قائمة
الرئيسية
ما الجديد
الأعضاء
الـتــيـــوب
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
سجل عضوية لنشر مواضيع ومشاركات ومحادثة الأعضاء بدون إزعاج الإعلانات
تم فتح باب الاشرف تقدم لطلب الاشراف علي اقسام المنتدي
قسم قصص السكس
قصص غير جنسية
وينتصر الحب
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="جدو سامى 🕊️ 𓁈" data-source="post: 32882"><p><strong>وينتصر الحب</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>الجزء الأول</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بطلة قصتنا فتاة سكيولارية متنورة اثيستية بوليدايزمية تعددية كمتية هيلينية بورنوجرافية ايروتيكية حرياتية اشتراكية تدعى أروى من الطبقة التى يطلق عليها الطبقه المتوسطة – وكذلك كان يوسف مثلها فكريا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فهى لديها شعر جميل طويل لها صديقة واحده تدعى أسماء وهما صديقتان مقربتان للغاية أما باقى الفتيات فتعتبر علاقتها بهم زمالة فقط تؤمن دائما بالحكمة التى تقول</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>واما بطل القصة يوسف فايره اغلف اقلف اغرل غير مختون .. ويمكن ان نجعل اروى شيبفشيفتر تغير هيئتها تصبح بيضاء او سمراء او قمحاوية كما تشاء وتصبح زنجية او شقراء او حمراء الشعر بالحمض النووى وتغييره .. ويمكن ان نجعل ام اروى اجنبية اوروبية .. يمكن ان نجعل يوسف كونفرت فرومازلام توكريستيانيتى .. ونضيف فساتين وحلى ولانجريهات ولاروى.. ونضيف اغانى الزمن الجميل ومطربى المفضلين محمد منير واحمد منيب وباسكال وعاصى وصابر الرباعى وام كلثوم والاطرش وحليم وعبد الوهاب الخ .. نجعل اروى راقصة باليه ولاعبة جمباز واسماء سباحة ماهرة وسباحة توقيعية ويوسف عازف موسيقى ورسام ونحات</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أجمل ما فى الحياة لن تراه بعينك بل ستشعر به بقلبك</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فإننا نغلق أعيننا عندما نضحك بشدة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>و عندما نحلم ...و عندما نعانق</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>و عندما نبكى!</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تدرس فى كلية اللغات والترجمة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مما تطلب منها ترك بلدها للذهاب الى الجامعة فى القاهرة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وبسبب مشاكل السكن اضطرت ان تستأجر شقة خارج الجامعة وبالطبع دائما معها صديقتها المقربة أسماء فهما معا فى جميع مراحل الحياة فهما صديقتان منذ الطفولة وقد وضعت أروى حدود لنفسها فى التعامل مع الناس فهى خارج بلدها وتبدا حكايتنا من هنا يسكن فى الشقة المقابلة لأروى وزميلاتها شاب يدعى خالد مع والدته , وهو يعمل دكتور صيدلى يبلغ من العمر 28عاما لكن هو فى ادنى نوع من الاخلاق فهو يعتبر لا يعرف عنها شىء ولكن نقطة ضعفه الوحيدة والدته فهو يحبها حبا جما</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وبسبب هذا الشخص ستنقلب حياة أروى رأس على عقب</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فى أحد الايام بينما أروى وأسماء خارجتان من باب المنزل وكان خالد يهم بالدخول لشقته رآهما وكانت أروى تتحدث مع أسماء وتضحك لفت نظره ملابسهما وشعرهما الطويل ولكن جذبته أروى رغم ان ملامحها عادية ولكن يظهر عليها البراءة وقد جذبته ضحكتها فحاول التحدث معهم كعادته مع الفتيات :صباح الخير أنا خالد جاركم وساكن فى الشقة قدامكم</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى باقتضاب :أهلا وسهلا .. ياله يا أسماء وتركته , ورحلت فاغتاظ منها فكيف وهو الشاب الوسيم الذى تتهافت عليه الفتيات تكلمه هذه الفتاة بهذه الطريقة ولا تنظر له حتى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وتمر الأيام وتفوقت أروى كثيرا فى دراستها مما أدى الى اعجاب اساتذتها بها وخاصة دكتورة مها سيده طيبة وقد توطدت العلاقة بينها وبين أروى كثيرا فهى سيدة فى أواخر العقد الرابع من العمر يظهر عليها الطيبة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>حاول خالد التحدث مع أروى ولم يجد سوى الصد وفى أحد الأيام وبينما هى خارجة من الجامعة ولم تأتى أسماء هذا اليوم معها لأنها مريضة إذ بها تسمع صوت</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>خالد :أروى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>التفتت أروى وقالت : حضرتك بتنادينى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>خالد :ايوه ازيك يا أروى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى باقتضاب :الحمد *** بعد اذن حضرتك</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>خالد : انتى ليه بتعاملينى كده ده حتى احنا جيران</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى بغضب : احنا جيران اه بس انا معرفش حضرتك لو سمحت متزعجنيش تانى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وهمت بالرحيل ولكنه امسك بيدها ليوقفها فسحبتها منه بعنف ووجهت صفعة على وجهه أمام انظار الجميع وقالت أروى بغضب : اياك تمسك ايدى تانى او تتعرضلى انت فاهم</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وتركته ورحلت , فرغم انها فتاة إلا ان شخصيتها قوية وقرر خالد ان يكون عقابها شديدا وستدفع ثمن هذه الصفعة غالى جدا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ومن هنا بدات الحرب</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ومرت الايام وانتهت امتحانات أروى وأسماء</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وعندما عادوا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أسماء : ياه انا مش مصدقة أخيرا خلصنا امتحانات</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : فظيع الحمد للـه .. اه واللـه ده كان كابوس</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أسماء : ياله بقه ننزل نشترى شوية هدايا علشان نرجع بكرة بورسعيد ولكن قطع كلامها رنين هاتف أروى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>نظرت أروى فى شاشة هاتفها وقالت ده بابا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : الو ازيك يابابا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>والدها (على) بحده : حالا تلمى حاجتك وتيجى وإلا هاجى اخدك</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وأغلق الخط</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أسماء : فى ايه يا أروى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : مش عارفه بابا قال تيجى حالا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وشرعت فى لم اشيائها للعودة وعندما خرجت وجدت خالد على باب المنزل فنظرت اليه شذرا وتركته ورحلت</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أما هو فابتسم بانتصار فما ينتظرها فى منزلها سيكفى فقد قام بخطة دنيئة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>عندما وصلت أروى الى منزلها وجدت جميع عائلتها متجمعة واول مادخلت قابلها والدها بصفعة على وجهها وانهال عليها ضربا لم تكن تعرف لماذا يضربها ولاماذا حدث واجتمع عليه اقاربها وابعدوه عنها فاتى اليها والدها بصور والقاها اليها وقال : فضحتينا وبهدلتينا اعمل فيكى ايه ؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>نظرت الى الصور مصدومة فقد كانت صور مركبة لها مع من اه انه هو خاااااااالد</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ولكن اهلها لن يصدقو انها مركبة حاولت التحدث من بين بكائها قائلة :الصور دى مش حقيقة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>والدها :انتى كمان بتكدبى ده اذا كان هو اللى جابهالنا وقال ايه عايز يصلح غلطتة هتتجوزيه يعنى هتتجوزيه علشان يتستر عليكى واخذها والدها وقام بحبسها فى غرفتها ولايوجد احد قادر على الدفاع عنها دخلت الى غرفتها وظلت تبكى على حالها فقد قام بعقوبتها لقد قال لها ان هذه الصفعة ثمنها غالى ولكن لم تكن تعرف انه لهذه الدرجة ولمن كيف ستتزوج من شخص بهذه الاخلاق</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>قامت وظلت تدعو ربـها ان ينجيها من هذا الخالد فتذكرت اخلاقه السيئة فقد كانت تراه عندما تسهر لتذاكر عائدا ليلا يترنح من كثرة شرب المسكرات فكيف لها ان تتزوجه وتتذكر أروى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فلاش باك</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>عندما كانت عائدة فى احد الايام من الجامعة وقد سبقتها أسماء فى الصعود الى المنزل وذهبت هى للسوبر ماركت لتشترى بعض الاشياء وعندما صعدت قابلته امام باب شقته</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>خالد :أروى وحشانى بقالى كتير مشوفتكيش رغم انناساكنين قدام بعض</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى بعصبية : اولا اسمى انسة أروى ثانيا اتكلم معايا باحترام ويستحسن متتكلمش معايا خالص ودخلت الى المنزل وهى تزفر بضيق فقابلتها أسماء قائلة :مالك يابنتى داخلة بزعابيبك ليه ما انا لسه سايباكى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : احنا لازم نمشى من الشقة دى ياأسماء انا زهقت من الى اسمه خالد ده بيتخطى حدوده خالص</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أسماء : هو دايقك تانى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : ايوه ياستى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أسماء :معلش حاولى تستحملى الكام يوم دول بس احنا خلاص الامتحانات على الابواب وصعب ندور على شقة دلوقتى وان شـاء اللـه من السنة اللى جاية نسكن فى مكان تانى احنا فاضلنا سنة واحده ونخلص بقه من المرمطة دى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : حاضر هضطر اصبر</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ليتها لم تصبر وليتها تركت هذا المنزل ولكن ماذا تفعل ليت الان فماحدث قد حدث.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وتذكرت ايضا بعدما صفعته بيوم عندما كانت عائدة هى وأسماء من الجامعة فراوه منتظرهم ومروا ولم تعره أروى اى انتباه فاوقفهم قائلا :انسة أروى ممكن اتكلم معاكى؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : انا مفيش بينى وبينك كلام بينما ردت أسماء بحدة: ملكش دعوة بينا خالص ولو اتعرضت لأروى تانى هنبلغ عنك انت سامع ؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وهموا بالرحيل ولكن قاطعهم صوت خالد قائلا :أروى تتجوزينى ؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وقفت مزهولة مما سمعت ماذا قال هذا المجنون ولكن سرعان ما استجمعت قوتها وقالت : اسفه طلبك مرفوض</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>خالد : قبل ماترفضينى فكرى كويس الاول</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى بهدوء : دكتور خالد انا عمرى ماهوافق على حضرتك</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>خالد : ليه بقه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى :باختصار علشان حضرتك مش الانسان اللى اتمناه واوافق عليه.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>واخذت أسماء ورحلوا ولكن سمعته يقول : هتدفعى تمن رفضك ليا ده وهتشوفى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ولكنها لم تعره انتباها ورحلت ولكنها لم تتكن تتوقع ان يصل عقابه لهذا الحد وافاقت من ذكرياتها على صوت فتح الباب ووجدته والدها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : بابا ممكن تسمعنى .. واللـه الصور دى متركبة مش بتاعتى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>على : مش عايز اسمع منك ولا كلمة هو جاى النهارده وهنتفق على كل حاجه وطالب يقابلك هتقابليه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : مش عايزة اقابل حد</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>على : هتقابليه غصب عنك مش كفاية انه رضى يتستر عليكى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ورحل دون ان يستمع اليها لماذا يفعلوا هذا معها أليست ابنتهم ألايعرفون اخلاقها ماذا حدث وظلت تبكى وتدعو ربنـا ان ينجيها مماهى فيه.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>واتى خالد فى المعاد واتفقوا على ان كتب الكتاب بعد اسبوع واحد فقط وجاء دور أروى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>خرجت اليه وعندما راته نظرت اليه شذرا اما هو فكان على وجهه ابتسامة انتصار وكانه يقول ارايتى الم اقل ان عقابك شديد وتركها عمها ووالدها للتحدث معه وجلسوا يتحدثون بعيدا عنهم نسبيا فى التجهيزات وعندما خرجت من هذه المقابلة ذهبت الى غرفتها تبكى بشدة فقد عرفت انه احقر كثيرا مما كانت تتصور</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>اما فى الجهة الاخرى فكانت أسماء طوال الايام السابقة تحاول الاتصال بأروى ومامن مجيب لذا قررت ان تذهب الى منزلها لتعرف ماحدث وعندما ذهبت قابلتها والدة أروى ويظهر عليها الحزن الشديد فهى الام المكلومة على ابنتها ومنعوها حتى من رؤيتها او قول اى شىء ولكن أسماء لم تكن تعلم ما حدث ولذا ظلت تلح على والد أروى حتى وافق ان تقابلها وعندما دخلت اليها أسماء وجدت صديقتها فى حالة يرثى لها واول ما رأتها أروى قامت اليها واحتضنتها بقوه واجهشت فى بكاء مرير وعندما هدات أروى قليلا سالت أسماء : أروى ايه اللى حصل ممكن تفهمينى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>روت أروى لأسماء كل ماحدث وختمت حديثها بقولها مستحيل اتجوزه واساعده فى اللى عايز يعمله انا مش قدامى الا حل واحد</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أسماء بترقب : ايه هو</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى :الهروب</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فغرت أسماء فاها بذهول ثم قالت : انتى اتجننتى هتهربى ده اهلك لو عرفو انتى عارفه هيعملو فيكى ايه؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : هما مش راضيين يسمعونى ولايصدقونى يبقى لازم علشان انقذهم من الى هيحصلهم اهرب قبل كتب الكتاب ده كتب الكتاب بكره ياأسماء والنهارده اخر فرصة اناهحاول اخد موبايلى من وراهم النهارده فتحولى الباب علشان التجهيزات اللى بيعملوها هحاول اهرب ماهو انا مش هينفع اسيبه يعمل اللى عاوزه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وفى المساء وبعدما نام الجميع رحلت أروى وتركت منزلها الذى تحبه وتركت اهلها وكل شىء ورحلت ولكن كل ما تعرفه انها الان على صواب ذهبت مباشرة الى القاهرة ولم تكن تدرى ماذا تفعل فقامت بالاتصال باكثر شخص تعرفة وتثق به فى هذه البلاد</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى :الو دكتورة مها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مها :ايوه مين معايا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى بصوت مختنق : انا أروى انا محتاجاكى قوى يادكتورة ومش عارفه اعمل ايه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مها: طب اهدى وتعاليلى علشان افهم فى ايه وبالفعل ذهبت اليها أروى وعندما قابلتها مها اجهشت أروى فى بكاء مرير ظلت مها بجوارها فترة وعندما هدات قصت لها أروى كل ماحدث .</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مها بذهول : معقول فى ناس كده</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى :انا معرفتش اعمل ايه ملقتش حل الا الهروب</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مها : طب ما اكلم اهلك انا واقولهم على اللى اعرفه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : مش هيصدقوكى وهيعملولك مشاكل وهيحاولو يعرفو مكانى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مها : طب انا هساعدك انك تعيشى بعيد عنهم</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>واخبرتها مها انها ستدعها تعمل فى شركة لاحد اقربائها بحسب تخصصها حتى تتخرج .</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : انا متشكرة قوى لحضرتك مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مها : بس متقوليش كده ده انتى بنتى .. انتى عارفه معزتك عندى قد ايه وانتى عارفه انى معنديش ولاد</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وعلى الجانب الاخر بالتحديد فى شركات عز الدين اكبر مجموعة شركات للاستيراد والتصدير كان الجميع يقف باحترام وخوف لهذا الشخص الذى يمر عليهم وهو ذاهب الى مكتبة والذى يظهر عليه الصرامة الشديدة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف عز الدين 29سنة صاحب مجموعة شركات عز الدين له اخت واحده متزوجة خارج البلاد وتوفى والداه فى حادث ولكن الحادث الاكثر ايلاما هو الذى جعله بهذا التحول بعدما كان شخص من اطيب الناس</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فبعد هذا الحادث تحولت حياته تحول جذرى فاصبح عدوه الكبير هو النساء لان من وجهة نظره كلهن سواء وانقلب حاله حتى ان الجميع يخافه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وفى نهاية اليوم وبينما هو عائد من عمله وقد كان يفكر فى ماحدث له فبرغم انه مر على هذه الحادثة خمس سنوات الا انه لم ينسها حتى الان افاق من شروده عندما رأى انه كان سيصدم شخص بسيارته فضغط على الفرامل بسرعة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>اما أروى فبعدما عانت فى البحث عن مسكن مناسب لها ووجدته اخيرا تذكرت انها لم تاكل شىء لذا ذهبت لتشترى بعض الطعام وبينما هى تعبر الشارع وتفكر فى ما وصل اليه حالها وما سيحدث افاقت على صوت سيارة كادت ان تصدمها فوقعت ارضا من اثر الصدمة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>اماهو فعندما ترجل من سيارته وجد فتاة ملقاة على الارض ولكن لم يعتذر كما هو متوقع بل انك تجد دائما مع يوسف الاختلاف فنظر الى هذه الفتاة والشرر يتطاير من عينيه وقال : انتى ايه عاميه .. مش تفتحى قدامك ادى اللى بناخده من وراكم مصايب وبس .</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>صدمت أروى من هجومه المباغت فردت بسرعة : انا اللى عاميه كنت هتخبطتنى وكمان معندكش ذوق وبدل ماتعتذر بتزعقلى وبتقول انا اللى غلطانه .</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فعلت ما لايحمد عقباه فقد ردت عليه وهذا غير مقبول فى قاموس يوسف : انتى متعرفيش انا مين ازاى تكلمينى بالطريقة دى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى بعصبية : ايا كان انت مين فانت اكيد واحد من اللى بيدوسو على البشر من غير مايهتم بارواحهم</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : انتى متعرفيش انا ممكن اعمل فيكى ايه انتو دايما اساسا البنات مش بييجى من وراكم الا المشاكل .. حاجه تقرف</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>هذه المره لم ترد بل وجد صفعة على وجهه لم تعرف أروى لماذا فعلت هذا ولكن كلامه كان عصبيا لدرجة قصوى بجانب انها تكره من يتحدث عن الفتيات فلولا انها فتاة لما فعل بها اهلها ما فعلو وما اجبروها على ان تتزوج بهذا الشخص لذا فلم تجد رد سوى الصفعة.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ماهذا لقد صفعته فتاة امام انظارالجميع ولكم ان تتصورو ماحدث فبعد دقائق سينفجر البركان فهو من تخاف منه جميع النساء تصفعه فتاة ولكن قبل ان يتحرك كان الناس قد تدخلوا ورحلت أروى وهى تتمتم : انسان قليل الذوق ومغرور</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>اما هو فذهب الى منزله يكاد لايرى امامه من شدة الغضب وقابلته سيدة ذات وجه بشوش قائلة : حمدلله على السلامة يايوسف احضرلك الغدا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : مش عايز اكل يادادا انا طالع اوضتى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ولمن لايعرفها هذه السيده هى سميحة امراة خمسينيه وهى الوحيدة التى ظلت مع يوسف وتحملته بعدما حدث له .. فهى سيدة طيبة وقد ربته منذ صغره</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>اما هو فدخل الى غرفته واصبح يكسر كل ماتقع عليه يداه فقط لو يعرف من هى سيلقنها درسا لن تنساه.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وفى المساء وبينما هو فى غرفته اتته سميحة واخبرته بان زوج عمته ينتظره فى الاسفل .. قلق فبعدما حدث لم يكن ليقابلهم كثيرا رغم حبه الشديد لعمته وعندما نزل وذهب اليه يوسف : خير ياعمى عمتى حصلها حاجه ؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>لم ياخذ وقت فى السلام فهو فقد الذوقيات</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>علاء:اهدى يابنى عمتك كويسه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وبعدماجلسوا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>علاء: صراحة كده يايوسف عمتك عايزة منك خدمة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بس هى زعلانة علشان مش بتزورها وعلشان كده مرضيتش تيجيلك هى وكلفتنى انا اجيلك ويارب متكسفنيش لاانا ولاهى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف بترقب : خير</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>علاء : بصراحة فى بنت عندها فى الجامعة اخر سنة وحصلها شوية مشاكل وعمتك بتعزها جدا وعايزاك تشغلها عندك</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف:بس حضرتك عارف انى مبحبش اشغل حد بالطريقة دى لاسباب كتير</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>قاطعه علاء: اناعارف بس ممكن تحطها تحت التدريب فترة ولو اكتشفت عليها اى غلط اطردها فورا وعمتك واثقة منها جدا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف بعد تفكير : خلاص ياعمى انا موافق بس لو اكتشفت عليها اى غلط او تقصير محدش يلومنى بقه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>علاء : تمام</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وقبل رحيل علاء سأله يوسف : هى اسمها ايه صحيح علشان اقول لمدير مكتبى يقابلها بكرة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>علاء: اسمها أروى على .. بكرة الساعة 9 ان شاء اللـه هتكون موجوده عندك.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>اما أروى فنامت فى هذا اليوم وهى تنتظر العمل بفارغ الصبر فالاموال التى معها لم تكن كثيرة وبدات فى النفاذ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ولكن الجميع لم يعرف ماينتظره غدا ........</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>إلى اللقاء مع الجزء الثانى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>الجزء الثانى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فى صباح اليوم التالى تحدثت مها مع أروى بعدما ابدلت أروى رقم هاتفها لكى لا يصل اليها اهلها وأخبرتها مها بالموعد وبالفعل قامت و جهزت نفسها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وذهبت أروى فى الموعد المحدد ولكن لم يقابلها المدير بل قابلها مدير اعماله (محمد) لأن يوسف لا يحب مقابلة السيدات او التعامل معهم.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وهو شاب ذو 27 عاما وسيم الى حد ما والوحيد الذى ظل صديق يوسف بعدما خاف منه الجميع.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أخبرها بأنها سوف تعمل فى قسم الترجمة وستكون مهمتها هى ترجمة الايميلات التى تصل من الشركات الأجنبية ثم تأخذ الردود وتبعثها إليهم وبعدها أوصلها إلى مكان عملها وهناك يعمل معها شخصان فتاة تدعى (دنيا) ذات وجه بشوش وملامح هادئة وهى أيضا خطيبة (محمد) وشاب يدعى (عصام) ذا ملامح عادية ولكنه يتميز بنظرة خبيثة ومدير القسم رجل خمسيني تظهر عليه ملامح الطيبة يدعى (اشرف)</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وفى اليوم التالى وعندما انتهت أروى من عملها وبينما هى ذاهبة لتستقل المصعد وهى تبحث عن هاتفها فى حقيبتها إذ بها تصطدم بشخص ما ويقع الهاتف أرضا فتميل لجمع أجزاءه وهى تقول :أنا آسفه جدا .. مخدتش بالى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كان لديه اجتماع خارج الشركة وعندما كان عائدا وخرج من المصعد وجد أحدهم يصطدم به وعندما نظر إليها عرفها على الفور ونظر إليها بصدمة ووضع يده تلقائيا على مكان الصفعة ووجدها تنظر إليه .. فنظر إليها بغضب وقال سريعا : هو انتى .. انتى ايه اللى جابك هنا .. لا وكمان بتعرفى تتأسفى اهه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وعندما لم تجد رد رفعت بصرها ورأته إنه هو ذلك المغرور خافت من هجومه فردت بسرعة : وإنت مالك .. هو أنا فى شركتك.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ولم تعطه فرصة للرد بل تركته واستقلت المصعد أما هو فوقف مذهول لدقائق ثم ذهب إلى مكتبه يزفر فى ضيق وغضب وبعدها دخل إليه محمد :انا نسيت اقولك البنت اللى من طرف دكتور علاء اتعينت امبارح</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>لم يكن فى مزاج يسمح لاى شىء فرد ببعض الحده : خلاص روح دلوقتى.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أما هى فاستقلت المصعد وظلت فى ضيق .. فهو يملك قوه تخاف منها ولكن لا تعرف كيف ترد عليه . ولكن هو مغرور ولا يستحق سوى الرد بهذه الطريقة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>لقد اصبح لقبه الان هو المغرور</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مرت عدة أيام ورغم ماهى به من مشكلات إلا أن هذا المغرور لم يغب عن تفكيرها ولكنها كانت تعمل بإتقان ولأنها أيضا سمعت عن مديرها الصارم والذى يخافه الجميع ولكنها لهذه اللحظة لم تكن قد رأته من قبل وعندما أنهت بعض الايميلات وقامت بترجمتها ذهبت لتسلمهم لأستاذ أشرف كالعادة ولكنه قال :معلش يا أروى روحى سلمى الايميلات دى للاستاذ محمد فى مكتب المدير علشان عايزهم ضرورى.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وبالفعل ذهبت وعندما وصلت لمكتب محمد لم تجد أحد .. ظلت تنظر حولها بحثا عنه وفى هذه اللحظة دخل آخر شخص تتوقع رؤيته إنه هذا المغرور .. ظلت تنظر إليه باستغراب ولكن سرعان ما أفاقت وغضت بصرها.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أما هو فكان عنده عمل بالخارج هو ومحمد وذهب محمد ليحضر الايميلات وعاد هو للمكتب ووجدها هناك فأثرت عليه الصدمة لبعض الوقت ولكنه قال بحده : انتى بتعملى ايه هنا وايه اللى دخلك المكتب ده ؟؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى بعصبية : وانت مالك هو مكتبك</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وقبل ان يرد دخل محمد وعندما وجدها قال : انسة أروى انا روحت هناك علشان اخد الايميلات قالولى ان حضرتك جبتيها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ومد يده ليأخذها منها وهناك من كان مذهولا ..</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف باستغراب : مين دى ؟؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>محمد: دى الانسة أروى اللى حضرتك طلبت تعيينها من اسبوع</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف بصدمة :انا عينت دى؟؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>محمد مؤكدا : ايوه تلميذة دكتورة (مها) عمة حضرتك</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وهنا كانت الصدمة من نصيبها هى .. هذا المغرور هو ابن أخو هذه السيدة الطيبة وهو أيضا هذا المدير الصارم وهى من كانت طول هذه الفترة تسأله ما علاقته بهذه الشركة أظن أن موضوع عملها حسم وستكون مطرودة من اليوم.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أما هو فأصابه الذهول أيضا أهى تلك الفتاة التى لم يكن راضى عن عملها منذ البداية يبدو أنه كان يعرف أنها ستغير حياته.