ج
جدو سامى 🕊️ 𓁈
عنتيل زائر
غير متصل
سبب امتلاك إناث بعض الثدييات لغشاء البكارة ومعلومات عنه
لمحة تاريخية
غشاء البكارة “Hymen” مُشتقّ من الكلمة اليونانية للغشاء، و “Hymen” أيضاً هو إله الزواج اليوناني. هاتان الحقيقتان تلخّصان الحكمة المألوفة حول هذا النسيج الذي ساء فهمه على نطاقٍ واسع، بأن هذا الغشاء الأسطوري يغطي فتحة المهبل ويُفترض أن “يُخترق”، “يُثقب” أو “يُمزّق” عندما تتزوج المرأة أو تمارس الجماع لأول مرة.
اعتقدت العديد من الثقافات منذ آلاف السنين أنّ تمزيق غشاء البكارة يسبب الألم وبالتالي فإنّ المعتقد السائد حالياً هو أنّ النسوة تختبر أو في الواقع -يجب أن تختبر- الألم عند أول جماع. كما اعتقدت بعض الثقافات أنّه عند ظهور تساؤلاتٍ حول عذرية الفتاة فهناك فحصٌ يمكنه أن يحدّد إن كانت عذراء أم لا وبالتالي يُظهر الغشاء السليم فضيلتها، وأيّ شيء عدا ذلك يُثبِتْ أنها قد انتُهِكَتْ مسبقاً.
وقد اعتقدت العديد من الثقافات أيضاً أنّ ثقب غشاء البكارة يسبب النزف، في هذه الثقافات كان يُتَوقّع من الزوج الجديد بعد مدةٍ قصيرة من الزفاف أن يخرج حاملاً الملاءة الدامية ليثبت بأنه: أولاً تزوّج عذراء، ثانياً قد أتمّ مراسم الزواج بشكل كامل.
العديد من الفتيات قد لا يحالفهنّ الحظ في ليلة الزفاف، فيقومون بجرح أنفسهم لإخراج دماءٍ تكفي لتغطية الملاءة، لتُرضي بذلك التقاليد والأسطورة التي تحيط بهذا الغشاء.
لمحة تشريحية
غشاء البكارة هو قطعةٌ رقيقة من نسيجٍ مخاطيّ يحيط ويغطّي جزئيّاً فتحة المهبل (التي تدعى المولج أيضاً) ولكلّ غشاء بكارة شكل مختلف، حيث أنّ بعضه مرن ورقيق وبعضه الآخر أكثر سمكاً وأقل قابلية للتمدد، بعض الفتيات قد تولد دون بكارة وبعضها تولد ببكارةٍ تكون عبارةً عن حواف نسيجية هزيلة مشرشرة، وبالرغم من لغزه الأسطوري إلا أنّ غشاء البكارة مجرّد جزءٍ من الجسم.
الغرض التطوّري لغشاء البكارة غير معروف حتى الآن، لكن إحدى النظريات تقول بأنّ “غشاء البكارة موجود كي يحمي فتحة المهبل والمناطق المحيطة بالمولج مباشرةً لدى الإناث في المراحل التطورية الأولى”.
غشاء البكارة السليم يحوي عادةً فتحة (أو فتحات) كي تسمح لدم الطمث والسوائل الأخرى بالعبور، وهو عادةً (وليس دائماً) يتمزّق أو ينثقب عند أول جماع مسبباً بذلك انزعاجاً طفيفاً ونزيفاً خفيفاً بشكل مؤقت.
بالإضافة لذلك فإنّ غشاء البكارة يمكن أن يتمدّد و/أو يتمزّق بسبب العديد من الممارسات الجنسية الأخرى كإدخال عدة أصابع أو ألعاب جنسية في المهبل، أو الممارسات غير الجنسية كالجمباز (القيام بفتح القدمين)، ركوب الخيل والعديد من النشاطات الجسدية الأخرى.
الحيوانات المعروفة بامتلاكها لغشاء بكارة
الظباء، الغزلان، الضفادع، الببغاء، الخفافيش، القطط، الشمبانزي، الكللابب، الرخويات، الفيلة، اللاما، خنازير غينيا، الخيل، الحمار الوحشي، الخراف، الفئران، الفقمات، الحيتان ذات الأسنان، الرخويات، الموظ (غزال أمريكي ضخم)، المهور، الثعابين، الذباب والدعسوقات.
أنواع غشاء البكارة
1- غشاء البكارة المسدود: في هذه الحالة يغطي الغشاء فتحة المهبل بشكل كامل، ولا يتم تشخيصها عادةً حتى تصل الفتاة سن البلوغ، ولا يتدفق الدم عند أول حيض مما يسبب تراكم الدماء خلف الغشاء.
