ا
ابيقور
عنتيل زائر
غير متصل
أ هذه الحياة تعبث ام نحن من نعبث بها .
القلب قد أضناه عشق الجمال
و الصدر قد ضاق بما لا يقال
يا رب هل يرضيك هذا الظما
و الماء ينساب أمامي زلال
خلقتني يا رب ماء و طين
و صغتني ما شئت عزا و هون
فما احتيالي و الذي قد جرى
كتبته يا رب فوق الجبين
و يا فؤادي تلك دنيا الخيال.
دنيا الخيال هل كانت حقا دنيا الخيال كما قال الخيام ام ان الخيال ما هو سوى أحلام يقظة تشعل فينا الشهوة واي شهوة هذه كانت انها الشهوة القاتلة ، التى ترحم شهوة تصارع أنفاسنا ورغباتنا بقوة . اسمي فارس الدمنهوري محامي ولقبي الجوكر ودا لسببين الأول اني لعيب والتاني اني لعيب . لعيب في شغلي فانا محامي مرموق رغم صغر سني بس انا فاهم القانون بكل ثغراته يعني قبل عيوبه وفاهم كل الأساليب اللي ممكن تفتح كل الطرق فالقانون اللي كاتبه انسان زي وزيك ولو فهمته هتعرف تفتح كل قضية بكل بساطة ، ولعيب التانية دي لعيب بجد بس في الكوتشينه بكل أنواعها وقرأت واتعمقت فيها ودا لعدة أسباب اول حاجة فيها مكسب ولاني مكتبي في الاول مكانش بيشتغل كنت بطلع من البوكر والكونكان والبريدج اربع أضعاف اللي بطلعه من المكتب ودا مش لاني محامي مش شاطر لا لاني كنت لسه مبتدئ ومكانش حدا بيجى عالمكتب وبسبب الكوتشينه وقاعداتها وسعت علاقتي مع طبقة النخبة وكنت بعرف امتى اخسر وامتى لازم اكسب و واحدة واحدة بقيت محامي لاقوى الشركات واقوى رجال الأعمال والمكتب كبر والقضايا كترت ، هبدا بالقصة وياريت تعجبكم.
كنت في المحكمة وبخلص قضية واتقابلت بصحابي من ايام الكلية وهو كمان محامي وأبوه محامي تقيل وهيثم مسك مكانه ولما شافني جاني وقالي ايه يا استاذ اسمك مكسر الدنيا ومعدناش قادرين نشوفك رحت خده بالحضن وسألته عن أبوه اللي هو كان استاذي في الكلية وقالي أن أبوه بقى عنده شلل نصفي وشلل نصفي من الجزء التحتاني حزنت عليه اوي وقولتله ينفع اجي أزوره ( مش عارف انا حزنت ولا فرحت يمكن يكون عقاب لوالده اللي مكانش يرضى يدرب اي بنت اللي لما يكون ناكها والقضايا الفاسدة اللي كان ماسكها) راح هيثم قالي مالك يا استاذ رحت فين قولتله لا مفيش حاجه بس زعلت على دكتوري ، قالي خلاص انسى ابويا اتعود بعدين سكت حبة وقالي أنه عامل عزومة عنده في الشاليه في الويك اند وشباب زمان كلهم جايين قولتله مش عارف قالي لازم تجي دي قعدة مش هتتكرر ، قولتله هرد عليك النهاردة بالليل ، واخدنا ارقام بعض . ورحت المكتب اكمل الروتين اليومي و روتين يعني ملل وبقالي فترة ملعبتش كوتشينة ودا بسبب الشغل فطلبت شيماء السكرتيرة وهي بنت غلبانة بتصرف على اهلها بس فرس بمعنى الكلمة وسالتها اذا كان عندي حاجة اخر الاسبوع قالتلي في سهرة في بيت مدام سونيا ( وسهرة عند مدام سونيا يعني صفوة المجتمع ومدام سونيا دي قوادة بتاعة كله وهي حاط عينها علي رغم أنها متجوزة في السر من شخصية مرموقة في البلد وعشان كدا أنا بعدت عنها وهي كشكل حاجة من الاخر جسم ملفوف ومعتني بادق تفاصيله يعني كل حاجة صح وشعرها الاحمر وهي تونسية بس عايشة في مصر من زمان ) قولتله لا الغي مش هروح أنا هاخد إجازة قررت اني اروح عند هيثم وأشوف اصحابي . وخد نفسي وقفلت تلفون الشغل عشان عارف ان سونيا مش هتسيبني والشغل مش هيخلني استمتع باجازتي ورحت عند هيثم وقابلت اصحابي اللي عمرهم ما صدقوا اني هوصل للمركز دا وقابلت روي غطاس ( روي كان من اعز اصحابي وهو ابن ناس بجد وهو لبناني وعيلته كانت أكبر عيلة شغالة في الدهب وعندهم بزنس كبير في مصر ولبنان وهو لبناني صرف شبه تامر هجرس يعني بيتكلم لبناني ) وقعدنا ومكانش مصدق عاللي أنا وصلتله وكلمني عن نفسه وأنه اتجوز وأنه ابوه مات وقالي عايزك في موضوع بس بعيد عن هيثم بلهجة مصرية مكسرة ، قولتله ماشي . وقعدنا وفرحنا وكان العمر رجع بينا لسنوات كتيرة وشربنا واتكلمنا عن كل حاجة. وتاني يوم بدأنا نحضر للغداء حفلة باربكيو والويسكي والبيرة وروي قال بلهجه مصرية لبنانية وصوته المبحوح ايه يا عم هيثم فين الحاجات الحلوة ، هيثم قال لا يا حبيبي انسى مراتي بتراقب المكان وكلنا ضحكنا بعدين هيثم قالي انت لسه متجوزتش يا فارس قولتله لا انا متجوز شغلي ورجعت بذاكرتي ( أنا وحيد اهلي كلهم ماتوا أنا عكس كل الشلة دي أنا من الطبقة المتوسطة بنيت نفسي بنفسي خسرت ناس كتير بس كسبت اكتر ، أنا شاب وسيم كنت رياضي بس بسبب الشغل اتوقفت عن الرياضة بس جسمي لسه رياضي ودا بسبب اني ما باكلش كتير ، البنت اللي حبيتها اتجوزت صاحبي ، أيوة مرات هيثم كانت حبيبتي وكل الشلة دي عارفة كدا وأنه سارق حبيبتي مني ) وقولتله مفيش واحدة تستاهل الجوكر.
البرتيتا الأخيرة
https://anteel.xyz/data/attachments/182/182393-0345f9dbbbd2390e87938b975aeca27b.jpg
ألا عِمْ صَبَاحاً أيّهَا الطّلَلُ البَالي وَهل يَعِمنْ مَن كان في العُصُرِ الخالي وَهَل يَعِمَنْ إلا سَعِيدٌ مُخَلَّدٌ قليل الهموم ما يَبيتُ بأوجالِ وَهَل يَعِمَنْ مَن كان أحدثُ عَهدِه ثَلاثِينَ شهراً في ثَلاثَة ِ أحوَالِ دِيارٌ لسَلمَى عَافِيَاتٌ بذِي خَالِ ألَحّ عَلَيها كُلُّ أسْحَمَ هَطّالِ
الجزء الثاني:
وكملنا الحفلة وانبسطنا والحفلة مكانش فيها حريم ولو كان فيها مكنتش هعمل علاقة مع اي واحدة ودا لسببين الأول أنه ممكن هيثم يكون مصورني ويبتزني وهيثم يعملها وأبوه كان كدا والسبب التاني اني زهقت من المومسات . وكان لازم ارجع مصر لانه بكرا السبت وعندي شغل ولازم ارجع للروتين وسلمت عالشباب راح روي قالي استنى يا فارس أنا هرجع معك قام هيثم بصله بنظرة غريبة راح روي قاله بلهجته انت عارف انا ما جيتش بعربتي راح هيثم قاله طب أنا هروحك قاله روي لا لازم ارجع النهاردة ، هيثم قاله طيب وراح باصص عليه وقاله هكلمك قريب هزيت راسي وابتسمت ورحت اشغل العربية وقولت لروي بستناك برا وهيثم جي يوصلني ، قعدت اتكلم مع هيثم لغاية ما نزل روي وسلمنا على هيثم وركبنا العربية أنا وروي ، راح روي قالي بصوته المبحوح اي يا مان انت نسيتني ولا ايه، قولتله ليه بس ، قالي مش قولتلك عايزك بموضوع ، قولتله اه صدقني نسيت انت عارف الواحد لما بيشرب بيبقى مش شايف قدامه ، قالي مش مشكلة اسمع أنا عندي مشكلة قولتله قول ( الحقيقة روي كنت بعتبره الوحيد اللي من الشلة دي صاحبي وهو كان بيدرس اقتصاد وعلوم إدارية ، شلتنا فيها كل التخصصات أنا وهيثم بس اللي محاميين ، روي انسان نضيف بس عشان ينجح وشغله يمشي لازم يعرف ناس زي هيثم وأبوه وغيرهم ) قالي انت بتعرف أنه احنا شغلنا بالذهب واحنا بنصنع لأكبر الماركات واختي مايا هي المسؤولة عن التصميم بس فجأة اختفى تصميم من الشركة قولتله يعني اتسرق قالي مش عارف شو احكيلك ، قولتله قول كل حاجة أنا هبقى المحامي بتاعك ولازم اعرف كل حاجة قالي بتعرف أنا ليش أنا قولتلك بعيد عن هيثم قولتله ليه ، قالي لانه وكل هيثم قبلي وهيثم فشل ومعرفش يعمل حاجة ( مش عارف انا اتحمست ليه لما عرفت أنه هيثم فشل وأنه لازم اخد القضية وانجح فيها عشان ارتاح واكسره هو اللي كان بينجح بفضل أبوه وخد مكتب أبوه اللي اسمه كبير و نزل باسم ابوه الأرض ، مكتبه مكانش شغال عكسي أنا اللي كنت بطلع وبطلع) وبعدين روي كمل كلامه وقالي بتعرف حاجه هيثم مش عارف يشتغل شوف انت بقيت فين وهو فين ، وانا في غاية السعادة ، رحت موقف العربية وقولتله قولي يا روي انت عايز ايه وانا هساعدك ، قالي تقبل تكون المحامي بتاع العيلة ، قولتله وهيثم هتعمل معها ايه قالي مالكش دعوة هقوله عمي اللي اختارك ، قولتله أنا موافق خد معاد من السكرتيرة عشان افهم القضية كويس قالي أن اخته هي هتتواصل معايا لانها هي المسؤولة عن التصميم وهي عارفه القصة اكتر منه قولتله طيب اديها رقمي وخليها تكلمني ، وفتحنا اغاني من بتاعة زمان واحنا في الكلية وقعدنا نضحك ونفتكر ايام زمان ووصلته على بيته ورحت بيتي ونمت نوم عميق. صحيت تاني يوم وشربت قهوتي وفتحت تلفون الشغل ورحت المكتب وزي ما اتوقعت لقيت رسايل كتير وخصوصا من سونيا ( سونيا شبه دارين حداد بالزبط وكأنها صورتها )
https://anteel.xyz/data/attachments/182/182435-4092da7f41be3639c414a763136f9ad8.jpg
بس شعرها احمر بس ، وميلف بجد كنت عايز اكلمها عشان اعتذر اني معرفتش اروح سهرتها بس اكيد هي مش صاحية دلوقتي ، دي بتصح عالعصر. دخلت السكرتيرة وقالتلي أنه مدام انجي ابو المجد عندها معاد النهاردة الظهر وقولتله ماشي لما تيجي دخليها علطول ، وبدأت اعمل مكالماتي وعجلة الروليت رجعت تشتغل أنا بحب أشبه حياتي بعجلة الروليت ، وفجأة وانا متعمق في الشغل لاقيت تلفوني بيرن لقيت رقم سونيا قولت لنفسي معقول سونيا صاحية دلوقتي. رديت عليها وسمعت صوتها وهو صوت شرموطة بس حلو لما بسمعه ببقى في غاية السعادة.
سونيا : كدا يا ندل متجيش امبارح ماشي يا واطي بقى بتقفل تلفونك عشان متسمعش صوتي.
أنا : بالراحة عليا يا روحي أنا مش قدك .
سونيا : روحك اياك تروح روحك (وانا بضحك جامد من قلبي )
سونيا : وكمان بتضحك ماشي أنا مش عايزة اشوفك تاني واوعى تكلمني
أنا : لا ما اقدرش على كدا
سونيا: مجيتش ليه امبارح
أنا: كانت نفسيتي تعبانة وكان هيبقى دمي تقيل
سونيا : كنت نايم مع مين خاين مش انا احلى
أنا: مفيش أنا نفسي فيكي بس انت عارفة انك محجوزة .
سونيا: بكرا تكون عندي غير كدا يبقى عمري ما هشوفك تاني
أنا : طيب هحاول هاتي بوسه
سونيا : لا حبيبي مش عالتلفون يلا باي
أنا : استني
سونيا: ايه عاوز ايه
أنا : انت صاحية بدري ليه
سونيا : هو أنا عرفت انام بسببك يا حيوان.
وكملت شغلي بشكل طبيعي لحد ما دخلت السكرتيرة وقالتلي مدام انجي وصلت قولتلها دخليها.
البرتيتا الأخيرة
https://anteel.xyz/attachments/fdc5e3a3773a2397594a76315ccf5416-jpg.271223/
الجزء الثالث :
ودخلت مدام انجي وما أدراك من هي مدام انجي ، يعني نجمة الاعلانات واكبر عروض الأزياء لأكبر الماركات العالميه وكله دا سابقا لانها بعد ما اتجوزت رجل الأعمال علوان هاشم قعدت في البيت وبقى ليها خط ازياء خاص بيها وطبعا كل اللي بتعمله أنها تسافر وتحضر مناسبات ومهرجانات السينما. أما الشكل فحدث بلا حرج القوام الممشوق والجسم المشدود وطبعا دا بسبب شغلها ام الوجه والعيون فدول ينكتب فيهم قصائد فجمالها غربي وشرقي لأن امها اوكرانية اي راجل يحلم انها تكلمه بس، وانا طبعا اعرفها من زمان من لما كنت لسه بتدرب وكانت أول مرة اشوفها فيها بس بعد كده اتعرفت عليها في بيت سونيا وكانت منبهرة بلعبي وانا كنت منبهر بيها بكل حاجة جسمها ورقتها وذكائها ولباقتها ودا كله لانها خريجة مدرسة طارق نور واللي مبعرفش طارق نور ميعرفش يعني اعلانات وميديا ، طارق نور هو اللي اكتشفها.
https://anteel.xyz/attachments/290240689_164259642765235_2338087402616282802_n-jpg.271356/
https://anteel.xyz/attachments/292319116_328629059480665_618125607854452710_n-jpg.271358/
بعد ما دخلت مدام انجي ورحبت بيها .
أنا : معقول القمر عندي هنا أنا مش مصدق نفسي
انجي : ازيك يا استاذ عامل ايه
أنا: معقول اشوفك ومبقاش كويس (ابتسمت انجي وقعدت وانا ضعيف جدا قدام النوعية دي من النسوان اللي هي هانم في نفسها)
أنا : تشربي ايه
انجي : قهوة سادة بعد اذنك
أنا : يا شيماء اتنين قهوة من فضلك
أنا : اه يا مدام خير ايه المشكلة (أرى عيون محتارة تدور يمينا ويسارا وشفايف ترتجف وجسد متوتر ، وهنا عرفت أن المشكلة اكبر مما كنت اتوقع ودا لسبب علم النفس اه علم النفس أنا درست علم النفس ودا بسبب استاذي ابراهيم الدسوقي ودا ابويا الروحي فعلا قالي مرة أنه علم النفس هو قانون النفس البشرية والمحامي الشاطر لازم يدرس علم نفس ويقرا كتير وانا برأيي أنه المقامر الشاطر لازم يقرأ علم نفس كمان ودا عن تجربة)
انجي : أنا عايزة انطلق (وبدأت بالبكاء )
رحت اديتها منديل ودخلت شيماء ومعها القهوة وانجي بدأت تنشف دموعها نظرت شيماء لينا وكانها بتتفحص الموقف قولتلها شكرا يا شيماء وطلعت شيماء وعدنا للحديث كانت نشفت دموعها قولتلها اشربي قهوتك يا مدام انجي بدأت ترتشف القهوة بشفايفها اللي شبه الكرز.
أنا : عايزة تطقلي ، (سكت شوية ) وقولتلها في سبب معين للطلاق ممكن يكون الموضوع سهل ونعرف نحله من غير محاكم أو نعمل تصالح.
انجي بصوت يصحابه البكاء : ما اظنش
(بدأت الحيرة تدخل لقلبي)
انجي : أنا في حاجة غلط (عرفت أن الموضوع خيانة )
أنا : غلط ازاي يعني
انجي : يعني مش ست يعني مش حلوة
ضحكت انا بصوت عالي
انجي : بتضحك ليه
أنا : اكيد انت مش جاية تهزري معايا لو انت مش ست يبقى الدنيا مفيش فيها ستات .
ضحكت بابتسامة هونت عليها حزنها، بعدين قومت ومعي منديل وبدأت انشف دموعها بايدي وقولتلها المنديل دا هيبقى ذكرى لانه لمس وشك وهي فرحت جدا وقالتلي
انجي : يعني أنا حلوة ، قولتلها بجدية لا وبعدين ضحكنا قولتلها حلوة دي قليلة عليك حسيت بأنها انحرجت.
أنا : بيخونك ، هزت راسها يعني اه
قولتلها قوليلي اللي حصل بالزبط
انجي : علوان شخص غريب جدا ، هو اكبر من بابا لما تقدملي انبهرت بي وهو كان قاصد يبهرني قدملي كل حاجة وانا كنت لسه صغيرة وعشان طبعا فرق العمر كان بيحاول يعوضني وكل اللي حواليا حذروني منه حتى مستر طارق حذرني منه ( بعدين شربت ميه ) وانا مكانش عندي خبرة في حاجة خالص و وافقت اتجوزه واقنعني أنه لازم ابطل شغل وهو هيفتحلي خط ازياء كامل ودا كان بالنسبة لي حلم بس كنت بحس بحاجة غريبة بينه وبين مدير التسويق بتاع شركته كنت بحس أنه ماسك عليه حاجة أو بيجبله حريم يعني بس مرة كنت في فرنسا وتعبت هناك وقررت ارجع مصر وهو كان عارف اني هقعد اسبوع كمان ورجعت بالليل ودخلت الفيلا وكأنه مفيش حد فيها ولا خدامين ولا حد خالص ( بعدين سكتت وقالت مش عارف اكمل ولا لا ومسكت راسها بايديها الاتنين) قولتلها كملي يا مدام كل حاجة هنا سر دا شىرف المهنة ولو مش واثقة في قاطعت كلامي وقالت لا واثقة طبعا أنا أول مرة اقول الكلام دا لحد ومش عارفة قولت كدا ازاي انت فيك سحر وابتسمت ، رحت قعدت في الكرسي اللي قصدها عشان ترتاح اكتر .
أنا : اطلبلك كمان فنجان
انجي : لا شكرا ، دخلت وكأن مفيش حدا وانا استغربت جدا لانه علوان مش واخد إجازة ولا مسافر طلعت فوق وسبت الشنط تحت لاني كنت تعبانة وصعب اطلعها نزلت اخد تلفوني من تحت سمعت صوت من المكتب صوت مش غريب دا صوت علوان رحت افتح المكتب ويارتني ما فتحته انصعقت واتصدمت لاقيته مع مدير شركته (وبدأت تعيط تاني ) و وقعت عالارض والولد اللي بيشتغل عنده جري وطلع من البيت وصحيت لقيت علوان بالروب وقاعد يقولي اصحي يا حبيبتي اول ما صحيت قولتله طلقني قالي أنه كان سكران ومكانش عارف بيعمل ايه.
(أنا بيني وبين نفسي احا انت طلعت منهم مش عارف ما اندهشتش كنت حاسس حاجة كده مع اني عمري ما شوفته ولا قابلته)
أنا : الكلام دا من امتى
انجي : بعد الجواز بسنة
أنا : انتو متجوزين من امتى
انجي : تلات سنين
أنا : وليه كملتي معها
انجي : انت متعرفش علوان دا وحش وهددني أنه يرمني بمية نار ويشوهني لو فكرت في كده وبعدين جالي يعتذرلي ويقولي أنه مش هيعمل كدا تاني وأنه هيمشي الولد دا.
أنا : ممكن سوال هو محرج شوية بس مهم
انجي : اتفضل
أنا : العلاقة الزوجية بينكم كانت ازاي
انجي : مش فاهمة
أنا : يعني بيعمل واجبه ولا مهملك
انجي : اه فهمت وبعدين سكتت شوية وقالت ممكن سيجارة ولا ممنوع
أنا : ممنوعة وضحكت دا نفسي في واحدة من اول القعدة وخايف منك.
انجي : ليه بقى حد قالك اني ناظرة مدرسة .
اديتها السيجارة قالتلي ممكن تولعها ولعت السيجارة وخدتها مني بعد ما ولعتها وكملت كلامها.
انجي : علاقتنا وحشة جدا وانا كنت براعي أنه اكبر مني ويوم ما ينام معايا بيكون ضارب حاجة يعني مخدر وبيكون عنيف جدا (بعدين سكتت شوية وقالتلي ممكن تقرب شوية ، قربت منها لقيتها رفعت فستانها لفوق وفخادها كلها بانت وكانت مورمة و زرقاء).
أنا : منه
انجي : اه دا حيوان ، ورجعت تعيط تاني لقيت نفسي تلقائيا بحضنها واطبطب عليها
انجي : أنا اسف جدا
أنا : لا مفيش حاجه ، دا شغلي
أنا : وانت طلبتي الطلاق بسبب الضرب دا
انجي : الضرب سبب لانه دي اول مرة يضربني كدا بس السبب الأهم أني شوفته كمان مرة مع واحد من جنوب افريقيا وكان جاي هنا في زيارة شغل وخده عالاوتيل وحصل اللي حصل واكتشفت أن الولد اللي كان معها اول مرة لسه بيشتغل عنده وانا عارفة أنه لسه كدا بس مبقتش قادرة اعيش معها.
أنا : انت عندك محامي خاص
انجي : المحامي بتاعي ابراهيم البكري
أنا : ليه مقوليتش لي
انجي : مستحيل طبعا لانه صاحبه والمحامي بتاعه كمان .
(ابراهيم البكري كان دكتوري في الجامعة ودا بقى حوت بمعنى الكلمة ولقبه الدكتور )
انجي : هتساعدني
أنا : طبعا بس لازم تعمليلي توكيل وانا هحاول احل الموضوع بشكل ودي .
انجي : شكرا جدا يا استاذ .
وخرجت انجي من المكتب بس دخلتني معها عش الدبابير ولازم اكون دبور زيهم عشان اعرف اكمل . وعشان اكمل لازم اتسلح والسلاح أنا عارف مكانه وهو بيت سونيا.
البرتيتا الأخيرة
https://anteel.xyz/attachments/be3264f645e47bfb90f84eab72c18a23-jpg.272948/
يا عذارى الجمال، والحبِّ، والأحلامِ
بَلْ يَا بَهَاءَ هذا الوُجُودِ
قد رأَيْنا الشُّعُورَ مُنْسَدِلاتٍ
كلّلَتْ حُسْنَها صباحُ الورودِ
ورَأينا الجفونَ تَبْسِمُ أو تَحْلُمُ
بالنُّورِ، بالهوى، بِالنّشيدِ
وَرَأينا الخُدودَ، ضرّجَها السِّحْرُ
فآهاً مِنْ سِحْرِ تلكَ الخُدود
الجزء الرابع:
كانت مكالمة سونيا الصبح كأنها طوق النجاة لانه أنا محتاجها جدا وقررت اروحلها بكرا حسب ما اتفقنا. وفي صباح الأحد والعودة للعمل كان عندي قضية في محكمة النقض وكان الجلسة طويلة جدا وطبعا التلفون كان مقفول وخلصت الجلسة وكانت الساعة تقريبا اتنين بعد الظهر طلعت من المحكمة وركبت العربية وفتحت التلفون وكملت الطريق وانا بفكر في المستقبل حاسس باني اللي جاي صعب بس انا اتعودت وعشان تبقى محامي شاطر لازم ماتخافش لانه القضايا دي هي اللي بتصنع المحامي وبتزيد شهرته وعشان تنجح لازم تكسب القضايا الخسرانة ايوة الخسرانة لانك بكده بتحط نفسك في المكانة الصح ، وانا ماشي سرحان لقيت التلفون رن لقيت رقم غريب ورديت
أنا : الو من معايا (عرفت صوتها دي انجي )
انجي : الو يا استاذ أنا انجي ابو المجد. أنا خدت رقمك من السكرتيرة امبارح اصلي نسيت اخده منك.
أنا : مدام انجي مفيش مشكلة خالص
انجي : أنا بحاول اكلمك من الصبح بس تلفونك مقفول .
أنا : أنا اسف جدا كانت عندي جلسة ولازم اقفل التلفون.
انجي : أنا لغيت التوكيل بتاع ابراهيم البكري وعملتلك توكيل.
أنا : طب ممتاز . انت فين دلوقتي
انجي : أنا هروح اقعد في الساحل عشان ابعد عنه
أنا : فكرة كويسة ، وانا هكلمك لو حصل جديد.
انجي : شكرا جدا يا استاذ بس أنا خايفة اعملك مشاكل.
انا : لا ابدا دا شغلي . وخلصت المكالمة ووصلت المكتب لقيت هيثم قاعد عند السكرتيرة، أنا انصدمت دي اول مرة يجي مكتبي ، ورحبت بي وسلمت عليه ودخلنا مكتبي وقولت لشيماء متدخليش حد علينا .
أنا : اتفضل يا اتش ادخل.
هيثم : مكتبك حلو وشيك اوي يا فارس
أنا : اعتبره مكتبك .
هيثم : حبيبي يا صاحبي كللك ذوق.
أنا : تشربي ايه
هيثم : شربت برا وانا مش هطول عشان لازم اروح اوي ابويا للدكتور.
أنا : خير هو عامل ايه دلوقتي.
هيثم : حالته وحشة جدا ومفيش تقدم
أنا : طب طلعه برا.
هيثم : قالولي مفيش امل، موته بقى مسألة وقت ( بعدين طلع سيجارة ملفوفة وقالي تشرب )
أنا : أنا ماليش في الحاجات دي
هيثم : اطلع من دول يا نمس، اه صح أنا نسيت كنت عايزك في ايه انت يوم الجمعة معزوم عندي
أنا : مش هقدر الطريق طويل وعايز اريح شوية.
هيثم : لا يا ابني أنا عازمك هنا مش في الشاليه سلمى فرحت لما عرفت اني شوفتك وطلبت مني اعزمك.
( ولما سمعت اسم سلمى وكان الصاعقه نزلت عليا ياه عالايام والذكريات )
انا : هحاول أرتب اموري
هيثم : لازم تيجي سلمى هتزعل منك يلا أنا لازم امشي . ( وراح وترك بداخلي الم الزمان يعتصرني ويرجعني لذكريات خلتني اكره الحب ومصدقش اي المرأة لانه المرأة اللي كانت حبي الاول سبتني واتجوزت صاحبي عشان أنا كنت بنظرها معنديش طموح وهي عايزة تعيش حياتها واللي عند هيثم ما عنديش وبعد كدا اتحولت لوحش دوست على كل مبادئ وكل القيم قررت أنه هبقى اكبر محامي في مصر ، ولسه مش قادر انسى قبلاته وصدرها اللي كنت بعصره وهي تتاوه واخد اهاتها في فمي ، وانزل على رقبتها وتقولي خلاص مش قادرة . وفجأة لقيت شيماء بتقطع حبل المتعة والذكريات وبتقولي : يا استاذ في مكالمة مهمة
أنا : من مين
شيماء : الدكتور ابراهيم البكري
( كنت متوقعها لانه اكيد ابراهيم هيعرف أنه انجي عملتلي توكيل )
أنا : حوليها بسرعة
ابراهيم بصوته اللي تعدى السبعين: ازيك يا جوكر
أنا : مفروض اقفل المكتب بعد اتصال سعادتك يا دكتور .
ابراهيم: بطل بكش يا ولد
أنا : مش بكش يا دكتور انت قامة وقيمة . (ضحك ابراهيم )
ابراهيم : ماشي يا جوكر ، مزعل الباشا ليه
أنا : اي باشا فيهم ، انت البشاوات عندك كتير (طبعا أنا عارف مين وليه بس دا اسلوب المهنة اسال اكتر ما تجاوب )
ابراهيم: علوان باشا عايز يقابلك
أنا : وانا تحت امره ، بس بلاش النهاردة ( طبعا بلاش لازم اروح بيت سونيا عشان اتسلح قبل الماتش دا )
ابراهيم : طيب يناسبك بكرا
أنا : اكون في غاية الشكر
ابراهيم : طيب الباشا بيقعد في
The St. Regis Bar & Water Gardenض بالليل متتاخرش . وانتهت المكالمة.
ولازم احضر نفسي للمواجهة ودي هتبقى اول مرة اقابل علوان .
رحت لبيت سونيا واخدت ازازة شامبانيا وفتحتلي الباب وخدتني بالحضن وكأنها مشافتنيش من عشر سنين وقالتلي الطاولة مليانة وعايزة اكسب ، وكانت فعلا الطاولة مش عليها لاعبية دي عليها دولة كاملة ودخلت ولعبنا ونا لما بقعد قدام الطاولة كاني الحياة رجعت في ببقى زي العازف اللي واقف على حبل في سيرك وسونيا كانت مبسوطة جد برجوعي للملعب وانا وسونيا بنعرف بعض بالنظرات كنا زي رونالدو ورونالدنيهو هي ، وبعد ساعات من اللعب قررت اروح اخد كاس
سونيا : ايه يا فارس رايح فين ، لسه اللعب شغال
أنا : هاخد كاس تعال يا شهيرة اعمليلي كاس.
سونيا : اجي أنا
أنا : لا خليكي انتي ، كاس شهيرة وضحكت
سونيا : بقى كدا يا بارد ، قال أنا يجماعة كاسي وحش ( وكلهم بيضحكوا ويقولولها لا دا كفاية ايدك تلمسه )
رحت مع شهيرة عالبار وقولتلها عايز احلى كوكتيل يا احلى مزة
شهيرة : دا انت راضي عني النهاردة وسونيا هتزعل.
أنا بصوت ساكر : وسونيا هتزعل ليه
شهيرة : اصل انت ملكية خاصة لسونيا وممنوع حد من البنات يقربلك.
أنا : المفترية بقى كدا وانا بقول طيب سيبك من سونيا دلوقتي اصل أنا عايزك في موضوع.
شهيرة : ايوه كده قول عايز ايه وانا تحت امرك.
أنا ضحكت : لا مش اللي في بالك، تعرفي علوان هاشم ( أنا شايف سونيا بتبص علي وكأنها بتراقبني أنا وشهيرة ).
شهيرة : طبعا اعرفه كان بيجي هنا .
أنا : ليكي جوا معه .
شهيرة : لا مش انا
أنا : امال مين ، سونيا
شهيرة : ولا سونيا ، بيحب بياضة.
( سرحت قليلا وطلعت فلوس وحطيتها في صدرها )
و رجعت العب تاني وبعدين خلصنا لعب وكانت البرتيتا مليانة النهاردة ورحت قعدة على كرسي والباقي مشي جت سونيا عندي وقالتلي
سونيا : مالك يا حبيبي النهاردة كدا فيك ايه
أنا : تعبان يا سوسو
سونيا : ايه اللي تعبك يا حبيبي (وقعدت على حافة الكرسي وبقت تلعب بشعري )
أنا : ايه اللي هيتعبني وانا جاي بيتك هيكون ايه يعني
سونيا : بجد زوزو تعبان
انا : اوي
سونيا : طب روح غرفتي واستناني هناك وانا ثواني وهبقى وهعيشك سهرة عمرك ما حلمت بيها.
أنا : تو تو تو ، أنا عايز بياضة
سونيا : ايه يا روح امك مين
انا : بياضة
سونيا : مكانش ينعز يا حبيبي ، شطبنا
أنا : يا سوسو يا حبيبتي أنا زبون ومن حقي اختار اللي عايزها.
سونيا : مانت زبالة وتحب الزبالة اللي زيك روح الغرفة اللي عالشمال.
احمد : شكرا يا روحي.
( كان نفسي اوي في سونيا بس كنت بحب اعصبها وبحبها لما تغير عليا بس كان لازم اختار بياضة عشان اعرف كل حاجة عن علوان , بياضة بنت من النوبة بس وتد تحلب اي راجل حلب وجسمها كله خير صدرها الاسود وشفايفها البارزة وعلى فكرة السمراوات بيختلفوا عن البيض في الجنس يعني اللي تقبل بي البيضاء متقبلش بيه السمراء ودا يفسر ليه عددهم اقل بكتير من الاعراق التانية).
https://anteel.xyz/attachments/moriah_mills-jpg.273335/
دخلت غرفتها كانت بياضة لابسة بيبي دول ازرق ولون الاوضة كان احمر قلعت هدومي وقربت عليها ، بياضة قالتلي نام على ظهرك ومسكت زبري قالتلي اوف كل دا زبر وبقت تمص فيه بكل قوة وتعض عليه وكأنها بتاكله وبتحلب فيه حلب رفعت وشها وبقيت ابوس فيها وفي شفايفها بنبوس بعض بشغف ونزلت على رقبتها وانا يبوس فيها ونزلت على صدرها وبقت اعضه بكل قوة وهي بدأت تصوت وتقولي اه كمان قمت حاطط زبري بين صدرها وهي بتفرك بكل قوة وسرعة ، وبدأت نيك فيها بكل قوة بدون توقف وهي بتنط على زبري وكأنها راكبة حصان بعدين جبت لبني على صدرها ورحت نمت وولعت سيجارة قولتلها تعالي يا بياضة جنبي
بياضة : حاضر يا سي فارس
أنا : ايه يا بت دا ، دا انتي وحش
بياضة : أنا بردو ، دا انت هديت حيلي ، شكلك بقالك فترة من غير نيك .
أنا : عايز منك خدمة يا عسليه، وكله بحسابه
بياضة : انت تؤمر يا باشا
أنا : تعرفي علوان هاشم
بياضة : اه طبعا دا زبوني شكلك كدا هتجيب اجلي
أنا : لا متخافشي ايه اللي بيني وبينك محدش هيعرفه وهزبطك.
بياضة : عايز تعرف ايه بالزبط
أنا : ايه نظامه
بياضة ضحكت باستهزاء: عجلة وبيحب الولاد الحلوة
أنا : عجلة وبيجي هنا يعمل ايه
بياضة : عشان يبان قدام الناس أنه فحل ، دا كمان كان لي فيديو متسرب مع واد كان في برنامج بتاع المسابقات سوبر ستار أو ستار اكاديمي.
أنا : تعرفي حدا عنده الفيديو دا
بياضة : اه جوز اختي وعنده لناس كتير
أنا : طب أنا عايز نسخة منه ضروري
بياضة : بكرا يبقى عندك انت تؤمر يا باشا
أنا : مش عايز حدا يعرف بالحوار دا حتى سونيا ماشي .
خرجت بعد الفجر ورحت انام شوية في بيتي كنت لازم ابقى جاهز وفائق ومرتب نفسي للمواجهة ، وبعت رساله لشيماء السكرتيرة عالواتس وقولتلها أنه أنا هروح المكتب بعد الظهر ، قفلت التلفون ونمت وكان نومي عبارة عن معركة اخرى مع ذكرياتي. صحيت عالعشرة تقريبا وكان لازم اروح اقابل جوز اخت بياضة واخد منها الفيلم وكان شاب بس مش نوبي قررت اروح اخد منه الفيلم بعربية سياحيه عشان مياخدش ارقام عربيتي ولبست نظارة شمسية وطاقية يعني ملامحي مش باينة ، خدت الفيلم وبدأت أرتب نفسي رحت البيت عشان اغير واروح المكتب لقيت تلفوني بيرن رديت من غير ما اشوف الرقم وسمعت صوت غريب هو صوته ناعم بس كله ثقة وبتتكلم بلهجة مصرية شامية أو لبنانية.
المتصل : الو متر فارس
(متر يعني استاذ بالفرنسي )
أنا : اه يا فندم أنا فارس مين معايا
المتصل : أنا مايا غطاس
أنا : يا اهلا وسهلا
مايا : روي حكالك عن القضية
أنا : الحقيقة مش قوي، قالي انك هتفمني اكتر
مايا : متى بتكون فاضي
أنا : أنا تحت امرك
مايا : بتحب اليوم اذا فاضي
أنا : بعد ساعة هبقى في المكتب
مايا : راح اكون عندك
رحت عالمكتب وسالت شيماء عن جدول النهاردة
أنا : اه يا شيمو عندنا ايه النهاردة .
شيماء : complete (يعني الجدول مسكر )
أنا : ليه
شيماء : مانا أجلت كل مواعيد الصبح لبعد الظهر .
أنا : ليه كدا بس، ليه مش بكرا.
شيماء: لانه بكرا عندك محمكة ويمكن متجيش المكتب .
أنا : طب أنا عايز نص ساعه
شيماء : لمين .
أنا : اخت واحد صاحبي
شيماء : استشاره ولا زيارة
أنا : استشاره
شيماء: طيب هحاول بس نص ساعة مش اكتر ، هي هتيجي امتى.
أنا : كمان شوية .
( أنا عمري ما شفت اخت روي ولا امه بس شفت أبوه جورج غطاس كان راجل جنتيل واعرف عمه جوني غطاس لانه من لاعبية البوكر ) . مكنتش اعرف ان اللحظات دي هتحول حياتي فهو دا هدوء ما قبل العاصفة. شيماء قالتلي أن أنسة مايا وصلت . قولتلها دخليها ، ما دخلتش المكتب بس دي دخلت قلبي اول ما فتحت الباب وكأنها فتحت صفحة جديدة في حياتي كانت لابسه برنيطة كبيرة ولابسة نظارة شمسية وشعرها ذهبي وبشرتها برونزية بيضاء متوسطة الطول شبه نيكول انستون وكانت لابسه اقصر جيبه أو تنورة زي ما بيقولوا في لبنان وقالت : بونسوار يا متر .
https://anteel.xyz/attachments/94707361_245539433519629_3610991439124627456_n-jpg.273395/
أنا بلعت ريقي وقولتلها: بونسوار اتفضلي يا مدموزيل. تحبي تشربي ايه
مايا : لا ولا حاجة
أنا : مينفعش انت عايزة روي يقول عليا بخيل.
مايا : لا شكرا ، أنا مش هطول
( حسيتها عايز تبقى رسمي )
أنا : اتفضلي ايه المشكلة.
مايا بشفايفها المكتنزة: احنا اتسرقنا
أنا : ايه اللي اتسرق بالزبط
مايا : تصميم الكولكشين كله اتسرق لشركة رهف بتاعة مرات أسامة الفيومي
أنا : أسامة الفيومي بتاع الجيش
مايا : اي هو وطبعا احنا مش عارفين نوصل لحاجة .
أنا : بتشكي في حدا معين
مايا : لا كلهم بيشتغلوا معانا من زمان من ايام بابا
أنا : طب سجلتهم في أي اثبات انها ليكم
مايا : في بس المحامي صاحبكم حكالي أنه مش مهم ومش راح يأثر في القضية.
أنا : قصدك هيثم
مايا : اي هيثم
أنا : ايه هو الاثبات
مايا : الكولكشين دا نزلته الشركة في لبنان من سنة تقريبا .
أنا : طب كويس جدا
(شيماء طلبتني يا استاذ في معاد دلوقتي )
أنا : دلوقتي احنا هنحاول نشتغل على الاثبات قد ما نقدر
مايا : بس أنا عايزة امنعهم ينزلو التشكيلة دي .
أنا : هنحاول ولو معرفناش هناخد تعويض كبير.
انتهت المقابلة وانا مش عارف مالي ، أسلوبها وغرورها عجبوني.
خلصت شغل المكتب وحان موعد مع المواجهة مع علوان هاشم.
رحت على The St. Regis Bar & Water Garden
انا معرفش شكل علوان سألت الجرسون فين علوم باشا راح يوصلني وشفته هو فوق الستين شبه محمود حميدة وكان بيدخن سيجار قام وسلم عليا
علوان : اتفضل يا استاذ فارس
(عرفت أنه سكران لانه كان هيقع وهو راجع يقعد ودا في صالحي أنا كدا سابقه ببنط )
أنا : يزيد فضلك يا باشا
علوان : ويسكي
أنا :ياريت ريمي مارتن
علوان : أهنيك على ذوقك
علوان : تاخد كم وتخلع ( اهم قاعدة في الملاكمة هي المواجهة، وعلوان قرر يهاجم)
أنا : مش فاهم يا باشا اخلع من ايه
علوان : أنا عارف أنه المدام كانت عندك ، (بيشرب خفيف ) وكمل كلامه الحقيقة هي كاذبة وبتقول كدا عشان تهرب مع عشيقها المصور وانا مش هطلقها مش هطلق فاهم مش هطلق
أنا شربت كاسي : اهدى يا باشا خلينا نعرف نتفاهم
علوان : هي قالتلك ايه، الشرموطة اللي جبتها من الشارع
علوان: وانت لو كملت معاها، همسحك من النقابة هدوس عليك زي اي حشرة معاك يومين ولو عايز فلوس اطلب
ولعت سيجارة وقولتله : مينفعش يا باشا أنا قبلت القضية ومينفعش ارجع.
وشه احمر وقالي يبقى فتحت على نفسك ابواب جهنم .
أنا : شكرا يا باشا عالسهرة الحلوة دي أنا لازم امشي.
ومشيت كما توقعت المواجهة الأولى هو قرر يكشف كل أوراقه وانا عارف ان كل ورقة ليها دور وليها وقت .
البرتيتا الأخيرة:
https://anteel.xyz/attachments/2d1935059ad7fa3884d3377bfc92809b-jpg.276976/
أحب الحب الذي يتقاسم
بالقبل، في السرير والخبز.
حب يمكن أن يكون أبدياً
وربما أيضاً عابراً.
حب يريد أن يتحرر
ليعود الحب من جديد.
حب، كإله يقترب
حب، كإله يمضي
الجزء الخامس :
خرجت منتصر وما اجمل الانتصار عندما يكون خصمك فاسد تشعر للحظات وكانك تعود برئ نقي تبحث عن العدالة اعلم باني أصبحت منهم ولا استطيع الخروج ولكن هناك لحظات برجع فيها لنفسي وبحب اشوف نفسي كده ، كنت بعتبر النهاردة يوم حظي مش عشان علوان لا ، عشان شعرت أن قلبي رجع ودا بسبب المغرورة الفاسقة ذات الشعر الاشقر كم تمنيت بأن اضاجعها بكل قوة لكي اكسر هذا الكبرياء والغرور. علي أن أعترف بأني مريض نعم أنا مريض ومش قادر اتخلص من عقدتي أنا اكسر اي حدا أو اي حاجة بتتكبر عليا أنا كده مش عارف ليه بس اكيد دا بسبب سلمى هي سبب العقدة دي ومش عارف اتخلص منها ، ومايا اتعاملت معايا وحش ولازم يبقالي ردة فعل واخليها تركع وتخضع تبقى زي سونيا وغيرها . مش عايز اروح مصر بتبقى حلوة اوي بالليل عكس الصبح وكأنها شخص عنده انفصام قررت اروح أسهر بس مش عند سونيا لانه لما خرجت من عندها اخر مرة كانت زعلانة جامد مني وانا عايز ارتاح مش عايز مشاكل رحت عند واحد صاحبي من ايام الكحرتة اسمه اشرف عطوة هو محامي بس عكسي احيانا بحس أنه صورتي قبل ما ابقى الجوكر محامي الفاسدين والحرامية أو ضميري ، من الاخر كدا أنا بدور على نفسي هناك يمكن اعرف اكمل نزوة الانتصار ، كلمته واتقابلنا عند الرفاعي والسيدة زينب وشتان بين قعدة اشرف وقعدة هيثم كملت السهرة هناك ورجعت لبيتي وبدل ما انام رجعت للماضي وافتكرت أول صدام بيني وبين سلمى ، ( المشهد فلاش باك )
سلمى : انت هتفضل سلبي كده اتمنى.
أنا : مالك يا سلمى في ايه
سلمى : في انك رفضت قضية هتخلي اسمك محامي ، انت عارف أنه في غيرك بيدفعوا فلوس عشان يمسكوا القضايا دي
أنا : عايزاني ادافع عن قاتل وانا عارف أنه قاتل
سلمى : أيوة عيش دور ابراهيم الدسوقي وخليك زيه شوف هو فين وأبو هيثم فين .
أنا : دا قاتل ومش بس كده دا ظالم ، انتي عارفة أنه اللي مات دا عنده عيال
سلمى : واحنا مالنا
أنا : مالنا أنه أنا يتيم ودول يتامى زي ، انا عمري ما هظلم حد.
( عودة من الفلاش باك )
لقيت نفسي بضحك على كلمة عمري ما هظلم حد بصوت عالي جدا وبشكل هستيري وقمت افتح اشوف جلسات بكرا عشان هيبقى في المحكمة خلاص مش قادر انام. بدأت الشمس في الظهور وانا حضرت نفسي عشان اروح المكتب اخد باقي المرافعات واطلع عالمحكمة. طبعا مفيش حد في المكتب رحت عملت فنجان اسبريسو دبل عشان اصحى واركز ورحت عالمحكمة وقفلت التلفون كالعاده ورجعت عالمكتب الساعة خمسة واول ما دخلت لقيت شيماء واقفة بتقولي انت فين يا استاذ.
أنا : هكون فين يعني في المحكمة (و دخلت مكتبي وقلعت الجاكيت )
شيماء : الدكتور ابراهيم البكري كلمك مرتين وقالي لازم تكلمه ضروري .
( أيوة كده اللعب بقى عالمكشوف ، البكري نزل من عالدكة وبدأ يسخن وعايز ينزل عالملعب يا مرحب بالتعلب العجوز)
شيماء : يا استاذ انت رحت فين
أنا : لا ولا حاجة ، معاكي رقمه
شيماء : أنا معايا رقم مكتبه بس هو قالي تكلمه على تلفونه الخاص واداني الرقم دا .
(قربت عليا تحط الرقم عالمكتب صدرها لمس شفايفي كانت متعمدة تعمل كده والحقيقة هي اثارتني بس انا لا يمكن اعمل فيها حاجة لانها بنت غلبانة واهلها ناس على قدهم مع انها حلوة ومختلفة عن اللي بعرفهم يعني بنت بلد زي ما بنقول بميت راجل )
حاولت اتدارك الموقف
أنا : في مواعيد النهاردة
شيماء : اه في قضية الرشوة بتاعة وزير التموين
أنا : طيب ، اعمليلي فنجان قهوه بايدك الحلوة مش عم حسن
ضحكت بدلع وقالتلي تؤمر يا استاذ
قررت اكلم البكري وأشوفه عايز ايه .
أنا : الو يا دكتور
ابراهيم: فارس ، مزعل الباشا ليه يا ولد
أنا : وانا اقدر على زعل الباشا برضه
ابراهيم: فاضي النهاردة
أنا : افضالك يا دكتور
ابراهيم : هستناك بالليل في المكتب عندي
أنا : وهو كذلك بالليل عندك
وانتهت المكالمة وعرفت أن البكري هو خصمي دلوقتي والبكري حاجة وعلوان حاجة تانية يعني البكري امتى يكسب وامتى يخسر ومبروم على مبروم ميلفش.
انتهت المكالمة وقابلت الوزير عشان موضوع الرشوة . وبدأت احضر اوراقي وكروتي عشان اعرف العب مع البكري وفجأة لقيت تلفوني بيرن دا رقم سونيا
أنا : الو
سونيا بلهجة مقتضبة ( يعني بعصبية) : هتيجي النهاردة.
أنا : طب ردي الاول وبعدين اجي ازاي ببوزك دا .
سونيا : أنا بتكلم في الشغل
أنا : في عندك مين النهاردة
سونيا : الشلة
أنا : مش عارف لسه عندي شغل
سونيا : طيب (وقفلت التلفون )
أنا استغربت بس الحقيقة هي معاها حق أنا جرحتها جامد اخر مرة وهيا بتحب الدلع . عم حسن قفل المكتب ورحت على مكتب ابراهيم البكري ، دخلت المكتب سكرتيرته ودي مراته متجوزها عرفي عود فرنساوي على بلدي ***** يطلع عمرها ٣٠ سنة و وشها حلو
https://anteel.xyz/attachments/20220710_031026-jpg.277153/
السكرتيرة : حضرتك فارس بيه
أنا : اه الدكتور موجود
السكرتيرة: طبعا دا مستني حضرتك ، تحب تشرب ايه .
أنا : بعدين
السكرتيرة كلمته: فارس بيه وصل
ابراهيم بصوته الكهل: خلي يخش
السكرتيرة : اتفضل
فتحت الباب ودخلت كان قاعد على مكتبه بيشرب سيجار ولابس نظارته
أنا : دكتوري العزيز ، ايه الليل الحلو دا
ابراهيم: خش يا ولد خش هتضحك عليا
أنا : اكيد امي دعيالي
ابراهيم بيضحك: أو دعت عليك ( هو قصده علي هيحصلي)
أنا : ما اظنش مانت عارف انا لحمي مر وضحكت
ابراهيم : كدا تزعل الباشا ينفع تخلي علوان باشا يزعل .
أنا : الباشا على راسنا ، أنا عملت كده عشانه
ابراهيم : طب انسى علوان أنا عارف أنه متهور وعصبي مع أن قلبه طيب ، بس تزعلني أنا كمان يا فارس .
أنا : أنا زعلتك مش معقول.
ابراهيم : اصول المهنة يا استاذ ، انت عارف اني محامي مدام انجي وانت اخترقت دا
أنا : اولا يا دكتور واهم حاجة في الأصول دي هو تكافو الفرص يعني مينفعش تبقى الخصم والحكم في نفس الوقت انت محامي علوان باشا وهي رافعة قضية على علوان باشا ، ثانيا هي اللي وكلتني أنا ما اجبرتهاش على حاجه.