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تركها مذهولة وذهب الى مكتبه وهى أيضا ذهبت إلى مكتبها ولكن بنصف عقل فقد تركت عقلها فى المكتب الآخر حيث المغرور ولم تكن تعرف مصيرها فى العمل بعد الآن ولكن كيف ستعيش حياتها بدون عمل؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وذهب إلى مكتبه ظل يفكر فى هذه الفتاة ولكنه يعتقد أن الآن قد أتته الفرصة لينتقم مما فعلته به من قبل.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وبعد فترة كانت مازالت جالسة تفكر فيما سيئول إليها حالها إن طردها من العمل أتاها محمد قائلا: آنسة أروى المدير عايز حضرتك حالا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى بخوف : حضرتك متعرفش عايزنى فى ايه؟؟؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>محمد : لا بصراحة معرفش</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ذهبت اليه وعندما دخلت قامت بالخبط على الباب وسمعت صوته الصارم يأذن لها بالدخول .. دخلت وتركت الباب خلفها مفتوحا .. دخلت إليه وفى عقلها ألف سؤال وسؤال ماذا لو طردها ماذا لو عاقبها على صفعتها وكلامها معه ولكن دائما مع يوسف التغيير .. عندما دخلت إليه نظر إليها ثم إلى الباب واستغرب أنها لم تغلقه ولكنه أرجع هذا إلى ارتباكها.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى بصوت يكاد يكون مسموع بعدما كثر صمته : حضرتك عايزنى فى ايه؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وعلى عكس ما توقعت لم يطردها ولكن قال : لو عايزة تفضلى فى الشركة دى يبقى تمضى على عقد إنك متستقيليش من الشركة قبل شهر ولو حصل أو فى شغل منفذتيهوش يبقى هتدفعى شرط جزائى مليون جنيه.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>صدمت فماذا يريد من فعلته هذه ولكن ليس بيدها شىء آخر ستوافق</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : ها قررتى ايه؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى بصوت مبحوح :موافقة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف ببرود : نعم مش سامع</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>جاهدت ليرتفع صوتها وقالت: موافقة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سعد كثير بموافقتها هذه فهو يرتب لها الكثير من المفاجآت فى هذا الشهر فسترى العذاب ألوان كما يقولون وفى شهر واحد.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ولكنه لم يكن يعرف أن هذا الشهر يخبىء له هو المفاجاة.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>عندما ذهبت إلى منزلها ظلت تفكر أهى أخذت القرار الصائب ولكن ليس بيدها خيار آخر وأيضا لماذا هذا الشهر ولكن أنهكها التفكير وذهبت فى سبات عميق</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أما هو فكان سعيدا جدا بموافقتها هذه.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وفى صباح اليوم التالى وقبل ذهابها لعملها ظلت تفكر فى أهلها وماذا حدث لهم فهى منذ هروبها لم تعلم عنهم شىء فكرت فى صديقتها أسماء فهى الوحيدة التى تعرف عن أمر هروبها من قبل وقررت الاتصال بها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أسماء بصوت يظهر عليه الحزن : الو</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى بتوجس : الو ازيك ياأسماء وهنا تهللت أسارير أسماء وانفجرت فى الأسئلة :أروى انتى كويسه؟ وايه اللى حصلك وعاملة ايه وعايشة ازاى؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : طب اهدى بس وانا هحكيلك كل حاجه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وبالفعل حكت كل واحدة منهما للاخرى ماحدث ولكن أروى حزنت عندماعلمت ان أهلها اصبحو يكرهوها بعدما فعلته ويبحثون عنها فى كل مكان هم وخالد ليعاقبوها على فعلتها هذه.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أسماء: دكتورة مها طول عمرها طيبة وبتحبك بس خلى بالك من الاستاذ يوسف ده شكله مش ناويلك على نية.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : ربـنا يستر أنا مضطرة اقفل بقه علشان متأخرش والنهارده اول يوم بعد الشرط وبالفعل أغلقت معها على اتفاق ان يتحدثو مرة اخرى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وأول ما دخلت إلى الشركة قابلتها دنيا وعلى وجهها القلق فهما مؤخرا قد أصبحا صديقتين فدنيا فتاة طيبة جدا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>دنيا :اتاخرتى ليه ياأروى الدنيا مقلوبة عليكى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى بخوف :صباح الخير</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ليه ايه اللى حصل</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>دنيا : مش باينله صباح .. المدير قالب عليكى الدنيا وعايزك ضرورى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى بصدمة: عايزنى انا ؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>دنيا وهى تدفعها :امال انا ياله روحى بسرعة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ذهبت أروى اليه وهى تقدم قدم وتؤخر الأخرى فيبدو أن يوسف مستعد لها ومنذ اول يوم ربـنا يستر.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ظلت تدعو ربـها لتهدىء من روعها وعندما دخلت الى المكتب قابلها محمد وادخلها على الفور وكما فى المرة السابقة دخلت اليه وتركت الباب مفتوحا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ولكنه لم يعلق وكان مغتاظ منها ففى نظره هى فتاة تدعى المثالية ولكنه سرعان ما قال بصرامة :اتفضلى الايميلات دى تترجم حالا وتتبعت للشركات الاجنبية ولما ييجى الرد تترجميه وتجيبهولى ومحدش يعمل الشغل ده غيرك مفهوم.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>نظرت أروى الى كمية الاوراق فقد كانت كمية كبيرة ففغرت فاها بذهول وقالت : كل ده !</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف: لو الشغل متنفذش فى معاده هيبقى فى عقاب .</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وهنا تذكرت أمر العقد وأخذت الاوراق ورحلت لتقوم بعملها أماهو فكان فى عينه نظرة انتصار فهى لن تستطيع انجاز كل هذا العمل فى يوم واحد وحدها.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ولكن على عكس ماتوقع أتته فى نهاية اليوم بالرد وقد انجزت عملها .. استغرب فى البداية ولكنه سرعان ما استجمع قوته .. هنا كان وقت العمل قد انتهى فهى بحاجة ماسة للراحة بعد هذا العمل الشاق سلمته إليه وعندما همت بالرحيل أوقفها صوته</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف :استنى انتى رايحة فين؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : بيتهيألى معاد الشغل خلص وأنا مروحة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف :فيه شغل إضافى .. فيه ايميل هييجى بعد ساعين واناعايزه يترجم ويجيلى ضرورى وبيتهيألى فى الشرط اللى بينا إنك لو منفذتيش الشغل او استقالتى هتدفعى الشرط الجزائى ومقلتش إن الشغل ليه ميعاد محدد.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وافقت على مضد وبعد مرور ساعتين عادت إلية مرة أخرى بالترجمة وكان الموظفين معظمهم قد رحلو .</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أخذه منها ووضعه على المكتب بلا مبالة وأخذ مفاتيحه وهم بالرحيل ولكن استوقفته أروى :هو حضرتك رايح فين؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف ببرود :مروح ... عند حضرتك أوامر</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى باستغراب :طب والايميل</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف ببرود :بكرة ابقى اشوفه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى بغضب :ولما الدنيا مش هتطير وحضرتك مش عايز دلوقتى مأخرنى ليه كل ده .</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف ولا زال على بروده : أنا المدير أعمل اللى أناعايزه.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>نظرت اليه بحده وتركته ورحلت وبينما هى تعبر الشارع وكان غضبها قد وصل إلى ذروته ولم تكن منتبهه للسيارة الآتية أفاقت على يد تجذبها ووقعوا أرضا أما من الجهة الأخرى فعندما تركته ورحلت ظل يحدق فى الباب بذهول.. أبعد كل هذا لم تخافه .. هذه الفتاة ستصيبه بالجنون ولم يلبث أن غادر هو الاخر وعندما كان ذاهبا لركوب سيارته رآها والسيارة قادمة وكادت أن تصطدم بها فجذبها ووقع معها أرضا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أما أروى فعندما وقعت معه نهضت مسرعة وقامت بسحب يدها من يده الممسكة بها وشرعت فى تنظيف الغبار من على ملابسها أماهو فقام وقال بحده : انتى على طول عاميه كده .. كل شوية هتعملى حادثة.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى بحده مماثلة : وانت مالك انا مطلبتش منك تنقذنى .</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وتركته ورحلت وهى تزفر فى ضيق.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أما هو فكان وجهه يكسوه الذهول فبدل أن تشكره عاملته بمنتهى قلة الذوق وعاد إلى منزله وهو يفكر بهذه الفتاة الغريبة فمنذ زمن لم تقدر فتاة على الوقوف أمامه بهذه الطريقة... ااااه يا أروى لماذا أتيتى إليّ الآن ؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أما هى فظلت تفكر لماذا تعامله بهذه الطريقة الفظة فهى أبدا لم تكن تعامل أحدا بهذه الطريقة ولكن هو من يجبرها على هذه المعاملة السيئة له قطع تفكيرها اتصال من أسماء</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : الو</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أسماء : الو ازيك ياأروى عاملة ايه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : الحمد*** عايشة المهم هما اخبارهم عندك ايه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أسماء : لسه زى ماهما مش مبطلين تدوير عليكى قالبين الدنيا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>صمتت أروى لتتجرع الحزن والمرارة لاحظت أسماء انها حزينة فحاولت ان تخرجها من هذا الحزن</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أسماء : هتعملى ايه فى الجامعة ياأروى مش معقول هتضيعى السنة الاخيرة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : انا اتكلمت مع دكتورة مها فى الموضوع ده وهى قالتلى هتساعدنى مش هحضر المحاضرات وابقى اخدها منك وهروح على الامتحانات بس علشان مش يعرفو مكانى .</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ثم أردفت: والـله ما عارفه ارد للدكتورة مها جمايلها عليا ازاى.. لو طلبت عيونى مش هتاخر عنها .. بجد عملت معايا اللى معملهوش أهلى.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أسماء : عندك حق والـله .. هى طول عمرها طيبة وبتحبك .. ثم اكملت كمن تذكر شىء.. قوليلى صحيح .. اخبار ابن اخوها ده معاكى ايه ؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى: اهه ده بقى اللى مطلع عينى .. وقصت عليها ماحدث</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أسماء:أنا مش عارفه هو ليه بيعمل كده غريبة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : ولا انا والـله</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أسماء : بس متزعليش منى .. انتى كان مفروض تشكريه على اللى عمله معاكى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى بعصبية : بقولك كلمنى بطريقة وحشة جدا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أسماء : بس متنسيش إنه انقذك</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى :هشوف يا أسماء .</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وظلو يتحدثو قليلا ثم اغلقت وذهبت كل منهم لتنام</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فى اليوم التالى وبينما أروى ودنيا فى استراحة الغداء</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>دنيا : أنا شايفة المدير بيتعبك قوى فى الشغل.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : انا مش عارفه انتو مستحملينه طول الفترة دى ازاى؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>دنيا : يوسف ده صاحب محمد .. هو كان طيب قوى ومرح جدا بس لولا اللى حصله قلبه كده.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى (بتوجس) : هو ايه اللى حصله؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>دنيا (واكملت كأنها تقول سر من أسرار الدولة) : بصى ياستى من خمس سنين يوسف مكنش غنى قوى كده زى دلوقتى بس حالته المادية كانت كويسه برضو يعنى كان عنده شركة والده وفيلا .. المهم هو حب بنت جدا وراح خطبها .. فى يوم كان رايح بيتهم وعاملها مفاجاة من غير مايقولها علشان يحدد معاد كتب الكتاب بس شافها خارجة فى عربية مع واحد كان من أعزأصدقائه المهم مشى وراهم وراحو هما وقعدو فى كافيه فراحلهم وأول ماشافوه هما الاتنين اتصدمو بس البنت بقه كانت جريئة وقالتله انها مش بتحبه وانها بتحب صاحبه وان صاحبه اغنى منه وهو اللى يستاهلها وانها كانت هتسيبه النهارده ومن ساعتها وهو زى ما انتى بتسمعى كده صارم وخلى كل وقته شغل علشان يعوض نفسه بالفلوس اللى هى زلته بيها.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كانت أروى مزهولة من هول ماسمعت فلم تكن هى فقط من وقعت فى ظروف صعبة هى تعرف منذ أن أتت انه يكره النساء ولكنها الآن فقط عرفت السبب وفى الحقيقة شعرت بالشفقة من أجله وهنا ترددت فى اذنها كلمه أسماء : متزعليش منى يا أروى بس انتى لازم تشكريه.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وعندما انتهى موعد الغداء ذهبت مباشرة إلى مكتبه وعندما دخلت إليه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : خير جايه تكملى زعيق هنا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى (بحرج) : انا اسفه على الطريقة اللى اتكلمت بيها مع حضرتك امبارح بس انا كنت متعصبة علشان موضوع الايميل .. ومتشكرة جدا على اللى حضرتك عملته معايا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وهنا شعر وكأن لسانه قد ألجم لم يعرف كيف يرد ولا ماذا يفعل فهو كان ينوى لها عقاب من نوع آخر وهى بكلامها هذه لم تعطه الفرصة وعندما وصلت إلى الباب لتخرج سمعت صوته الصارم يقول : استنى ايه اللى خلاكى تيجى تعتذرى وتشكرينى رغم انك مكنتيش مضطرة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى بحزم : علشان اكتشفت إنى فعلا مكنش لازم اتكلم كده .</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وهنا شعر بمشاعر متداخلة فلم يكن يوسف الصارم هذه المرة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : ممكن اسالك سؤال</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : اتفضل</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : انتى ليه كل مابتدخلى بتسيبى الباب مفتوح مش معقول بتنسيه كل مرة؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى بحزم : علشان مينفعش الباب يتقفل وانا وحضرتك لوحدنا بعد اذنك .</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وتركته ورحلت أماهو فظل يفكر أيعقل هذا .. أيعقل أن نظريته خطأ وأن النساء لسن سواء كما يعتقد ؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وفى المساء أتت سميحة وأخبرت يوسف أن أولاد عمه ينتظرونه فى الاسفل</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف بتذمر :ايه اللى جايبهم دول بس؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سميحة : والـله ما اعرف يابنى انزلهم وشوف</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كان لدى يوسف ابن عم يدعى (شريف) وابنة عم تدعى (دينا) فشريف شاب طائش بطبعة دائما ما يغار من يوسف لان والده كان دائما يخبره بانه يتمنى ان يكون مثل يوسف ولهذا فانه يكرهه ويحقد عليه كثيرا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أما دينا فكانت تتمنى يوسف زوجا لها فمن لايتمنى يوسف عز الدين الشاب الغنى والوسيم وكانت لا تختلف خلقا عن أخيها ولذلك فالاثنان لا يتقربا إلى يوسف سوى من أجل المصلحة ويوسف يعرف هذا جيدا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وقضوا بعض الوقت فى المجاملات ولكن كانت الصدمة ليوسف عندما طلبت دينا أن تعمل معه فى شركته</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>دينا :بقولك ايه يايوسف اناعايزة اشتغل معاك فى الشركة وهو استفيد من خبرة ابن عمى .</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تضايق يوسف كثيرا فهو يعرف انها ليست أهلا لأى عمل.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بينما أكمل شريف :فعلا وهو تبقى تحت ايدك علشان تتعلم الشغل كويس بدل الاستهتار اللى هى فيه.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف (باستهزاء) :انت اللى بتتكلم عن الاستهتار ياشريف؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كان يوسف يعلم أنهما اتيا اليه من أجل طلب ما ولكن لم يفكر للحظة ان هذا هو مطلبهم.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>دينا : ايه مبتردش ليه ؟ مش عايزنى اشتغل معاك ولاايه؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف بهدوء: دينا انتى عارفه انا مبحبش الوسطات فى الشغل ولا علشان فى صلة قرابة يبقى نهمل الشغل؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>دينا (بحدة) : طب ما انت شغلت تلميذة عمتو مها واللى لسه مخلصتش جامعة دى مش تبقى واسطة برضو؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>صدم يوسف فلم يكن يعلم انها تراقبه بل وايضا قد اتى اليوم الذى خاف منه وأصبح أمر تعيينه لأروى خطأ يكتب عليه.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف (ببعض الحدة) : انتى بتراقبينى ولاايه ؟ وبعدين ماتشتغلى فى شركة باباكى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>دينا : لا انا مش براقبك ولاحاجه ده اناعرفت بالصدفة .</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ثم اكملت : وبعدين انا لو اشتغلت فى شركة بابى مش هاهتم انما معاك انا هشتغل كويس .</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وافق يوسف على مضد فهو لا يريد مشاكل مع عمه وكان موعد دينا لاستلام العمل فى اليوم التالى.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أما أروى فكانت غارقه في التفكير .. انها اليوم رأته بصورة مختلفة .. بصورة المغلوب على أمره وأيضا لم يعاملها بطريقة فظة كما هى عادته ولكن سرعان ما أخرجته من تفكيرها وظلت تفكر فى موضوع أهلها فكان لا زال هذا الموضوع يقلقها لهذا باتت ليلتها تدعو الـله ان ينجيها ويرد إليها حقها وينتقم ممن ظلمها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>(إلى اللقاء مع الجزء الثالث)</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>الجزء الثالث</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فى اليوم التالى كانت أروى فى مكتب يوسف يملى عليها بعض الايميلات وفى هذه اللحظة رفع بصره ونظر اليها وكانت هذه اول مره يدقق فى شكلها فقد كانت ذات ملامح هادئة وبشرة خمرية ومتوسطة الطول اما هى فكانت تنظر الى الاوراق منتظرة ان يكمل وعندما لم يتحدث نظرت اليه فوجدته يحدق بها وكانت هى ايضا اول مره تدقق فى شكله فقد كان ذو بشرة قمحية اعطته ملامح الرجولة وشعر اسود ناعم وطويل القامة الى حد ما ولحية خفيفة فى الحقيقة يستحق ان يطلق عليه لقب الوسيم ولكن هذا اللقب ليس بالنسبة لأروى فهو عندها المغرور ولكن اظن ان هذا اللقب سيتغير قريبا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أفاقوا من نظراتهم على صوت طرقات على الباب المفتوح فانتبهو الى ماكانوا عليه واخفض كل منهم بصره على الفور</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ولكن اعتقد انه من هنا بدأ الحب</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>اتاهم صوت شريف من على الباب يقول : ابن عمى حبيبى مشغول ولا حاجه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ألقت عليهم أروى نظرة سريعة ولكن ما لفت انتباهها هى هذه الفتاة التى مع هذا الشاب فهى ترتدى ملابس ضيقة للغاية وتضع كمية مساحيق لاحصر لها اظن انها يمكن ان تقوم بدهان شقة كاملة بكل هذه الكمية.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ويوسف ايضا قد تضايق ولكن ما اصابه بالضيق انه تذكر امر عمل دينا معهم.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أما دينا فنظرت الي هذه الفتاة نظرة ساخرة ثم توجهت بكلامها ليوسف قائلة : انا جيت اهه فى معادى علشان استلم الشغل.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تضايقت أروى عندما علمت ان هذه الفتاة ستعمل معهم ولم تحتمل البقاء فى هذا المكان اكثر من هذا فكيف هؤلاء اولاد عم يوسف وايضا اقرباء هذه السيدة الطيبة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : بعد اذن حضرتك هاجى فى وقت تانى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وهمت بالرحيل لولا ان استوقفها صوت شريف : مش تعرفنا يا يوسف؟ اعرفك بنفسى شريف محمود ابن عم يوسف واشار الى دينا قائلا ودى دينا اختى.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وهنا شعر يوسف بالغيرة و تصاعد غضبه وقال : اتفضلى يا انسة على مكتبك</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى لشريف : اهلا وسهلا بعد اذنكم وتركته ورحلت.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>اما يوسف فاتفق مع دينا على العمل والتى حرصت على ان تكون قريبا منه على قدر استطاعتها.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فى نفس اليوم فى استراحة الغداء قالت دنيا لأروى:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>طبعا هتييجى فرحى بعد اسبوعين انتى مش محتاجة عزومة كانت أروى تخاف الظهور لكى لا يراها احد</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : معلش يادنيا سامحينى مش هقدر اجى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ولكن دنيا لم تترك لها مفر ومن اجل الصداقة التى بينهم وافقت أروى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وفى الجهة الاخرى كان محمد عند يوسف :طبعا انت اكيد جاى فرحى مش محتاج اعزمك ده فرح صاحبك كان يوسف بالطبع لا يحب الحفلات</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : معلش مش هقدر اجى يامحمد</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>محمد: انت كده عايز تزعلنى منك</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فكر يوسف للحظات فهى بالتأكيد ستأتى لان دنيا زميلتها فى نفس القسم فرفع بصره لمحمد وقال خلاص انا مقدرش على زعلك هاجى.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تهللت اسارير محمد فقد كان يعتقد ان الرفض القاطع هو جوابه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>استلمت دينا عملها وكانت تحاول التقرب من يوسف بشتى الطرق ومن الناحية الاخرى كان عصام زميل أروى يحاول التقرب منها ايضا .</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ومر اسبوع اخر</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وبينما أروى ودنيا جالستان قالت دنيا : النهارده اخر يوم ليا فى الشركة قبل الاجازة علشان الاسبوع اللى جاى هبقى مشغولة فى تجهيزات الفرح هتوحشينى يا أروى والـله.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى بتاثر: والـله وانتى كمان يادنيا مش عارفه هقعد فى الشركة من غيرك ازاى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>دنيا (بضحك) : ايه يابنتى انتى محسسانى انى ههاجر ده كلها اجازة قصيرة يعنى.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كانت أروى تتكلف بكثير من العمل الذى يعطه لها يوسف فبرغم ان قلبه دق الا انه لم يعترف بعد بهدم حصونه.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وايضا ارادت هى ان تبين له قوتها فى العمل مهما كلفها فقد التزمت بشروط العقد</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>هذا العقد الذى لابد انهم قد نسوه فى دوامة التحدى.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ولكن هذه الدوامة لم تمنعها من ملاحظة محاولات دينا للتقرب من يوسف والتى كانت تغيظها كثيرا فكل الشركة تلاحظ ذلك</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وبينما يوسف يمر فى الشركة بسعادة فهو اليوم قد طرد دينا من العمل بعدما ارتكبت خطأ ووجدها حجة لطردهها ومر بجوار المكتب الذى يعمل به أروى وعصام ودنيا التى فى اجازة بالطبع سمع مالم يكن يتوقع سمع عصام يقول : أروى تتجوزينى؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وقعت الكلمة على اذن يوسف كالصاعقة وقف مصدوما للحظات ثم ترك المكان وذهب مسرعا فى غضب هادر وقد كره كثيرا هذا الاحساس الذى شعر به.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>اماعن أروى فاستغربت دقيقة لطلب يدها ولكن سرعان ما استجمعت قوتها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وقالت : اسفة يا استاذ عصام انا مش مستعدة اتجوز دلوقتى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>عصام (بتحايل) : ليه بس .. طب فكرى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى (بحزم) :اسفه الموضوع منتهى وتركته ورحلت اما هو فلن يمل من محاولاته معها.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>عندما خرجت من المكتب ظلت تزفر فى ضيق أروى : كانت ناقصاك انت كمان ده انا مبطيقكش لوحدى.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وقبل زفاف دنيا ومحمد بيوم استاذنت أروى باكرا لكى تذهب لشراء ملابس للحفل</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وذهبت لتستقل المصعد عندها كان يوسف يمشى فى الشركة وسمع عصام يقول : أروى استنى يا أروى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وهنا اوقفة يوسف : على فين يا استاذ عصام؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>عصام ( يلهث من الركض): أروى نسيت موبايلها وهى ماشية وكنت رايح اديهولها.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تضايق يوسف من ذكره اسمها بدون ألقاب</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : اولا اسمها انسة أروى ثانيا انت مش عندك شغل اتفضل عليه وهات الموبايل ده .</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>استغرب عصام من طلب يوسف للموبايل</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>عصام : بس ده موبايل أروى قصدى انسة أروى حضرتك عايزة ليه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف (بعصبية) : الظاهر انك نسيت نفسك بتكلم مين هات الموبايل ده واتفضل على مكتبك وهنا اعطاه عصام الهاتف وعاد مسرعا الى مكتبه خوفا من غضب يوسف.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وذهب يوسف مسرعا ولحق بها عند البوابة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : انسة أروى استنى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : خير حضرتك بتنادينى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف بسخرية : ايوه اتفضلى حبيب القلب كان بيجرى وراكى علشان يديكى الموبايل.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى بصدمة : حبيب القلب مين ؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : عصام .. ايه هو مش اتقدملك متنسيش تعزمينى على فرحكم بس ده ميهمنيش انا اللى يهمنى ان ده ميأثرش على الشغل</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى (بعصبية) : ايوه هو اتقدملى .. بس محدش قال لحضرتك انى وافقت وانا مسمحش لحد اى كان يتكلم عنى بالطريقة دى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : قصدك ايه من موافقتيش وطريقة ايه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : يعنى انا رفضته بس ده ميمنعش ان حضرتك مش من حقك تتكلم عنى بالطريقة دى وانا عمرى ما اهملت فى شغلى ومقبلش تلميحاتك بالكلام ده.