مكتملة رغبات خفــــــية ـ سبعة أجزاء (1 مشاهد)

  • بادئ الموضوع ابيقور
  • تاريخ البدء
ا

ابيقور

عنتيل زائر
غير متصل
"رغبات خفية"


الجزء الأول


إنتهت الندوة قبل موعدها بنصف ساعة بسبب الصخب الشديد الذي حدث أثناءها وتراشق عدد كبير من الحضور بالعبارات والكلمات وإضطر الدكتور "نشأت" أن ينهي الندوة قبل موعدها لتخفيف حدة الجدال والمشاحنات،

الدكتورة "ليلى" كانت أول المغادرين من المشاركين الأساسين في تلك الندوة الخاصة بقضايا المرأة،

لم تتحمل كل هذا الكم من الجدال والعراك بين الجالسين على المنصة وبين الحضور من الصحفيين والمتخصصين والضيوف،

تلك النوعية من القضايا والنقاشات كثيرًا ما يصحبها هذا الشكل من الإختلاف والتشاحن،

ليلى صاحبة القلب الرقيق والمشاعر المرهفة لم تتحمل كل ذلك الصخب تجمدت من الفزع والتوتر،

كونها دكتورة في القانون، لا يعني أنها إمرأة صلبة قوية،

على العكس كانت أرق من تحمل وقع تلك المعارك وشعرت بقرب الإغماء من فرط الضوضاء والصياح بين الحضور،

غادرت قبل أن يأتي دورها في الحديث وإبداء وجهة نظرها الخاصة بتعديل قوانين حضانة الأم المطلقة لأبنائها،

منذ وقت طويل تركت العمل اليومي والوظيفة وقررت الحياة الهادئة البعيدة عن الإزعاج والمشاحنات اليومية،

طلاقها من الدكتور القانوني مجدي كان أحد أسباب هذا القرار المصيري بحياتها،

كان دائم الشجار معها والعصبية المفرطة طوال الوقت بسبب قضاياه وعملاؤه والأهم لعدم إهتمامه بها على الإطلاق وغرقه المستمر في عمله دون أدنى مراعاة لها ولوجودها بحياته،

مجرد زواج تقليدي وهى في سن الخمسة والعشرون نتج عنه إبن وحيد بمجرد وصوله لسن الجامعة قرر السفر والدراسة بالخارج ولم تراه خلال خمس سنوات غير مرة واحدة ويكتفي فقط بالإتصال بها مرة كل شهرين أو ثلاثة،

فتنته حياة الغرب وإنغمس فيها حتى رأسه،

تعيش في فيلا صغيرة وحدها بعد الطلاق ولا يوجد غير الدادة "سعدية" السيدة العجوز التي تخدمها بإخلاص منذ كانت فتاة صغيرة تعيش ببيت أسرتها،

حياة هادئة تخلو من الصخب مثل حالها وملامحها، خمرية اللون تميل للبياض بملامح هادئة رقيقة لا تخلو من مسحة جمال وجسد متوسط الطول وأنوثة واضحة دون إفراط أو لفت للإنتباه،

لا تفعل شئ غير الإستيقاظ والجلوس بعض الوقت بشرفة غرفتة نومها في الطابق الثاني وباقي اليوم إما في القراءة أو مشاهدة التلفاز وأحيانًا يتطلب الأمر خروجها لحضور ندوة أو مؤتمر او ما شابه،

لها باع طويل في العمل التوعوي والحقوقي ومشتركة في عدة كيانات منذ أمد بعيد، لكنها كانت لا تفعل إلا اقل القليل،

لا رغبة عندها في بذل مجهود كبير ولا تتحمل الإزعاج،

لا شئ يستمر للنهاية ولا حد يعيش للأبد، رحلت الدادة سعدية ووقع الخبر بالحزن والكآبة على ليلى،

كانت تصاحبها منذ طفولتها وتعتبرها بمثابة أم ثانية لها،

عاشت فترة طويلة في حالة حزن كبيرة وأيضا ضيق بسبب وجودها وحدها بلا ونيس أو مرافق أو من يقوم بطلباتها وإحتياجاتها،

وجدت نفسها في حاجة مُلحة لإيجاد دادة جديدة، تخدمها وتقوم بأعباء البيت والأهم تؤنس وحدتها،

الحصول على خادمة جديدة أمر في غاية الصعوبة، خصوصًا إذا كانت ستعمل لدى سيدة مثل ليلى لها تفاصيل كثيرة وشروط لا فصال فيها أهمها أن تكون الخادمة متفرغة ومقيمة،

طلبت ذلك من كل معارفها دون جدوى حتى دق جرس الفيلا ووجدت أمامها "فرج" الذي يأتي كل فترة لتقليم شجر الحديقة ويخبرها أنه وجد لها طلبها،

الفيلا الملاصقة لها والتي كان يقطنها دبلوماسي عربي، قرر ملاكها السفر واصبحت خادمتهم بلا عمل،

"وداد" تعرفها ليلى ولمحتها من قبل أكثر من مرة،

فرج يخبرها أن وداد بها كل شروطها وفور علمه بقرب سفر أصحاب الفيلا هرول لها يخبرها قبل أن يفاتح وداد في الأمر،

شردت ليلى لبعض الوقت قبل أن تطلب منه فعل ذلك وتجلعه يرى أن كانت وداد متفرغة للإنتقال للعمل عندها،

شرود ليلى كان مستحق من وجهة نظرها، إعتادت على الدادة سعدية لأنها كانت تكبرها بأعوام كثيرة،

أما وداد فهي مازالت شابة وتصغرها بعدة سنوات،

لمحتها عدة مرات في مواقف مختلفة أكثرها حدث وهى تجلس في شرفتها تحتسي فنجان قهوتها،

وداد غريبة الشكل عند النظر لها من الوهلة الأولى،

لها بشرة سمراء داكنة وجسد طويل خالي من مظاهر الأنوثة والأهم ملامح ذكورية بشكل يجعلك تتعاطف معها لسوء حظها وفقدانها اي ملمح من ملامح جذب النساء للرجال،

قررت ليلى أن تجربها لبعض الوقت وغن لم تشعر براحة تعتذر لها وتجعلها ترحل،

هى بالأساس لم تعد تستطيع العيش بدون مساعد وقائم بأعباء الفيلا وونيس تحدثه ويحدثها،

لم يمر أسبوع وكان الجار يسافر بأسرته ووداد تطرق باب الفيلا بصحبة فرج وتقبل بعرض ليلى،

أخذ فرج حلاوته من ليلى وتركهم وهو يوصي وداد بصاحبة الفيلا وطاعتها والعمل على راحتها،

وداد تحمل حقيبة متوسطة بها متعلقاتها وملابسها، قادتها ليلى لحجرتها في الطابق الأرضي،

حجرة نظيفة ومهندمة وبها أساس جيد، كانت لسعدية من قبلها،

شعرت ليلى براحة تجاه وداد فور بدء تعاملهم، لاحظت نشاطها وجديتها في عملها،

منذ وصولها لم تتوقف عن العمل وترتيب وتنظيف البيت وسؤالها عن نوع الطعام المفضل،

تفعل كل الأمور بنفس الوقت بنشاط وإتقان دون إزعاج، الفارق الأول الواضح بينها وبين الراحلة سعدية، أنها تنادي ليلى بـ "ستي" بينما كانت سعدية تقول يا دكتورة او يا ليلى،

ليلى ترتدي البيجامات الحريرية طوال الوقت في البيت، ووداد ترتدي جلباب من القطن،

لو ان لها أنوثة لأصبح جلبابها شديد الفتنة والجمال عليها،

ليلى كانت من هذا النوع الخجول، لا تأخذ على الناس بسهولة وسرعة،

تمسك كتاب بيدها بينما عقلها وبصرها مع وداد، تراقبها وتحاول دراستها وفهمها،

في المساء كانت وداد تجلس بجوارها وتقص عليها قصتها بعد سؤالها عنها،

تخطت الثلاثين ولم تتزوج من قبل، إبنة لرجل فقير كان يعمل بواب لإحدى البيانات وله أربعة بنات تزوجوا كلهم من أقارب لهم وعادوا لبلدتهم البعيدة بينما عزف العرسان عن وداد لفقر جمالها وأنوثتها وظلت بالمدينة تعمل وحدها وتنتقل من بيت لبيت ومن أسرة لأسرة حتى نساها إخةتها ونستهم وإنقطعت العلاقات بينهم مع مشاغل الحياة وبُعد المسافة،

تعاطفت معها ليلى بشكل كبير وشعرت بعاطفة كبيرة نحوها فق لمست بها طيبة واضحة وهدوء تحبه وترجوه،

سألتها وداد بحياء عن التعليمات الخاصة بعملها وعن قائمة الممنوعات والمرغوبات بالنسبة لها،

لم تخجل ليلى من ان تخبرها أنها تكره الوحدة والشعور بالخواء حولها وتحب الإحساس بوجود شخص بجوارها يعتني بها ويرعاها،

كانت تخبرها بتلك المعلومات بشكل غير مباشر بعد أن سألتها وداد عما كانت تفعله سعدية أثناء عملها،

وداد ذكية فهمت كل شئ وقررت فعله بإتقان بالغ،

العمل لدى ليلى أمر جيد لها بشكل كبير، ليست أسرة متعددة الأفراد والطلبات،

العمل مع شخص واحد أيسر وأسهل ولا يتطلب مجهود كبير،

في الليل كانت وداد برفقتها وهى في غرفتها تُغير ملابسها وترتدي قميص نوم خفيف للنوم،

ليلى معتادة على ذلك مع سعدية منذ صغرها، لكنها تشعر بشئ مختلف في وجود وداد،

خجل من نوع غير مفهوم، ليس لأنها تتعامل معها لأول مرة، لكن لأن ملامحها الذكورية الخالية من مواطن الجمال والأنوثة تُشعرها أن معها رجل وليس إمرأة،

لولا الإيشارب فوق رأسها والجلباب الحريمي لظنتها رجل يقف معها في غرفتها وهى تبدل ملابسها،

عمرها ونضجها جعلوها تتغاضى عن ذلك الشعور الخفي والتأكيد لنفسها أنه بسبب حداثة المعرفة والتعامل،

كعادتها المعتادة تمدت ليلى بفراشها وهى تشاهد التلفزيون بصوت خفيض وواد تجلس على مقعد وثير يشبه الشيزلونج بجوارها حتى نعست وتركتها وداد وخرجت بحرص ألا تُصدر اي صوت،

في الصباح كانت وداد توقظها في العاشرة صباحًا كما طلبت منها بعد أن أعدت الحمام قبلها وملئت البانيو بالماء الساخن،

وداد خبيرة متمرسة وتعرف أن السيدات الراقيات يدفعن لمن مثلها الرواتب كي ينعموا بالدلع والإهتمام المبالغ فيه كأنهم ***** صغار،

لم تخبرها ليلى أنها تريد منها مساعدتها في الإستحمام، لكنها تبعتها للحمام وعندما وجدتها تخلع ملابس كلها أمامها دون أن تطلب منها المغادرة، فهمت أنها من هذا النوع الباحث عن التدليل والتنعم بثرائه وقدرته على دفع رواتب الخادمات،

جلست ليلى في البانيو وإقتربت منها وداد وهى تمسك بليفة الإستحمام وتغسل لها ظهرها برفق وبطء،

ليلى تشعر بسعادة وراحة بعض قت طويل بدون دادة سعدية،

إشتاقت لمثل هذه الأمور وشعورها بالرفاهية وأنها سيدة مرفهة عندها من يساعدها ويدللها،

فقط تشعر بشئ ما يثير مشاعرها بسبب ملامح وداد، لكنها تخبر نفسها أن كل ذلك سيمر بالوقت وبعد أن تعتاد بشكل كامل على ملامحها ووجودها وتألفها وتألف وجودها،

- ما تأخذنيش يا ستي، الحمام مجير اوي والسيراميك كله ملحّوس وبهتان

- محدش نضفه من كتير يا وداد

- ولا يكون عندك فكرة، نص ساعة بالظبط وأرجعه جديد وبيبرق

طريقة وداد جديدة بها نشاط لم تكن تملكه سعدية، تُحرك يدها بسرعة وجدية كأنها تحمم **** صغيرة،

- وداد

- أامري يا ستي

- بالراحة شوية، إيدك جامدة اوي

إبتسمت وداد بخجل وإعتذرت بهدوء وصارت تحرك يدها برقة ورفق،

ليلى تبتسم لسرعة إستجابتها وطاعتها المهذبة وتنهض وتقف بين يدها وهى تكمل عملها وتغسل جسدها بالكامل،

لم تكن تشعر في اي مرة مع سعدية باي إثارة وتراه مجرد عمل تقدمه خادمة لسيدتها،

لكنها وهى تنظر لوجه وداد وهى تغسل جسدها العاري، شعرت برجفة سرت بجسدها ذكرتها بما كان،

منذ إنفصالها عن زوجها من أربع سنوات لم تفعل شئ له علاقة بالجنس وقررت بداخلها أنها قد كبرت وتجاوزت كل ذلك،

46 عام مدة كافية بالنسبة لتفكيرها أن تُقنع نفسها أنها قد أخذت نصيبها من الحياة وشبعت من المتع،

لم تكن من الأصل تشعر بسعادة كبيرة من ممارسة الجنس مع زوجها، عصبيته لم تكن تتخلى عنه حتى في لقاءات الفراش،

كان يبدو كأنه غاضب أو يسابق لإنهاء مهمته بنجاح، فلم تكن تشعر معه بشئ كبير من المتعة أو السعادة الجنسية،

بعد إنفصالهم لم تفعل شئ غير مداعبة كسها بأصابعها في فراشها عندما تشعر بهذا الالم بأسفل بطنها وإشتعال رغبتها عند رؤية قبلة أو مشهد حميم بأحد الأفلام،

شردت وتعلق بصرها بوجه وداد دون قصد وعند ملامسة يدها لكسها، تقوص جزعها لا إراديًا وإرتجفت بقوة كبيرة جعلت وداد تُفزع وترفع يدها من المفاجأة وهى تحدق في وجهها،

لم يلمس كسها أحد منذ سنوات، حتى سعدية لم تكن تفعل، فقط كانت تغسل لها ظهرها ثم تجلس متعبة مرهقة لكبر سنها،

شعرت ليلى بخجل عارم مما حدث وتلعثمت وإرتبكت بشدة، موقف مخزي لها مع خادمتها الجديدة التي لم يمر على عملها عندها يومين كاملين،

أبتسمت لوداد بخجل كبير وهى تهمس،

- سوري يا وداد

وداد تشعر بالحرج هى الأخرى وتعود لتكملة عملها وهى تبتعد عن كس صاحبة البيت،

- خدي راحتك يا ستي

لم تفهم ليلى قصدها وهى غارقة في خجلها وشعورها بالحرج من ردة فعلها لتفتح الماء بسرعة وتنتهي وتلف جسدها بالبشكير وتدلف لغرفتها ووداد تخبرها بجدية أنها ستستخدم الماء والبخار في تنظيف السيراميك والحمام،

إبتعدت ليلى عنها وهى تبتسم من خجل ما حدث وترتدي إحدى بيجامتها،

معتادة إرتداء ملابس البيت بلا ملابس داخلية من أجل الشعور بالراحة والحرية، لا يزورها أحد إلا فيما ندر ولا حاجة للتدقيق وهى تعيش وحدها مع خادمتها،

فقط عند حضور غرباء مثل فرج أو غيره تضع الروب فوق جسدها،

إنتهت من إرتداء بيجامتها وتهذيب شعرها الأسود الناعم الطويل ومرت من أمام باب الحمام المفتوح لتتجمد مكانها،

وداد خلعت جلبابها وترتدي فقط ملابسها الداخلية وتسمح الحوائط بمقبض الدش بجدية كبيرة،

ليلى تُحدق في ظهرها وهى للتو منذ دقائق إرتجفت وأنزلت ماء شهوتها بسرعة تليق مع محرومة مثلها بلا رجل في حياتها منذ سنوات،

ظهرها لولا خط الستيان بالعرض لظنته ظهر ذكر، أملس وبه قوة وصلابة، حتى مؤخرتها تبدو بداخل لباسها الصغير الفقير كأنها مؤخرة شاب وليست مؤخرة إمرأة،

وقفت لوقت تتفحصوداد وهى لا تفهم أو تستوعب ما تشعر به،

بالتأكيد ليست شاذة تنجذب للنساء أو ترغب في علاقة سحاقية، لكنها لم تمر بذلك من قبل،

الفارق كبير بين العجوز سعدية والشابة اليافعة وداد،

هربت من الموقف وهى تستغرب ردة فعلها وتذهب للخارج تحاول عبثًا التركيز في الكتاب الممسكة به بين يديها،

وداد تعود بجلبابها وهى منتشية من إتمام مهمتها بنجاح،

- شوفي الحمام بقى ازاي يا ستي، رجع جديد لانج

- تسلم إيديكي يا وداد

طوال اليوم هى شاردة في ماضيها وحياتها، لم تعش حياة زوجية بها حتى القليل من المشاعر، مجدي لم يهتم طوال حياته بشئ غير عمله وقضاياه وكيف يكسب اي قضية مهما كانت ويصبح ذائع الصيت والنجاح،

فقط وفر لها حياة مرفهة وثراء واضح لم يختلف كثيرًا عن مستوى أسرتها العريقة الأصل والسمعة،

لا تتذكر أنها قضت معه ليلة جميلة ممتعة أو لحظات رومانسية مرضية لمشاعرها،

مرت حياتها وسط إنشاغلها بالعمل المجتمعي وجمعيات حقوق المرأة حتى إحتد الصدام بينهم بعد سفر إبنهم وشعورها بالفراغ الكبير والوحدة وإنعدام إهتمامه،

وقع الإنفصال وعرفت بعدها أنه تزوج من أخرى صغيرة السن عنها بكثير،

لم تفهم لماذا فعل ذلك وهى لم تراه يومًا يهمه وجود إمرأة بحياته،

لكنه على أغلب ظنها أراد أن يحافظ على شكله الإجتماعي بوجود زوجة يصحبها في المناسبات العامة،

وداد تقوم بعملها وهى تفكر فيما حدث من ليلى، فهمت بالطبع أن سيدتها ممحونة تهتاج من مجرد لمسة،

إنها بلا شك محرومة تعاني من الوحدة والحياة بدون رجل،

ليست صغيرة ومرت ببيوت كثيرة عملت بها وشاهدت وسمعت عن أنماط كثيرة من البشر،

وراء ابواب البيوت المغلقة مئات الأسرار والقصص المجهولة والرغبات الخفية،

لكل شخص اسراره ورغباته الخفية، كما هى نفسها لها سرارها ورغباتها الخفية،

يكفي ما تحمله بقلبها من كراهية لشكلها وملامحها، لم تشعر يومًا بالرضا وتقبل قدرها وحظها من المنظر والشكل،

عانت كثيرًا من تنمر الكثيرين عليها وعلى هيئتها الذكورية منذ الصغر،

كأنها نبتة شيطانية لم تكن جميلة ذات أنوثها مثل شقيقاتها الثلاثة،

لم تجد يومًا من يشعرها أنها إمرأة لها مشاعر ورغبات وتشعر بما تشعر به باقي النساء وتحتاج ما يحتجونه من مشاعر وأحاسيس،

فقط عاشت كشجرة وحيدة في صحراء جافة تنتظر سقوط المطر النادر كل حين وحين،

ليلى تأنس بوجود وداد، طيبة المصاحبة وحديثها هادئ وغير متكلفة وعفويتها واضحة من ابسط الأمور،

لا تشعر منها بضجيج أو إزعاج وتفهم طلباتها بشكل سريع ومبهر وتتفنن في إرضائها،

في المساء كانت ليلى على موعد في أحد النوادي النسائية،

وداد تقف بجوارها وتساعدها في إرتداء ملابسها وتحضير نفسها للخروج،

ملابس ليلى الداخلية من أغلى الأنواع وكلها من هذا الاستايل الحديث الرقيق،

كلوت خفيف بخيط من الخلف إختفى بين فلقتيها وزادهم جمالًا ورقة وستيان صغير من النسيج الخفيف المرن،

وداد تنظر لها بإعجاب وبعفوية تُعلق على ملابس ليلى،

- لبسك حلو اوي يا ست ليلى

ليلى تبتسم بخجل وهى ترتدي جيبتها المتوسطة الطول،

- ميرسي يا وداد، لو عاجبك حقك خديها

- وده يصح برضه يا ستي، هو انا بقول كده عشان عيني فيهم،

ده لبس هوانم وحلو اوي عليكي بجد

- يا بنتي بلاش كسوف بقى، انتي خلاص بقيتي معايا ومفيش بنا كسوف

بجد شوفي لو نفسك في حاجة خديها، أديكي شايفة الدولاب مليان لبس كتير اهو

- لأ يا ستي العفو

إنتهت من إرتداء ملابسها وهمت بالخروج،

- أنا مش فاضية لكسوفك ده دلوقتي، لما نرجع نتكلم

إهتمام ليلى بهيئتها وشياكتها أمر مفروغ منه بالنسبة لها، محاطة بعشرات النساء من سيدات المجتمع ورغم عملهم بأمور الفقراء والمهمشين الا إنهم أول من يفند من أمامهم ولا يفوتون صغيرة او كبيرة،

طالت الجلسة حتى العاشرة مساءًا حتى عادت ليلى منهكة ومرهقة من كثرة الأحاديث والنقاشات التي تعرف بداخلها أنها مجرد عبث لن يُغير من المجتمع شئ أو يغير حياة المتعبين والفقراء والمقهورين من النساء،

وداد تنتظرها وتصعد معها وهى تشعر بإرهاقها،

- تحبي أحضرلك الحمام يا ستي؟

- لأ يا وداد ما بحبش أستحمى بالليلن باخد برد وبعيا

تتحدث وهى تتخلص من ملابسها وترتدي قميص نوم فضفاض وخفيف،

تتمدد في فراشها ووداد تجلس بجوارها،

- ودادن هو انتي على طول لابسة الجلابية ليل ونهار

دُهشت وداد من السؤال وشعرت بالخجل وتحدثت بشئ من الخجل،

- اومال ألبس ايه يا ستي؟!