ابراهيم : برافو ايوه خليني افتخر بطلابي
أنا : وانا بفتخر بكدا
ابراهيم: ايه رايك ناخد كاسين
أنا : أيوة كده بقى دا انا قولت هو الدكتور بقى بخيل ولا ايه
( قام يصب كاسين واداني كاسي وراح قاعد على مكتبه )
ابراهيم: مقولتش يا فارس عملت ايه مع الأميرة الخليجية اللي كانت معاك .
أنا : ودا كلام ينفع يتقال برضه ( أنا متأكد بأنه بيسجل القعدة كلها )
ابراهيم: لا بجد عملت ايه دا أنا كان نفسي فيها
قومت من الكرسي وقربت من ودنه وقولتله بوشوشة
انا : كسها احمر من النبيذ العتيق
( شعر رأسه وقف وكان الكهرباء مسكته)
ابراهيم : بجد وانت عملت ايه
أنا : قعدت أعصر واشرب
( وضحكنا احنا الاتنين بصوت كل الشارع سمعه)
ابراهيم : اه يا نمس، سافل انت
أنا : تربيتك يا باشا
ابراهيم : نرجع لموضوعنا
أنا : شوف يا دكتور زي ما قولتلك أنا مسكت القضية عشان علوان باشا
ابراهيم : ازاي بقى
أنا : ممكن كمان كاس
ابراهيم : طبعا ، صبلي معاك
أنا ( ولعت سيجارة وبمشي في المكتب وكاني بقول خطاب) : لما عرفت الموضوع حبيت أحله بشكل ودي ودا عشان علوان باشا ، علوان مش اي حد دا رمز ولازم كلنا نحمي رموزنا ، كان ممكن ارفض ودا احسن لي بس عارف ايه اللي كان هيحصل.
ابراهيم بيهز رأسه : ايه
أنا : كانت هتشوف محامي تاني وكان ممكن يكون محامي غاوي شهرة انت عارف انا قصدي مين
ابراهيم : كسمه متجيبش سيرته
أنا : انت عارف كان هيعمل ايه مش شوشرة بس كانت هتبقى قضية رأي عام والبلد ما هتصدق قصة حلو والصحافة تتكلم وهذا يقول و ذاك قال ووقتها مدام انجي هتكسب كل حاجة والباشا هيخسر كل حاجة وانت عارف اللي عنده حاجه هتظهر ومش هيخاف صورة بقى فيديو ( ودا تهديد عشان يعرف اني عارف وعند حاجة مسنود عليها )
ابراهيم وكأنه سقط بل مات (كش ملك خلصت اللعبة )
ابراهيم : وايه الحل
أنا قربت من مكتبه وسندت ايدي الاتنين عالمكتب وقولتله : اول حاجة الحماية وتعهد أن موكلتي تكون بخير ومحدش يذيها ، تاني حاجة أنا مش طماع اللي كانت هتكسبه في حالة الطلاق العادية تاخده وطبعا بالمقابل سمعة الباشا تبقى زي البرلنت ودي اهم حاجة .
ابراهيم يبتسم : كل دا ومش طماع
أنا : يا دكتور احسبها وشوف هتلاقي معايا حق مدام انجي مش مغمورة دي كانت احسن موديل في مصر ومعروفة في العالم كله. وبعدين كل الناس بتقول عن علوان باشا بأنه راجل جنتل طلق برقي ومراته خدت كل حقوقها وهيلاقي احسن منها كتير . وكلنا هنكسب
ابراهيم : انت ابليس ، انت نقطة ضعفي
أنا : وسام على صدري
ابراهيم: من زمان وانا عارف انك الوحيد اللي قادر يقعدنا كلنا في البيت (وكأنها لحظة صدق ) كنت بقول لشكري (ابو هيثم والاتنين كانوا بيدرسوني في الكلية ) **** يشفيه أن الولد دا هيبقى حوت، واهو ساب المكتب لابنه لغاية ما جابه الأرض، ما علينا ، انا هحاول مع علوان
أنا : ياريت يا دكتور
وسلمت عليه وعرفت بأنها كانت ضربة قاضية وكأنها إحدى ضربات محمد علي كلاي مفيش قومة بعدها أو هدف ذهبي في الوقت الإضافي يعني الماتش خلص وإبراهيم عارف كده كويس وأنه خسر .
البرتيتا الأخيرة :
https://anteel.xyz/attachments/9f393fc88ef1de322314df1433d2e35b-jpg.278226/
قلبك من سيقودك نحو عشق قلبك
روحك من سيحملك الى عشق روحك
لا تتخلّ عن ذيل ثوب غمك
فهذا الألم سيأخذك نحو الدواء
وحيد أنت، إن كنت مع العالم بدوني
إن لم ترافق أحداً وكنت معي، فأنت مع العالم
لا تتعلق بالعالم، كن أنت العالم
تصير عبداً إن ارتبطت به للحظة.
إن أذعنت للشهوة والرغبة.
الجزء السادس:
انتهت المعركة بانتصار كاسح وقررت اروح اسمع جاز لاني بحب اسمع جاز جدا رحت jazz bar مكان هادئ وحلو وفي موسيقى حلوة كانت لسه الساعة عشرة ورحت سهرت وكلت وكانت الساعة بقت واحدة قعدت الف بالعربيه مش عايز اروح زهقت من الوحده وقررت اروح اصالح سونيا وكنت اشتريت ليها برفيوم كارولينا هيريرا اللي هي بتحبه ورحت هناك فتحتلي الباب شهيرة
شهيرة : ايه يا بيه دا احنا شطبنا
أنا : سونيا فين
شهيرة : في اوضتها
أنا : معها حدا
شهيرة : لا بس مزاجها وحش النهاردة
رحت على غرفتها وخبطت عالباب ردت مين فتحت الباب لقيتها قاعده على كرسي بقميص نوم احمر وبتحط مناكير على رجليها بصت عليا نص بصه وقالتلي عايز ايه بياضة في الغرفة اللي عالشمال ، قربت عليها وخدت المناكير منها ومسكت رجليها وبقت بحطلها المناكير وهي بتبص عليا وعينها هتدمع .
https://anteel.xyz/attachments/20220712_111804-jpg.278268/
سونيا : انت بتعمل معايا كدا ليه
أنا : بعمل ايه ، أنا لسه عملت حاجة
( ورفعت رجليها الاتنين على اكتافي وقربت من كسها وبدأت الحس فيها واعضه واه على طعم كسها وجمال كسها والحس وادخل لساني جو كسها وكان طعم كسها زي صوص الرانش وهي بتطلع اهات محبوسة بقالها سنين وهي بتقول أيوة كمان أنا بستنى اللحظة دي من زمان كمان فحلي وانا بلحس وبدوق طعم كسها بكل شهوة لغاية ما جابت عسلها وقالت اه وبقت تبوس في بكل شهوة وانا بعض شفايفها باسناني وهي بتقولي هتعورني يا وحش وانا قولتلها مش انت عايزاني استحملي ، وسونيا بصوت كله شهوة وهي بتبوسني هستحمل وقمت وقطعت قميص نومها ظهر جسمها الابيض وكأنها بلور أو شمع
سونيا : دا انت مفترس بقى
نمت فوقها ونزلت على رقبتها بشهوة والحس واعض ونزلت على صدرها وانا بشده بكل قوة وهي تقولي اه ارحمني مش قادرة نيكنني وقولتلها امسك في رقبتي كويس مسكت فيا وكأنها *** ماسك في امه وزبي دخل كسها وهي بتتاوه والاه طالعة منها سخنة بلهب وفاتحة بوقها شكلها كان مثير جدا وبدأت انيكها عالواقف وهي ماسكه فيا بكل قوتها ( ما اجمل المرأة مفيش احلى من المرأة لما تحبك غير اي واحدة تديها فلوس ) وانا بنيك قالتلي عايزة امصه نزلتها عالسرير ومسكت زبري تمصه بكل شهوة وكأنها اول مرة تشوف زبر وبتمص وتلحس وتعض وبعدين نمت فوقها ونكتها بكل قوة العين في العين والشفايف فوق الشفايف وقعدنا نغرق في بحور الشهوة واللذة وقولتلها عايز طيزك قالتلي لا زبك كبير مش هقدر أنا ما بتناكش في طيزي من زمان ( سونيا عمرها تقريبا ٤٠ سنة يعني ميلف) قولتلها هزعل
سونيا : كله الا زعلك يا دكري
قعدت دوجي وحطيت فازلين على فتحة طيزها اللى كانت ورديه وحطيت صباعي وطيزها وهي بتقول اه بس بصوت خفيف وحطيت صباعين وهي بتقول بصوتها اللى هو صوت شراميط اه دخلت زبري واحدة واحدة وبعدين دخلت زبري كله راحت صوتت بأعلى صوت لدرجة أنه البنات برا بقوا يخبطوا عالباب ويقولوا بصوت ساخر مالك يا ست سونيا استحملي شوية ويضحكوا ردت عليهم سونيا امشي يا بنت الكلب انت وهي وانا بنيك طيزها المدورة البيضاء بكل قوة لغاية ما جبت لبني في طيزها وسبت زبري في طيزها وهي نامت على بطنها وانا فوقها وبعدين نمت على ظهري وهي نامت جنبي على صدري وقالتلي
سونيا : ايه رايك عجبتك
أنا ولعت سيجارة: اوي
سونيا : طب نام معايا النهاردة ما تروحش خليك معايا
أنا : أنا منمتش من امبارح
سونيا : كنت مش عايز تنكنني ليه
أنا : أنا نفسي فيك من زمان من اول ما شفتك
سونيا : طب ليه
أنا : مش عايز اعملك مشاكل
وغطسنا في نوم عميق وصحيت وكانت الساعة عشرة واحنا عريانين وانا اتاخرت جدا وكان لازم امشي بسرعة خدت دش وكانت سونيا لسه نائمة هي بتصحى بعد الظهر بوستها وسبتلها البرفيوم
ومشيت ورحت المكتب وكان الروتين العادي .
و تقريبا الساعة اتنين تلفوني رن لقيت رقم روي غطاس .
أنا : ايه يا صاحبي
روي : ايه يا مان فاضي
أنا : يعني شوية
روي : ممكن تيجي عندنا .
أنا : طيب
واداني العنوان وبعد ساعة رحت على فيلاته وكانت فيلا حلوة مبني على الطراز الايطالي شبه بيوت الجنوب (الريف) الفرنسي منظر خلاب ومنزل جميل جدا. دخلتني المسوولة عن البيت وقعدت في الصالة و فجأة دخلت مايا ومعاها واحدة وكانوا بيتكلموا بالفرنسي ودخل معاهم روي وكان روي بيعاكس البنت اللي مع مايا وهو معها حق البنت كانت خدودها زي التفاح وعينيها بلون البحر وشفايف مكتنزة .
https://anteel.xyz/attachments/20220627_210222-jpg.278293/
اما مايا كانت لابسة فستان تايجر قصير جدا ماشي مع شعرها الذهبي وبشرتها البرونزية لما شفتها افتكرت ازاي عملتني وهي لابسة تايجر وكان لازم اروضها.
وقفت اسلم عليهم
مايا : كيفك يا متر
أنا : كويس جدا
مايا بلكنة مصرية مصطنعة: دي مدام جيجي مصممة الكولكشين والمسؤولة عن التصميمات الجديدة .
أنا : enchanté madame ( عشان يعرفوا اني بتكلم فرنسي زيهم ) وبوست ايديها بس ما بوستش ايد مايا وهي حست بكدا وحركت شفايفها بامتعاض.
جيجي : ميرسي يا ذوق ، أنا بسمع عنك من زمان وعنجد انبسطت لما عرفت انك راح تمسك القضية
أنا : اتمنى اكون عند حسن ظنكم
روي : ايه يا مان انت مش عاوز تسلم عليا ولا ايه
أنا : اعذرني يا صاحبي مش عايز امسك حاجة بعد الايد الحلوة دي ( مايا قعدت ومسكت الورق وعاملت حالها مش مهتمة )
روي : معاك حق
جيجي : خلص روي ، راح اقول لمرتك
روي : لا بعرضك راح تشحطني شحط
(و ضحكنا احنا التلاتة ومايا ما ضحكتش كانت بترتب الورق بعدين قعدنا ولبست نظارتي ومسكت الورق من مايا )
مايا : شو راح تشربوا
روي : كوكتيل
جيجي : وانا كمان
مايا : وانت يا متر
أنا : ولا حاجة شكرا
روي : معقول ، لازم ناخد معنا كاس
أنا : انت عارف مبشربش وانا بشتغل
مايا : في قهوة أو شاي اذا بتحب
أنا : لا مش هينفع مش هقدر اطول لازم ارجع المكتب .
جيجي : شغل المحاماة حلو
أنا : بس متعب
مايا وكأنها بتقاطع الحوار : شو صار معك يا متر كيف شفت القضية
أنا : في حلين واحد طويل جدا ويمكن ما يجبش نتيجة والتاني بسيط جدا
روي : شو هما
أنا : الاول أننا نقدم ما يثبت أن التشكيلة دي بتاعتكم وطبعا صدورها في لبنان دا اكبر دليل بس المشكلة أن دا هياخد وقت ويمكن التشكيلة تكون نزلت ومش هنستفيد خالص
مايا : والحل التاني
أنا : سرقة
مايا : انت قصدك أنه احنا نسرق منهم التصميم
أنا : لا طبعا مش دا قصدي ، أنا قصدي أنه التصميم دا اتسرق من مكتبكم ولازم نعرف مين اللي سرقه
روي : وكيف راح نعرف
أنا : اكيد في كاميرات واكيد مسجلة كل حاجة ولا ايه
مايا : طبعا في وانا طلبت من صاحبك يا روي اللي اسمه هيثم وحكالي أنه صعب
روي : هيثم ضيعنا
أنا : مش مشكلة لازم نعرف مين اللي سرق ونطلب أن التشكيلة تتوقف ولازم يقارنه بين الاتنين أو ناخد تعويض ودا هيبقى كبير جدا. راجعو الشرايط وشوف موعد السرقة واكيد دا هيساعدنا.
( وقمت )
روي : وين رايح
أنا : لازم ارجع المكتب
جيجي : ممكن توصلني معك لأنه سيارتي بالبيت
( لمحت نظرات مايا وكانت غير مهتمة )
روي : أنا راح اوصلك
جيجي : نو ابدا
أنا : أنا هوصلك
جيجي : راح اسببلك إزعاج
أنا : لا ابدا مفيش مشكلة خالص
وفجأة مايا اتكلمت : على أساس عندك شغل (حسيت بأنها غارت لانها بتتكلم بلهجة فيها سخرية )
أنا :ما أنا كده كده ماشي
مايا : خلص أنا بوصلها متل ما جبتها هون بوصلها ولا شو يا جيجي
جيجي: ليش تتعبي حالك بروح مع المتر
أنا : وانا تحت امرك .
ركبنا العربية والحقيقة جيجي واحدة شيك جدا وانبسطنا جدا بالكلام
جيجي بعد لحظات من الصمت : ممكن تشغل ميوزيك
أنا : طبعا ، تحبي تسمعي ايه
جيجي : عندك جاز
أنا : انتي بتحبي الجاز
جيجي : اي كتير
أنا : بتحبي تسمعي مين
جيجي : أنا كلاسيك شوي يعني بحب اسمع لويس ارمسترونغ
أنا : اختيار رائع أنا بحب بالتحديد إيلا فيتزجيرالد
جيجي: أنا شفتك امبارح ب jazz bar
أنا : بجد ( شكلها تعرفني من زمان ) اصل أنا بحب اسمع جاز بالليل
جيجي : وبالنهار شو
أنا : عدوية تعرفي عدوية
جيجي : بتحكي جد
أنا : اه طبعا وبغني كمان وبدأت اغني ما بلاش اللون دا معانا
وهي بتضحك دي هتموت من الضحك وصلتها وكانت سعيدة جدا وخدت رقمي .
ورجعت المكتب وكملت اليوم بشكل عادي
البرتيتا الأخيرة
https://anteel.xyz/attachments/2ce3e29a32edce2426929b4dac3f9c27-jpg.279940/
أَلا يَا أَيهَا السَاقِي أَدِر كَأسًا ونَاوِلها
فَمَن تُوقعهُ نَفسٌ في شِرَاكِ العِشقِ يَعذِلهَا
يفُوحُ النَدُّ من جَدلٍ إذا رِيحُ الصَّبا هَبَّت
وذَابَ المِسكُ في مَوجٍ مَضَى بالمهجَةِ الوَلهَى
وَهَيهَاتَ الهَنا في مَنزِلِ الأحبَابِ والدَاعِي
بِجَرْسٍ صَمَّ أسمَاعِي "خُذ الأمتَاعَ واحمِلهَا"
فَلَبِّ الشيخَ واصبَغ مِن كُؤوسِ الرَّاحِ سِجَّادا
ومَن يَرفَع عَصا التِّرحالِ مهمَا طَالَ يُنزِلهَا
أمَن تَرمِي بِهِ الأموَاجُ في لَيلٍِ بلا قَمَرِ
كمَن يُمسِي على الشُّطآنِ قَد ألهَاهُ ما أَلهى
فلا أجنِي بِعزِّ النفسِ إلا أقذَعَ الذِّكرَى
ولا الأسرَار تُخفِيهَا شِفَاهٌ إن تُنَقِّلهَا
فَإن رُمتَ الحُضورَ اليومَ لا تُغفِلهُ يا حَافِظ
متَى ما تلقَ من تَهوَى دَع الدُّنيَا وأهمِلهَا
الجزء السابع:
كملت يومي بشكل طبيعي وهذه البلوند لا تخرج من راسي احببت فيها الشراسة وقلة الذوق سوف اربيها لا احد يتمرد علي أنا. وانتهى الشغل ولكن لم ينتهي اليوم ذهبت لمحبوبتي بل معشوقتي الوحيدة التى لم تخيب املي أو تخونني طاولتي الخضراء ، قولت اروح اكمل السهرة عند سونيا والعب لكي تعود لي روحي واركز ، القمار مرض يصيب اليد ولكنه مرض جميل ممكن واحد يبيع كل أملاكه وممكن يخليك تنام مع مراته ودا حصل قدامي كتير ، المقامر هو مغامر ممكن يخسر كل حاجة وممكن يبقى مليونير والطاولة الخضراء ليها دور كبير في حياتي وهي سبب في تكوين اسمي.
خبطت عالباب فتحتلي شهيرة
شهيرة : هو انت
أنا : لا امك (وقعدت اضحك )
قربت شهيرة عليا وكأنها بتوشوشني
شهيرة : يخربيتك يا مفترس انت عملت فيها ايه دي مش عارفة تقعد من الصبح (وبتضحك بشرمطة)
وبقيت بضحك بشكل هستيري واتجهت لمكان اللعب وفعلا سونيا كانت واقفة مكانتش بتلعب كانت بتتفرج
أنا بصوت مصحوب بالقهقهة وقدام القاعدين: مش قولتلك يا سونيا انتي مش قده
وكل القاعدين بصو عليها ، سونيا وشها احمر وغمزتلي أن جوزها السري كان قاعد عالطاولة بيلعب
جوز سونيا : ازيك فارس تعال القعدة هتولع
أنا : الباشا الكبير فينك من زمان
جوز سونيا : النهاردة يومي
أنا : ما شهيرة قالتلي انك ماسح الطاولة عشان كده بقول لسونيا انها مش قدك ( وبكده أنا فسرت الدخلة بتاعتي عشان ما يشكش فينا )
ولعبت بس مكانش ورقي حلو قررت اروح اعمل كاس ورحت عالبار ولقيت سونيا جت ورايا
وقالتلي بصوت واطي أشبه بالهمس
سونيا : كده يا قاسي عورتني
أنا : طب ما تيجي اعالجك (وبدأت احسس على طيزها وطبعا احنا واقفين وراء البار يعني محدش شايف )
سونيا : محروس موجود
وفجأة تلفوني رن ، رديت
أنا : الو ، مين
المتصل صوت ناعم جدا : مسيو فارس معي ، أنا شانتال خوري (غطاس للمجوهرات)
أنا : اه
شانتال : مدام مايا اعطتني رقمك وحكيتلي أنه بشأن الكاميرات اذا بتحب تشرفنا احنا فرغنا الكاميرات
أنا : مسافة السكة وهبقى عندك ، اي فرع
شانتال : الفرع الرئيسي
وانتهت المكالمة
أنا : لازم اروح دلوقتي
سونيا : مين الشرموطة اللي بتكلمك دي
أنا : شغل يا سوسو يلا سلام
سونيا : في ستين داهية
أنا : اه صحيح ابقى قوليلي لما تعرفي تقعدي وقعدت اضحك .
رحت وقابلت السكرتيرة
السكرتيرة: مين حضرتك
أنا : فارس المحامي
السكرتيرة : دقيقة وشانتال راح يكون معك ، شو تحب تشرب
أنا : قهوة سادة دبل ( طبعا عشان افوق )
السكرتيرة : اوك
بعدين جي واحد في الاربعينات من العمر أو اكبر
بونسوار مسيو فارس
أنا بصت لفوق لانه كان واقف وانا قاعد : بونسوار
وبعدين قالي أنه شانتال المدير التنفيذي
أنا : انت اللي كلمتني
شانتال : اي مسيو
وانا مش مصدق أنه اللي كان بيكلمني واحد مش واحدة وبدأت اضحك بهسترية ياريتهم كانوا جابو القهوة بدري الويسكي لسه مسيطر عليا ، مش كده بس دا اسمه شانتال ( وشانتال باللغة الفرنسية يعني الأرض القوية الصخرية تخيلوا الصدفة الغريبة) وكنت بضحك وكأني فاقد الوعي.
أنا : أنا اسف جدا بس ( مش قادر اكمل كلام ، أنا شربت النهاردة كتير ) .
شانتال : شو في يا مسيو .
أنا : أنا اسف جدا بس انا مش قادر (ومعرفتش اكمل قررت اروح أنا مش شايف قدامي)
ونمت عالكنبة وصحيت على صوت تلفوني وكانت شيماء السكرتيرة
شيماء: انت فين يا استاذ انت متاخر عندنا مواعيد كتيرة النهاردة
أنا : يلا أنا عالطريق
شيماء : انت لسه في البيت يا استاذ
أنا : يلا جاي
رحت خدت دش ورحت عالمكتب وبدأت يومي وعالساعة عشرة تلفوني رن وكان رقم مايا
أنا : الو
مايا : شو هيدا اللي سويته امبارح احنا شركة عالمية وما بنقبل انك تعامل مسيو شانتال هيك وتاني اشي احنا عنا شغل وما عنا وقت للاستهتار هيدا
أنا : طب اسمعني أنا ...........
مايا : ما بدي اسمع اشي للاسف فكرتك متل ما بيحكوا عنك بروفيشنال ( وقفلت التلفون)
كان دش أبرد من اللي خده الصبح ماشي بقى كده لازم اخد حقي واعرفها أنا مين كنت مولع ومش مركز خالص وفجأة لقيت شيماء بتقولي أن روي برا وعايز يدخل قولتلها خلي يدخل
روي : انت عملت ايه يا ابني
أنا : يا سيدي لا عملت ولا هعمل أنا هنسحب من القضية كلها
روي : شو لا طبعا مش راح تنسحب أنا ثقتي كلها فيك
أنا : اختك بهدلتني هي متعرفش بتكلم مين ، أنا احسن محامي في مصر ( اول مرة اكون كدا، عقدتي طلعت ) ولعت سيجارة
روي : غصب عنها انت ما بتعرف شو أهمية شانتال عنا هاد اقدم واحد بالشركة كلها وقريب الماما و امي ومايا وحتى الوالد كلهم بيثقوا في وهو أهم مدير تنفيذي
وسكتنا لحظات بعدين روي رجع يتكلم
روي بلهجة مصرية مكسرة : انت قولتله ايه
أنا : ولا حاجة كنت سكران وقعدت اضحك معرفتش امسك نفسي.
روي : بس كده
أنا : اه دا اللي أنا فاكره
روي : وحياة صداقتنا تكمل متسبش القضية احنا محتاجين الكولكشين دا اوي
وقام بأس راسي أنا بعتذرلك عن مايا ( وانا في الحقيقة كنت عايز اكمل في الاول عشان اكسر هيثم ودلوقتي عشان البلوند المتوحشة عايزها تعرف أنا مين وتعرف محترف ولا لا )
أنا : يعني انت عايز ايه دلوقتي
روي : تروح معي عالشركة ونشوف التسجيلات.
رمقته بعيني وقولتله: مش ممكن دلوقتي عندي شغل ومش هعرف اسيب المكتب
روي : متى بتحب
أنا : ممكن وقت الغدا
روي : راح استناك
أنا : طيب
وكملت شغلي وكان عندي شوية حاجات برا المكتب لازم اخلصها النهاردة واروح لروي وقبل ما اطلع جاتلي مكالمة .
أنا : الو
انجي : ايه اللي انت عملته دا
( ايه اليوم اللي مش ناوي يعدي على خير دا، كل شويه واحد يقولي ايه اللي انت عملته )
أنا : في حاجة يا مدام انجي انتي بخير
انجي : ايه اللي انت عملته دا
أنا : اجي لحضرتك
انجي بصوت كله فرح وسعاده : انا حرة يا فارس انا حرة انا حرة ، انت ايه اكيد ساحر انت مش معقول
أنا وانا بضحك وسعيد : ايه اللي حصل
انجي : طلقني ومش بس كده مش هينفع عالتلفون ، أنا لازم اشوفك حالا
أنا : بس انا عندي شغل برا المكتب ، ممكن بعد التمانية هاكون فاضي .
انجي : اوكي ، طب ينفع برا المكتب
أنا : لا صعب جدا عشان نعرف نتكلم
انجي : شكرا اوي يا استاذ.
خلصت المكالمة وكنت في غاية السعادة تيجي تشوف مايا أنا بعمل ايه . ورحت اكمل شغل واخلص معاملاتي. ورحت لشركة الغطاس ولاني كنت سكران مخدتش بالي من الشركة وهي شركة كبيرة عن مكاتب والطابق الارضي محلات ذهب وفي طابق تحته عبارة عن مشغل دهب كبير جدا ، دخلت الشركة وموظف الاستقبال وصلني على مكتب روي وقابلني بحفاوة جدا .
روي : تشرب ايه يا مان
أنا : لا مفيش وقت خالص أنا لازم بعد فترة الغدا اكون في المكتب يعني مش هاكل بسببك يا سيدي.
روي : بتحكي جد ، طب اسمع تعالى الجمعة عندي وراح تاكل اطيب اكل لبناني من ايد رولا
أنا : يوم الجمعة معزوم عند هيثم ( لا يمكن انسى اليوم دا أنا متحمس اشوف محطمة قلبي )
روي كان مصدوم : بيبته
أنا : اه عزمني وأصر عليا
( طبعا هو عارف ان سلمى كانت حبيبتي)
سادت لحظات صمت قليلة
روي : يلا نروح نشوف التسجيلات.
أنا : ياريت عشان مفيش وقت خالص .
روحنا غرفة المراقبة وقعدنا وجاب روي قهوة لينا ودخل علينا الغرفة شانتال قمت سلمت عليه
روي : المتر كان في حالة نشوة يا مسيو شانتال
شانتال : لا ما صار اشي ، شكلك ازعر يا متر.
أنا : مش اوي ، يعني على قدي
وبدنا نشوف التسجيلات وكانت الصدمة مفيش حاجه خالص وكأن اللي سرق التصميمات كان لابس طاقية اخفاء وبدأت احس أنه أنا هخسر القضية وهيبقى شكلي وحش اوي ، الحقيقة كنت هتجنن أنا مبحبش الخسارة خالص . وكان روي بيبص عليا وبيشوف ردة فعل وكنت هادئ جدا وكان دا غريب بالنسبة لروي ام شانتال قعد معانا شوية ومشى .
روي : شو رأيك ، الكاميرات ما فيها حاجة
أنا : مش عارف ( كنت فعليا بفكر انسحب القضية كده خسرانة )
أنا : أنا لازم امشي هكلمك وأشوف هنعمل (كنت عامل زي اللي مضروب على دماغه دا كان الامل الوحيد اني اكسب )
روي : تحب حد يوصلك
أنا : عرفت المكان
واتجهت وركبت الاسانسير وقبل ما الاسانسير يقفل دخل واحد وكان جسمه صغير واسمر وشعره اكرت وجايبه على جنب بجيل كتير وكأنه حاطط علبه عليه ولابس حملات بنطلون وقميص كاروهات . قرب عليا وكأنه عايز يقول حاجة بس دخل واحد ركب معنا . وطلعت من الاسانسير وكنت ماشي عشان اطلع من الباب.
الولد اللي كان في الاسانسير: يا باشا
التفت عليه
الولد اللي كان في الاسانسير: ممكن ولعة
حط السيجارة وقرب عليا وقالي
الولد اللي كان في الاسانسير بصوت واطي وهو حاطط السيجارة في بقه: كلمني عالرقم ضروري عندي معلومات تهمك عشان القضية.
اندهشت وحفظت الرقم وسجلته على تلفوني اول ما خرجت. ورجعت كملت شغلي بشكل طبيعي وانا بفكر في القضية . وجت مدام انجي تقريبا الساعة تمانية ونص .
شيماء بتتكلم بطريقة ساخرة : مدام انجي برا بس مكانتش واخدة معاد
أنا : لا كلمتني خليها تدخل
شيماء: ناس وناس
بدأت احرك راسي بامتعاض ، ودخلت انجي بس كأنها كانت وردة وفتحت كانت الفرحة مليانة في وشها الجميل .
https://anteel.xyz/attachments/262711100_389304479560038_8032116212886266027_n-jpg.280570/
دخلت بلهفة وشوق وكأنها طلعت من كابوس ودخلت في حلم.
أنا : اتفضلي يا مدام انجي
قعدت تبص عليا بدون كلام بعدين طلعت دفتر شيكات وقالتلي شيك على بياض اكتب الرقم اللي انت عايزه.
أنا : ليه ، هو أنا عملت حاجة هاخد فلوس على ايه
انجي : كل دا و ما عملتش حاجة ، انت ساحر
أنا : احنا حلينا الموضوع بشكل ودي ، يعني لا رحنا محاكم ولا استناف ولا نقض يبقى هاخد فلوس على ايه .
انجي : انت my guardian angel
أنا بضحك : مش للدرجة دي ، قوليلي ايه اللي حصل بالزبط
انجي : عندك كونياك أو واين
أنا : انت عرفتي ازاي ( أنا عندي بار صغير في المكتب بس محدش يعرف مكانه غير عدد بسيط جدا ودا لاني احيانا بحب اشرب لو سهرت في المكتب )
انجي : أنا عارفة عنك حاجات كتير
أنا : دا مابيطلعش الا للحبايب
انجي : يبقى تجيب كاس و تولعلي سيجارة زي المرة اللي فاتت ، كانت احلى سيجارة اشربها.
أنا : اتفضلي، قول بقى ايه اللي حصل .
انجي: ابراهيم البكري كلمني في اليوم اللي عملتلك في توكيل وقالي أنه دا هيعمل مشاكل كتير ليا وليك لانه خرق وكلام مفهمتش منه حاجة بس كان بلغة تهديد أنا كنت عايزة اكلمك واعرف ايه اللي حصل بس خفت اعملك مشاكل وخصوصا انك ما كلمتنيش وعرفت انك تاني يوم قابلت علوان واتوقعت انك هتكلمني وتقولي ايه اللي حصل بس انت مكلمتنيش عرفت انك انسحبت بس عذرتك لانه أنا عارفة علوان وأنه اكيد هيهددك
أنا : ممكن سوال
انجي : اتفضل
أنا : انت عرفتي ازاي أنه أنا قابلت علوان
انجي ابتسمت : كنت عارفه انك هتسالني ، سكرتيرة ابراهيم البكري بتقولي على كل حاجة وهي بس بسر ارجوك هي متجوزة ابراهيم البكري بس عرفي وعارفة كل حاجة عنه.
أنا : أيوة كده
انجي : عرفت أنه انت رحت لابراهيم البكري المكتب واستنيت تكلمني وحسيت أن خلاص لازم استسلم وارضى بالأمر الواقع وارجع بيتي وبدأت احضر نفسي بس بعدها بيوم بالليل لقيت ابراهيم البكري بيكلمني ويقولي أنه لازم يشوفني بكرا ، أنا خفت وحسيت أنه ممكن يعمل فيا حاجة وكنت عايزة اكلمك بس خفت اكتر ،وقررت اتصل بيك بس تلفونك كان خارج نطاق الخدمة، وقولت لابراهيم البكري أنه لازم نتقابل في مكان عام قدام الناس وهو وافق وقالي تعالي مكتبي وعشان ترتاحي اكتر تعالي بدري عشان يبقى في ناس وعملاء وكأنه كان بيقرا أفكاري . رحت لاقيته قالي أنه انت كنت عنده وطلبت أنه نحل الموضوع بشكل ودي وفجأة دخل علينا علوان ، أنا قلبي وقف بس كان شكله غريب جدا
أنا : غريب ازاي يعني
انجي : كان زي الحمل الوديع كانه مكسور مش دا علوان اللي أنا اعرفه ، بعدين ابراهيم سابنا ومشي وانا نزلت راسي عالارض قعد قصادي ودار الحوار كالاتي :
علوان : يعني خلاص ، مش قادرة تديني فرصة كمان ، أنا بحبك يا انجي ، انتي الوحيدة اللي حبتها
انجي : ارجوك يا علوان ، أنا مش قادرة اكتر من كده ، أنا طول عمري بحترمك وهفضل احترمك لانك كنت اب حقيقي ليا علاقتنا بقت وحشة اوي الفترة الأخيرة وانت عارف انا كان ممكن اعمل كل يوم علاقة مع واحد شكل بس انا احترمك واحترمت ورجولتك ، طلقني
علوان : ياريت نضل أصحاب و تفضل بينا الذكريات الحلوة بس انتي طالق يا انجي وباس راسي وايدي
ومشى بس الحقيقة صعب عليا بعدين دخل ابراهيم البكري وقالي أن الإجراءات هتخلص النهاردة وبكرا هتوصللي ورقة الطلاق وكل حقوقي ماخدش مني حاجة الفيلا والعربيات وخط الازياء والمؤخر وقالي أنه دا اللي اتفقتوا عليه .
سكتت انجي شوية وكملت كلام
انجي : بعد اللحظة حسيت اني فعلا عرفت اختار راجل يقف جنبي ومابيخافش من حد
( أنا حسيت بخجل واضطراب بسيط وحاولت اغير الموضوع )
أنا : صدقني ، أنا ما عملتش حاجة خالص ، الموضوع كان بسيط ، بس عايزك تقللي دائرة معارفك واصحابك عشان ممكن يكونوا بيفكروا في حاجة معين علوان وإبراهيم مش بالسهولة دي.
انجي : وانت
أنا بابتسامة خفيفة : أنا دوري خلص
انجي : ما اظنش
أنا بضحك : ليه ناويه تعملي جرايم
انجي : ممكن ليه لا (وبقت تضحك بنعومة قاتلة )
وصلتها وقفلت المكتب .
وكلمت الولد اللي كان في الاسانسير عالرقم .
أنا : الو
الولد : الو مين معايا
أنا : أنا اللي قابلتك النهاردة في شركة غطاس
الولد : اه يا باشا ، انت المحامي الجديد
أنا : ايوه انا
الولد : قابلني في قهوة الفيشاوي
أنا : اسمع ياض
قطع كلامي وقال
الولد : يا باشا اسمعني ومش هتندم أنا اللي هحل كل حاجة .
أنا : طيب .
وركبت العربية سونيا رنت عليا وانا بسوق
أنا : الو يا سوسو
سونيا : ايه انت فين
أنا : أنا في الشغل يا سوسو
سونيا : شغل ايه انت هتضحك عليا
أنا : ايه اخبار اللي بالي بالك ، عارفة تعقدي ولا لسه تعبانة.
سونيا : طب كده ماشي
أنا : أنا بسوق يا عسلية هاخد مخالفة
سونيا : هتيجي النهارده عشان تعالجني
أنا : هحاول ، بس مش اكيد
وانتهت المكالمة
البرتيتا الأخيرة:
https://anteel.xyz/attachments/2ba4671d13e2ef9677a3eca0a1266e66-jpg.281496/
عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ
بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ
أَمّا الأَحِبَّةُ فَالبَيداءُ دونَهُمُ
فَلَيتَ دونَكَ بيداً دونَها بيدُ
وَكانَ أَطيَبَ مِن سَيفي مُضاجَعَةً
أَشباهُ رَونَقِهِ الغيدُ الأَماليدُ
لَم يَترُكِ الدَهرُ مِن قَلبي وَلا كَبِدي
شَيْئاً تُتَيِّمُهُ عَينٌ وَلا جيدُ
يا ساقِيَيَّ أَخَمرٌ في كُؤوسِكُما
أَم في كُؤوسِكُما هَمٌّ وَتَسهيدُ
أَصَخرَةٌ أَنا مالي لا تُحَرِّكُني
هَذي المُدامُ وَلا هَذي الأَغاريدُ
الجزء الثامن :
كنت متجه لمقابلة الولد بس كان في مشوار لازم اعمله قبل ما اروح لقهوة الفيشاوي ، رحت خدت شمبانيا أيالا و بعتها لابراهيم البكري عشان قضية انجي . وكملت طريقي ورحت قهوة الفيشاوي
الولد كان قاعد بيلعب واول ما شافني قام وقابلني
الولد : يا مرحب يا باشا ممكن نتكلم في العربية
نظرت لي بامتعاض وقولتله : طيب
دخلنا العربية وبدا بالكلام .
الولد : أنا ويليام ، المسوول عن المشغل لشركة غطاس
أنا : ماشي يا استاذ ويليام ، هتقدر تساعدني ازاي
ويليام : اول حاجة يا باشا لازم نتفق على المصلحة
أنا : مش لما اشوف اللي عندك الاول
ويليام : أنا عارف مين اللي سرق التصاميم
أنا : قول وهقدرك وتاخد حقك وزيادة .
كملت الحوار مع ويليام وهنا صدقت كلمة ( يضع سره في أضعف خلقه ) ويليام كان زي الصندوق الاسود للشركة كلها وعارف كل حاجة واتفقنا عالتمن وكان يستاهل فعلا .
رجعت على بيتي وكنت زي اللي شال هم من على صدره وقررت ابد اشتغل عالقضية واكتب النقاط اللي عندي والحقيقة كنت عايز اشتغل عشان مفكرش في بكرا ، اه بكرا هيبقى يوم الجمعة ولازم اشوفها بعد سنين مش عارف اذا سلمى اتغيرت ولا لا بس الاكيد أنه أنا اتغيرت ورجعت بذاكرتي ويارتني ما رجعت وبدأت اتذكر
( فلاش باك )
سلمى : ايه اللي بينك وبين مروة
أنا : طب وحدة وحدة ، ايه اللي حصل
سلمى : أنا شايفك وانت بتديها رقمك على دفتر المحاضرات
أنا : امتى دا
سلمى : بعد محاضرة الدكتورة نوال
أنا : أنا كنت باخد منها المحاصرة اللي فاتت
سلمى : ومخدتش مني ليه
انا : يا نهار اسود انتي عايزاني أسقط
سلمى : بقى كده ، يعني أنا فاشلة
أنا : لا يا حبيبتي ، بس انتي جمال ايدك مش للكتابة والتعب .
سلمى : أيوة كده اتعدل ، و اوعى تكلم حد خالص الا باذني أنا ، فاهم
انا : امرك وايه كمان
سلمى : ماما عاوزة تشوفك
أنا : يا لطيف ، ليه بس
سلمى : بقى كده ، دي ماما بتحبك
نظرت ليها بسخرية وقولتلها: هتخشي النار .
وبقت تضحك وضحكتها كانت سحر وإثارة وعينها كانت امل وحياة ، خلقت لكي اعيش فيها ، يا ترى بقى شكلها ازاي بعد كل السنوات دي.
قتلتني يا سلمى دعي سمك يجري في دمي لكي احي به أو اعطيني روحي التى سرقتها مني .
صحيت يوم الجمعة وكنت زي اللي عنده امتحان مصيري ، مش عارف مالي قلبي بيدق بسرعة وكأنه عداء في سباق المئة متر . شربت قهوتي وقعدت اتفرج عالتلفزيون واتصل عليا هيثم عشان ياكد عليا ويديني العنوان. رحت اشتري حاجة لابنهم، أنا عارف انها خلفت ولد ، كنت متوتر احساس غريب بس انا بعرف اسيطر على نفسي . كان الوقت بطيء جدا ، وانا في العادة بقفل تلفون الشغل يوم الجمعة خلصت المرافعات اللي كانت موجودة عندي لقضايا الاسبوع الجاي وكانت الساعة تقريبا سبعة قررت البس واروح لموعدي ، في الحقيقة أنه خروج الروح من الجسد مولم ولكن عودتها أشد الم بكل تأكيد ، حسيت الشعور دا وانا متجه مش بس لاني هشوف سلمى بس لانها هتشوفني وانا منتصر بغض النظر عن الطريقة ولكني منتصر وصلت لبيتهم كانت فيلا دورين وحديقة صغيرة ، خبطت عالباب وكان قلبي بيدق اكتر منه وكأنه هو اللي بيدق عليا وفتحتلي الباب ست كبيره في السن وقالتلي حضرتك فارس بيه . لسه رايح ارد، لقيت هيثم بيقول هو يا دادا هو .
دخلت وقابلني وخدني بحضن وكأني اخوه
هيثم : ايه يا عم فارس انت تهت ولا ايه
أنا : لا بالعكس دا الطريق سهل
هيثم : تعال يا مراد سلم على اونكل فارس
أنا : ماشاء****
كان عمره ٦ سنين ( كان ممكن يكون ابني أنا )
مراد : ازيك يا اونكل
أنا نزلت بوسته: كويس يا حبيبي ، انت اسمك
مراد : مانت سامع بابا بيقولي مراد
وقعدت اضحك أنا وأبوه
أنا : طب خد الهدية الحلوة دي عشانك ( بلاستشين)
هيثم : ليه بس كدا يا فارس مغلب نفسك ليه
أنا : ولا غلبة ولا حاجة ومتنساش دي اول مرة اشوف الاستاذ مراد بنفسه .
هيثم : طب اسمع تعالى ناخد كاسين قبل ما سلمى تنزل لانها ما بتحبش الشرب ( لما قال سلمى حسيت قلبي وقف ميعرفش أن سلمي هي خمرتي )
رحنا اخدنا كاسين واتكلمنا شويه بعدين جاءت الشغالة وقالت العشاء جاهز يا سيدي
هيثم : طيب يا دادا قولي لسلمى تنزل .
( يعنى هتنزل من الدرج اللي قدامي ، كنت عايز اعرف شكلها بقى ازاي اكيد الحمل والولاده وخصوصا انها ما بتشتغلش وقاعدة في البيت يمكن تكون اتخن دلوقتي ، طب شعرها لسه اسود زي الليل ولا صبغته ولا اتحجبت، مئة سوال وسوال في دماغي ، كنت زي الطالب اللي مستني يعرفه علامته)
هيثم : ايه رايك في البيت
أنا : جميل جدا وهادئ
هيثم : دا ذوق سلمى
( حسيته أنه بيذكر اسم سلمى كتير وكأنه عايز يقولي أن انت يا فارس احسن محامي في مصر بس انا كسبت منك اهم قضية في حياتك )
أنا : اه صحيح الوالد عامل ايه دلوقتي .
هيثم : لسه حالته وحشة بس النهاردة هتيجيلي مكالمة من المانيا يمكن يكون في امل .
سمعت صوت طرقات كعبها وهي نازله من السلم
https://anteel.xyz/attachments/278586518_671021577505110_3979391869390497521_n-jpg.281798/
جَاءَتْ مُعَذِّبَتِي فِي غَيْهَبِ الغَسَقِ
كَأنَّهَا الكَوْكَبُ الدُرِيُّ فِي الأُفُقِ
فَقُلْتُ نَوَّرْتِنِي يَا خَيْرَ زَائِرَةٍ
أمَا خَشِيتِ مِنَ الحُرَّاسِ فِي الطُّرُقِ
فَجَاوَبَتْنِي وَ دَمْعُ العَيْنِ يَسْبِقُهَا
مَنْ يَرْكَبِ البَحْرَ لا يَخْشَى مِنَ الغَرَقِ.
نعم هي ، مش عارف إذ كان شكلها اتغير ولا لا بس الاكيد انها لسه حلوة ويمكن احلى ، نازلة وكأنها ملكة نازلة من العرش بتمشي بثقة وجسد نافر وكأنه بركان يشتعل اللهب في داخله .
نزلت وانا وقفت وحسيت أن ساعة الزمن وقفت
سلمى : ازيك يا استاذ فارس
أنا بلعت ريقي بصعوبة : كويس يا مدام
سلمى : نورتنا يا استاذ يلا العشاء جاهز
رحنا لطاولة السفرة وقعدنا
هيثم : قولي صحيح انت خدت قضية روي بجد
أنا : أنا قلت لروي أنك هتزعل
هيثم : لا هزعل ليه ، اصلا أنا اللي سبت القضية وعايز تاخد نصيحتي انسحب انت كمان ، دي قضية خسرانة يا حبيبي.
أنا : مش عارف ، بس كل قضية وليها حل .
كانت سلمى بتشاهد المعركة دي بس بنظرات مسروقة.
أنا : بعدين روي صاحبنا ولازم نساعده ، الصداقة مهمة جدا وخصوصا في العصر دا ( لم اشرب سوى كاس واحد ومع ذلك شعرت بأني احترق ودا منذ ظهور سلمى )
هيثم : طبعا روي يستاهل بس مش عارف ، أنا حبيت انصحك.
وفجأة رن تلفون هيثم
هيثم : دا من المانيا ، **** يكون في حاجة جديدة ، أنا هروح ارد .
وساد الصمت واصبحنا نسترق النظرات حتى قررت هي ان تكسر لوح الجليد.
سلمى : تحب احطلك تاني
أنا : لا كده كويس
سلمى : شكلك متغيرش
أنا : بس في حاجات تانية اتغيرت ، على فكرة ابنك حلو
سلمى : مراد دا اهم شخص في حياتي كلها
سلمى : أنا مبسوطة اوي باللي انت وصلتله
أنا : شكرا ( ثم صمتنا قليلا وعدنا بقطار الذكريات الى الخلف )
فلاش باك لآخر لقاء بينا
سلمى : مريم هتتجوز يوم الخميس
أنا : بجد ، دا خبر حلو ، هتتجوز مين
سلمى: مش مهم هو مين ، المهم هو هيعمل ايه
أنا : هيعمل ايه
سلمى : فيلا وشالية وعربية وسفر لاوروبا وامريكا
أنا : المهم تكون بتحبه
سلمى: يا فارس انت مش قادر تفهمني ، أنا بنت زي اي بنت بحلم يكون عندي كل الحاجات دي ، احنا مختلفين في كل حاجة ، أنا عايزة تعيش وانت عايز تموت ، احنا مش هينفع نكمل مع بعض
https://anteel.xyz/attachments/284282154_808057876837953_1438895132472118819_n-jpg.281819/
ودخل هيثم وقطع شريط ذكرياتي زي ما قطع شريط حياتي.
( عودة من الفلاش باك)
هيثم : أنا آسف بس المكالمة طولت شوية
أنا : المهم يكون خير
هيثم : مش عارف يا فارس ، هكلم دكتوره بكرا ونشوف ازاي ايه اللي هيحصل
هيثم : مقولتليش ايه رايك في اكل سلمى
أنا : جميل جدا
كملنا اكل وبعدين قعدت أنا وهيثم لحالنا وروحت.
وندمت اني رحت حسيت نفسي مهزوم بس دا كان شعوري مش عارف ليه . أنا فشلت النهاردة دا احساسي
البرتيتا الأخيرة:
https://anteel.xyz/attachments/b016dde6930f7c6159469e38ba6508f1-jpg.284501/
شكراً لكم ..
شكراً لكم . .
فحبيبتي قتلت .. وصار بوسعكم
أن تشربوا كأساً على قبر الشهيده
وقصيدتي اغتيلت ..
وهل من أمـةٍ في الأرض ..
إلا نحن تغتال القصيدة ؟
ويا وجع القصيدة حين تلمسها الأنامل
هل يا ترى ..
من بعد شعرك سوف ترتفع السنابل ؟
يا نينوى الخضراء ..
يا غجريتي الشقراء ..
الجزء التاسع :
لم اتدارك الموقف لا اتذكر اي شىء من هذه السهرة، اكلت ولا اعرف ماذا اكلت فكنت كان من فاق من عملية طبية، الطعام لا طعم له والماء لا يلبي حاجتي للعطش فانا لست بحاجة له أنا بحاجة لقبلاتها فهي القادرة على بث الروح في من جديد، علي أن أعترف بأني قد خسرت اهم قضية في حياتي و من ثم تحولت الى محامي الشيطان.
لم استطع النوم وانتظرت حتى تحل الشمس لكي ابدا في لف العجلة من جديد وحتى اهرب من هذا الكابوس . بدأت يومي بمزاج غير متزن ، كنت عصبي في هذا اليوم وكنت لأول مرة في مسيرتي المهنية ألجأ إلى الخمر في هذا الوقت الباكر حتى أن شيماء لاحظت هذا علي
شيماء : في حاجة يا استاذ
رمقتها بعيني بشئ من الغضب
شيماء : اصل شكلك تعبان ، لو تحب ممكن نأجل مواعيد النهاردة .
أنا : لا مفيش حاجة
شيماء : لو تحب اطلبلك دكتور
أنا بعصبية: قولتلك مفيش حاجة ، أنا كويس
خرجت و رن تلفوني وكان رقم ويليام اللي بيشتغل في شركة غطاس .
ويليام : ازيك يا باشا
أنا : ازيك يا ويليام ، ايه الأمانة جاهزة
ويليام : كله في السليم يا باشا ، بس
أنا : بس ايه
ويليام : العربون يا باشا
أنا : طب تعال النهاردة اديني الحاجة وخد العربون وبعد القضية هتاخد الباقي .
ويليام: مش هينفع النهاردة يا باشا ، احنا بكرا إجازة ممكن نتقابل .
أنا : طيب ، انت عارف مكتبي مش كده
ويليام: ما بلاش المكتب يا باشا
أنا : متخافش ، تعال بالليل.
وانتهت المكالمة وبدأت أفكر ازاي ممكن ابدا بالقضية بالشكل السليم . وبعدين دخلت عليا شيماء وقالتلي أن شركة جولدن فاشن عايزاني.
