ج
جدو سامى 🕊️ 𓁈
عنتيل زائر
غير متصل
حبيبتى لاكشمي دورجا ذات الأيدى الأربع والعشر
كنت أدرك أنه من العسير على النفس العودة من البستان الهندواوروبى السكيولارى إلى الصحراء العربية التيروريستية، بعدما تنعمت بالظل الكريم والنهر والبحيرة، و نهلت من حُسن الأغصان النضرة والورد والشجر والخضرة والجدول، و لكن العودة كانت قائمة ، فلقد عشت انتظر النهاية و أترقبها ، فاتبعت المثل العربى الدارج ( بيدى لا بيد عمرو ) ، و كانت يدى هى ما أخرجنى من البستان ، لكنها لم تكن ذات اليد أو الأيدى التى أدخلتنى إليه ..
كان العمر يمر فى الصحراء العربية القاحلة يوما بعد يوم - مع التعود - حتى صارت البيداء والجاهلية السالافستية والموزلمبراذرهودية جزءا من القلب ، و توهمت أن الحياة هكذا و لا حياة إلا هناك ، ثم رأيت اليد التى امتدت نحوى بكل حنان ، تحتوى ما تبقى فى قلبى من نور و نضارة ، لتبعث من جديد ما وارته الرمال و حجبته الأحزان ..
لاكشمي ذات الأذرع الأربع والأيدي الندية الأربع.. تمثل أذرعها الأربعة رمزية للأهداف الأربعة للإنسانية التي تعتبر جيدة: دارما (السعي وراء الحياة الأخلاقية) ، آرثا (السعي وراء الثروة ، ووسائل الحياة) ، كاما (السعي وراء الحب ، والإنجاز العاطفي) ، و موكشا (السعي وراء معرفة الذات والتحرير). ودورجا ذات الأذرع العشر والأيدي الندية العشر حاملة الرمح الثلاثي وعجلة الزمن واللوتس والقوس والسهم والسيف وهراوة الفاجرا والصولجان والرمح والثعبان وصدفة الشانكها
و استجبت لتلك الأيدى النديّة اللاكشمية حاملة زهور اللوتس الوردية والأيدي الندية الدورجية حاملة عجلة الزمن ، فظللت أطوف معها إلى أى موقع تأخذنى ، فانطلقت معها غير عابئ بما أفكر فيه ، و إذا بها تدخل بى إلى ذلك البستان المتنور المزهر المثمر الهندواوروبى السكيولارى، و تطوفنا معا نرتوى من ينابيعه ، و نستظل بظلال أشجاره ، و نسابق الفراشات فى الوقوف على كل انواع الزهور ، كانت حياة منعمة ، ما عشتها قبل ذلك و لا أظن أننى سأصادفها من جديد ، و هنا تذكرت أن النعيم زواله حتمى ..
و هكذا أيقظتنى الدنيا من الحلم على التنبيه المتتابع ، فرأيت أنى ضيف فقط فى ذلك البستان ، و إقامة الضيف قصيرة حتى و إن طالت ، فالنفس عزيزة تأبى البقاء فى غير مقامها ، و ما مقام النفس إلا حيث استقر القلب ، و لكن القلب لم يستقر ، ظل فى اضطرابه لا يسكن ، و نبضاته فى كل حين تنبه العقل و تطالبه بالعودة ، فلقد انتهت أيام الضيافة ، و عليك الرحيل قبل أن تخرجك تلك الأيدي اللاكشمية الدورجية التى قد ادخلتك .. فاخرج راغبا قبل ان تخرج راغما ..
و سارعت إلى الخروج المبكر ، و نسيت انى سأعود إلى البيداء العربية أتابع السراب ميلا بعد ميل دون جدوى ، و رجعت أجرجر فى أثيابى المهلهلة بعدما كنت أرفل فى ثياب النعيم ، و لكن هذا هو عمر السعادة ، مثل عمر الزهور ، أياما معدودات ، و هكذا انتقلت من جديد إلى الصحراء ، لكننى وجدت مرارة غير عادية فى العودة ..
و هذه المرة شعرت بالمعنى الحقيقى للصحراء حينما انكشف الجسد لحر الشمس ، فأحرقت ما ظهر من جسدى و ما وجدت ما أعالج به ما قد اكتوى من لفحة الحر ، و كان القلب هو اول ما انكشف ، و دبت الحرائق فى داخله ليل نهار ، ما عاد سكونه و لا نبضه و لا انتظام ضرباته ، و هفا الحنين الجارف بالقلب إلى البستان و نعيمه ، و إلى تلك اليد و حنانها ..