2- الغشاء ذو الثقب الصغير جداً: في هذه الحالة يسدّ الغشاء فتحة المهبل بشكل كامل تقريباً وبالتالي يمكن تدفق ددمم الحيض لكن الفتاة العذراء غير قادرة على استعمال السدادات.
3- الغشاء الحاجزي: في هذه الحالة تنقسم الفتحة الموجودة في الغشاء إلى فتحتين، ويمكن لدم الحيض أن يتدفق ولكن العذراوات غير قادرات على استعمال السدادات.
إذا اختارت العذراء ألا تستعمل السدادات فإن هذه الحالات لا تسبب أية إشكالاتٍ لها قبل أن تفقد عذريتها، لكن يمكن أن تتسبب بإشكالات خلال الجماع الجنسي الأول وهي قابلة للعلاج من خلال إجراء جراحة بسيطة.
الجراحات التي يمكن إجراؤها على غشاء البكارة
لدينا نوعين من الجراحات التي يمكن إجراؤها على غشاء البكارة وهي:
1- ترميم البكارة: جراحةٌ بسيطة تتضمن ختان الحواف الممزقة من الغشاء قبل خياطتها بإجراء غرز دقيقة، وتجرى هذه الجراحة عادةً بتطبيق تخدير موضعيّ، ويمكن إجراؤها تحت التخدير العام.
إنّ هذه الجراحة يمكن اعتبارها جراحة تجميلية بشكل أساسي تُجرى لإصلاح الغشاء الممزق لأسبابٍ شخصية، حيث يُعاد غلق الغشاء الممزق بحيث يسبب النزف عند حدوث جماعٍ جنسي.
بعض الأشخاص يختارون القيام بهذه العملية لأسبابٍ شخصية، أو بناءً على معتقدات روحية خاصة بهم وقد تُجرى في حالات التعرّض للاغتصاب.
فعلياً لا يمكن اعتبار هذه العملية منتشرة حيث أن الغشاء يتضمن طبقةً ثانية تتم خياطتها بحيث تغطي الطبقة الممزقة، وما إن يتم لحمه حتى يبدو كأنه غشاء سليم.
على أيّة حال إن لم يكن من الممكن إجراء هذه العملية فيمكن تصنيع غشاء جديد بواسطة بطانة المهبل.
2- استئصال البكارة: هي عمليةٌ يتمّ إجراؤها لفتح البكارة غير المثقوبة أو ذات الثقب الصغير أو الحاجزية، الغشاء السليم تشريحياً يمكنه عادةً أن يتمدّد أو يتمزّق عند الجماع الأول أو عند استعمال السدادات دون الكثير من الصدمات.
ما يثير القلق هو وجود شريان يسير على حواف البكارة يمكنه أن يسبب نزفاً بالغاً، وبالتالي فإنّ إجراء الاستئصال يمكنه أن يخفّف خطورة النزف ويسمح للسوائل بأن تعبر بشكلٍ أسهل.
ما هو وكيف تكون غشاء البكاره؟
هل غشاء البكارة موجود فى جميع الفتيات ؟
هل لغشاء البكارة إمداد دموى ؟
هل غشاء البكارة دليل العذرية؟
هل كلما زادت كمية الدماء كلما دل ذلك على عفة الفتاة؟
هل يمكن أن ينفض غشاء البكارة دون الزواج؟
هل تعتبر المرأة أكثر رقيا في الوصف التشريحي من الذكر؟
ما الفرق بين العذرية والبكاره؟
لماذا تكون غشاء البكاره وحلمة ثدي الذكر، والزائدة الدودية في الجنسين؟
يعد غشاء البكارة فى المجتمعات العربية، وبعض المجتمعات المحافظة الأخرى من الأمور الشائكة والحساسة، حيث أن غشاء البكارة فى بعض الأحيان قد يساوى حياة صاحبته وكرامتها وكرامة أسرتها فى المجتمع المحيط بهم. ونظرا لحساسية الموضوع فإن الكثيرين يتحرجون ويعزفون عن سؤال أهل العلم فيه، ويعتمدون على المتوارث حوله من معتقدات وأقاويل، بعضها صحيح والكثير منها على جانب كبير من الخطأ ولا يعدو كونه مجرد خرافات. لهذا فقد قررت كتابه هذا الموضوع، حول غشاء البكارة وما يدور حوله من حقائق وخزعبلات، ليكون الناس على بينة من أمرهم عندما يتخذون أحكامهم المتعلقة به، لتكون أحكامهم مبنية على حقائق علمية وليس على مجرد موروثات قد تتسبب فى ظلم الكثيرات من الفتيات وتكون مبررا لما قد يمارس ضدهن من عنف.