- عادي يعني مش طول الوقت بالجلابية دي طالما خلصتي شغل البيت مفيش داعي تفضلي مكتفة نفسك

ليلى تطلب منها ذلك لسبب حقيقى وهو بالفعل البحث عن راحتها وجعلها تتعامل بحرية، والسبب الأخر رغبة خفية عندها منذ شاهدتها بملابسها الداخلية أن تراها مرة اخرى،

رؤية جسدها يجعلها تشعر بمتعة غير مفهومة وكأن رجل يعيش معها أو يذكرها باشياء تجعلها تشعر بنشوة،

الوقت قصير غير منطقي لكل هذه المشاعر والرغبات، لكنه حدث ولا تجد غضاضة بداخلها فيه،

- من هنا ورايح ما تخلنيش أحس إنك موظفة، انتي عايشة معايا مش شغالة عندي

خدي راحتك وخليكي على طبيعتك

- حاضر يا ستي، **** ما يحرمني من طيبتك ولا ذوقك

ظلت بجوارها يشاهدون التلفاز حتى نعست ليلى كالطفلة الصغيرة وذهبت وداد لحجرتها بالطابق السفلي،

في الصباح كانت وداد تدخل معها الحمام لتساعدها كما فعلت من قبل،

ليلى قبل أن تجلس في الماء تجلس على حافة البانيو وتُمسك بمكينة إزالة الشعر وتزيل الشعر القصير من ساقيها ووداد تنظر لها وتسألها أن تفعل لها بنفسها،

- مش مستاهلة دي حاجة خفيفة وبسيطة

تنتهي وتجلس في الماء ووداد تغسل لها ظهرها بالطريقة المفضلة لها، ببطء ورقة،

ليلى تفكر فيما حدث بالأمس وتخشى أن يتكرر رغم فضولها للوصول لتلك النقطة،

وقفت وهى تعطيها ظهرها ووداد تغسل لها مؤخرتها وأفخاذها من الخلف بنفس الرقة،

قشعريرة كبيرة تنتاب ليلى وتوبخ نفسها أنها تشعر بتلك الأحاسيس، وتخشى أن تظنها خادمتها الجديدة منفلتة باحثة عن متعة جسدية بمساعدتها،

لكنه الرغبة الخفية بداخلها أن تنعم بلحظات من النشوة المفقودة منذ وقت بعيد،

لا ضرر في ذلك هى مجرد خادمة وهى تعطيها راتب كبير أكبر من حجم عملها، من واجبها خدمة سيدتها باي شكل تريده،

تستدير لها وهى تشعر برهبة خافتة وتنظر لها ولوجهها بتحديق، تشعر أنها رجل معها وهى عارية،

لا تستطيع محو هذا الشعور من عقلها مهما حاولت،

هى السيدة الشريفة التي لم تفعل الخطأ أبدًا من قبل، لكنها تشعر بذلك رغمًا عنها وشعورها بذلك يجعلها تشعر بالشهوة والرغبة،

يد وداد بدون ليفة الإستحمام، تغسل نهديها برقة وليلى تنتنشي وحلماتها تنتصب بوضوح،

تُحرك وداد يدها وهى تتعمد عدم النظر لوجه سيدتها كي لا تُشعرها بالحرج وتغسل بطنها وعانتها ثم تلمس كسها ويحدث كما حدث في المرة السابقة،

بمجرد لمس كس ليلى تنتفض ويتقوص ظهرها وينحني جزعها للأمام والخلف وتنزل شهوتها وجسدها يرتجف رجفة لا يمكن إخفاءها،

بلا وعي أو إرادة وضعت يدها فوق يد وداد وهى تنتفض وتُنزل شهوتها،

خجل أكبر من خجل الأمس وتسقط في الماء مرة أخرى وهى تضع كفيها فوق وجهها،

وداد تشعر بالإرتباك ولا تعرف كيف تتصرف وتخشى من غضب سيدتها أن شهوتها تفضحها أمامها،

دقيقة من الصمت والسكون قبل أن تقرر وداد أن تسترجع بعقلها كل خبراتها القديمة وتمد يديها تمسد كتف ليلى برفق وبطء،

حركة اصابعها تُخدر جسد ليلى وتجلعها ترفع يدها عن وجهها وتجد في تصرف وداد ذكاء وفطنة وتهمس لها بصوتها المرتعش الخافت،

- إيدك حنينة اوي يا وداد، ياااه من زمان ما عملتش مساج

وداد تشعر بسعادة من رد فعل ليلى وتعمل بإهتمام بالغ وسط تمتع ليلى بما تفعله حتى تقرر النهوض والخروج من الحمام،

ما حدث بينهم عجل بخطوات واسعة نحو توطيد العلاقة بينهم وأخذ شكل جديد من الأريحية والألفة الحقيقية،

جلست في شرفتها تتمتع باشعة الشمس وهى تحتسي فنجان قهوتها حتى رأت فرج يعبر باب حديقة الفيلا ويبدأ في عمله في تنظيفها والعناية بالزرع،

وداد تخرج له بكوب من الشاي وتقف تتحدث معه لدقائق قبل أن تعود للداخل وهو ينتهي من عمله ويرحل،

على الغذاء كانت ليلى تسألها عن حوارها مع فرج،

- كان بيطمن يا ستي إنك مش مضايقة مني وإنك مبسوطة من شغلي

- إنتوا تعرفوا بعض من زمان؟

- أعرفه من ساعة ما جيت المنطقة هنا وإشتغلت في الفيلا اللي جنبك،

سي فرج بيلف على كل فيلل المنطقة ولما عرف إن صحاب البيت مسافرين قالي قبل اي حد على الشغل عنك

كتر خيره ما كنتش عارفة هاروح فين ولا أجي منين بعد ما الجماعة يمشوا

- إنتي معندكيش بيت؟

- بيت ايه يا ستي، هى اللي زيي هايبقلها بيت ليه وازاي

مفيش بقى غير دار ابويا في البلد ودي ما روحتهاش من سنين طويلة

- ياه، سنين من غير ما تشوفي اهلك؟!

- يا ستي دول غلابة وعلى قد حالهم وكله ملهي في مشاكله وعياله

بس أنا وغلاوتك يا ستي كل قبض ببعتلهم فلوس وأهي نوايا تسند الزير

- انتي طيبة وبنت حلال يا وداد، لما تيجي تبعتيلهم عرفيتي

- ليه يا ستي

- هاديكي فلوس أكتر تبعتيها ليهم

تهلل وجه وداد بالسعادة وصاحت بفرحة وإمتنان،

- كتر خيرك يا ستي يا اصيلة يا محترمة

التقارب بينهم يحدث بشكل سريع وليلى تلمس بها طيبة كبيرة وتأنس بوجودها كما كانت تأنس بسعدية،

في المساء كانت تُغير ملابسها وترتدي أحد قمصان نومها،

- انتي برضه لسه مكتفة نفسك بالجلابية دي، مش قلتلك تاخدي حريتك،

بالليل لا حد ممكن يجيلنا ولا في غيرنا

- مش عايزة اضيقك يا ستي

- تضايقيني من ايه؟!

- عدم المؤاخذة المقامات برضه ما يصحش اتعداها

ضحكت ليلى على طيبتها ودفعتها بدعابة،

- بطلي هبل ونقيلك قميص وخديه ليكي هدية

- يالهوي يا ستي، وده يصح برضه

- آه يصح مالكيش دعوة

مدت ليلى يدها وإلتقطت قميص خفيف متوسط الطول ووضعته بيدها،

- خدي يلا إلبسي ده

لم تستطع وداد تغير ملابسها امامها وذهبت للحمام وعادت وهى ترتديه،

بسبب فارق الطول بينهم بالكاد كان القميص يغطي مؤخرتها،

الرغبة الخفية بداخل ليلى الغير مفهومة لها جعلتها تبتلع ريقها وهى تراها بالقميص قبل أن تهمس بصوت خافت/

- لابسة الداخلي ليه؟

نظرت وداد لجسدها بعفوية وهى تجيب بخجل،

- متعودة على كده يا ستي

- لأ ده غلط جدًا عليكي، الداخلي ده لما تكوني خارجة بس، لكن في البيت تعملي زيي وتدي جسمك فرصة يتنفس وياخد حريته

وداد لم تفعل ذلك من قبل وتظهر بهذا الشكل أمام احد مما كانت تعمل عندهم،

لكنها بالفعل مرتها الأولى التي تعمل فيها مع سيدة مثلا تعيش بمفردها،

عادت للحمام وتخلصت من ملابسها الداخلية وعادت لسيدتها وهى تشعر بخجل كبير واضح على وجهها،

ضحكت ليلى من خجلها وصاحت بمزاح،

- يعني أنا بدخلك الحمام معايا تحميني وأنا عريانة وأنتي مكسوفة اوي مني كده؟!

- معلش يا ستي انا بجد أول مرة أعمل كده

- تعملي ايه، هو انتي بتعملي حاجة، انا كل الحكاية مش حابة أحس أنك واحدة غريبة ومنشية طول الوقت وعايزاكي تبقى على راحتك

تتحدث معها وهى تتفحص جسدها بتحديق،

جسد وداد بالفعل خالي من اي أنوثة أو إنحناءات تملكها النساء،

جسد طويل كأنه قطعة واحدة ولها نهدان صغيران بحجم قبضة اليد كأنها فتاة صغيرة لم يكتمل نموها بعد،

شعرت ليلى بمتعة كبيرة خفية وهى ترى عري وداد ويتمكن منها إحساس بالراحة والسعادة وتنعس بسرعة كبيرة وهى تحلم بحلم جنسي كما يحدث لها أغلب الوقت.




الجزء الثاني


وجدت ليلى في وجود وداد متعة لم تتوقعها او تبحث عنها من الأساس،

في الصباح تدخل معها الحمام ويوم بعد يوم أصبحت تنتظر تلك اللحظة التي تلمس فيها يدها كسها،

رغبة يومية عند ليلى غير مصرح بها بينهم بشكل مُعلن، لكنها تحث كل يوم ويزيد وقتها بالتدريج حتى أصبحت يد وداد تلمسها لدقائق وليلى مغمضة متشنجة ترتجف حتى تُنزل شهوتها ويخر جسدها في أرضية الباينو،

وداد تفهم وتعي أن سيدتها تعاني من الشبق وتحتاج لمداعبة يدها لكسها حتى يرتاح جسدها وتُنزل شهوتها،

لكنها لم تجرؤ أبدًا على فعل ما هو أكبر من ذلك، فقط تغسل لها جسدها وتداعب حلماتها وكسها بحجة التنظيف حتى ينتفض جسدها وتتشنج وترتاح،

يتخلل الأيام خروج ليلى لحضور الندوات والجلسات الإعتيادية للنشاطات الحقوقية،

في موعد دفع الراتب كانت تضع بين يدها ثلاثة أضعاف راتبها وتطلب منها إرساله لأخوتها ووداد تطير من الفرحة وتشكرها بعشرات العبارات،

تذهب ليلى لشراء بعض الملابس الجديدة ولا تنسى أن تشتري بعضها لوداد كهدية على ما تفعله من أجلها،

وجدتت فيها الصديقة المقربة وخزانة أسرارها وأيضا والأهم طريقة جديدة للحصول على النشوة بدلًا من طريقتها السابقة في إستخدام يدها،

أن يتم ذلك بيد وداد وأصابعها وهى تنظر لوجهها وتتخيلها رجل معها، متعة أكبر من كثير من مداعبة نفسها بيدها،

بداخلها رضا كبير عن ذلك وعن شكل علاقتهم، تجد متعتها دون أن يزل قدمها وتسقط في طريق الخطيئة مع رجل،

وأهم ما وجدته في وداد أنها لم تتجرأ عليها أو تتخطى حدود أنها خادمتها،

وضعت حقيبة متوسطة بيد وداد وهى تخبرها مبتسمة أنها إشترت لها بعض الملابس هدية لها،

وداد تشكرها بحفاوة وسعادة طفولية، لم يفعل معها اي شخص كل هذا من قبل،

عدة أطقم داخلية من نفس استايل ليلى وعدة قمصان نوم وطقمين خروج عصريين بدلًا من الجلباب البلدي المؤكد على كونها خادمة عندما ترتديهم،

تريد أن تُغير من شكل وهيئة وداد وتجعلها مثل الخادمات الأجنبيات بمنازل أصدقائها يرتدون الجيب والبلوزات طوال الوقت أو البناطيل،

ليلى تطلب منها قياس الملابس ووداد تنظر للأطقم الداخلية بخجل شديد،

لم ترتدي من قبل ملابس مثل تلك الملابس الناعمة الغالية الثمن بخيط يدخل في مؤخرتها من الخلف،

ليلى تشعر بها وهى تخلع ملابس الخروج وتصبح بطقمها الداخلي فقط،

- مالك مكسوفة من ايه ما أنا لابسة زيه بالظبط أهو

رغم خجلها وترددها تخلع وداد ملابس وتصبح عارية لأول مرة أمام بصر ليلى،

ليلى تتفحص جسدها بفضول كبير وهى ترى كسها لأول مرة وتلحظ أن وداد لا تحلق شعر عانتها ويبدو ذلك منذ وقت طويل بسبب طولها الملحوظ،

شهوتها تقفز لعقلها بسرعة، فور رؤية جسد وداد شعرت برجفة وزادت الرجفة بسبب شكل شعر عانتها،

لم تكن تتوقع أن شعر عانة وداد سوف يثيرا بهذا الشكل،

منظرها يذكرها بقضيب زوجها، كان مثل وداد يترك شعر عانته كالغابة فوق قضيبه،

إرتدت الستيان وبعد الكلوت وليلى تديرها وتتأمل مؤخرتها،

رغم صغر حجمها وعدم تمتعها بإستدارة أو بروز واضح، إلا أنها شعرت بهياج من رؤيتها،

رؤيتها عارية يختلف كثيرًا عن رؤيتها من خلف قماش قمصان النوم الخفيفة،

- قمر اوي يا وداد

وداد تنظر لها بمشاعر خفية لا تفهمها ليلى ثم تنسال دموعها فوق وجنتيها،

تتفاجئ ليلى من رد فعل وداد وتمسكها من ذراعيها بعطف وقلق عليها،

- ايه ده؟!، بتعيطي ليه؟!

- أول مرة حد يهتم بيا وأول مرة حد يقولي إني حلوة

شعرت ليلى بتأثر بالغ حقيقي من حزن وداد ودموعها وبلا تفكير ضمتها لصدرها تحضنها بعطف وحنان،

كلايهما بالملابس الداخلية،

لأول مرة تتلامس أجسادهم، وليلى تشعر بقشعريرة هائلة بجسدها وتضم وداد لها أكثر وأكثر وتنتشي من تلامس الجلد واللحم،

- حقك عليا يا ستي ضايقتك

ليلى تضمها أكثر وتحاول لمس أكبر مساحة من جسدها بجسد وداد وهى تهمس لها،

- اوعي تضايقي أو تزعلي نفسك

شعرت برغبة كبيرة في تقبيلها، تشعر أنه تضم رجل بين ذراعيها وليست إمرأة مثلها،

قبلت جبينها برقة ثم وجنتها مرة وإثنتان وثلاثة قبل أن تقترب رويدًا رويدًا من فمها ويدها تتحسس ظهرها ووداد تنتابها قشعريرة مثل سيدتها وتحرك كفيها مثلها على ظهرها،

قبلة سريعة خجلة على فم وداد المُغلق ثم ثانية ثم ثالثة ويدها تهبط وتمسك بؤخرتها الصغيرة وتجذبها نحوها بقوة ورغبة بالغة،

وداد تعرف شبق ليلى وتعرف ما تشعر به ولشعورها بإشتعال الشهوة مثلها، تفعل مثلها وتنزل بيدها على قباب مؤخرتها وتتحسسهم برفق ولين،

جسد ليلى يرتعش وتهيج من لمسات وداد على لحم مؤخرتها العاري وتترك لنفسها العنان وتهجم على فمها تقبله بحرارة ووداد تتجاوب معها ويدخلون في قبلة ساخنة والنهود تحتك والأيادي لا تكف عن فرك ودعك المؤخرات العارية،

خمس دقائق كاملة وليلى تلتهم شفاه وداد برغبة وتمتع حتى إنتفضت وأنطلق ماء شهوتها ساخن مصحوب بلذة عارمة لم تشعر بها من قبل،

جسدها ينهار وتسقط من بين ذراعي وداد فوق فراشها ترتجف وتٌغمض عينيها ووداد تغلق النور وتتركها تنعم بنعاس هادئ،

فتحت ليلى عيناها في الصباح وهى تشعر بمشاعر كثيرة مختلطة،

لا تعرف هل أخطأت فيما فعلته مع وداد أم أنه فعل عادي ومقبول، تلوم نفسها أنها فعلت ذلك مع إمرأة مثلها،

لم تكن أبدًا من أصحاب الرغبات الشاذة وتشتهي النساء،

لكنها لا تشعر رغم رؤية كس وصدر وداد أنها إمرأة مثلها، تراها طول الوقت وتشعر بها أنها رجل يعيش معها دون مخاوف أو تعقيدات أو رفض من المجتمع،

تهدئ نفسها أن ما حدث كان فقط من باب العطف والحنان على خادمتها الشاعرة بالآسي تجاه نفسها وحظها المنعدم من الجمال والأنوثة،

وداد دائمًا تحل لها المشاكل بذكاءها وتعاملها مع الأمور أنها من ضمن واجباتها الوظيفية ولا تستغل ما يحدث بأي طريقة،

وجدتها تدخل غرفتها مبتسمة بملابسها الجديدة العصرية بنطال وبلوزة وتخبرها برقة وطاعة أن حمامها جاهز،

ظلت طوال وقت الإستحمام تتفحصها تحاول فهم ومعرفة ما يدور برأسها،

كيف يمكنها تجاوز كل ما يحدث وكانه أمر عادي لا شئ غريب فيه،

مخلصة في عملها تنظف لها جسدها بالطريقة المحببة لها حتى تلك اللحظات التي تفرك لها فيها كسها حتى تأتي بشهوتها،

فعلتها دون أن تحرجها وتنظر لوجهها كأنها آلة مصممة فقط لإمتاعها دون أي تطاول او محاول إستغلال لهدم حواجز وحدود بين سيدة وخادمتها،

الأيام تمر بين ذهاب ليلى لحضور ما يجعلها تشعر بوجودها وكيانها والإحساس بكل هذا الكم من الإحترام والتقدير، وبين تطور علاقتها بوداد وتنزلها عن كل هيبتها الخارجية ومعاملتها لها كصديقة مقربة لا حدود بينهم دون أن تنسى وداد أنها خادمة محبوبة من سيدتها تساعدها وتضاعف لها راتبها كل أول شهر من أجل شقيقاتها وأبنائهم،

تخرج ليلى في الصباح متأنقة وتركب سيارتها لحضور إحدى جلسات الجمعية النسائية وفور وصولها تعرف أن الجلسة قد لُغيت وتعود للفيلا من جديد،

لم تغب عن البيت أكثر من ساعة على غير المعتاد عند خروجها،

عبرت باب الفيلا وهى لا تسمع صوت لوداد يعلن عن مكان تواجدها،

قبل أن تصعد للطابق الأعلى سمعت صوت صفعة يد على لحم وصوت وداد وهى تتآوه،

شعرت بصدمة كبيرة ودهشة لا حدود لها ومشت بإتجاه حجرة وداد على أطراف أصابعها،

الحجرة خالية وصوت صفعة جديد يأتي ويخبرها عن مصدره في المطبخ،

حرصت على ألا تصدر اي صوت أو يشعر بوجودها أحد حتى وصلت للمطبخ ونظرت وهى تختبئ بجوار الحائط،

تجمدت مكانها وجحظت عيناها من المنظر،

وداد محنية الظهر وتسند بذراعيها على طاولة المطبخ وبنطالها مكوم حول ساقيها وخلفها صبي لا يتجاوز عمره السابعة عشر يُخرج قضيبه من مقدمة بنطاله المهترئ والمتسخ ويضعه بكسها وينيك بتسارع شديد،

مشهد لم يكن من الممكن ابدًا أن تتخيل حدوثه،

وداد التي تشبه الذكور تتناك من صبي ينيك وهو محموم وتظهر على وجه المتسخ علامات الشهوة والمتعة،

تشاهد وهى ترتجف جاحظة الأعين من الدهشة والصدمة ووداد تآن وتصدر أصوات المتعة بممارسة الجنس والصبي لا يتوقف عن صفع مؤخرتها حتى تشنج وإرتجف وتأكدت أنه بلا شك أنزل لبنه بكس وداد،

رفعت وداد بنطالها وأعاد الصبي قضيبه داخل بنطاله وحمل كيس القمامة وخرج بهرولة،

وداد تمسح عرق وجهها وتهم بالحركة وتُصدم برؤية سيدتها أمامها،

دقيقة من الصمت والتحديق بينهم، ليلى كانت تهيئ نفسها للهجوم الحاد على وداد لما فعلته ببيتها في غيابها، لكن كل ذلك تبخر فور رؤيتها وداد تجلس على الأرض وتبكي بحرقة بالغة،

لم تجد نفسها تفعل ما إنتوت فعله وتحركت نحوها وهى تشعر بتعاطف نحوها وتجلس بجوارها وهى تربت على ظهرها،

- اهدي.. اهدي خلينا نعرف نتكلم

وداد تبكي بصوت وإنفعال بالغ وتصيح بلسان مرتجف،

- انا آسفة.. هالم هدومي وأمشي و**** يا ستي

- تمشي تروحي فين يا عبيطة انتي؟!