أنا : ايه دي ، بتاعة ايه
شيماء : بتاعة موضة وازياء
أنا : طب ودي عايزة ايه
شيماء : عارف مدام انجي ابو المجد .
أنا : طبعا
شيماء : الشركة دي بتاعتها وكلمتني مديرة أعمالها النهاردة وقالوا إنهم عاوزين حضرتك.
أنا : طيب ، شوفي الجدول وقوليلي
شيماء : بكرا كويس يا استاذ .
انتهى اليوم بشكل طبيعي وكنت بحاول اني اكون طبيعي ، مش عارف اروح فين ، رحت عند سونيا ولعبت وكان حظي وحش جدا خسرت كتير وسونيا قالتلي استنى لما البرتيتا تخلص ونخش الاوضة قولتلها لا مش هينفع النهاردة ، وروحت بيتي.
بدأت يومي باتصال من محسن توفيق ودا زميل من ايام الكلية وانا ياما ساعدته وكنت بحوله قضايا من مكتبي فهو محامي ناجح وصديق كويس .
محسن : ازيك يا جن
أنا : ابو المحاسن يا جامد عامل ايه
محسن : أنا تمام وانت عامل ايه
أنا : أنا كويس جدا
محسن : عايز اعرف انت لسه ماسك قضية الغطاس
أنا : اه ، ليه في حاجة
محسن : معقول ، اصل حصلت حاجة غريبة معايا ، بس يلا مش ضروري
أنا : قول يا بني ايه اللي حصل
( سكت ومكانش راضي يرد )
أنا : هما كلموك
محسن : انت عرفت ازاي
أنا : مين اللي كلمك
محسن : كلمني في الاول واحد اسمه شانتال وبعدين واحدة اسمها هيلدا ، بس انا عارف انك ماسك القضية فكرتك سيبتها.
( مش عارف اقول ايه كانت زي الطعنة في الظهر اسوء حاجة لما محامي يعرف أن عملاه بيشوفوا محامي تاني )
أنا : لا مفيش حاجة بس لو انت عايز تاخدها معنديش مشكلة خالص .
محسن: وانا اجي ايه جنبك يا جن .
وخلصت المكالمة وكده ربطت كل الخيوط ببعض وكان لازم اضرب ضربتي رحت المكتب وكلمت روي .
أنا : ازيك يا روي
روي : ازيك يا مان
أنا : تعرف حد اسمه مراون حداد
روي : اي طبعا مراون ، شو ماله
أنا : اسمع اللي هقولهلك دا كويس واوعى تقوله لحد حتى والدتك
روي : احكي ، قطعت خلفي
أنا : بكرا مش النهاردة فاهم بكرا ، هتروح تقدم بلاغ بتهمة السرقة لمراون حداد .
روي : شو بتحكي مراون هو اللي سرق
انا : قولتلك ايه ، لو عايز تكسب وحقكم يرجع لازم تسكت .
روي : طب ليه ما نقدمش البلاغ اليوم .
أنا : لانه أنا مستنى حاجة لازم تخلص الاول عشان تبقى كل خيوط اللعبة في ايدي.
روي : وانت كيف عرفت
أنا : هتعرف كل حاجة في وقتها
روي : يا مراون يا ابن الشرموطة .
كنت تقريبا مخلص القضية وحاطط الخطوات اللي همشي عليها . جاتلي مكالمة من شركة انجي وعرضوا عليا أن أبقى المحامي الخاص للشركة وانا رفضت ودا خلى انجي تكلمني عشان تعرف السبب .
انجي : ايه يا استاذ انت رفضت عرضنا ليه
أنا : مرفضتش العرض ولا حاجة يا مدام بس
انجي : انت زعلان مني في حاجة
أنا : لا ابدا
انجي : يبقى توافق ، انت عارف أنه أنا دلوقتي معنديش محامي دلوقتي بعد ما سبت ابراهيم البكري ومحتاجك تبقى جنبي
أنا : يا مدام أنا دايما جانبك من غير الحاجات دي كلها .
انجي : شكرا جدا يا فارس ، ينفع اقولك يا فارس من غير استاذ .
أنا : اه طبعا براحتك ، وانا تحت امرك
وانهيت المكالمة وكان في مشوار ضروري لازم اعمله لشركة روي . دخلت الشركة ولمحت ويليام وهو شافني بس عاملت حالي مش شايفه وهو كمان (ويوم الأحد بيكون إجازة في المحلات والمشغل بيشتغل نص يوم ام الشركة فهي بتشتغل ) ورحت على سكرتيرة شانتال وهي شافت اللي حصل بيني وبينه يوم ما كنت سكران
أنا : مساء الخير
السكرتيرة : هلا استاذ ، بدك تقابل مسيو شانتال
أنا : لا، في الحقيقة أنا عايز حاجه تانيه
السكرتيرة : اتفضل يا مسيو
أنا ( قعدت عالكرسي اللي قصدها) : انا زعلان من نفسي عشان الطريقة اللي عاملت بيها مسيو شانتال .
السكرتيرة : قصدك لما كنت منتشي
أنا : أيوة منتشي اصل كنت شارب جامد ومكنتش صاحي.
السكرتيرة: عادي بتصير كتير
أنا : ممكن اعرف ايه اللي حصل بالزبط
السكرتيرة: ولا اشي ، صرت تضحك بس وبعدين مشيت .
أنا : بس كده
السكرتيرة: اي بس هيك ، مش اشي كبير يعني
أنا : ممكن طلب تاني
السكرتيرة : اكيد اتفضل
أنا : متقوليش لميسو شانتال اني سالتك عن حاجة
السكرتيرة : ممكن اعرف السبب .
أنا : في الحقيقة بيني وبينك أنا عايز اعمله مفاجاه ومش عايزه يعرف.
السكرتيرة: عنجد كتير حلو
واتجهت لمغادرة وكل الخيوط اتجمعت في عقلي بس فاضل مقابلة ويليام النهاردة بالليل، وانا ماشي قابلت المصممة اللي شوفتها في بيت ووصلتها.
جيجي : شو هيدا المتر هون ما بيمر علي
أنا :ازيك يا مدام ( أنا كنت ناسي اسمها )
جيجي : شو بتسوي عنا
أنا : انت عارفه بقى القضية وشغل يعني .
جيجي : اه صح أنا كنت ناسيه الموضوع،رايح لروي
أنا : لا انا كنت ماشي
جيجي : لا هيك راح ازعل منك ، لازم تشرب قهوة معي قبل ما تمشي
أنا : معنديش مانع بس بشرط
جيجي : شو
أنا : انت اللي تعمليها
جيجي : ولو تكرم
وروحنا مكتبها وعملتلي القهوة وجيجي من النوعية اللي بتعرف تتكلم يعني دمها خفيف جدا وتشدك لمليون موضوع يعني قعدتها حلوة .
جيجي : شو صار معك بالقضية
أنا : القضية معقدة شوية
وقعدنا نتكلم شوية وكانت بتضحك بكل عفوية وفجأة دخلت علينا مايا واتصدمت لما شافتني
مايا : شو عندك ضيوف ، كيفك يا متر
أنا : كويس جدا ، أنا لازم امشي بقى الحقيقة قعدتك ما ينشبعش منها ، وشكرا عالقهوة
ورحت عشان اطلع من المكتب لقيت مايا بتقولي
مايا : اه يا متر ، شو صار بالقضية
التفت ليها وابتسمت
أنا : القضايا دي بتاخد وقت مع المحامين اللي مش محترفين ، بعد اذنكم
وسمعت بعد ما خرجت ومايا بتقول لجيجي
مايا : كتير قليل ذوق.
جيجي : بالعكس مهضوم كتير .
بعد مشوار الشركة وشوية قضايا كلمت ويليام.
أنا : ايه يا ويليام انت فين
ويليام: أنا تحت امرك يا باشا بس بعيد عن المكتب ياريت .
أنا : طيب ، نتقابل زي المرة اللي فاتت
ويليام : وهو كذلك
قابلت ويليام وسلمته العربون وخد الامانة منه وبكده ابقى جاهز لقضية الغطاس
البرتيتا الأخيرة :
https://anteel.xyz/attachments/26f6eef926934c450f8ad6bc2daf4fcd-jpg.285641/
أَلا عِم صَباحًا أَيُّها الطَلَلُ البالي
وَهَل يَعِمَن مَن كانَ في العُصُرِ الخالي
ثَلاثينَ شَهرًا في ثَلاثَةِ أَحوالِ
دِيارٌ لِسَلمى عافِياتٌ بِذي خالٍ
أَلَحَّ عَلَيها كُلُّ أَسحَمَ هَطّالِ
وَتَحسِبُ سَلمى لا تَزالُ تَرى طَلّ
مِنَ الوَحشِ أَو بَيضاءً بِمَيثاءِ مِحلالِ
وَتَحسِبُ سَلمى لا نَزالُ كَعَهدِن
بِوادي الخُزامى أَو عَلى رَسِ أَوعالِ
لَيالِيَ سَلمى إِذ تُريكَ مُنَصَّب
الجزء العاشر:
( احداث هذا الجزء هي بعد عشر سنوات من أحداث القصة )
المكان : جزيرة مايوركا
اعيش في الان عزلة وأوهام واقضي حياتي شبه منفي لقد فقدت كل شئ ، اسافر وأهرب من كل شئ ولكن يلاحقني الماضي اللعين أصبحت كمن مصاب بداء معدي ، اتنقل بين الدول لكي ابحث عن حياة جديدة ولكن هيهات . لقد تعديت الأربعين وبدأ الشعر الابيض يظهر في راسي وكأنه انذار وتهديد باني لا امتلك رفاهية الوقت ، لقد كبرت ، ولدي صديقان فقط في هذه الرحلة الاول هو كلبي بوتشي لقد اشتريته من عامان ام الصديق الثاني فهو رفيق رحلة ودرب أنه الورق ( الكوتشينه) ،املك الكثير من المال ولكن لا احتاجه وهنا في اجمل جزر العالم أرى كل شئ باهت لا لون للسماء ولا الماء ولا طعم للحياة ومذاق للمتعة ، فانا اقضي يومي بالجلوس امام البحر وشرب اعتق انواع النبيذ والقراءة والجلوس مع بعض الأصدقاء من مختلف الجنسيات الذين موجودين لفترة السياحة ثم يغادرون وابقى أنا مثل البحر والرمال ، ويأتي غيرهم وغيرهم وهكذا ، اشعر باني مثل الجماد لا اتغير ، أما عندما يأتي المساء تصبح الحياة اجمل لاني العب بكل شراهة فهو الوحيد الذي خرج معي من مصر وسافر معي لكل الدول .
أنا : ازيك يا باشا
الباشا : ازيك يا فارس
أنا : أنا عندي طلب يا باشا
الباشا : قول يا فارس
أنا : أنا عايز ارجع مصر ، ارجوك تساعدني
الباشا : احنا اتكلمنا في الموضوع دا كتير يا فارس
أنا : يا باشا ، أنا عرفت غلطتي وعرفت حدودي
الباشا : يا ابني هو حد طايل يقعد مكانك ، دا انت في الجنة
أنا : بس انا خدت عالنار
الباشا : أنا هحاول بس مقدرش اوعدك بحاجة ، انت عارف اللي حصل في مصر السنوات الأخيرة.
أنا : متشكر اوي يا باشا .
عدت وانا خائب الامل اريد ان اعيش ، فانا الان جثة بدون روح ، وانا عاد للمنتجع قابلت بابلو وهو واحد من أصدقائي هنا عالجزيرة ، وهو من فنزويلا ومعه زوجته ذات الأصول اللبنانية و زوجته تجيد اللغه العربيه نوعا ما ، بابلو متوسط الطول اسمر لاتيني وعمره بنفس عمري تقريبا يعني وسط الاربعين ام زوجته جوانا فهي تتمتع بملامح عربية وعرق لاتيني ، كانت في اجازه هي وزوجها وبعض أقاربهم وكنت معتاد على السهر معهم واحيانا بابلو كان يشاركني اللعب ، كنت أحاول أن أجد بعض الصحبة. لقد تعلمت اللغه الاسبانيه فلدي كثير من الوقت لكي افعل ذلك .
( ملاحظة : الحوار يدور باللغة الإسبانية )
بابلو : سنيور فارس ، اين انت يا صديقي لم اراك أمس.
أنا : صديقي العزيز، لقد كنت في رحلة غطس بأعماق البحر
بابلو : اوه ، لابد أنها كانت رحلة عظيمة
أنا : انها كانت كذلك فعلا يا صديقي
جوانا : يا لك من مخادع ، لماذا لم تخبرنا لكي نشاركك هذه المغامرة .
أنا : أنا اسف جدا يا سنيورة ولكنكم لم تكونوا بالمنتجع.
بابلو : هذا حقيقي ، لقد ذهبنا لاستقبال صديقة جوانا ، هل تعلم أنها مصريه مثلك.
أنا : حقا ، انها صدفة جميله
جوانا : انت ضيفنا على العشاء لكي اعرفك عليها، لقد حضرت لك بعض اطباقك المفضلة وبالتحديد تشيفو أل كوكو والتبولة.
أنا : اوه ، أنه كرم بالغ منك يا سنيورة ، انك حقا عربية.
( وقعدنا نضحك بصخب ثم اقترب مني بابلو بعد أن ذهبت زوجته وهمس لي )
بابلو : ايها السافل ، من التى كانت معك يوم امس
أنا بابتسامة: أنت تراقبني يا عزيزي، انها سائحة برازيلية ، وانت تعلم أني لا أستطيع مقاومة الموخرة البرازيلية.
بابلو : يا وغد ، كنت أرغب بها .
أنا : يا صديقي الموسم الصيفي مازال طويل وهناك الكثيرات من السائحات الساحرات ولكن زوجتك سوف تقتلك.
بابلو : انها حقا كابوس، لا تنس موعد اليوم .
وثم ذهبت لكي اسبح في البحر واجلس تحت أشعة الشمس الحارقة واخدت معي زجاجة من النبيذ الفاخر شاتو لافيت روتشيلد وارتديت حلة صيفية وكان شعري لامع مع بروز الخصلات البيضاء أو الرمادية وذهبت إلى مسكن بابلو وجوانا مع غروب الشمس ، وكانت طاولة كبيرة أمام منزلهم مليئة بالطعام والضيوف والانوار ، استقبلني بابلو بحفاوة كبيرة واخدني إلى طاولة الطعام لكي اجلس بجواره وها أنا ذاهب وإذ بي اشاهد هذه الحورية التى تجلس بجوار جوانا وتسترق النظرات الي ، كانت ترتدي فستان ذهبي كانت كالشمس الذي نزلت من السماء لكي يجلس، بجوارنا . رحبت باقارب بابلو وجوانا الذين كانوا على الطاولة وفي الحقيقة انا سرقت الاضواء كلها بالمزاح وخفة الظل.
وبدأت جوانا الحوار كالاتي :
جوانا : عزيزي فارس ، الن ترحب بصديقتي ياسمينا
اقتربت منها وقبلت يدها التى كانت بنعومة ورقة وكانها ذابت بين يدي من رقتها ونعومتها نسيت من حولي وكأن يدها هي القشة التى سوف تحملني من بحر الاوهام وتنقذني من الغرق.
https://anteel.xyz/attachments/ariadne-artiles-jpg.285643/
جلست وكانت جالسه امامي ، لم أكن اكل الطعام بل كنت اكلها هي، شعرت أنها تنظر لي كثير وكانها تتحدث مع جوانا عني ، نعم فانا اعلم لغة العيون لاني درست علم نفس والعيون في علم النفس هي المرآة التى تكشف الاعماق . واكملنا السهرة ونحن نسترق أو نغتلس النظرات. وعندما عم المساء بدأت الاغاني والرقص وكانت ليله من اجمل ليالي المنفى . وذهبت إلى رحلة صياد في الصباح وقابلت بابلو
بابلو : صديقي العزيز ، ماذا بجعبتك اليوم
أنا : لم اصطاد شيء ، فانا صياد فاشل .
بابلو : ولكنك لاعب ماهر
أنا : بعض الشيء
بابلو : ما رايك بأن نحتسي بعض القهوة
أنا : بالتأكيد ( كنت اريد الذهاب معه لكي اساله عن ياسمينا )
ذهبنا إلى مقهى واحتسينا القهوة و تكلمنا في عدة مواضيع وكنت اريد اساله بعض الاسئلة عن ياسمينا وعرفت انها مطلقة وأخبرته بأني عازمهم عندي بكرا ، ومن ثم ذهبت لاستلقي عالشاطى وضعت قبعة بنما على وجهي وثم ارتمت علي كرة ، فنظرت لاعرف من رمى الكرة فإذا بها هي وهي ترتدي مايوه وكانت تضحك بشقاوة وطفولية.
https://anteel.xyz/attachments/12102814bf7479de8cb423eff113a167-jpg.285644/
حوريــة أنــتي بنكهـــة البشــر
فاتنـة أنـت لا تشبهيـن الصـور
وردة تتمايل بدلال تحت المطر
عصفورة تأوي إليا حين الخطـر
قطعة من السـكر أنت تذوب بين ذراعـي
عينــاك لؤلؤتيـن تخجـل منهمــا عينــاي
شفتـاك سنفونية تعـزف على شفتــاي
وخدودك الوردية لا أحد يعشقهما سواي
حوريــة أنـــت بطعـــم البشـــر
فاتنـة أنـت لا تشبهيـن الصـــور
كاد عقلي أن يجن حين رمقتـك
وقد عجزت سطوري عن وصفك
فجمالـك لعنــة قد أصابتنـي .
ركضت وراها وكانت تركض مني كالغزال الشارد واركض وراها كمن يطارد فريسة وفجأة اختل توازنها وسقطت وسقطت فوقها واصبحنا نضحك كاطفال هاربون من عبق الايام وجلسنا عالرمال المشتعلة ولكن قلوبنا كانت أكثر اشتعالا وسخونة.
صمتنا قليلا ونظرنا لبعض .
ياسمينا : انت قاعد لحالك ليه .
أنا : دا انتي مصرية بجد
ياسمينا: يعني مش قوي
أنا : ازاي بقى
ياسمينا : جدي كان من يهود اسبانيا (السفارديم ) وهاجر لتركيا خلال الحرب العالمية الأولى وبعدين راح مصر واستقر هناك واشتغل وحب البلد اوي كان بيعشق مصر عاش وخلف بابا في مصر ، وخد الجنسية المصرية ، وبابا قابل مامتي ، مامتي بقى يونانية وحبو بعض هناك عاشوا حبهم هناك بس بعد ١٩٥٦ كان لازم يمشوا حس لأول مرة في حياتهم بالغربة ، جدي كان بيتحبس كل يوم تقريبا وكان ابويا لسه مراهق فقرروا أنهم يسافروا ، ومكانش معهم وقت عشان يبيعوا أملاكهم في مصر ودا لانه الناس كانت بتاعملهم وحش ، وعرضوا اليهود على جدي يروح إسرائيل بس هو رفض وقرر يسافر فرنسا حتى لو هيشحت وسافر جدي وبابا وجدتي وكانت ماما لسه في مصر لانهم مكانوش اتجوزو طبعا لأنهم كانو صغيرين ومرت السنين وبابا بقى دكتور جامعي واتجوز واحدة يهودية زيه بس كانت حياتهم فاشلة وقرر أنه لازم يرجع يدور على ماما مهما كانت الظروف ، رجع مصر وكانت طبعا معاهدة السلام اتعملت وعرف من قرايبها انها رجعت اليونان وخد عنوانها وقابلها وكانت امي لسه مش متجوزة ، قرورا يتجوزو ويبدوا الحياة من جديد وكانت الحياة بتبتسم ليهم وخلفوني أنا و اخويا داني .
أنا : معقول ، دا كانه فيلم
ياسمينا : بس ملحمة مش كده
أنا : وانتي
ياسمينا : عايز تعرف ايه
أنا : كل حاجة
ياسمينا : ليه
أنا : مش عارف ، بس يمكن ما صدقت لقيت حد يتكلم معايا عربي .
ياسمينا : أنا مطلقة وعمري ٤٠ سنة أنا معنديش مشكلة اقول عمري ، دكتورة علم اجتماع
انا : بس انتي بتتكلمي عربي كويس
ياسمينا: لسببين الأول بابا ، بابا كان بيحب مصر اوي لانها بتفكره بكل حاجه وقصته مع ماما وجدي واصحابه ، ام السبب التاني أنا عشت في بيروت كنت بدرس في الجامعة الأمريكية سبع سنين.
وبعدين سكتنا وقومنا نمشي عالشاطى شوية
ياسمينا : وانت سبت مصر ليه.
أنا تنهدت والذكريات تعود بي عشر سنوات : عشان قولت لا
نظرت لي ياسمينا بدهشة: ازاي يعني
أنا : في مصر مينفعش تقول لا خالص ، وعايزة الحقيقة أنا قولتها متاخر كمان
وكانت الدموع بدأت تغزو عيني بعد ما كنت نسيتها لاحظت ياسمينا وغيرت الموضوع.
ياسمينا : انت نستني أنا كنت جايلك ليه
أنا : ليه
ياسمينا : أنا عامللك مفاجاه
أنا : بجد ايه هي
ياسمينا : تعال معي
ورحنا على مسكن بابلو وجوانا
ياسمينا : تسمحلي اغير واجيلك
أنا : اه طبعا خدي راحتك
ياسمينا : تحب تستنى جو
أنا : لا خلينا في الجو الحلو دا
صبتلي كاس سكوتش بناء على طلبي وراحت تغير .وانا مستني برا ، بعدين طلعت كانت لابسة فستان صيفي وحافية القدمين وبتمشي برشاقة وكأنها في الثامنة عشر من عمرها وكانت ماسكة معاها صحن مقعرة وقالتلي :
ياسمينا: المفاجأة وصلت
أنا نظرت لها بتشوق: ايه دا
ياسمينا : ملوخيه
أنا : بجد ، انت عارفة أنا مش واكل ملوخية من امتى
ياسمينا: ومش كده وبس أنا اللي عاملها بايدي
أنا بدأت اكل : مدهشة ( والحقيقة الملوخيه كانت وحشة جدا )
أنا : طب ما تنادي على بابلو وجوانا عشان يدوقها
ياسمينا : للاسف راحو يصطادوا
وانا بيني وبين نفسي بقول يا بختهم وقعدنا نتكلم وقالتلي أنها بتحب عمرو دياب وام كلثوم وقولتلها أنهم بكرا معزومين عندي.
واتفقت مع مطعم روتانا في بالما ودا بيعمل اكل عربي أنه يعمله اكل العزومة وبدات العزومة ونظراتنا هتفضحنا وقعدنا نرقص للصبح واحنا بنرقص وقفت فجاه وقولتلها أنا تعبت ومشيت جت ورايا. بين الصخور والظلام وصوت البحر
ياسمينا : مالك يا فارس ، في ايه
أنا : مش عارف أنا بعمل ايه ، يا ترى اللي بعمله صح.
ياسمينا : قصدك ايه
أنا : الايام والسنين واللحظات
ياسمينا بتضحك: انت بتقول ايه أنا مش فاهمة حاجة .
أنا : أنا نفسي مش فاهم ، ضاع عمري ومعنديش ولاد ولا حياة ، أنا ولا حاجة
ياسمينا : يا حبيبي الحياة مش بالعمر انسى اللي فات وفكر في اللي جاي ، انت ممكن تتولد من جديد .
أنا : ازاي بس وانا كلي خطايا
ياسمينا: كلنا عندنا خطايا مفيش حد نظيف ومفيش حد كامل، انت عارف لما بابا لاقى ماما كان عمره كام، كان عمره اربعين ( وغمزتلي )
قربت مني وحضنتني وكأنها ام وتحتضن ابنها حضن كله احساس وشوق ، لا لم يكن حضن ام بل كان حضن نفس ، نعم تعانق روحي ، ياسمينا هي أنا عندما كنت نقي فهي تشبهني وكأننا شخص واحد .
أنا : انتي كنتي فين من زمان
وبدأنا في تبادل القبلات كنا نحترق كاللهب ، كنا كأننا نتسابق في شراهة القبلات ، قبلتها حنين عذب ، روحي عادت لي وقلبي ينبض بحق ، لقد وجدتها نعم وجدتها . كانت ذائبة كالشكولاته بين احضاني ودخلنا لفراشي جسدها كان كالرباج ، أشد على صدرها بكل قوة واقبل كما لم أقبل من قبل كانت ليلة عظيمة فعلا . وجدتها نائمة بجواري في الصباح فراشي عارية وبشرتها البرونزية كانت تبرق كالذهب لامعة حائرة قاتلة . ذهبنا لكي نجلس مع الأصدقاء وهي ذهبت لكي تبدل ملابسها.
ياسمينا : أنا لازم ارجع على بيت جوانا عشان اغير.
وانا كنت بشرب سيجارة.
ياسمينا : تعالى افطر معانا
أنا : لا مش هينفع لازم اروح بالما دلوقتي
ياسمينا: ليه
أنا : مشوار ضروري
ياسمينا :طب الغداء
أنا : لا صعب .
ياسمينا : انت ندمان
أنا : هندم ليه
ياسمينا: عشان اللي حصل بينا امبارح.
أنا : لا ابدا بس انا عندي حاجة ضرورية
رحت بالما واتصلت على بابلو ( المكالمة باللغة الإسبانية)
أنا : اهلا يا صديقي ، اريد منك مساعده
بابلو : بالتأكيد
وانهيت مكالمتي مع بابلو وأخبرته بما اريد وذهبت إلى بالما واحضرت ما اريد وذهبت لكي اكمل اتفاقي مع بابلو وكان بابلو حضر كل شئ وضع طاولة كبيرة كما أخبرته ، وذهبت أنا إلى مسكني لكي احضر نفسي كنت في كامل أناقتي وكأني عدت لعامي العشرين وذهبت إلى الطاولة المليئة بأصدقائنا وتفاجات ياسمينا عندما رأتني لاني أخبرتها اني لن اتي وكانت جالسه حزينة ولكن عندما رأتني برقت عينيها واندهشت من حضوري واناقتي، وقفت أمام الجميع وقلت .
أنا : سيداتي سادتي أود أن أخبركم بشئ ، ارجو ان تستمعو لي .
انا : ياسمينا ، هل تقبلني الزواج بي ( وطلعت الخاتم اللي روحت اشتريته الصبح )
احمر وجها والكل قعد يصقف ويقولوا اقبلي بس قامت وركضت.
البرتيتا الأخيرة:
https://anteel.xyz/attachments/b3f64ab74e7d1e3a1ff82c1e6b46ff69-jpg.288994/
الليلُ يسألُ مَن أنا
أنا سرُّهُ القلق العميقُ الأسودُ
أنا صمتُهُ المتمرِّدُ
قنّعتُ كنهي بالسكونْ
ولففتُ قلبي بالظنونْ
وبقيتُ ساهمةً هنا
أرنو وتسألني القرونْ
أنا من أكون ؟
الريحُ تسألُ مَنْ أنا
أنا روحُهَا الحيرانُ
أنكرني الزمانْ
أنا مثلها في لا مكان
نبقى نسيرُ ولا انتهاءْ
نبقى نمرُّ ولا بقاءْ.
الشاعرة : نازك الملائكة
الجزء الحادي عشر:
( عودة للأحداث)
رحت وقابلت روي عشان نقدم بلاغ ضد مراون حداد بتهمة السرقة مع وجود فيديو يثبت الواقعة و طلب لغرفة الصناعة بإيقاف اصدار هذه التصاميم حتى البث في موقفها القانوني وتمت الموافقة من قبل النائب العام وتم توجيه دعوة بالقبض على المدعو مراون حداد ، وخرجنا أنا و روي وركبنا عربيتي عشان أوصله لشركته .
روي بلهجة مصرية مكسرة: أنت جبت الفيديو دا ازاي
أنا : دا شغلي
روي : ودلوقتي ايه اللي هيحصل
أنا : هيبقضوا على مراون وهيعقد على سبيل التحقيق اربع ايام بعدين يتحول للنيابة وبعدها يتحول للمحكمة وهنا يجي دوري.
روي : واحنا موقفنا ايه
أنا : قوي جدا
وبعدين وصلته ولقينا شانتال كان واقف عالباب وكان في قمة العصبية
شانتال: كيف هاد يصير يا روي ، كيف ينقبض على موظف بالشركة بهاي الطريقة
روي : لانه حرامي وبعدين اسمي ميسو روي ، أنا صاحب هالشركة اللي انت بتحكي عنها.
شانتال : اوك مسيو روي راح نشوف شو راح يصير
وبعدين رحت مكتبي وكان الشغل ماشي بشكل روتيني ومر اسبوع واتنقلت القضية للمحكمة واتحدد موعد الجلسة بعد اسبوع ، ودا اللي كنت عايزه لأن اوارق القضية كلها في ايدي وطلبت للشهادة شانتال وسكرتيرته وروي، بس دا طبعا عمل مشاكل لروي مع أمه واخته ودا بسبب مكانة شانتال عند العيلة وجي يوم المحكمة وانا كنت موجود في المحكمة من بدري وكان هناك محامي دفاع عن مراون حداد وكنت محضر ورقي وعارف النقاط اللي همشي عليها وبعدين دخل روي وكانت مايا معاه وكانت في قمة الشياكة ، وجالي روي وسلم عليا وقعد ورايا هو واخته وبعدها بشوية دخل شانتال وكان معاه واحدة وكانت شقراء ممشوقة القوام انيقة ملكه متعجرفة تشبه جوليا ان وعرفت انها ام روي ودي كانت أول مرة أشوفها وعرفت أن مايا وراثة غرورها وجمالها من امها
https://anteel.xyz/attachments/20220706_154743-jpg.289258/
وقعدت جنب شانتال و مايا و روي ، الحقيقة حسيت إن في تقليل من كرامتي وعدم احترام لي فدخولها مع شانتال بيدل انها بتسنده ضدي وخصوصا اني عرفت انها كانت بتدور على محامي تاني يمسك القضية ، المحكمة هي ملعبي اللي لا يمكن اخسر عليه ، اه أنا لاعيب كوتشينة كويس بس احيانا بخسر بس في المحكمة عمري ما خسرت ولا هخسر أنا بروح اكسب بس غير كدا لا.
بدأت الجلسة وبدأ العرض وكان عبارة عن مقدمة مني عن النزاهة والانتماء للمكان وازاي موظف يخون ثقة شركته ويتاجر بما لا يحق له به مقابل المال ، كنت زي اللي بيعزف لا بل كنت قائد الأوركسترا بأكملها .
( وهنا هنرجع فلاش باك لما قابلت ويليام اول مرة )
أنا : انت بتقول انك عارف مين اللي سرق التصاميم
ويليام: أيوة يا باشا
أنا : شوفته يعني
ويليام: مش بالزبط
أنا : طب ازاي
ويليام: عندي فيديو
أنا : أنا شفت الفيديوهات ومكانش فيها حاجة
ويليام: انت شفت فيديوهات غرفة التصميم مش كده
أنا : اه
ويليام: ما هو مستحيل يبقى فيها حاجة
أنا : ليه بقى
ويليام : لانها متسرقتش من غرفة التصميم ، اتسرقت من المشغل اللي أنا مسؤول عنه يعني انت كنت بتشوف الكاميرات الغلط
أنا : الفيديو دا عندك
ويليام: طبعا يا باشا
أنا : طب مقولتش ليه لروي أو اي حد من الادارة
ويليام : وانا هستفيد ايه يا باشا ، أنا عايز فلوس ودول اخرتهم يعملولي علاوة
أنا : لا معاك حق بس اشوف الفيديو الاول
ويليام: طبعا حقك يا باشا
وشفت الفيديو واتاكدت منه
أنا : هتبيع بكم
ويليام: ربع ارنب
أنا : وانا اشتريت
ويليام : بسرعه كده أنا عشان كده بحب اشتغل مع البشاوات اللي زيك ، وهديك على الفيديو هدية
أنا : هدية ايه
ويليام : دا تسجيل بين مراون وشانتال
أنا : وانا هعمل ايه بالتسجيل
ويليام: هتعمل كتير يا باشا ، انت متعرفش أنهم مع بعض
أنا : مع بعض ازاي
ويليام: مع بعض يا باشا يعني شمال وشانتال بيغطي على حبيب قلبه
الحقيقة التسجيل دا كان أهم من الفيديو نفسه .
( نرجع للمحكمة )
أنا : يا حضرة المستشارين ، هذا المتهم أمامكم فهو أشبه بالقاتل نعم قاتل ، فخائن الأمانة هو قاتل لانه لم يصون أو يقدر ثقة غيره فيه، ولكن السوال الأهم هل هناك أحد آخر يساعده لذلك اطلب باستدعاء الشاهد الاول وهي سكرتيرة المدير التنفيذي ( نادين خليفة ) نادى الحاجب على نادين وقسمت نادين.
أنا : حضرتك سكرتيرة المدير التنفيذي اللي هو مسيو شانتال.
نادين: اي
أنا : انتي تعرفيني مش كده
نادين : اي طبعا
أنا : فاكرة اول مرة جيت فيها الشركة ممكن تقولي ايه اللي حصل بالزبط
نادين : يعني انت كنت مو بحالة طبيعية وصرت تضحك وتركت الشركة وما شفت الفيديوهات
أنا : هل حدث مني اي تجاوزات بحق مسيو شانتال
نادين: لا
أنا : يعني مكانش في أي اهانة مش كده
نادين: لا ما كان في اشي
أنا : شكرا جدا لحضرتك .
( لاحظت حالة التوتر اللي كانت على شانتال ونظرات هيلدا لشانتال )
أنا : دلوقتي أنا بطلب نسمع الشاهد التاني وهو
روي غطاس نادى الحاجب على روي
أنا : مسيو روي انت سمعت شهادة نادين سكرتيرة المدير التنفيذي اللي شافت الموقف كله ، هل تتشابه رواية نادين مع رواية مسيو شانتال
روي : في الحقيقة لا
أنا : ممكن تقول ايه اللي قاله بالزبط
روي : انك اتعاملت معه بهمجية وسخرت منه
أنا : يعني كان في تطاول مني
روي : اي
أنا : في حاجة تانية .
روي : حكى أنه مش راح يقدر يشتغل معك .
أنا : قالك الكلام دا ليك بس ولا لحد تاني .
روي : حكى للإدارة يعني كل العيلة .
أنا : شكرا يا مسيو روي .
وعدت اكمل مرافعتي كالاتي
أنا : وهنا يا سيادة القاضي تكمن المشكلة لماذا يرغب مسيو شانتال وهو المدير التنفيذي بأن يعرقل التحقيقات والوصول للمتهم الحقيقي وحل هذه العقدة ، وللذلك اطلب باستجواب المدعو شانتال خوري بعد اذن سيادة القاضي ، أمر القاضي باستدعاء شانتال ونادى عليه الحاجب وقف شانتال أمام القاضي
أنا : مسيو شانتال لماذا تعرقل التحقيقات
شانتال : مش صحيح
أنا : طب ليه عايزني اسيب القضية
شانتال: مش صحيح
أنا : انت مش عايز تساعدنا
شانتال : انت طلبت فيديوهات المراقبة وانا اعطيتك اياها
أنا : صح بس انت عارف ومتأكد أن الفيديوهات دي مفيش فيها حاجة
شانتال: كيف راح اعرف
أنا : ما طبيعية علاقتك بالمتهم مراون حداد
شانتال : كيف يعني
أنا : يعني قرايب صحاب يعني الشكل الاجتماعي
شانتال : موظف بالشركة متل باقي الموظفين
أنا : بجد غريبة جدا بس سيدي القاضي هذا التسجيل يثبت عكس ذلك ( ورحت على مقعدي وخدت التسجيل من المساعد بتاعي وكنت أرى علامات الدهشة على وجه مايا وامها)
القاضي : تسجيل ايه دا
أنا : يا سيدي دا تسجيل بين المتهم والمدعو شانتال خوري يدل على وجود علاقة بينهم بغض النظر عنها وايضا بيدل على أن شانتال كان يعلم بالسرقة .
وفجأة سقط شانتال على الأرض وطلب القاضي راحة حتى يستفيق ويشوفه الأدلة وجلست وانا منتصر ، استفاق شانتال وعادت الجلسة
القاضي: ايه يا سيد شانتال عندك اقوال
شانتال : أنا ما الي علاقة بسرقة التصاميم ولما عرفت أنه مراون اخدهم طلبت منه يرجعهم لهيك حاولت اوقف القضية شوي حتى يرجعهم.
بعدين حاول محامي المتهم ايجاد بعض الثغرات ولكن بعد شهادة شانتال انتهت القضية . وحكمت المحكمة بحبس المتهم مراون حداد لثلاث سنوات وباحقية شركة الغطاس بالتصاميم ولا يحق لأي شركة أخرى استغلالها. ولقيت روي بيحضني بكل قوته وكأني جبت كاس العالم وكانت علامات الفرحة والنشوة على وجه مايا بس بكبرياء ام هيلدا فكانت حزينة لانها انخدعت بشانتال اللي كان قريبه وصاحبها. بدأت أولع سيجارتي وانا منتشي وقررت اروح اقضي سهرتي عند سونيا بقالي فترة مروحتش ، دخلت وفتحتلي الباب سونيا .
سونيا : انت فين يا وحش
أنا : أنا اهو
سونيا : بقى كده ، اكلمك وما تردش
أنا : مشغول يا سوسو ( وبوستها على رقبتها)
سونيا : خد بالك حد يشوفنا
أنا : ايدي بتاكلني عايز العب ، البرتيتا عاملة ايه النهاردة.
سونيا : مش قد كده
أنا : طب اعمليلي كاس وتعالي عالطاولة
سونيا : حاضر من عنيا
رحت العب وكانت البرتيتا ضعيفة بس انا كنت عايز العب باي شكل ولعبت وشربت ، وبعد اللعب لقيت سونيا واقفة وجايبة كاس وبتقولي
سونيا : اشرب انت مش هتروح النهاردة
أنا : هتخطفيني.
سونيا : أيوة
أنا : ليه بقى
سونيا : عشان تصلح اللي عملته
أنا : هو لسه خربان
سونيا : اه
أنا : طب يلا نصلحه يا لبوة
ودخلنا غرفتها
سونيا : استنى البسلك حاجه تحب الاحمر ولا الاسود
أنا : هو أنا لسه هختار يا شرموطة
وهجمت عليها وكأني محروم من النسوان بقالي فترة وهي بتقولي بالراحة بدأت ابوس فيها وأيدي على كسها زي ايد عازف البيانو وبحرك وابوس وهي كانت من غير مقاومة مستسلمة تماما نزلت على رقبتها بلساني وأيدي بتقفش ببزازها ونزلت على حلماتها اللي كانت واقفة بلساني وبدأت اعض خفيف وهي بتلعب فى شعري وبتتاوه والاه بتطلع منها سخنة كلها حرارة ونزلت بوس في باقي جسمها لحد ما وصلت لكسها اللي بدأت الحس فيها واعض شفراته وهي بتترجاني اني انيكها طلعت زبري وبدأت احركه على كسها وهي هتموت عشان ادخله وبدأت ادخل وحدة وحدة ورحت مدخل زبري مرة وحداة وهي شهقت بأعلى صوتها وبدأت انيك والاهات طالعة منها زي النغم وفجأة لقينا شهيرة بتخبط عالباب .
شهيرة : يا ست سونيا الحقي
سونيا : في ايه يا بت
شهيرة : محروس بيه برا
سونيا : يا نهار اسود دا ايه اللي جابه دلوقتي
أنا : خلينا نكمل
سونيا : نكمل ايه يخربيتك جوزي برا ، خش استخبى في الحمام
دخلت الحمام وهي بدأت تعدل نفسها وبعدين جوزها دخل وقعدوا يتكلموا وانا قاعد مستني في الحمام وبعد ساعتين دخلت عليا سونيا وقالتلي
سونيا : يلا عشان تطلع ، محروس نام
أنا : اطلع فين ، أنا مش طالع الا لما اكمل
سونيا : مش وقته
رحت شددها من شعرها وسحبتها لعندي وعنينا قصاد بعض قولتلها اركعي نزلت على ركبتها وطلعت زبري وقولتلها مصي وكملنا وانا كنت ماسك بوقها عشان جوزها ميسمعش الاهات اللي خارجة منها وكملت وبعدين خرجت من بيتها ورحت انام في بيتي قبل ما ابدا شغل وكان شغلي في اليوم دا جلسة في المحكمة وبعدين اروح المكتب خلصت جلسة المحكمة وكانت الساعة واحدة تقريبا ورحت المكتب لاقيت شيماء بتقولي
شيماء: يا استاذ يا استاذ
أنا : في ايه يا شيمو
شيماء : في واحدة في مكتبك
أنا : واحدة ازاي يعني ، عميلة يعني
شيماء: لا دي اول مرة اشوفها
أنا : معقول كده وينفع تدخلي اي حدا كده مكتبي
شيماء : قالتلي انها قريبتك
وفتحت الباب دا أنا يا افوكاتو وكانت الصدمة انها هي .
البرتيتا الأخيرة:
https://anteel.xyz/attachments/ac6e244aa151d39e4b1f53c445ddf469-jpg.296900/
دَعْ عَنْكَ لَوْمي فإنّ اللّوْمَ إغْرَاءُ
ودَاوني بالّتي كانَتْ هيَ الدّاءُ
صَفراءُ لا تَنْزلُ الأحزانُ سَاحَتها
لَوْ مَسّها حَجَرٌ مَسّتْهُ سَرّاءُ
مِنْ كف ذات حِرٍ في زيّ ذي ذكرٍ
لَها مُحِبّانِ لُوطيٌّ وَزَنّاءُ
قامْت بِإبْريقِها ، والليلُ مُعْتَكِرٌ
فَلاحَ مِنْ وَجْهِها في البَيتِ لألاءُ
فأرْسلَتْ مِنْ فَم الإبْريق صافيَة ً
كأنَّما أخذَها بالعينِ إغفاءُ َ
رقَّتْ عَنِ الماء حتى ما يلائمُها
لَطافَة ً، وَجَفا عَنْ شَكلِها الماءُ
فلَوْ مَزَجْتَ بها نُوراً لَمَازَجَها
حتى تَوَلدَ أنْوارٌ وأَضواءُ
دارتْ على فِتْيَة ٍ دانًَ الزمانُ لهم
فَما يُصيبُهُمُ إلاّ بِما شاؤوا
الشاعر: ابو النواس
الجزء الثاني عشر:
نعم كانت هي معذبتي بل قاتلتي هي الوحيدة التى كانت تلقبني بافوكاتو ، فانا اعرف نبرة صوتها وعندما دخلت مكتبي تأكدت بأنها هي سلمى نظرت لي بابتسامة وشفتيها كحبة فراولة انصدمت انها كالكابوس ، شيماء كانت تتابع المشهد وكأنها في سينما تنظر لي ولها وترى صدمتي عندما قابلت سلمى . كان يجب التخلص من هذه الصدمة باي شكل فتمالكت نفسي وبدأت الحوار.
أنا : معقول مدام سلمى هنا
سلمى : ازيك يا افوكاتو
أنا : كويس جدا وانتي وهيثم وابنكم عاملين ايه.
سلمى : احنا كويسين ، بس انا حاسة اني عاملة ازعاج ليك
أنا : لا ابدا بس الزيارة مش متوقعة ، تحبي تشربي ايه
سلمى : يعنى انت مش فاكر
أنا : في الحقيقة مبحبش افتكر اللي فات لانه مالوش قيمة ( في الحقيقة انا فاكر وازاي انسى عصير المانجو اللي بقيت بحبه عشانها وكرهته عشانها برضه )
سلمى بتنهيدة كلها عذاب أو عتاب: يبقى عصير مانجو
قلت لشيماء اللي كانت لسه واقفة واحنا نسينا تواجدها وكأنها غير موجودة.
أنا : شيماء عصير مانجو للمدام والقهوة بتاعتي بعد اذنك.
شيماء : حاضر
وخرجت شيماء
سلمى : على فكرة بتحبك
أنا : مش فاهم
سلمى : البنت قصدي السكرتيرة بتحبك
أنا : وعرفتي ازاي بقى
سلمى : في حاجات كده بس الستات اللي يعرفوها.
أنا : شيماء سكرتيرة كويسه وبنت غلبانة (وابتسمت وانا بتكلم) تعرفي انها بتصرف على اهلها واخواتها ، وانتي شايفة البنت الصراحة فرس وكان ممكن تتجوز واحد غني من عمر ابوها أو حد أبوه غني ( وطبعا أنا هنا قصدي عليها وهي فاهمة كده ).
سلمى : بجد ، انت بتصدق الفيلم القديم دا ما كلهم بيقولوا كده
أنا : مش كل حاجه في الحياة افلام يا مدام سلمى ، طب أنا هقولك على فيلم احلى ، واحدة بتحب واحد وهو بيحبها وكانوا بيحلموا بحياة ليهم كلها حب وكفاح بس يشاء القدر وتطلع البنت واطية وتتجوز صاحبه عشان طماعه وعايزة تسافر وفيلا وعربية اخر موديل وشاليه وصحابتها يحسدوها ويقولوا يا بختها دي عايشة في نعيم ( وبدأت اضحك لانها كانت ضربة قاضية ) وبعد لحظات صمت قليلة.
أنا : ايه رايك يا مدام في الفيلم دا مش حلو، بس انا برأيي أنه فيلم هابط مش كده ولا انتي ايه رايك.
سلمى : انت ليه مش راضي تنسى.
أنا بصوت عالي : وانسى ليه
ودخلت شيماء وقاطعت المعركة اللي كانت مشتعلة بينا عشان تحط الطلبات وساد الصمت
شيماء : اتفضلي المانجو يا مدام .
شيماء: حاجة تانية يا استاذ
أنا : لا شكرا يا شيماء
شيماء : بس موعد مندور باشا كمان خمس دقايق
أنا : طيب لما يجي خلي يستنى .
خرجت شيماء و الشوط الثاني هيبدا
أنا : اتفضلي اشربي يا مدام سلمى
نظرت لي بطرف عينيها بغيظ
سلمى : أنا عارفة أني وجعتك
قاطعت كلامها
أنا : ما علينا الماضي كان كله جراح
سلمى بانتفاضة : لا مكانش جراح يا فارس وانت عارف كده كويس.
أنا : نقفل القديم احسن ،مقولتليش ايه سبب الزيارة الكريمة .
سلمى : جيت اباركلك على قضية الغطاس ، أنا كنت عارفة انك هتكسبها
أنا : بس كده
سلمى: وعايزاك في موضوع او خدمة وارجو انك تساعدني
أنا : قولي وانا هشوف
سلمى : مش هينفع هنا وانت عندك مواعيد
أنا : تحبي امتى وانا احجزلك موعد مع شيماء
سلمى : ياريت يكون برا المكتب .
أنا : زي ما تحبي ، شوفي فين وانا جاهز .
سلمى : طب اديني رقمك
اديتها رقمي وخرجت سلمى وكنت في قمة السعادة كانت مكسورة و مهزومة ، مش عارف ايه سبب زيارتها بس اكيد في سبب وهي عارفة كويس أن مقابلتي هتكون كلها عتاب وتأنيب وأنه أنا المظلوم في القصة أو المقتول وهي القاتل و استمر يومي وكنت منتشي لاني شعرت بانتصار وان كان حتى معنوي وجاتلي مكالمة وكان رقم مايا وكان لازم ارد عليها.
مايا بلهجة مصرية مصطنعة: ازيك يا متر
أنا : اهلا مدموزيل مايا ، في حاجة
مايا : ياريت تشرفنا اليوم بالشركة
أنا : هحاول
مايا : لا ضروري تجي اليوم
أنا : ماشي .
استغربت من مكالمة مايا لانه القضية خلصت وقررت اروح لهم بعد ما اخلص شغل ، خلصت وكانت الساعة تمانية تقريبا ورحت الشركة وقابلت سكرتيرة الإدارة
أنا : عندي موعد مع مسيو روي ( أنا في العادة
السكرتيرة: بس مسيو روي في بيروت بس مدموزيل مايا اللي هون .
أنا : اوك قوليلها اني وصلت
السكرتيرة: انت مسيو فارس
أنا : أيوة بالزبط
السكرتيرة: حكتيلي اول ما توصل ادخلك ، اتفضل
دخلت مكتب مايا وكانت قاعدة زي الملكة كلها ثقة وكانت لابسة نظارة طبية وشعرها الذهبي نازل على وجها وكأنها لوحة مرسومة بايد بيكاسو أو دافنشي .
https://anteel.xyz/attachments/foavocq-jpg.296906/
مايا : اتفضل يا متر ، شو بتحب تشرب
أنا : مش ضروري
مايا : لا ما بيصير
أنا : يبقى قهوة سادة من فضلك
مايا : قهوة بالليل ، كيف راح تزبط معك
أنا : حيرتني معاكي ،اشرب ولا لا
مايا : تشرب بس على ذوقي، تاخد معي كاس سكوتش
أنا : ماشي موافق
صبت لينا كاسيين وبعدين قعدت على مكتبها
مايا : اتفضل
أنا : ايه دا
مايا : هيدا شيك تبع القضية
أنا : بس انا مش عايز أتعاب
مايا : بس هيدا حقك ولازم تاخده
أنا : روي صاحبي ودي خدمة بسيطة
مايا : مش معقول لازم تاخد حقك، انت فاكرنا شحاتين يا مسيو
أنا : أنا مقولتش كده، أنا هتفاهم مع روي ، تسمحيلي امشي
مايا : اه طبعا بس راح احكيلك سر
أنا : اتفضلي
مايا : بتعرف مين اللي اختارك تمسك القضية
أنا : اه طبعا روي
مايا : لا مش روي ، أنا اللي اخترتك للقضية، بتعرف شو السبب.
أنا : لاني محامي كويس
مايا : تؤتؤ
أنا : طب أنا لازم امشي.
وقمت واتجهت للباب وظهري ليها وفجأة سمعت صوتها
مايا : ما بدك تعرف ليش اخترتك
أنا هزت راسي باستفهام وانا واقف عند الباب وهي واقفة عند مكتبها.
مايا : لاني بعرف قصتك مع هيثم وحبيتك تثبت حالك قدام حبيبتك اللي تركتك واختارت هيثم ، روي حكالي القصة، يعني حبيت اساعدك تتخلص من فشلك.
مش عارف ايه اللي حصللي والشر بقى يخرج من عيني لانها مست الجرح العميق او الخط الاحمر اللي جوايا وقربت عليها وهي واقفة و وراها خزانة كبيرة وهي ساندة عليها ، قربت عليها وقولتلها .
