مكتملة فانتازيا وخيال الأسطورة (الملك الكوبرا) | السلسلة الرابعة | ـ عشرة أجزاء (1 مشاهد)

ا

ابيقور

عنتيل زائر
غير متصل
رفاق انا مريض ?حقاً لذا اعتذر عن أي أخطأ مقدماً.
انا سامر أحمد العربي اقدم لكم تكملة لقصة الاسطورة التي كانت تتحدث عن اسطورة قديمة.
(الجزء الاول بعنوان: عبقري)
انا: كوشيموزو هانزو ملك مملكة ازرا توليت الحكم بعد وفاة الملك الأول ڤينوم اليكسان الثالث الطول 180سم و اللون قمحي العمر 55سنة ارتدي درع ذهبي مع تنورة من ريش النعام اشبه الممثل سيف علي خان شعري اشقرّ قضيبي طوله 35سم)
تبدء هذه القصة عندما كنت اعزف الناي على أطراف النهر و فجأة بدء الدم ينزف من فمي بقوة و عيني بدئت تحمر و جسمي كله يألمني و سحبت سيفي و غرزته في الارض و اخذت اعرج متكأ عليه حتى وصلت بوابة القلعة المطلة على المحيط و اسرع الحراس يسندوني إلى غرفتي و استدعو الطبيب لكي يفحصني و بعد قليل أخذ الطبيب زوجتي (اكيرا: زرقاء العينين حمراء الشعر سمراء اللون الطول 150سم و الأثداء بحجم الرمان و المؤخره بحجم جوز الهند ترتدي عبائة من جلد اللبوة تصل إلى منتصف مؤخرتها و لديها شفاه بحجم الخاتم و انف صغير و بالمناسبة هي كانت زوجه ڤينوم اليكسان الثالث في السابق و انجبت منه توأم)
إلى الخارج و همس لها قليلاً ثم انصرف و جائت ترسم ابتسامة مزيفة على وجهها.
انا (بحزم) : اكيرا لا تحاولي خداعي ماذا قال لك الطبيب.
اكيرا (بدموع) : لقد قال إنك سوف تموت بعد أشهر فقط.
انا (بحزم) : استدعي ابنائي كلهم إلا هنا.
و جاء ابنائي كلهم.
(اركادو: اكبر ابنائي اشقرّ الشعر أحمر العينين وسيم نوعاً ما يشبهني كثيراً الطول 174سم و مفتول العضلات و يرتدي تنورة من جلد الأسد و شعره طويل يصل إلى قدميه)
(ڤينوم ثاني ابنائي اشقرّ الشعر ازرق العينين وسيم جداً يشبه أمه و خاله ڤينوم اليكسان الثالث لدرجة أنني كنت اشك في سري انه ابن ڤينوم و ليس ابني انا رشيق الجسم الطول 196سم و شعره طويل يصل إلى منتصف عنقه و يرتدي تنورة من ريش النسر)
(هيكسوس: أبن ڤينوم اليكسان الشعر ابيضّ منذ ولادته العينين عسليه الطول 200سم و مفتول العضلات و يرتدي قطعة من الجلد تغطّى جسمه كله و لديه لحية ?خفيفة)
(اثميس ابنة ڤينوم اليكسان الشعر أحمر العينين زرقاء الطول 170سم و الأثداء بحجم البرتقال و المؤخره بحجم جوز الهند ترتدي عبائة من جلد اللبوة تصل إلى منتصف مؤخرتها و لديها شفاه بحجم العنبة و خدش طولي على عينها اليسرى)
(كونان ابنتي انا العمر 15سنة الطول 120سم و الأثداء بحجم جوز الهند و المؤخره بحجم البطيخه و عينيها حمراء مثل الدم و ترتدي تنورة من ريش النسر و جميلة جداً تشبه امها كونان اليكسان الرابعة)
(كوهاكو توأم كونان نفس كل شيء فيها ماعدا المؤخره بحجم البرتقال و الأثداء بحجم الليمون)
اركادو (بقلق) : أبي ماذا قال الطبيب.
انا: قال الطبيب أنني سوف اموت بعد أشهر فقط.
ڤينوم (بهدوء) : اذاً هلى اعطيتني الناي خاصتك لو سمحت بما انك سوف تموت قريباً.
كوهاكو (بغضب) : اليس لديك ذرة مشاعر.
كونان: المهم أبي لماذا انت سوف تقتنع بكلام الطبيب دعنا نبحث في مملكة اخرى او في قارة اخرى او حتي لو في الجحيم لابد من وجود علاج في مكان ما.
هيكسوس: نعم أبي دعنا نبحث.
انا (بحزم) : اخرسو انا أعرف ان يومي قد حان لذا اريد ان اختار وريث للعرش قبل موتي.
ڤينوم (بهدوء) : لماذا اليس الأمر واضح جدا إن اركادو هو الأبن البكر لذا فهو ولي العهد.
انا: لأ هذا ليس أمر مضمون انا سوف اختار وريث للعرش بناء على الموهبة و الحكمة و القوة و الرئفة انا بإختصار اريد ملك كامل الاوصاف لذا استعدو امامكم ثلاثة ايام فقط لكي تستعدو للإختبار.
و انصرف كل ابنائي.
(في خارج غرفة الملك)
اركادو (بهمس) : تهاني لك اذاً انت من سوف تصير الملك القادم بلا شك في هذا إن كان الأمر يقتصر على الموهبة فأنت موهوب بالفطرة.
ڤينوم (ببرود) : انا لن اخوض هذا الهراء اصلاً انا سوف اقبل بأي من يصبح الملك بينكم و اطيع اوامره بدون نقاش.
و انصرف ڤينوم و أخذ يتجول بين الغابات و مر بجوار قرية صغيرة و كان هناك إمرأة تبكي فأسرع ڤينوم إليها و انحنى بقربها.
ڤينوم (ببرود) : هوي يا إمرأة لماذا تبكي.
المرأة (بدموع) : إن زوجي قد اختطف من قبل قطاع الطرق و طلبُ فدية كبيرة لأجله.
ڤينوم (ببرود) : و لماذا لم تبلغي الحراس الملاعين.
المرأة (بدموع) : لقد طلبت منهم ذالك لكن تيمون قائد الحراس اخبرني انه هناك طريقتين لكي احصل على المساعدة منهم إما ان امنحهم مزرعة زوجي او ان امنحهم جسمي.
ڤينوم (ببرود) : ما هو إسم قائد قطاع الطرق هذا.
المرأة: كينون.
و انصرف ڤينوم بدون أي كلمة اخرى و توجه إلى كهف في أطراف الجبل و كان هناك مجموعة من الرجال السكرانين و إمرأة ساقطة على الأرض و قطاع الطرق يتناوبون على ممارسة الجنس معها بالقوة و هي تصرخ طالبة النجدة.
ڤينوم (بصوت مرعب) : هوي ايها الأوغاد من منكم هو كينون.
و رفع رجل اصلع مفتول العضلات رأسه من بين ساقي المرأة.
كينون: انا هو ايها الفتى ماذا تريد.
و سحب ڤينوم و قطع عنق كينون في لمحة واحدة و نهض رجاله يحملون الفؤس و الرماح و هجمُ كلهم على ڤينوم دفعة واحدة و انحنى ڤينوم إلى الاسفل و مرت الرماح فوق رأسه و دار حول نفسه بسرعة البرق و مزق امعاء كل الأعداء بضربة واحدة و حمل المرأة على كتفه و خرج من الكهف و الدماء تملئ جسمه.
ڤينوم (ببرود) : هوي يا إمرأة من أين انتي.
المرأة: من إجكسوس.
ڤينوم (ببرود) : اوه اذاً انتي من مملكة معادية لنا منذ اليوم انتي ملكي.
و وصل إلى مخزن الرهائن و اخرج جميع الرهائن و أخذ زوج تلك المرأة يشكر في ڤينوم حتى وصلو إلى تلك القرية مرة اخرى و امسك ڤينوم بيد المرأة و التي كانت تبكي و أخذ يسحبها بقسوة و أهل القرية يحاولون اقناع ڤينوم على تركها.
ڤينوم (بصوت مرعب) : هوي ايها الحثالات إن لم تريدو الموت فإخرسو.
و سحبها حتى وصل بها إلى معسكر الحراس و ركل باب غرفة القائد بقوة و كان القائد يضاجع إحدى الجنديات على السرير و ما ان رئى ڤينوم حتى أفلت الجندية و ابتلع ريقه.
قائد الحراس (باحترام) : اهلاً اهلاً ايها الأمير هل من شيء اخدمك فيه.
ڤينوم: هوي يا إمرأة هل هذا هو قائد الحراس الذي رفض مساعدتك.
المرأة: نعم.
قائد الحراس (بهلع) : إن ان ان ان انها تكذل ايها الأمير.
و سحب ڤينوم سيفه و قطع عنق قائد الحراس فوراً.
و انصرف إلى غرفة النوم الخاصه به و طرقت كوهاكو الباب ليسمح لها بالدخول.
ڤينوم: كوهاكو انا لا اريدك لن تدخلي أبداً لذا إنقلعي.
و دفعت كوهاكو الباب و دخلت.
كوهاكو: إن أبي يبحث عنك طوال اليوم ايها الوغد اللعين كيف تجرؤ على قتل قائد الحراس.
ڤينوم: هذا ليس من شأنك انا سوف أذهب إلى أبي و أخبره بنفسي.
و ذهب ڤينوم إلى غرفة الملك.
انا: ڤينوم يا إبني لماذا (صوت سعال) قتلت قائد الحراس اخبرني.
ڤينوم: لقد طلب من مواطنة مسكينة ان تعاشره لكي يساعدها هل وغد مثل هذا يستحق الحياة.
انا: فهمت اذاً لماذا ترفض الخضوع للأختبار.
ڤينوم: انا لست مهتم بأمور العرش و ما شابه.
انا: لأ انه ليس أمر تختاره انت انه امر ملكي من الملك لذا أمرك ان تخضع للأختبار حالاً.

ڤينوم: امرك مطاع يا أبي .
و انصرف إلى أطراف القلعة المطلة على المحيط و جلس يراقب العصافير.
صوت غريب: آسف يا ڤينوم لكن لن استطيع السماح لك بأخذ العرش أبداً.
و اخترق رمح طويل ظهر ڤينوم و سقط من أعلى القلعة وسط المحيط..... يتبع....
اعتذر عن قصر البداية إن اعجبتكم اخبروني.



(الجزء الثاني بعنوان: انياب ذئب ?)

و سقط من أعلى القلعة وسط المحيط و رأسه يعيد ذكريات قديمة منذ متى و هو يعرف ان موته سوف يكون على يد أحد اخوته نعم فمن هاجمه للتو كان أحد اخوته.
(قبل زمن طويل)
كان ڤينوم يبلغ من العمر خمسة سنوات فقط عندما إندلعت الحرب بين مملكة ازرا و مملكة اريس كان جميع الفرسان يتأهبون للذهاب إلى الحرب و حتى اركادو سمح له ان يذهب فهو أكبر من ڤينوم لكن ڤينوم لم يسمح له بالذهاب فتوجه إلى خيمة ⛺والده.
ڤينوم (بغضب) : أبي انا أريد الذهاب معكم ايضاً.
انا: أخرس انت لا تزال في سن الخامسة.
ڤينوم: و إن يكن انا محارب لقد ولدت محارب منذ اليوم الاول.
انا: ها ها ها ها ها بني انت حقاً محارب لكن المحارب الحقيقي يعرف متى يكون مستعد للحرب و متى لأ و لا ينجرف إلى معركة خاسرة أبداً فشتان بين الشجاعة و التهور.
ڤينوم: بإختصار هل سوف تسمح لي أم لا.
انا (بحزم) : طبعاً لأ قطعاً لأ إن رئيتك تحوم حول الخيول فقط سوف أقطع رأسك الا يكفي أنني تنازلت و سمحت لك بالقدوم معنا من القلعة إلى هنا هذا يكفي.
و ذهب ڤينوم إلى الاسطبل و سرق حصان ? و خبئه في مكان بعيد أسفل الوادي حيث قدر بذكائه الفائق انه سوف يكون ساحة المعركة و ترك الحصان هناك و عاد إلى المعسكر نحو خيمة الكدروا (رئيس الوزراء السن 70سنة أعور و لديه خمسة أصابع مقطوعة و مفتول العضلات و يرتدي قطعة من الجلد تغطّى جسمه كله)
ڤينوم : الكدروا هل يمكنني طلب معروف منك.
الكدروا: امرني يا سمو الأمير.
ڤينوم: انا اريد العودة إلى القلعة لكن ضيعت الطريق فهلى ارسلت معي بعض من الجنود لكي يرشدوني إلى القلعة ثم يعودون.
الكدروا: حسناً.
و فعلاً أرسل الكدروا مجموعة من الجنود مع ڤينوم و اوصلوه إلى مكان بعيد عن المعسكر.
ڤينوم: هوي ايها الجنود هل ترغبون بالزواج.
أقدم الجنود: نعم يا مولاي لهذا السبب نحن نخاطر بحياتنا لأجل جمع الغنايم الكافية لأجل الزواج.
و سحب ڤينوم كيس مليء بالذهب و الفضة.
ڤينوم: خذوه و ابلغُ الكدروا انكم قد اوصلتموني إلى القلعة بسلام.
و فعلاً انصرف الجنود و تركو ڤينوم وحده الذي أخذ يجول على ظهر الحصان بين الصحاري حتى جاء الفجر و اتجه إلى ساحة المعركة و لم يخطئ حدثه لقد حلت المعركة عند الفجر في أسفل الوادي و انطلق و سيفه مرفوع إلى أعلى و تجنّب المؤخره حيث يتواجد رئيس الوزراء و تجنّب الوسط حيث يتواجد الملك و هجم على الأعداء ببسالة و كان اركادو آنذاك يعمل كموزع سهام للجنود فحسْب اما ڤينوم ذي الخمسة سنوات فقد كان يمر بين الأعداء مثل البرق و مزق رأس أول فريسة له و ثانية و ثالثة و الابتسامة لا تفارق وجهه أبداً حتى وجد القوات عند الميمنة تتراجع بشدة فتوجه اليهم و كان هناك رجل ضخم الجسم مفتول العضلات اذا رئيته من بعيد حسبته هالك و يحمل مطرقة ضخمة.
شبيه هالك: ها ها ها ها ها هل هذه هي كل قوة محاربي ازرا يالكم من حثالات.
و كان الجنود يحتمون من ضربات مطرقته بالدروع و كل من يتشجع و يهجم تسحق جمجمة ?رأسه في ثواني عبر مطرقة ضخمة و رأى جنود مملكة اريس ذالك فإذادو شجاعة و ارتفعت معنوياتهم بشدة و شنو هجوم ساحق ماحق على جنود مملكة ازرا و من بين الدروع قفذ من لقب من بعد هذه المعركة بالذئب المرعب نعم قفذ ڤينوم من فوق الدروع و في يده رمح طويل و غذفه في يد شبيه هالك و قطع له عنقه في لمحة واحدة و رفع مطرقته و دار حول نفسه بها و المطرقة ذات العصى الطويلة تحطم أقدام العدو نظراً إلى ان ڤينوم كان طوله 90سم وقتها و عندما هجمت انا من الوسط و هجم ڤينوم من الميمنة يقود القوات هناك كانما هو جنرال مخضرم و جسمه النحيف مليء بالدم و يحمل رؤوس ثلاث من أكبر جنرالات العدو و انسحب الأعداء فوراً و بدئ الجيش في توزيع الغنايم.
ريناتا (قائدة و رئيسة مستودع السلاح)
ريناتا: هوي أين ڤينوم انه يستحق الغنائم اكثر من أي أحد فيكم.
جندي: لقد قال ان الغنايم هذه ليست ما يطمح إليه و إن هناك شيء ينتظره هو أفضل مئة مرة من الغنايم.
اركادو (بدهشة) : أفضل مئة مرة من الغنايم ترى ما هو.
و عندها جاء الملك يجر سيفه على الأرض بغضب.
هانزو: هوي ڤينوم الم امرك بعدم الاقتراب من ساحة المعركة أبداً.
ڤينوم: ان الدماء التي تجري في عروقي اجبرتني على هذا.
هانزو (بغضب) : اذا استعد فأنا سوف اريق دمائك هذه حتى أخر قطرة.
و هجم هانزو على ڤينوم الذي ظل يناور و تعثّر على الأرض و هجم هانزو على عنقه فتدحرج ڤينوم متجنباً السيف بخفة.
ريناتا: على رثلك يا مولاي انه ابنك.
هانزو: لأ منذ ان وضع سيف على خصره و هو أصبح محارب لذا فهو جندي و قد خالف أوامر الملك و مخالفة الأوامر عقوبتها الإعدام.
و هجم هانزو بسيفه على جبين ڤينوم الذي انحنى إلى اسفل و مر سيف والده فوق رأسه.
هانزو: ما خطبك ايها الفتى لقد منحتك هفوات كثيرة لماذا لا تهاجم.
ڤينوم: أبي انا لا أملك سبب لقتالك لكن إن كنت تنوي تهديد حياتي فأنا ايضاً امتلك سيف لكي اسحبه.
اركادو (بقلق) :هوي ايها الغبي لا تستفذه اكثر.