اهدي بس وتعالي معايا

جذبتها من يدها وجلست بجوارها وهى تنتظر منها إخبارها بقصتها،

كيف هى مفتوحة وليست عذراء ومن هو ذلك الصبي وكيف تركته يفعل ذلك وهل هى المرة الأولى أم العاشرة،

عشرات الاسئلة تحتاج لإجابة وتفسير بالتفصيل التام من وداد،

وداد بعد ان هدأت وتوقفت عن البكاء، شخصت ببصرها وسردت قصها بشجن كبير،

كل شقيقاتها تزوجن وتركوها وحدها، لم تشعر يوم واحد أنها أنثي ينظر لها شخص ويُعجب بها او يرغب في التقرب منها،

فقط الكل يعاملها بسخرية وتنمر أو نظرات شفقة بسبب ملامحها تدمي قلبها وتُشعرها بمدى سوء حظها،

كم تمنت أن تشعر بالحب بينها وبين اي شخص مهما كان شكله أو حالته،

لكنه لم يحدث ولم يتقرب منها احد على الإطلاق طوال حياتها،

سنوات من الحرمان والرغبة أن يشعر بها أحد، هى إمراء بغض النظر عما تحمله من ملامح ذكورية وجسد خالي من الجمال والإغراء،

فجأة تغير كل شئ دون ترتيب منها أو توقع، في أحد المرات عند عودتها من السوق تفاجئت بذلك الصبي المتشرد ممن يحملون الفوطة المتسخة ويطفون حول السيارات يتسولون،

يقترب منها وهى تمشي ويقوم بـ "بعبصة" مؤخرتها،

كان يُفترض بها أن تنهره وتسبه أو تقذفه بحذائها على رعونته ووقاحته، لكنها كانت مثل التائه في الصحراء منذ أيام وفجأة وجد أمامه جرعة ماء،

إنتفض جسدها فور الشعور بإصبعه بمؤخرتها وإنتفض جسدها وتشنجت وهى تراه يهرب مسرعًا لم ينتظر حتى أن يعرف رد فعلها،

رجعت لبيت عملها وهى ترتجف ولا تتمالك نفسها من الشعور بالمتعة، أخيرًا فعلها أحدهم وأشعرها أنها إمرأة لها جسد ومؤخرة تصلح للـ "بعبصة"،

ظلت لأيام تتذكر ذلك الشعور وهى تشعر بمتعة بالغة وتتمنى تكرار حدوثه،

عقلها أخبرها بالحقيقة وأفصح لها عن السر،

هى لا تجذب الاشخاص العاديون، فقط جذبت مراهق متشرد لا يفرق بين جميلة وقبيحة،

فقط يبحث عن جسد به كس ومؤخرة حتى وإن كانت لمثلها إمرأة دميمة بملامح ذكورية،

قررت بينها وبين نفسها أن تبحث عن متعتها وترمي كل شئ خلف ظهرها، لن تقبل أن تعيش متروكة وحيدة بشهوة جائعة،

أخذت بحث عن أماكن وجود الصبية المشردين وتمشي أمامهم تتمنى أن تنال بعبوص من إصبع أحدهم،

أيام ولم يقترب منها أحد وكادت تيأس وتلعن حظها من جديد حتى حدث ما تمنت وبحثت عنه،

أحد الصبية يقف في ركن أحد الشوارع الخاوية من المارة ويبول بجوار الحائط،

تجمدت ووقفت على مقربة منه تنظر لقضيبه بنهم وإشتهاء،

الصبي يندهش من وقوفها ونظراتها نحو قضيبه، مراهق صغير لم يتذوق طعم النيك وشهوته تجعله مثل الحيوانات الضالة يتمنى اي منفذ لها،

يبتسم لها وتبتسم له وهى ترتجف وتخشى أن يراها أحد وهى تنظر لقضيب المتشرد،

الشهوة أجرء من اي شئ،

أشار لها بيده لتتبعه في ممر متوسط المساحة بين بنايتين،

كأنها مسلوبة الإرادة طاوعته ومشت خلفه ترتعد وترتجف من الخوف ومن الشهوة التي تشعر بها على هيئة سوائل تسيل من كسها وتغرق لباسها وافخاذها،

في المكان المناسب جذبها نحوه وهو يقبلها بنهم ويفعص جسدها بشبق كبير،

لم تصدق نفسها أنه رغب في تقبيلها،

أول مرة تتذوق طعم قبلة، جسدها ينهار وتستسلم ليده وأفعاله وهو يدفعها نحو الحائط ويجعلها تلتصق به ويرفع جلبابها بهرولة وينزل لباسها لمنتصف فخذيها وهى مستسلمة لا تعارض ولا تقاوم وتكتفي فقط بالرعشة والإنتفاض بين يديه وقضيبه يدخل بين فلقتيها وتشعر برأسه فوق خرمها،

متعة لا توصف جعلتها تشعر أنها تحلق في السماء وبيدها تفرك كسها بحماس بالغ وشهوة مميتة،

دقائق قليلة وكان قضيبه يغرقها بلبنه واللبن يمكنه من إدخال رأس قضيبه بخرمها وتكتم صرخة كبيرة بداخلها وهى تستميت بعضلات مؤخرتها تحاول جذب قضيبه كله بداخلها،

لكنه سرعان ما جذب قضيبه وسمعته يسبها وهو يهرول مبتعدًا،

- يلا يا بنت المتناكة

كادت تفقد وعيها مما فعله وتذوقها طعم النيك لأول مرة وأيضا من شتيمته لها،

ليلى تشعر بمتعة بالغة وهى تسمع من وداد قصتها، حتى أنها لم تعد تطيق ملابسها فوق جسدها لتجبها من يدها ويصعدا لغرفة نومها،

لم يعد هناك مجال لإخفاء الرغبات، تجردت من ملابسها كلها وهى تفعل المثل لوداد وتعريها ووداد مستسلمة ولا تعترض،

فور أن أصبحت عارية، لمحت ليلي لبن المراهق يخرج من كسها ويسيل على فخذها فصاحت بلا خجل،

- احاااااااا

جذبتها من يدها وجعلتها تتمدد بجوارها في فراشها لأول مرة وهى تترجاها أن تكمل قصتها وتمسك بيدها وتضعها فوق كسها لتفهم وداد المطلوب وتفركه وهى تشعر بالراحة والطمأنينة أن سيدتها لن تعاقبهاعلى فعلتها أو تطردها من جنتها المريحة،

بعد أن تذوقت قضيب المتشرد وعرفت طعم النيك واللبن، أصبحت كالمسعورة تبحث عن تكرار الفعل طوال الوقت،

الأمر ليس سهلًا والأقرب للحدوث هو أن يمسك بها أحدهم وهى مع متشرد وتنال الفضيحة وتقع في مصيبة كبيرة،

حتى وجدت ضالتها في أحد هؤلاء من جامعي القمامة من البيوت،

مراهق صغير طرق باب المطبخ على السلم الخلفي وكان بيت اسيادها خاليًا من سكانه،

فور رؤيته إرتعدت وتمكنت منها حمى الشهوة،

أغلقت الباب ولا تعرف كيف تتصرف كي تظفر بها ويذيقها المتعة المفقودة،

خشيت من مرور الوقت وذهابه فقامت برفع جلبابها لأعلى وهى أمامه وتصطنع أنها تمسح عرقها،

الصبي ينظر لجسدها العاري من الخلف ولا يغطيه غير لباس صغير يناسب مؤخرتها الصغيرة،

ويتسمر مكانه وتتمكن منه الشهوة بسهولة، صغير لم يتذوق النيك من قبل وشهوته سريع الإسيقاظ وقضيبه ينتصب في لمح البصر،

الباب مغلق عليهم ولا تجده يتجرأ ويقترب، تخرج وتخلع لباسها وتعود وهى تدعي البحث عن قمامة بداخل الشقة وتكرر الفعل وتزفر بتمثيل،

- الجو حر اوي كده ليه؟!

تلف جسدها وترفع الجلباب من جديد تمسح عرق وجهها ويرى مؤخرتها عارية تمامًا،

يفتح فمه من الدهشة والشهوة وهى رغم رجفتها التي تكاد يكون له صوت تتراجع بجسدها نحوه حتى لامسة بطنه بمؤخرتها وصارت تحركها على جسده وهى ممسكة بجلبابها بيدها تمنعه من السقوط وإخفاء عريها،

الصبي يتجرأ ويعرف أنها تريد المتعة ويمسك مؤخرتها بيده يفركها ويفعصها وهى تستسلم وتهديه صوت آهاتها الجنسية لتشجيعه ويدفعها لتنزل على ركبتيها وفي ثوان يخترق قضيبه كسها من الخلف،

أفقدها عذريتها في ثانية واحدة دون أن يعي أو يتقوع أنها عذراء،

لم تنفزع أو تصرخ، في ماذا تهمها عذريتها ولمن تحتفظ بها،

فقط تركت نفسها تتمتع بالنيك وهى تصيح من المتعة وتتمتع بطعنات قضيبه، فقط همست له،

- اوعى تنطر لبنك في كسي

طعم النيك في الكس والإحساس بطعنات القضيب، لم يمكن وصفه ولا متعة تضاهيه،

بعدها عرفت الحل والطريقة، ذهبت لطبيبة نساء وأصبحت حريصة على أخذ حقن منع الحمل واصبحت متمرسة في إصطياد المراهقين والصبية المحرومين والتمتع بقضبانهم المتحمسة الصلبة سهلة الإغواء،

كلما أنتقلت لبيت جديد كان أول ما تبحث عنه صبية جمع القمامة أو الصبية المتسولين وحتى الشحاتين من كبار السن،

لا يهم، فقط تبحث عن محروم لن يجد له فرصة للمتعة غير جسدها بملامحه الذكورية وقلة أنوثته،

ليلى تصاب بهلوسة جنسية مما تسمع وتتخيل مشاهد وداد مع المراهقين والشحاتين وتجذبها وتضمها وتنهال على فمها بالقبلات وتلعق لسانها وتمصه وتجعلها تنام فوقها كأنها رجل يجامعها،

إنهارت كل الحواجز دفعة واحدة بينهم، فعلت ليلى ذلك بإقتناع ورغبة لا رجعة فيها،

وداد بالنسبة لها بالضبط مثل المتسولين والمتشردين بالنسبة لها،

سهلة ومتاحة ولا خوف من تذوق المتعة معها دون خوف من عواقب أو مصائب،

وداد أتقنت دور الرجل مع ليلى، من الأساس وجسد ليلى وأنوثته محرك لشهوتها،

من اللحظة الأولى وهى مفتونة بجسدها وأنوثتها وتتمنى أنها تملك ربع جمالها،

تفرك جسدها تحتها كأنها رجل يجامع إمرأءة، ليلى تتخلى عن كل وقارها وتهمس لها،

- نيكيني اوي يا وداد.. انا شرقانة اوي

وداد التي طالما سمعت ممن ركبوها العبارات النابية ورغبتهم العارمة في نيك عقلها بلسانها كما ينيكون جسدها بقضبانهم،

تشعر بمحنة كبيرة وتتذكر كيف كان من يركبها يذيقها المتعة باباحة لسانها وعباراته،

- عايزة تتناكي يا شرقانة؟

ليلى تتشنج من سماع جملة وداد وتصيح وهى ترتجف،

- آه.. اوي نيكيني اوي

وداد تفهم ليلى وتعرف أنها مثلها تُمتعها العبارات والكلمات الوقحة البذيءة،

- كسك بياكلك وعايزة تتناكي؟

- بياكلني اوي، بقالي كتير ما اتناكتش.. اااااح

ليلى تهرول في طريق المتعة ووداد تعدو خلفها وترغب في أن تسبقها،

إن لم تفعل قد تراجع ليلى نفسها وتراجع تصرفها وتقرر طردها والتخلص منها،

- كان نفسك تتناكي من الواد زيي أنتي كمان؟

لم تستطع ليلى تحمل أكثر من ذلك وجملة وداد تتحول لصورة بعقلها وتتخيل نفسها ببنطال حول فخذيها ومؤخرة عارية والمراهق يطعن كسها بقضيبه،

تشنجت بقوة بالغة حتى كاد ظهرها ينكسر وإنطلق ماء كسها كأنه نافورة لأول مرة في حياتها،

سنوات من العلاقة مع زوجها ولم تصل لأورجازم بهذا الشكل أو هذه الطريقة،

وداد تربت على وجهها وتمسح عرق جبينها بكفها، وهى تقبلها برقة فوق فمها وتهدهدها حتى غلبها النعاس رغم أنهم مازالوا في وقت الظهيرة،

نامت ليلى كأنها لم تنم ليلة الأمس وجسدها كأنه أخذ جرعة بنج كبيرة ووداد جلست في الخارج تفكر كيف تروض ليلى وتضمن أن لا تتراجع عن المضي معها وبجوارها في طريق المتعة وليس كمجرد خادمة تداعب لسيدتها كسها كي تجد متعة مؤقتة بفضل أصابعها.

الجزء الثالث


لا تعرف ليلى كم من الوقت إستغرقت في النوم بعد ما حدث بينها وبين وداد،

إستيقظت لتجد نفسها عارية وتتذكر كل شئ وتعود لها حالة الشبق، لم تكن تتصور أن تصل إلى هذا الحد من الهوس بعد أن عاشت طوال عمرها سيدة مجتمع يهابها من حولها ويكنون لها إحترام كامل وتقدير لم ينقص لحظة واحدة،

لكنها فعلتها ونامت عارية بحضن خادمتها على وقع رؤية خطيئتها مع مراهق بملابس متسخة،

بدلًا من أن تعنفها وتطردها من بيتها، تركت لها جسدها تُمتعه وتعاملها كإمرأة شبقة منحرفة لا رادع لتصرفاتها،

ليلى تشعر بحيرة كبيرة ولا تستطيع إتخاذ قرار ملائم،

يجب أن تتخلص من وداد ومن وجودها وجعلها تشعر بهذا الكم من الشبق والرغبة وما ينتج عنهم من سلوك لا يليق بها وبمكانتها،

ظلت تفكر وتشحن عقلها لإتخاذ القرار، لكن بمجرد أن طرقت وداد الباب وطلت منه بقوامها الطويل وملامحها التي تسلب عقل ليلى،

شعرت بتلك القشعريرة التي تسري بجسدها ولا تترك لعقلها فرصة للتفكير،

البنطلون والقميص الأبيض حول جسد وداد الخالي من البروز وشعرها الأسود الداكن الملموم بشدة للخلف يجعلوها تبدو كشاب أنيق أسمر البشرة،

لم تنبث ليلى ببنت شفه وهى تطلع لوجه وداد وهى مازالت بكامل عريها،

صمتت وهى تشعر بكم كبير من الضعف أمامها، أحيانا أخطائنا تنزع عنا كل قوة فينا وكل صلابة تحمينا،

وداد تبتسم بثقة كبيرة ولمعة مخيفة في عينيها وتقترب منها وتجذب يدها تساعدها على النهوض،

لقاءهم الجنسي الصارخ يحتاج لجلسة ثانية في البانيو،

لأول مرة بعد أن جلست ليلى بالماء الدافئ بالبانيو ترى وداد تفعلها وتخلع ملابسها كلها وتجلس معها،

تجاوزت الحدود بين خادمة وسيدتها وأصبحت الآن رفيقة تجلس معها عارية في بانيو واحد،

ليلى تفقد قدرتها على العودة لمكانتها وهى تتفحص جسد وداد القوي ويلامس جلدها جسدها،

وداد تمد يدها وتغسل لها جسمها ببطء ورفق وهى تتعمد إثارتها وإشعال شهوتها من جديد وليلى لا تملك غير الإستجابة،

من يراهم لن يصدق أنها تجربتهم الأولى في علاقة بين إمرأتان،

شفاه وداد الرفيعة تلتهم شفاه ليلى الممتلئة بشراهة ونهم، وداد تُجيد دور الرجل مع ليلى،

تعرف كيف توقظ شهوتها وتدغدغ مشاعرها وتجعلها كقطعة عجين بين يدها،

جولة جديدة لهم لكنها أكثر هدوءًا وبطء،

وداد لم تمر قبلها قط بهذا الشكل من الممارسة، إعتادت طوال الوقت على نمط معين يتسم بالسرعة والعنف مع مراهقين مفزوعين يبحثون عن الإنتهاء السريع،

لم يقبلها أحد من قبل برقة وإستمتاع كما تفعل مع ليلى، بين ذراعي سيدتها تشعر بإنسانيتها لأول مرة،

تتمتع بشكل لا يقل عن تمتع سيدتها، تفعل بها وبجسدها ما كانت تتخيله وتتمناه طوال حياتها،

ليلى تساعدها على إتقان دور الرجل بإستسلامها التام لأفعالها وحركاتها ونظراتها الهائمة فيها كأنهم عاشقين جمعهم لقاء بعد لهفة وإشتياق،

ساعدتها على إرتداء بيجامتها الحريرية وجلست تحت قدميها في بهو الفيلا وهى تضع مشط قدمها فوق فخذها وتضع لها المانيكير بعناية ودقة،

وداد ذكية وتعرف متى تجذب الخيط ومتى تُرخيه،

ليلى لا تشبع ولا تقل رغبتها أو تفتر، تشعر بسعادة وتحلق في سماء المتعة مما يحدث وتتذكر مجدي زوجها وهى تبتسم بسخرية،

إمرأة مثلها فعلت بها ما لم يستطع فعله على مدار سنوات طويلة من العلاقة والزواج،

عودة وداد لملابسها التقليدية يتبعه عودتها لدورها كخادمة مطيعة تقف تنتظر طلبات وتعليمات سيدتها مستعدة ومتأهبة،

في المساء كانت صديقتها "فريدة" تتصل بها وتُلح عليها أن تحضر معهم سهرة عامة بأحد الفنادق بدعوة من أحد الشخصيات الهامة،

تكره حضور تلك المناسبات لكنها إستجابت لطلب صديقتها وإنتظرت مرورها عليها وذهبا سويًا للحفل،

ملابسها أنيقة وتليق بالحفل لكنها ملابس محتشمة كونها سيدة حقوقية وتتمتع بقدر معقول من الشهرة والأهمية،

جلسا على إحدى الطاولات مع بعض أصدقائهم،

بمنتصف الحفل لمحت الدكتور مجدي زوجها يدخل ومعه زوجته الجديدة الشابة،

لا تحمل له اي مشاعر حب أو غيرة من زوجته الجديدة، لكنها شعرت بضيق بالغ وهى تراهم،

يحيط جسدها بذراعه بطريقة لم تحصل هى عليها أبدًا من قبل،

الزوجة ترتدي فستان مفتوح وقصير بشكل ملحوظ، تعجبت من هيئتها وكيف سمح لها بهذا الثوب وهو ما لم يقبله منها أبدًا وكان دائم الحرص أن ترتدي المقفول والمُخفي لجسدها،

طوال السهرة لم تستطع أن تمنع عينها من مراقبة مجدي وزوجته، شعورها بالغضب عارم وكبير،

تغير مجدي وأصبح يقبل أشياء جديدة عليه وتراه وهو يجلس ملاصق لها كأنه يخشى أن يخطفها أحد أو تمر لحظة وهى بعيدة عن ضمها لجسده،

تشرد وتتذكر كم من مرة حاول بعضهم أن يجذبها نحوه وأن يستميل قلبها وكانت ترفض بقوة وصلادة وهى تؤكد لنفسها أنها حريصة على شرف زوجها وأنها ليست هذا النوع من الزوجات ممن يتركون أنفسهم لمتع سريعة وعلاقات عابرة قصيرة،

الشعور بالغيظ يملأ صدرها وهى تشعر بندم أنها لم تخونه وتعش حياتها تبحث عن مصدر سعادتها ومتعتها،

كانت فريدة صديقتها المقربة تقول لها ذلك مرارًا وتكرارًا،

أن تخرج من قمقم الروتين والرتابة وتبحث عن تعدد مصادر السعادة،

لم تكن تشجعها على خيانة زوجها أو صنع علاقات، فقط كانت تريد منها الوثب فوق الزهور والتوقف عن العيش المطلق في عالم زوجها مجدي شديد الحرص على عمله ومستقبله المهني وشهرة مكتبه القانوني،

الغيظ يشعل رأسها وتنهض فجأة منفعلة ويصطدم جسدها بصينية بيد أحد الجرسونات وتقع على الأرض وما بداخل الكؤوس يُغرق ملابس الشاب المتفاجئ من حركتها المباغتة،

ترتبك وتعتذر له وتحاول أن تعوضه وتضع بيده بعض النقود وهو يرفض ويبتعد وفريدة تنهض محتارة تحاول فهم سر ما حدث وليلى تخبرها أنها تشعر بصداع ولا تستطيع البقاء بالمكان،

فريدة أقرب أصدقائها وتفهم أن وجود مجدي وزوجته سبب غضب ليلى وعصبيتها،

- طب إستني وهانمشي سوا

- لأ مالوش لزوم كملي أنتي وأنا هاتصرف

- طب هاتروحي ازاي، طب هاجي أوصلك

- مفيش داعي قلتلك، هاركب ليموزين وأروح

دخلت الحمام ووقفت أمام المرآة وهى تتفحص نفسها، هى أجمل بكثير من زوجة مجدي الجديدة حتى وإن كانت تصغرها في السن،

هى أنحف وجسدها لا يحمل ما تحمله من أنوثة وتناسق، عريها فقط هو ما يجعلها ملفتة ومتوهجة،

الملابس العارية المكشوفة تُضفي سحر على النساء حتى وإن كنا بلا جمال حقيقي وفي غاية النحافة،

وداد كذلك، ملابسها الجديدة بعد الجلباب أكسبتها مسحة جمال لم تكن تظهر بدونها،

الحمام الخالي من غيرها جعلها تشعر ببعض الهدوء بعد الغضب والإنفعال،

مدت يدها وخلعت الببيون وفتحت أزرار قميصها،

الزرار الأول ثم الثاني ثم الثالث،

تنظر لبداية شق صدرها وهى تبتسم بسخرية، أهذا ما يحبه الرجال ويثيرهم، ألهذا تركها مجدي وبحث عن أخرى تصغرها بثوب مفتوح من عند صدرها،

لو أنه طلب منها ذلك وعبر عن رغبته في أن تتحرر في ملابسها كان من الممكن أن تستجيب،

لا تعرف أن الصور تثبت بالعقول وأنها حتى وإن فعلت لم تكن تلفت إنتباه مجدي وتثير إعجابه كما فعلت الصغيرة الفقيرة الحُسن والأنوثة،

فكرت أن تعيد غلق قميصها وإرتداء الببيون، لكنها أرادت أن تنتقم من مجدي ومن كل سلوكها القديم كزوجة مخلصة راقية ترتدي الملابس المحتشمة،

تركت قميصها مفتوح يُظهر بداية شق نهديها وبياض عنقها وخرجت بعد أن وضعت الببيون بحقيبة يدها،

لماذا تتحفظ وهى كانت طوال النهار أنثى عارية بين يدي خادمتها تفعل بها ما لم يفعله مجدي طوال زواجهم،

إكتشفت متأخرًا أن بالحياة متع وأمور لم تكن تعلم عنها شئ،

فى الردهة وهى تسير بتوتر وضيق وجدت الجارسون أمامها وهو يمسك فوطة ويحاول تنظيف ملابسه،

شعرت بالضيق من أجله وأرادت أن تحاول مرة ثانية في إعطاء بعض النقود،

شاب وسيم بملامح أروبية، وقف أمامها بأدب بالغ وهو يؤكد لها أن الخطأ خطأه لأنه لم ينتبه لها عند حركتها،

يتحدث وهى تنظر لفمه وشفتيه الورديتين بإعجاب وعينه تحدق في صدرها،

نظراته ألهبتها واشعرتها بالخجل، لم تعتاد على إظهار أنوثتها أمام أعين الغرباء،

شفايف رفيعة تشبه شفايف وداد لولا إختلاف الألوان، تركته وتحركت وهى متعجبة من نفسها،

لم تفعل مثل ذلك ابدًا من قبل، بلا شك لاحظ الشاب نظراتها لفمه وهو يتكلم ونظراته أكدت لها أن صدرها نال إعجابه،

إبتسمت بخجل ودهشة رغم مشاعر الغيظ والضيق وهى تتخيل الجارسون الشاب يعرف أنها إشتهت تقبيله،

أمام باب الفندق بحثت ببصرها عن ليموزين قبل أن يقف أمامها تاكسي وينزل منه رجل بجلباب أبيض نظيف،

سائق التاكسي ينادي عليها ويعرض خدمة التوصيل،

المسافة قصيرة وهى ترغب في الإبتعاد السريع،

تركب معه وينطلق نحو عنوانها، وهى تجلس في المقعد الخلفي لاحظت نظرات السائق لها في مرآة الصالون،

نظراته ذات مغزى وبها وقاحة ملحوظة تأكدت منها وهى تراه يتعمد السير البطئ ويقوم بضبط المرىة حتى يراها بشكل جيد،

شعرت بالخوف والتوتر وتذكرت أن فتحة قميصها قد تكون السبب، مدت يدها لتغلق الأزرار ثم تراجعت خشية أن تلفت نظره أكثر بفعلتها،

السائق المتمرس الخبير يظنها إحدى بائعات الهوى ممن يصطادون زبائنهم من الفنادق الفارهة،

- انتي عارفة العنوان ده يا ست الكل ولا رايحاه أول مرة؟

إستغربت سؤاله وأجابت بشئ من الجفاء،

- اشمعنى؟!