أنا : اسمعي يا بت انتي أنا مستحاملك من الاول عشان اخوكي وكرم أخلاقي بس الظاهر كده انتي متعرفيش أنا مين فبلاش تخليني اطلع العربجي اللي جوايا ( وخبطت ايدي بكل قوة على الخزانة اللي وراها وهي قفلت عينيها من الخوف ، ومش عارف ايه اللي خلاني اقرب من شفايفها وابوسها بنهم وهي متجاوبة معايا ودخلنا في قبلة عميقة جدا وبعدين صحيت من الموقف وشفايفي بتعض شفايفها وسبت المكتب وطلعت بسرعه من غير ما عيني تيجي في عينيها) .
مش عارف ليه عملت كده بس الموقف شدني لكده ، رحت أسهر كالعاده وشوية في كل حتة والليل مش عايز يخلص رجعت بيتي انام وابدا يوم من جديد.
بدأت يومي وكان امبارح يوم عظيم في حياتي لاني قدرت أواجه سلمى ومايا في نفس اليوم ، والحقيقة قبلة مايا كانت غريبة كانت زي الكهربا اللي مسكت جسمي ، لومت نفسي لاني ما قدرتش اسيطر على شهوتي بس كنت مبسوط وخصوصا انها كانت متجاوبة معايا ومكانش ليها ردة فعل ورحت على مكتبي وكان عندي جلسة في المحكمة بس كانت قضية سهلة ومش هتاخد وقت وانا في طريقي للمحكمة رن تلفوني وكان رقم روي . وبدأ الشكوك تلعب فيا وافتكرت أنه روي كان في بيروت امبارح ومكانش في مصر.
أنا : الو يا روي
روي : الو يا متر ( ودي كانت أول مرة روي يقولي يا متر )
أنا : انت في مصر
روي : وصلت النهاردة الفجر
أنا : حمد**** على السلامه
روي بلهجة مصرية مكسرة: ينفع اللي انت عملته امبارح دا
(أنا بيني وبين نفسي اكيد اخته قالتله)
أنا : ايه اللي أنا عملته مش فاهم.
روي : لازم اشوفك اليوم
أنا : طيب ، فين
روي : بالشركة
أنا : ماشي
ورحت المحكمة وخلصت الجلسة وفتحت تلفوني ولقيت مكالمة من رقم غريب.
أنا : الو مين معايا
المتصل : أنا يا فارس ، سلمى
أنا : اه يا مدام سلمى ، في ايه
سلمى : انت نسيت معادنا ولا ايه .
أنا : لا ابدا ، تحبي نتقابل فين
سلمى : مش عارفه
أنا : في كافيه معين أو مكان قريب ليكي
سلمى : ما بلاش كافيهات
أنا : مش فاهم
سلمى : قصدي مش عايزة حد يشوفنا مع بعض
أنا : طب ما قولتلك المكتب
سلمى : ياريت يكون بيتك
أنا : بيتي ؟
سلمى : اه كده احسن بكتير
أنا : طيب زي ما تحبي
سلمى : اديني العنوان ، كمان ساعة هبقى هناك
اديتها العنوان وكنت مستغرب من المكالمة حسيت انها مقلب من سلمى وهيثم ، الحقيقة الوحيدة هي الشك ، بقيت اشك في كل حاجة حواليا. رحت المكتب وبعدين اتجهت للبيت عشان استقبلها وطلبت غداء وفعلا بعد ساعة وصلت .
أنا : مواعيدك مظبوطه زي زمان
سلمى : شقتك حلوة اوي وموقعها حلو .
أنا : تشربي ايه
سلمى : اي عصير فريش
أنا : طيب
سلمى : أنا شاغلك عن الشغل
أنا : لا انا في وقت الراحة دلوقتي وهرجع المكتب عالاربعة.
سلمى : شوف السنين يا فارس عملت فينا ايه ،الحياة غريبة كان ممكن دا يبقى بيتنا
أنا ببلع ريقي بصعوبة: يلا عشان الاكل هيبرد
وفتحت ميوزيك
سلمى بابتسامة تغمر وجهها: انت لسه بتسمع الميوزيك دي
أنا : أنا لسه زي ما أنا يا سلمى ومش هتغير
سلمى: لا يا فارس انت اتغيرت انت بقيت شخص تاني وانت عارف كده كويس .
أنا : طبيعي اللي هيشوف اللي أنا شفته لازم يتغير ويبقى وحش يدوس الناس كلها.
سلمى: التجربة دي خلتك احسن محامي في مصر ، فارس اللي كان نفسي فيها.
أنا : فارس بتاع زمان مش هو فارس اللي قدامك.
سلمى : يعنى ايه
أنا : يعنى فارس اللي حبك وكان بيشتغل ويدرس ليل ونهار عشان يخليك مبسوطة ويحاول يفتح مكتب مش اللي قدامك ، أنا دلوقتي عندي أموال اكتر من اي محامي تاني والفلوس عندي زي الرز وعندي الشقة اللي قدامك وفيلا في احسن مكان فيكي يا مصر وتلات عربيات من النخبة وكذا شاليه في كذا حتة ، تصدقي (وانا بضحك بسخرية) أنا مش عارف املاكي. ( بعدين قمت رحت عالبار وصبت كاس كونياك)
أنا : بس معدش عندي قلب ولا ضمير ، يعني الحاجة الوحيدة اللي حبتك راحت.
اقتربت سلمى مني عند البار وانا كنت فاتح القميص وبدأت باناملها تداعب شعر صدري .
سلمى : يعنى انت مش بتحبني.
شلت ايدها من على صدري وقولتلها.
أنا : لا مش بحبك
سلمى بتضحك بصوت عالي : كداب ، انت بتضحك على نفسك ، عينيك بتقول انك غير كده ، رعشتك لما بقرب منك ، طب لو انت صادق بصي في عيني ( ومسكت راسي وبقت تبص في عيني )
سلمى : بص في عيني ، بص بص يا جبان .
رحت ضاربها بالقلم على وشها وقعت على الارض وبعدين قامت وهي بتعيط.
سلمى : اضرب كمان ، اضرب يا فارس .
رحت واخدها في حضني مقدرتش امسك نفسي وهي بتعيط على صدري وبدأت انشف دموعها ( ما اسوء الحب أنه مهانة ومزبلة المشاعر) . نظرت العيون لبعض وارتبكنا والشفايف تهتز وكأنها مصابة برعاش ، اقتربت من تلك الفراوله وبدأت التهمها وهي كذلك، لم تكن قبلة بل كانت معركة بين أعداء كنا في حالة لا يرثى لها وبدأت تقلعني قميصي ، انتفض جسدي وتركت شفتيها.
أنا : مش هينفع يا سلمى ، مش هينفع
سلمى : مالك
أنا : أنا مش خاين يا سلمى
سلمى : ومين قال انك خاين ، هو اللي خانك ، أنا بتاعتك انت ، وانت بتاعي .
وقربت مني تلك الشيطانة اللعينة ورجعت تقبلني وكأنها نحلة وتمتص في زهرة وانسجمت معاها ،كلامها جي على مزاجي ، هيثم خاين هو اللي خطفها مني وكان عارف اني بحبها لازم انتقم واخلي يشرب من نفس الكاس ، بدأت ارجع لشهوتي وابوس في سلمى في رقبتها اللي كلها اغراء وهي بتتفاعل معايا بتناغم وكأنها محرومة من سنين كانت مفترسة ونزلت على صدرها باسناني وكأن بنتقم منهم دول اللي ياما عصرتهم بايدي زمان ولسه علامات ايدي عليهم وكأنه كان امبارح ، ذكريات عمرها ما راحت نفس الملمس وهي بتنط على زبري بكل قوتها وكأنها بتنتقم مني عشان الماضي وتقولي ليه متغيرتش من زمان وبقيت فارس اللي قدامي .
سلمى : خدني على سريرك يا فارس ( صدق او لا تصدق انها المرأة الوحيدة اللي ضاجعتها على هذا الفراش ، عمري ما عملت علاقة مع اي واحدة في بيتي ) .
خدتها على سريري وكنت شايلها وهي عارية بين اذرعي ولسه بنقبل بعض ( حرمان سنوات وسنوات كنا نتسارع في القبلات وانا حاملها وبعدين رمتها على سريري وبدأت اسدد لها الطعنات بزبري وهي تستقبل تلك الطعنات باهات اللذة المكبوتة ) كانت معركة بمعنى الكلمة تلفوني كان بيرن وانا مش سامع غير آهات سلمى وكأنها معزوفة لبيتهوفن ، كنت فاكر اللي حصل بيني وبينها في المكتب أنه معركة بس الحقيقة كان مجرد تسخين أو مناورة عسكرية إنما الحرب الحقيقة كانت على فراشي ، الحقيرة العاهرة جسدها زي الكرباج تتراقص على قضيبي وكأنها راقصة محترفة ترقص على إيقاع السامبا والرومبا ، لا تتوقف ولا أنا أتوقف ونحن نتجرع من بحور اللذة وبعدين انتهت المعركة وسقطت سلمى لتنامي بجواري بعد معركة دامية وتحط راسها وشعرها اللي شبه الليل على صدري .
سلمى :كل دا كان فين ، عمرنا راح فين .
رحت مطلع سيجارة وبدأت أدخن وهي في حضني وبتلعب في شعر صدري وبتبوس في جسمي.
سلمى : صحيح أنا عايزة اسالك مين سونيا دي .
أنا : انتي تعرفي سونيا منين.
سونيا : أنا عارفة عنك كل حاجة ، والأميرة الخليجية وانجي مرات علوان، على فكرة انت سمعتك بقت وحشة اوي.
أنا : مقولتليش ، ايه الخدمة اللي كنتي عايزها .
سلمى : هيثم في ورطة ولازم نساعده
أنا : وايه هي بقى الورطة دي
سلمى : في الحقيقة هيثم محامي فاشل ، نزل سمعة ابوه الأرض وكل العملاء بقوا يهربوا من المكتب.
أنا : وبعدين
سلمى : اتورط مع ناس مش قدهم وانت عارف دا برضه ابو ابني.
أنا : بقى كده ، قوليلي يا سلمى هو هيثم يعرف أنك عندي .
سلمى ( انتفضت من على صدري ) : انت قصدك ايه يا فارس .
أنا : ولا حاجة ، مجرد سوال
سلمى : قصدك أن هيثم بيعرص عليا
أنا : كل الاحداث بتقول كده ، فجأة اقابل جوزك في المحكمة وبعدين يعزمني ويفتكرني كده فجاه ، ويعزمني عنده في البيت وحرمه المصون تلبس احلى فستان وتنزل ونقعد لحالنا وهو يمشي عشان يتكلم تلفون وبعدين انتي تفتكريني وتفتكري الذكريات والحب والماضي وفارس ، غريبة مش كده .
سلمى : انت بتقول ايه يا مجنون انت، لو هيثم عرف اني معاك هيقتلني ويقتلك ، انت مش عارف هو بيكرهك قد ايه .
أنا : انت عارفة احنا قاعدين ازاي دلوقتي يا سلمى .
سلمى : ازاي
أنا : عريانين ، يعني أنا شايفك على حقيقتك وانتي شايفني على حقيقتي.
أنا : يا خسارة ياسلمى ، عالعموم اعتبري مشكلة جوزك خلصت مش عشانك ولا عشانه ، عشان ابنك ، (ورحت مطلع فلوس وحطيتها على جسمها وكأني بفرش الفلوس عليها زي اللي بيحط ورد على ميت ) ودي اتعابك بتاعة النهاردة، انتي تعبتي اوي النهاردة.
سلمى : اه يا سافل ويا كلب يا ابن ......... ( ورايحة تضربني بالقلم ، رحت ماسك أيدها )
أنا : اوعى تكراريها تاني يا مومس يا بنت الكلب انت فاكراني زي الخول جوزك ومش عايز اشوف وشك تاني .
ودخلت اخد شاور وهي قاعده بتعيط عالسرير ، في الحقيقة صعبت عليا وطلعت لقيتها لسه قاعدة قولتلها.
أنا : الحمام جاهز لو عايزة تاخدي شاور ، رفعت راسها بعد ما كانت حاطة راسها بين رجليها ومرقفصة عالسرير كانت الدموع بتنزل من عينيها وكأنها بتغلي وبعدين جريت عليا وبقت تضربني بايدها الاتنين وتزعق رحت حضنها.
أنا : اهدي يا سلمى ، خلاص اهدي شوية
سلمى : انت كسرتني، ( وبتعيط)
أنا : انسي اللي حصل ، وانا هوعدك اني هحل مشكلة هيثم بس اوعى تعاملني على اني مغفل.
سبتني وراحت قاعدة على حافة السرير.
سلمى : أنا بحبك يا فارس وحبك دا عاملي مشكلة وهيثم عارف اني لسه بحبك ، بس الظروف كانت أقوى منا.
انا : متقوليش الظروف ، قولي القدر
سلمى : يعني سامحتني
أنا : اه سامحتك ، يلا قومي خدي شاور والبسي وروحي بيتك. (وبدأت امسح دموعها وانا قاعد على ركبي قدامها )
أنا : على فكرة انتي ضيعت عليا المكتب النهاردة ، يلا قومي (وخدها بحضني ) .
دخلت سلمى تاخد شاور ولبست وخرجت وانا بودعها وكأني بقفل اصعب صفحه في حياتي اللي خدت مني كتير .
ليتك تموت اليوم وارتاح انا منك
يرتاح قلب بالخيانة طعنته
ليتك تموت وبثوب اسود اكفنك
واطوي معك صفحة عذاب رسمته
ليتك تموت و داخل القبر انا ادفنك
وادفن مع الجثمان جرح جرحته
ليتك قبل لا تموت في صدرك اطعنك
واصيح باعلى الصوت حقي اخذته
حقي أخذته حقي أخذته حقي أخذته. مش عارف ليه مكنتش سعيد بالعكس دا يمكن اكون حزين مع اني انتصرت ، يمكن لان دي اول مرة اشوف سلمى ضعيفة كده .
طبعا تلفوني كان هينفجر من المكالمات وصعب اروح المكتب لأن الساعة بقت تمانية ، كلمت شيماء .
أنا : الو يا شيماء
شيماء : الو يا استاذ انت فين ، أنا أحاول اكلمك من خمسة ساعات.
أنا : في ايه
شيماء : المواعيد يا باشا.
أنا : كانو كتير
شيماء : يعني العادي زي كل يوم
أنا : طب عملتي ايه
شيماء : قولتلهم انك عيان
أنا : بنت حلال ، أنا فعلا عيان .
شيماء : اه صحيح مسيو روي عايزك ضروري وقال لازم يشوفك ضروري النهاردة.
أنا : طيب هكلمه .
وفعلا روي كان متصل عليا كتير كلمته
أنا : الو يا روي
روي : وينك يا متر ( تاني مرة النهاردة يقولي يا متر اكيد في حاجة )
أنا : أنا عالطريق .
مش عارف لغة روي معايا مختلفة شكله عرف اني بوست اخته وكنت هضربها في مكتبها، رحت عالشركة ورحت لمكتب روي ودخلت لقيته قاعد كده مش على بعضه.
أنا : بونسوار يا روي ، مش عارف انا لما بدخل هنا بقلب لبناني ، ما ترد السلام يا عم روي
روي : لا سلام ولا كلام
أنا : ايه يا ابني مالك
روي : شو اللي انت سويته
أنا : مش فاهم ، ايه اللي أنا سويته ( يخربيتك يا مايا )
روي : شو فاكرين معطريين أو شحاتين ، ليش ما خدت اتعابك
أنا : مفيش بينا فلوس يا روي، احنا صحاب
روي : لا يا حبيبي، هاد شغل وهاد حقك .
أنا : أنا موافق بس بشرط أن يكون دا اخر شغل بينا ، ايه رايك
روي : خلص راح اعزمك عالويك أند، راح تاكل اطيب اكل لبناني وعالساحل مع البحر
أنا : لا بلاش
روي : ما راح يكون هناك حد غريب ، أنا وأنت ورولا مرتي والأولاد.
أنا : طيب يا سيدي ، موافق، انت كنت زعلان عشان كده
روي : اي طبعا هيدا مش موضوع هين.
يبقى كده روي ميعرفش اللي حصل بيني وبين مايا .
خرجت من عنده وبالصدفة قابلت مايا كانت بتستنى الاسانسير و وقفت جنبها وبعدين الاسانسير فتح ودخلت مايا وانا لسه واقف برا قالتلي
مايا : شو مش راح تفوت ؟
أنا : لا انا هنزل عالسلم
وسبتها ونزلت عالسلم ، مش عارف ليه عملت كده بس الحقيقة أنا مكنتش عايز اواجها.
البرتيتا الأخيرة :
https://anteel.xyz/attachments/ff8957cb35a449b9dedbfc7e7d11a833-jpg.303102/
سألتك يا صخرة الملتقى ..... متي يجمع الدهر ما فرقا ؟
فيا صخرة جمعت مهجتين ..... أفاءا إلي حسنها المنتقي
إذا الدهر لج بأقداره ......... أجدا علي ظهرها الموثقا
قرأنا عليك كتاب الحياة ...... وفض الهوي سرها المغلقا
نري الشمس ذائبة في العباب ...... وننتظر البدر في المرتقي
إذا نشر الغربُ أثوابَه ....... وأطلق في النفس ما أطلقا
نقول هل الشمس قد خضبته ...... وخلت به دمها المهرقا
أم الغرب كالقلب دامي الجراح ..... له طلبة عز أن تلحقا
الشاعر: ابراهيم ناجي
الجزء الثالث عشر والأخير :
سونيا : يخربيتك انت ما بتشبعش
أنا : ههههههه ، انتي عجزتي ولا ايه يا سوسو
سونيا : فشر ، أنا كل ما بكبر بحلو ، ولا انت ايه رايك .
أنا : مش قوي
سونيا : بقى كده ، أنا هموتك ( وقمت قاعدة علي زبري بوضعية الفارسة وبقت تنط بكل قوة وسرعة)
أنا : هههههه أنا بهزر معاكي يا مجنونة.
سونيا : أنا هوريك أنا مين
واستمرت عالوضع دا وانا انسجمت معاها ( سونيا صاحبة البيت وبتشغل المكان بس مش شرموطة يعني قوادة بس ومتجوزة بس في السر )
وبعدين نامت جنبي وكل وشها عرق الشهوة .
سونيا : ولعلي سيجارة يا حبيبي
أنا : هههههههههه
سونيا : بتضحك ليه
أنا : اصل الكلمه دي فاكرتني باول مقابلة بينا ، فاكرة.
سونيا : طبعا ودا يوم يتمشى.
( فلاش باك )
سونيا : سعادة المستشار طارق بيه عندنا
طارق بيه :ازيك يا سونيا وحشتيني
سونيا : اتفضل يا بيه ( وقربت على ودن طارق وقالتله مين الامور اللي معاك دا )
طارق : دا ولد بيتدرب عندي يعني محامي تحت التمرين بس أيده سحر ، تعالى يا فارس
اقتربت منهم وسلمت على سونيا وكانت نظراتها غريبة وبعدين بدأت البرتيتا وانا وقفت اتفرج عند البار واراقب اللعب من بعيد .
سونيا : انت مش هتلعب يا ..........
سونيا : انت قولتلي اسمك ايه
أنا : فارس
سونيا: اسمك حلو
سونيا : مش هتلعب
أنا : لا
سونيا : ليه بقى
أنا : بحب اراقب اللعب الاول
سونيا : بس كده
أنا : وفي كمان سبب
سونيا : ايه هو
أنا : الفلوس
سونيا: معاكش فلوس
أنا : أنا على قدي
سونيا : طب اعملك كاس
أنا : مبشربش
بعدين اقترب المستشار طارق وهو بينفخ ومش طايق نفسه .
طارق : ايه البرتيتا دي يا سونيا
سونيا : في ايه يا باشا ، دا حظ
طارق : حظ ايه ، دا أنا هلعب عالعربية
أنا : سيبلي الدور دا يا سيادة المستشار
طارق : معاك فلوس
أنا : لا
طارق : احا ، طب هنلعب على ايه
أنا : عالعربية
طارق : وهنروح ازاي
أنا : متخافش
وسونيا بتراقب الموقف وبتبص عليا نظرات غريبة
طارق : خلاص يا سونيا ، فارس هينزل الدور الجاي مكاني.
سونيا : حاضر يا باشا
ونزلت الدور دا وابتدات الرحلة كنت زي الساحر كل اللي كانو في البيت قاعدين بيتفرجوا وكأني فعلا ساحر والكل بيبصوا بدهشة وسونيا واقفة عالبار وبتبص عليا.
وبعدين خلصت اللعبة وكان طارق طاير من الفرحة لانه طلع كسبان وخد فلوسه واكتر واداني نسبتي وبعدين جينا نخرج من الباب لاقيت سونيا بتنادي عليا .
سونيا : يا فارس ، ممكن تستنى شوية
طارق : في حاجة يا سونيا
سونيا : لا ابدا يا باشا بس فارس وعدني يدني اسم دكتور صاحبه ( وغمزتلي)
عرفت انها عايزة حاجة
طارق : طب هتروح ازاي يا فارس
سونيا : أنا هروحه
وخرج طارق وهو بيبص بتعجب وكأنه حس ان سونيا عايزاني.
سونيا : تعال يا فارس نقعد في الصالون.
دخلت وراها
أنا : في حاجة يا مدام
سونيا : اه في يا روح المدام ، ايه اللي انت عملته
انا : ايه اللي أنا عملته
سونيا: تعجبني ، انت عارف وانا عارفة
أنا : أنا مش فاهم انتي عايزة ايه
سونيا: نشتغل مع بعض
أنا : وانا هشتغل معاكي ايه
سونيا : زي النهاردة ، يعني هديك مبلغ وتلعب عليه وهختارلك الايام اللي فيها حتيان البلد وتكسبهم
أنا : وايه المقابل
سونيا : النص بالنص ، مش تاخد ملاليلم زي النهارده ، ومش بس كده هتعمل علاقات مع احسن ناس في البلد وانت وشطارتك، ايه رايك
أنا : مش عارف
سونيا : ولعلي السيجارة دي وانت هتعرف
(حطت السيجارة في بوقها وقربت مني وقالتلي ولعلي ، ولعتلها وقولت)
أنا : أنا هكلمك بكرا واقولك راي ، أنا لازم امشي
سونيا بضحكة مزلزلة: تمشي فين ، انت ضيفي النهاردة
وخدتني اوضتها وكانت الليلة هي إبرام الإتفاق اللي بينا.
( عودة من الفلاش باك)
أنا بجوارها عالسرير نتذكر كيف كانت اول مقابلة.
أنا : بدأت الرحلة دي بالبرتيتا ومش عارف هتخلص ازاي .
سونيا : بالبرتيتا برضه يا حبيبي ، الطريق دا مكتوب علينا واللي دخل بحاجة هيخرج بيها.
أنا (قمت وبدأت البس هدومي ) : عندك حق يا سونيا .
سونيا : انت رايح فين
أنا : هروح
سونيا : خليك معايا النهاردة
أنا : مش هينفع يا سوسو ، مسافر الساحل بكرا .
سونيا : بقى كده ، مع مين
أنا : معزوم عند روي
سونيا : اه قول كده
أنا : في ايه
سونيا : ولا حاجة
أنا : لا بجد في ايه
سونيا : امه هتكون هناك
أنا : انتي تعرفيها
سونيا : اه طبعا دي بتموت في اللعب بس ليها ناس معينة مش بتلعب مع اي حد
خرجت من بيت سونيا واتجهت لبيتي
https://anteel.xyz/attachments/%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AF2-jpg.303100/
صحيت تاني يوم وجهزت نفسي عشان اخلص من عزومة روي وخدت شوية هدايا لأولاده ومراته وكان الطريق للساحل مش زي دلوقتي يعني كان لسه الساحل في بداياته وكنت بكلم روي عالتلفون عشان يوصفلي المكان ووصلت وقابلني روي وكانت فيلا جميلة وكبيرة وهو لابس شورت وتيشرت نادي كرة سلة ولابس نضارة شمسية وواقف عالباب
روي بلكنته: فارس الجوكر وصل
وسلمنا على بعض ودخلت بيته اللي كان فخم وكله انتيكات ودا لأن أبوه كان بيحب الانتيكة وعرفني على مراته وهي شبه نادين لبكي شعرها اسود وعيون عربية وشخصية واضح انها قوية ومسيطرة .
روي بلهجة مصرية: دي بقى مراتي رولا
رولا : شرفتنا يا مسيو فارس
أنا : الشرف لي أنا حضرتك
رولا : شو بتحب تشرب
روي : كوكتيل يا بيبي
وشربنا أنا وروي الكوكتيل وقعدنا ندردش شوية
روي : انت مش عارف ان احنا لسه مصدومين من شانتال لهلا.
انا : كل انسان ولي ظروفه وهو مشترك بس مش مذنب.
روي : كيف يعني.
أنا : يعني هو مسرقش بس كان عارف اللي سرق واللي سرق يعني في بينهم علاقة وهو كان عايزه يرجع التصاميم ، عشان كده مكانش عايزني امسك القضية.
روي : أنا نفسي اعرف كيف عرفت الشغلات هاي كلها.
أنا : دي اسرار الشغل يا حبيبي
( وقمت وكأني ماشي )
روي : وين رايح
أنا : امشي شوية
روي : ما تتأخر
ورحت امشي عالشاطى اللي كان فاضي لانه مكانش وقت مصيف .
وقعدت عالرملة و وشي للسماء وفجأة سمعت صوت ***** من البحر وكأنها بتفرق انفزعت وقررت انزل انقذهم وجريت عالبحر بس فجأة لاقيت أن حركة ******* متناسقة وكان في حد معاهم في البحر ونزلت وخصوصا البحر في الوقت دا مش مضمون ، وبدأت اقول للاطفال ماتخفوش وفجاة خرجت لي من البحر بحركة بهلوانية تخيلت انها دولفين وقعدت تضحك بصوت عالي ودي كانت أول مرة اشوفها بتضحك وكانت رابطة شعرها.
مايا : شو مالك يا متر ليه بتعيط ( يعني بتزعق)
أنا : الاولاد دول معاكي
مايا : اي هدول جاك وجورجيت اولاد روي
أنا : معقولة في حدا ينزل ***** البحر في الجو دا .
ومايا كانت غير مبالية كأنها مش سامعة
ورجعت مكاني وقعدت، جت عندي مايا وقعدت جنبي وفكت شعرها بخصلاته الذهبية ونزل على ظهرها ونامت على بطنها عالشيزلونج وقالتلي
مايا : تسمح تحطلي
أنا : احط ايه
مايا : الكريم على ظهري
أنا انصدمت احنا مفيش بينا عشم قد كده
مايا : مالك
خدت الكريم وبدأت احطلها على ظهرها الكريم وهي لابسه نضارة شمسية وقاعدة تحرك في رجليها فوق وتحت بدلع مش معتاد منها وكانت لابسه بيكيني فسفوري قطعتين مع لون بشرتها البرونزية ودلعها وهي بتهزر مع ولاد اخوها اكتشفت انه مايا ليها شخصية تانية غير اللي أنا عارفها وانتبهت لجسمها لانه مخدتش بالي منه واحنا في البحر لاني كنت مفزوع وحركات ايدي على ظهرها ومحستيش بنفسي ملمس جميل وكنت اتمنى اللحظة تطول ، وبعدين قولتلها .
https://anteel.xyz/attachments/nicole-aniston-barefoot08-jpg.302277/
أنا : خلاص كده
مايا : اي ميرسي كتير .
ورجعت نمت مكاني
مايا : انت شو بتسوي هون صحيح
أنا : بزور روي
مايا : عنجد ، طب ليش روي محكالي
أنا : عايزاني امشي
مايا : لا ابدا ،انت ليش بتكرهني.
أنا : واكرهك ليه ، ممكن تقولي مفيش بينا كيمياء بس مش بكرهك يعني.
مايا : وكيف عرفت أنه مافي بينا كيمياء.
أنا : طريقتك واضحة جدا
مايا : وانت كيف عرفت طريقتي وانت ما اتعاملت معي من قبل ، يمكن بتقصد الشغل بس لازم اكون بالشغل هيك .
صمتنا قليلا
أنا : دول ولاد روي ( كنت عايز اغير الموضوع)
مايا : اي ، جاك وجورجيت تعالوا ( ونادت عليهم)
مايا : سلمو على عمو فارس صاحب البابا
أنا : حلوين اوي
مايا : بتحب ******* .
أنا : اه طبعا بس بخاف
مايا : من شو بتخاف
أنا : من المستقبل والماضي
مايا : سر
أنا : لا مش سر ، بس مبحبش الماضي
مايا : قعدتك هاي غلط
أنا : ازاي يعني
مايا : المفروض تحط كريم على جسمك لانه أشعة الشمس حامية.
أنا : لا مش ضروري ، أنا هقوم دلوقتي.
مايا : خليني اساعدك
أنا : ازاي
فتحت الكريم حطت حبة على ايديها وقلعت نضارتها
مايا : احطلك كريم
وقربت مني ونظرات عينها زي السهم فيها دلع وإثارة وأنوثة وبدأت تحطلي كريم وايدها على صدري وكانها بتتفحص عضلاتي و بتحرك أيدها بنعومة وأظافر ايدها بتمس جسمي وكأنها اسلاك كهرباء وعينها بتبص في عيني وعينها زرقاء وكأنها موج بل إعصار من البحر والسماء ، بدأت أحس بالإثارة وجسمي بقى مش على بعضه، قمت واقف مرة واحدة وبدأ قضيبي ينتصب.
مايا : شو مالك
أنا ببتلع ريقي بصعوبة: لازم ارجع عشان اخوكي مستناني .
مايا بتضحك: هيك واحد واحد
أنا عرفت قصدها بأنها سيطرت عليا زي مانا سيطرت عليها المرة اللي فاتت.
مايا : طب استنى راح نرجع معك ، يلا جاك وجورجيت يلا نرجع عالبيت
ورجعنا وانا بتلاشى الحديث معها ، وقابلنا روي في حديقة الفيلا بيحضرها عشان الغداء.
روي : شو بشوفكن راجعين مع بعض
مايا : اي قابلنا المتر بالبحر
روي : كيف شفت المكان هون يا فارس
أنا : لا جميل جدا ، أنا بفكر اشتري فيلا هنا
روي : اختيار مميز فعلا
رولا : يا مايا تعالي ساعديني
مايا : حاضر يا رولا ، استني اروح اغير تيابي .
رحت اخد شاور وبعدين قعدت العب أنا وروي مع ولاده.
وبعدين جت الشغالة الفلبينية وقالت إنه الاكل جاهز .
رحنا أنا وروي ودخلنا وكان مكان برا الفيلا بس متعرش يعني مقفول من فوق وكله شجر وجات رولا وبدأت تحط الاكل وكان واضح جدا انها طباخه شاطره وست بيت .
رولا : يا مايا ساعدني ما بيصير هيك
روي : شو يا صبايا شو في
رولا : مايا راح تجنني عم تاكل وما بدها تساعدني.
مايا : راح اموت من الجوع
وجات مايا وكانت لابسة فستان اورانج قصير ومجدلة شعرها زي الأفارقة كان شكلها حلو اوي
https://anteel.xyz/attachments/12_4549909l-jpg.302286/
دي كانت أول مرة اشوف مايا بالشقاوة دي كانت زي الطفلة. وقعدنا ناكل ونتكلم احيانا ومراته جابت ازازة نبيذ كان حلو جدا .
رولا : شو رأيك باكلي يا متر
انا : تسلم ايدك في الحقيقة أنا بقالي فترة مكلتش اكل حلوة كده.
رولا : ميرسي عذوقك ، شوف روي الحكي الحلو مش متلك .
روي : حبيبتي أنا بحكي انك احسن شيف بالعالم.
رولا : بس شيف
روي : لا طبعا احسن واحدة بالعالم ، أنا محظوظ بيكي حبيبتي
أنا : أنا بصفتي محامي شايف انك يا مدام رولا ظالمة روي ، الراجل بقى شاعر عشانك
روي بلهجة مصرية : ايوه كده يا صاحبي
رولا : يا متر انت فاكر أنه بيحكي شعرا لجمال عيون ، هاد بسبب الاكل .
وضحكنا كلنا وكانت لحظات حلوة .
روي : شو مالك يا مايا مش طبيعتك الهدوء.
مايا : ولا اشي يا زنخ
أنا كنت ملاحظ نظرات مايا لي طول القعدة بس عملت نفسي مش واخد بالي.
روي : بتعرف يا فارس ، مايا اجيت مخصوص اليوم لما عرفت انك راح تيجي حتى تشكرك على مجهودك بالقضية.
مايا وشها احمر وخبطت روي على رجله تحت الطاوله.
روي : شو مالك يا مجنونة .
وانا ابتسمت لمايا بخبث.
قعدنا وكانت فعلا لحظات جميلة أنا مش متعود على قعدة العيلة وكنت دايما بتمنى يكون عندي عيلة . قعدنا نشرب أنا وروي ورولا ومايا وكانو بيسالوني عن اغرب القضايا اللي واجهتها ، وكانوا مندهشين وهما بيسمعوا.
أنا : لازم امشي بقى
روي : وين رايح
أنا : هرجع مصر ، عندي شغل بكرا.
روي : لا راح نرجع كلنا مع بعض الصبح ، هلا لازم نروح نكمل سهر وبعدين صعب تسوق وانت شارب.
أنا : أنا مش سكران
روي : خلص يا فارس ، راح ازعل منك ، يلا نروح
رولا : وين رايحين
روي : نكمل السهرة ، شو بدكن تيجوا معانا يا صبايا
رولا : بتمزح ، طبعا راح نروح معكن ، يلا يا مايا قومي نلبس قبل ما يغير رأيه.
وطلعوا يغيروا وانا وروي غيرنا قبلهم وهما طولوا شويه.
روي : يفضح عرض الحريم ، شو بياخدوا وقت بكل اشي ، يا رولا يلا راح نروح
رولا : لو رحتوا وتركتونا راح تناموا بالشارع اليوم
ونزلوا وكل واحدة لابسه فستان احلى من التاني ، ورحنا وبدنا السهر وروي خد مراته وراح يرقص وانا ومايا قاعدين.
مايا : شو راح نضل قاعدين هيك
أنا : طب هنعمل ايه
مايا : قوم نرقص
و قومنا نرقص أنا ومايا
أنا : على أساس مكنتيش عارفة أني جاي النهاردة
مايا : ما تصدق روي ، كان بيمزح
أنا : أنا مش مصدق روي ، أنا مصدق عينكي.
مايا : مالها عيوني
أنا : بتقول كلام تاني
مايا : ما حكيتلي ليش ما بتحب *******
أنا : انا قولت بخاف عليهم
مايا : طب ليش
أنا : أنا تقريبا اتولد يتيم ، عمري ما حسيت بجو العيلة ولا الأسرة ولا الاب وام ولا اخوات ، تصدقي النهاردة حسيت بحاجة غريبة
مايا : بشو حسيت
أنا : حسيت كاني مرتاح، أنا أول مرة افضفض كده ، شكلي قلبت دماغك
مايا : بالعكس ، أنا مبسوطة انك بتحكيلي
استمرينا في الرقص وكانت مايا غريبة اوي في اليوم دا رجعنا البيت وقررنا نرجع مصر الصبح ورجعنا وركبت مايا معايا في العربية بتاعتي وروي خد مراته وأولاده في عربيته .
مايا : بتحب فيروز
أنا : طبعا ، بحبها اوي ، عايزة تسمعي ايه
شغلنا تشكيله من اغاني فيروز وكملنا الطريق وكانت مايا بتندند واحيانا بتغني ، حسيت ان بفتح صفحة جديدة في حياتي .
مايا: انت ليش سويت هيك
أنا : قصدك ايه
مايا : بقصد اللي صار بالمكتب
أنا : في الحقيقة مش عارف ليه عملت كده ، احيانا بعمل حاجات كتير وانا مش عارف ليه عملت كده ، يمكن لانك كنتي خايفة
مايا: بس انا ما كنت خايفة
أنا : لا كنتي خايفة وكان شكلك حلو اوي وانتي خايفة.
مايا : ممكن اسالك سؤال شخصي يا متر
أنا : بشرط
مايا : شو
أنا : من غير متر ، قولي فارس ، وبعدين انتي اخت روي يعني زي اختي.
مايا : اختك ، لا خلينا احكيلك متر احسن
وضحكنا
أنا : خلاص اعتبريني صديق
مايا: اذا صديق مش مشكلة
وتنهدت
مايا: انت لسه متأثر باللي حصل معك
أنا : اللي هو ايه بالزبط ، أنا حصل معايا حاجات كتير
مايا : بقصد الموضوع اللي خلاك تهجم علي بالمكتب.
أنا : مش عارف ، أنا ما بقتش عارف اذا أنا حزين ولا مبسوط ولا متضايق ، أنا بقيت من غير روح
نظرت لي نظرة وكأنها نظرة شفقة.
أنا : تحبي اوصلك على بيت روي ولا بيتك
مايا : لا بيت العيلة ، ما بعرف ماما لسه ما رجعت
أنا : هي مدام هيلدا مسافرة
مايا : اي بموناكو ، الصراحة انصدمت بشانتال كانت بتتمنى انها ما تعرف الحقيقة
أنا : الحقيقة دايما وحشة
مايا : انت ما بتعرف قديش كان مهم عندها، هو رابيان ( يعني متربي) معاها وكان صديقها
مايا : تعرف شو اكتر شي بكرهه
أنا : ايه
مايا : الخيانة
أنا : الخيانة وحشة بس كل انسان و لي ظروفه
مايا : يعني انت ممكن تسامح حدا خانك
أنا : مش عارف .
وصلت مايا على بيتها وشيلت شنتطها وقربت مني وباستني على خدي كانت بوسة بريئة عمري ما حسيت بنفس الاحساس دا من قبل ، احساس غريب بس حلو.
اطورت علاقتي بمايا بشكل غريب وكنا بنتكلم كل يوم وبقى نتقابل لدرجة اني بقيت مبعرفش اتغدى من غيرها كنا بنتقابل كل يوم في البريك بتاع الغدا وكنت احيانا بلغي مواعيد عشان اقابلها حياتي اتشقلبت ، كان نفسي احب ، قلبي مات وكنت عايز حد يرجعني انسان . وبعد شهر من المقابلات قررت اخد خطوة جديدة ، حسيت اني رجعت فارس الحقيقي رجعت فيا الحياة والروح ،فارس اللي كان بيذاكر جنب اي كشك عشان بيته مفيش في كهرباء ويستنى مكالمة حبيبته ، اللي كان بيفرح لما يشوف اللي قدامه فرحان .
أنا : الو يا مايا
مايا : الو يا فارس
أنا : عايز اشوفك ضروري
مايا : شو ماله صوتك، شو في مالك
أنا : أنا جاي اخدك
مايا : حاضر ، راح استناك
رحت عندها عالشركة وركبت معايا .
مايا : شو مالك ، ليش ساكت.
أنا : أنا مش عايز اسئلة خالص
مايا :عنجد ، وشو كمان يا مسيو فارس
أنا : لغاية دلوقتى بس كده
مايا : طب وين رايحين ، عالاقل احكيلي
أنا : عالجنة
مايا : معك
أنا بابتسامة خفيفة : ليه هو أنا شيطان
انا : انتي مش نفسك حد يخطفك على حصانه ويهرب بيكي
مايا : بس احنا راكبين مرسيدس مو حصان
أنا : كل زمن وليه احصنته بس الفارس واحد وانا فارس.
مايا : يخربيتك انت شو شارب
فارس : ولا حاجة ، ومش عايز اشرب تاني
مايا : انت مجنون
وبقيت بسوق بسرعة
مايا : دخيل **** ، راح نموت
وصلنا وكنا على طريق مصر اسكندريه الصحراوي
ودخلنا ارض خضراء وشجر وقصر كبير كانت زي الجنة ، أو الجنة اللي حلمت بيها.
انا : افتح يا عم أسامة
أسامة : فارس بيه
مايا : لمين هاد البيت
أنا : الأرض دي كانت حلم جميل لواحد سافر واتغرب هو ومراته وسافر وبقى يشتغل ليل ونهار عشان يبني عليها حاجة لابنه الوحيد بس الظروف كانت أقوى منهم
رحت قاعد تحت شجرة برتقال ( والبرتقال هو رمز الموت في السينما )
أنا : كل الناس عارفة أني يتيم بس عمره ما حد عرف ابوي وامي ماتوا ازاي أو حتى ليه
جاءت مايا وقعدت جنبي
مايا : ممكن اعرف
أنا : انتي الوحيدة اللي تعرفي الأرض دي
مايا : طب ليش
أنا : صدقني أنا مش عارف ليه لحد دلوقتي ، في حاجة غريبة
أنا : ابويا اشترى الأرض دي بتعب سنين وكانت لسه رخيصه لانه كل ده كان صحراء ومفيش حد مجنون يشتري في صحراء، بس جي قدامه حوت وكان عارف ان الأراضي دي هي المستقبل وعرض على ابويا يشترى الأرض بس ابويا رفض لانه حب الأرض وابويا أصله فلاح اتعلم وبقى معاه شهادة بس برضه فلاح والفلاح ما يبعش أرضه لانها عرضه، الراجل حاول كتير بس ابويا مقبلش قال دي ارض فارس ولو فارس كبر وحب يبعها هو حر ، أنا كده وصلت الامانة وامي خافت على ابويا وقالتله بيع الأرض واشتري غيرها بس ابويا رفض ، ومكانش قدام الراجل دا غير حل واحد ومفيش غيره طبعا، قتلهم ، والعربية وقعت بيهم وهما راجعين وماتوا الاتنين وعشت مع جدي وجدتي اللي طبعا مقدروش على جبروت الراجل دا وباعوا الأرض ومش كده بس دا اشتراها برخص التراب ، وقبل ما جدي يموت قالي خد حقك وحق ابوك وامك وعشت وانا بحلم باليوم دا ، ودلوقتي رجعت ارضي خدت أرضه كمان وبانيت القصر اللي قدامك دا.
خدتني مايا في حضنها وبقت تبوس راسي
أنا : عارفة أنا رجعت الأرض دي ازاي
مايا : كيف ، يعني كيف اشتريت الأرض وصاحبها كان متمسك بيها
أنا : لما عرفت السر وأنه ابويا وامي اتقتلوا قررت انتقم واخد حقي بس بالقانون مش القانون اللي درسته لا بالقانون بتاعي ، درست كل حاجة عن الراجل دا وعرفت أنه بتاع قمار ، وقررت اعرف القمار ودرست كل حاجة عنه بقيت مهووس بالورق وأيدي بتلعب على طول وحطيت الخطة اللي تخليني اتعرف عليه وبقينا أصحاب وبقيت المحامي بتاعه
مايا :وما عرف اسمك
أنا : انتي فاكرة دول بيفتكرونا ، دول مش شايفينا اصلا، احنا حشرات بالنسبة ليهم.
أنا : لعبت أنا وهو وبقينا نلعب كتير وبقيت اخسر قدامه واعشمه بالفوز ولعبة وراء لعبة وبرتيتا وراء برتيتا لغاية ما رجعت ارضي وخد عليها زيادة وعلى فكرة هو خسر املاك لناس تانية وبقى عالحديدة ، يعني أنا رجعت حقي بالبرتيتا.
مايا : انت عشت حياه صعبة .
أنا : لا انا ميت وعايز اعيش وبدور على
( وقمت وقفت وبقيت اتمشى ومايا قاعدة تحت الشجرة )
مايا : مالك يا فارس احكي
أنا : تتجوزيني يا مايا
مايا بصت للارض وما جاوبتش وسادت لحظات صمت وظهرت علامات خيبة الأمل على وجهي.
أنا : أنا آسف ، مش عارف انا بقول ايه ، اعتبريني ما قولتش حاجه
قامت مايا منتفضة: شو اعتبرها شو ، أنا ما صدقت انك حكيتها
وحضنتني وقالت : راح اتزوجك يا مجنون
انا : انتي بتتكلمي بجد يعني موافقة بعد كل اللي عرفتي عني
مايا : اللي عرفته خلاني احبك اكتر
وقبلنا بعض في قبلة طويلة ونمنا تحت شجرة واحنا بنقبل بعض بدون توقف بعدين قمت وهي نايمة وبتبص عليا
أنا : بس انا مجنون وعنيد و ***
مايا : وانا بحب جنونك وعنادك وراح اكون امك
أنا : بس انا * عجوز ، تصدقي أنا عمري ما كنت *.
مايا : أنا راح اخليك تعيش حياة جديدة
وركبنا العربية واحنا راجعين لمصر وكأني الاحلام كلها بتبدا والحياة بتفتح قدامي ، حياتي بتتغير بقيت بخاف على وقتي وحياتي عكس زمان مكنتش بخاف خالص . كل اللي عارفني بقى يلاحظ أنه أنا مش على طبيعتي ، وكلمت الباشا الكبير عشان يحل موضوع هيثم وسلمى كلمتني وشكرتني ، وكنت بشوف مايا كل يوم .
أنا : الو يا مايا انتي فين
مايا : أنا آسفة كتير حبيبي ، راح اسافر كمان شوي على بيروت.
أنا : في حاجة
مايا : مشكلة بالشغل وضروري احلها.
أنا : طب هترجعي امتى
مايا : مش راح اطول
استنيت يوم واتنين واسبوع وشهر ومفيش اي مكالمة وكان صعب اسال روي عنها لانه ميعرفش عننا حاجة ، حياتي اتلخبطت بقيت مش عايز اروح المكتب ولا اعمل حاجة، واروح بيت سونيا واخسر الكل حس أنه في حاجة غريبة ، وقررت اسافر .
شيماء : انت فين يا استاذ
أنا : أنا هسافر يا شيماء
شيماء : ايه ، ازاي يا استاذ والقضايا
أنا : خلي حسام و وليد يحاولوا يعملوا تأجيل ونرمين تمسك القضية الأخيرة .
شيماء: بس يا استاذ كده
أنا : اعملي اللي بقولك عليه
اتعودت عليها ومش عارف اقعد من غيرها ، حسيت حالي غبي لاني كشفت نفسي ليها ، دلوقتي أنا قدامها ضعيف وقررت اسافر ورحت اسوان والأقصر وقعدت هناك شوية ورجعت اشرب يمكن اكتر من الاول وقفلت تلفوني، وقررت ارجع لحياتي وأشوف شغلي ورجعت
أنا : ازيك يا شيمو القهوة بتاعتي
شيماء : أنا مش مصدقه عينيا
أنا : اعمليها بايدك مش عم حسن
شيماء: تومر يا باشا
ودخلت عليا شيماء ومعاها القهوة وقالتلي المكتب كان هينفجر والكل بيسال عنك واغلبهم من الجنس اللطيف
أنا : طب اديني ملخص لكل حاجة والقضايا المستعجلة، حسام و وليد عملوا ايه
شيماء : زي ما حضرتك طلبت
أنا : طب كويس
شيماء : على فكرة حسام كان عايزك ضروري
أنا : متعرفيش ليه
سكتت
أنا : طب خلي يجي
دخل حسام وكان مرتبك
أنا : اتفضل يا حسام
حسام : أنا آسف على وقتك يا استاذ بس كان لازم اخد مشورتك
أنا : يا سيدي دا حقكم تخشوا في أي وقت ، المكتب دا بتاعكم برضه
حسام : شكرا اوي يا استاذ
أنا : قول يا حسام
حسام : أنا بعتبرك قدوة ، صحيح فرق العمر بين مش موجود بس انا بعتبرك اخويا الكبير وكان لازم اقولك قبل ما اخد القرار دا ، أنا وشيماء
أنا بابتسامة: بجد ، اه عشان كده سكتت لما سالتها
، بتحبوا بعض
حسام : اوي يا استاذ
أنا : يا شيماء تعالي حالا
شيماء : حاضر يا استاذ
ودخلت شيماء
شيماء : في ايه يا استاذ
أنا : اقعدي يا شيماء
شيماء قعدت في الكرسي اللي قصاد حسام
أنا : الواد دا عايز يتجوزك، ايه رأيك
شيماء بصمت بدأت تنزل راسها عالارض
أنا : بتحبوا بعض
حسام : اوي يا استاذ
أنا : أنا عايز اسمع شيماء
حسام : ردي يا شيماء
شيماء : يا استاذ الناس بتستنى برا
أنا : مش عايز قضايا ، انتو اهم قضية عندي النهاردة ، ولو مقولتيش مش هوافق
حسام : يخربيتك يا بت ردي
شيماء : اه
أنا : اه ايه ، لسانك ابو شبرين راح فين
شيماء بخجل : بحبه
أنا : اللي هو مين
حسام : خلاص يا استاذ ابوس ايدك ، أنا ماصدقت انها قالتها
أنا : وانا مبسوط اوي بيكم وعايزكم تحبو بعض بجد ولو حد وقع التاني يسنده وانتي يا بت انتي أنا عارفك لسانك طويل بس طيبة وحسام شاب جدع وراجل ، وعشان كده كل تجهيزاتك هدية من المكتب على مجهودك السنين اللي فاتت.
شيماء: لا يا استاذ أنا مش ممكن اقبل بكده
أنا : أنا لسه مكملتش كلامي ، وتكاليف الفرح في احسن صالة وشهر العسل وعلاوة على راتبكم كمان يلا إنشاء**** محد حوش
حسام : بس كده كتير اوي يا استاذ
أنا : ولا كتير ولا حاجة دا حقكم ، انتو اخواتي وليكو حق في المكتب دا
كانت السعادة بتغمرني وانا شايفهم الاتنين مش مصدقين نفسهم لاني قصرت عليهم تعب وعارف ظروف الاتنين ومش عايز حكايتي تتكرر تاني ، خرجوا وهما في قمة السعادة
وفي آخر اليوم دخلت شيماء وقالتلي في زبونة مستني برا بس مكانتش واخد معاد
أنا : اول مرة تيجي ولا زبونة قديمة
شيماء: لا قديمة ، وبتسال عنك كل يوم
أنا : مين
شيماء : مايا غطاس
القلب قد أضناه عشق الجمال
و الصدر قد ضاق بما لا يقال
يا رب هل يرضيك هذا الظما
و الماء ينساب أمامي زلال
خلقتني يا رب ماء و طين
و صغتني ما شئت عزا و هون
فما احتيالي و الذي قد جرى
كتبته يا رب فوق الجبين
و يا فؤادي تلك دنيا الخيال.