غِشاء البَكارَة: هو قطعةٌ رقيقة من الغشاء المخاطي ويقع على بعد حوالي 1-2 سم من فتحة المهبل، يُحيط غِشاء البكارة أو يغطي جزئيًا الفتحة المهبلية الخارجية ويشكل جزءًا من الفرج أو الأعضاء التناسلية الخارجية. لم تُحدد أي وظيفةٍ عضويةٍ خاصة بغشاء البَكارة أو أيُ وظيفةٍ للنهايات العصبية القليلة فيه والتي قد لا تكون موجودةً أحيانًا.
هل غشاء البكارة موجود فى جميع الفتيات؟
واقع الأمر أن غشاء البكارة موجود فى غالبية الفتيات، ولكن ذلك لا يعد قاعدة عامة فهناك نسبة 2% من الفتيات يولدن بدون غشاء البكاره بالمرة.
هل لغشاء البكارة إمداد دموي؟
واقع الأمر أن غشاء البكارة نفسه ليس له إمداد دموي بالمرة ولا يتصل بالدورة الدموية بحال من الأحوال، ولكن النزف البسيط الناتج عن فضه إنما ينتج عن جرح انفصاله عن جدار المهبل والذى يشبه السحج أو الإنسلاخ, أي أن الدم مصدره الغشاء المخاطي المبطن للمهبل وليس غشاء البكاره نفسه, ويشبه الأمر هنا الدم الناتج عن جذب خصلة من شعر الرأس واقتلاعها من الجلد, فينتج الدم من جرح الجلد لأن الشعر نفسه لا يحتوى على دماء بالمرة.
هل كلما زادت كمية الدماء كلما دل ذلك على عفة الفتاة؟
وفقا للموروث الشعبي فى غالبية البلدان، فإن دماء فض غشاء البكارة لابد أن تكون غزيرة واضحة قوية، وكلما زادت كمية الدماء كلما دل ذلك على عفة الفتاة وعدم دخولها فى أية علاقات جنسية قبل الزواج. ولكن حقيقة الأمر مخالفة لذلك تماما، فدماء فض غشاء البكاره نفسها لا تزيد عن قطرات بسيطة، يصاحبها شعور وقتي بالألم، وقد تختلط تلك القطرات من الدماء بإفرازات المهبل فيتحول لونها إلى الوردي بدلا من الأحمر، وقد تكون الإفرازات المهبلية كثيفة فتضيع وسطها دماء البكارة ولا تلاحظ بالمرة.
هل يمكن أن ينفض غشاء البكارة دون الزواج؟
الكثير من الفتيات فى المجتمعات التى تهتم بوجود غشاء البكاره يعشن فى رعب فقدان الغشاء لأي سبب غير الزواج، فمنهن من تتوهم أن سقوطها المفاجئ أو ممارستها للرياضة أو تعرضها لتيار ماء قوى أو إصابتها بالحكة الفرجية يمكن أن يفض غشاء البكاره. أقول لكل فتاة، أنه طالما لم يحدث على مدار حياتها أن اخترق جسم صلب المهبل, فغشاء البكارة سليم تماما ولا داعى للقلق والوسوسة بلا داعى.
ما فائدة غشاء البكارة..
ليس له أي فائدة وظيفية فهو مجرد بواقي جنينية، حيث أن الفرج والمهبل مختلفان في أصليهما الجيني وكل منهما يأتي من بشرة أولية مختلفة عند الجنين. فهو مجرد حاجز غير منيع بين عضوين من أصلين مختلفين.
نيجى بقه للسؤال... هل تعتبر المرأة أكثر رقيا في الوصف التشريحي من الذكر؟
يتطور نمو وتشكيل الجهازين البولي والتناسلي في الانسان من نفس المصدر الجنيني، اي من نفس البصمة النسيجية، الا أن عملية التطور في الإناث تمتد لتفصل الجهاز البولي عن الجهاز التناسلي. لذلك، تعتبر المرأة أكثر رقيا في الوصف التشريحي من الذكر لأن قواعد التصنيف البيولوجي تحدد منازل الارتقاء في دقة التشريح ودقة التوظيف، فبينما الجهازان ملتحمان في الرجل (توصف بيولوجيا بكونها بدائية من الناحية التشريحية) تجدهما منفصلان في الأنثى.
الموضوع برمته لا علاقة له بمنزلة الانسان ولا يضع جنس الاناث فوق الذكور او العكس، وإنما هو وصف تشريحي وحسب.
اثناء مراحل التكوين الجنيني، عادة يتم تخليق معظم الأجهزة والاعضاء والوظائف، ولكن تظل بعض مراحل النمو والوظائف مؤجلة ليستكمل نموها لاحقا بعد الولادة واليك بعض الأمثلة:
* تتحول بعض الاجزاء الغضروفية الى عظام في مراحل النمو العمري لعدة سنوات (تتكلس).
*تتوقف نهايات العظام الطويلة عن النمو الهيكلي حول سني المراهقة.
