبتسما بعبث: ودي تيجي بردوا تمشي وانا موجود صحيح انتي جبتيلي الغضروف بس فداكي يا ستي
, دخل الي غرفتها ليضعها برفق على الفراش
, نظرت الي محتويات الغرفة الجديدة هاتفه باحراج
, لينا: طبعا انا بهدلتلكوا الدنيا خالص وكسرت الاوضة
, خالد مبتسما: فداكي يا ستي مليون اوضة
, ليقطب حاجبيه باستفهام فجاءه، خدي هنا يا بت انتي فاكرة انك كسرتي الاوضة ازاي
, لينا بلامبلاة: وفيها ايه يعني.
,
, خالد: عمي قالي انك بتنسي الي كل الي بيحصل بعد الانهيار الي بيجيلك دا
, ارتسمت على شفتيها ابتسامة صغيرة حزينة: ما هو كمان فاكر ان انا بنسي إنما انا في الحقيقة ببقي فاكرة كل حاجة
, لاحظ ابتسامتها الحزينة ليردف بحذر
, خالد: طب ليه بتعملي كدة
, لينا بألم: عشان ما اشوفش نظرة شفقة في عنين حد
, قرر المزاح ليخرجها من حالة الحزن تلك
, خالد مازحا: يعني انتي فاكرة انك حضنتيني.
,
, اتسعت عينيها بدهشة رفرفت باهدابها عدة مرات بصدمة لتكمل ضاحكة
, لينا: اهي الحتة دي بالذات مش فاكراها
, قهقه عاليا لتشاركه هي الاخري الضحك
, خالد ضاحكا: ماشي ماشي هعديها بمزاجي هسيبك تستريحي بقي
, تمددت على الفراش فدثرها بالغطاء وقبل جبينها وطفئ نور الغرفة
, لينا سريعا: لاء ما تطفيش النور انا ما بحبش انام في الضلمة
, اعاد اضاء المصباح مرة اخري.
,
, خالد بجد: قصدك بتخافي تنامي في الضلمة والموضوع دا لازم نعالجه عشان أنا ما بحبش أنام في النور
, تركها ونزل الي اسفل لتقابله زينب تسأله بلهفة
, زينب بلهفة: لينا عاملة ايه
, خالد: ما تقلقيش يا امي هي كويسة
, مر اسبوع على هذا الحال خالد يعتني بشدة بالأدوية الخاصة بلينا وطعامها حتي انه رفض ان تخرج من غرفتها الي ان تتعافي على اكمل وجه الي ان مر الاسبوع وجاء الطبيب مساءا
, صعد الي غرفتها بصحبة خالد الذي غرفتها.
,
, ساهر ضاحكا: ايه يا موري مش هتروح مش خايف king Kong اخوك دا
, عمر ضاحكا بثقة: تؤ خالد اصلا مش فاضيلي أنت مش شايف بقالي أسبوع بسهر وبروح وهو ولا هنا
, ساهر: هو في مأمورية ولا ايه
, عمر: لاء بالعكس دا واخد اجازة بس ايه بقي مراته باباها مسافر فجت تقعد عندنا، خالد ما بيتحركش من جنبها
, ساهر بولة: بصراحة معذور دي حتة مزة تحل من على حبل المشنقة
, نهره عمر بحدة: أنت يا ظريف دي مرات أخويا.
,
, ساهر: مش قصدي يا عم، صحيح عملت ايه مع البت تالا
, عمر بغيظ: بنت الذين تقولي انت بني آدم تافه وحقير ومالكش لازمة
, ساهر ضاحكا: ما أنا قولتلك شكلها بت محترمة مش هتعرف تظبها المهم سيبك من الهري دا كله عندي ليك سهرة صباحي
, عمر بسعادة: ايوة بقي Let s go يا برنس.
,
, انهي الطبيب الفحص وخرج الي خالد الذي يقف ينتظره خارجا
, خالد: حالتها ايه دلوقتي
, الطبيب ساخرا: تفرق معاك بجد
, خالد مبتسما باصفرار: وحياة امي لو ما اتكلمت عدل لامسح بيك بلاط الفيلا
, الطبيب بتجهم: احم على العموم هي بقت كويسة وتقدروا توقفوا الادوية، عن إذنك
, خالد مبتسما باصفرار: في ستين داهية.
,
, حاسب الطبيب واوصله الي باب المنزل ليصفع الباب في وجهه بحدة ليعود مسرعا الي غرفتها ما أن دخب حتي انسحبت والدته وخرجت بهدوء
, لينا بقلق: الدكتور قالك ايه
, خالد مبتسما بعبث: قال انك زي القمر
, احمرت وجنتها خجلا اردفت بضيق لتداري خجلها: يوه بقي يا خالد بجد قالك ايه
, خالد: قال انك كويسة جدا ونقدر نوقف الدوا
, صفقت بسعادة: بجد يعني اخيرا هتسبني اخرج من الاوضة، بقالك اسبوع حبسني فيها.
,
, خالد مبتسما: وهنخرج كمان يلا قومي البسي
, لينا بفرحة: بجد
, ولكن سعادتها لم تكتمل عندما رن هاتفه اخرج هاتفه من جيب بنطاله قطب حاجبيه باستفهام عندما وجد اسمه على الشاشة فتح الخط كاد أن يرد عندما وجد صديقه يصرخ سريعا
, مراد: خالد تعالا دلوقتي حالا
, خالد بدهشة: في ايه يا مراد ايه الي حصل
, مراد: مش وقته يا خالد لازم تيجي دلوقتي قبل ما تحصل كارثة خد العنوان٣ نقطة
, خالد سريعا: طيب خلاص أنا جاي حالا.
,
, والتفت اليها عندما سمعها تقول: في أيه يا خالد
, خالد: مش عارف بس واضح أن في مشكلة وأنا لازم اروح دلوقتي معلش يا حبيبتي هنخلي الخروج وقت تاني ما تزعليش ماشي
, لينا مبتسمة: خلاص مش زعلانة تروح وترجع بالسلامة
, خرج من غرفتها سريعا الي غرفته وبدل ملابسه لينطلق الي وجههته
, لتنزل هي الي اسفل وجدت زينب تجلس امام التلفاز فذهبت تجلس معها تشاهدان التلفاز وتتسامران مرت حوالي ساعتين.
,
, توجهت انظاهم فجاءة ناحية الباب عندما سمعوا باب المنزل يُفتح بعنف ليسقط عمر ارضا بدفعة قوية من يد خالد
, صفع الباب خلفه بعنف اتجه ناحية عمر ببطئ مشمرا عن ساعديه
, خالد صارخا بغضب: قوووم أقف
, هب عمر واقفا ترتجف قدميه ذعرا من مشهد اخيه الغاضب
, زينب بقلق: في ايه يا ابني
, خالد صارخا بحدة: مش عايز اسمع صوت حد، اطلعي على فوق يا امي
, زينب سريعا: لاء مش هطلع قبل ما افهم في ايه اخوك عمل ايه.
,
, التفت الي اخيه بعينين يعصف الغضب بهما: عمله أسود ومهبب فاكر يا عمر أنا قولتلك ايه
, لو وقعت تحت ايدي يا عمر **** في سماه ما حد هيعرف ينجدك مني صح ولا أنا غلطان
, عمر بذعر: أنا آسف يا ابيه
, خالد ضاحكا بسخرية: آ، ايه و**** ضحكتني
, اقترب منه ببطئ الي أن وقف امامه مباشرة ليسقط عمر أرضا بلكمة قوية جعلت الدماء تخرج من فمه
, زينب صارخة: خالد أنت اتجننت سيب اخوك.
,
, خالد: اطلعي يا أمي احسن صدقيني الي هتشوفيه مش هيعجبك وخدي لينا معاكي
, علقة موت هو ما حدث كان يضرب ويصفع ويلكم ويركل وعمر حتي غير قادر على الدفاع عن نفسه سقطت زينب ارضا تبكي
, لينا حاولت ابعاده عن اخيه عدة مرات آخر ما حدث سقوطها أرضا على وجهها بدفعة قوية منه
, قامت سريعا من على الارض متجهه ناحية عمر الساقط ارضا على ركبتيه لا يستطيع الوقوف من شدة ألمه ووقفت امامه
, خالد غاضبا: ابعدي يا لينا.
,
, لينا صارخة بقوة: لاء مش هبعد انت اكيد مريض في حد يعمل كدة في اخوة
, جذبها من ذراعها بقوة لتدفعه بقوة ذاهبة ناحية عمر جلست بجانبه تحاوطه بذراعيها تحاول حمايته من ذلك الاعصار
, لينا: عايزة تضربه اضربني أنا الاول
, خالد غاضبا: ابعدي يا لينا احسنلك
, لينا بحدة: لاء مش هبعد أنت مش طبيعي أنت مجنون
, اتسعت عينيها بدهشة عندما سمعته يهدف بصوت صغيف
, عمر بصوت ضعيف: ابعدي يا لينا انا غلطت واستهال عقاب خالد.
,
, لينا بحدة: مهما تكون غلطت ما تستاهلش ان الحيوان دا يجلدك
, عمر: حتي لو٣ نقطة
, لم يكمل عمر كلامه عندما وضع خالد كف يده على فمه واشار له بنظرة تحذيرية الا ينطق امسك ذراعي لينا بيعدهما عن عمر ليتجه الي اخيه ساندا جسد اخيه المنهك على جسده صاعدا به الي اعلي من خلفه لينا التي تسند زينب التي تمزق قلبها من البكاء
, اتجه الي غرفة عمر فتح بابها اسنده على الفراش
, والتفت للينا يهتف بجد.
,
, خالد: هو مش حضرتك دكتورة وقدامك مريض اتفضلي علجيه
, اتسعت عينيها بدهشة: لا دا انت مجنون رسمي تقتل القتيل وتمشي في جنازته
, خالد بحدة: اخلصي و حساب طوا لسانك دا معايا بعدين
, لينا: طب انا عايزة شنطتي
, خالد: ماشي
, ذهب ناحية غرفتها واحضر حقيبتها الطبية واعطاها لها
, خالد: الشنطة
, ضمدت جروح عمر واستطاعت ان توقف الدماء التي تنزل بغزارة من جروحه بصعوبة اعطته مسكن قوي وكتبت بعض الادوية على روشتة واعطتها لخالد.
,
, لينا بضيق: يا ريت تجبله الدوا دا بسرعة
, خالد بتوعد: ماشي
, نزل الي اسفل سريعا
, في الغرفة ظلت زينب تبكي وهي تمسد على شعر عمر
, زينب باكية: عمر حبيبي انت كويس ايه بس الي خلي خالد يعمل كدة
, عمر بألم: انا غلطت جامد يا امي
, زينب: مهما تكون عملت يا عمر
, عمر باكيا: لا يا امي أنا غلطت، غلطت جامد اوى و**** ما كنتش في وعيي
, زينب بقلق: عملت ايه يا عمر.
,
, هز رأسه نفيا بألم: ما اقدرش اقولك ما اقدرش هتكرهيني لو قولتلك ما اقدرش بس و**** يا امي ما كنت في وعيي
, زينب بحدة: عملت ايه يا عمر
, خالد: بعدين يا أمي سيبي عمر يرتاح
, هتف بها بحزم وهو يدخل الي الغرفة سريعا
, الدوا يا دكتورة
, نظرت له بعجرفة هاتفه بضيق
, لينا: زي ما آذيته تعالجه الدوا الي في ايدك دا كل تمن ساعات
, تركته وذهبت الي غرفتها صفعت الباب في وجهه بغضب
, زينب: اخوك عمل ايه يا خالد عشان تعمل فيه كدة.
,
, خالد ببرود: غلط والي غلط لازم يتعاقب
, اعطي الدواء لوالدته وذهب الي غرفته وهو يتوعد لهذه الصغيرة
, ظلت تجوب غرفتها بغضب كم تمنت ان يكون لها اخا وهو يجلد اخاه
, واخيرا بعد طول تفكير وارهاق مما حدث نامت
, اسيقظت فجاءه عندما وجدت الباب يفتح بعنف
, دخل الي الغرفة وعينيه لا تبشر بخير ابدا
, ازدرقت ريقها بخوف: خالد انت بتعمل ايه هنا
, اغلق باب الغرفة بالمفتاح ووضعه بجيبه
, لينا بخوف: في ايه يا خالد.
,
, خالد بخبث: انا واحد مريض ومجنون وجاي اطلع جناني عليكي
, ظلت تبعتد وهو يقترب بخطوات ثابتة بطيئة حتي أثارت في نفسها الذعر
, خالد بتوعد: غلطتي وكل غلطة وليها عقابها
, واحد وقفتي زعقتي في وشي وقولتي عليا مريض اتنين حضتني اخويا ودي مصيبة وقولتي عليا حيوان، تلاتة قولتي عليا مجنون اربعة رزعتي الباب في وشي وانا واقف كون ان انا بحبك دا مش معناه انك تطولي لسانك عليا، انا زعلي وحش اوي.
,
, فكرت بذكاء اسلم حل في تلك اللحظة ان
, لينا سريعا بخوف: انا انا انا أسفة أنا آسفة مش هعمل كدة تاني
, ارضي اعتذارها غروروه فابتسم بهدور
, خالد: ماشي وانا قبلت اعتذارك بس اعملي حسابك دي اخر مرة هسمحلك تتطاولي فيها ماشي يا حبيبتي
, هزت رأسها إيجابا سريعا
, فأخرج المفتاح من جيبه وفتح الباب خرج
, تنفست الصعداء ما ان خرج جلست على حافة فراشها تضع كف يدها على موضع قلبها الذي يصرخ فزعا.
,
, الي ان هدأت بعض الشئ قامت سريعا اغلقت الباب بالمفتاح جيدا
, لينا بضيق: ابقي وريني بقي هتدخل
, جائها صوته من خلفها
, خالد: انا لو عايز ادخل هدخل
, شخصت عينيها بفزع التفت اليه سريعا هاتفه بدهشة
, لينا: انت دخلت هنا ازاي
, خالد ببراءة: من البلكونة طبعا انتي ناسية ان اوضتك جمب اوضتي
, لينا بتوتر: مش انا اعتذرلتلك يا خالد وانت قولت انك مسماحني عايز ايه تاني
, امسك يدها وذهب بها الي المرأه التي في غرفتها
, خالد: غمضي عنيكي.
,
, لينا: ها
, زم شفتيه بضيق: يا بنتي غمضي انتي لسه هتنحي
, اغمضت عينيها بخوف بينما تتسارع دقات قلبها بفزع مرت ثواني قليلة شعرت فيهم بشئ بارد يحيط جيدها
, خالد: فتحي
, فتحت عينيها ببطئ خوفا مما فعل لتتسع عينيها سريعا بفرحة: **** دي جميلة اوي
, خالد مبتسما: عجبتك
, لينا بسعادة: اوي اوي
, خالد بحزم: مهما حصل السلسة دي ما تتقعلش من رقبتك ابداااا.
,
, هزت رأسها إيجابا سريعا وهي تنظر الي تلك القلادة الجميلة التي تأخذ شكل فراشة ارجوانية اللون مرصعة بفصوص ألماس صغيرة.
,
, اليوم التالي
, استيقظ واغتسل وبدل ملابسه لينزل الي عمله، بعد ان ضاعف الحراسة على الفيلا
, اتتهي وقرر أن ينزل وما ان نزل حتي سمع ضجة بالأسفل
, نزل الي اسفل فوجد ياسمين اخته قد عادت من اسبوع العسل القصير وجاءت لتزور والدتها عناق وقبلات وزغرايط كل هذا لا يهمه فهو يشعر ان هناك شئ ليس على ما يرام فياسمين تبدو شاحبة حتي وان حاولت ان تخفي هذا تحت طبقات المكياج وبريق الحياة انطفئ من عينيها.
,
, احتضنت لينا ياسمين فاغمضت الاخيرة عينيها بألم، فبدأ شكه يزيد
, ذهب اليها وضمها بين ذراعيه فحدث ما توقعه اصدرت انينا خافتا دليل على تألمها ابعدها عنه برفق ورسم ابتسامة مرحة على شفتيه
, ياسمين: وحشتيني اوي يا خالد
, خالد: انتي اكتر يا سيما
, ثم ضربها بخفة على ذراعها، ايوة يا ستي سي انور واخدك مننا
, وحدث ما توقعه تماما اغمضت ياسمين عينيها بألم
, خالد: مالك يا ياسمين انتي كويسة
, ياسمين بارتباك: ايوة أيوة يا خالد كويسة.
,
, خالد: متأكدة انك مش عايزة تقوليلي حاجة
, ياسمين سريعا: ها لا يا خالد أبدا أصل أنا وانور هنتطلق
, قطبت حاجبيه بدهشة: هتطلقوا ليه
, ظلت صامتة عينيها تجمد فيهم الدموع قبض على ذراعيها بيديه صارخا بحدة: ما تنطقي
, صرخت بألم عندما امسك ذراعيها
, خالد صارخا: في ايه يا ياسمين انطقي الزفت دا عمل فيكي ايه
, ياسمين باكية: أنت السبب أنت السبب خد حق اخته مني الي عملته في اخته عمله فيا
, خالد صارخا: أخت مين وعملت فيها ايه.
,
, ياسمين باكية: شهد
, اتسعت عينيه بفزع: شهد أنور يبقي أخو شهد لالا مستحيل مش ممكن لاء هو عمل فيكي ايه
, نظرت له بانكسار: نفس الي أنت عملته في أخته
, صرخ فيها بحدة: وليه ما قولتيش من الأول
, ياسمين صارخة: عشان لسه بحبه زي ما شهد لسه بتحبك
, ابعدها عنه يلتقط هاتفه وجدته يجري الاتصال باحد رجالة
, خالد بحدة: في خلال ربع ساعة يبقي الكلب دا قدامي
, ياسمين باكية: أنت هتعمل فيه ايه.
,
, خالد صارخا بحدة: انتي لسه باقية عليه أنا عايزك تنسيه تماما انسي انك في يوم كنتي تعرفي واحد اسمه أنور انتي فاهمة
, ياسمين باكية: بس دا جوزي
, خالد بقسوة: كان قدامه حل من الاتنين لتبقي طليقته لتبقي ارملته وأنا برجح الحل التاني
, ياسمين باكية: أنا ما بحبوش و**** الي عمله فيا بقبت بكرهه بس وحياتي عندك ما تقتلوش بلاش وحياتي وحياة لينا عندك.
,
, ضم رأسه لصدره يمسد على حجابها برفق: بسسس هششش اهدي والي انتي عايزاه كله انا هعمله
, غرزت اظافراها في قميصه تنتحب بقوة
, ياسمين باكية: أنت السبب
, خالد بدموع: أنا آسف وحياتك عندي لهجبلك حقك من الكلب دا
, حملها بين ذراعيه وضعها في غرفتها بقيت زينب ولينا بجانبها بينما اتجه هو لأسفل ينتظر ذلك الوغد توعد له بجرعة مكثفة من العذاب.
,
, دقات عنيفة على باب المنزل جعلته يتجه سريعا ناحية الباب فتحته ليجد اخر شخص توقع ان يراه لباقي عمره
, خالد بدهشة: رحاب.
الفصل الرابع والعشرين
المصائب لا تأتي فردا كالجواسيس، بل سرايا كالجيوش٣ نقطة
, وليم شكسبير
, يقف مذهولا عقدت الصدمة لسانه لم يفق بعد من تلك الكارثة التي اصابت اخته بسببه ليجدها تقف امامه بكل تلك الأعوام تبكي وتنتحب ومن خلفها يقف والدها يبكي هو الآخر يبدو أن كارثة قد حلت بهم
, نفرت عروق رقبته تصرخ بغضب عندما مر ذلك المشهد أمام عينيه
, هدر بغضب: يا بجاحتك صحيح الاحساس نعمة أنا مش قولتلك لو شفت وشك تاني هدفنك صاحية.
,
, جثت على أرضا ركبتيها امسكت كف يده بتوسل لتهتف بنحيب: اقتلني موتني أعمل فيا الي إنت عايزة بس ابوس ايدك ابوس رجلك الحق بنتك
, نفض يده بعنف بعيدا عنها يصرخ في وجهها بحدة: بنت مين يا مجنونة انتي تعملي العملة وجاية تلبسهالي
, رحاب باكية: بنتك و**** العظيم بنتك
, ضحك بتهكم عاليا طفقها بنظرات ازدارء ليكمل بتهكم: على اساس أن الهانم كانت شريفة اوي
, روحي يا حبيبتي روحي لبسي عاملتك دي لحد تاني.
,
, تحدث والدها بنحيب هو الآخر: لاء يا ابني و**** العظيم دي بنتك
, خالد ضاحكا: دا انتوا مطبخينها بقي عيب على سنك يا عم الحج
, سيد باكيا ؛ و**** العظيم بنتك حتي شوف صورتها اهي
, اقترب سيد سريعا من خالد يمد كف يده المرتجف بصورة فوتغرافيه صغيرة
, ازدرق ريقه بتوتر مد كف يده ليأخذ منه الصورة.
,
, لحظات يتأمل تلك الصغيرة ذات العينين البنتين مثله وجهها المستدير أنفها الشامخة كأنفه غمزاتها الواحدة هو ايضا عندما يضحك يظهر له غمازه واحدة على وجنته اليسري
, تلقائيا وجد دقات قلبه تتسارع بطريقة غريبة ارتسمت على شفتيه ابتسامة صغيرة دون وعي منه
, فاق على صوت سيد وهو يهتف بنحيب: و**** العظيم يا ابني دي بنتك
, احس الصدق في نظره عينيه ونبره صوته الباكية فانقبض قلبه بخوف
, خالد بحذر: مالها.
,
, رحاب باكية: اتأخرت وهي راجعة من المدرسة روحت اشوفها لقيت المدرسة فاضية والعيال كلهم روحوا
, هتف سيد بغضب من بين دموعه؛ يا اما قولتلك بنتك لسه صغيرة وديها انتي وهاتيها لكن ايه منك *** يا رحاب
, صرخ بغضب: يعني بنتي ضاعت بسببك قسما ب**** يا رحاب لو البنت حصلها ما هيكفيني فيكي عمرك كله
, العريس يا باشا
, قالها احد رجاله وهو يدفع أنور المقيد ليسقط أرضا تحت قدميه.
,
, صرخ فيهم وهو يركض لسيارته: ارموه في اي داهية على ما ارجع
, كنت تقفل اعلي السلم ودت النزول عندما سمعت يصرخ في أحدهم ما كادت تخطو أول خطوة لأسفل سمعت ذلك الصوت الأنثوي يصرخ ( بنتك و**** العظيم بنتك )
, تصنمت في مكانها شعرت ان الارض تميد من تحتها
, لينا في نفسها بدهشة: انا مش فاهمة حاجة مين شهد وايه علاقة ياسمين بشهد وخالد عمل ايه لشهد انا سمعت عمي محمود مرة بيقوله مش هسمحلك تعيد مأساة شهد.
,
, ومين رحاب دي كمان وازاي خالد عنده بنت ويا تري بقي كان متجوزها ولا مقضيها معاها اخرتها معاك ايه يا ابن السويسي
, سريعا كان في احدي المديريات وبسبب رتبته ومركزه قامت المديرية بأكملها على قدم وساق تبحث عن الطفلة المفقودة طبعوا العديد من الصور لها ووضع خالد مكافاءة مليون جنية لمن يدليه ولو بمعلومة عنها
, جاءه محمد ويوسف بعدما عرفوا ما حدث
, محمد بدهشة: انت خلفت امتي وازاي بنتك ضاعت.
,
, خالد غاضبا: مش وقته يا محمد اهم حاجة اني القيها
, محمد بهدوء: ما تقلقش احنا بلغنا اكبر عدد من اقسام وهما بيدوروا عليها
, صرخ في وجهه بحدة
, خالد غاضبا: مش كفاية انا لازم ادور عليها بنفسي
, محمد بضيق: خالد ما تجننش هتمشي في الشوارع تسأل على عيلة تايهه
, خالد غاضبا: لو الي ضاعت دي كانت لوجين كنت عملت اكتر من كدة.
,
, يوسف: يا جماعة أهدوا خالد عنده حق احنا لازم ندور حتي في الشوارع يمكن تاهت ولا حاجة هات صورة ليها يا خالد
, اعطاه خالد احدي الصور
, يوسف: ان شاء **** هنلقيها
, محمد: ما تزعلش مني يا خالد انا اسف يا صاحبي وعلي فكرة بنتك في غلاوة بنتي بالظبط وانت كمان هلف مع يوسف وان شاء **** هنلقيها وترجع لحضنك
, خالد برجاء: يا رب.
,
, ، : عملت ايه
, شاكر ضاحكا: كله تمام
, ، : الرجالة خلصوا
, شاكر بثقة: ما تقلقش كل حاجة تمت على ماية بيضا
, نائد بغل: عشان يبقي يبقي سبع الرجال تاني لولا اني سافرت عز برة كان مات الدكاترة قاله أن جاله نزيف في المخ من كتر الضرب يا إما نفسي أشوفه وهو مذلول ومكسور بعد الي هيحصله
, النهاردة الفجر تنفذ الي قولتلك عليه
, شاكر بثقة: ما تقلقش، ما تقلقش خالص.
,
, منذ ساعات وهو يبحث بجنون لم يترك احد الا وسأله الدوريات لا تكف عن البحث أعلن أنه سيتنازل عن ثروته بأكملها لمن يجدها
, سقط ارضا لم تعد قدميه تستيطعان حمله أسرع صديقه ناحيته ليمسك يده برجاء
, خالد برجاء: بنتي يا محمد عشان خاطري يا صاحبي هاتلي بنتي، بنتي لو حصلها حاجة أنا هموت
, محمد سريعا: ما تقولش هنلاقيها و**** العظيم
, هنلاقيها بس إنت لازم تستريح شوية كدة هيحصلك حاجة.
,
, جلست على الفراش تضم ركبتيها لصدرها تحطيهما بذراعيها تنساب الدموع من عينيها بلا توقف، اغمضت عينيها بألم تضغط عليهما عندما ازدادت دموعها عندما مر ذلك المشهد أمام عينيها
, Flash back ليوم زفاف انور وياسمين
, دخل انور وياسمين الي منزلهم الصغير
, انور مبتسما بخبث: مبروك يا حبيبتي
, توردت وجنتيها خجلا لتهتف بخجل وبصوت خفيض: **** يبارك فيك يا حبيبي تعرف انا اسعد واحدة في الدنيا.
,
, انور مبتسما: وانا كمان اسعد واحد في الدنيا اخيرا هحقق الي انا عايزة
, ياسمين بخجل: بس بقي على فكرة إنت بتكسفني
, ضحك انور عاليا بخبث: اخيرا هحقق انتقامي
, ياسمين مبتسمة: انتقام ايه يا حبيبي انور بطل هزار
, تقوس جانب فمه بابتسامة ساخرة: هزار!
, هو انتي فكراني بهزر ولا فكراني بحبك فعلا انا عملت كل دا عشان احقق انتقامي من اخوكي
, اتسعت عينيها بفزع من كلامه الغريب ذاك تلقائيا بدأت تبتعد عنه.
,
, ياسمين: انت بتهزر يا انور صح قولي انك بتهزر صح اخويا مين الي عايز تنتقم منه وليه
, هتف بغل من بين اسنانه: خالد اخوكي عايزة تعرفي ليه يا حبيبتي عشان الي عمله في اختي فأنا قررت ارده لأخته
, ياسمين بصدمة: اختك اختك مين
, انور: شهد فاكراها يا ياسمين
, ياسمين بفزع: شهد انت اخو شهد طب ازاي.
,
, أنور ضاحكا بسخرية: اه ما انتي اكيد ما تعرفيش ما هو البيه اخوكي خطب التلات واتجوز الخميس فاكره اخوكي عمل ايه في شهد انا بقي هعمله فيكي
, صرخت ياسمين بفزع: لا لا يا انور انا ياسمين حبيبتك
, ضحك عاليا بخبث لم يستمع الي توسلاتها اعماه شيطان غضبه على أن يتسمع لصرخات تلك المسكينة وهي تتوسل له أن يرحمها اراد ان يطفئ نيران ثأره فلم يجد امامه سوء تلك المسكينة لتكون قربانا لنيران ثأثره المندلعة.
,
, انور ضاحكا بجنون: وحياة شهد لهدفعك تمن كل صرخة طلعت منها بسبب اخوكي
, ياسمين باكية: لاء يا أنور لاء يا أنور عشان خاطري ارحمني
, انور غاضبا: واخوكي مارحمش اختي ليه لازم احرق قلبه عليكي زي ما حرق قلبي على اختي
, Back
, اغمضت عينيها تجهش في بكاء مرير دفعت ثمن خطأ لم ترتكبه من الأساس رأت من حبيبها الأول ألوان مختلفة من الذل والإهانة فقط ليأخذ بثأره منها هي البريئة الجانية في نظره المجني عليها منه.
