قائمة
الرئيسية
ما الجديد
الأعضاء
الـتــيـــوب
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
سجل عضوية لنشر مواضيع ومشاركات ومحادثة الأعضاء بدون إزعاج الإعلانات
تم فتح باب الاشرف تقدم لطلب الاشراف علي اقسام المنتدي
القسم العام
الموضوعات العامة غير الجنسية
عفاف محفوظ مصرية مذهلة.. مصر فعلاً ولَّادة
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="جدو سامى 🕊️ 𓁈" data-source="post: 133220"><p><span style="font-size: 22px"><strong>عفاف محفوظ مصرية مذهلة.. مصر فعلاً ولَّادة</strong></span></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">محمد أبو الغار </span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"><img src="https://www.independentarabia.com/sites/default/files/thumbnails/image/2023/08/27/827286-946843162.png" alt="" class="fr-fic fr-dii fr-draggable " style="" /></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">أهدتني د. هدى الصدة.. كتاب «من الخوف إلى الحرية.. رحلة امرأة مصرية من الصعيد إلى ما وراء المحيط». الكتاب صادر عن «كتب خان». لا أصدق نفسي.. حين أقرأ سيرة كل هؤلاء العظماء المصريين في مختلف المجالات، وأتساءل: لماذا نحن متخلفون؟</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">تحكي «عفاف» عن حياتها.. بصراحة تامة، وصدق.. قد يكون صادماً في مجتمع شرقي. وتقول رأيها – الذي قد يكون موجعاً – في العديد من الشخصيات المصرية المعروفة.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">… هي محامية، وأستاذة قانون، ودبلوماسية.. عملت كملحق ثقافي، وخبيرة تحليل نفسي على مستوى عالمي، وناشطة سياسية، وداعية لحقوق الإنسان وحقوق المرأة.. في مصر والأمم المتحدة. عاشت بين مصر وفرنسا والولايات المتحدة، وفي كل بلد.. كانت شخصية بارزة نشيطة.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">وُلدت عام 1938 في المنيا، لأسرة كبيرة.. محافظة وثرية ولها نفوذ سياسي، ولكنها كانت من الفرع الأقل غنى. وكعادة بعض الأغنياء الصعايدة، يذهب جزء كبير من أموالهم في ملاهي القاهرة. وكانت هناك أصول تركية وعلاقات نسائية وأطفال خارج الزواج في العائلة.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">كانت لحياة «عفاف» في مدرسة الراهبات.. ذكريات طويلة مفصلة، ومعظمها مؤلم، ولم يكن الجنس بعيداً عن أجواء المدرسة.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">كانت قارئة نهمة، ومتفوقة في الدراسة، وحصلت على الثانوية في يوليو 1952، ودخلت جامعة الإسكندرية، وانتقلت العائلة كلها لتعيش هناك.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">انتظمت في كلية الحقوق، واقتربت من جماعة الإخوان المسلمين، وعندما قالت لزميلها.. إنها شاهدت فيلم «الملك وأنا» في السينما، استنكر ذلك دينياً. وكان الأب ناقداً حاداً للإخوان.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">كان عليها ضغط عائلي.. بعدم الاختلاط، وحتى عدم زيارة صديقات بنات من الجامعة.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">في عام 1954، هزَّ الاعتداء على السنهوري في مجلس الدولة.. الكثيرين، وقُبض على أستاذها د. عصفور، وقضى عدة سنوات في السجن.. لاحتجاجه على ذلك.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">قررت ارتداء الحجاب.. بتأثير زملائها من الإخوان، ولم تكن هناك محجبات في الجامعة آنذاك.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">وافقت على الزواج من شاب، كان على وشك السفر إلى فرنسا.. لدراسة الدكتوراه، لرغبتها في السفر للدراسة في فرنسا. ولكن الزواج لم يكن موفقاً.. عاطفياً ولا جنسياً، وكانت حماتها مسيطرة تماماً.. على كل شيء. وتقول إن زواجها، كان انتهازياً.. لكي تسافر.