* تلتحم الشقوق المنشارية بالجمجمة بعد اكتمال نمو الدماغ في الأطفال بعدما كانت صفائح مفككة لتسمح بتمدد فراغ الجمجمة لتستوعب نمو المخ.
* تستمر المناسل (الخصيتين والمبيضين) في اكتمال النمو تشريحيا ووظيفيا ويستغرق الأمر سنوات حتى الاقتراب من سن البلوغ.
* يستيقظ نمو بصيلات الشعر في الوجه والعانة والشفتين وبعض اجزاء الجسم بعد سنوات من الولادة في استجابة لهرمونات البلوغ.
* يستمر نمو الفكين العلوي والسفلي بعد الولادة بما فيهما من محتوى الاسنان مما يؤثر على النسبة المئوية بين ارتفاع الجبهة الى ارتفاع الوجه، لذلك هى مختلفة في الأطفال عنها في الكبار، وهو ما يحدد الفرق بين وجه الطفل والبالغ.
ما نشاهده من عيوب تكوينية (عيوب تخليقية) مثل الشفة الأرنبية (نصفا الشفتان لم يلتحما بعد) والاحليل البولي (فتحة البول تنتهي قبل نهاية القضيب) وغيرها ما هي الا تاخر اكتمال النمو اثناء المرحلة الجنينية.
اعود لغشاء البكارة .. لماذا تكون غشاء البكاره وحلمة ثدي الذكر، والزائدة الدودية في الجنسين؟
غشاء البكاره هو بقايا جنينية بعد اكتمال فصل الجهازين البولي والتناسلي في الأنثى، وهو موجود في معظم الثدييات لأنَّ جهازها التناسلي يتطور بشكلٍ مُشابه للإنسان، ومن هذه الثدييات إناث الشمبانزي والفيلة والحيتان والخيول واللاما وغيرها الكثير.
اثناء هذه العمليات التحويلية في النمو والوظيفة، تنتهي بعض الوظائف ويتبقى بعض آثار عملية النمو لانقضاء الوظيفة، وهي كثيرة منها حلمة ثدي الذكر، والزائدة الدودية في الجنسين، وغشاء البكارة في الاناث بعد تمام انفصال الجهازين البولي والتناسلي.
هل غشاء البكارة دليل العذرية؟
الاجابة بالقطع لا، وعليك ان تفهم اولا معنى العذرية، لأن العذرية تختلف عن البكارة.
- العذرية هي حالة النقاء المعنوي في دور الانثى في الحياة، فالأنثى هي وعاء الخلق، لذلك اختصها رب العزة بالتفرد الوظيفي في الحياة. ولا ترتبط العذرية بغشاء البكارة، فبعض العذارى يولدن بلا غشاء.
- اما البكارة، من اللفظ (بكر- بكسر الباء) وهو لغويا ما لم تتغير طبيعته الفيزيائية او الخلقية، فالأرض تظل بكرا الى أن تستزرع، ولكن البكارة في الانسان هي الوصف التشريحي لسابقة تعامل الأثني مع امر التزاوج لا أكثر، وحتى هذه العلاقة لا ينفيها وجود غشاء البكارة في الأنثى.
الملاحظ ان الأنثى يميزها العذرية والبكارة، اما الرجل فله فقط نصيب من العذرية، لان العذرية هي شرف النقاء اما البكارة فهي حصة تشريحية من نصيب الاناث.
ارتبطت العفة بوجود غشاء البكارة، وهذا مستحدث انساني أي انه قياسا انسانيا اوجده الانسان وفق تصوره ولكنه لا يصلح للتطبيق لان السيدات الفضليات اللائي سبق لهن الزواج هن بلا غشاء، الا ان الفضيلة لا تزال من نصيبهن في الزواج التالي.
في النهاية:
- "أزمة شرف".. هل يجوز التطليق لعدم وجود غشاء بكارة؟ شرعيون وقانونيون: ليس شرطًا لصحة العقد وأسباب فقده متعددة.. الفقه يجيز الترقيع ويرفض إخطار العريس بعدم وجوده.. وعميد أصول الدين: عدم الإخبار تدليس يوجب الفسخ. وكٌتب الفقه تحرم إخطار العريس بانفضاض الغشاء حتى لو كانت زانية.. ومشكله رفض محكمة أكتوبر تطليق زوجة بسبب غشاء البكارة الخ..
- كله فوق دماغ المرأة فهل فيه طرق لإكتشاف عذرية الرجل؟ موجودة بس غير مؤكده...
- تزول البكارة بالزواج، اما العذرية فلا تزول بزوال غشاء البكارة وتظل الفضيلة تاجا يحفظ المرأة عذراء حتى بعد ان تنجب.