,
, ذهبت الي غرفة والدته بعدما اتخذت قرارها بأن تعلم كل شئ
, دقت على باب حجرتها فسمعت صوتها تأذن لها بالدخول ادارت المقبض لتدخل
, لينا بهدوء: مساء الخير يا ماما
, زينب بابتسامة صغيرة: مساء النور يا حبيبتي
, لينا بتوتر: ماما أنا كنت عايزة اسألك عن حاجة
, زينب بهدوء: رحاب وشهد مش كدة
, اتسعت عينيها بدهشة لتهز رأسها إيجابا سريعا
, فاشارت زينب لها لتجلس بجانبها.
,
, ذهبت سريعا وجلست بجانبها على حافة الفراش لتبدأ زينب تقص عليها كل شئ.
,
, اقتنع بعد محاولات كثيرة من صديقه ان يذهب ليرتاح قليلا
, جلس على كرسي مكتبه يخفي وجهه بين كفيه بارهاق
, محمد: اهدي يا خالد وما تشلش هم هنلاقيها هقلب الدنيا عليها
, رفع وجهه ينظر لصديقه بتوسل: هاتها لحضني وخد الي إنت عايزه لو عايز فلوسي كلها هتنازلك عنها
, هز محمد رأسه نفيا بيأس من تلك الحالة التي وصل إليها صديقه
, خرج من المكتب ليغلق الباب خلفه
, ليجد هاتفه يرن فتح الخط سريعا.
,
, محمد: ايوة ايوة فين اتسعت عينيه فزعا اييييه طب طب أنا جاي حالا
, ركض سريعا الي سيارته ذاهبا بها الي ذلك العنوان
, أوقف سيارته ليترجل منها ذلك وجد حشد غفير من المارة ورجال الشرطة اندفع يشق ذلك الحشد
, صقع شعر وكأن كهرباء شلت جسده كله شخصت عينيه بفزع لا يصدق أن الملقاة أمامه ارضا هي!
, بعد ساعات نهش القلق قلبه بلا رحمة أنهي أكثر من ثلاث علب من السجائر.
,
, وجد صديقه يدخل الي المكتب هب من مكانه مسرعا إليه تعثر عدة مرات فأسرع صديقه يسنده
, خالد بلهفة: سما، سما يا محمد بنتي لقيتها مش كدة إنت وعدتني أنك هتلاقيها، لقيتها صح
, رفع عينيه بأسي ينظر الي ملامح اللهفة والشوق التي تصرخ من وجه صديقه ليهز رأسه إيجابا
, خالد مبتسما باتساع: بجد لقيتها الحمد *** يا رب، الحمد *** يا رب إني عارف إني غلطت كتير بس هتغير وهتتوب ومش هعمل حاجة تغضبك تاني.
,
, نظر الي صديقه يهتف بلوعة: انت واقف ليه يلا وديني لبنتي سندني يا صاحبي رجليا مش شيلاني
, اسنده صديقه الي السيارة منطلقين الي احدي المستشفيات
, نظر الي تلك اللوحة الكبيرة التي خط عليها اسم تلك المستشفى ليعاود النظر الي صديقه مرة أخرى هاتفا بقلق
, خالد بقلق: هي سما تعبانة ولا ايه
, صدقا لا يجد ما يرد به عليه ففضل الصمت نزل من السيارة التف ليساعده على النزول فابعد يده بحدة: أنا كويس وديني لبنتي.
,
, هز رأسه إيجابا ليدخل الي تلك المستشفى ظل يمشي في طرقاتها الي أن وصل الي ذلك الباب الكبير يعلوه لوحة صغيرة
, نظر خالد الي اللوحة بحذر ليعاود النظر الي صديقه الواقف أمامه يهتف بقلق: إنت وقفت هنا ليه
, رفع محمد كف يده يربط به على كتف صديقه بحزم
, محمد بأسي: خالد أنا عارف إن الي هتشوفه مش سهل على اي حد بس عشان خاطر اغلي حاجة عندك خليك قوي إنت راجل مؤمن وعارف أن الموت ما بيفرقش ما بين كبير وصغير.
,
, ازدادت عينيه اتساعا مع كل كلمة ينطق بها صديقه ليصرخ في وجهه غاضبا: ايه الجنان الي إنت بتقوله أنا عايز بنتي فين بنتي
, ادمعت عيني صديقه حزنا: تعالا معايا
, فتح محمد باب المشرحة ودخلها وخلفه خالد يجر قدميه جرا وجد صديقه يقف امام فراش حديدي صغير مغطي بملاءة بيضاء تخفي ما يوجد أسفلها
, رفع محمد الملاءة من على الفراش فجاءة.
,
, شخصت عينيه بفزع شعر ببرودة تعصف بكيانه كله هز رأسه نفيا بعنف بالتأكيد يحلم وسيستيقظ الان حلم حلم حلم هو حلم لالالا تلك ليست ابنته بالتأكيد ليست هي
, اتجه برأسه ناحية صديقه الذي هتف بأسي شد حيلك يا خالد
, هز رأسه نفيا بعنف سريعا كاد أن يصرخ عندما قاطعه احد الاطباء يصرخ غاضبا: انتوا مين وازاي تدخلوا المشرحة
, محمد غاضبا: العقيد خالد السويسي والرائد محمد محفوظ احنا لينا الحق ندخل المكان الي احنا عايزينه.
,
, اصوات متداخلة من حولة اصوات صراخ غضب كل هذا لا يهم فشعوره لا يمكن لقلم ان يوصفه ابدا صدقوني حاولت قدر المستطاع
, صرخ بقوة هزت جدران المستشفى فزعا: بررررررررررررة اطلعوا بررررررررررررررة.
,
, انتفض الطبيب فزعا من صوت صراخه الغاضب ليجذب محمد يده سريعا الي خارج الغرفة
, اقترب من سرير ابنته الي أن وقف بجانبها مد يده المرتجفة يضعها على خصلات شعرها ببطئ مسد على شعرها بحنان
, ابتسم ابتسامة صغيرة وهو يوقظها
, خالد مبتسما: سما، سما قومي يا حبيبتي قومي يا حبيبتي انا بابا، قومي يا سما وانا اجيبلك لعب كتير قومي يا سما عشان خاطري يا بنتي قومي
, انسابت الدموع من عينيه بغزارة على وجنتيه.
,
, احتضن جثة ابنته جثي على ركبتيه ارضا
, وبدا يضربها على وجنتها برفق
, خالد باكيا: سما قومي يا سما بدأ يصرخ دموعه شلالات لا تتوقف
, قووومي يا سما لاء يا سما مش هتموتي ما تموتيش عشان خاطري مش معقول اول مرة اشوفك فيها تكوني جثة يا بنتي
, قومي يا سما قومي يا بنتي.
,
, يااااارب يااااااارب انا عارف ان انا غلطت كتير بس بلاش العقاب دا يااارب بلاش بنتي قومي يا سما قومي وبابا هيعملك كل الي انتي عيزاه بس اسمع منك كلمة بابا ولو مرة واحدة ااااااه يااا رب ليه بنتي يا رب
, دخل محمد الي المشرحة مسرعا عندما سمع صوت صراخه
, محمد باكيا: كفاية يا خالد كفاية يا صاحبي
, خالد باكيا: ليه يا محمد ليه ما الحقش اسمع صوتها ولا اشوف ضحكتها ليه مالحقش اسمعها وهي بتقولي يا بابا.
,
, محمد باكيا: وحد **** يا خالد سما ماتت خلاص اجمد عشان تجبلها حقها
, خالد: حقها؟
, اعطي محمد لخالد ورقة بها تقرير الطب الشرعي فتحها بأصابع مرتجفة مجرد ان قرأ ما فيها صرخ صرخة عالية وفقد الوعي
, عذرا للتأخير أولا ولقصر الفصل ثانيا أنا و**** بكتب وعينيا بتقفل وبتدمع من النكد الي في الفصل دا.
الفصل الخامس والعشرين
صرخة ذبيحة خرجت من اعماق قلبه الممزق حزنا على صغيرته فقد بعدها الوعي عله فقط يكن حلما ما حدث ليس بأمر هين
, اخر ما سمعه هو صراخ صديقه باسمه بفزع وبعدها لم يشعر بشئ سوي الظلام، ذلك الظلام الذي أصبح جزء من روحه بعدما حدث أقسم على الانتقام مهما كلفه الثمن.
,
, أوشكت الشمس على السطوع والي الآن لم يعد عرفت كل شئ شعرت بالشفقة عليه وبالغضب منه ضحية وجاني ظالم ومظلوم
, تقف في شرفة غرفتها تتطلع الي الحديقة بترقب تنتظر وصوله على احر من الجمر
, اجفلت عندما سمعت رنين هاتفها بلهفة التقطته لتجد رقم غريب غير مدون عندها
, فتحت الخط لتسمع صوت باكي: ليينا
, انقبض قلبها بقلق من ولماذا يبكي يبكي هل يعقل أن حدث له شئ
, هتفت سريعا: انت مين
, محمد باكيا: أنا محمد يا لينا.
,
, اتسعت عينيها بفزع صديقه المقرب ويبكي لابد أن سوءا قد أصابه
, لينا بلهفة: محمد هو خالد كويس
, محمد باكيا: خالد محتاجلك أوي يا لينا
, ادمعت عينيها فزعا: هو فين وأنا اجيله
, اخبرها محمد بالعنوان لتبدأ سريعا بتبديل ثيابها
, كانت تركض بجنون حاول الحارس منعها
, الحارس: ممنوع يا هانم
, دون تردد رفعت يدها تصفعه
, صرخت بشراسة في وجهه: افتح الزفتة والا قسما ب**** هيبقي آخر يوم ليك على وش الدنيا.
,
, صغيرة قصيرة ضئيلة أمام ذلك الحارس الضحم ولكن شراستها الغريبة تلك جعلت الحارس يسرع بفتح البوابة الحديدة
, اوقفت أول سيارة اجري قابلتها دقات قلبها تصم اذنيها برودة تعصف بكيانها رسمت مخيلتها الكثير من المشاهد المفزعة التي من الممكن أن تكون حدثت له هربت الدماء من عروقها من الخوف.
,
, اخيراااا بعد أن شعرت أن الطريق يعاندها ولا يريد أن ينتهي وصلت الي تلك المستشفي دست يدها في حقيبتها واخرجت العديد من العملات النقدية لتعطيهم للسائق
, دخلت راكضة الي المستشفى تسأل كل من يقابلها تركض في أرجاء المستشفى هنا وهناك الي وقعت عينيه عليه واقفا امام احدي الغرف يبكي
, وقف امامه وهي تلهث دقات قلبها على وشك تحطيم قفصها الصدري
, لينا بلهفة: محمد خالد ماله هو فين وأنت بتعيط ليه.
,
, هز رأسه نفيا تنفجر من عينيه سيول من الدموع
, محمد باكيا: خالد اتكسر يا لينا، سما ماتت
, شخصت عينيها بفزع وضعت يدها على فمها تمنع شهقاتها من الخروج هزت رأسها نفيا بعنف
, ابتسمت ابتسامة متوترة بفزع: انت بتهزر صح قولي أنك بتهزر
, محمد باكيا: يا رتني بهزر
, لو أن رصاصة اخترقت قلبها الآن ربما لكانت أخف ألما من ذلك الألم الذي احتل قلبها وهو يخبرها بانهياره بذلك الشكل
, لينا ببكاء: هو فين.
,
, محمد باكيا: جاله انهيار عصبي والدكاترة نقلوه الاوضة دي
, لينا: طب هو تقرير الطب الشرعي قال ايه خلي خالد وصل للحالة دي
, محمد باكيا: ******
, شخصت عينيها فزعا من تلك الكلمة: ******
, ازاي ****** دي ****
, محمد ضاحكا بمرارة: ما بقاش فيه فرق يا لينا البني آدمين بقوا العن من الشياطين اغتصبوا **** وبعد كدة استئصلوا أعضائها الداخلية كلها.
,
, هوي قلبها فزعا سمعت صرخة قوية تأتي من خلفها التفت خلفها لتجد رحاب يبدو أنها استمعت لجملة محمد الاخيرة وجدها ارضا فاقدة للوعي وذلك الرجل الطاعن في السن ينوح كالطفل وهو يحاول إيقاظها.
,
, أسرع الممرضات واحد الاطباء بنقلها الي احدي الغرف نظرت لها بأسي بالتأكيد قلبها ممزق مما حدث لابنتها وجدت قدميها تتحرك دون وعي منها الي أن دخلت الي تلك الغرفة ساكن لم تعتد عليه بهذا السكون قميصه ملطخ بالدماء ملامح وجهه منهكة جعل الحزن ملامحه تبدو أكبر سنا انهمرت دموعها بحزن على حالته جلست على حافة فراشه تمسد على خصلات شعره برفق عندما لاحظت تشنج عضلات وجهه بفزع يبدو أنه يصارع كابوس بشع.
,
, ليبدأ في الصراخ وهو نائم: ابعدوا عنها سما سما ما تخافيش يا سما أبعدوا عنها سماااااا
, لينا باكية: خالد اهدا يا حبيبي دا كابوس اهدا يا خالد دا كابوس
, فتح عينيه مرة واحدة انتفض فزعا من على فراشه ينظر حوله بضياع
, خالد صارخا: سمااا
, لينا باكية: اهدا يا خالد عشان خاطري.
,
, كانت حالته لا يرثي لها شعره اشعث وكذلك لحيته عينيه حمراء ملتهبة من شدة بكائه ملامح وجهه خائفة فزعة عينيها شاردة تنظر في جميع الانحاء يبحث عن شئ ما
, خالد صارخا بفزع: سما، سما يا لينا بنتي فين
, هزت رأسها نفيا بألم: وحد **** يا خالد قدر **** وما شاء فعل
, اتسعت عينيه بفزع للحظات ظل ساكنا جامدا دون حراك وعلي حين غرة القي برأسه بين ذراعيها ينتحب كالطفل الصغير
, صرخت ذبيحة تخرج من بين ثنايا روحه المحطمة.
,
, خالد بنحيب: اااااااااااااه
, سما ماتت يا لينا بنتي ماتت بنتي ماتت دبحوها يا لينا
, لفت ذراعيها حول رأسه تضمه لها بقوة
, لينا باكية: وحد **** يا خالد انت طول عمرك قوي ما ينفعش تضعف دلوقتي لازم تجيب حق بنتك والا هتسيب حقها يضيع.
,
, انتفض من بين ذراعيها يهز رأسه نفيا بعنف عينيه متسعتين تلك المرة رأت اعصار غضب يعصف في عينيه: لا طبعا ورحمة بنتي لهدفعهم تمن الي عملوه دا غالي اوي هخليهم يتمنوا الموت الف مرة في الدقيقة اندهيلي محمد
, هزت رأسها إيجابا لتهرول لخارج الغرفة لتعود بعد دقائق ومحمد خلفها
, محمد بحزن: حمد على سلامتك يا خالد.
,
, صرخ في وجهه بغضب: إنت واقف عندك بتعمل ايه المنطقة الي لقيتوا فيها سما تمشطوها حتة حتة تقلبوا الدنيا بقي تتشقلبوا المهم في خلال 24 ساعة يكون الي عمل كدا قدامي تجيبهملي على العزبة القديمة
, محمد سريعا: حاضر يا خالد
, ازدرق ريقه بتوتر يهتف بحذر: أنا طلعت تصريح الدفن
, صرخ قلبه جعزا سيدفن ابنته الصغيرة التي لم تكمل ثمان أعوام ليته يستطيع أن يتنازل لها عن عمره كله يذهب هو وتبقي هي.
,
, صرخ في وجه صديقه بحدة: انا مش هدفن بنتي غير لما اخد حقها
, محمد سريعا: حاضر يا خالد اوعدك اقل من 24 ساعة وهيبقوا تحت رجلك
, رحل محمد لينظر لها هاتفا بجمود: يلا عشان اوصلك
, لينا بقلق: إنت هتخرج يا خالد إنت لسه تعبان
, خالد صارخا بحدة: أنا مش هقعد دقيقة واحدة والكللابب الي نهشوا لحم بنتي عايشين على وش الدنيا، يلاااااا
, هزت رأسها إيجابا سريعا: حاضر حاضر.
,
, خرجت معه الي خارج المستشفى اوقف سيارة اجرة ليركبا على الأريكة الخلفية
, وجه نظرة الي النافدة يتطلع الي الشوارع المارة بجانبه بخواء بينما سلطت هي نظراتها عليه تشعر بعذابه هي جزء منه تشعر بما يشعر بداخلها شئ يتألم يصرخ يبكي به ليتها تستطع أن تفعل له شئ لتهون عنه
, رأته وهو يحارب دموعه ليمنعها من الهطول لاول مرة تشعر بالضعف والخوف فقبضت على كف يده.
,
, التف لها لتري في عينيه اسوء نظرة يمكن أن تكون رأتها تقسم أن نظراته الغاضبة أهون عليها من نظرة الذل التي استحوذت على مقلتيه
, وصلت السيارة الي باب الفيلا
, خالد: يلا انزلي
, امسكت كف يده برجاء: عشان خاطري خليني معاك
, هو بالفعل كان يحتاج الي وجودها بجانبه ليهز رأسه إيجابا دون تردد
, نظر الي السائق يهتف بجمود: اطلع على٣ نقطة
, السائق: ايوة يا باشا بس المكان دا بعيد أوي ة.
,
, اخرج الكثير من الاوراق النقدية القاهم على الكرسي بجانبه
, خالد بخواء: كدة كفاية ولا عايز تاني
, سال لعاب السائق طمعا من ذلك المبلغ بجانبه
, السائق سريعا: دا كدة كفاية اوي إنت تؤمر يا باشا لو عايز تروح آخر الدنيا اوديك
, انطلقت السيارة الي وجههتها الجديدة نظر إليها هاتفا ببرود عكس ذلك الألم الصارخ في عينيه: نامي شوية لسه الطريق طويل أوي.
,
, يقف في ذلك الشارع الذي وجدوا فيه جثمان الصغيرة
, احد العساكر: محمد باشا دا الراجل الي اتصل بالبوليس لما شاف الجثة
, توجه محمد بسؤاله الي ذلك الرجل: إنت شوفت ايه بالظبط
, الرجل: و**** العظيم يا ابني أنا كنت نازل أصلي الفجر لفت انتباهي حاجة متمددة كدة تحت عمود النور قربت اشوف ايه دي لقيتها جثة العيلة الصغيرة دي بسرعة اتصلت بالنجدة وبلغتهم
, محمد: ما كنش في حد في الشارع غيرك؟
,
, الرجل: ما حدش يا ابني بقي بينزل يصلي الفجر ما كنش في حد في الشارع خالص
, محمد: ماشي يا حج هناخد اقوالك وتمشي
, وقف في منتصف الشارع يكاد يصرخ لا دليل لم يراهم احد كيف سيجدهم رفع رأسه الي السماء يدعو يااااااااااارب
, توجهت انظاره الي المحل المقابل له لتتسع عينيه ركض الي المحل يهتف بحدة: فين صاحب المحل دا
, خرج رجل في منتصف الاربعين اليه: إنت مين
, محمد: أنا الرائد محمد محفوظ
, صاحب المحل: خير يا باشا.
,
, محمد: الكاميرا الي قدام المحل عندك دي شغالة مش كدة
, صاحب: ايوة يا باشا المحل بيفضل شغال لحد الساعة 12 بليل ولما بنروح بنسيب الكاميرات شغالة عشان لو لقدر **** المحل اتسرق يبقي معانا دليل على الي سرقه.
,
, بدأ محمد يشاهد مقاطع الفيديو التي التقطتها الكاميرا أحداث عادية أناس تمشي هنا وهناك الي ان بدأ الشارع يخلو من المارة بدأ يسرع مقطع الفيديو ليوقفه فجاءة ينظر الي ما يحدث سيارة ملاكي سوداء دون أرقامها سريعا
, وقفت في ذلك الشارع خرج منها رجل يحمل جثة سما ليقيها ارضا تحت عمود الإنارة ومن ثم يفر هاربا
, اخذ محمد مقطع الفيديو وبدأ يوزع نشرة على جميع أجهزة المرور بمواصفات السيارة.
,
, محمد صارخا في الهاتف: ايوة يا يوسف عربية ملاكي سودا نمرها (، ) بسرعة تعرفلي خط سيرها اتصرف يا يوسف
, بعد ساعات من البحث استطاعوا أن يصلوا الي آخر مكان مرت به تلك السيارة
, يوسف: دا آخر مكان العربية عدت عليه كاميرات اشارة المرور قدرت تلقطتها، في حاجة ممكن تساعدنا يا محمد
, محمد بلهفة: ايه قول.
,
, يوسف: كاميرا المراقبة كانت بالجنب فكانت كاشفة جنب العربية اليمين بص على الصورة كويس شباك العربية من ناحية اليمين كان مفتوح
, واضح أن الي بيسوق ما كنش عارف الطريق كويس عشان كدة كان بيستخدم GPS الكاميرا لقطة الموقع الي المفروف العربية تقف عنده المشكلة أن الصورة مش باينة أوي
, محمد: احنا لو عرفنا المكان دا فين يبقي الموضوع كدة انتهي بسرعة ودي الصورة دي لخبير يمكن يعرف يوضحها.
,
, يوسف سريعا: تمام اقل من ساعة وهبلغك بالنتيجة.
,
, وصلت السيارة الي تلك العزبة البعيدة شبه المهجورة لا يوجد بها اي شكل من أشكال الحياة
, فاقت فجاءة عندما توقف السيارة تهتف بخوف: خالد
, سمعته يتكلم من جانبها: ما تخافيش أنا هنا قومي يلا عشان وصلنا
, هزت رأسها إيجابا لتخرج من السيارة وهو من بعدها وجدت احد الرجال يقف على باب تلك العزبة من الخارج
, هتف الرجل سريعا ما أن رآه: العريس جوة يا باشا
, هز رأسه إيجابا باقتضاب لياخذها ويدخلا الي ذلك المنزل العتيق.
,
, لينا: بيت مين دا يا خالد
, تجاهل سؤالها ليصطحبها إلي احد المقاعد هاتفا باقتضاب: اقعدي هنا ومهما حصل ما تتخركيش من مكانك
, تشبثت في ذراعه بقوة: إنت رايح فين
, نزع ذراعه من يدها ببرود هاتفا بجملة واحدة: ما تتحركيش من مكانك
, تحرك هو ليختفي في نقطة بعيدة في الظلام
, نزل على ذلك السلم المتهالك الي أن وصل الي تلك الحجرة الصغيرة فتح بابها ليدخل ناظرا للملقي امامه ارضا بسخرية
, خالد: صباح الخير.
,
, أنور بخبث: صباح النور اخبارك ايه يا باشا أنا سمعت خير اللهم اجعله خير طراطيش كلام كدة من الكللابب بتوعك أن بنتك ماتت دي اعمار انت عارف بس حقيقي حقيقي أنا فرحان جدااااااا فيك وأنا شايفك بمنظرك دا مكسور
, لكمة بقوة ليتراجع الاخير الي الخلف يسيل الدماء من فمه
, أنور ضاحكا: اضرب اضرب كمان، أعمل نفس الي أنا عملته في اختك أنا بقي ضربتها واغتصبتها كان نفسي تسمعها وهي بتصرخ.
,
, قلد صوت ياسمين ساخرا، بابا الحقني يا بابا خالد يا خالد ارحمني يا أنور
, هو من أشغل بركان غضبه هو من ايقظ المارد بداخله هو الجاني ليتحمل إذا كان إعصار ضرب تلك الغرفة افرغ شحنه غضبه وحزنه والمه عليه
, وقف بجانب الملقي ارضا يلتقط انفاسه بصعوبة: طلقها
, أنور ضاحكا: اطلقها تؤتؤتؤ أنا هستني لما أعرف أنها حامل واخليها تنزل الي في بطنها غضب عنها شوفت عدل **** يا باشا
, مر امام عينيه ذلك المشهد.
,
, ( الي في بطنك دا لازم ينزل وأنا أضمن منين اني ابني
, لتصرخ تلك الفتاة في وجهه باكية و**** العظيم ابنك أنا مراتك حرام عليك والي في بطني ابنك )
, فاق على صوت أنور يضحك عاليا: افتكرت مش كدة، صحيح يا خالد أنا عرفت من سيما حبيبتي ان اسمها ايه اااه لينا عشق طفولتك بصراحة البت تستاهل حاجة كدة صاروخ اروبي ما تسلفهالي.
,
, نادي على حرسه تلك المرة ما هذا الرجل الا يشعر لقد استنفذ طاقته في ضربه دخل الحرس مسرعين الي الغرفة
, خالد بحدة: روقوه لحد ما يقول حقي برقابتي ويطلق.
,
, **** يخربيت شورتك المهببة كان لازم يعني ننقل المكان اديني كنت ماشي زي التاية ولولا ال جي بي اس ما كنتش عرفت أوصل
, ، بحزم: ما خلاص بقي انتهينا أوامر شاكر نعمل ايه يعني المهم رميت البت فين
, دسوقي: في شارع كدة كان فاضي
, ، : ما حدش شافك
, دسوقي بثقة: لاء ما تقلقش
, ، : اتأكدت إن الشارع ما فيهوش كاميرات مراقبة
, دسوقي بتوتر: بيتهيألي ما فيهوش.
,
, صاح فيه بحدة: بيتهيئلك **** يخربيتك هتودينا في ستين داهية قوم بسرعة نغور من هنا منك *** يا زفت
, علي فين و**** ما انتوا قايمين: هتف بها محمد وهو يدخل من باب تلك الغرفة المهترئة بهدوء شديد موجها مسدسه الي رأس احد الرجلين
, ليدخل بعده يوسف هاتفا بتهكم: ينفع تمشوا من غير ما نشرب الشاي دا حتي عيب في حقنا
, نظر الي احد الرجلين هاتفا بصدمة: **** يخربيتك هو إنت دا إنت ليلتك أسود من سواد الليل، قدامي يا حيلتها.
,
, حاول دسوقي الهرب فكان نصيبه رصاصة خرجت من مسدس محمد لتستقر في قدمه اليسري
, محمد: لو اتحركت تاني هتبقي في دماغك، قدامي يا حيلتها إنت وهو.
,
, جالسا على أحد المقاعد لا تعرف هل هو نائم أم لاء ملامحه تنقبض بين الحين والآخر
, فتح عينيه فجاءة ينظر لها بضياع
, خالد بألم: تفتكري لو سما كانت اتربت في حضني كان هيحصلها كدة، أنا حاسس ان قلبي بيتحرق تفتكري رحاب عاملة ايه دلوقتي دا الي اسمي ما شوفتهاش ولا مرة هاين عليا اصرخ من الوجع تفتكري هي عاملة ايه
, اتجهت ناحيته جاثية على ركبتيها أمام كرسيه ربطت على يده بحنان؛ **** يصبرك ويصبرها.
,
, هوي ارضا بجابنعا يلقي برأسه على كتفها ينتحب: أنا تعبان اوي يا لينا تعبان اوي، انتي عارفة أنا بقول أنا ليه حاسس بالوجع أنا ما شوفتهاش ولا مرة غير في الصور يوم ما اتخطفت بس عارفة وأنا بدور عليها كان جوايا فرحة كبيرة اوي أن أنا عندي بنت احساس جميل اوي كنت مستعد ادفع فلوسي كلها بس هي ترجعلي ودلوقتي مستعد أدفع عمري كله بس اشوفها دقيقة واحدة
, مسدت على خصلات شعره برفق تشاركه حزنه ببكاء صامت.
,
, لينا باكية: **** يصبرك ويريح قلبك
, رن هاتفه برقم محمد التقطه سريعا ليجده يقول: لقيناهم وشاكر الي ورا الحكاية
, خالد: هاتهوملي على العزبة
, محمد بأسي: للأسف مش هينفع
, خالد صارخا: قسما ب**** يا محمد لو٣ نقطة
, محمد مقاطعا بحدة: مش هينفع اجيبهملك عشان هما ماتوا اصلا
, Flash back
, اقتحم العساكر المكان وألقوا القبض على الرجلين
, يوسف: بقولك ايه ما تحطهمش في البوكس خليهم معانا في العربية مش مطمن لهدوئهم دا.
,
, هز محمد رأسه إيجابا باقتناع ادخلهوما الي السيارة بعد أن قيدا ايديهم واقدامهم حتي لايكون أمامهم سبيل للهروب
, وانطلقوا بالسيارة
, يوسف: هتقول لخالد
, نظر محمد من مرآه السيارة الاماميه للجالس يهتف بتوعد: تفتكر خالد هيعمل فيك بعد الي عملته في بنته
, اتسعت عيني ذلك الرجل بفزع: خالد باشا يا ليلة طين هي دي بنته و**** العظيم يا باشا ما اعرف
, أنها بنته
, محمد ضاحكا بسخرية: ابقي قوله بقي الكلمتين دول.