- لأ عادي اصل الشارع ده أنا عارفه كله فيلل وبيوت مستوى عالي

نظراته وطريقة كلامه أشعرتها بما يفكر به وزاد شعورها بالخوف ومع ذلك فكرة أن يظنها فتاة ليل جعلها تشعر بقشعريرة بجسدها،

متعجبة بشدة، لم تفعل شئ سوى فتح قميصها وجعل صدرها يظهر للأعين، برغم أن الحفل كان به العشرات من النساء يُظهرن صدورهم وأفخاذهم وظهورهم أيضا،

لكنهم بالتأكيد لا يركبوا التاكسي الاجرة، لا تفعلها غير بائعات المزاج،

لم تجاريه وظلت تعاني من الخوف المختلط بالشهوة وهى ترى تحديقه لها في المرآة طوال الطريق،

أمام فيلتها وجدته يبتسم لها ويغمز بنظرة خبيثة،

- تحبي أعدي عليكي الصبح؟

تأكدت ظنونها في تفكيره وقذفت له النقود وهى تهرول وتدخل الفيلا،

وداد تنتظرها ولاحظت خوفها وإرتباكها الواضح عليها، وايضا لاحظت إختفاء الببيون وفتحة القميص،

إقتربت منها بعطف واضح،

- مالك يا ستي وشك مخطوف كده ليه؟

- مفيش، سواق وسخ وقليل الأدب

- سواق ايه؟!

- التاكسي

- انت مش كنتي رايحة مع ستي فريدة في عربيتها؟!

ليلى تتحدث وهى تصعد لغرفتها ووداد تتبعها،

- زهقت ورجعت لوحدي وركبت تاكسي

- هو السواق عاكسك ولا ايه يا ستي؟

- الزبالة افتكرني واحدة شمال جاية الفيلا لزبون

وداد تقترب وتمسك ياقة قميصها بيدها وهى تهمس،

- يمكن علشان شافك فاتحة القميص وصدرك باين، هو انتي فتحتيه كده امتى وليه؟!

تلعثمت ليلى وشعرت بالارتباك والخجل،

- عادي.. حسيت اني حرانة

- وماله يا ستي، ده زبالة زي ما انتي قلتي

عصبية ليلى تعود مرة أخرى وتصيح بشكل حاد نوعًا ما وصارم ولا يخلو من الجدية،

- خلاص خلاص، روحي انتي ارتاحي

وداد من لحظة ما حدث بالمطبخ وهى تشعر بالخوف الكبير أن تفيق سيدتها من مشاعر الشهوة وتطردها، خوفها جعلوها خائفة من ايخطوة تُقدم عليها،

حتى تجاوزها في الحديث وهم عرايا بالفراش لا يعول عليه فرض سيطرتها على سيدتها أو هدم الحدود والحواجز بشكل كامل ونهائي،

تمددت ليلى بفراشها وعشرات الاشياء تجول بذهنها، أضاعت عمرها مع زوج إكتشفت بالنهاية أنه على عكس ما كانت تعرف عنه،

إستطاعت زوجته الجديدة ترويضه وجعله يمشي بجوارها وهى بفستان قصير ومفتوح،

حاولت النوم دون جدوى، نظرات سائق التاكسي وإيحاءاته تؤرقها وتمنع عنها النوم،

صورة المراهق خلف جسد وداد تسيطر على عقلها بشكل كامل وتشعر بخجل مما فعلته مع وداد،

لكنها تعترف أنها في تلك المدة القصيرة تعلقت بها وتشعر نحوها بمشاعر لا تستطيع شرحها أو تفسيرها،

بعد وقت طويل ومعاناة إستطاعت النوم،

في الصباح كانت وداد تتبعها للحمام وهى خائفة مترددة لا تعرف كيف تتصرف حتى أنقذتها ليلى وهى تطلب منها خلع ملابسها والإستحمام معها،

ليلى لا ترى في ذلك عب بعد ما حدث بالفعل، لا ضرر في متعة من هذا النوع معها،

تمد لها يدها بآلة ازالة الشعر وهى تهمس لها،

- إحلقي الشعر ده يا وداد

وداد تشعر بالحرج وفي نفس الوقت تطيعها وتزيل شعر عانتها ويظهر كسها بوضوح لنظر ليلى،

أسمر داكن لكنه يملك شفاه قوية مشدودة،

ليلى تقترب وتلمسه بيدها ووداد تلهث من الشهوة وترتجف،

في السابق كانت هى الفاعل والآن ليلى تأخذ مكانها،

كأنها طبيبة نسائية تتفحص كس وداد وتفتحه وتنظر فيه من الداخل كأنها تتأكد أنها بلا بكارة وفاقدة لعذريتها،

تمكنت بداخلها رغبة عارمة أن تتذوق طعم كسها، لم تفعل من قبل ولكن ما مما يحدث فعلته من قبل،

أطاعت رغبتها وقبلت كسها ووداد تتآوه وترتجف والقبلة تتحول للعق وتجد في طعمه لذة لم تكن تتوقعها،

وداد تقف مفتوحة الساقين وليلى بينهم تلعق كسها بنهم كبير،

أصابع وداد تتخلل شعر ليلى وتقبض عليه بقوة تتناسب مع ما تشعر به من متعة حتى إنتفضت وقذفت عسلها على لسان سيدتها،

قبلة محمومة ساخنة جمعتهم وهم يحتضنون بعضهم البعض والأيادي تتحسس الأجساد برغبة وشهوة،

ليلى تجلس تتمتع باشعة شمس الشرفة وبجوارها وداد بملابسها الجديدة الانيقة وليلى تقص عليها بالتفصيل ما حدث بالأمس،

أخبرتها بأمر زوجة طليقها وفستانها العاري وشفايف الجارسون ونظرات سائق التاكسي وحديثه وظنه أنها إحدى فتيات الليل،

فرج يقطع حديثهم بدخوله حديقة الفيلا،

وجه وداد يضطرب وليلى تلحظ ذلك وتلحظ نظرة فرج لهم من أسفل وهو يشير لهم بالتحية،

- مالك يا وداد؟!

- مفيش حاجة يا ستي.. هانزل أعمل لعم فرج كوباية شاي

- استني هنا

قامت وهى تجذبها معها لداخل الغرفة وتسالها بهمس،

- انتي بتعملي حاجة مع فرج؟

تلعثمت وداد بشدة وتوترت واجابت بصوت مرتجف،

- صدقيني يا ستي ما عملناش حاجة من ساعة ما جيت هنا

الدهشة تملأ عقل ليلى وتتحدث برعشة في صوتها مثل وداد،

- مش قلتيلي بتعملي كده مع اللاد الصغيرين بس؟!

- عم فرج بيعمل كده بياخد حقه

- يعني ايه؟.. مش فاهمة

- بيعتبره تمن أنه بيرعاني وياخد باله مني ويجيبلي شغل

- اها، فهمت

ودلوقتي مستني تمن إنك اشتغلتي عندي

- بالظبط يا ستي، بس كل ما يجي بتكوني انتي موجودة

- وأنتي بتتبسطي ولا بتعملي معاه غصب عنك؟

رجفة ليلى ووضوح الشهوة على صوتها جعلوها تطمئن وتجيبها بلا خوف،

- بصراحة يا ستي، اوي

- اشمعنى؟!

- بتاعه كبير وبيمتعني

شهوة ليلى أصبحت سريعة وكأنها تقف على شفرات كسها،

- عايزة تنزلي دلوقتي؟

- وانتي موجودة يا ستي؟

- آه مالكيش دعوة

هزت رأسها وقبل خروجها ليلى تمسك بها وهى في حالة خضوع وضعف كبيرة،

- وداد، عايزة اتفرج

شردت وداد وهى تتأملها ثم همست لها،

- شوية وانزلي وبصي علينا زي المرة اللي فاتت

هزت ليلى رأسها وهى ممحونة بشدة وظلت منتظرة لعدة دقائق ويكاد قلبها يتوقف من شدة الفضول والإثارة،

على أطراف أصابعها مشت وجسدها يرتجف حتى وصلت مكانها بجوار باب المطبخ،

المنظر كما رآته من قبل،

الفارق أن جسد فرج أكبر من جسد المراهق الصغير،

وداد تنام بنصف جسدها العلوي على الطاولة وخلفها فرج يطعنها بقضيبه بعنف ويداه تضغطان على ظهرها بقوة،

- سيباني كل ده يا متناكة

- ستي ماكانتش بتخرج يا عم فرج

- كسمها مرة لبوة هى كمان

ليلى تنهار وتقع على ساقيه وتستند على الحائط وهى تفرك كسها بقوة ولا تصدق ما تسمعه على لسان فرج،

الوقح الهائج يشتمها وهى صاحبة الوجاهة والمكانة الكبيرة،

لو أننا نعلم ما يدور بعقول المهمشين والخدام لأصابتنا لوثة من هم أفكارهم ونظرتهم لنا،

- حقك عليا يا عم فرج، اديك بتنيك اهو

- هانيكك تاني يا مومس عشان تأخيرك ده

- كسي تحت امرك يا عم فرج

- هى المتناكة فين

- نايمة فوق

الرجل يستهويه الحديث وسماع صوت وداد وهو ينيكها ببيت سيدتها،

ظل يتحرك بسرعة بالغة حتى قذف لبنه بكسها وأعاد قضيبه بداخل ملابسه ووداد ترفع بنطلونها وهى تلهث من المجهود والشهوة وتكرار رعشتها،

- هى الولية اللبوة دي بيجلها حد؟

- حد زي مين؟

- حد يا بت، حد بيدقها، دي مطلقة من زمان وعايشة لوحدها

- لا يا عم فرج ماااااافيش

- اوعي يا بت تكون مدوراها وانتي بتعرصي عليها

- مش هاخبي عليك يا عم فرج

تركها وغادر وتخرج لتجد ليلى مكومة على الارض،

تسندها حتى غرفتها وتخلع لها ملابسها وليلى تشير لها أن تفعل المثل وتأخذها بين ذراعيها،

- الحيوان بيشتمني يا وداد

- يا ستي كل الرجالة لسانهم زفر ساعة النيك علشان يهيجوا

- ده فاكرني شرموطة وبتناك

لبن فرج يبدأ في الخروج من كس وداد وليلى تراه وتتشنج وتمدي ها بتردد وتلمسه،

بمجرد لمسه والشعور بلزوجته ترتجف وتنتفض وكسها يسيل بعسله،

لم تتركه وداد الا بعد أن اشبعتها وتجعلها تأتي بشهوتها أكثر من مرة ولبن فرج يعلق بجسدها وكسها مثلها،

- حسبي يا ستي اللبن يدخل كسك وتحبلي

تعرف أن ذلك صعب ومستحيل لكنها بخبث أرادت تخبرها أن لبن فرج علق بشفايف كسها،

- اااااح

صاحت بها ليلى وهى ترتجف ووداد تهمس بها،

- انتي لازم تاخدي حقن زيي عشان ما تحبليش

ليلى تفتح عينها بدهشة وشهوة،

- هو انا هتناك زيك يا وداد

- وماله يا ستي اهو حرص وأمان ليكي

دفنت وجهها بصدر وداد الصغير وهى ترتجف وتشرد وعقلها يصور لها مشاهد لم تمر بذهنها من قبل على الإطلاق،

بعد الظهر كانت تسترد حالتها الطبيعية وتستعد للخروج لحضور إحدى الجلسات النقاشية،

دكتور جيكل ومستر هايد،

كأنها شخصان بجسد واحد، بعد ما يحدث مع خادمتها من مجون وعهر، تعود لتلك السيدة ذات المقام الرفيع والمكانة وترتدي قناع الشخصية الرزينة المتزنة،

وقفت بسيارتها في إحدى الإشارات ووجدت ذلك الصبي المراهق بملابسه المتسخة المهترئة يقف بجوار نافذتها يشير لها نحو فمه يطلب الإحسان،

رغمًا عنها تذكرت وجه وملامح المراهق خلف جسد وداد، إقشعر بدنها وتفحصت ملامحه وسط دهشته ومتابعته الإلحاح عليها لكسب عطفها،

وهى مرتجفة وتتخيله خلف جسد وداد ناولته ورقة مالية جعلت وجهه يتهلل من الفرحة ويعدو بعيدًا عنها،

لم يحدث شئ جديد لم يحدث مئات المرات من قبلـ

لكنها الآن ترى الأمور بنظرة جديدة وترى الجنس والمجون مختبئ وسط كل الأشياء،

قضت وقت طويل بالجلسة وهى ترتدي القناع القديم التقليدي لها وتلقي بكلمتها بحماس تام مدافعة عن حق المجتمع في حياة أفضل والعمل الجاد على القضاء على العشوائيات وإنقاذ ***** الشوارع،

مفارقة عجيبة فيما تقول وفيما تحمل من رغبات خفية بداخل أعماقها،

تأخرت الجلسة وتعدد المتحدثين حتى خرجت لسيارتها في طريق العودة،

وجدت بداخلها رغبة كبيرة لشراء فستان يشبه ما كانت ترتديه زوجة مجدي الصغيرة،

إنتقت واحد يفوق فستان الزوجة الشابة إتجهت للبيت،

لا تعرف لماذا اشترته ولا متى ترتديه ولكنها فعلت وأرضت نفسها بشرائه،

الطريق بلا زحام والليل يداعب مشاعرها، تبتسم وتفتح أزرار قميصها وهى تشعر بمتعة وسعادة من فعل ذلك،

صدرها ممتلئ وستيانتها تضغط نهديها وتجعلهم مضمومين بارزين،

تقف في إشارة ومرة أخرى تجد صبي جديد يقف بجوار نافذتها المفتوحة،

- اي حاجة والنبي يا ست هانم

تفاجئت به ولاحظت نظرته لقميصها المفتوح،

صدرها واضح لبصره ويبدو مضئ وسط ظلام الطريق،

الصبي هو الأخر بشخصيتان، الأولى تحاول إستدراء عطفها والثانية تحدق في صدرها الواضح لعيناه،

نظراته تلهبها وتجعلها تضم فخذيها على كسها وهى تشعر بمحنة من نظراته الجريئة المشتهية لصدرها،

ضوء الإشارة الأخضر ينهي المشهد وتتحرك وهى تلهث من إحساسها،

لم تعلم من قبل أن مثل هذه النظرات ستفعل بها كل هذا الكم من الإحساس بالشهوة والمتعة،

المسافة للبيت قصيرة ومازالت ترغب في تكرار الشعور،

الجو المظلم شجعها أن تفعل ما ترغب فيه،

بداخل سيارتها وأقفال الأبواب مغلقة ولا شئ يستدعي الكثير من الخوف والفزع،

هى فقط لا تريد شئ أكثر من تلك النظرات الجائعة لجسدها، دقيقة او دقيقتان من متعة إظهار انوثتها لصبي متشرد لا كارثة خلفه،

مدت يدها وفكت مشبك الستيان وجذبته من تحت قميصها،

الآن تستطيع فتح زرار أخر وتهدي الصبي القادم مشهد أكبر وأعظم،

كأن شيطان شهوتها من يوسس لها بكل هذه الأشياء تحركت بسيارتها تبحث عن إشارة جديدة،

مرتجفة بشدة وتراجع مرة وثلاث على أقفال الأبواب،

الإشارة الجديدة تقترب ورغباتا الخفية تزداد وتضاعف وتجذ بيدها الجيبة لأعلى حتى بطنها كي تظهر أفخاذها وتجعلها مكشوفة،

لن يستطيع أحد رؤيتها غير من يقترب من نافذتها يتسول منها النقود،

خلو الطريق من السيارات الا القليل منها يعطيها شعور بالأمان لما تفعل،

لم يخيب ظنها وبمجرد وقوفها إقترب منها صبي مراهق جديد بوجه ممتلئ بالجروح القديمة وهو يحمل عقود الفل،

صدرها ظاهر بوضوح مبالغ فيه والصبي ينظر له ولأفخاذها برجفة وشهوة،

نظراته كالسياط على جسدها جعلت كسها ينقبض ويفيض عسله في دفعات متتالية،

نظرات الشهوة تكاد تعادل الإرتماء بين ذراعي ذكر بقضيب منتصب،

إشترت منه عقد فل وهى تتحرك بجسدها تقدم له صدرها بكل طيب خاطر كي يتمتع بمشاهدته،

الضوء الأخضر وتضطر للحركة،

أعجبتها الفكرة وشعرت بمدى سهولة وأمان ما تفعله،

مرة ثالثة لن تضر، المتعة لا تعرف نهاية ولا تشبع بسهولة،

جذبت قميصها من داخل الجيبة، لم يتبق غير زرار واحد مغلق، لو أنها فتحته ستصبح بطنها عارية وعند حركتها البسيطة سيرى المتشرد المحظوظ في المرة القادمة بزها بسهولة،

تحركت تبحث عن شارع جديد وإشارة جديدة، تعرف أن ما تفعله خطر وجنون، لكن متى كانت الشهوة تعترف بهذا وتتحاشاه،

تختار في كل مرة الحارة في أقصي اليسار حتى يكون جسدها بعيدًا عن مرمى بصر العربيات المجاورة إن وجدت،

أخيرًا تلونت الإشارة باللون الأحمر وإنتظرت ظهور الصبي الجديد الأكثر حظًا،

هذه المرة الأمر أكبر بكثير، القميص مفتوح بالكامل والجيبة مكومة فوق كسها كأنها شريط صغير بالعرض يفصل بين بطنها وأفخاذها العارية،

قلبها يدق بقوة وجسدها يرتجف بعنف وفجأة وجدت شاب يافع بوجه مفزع وملابسة متسخة وفوطة قذرة يقف بجوار النافذة،

إنتفضت من المفاجأة والفزع،

صور لها عقلها الساذج أن كل الإشارات بها فقط الصبية الصغار، لم تتوقع أن ترى شاب كبير بوجه مفزع بجوار نافذتها وهى بكل هذا العري الغريب والغير متوقع بسيارتها،

رعبها جعلها تتحرك فوق مقعدها بعشوائية كأنها تريد تركه والهروب للمقعد المجاور،

الشاب يفتح فمه بدهشة عارمة وحركتها المفزوعة تلطمها على وجهها وتجعل بزها يظهر بكامله بحلمته لبصر الشاب،

- احا

نطق بها الشاب وهو يحدق في عريها ونظراته كنظرة ذئب جائع،

كادت تصرخ من شدة فزعها وإتخذت قرارها بسرعة الحركة والهروب منه،

قبل أن تكسر الإشارة وتتحرك كانت يد الشاب تقبض على بزها وتعصره وهى تصرخ صرخة مكتومة وتعدو بسيارته هروبًا منه،

لم تصدق نفسها أنها نجت منه وأحكمت غلق الأزرار من جديد وهرولت داخل الفيلا،

وداد تُفزع من هيئتها وتهرول ناحيتها وترى الفوضى بملابسها وتلحظ أنها بلا ستيان،

تسألها بدهشة وهى تلمس بأصابعها حلمتها البارزة من تحت قماش القميص،

- فين سنتيانتك يا ستي؟!

ليلى لا تجيب ومازالت تشعر بالفزع وتشعر بأن قبضة المتشرد الشاب مازالت قابضة على بزها،

تهرول لغرفتها ووداد تتبعها وتلقى بجسدها فوق فراشها لاهثة وقلبها مازال يدق بقوة،

وداد تقترب منها وتضمها لصدرها بعطف وهى ترى كل ما بها من فزع،

اراحت رأسها بصدر وداد وهى تبحث عن الشعور بالأمان وتبكي،

تبكي بصدر خادمتها وهى تربت على رأسها كأنها **** صغيرة مفزوعة.

الجزء الرابع



شعور ليلى بالإنهزام أمام زوجة مجدي الشابة الصغيرة وما رأته منذ عمل وداد عندها،

أصابوا عقلها بما يشبه اللوثة وغاب عقلها ولم تعد تتحكم بشكل تام في تصرفاتها وأفكارها،

الغضب والحزن جعلوا تلك الرغبات الخفية تخرج من أعماقها وتظهر على السطح،

تتحول بالتدريج من رغبات خفية لا تظهر في غير الأحلام، لرغبات حقيقية تتحكم بها ولو بالقليل وتوجهها لتمارسها خطوة بخطوة،

سمعت شتيمتها بنفسها على لسان فرج ولم يحدث لها غير شعور بالإثارة والشهوة،

الترنح وفقدان البصلة جعلوها تنسى من تكون وتبحث عن متعة لدقائق في الشارع عن طريق متشردين ومتسولين،

حتى كادت أن تضع نفسها في مأزق كبير دون أدنى حرص منها أو حسابات منطقية،

في الصباح كانت وداد توقظها بشئ من الإضطراب على غير عادتها لتفتح عينيها عليها وهى متوترة وتخبرها أن صديقتها مدام فريدة بالأسفل وتبكي بشدة،

فُزعت ليلى ووضعت الروب فوق جسدها بهرولة ونزلت لصديقتها،

فريدة في حالة يرثى لها وعيناها متورمة من البكاء وبمجرد رؤية ليلى إنخرطت في بكائها بصوت مسموع وهى تلقي بنفسها بين ذراعيها،

- ايه يا فريدة مالك.. حصل ايه؟

لم تستطع الكلام لفترة من الوقت حتى بدأت تهدأ وترفع رأسها وترى صدر ليلى مقابل لبصرها لتفطن أنها لا ترتدي اي شئ تحت الروب فتنظر لها بخجل،

- معلش يا ليلى فزعتك وخضيتك على الصبح

- يا فريدة ده بيتك بس طمنيني في ايه، حد من الولاد حصله حاجة او فاروق حصله حاجة؟!

وداد تقدم لها كأس من عصير الليمون تتناوله من يدها وهى تطلب منها الذهاب لسيارتها وإحضار حقيبة ملابسها،

ليلى تشعر أن الأمر جلل، لم يحدث أن تفعلها فريدة من قبل وتحضر لبيتها بحقيبة ملابسها،

طلبت منها الصعود لأعلى وهى تتبعها ببقايا دموعها وحالتها التي يرثى لها،

في غرفة ليلى طلبت منها غسل وجهها في حمام الغرفة الخاص،

- أطلعلك حاجة تلبسيها؟

- لأ يا ليلى أنا جايبة لبسي معايا، معلش عملتلك إزعاج ودوشة

- يا بنتي اتنيلي بقى وفهميني مالك بدل الألغاز دي

قبل أن تتحدث كانت وداد تُحضر حقيبة كبيرة وتضعها بجوار الدولاب وتتركهم وتُغلق عليهم الباب،

- قومي طيب غيري لبسك الأول

فتحت حقيبتها وأخرجت منها فستان منزلي بحمالات وقصير لا يصل لركبتها،

إرتدته في الحمام وعادت تجلس بجوار ليلى،

- ها يا فريدة حصل ايه؟

- فاروق يا ليلى

- ماله فاروق؟

- الزبالة بيخوني

- بيخونك؟!.. ازاي

- إمبارح بعد ما خلصنا الجلسة، قلت أعملهاله مفاجأة وأعدي عليه في العيادة ونخرج نتعشى برة،

دخلت لقيت العيادة هس هس، يادوب لسه بفتح باب أوضة الكشف لقيت...

