مكتملة هيام البكماء العسراء (عدد المشاهدين 2)

ج

جدو سامى 🕊️ 𓁈

عنتيل زائر
غير متصل
رواية هيام البكماء العسراء





هيام خرساء وعسراء تكتب وتفعل كل شئ بيدها اليسرى لكنها تسمع.. ذات انف مقلوب تيرن اب نوز مهتمة جدا بشعرها الطويل مثل رابونزل وتضع فيه كرمة الشعر الهير فاين والتاج المرصع التيارا والتاج الكراون ومشط الشعر ومشبك الشعر وبروش او دبوس الشعر المزخرف بانواعه لآلئ او ورود او نجوم او ورق شجر .. والمشابك الدبوسية الصغيرة.. وسلاسل الشعر اضافة لتاج الزفاف او تاج العروس البرايدال هيدباند. مما يسمى مجوهرات الشعر او هير جويلرى

نورهان ذات انف رومانى تشبه الممثلة منى اسماعيل فى فيلم فتوة الناس الغلابة.. احبت ومارست الحب مع خمسة رجال وهى حبلى بعدما علمت بخيانة زوجها مصطفى لها واحبوها ورعوها واصبحت تعتبرهم ازواجها واعتبروها زوجتهم وتكفلوا بها وكرسوا انفسهم لها ولابنها بعد طلاقها من مصطفى وتزوجت باحدهم كغطاء لعلاقتها بهم هم الخمسة

ام هيام سوسن انفها يونانى.. احبت ومارست الحب والجنس مع رجلين بعد وفاة زوجها طارق واعتبرتهما زوجيها معا

ام كريم انفها مرتفع الطرف سناب .. احبت ومارست الحب والجنس مع اربعة رجال من ضمنهم زوجها والد كريم واحبوها وتكفلوا بها وتكفلت بهم ورعوها ورعتهم ماليا ومعنويا وحمتهم وحموها واعتبروها زوجتهم واعتبرتهم ازواجها كلهم وكرسوا حياتهم لها

هيثم صاحب محل دواجن وفراج فرارجى اخو هيام

ابو هيام طارق المتوفى قهوجى صاحب قهوة

مصطفى صاحب صيدلية

كريم صاحب محل كهربائى وادوات كهربية

والد كريم نجار وصاحب محل نجارة

ميرفت زوجة مصطفى الثانية ذات انف صقر هووك.. احب ومارست الحب والجنس مع ثلاثة رجال من ضمنهم زوجها مصطفى واعتبروها زوجتهم واعتبرتهم ازواجها ورعوها وتكفلوا بها وكرسوا انفسهم لها وكانوا وسيمين جامعيين مثقفين مهذبين حنونين متنورين رومانسيين مثل ازواج سوسن ونورهان وبعضهم من الجمهوريات العربية وبعضهم اوروبى او صينى او يابانى او هندى او روسى

والد ميرفت صبحى صاحب فرن افرنجى

اخو ميرفت الاول عاطف صاحب مكتبة

اخو ميرفت الثانى علاء صاحب سوبرماركت

جوز اخت ميرفت روحية سامح صاحب مطعم فول وطعمية

حما اخو ميرفت الاول يسرى صاحب محل ملابس واحذية

حما اخو ميرفت الثانى باهر صاحب محل حدايد وبويات

وكانت روحية اخت ميرفت وهند اخت يسرى وعلية ابنة باهر على علاقات مع عدة رجال من مختلف الاعمار والايديولوجيات والاديان والجنسيات

الفصل الاول



في احدى مستشفيات القاهره تخرج الممرضه لتبشر المعلم طارق بأن **** رزقه بطفلين تؤام



الممرضه : حمدالله ع سلامة مدام سوسن يامعلم



طارق بفرح ولهفه : **** يسلمك طمنيني سوسن كويسه والطفليين صحتهم عامله اي



الممرضه بإبتسامه : كله تمام وحضرتك تقدر تدخل تطمن بنفسك

__________

"بعد مرور يومين خرجت سوسن من المشفى واتفقوا جميعا على تسمية التؤام هيثم وهيام"



طارق يجلس بجوار زوجته ع السرير وهو يحمل طفلته تاركا اخاها جانبها



سوسن : مكنتش اعرف انك بتحب البنات اوي كدا



طارق بإبتسامه وهو ينظر ل هيام ع زراعيه : البنات نعمه كبيره اوي قليل ال يقدرها والبنت دي بالذات حاسس انها هتبقى حاجه كبيره ف المستقبل



سوسن : هو في بنات بتبقى حاجه كبيره البنت ملهاش الا بيت جوزها هات هات وخد الواد شويه بقى دانت حتى مبصتلوش







طارق بضحك: هو أنا عارف اشوفه دا ال داخل وال طالع يباركلك مببسبهوش دقيقه كأننا مخلفناش غيره



سوسن بضحك : امال طبعا لازم يشيلوه دا سندك وضهرك



طارق ترك هيام ع سريرها ثم حمل هيثم على زراعيه

: مفيش سند الا **** المهم **** يبارك فيهم ويجعلهم زريه صالحه ومش عايز حاجه منهم



________________



"مضت الأيام ومضت الشهور وهيام وهيثم يكبران سويا كان لهيثم الحب الأكبر ف العائله لأنه ولد أما أخته فكان المهتم الوحيد بها هو والدها



" كان الطفليين تؤام غير متطابقين لكل منهما ملامح مختلفه عن الآخر "



مع مرور الوقت بدأ هيثم يحرك شفتيه ويلاغي مثل جميع الأطفال أما هيام كانت صامته طول الوقت تنظر حولها وتتمعن ف كل شئ

في احد الايام تجلس الأسره تنظر الى التلفاز

ولأول مره ينطق هيثم ويقول "ماما"



حينها شعرت الأسره بالسعاده وبدأت التقبيل والأحتضان لطفلهما الصغير تاركين هيام جانبا



مرة الايام وبدأ هيثم ف التحدث

بعدها شك والد هيام أن بها خطب ما فقرر الذهاب بها ال طبيب

حينها كانت الصدمه وأخبره الطبيب أن هيام بكماء لن تستطيع التحدث بسبب عيب خلقي في لسانها لكن سمعها جيدا وهذا سيهون الأمور بعض الشئ



رجع والدها بخيبة أمل وحزن

قابلته سوسن زوجته بلهفه

سوسن : اي يا طارق البنت كويسه



طارق بحزن : البنت كويسه ف نظري بس المجتمع ال احنا فيها بيعتبرها معاقه



سوسن بتعجب :معاقه !







جلس طارق وهو يحمل هيام بين زراعيه : الحمد*** هيام طلعت مبتتكلمش



سوسن بحزن وبكاء قالت بصوت مرتفع: انت بتحمد **** ع اي بنتي حياتها ادمرت خلاص كان نفسي يكون عندي بنت افرح بيها كل احلامي ضاعت أنا كنت حاسه البنت دي من يوم مااتولدت وانا مش مرتاحه هوريها للناس ازاي دلوقتي

الكل هيشمت فيا بسببها يارتها تموت أفضل



هيام صرعت من صوت بكاء والدتها وصوتها المرتفع وبدأت بالبكاء



طارق بغضب: بطلي الحركات ال بتعمليها دي البنت عيطت

"ثم أخذ هيام ودخل بها الى غرفته"



كانت تبكي بشده ووالدها يحاول تهدئتها

نظر لها فلم يتمالك نفسه وسقطت الدموع من عينه

ثم تمالك نفسه ومسح دموعه وأبتسم وقال لها بصوت حنون

لا تبكي ياصغيرتي أخذ منك امينرا النطق ولكن بقي معك الكثير من النعم

صمتت هيام عن البكاء وظلت تنصت لوالدها

فرد يدها الصغيرتين وقال لها بإبتسامه

اعطاكي يدان جميلتان يمكنك أن تكوني رسامه أو طباخه ماهره

ثم وضع يده ع رأسها وقال

واعطاكي عقل وأنا أعلم يقينا أنكي ذكية جدا يمكنك بذلك العقل أن تكوني طبيبه أو مديرة اعمال مشهوره او مهندسه

ظنت هيام حينها أن والدها يلاعبها فأبتسمت



أمسك برجلها وقال

اها وايضا لديكي رجلان يمكنك المضي قدما بهما يمكنك الوقوف يمكنك أيضا أن تسندي أحدهم إذا هما بالسقوط

ضحكت هيام حينها بصوت ظنت أن والدها يدغدغ قدمها



ابتسم والدها وقال لها

لست قليله ياصغيريتي نعم امينرا عليكي كثيره جدا ابقي بجواري دائما وانا اعدك من يحاول التقليل منك ولو بكلمه سأكون له بالمرصاد



ثم أحتضنها وغفا الأثنان على الفراش



__________

في سن الرابعه من عمر الطفليين

وف احد الايام كانت تجلس والدتهم مع صديقتها

ثم قامت سوسن فجأه لتتقيئ ورجعت



صديقتها بتعجب : مالك ياسوسن انتي كويسه

سوسن : معرفش بقالي فتره نفسي غامه عليا كدا وزي مانتي شايفه كل شويه ترجيع



صديقتها بفرح : مبروك ياختي دا اكيد حمل و**** هيعوضك عن بنتك الخرسه دي ببنت زي القمر



سوسن بفرح : بجد تفتكري دا حمل



صديقتها : بقولك اكيد وهيجيلك البنت ال نفسك فيها كمان قولي ****

سوسن بفرح : **** بقى نفسي ف بنت زي باقي البنات



" وقد كان ورزقت سوسن بنور اخت صغرى لهيام وهيثم"



يتبع ......



الفصل الثانى



نور : انتي اي غبيه مبتفهميش قولتلك كام مره لما يكون صحابي معايا ف البيت متخرجيش من الأوضه



هيام بحزن تحدث اختها بلغة الإشاره : أنا كنت عطشانه خرجت اشرب بس مكنتش أقصد ادايقك



نور بغضب: لا انتي قاصده ياست هانم علشان قولتلك أنهم بيخافوا منك فحضرتك عايزه تطفشيهم



آتت والدتهم ع صوت نور المرتفع

سوسن والدتهم : في اي يابنات مالك يانور بتزعقي ليه



نور بغضب : الهانم عارفه إن صحابي بيخافوا منها وبردوا مُصٍره انها تطفشهم



والدتها نظرت لهيام

:هيام مش قولتلك كام مره لما يكون في ضيوف لحد فينا بلاش تخرجي في ناس ياحبيبتي لما بيشوفوا حد بيتكلم بالإشاره بيخافوا حاولي تاخدي بالك بعد كدا وانتي يانور تعالي معايا علشان خارجين



هيام بحزن وهي تتحدث بالإشاره : حاضر هحاول مطلعش تاني بس ممكن اخرج معاكوا



نور بغضب: نعم تخرج! تخرج فين لو هي خرجت أنا مش خارجه



سوسن : نور اسكتي انتي واتفضلي اطلعي بره الأوضه

ثم اخذت هيام من يدها واجلستها على سريرها وقالت

: هيام حبيبتي المره الجايه إن شاء **** هاخدك اقعدي هنا زي الشطوره لما نرجع



هيام بخيبة أمل : بقالي 18سنه بتقوليلي المره الجايه

مخلتنيش اروح مدرسه زي باقي البنات كنتي بتخليني اروح ع الإمتحان بس بقيت ف ثانوي عام ولسه معنديش صحاب بتخافي اطلع وحد يشوفني علشان محدش يعايرك بيا من بعد وفاة بابا مشوفتش الشارع

ليه كل داه أنا مش متخلفه عقليا ولا مجنونه أنا عقلي سليم وموضوع الصرع دا بيحصلي كل فتره طويله وانا خفيت منه سبيني اخرج بقى واشوف الدنيا



والدتها لم تسطع النطق بكلمه واكتفت بالنظر لأسفل



تنهدت هيام واخذت نفس وقال :روحي ياماما أنا مش عايزه اخرج



"خرجت والدتها من الغرفه وأغلقت الباب وراءها"



ظلت هيام بمفردها

إحتضنت صورة والدها وجلست على الأرض تبكي وتحدث نفسها



وحشتني اوي يابابا من بعدك حسيت فعلا اني قليله واني مليش قيمه مجرد صفر ع الشمال

ياريتك خدتني معاك بدل العيشه ال أنا عيشاها دي



تذكرت صوت والدها وهو يقول لها كلما ضاقت عليكي الحياه اذهبي الى القراءة والتعلم ياصغيريتي وتحدثي مع الكتب ومعلومات العلوم والفنون والاداب والرياضات الاولمبية واللغات وبعدها ستصغر الدنيا بعينك ولن يدوم هذا الحزن اعدك



مسحت دموعها وهمت للقراءة والتعلم فورا ووقفت بين رحاب الكتب والانترنت والويكبيديا وجوجل حتى هدأت وارتسمت الإبتسامه على وجهها

بعد القراءة والانترنت جلست ع الفراش سعيدة راضية



انتهت من القراءة والانترنت وآتت بمذكرتها وكتبت بها عهدا أخذته على نفسها وهو عدم الكلام بالأشاره أمام أحد ستكتب كل الردود لهم على ورقه



فجأه باب غرفتها يدق

فتحت الباب فإذا بهيثم أخيها

هيثم بضحك : القمر بيعمل اي وقافل ع نفسه الفتره دي كلها لي



هيام رفعت يدها لتشير له أنها غاضبه مما يحدث معها لكنها سرعان ما تذكرت أنها أخذت عهد بعدم التحدث بالإشاره فآتت بورقه وقلم وكتبت له



: أنا زعلانه علشان محدش بيخرجني



هيثم بحزن جلس على سريرها : العالم بره وحش ياهيام قلة الخروج ليكي أفضل صدقيني وبعدين بتكتبيلي ليه أنا بفهمك لما تتكلمي بالإشاره !



هيام بحزن أمسكت بالورقه وكتبت : مش هتكلم مع حد تاني علشان في ناس بتخاف مني



هيثم بتعجب : ناس بتخاف منك انتي هبله حد يخاف من القمر



هيام بتوسل كتبت له : طب خرجني مره واحده بس ولو خايف من الحاله ال بتجيلي أنا خفيت صدقني وموضوع الصرع دا مبقاش يحصلي زي زمان متقلقش مش هأذي حد



هيثم بحزن: انتي مش فاهمه ياهيام انا خايف عليكي انتي



هيام بحزن نظرت لأسفل بفقدان أمل ولم تتحدث بكلمه



هيثم بعد تفكير ثواني : حاضر هخرجك بس بشرط اي كلمه سلبيه تتقال متأثرش عليكي



هيام بتعجب كتبت له : كلمه سلبيه زي اي!



هيثم بحزن : إحنا ف مجتمع بيعشق التنمر مجرد مابيعرفوا نقطة ضعف للشخص ال قدامهم مبيسبهوش ف حاله بيفضل وراه لحد مايوصلوه للإنتحار



هيام : متخفش عليا أنا مش هخلي حد يعرف اني خرسا مبتكلمش



هيثم : فاكره اخر مره خرجتك فيها وقولتلي كدا بردو ولما شاورتي لبنت صغيره خافت منك وفضلت تعيط وانتي يومها نفسيتك تعبت جدا



هيام أمسكت الورقه وكتبت له بحزن : وعد مش هتكلم مع حد تاني وحتى لو حد خاف مني مش هزعل زي زمان بس ارجوك خرجني







هيثم : حاضر ياهيام هخرجك



________



ارتدت هيام ملابسها وكانت في قمة السعاده



هيثم بفرح : بقى أنا همشي جمب القمر داه دانا اخاف تتخطفي مني



هيام بكسوف وضعت وجها ف الأرض



هيثم بإبتسامه : يلا ياست البنات كلهم اتفضلي قدامي



ركبوا الأصانصير وبالصدفه قابلتهم جارتهم ف العماره هي وإبنتها

ظلت تنظر لهيام من أسفل لتحت ثم مالت ع إبنتها وقالت بصوت منخفض وهي تنظر لهيام



خساره الحلاوه دي كلها تضيع كدا دا بيقولوا امها حابساها ف البيت لأنها مش خرسه بس دا بيجلي صرع وممكن تموت حد لو الحاله جتلها



هيثم سمع تمتمت كلامهما فشعر بالغضب

فما كان منه سوى أن يحتضن أخته ويبتسم لها حتى لا تشعر بالضيق

هيام نظرت له أيضا وابتسمت لتشعره انها على ما يرام

وصلوا إلى الطابق الأرضي اخير وخرجت هيام من باب العماره تنظر الى العالم الخارجي شعرت حينها برهبه فهي لم تخرج منذ ذمن

أمسك هيثم بيدها ومضوا قُدما

أثناء سيرهم رآت **** صغيره أفلتت يدها من يد والدتها وكادت أن تضيع

تركت يد هيثم وذهبت بسرعه نحو الأم واشارة إليها بهلع

معنى اشارتها أنها نسيت ابنتها خلفها



هلعت الأم من طريقة هيام ف التحدث وظهر الرعب ع وجها ولم تفهم اي شئ مما إشارة له هيام



ظنت انها متسوله فقالت لها بخوف : **** يسهلك يابنتي ويعفو عنك



هيثم آتى إليها بغضب وأمسك بيدها وأخبر الأم ان هيام تحاول أخبارها أنها تركت طفلتها خلفها



نظرت الأم للوراء فوجدت ابنتها تبكي وحدها ف الزحام

ذهبت اليها مسرعه واحتضنتها ثم عادت لتشكر هيام وتعتذر منها لكنها وجدتها قد ذهبت بعيدا

_______

هيثم وهو ممسك بيد هيام

: دا الوعد انك مش هتحاولي تتكلمي مع حد بردو



هيام بحزن نظرت للأسفل وظلت صامته



هيثم شد على يدها بقوه وقال

: يا هيام افهمي المجتمع ال احنا عايشين فيه بينظروا لاي حد مختلف عنهم أنه حاجه تخوف وبيحاولوا يتجنبوه ميعرفوش أن الميزه بتبقى ف الاختلاف مش ف التشابه



هيام ظلت صامته



"ف المول"



قررت هيام أن تشتري لعبه لها ولأختها فرغم كبر سنها إلى أنا كانت تعشق لعب الأطفال جدا



هيثم بضحك :كنت عارف انك اول حاجه هتعمليها انك تروحي ع اللعب



هيام ابتسمت وأمسكت باللعب لتختار منهم ما يعجبها

هيثم ظل واقفا جانبها ثم شعر بالملل قليلا



هيثم : هيام أنا جمبك هنا ف المول هتمشى شويه لقدام عما تختاري ال انتي عايزاه



ابتسمت هيام له وآشارت بيدها له أن يذهب ولا يقلق عليها



بعد ثواني من ذهاب أخيها سمعت شجار فذهبت تلقي نظره عما يحدث



بدأ الناس ف الألتفاف حول الشجار أصبح المكان مذدحم وتاهت هيام وسط الزحام



شعرت بالرعب وأنها تختنق من الزحام

في وسط كل ذلك لمحها شاب وشعر أنها تائهه

إقترب منها وحاول الحديث معها



الشاب : انتي يا أنسه في حاجه



هيام بكل تلقائيه ومن الخوف بدأت الإشاره بيدها لتقول له أنها تريد الذهاب لمكان بيع اللعب فقد تاهت وسط الزحام ولا تعرف كيف تعود لأخيها



لكن الشاب لم يفهم كل تلك الإشارات

علم حينها أن هيام خرساء ولا تستطيع التحدث

نظر إليها بنظرات شهوانيه وجدها فتاه جميله بدأ التحديق في ملامحها وتفاصيل جسدها

شعر أنها فريسه سهله لغريزة الحيوان التى بداخله خصوصا انها لن تستطيع التحدث أو الصراخ



أخبرها الشاب أن تذهب معه ليعيدها إلى اخيها لكنه اخذها إلى مكان آخر



يتبع .......



