ام راجا
عنتيل ذهبي
العضوية الذهبية
قمر العنتيل
عضو
ناشر صور
ناشر أفلام
ناشر محتوي
ليزبيان مميزة
سحاقية ذهبية
غير متصل
في صفو ليل عليل جلس حسن ينفث أرجيلته فوق سطح بيته الريفي و يستمع إلى أحلى النغمات و أروع الكلمات بصوت العندليب .. كلمات كتبت بإحساس فكتب لها الخلود إحساسا في وجداننا عبر الأجيال.
يأخذ نفسا من أرجيلته المعمرة بالمخدر و ينفث دخانها الأزرق و هو يستعرض حياته ..
هل يسمع قرع نعال زوجته وهي التي كانت تؤنسه .. تحبه .. بل تعشقه .. كانت هي الحلوة حياته و روحه .. أحبها و الحب شوية عليها ..
حتى أتى يوم جلست و الخوف بعينيها و أخبرته برحيلها .. سئمت خيانته لها .. يئست من أن تهدأ جراحها في يوم في شهر في سنة .. ثم يعاود الكرة مع أخرى حلوة و كذابة .. لماذا تخونوه و عمره ما خانكم .. يتذكر صورة أسرته .. كلهم كانوا كدة عايزين صورة ..
صورة ليس فيها جمال إلا جمال زوجته و أولاده الذين إفتقدهم .. كان يأخذهم بالأحضان بالأحضان و هم يغنون لنجاحه في عيدهم و عيده ..
ذهب كل شيء و رحلت زوجته لرجل آخر يقدرها و يحفظها .. من تظن نفسك أيها الرجل؟ لست وحدك حبيبها .. حبيبها أنا قبلك و ربما جئت بعدك .. و ربما كنت مثلك .. حبيبها
و لكن هيهات أن تعود هي بعد ما ذاقته من خيانة و إهانة و استهانة ..
أخذ نفسا آخر و نفثه في السماء و هو يردد بتلوموني ليه؟ أليس الرجل قد خلق هكذا؟ تواقا إلى النساء مشدوها بهن .. ضحك و لعب و جد و حب .. أليست هذه هي الحياة الدنيا و زينتها؟
آه للوعة قلبي .. لو كنت يوم أنساه ..
أو ألقاها فأقول بلاش عتاب .. و أستعطفها .. يا سيدي امرك .. لكانت هي دي هي فرحة الدنيا ..
كم أنا مشتاق إلى زوجتي و أبنائي الذين ضيعتهم من بين يدي فلا أمسك اليوم إلا الهوا بيدي ..
هل شبعت يا حسن؟ هل غرتك الحياة الدنيا؟ هل غرتك صحتك و مالك و محاسن النساء؟
هل من ****؟ .. هل من تضرع؟
أدعوه و هو سامع دعائك و هو العالي فوق كل عالي ..
أحس حسن بانقباض في صدره .. أهو المخدر يكتم أنفاسه؟ أم أنها الوحشة تقتله؟
قلبي يتقلص .. يتكسر .. ينفطر .. موعود معايا بالعذاب موعود يا قلبي .. هل هي النهاية؟ يا مالكا قلبي .. هل انتهى أمري؟
أنفاسي تتقطع .. تتحشرج .. كأني أتنفس تحت الماء .. كأني أغرق .. أغرق
هل سيغفر لي؟ هل سيتذكرني أحد بالخير؟ هل ستحاول أن تفتكرني؟ ماذا ينتظرني بعد طول تفريط و إفراط؟
هل أنا مفقود مفقود مفقود؟
سقطت و تسقط الأرجيلة و أنا أردد مع العندليب .. لو أني أعرف خاتمتي ما كنت بدأت