توقفت عن الكلام وعادت للبكاء من جديد وليلى تضمها لصدرها مرة أخرى وهى تربت على ظهرها بعطف وحنان،

فريدة تكبر ليلى في العمر، على أعتاب الخمسين من عمرها،

لها جسد ممتلئ ووجه جميل يزيده جمال حرصها على صبغ شعرها باللون الأصفر الفاقع،

أنوثتها واضحة بشدة خصوصًا صدرها الضخم بشكل لافت جدًا للنظر،

حركتها وبكائها بين ذراعي ليلى يحركون قماش الروب الحريري ويفتحون تلك المساحة التي تعري صدرها،

- لقيتي ايه يا فريدة انطقي ما تحرقيش أعصابي

- لقيته نايم مع واحدة، وفين يا ليلى

على سرير الكشف

إبتلعت ليلى ريقها بإرتباك، تعرف الدكتور فاروق من مدة طويلة ولم تكن تتخيل مع جديته البالغة وسمعته وشهرته كطبيب أن يكون بهذا الإنحراف،

- انتي متأكدة يا فريدة؟

- هو أنا كنت عميت يا ليلى؟!

البيه كان قالع بنطلونه ولقيت طيزه عريانة في وشي

شعرت بالحرج من لفظها بسبب إنفعالها،

- سوري، بس كان نايم معاها يا ليلى و**** ولما حس بيا اتفزع ولقيت الوسخة اللي معاه كانت عريانة ملط

ليلى تحاول تهدئتها ولا تجد ما تقوله لها،

- طب وعملتي ايه؟

- ما إستحملتش المنظر وخرجت أجري ورحت البيت مش عارفة أتصرف ازاي ولا أعمل ايه

- وهو مجاش وراكي، ما حاولش يبرر حتى؟!

- يبرر ايه وانا شفته وهو بينيك بنت قد بناته

ليلى ترتبك وتخجل من ألفاظ فريدة، فهى بالذات من أكثر اصدقائها إعتزازًا بأصولها العريقة وحريصة كل الحرص على الإتيكيت وإظهار أصولها ورقيها،

- اومال ايه اللي حصل بعد كده؟

- رجع وفضل يخبط على باب اوضتي ورفضت اكلمه أو اشوف وشه، وصحيت جيت عليكي

ما قدرتش اروح اوتيل وحد يشوفني وتبقى فضيحة

- ده بيتك ومكانك يا فريدة، المهم دلوقتي تهدي عشان نعرف نفكر

- نفكر في ايه يا ليلى، ده خاني وشفته بعيني

- علشان خاطر ولادك حتى

- ولادي، كل واحد فيهم في دنيته

ادهم ما بيرجعش من دهب وكاريمان بتلف ورا جوزها في اوربا وما شفتهاش بقالي اكتر من ست شهور

- طب انتي شكلك تعبانة وما نمتيش، نامي وريحي دلوقتي ونتكلم بعدين

- اسفة يا ليلى لخبطتلك الدنيا وقرفتك على الصبح

- فريدة هازعل منك و****، بلاش تقولي كده مرة تانية

وداد تطرق الباب وتدخل وهى تحمل صينية الفطور وتضعها أمامهم وهى توجه حديثها لسيدتها،

- أحضرلك الحمام يا ستى؟

- لأ، فريدة هانم هاتاخد دش الأول

- لأ يا ليلى قومي أنتي، كفاية صحيتك مفزوعة

إنتهيا من تناول الفطور ودخلت ليلى الحمام ومعها وداد وفريدة تنتظره وتستغرب من دخول وداد معها وعدم خروجها،

بسبب وجود فريدة بالخارج لم تداعب وداد كس ليلى كالعادة وأنهوا الحمام بشكل طبيعي وسريع وإرتدت ليلى بيجامة خفيفة من الحرير وخرجت لفريدة وهى تصيح على وداد،

- قوامك يا وداد جهزي الحمام لفريدة هانم

فريدة لا تستطيع إخفاء فضولها وتهمس لها،

- هى وداد بتدخل معاكي وانتي بتستحمي؟!

- آه وفيها ايه، بتساعدني.. مش شغالة عندي وبتاخد فلوس

يبقى تعملي كل حاجة وتخدمني زي ما أنا عايزة

- عندك حق، بندفع فلوس قد كده، يبقى ندلع بفلوسنا

ليلى تبتسم لها بلطف ورقة،

- تحبي أخليها تدخل معاكي تساعدك؟

خجلت فريدة ورفعت حاجبيها بدهشة،

- تساعدني ازاي يعني؟!

- عادي تغسل ظهرك وتدعلك رجليكي وكده يعني

- لأ يا ليلى أنا أتكسف، هى خدامتك أنتي وواخدة عليها انما انا لأ

- تتكسفي من ايه، ما بتروحيش الاسبا يعني وبيحصل كده برضه

- عندك حق.. ماشي

بعد إنتهاء وداد من تجهيز الحمام طلبت منها ليلى بلطف مساعدة فريدة في حمامها،

هكذا النساء، لا يستطعن منع أنفسهم عن الدلع والدلال حتى في عز مصائبهم وأحزانهم،

- من عيني يا ستي

نطقتها وداد وهى تتبع فريدة للحمام،

وجدت فريدة البانيو مملوء بالماء والشاور جيل ورائحته محفزة للإسترخاء،

خلعت فستانها المنزلي الخفيف وملابسها الداخلية وجلست في الماء،

وداد شعرت برجفة وهى ترى جسد فريدة العاري، صدرها كبير جدًا ومستدير وحلمتها وردية كأنها فتاة صغيرة،

وقفت خلفها تغسل ظهرها ببطء ورقة وفريدة مستمتعة بلماساتها،

- ايدك حلوة اوي يا وداد

- خدامتك يا ستي

رغبة وداد كبيرة للمس صدر فريدة المغري بشدة،

تجرأت وغسلت أكتافها كما لو كانت تمسدها بدون ليفة الإستحمام وعندما رأت الإسترخاء يظهر على وجه فريدة،

حركت يدها ببطء وهى تقف خلفها نحو صدرها،

ببطء بالغ ورقة متناهية حتى أصبح كفيها بالكامل فوق بزازها،

صمت فريدة جعلها تزيد من حركتها وتمر يدها حول بزازها ومن تحتهم ومن بينهم كأنها رجل يتمتع بدعك صدر حبيبته،

فريدة تغمض عينيها وتستمتع بيد وداد الخبيرة الرقيقة،

همست لها وداد بصوت خفيض بشدة بجوار إذنها،

- ممكن تقفي يا ستي

لم تستطع فريدة الرد بصوت وهى تشعر بكم هائل من القشعريرة والمتعةن

فقط هزت رأسها بالإيجاب ووقفت بوسط البانيو ووداد من خلفها تغسل أفخاذها بيدها فقط وتصعد ببطء نحو مؤخرتها،

لولا شدة تميز بزاز فريدة لأصبحت مؤخرتها هى محط الإنظار ولفت الإنتباه،

مؤخرة ناعمة ممتلئة ناصعة البياض وجلده مشدود بشكل مثير،

يدها تتحرك عليها برفق بالغ وفريدة تشعر بمتعة وشهوة ووداد تديرها وترى كسها المنفوخ تحت بطنها البارز،

بطنها هى عيبها الوحيد بسبب امتلاء جسدها،

كس كبير وفخم وبارز وممتلئ باللحم، خجلت وداد أن تقترب منه بشكل واضح وإكتفت بالمرور السريع عليه وفريدة ترتجف وتهمس بصوت واهن،

- شكرًا شكرًا يا وداد

لم تستطع الإستمرار أكثر من ذلك حتى لا تظن وداد أنها سيدة منحرفة،

غسلت جسدها بالماء ولفت جسدها بالبشكير وخرجت لصديقتها،

البشكير يسمح بظهور جزء كبير من صدرها الكبير وأفخاذها الممتلئة المستديرة ناصعة البياض،

- إعمليلنا فنجانين قهوة يا وداد لو سمحتي

- من عينيا يا ستي

عادت فريدة لمشاعر الحزن بعد وقت الإستمتاع والإسترخاء مع أصابع وداد،

تركت لسانها يسترسل ويحكي لصديقتها،

فاروق لا يفرق كثيرًا عن مجدي، الرجال بعد أن يكبروا ويصبح أولادهم شباب، يهجرون زوجاتهم ويزهدون فيهم،

لا يقترب منها إلا كل شهر أو أكثر في لقاء عابر سريع كأنه ضريبة يسددها بإسم الزواج،

ليالي طويلة تقضيها تشعر بمحنة ورغبة قاتلة دون أن تجد من يريحها ويطفئ نار شهوتها،

ليلى تسمع قصة فريدة كما لو كانت تسمع قصتها هى،

الفارق أن مجدي كان أكثر جراءة ووقاحة وطلقها وتزوج غيرها دون أي إعتبار لها أو لإبنهم الوحيد،

بلا شك كان يعرف زوجته الشابة قبل الطلاق ولعلها كانت سبب حدوثه،

الحديث بينهم يتحول لحالة من الغضب نحو كل الذكور،

مجدي تركها وتزوج أخرى صغيرة وفاروق لم يتردد في علاقة مع فتاة بعمر إبنته في مكان عمله،

كلهم بحثوا عن متعتهم وصنعوها لأنفسم دونما أي إعتبار لأي شئ،

تعاطفت ليلى مع فريدة وهى بالأصل تتعاطف مع نفسها بقصتها،

تركتها تنام ونزلت للجلوس بالطابق الأرضي،

عقلها يُلح عليها بوجه الشاب المتشرد الذي أمسك بنهدها، هو أول من فعلها غير مجدي،

أول مرة غريب يرى صدرها ويمسكه، مجرد التذكر يصيبها بالرجفة،

وداد منذ رؤية ليلى بالأمس وبها فضول كبير لمعرفة سبب حالتها ورجوعها البيت بدون ستيان،

جلست بجوارها وهى تسألها وليلى تستجيب وتقص عليها ما حدث وهى شاردة،

وداد تستمع إليها وهى تبتسم من داخلها، هى محرك ليلى لفعلتها بالأمس،

هى من أعلمتها الطريق نحو الصبية المتشردين،

لكن وداد تفعل ذلك بسبب فقر جمال وأنوثتها، أما ليلى فلا تحتاجهم ولو أشارت بإصبعها لأوسم الرجال لجاءها زاحفًا يتمنى قربها،

لكنها لن تخبرها بذلك، مضيها في هذا الطريق في صالحها وفي صالح رغباتها وضمان إحتياجها لها،

تبعتها وقلدتها وفتنها ما فعلته ومن إختارتهم لمتعتها،

- يالهوي يا ستي، فتحتي القميص خالص وقلعتي السنتيانة

- آه يا وداد، مش عارفة جرالي ايه وعملت كده ازاي

- شكلك كنتي هايجة اوي يا ستي

- موت يا وداد

همس وداد يزداد وتضغط على حروفها بالقرب من وجه ليلى،

- بذمتك مش سيحتي اوي لما عملت كده

قطبت ليلى حاجبيها وهى تشعر بحالة غريبة عليها،

- اوي اوي يا وداد

- طب ما فضلتيش واقفة ليه وسيبتي الواد يقفشلك

إنتفضت ليلى من جملتها وتخليها وهو ما لم يخطر ببالها،

- يا نهار اسود، انتي اتجننتي؟!

ده شاب كبير مش عيل صغير

- كان هايحصل ايه يعني، اهو كان هايقفشلك ويمتعك

- لأ طبعًا أنتي مجنونة، افترضي عمل مصيبة

- هايعمل مصيبة ازاي وانتي بتقولي جوة العربية ومسوجرة البيبان؟!

- لأ برضه، افترضي حد شافه هو مدخل ايده في العربية او هو اتجنن ومد ايده وفتح الباب

لا لا.. مستحيل كنت أعمل كده

- يا ستي ده متشرد ويخاف يعمل حاجة ويودي نفسه في داهية، هو قال في باله دي واحدة حيجانة وهايجة

وعايزة تتشرمطلها شوية وخلاص

أول مرة تتحدث وداد بكل هذه الجراءة والوقاحة، لكن ليلى لم تعد ترى في حديثها غير باب ضخم مفتوح على أخره لشهوتها تمر منه وتعدو نحو رغباتها الخفية حديثة الإكتشاف بداخلها،

كلام وداد يتسرب لعقلها، ماذا لو أنها لم تفزع وتنطلق مسرعة مبتعدة عن المتشرد الشاب،

هل كان سيكتفي بفرك بزها، أم كان من الممكن أن يمد رأسه ويحاول تقبيلها أو إجبارها على النزول من سيارتها،

وداد تتوقع سبب شرودها وتُجهز عليها وتطرق الحديد وهو ساخن،

- انا لو منك اروح تاني نفس المكان

فزعت ليلى وإنتفضت رغمًا عنها من التخيل،

- انتي مجنونة، اروح عنده تاني؟!

- آه يا ستي هو أنتي شوية، ده أنتي بتليفون توديه ورا الشمس

- يعني اروح علشان أوديه ورا الشمس؟!

- لأ يا ستي أنا بفهمك بس وبطمنك،

أنا قصدي تروحى وتبقي عادي ولو شافك وكان موجود في نفس المكان هاتشوفي ها يتصرف ازاي

- وبعدين؟

- لو لقتيه عادي وما عملش حاجة تخليكي تخافي، تعملي اللي في نفسك

ليلى ترتجف وتتخيل مثالية قصة وداد وهدوء وأمان أحداثها،

- أعمل ايه

- أنتي ومزاجك، زي امبارح بس من غير ما تترعبي وتطلعي تجري بالعربية

- لأ طبعًا مش ممكن.. مش ممكن

تستيقظ فريدة وتنزل لهم بفستانها المنزلي الرقيق الكاشف لجمال جسدها وعظمة صدرها،

تجلس مهمومة مع ليلى ويعلو النقاش بينهم وفريدة مصرة على عدم العودة لفاروق أو الرد على إتصالاته المتكررة،

ليلى تطلب من وداد ترتيب وتنظيف حجرة إبنها "زياد" وتنقل فيها ملابس فريدة ومتعلقاتها،

- عارفة رغم المشكلة اللي عندك دي، بس أنا فرحانة إنك هاتقعدي معايا وتونسيني

- أنتي أقرب صحباتي يا ليلى ومكنتش ممكن أروح لحد غيرك

- عارفة يا حبيبتي وانتي هنا في بيتك تمام

المهم لازم تقرري انتي ناوية على ايه

- مفيش غير الطلاق، مش ممكن اعيش معاه بعد ما شفته بيخوني بعينيا

- لازم تفكري كويس وعلى مهلك وبلاش إستعجال

- ماشي لو أني خلاص مقررة

المهم أنتي خارجة النهاردة؟

- غالبًا لأ

- طب أنا هاروح الجمعية ورايا كام حاجة أعملهم وبعدين هاطلع على مكتب دكتورة بسنت ارتب معاها شوية حاجات بخصوص ندوة بعد بكرة

- خدي راحتك وهاترجعي تلاقي أوضتك جاهزة ومترتبة

- على فكرة، أنتي أروبة

- هههه، اشمعنى

- وداد دي عظيمة وهايلة، مش "اوليجا" المبوزة اللي عندي في البيت

- انتي اللي غاوية اجنبيات ودول زي الصنم ما بيفهموش

- عندك حق، دي البت وداد ايديها حرير أكني كنت في الجاكوزي

- بسيطة يا فيرو كل يوم تساعدك وفي اي وقت كمان

- ميرسي يا لولا يا حبيبتي

غادرت فريدة وجلست ليلى في شرفتها وكلام وداد يُلح على عقلها وتتخيله،

لو أن حظها كان أفضل بالأمس لظهر صبي صغير وأمتعها بنظراته ولم تقابل هذا الشاب الذي أفزعها،

ساعة بعد ساعة وشيطان شهوتها لا يتوقف عن الوسوسة لها وحثها على خوض التجربة كما شرحتها وداد،

لم تتوقف عن التفكير حتى عادت فريدة في المساء وبعد جلسة بينهم لم يفعلوا فيها شئ غير مهاجمة أزواجهم وكل الذكور،

ذهبت فريدة لغرفتها وعادت ليلى لتفكيرها،

وداد تقترب منها وتسألها عن نيتها وقرارها،

- يعني انتي برضه مصممة انه عادي ومش هاتحصل كارثة،

طب يا ستي أنا هانزل علشان بس أثبتلك إنك حمارة ومش فاهمة حاجة

- بس لو محصلش حاجة وإتبسطتي يبقى ليا الحلاوة

- ماشي متفقين

ليلى تعرف أنها فقط تجد لنفسها المبرر للعودة للإشارة،

وقفت أمام الدولاب تفكر في ماذا ترتدي وبجوارها وداد،

- ألبس ايه بقى؟!

- طبعا لبس امبارح علشان لو قابلتيه يعرف انه انتي

- ماشي عندك حق برضه

خلعت بيجامتها وهمت بإرتداء كلوت ويد وداد تُمسك به،

- ما بلاش علشان لو لقيتي الدنيا كويسة تتبسطي أكتر

ليلى ترتجف وتستسلم بشكل تام لوداد ووسوسة شيطان شهوتها،

فقط جيبة وقميص الأمس فوق لحمها مباشرًة وخرجت وهى تشعر بإرتباك بالغ وتوتر يجعلها ترتجف،

الساعة بعد الثانية عشر صباحًا والشوارع خالية الا من عدد قليل من السيارات كميزة كل الأحياء الهادئة،

تقترب من الإشارة وهى ترتجف وتسمع صوت دقات قلبها وأعينها زائغة في كل إتجاه تحاول رؤية حالة الشارع والمارة وتبحث عن الشاب،

لم تفكر لحظة في أن تعيد الفعل كما رغبت بالأمس مع صبي صغير، نجحت وداد في توجيهها نحو هدف واحد وهو شاب الأمس،

سارت ببطئ في الجانب الأيسر حتى لمحته يجلس على الرصيف وكاد قلبها يخرج من صدرها من القلق،

الضوء الأحمر.. وتقف أمامه تمامًا وهى تبذل جهد بالغ ألا تنظر نحوه وأقفال الأبواب تمت مراجعتها عشر مرات،

المتشرد ينهض بالفوطة المتسخة ويتفاجئ أنها سيدة الأمس العارية الصدر،

لم يتفوه بحرف ولم تستطع منع نفسها من النظر إليه من خلف شباك النافذة المغلق وهو يحرك الفوطة عليه،

ينظر لها مبتسم بلطف لا يتناسب مع ملامج وجه، من شدة الوسخ والغبار لا تستطيع تحديد لون بشرته، على أغلب الظن ذو بشرة تميل للسمرة،

وجه متوسط القبح بسبب الوسخ العالق به وتعدد الندبات بأرجاءه ويرتدي بنطلون ترنج قديم مهترئ وفانلة نصف كم بقاس اكبر من مقاس جسده الرفيع،

نبؤة وداد تتحقق ولا تجد منه رد فعل يفزعها، فقط يمسح الزجاج برفق وهو ينظر لجسدها المحتمي بملابسها المغلقة وكأنه يسألها اين عري الأمس،

رد فعله المريح جعلها تخرج من حقيبتها ورقة مالية كبيرة وتفتح الزجاج بقدر ضيل سمح لها بإخراجها له،

أخذها من يدها بفرحة كبيرة ويدب فيه النشاط ويغدو يمسح باقي أجزاء السيارة بحماس بالغ، فقط لاحظت من حركته أنه يعرج بساقه،

الضوء الأخضر.. وتشير له بالإبتعاد وتتحرك بالسيارة،

هدأ صوت دقات قلبها ولم تهدأ شهوتها بعد،

سارت بالسيارة لمدة عشر دقائق بلا هدف حتى تشجعت وعزمت أمرها وحلت أزرار القميص ورفعت الجيبة وعادت لهيئة الأمس،

عادت للإشارة ولكن الشاب غير موجود في نفس مكانه،

الوقت يمر والضوء الأخضر يُضئ وعقلها يقارب على الإنفجار،

دورة وثانية وثالثة ولا أثر له في الشارع كله أو الإشارة،

الغبي لم يستطع الجلوس بعد ما أخذه من نقود، شعر بالرضا ورحل وتركها تعود أن تنعم بما سعت خلفه،

بخيبة أمل عظيمة وغضب واسع المدى عادت لغرفتها وهى نفجرة من الغيظ وسوء التصرفن لم يكن يجب عليها إعطاءه النقود في البداية،

أخبرت وداد بما حدث وهى تتحدث بعصبية بالغة وضيق لا نظير له من قبل،

وداد تربت على كتفها وهى تبتسم وتعلم بداخلها أن سيدتها ذهبت ولن تعود، حالتها وغضبها يؤكدن ذلك بما لا يدع مجال للشك،

- معلش يا ستي اديكي على الاقل إطمنتي وبكرة تلاقيه

- هو أنا خلاص هامشي ادور على المعفن ده في الشارع كل ليلة؟!

وداد تفهم أن سبب الغضب العودة بدون حدوث المتعة ورجفة الشهوة،

- يا ستي ما تعصبيش نفسك، خلاص سيبك منه خالص

- طبعًا هاسيبني منه، مبقاش الا كلب معفن زي ده هاروح أدور عليه كل يوم

عانت من الآرق بسبب غضبها حتى إستطاعت النوم،

في الصباح كانت تنتظر تعويض شهوتها وشعورها بالرغبة الشديدة بأصابع وداد،

وهى تقف خلفها في الحمام همست لها،

- ستي فريدة صحيت من بدري وخرجت وما ريضيتش تقلقك

- بدري اوي كده؟!

- يادوب خدت دش وشربت كباية شاي وخرجت على طول

- طلبتك تساعديها زي امبارح

إبتسمت وداد بخجل وهى تصبح أمامها وتغسل لها صدرها وتفركه بلطف ورقة،

- طبعًا يا ستي

- مالك بتضحكي ليه كده؟!

- اصلها تعبانة اوي

- تعبانة؟!.. ازاي

- تخيلي يا ستي، يادوب لمستها من تحت وأنا بحميها راحت متكهربة واتزحلقت في البانيو

- يا نهار!.. للدرجادي؟!

- دي شكلها تعبانة اوي اوي يا ستي

أصابع وداد تصل لكس ليلى وتفركه وليلى ترتعش لكنها لا تشعر بمتعة كالسابق،

نزلت شهوتها دون متعة حقيقية، جسدها اصبح في حاجة لما هو أكبر من أصابع خادمتها،

عادت فريدة بعد الظهر وهى تخبر ليلى أنها ذهبت لمشوار هام، لم تجلس معها وصعدت لغرفتها وهى تبدو على غير طبيعتها،

- الجو حر اوي، هاطلع أخد دش وانام شوية

- انده وداد تطلع معاكي؟

- لأ لأ مالوش لزوم

تبدو مرتبكة بها مسحة من أضطراب وقلق،

في السادسة مساءًا كانت تهبط وهى مرتدية ملابس الخروج وتخبرها أنها ذاهبة لمكتب الدكتورة بسنت،

فريدة أنشط منها بكثير ومعينة بشكل رسمي في عدة جمعيات ،

بعدها بقليل إقتربت منها وداد وهى تبتسم بخبث بالغ وتمسك بلباس صغير وتضعه أمام بصر ليلى،

- ايه ده؟!

- ده كلوت ستي فريدة

- وجيباهولي ليه يا مجنونة انتي

- بصي كويس يا ستي، ده متعاص لبن

- لبن؟!