,
, يوسف بضيق: يا ادي الارف العجلة نامت
, ركن يوسف السيارة على جانب الطريق لينزل منها
, يوسف بضيق: إنت يا عم محمد أنزل ساعدني هو يوم باين من أوله
, نزل محمد من السيارة مغلقا إياها من الخارج بالريموت كنترول
, بدأ يساعد صديقه الي أن سمعا صوت زامورررر عاللللي يأتي من خلفهم شاحنة كبيرة منحرفة عن الطريق يحاول سائقها السيطرة عليها جذب محمد يوسف سريعا بعيدا عن الشاحنة ليحدث
, باااااك.
,
, محمد: العربية النص نقل هرست العربية الي كنا راكبين فيها وتقريبا كانت محملة بنزين ولا جاز العربيتين ولعوا في أقل من ثانية
, خالد ضاحكا بمرارة: انت بتهزر مش كدة
, محمد بذهول: و**** العظيم دا الي حصل أنا لحد دلوقتي مش مصدق أنا حاسس اني كنت في فيلم
, خالد: مين الراجل التاني
, محمد: صالح الواد الي إنت مسكته واعترف على شاكر
, خالد ضاحكا بسخرية: دول كانوا مطبخينها بقي وأنا الي طلعت حمار صح.
,
, محمد بحدة: خالد ما فيش أبشع من الموتة الي هما ماتوها إنت مش متخيل منظر العربية كان عامل ازاي ولما ولعت كنت سامعهم بيصرخوا من جوة حق بنتك اتاخد تالت ومتلت يا ريت ترضي بدا
, انسابت دموعه ألما: أنا جاي جهز كل حاجة
, جاءه احد حراسه يهتف: طلق
, خالد: ارموه قدام اي مستشفي
, اخذها وعاد مرة أخري في سيارة حرسه كانت تود سؤاله عما حدث ولكن حالته لم تسمح بذلك
, بعد ساعات وصلوا الي المستشفى
, دخلا اليها فوجد محمد ينتظره.
,
, خالد بجمود: عملت ايه
, محمد بأسي: احم أنا أجرت في الاوضة في المستشفي وغسلوها فيه
, كم كان وقع تلك الكلمة صعب على اذنه
, خالد بألم: رحاب عاملة ايه
, محمد: ومن ساعتها وهي فاقدة الوعي بس والدها
, تم تكفين الصغيرة ووضعها في سيارة تكريم الانسان وذهبوا بها الي مقابر عائلة السويسي
, ظل بجانب نعشها يقرأ لها القرآن بثبات وجمود
, الي ان وصلوا الي المدافن حمل خالد كفن ابنته.
,
, ذراعيه وفتح له التربي باب القبر نزل بخطي مترددة الي داخل القبر ساعده التربي على وضعها في اتجاه القبلة، فك التربي الكفن من على وجه سما، فراي ابتسامة صغيرة مرسمة على شفتيها الصغيرة، شعر ان الدموه ستنفجر من عينيه فخرج من القبر سريعا وراقب التربي وهو يخرج ويغلق باب القبر على ابنته لتبقي وحدها في هذا المكان المخيف الذي يرتعد منه الكبار قبل الصغار
, محمد بحزن: شد حيلك يا خالد
, هز رأسه إيجابا بشرود.
,
, محمد: يلا عشان تروح
, خالد بضياع: روح انت
, محمد بحدة: مش هينفع اسيبك لوحدك
, لينا: خلاص يا محمد سيبه
, تنهد بحزن ليهز رأسه إيجابا أعطاها مفتاح سيارة خالد: دي مفاتيح عربية خالد يوسف جابها برة
, هزت رأسها إيجابا ليرحل محمد
, وقفت لينا بجانبه تنظر الي عينيه الحزينة الشاردة
, لينا: عيط يا خالد ما فيش انسان اقوي من الحزن عيط
, وكأن كلامها هو اشارة بدأ انهياره جثى على ركبتيه امام قبر ابنته يبكي ويجهش في بكاء مرير.
,
, جثت بجانبه تحتضنت رأسه بين ذراعيها
, خالد باكيا: انا تعبت اوي انا مش وحش اوي كدة عشان كل دا يحصلي اخويا واختي يتأذوا بسببي وبنتي تموت بسببي انا بأذي كل الي حواليا انا الي مفروض اموت مش هي
, لينا باكية: وحد **** يا خالد دا عمرها وكل حاجة مكتوب انها تحصل ما تحملش نفسك فوق طاقتها
, ربط احدهم على كتف خالد
, ( وحد **** يا ابني )
, رفع خالد نظره اليه فوجده شيخ عجوز
, خالد باستفهام: انت مين.
,
, الرجل: عبد من عباد **** يا ابني وحد **** يا ابني
, خالد: لا إله الا ****
, وقف ذلك الشيخ العجوز يدعو امام قبر سما وخالد يأمن خلفه الي ان انتهي
, خالد: متشكر يا شيخنا
, لينا: يلا يا خالد كفاية كدة
, خالد: لاء انا مش هسيب بنتي هي اكيد خايفة دلوقتي.
,
, الرجل: ما تقلقش يا ابني بنت معاها الي ارحم منك ومن مامتها معاها **** يا ابني **** ارحم على عباده من رحمة الام على ابنها استهدي ب**** يا ابني وقوم روح قعدتها هنا مش هتفديها
, قام معها وركب سيارته وعاد إلى المنزل دخلا الي المنزل وبدون ان ينطق كلمة
, واحدة صعد الي غرفته واوصد بابه بالمفتاح
, زينب بحزن: هو عامل يا بنتي
, لينا: **** يعينه ويقويه يا ماما.
,
, زينب: يا عيني يا ابني اكيد قلبه مفطور عليها من ساعة ما كلمتيني وقولتيلي وأنا قلبي بيتقطع عليه مع اني عمري ما شوفتها بس زعلت اوي لما عرفت انها ماتت **** يصبره ويصبر قلب مامتها
, لينا: يا رب يا ماما ياسمين عامله ايه دلوقتي
, تنهدت زينب بحزن: الحمد *** يا بنتي حالتها احسن بس لسه حابسة نفسها في اوضتها ومش عايزة تخرج منها ابدا
, لينا: **** يصبرها عمي محمود هيرجع امتي من السفر.
,
, زينب: لسه يا بنتي عنده شغل كتير ومش عارف هيرجع امتي
, لينا: يرجع بالسلامة معلش يا ماما خلي عنايات تحضر لخالد العشا بقالوا يومين تقريبا ما كلش لقمة واحدة
, زينب: يا عيني يا ابني دقايق يا بنتي والاكل يكون جاهز
, صعدت لينا الي غرفتها وبدلت ملابسها
, ونزلت الي اسفل واخذت صينية الطعام وصعدت هي وزينب الي غرفته دقت الباب عدة مرات ولم يجب
, لينا: خالد افتح يا خالد
, سمعت صوته من خلف الباب
, خالد بحدة: سبوني لوحدي.
,
, لينا: طب افتح خد الاكل
, خالد بحدة: مش عايز حاجة امشوا من هنا
, لينا: ماشي يا خالد تعالي ورايا يا ماما
, دخلت لينا غرفتها خلفها زينب ذهبت لينا تجاه الشرفة وفتحتها
, زينب بدهشة: هتعملي ايه يا لينا
, لينا: بلكونة اوضة خالد جمب بلكونتي وهو قبل كدة دخل اوضتي منها
, زينب: مش هتعرفي يا لينا ممكن تقعي يا بنتي
, لينا: ما هو انا مش هسيبه من غير اكل
, ذهبت ناحية الشرفة وصعدت عليها.
,
, لينا بفزع: هموت شهيدتك يا خالد، مش فاهمة عملها ازاي دي
, لم يكن الفارق بسن الشرفتين كبير مالت بجسدها لتمسك بحافة الشرفة الاخري ولكن ما أن امسكتها حتي انزلقت قدمها من على حافة شرفتها لتصبح معلقة على شرفة غرفته وزينب تصرخ بفزع.
الحلقة السادسة والعشرين
تمسكت بقوة بحافة تلك النافذة هي الآن قاب قوسين أو أدنى من أن تصبح فتاتا أن سقطت من تلك الشرفة ومن خلفها تقوم حماتها بموثرات صوتية رائعة في النواح.
,
, كان في مرحاضه يغرق وجهه تحت صنبور المياة الباردة علها تتطفئ ولو قليلا من نيرانه المستعرة، فتح عينيه سريعا عندما سمع صوت صراخ والدته خرج يركض من المرحاض يبحث يحرك رأسه في كل الاتجاهات يحاول تحديد من أين يأتي ذلك الصراخ الي أن وقعت عينيه على تلك اليدين المتشبثة بحافة شرفته في أقل من ثانية كان يقف في الشرفة لتشخص عينيه بفزع عندما وجدها معلقة بذلك الشكل
, خالد صارخا بحدة: أنتي مجنونة انتي ازاي تعملي كدة.
,
, ابتسمت ببلاهة لتهتف بفزع: ممكن تطلعني
, مال بجسده ناحية جسدها المتدلي لينزع يديها من على الشرفة يجذبها لاعلي الي أن ارتفع جسدها قليلا فامسك ذراعيها يطوق رقبته بهما
, خالد بحدة: امسكي في رقبتي جامد
, هزت رأسها إيجابا سريعا لتزيد تشبثها به، لف ذراعيه حول خصرها وبدأ يجذبها لداخل الشرفة
, لا تعرف ماذا حدث في لحظات وجدت نفسها بين ذراعيها تلف يديها حول رقبته بشدة.
,
, لتأن بألم عندما اصطدم ظهرها بفراشه بقوة بعدما القاها على فراشه بعنف
, صاح في وجهها بغضب: إنت مجنونة مش كدة ايه الي كنتي هببتيه دا
, صدم رأسها بسبابته بعنف صارخا: دا مش مخ دا فردة جزمة الي يخليكي تعملي العملة المهببة دي افرضي كنتي وقعتي
, دقات متتالية على باب الغرفة جعلتها تتحرك من على الفراش بهدوء شديد متجهه ناحية باب غرفته فتحت الباب لتجد حماتها تقف تحمل صينية الطعام، ما أن رأتها هتفت بلهفة.
,
, زينب: انتي كويسة يا بنتي
, هزت رأسها إيجابا بابتسامة صغيرة لتتنهد زينب براحة: دا انتي وقعتي قلبي الحمد *** أن خالد لحقك
, اخذت منها صينية الطعام بابتسامة صغيرة ووعد بأن تجعله يتناولها بأكملها حملت الصينية بين يديها لداخل الغرفة اغلقت الباب بقدمها متجه الي طاولة صغيرة وضعت الطعام عليها
, ابتسمت ابتسامة صغيرة: الاكل
, خالد بحدة؛ مش عايز حاجة اطلعي برة
, اتجهت ناحية فراشه جلست عليه تربع ساقيها.
,
, لينا بعند: مش هخرج من هنا قبل ما تاكل حتي لو هتضربني
, امسك يدها وبدأ يجذبها بعنف ليخرجها من الغرفة فصرخت بعند تتمسك في احد جوانب فراشه بقوة
, لينا صارخة بعند: مش هخرج غير لما تاكل
, ترك يدها تكسي عينيه نظرة انكسار موجعة
, خالد بألم: سبيني يا لينا.
,
, أمسكت ذراعيه بكفي يدها تنظر له بجد هاتفه بحزم: أنا عارفة أنا زعلان وموجوع ما اقدر الومك وما اقدرش اقولك ما تزعلش دا حقك بس ما تسبش الزعل يسيطر عليك بالشكل دا إنت اقوي من كدة، اوعي تكون فاكر اني مش حاسة بيك فاكر لما كنا صغيرين وكنت بتقولي أنا بحس بيكي لما بتكوني تعبانة ما كنتش بصدق إنما دلوقتي بجد مصدقة أنا حاسة بالنار الي في قلبك جوا قلبي ما تضعفش يا خالد أنت قوتي.
,
, لم ينتظر المزيد كلماتها كانت كنسيم هواء منعش انعش حواسه وأسكن نيرانه المستعرة
, نظر لها كالطفل الصغير يود اللجوء الي حضن والدته بعد يوم شاق كانت ملامحه متعبة منكهة
, لينا بابتسامة مرحة: على فكرة المفروض دلوقتي تاخدني في حضنك
, اندفع يخبئ جسدها الصغير داخل صدره يشدد شعر بيديها تقبض على قميصه تلك القبضة جعلت قوة خفية تسري في أوردته أبعد رأسها عن صدره يلثمها بقبلة حانية.
,
, خالد: **** يخليكي ليا وما يحرمنيش منك أبدا
, لينا مبتسمة: ممكن اطلب منك طلب
, ابتسم ابتسامة صغيرة حزينة: اؤمري
, لينا: عشان خاطري كل
, تنهد باستسلام: حاضر
, ابتسمت بسعادة تجذب يده الي طاولة الطعام
, وضعت كرسيها بجانب كرسيه
, شاردا حزينا لا يرغب في الدنيا وما فيها آخر امل يجعله متمسك بها هي تلك الصغيرة العنيدة التي تجلس بجانبه
, فاق على صوتها تهتف بمرح وهي تقرب معلقة الطعام من فمه
, لينا بمرح: هم يا جمل.
,
, ارتسمت على شفتيه ابتسامة حزينة رغما عنه أكل ما في المعلقة على مضض شعر أن الطعام يسري في معدته كالنيران
, خالد بألم: كفاية يا لينا
, لينا: هو احنا لحقنا دا انت ما كلتش غير معلقة واحدة انت لازم تتغذي كويس
, لتهتف بمرح يرضيك العضلات دي كلها تروح لا يا سيدي انا عايزة جوزي بعضلات كدة زي هريثيك روشان ( ممثل هندي)
, عادت تطعمه مرة اخري وهي تمزح معه تحاول التهوين عنه قدر المستطاع.
,
, خالد بتعب: كفاية يا لينا أنا تعبان وعايز انام
, لينا: مش عايزني افضل جنبك لحد ما تنام على الأقل
, قطب حاجبيه بغضب هاتفا بحدة: أنا مش عيل صغير يا لينا
, لينا سريعا: أنا آسفة و**** مش قصدي حاجة
, خلاص أنا همشي بس ممكن ما تقفلش على نفسك بالمفتاح
, هز رأسه إيجابا باقتضاب ليتجه ناحية الفراش تمدد عليه يغمض عينيه بتصنع النوم.
,
, ذهبت ناحية تدثره بغطاء جيدا مسدت على شعره برفق لتجده يفتح عينيه المليئة بالدموع هاتفا بنبرة باكية: ما تسبنيش
, هزت رأسها إيجابا جلست بجانبه على حافة الفراش تمسد على خصلات شعره بحنان حتي شعرت بانتظام انفاسه تأكدت أنه تعمق في النوم، لتنسحب من غرفته برفق.
,
, اتجهت الى غرفتها تدور حول نفسها بحيرة تفكر لا تنكر اشتعال قلبها غيرة كلما ذكر اسم تلك الفتاة طليقته ولكن صدقا لن تعاتبه الآن هو ليس في حالة تسمح له بالعتاب انسابت دموع عينيها رغما عنها عندما مر أمامه مشهده وهو يبكي يجعل قلبها ينفطر ألما.
,
, اتجهت ناحية فراشها تسطحت عليه تتطلع الي سقف غرفتها بشرود مر ببالها الكثير من الاشياء والديها لم يسألا عليها ولا مرة واحدة ألتك الدرجة لا تفرق معهما، عملها التي لم تعد تذهب إليه كيف يسير، حياتها وهي في الخارج إياد مجرد مرور اسمه في بالها جعلت قشعريرة فزعة ترجف باوصالها.
,
, زفرت بضيق تتقلب على فراشها كالجمر لم تستطع النوم قلبها وعقلها معه انتصفت جالسة على الفراش سمعته يصرخ لتهب راكضة الي غرفته قابلت عمر وياسمين وزينب الذين تجمعوا على صوت صراخه تركتهم متجهه الي غرفته وجدته ممدا على الفراش جسده ينتضف عضلات وجهه منقبضه بدأ يصرخ وهو نائم
, خالد صارخا: ابعدوا عنها سيبوها سما ما تخافيش يا حبيبتي ما تخافيش يا بنتي.
,
, مسدت على وجهه وشعره ويديه بحنان تهتف برفق: اهدي يا خالد اهدي يا حبيبي اهدي دا كابوس أعوذ ب**** من الشيطان الرجيم
, مرت مدة طويلة تمسد فيها على شعره برفق تقرأ ما تحفظ من القرآن حتي لانت ملامحة وعادت إلى السكون
, سمعت شهقات باكية من خلفها لتجد زينب وعمر ويوسف اشتركوا في وصلة بكاء جماعي
, اقترب عمر من فراشه جاثيا على ركبتيه بجانبه امسك كف يده يقبله.
,
, عمر باكيا: اول مرة اشوفك في الحالة دي يا خالد أنا عارف اني غلطت وعارف أنك بتحبني و خايف عليا أنا آسف يا أخويا اوعدك مش هعمل حاجة تزعلك تاني أبدا
, ياسمين باكية: أنا مش زعلانة أنا عارفة أن الي حصل دا هو مالوش ذنب فيه أنا مسمحاه يا رب ريح قلبه وصبره على الي هو فيه
, لينا بحزن: معلش سيبوه يرتاح شوية
, اخذتهم زينب وخرجت من الغرفة لتبقي هي بجانبه الي ان صعدت الجوناء الي السماء.
,
, فعادت الي غرفتها لتنال قسطا ولو قصيرا من الراحة.
,
, في مستشفي الحياة
, كانت منهكة في عملها عندما وجدت باب مكتبها يدق بانتظام أصبحت تعرف دقاته جيدا
, هتفت سريعا: ادخل يا دكتور عصام
, دخل على شفتيه ابتسامة واسعة: وعرفتي ازاي بقي أن أنا دكتور عصام
, اتسعت عينيها بارتباك هتفت بتلعثم وحرج: اااا، اانا، خمنت مش اكتر
, عصام مبتسما: ممكن اطلب منك طلب.
,
, كالعادة سيطلب منها أن يستمع الي مأساة حبه مع غيرها هزت رأسها إيجابا بقلب حزين لتتسع عينيها بدهشة عندما وجدته يقول: ممكن تشرفيني وتقبلي انك تتغدي معايا
, تدلي فمها بصدمة عينيها كادت تأكل وجهها من شدة اتساعها هتفت بدهشة: أنا وأنت نتغدي بتتكلم بجد
, عصام بحزن مصطنع: شكلك كدة مش فاضية عن اذنك
, سمية سريعا: هي مين دي الي مش فاضية أنا جاية حالا.
,
, ضحك عاليا بمرح ليصطحبها متجهين الي الخارج لتبدأ علاقة جديدة كان لابد أن ينبهه احد إليها.
,
, مر شهر على هذا الحال يسجن نفسه داخل أسوار غرفته لا يخرج منها أبدا لا يتحدث مع احد.
,
, لينا تجاهد معه حتي تطعمه بعض اللقيمات اصبحت الحياة كئيبة في منزل السويسي هو سجين غرفته وياسمين كذلك لا تخرج من غرفتها ولا تكلم احد حتي عمر اصبح صامتا معظم الوقت كان جالسا كعادته يلوم نفسه انه السبب في موت ابنته عندما دق هاتفه، كالعادة تجاهله فهو واثق انه محمد او يوسف فهما يتصلان مائة مرة في الساعة الواحدة، نظر نحو الهاتف فوجده محمد
, فتح الخط يهتف بخواء: ايوة يا محمد
, محمد سريعا: خالد عامل ايه صاحبي.
,
, خالد: ما تفرقش إنت عايز ايه
, محمد بحزن: أنا عندي ليك خبر مش كويس
, تقوس فمه بابتسامة ساخرة: صدقني مش فارقة
, محمد: رحاب دخلت مصحة نفسية
, اغلق الخط في وجهه يكفي مصائب لقد انهك الا يمكنه أن يعيش دون هم ولو بضع دقائق
, الا يستحق ذلك
, قام من مكانه واغتسل لينزل الي أسفل ما ان فتح باب الغرفة حتي وجدها امامه وعلي شفتيها ابتسامة واسعة
, لينا مبتسمة: صباح الخير اخيرا خرجت من اوضتك
, خالد باقتضاب: صباح النور عن اذنك.
,
, قطبت حاجبيها باستفتام: رايح فين
, لم يرد عليها واكمل طريقه الي اسفل
, زينب مبتسمة: صباح الفل يا حبيبي تعالا افطر
, خالد باقتضاب: شكرا مش عايز
, اكمل طريقه الي غرفة التدريبات يجلد نفسه عله يخرج بعض من عذابه
, في الداخل
, دخلت لينا غرفة ياسمين تهتف بابتسامة واسعة
, لينا مبتسمة: صباح الفل يا سيما
, ياسمين مبتسمة بحزن: صباح الخير يا لينا
, جلست أمامها على الفراش تعقد ساقيها تهتف برفق.
,
, لينا: بصي يا سيما انا ممكن ما اكنش متدينة ولا اعرف كتير في الدين بس متأكدة من حاجة واحدة ان كل حاجة بتحصلنا مكتوبة علينا مش هنعرف نغير المكتوب و**** رحيم جدا بعبادة صدقيني هيعوضك وهيفرح قلبك
, يلا بقي اضحكي ما تبقيش رخمة زي اخوكي
, ياسمين مبتسمة: بس ليجي يعلقك
, لينا بثقة: مين دا يا ماما الي يلعقني دا اخوكي بيخاف مني
, نظرت ياسمين خلف لينا لتتسع عينيها بفزع: سامع يا خالد.
,
, التفت لينا سريعا وهي تقول: و**** يا خالد ما٣ نقطة
, بترت جملتها عندما نظرت خلفها ولم تجد احدا
, لينا بغيظ: بتضحكي عليا يا ياسمين و**** لوريكي
, امسكت احدي وسائد الفراش وبدأت تضربها بها وهي تصيح ضاحة اندمجت ياسمين معها وامسكت وسادة اخري وبدأت الفتاتين يلعبان تندمج ضحكاتهما معا دخل عمر عندما سمع صوت ضحكاتهم
, عمر ضاحكا: ايه يا مجانين الي بتعملوه دا.
,
, انقضت لينا وياسمين على عمر يضربانه بالوسائد فامسك عمر وسادة وبدأ يلعب معهم
, دخلت زينب تتحدث بضيق: ايه الهبل الي بتعملوه دا حتي انتي يا لولو وانا كنت بقول عليكي عاقلة، فينك يا خالد
, عمر بضيق: ليه بس كدة يا زوزو يرضيكي عم هولاكو يجي يعلقنا
, لينا بثقة: اتكلم عن نفسك يا اخويا انا جوزي حبيبي مش هيعملي حاجة.
,
, عمر بمرح: اتوكسي دا انتي اول واحدة هتتعلقي فينا انتي ما تعرفيش هولاكو الي انتي متجوزاه دا بيتفاهم بدراعه بس
, نظر عمر اليهم فوجدهما ينظران خلفه بفزع
, عمر بدهشة: في ايه مالكوا بتبصوا على ايه
, اتسعت عينيه بفزع لا لا مش حقيقي
, التقت خلفه ببطئ فوجد خالد يقف امامه يعقد ذراعيه امام صدره
, خالد بحدة: على اوضتك
, فر عمر هاربا من الغرفة.
,
, خالد غاضبا: ممكن افهم ايه الي انتوا عاملينه دا المفروض انكوا انسات كبار مش عيال عشان تفضلوا تضربوا بعض اتفضلوا لموا الكركبة دي حالا
, لينا بصوت منخفض: هولاكو صحيح
, رمقها بضيق: بتقولي ايه
, اتسعت ابتسامتها البلهاء: ها بقول هنضف الكركبة حالا
, خرج من الغرفة الي غرفته
, لينا بغيظ: اخوكي دا رخم اوي بيقلب في ثانية ثم قالت مقلدة اياه انتوا انسات كبار مش عيال عشان تضربوا بعض انتي يا زفتة مش بكلمك.
,
, نظرت لينا الي ياسمين فوجدتها تنظر خلفها بذعر
, اتسعت عينيها بدهشة: لا لا مش حقيقي مش واقف ورايا واقف متأكدة بصي كويس يمكن واحد شبهه
, التفت خلفها ببطئ تتلو الشهادتين في سرها لتضيق عينيها بغيظ
, لينا بغيظ: بتضخكي عليا يا ياسمين ماشي و**** لوريكي
, جرت لينا خلف ياسمين حتي تضربها فتحت ياسمين باب الغرفة وركضت الي الخارج وهي تضحك ولينا خلفها تصرخ بغيظ
, لينا بغيظ: خدي هنا يا ياسمين هضربك يعني هضربك.
,
, نزلت ياسمين تهرول الي اسفل ولينا خلفها تعثرت قدمها وهي تركض كادت أن تسقط لولا ذراع عمر التي التفت سريعا حول خصرها تجذبها ناحيته
, عمر: حاسبي يا لينا
, خرجمن غرفته ليري ذلك المشهد الرومانسي لينا في حضن عمر والاخير يلف ذراعه حول خصرها
, طوي الطريق في خطوتين يكاد ينفجر غضبا انتزع لينا من بين ذراعي عمر رفع يذه لتهوي بقوة على وجه عمر
, خالد غاضبا: دي مرات اخوك يا كلب خلاص ال، بقت بتجري في دمك.
,
, اتسعت عينيها بدهشة صرخت سريعا
, لينا: يا خالد انت فاهم غلط
, قطب حاجبيه بدهشة صائحا
, خالد غاضبا: فاهم غلط خرجت لقيت مراتي في حضن اخويا وتقولي فاهم غلط
, صرخت غاضبة: ايوة فاهم غلط المفروض تسمع قبل ما تحكم وتضرب انا كنت بجري ورا ياسمين وكنت هقع من على السلم لولا عمر لحقني بسرعة
, خالد غاضبا: انت ازاي تعلي صوتك عليا.
,
, صرخت بشراسة يكفي الا يمل ذلك الرجل من غروروه ابدا: دا بس الي يفرق معاك ان صوتي مايعلاش على صوتك اهم حاجة انك ترضي غرور خالد السويسي مش كدة
, بخطي سريعة مهرولة اتجهت الي غرفتها أخرجت حقيبة ملابسها من دولابها رمتها على الفراش لتبدأ في رمي ملابسها بداخلها بعشوائية
, دخلت زينب عليها تسألها بدهشة: بتعملي ايه يا حبيبتي
, لينا بحدة: بلم حاجتي، وهرجع بيتي
, سمعت صوته الغاضب من خلفها: دا بيتك وما فيش خروج من هنا.
,
, لم تعره انتباها واكملت جمع اشيائها حقيبتها نزلت الي اسفل
, ياسمين بحزن: كدة يا لوليتا عايزة تسبيني وتمشي
, ابتسمت ابتسامة صغيرة حاولت بها كبح دموعها: معلش يا سيما بس انا لازم امشي
, خالد غاضبا: قولتلك دا بيتك وما فيش خروج من هنا
, لينا غاضبة: لاء دا مش بيتي دا بيت خالد باشا الي بيشك فيا اني بخونه ومع مين مع اخوه الصغير
, امسك خالد رسغ يدها: يلا معايا
, بدأت تجذب يدها من يده بعنف صارخة.
,
, لينا غاضبة: لاء انا همشي يعني همشي سييب ايدي
, توجهت انظارهم جميعا ناحية الباب عندما سمعوا
, ( ممكن افهم ايه الي بيحصل هنا ).
الفصل السابع والعشرين
( ممكن افهم ايه الي بيحصل هنا )
, هتف بها محمود بحدة استغلت تشتته برأيه والده لتنزع يدها من يده بعنف تهرول ناحية
, ابيه
, لينا: ، عمي محمود لو سمحت أنا عايزة امشي
, محمود: ليه يا حبيبتي ايه الي حصل
, بدأت دموع عينيها تنساب ألما أخذها محمود بين ذراعيه يربط على رأسها برفق: بس يا حبيبتي.
,
, هل تشمون رائحة حريق تلك رائحة دمائه التي تشتاط غضبا من افعال تلك الصغيرة عليها أن تختبئ داخل صدره هو حتي لو كانت غاضبة منه بخطي سريعة اتجه ناحيتها بنتزعها من حضن والده يضمها لصدره
, هاتفا يغيظ حاول إخفاءه: عيطي في حضن جوزك يا حبيبتي.
,
, هز محمود رأسه نفيا بيأس من افعال ابنه الصبيانية منذ أن كان طفلا كان يغضب أن حملها أحد غيره كان يراقب تصرفاته منذ أن كان طفلا عندما تكون موجودة ينسي البقية كأنها هي محور كونه يسير خلفها كالمغيب كأنها نداهة جذبته بسحرها منذ أن كان طفلا
, محمود بحدة: في ايه أنت عملتلها ايه
, هتف بهدوء: ما فيش دا مجرد سوء تفاهم
, جاء عمر يسلم على والده: حمد *** على سلامتك يا بابا عمي جاسم عامل ايه.