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">كانت حياتها صعبة، وأصدقاء زوجها كانوا من مجموعة.. معظمها من رجال السلطة.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">وفي باريس، تعرفت على رشدي راشد.. الذي بهرتها شخصيته، ثم مصطفى صفوان سالم – الطبيب النفسي – واضمحلت علاقتها الضعيفة بالإخوان، وخلعت الحجاب.. في باريس.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">تقول إنها تحررت في باريس – من السلطات الساحقة – من أمها وحماتها. واندمجت في القراءة، والتمتع بالسينما والمسرح والموسيقى.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">عادا إلى مصر عام 1962.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">ترك زوجها مجلس الدولة؛ بسبب انهياره.. بعد ضرب السنهوري، وانهيار استقلال القضاء، والتحق بالجامعة.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">وتعرفت هي – في باريس ومصر وبيروت – على العديد من الشخصيات المؤثرة ثقافياً وعلمياً.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">عادت إلى باريس عام 1965، وانجذبت لدراسة علم النفس، وكان أستاذها الفرنسي يقول لها.. إن مشكلة المجتمعات عندها، هى غياب الحرية، وسيطرة الاستبداد.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">أخذت فترة طويلة.. مترددة في الانفصال عن زوجها.. خوفاً من المجتمع.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">تحدثت عن سياسات الدولة المصرية.. في القمع، والتجسس على الطلاب في فرنسا.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">عاشت في باريس.. تدرس، وتعمل.. لتغطي مصاريفها، ولتتمتع بالفن والمسرح والسينما، والحياة الباريسية.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">في يونيو 1967، أصيب المصريون في باريس.. بصدمة كبرى؛ بسبب الهزيمة المروعة، وأخذت تعدد مساوئ النظام.. الذي أدى بمصر إلى هذه الكارثة.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">شهدت دراسة الدكتوراه في فرنسا.. توضيح كيف تنخر المشكلات في قلب النظام؛ من ناحية الدولة والمجتمع، ولكن هزيمة مصر السريعة والهائلة.. كانت مفاجأة لها. وكانت تنتقد «عبدالناصر» – يوم وفاته – وتبكيه في نفس الوقت.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">عادت إلى مصر.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">وعانت الأسرة من انشغالات متعددة؛ نبيل أخوها.. الشيوعي، يدخل السجن.. ويخرج منه، ليعمل في محو أمية الفلاحين. وآمال أختها – في كاليفورنيا – ترعى طفلها الرضيع. وإيهاب أخوها.. مشغول بعمله، ورعاية العائلة. وسمير مشغول بحاله.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">طلبها «هيكل» لمقابلته.. في وجود بطرس غالي؛ للعمل معه في «الأهرام».. في مشروع مركز دراسات فلسطينية، فتعرفت على شخصيات كثيرة، قالت رأيها فيهم بصراحة. وكان رأيها أن توفيق الحكيم ألطفهم.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">بعد 6 شهور.. تركت «الأهرام»، وانتقلت لتدريس العلاقات الدولية والقانون الدولي في جامعة حلوان. حدث لها حمل خارج الرحم، وأُجريت لها عملية فتح بطن، أصيبت بعدها بالاكتئاب، ورشحها مصطفى كمال حلمي.. لتعمل كمستشار ثقافي في فرنسا، ثم رشح زوجها للعمل أيضاً في فرنسا.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">تم نقل زوجها بعد عام واحد.. ليعمل مستشاراً ثقافياً في واشنطن، في عهد أشرف غربال.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">رفضت العمل في شركة دولية، ولكن زوجها قبل.. واستقال من عمله كمستشار ثقافي.