و لاحظ الجميع نظرة الفرح التي تعلو وجه ڤينوم و هو يتفادى هجمات والده.
ريناتا (بذهول) : هل من الممكن ان هذا ما كان يقصد بشيء افضل مئة مرة من الغنايم.
الكدروا: نعم ان الغنايم هي للبشر اما الشياطين مثل ڤينوم فإن الحرب هي رغبته الوحيدة فقد افتعل كل هذا لكي ينال نزال مع والده فحسْب.
و قفذ ڤينوم إلى الخلف و ركله هانزو على صدره ركلة اسالت الدم من فمه و سحب ڤينوم سيفه و هجم على والده الذي تصدى للهجوم بكف يده العاري بحيث انغرز سيف ڤينوم داخل كف يد هانزو و خرج من الناحية الأخرى و وضع هانزو سيفه على عنق ڤينوم.
هانزو: هذا يكفي انا لن اعاقبك بشيء تحبه.
و سقط ڤينوم على ظهره من شدة التعب و نام نوم عميق و كانما لا يخشى كونه في قلب الصحراء.
و أخذ الفتيان يتخاطفون على الولائم التي تذبح على النصر.
(فاكس: صديق ڤينوم الوحيد نحيف الجسم اخضرّ العينين قمحي اللون الطول 95سم العمر ستة سنوات)
فاكس: هوي اركادو اين هو ڤينوم.
اركادو: لقد عاقبه أبي بأخذ سيفه و رمحه و حصانه لهذا فهو لن يأتي إلى الولائم اليوم.
فاكس: حقاً انا سوف أخذ اليه بعض اللحم فإن الولائم لا تكون ولائم بدون ڤينوم أبداً.
و على التل كان ڤينوم جالس على صخرة و هانزو يقف امامه.
هانزو: لقد منعتك من الحرب و قد خالفت امري لقد سمحت لك بالقدوم معنا من القلعة و قد جعلتني اندم على هذا هذا اخر طلب اطلبه منك لا تخالف امري مجدداً انا لست والدك فحسْب انا الملك لذا ارجوك لا تجبرني على فعل ما قد أندم عليه طول عمري.
ڤينوم: امرك مطاع يا أبي.
و سمع ڤينوم صوت عواء الذئاب لأول مره.
هانزو: انه صوت ملوك هذا الوادي انهم من يشرفون عليه و يرعونه انهم و على الرغم من كونهم اكثر افتراس للحم منا نحن البشر لكن هم حكماء جداً فإنهم لا يأكلون اكثر من حاجتهم أبداً.
ڤينوم: اذاً ما الاختلاف بينك وبين الذئاب اعني انت من ترعى هذا الوادي و من تحمي المملكة و لا تقتل اكثر من حاجتك ايضاً.
هانزو: بالضبط لكن لست انا وحدي من هو يشبه الذئاب انت ايضاً ذئب في داخلك.
و أخذ هانزو حصان ڤينوم و رمحه.
ڤينوم: على الأقل اترك لي سيفي فإنه لا فائدة من ذئب بلا أنيابه.
و ترك هانزو السيف فقط مغروز على الأرض و أخذ ڤينوم يتجول بين الكسبان الرملية يتفقد المحيط حوله نعم ذالك المحيط الرملي الساحر و التفت لكي يجد ذئب ضخم يقف خلفه.
ڤينوم (بسخرية) : ماذا ايها العجوز هل نفذ اللحم في الصحراء فجئت تبحث عن موتك.
و قفذ الذئب على ڤينوم الذي تدحرج متفادياً انياب الذئب.
الذئب: انا لا اريد قتلك طمعاً في لحمك بل درأ خطرك انك سوف تصير وحش مرعب و تجلب الهلاك اينما تحل لهذا السبب يجب عليك الموت هنا و الآن.
ڤينوم: اسمع انا لا اعرف كيف يمكن لذئب ان يتحدث أصلا لكن اقول لك انني لا أخاف الموت أبداً ولا اطمع في الحياة إن حياتي هذه ليست ملك لي لكي تسلب مني انها ملك للسماء و حينما ترى السماء ان الوقت حان لموتي فلن اتردد في إعادة الروح التي اخذتها منها.
و ألقى ڤينوم سيفه و قفذ الذئب عليه و ارتفعت عاصفة رملية كثيفة.
الذئب: يبدو ان وقت موتك لم يحن بعد.
و عندها استيقظ ڤينوم من نومه و أخذ يضحك.
(في خيمة أحد الوزراء)
تاكومي ( قائد قبيلة ذئاب الجبل رجل أسود اللون قبيح المنظر أعور اصلع ضخم الجسم مفتول العضلات و يرتدي قطعة من الجلد تغطّى جسمه كله و وجهه مليء بالجراح)
تاكومي: انا لم اعد استطيع تحمل هذه المهزله اكثر من هذا نحن قد تنازلنا عن سيادة قبائلنا لأجل ڤينوم اليكسان الثالث و ليس لقبيلة العقرب او الكوبرى.
رجل عجوز 1:و ماذا تريد ان تفعل ان الجميع قد اعترف بهانزو ملك.
تاكومي: إن هزيمة هانزو مستحيلة لكن ان قتلنا ابنائه واحد تلو الاخر سوف يضعف هذا من نفوذه بين القبائل و سوف نتمكن من خلعه عن العرش.
رجل عجوز 2:لكن اركادو يقع تحت حراسة ريناتا فكيف سوف نظفر به.
تاكومي: دع أمر اركادو لاحقًا من يجب عليه الموت الآن هو ڤينوم.
عجوز 3:لكن لقد سمعت ان ڤينوم هو اقوى أبناء هانزو على الإطلاق.
تاكومي: لا تقلق سوف ارسل مجموعة من المرتزقة للتعامل معه إن قتلوه فإنه نصر لنا و إن فشلُ فلن نخسر شئ انا لن اجعلهم يعرفُ اي شيء عني أبداً.
(عودة إلى ڤينوم)
استيقظ ڤينوم من نومه و أخذ يضحك بشدة ثم وجد مجموعة من المرتزقة يحملون السيوف.
قائد المرتزقة: هل انت ڤينوم.
ڤينوم: عجيب ان تسأل الأسد في وسط عرينه ان كان ملك الغابة.
و هجم أحد المرتزقة نحوه و انخفض ڤينوم و رفع حجر و قذف به المرتزقة على عينه و تدحرج من فوق الرمال و أخذ يبحث عن سيفه لكن بلا جدوى و قذفه أحد المرتزقة برمح فأمسك ڤينوم بالرمح و تصدى للسيوف و قطع رؤوس دستة منهم في ثواني و فر البقية هاربين.
(عند الفجر)
كان تاكومي يقف امام مدخل المعسكر ينتظر الاخبار السارة.
تاكومي لنفسه *بعد قليل سوف يصل الخبر إلى هانزو اللعين و عندها سوف نأتي لمواساته ها ها ها ها ها ها *.
و جاء ڤينوم يمشي بغرور و ثقة و مر من امام تاكومي الذي فتح فمه ببلاهة و وقف ڤينوم امام تاكومي.
ڤينوم: هوي تاكومي هل سمعت عن المرتزقة الذين يتجولون في ارجاء الصحراء.
تاكومي لنفسه *ياترى هل عرف انني من ارسلتهم لقتله لأ فهم لايعرفون وجهي حتى اذاً لماذا يلمح هذا الشقي بالضبط *.
و ألقى ڤينوم رأس قائد المرتزقة بين يدي تاكومي الذي انتفض جسمه بهلع.
ڤينوم: إن أبي قد حرم علي استخدام السيف هذه الأيام هلى اخذت شرف قتل هذا الحثالة.
تاكومي: اكيد.
ڤينوم: تاكومي لا تقلق فإن ما حدث في الرمال سوف يظل في الرمال و هذا يتضمن قائد قبيلة ذئاب الجبل الذي ارتجف من رؤية رأس مقطوعة.
(بعد اسبوع)
كان عقاب ڤينوم قد انتهى و هو يسابق الصحراء مع مجموعة من رفاقه و اركادو و فاكس ايضاً حتى إبتعدُ كثيراً عن المعسكر.
اركادو: هوي ڤينوم هذا يكفي إن ابتعدنا اكثر من هذا فلن نسنتطيع العودة في الوقت المناسب.
ڤينوم: إن أبي يريد العودة إلى القلعة قريباً لذا اريد الاستمتاع بركوب الخيل و لو لأخر مرة ان ارتدم فعودُ انتم اما انا فمستمر.
و انطلق بسرعة البرق و لم يعد رفاقه يستطيعون رؤيته.
فاكس: ماذا نفعل يا اركادو.
اركادو: لقد قال اننا يمكننا العودة صحيح اذاً فلنعود.
اما ڤينوم فقد واصل طريقه إلى ان تجاوز حدود المملكة و دخل حدود مملكة اركان و هناك رأى الآلاف من المواشي تسير عبر السهول الخضراء و ظل يتبعها بشغف فهو لم يرى حيوانات كثيرة في حياته انما امضى حياته مابين التدريب و قرأة كتب الفلسفة و الطب و الشِعر و قاونين المملكة و اخيرا وجد نفسه امام مجموعة من الخيام و كان هناك رجل بدين يجلد (سوكا: العمر وقتها 18سنه نحيف الجسم اشقرّ الشعر يرتدي قطعة من الصوف على عورته فقط) سوكا بشدة.
البدين: لقد سقطت عن حصاني فحسْب ان الحصان كان يقفذ بسرعة كبيرة لهذا السبب قد سقطت ان هذا قد يحصل مع أي أحد لماذا اذاً ضحكتم علي.
سوكا: انك أبن الزعيم و الكل يحترمك يا سيدي.
البدين: حقاً اذاً لماذا ضحكت علي انت ايضاً.
ڤينوم: مالذي يحدث هنا بحق الشيطان.
البدين: انه خادمي و اعاقبه لا دخل لك بهذا.
ڤينوم: حقاً هذا مزهل انا ايضاً لدي نفس الهواية أي هواية جلد الآخرين.
البدين: ها ها ها ها ها انك تبدو فتى رائع و تعرف كيف يجب التحدث لهذا السبب سوف امنحك شرف ضرب هذا الحثالة معي هيا تفضل.
ڤينوم: انا حقاً لا افهم كيف يمكن لمحارب مثلك ان يدع أحمق مثل هذا ان يضربك هكذا.
البدين: من تقصد بالأحمق ايها الفتى الملعون لقد عاملتك بأدب و انت اهنتني في بلدي.
و سحب البدين سيفه.
ڤينوم: تحذير انا يمكنني قتلك بسيفك هذا نفسه في أربعة ثواني فقط.
و هجم البدين على ڤينوم الذي انحنى إلى اسفل و مر سيف البدين فوق رأس ڤينوم الذي لكمه عدة لكمات متتابعة على معدته و قضيبه و ختمها بلكمة على عنقه و امسك بكتف البدين و انتزع منه سيفه.
ڤينوم: هوررا لقد اخذته في ثلاثة ثواني فقط.
و انطلق الحراس يحاصرون ڤينوم من كل النواحي و ألقى ڤينوم سيفه ارضاً و قيده الحراس بالحبال.
سوكا: بعد كل هذا التبجح و استسلمت لهم دون قتال.
ڤينوم: لقد امرني والدي ان لا اخوض قتال لست واثق من النصر فيه...... يتبع.


(الجزء الثالث بعنوان: نهضة المحارب الأقوى).

(من هنا سوف احكي بلسان ڤينوم)
و القيت سيفي و قيدوني بالحبال و اخذوني مع سوكا الى قفص مصنوع من اغصان الأشجار لكن متين الصنع.
سوكا(بسخرية) : هل كان لابد من التبجح و ضرب أبن حاكم هذه البلاد فقد انتهى بك المطاف سجين مثلي و سوف يتم اعدامك في الصباح.
انا: دعك من هذا الهراء و لتساعدني على الهروب أنت أقطع عني حبالي بيدك و انا سوف أقطع عنك حبالك و لنهرب معاً.
سوكا (بسخرية) : اكتشفت الزرة يا فيلسوف عصرك و زمانك و لنفرض اننا نجحنا بمعجزة في الخروج من هذا القفص الى أين تظن اننا سوف نذهب إن هناك الآلاف من الجنود خلف هذا القفص و بعدهم صحراء تمتد الى ما لا نهاية.
انا: إذاً ما رأيك ان تترجى الحاكم ان يعفوا عنا.
سوكا: اظن ان إحتمال الخطة الأولى أكثر نجاحاً من الثانية.
و بدء سوكا في قطع حبالي بالفعل و جاء ذالك البدين الذي ضربته بالأمس يحمل دلو ماء بارد غي يده و ألقاه علينا في عز البرد و الشتاء القارص و أخذ سوكا يرتعش من البرد.
البدين (بسخرية) : إنه ما تستحقه ايها الشقي الملعون و ايها العبد الخائن الذي شاهد سيده يضرب أمامه و لم يحرك ساكناً إن أبي الحاكم تاروا غاتاي سوف يعدمكما في الصباح.
و قطعت الحبال عني بقوة و امسكت بيد البدين بقوة.
انا (بفرحة العيد) : هل انت هل انت أبن تاروا غاتاي بنفسه.
البدين (بفخر) : أبعد يدك عني ايها الحثالة و من كنت تظنني.
و سحب يده عني بقوة و انصرف و جاء أحد الحراس و ألقى الي قطعة من الخبز العفن و انصرف بدوره.
سوكا (بغضب) : و هل كان لابد من ان تفسّد الخطة هكذا لقد عرفوا بالأمر الآن و لن يسمحوا لنا بالهروب بعد الآن.
انا(بهدوء) : لا يهم انسى الأمر لقد غيرت رأي في الهرب سوف انتظر حتى الصباح لكي ارى تاروا غاتاي بنفسي فإنه اسطورة بحق الجحيم انا متحمس جداً للقائه.
سوكا (بدهشة) : هوي هوي ايها الشقي الملعون هل فقدت عقلك انه لن يأتي غداً لكي يرحب بك بل سوف يأتي غداً لكي يعدمك هل تعلم ما معنى الإعدام انه يعني قطع الرأس.
انا(بهدوء) : أخرس و دعني انام قليلاً.
و اخذت قطعة من الخبز العفن و بدئت في اكلها و متحمس كأن الغد عيد منتظر و ليس موت محتوم.
(في الغد)
منذ شروق الشمس جاء مجموعة من الحراس و سحبوني انا و سوكا نحو ساحة القرية حيث ينتظرنا حكم الإعدام و جاء (تاروا غاتاي: رجل في عمر 50سنة يرتدي قطعة من جلد الخيل تغطي جسمه المفتول العضلات بالكامل و على خصره سيفين كبيرين و على عينه اليمنى جرح بالطول حتى فمه و يضع حبل على عنقه عليه ثلاثة أنياب طويلة و شعره أسود يصل إلى منتصف ظهره و طوله 300سم.) و في يده فأس ضخمة.
تاروا غاتاي (بصوت غاضب غليظ) : انت يا سوكا الست أحد افضل العبيد المحاربين لقد كنت مخلص لعائلتي منذ عشرة سنوات فلماذا تخون العائلة الآن و تقف مكتوف اليدين و تشاهد إبني و هو يتعرض للضرب و الإهانة من هذا الشقي الملعون و انت ايها الشقي الملعون لا تظن انك سوف تنجوا لانك إبن هانزوا فإنك قد اعتديت على إبني و لن تنجوا من هنا أبداً.
سوكا (بندم) : انا لا عذر لي يا سيدي و أتقبل حكمك اياً ما كان.
انا (بتحدي) : توقف عن إدعاء القسوة يا تاروا غاتاي فأنا أعلم انك لن تقتلني أولاً لاني قاصر و القانون يحرم عليك قتل شخص قاصر و ثانياً انا أبن ملك مملكة أزرآ أي إنك لو قتلتني فسوف يعد هذا إعلان حرب صريح.
تاروا غاتاي (بغضب) : انا أولاً مستعد لخوض ألف حرب ولا يجرؤ احد على إهانة إبني و ثانياً انت تظن نفسك في مملكة أزرآ لكي تقول القانون هذه البلاد لا تملك أي مانع في قتل شخص قاصر إن تجرّأ على مخالفة القوانين لهذا إستعد للموت و أتلو اخر كلماتك.
انا (بعمق) : إذاً إفعل ما تشاء فإن حياتي ملك للسماء و مهما فعلت فلا يمكنك سلبي شيء لا املكه بل تملكه السماء فإن ارادت السماء إستعادت ما منحتني إياه فسوف امنحها إياها دون أدنى تردد.
تاروا غاتاي (بسخرية) : لقد سمعت كثيراً عن ذكائك يا إبن هانزوا لكن لم اتصور ان ينتهي الدهاء و الحيلة لكي تبدء بقول الهراء عن السماء لكن هذا لن ينقذك مني فإن موتك ها هنا محتوم.
و رفع تاروا غاتاي فأسه لكي يقطع رأسي.
انا (بتحدي) : انا لا اقول هذا لكي تعفو عني و لا اقول هراء أبداً لكن يبدو انك اغبى من تفهم هذا الكلام.
سوكا (بصرخة تحذير) : هوي ايها الغبي لا تستفذ الحاكم اكثر من هذا.
انا (بغضب) : أخرس ايها الحثالة هل تتوقع مني أن اتوسل لحياتي أو ان اقبل بحياته العبوديّة و الهوان مثلك اليك عني فأنا أفضل الموت على الزل.
تاروا غاتاي: إذاً موت.
و قبل لحظة من هبوط فأسه على رأسي نزلت صاعقة برق من السماء و أحرقت الخيمة و جائت الآلاف من الثيران تطاردها الآلاف من الذئاب و سحقت جيش تاروا غاتاي بالكامل و امسك سوكا بفأس تاروا غاتاي بقوة.
تاروا غاتاي (بغضب) : ماذا تظن نفسك فاعلاً يا سوكا هل تتحداني.
سوكا (بشجاعة) : يمكنك ان تفسّر الأمر كما تشاء يا سيدي لكن لن أسمح لك بقتل هذا الفتى أبداً.
تاروا غاتاي (بصيغة الأمر) : اطلقوا صراح الفتى فوراً.
الجنود (بدهشة) : ماذا قولت يا سيدي.
تاروا غاتاي (بغضب) : لقد قولت كلامي و لن اعيده مرة أخرى.
و قطع جنوده حبالي فوراً.
تاروا غاتاي: لقد امرت السماء و الأرض و الوحوش ان يتم انقاذك فمن انا لكي اعارض حكمها اذهب و إليك فرسي و اليك سيفي و إليك كل ما سوف تحتاجه في رحلتك حتى بلوغ أزرآ.
البدين (بإستنكار) : كيف تصدق هذا الهراء يا أبي انه قد اهانني و حكم الإهانة هو الإعدام.
و لكمه تاروا غاتاي لكمة حطمت له أسنانه.
تاروا غاتاي (بغضب) : أخرس و راقب هذا الفتى جيداً عسى ان تبلغ نصف ما هو عليه يوماً.
و ركبت على حصان غاتاي و اخذت سيفه المشهور و انطلقت اسابق الرياح عودتاً الى أزرآ و سوكا على الأقدام يركض خلفي.
سوكا (بذهول) : لأ أصدق ان السماء و الأرض و الوحوش طلبت من تاروا غاتاي ان ينقذك إنك حقاً مزهل انا سوف اتبعك إلى اخر الأرض و حتى إلى الجحيم.
انا (بهدوء) : انت الآن اخيراً أصبحت رجل حقيقي فإن الرجال الحقيقيون قد ولدو احراراً و يجب ان يموتوا احراراً لهذا إفعل ما تشاء.
(بعد خمس سنوات)
كانت الحرب مابين أزرآ و أركان في اشدها و كان أبي اخيراً قد سمح لي بالقتال إلى جانبه بشكل رسمي و كنت في خيمتي استعدّ للمعركة بإرتداء الدرع و جاء فاكس لكي يعاونني على إرتداء كنانة السهام.
فاكس (بقلق) : انا متحمس لكن في نفس الوقت خائف فإنها أول معركة لي في الخطوط الأماميّة كيف تدبرت امرك في معركتك الأولى يا ڤينوم.
انا (بهدوء) : ماذا تقول ايها الغبي إنك أبن أزرآ فلا تكن بهذا الضعف لا تقلق فسوف تنجوا و إن سائت الظروف فقط اختبأ خلفي.
فاكس (بغضب) : لا لن أفعل فأنا ايضاً إبن أزرآ و سوف اقاتل كمحارب و اسلب الأضواء منك اليوم.
انا (بفخر) : هذا هو فاكس الذي اعرفه هيا بنا.
و ركبت حصاني و ركب فاكس حصانه و انطلقنا و كنت انا وهو في الجانب الأيسر من المعركة و أبي في المقدمة و اركادوا في الجانب الأيمن و سوكا في المؤخرة و ما ان اقترب الأعداء منا حتى قفذت من حصاني و هجمت على اولهم الذي كان ضخماً يحمل فأس ضخمة و قطعت رأسه و تصديت لمجموعة من السهام بسيفي و أصبت بثلاثة سهام و تدحرجت متفادياً رمح كان يستهدف رأسي و ألقيت درعي على رأس حصان أحدهم و تشبثت بلجامه و ركلت صاحبه فسقط منه و اخرجت قوسي و اخذت اطلق السهام عليهم و إلتفت لكي أجد فاكس ممسكاً بسيفه و يرتعش بهلع.
انا (بصرخة غضب) : ماذا تفعل يا إبن أزرآ توقف عن الهلع مثل النساء و قاتل ايها الجبان.
و أطلق احدهم رمح نحوي و آخر نحو فاكس و انا اطلقت سيفي نحو فاكس و صديت الرمح عنه و تلقيت رمح في معدتي و قفذت عن حصاني و نزعت الرمح عني و أخذت ادافع عنه و عندها تحرك شيء ما داخله و سحب سيفه و أخذ يقاتل بحماس و قطع أحدهم نصفين بالطول و سحب سيف الرجل الميت و ألقاه لي و انا امسكته و الصقت ظهري مع ظهر فاكس و اخذنا نقاتل بكل بسالة حتى غطتنا الدماء لكن كانت قواتنا قد هُزمت لهذا أمر أبي بالانسحاب و عندما التفت لكل انسحب هجم (دورين: رجل مدرع أبيض البشرة أعور طوله 250سم و عمره 49سنة و يرتدي درع من الحديد و لديه جرح بالطول من عينه و حتى فمه و يضع حبل على عنقه عليه خمسة أنياب طويلة) و كان يركب على ظهر الحصان و قطع رأس فاكس من فمه و سقط فاكس جثة هامدة و حاولت دمعة ان تنزل من عيني لكن منعتها و انسحب الطرفين و ركبت على حصاني و انطلقت خلف دورين.
أحد جنرالات أبي: هوي هوي يا سمو الأمير إلى أين لقد امر الملك بالانسحاب.
و تجاهلت الأمر و توجهت مباشرة إلى معسكر الأعداء و ما اقتربت منهم حتى اطلقوا السهام نحوي و تصديت لهم بالسيف و قفذت عن حصاني و قطعت رؤوس العشرات منهم و هم يهجمون علي بالسيوف و السهام و الرماح لكن لم تنجح ولا واحدة منها ان في اصابتي لأني كنت اناورها كلها و آصد مالا استطيع مناورته.
دورين (بذهول) : ما هذا كيف يمكنه تفادي كل هذه الهجمات بدون ان يخدش حتى.
(مالور: العمر 150سنة يرتدي قطعة من جلد الماعز و وجهه مليء بالتجاعيد و جراح الحروب و طوله 280سم و يضع حبل على عنقه عليه عشرين ناب طويل).
مالور (بهدوء) : انه فقط أسرع منهم.
دورين (بإستنكار) : ما هذا الهراء مستحيل ان يكون اسرع من الجميع هكذا.
مالور(بهدوء) : انه يتوقع هجماتهم قبل ان يفعلوها لأنه اسرع منهم ليس بسرعة جسمه بل بسرعة عقله إنه خطير جداً لهذا يجب ان يموت هنا و الآن قبل ان يكبر و يصبح تهديد حقيقي.
و هجم دورين علي بنفسه و تفاديت هجومه.
دورين (بحماس) : تراجعوا انه لي انا وحدي تعال يا إبن هانزوا الست هنا من أجل رأسي أم انها نوبة غضب فحسْب.
و اخرجت انا مجموعة من رأس فاكس و القيته نحو دورين.
دورين (بتحير) : ما هذا.
انا (بهدوء) : خذه انه الرأس الذي قطعته للتو خذه مع غنائمك.
دورين: لن أفعل انه مجرد غلام و رأسه سوف يجلب لي العار لا اكثر ثم لا تقول لي انك قد جئت كل هذه المسافة و تكبدت كل هذا العناء و خاطرت بحياتك من أجل هذا الهراء.
انا (بغضب) : إياك ان تجرؤ على الإستخفاف بفاكس ايها الوغد انه قد يكون فتى صغير لكنه كان محارب حقيقي لهذا خذ رأسه مع غنائمك فإنه شرف لك.
دورين: لن أفعل.
انا: انت حر وداعاً.
و أخذت رأس فاكس و توجهت الى معسكرنا لكن أحاط الأعداء بي من كل النواحي.
دورين (بصرخة غضب) : هل تهزاء بنا ايها الوغد لن تغادر هذا المكان على قدميك أبداً و إلا سوف تكون هذه إهانة لنا.
و هجم كل جيش أركان علي دفعة واحدة و فجأة جائت (ڤانا: العمر 12سنة طولها 80سم و ترتدي قطعة من جلد الذئب تغطي جسمها كله و تضع عمامة من جلد الثعلب حول شعرها الطويلة و عيناها زرقاء و لونها ابيضّ مثل الحليب) و اطلقت مجموعة من السهام على الأعداء و جذبتني من كتفي و رفعتني على ظهر حصانها و انطلقت بي خارج المعسكر و خيول العدو خلفنا و كنا في فصل الشتاء و الجليد يملئ الأرض و عبرنا فوق نهر متجمد و انا كنت انزف بشدة من جرح معدتي و عقلي مشوش بالأحزان على صديق الطفولة.
ڤانا (بحزم) : اسمع يا ڤينوم انا و انت ثقيلان على الحصان لهذا لن يستطيع الحصان حملنا معاً و هكذا سوف يمسكون بنا لا محالة.
و قفذت من حصانها و انا أمسكت بها من شعرها بفمي و اعدتها الى ظهر حصانها.
ڤانا (بغضب) : لماذا فعلت هذا هكذا سوف نموت معاً ايها الغبي لماذا لا تفهم انا اريد ان احميك و لو على جثتي.
انا (بهدوء) : أخرسي ايتها الغبية ماذا تفعلين إن حياتي ليست أغلى من حياتك إن كنا سوف ننجوا فسوف ننجوا معاً و إلا فلنموت معاً فحسْب.
و سحبت لجام الفرس لكي يزيد من سرعته لكن الجليد كان يمنع ذالك بزلق ارجل الحصان و كان دورين و رجاله يعرفون هذا لها نزلوا عن الخيل و هجموا علينا على الأقدام و عندها سحبت لجام الفرس و أخذت الفرس يركل الجليد بقدميه و انكسر الجليد تحت أقدام الجميع و غرقنا كلنا داخل النهر المجمد و دفعت الفرس بقوة و سحبنا خارج الجليد و غرق رجال دورين داخله و ذهبنا انا و ڤانا إلى أطراف الغابة و كنت أنزف بشدة من جرح معدتي لدرجة ان عيني توقفت عن الرؤية بوضوح و مزقت ڤانا جزء من ملابسها و وضعتها على جرحي.
انا(بصوت شخص يحتضر) : ڤانا انزعي عني ملابسي و ضعيها على تلك الصخرة.
و فعلت ڤانا ما امرتها به.
انا (بصوت شخص يحتضر) : ڤانا هل تذكرين أول مرة التقينا فيها.
(قبل سنة واحدة)
كنت في هائم على وجهي في الصحراء و اكاد اموت من العطش عندما وجدت واحة في قلب الصحراء و في وسط الواحة كان هناك بحيرة كبيرة لكن مليئة بالتماسيح و أخذت أطلق السهام على التماسيح لكن بسبب العطش و الجوع و لم استطع إصابة ولا تمساح واحد منهم و هجم أحد التماسيح علي و هربت منه لكنه عض رجل حصاني و سقط الحصان و هربت و هربت حتى وصلت الى منتصف الصحراء و عندما سقطت مغمى علي من شدّة العطش هطل المطر علي و استيقظت من الماء المنهمر على وجهي و فتحت فمي نحو السماء و ملئت السماء فمي بالماء الطاهر النقي حتى ارتويت و توجهت الى الواحة مرة أخرى و سيفي في يدي و قطعت رؤوس جميع التماسيح و أخذت أكل من لحم التماسيح و لحم حصاني ايضاً و أخذت أجمع ثمار جوز الهند من الأشجار و توجهت الى الى أزرآ سير على الأقدام و عندما تعبت من كثرة المشوار وجدت فتاة جميلة (ڤانا) ترعى الماشية و هجم عليها ذئب ضخم و سحبت سيفها و قطعت رأسه بقوة.
انا (بفرحة العيد) : هورا هورا هوي ايتها الفتاة من انتي لا يهم انتي منذ اليوم زوجتي فأنا كنت اجوب الصحراء بحثاً عن زوجة و انتي تملكين المؤهلات لكي تكوني زوجتي هيا بنا الى منزلي.
ڤانا (بإستنكار) : من تظن نفسك ايها الشقي الملعون كيف تجرؤ على قول هذا الهراء لي انا ڤانا ماليكور إبنة زعيم عشيرة ملوك الرحالة هل تتمنى الموت يا هذا.
و قبل ان تدرك ماذا حدث حتى كنت قد اخذتها على كتفي و رفعتها على ظهري و ركضت بها و هي تقاوم و تحاول النزول عن ظهري لكن بلا فائدة.
ڤانا (بغضب) : انزلني ايها الوغد ماذا تظن نفسك فاعلاً.
انا (بسخرية) : ماذا اظن نفسي فاعلاً هل خرصاء ام ماذا لقد قولت لك إنك الآن زوجتي لهذا اخذك الى منزلي.
و فجأة أحاط أبناء قبيلتها بي من كل النواحي.
و جاء والدها و اخوتها.
والدها (بغضب) : ماذا تفعل مع إبنتي ايها الوغد.
انا (بسخرية) : إبنتك هل غبي ام ماذا انها زوجتي و انا اخذها الى منزلي.
أخوها(بصرخة غضب) : كيف تجرؤ ايها الحقير.
و هجم علي بالرمح و انا أمسكت رمحه و انا احمل ڤانا في نفس الوقت و كسرت رمحه بيدي العارية و حاول احد اخوتها الهجوم علي من الخلف و القيت ڤانا على أخوها الذي أمامي بقوة حتى سقط هو و هي ارضاً بقوة و قفذت على يدي و ركلت أخوها الاخر بقدمي و سحبت سيفي و دورت دورة كاملة في الهواء و عندما هبطت ارضاً كانت رؤوس العشرات منهم تسقّط مثل المطر و هجم ابوها علي و ركلته بين فخذيه و انحنى الى الاسفل بألم و وضعت يدي على ظهره و قفذت استناد على ظهره و دورت بقدمي دورة كاملة مثل الاعصار و كسرت أنوف الكثير منهم و وضعت خنجري على عنق زعيم عشيرة ملوك الرحالة.
انا (بتحدي) : من يريد رؤية دماء زعيمه بحراً فليتحرك خطوة واحدة هوي ايتها الفتاة تعالي الي فأنت زوجتي.
و فجأة وجدت لكمة حطمت انفي و سقطت ارضاً بقوة و عندما التفت وجدت ابي واقفاً خلفي.
ابي (بغضب) : هوي ايها الحقير هل تعلم كم بحثنا عنك طوال العام الماضي و انت تتسكع في الارجاء و تعبث مع عشيرة تحت حماية المملكة ايضاً ايها الوغد سوف اعدمك هذه المرة حقاً.
انا: إفعل ما تشاء....
أبي(بغضب) : فإن حياتك ملك للسماء صحيح اعلم هذا الهراء الذي تتفوه به دائماً إذاً إعلم أن السماء قد وكلتني بإعدام كل الشياطين الملاعين من امثالك.
و اخرج عصا طويلة و اخذ يضربني بها حتى انكسرت على جسمي ثم استدار نحو الزعيم.
أبي (بإحراج) : اعتذر بشدة عن حماقة أبني الملعون و سوف ادفع كل الديات الخاصة بالقتلى ارجو ان تعفو عنه هذه المرة من اجلي.
الزعيم (بهدوء) : لا بأس بما انك تعلم قدر مكانتنا و تحترمنا جداً يا هانزوا لكن اعتقد ان هذا قد حدث لاننا نعيش في ضواحي المملكة لهذا أطلب منك نقل ارضنا الى وسط العاصمة او في منطقة العامة على الاقل.
أبي (بإحترام) : اكيد سوف انظر ماذا يمكنني فعله و سوف البي طلبك فوراً.
(عودة الى الوقت الحالي)
كنت غارق في دمي و جائت كتيبة من فرسان الأعداء و هجموا علينا و فجأة انطلقت السهام مطراً من الغابة و قتلت كل فرسان الأعداء و جاء سوكا مع خمسة من أفضل مقاتلينا.
سوكا (بغضب) : ايها الشقي الملعون هل تعلم كم بحثنا عنك طوال اليوم لقد ظننا انك قد موت لولا اني لاحظت اجتماع الغربان حول هذه الصخرة الملعونة لما وجدناك اصلاً.
ڤانا (بذهول) : مهلاً مهلاً هل طلبت مني ان اضع ملابسك على الصخرة لأجل جمع الغربان حولها لكي يعثر عليك أصدقائك.
سوكا: على اي حال يجب ان ننسحب الان قبل قدوم تعزيزات العدو.
انا(بصوت شخص يحتضر) : هوي سوكا لا تكون غبي اننا لن ننسحب بل سوف نقاتل هنا و في هذا المكان بالتحديد.
سوكا(بغضب) : لا تكون عنيد انك قد فعلت ما تريد بالفعل دعنا ننسحب.
انا: لأ بل انت الغبي العنيد هنا فإن انسحبنا فسوف يلاحقنا الأعداء و يطلقون السهام علينا من الخلف و عندها سوف نموت جميعاً.
سوكا: و إن قاتلنا فسوف نموت جميعاً ايضاً.
انا (بمكر) : دع الأمر علي انا و على السماء فأنا لدي خطة محكمة..... يتبع.
يا ترى ما هي خطة ڤينوم هذا ما سوف نعرفه في الجزء القادم بعد ثلاثة ايام الى اللقاء.