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>واخذت الهاتف منه بعصبية وادارت له ظهرها لترحل وهنا وصلت الى مسامعها كلمة لم تكن تتوقع ان تسمعها منه فى يوم من الايام فما تعرفه انه لايقولها ابدا وخصوصا لفتاة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : انا اسف</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>عادت اليه مرة اخرى وعلامة الذهول على وجهها : حضرتك قولت ايه؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف بهدوء : قولت اسف علشان الكلام الى قولته</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى ومازالت عليها اثار الصدمة :يعنى انت بتتاسف زينا؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وهنا لم يقدر على ضبط نفسه .. ففرحته بعدم زواجها لم تزول بعد وابتسم قائلا : ايه هو انا مش بشر ولا ايه؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : لا وكمان بتبتسم .</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وهنا انفجر ضاحكا فتداركت هى ماتفوهت به للتو وقالت فى نفسها وانا مالى انا بيبتسم ولا لا .. وعادت لتقطب جبينها وهمت بالرحيل</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فقال بسرعة : ايه رايحة فين ده انا قولت خلاص سامحتينى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : على فكرة وقفتنا دى متنفعش .</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وهمت بالرحيل مرة اخرى فوقف امامها مسرعا يوسف : مش هسيبك تمشى من غير ما تسامحينى انا اول مره اعتذر لحد ثم اكمل بثقه : ده انتى نولتى شرف مش ينوله اى حد</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : اه فعلا .. خلاص محصلش حاجه ممكن اعدى بقه علشان بجد شكلى وحش.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وهنا افسح لها الطريق وتركته وغادرت ليسبح فى افكاره ماذا حدث لى كيف فعلت هذا اعتذر واضحك مع فتاة كيف وسعادته بعدم زواجها ثم قال بصوت عالى بعض الشىء ايه اللى حصلك يايوسف ثم نظر حوله وقال لا ده انا اتجننت خالص انا ارجع مكتبى احسن وبالفعل عاد سعيدا ولم يكن يعلم ان هناك عيون كانت تراقبهم كعيون الصقر وقررت الانتقام انها عين عصام الخبيثة.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>اما عن اهل أروى وخالد فمازال البحث قائم</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ماعدا خالد الذى يخبره صديقه قائلا : خلاص تقريبا قربت اوصلها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>واتى اليوم الموعود اليوم الذى تزف فيه المحبوبة لحبيبها اتى يوم زفاف محمد ودنيا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وعندما كان يوسف يهم بدخول الفندق الذى تقام فيه الحفلة راها مقبلة كانت كنسمة رقيقة متألقه فى فستانها الفيروزى ظل يحدق بها لفترة.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>اماهى فعندما اقتربت رأته كان وسيما جدا فى حلتة السوداء وعندما رأته يحدق بها اخفضت نظرها خجلا وهمت بالدخول قاطعها صوته يوسف : ازيك ياأروى شكلك لسه مش مسامحانى مفيش لا سلام ولا كلام كده</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>نظرت اليه بذهول فهذه اول مره ينطق اسمها مجردا من الالقاب أروى : لا ابدا انا نسيت الموضوع خلاص.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : بتبصيلى كده ليه؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : بصراحة مستغربة حضرتك مش انت الشخص اللى الكل بيخاف منه ومبيرضاش حتى يتكلم معاه.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كان هو نفسه لا يعرف لماذا يفعل هذا فحاول تغيير الموضوع</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : ايه مش هندخل ولاايه؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وبالفعل دخلوا الى الحفل</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وكانت مفاجأة للجميع عندما رأو دنيا متألقة بفستانها الابيض وشعرها الجميل الطويل طغت المفاجأة على الجميع ماعدا أروى لأنها تعلم مسبقا بالفعل وما اروع ان يرى الانسان نتيجة نصائحه ماثلة امامه.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وعندما كان يوسف يبارك لصديقه قال محمد : وهو ينظر لدنيا .. والـله مش عارف اشكر انسة أروى على اللى عملته معايا ازاى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وهنا شعر يوسف بحبه لها يكبر ويكبر واعترف اخيرا انه يحبها لا بل يعشقها وعاد الاحبة كل الى منزله</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ولكن كان هناك قرار اتخذه يوسف فى هذا اليوم وهو القرار الذى سيحدد مصير حياته سيعترف لها بحبه ويطلب منها الزواج</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>اما هى فعندما عادت الى بيتها وجدت اتصال من أسماء</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : الو أسماء حبيبتى وحشانى جدا جدا جدا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أسماء : الو .. ايه سامعه صوتك طاير من الفرحة خير</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>حكت لها أروى كل ماحدث مع يوسف فى الفترة السابقة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أسماء : ولا وبقيتى بتحبى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : احب ايه انتى مجنونة ده يوسف يا بنتى وبعدين ما انتى عارفه انى حتى مينفعش احب.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أسماء : أروى حبيبتى .. انا اكتر واحده فهماكى وبعدين ما انتى بتقولى اتغير وبقى احسن من الاول كتير .. وان كان على موضوع اهلك ده فهو لو بيحبك هيقدر ويساعدك.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : احنا بنفترض فى حاجات غريبة اصلا ما انتى عارفه انا رافضة موضوع الحب ده نهائى واصلا مش عايزة اعلق قلبى بحد</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أسماء : براحتك انا موبايلى هيفصل شحن اصلا يعنى لو قفل فى وشك متزعليش. وظلو يتحدثون قليلا وفجاة أغلق الخط فى وجهها ابتسمت أروى وقالت انتى شكلك كنتى عايزة تقفلى فى وشى وظلت تفكر أيعقل ان تكون تحبه كيف بالفعل هى تحبه ولكن هذا لا يجب ان يحدث ستحاول الابتعاد عنه قدر استطاعتها وستدعو ربـها ان يخرجه من قلبها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فى صباح اليوم التالى كاد يطير فرحا فهو اليوم خرج من عزلة الماضى .. اليوم سيعترف اليها بحبه يكفى ألم طوال هذه السنين ولكن كانت الصدمة بالنسبة له عندما سمع عصام يقول لاحد زملائه : ياعم أروى ايه دى اللى اتجوزها .. دى واحدة هربت من اهلها بعد ماعرفو انها كانت ماشيه مع واحد ووصلتهم صور ليها ودلوقتى بتلف على المدير بنفسه ميغركش انها عملالنه محترمة دى ستارة بس.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أجل انتقم عصتم منها على رفضها له بالتحدث عنها بسوء .. بحث وعرف عنها كل شىء.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أما يوسف فظل مشدوها لدقائق مما سمعه وقال فى نفسه معقول أكون اتخدعت للمرة التانية لا مستحيل انا مش هظلمها هروح اسالها على الحقيقة وساعتها هاورى اللى اسمه عصام ده ازاى يتكلم عنها كده اكيد هى بريئة كان قلبه يردد هذه الكلمة ويتمناها .. يتمنى ان تكون بريئة والا يكون خدع مرة اخرى .. وبالفعل ذهب الى المكتب ولكن قبل دخوله سمع صوتها يظهر عليه البكاء وهى تقول : ياعمى حرام عليك ده أسماء الى فضلالى بعد ما هربت من اهلى هتحرمونى منها هى كمان.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>الآن ظهر كل شىء .. اذاً فما سمعه صحيح لقد خدع مرة ثانية باسم الحب وبسبب قلبه اللعين الذى يعشق كل خائنة.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>لم يدخل المكتب وغادر المكان بل الشركة بأكملها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أماهى فكانت تباشر عملها عندما وجدت اتصال من أسماء</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : الو ازيك ياندلة قفلتى فى وشى امبارح ولكن رد عليها صوت رجولى تعرفه : مش هى الى قفلت فى وشك انا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى بصدمة :عمو عادل</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>عادل: ايوه وانسى ان ليكى صاحبه اسمها أسماء واياكى تتصلى ببنتى تانى وانا هغير رقمها دا مش عايزين نعرف اشكالك</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى ببكاء : ياعمى حرام عليك ده أسماء اللى فضلالى بعد ماهربت من اهلى هتحرمونى منها هى كمان</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ولكنه لم يسمعها فقد اغلق الخط</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وهنا اجهشت هى فى بكاء مرير وعاد اليها احساسها بفقدان الاهل الذى كانت تعوضه لها أسماء قليلا الان حتى أسماء حرمت منها ظلت تبكى حتى لم تستطع تكملة العمل واستاذنت من استاذ اشرف وغادرت الشركة وعادت الى منزلها فى حالة يرثى لها وهنا اذن الظهر فقامت لتصلى وتذكرت : ان بعد العسر يسرا فابتسمت من بين حزنها وقالت فى نفسها : اكيد فرج ربـنا قريب واتمت صلاتها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>اماهو فغادر الشركة واخذ سيارته وتوقف على النيل وظل يردد: كلهم واحد كلهم خاينين انا اللى غلطت انى امنتلهم تانى .. بقه دى اللى كانت عامله نفسها ملاك مش قادر اصدق بس المره دى انا مش هسكت وهنتقم لقلبى منك ياأروى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>((إلى اللقاء مع الجزء الرابع))</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>الجزء الرابع</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وفى اليوم التالى أنهت أروى عملها ولم تتحدث مع أحد فكان يطغى عليها الحزن وخرجت وجدته ينتظر فى سيارته أمام باب الشركة وعندما اقتربت ..</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف :أروى اركبى بسرعة عمتو مها فى المستشفى واتصلو بيا طالبينا ضرورى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى بذهول : تعبانة .. تعبت إمتى أنا لسه مكلماها الصبح</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : تعبت من شوية اخلصى احنا هنقعد نحكى وهى فى المستشفى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى (بارتباك) : لا مش هينفع اركب مع حضرتك أنا هاخد تاكسى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : لا مفيش وقت بصى اعتبرى العربية تاكسى واركبى ورا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وبالفعل امتثلت لما قال وركبت فى الخلف استغرب فى البداية أنها ركبت فى الخلف ولكنه نفض أفكاره وانطلق</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وبعد قليل وجدته يقف وينظر لها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : إنت وقفت هنا ليه ؟؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وفى لحظة وجدته يرش شيئا فى وجهها وغابت عن الوعى بعدها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وعندما أفاقت بعد فترة لا تعرف مدتها وجدت نفسها يدها مربوطة بالحبال وفمها مكمم ولا تعرف كيف أتت لهذا المكان كل .. ما تذكرته أنها ركبت مع يوسف</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وهنا توقفت عن التفكير على صوت باب الغرفة وهو يفتح ويدخل يوسف وفى عينه نظرة لم تفهم معناها وعندما وصل أمامها قال :أهلا بالآنسة اللى عملالى محترمة كلكم زى بعض واحدة خانتنى مع صاحبى علشان الفلوس أدينى بقيت أ.غنى منه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وانتى مشيتى مع واحد وأهلك لما اكتشفو عملتك هربتى منهم .. لا ومكتفتيش بكده كمان بتلفى على موظفين الشركة (ثم أكمل بصراخ) أنا ندمان على كل لحظة حبيتك فيها .. خسارة فيكى الحب اللى حبتهولك .. انتى متستاهليهوش .. بس انا بقه مش هسكت وهاخد حقى.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>واقترب منها وهنا كان داخلها مزيج من المشاعر المتضاربة .. خوف .. رهبة .. حب .. اعتراف لها بحبه لها فى نفس اللحظة الذى بات يكرهها ولكنها مكممة ولا تستطيع حتى أن تدافع عن نفسها بالكلام وهنا اقترب منها .. فهمت ما يريد فركلته بقدمها ارتد على أثرها للخلف ثم عاد إليها فصفعها صفعة قوية أحست أن الارض تميد بها وظلت تردد الدعاء .</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ثم عاد إليها مرة أخرى وعندما اقترب منها دفعها بيده لتقع على السرير وتركها ورحل ولكنه وقف عن الباب وقال لها قبل أن يرحل</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : للأسف مقدرتش أبقى حقير زيك .. موصلتش للدرجة دى.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وتركها ورحل.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تركها تبكى على ما وصل إليها حالها مع من أحبه قلبها .. أيظن انها حقيرة .. وهنا أجهشت فى بكاء مرير وعندما حاولت الوقوف شعرت أن الأرض تميد بها ووقعت مغشيا عليها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وفى هذه اللحظة كانت عينا خالد تلمع فى انتصار فقد اكتشف مكانها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أما هو فبعدما تركها ورحل ظل يسترجع ما حدث فهو قد أخبر سميحة أن تذهب لزيارة قريبتها التى تزورها كل فترة وأن تبيت عندها ليأخذ أروى إلى المنزل ولكن رغم كل هذا لم يقدر أن ينتقم منها بهذه الطريقة .. لم يقدر على احتمال نظرة الرعب فى عينيها ألا زال يحبها بعد كل هذا ؟؟؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وهنا تذكر عمته وقرر الذهاب اليها وأخذ سيارته وانطلق بالفعل وصل عندها وأدخلته الخادمة وذهبت لتناديها و نزلت على الفور وهى تقول بابتسامة : يوسف عندنا .. ده النهارده عيد ازيك</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف (بغضب) : إزاى ياعمتى تجيبيلى واحده زى دى تشتغل عندى ؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مها : واحدة زى دى ؟ ازاى مش فاهمه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : أروى ايه نسيتيها ازاى تخلينى أشغل واحدة هربت من أهلها بعد ما اكتشفوا عملتها السودة .</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مها : انت مين اللى قالك الكلام ده؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : مش لازم مين اللى قالى بس اللى أنا متأكد منه إن الكلام ده حقيقي</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مها : لا مش حقيقى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف (بسخرية) : ازاى بقه ؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مها : اقعد وإنا هقولك</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وبالفعل بدأت مها بسرد الحكاية</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مها : بص يا يوسف أروى دى تلميذتى المتفوقة وليها معزة دايما فى قلبى أخلاق وتفوق وكل حاجة بس كان من فترة أيام الدراسة مرة وأنا مروحة لقيت واحد واقف معاها أنا استغربت طبعا ازاى هى وقفت معاه وهى مش بتقف مع شباب وانا عارفه انها مغتربة وفجأة صوتها علي وضربته بالقلم وهو قعد يزعق ويقولها مش هسيبك وكلام تهديد ولما سألتها قالتلى إنه واحد ساكن فى الشقة اللى قدامها وإنه بيضايقها على طول المهم خلصت السنة الدراسية وبعدها بكام يوم جاتلى وهى منهارة وقالتلى إنه فبركلها صور وأهلها غصبوا عليها إنها تتجوزه ..</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وقصت عليه مها باقى ما حدث ..</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مها : عرفت بقه انها عملت كده ليه ؟ وانا واثقة منها جدا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف (بخفوت) : يعنى الكلام اللى قاله عصام ده غلط</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مها : مش عصام ده زميلها فى الشركة .. هو اللى قالك عليها كده</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف (باستغراب) :وانتى تعرفى عصام منين؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مها : أروى كانت قالتلى انه اتقدملها بس هى رفضت وكان مزهقها لدرجة انى قلتلها هكلمك تخليه يبعد عنها بس هى رفضت وامبارح هو كلمها الصبح</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>(فلاش باك)</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>عصام : أروى انا عايز اتكلم معاكى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى: استاذ عصام لو سمحت لو على موضوع الجواز فأنا قولتلك مستحيل اوافق والكلام انتهى ولو ضايقتنى تانى انا هقدم فيك شكوى خلاص</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>عصام : اه ما انتى ليكى واسطة الاستاذ يوسف بجلالة قدره عايزة من واحد غلبان زيي ايه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : انا مش هرد عليك وعن اذنك</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>عصام : مش هسيبك وهتندمى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى (فى نفسها): معتقدش ممكن يعمل اكتر من اللى عمله خالد .. ورحلت</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وأكملت مها : ولما كلمتنى وقالتلى على تهديده انا قولتلها مش هيقدر يعمل حاجه ويوسف هيحميكى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وفى هذه اللحظة قام يوسف فزعا وقال : بس انا محميتهاش انا صدقته يعنى انا ظلمتها .. مستحيل تسامحنى بعد اللى عملته وجلس على الكرسى بتهالك وظل يردد مستحيل تسامحنى مستحيل</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مها : انت عملتلها ايه ؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وهنا قص عليها يوسف كل ما حدث من خطفه لها والكلام الذى قاله ومحاولة اغتصابها.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مها : انت اتجننت ؟ انت ازاى تعمل كده؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : معرفش انا افتكرت الحادثة القديمة وقررت انتقم منها بالطريقة دى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مها (بعصبية) : انت مش هتخلص من عقدة بسمة دى ابدا .. وأروى فين دلوقتى؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف (ومازال عليه اثار الصدمة) : سبتها عندى فى البيت</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مها : قوم معايا نروحلها بسرعة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وهنا كانت سميحة قد عادت من عند قريبتها ولم تبيت عندها كما قال لها يوسف وصعدت لغرفته مباشرة لأنها ظنت ان يكون موجود فى هذا الوقت وعندما فتحت باب الغرفة صدمت مما رأت فقد رأت فتاة يداها مربطة وفمها مكمم وواقعة على الأرض وهنا كان يوسف خلفها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : داده انتى ايه الى جابك هنا؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سميحة (بصدمة) : مين دى يا يوسف؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وكانت مها قد وصلت وعندما رأتها بهذه الحالة صرخت : أروى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>و ركض إليها الجميع وحملها يوسف ووضعها على السرير وفك الحبال عنها وظلوا يحاولوا افاقتها ولكن لم تستجب</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مها : اتصل بالدكتور بسرعة يايوسف انت هتفضل واقف كده .. بسرعة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وبالفعل اتى الطبيب وعندما خرج</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : مالها يادكتور</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>الطبيب : للاسف عندها صدمة عصبية انا اديتها حقنة هتفضل نايمة للصبح بس حاولو تبعدو عنها اى ضغط وان شاء الـله بكرة تبقى كويسة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف (بخفوت) : شكرا يادكتور</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ورحل الطبيب .. وعندما دخل يوسف الى الغرفة وجد سميحة وعمته جالستان بجوارها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مها (بحزن) : عجبك اللى عملته ده</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سميحة : ممكن تفهمونى بقه فيه ايه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وبالفعل جلس يوسف وقص عليها كل ما حدث</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سميحة (بذهول) : يعنى علشان كده انت طلبت منى امشى النهارده</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف (بخجل) : ايوه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سميحة : انا عمرى ماكنت اتصور انك تحب تانى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مها :انا مش عارفه انت ازاى تعمل كده طب مش انا اللى جبتهالك مش تيجى تسالنى قبل ما تخليها يجيلها صدمة بسببك انت ظلمتها زى أهلها بالظبط كلكم رفضتوا تسمعوها وانت تقولى عايزها تسامحنى دى عمرها ماهتسامحك</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف (بحزن): بس هى تفوق الأول</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وفى صباح اليوم التالى استيقظت أروى ونظرت حولها وجدت سميحة ومها جالستان على الأريكة وقد غلبهما النوم وهو يجلس على كرسى بجوارها ونائم أيضا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وأول من أحس بها كان هو</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : أروى انتى صحيتى حمدلـله على السلامة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وهنا انتفضت وظلت تصرخ وتقول : ابعدوه عنى ابعدوه عنى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>قامت كل من مها وسميحة على صوت صراخها وذهبت إليها مها واحتضنتها وظلت تحاول تهدئتها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : طلعوه بره مش عايزة اشوفه انا بكرهه بكرهه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مها (بأمر) : اطلع بره يايوسف</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>خرج من غرفتها يكسوه الحزن ألهذه الدرجة أصبحت تكرهه وتخاف منه وخرج من المنزل بأكمله وظلت مها تحاول تهدئتها .</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ظلت أروى تبكى وهى تقول : هو عمل معايا كده ليه ظلمنى زيهم مخلانيش حتى أدافع عن نفسى كلهم بيعاقبونى على حاجه معملتهاش .</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وهنا دخلت سميحة ومعها كوب من العصير</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سميحة : خدى يا بنتى اشربى علشان تهدى شوية</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وهنا قامت أروى وهى تقول : انا مش هينفع اقعد هنا ولا دقيقة كمان انا همشى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سميحة : هتمشى ازاى دلوقتى وانتى تعبانة كده</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مها : أروى انتى مش بتثقى فيا ؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>صمتت أروى وهزت راسها ايجابا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>اكملت مها : وانا بقولك متخافيش .. يوسف مش هيقربلك تانى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سميحة : وكمان هو ساب البيت ومشى راح الشركة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وخرجت سميحة وبعدها قالت مها لأروى : انا عايزاكى تسمعينى فى الكلام اللى هقولهولك ده انا لقيت حل لمشكلتك كلها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : ازاى بقه؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مها : تتجوزى يوسف</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى (بذهول) : اتجوزه ازاى !!! ده مستحيل وبعدين هو اساسا مش هيوافق ده بيحتقرنى لدرجة متتصوريهاش .</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وهنا قصت عليها مها كل ما حدث وكل ما قاله</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : وحتى لو ده حصل مش كان يسألنى الاول .. ولاينتقم منى وخلاص وبرضو مش هتجوزه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مها : قولتلك اسمعينى دلوقتى أهلك ممكن يوصلولك فى أى لحظة وكمان لو عرفوا موضوع يوسف ساعتها الـله اعلم هيعملوا فيكى ايه مش بعيد يقتلوكى لا ده اكيد هيعملو كده .. انما لو اتجوزتيه هو هيقدر يحميكى وانتى عارفه يوسف يقدر يعمل ايه .. وياستى اتجوزيه شهر واحد اخلصى من مشاكلك وسيبيه .. انا هسيبك تفكرى دلوقتى وابقى قوليلى قرارك</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : طب وهيتجوزنى ازاى من غير وكيل؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مها : وافقى انتى بس وملكيش دعوة يوسف هيتصرف</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : طب انا عايزة اروح</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وهنا دخلت سميحة مرة اخرى : انتى مش قادرة تقفى هتروحى ازاى؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مها : متخافيش انا معاكى وهضمنلك انه مش هيقربلك</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>خرجت مها وهى تتمنى موافقتها فهى لا تريد فقط ان تتخلص أروى من مشاكلها بل أيضا تأمل أن يستطيع يوسف ان يجعلها تسامحه فى هذا الشهر أما أروى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ظلت تفكر طوال اليوم وفى المساء نامت ورأت فى نومها أنها فى مكان مظلم وهى تركض وخالد يركض خلفها ونظرت أمامها وجدت مكان يخرج منه نور ويقف هناك شخص لم تتعرف عليه فى الظلام وركضت اليه وعندما رآه خالد فر هاربا أما هى عندما وصلت إليه وجدته انه هو يوسف واستيقظت فجاة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أما هو فظل فى العمل لوقت متأخر وعندما خرج ظل يمشى فى الشوارع بسيارته لا يريد أن يعود الى المنزل حتى لا يزعجها .. فطوال اليوم كان يطمئن عليها عن طريق الهاتف واحس بالراحة وعاد الى المنزل</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وعندما عاد أخبرته عمته بما حدث مع أروى واردفت على كلامها : دى فرصتك الأخيرة علشان تسامحك انا عارفه انك لما بتحب بتحب بجد بس متنساش إنه شهر واحد واختتمت كلامها قائلة : أنا هاخدها اروحها النهارده لأن علاء بيتصل من امبارح وكان عاوز ييجى وانا قولتله ميجيش.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وبعد ساعتين كان يوسف قد ذهب إلى عمله رأت مها أروى وهى تهم بالخروج</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مها : رايحة فين يا أروى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : هروح مشوار وبعدين اروح</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مها :فكرتى فى الموضوع اللى قلتهولك؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وهنا تذكرت أروى الحلم ولكن سرعان ما نفضته وأجابت : لسه مقررتش لما اقرر هكلم حضرتك.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وخرجت وقد عزمت قرارها بان تستقيل من هذا العمل أولا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فاليوم قد انتهى الشهر الذى كان قد فرضه عليها فى العمل ومن حقها الاستقالة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وبالفعل ذهبت الى هناك ولم تكن تريد مقابلته لذا كتبت استقالتها وقدمتها لمدير مكتبه الحالى بدلا من محمد.