الفصل الثالث

أمسك الشاب بيد هيام وأخرجها من بين الزحام واخبرها أنه سيوصلها الى اخيها

لكن هيام أفلتت يده بقوه واشارت له بغضب أن لا يلمس يدها مره اخرى وأن يتركها ويذهب



الشاب : اي ياحلوه متعصبه ليه تعالي اوديكي لأخوكي



هيام اشارة بغضب وقالت له: أنا هروح لوحدي اتفضل انت امشي



الشاب لم يفهم لكنه أصر على مسك يدها بقوه

: بقولك اي امشي وانتي ساكته هتفضلي تشاوري كتير هتعصب عليكي



هيام علمت حينها أنها وقعت في مأذق وتذكرت كلام أخيها لها وهو يقول

: ياهيام أنا خايف عليكي العالم بره وحش جدا



هلعت وحاولت النجده بأحد الماره



لكن للأسف لم يفهمها أحد

والشاب انتهز تلك الفرصه وبدأ التضليل وقال للماره انها أخته وتحاول الهروب منه



خرج الشاب بها من المول وادخلها سيارته بالقوه

هيام ما كان منها سوا البكاء والخوف

شعرت حينها أنها شخص غريب ف وسط كل البشر لا يفهمها احد يخاف منها الأطفال بعض الناس إذا قامت بالإشاره للتحدث ظنوا انها مجنونه

وأيضا علمت أنها فريسه سهله لكل حيوان



___________



هيثم ف الجهه الأخرى ظل يبحث عنها مثل المجنون ويسأل الجميع عن بنت خرساء لا تتحدث شعرها طويل وترتدي فستان أبيض ليست بالقصيره ولا الطويله بيضاء الوجه ذات عيون عسليه تميل إلى الخضره



فجأه هاتفه يرن

هيثم: الو ياماما



والدته : انت فين وهيام فين انا رجعت من بره ملقتكوش



هيثم بحزن وهلع : يارتني ماخرجتها اختي ضاعت مني ومش لاقيها



والدته بصوت مرتفع : انت بتقول اي قولي انك بتهزر ياهيثم ودي حركه من حركاتك البايخه



هيثم بغضب : اقفلي دلوقتي



"ثم أغلق الهاتف وأكمل البحث عنها"

_______



نور: اي ياماما صوتك عالي وانتي بتتكلمي ف الفون حصل حاجه



والدتها بخوف وهلع : اخوكي خرج اختك من غير مااعرف ودلوقتي تاهت منه







نور ببرود : ياستي هي عيله ماهيلاقيها متوتره ليه كدا



والدتها : هيام علشان مبتتكلمش فريسه سهله لاي حد البنت دي هتجبلنا العار جيب العواقب سليمه ****



________



أخذ الشاب هيام الى منزله حاولت الأفلات منه لكنها لم تستطع

حاولت الصراخ أيضا لكنها شعرت بقلة الحيله من كثرة المحاولات



دخل بها إلى شقتها والقاها بقوه ع الأرض وقال بغضب

: ولي دا كله مانتي كدا كدا معاقه وعمرك ماهتتجوزي خايفه على نفسك اوي كدا ليه إذا كان المجتمع مش معترف بيكي كأنسانه انتي مجرد واحده جت غلط ع الدنيا

ثم ضحك بصوت مرتفع وقال : يابت دا كان عندنا بنت خرسا ف الشارع كنا بنجري وراها ونرميها بالطوب واحنا صغيرين

ثم غمز لها بمكر :عيشي حياتك وهتاخدي الفلوس ال انتي عايزاها مع انك ميدفعش فيكي فلوس بس يلا علشان حلوه بس اي خدمه



هيام حاولت النظر له ببكاء حتى يشفق عليها لكن روح الحيوان كانت طاغيه على ملامحه وغريزته



"وما أكثر تلك الحيوانات حولنا"



حاول الأقتراب منها وتحسس شعرها فما كان منها سوا أن تمسك بفاظة الورد التي بجانبها

وتكسرها بقوه فوق رأسه





وقع ع الأرض وبدأت رأسه بالنزيف لثواني قليله ثم وأغمى عليه



فتحت هيام الباب وهلعت للخارج

رآها احد الجيران وهي تخرج من شقة ذلك الشاب نظر داخل الشقه فوجد الشاب غارق ف دمائه ملقى على الأرض



‏لحق ب هيام قبل الهروب وأمسك بها واتصل بالشرطه



"في قسم الشرطه"

أعطى الظابط لهيام هاتفه لتكتب رقم أخيها وأتصل به ليخبره أن هيام في قسم الشرطه



آتى هيثم بسرعه وأمرت الشرطه بحبث هيام ع زمة التحقيق لحين إفاقة الشاب وخروجه من العمليات ليأخذوا بأقواله



_______



هيثم طلب من الشرطي الجلوس مع أخته قليلا قبل أخذها إلى غرفة السجن



خرج الشرطي وتركهم لدقائق



إنفجرت بالبكاء وألقت نفسها ف حضن أخيها



هيثم ببكاء أيضا : أنا آسف حقك عليا أنا الغلطان



ظلت تبكي ولم تنطق بكلمه

هيثم بحزن : متقلقيش كل حاجه هتبقى كويسه وانتي جدعه انك دافعتي عن نفسك ووعد مني هجبهولك راكع ع ركبته كمان

"ثم تنهد" متقلقيش كلها لحد بكرا بس وهتقدر الشرطه تاخد أقواله وبعدها هتخرجي هو مش هيقدر ينكر حاجه



دخل الظابط عليهم

: يلا يا استاذ سيبها علشان تروح مكان حجزها اظن كفايه كدا



نظرت هيام لهيثم بنظرات خوف ورعب

أمسك بيدها وقال: أطمني أنا هفضل قاعد بره قدام القسم لحد بكره أنا مش هسيبك



______________

ف المنزل



سوسن ببكاء: بنتي مبيته ف القسم يادي الفضايح وسيرتي ال هتبقى على كل لسان دي أنا قولت البنت دي ملهاش تطلع من البيت محدش صدقني



نور بحزن : ياماما فضايح اي بس دلوقتي بيقولك ف السجن دي **** يكون ف عونها دلوقتي وسط ناس مجرميين وتلاقيها مرعوبه



__________



ف غرفة الحجز

تنظر هيام للمسجونات بخوف

احد المسجونات بضحك : مالك يااختي قاعده تبصي حواليكي يمين وشمال لي كدا هو احنا هناكلك



ردت أحدهم : دانا سمعت انها جايه ف احداث باين و**** اعلم فاتحه راس واحد



اقتربت أحدهم من هيام وقالت : طب مانتي شاطره اهوه امال عملالنا بنت ناس ليه



لم ترد هيام على اياً منهما وظلت صامته تجلس على الأرض في جانب من الغرفه وتحتضن رجليها بقوه



تعصبت أحد المسجونات من قلة رد هيام فأقتربت من هيام بغضب ونكزتها ف كتفها وقالت

: ماتتكلمي يابت انتي انتي هتعمليهم علينا



هيام لم تتحكم ف رد فعلها من الخوف وأشارت بيدها لتخبرهم انها لا تستطيع التحدث وأنها خرساء



عم الصمت لثواني ثم إنفجر الجميع بالضحك



: دي طلعت خرسا ياجماعه واحنا ال تاعبين نفسنا ونازلين كلام فيها وأكيد مبتسمعش



ردت أحدهم بضحك: ايوا الأخرس مبيسمعش هو مفيش حد هنا يفهملنا الهبله دي بتشاور بتقول اي



ضحك الجميع مره آخرى

هيام تسمع جيدا ما يقولون بدأت الدموع بالتساقط من عينها ودست رأسها بين رجليها وأغمضت عينها أملا أن ينتهي هذا الكابوس



يتبع ......



الفصل الرابع



ف الحجز"

نام جميع المسجونات وبقيت هيام مستيقظه طوال اليلل تنظر حولها يمينا ويسارا بخوف

كانت تحدث نفسها قائله والدموع تغرق عينها



ماذنبي أنا يابشر ماذنبي أني خرساء لا يمكنني النطق ليكتب عليا أن اتعذب

أيعاقب المرء على ذنب لم يرتكبه!

‏وما الذنب وماهي الخطيئه من الأساس!

‏لما يكتب عليا العيش وأنا أرى نظراتكم المؤلمه لي



‏ ‏لم أكره يوما كوني بكماء كلما نظرت إلى نفسي ف المرأه كنت سعيدة وكان الرضا يملئ قلبي





‏ انتم من تريدون تحويلي إلى وحش متمرد على حياتى تريدون إيصالي إلى الانتحار وكره نفسي





‏ ولكن هيهات سأبقى فخوره بإعاقتي وسأبقى راضيه مهما حدث

‏ثم مسحت دموعها بيدها الصغيرتين وقالت بنظره هادئه يملئها الرضا

‏ لو كنت املك القدرة على النطق كانت من الممكن أن تكون سبب اساءتى للناس بالارهاب والبلطجة والتطرف والقمع والظلامية





‏أبتسمت بعدها وغفت على ركبتيها



"نهار يوم جديد"



ذهبت الشرطه لأخذ أقوال الشاب

ف المستشفى

الظابط : في عندك اعتراض على إتهام البنت ليك بالأعتداء عليها



مصطفى : أنا معتدتش عليها هي المتهمه مش أنا انت مش شايف دماغي مفتوحه ياحضرت الظابط



الظابط بمكر : واي ال وصل البنت لشقتك يامصطفى علشان تفتحلك دماغك



مصطفى بتوتر : ها لا أصل ..



قاطعه الظابط بصوت مرتفع : لا أصل ولا فصل انت متهم دلوقتي ومفيش قدامك غير حاجتين يا. تراضي البنت وتخليها تتنازل عن المحضر وأديك اخدت جزاءك ياتنكر والإنكار مش هيفيدك وكدا ممكن تاخدلك فيها سنه سجن بتهمة إعتداء على فتاه



مصطفى صمت قليلا ثم فكر ف الأمر : طب ممكن اشوف البنت وأتكلم معاها



الظابط بإبتسامه : حلو واهو كدا تبقى خلصت نفسك وخلصتنا من حوار المحاكم داه



_______



أمر الظابط بإحضار هيام وأخيها إلى المشفى



هيثم عندما دخل إنقض على مصطفى بغضب وأمسك به من لياقة قميصه قائلا

: انا هقتلك انت ازاي تتجرء وتلمس أختي ياحيوان



هيثم : اااه دماغي

الأمن بسرعه جذبوا هيثم بعيدا عنه

هيثم وهو يتمالك نفسه : حسبنا بعدين حاضر



الظابط بغضب : انت يا استاذ مش واخد بالك اني موجود ولا اي هي مهذله



هيثم بدأ يهدأ: بعتذر ياحضرة الظابط



هيام ظلت واقفه بعيد خائفه



الظابط : تعالي ياهيام



هيام لم تستجب له

الظابط لهيثم : خليها تيجي هنا







هيثم بحزن أمسك بيدها : متخفيش تعالي كلميه وهنروح

وقفت هيام أمام الظابط وهي تحاول عدم النظر لمصطفى



الظابط : دلوقتي ياهيام مصطفى حاول الأعتداء عليكي دا صح ولا غلط



هيام أشارت له بخوف : صح



الظابط: تمام وانتي فتحتيله دماغه دفاعا عن نفسك



هيام اشارة: اه



الظابط : طيب دلوقتي احنا بنقول إن مصطفى يعتبر خد جزاءه وهو عايز منك تتنازلي عن المحضر ها موافقه



رد هيثم بغضب : تتنازل اي ياحضرة الظابط مفيش تنازل أنا مش هسكت الا لما أجيب حق اختي



الظابط بغضب : ولا بقولك متعليش صوتك تاني اوعى تنسى نفسك الحكومه ميحدش بيعلي صوته عليها ياروح امك فهمت ولا تحب افهمك



حينها دخلت والدة هيام عليهم بهلع وهي تصرخ وتحتضن هيام



سوسن والدتها : بنتي حبيبتي عملوا فيكي اي حد لمسك انتي كويسه



الظابط بذهول : انت ياعسكري يلي واقف بره ازاي تسمحلها تدخل كدا



العسكري : أنا آسف ياباشا مقدرتش امنعها



سوسن والدتها نظرت لمصطفى : انت ال اعتديت ع بنتي ياحيوان انت ال ضيعت شرفها يبقى لازم تتجوزها



ذهل الجميع من كلام والدة هيام



مصطفى : اتجوز اي ياست انتي انتي هبله أنا راجل متجوز وملمستش بنتك من الأساس



هيثم بتعجب : انتي اي ال بتقوليه داه ياماما يتجوز مين



هيام بخوف أمسكت بيد هيثم وأشارة انها ليست موافقه عما يحدث



الظابط : باااااس كله يسكت

ثم نظر لوالدة هيام : انتي قولتي اي ياحجه سمعيني تاني كدا



والدة هيام بمكر : قولت يتجوزها ياحضرة الظابط ويصلح غلطته دا لو عايزنا نتنازل عن المحضر يعني



الظابط بإبتسامة مكر أيضا : عجبتني دماغك

يعني دلوقتي انتي بنتك خرسا وفرصتها للجواز معدومه فقولتي تلبسيهالوا وتخلصي واهو تبقى جوزتيها وداريتي ع الفضيحه ف نفس الوقت



هيثم بغضب : جواز اي ال بتتكلموا عنه



سوسن : اسكت انت ياهيثم



ثم نظرت لمصطفى وقالت : ها تتجوزها ولا نكمل مشوارنا محاكم



مصطفى بغضب: انتي مجنونه ياست انتي بقولك متجوز



سوسن : واي يعني الشرع حلل اربعه



الظابط بضحكه : إلبس يامصطفى



يتبع ........



الفصل الخامس

الظابط : قفلي يابني المحضر داه زغرتي ياام هيام مبروك يا مصطفى متنساش تعزمنا بقى



مصطفى بتعجب : انتو هتجننوني بقلكوا متجوز ياجدعان ويوم مااتجوز التانيه تبقى خرسا



هيثم : ماما اي ال أنتي بتعمليه داه الموضوع مفهوش هزار دلوقتي



والدته لم تلقى بالا لكلام هيثم ونظرت لمصطفى وقالت

: ولما انت متجوز بتمشي ورا بنات الناس ليه طب يكون ف علمك انك لو متجوزتهاش وصححت غلطتك لأكون معرفه مراتك وتبقى فضيحتك بجلاجل

مصطفى : انتي بتقولي اي يا وليه يامجنونه انتي أنا ملمستش بنتك وفضيحه بفضيحه بقى روحي قولي لمراتي مش هخاف أنا أنا راجل يا هانم



هيام شعرت أنها سلعه رخيصه تباع

والدتها تحاول التخلص منها بتزويجها وكأنها بلوه الجميع يتعارك أمامها وهي تنظر لهم في غاية الآسى

‏غادرة الغرفه دون أن يشعر بها أحد وتركتهم يتعاركون



ظلت تمشي في شوارع المدينه متأمله الناس من حولها

كادت أن تصدمها سياره فأخبرها أحدهم أن تبتعد عن طريق السيارات وتمشي على الرصيف



كانت هيام سارحه بخيالها ولم تلقي بلا للمتحدث وأكملت طريقها



عقلها يحدثها بالكثير ظلت تعنف نفسها كثيرا قائله

لماذا أحمل امي عبئ مسؤوليتي هي تريد أن تزوجني حتى تتخلص من ذلك العبئ وتتطمئن علي ومعها حق ولكن هل الزواج هو الحل

لما المجتمع يربط الأطمئنان على الفتاه وضمان إستقرار مستقبلها بالزواج





الزواج طبيعة كونية لكن أنا أعرف أن زواجي بأحدهم تجربه فاشله لا جدوى منها لما عليا الخوض فيها إجبارا لأرضى المجتمع

أنا أرى أن الزواج لا ينسابني ولا أتمنى أن يتقدم أحدهم لخطبتي يوما

لما على السعي وراء الزواج حتى ارضي مجتمعا بدون زواج يلقبني بالعانس وبعد طلاقي يلقبني بالسيئه



ثم تنهدت وقالت بغصه أاااه يا أبي لو كنت موجود ما كنت لتسمح أبدا بتلك المهزله



فجأه صوت ما بداخلها يقول إذا كان والدك ليس موجود فامينرا اند هز وايف اند اتشيلدرن معك دائما

ياهيام ينظر لنا من فوق سبع سموات لكنه يرانا من داخلنا هو أقرب وأحن من ألف أب وأم هو الملجأ هو الذي تفرين منه إليه ف اي وقت لا يجب عليك أن تذهب لتشتري أفخم الثياب والعطور لتذهب تأخذ منه مقابله

‏ينتظرنا في اي وقت يممكني التحدث معه وانا بين الزحام أثناء نومي لا يهم إذا كنت اتكلم أو خرساء لا يهم إذا كنت أرى أو عمياء لا يهم أي شئ يقبلنا كما نحن

‏نتحدث معه بقلوبنا قلوبنا فقط

‏موجود ولن يضيعني أنا أثق به



‏ثم مسحت دموعها بإبتسامه

‏وأشارة الى بائع المثلجات

‏:عمو اريد مثلجات



أجابها بلغة الأشاره أيضا : من عيوني عمو



هيام بفرح اشارة أليه : انت بتعرف تتكلم بالأشاره وفاهم ال أنا قولته



الرجل بإبتسامه أشار لها : عندي **** جميله زيك كدا



فجأه آتت الطفله وهي تشير لوالدها بحزن

: بابا أنا عايزه ألعب مع صحابي بس هما مش فاهمين أنا بقولهم اي



تذكرت هيام موقف حدث معها في صغرها مشابه لهذا

كادعت دموعها أن تتساقط ولكنها تمالكت نفسها وأشارة للطفله



تعالي نلعب سوا أنا هفهمك



الطفله نظرت لهيام وعيونها تلمع بفرح

ثم نظرت لوالدها وأشارة

: بابا أنا لقيت حد شبهي أنا لقيت حد شبهي



والدها بضحك : روحي ألعبي معاها



هيام بفرح أشارة : هاتي الكوره بتاعتك وتعالي يلا



الطفله أقبلت عليها ببهجه



______



بعد مرور الوقت رجعت هيام إلى منزلها وهي تفكر أن تصبح ف المستقبل متطوعه لتعليم البكم والصم وتعطي دورات تدريبيه تحفيزيه لهم



"ف المنزل دخلت هيام عليهم"



سوسن والدتها بغضب : انتي كنتي فين وازاي تسبينا وتمشي من غير ماتقولي انتي خلاص مبقاش حد يقدر يحكمك



هيام لم ترد وظلت صامته



أمسكت نور بهاتفها واتصلت بهيثم : تعالى ياهيثم كفايه تدوير عليها الهانم رجعت



ظلت والدة هيام تتشاجر معها بسبب عدم الامبالاه وخروجها من المستشفى دون علمهم



لكن هيام لم ترد بكلمه



آتى هيثم مسرعا فتح باب المنزل وأغلقه ورائه بقوه

الغضب كان يظهر على ملامحه

أقترب من هيام وصفعها على خدها

وقال بغضب: انتي فعلا لازم تتجوزي قبل ماتجبلنا العار انتي مبقاش يهمك حاجه



هيام وضعت يدها على خدها وهي تتألم

وخرجت عن صمتها أخيرا وأشارة قائله



: كفايه بقى تتعاملوا معايا ع إني واحده عاجزه أنا أنسانه زي زيكوا وليا حق أختار حياتي محدش ادالكوا الحق تقرروا عني



والدتها : يابنتي أفهمي انت....



هيثم قاطعها : لا استنى انتي ياماما مين دي ياهيام ال مش عاجزه انت تقريبا نسيتي نفسك نسيتي انك لو خرجتي من بابا البيت محدش هيفهمك دا مش عجز !



بدأت الدموع بلتساقط من عينها ونظرت للأسفل وأشارة بيدها

: كفايه لحد كدا

" ثم دخلت غرفتها"



هيثم جلس بغضب





سوسن والدته: أنا قولت تتجوز الواد ال اسمه مصطفى داه البنت يابني ملهاش الا بيت جوزها أنا مش هعشلها العمر وانت بكرا تتجوز ومراتك مش هتوافق أختك تعيش معاك اكيد ونور بكرا تتجوز هي كمان وهتفضل هي لوحدها لو أتجوزت كدا هنطمن عليها



هيثم بغضب: يعني ملقتيش الا الزفت داه تجوزهالوا الراجل بيقولك متجوز



سوسن بغضب ايضا: يعني هو في حد يوافق يتجوز اختك في عاقل ف الدنيا هيتجوز خرسا إحنا هنجوزهالوا عافيه وهتبقى الحجه أنه اعتدى عليها



هيثم : ياماما افهمي بيقولك متجوز



والدته بمكر : أنا هحل الموضوع داه معاه هو قالي مراتي على وش ولاده وراحت تقعد عند أهلها كام يوم ف الفتره دي هنجوزه هيام وهطمنه إن مراته مش هتعرف حاجه عن الموضوع ياخد شقه إيجار ويتجوزها فيها ومش عايزين منه غير أنها تخلف منه عيل ياخد باله منها بس



هيثم : وأفرضي موافقش



والدته بمكر : هيوافق علشان الفضيحه هو ال عمله سهل ولو موافقش هاخد هيام اوديها لمراته وكدا يبقى خسر مراته وإبنه ال لسه مجاش



هيثم بضيق: أنا مش مرتاح للموضوع داه بس حاولي متعمليش حاجه غصب عنها



"ثم دخل إلى غرفته وأغلق الباب بغضب"



___________



"في منزل مصطفى"



كريم : دا كان يوم اسود يوم ما وافقت اجوزك اختي تخون البنت ومع واحده وخرسا كمان



(كريم اخ زوجت مصطفى وصديقه منذ الطفوله وهو من زوجه لأخته)







مصطفى : كريم هي مش ناقصه تأنيب ضمير دلوقتي أنا معترف ال عملته غلط وندمان عليه وأنا عايز اختك وبحبها صدقني دي كان وزة شيطان



كريم بغضب : ال يخون مره يخون كتير يا مصطفى ال انت عملته مش سهل يتغفر اختي مش هترجعلك تاني



مصطفى ببكاء : لا أبوس ايدك أنا بحبها و**** ومقدرش اعيش من غيرها دا حتى هي ع وش ولاده ونفسي اشوف ابني واشيله اول واحد متحرمنيش منه ارجوك



كريم بغضب: اعتبر كل حاجه انتهت



فجأه تدخل عليهم زوجته نورهان



نورهان بهلع : مصطفى مالك ياحبيبي أي ال حصلك

"وبدأت بالبكاء "



كريم بغضب : انتي اي ال جابك انت مش شايفه نفسك تعبانه ازاي



نورهان وهي تنظر لكريم بتعجب : اي ياكريم دماغه مفتوحه ومش عايزني اجي أشوفه كمان مش كفايه إنك خبيت عليا وعرفت صدفه من ماما



مصطفى لم ينطق بكلمه



كريم بغضب : دا ميستهلش انك تخافي عليه



نورهان ببكاء : انت بتتكلم عنه كدا ليه ها مش دا مصطفى صاحبك بس مش مهم انت بتحبه او لا أنا بحبه ومصطفى دا حياتي أنا ممكن يحصلي حاجه لو لمسه اي سوء فاهم ياكريم



كريم بصوت مرتفع: انتي مش فاهمه حاجه تعالي معايا ع البيت يلا مش هسمحلك تعيشي معاه دقيقه كمان دا واحد خاين







نورهان ببكاء وصدمه : اي الكلام ال انت بتقوله قول انك بتكدب

"ثم أغمى عليها وسقطت على الأرض"



كريم بخوف وهلع: نورهان نورهان ارجوكي قومي أنا آسف



مصطفى بحزن: عاجبك كدا انت عايز تموتهالي هي وال ف بطنها



_ _________



ف المستشفى



يقف كريم ومصطفى أمام العنايه بتوتر



خرجت الممرضه

كريم بلهفه : طمنيني يادكتوره



الممرضه : للأسف الجنين ف خطر تقريبا سمعت خبر مش كويس

"ثم تركتهم وذهبت"



مصطفى بحزن : قولتلك بلاش تعرفها حاجه مبسوط دلوقتي اديك هضيعها هي والطفل



كريم بغضب :متنساش انك السبب ف كل حاجه



وهما يتعاركان خرج الطبيب من العنايه قائلا لهم



الحمد*** عدت مرحلة الخطر اتمنى ميتكررش ال حصل النهارده ومتضغطوش ع المدام تاني بالشكل داه



كريم ومصطفى أخذو نفس وهدؤا



كريم : أنا هدخلها شويه كدا أفهمها أن ال كنت بقوله كدب واني قولت كدا علشان تسيبلك البيت وتمشي



مصطفى ابتسم : تمام اوي وانا اوعدك مش هيتكرر ال حصل دا تاني



فجأه هاتف مصطفى يرن

أجاب على الهاتف

كانت المكالمه من سوسن والدة هيام

تهدده فيها قائلاه

:لو متجوزتش البنت زي ما اتفقنا هاخدها اوديها لمراتك



أغلق مصطفى الهاتف وجلس ف الأرض ووضع يده فوق رأسه بحزن



كريم بتعجب : في اي



مصطفى : الست ال كلمتك عليها بتهددني يااتجوز بنتها ياتروح تقول لنورهان كل حاجه



كريم أخذ نفس وقال : اديني عنوان البنت دي وانا هتفاهم معاهم



يتبع .......