(الجزء الرابع بعنوان: خطة الشياطين)

و بعد دقايق جاء دورين و معه ألف من رجاله و تقدموا نحونا لكن نحن كنا قد بنينا حصن بدائي صغير من اغصان الأشجار و اوراقها و القش و جلود الماشية و توقف دورين و اتباعه امام الحصن بمسافة أمنة.
دورين (بصوت عالي) : هوي يا إبن هانزوا أخرج من حظيرة الخنازير السخيفة هذه و استسلم و سوف اريك مدى رحمتي.
انا (من داخل الحصن) : لا بل انت من يجب عليك الاستلام و سوف اريك مدى رحمتي و إلا سوف اقتلكم جميعاً.
دورين (بسخرية) : ها ها ها ها ها تق ماذا هل افقدك النزيف عقلك ام ماذا يا غلام.
مالور (بصوت عالي) : اخرج من هذا الحصن و لك الأمان إن اعترفت بالهزيمة و إلا سوف نحرق الحصن على راسك.
انا(بتحدي) : تعال و جرب ايها العجوز.
دورين (بصيغة الأمر) : اهجمو عليه و ازيقوه طعم غضب محاربي أركان.
و هجم محاربي أركان على الحصن من كل النواحي لكن انطلقت السهام مطراً من فوق الحصن و مات كل من حاول اختراق الحصن و كان هناك بابين للحصن باب في جهة الشرق و باب في جهة الغرب و غطّى جنود دورين أنفسهم بالدروع من الأعلى لتجنب السهام و اتجهوا نحو البابين و عند الباب الشرقي كان يقف سوكا و عند الباب الغربي كان يقف تاروك (فتى في الخامسة عشر بدين طوله 130سم و لونه بُني و يرتدي قطعة من جلد الذئب تغطي جسمه كاملاً).
مالور: مهلاً متى حصل على التعزيزات.
و قطع سوكا رأس أول الواصلين و تجنّب رمح من اخر و انتزع حنجرة ثالث و غرز خنجره في قلب الثاني و ركل الرابع على قضيبه و طعنه عدة طعنات على ظهره حتى سقط جثة هامدة و في الباب الغربي لم يكن تاروك اقل من سوكا شجاعة او شراسة فقد اخرج القوس و السهام و اطلق السهام عليهم في عيونهم و عندما وصل اولهم قطع له رأسه بقوة و انتزع فأس من ظهر القتيل و شج به رأسه الثاني نصفين بالطول و تقدم الثالث و الرابع دفعة واحدة عليه و تراجع تاروك الى الخلف و لحق به الأعداء و عندها انزلقت اقدامهم بسبب الصخور الملساء التي وضعناها على بداية البابين و عندما انزلقوا فقدوا توازنهم و استغلت ڤانا الفرصة لكي تلقي الفؤوس عليهم من خلف تاروك و قطعت رؤوس العشرات منهم.
دورين (بذهول) : كيف يعقل هذا كيف يمكن لحصن صغير مثل هذا ان يغلب محاربي أركان الاشداء هكذا.
مالور (بهدوء) : انه ليس الحصن من يغلب محاربي أركان الاشداء بل انه عقل ذالك الغلام لهذا يجب ان يموت.
و فجأة نهض (هامون: العمر 14سنة يرتدي قطعة من جلد الثور تغطي من معدته و حتى ركبته و يضع قطعة من جلد الأسد على جسمه العلوي و لونه أبيض مثل الحليب و يضع حبل على جبينه عليه ثلاثة أنياب طويلة و طوله 130سم) الذي كان راقد وسط الجثث يدعي الموت و كانوا جميعاً قد ظنوه ميتاً لهذا تجاوزوه و نهض من خلفهم و أخذ يستغل عامل المفاجأة و يقطع رؤوسهم من الخلف و هجم مالور على هامون من الخلف و اخذا يتبارزان و ركل مالور هامون على معدته و ألقاه ارضاً بقوة و اطلقت ڤانا سهم من داخل الحصن على مالور الذي امسكه و طعن به هامون على عنقه و في الثانية الأخيرة قبل ان يستقر السهم في عنق هامون دفع هامون يد مالور و مر السهم بجانب عنق هامون و جرحه جرح خطير على وريده العنقي و أخذ جرح هامون ينزف بشدة و قفذ سوكا من قوق جدران الحصن و تفادى رمح من مالور و قطع رأس مالور فوراً و أخذ هامون على ظهره و عاد به الى الحصن.
دورين (بصرخة غضب) : احرقوا الحصن الملعون على رؤوسهم.
و اطلق رماة أركان السهام المشتعلة من فوق الحصن و اشتعل الحصن بالنار و وصلت المزيد من التعزيزات أكثر من ألف فارس من فرسان الأعداء.
ڤانا (بقلق) : لا فائدة انهم بالالف و نحن ستة فقط و اثنين منا مصابين بالفعل.
سوكا (بثقة) : لأ إن ڤينوم يملك خطة محكمة بالتأكيد.
و إلتفت الجميع إلي لكن انا كنت فاقد الوعي أو ميت هم في تلك اللحظة لا يعرفون هذا يقيناً.
تتاروك (بهلع) : هوي سوكا انه ميت إنه لا يتنفس.
ڤانا (بصدمة) : مستحيل لا يمكن أن يكون قد مات و تركني وحدي هكذا لا يمكنه ان يجرؤ على فعل هذا بي أبداً.
و أسرع سوكا نحوي و وضع رأسه على صدري و اخذ يضغط بيديه على صدري بحبك بقوة لكن قلبي كان قد توقّف عن النبض و رئتي قد توقفت عن التنفس.
(في مكان ما)
كنت جالس في مكان مليء بالأشجار الطويلة و امامي نهر متدفق و حشائش و مواشي و كنت ارى من بعيد رفاقي داخل الحصن و قد اختراق الأعداء الحصن من كل النواحي و رفاقي شكلو دائرة حولي و اخذوا يدافعون عني حتى آخر نفس و اصابتهم السهام و الرماح لكنهم لم يتوقفوا للحظة واحدة عن الدفاع عني و جاء فاكس و جلس قربي.
فاكس (بإبتسامة) : كم انت محظوظ يا ڤينوم إنك تملك أصدقاء رائعين مستعدين للموت من اجل حمايتك و يثقون بك حتى النهاية.
انا (بغضب) : ماذا يفعلون اولائك الأغبياء انهم محاصرين إن سقط الحصن فلا داعي للبقاء فيه كان يجب ان ينتقلوا الى الخطة البديلة و يفروا الى الجبل.
فاكس (بهدوء) : هل انت واثق من انك لا تعرف لماذا هم باقين في ذالك الحصن بعد سقوطه انهم باقين فيه لأجل حمايتك.
انا (بغضب) : هوي هوي هوي ايها الأغبياء انا موت بالفعل لهذا ابتعدوا عن جثتي و اذهبوا الى الجبل.
فاكس (بهدوء) : لا فائدة كما تعلم فإن الأموات لا يتحدثون الى الأحياء.
انا (بغضب) : اذا انا سوف اعود الى الحياة حتى لو عنا ذالك ان اقاتل الموت بنفسه.
(عودة الى الحصن)
و فجأة فتحت عيني و امسكت بجرحي و نهضت و هجم علي أحد من جنود دورين و قطعت رأسه بالسيف و هجمت علي ڤانا بحضن قوي كانها لم ترني منذ قرون و بعدها إحمّر وجهها خجلاً و لكمتني على معدتي بقوة.
انا (بغضب) : آآآآآه آآآآآه ايتها الغبية ماذا تفعلين إنني قد عودت من الموت للتو هل تريدين قتلي مرة أخرى.
و هجم علينا أحدهم بالسيف و تصدى له سوكا بدرعه.
سوكا(بغضب) : هوي يا طيور الغرام هذا ليس الوقت المناسب لمثل هذه الرومنسية.
انا (بصيغة الأمر) : تاروك خذ هامون على ظهرك و سوكا و لانغريس إفتحا الجدار من الجهة الشمالية و ڤانا و كورى و انا سوف نقاتل من في الخلف هيا سوف نتجه الى الجبل حالاً.
(من لم اصفه فهو ليس مهم)
و انطلقنا حسب الخطة و اخذنا نقاتل و نقاتل و نقاتل حتى وصلنا الى الجبل و كانت هناك اليد العليا لنا لأننا في القمة و الأعداء قادمين من الأسفل أي اننا نستطيع رؤيتهم من الأعلى و إطلاق السهام عليهم و هم لن يستطيعوا الهجوم علينا أبداً حتى اجن الليل علينا و عندها وصل جيش أبي بالالف من الجنود و انسحب دورين خائباً.
(بعد ثلاثة ايام).
كنت جالس في خيمتي و سمعت أبي يتحدث مع الكدرو عن الذهاب الى معسكر الأعداء لعقد هدنة فخرجت مسرعاً إليه.
انا (بغضب) : ماذا تقول ايها الملك المغفل إنك هكذا تخاطر كثيراً ماذا لو كان فخاً.
أبي (بثقة) : عندها سوف اقتلهم جميعاً و اعود الى منزلي مع رأس ملكهم فحسْب.
انا (بغضب) : إذاً خذني معك.
أبي (بهدوء) : لأ هذه المرة لن ترافقني بل سوف تبقى هنا لكي تحمي المعسكر من بعدي.
أنا(بغضب) : إن تاكوتومي سوف يكون مفيد لهذه المهمة أما انا فلن اكون ذو فائدة إن بقيت هنا.
أبي: لماذا؟.
انا(بتحدي) : لانك لو لم تأخذني معك فسوف الحق بك فحسْب.
أبي (بهدوء) : و ماذا لو قولت لك إن هذا أمر من الملك.
أنا (بحبك بصرخة غضب) : إذاً سوف أقول لك اذهب الى الجحيم أنت و أوامرك فإن واجب الإبن الأهم هو حماية والده.
أبي (بسخرية) : انا واثق بأني مخطئ لكن هل انت قلق بشأني إن امامك ألف لا بل مليون سنة قبل ان تكون مؤهل للقلق على كوشموزو هانزوا.
أنا (بتحدي) : إذاً أثبت هذا لي.
ابي (بهدوء) : و كيف تريد الإثبات.
انا: المصارعة إن فوزت انا فسوف أذهب معك و إن فوزت انت فسوف أبقى هنا.
أبي: موافق.
(المصارعة الإفريقية الفوز فيها لمن يلقي خصمه ارضاً بشرط ان يبقا الخصم ارضاً لمدّة خمس ثواني كاملة).
و انتزع ابي درعه و هجم علي بكل قوته و انا تدحرجت متفادياً هجومه و امسكته من الخلف و حاولت رفعه عن الأرض لكن كان ذالك مستحيل فهو ضخم جداً و أمسك بشعري و القاني ارضاً بقوة لكن انا استندت على يدي قبل ان أسقطت و هجمت عليه مجدداً و هو ركلني بكل بقوة على معدتي لدرجة ان ضلوعي تحطّمت و نزفت الدم من فمي و سحبت سيفي و هجمت عليه مجدداً و هو ايضاً سحب سيفه و تبارزنا بقوة حتى تحطم سيفي و سيفه (هذا مخالف لقواعد المصارعة الإفريقية) و امسك يدي و كسرها و انا صرخت بألم و ركلته بين فخذيه و أفلت يدي و اسرعت نحو الخيمة و أخذت أقرب جزع شجرة و ضربته به على رأسه و هو انتزع جزع شجرة و ضربني به على رجلي و تراجعت الى الخلف و هجمت عليه مجدداً بالجزع و كسرت له رجله و سقط أبي ارضاً و ركلني بكل قوة على وجهي و تراجعت و جاء الكدرو.
الكدرو (بقلق) : ماذا تفعل يا سمو الأمير إن هذا هو والدك و ملك هذه البلاد.
انا: ابتعد عن طريقي يا الكدرو و إلا قتلتك.
و أبلتع الكدرو لعابه بقلق.
الكدرو (بقلق) : ماذا تفعل يا مولاي انه ابنك.
و لكمه ابي بقوة على فمه.
أبي (بغضب) : ألم تسمع ما قاله ابتعد عن طريقنا و الى قتلتك.
و هجم أبي علي بالجزع و تفاديت هجومه و خرج أخي هيكسوس من الخيمة و انا أمسكت به و وضعت خنجري على عنقه.
انا: تراجع يا أبي و أعترف بالهزيمة و إلا قتلت ابنك الغالي.
هيكسوس (بقلق) : ماذا تفعل يا أخي الأكبر.
انا (بصوت مرعب) : أخرس يا هيكسوس و إلا قتلتك.
أبي(بتحدي) : توقف عن هذا الهراء فأنا أعلم انك لن تقتل اخاك أبداً.
و تقدم نحوي.
انا: تقدم خطوة واحدة و سوف اقتله.
أبي (بتحدي) : مستحيل.
و عندها و بدون أدنى تردد طعنت هيكسوس بخنجري على معدته و انفجرت الدماء بحراً من معدته.
أبي (بصرخة غضب) : ايهاااا الوغد كيف تجرؤ على قتل اخوك.
و انتزع سيف الكدرو من غمده و هجم به علي و أفلت انا هيكسوس الذي سقط جثة هامدة و عندما اقترب أبي مني فتح هيكسوس عينيه و سحب حبلاً كان مدفون في الأرض و مربوط على جزوع الخيام و عندما سحبه امام قدمي ابي فقد أبي توازنه و سقط على وجهه و وضعت انا سيفي على عنق أبي و اخرج هيكسوس الجراب الجلدي الذي كان مصدر الدم الذي نزف منه للتو.
أنا (بفخر) : كش ملك يا أبي لقد فوزت انا.
و أمسك ابي بحفنة من التراب في يده و قذفه على عيني و انتزع سيفي من يدي و ركلني بكل قوة على رجلي و رفعني من عنقي و انا ركلته على يده و أفلت يدي و هجمت عليه في معدته برأسي و هو رفعني من خصري و ضرب بي الأرض بقوة حتى تحطم ظهري و مديت يدي الى هيكسوس الذي القى الي عصا طويلة و ضربت ابي بها على فمه و هو عض العصا بفمه و كسرها بين أسنانه.
الكدرو: ما هيكسوس ان الأبن يقاتل ابيه لانه لا يريده ان يذهب الى عقر دار الأعداء بمفرده و الأب يقاتل إبنه لانه لا يريده ان يرافقه إلى عقر دار الأعداء خوفاً عليه إن هذا هو أغرب حب رئيته في حياتي كلها.
و فجأة توقف ابي عن القتال.
أبي: ڤينوم لماذا نحن كنا نتقاتل اساساً.
انا: لا اعرف و لست مهتم اصلاً.
هيكسوس (بسخرية) : انكما حقاً اسوء ابن و ابيه في التاريخ.
و هجمت على ابي بالعصا و هو امسك بشعري و أوقفني.
أبي: تذكّرت الآن لقد كان تحدي حول الفخ و الهدنة و ما شابه ذالك صحيح.
و إلتفت أبي نحو الكدرو.
أبي (بصيغة الأمر) : هوي يا الكدرو أحضر حصان إضافي فإنه قد فاز لقد كان التحدي هو المصارعة الإفريقية و انت القيتني ارضاً بالفعل لهذا انت الفائز.
انا (بصيغة الأمر) : حسناً هيا بنا الى معسكر الأعداء الى أركان الى فم الأسد.
و ركلني ابي على مؤخرتي بقوة.
أبي (بغضب) : من تظن نفسك تأمر يا هذا.
انا: هيا بنا.......... يتبع.
يا ترى هل هو فخ ام نهاية الحرب هذا ما سوف نعرفه غداً.
نظراً لان الكثير من القصص منتظرة لهذا كان يجب علي التعجيل في موعد الجزء قليلاً.