دنيا الخيال هل كانت حقا دنيا الخيال كما قال الخيام ام ان الخيال ما هو سوى أحلام يقظة تشعل فينا الشهوة واي شهوة هذه كانت انها الشهوة القاتلة ، التى ترحم شهوة تصارع أنفاسنا ورغباتنا بقوة . اسمي فارس الدمنهوري محامي ولقبي الجوكر ودا لسببين الأول اني لعيب والتاني اني لعيب . لعيب في شغلي فانا محامي مرموق رغم صغر سني بس انا فاهم القانون بكل ثغراته يعني قبل عيوبه وفاهم كل الأساليب اللي ممكن تفتح كل الطرق فالقانون اللي كاتبه انسان زي وزيك ولو فهمته هتعرف تفتح كل قضية بكل بساطة ، ولعيب التانية دي لعيب بجد بس في الكوتشينه بكل أنواعها وقرأت واتعمقت فيها ودا لعدة أسباب اول حاجة فيها مكسب ولاني مكتبي في الاول مكانش بيشتغل كنت بطلع من البوكر والكونكان والبريدج اربع أضعاف اللي بطلعه من المكتب ودا مش لاني محامي مش شاطر لا لاني كنت لسه مبتدئ ومكانش حدا بيجى عالمكتب وبسبب الكوتشينه وقاعداتها وسعت علاقتي مع طبقة النخبة وكنت بعرف امتى اخسر وامتى لازم اكسب و واحدة واحدة بقيت محامي لاقوى الشركات واقوى رجال الأعمال والمكتب كبر والقضايا كترت ، هبدا بالقصة وياريت تعجبكم.
كنت في المحكمة وبخلص قضية واتقابلت بصحابي من ايام الكلية وهو كمان محامي وأبوه محامي تقيل وهيثم مسك مكانه ولما شافني جاني وقالي ايه يا استاذ اسمك مكسر الدنيا ومعدناش قادرين نشوفك رحت خده بالحضن وسألته عن أبوه اللي هو كان استاذي في الكلية وقالي أن أبوه بقى عنده شلل نصفي وشلل نصفي من الجزء التحتاني حزنت عليه اوي وقولتله ينفع اجي أزوره ( مش عارف انا حزنت ولا فرحت يمكن يكون عقاب لوالده اللي مكانش يرضى يدرب اي بنت اللي لما يكون ناكها والقضايا الفاسدة اللي كان ماسكها) راح هيثم قالي مالك يا استاذ رحت فين قولتله لا مفيش حاجه بس زعلت على دكتوري ، قالي خلاص انسى ابويا اتعود بعدين سكت حبة وقالي أنه عامل عزومة عنده في الشاليه في الويك اند وشباب زمان كلهم جايين قولتله مش عارف قالي لازم تجي دي قعدة مش هتتكرر ، قولتله هرد عليك النهاردة بالليل ، واخدنا ارقام بعض . ورحت المكتب اكمل الروتين اليومي و روتين يعني ملل وبقالي فترة ملعبتش كوتشينة ودا بسبب الشغل فطلبت شيماء السكرتيرة وهي بنت غلبانة بتصرف على اهلها بس فرس بمعنى الكلمة وسالتها اذا كان عندي حاجة اخر الاسبوع قالتلي في سهرة في بيت مدام سونيا ( وسهرة عند مدام سونيا يعني صفوة المجتمع ومدام سونيا دي قوادة بتاعة كله وهي حاط عينها علي رغم أنها متجوزة في السر من شخصية مرموقة في البلد وعشان كدا أنا بعدت عنها وهي كشكل حاجة من الاخر جسم ملفوف ومعتني بادق تفاصيله يعني كل حاجة صح وشعرها الاحمر وهي تونسية بس عايشة في مصر من زمان ) قولتله لا الغي مش هروح أنا هاخد إجازة قررت اني اروح عند هيثم وأشوف اصحابي . وخد نفسي وقفلت تلفون الشغل عشان عارف ان سونيا مش هتسيبني والشغل مش هيخلني استمتع باجازتي ورحت عند هيثم وقابلت اصحابي اللي عمرهم ما صدقوا اني هوصل للمركز دا وقابلت روي غطاس ( روي كان من اعز اصحابي وهو ابن ناس بجد وهو لبناني وعيلته كانت أكبر عيلة شغالة في الدهب وعندهم بزنس كبير في مصر ولبنان وهو لبناني صرف شبه تامر هجرس يعني بيتكلم لبناني ) وقعدنا ومكانش مصدق عاللي أنا وصلتله وكلمني عن نفسه وأنه اتجوز وأنه ابوه مات وقالي عايزك في موضوع بس بعيد عن هيثم بلهجة مصرية مكسرة ، قولتله ماشي . وقعدنا وفرحنا وكان العمر رجع بينا لسنوات كتيرة وشربنا واتكلمنا عن كل حاجة. وتاني يوم بدأنا نحضر للغداء حفلة باربكيو والويسكي والبيرة وروي قال بلهجه مصرية لبنانية وصوته المبحوح ايه يا عم هيثم فين الحاجات الحلوة ، هيثم قال لا يا حبيبي انسى مراتي بتراقب المكان وكلنا ضحكنا بعدين هيثم قالي انت لسه متجوزتش يا فارس قولتله لا انا متجوز شغلي ورجعت بذاكرتي ( أنا وحيد اهلي كلهم ماتوا أنا عكس كل الشلة دي أنا من الطبقة المتوسطة بنيت نفسي بنفسي خسرت ناس كتير بس كسبت اكتر ، أنا شاب وسيم كنت رياضي بس بسبب الشغل اتوقفت عن الرياضة بس جسمي لسه رياضي ودا بسبب اني ما باكلش كتير ، البنت اللي حبيتها اتجوزت صاحبي ، أيوة مرات هيثم كانت حبيبتي وكل الشلة دي عارفة كدا وأنه سارق حبيبتي مني ) وقولتله مفيش واحدة تستاهل الجوكر.
البرتيتا الأخيرة
https://anteel.xyz/data/attachments/182/182393-0345f9dbbbd2390e87938b975aeca27b.jpg
ألا عِمْ صَبَاحاً أيّهَا الطّلَلُ البَالي وَهل يَعِمنْ مَن كان في العُصُرِ الخالي وَهَل يَعِمَنْ إلا سَعِيدٌ مُخَلَّدٌ قليل الهموم ما يَبيتُ بأوجالِ وَهَل يَعِمَنْ مَن كان أحدثُ عَهدِه ثَلاثِينَ شهراً في ثَلاثَة ِ أحوَالِ دِيارٌ لسَلمَى عَافِيَاتٌ بذِي خَالِ ألَحّ عَلَيها كُلُّ أسْحَمَ هَطّالِ
الجزء الثاني:
وكملنا الحفلة وانبسطنا والحفلة مكانش فيها حريم ولو كان فيها مكنتش هعمل علاقة مع اي واحدة ودا لسببين الأول أنه ممكن هيثم يكون مصورني ويبتزني وهيثم يعملها وأبوه كان كدا والسبب التاني اني زهقت من المومسات . وكان لازم ارجع مصر لانه بكرا السبت وعندي شغل ولازم ارجع للروتين وسلمت عالشباب راح روي قالي استنى يا فارس أنا هرجع معك قام هيثم بصله بنظرة غريبة راح روي قاله بلهجته انت عارف انا ما جيتش بعربتي راح هيثم قاله طب أنا هروحك قاله روي لا لازم ارجع النهاردة ، هيثم قاله طيب وراح باصص عليه وقاله هكلمك قريب هزيت راسي وابتسمت ورحت اشغل العربية وقولت لروي بستناك برا وهيثم جي يوصلني ، قعدت اتكلم مع هيثم لغاية ما نزل روي وسلمنا على هيثم وركبنا العربية أنا وروي ، راح روي قالي بصوته المبحوح اي يا مان انت نسيتني ولا ايه، قولتله ليه بس ، قالي مش قولتلك عايزك بموضوع ، قولتله اه صدقني نسيت انت عارف الواحد لما بيشرب بيبقى مش شايف قدامه ، قالي مش مشكلة اسمع أنا عندي مشكلة قولتله قول ( الحقيقة روي كنت بعتبره الوحيد اللي من الشلة دي صاحبي وهو كان بيدرس اقتصاد وعلوم إدارية ، شلتنا فيها كل التخصصات أنا وهيثم بس اللي محاميين ، روي انسان نضيف بس عشان ينجح وشغله يمشي لازم يعرف ناس زي هيثم وأبوه وغيرهم ) قالي انت بتعرف أنه احنا شغلنا بالذهب واحنا بنصنع لأكبر الماركات واختي مايا هي المسؤولة عن التصميم بس فجأة اختفى تصميم من الشركة قولتله يعني اتسرق قالي مش عارف شو احكيلك ، قولتله قول كل حاجة أنا هبقى المحامي بتاعك ولازم اعرف كل حاجة قالي بتعرف أنا ليش أنا قولتلك بعيد عن هيثم قولتله ليه ، قالي لانه وكل هيثم قبلي وهيثم فشل ومعرفش يعمل حاجة ( مش عارف انا اتحمست ليه لما عرفت أنه هيثم فشل وأنه لازم اخد القضية وانجح فيها عشان ارتاح واكسره هو اللي كان بينجح بفضل أبوه وخد مكتب أبوه اللي اسمه كبير و نزل باسم ابوه الأرض ، مكتبه مكانش شغال عكسي أنا اللي كنت بطلع وبطلع) وبعدين روي كمل كلامه وقالي بتعرف حاجه هيثم مش عارف يشتغل شوف انت بقيت فين وهو فين ، وانا في غاية السعادة ، رحت موقف العربية وقولتله قولي يا روي انت عايز ايه وانا هساعدك ، قالي تقبل تكون المحامي بتاع العيلة ، قولتله وهيثم هتعمل معها ايه قالي مالكش دعوة هقوله عمي اللي اختارك ، قولتله أنا موافق خد معاد من السكرتيرة عشان افهم القضية كويس قالي أن اخته هي هتتواصل معايا لانها هي المسؤولة عن التصميم وهي عارفه القصة اكتر منه قولتله طيب اديها رقمي وخليها تكلمني ، وفتحنا اغاني من بتاعة زمان واحنا في الكلية وقعدنا نضحك ونفتكر ايام زمان ووصلته على بيته ورحت بيتي ونمت نوم عميق. صحيت تاني يوم وشربت قهوتي وفتحت تلفون الشغل ورحت المكتب وزي ما اتوقعت لقيت رسايل كتير وخصوصا من سونيا ( سونيا شبه دارين حداد بالزبط وكأنها صورتها )
https://anteel.xyz/data/attachments/182/182435-4092da7f41be3639c414a763136f9ad8.jpg
بس شعرها احمر بس ، وميلف بجد كنت عايز اكلمها عشان اعتذر اني معرفتش اروح سهرتها بس اكيد هي مش صاحية دلوقتي ، دي بتصح عالعصر. دخلت السكرتيرة وقالتلي أنه مدام انجي ابو المجد عندها معاد النهاردة الظهر وقولتله ماشي لما تيجي دخليها علطول ، وبدأت اعمل مكالماتي وعجلة الروليت رجعت تشتغل أنا بحب أشبه حياتي بعجلة الروليت ، وفجأة وانا متعمق في الشغل لاقيت تلفوني بيرن لقيت رقم سونيا قولت لنفسي معقول سونيا صاحية دلوقتي. رديت عليها وسمعت صوتها وهو صوت شرموطة بس حلو لما بسمعه ببقى في غاية السعادة.
سونيا : كدا يا ندل متجيش امبارح ماشي يا واطي بقى بتقفل تلفونك عشان متسمعش صوتي.
أنا : بالراحة عليا يا روحي أنا مش قدك .
سونيا : روحك اياك تروح روحك (وانا بضحك جامد من قلبي )
سونيا : وكمان بتضحك ماشي أنا مش عايزة اشوفك تاني واوعى تكلمني
أنا : لا ما اقدرش على كدا
سونيا: مجيتش ليه امبارح
أنا: كانت نفسيتي تعبانة وكان هيبقى دمي تقيل
سونيا : كنت نايم مع مين خاين مش انا احلى
أنا: مفيش أنا نفسي فيكي بس انت عارفة انك محجوزة .
سونيا: بكرا تكون عندي غير كدا يبقى عمري ما هشوفك تاني
أنا : طيب هحاول هاتي بوسه
سونيا : لا حبيبي مش عالتلفون يلا باي
أنا : استني
سونيا: ايه عاوز ايه
أنا : انت صاحية بدري ليه
سونيا : هو أنا عرفت انام بسببك يا حيوان.
وكملت شغلي بشكل طبيعي لحد ما دخلت السكرتيرة وقالتلي مدام انجي وصلت قولتلها دخليها.
البرتيتا الأخيرة
https://anteel.xyz/attachments/fdc5e3a3773a2397594a76315ccf5416-jpg.271223/
أَرَقٌ عَلى أَرَقٍ وَمِثلِيَ يَأرَقُ
وَجَوىً يَزيدُ وَعَبرَةٌ تَتَرَقرَقُ
جُهدُ الصَبابَةِ أَن تَكونَ كَما أَرى
عَينٌ مُسَهَّدَةٌ وَقَلبٌ يَخفِقُ
ما لاحَ بَرقٌ أَو تَرَنَّمَ طائِرٌ
إِلّا اِنثَنَيتُ وَلي فُؤادٌ شَيِّقُ
جَرَّبتُ مِن نارِ الهَوى ما تَنطَفي
نارُ الغَضى وَتَكِلُّ عَمّا تُحرِقُ
الجزء الثالث :
ودخلت مدام انجي وما أدراك من هي مدام انجي ، يعني نجمة الاعلانات واكبر عروض الأزياء لأكبر الماركات العالميه وكله دا سابقا لانها بعد ما اتجوزت رجل الأعمال علوان هاشم قعدت في البيت وبقى ليها خط ازياء خاص بيها وطبعا كل اللي بتعمله أنها تسافر وتحضر مناسبات ومهرجانات السينما. أما الشكل فحدث بلا حرج القوام الممشوق والجسم المشدود وطبعا دا بسبب شغلها ام الوجه والعيون فدول ينكتب فيهم قصائد فجمالها غربي وشرقي لأن امها اوكرانية اي راجل يحلم انها تكلمه بس، وانا طبعا اعرفها من زمان من لما كنت لسه بتدرب وكانت أول مرة اشوفها فيها بس بعد كده اتعرفت عليها في بيت سونيا وكانت منبهرة بلعبي وانا كنت منبهر بيها بكل حاجة جسمها ورقتها وذكائها ولباقتها ودا كله لانها خريجة مدرسة طارق نور واللي مبعرفش طارق نور ميعرفش يعني اعلانات وميديا ، طارق نور هو اللي اكتشفها.
https://anteel.xyz/attachments/290240689_164259642765235_2338087402616282802_n-jpg.271356/
https://anteel.xyz/attachments/292319116_328629059480665_618125607854452710_n-jpg.271358/
بعد ما دخلت مدام انجي ورحبت بيها .
أنا : معقول القمر عندي هنا أنا مش مصدق نفسي
انجي : ازيك يا استاذ عامل ايه
أنا: معقول اشوفك ومبقاش كويس (ابتسمت انجي وقعدت وانا ضعيف جدا قدام النوعية دي من النسوان اللي هي هانم في نفسها)
أنا : تشربي ايه
انجي : قهوة سادة بعد اذنك
أنا : يا شيماء اتنين قهوة من فضلك
أنا : اه يا مدام خير ايه المشكلة (أرى عيون محتارة تدور يمينا ويسارا وشفايف ترتجف وجسد متوتر ، وهنا عرفت أن المشكلة اكبر مما كنت اتوقع ودا لسبب علم النفس اه علم النفس أنا درست علم النفس ودا بسبب استاذي ابراهيم الدسوقي ودا ابويا الروحي فعلا قالي مرة أنه علم النفس هو قانون النفس البشرية والمحامي الشاطر لازم يدرس علم نفس ويقرا كتير وانا برأيي أنه المقامر الشاطر لازم يقرأ علم نفس كمان ودا عن تجربة)
انجي : أنا عايزة انطلق (وبدأت بالبكاء )
رحت اديتها منديل ودخلت شيماء ومعها القهوة وانجي بدأت تنشف دموعها نظرت شيماء لينا وكانها بتتفحص الموقف قولتلها شكرا يا شيماء وطلعت شيماء وعدنا للحديث كانت نشفت دموعها قولتلها اشربي قهوتك يا مدام انجي بدأت ترتشف القهوة بشفايفها اللي شبه الكرز.
أنا : عايزة تطقلي ، (سكت شوية ) وقولتلها في سبب معين للطلاق ممكن يكون الموضوع سهل ونعرف نحله من غير محاكم أو نعمل تصالح.
انجي بصوت يصحابه البكاء : ما اظنش
(بدأت الحيرة تدخل لقلبي)
انجي : أنا في حاجة غلط (عرفت أن الموضوع خيانة )
أنا : غلط ازاي يعني
انجي : يعني مش ست يعني مش حلوة
ضحكت انا بصوت عالي
انجي : بتضحك ليه
أنا : اكيد انت مش جاية تهزري معايا لو انت مش ست يبقى الدنيا مفيش فيها ستات .
ضحكت بابتسامة هونت عليها حزنها، بعدين قومت ومعي منديل وبدأت انشف دموعها بايدي وقولتلها المنديل دا هيبقى ذكرى لانه لمس وشك وهي فرحت جدا وقالتلي
انجي : يعني أنا حلوة ، قولتلها بجدية لا وبعدين ضحكنا قولتلها حلوة دي قليلة عليك حسيت بأنها انحرجت.
أنا : بيخونك ، هزت راسها يعني اه
قولتلها قوليلي اللي حصل بالزبط
انجي : علوان شخص غريب جدا ، هو اكبر من بابا لما تقدملي انبهرت بي وهو كان قاصد يبهرني قدملي كل حاجة وانا كنت لسه صغيرة وعشان طبعا فرق العمر كان بيحاول يعوضني وكل اللي حواليا حذروني منه حتى مستر طارق حذرني منه ( بعدين شربت ميه ) وانا مكانش عندي خبرة في حاجة خالص و وافقت اتجوزه واقنعني أنه لازم ابطل شغل وهو هيفتحلي خط ازياء كامل ودا كان بالنسبة لي حلم بس كنت بحس بحاجة غريبة بينه وبين مدير التسويق بتاع شركته كنت بحس أنه ماسك عليه حاجة أو بيجبله حريم يعني بس مرة كنت في فرنسا وتعبت هناك وقررت ارجع مصر وهو كان عارف اني هقعد اسبوع كمان ورجعت بالليل ودخلت الفيلا وكأنه مفيش حد فيها ولا خدامين ولا حد خالص ( بعدين سكتت وقالت مش عارف اكمل ولا لا ومسكت راسها بايديها الاتنين) قولتلها كملي يا مدام كل حاجة هنا سر دا شىرف المهنة ولو مش واثقة في قاطعت كلامي وقالت لا واثقة طبعا أنا أول مرة اقول الكلام دا لحد ومش عارفة قولت كدا ازاي انت فيك سحر وابتسمت ، رحت قعدت في الكرسي اللي قصدها عشان ترتاح اكتر .
أنا : اطلبلك كمان فنجان
انجي : لا شكرا ، دخلت وكأن مفيش حدا وانا استغربت جدا لانه علوان مش واخد إجازة ولا مسافر طلعت فوق وسبت الشنط تحت لاني كنت تعبانة وصعب اطلعها نزلت اخد تلفوني من تحت سمعت صوت من المكتب صوت مش غريب دا صوت علوان رحت افتح المكتب ويارتني ما فتحته انصعقت واتصدمت لاقيته مع مدير شركته (وبدأت تعيط تاني ) و وقعت عالارض والولد اللي بيشتغل عنده جري وطلع من البيت وصحيت لقيت علوان بالروب وقاعد يقولي اصحي يا حبيبتي اول ما صحيت قولتله طلقني قالي أنه كان سكران ومكانش عارف بيعمل ايه.
(أنا بيني وبين نفسي احا انت طلعت منهم مش عارف ما اندهشتش كنت حاسس حاجة كده مع اني عمري ما شوفته ولا قابلته)
أنا : الكلام دا من امتى
انجي : بعد الجواز بسنة
أنا : انتو متجوزين من امتى
انجي : تلات سنين
أنا : وليه كملتي معها
انجي : انت متعرفش علوان دا وحش وهددني أنه يرمني بمية نار ويشوهني لو فكرت في كده وبعدين جالي يعتذرلي ويقولي أنه مش هيعمل كدا تاني وأنه هيمشي الولد دا.
أنا : ممكن سوال هو محرج شوية بس مهم
انجي : اتفضل
أنا : العلاقة الزوجية بينكم كانت ازاي
انجي : مش فاهمة
أنا : يعني بيعمل واجبه ولا مهملك
انجي : اه فهمت وبعدين سكتت شوية وقالت ممكن سيجارة ولا ممنوع
أنا : ممنوعة وضحكت دا نفسي في واحدة من اول القعدة وخايف منك.
انجي : ليه بقى حد قالك اني ناظرة مدرسة .
اديتها السيجارة قالتلي ممكن تولعها ولعت السيجارة وخدتها مني بعد ما ولعتها وكملت كلامها.
انجي : علاقتنا وحشة جدا وانا كنت براعي أنه اكبر مني ويوم ما ينام معايا بيكون ضارب حاجة يعني مخدر وبيكون عنيف جدا (بعدين سكتت شوية وقالتلي ممكن تقرب شوية ، قربت منها لقيتها رفعت فستانها لفوق وفخادها كلها بانت وكانت مورمة و زرقاء).
أنا : منه
انجي : اه دا حيوان ، ورجعت تعيط تاني لقيت نفسي تلقائيا بحضنها واطبطب عليها
انجي : أنا اسف جدا
أنا : لا مفيش حاجه ، دا شغلي
أنا : وانت طلبتي الطلاق بسبب الضرب دا
انجي : الضرب سبب لانه دي اول مرة يضربني كدا بس السبب الأهم أني شوفته كمان مرة مع واحد من جنوب افريقيا وكان جاي هنا في زيارة شغل وخده عالاوتيل وحصل اللي حصل واكتشفت أن الولد اللي كان معها اول مرة لسه بيشتغل عنده وانا عارفة أنه لسه كدا بس مبقتش قادرة اعيش معها.
أنا : انت عندك محامي خاص
انجي : المحامي بتاعي ابراهيم البكري
أنا : ليه مقوليتش لي
انجي : مستحيل طبعا لانه صاحبه والمحامي بتاعه كمان .
(ابراهيم البكري كان دكتوري في الجامعة ودا بقى حوت بمعنى الكلمة ولقبه الدكتور )
انجي : هتساعدني
أنا : طبعا بس لازم تعمليلي توكيل وانا هحاول احل الموضوع بشكل ودي .
انجي : شكرا جدا يا استاذ .
وخرجت انجي من المكتب بس دخلتني معها عش الدبابير ولازم اكون دبور زيهم عشان اعرف اكمل . وعشان اكمل لازم اتسلح والسلاح أنا عارف مكانه وهو بيت سونيا.
البرتيتا الأخيرة
https://anteel.xyz/attachments/be3264f645e47bfb90f84eab72c18a23-jpg.272948/
يا عذارى الجمال، والحبِّ، والأحلامِ
بَلْ يَا بَهَاءَ هذا الوُجُودِ
قد رأَيْنا الشُّعُورَ مُنْسَدِلاتٍ
كلّلَتْ حُسْنَها صباحُ الورودِ
ورَأينا الجفونَ تَبْسِمُ أو تَحْلُمُ
بالنُّورِ، بالهوى، بِالنّشيدِ
وَرَأينا الخُدودَ، ضرّجَها السِّحْرُ
فآهاً مِنْ سِحْرِ تلكَ الخُدود
الجزء الرابع:
كانت مكالمة سونيا الصبح كأنها طوق النجاة لانه أنا محتاجها جدا وقررت اروحلها بكرا حسب ما اتفقنا. وفي صباح الأحد والعودة للعمل كان عندي قضية في محكمة النقض وكان الجلسة طويلة جدا وطبعا التلفون كان مقفول وخلصت الجلسة وكانت الساعة تقريبا اتنين بعد الظهر طلعت من المحكمة وركبت العربية وفتحت التلفون وكملت الطريق وانا بفكر في المستقبل حاسس باني اللي جاي صعب بس انا اتعودت وعشان تبقى محامي شاطر لازم ماتخافش لانه القضايا دي هي اللي بتصنع المحامي وبتزيد شهرته وعشان تنجح لازم تكسب القضايا الخسرانة ايوة الخسرانة لانك بكده بتحط نفسك في المكانة الصح ، وانا ماشي سرحان لقيت التلفون رن لقيت رقم غريب ورديت
أنا : الو من معايا (عرفت صوتها دي انجي )
انجي : الو يا استاذ أنا انجي ابو المجد. أنا خدت رقمك من السكرتيرة امبارح اصلي نسيت اخده منك.
أنا : مدام انجي مفيش مشكلة خالص
انجي : أنا بحاول اكلمك من الصبح بس تلفونك مقفول .
أنا : أنا اسف جدا كانت عندي جلسة ولازم اقفل التلفون.
انجي : أنا لغيت التوكيل بتاع ابراهيم البكري وعملتلك توكيل.
أنا : طب ممتاز . انت فين دلوقتي
انجي : أنا هروح اقعد في الساحل عشان ابعد عنه
أنا : فكرة كويسة ، وانا هكلمك لو حصل جديد.
انجي : شكرا جدا يا استاذ بس أنا خايفة اعملك مشاكل.
انا : لا ابدا دا شغلي . وخلصت المكالمة ووصلت المكتب لقيت هيثم قاعد عند السكرتيرة، أنا انصدمت دي اول مرة يجي مكتبي ، ورحبت بي وسلمت عليه ودخلنا مكتبي وقولت لشيماء متدخليش حد علينا .
أنا : اتفضل يا اتش ادخل.
هيثم : مكتبك حلو وشيك اوي يا فارس
أنا : اعتبره مكتبك .
هيثم : حبيبي يا صاحبي كللك ذوق.
أنا : تشربي ايه
هيثم : شربت برا وانا مش هطول عشان لازم اروح اوي ابويا للدكتور.
أنا : خير هو عامل ايه دلوقتي.
هيثم : حالته وحشة جدا ومفيش تقدم
أنا : طب طلعه برا.
هيثم : قالولي مفيش امل، موته بقى مسألة وقت ( بعدين طلع سيجارة ملفوفة وقالي تشرب )
أنا : أنا ماليش في الحاجات دي
هيثم : اطلع من دول يا نمس، اه صح أنا نسيت كنت عايزك في ايه انت يوم الجمعة معزوم عندي
أنا : مش هقدر الطريق طويل وعايز اريح شوية.
هيثم : لا يا ابني أنا عازمك هنا مش في الشاليه سلمى فرحت لما عرفت اني شوفتك وطلبت مني اعزمك.
( ولما سمعت اسم سلمى وكان الصاعقه نزلت عليا ياه عالايام والذكريات )
انا : هحاول أرتب اموري
هيثم : لازم تيجي سلمى هتزعل منك يلا أنا لازم امشي . ( وراح وترك بداخلي الم الزمان يعتصرني ويرجعني لذكريات خلتني اكره الحب ومصدقش اي المرأة لانه المرأة اللي كانت حبي الاول سبتني واتجوزت صاحبي عشان أنا كنت بنظرها معنديش طموح وهي عايزة تعيش حياتها واللي عند هيثم ما عنديش وبعد كدا اتحولت لوحش دوست على كل مبادئ وكل القيم قررت أنه هبقى اكبر محامي في مصر ، ولسه مش قادر انسى قبلاته وصدرها اللي كنت بعصره وهي تتاوه واخد اهاتها في فمي ، وانزل على رقبتها وتقولي خلاص مش قادرة . وفجأة لقيت شيماء بتقطع حبل المتعة والذكريات وبتقولي : يا استاذ في مكالمة مهمة
أنا : من مين
شيماء : الدكتور ابراهيم البكري
( كنت متوقعها لانه اكيد ابراهيم هيعرف أنه انجي عملتلي توكيل )
أنا : حوليها بسرعة
ابراهيم بصوته اللي تعدى السبعين: ازيك يا جوكر
أنا : مفروض اقفل المكتب بعد اتصال سعادتك يا دكتور .
ابراهيم: بطل بكش يا ولد
أنا : مش بكش يا دكتور انت قامة وقيمة . (ضحك ابراهيم )
ابراهيم : ماشي يا جوكر ، مزعل الباشا ليه
أنا : اي باشا فيهم ، انت البشاوات عندك كتير (طبعا أنا عارف مين وليه بس دا اسلوب المهنة اسال اكتر ما تجاوب )
ابراهيم: علوان باشا عايز يقابلك
أنا : وانا تحت امره ، بس بلاش النهاردة ( طبعا بلاش لازم اروح بيت سونيا عشان اتسلح قبل الماتش دا )
ابراهيم : طيب يناسبك بكرا
أنا : اكون في غاية الشكر
ابراهيم : طيب الباشا بيقعد في
The St. Regis Bar & Water Gardenض بالليل متتاخرش . وانتهت المكالمة.
ولازم احضر نفسي للمواجهة ودي هتبقى اول مرة اقابل علوان .
رحت لبيت سونيا واخدت ازازة شامبانيا وفتحتلي الباب وخدتني بالحضن وكأنها مشافتنيش من عشر سنين وقالتلي الطاولة مليانة وعايزة اكسب ، وكانت فعلا الطاولة مش عليها لاعبية دي عليها دولة كاملة ودخلت ولعبنا ونا لما بقعد قدام الطاولة كاني الحياة رجعت في ببقى زي العازف اللي واقف على حبل في سيرك وسونيا كانت مبسوطة جد برجوعي للملعب وانا وسونيا بنعرف بعض بالنظرات كنا زي رونالدو ورونالدنيهو هي ، وبعد ساعات من اللعب قررت اروح اخد كاس
سونيا : ايه يا فارس رايح فين ، لسه اللعب شغال
أنا : هاخد كاس تعال يا شهيرة اعمليلي كاس.
سونيا : اجي أنا
أنا : لا خليكي انتي ، كاس شهيرة وضحكت
سونيا : بقى كدا يا بارد ، قال أنا يجماعة كاسي وحش ( وكلهم بيضحكوا ويقولولها لا دا كفاية ايدك تلمسه )
رحت مع شهيرة عالبار وقولتلها عايز احلى كوكتيل يا احلى مزة
شهيرة : دا انت راضي عني النهاردة وسونيا هتزعل.
أنا بصوت ساكر : وسونيا هتزعل ليه
شهيرة : اصل انت ملكية خاصة لسونيا وممنوع حد من البنات يقربلك.
أنا : المفترية بقى كدا وانا بقول طيب سيبك من سونيا دلوقتي اصل أنا عايزك في موضوع.
شهيرة : ايوه كده قول عايز ايه وانا تحت امرك.
أنا ضحكت : لا مش اللي في بالك، تعرفي علوان هاشم ( أنا شايف سونيا بتبص علي وكأنها بتراقبني أنا وشهيرة ).
شهيرة : طبعا اعرفه كان بيجي هنا .
أنا : ليكي جوا معه .
شهيرة : لا مش انا
أنا : امال مين ، سونيا
شهيرة : ولا سونيا ، بيحب بياضة.
( سرحت قليلا وطلعت فلوس وحطيتها في صدرها )
و رجعت العب تاني وبعدين خلصنا لعب وكانت البرتيتا مليانة النهاردة ورحت قعدة على كرسي والباقي مشي جت سونيا عندي وقالتلي
سونيا : مالك يا حبيبي النهاردة كدا فيك ايه
أنا : تعبان يا سوسو
سونيا : ايه اللي تعبك يا حبيبي (وقعدت على حافة الكرسي وبقت تلعب بشعري )
أنا : ايه اللي هيتعبني وانا جاي بيتك هيكون ايه يعني
سونيا : بجد زوزو تعبان
انا : اوي
سونيا : طب روح غرفتي واستناني هناك وانا ثواني وهبقى وهعيشك سهرة عمرك ما حلمت بيها.
أنا : تو تو تو ، أنا عايز بياضة
سونيا : ايه يا روح امك مين
انا : بياضة
سونيا : مكانش ينعز يا حبيبي ، شطبنا
أنا : يا سوسو يا حبيبتي أنا زبون ومن حقي اختار اللي عايزها.
سونيا : مانت زبالة وتحب الزبالة اللي زيك روح الغرفة اللي عالشمال.
احمد : شكرا يا روحي.
( كان نفسي اوي في سونيا بس كنت بحب اعصبها وبحبها لما تغير عليا بس كان لازم اختار بياضة عشان اعرف كل حاجة عن علوان , بياضة بنت من النوبة بس وتد تحلب اي راجل حلب وجسمها كله خير صدرها الاسود وشفايفها البارزة وعلى فكرة السمراوات بيختلفوا عن البيض في الجنس يعني اللي تقبل بي البيضاء متقبلش بيه السمراء ودا يفسر ليه عددهم اقل بكتير من الاعراق التانية).
https://anteel.xyz/attachments/moriah_mills-jpg.273335/
دخلت غرفتها كانت بياضة لابسة بيبي دول ازرق ولون الاوضة كان احمر قلعت هدومي وقربت عليها ، بياضة قالتلي نام على ظهرك ومسكت زبري قالتلي اوف كل دا زبر وبقت تمص فيه بكل قوة وتعض عليه وكأنها بتاكله وبتحلب فيه حلب رفعت وشها وبقيت ابوس فيها وفي شفايفها بنبوس بعض بشغف ونزلت على رقبتها وانا يبوس فيها ونزلت على صدرها وبقت اعضه بكل قوة وهي بدأت تصوت وتقولي اه كمان قمت حاطط زبري بين صدرها وهي بتفرك بكل قوة وسرعة ، وبدأت نيك فيها بكل قوة بدون توقف وهي بتنط على زبري وكأنها راكبة حصان بعدين جبت لبني على صدرها ورحت نمت وولعت سيجارة قولتلها تعالي يا بياضة جنبي
بياضة : حاضر يا سي فارس
أنا : ايه يا بت دا ، دا انتي وحش
بياضة : أنا بردو ، دا انت هديت حيلي ، شكلك بقالك فترة من غير نيك .
أنا : عايز منك خدمة يا عسليه، وكله بحسابه
بياضة : انت تؤمر يا باشا
أنا : تعرفي علوان هاشم
بياضة : اه طبعا دا زبوني شكلك كدا هتجيب اجلي
أنا : لا متخافشي ايه اللي بيني وبينك محدش هيعرفه وهزبطك.
بياضة : عايز تعرف ايه بالزبط
أنا : ايه نظامه
بياضة ضحكت باستهزاء: عجلة وبيحب الولاد الحلوة
أنا : عجلة وبيجي هنا يعمل ايه
بياضة : عشان يبان قدام الناس أنه فحل ، دا كمان كان لي فيديو متسرب مع واد كان في برنامج بتاع المسابقات سوبر ستار أو ستار اكاديمي.
أنا : تعرفي حدا عنده الفيديو دا
بياضة : اه جوز اختي وعنده لناس كتير
أنا : طب أنا عايز نسخة منه ضروري
بياضة : بكرا يبقى عندك انت تؤمر يا باشا
أنا : مش عايز حدا يعرف بالحوار دا حتى سونيا ماشي .
خرجت بعد الفجر ورحت انام شوية في بيتي كنت لازم ابقى جاهز وفائق ومرتب نفسي للمواجهة ، وبعت رساله لشيماء السكرتيرة عالواتس وقولتلها أنه أنا هروح المكتب بعد الظهر ، قفلت التلفون ونمت وكان نومي عبارة عن معركة اخرى مع ذكرياتي. صحيت عالعشرة تقريبا وكان لازم اروح اقابل جوز اخت بياضة واخد منها الفيلم وكان شاب بس مش نوبي قررت اروح اخد منه الفيلم بعربية سياحيه عشان مياخدش ارقام عربيتي ولبست نظارة شمسية وطاقية يعني ملامحي مش باينة ، خدت الفيلم وبدأت أرتب نفسي رحت البيت عشان اغير واروح المكتب لقيت تلفوني بيرن رديت من غير ما اشوف الرقم وسمعت صوت غريب هو صوته ناعم بس كله ثقة وبتتكلم بلهجة مصرية شامية أو لبنانية.
المتصل : الو متر فارس
(متر يعني استاذ بالفرنسي )
أنا : اه يا فندم أنا فارس مين معايا
المتصل : أنا مايا غطاس
أنا : يا اهلا وسهلا
مايا : روي حكالك عن القضية
أنا : الحقيقة مش قوي، قالي انك هتفمني اكتر
مايا : متى بتكون فاضي
أنا : أنا تحت امرك
مايا : بتحب اليوم اذا فاضي
أنا : بعد ساعة هبقى في المكتب
مايا : راح اكون عندك
رحت عالمكتب وسالت شيماء عن جدول النهاردة
أنا : اه يا شيمو عندنا ايه النهاردة .
شيماء : complete (يعني الجدول مسكر )
أنا : ليه
شيماء : مانا أجلت كل مواعيد الصبح لبعد الظهر .
أنا : ليه كدا بس، ليه مش بكرا.
شيماء: لانه بكرا عندك محمكة ويمكن متجيش المكتب .
أنا : طب أنا عايز نص ساعه
شيماء : لمين .
أنا : اخت واحد صاحبي
شيماء : استشاره ولا زيارة
أنا : استشاره
شيماء: طيب هحاول بس نص ساعة مش اكتر ، هي هتيجي امتى.
أنا : كمان شوية .
( أنا عمري ما شفت اخت روي ولا امه بس شفت أبوه جورج غطاس كان راجل جنتيل واعرف عمه جوني غطاس لانه من لاعبية البوكر ) . مكنتش اعرف ان اللحظات دي هتحول حياتي فهو دا هدوء ما قبل العاصفة. شيماء قالتلي أن أنسة مايا وصلت . قولتلها دخليها ، ما دخلتش المكتب بس دي دخلت قلبي اول ما فتحت الباب وكأنها فتحت صفحة جديدة في حياتي كانت لابسه برنيطة كبيرة ولابسة نظارة شمسية وشعرها ذهبي وبشرتها برونزية بيضاء متوسطة الطول شبه نيكول انستون وكانت لابسه اقصر جيبه أو تنورة زي ما بيقولوا في لبنان وقالت : بونسوار يا متر .
https://anteel.xyz/attachments/94707361_245539433519629_3610991439124627456_n-jpg.273395/
أنا بلعت ريقي وقولتلها: بونسوار اتفضلي يا مدموزيل. تحبي تشربي ايه
مايا : لا ولا حاجة
أنا : مينفعش انت عايزة روي يقول عليا بخيل.
مايا : لا شكرا ، أنا مش هطول
( حسيتها عايز تبقى رسمي )
أنا : اتفضلي ايه المشكلة.
مايا بشفايفها المكتنزة: احنا اتسرقنا
أنا : ايه اللي اتسرق بالزبط
مايا : تصميم الكولكشين كله اتسرق لشركة رهف بتاعة مرات أسامة الفيومي
أنا : أسامة الفيومي بتاع الجيش
مايا : اي هو وطبعا احنا مش عارفين نوصل لحاجة .
أنا : بتشكي في حدا معين
مايا : لا كلهم بيشتغلوا معانا من زمان من ايام بابا
أنا : طب سجلتهم في أي اثبات انها ليكم
مايا : في بس المحامي صاحبكم حكالي أنه مش مهم ومش راح يأثر في القضية.
أنا : قصدك هيثم
مايا : اي هيثم
أنا : ايه هو الاثبات
مايا : الكولكشين دا نزلته الشركة في لبنان من سنة تقريبا .
أنا : طب كويس جدا
(شيماء طلبتني يا استاذ في معاد دلوقتي )
أنا : دلوقتي احنا هنحاول نشتغل على الاثبات قد ما نقدر
مايا : بس أنا عايزة امنعهم ينزلو التشكيلة دي .
أنا : هنحاول ولو معرفناش هناخد تعويض كبير.
انتهت المقابلة وانا مش عارف مالي ، أسلوبها وغرورها عجبوني.
خلصت شغل المكتب وحان موعد مع المواجهة مع علوان هاشم.
رحت على The St. Regis Bar & Water Garden
انا معرفش شكل علوان سألت الجرسون فين علوم باشا راح يوصلني وشفته هو فوق الستين شبه محمود حميدة وكان بيدخن سيجار قام وسلم عليا
علوان : اتفضل يا استاذ فارس
(عرفت أنه سكران لانه كان هيقع وهو راجع يقعد ودا في صالحي أنا كدا سابقه ببنط )
أنا : يزيد فضلك يا باشا
علوان : ويسكي
أنا :ياريت ريمي مارتن
علوان : أهنيك على ذوقك
علوان : تاخد كم وتخلع ( اهم قاعدة في الملاكمة هي المواجهة، وعلوان قرر يهاجم)
أنا : مش فاهم يا باشا اخلع من ايه
علوان : أنا عارف أنه المدام كانت عندك ، (بيشرب خفيف ) وكمل كلامه الحقيقة هي كاذبة وبتقول كدا عشان تهرب مع عشيقها المصور وانا مش هطلقها مش هطلق فاهم مش هطلق
أنا شربت كاسي : اهدى يا باشا خلينا نعرف نتفاهم
علوان : هي قالتلك ايه، الشرموطة اللي جبتها من الشارع
علوان: وانت لو كملت معاها، همسحك من النقابة هدوس عليك زي اي حشرة معاك يومين ولو عايز فلوس اطلب
ولعت سيجارة وقولتله : مينفعش يا باشا أنا قبلت القضية ومينفعش ارجع.
وشه احمر وقالي يبقى فتحت على نفسك ابواب جهنم .
أنا : شكرا يا باشا عالسهرة الحلوة دي أنا لازم امشي.
ومشيت كما توقعت المواجهة الأولى هو قرر يكشف كل أوراقه وانا عارف ان كل ورقة ليها دور وليها وقت .
البرتيتا الأخيرة:
https://anteel.xyz/attachments/2d1935059ad7fa3884d3377bfc92809b-jpg.276976/
أحب الحب الذي يتقاسم
بالقبل، في السرير والخبز.
حب يمكن أن يكون أبدياً
وربما أيضاً عابراً.
حب يريد أن يتحرر
ليعود الحب من جديد.
حب، كإله يقترب
حب، كإله يمضي
الجزء الخامس :
خرجت منتصر وما اجمل الانتصار عندما يكون خصمك فاسد تشعر للحظات وكانك تعود برئ نقي تبحث عن العدالة اعلم باني أصبحت منهم ولا استطيع الخروج ولكن هناك لحظات برجع فيها لنفسي وبحب اشوف نفسي كده ، كنت بعتبر النهاردة يوم حظي مش عشان علوان لا ، عشان شعرت أن قلبي رجع ودا بسبب المغرورة الفاسقة ذات الشعر الاشقر كم تمنيت بأن اضاجعها بكل قوة لكي اكسر هذا الكبرياء والغرور. علي أن أعترف بأني مريض نعم أنا مريض ومش قادر اتخلص من عقدتي أنا اكسر اي حدا أو اي حاجة بتتكبر عليا أنا كده مش عارف ليه بس اكيد دا بسبب سلمى هي سبب العقدة دي ومش عارف اتخلص منها ، ومايا اتعاملت معايا وحش ولازم يبقالي ردة فعل واخليها تركع وتخضع تبقى زي سونيا وغيرها . مش عايز اروح مصر بتبقى حلوة اوي بالليل عكس الصبح وكأنها شخص عنده انفصام قررت اروح أسهر بس مش عند سونيا لانه لما خرجت من عندها اخر مرة كانت زعلانة جامد مني وانا عايز ارتاح مش عايز مشاكل رحت عند واحد صاحبي من ايام الكحرتة اسمه اشرف عطوة هو محامي بس عكسي احيانا بحس أنه صورتي قبل ما ابقى الجوكر محامي الفاسدين والحرامية أو ضميري ، من الاخر كدا أنا بدور على نفسي هناك يمكن اعرف اكمل نزوة الانتصار ، كلمته واتقابلنا عند الرفاعي والسيدة زينب وشتان بين قعدة اشرف وقعدة هيثم كملت السهرة هناك ورجعت لبيتي وبدل ما انام رجعت للماضي وافتكرت أول صدام بيني وبين سلمى ، ( المشهد فلاش باك )
سلمى : انت هتفضل سلبي كده اتمنى.
أنا : مالك يا سلمى في ايه
سلمى : في انك رفضت قضية هتخلي اسمك محامي ، انت عارف أنه في غيرك بيدفعوا فلوس عشان يمسكوا القضايا دي
أنا : عايزاني ادافع عن قاتل وانا عارف أنه قاتل
سلمى : أيوة عيش دور ابراهيم الدسوقي وخليك زيه شوف هو فين وأبو هيثم فين .
أنا : دا قاتل ومش بس كده دا ظالم ، انتي عارفة أنه اللي مات دا عنده عيال
سلمى : واحنا مالنا
أنا : مالنا أنه أنا يتيم ودول يتامى زي ، انا عمري ما هظلم حد.
( عودة من الفلاش باك )
لقيت نفسي بضحك على كلمة عمري ما هظلم حد بصوت عالي جدا وبشكل هستيري وقمت افتح اشوف جلسات بكرا عشان هيبقى في المحكمة خلاص مش قادر انام. بدأت الشمس في الظهور وانا حضرت نفسي عشان اروح المكتب اخد باقي المرافعات واطلع عالمحكمة. طبعا مفيش حد في المكتب رحت عملت فنجان اسبريسو دبل عشان اصحى واركز ورحت عالمحكمة وقفلت التلفون كالعاده ورجعت عالمكتب الساعة خمسة واول ما دخلت لقيت شيماء واقفة بتقولي انت فين يا استاذ.
أنا : هكون فين يعني في المحكمة (و دخلت مكتبي وقلعت الجاكيت )
شيماء : الدكتور ابراهيم البكري كلمك مرتين وقالي لازم تكلمه ضروري .
( أيوة كده اللعب بقى عالمكشوف ، البكري نزل من عالدكة وبدأ يسخن وعايز ينزل عالملعب يا مرحب بالتعلب العجوز)
شيماء : يا استاذ انت رحت فين
أنا : لا ولا حاجة ، معاكي رقمه
شيماء : أنا معايا رقم مكتبه بس هو قالي تكلمه على تلفونه الخاص واداني الرقم دا .
(قربت عليا تحط الرقم عالمكتب صدرها لمس شفايفي كانت متعمدة تعمل كده والحقيقة هي اثارتني بس انا لا يمكن اعمل فيها حاجة لانها بنت غلبانة واهلها ناس على قدهم مع انها حلوة ومختلفة عن اللي بعرفهم يعني بنت بلد زي ما بنقول بميت راجل )
حاولت اتدارك الموقف
أنا : في مواعيد النهاردة
شيماء : اه في قضية الرشوة بتاعة وزير التموين
أنا : طيب ، اعمليلي فنجان قهوه بايدك الحلوة مش عم حسن
ضحكت بدلع وقالتلي تؤمر يا استاذ
قررت اكلم البكري وأشوفه عايز ايه .
أنا : الو يا دكتور
ابراهيم: فارس ، مزعل الباشا ليه يا ولد
أنا : وانا اقدر على زعل الباشا برضه
ابراهيم: فاضي النهاردة
أنا : افضالك يا دكتور
ابراهيم : هستناك بالليل في المكتب عندي
أنا : وهو كذلك بالليل عندك
وانتهت المكالمة وعرفت أن البكري هو خصمي دلوقتي والبكري حاجة وعلوان حاجة تانية يعني البكري امتى يكسب وامتى يخسر ومبروم على مبروم ميلفش.
انتهت المكالمة وقابلت الوزير عشان موضوع الرشوة . وبدأت احضر اوراقي وكروتي عشان اعرف العب مع البكري وفجأة لقيت تلفوني بيرن دا رقم سونيا
أنا : الو
سونيا بلهجة مقتضبة ( يعني بعصبية) : هتيجي النهاردة.
أنا : طب ردي الاول وبعدين اجي ازاي ببوزك دا .
سونيا : أنا بتكلم في الشغل
أنا : في عندك مين النهاردة
سونيا : الشلة
أنا : مش عارف لسه عندي شغل
سونيا : طيب (وقفلت التلفون )
أنا استغربت بس الحقيقة هي معاها حق أنا جرحتها جامد اخر مرة وهيا بتحب الدلع . عم حسن قفل المكتب ورحت على مكتب ابراهيم البكري ، دخلت المكتب سكرتيرته ودي مراته متجوزها عرفي عود فرنساوي على بلدي ***** يطلع عمرها ٣٠ سنة و وشها حلو
https://anteel.xyz/attachments/20220710_031026-jpg.277153/
السكرتيرة : حضرتك فارس بيه
أنا : اه الدكتور موجود
السكرتيرة: طبعا دا مستني حضرتك ، تحب تشرب ايه .
أنا : بعدين
السكرتيرة كلمته: فارس بيه وصل
ابراهيم بصوته الكهل: خلي يخش
السكرتيرة : اتفضل
فتحت الباب ودخلت كان قاعد على مكتبه بيشرب سيجار ولابس نظارته
أنا : دكتوري العزيز ، ايه الليل الحلو دا
ابراهيم: خش يا ولد خش هتضحك عليا
أنا : اكيد امي دعيالي
ابراهيم بيضحك: أو دعت عليك ( هو قصده علي هيحصلي)
أنا : ما اظنش مانت عارف انا لحمي مر وضحكت
ابراهيم : كدا تزعل الباشا ينفع تخلي علوان باشا يزعل .
أنا : الباشا على راسنا ، أنا عملت كده عشانه
ابراهيم : طب انسى علوان أنا عارف أنه متهور وعصبي مع أن قلبه طيب ، بس تزعلني أنا كمان يا فارس .
أنا : أنا زعلتك مش معقول.
ابراهيم : اصول المهنة يا استاذ ، انت عارف اني محامي مدام انجي وانت اخترقت دا
أنا : اولا يا دكتور واهم حاجة في الأصول دي هو تكافو الفرص يعني مينفعش تبقى الخصم والحكم في نفس الوقت انت محامي علوان باشا وهي رافعة قضية على علوان باشا ، ثانيا هي اللي وكلتني أنا ما اجبرتهاش على حاجه.