الفصل السادس

ف المشفى

أفاقت زوجة مصطفى وطمأنهم الطبيب أنها أصبحت بخير وجنينها أيضا



كريم بتوتر : كدا تخضيني عليكي يانورهان



نورهان لم تلتفت له وظلت ممسكه بيد زوجها مصطفى



كريم : طب متزعليش مني أنا آسف



مصطفى : ياحبيبتي أتصالحت أنا وكريم خلاص وال قاله ف البيت داه بس علشان كان مدايق مني



نورهان بحزن: يعني مدايق منك يقوم يتهمك انك بتخوني



كريم بحزن : أنا آسف بجد أنا مش عارف قولت كدا ازاي



مصطفى وهو يقبل يدها : خلاص بقى يانونو صالحيه علشان خاطري



كريم أقترب منها وقبل رأسها

: ها خلاص ولا لسه زعلانه



نكزته نورهان ف كتفه : مش زعلانه يارخم



فجأه هاتف مصطفى يرن

نظر إلى الهاتف بتوتر



نورهان : مصطفى انت سرحت ف اي الموبايل بيرن رد



مصطفى بتوتر : ها اه هرد اهوه



كريم علم بالأمر وأن المتصل والدة البنت البكماء جذب الهاتف من يده قائلا:

يرد اي بس دا وقته يعني يسيب مراته تعبانه ويتكلم ف الفون



نورهان بصويت فجأه : اي دااااه



مصطفى بهلع : اي في اي اوعي تكوني هتولدي



نورهان بغضب: انت ازاي جيت المستشفى بدماغك المفتوحه دي



كريم وهو يلتقط أنفاسه: ياشيخه حرام عليكي خضتيني مايجي ودماغه مفتوحه ماهو زي القرد اهوه







مصطفى بإبتسامه : يعني عايزاني اسيب مراتي حبيبتي هنا واقعد أنا ف البيت دانا لو جرالك حاجه اموت نفسي انتي مش عارفه أنا بحبك اد اي



(كريم نظر لمصطفى بغيظ وقال ف نفسه : بتحبها لا واضح انك بتحبها علشان كدا جريت ورا بنت تانيه عيل ذباله )



نورهان : لا بجد انت ازاي مهمل ف نفسك كدا أنا عايزاك تهتم بصحتك شويه وبعدين صحيح أنا لحد دلوقتي معرفش انت ازاي ألفاظه وقعت عليك



مصطفى بتوتر : ها لا أصل



كريم غمز له وقال: طب هسيبك انت تفهمها دماغك اتفتحت ازاي وهوصل مشوار كدا عالسريع وراجعلكوا



___________



"في منزل هيام"



دق كريم باب المنزل

فتحت سوسن الباب وأجابة

: ايوا مين حضرتك



كريم : أنا جي من طرف مصطفى



سوسن وهي تمثل البكاء : اه مصطفى ال اعتدى على بنتي وضيع شرفها منه *** البنت مستقبلها ضاع خلاص



كريم وهو ينظر لها بإشمئزاز: هو ملمسش بنتك يامدام ضيع شرف اي

وبعدين ميصحش نتكلم ف موضوع زي داه ع الباب الجيران يقولوا اي



سوسن : اه اتفضل اتفضل



"جلس كريم ف غرفة الضيوف"



جلست سوسن ايضا وقالت



: ممكن اعرف مصطفى هيجي امتى يكتب ع البنت



كريم وضع رجل فوق الأخرى وقال : بقولك اي ماتيجي نحلها فلوس وأطلبي ال انتي عايزاه



سوسن بغضب دخلت الغرفه على هيام وجذبتها من يدها بقسوه وغصب



دخلت على كريم وهي تجر هيام في يدها

ومزقت ملابسها من عند كتفها وقالت بغضب

صوابع مصطفى معلمه لسه ع جسم بنتي فلوس اي ال انت جي تتكلم فيها يااستاذ



وضع كريم يده على عينه وأشاح بصره بعيدا



هيام بخوف وبكاء لم تستطيع قول اي شئ لملمت ملابسها على جسدها ودخلت مسرعه الى غرفتها



كريم بغضب: انتي واحده مجنونه



سوسن بمكر : ايوا مجنونه ومصطفى لو مجاش كتب ع البنت أنا هروح لمراته اعرفها



شعر كريم بالغضب أكثر فقام من مجلسه وقال

: اعلى ما ف خيلك اركبيه



خرج كريم من المنزل متجها للبحر جلس أمامه وسرح بخياله ف كلام أخته عن مصطفى

وأنها لا تستطيع العيش بدونه

تذكر سقوطها على الأرض بعدما علمت بخيانة زوجها له ولم تتحمل الكلمه

حائرا هو بين التستر على جريمة زوج أخته وبين إنقاذ حياتها لأنها تحبه





لا يعلم ما الصواب وما الذي يجب عليه فعله يخبر أخته بفعل زوجها ولا يتركها تكمل حياتها مع رجل خائن ام يصمت ويترك له فرصه أخرى



ويتحمل كريم نتيجة أفعال مصطفى في مقابل سعادة أخته



ظل يفكر كثيرا لدرجة أن كاد عقله أن ينفجر



_______



هيام في غرفتها تجلس على الأرض وتبكي



دخلت والدتها عليها

: البسي يلا



هيام أشارة بخوف : هتعملي اي تاني



والدتها بحزن : هيام أنا مش عايزاكي تزعلي مني أنا بعمل كل دا لمصلحتك صدقيني



هيام بخوف اشارة : مصلحتي مش ف الجواز مصلحتي ف إني أكمل تعليمي وانجح وابقى حاجه كبيره



والدتها : يابنتي افهمي والدك زرع ف مخك الأفكار دي بس كلها غلط انتي خرسا يابنتي يعني ملكيش مستقبل لا ف شغل ولا ف تعليم ولا حتى ف جواز



هيام بحزن أشارة : طب خلاص سبيني أعيش لوحدي هو انتي مدايقه من مصاريفي



والدتها بحزن: القصه مش قصة مصاريف يابنتي افهمي أنا مش هعشلك العمر وأخواتك بكرا يتجوزا هتعيشي لوحدك



هيام ببكاء أشارة: طب ليه عايزه تجوزيني لواحد زي داه



والدتها : علشان مفيش غيره ياهيام مفيش حد ف الدنيا هيوافق يتجوز بنت خرسا وبعدين لو عايزه تخلفي منه عيل وتطلقي أنا موافقه بس يكون معاكي عيل يخلي باله منك وساعتها هكون أنا مطمنه عليكي



هيام لم تشير بأي شئ وظلت تبكي



والدتها : ألبسي يلا وأسمعي كلام امك صدقيني مش هتندمي



هيام بحزن أقبلت نحو أمها وألقت نفسها تحت رجليها تقبلهما وتشير لها أن لا تفعل بها ذلك



والدتها بغضب وقسوه دفعتها بعيدا : يلا ياهيام البسي وأطلعيلي الكلام بينا خلص



ثم خرجت وهي تداري دموعها وتقول في نفسها





"كل دا لمصلحتك يابنتي أفهمي"



ظلت هيام جالسه على الأرض تبكي بحرقه



هيثم آتى من الخارج

رآى والدته ترتدي ملابس الخروج وتجلس على الكرسي وكأنها تنتظر أحدهم



هيثم بتعجب : انتي خارجه ياماما



والدته بحزن : مستنيه هيام علشان خارجين



هيثم بتعجب: خارجين فين



والدته : رايحين لل اسمه مصطفى داه طالما مش عايز يتجوزها بالزوء تبقى بفضيحه



هيثم بغضب: انا قولتلك ال بتعمليه غلط



والدته بغضب أيضا: الحق عليا اني عايزه اضمنلها مستقبلها



فجأه هاتف سوسن يرن

أجابة عليه فإذا بشخص يقول لها

" موافقه تجوزهالي وتبعدي عن مصطفى ومراته"



سوسن بتعجب : انت مين



كريم : أنا ال كنت عندك من شويه وحصل بينا مشاجره



سوسن بفرح : اها انت الاستاذ ابو عضلات ال قالي أعلى ماف خيلي اركبه



كريم وهو يتمالك نفسه من العضب : أنا بعرض عليكي كدا علشان اختي وبس انما بنتك خليكي متأكده انها مش هيبقى ليها لازمه ف حياتي وحددي معاد كتب الكتاب وعرفيني ومش عايز دوشه



ثم أغلق الهاتف



سوسن نظرت لهيثم بفرح وقالت مبروك اختك هتتجوز ومش مصطفى دا واحد طول وهيبه وحاجه زي بتوع السينما كدا ياحظك ياهيام يابنتي



هيثم لم يفهم فجلست والدته معه وأخبرته كل شئ حدث



_______



في غرفة هيام

دخل هيثم عليها وجدها تجلس على الأرض تبكي



هيثم بحزن : قاعده ع الأرض ليه

هيام لم تنظر له

أقترب منها ليوقفها من ع الأرض

لكنها وضعت يدها على خدها بخوف



هيثم: أنا آسف أنا فعلا كنت خايف عليكي

هيام لم ترد عليه



هيثم : طب أقولك حاجه تفرحك وتسامحيني

هيام نظرت له بتعجب وببراءه



هيثم: مصطفى ال انتي بتكرهيه الواد المعفن داه انتي مش هتتجوزيه خلاص



هيام بفرح أمسكت بيد هيثم وأشارة له وهي تمسح دموعها

: بجد يعني مفيش جواز خلاص



هيثم بتوتر : هو بصراحه انا مش عارف أقولك اي بس فيه جواز



هيام نظرت له بتعجب



هيثم : بس متقلقيش مش مصطفى حد تاني خالص



هيام بتعجب اشارة: مين



هيثم : الشاب ال جه من شويه وقعد مع ماما بره وانا مكنتش موجود



هيام بخوف أشارة : الطويل داه



هيثم بتعجب : اه هو ياستي مالك خوفتي ليه كدا



هيام بخوف أشارة: لا دا مستحيل

هيثم : لا بقى انتي كدا بتدلعي يعني مبقاش فيه مصطفى وجالك حد غيروا وكمان قال لوالدتك أنه معجب بيكي معقوله ترفضي



هيام بتعجب أشارة: معجب بيا أنا

هيثم بحزن : أنا متأكد أنه لو عاش معاكي هيحبك علشان انتي ملاك وجميله دا غير إنك ذكيه وشاطره



هيام بحزن : وأمتحناتي دانا بقالي سنتين مأجله ثانوي هأجل السنادي تاني انت بقيت ف 2جامعه وانا لسه زي مانا







هيثم : لا طبعا متأجليش ذاكري ف البيت عنده وروحي على الإمتحان والدتك بتقول أنه شخص جدع ومعتقدش أنه هيرفض حاجه زي كدا



هيام بتعجب أشارة : جدع ! هي ماما تعرفه منين هي بتقول كدا علشان اوافق بس وطالما كلكوا عايزين تخلصوا مني انا موافقه



هيثم بضحك : يابت نخلص منك اي احنا عايزين نطمن عليكي بس بكرا **** يعوضك عن كل حاجه وحشه شوفتيها ياهيام عندي يقين بكدا



==

تمت خطبة كريم وهيام لمدة سنة وخلال السنة تنزه معها كريم وكلاهما اشتهى الاخر جنسيا لكن دون حب ولا رومانسية حتى تمكنت منهما الشهوة وبدا علاقة جنسية كاملة وفض كريم بكارة هيام المهبلية والشرجية والفموية واليدوية والقدمية والفخذية ومارس الجنس معها وتلذذا معا بشهوانيتهما وبشفاه كس هيام العريضة الكبيرة المتهدلة ومصت زبره ودعكته بيدها وفمها ولحس وبعبص كسها ومص حلماتها وقدميها وقفش فى بزازها وكانا فى علاقة جنسية بحتة دون حب قريبة من علاقة البويفريند والجيرلفريند ودون مساكنة مع اخذها حقن منع الحمل بانتظام

==



وبعد عام من الخطبة والنياكة "جاء موعد كتب الكتاب" ولم ترهق هيام كريم بقائمة اثاث ولا بمؤخر صداق باهظ ولا بشبكة باهظة ولا بكتابة الشقة باسمها.. وكانا رافضين للزواج ولا يحبان بعضهما مطلقا لكنهما شريكا فراش ونيك فقط فاك بادى كما يقال بالانجليزية .. وهو ما ادى لتعاملهما بخصام وجفاوة وكراهية لبعضهما ووضعهما كزوجين كما يلى



قرر كريم الزواج بهيام ثم أخذها على بيت أهله ويضعهم أمام الأمر الواقع



بعد كتب الكتاب ذهب كريم بهيام الى منزله

وقف على باب المنزل أخذ نفس عميق وأمسك بيد هيام ودخل عليهم



والدته بتعجب : كريم ! مين دي



هيثم : دي مراتي



والدته وهي تحاول النطق لكن لسانها كأنه عقد من الصدمه

: م م مر مراتك !



كريم أشار لهيام وقال لها : أوضتي على اليمين عندك ف الدور ال فوق ادخلي هناك لحد ما اجيلك



والدته تنظر لهيام وهي تصعد السلم وتذهب لغرفة كريم بذهول



والدته : قول انك بتهزر

ثم قالت بصوت مرتفع وغضب: مين دي ياكريم



كريم : مراتي زي ماسمعتي هنقعد هنا فتره لحد مااخد شقه بره

ثم تركها في حالة ذهول ودخل غرفته

وجد هيام تجلس على السرير بخوف حينما دخل كريم وقفت بفزع



كريم خلع جاكيت البدله بغضب وبدأ فك زراير قميصه

هيام وضعت يدها على وجهها وادارت ظهرها



كريم نظر لها ثم أغلق زراير قميصه مره اخرى وجذب ملابسه وقال بغضب

دي هتبقى عيشه زفت

ثم ذهب إلى حمام غرفته ليغير ملابسه



خرج من الحمام وقد بدل ملابسه نظر ل هيام وجدها مازالت تجلس ع الكرسي بخوف



كريم بغضب وعروق وجهه البارزه تكاد تنفجر : بصي أنا عرفت انك بتسمعي فدي هتسهل الموضوع شويه بينا بس أنا مبفهمش لغة الأشاره فأنتي هتسمعيني

هيام رفعت يدها لتشير له قاطعها قائلا

بس مش عايز أسمع منك حاجه انتي هتبقى زيك زي الكرسي ال قاعده عليه داه هنعيش مع بعض إجباري مش أكتر علشان الست والدتك متخربش بيت اختي وطول ماحنا مع بعض ملكيش دعوه بيا وانا مليش دعوه بيكي تخرجي تدخلي تمشي تعملي كل ال انتي عايزاه متاخديش إذني إنتي مش فارقه معايا اساسا وانا هعيش حياتي زي ماهي بالظبط انصحك متدخليش ف اي حاجه

‏ثم أقترب منها وقال : دا لمصلحتك يعني



والدي ووالدتي مش عايزهم يعرفوا حاجه عن حقيقة جوازنا انا هتصرف معاهم وافهمهم

أما موضوع مصطفى اياكي يجي على لسانك اختي تيجي هنا تتعاملي معاها عادي وتتعاملي مع مصطفى كأنك متعرفهوش ولا شوفتيه قبل كدا

تمام



هيام أشارة برأسها بخوف : تمام



كريم : انتي ف نظري بنت باعة نفسها مش أكتر

ثم تركها وخرج من الغرفه وهو غاضب



الفصل السابع

كريم خرج لوالدته وترك هيام في غرفته



هيام بغضب بعدما عنفها كريم وتركها

تحدث نفسها:

اي الإنسان المستفز داه قال يعني أنا ال متجوزاه برضايا دانا بتمنى يجي اليوم ال أخلص منه

**** يسامحك ياماما دا بيقولي زيك زي الكرسي داه ليه هو أنا مش بني ادمه





ثم هدأت قليلا : متعصبيش نفسك ياهيام يتحرقوا كلهم اهم حاجه دلوقتي مذاكرتك علشان تخلصي من ثانوي بقى



ثم ألقت نفسها ع السرير وسرحت بخيالها قائله : بردو مهما كان انسان بارد ومستفز ومعندوش رحمه بس أفضل من مصطفى الحيوان داه ويارب تكون ماما مرتاحه دلوقتي بعد ماجوزتني

المشكله انها متعرفش اني ناويه اخليه يكره حياته علشان يطلقني وماما تقتنع وقتها اني مش بتاعت جواز

ونامت بعدها من شدة التعب



_____

كريم ف الخارج يتحدث مع عائلته ويحاول السيطره ع الأمور

والدته بتعجب : قولي أن أنا كنت بحلم مش كدا وال دخلت جوه دي مش مراتك صح



أخته الصغرى : ابىيه كريم انت اتجوزت بجد



دخل والده عليهم فجأه: جواز ! مين اتجوز ياكريم والدتك متصله بيا بتقولي كريم اتجوز بس أنا عارف انه اكيد هزار مش كدا



كريم بغضب وهو يأخذ نفسه ويتمالك أعصابه: أنا عارف إن الحوار دا هيتقفل بصعوبه بس ياجماعه بعد إذنكوا أنا اتجوزت وال حصل حصل هتفضلوا تسألوا كتير كدا هطلع اخدها من إيدها ونمشي نعيش ف اي مكان تاني



والدته ببكاء : تسبني علشان بنت معرفش جبتها منين هتمشي وتسبني علشانها ياكريم



كريم بحزن:بكلامك انتي وأسألتك الكتير دي معناها انك عايزاني امشي

والدته ببكاء : طب لو بتحبها كنت عرفني هو أنا هقف ضدك يابني دانا كنت خطبتهالك وعملتلك احلى فرح انما ليه تتجوزها سوكيتي كدا هو انت عامل جريمه أنا عايزه اعرف بس مين البنت دي



كريم : طول مانتي بتسألي كدا صدقيني همشي



سلمى أخته الصغرى ببكاء (عمرها10سنوات):: لا ياكريم متسبناش أنا بحبك



احتضنها كريم وقال: مش عايز امشي بس أنا معنديش إجابه لاي سؤال هتسألوه فتقبلوا الموضوع رجاءا







والده خرج عن صمته وقال لزوجته : خدي سلمى واطلعي بره دلوقتي وسيبينا لوحدنا يا ريهام



زوجته بهدوء سحبت إبنتها الصغرى وخرجت من الغرفه



"بعد مرور الوقت خرج والد كريم وكريم من الغرفه ويبدوا أنهم اتفقا وتقبل والده الأمر"



ذهب الجميع ال غرفته وهدئ المنزل ولكن افكار الجميع لم تهدأ وكانت مليئه بالضجه



دخل كريم الى غرفته بهدوء وجد هيام نائمه على سريره



لأول مره هيام كانت تمد شعرها مسدل بجانبها على السرير

نظر كريم الى شعرها من أوله حتى وصل إلى آخره وجد آخره مسدل على الأرض



كريم وهو يحدث نفسه : دا كله شعر هيام مالها قالبه على روبانزل كدا ليه

ثم قال في نفسه بغضب وانت مالك بشعرها انت كمان خليك ف المهم دلوقتي الغبيه نامت ع السرير ومستنيه إني انام ع الأرض



ثم نكزها في كتفها بقسوه : انتي قومي يلا اي منيمك ف مكان مش مكانك



هيام أستيقظت بفزع : نظرت حولها حتى تذكرت انها ليست في منزلها



هيام بخوف اشارة له: نعم



كريم : لا أنا قولتلك مبفهمش حوار الأشاره داه ومش عايز اسمعلك كلمه اساسا فانتي تسمعني وتنفذي وبس



هيام بلامبلاه وإشمئزاز اشارة بيدها (يعني أن يتفضل بالكلام"







كريم : اي ال منيمك على سريري انتي عارفه السرير داه محدش بينام عليه غيري حتى اختي وأقرب الناس ليا برفض أنهم يناموا عليه أنا مش عايز الموضوع داه يحصل تاني ورجلك تعتب عليه مفهوم



هيام صامته

كريم : مفهوم

هيام نظرت له بلامبلاه وقرف

وقامت لملمت ملائتها وفرشتها ف الأرض ونامت



كريم أستلقى على سريره وهو يحدث نفسه : دانا عشت حياتي كلها محدش أستجرأ يبصلي البصه دي معرفش طلعتلي منين البلوه دي كمان



"نهار يوم جديد"



استيقظ جميع من بالمنزل

كريم وهو يفرك عينه نزل من على سريره

نسى وجود هيام على الأرض عندما رأاها

قال بصوت مرتفع : واي القرف دا كمان هي البلوه دي لسه هنا



هيام سمعت جملته قامت بمد رجلها إلى الأمام

(إتكعبل وكاد أن يقع )



هيام جذبت الغطاء على وجهها وهي تكتم ضحكتها ومسلت انها نائمه



كريم بغضب: غبيه فعلا ثم تركها ودخل إلى حمام غرفته ليستحم



خرج من الحمام وجد الغرفه قد رتبت وهيام غير موجوده

كريم يحدث نفسه بصوت مرتفع: يلا يمكن هربت وارتحت منها



ثم أدار بظهره ليقف أمام المرأاه فوجدها في وجهه

كريم بفزع : بسم **** الرحمن الرحيم بتعملي اي هنا



هيام لم ترد عليه وتركته بلامبلاه وهي تنظر له بإشمئزاز

كريم بغضب: ع فكره انا عارف انك بتسمعي ومفروض اني بكلمك يعني فياريت متبصليش كدا تاني وتتجاهلي كلامي علشان أنا زعلي وحش و...