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">بدأت هي.. رحلة التحليل النفسي، وانتظمت في تلقي محاضرات في التحليل النفسي.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">عندما عادت إلى مصر، اكتشفت أن زوجها طلقها، وأرسل قسيمة الطلاق.. على عنوان لا تقيم فيه.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">عادت مستشاراً ثقافياً في أمريكا، وكانت في غاية النشاط، ولكن الدبلوماسيين المصريين.. لم يدعوها لبيوتهم؛ ربما لأنها مطلقة، ولكنها كانت سعيدة بالعمل مع السفير غربال.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">تحكي – تحت عنوان هذا الفصل – كيف قاومت مع صديقاتها.. رقابة المجتمع، وقمع الحكومة.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">ثم وقعت في الحب. كانت مصابة باكتئاب مزمن، ساعدها التحليل النفسي.. في أن تحل بعض مشاكلها،</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">عادت للعمل في الجامعة، وهي تقول.. إن العمل الدبلوماسي، يعمل للدفاع عن مصالح نظام، وليس عن مصالح شعب.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">تذكر دعوات – ومغازلات – من شخصيات معروفة.. ذكرتهم بالاسم. وكذلك انتقادات، وغضب البعض.. لأنها قالت آراء في أشياء عامة. غير أنها كانت متحفظة.. في الأحاديث عن أي علاقات عاطفية أو جنسية.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">قابلت كارل شيرن – وهو أمريكي.. يعمل أستاذاً في الجامعة الأمريكية، وعنده إحساس بالمجتمع.. حتى أنه كان يصوم رمضان.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">تزوجت «كارل» في 1978 وراودها حلم الإنجاب، ولكن الأمر لم يكن سهلاً.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">تحدثت بصراحة تامة.. عن أصدقائها ومعارفها – وهم أسماء معروفة في السلطة والمجتمع – وكذلك بحب واحترام.. عن لطيفة الزيات، وأمينة رشيد، وإنجي أفلاطون. واعترضت على نوال السعداوي وتصرفاتها</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">ثم هاجرت إلى أمريكا.. مع زوجها، وخاضت تجربة صعبة.. في دراسة التحليل النفسي، ثم ممارسته كمهنة.. فترة في واشنطن، ثم نيويورك.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">أخيراً – وبسبب مشاكل صحية – انتقلت إلى فلوريدا، حيث تعيش حياة هادئة مع زوجها «كارل».</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">شكراً لعفاف محفوظ.. على هذه السيرة الرائعة، التي كان من الصعب اختصارها.. في مقال صغير. وتحية كبيرة للأستاذ خالد منصور؛ الذي حرر هذه السيرة.. بطريقة رائعة، وأهم ما فيها أنه أخفى نفسه تماماً؛ بحيث إن القارئ يشعر أن عفاف محفوظ.. تتحدث إليه مباشرة.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px">قوم يا مصري.. مصر دايماً بتناديك</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"></span></strong></p><p><span style="font-size: 22px"><strong>نقلاً عن «المصري اليوم».</strong></span></p><p><span style="font-size: 22px"><strong></strong></span></p><p><span style="font-size: 22px"><strong>==</strong></span></p><p><span style="font-size: 22px"><strong></strong></span></p><p><span style="font-size: 22px"><strong>تعليقى أن حياتها تشبه أن تكون الأنثى الألفا والرجال الذين التقتهم فى مصر وفى الخارج .. نموذج يمكن تحويله إلى بطلة قصة خيالية ايروتيكية .. والأمر مماثل أيضا حين طرح سيرة حياة المطربة صباح أو شادية مثلا وممثلات ومطربات مصريات وأجنبيات متعددات العلاقات والزيجات مع الرجال أو حتى مع النساء ..