إلتقطت لباس فريدة وبالفعل وجدت به آثار لبن جاف، إذًا فريدة على علاقة بشخص ما رغم حنقها وغضبها من خيانة زوجها،

صدمة كبيرة وحيرة ما بعدها حيرة،

لا يوجد أحد بلا متعة غيرها، الكل حولها رغم ما يدعي ويُظهر للأخرين يفعل في الخفاء ما يرفضه من الأخرين ويهاجمهم عليه،

عادت فريدة بعد العاشرة ورغبت ليلى في مواجهتها لكنها خشيت من إغضابها وأن تعتقد أنها تتلصص عليها وتركتها تختفي بداخل غرفتها،

ستعرف كل شئ في الوقت والظرف المناسبين،

الوقت يمر وهى مضطربة تنتظر قلب الليل لتفعل ما زعمت لوداد أنها مستحيل أن تفعله،

رغم أن وداد تراقبها وتعرف أنها لن تطيق التوقف عن ما تسعى إليه،

ظلت تنتظر قرارها دون تدخل حتى وجدتها تستعد للخروج بملابس الأمس،

إبتسمت بخبث وهى تهمس لها،

- كويس ان ستي فريدة بتنام بدري علشان ما تسألكيش رايحة فين

كلام وداد رغم بساطته يشعرها بهذه الرجفة المشعلة لشهوتها،

في سيارتها جلست متردد محتارة، هل تفعل مثل الأمس وتختبر الموقف أولًا، أم تفعل مرة واحدة؟

في النهاية لم تجد بداخلها الشجاعة الكافية لتفعلها مرة واحدة بدون تمهيد،

إقتربت من المكان المنشود ووجدته يجلس كما هو يدخن سيجارة،

توترها أخف من الأمس بكثير،

وقفت أمامه وهى لا تتحاشى النظر لها كالأمس،

بمجرد رؤيته لها قام على الفور يبتسم بسعادة ويقف خلف الزجاج النصف مفتوح هذه المرة،

بصره على جسدها يتأكد من وضعها ويتمنى أن يرى عريها من جديد،

إبتسمت من نظرته الباحثة عن هيئة ملابسها وهى تسأله بصوت خفيض وتتحدث معه لأول مرة،

- بتخلص شغلك بدري

- خالص يا مدام، أنا مرمي هنا طول اليوم

- أصلي رجعت تاني بالليل لقيتك مشيت

السعادة تملأ وجهه أنها تتحدث معه حتى أن الإشارة تلونت باللون الأخضر ولم تتحرك،

- لو أعرف ما كنتش مشيت، انا بس فرحت بالفلوس ورحت أبر نفسي بلقمة حلوة قبل الحاتي ما يقفل

ضحكت من كلامه وهى تهمس،

- هانشوف هاتمشي ولا هاتفضل

لم تنتظر رده وتحركت بالسيارة وهى تشعر بهدوء كبير وسعادة من حديثه اللطيف الخالي من اي نية تفزعها،

فقط لا تعرف كيف بعد الحديث معه تعود وهى بملابس مفتوحة،

الأمر به الكثير من الطفولية والسذاجة، لكن الشهوة أكبر من البحث عن منطق ومبررات،

ربع ساعة من السير بلا هدف ثم فتحت القميص ورفعت الجيبة، شعرت بخجل شديد من هذا المجون المبالغ فيه لتعود وتنزل الجيبة وتغلق أخر زرارين وتترك مساحة كبيرة من صدرها ظاهرة،

لا بأس من قليل من الحرص،

فرحة كبيرة وهى تراه يجلس في مكانه، الساعة جاوزت الواحدة صباحًا والشارع خالي من أي سيارة،

قلبها يدق بقوة وهى تقترب منه ويصبح مدركًا لسيارتها ويقف متأهبًا قبل وقوفها بجواره،

بمجرد إقترابه من النافذة النصف مفتوحة ورؤيته لصدرها العاري إلا من أقل القليل صاح بها وهو يلتصق بالباب ويحدق في لحمها،

- يا *** أمي على اللبن

إرتجفت من جملته وشعرت أن رأسها سينفجر من شدة الخجل والقلق،

يداه على الزجاج ووجه ملتصق بالنافذة يأكل صدرها بعينيه،

تنظر له بخجل ورجفة ولا تستطع النطق وتحدق فقط في عيناه وهو يلتهمها بنظراته ويهمس بها بصوت غارق في الشهوة والهياج،

- افتحية شوي كمان والنبي

يطلب حق الرؤية بلسانه ويرغب في رؤية صدرها بالكامل كالمرة الأولى،

كالمنومة مغناطيسيًا مدت أصابعها المرتعشة تفك باقي الأزرار وتفتح القميص لأخره وتمسك بطرفه الايمن تزيحه حتى تظهر فردة بزها كلها بحلمتها المنتصبة بشدة،

- احا كسم دي بزاز بنت متناكة!

بذاءة كلماته تدمي عقلها ومشاعرها وتصيبها بلوثة من الشهوة الغريبة،

- عشان خاطري افتحى الازاز خليني امسكه شوية

- مش هاينفع حد يشوفنا

- طب افتحي ادخل العربية عشان محدش يشوفنا

لم تجد بداخلها ذرة عقل واحدة تجعلها ترفض طلبه، خوفها من أن يراهم أحد جعلها تهز رأسها وتفتح القفل وفي ثوان كان يجلس فوق المقعد المجاور لها،

إنطلقت على الفور، وهو بلا تردد يمد يده يقبض على صدرها برغبة محمومة وعنف من شدة هيجانه،

- اي.. بالراحة يخربيتك حد يشوفنا

- بالراحة ايه.. احا ده انتي لبن

- اصبر ابوس ايدك نروح حتة مدارية

رفع يده وهى تمسك بطرفي قميصها تضمهم على صدرها بيدها وهو يمد يده من جديد لفخذيها ويصيح وهو يشخر عندما يجدها بلا لباس ويلمس كسها وترتجف وتنتفض من المفاجأة،

- ااااااااااااااح

- خخخخخخ.. مش لابسة كلوت يا متناكة!

لم يشتمها رجل من قبل، ووصفه لها بالمتناكة، يسحق عقلها ويجعل شهوتها تتخطى قمم الجبال،

بمجرد أن وجدت مكان هادئ مظلم تشعر فيه بالأمان، كان يتحرك ويفتح القميص حتى أخره ويهجم على بزازها بفمه بشراهة ونهم جعلوها تصرخ وتنتفض وكسها يطلق ماؤه بغزارة،

يدها تتشبث بشعره المتسخ وصوته ينزل عليها بأمر مباشر لا نقاش فيه،

- نيمي الكرسي يا لبوة

فعلت ما طلبه بالحرف لتجده في لمح البصر يجذب الجيبة بعنف وتصبح عارية الا من قميص بالكاد يلتف حول ذراعيها ويجذب بنطلون الترنج لأسفل ويخرج قضيبه وبلا مقدمات ينام فوقها ويدفعه مرة واحدة بداخل كسها،

- اح اح اااااااح

لا تصدق أنها تفعلها وتتناك من المتشرد في الطريق، قضيبه صلب وقوي بشدة، لم تجد مثل قوته وصلابته بقضيب زوجها،

تشعر به كبير الحجم يسحق شفرات كسها وأصابعه تفترس بزازها وفمه يلتهم شفتيها بجوع بالغ،

لم يداعبها ويتأنى حتى تذوب بين يديه، من في وضعها لا تستحق هذه المقدمات البدائية،

تلعق فمه ولسانه بشهوة كأنه أوسم الرجال وأطيبهم رائحة، شهوتها وشعورها بقضيبه يكسبونه حلاوة لا مثيل لها،

طعنات قضيبه سريعة متلاحقة وتشعر أنه إقترب من الإنزال فتصيح به قبل فوات الآوان،

- هاتهم برة ابوس ايدك

لم يعصى طلبها ونزع قضيبه وهو يقذف لبه فوق بطنها وصدرها بكمية كبيرة،

عاد لمقعده وهى تضم قميصها حول صدرها وقبل أن تمسك جيبتها كانت يده أسرع وهو يمسكها ويمسح بها قضيبه والعالق به من بقايا لبنه،

إنتظرته حتى انتهي ثم إرتدتها وهو يلهث وينظر لها بقوة وسعادة،

- هاتي بقى فلوس اروح اتعشى

بعد أن شبع الجسد.. عاد الخجل والشعور بالخزي، هزت رأسها وفتحت حقيبتها وكانت يده أسرع مرة اخرى وقبض بيده على كل ما بها من نقود وخرج من السيارة وهو يمد يده يقرصها بعنف من بزها،

- ابقي تعالي تاني يا متناكة

لم ينتظر ردها وغادر السيارة وانطلقت مسرعة وهى تتنفس الصعداء أن الأمر مر بسلام دون أن يضبطهم أحد،

رجعت لبيتها وهى تشعر أن قضيبه مازال بداخل كسها وإنقباضاته مستمرة لم تتوقف،

بمجرد دخولها كانت وداد تجلس تنتظرها وترى لخبطة غلق الازرار وبقعة اللبن على جيبتها ورائحته الواضحة لتصيح دون تفكير،

- احيه يا ستي انتي اتناكتي؟!

جملة كافية أن تفقد ليلى قدرتها على الوقوف وتسقط على الأرض أمام قدمي وداد.

الجزء الخامس


كأنها **** رجعت من الخارج بملابس متسخة من اللعب في الحديقة،

وقفت ليلى بيد يدي وداد وهى تخلع لها ملابس جريمتها وتتفحص جسدها بعناية،

لم يُخيب المتشرد ظن وداد وترك آثر قذارته عالق بجسد ليلى في أكثر من موضع، وآثار أظافره تاركة علامات حمراء فوق جلدها واضحة وتكشف عما كان يفعله بها قبل عودتها،

لم تستطع الإستحمام وإكتفت بتبديل ملابسها والنوم السريع بعد أن قصت على خادمتها بعجالة ما حدث وكيف أخذت المتشرد في أحد الشوارع المظلمة وقدمت له جسدها دون مقاومة أو إعتراض،

كما من أخطاء نسعى إليها برغبة خفية عارمة ونحارب ونقاوم كل منطق أو تفكير من أجل الوصول إليها، ثم بعد ذلك نسقط في هوة سحيقة من الندم والإندهاش من كيف فعلنا ذلك، وكيف رضينا بأن نمر بها وتصبح حدث لا يمكن نسيانه أو محوه من ذاكرتنا،

في اليوم التالي كانت ليلى تمر بكل هذا الكم من الدهشة والندم،

إنتهت المتعة ولم يبق لها غير الشعور بالخزي والندم وعقلها يحيد مشاعر المتعة ولا يترك فوق سطح عقلها غير تخيلات وتصورات مفزعة، كان من الممكن أن يراهم أحد وتصبح فضيحة الموسم،

السيدة الشهيرة صاحبة المكانة الكبيرة مع متشرد بسيارتها يفعلون فعل فاضح يندى له الجبين،

ثلاثة فناجيل من القهوة وعقلها يقترب من الجنون،

هل تستطيع رغباتنا الخفية الكامنة بأعمق نقطة لشهوتنا بداخلنا أن تقودنا لمثل هذه التصرفات وكل هذا المجون وفقدان العقل والإتزان؟!

فريدة تجلس معها بملابس الخروج وتتحدث معها لبعض الوقت وبصرها على هاتفها كمن ينتظر مكالمة من شخص ما،

- رايحة فين بدري كده يا فيرو؟

- ها؟!.. مفيش هاروح كده شوية مكتب الجمعية أخلص شوية حاجات

- طب استني عشر دقايق هالبس وأجي معاكي، زهقانة وعايزة أخرج

أرادت أن تفعل اي شئ يخرجها من تفكيرها قبل أن تصل للجنون أو تفكر في التخلص من حياتها حتى أنها لم تلحظ نظرة الضيق التي طغت على وجه فريدة،

وصلوا المكتب وتفاجئت ليلى أن المكتب خاوي لا يوجد به أي شخص على الإطلاق،

الإضطراب واضح وجلي على وجه فريدة وتحاول أن تتخلص من ليلى دون فائدة،

- يا بنتي روحي النادي شوية وفكي عن نفسك بدل قعدة المكتب الكئيبة دي

- ماليش نفس، أديني قاعدة معاكي وخلاص

اكثر من ثلاث مكالمات وفريدة ترفضهم بتوتر بالغ وإرتباك، حتى سمعوا صوت جرس الباب وإضطرت فريدة لفتحه وليلى الشاعرة بحدوث شئ ما تقف خلف ضلفة الباب لترى من جاء المكتب الخالي من موظفيه،

فريدة تقف وأمامها شاب في الثلاثينيات من عمره ويبدو أن هناك حوار هامس يدور بينه وبين فريدة،

تتذكر ما قالته وداد بأن لباس فريدة كان به ماء ذكر بعد رجوعها بالأمس،

ولأنهم شركاء في الخطيئة، تتأكد ليلى أن هذا الواقف معها هو بلا شك تارك بقايا لبنه بلباس الأمس،

تحمل حقيبتها وتقترب منهم وسط إرتباك فريدة الواضح والشاب يبتسم بخجل،

تعرف هذا الوجه ورأته من قبل، إنه أحد هؤلاء المنظمين للمؤتمرات والندوات،

- سوري يا فريدة إفتكرت حاجة مهمة ولازم أنزل دلوقتي

- طب استني انزل اوصلك

- لأ مالوش لزوم، سلام

ودعتها وخرجت وهى ترى مع حركة الاسانسير الشاب يدخل وباب المكتب يُغلق عليه مع فريدة،

عادت للفيلا وهى تنفض عن عقلها مشاعر الندم خطوة بخطوة وعقلها يتحول للتفكير فيما تفعله صديقتها،

شاب وسيم بملابس نظيفة وذقن حليقة ورائحة جميلة،

لم تفعل مثلها وتبحث عن متشرد بملابس متسخة يطفئ شهوتها،

الكل يبحث عن متعته ويخلق لها الفرص والسبل للحصول عليها،

أكثر من أربع ساعات حتى عادت فريدة ويبدو عليها الإرهاق وليلى تحدجها بنظرة من يعلم ما يحدث،

فريدة ترتبك وتتحاشى النظر لوجه صديقتها وتصعد لغرفتها،

دقيقتان ولم تستطع ليلى كتم فضولها وتقرر اللحاق بها،

تفتح باب الغرفة دون إستئذان،

فريدة بلا ملابس تتفحص كسها، تتفاجئ بدخول ليلى وترتبك وتصيح من الفزع صيحة مكتومة وتمسك بقميصها تضعها بعفوية أمام ملابسها،

ليلى تبتسم بخبث وهى تقترب منها وتنظر لملابسها الداخلية بإبتسامة سخرية،

- قال وجايالي زعلانة اوي إن جوزك بيخونك

تضحك بصوت مرتفع وفريدة تنهار وتجلس فوق الفراش وتسقط دموعها،

ليلى تجلس بجوارها وتربت على كتفها وتتوقف عن السخرية وقد إنكشف الأمر ولا حاجة للعبة القط والفأر،

فريدة لا تجد مفر من أن تخبرها بكل شئ دون مواربة أو إخفاء،

لم تفعلها من قبل وتخون زوجها أو تفكر في ذلك غير بعد هذا اليوم عندما رأت مؤخرته العارية وهو فوق الشابة في عيادته،

تولدت بداخلها رغبة في الإنتقام وأن يكون عقاب زوجها من جنس عمله،

لاحظت نظرات التودد بأعين "وسام" أحد هؤلاء الشبان العاملين بالتنظيم،

لم تفعل اي شئ أكثر من أنها قابلت نظراته بإبتسامة وسمحت له بالإقتراب منها وخلق حوار ومساحة أكبر مما قبل،

زارها بمكتبها وشعر بها وبأنها محرومة سهلة المنال، خبير بالنساء لمح كل شئ بسهولة وتصيدها بكل مكر كي يجني من ورائها وظيفة مرموقة أو رزمة من النقود،

كل ذلك حدث في أيام قليلة وكأنها كانت تنتظر ذلك اليوم منذ سنوات، أن تجد المبرر أن تُخطئ بحجة الإنتقام لكبريائها من زوج خائن تارك زوجته تعاني الوحدة والحرمان ويطفئ نار غيرها بكل طيب خاطر،

ليلى تُظهر تعاطفها وتأثرها من أجلها، لكنها لم تخبرها أنها فعلت ما هو أسوء بكثير،

فقط إرتدت ثوب العقل والإتزان ونصحتها أن تنتبه لنفسها حتى لا ينفضح أمرها وتجد نفسها بمواجهة مجتمع يصفق لخطايا الرجل ويلعن ويرجم خطايا النساء،

العودة من جديد لأصابع الخادمة ذات الملامح الذكورية،

الحل المثالي المتاح طوال الوقت بالمجان، لن تفعلها من جديد وتبحث عن متشرد هائج يقف في إشارة باللون الأحمر يتسول بعض النقود ويمني نفسه بنظرة لجزء عاري من إمرأة برداء متحرر،

العلاقة بين فريدة وليلى اصبحت أكثر صراحة وغاب عنها أي خجل أو رغبة في الكتمان،

تجلس معها شاخصة البصر تصف لها كيف يحمل وسام من الفحولة ما يفوق زوجها بأضعاف،

شاب ثلاثيني وإمرأة شبقة خمسينية، إنها معركة جنسية مرتفعة الصوت والحدة،

يفعل معها ما لم تكن تعرف أنه يحدث بين إمرأة ورجل، يلعق كسها حتى تنتفض وتأتي بشهوتها مرات ومرات،

لم يترك مساحة بجلدها ولم يمر عليه بلسانه أو يداعبه بشعر ذقنه الخفيف المنمق،

لأول مرة تشعر بلسان رجل يمر ويمرح بين أصابع قدميها ويلعقهم بنفس حماسه وتفانيه وهو يلعق حلمتها المتعطشة لفمه ودغدغته لها بأسنانه البيضاء النظيفة،

كمن يركب الطيارة لأول مرة بعد إعتياد السفر سيرًا على الأقدام، بين ذراعي وسام إكتشفت نفسها إمرأة جديدة مرغوب فيها لأول مرة،

لكنها بالتأكيد لم تكن ضحية أو فعلت ذلك فقط بسبب جنون رؤية الخيانة، الحقيقة أنها كانت مهيئة لذلك وتتمناه وتنتظره منذ سنوات،

فقط وجدت في خيانة زوجها سببًا وجيهًا أن تفعلها ولا يؤنبها ضميرها،

وداد تشعر بسعادة وراحة أن ليلى عادت من جديد تنتظر صحبتها في حمام الصباح ولا تنام الا بعد أن تلعق رحيق فمها مرات ومرات وتتذوق طعم عسلها فوق نعومة فراشها،

فاروق وأبناءه أدهم وكاريمان يصلون لفيلا ليلى ويجلسون لأكثر من ثلاث ساعات يتوددون لفريدة حتى لم تستطع في النهاية غير سماع كلامهم وتصديق وعد فاروق بعدم الخيانة،

حزمت حقيبتها ورحلت وبعينيها نظرة إنتصار خبيثة فهمتها ليلى بكل سهولة،

تعود لفاروق ومعها ما ينسيها خيانته أو حتى البحث وراءه، معها وسام صانع متعتها ومشبع رغباتها الخفية وملاذها من اي حرمان أو مشاعر تركها فاروق دون إعتناء منذ وقت طويل،

الوحدة تسيطر وتهيمن من جديد على ليلى، وداد بالنسبة لها أداة جنسية تستخدمها لإطفاء شهوتها دون اي إكتراث لمشاعرها أو رغباتها الخاصة،

ما حدث بينها وبين المتشرد يعود ويُلح على عقلها كلما خلت لنفسها،

تشعر أحيانًا بالإمتعاض والرغبة في القئ، وأحيانًا أخرى بنشوة كبيرة وتتذكر كل التفاصيل كأنها واقع حي تشعر به وتعيشه في التو واللحظة،

فريدة تتصل بها وتخبرها بحفل سفارة الدولة الصديقة الراعية الرئيسية للجمعية،

حفل سنوي يزخر دائمًا بالشخصيات العامة المرموقة بفيلا السفير على شرفه وبدعوة خاصة منه ومن زوجته،

بلا شك سيحضر مجدي ومعه زوجته الشابه،

تذكرت ليلى فستانها الجديد الذي إشترته ولم ترتديه ولا مرة من حينها،

رغبة كبيرة بداخلها أن تجعله يراها بفستان يشبه فستان زوجته الجديدة، أن يعرف أنها الأجمل وذات جسد أشهى بكثير لو أنها فعلت مثلها وإرتدت فستان قصير شبه عاري يكشف أنوثتها ويفصح عنها للعيون،

وقفت أمام المرآة وهى ترتديه وترى نفسها به لأول مرة،

فستان باللون الأزرق الداكن من القماش المرن يكشف عن ذراعيها بفضل حمالته الرفيعة وجزء كبير من صدرها ويُعلن لمن يراها كم هى مميزة بإستدارة أفخاذها ونقاء بشرتها ونعومتها،

خرجت وهى تشعر أنها ستخطف الأنظار وتحظي بإيماءات إعجاب من الكثيرين،

لكنها لم تحصل على شئ من كل هذا غير جملة سريعة على لسان فريدة عند رؤيتها،

- حلو اوي الدريس ده لولا

لم تكن أكثر من وجه مُزين وسط عشرات الوجوه ويرتدون ما هو أكثر عريًا وجذبًا للإنتباه من رداءها الجديد الأزرق،

مجدي يصل وذراعه حول خصر زوجته الشابة برداءها الطويل حتى حذائها ذو الكعب العالي وله فتحة لولا أنها تضع حقيبة يدها على بدايتها لظهر لباسها الداخلي -إذا كانت ترتدي أحدهم- وبالطبع أغلب ظهرها حتى قبل مؤخرتها بمليمترات عاري مثل صدرها من الأمام،

لم يكن فستان ليلى الجديد الذى شعرت بخزي وخجل وهى ترتديه غير نكتة قديمة لا يُطلقها غير الأطفال الصغار على مسامع أبائهم،

لا تحمل ذرة حب أو إشتياق نحو مجدي وبرغم ذلك لا ترفع بصرها عنه هو وزوجته وتشعر بحريق ينهش صدرها من الغيرة،

السيدة العجوز "سوزان" تجلس معهم بنفس الطاولة،

سيدة في نهاية العقد السادس، من أصول أرمينية وأرملة لوزير سابق وتجدها في كل مناسبة إجتماعية وكأنها جزء من ديكور المكان،

تدخن سيجارة رفيعة طويلة مثبتة بمبسم رفيع من الذهب والعاج وتحتسي كأس من الويسكي وهى تصطنع أنها ترى الوجوه وتتعرف عليها، رغم أنها لا تهتم في الحقيقة بأي شخص على الإطلاق،

رغم سنها إلا أنها مازالت تملك جسد ذو أنوثة كبيرة لم يستطع الزمن محوها أو التقليل من عظمتها وتميزها،

فريدة تنهض وتجلس وتروح وتأتي ولا تتوقف عن الأحاديث مع بعضهم وليلى مكانها لا تفعل شئ غير تقليب بصرها بين مجدي وزوجته والعجوز المبتسمة بلا سبب ظنًا منها أن أحدهم يحيها،

لا تشرب إلا أقل القليل، لكنها وبصحبة سوزان شربت مرة وإثنتان وثلاثة،

صوت بداخلها يغلق أذنه عن صخب وضوضاء المكان ويسألها برثاء بالغ،

هل مصيرها سيكون مثل مصير العجوز سوزان؟!