,
, نظر له كلاهما شرزا من ذلة لسانه الغبية لتبتعد هي عنه تنظر لعمر بدهشة: بابا هو عمو محمود كان عند بابا
, عالج محمود الموقف سريعا: لاء يا حبيبتي عمر اصله كان عايز باباكي يجبله حاجة وهو جاي فبيسئلني يعني قولتله ولا لاء
, هزت رأسها إيجابا بعدم اقتناع لتكمل سريعا: طب انا عايزة امشي
, تجاهل كلامها ليوجه حديثه لاخيه: طلع شنطة لينا اوضتها وما تزعلش مني أنا نفسيا تعبان اليومين دول.
,
, عمر بهدوء: **** يصبرك وأن كان عليا أنا مش زعلان أنت أخويا وأنا ما بزعلش منك
, لأول مرة يشعر بالفخر من كلام عمر فدائما هو الشاب الفاسد الذي سيصيبه بنوبة قلبية في يوما
, اخذ عمر الحقيبة وصعد الي غرفتها ليضعها فيها
, خالد: ياسمين خدي لينا واطلعي فوق
, لينا بضيق: لاء انا٣ نقطة
, خالد مقاطعا: اطلعي دلوقتي وهنتكلم بعدين خديها يا ياسمين
, ياسمين: حاضر يا خالد يلا يا لينا
, احذت لتصعد الفتاتين الي اعلي.
,
, محمود بحزن: البقية في حياتك يا ابني
, خالد: حياتك البقية يا حج عمي جاسم عامل ايه
, جلس محمود على الأريكة متنهدا بتعب: الحمد *** العملية نجحت بس لسه في فترة نقاهة مش هيقدر يرجع دلوقتي
, خالد بشك: شكلك زعلان
, محمود بحزن: جاسم صعبان عليا اوي إنت عارف قبل ما يدخل العمليات كان بيعيط زي الطفل وعمال يوصيني اني أقول للينا تسامحه لو لقدر **** ما كنش قام منها
, Flash back.
,
, تجهز لدخوله لغرفة العمليات وجد صديقه يقف بجانبه مبتسما باطمئنان
, محمود مبتسما: مش عايزك تقلق خالص الدكتور قال أن نجاح العملية مضمون بإذن ****
, امسك جاسم كف يده هاتفا بتوسل انسابت الدموع على وجنتيه انهارا: صدقني يا محمود أنا مش خايف من العملية ولا خايف من الموت
, لينا يا محمود وصيتك بنتي لو حصلي حاجة ما تخليش ابنك يقسي عليها ولا يزعلها خلي بالك منها وخليها تسامحني.
,
, تجمعت الدموع في عيني محمود حزنا على صديقه شد على يد جاسم بقوة: ما تقولش كدة يا جاسم أنت هتقوم بالسلامة بإذن ****
, جاسم باكيا: اوعدني يا محمود انك هتخلي بالك من بنتي أنا مش هتحرك من مكاني ولا هدخل العمليات الا ما توعدني
, محمود باكيا: اوعدك بنتك أمانة في رقبتي ليوم الدين
, Back
, تنهد محمود براحة: الحمد *** أنه قام بالسلامة، أمك قالتلي على الي حصل لياسمين
, غامت عينيه بمرارة الحزن: أنا آسف.
,
, ربط محمود على كتفه: دا مكتوب يا ابني ما تحملش نفسك الذنب كفاية الي انت فيع
, تنهد بحزن: عن إذنك يا حج
, محمود: خالد صالح مراتك
, هز رأسه إيجابا بابها صغيرة ليأخذ طريقه الي غرفتها ما أن وصل حتي بدأ يدق الباب
, ليجد اخته تفتح له الباب
, عقدت ياسمين ذراعيها أمام صدرها بضيق: ينفع الي إنت عملته دا
, خالد: هي لسة زعلانة
, ياسمين بضيق: ايوة طبعا اتفضل بقي صالحها
, ازاحها عن الباب برفق
, خالد: طب وسعي دخليني.
,
, دخل الي الغرفة ليجدها جالسة على فراشها تشيح بوجهها بعيدا في اتجاه النافذة، تقدم يجلس على طرف فراشها نظر لاخته غامزا
, خالد: روحي يا ياسمين قولي لعنيات تحضر الفطار وحاولي تتاخري
, ياسمين بضيق؛ بتوزعني يعني ماشي يا خالد
, خرجت ياسمين من الغرفة مغلقة الباب خلفها.
,
, التفت إليها ينظر لها بندم على ما فعل مد يده جاذبا كف يدها برفق يخبئه بين راحتيه لتنزع يدها بحدة تعقد ذراعيها أمام صدرها ضحك ضحكة خافتة على ملامحها الطفولية الغاضبة لتنظر له بطرف عينيها شرزًا
, لينا بضيق: وكمان بتضحك
, كبت ضحكته بصعوبة ليكمل بجد مصطنع: اعملك ايه يعني ما انتي الي بيبقي شكلك يضحك وانتي زعلانة، لوليتا أنا آسف
, زمت شفتيها بضيق ولم ترد فاكمل بندم.
,
, خلاص بقي يا لوليتا انتي ما تعرفيش انا حسيت بايه لما شوفت عمر حاضنك نار قادت فيا ما تزعليش خلاص بقي أنا آسف لينا بضيق: لاء بردوا الموضوع مش سهل يا خالد زي ما انت متصور انت اتهمتني إني بخونك لاء ومع أخوك الي أنا اصلا بعتبره أخويا الصغير
, خالد بندم: أنا آسف آدي رأسك ابوسها
, مال برأسه مقبلا جبينها هاتفا برجاء: حقك عليا يا ستي، ايدك ابوسها.
,
, قبل كف يدها هاتفا برجاء حقك عليا بقي ليكمل غامزا بوقاحة ما تجيبي واحدة مشبك
, صرخت بفزززززع لتحمل الوسادة تضعها على وجهها تصرخ من خلفها: يا قليل الأدب يا سافل يا منحرف
, خالد ضاحكا: **** مش زعلانة وبصحالك
, لينا سريعا: لا لا خلاص مش زعلانة انا اقدر انا ازعل منك بردوا
, خالد ضاحكا: طب شيلي البتاعة دي من على وشك
, لينا هاتفة بتحذير: بس تقعد بأدب
, خالد ضاحكا: ماشي يا ستي هقعد بأدب شيلي البتاعة دي بقي.
,
, أزاحت الوسادة من على وجهها ببطئ تهتف بحذر
, لينا: عايزني اصالحك
, خالد: اكيد
, لينا: خرجنا البيت كله محتاج يغير جو
, البيت بقي كئيب اوي
, حك ذقنه بأطراف أصابعه يصطنع التفكير
, خالد: انتي بتستغلي الفرصة يعني ماشي يا أنا موافق تحبي تروحي فين
, صرخت بسعادة: الملاااااااااااهي
, دخلت ياسمين و عمر مع صوت صراخها العالي
, لينا بسعادة: سيما خالد وافق يخرجنا
, عمر بحماس: ايوة بقي انا هعزم اصحابي كلهم.
,
, رفع سبابته بتحذير شديد اللهجة هتف في اخيه: بس تعرفهم كويس لو حد فيهم بص للينا او ياسمين بطرف عينيه هخلعله عينيه الاتنين
, عمر: حاضر ما تقلقش
, مر اليوم سريعا وجاء اليوم التالي استيقظوا جميعا مبكرا
, انتهي خالد وياسمين وعمر من ارتداء ملابسهم ونزلوا ينتظرون لينا
, بعد مدة ليست قصيرة بالمرة نزلت لينا ترتدي ( سلوبته ) جينز زرقاء تحتها قميص ابيض بنصف كم كتب عليه بلون ازرق كبير
, (l am crazy )وكوتشي ابيض.
,
, لينا بابتسامة مرحة: صباح الخير
, ياسمين بضيق: صباح النور اتاخرتي كدة ليه يا لينا كدة اليوم هيضيع انتي ناسية ان لسه فيه طوابير على اللعب
, لينا: خلاص انا جاهزة اهو يلا بينا
, استقلوا سريعا سيارة خالد لينا وياسمين على الاريكة الخلفية وعمر على الكرسي بجانب خالد
, سرعان ما انضمت لهم سيارة محمد ورانيا وسيارة يوسف ومعه ساندرا
, وسيارة على لينطلق الجميع الي الملاهي.
,
, صفوا سيارتهم امام المدخل ليترجلوا منها جميعا كانت الدهشة حليفتهم عندما وجدوا المكان فاااااارغ تماما
, توجهت انظارهم ناحيته سريعا عندما سمعوه يهتف بصوت عالي
, خالد صائحا: صباح الخير يا جماعة طبعا زي ما انتوا شايفين المكان فاضي عشان ما تقفوش ساعة في طوابير اللعب يا ياسمين المكان دا محجوز لعيلة السويسي لمدة خمس ساعات انبسطوا على ما قد ما تقدروا ولو احتجتوا حاجة انا في الكافيتريا.
,
, تفرق كل الي وجهته استعداد للمرح لتقف هي تنظر إليهم بحزن فكل منهم مع زوجته أو خطيبته حتي عمر مع اصدقائه وهي تقف وحيدة تركها وذهب الي ذلك المطعم الصغير يحتسي فنجان من القهوة تركتهم ذاهبة إليه
, جلست على الكرسي امامه بضيق
, رفع عينيه ينظر لها بهدوء
, خالد: ما بتلعبيش معاهم ليه
, نفخت خديها بضيق: عشان كل واحد بيلعب مع مراته او خطيبته حتي ياسمين بتلعب مع على وأنا واقفة لوحدي
, خالد بهدوء: أنا ما بلعبش.
,
, لينا برجاء: عشان خاطري يا خالد
, خالد بحزم: لاء
, التمعت في رأسها فكرة ماكرة اتسعت ابتسامتها الخبيثة لتخفيها سريعا هاتفه ببراءة مصطنعة
, لينا ببراءة وهي تنهض: طييييب أنا هروح مع عمر هو واصحابه
, تحركت خطوتين لتسمعه ينادي عليها بحدة ابتسمت بخبث سرعان ما تحولت ابتسامتها لغيظ عندما سمعته يقول: خدي هنا يا ازوعة انتي راحة فين.
,
, التفت له تقطب حاجبيها بغيظ: ما تقولش اوزعة وبعدين مش إنت قولت مش عايز تلعب هروح العب مع عمر
, هتف بضيق من بين أسنانه: لاء هلعب
, صرخت بسعادة: هيييييه اتجهت ناحيته.
,
, تجذب يده خلفها بحماس ذهبا الي الالعاب استطاعت بمرحها وطفولتها ان تنسيه آلمه ولو لبعض الوقت لساعات يلعبون الكثير من الوقت أصرت تلك الصغيرة على ركوب تلك الألعاب المائية رغم اعتراضه الشديد ولكنه اضطر أن في النهاية أن يوافق أمام إلحاحها الطفولي الذي يضعف مقاومته.
,
, انتهي الساعات سريعا ليتوجهوا جميعا الي احدي المطاعم يتناولون الغداء في جو مزاح وضحك من الجميع الا هي فقد بدأت تشعر برعشة تسري في جسدها واضطراب
, علي بتوتر: احم بقولك ايه يا لينا هي مش خالتك اسمها لبني بردوا
, هزت رأسها إيجابا تحاول التحكم في رعشة جسدها القوية
, علي مكملا: اومال هي فين أصل أنا سألت عليها في الجرنان قالولي أنها واخدة أجازة طويلة
, ابتسمت بحزن: لبني مسافرة مع بابا وماما لندن بتعمل شوبينج.
,
, هز رأسه إيجابا بشرود ذهب بتفكيره الي تلك الجنية الوقحة ذات اللسان السليط
, علي جانب آخر بدأ يتلقي كلمات الشكر والمدح من الجميع على ذلك الوقت الممتع ولكنه لم يكن يعرهم انتباها هو متاكد انها ليست بخير يشعر بذلك دقات قلبه سريعة غير منتظمة يري رعشة جسدها التي تحاول السيطرة عليها انتبه عندما نظرت اخته إليها قائلة بابتسامة
, ياسمين: ما بتكليش ليه يا لينا.
,
, كانت تشعر بالتعب الشديد جسدها يرتجف بقوة تلك البرودة التي تغزو كيانها تجعل أسنانها تصطك ببعضها رغما عنها بصعوبة رسمت ابتسامة صغيرة على شفتيها: ها ما انا باكل اهو
, وبدون سابق انذار ارتجف جسدها ببرودة عندما بسط راحة يده فوق جبينها
, خالد بحزم: جسمك دافئ قومي يلا عشان نمشي
, هزت رأسها نفيا سريعا: لا لا انا كويسة
, خالد بحدة: انا ما بخدش رأيك انا بقولك يلا قومي
, قامت من على مقعدها لتفعل ياسمين المثل.
,
, خالد بهدوء: معلش يا جماعة احنا لازم نمشي دلوقتي
, محمد: ولا يهمك يا خالد المهم هي تبقي كويسة
, على بمرح: سلامتك يا لوليتا
, خالد غاضبا: اسمها مدام خالد السويسي يا علي
, علي مبتسما بحرج: خلاص يا عم انت هتاكلني
, تقدم منها لينثني بجذعه قليلا يحملها بين ذراعيه وخرج بها الي سيارته وضعها على الأريكة الخلفية لتجلس ياسمين بجانبها وهو خلف المقود
, ياسمين: خالد انت هتروح على مستشفي ولا هتطلع على البيت.
,
, خالد: لاء على البيت والدكتور هيحصلنا
, لينا بتعب: انا اسفة يا جماعة عشان ضيعتلكوا اليوم
, ياسمين برفق: ايه الي انتي بتقوليه دا يا حبيبتي المهم تبقي كويسة
, صاح بحدة غاضبا: ما هو لو سيدتك كنتي سمعتي كلامي وما ركبتيش الشلالات ما كنتيش تعبتي
, ياسمين بضيق: براحة عليها يا خالد
, خالد غاضبا: هو انتي فاكرة انه سهل عليا اني اشوفها تعبانة
, ياسمين: ما تتطلع على مستشفي الحياة ما هي قريبة من هنا
, خالد: لاء
, ياسمين: ليه بس.
,
, خالد: اصل المستشفى كلها ما فيهاش غير الظريف عصام
, ياسمين: مين عصام دا
, خالد بحدة: ما تسكتي بقي يا ياسمين
, امسك هاتفه وطلب رقم
, خالد: عشر دقايق وتحصلني على الفيلا
, القي هاتفه على المقعد بجانبه ليضعط على دواسة البنزين يزيد سرعة السيارة الي ان وصلوا.
,
, اوقف السيارة نزل منها متجها الي بابها الخلفي فتحه ليمد ذراعيها يخرجها برفق من السيارة صاعدا بها الي غرفتها وضعها على فراشها برفق ليجد صوت والدته يأتي من خلفه تسأل بقلق
, زينب بلهفة: مالها لينا يا ابني
, خالد: تعبانة شوية
, تحسست زينب جبينها لتتسع عينيها فزعا: يا حبيبتي يا بنتي دي سخنة اوي وأنت كلم الدكتور بسرعة
, خالد: الدكتور جاي في السكة.
,
, اغربت عينيها ذلك الدوار يعصف بها تشعر أن ذلك الفراش يلتف بها سريعا بدأت الصورة تصبح ضبابية مشوهة لا يتضح منها سوي نظرة عينيه القلقة ابتسمت بشحوب لتسدل بعدها جفنيها فاقدة للوعي
, ظل ينظر إليها وهي تغيب عن دنياه امام عينيه وهو يقف عاجزا لا يعرف ماذا يفعل لحظات توقف عقله فيها عن العمل ليفيق على صوت ذكوري يستأذن للدخول
, خالد غاضبا: اتأخرت كدة ليه
, الطبيب: معلش يا ابني و**** الطريق زحمة.
,
, خالد غاضبا: انت لسه هترغي ادخل بسرعة
, تقدم الطبيب الذي تجاوز عمره الخمسين عاما بخطي سريعة من فراشها وبدأ في فحصها بدقة بضع دقائق مرت الي ان انتهي وبدأ يجمع ادواته الطبية
, خالد بقلق: خير
, الطبيب: عندها حمي بسيطة ما تقلقش يا ريت بس تحطوها شوية تحت الدش وتجييولها العلاج دا
, اوصل خالد الطبيب وحاسبه ذهب ليحضر الدواء ثم عاد سريعا دخل غرفته فوجد امه واخته يحاولان حملها
, خالد: بتعملوا ايه.
,
, ياسمين: مش الدكتور قال نحطها تحت الدش
, خالد بضيق: وهي جوزها ميت وانا معرفش اوعوا لو سمحتوا
, اقترب من فراشه يحملها برفق متجها بها الي المرحاض فتح مرش الماء ليهبط الماء البارد يغرق كليهما شعر بيدها تقبض على قميصه ترتجف
, لينا: برررد انة بررررد انة اوي
, خالد: معلش يا حبيبتي استحملي خمس دقايق بس
, بعد مدة قصيرة اطفئ صنبور المياه حملها عائدا بها الي الفراش وضعها عليه.
,
, خالد: ماما معلش غيرليها هدومها على ما أروح اغير هدومي
, ذهب الي غرفته وبدل ملابسه تعمد ان يتأخر بعض الوقت الي ان ينتهوا من تبديل ملابسها
, ( مسم محترم يا واد )
, ذهب اليهم فوجدهم انتهوا من تبديل ملابسها وياسمين تعطيها الدواء وزينب تضع الكمادات على جبينها
, خالد: روحي يا امي انتي ارتاحي وانا هعملها الكمادات
, رفضت زينب رفض قاطع في بادئ الأمر ولكن بعد مناقشات وإقناع من خالد وياسمين وافقت وذهبت الي غرفتها.
,
, زينب: امري *** بس خلوا بالكوا منها كويس
, خالد/ ياسمين: حاضر
, ذهبت زينب الي غرفتها ليجلس هو على الكرسي المجاور لفراشها يضع الكمادات على جبينها ولكن ما حدث أنها بدأت تهذي.
,
, في غرفتها تأكدت من أن الجميع قد نام لتأخذ هاتفها تختبئ تحت فراشها الوثير طلبت رقمه التي تحفظه عن ظهر قلب سمعت صوت الرنين لتجده يهتف بصوت حنون ؛ اتوحشتك يا موهجة القلب
, رفرفت فراشات السعادة تدغدغ قلبها برفق لتقول بابتسامة واسعة: وأنت كمان يا عزام اتوحشتك قوي قوي
, عزام بضيق مصطنع: ما انتي الي ما عيزاش نتقابل يا موهجة القلب
, فرح: هااانت يا عزام ما بقيش الا القليل وما هنبعدش عن بعض واصل.
,
, تنهد بحرارة: ميتا بس يا موهجة القلب إني مشتقلك قوي قوي
, فرح مبتسمة بخجل: وااااه بقي يا عزام عتكسفي اكدة
, ( وش كسوف اوي يا بت )
, عزام بهيام: كان نفسي تبقي قدامي دلوقتي عشان اشوف اخدودك الي كيف التفاح الامريكاوي
, فرح بخجل: بكفياك يا عزام اني هقفل تصبح على خير يا٣ نقطة
, عزام بهيام: قوليها
, هتفت سريعا بخجل: حبييي
, لتغلق بعدها الهاتف تحتضنه بسعادة ترسم بخطوط وردية أيامها القادمة مع حبيبها ومالك قلبها.
,
, عظمة على عظمة ايه ده يا عزام ولا أنور وجدي في زمانه
, هتف بها أحد أصدقاء عزام الذي يجلس معهم فعندما رن هاتفه برقم فرح اشار لهم بالصمت ليفتح مكبر الصوت ويبدأ في تمثيل دور العاشق الولة
, احد الاصدقاء: بس قولي يا عزام اشمعنا البت دي الي صابر عليها المدة دي كليتها.
,
, عزام مبتسما بمكر: عقولك ابوي وأبوها داخلين الانتخابات قصاد بعض ولما الحلوة الصغيرة دي تسمع كلامي وتيجي نتجوز من ورا أبوها هتخلي سمعة أبوها على كل لسان ما هيقدرش يرفع وشه في وش حد واصل
, احد اصدقائه ضاحكا بخبث: بسسس قول براحة بقي عشان ابليس يلحق يكتب وراك
, تعالت ضحكاتهم الشيطانية على تلك البريئة التي على وشك الالتهام من ذلك الذئب البربري.
,
, لينا: خالد خالد خالد
, خالد بلهفة: ايوة يا حبيبتي
, ياسمين: شكلها بتخترف يا خالد
, لينا بغضب وهي نائمة: بقي عايز تبوسني يا سافل يا منحرف يا قليل الأدب
, اتسعت عينيه بصدمة ليضع يده سريعا يكمم فمها
, خالد سريعا: بس **** يخربيتك هتفضحينا
, ياسمين روحي نامي
, ياسمين ضاحكة: لا لا ما تخافش مش هقول لحد بس شيل ايدك من على بؤها عشان تعرف تتنفس
, ابعد يده عن فمها ببطئ لتعاود الهذيان من جديد
, لينا: خالد احضني احضني يا خالد.
,
, خالد ضاحكا: معلش يا ياسمين انا مراتي هبلة
, اظلمت عينيه باعصار غضب عندما سمعها تقول
, لينا: تعرف يا فارس انك امور قوي ومش عصبي وخنيق زي خالد عارف لو كنت قابلتك قبله كنت اتجوزتك انت
, ياسمين باستفهام: مين فارس دا؟
, رد بتوعد من بين اسنانه: دا واحد اجله قرب قصدي ابن عمها
, لينا: عندك حق يا فارس لازم ادي فرصة لقلبي وهو قالي انه بيحب خالد
, ابتسم بسعادة ليقبل جبينها: وأنا بموت فيكي يا قلب خالد
, في صباح اليوم التالي.
,
, تملمت في نومتها فتحت عينيها بصعوبة تلك الألم الحادة تغزو جسدها كله رأت خالد نائما على الاريكة راسه على حافة الاريكة وقدميه على الطاولة امامه
, اما ياسمين نائمة على الكرسي بجانب فراشها راسها على حافة الفراش وباقي جسدها على الكرسي
, انتصفت في جلستها مدت يدها توقض ياسمين بهدوء
, لينا: ياسمين ياسمين اصحي يا ياسمين
, ياسمين بنعاس: بس بقي يا ماما عايزة انام
, لينا: ياسمين انا لينا يا ياسمين اصحي.
,
, فتحت عينيها اعتدلت في جلستها تدلك ظهرها بألم: اه يا ضهري انتي عاملة ايه دلوقتي
, لينا: كويسة بس هو ايه الي حصل ايه الي نيمك كدة ومين الي لبسني البتاع دا اوعي تقولي خالد
, ياسمين: لا يا ستي مش خالد ما تقلقيش انا وماما
, لينا: طب ايه الي حصل انا اخر حاجه فكراها ان خالد شلني من العربية وحطني على السرير
, بعد مدة مش فاكرة حاجة اوعي يكون اخوكي غرغر بيا
, انفجرت ياسمين ضاحكة حتي ادمعت عينيها.
,
, لينا سريعا: هش هش يخربيتك خالد هيصحي
, بجد يا ياسمين ايه الي حصل
, قصت عليها ياسمين ما حدث بالامس بالتفصيل
, ياسمين: بس انتي قولتي امبارح شوية كلام مسخرة
, اتسعت عينيها فزعا قولت ايه!
, ياسمين ضاحكة: فضلتي تقولي احضني يا خالد، وانت ازاي تبوسني بصراحة فصلتينا ضحك
, شهقت بفزع عينيها متسعتين باحراج بدأت تهز رأسها نفيا بعنف لتجده يتململ في نومته يدلك رقبته بألم
, خالد بنعاس: صباح الخير.
,
, ياسمين: صباح النور بقولكوا ايه انا هروح اخد شاور واخلي عنايات تحضرلنا الفطار
, قامت ياسمين وخرجت من الغرفة فقام وجلس على طرف فراشها لتخفي وجهها بين راحتي يدها سريعا
, خالد: صباح الخير
, لينا: صباح النور
, خالد: شيلي ايدك من على وشك
, هزت رأسها نفيا بعنف: لاء اطلع برة
, خالد بخبث: شيلي ايدك من على وشك لهغرغر بيكي زي ما كنتي بتقولي لياسمين
, شخصت عينيها بفزع لتبعد يدها سريعا عن وجهها: إنت قليل الأدب.
,
, خالد بضيق: وانتي مفترية
, قطبت حاجبيها بغيظ: أنا مفترية
, خالد مبتسما بوله: آه طبعا لما تبقي عايزة تحرميني من نور الشمس تبقي مفترية
, ( وانتوا عاملين ايه )
, زحفت حمرة الخجل القانية تغزو وجنتيها
, لينا بخجل: لو سمحت كدة عيب
, خالد ضاحكا: على فكرة أنا جوزك مش شاقطك
, انكمشت ملامحها تهتف بسخرية: نني ننيي ننيي جوزك
, اتسعت عينيه بدهشة: آه يا اوزعة يا ام لسان طويلة
, صرخت بغيظ: ما تقولش اوزعة.
,
, اخرج لها طرف لسانه بغيظ: طب يا اوزعة يا اوزعة يا اوزعة يا اوزعة، دا عود المكرونة الاسبجاتي اطول منك
, انتفضت من على فراشها تركض خلفه تصرخ فيه بغيظ: و**** لعضك
, انتهي ذلك اليوم بعد مزاح وضحك من الجميع بعد فترة عصيبة مرت
, ليلا
, استيقظت على صوت همس خفيض باسمها
, فتحت عينيها ببطئ فوجدته يقف بجانب فراشها
, خالد: البسي الفستان دا وحصليني على تحت
, نظرت الي طرف فراشها فوجدت فستان سهرة ازرق.
,
, اعتدلت في جلستها تفرك عينيها بنعاس هل كانت تحلم لاء بالطبع ذلك الفستان يؤكد أنه حقيقة
, نزلت من على فراشها ذاهبة الي المرحاض
, اغتسلت وارتدت الفستان
, وجدت حذاء بجانب الفستان ارتدته
, واطلقت لشعرها العنان نزلت الي اسفل فوجدت سهم يشير الي باب المنزل قطبت حاجبيها باستفهام لتذهب تجاه باب المنزل المفتوح تتبع السهم خرجت منه الي الحديقة التي جعلت عينيها تتسع بدهشة ما أن راتها.
الفصل الثامن والعشرين
دهشة تعجب سعادة تلك المشاعر طغت عليها
, وهي تنظر الي تلك الحديقة المزينة بتلك الأنوار البيضاء الصغيرة ذلك الممر الذي يبدأ من عندها وينتهي الي ذلك القلب الأبيض الكبير حيث يقف هو بالمنتصف نظرت لعينيه
, دقات قلبها تتسارع بعنف لا تصدق أن كل هذا لها لطالما قرأت عن تلك المفاجآت الرائعة التي يصنعها البطل للبطلة بين صفحات الروايات.
,
, ولكن لم يخطر حتي ببالها أن يفعل لها مثل تلك المفاجاءة الرائعة جالت بعينيها في أرجاء الحديقة المزينة اتسعت عينيها عندما وجدت اسمها مضاءا على تلك الشجرة، حتي ارجوحتها تلمع بسعادة تشاركها سعادتها في تلك الليلة
, بخطوات سريعة متلهفة لا تقل عن لهفة عينيه التي تحثها على التقدم وصلت إليه وقفت امامه تنظر له بابتسامة واسعة ارتسمت في عينيها قبل شفتيها وقبل أن تنطق بكلمة واحدة وجدته يجثو على قدم واحدة.
,
, اتسعت عينيها تدلي فاهها بدهشة حتي كاد يسقط ارضا من صدمتها عندما اخرج تلك العلبة الزرقاء من جيبه هاتفا بابتسامة رائعة غزت شفتيه: تتجوزيني بس المرة دي برضاكي
, هل تظنون أنها بعد دوامة السعادة التي غلفتها تلك لها الحق أن ترفض، إن كنتي مكانها لن تكوني لترفضي ابداااا
, هزت رأسها إيجابا سريعا كالبلهاء ابتسامتها تشق وجهها لا تصدق أنها بالفعل تعيش تلك السعادة.
,
, اخرج ذلك الخاتم من العلبة ممسكا كف يدها يضعه في إصبعها برفق مقبلا يدها بحنان
, خالد مبتسما: بحبك يا احلى هدية بعتهالي قدري
, دقائق تنظر لها بسعادة تفيض من عينيها هتف بمرح عندما طال صمتها: على فكرة في كل الافلام البطلة بتحضن البطل بعد ما بيجيله الغضروف من القعدة دي
, ضحكة صغيرة تراقصت على شفتيها لم تنتظر كلمة أخري اندفعت تلقي بجسدها الصغير داخل صدره ليسقط بها ارضا ضاحكا بمرح: براحة يا مفترية.