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : ممكن تقدم الورقة دى للمدير</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>عادل : ايه دى؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : استقالتى بعد اذنك</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وتركته ورحلت اماهو فدخل على الفور وعندما دخل وجده يجلس ويضع رأسه بين كفيه ويظهر عليه الحزن</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>عادل : استاذ يوسف</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أفاق من حزنه ورفع رأسه اليه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : فى حاجه ؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>عادل :ايوه يافندم انسة أروى جابت دى لحضرتك دلوقتى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف (بصدمة) : بتقول مين ؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>عادل : آنسه أروى على</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أخذها منه ونظر له بذهول : بتقول هى اللى جابتها ؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>عادل : ايوه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف (بغضب) : وراحت فين؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>عادل : مشيت</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف (بحده) : وانت ازاى تاخد من موظف استقالته من غير موافقتى وازاى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تسيبها تمشى من غير ما ترجعلى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>عادل : انا .... انا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : انت ايه .. اتفضل اطلع بره</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>خرج عادل وهو يتمتم :هو ماله هياكلنى كده ليه مكنتش استقالة دى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>اما يوسف فشعر انه بدأ يختنق فذهب للنافذة ليستنشق بعض الهواء</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>خرجت أروى من الشركة بسرعة لأنها تريد ان تذهب قبل أن تصله الورقة وعندما همت بإيقاف تاكسى لكى ترحل وجدت من ينادى عليها من خلفها لم تكن بحاجه لتلتفت فهى تعرف هذا الصوت جيدا .. لكم كرهت أن ينطق باسمها .</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>حتى التفتت إليه ومازالت عليها اثار الصدمة : خالد !!!</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>خالد (بسخرية) : كنتى فاكرة انك هتهربى منى .. شكلك لسه معرفتيش خالد .. مكنتش أتوقع انك تعملى كده .. واحده زيك انتى تخسرنى كل حاجه.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>((إلى اللقاء مع الجزء الخامس))</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>الجزء الخامس</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>خافت أروى من خالد وهمت بالمغادرة ولكنه شدها ليجعلها تركب سيارته حاولت الصراخ ولكنه كمم فمها بيديه ظلت تقاومه وهو يشدها وعندما كان سيدخلها وجد لكمة عنيفة فى وجهه أفقدته صوابه وجعلته تركها .. أما هى فعندما تركها جرت بعيدا ونظرت لمن سدد إليه هذه اللكمة .. إنه يوسف</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أما يوسف فعندما وقف عند النافذة وجدها تتحدث مع أحدهم وهذا الشخص يشدها وهنا لم يدرى بنفسه إلا وهو يركض إليها حتى لم ينتظر المصعد قفز على السلالم لم يدرى كيف وصل إلا وهو يلكم هذا الشخص</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وعندما أفلتت منه ظل يضربه ولم يفلته حتى خلصه العمال من بين يدى يوسف واول ما تركه ركض خالد وهرب وهى ايضا التفتت لترحل ولكنها تذكرت ان خالد عرف مكانها الآن بالفعل ولن يتركها لذا فقد قررت ان توافق على هذا الزواج لشهر واحد فقط ستتزوج من شخص أصبحت تكرهه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ستذهب لـ (مها) وتخبرها ولكنها افاقت من شرودها على صوت يوسف الفزع يقول : ايه امتى حصل الكلام ده ....... ماشى انا جاى حالا .......... وعايزاها هى كمان حاضر هجبها واغلق الخط ونظر اليها قائلا : تعالى معايا بسرعة عمتو مها فى المستشفى وطالبة تشوفنى انا وانتى ضرورى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى بسخرية :طب اكدب كدبة جديدة انت فاكرنى هصدقك تانى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وقبل ان يتحدث هو وجدت هاتفها يرن برقم علاء ظلت تنظر الى الهاتف والى يوسف ثم عزمت امرها على الرد</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى :الو</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>المتصل :الو أروى تعالى المستشفى بسرعة مها عايزاكى ضرورى وحالتها خطر</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : دكتور علاء يعنى هى تعبانة بجد؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>علاء : امال بهزار ياله تعالى بسرعة هى عايزاكى انتى ويوسف وانا كلمته وجاى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى :ماشى مسافة السكة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وهنا نظر إليها يوسف بسخرية : عرفتى انى مش بكذب اتفضلى بقه خلينا نروح بسرعة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى:انا مش هركب معاك تانى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : بيتهيألى ده مش وقته ثم أكمل بصوت حانى : متخافيش مش هخطفك</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وذهبت أروى لأن هذه السيدة هى من لها الفضل عليها فلا تستطيع ان تتأخر وكانت ستأخذ وقت فى المواصلات وركبت فى الخلف كما فى المرة السابقة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف (بنفاذ صبر) : بيتهيألى انا مش السواق بتاع حضرتك</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى بسخرية : بيتهيألى المرة اللى فاتت مكنش عندك مانع تبقى السواق بتاع حضرتى وهنا فضل الصمت وذهب الى المشفى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وعندما وصلو وجدو علاء وسميحة واقفين</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : ايه اللى حصل ياعمى ايه اللى حصل يادادة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سميحة : والـله يابنى ما اعرف بعد ما أروى مشيت راحت قامت وقالت انا هروح وراح مغمى عليها قعدت اتصل عليك مردتش اخدت الموبايل واتصلت بدكتور علاء جابلها الاسعاف وجبناها على هنا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>علاء (بأسى) : طلعت كان قلبها تعبان جامد وكانت مخبية الدكتور بيقول حالتها خطر وهى طلبت تشوفك انت وأروى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى (بصوت باكى) : ان شاء الـله هتبقى كويسه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وهنا خرج الطبيب : لو سمحتو ياجماعة فين يوسف وأروى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف وأروى فى وقت واحد</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : انا يوسف</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : انا أروى ونظر كل منهم الى الاخر ولكن سرعان ما اخفضو بصرهم</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : طمنا عليها يا دكتور</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>الطبيب : للأسف الحالة صعبة ولازم عمليه ادعولها بس هى عايزة تشوفكم قبلها اتفضلى يا انسة أروى لوحدك الاول</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بس لو سمحتى متتعبيهاش فى الكلام كتير</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أومأت أروى برأسها ودخلت اليها وهى لا ترى من كثرة الدموع فى عينيها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : ألف سلامة عليكى يادكتورة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مها (صوت مبحوح) : الـله يسلمك ياأروى اسمعينى علشان مفيش وقت</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : الدكتور قال متجهديش نفسك بالكلام</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مها : اسمعينى بس لو بتحبينى بجد وعايزة ترديلى الجميل زى مابتقولى وافقى على جوازك من يوسف</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى ببكاء : هو ليه حضرتك مصرة على الجوازة دى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مها : علشان يوسف هو الوحيد اللى هيحميكى وهتشوفى وانا قولتلك شهر واحد بس</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : موافقة بس ارجوكى متتعبيش نفسك</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مها : خلاص اخرجى بقه وابعتيلى يوسف</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : حاضر خرجت أروى وحزنها يكسو ملامحها على هذه السيدة الطيبة وايضا على ماسيحدث لها .. كان يجب ان توافق فأولا ردا لجميل هذه السيدة عليها وثانيا لأنها ليس لها مأوى الان اذا ولمرة اخرى تضطر لأخذ قرار بشان يوسف وهى لا تريده بالأول العقد والان الزواج</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>عندما كانت أروى فى الداخل</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف للطبيب : يادكتور انا ممكن اسفرها بره لو الامكانيات هنا متسمحش</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>الطبيب : للأسف الحالة متأخرة جدا ومعتقدش انك لو سافرت بيها تلحق توصل احنا هنعمل اللى نقدر عليه والباقى بايد ربـنا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أومأ رأسه بحزن وماهى الا ثوانى حتى خرجت أروى يظهر عليا الحزن الشديد ودموعها لا تكف عن الهطول</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى (بصوت يكاد يسمع) : عاوزاك ادخلها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أومأ برأسه فى أسى ودخل اليها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : سلامتك ياعمتى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مها : اسمعنى يايوسف مفيش وقت انا ساعدتك على قد ما اقدر وخليت أروى توافق على الجواز غصب عنها مع ان ده مش من اخلاقى بس انا عارفه ان ده احسن ليها وليك مهمتك انك تتصرف وتخلى اهلها يوافقو على الجوازة وقدامك شهر واحد بعد الجواز تخليها تسامحك واكملت بصوت مبحوح : فاهم</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : يعنى هى وافقت</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مها (بصوت لا يكاد يسمع) : ايوه وبعدها نظرت اليه وقرات الشهـادتين واغمضت عينيها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف بصراخ : عمتى عمتى الحقنا يادكتور</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وبالفعل اتى الطبيب وطاقمة واخرجو يوسف للخارج وخرجو بعدها بقليل</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>الطبيب بأسى : البقاء لـله</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وهنا عادت كل ذكريات أروى امام عينيها رحلت هذه السيدة الطيبة رحلت اخر شخص كان يدافع عنها رحلت من ساعدتها ولكن فى النهاية كانت السبب فى انها ستتزوج من هذا الشخص الذى باتت تكرهه ولكن مافعلته من قبل غطى على مافعلته فى النهاية وهنا وقعت مغشيا عليها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>افاقت أروى وجدت نفسها بغرفة بالمشفى وسميحة جالسة بجوارها ويظهر عليها اثر البكاء وعندما تذكرت ظلت تبكى وهى تهذى وتقول هى الوحيدة اللى كانت معايا اهلى مصدقونيش صاحبتى .. منعونى أكلمها و.. والانسان الى قلت هيخرجنى من اللى انافيه اكتر واحد جرحنى بس انامعايا اللى احسن منهم كلهم .. معايا ربـنا هو اللى عارف انى مظلومة وهياخدلى حقى.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وهناك من دخل وسمع جملتها الاخيرة وظلت صداها فى اذنه (والانسان اللى قولت هيخرجنى من اللى انا فيه اكتر واحد جرحنى) أيعقل انها كانت تحبه هى ايضا وظهرت دموعه ولكنه تماسك وهو يقول : ياله علشان اروحكم علشان ارجع للدفنة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى من بين دموعها : تروح مين؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : انتى ودادة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى :انا ؟ وانا اروح معاك بتاع ايه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : انتى مينفعش تروحى لان اكيد البنى ادم ده مستنيكى هناك انا عرفت انه هو علشان كده هاخدك عندى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>واكمل بهدوء : متخافيش انا مش هاجى البيت لحد ما اروح لاهلك ونتجوز</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وهنا افاقت على واقعها المرير ستتزوج من هذا الشخص اااه من هذا الزمان وهذه الدنيا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : ياله علشان اوصلكم بسرعة ثم اكمل بمرارة وارجع علشان الجنازة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ظلت طوال الطريق تذكر هذه السيده الطيبة ومواقفها معها وقررت ان تدعو لها دائما وان تتصدق من اجلها فهذا ما يظل للانسان بعد موته</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وهنا توقفت عن التفكير فقد وصلو للمنزل عادت الى هذا المنزل مرة اخرى ولكن هذه المرة عادته على قدماها بدلا من المرة السابقه دخلته دون ان تراه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وعندما دخلوا قال يوسف لسميحة : جهزيلها اوضة يادادة وانا ماشى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وعندما رحل اوصلت سميحة أروى الى غرفتها التى ظلت قابعة فيها طوال اليوم تتذكر هذه السيدة وتدعو لها بالرحمة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>اما يوسف فعندما فرغ من الدفن ظل ينظر الى القبر فبالأمس كانت معهم والان هى فى قبر مظلم وحدها قد واراها التراب</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وفى منتصف النهار وبينما أروى جالسة فى غرفتها نظرت الى حقيبة يدها وتذكرت الكتيب الصغير الذى كانت تكتب فيه لها أسماء ففتحته وقرأت فيه بخط صديقتها المحبوبة.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تبسم لجرحك مهما اتسع & وهدد بصبرك *** الوجع</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ولا تمنح الاه ضوء العبور & فالصبر يهزم جيش الجزع</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تبسمت من كلمات صديقتها فقد اتت فى وقتها .. لكم اشتاقت لصديقتها التى حتى وهى بعيد تخفف عنها .. أجل ستسمع بنصيحتها وستصبر على بلاءها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وعندما حل المساء كان خالد قد تعالج من جروحه فقام بالاتصال بأهلها وأخبرهم أنه وجدها وأنها الآن فى بيت شخص آخر هربت من أجله فبث سمومه فى أذن اهلها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وفى الصباح الباكر كان والد أروى وعمها امام منزل خالد ....</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>((إلى اللقاء مع الجزء السادس))</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>الجزء السادس</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وصل والد أروى وعمها فى الصباح الباكر امام منزل خالد ولكن قبل ان يطرقوه سمعوا ضحكاته وهو يقول: ياعم انا قولتلك هنتقم منها .</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وقص كل مافعله واكمل حديثه قائلا: بس هى اللى هربت وفسدت كل حاجه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ولم يكمل حديثه على الهاتف حتى سمع طرقا شديدا ظن انها والدته وقد حدث لها مكروه فقد خرجت للتسوق.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وعندما فتح الباب وجد لكمة مسددة الى وجهه وانهال عليه والدها وعمها ضربا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وهو يقول : بقه انت كنت عايز تسوء سمعة بنتى وتاخد فلوسنا يعنى انت اللى مألف ومركب ده كله واحنا اللى صدقناك من غير ما نسمعها وانهال عليه بالضرب انطق بنتى فين ؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فاملاه خالد بالعنوان وعندما رحلو سمع صوت ارتطام بالارض فنظر الى حيث المكان وجده والدته وقعت ارضا وقد استمعت لكل شىء</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>اما عن يوسف فاتصل على سميحة وعرف منها ان أروى نائمة فأتى الى المنزل ليبدل ملابسه ويأخذ بعض الملابس التى سيحتاجها فى الايام القادمة وعندما فتح الباب وجد امامه رجلان يظهر عليهما التعب</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : خير مين حضراتكم</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>عماد : أنا والد أروى انت مين ؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>استيقظت أروى فى العاشرة صباحا فلم تكن قد نامت الا بعد الفجر وعندما نزلت الى الاسفل لتبحث عن سميحة وجدت الصدمة والدها وعمها وعندما راوها وقفو ووقف يوسف ايضا واقترب منها والدها ظلت تعود للوراء يبدو انها اللحظة الحاسمة وهى تنظر الى يوسف كى ينقذها ولكنه ينظر لها ببرود وعندما اقترب والدها قال بصوت صارم :اتفضلى قدامى حالا على الماذون</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى بصدمة : مأذون ايه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>عماد : وهو انتى عايزة تعيشى فى بيت راجل غريب من غير جواز اتفضلى هتتجوزيه حالا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>نظرت الى يوسف فوجدته يبتسم فى انتصار</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ظلت شاردة ولكنها افاقت على صوت يوسف يقول : قبلت زواجها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>(فلاش باااك)</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف جالس مع والد أروى وعمها بعدما ادخلهم الى المنزل</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>افتتح عمها الكلام : ممكن اعرف أروى بتعمل ايه فى بيتك؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف (بهدوء) : هقولكم .</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وقص عليهم كل ماحدث من يوم ما ساعدتها عمته وعملت معه فى الشركة وانه اتى بها الى هنا خوفا من بطش خالد ولكن لم يقص ما حدث منه اليها او امر اختطافها واتم كلامه : وانا مستعد اتجوزها حالا وتقدرو تقولو للناس انها اتجوزت ومعتقدش لما يعرفوا هى اتجوزت مين حد هيتكلم.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وبالفعل وافق والدها وعمها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : بس لو سمحتو أروى متعرفش انكم عرفتوا الحقيقة الا بعد كتب الكتاب</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وبالفعل تم ما اراد</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وبعد كتب الكتاب قص لها والدها وعمها انهم عرفوا الحقيقة واعتذر لها والدها عما حدث حتى أنه بكى إليها لتسامحه واخبرها انه دائما وابدا سيستمع الى الشخص قبل معاقبته حتى عمها الذى كان دائما قلبه كالحجر اعتذر لها واخبروها انهم فى انتظارها فى زيارة قريبة ورحلوا من حيث اتو اما هى فظلت لتقابل مستقبلها مع هذا المغرور.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>عادت معه الى بيته ولكن هذه المرة عادت زوجته اما هو فاوصلها وتركها ورحل دون كلمه لأنه تأخر على العزاء.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>عندما عاد يوسف فى المساء وجد سميحة فى انتظاره</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سميحة : حمدلـله على السلامة يايوسف</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : اللـه يسلمك يادادا امال فين أروى انا روحت جبتلها حاجتها من البيت اللى كانت عايشة فيه.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سميحة : فى اوضتها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : انهى اوضه ؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>(فلاش بااك)</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سميحة : اتفضلى يابنتى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : ايه ده اوضة مين دى ؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سميحة : دى اوضتك انتى ويوسف</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى (بصرامة) : لا أنا هقعد فى الأوضة اللى كنت فيها قبل كده وتركت الغرفة ورحلت.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>(باااك)</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سميحة : هو ده اللى حصل</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : ماشى وصعد الى السلالم ولكن وصل الى آذانه صوت سميحة تقول : بالراحة عليها يابنى هى لسه اعصابها تعبانة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تنهد وقال : حاضر انا وعدت عمتى انى مش هضايقها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ثم صمت قليلا وقال : وهخليها تحبنى .</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وصعد</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>اما هى فكانت جالسة فى الغرفة تفكر فى حالها الان اهلها عرفو الحقيقة ستظل معه شهر واحد تنفيذا للوصية ثم تعود الى حياتها الاولى افاقت من شرودها على صوت خبط على الباب ظنت الطارق سميحة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : اتفضلى يادادا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ولكنها لم تكن هى بل كان هو المغرور</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فزعت عندما راته اما هو فدخل واغلق الباب</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى (بعصبية) : افتح الباب ده</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : انتى مراتى على فكرة وبعدين ايه حكاية الاوضة دى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى (بنفس العصبية) : هو شهر واحد هقضية معاك بالطول ولا بالعرض وكل واحد يروح لحاله</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف (وهويضحك بسخرية) : وهو احنا كل حاجه بينا شهر فى الشغل وفى الجواز كمان.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ثم اردف :أنا هسيبك فترة علشان عارف ان اعصابك تعبانة بس اعملى حسابك انا صبرى له حدود.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ووقف عند الباب واستدار اليها قائلا : واعملى حسابك انا مقبلش مراتى تزعقلى وتركها ورحل.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>اما هى فعندما غادر تهاوت على الاريكة وتنفست الصعداء ظلت على حالها حوالى النصف ساعة ثم قامت لتصـلى قيامها وتنام.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وفى مكان اخر كانت الحرب قائمة فقد فسدت خططتهم</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>دينا (بعصبية) :انا مش عارفه ايه اللى حصله ده اتجنن ولا ايه علشان ياخد حتة موظفة عنده.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>شريف :كده كل حاجه ضاعت وانتى فالحة تقوليلى هوقعه ادى حتة موظفة ضحكت عليه وخدته منك وكده فلوسه ضاعت مننا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ثم اردف (بحقد) : بس انا مش هسكت</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>دينا :هتعمل ايه يعنى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>شريف تعالى اقولك وقص عليها فكرته الشيطانية فقد زين لهم شيطانهم اعمالهم.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فى الصباح استيقظت أروى حتى سمعت صوت طرقات على الباب فظنته هو وذهبت لتفتح وجدت وجه سميحة البشوش</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سميحة (بابتسامة): صباح الخير يا أروى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : صباح النور</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سميحة : كنت خايفه لتكونى لسه نايمة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : لا انا صاحية من الفجر</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سميحة : طب ياله نفطر وعايزاكى فى موضوع بعد الـ... قطع كلامها يوسف : صباح الخير</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سميحة :صباح النور</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بينما أروى لم ترد</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>واكملت سميحة :انت ايه اللى مصحيك ده انت ملحقتش تنام</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : معلش انتى عارفه بقه النهارده اخر يوم فى العزا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>دمعت عين أروى عند ذكر وفاة (مها) ولاحظها يوسف وسميحة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سميحة (لتغيير الموضوع) : لامش هتمشى من غير فطار</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وبعدين ده النهارده أول يوم أروى تفطر معانا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف (بابتسامة) : لا ان كان كده افطر علشان خاطر عيون أروى.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>نظرت أروى اليه شذرا وقالت عن اذنكم انا نازلة تحت.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ونزلو جميعا وعندما جلسو على السفرة جلست أروى يفصلها عن يوسف كرسيين</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سميحة : اقعدى جنب جوزك يا بنتى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى (ببرود) : لا انا مرتاحة كده</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سميحة : بس المفروض تقعدى جنبه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف (بصرامة) : تعالى اقعدى هنا واشار الى الكرسى بجواره</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>لم ترد عليه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فككرها ثانية تعالى اقعدى هنا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فقامت على مضدد ولم تتحدث طوال الوقت وظلت تنظر فى طبقها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بعد مدة قصيرة قام يوسف وقال : انا همشى علشان متاخرش .</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ثم اردف: وعلشان تعرفى تاكلى بدل اما انامضايقك</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سميحة : ليه كده يابنتى زعلتيه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى (والدموع فى عينيها): يعنى حضرتك مش عارفه ليه ؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سميحة طب كلى يابنتى وبعد الفطار نتكلم</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وبعد الفطار</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سميحة : بصى يابنتى انا همكلمك كأم لبنتها يوسف ده انااللى مربياه.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وقصت لها ما حدث بشأن خطيبته السابقة وتغيره بعدها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ثم أكملت: بس فى الفترة الأخيرة انا بقيت بلاحظ انه متغير للأحسن لحد من كام يوم لقيته تقريبا فى نفس الحالة اللى كان عليها لما خطيبته سابته</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>(فلاش باك)</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>دخل دون ان يلقى السلام ويظهر عليه الحزن الشديد والدموع فى عينيه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سميحة : مالك يايوسف</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف (بضيق) : مفيش</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وصعد الى غرفته ودخلت خلفه سميحة: ازاى مفيش هو انامش عارفاك .</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وهنا قص عليها كل ما حدث وكان يبكى كطفل صغير.