ينتهى بها الأمر أن تظل تدور في تلك الدوائر المغلقة حتى يمر بها العمر وتصبح وحيدة بلا رفيق بمكياج متعرج بسبب ظهور تجاعيد وجهها؟،

ترمق مجدي بنظرة غل بالغة، ماذا أعجبه في تلك الرفيعة سمراء البشرة ذات الصدر الصغير وكأنه لرجل وليس لإمرأة،

كيف إستطاع ترك طبق البسبوسة بالقشطة وإكتفي بكسرة خبز جافة؟!،

رغبة كبيرة أن تتحدث مع أدهم، كيف يستطيع أن يبتعد عنها كل هذا الوقت ولا يفكر مطلقًا أن يتصل بها ويطمئن عليها،

خرجت للحديقة تستنشق الهواء ورأسها يتمايل بفعل كؤوس الويسكي وتتصل به،

بمجرد سماع صوته غلبها البكاء وظلت تُلح عليه أن يأتي لزيارتها ويتذكر أن له أم تشتاق إليه وتتمنى رؤيته وضمه لصدرها،

أخبرها بكل برود أنه لا يستطيع ترك أموره هذه الفترة وأن عليها الصبر أو القدوم لزيارته والتمتع بزيارة إستجمام لأروبا،

محادثة لم تفعل شئ غير مزيد من الحنق والغضب والشعور بالوحدة والإنزواء،

الجارسون يقترب من طاولتهم يضع كأسين لها ولسوزان ثابتة الإبتسامة الكارتونية،

ليلى متوترة غاضبة لا تشعر بوجوده وحركته، تضرب الكأس بظهر يدها دون قصد ويقع على ملابسها،

الجارسون الشاب يعتذر ويهرول ويعود وهو يحمل فوطة بيضاء نظيفة مبللة،

يقف بجوارها ويلمح فخذها وهى تنظفه، ترى نظرته وترتبك وهى ترى نظرة سوزان لفخذها وإيماءة رأسها كأنها ثمنت جسدها وأبدت إعجابها به، تنظر للجارسون وتهمس له،

- ممكن فوطة تانية؟

- الأحسن يا فندم حضرتك تروحي الحمام

- اوك، فين؟

تحرك وهى تتبعه لحمام جانبي، مشيتها خلفه مترنحة متعرجة والصوت يخفت والهدوء يعم المكان عند الحمام المنعزل عن بهو الفيلا الواسع،

تغلق الباب من الداخل وتنظف الفستان وفخذها وتخرج وتجده يقف مبتسم ويكرر إعتذاره،

ملامحه هادئة لا تخلو من وسامة ونضرة الشباب، تشعر أن وجه يتبدل بوجه وسام،

يتحدث ولا تسمع منه كلمة واحدة وعقلها في مكان أخر وهى تتخيله مكان وسام وهى مكان فريدة،

تعود لطاولتها وتراها فريدة وتسألها عما حدث،

- ليلى كفاية شرب أنتي مش متعودة تشربي كتير كده

- طز، أشرب براحتي

- طب أرجوكي كفاية كده، سيبك من الأرشانة سفاحة الويسكي دي

تنظر ليلى لسوزان وتضحك وهى تتخيلها تضع قصيب بفمها بدلًا من مبسم سيجارتها الرفيعة،

تقترب من أذن فريدة وتهمس لها بضحك،

- تفتكري سوزان لسه بتتناك ولا كسها خرج من الخدمة؟

تضحك فريدة بقوة وسوزان تضحك معهم وهى لا تعرف سبب ضحكهم،

- يخرب عقلك يا ليلى، بطلي جنان يا بنت اللذينة انتي

- اومال وسام فين مش شايفاه

تضع فريدة كفها فوق فم ليلى،

- يا بنتي بطلي هاتودينا في داهية

طاولة مجدي خالية، رحل هو وزوجته دون أن تنتبه لهم،

تلوي فمها بإستهزاء والجارسون الشاب لا يتوقف عن القدوم لطاولتهم وهو يسألها مبتسمًا عن أي طلب،

الحفل يلفظ أنفاسه الأخيرة وينهض الجميع للمغادرة وتوديع السفير وزوجته،

سوزان تترنح بقوة ويلحق بها الجارسون ويسندها بيده ويقودها للخارج وليلى تصحبهم وهى متعاطفة مع رفيقة سهرتها الصامتة،

يصلون لسيارتها ويقوم سائقها بوضعها بداخلها،

سوزان تلقى بجسدها وهى منتشية على المقعد الخلفي وفستانها يرتفع ويكشف عن مؤخرتها وسائقها يحاول وضعها بالداخل،

ليلى تفتح فمها من الدهشة والصدمة والشعور بالخجل،

تقف مع رجلين ويشاهدون مؤخرة سوزان عارية، العجوز الخبيثة لا ترتدي ملابس داخلية، بالتأكيد تفتخر وتعتز بإمتلاكها مثل هذه المؤخرة المنتفخة الرجراجة،

ليلى تكاد تجن، هل سوزان مازالت تهتم بتلك الأمور ولم يخرج كسها من الخدمة كما ظنت؟،

أم أنها تعيش بطريقته ولا تفرق معها تلك الأمور؟!،

السائق يجذب فستانها وكأنه أمر إعتيادي ويغطي مؤخرتها وينطلق بالسيارة وهى تنظر للجارسون مرتبكة من حدوث الموقف في وجوده،

- حضرتك معاكي عربية

- ايوة

تحركت لسيارتها بخطوات متعرجة وهو يتبعها، تجلس خلف عجلة القيادة وهو بجوار نافذتها يبتسم بأدب جم،

تتذكر وقفة ووجه المتشرد،

الفارق كبير بين قمر مضئ وسواد حالك معتم،

- تحب أوصلك؟

- شكرًا يا فندم، انا بس بطمن على حضرتك

- تعالى ما تتكسفش

- طب أنا ممكن أجي أنا أوصل حضرتك، سوري بجد بس حضرتك واضح جدًا إن بقالك كتير ما شربتيش

هزت رأسها وهى لا تشعر بكل ما يحدث بشكل كامل،

- بتعرف تسوق؟

- أكيد يا فندم

لم تستطع الخروج مرة أخرى ورفعت جسدها للمقعد الثاني والفستان يرتفع ويظهر لباسها وهو يحدق فيه،

تبتسم بطفولية وهى تعيد الفستان فوق أفخاذها وتتحدث بلسان معوج،

- مدام سوزان ست كبيرة، أكيد ما خدتش بالها إنها من غير....

ضحكت وهى تشعر بنشوة وكأنها **** صغيرة تمزح مع رفاقها الصغار،

يقف بالسيارة أمام فيلتها ويسندها للداخل وهو يحيط خصرها بذراعه وهى تضع ذراعها حول رقبته كأنهم عاشقان،

السُكر برأسها يجعلها منتشية محلقة في السماء وحركتها عشوائية مترنحة،

وداد تقف بقميص نوم عاري ببهو الفيلا لا تتوقع حضور أحدهم مع سيدتها،

تتفاجئ بالجارسون وهو شبه يحمل جسد ليلى ويسندها ويحدق فيها وفي ردائها بدهشة،

تهرول لحجرتها وتغلف جسدها بفستان طويل وتعود لهم،

ليلى تجلس على الأريكة وهو واقفًا بجوارها وليلى تصيح بها،

- إعملي حاجة لـ...

تبتسم بخجل وتسأله بنبرة هادئة بها كثير من الدلال،

- أنت إسمك ايه؟!

- فريد

- فريد ولا فريدة.. هههههه

تضحك بقوة وهو يبتسم مجاملة على دعابتها الغريبة،

وداد لا تفهم ما يحدث وتشعر بخجل أن الضيف الغريب شاهدها بقميص نومها،

تعود من المطبخ تحمل كأس من العصير تقدمه له وتسأله،

- هى المدام مالها؟!

- مفيش، شربت كتير بس

ليلى بجوارهم تتمتم بكلام غير مفهوم وكأنها نسيت وجودهم،

- طب ممكن تساعدني نطلعها أوضتها؟

قاما يسندان ليلى وهى لا تكف عن الضحك والهمهمات الغير مفهومة وهى تحيط رقبته بذراعيها وتداعب شعره ووداد تدرك أنها ثملة ولا تعي ما يحدث بشكل كامل،

بمجرد وضعها بالفراش كانت تتقلب وهى تفرك جسدها أمام بصرهم والفستان يرتفع ويكشف عن أفخاذها وفريد ينظر لها بتحديق وينظر لوداد التي تبتسم له وترمقه بنظرة تشجيع وتطمأنينة وليلى تصيح،

- أنا حرانة اوي

وداد تجدها فرصة لنتقم منها أنها جعلت ضيفها يراها بقميص نومها،

تتقدم منها بلا تردد وتخلع عنها فستانها وفريد يشاهد ولا يفهم ما يحدث،

ليلى تصبح بملابسها الداخلية ووداد تهمس له،

- هانزل أعمل للمدام عصير

لم يحتاج الشاب المتيقظ الشهوة لأكثر من ذلك بعد أن أغلقت وداد باب الغرفة خلفها،

في الظهيرة غستيقظت ليلى تشعر بصداع كبير برأسها، فركت وجهها وتثائبت وتجد نفسها عارية بلا ملابس،

نظرة خاطفة لتتفاجئ بفريد يغط في النوم بجوارها عاري تمامًا،

جحظت عيناها وحاولت فهم ما يحدث،

كأنه فيلم سينما مر بعقلها لتتذكر شيئًا بشيئًا أن من ينام عاري بجوارها هو جارسون الأمس،

قبل أن تستوعب كل شئ كان فريد يفتح عينيه ويبتسم لها بسعادة ويجذبها لصدره ويقبل فمها بحرارة وإشتهاء،

جسده ناعم وحركاته هادئة رومانسية ويلعق أرنبة أذنها ورقبتها كما تفعل وداد،

نشوة كبيرة تشعر بها وجسده يمتطيها ويعبر قضيبه كسها بهدوء ويتحرك خصره ببطء واضح،

تشعر بحكة في كسها لكنها لا تشعر أنها تمارس جنس،

يرتفع أنينها وتدفعه وتصعد فوقه بجسدها وهى تلقي نظرة على قضيبه،

قضيب متوسط ورفيع ومنتصب بشدة، تجلس فوق قضيبه وهو يجذبها ويلعق وجهها وهى تريد الشعور بوجع النيك، لا برومانسية العشاق،

تنفعل وتفرك زتبورها بيدها بحثًا عن الشعور بالشهوة والأورجازم،

حركة أصابعه على صدرها حانية رقيقة وملامحه لا تُشعرها بشئ من اللذة،

دفعها وصارا متعانقان بالجنب وهو مصر على المضي في طريق القبلات الرقيقة وهى تضمه بقوة حتى تشعر بحركة قضيبه حتى شعرت به يتشنج لتجذب خصرها بإنفعال وهو يبتسم بعد أن أنزل لبه على بطنها ويهمس لها،

- ما تخافيش ما جبتش جوة ولا مرة

إذًا فعلها أكثر من مرة بالأمس، ومع ذلك لا تشعر بجسدها أن ذلك حدث،

نهضت مرتبكة وهى ترتدي الروب الحرير وتبحث بحقيبتها عن بضعة أوراق مالية وتضعها بيده وهى تبتسم بشكا متوتر،

- ميرسي اوي إنك جيت معايا، معلش تعبتك

إبتسم بخجل ونعومة وهو ينهض ويرتدي ملابسه ويضع النقود بجيبه،

- تحت أمرك في اي وقت يا مدام....

لم تخبره بإسمها ليستطرد وهو ينتهي من إرتداء ملابسه،

- لو حضرتك إحتجتي اي...

قاطعته وهى تتحرك للخارج،

- بجد ميرسي.. يا وداد، انتي يا وداد

تصعد وداد مهرولة وليلى تصيح بها بإنفعال،

- وصلي الأستاذ

لم تترك له مساحة للحديث وإختفت حتى عادت وداد وأخبرتها أنه غادر الفيلا،

وددت أن تسألها عما حدث بالأمس وكيف قضى فريد ليلته عاريًا بفراشها، لكنها لم تفعل وألقت بجسدها في البانيو وهى تشعر بكثير من الغيظ والضيق،

فريدة حمقاء لا تفهم في النيك، كيف يعجبها هؤلاء الشبان العاشقين للقبلات وظنهم أنهم سيدات محرومات من الحنان لا من الجنس الصارخ المرتفع الحدة والأسلوب،

الشاب الغبي أصاب كسها بحكة مزعجة دون أن يشبعها ويشبع شهوتها،

صاحت على وداد وجذبتها بملابسها للبانيو وهى تهجم على فمها تقبلها بعنف وتجعلها تجثو بين ساقيها وتصرخ بإنفعال،

- عضي يا وداد، عضيه بأسنانك

فعلت وداد ما فشل الشاب الوسيم في فعله ولم تتركها إلا وجسدها يتشنج من المتعة وتأتي بشهوتها وترتجف وتشعر براحة وإسترخاء.




الجزء السادس

وداد تعيش حياة متداخلة بفيلا ليلى،

بعض الوقت تكون خادمة مطيعة تنفذ تعليمات سيدتها، والبعض الأخر هى رفيقة خاصة بدون ملابس بين أحضانها،

شعرت بآسى كبير وقهر من ليلة فريد بالفيلا،

شاهدها بقميص نومها ولم تلمح بنظرته مؤشر إعجاب أو رغبة، فقط نظرة إستهجان ودهشة،

لا تلفت نظر من مثل فريد، فقط تفتنهم النساء ذوات الأجساد الأنثوية والملامح الجميلة والحقائب المنتفخة بالنقود،

حاولت لفت إنتباهه قبل خروجه من الفيلا دون جدوى،

فقط تركها ورحل وهو يضع بيدها ورقة مالية كنسبة لها فيما حصل عليه من صاحبة البيت،

المكسب الوحيد من تلك الليلة أنها عرفت قيمة الخمور وأثرها على من يشربها،

إعتذرت ليلى عن كل مواعيدها وجلست شاردة لا يتوقف عقلها عن المقارنة بين المتشرد وفريد الوسيم الرومانسي،

هل وسام يشبه فريد أم أن حظها أوقعها في ذلك النباتي العازف عن أكل اللحوم بشراهة،

فريدة ذات جسد ضخم وبالتأكيد لا يشبعها من هم على شاكلة فريد،

على الأرجح وسام يمتلك قضيب أضخم وأكبر وذراعين اقوي وقدرة أكبر على السيطرة وإشعار أنثاه أنها بين ذراعي رجل،

أيام متتالية وهى غارقة في نفس تفكيرها ولا رغبة عندها في الخروج أو التواصل مع أحد حتى فريدة،

وداد تهمس لها وهى تمسد لها جسدها العاري في غرفتها تحت ضوء خافت، أن تشتري زجاجات الويسكي وتدعها تُجربها مثلها،

تفرك لحم مؤخرتها وتحرك أناملها على سفح ظهرها وهى تخبرها كيف كانت جميلة مميزة ضاحكة عندما عادت ثملة تفوح من فمها رائحة الخمر،

ليلى سريعة الإستجابة وتهرول في أي طريق نحو المتعة،

تتصل بفريدة وتطلب منها أن ترسل لها بطريقتها كارتونة كاملة من الويسكي الفاخر مع سائقها،

لأول مرة تشرب مع وداد التي تجرب السُكر لأول مرة بحياتها،

حالة جديدة جعلت ليلى تنسى من تكون ووداد تترك للسانها حرية مطلقة في الحكي والحديث،

عرايا يلتهمون صدور بعضهم البعض وليلى تفعل ما تريده وداد وتلعق كسها وتتذوق عسلها،

على الرغم ما تجده ليلى من متعة بعلاقتها بوداد الا أنها لم تتخيل أن تفعل ذلك مع إمرأة أخرى،

بداخلها شئ مثلها مثل الأخرين يجعلها تشعر أن وداد ليست إمرأة كاملة،

لا يمكن أن تكون تلك الملامح الحادة الجافة الخالية من اي حُسن، ملامح إمرأة،

أصبحت زجاجة الويسكي رفيقة ثالثة لهم، يجلسون طوال اليوم بقمصان النوم العارية ولا يجدون سبب يجعلهم لا يشربون طوال اليوم ويستمرون في تلك الحالة من النشوة والشعور بنسيان كل ما يُعكر صفاء عقولهم،

الشرب حوّل العلاقة بينهم وجعلها تأخذ شكل جديد،

- مش هاتقومي تعملي الغدا يا لبوة؟

- مش قادرة، رجليا مش شيلاني

- من ايه يا لبوة؟

- من كتر لحسك لكسي جسمي سايب

- ما أنتي اللي هايجة وما بتشبعيش

- انتي اللي هايجة وكسك المتناك ده ما بيبطلش شرمطة

جرس الباب ووداد تتحرك مترنحة وتعود وتخبر ليلى أن فريدة على الباب،

تدعها تدخل وترى منظرهم وملابسهم العارية وحالة السُكر الغارقون فيها وتندهش بشدة رغم معرفتها المحدودة مسبقًا أن ليلى تتمتع بخادمتها كتلك السيدات المربيات للكلاب الصغيرة للتمتع بلعقهم لأكساسهم وإشباع رغباتهم الخفية خلسة خلف أبواب غرفهم المغلقة،

فريدة تلتهم جسد ليلى بأعينها وتدرك مدى أنوثتها وتشتهي لمسها،

تتصنع المزاح وتصفهعا أكثر من مرة على مؤخرتها وهى تعض على شفايفها،

تشرب كاس واحد وليلى مترنحة بأعين زائغة فاقدة التركيز وتضحك وهى تخبر فريدة أنها أحضرت الجارسون معها ليلة حفل السفير،

تتحدث وهى لا تعي الدنيا من حولها وفريدة تستمع لها بشهوة وعدم تصديق من فرط غرائب القصة،

- الواد المايص فاكرني زميلته في الكلية

بتاعه صغير اوي يا فيرو، هو وسام بتاعه صغير برضه؟

- لأ وسام عنتيل

- أحيه، بينيك حلو؟

- اوي يا لولا، دكر اوي ابن الوسخة

- اشمعنى انا حظي زفت كده

- دوري كويس وهتلاقي اللي يكيفك

وداد تجلس بجوارهم تصب الكأس بعد الكأس لها ولسيدتها وكسها واضح لبصر فريدة،

فريدة تنهض جانبًا وتتصل بزوجها وتخبره أن ليلى مريضة وستبيت معها،

أنهت المكالمة وعادت لتجد وداد بين ساقي ليلى تلتهم كسها وتلعقه، المشهد جعلها تخلع ملابسها وتجلس بجوار ليلى وتفعل ما تريده منذ وصولها،

ضمتها لصدرها وهى تهجم على بزازها تلتهم بشراهة وتصيح من المفاجأة عندما تشعر بحركة وداد وهى تفتح لها ساقيها،

- ااااااااااااااااح

وداد مشتاقة لإلتهام كس فريدة منذ تركها للبيت،

تلتهمه بنهم وإشتياق وفريدة تلتهم بزاز ليلى، أصبحوا جميعًا عرايا وصار إحتساء الويسكي بلا حساب أو خوف حتى ضمهم فراش ليلى عرايا متلاحمين حتى الصباح،

في الصباح لم تستطع فريدة الجلوس أكثر من ذلك ورحلت وتركتهم يشقون طريقهم نحو زجاجة ويسكي جديدة،

ليلى تشرب وحدها ووداد تذهب للمطبخ لإنهاء واجباتها كخادمة،

ترتدي ملابسها وتخرج لشراء بعض الطلبات وتعود لتجد فرج بإنتظارها،

تدخله حديقة الفيلا ليقوم بعمله وتذهب للداخل تستعد للقاؤه بعد أنتهاءه من تقليم الشجر،

ليلى ببهو الفيلا بقميص عاري على لحمها مباشرًة والكأس بيدها،

لم تعد تتركه وهى تجد في وجوده هروب من كل مشاكلها وهواجسها المزعجة،

تقترب منها وتمس لها بميوعة،

- سي فرج برة يا ستي

تنظر لها بنظرة حيرة وعدم إدراك؟

- سي فرج مين؟

- يالهوي يا ستي، سي فرج الجنايني، بينضف الشجر ويقصه

- أها إفتكرت، جاي ينيكك يا وسخة؟

- من نفسي يا ستي، هو انا ماليش نفس أتناك انا كمان

- لأ إتناكي وإتبسطي يلا

أشاحت لها بيدها وهى مخدرة فوق أريكتها وتدندن بصوتها مع صوت أغنية من الراديو،

وداد تنتظر في المطبخ وفرج ينتهي ويدخل لها وهو يدعك قضيبه من فقو ملابسه يستعد لركوبها،

- بقولك ايه يا سي فرج، ستي جوة لوحدها

- احا، يعني مفيش النهاردة ولا ايه؟

- لأ يا أخويا مش القصد

- اومال يا بت ما توغوشنيش

- ما تقطفلها كام وردة من الجنينة وتدخل تيهوملها

- ليه يعني؟!