,
, ادمعت عينيها ولأول مرة منذ مدة طووووويلة دموع سعيدة فرحة
, قام من على الارضية العشبية مد يده لها هاتفا بابتسامة: تسمحيلي بالرقصة دي
, هزت رأسها إيجابا سريعا لتكمل بعدها بحيرة: بس ما فيش موسيقي
, طرقع باصبعيه فبدأت موسيقي كلاسيكية هادئة تنتشر في الأجواء كانت تتمايل معه بهدوء عل نغمات الموسيقي عينيه ملعقتين ببندقيته الدافئة كأشعة الشمس.
,
, السعادة في هذه اللحظات شعور ضئيل على ما تشعر به الان كأنها تحلق في سماء عشقه نظراته الدافئة العاشقة شنت حربها على قلبها الصغير اندفعت فراسنه تصيح بريات عندها ليحلق علم عشقه في سماء قلبها
, صرخت بسعادة عندما حملها يدور بها يصرخ بعشقها بأعلي صوته: بحببببببببببببببببببببببك
, انزلها ارضا ينظر لعينيها هاتفا برجاء: انتي بتحبيني مش كدة.
,
, أحمق إنت يا هذا قلبها يصرخ بعشقك منذ أن كانت صغيرة ولكنها لا تملك ولو ربع جرائتك تلك لتصرخ بحبها مثلك
, غامت عينيه حزنا عندما طال صمتها هل حقا لم تعد تحبه هل غلبت قسوته عشقه فقتل حبه في قلبها
, تنهد بحزن: خلاص يا لينا ردك وصل تصبحي على خير
, ابتعد عنها خطوتين فقط يتحرك بخطي ثقيلة يشعر بأن حمل يجثم على صدره ليسمعها تصرخ بمرح: بحبك من 3 اعدادي يا حمار.
,
, التفت إليها عينيه متسعتين بدهشة لم يستطع منع ضحكاته العالية على طريقتها المرحة دقات قلبه ترقص فرحا
, اختصر الخطوتين في خطوة واحدة لتجده أمامها فجاءة او بمعني أدق تجد رأسها يغوص في صدره سمعت تنهيده حاااارة تخرج من صدره ليهمس بارتياح: دا أنتي وقعتي قلبي
, همست بخجل: بتحبني قوي كدة
, خالد: بحبك انا عديت مرحلة العشق أنا بقيت مجنون بيكي.
,
, كلماته تخجلها بشدة دفنت وجهها في صدره من شدة خجلها تغرز أظافرها في قميصه بعنف فمزقت منه قطع صغيرة
, خالد ضاحكا بمرح: قطعتي القميص يا مفترية انتي عارفة القميص دا بكام
, ابتعد عنه بضيق تعقد ذراعيها أمام صدرها بعند: خسارة فيا
, ضحك بمرح حقيقي ليهتف من بين ضحكاته: لاء خسارة ليا انا يا روحي انتي مش خسارة فيكي الدنيا بحالها
, جلست بجانبه داخل ذلك القلب راسها مستنده على كتفه.
,
, لينامبتسمة: انا متشكرة أوي يا خالد على المفاجاءة الجميلة دي
, خالد بغرور: دا شغلي الي باخد عليه فلوس مش عايز عليه شكر
, لكزته في كتفه بضيق: رخم
, ضحك بمرح: أنا رخم وحمار خدي هنا يا بت صحيح لما سافرتي كنتي لسه ما دخلتيش تلاتة اعدادي اصلا
, لينا بخجل: دي جملة قريتها في رواية بصراحة عجبتني وكان نفسي اقولهالك اوي
, صفعها على جبينها برفق: الروايات دي هتلحس عقلك
, نفخت خديها تزم شفتيها بضيق قاطبة حاجبيها.
,
, خالد ضاحكا: خلاص خلاص ما تزعليش
, لينا مبتسمة: بقالي كتير ما شوفتكش بتضحك كنت رخم اوي المدة الي فات
, عادت تذكره بجرح الحي الذي لم ولن يندمل ابدا ليسود وجهه حزنا لتهتف هي سريعا
, لينا بسرعة: انا اسفة يا حبيبي و**** مش كنت اقصد
, بصعوبة ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيه: ولا يهمك، الموضوع كله كان غلطه وانا الي دفعت تمنها في الأول وفي الآخر
, قطبت حاجبيها باستفهام تسأله برفق: يعنى ايه احكيلي يا خالد يمكن ترتاح.
,
, هز رأسه نفيا بعنف مكررا بحزم: ما اقدرش ما اقدرش
, ربطت على كتفه بحنان مازالت محتفظة بتلك الابتسامة الدافئة الهادئة سألته برفق يغلب عليه بعض الدلال: ليه يا خالد مش انا لوليتا حبيبتك اوعدك ان كل الي هتقوله هيفضل سر
, ابتسم بحزن بريئة ساذجة برائتها تشع ضوئا يهديه ليخرج من ظلمات قلبه
, خالد: انتي طيبة اوي يا لوليتا بس صدقيني لو عرفتي ماضي خالد السويسي هتكريه اوي.
,
, وانا مش مستعد اخسرك نتي الحاجة الحلوة الوحيدة اللي فاضلة في حياتي الي بتفكرني بخالد مش خالد باشا السويسي
, امسكت كف يده بحزم: خالد انا عمري ما هكرهك لاني ببساطة ما بقتش اقدر اعيش من غيرك
, سألها بقلق: بجد يا لوليتا
, فكان ردها ابتسامة دافئة بددت شكه ونفت قلقه بعيدا
, لينا مبتسمة: بجد يا خالد.
,
, فاجاءها عندما وضع راسه على قدمها يمدد جسده على الارضية العشبية بدون وعي منها وجدت يدها تغوص بين ثنايا شعره الكثيف تمسده باصابعها برفق
, اخذ نفسا عميقا يزفره على مهل يستعد به نفسيا ليفتح دفاتر الماضي من جديد ليفتح أبواب من الجراح والذنب والندم
, والقسوة كانت نتيجة لكل ذلك
, خالد: ماشي هحكيلك نبدأ بأيه
, آه نبدأ بأول قصة حب في حياتي
, من حوالي خمسة وعشرين سنة
, لما كنت *** صغير عنده خمس سنين.
,
, جه جارهم الجديد وسكن في الشقة الي قصادهم وبسرعة كبيرة الاسرتين اتعرفوا على بعض والدي اعجب بشخصية والدك جدا وكان دايما بيمدح فيه انه محامي شاطر ومكافح وعايز يوصل لهدفه واعتبره أخوه الصغير ووالدتي بسرعة جدا اتصاحبت على مدام فريدة كعادة الستات كانت كل حاجة ماشية عادية جدا لحد اليوم دا
, في يوم كنا عندهم وبدأت الحركة تبقي غريبة وسريعة ناس بتجري هنا وهناك وعمي جاسم منهار وعمال يعيط و مش قادر يقف.
,
, وماما كل شوية تدخل اوضة وتقفل الباب وبعدين ترجع تخرج منها تاني وبعدين لقيت عمي جاسم بيقول بلهفة اوي اخيرا الدكتور جه الدكتور دخل نفس الاوضة فضلت باصص لباب الأوضة كتير ليه كل الي بيدخل الأوضة دي ما بيخرجش وليه طنط فريدة بتصرخ جوة أنا ساعتها جه في بالي أن الراجل دا بيضربها.
,
, قولت هجري اقول لعمي جاسم عشان يلحقها قبل ما اتحرك حركة واحدة اتفزعت مكاني لما سمعت فجاءة صوت عيل بيعيط الصوت جاي من جوا الأوضة ما فيش حاجة بسيطة ولقيت امي خرجت من الاوضة وفي ايديها بطانية ملفوفة وجاية ناحيتي
, وشاورتلي على كنبة
, زينب: خالد يا حبيبي روح اقعد على الكنبة دي
, روحت بسرعة قعدت عليها اصل انا كنت *** مطيع جدا، جدا يعني فحطت في حضني البطانية الملفوفة دي.
,
, زينب: خلي بالك يا خالد من النونو كويس على ما اروح اطمن على طنط فريدة
, فضلت حاضن النونو دي كويس اوي رغم أن دراعاتي كانت صغيرة وكانت وجعاني من كتر ما أنا شاددهم جامد حواليها بس كنت خايف عليها من اقل حركة
, وهي نايمة ومغمضة عنيها فضلت باصص لوشها كتير كنت حاسس في اللحظة دي بمسؤولية كبيرة
, فجاءة فتحت عينيها وبصتلي عشان افضل اسير عينيها طول عمري
, بعدها على طول جت امي خدتها مني ودخلت نفس الاوضة.
,
, لكن المرة دي جريت وراها دخلت الاوضة لقيت طنط فريدة نايمة على السرير وماما بتحط النونو جمبها فكرة انها بقت في حضن حد غيري وانا *** مش فاهم حاجة خلتني ازعق فيهم
, خالد صارخا: انتي خدتيها ليه يا ماما دي بتاعتي
, المشكلة اني لقتهم كلهم مسخسخين ضحك عليا
, فريدة بتعب: هتسميها ايه يا جاسم
, خالد صارخا: ليناااا
, Back
, خالد: وواضح ان الاسم عجبهم يا لوليتا
, رفع نظره اليها ليري تلك النظرة البريئة التي يعشقها.
,
, مرت الايام و تلك الصغيرة الباكية لا تصمت عن البكاء الا عندما يحملها هو تكف عن البكاء وتبدأ تعزف أنغام عالية بضحكاتها البريئة
, في احد الايام عندما اصبحث في الثالثة من عمرها مرضت تلك الصغيرة بشدة ولسوء الخط كان والدها مسافر في عمل هام فذهبت بها فريدة وزينب الي احد اطباء ******* واخذوا معهم خالد
, ولكن ما حدث أنه رفض رفضا قاطع ان يفحصها الطبيب
, فريدة: خالد حبيبي سيب الدكتور يكشف على لينا.
,
, قطب حاجبيه بغضب يهتف بحزم لا يليق بسنوات عمره الثمانية: لاء
, زينب بدهشة: ليه يا خالد
, خالد ببراءة: عشان ما يوجعهاش
, ابتسم الطبيب على هذا الطفل المتقمس دور رجل راشد
, الطبيب مبتسما: طب ايه رأيك اكشف عليك انت الاول
, علي عكس ما توقع الطبيب انه سيخاف من ذلك الفحص لكنه خالف توقعاتها عندما ذهب ووقف امامه يهز رأسه إيجابا بحزم
, فحصه الطبيب
, الطبيب: ها يا سيدي الكشف بيوجع
, هز خالد رأسه نفيا.
,
, الطبيب: طب ممكن بقي تسبني اكشف عليها
, هز رأسه إيجابا
, فبدأ الطبيب يفحص الصغيرة تحت انظاره القلقة عندما تبكي يجده يركض مسرعا يداعبها بوجهه حتي توقفت عن البكاء وبدأت تزقزق بسعادة ما ان انتهي الطبيب من فحصها حملها بين ذراعيه يهدهدها بحنان.
,
, عندما اصبحت ابنه الخمسة أعوام كان يوصلها يوميا الي الروضة ( الحضانة ) ذات يوم بعد أن عادت وجدها تبكي بحرقة حاول جاسم وفريدة ان يعرفا سبب بكائها ولكن دون فائدة
, ذهب اليها مسرعا يسألها بلهفة
, خالد: مالك يا لوليتا
, لينا باكية: احمد ضلبني
, خالد غاضبا: ليه
, لينا ببكاء: عثان حاوز البلاية بتاعتي
, احتضنها بهدوء يسرح شعرها بأصابعه بريق انتقام مخيق لا يليق بسنه يلمع في عينيه.
,
, خالد: خلاص يا لوليتا ما تزعليش شوفي انا جبتلك ايه
, اخرج حقيبة صغيرة بها بعض قطع الحلوي
, أخذتها الصغيرة بسعادة
, في اليوم التالي كان هذا الأحمد الذي ضربها يعاني من العديد من الحروج النازفة التي جعلته لا يذهب للروضة لمدة شهرين
, كانت تلك الصغيرة الشقية تظل تصرخ كل ليلة عندما تأتي والدتها لتاخذها للنوم من بيته
, فريدة بضيق: لينا دخيلك كفي بكا كرمالي حياتي يلا مشان تنامي
, لينا صارخة: لاااااااانا حايزة انام حضن حالد.
,
, بعد بكاء طويل وصراخ لا نهاية له يضطرون الي تنفيذ رغبتها وتركها لتنام بجواره يوميا يشعر بتلك الصغيرة وهي تصعد على فراشه تذهب ناحيته لتندث بين ذراعيه فيبتسم ويدثرها جيدا بالغطاء ويقبل جبينها وينام.
,
, مرت الاعوام واليوم هو شاب يافع في الثامنة عشر ربيعا ولم تعد تلك الصغيرة تستطيع النوم بين ذراعيه بقرار من جاسم منذ 3 أعوام فأصبح يجلس بجانبها كل ليلة حتي تغط في النوم كان أحيانا ينام بجانب فراشها ارضا عندما تكون متعبة
, تغيرت مشاعره تجاه تلك الحادثة
, (مش هكتب عنها دلوقتي عشان ما تفتكروش اني نسيتها ).
,
, بدا شعوره تجاهها يأخذ منحني جديد كليا لم تعد مشاعره لها تلك المشاعر الأبوية البريئة أصبحت عشقه المتيم مليكه قلبه التي تستطيع ان تمتلك زمام أمره بابتسامة فقط
, لذلك قرر ذلك القرار المهم طلب من والديه ان يذهبان الي بيت جارهم في التاسعه مساءا.
,
, استعد جيدا لذلك الميعاد حفظ تلك الجمل التي سيقولها لجاسم مرارا وتكرارا يعرف أن جاسم لا يطيقه ولكن لا يهم فهو لن يتركها تلك الصغيرة يتقدم إليها الخطاب منذ الآن اقسم سيقتل كل من تسول له نفسه بالاقتراب منها
, قبل الميعاد بدقائق استعد بقميص شبابي اسود وبنطال جينز ازرق
, استقبلهم جاسم وجلسوا في صالون المنزل.
,
, جاءت الصغيرة من الداخل تهرول راكضة ما ان سمعت صوته كالعادة خطفته بسحرها البرئ تلك المنامة الطفولية ذات الرسومات الكرتونية
, تلك الدمية التي اشتراها لها في عيد ميلادها منذ أيام لم تتركها لحظة واحدة خصلات شعرها الصفراء الممتدة الي نهاية ركبتيها يتحرك كبندول الساعة بعشوائية.
,
, وجدها تحضر تلك الوسادة العالية تضعها بجانب كرسيه لتركض الي غرفتها تحضر مشطها الخشبي تضعه في يده تجلس على الوسادة تلعب بدمتيها تتحدث ببراءة: ماما كانت عايزة تسرحلي شعري أنا قولتها لاء خالد بس
, جثي على ركبتيه بجانبها يمشط شعرها بحذر
, لينا غاضبة ؛ اعملي ضفيرتين مش ضفيرة واحدة إنت كل مرة بتضحك عليا وتعملي ضفيرة واحدة
, خالد ضاحكا: حاضر يا ست لوليتا مش هضحك عليكي تاني.
,
, محمود: خير يا ابني مجمعنا كلنا ليه وعمال تقولي من امبارح عايزاكوا في موضوع مهم
, اتسعت عينيه بفزع أين تلك الكلمات التي سهر ليلا يرددها بلا توقف هربت بعيدا لتتركه كالابكم لا يعرف حتي كيفية الكلام
, بصعوبة نطق: هسرحلك بعدين يا لوليتا
, جاسم: مالك يا خالد
, ازدرق ريقه بتوتر يهتف بتلعثم: هااا، انا كويس
, محمود بدهشة: اومال مالك يا ابني قاعد كدة ليه زي ما تكون عامل عاملة
, اخذ نفسا عميقا استعداد لتفجير تلك القنبلة.
,
, خالد سريعا: بصراحة كدة يا عمي انا عايز اتجوز لينا
, صدمة شلت ألسنتهم لحظات من الصمت يتطلع الجميع إليه بدهشة وحيرة وغضب بقي الصمت مخيم للحظات قبل ان تلك الصغيرة تصرخ بفرحة: هيه هيه هلبس فستان ابيض
, ضحك عاليا على مرحها الدائم ساحرته الصغيرة كفيلة بانعاش روحه من أقل حركة تصدر منها
, جاسم غاضبا: تتجوز مين يا ابني إنت، إنت اتجننت يا خالد أنت عارف لينا عندها كام سنة.
,
, خالد ساخرا: إنت شايفيني داخل بالمأذون في ايدي دا ربط كلام
, محمود بحدة: خااالد
, حمحم باحراج ليعادو الحديث بهدوء: يا عمي إنت عارف لينا قد ايه وعارف أن أنا أكتر هيقدر يسعدها ويخلي باله منها
, فكر جاسم للحظات سيوافق عليه هو المستفيد من جميع النواحي أولا خالد شاب ناجح طموح أنهي دراسته في الثانوية العامة بتفوق وعلي وشك دخول كلية الشرطة من عائلة مرموقة محترمة يكفي والده.
,
, ثانيا ابنته متعلقة به كثيرا وأن فعل ذلك ستحبه ابنته وهو الأهم له
, جاسم برزانة: انا بردوا مش فاهم إنت عايز تتجوز لينا دلوقتي
, خالد سريعا: لاء طبعا يا عمي اكيد مش قصدي دلوقتي أنا بس بقول نقرا فتحة انا مش هتجوز لينا غير لما اتخرج واشتغل
, قوست الصغيرة شفتيها بحزن: يعني مش هلبس فستان ابيض دلوقتي
, خالد: سيبك منها دي هبلة ها يا عمي قولت ايه
, جاسم: موافق.
,
, سعادة تغلغت في كيانه كله وهو يرفع يديه أمام وجهه يقرأ الفاتحة الخطوة الاولي للوصل لصغيرته
, مرت الايام بسعادة كبيرة اشتري لها خاتما كما طلبت بضيق: مش إنت خطيبي فين الخاتم
, لم يكن يعرف أن ساعدته ستكون قصيرة لتلك الدرجة لم يمر سوي أسبوع واحد عاد متعبا بعد يوم عمل يوم فدائما ما كان يستغل فترة اجازاته بالعمل مع والده في المصنع.
,
, تهاوي على الاريكة في منزله بتعب لحظات ارتسمت على شفتيه ابتسامة واسعة عندما وجد تلك الصغيرة تجلس بجانبه
, لينا ببراءة: خالد أنا عايزة اقولك حاجة
, خالد مبتسما: قولي يا لوليتا
, لينا: مش إنت خطيبي
, قرص وجنتها الصغيرة برفق: لما تكبري شوية هنعمل حفلة كبيررررة وهجبلك أحلي شبكة خطيبك
, قطبت حاجبيها ببلاهة: يعني إنت خطيبي ولا لاء
, خالد ضاحكا: مشيها خطيبك عايزة ايه بقي.
,
, اقتربت منه وعلي شفتيها ابتسامة بلهاء وقبل أن يعي ما يحدث وجد جاسم يجذبه بحدة يصرخ فيه بغضب يتهمه أنه يحاول التحرش بالفتاة كانت عينيه شاخصتين بدهشة ليس من غضب جاسم ولا من إدعاته الكاذبة تلك الشئ الذي ادهشه حقا لينا كانت تحاول تقبيله!
, تذكر تلك الصفعة القاسية التي اخذها من والده
, جاسم غاضبا: إنت حيوان أنا مستحيل اسيب البنت معاك تاني مين عالم لو ما كنتش شوفتك كنت هتعمل فيها ايه.
,
, بعد ساعات من التوبيخ تركوه يذهب الي غرفته ومنعوه من رؤيتها مرة اخري
, يجلس في غرفته عقله يكاد ينفجر لا يصدق أن لينا حاولت فعل ذلك انتظر الي أن تأكد من نوم الجميع قفز من شرفة غرفته لشرفة غرفتها
, وجدها تجلس على الفراش تبكي بصمت
, نظرت له بحزن عندما وجدته واقفا أمام فراشها: أنا آسفة
, خالد بضيق: لاء أنا زعلان منك جدا وجاي اقولك اني مش هتكلم معاكي تاني.
,
, تحرك ليخرج من حيث أتي ليجدها تسرع خلفه تمسك بذراعه تهتف باكية: أنا آسفة عشان خاطري ما تمشيش
, التف اليها يغطي الجمود صفحة وجهه: مين الي قالك تعملي كدة
, فركت يديها بخجل من فعلتها الشنيعة تلك نكست رأسها للأسفل بخزي تهتف بتلعثم: أنا شوفت واحدة بتعمل كدة في التليفزيون
, خالد بحدة: تلفزيون أنا مش قايلك مش كل الي نشوفه نقلده وقولتك لما تيجي مشاهد زي دي تعملي ايه.
,
, لينا بصوت خفيض مرتبك: اغمي عيني او أقلب القناة بسرعة، أنا آسفة و**** مش هقلد التليفزيون تاني بس إنت ما تزعلش مني
, خالد مبتسما: امسحي دموعك خلاص مش زعلان منك
, في اليوم التالي خرج صباحا الي عمله وعندما عاد ذهب مباشرة الي منزل صغيرته دق الباب عدة مرات ولكن لا مجيب خمن انها ممكن ان تكون عندهم في المنزل دخل فوجد المنزل هادئ على غير العادة ووالدته تجلس على الاريكة تبدو حزينة
, خالد: مالك يا ماما في ايه.
,
, زينب: ما فيش يا حبيبي انا كويسة
, خالد: ما شوفتيش لينا النهاردة بخبط عليهم ماحدش بيرد
, زينب: لينا سافرت يا خالد
, شخصت عينيه فزعا: سافرت يعني ايه سافرت وراحت فين
, زينب بحزن: ما اعرفش و**** يا ابني عمك جاسم جه من شوية وقال إن شغله اتنقل مكان تاني وخد لينا وفريدة ومشيوا، أسكت يا خالد دي قطعت قلبي من عياطها وصريخها ما كنتش عايزة تمشي وجاسم خدها بالعافية.
,
, جااااااسم! ذلك الرجل لماذا يكرهه لتلك الدرجة تلك المرة لن يسامحه على فعلته سيجد صغيرته مهما كلفه الثمن وجاسم هو من سيدفع الثمن
, مرت أربعة اعوام اغلق على نفسه فيهم صومعه حزنه ونفوره من الجميع تلك الصغيرة أين ذهبت يبحث عنها كل يوم تقريبا ولكن دون فائدة ما أن يصل الي مكانها حتي يختفي جاسم بها
, جااسم! حسابك اصبح عسير للغاية.
,
, الي أن جاء ذلك اليوم كان ذاهبا لاحضار اخته جامعتها من جامعتها عندما اخبرته بابتسامة واسعة
, ياسمين: دي رحاب يا خالد
, هتف بدهشة: لينا
, قطبت الفتاة حاجبيها بضيق: لينا مين حضرتك أنا اسمي رحاب.
,
, هز رأسه نفيا بعنف عله فقط يحلم كيف تشبهها لتلك الدرجة حسنا أن لم يجد الأصلية سيصنع نسخة بديلة عنها تعلق بطيف لينا في تلك الفتاة، بسهولة اوقعها في شباك حبه وحتي لا تبتعد عنه كما حدث سابقا تزوجها او بمعني احري كتب كتابه عليها لم ترغب في شئ الا وفعله اخذ قرضا وبدأ في تأسيس تلك الشركة بمساعدة ( علي) كانا يعملان ليل نهار حتي يستطيع أن ينمي تلك الشركة.
,
, اوقف سيارته امام ذلك المبني خرج منها دار حول السيارة يفتح الباب لها مدت يدها له
, رحاب بضيق: يا خالد مش شايفه ايه الي إنت رابطه على عينيا دا
, خالد: دقايق وهتفهمي كل حاجة
, اوقفها امام ذلك المبني نازعا عصابة عينيها برفق فتحت عينيها فجاءة لتتسع بدهشة تصرخ بسعادة
, خالد مبتسما: اهلا بيكي في شركة الرحاب للمقاولات
, القت نفسها في صدره تصرخ بسعادة تخبره بمدي سعادتها بتلك الهدية.
,
, أما هو فتلك الغصة لم تفارق قلبه لا يعرف كلما يكن قريبا منها يشعر بالضيق ولكنه كان دائما يخرس ذلك الصوت الأهم أن نسخة أخري من صغيرته معه الآن وبين ذراعيه وقريبا ستصبح في بيته
, اقترب تحقيق حلمه تبقي فقط أسبوعين ويتم زفافه
, ولكن ما حدث كان غير متوقع.
,
, كان محمد اخيه وصديقه المقرب يتمشي على ضفاف النيل بهدوء ليري رحاب جالسة بين ذراعي رجل للحظات لم يعرف ماذا يفعل خالد في احدي المؤمريات ولن يستطيع الاتصال به وأن ذهب وأخبره بعد أن يعود لن يصدقه يعرف خالد متمسك برحاب بشدة لم يجد امامه سوي جلس على مقربة منهم في ركن معتم حتي لا تراه ليخرج هاتفه متظاهرا أنه يعبث فيه ولكنه في الحقيقة كان يصور ما يحدث
, رحاب بدلال: وحشتني اوي يا اسامة.
,
, أسامة مبتسما بخبث: انتي اكتر يا حبيبتي قوليلي صحيح اخبار البقف ايه
, رحاب بضيق: كويس شغال ليل نهار عشان يحققلي الي نفسي فيه
, أسامة ضاحكا بسخرية: اما حمار صحيح
, رحاب بضيق: دا حمار وغتت ورخم يا باي دا انا مبقدرش اقعد معاه نص ساعة على بعضها
, أسامة: بس انا شايفة صارف ومكلف اهو
, رحاب بغرور: اه طبعا كل اوامري مجابة دا حتي باع عربيته واشترلي عربية جديدة،
, استني استني يا اسامة دا بيتصل فتحت رحاب الخط
, خالد: وحشتيني.
,
, رحاب: وانت كمان
, خالد: صاحية ليه لحد دلوقتي
, رحاب: ها ما انا كنت هنام اهو
, خالد: طيب يا حبيبتي تصبحي على خير
, رحاب: وانت من اهله
, خالد: رحاب
, رحاب على مضض: نعم
, خالد: بحبك
, رحاب: وانا كمان
, ثم اغلقت الخط
, رحاب بضيق: هووووف اخيرا قفل بقولك ايه انا قايمة بقي عشان انت قايلة لبابا اني خارجة مع خالد
, أسامة: هشوفك تاني امتي
, رحاب بدلال: مش عارفة يا سومو هحاول اخلع مرة قبل الفرح واجيلك يلا باي يا روحي.
,
, ذهبت رحاب الي سيارتها تقودها مسرعة الي منزلها
, اما محمد فاوقف تسجيل الفيديو وهو يتوعد لها بداخلها بأشد عقاب ذهب سريعا الي منزل خالد
, محمد بلهفة: عمتي فين خالد
, زينب: في اوضته يا ابني في ايه مالك
, تركها يصعد مسرعا ناحية غرفة خالد واقتحمها
, خالد غاضبا: ايه يا عم الجنان دا مش فيه زفت باب
, محمد بحدة: خالد انت لازم تطلق رحاب
, خالد غاضبا: انت اتجننت يا محمد دا انا فرحي بعد اسبوعين
, محمد: رحاب بتخونك يا خالد.
,
, خالد غاضبا: إنت اتجننت يا محمد انت عارف أنا ممكن أعمل فيك ايه
, محمد: عاارف عشان كدة جايبلك الدليل معايا
, اخرج محمد هاتفه من جيبه وشغل الفيديو يضعه امام عيني خالد
, محمد: شوف دا
, التقط الهاتف ينظر لها وهي بين ذراعي عشيقها يستمعتان بشتمه والسخرية منه وتدنيس شرفه، هما من اشعلا فتيل غضبه فليتحملوا إذا
, نظر الي صديقه خالد غاضبا: هات مفاتيح عربيتك
, ناوله محمد المفاتيح سريعا
, محمد: حاضر حاضر، بس اهدا بس.
,
, اخذ منه المفاتيح ونزل يركض الي السيارة ومحمد خلفه يحاول اللحاق به في اللحظة الأخيرة من قبل أن الانطلاق استطاع محمد الركوب في السيارة المتهورة
, محمد بفزع: براحة يا خالد براحة يا ابني هتقلبنا
, كان كمن يتحدث الي جماد لم يتسمع له ظل يقود بجنون الي ان وصل الي منزلها خرج من السيارة يطوي درجات السلم تحت قدميه
, الي ان وصل الي شفتها دق الباب بعنف ففتح سيد
, ( ابو المخفية )
, سيد بفزع: خير يا خالد يا ابني ايه الي حصل.