هذا المقال كتبته للتنوير والثقافة وأعتبره من المقالات الشائكة ولا حياء فى العلم ... تحياتي.
لمحة تاريخية
غشاء البكارة “Hymen” مُشتقّ من الكلمة اليونانية للغشاء، و “Hymen” أيضاً هو إله الزواج اليوناني. هاتان الحقيقتان تلخّصان الحكمة المألوفة حول هذا النسيج الذي ساء فهمه على نطاقٍ واسع، بأن هذا الغشاء الأسطوري يغطي فتحة المهبل ويُفترض أن “يُخترق”، “يُثقب” أو “يُمزّق” عندما تتزوج المرأة أو تمارس الجماع لأول مرة.
اعتقدت العديد من الثقافات منذ آلاف السنين أنّ تمزيق غشاء البكارة يسبب الألم وبالتالي فإنّ المعتقد السائد حالياً هو أنّ النسوة تختبر أو في الواقع -يجب أن تختبر- الألم عند أول جماع. كما اعتقدت بعض الثقافات أنّه عند ظهور تساؤلاتٍ حول عذرية الفتاة فهناك فحصٌ يمكنه أن يحدّد إن كانت عذراء أم لا وبالتالي يُظهر الغشاء السليم فضيلتها، وأيّ شيء عدا ذلك يُثبِتْ أنها قد انتُهِكَتْ مسبقاً.
وقد اعتقدت العديد من الثقافات أيضاً أنّ ثقب غشاء البكارة يسبب النزف، في هذه الثقافات كان يُتَوقّع من الزوج الجديد بعد مدةٍ قصيرة من الزفاف أن يخرج حاملاً الملاءة الدامية ليثبت بأنه: أولاً تزوّج عذراء، ثانياً قد أتمّ مراسم الزواج بشكل كامل.
العديد من الفتيات قد لا يحالفهنّ الحظ في ليلة الزفاف، فيقومون بجرح أنفسهم لإخراج دماءٍ تكفي لتغطية الملاءة، لتُرضي بذلك التقاليد والأسطورة التي تحيط بهذا الغشاء.
لمحة تشريحية
غشاء البكارة هو قطعةٌ رقيقة من نسيجٍ مخاطيّ يحيط ويغطّي جزئيّاً فتحة المهبل (التي تدعى المولج أيضاً) ولكلّ غشاء بكارة شكل مختلف، حيث أنّ بعضه مرن ورقيق وبعضه الآخر أكثر سمكاً وأقل قابلية للتمدد، بعض الفتيات قد تولد دون بكارة وبعضها تولد ببكارةٍ تكون عبارةً عن حواف نسيجية هزيلة مشرشرة، وبالرغم من لغزه الأسطوري إلا أنّ غشاء البكارة مجرّد جزءٍ من الجسم.
الغرض التطوّري لغشاء البكارة غير معروف حتى الآن، لكن إحدى النظريات تقول بأنّ “غشاء البكارة موجود كي يحمي فتحة المهبل والمناطق المحيطة بالمولج مباشرةً لدى الإناث في المراحل التطورية الأولى”.
غشاء البكارة السليم يحوي عادةً فتحة (أو فتحات) كي تسمح لدم الطمث والسوائل الأخرى بالعبور، وهو عادةً (وليس دائماً) يتمزّق أو ينثقب عند أول جماع مسبباً بذلك انزعاجاً طفيفاً ونزيفاً خفيفاً بشكل مؤقت.
بالإضافة لذلك فإنّ غشاء البكارة يمكن أن يتمدّد و/أو يتمزّق بسبب العديد من الممارسات الجنسية الأخرى كإدخال عدة أصابع أو ألعاب جنسية في المهبل، أو الممارسات غير الجنسية كالجمباز (القيام بفتح القدمين)، ركوب الخيل والعديد من النشاطات الجسدية الأخرى.
الحيوانات المعروفة بامتلاكها لغشاء بكارة
الظباء، الغزلان، الضفادع، الببغاء، الخفافيش، القطط، الشمبانزي، الكللابب، الرخويات، الفيلة، اللاما، خنازير غينيا، الخيل، الحمار الوحشي، الخراف، الفئران، الفقمات، الحيتان ذات الأسنان، الرخويات، الموظ (غزال أمريكي ضخم)، المهور، الثعابين، الذباب والدعسوقات.
أنواع غشاء البكارة
1- غشاء البكارة المسدود: في هذه الحالة يغطي الغشاء فتحة المهبل بشكل كامل، ولا يتم تشخيصها عادةً حتى تصل الفتاة سن البلوغ، ولا يتدفق الدم عند أول حيض مما يسبب تراكم الدماء خلف الغشاء.
2- الغشاء ذو الثقب الصغير جداً: في هذه الحالة يسدّ الغشاء فتحة المهبل بشكل كامل تقريباً وبالتالي يمكن تدفق ددمم الحيض لكن الفتاة العذراء غير قادرة على استعمال السدادات.