</strong></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="جدو سامى 🕊️ 𓁈, post: 133220"] [SIZE=6][B]عفاف محفوظ مصرية مذهلة.. مصر فعلاً ولَّادة[/B][/SIZE] [B][SIZE=6] محمد أبو الغار [IMG]https://www.independentarabia.com/sites/default/files/thumbnails/image/2023/08/27/827286-946843162.png[/IMG] أهدتني د. هدى الصدة.. كتاب «من الخوف إلى الحرية.. رحلة امرأة مصرية من الصعيد إلى ما وراء المحيط». الكتاب صادر عن «كتب خان». لا أصدق نفسي.. حين أقرأ سيرة كل هؤلاء العظماء المصريين في مختلف المجالات، وأتساءل: لماذا نحن متخلفون؟ تحكي «عفاف» عن حياتها.. بصراحة تامة، وصدق.. قد يكون صادماً في مجتمع شرقي. وتقول رأيها – الذي قد يكون موجعاً – في العديد من الشخصيات المصرية المعروفة. … هي محامية، وأستاذة قانون، ودبلوماسية.. عملت كملحق ثقافي، وخبيرة تحليل نفسي على مستوى عالمي، وناشطة سياسية، وداعية لحقوق الإنسان وحقوق المرأة.. في مصر والأمم المتحدة. عاشت بين مصر وفرنسا والولايات المتحدة، وفي كل بلد.. كانت شخصية بارزة نشيطة. وُلدت عام 1938 في المنيا، لأسرة كبيرة.. محافظة وثرية ولها نفوذ سياسي، ولكنها كانت من الفرع الأقل غنى. وكعادة بعض الأغنياء الصعايدة، يذهب جزء كبير من أموالهم في ملاهي القاهرة. وكانت هناك أصول تركية وعلاقات نسائية وأطفال خارج الزواج في العائلة. كانت لحياة «عفاف» في مدرسة الراهبات.. ذكريات طويلة مفصلة، ومعظمها مؤلم، ولم يكن الجنس بعيداً عن أجواء المدرسة. كانت قارئة نهمة، ومتفوقة في الدراسة، وحصلت على الثانوية في يوليو 1952، ودخلت جامعة الإسكندرية، وانتقلت العائلة كلها لتعيش هناك. انتظمت في كلية الحقوق، واقتربت من جماعة الإخوان المسلمين، وعندما قالت لزميلها.. إنها شاهدت فيلم «الملك وأنا» في السينما، استنكر ذلك دينياً. وكان الأب ناقداً حاداً للإخوان. كان عليها ضغط عائلي.. بعدم الاختلاط، وحتى عدم زيارة صديقات بنات من الجامعة. في عام 1954، هزَّ الاعتداء على السنهوري في مجلس الدولة.. الكثيرين، وقُبض على أستاذها د. عصفور، وقضى عدة سنوات في السجن.. لاحتجاجه على ذلك. قررت ارتداء الحجاب.. بتأثير زملائها من الإخوان، ولم تكن هناك محجبات في الجامعة آنذاك. وافقت على الزواج من شاب، كان على وشك السفر إلى فرنسا.. لدراسة الدكتوراه، لرغبتها في السفر للدراسة في فرنسا. ولكن الزواج لم يكن موفقاً.. عاطفياً ولا جنسياً، وكانت حماتها مسيطرة تماماً.. على كل شيء. وتقول إن زواجها، كان انتهازياً.. لكي تسافر. كانت حياتها صعبة، وأصدقاء زوجها كانوا من مجموعة.. معظمها من رجال السلطة. وفي باريس، تعرفت على رشدي راشد.. الذي بهرتها شخصيته، ثم مصطفى صفوان سالم – الطبيب النفسي – واضمحلت علاقتها الضعيفة بالإخوان، وخلعت الحجاب.. في باريس. تقول إنها تحررت في باريس – من السلطات الساحقة – من أمها وحماتها. واندمجت في القراءة، والتمتع بالسينما والمسرح والموسيقى. عادا إلى مصر عام 1962. ترك زوجها مجلس الدولة؛ بسبب انهياره.. بعد ضرب السنهوري، وانهيار استقلال القضاء، والتحق بالجامعة. وتعرفت هي – في باريس ومصر وبيروت – على العديد من الشخصيات المؤثرة ثقافياً وعلمياً. عادت إلى باريس عام 1965، وانجذبت لدراسة علم النفس، وكان أستاذها الفرنسي يقول لها.. إن مشكلة المجتمعات عندها، هى غياب الحرية، وسيطرة الاستبداد. أخذت فترة طويلة.. مترددة في الانفصال عن زوجها.. خوفاً من المجتمع. تحدثت عن سياسات الدولة المصرية.. في القمع، والتجسس على الطلاب في فرنسا. عاشت في باريس.. تدرس، وتعمل.. لتغطي مصاريفها، ولتتمتع بالفن والمسرح والسينما، والحياة الباريسية. في يونيو 1967، أصيب المصريون في باريس.. بصدمة كبرى؛ بسبب الهزيمة المروعة، وأخذت تعدد مساوئ النظام.. الذي أدى بمصر إلى هذه الكارثة. شهدت دراسة الدكتوراه في فرنسا.. توضيح كيف تنخر المشكلات في قلب النظام؛ من