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف: بس انا كنت حاسس انها غير بسمة قولت محترمة والناس كلها بتحترمها وأجبرتنى انا كمان احترمها تطلع كده؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ثم نهض فجأة وقال: بس انا مش هسكت وهنتقم</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وقبل ما اعرف ارد عليه او حتى اعرف هينتقم ازاى مشى وبعدها جالى وهو هادى هدوء استغربته عليه ولا كأن حصل حاجه وقالى اروح لقريبتى وفعلا روحت بس مرضيتش ابات زى كل مره عشانه وجيت وشوفتك بس هو ندم بعد ما عرف الحقيقة من عمته .. صدقينى يوسف لما بيحب بيحب بجد وهو بيحبك.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى (بمرارة) : كان بيحبنى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سميحة : ما قولنا قبل ما يعرف بس بالعقل كده هيتجوزك ليه وهو مبيحبكيش</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>صمتت فهى لهذه اللحظة كانت تعتقد انه لم يعد يحبها بل يفعل ما يفعله تكفيرا عما فعله بها فقط سعدت كثيرا عندما علمت انه لازال يحبها ولا تسالوا عن السبب هى سعيدة فقط.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>(إلى اللقاء مع الجزء السابع)</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>الجزء السابع</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فى المساء كانت سميحة قد خلدت للنوم أما أروى فكانت جالسة تشاهد التلفاز ولم تشعر بوجوده إلا عندما سمعت صوته عند الباب يقول : يعنى بنت كبيرة وفى الجامعة مش مكسوفة وانتى بتتفرجى على الكرتون ؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فزعت فلم تكن تعلم بوجوده وقفت مسرعة وهمت بالمغادرة عندما قال : ايه انا شوفتك بتتفرجى على الكرتون بس مشفتكيش بتلعبى مع العيال فى الشارع يمكن اشوفك المرة اللى جايه .</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وضحك وكتمت هى ضحكتها وقالت بغيظ :هو لازم العيال هما اللى يتفرجو على كرتون ؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : هى دادة سميحة فين ينفع تسيب **** سهرانة لوقت متأخر كده.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>نظرت إليه بذهول هل هذا الشخص أصابه الجنون.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : دادة سميحة نامت</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وهمت أروى بالرحيل وهى تقول: بعد اذنك</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>صمت يوسف .. كان يعلم أنها لن تقبله بسهولة هو يحاول جاهدا أن تسامحه ولكن لن يمل .. أفاق من شروده على صوتها فقد عادت مرة أخرى تقول : احضر لك العشا؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فرح جدا فهى بدأت تتقبله أما هى فاستغربت من نفسها لماذا عادت إليه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : لو هتاكلى معايا موافق</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : لا انا هحضره بس انا مش جعانة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>رد بدعابة وهو يمثل الحزن : مش لاعب</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>نظرت إليه مذهولة من تصرفاته الصبيانية</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : ايه بتبصيلى كده ليه الفضل ليكى فانى رجعت يوسف القديم</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>اخفضت بصرها وذهبت مسرعة الى المطبخ وصلها صوته وهو يقول : ماليش دعوة هتاكلى يعنى هتاكلى .</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ابتسمت رغما عنها وذهبت فى طريقها لتحضير العشاء , ووضعت له الطعام وهمت بالمغادرة.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : اقعدى علشان تاكلى وكمان فى موضوع مهم عايز اتكلم معاكى فيه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>رأت ملامح الجدية ظاهرة جليا على وجهه فامتثلت لما قال وجلست معه حتى انهى طعامه وقال : ممكن بقه تحكيلى إيه حكايتك مع خالد ده ؟؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : بيتهيألى دكتورة مها الـله يرحمها حكتلك</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : بس انا عايز اسمع منك انتى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وبالفعل بدأت فى سرد الحكاية حتى أتت لليوم الذى ستقابله فيه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>(فلاش باك)</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى مع خالد , وعمها ووالدها يجلسون بعيدا عنهما نسيبا ويتحدثون بشأن كتب الكتاب.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>خالد (باستهزاء) : مش قولتلك مش هسيبك</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : انا مش فاهمه انت بتعمل كده ليه وهتستفاد ايه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>خالد :لا من ناحية هستفاد فانا هستفاد كتير .. بصى اناهقولك علشان حتى لو قولتى لأهلك مش هيصدقوكى يعنى كده ولا كده هانفذ اللى فى دماغى (ثم أكمل) بصى بقه انا هكتب الكتاب وبعدها ههدد أهلك بالصور انى هنشرها فى كل حتة وكمان طلاقك قصاد 10مليون جنية بس</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى (بعصبية) : انت مجنون أهلى مش معاهم الفلوس دى كلها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>خالد : هما حرين .. لو معملوش كده يبقى خلاص صورك فى كل حتة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : انت عارف انها متركبة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>خالد (وهو يضحك بسخريه): بس الناس مش هتاخد بالها اذا كانت متركبة ولالا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وهنا تركته ورحلت والدموع فى عينيها وقررت ألا تدعه يفعل بأهلها كل هذا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كانت تحكى ليوسف والدموع تنزل بغزارة من عينيها على الظلم الذى لاقته.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : طب ليه محاولتيش مع أهلك بكل جهدك بدل الهروب لأنه غلط.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى (ببكاء) : حاولت والـله بس محدش رضى يسمعنى واجهشت فى بكاء مرير</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وهنا قام واحتضنها لعلها تهدأ .. فزعت للمسته وغادرت مسرعة ولكن هناك شىء جديد .. فقلبها عادت إليه دقاته ولكن هيهات لن تعترف لنفسها بهذه السهولة .</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فى اليوم التالى فى الصباح كان يوسف وسميحة جالسين على سفرة يتناولوا افطارهم حين نزلت أروى وهى ترتدى ملابس الخروج وألقت التحية وجلست.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : انتى رايحة فين ؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : رايحة الشركة هكون رايحة فين</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف (بصرامة) : الشركة دى مش هتنزليها تانى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى (بذهول) : يعنى ايه ؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : كلامى واضح يعنى مش هتنزلى الشركة وانتى عارفه ليه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى (بسرعة) : ان كان على عصام فانا عارفه انى معملتش حاجه وانا كده بابين انى هربت</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف (بصرامة منهيا الحوار): قولت مفيش نزول .. وعصام انا هطرده النهارده وكمان هعلن خبر جوازنا وبعدين متنسيش انك قدمتى استقالتك اعتبريها اتقبلت.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>لم يكن يوسف يريد لأحد أن يضايقها لذا قرر أن يبعدها عن ساحة العمل فترة حتى تنهى دراستها وبعدها إن أرادت أن تعمل فلها الحرية ولكن سيكون الموضوع قد نسى وهى من أعطته الفرصة بتقديم استقالتها.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أما هى فشعرت أنه لازال يشك فيها وعادت إلى غرفتها تبكى.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وفى المساء ذهب إليها وقام بالطرق على باب غرفتها.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى (بصوت حزين) :ادخل</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وعندما رأته نظرت إليه بعتاب وصمتت.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : انا مش عايزك تزعلى منى .. بصى انا هتفق معاكى على حاجه.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>نظرت إليه تتنتظر أن يكمل فأكمل : ياستى انتى مش هتشتغلى لحد ماتخلصى دراستك .. الدراسة قربت تبدأ وبعدها ابقى اعملى اللى انتى عايزاه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : انا اصلا مش هقعد معاك لما الدراسة تخلص .. انت ناسى انه شهر واحد.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>نظر إليها بغموض وهو يقول : محدش عارف ايه اللى ممكن يحصل</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ومر أسبوعان وهو يحاول التقرب منها بشتى الطرق اما أروى فأوقات متعاونة وأخرى لا .</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وبينما هو فى العمل وهى تمر بجوار غرفته شعرت انها تريد ان تطلع عليها فهى اصبحت توقن انها لازالت تحبه ولكن ما فعله بها لازال يقف فى طريقه إلى قلبها وبالفعل دخلت إلى الغرفة على حين غفلة من سميحة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>عندما دخلت الى الغرفه وجدتها تنم عن زوق راقى كما هى باقى الفيلا ظلت تنظر فيها وترى أشيائه حتى وجدت قميص له موضوع على السرير لا تعرف لماذا شعرت برغبة عارمة فى أن تشم رائحته وبالفعل أمسكته وقربته منها ولكن فاجأها صوت على حين غفلة : بتعملى ايه فى اوضتى ؟؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وقفت مسرعة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى (بتلعثم) : انا ... انا جيت هنا غلط كنت داخله اوضتى اللى جنبها.. وافتكرتها هى.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف (بضحك) : لا بجد هحاول اصدقك .. طب وقميصى اللى انتى مسكاه فى ايدك ده بيعمل ايه .. بيتهيألى انتى مش بتلبسى رجالى .</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>نظرت فى يدها وجدت نفسها مازالت ممسكة بقميصه رمته أرضا وخرجت مسرعة من الغرفة ووجهها يشتعل بحمرة الخجل ولكنه وقف فى طريقها قائلا بحب : طب ولما انتى سامحتينى مقولتليش ليه؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بلعت غصة حلقها وهى تقول بصوت يكاد يسمع : انا لسه مسامحتكش .. ولو سمحت عدينى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف (بحب) : بحبك</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>اغمضت عينيها وهى تقول : بقولك عدينى .</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وهنا افسح لها الطريق وغادرت مسرعة ولكنها لم ترى تلك الابتسامة التى ظهرت على ثغره فقد شعر انه اقترب مما يريد</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>استيقظت فى صباح اليوم التالى وعندما فتحت عينيها نظرت بجوارها فوجدت باقة جميلة من الورود الحمراء , وبسرعة البرق اختطفتها لتشتم عبيرها.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>طغت ابتسامة على شفتيها رغما عنها وظلت محتضنة الورود ولكن ظل سؤال يتردد فى رأسها هل ستسامحه بهذه السرعة ؟؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>(أعتذر عن قصر الجزء .. لكنى أردت أن أنشره وأثبته حتى أرحم نفسى من تعديل الأحداث وأتفرغ لكتابة الجزء الثامن والأخير )</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>الجزء الثامن والأخير</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ومر بعض الوقت والان يظل على نهاية الشهر المحدد ثلاثة ايام فقط وكل يفكر فى حاله</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف يشعر بالقلق ويخاف ان تتركه بعد نهاية الشهر فهو الى الان غير متأكد من رد فعلها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>اما هى فتشعر بالحيرة والتخبط فمن جهه تريد سماع صوت قلبها والبقاء معه ومن جهة اخرى تريد الثأر لكرامتها مما فعله ويظل كل على حاله.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>شريف ودينا جالسان سويا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>دينا : التنفيذ امتى يا شريف</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>شريف : الليلة هتقرى عليها الفاتحة (ولمعت عينه بخبث)</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وفى نفس اليوم فى الساعة الثانية بعد منتصف الليل استيقظت أروى اثر كابوس مزعج وهى تهتف يوسف</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ظلت قلقة وفى هذه اللحظة انقطع التيار الكهربائى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>شعرت بالخوف يدب فى اوصالها وبحثت عن هاتفها حتى وجدته وانارت كشافه ولكنها سمعت صوتا غريبا جعلها تركض مسرعة الى الغرفة التى جوارها غرفة يوسف , ودخلت اليه مسرعة وهى توقظه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : يوسف يوسف</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>افاق فزعا وهو يهتف : ايه فى ايه ؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ثم اكمل : أروى انتى بتعملى ايه فى اوضتى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى (بصوت مختنق) : النور قطع وسمعت اصوات غريبه انا خايفه قوى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف (بابتسامة) : طيب اهدى ياحبيبتى متخافيش خليكى هنا وانا هروح اشوف فى ايه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى (بسرعة) : لا متسيبنيش لوحدى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : متخافيش هشوف فى ايه واجى واقفلى الاوضة على نفسك</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : لا ماتسيبنيش لوحدى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كان احساسه بالسعادة لا يوصف وهو يشعر انها تشعر بالامان فى وجوده ابتسم وهمّ بقول شئ ولكن فجأة دخل شخص من الباب وهو موجه فوهة مسدسه اليهم ويقول : مكانك انت وهى اوعو تتحركو</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>لم يكن احد يرى شيئا سوى على ضوء هاتف أروى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>الذى اظهر انه شخص ملثم</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فزع الاثنان وخبأ يوسف أروى خلف ظهره</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ولكن كان الصوت مألوف بالنسبة له ولكن وضعه الحالى لا يسمح له بالتذكر</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : انت مين وعايز ايه ؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>الملثم : وانت يهمك فى ايه .. المهم دلوقتى انى كنت ناوى اقتلها من غير ما ادخلك فى الموضوع بس دلوقتى غيرت رأيي وانت اللى هتموت وهقتلك قدام عينها علشان القطة دى تخاف تنطق بعد كده.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وقبل ان يقوم احد بأى رد فعل كان هناك طلقة انطلقت من مسدس هذا الشخص قاصده يوسف ولكن حدث ماهو غير متوقع</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فمن سقط لم يكن يوسف بل هى أروى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>لم تكن تتوقع ان يقتل امامها هكذا لذا قررت ان تكون هى القتيلة وتلقتها بدلا منه وهنا عادت الانوار وفزع الملثم فلم يكن يتوقع عودتها الا عند انتهاء مهمته اما عن يوسف الذى كان تحت تأثير الصدمة وهو ينظر الى محبوبته التى بين ذراعيه غارقه فى دمائها وفجأة قام من مكانه ونظر الى هذا الشخص الذى كان يحاول الهرب بعدما عاد الضوء ووقع منه مسدسه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وما هى الا لحظات وكانت رصاصه تسكن فى قدم الملثم</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وعندما رآه واقع ارضا يتأوه من الالم ولا يستطيع الحراك عاد اليها مرة اخرى وهو يبكى : أروى متموتيش انامقدرش اعيش من غيرك هتموتى وانتى مش مسامحانى والـله الغيرة هى اللى عمتنى وخلتنى اعمل كده</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى (بصوت مبحوح) : انا مسامحاك يا يوسف عارف ليه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ظهر على فمها شبح ابتسامة ثم اكملت : لانى بحبك وهنا اغمضت عينيها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : أروى لااااء</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وهنا كان رجال الاسعاف والشرطة وصلو للمكان</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كانت سميحة قد افاقت على صوت اطلاق النار وهى التى ذهبت بسرعة ورفعت سكينة الكهرباء وعادت الى غرفتها وقامت بطلب الشرطة وظلت حبيسة غرفتها من كثرة الخوف .</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ونقلت أروى الى المشفى وظل يوسف يمشى امام غرفة العمليات ذهابا وايابا يدعو ربـه ان ينقذ له محبوبته وزوجته , وسميحة تبكى بجواره وبعد مرور 5 ساعات خرج الطبيب وذهب اليه يوسف مسرعا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف :أروى عاملة ايه يادكتور</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>الطبيب : احنا عملنا كل اللى نقدر عليه .. الرصاصة كانت قريبة جدا من القلب ولو عدا ال24 ساعة الجايين على خير يبقى الحاله استقرت ادعيلها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وهنا اتى الضابط ليبدا التحقيق وكانت الصدمة عندما علم يوسف ان شريف ابن عمه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>هو من فعل كل هذا بالاتفاق مع اخته دينا وان النيابة امرت بالقبض على كليهما</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ودخل اليه غرفته التى بالمشفى بعدما اخرجو الرصاصة من قدمه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : ليه عملت كده</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>شريف (بحقد وغل) : مش عارف ليه .. علشان طول عمرهم بيحبوك وبيميزوك عنى طول عمر ابويا يقولى عايزك زى يوسف .. يوسف شاطر .. كل حاجه يوسف يوسف حتى لما حبيت اضرك واخلى اختى تتجوزك واخد فلوسك برضو منفعش وروحت اتجوزت حتة موظفة .. عارف انا اكتر واحد شمت فيك لما بسمة سابتك وراحت اتخطبت لصاحبك بس اللى متعرفهوش انت انهم بعد ماتجوزو هو خسر كل فلوسه وبقو على الحديدة وسابو بعض كمان</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : كل ده كره فى قلبك انت واختك</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>شريف : اختى دى هبلة هى كمان عايزة يوسف .. كل حاجه يوسف .. مش عايز تعرف انا عرفت منين انك انت وهى كل واحد فى اوضة لوحده ؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>نظر اليه يوسف بتساؤل فاكمل : دينا ليها لازمة برضو جرجرت الدادة الغلبانة فى الكلام وفضلت وراها لحد ماقالتلها انكم كل واحد فى اوضه كنت ناوى اقتلها وتتسجن انت بتهمة قتلها وتفضل تتعذب طول عمرك فى السجن بس لما شوفتك قدامى لقيت نفسى نسيت كل اللى خططتله ومشوفتش قدامى الا رغبتى فى قتلك بس للاسف مراتك بوظت كل حاجه.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وهنا قام يوسف اليه وظل يضربه وهو يقول : انت انسان مريض مريض</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>حتى دخل عليه العساكر الذين يحرسون الغرفة وخلصو شريف من يده</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>خرج من غرفة ابن عمه بداخله مشاعر متناقضة هو كان يعرف ان شريف يغار منه ولكن تصل الغيرة الى هذه الدرجة وايضا خرج بخبر سار فقد انتقم الـله له من ظلم خطيبته الاولى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أفاقت أروى بعد يومين وعندما فتحت عيناها انتفض من مكانه وهو يقول : أروى حبيبتى حمدلـله على السلامة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى (بصوت يشوبه التعب) : الـله يسلمك</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ومع مرور بعض الوقت تحسنت قليلا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : ياله قومى بقه علشان تحضرى فرحى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى (بصدمة) : فرحى ؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف بخبث : ايوه ما الشهر اللى بينا خلص خلاص</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>صمتت أروى ولم ترد</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف (بمرح) : علشان لو فضلتى تعبانة كده هضطر اعمل الفرح من غير العروسة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى (بفرحة) : عروسة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : ايوه وهو انتى فاكرة انى اقدر اتجوز غيرك</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : بس فرح ايه واحنا اساسا متجوزين</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : انتى عارفه الظروف اللى اتجوزنا فيها وبما انك سامحتينى مقدرش احرمك من فرحة بتستناها اى بنت</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ابتسمت أروى وقالت : بحبك قوى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : وانا بموت فيكى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وبعدما خرجت من المشفى أقام لها اجمل زفاف وتوجت كالأميرة على عرش قلب فارسها وزوجها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وبعد مرور عدة اعوام</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>عادت أسماء لأروى بعدما ذهب والدها واخبر والد أسماء بالحقيقة عندما عادت اليها شعرت أروى ان روحها قد ردت لها.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كان عم يوسف قد مات بعد صدمته لما حدث لاولاده وخالد قد اصابه الجنون بعد وفاة والدته بسببه اما شريف ودينا فقد نالو عقوبتهم وأروى قد تخرجت من الجامعة وعادت للعمل معه.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وبعد منتصف الليل</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : يوسف قوم يا يوسف اااه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف (بصوت ناعس) : ايه فى ايه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى :الحقنى بسرعة شكلى بولد</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>انتفض من على السرير فزعا وهو يقول : ايه بتولدى ؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : ايوه ودينى المستشفى بسرعة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ومر الوقت وهو يمشى امام غرفة العمليات ذهابا وايابا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سميحة : اهدى يابنى ان شاء الـله هتبقى كويسه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : مش قادر هموت من القلق</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وهنا خرجت الطبيبة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : طمنينى يادكتورة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>الطبيبة (بابتسامه) : الف مبروك ولد زى القمر</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : طب وأروى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>الطبيبة : الحمد لـله كويسه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وبعد قليل كانوا فى الغرفة عند أروى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : ها ياحبيبتى هنسميه ايه؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : احنا اتفقنا لو جا ولد هنسميه ايه ؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف (بابتسامه) : تمام يبقى تحتمس</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : يوسف بالمناسبة دى بقه اناعندى ليك اعتراف</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : اعتراف مره واحده خير</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : انت عارف انا كنت مسمياك ايه اول ماعرفتك</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف: ايه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : المغرور</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف (بضحك) : ايه انا مغرور</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : انا قولت زمان مش دلوقتى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يوسف : اومال دلوقتى ايه ؟؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أروى : دلوقتى انت حبيبى</strong></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="جدو سامى 🕊️ 𓁈, post: 32882"] [B]وينتصر الحب الجزء الأول بطلة قصتنا فتاة سكيولارية متنورة اثيستية بوليدايزمية تعددية كمتية هيلينية بورنوجرافية ايروتيكية حرياتية اشتراكية تدعى أروى من الطبقة التى يطلق عليها الطبقه المتوسطة – وكذلك كان يوسف مثلها فكريا فهى لديها شعر جميل طويل لها صديقة واحده تدعى أسماء وهما صديقتان مقربتان للغاية أما باقى الفتيات فتعتبر علاقتها بهم زمالة فقط تؤمن دائما بالحكمة التى تقول واما بطل القصة يوسف فايره اغلف اقلف اغرل غير مختون .. ويمكن ان نجعل اروى شيبفشيفتر تغير هيئتها تصبح بيضاء او سمراء او قمحاوية كما تشاء وتصبح زنجية او شقراء او حمراء الشعر بالحمض النووى وتغييره .. ويمكن ان نجعل ام اروى اجنبية اوروبية .. يمكن ان نجعل يوسف كونفرت فرومازلام توكريستيانيتى .. ونضيف فساتين وحلى ولانجريهات ولاروى.. ونضيف اغانى الزمن الجميل ومطربى المفضلين محمد منير واحمد منيب وباسكال وعاصى وصابر الرباعى وام كلثوم والاطرش وحليم وعبد الوهاب الخ .. نجعل اروى راقصة باليه ولاعبة جمباز واسماء سباحة ماهرة وسباحة توقيعية ويوسف عازف موسيقى ورسام ونحات أجمل ما فى الحياة لن تراه بعينك بل ستشعر به بقلبك فإننا نغلق أعيننا عندما نضحك بشدة و عندما نحلم ...و عندما نعانق و عندما نبكى! تدرس فى كلية اللغات والترجمة مما تطلب منها ترك بلدها للذهاب الى الجامعة فى القاهرة وبسبب مشاكل السكن اضطرت ان تستأجر شقة خارج الجامعة وبالطبع دائما معها صديقتها المقربة أسماء فهما معا فى جميع مراحل الحياة فهما صديقتان منذ الطفولة وقد وضعت أروى حدود لنفسها فى التعامل مع الناس فهى خارج بلدها وتبدا حكايتنا من هنا يسكن فى الشقة المقابلة لأروى وزميلاتها شاب يدعى خالد مع والدته , وهو يعمل دكتور صيدلى يبلغ من العمر 28عاما لكن هو فى ادنى نوع من الاخلاق فهو يعتبر لا يعرف عنها شىء ولكن نقطة ضعفه الوحيدة والدته فهو يحبها حبا جما وبسبب هذا الشخص ستنقلب حياة أروى رأس على عقب فى أحد الايام بينما أروى وأسماء خارجتان من باب المنزل وكان خالد يهم بالدخول لشقته رآهما وكانت أروى تتحدث مع أسماء وتضحك لفت نظره ملابسهما وشعرهما الطويل ولكن جذبته أروى رغم ان ملامحها عادية ولكن يظهر عليها البراءة وقد جذبته ضحكتها فحاول التحدث معهم كعادته مع الفتيات :صباح الخير أنا خالد جاركم وساكن فى الشقة قدامكم أروى باقتضاب :أهلا وسهلا .. ياله يا أسماء وتركته , ورحلت فاغتاظ منها فكيف وهو الشاب الوسيم الذى تتهافت عليه الفتيات تكلمه هذه الفتاة بهذه الطريقة ولا تنظر له حتى وتمر الأيام وتفوقت أروى كثيرا فى دراستها مما أدى الى اعجاب اساتذتها بها وخاصة دكتورة مها سيده طيبة وقد توطدت العلاقة بينها وبين أروى كثيرا فهى سيدة فى أواخر العقد الرابع من العمر يظهر عليها الطيبة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حاول خالد التحدث مع أروى ولم يجد سوى الصد وفى أحد الأيام وبينما هى خارجة من الجامعة ولم تأتى أسماء هذا اليوم معها لأنها مريضة إذ بها تسمع صوت خالد :أروى التفتت أروى وقالت : حضرتك بتنادينى خالد :ايوه ازيك يا أروى أروى باقتضاب :الحمد *** بعد اذن حضرتك خالد : انتى ليه بتعاملينى كده ده حتى احنا جيران أروى بغضب : احنا جيران اه بس انا معرفش حضرتك لو سمحت متزعجنيش تانى وهمت بالرحيل ولكنه امسك بيدها ليوقفها فسحبتها منه بعنف ووجهت صفعة على وجهه أمام انظار الجميع وقالت أروى بغضب : اياك تمسك ايدى تانى او تتعرضلى انت فاهم وتركته ورحلت , فرغم انها فتاة إلا ان شخصيتها قوية وقرر خالد ان يكون عقابها شديدا وستدفع ثمن هذه الصفعة غالى جدا ومن هنا بدات الحرب ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ومرت الايام وانتهت امتحانات أروى وأسماء وعندما عادوا أسماء : ياه انا مش مصدقة أخيرا خلصنا امتحانات أروى : فظيع الحمد للـه .. اه واللـه ده كان كابوس أسماء : ياله بقه ننزل نشترى شوية هدايا علشان نرجع بكرة بورسعيد ولكن قطع كلامها رنين هاتف أروى نظرت أروى فى شاشة هاتفها وقالت ده بابا أروى : الو ازيك يابابا والدها (على) بحده : حالا تلمى حاجتك وتيجى وإلا هاجى اخدك وأغلق الخط أسماء : فى ايه يا أروى أروى : مش عارفه بابا قال تيجى حالا وشرعت فى لم اشيائها للعودة وعندما خرجت وجدت خالد على باب المنزل فنظرت اليه شذرا وتركته ورحلت أما هو فابتسم بانتصار فما ينتظرها فى منزلها سيكفى فقد قام بخطة دنيئة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عندما وصلت أروى الى منزلها وجدت جميع عائلتها متجمعة واول مادخلت قابلها والدها بصفعة على وجهها وانهال عليها ضربا لم تكن تعرف لماذا يضربها ولاماذا حدث واجتمع عليه اقاربها وابعدوه عنها فاتى اليها والدها بصور والقاها اليها وقال : فضحتينا وبهدلتينا اعمل فيكى ايه ؟ نظرت الى الصور مصدومة فقد كانت صور مركبة لها مع من اه انه هو خاااااااالد ولكن اهلها لن يصدقو انها مركبة حاولت التحدث من بين بكائها قائلة :الصور دى مش حقيقة والدها :انتى كمان بتكدبى ده اذا كان هو اللى جابهالنا وقال ايه عايز يصلح غلطتة هتتجوزيه يعنى هتتجوزيه علشان يتستر عليكى واخذها والدها وقام بحبسها فى غرفتها ولايوجد احد قادر على الدفاع عنها دخلت الى غرفتها وظلت تبكى على حالها فقد قام بعقوبتها لقد قال لها ان هذه الصفعة ثمنها غالى ولكن لم تكن تعرف انه لهذه الدرجة ولمن كيف ستتزوج من شخص بهذه الاخلاق قامت وظلت تدعو ربـها ان ينجيها من هذا الخالد فتذكرت اخلاقه السيئة فقد كانت تراه عندما تسهر لتذاكر عائدا ليلا يترنح من كثرة شرب المسكرات فكيف لها ان تتزوجه وتتذكر أروى فلاش باك عندما كانت عائدة فى احد الايام من الجامعة وقد سبقتها أسماء فى الصعود الى المنزل وذهبت هى للسوبر ماركت لتشترى بعض الاشياء وعندما صعدت قابلته امام باب شقته خالد :أروى وحشانى بقالى كتير مشوفتكيش رغم انناساكنين قدام بعض أروى بعصبية : اولا اسمى انسة أروى ثانيا اتكلم معايا باحترام ويستحسن متتكلمش معايا خالص ودخلت الى المنزل وهى تزفر بضيق فقابلتها أسماء قائلة :مالك يابنتى داخلة بزعابيبك ليه ما انا لسه سايباكى أروى : احنا لازم نمشى من الشقة دى ياأسماء انا زهقت من الى اسمه خالد ده بيتخطى حدوده خالص أسماء : هو دايقك تانى أروى : ايوه ياستى أسماء :معلش حاولى تستحملى الكام يوم دول بس احنا خلاص الامتحانات على الابواب وصعب ندور على شقة دلوقتى وان شـاء اللـه من السنة اللى جاية نسكن فى مكان تانى احنا فاضلنا سنة واحده ونخلص بقه من المرمطة دى أروى : حاضر هضطر اصبر ليتها لم تصبر وليتها تركت هذا المنزل ولكن ماذا تفعل ليت الان فماحدث قد حدث. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وتذكرت ايضا بعدما صفعته بيوم عندما كانت عائدة هى وأسماء من الجامعة فراوه منتظرهم ومروا ولم تعره أروى اى انتباه فاوقفهم قائلا :انسة أروى ممكن اتكلم معاكى؟ أروى : انا مفيش بينى وبينك كلام بينما ردت أسماء بحدة: ملكش دعوة بينا خالص ولو اتعرضت لأروى تانى هنبلغ عنك انت سامع ؟ وهموا بالرحيل ولكن قاطعهم صوت خالد قائلا :أروى تتجوزينى ؟ وقفت مزهولة مما سمعت ماذا قال هذا المجنون ولكن سرعان ما استجمعت قوتها وقالت : اسفه طلبك مرفوض خالد : قبل ماترفضينى فكرى كويس الاول أروى بهدوء : دكتور خالد انا عمرى ماهوافق على حضرتك خالد : ليه بقه أروى :باختصار علشان حضرتك مش الانسان اللى اتمناه واوافق عليه. واخذت أسماء ورحلوا ولكن سمعته يقول : هتدفعى تمن رفضك ليا ده وهتشوفى ولكنها لم تعره انتباها ورحلت ولكنها لم تتكن تتوقع ان يصل عقابه لهذا الحد وافاقت من ذكرياتها على صوت فتح الباب ووجدته والدها أروى : بابا ممكن تسمعنى .. واللـه الصور دى متركبة مش بتاعتى على : مش عايز اسمع منك ولا كلمة هو جاى النهارده وهنتفق على كل حاجه وطالب يقابلك هتقابليه أروى : مش عايزة اقابل حد على : هتقابليه غصب عنك مش كفاية انه رضى يتستر عليكى ورحل دون ان يستمع اليها لماذا يفعلوا هذا معها أليست ابنتهم ألايعرفون اخلاقها ماذا حدث وظلت تبكى وتدعو ربنـا ان ينجيها مماهى فيه. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ واتى خالد فى المعاد واتفقوا على ان كتب الكتاب بعد اسبوع واحد فقط وجاء دور أروى خرجت اليه وعندما راته نظرت اليه شذرا اما هو فكان على وجهه ابتسامة انتصار وكانه يقول ارايتى الم اقل ان عقابك شديد وتركها عمها ووالدها للتحدث معه وجلسوا يتحدثون بعيدا عنهم نسبيا فى التجهيزات وعندما خرجت من هذه المقابلة ذهبت الى غرفتها تبكى بشدة فقد عرفت انه احقر كثيرا مما كانت تتصور اما فى الجهة الاخرى فكانت أسماء طوال الايام السابقة تحاول الاتصال بأروى ومامن مجيب لذا قررت ان تذهب الى منزلها لتعرف ماحدث وعندما ذهبت قابلتها والدة أروى ويظهر عليها الحزن الشديد فهى الام المكلومة على ابنتها ومنعوها حتى من رؤيتها او قول اى شىء ولكن أسماء لم تكن تعلم ما حدث ولذا ظلت تلح على والد أروى حتى وافق ان تقابلها وعندما دخلت اليها أسماء وجدت صديقتها فى حالة يرثى لها واول ما رأتها أروى قامت اليها واحتضنتها بقوه واجهشت فى بكاء مرير وعندما هدات أروى قليلا سالت أسماء : أروى ايه اللى حصل ممكن تفهمينى روت أروى لأسماء كل ماحدث وختمت حديثها بقولها مستحيل اتجوزه واساعده فى اللى عايز يعمله انا مش قدامى الا حل واحد أسماء بترقب : ايه هو أروى :الهروب فغرت أسماء فاها بذهول ثم قالت : انتى اتجننتى هتهربى ده اهلك لو عرفو انتى عارفه هيعملو فيكى ايه؟ أروى : هما مش راضيين يسمعونى ولايصدقونى يبقى لازم علشان انقذهم من الى هيحصلهم اهرب قبل كتب الكتاب ده كتب الكتاب بكره ياأسماء والنهارده اخر فرصة اناهحاول اخد موبايلى من وراهم النهارده فتحولى الباب علشان التجهيزات اللى بيعملوها هحاول اهرب ماهو انا مش هينفع اسيبه يعمل اللى عاوزه وفى المساء وبعدما نام الجميع رحلت أروى وتركت منزلها الذى تحبه وتركت اهلها وكل شىء ورحلت ولكن كل ما تعرفه انها الان على صواب ذهبت مباشرة الى القاهرة ولم تكن تدرى ماذا تفعل فقامت بالاتصال باكثر شخص تعرفة وتثق به فى هذه البلاد أروى :الو دكتورة مها مها :ايوه مين معايا أروى بصوت مختنق : انا أروى انا محتاجاكى قوى يادكتورة ومش عارفه اعمل ايه مها: طب اهدى وتعاليلى علشان افهم فى ايه وبالفعل ذهبت اليها أروى وعندما قابلتها مها اجهشت أروى فى بكاء مرير ظلت مها بجوارها فترة وعندما هدات قصت لها أروى كل ماحدث . مها بذهول : معقول فى ناس كده أروى :انا معرفتش اعمل ايه ملقتش حل الا الهروب مها : طب ما اكلم اهلك انا واقولهم على اللى اعرفه أروى : مش هيصدقوكى وهيعملولك مشاكل وهيحاولو يعرفو مكانى مها : طب انا هساعدك انك تعيشى بعيد عنهم واخبرتها مها انها ستدعها تعمل فى شركة لاحد اقربائها بحسب تخصصها حتى تتخرج . أروى : انا متشكرة قوى لحضرتك مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه مها : بس متقوليش كده ده انتى بنتى .. انتى عارفه معزتك عندى قد ايه وانتى عارفه انى معنديش ولاد ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وعلى الجانب الاخر بالتحديد فى شركات عز الدين اكبر مجموعة شركات للاستيراد والتصدير كان الجميع يقف باحترام وخوف لهذا الشخص الذى يمر عليهم وهو ذاهب الى مكتبة والذى يظهر عليه الصرامة الشديدة يوسف عز الدين 29سنة صاحب مجموعة شركات عز الدين له اخت واحده متزوجة خارج البلاد وتوفى والداه فى حادث ولكن الحادث الاكثر ايلاما هو الذى جعله بهذا التحول بعدما كان شخص من اطيب الناس فبعد هذا الحادث تحولت حياته تحول جذرى فاصبح عدوه الكبير هو النساء لان من وجهة نظره كلهن سواء وانقلب حاله حتى ان الجميع يخافه ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وفى نهاية اليوم وبينما هو عائد من عمله وقد كان يفكر فى ماحدث له فبرغم انه مر على هذه الحادثة خمس سنوات الا انه لم ينسها حتى الان افاق من شروده عندما رأى انه كان سيصدم شخص بسيارته فضغط على الفرامل بسرعة اما أروى فبعدما عانت فى البحث عن مسكن مناسب لها ووجدته اخيرا تذكرت انها لم تاكل شىء لذا ذهبت لتشترى بعض الطعام وبينما هى تعبر الشارع وتفكر فى ما وصل اليه حالها وما سيحدث افاقت على صوت سيارة كادت ان تصدمها فوقعت ارضا من اثر الصدمة اماهو فعندما ترجل من سيارته وجد فتاة ملقاة على الارض ولكن لم يعتذر كما هو متوقع بل انك تجد دائما مع يوسف الاختلاف فنظر الى هذه الفتاة والشرر يتطاير من عينيه وقال : انتى ايه عاميه .. مش تفتحى قدامك ادى اللى بناخده من وراكم مصايب وبس . صدمت أروى من هجومه المباغت فردت بسرعة : انا اللى عاميه كنت هتخبطتنى وكمان معندكش ذوق وبدل ماتعتذر بتزعقلى وبتقول انا اللى غلطانه . فعلت ما لايحمد عقباه فقد ردت عليه وهذا غير مقبول فى قاموس يوسف : انتى متعرفيش انا مين ازاى تكلمينى بالطريقة دى أروى بعصبية : ايا كان انت مين فانت اكيد واحد من اللى بيدوسو على البشر من غير مايهتم بارواحهم يوسف : انتى متعرفيش انا ممكن اعمل فيكى ايه انتو دايما اساسا البنات مش بييجى من وراكم الا المشاكل .. حاجه تقرف هذه المره لم ترد بل وجد صفعة على وجهه لم تعرف أروى لماذا فعلت هذا ولكن كلامه كان عصبيا لدرجة قصوى بجانب انها تكره من يتحدث عن الفتيات فلولا انها فتاة لما فعل بها اهلها ما فعلو وما اجبروها على ان تتزوج بهذا الشخص لذا فلم تجد رد سوى الصفعة. ماهذا لقد صفعته فتاة امام انظارالجميع ولكم ان تتصورو ماحدث فبعد دقائق سينفجر البركان فهو من تخاف منه جميع النساء تصفعه فتاة ولكن قبل ان يتحرك كان الناس قد تدخلوا ورحلت أروى وهى تتمتم : انسان قليل الذوق ومغرور اما هو فذهب الى منزله يكاد لايرى امامه من شدة الغضب وقابلته سيدة ذات وجه بشوش قائلة : حمدلله على السلامة يايوسف احضرلك الغدا يوسف : مش عايز اكل يادادا انا طالع اوضتى ولمن لايعرفها هذه السيده هى سميحة امراة خمسينيه وهى الوحيدة التى ظلت مع يوسف وتحملته بعدما حدث له .. فهى سيدة طيبة وقد ربته منذ صغره اما هو فدخل الى غرفته واصبح يكسر كل ماتقع عليه يداه فقط لو يعرف من هى سيلقنها درسا لن تنساه. وفى المساء وبينما هو فى غرفته اتته سميحة واخبرته بان زوج عمته ينتظره فى الاسفل .. قلق فبعدما حدث لم يكن ليقابلهم كثيرا رغم حبه الشديد لعمته وعندما نزل وذهب اليه يوسف : خير ياعمى عمتى حصلها حاجه ؟ لم ياخذ وقت فى السلام فهو فقد الذوقيات علاء:اهدى يابنى عمتك كويسه وبعدماجلسوا علاء: صراحة كده يايوسف عمتك عايزة منك خدمة بس هى زعلانة علشان مش بتزورها وعلشان كده مرضيتش تيجيلك هى وكلفتنى انا اجيلك ويارب متكسفنيش لاانا ولاهى يوسف بترقب : خير علاء : بصراحة فى بنت عندها فى الجامعة اخر سنة وحصلها شوية مشاكل وعمتك بتعزها جدا وعايزاك تشغلها عندك يوسف:بس حضرتك عارف انى مبحبش اشغل حد بالطريقة دى لاسباب كتير قاطعه علاء: اناعارف بس ممكن تحطها تحت التدريب فترة ولو اكتشفت عليها اى غلط اطردها فورا وعمتك واثقة منها جدا يوسف بعد تفكير : خلاص ياعمى انا موافق بس لو اكتشفت عليها اى غلط او تقصير محدش يلومنى بقه علاء : تمام وقبل رحيل علاء سأله يوسف : هى اسمها ايه صحيح علشان اقول لمدير مكتبى يقابلها بكرة علاء: اسمها أروى على .. بكرة الساعة 9 ان شاء اللـه هتكون موجوده عندك. اما أروى فنامت فى هذا اليوم وهى تنتظر العمل بفارغ الصبر فالاموال التى معها لم تكن كثيرة وبدات فى النفاذ ولكن الجميع لم يعرف ماينتظره غدا ........ إلى اللقاء مع الجزء الثانى الجزء الثانى فى صباح اليوم التالى تحدثت مها مع أروى بعدما ابدلت أروى رقم هاتفها لكى لا يصل اليها اهلها وأخبرتها مها بالموعد وبالفعل قامت و جهزت نفسها وذهبت أروى فى الموعد المحدد ولكن لم يقابلها المدير بل قابلها مدير اعماله (محمد) لأن يوسف لا يحب مقابلة السيدات او التعامل معهم. وهو شاب ذو 27 عاما وسيم الى حد ما والوحيد الذى ظل صديق يوسف بعدما خاف منه الجميع. أخبرها بأنها سوف تعمل فى قسم الترجمة وستكون مهمتها هى ترجمة الايميلات التى تصل من الشركات الأجنبية ثم تأخذ الردود وتبعثها إليهم وبعدها أوصلها إلى مكان عملها وهناك يعمل معها شخصان فتاة تدعى (دنيا) ذات وجه بشوش وملامح هادئة وهى أيضا خطيبة (محمد) وشاب يدعى (عصام) ذا ملامح عادية ولكنه يتميز بنظرة خبيثة ومدير القسم رجل خمسيني تظهر عليه ملامح الطيبة يدعى (اشرف) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وفى اليوم التالى وعندما انتهت أروى من عملها وبينما هى ذاهبة لتستقل المصعد وهى تبحث عن هاتفها فى حقيبتها إذ بها تصطدم بشخص ما ويقع الهاتف أرضا فتميل لجمع أجزاءه وهى تقول :أنا آسفه جدا .. مخدتش بالى كان لديه اجتماع خارج الشركة وعندما كان عائدا وخرج من المصعد وجد أحدهم يصطدم به وعندما نظر إليها عرفها على الفور ونظر إليها بصدمة ووضع يده تلقائيا على مكان الصفعة ووجدها تنظر إليه .. فنظر إليها بغضب وقال سريعا : هو انتى .. انتى ايه اللى جابك هنا .. لا وكمان بتعرفى تتأسفى اهه وعندما لم تجد رد رفعت بصرها ورأته إنه هو ذلك المغرور خافت من هجومه فردت بسرعة : وإنت مالك .. هو أنا فى شركتك. ولم تعطه فرصة للرد بل تركته واستقلت المصعد أما هو فوقف مذهول لدقائق ثم ذهب إلى مكتبه يزفر فى ضيق وغضب وبعدها دخل إليه محمد :انا نسيت اقولك البنت اللى من طرف دكتور علاء اتعينت امبارح لم يكن فى مزاج يسمح لاى شىء فرد ببعض الحده : خلاص روح دلوقتى. أما هى فاستقلت المصعد وظلت فى ضيق .. فهو يملك قوه تخاف منها ولكن لا تعرف كيف ترد عليه . ولكن هو مغرور ولا يستحق سوى الرد بهذه الطريقة لقد اصبح لقبه الان هو المغرور ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مرت عدة أيام ورغم ماهى به من مشكلات إلا أن هذا المغرور لم يغب عن تفكيرها ولكنها كانت تعمل بإتقان ولأنها أيضا سمعت عن مديرها الصارم والذى يخافه الجميع ولكنها لهذه اللحظة لم تكن قد رأته من قبل وعندما أنهت بعض الايميلات وقامت بترجمتها ذهبت لتسلمهم لأستاذ أشرف كالعادة ولكنه قال :معلش يا أروى روحى سلمى الايميلات دى للاستاذ محمد فى مكتب المدير علشان عايزهم ضرورى. وبالفعل ذهبت وعندما وصلت لمكتب محمد لم تجد أحد .. ظلت تنظر حولها بحثا عنه وفى هذه اللحظة دخل آخر شخص تتوقع رؤيته إنه هذا المغرور .. ظلت تنظر إليه باستغراب ولكن سرعان ما أفاقت وغضت بصرها. أما هو فكان عنده عمل بالخارج هو ومحمد وذهب محمد ليحضر الايميلات وعاد هو للمكتب ووجدها هناك فأثرت عليه الصدمة لبعض الوقت ولكنه قال بحده : انتى بتعملى ايه هنا وايه اللى دخلك المكتب ده ؟؟ أروى بعصبية : وانت مالك هو مكتبك وقبل ان يرد دخل محمد وعندما وجدها قال : انسة أروى انا روحت هناك علشان اخد الايميلات قالولى ان حضرتك جبتيها ومد يده ليأخذها منها وهناك من كان مذهولا .. يوسف باستغراب : مين دى ؟؟ محمد: دى الانسة أروى اللى حضرتك طلبت تعيينها من اسبوع يوسف بصدمة :انا عينت دى؟؟ محمد مؤكدا : ايوه تلميذة دكتورة (مها) عمة حضرتك وهنا كانت الصدمة من نصيبها هى .. هذا المغرور هو ابن أخو هذه السيدة الطيبة وهو أيضا هذا المدير الصارم وهى من كانت طول هذه الفترة تسأله ما علاقته بهذه الشركة أظن أن موضوع عملها حسم وستكون مطرودة من اليوم. أما هو فأصابه الذهول أيضا أهى تلك الفتاة التى لم يكن راضى عن عملها منذ البداية يبدو أنه كان يعرف أنها ستغير حياته. تركها مذهولة وذهب الى مكتبه وهى أيضا ذهبت إلى مكتبها ولكن بنصف عقل فقد تركت عقلها فى المكتب الآخر حيث المغرور ولم تكن تعرف مصيرها فى العمل بعد الآن ولكن كيف ستعيش حياتها بدون عمل؟ وذهب إلى مكتبه ظل يفكر فى هذه الفتاة ولكنه يعتقد أن الآن قد أتته الفرصة لينتقم مما فعلته به من قبل. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وبعد فترة كانت مازالت جالسة تفكر فيما سيئول إليها حالها إن طردها من العمل أتاها محمد قائلا: آنسة أروى المدير عايز حضرتك حالا أروى بخوف : حضرتك متعرفش عايزنى فى ايه؟؟؟ محمد : لا بصراحة معرفش ذهبت اليه وعندما دخلت قامت بالخبط على الباب وسمعت صوته الصارم يأذن لها بالدخول .. دخلت وتركت الباب خلفها مفتوحا .. دخلت إليه وفى عقلها ألف سؤال وسؤال ماذا لو طردها ماذا لو عاقبها على صفعتها وكلامها معه ولكن دائما مع يوسف التغيير .. عندما دخلت إليه نظر إليها ثم إلى الباب واستغرب أنها لم تغلقه ولكنه أرجع هذا إلى ارتباكها. أروى بصوت يكاد يكون مسموع بعدما كثر صمته : حضرتك عايزنى فى ايه؟ وعلى عكس ما توقعت لم يطردها ولكن قال : لو عايزة تفضلى فى الشركة دى يبقى تمضى على عقد إنك متستقيليش من الشركة قبل شهر ولو حصل أو فى شغل منفذتيهوش يبقى هتدفعى شرط جزائى مليون جنيه. صدمت فماذا يريد من فعلته هذه ولكن ليس بيدها شىء آخر ستوافق يوسف : ها قررتى ايه؟ أروى بصوت مبحوح :موافقة يوسف ببرود : نعم مش سامع جاهدت ليرتفع صوتها وقالت: موافقة سعد كثير بموافقتها هذه فهو يرتب لها الكثير من المفاجآت فى هذا الشهر فسترى العذاب ألوان كما يقولون وفى شهر واحد. ولكنه لم يكن يعرف أن هذا الشهر يخبىء له هو المفاجاة. عندما ذهبت إلى منزلها ظلت تفكر أهى أخذت القرار الصائب ولكن ليس بيدها خيار آخر وأيضا لماذا هذا الشهر ولكن أنهكها التفكير وذهبت فى سبات عميق أما هو فكان سعيدا جدا بموافقتها هذه. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وفى صباح اليوم التالى وقبل ذهابها لعملها ظلت تفكر فى أهلها وماذا حدث لهم فهى منذ هروبها لم تعلم عنهم شىء فكرت فى صديقتها أسماء فهى الوحيدة التى تعرف عن أمر هروبها من قبل وقررت الاتصال بها أسماء بصوت يظهر عليه الحزن : الو أروى بتوجس : الو ازيك ياأسماء وهنا تهللت أسارير أسماء وانفجرت فى الأسئلة :أروى انتى كويسه؟ وايه اللى حصلك وعاملة ايه وعايشة ازاى؟ أروى : طب اهدى بس وانا هحكيلك كل حاجه وبالفعل حكت كل واحدة منهما للاخرى ماحدث ولكن أروى حزنت عندماعلمت ان أهلها اصبحو يكرهوها بعدما فعلته ويبحثون عنها فى كل مكان هم وخالد ليعاقبوها على فعلتها هذه. أسماء: دكتورة مها طول عمرها طيبة وبتحبك بس خلى بالك من الاستاذ يوسف ده شكله مش ناويلك على نية. أروى : ربـنا يستر أنا مضطرة اقفل بقه علشان متأخرش والنهارده اول يوم بعد الشرط وبالفعل أغلقت معها على اتفاق ان يتحدثو مرة اخرى ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وأول ما دخلت إلى الشركة قابلتها دنيا وعلى وجهها القلق فهما مؤخرا قد أصبحا صديقتين فدنيا فتاة طيبة جدا دنيا :اتاخرتى ليه ياأروى الدنيا مقلوبة عليكى أروى بخوف :صباح الخير ليه ايه اللى حصل دنيا : مش باينله صباح .. المدير قالب عليكى الدنيا وعايزك ضرورى أروى بصدمة: عايزنى انا ؟ دنيا وهى تدفعها :امال انا ياله روحى بسرعة ذهبت أروى اليه وهى تقدم قدم وتؤخر الأخرى فيبدو أن يوسف مستعد لها ومنذ اول يوم ربـنا يستر. ظلت تدعو ربـها لتهدىء من روعها وعندما دخلت الى المكتب قابلها محمد وادخلها على الفور وكما فى المرة السابقة دخلت اليه وتركت الباب مفتوحا. ولكنه لم يعلق وكان مغتاظ منها ففى نظره هى فتاة تدعى المثالية ولكنه سرعان ما قال بصرامة :اتفضلى الايميلات دى تترجم حالا وتتبعت للشركات الاجنبية ولما ييجى الرد تترجميه وتجيبهولى ومحدش يعمل الشغل ده غيرك مفهوم. نظرت أروى الى كمية الاوراق فقد كانت كمية كبيرة ففغرت فاها بذهول وقالت : كل ده ! يوسف: لو الشغل متنفذش فى معاده هيبقى فى عقاب . وهنا تذكرت أمر العقد وأخذت الاوراق ورحلت لتقوم بعملها أماهو فكان فى عينه نظرة انتصار فهى لن تستطيع انجاز كل هذا العمل فى يوم واحد وحدها. ولكن على عكس ماتوقع أتته فى نهاية اليوم بالرد وقد انجزت عملها .. استغرب فى البداية ولكنه سرعان ما استجمع قوته .. هنا كان وقت العمل قد انتهى فهى بحاجة ماسة للراحة بعد هذا العمل الشاق سلمته إليه وعندما همت بالرحيل أوقفها صوته يوسف :استنى انتى رايحة فين؟ أروى : بيتهيألى معاد الشغل خلص وأنا مروحة يوسف :فيه شغل إضافى .. فيه ايميل هييجى بعد ساعين واناعايزه يترجم ويجيلى ضرورى وبيتهيألى فى الشرط اللى بينا إنك لو منفذتيش الشغل او استقالتى هتدفعى الشرط الجزائى ومقلتش إن الشغل ليه ميعاد محدد. وافقت على مضد وبعد مرور ساعتين عادت إلية مرة أخرى بالترجمة وكان الموظفين معظمهم قد رحلو . أخذه منها ووضعه على المكتب بلا مبالة وأخذ مفاتيحه وهم بالرحيل ولكن استوقفته أروى :هو حضرتك رايح فين؟ يوسف ببرود :مروح ... عند حضرتك أوامر أروى باستغراب :طب والايميل يوسف ببرود :بكرة ابقى اشوفه أروى بغضب :ولما الدنيا مش هتطير وحضرتك مش عايز دلوقتى مأخرنى ليه كل ده . يوسف ولا زال على بروده : أنا المدير أعمل اللى أناعايزه. نظرت اليه بحده وتركته ورحلت وبينما هى تعبر الشارع وكان غضبها قد وصل إلى ذروته ولم تكن منتبهه للسيارة الآتية أفاقت على يد تجذبها ووقعوا أرضا أما من الجهة الأخرى فعندما تركته ورحلت ظل يحدق فى الباب بذهول.. أبعد كل هذا لم تخافه .. هذه الفتاة ستصيبه بالجنون ولم يلبث أن غادر هو الاخر وعندما كان ذاهبا لركوب سيارته رآها والسيارة قادمة وكادت أن تصطدم بها فجذبها ووقع معها أرضا. أما أروى فعندما وقعت معه نهضت مسرعة وقامت بسحب يدها من يده الممسكة بها وشرعت فى تنظيف الغبار من على ملابسها أماهو فقام وقال بحده : انتى على طول عاميه كده .. كل شوية هتعملى حادثة. أروى بحده مماثلة : وانت مالك انا مطلبتش منك تنقذنى . وتركته ورحلت وهى تزفر فى ضيق. أما هو فكان وجهه يكسوه الذهول فبدل أن تشكره عاملته بمنتهى قلة الذوق وعاد إلى منزله وهو يفكر بهذه الفتاة الغريبة فمنذ زمن لم تقدر فتاة على الوقوف أمامه بهذه الطريقة... ااااه يا أروى لماذا أتيتى إليّ الآن ؟ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أما هى فظلت تفكر لماذا تعامله بهذه الطريقة الفظة فهى أبدا لم تكن تعامل أحدا بهذه الطريقة ولكن هو من يجبرها على هذه المعاملة السيئة له قطع تفكيرها اتصال من أسماء أروى : الو أسماء : الو ازيك ياأروى عاملة ايه أروى : الحمد*** عايشة المهم هما اخبارهم عندك ايه أسماء : لسه زى ماهما مش مبطلين تدوير عليكى قالبين الدنيا صمتت أروى لتتجرع الحزن والمرارة لاحظت أسماء انها حزينة فحاولت ان تخرجها من هذا الحزن أسماء : هتعملى ايه فى الجامعة ياأروى مش معقول هتضيعى السنة الاخيرة أروى : انا اتكلمت مع دكتورة مها فى الموضوع ده وهى قالتلى هتساعدنى مش هحضر المحاضرات وابقى اخدها منك وهروح على الامتحانات بس علشان مش يعرفو مكانى . ثم أردفت: والـله ما عارفه ارد للدكتورة مها جمايلها عليا ازاى.. لو طلبت عيونى مش هتاخر عنها .. بجد عملت معايا اللى معملهوش أهلى. أسماء : عندك حق والـله .. هى طول عمرها طيبة وبتحبك .. ثم اكملت كمن تذكر شىء.. قوليلى صحيح .. اخبار ابن اخوها ده معاكى ايه ؟ أروى: اهه ده بقى اللى مطلع عينى .. وقصت عليها ماحدث أسماء:أنا مش عارفه هو ليه بيعمل كده غريبة أروى : ولا انا والـله أسماء : بس متزعليش منى .. انتى كان مفروض تشكريه على اللى عمله معاكى أروى بعصبية : بقولك كلمنى بطريقة وحشة جدا أسماء : بس متنسيش إنه انقذك أروى :هشوف يا أسماء . وظلو يتحدثو قليلا ثم اغلقت وذهبت كل منهم لتنام ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فى اليوم التالى وبينما أروى ودنيا فى استراحة الغداء دنيا : أنا شايفة المدير بيتعبك قوى فى الشغل. أروى : انا مش عارفه انتو مستحملينه طول الفترة دى ازاى؟ دنيا : يوسف ده صاحب محمد .. هو كان طيب قوى ومرح جدا بس لولا اللى حصله قلبه كده. أروى (بتوجس) : هو ايه اللى حصله؟ دنيا (واكملت كأنها تقول سر من أسرار الدولة) : بصى ياستى من خمس سنين يوسف مكنش غنى قوى كده زى دلوقتى بس حالته المادية كانت كويسه برضو يعنى كان عنده شركة والده وفيلا .. المهم هو حب بنت جدا وراح خطبها .. فى يوم كان رايح بيتهم وعاملها مفاجاة من غير مايقولها علشان يحدد معاد كتب الكتاب بس شافها خارجة فى عربية مع واحد كان من أعزأصدقائه المهم مشى وراهم وراحو هما وقعدو فى كافيه فراحلهم وأول ماشافوه هما الاتنين اتصدمو بس البنت بقه كانت جريئة وقالتله انها مش بتحبه وانها بتحب صاحبه وان صاحبه اغنى منه وهو اللى يستاهلها وانها كانت هتسيبه النهارده ومن ساعتها وهو زى ما انتى بتسمعى كده صارم وخلى كل وقته شغل علشان يعوض نفسه بالفلوس اللى هى زلته بيها. كانت أروى مزهولة من هول ماسمعت فلم تكن هى فقط من وقعت فى ظروف صعبة هى تعرف منذ أن أتت انه يكره النساء ولكنها الآن فقط عرفت السبب وفى الحقيقة شعرت بالشفقة من أجله وهنا ترددت فى اذنها كلمه أسماء : متزعليش منى يا أروى بس انتى لازم تشكريه. وعندما انتهى موعد الغداء ذهبت مباشرة إلى مكتبه وعندما دخلت إليه يوسف : خير جايه تكملى زعيق هنا أروى (بحرج) : انا اسفه على الطريقة اللى اتكلمت بيها مع حضرتك امبارح بس انا كنت متعصبة علشان موضوع الايميل .. ومتشكرة جدا على اللى حضرتك عملته معايا. وهنا شعر وكأن لسانه قد ألجم لم يعرف كيف يرد ولا ماذا يفعل فهو كان ينوى لها عقاب من نوع آخر وهى بكلامها هذه لم تعطه الفرصة وعندما وصلت إلى الباب لتخرج سمعت صوته الصارم يقول : استنى ايه اللى خلاكى تيجى تعتذرى وتشكرينى رغم انك مكنتيش مضطرة أروى بحزم : علشان اكتشفت إنى فعلا مكنش لازم اتكلم كده . وهنا شعر بمشاعر متداخلة فلم يكن يوسف الصارم هذه المرة يوسف : ممكن اسالك سؤال أروى : اتفضل يوسف : انتى ليه كل مابتدخلى بتسيبى الباب مفتوح مش معقول بتنسيه كل مرة؟ أروى بحزم : علشان مينفعش الباب يتقفل وانا وحضرتك لوحدنا بعد اذنك . وتركته ورحلت أماهو فظل يفكر أيعقل هذا .. أيعقل أن نظريته خطأ وأن النساء لسن سواء كما يعتقد ؟ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وفى المساء أتت سميحة وأخبرت يوسف أن أولاد عمه ينتظرونه فى الاسفل يوسف بتذمر :ايه اللى جايبهم دول بس؟ سميحة : والـله ما اعرف يابنى انزلهم وشوف كان لدى يوسف ابن عم يدعى (شريف) وابنة عم تدعى (دينا) فشريف شاب طائش بطبعة دائما ما يغار من يوسف لان والده كان دائما يخبره بانه يتمنى ان يكون مثل يوسف ولهذا فانه يكرهه ويحقد عليه كثيرا أما دينا فكانت تتمنى يوسف زوجا لها فمن لايتمنى يوسف عز الدين الشاب الغنى والوسيم وكانت لا تختلف خلقا عن أخيها ولذلك فالاثنان لا يتقربا إلى يوسف سوى من أجل المصلحة ويوسف يعرف هذا جيدا. وقضوا بعض الوقت فى المجاملات ولكن كانت الصدمة ليوسف عندما طلبت دينا أن تعمل معه فى شركته دينا :بقولك ايه يايوسف اناعايزة اشتغل معاك فى الشركة وهو استفيد من خبرة ابن عمى . تضايق يوسف كثيرا فهو يعرف انها ليست أهلا لأى عمل. بينما أكمل شريف :فعلا وهو تبقى تحت ايدك علشان تتعلم الشغل كويس بدل الاستهتار اللى هى فيه. يوسف (باستهزاء) :انت اللى بتتكلم عن الاستهتار ياشريف؟ كان يوسف يعلم أنهما اتيا اليه من أجل طلب ما ولكن لم يفكر للحظة ان هذا هو مطلبهم. دينا : ايه مبتردش ليه ؟ مش عايزنى اشتغل معاك ولاايه؟ يوسف بهدوء: دينا انتى عارفه انا مبحبش الوسطات فى الشغل ولا علشان فى صلة قرابة يبقى نهمل الشغل؟ دينا (بحدة) : طب ما انت شغلت تلميذة عمتو مها واللى لسه مخلصتش جامعة دى مش تبقى واسطة برضو؟ صدم يوسف فلم يكن يعلم انها تراقبه بل وايضا قد اتى اليوم الذى خاف منه وأصبح أمر تعيينه لأروى خطأ يكتب عليه. يوسف (ببعض الحدة) : انتى بتراقبينى ولاايه ؟ وبعدين ماتشتغلى فى شركة باباكى دينا : لا انا مش براقبك ولاحاجه ده اناعرفت بالصدفة . ثم اكملت : وبعدين انا لو اشتغلت فى شركة بابى مش هاهتم انما معاك انا هشتغل كويس . وافق يوسف على مضد فهو لا يريد مشاكل مع عمه وكان موعد دينا لاستلام العمل فى اليوم التالى. أما أروى فكانت غارقه في التفكير .. انها اليوم رأته بصورة مختلفة .. بصورة المغلوب على أمره وأيضا لم يعاملها بطريقة فظة كما هى عادته ولكن سرعان ما أخرجته من تفكيرها وظلت تفكر فى موضوع أهلها فكان لا زال هذا الموضوع يقلقها لهذا باتت ليلتها تدعو الـله ان ينجيها ويرد إليها حقها وينتقم ممن ظلمها (إلى اللقاء مع الجزء الثالث) الجزء الثالث فى اليوم التالى كانت أروى فى مكتب يوسف يملى عليها بعض الايميلات وفى هذه اللحظة رفع بصره ونظر اليها وكانت هذه اول مره يدقق فى شكلها فقد كانت ذات ملامح هادئة وبشرة خمرية ومتوسطة الطول اما هى فكانت تنظر الى الاوراق منتظرة ان يكمل وعندما لم يتحدث نظرت اليه فوجدته يحدق بها وكانت هى ايضا اول مره تدقق فى شكله فقد كان ذو بشرة قمحية اعطته ملامح الرجولة وشعر اسود ناعم وطويل القامة الى حد ما ولحية خفيفة فى الحقيقة يستحق ان يطلق عليه لقب الوسيم ولكن هذا اللقب ليس بالنسبة لأروى فهو عندها المغرور ولكن اظن ان هذا اللقب سيتغير قريبا. أفاقوا من نظراتهم على صوت طرقات على الباب المفتوح فانتبهو الى ماكانوا عليه واخفض كل منهم بصره على الفور ولكن اعتقد انه من هنا بدأ الحب ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اتاهم صوت شريف من على الباب يقول : ابن عمى حبيبى مشغول ولا حاجه ألقت عليهم أروى نظرة سريعة ولكن ما لفت انتباهها هى هذه الفتاة التى مع هذا الشاب فهى ترتدى ملابس ضيقة للغاية وتضع كمية مساحيق لاحصر لها اظن انها يمكن ان تقوم بدهان شقة كاملة بكل هذه الكمية. ويوسف ايضا قد تضايق ولكن ما اصابه بالضيق انه تذكر امر عمل دينا معهم. أما دينا فنظرت الي هذه الفتاة نظرة ساخرة ثم توجهت بكلامها ليوسف قائلة : انا جيت اهه فى معادى علشان استلم الشغل. تضايقت أروى عندما علمت ان هذه الفتاة ستعمل معهم ولم تحتمل البقاء فى هذا المكان اكثر من هذا فكيف هؤلاء اولاد عم يوسف وايضا اقرباء هذه السيدة الطيبة أروى : بعد اذن حضرتك هاجى فى وقت تانى وهمت بالرحيل لولا ان استوقفها صوت شريف : مش تعرفنا يا يوسف؟ اعرفك بنفسى شريف محمود ابن عم يوسف واشار الى دينا قائلا ودى دينا اختى. وهنا شعر يوسف بالغيرة و تصاعد غضبه وقال : اتفضلى يا انسة على مكتبك أروى لشريف : اهلا وسهلا بعد اذنكم وتركته ورحلت. اما يوسف فاتفق مع دينا على العمل والتى حرصت على ان تكون قريبا منه على قدر استطاعتها. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فى نفس اليوم فى استراحة الغداء قالت دنيا لأروى: طبعا هتييجى فرحى بعد اسبوعين انتى مش محتاجة عزومة كانت أروى تخاف الظهور لكى لا يراها احد أروى : معلش يادنيا سامحينى مش هقدر اجى ولكن دنيا لم تترك لها مفر ومن اجل الصداقة التى بينهم وافقت أروى وفى الجهة الاخرى كان محمد عند يوسف :طبعا انت اكيد جاى فرحى مش محتاج اعزمك ده فرح صاحبك كان يوسف بالطبع لا يحب الحفلات يوسف : معلش مش هقدر اجى يامحمد محمد: انت كده عايز تزعلنى منك فكر يوسف للحظات فهى بالتأكيد ستأتى لان دنيا زميلتها فى نفس القسم فرفع بصره لمحمد وقال خلاص انا مقدرش على زعلك هاجى. تهللت اسارير محمد فقد كان يعتقد ان الرفض القاطع هو جوابه استلمت دينا عملها وكانت تحاول التقرب من يوسف بشتى الطرق ومن الناحية الاخرى كان عصام زميل أروى يحاول التقرب منها ايضا . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ومر اسبوع اخر وبينما أروى ودنيا جالستان قالت دنيا : النهارده اخر يوم ليا فى الشركة قبل الاجازة علشان الاسبوع اللى جاى هبقى مشغولة فى تجهيزات الفرح هتوحشينى يا أروى والـله. أروى بتاثر: والـله وانتى كمان يادنيا مش عارفه هقعد فى الشركة من غيرك ازاى دنيا (بضحك) : ايه يابنتى انتى محسسانى انى ههاجر ده كلها اجازة قصيرة يعنى. كانت أروى تتكلف بكثير من العمل الذى يعطه لها يوسف فبرغم ان قلبه دق الا انه لم يعترف بعد بهدم حصونه. وايضا ارادت هى ان تبين له قوتها فى العمل مهما كلفها فقد التزمت بشروط العقد هذا العقد الذى لابد انهم قد نسوه فى دوامة التحدى. ولكن هذه الدوامة لم تمنعها من ملاحظة محاولات دينا للتقرب من يوسف والتى كانت تغيظها كثيرا فكل الشركة تلاحظ ذلك ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وبينما يوسف يمر فى الشركة بسعادة فهو اليوم قد طرد دينا من العمل بعدما ارتكبت خطأ ووجدها حجة لطردهها ومر بجوار المكتب الذى يعمل به أروى وعصام ودنيا التى فى اجازة بالطبع سمع مالم يكن يتوقع سمع عصام يقول : أروى تتجوزينى؟ وقعت الكلمة على اذن يوسف كالصاعقة وقف مصدوما للحظات ثم ترك المكان وذهب مسرعا فى غضب هادر وقد كره كثيرا هذا الاحساس الذى شعر به. اماعن أروى فاستغربت دقيقة لطلب يدها ولكن سرعان ما استجمعت قوتها وقالت : اسفة يا استاذ عصام انا مش مستعدة اتجوز دلوقتى عصام (بتحايل) : ليه بس .. طب فكرى أروى (بحزم) :اسفه الموضوع منتهى وتركته ورحلت اما هو فلن يمل من محاولاته معها. عندما خرجت من المكتب ظلت تزفر فى ضيق أروى : كانت ناقصاك انت كمان ده انا مبطيقكش لوحدى. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وقبل زفاف دنيا ومحمد بيوم استاذنت أروى باكرا لكى تذهب لشراء ملابس للحفل وذهبت لتستقل المصعد عندها كان يوسف يمشى فى الشركة وسمع عصام يقول : أروى استنى يا أروى وهنا اوقفة يوسف : على فين يا استاذ عصام؟ عصام ( يلهث من الركض): أروى نسيت موبايلها وهى ماشية وكنت رايح اديهولها. تضايق يوسف من ذكره اسمها بدون ألقاب يوسف : اولا اسمها انسة أروى ثانيا انت مش عندك شغل اتفضل عليه وهات الموبايل ده . استغرب عصام من طلب يوسف للموبايل عصام : بس ده موبايل أروى قصدى انسة أروى حضرتك عايزة ليه يوسف (بعصبية) : الظاهر انك نسيت نفسك بتكلم مين هات الموبايل ده واتفضل على مكتبك وهنا اعطاه عصام الهاتف وعاد مسرعا الى مكتبه خوفا من غضب يوسف. وذهب يوسف مسرعا ولحق بها عند البوابة يوسف : انسة أروى استنى أروى : خير حضرتك بتنادينى يوسف بسخرية : ايوه اتفضلى حبيب القلب كان بيجرى وراكى علشان يديكى الموبايل. أروى بصدمة : حبيب القلب مين ؟ يوسف : عصام .. ايه هو مش اتقدملك متنسيش تعزمينى على فرحكم بس ده ميهمنيش انا اللى يهمنى ان ده ميأثرش على الشغل أروى (بعصبية) : ايوه هو اتقدملى .. بس محدش قال لحضرتك انى وافقت وانا مسمحش لحد اى كان يتكلم عنى بالطريقة دى يوسف : قصدك ايه من موافقتيش وطريقة ايه أروى : يعنى انا رفضته بس ده ميمنعش ان حضرتك مش من حقك تتكلم عنى بالطريقة دى وانا عمرى ما اهملت فى شغلى ومقبلش تلميحاتك بالكلام ده. واخذت الهاتف منه بعصبية وادارت له ظهرها لترحل وهنا وصلت الى مسامعها كلمة لم تكن تتوقع ان تسمعها منه فى يوم من الايام فما تعرفه انه لايقولها ابدا وخصوصا لفتاة يوسف : انا اسف عادت اليه مرة اخرى وعلامة الذهول على وجهها : حضرتك قولت ايه؟ يوسف بهدوء : قولت اسف علشان الكلام الى قولته أروى ومازالت عليها اثار الصدمة :يعنى انت بتتاسف زينا؟ وهنا لم يقدر على ضبط نفسه .. ففرحته بعدم زواجها لم تزول بعد وابتسم قائلا : ايه هو انا مش بشر ولا ايه؟ أروى : لا وكمان بتبتسم . وهنا انفجر ضاحكا فتداركت هى ماتفوهت به للتو وقالت فى نفسها وانا مالى انا بيبتسم ولا لا .. وعادت لتقطب جبينها وهمت بالرحيل فقال بسرعة : ايه رايحة فين ده انا قولت خلاص سامحتينى أروى : على فكرة وقفتنا دى متنفعش . وهمت بالرحيل مرة اخرى فوقف امامها مسرعا يوسف : مش هسيبك تمشى من غير ما تسامحينى انا اول مره اعتذر لحد ثم اكمل بثقه : ده انتى نولتى شرف مش ينوله اى حد أروى : اه فعلا .. خلاص محصلش حاجه ممكن اعدى بقه علشان بجد شكلى وحش. وهنا افسح لها الطريق وتركته وغادرت ليسبح فى افكاره ماذا حدث لى كيف فعلت هذا اعتذر واضحك مع فتاة كيف وسعادته بعدم زواجها ثم قال بصوت عالى بعض الشىء ايه اللى حصلك يايوسف ثم نظر حوله وقال لا ده انا اتجننت خالص انا ارجع مكتبى احسن وبالفعل عاد سعيدا ولم يكن يعلم ان هناك عيون كانت تراقبهم كعيون الصقر وقررت الانتقام انها عين عصام الخبيثة. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اما عن اهل أروى وخالد فمازال البحث قائم ماعدا خالد الذى يخبره صديقه قائلا : خلاص تقريبا قربت اوصلها ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ واتى اليوم الموعود اليوم الذى تزف فيه المحبوبة لحبيبها اتى يوم زفاف محمد ودنيا وعندما كان يوسف يهم بدخول الفندق الذى تقام فيه الحفلة راها مقبلة كانت كنسمة رقيقة متألقه فى فستانها الفيروزى ظل يحدق بها لفترة. اماهى فعندما اقتربت رأته كان وسيما جدا فى حلتة السوداء وعندما رأته يحدق بها اخفضت نظرها خجلا وهمت بالدخول قاطعها صوته يوسف : ازيك ياأروى شكلك لسه مش مسامحانى مفيش لا سلام ولا كلام كده نظرت اليه بذهول فهذه اول مره ينطق اسمها مجردا من الالقاب أروى : لا ابدا انا نسيت الموضوع خلاص. يوسف : بتبصيلى كده ليه؟ أروى : بصراحة مستغربة حضرتك مش انت الشخص اللى الكل بيخاف منه ومبيرضاش حتى يتكلم معاه. كان هو نفسه لا يعرف لماذا يفعل هذا فحاول تغيير الموضوع يوسف : ايه مش هندخل ولاايه؟ وبالفعل دخلوا الى الحفل وكانت مفاجأة للجميع عندما رأو دنيا متألقة بفستانها الابيض وشعرها الجميل الطويل طغت المفاجأة على الجميع ماعدا أروى لأنها تعلم مسبقا بالفعل وما اروع ان يرى الانسان نتيجة نصائحه ماثلة امامه. وعندما كان يوسف يبارك لصديقه قال محمد : وهو ينظر لدنيا .. والـله مش عارف اشكر انسة أروى على اللى عملته معايا ازاى وهنا شعر يوسف بحبه لها يكبر ويكبر واعترف اخيرا انه يحبها لا بل يعشقها وعاد الاحبة كل الى منزله ولكن كان هناك قرار اتخذه يوسف فى هذا اليوم وهو القرار الذى سيحدد مصير حياته سيعترف لها بحبه ويطلب منها الزواج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اما هى فعندما عادت الى بيتها وجدت اتصال من أسماء أروى : الو أسماء حبيبتى وحشانى جدا جدا جدا أسماء : الو .. ايه سامعه صوتك طاير من الفرحة خير حكت لها أروى كل ماحدث مع يوسف فى الفترة السابقة أسماء : ولا وبقيتى بتحبى أروى : احب ايه انتى مجنونة ده يوسف يا بنتى وبعدين ما انتى عارفه انى حتى مينفعش احب. أسماء : أروى حبيبتى .. انا اكتر واحده فهماكى وبعدين ما انتى بتقولى اتغير وبقى احسن من الاول كتير .. وان كان على موضوع اهلك ده فهو لو بيحبك هيقدر ويساعدك. أروى : احنا بنفترض فى حاجات غريبة اصلا ما انتى عارفه انا رافضة موضوع الحب ده نهائى واصلا مش عايزة اعلق قلبى بحد أسماء : براحتك انا موبايلى هيفصل شحن اصلا يعنى لو قفل فى وشك متزعليش. وظلو يتحدثون قليلا وفجاة أغلق الخط فى وجهها ابتسمت أروى وقالت انتى شكلك كنتى عايزة تقفلى فى وشى وظلت تفكر أيعقل ان تكون تحبه كيف بالفعل هى تحبه ولكن هذا لا يجب ان يحدث ستحاول الابتعاد عنه قدر استطاعتها وستدعو ربـها ان يخرجه من قلبها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فى صباح اليوم التالى كاد يطير فرحا فهو اليوم خرج من عزلة الماضى .. اليوم سيعترف اليها بحبه يكفى ألم طوال هذه السنين ولكن كانت الصدمة بالنسبة له عندما سمع عصام يقول لاحد زملائه : ياعم أروى ايه دى اللى اتجوزها .. دى واحدة هربت من اهلها بعد ماعرفو انها كانت ماشيه مع واحد ووصلتهم صور ليها ودلوقتى بتلف على المدير بنفسه ميغركش انها عملالنه محترمة دى ستارة بس. أجل انتقم عصتم منها على رفضها له بالتحدث عنها بسوء .. بحث وعرف عنها كل شىء. أما يوسف فظل مشدوها لدقائق مما سمعه وقال فى نفسه معقول أكون اتخدعت للمرة التانية لا مستحيل انا مش هظلمها هروح اسالها على الحقيقة وساعتها هاورى اللى اسمه عصام ده ازاى يتكلم عنها كده اكيد هى بريئة كان قلبه يردد هذه الكلمة ويتمناها .. يتمنى ان تكون بريئة والا يكون خدع مرة اخرى .. وبالفعل ذهب الى المكتب ولكن قبل دخوله سمع صوتها يظهر عليه البكاء وهى تقول : ياعمى حرام عليك ده أسماء الى فضلالى بعد ما هربت من اهلى هتحرمونى منها هى كمان. الآن ظهر كل شىء .. اذاً فما سمعه صحيح لقد خدع مرة ثانية باسم الحب وبسبب قلبه اللعين الذى يعشق كل خائنة. لم يدخل المكتب وغادر المكان بل الشركة بأكملها أماهى فكانت تباشر عملها عندما وجدت اتصال من أسماء أروى : الو ازيك ياندلة قفلتى فى وشى امبارح ولكن رد عليها صوت رجولى تعرفه : مش هى الى قفلت فى وشك انا أروى بصدمة :عمو عادل عادل: ايوه وانسى ان ليكى صاحبه اسمها أسماء واياكى تتصلى ببنتى تانى وانا هغير رقمها دا مش عايزين نعرف اشكالك أروى ببكاء : ياعمى حرام عليك ده أسماء اللى فضلالى بعد ماهربت من اهلى هتحرمونى منها هى كمان ولكنه لم يسمعها فقد اغلق الخط وهنا اجهشت هى فى بكاء مرير وعاد اليها احساسها بفقدان الاهل الذى كانت تعوضه لها أسماء قليلا الان حتى أسماء حرمت منها ظلت تبكى حتى لم تستطع تكملة العمل واستاذنت من استاذ اشرف وغادرت الشركة وعادت الى منزلها فى حالة يرثى لها وهنا اذن الظهر فقامت لتصلى وتذكرت : ان بعد العسر يسرا فابتسمت من بين حزنها وقالت فى نفسها : اكيد فرج ربـنا قريب واتمت صلاتها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اماهو فغادر الشركة واخذ سيارته وتوقف على النيل وظل يردد: كلهم واحد كلهم خاينين انا اللى غلطت انى امنتلهم تانى .. بقه دى اللى كانت عامله نفسها ملاك مش قادر اصدق بس المره دى انا مش هسكت وهنتقم لقلبى منك ياأروى ((إلى اللقاء مع الجزء الرابع)) الجزء الرابع وفى اليوم التالى أنهت أروى عملها ولم تتحدث مع أحد فكان يطغى عليها الحزن وخرجت وجدته ينتظر فى سيارته أمام باب الشركة وعندما اقتربت .. يوسف :أروى اركبى بسرعة عمتو مها فى المستشفى واتصلو بيا طالبينا ضرورى أروى بذهول : تعبانة .. تعبت إمتى أنا لسه مكلماها الصبح يوسف : تعبت من شوية اخلصى احنا هنقعد نحكى وهى فى المستشفى أروى (بارتباك) : لا مش هينفع اركب مع حضرتك أنا هاخد تاكسى يوسف : لا مفيش وقت بصى اعتبرى العربية تاكسى واركبى ورا وبالفعل امتثلت لما قال وركبت فى الخلف استغرب فى البداية أنها ركبت فى الخلف ولكنه نفض أفكاره وانطلق وبعد قليل وجدته يقف وينظر لها أروى : إنت وقفت هنا ليه ؟؟ وفى لحظة وجدته يرش شيئا فى وجهها وغابت عن الوعى بعدها وعندما أفاقت بعد فترة لا تعرف مدتها وجدت نفسها يدها مربوطة بالحبال وفمها مكمم ولا تعرف كيف أتت لهذا المكان كل .. ما تذكرته أنها ركبت مع يوسف وهنا توقفت عن التفكير على صوت باب الغرفة وهو يفتح ويدخل يوسف وفى عينه نظرة لم تفهم معناها وعندما وصل أمامها قال :أهلا بالآنسة اللى عملالى محترمة كلكم زى بعض واحدة خانتنى مع صاحبى علشان الفلوس أدينى بقيت أ.غنى منه وانتى مشيتى مع واحد وأهلك لما اكتشفو عملتك هربتى منهم .. لا ومكتفتيش بكده كمان بتلفى على موظفين الشركة (ثم أكمل بصراخ) أنا ندمان على كل لحظة حبيتك فيها .. خسارة فيكى الحب اللى حبتهولك .. انتى متستاهليهوش .. بس انا بقه مش هسكت وهاخد حقى. واقترب منها وهنا كان داخلها مزيج من المشاعر المتضاربة .. خوف .. رهبة .. حب .. اعتراف لها بحبه لها فى نفس اللحظة الذى بات يكرهها ولكنها مكممة ولا تستطيع حتى أن تدافع عن نفسها بالكلام وهنا اقترب منها .. فهمت ما يريد فركلته بقدمها ارتد على أثرها للخلف ثم عاد إليها فصفعها صفعة قوية أحست أن الارض تميد بها وظلت تردد الدعاء . ثم عاد إليها مرة أخرى وعندما اقترب منها دفعها بيده لتقع على السرير وتركها ورحل ولكنه وقف عن الباب وقال لها قبل أن يرحل يوسف : للأسف مقدرتش أبقى حقير زيك .. موصلتش للدرجة دى. وتركها ورحل. تركها تبكى على ما وصل إليها حالها مع من أحبه قلبها .. أيظن انها حقيرة .. وهنا أجهشت فى بكاء مرير وعندما حاولت الوقوف شعرت أن الأرض تميد بها ووقعت مغشيا عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ وفى هذه اللحظة كانت عينا خالد تلمع فى انتصار فقد اكتشف مكانها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ أما هو فبعدما تركها ورحل ظل يسترجع ما حدث فهو قد أخبر سميحة أن تذهب لزيارة قريبتها التى تزورها كل فترة وأن تبيت عندها ليأخذ أروى إلى المنزل ولكن رغم كل هذا لم يقدر أن ينتقم منها بهذه الطريقة .. لم يقدر على احتمال نظرة الرعب فى عينيها ألا زال يحبها بعد كل هذا ؟؟؟ وهنا تذكر عمته وقرر الذهاب اليها وأخذ سيارته وانطلق بالفعل وصل عندها وأدخلته الخادمة وذهبت لتناديها و نزلت على الفور وهى تقول بابتسامة : يوسف عندنا .. ده النهارده عيد ازيك يوسف (بغضب) : إزاى ياعمتى تجيبيلى واحده زى دى تشتغل عندى ؟ مها : واحدة زى دى ؟ ازاى مش فاهمه يوسف : أروى ايه نسيتيها ازاى تخلينى أشغل واحدة هربت من أهلها بعد ما اكتشفوا عملتها السودة . مها : انت مين اللى قالك الكلام ده؟ يوسف : مش لازم مين اللى قالى بس اللى أنا متأكد منه إن الكلام ده حقيقي مها : لا مش حقيقى يوسف (بسخرية) : ازاى بقه ؟ مها : اقعد وإنا هقولك وبالفعل بدأت مها بسرد الحكاية مها : بص يا يوسف أروى دى تلميذتى المتفوقة وليها معزة دايما فى قلبى أخلاق وتفوق وكل حاجة بس كان من فترة أيام الدراسة مرة وأنا مروحة لقيت واحد واقف معاها أنا استغربت طبعا ازاى هى وقفت معاه وهى مش بتقف مع شباب وانا عارفه انها مغتربة وفجأة صوتها علي وضربته بالقلم وهو قعد يزعق ويقولها مش هسيبك وكلام تهديد ولما سألتها قالتلى إنه واحد ساكن فى الشقة اللى قدامها وإنه بيضايقها على طول المهم خلصت السنة الدراسية وبعدها بكام يوم جاتلى وهى منهارة وقالتلى إنه فبركلها صور وأهلها غصبوا عليها إنها تتجوزه .. وقصت عليه مها باقى ما حدث .. مها : عرفت بقه انها عملت كده ليه ؟ وانا واثقة منها جدا يوسف (بخفوت) : يعنى الكلام اللى قاله عصام ده غلط مها : مش عصام ده زميلها فى الشركة .. هو اللى قالك عليها كده يوسف (باستغراب) :وانتى تعرفى عصام منين؟ مها : أروى كانت قالتلى انه اتقدملها بس هى رفضت وكان مزهقها لدرجة انى قلتلها هكلمك تخليه يبعد عنها بس هى رفضت وامبارح هو كلمها الصبح (فلاش باك) عصام : أروى انا عايز اتكلم معاكى أروى: استاذ عصام لو سمحت لو على موضوع الجواز فأنا قولتلك مستحيل اوافق والكلام انتهى ولو ضايقتنى تانى انا هقدم فيك شكوى خلاص عصام : اه ما انتى ليكى واسطة الاستاذ يوسف بجلالة قدره عايزة من واحد غلبان زيي ايه أروى : انا مش هرد عليك وعن اذنك عصام : مش هسيبك وهتندمى أروى (فى نفسها): معتقدش ممكن يعمل اكتر من اللى عمله خالد .. ورحلت وأكملت مها : ولما كلمتنى وقالتلى على تهديده انا قولتلها مش هيقدر يعمل حاجه ويوسف هيحميكى وفى هذه اللحظة قام يوسف فزعا وقال : بس انا محميتهاش انا صدقته يعنى انا ظلمتها .. مستحيل تسامحنى بعد اللى عملته وجلس على الكرسى بتهالك وظل يردد مستحيل تسامحنى مستحيل مها : انت عملتلها ايه ؟ وهنا قص عليها يوسف كل ما حدث من خطفه لها والكلام الذى قاله ومحاولة اغتصابها. مها : انت اتجننت ؟ انت ازاى تعمل كده؟ يوسف : معرفش انا افتكرت الحادثة القديمة وقررت انتقم منها بالطريقة دى مها (بعصبية) : انت مش هتخلص من عقدة بسمة دى ابدا .. وأروى فين دلوقتى؟ يوسف (ومازال عليه اثار الصدمة) : سبتها عندى فى البيت مها : قوم معايا نروحلها بسرعة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وهنا كانت سميحة قد عادت من عند قريبتها ولم تبيت عندها كما قال لها يوسف وصعدت لغرفته مباشرة لأنها ظنت ان يكون موجود فى هذا الوقت وعندما فتحت باب الغرفة صدمت مما رأت فقد رأت فتاة يداها مربطة وفمها مكمم وواقعة على الأرض وهنا كان يوسف خلفها يوسف : داده انتى ايه الى جابك هنا؟ سميحة (بصدمة) : مين دى يا يوسف؟ وكانت مها قد وصلت وعندما رأتها بهذه الحالة صرخت : أروى و ركض إليها الجميع وحملها يوسف ووضعها على السرير وفك الحبال عنها وظلوا يحاولوا افاقتها ولكن لم تستجب مها : اتصل بالدكتور بسرعة يايوسف انت هتفضل واقف كده .. بسرعة وبالفعل اتى الطبيب وعندما خرج يوسف : مالها يادكتور الطبيب : للاسف عندها صدمة عصبية انا اديتها حقنة هتفضل نايمة للصبح بس حاولو تبعدو عنها اى ضغط وان شاء الـله بكرة تبقى كويسة يوسف (بخفوت) : شكرا يادكتور ورحل الطبيب .. وعندما دخل يوسف الى الغرفة وجد سميحة وعمته جالستان بجوارها مها (بحزن) : عجبك اللى عملته ده سميحة : ممكن تفهمونى بقه فيه ايه وبالفعل جلس يوسف وقص عليها كل ما حدث سميحة (بذهول) : يعنى علشان كده انت طلبت منى امشى النهارده يوسف (بخجل) : ايوه سميحة : انا عمرى ماكنت اتصور انك تحب تانى مها :انا مش عارفه انت ازاى تعمل كده طب مش انا اللى جبتهالك مش تيجى تسالنى قبل ما تخليها يجيلها صدمة بسببك انت ظلمتها زى أهلها بالظبط كلكم رفضتوا تسمعوها وانت تقولى عايزها تسامحنى دى عمرها ماهتسامحك يوسف (بحزن): بس هى تفوق الأول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وفى صباح اليوم التالى استيقظت أروى ونظرت حولها وجدت سميحة ومها جالستان على الأريكة وقد غلبهما النوم وهو يجلس على كرسى بجوارها ونائم أيضا وأول من أحس بها كان هو يوسف : أروى انتى صحيتى حمدلـله على السلامة وهنا انتفضت وظلت تصرخ وتقول : ابعدوه عنى ابعدوه عنى قامت كل من مها وسميحة على صوت صراخها وذهبت إليها مها واحتضنتها وظلت تحاول تهدئتها أروى : طلعوه بره مش عايزة اشوفه انا بكرهه بكرهه مها (بأمر) : اطلع بره يايوسف خرج من غرفتها يكسوه الحزن ألهذه الدرجة أصبحت تكرهه وتخاف منه وخرج من المنزل بأكمله وظلت مها تحاول تهدئتها . ظلت أروى تبكى وهى تقول : هو عمل معايا كده ليه ظلمنى زيهم مخلانيش حتى أدافع عن نفسى كلهم بيعاقبونى على حاجه معملتهاش . وهنا دخلت سميحة ومعها كوب من العصير سميحة : خدى يا بنتى اشربى علشان تهدى شوية وهنا قامت أروى وهى تقول : انا مش هينفع اقعد هنا ولا دقيقة كمان انا همشى سميحة : هتمشى ازاى دلوقتى وانتى تعبانة كده مها : أروى انتى مش بتثقى فيا ؟ صمتت أروى وهزت راسها ايجابا اكملت مها : وانا بقولك متخافيش .. يوسف مش هيقربلك تانى سميحة : وكمان هو ساب البيت ومشى راح الشركة وخرجت سميحة وبعدها قالت مها لأروى : انا عايزاكى تسمعينى فى الكلام اللى هقولهولك ده انا لقيت حل لمشكلتك كلها أروى : ازاى بقه؟ مها : تتجوزى يوسف أروى (بذهول) : اتجوزه ازاى !!! ده مستحيل وبعدين هو اساسا مش هيوافق ده بيحتقرنى لدرجة متتصوريهاش . وهنا قصت عليها مها كل ما حدث وكل ما قاله أروى : وحتى لو ده حصل مش كان يسألنى الاول .. ولاينتقم منى وخلاص وبرضو مش هتجوزه مها : قولتلك اسمعينى دلوقتى أهلك ممكن يوصلولك فى أى لحظة وكمان لو عرفوا موضوع يوسف ساعتها الـله اعلم هيعملوا فيكى ايه مش بعيد يقتلوكى لا ده اكيد هيعملو كده .. انما لو اتجوزتيه هو هيقدر يحميكى وانتى عارفه يوسف يقدر يعمل ايه .. وياستى اتجوزيه شهر واحد اخلصى من مشاكلك وسيبيه .. انا هسيبك تفكرى دلوقتى وابقى قوليلى قرارك أروى : طب وهيتجوزنى ازاى من غير وكيل؟ مها : وافقى انتى بس وملكيش دعوة يوسف هيتصرف أروى : طب انا عايزة اروح وهنا دخلت سميحة مرة اخرى : انتى مش قادرة تقفى هتروحى ازاى؟ مها : متخافيش انا معاكى وهضمنلك انه مش هيقربلك خرجت مها وهى تتمنى موافقتها فهى لا تريد فقط ان تتخلص أروى من مشاكلها بل أيضا تأمل أن يستطيع يوسف ان يجعلها تسامحه فى هذا الشهر أما أروى ظلت تفكر طوال اليوم وفى المساء نامت ورأت فى نومها أنها فى مكان مظلم وهى تركض وخالد يركض خلفها ونظرت أمامها وجدت مكان يخرج منه نور ويقف هناك شخص لم تتعرف عليه فى الظلام وركضت اليه وعندما رآه خالد فر هاربا أما هى عندما وصلت إليه وجدته انه هو يوسف واستيقظت فجاة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أما هو فظل فى العمل لوقت متأخر وعندما خرج ظل يمشى فى الشوارع بسيارته لا يريد أن يعود الى المنزل حتى لا يزعجها .. فطوال اليوم كان يطمئن عليها عن طريق الهاتف واحس بالراحة وعاد الى المنزل ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وعندما عاد أخبرته عمته بما حدث مع أروى واردفت على كلامها : دى فرصتك الأخيرة علشان تسامحك انا عارفه انك لما بتحب بتحب بجد بس متنساش إنه شهر واحد واختتمت كلامها قائلة : أنا هاخدها اروحها النهارده لأن علاء بيتصل من امبارح وكان عاوز ييجى وانا قولتله ميجيش. وبعد ساعتين كان يوسف قد ذهب إلى عمله رأت مها أروى وهى تهم بالخروج مها : رايحة فين يا أروى أروى : هروح مشوار وبعدين اروح مها :فكرتى فى الموضوع اللى قلتهولك؟ وهنا تذكرت أروى الحلم ولكن سرعان ما نفضته وأجابت : لسه مقررتش لما اقرر هكلم حضرتك. وخرجت وقد عزمت قرارها بان تستقيل من هذا العمل أولا فاليوم قد انتهى الشهر الذى كان قد فرضه عليها فى العمل ومن حقها الاستقالة وبالفعل ذهبت الى هناك ولم تكن تريد مقابلته لذا كتبت استقالتها وقدمتها لمدير مكتبه الحالى بدلا من محمد. أروى : ممكن تقدم الورقة دى للمدير عادل : ايه دى؟ أروى : استقالتى بعد اذنك وتركته ورحلت اماهو فدخل على الفور وعندما دخل وجده يجلس ويضع رأسه بين كفيه ويظهر عليه الحزن عادل : استاذ يوسف أفاق من حزنه ورفع رأسه اليه يوسف : فى حاجه ؟ عادل :ايوه يافندم انسة أروى جابت دى لحضرتك دلوقتى يوسف (بصدمة) : بتقول مين ؟ عادل : آنسه أروى على أخذها منه ونظر له بذهول : بتقول هى اللى جابتها ؟ عادل : ايوه يوسف (بغضب) : وراحت فين؟ عادل : مشيت يوسف (بحده) : وانت ازاى تاخد من موظف استقالته من غير موافقتى وازاى تسيبها تمشى من غير ما ترجعلى عادل : انا .... انا يوسف : انت ايه .. اتفضل اطلع بره خرج عادل وهو يتمتم :هو ماله هياكلنى كده ليه مكنتش استقالة دى اما يوسف فشعر انه بدأ يختنق فذهب للنافذة ليستنشق بعض الهواء ــــــــــــــــــــــــــــــــ خرجت أروى من الشركة بسرعة لأنها تريد ان تذهب قبل أن تصله الورقة وعندما همت بإيقاف تاكسى لكى ترحل وجدت من ينادى عليها من خلفها لم تكن بحاجه لتلتفت فهى تعرف هذا الصوت جيدا .. لكم كرهت أن ينطق باسمها . حتى التفتت إليه ومازالت عليها اثار الصدمة : خالد !!! خالد (بسخرية) : كنتى فاكرة انك هتهربى منى .. شكلك لسه معرفتيش خالد .. مكنتش أتوقع انك تعملى كده .. واحده زيك انتى تخسرنى كل حاجه. ((إلى اللقاء مع الجزء الخامس)) الجزء الخامس خافت أروى من خالد وهمت بالمغادرة ولكنه شدها ليجعلها تركب سيارته حاولت الصراخ ولكنه كمم فمها بيديه ظلت تقاومه وهو يشدها وعندما كان سيدخلها وجد لكمة عنيفة فى وجهه أفقدته صوابه وجعلته تركها .. أما هى فعندما تركها جرت بعيدا ونظرت لمن سدد إليه هذه اللكمة .. إنه يوسف أما يوسف فعندما وقف عند النافذة وجدها تتحدث مع أحدهم وهذا الشخص يشدها وهنا لم يدرى بنفسه إلا وهو يركض إليها حتى لم ينتظر المصعد قفز على السلالم لم يدرى كيف وصل إلا وهو يلكم هذا الشخص وعندما أفلتت منه ظل يضربه ولم يفلته حتى خلصه العمال من بين يدى يوسف واول ما تركه ركض خالد وهرب وهى ايضا التفتت لترحل ولكنها تذكرت ان خالد عرف مكانها الآن بالفعل ولن يتركها لذا فقد قررت ان توافق على هذا الزواج لشهر واحد فقط ستتزوج من شخص أصبحت تكرهه ستذهب لـ (مها) وتخبرها ولكنها افاقت من شرودها على صوت يوسف الفزع يقول : ايه امتى حصل الكلام ده ....... ماشى انا جاى حالا .......... وعايزاها هى كمان حاضر هجبها واغلق الخط ونظر اليها قائلا : تعالى معايا بسرعة عمتو مها فى المستشفى وطالبة تشوفنى انا وانتى ضرورى أروى بسخرية :طب اكدب كدبة جديدة انت فاكرنى هصدقك تانى وقبل ان يتحدث هو وجدت هاتفها يرن برقم علاء ظلت تنظر الى الهاتف والى يوسف ثم عزمت امرها على الرد أروى :الو المتصل :الو أروى تعالى المستشفى بسرعة مها عايزاكى ضرورى وحالتها خطر أروى : دكتور علاء يعنى هى تعبانة بجد؟ علاء : امال بهزار ياله تعالى بسرعة هى عايزاكى انتى ويوسف وانا كلمته وجاى أروى :ماشى مسافة السكة وهنا نظر إليها يوسف بسخرية : عرفتى انى مش بكذب اتفضلى بقه خلينا نروح بسرعة أروى:انا مش هركب معاك تانى يوسف : بيتهيألى ده مش وقته ثم أكمل بصوت حانى : متخافيش مش هخطفك وذهبت أروى لأن هذه السيدة هى من لها الفضل عليها فلا تستطيع ان تتأخر وكانت ستأخذ وقت فى المواصلات وركبت فى الخلف كما فى المرة السابقة يوسف (بنفاذ صبر) : بيتهيألى انا مش السواق بتاع حضرتك أروى بسخرية : بيتهيألى المرة اللى فاتت مكنش عندك مانع تبقى السواق بتاع حضرتى وهنا فضل الصمت وذهب الى المشفى ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وعندما وصلو وجدو علاء وسميحة واقفين يوسف : ايه اللى حصل ياعمى ايه اللى حصل يادادة سميحة : والـله يابنى ما اعرف بعد ما أروى مشيت راحت قامت وقالت انا هروح وراح مغمى عليها قعدت اتصل عليك مردتش اخدت الموبايل واتصلت بدكتور علاء جابلها الاسعاف وجبناها على هنا علاء (بأسى) : طلعت كان قلبها تعبان جامد وكانت مخبية الدكتور بيقول حالتها خطر وهى طلبت تشوفك انت وأروى أروى (بصوت باكى) : ان شاء الـله هتبقى كويسه وهنا خرج الطبيب : لو سمحتو ياجماعة فين يوسف وأروى يوسف وأروى فى وقت واحد يوسف : انا يوسف أروى : انا أروى ونظر كل منهم الى الاخر ولكن سرعان ما اخفضو بصرهم يوسف : طمنا عليها يا دكتور الطبيب : للأسف الحالة صعبة ولازم عمليه ادعولها بس هى عايزة تشوفكم قبلها اتفضلى يا انسة أروى لوحدك الاول بس لو سمحتى متتعبيهاش فى الكلام كتير أومأت أروى برأسها ودخلت اليها وهى لا ترى من كثرة الدموع فى عينيها أروى : ألف سلامة عليكى يادكتورة مها (صوت مبحوح) : الـله يسلمك ياأروى اسمعينى علشان مفيش وقت أروى : الدكتور قال متجهديش نفسك بالكلام مها : اسمعينى بس لو بتحبينى بجد وعايزة ترديلى الجميل زى مابتقولى وافقى على جوازك من يوسف أروى ببكاء : هو ليه حضرتك مصرة على الجوازة دى مها : علشان يوسف هو الوحيد اللى هيحميكى وهتشوفى وانا قولتلك شهر واحد بس أروى : موافقة بس ارجوكى متتعبيش نفسك مها : خلاص اخرجى بقه وابعتيلى يوسف أروى : حاضر خرجت أروى وحزنها يكسو ملامحها على هذه السيدة الطيبة وايضا على ماسيحدث لها .. كان يجب ان توافق فأولا ردا لجميل هذه السيدة عليها وثانيا لأنها ليس لها مأوى الان اذا ولمرة اخرى تضطر لأخذ قرار بشان يوسف وهى لا تريده بالأول العقد والان الزواج ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عندما كانت أروى فى الداخل يوسف للطبيب : يادكتور انا ممكن اسفرها بره لو الامكانيات هنا متسمحش الطبيب : للأسف الحالة متأخرة جدا ومعتقدش انك لو سافرت بيها تلحق توصل احنا هنعمل اللى نقدر عليه والباقى بايد ربـنا أومأ رأسه بحزن وماهى الا ثوانى حتى خرجت أروى يظهر عليا الحزن الشديد ودموعها لا تكف عن الهطول أروى (بصوت يكاد يسمع) : عاوزاك ادخلها أومأ برأسه فى أسى ودخل اليها يوسف : سلامتك ياعمتى مها : اسمعنى يايوسف مفيش وقت انا ساعدتك على قد ما اقدر وخليت أروى توافق على الجواز غصب عنها مع ان ده مش من اخلاقى بس انا عارفه ان ده احسن ليها وليك مهمتك انك تتصرف وتخلى اهلها يوافقو على الجوازة وقدامك شهر واحد بعد الجواز تخليها تسامحك واكملت بصوت مبحوح : فاهم يوسف : يعنى هى وافقت مها (بصوت لا يكاد يسمع) : ايوه وبعدها نظرت اليه وقرات الشهـادتين واغمضت عينيها يوسف بصراخ : عمتى عمتى الحقنا يادكتور وبالفعل اتى الطبيب وطاقمة واخرجو يوسف للخارج وخرجو بعدها بقليل الطبيب بأسى : البقاء لـله وهنا عادت كل ذكريات أروى امام عينيها رحلت هذه السيدة الطيبة رحلت اخر شخص كان يدافع عنها رحلت من ساعدتها ولكن فى النهاية كانت السبب فى انها ستتزوج من هذا الشخص الذى باتت تكرهه ولكن مافعلته من قبل غطى على مافعلته فى النهاية وهنا وقعت مغشيا عليها ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ افاقت أروى وجدت نفسها بغرفة بالمشفى وسميحة جالسة بجوارها ويظهر عليها اثر البكاء وعندما تذكرت ظلت تبكى وهى تهذى وتقول هى الوحيدة اللى كانت معايا اهلى مصدقونيش صاحبتى .. منعونى أكلمها و.. والانسان الى قلت هيخرجنى من اللى انافيه اكتر واحد جرحنى بس انامعايا اللى احسن منهم كلهم .. معايا ربـنا هو اللى عارف انى مظلومة وهياخدلى حقى. وهناك من دخل وسمع جملتها الاخيرة وظلت صداها فى اذنه (والانسان اللى قولت هيخرجنى من اللى انا فيه اكتر واحد جرحنى) أيعقل انها كانت تحبه هى ايضا وظهرت دموعه ولكنه تماسك وهو يقول : ياله علشان اروحكم علشان ارجع للدفنة أروى من بين دموعها : تروح مين؟ يوسف : انتى ودادة أروى :انا ؟ وانا اروح معاك بتاع ايه يوسف : انتى مينفعش تروحى لان اكيد البنى ادم ده مستنيكى هناك انا عرفت انه هو علشان كده هاخدك عندى واكمل بهدوء : متخافيش انا مش هاجى البيت لحد ما اروح لاهلك ونتجوز وهنا افاقت على واقعها المرير ستتزوج من هذا الشخص اااه من هذا الزمان وهذه الدنيا. يوسف : ياله علشان اوصلكم بسرعة ثم اكمل بمرارة وارجع علشان الجنازة ظلت طوال الطريق تذكر هذه السيده الطيبة ومواقفها معها وقررت ان تدعو لها دائما وان تتصدق من اجلها فهذا ما يظل للانسان بعد موته وهنا توقفت عن التفكير فقد وصلو للمنزل عادت الى هذا المنزل مرة اخرى ولكن هذه المرة عادته على قدماها بدلا من المرة السابقه دخلته دون ان تراه وعندما دخلوا قال يوسف لسميحة : جهزيلها اوضة يادادة وانا ماشى وعندما رحل اوصلت سميحة أروى الى غرفتها التى ظلت قابعة فيها طوال اليوم تتذكر هذه السيدة وتدعو لها بالرحمة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اما يوسف فعندما فرغ من الدفن ظل ينظر الى القبر فبالأمس كانت معهم والان هى فى قبر مظلم وحدها قد واراها التراب وفى منتصف النهار وبينما أروى جالسة فى غرفتها نظرت الى حقيبة يدها وتذكرت الكتيب الصغير الذى كانت تكتب فيه لها أسماء ففتحته وقرأت فيه بخط صديقتها المحبوبة. تبسم لجرحك مهما اتسع & وهدد بصبرك *** الوجع ولا تمنح الاه ضوء العبور & فالصبر يهزم جيش الجزع تبسمت من كلمات صديقتها فقد اتت فى وقتها .. لكم اشتاقت لصديقتها التى حتى وهى بعيد تخفف عنها .. أجل ستسمع بنصيحتها وستصبر على بلاءها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وعندما حل المساء كان خالد قد تعالج من جروحه فقام بالاتصال بأهلها وأخبرهم أنه وجدها وأنها الآن فى بيت شخص آخر هربت من أجله فبث سمومه فى أذن اهلها وفى الصباح الباكر كان والد أروى وعمها امام منزل خالد .... ((إلى اللقاء مع الجزء السادس)) الجزء السادس وصل والد أروى وعمها فى الصباح الباكر امام منزل خالد ولكن قبل ان يطرقوه سمعوا ضحكاته وهو يقول: ياعم انا قولتلك هنتقم منها . وقص كل مافعله واكمل حديثه قائلا: بس هى اللى هربت وفسدت كل حاجه ولم يكمل حديثه على الهاتف حتى سمع طرقا شديدا ظن انها والدته وقد حدث لها مكروه فقد خرجت للتسوق. وعندما فتح الباب وجد لكمة مسددة الى وجهه وانهال عليه والدها وعمها ضربا وهو يقول : بقه انت كنت عايز تسوء سمعة بنتى وتاخد فلوسنا يعنى انت اللى مألف ومركب ده كله واحنا اللى صدقناك من غير ما نسمعها وانهال عليه بالضرب انطق بنتى فين ؟ فاملاه خالد بالعنوان وعندما رحلو سمع صوت ارتطام بالارض فنظر الى حيث المكان وجده والدته وقعت ارضا وقد استمعت لكل شىء ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اما عن يوسف فاتصل على سميحة وعرف منها ان أروى نائمة فأتى الى المنزل ليبدل ملابسه ويأخذ بعض الملابس التى سيحتاجها فى الايام القادمة وعندما فتح الباب وجد امامه رجلان يظهر عليهما التعب يوسف : خير مين حضراتكم عماد : أنا والد أروى انت مين ؟ ــــــــــــــــــــــــــــــــ استيقظت أروى فى العاشرة صباحا فلم تكن قد نامت الا بعد الفجر وعندما نزلت الى الاسفل لتبحث عن سميحة وجدت الصدمة والدها وعمها وعندما راوها وقفو ووقف يوسف ايضا واقترب منها والدها ظلت تعود للوراء يبدو انها اللحظة الحاسمة وهى تنظر الى يوسف كى ينقذها ولكنه ينظر لها ببرود وعندما اقترب والدها قال بصوت صارم :اتفضلى قدامى حالا على الماذون أروى بصدمة : مأذون ايه عماد : وهو انتى عايزة تعيشى فى بيت راجل غريب من غير جواز اتفضلى هتتجوزيه حالا نظرت الى يوسف فوجدته يبتسم فى انتصار ظلت شاردة ولكنها افاقت على صوت يوسف يقول : قبلت زواجها ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (فلاش باااك) يوسف جالس مع والد أروى وعمها بعدما ادخلهم الى المنزل افتتح عمها الكلام : ممكن اعرف أروى بتعمل ايه فى بيتك؟ يوسف (بهدوء) : هقولكم . وقص عليهم كل ماحدث من يوم ما ساعدتها عمته وعملت معه فى الشركة وانه اتى بها الى هنا خوفا من بطش خالد ولكن لم يقص ما حدث منه اليها او امر اختطافها واتم كلامه : وانا مستعد اتجوزها حالا وتقدرو تقولو للناس انها اتجوزت ومعتقدش لما يعرفوا هى اتجوزت مين حد هيتكلم. وبالفعل وافق والدها وعمها يوسف : بس لو سمحتو أروى متعرفش انكم عرفتوا الحقيقة الا بعد كتب الكتاب وبالفعل تم ما اراد ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وبعد كتب الكتاب قص لها والدها وعمها انهم عرفوا الحقيقة واعتذر لها والدها عما حدث حتى أنه بكى إليها لتسامحه واخبرها انه دائما وابدا سيستمع الى الشخص قبل معاقبته حتى عمها الذى كان دائما قلبه كالحجر اعتذر لها واخبروها انهم فى انتظارها فى زيارة قريبة ورحلوا من حيث اتو اما هى فظلت لتقابل مستقبلها مع هذا المغرور. عادت معه الى بيته ولكن هذه المرة عادت زوجته اما هو فاوصلها وتركها ورحل دون كلمه لأنه تأخر على العزاء. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عندما عاد يوسف فى المساء وجد سميحة فى انتظاره سميحة : حمدلـله على السلامة يايوسف يوسف : اللـه يسلمك يادادا امال فين أروى انا روحت جبتلها حاجتها من البيت اللى كانت عايشة فيه. سميحة : فى اوضتها يوسف : انهى اوضه ؟ (فلاش بااك) سميحة : اتفضلى يابنتى أروى : ايه ده اوضة مين دى ؟ سميحة : دى اوضتك انتى ويوسف أروى (بصرامة) : لا أنا هقعد فى الأوضة اللى كنت فيها قبل كده وتركت الغرفة ورحلت. (باااك) سميحة : هو ده اللى حصل يوسف : ماشى وصعد الى السلالم ولكن وصل الى آذانه صوت سميحة تقول : بالراحة عليها يابنى هى لسه اعصابها تعبانة تنهد وقال : حاضر انا وعدت عمتى انى مش هضايقها ثم صمت قليلا وقال : وهخليها تحبنى . وصعد ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اما هى فكانت جالسة فى الغرفة تفكر فى حالها الان اهلها عرفو الحقيقة ستظل معه شهر واحد تنفيذا للوصية ثم تعود الى حياتها الاولى افاقت من شرودها على صوت خبط على الباب ظنت الطارق سميحة أروى : اتفضلى يادادا ولكنها لم تكن هى بل كان هو المغرور فزعت عندما راته اما هو فدخل واغلق الباب أروى (بعصبية) : افتح الباب ده يوسف : انتى مراتى على فكرة وبعدين ايه حكاية الاوضة دى أروى (بنفس العصبية) : هو شهر واحد هقضية معاك بالطول ولا بالعرض وكل واحد يروح لحاله يوسف (وهويضحك بسخرية) : وهو احنا كل حاجه بينا شهر فى الشغل وفى الجواز كمان. ثم اردف :أنا هسيبك فترة علشان عارف ان اعصابك تعبانة بس اعملى حسابك انا صبرى له حدود. ووقف عند الباب واستدار اليها قائلا : واعملى حسابك انا مقبلش مراتى تزعقلى وتركها ورحل. اما هى فعندما غادر تهاوت على الاريكة وتنفست الصعداء ظلت على حالها حوالى النصف ساعة ثم قامت لتصـلى قيامها وتنام. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وفى مكان اخر كانت الحرب قائمة فقد فسدت خططتهم دينا (بعصبية) :انا مش عارفه ايه اللى حصله ده اتجنن ولا ايه علشان ياخد حتة موظفة عنده. شريف :كده كل حاجه ضاعت وانتى فالحة تقوليلى هوقعه ادى حتة موظفة ضحكت عليه وخدته منك وكده فلوسه ضاعت مننا ثم اردف (بحقد) : بس انا مش هسكت دينا :هتعمل ايه يعنى شريف تعالى اقولك وقص عليها فكرته الشيطانية فقد زين لهم شيطانهم اعمالهم. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فى الصباح استيقظت أروى حتى سمعت صوت طرقات على الباب فظنته هو وذهبت لتفتح وجدت وجه سميحة البشوش سميحة (بابتسامة): صباح الخير يا أروى أروى : صباح النور سميحة : كنت خايفه لتكونى لسه نايمة أروى : لا انا صاحية من الفجر سميحة : طب ياله نفطر وعايزاكى فى موضوع بعد الـ... قطع كلامها يوسف : صباح الخير سميحة :صباح النور بينما أروى لم ترد واكملت سميحة :انت ايه اللى مصحيك ده انت ملحقتش تنام يوسف : معلش انتى عارفه بقه النهارده اخر يوم فى العزا دمعت عين أروى عند ذكر وفاة (مها) ولاحظها يوسف وسميحة سميحة (لتغيير الموضوع) : لامش هتمشى من غير فطار وبعدين ده النهارده أول يوم أروى تفطر معانا يوسف (بابتسامة) : لا ان كان كده افطر علشان خاطر عيون أروى. نظرت أروى اليه شذرا وقالت عن اذنكم انا نازلة تحت. ونزلو جميعا وعندما جلسو على السفرة جلست أروى يفصلها عن يوسف كرسيين سميحة : اقعدى جنب جوزك يا بنتى أروى (ببرود) : لا انا مرتاحة كده سميحة : بس المفروض تقعدى جنبه يوسف (بصرامة) : تعالى اقعدى هنا واشار الى الكرسى بجواره لم ترد عليه فككرها ثانية تعالى اقعدى هنا فقامت على مضدد ولم تتحدث طوال الوقت وظلت تنظر فى طبقها بعد مدة قصيرة قام يوسف وقال : انا همشى علشان متاخرش . ثم اردف: وعلشان تعرفى تاكلى بدل اما انامضايقك سميحة : ليه كده يابنتى زعلتيه أروى (والدموع فى عينيها): يعنى حضرتك مش عارفه ليه ؟ سميحة طب كلى يابنتى وبعد الفطار نتكلم ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وبعد الفطار سميحة : بصى يابنتى انا همكلمك كأم لبنتها يوسف ده انااللى مربياه. وقصت لها ما حدث بشأن خطيبته السابقة وتغيره بعدها ثم أكملت: بس فى الفترة الأخيرة انا بقيت بلاحظ انه متغير للأحسن لحد من كام يوم لقيته تقريبا فى نفس الحالة اللى كان عليها لما خطيبته سابته (فلاش باك) دخل دون ان يلقى السلام ويظهر عليه الحزن الشديد والدموع فى عينيه سميحة : مالك يايوسف يوسف (بضيق) : مفيش وصعد الى غرفته ودخلت خلفه سميحة: ازاى مفيش هو انامش عارفاك . وهنا قص عليها كل ما حدث وكان يبكى كطفل صغير. يوسف: بس انا كنت حاسس انها غير بسمة قولت محترمة والناس كلها بتحترمها وأجبرتنى انا كمان احترمها تطلع كده؟ ثم نهض فجأة وقال: بس انا مش هسكت وهنتقم وقبل ما اعرف ارد عليه او حتى اعرف هينتقم ازاى مشى وبعدها جالى وهو هادى هدوء استغربته عليه ولا كأن حصل حاجه وقالى اروح لقريبتى وفعلا روحت بس مرضيتش ابات زى كل مره عشانه وجيت وشوفتك بس هو ندم بعد ما عرف الحقيقة من عمته .. صدقينى يوسف لما بيحب بيحب بجد وهو بيحبك. أروى (بمرارة) : كان بيحبنى سميحة : ما قولنا قبل ما يعرف بس بالعقل كده هيتجوزك ليه وهو مبيحبكيش صمتت فهى لهذه اللحظة كانت تعتقد انه لم يعد يحبها بل يفعل ما يفعله تكفيرا عما فعله بها فقط سعدت كثيرا عندما علمت انه لازال يحبها ولا تسالوا عن السبب هى سعيدة فقط. (إلى اللقاء مع الجزء السابع) الجزء السابع فى المساء كانت سميحة قد خلدت للنوم أما أروى فكانت جالسة تشاهد التلفاز ولم تشعر بوجوده إلا عندما سمعت صوته عند الباب يقول : يعنى بنت كبيرة وفى الجامعة مش مكسوفة وانتى بتتفرجى على الكرتون ؟ فزعت فلم تكن تعلم بوجوده وقفت مسرعة وهمت بالمغادرة عندما قال : ايه انا شوفتك بتتفرجى على الكرتون بس مشفتكيش بتلعبى مع العيال فى الشارع يمكن اشوفك المرة اللى جايه . وضحك وكتمت هى ضحكتها وقالت بغيظ :هو لازم العيال هما اللى يتفرجو على كرتون ؟ يوسف : هى دادة سميحة فين ينفع تسيب **** سهرانة لوقت متأخر كده. نظرت إليه بذهول هل هذا الشخص أصابه الجنون. أروى : دادة سميحة نامت وهمت أروى بالرحيل وهى تقول: بعد اذنك صمت يوسف .. كان يعلم أنها لن تقبله بسهولة هو يحاول جاهدا أن تسامحه ولكن لن يمل .. أفاق من شروده على صوتها فقد عادت مرة أخرى تقول : احضر لك العشا؟ فرح جدا فهى بدأت تتقبله أما هى فاستغربت من نفسها لماذا عادت إليه يوسف : لو هتاكلى معايا موافق أروى : لا انا هحضره بس انا مش جعانة رد بدعابة وهو يمثل الحزن : مش لاعب نظرت إليه مذهولة من تصرفاته الصبيانية يوسف : ايه بتبصيلى كده ليه الفضل ليكى فانى رجعت يوسف القديم اخفضت بصرها وذهبت مسرعة الى المطبخ وصلها صوته وهو يقول : ماليش دعوة هتاكلى يعنى هتاكلى . ابتسمت رغما عنها وذهبت فى طريقها لتحضير العشاء , ووضعت له الطعام وهمت بالمغادرة. يوسف : اقعدى علشان تاكلى وكمان فى موضوع مهم عايز اتكلم معاكى فيه رأت ملامح الجدية ظاهرة جليا على وجهه فامتثلت لما قال وجلست معه حتى انهى طعامه وقال : ممكن بقه تحكيلى إيه حكايتك مع خالد ده ؟؟ أروى : بيتهيألى دكتورة مها الـله يرحمها حكتلك يوسف : بس انا عايز اسمع منك انتى وبالفعل بدأت فى سرد الحكاية حتى أتت لليوم الذى ستقابله فيه (فلاش باك) أروى مع خالد , وعمها ووالدها يجلسون بعيدا عنهما نسيبا ويتحدثون بشأن كتب الكتاب. خالد (باستهزاء) : مش قولتلك مش هسيبك أروى : انا مش فاهمه انت بتعمل كده ليه وهتستفاد ايه خالد :لا من ناحية هستفاد فانا هستفاد كتير .. بصى اناهقولك علشان حتى لو قولتى لأهلك مش هيصدقوكى يعنى كده ولا كده هانفذ اللى فى دماغى (ثم أكمل) بصى بقه انا هكتب الكتاب وبعدها ههدد أهلك بالصور انى هنشرها فى كل حتة وكمان طلاقك قصاد 10مليون جنية بس أروى (بعصبية) : انت مجنون أهلى مش معاهم الفلوس دى كلها خالد : هما حرين .. لو معملوش كده يبقى خلاص صورك فى كل حتة أروى : انت عارف انها متركبة خالد (وهو يضحك بسخريه): بس الناس مش هتاخد بالها اذا كانت متركبة ولالا. وهنا تركته ورحلت والدموع فى عينيها وقررت ألا تدعه يفعل بأهلها كل هذا. كانت تحكى ليوسف والدموع تنزل بغزارة من عينيها على الظلم الذى لاقته. يوسف : طب ليه محاولتيش مع أهلك بكل جهدك بدل الهروب لأنه غلط. أروى (ببكاء) : حاولت والـله بس محدش رضى يسمعنى واجهشت فى بكاء مرير وهنا قام واحتضنها لعلها تهدأ .. فزعت للمسته وغادرت مسرعة ولكن هناك شىء جديد .. فقلبها عادت إليه دقاته ولكن هيهات لن تعترف لنفسها بهذه السهولة . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فى اليوم التالى فى الصباح كان يوسف وسميحة جالسين على سفرة يتناولوا افطارهم حين نزلت أروى وهى ترتدى ملابس الخروج وألقت التحية وجلست. يوسف : انتى رايحة فين ؟ أروى : رايحة الشركة هكون رايحة فين يوسف (بصرامة) : الشركة دى مش هتنزليها تانى أروى (بذهول) : يعنى ايه ؟ يوسف : كلامى واضح يعنى مش هتنزلى الشركة وانتى عارفه ليه أروى (بسرعة) : ان كان على عصام فانا عارفه انى معملتش حاجه وانا كده بابين انى هربت يوسف (بصرامة منهيا الحوار): قولت مفيش نزول .. وعصام انا هطرده النهارده وكمان هعلن خبر جوازنا وبعدين متنسيش انك قدمتى استقالتك اعتبريها اتقبلت. لم يكن يوسف يريد لأحد أن يضايقها لذا قرر أن يبعدها عن ساحة العمل فترة حتى تنهى دراستها وبعدها إن أرادت أن تعمل فلها الحرية ولكن سيكون الموضوع قد نسى وهى من أعطته الفرصة بتقديم استقالتها. أما هى فشعرت أنه لازال يشك فيها وعادت إلى غرفتها تبكى. وفى المساء ذهب إليها وقام بالطرق على باب غرفتها. أروى (بصوت حزين) :ادخل وعندما رأته نظرت إليه بعتاب وصمتت. يوسف : انا مش عايزك تزعلى منى .. بصى انا هتفق معاكى على حاجه. نظرت إليه تتنتظر أن يكمل فأكمل : ياستى انتى مش هتشتغلى لحد ماتخلصى دراستك .. الدراسة قربت تبدأ وبعدها ابقى اعملى اللى انتى عايزاه أروى : انا اصلا مش هقعد معاك لما الدراسة تخلص .. انت ناسى انه شهر واحد. نظر إليها بغموض وهو يقول : محدش عارف ايه اللى ممكن يحصل ومر أسبوعان وهو يحاول التقرب منها بشتى الطرق اما أروى فأوقات متعاونة وأخرى لا . وبينما هو فى العمل وهى تمر بجوار غرفته شعرت انها تريد ان تطلع عليها فهى اصبحت توقن انها لازالت تحبه ولكن ما فعله بها لازال يقف فى طريقه إلى قلبها وبالفعل دخلت إلى الغرفة على حين غفلة من سميحة عندما دخلت الى الغرفه وجدتها تنم عن زوق راقى كما هى باقى الفيلا ظلت تنظر فيها وترى أشيائه حتى وجدت قميص له موضوع على السرير لا تعرف لماذا شعرت برغبة عارمة فى أن تشم رائحته وبالفعل أمسكته وقربته منها ولكن فاجأها صوت على حين غفلة : بتعملى ايه فى اوضتى ؟؟ وقفت مسرعة أروى (بتلعثم) : انا ... انا جيت هنا غلط كنت داخله اوضتى اللى جنبها.. وافتكرتها هى. يوسف (بضحك) : لا بجد هحاول اصدقك .. طب وقميصى اللى انتى مسكاه فى ايدك ده بيعمل ايه .. بيتهيألى انتى مش بتلبسى رجالى . نظرت فى يدها وجدت نفسها مازالت ممسكة بقميصه رمته أرضا وخرجت مسرعة من الغرفة ووجهها يشتعل بحمرة الخجل ولكنه وقف فى طريقها قائلا بحب : طب ولما انتى سامحتينى مقولتليش ليه؟ بلعت غصة حلقها وهى تقول بصوت يكاد يسمع : انا لسه مسامحتكش .. ولو سمحت عدينى يوسف (بحب) : بحبك اغمضت عينيها وهى تقول : بقولك عدينى . وهنا افسح لها الطريق وغادرت مسرعة ولكنها لم ترى تلك الابتسامة التى ظهرت على ثغره فقد شعر انه اقترب مما يريد ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ استيقظت فى صباح اليوم التالى وعندما فتحت عينيها نظرت بجوارها فوجدت باقة جميلة من الورود الحمراء , وبسرعة البرق اختطفتها لتشتم عبيرها. طغت ابتسامة على شفتيها رغما عنها وظلت محتضنة الورود ولكن ظل سؤال يتردد فى رأسها هل ستسامحه بهذه السرعة ؟؟ (أعتذر عن قصر الجزء .. لكنى أردت أن أنشره وأثبته حتى أرحم نفسى من تعديل الأحداث وأتفرغ لكتابة الجزء الثامن والأخير ) الجزء الثامن والأخير ومر بعض الوقت والان يظل على نهاية الشهر المحدد ثلاثة ايام فقط وكل يفكر فى حاله يوسف يشعر بالقلق ويخاف ان تتركه بعد نهاية الشهر فهو الى الان غير متأكد من رد فعلها اما هى فتشعر بالحيرة والتخبط فمن جهه تريد سماع صوت قلبها والبقاء معه ومن جهة اخرى تريد الثأر لكرامتها مما فعله ويظل كل على حاله. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شريف ودينا جالسان سويا دينا : التنفيذ امتى يا شريف شريف : الليلة هتقرى عليها الفاتحة (ولمعت عينه بخبث) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ وفى نفس اليوم فى الساعة الثانية بعد منتصف الليل استيقظت أروى اثر كابوس مزعج وهى تهتف يوسف ظلت قلقة وفى هذه اللحظة انقطع التيار الكهربائى شعرت بالخوف يدب فى اوصالها وبحثت عن هاتفها حتى وجدته وانارت كشافه ولكنها سمعت صوتا غريبا جعلها تركض مسرعة الى الغرفة التى جوارها غرفة يوسف , ودخلت اليه مسرعة وهى توقظه أروى : يوسف يوسف افاق فزعا وهو يهتف : ايه فى ايه ؟ ثم اكمل : أروى انتى بتعملى ايه فى اوضتى أروى (بصوت مختنق) : النور قطع وسمعت اصوات غريبه انا خايفه قوى يوسف (بابتسامة) : طيب اهدى ياحبيبتى متخافيش خليكى هنا وانا هروح اشوف فى ايه أروى (بسرعة) : لا متسيبنيش لوحدى يوسف : متخافيش هشوف فى ايه واجى واقفلى الاوضة على نفسك أروى : لا ماتسيبنيش لوحدى كان احساسه بالسعادة لا يوصف وهو يشعر انها تشعر بالامان فى وجوده ابتسم وهمّ بقول شئ ولكن فجأة دخل شخص من الباب وهو موجه فوهة مسدسه اليهم ويقول : مكانك انت وهى اوعو تتحركو لم يكن احد يرى شيئا سوى على ضوء هاتف أروى الذى اظهر انه شخص ملثم فزع الاثنان وخبأ يوسف أروى خلف ظهره ولكن كان الصوت مألوف بالنسبة له ولكن وضعه الحالى لا يسمح له بالتذكر يوسف : انت مين وعايز ايه ؟ الملثم : وانت يهمك فى ايه .. المهم دلوقتى انى كنت ناوى اقتلها من غير ما ادخلك فى الموضوع بس دلوقتى غيرت رأيي وانت اللى هتموت وهقتلك قدام عينها علشان القطة دى تخاف تنطق بعد كده. وقبل ان يقوم احد بأى رد فعل كان هناك طلقة انطلقت من مسدس هذا الشخص قاصده يوسف ولكن حدث ماهو غير متوقع فمن سقط لم يكن يوسف بل هى أروى لم تكن تتوقع ان يقتل امامها هكذا لذا قررت ان تكون هى القتيلة وتلقتها بدلا منه وهنا عادت الانوار وفزع الملثم فلم يكن يتوقع عودتها الا عند انتهاء مهمته اما عن يوسف الذى كان تحت تأثير الصدمة وهو ينظر الى محبوبته التى بين ذراعيه غارقه فى دمائها وفجأة قام من مكانه ونظر الى هذا الشخص الذى كان يحاول الهرب بعدما عاد الضوء ووقع منه مسدسه وما هى الا لحظات وكانت رصاصه تسكن فى قدم الملثم وعندما رآه واقع ارضا يتأوه من الالم ولا يستطيع الحراك عاد اليها مرة اخرى وهو يبكى : أروى متموتيش انامقدرش اعيش من غيرك هتموتى وانتى مش مسامحانى والـله الغيرة هى اللى عمتنى وخلتنى اعمل كده أروى (بصوت مبحوح) : انا مسامحاك يا يوسف عارف ليه ظهر على فمها شبح ابتسامة ثم اكملت : لانى بحبك وهنا اغمضت عينيها يوسف : أروى لااااء وهنا كان رجال الاسعاف والشرطة وصلو للمكان كانت سميحة قد افاقت على صوت اطلاق النار وهى التى ذهبت بسرعة ورفعت سكينة الكهرباء وعادت الى غرفتها وقامت بطلب الشرطة وظلت حبيسة غرفتها من كثرة الخوف . ونقلت أروى الى المشفى وظل يوسف يمشى امام غرفة العمليات ذهابا وايابا يدعو ربـه ان ينقذ له محبوبته وزوجته , وسميحة تبكى بجواره وبعد مرور 5 ساعات خرج الطبيب وذهب اليه يوسف مسرعا يوسف :أروى عاملة ايه يادكتور الطبيب : احنا عملنا كل اللى نقدر عليه .. الرصاصة كانت قريبة جدا من القلب ولو عدا ال24 ساعة الجايين على خير يبقى الحاله استقرت ادعيلها وهنا اتى الضابط ليبدا التحقيق وكانت الصدمة عندما علم يوسف ان شريف ابن عمه هو من فعل كل هذا بالاتفاق مع اخته دينا وان النيابة امرت بالقبض على كليهما ودخل اليه غرفته التى بالمشفى بعدما اخرجو الرصاصة من قدمه يوسف : ليه عملت كده شريف (بحقد وغل) : مش عارف ليه .. علشان طول عمرهم بيحبوك وبيميزوك عنى طول عمر ابويا يقولى عايزك زى يوسف .. يوسف شاطر .. كل حاجه يوسف يوسف حتى لما حبيت اضرك واخلى اختى تتجوزك واخد فلوسك برضو منفعش وروحت اتجوزت حتة موظفة .. عارف انا اكتر واحد شمت فيك لما بسمة سابتك وراحت اتخطبت لصاحبك بس اللى متعرفهوش انت انهم بعد ماتجوزو هو خسر كل فلوسه وبقو على الحديدة وسابو بعض كمان يوسف : كل ده كره فى قلبك انت واختك شريف : اختى دى هبلة هى كمان عايزة يوسف .. كل حاجه يوسف .. مش عايز تعرف انا عرفت منين انك انت وهى كل واحد فى اوضة لوحده ؟ نظر اليه يوسف بتساؤل فاكمل : دينا ليها لازمة برضو جرجرت الدادة الغلبانة فى الكلام وفضلت وراها لحد ماقالتلها انكم كل واحد فى اوضه كنت ناوى اقتلها وتتسجن انت بتهمة قتلها وتفضل تتعذب طول عمرك فى السجن بس لما شوفتك قدامى لقيت نفسى نسيت كل اللى خططتله ومشوفتش قدامى الا رغبتى فى قتلك بس للاسف مراتك بوظت كل حاجه. وهنا قام يوسف اليه وظل يضربه وهو يقول : انت انسان مريض مريض حتى دخل عليه العساكر الذين يحرسون الغرفة وخلصو شريف من يده خرج من غرفة ابن عمه بداخله مشاعر متناقضة هو كان يعرف ان شريف يغار منه ولكن تصل الغيرة الى هذه الدرجة وايضا خرج بخبر سار فقد انتقم الـله له من ظلم خطيبته الاولى ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أفاقت أروى بعد يومين وعندما فتحت عيناها انتفض من مكانه وهو يقول : أروى حبيبتى حمدلـله على السلامة أروى (بصوت يشوبه التعب) : الـله يسلمك ومع مرور بعض الوقت تحسنت قليلا يوسف : ياله قومى بقه علشان تحضرى فرحى أروى (بصدمة) : فرحى ؟ يوسف بخبث : ايوه ما الشهر اللى بينا خلص خلاص صمتت أروى ولم ترد يوسف (بمرح) : علشان لو فضلتى تعبانة كده هضطر اعمل الفرح من غير العروسة أروى (بفرحة) : عروسة يوسف : ايوه وهو انتى فاكرة انى اقدر اتجوز غيرك أروى : بس فرح ايه واحنا اساسا متجوزين يوسف : انتى عارفه الظروف اللى اتجوزنا فيها وبما انك سامحتينى مقدرش احرمك من فرحة بتستناها اى بنت ابتسمت أروى وقالت : بحبك قوى يوسف : وانا بموت فيكى وبعدما خرجت من المشفى أقام لها اجمل زفاف وتوجت كالأميرة على عرش قلب فارسها وزوجها وبعد مرور عدة اعوام عادت أسماء لأروى بعدما ذهب والدها واخبر والد أسماء بالحقيقة عندما عادت اليها شعرت أروى ان روحها قد ردت لها. كان عم يوسف قد مات بعد صدمته لما حدث لاولاده وخالد قد اصابه الجنون بعد وفاة والدته بسببه اما شريف ودينا فقد نالو عقوبتهم وأروى قد تخرجت من الجامعة وعادت للعمل معه. وبعد منتصف الليل أروى : يوسف قوم يا يوسف اااه يوسف (بصوت ناعس) : ايه فى ايه أروى :الحقنى بسرعة شكلى بولد انتفض من على السرير فزعا وهو يقول : ايه بتولدى ؟ أروى : ايوه ودينى المستشفى بسرعة ومر الوقت وهو يمشى امام غرفة العمليات ذهابا وايابا سميحة : اهدى يابنى ان شاء الـله هتبقى كويسه يوسف : مش قادر هموت من القلق وهنا خرجت الطبيبة يوسف : طمنينى يادكتورة الطبيبة (بابتسامه) : الف مبروك ولد زى القمر يوسف : طب وأروى الطبيبة : الحمد لـله كويسه وبعد قليل كانوا فى الغرفة عند أروى يوسف : ها ياحبيبتى هنسميه ايه؟ أروى : احنا اتفقنا لو جا ولد هنسميه ايه ؟ يوسف (بابتسامه) : تمام يبقى تحتمس أروى : يوسف بالمناسبة دى بقه اناعندى ليك اعتراف يوسف : اعتراف مره واحده خير أروى : انت عارف انا كنت مسمياك ايه اول ماعرفتك يوسف: ايه أروى : المغرور يوسف (بضحك) : ايه انا مغرور أروى : انا قولت زمان مش دلوقتى يوسف : اومال دلوقتى ايه ؟؟ أروى : دلوقتى انت حبيبى[/B] [/QUOTE]
إدراج الإقتباسات…
التحقق
1+1
رد
قسم قصص السكس
قصص غير جنسية
وينتصر الحب
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
موافق
معرفة المزيد…
أعلى
أسفل