3- الغشاء الحاجزي: في هذه الحالة تنقسم الفتحة الموجودة في الغشاء إلى فتحتين، ويمكن لدم الحيض أن يتدفق ولكن العذراوات غير قادرات على استعمال السدادات.
إذا اختارت العذراء ألا تستعمل السدادات فإن هذه الحالات لا تسبب أية إشكالاتٍ لها قبل أن تفقد عذريتها، لكن يمكن أن تتسبب بإشكالات خلال الجماع الجنسي الأول وهي قابلة للعلاج من خلال إجراء جراحة بسيطة.
الجراحات التي يمكن إجراؤها على غشاء البكارة
لدينا نوعين من الجراحات التي يمكن إجراؤها على غشاء البكارة وهي:
1- ترميم البكارة: جراحةٌ بسيطة تتضمن ختان الحواف الممزقة من الغشاء قبل خياطتها بإجراء غرز دقيقة، وتجرى هذه الجراحة عادةً بتطبيق تخدير موضعيّ، ويمكن إجراؤها تحت التخدير العام.
إنّ هذه الجراحة يمكن اعتبارها جراحة تجميلية بشكل أساسي تُجرى لإصلاح الغشاء الممزق لأسبابٍ شخصية، حيث يُعاد غلق الغشاء الممزق بحيث يسبب النزف عند حدوث جماعٍ جنسي.
بعض الأشخاص يختارون القيام بهذه العملية لأسبابٍ شخصية، أو بناءً على معتقدات روحية خاصة بهم وقد تُجرى في حالات التعرّض للاغتصاب.
فعلياً لا يمكن اعتبار هذه العملية منتشرة حيث أن الغشاء يتضمن طبقةً ثانية تتم خياطتها بحيث تغطي الطبقة الممزقة، وما إن يتم لحمه حتى يبدو كأنه غشاء سليم.
على أيّة حال إن لم يكن من الممكن إجراء هذه العملية فيمكن تصنيع غشاء جديد بواسطة بطانة المهبل.
2- استئصال البكارة: هي عمليةٌ يتمّ إجراؤها لفتح البكارة غير المثقوبة أو ذات الثقب الصغير أو الحاجزية، الغشاء السليم تشريحياً يمكنه عادةً أن يتمدّد أو يتمزّق عند الجماع الأول أو عند استعمال السدادات دون الكثير من الصدمات.
ما يثير القلق هو وجود شريان يسير على حواف البكارة يمكنه أن يسبب نزفاً بالغاً، وبالتالي فإنّ إجراء الاستئصال يمكنه أن يخفّف خطورة النزف ويسمح للسوائل بأن تعبر بشكلٍ أسهل.
ما هو وكيف تكون غشاء البكاره؟
هل غشاء البكارة موجود فى جميع الفتيات ؟
هل لغشاء البكارة إمداد دموى ؟
هل غشاء البكارة دليل العذرية؟
هل كلما زادت كمية الدماء كلما دل ذلك على عفة الفتاة؟
هل يمكن أن ينفض غشاء البكارة دون الزواج؟
هل تعتبر المرأة أكثر رقيا في الوصف التشريحي من الذكر؟
ما الفرق بين العذرية والبكاره؟
لماذا تكون غشاء البكاره وحلمة ثدي الذكر، والزائدة الدودية في الجنسين؟
يعد غشاء البكارة فى المجتمعات العربية، وبعض المجتمعات المحافظة الأخرى من الأمور الشائكة والحساسة، حيث أن غشاء البكارة فى بعض الأحيان قد يساوى حياة صاحبته وكرامتها وكرامة أسرتها فى المجتمع المحيط بهم. ونظرا لحساسية الموضوع فإن الكثيرين يتحرجون ويعزفون عن سؤال أهل العلم فيه، ويعتمدون على المتوارث حوله من معتقدات وأقاويل، بعضها صحيح والكثير منها على جانب كبير من الخطأ ولا يعدو كونه مجرد خرافات. لهذا فقد قررت كتابه هذا الموضوع، حول غشاء البكارة وما يدور حوله من حقائق وخزعبلات، ليكون الناس على بينة من أمرهم عندما يتخذون أحكامهم المتعلقة به، لتكون أحكامهم مبنية على حقائق علمية وليس على مجرد موروثات قد تتسبب فى ظلم الكثيرات من الفتيات وتكون مبررا لما قد يمارس ضدهن من عنف.