ابراهيم : برافو ايوه خليني افتخر بطلابي
أنا : وانا بفتخر بكدا
ابراهيم: ايه رايك ناخد كاسين
أنا : أيوة كده بقى دا انا قولت هو الدكتور بقى بخيل ولا ايه
( قام يصب كاسين واداني كاسي وراح قاعد على مكتبه )
ابراهيم: مقولتش يا فارس عملت ايه مع الأميرة الخليجية اللي كانت معاك .
أنا : ودا كلام ينفع يتقال برضه ( أنا متأكد بأنه بيسجل القعدة كلها )
ابراهيم: لا بجد عملت ايه دا أنا كان نفسي فيها
قومت من الكرسي وقربت من ودنه وقولتله بوشوشة
انا : كسها احمر من النبيذ العتيق
( شعر رأسه وقف وكان الكهرباء مسكته)
ابراهيم : بجد وانت عملت ايه
أنا : قعدت أعصر واشرب
( وضحكنا احنا الاتنين بصوت كل الشارع سمعه)
ابراهيم : اه يا نمس، سافل انت
أنا : تربيتك يا باشا
ابراهيم : نرجع لموضوعنا
أنا : شوف يا دكتور زي ما قولتلك أنا مسكت القضية عشان علوان باشا
ابراهيم : ازاي بقى
أنا : ممكن كمان كاس
ابراهيم : طبعا ، صبلي معاك
أنا ( ولعت سيجارة وبمشي في المكتب وكاني بقول خطاب) : لما عرفت الموضوع حبيت أحله بشكل ودي ودا عشان علوان باشا ، علوان مش اي حد دا رمز ولازم كلنا نحمي رموزنا ، كان ممكن ارفض ودا احسن لي بس عارف ايه اللي كان هيحصل.
ابراهيم بيهز رأسه : ايه
أنا : كانت هتشوف محامي تاني وكان ممكن يكون محامي غاوي شهرة انت عارف انا قصدي مين
ابراهيم : كسمه متجيبش سيرته
أنا : انت عارف كان هيعمل ايه مش شوشرة بس كانت هتبقى قضية رأي عام والبلد ما هتصدق قصة حلو والصحافة تتكلم وهذا يقول و ذاك قال ووقتها مدام انجي هتكسب كل حاجة والباشا هيخسر كل حاجة وانت عارف اللي عنده حاجه هتظهر ومش هيخاف صورة بقى فيديو ( ودا تهديد عشان يعرف اني عارف وعند حاجة مسنود عليها )
ابراهيم وكأنه سقط بل مات (كش ملك خلصت اللعبة )
ابراهيم : وايه الحل
أنا قربت من مكتبه وسندت ايدي الاتنين عالمكتب وقولتله : اول حاجة الحماية وتعهد أن موكلتي تكون بخير ومحدش يذيها ، تاني حاجة أنا مش طماع اللي كانت هتكسبه في حالة الطلاق العادية تاخده وطبعا بالمقابل سمعة الباشا تبقى زي البرلنت ودي اهم حاجة .
ابراهيم يبتسم : كل دا ومش طماع
أنا : يا دكتور احسبها وشوف هتلاقي معايا حق مدام انجي مش مغمورة دي كانت احسن موديل في مصر ومعروفة في العالم كله. وبعدين كل الناس بتقول عن علوان باشا بأنه راجل جنتل طلق برقي ومراته خدت كل حقوقها وهيلاقي احسن منها كتير . وكلنا هنكسب
ابراهيم : انت ابليس ، انت نقطة ضعفي
أنا : وسام على صدري
ابراهيم: من زمان وانا عارف انك الوحيد اللي قادر يقعدنا كلنا في البيت (وكأنها لحظة صدق ) كنت بقول لشكري (ابو هيثم والاتنين كانوا بيدرسوني في الكلية ) **** يشفيه أن الولد دا هيبقى حوت، واهو ساب المكتب لابنه لغاية ما جابه الأرض، ما علينا ، انا هحاول مع علوان
أنا : ياريت يا دكتور
وسلمت عليه وعرفت بأنها كانت ضربة قاضية وكأنها إحدى ضربات محمد علي كلاي مفيش قومة بعدها أو هدف ذهبي في الوقت الإضافي يعني الماتش خلص وإبراهيم عارف كده كويس وأنه خسر .
البرتيتا الأخيرة :
https://anteel.xyz/attachments/9f393fc88ef1de322314df1433d2e35b-jpg.278226/
قلبك من سيقودك نحو عشق قلبك
روحك من سيحملك الى عشق روحك
لا تتخلّ عن ذيل ثوب غمك
فهذا الألم سيأخذك نحو الدواء
وحيد أنت، إن كنت مع العالم بدوني
إن لم ترافق أحداً وكنت معي، فأنت مع العالم
لا تتعلق بالعالم، كن أنت العالم
تصير عبداً إن ارتبطت به للحظة.
إن أذعنت للشهوة والرغبة.
الجزء السادس:
انتهت المعركة بانتصار كاسح وقررت اروح اسمع جاز لاني بحب اسمع جاز جدا رحت jazz bar مكان هادئ وحلو وفي موسيقى حلوة كانت لسه الساعة عشرة ورحت سهرت وكلت وكانت الساعة بقت واحدة قعدت الف بالعربيه مش عايز اروح زهقت من الوحده وقررت اروح اصالح سونيا وكنت اشتريت ليها برفيوم كارولينا هيريرا اللي هي بتحبه ورحت هناك فتحتلي الباب شهيرة
شهيرة : ايه يا بيه دا احنا شطبنا
أنا : سونيا فين
شهيرة : في اوضتها
أنا : معها حدا
شهيرة : لا بس مزاجها وحش النهاردة
رحت على غرفتها وخبطت عالباب ردت مين فتحت الباب لقيتها قاعده على كرسي بقميص نوم احمر وبتحط مناكير على رجليها بصت عليا نص بصه وقالتلي عايز ايه بياضة في الغرفة اللي عالشمال ، قربت عليها وخدت المناكير منها ومسكت رجليها وبقت بحطلها المناكير وهي بتبص عليا وعينها هتدمع .
https://anteel.xyz/attachments/20220712_111804-jpg.278268/
سونيا : انت بتعمل معايا كدا ليه
أنا : بعمل ايه ، أنا لسه عملت حاجة
( ورفعت رجليها الاتنين على اكتافي وقربت من كسها وبدأت الحس فيها واعضه واه على طعم كسها وجمال كسها والحس وادخل لساني جو كسها وكان طعم كسها زي صوص الرانش وهي بتطلع اهات محبوسة بقالها سنين وهي بتقول أيوة كمان أنا بستنى اللحظة دي من زمان كمان فحلي وانا بلحس وبدوق طعم كسها بكل شهوة لغاية ما جابت عسلها وقالت اه وبقت تبوس في بكل شهوة وانا بعض شفايفها باسناني وهي بتقولي هتعورني يا وحش وانا قولتلها مش انت عايزاني استحملي ، وسونيا بصوت كله شهوة وهي بتبوسني هستحمل وقمت وقطعت قميص نومها ظهر جسمها الابيض وكأنها بلور أو شمع
سونيا : دا انت مفترس بقى
نمت فوقها ونزلت على رقبتها بشهوة والحس واعض ونزلت على صدرها وانا بشده بكل قوة وهي تقولي اه ارحمني مش قادرة نيكنني وقولتلها امسك في رقبتي كويس مسكت فيا وكأنها *** ماسك في امه وزبي دخل كسها وهي بتتاوه والاه طالعة منها سخنة بلهب وفاتحة بوقها شكلها كان مثير جدا وبدأت انيكها عالواقف وهي ماسكه فيا بكل قوتها ( ما اجمل المرأة مفيش احلى من المرأة لما تحبك غير اي واحدة تديها فلوس ) وانا بنيك قالتلي عايزة امصه نزلتها عالسرير ومسكت زبري تمصه بكل شهوة وكأنها اول مرة تشوف زبر وبتمص وتلحس وتعض وبعدين نمت فوقها ونكتها بكل قوة العين في العين والشفايف فوق الشفايف وقعدنا نغرق في بحور الشهوة واللذة وقولتلها عايز طيزك قالتلي لا زبك كبير مش هقدر أنا ما بتناكش في طيزي من زمان ( سونيا عمرها تقريبا ٤٠ سنة يعني ميلف) قولتلها هزعل
سونيا : كله الا زعلك يا دكري
قعدت دوجي وحطيت فازلين على فتحة طيزها اللى كانت ورديه وحطيت صباعي وطيزها وهي بتقول اه بس بصوت خفيف وحطيت صباعين وهي بتقول بصوتها اللى هو صوت شراميط اه دخلت زبري واحدة واحدة وبعدين دخلت زبري كله راحت صوتت بأعلى صوت لدرجة أنه البنات برا بقوا يخبطوا عالباب ويقولوا بصوت ساخر مالك يا ست سونيا استحملي شوية ويضحكوا ردت عليهم سونيا امشي يا بنت الكلب انت وهي وانا بنيك طيزها المدورة البيضاء بكل قوة لغاية ما جبت لبني في طيزها وسبت زبري في طيزها وهي نامت على بطنها وانا فوقها وبعدين نمت على ظهري وهي نامت جنبي على صدري وقالتلي
سونيا : ايه رايك عجبتك
أنا ولعت سيجارة: اوي
سونيا : طب نام معايا النهاردة ما تروحش خليك معايا
أنا : أنا منمتش من امبارح
سونيا : كنت مش عايز تنكنني ليه
أنا : أنا نفسي فيك من زمان من اول ما شفتك
سونيا : طب ليه
أنا : مش عايز اعملك مشاكل
وغطسنا في نوم عميق وصحيت وكانت الساعة عشرة واحنا عريانين وانا اتاخرت جدا وكان لازم امشي بسرعة خدت دش وكانت سونيا لسه نائمة هي بتصحى بعد الظهر بوستها وسبتلها البرفيوم
ومشيت ورحت المكتب وكان الروتين العادي .
و تقريبا الساعة اتنين تلفوني رن لقيت رقم روي غطاس .
أنا : ايه يا صاحبي
روي : ايه يا مان فاضي
أنا : يعني شوية
روي : ممكن تيجي عندنا .
أنا : طيب
واداني العنوان وبعد ساعة رحت على فيلاته وكانت فيلا حلوة مبني على الطراز الايطالي شبه بيوت الجنوب (الريف) الفرنسي منظر خلاب ومنزل جميل جدا. دخلتني المسوولة عن البيت وقعدت في الصالة و فجأة دخلت مايا ومعاها واحدة وكانوا بيتكلموا بالفرنسي ودخل معاهم روي وكان روي بيعاكس البنت اللي مع مايا وهو معها حق البنت كانت خدودها زي التفاح وعينيها بلون البحر وشفايف مكتنزة .
https://anteel.xyz/attachments/20220627_210222-jpg.278293/
اما مايا كانت لابسة فستان تايجر قصير جدا ماشي مع شعرها الذهبي وبشرتها البرونزية لما شفتها افتكرت ازاي عملتني وهي لابسة تايجر وكان لازم اروضها.
وقفت اسلم عليهم
مايا : كيفك يا متر
أنا : كويس جدا
مايا بلكنة مصرية مصطنعة: دي مدام جيجي مصممة الكولكشين والمسؤولة عن التصميمات الجديدة .
أنا : enchanté madame ( عشان يعرفوا اني بتكلم فرنسي زيهم ) وبوست ايديها بس ما بوستش ايد مايا وهي حست بكدا وحركت شفايفها بامتعاض.
جيجي : ميرسي يا ذوق ، أنا بسمع عنك من زمان وعنجد انبسطت لما عرفت انك راح تمسك القضية
أنا : اتمنى اكون عند حسن ظنكم
روي : ايه يا مان انت مش عاوز تسلم عليا ولا ايه
أنا : اعذرني يا صاحبي مش عايز امسك حاجة بعد الايد الحلوة دي ( مايا قعدت ومسكت الورق وعاملت حالها مش مهتمة )
روي : معاك حق
جيجي : خلص روي ، راح اقول لمرتك
روي : لا بعرضك راح تشحطني شحط
(و ضحكنا احنا التلاتة ومايا ما ضحكتش كانت بترتب الورق بعدين قعدنا ولبست نظارتي ومسكت الورق من مايا )
مايا : شو راح تشربوا
روي : كوكتيل
جيجي : وانا كمان
مايا : وانت يا متر
أنا : ولا حاجة شكرا
روي : معقول ، لازم ناخد معنا كاس
أنا : انت عارف مبشربش وانا بشتغل
مايا : في قهوة أو شاي اذا بتحب
أنا : لا مش هينفع مش هقدر اطول لازم ارجع المكتب .
جيجي : شغل المحاماة حلو
أنا : بس متعب
مايا وكأنها بتقاطع الحوار : شو صار معك يا متر كيف شفت القضية
أنا : في حلين واحد طويل جدا ويمكن ما يجبش نتيجة والتاني بسيط جدا
روي : شو هما
أنا : الاول أننا نقدم ما يثبت أن التشكيلة دي بتاعتكم وطبعا صدورها في لبنان دا اكبر دليل بس المشكلة أن دا هياخد وقت ويمكن التشكيلة تكون نزلت ومش هنستفيد خالص
مايا : والحل التاني
أنا : سرقة
مايا : انت قصدك أنه احنا نسرق منهم التصميم
أنا : لا طبعا مش دا قصدي ، أنا قصدي أنه التصميم دا اتسرق من مكتبكم ولازم نعرف مين اللي سرقه
روي : وكيف راح نعرف
أنا : اكيد في كاميرات واكيد مسجلة كل حاجة ولا ايه
مايا : طبعا في وانا طلبت من صاحبك يا روي اللي اسمه هيثم وحكالي أنه صعب
روي : هيثم ضيعنا
أنا : مش مشكلة لازم نعرف مين اللي سرق ونطلب أن التشكيلة تتوقف ولازم يقارنه بين الاتنين أو ناخد تعويض ودا هيبقى كبير جدا. راجعو الشرايط وشوف موعد السرقة واكيد دا هيساعدنا.
( وقمت )
روي : وين رايح
أنا : لازم ارجع المكتب
جيجي : ممكن توصلني معك لأنه سيارتي بالبيت
( لمحت نظرات مايا وكانت غير مهتمة )
روي : أنا راح اوصلك
جيجي : نو ابدا
أنا : أنا هوصلك
جيجي : راح اسببلك إزعاج
أنا : لا ابدا مفيش مشكلة خالص
وفجأة مايا اتكلمت : على أساس عندك شغل (حسيت بأنها غارت لانها بتتكلم بلهجة فيها سخرية )
أنا :ما أنا كده كده ماشي
مايا : خلص أنا بوصلها متل ما جبتها هون بوصلها ولا شو يا جيجي
جيجي: ليش تتعبي حالك بروح مع المتر
أنا : وانا تحت امرك .
ركبنا العربية والحقيقة جيجي واحدة شيك جدا وانبسطنا جدا بالكلام
جيجي بعد لحظات من الصمت : ممكن تشغل ميوزيك
أنا : طبعا ، تحبي تسمعي ايه
جيجي : عندك جاز
أنا : انتي بتحبي الجاز
جيجي : اي كتير
أنا : بتحبي تسمعي مين
جيجي : أنا كلاسيك شوي يعني بحب اسمع لويس ارمسترونغ
أنا : اختيار رائع أنا بحب بالتحديد إيلا فيتزجيرالد
جيجي: أنا شفتك امبارح ب jazz bar
أنا : بجد ( شكلها تعرفني من زمان ) اصل أنا بحب اسمع جاز بالليل
جيجي : وبالنهار شو
أنا : عدوية تعرفي عدوية
جيجي : بتحكي جد
أنا : اه طبعا وبغني كمان وبدأت اغني ما بلاش اللون دا معانا
وهي بتضحك دي هتموت من الضحك وصلتها وكانت سعيدة جدا وخدت رقمي .
ورجعت المكتب وكملت اليوم بشكل عادي
البرتيتا الأخيرة
https://anteel.xyz/attachments/2ce3e29a32edce2426929b4dac3f9c27-jpg.279940/
أَلا يَا أَيهَا السَاقِي أَدِر كَأسًا ونَاوِلها
فَمَن تُوقعهُ نَفسٌ في شِرَاكِ العِشقِ يَعذِلهَا
يفُوحُ النَدُّ من جَدلٍ إذا رِيحُ الصَّبا هَبَّت
وذَابَ المِسكُ في مَوجٍ مَضَى بالمهجَةِ الوَلهَى
وَهَيهَاتَ الهَنا في مَنزِلِ الأحبَابِ والدَاعِي
بِجَرْسٍ صَمَّ أسمَاعِي "خُذ الأمتَاعَ واحمِلهَا"
فَلَبِّ الشيخَ واصبَغ مِن كُؤوسِ الرَّاحِ سِجَّادا
ومَن يَرفَع عَصا التِّرحالِ مهمَا طَالَ يُنزِلهَا
أمَن تَرمِي بِهِ الأموَاجُ في لَيلٍِ بلا قَمَرِ
كمَن يُمسِي على الشُّطآنِ قَد ألهَاهُ ما أَلهى
فلا أجنِي بِعزِّ النفسِ إلا أقذَعَ الذِّكرَى
ولا الأسرَار تُخفِيهَا شِفَاهٌ إن تُنَقِّلهَا
فَإن رُمتَ الحُضورَ اليومَ لا تُغفِلهُ يا حَافِظ
متَى ما تلقَ من تَهوَى دَع الدُّنيَا وأهمِلهَا
الجزء السابع:
كملت يومي بشكل طبيعي وهذه البلوند لا تخرج من راسي احببت فيها الشراسة وقلة الذوق سوف اربيها لا احد يتمرد علي أنا. وانتهى الشغل ولكن لم ينتهي اليوم ذهبت لمحبوبتي بل معشوقتي الوحيدة التى لم تخيب املي أو تخونني طاولتي الخضراء ، قولت اروح اكمل السهرة عند سونيا والعب لكي تعود لي روحي واركز ، القمار مرض يصيب اليد ولكنه مرض جميل ممكن واحد يبيع كل أملاكه وممكن يخليك تنام مع مراته ودا حصل قدامي كتير ، المقامر هو مغامر ممكن يخسر كل حاجة وممكن يبقى مليونير والطاولة الخضراء ليها دور كبير في حياتي وهي سبب في تكوين اسمي.
خبطت عالباب فتحتلي شهيرة
شهيرة : هو انت
أنا : لا امك (وقعدت اضحك )
قربت شهيرة عليا وكأنها بتوشوشني
شهيرة : يخربيتك يا مفترس انت عملت فيها ايه دي مش عارفة تقعد من الصبح (وبتضحك بشرمطة)
وبقيت بضحك بشكل هستيري واتجهت لمكان اللعب وفعلا سونيا كانت واقفة مكانتش بتلعب كانت بتتفرج
أنا بصوت مصحوب بالقهقهة وقدام القاعدين: مش قولتلك يا سونيا انتي مش قده
وكل القاعدين بصو عليها ، سونيا وشها احمر وغمزتلي أن جوزها السري كان قاعد عالطاولة بيلعب
جوز سونيا : ازيك فارس تعال القعدة هتولع
أنا : الباشا الكبير فينك من زمان
جوز سونيا : النهاردة يومي
أنا : ما شهيرة قالتلي انك ماسح الطاولة عشان كده بقول لسونيا انها مش قدك ( وبكده أنا فسرت الدخلة بتاعتي عشان ما يشكش فينا )
ولعبت بس مكانش ورقي حلو قررت اروح اعمل كاس ورحت عالبار ولقيت سونيا جت ورايا
وقالتلي بصوت واطي أشبه بالهمس
سونيا : كده يا قاسي عورتني
أنا : طب ما تيجي اعالجك (وبدأت احسس على طيزها وطبعا احنا واقفين وراء البار يعني محدش شايف )
سونيا : محروس موجود
وفجأة تلفوني رن ، رديت
أنا : الو ، مين
المتصل صوت ناعم جدا : مسيو فارس معي ، أنا شانتال خوري (غطاس للمجوهرات)
أنا : اه
شانتال : مدام مايا اعطتني رقمك وحكيتلي أنه بشأن الكاميرات اذا بتحب تشرفنا احنا فرغنا الكاميرات
أنا : مسافة السكة وهبقى عندك ، اي فرع
شانتال : الفرع الرئيسي
وانتهت المكالمة
أنا : لازم اروح دلوقتي
سونيا : مين الشرموطة اللي بتكلمك دي
أنا : شغل يا سوسو يلا سلام
سونيا : في ستين داهية
أنا : اه صحيح ابقى قوليلي لما تعرفي تقعدي وقعدت اضحك .
رحت وقابلت السكرتيرة
السكرتيرة: مين حضرتك
أنا : فارس المحامي
السكرتيرة : دقيقة وشانتال راح يكون معك ، شو تحب تشرب
أنا : قهوة سادة دبل ( طبعا عشان افوق )
السكرتيرة : اوك
بعدين جي واحد في الاربعينات من العمر أو اكبر
بونسوار مسيو فارس
أنا بصت لفوق لانه كان واقف وانا قاعد : بونسوار
وبعدين قالي أنه شانتال المدير التنفيذي
أنا : انت اللي كلمتني
شانتال : اي مسيو
وانا مش مصدق أنه اللي كان بيكلمني واحد مش واحدة وبدأت اضحك بهسترية ياريتهم كانوا جابو القهوة بدري الويسكي لسه مسيطر عليا ، مش كده بس دا اسمه شانتال ( وشانتال باللغة الفرنسية يعني الأرض القوية الصخرية تخيلوا الصدفة الغريبة) وكنت بضحك وكأني فاقد الوعي.
أنا : أنا اسف جدا بس ( مش قادر اكمل كلام ، أنا شربت النهاردة كتير ) .
شانتال : شو في يا مسيو .
أنا : أنا اسف جدا بس انا مش قادر (ومعرفتش اكمل قررت اروح أنا مش شايف قدامي)
ونمت عالكنبة وصحيت على صوت تلفوني وكانت شيماء السكرتيرة
شيماء: انت فين يا استاذ انت متاخر عندنا مواعيد كتيرة النهاردة
أنا : يلا أنا عالطريق
شيماء : انت لسه في البيت يا استاذ
أنا : يلا جاي
رحت خدت دش ورحت عالمكتب وبدأت يومي وعالساعة عشرة تلفوني رن وكان رقم مايا
أنا : الو
مايا : شو هيدا اللي سويته امبارح احنا شركة عالمية وما بنقبل انك تعامل مسيو شانتال هيك وتاني اشي احنا عنا شغل وما عنا وقت للاستهتار هيدا
أنا : طب اسمعني أنا ...........
مايا : ما بدي اسمع اشي للاسف فكرتك متل ما بيحكوا عنك بروفيشنال ( وقفلت التلفون)
كان دش أبرد من اللي خده الصبح ماشي بقى كده لازم اخد حقي واعرفها أنا مين كنت مولع ومش مركز خالص وفجأة لقيت شيماء بتقولي أن روي برا وعايز يدخل قولتلها خلي يدخل
روي : انت عملت ايه يا ابني
أنا : يا سيدي لا عملت ولا هعمل أنا هنسحب من القضية كلها
روي : شو لا طبعا مش راح تنسحب أنا ثقتي كلها فيك
أنا : اختك بهدلتني هي متعرفش بتكلم مين ، أنا احسن محامي في مصر ( اول مرة اكون كدا، عقدتي طلعت ) ولعت سيجارة
روي : غصب عنها انت ما بتعرف شو أهمية شانتال عنا هاد اقدم واحد بالشركة كلها وقريب الماما و امي ومايا وحتى الوالد كلهم بيثقوا في وهو أهم مدير تنفيذي
وسكتنا لحظات بعدين روي رجع يتكلم
روي بلهجة مصرية مكسرة : انت قولتله ايه
أنا : ولا حاجة كنت سكران وقعدت اضحك معرفتش امسك نفسي.
روي : بس كده
أنا : اه دا اللي أنا فاكره
روي : وحياة صداقتنا تكمل متسبش القضية احنا محتاجين الكولكشين دا اوي
وقام بأس راسي أنا بعتذرلك عن مايا ( وانا في الحقيقة كنت عايز اكمل في الاول عشان اكسر هيثم ودلوقتي عشان البلوند المتوحشة عايزها تعرف أنا مين وتعرف محترف ولا لا )
أنا : يعني انت عايز ايه دلوقتي
روي : تروح معي عالشركة ونشوف التسجيلات.
رمقته بعيني وقولتله: مش ممكن دلوقتي عندي شغل ومش هعرف اسيب المكتب
روي : متى بتحب
أنا : ممكن وقت الغدا
روي : راح استناك
أنا : طيب
وكملت شغلي وكان عندي شوية حاجات برا المكتب لازم اخلصها النهاردة واروح لروي وقبل ما اطلع جاتلي مكالمة .
أنا : الو
انجي : ايه اللي انت عملته دا
( ايه اليوم اللي مش ناوي يعدي على خير دا، كل شويه واحد يقولي ايه اللي انت عملته )
أنا : في حاجة يا مدام انجي انتي بخير
انجي : ايه اللي انت عملته دا
أنا : اجي لحضرتك
انجي بصوت كله فرح وسعاده : انا حرة يا فارس انا حرة انا حرة ، انت ايه اكيد ساحر انت مش معقول
أنا وانا بضحك وسعيد : ايه اللي حصل
انجي : طلقني ومش بس كده مش هينفع عالتلفون ، أنا لازم اشوفك حالا
أنا : بس انا عندي شغل برا المكتب ، ممكن بعد التمانية هاكون فاضي .
انجي : اوكي ، طب ينفع برا المكتب
أنا : لا صعب جدا عشان نعرف نتكلم
انجي : شكرا اوي يا استاذ.
خلصت المكالمة وكنت في غاية السعادة تيجي تشوف مايا أنا بعمل ايه . ورحت اكمل شغل واخلص معاملاتي. ورحت لشركة الغطاس ولاني كنت سكران مخدتش بالي من الشركة وهي شركة كبيرة عن مكاتب والطابق الارضي محلات ذهب وفي طابق تحته عبارة عن مشغل دهب كبير جدا ، دخلت الشركة وموظف الاستقبال وصلني على مكتب روي وقابلني بحفاوة جدا .
روي : تشرب ايه يا مان
أنا : لا مفيش وقت خالص أنا لازم بعد فترة الغدا اكون في المكتب يعني مش هاكل بسببك يا سيدي.
روي : بتحكي جد ، طب اسمع تعالى الجمعة عندي وراح تاكل اطيب اكل لبناني من ايد رولا
أنا : يوم الجمعة معزوم عند هيثم ( لا يمكن انسى اليوم دا أنا متحمس اشوف محطمة قلبي )
روي كان مصدوم : بيبته
أنا : اه عزمني وأصر عليا
( طبعا هو عارف ان سلمى كانت حبيبتي)
سادت لحظات صمت قليلة
روي : يلا نروح نشوف التسجيلات.
أنا : ياريت عشان مفيش وقت خالص .
روحنا غرفة المراقبة وقعدنا وجاب روي قهوة لينا ودخل علينا الغرفة شانتال قمت سلمت عليه
روي : المتر كان في حالة نشوة يا مسيو شانتال
شانتال : لا ما صار اشي ، شكلك ازعر يا متر.
أنا : مش اوي ، يعني على قدي
وبدنا نشوف التسجيلات وكانت الصدمة مفيش حاجه خالص وكأن اللي سرق التصميمات كان لابس طاقية اخفاء وبدأت احس أنه أنا هخسر القضية وهيبقى شكلي وحش اوي ، الحقيقة كنت هتجنن أنا مبحبش الخسارة خالص . وكان روي بيبص عليا وبيشوف ردة فعل وكنت هادئ جدا وكان دا غريب بالنسبة لروي ام شانتال قعد معانا شوية ومشى .
روي : شو رأيك ، الكاميرات ما فيها حاجة
أنا : مش عارف ( كنت فعليا بفكر انسحب القضية كده خسرانة )
أنا : أنا لازم امشي هكلمك وأشوف هنعمل (كنت عامل زي اللي مضروب على دماغه دا كان الامل الوحيد اني اكسب )
روي : تحب حد يوصلك
أنا : عرفت المكان
واتجهت وركبت الاسانسير وقبل ما الاسانسير يقفل دخل واحد وكان جسمه صغير واسمر وشعره اكرت وجايبه على جنب بجيل كتير وكأنه حاطط علبه عليه ولابس حملات بنطلون وقميص كاروهات . قرب عليا وكأنه عايز يقول حاجة بس دخل واحد ركب معنا . وطلعت من الاسانسير وكنت ماشي عشان اطلع من الباب.
الولد اللي كان في الاسانسير: يا باشا
التفت عليه
الولد اللي كان في الاسانسير: ممكن ولعة
حط السيجارة وقرب عليا وقالي
الولد اللي كان في الاسانسير بصوت واطي وهو حاطط السيجارة في بقه: كلمني عالرقم ضروري عندي معلومات تهمك عشان القضية.
اندهشت وحفظت الرقم وسجلته على تلفوني اول ما خرجت. ورجعت كملت شغلي بشكل طبيعي وانا بفكر في القضية . وجت مدام انجي تقريبا الساعة تمانية ونص .
شيماء بتتكلم بطريقة ساخرة : مدام انجي برا بس مكانتش واخدة معاد
أنا : لا كلمتني خليها تدخل
شيماء: ناس وناس
بدأت احرك راسي بامتعاض ، ودخلت انجي بس كأنها كانت وردة وفتحت كانت الفرحة مليانة في وشها الجميل .
https://anteel.xyz/attachments/262711100_389304479560038_8032116212886266027_n-jpg.280570/
دخلت بلهفة وشوق وكأنها طلعت من كابوس ودخلت في حلم.
أنا : اتفضلي يا مدام انجي
قعدت تبص عليا بدون كلام بعدين طلعت دفتر شيكات وقالتلي شيك على بياض اكتب الرقم اللي انت عايزه.
أنا : ليه ، هو أنا عملت حاجة هاخد فلوس على ايه
انجي : كل دا و ما عملتش حاجة ، انت ساحر
أنا : احنا حلينا الموضوع بشكل ودي ، يعني لا رحنا محاكم ولا استناف ولا نقض يبقى هاخد فلوس على ايه .
انجي : انت my guardian angel
أنا بضحك : مش للدرجة دي ، قوليلي ايه اللي حصل بالزبط
انجي : عندك كونياك أو واين
أنا : انت عرفتي ازاي ( أنا عندي بار صغير في المكتب بس محدش يعرف مكانه غير عدد بسيط جدا ودا لاني احيانا بحب اشرب لو سهرت في المكتب )
انجي : أنا عارفة عنك حاجات كتير
أنا : دا مابيطلعش الا للحبايب
انجي : يبقى تجيب كاس و تولعلي سيجارة زي المرة اللي فاتت ، كانت احلى سيجارة اشربها.
أنا : اتفضلي، قول بقى ايه اللي حصل .
انجي: ابراهيم البكري كلمني في اليوم اللي عملتلك في توكيل وقالي أنه دا هيعمل مشاكل كتير ليا وليك لانه خرق وكلام مفهمتش منه حاجة بس كان بلغة تهديد أنا كنت عايزة اكلمك واعرف ايه اللي حصل بس خفت اعملك مشاكل وخصوصا انك ما كلمتنيش وعرفت انك تاني يوم قابلت علوان واتوقعت انك هتكلمني وتقولي ايه اللي حصل بس انت مكلمتنيش عرفت انك انسحبت بس عذرتك لانه أنا عارفة علوان وأنه اكيد هيهددك
أنا : ممكن سوال
انجي : اتفضل
أنا : انت عرفتي ازاي أنه أنا قابلت علوان
انجي ابتسمت : كنت عارفه انك هتسالني ، سكرتيرة ابراهيم البكري بتقولي على كل حاجة وهي بس بسر ارجوك هي متجوزة ابراهيم البكري بس عرفي وعارفة كل حاجة عنه.
أنا : أيوة كده
انجي : عرفت أنه انت رحت لابراهيم البكري المكتب واستنيت تكلمني وحسيت أن خلاص لازم استسلم وارضى بالأمر الواقع وارجع بيتي وبدأت احضر نفسي بس بعدها بيوم بالليل لقيت ابراهيم البكري بيكلمني ويقولي أنه لازم يشوفني بكرا ، أنا خفت وحسيت أنه ممكن يعمل فيا حاجة وكنت عايزة اكلمك بس خفت اكتر ،وقررت اتصل بيك بس تلفونك كان خارج نطاق الخدمة، وقولت لابراهيم البكري أنه لازم نتقابل في مكان عام قدام الناس وهو وافق وقالي تعالي مكتبي وعشان ترتاحي اكتر تعالي بدري عشان يبقى في ناس وعملاء وكأنه كان بيقرا أفكاري . رحت لاقيته قالي أنه انت كنت عنده وطلبت أنه نحل الموضوع بشكل ودي وفجأة دخل علينا علوان ، أنا قلبي وقف بس كان شكله غريب جدا
أنا : غريب ازاي يعني
انجي : كان زي الحمل الوديع كانه مكسور مش دا علوان اللي أنا اعرفه ، بعدين ابراهيم سابنا ومشي وانا نزلت راسي عالارض قعد قصادي ودار الحوار كالاتي :
علوان : يعني خلاص ، مش قادرة تديني فرصة كمان ، أنا بحبك يا انجي ، انتي الوحيدة اللي حبتها
انجي : ارجوك يا علوان ، أنا مش قادرة اكتر من كده ، أنا طول عمري بحترمك وهفضل احترمك لانك كنت اب حقيقي ليا علاقتنا بقت وحشة اوي الفترة الأخيرة وانت عارف انا كان ممكن اعمل كل يوم علاقة مع واحد شكل بس انا احترمك واحترمت ورجولتك ، طلقني
علوان : ياريت نضل أصحاب و تفضل بينا الذكريات الحلوة بس انتي طالق يا انجي وباس راسي وايدي
ومشى بس الحقيقة صعب عليا بعدين دخل ابراهيم البكري وقالي أن الإجراءات هتخلص النهاردة وبكرا هتوصللي ورقة الطلاق وكل حقوقي ماخدش مني حاجة الفيلا والعربيات وخط الازياء والمؤخر وقالي أنه دا اللي اتفقتوا عليه .
سكتت انجي شوية وكملت كلام
انجي : بعد اللحظة حسيت اني فعلا عرفت اختار راجل يقف جنبي ومابيخافش من حد
( أنا حسيت بخجل واضطراب بسيط وحاولت اغير الموضوع )
أنا : صدقني ، أنا ما عملتش حاجة خالص ، الموضوع كان بسيط ، بس عايزك تقللي دائرة معارفك واصحابك عشان ممكن يكونوا بيفكروا في حاجة معين علوان وإبراهيم مش بالسهولة دي.
انجي : وانت
أنا بابتسامة خفيفة : أنا دوري خلص
انجي : ما اظنش
أنا بضحك : ليه ناويه تعملي جرايم
انجي : ممكن ليه لا (وبقت تضحك بنعومة قاتلة )
وصلتها وقفلت المكتب .
وكلمت الولد اللي كان في الاسانسير عالرقم .
أنا : الو
الولد : الو مين معايا
أنا : أنا اللي قابلتك النهاردة في شركة غطاس
الولد : اه يا باشا ، انت المحامي الجديد
أنا : ايوه انا
الولد : قابلني في قهوة الفيشاوي
أنا : اسمع ياض
قطع كلامي وقال
الولد : يا باشا اسمعني ومش هتندم أنا اللي هحل كل حاجة .
أنا : طيب .
وركبت العربية سونيا رنت عليا وانا بسوق
أنا : الو يا سوسو
سونيا : ايه انت فين
أنا : أنا في الشغل يا سوسو
سونيا : شغل ايه انت هتضحك عليا
أنا : ايه اخبار اللي بالي بالك ، عارفة تعقدي ولا لسه تعبانة.
سونيا : طب كده ماشي
أنا : أنا بسوق يا عسلية هاخد مخالفة
سونيا : هتيجي النهارده عشان تعالجني
أنا : هحاول ، بس مش اكيد
وانتهت المكالمة
البرتيتا الأخيرة:
https://anteel.xyz/attachments/2ba4671d13e2ef9677a3eca0a1266e66-jpg.281496/
عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ
بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ
أَمّا الأَحِبَّةُ فَالبَيداءُ دونَهُمُ
فَلَيتَ دونَكَ بيداً دونَها بيدُ
وَكانَ أَطيَبَ مِن سَيفي مُضاجَعَةً
أَشباهُ رَونَقِهِ الغيدُ الأَماليدُ
لَم يَترُكِ الدَهرُ مِن قَلبي وَلا كَبِدي
شَيْئاً تُتَيِّمُهُ عَينٌ وَلا جيدُ
يا ساقِيَيَّ أَخَمرٌ في كُؤوسِكُما
أَم في كُؤوسِكُما هَمٌّ وَتَسهيدُ
أَصَخرَةٌ أَنا مالي لا تُحَرِّكُني
هَذي المُدامُ وَلا هَذي الأَغاريدُ
الجزء الثامن :
كنت متجه لمقابلة الولد بس كان في مشوار لازم اعمله قبل ما اروح لقهوة الفيشاوي ، رحت خدت شمبانيا أيالا و بعتها لابراهيم البكري عشان قضية انجي . وكملت طريقي ورحت قهوة الفيشاوي
الولد كان قاعد بيلعب واول ما شافني قام وقابلني
الولد : يا مرحب يا باشا ممكن نتكلم في العربية
نظرت لي بامتعاض وقولتله : طيب
دخلنا العربية وبدا بالكلام .
الولد : أنا ويليام ، المسوول عن المشغل لشركة غطاس
أنا : ماشي يا استاذ ويليام ، هتقدر تساعدني ازاي
ويليام : اول حاجة يا باشا لازم نتفق على المصلحة
أنا : مش لما اشوف اللي عندك الاول
ويليام : أنا عارف مين اللي سرق التصاميم
أنا : قول وهقدرك وتاخد حقك وزيادة .
كملت الحوار مع ويليام وهنا صدقت كلمة ( يضع سره في أضعف خلقه ) ويليام كان زي الصندوق الاسود للشركة كلها وعارف كل حاجة واتفقنا عالتمن وكان يستاهل فعلا .
رجعت على بيتي وكنت زي اللي شال هم من على صدره وقررت ابد اشتغل عالقضية واكتب النقاط اللي عندي والحقيقة كنت عايز اشتغل عشان مفكرش في بكرا ، اه بكرا هيبقى يوم الجمعة ولازم اشوفها بعد سنين مش عارف اذا سلمى اتغيرت ولا لا بس الاكيد أنه أنا اتغيرت ورجعت بذاكرتي ويارتني ما رجعت وبدأت اتذكر
( فلاش باك )
سلمى : ايه اللي بينك وبين مروة
أنا : طب وحدة وحدة ، ايه اللي حصل
سلمى : أنا شايفك وانت بتديها رقمك على دفتر المحاضرات
أنا : امتى دا
سلمى : بعد محاضرة الدكتورة نوال
أنا : أنا كنت باخد منها المحاصرة اللي فاتت
سلمى : ومخدتش مني ليه
انا : يا نهار اسود انتي عايزاني أسقط
سلمى : بقى كده ، يعني أنا فاشلة
أنا : لا يا حبيبتي ، بس انتي جمال ايدك مش للكتابة والتعب .
سلمى : أيوة كده اتعدل ، و اوعى تكلم حد خالص الا باذني أنا ، فاهم
انا : امرك وايه كمان
سلمى : ماما عاوزة تشوفك
أنا : يا لطيف ، ليه بس
سلمى : بقى كده ، دي ماما بتحبك
نظرت ليها بسخرية وقولتلها: هتخشي النار .
وبقت تضحك وضحكتها كانت سحر وإثارة وعينها كانت امل وحياة ، خلقت لكي اعيش فيها ، يا ترى بقى شكلها ازاي بعد كل السنوات دي.
قتلتني يا سلمى دعي سمك يجري في دمي لكي احي به أو اعطيني روحي التى سرقتها مني .
صحيت يوم الجمعة وكنت زي اللي عنده امتحان مصيري ، مش عارف مالي قلبي بيدق بسرعة وكأنه عداء في سباق المئة متر . شربت قهوتي وقعدت اتفرج عالتلفزيون واتصل عليا هيثم عشان ياكد عليا ويديني العنوان. رحت اشتري حاجة لابنهم، أنا عارف انها خلفت ولد ، كنت متوتر احساس غريب بس انا بعرف اسيطر على نفسي . كان الوقت بطيء جدا ، وانا في العادة بقفل تلفون الشغل يوم الجمعة خلصت المرافعات اللي كانت موجودة عندي لقضايا الاسبوع الجاي وكانت الساعة تقريبا سبعة قررت البس واروح لموعدي ، في الحقيقة أنه خروج الروح من الجسد مولم ولكن عودتها أشد الم بكل تأكيد ، حسيت الشعور دا وانا متجه مش بس لاني هشوف سلمى بس لانها هتشوفني وانا منتصر بغض النظر عن الطريقة ولكني منتصر وصلت لبيتهم كانت فيلا دورين وحديقة صغيرة ، خبطت عالباب وكان قلبي بيدق اكتر منه وكأنه هو اللي بيدق عليا وفتحتلي الباب ست كبيره في السن وقالتلي حضرتك فارس بيه . لسه رايح ارد، لقيت هيثم بيقول هو يا دادا هو .
دخلت وقابلني وخدني بحضن وكأني اخوه
هيثم : ايه يا عم فارس انت تهت ولا ايه
أنا : لا بالعكس دا الطريق سهل
هيثم : تعال يا مراد سلم على اونكل فارس
أنا : ماشاء****
كان عمره ٦ سنين ( كان ممكن يكون ابني أنا )
مراد : ازيك يا اونكل
أنا نزلت بوسته: كويس يا حبيبي ، انت اسمك
مراد : مانت سامع بابا بيقولي مراد
وقعدت اضحك أنا وأبوه
أنا : طب خد الهدية الحلوة دي عشانك ( بلاستشين)
هيثم : ليه بس كدا يا فارس مغلب نفسك ليه
أنا : ولا غلبة ولا حاجة ومتنساش دي اول مرة اشوف الاستاذ مراد بنفسه .
هيثم : طب اسمع تعالى ناخد كاسين قبل ما سلمى تنزل لانها ما بتحبش الشرب ( لما قال سلمى حسيت قلبي وقف ميعرفش أن سلمي هي خمرتي )
رحنا اخدنا كاسين واتكلمنا شويه بعدين جاءت الشغالة وقالت العشاء جاهز يا سيدي
هيثم : طيب يا دادا قولي لسلمى تنزل .
( يعنى هتنزل من الدرج اللي قدامي ، كنت عايز اعرف شكلها بقى ازاي اكيد الحمل والولاده وخصوصا انها ما بتشتغلش وقاعدة في البيت يمكن تكون اتخن دلوقتي ، طب شعرها لسه اسود زي الليل ولا صبغته ولا اتحجبت، مئة سوال وسوال في دماغي ، كنت زي الطالب اللي مستني يعرفه علامته)
هيثم : ايه رايك في البيت
أنا : جميل جدا وهادئ
هيثم : دا ذوق سلمى
( حسيته أنه بيذكر اسم سلمى كتير وكأنه عايز يقولي أن انت يا فارس احسن محامي في مصر بس انا كسبت منك اهم قضية في حياتك )
أنا : اه صحيح الوالد عامل ايه دلوقتي .
هيثم : لسه حالته وحشة بس النهاردة هتيجيلي مكالمة من المانيا يمكن يكون في امل .
سمعت صوت طرقات كعبها وهي نازله من السلم
https://anteel.xyz/attachments/278586518_671021577505110_3979391869390497521_n-jpg.281798/
جَاءَتْ مُعَذِّبَتِي فِي غَيْهَبِ الغَسَقِ
كَأنَّهَا الكَوْكَبُ الدُرِيُّ فِي الأُفُقِ
فَقُلْتُ نَوَّرْتِنِي يَا خَيْرَ زَائِرَةٍ
أمَا خَشِيتِ مِنَ الحُرَّاسِ فِي الطُّرُقِ
فَجَاوَبَتْنِي وَ دَمْعُ العَيْنِ يَسْبِقُهَا
مَنْ يَرْكَبِ البَحْرَ لا يَخْشَى مِنَ الغَرَقِ.
نعم هي ، مش عارف إذ كان شكلها اتغير ولا لا بس الاكيد انها لسه حلوة ويمكن احلى ، نازلة وكأنها ملكة نازلة من العرش بتمشي بثقة وجسد نافر وكأنه بركان يشتعل اللهب في داخله .
نزلت وانا وقفت وحسيت أن ساعة الزمن وقفت
سلمى : ازيك يا استاذ فارس
أنا بلعت ريقي بصعوبة : كويس يا مدام
سلمى : نورتنا يا استاذ يلا العشاء جاهز
رحنا لطاولة السفرة وقعدنا
هيثم : قولي صحيح انت خدت قضية روي بجد
أنا : أنا قلت لروي أنك هتزعل
هيثم : لا هزعل ليه ، اصلا أنا اللي سبت القضية وعايز تاخد نصيحتي انسحب انت كمان ، دي قضية خسرانة يا حبيبي.
أنا : مش عارف ، بس كل قضية وليها حل .
كانت سلمى بتشاهد المعركة دي بس بنظرات مسروقة.
أنا : بعدين روي صاحبنا ولازم نساعده ، الصداقة مهمة جدا وخصوصا في العصر دا ( لم اشرب سوى كاس واحد ومع ذلك شعرت بأني احترق ودا منذ ظهور سلمى )
هيثم : طبعا روي يستاهل بس مش عارف ، أنا حبيت انصحك.
وفجأة رن تلفون هيثم
هيثم : دا من المانيا ، **** يكون في حاجة جديدة ، أنا هروح ارد .
وساد الصمت واصبحنا نسترق النظرات حتى قررت هي ان تكسر لوح الجليد.
سلمى : تحب احطلك تاني
أنا : لا كده كويس
سلمى : شكلك متغيرش
أنا : بس في حاجات تانية اتغيرت ، على فكرة ابنك حلو
سلمى : مراد دا اهم شخص في حياتي كلها
سلمى : أنا مبسوطة اوي باللي انت وصلتله
أنا : شكرا ( ثم صمتنا قليلا وعدنا بقطار الذكريات الى الخلف )
فلاش باك لآخر لقاء بينا
سلمى : مريم هتتجوز يوم الخميس
أنا : بجد ، دا خبر حلو ، هتتجوز مين
سلمى: مش مهم هو مين ، المهم هو هيعمل ايه
أنا : هيعمل ايه
سلمى : فيلا وشالية وعربية وسفر لاوروبا وامريكا
أنا : المهم تكون بتحبه
سلمى: يا فارس انت مش قادر تفهمني ، أنا بنت زي اي بنت بحلم يكون عندي كل الحاجات دي ، احنا مختلفين في كل حاجة ، أنا عايزة تعيش وانت عايز تموت ، احنا مش هينفع نكمل مع بعض
https://anteel.xyz/attachments/284282154_808057876837953_1438895132472118819_n-jpg.281819/
ودخل هيثم وقطع شريط ذكرياتي زي ما قطع شريط حياتي.
( عودة من الفلاش باك)
هيثم : أنا آسف بس المكالمة طولت شوية
أنا : المهم يكون خير
هيثم : مش عارف يا فارس ، هكلم دكتوره بكرا ونشوف ازاي ايه اللي هيحصل
هيثم : مقولتليش ايه رايك في اكل سلمى
أنا : جميل جدا
كملنا اكل وبعدين قعدت أنا وهيثم لحالنا وروحت.
وندمت اني رحت حسيت نفسي مهزوم بس دا كان شعوري مش عارف ليه . أنا فشلت النهاردة دا احساسي
البرتيتا الأخيرة:
https://anteel.xyz/attachments/b016dde6930f7c6159469e38ba6508f1-jpg.284501/
شكراً لكم ..
شكراً لكم . .
فحبيبتي قتلت .. وصار بوسعكم
أن تشربوا كأساً على قبر الشهيده
وقصيدتي اغتيلت ..
وهل من أمـةٍ في الأرض ..
إلا نحن تغتال القصيدة ؟
ويا وجع القصيدة حين تلمسها الأنامل
هل يا ترى ..
من بعد شعرك سوف ترتفع السنابل ؟
يا نينوى الخضراء ..
يا غجريتي الشقراء ..
الجزء التاسع :
لم اتدارك الموقف لا اتذكر اي شىء من هذه السهرة، اكلت ولا اعرف ماذا اكلت فكنت كان من فاق من عملية طبية، الطعام لا طعم له والماء لا يلبي حاجتي للعطش فانا لست بحاجة له أنا بحاجة لقبلاتها فهي القادرة على بث الروح في من جديد، علي أن أعترف بأني قد خسرت اهم قضية في حياتي و من ثم تحولت الى محامي الشيطان.
لم استطع النوم وانتظرت حتى تحل الشمس لكي ابدا في لف العجلة من جديد وحتى اهرب من هذا الكابوس . بدأت يومي بمزاج غير متزن ، كنت عصبي في هذا اليوم وكنت لأول مرة في مسيرتي المهنية ألجأ إلى الخمر في هذا الوقت الباكر حتى أن شيماء لاحظت هذا علي
شيماء : في حاجة يا استاذ
رمقتها بعيني بشئ من الغضب
شيماء : اصل شكلك تعبان ، لو تحب ممكن نأجل مواعيد النهاردة .
أنا : لا مفيش حاجة
شيماء : لو تحب اطلبلك دكتور
أنا بعصبية: قولتلك مفيش حاجة ، أنا كويس
خرجت و رن تلفوني وكان رقم ويليام اللي بيشتغل في شركة غطاس .
ويليام : ازيك يا باشا
أنا : ازيك يا ويليام ، ايه الأمانة جاهزة
ويليام : كله في السليم يا باشا ، بس
أنا : بس ايه
ويليام : العربون يا باشا
أنا : طب تعال النهاردة اديني الحاجة وخد العربون وبعد القضية هتاخد الباقي .
ويليام: مش هينفع النهاردة يا باشا ، احنا بكرا إجازة ممكن نتقابل .
أنا : طيب ، انت عارف مكتبي مش كده
ويليام: ما بلاش المكتب يا باشا
أنا : متخافش ، تعال بالليل.