(الجزء الخامس بعنوان: الهدنة الإجبارية).

و ركبت مع أبي على ظهور الخيل الى معسكر الأعداء في وادي هرْمس و إستقبلنا جيش كامل العدة و العتاد كانهم على الخطوط الأماميّة في الجبهة و ليس يستقبلون ضيوف دعوهم بأنفسهم و ما ان نزلت حتى لاحظت رماة السهام الذين على الأسطح يراقبوننا مثل الصقور التي تراقب فرائسها.
انا (بهدوء) : هوي الكدرو هل لاحظت اولائك الذين على الأسطح.
الكدرو (بهدوء) : هذا أمر متوقّع فنحن اعداء في النهاية.
و كان معنا خمسة عشر فارس فقط لكنهم من نخبة الفرسان لدينا على الإطلاق و وصلنا الى خيمة الزعيم ملك مملكة أركان و كان غير موجود في خيمته و كان إبنه (ياسوغي: العمر 23سنة و الطول 250سم يرتدي قطعة من جلد الأسد على نصفه السفلي و على نصفه العلوي درع من الفضة و لديه ضغيرة طويلة تصل الى منتصف ظهره و على وجهه ثلاث جراح طويلة من جبينه و حتى فمه و تلك الضفيرة هي الشعر الوحيد الذي لديه و يضع حبل على جبينه و عليه ثلاثة أنياب) هو فقط الموجود.
و جلس أبي على قطعة من جلد الأسد مفروشة على الأرض و جلس بقربه الكدرو أما انا فقد رفضت الجلوس و ظللت ممسك بسيفي متأهب لأي خيانة.
أبي (بهدوء) : إذاً يا ياسوغي هل سوف نعقد الهدنة اليوم أم انه فخ كما توقعت.
ياسوغي (بسخرية) : بالتأكيد إنه فخ هل انت غبي أم ماذا يا هانزو كما إنك توقعت هذا فإذاً لماذا جئت الى هنا هل طال بك العمر حتى جئت باحثاً عن قبرك.
انا (بصرخة غضب) : هوي ايها الحقير كيف تجرؤ على ان تقوم بهكذا عمل جبان.
أبي: اهدء يا غلام فإننا كنا نعلم أنه فخ منذ أن وصلتنا الرسالة أصلاً و قد جئت لكي أحول هذا الفخ الى هدنة إجبارية هوي يا أوزاي اخرج فأنا اعلم انك موجود هنا.
و خرج (أوزاي: العمر 150سنة الطول 300سم يرتدي قطعة من جلد الثور تغطي جسمه من المعدة و حتى القدمين و على نصفه العلوي درع من الحديد و على جبينه جرح طولي من جبينه و حتى عنقه و يضع تاج من عظم الذئب على رأسه و لونه أسود مثل الليل) من باب الخيمة الأيسر و في يده سيف طويل وخلفه جيش كامل العدة و العتاد.
أوزاي (بسخرية) : توقّف عن الصراخ ايها الملك المغفل لقد وقعت في الفخ و انتهى الأمر.
أبي (بغضب) : أخرس و اسمع كلامي أولاً و إن لم يعجبك فعندها فلنقتل بعضنا البعض كما ترغب.
و جلس أوزاي على عرش من العظام.
أوزاي (بهدوء) : غني يا هانزو و انا اسمعك.
أبي: أولاً ما هو سبب هذه الحرب منذ البداية.
أوزاي (بغضب) : كيف تجرؤ على أن تسأل هذا السؤال الغبي و أنت هو سبب هذه الحرب من الاساس ألست أنت من قتل إبني ماكيور ايها الحقير.
أبي (بهدوء) : بالضبط هذا هو سبب هذه الحرب لهذا يجب عليك ان تأخذ ثأرك مني شخصياً و ليس من شعبي و نقاتل بعضنا البعض الى الأبد و نشاهد أبناء بلادنا يدفعون ثمن جرائم لم يرتكبوها هم أبداً.
أوزاي (بهدوء) : إلى ماذا تلمح يا هانزو.
أبي: إلا ان تأخذ ثأرك مني هنا و الآن سوف أمنحك رأسيّ بشرط أن تنتهي هذه الحرب بموتي. انا (بصرخة غضب) : هوي يا أبي ماذا تقول بحق الجحيم.
ابي: أخرس ايها الغلام لهذا السبب لم اريد ان احضرك معي من الاساس.
و انا سحبت سيفي فوراً و سحب جميع جنود أركان المرافقين لملكهم سيوفهم و لكمني أبي على فمي بقوة حتى فقدت الوعي من فوري.
أوزاي (بسخرية) : أوه لقد فهمت للتو لماذا انت مستعد للموت هكذا فقد عثرت على وريث ممتاز لعرشك هوي ايها الأوغاد احضرو الخمر فسوف نشرب انا و هانزو نخب السلام و إسترداد شرفنا و اخذ ثأرنا.
و أحضر جنود أوزاي الخمر على أكواب من الفخار.
أوزاي (بهدوء) : لا تقلق فلن أمسّه باي آذى و سوف أعيده الى قلعتك معززاً مكرماً.
أبي (بهدوء) : هذا ما عهدته منك يا أوزاي.
و لكن ما ان شرب أبي و أوزاي الخمر حتى سقط كلاهما يرتجفان و الدماء تسيّل من افواههما.
الكدرو: ما هذا هل هو سُم من فعل هذا.
ياسوغي (بفخر) : ها ها ها ها ها بالطبع هو سُم لقد مللت وجود هذا العجوز الملعون على عرشي و لقد تخلصت من هانزو ايضاً عصفورين بحجر واحد ها ها ها ها.
و عندما فتحت عيني كان الكدرو و بقية جنودنا يدافعون عني و أبي فاقد الوعي تماماً و الدم لايزال ينزف من فمه.
انا: ماذا يحدث يا الكدرو بحق الجحيم.
الكدرو: سمو الأمير شكراً للسماء على عودتك لقد مات جلالة الملك بالسم و لقد انقلب الجميع من مملكة أركان علينا يجب ان نهرب من هنا فوراً.
انا نهضت و سحبت سيفي.
انا (بغضب) : من هذا الذي سوف يهرب يا الكدرو هل تظن ان الدماء التي تجري في عروقي باردة لهذه الدرجة.
و هجم أربعة من جنود ياسوغي علينا و انا اخذت اتبارز مع واحد منهم و حاول احد اخر ان يهجم علي غدراً من الخلف و قطع احد رجالي رأسه فوراً.
جندي 1:مولاي الأمير يجب ان نغادر الآن إنهم اكثر من ان نقاتلهم جميعاً.
جندي 2:نحن سوف نأخرهم بقدر الإمكان و انت انسحب لو سمحت يا مولاي.
انا (بعناد) : مستحيل لن ننسحب أبداً بل سوف نحقق رغبة جلالة الملك حتى لو اضررنا للموت الى جانبه.
الكدرو: ماذا تعني بتحقيق رغبة جلالة الملك.
انا (بحزم) : اعني ما جئنا من اجله الهدنة الإجبارية.
و هجمت على ياسوغي مباشرةً لكن تصدى لهجومي دورين و اخذنا نتبارز بقوة حتى قطعت له يده اليمنى و جرحني بجرح عميق على ركبتي اليسرى و عندما انحنيت بألم هجم علي هو بالرمح و تصدى له أحد الجنرالات الذين جأو معي و بعد ثواني كان دورين قد قتله و عاود الهجوم علي و انا سخنت سيفي على أتون من النار كان بقربي لأجل الإضائة و كويت به جرحي و في تلك الأثناء كان اثنان من الجنرالات الذين جاؤ معي يقاتلون دورين و عندما انتهيت من مدوات جرحي كان قد قتلهما دورين و هجم علي مجدداً و اخذنا نتبارز و في الجانب الأخر كان الكدرو يقاتل مالور و في نفس الثانية التي طعن مالور الكدرو على معدته كان دورين قد ضربني بالرمح ضربة أطارتني على ظهري و عندما رفع مالور و دورين الأسلحة علينا نهض أبي و الدماء تسيّل من فمه و هجم على مالور و قطع له رأسه و امسك برمح دورين طعنه على معدته و قفذ قفزة عالية في الهواء و دار حول نفسه و قطع رؤوس العشرات من الأعداء و هجم على ياسوغي الذي إحتمى خلف مئة من جنوده المحتمين خلف الدروع الثقيلة و اطلقوا امطاراً من السهام عليه و إخترقته السهام في كل شبر من جسمه و بالرغم من كل تلك الجراح كان أبي لا يزال يقاتل و أمسك رمح أحدهم و جذبه منه و قطع له رأسه و طعنه أثنين من جنود ياسوغي بالرماح من الجهتين و إخترقته الرماح من الجهتين حتى خرجت كل رمح من الجهة الأخرى و أمسك أبي بالرمحين و كسرهما و قطع رؤوس الأثنين.
الكدرو (بذهول) : كيف يمكنه فعل هذا إنه لا يموت.
انا (بحزن) : لأ انت مخطئ انه ميت بالفعل إنها فقط إرادة الملك التي تدفع جسمه للدفاع عن اتباعه حتى النهاية.
و رفع أبي مصباح ضخم موقد بالنار و أحرق به كل الخيام و عندما تراجع جنود ياسوغي خوفاً من النار إلتفت أبي نحوي.
أبي (بصوت مرعب) : هوي ايها الغلام خذ اتباعك و عود الى مملكتك فإنه الوداع.
و سقط على وجهه بقوة حتى انكسرت أنفه و انا اسرعت الى أبي و اخذت سيفه و هجمت على ياسوغي مباشرةً و قفذت فوق حائط الدروع الثقيلة التي تحميه مني و هجم دورين نحوي لكن.
ياسوغي (بصيغة الأمر) : تراجعوا فإنه قد جاء الى هنا من أجل قتال الملك و ليس جنوده.
و استل ياسوغي سيف طويل و على جوانبه اشياء مدببة و منحنية مثل هلال من حديد أربعة منها و ما ان هجمت عليه حتى انحشر سيفي بين تلك الأهلة و ادار ياسوغي سيفه و انكسر سيفي بين تلك الأهلة و لم يتبقى بنه سوى جزء صغير اصغر من السكين و أمسكت به و هجمت على ياسوغي مجدداً و اخذنا نتبارز لكن كانت مبارزة خاسرة و غرز ياسوغي سيفه على كتفي و سحبه بقوة و لم أعد اشعر بكتفي من شدة النزيف و هجمت عليه مجدداً و غرز ياسوغي سيفه على معدتي و سحبه بقوة و ظننت ان محتويات معدتي قد خرجت من إتساع الجرح الذي أحدثه هجومه و في المرة الثالثة انحنيت الى الأسفل قبل هجومه و مديت يدي نحو الكدرو و ألقى الكدرو الي بسيفه و هجمت عليه و انحشر سيف الكدرو داخل الأهلة و قبل ان يدير ياسوغي سيفه مجدداً قذفته بسيفي على صدره و من شدة الألم أفلت ياسوغي سيفه و انا هجمت عليه برأسي على معدته و القيته ارضاً و وضعت سيفي على عنقه.
ياسوغي (بصدمة) : كيف يعقل هذا أنا انا انا انا الرجل الذي تخلى عن إنسانيته من أجل طومحاته انا الرجل الذي قتل قلبه من أجل يملك الجرئة لقتل أبيه الخرف و يحوز العرش أنا الوحش الذي لا يقهر فكيف يمكن لهذا الغلام هزيمتي.
انا (بهدوء) : ماذا تقول إنك لا تزال انسان مهما فعلت فإنك لا تزال انسان ماذا لو قتلت أبوك ماذا لو طمعت في العرش فإن كل هذه هي طبيعة البشر إسمع يا ياسوغي إنني قد جئت الى هنا من أجل الهدنة و لك الإختيار هل تريد فقدان راسك هنا و فقدان طموحك معه قبل ان يكتمل أم تفضل الهدنة و تجهّز جيشك لأجل حرب أخرى تكون لك فرصة النصر فيها.
ياسوغي: أعتقد ان الهدنة ليست ما أريده حقاً.
انا رفعت سيفي لكي أقطع رأس ياسوغي فوراً فقد كنت أقاوم هذه الرغبة طويلاً.
ياسوغي: مهلاً مهلاً أنا أريد شيء أفضل من الهدنة لكلانا.
انا: ماذا تريد.
ياسوغي: التحالف مملكة أركان و مملكة أزرآ إلى الأبد فنحن أقوى الممالك في هذه الأنحاء فإن تحالفنا فسوف نصبح أقوى التحالفات في العالم و نغزو باقي الممالك كلها ما رأيك.
انا: موافق لكن أولاً اريد عربة و طبيب بارع من أجل إيصال أبي إلى الديار حي فأنا واثق من كونه لا يزال حي.
و فعلاً عودنا الى الديار و سمعت بأن ڤانا و قبيلتها مغادرين البلاد فإنهم كما يوحي الأسم رحالة و اسرعت إليها و كانت على ظهر الخيل في قلب الصحراء و في ثواني كانت بين يدي.
ڤانا (بغضب) : هوي يا ڤينوم ماذا تظن نفسك فاعلاً.
انا (بغضب) : بل انت ماذا تظنين نفسك فاعلة لقد اخبرتك بالفعل إنك زوجتي فلا تغادري على هواك.
ڤانا (بخجل) : توقف عن الهراء و عود الى والدك فإنه بحاجة إليك في مرضه.
انا: لأ انا لدي شخصان فقط مستعد للموت من أجلهما الأول موجود وسط أهله و جنود و اطبائه و الثاني يظن انه يمكنه الهرب مني هكذا لهذا أنا سوف اعيده معي الآن.
و عندها هجمت ڤانا على شفتاي بقُبلة رومانسية ساخنة لمدّة عشرة ثواني ثم أبتعدت عن شفتاي.
ڤانا (بإبتسامة و صوت ساحر) : اسفة لكن انه الوداع ثواني أعود مع أبي في الربيع القادم و حتى ذالك الحين جهز منزلنا لأجل زواجنا.
أخوها (بغضب) : الن تقول لها شيء يا أبي انها تقبل رجل امامك.
أبوها (بهدوء) : نعم لكن انظر كم أصبحت سعيدة الآن إن كان هذا ما يطتلبه الأمر لكي أرى إبتسامة ڤانا الساحرة فلا مانع عندي.
و توجهت ڤانا عائدة الى ابوها و غادرو المملكة و عودت انا الى القلعة لكن ما ان وصلت اليها حتى رأيت الحريق يلتهم الجدران و الجنود يتقاتلون في ما بينهم و ما ان رأني مجموعة منهم حتى هجمو علي فوراً و جائت جماعة أخرى و اخذوا يدافعون عني.
انا: ماذا يحدث هنا.
جندي: لقد اعلن تاكوتومي الإنقلاب على الأسرة الحاكمة و لقد هرب اخوتك و الكدرو الى مكان مجهول مولاي يجب ان اااااااأااااااااه اااااااأااااااااه.
و سقط جثة هامدة اثر طعنة رمح من الخلف و في ثواني كان جميع الموالين للأسرة الحاكمة قد ماتو و اسرعت نحو الحدود الغربية و هناك وجدت قبيلة ڤانا يقاتلون جنود تاكوتومي الخونة و قتل الكثيرين منهم و كان تاكوتومي يمسك بشعر ڤانا في يده و يأخذها الى حصانه و عندها هجمت على جنود تاكوتومي و قتلت الكثيرين منهم و وضعت سيفي على عنق إبن تاكوتومي.
انا (بغضب) : هوي تاكوتومي اترك زوجتي حالاً.
تاكوتومي: هورا هورا انه ولي العهد الذي كنا نبحث عنه منذ الصباح تعال.
انا: اترك زوجتي و إلا قتلت إبنك.
تاكوتومي: إن كان حثالة لدرجة ان يكون رهينة فلا امانع ان يموت لكن اخبرني و ماذا بعد أن تقتله إلى اين تنوي الذهاب إنك محاط برجالي من كل الزوايا.
انا: لدي عرض لك اترك زوجتي و خذني مكانها.
تاكوتومي: موافق.
انا: اتركها أولاً.
تاكوتومي: لأ سوف أتي اليك و انت تأتي إلي و سوف اعطيك اياها و انت تسلمني نفسك.
و فعلاً ذهبت اليه لكن ما ان سلمته إبنه حتى ألقى ڤانا الى جنوده و أحاط بي جنوده من كل الزوايا و عندها هجم سوكا عليهم و هو يركب على عربة خشبثة تجرها الخيول و في يديه سيفان و قطع رؤوس العشرات منهم حتى بلغني و خلفه هامون يطلق الرماح على الأعداء و خطف هامون ڤانا و قبل ان اركب معهم طعنت برمح طويل من الخلف و أمسك بي الأعداء و حاول سوكا النزول هو و ڤانا لكن.
انا (بصيغة الأمر) : سوكا لقد وعدتني ان تتبعني إلا الأبد لهذا يجب عليك أن تفي بوعدك الآن خذ ڤانا و توجه الى المكان الذي اخبرتك عنه و عود من أجلي لاحقًا.
ڤانا (بغضب) : ماذا تقول يا ڤينوم بحق الجحيم أنا لن اتركك أبداً.
و لكمها سوكا على وجهها و هرب الى المكان المتفق عليه و انا سقطت في الأسر..... يا ترى هل سوف يتحرر ڤينوم أو ماذا سوف يحدث هذا ما سوف نعرفه غداً الى اللقاء.

(الجزء السادس بعنوان: ثمن الكرامة)