غِشاء البَكارَة: هو قطعةٌ رقيقة من الغشاء المخاطي ويقع على بعد حوالي 1-2 سم من فتحة المهبل، يُحيط غِشاء البكارة أو يغطي جزئيًا الفتحة المهبلية الخارجية ويشكل جزءًا من الفرج أو الأعضاء التناسلية الخارجية. لم تُحدد أي وظيفةٍ عضويةٍ خاصة بغشاء البَكارة أو أيُ وظيفةٍ للنهايات العصبية القليلة فيه والتي قد لا تكون موجودةً أحيانًا.
هل غشاء البكارة موجود فى جميع الفتيات؟
واقع الأمر أن غشاء البكارة موجود فى غالبية الفتيات، ولكن ذلك لا يعد قاعدة عامة فهناك نسبة 2% من الفتيات يولدن بدون غشاء البكاره بالمرة.
هل لغشاء البكارة إمداد دموي؟
واقع الأمر أن غشاء البكارة نفسه ليس له إمداد دموي بالمرة ولا يتصل بالدورة الدموية بحال من الأحوال، ولكن النزف البسيط الناتج عن فضه إنما ينتج عن جرح انفصاله عن جدار المهبل والذى يشبه السحج أو الإنسلاخ, أي أن الدم مصدره الغشاء المخاطي المبطن للمهبل وليس غشاء البكاره نفسه, ويشبه الأمر هنا الدم الناتج عن جذب خصلة من شعر الرأس واقتلاعها من الجلد, فينتج الدم من جرح الجلد لأن الشعر نفسه لا يحتوى على دماء بالمرة.
هل كلما زادت كمية الدماء كلما دل ذلك على عفة الفتاة؟
وفقا للموروث الشعبي فى غالبية البلدان، فإن دماء فض غشاء البكارة لابد أن تكون غزيرة واضحة قوية، وكلما زادت كمية الدماء كلما دل ذلك على عفة الفتاة وعدم دخولها فى أية علاقات جنسية قبل الزواج. ولكن حقيقة الأمر مخالفة لذلك تماما، فدماء فض غشاء البكاره نفسها لا تزيد عن قطرات بسيطة، يصاحبها شعور وقتي بالألم، وقد تختلط تلك القطرات من الدماء بإفرازات المهبل فيتحول لونها إلى الوردي بدلا من الأحمر، وقد تكون الإفرازات المهبلية كثيفة فتضيع وسطها دماء البكارة ولا تلاحظ بالمرة.
هل يمكن أن ينفض غشاء البكارة دون الزواج؟
الكثير من الفتيات فى المجتمعات التى تهتم بوجود غشاء البكاره يعشن فى رعب فقدان الغشاء لأي سبب غير الزواج، فمنهن من تتوهم أن سقوطها المفاجئ أو ممارستها للرياضة أو تعرضها لتيار ماء قوى أو إصابتها بالحكة الفرجية يمكن أن يفض غشاء البكاره. أقول لكل فتاة، أنه طالما لم يحدث على مدار حياتها أن اخترق جسم صلب المهبل, فغشاء البكارة سليم تماما ولا داعى للقلق والوسوسة بلا داعى.
ما فائدة غشاء البكارة..
ليس له أي فائدة وظيفية فهو مجرد بواقي جنينية، حيث أن الفرج والمهبل مختلفان في أصليهما الجيني وكل منهما يأتي من بشرة أولية مختلفة عند الجنين. فهو مجرد حاجز غير منيع بين عضوين من أصلين مختلفين.
نيجى بقه للسؤال... هل تعتبر المرأة أكثر رقيا في الوصف التشريحي من الذكر؟
يتطور نمو وتشكيل الجهازين البولي والتناسلي في الانسان من نفس المصدر الجنيني، اي من نفس البصمة النسيجية، الا أن عملية التطور في الإناث تمتد لتفصل الجهاز البولي عن الجهاز التناسلي. لذلك، تعتبر المرأة أكثر رقيا في الوصف التشريحي من الذكر لأن قواعد التصنيف البيولوجي تحدد منازل الارتقاء في دقة التشريح ودقة التوظيف، فبينما الجهازان ملتحمان في الرجل (توصف بيولوجيا بكونها بدائية من الناحية التشريحية) تجدهما منفصلان في الأنثى.
الموضوع برمته لا علاقة له بمنزلة الانسان ولا يضع جنس الاناث فوق الذكور او العكس، وإنما هو وصف تشريحي وحسب.
اثناء مراحل التكوين الجنيني، عادة يتم تخليق معظم الأجهزة والاعضاء والوظائف، ولكن تظل بعض مراحل النمو والوظائف مؤجلة ليستكمل نموها لاحقا بعد الولادة واليك بعض الأمثلة:
* تتحول بعض الاجزاء الغضروفية الى عظام في مراحل النمو العمري لعدة سنوات (تتكلس).
*تتوقف نهايات العظام الطويلة عن النمو الهيكلي حول سني المراهقة.
