مكتملة فردوس واخواتها توائم متماثلة رباعية (1 مشاهد)

ج

جدو سامى 🕊️ 𓁈

عنتيل زائر
غير متصل
فردوس واخواتها توائم متماثلة رباعية







Identical quadruplet



















منير جوز فردوس .. حداد وصاحب محل حدادة والوميتال







قمر اخت فردوس التوام جوزها حمزة سباك وصاحب محل سباكة وادوات صحية







سمر اختهم التوام جوزها مرزوق صاحب محل حدايد وبويات







غزل اختهم التوام جوزها عزام كهربائى وصاحب محل ادوات كهربية







فردوس لها تلات اخوات اتولدوا معاها فى بطن واحدة وهما الاربعة توائم متماثلة رباعية شبه بعض تماما وكانوا بيحبوا النيك والمغامرات الجنسية ولذلك كل واحدة بقت تعيش مع جوز فردوس منير على انها مراته فردوس تتناك منه وكمان فردوس تروح تبدل مع اجواز اخواتها التلاتة على انها قمر او سمر او غزل مع حمزة او عزام او مرزوق ... فردوس اتناكت فى القصة من جارها وسيم .. وقمر عملت انها فردوس واتناكت فى القصة من جارها هادى .. وسمر اتناكت فى القصة على انها فردوس من الخضرى سليم .. اما غزل فاتناكت فى القصة على انها فردوس من صاحب محل الملابس عباس























تنبيه القصة تستند إلى وقائع حقيقية، مع تغيير بعض التفاصيل كأسماء الأبطال مثلًا..















وهي تحدث من حولنا في معظم الأنحاء















الحلقة الأولى-















- بسرعة يا (فردوس) هتأخر على شغلي!















هكذا زعق (منير) في زوجته وهو يقف عاريًا داخل الحمام، بعد أن اكتشف أنه - كالعادة - نسي الفوطة في الغرفة، ولم يلاحظ ذلك إلا بعد أن انتهى من حمامه، واستعد ليرتدي ثيابه، ولم يجد بدًا من أن ينادي على زوجته لتحضرها له.















كانت فردوس وقتها في المطبخ تعد الإفطار للأسرة، لكنها اضطرت لأن تترك المطبخ وتتجه إلى الغرفة لتبحث عن الفوطة التي يطلبها زوجها، ووجدتها سريعًا ولحقت به في الحمام، وناولته إياها وهي تقول بصوت ناعم وعذب-















- انت على طول كدة بتنسى؟!















لم يرد (منير) عليها، واختطف الفوطة من يدها وجسده لا يزال داخل الحمام، بينما امتدت ذراعه وحدها من فرجة الباب الموارب لتتناول الفوطة منها، وأسرع ينشف جسده بها على عجل، ثم ارتدى ملابسه بسرعة، وحين غادر الحمام وجد امرأته لا تزال بالمطبخ، فتوجه إليها متسائلا-























- العيال فين؟















أجابت وهي تؤدي أكثر من عمل في وقت واحد-















- (مريم) بتغير هدومها، بتقول معاها محاضرة مهمة دلوقتي، (نورا) صحيت ولبست ومستنية الفطار، (مروان) صحيته ونام تاني، وهروح اصحيه تاني عشان يلحق المدرسة.















قال (منير) متضايقًا-















- طبعًا ما هو بيسهر على النت لحد وقت متأخر، ولا كأن معاه مدرسة الصبح، وناخد ساعة على ما نصحيه عشان يفوق ويلحق مدرسته.















ضحكت (فردوس) وقالت-















- يعني انت مكنتش بتسهر زيه لما كنت في سنه.















أجاب-















- على أيامنا لا كان فيه نت ولا حتى تليفزيون، وكنا بنام زي الفراخ من العشا.















ثم تلفت حوله ليطمئن ألا أحد من الاولاد قريب، ثم دلف داخل المطبخ واحتضن جسد زوجته المثير من الخلف، وهو يقول-















- وكمان مش مديني فرصة اتلايم علي مزتي خالص.















قالت (فردوس) بفزع-















- بتعمل أيه راجل، حد من العيال يشوفنا.















قال وهو يقرب فمه من أذنها-















- محدش منهم قريب.















تملصت منه وهي تقول-















- أهو الفلاحة مش بتجي لك غير في الاوقات اللي زي دي، والعيال حوالينا.















فهم مقصدها، وقال مدافعًا عن نفسه-















- يعني اعمل ايه؟ ما انا بطلع شغلي دلوقتي وبيكونوا صاحيين اللي معاها جامعة، واللي معاهم مدرسة، وبرجع من الشغل قريب العصر ألاقيهم جايين قصادي، يدوب بتغدى واطلع شغلي التاني، وبرجع بالليل مهدود ألاقيهم صاحيين، وأول ما اتعشا راسي بتتقل من تعب اليوم وبنام، وده كله عشان الاحق على مطالبكم.















شعرت (فردوس) بالندم على كلامها، وقالت-















- ربـنـا يخليك لينا ياخويا ويديك العافية.















اقترب منها مجددا، وقال-















- فاكرة آخر مرة عملناها؟















هي التي تضايقت هذه المرة، وقالت-















- مش فاكرة ولا عايزة افتكرها يا خويا.















فهم مقصدها مرة أخرى، واستعاد بذاكرته تلك اللحظة التي حدثت قبل شهرين، حين رجع من عمله مبكرًا، ولم يجد سوى زوجته بالمنزل وحدها، وكانت ترتدي قميص نوم يظهر تفاصيل جسدها المثير، وبشرتها البيضاء، فتحركت شهوته، وانتزعها من أعمال المنزل التي كانت تؤديها، وجذبها نحو غرفة نومهما، وهي تقول له-















- يا راجل واخدني على فين؟















فقال لها بشبق-















- فرصة العيال مش موجودين.















وأسرع يضمها لصدره ويغمرها بقبلاته، ثم يدفعها على السرير ويجثم فوقها، ويداه تدعك في جسدها البض، ثم أسرع يقلعها كلوتها الأسود، وهي تقول له-















- استنى شوية مستعجل ليه.















لكن (منير) كان مستعجلًا لأكتر من سبب، أولا هو خائف من عودة أحد الأولاد إلى المنزل قبل أن يفرغ من مهمته، وثانيًا يخاف أن يذهب انتصاب زبه، وهو ما صدق أنه انتصب، وبسرعة أقحم زبه في كسها فتألمت، لأن كسها كان ناشفًا لا يزال، لم يفرز عسله بعد، وأسرع يدفع زبه ويؤرجحه للأمام والخلف مرتين أو ثلاثة، فتدفق منيه في كسها دافئًا لزجًا، وشعر بارتياح، أما هي فشعرت بحنق وضيق شديدين، وقالت في غضب-















- لحقت تنزلهم؟















عاد (منير) إلى واقعه، وهو يقف أمام زوجته، وقال معتذرًا-















- معلش أصلها كانت على اشتياق.















قالت له-















- طيب اطلع عشان انا جهزت الفطار، وعايز أروح أصحي الواد اللي مش عايز يفوق ده.















توجه (منير) إلى السفرة، فوجد ابنته (نورا) أو (نورهان) التي تدرس بالصف الثالث الإعدادي جالسة هناك تنتظر أن تأتي أمها بوجبة الإفطار، سألها (منير)-















- هي الساعة كام دلوقتي يا (نورا)؟















نظرت البنت في جوالها، وأجابت-















- سبعة إلا عشرة.















قال (منير)-















- ياااه.. أنا اتأخرت، مفيش وقت أفطر، يدوب ألقى لي مواصلة.















(منير) في التاسعة والأربعين من عمره، موظف بالبريد، ويعمل في محل كبير لبيع الأجهزة الكهربائية بعد العصر، وقته كله يقضيه في الشغل، ولا يعود إلى البيت إلا ليتغدا بالنهار، وليتعشا وينام بالليل، امرأته (فردوس) زوجته الجميلة أصغر منه بأربعة أعوام، لكن من يراه ويراها يظنها ابنته، فهو يبدو أكبر من عمره، بينما هي تبدو أصغر من عمرها بكثير، وكلما تقدم بها العمر ازدادت جمالًا وفتنة، بقامتها التي تبلغ 166 سم، ووزنها الذي يقل عن 70 كجم، وبشرتها البيضاء، وعيونها السوداء الواسعة، وأهدابها الطويلة الساحرة، وملامحها العذبة.















ابنتها الكبرى (مريم) 19 سنة، دخلت الجامعة، وهي فتاة جميلة ورشيقة، أخذت الكثير من ملامح أمها، لكن جسدها ليس مثيرًا كجسد أمها الذي كان أكثر إثارة وأنوثة بكثير، البنت الثانية (نورهان) 15 سنة، بالصف الثالث الإعدادي، وهذه أخذت ملامح والدها، وهي أقل جمالًا بكثير من أمها وأختها، أما الولد الأصغر – آخر العنقود – (مروان) فلا يزال في سن 12 سنة، وهو يبدو أقرب إلى ملامح والده.















كان (منير) يعمل بالليل والنهار ليتمكن من توفير متطلبات أسرته الصغيرة، لكن جاء هذا على حساب علاقته بزوجته، حيث أصبح لا ينام معها إلا مرة كل شهرين أو ثلاثة، والعلاقة لا تستغرق سوى دقائق معدودة، يشعر هو بالراحة بعدها، بينما تشعر (فردوس) بمزيد من الحرمان.























الحلقة الثانية















على سلم العمارة التقى (منير) بالشاب (وسيم) جارهم في الشقة التي فوقهم، كان الشاب وسيم الشكل بدرجة ملحوظة جدًا، أبيض البشرة، واسع العينين، شعره ناعم ومصفف بعناية، وجسده ممشوق ورياضي، اعتاد (منير) أن يلتقي بهذا الشاب على فترات متباعدة، وهو يعرفه ويعرف أسرته منذ سنوات، وبينه وبينهم احترام متبادل.















ألقى (منير) التحية على الولد، وسأله-















- إزيك يا (وسيم) وإزي أبوك وأمك واخواتك؟















أجاب الولد بأدب-















- الحمد *** بخير يا عمو، إزي حضرتك؟















قال (منير)-















- الحمد *** في نعمة، إيه صاحي بدري يعني، معاك محاضرات ولا إيه؟ انت في كلية ايه صحيح نسيت.















أجاب الولد عن كل هذا قائلا-















- أنا في كلية تجارة يا عمي، نازل أشتري فطار للبيت كله.















قال (منير) وهو يسرع نازلًا السلم-















- ربـنـا يوفقك يا بني، ابقى سلم لي على بابا وماما.















- يوصل يا عمي.















قالها وهو يتباطأ على السلم، ويراقب خطوات (منير) وهو يغادر العمارة، وينطلق في الشارع مهرولًا ليلحق بعمله، وبالخارج أسرع وسيم لشراء بعض الأشياء لزوم إفطار الأسرة وعينه مثبتة على مدخل العمارة، وشعر بشيء من الارتياح وهو يشاهد (مريم) وأختها (نورا) يغادران العمارة منطلقتين واحدة منهما إلى الجامعة والأخرى إلى المدرسة، وانتظر قليلًا بالخارج حتى شاهد الولد (مروان) يغادر هو الآخر وعلى وجهه أثر النعاس، فأسرع إلى العمارة، وصعد السلم بنشاط وخفة، حتى وصل شقته، وناول الأشياء التي اشتراها لأمه، وقال لها-















- أنا نسيت حاجة تحت هنزل أجيبها، افطروا انتو أنا هفطر براحتي.















وأسرع يغلق الباب خلفه ونزل السلم إلى الشقة التي أسفل منهم، تلك الشقة التي يسكنها (منير) وأسرته، وتلفت حوله بحذر وهو يرن الجرس، ففتحت له (فردوس) بابتسامة واسعة، فدلف إلى الداخل بسرعة، وانقض عليها يحتضنها بلهفة، فقالت له بنعومة-















- اهدا يا واد، واوعى يكون حد شافك.















قال لها وهو يغمرها بقبلاته-















- آه فيه حد شافني.















انزعجت وهي تدفعه بعيدًا عنها، وسألته-















- مين اللي شافك؟















أجاب ضاحكًا-















- جوزك، وهو نازل الشغل، كنت نازل معاه اجيب فطار للبيت.















قالت-















- خضتني يخرب بيتك، أنا بسأل حد شافك دلوقتي؟















عاد يضمها بقوة، وهو يقول-















- محدش.















بادلته القبلات بنعومة، وهو تقول-















- مالك ملهوف كدة، ما انت كنت معايا من يومين.















قال وشفتاه تلتهمان عنقها-















- عايزك أنا كل يوم.. كل يوم.















ضحكت باستمتاع وقالت-















- هتقدر على كل يوم؟ فيك حيل؟















قال وهو يقترب بشفتيه من شفتيها-















- هتشوفي بنفسك فيا حيل ولا لا.















قالت بشبق-















- يلا وريني.















وأسرع يلتهم شفتيها بقوة، وهي أيضًا تلتهم شفتيه، أنثى أربعينية محرومة، بين ذراعي شاب عشريني قوي، كان يمضغ شفتيها، ويداها تعتصران نهديها فوق الثياب، استغرق وقتًا طويلًا وهو يلتهم شفتيها الشهيتين، ويمتص طرف لسانها العذب داخل فمه، ثم هبط بشفتيه ليلتهم عنقها الجميل، قبل أن ينزل على صدرها، كانت ترتدي روب منزلي خفيف مقفل، أسرعت يده تفك رباطه، ليكتشف أنها لا ترتدي شيئًا سوى برا وكلوت كلاهما أسود، وظهرا مثيرين جدًا على بياض بشرتها، لف يده وراء ظهرها بحنكة وفك رباط البرا بسهولة، ليظهر نهداها المستديران في العلن، ولم يتمهل إذ اندفع بفمه يمضغ حلمتيها، ويداها تعتصران النهدين بقوة، قالت له وهي تتأوه في لذة-















- ااااه.. يلا بينا جوة على السرير.















لكنه لم يكن ينصت إليها، وانهمك في مص ورضع حلمتيها، واعتصار نهديها في نهم شديد، وارتفعت وتيرة آهاتها بفعل اللذة، لكنها عادت تقول له مجددًا-















- يلا بينا جوة بقولك.. ااااه















قام برفعها لأعلى برشاقة، لتلف هي ساقيها حول جذعه، انطلق يحملها تجاه غرفة النوم وهو يحيطها بذراعيه، ويلتهم شفتيها، وكانت قدماه تعرفان الطريق جيدًا دون أن ينظر، حتى بلغ السرير، فأنزلها برفق، ونزع عنها الروب بسرعة، ثم نزل لينزع عنها الكلوت، فيظهر كسها الوردي المتعطش، فنزل بفمه عليه يعص الشفرين، ويلعق البظر البارز، ويمد لسانه باحترافية داخل فتحة المهبل، وهي تكاد تصرخ بأعلى صوتها من اللذة، واستعاضت عن الصراع بالآهات، وراحت تقول-















- أيوة يا حبيبي، متعني، قطعني نيك، فينك من زماااان.