و اخذوني الى معسكر بعيد في قلب الصحراء حيث كان كل المعارضين لحكم تاكوتومي مساجين هناك كعبيد و ما ان وصلت حتى القوني داخل بئر عميق و ظللت هناك اسبوع كاملاً بدون طعام أو ماء و كان قادة المعتقل يأتون كل يوم و يسألوني نفس السؤال كل يوم.
قائد المعتقل (بغضب) : إعترف و سوف يتم التخفيف من حكمك قليلاً أين والدك و اخوتك.
أنا (بصوت شخص يحتضر) : أذهب الى الجحيم.
قائد المعتقل (بغضب) : لست انا من سوف يذهب الى الجحيم بل انت.
و أحضر دلو مليء بالأفاعي غير السامة و القاها داخل البئر و ظلت الأفاعي تعض في جسمي طوال الليل و انا امسك بعضها و اكلها حتى شبعت و ارتويت من دمها ثم نمت و تركت باقيها تأكّل و تعض في جسمي كما تشاء و بعد اسبوع آخر اخرجني السجان من البئر و القاني مع بقية العبيد و قيد قدماي بسلسة حديديّة مربوطة على عامود من الحديد و كان الى جانبي أبن احد الزعماء الكبار مقيد ايضاً و جاء الجلاد و اخذ يضربني بالسياط كثيراً حتى إحمر جلدي و انتقل الى العبد التالي و هو يردد.
الجلاد (بصوت مرعب) : من يريد الرحمة فليعترف بمكان العائلة الملكية و كبار القبائل فإنكم جميعاً هنا من أبناء كبار القبائل لهذا لابد ان تكونو تعلمون بمكانهم هيا من سوف يعترف أولاً سوف يلقى الكثير من الرحمة.
أحد العبيد(بلهفة) : انا انا انا.
الجلاد: ماذا تعرف.
العبد اللهوف: إنني قد سمعت بأن الزعيم راغنار قد هرب الى جبال الرماد.
الجلاد (بسخرية) : ها ها ها ها أليس راغنار هذا هو والدك ايها العبد.
العبد اللهوف: نعم لهذا يجب ان تصدق ما اقوله فأنا إبنه في النهاية.
الجلاد: نعم أصدقك بالطبع.
و أمر الحراس بأن يفكو قيده و أخذوه و بعد قليل عاد مرتدي ثياب فخمة و يمتطي جواد اصيل.
العبد اللهوف: انظرو ايها الحمقى هذا هو مقدار كرم الملك العظيم تاكوتومي لها أسرع إلى إتباع طريقه و تخلى عن العائلة الملكية.
و حزى ثلاث عبيد آخرين نفس حزوه و ايضاً عادو محملين بمزايا كرم الملك العظيم تاكوتومي و لم يتبقى سوى أولائك المخلصين للعائلة الحاكمة فقط و كانو بالالاف و همس لي إبن ذالك الزعيم المقيد بقربي.
الغلام (بهمس) : هوي هل انت الأمير ڤينوم حقاً.
انا: كنت كذالك.
الغلام: ماذا تعني بكنت كذالك.
انا: هذا بديهي فإن الملك الآن هو تاكوتومي و أبنائه هم الأمراء.
(في الصباح)
جاء الجلاد مرة أخرى و هذه المرة أحضر معه كميّة من الجنود يحملون في أيديهم سياط مثل ازناب البقر و تم صلب جميع العبيد على قطعتين من الخشب واحدة بالطول و أخرى في نهايتها بالعرض و استمر الضرب حتى المساء مع بعض فترات الاستراحة و وجبات الطعام كانت تقدم للذين يتوسلونها جيداً و لهذا بالطبع لم احصل انا على أي طعام و لمدّة أسبوعين اخرين لدرجة تن معدتي إلتصقت على ظهري و اصبحت جلد على عظم.
اديور (جاري إبن ذالك الزعيم المقيد بقربي) : هوي يا سمو الأمير ڤينوم ارجوك أطلب بعض الطعام فإنك على هذه الحال سوف تموت من الجوع.
انا: أخرس و دعني أنام بسلام يا غلام.
الجلاد (بسخرية) : هوي يا سمو الهيكل العظمي ألا تزال ترفض طلب الطعام كأنك تقول لي إنك لا تريد التوسل لي وانا في هذه اللحظة هو سيدك و الشخص الوحيد الذي يملك حياتك و موتك.
أنا (بصوت شخص يحتضر) : أخرس فإن حياتي ملك للسماء وحدها.
و أخرسني الجلاد بالسياط على وجهي حتى إنقطعت و تركت علامات كثيرة على وجهي و سالت الدماء على وجهي و انا اخذت اشربها عن طريق مد لساني و لعق الدم منه رويداً رويداً حتى إرتويت و توجّه الجلاد اديور و أمسكه من شعره.
الجلاد (بصوت مرعب) : هوي ايها العبد علم جارك كيفية التوسل لي هيا.
و أخذ الجلاد يمزق ظهر اديور بالسياط حتى تمزّق ظهره.
اديور (بصرخة ألم و توسل) : آآآآه آآآآه آآآآه ارجوك آآآآه ارجوك ارحمني يا سيدي ارجوك آآآآه أتوسل إليك اعفو عني فإن أبي قد مات بالفعل ولا أعرف مكان أحد الزعماء الآخرين أو الأسرة الملكية أبداً آآآآه آآآآه آآآآه ارجوك توقف.
الجلاد (بنشوة سادية) : ها ها ها ها ها ها ها اليس هذا هو أفضل لحن موسيقيّ في هذا المكان هيا إنه دورك يا سمو الهيكل العظمي.
و أخذ الجلاد يمزق ظهري بالسياط حتى تمزّق ظهري و انا لا اتحرك حتى بل توقف جسمي عن الشعور بأي ألم و ما كنت لأتوسل حتى لو قطع من جلدي اشلاء و اطعمها للكلاب و أحضر دلو مليء بالماء المالح و اخذ يرش منه على جراحيّ و كل هذا بلا جدوى و عندما يأس مني ذهب غاضباً و يسب و يلعن.
(في صباح اليوم التالي)
كنا نقف مقيدين بالسلاسل الحديديّة كل عبدين مع بعض في نفس السلسلة من الأقدام و نقف أمام جنود تاكوتومي و على البُعد نرى جنود مملكة أرتبون يستعدون للهجوم علينا.
داغون (الجنرال الأعلى لمملكة أرتبون رجل غليظ الملامح قمحي اللون مفتول العضلات العمر 93سنة الطول 200سم يرتدي درع كامل على كل شبر في جسمه و حتى وجهه مغطّى بالحديد الجزء الوحيد الظاهر منه هو عينيه الحمراء) و على. يساره (زورا: أمير مملكة أرتبون شاب في عمر 18سنة اللون قمحي مفتول العضلات يرتدي تنورة من الحديد حتى قدميه و على قدميه حذاء من الحديد و باقي نصفه العلوي عارٍ تماماً و وسيم يشبه الممثل العربي أحمد سعد و وجهه مليء بالجراح و كذالك صدره الطول 190سم.).
زورا (بسخرية) : ما هذا هل ينوي تاكوتومي أن يقاتلنا بالعبيد.
داغون (بهدوء) : ليس تماماً لكن على الأقل سوف يكونو درع جيد لجنوده لبعض الوقت.
و في جانب العبيد كانو يرتجفون من الهلع و هم واقفون أمام جيش كامل العدة و العتاد و خلفهم السهام مصوبة على رؤوسهم بمعنى إن تحركو فسوف يقتلون و إن لم يفعلو فسوف يقتلون ايضاً و كنا نحمل سيوف كليلة بالية.
عبد 1(بهلع) : إنهم سوف يقتلونا اللعنة على العائلة الملكية لقد آمنت بهم و لهذا السبب تحملت أشد العذاب في صمت من أجلهم لكن أين هم الآن لقد هربو و تخلو عنا لمصيرنا.
عبد 2(بغضب) : أخرس فإنه من سابع المستحيلات أن يتخلى عنا الملك هانزو لكنه الآن جريح و الأمراء مجرد صغار فلا تلومهم إن خافو و إختبئو قليلاً لكني واثق بأن شمس أزرآ سوف تشرق علينا من جديد لكن إن تجرأت على إهانة إسم العائلة الملكية مرة أخرى فسوف أقتلك.
عبد 3(بتهكم) : لا داعي لأن تقتلو بعضكم البعض فإنكم جميعاً سوف تموتون أنظرو خلفكم هناك السهام مصوبة على رؤوسنا و انظرو امامكم هناك الجيوش تجهز لدفننا لا أمل فمن سابع المستحيلات أن يهزم العبيد الفرسان.
أنا (بهدوء) : معك حق.
ايدور (بهلع) : إذاً فلنهرب.
و التفت لكي يفر هارباً لكن هو كان مقيد معي في نفس السلسلة و انا لم اترحك لهذا سقط على وجهه.
ايدور (بغضب) : ماذا تفعل يا سمو الأمير إنك إن بقيت هنا فسوف تموت هبائاً.
انا لم اعره أي إهتمام و التفت إلى العبد المتهكم.
انا (بصرخة قوية) : هوي انت تقول حكم لأن العبيد لن يهزموا الفرسان أبداً لهذا السبب انا ارسلت الى اتباعي ابلغهم بأن يأتو الى هنا وهم عشرين ألف محارب لهذا اطلب منكم أن تقاتلو هنا لمدّة قصيرة فقط حتى يصل اتباعي.
و التفت الجميع الى الغابة حيث طارت الطيور في أبعد نقطة في الغابة.
عبد 1(بفرحة العيد) : إنه محق فإن طيران تلك الطيور علامة على قدوم الجيش الملكي فعلاً.
و في تلك اللحظة هجم جيش أرتبون علينا و رفع العبيد السيوف و هجمو على جيش أرتبون بدورهم و انا اخذت اقاتل و تفاديت رمح و أمسكته و اعدته الى صاحبه في قلبه و هجم علي فارس مدجج بالدروع و يحمل فأس ضخمة و كان يركب على جواد اصيل و يمزق العبيد ارباً اربا و رفعت سيفي و قذقته به مثل الرمح على صدره و دوى صدى صراخه في كل ارجاء ساحة المعركة و أمسكت بلجام حصانه و ركبت عليه و كان من عادة فرسان مملكة أرتبون أن يضعو السهام و الرماح على جانبيّ سرج الجواد و اخذت قوسه قبل ان يسقط جثة هامدة عن ظهر جواده و اخذت اقتل جنود أرتبون واحداً تلو الأخر و رفع قتالي الشجاع الروح المعنويّة للعبيد و ازدادو شجاعة و دمرو قوات أرتبون تدميراً.
زورا (بذهول) : من ذالك العبد الشجاع.
داغون: إنه ليس عبد بل إنه أمير مملكة أزرآ الحقيقي.
زورا: انه لي إذاً.
و هجم زورا علي و انا ايضاً هجمت عليه و اخذنا نتبارز من على ظهور الخيل و كان ذوق اسرع مني في الحركة أو ربما لاني كنت جائع و عطشان و لا تنسى وجود اديور معي مقيد في نفس السلسلة مما يزيد من ثقل الجواد و استطاع زورا توجيه الي عدة ضربات خطيرة على كتفي و جبيني و مؤخرة عنقي و عندها تراجعت الى الخلف و جعلت الجواد الخاص بي يرفع قدميه تأهباً و كرد فعل قام زورا بنفس الأمر و عندها القيت رمحي على سرج الجواد الخاص به و انقطع السرج و كان جواده رافعاً قدميه تأهباً و سقط زورا على ظهره و دست عليه بأقدام جوادي ولا ادري هل مات أم فقد الوعي فقط و عندها أمر داغون بالأنسحاب خوفاً على حياة أميره و عودت الى إتجاه جنود تاكوتومي و ظهر من بين الأشجار سوكا يحمل عصا مشتعلة بالنار.
اديور (بغضب) : هوي ايها الحقير هل خدعت الجنود بشعلة نار لكي يطير الطيور على اثرها.
انا (بهدوء) : بالطبع لا تنسى القاعدة الذهبية الحرب خدعة.
إبن تاكوتومي (بفخر) : مرحى مرحى لكم ايها العبيد الشجعان لقد تحدثت مع جلالة الملك العظيم تاكوتومي و لقد قرر ان يمنحكم جميعاً مكافئات عظيمة لأجل تفانيكم في خدمته و.....
و قبل ان يكمل الهراء الذي كان يتفوه به قذقته برمح بين عينيه و سقط جثة هامدة عن ظهر جواده و عندما حاول جنود تاكوتومي التقدم نحونا اطلقنا السهام المشتعلة نحوهم و كان سوكا يحمل اواني مليئة بالنفط و القاها على جنود تاكوتومي و انفجرت امامهم و قتلت الكثيرين منهم و انا صرخت في تاكوتومي من خلف النيران المرتفعة مثل الجدران.
انا (بصرخة مرعبة) : هوووي تاكوتومي ان راسك هو التالي فإستعد جيداً لعقابي.
و انسحبت مع جنودي الذين اكتسبت ثقتهم في هذه المعركة جيداً.
سوكا (بهمس) : هوي يا ڤينوم الى أين تنوي الذهاب و ماذا سوف نفعل الآن ان هاؤلاء العبيد عددهم خمسة الاف فقط بينما جيش تاكوتومي مئة الف فارس فماذا تنوي ان تفعل.
انا: سوف نذهب الى الأناس الذين لن يتخلوا عنا مهما حدث الى قبيلتي الى أرض اجدادي.
و كنا قد وصلنا الى جبل مرتفع يهبط من اعلاه شلال ضخم و عندما توجهت الى خلفه ظن اتباعي إن هناك مدخل خلفه لهذا كادوا يقتلوني عندما لم يجدو اي شيء خلفه سوى جدار صخريّ مهول.
سوكا(بغضب) : هوي ايها الشقي الملعون إن كنت قد احضرتنا كل هذه المسافة فقط لكي تستحم فسوف أقتلك.
انا (بهدوء) : هيا ادفعوا ذالك الجدار الملعون فأنا مشتاق الى عائلتي كثيراً.
و أمسكت بطرف صخرة بارزة في جانب الجدار الحجري و انتزعتها و كان مكانها مقبض باب و كان هناك ثلاثة مثلها و انتزع اتباعي البقية و دفعنا الجدار عبر تلك المقابض و انفتح خلفه باب كبير و ما ان دخلناه حتى هجمت علي أختي كونان بحضن قوي لدرجة ان قلبي كاد يتوقف عن النبض ثم ابتعدت عني و تركت مجال لأسميز و هيكسوس و كوهاكو أما اركادو و أمي فقد ظلا بقرب أبي الفاقد الوعي و جلست على الطاولة الحجرية المستديرة و حولي جلس كبار القبائل و على قدمي جلست اختي كوهاكو (كان عمر كوهاكو وقتها خمسة سنوات).
زعيم 1(بلهفة) : ما هو حال أبني.
أنا (بهدوء) : لقد مات بالفعل.
زعيم 1:لقد كنت اعرف فقد زارني في المنام و اخبرني بذالك بنفسه.
زعيم 2:المهم ماذا تنوي ان تفعل يا سمو الأمير.
انا: سوف اخذ جنودكم مع جنود قبيلة الكوبرى و اتوجه الى هاكوري.
زعيم 3(بتعجب) : و ماذا يوجد في هاكوري بالضبط.
انا: هناك حيث يوجد القراصنة و اننا نملك الكثير من الذهب و هم يملكون الكثير من الرجال.
اركادو(بهدوء) : بمعنى سوف تأجر مرتزقة.
زعيم 4:لكن لماذا قد تحتاج إلى جيش لكي تستأجر مرتزقة.
انا (بسخرية) : لكي يرفهوا عني أثناء المشوار الطويل.
اركادو (بأحترام) : اعتذر عن وقاحة أخي الأصغر إنه يقصد انه لا ضمان على ان المرتزقة لن يحاولو سرقة الذهب منه و قتله ايضاً لهذا هو بحاجة الى جيش لكي يستأجرهم.

زعيم 1(بفخر) : هذا هو اركادو الأمير الحقيقي فإنك حقاً تعرف كيف تخاطب النبلاء ليس مثل اخيك الذي تأثّر بالتجوال بين العامة حتى أصبح مثلهم.
انا (بسخرية) : حسناً حسناً لكن لا تنسى إنك موجود الآن في منزل هذا العامي لهذا اتوقع منك أن تحترم لسانك و انت تخاطبه.
زعيم 4(بغضب) : كيف تجرؤ ايها الغلام الملعون.
و وضع سوكا سيفه على عنق الزعيم الوقح.
سوكا (بصوت مرعب) : بل انت كيف تجرؤ على إهانة الملك ڤينوم في منزله.
الزعيم الوقح (بقلق) : ه ه ه هل تم تتويج ڤينوم ملكاً بالفعل.
و نظر الجميع الى اركادو.
اركادو(بهدوء) : بالنسبة لي انا لا امانع أبداً فإن احق رجل بالعرش هو ڤينوم.
انا (بغضب) : و انا اعارض بشدة ماذا تقول يا اركادو فإن احق رجل بالعرش هو كوشيموزو هانزو و من بعد عمر طويل هو انت فقط.
اركادو (بإبتسامة باهتة) : أقدر لك هذه المجاملة يا ڤينوم لكن احق رجل بالعرش هو انت حقاً فأنا لم اقوم بجزء من انجازاتك حتى.
انا (بصرخة غضب) : هووي ماذا تقول يا اركادو ان من علمني كل ما اعرفه الرجل الذي اعتبره قدوتي في الحياة و الذي اطمح الى ان اكون ولو نصفه فقط هو انت.
زعيم 1(بفخر) : انكما حقك خير مثال على الأخوة يا ليت كان عندي ولو نصفكما في ابنائي الذين يحاولن قتل بعضهم البعض من أجل التاج على قبيلة واحدة أما انتما فتتشاجران على منح بعضكما التاج على مملكة كاملة.
اركادو: المهم اريدك ان تأخذ معك الكثير من المرشدين فإنك لم تزور هاكوري من قبل.
انا (بغضب) : إذاً لماذا لا تذهب انت ألست من يقول انه لم يقوم بأي انجازات إنها الفرصة المناسبة إذهب الى هاكوري و قوم بكل الإنجازات هناك.
اركادو (بهدوء) : لا لن افعل فإن بقائي بجانب ابي أمر محتوم.
و فعلاً ذهبت الى هاكوري و امضيت ثلاثة اسابيع لكي اصل اليها و هناك كانت مدينة هاكوري عبارة عن ميناء ضخم مليء بالقراصنة على مشارف ما أصبح اسمه الآن رأس الرجاء الصالح و دخلنا انا و سوكا فقط و ما ان دخلناه حتى إصتدم سوكا بأحد الرجال الماضين في طريقهم و أسقط الرجل كوب الخمر الذي كان يحمله.
الرجل (بصوت مرعب) : ايها الغلام الحقير كيف تجرؤ على إسقاط خمرتي سوف تنظّف حذائي هذا بلسانك.
سوكا (ببرود) : اجبرني.
و سحب الرجل سيفه و كذالك فعل سوكا و هجم الرجل على سوكا الذي تدحرج و قطع رجل الرجل بقوة و سقط الرجل على وجهه و نهض جميع من كانو في المكان و رفعوا سيوفهم و هجمو على سوكا....... يتبع.
يا ترى ماذا سوف يحدث تالياً هذا ما سوف نعرفه غداً الى اللقاء.

(السابع بعنوان: عهد بحروف من ددمم)
و انا كنت جالس مع بعض القراصنة اشرب معهم هم يشربون الخمر و انا اشرب لبن و عندما رئيت المشاكل التي افتعلها سوكا هناك قمت و وقفت بينه و بين القراصنة الهاجمين عليه.
انا (بمرح) : هيا يا رفاق كونو أشخاص متحضرين و تحلو بالروح الرياضية و إن الشراب اليوم على حسابي.
و وضع رجل ضخم يده على كتفي و دفعني بقوة لكي أسقط ارضاً لكن انا لم اهتز.
الرجل الضخم (بصوت شخص مخمور) : هوي يا غلام ابتعد لكي لا تتأزى.
انا (بمرح) : اوه لا لا تكون هكذا فإن ذالك الشاب صديق لي فسامحوه لو سمحتم و كما قولت سابقً إن الشراب اليوم على حسابي تعويضً عن أي إفساد لمتعتكم.
الرجل الضخم (بغضب) : اخبرتك ان تبتعد.
و حاول لكمي على وجهي و انا تفاديت اللكمة بسهولة و حاول لكمي مجدداً و انا واصلت التغادي بنفس السهولة و استشاط الرجل الضخم غضباً و سحب سيفه و هجم علي و انا تفاديت السيف بسهولة.
انا (بهدوء) : انصحك أن تعيد هذا السيف الى غمده إن كنت ترغب في رؤية شمس الغد.
و هجم علي الرجل الضخم مجدداً على الرغم من تحذيري اياه و عندها تفاديت السيف بسهولة و سحبت سيفي و قطعته نصفين بالطول و حاول رجل آخر الهجوم علي من الخلف و عندما إلتفت إليه كان مقطوع نصفين ايضاً و خلفه كان(جرين: شاب في عمر 36سنة الطول 210سم يرتدي قطعة من جلد الثعلب على نصفه السفلي فقط و نصفه العلوي عاري تماماً و وسيم يشبه الممثل الأمريكي جوني ديب ولديه شعر طويل مضفر ضفائر طويلة و كذالك شعر ذقنه مضفر ضفائر طويلة و لديه شارب طويل و لديه زمام على حاجبه الأيمن و لونه أبيض مثل الحليب كما لو انه لم يتعرض لشمس البحر الحارقة يوماً) و كان يمسك في يده سيف طويل مليء بالصدوع.
جرين(بصوت مرعب) : هوي ايها الأوغاد إنه زبون عندي هو و ذالك الشاب ايضاً فمن أراد الموت مبكراً فليلمس أحد منهما.
و عاد كل القراصنة الى مقاعدهم فوراً.
جرين (بصوت شخص مخمور) : هوي ايها الغلام تعال نتفق على السعر الست هنا من أجل استأجار بعض المرتزقة.
انا (بهدوء) : نعم لكن اعتقد انك يا جرين لست مرتزقة بل قرصان.
جرين: مهلاً مهلاً من أين تعرفني.
انا: هل نسيت فإنك كنت سجين لدينا في أزرآ لمدّة عشرة سنوات.
جرين: أجل أجل لقد تذكّرتك إنك إبن هانزو سليط اللسان الذي كان يأتي لزيارتي مهلاً ألم تقول إنك سوف تصبح قرصان ايضاً ماذا حدث هل غيرت رأيك.
انا: لم اغيره أبداً بل لا ازال أجمع الرجال من اجل هذا الحلم لكن الآن بلادي بحاجة إلي.
جرين: لهذا اقول لك تعال انا سويت أحل هذا المشكلة من أجل الايام الخوالي فإن الجميع هنا قد سمعوا بشأن الحرب الأهلية في أزرآ لهذا أنت بحاجة الى مرتزقة صحيح.
انا: لا خيار آخر هيا بنا لكن لو حاولت خداعي مثل الأيام الخوالي فسوف أقتلك.
جرين: ها ها ها ها ها ها هل نسيت من علمك المبارزة يا غلام.
انا(بتحدي) : نعم فأنا التلميذ الذي تفوق على معلمه في النهاية.
و ذهبت مع جرين الى طاولة صغيرة كان جالس عليها مجموعة من الرجال الضخام و معهم (توليب: العمر 20سنة طولها 140سم ترتدي قطعتين من الجلد واحدة فوق الصدر و الثانية فوق منطقة الفرج و الثدي الواحد لديها بحجم رأسي و يعتبر نصف جسمها السفلي عبارة عن مؤخرة فقط و لديها خصر نحيف و باقي جسمها كله نحيف مما جعلني احتار فيها كيف تكون فقط المؤخرة و الأثداء ضخمة و باقي جسمها نحيف و تضع لون أحمر على شفتيها و ترسّم عنقاء باللون الذهبي مما يزيد من جمالها خصوصاً مع لونها الأسود و شفتيها الطويلة و القلادة الماسية التي على عنقها و الذمام الذي على حاجبها و لون عينيها الأزرق و رموشها الطويلة و كاتبة على معدتها com and fuk my busy) و لأول مرة في حياتي ينتصب قضيبي ليس لاني لست كامل الذكورة لكن لست من النوع الذي يشتغل بالنساء كثيراً و لاحظ جرين نظراتي الى توليب كثيراً فضربني على صدري و غمز لتوليب.
جرين (بمرح) : هوي توليب يبدو ان لديك معجب صغير هنا ما رأيك في ان تأخذيه الى إحدى الغرف التي في الأعلى.
توليب (بعهر) : ها ها ها ها ها هيا بنا يا غلام.
انا: كنت أود ذالك لكن القوانين تمنع ذالك.
توليب: قوانين!؟.
انا: لا شيء اقصد اني ارغب في التركيز على سبب قدومي الى هنا من الاساس كما اني رجل متزوج.
قرصان 1:دعكم من هذا الهراء و لنبدء الإنفاق.
انا: انا جاهز للمبلغ الذي تطلبونه.
توليب: و من قال اننا نريد منك النقود.
انا (بهدوء) : و ماذا ترغبون إذاً.
جرين: نريد قطعة أرض.
انا: أرض!؟.
قرصان 2:نعم قطعة أرض نبني عليها ميناء خاص بنا.
انا: ارفض.
جرين: لماذا ايها الشقي الملعون لقد حصلت على عرض ما كنت لتحلم به اصلاً اننا نعرض عليك ان نخاطر بحياتنا بدون مال.
انا: إن اردتم المال فسوف امنحكم اياه لكن الأرض فلا.
جرين: مما انت قلق.
انا: إنكم قراصنة و انا لن اضمن انكم لن تدمرو مملكتي و تعبثون على هواكم و كما ان بلادي سوف تخرج من هذه الحرب ضعيفة الجنود و عندها سوف تكون اليد العليا لكم.
جرين: امنحك عهدي بأن لا نسبب اي مشاكل في بلادك.
انا: ها ها ها ها إن كانت العهود ضمانات لما احتجنا الى السيوف.
جرين: هل تذكّر أول لقاء لنا ماذا اخبرتك وقتها.
(فلاش باك قبل سبعة سنوات مضت)
انا كنت اتجول في انحاء القلعة بملل حتى انتهى بي المطاف في القبو حيث يوجد اخطر المساجين و كنت احمل سلة لحم و اخرى مليئة بالفواكه و كنت اعطي كل مسجون طعام لم يكن يحلم بتذوقه اصلاً و بالمقابل اسأله عن الحياة خارج اسوار القلعة لأن ابي كان مُحرماً علي الخروج منها أبداً و انتهى بي المطاف امام زنزانة جرين.
انا(ببرود) : خذ.
و مديت قطعة من اللحم و معها قطعتين من الموز و مد جرين يده لكي يأخذها لكن انا سحبت الطعام منه.
جرين (بغضب) : هل تعبث معي ايها الشقي الملعون.
انا (ببرود) : لأ لكن لا يوجد شيء بالمجان.
جرين: و انا ليس عندي هنا شيء لكي اعطيك اياه ماعدا مؤخرتي و شعري.
انا(ببرود) : لأ اريد ما في راسك.
جرين: و ماذا في راسي سوى الشعر و شحم الأذن.
انا (ببرود) : لقد سمعت انك قرصان لهذا السبب اعتقدت انك تحمل الكثير من القصص عن البحار هذا هو المقابل الذي اريده.
جرين: ها إن كان هذا ما تريده فأنا املك في جعبتي الكثير من القصص عن البحار و عن النساء و عن الجبال و الصحراء و عن الحروب و الغابات و عن كل شيء.
و مد جرين يده لكي ياخذ الطعام.
انا: لأ أولاً سوف تحكي لي و بعدها اعطيك الطعام.
جرين: ألا تثق بي.
انا: و من هذا المغفل الذي قد يثق بقرصان.
جرين: اسمع يا غلام انا لا اخون شخص أبداً لهذا ثق بي.
انا: إن اول شيء قد يقوله مخادع هو انه ليس مخادع لكن و إن خدعتني فسوف تجوع مجدداً و لن اعطيك بعدها ابدا.
جرين: و لهذا انا لا اخون شخص أبداً لأن ثقة البشر صعبة الإكتساب سهلة الفقدان فإن خونتك فلن تثق بي مجدداً.
و اعطيته الطعام و بدء يقص علي قصصاً لا تنتهي لمدّة سنة كاملة.
انا: جرين انا قررت ان أصبح قرصان ايضاً.
جرين (بسخرية) : لا تكون مغفل فإنك أمير لهذا يجب عليك ان تبقى هنا و تعيش في سعادة إنه لا يوجد شخص أصبح قرصان لأنه اراد ان يصبح قرصان بل إنها الظروف من جعلت منا قراصنة.
انا (بعناد) : هذا ليس من شأنك انا قولت اني سوف أصبح قرصان يعني سوف أصبح قرصان.
جرين: لماذا؟.
انا: لأن القراصنة أحرار و انا سجين في هذه القلعة منذ الأزل.
جرين: ها ها ها ها ها هل تظن نفسك سجين حقاً إذاً فإنك اغبى مما تصورت بكثير إن والدك يبقيك هنا لأنه يخاف عليك.
انا: انا لست صغير أو ضعيف لكي يخاف علي.
جرين: إذاً اثبت له ذلك.
انا: و كيف اثبت له ذلك.
جرين: بالكفاءة كون كفاءة كون قوي جداً و زكي جداً لدرجة ان يقتنع والدك بأنك لست بحاجة الى الإعتناء بك و عندها سوف تتحرر من هنا.
انا: علمني كيف اكون هكذا.
جرين (بسخرية) : ها ها ها ها إن كنت انا املك الكفاءة لما كنت هنا.
انا (بجدية) : علمني ما تعرفه و انا سوف اكتشف الباقي بنفسي.
جرين: حسناً لكن الباقي عليك و ايضاً اريد منك ن تحضّر سلة لحم كاملة لي وحدي.
انا: اتفقنا.
و أصبح جرين معلمي لمدّة ستة أشهر و في ذات يوم اشتعل السجن بالنار و انا اسرعت الى السجن خوفاً على حياة جرين لكن كان هناك مسجون قد هرب و هجم علي و انا سحبت سيفي و لكنه تغلب علي بسهولة و كلما نهضت هزمني مرة أخرى و انا ما كنت لأسمح لمسجون بالهرب أبداً و في النهاية رفعني المسجون من عنقي و كدت اموت من شدة الاختناق.
جرين (بغضب) : هوي كالون دع الغلام و شأنه و الا قتلتك.
كالون (بسخرية) : كيف سوف تقتلني و انت داخل السجن يا جرين.
جرين (بلغة بلاده التي افهمها انا وهو فقط) : جرين هوي يا غلام اركل القفل الصدئ و اخرجني الآن.
انا (بلغة بلاده) : مستحيل فسوف تهرب انت ايضاً.
جرين (بلغة بلاده) : اخبرتك انا لا اخون شخص أبداً.
و عندما كادت روحي تفارق جسمي ركلت الباب فعلاً و انكسر و خرج جرين و ركل كالون على قضيبه و افلتني كالون بألم و كسر له جرين عنقه فوراً و أطفأ النار و عاد الى زنزانته بهدوء.
انا (بذهول) : الن تهرب.
جرين (بملل) : لقد مللت تكرار نفس الكلام لك انا لا اخون شخص أبداً.
و انا فتحت الباب له.
جرين: ماذا تفعل يا غلام.
انا: اهرب و سوف اقول ان السجن احترق و انا عندما جئت كنت انت خارج السجن بالفعل.
جرين: لأ لقد وعدت أبوك ان لا اهرب مقابل علاج زوجتي لهذا اغلق الباب و انقلع.
و فجأة وجدت ابي يقف خلفي.
أبي (بصوت مرعب) : إذاً تحاول تهريب مسجون من سجني ايها الشقي الملعون.
و أمسك بشعري بقوة حتى كادت جمجمتي تنكسر بين يديه.
أبي: هوي يا جرين اخرج فقد عفوت عنك.
جرين: لماذا؟.
أبي: لان ثمن حياة إبني عندي يساوي حريتك.
انا (بغضب) : هوي ايها العجوز الملعون هل كنت تراقب إبنك و هو يكاد يقتل.
أبي: نعم لقد كنت اراقبك طوال العام الماضي و منذ اليوم انت حر افعل ما تشاء.
(عودة الى الوقت الحالي).
انا: انا اثق بك انت فحسْب يا جرين لكن لا اثق بهاؤلاء القراصنة أبداً.
جرين: لك عهدي بأن لا يخونك أي أحد منهم أبداً.
و اخرج جميعهم سكتك صغيره و جرحو ايديهم بها و ناولتني توليب السكين مليئة بالدماء.
جرين (بسخرية) : ماذا هل انت خائف من جرح نفسك إنه علامة على المعاهدة عند القراصنة.
و اخذت السكين و قطعت يدي و وضعت قبضة يدي و فوقها وضع جميع القراصنة قبضات ايديهم و اختلطت دمائنا مع بعضها البعض و انطلقت الى حدود أزرآ.
(في الحدود الشمالية)
كانت ڤانا تعيش في المنزل الذي بنيته لأجل زواجنا فوق الجبال و فجأة هجم عليها مجموعة من قطاع الطرق و قطعت له عنقه و هجم عليها المزيد منهم حتى أمسكوا بها.
زعيم قطاع الطرق (بلهفة) : ياه كم انت جميلة و شجاعة و قوية إنك الأفضل لكي تكوني زوجة الأفضل.
و جذبها من شعرها و هي مقيدة بأيدي الرجال و حاول ان يُقبلها على فمها و فجأة عبرت سكين بين شفتيه و شفتيها و التفت إلى الخلف و كنت انا اقف خلفه.
أنا (بصوت مرعب) : معك حق لهذا السبب هي زوجة الأفضل بالفعل.
و هجم علي زعيم قطاع الطرق و انحنيت الى الاسفل و قطعت له كلتا قدميه و هجم علي بقية رجاله و انطلقت السهام مطراً من خلفي و هجم رجال جرين من كل الجهات و ذبحوا كل قطاع الطرق و أمسكت بيد ڤانا.
انا (بهدوء) : اسف على تأخري يا زوجتي.
و طبعت ڤانا قُبلة علية شفتاي.
ڤانا (بإبتسامة رقيقة) : لا عليك فإن التأخر خير من عدم القدوم.
أنا (بصرخة قائد) : إذاً هيا بنا الى رأس تاكوتومي.
و انطلقنا بعدد مئة الف فارس نحو قلعة تاكوتومي..... يتبع.


