خواطر ساعات اليوم وكل يوم مع حبيبتى (1 مشاهد)

ج

جدو سامى 🕊️ 𓁈

عنتيل زائر
غير متصل
ساعات اليوم وكل يوم مع حبيبتى

الخامسة فجرا.. أستيقظ فى حضن حبيبتى وأسرع لأقضى حاجتى ولكن لا أخشى أن تشمئز منى لأنها تتقبلنى بكل أحوالى، وبقولونى العصبى وترددى المستمر صباحا عدة مرات لا مرة واحدة على الحمام

الساعة السادسة صباحا.. نتأمل بزوغ الفجر وتلون السماء وطلوع الشمس والسحب

السابعة صباحا.. نبقى معا بالفراش نشاهد التلفاز والصبح التدريجى وطلوع شمس الشتاء والصيف

الثامنة صباحا .. تعد لي حبيبتي إفطارنا ونأكل معا بشهية ولا يضايقها أو يقلل منى سمنتى أو أدوية مرارتى أو بواسيرى أو قرحة معدتى أو بالليل ملينى

التاسعة صباحا.. نجلس إلى الحاسوب لنقرأ ونتصفح ونستزيد معا من المعلومات والعلوم والفنون والاداب والعلوم والانسانيات واللغات والرياضات الاولمبية والحضارة الاوروامريكية والإبداع والسكيولارية والتنوير والبورنوجرافيا والايروتيكا

العاشرة صباحا.. يأخذنا النعاس قليلا فننتعش بقهوة أو بيبسى

الحادية عشرة صباحا .. نكون بأوج العمل بالمنزل والتسوق أو بالخارج

الثانية عشرة ظهرا.. ينتصف النهار وينشغل الناس فى الأسواق وفى الأعمال وبالابتهال لو جمعة وبدنياهم كيوم الحشر

الواحدة ظهرا.. ايضا مثل الساعة السابقة

الثانية عصرا.. لا تزال الشمس بأوجها واليوم بقوته وعنفوانه كالرجل الثلاثينى.. ونتناول غداءنا من طهى حبيبتى للحلو والحاذق من مطبخ أبله نظيرة وعديلة عزيز

الثالثة عصرا.. لا تشعرنى بشئ مختلف

الرابعة عصرا.. تغيم السماء وتنطفئ الشمس ويبدأ اليوم فى الأفول ويخف العنفوان والألق المعمى وتشعر بحزن خفى وشجن خفيف وأنت تقترب من الغروب لكن معك حبيبتك التى عيضتك والديك وكانت ولا تزال أختك وإخوتك وصديقتك وربتك وإلهتك ومحسنتك والمنعمة عليك بمالها ونفسها وكلها. ويبدأ الناس بالعودة لمنازلهم بعد انتهاء العمل والدراسة ويسكن الصخب تدريجيا وحركة المرور..

الخامسة مساء.. وقت شاعرى للغروب أو الغيم قبل الغروب لولا أننا معا لشعر أى منا بالوحدة، إن احتفظنا رغم أننا معا بالإلهام وبصفاء الذهن الغريب مقارنة بالصباح.. صحوة الموت المؤقت أو صحوة ما قبل النوم.. متلاصقان أتمتع بحضنها وأتملى بنظرى من وجهها ونظراتها وتطرب أذنى ضحكاتها أو صوتها،

السادسة مساء.. تبدأ فى اشعال أنوار الفلورسنت بمنزلك مع حبيبتك والظلام يدب فى كوننا المصغر ومركبتنا الفضائية كوكب الأرض لينضم نصفه إلى ظلام الفضاء ككل وتتلون السماء بالأحمر والبنفسجى والأرجوانى ثم السواد من بعد الرمادى .. انه الكوكب الذى لا تغيب عنه الشمس ولا يموت اليوم فى نصفه حتى يبعث فى نصفه الآخر

السابعة مساء .. نتناول عشاءنا معا وأتناول أدويتى

الثامنة مساء.. نشعر بالنعاس ونقاوم حتى لا نستطيع، وننام بحضن بعضنا أو وعيوننا تغلق وآخر منظر تراه هو عيون بعضنا البعض.. على وعد بعد الموت المؤقت والفراق المؤقت بالعمل أو بالنوم أو بالمرض أو بالموت أن نعود لنلتقى مرة أخرى بيوم جديد وشروق جديد.. يوم يبدأ بطفولته ثم مراهقته وشبابه ثم رجولته وكهولته وقوته أو أنوثته وأخيرا ليله وشيخوخته وموته وغروبه ليفسح المجال لجيل جديد من الأيام والشهور والأسابيع والدقائق والساعات والأعوام.. ولنعود كما عدنا بحيوات سابقة وكنا معا أيضا بكل العصور والمعتقدات والبلدان وسنظل معا بحيوات تالية حتى يموت الكون ويعود لنقطة التفرد ليكون كونا جديدا بمجراته ومادته السوداء ونجوما وشموسا وكواكب وجبال وأنهار ومحيطات وسحب وبحيرات وأشجار وبشرا آخرين كما كان الكون الذى قبل كوننا والكون الموازى لكوننا والأكوان الموازية والسابقة واللاحقة لكوننا للأبد..
 

الميلفاوية الذين يشاهدون هذا الموضوع

مواضيع متشابهه

أعلى أسفل