استمر الولد يلعق كسها بقوة، وهي تحرك إحدى ساقيها فوق ظهره، وتحرك الأخرى في الهواء، حتى ترك كسها واعتدل واقفًا وأسرع ينزع ثيابه، ويخرج زبه الأبيض القوي المنتصب البالغ 17 سم، وشهقت هي باللذة لما رأت هذا الزب مصوبًا نحوها، ودون أن يطلب منها هبت قائمة لتمسك بهذا الزب القوي فتي وتتحسسه بيدها لتستوثق من متانته، ونظرت للولد نظرة ذات معنى وهي تقول بشبق-















- عايزة الزب ده ينيك فيا 3 ساعات كاملين، فاهم؟















وقبل أن تتلقى إجابة اندفعت تلعق زبه بلسانها، وتمتصه بشفاهها بنهم شديد، تبدأ من رأسه العريض وتنزل حتى بيوضه، تمتصها برفق، وهذه المرة كان هو الذي يتأوه، وتتلاحق أنفاسه من فرط الإثارة، ومد يده يداعب شعرها، وفك ربطة ذيل الحصان التي كانت تلم بها شعرها من الخلف، ودس أصابعه بين خصلات شعرها الكستنائي الناعم المتوسط الطول، وأخذ يدفعها دفعًا تجاه زبه ليتعمق بفمها حتى يبلغ حلقها، وهي تدخله وتخرجه بشراهة، حتى قالت وهي تلهث-















- يلا بقى دخله في كسي عايزة أتناااااك.















وألقت ظهرها على السرير، وباعدت ما بين فخذيها ليدخل بجذعه بينهما، وانقض بفمه على فمها ليلتهم شفتيها ولسانها من جديد، أما زبه فقد عرف طريقه نحو كسها دون توجيه منه، ولم يلبث أن انزلق رغم ضخامته داخل مهبلها، فخرجت آهتها مكتومة داخل فمه، وأخذ يهتز بجذعه جيئة وذهابًا وهو يحرث كسها حرثًا بزبه، وهي تتأوه وتتلذذ وقد أحاطته بفخذيها لتضمن استمراره في نيكها دون أن تعطيه فرصة للإفلات، ومدت أصابع يديها لتخمش ظهره من الخلف، قبل أن تنزل بهما إلى مؤخرته، لتدفعه بهما تجاه كسها أكثر وأكثر، وكأنها تريد لكسها أن يبتلعه بالكامل، والفتى مستمر في النيك دون توقف، وهو لا يزال يلتهمها من أعلى.. ومرت دقائق وحشية، تسارعت فيها وتيرة النيك بقوة وعنف، حتى صاحت هي بجنون-















- أنا هجيب.. هجيب..















فرفع رأسه وأغمض عينيه، وأصدر آهة عميقة وغليظة أشبه بالخوار والمني يتدفق بقوة داخل رحمها، في نفس اللحظة حيث كانت ترتعش هي بقوة وتطلق شهوتها لتضغط بجدران مهبلها على رأس زبه بقوة، وتطلق آهة ممتزجة بخواره.















وظل الفتى مستلقيًا فوقها وهو يلهث بإنهاك، وكانت هي تلهث مثله، ولم ينتبه أحد منهما إلى هاتين العينين اللتين كانت تنظر إليها عند باب الغرفة، والشرر يتطاير منهما..















لقد كان (منير) زوجها يراقب كل شيء!























الحلقة الثالثة















غادر (منير) العمارة هذا الصباح متعجلًا ليلحق بعمله، وكان عليه أن يمضي إلى آخر الشارع، ثم يتجه يمينًا في شارع جانبي ليقطع مسافة تستغرق عشر دقائق تقريبًا حتى يصل إلى الطريق العمومي ليقف بانتظار أول أتوبيس يقله إلى عمله، وبالفعل قطع (منير) هذه المسافة ووقف ينتظر، لكن فجأة تنبه إلى أنه نسي أوراقًا مهمة تخص الشغل، كان قد أخذها معه لينجزها أثناء عمله الآخر المسائي، ورجع بها إلى البيت وهو يضعها في مظروف، على أن يأخذها معه هذا الصباح إلى عمله، لكنه لما شعر بأنه تأخر تعجل في الخروج من البيت ونسي الأوراق.















وازن (منير) الأمر في رأسه، فلم يجد سوى خيارين إما أن يواصل طريقه بدون هذه الأوراق، وهذا سيسبب له مشاكل مع مديره بشكل مؤكد، وإما أن يعود إلى البيت ويجلب الأوراق، ثم يغادر إلى عمله، ويفكر في عذر يبرر تأخره عن العمل، ويتفادى به التوبيخ، ولم يطل تفكيره في الأمر، إذ مال إلى الخيار الثاني، واستدار على الفور عائدًا إلى البيت بخطوات سريعة.















حين صعد إلى شقته أراد أن يطرق الباب لتفتح له زوجته، لكن راودته فكرة أن يفتح الباب بالمفتاح دون صوت، ويباغت زوجته بعودته على سبيل المداعبة والمزاح، وهي حتمًا بمفردها الآن بعد ذهاب الأولاد، وراقت له الفكرة، ونفذها الفور، لكنه بمجرد أن دلف إلى الداخل سمع أصوات غريبة آهات ولهاث وغير ذلك، وحين تأمل الأمر تبين أنها أصوات تنم عن اللذة، فارتعدت قلبه، وبدأ يشعر بمشاعر مختلطة، واقترب من غرفة النوم بحذر، وأطل بنصف رأسه لينظر بداخلها، ليتفاجأ بزوجته الجميلة تتلوى على السرير في لذة، وذلك الشاب يلعق كسها ويكاد يلتهمه بفمه ولسانه!















تجمد (منير) في موضعه وفقد القدرة على فعل أي شيء، سوى النظر إلى زوجته الجميلة وهي تتلذذ وتستمع بهذا الشاب القوي الفتيّ، ثم رآها وهي تقوم لتلتهم زبه بفمها، وتسمر في مكانه وهو يشاهدها بعد ذلك تحتوي الفتى بين فخذيها وهو يدك كسها دكًا بزبه الصلب القوي، وامتزجت أصوات اللهاث بالآهات بالزمجرة بالخوار، حتى انتهت الجولة وبقي الولد مستلقيًا فوق جسد زوجته المثير بعد أن أفرغ منيه فيها، وهو يلهث ويتعرق.















لم يدر (منير) ماذا يفعل، أفكار عديدة تصارعت في عقله، ومشاعر مختلطة استعرت في قلبه، فتوارى خلف الجدار قبل أن ينتبهوا له، ووقف يستجمع شتات فكره، ورباط جأشه.. لكنه بعد قليل سمعها تقول-















- رايح فين؟















- هوصل الحمام، وراجع.















قالت في شبق-















- اشطفه كويس، احنا لسة في أولها.















ليرد الفتى بشبق مماثل-















- اطمني، راجع لك ومش هرحمك يا لبوة.















فقابلت هي ذلك بضحكة مائعة، وأضافت-















- لبوتك أنا .. اموووواه.















هنا أدرك (منير) أن الولد في طريقه لمغادرة الغرفة، وحتمًا سيراه وهو يقف خارجها، فأسرع يختبئ بغرفة الأولاد المجاورة له، ورأى الفتى وهو يدخل الحمام، فكر وهو يرتعد ماذا يفعل؟ هل يقتحم الغرفة على زوجته الخائنة، ويطعنها بأي شيء لينهي حياتها النجسة؟ وبعد ذلك ينتظر خروج الفتى ليطعنه ويقتله هو الآخر، وبذلك يكون قد انتقم لشرفه وعرضه من الكلب والكلبة النجسين؟















رأى أن هذا هو التصرف الوحيد المناسب، أخذ يدور ببصره في غرفة الأولاد لعله يجد شيئًا صالحًا للاستخدام كسلاح، لكنه تذكر الأولاد في هذه اللحظة، ماذا سيكون موقفهم حين يعلمون بالأمر، أمهم شرموطة خائنة، وأبوهم قاتل ينتظر أن تقتنع النيابة والمحكمة بعذره في ارتكاب هذه الجريمة، الفضيحة بين الناس، سمعتهم بين الناس، ارتعد قلبه وأطرافه أكثر، أحس أنه يريد أن يبكي، لم تمض لحظات حتى سمع صوت باب الحمام يفتح، وخطوات الولد وهو عائد ليواصل مضاجعة زوجته، التي تستلقي بانتظاره بشبق، انتظر حتى دلف الولد إلى الغرفة، ثم تسلل مرة أخرى ليشاهد الجريمة التي تحدث أمام عينيه وعلى سريره!















كان الولد قد توجه إلى اللبؤة التي تنتظر بشغف على السرير، وعاد يلتهم شفتيها ولسانها بشفتيه، وهي أحاطته بذراعيها لتتمكن منه أكثر، وكانت تبادله الالتهام بسعار، ثم مدت يدها إلى عضوه المرتخي وأمسكت به، وراحت تعتصره براحة يدها وأصابعها، وهي لا تزال تلتهم فم الفتى، قبل أن تنفلت أخيرًا من فمه، وتنحني تجاه عضوه، وتبدأ في لعقه بلسانه في محاولة لإحيائه من جديد.















ولم يقاوم زب الفتى هذه المحاولة، وسرعان ما انتصب ثانيًا، مما ساعدها على دسه داخل فمها، ومواصلة رضعه ومصه بحنكة واحتراف، حاول (منير) أن يتذكر ما إذا كانت زوجته فعلت مثل هذا معه، وتساءل كيف ومتى تعلمت هذا؟ من المؤكد أن علاقتهما ليست حديثة، وأنهما فعلا هذا مرات ومرات كثيرة جدًا، لقد استطاع الفتى أن يحول امرأته إلى عاهرة محترفة، كيف ومتى فعل هذا؟















ظل (منير) يراقب زوجته الجميلة وهي تلتهم زب الفتى بشراهة، وقد تصلب هذا الزب بقوة في يدها، وتحت لعقات لسانها المتواصلة، وكانت بين الفينة والفينة تتوقف لتلتقط أنفاسها ثم تواصل الالتهام من جديد، ومرت دقائق وهي على هذه الحالة، والفتى يزوم ويتأوه ويتنفس بصوت مسموع، حتى أوقفها هو قائلًا-















-بس كفاية كدة، اتدوري..















وأطاعته على الفور، واستدارت له بظهرها ثم انحنت بوجهها ورأسها لأسفل، ورفعت مؤخرتها لأعلى تجاهه كوضع السجود، فانحنى الولد بفمه تجاه كسها، وراح يلعقه بلسانه من خلف مؤخراته لتتأوه هي وتزوم بعد أن كان العكس، ومضى الولد يهيئ الطريق لزبه بلسانه للحظات، ثم تهيأ للاقتحام من الخلف، وصرخت هي بنشوة حين اقتحم زبه كسه، واستمرت صرخاتها وتأوهاتها والولد يواصل اقتحامها من الخلف بقوة، ويتأرجح ذهابًا وإيابًا بها، وزبه يكاد يلامس رحمها من الداخل.















- أيوة يا حبيبي.. نيك.. نيك.. افرم كسي فرم، مترحموش، ااااااااه.. كمااااان، كماااان، بحبك وبحب زبك اووووي، كماااان متطلعوش من كسي أبدًا..















كانت كلماتها كالوقود يلهب الفتى فيزداد عنفوانًا وقوة في اقتحامها، وتسارعت وتيرة دكه كسها بزبه، وتعالى صوت ارتطام عضلات فخذه الأمامية بأردافها وفخذيها من الخلف، وهو يزمجر كأسد جائع، بينما هي تواصل الصراخ والآهات والكلمات الشبقة-















- أيوة كمان، كماااان، كان فين الزب ده من سنيييييين.. نيك.. نييييك على طول متوقفش..















لكن الفتى توقف فجأة وهو يلهث، وانتزع زبه من كسها، فصرخت-















- طلعته لييييييه؟















ظل واقفًا يلهث ولم يرد، فنهضت قائلة-















-كنت هجيبهم؟















فأومأ برأسه إيجابًا، فقالت له-















- طيب تعال نغير الوضع، نام انت..















فأطاعها ونام على السرير على ظهره، فصعدت هي فوقه، وأمسكت بزبه وسددت رأسه أسفل كسها مباشرة، ثم هبطت بجسدها عليه برفق، لينزلق الزب داخل كسها بانسيابية، ورغم ذلك شهقت بقوة وهي تستقبله داخل مهبلها، ثم بدأت تتأرجح صعودًا وهبوطًا عليه ببطء في البداية، ثم زادت من سرعتها، وأصبح جسدها كله يرتج وهو يصعد ويهبط بقوة، وعادت للصراخ-















- اااااااااه.. اااه من زبك اااه، مش عايزاه يطلع من جوايا ابدا.. ااااه















واستمرت في صعودها وهبوطها، والفتى يجأر ويزمجر أسفل منها، ويمد يديه ليعتصر نهديها، وأحيانًا يرفع رأسه لأعلي ليصل بفمه إلى حلمتيها فيمضغهما بشفتيه مضغًا، ثم يعود ليريح رأسه أسفل، ويواصل اعتصار نهديها بيديه، حتى صرخ فجأة-















- هجيب.. هجيب..















فلم تتوقف بل تأرجحت عليه بعنف أشد وهو تصرخ-















- هاتهم. هاتهم.. يلاااا.















وتعالى الخوار من جانبه هو، والصراخ من جانبها هي وهما يرتعشان ويفرغان شهوتهما معًا، لتستلقي هي عليه هذه المرة وهي تلهث، وقد خرج زبه من كسها مرتخيًا وعليه آثار المني المقذوف.















أحس (منير) أن هذه هي اللحظة المواتية، لينقض عليهما، لكن قدماه تيبستا، ولم يستطع التحرك، وعاد يتوارى خلف الجدار وهو يكاد يبكي من العجز والألم، ولم تمض لحظات حتى انهمرت دموعه الصامتة!























الحلقة الرابعة















(فردوس) تخونني، ليس الآن فقط، بل منذ زمن..