تركته هيام وهو لم يكمل كلامه وخرجت إلى بلكونة الغرفه



كريم وقف في ذهول يحدث نفسه : دي سابتني ومشيت وانا بتكلم البت دي مقويه قلبها كدا ليه هي متعرفش أنا مين ولا اي



ثم نظر إلى المرآه ليمشط شعره

وجدها قد كتبت له بالروج : "أحمق"



كريم ترك الفرشاه من يده وقال بتعجب

روج !وعلى مرايتي جه منين داه



ثم خرج الى البلكونه وأمسك بها من ذراعها وجذبها معه إلى الداخل



كريم بغضب: اي ال أنتي مهبباه ف المرايه داه



لم ترد عليه هيام وظلت صامته

كريم : امسكي ورقه وقلم واكتبيلي بلاش شغل الأستعباط داه



هيام أمسكت بالورقه وكتبت : هو انت مش قولت زيك زي الكرسي ومش عايز اسمع منك حاجه وحضرتك تتكلم وانا اسمع بس



كريم بتوتر : اه أنا قولت كدا بس يعني انتي عملتي حاجه غلط ولازم تبرري موقفك

انجزي احنا هنتصحاب قولي اي داه



هيام كتبت له : دا روج

كريم : لا ياشيخه بجد





هيام بإستعباط كتبت : اه و**** روج



كريم : بت بطلي استعباط الروج دا بيعمل اي ع مرايتي

هيام كتبت له : يعني كل ال فرق معاك الروج ومفرقش معاك كلمة احمق



ثم وضعت الورقه في يده وتركته وذهبت إلى خارج الغرفه



كريم بذهول : احمق ! هي كانت تقصدني أنا بالأحمق وكمان سابتني ومشيت لا البت دي متعرفش أنا مين فعلا حاضر ياهيام وعملالي خرسه وبنت غلبانه اصبري عليا إما كرهتك ف عيشتك مبقاش أنا



_________



خرجت هيام تتمشى ف المنزل



رأتها اخت كريم الصغرى سلمى



سلمى : ماما ماما مرات أبيه كريم اهيه



والدة كريم أدارت وجهها ورآتها : ثم قالت بغضب معرفش سرقت مني ابني ازاي وعملت في اي يخليه يتجوزها من ورايا



آقبلت هيام عليهم بإبتسامه

سلمى بفرح : ازيك أنا سلمى اخت كريم

هيام أشارة لها : اهلا بيكي يا سلمى أنا اسمي هيام



والدت كريم بصدمه :يا مصيبتي انتي خرسا !



هيام بحزن علمت حينها أن كريم لم يعلمهم بالأمر

طأطأت رأسها لأسفل ولم تنطق



_____

كريم في غرفته يرتدي ملابسه تذكر أن هيام خرجت من الغرفه وأنها من المؤكد أنها قابلت عائلته



فزع فجأه وقال بصوت مرتفع : أنا نسيت اقولهم أنها خرسا

خرج راقضا من الغرفه

وصل إليهم وألتقط أنفاسه وهو يقول بإبتسامه مصطنعه وتوتر

ماما : أرجوكي متتخضيش



والدته بذهول : لا أنا مش مخضوضه خالص هو حصل حاجه تخض دا ابني الوحيد بس اتجوز من غير مااعرف وكمان مراته خرسا

أنا هتخض ليه انت مخضوض



هيام شعرت بالآسى فتركتهم وذهبت لغرفتها



والدته : هي الهانم قامت ليه



كريم : ياماما هيام بتسمع المشكله عندها ف النطق بس



والدته بتعجب :طب ليه ياحبيبي ليه دي هي البنات خلصت أنا هتجنن بسببك ياكريم



كريم : قولتلك بلاش أسئله كتير علشان خاطري أنا نفسي معنديش إجابات ثم تنهد وقال أنا خارج دلوقتي ياماما ويمكن ارجع متأخر

ثم أحتضن سلمى وقبلها : عايزه حاجه يابسبوسه



سلمى بإبتسامه : هاتلي معاك شوكولاته

كريم : من عيوني حاضر



خرج كريم وظلت والدته تفكر في هيام شعرت بالذنب تجاها فذهبت لغرفتها ودقة الباب



هيام قامت بفتح الباب



والدة كريم : أنا أسفه يابنتي معلش بس الواحد ف صدمه من إمبارح ومش عارف هو بيقول اي



هيام بإبتسامه أشارة: ولا يهمك أنا متعوده على كدا وعذراكي



والدة كريم بتعجب : معلش بس أنا مش فاهمه انتي بتقولي اي



هيام أمسكت بالورقه وكتبت ما أشارت إليه



والدة كريم قرأت ما كتبته : باين عليكي بنت طيوبه ممكن اعرف انتي اتعرفتي على كريم فين



هيام أمسكت الورقه وكتبت : كريم قايلي متكلمش ف اي حاجه خالص اسمع بس



والدته : شوف الواد حتى طلع موصيكي كمان طيب ياهيام تعالي نجهز أكل سوا انتي خلاص بقيتي فرد من العيله



"فرحت هيام بتقبل والدة كريم لها وذهبت معها"

(ويبدو ان هيام عوضها **** بعائله افضل من عائلتها)

ف المساء عاد كريم الى المنزل



وجد الإبتسامه تظهر على ملامح الجميع

فكر في نفسه وقال

:يمكن هيام رمت نفسها من البلكونه وماتت علشان كدا فرحانين

لا لا ممكن تكون هربت ايوا اكيد خافت مني فهربت

فجأه أحدهم يصتدم بكتفه من الخلف ووجد ملابسه غارقه بالعصير



هيام أشارة : أوبس اسفه مخدتش بالي



كريم بذهول : هو انتي لسه هنا

هيام بإبتسامه مصطنعه أشارة : متقلقش ع الجاكيت هات أغسلهولك



كريم بغضب دفعها بعيد قائلا : لما بتشاوري كدا وانا مش فاهم بحس إنك واحده مجنونه واقفه قدامي



والده: كريم عيب متكلمش مراتك كدا

والدته : لو مش فاهم هي بتقول لي اتعلم لغة الأشاره بس متهنهاش كدا تاني



سلمى : دا شوية عصير أدلقوا يا أبيه يعني ماأجرمتش



كريم بذهول : بابا! ماما ! سلمى ! هي عملتلكوا غسيل دماغ ولا اي



ثم ذهب على غرفته في حالة صدمه وهو يتمتم بالكلام الغير مفهوم ويقول حسابك معايا بعدين



____________

بعد مرور الوقت

بدل ملابسه وأستلقى على سريره وأغلق نور الغرفه لكي ينام



بعدما أنهت هيام جلستها مع أهل كريم دخلت للغرفه لكي تذاكر بعض الدروس فقد اقتربت امتحاناتها

أشعلت الأضاءه وأخرجت كتبها وجلست ع الأرض



كريم بغضب : أقفلي النور داه



هيام كتبت له على الورقه : أنا عايزه اذاكر شويه قبل مانام



كريم بغضب: مش مشكلتي أقفلي النور زي ماقولتلك



هيام : كتبت له مش قفلاه



كريم قام من على سريره وأقترب من هيام وأمسكها من شعرها قائلا

: مش اي !



يتبع ..........



الفصل الثامن



كريم وهو ممسك بشعر هيام

:مش هتقفلي اي ياحلوه

هيام تتألم وهي صامته



كريم يعني أنا مستحملك بالعافيه وكمان هتعانديني قومي يلا ذاكري بره ف البلكونه عايز انام



هيام وهي تنظر له بإشمئزاز لملمت كتبها وخرجت للبلكونه







كريم بغضب وهو ملقى على سريره يحدث نفسه : البت خرسا بس عليها نظره تخلي الواحد يكره نفسه



كلما حاول النوم وجدها أمامه ف بلكونة الغرفه

ظل يتقلب يمينا ويسارا يحاول أن يتجاهلها



أمسك بالوساده ووضعها فوق رأسه حتى يستطع النوم

وأخيرا نام



ظلت هيام ف البلكونه تذاكر حتى غفت على كتبها



إستيقظ كريم ليلا ليشرب بعض الماء خرج للبلكونه وجدها نائمه ف الخارج

حدث نفسه قائلا وهو ينظر لها : دمرتي حياتي وضيعتي اليوم ال كنت بخططله من سنين كان نفسي اتجوز واحده احبها ونفرح بحياتنا وانتي بسهوله جيتي دمرتي كل داه

لا ومش كفاكي حياتي دا حياة اختي كمان مهددده بسببك ولو حصل وفكرة اسيبك امك هتروح تفضح مصطفى وتقول لأختي على كل حاجه



كل اما بشوفك وأفتكر بكرهك اكتر وبيبقى جواي نار إنتقام من ناحيتك لو سبتها هتولع فيكي وصدقيني محدش هيعرف ينقذك



ثم تنهد وسحب من تحت يدها الورقه الممسكه بها وهي نائمه

وجد بها رسمه لشخص لكنها رسمه بشعه جدا ورسمت حوله ***** صغار

مكتوب عليها

(دا يا ***** يبقى كبير الحمقى عنده عضلات وطويل وشكله يخوف وفاكر نفسه إنسان بيفهم وهو مجرد واحد غبي متكبر ومغرور دانا لو عايشه مع حيوان مكنش طلعني أذاكر ف البلكونه ف البرد داه

صوابعي ايدي تلجت والاستاذ نايم جوه ع السرير أنا بدأت أشك فيه وأعتقد إنه ريبورت مش إنسان لو أعرف بس مكان البطاريات فين كنت خلعتها وريحت البشريه منه اساسا هو وجوده ملوش لازمه دا غير إن شكله وحش جدا وفاكر نفسه حلو وانا لولا إني إتغصبت أتجوزه مكنتش وافقت عليه مش هو دا الشخص ال يناسبني من الأساس)



كريم يقرأ وهو في حالة ذهول ومتنح



الغبيه دي معقول تكون تقصدني

لا لا مش معقول هو مين دا ال مينسبهاش ومين دا ال شكله وحش ومين داه ال ريبورت لا لا اكيد مش أنا



ثم رفع يدها ليضع الورقه تحتها مره آخرى

(وهو ممسك بيدها شعر أنهما باردتان جدا )



تذكر كلامها الذي كتبته ف الورقه ("صوابع ايدي تلجت من البرد" )

تنهد ثم قام بخلع جاكيت البجامه ووضعه عليها



ثم تذكر كلامها ف الورقه وأنه ريبورت لا يمتلك قلب

فقام بأخذ الجاكيت مره آخرى وهو يقول

بقى أنا ريبورت ومعنديش قلب طيب انا هوريلك ال معندوش قلب بجد وخليكي ف البرد متلجه

ودخل إلى غرفته أكمل نومه



"نهار يوم جديد"



إستيقظ كريم من نومه على صوت عطس متكرر



نظر حوله فوجد الغرفه مليئه بالمناديل الملقاه ع الأرض



قام وهو يتحرك على الأرض بقرف حتى وصل إلى نهاية المناديل فوجد هيام



كريم بغضب: ايه القرف ال انتي عملاه داه



هيام إقتربت من وجهه: أاااتشو



كريم وهو يمسح وجه: ياغبيه ايه ال انتي مهبباه داه



هيام أشارة له بغضب لكنه لم يفهم

أتى بورقه وقلم ووضعهم في وجهها وقال

: أتفضلي اكتبي



هيام بغضب كتبت : حضرتك سبتني اذاكر بره وأخدت برد بسببك أاااتشو



كريم بغضب : وانا مالي اخدتي برد ولا مخدتيش أنا مبسألش عليكي أنا بقولك اي ال انتي مهبباه ف الأوضه داه أنا عايز خلال ثواني تكون الأوضه دي متظبطه







أمسكت الورقه لكي تكتب له ردها لكنه جذبها منها وقطعها قائلا

ومش عايز اسمع منك كلمه هدخل أخد شاور وأطلع الأقيكي مظبطه الأوضه

ثم تركها وذهب



هيام بغضب تحدث نفسها

"بيخليني أتكلم وأسكت بمزاجه إنسان مستفز فعلا وكمان خايف ع الأوضه انما أنا اولع عادي دا فعلا معندوش قلب "



ثم همت لتنظيف الأرض



"وبدلت ملابسها وارتدت فستان هادى يغطى جميع بدنها و أكتفت بفك شعرها وأسدلته على كتفها

وخرجت من الغرفه"



_____ ____



وجدت والدة كريم ف المطبخ تحضر الأفطار

فقررت مساعدتها

والدة كريم : اي القمر ال هل علينا ع الصبح داه



هيام بكسوف أشارة : شكرا كلك زوء



والدة كريم بضحك : هو أنا مش فاهمه الأشاره بس حسيتها

يلا نودي الفطار



هيام بضحك أشارة : يلا



جلس الجميع ع الأفطار وأخيرا خرج كريم من غرفته وقد ارتدى ملابسه للخروج للعمل

نظر لهيام وشعرها مسدل على كتفها إستغرب الأمر لأنها دائما تربطه



والده : سرحت ف اي ياكريم اقعد أفطر يلا



كريم بتوتر : ها اه حاضر





"ثم بدأ الجميع ف الأكل"



سلمى: ممكن مايه ياماما

هيام قامت بسرعه وأشارة: أنا هجبلك

أمسكت بكوب الماء متجهه نحو سلمى



فجأه تدخل عليهم نورهان ومصطفى زوجها



حينما رآت هيام مصطفى بدأ يتكرر في ذاكرتها مشهد الأعتداء

سقط منها كوب الماء ع الأرض من شدة التوتر

وذهبت مسرعه الى غرفتها



كريم رآى المشهد أمامه قام بغضب ودخل وراء هيام الغرفه



والده بتعجب : مالهم دول كأنهم شافوا عفريت اول لما مصطفى نورهان دخلوا

نورهان ببكاء أقبلت على والدتها

بقى كريم يتجوز بالمنظر داه ياماما ليه ال حصل علشان يعمل فينا كدا



والدتها وهي تحتضنها: هو أنا مش فهمتك كل حاجه ف الفون يانورهان وقولتلك ال حصل حصل وكريم مش عايز حد يسأله عن حاجه



مصطفى رد : عادي يانورهان مايتجوز هو عمل جريمه خلاص بقى فكي كدا وفرفشي انتي ع وش ولاده وتعبك دا غلط ع الجنين



_____

كريم ذهب وراء هيام

ف الغرفه

كانت هيام تبكي من الصدمه

كريم أمسك بذراعها وعروق وجهه البارزه كادت تنفجر

: انتي اي ال عملتيه بره داه



هيام تبكي وظلت صامته



كريم بغضب نهرها بقوه : أنا بكلمك ردي عليا ليه عملتي كدا قدامهم مش قولتلك مش عايز حد يعرف انك تعرفي مصطفى



هيام وهي تتألم من ذراعها أمسكت الورقه وكتبت بخوف: غصب عني أنا مقصدش اي حاجه







كريم بغضب : تعرفي لو كنتي بتخططي تخربي بيت اختي هيحصل فيكي اي نورهان بالذات اياكي تفكري تجرحيها ف يوم

أطلعي يلا وأتعاملي معاهم عادي



"ثم تركها وخرج لهم حتى لا يشك أحد ف الأمر"



"الجميع يجلس في غرفة الصالون "

كريم وهو يتمالك نفسه ويرسم إبتسامه مصطنعه على وجهه جلس بجانب نورهان أخته

: ازيك يانونو وحشتيني والنونو الصغنن عامل اي



نورهان بحزن: زعلانه منك جدا ع فكره أي ال. انت عملته داه



كريم : تاني هنفتح الموضوع داه ماما مش فهمتك كل حاجه



نورهان : لا أنا عايزه افهم منك اي الحكايه



كريم : لو هتفضلي تسأليني كتير كدا أنا هخرج



نورهان : لا لا خلاص خليك دانا جايه علشان اشوفك



مصطفى يتلفت يمينا ويسارا



كريم لاحظ ذلك : اي يا مصطفى بتدور على حاجه ولا اي



حينها خرجت هيام من غرفتها وأقبلت عليهم

مصطفى أبتسم حينها وقال : لا ولا حاجه خلاص



هيام تحاول عدم النظر الى مصطفى وتجاهله تمام



والدة كريم : تعالي ياهيام سلمي على نورهان دي اخت كريم الكبيره ياستي تعالي دي لما تعرفك متأكده انها هتحبك



هيام وهي ترسم إبتسامه مصطنعه أقتربت من نورهان وسلمت عليها وجلست بجاوراها



نورهان بإبتسامه : ولو اني كان نفسي احضر فرح اخويا زي كل البنات بس يلا طالما هو مبسوط كدا مش مهم



هيام ظلت صامته وتنظر ف الأرض



نورهان : انا عارفه انك مبتتكلميش بس بتسمعي ودي حاجه مش تقلل منك ابدا وبصراحه يعني انتي جميله اوي وعندك قبول رهيب بتدخلي القلب ع طول زي ماما ماقالت فعلا

ثم نظرت لكريم وقالت : يابختك بيها فعلا تشبه الملاك



قاطعها مصطفى وهو ينظر لهيام قائلا : هي فعلا تخطف العقل



صمت الجميع وذهلوا من كلام مصطفى



مصطفى بتوتر : هههههههه بجبر بخاطرها ياجماعه دي واحده خرسا يعني بتبصولي كدا ليه



نورهان بزعل : بس يامصطفى اي الكلام ال انت بتقوله داه إحنا مش بنجمالها علشان نجبر بخاطرها هي فعلا حلوه وزي القمر كمان

ثم نظرت لهيام وقالت :دا ياستي مصطفى جوزي هو رخم شويه بس طيب قوي بكرا تتعودي عليه



كريم تأخر على عمله فقام ليذهب

نظر لمصطفى وجده لم ينزل عينه من على هيام



كريم بغضب : خير يا مصطفى في حاجه



مصطفى بتوتر : ها لا مفيش روح شغلك انت



خلع كريم جاكيت بدلته ثم جلس مره آخر وقال

: مش رايح الشغل النهارده وادي قاعده



نورهان بتعجب : في حاجه يعني علشان كدا قعدت



كريم وهو ينظر لمصطفى بغيظ : لا مفيش بس وحشاني فمش لازم شغل النهارده هقضي اليوم معاكوا



يتبع .......