,
, خالد غاضبا: رحاب فين
, سيد: نايمة يا ابني بعد ما رجعت من خروجتها معاك وهي نايمة
, هتف بتوعد من بين اسنانه: بنتك ما كنتش معايا انا كنت في مأمورية ولسه راجع
, دفع والدها عن طريقه بعنف متجها الي غرفتها
, دخل واغلق الباب بالمفتاح
, نظر الي وجهها البرئ الملائكي وهي نائمة تشبه صغيرته كثيرا كيف يمكن له أن يؤذيها ليهز رأسه نفيا بعنف تلك ليست صغيرته لينا لم تكن لتفعل ذلك إطلاقا.
,
, صرخت تلك النائمة عندما شعرت بتلك القبضة تجذب خصلات شعرها بعنف
, رحاب بفزع: خالد في ايه يا خالد ايه الي حصل، سيب شعري
, صفعها تلتها اخري يصرخ فيها بغضب رج جدران المنزل رعبا: يا بنت ال، ، يا٣ نقطة
, أنا تخونيني يا تربية الشوارع دا أنا الي نضفتك.
,
, رحاب سريعا: ما حصلش و**** ما حصل
, أخرج الهاتف من جيبه وشغل الفيديو امام عينيها
, خالد غاضبا: ما حصلش دا انا هوريكي النجوم في عز الضهر
, امسك بهاتفها صارخا بغضب
, خالد غاضبا: انطقي يا بت مسميه الواد دا أيه
, رحاب بخوف: بوسي
, خالد ساخرا: زي الشاطرة كدة تتصلي بيه وتقوليله ان اهلك سافروا عشان جالكوا حالة وفاة وانتي يا عيني خايفة تقعدي في الشقة لوحدك وعايزة حبيب القلب يونسك.
,
, هزت رأسها إيجابا بخوف امسكت الهاتف باصابع مرتجفة لتفعل مثل ما طلب منها وبالطبع وافق اسامة على الفور اغلقت الخط لتتفاجئ بصفعة اخري جعلتها تسقط على الفراش بعنف
, رحاب باكية بخوف: انا اسفة يا خالد سامحني
, ضحكت عاليا بشر ضحكاته بعثت في قلبها رجفة فزع قوية
, خالد ضاحكا بسخرية: اسفة انتي بتتكلمي بجد دا على اساس انك وقعتي قهوة على قميصي انتي عارفة أنتي عملتي انا حبيتك وحبيتك اوي كمان.
,
, هزت رأسها نفيا تهتف بصراخ باكي: إنت عمرك ما حبتني انت اتجوزتني عشان أنا بس شبه لوليتا حبيبة القلب
, مش كدة أنا كنت بديل ليها مش اكتر صح
, خالد بإشمئزاز: صح انتي عارفة أنا أكتر حاجة قرفان منها اني في يوم شبهت برائتهت بقذراتك، أنا دفعت كتير من غير مقابل جه الوقت بقي إني اخد المقابل.
,
, في الخارج
, سمع سيد ومحمد صراخات رحاب التي لا تتوقف فاستمرا في الدق على باب الغرفة بعد مدة خرج اليهم خالد وهو يغلق ازرار قميصه
, سيد غاضبا: انت عملت ايه في بنتي
, خالد ساخرا: خدت حقي يا حمايا العزيز
, اه صحيح بنتك طالق بالتلاتة
, ثم اخرج بعض النقود من جيبه والقاها بوجه سيد هاتفا بإشمئزاز: ودا حق الليلة
, يقفان في مدخل العمارة السكنية ينتظران ذلك الرجل لحظات واشار محمد عليه
, خرج خالد من مخباءه يعترض طريقه.
,
, أسامة بضيق: انت مين يا عم انت ما توعي
, خالد ضاحكا بسخرية: انا البقف جوز السنيورة الي انت طالعلها
, لم يملك الفرصة ليتفاجاء ذلك الاخير لأن عاصفة قوية اطاحت به تركه بعد أن أصبح فتات لا يصلح في شئ
, بعد هذه الحادثة ماتت جميع المشاعر في قلبه غلف قلبه بغلاف من القسوة واقسم أن يجعل قسوته تنال الجميع حتي تعود له مرة اخري
, باااااك.
,
, تنهد بتعب: مرت سنين حاولت انساكي فيهم كنت بشتغل ليل ونهار بطلع مأموريات كتير لحد ما وصلت للرتبة دي في سني دا
, لينا باكية: أنا آسفة
, انتفض سريعا من على قدميها عندما سمعها تبكي هاتفا بذعر ؛ انتي بتعيطي ليه
, لينا باكية: أنا السبب لو ما كنش بابا بعدني عنك بسببي ما كنش هيحصلك كل دا
, لف ذراعه حول كتفها فوضعت رأسها على كتفه تبكي بحرقة: هشششش اهدي أنا ما بحبش أشوف دموعك دي، طب يا رب اموت لو ما بطلتي عياط.
,
, هتفت بحدة من بين دموعها: بعد الشر عليك
, كوب وجهها بين يديه يهتف بابتسامة حنونة: أنا قولتلك قبل كدة ما فيش اي حاجة في الدنيا تستاهل دموعك حتي أنا
, ابتسمت ابتسامة صغيرة: إنت طيب أوي يا خالد
, ضحك عاليا على برائتها الفريدة تلك: دا أنا شرير خالص وباكل العيال الصغيرة لو ما قالوليش بحبك دلوقتي حالا
, نفخت خديها يغيظ: إنت شرير فعلا، روح يلا هاتلي شوكولاتة
, خالد ضاحكا: بس كدة غالي والطلب رخيص.
,
, اختفي بضع دقائق ليعود معه صندوق ازرق كبير
, خالد مبتسما: اتفضلي يا ستي
, اخذت الصندوق بسعادةفتحته واخذت قطعه شوكولاته وفتحتها ومدتها لخالد
, خالد: لا يا حبيبتي مش عايز انا ما بحبش الشوكولاتة
, لينا: عشان خاطري يا خالد
, خالد: انتي عارفة يا لينا أنا عشان خاطرك مستعد اضرب نفسي بالرصاص
, اخذ القطعة من يدها وقطم منها قطعة صغيرة
, فاخذت هي واحدة اخري وبدات تأكلها بسعادة
, نظر الي تلك الصغيرة التي تسعد من قطعة شوكولاتة.
,
, خالد بحنان: لينا خليكي دايما كدة بريئة ونقية حاربي سواد الدنيا ببرائتك ماشي يا حبيبتي
, هزت رأسها إيجابا فوضع القطعة التي في يده بعيدا ومدد جسده على الارض ووضع يديه تحت رأسه، ففعلت مثله وضعت قطعة الشوكولاتة في الصندوق ووضعت الصندوق بعيدا
, تسطحت على الارضية العشبية بجانبه تتطلع الي السماء
, لينا مبتسمة: السما جميلة أوي
, خالد ضاحكا: فاكرة لما كنتي عايزة تطلعي السما عشان تحضني السحاب.
,
, لينا بغيظ: إنت رخم على فكرة
, خالد مبتسما بوله: أنا بحبك على فكرة
, لينا بخجل: اوف بقي ما فيش فايدة فيك
, ظلت تتطلع الي السحاب الكبير وهو يتطلع إليها الي أن وجدها تسدل جفنيها على زرقتيها الصافتين تسبح بهدوء في بحر النوم.
الفصل التاسع والعشرين
فتحت عينيها ببطئ تشعر براحة كبيرة بعد ما اخذت قسط كافي من النوم تكررت أحداث الليلة الماضية مرة اخري في حلمها لتجعلها تستشقظ وعلي شفتيها ابتسامة حالمة
, اندثرت ابتسامتها فجاءة شخصت عينيها بصدمة عندما وجدته نائما بجانبها يأسرها بين ذراعيه
, دفعته بفزع بعيدا عنها لتري انكماش جبينه بضيق فتح عينيه يتحدث بصوت اجش لا تزال آثار النوم عالقة به: في ايه يا لينا
, لينا بضيق: إنت ازاي تنام جنبي.
,
, فرك عينيه بنعاس: **** يهديكي يا بنتي على الصبح اطلعي برة واطفي النور وسبيني أنام
, اتسعت عينيها بدهشة جلست على ركبتيها تعقد ذراعيها أمام صدرها بضيق: على فكرة دي أوضتي أنا روح نام في أوضتك
, كاد أن يرد عندما سمعوا دقات على باب الغرفة
, اتسعت عينيها بفزع شحب لونها ماذا سيقولون عنها عندما يجدوه في غرفتها بالتأكيد سيظنون سواءًا بها
, تحدثت بصوت مرتجف: ممممين
, ردت عليها زينب من الخارج: أنا ماما زينب يا حبيبتي افتحي.
,
, لينا سريعا: ثواني
, نظرت له تصيح بحدة من بين أسنانها بصوت منخفض: أعمل ايه دلوقتي مامتك هتقول عليا ايه، اكيد هتفتكر أننا كنا بنعمل حاجة مش كويسة اخبيك فين أنا دلوقتي
, هز رأسه نفيا بيأس من تلك البلهاء التي تزوجها لينادي بصوت عالي: خشي يا ماما
, اتسعت عينيها بفزع عندما فعل ذلك ثواني سمعت زينب تدخل الي الغرفة على شفتيها ابتسامة ودودة
, زينب مبتسمة: صباح الخير يا لوليتا.
,
, ابتسمت ابتسامة متوترة خائفة: صصباح النور يا ماما
, زينب بمكر: ايه دا انت هنا يا خالد ايه الي جابك هنا
, خالد بدراما مبالغ: المجرمة دي جاتلي امبارح بليل وقالتلي تعالا اوريك الساعة الي بتنور في الضلمة روحت معاها عشان انا طيب ومحترم وعلي نياتي دخلت الأوضة وقفلت الباب بالمفتاح وبعد كدة لالالا مش قادر اقول
, ثم شرع في بكاء تمثيلي مضحك للغاية نظرت له بدهشة للحظات لتنفجر ضاحكة تشاركها زينب وصلات من الضحك.
,
, زينب ضاحكة: معلش يا حبيبي انا هخليها تصلح غلطتها وتستر عليك ولا ايه يا لولو
, عقدت حاجبيها بتفكير مصطنع: امممم افكر
, عاد يتحدث بدراما مرة أخري: انتي لسه
, هتفكري والي في بطني دا اعمل فيه ايه هتسبيني للذئاب تنهش فيا انا وابنك
, مجنون ذلك الرجل لم تضحك بذلك القدر منذ مدة طويلة بسطت كف يدها على معدتها المنقبضة بألم من كثرة الضحك.
,
, اتسعت عينيها بدهشة عندما وجدت والدته تشاركه نفس الاداء الدرامي تهتف برجاء مصطنع: خلاص يا لولو لازم نلم الليلة قبل ما الحمل يبان ونتفضح
, يبدو أن العائلة بأكملها مجانين
, ردت من بين ضحكاتها العالية: لاء انا مش موافقة دا طلع ولد وانا عايزة بنت
, وغد منحرف احمرت وجنتيها بشدة قطبت حاجبيها بغضب تشتمه في سرها عندما وجدته يقول: طب ما تيجي وانا اجيبهالك
, انتفضت واقفة على الفراش تنظر له يغيظ: انت قليل الادب.
,
, خالد ضاحكا: عيب عليكي يا روحي انا مش متربي اساسا
, التفت الي والدته تهتف بغيظ
, لينا: شايفة ابنك يا طنط
, زينب: اه يا حبيبتي وبصراحة هو عنده حق
, تدلي فمها بصدمة: عنده حق
, خالد ضاحكا بثقة: حبيبتي يا زوزو يا نصفاني
, زينب: ايوة يا حبيبتي عنده حق هو فعلا مش متربي ( قصف جبهه )
, لينا مبتسمة بخبث: يا نهار ابيض على الكسفة الي إنت فيها يا حازم حازم
, خالد غاضبا: كدة يا ماما تخلي حتة عيلة ذي دي تشمت فيا.
,
, تخصرت بضيق: ايه عيلة دي يا اخ انت دا انت حيالا اكبر مني بخمس سنين
, اشتغلت عينيه غيظا سيقط لسانها السليط ذلك
, وينتهي من صداعها الي الأبد
, رن هاتفه في تلك الاثناء
, التقطه فتح الخط هاتفا بضيق: ايوة يا على عايز ايه على الصبح
, علي بضيق: مالك يا عم داخل فيا شمال كدة ليه طب قول صباح الخير الاول
, خالد: صباح الخير يا سيدي خير.
,
, علي: لازم تيجي الشركة النهاردة ضروري عندنا صفقة مهمة جدا لازم نوقعها النهاردة وأنت مش هتبقي فاضي من بكرة
, خالد بضيق: طيب جاي سلام
, علي: سلام
, اغلق الخط التفت ينظر لها بعتاب ثم تركها ورحل من الغرفة بهدوء
, لينا بقلق: هو زعل ولا ايه
, زينب مبتسمة بمكر: مش عارفة، أنا هنزل احضرلكوا الفطار
, جلست على فراشها بعد خروج زينب تعض على اناملها ندما.
,
, لينا بضيق: اكيد زعل يووووه بقي مش هو الي استفزني و**** أنا ما عنديش ددمم يعني بعد كل كل الي عملوا عشاني إمبارح اتخانق معاه
, نظرت الي الخاتم الذي يحتضن إصبع يدها اليمني تلمسته برفق تلمع عينيها بسعادة
, لينا بحزم: أنا هروح اعتذرله.
,
, قامت متجهه الي باب الغرفة ما أن لفت المقبض لتفتح الباب وجدته يفتح من الخارج ليطل هو اتسعت عينيها بدهشة عندما وجدته مرتدي حلة زرقاء غامقة أسفلها قميص أبيض ساعته الفضية ذات البريق المميز عطره غزا الغرفة بأكملها ما ان دخل
, قطبت حاجبيها بدهشة صدقا كيف استطاع فعل كل ذلك لم يمر سوي عشر دقائق منذ ان خرج من غرفتها
, نطقت لا إراديا: هو إنت بتطير.
,
, ضحكة صغيرة خرجت منه رغما عنه اخفاها سريعا ليكمل ببرود: أنا رايح الشركة تيجي معايا
, أشارت الي نفسها بدهشة: أنا
, خالد بضيق؛ اومال خيالك هتيجي ولا لاء
, هزت رأسها إيجابا سريعا فاكمل هو؛ عشر
, دقايق ما تتأخريش
, التفت ليخرج عندما سمعها تقول: أنا آسفة
, هز رأسه إيجابا دون أن يلتفت اليها فتح باب الغرفة وخرج مغلقا الباب خلفه بهدوء.
,
, اغتسلت سريعا وبدلت الي ( سويت شيرت أبيض عليه رسومات كرتونية كبيرة وبنطال جينز ازرق غامق ) ونزلت الي اسفل
, لينا مبتسمة بحماس: انا خلصت
, خالد ضاحكا: هو انا واخد بنت اختي معايا
, تخصرت بضيق: إذا كان عاجبك
, خالد ضاحكا: عاجبني يا ستي يلا بينا عشان ما اتأخرش
, ركبت بجانبه وانطلق هو مسرعا الي الشركة
, وصلا الي ذلك المبني الضخم حديث الطراز اتسعت عينيها بانبهار تدلي فمها بدهشة ذلك من روعة ذلك الصرخ الضخم: دي شركتك.
,
, هز رأسه إيجابا بهدوء: عجبتك
, لينا بانبهار: جداااا دي تحفة
, خالد مبتسما: عشان انتي دخلتيها
, امسك يدها متجهين الي الداخل فتح لهم الحرس ذلك الباب الزجاجي الضخم
, يمشي بجانبها برزانة رأسه شامخة قليلا خطواتة متنزنة ينظر امامه مباشرة أما هي تمسك بكف يده كالطفلة الصغيرة تنظر حولها بانهبار من روعة تصميم تلك الشركة من الداخل.
,
, عقدت حاجبيها بغيظ عندما لاحظت نظرات اولئك الموظفات يطالعنه بهيام تلك الصفراء التي تجلس هناك تتنهد بحرارة ترمقه بنظرات حالمة ولهه احتضنت ذراعه بتملك تنظر لتلك الصفراء بغيظ
, اخيرا وصلا الي المصعد بعد أن ضغط على زر الطابق الأخير مال على اذنها يهمس بعبث: حاسبي لتفرقعي
, ضيقت عينيها ترمقه بغضب لتشيح بوجهها في الاتجاه الاخر تتوعده في سرها: ماشي يا ابن زينب صبرك عليا.
,
, وصل المصعد الي الطابق المطلوب ليشبك يدها في يده متجهين الي الخارج وصلا الي مكتب صغير للسكرتيرة بجانب مكتب رئيس مجلس الإدارة
, نفخت بغيظ عندما رأت عينه اخري من الصفراء التي بالأسفل تجلس على ذلك المكتب
, صدقا لا تعرف ما التي تضعه في وجهها فبالكاد تري ملامح وجهها من كثرة تلك الألوان الزاهية
, وتلك الملابس التي خجلت هي من النظر إليها الا تخجل تلك الوقحة من تلك الملابس الضيقة.
,
, روبي بدلال: صباح الخير يا افندم نورت الشركة حضرتك وحشتنا جدا
, لينا بضيق: ما تتكلمي عدل ايه الارف دا
, روبي بضيق: انتي مجنونة يا بتاعة انتي
, لينا يغيظ: أنا مجنونة يا مساحة السلالم على رأي المثل علبة المكياج النضيفة تعمل من الخدامة مضيفة
, اتسعت عينيه بدهشة متي أصبحت صغيرته بتلك الشراسة والأهم من أين أتت بذلك المثل
, العجيب.
,
, نظر الي تلك الفتاة صارخا بحدة: انتي مطرودة برة انزلي الحسابات تاخدي باقي حسابك وما اشفوش وشك هنا تاني
, اتجه صوب مكتبه ممسكا بيد تلك الصغيرة
, دخل الي مكتبه فوجد شريكه منهمك في تفحص بعض الاوراق
, خالد ضاحكا: إنت في الالاند ما سمعتش الخناقة الي كانت برة
, علي ضاحكا: لاء سمعت وبصراحة أحسن البت دي ملزقة اصلا، غمز للينا بمرح، علمتي عليها انتي يا لوليتا
, خالد غاضبا: اطلع برة يا علي.
,
, على ضاحكا: طب اخلع أنا قبل ما جوزك يعلقني، الملف على المكتب
, فر على مسرعا من المكتب ليلتفت اليها يسألها بدهشة: الخدامة مضيفة جبتي المثل دا منين
, ابتسمت ببلاهة: من الروايات
, خالد بضيق: **** يخربيت الروايات عارفة لو شفتك بتقري روايات تاني هعلقك
, ذهب الي كرسي مكتبه جلس عليه يطالع اوراق
, تلك الصفقة باهتمام جلست على الكرسي المقابل لمكتبه
, لينا بملل: خالد
, خالد: امممم
, لينا بضيق: بتعمل ايه.
,
, رفع نظره عن الاوراق هاتفا بضيق: هكون بعمل ايه يعني بشتغل
, لينا بضيق: طب انا زهقت
, خالد بدهشة: انتي لحقتي دا احنا ما بقلناش ربع ساعه
, اخرج هاتفه من جيبه واعطاه لها
, خالد: خدي يا حبيبتي ومش عايز اسمع صوتك لحد ما اخلص
, اخذت هاتفه تعبث فيه باهتمام لاحظ صمتها مدة طويلة: انتي بتعملي ايه
, لينا بلا مبلاة: بقرأ رواية دخلت بالايميل بتاعك على جروب روايات
, اتسعت عينيه بصدمة هدر بذهول: يا نهار ابوكي مش فايت.
,
, وما زاد الطينة بلة عندما قالت بابتسامة واسعة ؛ وغيرت صورة البروفايل بتاعك بدل صورتك الي البنات عماله تعاكسك حطيتلك صورة دبدوب أحمر كبير
, خالد بذهول: دبدوب وجروب روايات يا فضيحتك يا ابن السويسي
, رن هاتفه فاعطته له ببراءة
, خالد بحسرة: آه يا محمد
, محمد ضاحكا؛ ايه يا ابني الهبل الي إنت عامله دا جروب مش عارفة ايه كدة ودبدوب احمر.
,
, خالد سريعا: استر عليا المتخلفة لينا هي الي عملت كدة بقولك ايه هبتعلك الإيميل والباسورد في رسالة ظبط الدنيا واكتب أن الإيميل كان مسروق اي حاجة منظري بقي في الارض
, محمد ضاحكا: ما تقلقش
, اغلق الخط أرسل رسالة الي صديقه بها عنوان البريد الإلكتروني والرقم السري الخاص به
, ليجد على يدخل الي الغرفة مسرعا
, علي: الناس وصلوا
, خالد: تمام يلا بينا
, ذهبوا الي غرفة الاجتماعات دخلوا الي الغرفة ليجدوا في انتظارهم رجل وامرأة.
,
, (المرأة مريان الكسرمز الفتنة الاوربية بملامحها الانثاوية الصارخة وقدها الممشوق وشعرها الاحمر الناري تملتلك منتجع سياحي ضخم تريد توسيعه
, اما الرجل جورج الكس الشقيق الاصغؤ لمريان شاب متوسط الطول شعر اصفر عينان خضراء )
, جلس خالد ولينا وعلي على الطاولة ولينا في المنتصف بين مريان وخالد
, خالد مبتسما: اهلا بكي سيدة مريان الثاني ت بلقائك
, مريان مبتسمة بجراءة: انا من تشرفت بلقاء رجل في وسامتك الشرقية سيد خالد.
,
, ابتسم لها ابتسامة مقتضبه ولم يجب
, بدأوا في الاجتماع الكثير من الحديث الذي لم تفهم منه شئ ولكنها على وشك خلع عيني تلك الوقحة من مكانها نظرت ناحية خالد لتري رد فعله فوجدته مندمج في الحديث بشأن الصفقة ينظر الي الورق معظم الوقت لا يعيرها انتباها فابتسمت بسعادة
, جاء عامل البوفية ووضع لهم بعض المشروبات حاولت لينا ان تعطي كأس العصير لمريان ولكنه سقط من يدها على ملابس مريان دون قصد.
,
, شقت بصدمة: اسفة عزيزتي لم اكن اقصد
, صرخت مريان بحدة في وجهها: حمقاء لقد افسدتي ملابسي
, هب غاضبا يصفع الطاولة امامه بعنف: لا تتطاولي هي لم تكن تقصد ومع ذلك اعتذرت لكي
, مريان باسفتفزاز: وانا لم اقبل اعتذارها يجب عليها ان تنظف ملابسي
, صرخ فيها بحدة: اتردين من زوجتي ان تنظف ملابسكي هل سقطتي على رأسك قبل أن تأتي
, مريان غاضبة: ان لم تفعل ذلك فسالغي الصفقة التي بيننا
, القي اوراق الصفقة بعيدا هاتفا بحدة.
,
, خالد: اذهبي انتي وصفقتك الي الجحيم لا اريد ان اراكي هنا مرة هيا الي الخارج
, خرجت مريان غاضبة خلفها أخيها الصامت طوال الوقت
, بينما تهاوت هي على مقعدها تبكي التفت إليها سريعا عندما سمع صوت بكائها ليجثي على ركبتيه بجانب مقعدها
, خالد بحنان: ممكن اعرف بتعيطي ليه
, لينا باكية: انا اسفة يا خالد عشان بوظتلك شغلك
, مسح دموعها بحنان: في ستين داهية الشغل انا اصلا كنت هرفض الصفقة
, علي بدهشة: ليه يا خالد.
,
, خالد بضيق: راجع العقود تاني يا على الهانم حاطه شرط جزائي كبير جدا، ومدة تسليم قصيرة جدا يعني لو كنا وقفنا على دماغنا ما كناش هنعرف نسلم في الوقت المطلوب وكنا هندفع الشرط الجزائي يعني هي المستفيدة من كل الجوانب، صحيح عمر هيستلم معاك هنا في الشركة من الاسبوع الجاي
, بعد أن عمل على تهدئتها اخذها وخرج من الشركة بأكملها عائدا الي البيت لحظات صمت قطعها قائلا: ساكتة ليه.
,
, لينا بتوتر: بصراحة عايزة اسألك على حاجة بس مترددة
, خالد مبتسما: إسألي ما تخافيش
, ازدرقت ريقها بتوتر: إنت ليه ضربت عمر
, رد عليها باقتضاب: عشان غلط
, لينا: بس٣ نقطة
, قاطعها بحزم: أنا جاوبت على سؤالك
, هزت رأسها إيجابا سريعا لتشرد عينيه
, Flash back
, ذهب الي العنوان الذي اعطاه له صديقه فوجده يقف امام عمارة سكنية
, خالد بضيق: خير يا مراد في ايه.
,
, مراد: العمارة الي قدامك دي فيها واحد من بيوت الدعارة احنا بقالنا مدة طويلة بنخطط عشان نكبس عليهم
, خالد: طب ماشي كويس فين المشكلة بقي
, مراد ساخرا: المشكلة ان اخوك فوق
, خالد بحدة: انت بتقول ايه
, مراد: زي ما سمعت عمر طلع مع واحد صاحبه من شوية طلعت وراهم براحة عشان اتأكد لقيتهم دخلوا الشقة دي
, خالد بتوعد: والبيه لسه فوق ولا نزل
, مراد: لاء لسه فوق.
,
, صعد الي تلك العمارة السكنية الي ان ووصل إلى تلك الشقة المشبوهة دق الباب
, فتحت له احدي الفتيات تتخصر بدلال
, الفتاة بمياعة: اؤمر يا باشا
, شعر بالاشمئزاز من منظرها ولكنه رسم على شفتيه ابتسامة خبيثة اخرج رزمة نقود من جيبه
, خالد مبتسما بخبث: انتي عارفة انا عايز ايه
, لمعت عيني الفتاة فرحا وهي تري النقود
, الفتاة بلهفة: اتفضل اتفضل يا اهلا يا باشا.
,
, دخل الي هذا المكان المقزز يتطلع الي الجميع بإشمئزاز من بشاعة المناظر التي يراها
, الي ان جاءت اليه سيدة عرف من منظرها انها صاحبة هذا المكان المقزز
, السيدة بخلاعة: يا اهلا يا اهلا يا باشا نورت
, نظر اليها بتهكم ليخرج حفنة اخري من جيبه القاها في وجهها
, السيدة بخلاعة: اوامرك يا باشا المكان كله تحت أمرك شاور انت بس
, خالد ببرود: في شابين طلعوا هنا من شوية هما فين.
,
, ضحكت دلال ضحكة رقيعة: هيكونوا فين يعني يا باشا بيروقوا نفسهم ايه يا باشا مش عايز تروق دماغك إنت كمان ولا ايه
, اخرج النقود مرة اخري من جيبه
, خالد: انا عايز اعرف هما فين
, اخذت دلال النقود بلهفة إشارت له الي احدي الغرف
, تقدم الي تلك الغرفة فتحها ولحسن الحظ
, وسوئه معا وجد عمر اخيه في هذه الغرفة نائم وبين احضانه ترقد فتاة دخل الغرفة صفع بابها بعنف فاستيقظت الفتاة فزعة.
,
, الفتاة: انت مين يا بيه وايه الي دخلك هنا، يا عمر يا موري اصحي يا موري شوف مين دا
, فتح عينيها متأففا بضيق نظر الي ما تشير تلك الفتاة لتتسع عينيه فزعا
, خرجت الأحرف بصعوبة من بين شفتيه: خاللد
, خالد بجمود: خمس دقايق وتحصلني على العربية
, تركه وغادر من هذا المكان العفن ونزل الي سيارته
, بعدها بدقائق نزل عمر اليه اوصاله ترتجف فزعا ركب بجانبه في السيارة ظل صامتا طوال الطريق الي ان وصل الي المنزل وحدث ما حدث
, بااااك.
,
, افاق على صوت تنبيه من سيارته يخبره أن القود على وشك النفاذ وقف بسيارته امام محطة للوقود
, خالد: انا نازل احط بنزين في العربية تحبي اجبلك حاجة وانا جاي من السوبر ماركت
, لينا بحماس: جيلي بيرز
, خالد مبتسما: من عنيا
, نزل من سيارته وتحدث الي العامل ثم دخل المحل خرج بعد قليل ومعه حقيبه كبيرة حاسب العامل ليعود إليها وناولها الحقيبة هاتفا بابتسامة واسعة
, خالد: اتفضلي يا ستي.
,
, اتسعت عينيها بدهشة وهي تري تلك الحقيبة الضخمة: ايه كل دا انت جبت الجيلي الي في المحل كله
, رفع كف يدها يلثم باطنه بحنان: عيزاني اعرف ان حبيبتي نفسها في حاجة وما اجبهاش
, تسارعت انفاسها خجلا: ايوة بس دا كتير اوي
, خالد مبتسما: ما فيش حاجة تكتر عليكي يا حبيبتي
, سحبت يدها من يده بخجل متصنعة انشغالها بفتح احد الاكياس.