هكذا حدث (منير) وهو ينطلق في الشارع هائمًا على وجهه، وقد تسلل خارجًا كاللصوص دون أن تنتبه زوجته الخائنة وعشيقها لوجوده مطلقًا..















فردوس تخونني، ومع من؟ مع صبي في العشرين، من عمر ابنتها الكبرى، يا ترى هل هو عشيقها الوحيد؟ هل هناك من ينيكها سوى هذا الفتى؟ ربما سكان العمارة جميعًا يتبادلون الأدوار عليها، كل واحد منهم له موعد، هو يغادر الدار يوميًا ولا يعود إلا لساعة واحدة بالنهار، ثم يعود مرة أخرى آخر الليل لينام، أي أن البيت يخلو منه ومن الأولاد معظم الأيام، من السابعة صباحًا إلى ما بعد الظهر، إنه وقت كافٍ جدًا ليتبدل عليها عدة عشاق لا واحد فقط.. من أيضًا يا ترى؟















حاول أن يستجمع في ذاكرته جميع سكان العمارة، الذين يمثلون كل الأعمار، أطـفـال وشباب وكهول وشيوخ، هل (مجدي) المحامي ينيكها هو الآخر؟ إنه يتعامل مع الحشاشين والمطلقات، وله مغامرات عديدة مع النساء.. ماذا عن (صبحي) الذي يسكن في الطابق الأخير؟ وماذا عن (كريم) الذي يسكن بالطابق الأرضي، من منهم ناكك أيتها العاهرة؟ من؟















لكن السؤال الأهم كيف يتصرف حيال هذا؟ شعر بأنه على مشارف الجنون، وسخطه لم يكن عليها وحدها، بل كان لنفسه النصيب الأوفر، يكفي أنه وقف يتفرج عليها وهي تتناك أمامه ولم يفعل شيئًا، بل تسحب خارجًا من البيت قبل أن يضبطوه، هو الذي خشي أن يضبطوه!!















واستمر منير في المضي بالشوارع هائمًا على وجهه دون أن يدري إلى أين يسير، ودون أن يشعر حتى بتعب المشي، ولم ينتبه إلا بعد ساعات وهو يقف في منطقة بعيدة كل البعد عن المنطقة التي يسكن بها، ويحتاج إلى ساعتين بالمواصلات ليصلها، لكنه وصل إليها سيرًا على الأقدام، وحين تنبه للمكان الذي هو فيه تذكر أن له صديقًا قديمًا يدعى باسل يمتلك مقهى في هذه المنطقة، وكان يحتاج إلى أحد ينقذه من الجنون أو الانتحار، أي حد، فتحرك فورًا تجاه موضع صديقه باسل.















وما أن رآه باسل حتى رحب به بحفاوة بالغة، وهو يتحدث دون انقطاع-















- يااااه.. منير.. انت لسة عايش يا راجل؟ عاش مين شافك، ايه يا راجل حصل لك ايه، مالك عجّزت كدة، دا انت من سني لكن تبان أد أبويا إن مكانش جدي، أخبارك ايه؟ وأخبار عيالك؟ وأخبار مراتك المزة؟















جاهد منير ليرد عليه، ووجد عناء كبيرًا في ذلك، كان منهكًا بشدة، ليس من السير الطويل بالطبع، وكان يتحدث بصعوبة، وغير قادر على مجاراة أخيرًا، واحتاج وقتًا ليلتقط أنفاسه ويبادل باسل الكلام، وقد أحس به صديقه، وظل يسأله عما يعانيه ويقصم ظهره بهذا الشكل، لكنه بالتأكيد لم يكن بوسعه أن يتكلم، فقال له باسل مازحًا ومحاولًا التهوين عليه-















- قل لي بس مالك؟ متخانق مع مراتك؟ أما مراتك دي مزة بشكل، مش عارف رضيت بيك إزاي.. قل لي ايه الموضوع متتكسفش، ضربتك علقة، ولا جيت تنام معاها شاطتك برجليها زي الكورة؟















وانخرط في الضحك، في حين أوشك منير على البكاء.. باسل ابن نكتة، لا يكف عن المزاح والضحك، لكنه ذكي جدًا ومتمرس في الحياة، ولديه خبرات كبيرة بكثير من الأمور، وقدرة رهيبة على الاستنباط.















- وحّد الـلـه يا راجل، متعملش في نفسك كدة..















قالها باسل وهو يحدّق فيه متمعنًا، وحاول أن يستخدم فراسته، فقال-















- شوف يا صاحبي، أي راجل مننا يتجوز حرمة حلوة بيتعذب، العين بتبقى عليها، ولازم تبقى عينيه في وسط راسه، ده غير انها بتشوف دلالها عليه، هو ده اللي حاصل معاك؟















لم يعرف منير بم يرد، باسل حام حول الحقيقة لكنه لم يصل إليها بعد، ومنير عاجز عن أن يثبت أو ينفي، فعاد باسل يحوم مجددًا، وقال هامسًا-















- شاكك في حاجة؟ قصدي بخصوص عدم المؤاخذة مراتك.















باسل يقترب، لكن منير يشعر بالخزي، ولا يستطيع أن يؤكد له هذا، فأسرع يقول-















- مش لدرجة الشك.. لكن.....















ولم يدر بماذا يكمل عبارته، لكن باسل بدا أنه فهم الموضوع، فقال له-















- عايز تتطمن أو تقطع الشك باليقين؟ بسيطة.. فيه كاميرات نازلة السوق اليومين دول، صغيرة ومن غير سلك، تثبتها في أي مكان في البيت من غير ما حد ياخد باله، تكشف لك كل اللي بيدور وانت برة، وتجيب لك الصورة على موبايلك، ومش غالية أوي، لو فيه حاجة هتبان، ده لو كانت الحاجة دي عدم المؤاخذة بتحصل جوة البيت.















نظر إليه منير متلهفًا، ثم أدرك خطأه، فقد أكّد بهذه النظرة صدق استنتاج باسل، الذي لمعت عيناه، وقال-















- أنا عايزك بس تحكي لي كل حاجة، عشان أعرف أساعدك.















لكن منير شرد عقله بعيدًا،وراح يتخيل نفسه وهو يواجه فردوس معلمًا إياها أنه اكتشف خيانتها، ليس هذا فحسب، بل إنه يملك الدليل القاطع على هذه الخيانة، ثم يبصق عليها وينهال عليها بالركلات، وهو يسبها بأقذع السباب، وهي تتضرع إليه أن يرحمها، لكنه لا يرحمها، لكنه عاد يسأل نفسه هل هذا حقًا ما يريده؟ وهل هذا ما يرد له اعتباره؟















وبقي السؤالان حائرين بلا جواب.























الحلقة الخامسة















فلاش باك..















قبل عامين صحت (فردوس) من نومها نشيطة، وبعد أن أعدت الإفطار لزوجها والأولاد ورحلوا جميعًا لأشغالهم ومدارسهم تهيأت للطبخ، لكنها اضطرت لأن ترتدي عباءة الخروج لتنزل وتشتري بعض المشتريات اللازمة لطبخة اليوم، وبينما هي تصعد السلم عائدة إلى بيتها انفتق الكيس الذي كانت تحمله من أسفل وتبعثرت جميع المشتريات على السلم، فأسرعت تركض وراء الأشياء التي تدحرجت على درجات السلم أولًا، وبينما هي تنحني لتلتقط الأشياء سمعت صوت خطوات قادمة من أعلى، فاعتدلت واقفة حتى يمر ذلك الساكن النازل ولا يراها منحينة، ونظرت فرأت شابًا غريبًا طويل القامة، قوي البنية، ذا ملامح سمراء رجولية قوية، لأول مرة تراه في العمارة، وهي تعرف أغلب الجيران.















نظر إليها الشاب بأدب، وفهم الأمر، وقال لها بصوت رخيم قوي المخارج-















- صباح الخير.















ترددت قليلًا، ثم قالت بخجل-















- صباح النور.















فقال لها بلهجة تبينت أنها لهجة صعيدية-















- خليكي انتي هنا أنا هجيب لك الحاجة اللي وقعت تحت.















وقبل أن يتلقى منها ردًا أسرع يلم الأشياء التي تبعثرت على درجات السلم المختلفة، وضم تلك الأشياء بين ذراعيه القويتين، وكانت هي قد التقطت الأشياء القريبة منها، فقال لها-















- أنا هطلعهم لك فوق، حضرتك ساكنة في أنهي دور؟















أجابت بسرعة-















- لا شكرًا لحضرتك، أنا هطلعهم.















لكنه قال بإصرار-















- مش هتعرفي انتي تطلعيهم، ساكنة في أي دور؟















لم تجد بدًا من الإجابة-















- في الدور الرابع.















قال بدهشة-















- واه.. أنا ساكن في الرابع، تبقوا جيراني.















انتقلت الدهشة إليها، فهي لم تره من قبل، ثم تذكرت أن الشقة المجاورة لهم خالية مؤخرًا، فلعله مستأجر جديد، وهو أكد لها هذا الاستنتاج وهو يتقدمها لأعلى قائلًا-















- أنا لسة مأجر هنا من أسبوع، لكن مش باجي إلا على النومة.















صعدت خلفه، وشعرت بكثير من الاحترام له، أولًا لأنه تطوع لمساعدتها، وثانيًا لأنه تقدمها ولم يصعد خلفها كما يفعل الخبثاء، وثالثًا لأنه يكلمها وهو ينظر إلى الأرض ويتحاشى التطلع إليها مباشرة، وهذا شيء نادر جدًا هذه الأيام.















عند باب شقتها تأخر قليلًا حتى فتحت، وتحيرت هل تدعوه للدخول ليضع الأشياء على الطاولة، أم ماذا؟ لكنه أراحها من الحيرة قائلًا بلهجته الصعيدية الغريبة لكنها محببة-















- خدي حاجة حاجة دخليها جوة، وبراحتك.















وبالفعل تناولت منه الأشياء شيئًا بعد شيء، وهو لا يزال ينظر إلى الأرض بأدب، حتى كان آخر شيء ناولها إياه وهو يقول-















- فيه شنط مخصوص للحاجات دي، هتريحك أحسن من الأكياس الرهيفة دي.. سلام عليكم الحق شغلي.















وغادر بخطوات سريعة، وهي تلاحقه بنظراتها في إعجاب، لكنها نسيت بعد ذلك كل شيء عن هذا الشاب.















ومرّ ما يقرب من أسبوعين على هذه الواقعة، وكانت تجهز الغداء لأسرتها، إذ سمعت رنين الجرس، ففتحت، فإذا بالشاب نفسه يقف بحرج، وأطرق بصره إلى الأرض فور أن رآها، وقال لها-















- السلام عليكم، لا مؤاخذة، أنا كنت بطبخ لنفسي لقمة للغدا، لكن لقيت المية قاطعة، مالاقيش عندكم قزازة مية زايدة أكمل بيها الطبخة، ومتآخذنيش يعني..















ابتسمت تلقائيًا لما سمعت هذا منه، فارتبك هو بشدة أمام ابتسامتها، وقال-















- لا مؤاخذة، أصله على بال ما انزل أجيب مية من تحت تكون الطبخة اتحرقت.















قالت ببساطة-















- ولا يهمك.















تركت الباب مفتوحًا، ودلفت للداخل، وبعد قليل عادت وبيدها زجاجة مياه، وقالت له-















- المية بتقطع كتير هنا، ابقى اعمل حسابك على طول على مية.















قال بسرعة-















- حاضر، ومتأسف.















انتبهت في هذه اللحظة إلى أنها اندبّت في الكلام، وأحرجته دون قصد، وكأنه تقول له لا تعد هنا مجددًا ولا تطلب أي شيء، وندمت كثيرًا على هذا، وفكرت كيف تصلح هذا الخطأ.















كانت قد انتهت من طبخ الأرز والبسلة، فملأت طبقًا من كل صنف، وتوجهت إلى الشقة المجاورة، وطرقت الباب برفق، سمعت صوت الشاب من الداخل يسأل عن الطارق، فاستحت أن ترد، حتى فتح هو ورآها، فارتبك بشدة، لأنه كان يقف بفانلة بيضاء بحمالات، وبنطلون ريفي أبيض ضيق، وأسرع يوارب جزءًا من الباب ليخفي جسده وراءه، وهو يتساءل في ارتباك-















- تحت أمرك.















ابتسمت هي رغمًا عنها، ومدت إليه الطبقين، وهي تقول-















- اتفضل حاجة على ما قسم.















ارتبك أكثر، وحاول أن يعتذر عن قبول هذا بلطف، لكنها أصرت، وقالت مهونة الأمر-















- الجيران لبعضيها، ولو احتجت أي حاجة في أي وقت خبط على بابنا متتكسفش.















بالنهاية أخذ الطبقين منها شاكرًا، وغادرت هي عائدة إلى بيتها وهي تشعر بارتياح لأنها نجحت في إصلاح الأمر بطريقة لطيفة.















خلال الأيام التالية ظلت فردوس تفكر في أمر هذا الشاب، وشعرت بالتعاطف معه، لأنه يسكن بمفرده، ويطبخ طعامه بنفسه، وأخذت تتساءل عن مهنته، وعن سبب قدومه إلى القاهرة ليعمل هنا، ولماذا لا يتزوج، وأشياء من هذا القبيل، وكلها أسئلة بلا أجوبة.. حتى كان ذات يوم بعد التقته مصادفة على السلم وهي نازلة لتشتري بعض أغراض المنزل، وهو الذي ألقى عليها التحية أولًا، ثم قال لها بلهجته الصعيدية المحببة-















- لا مؤاخذة يا ست، حضرتك الطبقين اللي جبتي لي فيهم الأكل لسة عندي، وكنت محرج أرجعهم، يعني خفت أسبب لك مشكلة في البيت.















ابتسمت وقالت-















- لا مفيش مشكلة ولا حاجة، وبعدين عادي الطبقين يعني، عندنا أطباق كتير متخافش.















ابتسم بدوره، وأحست أنه صار أكثر جرأة، لكنه لا يزال يتحاشى النظر إليها مباشرة، وصمت بعدها وتقدمها على السلم لأسفل، فإذا بها تسأله فجأة-















- هو حضرتك منين؟















هي نفسها لا تدري كيف تجرأت وسألته هذا السؤال، بينما هو تلقى الأمر ببساطة، إذ توقف عن النزول، وأجابها-















- أنا من سوهاج، اسمي (هادى) مدرس رياضيات، اتنقلت السنة دي للمدرسة الثانوية القريبة هناك دي.















لم تعرف ماذا تقول، لكنها قالت بعد برهة-















- تشرفنا بيك.