(الجزء الثامن بعنوان: موت القلب)

و توجهنا الى أول قاعدة لجيش تاكوتومي الواقعة على التل الأحمر و كان جيش تاكوتومي هناك قوامه عشرين الف محارب بينما جيشي انا قوامه مئة الف محارب لهذا اضطر جيش تاكوتومي الى اتخاذ إستراتجية الخندق و حفرو خندق حول التل الأحمر كله و وضعو الرماة البارعين على التل الأحمر للتأهب لقتل كل من يحاول الهجوم من طرفنا.
جرين (بقلق) : ماذا سوف نفعل الآن.
سوكا: الحل الوحيد هو أن نقوم بحصارهم هناك حتى يستسلموا.
انا: أو حتى يصل الدعم إليهم و تكون معركة حقيقة لأ انا لا ارغب بمنحهم هكذا فرصة.
جرين: و ماذا تنوي ان تفعل.
انا: سوف نحفر نحن ايضاً.
(في المساء في قاعدة العدو)
الجنرال: ماذا قولت يهجمون علينا الآن هل هم حمقى أم ماذا.
(أمام الخندق)
كانت بتقولي قواتنا تهاجم بقيادة جرين و تتعرض لهجوم العدو من سهام و رماح و يغطون انفسهم بالدروع و مات منهم اكثر من ألف محارب أثناء ذالك الهجوم الطائش.
و فجأة ظهرت حفرة امام قاعدة العدو تماماً و خرجت منها انا و سوكا و معنا خمسين الف محارب و سقطت القاعدة في ايدينا فوراً و كان بقية الأعداء منحنين لي ينتظرون حكمي عليهم.
الجنرال (بخضوع) : إن ما قمنا به لهو خيانة حقيقة لكن ل ل ل لا عذر لي في الواقع.
أنا (بهدوء) : انتم جنود و إن تغيّر الحاكم فإن واجب الجنود إتباع الحاكم الجديد فحسْب أما الآن فإنني هو هذا الحاكم الجديد فهل سوف تتبعوني أم لا.
الجنرال (بفرحة العيد) : اكيد يا مولاي سوف نتبعك حتى الجحيم.
انا: إذاً ارفعو رؤوسكم.
و ذهب الجنود الى معسكري بالفعل.
سوكا (بغضب) : هوي يا ڤينوم ماذا تظن نفسك فاعلاً إنهم كانو اعداء لنا للتو فكيف تنوي الوثوق بهم مجدداً.
انا: لا تقلق حقاً سوف يكون بينهم جواسيس لكن لست بحاجة الى ان تشغّل بالك بهذا الأمر فإن عملك هو إتباع اوامري و عملي هو التخطيط لهذا دع كل منا يقوم بدوره فحسْب.
سوكا: إن كان هذا رأيك فليكن.
و توجهنا الى ثاني قاعدة لجيش تاكوتومي ثم الثالثة ثم الرابعة و مضت ثلاثة سنوات في حروب متواصلة و في ذات يوم استدعتني أمي إلا قلعتنا الجديدة التي كانت في ذات يوم قلعة العقرب الأكبر و أسرعت اليها و عندما وصلت كان أبي واقف هناك على قدميه و ما ان رئيته حتى فقدت الوعي من الفرحة و أسرع هو الي و اخذني الى غرفتي و فتحت عيني لكي أجد نفسي بين ذراعي ڤانا و أبي جالس بقربي و اخوتي على جوانب السرير.
ڤانا (بدموع) : كيف كيف تجرؤ على إيقاف قلبي من الخوف عليك هكذا.
ابي (بسخرية) : و انا الذي اعتقدت اني تراكاً رجل من بعدي و انت تفقد الوعي هكذا بكل سهولة.
انا: لقد انفتح جرحي لهذا فقدت الوعي ليس إلا.
أبي: كاذب لقد انفتح جرحك بعد ان سقطت عليه و ليس هو السبب في فقدانك الوعي.
سوكا: إن اركادو ارسل يقول لك إنه سوف يهاجم القلعة وحده و انت الحق به مع هيكسوس لاحقًا.
انا: هوي سوكا قوم بما اتفقنا عليه من قبل.
سوكا: مفهوم.
و انصرف سوكا لتنفيذ جزئه من الخطة.
أبي: ما الذي تخطط له بالضبط.
انا: انت ركز على علاجك فقط و دع هذه الأمور علينا فإنك قد انجبت رجالاً او هذا ما اردت قوله لكن على ما يبدو ان هناك أمور لا يمكن سوى للملك القيام بها لقد رتبت لتحالف مع مملكة رونين لكي نقوم بهجوم مشترك معهم ضد تاكوتومي لكنهم طلبوا ان يتم عقد التحالف معك انت شخصياً.
أبي: رونين إذاً لقد مات ملكهم بالفعل و الآن تحكمهم الملكة آماني حقاً إنها ملكة جميلة جداً و اتمنى لقائها مرة اخرى.
و ضربته أمي بكف يدها بقوة و ذهبت غاضبة.
أبي (بتعجب) : ما هو خطب هذه المرأة اهكذا تعامل زوجها الذي كان مريض لثلاثة سنوات.
انا (بسخرية) : هوي ايها العجوز لقد عشت 40سنة و لاتزال لا تعرف الغيرة إحذر فقد تقتلك يوماً و عندها لن اتدخل أبداً.
و نهضت و ذهبنا الى مملكة رونين التي كانت عبارة عن جزيرة في وسط المحيط (جزيرة مادغشقر) و هناك رحب بنا اهلها بكل الود و كان معنا أخي هيكسوس و ما ان رئينا الملكة آماني و ابنتها (آماني: العمر 46سنة لكن إن رئيتها فلن تقول انها اكبر من عشرين سنة أبداً الطول 140سم اللون قطعة من القشدة الاثداء بحجم الرمان المؤخرة بحجم جوز الهند ترتدي فستان من ريش الطاؤس و وشاح من جلد الثعلب عيونها خضراء انفها صغير لدرجة انه يكاد يكون غير موجود شفتيها بحجم الخاتم تضع أحمر شفاه باللون الوردي و لون أسود على حاجبها و رمشها طويل و لديها شامة على خدها الأيمن و حلق على اذنيها من الالماس و قلادة من اللؤلؤ و على صدرها جزء شفاف يظهر حلمات ثدي باللون الوردي و من النهاية آية من الجمال)(إبنتها مارينا: الطول 170سم اللون قطعة من الالماس بيضاء لدرجة تكاد تكون شفافة تملئ الحناء جلدها باللون الأسود لكي تمنحها سحر خاص مع شفتيها الصغيرة و عينيها الزرقاء الكبيرة و انفها المستقيم و أثداء بحجم البرتقال و مؤخّرة بحجم المانجو و ترتدي فستان من جلد الافعى ضيق جداً عليها و قلادة من اللؤلؤ و لديها شامة على خدها الأيسر و حلق على اذنيها من الذهب و تضع أحمر شفاه باللون البرونْزيّ و من شدّة ضيق الفستان تظهر شفاه فرجها الكبيرة من فوقه و هناك فتحة عند منطقة الصدر تظهر الخط الفاصل ما بين الاثداء و ترسّم تاتوه على صدرها على شكل قلب يظهر منه النهاية المقوسة للقلب فقط و جسمها نحيف جداً كانها لا تأكّل أبداً و على قدميها حذاء من اللؤلؤ و في العادة لا يوجد أحذية كثيراً في هذا الزمن).
جلالة الملكة آماني (برقي) : هلا تفضلتم بالجلوس لو سمحتم.
و جلس أبي على كرسي من ذهب صافي و انا و هيكسوس ظللنا واقفين.
آماني (برقي) : اجلس لو سمحتما انتما ايضاً.
و جلسنا فوراً فإنه من العار رد كلمة ملاك الجمال هذا.
آماني (برقي) : أظن أن إبنك قد ابلغك بشأن التحالف بيننا و بشأن ردنا ايضاً.
أبي: احم احم انا سمعت الرد طبعاً لهذا انا هنا أمام جلالتك.
انا كنت قد رافقت أبي الى ممالك كثيرة لكن لم و لن أسمعه يقول لملك او لملكة جلالتك أبداً.
أبي: احم احم لقد أصبحت إبنتك جميلة جداً حقاً.
مارينا (بخجل) : شكراً يا مولاي.
آماني (برقي و بخجل) : لهذا السبب طلبت قدومك شخصياً فإن كما ترى بعينك إن ابنتي أصبحت عروس و أبحث لها عن زوج مناسب و عندما اخبرني إبنك عن التحالف قررت أن إبنك هو انسب زوج لها.
هيكسوس (بلهفة) : إنه لشرف كبير لي يا جلالتك.
آماني (بإحراج) : احم احم نعم انت من اخبرني بشأن التحالف لكن انا اتحدث عن اخيك.
أبي: اعتذر منك لكن اركادو مخطوب بالفعل.
آماني: اعتذر عن سوء الفهم هذا لكن انا اتحدث عن إبنك الذي على يسراك.
انا (بأحترام) : اعتذر لكن انا متزوج بالفعل.
آماني: لا امانع أن تكون إبنتي الزوجة الثانية أو الثالثة فإنني انا نفسي كنت الزوجة العشرين بالفعل.
أبي: احم احم لماذا لا نسأل البنت.
مارينا (بخجل) : إن الأمر بيد الملكة.
آماني: لأ من فضلك قولي رأيك بكل صراحه هل انت موافقة أم لا.
نرمين (إحمرت خجلاً) : اعتقد انه لا يوجد افضل من قاتل الغيلان ڤينوم زوجاً لي.
و عندها لمحت لأول مرة نظرة الحقد في عيني أخي هيكسوس.
انا: لست موافق.
أبي (بغضب) : و انا قولت ان هذه الزواج مقبول.
آماني: إذاً اتفقنا.
انا: إنه زواجي انا و انا غير موافق.
أبي: إذاً دعونا نبدء في تريبات الزواج المبارك من الأجداد.
آماني: هذا عين العقل.
مارينا (بخجل) : اعدك ان أنسيك أي زوجة قبلي.
انا (بحدة) : هذا مستحيل استأذن.
آماني (بقلق) : ماذا يقول إبنك يا مولاي.
أبي: دعك منه فقد تزوجت و انا في سنه و كنت رافض ايضاً.
آماني (بضحكة راقية) : ها ها ها ها ها و انا ايضاً حصل معي نفس الشيء لا تقلقي يا مارينا سوف يكون كل شيء على ما يرام.
و انا غادرت و الغضب يكاد يقتلني لاني اعلم ان أبي سوف يزوجني و لو مقيد بالحبال و ركبت القارب و خلفي هيكسوس و توجهنا الى قلعة تاكوتومي حيث كان اركادو يحاصرها بالفعل و اشتركت معه بجيشي و تركتهم هناك.
انا: اخي اركادو يجب علينا ان نهاجم الليلة.
اركادو: هل انت مجنون أم ماذا إن هاجمنا الليلة فسوف نفقد نصف الجيش هباءً.
انا: و ماذا لو تسللنا.
اركادو: لا فإن تاكوتومي يعرف كل مداخل القلعة السرية مثلنا تماماً و سوف يكون مستعداً لنا بالمرصاد.
انا: و ماذا عن المدخل الذي لا يعرفه سوى انا و انت فقط.
اركادو ظهرت على وجهه شبح ابتسامة ثم اختفت بسرعة.
اركادو: لأ فإن ذالك المدخل ضيق جداً و لايمكن سوى لشخص بنفس حجمك الدخول منه.
اتا: و هناك من هم بنفس حجمي هامون و لانغرس لومير الخ.
ڤانا: و انا ايضاً بنفس حجمك تقريباً.
هيكسوس: و انا ايضاً بنفس حجمك تقريباً.
انا: لأ كلاكما لا يمكن لكما القدوم معي فإنه خطر.
اركادو: إن كانت الخطة خطرة فأنا لن اسمح بها أبداً لهذا لديك خيار من اثنين أما ان تاخذهما معك و أما ان تبقو جميعاً.
انا: و لماذا؟.
اركادو: لانك تحبهما حقاً لهذا فلن تسمح بحدوث خطب في الخطة و لن تتهور.
انا: فهمت و اتا اقبل التحدي.
و فعلاً بدئنا الحفر حتى خرجنا في الخندق الذي حول القلعة و من هناك دفعت الجدار من الجزء السلفي منه و انفتح الجدار على مدخل بحجم النافذة كنا قد كسرناه انا و اركادو عندما كان أبي يرفض خروجنا من القلعة و تابعنا الزحف داخله حتى خرجنا داخل القلعة و توجهنا نتسلل نحو غرفة التحكم بالبوابة الكبيرة لكن رأنا العدو و انطلقت السهام نحونا و اخذنا نقاتل و نقاتل و شكلنا دائرة ظهر لظهر و ڤانا تكسر الأداة الدائرية الخاصة بالتحكم في البوابة حتى انفتحت و عندها كان الناجين من هم انا و هيكسوس و ڤانا فقط و اندفع اركادو و بقية ال 150الف محارب ضد 70الف محارب و أثناء المعركة لمحت هيكسوس يحمل رمح في يده و يحاول الهجوم علي به من الخلف و توقف جسمي من شدة المفاجأة أخي يريد قتلي لكن من لم يتوقف جسمها كانت ڤانا فما ان رأت هيكسوس يحمل الرمح و يوجهه نحوي حتى قفذت ما بيني و بينه و تلقت الرمح على قلبها و انا توقفت عن القتال و اخذت ڤانا بين ذراعي و هي كانت تنزف و تضحك في نفس الوقت.
ڤانا (بألم) : احبك احبك احبك احبك احبك احبك.
انا (بهلع) : توففي.
ڤانا (بألم) : احبك احبك احبك احبك.
انا(بصرخة خوف) : اخرسي هل تريدين الموت فإنك على هذه الحالة سوف تموتين من شدة النزيف.
ڤانا (بضحكة متألمة) : أخرس فأنا اريد ان تكون آخر كلماتي هي كلمة.
و مات ڤانا بين ذراعي و انا صرخت صرخة لن انساها ما حييت صرخة تشبه ذئير الأسد الجريح صرخة تحمل في ثناياها الحزن و الغضب و الحقد و الندم و أخذ هيكسوس يرتجف من الخوف عندما نظرت اليه بتلك النظرة و هجمت عليه أو هكذا خيل اليه و قطعت رأس شخص كان يحاول قتله من الخلف و نظر إلي هيكسوس بنظرة اندهاش و انا اخذت اطلق كل غضبي على الأعداء حتى وصلت الى الى تاكوتومي الذي كان خلف كتيبة من الحراس و هجمت عليه و خلفي سوكا و على يميني و على يسراي اركادو و مزقنا حراسه في ثواني.
تاكوتومي (بهلع) : توقف عندك فأنا الملك و أمرك بالتوقف حالاً ارجوك خذ ما تريده لكن دعني اعيش ارجوك.
انا(ببرود) : للأسف ما اريده هو راسك فقط لا غير.
و هجمت عليه و هو هجم علي بيد مرتجفة و امسكت بسيفه في يدي و ضغط عليه حتى نزل دمي عليه و قطعت رأس تاكوتومي فوراً و توجهت الى مكان مرقد ڤانا الأخير و حملتها بين ذراعي و الدموع تجري بحراً من عيوني و حفرت لها قبراً قرب قبر أمي الوهمي و جلست ألعن المشاعر و الأحاسيس و الضعف الذي جلبته لي و جاء هيكسوس و جلس بقربي.
هيكسوس (بدموع) : اخي ڤينوم سامحني ارجوك.
انا (ببرود) سامحتك بالفعل.
هيكسوس (بدموع) : انا لا اعرف كيف فعلت شيء مثل هذا.
انا (ببرود) : انت ام تخطئ فإن الطموح جزء من كل البشر لهذا السبب انا سامحتك بالفعل.
و بعد ثلاثة ايام توجهنا الى مملكة رونين حيث بدأت تريبات الزواج المبارك من الأجداد و الملعون من هذا القلب الذي دفنته مع ڤانا..... يتبع.