لكننى مع كل تلك الآلام ، لن أعود كما تواجدت كضيف إقامته محدوده ، و حقوقه محدودة ، و واجباته غير محدودة ، كثر الكلام فى القلب ، و زادت المعارك ، و ازداد اللوم و التأنيب ، و لكننى هذه المرة لن أسمح لتلك المعارك بالاستمرار ، و سأواجه النفس بما تكرهه ، أما رأيت أيها القلب مقامك و حدودك ! اما رأيت أيها القلب شقاءك و انت بداخل مكان ظننته ملكا لك ! ظننت و ظننت و ما تيقنت ، و دفعتنى دفعا نحو الظنون ..
كان عليك التحقق أيها القلب قبل الانتقال إلى البستان من الأصل ، و لماذا لم تبقى فى ذات الصحراء التى ارتضيت بالاقامة فيها اعواما و اعواما ؟ و لماذا أردت التخلى عن ما تبقى لك من صمود فخضعت ليدٍ امتدت نحوك لمجرد الكرم فتمسكت بها أيما تمسك ، و تتبعتها حتى صارت حياتك لا تحلو إلا فى وجودها ، و استطعمت الظل و أعجبتك الأغصان المورقة المثمرة ، و بدون وعى انطلقت لترتعى بين الأشجار ..
اسكن يا قلب و لا تحزن ، و لا تندم ، فالفراق كان مكتوبا حتى قبل الدخول إلى ذلك العالم الوردى الهندواوروبى السكيولارى الاريليجياسى، كان محتوما فى يوم ما ، لأن إقامتك فيه كان عنوانها الضيافة فقط ، فلا مانع من تعجيل النهاية طالما انها نهاية واحدة فى غاية الأمر ، اهدا و اسكن و اصبر ، فلكل ليل صباح ، و لكل ظلمة شعاع من النور يبدد غطاءها و لو قليلا .. و لا تندم على قرارى بالرحيل ، فما رحلت إلا بعدما تيقنت هذه المرة ، و ما تعقبت الظنون . وحينما ظننت أن اليأس هو الطريق مدت لاكشمي ودورجا لى الأيدى الندية تلوماننى على الخروج من نعيم البستان من تلقاء نفسى وتدعوانى لاقامة ابدية فيه.. وحب وارتباط بينى وبينها واذرعها العديدة..
كنت أدرك أنه من العسير على النفس العودة من البستان الهندواوروبى السكيولارى إلى الصحراء العربية التيروريستية، بعدما تنعمت بالظل الكريم والنهر والبحيرة، و نهلت من حُسن الأغصان النضرة والورد والشجر والخضرة والجدول، و لكن العودة كانت قائمة ، فلقد عشت انتظر النهاية و أترقبها ، فاتبعت المثل العربى الدارج ( بيدى لا بيد عمرو ) ، و كانت يدى هى ما أخرجنى من البستان ، لكنها لم تكن ذات اليد أو الأيدى التى أدخلتنى إليه ..
كان العمر يمر فى الصحراء العربية القاحلة يوما بعد يوم - مع التعود - حتى صارت البيداء والجاهلية السالافستية والموزلمبراذرهودية جزءا من القلب ، و توهمت أن الحياة هكذا و لا حياة إلا هناك ، ثم رأيت اليد التى امتدت نحوى بكل حنان ، تحتوى ما تبقى فى قلبى من نور و نضارة ، لتبعث من جديد ما وارته الرمال و حجبته الأحزان ..
لاكشمي ذات الأذرع الأربع والأيدي الندية الأربع.. تمثل أذرعها الأربعة رمزية للأهداف الأربعة للإنسانية التي تعتبر جيدة: دارما (السعي وراء الحياة الأخلاقية) ، آرثا (السعي وراء الثروة ، ووسائل الحياة) ، كاما (السعي وراء الحب ، والإنجاز العاطفي) ، و موكشا (السعي وراء معرفة الذات والتحرير). ودورجا ذات الأذرع العشر والأيدي الندية العشر حاملة الرمح الثلاثي وعجلة الزمن واللوتس والقوس والسهم والسيف وهراوة الفاجرا والصولجان والرمح والثعبان وصدفة الشانكها
و استجبت لتلك الأيدى النديّة اللاكشمية حاملة زهور اللوتس الوردية والأيدي الندية الدورجية حاملة عجلة الزمن ، فظللت أطوف معها إلى أى موقع تأخذنى ، فانطلقت معها غير عابئ بما أفكر فيه ، و إذا بها تدخل بى إلى ذلك البستان المتنور المزهر المثمر الهندواوروبى السكيولارى، و تطوفنا معا نرتوى من ينابيعه ، و نستظل بظلال أشجاره ، و نسابق الفراشات فى الوقوف على كل انواع الزهور ، كانت حياة منعمة ، ما عشتها قبل ذلك و لا أظن أننى سأصادفها من جديد ، و هنا تذكرت أن النعيم زواله حتمى ..