انتظرت أن يسألها بدوره عن اسمها أو أي شيء يخصها، لكنه لم يفعل، وسادت برهة من الصمت، قبل أن يقول لها-















- تؤمريني بحاجة حضرتك؟















شكرته مبتسمة، فأسرع هو ينزل السلم بخطوات سريعة قوية، وكان لهذه المناسبة مفعول السحر على فردوس، إذ أصبح التفكير في هذا الشاب شغلها الشاغل، بل أصبحت تفكر في أي طريقة تساعدها على التواصل معه بعيدًا عن اللقاءات التي تحدث مصادفة، وبعد أيام توصلت إلى فكرة بدت لها ذكية وجيدة.















كانت فردوس في هذا المساء تذاكر مع ابنتها نورا التي كانت في الصف الأول الإعدادي وقتها، وهي تذاكر معها العربي والدراسات فقط، ولا تفهم في بقية المواد، لكنها فجأة سألت ابنتها-















- وريني عملتي إيه في الرياضيات.















تعجبت البنت، ونظرت إلى أمها بدهشة، وقالت-















- من امتى بتفهمي في الرياضيات؟















قالت لها بحزم-















- بطلي لماضة ووريني الواجب.















أعطتها البنت الكشكول وأخبرتها أنها قامت بحل جميع المسائل بمفردها عدا مسألتين لم تعرف حلهم، وأنها سوف تسأل الأستاذ عنهم غدًا، لكن فردوس نقلت المسألتين في ورقة، وقالت لها-















- وأنا كمان هسأل حد بمعرفتي.















ثم عادت لتذاكر مع ابنتها الدراسات، كانت خطة فردوس تقتضي أن تذهب إلى الشاب هادى، وتطلب منه أن يحل لها المسألتين، ولا يكتفي بالحل، بل عليه أن يشرح لها طريقة الحل حتى تفهم ابنتها، وكل ما كانت تبغيه فردوس من هذا أن تحادث الشاب محادثة عادية لتتعرف عليه أكثر، ليس سوى هذا، ولم تفكر في أي أمور أخرى.















وبالفعل انتظرت الفرصة حتى رجع الشاب بعد الظهر، فذهبت إليه، وأعطته الورقة، وطلبت منه حلها وشرح طريقة الحل لها، فأخذ منها الورقة، وقال لها-















- حاضر بس أستأذنك خليها بالليل، لأني طالع آخد حاجة من الشقة ونازل تاني طوالي، معزوم ع الغدا عند جماعة معارفنا من البلد، وبعدها معايا كام درس خصوصي، وهرجع على الساعة عشرة بالليل إن شاء الـلـه.















قالت ببساطة-















- براحتك بس متنساش الموضوع.















طبعًا كانت تشعر بخيبة أمل، لكنها قالت لنفسها على الأقل الفرصة لا تزال قائمة، وانتظرت بقية اليوم لكن الشاب لم يظهر قط.















وفي الليل عاد زوجها متأخرًا من عمله الآخر، وتناول عشاءه، ثم ذهبا معًا للنوم، لكن فردوس لم تنم، وأصابها أرق غريب، فخرجت من الحجرة، وذهبت لتطمئن على الأولاد، البنتان في غرفة، والولد في غرفة، فوجدت أنهم ناموا جميعًا، فقررت أن تفتح التليفزيون وتشاهد أي شيء حتى يأتيها النوم، وخفضت الصوت لأقصى درجة حتى لا تزعج النائمين.. وبينما هي كذلك، إذ سمعت حركة خارج الشقة، فانطلقت تنظر فإذا به هادى عائد إلى شقته أخيرًا، ترددت قليلًا ماذا تفعل، ثم حسمت أمرها، وقررت أن تذهب إليه.























الحلقة السادسة















كانت الساعة قد تجاوزت الحادية عشرة مساء، والجو خريفي مائل للبرودة، فلبست عباءتها وتسللت بهدوء إلى شقة جارها، وطرقت الباب برفق، هذه المرة انفتح الباب دون سؤال، وطالعها وجه جارها الشاب ولم يبد متفاجئًا بزيارتها، بل قال لها-















- أعتذر والـلـه لسة راجع من برة.















قالت له-















- معلش بس البنت محتاجة حل المسألتين الليلة دي، عشان تروح بيهم المدرسة بكرة.















قال لها-















- ثواني أحلهم لهم.















لكنها ذكرته قائلة-















- أنا عايز اعرف طريقة الحل عشان اشرحهم لها الصبح قبل المدرسة.















تردد الشاب قليلًا، ثم قال-















- طيب مش هينفع هنا على الباب، ومش عارف يعني.....















وصمت ولم يكمل، وفهمت هي أنه يريد أن يدعوها للدخول، وهي لم تخطط لهذا، فهو أعزب، وشعرت بالحرج مثله، فقالت له-















- عادي اشرح لي هنا بس بسرعة.















تركها ودلف إلى الداخل ثم عاد بالورقة وقال وهو ينظر في الورقة، ثم إليها-















- لا دول محتاجين شرح مفصل، ومش هينفع هنا..















مازال متحرجًا من دعوتها للدخول، لكنها لن تدخل دون دعوة مباشرة منه، فانتقلت الحيرة والتردد إليها، ولم يجد هو بدًا سوى أن يوجه إليها الدعوة صراحة-















- لو ممكن حضرتك تتفضلي خمس دقايق بس وأوعدك مش هنطول.















ترددت أكثر، وانتابها خوف شديد، لكنها وجدت نفسها تتبعه إلى الداخل، ولاحظت أنه لم يغلق باب الشقة إغلاقًا كاملًا، وأشار هو نحو غرفة فيها مكتبه، كأنه يدعوها إلى هناك، وسبقها بالفعل إلى الغرفة، ومضت هي خلفه بخطوات مترددة وقلب واجف، فالأمور بدأت تخرج عن حساباتها.















على المكتب وضع الورقة، ثم أخذ يشرح لها المسألة بطريقة علمية بحتة كأنه يلقي درسًا في الفصل وهي تلميذة عنده، بينما هي كانت شاردة ومشتتة لا تعي مما يقول شيئًا، ولاحظ هو ذلك، فقال لها-















- حضرتك مش معايا خالص.















نظرت إليه بخجل، وقالت-















- بصراحة آه.















ثم استطردت-















- بص أنا هجي لك وقت تاني وابقى اشرح لي وأنا مركزة.















فوجئت به يبتسم، كأنه يعي ما تشعر به، فقال لها-















- ده أنسب وقت صدقيني.















أنسب وقت لماذا؟ تساءلت في نفسها، فنظر إليها مباشرة وقال-















- أنا بتاع رياضيات، عندنا حاجة اسمها الاحتمال بندرسها.















لم تفهم ماذا يريد أن يقول، فاقترب منها وهو يتطلع في عينيها مباشرة، حتى أصبح يفصله عنها بضعة سنتيمترات قليلة، وكان يفوقها طولًا بكثير، فكانت تنظر إليه شاخصة لأعلى، وفوجئت به يمسك بذراعها برفق، ويقول-















- واحتمال إن فرصة زي دي تتكرر شبه مستحيل.















ماذا أصابه، كان منذ دقائق قليلة شابًا خجولًا يستحيي من الكلام والنظرات، كيف تبدل في لحظات ليصبح بهذه الجرأة، وهي التي تقف بارتباك أمامه عاجزة عن الحركة، وفوجئت به يمد فمه نحو خدها مضيفًا-















- أنا تعباااان.. ريحيني.















ثم ضمها فجأة إلى صدره، وراح يغمرها بقبلاته في خدها، ونزع عنها الحـجـاب بخفة ليقبل عنقها، حاولت أن تتملص لكنه كان يحيط بها بإحكام بذراعيه القويتين، ثم اكتشفت بعد لحظات أن محاولاتها الإفلات منه لم تكن محاولات حقيقية، بل كانت في الحقيقة مستسلمة، وهو لا يزال يمر بشفتيه على عنقها وخديها، ثم التقم شفتيها بين شفتيه القويتين، وهو أثناء ذلك يقول-















- أنا تعبان من أول ما شفتك.















ثم حملها ليقعدها على المكتب، وهو لا يزال يغمرها بقبلاته، ودفع جذعه بين ساقيها، ومد يديه يعتصر نهديها المستديرين بقوة، قبل أن ينزل ذراعيه لأسفل ويمد كفيه أسفل عباءتها وقميصها ويرتفع بها لأعلى، حتى يصل إلى نهديها مباشرة دون حوائل، فاعتصرهما بقوة وثيابها مرفوعة فوق، ثم أحاطها بذراعيه وأنزلها من فوق المكتب، وبحركة واحدة نزع عنها العباءة والقميص مرة واحدة، لتقف أمامه عارية لا يسترها سوى الكلوت.















وشهقت هي من المفاجأة، وهذه المرة حاولت أن تتملص منه حقيقة، لكنه لم يعطها الفرصة، بل بدا كالثور الهائج، الذي كان ينتظر هذه الفرصة، ولم يعد ذلك الشاب الخجول المرتبك، كانت يداه القويتان تعبثان بكل جسدها، تارة تعتصر نهديها، وتارة تدعك في ظهرها، وتارة تنزل لتعتصر أردافها من الخلف، قبل أن تمتد إحدهما نحو كسها، وتداعبه بقوة، وأطول أصابعها تمتد إلى فتحة كسها وتضغط عليها محاولة الدخول، بينما شفتاه تلتهم شفتيها تارة، وعنقها تارة أخرى، ثم تنزل لأسفل لتلقم حلماتها وتمضغهم بنهم، وخلال دقائق كان كسها قد امتلأ بسوائلها، وينتظر بشبق أن يقتحمه زب ذلك الفتى الصعيدي القوي.















وكانت في البداية تلوح بيديها في الهواء، لكنها مع الوقت أحاطت الشاب بذراعيها، وأخذت تمرر يديها على ظهره وصولًا إلى مؤخرته، وأحست بقوة جسده وعضلاته وهي تتحسسه، ثم أحست بقوة زبه حين التصق، ومدت يدها لا إراديًا لتلامس ذلك الزب القوي، وشهقت حين أحست بقوة انتصابه وضخامته، وأخذت تمرر يدها عليه من كل الاتجاهات لتكتشف حجمه باللمس.















وبعد دقائق توقف الشاب عن التهامها، وحملها بين ذراعيه خفة، وأسرع بها نحو غرفة نومه، حيث ينتظرهما السرير الخالي، وأودعها على السرير برفق، ثم خلع ثيابه العلوية بحركة واحدة، ليظهر صدره الأسمر المشعر، وعضلاته البارزة القوية، ثم فك حزام بنطلونه وأنزل السروالين الخارجي والداخلي لأسفل لتطالع لأول مرة زبه الأسمر القوي، الذي جعلها تشهق لمرآه، فهي لم تر في حياتها سوى زب زوجها الذي كان أصغر من هذا بكثير..ولم يمهلها الشاب إذ انحنى على الفور نحو كسها، وأخذ يلعقه بلسانه ويقضم شفريه بشفتيه، فم تملك نفسها، وراحت تتأوه بصوت مسموع، إنها في حياتها لم تجرب هذا، ولم تشعر بلذة كهذه قط، واستمر الشاب يلعق كسها، ويتلذذ بسوائله، حتى كادت تصرخ فيه أن يرحمها ويدخل زبه، وانصاع هو لأمرها الصامت، فتوقف عن استعمال فمه، وتهيأ للاقتحام، وشهقت هي بقوة ورأس زبه العريض يدخل في كسها المتعطش، فلم يكن كسها قد جرب مثل هذا الحجم من قبل، وشعرت بشيء من الألم وهو يواصل زحفه لأعماق كسها، فطالت شهقتها، التي انقلبت إلى تأوهات متلذذة حين بدأ زبه في التحرك داخل كسها تقدمًا ورجوعًا، وكانت حركته بطيئة في البداية، ثم تسارعت تدريجيًا، وارتفعت وتيرة زحفه داخل كسها، كما ارتفعت وتيرة اهتزازها معه، وتأوهاتها التي تنقلب إلى صرخات متقطعة، واتصلت الصرخة حين جاءتها الرعشة سريعًا، وضم كسها على الزب القوي الذي بداخله، وهي تفرغ شهوتها، لكن الفتى سحب زبه سريعًا في هذه اللحظة، ليندفع المني منه ويتناثر على بطنها وصدرها، وهو يخور كالثور.















ولم تشعر به إلا وهو يستلقي بجوارها لاهثًا، فنظرت إليه مبهوتة تحاول استيعاب ما حدث، أما هو فنظر إليها باسمًا وقال-















- يااااااه.. أسرع حلم في حياتي يتحقق.























الحلقة السابعة















لقد ناكها الفتى.. أدركت هذا بشكل واضح خالٍ من التشوش وهي تعود لبيتها بجسد منهك ومحطم.















لقد خانت زوجها مع جارها الشاب، كيف حدث هذا؟ بل كيف حدث بهذه السهولة؟















أحست فردوس بندم شديد، وانفجرت بالبكاء، وظلت تبكي حتى الصباح، وجاهدت لتخفي انفعالاتها ودموعها عندما صحا الجميع واستعدوا لاستقبال يومهم، زوجها (منير) لاحظ احمرار عينيها وآثار الدموع على خديها فسألها بانزعاج عما أصابها، فكذبت عليه قائلة-















- مغص شديد، معرفتش أنام منه للصبح.















- ليه مصحتنيش، يلا بينا نشوف دكتور.















- لا أنا بقيت كويسة دلوقتي، شربت حاجة مغلية والمغص راح.















لكنه أصر على أن يأخذها إلى طبيب، وحنيته هذه كانت تقتلها، هي خانته وهو مشفق عليها كل هذا الإشفاق، تخلصت من إلحاحه بصعوبة، وبعد أن ذهب الجميع عادت إلى البكاء مجددًا، كانت تحتقر نفسها بشدة، وتشعر بالذنب الشنيع، والندم القاسي، حتى أنها فكرت مرارًا في قتل نفسها، وكانت تتوجه إلى البلكونة، وتنظر إلى أسفل ونفسها تحدثها بالقفز، لكنها تتراجع خوفًا على أسرتها، ماذا سيقول الناس لو قتلت نفسها؟ وكيف سيبرر أبناؤها هذه الحادثة، وكيف سيعيشون بدونها؟















فكرت أيضًا أن تأخذ سكين المطبخ وتتوجه إلى جارها الذئب وتطعنه بها، هو من فعل بها هذا، لكنها تعود وتلوم نفسها، هو لم يغتصبها، بل هي التي سلمت له نفسها بإرادتها، المصيبة أنها ذهبت إليه بإرادتها، ولم تشرب عنده شيئًا حتى تقول ربما خدرها، وأفقدها وعيها، بل كانت بكامل وعيها وهي تتناك منه، وكانت في غاية الاستمتاع.