,
, فاعاد تشغيل السيارة مرة اخري ظلت منشغلة في اكل الحلوي باستمتاع وهو يختلس النظرات اليها ليري تلك الابتسامة البريئة الغفوية تزين شفتيها
, خالد بحنان: تعرفي يا لوليتا نفسي اوي في بنوتة شبهك وهسميها لينا
, قطبت حاجبيها باستفهام: إشمعنى يعني لينا.
,
, خالد بهيام: عشان يبقي عنده نسختين من لينا واحدة حبيبتي وروحي والتانية بنتي اغلي حاجة عندي هحققهلها كل الي نفسها فيه مش هخلي اي حاجة مهما كانت بسيطة تخوفها او حتي تأذيها غامت مقلتيه بشرارات غضب وهو يكمل وان فكر اي حد بس انه يضايقها مجرد تفكير هخليه يتمني الموت
, شخصت عينيها بدهشة من كلامه: ليه كل دا يا خالد
, تنهد بألم: عشان انا مش مستعد اخسر بنتي التانية يا لينا اكمل متوسلا بس انا اتجوز بقي وابقي اب.
,
, لينا بغيظ: قليل الادب
, ضحك عاليا على غيظها اخيرا بعد مدة قصيرة وصلا اوقف السيارة امام باب المنزل
, خالد: على فكرة انا محضرلك مفاجئتين هيعجبوكي اوي
, لينا بفرحة: بجد، مفاجئتين ايه
, خالد ضاحكا: خمس دقايق وهتعرفي كل حاجة.
,
, نزلا من السيارة وكالعادة شبك يدها في يده فتح باب المنزل بمقتاحه الخاص ما أن خطت خطوة واحدة شعرت برجفة تجتاح قلبها سريعا عرفت الدموع طريق عينيها تسيل بصمت غزير على وجنتيها الشاحبتين من الصدمة سحبت يدها من يده بجمود أرادت الهروب بعيدا اتجهت الي سلم البيت ما كادت تخطو خطوة واحدة حتي سمعته يهتف بلوعة
, جاسم: ليناااا.
,
, صوته جعلها تتجمد مكانها قلبها يصرخ شوقا له وعقلها يقف كالمرصاد تلك الكلمات القاسية تقف كحاجظ منيع بينهما
, التفت له تخفي اشتياقها بعناق من الجمود
, تحدثت ببرود عكس قلبها المنصهر ألما: حمد *** على السلامة يا جاسم باشا اتمني تكون كسبت قضيتك
, هز رأسه نفيا بألم لتكمل بتهكم: معقولة جاسم باشا الشريف يخسر تؤتؤتؤ معلش
, جاسم بألم: لينا أنا
, لينا مقاطعة بصراخ: إنت أكتر واحد أنا بكرهه في الدنيا دي.
,
, انسىابت دموعها بغزارة اكبر وهي تكمل: إنت أكتر واحد اذاني، أكتر واحد كنت بتمني منه الحنان ومالقتش ابعد عني مش عايزة اشوفك فاكر لما استخبيت في حضنك وقولتي نفس الجملة
, تحدث هو بحزم: انتي فاهمة ولازم تفهمي باباكي ما سافرش بمزاجه والدك كان محتاج حرجة في القلب عشان كدة لازم كان يسافر وما رضيش يقولك الحقيقة عشان ما تخافيش
, شهقت بفزع وضعت يدها على فمها تهز رأسها نفيا بعنف
, لينا باكية: انتوا بتضحكوا عليا مش كدة.
,
, اتجهت صوب والدها تنظر له بضياع امسكت سترته بين يديها تصرخ فيه: قولي أنه بيكذب عليا قولي أنك كويس، أنا هصدقك
, جاسم باكيا: أنا آسف ما كنتش عايز اقلقك بس دلوقتي كويس و****
, وضعت رأسها على صدره تنتحب بصوت عالي ؛ إنت ليه بتعمل فيا كدة ليه ما قولتليش ليه فاكرني لسه عيلة صغيرة ليه بتكرهني أوي كدة
, جاسم باكيا: أنا عمري ما كرهتك أنا مستعد ادفع عمري وفلوسي عشان خاطر اشوف ضحكتك انتي ما تعرفيش انا بحبك قد ايه.
,
, خالد بحزم: لينا ما حصلش حاجة لكل دا والدك كان تعبان واحنا ما كناش عايزين نقلقك عليه
, كادت أن ترد عندما سمعت دقات على باب المنزل وجدته يبتسم باتساع ذهب ناحية الباب وفتحه ليعود اليهم بعد دقائق حاملا بين يديه حقيبتين كبيرتين
, خالد مبتسما: أنا عندي ليكوا خبر حلو، أنا فرحي أنا ولينا بكرة ايه رايك في المفاجأة دي يا حبيبتي.
,
, ضحكت عاليا بالتأكيد يمزح تعرفه يعشق المزاح ولكنه يجب أن يعلم أن تلك المزحة ثقيلة للغاية
, لينا ضاحكة؛ بتهزر
, خالد: لاء فعلا بتكلم جد فرحنا بكرة
, لينا صارخة بغضب: إنت ازاي تقرر حاجة زي دي من غير ما تاخد رأيي مش كفاية بقي هتفضلوا تعاملوني على إني عروسة بيتحركوها لحد امتي، انسي يا خالد أنا مش هتجوزك ولو على الفرح روحه لوحدك
, تركتهم صاعدة الي غرفتها سريعا صافعة الباب خلفها بغضب.
,
, جاسم صارخا بحدة: إنت ازاي تضحك عليا أنا وافقت أن فرحكوا يبقي بكرة لما قولتي أنك اتكلمت معاها وهي موافقة تطلع مش عارفة
, محمود سريعا: اهدي يا جاسم أنت لسه تعبان
, خالد بهدوء: أنا هعرف اقنعها ما تشغلش بالك إنت عن اذنكوا
, ثم اخذ حقيبة حلته وفستانها وصعد الي اعلي
, دخل غرفته ووضع حقيبته على الفراش خرج الي الشرفة وبسهولة شديدة عبر من شرفة غرفته الي شرفه غرفتها وجدها تدفن رأسها في وسادة الفراش تبكي.
,
, خالد: ممكن افهم انتي زعلانه ليه
, انتفضت من مكانها تصرخ في وجهه بحدة
, لينا غاضبة: اطلع برة مالكش دعوة بيا
, خالد برفق: اهدي يا حبيبتي مافيش داعي لكل الي انتي عملاه دا
, يكفي عن ذلك الحد صرخت في وجهها بكل ما تملك من طاقة.
,
, لينا غاضبة: ما فيش داعي طبعا طالما انت قولت مافيش داعي يبقي ما فيش داعي انا ازاي اصلا ازعل من غير اوامر خالد باشا ازاي اعلي صوتي على خالد باشا أنا بسمع الكلام وبس وطالما الباشا قال ان الفرح بكرة فانا لازم اقول حاضر وطالما قال ما تزعليش يا حبيبتي اصل احنا كلنا كذبنا عليكي وباباكي كان تعبان فانا لازم اقول حاضر صح يا باشا وما زعلش مش كدة
, خالد بهدوء؛ بالظبط كدة تقولي حاضر وبس عشان ما تزعليش مني.
,
, لينا صارخو: انت بني آدم مريض وانا مستحيل اعيش مع واحد مجنون زيك طلقني
, خالد ببرود: مش هيحصل انتي مراتي وبكرة فرحنا ودا آخر كلام عندي
, صرخت في وجهه بشراسة: على جثتي أن الجوازة دي تتم انتوا فاكرني لعبة في أيديكوا
, لو الجوازة دي تمت هخونك!
الفصل الثلاثون
تجمد مكانه للحظات لا يصدق أن تلك الكلمات خرجت من صغيرته البريئة هو متأكد أنها أطهر من أن تفعل ذلك هل ظنت بتلك الكلمات أنها ستجعله يعدل عن رأيه ويطلقها الموت أهون عنده من أن يفعل ذلك
, صدرها يعلو ويهبط بجنون هي حتي الآن لا تصدق أن تلك الكلمات خرجت منها شعرت أن خالد يعاني من مشكلة نفسية مع الخيانة منذ فعلة رحاب الشنيعة، اختفت فجأة جميع الكلمات التي تعرفها ولم يبقي سوي تلك الكلمة.
,
, شخصت عينيها بفزع عندما وجدته يتقدم ناحيتها ببطئ عادت للخلف تحاول أن تحتمي منه نظرة عينيه وكأن شيطانا اشعلها
, شهقت بفزع عندما اصطدم جسدها بالحائط
, اغمضت عينيها بخوف عندما أصبح أمامها مباشرة تشعر بأنفاسه الحارة تلفح وجهها بعنف.
,
, همس بهسيس مستعر: لولا اني ما بحبش اشوف دموعك كنت خليتك تبكي بدل الدموع ددمم على الكلمة دي اوعي يا لينا اوعي تفكري في يوم انك تخوني خالد السويسي مش هيشفعلك حبي هحول حياتك لجحيم هخلي كوابيسك حقيقية ماشي يا حبيبتي
, هزت راسها ايجابا عدة مرات سريعا ربط على وجنتها برفق
, خالد: شاطرة هسيبك تجهزي عشان فرحنا بكرة يا عروسة
, تركها وذهب ناحية الباب وفتحه واخذ معه المفتاح وخرج من الغرفة.
,
, لتنهار ارضا تبكي بصمت ليتها ترحل عن تلك الدنيا لتتخلص من ذلك العذاب
, وجدت والدتها تقف بجانب لبني عند باب الغرفة ينظران لها بشفقة تقدمت والدتها بلهفة تحتضنها بحنان
, فريدة بحنان: بس يا حبيبتي بس اهدي
, لينا باكية؛ أنا تعبت يا ماما تعبت اوي يا رب اموت بقي عشان ارتاح
, لبني بحدة: بعد الشر عليكي ازاي تدعي على نفسك.
,
, فريدة بحنان: و**** يا بنتي بابا ما رضيش يقولك عشان ما تقلقيش باباكي كان تعبان قبل ما نسافر بكتير ولما كنت اقوله نقول للينا كان يفضل يقولي بلاش عشان ما تقلقش بابا بيحبك اوي و**** يا لوليتا وخالد كمان بيحبك اوي كلنا بنحبك
, لينا باكية: ماما أنا عايزة أنام خديني في حضنك
, اسندتها لبني وفريدة الي الفراش تسطحت عليه تختبئ داخل صدر والدتها تحاول الشعور بالأمان ولو لبعض الوقت.
,
, ما كادت تغمض عينيها حتي شعرت بيده تسرح على شعرها برفق
, جاسم باكيا: و**** العظيم انتي اغلي حاجة عندي أنا ما كنتش عايزك تخافي او تقلقي عشان خاطري يا بنتي سامحيني مش عايز أموت وانتي زعلانة مني
, التفت ناحيته تنظر له بعتاب انقبض قلبها بألم من كلامه ومن تلك الدموع التي تهبط من عينيه بغزارة مدت كف يدها الصغير تسمح دموع عينيه برفق ترسم على شفتيها ابتسامة صغيرة: إنت كويس مش كدة.
,
, هز رأسه إيجابا سريعا هاتفا برجاء: مسمحاني مش كدة
, هزت رأسها إيجابا بابتسامة واسعة لتلقي بنفسها داخل صدره: وحشتني أوي يا بابا
, جاسم باكيا: انتي اكتر يا بنتي **** أعلم أنا كنت عامل ازاي طول المدة الي فاتت وأنا عارف أنك زعلانة مني
, كوب وجهها بين يديه يهتف بحنان: لو مش عايزة تتجوزي خالد هخليه يطلقك حتي لو غصب عنه
, سمعوا صوته من خلفهم يهتف بمرح: يعني انتوا تتصالحوا فتيجي على دماغي أنا.
,
, تشبثت في قميص والدها تحتمي به قالت بفزع: مشيه يا بابا
, لما عادت تخشاه مرة اخري غبي عنف نفسه بشدة على اخافتها بتلك الطريقة فقرر الذهاب للاعتذار لها وجد والدها يتشدق بتلك الجملة هل يظن أنه يستطيع أن يبعده عنها في احلامه بصعوبة سيطر على اعصابه ليتحدث بمرح مصطنع قائلا تلك الجملة
, ولكن عندما رآها في تلك الحالة الفزعة شعر بأن روحه تسلخ من جسده
, اتجه ناحيتها مادا كف يده
, خالد بهدوء: ممكن تيجي معايا خمس دقايق.
,
, هزت رأسها نفيا بخوف فاكمل بهدوء: ما تخافيش هعملك كل الي انتي عايزاه لو عايزة تطلقي هطلقك
, مدت يدها تضعها في كف يده بتردد شعر برجفة في جسده يديها كانت كالثلج
, اخذها معه الي غرفته اتجه بها الي مرآه الزينة احضر لها كرسي صغير تجلس عليه نظرت له بتوتر
, خالد برفق: ما تخافيش اقعدي
, جلست على الكرسي فذهب الي دولاب ملابسه ليعود بعد قليل يحمل صندوق فضي اللون فتحه اخرج منه مشطها الخشبي.
,
, شخصت عينيها بدهشة لتجده يتجه صوبها جاثيا على ركبتيه خلف كرسيها يمشط شعرها برفق
, خالد بألم: بعد ما مشيتي ما كانش بقيلي من حاجتك غير المشط دا لأنك ساعتها كنتي سيبها عندي في الأوضة تعرفي أن أنا كنت بخده في حضني وأنا نايم لما بتوحشيني أوي تعرفي أن المشط دا اغلي عندي من كنوز الدنيا كان الحاجة الوحيدة الي بقيالي من ريحتك
, نظرت له من خلال مرآه الزينة تهتف بمرارة: طب ليه بتعمل فيا كدة.
,
, خالد بألم: انتي السبب انتي عارفة اني تعبان من ساعة خيانة رحاب تقومي بكل بساطة تقوليلي هخونك انتي عارفة الكلمة دي عملت فيا ايه انتي دبحتيني يا لينا فتحتي جرحي أنا ما كنتش اقصد اخوفك أنا عارف أنك أطهر من أنك تعملي كدة بس٣ نقطة
, قاطعته عندما التفت له تنظر له بندم
, هتفت بنشيج حارق: أنا آسفة
, مسح دموعها سريعا هاتفا برجاء: ما تعيطيش أنا ما بكرهش حاجة في الدنيا.
,
, أد دموعك بتحرق في قلبي زي النار، صدقيني أنا كنت عمهالك مفاجأة وكنت فاكرك هتفرحي لما تعرفي أن فرحنا بكرة بس لو انتي مش عايزة٣ نقطة
, قاطعته بابتسامة شاحبة: جبتلي تاج كبير مع الفستان
, هز رأسه إيجابا سريعا مكملا بابتسامة واسعة: وجزمة بلور زي بتاعت سندريلا
, عقدت حاجبيها بتفكير مصطنع: امممم أنا كدة شكلي مضطرة أوافق
, ضحك عاليا بمرح: لاء يا شيخة مش عارف نقول لحضرتك ايه يعني متشكرين لتواضع سيادتك جداااا.
,
, التفت تنظر الي المرآه مرة اخري قائلة بابتسامة واسعة: اتفضل بقي ضفرلي شعري
, خالد مبتسما: بس كدة غالي والطلب رخيص.
,
, ليلا في احدي المستشفيات في أوربا
, ممدا على الفراش الطبي ينظر امامه بشرود نظرة عينيه سوداء قاتمة وكأن نيران الانتقام السوداء تستعر في عينيه تعذيها روحه المظلمة
, اجفل عندما رن هاتفه برقم والده
, عز: ايوة يا بابا
, نائد غاضبا: ممكن افهم ايه الجنان الي إنت بتعمله دا
, عز بتوعد: هاخد حقي فضلت مرمي شهور بين الحياة والموت بسبب البيه
, نائد بضيق: يا ابني أنا خدتلك حقك وزيادة.
,
, عز بتوعد: أنا ما قتلكش تعمل كدة أنا هاخد حقي بنفسي أنا راجع بكرة يعني راجع
, نائد ساخرا: إنت فاكر أنه هيصدقك بالسهولة الي إنت فاكرها
, عز مبتسما بثقة: صدقني مستحيل يقدر يعرف أن الي معاه مزيف وعلي ما يفوق من الصدمة اكون أنا سافرت، صدقني هي دي الضربة التي هتقطم ضهره
, تنهد نائد بتعب: دماغك ناشفة زي ابوك على العموم رجالتي هتبقي في انتظارك في المطار
, خلي بالك من نفسك واختفي خالص المدة الجاية.
,
, عز بثقة ؛ ما تقلقش أنا حاسب كل حاجة كويس.
,
, كانت نائمة بهدوء بجانب خالتها عندما انكمشت ملامحها بألم
, كانت تقف في أرض مهجورة تنظر حولها هنا وهناك فراغ صمت رياح باردة صرخت بفزع عندما وجدت ثعبان أسود كبير يخرج لها من بين شقوق الأرض الجافة وفي لحظات كان يهجم عليها اغمضت تصرخ بفزع لحظات مرت لم تشعر فيهم بألم فتحت عينيها بخوف لتجد ذلك الثعبان يلتف حول جسدها ببطئ صرخت بقوة تنادي باسمه: خااااااالد.
,
, بدأ ذلك الثعبان يعتصر جسدها وهي تصرخ باسمه فقط ظهر فجاءة اطلق رصاصة على رأس ذلك الثعبان ليسقط ارضا بعيدا عنها
, ركضت لتحتضنه تريد الاختباء عندما وصلت إليه تبخر كأنه فقط سراب.
,
, استيقظت فزعة دقات قلبها تتسارع جبينها يتفصد عرقا جلست على الفراش تحاول فقط التقاط أنفاسها كأن الهواء قد انسحب من الغرفة بأكملها ارتدت خفيها الصغيرين قررت النزول لحديقة علها تحصل على بعض الهواء المنعش، اتجهت ناحية ارجوحتها جلست عليها تحركها بقدميها بهدوء عينيها شاردة خائفة شهقت بفزع عندما شعرت باحدهم يحرك ارحوجتها
, خالد بهدوء: ما تخافيش دا أنا خالد
, تنفست بعمق ليكمل هو: مالك.
,
, رد بقلق تجسد في عينيها: كابوس
, توقف عن ما كان يفعل ليلتف جالسا أمامها على ركبتيه سألها باهتمام: شوفتي ايه
, بدأت تسرد عليه ما رأت كانت ترتجف وهو يداعب خصلات شعرها برفق يهدئها
, ابتسم ليطمئنها: خلاص التعبان مات
, ادمعت عينيها خوفا: بس إنت مشيت
, هز رأسه نفيا يشدد على كل حرف يخرج من فمه: أنا عمري ما همشي عمري ما هسيبك أنا ما اقدرش اعيش من غيرك حتي لو انتي طلبتي مني مستحيل هبعد عنك، يلا بقي اضحكي.
,
, ابتسمت ابتسامة صغيرة متوترة
, نظر لها بعشق هاتفا بوله
, خالد: ولان ضحكتكِ هي نغم حياتي وابتسامتكِ هي نبض شرياني اقسم بربي الذي خلق روحي ووجداني ان غضبكِ هو حجيم ايامي
, ولان شقواتكِ هي نكهة حياتي وحضنكِ هو ملجئ احزاني اقسم بربي الذي خلق شرياني لو ان عطرك يسري به لمزقته ليعود سحر ايامي
, اتسعت عينيها بانبهار: حلو اوي بجد إنت ازاي بتقول الحاجات دي
, بسط كف يدها على صدره هاتفا بعشق: أنا ما بقولش دا الي بيقول.
,
, سحبت يدها بخجل كلامه المعسول أصابها بحذر تشعر كأنها على وشك أن تفقد وعيها
, لينا بخجل: أنا هروح أنام تصبح على خير
, خالد مبتسما بعبث: تصبحي في بيتي يا حبيبتي
, فرت من امامه هاربة الي غرفتها تدثرت تحت غطائها الوثير على شفتيها ابتسامة سعيدة حالمة استطاع بكلامه الدافئ أن يمحي ما بها من خوف.
,
, في صباح اليوم التالي ( فرح خالد ولينا )
, ( لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة )
, تمر الاحداث من حولها سريعا منذ ان استيقظت صباحا على مزاح صديقاتها والتي عرفت منهن انه هو من خطط لهذا ومن ثم حضور فريق تجميل من السيدات لتبدأ رحلة عناء طويلة الكريمات والماسكات التي ازعجتها كثيرا.
,
, انتهائا بارتدائها فستان زفافها وانبهار الجميع بجمالها فيه كل هذا لا يعنيها كانت تريد رأيه هو تريد أن تراه كانت تشعر بالغضب كلما دق بابها تظنه هو ولكنها عرفت من والدته أنه خرج باكرا ولم يعد حتي الآن
, حسنا يا هذا لن تمر تلك الليلة على خير ابدا توعدت له في سرها
, دق الباب مرة اخري لتذهب والدته تفتح الباب
, زينب مبتسمة باتساع: أدخل يا عريس لولولولولولولولي.
,
, تعلقت عينيها بالباب عندما سمعت صوت ترحب به وجدته يشرف عليها بطوله المهيب
, حلته السوداء الكلاسيك ولحيته المهذبه وشعره المصفف بطريقة جذابة وعطره الذي طغي الغرفة باكملها بمجرد دخوله
, ابتسم بتهذيب للواقفات يرمقنه بوله: معلش يا بنات ممكن تسيبوني مع عروستي شوية
, انسحبت جميع الفتيات الي خارج الغرفة ليتجه ناحيتها على شفتيه ابتسامة واسعة
, خالد: بسم **** ما شاء **** ايه القمر دا.
,
, هل ينقصها كلامه المعسول الآن هي بالكاد تستطيع التقاط أنفاسها الهاربة من شدة خجلها
, لينا: على فكرة أنا زعلانة منك
, هتف بدهشة مصطنعة: يا خبر زعلانة مني ليه بس
, لينا بضيق: عشان سيابني طول النهار حتي ما جتش تشوفني عايزة حاجة ولا لاء ومامتك قالتلي أنك طول النهار برة كنت فين بقي أن شاء ****
, ضحك عاليا بمرح ليهتف من بين ضحكاته: زوجة مصرية أصيلة مش بدآ النكد بدري شوية يا لوليتا.
,
, نفخت خديها ترمقه بغيظ: قصدك أن أنا نكدية
, خالد ضاحكا: يا ستي ما قصديش
, نظر في ساعته يهتف سريعا مش يلا بينا بقي
, شحب وجهها فجاءة بقلق
, لينا: احنا هننزل دلوقتي
, خالد: اه يا حبيبتي احنا متأخرين كمان
, امسك يدها لتقوم معه لتصعقه برودة يدها
, التفت اليها يرمقها بقلق: ايدك متلجة ليه كدة أنتي كلتي حاجة النهاردة
, هزت رأسها تارة إيجابا وتارة نفيا فركت يديها بتوتر: مممش فاكرة.
,
, تركها وخرج من الغرفة ليجد والدته سألها بضيق ؛ هي لينا كلت حاجة النهاردة
, زينب: لاء غلبت معاها تأكل أن شاء **** لقمة واحدة ما رضيتش
, صك أسنانه بغيظ يتوعد لتلك الصغيرة المدللة نظر الي والدته يتحدث بجد: معلش يا ماما هاتيلي كوباية عصير كبيرة
, دقائق لتعد له والدته اعطته كوب عصير برتقال
, فاخذه عائدا الي غرفتها
, سألته بقلق: روحت فين
, مد يده لها بكوب العصير هاتفا بجمود: اشربي دا
, هزت رأسها نفيا: ماليش نفس.
,
, هتف بتوعد من بين أسنانه: اشربي يا لينا وحسابك معايا بعدين
, اخذت كوب العصير ترتشف منه على مضض
, الي ان انهته فأخذه منها وضعه جانبا ليقبض على كف يدها برفق به بعض الشدة متجها بها الي أسفل
, خطوة اثنتين تتحرك بصعوبة بسبب فستانها الطويل تعثرت بطرف فستانها كادت أن تسقط لولا ذراعه التي لحقتها
, سألها بلهفة: انتي كويسة حصلك حاجة
, هزت رأسها نفيا سريعا تجيب بصوت منخفض: أنا كويسة.
,
, شهقت بفزع عندما وجدت نفسها مرفوعة بين ذراعيه ينزل بها الي أسفل حتي لا تتعثر في ذلك الفستان
, وضعها في السيارة على الأريكة الخلفية ليجلس بجانبها يتولي أخيه قيادة السيارة المتحهه بهم الي قاعة الزفاف
, دقات قلبها تهدر بعنف كلمات زينب تردد في اذنها تزيدها رعبا اختلست النظر إليه لتجده صامت متجهم
, اخيرا وصلوا ايذلي قاعة الزفاف الفخمة نزل يساعدها على النزول لتبدأ الزفة تمشي أمامهم الي أن دخلا الي القاعة.
,
, ما إن دخلا وقبل أن يجلسا أعلن منظم الحفل عن رقصة العروسين الأولي
, ذهب بها الي ساحة الرقص
, لينا: خالد
, قلب عينيه بملل: نعم
, قلبت شفتيها بحزن: انت زعلان
, خالد بضيق: ليه انتي عملتي حاجة تزعل
, لينا برجاء: خلاص بقي يا خالد ما تزعلش عشان خاطري
, تنهد بضيق: ماشي يا لينا عشان بس النهاردة فرحنا ومش عايز انكد عليكي، أول واخر مرة تفضلي كل دا من غير اكل
, هزت رأسها إيجابا سريعا بابتسامة بلهاء واسعة.
,
, ليقربها لصدره مبتسما بسعادة اخيرا بعد طول انتظار أصبحت له.
,
, يا بنتي بقي حرام عليكي عاشر مرة تسأليني الفتيات حلو يا جسور وأنا اقولك آه يا جميلة
, جميلة بغيظ: قصدك ايه يعني قصدك أن أنا نكدية
, جسور بغيظ: لاء يا حبيبتي أنا الي نكدي
, جميلة بضيق: بص ما تتكلمش معايا تاني
, جسور: يكون احسن بردوا
, لم تمر ثانيتين انهمك فيهما في القيادة ليجدها تسأله برجاء طفولي: بجد الفستان حلو
, هز رأسه نفيا بيأس رحماك يا **** أوقف سيارته على جانب الطريق يكوب وجهها بين يديه.
,
, جسور بحنان: و**** الفستان جميل وانتي زي القمر
, جميلة بدموع: بجد يعني الحمل مش مبوظ شكلي
, جسور: يا ريت كل الحوامل يبقوا قمر كدة
, رمقته بغيظ: طبعا عشان تمشي تعاكس فيهم
, جسور ضاحكا: و**** انتي مجنونة غمز لها بخبث هامسا بعبث: ما تيجي اقولك كلمة سر زي الي كانت ورا الشجرة
, اتسعت عينيها بحرج وقح! دقات على زجاج السيارة من الخارج ابتعدت عنه سريعا ليفتح هو زجاج السيارة
, ، : الرخص يا حضرة
, جسور ساخرا: ما عييش رخص.
,
, محمد ضاحكا: و**** عيب علينا جسور السيوفي ماشي من غير رخص
, جسور مبتسما: عامل ايه ياض
, محمد: زي الفل، انت رايح الفرح مش كدة
, جسور مبتسما: آه طبعا
, محمد: اشطات اشوفك هناك
, عاد محمد الي سيارته بينما اعاد جسور تشغيل سيارته منطلقا الي زفاف صديقه
, انتهت الرقصة فأخذ يدها ذاهبا الي الكوشة
, جاء يوسف وساندرا
, يوسف بسعادة: مبرووووك يا لود اخيرا
, هتخش القفص برجلك يا معلم
, خالد ضاحكا: عقبالك يا اخويا.
,
, رفع كفيه داعيا: يسمع من بؤك **** لحسن انا خللت خطوبة
, خالد ضاحكا: انت الي عيل طري مش عارف تسيطر صحيح فين محمد وجسور
, يوسف: هتلاقيهم جايين دلوقتي
, عند لينا احتضنتها ساندرا بسعادة
, ساندرا بسعادة: مبروك يا لوليتا
, لينا مبتسمة: **** يبارك فيكي يا ساندرا عقبالك
, ساندرا بخبث: لا لا مش دلوقتي خالص لما اسوي يوسف على نار هادية الاول
, لينا ضاحكة: و**** يا ساندرا انتي عسل **** يكون في عونك يا يوسف.
,
, ساندرا بحماس: بقولك ايه احنا هنفضل قاعدين كدة ما تقومي يلا نرقص
, خالد بضيق: رقص ايه يا ساندرا لينا مش هترقص
, ساندرا: ما تقفلهاش يا خالد فيها ايه يعني
, خالد: فيها كتير مراتي مش هترقص ما تشوف خطيبتك يا عم يوسف
, يوسف بحزم: ساندرا انا قايلك من قبل ما نيجي ما فيش رقص
, ساندرا بضيق: اووف رجالة خنيقة
, خالد ساخرا: لا واضح انك مسيطر
, جسور ضاحكا: من أمتي ويوسف بيسيطر يعني
, قام خالد مبتسما يعانق صديقه
, جسور: مبروك يا خالد.