الفصل التاسع

"قرر كريم عدم الذهاب للعمل بسبب وجود مصطفى ف المنزل"



كانت جلسه عائليه الجميع يضحك وهيام تتجاهل مصطفى تماما گأنه ليس موجود لكن مصطفى لم ينزل عينه عنها



كريم بغضب: نورهان خدي هيام وادخلي أقعدوا جوه شويه



مصطفى : اي يابني ماتسبهم قاعدين معانا

كريم وهو يتمالك أعصابه : لا معلش خليهم يدخلوا جوه أفضل عايز أتكلم معاك شويه



نورهان پإبتسامه : اه قول انكوا عايزين تزحلقونا علشان تاخدوا راحتكوا ماشي ياعم كريم يلا ياهيام



سلمى : وانا وانا يانورهان عايزه اجي أقعد معاكوا



نورهان بضحكه : إحنا بنات كبار مينفعش لما تكبري ابقى تعالي



والد كريم : تعالي معايا أنا ياسلمى هنخرج نجيب شوية حاجات سيبيهم يقعدوا مع بعض



والدة كريم قامت قائله: وانا كمان هخرج الجنينه شويه



( بقيت هيام ونورهان بالغرفه وكريم ومصطفى ف الغرفه المجاوره )



_________

نورهان بإبتسامه : هيام ممكن اطلب منك طلب



هيام بسعاده أشارة : أكيد

"ثم تذكرت أن نورهان لن تفهم لغة الأشاره فجذبت الورقه والقلم وكتبت"

اطلبي ال انتي عايزاه



نورهان : انتي تعرفي كريم اخويا من امتى عايزه اعرف أتقبلتوا ازاي واي الصدفه ال جمعتكوا



هيام بحزن "تذكرت مصطفى " فكتبت : للأسف كريم رافض اني أقول اي حاجه أو اتكلم







نورهان بإبتسامة حزن: اه طيب تمام أسفه إني تدخلت ف خصوصياتكوا



____

ف الغرفه المجاوره كريم ومصطفى يجلسان



مصطفى بغمزه : البت حلوه مش كدا



كريم بغضب : انت عايز اي سواء كانت حلوه او لا انت مش قولت توبه وموضوع البص ع البنات داه هتبطله وكنت هتموت علشان مقولش لنورهان ولا رجعت ف كلامك



مصطفى بتوتر : لا يابني رجعت ف كلامي اي أنا بهزر



كريم بمكر : ما لو رجعت ف كلامك عرفني هطلقها من الصبح واتجوزها عادي بس اختي هتيجي تعيش معايا هي وابنها وهجوزها للأحسن منك



مصطفى بغضب: اي الجنان ال بتقوله داه دي حتت بت خرسا أنا نورهان ماليه عنيا ياكريم عيب ال بتقوله داه



كريم : واضح انها ماليه عنيك اوي يكون ف علمك يامصطفى لو فكرت مجرد تفكير تجرح اختي أنا مش هسيبك و*** ماهسيبك تمام



فجأه آتت عليهم نورهان

نورهان بضحك : اي بتتودودو ف اي



كريم بإبتسامه مصطنعه : مفيش ياقلب اخوكي تعالي



مصطفى بتوتر : كريم بس كان بيوصيني عليكي ميعرفش انك ف عنيا ولا اي ياحبيبتي



نورهان بإبتسامه : اكيد ياروحي دانت كل حياتي **** يخليك ليا



كريم بضيق : طيب هسيبكوا تحبوا ف بعض انتو بقى وهخرج أشم شوية هوا ف الجنينه



_______



خرج كريم يجلس ف الهواء بعد فتره خرجت عليه نورهان



كريم بضحك : تعالي يانورهان وانتي شبهه البطيخه كدا

نورهان : أتريق اتريق بكرا نشوف مراتك لما تحمل



كريم تذكر هيام : مراتي ! ثم أعتدل في جلسته وقال

هي هيام فين

نورهان : جوه



كريم : ومصطفى فين



نورهان : جوه بردوا قالي سبيني اريح شويه



قام كريم ودخل ال المنزل راقضا



نورهان بإستغراب: ماله داه



كريم صعد الى غرفته بخوف ليرى هيام



فتح باب الغرفه فوجدها جالسه ع الأرض تذاكر



وضع يده ع قلبه ثم إستلقى على سريره يلتقط أنفاسه



هيام بتعجب كتبت له : في حاجه



كريم نظر لما كتبته ثم نزل من ع السرير وجلس بجانبها

: مفيش انتي بتعملي اي



هيام بتعجب كتبت له : بذاكر



كريم وهو ينظر لها وتقريبا لأول مره يحدث بينهم حوار هادئ: مصطفى كلمك



هيام بتعجب كتبت : كلمني ازاي يعني

كريم وهو يحاول شرح مايريد قوله: يعني اعترض طريقك قالك كلمه بايخه



هيام تذكرت مشهد الأعتداء مره آخرى ولم تتمالك نفسها وبدأت الدموع بالتساقط من عينها



كريم بإستغراب : انتي كويسه في حاجه حصلت وانا بره لو حاجه حصلت عرفيني ومتخبيش عليا



هيام وهي تمسح دموعها كتبت له : لا مفيش أنا بس أفتكرت حاجه خلتني اعيط لو حضرتك خلصت إستجوابك ممكن تتفضل تخرج



كريم : انتي هتخرجي ولا قاعده



هيام كتبت : لا قاعده هذاكر شويه



كريم : وانا كمان قاعد لما تخلصي مذاكره



"ثم قام وأستلقى على سريره وهو يقلب في هاتفه"



هيام نظرت له بتعجب ثم قامت بربط شعرها بالقلم وأكملت مذاكرتها



كريم ينظر لهاتفه ثم نظر لهيام بعدما ربطت شعرها لاحظ أن سحاب الفستان مفكوك من الخلف (سوستة الفستان يعني )



كريم بتوتر : هيام ال فستان اعدليه شويه



هيام بتعجب كتبت : أعدله ازاي

كريم وهو يبتلع ريقه وشعر بالتوتر حينها وبدأ يشير بيده كألابله :

ال بتاعه بتاعة الفستان دي اعدليها



هيام تنظر لفستانها وتنظر له بتعجب

كتبت: أعدل فيه اي أنا مش فاهمه واضح انك قاعد فاضي وانا ورايا مذاكره كتير أنا طالعه اذاكر ف البلكونه







"ثم لملمت كتبها وقامت

فوجئت بكريم يقترب منها

‏كريم وهو يأخذ نفس : أنا عارف انك غبيه

‏ثم أقترب أكثر ليغلق سحاب الفستان

‏حينها وضعت هيام يدها على ظهرها وعلمت بلأمر



اقترب منها كريم لكنها قامت بفك شعرها فأنسدل على ظهرها خصوصا أن شعرها طويل فغطاها من الخلف

كريم شعر بالغضب من موقفها



هيام كتبت له بكسوف : أنا اسفه مخدتش بالي أن الفستان مفكوك



كريم بتوتر وهو يضع يده على رقبته : مفيش حاجه عادي ممكن تكملي مذاكره بعدين علشان أنا عايز أخرج



هيام بتعجب كتبت: ماتخرج وتسبني أنا هفضل هنا



كريم لم يتمالك نفسه : طول ما مصطفى ف البيت مينفعش تغيبي عن نظري فهمتي



هيام كتبت : علشان كدا مروحتش الشغل النهارده !

كريم : تقدري تقولي كدا ممكن نخرج بقى علشان أنا مش مرتاح وانا قاعد معاكي



هيام بتعجب وبغضب أشارة : ليه بعوض ولا اي أنا لولا إني مجبره أعيش معاك كنت سبتلك البيت وطفشت إنسان مغرور ومتكبر وغبي اه غبي



كريم بتعجب : حيلك حيلك اي ال أنتي بتقوليه أنا مش فاهم حاجه اتفضلي أكتبي وإياكي تكوني بتغلطي

"ثم أعطاها الورقه"

هيام أمسكت الورقه وقامت بتقطيعها وفتحت كفة يده ووضعتها فيها



وأشارة بيدها وهي غاضبه

: مش كاتبه وعنك مافهمت



"ثم تركته وذهبت لتبديل ملابسها "



كريم في ذهول والورق المتقطع في يده

: واضح ان انا حنين مع البت دي علشان كدا مقويه قلبها بذيياده



______

"في منزل هيثم اخوا هيام"



هيثم بحزن : مكلمتيش هيام ياماما



والدته : لا ياحبيبي خليها تعيش وتشوف حياتها وبعدين هكلمها ازاي اختك علشان خرسا مبتشلش موبايل



هيثم : اه صحيح نسيت المهم حاولي تطمني عليها وانا بفكر اروحلها بكرا اشوف اخبارها اي واسلم عليها



والدته : بإذن **** أنا اساسا متفائله بالجوازه دي



_________



هيام نزلت مع كريم إلى الجنينه



نورهان ومصطفى يتحدثان



والدة كريم رآت هيام وكريم من بعيد قالت بإبتسامه : اهلا اهلا كنتوا فين وسايبنا هنا



نورهان بضحك : عرسان جداد ياماما سيبيهم براحتهم



مصطفى بضحك : لا ياجماعه مش ال ف دماغكوا لا



وضع كريم يده على خصر هيام وجذبه إليه وهو ينظر لمصطفى بضيق : أو ال ف دماغهم دي مراتي ولا انت شايف اي



مصطفى بغضب وهو ينظر ليد كريم الملفوفه حول خصر هيام : كفايه كدا يانورهان يلا نروح اديكي شوفتي اخوكي واطمنتي عليه



نورهان : خلينا شويه كمان



مصطفى وهو ينظر ل هيام: لا مش هقدر اقعد أنا اكتر من كدا هستناكي ف العربيه



حينها آذاحت هيام يد كريم من عليها وذهب بغضب لغرفتها

__________



ف المساء تجلس هيام مع سلمى اخت كريم الصغرى



هيام كتبت لها : سلومه كنت عايزه اعرف منك شوية حاجات عن كريم



سلمى بإبتسامه : شوية حاجات زي اي وانا اقولك



هيام بإبتسامة لؤم كتبت لها : يعني بيدايق من اي بيكره اي



سلمى بتعجب : هو مش مفروض تسألي بيحب اي



هيام بتوتر كتبت :لا مانا عايزه اعرف بيكره اي علشان معملوش



سلمى : اااه فهمت قصدك بصي يا ستي كريم بيكره الأهتمام جدا بيحس إنه حاجه أوفر وعمره ماحب إن حد يهتم بيه أو يدلعه وخصوصا لو حد قاله ياكيمو بيدايق اوي



هيام ضحكت بمكر وأشارة : اها كيمو قولتيلي



سلمى بتعجب : اي مش فاهمه



هيام كتبت : لا لا مفيش حاجه المهم انك قمر تعالي أعلمك شويه لغة الإشاره



__________



بعدما إنتهت هيام من جلستها مع سلمى ذهبت لغرفتها



وجدت كريم جالس على الكرسي يقلب ف التاب الخاص به



هيام بغضب أشارة: اي ال انت عملته قدامهم ف الجنينه داه



كريم لم يفهم : قولتلك كام مره مبفهمش لغة الأشاره اكتبي



هيام بغضب أمسكت الورقه وقالت : اي ال انت هببته ف الجنينه داه



كريم وقف من ع الكرسي وأقترب من هيام وقال بغضب : أنا أعمل ال أنا عايزه ف اي مكان وفي أي وقت ولا انتي خايفه ع مشاعر سي مصطفى



هيام بخوف وتوتر كتبت : وهخاف على مشاعره ليه أنت إنسان مستفز فعلا



" ثم ذهبت وتركته"

___________

ف الصباح



أستيقظ كريم على صوت معالق وصحون تتحرك



أزاح الغطاء وجلس على سريره ينظر حوله وجد هيام واقفه فوق رأسه



كريم : بسم **** الرحمن الرحيم بتعملي اي هنا ع الصبح



هيام أشارة إلى امامه

نظر كريم أمامه وجد صينية الأكل ع السرير



كريم بتعجب : اي داه



هيام بتهذب وأدب كتبت : دا الأكل ياكيمو ياحبيبي جبتهولك لحد عندك ومن هنا ورايح هتم بيك ياقلبي متشلش هم حاجه



كريم بصرااااخ : هيامااااا أطلعي بره



يتبع .......



الفصل العاشر



كريم إستيقظ صباحا ليجد الأفطار موجود على سريره وهيام تقف فوق رأسه



كريم بتعجب : هيام اي داه



هيام بإبتسامة مكر : دا الفطار ياكيمو ياحبيبي



كريم في ذهول : كيمو! وحبيبك!



هيام كتبت له : اها أنا خلاص عرفت غلطتي وقررت أصلحها أنا فعلا مش هلاقي زوج زيك أنا من هنا ورايح خدامتك ياسي سيد



كريم يقرأ ماكتبته هيام بذهول : سيد!



هيام كتبت: أقصد كيمو كيمو



كريم قام من على السرير وأخذ صينية الأكل في يده ووضعها ع التربيزه وهو يقول بغضب



: رجعي الفطار داه المطبخ وبطلي تقولي كيمو دي تاني ما ...







هيام أمسكت ببيضه من ع صينية الأكل ووضعتها داخل فمه وهو يتحدث



وأشارة ببرود : لازم تتغذى كويس ياكيمو



حاول التحدث لكن البيضه وقفت في حلقه



هيام أمسكت بكوب الماء ومدته له ببرود

كريم يشرب وهيام أمسكت الورقه وكتبت

: على مهلك ياحبيبي كدا يحصلك حاجه وأنا مقدرش أعيش من غيرك



قرأ الكلام الذي كتبته هيام فأندفق الماء من فمه وظل يكح



هيام بتعجب أشارة : مالك ياكيمو



كريم أخذ نفس وقال بغضب : هيام أيا كان ال بتحاولي تعمليه بنصحك تبطلي أنا داخل اخد شاور وعايز أطلع الاقي المهزله دي مش موجوده



بعد فتره خرج كريم من الحمام وهو يجفف شعره بالفوطه



وجد هيام تقف أمامه

لم يكلمها ووقف أمام المرأه وهو يكمل تجفيف شعره



ذهبت هيام وراءه ووقفت بجانبه وأمسكت الفرشاه وأعطتها له



كريم بتعجب : في حاجه



هيام بمكر كتبت : لا مفيش أنا من هنا ورايح ههتم بيك وقبل ماتطلب الحاجه هتلاقيها موجوده



كريم بغضب امسك بذراعها : أنا مش عارف انتي بتهببي اي واتمنى تبطلي بقى علشان زهقت بجد



"ثم نظر للمرأه ليكمل تمشيط شعره "



هيام ظلت واقفه ولم تتحرك



كريم نظر لها : يعني مش هتمشي



هيام أشارة برأسها : لا



قام بخلع التيشرت

هيام أدارت ظهرها ووضعت يدها على عينها بسرعه



كريم بإبتسامة مكر اقترب منها وأنخفض برأسه وأزاح شعرها عن أذنيها وقال بصوت منخفض

: بلاش أنا ياهيام



هيام بخوف أزاحت أحد أصابعها عن عينها ونظرت له ثم أغمضت مره اخرى وخرجت من الغرفه مسرعه



كريم إبتسم ثم قال في نفسه : مجنونه



__________



خرج كريم من غرفته أخيرا بعدما ارتدى ملابسه وجلس على طاولة الأفطار



هيام جائت ووقفت بجانبه وهو يأكل



والدة كريم : في حاجه ياهيام يابنتي ماتقعدي تاكلي



هيام كتبت لها : لا مقدرش أكل الا لما كيمو حبيبي ياكل واطمن عليه



قرأة والدة كريم كلمة كيمو وقف الطعام حينها في حلقها وقالت : أهؤ اهؤ كيمو ! مين قالك كلمة كيمو دي







كريم بغضب نظر لهيام وهي واقفه فوق رأسه وقال : طب مش واكل أنا خارج



وهو خارج

سمع سلمى تقول : ياماما هيام إمبارح سألتني اي اكتر حاجه كريم بيكرها وانا قولتلها أنه مبيحبش حد يدلعه ويقوله ياكيمو



رجع خطوتين للخلف ونظر ل هيام بمكر

: اه هو الحوار كدا بقى



هيام بتوتر كتبت له : سلمى بتموت ف الهزار مش كدا ياسلمى



كريم بمكر : لما ارجع من الشغل اكيد هيكون لينا كلام تاني ياقلب كيمو انتي



هيام تبتلع ريقها في حلقها الذي جف من الخوف



تركها كريم وذهب إلى عمله



______ ____



أمضت هيام اليوم مع سلمى تعلمها لغة الأشاره وبدأت سلمى فعلا بالتقدم ف التعلم وبدأت تفهم هيام وهي تشاور



سلمى : هيام عندي فكره حلوه



هيام أشارة : فكرة اي



سلمى : هعملك فديو وانتي بتتكلمي فيه بالإشاره وهعرضه قدامهم النهارده على العشا



هيام وهي تفكر أشارة : اممممم ماشي موافقه



بدأت هيام وسلمى في تسجيل الفديو وبعد فتره من الوقت انتهو وذهب كل منهم إلى غرفته



رجع كريم من عمله ودخل إلى غرفته وجد هيام تجلس على الأرض تذاكر



أول لما رآته هيام قامت مسرعه وأمسكت بجاكيت البدله وكتبت له

أنا هقلعك البدله ياكيمو



كريم بهدوء ومكر : وماله ياقلب ياكيمو



هيام بتعجب : ها







كريم بمكر اقترب منها وقال : يانا يانتي ياقلبي



هيام بدأت تتوتر وخرجت من الغرفه لتجهيز العشاء

فوجئت بدخول والدتها وهيثم أخيها عليهم



هيام بتعجب أشارة: ماما ! هيثم !



هيثم أقترب منها وأحتضنها وبكى : وحشتيني ياهيام



هيام لم تتمالك نفسها وبدأت الدموع تتساقط من عينها

حينها خرج كريم من غرفته فوجدهم أمامه



والدتها : وانا ياهيام مش هتسلمي عليا

هيام بحزن لم تتحرك من مكانها

أقبلت عليها والدتها وأحتضنتها



إنتهى المشهد وجلس الجميع يتحدثون



هيثم : قوليلي اخبار مذاكرتك اي



والدة هيام قاطعته قائله : بقولك اي يابنتي مابلاش إمتحانات السنادي انتي خلاص اتجوزتي يعني ملوش لزوم التعليم اساسا



خرج كريم عن صمته وقال : هيام هتكمل تعليمها وليها حق الأختيار ف حياتها

هيام تعجبت من ردة فعله



والدتها بحرج: ومالو عندك حق يابني **** يسعدكوا طب إحنا اطمنا على هيام وكفايه كدا هنقوم نمشي



والدة كريم : تمشوا فين بس الأكل جهز هنتعشى سوا الأول



"جلس الجميع ع المائده وتناولوا العشاء بعدها قامت سلمى وقالت

: ياجماعه أنا وهيام محضرين ليكوا مفاجأه



نظر الجميع بتعجب

هيثم :مفاجأة اي



بدأت سلمى بتشغيل الفديو ع شاشة العرض



هيام شعرت بالكسوف

كان كريم يقلب في هاتفه وعندما بدأ الفديو تركه جانبا ونظر له بإنبهار



( أستمع الجميع ال الفديو وأحبوه جدا وبعدها ذهب أهل هيام الى منزلهم ودخل جميع من بالمنزل إلى غرفهم للنوم )



كريم يتكأ على السرير

دخلت هيام وحملت كتبها لتخرج الى البلكونه تذاكر



كريم : انتي بتعملي اي

هيام كتبت له: طالعه أذاكر بره علشان مفتح النور عليك ويدايقك



كريم بتوتر : افتحيه عادي وذاكري هنا متطلعيش تذاكري بره تاني



هيام بتعجب كتبت : انت متأكد من كلامك



كريم : ارجعي ف مكانك بقى قبل ما ارجع ف كلامي



هيام بإبتسامه كتبت : لا لا خلاص ياكيمو



كريم بهدوء قام من على سريره وأقترب منها وهمس في إذنها :

بما إنك قررتي تكوني زوجه مطيعه وتهتمي بيا اوي كدا فأنا قررت اكون زوج كويس ومراتي حبيبتي هتنام جمبي النهارده







هيام من الصدمه سقطت الكتب من يدها على الأرض وكتبت له : أكيد بتهزر مش كدا



كريم بغيظ : لا طبعا ياقلب كيمو يلا ياحبيبتي علشان ننام وظل يقترب منها



هيام وهي ترجع للخلف بخوف أشارة : كريم أنا كنت بهزر دا كله خليك مكانك بعد اذنك

أصدمت بالكرسي وهي ترجع للخلف وكادت أن تقع فجذبها له وهمس في أذنها بإبتسامه

السرير عندك نامي عليه أنا هنام على الكرسي هنا بعد كدا



ثم تركها وجلس على الكرسي ومد رجله لينام



هيام بتعجب كتبت له : متأكد إنك مش عايز تنام على سريرك



كريم هز برأسه : اها

هيام بتعجب كتبت: أنا مفروض إني هنام على السرير بتاعك ال مفيش حد بينام عليه خالص غيرك صح



كريم : خلصي بقى هتفضلي تتعجبي طول اليلل



هيام ذهبت في ذهول إلى السرير وأستلقت عليه ووضعت كتبها بجانبها وهي تفكر

معقوله كريم هيسبني انام على سريره عادي



بعد فتره أعتدل كريم في جلسته ونظر لها وقال



: هيام هو انتي اي وصلك لمصطفى ممكن اعرف



هيام بخوف نظرت له واعتدلت من نومتها

وكتبت : عندك وقت تسمع الحكايه من أولها



كريم بإبتسامه : هسمع وأمري ***



بدأت هيام بالكتابه وكريم يستمع لها

تمادى الحديث بينهم والأسئله

فقام كريم من ع الكرسي وجلس بجانبها على السرير وظلوا يتحدثان طول اليلل



حينها فهم كريم كل ماحدث في تلك الليله التي اعتدى فيها مصطفى على هيام



بعد حديث طويل دار بينهم غفا الأثنان دون شعور



"في نهار اليوم التالي"



أستيقظ كريم فوجد هيام نائمه على ذراعه

نظر لها بإبتسامه وأزاح شعرها عن وجهها وهو ينظر لها في هيام



بعد ثواني استوعب ما يفعله قام بفزع ووقع من ع السرير



هيام أفاقت حينها ونظرت حولها وجدت كريم ع الأرض



هيام أمسكت بالورقه وكتبت له : ياحرام انت نمت طول اليلل ع الأرض



كريم بتوتر : ها اه نمت هنا

"ثم قام بسرعه وذهب إلى الحمام ليأخذ شاور"



هيام نظرت في تاريخ الهاتف فوجدت أن إمتحانتها ستبدأ بعد يومان



يتبع ......