ظلت فردوس في صراع نفسي رهيب طيلة الأيام الثلاثة التالية، وخلال هذه الفترة لم تكن تنام ولا تأكل إلا قليلًا جدًا، وفوق ذلك تجاهد كي تظهر بصورة طبيعية أمام أسرتها، وخلال هذه الفترة لم تر جارها ولا مرة، ولا تعرف حتى ما إذا كان لا يزال مقيمًا بالشقة أم تركها بعد أن أخذ متعته منها.















بعد ثلاثة أيام قررت أن تأخذ موقفًا حاسمًا، ستطلب من جارها أن يرحل من العمارة، ويبحث عن سكن في مكان آخر، هذا هو الحل الوحيد لتزيح الأمر عن بالها، لتعتبرها زلة وراحت لحالها، لكن طالما هو موجود هنا سيظل يذكرها بجريمتها، لذا يجب أن يرحل..















لكنها كانت قلقة من رد فعله هو، ماذا لو رفض؟ ماذا لو هددها بفضحها في العمارة كلها؟ ماذا لو طلع دنيئًا من كل الوجوه؟ إنها مخاطرة مزعجة جدًا.. جدًا.. لكنها كلما قلبت الأمر في ذهنها لا تجد إلا هذا الحل هو الأنسب للجميع، حتى لو توسلت إليه، أو أعطته فلوسًا ليرحل، المهم أن يغور من أمامها..















وتلك الليلة بعد أن تناول زوجها عشاءه، وذهب في النوم، ظلت هي في فراشها قلقة، تنتظر أن ينام الجميع لتتخذ الإجراء الذي توصلت إليه، حاولت أن تفعل هذا بالنهار لكنه كان غائبًا معظم اليوم، ولم تشعر به موجودًا ولا مرة، انتظرت حتى اقترب منتصف الليل، وتأكدت من نوم الجميع، ثم تسللت إلى الخارج، وتوجهت إلى الشقة المجاورة، وطرقت الباب برفق، ووقفت تنتظر، ولم تمض دقيقة حتى انفتح الباب، وطالعها وجه جارها الشاب، وكان ينظر إليها متلهفًا، وبمجرد ما طالعها وجهه فقدت تماسكها، وتاه منها كل ما كانت ترتب لقوله. أما هو فكان أول ما قاله لها-















- أخيرررًا..















لم تفهم ماذا يعني؟ لكنه استطرد قائلًا-















- أنا منتظرك من ساعتها..















ثم جذبها من ذراعها إلى الداخل وأغلق الباب، وهي لم تقاوم! ليلتها ظل ينيك فيها حتى اقترب الفجر، ومارس معها كل الأوضاع الممكنة، وأراها متعة لم تجربها طيلة حياتها، وتمتعت بزبه الشاب القوي العفي أيما متعة، وتبدد شعورها بالذنب.















ولم يقتصر الأمر على تلك الليلة، فقد ظلت فردوس تتناك من جارها الصعيدي الشاب طيلة الشهور التالية، وكان الشهر الأول بمثابة شهر عسل لهما، فلم يكن يمضي يوم دون أن تتناك منه، وكانت هي التي تذهب إليه بقدميها، في الأوقات التي يغادر فيها زوجها وأبناؤها البيت، وأحيانًا كان يتهرب هو من عمله في الصباح ويأتي إليها لينيكها ببيتها وعلى سرير زوجها.















شعرت فردوس بمتعة حقيقية مع هادى، لقد أذاقها من رجولته وفحولته أقداحًا حتى ارتوت، وشعرت بأنها لم تتذوق الجنس سوى معه، أحيانًا كانت تشعر بالذنب من أجل زوجها الذي تخونه، وكذلك أبنائها، لكن المتعة التي تجدها مع ذلك الشاب كانت تمحو شعورها بالذنب، ذلك الشعور الذي ظل يضعف ويضعف مع الوقت حتى تلاشى تمامًا، وبقيت المتعة واللذة.















هادى كان فحلًا قويًا، بارعًا في الجنس، لديه طاقات كبيرة وعنفوان شديد، وفوق ذلك يعاملها بلطف واحترام رغم ما تمارسه معه، لا يعاملها باعتبارها عشيقة، بل كان يدللها ويلاطفها، ويظهر لها الاحترام والتعاطف، وجدت نفسها ذائبة في هواه، ولا تتمنى شيئًا من حياتها سوى أن تظل معه طيلة الوقت، تتناك منه ولا تشبع، حتى أنه عندما جاءت إجازة منتصف العام القصيرة وعاد إلى قريته في الصعيد افتقدته بشدة، وظلت تعد الأيام حتى يعود، وفرحت أشد الفرح بعودته بعد أسبوع أو أكثر قليلًا، وخلال هذه الفترة استغنت تمامًا عن (منير) زوجها، وإذا طلب هو أن ينام معها كانت تعطيه ما يريد إرضاء له فحسب، دون أن تشعر بأي متعة في تلك الدقائق القليلة التي تقضيها معه حتى يفرغ هو سريعًا منها.















وهكذا مضت الأيام سريعًا حتى جاء اليوم المشئوم، حين أخبرها هادى أنه سيعود إلى بلدته ويقيم هناك، وقال لها مبررًا-















-كان فيه مشاكل عائلية كبيرة هناك، اضطرتني أسيب البلد وأتنقل لمصر، لكن دلوقتي المشاكل دي اتحلت الحمد ***، وكمان أبويا ضاغط عليا عشان أتجوز بنت عمي!















صرخت في لوعة، وكادت أن تقبل قدميه وترجوه ألا يتركها، لكن ما من فائدة حتى لو فعلت ذلك، لقد اتخذ هو قراره ورحل بالفعل.. رحل بعد أن انتزع فتيل أنوثتها!























الحلقة الثامنة















كعادتها كلما همت بالطبخ ارتدت عباءتها ونزلتها إلى الشارع لتشتري الخضار من فرش سليم.. وسليم هذا شاب صعيدي، صغير السن، أسمر البشرة، متوسط الطول لكنه قوي البنية، يصر على ارتداء الجلباب الصعيدي، ويلف عمامة صغيرة حول رأسه لا يخلعها أبدًا، لديه فرش خضار وفاكهة على أول الشارع الذي تعيش فيه فردوس، وكانت تذهب إليه كل بضعة أيام لتشتري لوازم البيت من الخضروات والفاكهة، فهي الوحيدة التي تجيد انتقاء هذه الأشياء، والولد بضاعته نظيفة وطازجة، وأسعاره أفضل من غيره، بالإضافة إلى أن أسلوبه في البيع والشراء محبب جدًا، يلاغي ويمزح ويجيد احتواء الزبائن، ولهذا كان زبائنه كثيرين جدًا.















هذا الصباح ذهبت فردوس لشراء لوازم البيت منه، وبينما هما يتحدثان في البضاعة والبيع والشراء تنبهت فردوس للهجته التي تشابه كثيرًا لهجة هادى حبيبها الذي رحل من فترة وجيزة، فسألته-















- انت منين يا سليم؟ من أي بلد؟















وكانت المرة الأولى التي تسأله في شيء بعيد عن البضاعة، فأجاب ببساطة-















- أنا من سوهاج يا ست الكل.















انقبض قلبها بشدة، وودت لو تسأله عن هادى الذي رحل منذ ما يقرب من شهرين، وانقطعت جميع أخباره، ووجدت طريقة مناسبة للسؤال، فقالت-















-كان فيه واحد ساكن جنبنا من سوهاج، ومشي من كام شهر، مدرس ثانوي هو، نسيت اسمه ايه، تعرفه انت؟















هز رأسه نفيًا وقال-















- سوهاج كبيرة قووووي يا ست الكل، وطالما ما كانش زبون عندي مش هعرفه.















راحت تقلب في البطاطس، فلم تعجبها، وقالت-















- هي البطاطس وحشة ليه كدة؟















رد قائلًا-















- دول اللي فضلوا من الشوال القديم، ومكلم حسونة من امبارح والـلـه يبعت لي شوال من الشادر، وقال لي هجيبهولك الصبح، ولحد دلوكيتي ما جه ولا صد.















قالت-















- لا انا مش هاخد البطاطس دي.















فقال لها-















- انتي استني خمسة يا ست الكل، يمكن الشوال الجديد ياجي، أو لفي لفة كدة هاتي بقية حاجاتك وتعالي يكون وصل.















قالت-















- لا مفيش وقت أستنى، وبعدين أنا جبت كل حاجتي، مش فاضل غير البطاطس.















فتقدم لها بعرض آخر، قال-















- طيب روحي البيت يا ست الكل، وليكي عليا أول ما البطاطس الجديدة توصل هنقي لك أجدع اتنين كيلو من الشوال، وهجيبهم لك لحد البيت بنفسي، وبالسعر القديم كمان.















راقها هذا العرض، فوافقت وقالت-















- خلاص ماشي، وأنا مش هشتري من حد تاني لما أشوفك قد الكلام ولا زي كل البياعين.















قال لائمًا-















- عيب يا ست الكل، أنا سليم.















قالت له-















- أنا ساكنة في العمارة اللي في وش صيدلية الدكتور (مينا) على طول، الدور الرابع الشقة اللي ع اليمين، تمام؟















قال لها-















-ع البركة.















وفهمت أن هذا التعبير يعني تمام الصفقة، فعادت فردوس إلى بيتها، وخلعت عباءتها وبقيت بثياب البيت، وراحت تمارس أعمالها الاعتيادية، وقبل مرور نصف ساعة سمعت جرس الباب، فذهبت لتفتح فإذا به سليم، وبيده كيس أسود، قال لها بظفر-















- البطاطس يا ست الكل، خدي وعايني بنفسك، ولو معجبتكش قولي سليم ده أي كلام.















ضحكت لطريقته بمرح، وقالت-















- ماشي.















وتناولت منه الكيس ودخلت به نحو طاولة السفرة، وتركت الباب مفتوحًا، وأخذت تقلب البضاعة وأعجبتها، فعادت إليه وهو يقف عند الباب لا يزال وقالت له-















- الـلـه ينور يا سليم.















فقال لها مزهوًا-















- مش قلت لك سليم مش أي كلام.















ضحكت له، وقالت-















- طيب دقيقة واحدة أجيب لك الفلوس.















رد قائلًا-















- خليها علينا يا ست الكل.















شكرته باسمة، وتوجهت تجاه غرفة النوم لتحضر الفلوس، وهي تتذكر هادى الذي كانت لهجته تشبه كثيرًا لهجة سليم مع اختلاف طريقة التحدث، وتتذكر المتعة التي تذوقتها معه، هادى رغم عنفوانه متعلم ومثقف وراقي، بينما سليم بائع خضار جاهل، صغير السن، ومظهره بالجلباب والعمامة يعطيه مظهرًا غير لائق.















أخرجت الفلوس من درج الكومودينو، وأخذت تعدها لتأخذ منها ثمن البطاطس، ثم استدارت لتعود إليه، لتتفاجأ بأنه يقف وراءها مباشرة داخل الغرفة، كيف تسلل بهذه الخفة دون أن تشعر بخطواته، شهقت من المفاجأة، لكنه لم يمهلها إذ انقض عليها معانقًا، وهو يقول-















- متخافيش يا ست الكل، أنا هشبعك.















وضمها بذراعين قويتين، وراح يمطرها بقبلاته، حاولت أن تدفعه وهي تصرخ فيه-















- بتعمل ايه انت يا حيوان، اوعي كدة سيبني..















لكنه لم يبتعد، بل واصل ضمها وتقبيلها بنهم، وهو يقول من بين القبلات-















- مش هسيبك، انا من زمان هموت عليكي، انتي حلوة قوووووي قووووي، أحلى مرة بالمنطقة.















كانت إحدى ذراعيه تحيط بها، بينما ذراعه الأخرى تتحرك على ظهرها، وتنزل على مؤخرتها، وتدعك فيها بقوة، وفمه يكاد يلتهم عنقها وخديها، وكان صوت أنفاسه قويًا بجانب أذنيها.















ظلت هي تقاوم لدقائق، وتقول له-















- ياد ابعد لاصرخ وألم عليك الناس.. سيبني ياد..















لكنه لم يستمع ولم يتوقف، بل دفعها بجسده دفعًا نحو السرير، وأصبح جاثمًا فوقها، وهو لا يزال يمطرها بقبلاته، وهي تبعد فمها عن فمه، وأحست بزبه منتصبًا بقوة وهو يلتصق بها من أعلى ويقترب من موضع كسها فوق الثياب، وقام هو بتحرير إحدى ذراعيه ليبعد ما بين ساقيها ويدخل جذعه بينهما، واستطاع أن يتموضع جيدًا فوقها، وانحسرت الثياب عن ساقيها فظهر فخذاها ناصعا البياض، وسرعان ما تحررت كلتا يداه وأخذ يمررهما فوق فخذيها حتى يصل إلى أسفل أردافها.















كفت عن المقاومة، خاصة بعد أن لامس رأس زبه فتحة مهبلها فوق الثياب، فأوسعت ما بين فخذيها لتحتويه أكثر، وتحرك هو للخلف قليلًا ليتمكن من خلع لباسه الأبيض الكبير، دون أن يقوم من فوقها، ثم مد يديه بسرعة فأمسك جانبي كلوتها، ورفعه لأعلى بخفة ثم مال بزبه نحو كسها الذي أصبح مكشوفًا، وكان زبه يعرف طريقه جيدًا، وفي لحظة اعتدل واقفًا بينما انزلق زبه داخل كسها، وأحست بقوة انتصابه وضخامته، فشهقت وهي تبتلعه داخل كسها كاملًا، أما هو فأكمل انتزاع الكلوت عن ساقيها، وألقى به جانبًا بغير اكتراث، ثم مال لأسفل ليجثم فوقها بجسمه كله، وجذعه يروح ويجيء بين فخذيها، وزبه يتأرجح بقوة داخل كسها، ومد فمه تجاه فمها ليقبلها، وهذه المرة لم تبعد فمها عنه، بل تركت له شفتيها يلوكهما كما يشاء، قبل أن تبادله هي التهام الشفتين بنهم، وجسدها يتجاوب مع جسده، ويهتز أسفل منه اهتزازات متناغمة مع اندفاعه، وزبه يدك كسها دكًا.















واستمر هو يدك كسها بزبه، ويتأرجح فوقها بجسده، وضمته هي بقوة حتى أتتها الرعشة، وضغطت بكسها بقوة على زبه لتفرغ شهوتها عليه، وهي تصرخ بلذة، بينما زمجر هو بحدة وهو يفرغ لبنه في كسها، وكان لبنًا كثيرًا جدًا، ملأ كسها حتى فاض خارجه.