,
, خالد مبتسما؛ **** يبارك فيك
, اتجهت جميلة ناحية لينا تسألها بدهشة: هو انتي بجد
, قطبت لينا حاجبيها باستفهام: بجد ازاي يعني
, جميلة مبتسمة بمرح: أصلك شبه البنات المزز الي بيجيوا في المسلسلات التركي
, نظرت لها بدهشة للحظات لتنفجر ضاحكة على خفة ظلها
, سحب يوسف محمد وجسور وخالد الي ساحة الرقص ليرقصوا على الاغاني الشعبية
, فجلست جميلة بجوار لينا على الكوشة باريحية.
,
, جميلة: و**** يا بنتي شكلك بسكوتة خالص أنا مش عارفة ايه الي وقعك في Hulk
, لينا بدهشة: Hulk ليه بتقولي عليه كدا
, بدأت جميلة تثرثر تقص لها كل شئ منذ معرفتها بجسور الي حادث اختطافها ومساعدة خالد لجسور في إنقاذها ولينا تستمع إليها بحماس تهز رأسها إيجابا بترقب تحثها على الاكمال
, ذهب ليجلس بجانب عروسه ليجد تلك الفتاة تحتل مكانه تثرثر بلا توقف وزجته العزيزة مندمجة معها للغاية
, حمحم بضيق: احم مدام جميلة.
,
, لم تعره انتباها ليحمحم مرة أخري: احم احم مدام جميلة
, اتسعت عيني جسور بحرج عندما وجد خالد يقف وجميلة تحتل مكانه
, ذهب إليها يجذبها من جانب لينا مبتسما بحرج: معلش يا خالد
, خالد مبتسما: ولا يهمك
, لينا بغيظ: قومتها ليه لسه ما كملتش الحكاية
, خالد: حكاية ايه
, لينا مبتسمة بهيام: جسور وجميلة
, اخذ جسور جميلته الي احدي الطاولات
, لينا بضيق: على فكرة انت رخم ومش رومانسي زي جسور.
,
, اتسعت عينيه بدهشة: أنا مش رومانسي، يا ماما دا أنا الي معلم جسور الرومانسية
, هتفت بتهكم: يا سلام
, خالد ضاحكا: وحياة عبد السلام
, عقدت حاجبيها باستفهام: عبد السلام مين
, غمز بوقاحة ؛ اببنا يا حبيبتي
, اتسعت عينيها بحرج تهمس بغيظ: قليل الأدب
, خالد ضاحكا: سمعتك على فكرة
, جاء راشد وجاسم اليهم
, راشد مبتسما: مبروك يا ولدي خلي بالك منيها
, خالد: في عنيا يا عمي
, لينا بفرحة: عمي راشد انا سعيدة ان حضرتك جيت هو حضرتك عرفت ازاي.
,
, راشد: خالد چالي بنفسه من سبوع واداني الدعوة فجيت النهاردة الصبح اني وفارس
, لينا: اومال فين فارس مش شيفاه يعني
, فارس بسعادة: انا هو مبروك يا لولو
, لينا مبتسمة: **** يبارك فيك يا روو
, خالد بصوت منخفض غاضب: يا مصبر الوحش على الجحش
, اتجه جاسم ناحية ابنته يعانقها بحنان
, جاسم بدموع: مبروك يا لوليتا مبروك يا حبيبة بابا
, لينا بدموع: **** يبارك فيك يا بابا
, جاسم بدموع: مسمحاني مش كدة.
,
, هزت رأسها إيجابا بقوة في صدر والدها: ما اقدرش اصلا ازعل منك
, جز على اسنانه بغيظ: مش كفاية احضان بقي ولا ايه
, رمقه جاسم بغضب يهتف بغيظ حاول إخفاءه: يعني انت هتاخدها ليك على طول ومستخسر فيا حضن
, خالد مبتسما باصفرار: بالظبط كدة ما حدش يحضن مراتي غيري
, فارس ساخرا: في ايه يا عم خالد ما براحة شوية ما تحفش مش هناكلها
, انضم محمود لهم وبارك للعروسين.
,
, ثم انضم لهم رجل يحمل العديد من ملامح محمود يرتدي جلباب صعيدي ويمسك في يده عصا ابنوس سوداء ( عثمان ) وخلفه شاب طويل القامة عريض المنكبين عيناه سوداء وشعره اسود وملامح وجهه قاسية جدا، عزام
, ( غني عن التعريف )
, عثمان: مبروك يا ولدي
, خالد مبتسما: **** يبارك فيك يا عمي نورت الفرح
, عثمان: منورة بيك يا عريس، مبروك يا ابنيتي
, لينا مبتسمة بتوتر: **** يبارك في حضرتك
, عزام: مبروك يا واد عمي، مبروك يا عروسة.
,
, خالد: **** يبارك فيك يا عزام
, بينما اكتفت لينا بإيمائه صغيرة
, عثمان: اعرفكوا بنفسي انا عثمان السويسي عم خالد
, راشد: ازيك يا حج عثمان
, عثمان بدهشة: واااه حج راشد إنت بتعمل ايه هنه
, راشد: فرح بنت اخوي يا حج
, عثمان: طب ليه يا ولدي ما عملتش الفرح في اسيوط ليه بين اهلك واهلها
, هدر سريعا بغضب: لاء اسيوط لاء
, محمود بضيق: في ايه يا خالد اهدا شوية، تعالا معايا يا اخوي
, اصطحب جاسم ومحمود كل من كان واقفا الي احدي الطاولات.
,
, قطبت حاجبيها باستفهام: خالد انت ليه اتعصبت اوي كدة من فكرة ان الفرح بتعمل في اسيوط
, خالد بحزم: عشان انا مش هسمح انه يحصل فيكي زي الي حصل في شهد
, لينا: شهد هو ايه اللي حصل لشهد
, غامت عينيه بمرارة حاول إخفائها: ما تخديش في بالك
, لينا بضيق: ابن عمك دا شكله يخوف اوي
, خالد ضاحكا: مين عزام دا حتي كيوت
, لينا بضيق: دا كيوت دا انثي العنكبوت
, انفجر ضاحكا يهتف من بين ضحكاته: لو سمعك هيجي يعقلك.
,
, لينا بدلال: ما يقدرش يكلمني وانت موجود يا لودي
, خالد بوله: بقولك ايه ما تيجي نمشي
, ازدرقت ريقها بتوتر: لا لا لسه بدري.
,
, ( مبروك يا خالد)
, ذلك الصوت جاء من جانبه مباشرة التفت الي مصدر الصوت ليكور قبضته بغضب مجنون هذا ليأتي له بقدميه
, هتف بين أسنانه بحدة محاولا السيطرة على غصبه: إنت ايه الي جابك هنا
, دس عز يديه في جيبي بنطاله ينظر للواقف امامه يشتاط غضبا بتهكم مال على اذنه يهمس بخبث: جاي اباركلك على المقلب الي انت شربته
, ضيق عينيه بشك هاتفا بحذر: مقلب ايه.
,
, امسك عز يد خالد يتجه به بعيدا عن الجمع الغفير اخرج من جيبه كارد ميموري صغير وضعه في كف يده
, خالد بحذر: ايه دا
, عز مبتسما بشماتة: دي فضيحة السنيورة مراتك
, جذبه من تلابيب ملابسه بعنف: إنت جيت لقضاك دا أنا هدفنك هنا
, افلت عز من يدي خالد يهتف بتهكم: أهدا يا خالود وشوف الي فيهم كويس وساعتها مش هتدفني انا
, خرج عز من القاعة الي تلك السيارة التي تنتظره هاتفا سريعا: اطلع على المطار بسرعة.
,
, تهاوي على كرسي بجانبه ينظر الي تلك القطعة السوداء يهز رأسه نفيا بعنف مستحيل، مستحيل بالتأكيد يكذب بضع صور مفبركة لن يصدقها اخرج هاتفه يضع فيها تلك الشريحة انتظر دقائق ليفتح الصور اتسعت عينيه بصدمة هي من المستحيل أن تخونه عينيه من المستحيل أن تكون تلك الصور مزيفة بدأ يكبر تلك الصور يتفحصها بعينيه علها تكون مزيفة
, ترددت في عقله تلك الجملة: هخونك لو الجوازة دي تمت هخونك.
,
, ولكن متي فعلت ذلك، أيمكن أن تكون فعلت ذلك سابقا لذلك كانت خائفة من إتمام تلك الزيجة
, نيران تستعر في صدره ملامحه أصبحت شيطانية مخيفة اقسم أن يذيقها الويلات على تلك الجريمة البشعة
, خالد محدثا نفسه بتوعد: قولتلك يا حبيبتي ما ينفعش تخوني خالد السويسي حذرتك لو عملتي كدة هحول حياتك جحيم ماشي يا لينا
, فاق على صوت صديقه بجانبه
, محمد: مالك يا ابني
, خالد غاضبا: محمد قول للDG ينهي
, محمد بدهشة: ليه يا ابني لسه بدري.
,
, خالد غاضبا: اسمع الكلام يا محمد
, محمد سريعا: حاضر
, في غضون دقائق انتهي الفرح نظر الي اخيه الذي تطوع لقيادة سيارة الزفاف
, خالد بحدة: هات يا عمر المفاتيح انا الي هسوق
, عمر: ليه يا ابني
, صرخ في وجهه: هاااااات الزفت
, عمر بدهشة: خد اهو مالك متعصب كدة ليه
, نظر لها هاتفا بتوعد: اركبي
, هزت رأسها إيجابا سريعا استقلت السيارة لينطلق مسرعا بجنون
, اتسعت عينيها فزعا السيارة تسابق الريح.
,
, لينا بخوف براحة يا خالد انت سايق بسرعة ليه كدة
, التفت بوجه أسود قاتم عينين مشتعلة يهتف بتوعد: مش عايز أسمع صوتك
, ازدرت ريقها خوفا تهتف بقلق: في ايه يا خالد
, تقوس جانب فمه بابتسامة ساخرة يهتف بغموض: هتعرفي دلوقتي يا عروسة
, وصل الي منزله الخاصة اوقف السيارة بعنف
, خرج من السيارة جاذبا يدها بعنف خلفه
, لينا بفزع: في ايه يا خالد
, فتح باب المنزل ليدفعها بقوة لتسقط ارضا على وجهها.
,
, رفعت وجهها تنظر له بفزع لا تفهم ماذا يحدث لماذا يفعل ذلك زحفت بجسدها للخلف عندما وجدته يتقدم منها ببطئ مرعب
, خالد بجنون: ليه
, لينا باكية: ليه ايه
, ضحك عاليا بتهكم: تؤتؤتؤ وفري دموعك لسه هتحتاجيها
, لينا باكية: في ايه يا خالد هو أنا عملت حاجة زعلتك
, خالد ضاحكا بسخرية: لاء خالص انتي بس خونتيني
, اتسعت عينيها بفزع هزت رأسها نفيا بعنف: خونتك، أنا خونتك ما حصلش و**** العظيم ما حصل.
,
, صرخ فيها بقوة: قولتلك انا قولتلك كله الا الخيانة مش هيشفعلك حبي
, بدأت تبكي بانهيار وهي تردد: ما حصلش و**** ما حصل
, خالد بتوعد: انا وعدتك لو خونتيني هعيشك في جحيم وأنا ابدا ما بخلفش وعدي
, يتقدم بثبات مرعب وهي تزحف بفزع تحاول الابتعاد عنه حاولت أن تقف لتهرب ولكن ذلك الفستان لم يساعدها ابدا في لمحة وجدت نفسها مرفوعة بين ذراعيه صرخت بكت توسلت
, كان رده ابتسامة تهكميه ساخرة ووعد بأشد عقاب على فعلتها تلك.
,
, دخل الي غرفته على شفتيه ابتسامة شيطانية مجنونة
, لينا باكية: و**** العظيم يا خالد ما عملت حاجة
, **** صغيرة تركض في ذلك البستان الواسع
, ضحكاتها الصافية تصل لعنان السماء
, كانت تركض تضحك لم تلاحظ تلك الحفرة الكبيرة سقطت صرخت دوي صراخها في أرجاء المكان هوت ارضا ملطخة بالدماء
, يجلس بجانب الفراش منذ دقائق عينيه جاحظتين بفزع صدره يعلو ويهبط بجنون.
,
, كانت عذراء لم تخنه لم تدنس طهارتها بل هو من فعل ذلك بوحشية آخر كلمة سمعها منها قبل أن يبدأ اعتداءه عليها: هتندم يا خالد
, واي ندم الذي يشعر به الان احاط ركبتيه بذراعيه يبكي وتتعالي شهقاته يتذكر ضحكاتها وكيف حولها لصراخ وبكاء
, لم يصدقها لم يستمع اليها فذبحها مزق نقاء روحها ودنس برائتها
, قام من مكانه يصرخ يكسر كل ما تطوله يده.
,
, حانت منه التفاته الي فراشه ليجدها جامدة شاحبة كأن روحها قد غادرت جسدها تنظر للسقف تتساقط دموعها بصمت
, لم يشعر بقدميه وهو يذهب إليها ما أن شعرت به اغمضت عينيها تحتضن جسدها تبكي بفزع
, تنتفض بنشيج حاارق.
,
, تركها ونزل الي الحديقة واخذ يبكي يصرخ ينتحب اخطاء بل فعل ما هو أبشع قتل تلك الفتاة البريئة بغروره الاعمي ظل على هذا الحال الي ان سطعت، سطعت الشمس بسرعة غريبة دخل الي المنزل دقائق ليجد دقات على الباب فتح ليجد محمود وزينب وجاسم وفريدة جاءوا ليباركوا للعروسين ويعلما منهم متي سيسافران لقضاء شهر العسل ومعهم راشد وفارس ليباركوا لهما أيضا قبل ان يعودا الي اسيوط.
,
, فتح خالد لهم وهو بحالة يرثي لها عيناه كالجمر من شدة البكاء وشعره اشعت ملامحه منكمشة بارهاق
, محمود مبتسما؛ صباح الخير يا عريس
, خالد باقتضاب: اتفضلوا
, دخلوا جميعا تلي غرفة الصالون
, خالد باقتضاب: تشربوا ايه
, جاسم: ولا حاجه
, محمود بشك: مالك يا خالد شكلك عامل كدة ليه دا منظر عريس اومال فين لينا.
,
, مجرد ذكر اسمها جعل احداث الليلة الماضية تمر امام عينيه سريعا فانهارت دموعه ندما لتجحظ أعين الجالسين ما بين دهشة وصدمة وفزع
, محمود بصدمة: في ايه يا خالد انت بتعيط
, جاسم غاضبا: فين لينا يا خالد
, نكس رأسه بخزي يهز رأسه نفيا
, جاسم غاضبا: بنتي مالها يا خالد عملت فيها ايه
, فريدة بقلق: انا طالعة اشوف بنتي
, خالد سريعا: بلاش
, هب جاسم غاضبا يمسكه من تلابيب ملابسه وصاح فيه بحدو: بنتي فين عملت فيها ايه
, خالد باكيا: غصب عني.
,
, جاسم غاضبا: هو ايه الي غصب عنك ما تنطق
, خالد: هقولك كل حاجة
, ابتعد جاسم عنه: اتفضل قول
, قص عليهم ما حدث في الفرح عندما جاء اليه عز
, جاسم بحذر: وانت عملت ايه
, اغمض خالد عينيه فتحررت دموعه الحبيسة بها
, فارس غاضبا: ما تنطق احنا هنشحت منك الكلام
, اطرق خالد رأسه بحزن وقال كلمه واحدة: اغتصبتها
, جحظت اعين الجميع فزعا اما فارس فاخرج مسدسه الخاص واشهره في رأسه
, فارس غاضبا: هقتلك يا خالد.
,
, ذهب محمود ناحيته ليهوي بكف يده على وجهه بقسوة
, محمود غاضبا: انت فاكر انك كدة راجل انت حيوان
, فريدة باكية بفزع: بنتي، بنتي يا جاسم جرالها ايه
, صعد يهرول الي اعلي يفتح الغرف بجنون باحثا عنها الي أن وجدها تصنم مكانه عندما رآها مسطحة على الفراش تنظر للسقف بضياع دموعها تنهمر بصمت
, أسرع ناحيتها يضمها لصدره
, جاسم باكيا: انا اسف يا بنتي آسف اوي، كنت فاكر انه بيحبك وهيحميكي ما كنتش اعرف انه هيدمرك.
,
, تعالت أصوات الشجار بالأسفل لم تهتم لها تشعر بانها صارت خاوية من الداخل مجرد حطام انثي حتي انها لم تشعر بالامان بين ذراعي والدها
, تعالا صوت صراخ فارس الغاضب: هقتلك يا خالد
, فقط تلك الجملة جعلت روحها تنتفض بين اضلعها تركت والدها تهرول سريعا لأسفل جحظت عينيها بفزع عندما رأت فارس يشهر سلاحه فى رأس خالد والاخير مستسلم تماما لم تشعر بنفسها والا وهي تركض وتحتضن خالد
, اندهش الجميع من فعلتها واولهم هو.
,
, فريدة باكية: لينا حبيبتي انتي كويسة تعالي يا حبيبتي ابعدي عن الحيوان دا
, لينا صارخة: عايز تقتله اقتلني انا الاول
, فارس غاضبا: انتي اتجننتي بعد كل الي عمله فيكي بتدافعي عنه
, جاسم غاضبا: ابعدي يا لينا عنه، تعالي يا حبيبتي احنا هنمشي من هنا
, خالد: مراتي مش هتسيب بيتي
, فارس غاضبا: يا بجحتك يا اخي صحيح يقتل القتيل ويمشي في جنازته.
,
, محمود: ابعدي يا بنتي عن الحيوان دا وانا اوعدك اني هخليه يطلقك ويبعد عنك مش هخليه يأذيكي تاني
, وهلما جره بدأوا جميع يمطرونه بالشتائم جميعهم ينهرونه وهو مستسلم تماما رفعت رأسها اليه فوجدت مطرق رأسه بخزي
, فابتعدت عن حضنه تصرخ غاضبة
, صاحت فيهم بصوت عالي: بس كفاية
, صمت كسي المكان بعد صراخها.
,
, لينا غاضبة: خلاص كلكوا بقيتوا ملايكة وهو الشيطان الوحيد عشان كدة بترجموه انت يا فارس تعرف ايه عني غير ان انا بنت عمك شوفتك مرة ولا اتنين في عمري كله تعرف انا بحب ايه بكرة ايه بخاف من ايه ما تجاااااوب تعرف
, فارس: لاء
, لينا صارخة: طالما لاء ازاي تدي نفسك الحق انك ترفع مسدسك في وشه هو يعرف كل حاجة لينا بتحبها وبيحاول يعملها.
,
, وانتي يا مدام فريدة بتقولي عليه حيوان خالد الي سيداتك بتقولي عليه حيوان دا فصل سهران جمبي وانا عيانة مستعد يضحي بحياته لو انا قلتله يعمل كدة
, وحضرتك يا بابا عايزني امشي واسيبه طب ازاي، وبعد ما حضرتك سافرت بقي بيحاول يعمل اي حاجة بس عشان يسعدني وانت يا عمي محمود هتخليه يطلقني عشان ما يأذنيش ابنك لغي اكبر صففة في شركته عشان صاحبة الصفقة اتكلمت معايا بطريقة مش كويسة.
,
, نظرت اليه فوجدته ينظر لها عينيه تفيض ندما
, خالد باكية: انا اسف
, ضحكت بتهكم: اسف لا يا خالد انا مستحيل اسامحك ومقدرش ابعد عنك ومستحيل اخلي حد يهينك ابدا
, لينا صارخة: الي يدخل البيت دا يحترم صاحبه لا ما يدخلوش تاني
, جاسم غاضبا: انتي اتجننتي يا لينا انتي هتيجي معايا دلوقتي برضاكي او غصب عنك.
,
, لينا ساخرة: مش كفاية غصب بقي ولا ايه يا استاذ جاسم لينا سيبي شغلك غصب عنك لينا هتتجوزي خالد برضوا غصب عنك، لينا هتروحي تعيشي مع خالد برضوا غصب عنك كفاية بقي
, جاسم غاضبا: انتي اكيد الي عملوا فيكي جننك و**** يا لينا٣ نقطة
, راشد مقاطعا: جاسم بكفياك
, جاسم غاضبا: انت مش سامع هي بتقول ايه عيزاني اسيبها مع الحيوان دا
, قام راشد من مكانه وذهب ناحيه لينا يربط على كتفها بحنان.
,
, راشد برزانة: اسمعيني كويس يا ابنيتي انا معاكوا ان هو غلط غلطة واعرة قوي، بس الندم الي في عينيه ودموع راچل قوي زيه يشفعلوا شوية ولا ايه، ايه رايك تيجي تقعدي عندينا في الصعيد شوية تريحي اعصابك
, نظرت اليه فوجدته يرجوها ان ترفض لن يمنعها ان وافقت ولكنه يرجوا ان ترفض
, لينا: معلش يا عمي انا مش عايزة اسافر دلوقتي
, راشد: بكيفك يا ابنيتي ولو احتجتيني في اي وقت اتصلي بيا وهكون عندك طوالي
, لينا: حاضر يا عمي.
,
, راشد: يلا يا جماعة مالوش لازمه وجودنا اهنه
, جاسم: انا مش هسيب بنتي يا راشد
, راشد: بتك مع جوزها يا جاسم
, جاسم غاضبا: وانت بتسمي الحيوان دا جوزها
, خالد غاضبا: انتوا اتماديتوا كتير وانا سكت وما اتكلمتش عشان عارف اني غلطان بس على جثتي إن مراتي خرجت من بيتي شرفتوا
, خرج جاسم غاضبا خلفه البقية وتركوهم بمفردهم نظرت اليه بألم ثم فرت هاربة الي غرفتها تبكي بشدة.
,
, بعد مدة وجد رحمة مربيتها تنزل من اسفل تهتف بأسي: مش راضية تاكل
, اخذ منها صينيه الطعام ذهب الي غرفته دخل فوجدها تتصنع النوم فوضع الصينية بحانبها على الفراش جثي على ركبتيه امام وجهها يتطلع اليها بحزن ألم ندم قلبه يتمزق مما اقترفت يداه في حقها
, تلمس وجنتيها باصابعه برفق فلاحظ انقباض عضلات وجهها بخوف
, فهمس بجانب اذنها بهدوء: ما تخافيش و**** ما هعملك انا عارف انك صاحية يلا قومي عشان تاكلي.
,
, فتحت عينيها تررمقه بلوم وغضب انتصفت تصرخ فيه
, لينا غاضبة: مش عايزة منك حاجة خد الزفت دا واطلع برة
, وقف معتدلا ووضع الصينية امامها
, خالد: مش قبل ما تاكلي
, لينا غاضبة: مش هاكل انت ايه ما بتفهمش وادي الاكل بتاعك امسكت الصينية تلقيها ارضا
, احتضن احد كفيها بين يديه بهدوء فنزعت يدها باشمئزاز
, لينا غاضبة: ابعد ايدك القذرة دي عني اياك تلمسني.
,
, خالد بحدة: بصي يا لينا انا هنزل اجبلك تاني وهتكليه بمزاجك او غصب عنك والا هخلي ايدي القذرة دي تلمسك تاني
, خرج من الغرفة متوجها الي اسفل
, جلست على فراشها تبكي بفزع
, لينا باكية: لا لا مش هخليه يدبحني تاني لا لا
, قامت تريد الهروب من الغرفة كادت ان تخرج من الغرفة عندما وجدته امامها
, خالد: رايحة فين
, تتراجع الي الخلف تهز رأسها نفيا بخوف بفزع دموعها لا تتوقف.
,
, فجاءة لمعت امامها احدي قطع الزجاج من احد الاطباق المكسورة فالتقطته سريعا ووضعته على رسغها
, خالد بفزع: لينا ارمي يا حبيبتي البتاعة دي
, هزت رأسها نفيا عدة مرات بخوف
, لينا باكية بفزع: لا لا مش هخليك تدبحني تاني
, خالد سريعا: و**** ما كنت هعملك حاجة انا كنت بهددك بس عشان تاكلي
, دخلت رحمة تحمل صينية طعام اخري فصعقت من مشهد لينا
, رحمة بخوف: ارمي يا بنتي البتاعة دي من ايدك عايزة تموتي كافرة يا حبيبتي.
,
, لينا باكية: ابعديه عني لو قرب مني هموت نفسي
, رحمة: حاضر حاضر يا حبيبتي بس ارمي البتاعة دي
, استغل انشغالها مع رحمة وبدأ يقترب منها ببطئ وفي لحظة امسك قطعة الزجاج من يدها فجرحت باطن يده لم يهتم بالام
, رمي القطعة بعيدا يضم صغيرته لصدره يهدئها بدأت ارتجافة جسدها تهدأ على اثر كلماته المهدئه التي يهمس بها في اذنيها
, وضعها على الفراش برفق
, خالد: رحمة خليكي معاها واكليها
, رحمة: ماشي يا ابني بس ايدك بتنزف.
,
, خالد: مش مهم، المهم خلي بالك منها
, كاد أن يذهب عندما أمسكت بيده قامت من على الفراش تتحرك بجمود متجهه الي المرحاض وهو خلفها وغسلت جرحه اخرجت صندوق الإسعافات الأولية وضمدت جرحه تركته ينظر لها بدهشة واتجهت الي فراشها تجلس عليه بجمود تطالعه بنظرات انكسار وذل
, خرج من الحمام ذاهبتذا
, خالد: معلش يا دادة استنيني برة خمس دقايق دقايق
, خرجت رحمة واغلقت الباب خلفها.
,
, خالد بدموع: لينا انا اسف ارجوكي اعملي فيا اي حاجة بس بلاش النظرة دي انا عارف اني غلطان اعملي فيا اي حاجة بس بلاش نظرة الذل دي
, وقفت امامه تضحك بسخرية كأنه كان فقط يمزح
, لينا ساخرة: اسف انت بتتكلم بجد وانا المفروض اسامحك صح مش كدة بس على ايه بقي
, اسف على انك بوظت فرحي
, تهدج صوتها ببكاء مرير
, ولا اسف على انك، انك دبحتني ما صعبتش عليك يا خالد وانا بترجاك ما تعملش فيا كدة وانا بحلفلك اني ما خنتكش.
,
, صدقت دلوقتي اني ما خنتكش
, قولي اسف على ايه اسف انك خلتني احبك وحبك بقي زي الادمان في دمي لدرجة اني ما بقتش اقدر ابعد عنك بعد كل الي عملتوا فيا قولي اسف على ايه لا يا خالد باشا انا عمري ما هسامحك
, اخرج مسدسه من جيبه ووضعه في يدها
, خالد بحزم: يبقي اقتليني يا لينا خدي حقك مني انا مستعد اموت على ايديكي بس ما اشوفش النظرة دي في عينيكي ما اسمعش الكلام دا منك.
,
, امسك يدها الممسكة بالمسدس ووجه فوهه المسدس ناحية صدره
, اقتليني يا لينا خدي حقك ما ينفعش ملاك زيك يعيش مع شيطان زيي يلا يا لينا صدقيني انا هبقي اسعد انسان في الدنيا وانا بموت بين ايديكي
, احكمت قبضتها حول المسدس تنظر له نظرات غامضة لم يفهمها ليجدها تبتعد عنه
, لينا بمرارة: صح انا ما ينفعش اعيش معاك وما ينفعش اعيش في الدنيا دي اصلا الدنيا دي وحشة اوي يا خالد
, ثم اخذت تعد على يديها كما كانت تفعل وهي ****.
,
, مليانة حقد وغل وسرقة وقتل وكذب وخداع وخيانة عشان كدة انا الي لازم اسيبها
, شخصت عينيه فزعا: لينا اوعي تعملي كدة انتقمي مني زي ما انتي عايزة بس مش بالطريقة دي.
,
, لينا باكية: هتوحشني اوي يا خالد عارف ميزة أنك تبقي دكتور ايه انك تعرف تحدد بالظبط القلب فين إنت كسرت قلبي صدقيني إنت دبحتني مش هقدر اعيش كدة يا خالد
, أنا اذيت لوليتا جامد يا بابا، رغم كل دا أنا مسمحاك
, وضعت فوهه المسدس على صدرها في لحظة خرجت طلقة من مسدسه اخترقت صدرها لتسقط ارضا غارقة في دمائها
, صرخ بفزع هرول ناحيتها يضع راسها على صدمه.
,
, لينا لينا لينا قومي يا لينا قومي يا حبيبتي ما تسبنيش يا لينا قومي يا حبيبتي لاء يا لينا مش هتومتي قومي يا لينا قومي يا حبيبتي لينااااااااا.