و هكذا أيقظتنى الدنيا من الحلم على التنبيه المتتابع ، فرأيت أنى ضيف فقط فى ذلك البستان ، و إقامة الضيف قصيرة حتى و إن طالت ، فالنفس عزيزة تأبى البقاء فى غير مقامها ، و ما مقام النفس إلا حيث استقر القلب ، و لكن القلب لم يستقر ، ظل فى اضطرابه لا يسكن ، و نبضاته فى كل حين تنبه العقل و تطالبه بالعودة ، فلقد انتهت أيام الضيافة ، و عليك الرحيل قبل أن تخرجك تلك الأيدي اللاكشمية الدورجية التى قد ادخلتك .. فاخرج راغبا قبل ان تخرج راغما ..
و سارعت إلى الخروج المبكر ، و نسيت انى سأعود إلى البيداء العربية أتابع السراب ميلا بعد ميل دون جدوى ، و رجعت أجرجر فى أثيابى المهلهلة بعدما كنت أرفل فى ثياب النعيم ، و لكن هذا هو عمر السعادة ، مثل عمر الزهور ، أياما معدودات ، و هكذا انتقلت من جديد إلى الصحراء ، لكننى وجدت مرارة غير عادية فى العودة ..
و هذه المرة شعرت بالمعنى الحقيقى للصحراء حينما انكشف الجسد لحر الشمس ، فأحرقت ما ظهر من جسدى و ما وجدت ما أعالج به ما قد اكتوى من لفحة الحر ، و كان القلب هو اول ما انكشف ، و دبت الحرائق فى داخله ليل نهار ، ما عاد سكونه و لا نبضه و لا انتظام ضرباته ، و هفا الحنين الجارف بالقلب إلى البستان و نعيمه ، و إلى تلك اليد و حنانها ..
لكننى مع كل تلك الآلام ، لن أعود كما تواجدت كضيف إقامته محدوده ، و حقوقه محدودة ، و واجباته غير محدودة ، كثر الكلام فى القلب ، و زادت المعارك ، و ازداد اللوم و التأنيب ، و لكننى هذه المرة لن أسمح لتلك المعارك بالاستمرار ، و سأواجه النفس بما تكرهه ، أما رأيت أيها القلب مقامك و حدودك ! اما رأيت أيها القلب شقاءك و انت بداخل مكان ظننته ملكا لك ! ظننت و ظننت و ما تيقنت ، و دفعتنى دفعا نحو الظنون ..
كان عليك التحقق أيها القلب قبل الانتقال إلى البستان من الأصل ، و لماذا لم تبقى فى ذات الصحراء التى ارتضيت بالاقامة فيها اعواما و اعواما ؟ و لماذا أردت التخلى عن ما تبقى لك من صمود فخضعت ليدٍ امتدت نحوك لمجرد الكرم فتمسكت بها أيما تمسك ، و تتبعتها حتى صارت حياتك لا تحلو إلا فى وجودها ، و استطعمت الظل و أعجبتك الأغصان المورقة المثمرة ، و بدون وعى انطلقت لترتعى بين الأشجار ..
اسكن يا قلب و لا تحزن ، و لا تندم ، فالفراق كان مكتوبا حتى قبل الدخول إلى ذلك العالم الوردى الهندواوروبى السكيولارى الاريليجياسى، كان محتوما فى يوم ما ، لأن إقامتك فيه كان عنوانها الضيافة فقط ، فلا مانع من تعجيل النهاية طالما انها نهاية واحدة فى غاية الأمر ، اهدا و اسكن و اصبر ، فلكل ليل صباح ، و لكل ظلمة شعاع من النور يبدد غطاءها و لو قليلا .. و لا تندم على قرارى بالرحيل ، فما رحلت إلا بعدما تيقنت هذه المرة ، و ما تعقبت الظنون . وحينما ظننت أن اليأس هو الطريق مدت لاكشمي ودورجا لى الأيدى الندية تلوماننى على الخروج من نعيم البستان من تلقاء نفسى وتدعوانى لاقامة ابدية فيه.. وحب وارتباط بينى وبينها واذرعها العديدة..