وظل سليم لدقائق جاثمًا فوقها وهو يلهث، ولا يزال زبه غافيًا داخل كسها، وظلت هي مستلقية تحاول أن تسترد أنفاسها، حتى سمعته يقول لها-















- من زمان قوي نفسي أنيكك.















نظرت إليه صامتة بعض الوقت، وكسها لا يزال يبتلع زبه المرتخي، ثم سألته بإعياء-















- انت عندك كام سنة؟















أجاب-















- 21 سنة.















وغمز بعينه مردفًا-















- لسة بخيري.















عادت تسأله-















- نكت حد قبل كدة؟















أجاب مزهوًا-















-كتيررر.. حريم ياما..















ثم عاد يستطرد-















- لكن بأمانة، عمري ما نكت مرة في حلاوتك.















صمتت برهة لتستوعب الأمر، ثم قالت-















- عندك وقت؟ عايزة واحد تاني.























الحلقة التاسعة















ظلت فردوس تتناك من سليم لفترة، كان شهر عسل جديد تقضيه مع شاب صعيدي آخر، سليم ليس متحضرًا مثل هادى، لكنه لا يقل فحولة عنه، كما أنه كان متمرسًا في الجنس، يجيد نيكها بكثير من الأوضاع، ولديه القدرة على نيكها أكثر من مرة متتالية، على نفس واحد، كما أنه كان عنيفًا في النيك كالثور، يدك حصونها بقوة، وكان هذا يعجبها منه كثيرًا، وقد عوضها كثيرًا عن غياب هادى، صحيح أنه لا يعاملها بنفس الاحترام والذوق واللطف، بل كان يعاملها بسوقية شديدة، وكانت تضايقها هذه الطريقة، لكنها تعودت عليها مع الوقت، بل صارت تستعملها معه، وتحادثه بنفس الأسلوب، ومع الوقت عرفت كيف تفرض سيطرتها عليه، وتتحكم فيه، فهو كان بحاجة إلى كسها أشد مما كانت هي بحاجة إلى زبه، وأهم شيء فرضته عليه ألا يجيء إليها من نفسه، إلا إذا طلبته هي، فكانت إذا أرادت أن تتناك منه ذهبت إليه في فرش الخضار، وقالت له-















- عايزة بطاطس كويسة زي بتاعة المرة اللي فاتت.















كانت هذه كلمة السر بينهما، لتعود بعدها إلى البيت ولا تمضي دقائق حتى يكون عندها عندها كالثور الهائج، ليدك حصونها.















وذات مرة قامت بمغامرة خطرة، إذ توجهت إليه وأعطته كلمة السر، ورجعت إلى البيت، وانتظرته لكنه لم يحضر، وطال انتظارها، وكان كسها يأكلها بشدة، فلبست عباءة الخروج ونزلت إليه مرة أخرى، وانتظرت غفلة من الزبائن وقالت له بعتاب-















- مجيتش ليه؟















أجاب معتذرًا-















- الواد معمر اللي بجيبه يحرس الفرش بدالي لحد ما ارجع مش قاعد، ومش هينفع أسيب الفرش لحاله، هاجي ملقاش فيه حاجة.















قالت له بخفوت وبإصرار-















- مليش دعوة أنا عايزاك دلوقتي.















قال حانقًا-















-كيف يعني؟ والفرش أسيبه لمين؟















أصرت على موقفها، وقالت-















- اتصرف.. مليش دعوة.















نفخ في ضيق، وقال-















- ايه الحرمة الممحونة دي.















وتلفت حوله ثم قال-















- طيب ايه رأيك نروح الدكان؟















تساءلت-















- دكان ايه؟















أشار إلى اتجاه ما، وقال-















- شايفة الدكان دييتي، ده المخزن اللي بنشيل فيه البضاعة، مفيهوش حد هناك، ومقفول بالمفتاح أنا هروح أفتح لك الباب وارجع هنا، وانتي اتسحبي من غير ما حد يلاحظك وادخلي فيه واستنيني هناك لحد ما أجي لك.















أدارت الأمر في رأسها، ثم قررت أن تخاطر ولكن بحساب، إذ لو رأت أحدًا ستبتعد ثم تعاقب سليم بعد ذلك، وقام هو بدوره فذهب إلى الدكان وعاد سريعًا وهو يغمز لها، فتوجهت نحو الدكان الذي أشار إليه، وتلفتت حولها بحذر، كان هناك ناس كثيرون، لكن كل واحد يسير في طريقه غير منتبه، فتقدمت نحو الدكان ودلفت إليه بسرعة وتوارت بالداخل، وظلت هناك لدقائق وقلبها يخفق بقوة، حتى جاءها سليم، وأغلق الباب من الداخل وقال لها آمرًا وهو يرفع جلبابه-















- اقلعي بسرعة، اللي وقفته مكاني قلت له عشر دقايق هتلافى حاجة وارجع.















تلفتت حولها وقالت معترضة-















- أقلع ايه وهنعمل فين، مفيش سرير هنا.















قال لها ساخرًا-















- سرير إيه يا قحبة، انتي جاعلة نفسك في الهيلتون، خلاص خليكي هنيكك بعزالك وانتي واقفة.















ثم أمسك بها وأخذ يقبلها بنهم، وهي لا تفهم علام ينتوي، لكنها راحت تبادله القبلات، ومد يديه أسفل ثيابها ورفعها عاليًا حتى أمسك بنهديها يعتصرهما بقوة، ثم أدخل رأسه تحت ثيابها وراح بمتص حلماتها بشراهة، حاولت هي أن تكتم آهاتها مخافة أن يسمعها أحد بالخارج، وأحست بخوف لم تحسه وهي قادمة إلى هنا، لكنه لم يكن يكترث أو يحس بشيء من مخاوفها، كان منهمكًا في رضع حلماتها، واعتصار نهديها وأردافها، حتى تصلب زبه كالعصا، فأدارها للناحية الأخرى بحيث أصبح يقف خلفها، ثم أمالها للأمام لتستند على بعض الأجولة المعبأة المتراصة فوق بعضها، ومد يديه ليسقط كلوتها لأسفل، ثم مد يده ليتحسس كسها من أسفل مؤخرتها، واخترق أصبعه فتحة مهبلها مهيئًا الطريق لزبه الضخم، الذي سرعان ما اخترقها من الخلف وهي واقفة ومائلة للأمام.















ثم بدأ يقتحمها بقوة، واستمر على هذا الوضع يدك في كسها، وبدأت هي تستمتع بالأمر، فمالت للأمام أكثر وأفسحت له عن كسها أكثر وأكثر، وإن ظلت تكتم آهاتها وهي تعض على شفتها في تلذذ، هو الذي تلاحقت أنفاسه، وبدأ يصبح لأنفاسه صوت هااه.... هااه... هاااااااه..















قررت أن تحفزه أكثر، فقالت بصوت خفيض-















- أيوة نيك.. نيك يا حبيبي.. نيك.. افشخ كسي فشخ، مترحموش.















وبادلها هو التحفيز قائلًا-















- هو أنا هلاقي أحلى من كسك أفشخه يا لبوة، ده أنا هعشرك وانتي واقفة.















اندفعت تقول بلا وعي-















- أيوة عشّرني يا حبيبي، عايزة أجيب منك دستة عيال.















قال وهو يواصل دكها-















- عايزاهم شبهي ولا شبهك.















أجابت وهي تحاول خفض صوتها-















- عايزة البنات شبهي، والصبيان شبهك.















قال لها وهو يقترب من القذف-















- لو طلعوا البنات شبهك هيتناكوا زيك.















قالت وصوتها بدأ يعلو رغمًا عنها-















- خليهم يتناكوا زيي ويتمتعوا.. نيك.. نيك متوقفش.















وفي هذه اللحظة أفرغ سليم منيه في كسها وهو يزمجر كالضبع، بينما هي ارتعشت بقوة وكسها يضغط بشدة على زبه المتوغل داخلها، ثم خارت قواها فاستلقت على الجوالات المعبأة، وسقط هو فوق ظهرها يلهث بإعياء.. وبعد لحظات، قال لها-















- ارتحتي يا شرموطة؟















لم ترد عليه، بل أزاحته من فوقها وتناولت كلوتها من الأرض، ومسحت به كسها الذي غرق بلبنه، ثم دسته في الحقيبة التي كانت معها وقالت له-















- قوم شوف فيه حد برة خليني أروّح.























الحلقة العاشرة















واصلت فردوس علاقتها بسليم عدة أشهر، وكانت مستمتعة جدًا بهذه العلاقة، سليم قوي وعنيف، وهي تحب هذا، كما أنه رغم وقاحته خاضع لأمرها، وكانت تنوي الاستمرار معه إلى أن تشيخ، حتى كان ذات ليلة، وبعد أن نام الجميع، إذ سمعت طرقات خفيفة على باب الشقة، فتعجبت، من الذي يأتي إليهم في هذا الوقت، وأسرعت نحو الباب، وسألت دون أن تفتح-















- مين؟















جاءها صوته من الخارج يقول بخفوت-















- أنا سليم.. عايز أنيكك، نايمين جماعتك ولا صاحيين؟















انزعجت من هذا بشدة، لأنها المرة الأولى التي يجيء فيها بنفسه دون أن تطلبه، كما أنها المرة الوحيدة التي يأتيها في هذا التوقيت والأسرة كلها موجودة، فقالت له بصوت حاولت ألا يسمعه من بالداخل-















- بتعمل ايه هنا يا حيوان، امشي غور لتفضحنا..















لكنه قال بإصرار-















- عايز أنيكك دلوكيتي، افتحي بدل ما أخبط.















اشتد انزعاجها من الموقف، وفتحت جزءًا من الباب وقالت بغضب-















- امشي من هنا يا كلب، وإياك تيجي هنا تاني فاهم، امشي لأديك بالجزمة.















قال لها متحديًا-















- تدي مين بالجزمة يا قحبة، عليا الطلاق لو مخلتيني أدخل أنيكك بالذوق لأدخل أنيكك بالعافية قدام جوزك.















نظرت في عينيه المحمرتين الزائغتين فخمنت أنه ليس في وعيه، مؤكد أنه شرب شيئًا مما يشربه الرجال فجعله غير متحكم في نفسه، ولم تدر كيف تتصرف، مؤكد أنها لا تستطيع أن تفتح له والسماح له بأن ينيكها بالداخل في هذه الساعة، كما أنه في حالة غريبة لا تعرف كيف تجعله ينصرف، قالت له مهددة-















- امشي بدل ما أصوت وألم عليك الجيران، وأقول جاي يسرقنا.. امشي..















عاد يقول متحديًا-















- صرخي براحتك، هقول لك إنك شرموطة، وياما نكت فيكي.















صعد الدم إلى رأسها، وشعرت بخوف شديد، وعجز تام عن مواجهة الموقف، وازداد الأمر سوءًا حين سمعت خطوات قادمة على السلم، فقالت-















- فيه حد جاي غور من هنا بسرعة.















وأغلقت الباب سريعًا، وبعد لحظات سمعت صوت يقول شاخطًا-















- إنت بتعمل ايه هنا ياد في الساعة دي؟















ميزت الصوت، إنه وسيم، الشاب الذي يسكن فوقهم، هذه مصيبة!















وسمعت (سليم) يقول مخنسًا-















- ولا حاجة..















لكن وسيم زعق فيه أكثر-















- يعني إيه ولا حاجة، تايه مثلًا وغلطت في العنوان ولا بتدور على مامتك هنا؟















رد سليم-















- بلاش سيرة أمي لو سمحت.















لكن وسيم قال-















- أنا همسح بكرامتك وكرامة الأرض لو ما خفيتش من هنا فورًا، ولو لمحتك هنا تاني.















هذه المرة لم يرد سليم، بل سارع بالذهاب، وسمعت صوت خطواته وهو يبتعد، ثم وهو ينزل على السلم، وانتظرت أن تسمع خطوات وسيم وهو يذهب هو الآخر، لكن وسيم ظل واقفًا في موضعه، وأحست أنه ينظر إلى الباب الذي تختبئ خلفه، وكأنه يشك في شيء، أو يحاول نظم التفاصيل في رأسه، وبعد لحظات بدت طويلة جدًا سمعت خطواته وهو يصعد على السلم، فتنهدت بارتياح، ثم رجعت إلى غرفتها وقلبها لا يزال يخفق بقوة.















في صباح اليوم التالي، وبعد أن ذهب الجميع جلست تفكر كيف تتصرف مع سليم الكلب، لقد خرج عن سيطرتها، وكاد أن يسبب لها فضيحة لولا وصول وسيم في الوقت المناسب، وسيم أيضًا أصبح مشكلة لها، أتراه فهم ما يحدث؟ ثم عادت وقالت لنفسها أتخلص من سليم أولًا ثم أفكر في أمر وسيم! لكن كيف تتخلص منه؟















للمرة الأولى تدرك أنها أخطأت خطأ جسيمًا حينما تدنت لهذا المستوى، وقبلت أن ينيكها شخص وضيع مثل هذا الفكهاني الوقح، كما أنها لم تحسب حسابها لهذا، ولم تفكر يومًا في كيفية التخلص منه، كانت سعيدة بنيكه لها، وتتمنى أن يستمر للأبد، وكانت في نفس الوقت تتصور أن النهاية لو حدثت ستكون منه هو، سواء بأن يتزوج، أو يعود إلى قريته، أو يعثر على امرأة أخرى ينيكها بدلًا منها، لكن لم تخطط أبدًا في أن تتخلص هي منه، لكنها الآن مطالبة بهذا فورًا.. فماذا تفعل؟















وبينما هي غارقة في لجة أفكارها إذ دق جرس الباب ففزعت، أيكون هو سليم الكلب جاء مرة أخرى لينيكها، كأنه مصمم على فضحها، نهضت بوجل وتوجهت نحو الباب وقالت-















- مين؟















أتاها صوت وسيم، يقول-















- أنا..















وسيم؟ ماذا يريد؟















فتحت الباب بتردد، فطالعها أول شيء نظراته الخبيثة وهو ينظر إليها، وخرج صوته قميئًا وهو يقول-















- صباح الخير.















ردت بتوتر-















- صباح النور.. نعم أي خدمة.















ابتسم ابتسامة قميئة، وقال-















-كنت جاي أسمع رأيك في اللي حصل امبارح.















توترت أكثر، لكنها تظاهرت بأنها لا تعرف شيئًا وقالت-















- هو ايه اللي حصل امباح، مش فاهمة بتتكلم عن ايه!