الفصل الحادى عشر



"آتى موعد امتحانات هيام"



في ليلة الأمتحان

ظلت هيام تلف حول نفسها وتمشي يمينا ويسارا من التوتر وكريم مستلقى على الكرسي"



كريم بضيق: أقعدي بقى وترتيني



هيام لم تلقى له بالا وظلت تلف بتوتر ثم نظرت للمرأه وقالت بكرا اول امتحان وكمان هكون لوحدي



كريم بتعجب: انا بكلمك ع فكرا



هيام ظلت صامته ولم ترد عليه



كريم قام من ع الكرسي بغضب ووقف أمامها وقال لها وهو يكز على اسنانه: بقولك اقعدي وترتيني معاكي



هيام نظرت له من فوق لأسفل بنظرة إشمئزاز ثم إزاحته بيدها بعيدا وظلت تذهب يمينا ويسارا وهي تفكر



كريم وقف في ذهول من ردة فعلها

ثم أمسك بذراعها وقال

: هيام هو انتي مبتخفيش مني ليه



هيام أشارة : واحد أبله ومغرور وشايف حاله هخاف منه ع اي اه صحيح وكمان احمق

كريم وقف ينظر لها بتعجب لأنها أشارة ولم تكتب



ثم أشارة مره اخرى وقالت: الحمد*** انك مش هتفهم أنا قولت اي

"وتركته ومضت"



كريم : واحد أبله ومغرور وشايف حاله وكمان احمق



هيام أبتلعت ريقها ورجعت خطوطتين للخلف نظرت له بخوف وأشارة

: هو انت مش مفروض إنك متعرفش لغة الأشاره



كريم بمكر : مفيش حاجه صعبه عليا إتعلمتها



هيام بخوف أشارة : فاجئتني بصراحه بس حلو

ثم ضحكت ضحكه مصطنعه وأشارة : هقعد أنا اهوه ومش هتحرك تاني وأسفه جدا إني ازعجتك



ثم جلست على الكرسي بهدوء



كريم وهو يكتم ضحكته جلس بجوارها وأخذ نفس وقال

: متوتره كدا ليه



هيام بنظرة غباء أشارة : بيقولوا بكرا عندي امتحان



كريم أمسكها من شعرها : بطلي لماضه بقى

رفعت عينها ونظرت له وكان اولةلقاء بين عينهم بحب

هدوء ثواني

كريم بتوتر ترك شعرها ودفعها بعيد

: يخربيت عيونك



هيام بتعجب أشارة : مالهم ياحضرة المغرور



كريم بتنهيده : المهم



هيام أشارة : ايوا المهم

كريم بتوتر : هو أنا كنت عايز اعرف منك يعني اي مخططاتك للمستقبل



هيام أشارة : عندي مخططات كتير اوي اوي



كريم بتوتر : ممكن اعرفهم



هيام بتعجب: بتتدخل ف خصوصياتي كتير الفتره دي بس يلا مش مهم



كريم : إنجزي إحنا هنتصاحب



هيام : اولا أنا مقرره اول لما أخلص ثانويه عامه وابدأ جامعه هشتغل وانتقل لبيت اجار واعتمد ع نفسي



كريم (تنح من كلامها) :انتي بتقولي اي



هيام: اشارة زي ماسمعت



كريم : ولما انتي هتشتغلي وهتعيشي لوحدك أنا فين ف دا كله



هيام اشارة : اي انت نسيت أن جوازنا دا جواز مصلحه مش اكتر يعني لا انت موافق عليه ولا أنا موافقه عليه فعادي يعني هتطلقني وتتجوز وتعيش حياتك وتعمل الفرح ال كان نفسك فيه وتتجوز بنت معندهاش إعاقه زي وبص اول لما امشي من حياتك هتتبسط اوي صدقني







كريم بتوتر : لا منستش كل داه بس خدي بالك أنا لو طلقتك والدتك هتروح تقول لنورهان ع ال مصطفى عمله معاكي



هيام بفرح اشارة : وقتها متقلقش أنا هعرف اتصرف المهم اني اخلص منك وبعدها كل حاجه هتبقى تمام



كريم بغضب : انتي إنسانه مستفزه تعرفي كدا



هيام بتعجب : ليه هو كلامي مش عاجبك



كريم بتوتر: لا عاجبني جدا دا كويس اني هخلص منك



هيام قامت من ع الكرسي وأشارة: ممكن حضرتك تقوم تخرج بره الأوضه علشان اكمل توتر براحتي وموتركش معايا



جذبها لأسفل وأجلسها على الكرسي مره اخرى

كريم : أقعدي لسه مخلصتش كلامي



هيام بضيق: إتفضل ياحضرة المحقق

كريم بتوتر وهو يحاول تجميع الكلام: كنت عايز أسألك يعني هو انتي امتى هتحبي وأي مواصفات الشخص ال هتحبيه



هيام بتعجب : اي الأسئله الغريبه دي



كريم : جاوبي وانتي ساكته



هيام : اولا أنا عمري ماحبيت ومستحيل هحب



كريم : ليه

هيام : علشان أنا مليش إني أحب واتحب أنا واحده عندها إعاقه مين هيقبل بيا زوجه ليه وأم لأولاده



كريم : عادي يعني وفيها اي انتي ذكيه ودمك خفيف وحلوه واي حد يتمناكي زوجه ليه



هيام بذهول وضعت يدها على رأسه وأشارة: كريم انت سخن

كريم قام بتوتر : الأحسن فعلا اني امشي لاني مبقتش عارف انا بقول اي وبتصرف ازاي



هيام قامت أيضا بذهول وقالت : انت ادايقة اوي كدا ليه كلها فتره قصيره وكل واحد مننا هيروح لحاله



"ثم مضت وهي تشاور"

أنا خارجه اكمل توتر بره



____________



"خرجت هيام الى الجنينه"





وظلت تذهب يمينا ويسارا بتوتر

وهي تردد في عقلها

: عندي إمتحان بكرا ؛ عندي امتحان بكرا ؛ عندي امتحان بكرا



______________



إنتهت ليلة الأمتحان وآتى الصباح



كريم كان نائما على الكرسي

كان معتادا أنه عندما يستيقظ يرى هيام نائمه أمامه على السرير

لكنه فوجئ بعدم وجودها

قام مفزوع من نومه وهو يفكر في نفسه

راحت فين دي

خرج لوالدته راكضا

:ماما هيام فين

والدته بتعجب : ومالك بتسأل عليها وانت مخضوض كدا ليه



كريم : ياماما قولي بعد اذنك الزفته دي راحت فين



والدته بضحك : انت نسيت ان عندها امتحان النهارده



كريم صمت قليلا وتذكر جملة هيام حينما كانت واقفه أمام المرأه وقالت ( بكرا امتحاني وكماني هروح لوحدي )



إرتدى ملابسه وذهب إلى مدرستها راكضا



رآته والدته وهو يرقض قالت

: طب مش هتفطر الاول



كريم : مش وقته



والدته بضحك : قولت الواد عشقان محدش صدقني



____________



وقف ينتظرها أمام المدرسه في سيارته



__________

في منزل مصطفى



مصطفى : نورهان انتي مش عايزه تروحي تقعدي الكام يوم ال قبل الولاده دول عند اهلك



نورهان بتعجب : ليه اروح يعني مش فاهمه !



مصطفى : يعني شايفك تعبانه وكدا فبقولك تروحي تريحي الكام يوم ال قبل الولاده دول هناك



نورهان بتعجب : طب وانت مين هيهتم بيك ف الوقت داه



مصطفى بإبتسامه : وهو أنا أقدر اسيبك بردو أنا هروح معاكي



نورهان بفرح : بجد هتيجي معايا بس ثواني انت عمرك ماحبيت تنام عند اهلي



مصطفى : انا أستحمل اي حاجه علشان خاطر عيونك



نورهان : **** يخليك ليا ياقلبي انا هقوم احضر هدومنا دي ماما هتتبسط اوي

_______



وصلت نورهان ومصطفى لمنزل والدتها



والدتها : انا مبسوطه اوي انكوا اخيرا هتقعدوا معانا كام يوم خصوصا مصطفى دي اول مره يعملها



نورهان : مصطفى علشان بيحبني بيحاول يعمل اي حاجه تسعدني

"مش كدا يا مصطفى"



كان يتلفت يمينا ويسارا وكأنه يبحث عن أحدهم ثم قال

اه كدا ياحبيبتي هو صحيح مشفوتش هيام من وقت ماجيت

والدتها : هيام !

مصطفى بتوتر: اقصد كريم ومراته يعني

والدتها : اااه لا هيام عندها امتحان النهارده **** معاها

مصطفى : راحت لوحدها ولا اي

والدتها : لا كريم لحقها معرفش هيجبها معاه ولا هترجع لوحدها



نورهان : دا كريم اخويا وانا عارفاه معتقدش أنه هيستناها



"بدأت الأمطار بالتساقط"

مصطفى نظر إلى الشرفه وقال

دي بدأت تمطر وقايلين ف النشره الجويه إن فيه أمطار غزيره النهارده



والدتها بحزن : ياعيني عليكي ياهيام **** كريم يورحلها





نورهان : هو احنا هنستنى يورحلها ولا لا قوم يا مصطفى هاتها البنت غلبانه ومش حمل بهدله



مصطفى بفرح : عندك حق يانورهان أنا هروح اجبها واجي بسرعه زمانها خرجت من الامتحان



_________

كريم مازال ينتظر هيام في سيارته

واخيرا بدأ الطلاب بالخروج من المدرسه



ظل يدقق لكي يرى هيام

خرجت هيام من باب المدرسه اخيرا إبتسم حينما رآها وهم بفتح باب السياره ليذهب لها

لكنه فوجئ بمصطفى يذهب ناحيتها



أغلق كريم باب السياره وجلس داخلها مره اخرى ونظر لهم بذهول



مصطفى : هيام هيام



هيام نظرت خلفها فوجدت مصطفى أمامها



بدأت ترجع للخلف بخوف



مصطفى : متخفيش



هيام أشارة له بخوف أن يذهب ويتركها



مصطفى بمكر : متخفيش نورهان هي ال بعتتني اخدك هو إحنا مش بقينا عيله ولا اي



هيام بتعجب أمسكت بالقلم وكتبت : لا احنا مش عيله ولا عمرنا هنكون عيله

مصطفى : ماشي ياستي بس اظن بردو أن كريم قايلك تتعاملي معايا عادي ولو مركبتيش معايا دلوقتي وروحتي لوحدك نورهان هتشك أن في حاجه بينا



هيام وهي تفكر ف الأمر

كتبت له : لأ مش هينفع اروح معاك حتى لو أي حصل امشي وسبني

‏مصطفى اقترب منها أكثر : بس الجو بيمطر هتتبهدلي ف المواصلات وكريم عمره ماهيجي ياخدك افهمي



هيام كتبت له : أنا لا عايزاك ولا عايزه كريم أنا هروح لوحدي



كان كريم يراقب المشهد من بعيد وهو يكز على أسنانه ويحكم قبضة يده



يتبع ........



الفصل الثانى عشر

مصطفى بضيق : لو مستنيه كريم فتأكدي أنه عمرو ماهيجي ياخدك تعالي معايا صدقيني



هيام كتبت: أنا لا عايزه كريم ولا عايزاك قولت هروح لوحدي

"ثم تركته ومضت"



مصطفى بغضب لحقها وأمسكها من ذراعها بقسوه

: لو مش هتيجي برضاكي هتيجي غصب عنك تماما



"كان كريم يراقب المشهد من بعيد عندما رآى مصطفى ممسك بذراع هيام إشتاط غضبا وبدأت عروقه بالنفور وملامحه تحولت تمام

نزل من باب سيارته وذهب إليهم



أبعد يد هيام عن مصطفى



مصطفى وهيام تفاجئان من وجود كريم



مصطفى بتعجب : كريم

كريم مسح وجهه بيده وهو يحاول تمالك نفسه ثم ضرب مصطفى بالبوكس في وجه



وقع مصطفى على الأرض

رجعت هيام للخلف بخوف وأصابها الذعر



مصطفى وهو ساقط ع الأرض يضع يده على فمه وكريم يقترب منه

: صدقني انت فاهم غلط اختك ال قالتلي اروح اجبها حتى كلمها أسألها







كريم يكز ع أسنانه من الغضب ويقترب منه أكثر ليضربه مره اخرى

فجأه هاتف كريم يرن نظر إليه فوجد المتصل أخته نورهان

أخذ نفس وهدأ قليلا وأجاب

: اي يانورهان انتي كويسه



نورهان : اه ياحبيبي بخير أنا بس كنت بطمن انت فين أنا بعت مصطفى ياخد هيام وأتأخر جدا ونسي موبايله هنا ف البيت



كريم هدأ عندما علم أن أخته من بعتته

: اطمني احنا جايين كلنا



نورهان : طيب حاولو متتأخروش لأن الجو هيقلب بعواصف بعد كدا **** يستر



كريم : متقلقيش وهدى نفسك نص ساعه ونكون عندك

أغلق كريم هاتفه واقترب من مصطفى وأمسكه من لياقة قميصه

: انت عارف لو مكنتش نورهان ال بعتتك كان هيبقى بينا حساب تاني

"ثم تركه وأمسك بيد هيام وأخذها إلى السياره"



مصطفى وقف ينظر لهم من بعيد وهو يمسح الدماء التى نزلت من فمهمه قائلا في نفسه

معقوله كريم حبها

لا لا معتقدش هيحب خرسا يعمل بيها اي

بس البنت تتحب بصراحه معرفش ازاي ضيعتها من إيدي ماكان ممكن اتجوزها ف السر ومحدش كان هيعرف حاجه للأسف ضيعتها بغبائي



______

كريم وهيام ف السياره



هيام لم تتمالك نفسها وظلت تبكي



كريم : خلاص كفايه عياط محصلش حاجه



هيام لم ترد عليه وظلت تبكي



أوقف كريم السياره على جمب ونزل من السياره وأنزل هيام

أخرج منديل وأقترب منها ليمسح دموعها



لكن هيام أخذت منه المنديل ومسحت وجها بيدها



شعر بالإحراج حينها ثم قال

: ممكن تهدي بقى وتفهميني اي الحوار ال حصل بينكوا



هيام إنفتحت بالبكاء أكثر ولم تتمالك أعصابها وألقت بنفسها في حضنه



كريم صدم من ردة فعلها ف البدايه ثم أستوعب الأمر ورفع يده وأحتضنها وقال بإبتسامه

متخفيش طول مانا معاكي



أستوعبت هيام ماحدث فأبعدت نفسها عنه وأشارة: آسفه



كريم أمسك بها وجذبها إلى حضنه مره آخرى

: حد قالك إني مدايق



("في نفس اللحظه كان مصطفى يمر بسيارته ع الطريق ورأئاهم"

غضب حينها وتأكد أن كريم يحب هيام )



هيام بتعجب أبعدت نفسها مره آخرى عن كريم



كريم بضيق : تمام انتي عايزه الحاجز ال بينا يفضل موجود

أنا آسف إني أتعديت حدودي

"ثم دخل وجلس ف السياره"



كان الجو يمطر حينها وبدأت قطرات المطر تذيد



فتحت هيام ذراعها ونظرت لأعلى وكأنها تحتضن قطرات المطر



كريم ظل جالسا في سيارته ينظر لها بهيام



_______

"ف المنزل"



وصل مصطفى قبل كريم بدقائق



نورهان بتعجب : كريم وهيام فين



مصطفى بغضب وهو يضع يده ع فمه من الألم : جايين ورايا



نورهان بتعجب : مال بوئك انت كويس



حينها دخل كريم وقاطعها قائلا

: كويس اوي اطمني بس ياريت يخلي باله بعد كدا علشان المرادي جت سليمه **** واعلم المره الجايه هتبقى اي



نورهان بتعجب : كريم ! انت جيت امتى أنا مش فاهمه حاجه من ال بتقوله



كريم وهو ينظر لمصطفى بغضب : هيجي يوم وتفهمي



نورهان : أنا مبحبش كلام الألغاز داه المهم هيام فين



كريم : طلعت أوضتها صحيح انا سمعت انكو عامليين اقامه عندنا



نورهان بفرح : اها اخيرا مصطفى وافق أننا نفضل هنا لحد معاد ولادتي



كريم بضيق وهو ينظر لمصطفى : نورتو



"ثم تركهم وذهب لغرفته"

وجد هيام جالسه على السرير تضع يدها على خدها



كريم خلع جاكيت البدله وجلس بجانبها

: مالك لسه زعلانه



هيام اشارة: بفكر إني لازم اخرج علشان محدش يشك ف حاجه من ناحية مصطفى وانا مش طائفه أشوفه



كريم بهدوء : من هنا ورايح انتي مش مجبره ع اي حاجه ولا حد ليه يفرض عليكي حاجه حتى أنا



هيام بتعجب أشارة: بتهزر







كريم : لا مبهزرش وانا معنديش مانع لو انتي حابه ننفصل بعد إمتحاناتك



هيام إقتربت منه ونظرت في عينه ثم أشارة: يعني أنا هبقى حره خلاص



كريم بتنهيدة حزن وإبتسامه مصطنعه: اها ياستي وعارف انك مبسوطه دلوقتي وأتمنى بقى تركزي ف مذاكرتك علشان لو مجبتيش درجه حلوه وتفرح انا هرجع ف كلامي



هيام بسعاده قامت وأمسكت كتبها بسرعه وأشارة : هذاكر وهنجح اكيد



كريم بتعجب يحدث نفسه بصوت منخفض: مكنتش اعرف إنك عايزه تخلصي مني بسرعه كدا



________

"ف المساء"

جلس كريم يحدث نفسه"

هو أنا كدا ظلمت اختي بسكوتي عن مصطفى ولا أنا كدا بساعدها وبحمي بيتها من الخراب

بس مصطفى عمره ماهيتغير لو اتغير مكنش فضل يلف ورا هيام ف الرايحه والجايه



ثم إلتفت حوله وقال : هيام !

هي فين البنت دي معقول دا كله قاعده مع سلمى



ثم قام وقف ف البلكونه يستنشق بعض الهواء



رآى نورهان تجلس مع مصطفى ف الحديقه يضحكان

قال لنفسه : أنا آسف يا نورهان بس لازم يجي وقت وتعرفي الحقيقه انا هستنى لحد ماتولدي وتقومي بالسلامه بعدها كل حاجه هتنكشف وهيام كمان هتشوف مستقبلها بعيد عني



أستدار ليدخل لغرفته

وجد هيام أمامه

وضع يده على قلبه وألتقط أنفاسه وقال : حرام عليكي هتموتيني بتخضيني ليه ف كل مره



هيام ضحكت

: ابتسم وهو ينظر لضحكتها



اشارة له : انا مش هسيبك الا لما اجننك



كريم بإبتسامه : هو أنا لسه متجننتش



هيام فتحت كفة يده وأشارة

معايا مفاجأه غمض عينك

كريم بسعاده : مفاجأة اي



هيام وضعت يده على عينه وأشارة : قولتلك غمض



ثم وضعت ورده رسمتها وهي تذاكر في كفة يده



أزاحت يدها عن عينه وأشارة

: دي هديه مني علشان كل ماتبصلها تفتكرني



كريم جذبها له قائلا : طب ماتخليكي معايا وبكدا هفضل فاكرك



هيام دفعته بعيدا بكسوف ودخلت إلى داخل الغرفه

وهي متوتره



وضعت يدها على قلبها وهي تحدث نفسها أمام المرأه

: هو بيدق كدا ليه دا كمان

لا هيام فوقي كدا كريم مابيحبكيش وكلها وقت وكل واحد هيروح لحاله أعقلي كدا وأتنيلي ذاكري



(خرجت هيام من غرفتها لتشرب بعض الماء وظل كريم واقف ف البلكونه )



أثناء عودتها للغرفه مره اخرى فوجئت بمصطفى في وجهاا



هيام بخوف اشارة : انا كنت بشرب ورايحه أوضتي تاني



مصطفى أمسك بيدها وجرها معه إلى غرفته وأغلق الباب



هيام ظلت تبحث عن ورقه وقلم ف الغرفه لكي تتحدث معه لم تجد



مصطفى بصوت منخفض : أهدي مش هعملك حاجه انا عايز اتكلم معاكي بس وظل يقترب منها وهي ترجع للخلف



ف البلكونه لاحظ كريم عدم وجود مصطفى مع نورهان

دخل إلى غرفته لم يجد هيام



خرج راكضا يبحث عنها لم يجدها

ذهب إلى نورهان وسألها بهلع مصطفى فين



نورهان بتعجب: قالي داخل يشرب



ذهب كريم راكضا إلى الداخل فتح جميع الغرف بحثا عنهم



ذهبت نورهان ووالدته وراءه ليفهموا ما يحدث



كريم آتى ليفتح باب غرفة مصطفى وجدها مغلق

ظل يخبط على الباب بغضب

: مصطفى لو انت هنا أفتح



هيام ترجع للوراء بخوف ومصطفى يقترب منها ولا تستطيع التحدث فهي بكماء



مصطفى بغضب : قولتلك اهدي واسمعيني متخافيش من كريم أنا عايزك تطلقي منه وانا هتجوزك كريم بيعمل دا كله علشان خايف ع أخته بيلعب بيكي علشان مشاعر أخته انتي بالنسباله ولا حاجه

فكري ف كلامي وعرفيني ثم خرج الى البلكونه



كريم بدأ يكسر في الباب

عندما أقترب الباب أن يفتح



قفز من البلكونه الى الحديقه خصوصا أن الغرفه قريبه من الأرض



وقفت هيام بصدمه لا تعرف كيف تتصرف



فتح كريم الباب ودخل وجد هيام واقفه في جانب الغرفه يظهر عليها علامات الصدمه والخوف



كريم ظل يبحث ف الغرفه عن مصطفى



ثم نهرها وقال : مصطفى مش كدا

ظلت هيام صامته



كريم بصوت مرتفع : انطقي هو فين



هيام أفاقت من صدمتها وأشارة الى البلكونه



كريم نظر إلى البلكونه لم يجد أحد



نورهان وهي في ذهول مما يحدث

: هو انت بتدور على مصطفى ليه ياكريم وفهمني هيام بتشاور تقول اي



كريم بغضب: علشان دا انسان ***** وانا لما اشوفه هربيه



نورهان بغضب: هيام هو مصطفى كان معاكي ف الأوضه



هيام ظلت تنظر لكريم مره ولنورهان مره ولا تعرف كيف تجيب



ذهب نورهان وأحضرت ورقه وقلم وقالت قولي ياهيام مصطفى كان معاكي هنا ولا انتي ال كنت قافله ع نفسك



لم تجيب هيام وظلت تبكي

كريم كان مقدر الموقف وصعوبته عليها

رفع رآسها ونظر في عينها وقال

قولي الحقيقه مفيش كدب بعد كدا ومتخفيش من حد



هيام نظرت لعينه واخيرا أمسكت القلم وكتبت



يتبع .......