* تلتحم الشقوق المنشارية بالجمجمة بعد اكتمال نمو الدماغ في الأطفال بعدما كانت صفائح مفككة لتسمح بتمدد فراغ الجمجمة لتستوعب نمو المخ.
* تستمر المناسل (الخصيتين والمبيضين) في اكتمال النمو تشريحيا ووظيفيا ويستغرق الأمر سنوات حتى الاقتراب من سن البلوغ.
* يستيقظ نمو بصيلات الشعر في الوجه والعانة والشفتين وبعض اجزاء الجسم بعد سنوات من الولادة في استجابة لهرمونات البلوغ.
* يستمر نمو الفكين العلوي والسفلي بعد الولادة بما فيهما من محتوى الاسنان مما يؤثر على النسبة المئوية بين ارتفاع الجبهة الى ارتفاع الوجه، لذلك هى مختلفة في الأطفال عنها في الكبار، وهو ما يحدد الفرق بين وجه الطفل والبالغ.
ما نشاهده من عيوب تكوينية (عيوب تخليقية) مثل الشفة الأرنبية (نصفا الشفتان لم يلتحما بعد) والاحليل البولي (فتحة البول تنتهي قبل نهاية القضيب) وغيرها ما هي الا تاخر اكتمال النمو اثناء المرحلة الجنينية.
اعود لغشاء البكارة .. لماذا تكون غشاء البكاره وحلمة ثدي الذكر، والزائدة الدودية في الجنسين؟
غشاء البكاره هو بقايا جنينية بعد اكتمال فصل الجهازين البولي والتناسلي في الأنثى، وهو موجود في معظم الثدييات لأنَّ جهازها التناسلي يتطور بشكلٍ مُشابه للإنسان، ومن هذه الثدييات إناث الشمبانزي والفيلة والحيتان والخيول واللاما وغيرها الكثير.
اثناء هذه العمليات التحويلية في النمو والوظيفة، تنتهي بعض الوظائف ويتبقى بعض آثار عملية النمو لانقضاء الوظيفة، وهي كثيرة منها حلمة ثدي الذكر، والزائدة الدودية في الجنسين، وغشاء البكارة في الاناث بعد تمام انفصال الجهازين البولي والتناسلي.
هل غشاء البكارة دليل العذرية؟
الاجابة بالقطع لا، وعليك ان تفهم اولا معنى العذرية، لأن العذرية تختلف عن البكارة.
- العذرية هي حالة النقاء المعنوي في دور الانثى في الحياة، فالأنثى هي وعاء الخلق، لذلك اختصها رب العزة بالتفرد الوظيفي في الحياة. ولا ترتبط العذرية بغشاء البكارة، فبعض العذارى يولدن بلا غشاء.
- اما البكارة، من اللفظ (بكر- بكسر الباء) وهو لغويا ما لم تتغير طبيعته الفيزيائية او الخلقية، فالأرض تظل بكرا الى أن تستزرع، ولكن البكارة في الانسان هي الوصف التشريحي لسابقة تعامل الأثني مع امر التزاوج لا أكثر، وحتى هذه العلاقة لا ينفيها وجود غشاء البكارة في الأنثى.
الملاحظ ان الأنثى يميزها العذرية والبكارة، اما الرجل فله فقط نصيب من العذرية، لان العذرية هي شرف النقاء اما البكارة فهي حصة تشريحية من نصيب الاناث.
ارتبطت العفة بوجود غشاء البكارة، وهذا مستحدث انساني أي انه قياسا انسانيا اوجده الانسان وفق تصوره ولكنه لا يصلح للتطبيق لان السيدات الفضليات اللائي سبق لهن الزواج هن بلا غشاء، الا ان الفضيلة لا تزال من نصيبهن في الزواج التالي.
في النهاية:
- "أزمة شرف".. هل يجوز التطليق لعدم وجود غشاء بكارة؟ شرعيون وقانونيون: ليس شرطًا لصحة العقد وأسباب فقده متعددة.. الفقه يجيز الترقيع ويرفض إخطار العريس بعدم وجوده.. وعميد أصول الدين: عدم الإخبار تدليس يوجب الفسخ. وكٌتب الفقه تحرم إخطار العريس بانفضاض الغشاء حتى لو كانت زانية.. ومشكله رفض محكمة أكتوبر تطليق زوجة بسبب غشاء البكارة الخ..
- كله فوق دماغ المرأة فهل فيه طرق لإكتشاف عذرية الرجل؟ موجودة بس غير مؤكده...
- تزول البكارة بالزواج، اما العذرية فلا تزول بزوال غشاء البكارة وتظل الفضيلة تاجا يحفظ المرأة عذراء حتى بعد ان تنجب.
هذا المقال كتبته للتنوير والثقافة وأعتبره من المقالات الشائكة ولا حياء فى العلم ... تحياتي.