ضحكة بطريقة سمجة للغاية، وقال-















- لا عارفة كويس، أنا لسة جاي من عنده دلوقتي وعرفت الفولة كلها.















قالت بغضب وحدة-















- فولة ايه؟ انت عايز ايه بالظبط يا جدع انت؟















عاد يضحك مرة أخرى ضحكته السمجة، ثم قال-















- من مصلحتك توطي صوتك ده أولًا، وتاني حاجة لازم تعرفي إني في صفك مش ضدك، وأنا خلصت لك الموضوع نهائيًا، والكلب ده مش هيستجري يبص حتى بصة ناحيتك.















وغمز بعينه وهو يستطرد-















- احنا رجالة أوي، رجالة بحق.















ازداد إحساسها بالخوف، وكأن الولد يريد أن يحاصرها، بل حاصرها بالفعل، لكن لا سبيل أمامها سوى الإنكار والتظاهر بأنها لا تعرف شيئًا، حتى لا تستبدل كلبًا بكلب آخر أشد سعارًا منه.















عادت تقول له في حدة-















- أنا مش فاهمة انت بتتكلم عن ايه أصلًا..















هذه المرة اكتفى بابتسامة سمجة وهو يرد-















- لا عارفة.. بس مش واخدة بالك من حاجات، منها إن الكلب ده عارف أوصاف بيتك من جوة بكل التفاصيل، وده دليل على إنه دخله كتير، ده غير كمان إنه غفلك كذا مرة وأخد منك تذكارات وانتي مش دريانة..















تذكارات؟ عم يتحدث بالضبط؟















غمز بعينه مرة أخرى وهو يقول-















- قميص نوم بنفسجي، وكلوت إسود، وبراه أحمر، يعني من كل لون.















سقط قلبها في قدميها، لقد لاحظت بالفعل اختفاء عدة قطع من ثيابها الداخلية، لكنها لم يخطر ببالها أن الكلب سليم هو من فعلها، كان يستغل غفلتها ليدس شيئًا في جيب جلبابه الواسع وهي البلهاء تظن أنها فقدت هذه الأشياء في الغسيل أو النشر.. الآن ماذا تفعل؟ هذه مصيبة ما بعدها مصيبة.















لكن الولد (وسيم) تكلم لأول مرة بطريقة مطمئنة، قال-















- الموضوع خلص خلاص، الواد ده مش هيستجري ييجي ناحيتك تاني، وحتى التذكارات أخدتها منه، وفي الحفظ والصون، ولو بص لك بس بصة مش تمام قولي لي.. دلوقتي عندك راجل تتسندي عليه.















وغمز بعينه للمرة الثالثة، وقال-















- راجل بجد، مش عيل زفر.















وتركها ومضى مبتعدًا..















رجعت هي إلى الداخل وقلبها يرتجف هلعًا، حاولت أن توازن الأمر لكن أفكارها مشتتة، ومشاعرها مضطربة، وكلما فكرت في الأمر انتهى بها الحال إلى أن تلوم نفسها لأنها سمحت من البداية لشخص مثل سليم أن ينيكها، وكاد أن يعصف بسمعتها في المنطقة، والآن ظهر لها خطر جديد اسمه وسيم.















ظلت الأيام التالية تفكر في الموضوع باضطراب، وكفت عن النزول بنفسها لشراء لوازم البيت، وكانت ترسل ابنها مروان أحيانًا، وأحيانًا أخرى تتصل على منير عندما يقترب موعد عودته وتخبره بما تريد شراءه، وحتى عندما ترسل ابنها تنبه عليه ألا يشتري شيئًا من فرش سليم بحجة أن بضاعته سيئة وكذلك أسعاره، لكن هل هذا كافٍ؟















وفي صباح أحد الأيام، انتهت من تنظيف البيت، وحملت القمامة في كيس، وفتحت باب الشقة لتضعها خارج الدار حتى يأخذها منير معه في اليوم التالي ويتخلص منها، واستدارت لتغلق الباب لكنها فوجئت بيد غريبة تمنع الباب من الانغلاق، وحين نظرت فوجئت به وسيم، فأجفلت..كان ينظر إليها برغبة واضحة، وقال لها بصوت حار-















- صباح الجمال والدلع على أحلى مزة.















تراجعت للخلف في فزع، فاستغل تراجعها ودخل وراءها، وأغلق الباب وراءه.























الحلقة الحادية عشرة















جلس منير يتناول غداءه واجمًا كعادته مؤخرًا، حتى انتهى ثم توجه إلى الحمام، وبعدها دخل غرفته وأغلق الباب وراءه، كانت فردوس قد اعتادت هذا السلوك منه طيلة الأيام، أصبح قليل الكلام لا سيما أثناء تناول الطعام، كما أنه يدخل غرفته بعد الغداء ويغلق الباب خلفه ليغيب ما يقرب من ساعة بحجة أنه يستريح قبل أن يخرج إلى عمله الآخر، وهذا أمر لم يكن معهودًا منه طيلة السنوات التي قضتها معه وتقارب العشرين عامًا.















كانت فردوس قد سألته مرارًا عما يعانيه، فيرد بكلمة واحدة مفيش، وحين ألحت لتعرف قال لها شوية مشاكل في الشغل، ثم يعود ليتصرف بطبيعته بعد السؤال، قبل أن يعاود الوجوم من جديد، وقررت فردوس أن تتركه حتى يفصح عن حقيقة الأمر من نفسه، أو يعود إلى طبيعته المعهودة تلقائيًا.. بالطبع لم يخطر على بال فردوس أن يكون منير قد كشف خيانتها بالمرة، لأنها تعرف بالبديهة أنه لو اكتشف شيئًا سيثور ويتعارك وتحدث فضائح وربما يصل الأمر إلى ارتكاب جريمة، وهذا لم يحدث قط، والرجل بطبيعته لا يقبل خيانة زوجته تحت أي ظرف.















هذا اليوم دخل منير غرفته وأخرج جواله سريعًا، واتصل بالكاميرا اللاسلكية الصغيرة التي ثبتها بأحد أركان الغرفة بحيث لا تراها زوجته، كان ذلك يوم الجمعة الماضي وهي مشغولة بالغسيل، وكان صديقه باسل قد علمه كيف يتعامل مع تلك الكاميرا جيدًا، وراح يستدعي لقطات اليوم ورأى زوجته وهي تتناك من وسيم كالعادة، إنها المرة الثالثة خلال أربعة أيام فقط، ناكها صباح يوم الأحد، وناكها صباح الإثنين، ثم فوّت الثلاثاء، وها هو قد ناكها اليوم الأربعاء، وربما ينيكها غدًا الخميس أيضًا، لا هو يشبع منها ولا هي تشبع منه، وحين يبدآن النيك لا يريدات التوقف، أقل لقاء بينهما استغرق 40 دقيقة كاملة!















زوجته تتعامل كمومس محترفة، لا يكاد يصدق أن هذه هي فردوس زوجته التي ينيكها منذ عشرين عامًا، وعمرها ما لعقت زبه، ولا عمره لعق كسها، ولا عمره جرب معها مثل هذه الأوضاع، لكن الولد شاب قوي فحل، قادر على افتراس أنوثتها بعنفوانه، وهي أيضًا قادرة على استنزاف فحولته بعنفوانها، كأنها بنت عشرين سنة.















أحس منير بالغضب، وازداد غضبه أمام السؤال العالق في ذهنه منذ أكثر من أسبوع كيف يتصرف معها، وكيف يعاقبها دون أن يتسبب في فضيحة تدمر حياة الأولاد ومستقبلهم؟ وحتى الآن لم يعثر على الجواب، بينما هي لا تزال تتناك وتتمتع مع عيل في سن ابنها.















غادر منير البيت مثل كل يوم، وبقيت فردوس تفكر، رغم استمتاعها بفحولة وسيم إلا أنها لا تزال تريد إنهاء العلاقة معه، ولا تنسى أنه حصل عليها بطريقة الابتزاز، المشكلة كيف تتخلص منه، هذا الولد ليس سهلًا، إنه ماكر ويجيد استغلال الظروف، ولن يكون سهلًا حرمانه من لبوته دون خسائر أو فضائح.















نفضت فردوس الموضوع عن رأسها مؤقتًا وقامت ترتب البيت، بدأت بغرفتها، وبينما هي تغير ملاءة السرير التي اتسخت اكتشفت أنها لم تغسل الملاءات الأخرى، كانت مشغولة بالنيك طوال الأسبوع ولم تغسل المفارش في موعدها المعتاد، ثم تذكرت أن هناك ملاءة صيفية نظيفة طوتها في أعلى الدولاب حفاظًا عليها، فذهب تتناول مقعدًا تصعد عليه، فلمحت شيئًا غريبًا مثبتًا في ركن الغرفة، ولا يكاد يبين بجانب الدولاب، ما هذا الشيء؟















اقتربت فردوس من هذا الشيء وسرعان ما اكتشفت أنه أشبه بكاميرا صغيرة، مصيبة!! سقط قلبها في قدميها ماذا تفعل هذه الكاميرا هنا في غرفة نومها، ومن الذي وضعها؟ أيكون وسيم الكلب يريد أن يمسك عليها فيديوهات يذلها بها ويضمن استمرارها معه؟ كيف ومتى ثبتها دون أن تلاحظ؟















وفجأة خطر على بالها منير زوجها، فضربت على صدرها من الفزع، وخلال الدقائق التالية قلبت الأمر في ذهنها لتكتشف أنه التفسير المنطقي الأكثر اتساقًا مع الواقع، وسيم ليس لديه فرصة لتثبيت مثل هذه الكاميرا، لكن منير قابع هنا طالما هو في البيت، وفي الفترة الأخيرة حدث له تغير ملحوظ، كما أنه يصر على دخول الغرفة بعد الغداء مختليًا بنفسه.. ياللمصيبة! إنه يعرف يعرف..















ووجدت فردوس نفسها تضرب خدودها لطمًا، وتضرب كذلك على رأسها، إنها أتعس لحظة مرت بحياتها على الإطلاق، كيف تتصرف كيف؟! وهو السؤال الذي ظل حائرًا بلا جواب بقية اليوم.















حين عاد منير بالليل حاولت أن تتحاشى النظر إليه قدر المستطاع، لم تشعر بأنها آثمة وهي تخونه إلا في أيامها الأولى مع هادى، أما الآن فهي تشعر بذلك بشكل فظيع، ولا تدري كيف تتعامل مع الأمر، كما أنه تتعجب من أمر هذا الرجل، يعرف أنها تخونه ويسكت، بل يسعى لتصويرها أثناء خيانتها له، وخلال ذلك يأكل من يدها، وينام بالليل بجوارها على الفراش دون أن يظهر شيئًا مما يعرفه، تنبهت في هذه اللحظة إلى أنه ينام مؤخرًا وهو يوليها ظهره، لأنه لا يطيق النظر إليها، الآن تشعر كأنها عارية بلا ثياب وعشاقها ملتصقون بها، كيف تتعامل مع هذا؟ كيف؟















لم تجد بدًا من معاملته بالمثل، هو يعرف ويكتم، وهي الآن تعرف أنه يعرف وسوف تكتم، إلى أن تحين لحظة المواجهة، وفكرت طالما هو لم تخذ رد فعل من البداية، ولم يقم بأي تصرف نحوها إذن هو يدبر لشيء، ربما يقتلها، وفي هذه اللحظات تمنت لو أنه فعل، فهو السبيل الوحيد لخلاصها من الشعور بالإثم الذي ينهشها بقوة! حتى أنها تفكر في قتل نفسها ولا تنتظر أن يفعلها هو.















لأول مرة تفكر بالأولاد، بنتها التي بالجامعة كبرت وصارت عروسًا، وبدأ الخطاب طرق الأبواب من أجلها، لديها بنت أخرى في سن المراهقة، أمامها مستقبل في الدراسة والحياة، ثم أخيرًا لديها ابن ذكر سيكبر ويصير رجلًا، لم تفكر في أمرهم من قبل وهي تتناك من هذا ومن ذاك، الآن فقط بدأت تفكر فيهم وهي تخشى أن تدمر الفضيحة حياتهم ومستقبلهم، كيف تحسم الأمر دون فضائح؟















وبعد أن خلد زوجها للنوم خرجت إلى الصالة وشرعت تبكي بحرقة، وأفرغت جميع الدموع التي كتمتها طوال النهار، وظلت تبكي حتى الصباح، وهو نائم بالداخل لا يشعر، وكيف تأتّى له النوم؟ في الصباح تماسكت وواصلت تحاشي النظر إلى زوجها، وانتظرت حتى غادر الجميع، ثم أرسلت إلى وسيم عبر الجوال تقول له ما معناه لا تأتِ اليوم ظروفي لا تسمح.















حاولت أن تستجمع شتات أفكارها، منير الآن يعرف أنها تخونه، بينما هو لا يعرف أنها تعرف أنه يعرف، لكنه سيعرف حينما يأتي في الظهيرة ويراجع لقطات الكاميرا، وسيرى وجهها وهي تنظر إلى الكاميرا مبهوتة، ماذا بعد ذلك؟ سيثور ويغضب ويفضح الدنيا ويخرب البيت؟ لا أظن ذلك.. قالت لنفسها، إنه لم يفعل هذا حين اكتشف خيانتها، فهل يفعلها الآن بعد أن كشفته هي؟ هل تنتظر رد فعله ثم تقرر كيف تواجه رد الفعل برد فعل مناسب؟ هل تبدأ هي وتصارحه وتعترف بخطيئتها، وتطلب الصفح؟ وهل يقبل اعتذارها بهذه البساطة أم سيوسعها ضربًا ويسمم بدنها بإهانات تستحقها بالتأكيد؟ وفي كل الأحوال كيف عليها أن تفعل شيئًا..















منير لم يتخذ موقفًا حتى الآن لماذا؟ هل يدبر لشيء، أم أنه عاجز عن فعل شيء؟ المصيبة أنها لا تستطيع استشارة أحد في هذا المأزق، أو أخذ رأي أي أحد، حتى وسيم نفسه، وعليها أن تعتمد على نفسها كليًا، كاد رأسها ينفجر من كثرة التفكير والتساؤلات الحائرة بلا أجوبة، لكنها اهتدت أخيرًا إلى الإجراء الوحيد الذي يجب اتخاذه وتأخرت فيه بضع ساعات، ثم قامت إلى الكاميرا المثبتة في الركن وانتزعتها بقوة، وجلست تنتظر.