وانتهت المكالمة وبدأت أفكر ازاي ممكن ابدا بالقضية بالشكل السليم . وبعدين دخلت عليا شيماء وقالتلي أن شركة جولدن فاشن عايزاني.
أنا : ايه دي ، بتاعة ايه
شيماء : بتاعة موضة وازياء
أنا : طب ودي عايزة ايه
شيماء : عارف مدام انجي ابو المجد .
أنا : طبعا
شيماء : الشركة دي بتاعتها وكلمتني مديرة أعمالها النهاردة وقالوا إنهم عاوزين حضرتك.
أنا : طيب ، شوفي الجدول وقوليلي
شيماء : بكرا كويس يا استاذ .
انتهى اليوم بشكل طبيعي وكنت بحاول اني اكون طبيعي ، مش عارف اروح فين ، رحت عند سونيا ولعبت وكان حظي وحش جدا خسرت كتير وسونيا قالتلي استنى لما البرتيتا تخلص ونخش الاوضة قولتلها لا مش هينفع النهاردة ، وروحت بيتي.
بدأت يومي باتصال من محسن توفيق ودا زميل من ايام الكلية وانا ياما ساعدته وكنت بحوله قضايا من مكتبي فهو محامي ناجح وصديق كويس .
محسن : ازيك يا جن
أنا : ابو المحاسن يا جامد عامل ايه
محسن : أنا تمام وانت عامل ايه
أنا : أنا كويس جدا
محسن : عايز اعرف انت لسه ماسك قضية الغطاس
أنا : اه ، ليه في حاجة
محسن : معقول ، اصل حصلت حاجة غريبة معايا ، بس يلا مش ضروري
أنا : قول يا بني ايه اللي حصل
( سكت ومكانش راضي يرد )
أنا : هما كلموك
محسن : انت عرفت ازاي
أنا : مين اللي كلمك
محسن : كلمني في الاول واحد اسمه شانتال وبعدين واحدة اسمها هيلدا ، بس انا عارف انك ماسك القضية فكرتك سيبتها.
( مش عارف اقول ايه كانت زي الطعنة في الظهر اسوء حاجة لما محامي يعرف أن عملاه بيشوفوا محامي تاني )
أنا : لا مفيش حاجة بس لو انت عايز تاخدها معنديش مشكلة خالص .
محسن: وانا اجي ايه جنبك يا جن .
وخلصت المكالمة وكده ربطت كل الخيوط ببعض وكان لازم اضرب ضربتي رحت المكتب وكلمت روي .
أنا : ازيك يا روي
روي : ازيك يا مان
أنا : تعرف حد اسمه مراون حداد
روي : اي طبعا مراون ، شو ماله
أنا : اسمع اللي هقولهلك دا كويس واوعى تقوله لحد حتى والدتك
روي : احكي ، قطعت خلفي
أنا : بكرا مش النهاردة فاهم بكرا ، هتروح تقدم بلاغ بتهمة السرقة لمراون حداد .
روي : شو بتحكي مراون هو اللي سرق
انا : قولتلك ايه ، لو عايز تكسب وحقكم يرجع لازم تسكت .
روي : طب ليه ما نقدمش البلاغ اليوم .
أنا : لانه أنا مستنى حاجة لازم تخلص الاول عشان تبقى كل خيوط اللعبة في ايدي.
روي : وانت كيف عرفت
أنا : هتعرف كل حاجة في وقتها
روي : يا مراون يا ابن الشرموطة .
كنت تقريبا مخلص القضية وحاطط الخطوات اللي همشي عليها . جاتلي مكالمة من شركة انجي وعرضوا عليا أن أبقى المحامي الخاص للشركة وانا رفضت ودا خلى انجي تكلمني عشان تعرف السبب .
انجي : ايه يا استاذ انت رفضت عرضنا ليه
أنا : مرفضتش العرض ولا حاجة يا مدام بس
انجي : انت زعلان مني في حاجة
أنا : لا ابدا
انجي : يبقى توافق ، انت عارف أنه أنا دلوقتي معنديش محامي دلوقتي بعد ما سبت ابراهيم البكري ومحتاجك تبقى جنبي
أنا : يا مدام أنا دايما جانبك من غير الحاجات دي كلها .
انجي : شكرا جدا يا فارس ، ينفع اقولك يا فارس من غير استاذ .
أنا : اه طبعا براحتك ، وانا تحت امرك
وانهيت المكالمة وكان في مشوار ضروري لازم اعمله لشركة روي . دخلت الشركة ولمحت ويليام وهو شافني بس عاملت حالي مش شايفه وهو كمان (ويوم الأحد بيكون إجازة في المحلات والمشغل بيشتغل نص يوم ام الشركة فهي بتشتغل ) ورحت على سكرتيرة شانتال وهي شافت اللي حصل بيني وبينه يوم ما كنت سكران
أنا : مساء الخير
السكرتيرة : هلا استاذ ، بدك تقابل مسيو شانتال
أنا : لا، في الحقيقة أنا عايز حاجه تانيه
السكرتيرة : اتفضل يا مسيو
أنا ( قعدت عالكرسي اللي قصدها) : انا زعلان من نفسي عشان الطريقة اللي عاملت بيها مسيو شانتال .
السكرتيرة : قصدك لما كنت منتشي
أنا : أيوة منتشي اصل كنت شارب جامد ومكنتش صاحي.
السكرتيرة: عادي بتصير كتير
أنا : ممكن اعرف ايه اللي حصل بالزبط
السكرتيرة: ولا اشي ، صرت تضحك بس وبعدين مشيت .
أنا : بس كده
السكرتيرة: اي بس هيك ، مش اشي كبير يعني
أنا : ممكن طلب تاني
السكرتيرة : اكيد اتفضل
أنا : متقوليش لميسو شانتال اني سالتك عن حاجة
السكرتيرة : ممكن اعرف السبب .
أنا : في الحقيقة بيني وبينك أنا عايز اعمله مفاجاه ومش عايزه يعرف.
السكرتيرة: عنجد كتير حلو
واتجهت لمغادرة وكل الخيوط اتجمعت في عقلي بس فاضل مقابلة ويليام النهاردة بالليل، وانا ماشي قابلت المصممة اللي شوفتها في بيت ووصلتها.
جيجي : شو هيدا المتر هون ما بيمر علي
أنا :ازيك يا مدام ( أنا كنت ناسي اسمها )
جيجي : شو بتسوي عنا
أنا : انت عارفه بقى القضية وشغل يعني .
جيجي : اه صح أنا كنت ناسيه الموضوع،رايح لروي
أنا : لا انا كنت ماشي
جيجي : لا هيك راح ازعل منك ، لازم تشرب قهوة معي قبل ما تمشي
أنا : معنديش مانع بس بشرط
جيجي : شو
أنا : انت اللي تعمليها
جيجي : ولو تكرم
وروحنا مكتبها وعملتلي القهوة وجيجي من النوعية اللي بتعرف تتكلم يعني دمها خفيف جدا وتشدك لمليون موضوع يعني قعدتها حلوة .
جيجي : شو صار معك بالقضية
أنا : القضية معقدة شوية
وقعدنا نتكلم شوية وكانت بتضحك بكل عفوية وفجأة دخلت علينا مايا واتصدمت لما شافتني
مايا : شو عندك ضيوف ، كيفك يا متر
أنا : كويس جدا ، أنا لازم امشي بقى الحقيقة قعدتك ما ينشبعش منها ، وشكرا عالقهوة
ورحت عشان اطلع من المكتب لقيت مايا بتقولي
مايا : اه يا متر ، شو صار بالقضية
التفت ليها وابتسمت
أنا : القضايا دي بتاخد وقت مع المحامين اللي مش محترفين ، بعد اذنكم
وسمعت بعد ما خرجت ومايا بتقول لجيجي
مايا : كتير قليل ذوق.
جيجي : بالعكس مهضوم كتير .
بعد مشوار الشركة وشوية قضايا كلمت ويليام.
أنا : ايه يا ويليام انت فين
ويليام: أنا تحت امرك يا باشا بس بعيد عن المكتب ياريت .
أنا : طيب ، نتقابل زي المرة اللي فاتت
ويليام : وهو كذلك
قابلت ويليام وسلمته العربون وخد الامانة منه وبكده ابقى جاهز لقضية الغطاس
البرتيتا الأخيرة :
https://anteel.xyz/attachments/26f6eef926934c450f8ad6bc2daf4fcd-jpg.285641/
أَلا عِم صَباحًا أَيُّها الطَلَلُ البالي
وَهَل يَعِمَن مَن كانَ في العُصُرِ الخالي
ثَلاثينَ شَهرًا في ثَلاثَةِ أَحوالِ
دِيارٌ لِسَلمى عافِياتٌ بِذي خالٍ
أَلَحَّ عَلَيها كُلُّ أَسحَمَ هَطّالِ
وَتَحسِبُ سَلمى لا تَزالُ تَرى طَلّ
مِنَ الوَحشِ أَو بَيضاءً بِمَيثاءِ مِحلالِ
وَتَحسِبُ سَلمى لا نَزالُ كَعَهدِن
بِوادي الخُزامى أَو عَلى رَسِ أَوعالِ
لَيالِيَ سَلمى إِذ تُريكَ مُنَصَّب
الجزء العاشر:
( احداث هذا الجزء هي بعد عشر سنوات من أحداث القصة )
المكان : جزيرة مايوركا
اعيش في الان عزلة وأوهام واقضي حياتي شبه منفي لقد فقدت كل شئ ، اسافر وأهرب من كل شئ ولكن يلاحقني الماضي اللعين أصبحت كمن مصاب بداء معدي ، اتنقل بين الدول لكي ابحث عن حياة جديدة ولكن هيهات . لقد تعديت الأربعين وبدأ الشعر الابيض يظهر في راسي وكأنه انذار وتهديد باني لا امتلك رفاهية الوقت ، لقد كبرت ، ولدي صديقان فقط في هذه الرحلة الاول هو كلبي بوتشي لقد اشتريته من عامان ام الصديق الثاني فهو رفيق رحلة ودرب أنه الورق ( الكوتشينه) ،املك الكثير من المال ولكن لا احتاجه وهنا في اجمل جزر العالم أرى كل شئ باهت لا لون للسماء ولا الماء ولا طعم للحياة ومذاق للمتعة ، فانا اقضي يومي بالجلوس امام البحر وشرب اعتق انواع النبيذ والقراءة والجلوس مع بعض الأصدقاء من مختلف الجنسيات الذين موجودين لفترة السياحة ثم يغادرون وابقى أنا مثل البحر والرمال ، ويأتي غيرهم وغيرهم وهكذا ، اشعر باني مثل الجماد لا اتغير ، أما عندما يأتي المساء تصبح الحياة اجمل لاني العب بكل شراهة فهو الوحيد الذي خرج معي من مصر وسافر معي لكل الدول .
أنا : ازيك يا باشا
الباشا : ازيك يا فارس
أنا : أنا عندي طلب يا باشا
الباشا : قول يا فارس
أنا : أنا عايز ارجع مصر ، ارجوك تساعدني
الباشا : احنا اتكلمنا في الموضوع دا كتير يا فارس
أنا : يا باشا ، أنا عرفت غلطتي وعرفت حدودي
الباشا : يا ابني هو حد طايل يقعد مكانك ، دا انت في الجنة
أنا : بس انا خدت عالنار
الباشا : أنا هحاول بس مقدرش اوعدك بحاجة ، انت عارف اللي حصل في مصر السنوات الأخيرة.
أنا : متشكر اوي يا باشا .
عدت وانا خائب الامل اريد ان اعيش ، فانا الان جثة بدون روح ، وانا عاد للمنتجع قابلت بابلو وهو واحد من أصدقائي هنا عالجزيرة ، وهو من فنزويلا ومعه زوجته ذات الأصول اللبنانية و زوجته تجيد اللغه العربيه نوعا ما ، بابلو متوسط الطول اسمر لاتيني وعمره بنفس عمري تقريبا يعني وسط الاربعين ام زوجته جوانا فهي تتمتع بملامح عربية وعرق لاتيني ، كانت في اجازه هي وزوجها وبعض أقاربهم وكنت معتاد على السهر معهم واحيانا بابلو كان يشاركني اللعب ، كنت أحاول أن أجد بعض الصحبة. لقد تعلمت اللغه الاسبانيه فلدي كثير من الوقت لكي افعل ذلك .
( ملاحظة : الحوار يدور باللغة الإسبانية )
بابلو : سنيور فارس ، اين انت يا صديقي لم اراك أمس.
أنا : صديقي العزيز، لقد كنت في رحلة غطس بأعماق البحر
بابلو : اوه ، لابد أنها كانت رحلة عظيمة
أنا : انها كانت كذلك فعلا يا صديقي
جوانا : يا لك من مخادع ، لماذا لم تخبرنا لكي نشاركك هذه المغامرة .
أنا : أنا اسف جدا يا سنيورة ولكنكم لم تكونوا بالمنتجع.
بابلو : هذا حقيقي ، لقد ذهبنا لاستقبال صديقة جوانا ، هل تعلم أنها مصريه مثلك.
أنا : حقا ، انها صدفة جميله
جوانا : انت ضيفنا على العشاء لكي اعرفك عليها، لقد حضرت لك بعض اطباقك المفضلة وبالتحديد تشيفو أل كوكو والتبولة.
أنا : اوه ، أنه كرم بالغ منك يا سنيورة ، انك حقا عربية.
( وقعدنا نضحك بصخب ثم اقترب مني بابلو بعد أن ذهبت زوجته وهمس لي )
بابلو : ايها السافل ، من التى كانت معك يوم امس
أنا بابتسامة: أنت تراقبني يا عزيزي، انها سائحة برازيلية ، وانت تعلم أني لا أستطيع مقاومة الموخرة البرازيلية.
بابلو : يا وغد ، كنت أرغب بها .
أنا : يا صديقي الموسم الصيفي مازال طويل وهناك الكثيرات من السائحات الساحرات ولكن زوجتك سوف تقتلك.
بابلو : انها حقا كابوس، لا تنس موعد اليوم .
وثم ذهبت لكي اسبح في البحر واجلس تحت أشعة الشمس الحارقة واخدت معي زجاجة من النبيذ الفاخر شاتو لافيت روتشيلد وارتديت حلة صيفية وكان شعري لامع مع بروز الخصلات البيضاء أو الرمادية وذهبت إلى مسكن بابلو وجوانا مع غروب الشمس ، وكانت طاولة كبيرة أمام منزلهم مليئة بالطعام والضيوف والانوار ، استقبلني بابلو بحفاوة كبيرة واخدني إلى طاولة الطعام لكي اجلس بجواره وها أنا ذاهب وإذ بي اشاهد هذه الحورية التى تجلس بجوار جوانا وتسترق النظرات الي ، كانت ترتدي فستان ذهبي كانت كالشمس الذي نزلت من السماء لكي يجلس، بجوارنا . رحبت باقارب بابلو وجوانا الذين كانوا على الطاولة وفي الحقيقة انا سرقت الاضواء كلها بالمزاح وخفة الظل.
وبدأت جوانا الحوار كالاتي :
جوانا : عزيزي فارس ، الن ترحب بصديقتي ياسمينا
اقتربت منها وقبلت يدها التى كانت بنعومة ورقة وكانها ذابت بين يدي من رقتها ونعومتها نسيت من حولي وكأن يدها هي القشة التى سوف تحملني من بحر الاوهام وتنقذني من الغرق.
https://anteel.xyz/attachments/ariadne-artiles-jpg.285643/
جلست وكانت جالسه امامي ، لم أكن اكل الطعام بل كنت اكلها هي، شعرت أنها تنظر لي كثير وكانها تتحدث مع جوانا عني ، نعم فانا اعلم لغة العيون لاني درست علم نفس والعيون في علم النفس هي المرآة التى تكشف الاعماق . واكملنا السهرة ونحن نسترق أو نغتلس النظرات. وعندما عم المساء بدأت الاغاني والرقص وكانت ليله من اجمل ليالي المنفى . وذهبت إلى رحلة صياد في الصباح وقابلت بابلو
بابلو : صديقي العزيز ، ماذا بجعبتك اليوم
أنا : لم اصطاد شيء ، فانا صياد فاشل .
بابلو : ولكنك لاعب ماهر
أنا : بعض الشيء
بابلو : ما رايك بأن نحتسي بعض القهوة
أنا : بالتأكيد ( كنت اريد الذهاب معه لكي اساله عن ياسمينا )
ذهبنا إلى مقهى واحتسينا القهوة و تكلمنا في عدة مواضيع وكنت اريد اساله بعض الاسئلة عن ياسمينا وعرفت انها مطلقة وأخبرته بأني عازمهم عندي بكرا ، ومن ثم ذهبت لاستلقي عالشاطى وضعت قبعة بنما على وجهي وثم ارتمت علي كرة ، فنظرت لاعرف من رمى الكرة فإذا بها هي وهي ترتدي مايوه وكانت تضحك بشقاوة وطفولية.
https://anteel.xyz/attachments/12102814bf7479de8cb423eff113a167-jpg.285644/
حوريــة أنــتي بنكهـــة البشــر
فاتنـة أنـت لا تشبهيـن الصـور
وردة تتمايل بدلال تحت المطر
عصفورة تأوي إليا حين الخطـر
قطعة من السـكر أنت تذوب بين ذراعـي
عينــاك لؤلؤتيـن تخجـل منهمــا عينــاي
شفتـاك سنفونية تعـزف على شفتــاي
وخدودك الوردية لا أحد يعشقهما سواي
حوريــة أنـــت بطعـــم البشـــر
فاتنـة أنـت لا تشبهيـن الصـــور
كاد عقلي أن يجن حين رمقتـك
وقد عجزت سطوري عن وصفك
فجمالـك لعنــة قد أصابتنـي .
ركضت وراها وكانت تركض مني كالغزال الشارد واركض وراها كمن يطارد فريسة وفجأة اختل توازنها وسقطت وسقطت فوقها واصبحنا نضحك كاطفال هاربون من عبق الايام وجلسنا عالرمال المشتعلة ولكن قلوبنا كانت أكثر اشتعالا وسخونة.
صمتنا قليلا ونظرنا لبعض .
ياسمينا : انت قاعد لحالك ليه .
أنا : دا انتي مصرية بجد
ياسمينا: يعني مش قوي
أنا : ازاي بقى
ياسمينا : جدي كان من يهود اسبانيا (السفارديم ) وهاجر لتركيا خلال الحرب العالمية الأولى وبعدين راح مصر واستقر هناك واشتغل وحب البلد اوي كان بيعشق مصر عاش وخلف بابا في مصر ، وخد الجنسية المصرية ، وبابا قابل مامتي ، مامتي بقى يونانية وحبو بعض هناك عاشوا حبهم هناك بس بعد ١٩٥٦ كان لازم يمشوا حس لأول مرة في حياتهم بالغربة ، جدي كان بيتحبس كل يوم تقريبا وكان ابويا لسه مراهق فقرروا أنهم يسافروا ، ومكانش معهم وقت عشان يبيعوا أملاكهم في مصر ودا لانه الناس كانت بتاعملهم وحش ، وعرضوا اليهود على جدي يروح إسرائيل بس هو رفض وقرر يسافر فرنسا حتى لو هيشحت وسافر جدي وبابا وجدتي وكانت ماما لسه في مصر لانهم مكانوش اتجوزو طبعا لأنهم كانو صغيرين ومرت السنين وبابا بقى دكتور جامعي واتجوز واحدة يهودية زيه بس كانت حياتهم فاشلة وقرر أنه لازم يرجع يدور على ماما مهما كانت الظروف ، رجع مصر وكانت طبعا معاهدة السلام اتعملت وعرف من قرايبها انها رجعت اليونان وخد عنوانها وقابلها وكانت امي لسه مش متجوزة ، قرورا يتجوزو ويبدوا الحياة من جديد وكانت الحياة بتبتسم ليهم وخلفوني أنا و اخويا داني .
أنا : معقول ، دا كانه فيلم
ياسمينا : بس ملحمة مش كده
أنا : وانتي
ياسمينا : عايز تعرف ايه
أنا : كل حاجة
ياسمينا : ليه
أنا : مش عارف ، بس يمكن ما صدقت لقيت حد يتكلم معايا عربي .
ياسمينا : أنا مطلقة وعمري ٤٠ سنة أنا معنديش مشكلة اقول عمري ، دكتورة علم اجتماع
انا : بس انتي بتتكلمي عربي كويس
ياسمينا: لسببين الأول بابا ، بابا كان بيحب مصر اوي لانها بتفكره بكل حاجه وقصته مع ماما وجدي واصحابه ، ام السبب التاني أنا عشت في بيروت كنت بدرس في الجامعة الأمريكية سبع سنين.
وبعدين سكتنا وقومنا نمشي عالشاطى شوية
ياسمينا : وانت سبت مصر ليه.
أنا تنهدت والذكريات تعود بي عشر سنوات : عشان قولت لا
نظرت لي ياسمينا بدهشة: ازاي يعني
أنا : في مصر مينفعش تقول لا خالص ، وعايزة الحقيقة أنا قولتها متاخر كمان
وكانت الدموع بدأت تغزو عيني بعد ما كنت نسيتها لاحظت ياسمينا وغيرت الموضوع.
ياسمينا : انت نستني أنا كنت جايلك ليه
أنا : ليه
ياسمينا : أنا عامللك مفاجاه
أنا : بجد ايه هي
ياسمينا : تعال معي
ورحنا على مسكن بابلو وجوانا
ياسمينا : تسمحلي اغير واجيلك
أنا : اه طبعا خدي راحتك
ياسمينا : تحب تستنى جو
أنا : لا خلينا في الجو الحلو دا
صبتلي كاس سكوتش بناء على طلبي وراحت تغير .وانا مستني برا ، بعدين طلعت كانت لابسة فستان صيفي وحافية القدمين وبتمشي برشاقة وكأنها في الثامنة عشر من عمرها وكانت ماسكة معاها صحن مقعرة وقالتلي :
ياسمينا: المفاجأة وصلت
أنا نظرت لها بتشوق: ايه دا
ياسمينا : ملوخيه
أنا : بجد ، انت عارفة أنا مش واكل ملوخية من امتى
ياسمينا: ومش كده وبس أنا اللي عاملها بايدي
أنا بدأت اكل : مدهشة ( والحقيقة الملوخيه كانت وحشة جدا )
أنا : طب ما تنادي على بابلو وجوانا عشان يدوقها
ياسمينا : للاسف راحو يصطادوا
وانا بيني وبين نفسي بقول يا بختهم وقعدنا نتكلم وقالتلي أنها بتحب عمرو دياب وام كلثوم وقولتلها أنهم بكرا معزومين عندي.
واتفقت مع مطعم روتانا في بالما ودا بيعمل اكل عربي أنه يعمله اكل العزومة وبدات العزومة ونظراتنا هتفضحنا وقعدنا نرقص للصبح واحنا بنرقص وقفت فجاه وقولتلها أنا تعبت ومشيت جت ورايا. بين الصخور والظلام وصوت البحر
ياسمينا : مالك يا فارس ، في ايه
أنا : مش عارف أنا بعمل ايه ، يا ترى اللي بعمله صح.
ياسمينا : قصدك ايه
أنا : الايام والسنين واللحظات
ياسمينا بتضحك: انت بتقول ايه أنا مش فاهمة حاجة .
أنا : أنا نفسي مش فاهم ، ضاع عمري ومعنديش ولاد ولا حياة ، أنا ولا حاجة
ياسمينا : يا حبيبي الحياة مش بالعمر انسى اللي فات وفكر في اللي جاي ، انت ممكن تتولد من جديد .
أنا : ازاي بس وانا كلي خطايا
ياسمينا: كلنا عندنا خطايا مفيش حد نظيف ومفيش حد كامل، انت عارف لما بابا لاقى ماما كان عمره كام، كان عمره اربعين ( وغمزتلي )
قربت مني وحضنتني وكأنها ام وتحتضن ابنها حضن كله احساس وشوق ، لا لم يكن حضن ام بل كان حضن نفس ، نعم تعانق روحي ، ياسمينا هي أنا عندما كنت نقي فهي تشبهني وكأننا شخص واحد .
أنا : انتي كنتي فين من زمان
وبدأنا في تبادل القبلات كنا نحترق كاللهب ، كنا كأننا نتسابق في شراهة القبلات ، قبلتها حنين عذب ، روحي عادت لي وقلبي ينبض بحق ، لقد وجدتها نعم وجدتها . كانت ذائبة كالشكولاته بين احضاني ودخلنا لفراشي جسدها كان كالرباج ، أشد على صدرها بكل قوة واقبل كما لم أقبل من قبل كانت ليلة عظيمة فعلا . وجدتها نائمة بجواري في الصباح فراشي عارية وبشرتها البرونزية كانت تبرق كالذهب لامعة حائرة قاتلة . ذهبنا لكي نجلس مع الأصدقاء وهي ذهبت لكي تبدل ملابسها.
ياسمينا : أنا لازم ارجع على بيت جوانا عشان اغير.
وانا كنت بشرب سيجارة.
ياسمينا : تعالى افطر معانا
أنا : لا مش هينفع لازم اروح بالما دلوقتي
ياسمينا: ليه
أنا : مشوار ضروري
ياسمينا :طب الغداء
أنا : لا صعب .
ياسمينا : انت ندمان
أنا : هندم ليه
ياسمينا: عشان اللي حصل بينا امبارح.
أنا : لا ابدا بس انا عندي حاجة ضرورية
رحت بالما واتصلت على بابلو ( المكالمة باللغة الإسبانية)
أنا : اهلا يا صديقي ، اريد منك مساعده
بابلو : بالتأكيد
وانهيت مكالمتي مع بابلو وأخبرته بما اريد وذهبت إلى بالما واحضرت ما اريد وذهبت لكي اكمل اتفاقي مع بابلو وكان بابلو حضر كل شئ وضع طاولة كبيرة كما أخبرته ، وذهبت أنا إلى مسكني لكي احضر نفسي كنت في كامل أناقتي وكأني عدت لعامي العشرين وذهبت إلى الطاولة المليئة بأصدقائنا وتفاجات ياسمينا عندما رأتني لاني أخبرتها اني لن اتي وكانت جالسه حزينة ولكن عندما رأتني برقت عينيها واندهشت من حضوري واناقتي، وقفت أمام الجميع وقلت .
أنا : سيداتي سادتي أود أن أخبركم بشئ ، ارجو ان تستمعو لي .
انا : ياسمينا ، هل تقبلني الزواج بي ( وطلعت الخاتم اللي روحت اشتريته الصبح )
احمر وجها والكل قعد يصقف ويقولوا اقبلي بس قامت وركضت.
البرتيتا الأخيرة:
https://anteel.xyz/attachments/b3f64ab74e7d1e3a1ff82c1e6b46ff69-jpg.288994/
الليلُ يسألُ مَن أنا
أنا سرُّهُ القلق العميقُ الأسودُ
أنا صمتُهُ المتمرِّدُ
قنّعتُ كنهي بالسكونْ
ولففتُ قلبي بالظنونْ
وبقيتُ ساهمةً هنا
أرنو وتسألني القرونْ
أنا من أكون ؟
الريحُ تسألُ مَنْ أنا
أنا روحُهَا الحيرانُ
أنكرني الزمانْ
أنا مثلها في لا مكان
نبقى نسيرُ ولا انتهاءْ
نبقى نمرُّ ولا بقاءْ.
الشاعرة : نازك الملائكة
الجزء الحادي عشر:
( عودة للأحداث)
رحت وقابلت روي عشان نقدم بلاغ ضد مراون حداد بتهمة السرقة مع وجود فيديو يثبت الواقعة و طلب لغرفة الصناعة بإيقاف اصدار هذه التصاميم حتى البث في موقفها القانوني وتمت الموافقة من قبل النائب العام وتم توجيه دعوة بالقبض على المدعو مراون حداد ، وخرجنا أنا و روي وركبنا عربيتي عشان أوصله لشركته .
روي بلهجة مصرية مكسرة: أنت جبت الفيديو دا ازاي
أنا : دا شغلي
روي : ودلوقتي ايه اللي هيحصل
أنا : هيبقضوا على مراون وهيعقد على سبيل التحقيق اربع ايام بعدين يتحول للنيابة وبعدها يتحول للمحكمة وهنا يجي دوري.
روي : واحنا موقفنا ايه
أنا : قوي جدا
وبعدين وصلته ولقينا شانتال كان واقف عالباب وكان في قمة العصبية
شانتال: كيف هاد يصير يا روي ، كيف ينقبض على موظف بالشركة بهاي الطريقة
روي : لانه حرامي وبعدين اسمي ميسو روي ، أنا صاحب هالشركة اللي انت بتحكي عنها.
شانتال : اوك مسيو روي راح نشوف شو راح يصير
وبعدين رحت مكتبي وكان الشغل ماشي بشكل روتيني ومر اسبوع واتنقلت القضية للمحكمة واتحدد موعد الجلسة بعد اسبوع ، ودا اللي كنت عايزه لأن اوارق القضية كلها في ايدي وطلبت للشهادة شانتال وسكرتيرته وروي، بس دا طبعا عمل مشاكل لروي مع أمه واخته ودا بسبب مكانة شانتال عند العيلة وجي يوم المحكمة وانا كنت موجود في المحكمة من بدري وكان هناك محامي دفاع عن مراون حداد وكنت محضر ورقي وعارف النقاط اللي همشي عليها وبعدين دخل روي وكانت مايا معاه وكانت في قمة الشياكة ، وجالي روي وسلم عليا وقعد ورايا هو واخته وبعدها بشوية دخل شانتال وكان معاه واحدة وكانت شقراء ممشوقة القوام انيقة ملكه متعجرفة تشبه جوليا ان وعرفت انها ام روي ودي كانت أول مرة أشوفها وعرفت أن مايا وراثة غرورها وجمالها من امها
https://anteel.xyz/attachments/20220706_154743-jpg.289258/
وقعدت جنب شانتال و مايا و روي ، الحقيقة حسيت إن في تقليل من كرامتي وعدم احترام لي فدخولها مع شانتال بيدل انها بتسنده ضدي وخصوصا اني عرفت انها كانت بتدور على محامي تاني يمسك القضية ، المحكمة هي ملعبي اللي لا يمكن اخسر عليه ، اه أنا لاعيب كوتشينة كويس بس احيانا بخسر بس في المحكمة عمري ما خسرت ولا هخسر أنا بروح اكسب بس غير كدا لا.
بدأت الجلسة وبدأ العرض وكان عبارة عن مقدمة مني عن النزاهة والانتماء للمكان وازاي موظف يخون ثقة شركته ويتاجر بما لا يحق له به مقابل المال ، كنت زي اللي بيعزف لا بل كنت قائد الأوركسترا بأكملها .
( وهنا هنرجع فلاش باك لما قابلت ويليام اول مرة )
أنا : انت بتقول انك عارف مين اللي سرق التصاميم
ويليام: أيوة يا باشا
أنا : شوفته يعني
ويليام: مش بالزبط
أنا : طب ازاي
ويليام: عندي فيديو
أنا : أنا شفت الفيديوهات ومكانش فيها حاجة
ويليام: انت شفت فيديوهات غرفة التصميم مش كده
أنا : اه
ويليام: ما هو مستحيل يبقى فيها حاجة
أنا : ليه بقى
ويليام : لانها متسرقتش من غرفة التصميم ، اتسرقت من المشغل اللي أنا مسؤول عنه يعني انت كنت بتشوف الكاميرات الغلط
أنا : الفيديو دا عندك
ويليام: طبعا يا باشا
أنا : طب مقولتش ليه لروي أو اي حد من الادارة
ويليام : وانا هستفيد ايه يا باشا ، أنا عايز فلوس ودول اخرتهم يعملولي علاوة
أنا : لا معاك حق بس اشوف الفيديو الاول
ويليام: طبعا حقك يا باشا
وشفت الفيديو واتاكدت منه
أنا : هتبيع بكم
ويليام: ربع ارنب
أنا : وانا اشتريت
ويليام : بسرعه كده أنا عشان كده بحب اشتغل مع البشاوات اللي زيك ، وهديك على الفيديو هدية
أنا : هدية ايه
ويليام : دا تسجيل بين مراون وشانتال
أنا : وانا هعمل ايه بالتسجيل
ويليام: هتعمل كتير يا باشا ، انت متعرفش أنهم مع بعض
أنا : مع بعض ازاي
ويليام: مع بعض يا باشا يعني شمال وشانتال بيغطي على حبيب قلبه
الحقيقة التسجيل دا كان أهم من الفيديو نفسه .
( نرجع للمحكمة )
أنا : يا حضرة المستشارين ، هذا المتهم أمامكم فهو أشبه بالقاتل نعم قاتل ، فخائن الأمانة هو قاتل لانه لم يصون أو يقدر ثقة غيره فيه، ولكن السوال الأهم هل هناك أحد آخر يساعده لذلك اطلب باستدعاء الشاهد الاول وهي سكرتيرة المدير التنفيذي ( نادين خليفة ) نادى الحاجب على نادين وقسمت نادين.
أنا : حضرتك سكرتيرة المدير التنفيذي اللي هو مسيو شانتال.
نادين: اي
أنا : انتي تعرفيني مش كده
نادين : اي طبعا
أنا : فاكرة اول مرة جيت فيها الشركة ممكن تقولي ايه اللي حصل بالزبط
نادين : يعني انت كنت مو بحالة طبيعية وصرت تضحك وتركت الشركة وما شفت الفيديوهات
أنا : هل حدث مني اي تجاوزات بحق مسيو شانتال
نادين: لا
أنا : يعني مكانش في أي اهانة مش كده
نادين: لا ما كان في اشي
أنا : شكرا جدا لحضرتك .
( لاحظت حالة التوتر اللي كانت على شانتال ونظرات هيلدا لشانتال )
أنا : دلوقتي أنا بطلب نسمع الشاهد التاني وهو
روي غطاس نادى الحاجب على روي
أنا : مسيو روي انت سمعت شهادة نادين سكرتيرة المدير التنفيذي اللي شافت الموقف كله ، هل تتشابه رواية نادين مع رواية مسيو شانتال
روي : في الحقيقة لا
أنا : ممكن تقول ايه اللي قاله بالزبط
روي : انك اتعاملت معه بهمجية وسخرت منه
أنا : يعني كان في تطاول مني
روي : اي
أنا : في حاجة تانية .
روي : حكى أنه مش راح يقدر يشتغل معك .
أنا : قالك الكلام دا ليك بس ولا لحد تاني .
روي : حكى للإدارة يعني كل العيلة .
أنا : شكرا يا مسيو روي .
وعدت اكمل مرافعتي كالاتي
أنا : وهنا يا سيادة القاضي تكمن المشكلة لماذا يرغب مسيو شانتال وهو المدير التنفيذي بأن يعرقل التحقيقات والوصول للمتهم الحقيقي وحل هذه العقدة ، وللذلك اطلب باستجواب المدعو شانتال خوري بعد اذن سيادة القاضي ، أمر القاضي باستدعاء شانتال ونادى عليه الحاجب وقف شانتال أمام القاضي
أنا : مسيو شانتال لماذا تعرقل التحقيقات
شانتال : مش صحيح
أنا : طب ليه عايزني اسيب القضية
شانتال: مش صحيح
أنا : انت مش عايز تساعدنا
شانتال : انت طلبت فيديوهات المراقبة وانا اعطيتك اياها
أنا : صح بس انت عارف ومتأكد أن الفيديوهات دي مفيش فيها حاجة
شانتال: كيف راح اعرف
أنا : ما طبيعية علاقتك بالمتهم مراون حداد
شانتال : كيف يعني
أنا : يعني قرايب صحاب يعني الشكل الاجتماعي
شانتال : موظف بالشركة متل باقي الموظفين
أنا : بجد غريبة جدا بس سيدي القاضي هذا التسجيل يثبت عكس ذلك ( ورحت على مقعدي وخدت التسجيل من المساعد بتاعي وكنت أرى علامات الدهشة على وجه مايا وامها)
القاضي : تسجيل ايه دا
أنا : يا سيدي دا تسجيل بين المتهم والمدعو شانتال خوري يدل على وجود علاقة بينهم بغض النظر عنها وايضا بيدل على أن شانتال كان يعلم بالسرقة .
وفجأة سقط شانتال على الأرض وطلب القاضي راحة حتى يستفيق ويشوفه الأدلة وجلست وانا منتصر ، استفاق شانتال وعادت الجلسة
القاضي: ايه يا سيد شانتال عندك اقوال
شانتال : أنا ما الي علاقة بسرقة التصاميم ولما عرفت أنه مراون اخدهم طلبت منه يرجعهم لهيك حاولت اوقف القضية شوي حتى يرجعهم.
بعدين حاول محامي المتهم ايجاد بعض الثغرات ولكن بعد شهادة شانتال انتهت القضية . وحكمت المحكمة بحبس المتهم مراون حداد لثلاث سنوات وباحقية شركة الغطاس بالتصاميم ولا يحق لأي شركة أخرى استغلالها. ولقيت روي بيحضني بكل قوته وكأني جبت كاس العالم وكانت علامات الفرحة والنشوة على وجه مايا بس بكبرياء ام هيلدا فكانت حزينة لانها انخدعت بشانتال اللي كان قريبه وصاحبها. بدأت أولع سيجارتي وانا منتشي وقررت اروح اقضي سهرتي عند سونيا بقالي فترة مروحتش ، دخلت وفتحتلي الباب سونيا .
سونيا : انت فين يا وحش
أنا : أنا اهو
سونيا : بقى كده ، اكلمك وما تردش
أنا : مشغول يا سوسو ( وبوستها على رقبتها)
سونيا : خد بالك حد يشوفنا
أنا : ايدي بتاكلني عايز العب ، البرتيتا عاملة ايه النهاردة.
سونيا : مش قد كده
أنا : طب اعمليلي كاس وتعالي عالطاولة
سونيا : حاضر من عنيا
رحت العب وكانت البرتيتا ضعيفة بس انا كنت عايز العب باي شكل ولعبت وشربت ، وبعد اللعب لقيت سونيا واقفة وجايبة كاس وبتقولي
سونيا : اشرب انت مش هتروح النهاردة
أنا : هتخطفيني.
سونيا : أيوة
أنا : ليه بقى
سونيا : عشان تصلح اللي عملته
أنا : هو لسه خربان
سونيا : اه
أنا : طب يلا نصلحه يا لبوة
ودخلنا غرفتها
سونيا : استنى البسلك حاجه تحب الاحمر ولا الاسود
أنا : هو أنا لسه هختار يا شرموطة
وهجمت عليها وكأني محروم من النسوان بقالي فترة وهي بتقولي بالراحة بدأت ابوس فيها وأيدي على كسها زي ايد عازف البيانو وبحرك وابوس وهي كانت من غير مقاومة مستسلمة تماما نزلت على رقبتها بلساني وأيدي بتقفش ببزازها ونزلت على حلماتها اللي كانت واقفة بلساني وبدأت اعض خفيف وهي بتلعب فى شعري وبتتاوه والاه بتطلع منها سخنة كلها حرارة ونزلت بوس في باقي جسمها لحد ما وصلت لكسها اللي بدأت الحس فيها واعض شفراته وهي بتترجاني اني انيكها طلعت زبري وبدأت احركه على كسها وهي هتموت عشان ادخله وبدأت ادخل وحدة وحدة ورحت مدخل زبري مرة وحداة وهي شهقت بأعلى صوتها وبدأت انيك والاهات طالعة منها زي النغم وفجأة لقينا شهيرة بتخبط عالباب .
شهيرة : يا ست سونيا الحقي
سونيا : في ايه يا بت
شهيرة : محروس بيه برا
سونيا : يا نهار اسود دا ايه اللي جابه دلوقتي
أنا : خلينا نكمل
سونيا : نكمل ايه يخربيتك جوزي برا ، خش استخبى في الحمام
دخلت الحمام وهي بدأت تعدل نفسها وبعدين جوزها دخل وقعدوا يتكلموا وانا قاعد مستني في الحمام وبعد ساعتين دخلت عليا سونيا وقالتلي
سونيا : يلا عشان تطلع ، محروس نام
أنا : اطلع فين ، أنا مش طالع الا لما اكمل
سونيا : مش وقته
رحت شددها من شعرها وسحبتها لعندي وعنينا قصاد بعض قولتلها اركعي نزلت على ركبتها وطلعت زبري وقولتلها مصي وكملنا وانا كنت ماسك بوقها عشان جوزها ميسمعش الاهات اللي خارجة منها وكملت وبعدين خرجت من بيتها ورحت انام في بيتي قبل ما ابدا شغل وكان شغلي في اليوم دا جلسة في المحكمة وبعدين اروح المكتب خلصت جلسة المحكمة وكانت الساعة واحدة تقريبا ورحت المكتب لاقيت شيماء بتقولي
شيماء: يا استاذ يا استاذ
أنا : في ايه يا شيمو
شيماء : في واحدة في مكتبك
أنا : واحدة ازاي يعني ، عميلة يعني
شيماء: لا دي اول مرة اشوفها
أنا : معقول كده وينفع تدخلي اي حدا كده مكتبي
شيماء : قالتلي انها قريبتك
وفتحت الباب دا أنا يا افوكاتو وكانت الصدمة انها هي .
البرتيتا الأخيرة:
https://anteel.xyz/attachments/ac6e244aa151d39e4b1f53c445ddf469-jpg.296900/
دَعْ عَنْكَ لَوْمي فإنّ اللّوْمَ إغْرَاءُ
ودَاوني بالّتي كانَتْ هيَ الدّاءُ
صَفراءُ لا تَنْزلُ الأحزانُ سَاحَتها
لَوْ مَسّها حَجَرٌ مَسّتْهُ سَرّاءُ
مِنْ كف ذات حِرٍ في زيّ ذي ذكرٍ
لَها مُحِبّانِ لُوطيٌّ وَزَنّاءُ
قامْت بِإبْريقِها ، والليلُ مُعْتَكِرٌ
فَلاحَ مِنْ وَجْهِها في البَيتِ لألاءُ
فأرْسلَتْ مِنْ فَم الإبْريق صافيَة ً
كأنَّما أخذَها بالعينِ إغفاءُ َ
رقَّتْ عَنِ الماء حتى ما يلائمُها
لَطافَة ً، وَجَفا عَنْ شَكلِها الماءُ
فلَوْ مَزَجْتَ بها نُوراً لَمَازَجَها
حتى تَوَلدَ أنْوارٌ وأَضواءُ
دارتْ على فِتْيَة ٍ دانًَ الزمانُ لهم
فَما يُصيبُهُمُ إلاّ بِما شاؤوا
الشاعر: ابو النواس
الجزء الثاني عشر:
نعم كانت هي معذبتي بل قاتلتي هي الوحيدة التى كانت تلقبني بافوكاتو ، فانا اعرف نبرة صوتها وعندما دخلت مكتبي تأكدت بأنها هي سلمى نظرت لي بابتسامة وشفتيها كحبة فراولة انصدمت انها كالكابوس ، شيماء كانت تتابع المشهد وكأنها في سينما تنظر لي ولها وترى صدمتي عندما قابلت سلمى . كان يجب التخلص من هذه الصدمة باي شكل فتمالكت نفسي وبدأت الحوار.
أنا : معقول مدام سلمى هنا
سلمى : ازيك يا افوكاتو
أنا : كويس جدا وانتي وهيثم وابنكم عاملين ايه.
سلمى : احنا كويسين ، بس انا حاسة اني عاملة ازعاج ليك
أنا : لا ابدا بس الزيارة مش متوقعة ، تحبي تشربي ايه
سلمى : يعنى انت مش فاكر
أنا : في الحقيقة مبحبش افتكر اللي فات لانه مالوش قيمة ( في الحقيقة انا فاكر وازاي انسى عصير المانجو اللي بقيت بحبه عشانها وكرهته عشانها برضه )
سلمى بتنهيدة كلها عذاب أو عتاب: يبقى عصير مانجو
قلت لشيماء اللي كانت لسه واقفة واحنا نسينا تواجدها وكأنها غير موجودة.
أنا : شيماء عصير مانجو للمدام والقهوة بتاعتي بعد اذنك.
شيماء : حاضر
وخرجت شيماء
سلمى : على فكرة بتحبك
أنا : مش فاهم
سلمى : البنت قصدي السكرتيرة بتحبك
أنا : وعرفتي ازاي بقى
سلمى : في حاجات كده بس الستات اللي يعرفوها.
أنا : شيماء سكرتيرة كويسه وبنت غلبانة (وابتسمت وانا بتكلم) تعرفي انها بتصرف على اهلها واخواتها ، وانتي شايفة البنت الصراحة فرس وكان ممكن تتجوز واحد غني من عمر ابوها أو حد أبوه غني ( وطبعا أنا هنا قصدي عليها وهي فاهمة كده ).
سلمى : بجد ، انت بتصدق الفيلم القديم دا ما كلهم بيقولوا كده
أنا : مش كل حاجه في الحياة افلام يا مدام سلمى ، طب أنا هقولك على فيلم احلى ، واحدة بتحب واحد وهو بيحبها وكانوا بيحلموا بحياة ليهم كلها حب وكفاح بس يشاء القدر وتطلع البنت واطية وتتجوز صاحبه عشان طماعه وعايزة تسافر وفيلا وعربية اخر موديل وشاليه وصحابتها يحسدوها ويقولوا يا بختها دي عايشة في نعيم ( وبدأت اضحك لانها كانت ضربة قاضية ) وبعد لحظات صمت قليلة.
أنا : ايه رايك يا مدام في الفيلم دا مش حلو، بس انا برأيي أنه فيلم هابط مش كده ولا انتي ايه رايك.
سلمى : انت ليه مش راضي تنسى.
أنا بصوت عالي : وانسى ليه
ودخلت شيماء وقاطعت المعركة اللي كانت مشتعلة بينا عشان تحط الطلبات وساد الصمت
شيماء : اتفضلي المانجو يا مدام .
شيماء: حاجة تانية يا استاذ
أنا : لا شكرا يا شيماء
شيماء : بس موعد مندور باشا كمان خمس دقايق
أنا : طيب لما يجي خلي يستنى .
خرجت شيماء و الشوط الثاني هيبدا
أنا : اتفضلي اشربي يا مدام سلمى
نظرت لي بطرف عينيها بغيظ
سلمى : أنا عارفة أني وجعتك
قاطعت كلامها
أنا : ما علينا الماضي كان كله جراح
سلمى بانتفاضة : لا مكانش جراح يا فارس وانت عارف كده كويس.
أنا : نقفل القديم احسن ،مقولتليش ايه سبب الزيارة الكريمة .
سلمى : جيت اباركلك على قضية الغطاس ، أنا كنت عارفة انك هتكسبها
أنا : بس كده
سلمى: وعايزاك في موضوع او خدمة وارجو انك تساعدني
أنا : قولي وانا هشوف
سلمى : مش هينفع هنا وانت عندك مواعيد
أنا : تحبي امتى وانا احجزلك موعد مع شيماء
سلمى : ياريت يكون برا المكتب .
أنا : زي ما تحبي ، شوفي فين وانا جاهز .
سلمى : طب اديني رقمك
اديتها رقمي وخرجت سلمى وكنت في قمة السعادة كانت مكسورة و مهزومة ، مش عارف ايه سبب زيارتها بس اكيد في سبب وهي عارفة كويس أن مقابلتي هتكون كلها عتاب وتأنيب وأنه أنا المظلوم في القصة أو المقتول وهي القاتل و استمر يومي وكنت منتشي لاني شعرت بانتصار وان كان حتى معنوي وجاتلي مكالمة وكان رقم مايا وكان لازم ارد عليها.
مايا بلهجة مصرية مصطنعة: ازيك يا متر
أنا : اهلا مدموزيل مايا ، في حاجة
مايا : ياريت تشرفنا اليوم بالشركة
أنا : هحاول
مايا : لا ضروري تجي اليوم
أنا : ماشي .
استغربت من مكالمة مايا لانه القضية خلصت وقررت اروح لهم بعد ما اخلص شغل ، خلصت وكانت الساعة تمانية تقريبا ورحت الشركة وقابلت سكرتيرة الإدارة
أنا : عندي موعد مع مسيو روي ( أنا في العادة
السكرتيرة: بس مسيو روي في بيروت بس مدموزيل مايا اللي هون .
أنا : اوك قوليلها اني وصلت
السكرتيرة: انت مسيو فارس
أنا : أيوة بالزبط
السكرتيرة: حكتيلي اول ما توصل ادخلك ، اتفضل
دخلت مكتب مايا وكانت قاعدة زي الملكة كلها ثقة وكانت لابسة نظارة طبية وشعرها الذهبي نازل على وجها وكأنها لوحة مرسومة بايد بيكاسو أو دافنشي .
https://anteel.xyz/attachments/foavocq-jpg.296906/
مايا : اتفضل يا متر ، شو بتحب تشرب
أنا : مش ضروري
مايا : لا ما بيصير
أنا : يبقى قهوة سادة من فضلك
مايا : قهوة بالليل ، كيف راح تزبط معك
أنا : حيرتني معاكي ،اشرب ولا لا
مايا : تشرب بس على ذوقي، تاخد معي كاس سكوتش
أنا : ماشي موافق
صبت لينا كاسيين وبعدين قعدت على مكتبها
مايا : اتفضل
أنا : ايه دا
مايا : هيدا شيك تبع القضية
أنا : بس انا مش عايز أتعاب
مايا : بس هيدا حقك ولازم تاخده
أنا : روي صاحبي ودي خدمة بسيطة
مايا : مش معقول لازم تاخد حقك، انت فاكرنا شحاتين يا مسيو
أنا : أنا مقولتش كده، أنا هتفاهم مع روي ، تسمحيلي امشي
مايا : اه طبعا بس راح احكيلك سر
أنا : اتفضلي
مايا : بتعرف مين اللي اختارك تمسك القضية
أنا : اه طبعا روي
مايا : لا مش روي ، أنا اللي اخترتك للقضية، بتعرف شو السبب.
أنا : لاني محامي كويس
مايا : تؤتؤ
أنا : طب أنا لازم امشي.
وقمت واتجهت للباب وظهري ليها وفجأة سمعت صوتها
مايا : ما بدك تعرف ليش اخترتك
أنا هزت راسي باستفهام وانا واقف عند الباب وهي واقفة عند مكتبها.
مايا : لاني بعرف قصتك مع هيثم وحبيتك تثبت حالك قدام حبيبتك اللي تركتك واختارت هيثم ، روي حكالي القصة، يعني حبيت اساعدك تتخلص من فشلك.