(الجزء التاسع بعنوان: عهد ڤينوم)
(في مملكة رونين)
كنت جالس حول النار مع مارينا و الكاهن يرش الماء علينا و العائلة الملكية من مملكة رونين و مملكة أزرآ واقفين.
الكاهن: مارينا ارمادو مارشون العاشر هل تقبلين ڤينوم كوشيموزو اركادو هانزوا الحادي عشر زوجاً لكي.
مارينا (بخجل) : أجل و هذا شرف عظيم اتقبله بكل شرف و اعهد ان اخدمه في السراء و الضراء.
الكاهن: ڤينوم كوشيموزو اركادو هانزوا الحادي عشر هل تقبل مارينا ارمادو مارشون العاشر زوجةً لك.
انا(ببرود) : أجل و هذا شرف عظيم اتقبله بكل شرف و اعهد ان اخدمها في السراء و الضراء و حتى يفرقنا الموت.
الكاهن: إذاً و بموجب السلطة الممنوحة لي من قبل الأجداد اعلنكما زوجاً و زوجته و لتبارك الأجداد لكما.
و وضعت خاتم من اللؤلؤ على يدها و هي وضعت خاتم من الفضة على يدي و اخرجت سيفي و هي قبلته و سحبته من بين شفتيها بقوة حتى أمتلئ بدمها و ناولتها اياه و قبلته انا ايضاً و هي سحبته من شفتاي بقوة حتى أمتلئ بدمي و اخذت من دمائنا المختلطة و رسمت رمز الكوبرى على جبينها و هي رسمت رمز التنين على جبيني و حملتها بين ذراعي و عند بوابة قلعتها القوا الجمر المشتعل على الطريق و انا مشيت عليه حافياً علامة على إخلاصي لها و وصلت بها الى غرفة الزوجية التي كانت بها سرير واحد فقط كبير و على الطاولة هناك ما لذ و طاب من الطعام و الشراب و الخمور و جلست على السرير و نزعت عني كل ملابسي و استلقيت على السرير و نمت من فوري فحسْب العادات يجب ان يتم أول اقتران زوجيّ عند اكتمال القمر و بعدها يجب ان ابقا في منزل زوجتي حتى تحمل اول إبن لنا و مضت خمسة سنوات منذ ذالك الحين و عندما أصبحت مارينا حامل في الشهر الخامس عودت الى مملكتي و بعد يوم واحد مرض أبي (نعود الى الوقت الذي بدئت منه القصة) كنت واقفاً على حافة القلعة المطلة على المحيط أراقب ضوء الغروب بهدوء و افكر في الشيء الوحيد الذي ظل قلبي يتمناه منذ موت ڤانا ألا و هو الانتحار و عندما قدمت قدمي الأولى لكي اقفذ في البحر غرز هيكسوس رمح ثلاثي الشِعب في ظهري بقوة حتى خرج من معدتي و سقطت في المحيط و عيناي تتذكر ڤانا فحسْب و قلبي يرقص فرحاً بإقتراب موعد لقائها مجدداً و لكن عندما فتحت عيناي وجدت نفسي على السرير و بقربي أخوتي جميعاً و أبي و امي و ظل هيكسوس ينظر الي بغيظ و انا ابتسمت له بهدوء.
أبي(بهدوء) : من فعل هذا بك.
انا: لا اعلم لقد كان المكان مظلم و لم اره و لم أسمعه.
اركادو (بغضب) : هوي هل تحاول التستر على قاتلك لو لم يرك سوكا و انت تسقّط في المحيط لكنت ميت الآن.
أبي (بهدوء) : دعه و شأنه يا اركادو.
هيكسوس (بقلق) : حمداً على عودتك سالمً يا أخي.
انا (ببرود) : اشكرك يا أخي.
كوهاكو (بغضب) : يا إلهي ان كنت تنوي الموت فموت بدون مشاكل لقد ظللت اداوي جراحك طول الليل.
اسميز (بحدة) : كيف تجرؤين على قول شيء كهذا لأخوك.
كوهاكو(بمرح) : إنه يعلم اني احبه و امزح معه فحسْب.
كونان (ببرود) : اشك في هذا إن هذا الوغد بارد الاحساس لا يفهم معنى كلمة مزاح اصلاً.
أمي(بحنان) : حمداً على عودتك سالمً يا بني.
انا (ببرود) : اشكرك يا أمي.
و جاء الكدرو يحمل رسالة في يده.
ابي: من مّن هذه الرسالة.
الكدرو: انها من مملكة رونين.
أبي: إقرأها علينا.
الكدرو: مِن صاحبة الجلالة الملكة آماني الى الملك هانزوا لقد بلغنا خبر مرض الأمير ڤينوم بل محاولة إغتياله و نحن نشعر بالقلق بشأنه لهذا السبب نطلب بكل التواضع نقل مسكنه الى مملكتنا حتى يتم التأكد من أمانه.
أبي (بغضب) : كيف تجرأت تلك العاهرة هل تقول إنني لست جدير بحماية إبني.
انا: هلا سمحت لي يا ابي بالرد على هذه الرسالة.
أبي: تفضل.
انا: الكدرو أكتب هذا الرد.
الكدرو: أمرك يا سمو الأمير.
انا: مِن أمير أزرآ الى صاحبة الجلالة الملكة آماني ارجو المعذرة لكن اعتقد انك سمعت شيء خاطئ فانا لم اتعرض لمحاولة إغتيال أبداً بل سقطت فحسْب من حافة القلعة و جرحت نفسي في الحاجز المرجاني لا اكثر ولا اقل و اشكر لك عطفك الذي امتد ليشملني انا و زوجتي طوال هذه المدة مع كل الاحترام و الود و التقدير الأمير ڤينوم.
الكدرو: عُلم سوف اتأكد من بلوغهم الرسالة بنفسي.
انا (ببرود) : شكراً.
هيكسوس: و الآن يا ابي ماذا سوف يحدث بشأن اختبار العرش.
أبي (بغضب) : و هل هذا كل ما تفكّر فيه إن اخاك يقاتل الموت هنا و انت كل ما تفكّر فيه هو العرش فليذهب العرش الى الجحيم.
انا (ببرود) : هذا الغضب ليس في محله يا ابي لأن المملكة لن تدوم إن موت انت بالمرض و لم تحدد ولي عهد من بعدك.
أبي: سوف نؤأجل كل شيء حتى تعود سالمً يا ڤينوم.
اركادو: إنه عين العقل يا ابي.
و مضت ثلاثة ايام اخرى و عودت سالمً معافى و تم استدعاء الجميع الى غرفة الملك و كان هناك عشرة من اكل الحكماء في هذا الزمن و كانت ريناتا جالسة على يمين أبي و الكدرو على شماله و أمي على العرش بجانبه و كان الاسئلة حول اختبار عبارة عن ألة حول القوانين و الأعراف و حدود المملكة و عدد القبائل و كمية المحاصيل الزراعية في المملكة إلخ.
أبي (بهدوء) : النتائج الأول هو اركادو الثانية هي اسميز الثالثة هي كونان الرابعة هي كوهاكو الخامس هو هيكسوس السادس و الآخير هو ڤينوم.
ريناتا: هل تحاول الخسارة عن عمد يا سمو الأمير ڤينوم فإنك تحفّظ القوانين و الأعراف و حدود المملكة و عدد القبائل و كمية المحاصيل الزراعية اكثر من الوزراء أنفسهم.
انا (ببرود) : يبدو اني نسيتها مع تقدم العمر.
كبير الحكماء (بهدوء) : إذاً الا السؤال الآخير و هذه السؤال يساوي كل الاسئله الماضية بمعنى ان لم تجاوب عليه فسوف تفقد الفرصة للعرش.
أبي: و سوف يجاوب كل منكم في أذن كبير الحكماء مباشرةً.
كبير الحكماء: ما هو أول او اولة معارك العقرب الأكبر مؤسس هذه المملكة العظيمة.
و أخذ الجميع يهمسون الإجابة في أذن كبير الحكماء مباشرةً و انا كنت اعرف الإجابة لكن عندما حاولت الكذب تذكّرت أنها كانت الحكاية المفضلة لأمي.
(ملحوظة: عندما ماتت كونان كان ڤينوم في عمر سنتين)
كبير الحكماء: و الآن تصبح النتائج الأول هو ڤينوم و الثاني هو اركادو و الثالثة هي كوهاكو و الرابعة هي كونان و الخامسة هي اسميز و السادس و الآخير هو هيكسوس.
و كان الاختبار التالي حول الإستراتيجيات الحربية و القوانين العسكرية و عدد الجنود و عدد الأسلحة إلخ.
كبير الحكماء: و الآن تصبح النتائج الأول هو اركادو و الثانية هي اسميز و الثالثة هي كوهاكو و الرابعة هي كونان و الخامس هو ڤينوم و السادس و الآخير هو هيكسوس.
ابي: الاختبار التالي حول الحكمة سوف تذهبون الى الغابات و من سوف يعود مع أسد حي سليم سوف يكون الأول و الباقين كلهم خاسرين.
و ذهبنا الى الغابات فعلاً و انا ظللت نائم طول اليوم على جزع شجرة مرتفعة.
(في احلام ڤينوم)
كان على جزع شجرة مرتفعة و جائت كونان أمه عارية تماماً.
انا (بخجل) : هوي يا أمي ارتدي شيء ما هل لابد من ان تزوريني دائماً و انت عارية هكذا.
أمي: أخرس فأنا حرة في ما افعل و ما لأ افعل المهم هو لماذا انت تحاول الخسارة عن عمد.
انا (بغضب) : هذا ليس من شأنك و ايضاً لقد اخبرتك من قبل لن اتحدث معك و انت عارية هكذا.
أمي(بضحكة راقية) : ها ها ها ها ها بني هل انت غبي أم ماذا فإن الأرواح لا تملك خياطين في الجانب الآخر.
انا (بغضب) : انا لست غبي أبداً بل انت الغبية إن كنت تعلمين انه لا يوجد خياطين في الجانب الآخر إذاً لماذا لم تأخذي معك ملابس من هذا الجانب فحسْب.
أمي (بسخرية) : ها ها ها ها ها ها هل تعلم لو اني لم اكن ميتة بالفعل لكنت موت من الحسرة على غبائك.
و اختفت امي و ظهرت امامي على جزع الشجرة.
أمي (بحنان) : ڤينوم انت لا تريد العرش لأنك كرهت هذا العالم صحيح.
انا: إنه عالم ملعون إن كان هيكسوس يريده فليأخذه.
أمي (بحزم) : انت فعلاً غبي حقاً فإنك لم تفكّر إن كان هيكسوس يتعامل معك انت اخوه هكذا فكيف سوف يعامل الشعب و الجيش و الممالك الأخرى و عائلته ان من واجبك هو ان تأخذ العرش منه و تعلمه كيف يكون الملك الحقيقي و بعدها ان اردت منحه العرش فإفعل.
(و استيقظ ڤينوم و هو مقتنع تماماً بكلام امه)
و قفذت من الشجرة الى الأرض و اخذت غصن لبلاب طويل و لفيته حول نفسي و اخذت اقفذ من شجرة الى اخرى حتي عثرت على أسد ضخم و هبط امامه و زئرت بقوة حتى التفت الأسد إلي و هجم علي بانيابه المرعبة و تسلقت الشجرة الى الاعلى و أخذ الأسد يحاول الوصول الي لكن بلا فائدة و انا في تلك الاثناء كنت احول غصن الى رمح طويل حاد و جرحت به نفسي و ذاد الدم من شهوة الأسد للحمي و هبط بعيداً عنه و هو هجم علي مرة اخرى و انا انتظت حتى اقترب مني كثيراً ثم تسلقت الشجرة الى الاعلى و هبطت بركبتي على رأس الأسد بقوة و هجمت عليه بجزع شجرة ضخم و فقد الأسد الوعي فوراً و قيدته باللبلاب على فمه و قدميه الأربعة كل قدمين على حدى و رفعته على ظهر الجواد و توجهت الى مملكتنا عائداً و عندما وصلت كان هيكسوس قد أحضر أسد جريح و اركادو أحضر أسد سليم و كوهاكو أحضرت أسد ميت و كونان و اسميز لم يحضرا أي شيء لا حي و لا ميت.
كبير الحكماء: إذاً تصبح النتائج الأول هو اركادو لأن الأسد نائم فحسْب اما أسد ڤينوم فلديه ثلاثة عظام مكسورة فهو الثاني اما الثالث هو هيكسوس فإن أسد هيكسوس جريح لكنه سوف يعيش اما الاميرات كوهاكو و كونان و اسميز خاسرات.
أبي: إذاً الاختبار التالي حول الذكاء اريد منكم قتل ياسوقي ملك مملكة أركان وحدكم بدون أي مساعدة من أي أحد.
و ذهبت الى مملكة أركان حيث استقبلني ياسوقي بكل الود كوننا حلفاء منذ زمن و جلست اترقب و ظللت هناك عشرة ايام غي ضيافة ياسوقي و في ذات يوم خرجت معه للصيد و كنا وحدنا تماماً و هجمت عليه من الخلف و هو التفت إلي فوراً و اخرج سيفه و بدئنا نتبارز.
ياسوقي: ماذا تفعل يا ڤينوم منذ متى و انت خائن إن اردت راسي فخذه في ساحة المعركة و ليس غدراً.
انا: أخرس فإن أبي طلب رأسك مقابل التاج.
و هجم علي و جرحني على رجلي و انا قفذت على قدمي و ركلته على انفه و احطت عنقه بقدمي و استندت على يداي و القيته خلفي و عندما رفعت سيفي لكي أقطع رأسه.
جرين (ذكريات) : إن ثقة البشر صعبة الأكتساب سهلة الفقدان لهذا انا لا اخون احداً أبداً.
و تركت سيفي يسقط من يدي و انحنيت لياسوقي مثل الفرسان.
انا (بخجل) : ارجو المعذرة يا ياسوقي فقد حاولت خيانتك.
و رفع ياسوقي لي راسي بيده.
ياسوقي (بإبتسامة) : على ماذا تعتذر ايها الغبي الست انت من قال لي إن الطموح جزء من كل البشر.
و عندما عودت الى مملكتي كانت القلعة مقلوبة رأس على عقب و امسكت بكتف إحدى الخادمات.
انا (ببرود) : ماذا حدث.
الخادمة(بدموع) : لقد مات الامير اركادو بالسم.
و أسرعت الى غرفة اركادو فوراً و كان أبي جالس هناك و معه أمي و ما ان راتني أمي حتى اندفعت بين ذراعي.
أمي (بدموع) : حمداً على عودتك سالم ل ل ل ل لقد مات.
انا عانقت أمي بقوة.
انا (ببرود) : لا تبكي فإنه القدر.
أبي (بغيظ) : نعم انه القدر القاتل الذي قتل ڤينوم و كونان و كوهاكو (يقصد زوجته و اخته و صديقه و ليس ابنائه).
اسميز (بحزم) : لأ إنه ليس القدر القاتل بل القاتل هو رجل حي هنا معنا في هذه القلعة رجل حاول قتل ڤينوم و قتل اركادو و من يعلم من سوف يقتل تالياً.
و بدأ كبير الحكماء و رئيس الوزراء التحقيقات حول حقيقة مقتل اركادو و كانت حجة غياب كوهاكو انها كانت في المعبد و حجة غياب اسميز انها كانت في مع امها و حجة غياب هيكسوس إنه كان على حدود مملكة أركان يحاول ايجاد مدخل للقلعة و حجة غيابي انا معروفة الوحيدة التي لم يكن لديها حجة غياب هي كونان و اعتقلت تحت التحقيق حتى اكتمال الأدلة مضى شهر على وفاة اركادو و ماتت كونان في المعتقل بالسم ايضاً و تم تأجيل الاختبارات مرة اخرى لأجل التحقيق و اغلقت القضية ضد مجهول لأن كبير الحكماء أشار الى احتمالية ان تكوني كونان قد انتحرت لان السم كان باقيه في يدها و انها هي القاتلة و شعرت بالذنب فإنتحرت.
(في غرفة الملك)
كبير الحكماء (بحزن) : نحن نعلم مدى حزن الأمراء على فقدان الأخوة لهذا قررنا انهاء الاختبارات بإختبار اخير ألا و هو هزيمة الملك الحالي في المبارزة.
و نزل أبي من العرش و في يده سيف طويل مليء بالشقوق.
أبي: إن ڤينوم و هيكسوس هما الذان بقيا مؤهلين للعرش لهذا سوف تهجمان علي معاً و من سوف يجبرني على ترك سيفي هو الفائز.
و هجمنا انا و هيكسوس معاً و كان أبي و بالرغم من مرضه قادر على هزيمتنا معاً بل لم يكن لدينا فرصة حتى و أثناء المبارزة هجمت عليه من اليمين و هجم عليه هيكسوس من اليسار و عندما تفادى أبي الهجمات كان هيكسوس قادر على التوقف لكنه ادعى فقدان التركيز و طعنني على صدري و لولا ان كان قلبي على اليمين لكنت ميت الآن و ركلت هيكسوس على صدره و امسكت بسيفه و بسيفي و هجمت على أبي و تشابكت سيوفنا مع بعضها البعض و ادرت سيفي فطار سيف أبي عالياً و صفق الجميع لي و انحنوا لي و امسك أبي بيدي.
أبي (بصوت عالي و فخر) : عاش الملك ڤينوم.
الجميع: عاش الملك ڤينوم عاش الملك ڤينوم عاش الملك ڤينوم.... يتبع.



(الجزء العاشر بعنوان: حرب كبرى)