الحلقة الثانية عشر















تحولت العلاقة بين الزوجين إلى علاقة قط وفأر، حين رجع منير ظهيرة ذلك اليوم ولم يجد الكاميرا عرف أن فردوس كشفت الأمر، وعرفت أنه يعرف بخيانتها، انقبض قلبه بشدة، وشعر بالذعر، لقد عرفت أنه يعرف أنها خائنة وبدلًا من أن يعاقبها راح يسعى لتصويرها وظل صامتًا دون أي رد فعل، ترى كيف تنظر إليه الآن؟ رآها طيلة اليوم والأيام التالية تتحاشى الحديث معه أو حتى النظر إليه، هل هي تشعر بالخوف منه، أم الخزي، أم الاحتقار له، المشكلة أنه هو أيضًا أخذ يتحاشى محادثتها أو التطلع إليها، حتى العطلة قرر أن يقضيها خارج الدار ليجنب مواجهتها.















المشكلة الأخرى التي اكتشفها مع الوقت أنه لم يعد يعرف ما إذا كانت تخونه أم توقفت، الكاميرا معها، لكنه يملك بعض المقاطع على جواله، بما يعني أنه يملك سلاحًا ضدها، لكنه لا يعرف كيف يستخدمه، ولا ماذا تفعل في غيابه، هل لا تزال تتناك من وسيم أم توقفت، ولا يمكنه ترك عمله ليراقبها، فما العمل؟ سؤال جديد ينضم إلى جميع الأسئلة السابقة الحائرة بلا جواب.















أما فردوس فقد تحدثت إلى وسيم، وقالت له-















- حاسة إن جوزي بيشك فيا، نظراته وطريقة كلامه بتقول كدة، خليك بعيد الفترة دي وما تجيش عندي ولا تقرب مني لحد ما أتصرف أنا معاه.















وكان هدفها من ذلك إبعاد أحد الضغوط عن نفسها حتى تجد حلًا مناسبًا، وفي خلال ذلك ظلت حريصة على أن تبدو طبيعية جدًا أمام الأولاد حتى لا يلاحظ أحد منهم شيئًا مما يدور، وأدركت لأول مرة أن وجود الأولاد مصدر أمان لها، لكنه في نفس الوقت هو مكمن الخطر، الأمر متشابك جدًا.















وذات صباح نزلت تشتري لوازم البيت بنفسها لأن همومها شغلتها عن إرسال الولد مروان لشراء الأشياء بالأمس وهو بالبيت، ووجدت نفسها قريبة من فرش سليم عشيقها السابق الذي انفصلت عنه منذ فترة طويلة، ولوهلة شعرت بالحنين إلى تلك الأيام، وأوحشتها سوقيته وطريقته الفظة والعلاقة العنيفة معه، ووجدت قدميها تسيران نحوه، وعندما رآها هو أجفل وأشاح عنها، فاقتربت منه وتظاهرت بأنها تنتقي من البضاعة وقالت بصوت خفيض-















- نفسي في شوية بطاطس من بتوع زمان.















قال لها بجفاء-















- روحي لحالك يا ست خلينا ناكل عيش ع الصبح.















لم تتأثر بجفائه، بل عادت تقول-















- أول مرة أشوف صعيدي خرع وخيخة، خوفك الواد؟















نظر لها بغيظ وقال-















- أنا جاي آكل عيش يا ست، معنديش وقت للمشاكل.















قالت له-















- المشاكل انت اللي جبتها بغباوتك، انت ناسي اللي عملته؟















لم يرد هذه المرة وأطرق رأسه، ثم ذهب لمساعدة زبون آخر، وظلت هي تنتظره حتى رجع إليها، وقال لها بخشونة-















- انت عايزة ايه دلوكيتي؟















قالت له-















- مفتاح الدكانة معاك؟ المخزن.















نظر إليها صامتًا، وأدرك أنها تريد أن تتناك منه مجددًا، وشعر بزبه يتحرك، فتلفت حوله ثم قال-















- دقيقة واحدة هروح افتح وارجع لك، وبعديها روحي انتي.















وسارت الخطة كما أرادت، ولم تمض دقائق حتى كان معها في المخزن، وهجم كلاهما على الآخر، وأحست بمتعة كبيرة من طريقته العنيفة، ورائحة الخضر والعرق التي تفوح منه وتبشر بفحولة رهيبة ستتمتع بها هذه اللحظات، وأخذت تقبله أشد مما يقبلها هو، حتى تكاد تلتهمه، وأخذت تمتص شفتيه الغليظتين، بينما هو يعض شفتيها الرقيقتين عضًا بطريقة مؤلمة لكنها ممتعة، وأثناء ذلك مدت يدها لتتحسس زبه القوي المنتصب، بينما مد هو يده ليدعك كسها المتعطش، وفي خلال دقائق قليلة كان كلاهما قد استوى، وهذه المرة أرقدها على ظهرها فوق الجوالات المعبأة المتراصة بعضها فوق بعض، وخلع كلوتها بقوة حتى تمزق، ثم انقض بزبه على كسها يدكه دكًا، وكان واقفًا باعتدال في البداية ثم مال ليجثم فوقها بعد ذلك، ليواصل التهامها بفمه من أعلى، ودك كسها بزبه من أسفل، وتحول الأمر إلى معركة حامية الوطيس، وهي تحيط جذعه بفخذيها، وظهره بذراعيها، وتريد أن تبتلع جسده كله داخلها ليس زبه فحسب، وظل الشاب يدك كسها دكًا بقوة وعنف، حتى شعر برعشتها وكسها من الداخل يضغط بقوة على زبه، فلم يملك نفسه وأطل حممه الملتهبة داخلة، وصرخت هي وجأر هو في لذة، قبل أن يتراخى ويستلقي لاهثًا فوقها، وهي لا تزال تحيطه بفخذيها وذراعيها، وقالت له لاهثة-















- وحشتني يا حبيبي, وحشتني أوي.















رد عليها لاهثًا-















- وأنا كمان اشتقت لك واشتقت لكسك يا قحبة.















مدت يدها وقرصته في خده بدلال وقالت-















- لو عايز تشبع في كسي يبقى تسمع الكلام وتبطل تهور، فضحتنا المرة اللي فاتت.















نظر إليها حائرًا وتساءل-















- يعني اعمل ايه؟















أجابت-















- متعملش حاجة، ولا تيجي ناحيتي، أنا اللي هجي لك، فاهم؟ لو مسمعتش الكلام المرة دي مش هيحصل كويس، وهقطع عيشك.















أومأ برأسه متفهمًا ثم نهض قائمًا وقال-















- أنا سايب الواد معمر على الفرش.















تساءلت هي-















- يعني ايه؟















أشار إلى زبه، قائلًا-















- يعني لسة مشبعتش منك يا قحبة.























الحلقة الثالثة عشر















لماذا فعلت هذا؟ لماذا عادت إلى سليم؟ هي نفسها لا تعرف الجواب، هل لأنها اشتاقت إلى زبه القوي، أو لبذاءته السوقية؟ هل زهقت من زب وسيم وأرادت التغيير؟ هل وجدت نفسها في دوامة تحاصرها وتبتلعها فأرادت أن تفعل أي شيء ينتزعها منها؟ وهل نيك سليم لها انتزعها من تلك الدوامة أم غاصت فيها أكثر..















أسئلة كثيرة – ككل الأسئلة التي سبقتها – بلا جواب، مؤكد أنها استمتعت بزب سليم، ومؤكد أنها تريد تكرار الأمر معه كل يوم، فجأة برزت تلك المقارنة في ذهنها هادى – سليم – وسيم، أيهم أفضل، كلهم أمتعوها وأشبعوها نيكًا، لكن هادى هو سبب بلائها، هو الذي نزع فتيل أنوثتها ثم تركها ورحل، والآخران مجرد تعويض عنه، سليم أوشك أن يسبب لها فضيحة، ووسيم استغل الأمر ليستحوذ عليها، كلهم أوغاد أوساخ، لكن استمتعت حقًا بهم مثلما استمتعوا هم بها، لا تستطيع أن تحدد من منهم أمتعها أكثر، كلهم فحول أشداء لكن بأنماط مختلفة.















وبمجرد أن وصلت البيت انزاح هؤلاء جميعًا من بالها، ولم تفكر سوى في منير، زوجها حلالها، الذي صار عالمًا بخيانتها، وينظر لها كعاهرة، وهي كذلك بالفعل، ومع ذلك كلاهما يتحاشى مواجهة الآخر، اعتصر الحزن قلبها، منير لا يستحق هذا منها برغم كل شيء، تمنت في هذه اللحظة أن يطلقها أو حتى يقتلها فقط لتتخلص من الإحساس بالذنب، المشكلة أنها لا تريد التوقف عن هذا الذنب ولا تزال بقايا لبن سليم تغرق كسها.















بالليل هدأ كل شيء، تناول الجميع العشاء وخلد كل منهم إلى فراشه، وتمددت بجوار زوجها وكل منهم ظهره للآخر، لا يفصل بينهما سوى شبر، لكن في واقع الأمر كان يفصل بينهما في هذه اللحظة آلاف الأميال، تساءلت كيف يأتيه النوم بعد هذا الذي عرفه ورآه بعينيه؟ وهل ينام حقًا؟















ولم تمض دقائق حتى أتاها صوته يقول-















- دي آخرتها يا فردوس؟ بتخونيني بعد العمر ده كله؟!















كان لا يزال راقدًا على جنبه وموليها ظهره، وخرج صوته مختنقًا وممتزجًا ببكاء مكتوب، أحست به رغم أنها توليه ظهرها هي الأخرى، فدمعت عيناها ولم ترد.















عاد بعد برهة يقول-















- ومع مين؟ مع عيل من دور عيالك؟ مش خايفة يفضحك في الحتة؟ وتبقى فضيحة لينا كلنا، وأولهم أولادك؟















هذه المرة بدا البكاء واضحًا في كلماته، وأحست بدموعه تتساقط على قلبها، وكانت حارة ملتهبة، فذرفت عيناها دموعًا أكثر حرارة وأشد لهيبًا من دموعه، وواصلت الصمت.















ومضت دقائق لا تحمل سوى الدموع من كليهما، قبل أن يضيف هو مجددًا-















- بتخونيني يا فردوس وأنا اللي ضيعت عمري وعافيتي عليكي، وشغال ليل نهار زي تور في ساقية عشان أخليكم مش محتاجين حاجة؟















هنا وجدت نفسها بحاجة لأن تتكلم لأول مرة، فااستدارت بوجهها نحوه، وقالت دامعة-















- هي دي المشكلة يا منير.. انت طول الوقت بعيد عني، ولما احتاج لك مش بلاقيك، ومش عارفة أتلايم عليك، وكل فين وفين بلاقيك في حضني ومش بنكمل دقايق مع بعض.. أنا حقيقي كنت محتاجة لك يا منير، حقيقي.















استدار بدوره ليواجهها، وقال وعيناه غارقتان بالدموع-















- يعني أقعد جنبك ونجوع؟ هو أنا بشتغل لمين؟ عندي بيت تاني؟ أنا على كدة شغال ليل نهار ويدوبك ملاحق.















لم تدر ماذا تقول له، ظلت تنظر إليه دامعة، ثم تحركت نحوه وضمته إلى صدرها، واختلط بكاؤها ببكائه، ثم قالت-















- أنا غلطانة يا حبيبي وأستاهل الدبح، ومليش أي عذر، طلقني.. اقتلني.. اعمل اللي تعمله فيا أنا أستاهل الحرق.















هذه المرة هو لم يرد، وظل يبكي وينشج في حضنها، وبعد دقائق قال وهو يدفن وجهه في صدرها-















- وآخرتها يا فردوس؟ هتفضلي كدة لإمتى؟ وهتوصلي لفين؟















وكان هذا السؤال أصعب من جميع الأسئلة التي شغلت رأسيهما وظلت بلا جواب!















..















بعد يومين كانت فردوس في السوق تريد شراء بعد ملابس الشتاء للأولاد، مرت على محل ملابس في زاوية من الشارع، وكان خاويًا من الزبائن، ورأت هناك رجلًا ضخمًا ذا شارب مفتول، ملامحه قاسية وإلى حد ما مرعبة، قوي الجسد، كان اسمه عباس، يجلس في انتظار أي زبون يأتي، ما أن رآها تقف أمام المحل حتى رحب بها بحفاوة وعيناه تحدقان فيها بثبات، ترددت قليلًا ونظرت حولها، كان الناس في كل مكان خارج المحل، فاطمأنت قليلًا ودلفت إلى الداخل، قادها إلى مكان الملابس المعروضة الذي يشبه دولابًا شاسعًا، به ثياب معلقة من كل الأصناف والألوان، أخبرته أنها تريد بعض الملابس الثقيلة للأولاد، فأشار لها نحو أحد المواضع به ملابس شتوية، فتوجهت إلى هناك وأخذت تقلب في البضاعة المعلقة، وكان هو يقف على مقربة منها، وسألها-















- عايزة حاجات أولادي ولا بناتي؟















ردت وهي تتحسس الخامات بيديها-















- من ده على ده.















بعد لحظات فوجئت به يقف خلف مباشرة، ويمد يده أمامها ليمسك أحد الثياب، قائلًا-















- إيه رأيك في ده؟















أحست بزبه المنتصب يرشق في مؤخرتها، وبدا زبًا قويًا عريضًا، لكنها تحركت مبتعدة عنه وهي تقول-















- لا مش عاجبني.















لكنه كان مصرًا، فتحرك خلفها ودفعها دفعًا نحو موضع آخر، وازداد التصاقًا بمؤخرتها وهو يقول-















- طيب وده؟















حاولت أن تتملص منه، وقالت-















- ولا حاجة هنا عاجباني.















لكنه أحاطها بذراعيه، وأدنى فمه من أذنها وقال بلهجة ذات مغزى-















- إيه رأيك في المخزن جوة فيه بضاعة هتعجبك أوي.















أدركت أنها لن تنجو منه، وليس في جعبتها سوى الصراخ طلبًا للنجدة، أو إطاعته والذهاب معه للداخل، فصمتت برهة ثم قالت بنفس طريقته-















- أعاين بنفسي وأشوف هتعجبني ولا لأ.















فدفعها أمامه برفق وهو يقول-















- أنا واثق إنها هتعجبك.. وهتشوفي بنفسك.















ثم غابا معًا في الداخل.
 
ق

قيصر ميلفات

عنتيل زائر
غير متصل
من ابداع لابداع
 
ج

جدو سامى 🕊️ 𓁈

عنتيل زائر
غير متصل
من ابداع لابداع
تسلم يا صديقى الغالى
 
ق

قيصر ميلفات

عنتيل زائر
غير متصل
تسلم يا صديقى الغالى
تسلم
 

الميلفاوية الذين يشاهدون هذا الموضوع

أعلى أسفل