مش عارف ايه اللي حصللي والشر بقى يخرج من عيني لانها مست الجرح العميق او الخط الاحمر اللي جوايا وقربت عليها وهي واقفة و وراها خزانة كبيرة وهي ساندة عليها ، قربت عليها وقولتلها .
أنا : اسمعي يا بت انتي أنا مستحاملك من الاول عشان اخوكي وكرم أخلاقي بس الظاهر كده انتي متعرفيش أنا مين فبلاش تخليني اطلع العربجي اللي جوايا ( وخبطت ايدي بكل قوة على الخزانة اللي وراها وهي قفلت عينيها من الخوف ، ومش عارف ايه اللي خلاني اقرب من شفايفها وابوسها بنهم وهي متجاوبة معايا ودخلنا في قبلة عميقة جدا وبعدين صحيت من الموقف وشفايفي بتعض شفايفها وسبت المكتب وطلعت بسرعه من غير ما عيني تيجي في عينيها) .
مش عارف ليه عملت كده بس الموقف شدني لكده ، رحت أسهر كالعاده وشوية في كل حتة والليل مش عايز يخلص رجعت بيتي انام وابدا يوم من جديد.
بدأت يومي وكان امبارح يوم عظيم في حياتي لاني قدرت أواجه سلمى ومايا في نفس اليوم ، والحقيقة قبلة مايا كانت غريبة كانت زي الكهربا اللي مسكت جسمي ، لومت نفسي لاني ما قدرتش اسيطر على شهوتي بس كنت مبسوط وخصوصا انها كانت متجاوبة معايا ومكانش ليها ردة فعل ورحت على مكتبي وكان عندي جلسة في المحكمة بس كانت قضية سهلة ومش هتاخد وقت وانا في طريقي للمحكمة رن تلفوني وكان رقم روي . وبدأ الشكوك تلعب فيا وافتكرت أنه روي كان في بيروت امبارح ومكانش في مصر.
أنا : الو يا روي
روي : الو يا متر ( ودي كانت أول مرة روي يقولي يا متر )
أنا : انت في مصر
روي : وصلت النهاردة الفجر
أنا : حمد**** على السلامه
روي بلهجة مصرية مكسرة: ينفع اللي انت عملته امبارح دا
(أنا بيني وبين نفسي اكيد اخته قالتله)
أنا : ايه اللي أنا عملته مش فاهم.
روي : لازم اشوفك اليوم
أنا : طيب ، فين
روي : بالشركة
أنا : ماشي
ورحت المحكمة وخلصت الجلسة وفتحت تلفوني ولقيت مكالمة من رقم غريب.
أنا : الو مين معايا
المتصل : أنا يا فارس ، سلمى
أنا : اه يا مدام سلمى ، في ايه
سلمى : انت نسيت معادنا ولا ايه .
أنا : لا ابدا ، تحبي نتقابل فين
سلمى : مش عارفه
أنا : في كافيه معين أو مكان قريب ليكي
سلمى : ما بلاش كافيهات
أنا : مش فاهم
سلمى : قصدي مش عايزة حد يشوفنا مع بعض
أنا : طب ما قولتلك المكتب
سلمى : ياريت يكون بيتك
أنا : بيتي ؟
سلمى : اه كده احسن بكتير
أنا : طيب زي ما تحبي
سلمى : اديني العنوان ، كمان ساعة هبقى هناك
اديتها العنوان وكنت مستغرب من المكالمة حسيت انها مقلب من سلمى وهيثم ، الحقيقة الوحيدة هي الشك ، بقيت اشك في كل حاجة حواليا. رحت المكتب وبعدين اتجهت للبيت عشان استقبلها وطلبت غداء وفعلا بعد ساعة وصلت .
أنا : مواعيدك مظبوطه زي زمان
سلمى : شقتك حلوة اوي وموقعها حلو .
أنا : تشربي ايه
سلمى : اي عصير فريش
أنا : طيب
سلمى : أنا شاغلك عن الشغل
أنا : لا انا في وقت الراحة دلوقتي وهرجع المكتب عالاربعة.
سلمى : شوف السنين يا فارس عملت فينا ايه ،الحياة غريبة كان ممكن دا يبقى بيتنا
أنا ببلع ريقي بصعوبة: يلا عشان الاكل هيبرد
وفتحت ميوزيك
سلمى بابتسامة تغمر وجهها: انت لسه بتسمع الميوزيك دي
أنا : أنا لسه زي ما أنا يا سلمى ومش هتغير
سلمى: لا يا فارس انت اتغيرت انت بقيت شخص تاني وانت عارف كده كويس .
أنا : طبيعي اللي هيشوف اللي أنا شفته لازم يتغير ويبقى وحش يدوس الناس كلها.
سلمى: التجربة دي خلتك احسن محامي في مصر ، فارس اللي كان نفسي فيها.
أنا : فارس بتاع زمان مش هو فارس اللي قدامك.
سلمى : يعنى ايه
أنا : يعنى فارس اللي حبك وكان بيشتغل ويدرس ليل ونهار عشان يخليك مبسوطة ويحاول يفتح مكتب مش اللي قدامك ، أنا دلوقتي عندي أموال اكتر من اي محامي تاني والفلوس عندي زي الرز وعندي الشقة اللي قدامك وفيلا في احسن مكان فيكي يا مصر وتلات عربيات من النخبة وكذا شاليه في كذا حتة ، تصدقي (وانا بضحك بسخرية) أنا مش عارف املاكي. ( بعدين قمت رحت عالبار وصبت كاس كونياك)
أنا : بس معدش عندي قلب ولا ضمير ، يعني الحاجة الوحيدة اللي حبتك راحت.
اقتربت سلمى مني عند البار وانا كنت فاتح القميص وبدأت باناملها تداعب شعر صدري .
سلمى : يعنى انت مش بتحبني.
شلت ايدها من على صدري وقولتلها.
أنا : لا مش بحبك
سلمى بتضحك بصوت عالي : كداب ، انت بتضحك على نفسك ، عينيك بتقول انك غير كده ، رعشتك لما بقرب منك ، طب لو انت صادق بصي في عيني ( ومسكت راسي وبقت تبص في عيني )
سلمى : بص في عيني ، بص بص يا جبان .
رحت ضاربها بالقلم على وشها وقعت على الارض وبعدين قامت وهي بتعيط.
سلمى : اضرب كمان ، اضرب يا فارس .
رحت واخدها في حضني مقدرتش امسك نفسي وهي بتعيط على صدري وبدأت انشف دموعها ( ما اسوء الحب أنه مهانة ومزبلة المشاعر) . نظرت العيون لبعض وارتبكنا والشفايف تهتز وكأنها مصابة برعاش ، اقتربت من تلك الفراوله وبدأت التهمها وهي كذلك، لم تكن قبلة بل كانت معركة بين أعداء كنا في حالة لا يرثى لها وبدأت تقلعني قميصي ، انتفض جسدي وتركت شفتيها.
أنا : مش هينفع يا سلمى ، مش هينفع
سلمى : مالك
أنا : أنا مش خاين يا سلمى
سلمى : ومين قال انك خاين ، هو اللي خانك ، أنا بتاعتك انت ، وانت بتاعي .
وقربت مني تلك الشيطانة اللعينة ورجعت تقبلني وكأنها نحلة وتمتص في زهرة وانسجمت معاها ،كلامها جي على مزاجي ، هيثم خاين هو اللي خطفها مني وكان عارف اني بحبها لازم انتقم واخلي يشرب من نفس الكاس ، بدأت ارجع لشهوتي وابوس في سلمى في رقبتها اللي كلها اغراء وهي بتتفاعل معايا بتناغم وكأنها محرومة من سنين كانت مفترسة ونزلت على صدرها باسناني وكأن بنتقم منهم دول اللي ياما عصرتهم بايدي زمان ولسه علامات ايدي عليهم وكأنه كان امبارح ، ذكريات عمرها ما راحت نفس الملمس وهي بتنط على زبري بكل قوتها وكأنها بتنتقم مني عشان الماضي وتقولي ليه متغيرتش من زمان وبقيت فارس اللي قدامي .
سلمى : خدني على سريرك يا فارس ( صدق او لا تصدق انها المرأة الوحيدة اللي ضاجعتها على هذا الفراش ، عمري ما عملت علاقة مع اي واحدة في بيتي ) .
خدتها على سريري وكنت شايلها وهي عارية بين اذرعي ولسه بنقبل بعض ( حرمان سنوات وسنوات كنا نتسارع في القبلات وانا حاملها وبعدين رمتها على سريري وبدأت اسدد لها الطعنات بزبري وهي تستقبل تلك الطعنات باهات اللذة المكبوتة ) كانت معركة بمعنى الكلمة تلفوني كان بيرن وانا مش سامع غير آهات سلمى وكأنها معزوفة لبيتهوفن ، كنت فاكر اللي حصل بيني وبينها في المكتب أنه معركة بس الحقيقة كان مجرد تسخين أو مناورة عسكرية إنما الحرب الحقيقة كانت على فراشي ، الحقيرة العاهرة جسدها زي الكرباج تتراقص على قضيبي وكأنها راقصة محترفة ترقص على إيقاع السامبا والرومبا ، لا تتوقف ولا أنا أتوقف ونحن نتجرع من بحور اللذة وبعدين انتهت المعركة وسقطت سلمى لتنامي بجواري بعد معركة دامية وتحط راسها وشعرها اللي شبه الليل على صدري .
سلمى :كل دا كان فين ، عمرنا راح فين .
رحت مطلع سيجارة وبدأت أدخن وهي في حضني وبتلعب في شعر صدري وبتبوس في جسمي.
سلمى : صحيح أنا عايزة اسالك مين سونيا دي .
أنا : انتي تعرفي سونيا منين.
سونيا : أنا عارفة عنك كل حاجة ، والأميرة الخليجية وانجي مرات علوان، على فكرة انت سمعتك بقت وحشة اوي.
أنا : مقولتليش ، ايه الخدمة اللي كنتي عايزها .
سلمى : هيثم في ورطة ولازم نساعده
أنا : وايه هي بقى الورطة دي
سلمى : في الحقيقة هيثم محامي فاشل ، نزل سمعة ابوه الأرض وكل العملاء بقوا يهربوا من المكتب.
أنا : وبعدين
سلمى : اتورط مع ناس مش قدهم وانت عارف دا برضه ابو ابني.
أنا : بقى كده ، قوليلي يا سلمى هو هيثم يعرف أنك عندي .
سلمى ( انتفضت من على صدري ) : انت قصدك ايه يا فارس .
أنا : ولا حاجة ، مجرد سوال
سلمى : قصدك أن هيثم بيعرص عليا
أنا : كل الاحداث بتقول كده ، فجأة اقابل جوزك في المحكمة وبعدين يعزمني ويفتكرني كده فجاه ، ويعزمني عنده في البيت وحرمه المصون تلبس احلى فستان وتنزل ونقعد لحالنا وهو يمشي عشان يتكلم تلفون وبعدين انتي تفتكريني وتفتكري الذكريات والحب والماضي وفارس ، غريبة مش كده .
سلمى : انت بتقول ايه يا مجنون انت، لو هيثم عرف اني معاك هيقتلني ويقتلك ، انت مش عارف هو بيكرهك قد ايه .
أنا : انت عارفة احنا قاعدين ازاي دلوقتي يا سلمى .
سلمى : ازاي
أنا : عريانين ، يعني أنا شايفك على حقيقتك وانتي شايفني على حقيقتي.
أنا : يا خسارة ياسلمى ، عالعموم اعتبري مشكلة جوزك خلصت مش عشانك ولا عشانه ، عشان ابنك ، (ورحت مطلع فلوس وحطيتها على جسمها وكأني بفرش الفلوس عليها زي اللي بيحط ورد على ميت ) ودي اتعابك بتاعة النهاردة، انتي تعبتي اوي النهاردة.
سلمى : اه يا سافل ويا كلب يا ابن ......... ( ورايحة تضربني بالقلم ، رحت ماسك أيدها )
أنا : اوعى تكراريها تاني يا مومس يا بنت الكلب انت فاكراني زي الخول جوزك ومش عايز اشوف وشك تاني .
ودخلت اخد شاور وهي قاعده بتعيط عالسرير ، في الحقيقة صعبت عليا وطلعت لقيتها لسه قاعدة قولتلها.
أنا : الحمام جاهز لو عايزة تاخدي شاور ، رفعت راسها بعد ما كانت حاطة راسها بين رجليها ومرقفصة عالسرير كانت الدموع بتنزل من عينيها وكأنها بتغلي وبعدين جريت عليا وبقت تضربني بايدها الاتنين وتزعق رحت حضنها.
أنا : اهدي يا سلمى ، خلاص اهدي شوية
سلمى : انت كسرتني، ( وبتعيط)
أنا : انسي اللي حصل ، وانا هوعدك اني هحل مشكلة هيثم بس اوعى تعاملني على اني مغفل.
سبتني وراحت قاعدة على حافة السرير.
سلمى : أنا بحبك يا فارس وحبك دا عاملي مشكلة وهيثم عارف اني لسه بحبك ، بس الظروف كانت أقوى منا.
انا : متقوليش الظروف ، قولي القدر
سلمى : يعني سامحتني
أنا : اه سامحتك ، يلا قومي خدي شاور والبسي وروحي بيتك. (وبدأت امسح دموعها وانا قاعد على ركبي قدامها )
أنا : على فكرة انتي ضيعت عليا المكتب النهاردة ، يلا قومي (وخدها بحضني ) .
دخلت سلمى تاخد شاور ولبست وخرجت وانا بودعها وكأني بقفل اصعب صفحه في حياتي اللي خدت مني كتير .
ليتك تموت اليوم وارتاح انا منك
يرتاح قلب بالخيانة طعنته
ليتك تموت وبثوب اسود اكفنك
واطوي معك صفحة عذاب رسمته
ليتك تموت و داخل القبر انا ادفنك
وادفن مع الجثمان جرح جرحته
ليتك قبل لا تموت في صدرك اطعنك
واصيح باعلى الصوت حقي اخذته
حقي أخذته حقي أخذته حقي أخذته. مش عارف ليه مكنتش سعيد بالعكس دا يمكن اكون حزين مع اني انتصرت ، يمكن لان دي اول مرة اشوف سلمى ضعيفة كده .
طبعا تلفوني كان هينفجر من المكالمات وصعب اروح المكتب لأن الساعة بقت تمانية ، كلمت شيماء .
أنا : الو يا شيماء
شيماء : الو يا استاذ انت فين ، أنا أحاول اكلمك من خمسة ساعات.
أنا : في ايه
شيماء : المواعيد يا باشا.
أنا : كانو كتير
شيماء : يعني العادي زي كل يوم
أنا : طب عملتي ايه
شيماء : قولتلهم انك عيان
أنا : بنت حلال ، أنا فعلا عيان .
شيماء : اه صحيح مسيو روي عايزك ضروري وقال لازم يشوفك ضروري النهاردة.
أنا : طيب هكلمه .
وفعلا روي كان متصل عليا كتير كلمته
أنا : الو يا روي
روي : وينك يا متر ( تاني مرة النهاردة يقولي يا متر اكيد في حاجة )
أنا : أنا عالطريق .
مش عارف لغة روي معايا مختلفة شكله عرف اني بوست اخته وكنت هضربها في مكتبها، رحت عالشركة ورحت لمكتب روي ودخلت لقيته قاعد كده مش على بعضه.
أنا : بونسوار يا روي ، مش عارف انا لما بدخل هنا بقلب لبناني ، ما ترد السلام يا عم روي
روي : لا سلام ولا كلام
أنا : ايه يا ابني مالك
روي : شو اللي انت سويته
أنا : مش فاهم ، ايه اللي أنا سويته ( يخربيتك يا مايا )
روي : شو فاكرين معطريين أو شحاتين ، ليش ما خدت اتعابك
أنا : مفيش بينا فلوس يا روي، احنا صحاب
روي : لا يا حبيبي، هاد شغل وهاد حقك .
أنا : أنا موافق بس بشرط أن يكون دا اخر شغل بينا ، ايه رايك
روي : خلص راح اعزمك عالويك أند، راح تاكل اطيب اكل لبناني وعالساحل مع البحر
أنا : لا بلاش
روي : ما راح يكون هناك حد غريب ، أنا وأنت ورولا مرتي والأولاد.
أنا : طيب يا سيدي ، موافق، انت كنت زعلان عشان كده
روي : اي طبعا هيدا مش موضوع هين.
يبقى كده روي ميعرفش اللي حصل بيني وبين مايا .
خرجت من عنده وبالصدفة قابلت مايا كانت بتستنى الاسانسير و وقفت جنبها وبعدين الاسانسير فتح ودخلت مايا وانا لسه واقف برا قالتلي
مايا : شو مش راح تفوت ؟
أنا : لا انا هنزل عالسلم
وسبتها ونزلت عالسلم ، مش عارف ليه عملت كده بس الحقيقة أنا مكنتش عايز اواجها.
البرتيتا الأخيرة :
https://anteel.xyz/attachments/ff8957cb35a449b9dedbfc7e7d11a833-jpg.303102/
سألتك يا صخرة الملتقى ..... متي يجمع الدهر ما فرقا ؟
فيا صخرة جمعت مهجتين ..... أفاءا إلي حسنها المنتقي
إذا الدهر لج بأقداره ......... أجدا علي ظهرها الموثقا
قرأنا عليك كتاب الحياة ...... وفض الهوي سرها المغلقا
نري الشمس ذائبة في العباب ...... وننتظر البدر في المرتقي
إذا نشر الغربُ أثوابَه ....... وأطلق في النفس ما أطلقا
نقول هل الشمس قد خضبته ...... وخلت به دمها المهرقا
أم الغرب كالقلب دامي الجراح ..... له طلبة عز أن تلحقا
الشاعر: ابراهيم ناجي
الجزء الثالث عشر والأخير :
سونيا : يخربيتك انت ما بتشبعش
أنا : ههههههه ، انتي عجزتي ولا ايه يا سوسو
سونيا : فشر ، أنا كل ما بكبر بحلو ، ولا انت ايه رايك .
أنا : مش قوي
سونيا : بقى كده ، أنا هموتك ( وقمت قاعدة علي زبري بوضعية الفارسة وبقت تنط بكل قوة وسرعة)
أنا : هههههه أنا بهزر معاكي يا مجنونة.
سونيا : أنا هوريك أنا مين
واستمرت عالوضع دا وانا انسجمت معاها ( سونيا صاحبة البيت وبتشغل المكان بس مش شرموطة يعني قوادة بس ومتجوزة بس في السر )
وبعدين نامت جنبي وكل وشها عرق الشهوة .
سونيا : ولعلي سيجارة يا حبيبي
أنا : هههههههههه
سونيا : بتضحك ليه
أنا : اصل الكلمه دي فاكرتني باول مقابلة بينا ، فاكرة.
سونيا : طبعا ودا يوم يتمشى.
( فلاش باك )
سونيا : سعادة المستشار طارق بيه عندنا
طارق بيه :ازيك يا سونيا وحشتيني
سونيا : اتفضل يا بيه ( وقربت على ودن طارق وقالتله مين الامور اللي معاك دا )
طارق : دا ولد بيتدرب عندي يعني محامي تحت التمرين بس أيده سحر ، تعالى يا فارس
اقتربت منهم وسلمت على سونيا وكانت نظراتها غريبة وبعدين بدأت البرتيتا وانا وقفت اتفرج عند البار واراقب اللعب من بعيد .
سونيا : انت مش هتلعب يا ..........
سونيا : انت قولتلي اسمك ايه
أنا : فارس
سونيا: اسمك حلو
سونيا : مش هتلعب
أنا : لا
سونيا : ليه بقى
أنا : بحب اراقب اللعب الاول
سونيا : بس كده
أنا : وفي كمان سبب
سونيا : ايه هو
أنا : الفلوس
سونيا: معاكش فلوس
أنا : أنا على قدي
سونيا : طب اعملك كاس
أنا : مبشربش
بعدين اقترب المستشار طارق وهو بينفخ ومش طايق نفسه .
طارق : ايه البرتيتا دي يا سونيا
سونيا : في ايه يا باشا ، دا حظ
طارق : حظ ايه ، دا أنا هلعب عالعربية
أنا : سيبلي الدور دا يا سيادة المستشار
طارق : معاك فلوس
أنا : لا
طارق : احا ، طب هنلعب على ايه
أنا : عالعربية
طارق : وهنروح ازاي
أنا : متخافش
وسونيا بتراقب الموقف وبتبص عليا نظرات غريبة
طارق : خلاص يا سونيا ، فارس هينزل الدور الجاي مكاني.
سونيا : حاضر يا باشا
ونزلت الدور دا وابتدات الرحلة كنت زي الساحر كل اللي كانو في البيت قاعدين بيتفرجوا وكأني فعلا ساحر والكل بيبصوا بدهشة وسونيا واقفة عالبار وبتبص عليا.
وبعدين خلصت اللعبة وكان طارق طاير من الفرحة لانه طلع كسبان وخد فلوسه واكتر واداني نسبتي وبعدين جينا نخرج من الباب لاقيت سونيا بتنادي عليا .
سونيا : يا فارس ، ممكن تستنى شوية
طارق : في حاجة يا سونيا
سونيا : لا ابدا يا باشا بس فارس وعدني يدني اسم دكتور صاحبه ( وغمزتلي)
عرفت انها عايزة حاجة
طارق : طب هتروح ازاي يا فارس
سونيا : أنا هروحه
وخرج طارق وهو بيبص بتعجب وكأنه حس ان سونيا عايزاني.
سونيا : تعال يا فارس نقعد في الصالون.
دخلت وراها
أنا : في حاجة يا مدام
سونيا : اه في يا روح المدام ، ايه اللي انت عملته
انا : ايه اللي أنا عملته
سونيا: تعجبني ، انت عارف وانا عارفة
أنا : أنا مش فاهم انتي عايزة ايه
سونيا: نشتغل مع بعض
أنا : وانا هشتغل معاكي ايه
سونيا : زي النهاردة ، يعني هديك مبلغ وتلعب عليه وهختارلك الايام اللي فيها حتيان البلد وتكسبهم
أنا : وايه المقابل
سونيا : النص بالنص ، مش تاخد ملاليلم زي النهارده ، ومش بس كده هتعمل علاقات مع احسن ناس في البلد وانت وشطارتك، ايه رايك
أنا : مش عارف
سونيا : ولعلي السيجارة دي وانت هتعرف
(حطت السيجارة في بوقها وقربت مني وقالتلي ولعلي ، ولعتلها وقولت)
أنا : أنا هكلمك بكرا واقولك راي ، أنا لازم امشي
سونيا بضحكة مزلزلة: تمشي فين ، انت ضيفي النهاردة
وخدتني اوضتها وكانت الليلة هي إبرام الإتفاق اللي بينا.
( عودة من الفلاش باك)
أنا بجوارها عالسرير نتذكر كيف كانت اول مقابلة.
أنا : بدأت الرحلة دي بالبرتيتا ومش عارف هتخلص ازاي .
سونيا : بالبرتيتا برضه يا حبيبي ، الطريق دا مكتوب علينا واللي دخل بحاجة هيخرج بيها.
أنا (قمت وبدأت البس هدومي ) : عندك حق يا سونيا .
سونيا : انت رايح فين
أنا : هروح
سونيا : خليك معايا النهاردة
أنا : مش هينفع يا سوسو ، مسافر الساحل بكرا .
سونيا : بقى كده ، مع مين
أنا : معزوم عند روي
سونيا : اه قول كده
أنا : في ايه
سونيا : ولا حاجة
أنا : لا بجد في ايه
سونيا : امه هتكون هناك
أنا : انتي تعرفيها
سونيا : اه طبعا دي بتموت في اللعب بس ليها ناس معينة مش بتلعب مع اي حد
خرجت من بيت سونيا واتجهت لبيتي
https://anteel.xyz/attachments/%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AF2-jpg.303100/
صحيت تاني يوم وجهزت نفسي عشان اخلص من عزومة روي وخدت شوية هدايا لأولاده ومراته وكان الطريق للساحل مش زي دلوقتي يعني كان لسه الساحل في بداياته وكنت بكلم روي عالتلفون عشان يوصفلي المكان ووصلت وقابلني روي وكانت فيلا جميلة وكبيرة وهو لابس شورت وتيشرت نادي كرة سلة ولابس نضارة شمسية وواقف عالباب
روي بلكنته: فارس الجوكر وصل
وسلمنا على بعض ودخلت بيته اللي كان فخم وكله انتيكات ودا لأن أبوه كان بيحب الانتيكة وعرفني على مراته وهي شبه نادين لبكي شعرها اسود وعيون عربية وشخصية واضح انها قوية ومسيطرة .
روي بلهجة مصرية: دي بقى مراتي رولا
رولا : شرفتنا يا مسيو فارس
أنا : الشرف لي أنا حضرتك
رولا : شو بتحب تشرب
روي : كوكتيل يا بيبي
وشربنا أنا وروي الكوكتيل وقعدنا ندردش شوية
روي : انت مش عارف ان احنا لسه مصدومين من شانتال لهلا.
انا : كل انسان ولي ظروفه وهو مشترك بس مش مذنب.
روي : كيف يعني.
أنا : يعني هو مسرقش بس كان عارف اللي سرق واللي سرق يعني في بينهم علاقة وهو كان عايزه يرجع التصاميم ، عشان كده مكانش عايزني امسك القضية.
روي : أنا نفسي اعرف كيف عرفت الشغلات هاي كلها.
أنا : دي اسرار الشغل يا حبيبي
( وقمت وكأني ماشي )
روي : وين رايح
أنا : امشي شوية
روي : ما تتأخر
ورحت امشي عالشاطى اللي كان فاضي لانه مكانش وقت مصيف .
وقعدت عالرملة و وشي للسماء وفجأة سمعت صوت ***** من البحر وكأنها بتفرق انفزعت وقررت انزل انقذهم وجريت عالبحر بس فجأة لاقيت أن حركة ******* متناسقة وكان في حد معاهم في البحر ونزلت وخصوصا البحر في الوقت دا مش مضمون ، وبدأت اقول للاطفال ماتخفوش وفجاة خرجت لي من البحر بحركة بهلوانية تخيلت انها دولفين وقعدت تضحك بصوت عالي ودي كانت أول مرة اشوفها بتضحك وكانت رابطة شعرها.
مايا : شو مالك يا متر ليه بتعيط ( يعني بتزعق)
أنا : الاولاد دول معاكي
مايا : اي هدول جاك وجورجيت اولاد روي
أنا : معقولة في حدا ينزل ***** البحر في الجو دا .
ومايا كانت غير مبالية كأنها مش سامعة
ورجعت مكاني وقعدت، جت عندي مايا وقعدت جنبي وفكت شعرها بخصلاته الذهبية ونزل على ظهرها ونامت على بطنها عالشيزلونج وقالتلي
مايا : تسمح تحطلي
أنا : احط ايه
مايا : الكريم على ظهري
أنا انصدمت احنا مفيش بينا عشم قد كده
مايا : مالك
خدت الكريم وبدأت احطلها على ظهرها الكريم وهي لابسه نضارة شمسية وقاعدة تحرك في رجليها فوق وتحت بدلع مش معتاد منها وكانت لابسه بيكيني فسفوري قطعتين مع لون بشرتها البرونزية ودلعها وهي بتهزر مع ولاد اخوها اكتشفت انه مايا ليها شخصية تانية غير اللي أنا عارفها وانتبهت لجسمها لانه مخدتش بالي منه واحنا في البحر لاني كنت مفزوع وحركات ايدي على ظهرها ومحستيش بنفسي ملمس جميل وكنت اتمنى اللحظة تطول ، وبعدين قولتلها .
https://anteel.xyz/attachments/nicole-aniston-barefoot08-jpg.302277/
أنا : خلاص كده
مايا : اي ميرسي كتير .
ورجعت نمت مكاني
مايا : انت شو بتسوي هون صحيح
أنا : بزور روي
مايا : عنجد ، طب ليش روي محكالي
أنا : عايزاني امشي
مايا : لا ابدا ،انت ليش بتكرهني.
أنا : واكرهك ليه ، ممكن تقولي مفيش بينا كيمياء بس مش بكرهك يعني.
مايا : وكيف عرفت أنه مافي بينا كيمياء.
أنا : طريقتك واضحة جدا
مايا : وانت كيف عرفت طريقتي وانت ما اتعاملت معي من قبل ، يمكن بتقصد الشغل بس لازم اكون بالشغل هيك .
صمتنا قليلا
أنا : دول ولاد روي ( كنت عايز اغير الموضوع)
مايا : اي ، جاك وجورجيت تعالوا ( ونادت عليهم)
مايا : سلمو على عمو فارس صاحب البابا
أنا : حلوين اوي
مايا : بتحب ******* .
أنا : اه طبعا بس بخاف
مايا : من شو بتخاف
أنا : من المستقبل والماضي
مايا : سر
أنا : لا مش سر ، بس مبحبش الماضي
مايا : قعدتك هاي غلط
أنا : ازاي يعني
مايا : المفروض تحط كريم على جسمك لانه أشعة الشمس حامية.
أنا : لا مش ضروري ، أنا هقوم دلوقتي.
مايا : خليني اساعدك
أنا : ازاي
فتحت الكريم حطت حبة على ايديها وقلعت نضارتها
مايا : احطلك كريم
وقربت مني ونظرات عينها زي السهم فيها دلع وإثارة وأنوثة وبدأت تحطلي كريم وايدها على صدري وكانها بتتفحص عضلاتي و بتحرك أيدها بنعومة وأظافر ايدها بتمس جسمي وكأنها اسلاك كهرباء وعينها بتبص في عيني وعينها زرقاء وكأنها موج بل إعصار من البحر والسماء ، بدأت أحس بالإثارة وجسمي بقى مش على بعضه، قمت واقف مرة واحدة وبدأ قضيبي ينتصب.
مايا : شو مالك
أنا ببتلع ريقي بصعوبة: لازم ارجع عشان اخوكي مستناني .
مايا بتضحك: هيك واحد واحد
أنا عرفت قصدها بأنها سيطرت عليا زي مانا سيطرت عليها المرة اللي فاتت.
مايا : طب استنى راح نرجع معك ، يلا جاك وجورجيت يلا نرجع عالبيت
ورجعنا وانا بتلاشى الحديث معها ، وقابلنا روي في حديقة الفيلا بيحضرها عشان الغداء.
روي : شو بشوفكن راجعين مع بعض
مايا : اي قابلنا المتر بالبحر
روي : كيف شفت المكان هون يا فارس
أنا : لا جميل جدا ، أنا بفكر اشتري فيلا هنا
روي : اختيار مميز فعلا
رولا : يا مايا تعالي ساعديني
مايا : حاضر يا رولا ، استني اروح اغير تيابي .
رحت اخد شاور وبعدين قعدت العب أنا وروي مع ولاده.
وبعدين جت الشغالة الفلبينية وقالت إنه الاكل جاهز .
رحنا أنا وروي ودخلنا وكان مكان برا الفيلا بس متعرش يعني مقفول من فوق وكله شجر وجات رولا وبدأت تحط الاكل وكان واضح جدا انها طباخه شاطره وست بيت .
رولا : يا مايا ساعدني ما بيصير هيك
روي : شو يا صبايا شو في
رولا : مايا راح تجنني عم تاكل وما بدها تساعدني.
مايا : راح اموت من الجوع
وجات مايا وكانت لابسة فستان اورانج قصير ومجدلة شعرها زي الأفارقة كان شكلها حلو اوي
https://anteel.xyz/attachments/12_4549909l-jpg.302286/
دي كانت أول مرة اشوف مايا بالشقاوة دي كانت زي الطفلة. وقعدنا ناكل ونتكلم احيانا ومراته جابت ازازة نبيذ كان حلو جدا .
رولا : شو رأيك باكلي يا متر
انا : تسلم ايدك في الحقيقة أنا بقالي فترة مكلتش اكل حلوة كده.
رولا : ميرسي عذوقك ، شوف روي الحكي الحلو مش متلك .
روي : حبيبتي أنا بحكي انك احسن شيف بالعالم.
رولا : بس شيف
روي : لا طبعا احسن واحدة بالعالم ، أنا محظوظ بيكي حبيبتي
أنا : أنا بصفتي محامي شايف انك يا مدام رولا ظالمة روي ، الراجل بقى شاعر عشانك
روي بلهجة مصرية : ايوه كده يا صاحبي
رولا : يا متر انت فاكر أنه بيحكي شعرا لجمال عيون ، هاد بسبب الاكل .
وضحكنا كلنا وكانت لحظات حلوة .
روي : شو مالك يا مايا مش طبيعتك الهدوء.
مايا : ولا اشي يا زنخ
أنا كنت ملاحظ نظرات مايا لي طول القعدة بس عملت نفسي مش واخد بالي.
روي : بتعرف يا فارس ، مايا اجيت مخصوص اليوم لما عرفت انك راح تيجي حتى تشكرك على مجهودك بالقضية.
مايا وشها احمر وخبطت روي على رجله تحت الطاوله.
روي : شو مالك يا مجنونة .
وانا ابتسمت لمايا بخبث.
قعدنا وكانت فعلا لحظات جميلة أنا مش متعود على قعدة العيلة وكنت دايما بتمنى يكون عندي عيلة . قعدنا نشرب أنا وروي ورولا ومايا وكانو بيسالوني عن اغرب القضايا اللي واجهتها ، وكانوا مندهشين وهما بيسمعوا.
أنا : لازم امشي بقى
روي : وين رايح
أنا : هرجع مصر ، عندي شغل بكرا.
روي : لا راح نرجع كلنا مع بعض الصبح ، هلا لازم نروح نكمل سهر وبعدين صعب تسوق وانت شارب.
أنا : أنا مش سكران
روي : خلص يا فارس ، راح ازعل منك ، يلا نروح
رولا : وين رايحين
روي : نكمل السهرة ، شو بدكن تيجوا معانا يا صبايا
رولا : بتمزح ، طبعا راح نروح معكن ، يلا يا مايا قومي نلبس قبل ما يغير رأيه.
وطلعوا يغيروا وانا وروي غيرنا قبلهم وهما طولوا شويه.
روي : يفضح عرض الحريم ، شو بياخدوا وقت بكل اشي ، يا رولا يلا راح نروح
رولا : لو رحتوا وتركتونا راح تناموا بالشارع اليوم
ونزلوا وكل واحدة لابسه فستان احلى من التاني ، ورحنا وبدنا السهر وروي خد مراته وراح يرقص وانا ومايا قاعدين.
مايا : شو راح نضل قاعدين هيك
أنا : طب هنعمل ايه
مايا : قوم نرقص
و قومنا نرقص أنا ومايا
أنا : على أساس مكنتيش عارفة أني جاي النهاردة
مايا : ما تصدق روي ، كان بيمزح
أنا : أنا مش مصدق روي ، أنا مصدق عينكي.
مايا : مالها عيوني
أنا : بتقول كلام تاني
مايا : ما حكيتلي ليش ما بتحب *******
أنا : انا قولت بخاف عليهم
مايا : طب ليش
أنا : أنا تقريبا اتولد يتيم ، عمري ما حسيت بجو العيلة ولا الأسرة ولا الاب وام ولا اخوات ، تصدقي النهاردة حسيت بحاجة غريبة
مايا : بشو حسيت
أنا : حسيت كاني مرتاح، أنا أول مرة افضفض كده ، شكلي قلبت دماغك
مايا : بالعكس ، أنا مبسوطة انك بتحكيلي
استمرينا في الرقص وكانت مايا غريبة اوي في اليوم دا رجعنا البيت وقررنا نرجع مصر الصبح ورجعنا وركبت مايا معايا في العربية بتاعتي وروي خد مراته وأولاده في عربيته .
مايا : بتحب فيروز
أنا : طبعا ، بحبها اوي ، عايزة تسمعي ايه
شغلنا تشكيله من اغاني فيروز وكملنا الطريق وكانت مايا بتندند واحيانا بتغني ، حسيت ان بفتح صفحة جديدة في حياتي .
مايا: انت ليش سويت هيك
أنا : قصدك ايه
مايا : بقصد اللي صار بالمكتب
أنا : في الحقيقة مش عارف ليه عملت كده ، احيانا بعمل حاجات كتير وانا مش عارف ليه عملت كده ، يمكن لانك كنتي خايفة
مايا: بس انا ما كنت خايفة
أنا : لا كنتي خايفة وكان شكلك حلو اوي وانتي خايفة.
مايا : ممكن اسالك سؤال شخصي يا متر
أنا : بشرط
مايا : شو
أنا : من غير متر ، قولي فارس ، وبعدين انتي اخت روي يعني زي اختي.
مايا : اختك ، لا خلينا احكيلك متر احسن
وضحكنا
أنا : خلاص اعتبريني صديق
مايا: اذا صديق مش مشكلة
وتنهدت
مايا: انت لسه متأثر باللي حصل معك
أنا : اللي هو ايه بالزبط ، أنا حصل معايا حاجات كتير
مايا : بقصد الموضوع اللي خلاك تهجم علي بالمكتب.
أنا : مش عارف ، أنا ما بقتش عارف اذا أنا حزين ولا مبسوط ولا متضايق ، أنا بقيت من غير روح
نظرت لي نظرة وكأنها نظرة شفقة.
أنا : تحبي اوصلك على بيت روي ولا بيتك
مايا : لا بيت العيلة ، ما بعرف ماما لسه ما رجعت
أنا : هي مدام هيلدا مسافرة
مايا : اي بموناكو ، الصراحة انصدمت بشانتال كانت بتتمنى انها ما تعرف الحقيقة
أنا : الحقيقة دايما وحشة
مايا : انت ما بتعرف قديش كان مهم عندها، هو رابيان ( يعني متربي) معاها وكان صديقها
مايا : تعرف شو اكتر شي بكرهه
أنا : ايه
مايا : الخيانة
أنا : الخيانة وحشة بس كل انسان و لي ظروفه
مايا : يعني انت ممكن تسامح حدا خانك
أنا : مش عارف .
وصلت مايا على بيتها وشيلت شنتطها وقربت مني وباستني على خدي كانت بوسة بريئة عمري ما حسيت بنفس الاحساس دا من قبل ، احساس غريب بس حلو.
اطورت علاقتي بمايا بشكل غريب وكنا بنتكلم كل يوم وبقى نتقابل لدرجة اني بقيت مبعرفش اتغدى من غيرها كنا بنتقابل كل يوم في البريك بتاع الغدا وكنت احيانا بلغي مواعيد عشان اقابلها حياتي اتشقلبت ، كان نفسي احب ، قلبي مات وكنت عايز حد يرجعني انسان . وبعد شهر من المقابلات قررت اخد خطوة جديدة ، حسيت اني رجعت فارس الحقيقي رجعت فيا الحياة والروح ،فارس اللي كان بيذاكر جنب اي كشك عشان بيته مفيش في كهرباء ويستنى مكالمة حبيبته ، اللي كان بيفرح لما يشوف اللي قدامه فرحان .
أنا : الو يا مايا
مايا : الو يا فارس
أنا : عايز اشوفك ضروري
مايا : شو ماله صوتك، شو في مالك
أنا : أنا جاي اخدك
مايا : حاضر ، راح استناك
رحت عندها عالشركة وركبت معايا .
مايا : شو مالك ، ليش ساكت.
أنا : أنا مش عايز اسئلة خالص
مايا :عنجد ، وشو كمان يا مسيو فارس
أنا : لغاية دلوقتى بس كده
مايا : طب وين رايحين ، عالاقل احكيلي
أنا : عالجنة
مايا : معك
أنا بابتسامة خفيفة : ليه هو أنا شيطان
انا : انتي مش نفسك حد يخطفك على حصانه ويهرب بيكي
مايا : بس احنا راكبين مرسيدس مو حصان
أنا : كل زمن وليه احصنته بس الفارس واحد وانا فارس.
مايا : يخربيتك انت شو شارب
فارس : ولا حاجة ، ومش عايز اشرب تاني
مايا : انت مجنون
وبقيت بسوق بسرعة
مايا : دخيل **** ، راح نموت
وصلنا وكنا على طريق مصر اسكندريه الصحراوي
ودخلنا ارض خضراء وشجر وقصر كبير كانت زي الجنة ، أو الجنة اللي حلمت بيها.
انا : افتح يا عم أسامة
أسامة : فارس بيه
مايا : لمين هاد البيت
أنا : الأرض دي كانت حلم جميل لواحد سافر واتغرب هو ومراته وسافر وبقى يشتغل ليل ونهار عشان يبني عليها حاجة لابنه الوحيد بس الظروف كانت أقوى منهم
رحت قاعد تحت شجرة برتقال ( والبرتقال هو رمز الموت في السينما )
أنا : كل الناس عارفة أني يتيم بس عمره ما حد عرف ابوي وامي ماتوا ازاي أو حتى ليه
جاءت مايا وقعدت جنبي
مايا : ممكن اعرف
أنا : انتي الوحيدة اللي تعرفي الأرض دي
مايا : طب ليش
أنا : صدقني أنا مش عارف ليه لحد دلوقتي ، في حاجة غريبة
أنا : ابويا اشترى الأرض دي بتعب سنين وكانت لسه رخيصه لانه كل ده كان صحراء ومفيش حد مجنون يشتري في صحراء، بس جي قدامه حوت وكان عارف ان الأراضي دي هي المستقبل وعرض على ابويا يشترى الأرض بس ابويا رفض لانه حب الأرض وابويا أصله فلاح اتعلم وبقى معاه شهادة بس برضه فلاح والفلاح ما يبعش أرضه لانها عرضه، الراجل حاول كتير بس ابويا مقبلش قال دي ارض فارس ولو فارس كبر وحب يبعها هو حر ، أنا كده وصلت الامانة وامي خافت على ابويا وقالتله بيع الأرض واشتري غيرها بس ابويا رفض ، ومكانش قدام الراجل دا غير حل واحد ومفيش غيره طبعا، قتلهم ، والعربية وقعت بيهم وهما راجعين وماتوا الاتنين وعشت مع جدي وجدتي اللي طبعا مقدروش على جبروت الراجل دا وباعوا الأرض ومش كده بس دا اشتراها برخص التراب ، وقبل ما جدي يموت قالي خد حقك وحق ابوك وامك وعشت وانا بحلم باليوم دا ، ودلوقتي رجعت ارضي خدت أرضه كمان وبانيت القصر اللي قدامك دا.
خدتني مايا في حضنها وبقت تبوس راسي
أنا : عارفة أنا رجعت الأرض دي ازاي
مايا : كيف ، يعني كيف اشتريت الأرض وصاحبها كان متمسك بيها
أنا : لما عرفت السر وأنه ابويا وامي اتقتلوا قررت انتقم واخد حقي بس بالقانون مش القانون اللي درسته لا بالقانون بتاعي ، درست كل حاجة عن الراجل دا وعرفت أنه بتاع قمار ، وقررت اعرف القمار ودرست كل حاجة عنه بقيت مهووس بالورق وأيدي بتلعب على طول وحطيت الخطة اللي تخليني اتعرف عليه وبقينا أصحاب وبقيت المحامي بتاعه
مايا :وما عرف اسمك
أنا : انتي فاكرة دول بيفتكرونا ، دول مش شايفينا اصلا، احنا حشرات بالنسبة ليهم.
أنا : لعبت أنا وهو وبقينا نلعب كتير وبقيت اخسر قدامه واعشمه بالفوز ولعبة وراء لعبة وبرتيتا وراء برتيتا لغاية ما رجعت ارضي وخد عليها زيادة وعلى فكرة هو خسر املاك لناس تانية وبقى عالحديدة ، يعني أنا رجعت حقي بالبرتيتا.
مايا : انت عشت حياه صعبة .
أنا : لا انا ميت وعايز اعيش وبدور على
( وقمت وقفت وبقيت اتمشى ومايا قاعدة تحت الشجرة )
مايا : مالك يا فارس احكي
أنا : تتجوزيني يا مايا
مايا بصت للارض وما جاوبتش وسادت لحظات صمت وظهرت علامات خيبة الأمل على وجهي.
أنا : أنا آسف ، مش عارف انا بقول ايه ، اعتبريني ما قولتش حاجه
قامت مايا منتفضة: شو اعتبرها شو ، أنا ما صدقت انك حكيتها
وحضنتني وقالت : راح اتزوجك يا مجنون
انا : انتي بتتكلمي بجد يعني موافقة بعد كل اللي عرفتي عني
مايا : اللي عرفته خلاني احبك اكتر
وقبلنا بعض في قبلة طويلة ونمنا تحت شجرة واحنا بنقبل بعض بدون توقف بعدين قمت وهي نايمة وبتبص عليا
أنا : بس انا مجنون وعنيد و ***
مايا : وانا بحب جنونك وعنادك وراح اكون امك
أنا : بس انا * عجوز ، تصدقي أنا عمري ما كنت *.
مايا : أنا راح اخليك تعيش حياة جديدة
وركبنا العربية واحنا راجعين لمصر وكأني الاحلام كلها بتبدا والحياة بتفتح قدامي ، حياتي بتتغير بقيت بخاف على وقتي وحياتي عكس زمان مكنتش بخاف خالص . كل اللي عارفني بقى يلاحظ أنه أنا مش على طبيعتي ، وكلمت الباشا الكبير عشان يحل موضوع هيثم وسلمى كلمتني وشكرتني ، وكنت بشوف مايا كل يوم .
أنا : الو يا مايا انتي فين
مايا : أنا آسفة كتير حبيبي ، راح اسافر كمان شوي على بيروت.
أنا : في حاجة
مايا : مشكلة بالشغل وضروري احلها.
أنا : طب هترجعي امتى
مايا : مش راح اطول
استنيت يوم واتنين واسبوع وشهر ومفيش اي مكالمة وكان صعب اسال روي عنها لانه ميعرفش عننا حاجة ، حياتي اتلخبطت بقيت مش عايز اروح المكتب ولا اعمل حاجة، واروح بيت سونيا واخسر الكل حس أنه في حاجة غريبة ، وقررت اسافر .
شيماء : انت فين يا استاذ
أنا : أنا هسافر يا شيماء
شيماء : ايه ، ازاي يا استاذ والقضايا
أنا : خلي حسام و وليد يحاولوا يعملوا تأجيل ونرمين تمسك القضية الأخيرة .
شيماء: بس يا استاذ كده
أنا : اعملي اللي بقولك عليه
اتعودت عليها ومش عارف اقعد من غيرها ، حسيت حالي غبي لاني كشفت نفسي ليها ، دلوقتي أنا قدامها ضعيف وقررت اسافر ورحت اسوان والأقصر وقعدت هناك شوية ورجعت اشرب يمكن اكتر من الاول وقفلت تلفوني، وقررت ارجع لحياتي وأشوف شغلي ورجعت
أنا : ازيك يا شيمو القهوة بتاعتي
شيماء : أنا مش مصدقه عينيا
أنا : اعمليها بايدك مش عم حسن
شيماء: تومر يا باشا
ودخلت عليا شيماء ومعاها القهوة وقالتلي المكتب كان هينفجر والكل بيسال عنك واغلبهم من الجنس اللطيف
أنا : طب اديني ملخص لكل حاجة والقضايا المستعجلة، حسام و وليد عملوا ايه
شيماء : زي ما حضرتك طلبت
أنا : طب كويس
شيماء : على فكرة حسام كان عايزك ضروري
أنا : متعرفيش ليه
سكتت
أنا : طب خلي يجي
دخل حسام وكان مرتبك
أنا : اتفضل يا حسام
حسام : أنا آسف على وقتك يا استاذ بس كان لازم اخد مشورتك
أنا : يا سيدي دا حقكم تخشوا في أي وقت ، المكتب دا بتاعكم برضه
حسام : شكرا اوي يا استاذ
أنا : قول يا حسام
حسام : أنا بعتبرك قدوة ، صحيح فرق العمر بين مش موجود بس انا بعتبرك اخويا الكبير وكان لازم اقولك قبل ما اخد القرار دا ، أنا وشيماء
أنا بابتسامة: بجد ، اه عشان كده سكتت لما سالتها
، بتحبوا بعض
حسام : اوي يا استاذ
أنا : يا شيماء تعالي حالا
شيماء : حاضر يا استاذ
ودخلت شيماء
شيماء : في ايه يا استاذ
أنا : اقعدي يا شيماء
شيماء قعدت في الكرسي اللي قصاد حسام
أنا : الواد دا عايز يتجوزك، ايه رأيك
شيماء بصمت بدأت تنزل راسها عالارض
أنا : بتحبوا بعض
حسام : اوي يا استاذ
أنا : أنا عايز اسمع شيماء
حسام : ردي يا شيماء
شيماء : يا استاذ الناس بتستنى برا
أنا : مش عايز قضايا ، انتو اهم قضية عندي النهاردة ، ولو مقولتيش مش هوافق
حسام : يخربيتك يا بت ردي
شيماء : اه
أنا : اه ايه ، لسانك ابو شبرين راح فين
شيماء بخجل : بحبه
أنا : اللي هو مين
حسام : خلاص يا استاذ ابوس ايدك ، أنا ماصدقت انها قالتها
أنا : وانا مبسوط اوي بيكم وعايزكم تحبو بعض بجد ولو حد وقع التاني يسنده وانتي يا بت انتي أنا عارفك لسانك طويل بس طيبة وحسام شاب جدع وراجل ، وعشان كده كل تجهيزاتك هدية من المكتب على مجهودك السنين اللي فاتت.
شيماء: لا يا استاذ أنا مش ممكن اقبل بكده
أنا : أنا لسه مكملتش كلامي ، وتكاليف الفرح في احسن صالة وشهر العسل وعلاوة على راتبكم كمان يلا إنشاء**** محد حوش
حسام : بس كده كتير اوي يا استاذ
أنا : ولا كتير ولا حاجة دا حقكم ، انتو اخواتي وليكو حق في المكتب دا
كانت السعادة بتغمرني وانا شايفهم الاتنين مش مصدقين نفسهم لاني قصرت عليهم تعب وعارف ظروف الاتنين ومش عايز حكايتي تتكرر تاني ، خرجوا وهما في قمة السعادة
وفي آخر اليوم دخلت شيماء وقالتلي في زبونة مستني برا بس مكانتش واخد معاد
أنا : اول مرة تيجي ولا زبونة قديمة
شيماء: لا قديمة ، وبتسال عنك كل يوم
أنا : مين
شيماء : مايا غطاس