و عض هيكسوس أسنانه بغيظ و انصرف و بعد ثلاثة ايام كنت محمول على عربة تجرها الخيل و ريناتا تمشي امامي و على جانبي يقف جيش أزرآ كاملاً بكل تشكيلاته و في نهاية الحديقة الملكية يجلس أبي على العرش و بجانبه أمي و على يسراه تجلس الملكة آماني و بقربها تجلس زوجتي مارينا و كل اخوتي جالسين على مقاعد بجانب أبي و كل الشعب واقفين ينظرون الي بكل سعادة.
ريناتا (بصرخة قائدة) : فليحي الخيالة الملك.
و رفع الخيالة رماحهم عالياً و ضربو بأقدامهم بقوة حتى اهتزّت و رفعت يدي لهم.
ريناتا (بصرخة قائدة) : فليحي الفرسان الملك.
و انحنا الفرسان لي مثل الفرسان و تقدمت العربة.
ريناتا (بصرخة قائدة) : فليحي الحرس الملكي الملك.
و سجد الحرس الملكي لي.
ريناتا (بصرخة قائدة) : فليحي ركاب الفيلة الملك.
و رفعت الفيلة اقدامها عالياً و رفع الذين يركبون عليها رماحهم عالياً و انزلوها بقوة حتى اهتزّت الأرض.
ريناتا (بصرخة قائدة) : فليبدأ النشيد الوطني المجيد.
و بدأ العازفين بالعزف و الطبالين بضرب الطبول و بدأ الجميع بغناء النشيد الوطني المجيد.
الجميع (اغنية) : فلتظل أزرآ مجيدة عالية معظمة و لتبقى شمسها مشرقة معززة مباركة من الأجداد و محمودة من الأحفاد و ليبقى رمز الشمس يرفرف عالياً في سمائها الطاهرة و ليمهل الأجداد ملكها العدل و ليروه طريق النور الى الأبد.
و كانت العربة قد وصلت الى مكان جلوس أبي المرتفع عن الأرض بمدرجات من الخزف و القرميد و نزلت عن العربة و تنحت ريناتا عن الطريق و سيفها مرفوع عالياً و مشت خلفي حتى جلست على العرش و جاء كبير الحكماء يحمل ورقة بردي في يده لكي اقرأها على الشعب لكن انا رفضت و وقفت أمام الشعب.
انا (بثقة و فخر و صوت عالي) : ڤينوم كوشيموزو اركادو هانزوا الحادي عشر يعني انا أقسم أن احمي شرفكم امانكم عزتكم سعادتكم ابتساماتكم دموعكم و ان لا أقصر في واجبي تجاهكم حتى يفرقنا الموت اقسم على هذا و الأجداد شاهدين علي.
و جاء أبي و وضع تاج من الذهب المزين باللؤلؤ على راسي و جرح يده و مسح بدمه على جبيني و صاح الشعب جميعاً: عاش الملك ڤينوم عاش الملك ڤينوم عاش الملك ڤينوم عاش.
و جاء هيكسوس و وقف امام الشعب و أعطاه كبير الحكماء ورقة بردي و قرأها.
هيكسوس (بصوت عالي و فخر و حماس) : هيكسوس ڤينوم ڤير ايڤان اليكسان الخامس يعني انا أقسم أن احمي شرفكم امانكم عزتكم سعادتكم ابتساماتكم امانة منازلكم خيرات ارضكم و ات اقيم القانون و اخذ حق الضعيف من القوي و حق القوي من الضعيف و ان لأ افرق بينكم أبداً أقسم على ذالك و جلالة الملك شاهد علي.
و جاء أبي و وضع خوذة من حديد مليئة بالأشواك الحديديّة الحادّة و مسح بدمه على جبينه و جلست على العرش و وقف هيكسوس بجانبي و على عينيه حقد دفين و بعدها اخذت اتجول في انحاء المملكة اتفقد احوال الرعيّة يومياً و لا ارتدي شيء من ملابس الملوك أبداً بل مجرد قطع من الجلد البالية و احمل في ظهري سلة مليئة بالفحم على اساس اني تاجر فحم و في ذات يوم سمعت أمرأه تشكو الى أحد التجار من ظلم قائد الجيش الجديد هيكسوس بأنه يفرض على الشعب العامة ضرائب نقل البضاعة من مدينة إلى أخرى مما يزيد ويبارك غلاء البضائع في الاسواق لدرجة ان الشعب لم يعد يمكنه شراء اللحم حتى من شدة غلاء المعيشة و انا حسب ما اعلم انه ليس هناك دفاتر حسابات ضرائب كهذه أبداً و توجهت الى غرفة هيكسوس بعد ان بدلت ملابسي و كان واقف امام المرآة يغير ملابسه.
انا (ببرود) : اخي هل اضفت أي ضرائب جديدة مؤخراً.
هيكسوس: لأ لم افعل من أين جائتك هذه المعلومات المضللة ثم هل انت تشك في ولائي لك يا جلالتك.
انا (ببرود) : إذاً اتبعني.
هيكسوس: إلا أين.
انا: فقط اتبعني و سوف تعرف.
و اخذته الى منتصف السوق و ذهبت الى المرأة التي كانت تشكو أخي هيكسوس و انا هذه المرة ارتدي الملابس الملكية و محمول على عربة الملك و ما ان توقفت العربة أمام خيمة المرأة حتى اخذت ترتعش من الخوف.
انا (ببرود) : كم سعر التفاح الذي تبيعينه.
المرأة: بالمجان لك انت يا جلالتك.
انا: لأ اعني سعره في السوق.
المرأة: مئة قطعة ذهبية.
انا التفت الى هيكسوس.
انا: اخبرني يا سيادة قائد الجيش العظيم كم هو راتب العامل في هذه البلاد.
هيكسوس: عشر قطع ذهبية في الشهر.
انا: بمعنى ان العامل لا يمكنه شراء التفاحة الى لو وفر راتب عشرة اشهر.
هيكسوس: إلا ماذا تلمح.
انا: لأ لا المح بل اقولها بوضوح ما سبب زيادة الاسعار يا سيادة قائد الجيش العظيم.
و نزلت عن العربة و امسكت بيد المرأة.
انا (بصوت مرعب) : هل تريدين الموت.
المرأة (بهلع) : لأ لأ ارجوك يا مولاي لا تقتلني.
انا: إذاً اخبريني ما هو سبب زيادة الاسعار.
المرأة (بهلع) : الضرائب الضرائب ارتفعت كثيراً مؤخراً.
انا (ببرود) : و من هو المسؤل عن وضع الضرائب في هذه البلاد يا سيادة قائد الجيش العظيم.
هيكسوس (بقلق) : انا يا مولاي.
انا (ببرود) : إذاً لم تعود كذالك يا سيادة قائد الجيش العظيم.
هيكسوس: ماذا تعني.
انا: اعني انك لم تعود تملك أي صلاحيات على المالية أو الحدود أو أي شيء آخر فقط صلاحيات على الجيش فقط لا غير مفهوم.
هيكسوس (بغيظ) : عُلم يا جلالتك.
و جاء أحد من الجنود مسرع.
الجندي: مشكلة كبيرة يا جلالتك لقد امتلئت قاعة المحكمة بالمواطنين و انت غير موجود لكي تتولى القضاء.
انا (ببرود) : هيا بنا يا أخي.
و توجهنا الى القاعة حيث كان بالفعل هناك كتائب من المواطنين مع دعاوي كثيرة و اخذت أحكم بينهم من الصباح و حتى المساء و في نهاية اليوم جائت إمرأة حامل تمشي على استحياء و وففت امام الباب و وضع الجنود الرماح امام الباب فوراً.
المرأة (بقلق) : لماذا انا هنا من أجل طلب العدالة من جلالته.
جندي: لأ لا يمكن فقد مرت ساعات عمل جلالته بالفعل و لابد ان تعودي غداً.
و التفت الجندي لكي يجدني خلفه مباشرةً و امسكت براسه بقوة حتى سال الدم من جبينه.
انا (بصوت مرعب) : انا واثق باني مخطئ لكن هل انت تظن اني عامل من العمال لكي يكون لدي ساعات عمل ام ماذا.
الجندي (بهلع) : ارجو المعذرة يا مولاي لقد ظننت بأنك تريد الذهاب الى زوجتك الآن.
انا (بصوت مرعب) : ايها الوغد ان منعت مواطن من دخول المحكمة مرة اخرى فسوف اقتلك مفهوم.
الجندي (بهلع) : م م م مفهوم يا جلالتك.
و امسكت بيد المرأة و اخذتها الى اقرب كرسي الى العرش و هيكسوس ينظر اليها بنظرة قلق و تهديد.
انا (ببرود) : ماذا هناك يا سيادة قائد الجيش العظيم هل تعرف هذه المرأة.
هيكسوس: كلا لا أعرف احد من العامة انا أبداً.
المرأة (بغيظ) : كيف لا تعرفني و هذا الذي في بطني هو إبنك.
انا (ببرود) : ماذا قولتي للتو هل هذا صحيح يا أخي.
هيكسوس: مستحيل انا من غير الممكن ان امارس الجنس مع أحد من العامة أبداً.
انا (ببرود) : مهلاً مهلاً إن الامر لا يتعلق بممارسة الجنس مع العامة أو عدمه إن كان ما تقوله صحيح فإنك تنكّر إبنك و هذه جريمة لا تغتفر يا سيادة قائد الجيش.
المرأة (بدموع) : ارجوك صدقني يا مولاي انا لا أكذب و لا يوجد مرأة ترضّى لنفسها العار لكي ادعي هذا على قائد الجيش.
انا: هل لديك دليل على هذه الإدعاء شاهد يثبت كلامك على سبيل المثال.
المرأة اخذت تفكر لمدّة ثم قالت: نعم يا مولاي كل الجنود الذين كانو في المخيمات في ذالك اليوم يشهدون لي.
انا (ببرود) : هل انتي واثقة حقاً من ادعائك.
المرأة(بثقة) : نعم يا مولاي.
انا (بحزم) : إذاً منذ الآن و حتى تغلق هذه القضية فإن قائد الجيش معفي من كل واجباته و ممنوع من مغادرة غرفته حتى إشعار اخر رفعت الجلسة.
هيكسوس (بغضب) : هل انت تحكم علي بالسجن قبل ظهور الأدلة حتى.
انا (ببرود) : نعم بما ان الجنود هم الشهود الوحيدين على هذه القضية فإنك يجب ان تحجز حتى لا تأثير على العدالة.
هيكسوس(بغضب) : هل تشك في.
انا (بحزم) : فلينصرف الجميع حتى الحراس هناك شيء اريد قوله لأخي على انفراد.
و انصرف كل الحراس فوراً.
انا (ببرود) : نعم لا اثق في الرجل الذي حاول قتل اخيه.
و مضى اسبوع منذ ذالك الحين و ظل هيكسوس في غرفته كما امرته و توليت التحقيق بنفسي و الكارثة هي ان شهادة الجنود كانت في صف المرأة و استدعيت هيكسوس و جميع اخوتي و أبي و مجلس الشيوخ.
انا (بحزم) : ايتها المرأة اعيدي إدعائك مرة اخرى امام كل الموجودين.
المرأة (بخجل) : لقد كنت اعمل جندية في الجيش تحت إمرة القائد رامون و بعد ان تم نقل القيادة الى القائد هيكسوس طلب مني ان اعمل حتى وقت متأخّر و في ذات ليلة جاء في خيمتي و طلب مني ان اقوم بتنظيف خيمته و طبعاً نفذت الأمر و بعد انصراف كل غالبية الجنود قام بالأعتداء علي و بعد ان انتهى قولت له اني سوف ارفع دعوة قضائيّة ضده فوعدني بالزواج و بعد ايام طردني من العمل في الجيش و هددني بالإعدام إن حاولت القدوم الى المحكمة لكن انا كنت خائفة من العار اكثر من خوفي من الموت لهذا السبب جئت طالبة العدالة من جلالتك.
انا: فليتقدم الشاهد الأول.
و جاء جندي و وقف امام العرش.
انا: تحدث ولا تخاف من أي شيء او اي احد.
الجنديّ: ل ل ل لقد كنت اعمل في تلك الليلة حارس و قد سمعت صوت صراخ هذه المرأة و اسرعت الى خيمة القائد هيكسوس و عدنها رئيته يعتدي عليها و عندما حاولت منعه هددني بالإعدام فإنصرفت.
انا (بحزم) : شكراً على صدقك انصراف.
و توالى الشهود و كلهم في صف المرأة.
أنا (ببرود) : ايها السادة المحلفين هل قررتم الحكم.
كبير الحكماء: اعتقد ان الحكم واضح جلالتك فإن القائد هيكسوس مذنّب.
انا: سيادة قائد الجيش العظيم هل لديك أي شيء تريد لن تضيفه.
هيكسوس(بهدوء) : لا جلالتك فإني اعترف بالجريمة و اطلب المعذرة من جلالتك و عطفك في الحكم علي.
انا: إذاً سوف اصدر الحكم عليك بالاعفاء من واجباتك كقائد للجيش فإنك لست جدير به و سوف اعينك قائد للحرس الملكي حيث لن يمكنك ايذأ اي مواطن بعد الآن و احكم عليك بأن تتزوج من هذه المرأة فوراً و تنسب ابنك الى اسمك و تدفع تعويض لهذه المرأة عن الأذى الذي ارتكبته في حقها رفعت الجلسة.
و فعلاً اجبرته على الزواج من تلك المرأة و بعد يومين اعلنت مملكة ارتبون الحرب علينا مجدداً و جلست مع مجلس الشيوخ نناقش أمر الحرب ضد مملكة ارتبون.
أبي: يجب ان ترسل مبعوث سلام الى مملكة ارتبون لان الحرب ليست في مصلحة البلاد الآن كما ان البلاد قد خرجت من الحرب للتو ضد تاكوتومي و لقد خسرت الكثير من الجنود بالفعل.
انا: لقد أرسلت مبعوث سلام اليهم بالفعل لكنهم قتلوه.
كوهاكو: إذاً لا خيار سوى الحرب.
الكدرو: ان جيشهم ثلاثمئة الف خير جندي و جيشنا مئة الف جندي فقط لن تكون الحرب سوى خسارة محتومة لنا.
انا: إن الحروب لا تربح بالجيوش يا الكدرو بل بالخطط و العقول سوف نقوم بخطة الرمح الثلاثي.
كبير الحكماء: للاسف سوف اضطر الى معارضة جلالتك فإن خطة الرمح الثلاثي غير مجربة بل هي مجرد استراتيجية مكتوبة في الكتب فحسْب.
انا: لهذا سوف اقوم بها.
ريناتا: معك حق فإن الخطط غير المجربة لن يتوقعها احد أبداً.
انا: الكدرو كم من الجنود تحتاج لكي تحمي المملكة.
الكدرو: خمسة الالاف محارب.
انا: سوف اتولى انا الجهة اليمنى هيكسوس تولى الجهة اليسرى.
هيكسوس: لكن انا لم اعد قائد الجيش.
انا: و انا ملك هذه البلاد و امرك بالتولي الجهة اليسرى.
هيكسوس: عُلم يا جلالتك.
(في ساحة المعركة)
كنت اقف امام جيشي و زورا يقف امام جيشه و تقدمت انا نحوه بمفردي و هو تقدم نحوي بمفرده.
انا (ببرود) : لقد مضت مدة طويلة منذ آخر لقاء لنا يا زورا.
زورا: لقد مضت مدة طويلة منذ آخر لقاء لنا فعلاً يا ڤينوم هل جئت لكي تستسلم كما طلبت منك.
انا: لأ لقد جئت لكي أقطع راسك فحسْب.
زورا (بسخرية) : ها ها ها ها ها ها لا تظن ان هذه المرة سوف تنجو من الموت المحتوم يا ڤينوم.
انا: لقد سرقت الجملة من لساني للتو.
و عودت الى جيشي و اشرت لهم بالدفاع و هجم جيش زورا علينا فوراً و عندما اقتربو منا انشقت الارض تحت اقدامهم و سقطوا داخلها.
زورا (بسخرية) : انه لا يزال خبيث كما هو.
و القى جنوده القطع الخشبية امام اقدامهم لكي لا يقعوا مجدداً و كان هذا بلا فائدة فأنا لم احفر اكثر من تلك الحفر التي وقعو فيها بالفعل و عندما اقتربو منا انطلقت السهام المشتعلة من طرفنا و غطو أنفسهم بالدروع لكي يحتمو منها و ما ان اقترب جيشهم اكثر حتى هجمت عليهم بنفسي و اخذنا نتقاتل حتى اشتد الأذى على جيشي و عندها اطلق الكدرو بوق البدأ غي خطة الرمح الثلاثي و ارتفعت راية عليها رمز رمح ثلاثي الشِعب و شكل الجنود الذين تحت قيادة الكدرو دروع على شكل مثلث و انقسم باقي الجيش الى قسمين قسم تحت قيادة هيكسوس و قسم تحت قيادتي شخصياً و كان هيكسوس يركب على عربة تجرها الثيران و على اطاراتها سيوف طويلة تقطّع اقدام الأعداء أثناء تقدمه بينهم و في الناحية الأخرى كنت انا على ظهر الجواد الخاص بي أقطع الأعداء بسيفي و اقذف الرماح باليد الأخرى و عندما وصلت الى موقع زورا كان جيشه يضع مجموعة من المدنيين رهائن مقيدين بالحبال من ايديهم و ارجلهم و كذالك وجد هيكسوس في طريقه.
احد الجنود المرافقين لهيكسوس: مولاي ماذا نفعل.
هيكسوس: لا اهتم اقتلوهم فإنهم عقبة في طريقي.
و قطع الرهائن إرباً اربا بالسيوف التي على اطارات عربته و عندما رأى المدنيين الذين امامي انا خافو ان افعل بهم نفس الشيء.
مواطنة (بهلع) : ارجوك لا يا مولاي.
و اشرت بيدي لجنودي بالتراجع و تراجعنا الى الخلف و عدنا بسرعة و في ايدينا سلاسل من حديد و في نهايتها كرات معدنية صغيرة بحجم كورات الغولف و قذفناها على اقدام الرهائن و اجبرتهم ثقل الكرات المعدنيّة على الأنحناء الى الاسفل و ما ان فعلو حتى اطلقنا السهام مطراً على الأعداء الذين من خلفهم و سقطوا جثثاً هامدة و عبرت من بين الرهائن و تركت المشاة من خلفي ياخذون الرهائن الى مكان بعيد عن ساحة المعركة و اخترقت خطوط الأعداء الأماميّة مثل أسد غاضب او ساعقة من البرق هابطة من السماء و رايت غلام صغير في منتصف ساحة المعركة يبكي و كان هناك عدو يريد ان يضربه بالرمح من بعيد و فعلاً أطلق رمحه على الغلام و انا رفعت الغلام على ظهر الجواد الخاص بي و امسكت بالرمح و هجمت به على ذالك الرجل و طعنته بالرمح على صدره و دفعته به حتى وصلت به الى شجرة نخيل مرتفعة و غرزت الرمح غي قلبه حتى خرج من الجهة الاخرى من النخلة و تركته معلق عليها جثة هامدة.
(في ناحية الكدرو)
كان الكدرو و جنوده محتمين خلف جدار من الدروع على شكل مثلث و الأعداء ينهالون عليهم مثل الفيضانات و يدفعون الدروع لكي يدخلو الى داخل الجدار و جنود الكدرو يطعنونهم من فوق الجدار بالرماح و يسندون الدروع من الداخل.
الكدرو (بصرخة قائد) : اثبتو اثبتو جيداً.
و ازداد الضغط من الخارج حتى كاد الأعداء يخترقون الجدار و اشار زورا لجنوده بعدة إشارات و توقف جنوده عن الدفع و رفع أحد جنود الكدرو رأسه لكي يرا ماذا يحدث في الجانب الاخر و كاد قلبه يسقط من الهلع عندما راى الأعداء يهجمون و في ايديهم جزوع نخل طويلة و ضخمة و دفعو بها الجدار بقوة و انهار في ثواني معدودة و هجم جيش زورا على جنود الكدرو و قتلو نصف عددهم و رفعو راس احدهم على علمنا إعلان على هزيمة مملكة أزرآ.
(على قمة الجبل)
كان كبار الحكماء و ابي و الوزراء جالسين يراقبون المعركة و عندما ارتفع راس احدهم على علمنا.
كبير الحكماء (بهلع) : إنه علم الأعداء على بلادنا انها اول مرة يرتفع علم غير علم أزرآ في هذه المملكة إنه موت لنا موت.
(في جانب الكدرو)
كان الجنود قد القو سيوفهم و يهربون مرددين كلمة واحدة فقط (انه موت لنا موت موت موت).
(في جانب ڤينوم)
انا كنت قد اقتربت من موقع زورا لكن رايت علم الأعداء يرتفع فوق ارضي و جيشي يفر هارباً من ساحة المعركة للمرة الأولى فعودت الى المؤخرة و وقفت وسط جنودي الهاربين و ظللت واقفاً و هم يهربون من جانبي.
انا (بصرخة قائد و حزن و غضب) : ايها الجيش.
و التفت الجيش الي.
انا (بصرخة قائد و حزن و غضب) : ما هو الموت إن الأعداء الملاعين قد تجرؤو على دخول ارضنا و تدنّيسها بأقدامهم النجسة و انهم لا يزالون احياء حتى الآن هذا هو الموت إن ذالك الوغد الذي يقودهم قد طلب مني ان أسلم نصف ارضنا له و بدل من ان نقتلع عينيه التي تجرأت على النظر الى ارضنا نهرب من امامه هذا هو الموت إن الجبن في ساحة المعركة هذا هو الموت.
و تلقيت سهم على صدري و هجم جندي نحوي بسيفه.
انا (بصوت عالي و غضب) : انا على وشك ان اركب على جوادي و اقاتل هذا الموت حتى اقهره و أصرخ بصرخة النصر.
و انتزعت السهم عن صدري و غرزته في عنق ذالك العدو على و رفع جوادي رجلاه و صهل بقوة.
انا(بصرخة قائد) : من يريد ان يموت معي.
جندي 1(بحماس) : انا.
و كانت رجله مقطوعة فركب حربة مكانها و نهض و قطع راس احدهم بقوة.
انا: من يريد ان يقاتل معي.
جندي 2(بحماس) : انا.
و كانت يده مقطوعة و لف عليها قطعة من قماش و غرز سيفه على قلب احد الأعداء.
انا: من يريد ان يقهر هذا الموت و يعيش معي.
و امسك الكدرو بسيف أحد الأعداء و كسره و لف حبل العلم على عنقه و رفعه بالحبْل حتى بلغ راية الأعداء و كسر به الراية.
الكدرو (بحماس) : انا.
انا: إذاً هيا بنا.
و هجمنا على الأعداء مثل الأسود الهائجة و اخترقنا صفوف الأعداء الأماميّة حتى بلغت موقع زورا مجدداً و هجم زورا علي من فوق جواده و كذالك فعلت انا و تشابكت السيوف حتى تطاير الشرار.
زورا: ها ها ها ها ها ها كم كنت انتظر هذا اليوم بفارغ الصبر.
انا (ببرود) : عجباً من امرك هل كنت تنتظر موتك بفارغ الصبر.
و اخذنا نتبارز و حاول قطع راسي و انا انحنيت متفادياً سيفه و أثناء تفادي لسيفه قطعت معدته من تحت الدرع و هو امسك يدي و قطع لي يدي اليمنى من الكتف و انا قذفته بالسيف على صدره و لفيت يدي بالقماش و هو نزع السيف من صدره و قبل ان يهجم علي اخرجت خنجر صغير و قذقته به على عنقه و امسكت بسيفه و انتزعته منه و قطعت له رأسه و رفعت رأسه عالياً و عندما راه الأعداء اخذو يفرون من ساحة المعركة و انا الاحقهم حتى الوادي و خلفي هيكسوس و التفت الشجعان منهم الي و هجمو علي و اخذت اقاتلهم انا و هيكسوس و انكسر سيف هيكسوس و كان احد الأعداء يحاول قطع رأسه و هو يدافع عن نفسه بخنجر صغير و القيت اليه سيفي و امسكه هيكسوس و قطع راس العدو و انا امسكت بسيف أحد الأعداء من النصل و كسرته نصفين و طعنته بالنصف الذي كسرته على قلبه و اخذت اقاتلهم حتى اخر واحد منهم و مع سقوط جثة اخر واحد منهم اخترق سيفي ظهري من الخلف و خرج من صدري و بدون ان التفت الى الخلف أدركت انه هيكسوس.
هيكسوس (بدموع) : اخبرتك من قبل لن تأخذ العرش مني أبداً.
انا (بفرحة العيد) : ها ها ها ها ها لا اخيراً قررت السماء ان تأخذ ما هو لها و تتركني اذهب الى ملكة قلبي.
و سحب هيكسوس السيف من ظهري بقوة و سقطت ارضاً و رفعت يدي نحو هيكسوس بيد مرتعشة و ناولني السيف.
انا (بصوت احد يحتضر) : اعتني بوالدنا لو سمحت.
و نهضت و غرزت السيف على الأرض و انسندت عليه.
انا(بصوت عالي) : فلتحيا أزآآآآآآآآ.
و قطع لي هيكسوس راسي و اخيراً ذهبت الى زوجتي ڤانا الحبيبة و اخذ هيكسوس رأسي في يده وعاد الى الى أبي و القى راسي امام قدمي أبي.
أبي (بصدمة) : مستحيل مستحيل من هذا الذي يستطتيع قتل الذئب الاغبر.
هيكسوس (ببرود) : إإنه انا من قتل الذئب الاغبر.
أبي (بصرخة غضب) : اعدموه اعدموه هنا و الآن اقتلوه.
هيكسوس (بسخرية) : هل تعتقد اني سوف اقتل الملك بدون ان اجهز نفسي للعواقب.
و هجم جيش أزرآ على أبي بدل هيكسوس و سحب أبي سيفه و ذبّح كل الخونة لكن نال منه المرض في اسوء وقت ممكن و اخذ ينزف من فمه بقوة و رفع هيكسوس رمحه.
هيكسوس: انه الوداع يا كوشيموزو هانزو.
و طعن ابي بالرمح على قلبه و سقط أبي جثة هامدة و ذبّح هيكسوس كل الحكماء و الوزراء و فر سوكا الى أرض قبيلة الكوبرى و ارسل الى كلة انصار ڤينوم و جمع الجيوش و اسمترت الحرب الأهلية حتى ضعفت المملكة و غزاها الهيكسوس في النهاية The end.
شكراً لكم إدراة و إشراف و أعضاء و ضيوف اراكم في قصة اخرى الى اللقاء.
 

الميلفاوية الذين يشاهدون هذا الموضوع

أعلى أسفل