الفصل الثالث عشر



كان الجميع يضغط على هيام وهي في حالة توتر وصدمه

كريم بغضب: قولي الحقيقه بقولك



نورهان بخوف : مصطفى كان معاكي ياهيام ولا لا



أمسكت الورقه وكتبت : لا مكنش معايا أنا ال قفلت ع نفسي وتعبت ومكنتش قادره افتح

"ثم تركتهم وذهبت لغرفتها راكضه"



لحقها كريم ودخل ورائها

أمسكها من ذراعها وأنفجر من الغضب في وجهها

: مش انا قولتلك قولي الحقيقه ومتخفيش مقولتيش ليه



هيام ببكاء وخوف أشارة : أقول الحقيقه ليه أنا جيت هنا علشان احافظ على حياة اختك فاضلها كام يوم وتولد هاجي دلوقتي وأدمرهلها



كريم بغضب : حياتها مش هتدمر حياتها هتتعدل أنا ال خلاني اوافق اتجوزك واسكت على جريمته أنه قال إنه هيتغير بس للأسف ديل الكلب عمره مايتعدل وانا مش هسيبه







هيام ببكاء أشارة: أعمل ال انت عايزه أنا عندي امتحانات ولازم اركز فيها ممكن تسيب أيدي



كريم جذبها لحضنه ثم نظر لعينها قائلا: عرفيني أي ال حصل جوا الأول وأمشي



هيام بتوتر دفته بعيدا وأشارة: ع فكره انت بقيت بتتعدى حدودك ومتمسكنيش كدا تاني



كريم وهو يتمالك أعصابه من ردة فعلها جذبها لحضنه مره اخرى قائلا : تقصدي كدا



هيام بغضب دفعته بعيدا مره آخرى وأشارة ببكاء :أنا لو كنت قولت لأختك الحقيقه دلوقتي مكنش حد هيصدقني لان مفيش عاقل ف الدنيا هيبص لبنت خرسا خليك بعيد عني ارجوك كلها مسألة وقت وكل واحد هيروح لحاله



"ثم مضت ببكاء"



تركها كريم ووقف أمام المرأه يفكر في كلامها ويحدث نفسه قائلا

: امال أنا حبيتك ازاي معقوله طول الفتره دي قلبك مدقليش ولا مره معقول تكون هي دي النهايه



_______

نورهان في غرفتها طلبت من الجميع الخروج وأغلقت الباب على نفسها

تذكرت هيام وهي تشير للبلكونه

خرجت للبلكونه بهدوء تلقي نظره فوجدت ساعة مصطفى ع الطاوله

راجعت ذاكرتها فأكتشفت أن مصطفى كان يرتدي ساعته وهو معها ف الجنينه

نورهان وهي تمسك بالساعه وتحدث نفسها

: مصطفى كان معايا قبل مايدخل يشرب وكان لابسها دلوقتي الساعه موجوده هنا

ثم قالت في نفسها

لا لا مش معقول مصطفى بيحبني هيخوني ليه وبعدين هيبص لبنت خرسا

بس الساعه دي هنا بتعمل اي

خرجت نورهان ال الجنينه تنتظر عودة مصطفى



_______

آتى مصطفى بعد مده

قابلها بإبتسامه قائلا

: اي ياحبيبتي انتي لسه قاعده بره

نورهان وهي تمسك بالساعه: انت خرجت ازاي وانا مشوفتكش



مصطفى بضحك : ههههه كنت لابس طقية الأخفاه



نورهان بضيق : أنا مبهزرش انت خرجت ازاي وساعتك دي وصلت للأوضه ازاي



مصطفى بتوتر : ها خرجت عادي من الباب بس كان مشوار مستعجل فمعرفتش أقولك والساعه اكيد قلعتها قبل ما انزل هتكون وصلت للأوضه ازاي يعني



نورهان نظرت لزراعه وجدت به بعض الخدوش

وضعت يدها عليه قائله: انت وقعت!



مصطفى بألم: ااه يعني حاجه زي كدا انتي فيكي حاجه مالك حاسك مش ع بعضك



لاحظ كريم صوت مصطفى أسفل ف الجنينه



نزل من غرفتها راكضا إليه



هيام علمت بالأمر لحقته بسرعه



لم يتفاهم كريم وعندما رآى مصطفى لكمه في وجهه ونزل فوقه بالضرب ولم يدرك ما يفعله



ظل يردد بغضب وهو يضربه : ابعد عن هيام تماما لو فكرة بس تلمسها أنا هقتللك



صمت الجميع فجأه على صراخ نورهان



كريم نهض بسرعه : نورهان انتي. كويسه

نورهان بغضب : انت اتجننت بتضرب جوزي قدامي وبتتهمه أنه بيقرب من مراتك هو في عاقل ف الدنيا هيجري ورا بنت خرسا اذا كنت انت محبتهاش ولحد دلوقتي خايف تقول اتجوزتها ازاي علشان مفيش عاقل هيتجوز خرسا واكيد في سر بين جوازكوا بس انت مكسوف تقوله







هيام جرحت من قساوة الكلام وتركتهم ودخلت راكضه الى غرفتها

يريد كريم الرد على نورهان لكنه نظر ل هيام وهي ترقض فأشار لنورهان قائلا : لينا كلام بعدين



ثم لحق ب هيام



كريم : هيام استني أستني



هيام ظلت ترقض حتى وصلت لغرفتها دخل كريم ورائها

كريم بحزن : كل الكلام ال نورهان قالته ملوش اي صحه متزعليش من كلامها



هيام وهي تتمالك نفسها وتحبس دموعها رسمت إبتسامه مصطنعه وقالت : أنا مش زعلانه هي مقلتش حاجه تزعل اساسا أنا دخلت وسبتكوا علشان مش فاضيه اتفرج عندي مذاكره وكدا



كريم أقترب منها أكثر

هيام بخوف رجعت للوراء: حاول متقربش مني بعد كدا لو سمحت



ثم بدأت في جمع ملابسها



كريم بتعجب بتعملي اي

هيام أشارة: بجهز حاجتي علشان بكره اروح على بيت أهلي



كريم بتعجب : بيت أهلك ! هو مش مفروض بينا اتفاق

هيام بضحكة سخريه أشارة: الأتفاق خلاص انتهى اختك عرفت الحقيقه ومصدقتهاش فعادي خلاص كدا ال انت كنت خايف منه حصل للأسف يعني انت جوازك مني مكنش ليه لازمه لو قولتلها الحقيقه من بدري مكنتش صدقت اساسا زي ماهي قالت هو في حد هيحب ولا هيفكر يخون مراته مع بنت خرسا



كريم أقترب منها وأمسك بيدها ووضعها على قلبه

: دا مش يكفيكي



هيام بسخريه اشارة: انت بتشفق عليا بس خليك متأكد اني مش محتاجه شفقه

ثم أكملت جمع ملابسها



كريم تركها بغضب وخرج من الغرفه



________

"أستيقظت هيام ف الصباح الباكر وذهبت لمنزل والدتها كان معها مفتاح للمنزل

فتحت ووضعت حقيبة ملابسها على أول الباب

ثم أغلقت الباب مره آخرى وذهبت إلى امتحانها



( بعد فتره ذهبت والدتها لتفتح الباب فوجودت ملابس هيام علمت حينها بكل شئ)



إستيقظ كريم أيضا نظر إلى السرير لم يجدها ولم يجد حقيبة ملابسها علم أنها غادرة المنزل



إرتدى ملابسه ليذهب لعمله

مر على الجميع وهم على مائدة الإفطار

والدته : كريم رايح فين مش هتفطر ولا اي



كريم : مليش نفس



نورهان : تلاقيه زعلان علشان الست هانم سابت البيت عايزها تتبلى على جوزي وأسكوتلها



مصطفى بضحكة مكر: قلبي ياناس ال واثق فيا طب بحبك و****



________

خرج كريم لعمله وعند موعد انتهاء امتحان هيام ذهب بسيارته الى المدرسه ووقف بعيدا ينظر لها



حينما خرجت هم بالذهاب لها لكنه تذكر أن كل شئ قد انتهى فأكتفى بمراقبتها من بعيد



مشي خلفها بالسياره وظل يراقبها

كانت الأبتسامه مرسومه على شفتيها

أحضرت معها بعض الحلوى وكلما قابلها *** اعطته واحده

كانت تبدو وكأنها قد أفاقت من كابوس وكأن هم قد إنزاح عنها



كريم وهو ينظر لها يحدث نفسه: مكنتش اعرف أننا لما تسبب بعض هتفرحي اوي كدا



______

"في المنزل"

دخلت هيام للمنزل بخوف من ردة فعل والدتها



وجدت والدتها تجلس بحزن عندما رآت هيام قامت بسرعه واحتضنتها قائله

: أنا اسفه سامحيني



هيام بإبتسامه أشارة : بالعكس دانا لازم اشكرك على كل حاجه أنا بسببك بقيت بعرف اتعامل مع البشر ومبقتش اخاف منهم بقيت بخرج لوحدي وأعرف اتحكم ف نفسي واي حد يكلمني اكتبله ومشاورش علشان محدش بيفهمني ومبقتش ازعل من نظرة الناس ليا أنا ثقتي ف نفسي ذادت اوي ياماما أنا عارفه انها كانت تجربه فاشله بكل المقاييس بس اتعلمت منها حاجات كتير اوي



كان هيثم يقف خلفها وهيام لم تراه ث: ياسلام وانا بقول البيت منور ليه اتارى تؤامي رجعت تنوره تاني



ادارة هيام وجهها بفرح ثم ألقت نفسها في حضن أخيها وأشارة : وحشتني اوي كلكوا وحشتوني واتمنى اني وجودي ميدايقكوش

كلها فتره وهعتمد ع نفسي واخد شقه اعيش فيها لووحدي



الفصل الرابع عشر



في منزل كريم



يجلس الجميع في الصالون

مر عليهم كريم وفي يده حقيبة سفر يبدو أنه جمع ملابسه داخلها



والدته بتعجب : شنطة اي دي يا كريم



كريم بضيق: شنطة هدومي أنا هسبلكوا البيت وهاخد شقه اعيش فيها لوحدي



نورهان بغضب: دا كله علشان بنت خرسا وكدابه



كريم لم يتمالك نفسه وقال بصوت مرتفع: انها خرسا دا مش عيب ولا حاجه تتعاير بيها دي حاجه من عند **** هي مخترتهاش بنفسها وبعد كدا لو سمعت حد بيقول خرسا ميلومش غير نفسه أما بالنسبه للكدب ف هيام مش كدابه

ثم نظر لمصطفى وقال

الكداب عارف نفسه بس أنا هسيبك مع الوقت تكتشفي براحتك



نورهان بغضب: انت بتزعقلي عشانها دانت عمرك ماعملتها إتغيرت اوي ياكريم







والدته بحزن : خلاص يانورهان انسب حل إن كريم يسيب البيت فتره علشان الكل يهدى شويه



"مصطفى يجلس بتوتر وقلق "

أمسك كريم شنطته ومضى قدما وهو غاضب



قامت نورهان لغرفتها تبكي

ذهب إليها مصطفى وجلس بجوارها وهو يمثل الحزن

: حبيبتي حاولي متزعليش نفسك انتي عارفه مبيهونش عليا زعلك



نورهان مسحت دموعها وقالت بمكر : أكيد ياحبيبي المهم إننا مع بعض

فجأه صوت الرعد أشتد وبدأت الأمطار بالسقوط





نورهان بعدما نزل أستلقت على سريرها وقالت

: أنا اسفه ياكريم متزعلش مني

__________

في منزل هيام



"عادت هيام إلى حياتها الطبيعيه مره آخرى أصبحت لا تلتفت لشئ سوا دراستها إعتبرت ما مرت به كان ماضى وانتهى"



كانت تجلس تذاكر دروسها فجأه سمعت صوت المطر وبدأت دقات قلبها تتذايد

وضعت يدها على قلبها بتعجب

: بيدق ليه داه

ثم فتحت الباب وخرجت للبلكونه ترى السماء وهي تمطر

رآت نور البلكونه المجاوره مفتوح وخرج أحدهم بهدوء

وضع يده تحت قطرات المطر

‏كانت هيام تحاول أن ترا من هو ذلك الشخص لكنها لم تستطع

‏خبطت على رأسها وهي تحدث نفسها

‏: هي الشقه دي إتأجرت أمتى



ثم ذهبت لوالدتها ف المطبخ



هيام اشارة: ماما هو الشقه ال جنبنا اتأجرت أمتى



والدتها بتعجب : معرفش هو انتي شوفتي حد فيها



هيام اشارة: اه اول مره اشوف نورها منور وفي حد طلع منها واقف ف البلكونه



هيثم آتى من الخلف ووضع يده على كتف هيام

: اي بتتكلموا ف اي



والدته : هيام بتسألني الشقه ال جمبنا إتأجرت أمتى قولتلها معرفش



هيثم بتعجب : أول مره اعرف الخبر داه بس عادي يعني هتفرق معاكي ف حاجه ياهيام



هيام اشارة : لا عادي دا مجرد سؤال



هيثم بإبتسامه: طب ممكن تسيبك من الأسئله ال ملهاش لازمه دي وتركزي ف مذاكرتك



هيام أشارة بضحك : حاضر أنا رايحه اكمل مذاكره



"دخلت هيام الى غرفتها مره اخرى وخرجت للبلكونه

وجدت الشخص مازال واقفا

وضعت يدها على قلبها الذي بدأ يخفق بسرعه مره آخرى

تحدث نفسها بتعجب : هو أي ال بيحصلي داه



ثم دخلت لغرفتها لتكمل مذاكره



____________





_________________



"نهار يوم جديد "

ارتدت هيام ملابسها لتذهب لأمتحانها

خرجت من الغرفه وجدت والدتها قد وضعت الأفطار على السفره



هيام أشارة: صباح الخير ياماما

والدتها : صباح النور ياحبيبتي اقعدي افطري عما أصحي هيثم يوديكي الأمتحان



هيام أمسكتها من يدها وأشارة بإبتسامه : أنا خلاص الفتره ال عدت دي غيرتني جدا وبقيت بعرف اعتمد ع نفسي ومبقتش اخاف من حد



والدتها بحزن : أنا اسفه ياهيام كل ال حصل ف حياتك بسببي سامحيني



هيام أشارة: بالعكس أنا مبسوطه اني خُضت التجربه دي أنا أتعلمت حاجات كتير اوي اتعلمت اني مش لازم أعجب حد ومش لازم الناس تشوفني إنسانه كامله المهم انا شايفه نفسي اي إتعلمت إن الجواز مش كل حاجه لا اني انجح وأعتمد ع نفسي أفضل بكتير من أني اتجوز واعتمد ع راجل ممكن يكسرني ف اي وقت







والدتها إحتضنتها وقالت : أتغيرتي كتير ياهيام وبقيتي بتعرفي تتكلمي



هيام بإبتسامه أشارة : همشي أنا بقى علشان متأخرش



خرجت من باب منزلها وهي تنزل على الدرج

كان أحدهم ينزل أمامها رآته من الخلف وقالت في نفسها

: حاسه اني اعرف الشخص داه معقول ال متأجر جديد جمبنا كريم

اي الغباء داه هو أنا بقيت بهلوس بيه ولا اي ركزي كدا ياهيام



نزلت بسرعه علشان تلحقه وتعرف تشوفه لكنه كان أسرع منها وآختفى عن عينها في زحمة الشارع



أكملت طريقها وذهبت لمدرستها



كانت تشعر طول الطريق أن أحدهم يراقبها لكنها لم ترى أحد كان مجرد شعور لا أكثر

حدثت نفسها قائله

: أنا مطلعتش بحبه بس دا طلع عشق تقريبا يلا اهي هانت ع موضوع الطلاق وكل حاجه هترجع لطبيعتها



_____________



__________



أنهت هيام امتحانها وخرجت بسعاده فقد أجابة عن الأمتحان بجداره



أثناء طريقها وجدت **** صغيره أمسكت بطرف ملابسها وقالت

: لو سمحتي لو سمحتي



هيام نزلت لها وجلست على ركبتها وأشارة : نعم



الطفله : عمو ال هناك داه بيقولك إنه بيحبك



نظرت هيام بسرعه ولكنها لم تجد أحد

وقفت تفكر بتعجب : مين داه

ثم ألتفت للطفله لتسألها من هذا الشخص وجدت الطفله قد رحلت

وقفت لثواني وسط الزحام تائه من الكلمه التي قالتها الطفل وتضع يدها على قلبها



معقوله يكون هو



يتبع ......



الفصل الخامس عشر



"رجعت هيام الى المنزل وهي تفكر بالشخص الذي اشارة له الطفله وأخبرتها أنه يحبها"



وصلت لمنزلها وعند فتح الباب وجدت أمامه علبة شوكولا ومكتوب عليها

بقولك كفايه برود بقى انتي اي مبتحسيش أنا مبقتش قادر ابعد اكتر من كدا وخلي بالك الشكولا غاليه ،غاليه جدا ها ها





هيام بإبتسامه وهي تمسك بعلبة الشكولا : حتى وانت رومانسي مغرور ومتكبر ماشي يااستاذ كريم أنا هكسرلك غرورك داه

ثم أرجعت علبة الشكولا مكانها أمام الباب وتركتها ودخلت



كان كريم يراقبها من العين السحريه لباب شقته عندما تركت العلبه ودخلت فتح بسرعه

وقال بتعجب : دي مقبلتهاش هي متعرفش الشكولاته دي بكام ومتعرفش مين ال باعتها



ثم أغلق الباب بغضب ودخل



بعد فتره أتى صديق له يزوره



إسلام صديقه : بقى تسيب الڤله الواسعه وتيجي تعيش هنا



كريم : مكنتش اعرف إن الحب مرمطه كدا هعمل اي بس



إسلام بضحك : كريم بيه ال من كتر غروره البنات مكنتش بتقدر ترفع عينها ف عنيه بقى بيحب ومتمرط بسبب الحب كمان



كريم : وياريتها بتحس دانا لو بحب ف تلاجه كانت حنت



إسلام : احكيلي اي ال حصل



آتى كريم بعلبة الشكولا ووضعها في يد اسلام وقال بغضب

: جايبلها شكولاته وكمان كتبت عليها كلام رومانسي وجيت ع نفسي وبردو مخدتهاش



إسلام وهو يقرأ الكلام المكتوب ع العلبه : بقولك كفايه برود بقى ......

إنفجر إسلام من الضحك وهو يقول : دا كويس انها مكنتش شايفاك كانت رمتها ف وشك







كريم بتعجب: ليه يعني دا انا حتى كاتب كلام رومانسي عمري ما كتبته



إسلام بضحك: أين الرومانسيه أنا لا اراها



كريم بغضب وهو يضربه بهزار : قوم روح هي مش ناقصه تريقه



إسلام وهو يكتم ضحكته : خلاص خلاص تعالى وانا أعلمك وأوعدك البنت هتجيلك دايبه



"ظل الأثنان يتحدثان لوقت طويل "



__________

في منزل هيام كانت تذاكر آخر ماده لها

أحست بحركه غريبه ف البلكونه وسمعت صوت أحدهم



هيام بخوف جرت لتفتح الباب وتخبر والدتها لكنها هدأت قليلا وأغلقت باب غرفتها مره اخرى وهي تحدث نفسها

: مفروض اني خلاص مبقتش اخاف ولازم اعتمد على نفسي امال هعيش في بيت لوحدي ازاي



ثم شعرت بالحركه تذداد أكثر

الخوف بدأ يتملكها أمسكت بشماعه الملابس ووقفت تنظر للبلكونه بخوف



فجأه يدخل كريم وهو ينفض ملابسه ويقول : منك *** يا إسلام بقى هي دي الرومانسيه



هيام فزعت عندما رآته ومن الخضه جرت نحو الباب لتفتحه وتنادي على والدتها

أمسكها من ذراعها وجذبها لحضنه وأغلقت الباب مره اخرى

و ......( مش هقلكوا طبعا عمل اي أمي تجول عيب )



كريم بصوت منخفض همس في أذنها : أهدي



هيام بتوتر هزة برأسها : حاضر



رفع رأسها لأعلى ونظر لعينها : وحشتيني



هيام بكسوف أستوعبت ما يحدث دفعته بعيدا وأشارة : انت اي ال انت عملته داه



كريم بإبتسامة مكر : اي ال أنا عملته يعني



هيام أشارة بتوتر : ال ال البتاع ال حصل من شويه داه

اقترب كريم منها أكثر وقبلها بهدوء مره آخرى

: تقصدي كدا



هيام نظرت له بغضب وأشارة : أنت إنسان مش محترم اتفضل اطلع بره



كريم بتعجب : نعم يااختي إنسان مش محترم



هيام بغضب أشارة : إطلع بره انت اي ال جابك عندي اساسا وكمان جي من البلكونه انت عايز تعملي فضيحه



كريم دماغه هنجت وفتح فمه من التعجب : فضيحة اي يابنت المجنونه هو انا مش جوزك







"سمعت والدة هيام صوت يأتي من غرفتها فذهبت لهناك بسرعه

فتحت الباب فوجدت كريم وهيام يتحدثان

عندما رآتها هيام أشارة بخوف : ماما متفهميش غلط أنا هفهمك كل حاجه أنا شريفه



والدتها نظرت لكريم قائله: في حاجه ياكريم



كريم : لا ياحماتي في موضوع بيني وبين مراتي بنحله سوا بس



والدة هيام : طيب يابني أعملك حاجه تشربها



كريم : لا ملوش لزوم

والدتها: طيب هسيبكوا تاخدو راحتكوا

"ثم أغلقت الباب"



هيام تنظر لكريم بصدمه وتنظر الباب الذي اغلقته والدتها واشارة قائله : دي بتقولك اعملك حاجه تشربها

كريم بدأ يقترب وهي من الخوف ظلت ترجع للوراء حتى التسقط بالحائط

وضع يده على الحائط وحاوطها حتى لا تتحرك وقال بمكر : ياحرام والدتك سابتك معايا وخرجت



هيام دفعته بعيد وتركته

جذبها من يدها وألصقها بالحائط مره اخرى

: هسألك سؤال وأمشي

"هيام قلبها يخفق بسرعه"

كريم ابعد شعرها عن أذنها ثم أقترب وهمس قائلا : بحبك بحبك بجد وجربت اعيش من غيرك مش قادر ياترى انتي موافقه تقضي باقي حياتك معايا

وصدقيني هاخد منك الجواب ولو كان لا مش هتشوفي وشي تاني



هيام لم تستطع النطق بكلمه وظلت في حالة ذهول



كريم : ردي عليا وأيا كان الرد أنا هتقبله



"سرحت هيام بخايلها قليلا وتخيلت أنها وافقت على أن تعيش باقي حياتها مع كريم وأنها أنجبت **** بكماء مثلها والجميع يتنمر عليها

وتخيلت أيضا أن كريم نفر وزهق من عيشته معها فقررت أن تدوس على قلبها وترفض"



أفاقت على طرقعة صوابع كريم أمام عينها

: انتي سرحتي ف اي ردي عليا



هيام بتوتر أجابت بحزن : لا مش موافقه أنا عايزه اطلق







كريم صدم من ردة فعلها

ثم أستلقى على سريرها وقال : طيب وانا مش هسيبك الا لما توافقي حتى لو فضلت مستنيكي العمر كله وطلاق مفيش روحي اعمليلي حاجه اشربها يلا



هيام بتعجب وهي تنظر له أشارة : انت مجنون قوم روح من هنا



كريم : من يوم ماشوفتك وانا اتجننت اعمل اي طيب



____ ______



مصطفى رجع من عمله منهك جدا وطلب من نورهان أن تحضر له الطعام



مصطفى: تسلم ايدك ياقلبي



نورهان : بألف هنا ياحبيبي



_________

ف الصباح الباكر



نورهان وهي تقرب وجهها من وجه مصطفى : صباح الخير ياحبيبي



يتبع .......