ناحية الدولة والمجتمع، ولكن هزيمة مصر السريعة والهائلة.. كانت مفاجأة لها. وكانت تنتقد «عبدالناصر» – يوم وفاته – وتبكيه في نفس الوقت. عادت إلى مصر. وعانت الأسرة من انشغالات متعددة؛ نبيل أخوها.. الشيوعي، يدخل السجن.. ويخرج منه، ليعمل في محو أمية الفلاحين. وآمال أختها – في كاليفورنيا – ترعى طفلها الرضيع. وإيهاب أخوها.. مشغول بعمله، ورعاية العائلة. وسمير مشغول بحاله. طلبها «هيكل» لمقابلته.. في وجود بطرس غالي؛ للعمل معه في «الأهرام».. في مشروع مركز دراسات فلسطينية، فتعرفت على شخصيات كثيرة، قالت رأيها فيهم بصراحة. وكان رأيها أن توفيق الحكيم ألطفهم. بعد 6 شهور.. تركت «الأهرام»، وانتقلت لتدريس العلاقات الدولية والقانون الدولي في جامعة حلوان. حدث لها حمل خارج الرحم، وأُجريت لها عملية فتح بطن، أصيبت بعدها بالاكتئاب، ورشحها مصطفى كمال حلمي.. لتعمل كمستشار ثقافي في فرنسا، ثم رشح زوجها للعمل أيضاً في فرنسا. تم نقل زوجها بعد عام واحد.. ليعمل مستشاراً ثقافياً في واشنطن، في عهد أشرف غربال. رفضت العمل في شركة دولية، ولكن زوجها قبل.. واستقال من عمله كمستشار ثقافي. بدأت هي.. رحلة التحليل النفسي، وانتظمت في تلقي محاضرات في التحليل النفسي. عندما عادت إلى مصر، اكتشفت أن زوجها طلقها، وأرسل قسيمة الطلاق.. على عنوان لا تقيم فيه. عادت مستشاراً ثقافياً في أمريكا، وكانت في غاية النشاط، ولكن الدبلوماسيين المصريين.. لم يدعوها لبيوتهم؛ ربما لأنها مطلقة، ولكنها كانت سعيدة بالعمل مع السفير غربال. تحكي – تحت عنوان هذا الفصل – كيف قاومت مع صديقاتها.. رقابة المجتمع، وقمع الحكومة. ثم وقعت في الحب. كانت مصابة باكتئاب مزمن، ساعدها التحليل النفسي.. في أن تحل بعض مشاكلها، عادت للعمل في الجامعة، وهي تقول.. إن العمل الدبلوماسي، يعمل للدفاع عن مصالح نظام، وليس عن مصالح شعب. تذكر دعوات – ومغازلات – من شخصيات معروفة.. ذكرتهم بالاسم. وكذلك انتقادات، وغضب البعض.. لأنها قالت آراء في أشياء عامة. غير أنها كانت متحفظة.. في الأحاديث عن أي علاقات عاطفية أو جنسية. قابلت كارل شيرن – وهو أمريكي.. يعمل أستاذاً في الجامعة الأمريكية، وعنده إحساس بالمجتمع.. حتى أنه كان يصوم رمضان. تزوجت «كارل» في 1978 وراودها حلم الإنجاب، ولكن الأمر لم يكن سهلاً. تحدثت بصراحة تامة.. عن أصدقائها ومعارفها – وهم أسماء معروفة في السلطة والمجتمع – وكذلك بحب واحترام.. عن لطيفة الزيات، وأمينة رشيد، وإنجي أفلاطون. واعترضت على نوال السعداوي وتصرفاتها ثم هاجرت إلى أمريكا.. مع زوجها، وخاضت تجربة صعبة.. في دراسة التحليل النفسي، ثم ممارسته كمهنة.. فترة في واشنطن، ثم نيويورك. أخيراً – وبسبب مشاكل صحية – انتقلت إلى فلوريدا، حيث تعيش حياة هادئة مع زوجها «كارل». شكراً لعفاف محفوظ.. على هذه السيرة الرائعة، التي كان من الصعب اختصارها.. في مقال صغير. وتحية كبيرة للأستاذ خالد منصور؛ الذي حرر هذه السيرة.. بطريقة رائعة، وأهم ما فيها أنه أخفى نفسه تماماً؛ بحيث إن القارئ يشعر أن عفاف محفوظ.. تتحدث إليه مباشرة. قوم يا مصري.. مصر دايماً بتناديك [/SIZE][/B] [SIZE=6][B]نقلاً عن «المصري اليوم». == تعليقى أن حياتها تشبه أن تكون الأنثى الألفا والرجال الذين التقتهم فى مصر وفى الخارج .. نموذج يمكن تحويله إلى بطلة قصة خيالية ايروتيكية .. والأمر مماثل أيضا حين طرح سيرة حياة المطربة صباح أو شادية مثلا وممثلات ومطربات مصريات وأجنبيات متعددات العلاقات والزيجات مع الرجال أو حتى مع النساء ..[/B][/SIZE] [/QUOTE]
إدراج الإقتباسات…
التحقق
1+1
رد
القسم العام
الموضوعات العامة غير الجنسية
عفاف محفوظ مصرية مذهلة.. مصر فعلاً ولَّادة
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
موافق
معرفة المزيد…
أعلى
أسفل