الفصل السادس عشر



"قد انتهي اخر يوم ل هيام في الأمتحان وودعت اخيرا الثانويه العامه "



ف المنزل

هيثم بفرح : اخيرا خلصتي دانا تعبتلك



هيام بسعاده أشارة: الحمد*** ادعيلي بقى اجيب مجموع كويس

والدتها : بإذن **** **** هيعوضك خير يابنتي



"فجأه جرس الباب يدق"

نور : هقوم اشوف مين



(تذكرت هيام الأيام التي مرت بها حينما كان يدق جرس الباب تجري لتختبئ كي لا يراها احد)



هيام اشارة : لا خليكي هقوم أفتح أنا



نور بتعجب : طيب ماشي



"ذهبت هيام لتفتح الباب وجدت كريم في وجهها"

اشارة بتعجب : في حاجه

كريم بتوتر : عايز عايز اه عايز بصله

هيام بضحك أشارة بصله : انت بتعمل أكل ولا اي



كريم بإبتسامه وهو ينظر لضحكة هيام : لو اعرف ان كلمة بصله بتضحك كدا كنت جيت قولتها كل دقيقه



هيام بتعجب أشارة : ها !

كريم بكبرياء : احنا هنتصاحب هاتي بصله بقولك



"ذهبت هيام للمطبخ وأتت بالبصله واعطتها له"



كريم أخذها بضيق وهو يقول انتي مبتحسيش!



هيام اشارة بتعجب : ماله داه



________

ذهبت هيام لوالدتها مره آخرى

هيثم : مين كان ع الباب يا هيام



هيام : مش حد.مهم دا كريم



والدته بتعجب : مش حد مهم أخص عليكي وهو راح فين دلوقتي



هيام بتعجب اشارة :مشي هيكون راح فين



هيثم : ومعزمتيش عليه يدخل



هيام بتعجب اشارة: هو أنا لازم اعزم عليه وبعدين هيدخل هنا بصفته اي كل انتهت خلاص



والدتها : يابت عيب الراجل بيحبك ومش عايز يطلقك تقومي تعملي كدا فيه



هيام بغضب : رجعنا تاني لنفس الموضوع ياماما



هيثم : ماما بعد اذنك هيام مش صغيره اي قرار تاخده هي حره ومفيش حاجه هتحصل غصب عنها بعد كدا



هيام أبتسمت له وفرحت من ردة فعله



بعد فتره دق الجرس مره اخرى

ذهبت هيام لتفتح وجدت كريم ثانياً



هيام بتعجب أشارة: اي في حاجه تاني



كريم بغضب : انتي لسه مبتحسيش يعني لازم اجي من البلكونه علشان تفهمي



هيام بتعجب أشارة: أفهم اي



كريم بضيق: تفهمي اني عايز اشوفك



هيام بتعجب أشارة : وتشوفني ليه



كريم بضيق: من الاخر هتعزمي عليا بالدخول وأتكلم معاكي بذوق ولا اجيلك من البلكونه واتكلم معاكي بدون ذوق



هيام أشارة : تدخل بصفتك اي أتفصل امشي بعد اذنك

كريم بغضب: بقى كدا ماشي ياهيام



ثم ذهب لشقته بغضب



قرر أن يتسلل لغرفتها من البلكونه مثلما فعل المره السابقه



__________

أغلقت هيام الباب ورجعت مره آخرى لوالدتها



والدتها : مين ياهيام

هيام أشارة : لا متشغليش بالك دا عيل كان بيلعب ف الجرس



هيثم وهو يكتم ضحكته : عيل طويل وعنده عضلات مش كدا



هيام بإحراج أشارة : بطل رخامه أنا داخله أوضتي اريح شويه



"ثم ذهبت لغرفتها بسرعه لتغلق باب البلكونه "



كريم كان وصل لغرفتها عندما شعر بقدومها ف أختبئ بسرعه خلف الستاره



هيام دخلت وأغلقت الباب



نظرت ف المرأه فرآت إنعكاس كريم فيها

فزعت وكاد قلبها أن يقتلع



كريم ببرود : اي شوفتي عفريت





هيام بغضب أشارة : انت مجنون



كريم أستلقى ع السرير : تقريبا كدا



هيام بغضب : أتفضل اطلع بره بقولك



كريم وهو مستلقى على السرير : تصدقي النوم هنا حلو أنا بفكر اجي اعيش عندكو



هيام بغضب أشارة : كريم أنا مبهزرش قوم أحسنلك



كريم ببرود : مش قايم

هيام بغضب : لو مقومتش هيبقى ليا تصرف عنيف انا بحزرك



كريم قام من ع السرير وبدأ يقترب منها وهو يقول : طب ممكن اشوف التصرف العنيف داه



هيام بدأت ترجع للخلف بتوتر وهي تشير بيدها: خليك بعيد أحسنلك



كريم بإبتسامه : هفضل مكاني بس بشرط ترجعي معايا البيت تاني أنا عايز اكمل حياتي معاكي ليه مش عايزاني مع اني حاسس انك بتحبيني ليه رافضه نكمل حياتنا مع بعض



هيام بحزن أشارة: انت ليه مش عايز تفهم أن أنا وأنت نبقى مع بعض دي حاجه مستحيله أنا مش عايزاك ولا بحبك كل احاسيسك كدب







كريم بغضب وعروق وجه تنفر : ع فكره كل واحد ليه طاقه أنا بدأت أفقد أعصابي ومش هفضل اتحايل كتير هتيجي بالذوء ولا نمشيها عافيه



هيام بخوف أشارة: اطلع بره ياكريم



كريم أقترب منها وضرب بيده بقوه على الحائط

: هيام لآخر مره هتيجي معايا



هيام بخوف أشارة : لا امشي

كريم بغضب : لو مشيت مش هتشوفي وشي تاني



هيام أشارة : مش عايزه اشوفك



أخذ كريم نفسه وتماللك أعصابه واعدل قميصه وقال بتنهيده : تمام كدا أنا آسف على كل حاجه ورقة طلاقك هتوصلك قريب

____________



في الفيلا

مصطفى ذهب ليأخذ شاور

تشاجرت معه نورهان

مصطفى بغضب: قولي عايزه اي



نورهان وهي تتمالك أعصابها. وتدوس على قلبها : عايزه أطلق !



مصطفى بتعجب : عايزه اي



نورهان وهي تحاول أن لا تبكي وتظهر الثبات : طالما انك جبت اخرك فأنا عايزه أطلق



مصطفى وقف من ع الأرض وهو ممسك بظهره الذي يؤلمه

: أنا نازل اشطف جسمي وطالع علشان انتي فاضيه واكيد بتهزري



نورهان لم تستطع تمالك نفسها أكثر وقالت ببكاء: لا مبهزرش أنا عايزه اطلق بجد أنا عارفه إن هيام مبتكدبش ولا كريم

الكداب وسطنا هو انت

خدعتني علشان شوفتني مدلوقه عليك كنت بتمنالك الرضا ترضى، حبيتك واعتبرتك كل حاجه بس للأسف الخيانه طبع صعب يتغير



مصطفى بحزن : ولما انتي عارفه ليه سكتي كل داه



نورهان ببكاء : سكت علشان إني اطلب الطلاق قرار صعب عليا حبيت الأول اخد ثقه بنفسي وأكرهك أكتر وأكتر علشان ميبقاش فيه ذرة حب باقيه

مصطفى بحزن : طب ممكن تهدى علشان الحمل



نورهان بضحكة وجع : هههههه عارفه انك هتقول كدا انت عايش معايا ومستحمل دا كله علشان مستني ابنك مش كدا بس أنا للأسف ميشرفنيش يبقى عند إبن منك

أنا أخدت شريط برشام علشان أسقط يامصطفى كلها دقايق والبرشام يعمل مفعول وابنك هينزل



مصطفى بصراخ : انتي بتقولي اي انتي مجنونه نورهان انتي بتهزري مش كدا



نورهان ببكاء هستيري : مبهزرش طلقني



مصطفى بخوف وبكاء يقترب منها

:طب اهدى وتعالي معايا المستشفى قبل البرشام ما يعمل مفعول ارجوكي أنا نفسي اشوف ابني



نورهان ببكاء وصراخ : طلقني يامصطفى



مصطفى ببكاء : انتي طالق يانورهان



نورهان لم تتمالك نفسها وسقطت على الأرض مغشية عليها



"ذهب بها مصطفى بسرعه للمستشفى "



يتبع ........



الفصل السابع عشر والاخير



"نورهان سقطت مغشية عليها بعدما طلقها مصطفى"



"ف المستشفى يجلس خارج غرفة العمليات يبكي على زوجته وإبنه الذي في بطنها"



علم كريم بالخبر من والدته فآتى مسرعا إلى المستشفى وجد مصطفى يجلس على الأرض فلم يتمالك نفسه عندما رآه وأنقض عليه بالضرب







والدة كريم ببكاء وهي وتحاول تخليص مصطفى من يده : بس يا كريم كفايه اختك جوه بتموت دا مش وقته



كريم بغضب وهو ممسكه من رقبته ويصرخ : قولي عملت فيها أي اختي جرالها اي يامصطفى



مصطفى ببكاء ويأس لم يدافع عن نفسه : اختك خدت برشام علشان تموت الجنين قالتلي مش عايزه ابن مني



دفعه كريم بعيدا وقال بغضب: مش مهم عندي الطفل المهم اختي دلوقتي



ثم جلس الجميع ينتظرون خروجها من العمليات



بعد فتره آتت هيام ومعها أخيها هيثم



هيام بلهفه أشارة لكريم : نورهان مالها ياكريم



كريم بتعجب : هيام! انتي بتعملي اي هنا ومين قالك



هيام أشارة؛ سلمى اتصلت بيا وبتعيط وبتقولي نورهان ف المستشفى



كريم بغضب : وانتي جايه ليه

هيام بتعجب أشارة: جايه اطمن عليها



كريم لم يتمالك نفسه وبدأ صوته يرتفع : جيا تطمني عليها مع إنك السبب ف كل حاجه حصلتلها انتي ال دمرتي حياتها



هيثم بغضب : كريم الزم حدودك هيام ملهاش ذنب ف اي حاجه



هيام بحزن : لا استنى انت ياهيثم سيبه يقول كل ال ف قلبه







كريم بغضب وعصبيه : انتي لولا خروجك يومها من البيت مكنش كل داه حصل انتي والحيوان ال قاعد ع الأرض هناك "وهو يشير لمصطفى" السبب ف ال اختي بتمر بيه دلوقتي

انتي جايه ليه جايه ليه وانتي عارفه انها كل لما هتشوفك هتفتكر خيانة زوجها ليها



هيام بحزن وهي تتمالك نفسها حتى لا تبكي : يعني عايزني امشي



كريم : أمشي ومش عايز اشوفك تاني كل حاجه بينا انتهت من شويه وقولتلك ورقة طلاقك هتوصلك



والدته : كريم عيب ال بتقوله داه هيام متزعليش منه هو من زعله ع أخته مش عارف بيقول اي



هيام لملمت دموعها وأشارة : اسفه جدا بس من هنا ورايح مش هسمح لحد يهني بقصد او بدون قصد

ثم تركتهم وذهبت



مسح كريم وجهه بيده وبدأ يأخذ نفس ويهدأ قليلا



فجأه سمعوا صوت *** صغير يبكي



آتى الممرضه حامله الطفل ووضعته على يد والده قائله : الحمد*** قدرنا نلحق الجنين وكويس أنها كان فاضل كام وتولد دا مخلهوش يدخل حضانه



مصطفى لم يصدق نفسه وأحتضن الطفل ببكاء



كريم بغضب قرر الذهاب له لتعنيفه وأخذ الطفل منه



أمسكت والدته بذراعه قائله : سيبيه مهما عمل ومهما صدر منه دا مهما كان أب واختك هتبقى كويسه صدقني



تمالك كريم أعصابه ورجع للخلف وأستند ع الحائط وهو ينظر لمصطفى من بعيد







كان مصطفى يحتضن ويقبل ابنه ببكاء وهو يحدثه بصوت مرتفع

: أنا آسف يابني اني هسيبك بس للأسف انت متستهلش أب زي همشي علشان خايف عليك تكبر وتعرف ان والدك كان خاين وتتعاير بيا

همشي علشان والدتك متشوفنيش تاني بس أنا عندي طلب أنا عايزك تطلع راجل مش زي أبوك وانا واثق أن والدتك هتربيك احسن مني بكتير



ثم ذهب بالطفل لوالدة نورهان وقبل جبينه للمره الأخيره ووضعه في يدها

واعتذر من الجميع ورحل



____________



هيام رجعت لمنزلها وهي تبكي بحرقه دخلت غرفتها وأغلقت على نفسها الباب



"مر الوقت وخرجت نورهان من المستشفى ورجع كريم للعيش معهم مره آخرى وجاء موعد سبوع المولود"



كريم يجلس يقلب في الاب توب الخاص به تدخل عليه نورهان

عندما رآها ابتسم وأغلقه

: قايمه من السرير ليه انتي لسه تعبانه كنتي قولتي وانا جيتلك



نورهان : زهقت من القعده قولت اتمشى شويه



كريم بإبتسامه : كريم الصغنن جاهز للسبوع



نورهان بحزن : أنا عايزه هيام تحضر السبوع ياكريم



كريم بضيق : خلاص كل حاجه بينا انتهت واتمنى الموضوع داه يتقفل



نورهان بحزن : ال انت قولته ف المستشفى كان غلط وقسيت عليها جامد هي ملهاش ذنب ف اي حاجه



كريم بحزن : ال حصل داه كان هيحصل اكيد وبعدين هي مش عايزاني اساسا هي رفضتني اكتر من مره مش هفضل اجري وراها



نورهان : هي مش عايزاك علشان مش عايزه تظلمك ياكريم حاسه بالذنب لو كملت معاك حياتك علشان هي عندها إعاقه وانت من حقك تعيش حياتك زي اي شخص اسمع مني هيام بتحبك وبتحبك جدا كمان



كريم بتوتر : أنا خلاص نستها ممكن نقفل الموضوع داه



نورهان أخذت منه اللاب وفتحته قائله

نستها وقاعد تقلب ف صورها معاك أنا عارفه انك هتتجنن علشان النهارده معاد ظهور نتيجتها



كريم أغلق الأب بسرعه وقال بتوتر : الألبوم اتفتح غصب عني ونتيجة اي قولتلك نستها

أنا قايم اخد شاور وأجهز نفسي للحفله



"ثم تركها وصعد لغرفته"



__________





في منزل هيام الجميع في إنتظار نتيجها



هيام بتوتر اشارة: أنا خايفه



هيثم وهو يقلب ف الموقع : متقلقيش أنا واثق فيكي



ثم أدخل رقم جلوسها وأخيرا ظهرت النتيجه وهي 95٪



هيام بفرح أشارة : مش مصدقه رغم كل الصعوبات ال مريت بيها أخيرا عملتها



احتضنها هيثم وقبل رأسها قائلا : قولتلك أنا واثق فيكي



فجأه جرس الباب يدق

ذهبت هيام لتفتحه فوجئت بسلمى ووالدتها



هيام بخوف أشارة : في حاجه حصلت

لم تفهمها والدة كريم فأتى هيثم وترجم لها ما تقوله هيام



والدة كريم بإبتسامه : اطمني مفيش حاجه



"ثم دخلت هي وإبنتها وجلسوا معهم "



والدة كريم : أنا أسفه إني جيت بدون معاد بس الموضوع مستعجل



هيثم : خير في حاجه



والدة كريم : بصراحه النهارده عندنا حفلة سبوع لكريم الصغنن نورهان عايزه تشوف هيام



هيثم بغضب : هيام مش هتروح لأي مكان كفايه الأهانه ال شافتها من ابن حضرتك ف المستشفى



والدة كريم : طب استهدى ب**** بس يابني واسمعني للاخر كريم مش موجود اساسا ولا هيحضر الحفله هيام كل ال هتعمله هتيجي معايا تسلم على نورهان وارجعهالكوا تاني



هيام أشارة بحزن : خلاص ياهيثم طالما كريم مش موجود أنا هروح معاها دول مهما كان عيلتي التانيه



هيثم : طيب براحتك ياهيام



"ذهبت هيام مع والدة كريم لكنها فوجئت بها في منتصف الطريق توقف السياره وتأخذها من يدها وتدخل بها إلى الكوافير "



هيام بتعجب أشارة: هو احنا رايحين فين



والدة كريم بضحك : بصي أنا مش فاهمه بس ثقي فيا وتعالي معايا



كانت قد اختارت ل هيام فستان أزرق هادئ يليق بالمناسبه وطلبت من الكوافيره أن تضع لها مكياج هادئ ولطيف



هيام أستغربت ف البدايه لكنها وافقت على طلب والدة كريم



انتهت هيام أخيرا وذهبوا للمنزل فقد تأخروا وبدأت الحفله



______

كريم بتعجب: نورهان امال ماما وسلمى فين



نورهان بإبتسامه : ع وصول بعتهم يجبولك هديه



كريم بتعجب: هديه! ليا أنا هي حفله لكريم الصغنن ولا الكبير

نورهان بضحك : دي مش اي هديه



"ثم نظرت فوجدت هيام ووالدتها قد وصلوا

قالت لكريم : بص معايا ع القمر ال دخل داه



خطفت هيام عيون الأنظار عند دخولها

شعرت بالتوتر جدا

كريم ينظر لها بحب وكأن قلبه يريد أحتضانها



لكنها عندما نظرت لنورهان ووجدت كريم بجانبها تحولت ملامحها وغضبت جدا وأشارة

: انتو قلتوا أنه مش موجود ليه كدبتوا



ثم خرجت من الحفله راكضه الى الخارج

لحق بها كريم وأمسكها من يدها



كريم : استني



هيام تحاول عدم النظر له وأشارة : ع فكره هما قالولي انك مش موجود لو اعرف انك هنا مكنتش جيت أنا اسفه



كريم بتوتر : مش مهم كل الكلام اللي بتقوليه بس حقيقي مش قادر وأيا كان ال هعمله دلوقتي بتمنى متدديقيش



هيام نظرت له بإستغراب وكأنها تفكر (هيعمل اي داه)

ضمها كريم لصدره قائلا : وحشتيني ممكن متبعديش عني تاني



هيام حاولت أن تبعده وتدفعه بيدها بعيدا عنها وهي تبكي



لكن كريم يضمها له بقوه قائلا بحزن : مش هضيعك مني المرادي حتى لو اضطريت افضل حاضنك العمر كله



_______________

مرت الأيام



ودخلت هيام كلية تربيه فهذه كانت رغبتها أن تعمل مدرسه في مدارس الصم والبكم وأن تعطى كورسات لتعليم الناس لغة الأشاره

وكانت هذه الكورسات مجانيه حتى يقبل عليها عدد كثير من الناس وهذا ما حدث



أنجبت من كريم **** وأصر على تسميتها هيام

لم تعانى هيام الصغرى (ذات انف نوبى) من اي مشاكل او اي اعاقه

وكانت اسره سعيده من الدرجه الأولى حتى وإن حدث بعض المشاكل مثل العادي ف اي بيت كانو يبحثون المشكله ويحلوها بود



أثبتت هيام في هذه القصه أن البكم يمكن أن يكون لديهم حياه سعيده وجميله أيضا ما ينقصهم فقط هو تقبل المجتمع لهم وعدم أستغلالهم



لأن الأستغلال لا يأتي إلا بالسوء على صاحبه مثلما حدث مع مصطفى انفصل عن زوجته نورهان وتزوج بعدها وطلق

لأن زوجته الجديده ميرفت (ذات انف صقر هووك) لم تحبه بالقدر الكافي ولم تستحمل عيوبه مثلما كانت تفعل نورهان

كان يأتي من حين لآخر لرؤية إبنه ولم تمانع نورهان في ذلك.. وعاد الى ميرفت لانها بدات تحبه وتفهمه



وعاش الجميع في سعاده ولكن ليست دائمه فلابد من العقبات حتى نستلذ بالحياه ونشعر بمتعتها فالسعاده الدائمه شيئا زائف المهم هو الرضا



(اما عني فحقيقي زعلت وانا بكتب النهايه معرفش ليه واعتراف بسيط أنا من الناس ال كانت بتخاف من اي حد أبكم لما بيشاور بس بعد قصة هيام أنا بقى عندي شغف وحب إني أتعلم لغة الأشاره وحسيت أد اي الناس دي جميله اوي واحسن مننا بكتير )



واخيرا وليس اخراً اتمنى تكون عجبتكوا ونتقابل في قصه جديده

 

الميلفاوية الذين يشاهدون هذا الموضوع

أعلى أسفل