إقتربت منه وهى تقبض على قضيبه وتمس له،

- يا راجل هو أنا هاضرك، الست شاربة وسكرانة ومش حاسة بحاجة

- يخربيتك يا وداد، عايزاني أدخل على الست؟

أنتي إتجننتي يا بت عايزة توديني ورا الشمس

- يا راجل بقولك مش دريانة، عايزاك تشوف لحم الهوانم وتمتع عينيك

يبتلع ريقه بتوتر وإرتباك،

- ما بلاش وخلينا بعيد عن الأكابر ومصايبهم

- خلاص براحتك، انا كنت عايزة أدلعك بس أنت مالكش نصيب بقى

شرد لثوان ثم همس لها بهياج،

- متأكدة إنها مش دريانة؟

- أديك هاتشوف بنفسك

هز رأسه وخرج وعاد بعد دقائق يحمل صحبة صغيرة من ازهورن

- تعالى ورايا وتتفرج بس.. سامع؟

- هز راسه وإبتلع ريقه وتبعها للداخل،

- يا ستي، عم فرج جاي يديكي ورد صابح من الجنينة

نظرت لهم نظرة مشوشة بلا تركيز وفرج ينظر لها ولعري جسده بفم مفتوح ولا يصدق ما يراه،

تجلس بساق مفتوح وكسها واضح بلا أي إخفاء وبزازها متدلية واضحة لبصره،

حاولت النهوض وهى تترنح وقبل أن تقع هرول فرج نحوها يسندها وهو يمسكها من خصرها وبزازها تخرج من قميصها وتضحك بلا وعي،

- شكرًا اوي يا عم رجب

- فرج يا ست هانم.. فرج

ليلى بين يديه تكاد تكون عارية وتهتز وتترنح بين يديه، يداه تمسك ببزازها وهم بالهجوم عليها قبل أن تجذبه وداد وتعود به للمطبخ،

- يالهوي، بنت المتناكة زي قالب القشطة البلدي

خلعت ملابسها ونزلت على قضيبه تلعقه بنهم بالغ قبل أن يدفعها لتنام على المنضدة ويصفع مؤخرتها بغل من شدة الشهوة،

ينيك بهياج بالغ وشهوة مرتفعة وهو شارد الذهن والرغبة في لحم صاحبة البيت،

وداد تشعر بسعادة أنها جعلت ليلى تظهر عارية لفرج، بداخلها سعادة ولذة أنها فعلت ذلك،

تعتصر قضيب فرج بكسها حتى شعرت بلبنه يتدفق بداخلها ويصيح من المتعة، أول مرة ينيكها بهذا الشبق العارم،

رؤية جسد ليلى كأنه حبة فياجرا تناولها وجعلت قضيبه ينفجر بالشهوة والرغبة،

ليلى لم تدرك ما حدث وظنته مجرد تخيل مر بعقلها،

نامت لأكثر من أربع ساعات وإستيقظت برأس ثقيل ووداد تخبرها أن السيدة فريدة إتصلت بها تطلب منها الحضور في الصباح للجمعية لحضور جلسة هامة عاجلة،

ليلى تهز رأسها وتخبر خادمتها أنها لن تشرب باقي اليوم حتى تستطيع الخروج في الصباح،

فقط جعلتها تجلس بجوارها وتحكي لها ماذا فعلت مع فرج، الشئ الوحيد الذي تتذكره أن وداد أخبرتها بقدومه،

وداد تحكي لها بالتفصيل وتشعل رغبتها في الشعور بقضيب داخل كسها،

تفرك كسها وهى تستمع بشبق ووداد تهمس لها،

- بقالك كتير محرومة يا ستي

- أعمل ايه بس؟

- ما تتصلي بالواد اياه، فريد

وهو ماشي سابلي نمرة تليفونه وقالي لو ستك عازتها

- ده عيل طري ما يكيفش

- طب أقولك يا ستي، ما تخرجي تتمشي شوية بالعربية

فطنت ليلى لقصدها وإنقبض كسها وهى تتذكر التنزه بالسيارة والبحث عن نظرات الجوع بأعين المتشردين،

- لأ مش عايزة

قالتها بإرتباك ومياعة جعلت وداد تعيد الهمس،

- خايفة من ايه بس يا ستي؟!

- خايفة تحصل مصيبة وأتفضح وحد يشوفني

- طب ما تاخدي بالك كويس وخلاص

سكبت وداد البنزين فوق النار الراكدة وأعادت إشعالها من جديد،

ظلت ليلى تفكر بتوتر وحيرة وأعينها على عقرب الساعة، بداخلها صراع محتد بين الإستجابة لرغبتها الخفية في الخروج والبحث عن متعة تشبع جوع شهوتها، وبين خوفها من حدوث كارثة تدمر سمعتها وحياتها،

في النهاية لا صوت يوازي أو يغلب صوت الرغبة والشهوة،

جعلت وداد تُجضر لها حقنة منع الحمل وأخذتها وهى تنوي أن تسير نحو متعتها بأي شكل،

إرتدت فستانها الأزرق الداكن بلا ملابس داخلية وخرجت بعد ان صبت لها وداد كأسين وهى تخبرها أنهم سيجعلوها أكثر رغبة وجراءة،

الساعة تجاوزت الواحدة صباحًا،

تسير ببطء وهواء الشارع يختلط بكاسين الويسكي وراسها يدور وتشعر بقشعريرة ودوار لذيذ يجعلها تشعر بالتحليق،

قادت السيارة حتى الإشارة تبحث عن متشردها الناجح في إشباع شبقها،

الشارع شبه خالي وبصرها على الرصيف،

المتشرد غير موجود، فقط عجوز طاعن في السن وقف يتسول بجوار نافذتها ولم يلحظ حتى إنحصار فستانها عن أفخاذها أو صدرها المضئ في ظلمة السيارة من الداخل،

شعرت بخيبة امل كبيرة وظلت تقود بعصبية تبحث في الأشارات عمن يشبع رغبتها،

الهواء يزيد ترنح رأسها وتقود نحو أي شارع تلمح به ظلمة وسكون،

رغبة كبيرة في تجرع كأس ويسكي، ورغبة في إشعال سيجارة،

ترفع حاجبيها لإجبار أعينها على التحديق والرؤية،

تلمح كشك صغير يجلس أمامه رجل نائم متوسط العمر بوداعة وهدوء،

- لو سمحت.. لو سمحت

يستيقظ مفزوع ويهرول نحوها،

-أامري يا ست هانم

- علبة سجاير وولاعة لو سمحت

يلمح فستانها والظاهر من جسدها ويبتسم ببلاهة ويهرول يحضر طلبها،

قررت أن تلهو معه وتعوض به خيبة أملها قبل أن ترى رجلان يقتربان فتزفر بضيق وتضع بيده النقود وتتحرك مرة أخرى مبتعدة بضيق،

أكثر من أربع مرات تعود لنفس اللإشارة تبحث عن المتشرد، تخبر نفسها بأنه بالتأكيد هناك سيدة محرومة مثلها سبقتها وإستحوذت على قضيبه لها وحدها،

شارع مظلم على أطراف المنطقة أغلبه بنايات تحت الإنشاء،

تدخله وهى تلتهم سيجارتها بفمها وتشعر بالأمان من خلوه من الحركة والظلام يغلف أغلبه،

تسير ببطء بالغ حتى ظهر لها خفير يشير لها بيده،

تتوقف وهى مرتعبة ويقترب من نافذتها،

- اامري يا ست الكل، أنتي توهتي في الطريق ولا ايه؟!

رجل في نهاية العقد الخامس بجسد بدين وكرش عملاق وشارب ضخم يغطي شفته العلوية بالكامل،

- الظاهر كده

فستانها يجذب إنتباهه ودقات قلبها المتلاحقة تجعل صدرها يعلو ويهبط أمام بصره وهو يحدق فيه ويسألها بتلعثم،

- رايحة فين وانا أدلك

- شكلي إتلخبطت في الشارع كان المفروض أدخل الشارع اللي قبله

تتحدث وهى تدرك حجم الفرصة الضائعة، رجل وحيد في مكان مهجور بلا مزعجين، لكنها لم تتهيأ برداء مناسب يفصح عن رغبتها الخفية عوضًا عن لسانها،

كانت تعد نفسها للقاء متشردها القديم، لم تعرف كيف تفعلها وتخبره دون وضوح أنها سهلة لن تمنع نفسها عن اللهو معه،

- طب على مهلك يا ست الكل، الدنيا ليل والوقت متأخر

هزت رأسها ولم تجد بعقلها حل للموقف لتعود مرة اخرى للفيلا خاوية الوفاض دون أن تجد متعتها،

في الصباح ذهبت للجمعية وظلت طوال النهار في حلقات وجلسات نقاش وهى ترتدي ثوب الشخصية المؤثرة الهامة بجوار فريدة المنفعلة بحدة من أجل حقوق المطلقات وتعديل القوانين،

يوم صاخب مشحون حتى عادت منهكة للبيت تبحث برفقة وداد وزجاجة الويسكي عن دنيا أكثر هدوء ورحابة حتى خلدت للنوم،

فرج يأتي بعدها بيومين وهو لا يستطيع نسيان ما حدث ويرغب في رؤية الهانم صاحبة الفيلا بعريها مرة اخرى،

وداد تعنفه وتخبره أنها صدفة ولن تتكرر بسهولة وتجلس الهانم تسكر بالنهار،

وداد تضع بلباسها فوطة صحية ويذهب وهو غاضب منفعل ويسبها على مسمع منها وهى تضحك وتشمت فيه وتشعر أنها أوجعته بما يكفي،

أسبوع كامل على نفس المنوال حتى عادت رغبتها في البحث عن المتشرد الشاب، تشعر برغبة عارمة للشعور بعنف قضيبه مرة أخرى،

شربت حتى ثملت ووداد بجوارها تلمس جسدها وتهمس لها بصوت وسوسة الشيطان وتذكرها كيف شعرت بمتعة لم تتكرر مع الشاب المتشرد،

الزي المفضل لها، القميص والجيبة بلا ملابس داخلية وأنتظرت لما بعد الواحدة صباحًا وخرجت بالسيارة وهى تضع بجوارها ما تبقى من زجاجة ويسكي وتحتسي منها جرعة كلما شعرت بتوتر،

الإشارة لا يوجد بها غير العجوز الغير قادر على الرؤية،

دورة وثلاث وخمس ولا أثر للمتشرد، فتحت نصف قميصها وتأكدت أن أغلب صدرها ظاهر بوضوح معلنًا أن صاحبته منحرفة وتحركت نحو الشارع المظلم الخالي من البشر،

جرعة كبيرة من الزجاجة قبل أن تغلقها وتقذف بها بالخلف وتسير ببطء تنتظر ظهور الخفير،

نور مصابيح السيارة ينعكس على جسده البدين وهو يقترب من سيارتها ويلقى له بظل عملاق على واجهة بناية مظلمة تحت الإنشاء،

ترتجف وهى تراه يقترب ويلمحها ويتذكرها ويقف بجوار النافذة،

- أنتي توهتي تاني يا ست هانـ...

تجمد لسانه وهو يرى ملابسها وصدرها الشبه عاري ويشم رائحة الخمر المنبعثة من فمها ومن السيارة،

- أعمل ايه والشوارع شبه بعضها

نظراته تفترسها وشاربه يتراقص فوق فمه وهو يلعق شفته ولا يصدق ما يراه،

سيدة ثرية بسيارة عملاقة فارهة وصدر شبه عاري ويبدو عليها أنها ثملة وتفوح من فمها رائحة الخمر،

- الشارع اللي قبل ده يا ست الكل

هزت رأسها وهى تبتسم له وتجاوزته بالسيارة وهى تفتح كل قميصها وتتخذ قرارها ورأسها مترنح ثمل لا يفكر في شئ غير إرضاء متعتها وإشباع شهوتها،

كل قميصها مفتوح وبطنها عاري وصدرها حر يهتز بإهتزاز السيارة،

وقفت بجاوره مرة أخرى وهى تهمس له وترى نظرة المصدومة لجسدها،

- ممكن تجييبلي اشرب

صمت لبرهة وهو يحدق فيها ويدخل برأسه من نافذة المقعد المجاور لها،

- ما تيجي يا ست الهوانم وتشربي شاي كمان

دعوة صريحة وهى تتلفت حولها مضطربة نوعًا ما وتهمس،

- مش هاضايقك؟

لم ينتظر ردها وهرع لبابها يفتحه وهى تُمسك بطرفي قميصها بيدها وتتحرك معه نحو البناية،

يقودها لداخلها حيث حجرة بها فراش وبعض الأدوات،

بمجرد أن تقف بمنتصفها وتلف له بجسدها وتترك القميص ويحدق فيه بفم مفتوح،

- يا نهار أزرق يا جدعان

تراجعت للخلف تشعر بالخوف من جوع نظراته وتسقط بجزعها فوق فراشه المتسخ الصغير،

القميص ينزلق وبزازها تتراقص عارية والخفير يغلق الباب بقدمه وهو يخلع البالطو ويتبعه بجلبابه وهى تتراجع للخلف وترفع ساقيه فوق الفراش والجيبة تنحصر ويرى كسها العاري،

- آه يا مرة يا فاجرة

تخلص من لباسه وظهر لها قضيب تخين بشكل كبير تحت بطنه العملاق وهجم عليها بلا مقدمات يرفع ساقيها لأعلى ويفتحهم ويقتحمها بجسده يبحث لمأوي لقضيبه،

تصرخ فور شعورها بقضيبه يمر بين شفرات كسها وينام فوقها بثقل جسده وينيك بشراهة وهو يلتهم فمها وعنقها وبزازها بتوحش وعنف،

شاربه يدغدغ مشاعرها وهو يقبل فمها وتشعر بحجم قضيبه وتنتشي بقوة،

ينهض عنها ويجذبها ويديرها ويجعلها تنحني ويصفع مؤخرتها أكثر من مرة بقوة وهو يسبها ويطربها بألفاظة،

- طياز ملبن يا بنت القحبة

قضيبه يخترقها وبطنه تجثو فوق مؤخرتها وتشعر بمتعة تفوق أي متعة وهو يمسك بخصرها بتلك يديه كأنها بهيمة وهى لا تكف عن الصياح والآهات،

وقت طويل وهى مثل الذبيحة بين يديه حتى زمجر بقوة وأنطلق لبنه يروي شبق كسها،

إرتمت على فراشه على بطنها منهكة وهو بوارها يلهث ولا يصدق هدية المساء،

دقائق حتى إعتدلت ونظرت لقضيبه بين فخذيه بشهوة، قضيب كبير حجمه وهو نائم لا يختلف كثيرًا عن حجمه وهو بداخل كسها،

إبتلعت ريقها وشعرت برغبة كبيرة في تذوقه،

إلتقمته بفمها وأخذت تلعقه وهو ينظر لها بإعجاب وسعادة ويضع كفه فوق رأسها وقضيبه لا يخيب ظنها ويستجيب للسانها وينتصب من جديد،

أعجبها وضعها وهى محنية وينيكها من الخلف،

إنحنت وهى تطلبها منه بصوتها المفعم بالشهوة،

- نكني

قام بهياج وصفع مؤخرتها وأخذ يقبلها ويلعقها بنهم ثم أنعم عليها بقضيبه ودفعه بقوة وهو يصيح،

- خدي يا لبوة يا حيحانة

وقت أطول وهو ينيك بقوة ويفترس لحم مؤخرتها بيديه قبل أن يعيدها على ظهرها ويركب عليها ويعود لإلتهام فمها وبزازها حتى إرتجف جسده وغمر كسها بلبنه،

أخذت ترتجف من مقدار شعورها بالمتعة حتى إستجمعت نفسها وإرتدت ملابسها وإنطلقت بسيارتها دون أن تعرفإسمه أو يعرف إسمها،

رغم أن لبنه مازال يسيل على فخذيها،

تسير بسعادة حتى وصل للإشارة ورأت المتشرد،

لم تصدق نفسها وتوقفت بجواره وهى تسأله بلهفة،

- كنت فين كل ده؟!

تهلل وجهه فوق رؤيتها وإلتصق بالباب،

- كنت متاخد تحري ولسه خارج النهاردة

فكرت أن تدعوه للشارع الجانبي لكن شعورها بالوجع بكسها من قضيب الخفير جعلها تضع بيده ورقة مالية كبيرة وهى تهمس له بدلال كأنها عشيقته،

- استناني بكرة واوعى تختفي تاني

لم تنتظر رده وإنطلقت بسرعة وهى تشعر بسعادة لا توصف من رؤيته مرة ثانية.





الجزء السابع والأخير


إستيقظت ليلى على ألم شديد يعتصر بطنها ويجعلها تصرخ من شدة وجعه،

وداد تتصل بمدام فريدة وتحضر على الفور وخلفها سيارة الإسعاف،

الطبيب بعد الفحص يُحدث فريدة بجدية،

- المدام لازم تعمل عملية الزايدة حالًا

- اللي تشوفه يا دكتور

خمسة أيام بالمستشفى الفاخرة قبل أن تعود ليلى لفيلتها من جديد وتحظى برعاية وعناية وداد ولم تتخلف فريدة يومًا واحدًا عن الحضور إليها والإطمئنان عليها،

فترة نقاهة طالت وتجاوزت الشهر وليلى تشعر بأنها تُعيد رؤية حياتها من جديد،

الإنغلاق والإبتعاد عن الجميع حتى بعد شفائها بوقت طويل جعلوها تعيد ترتيب حساباتها وإعادة تقييم ما أختارته لنفسها من أسلوب حياة،

لم يُفكر أدهم في زيارتها وإكتفى فقط بأن إتصل بها مرتان وكأنه أحد زملائها في العمل وليس إبنها الوحيد،

فقط وداد من بقيت بجوارها وكانت تستيقظ وتلمحها نائمة على مقعد بجوارها ولا تغادر أبدًا إلا من أجل صنع شئ يخصها من طعام وأمور أخرى،

فريدة أكدت لها بأفعالها أنها أكثر من صديقة، تأتي لها مرتان في الصباح والمساء،

إستراحت لفكرة البعد عن الخارج وعن البشر والمعارف والأصدقاء،

لاحظت مسحة الحزن المرسومة على ملامح فريدة وشحوبها وكأنها زهرة تذبل بالتدريج بعد قطفها،

فريدة في إحدى جلسات المساء تشعل سيجارة وتتحدث بيأس وشجن،

إكتشفت أن وسام لم يكن واقعًا في عشقها كما كانت تتصور، فقط أراد أن يبتزها ويصل لأكثر من طموحاته بخطوتين وثلاث،

فكرت في الإبتعاد عنه أكثر من مرة، لكن ضعفها وحاجتها لذلك الدواء جعلوها تتغاضى عن كل شئ وتدعي عدم الفهم كي تحصل على دوائها وتُشبع جسدها بشبابه وفحولته،

سمعته يُحدث أحد أصدقائه ويصفها بالـ "المَرَة الشرقانة"

ضعفها ورغباتها الخفية وسعيها خلف شهوتها جعلوها تقبل الإهانة والوصف المشين وتستمر فى علاقتها معه وتقبل أن تُصبح مجرد وسيلة له لتحقيق أهدافه بأسهل الطرق،

ليلى تتعاطف معها ولا تعرف من منهم تستحق الرثاء،

من تصاحب شاب يصغرها بأكثر من عشرين عام، أم من تجوب الشوارع بقميص مفتوح تبحث عن نظرة شهوة أو مكان خالي مع أحد الصعاليك كي تقدم له جسدها مجانًا بلا أي مقابل بل احيانًا هى من تدفع له مقابل ذكورته،

أصبحت أكثر هدوء ومحنة المرض ورائحة الأدوية ووغز الابر جعلوها كعجوز زاهدة تنظر للحياة من فوق كمن يحلق في السماء ويرى كل شئ صغير وبعيد بلا قيمة وسط وسع الحياة وتنوعها،

عادت لممارسة دورها كسيدة مجتمع من جديد، فقط أصبحت نظارتها الشمسية أكبر حجمًا وأكثر قتامة،

تجلس في إحدى الجلسات فوق المنصة تتحدث في دورها بهدوء ورزانة وشاعرية تتخيل نفسها جيفارا وهى تتحدث عن حياة أفضل من أجل الفقراء والمهمشين ومن تخلت عن مباهج الحياة،

السيدة سوزان دائمة الإبتسام تجلس في الصف الأول،

تعبيرات وجهها تجذب نظر ليلى وتستحوذ على إنتباهها بشدة،

في نفس اليوم ظلت صورتها تلح على عقلها،

وداد تنام بجوارها بوداعة وهى تستند على معصمها وتداعب شعرها برقة كأنها طفلتها الصغيرة،

لم تعد تستطيع النوم وحدها في فراشها، تشعر أنها إن فعلت سيهاجمها ما تخشاه ولا تستطيع مواجهته،

برفقة وداد تشعر بالأمان والراحة وتجد سبيلها للراحة والنوم،

وجه سوزان وإبتسامتها لا يفارقون مخيلتها، تشعر أنها هى سوزان،

كلما حاولت النوم شاهدت نفسها جالسة في الصف الأول مبتسمة بلا سبب أو دافع بشعر أبيض يظهر من تحت الباروكة وتجاعيد وجهها تجعل إبتسامتها ثابتة كما لو كانت مجرد لوحة زيتية أو صورة فوتوغرافية،

في الصباح وجدت نفسها تتجه لشقة سوزان،

لم تفعلها من قبل وتزورها، فقط تعرف أنها تسكن في تلك البناية الشهيرة في جاردن سيتي،

شقة قديمة قِددمم زمن سوزان وأبناء البشوات والأمراء،

وقت طويل حتى فتح لها الباب رجل نحيف قصير القامة بنهاية الخمسينات من عمره، يرتدي زي الخدم كما في الأفلام القديمة ويحمل بوجه إبتسامة ثابتة ك\تشبه إبتسامة سيدته ويشمر عن ساعديه،

- مدام سوزان موجودة؟

- اتفضلي يا فندم ابلغها مين؟

- مدام ليلى.. ليلى قنديل

إختفى الخادم النحيف في إحدى ردهات الشقة المتعددة،

دقيقتان وظهرت سوزان وهى ترتدي روب طويل وبدون باروكة وشعرها الفضي اللون مبلل يشير لخروجها للتو من الحمام وخلفها خادمها،

ليلى ترتبك وتتخيل أن خادم سوزان كان معها في الحمام، يديه مبتلة وسيدته للتو تخرج مبتلة هى الأخرى،

تفاجئت سوزان من زيارتها ومع ذلك لم تتخلى عن إبتسامتها وهى ترحب بها وتطلب منها الإنتظار حتى ترتدي ملابسها والخادم يسألها عن مشروبها وتطلب بحياء فنجان من القهوة،

عادت لها برداء خفيف وبسيط من القماش بحمالات رفيعة وصدر مفتوح، موديل سبعيناتي ضيق من عند خصرها وينتهي بإتساع متوسط يتناسب مع قِصره البالغ،

جلست واضعة ساق فوق أخرى بإبتسامتها والرداء يكشف عن لحم فخذيها ويقفز لذهن ليلى منظرها وتعري مؤخرتها في ليلة الحفل السابقة وتبتسم بخجل،

تجلس ولا تعرف ماذا تقول لها عن سبب حضورها والخادم يقترب يحمل صينية عليها فنجان القهوة ويضعه أمامها ويتحرك للخلف يُحضر زجاجة من النبيذ الأحمر وكأس ويصب لسوزان كأس مملوء حتى نهايته ويختفي بهدوء،

ليلى تجده خيط لبداية الحديث،

- حضرتك بتشربي على الصبح كده يا مدام سوزان؟!

تبتسم سوزان بمودة وهى تحتسي من كأسها بهدوء،

- قوليلي يا سوزي وبلاش تكليف،

ثم ده نبيد، حاجة بسيطة كده عشان نفسي تتفتح

- بصراحة أنا معجبة اوي ببساطتك وإبتسامتك طول الوقت

ترمقها سوزان بنظرة طويلة ثم تنادي على خادمها،

- منصف.. يا منصف

يحضر الخادم مسرعًا وسوزان تأمره دون النظر إليه،

- شيل القهوة دي وهات كاس لمدام ليلى

ليلى صامتة بلا تعليق ومنصف يصب لها كأس مثل سيدته ولا تجد سبب يمنعها من الإمساك به وتجرع ما فيه بهدوء وهى تنظر لوجه سوزان وتشعر أنها تسقط في هوة سحيقة مركزها إبتسامة ثغرها المسيطرة على عقلها،

نظرات متبادلة وكؤوس تتابع حتى وجدت ليلى نفسها تتحدث بصوت خفيض وتَقص على سوزان كل شئ،

كأنها تجلس مع طبيبها النفسي الموثوق فيه، جلست تحكي وتحكي وتخبرها عن خوفها من أن يمر عمرها وهى وحيدة تبحث في الشوارع المظلمة عن محروم بلا قيمة تهبه دقائق من المتعة المجانية مقابل الحصول على نشوتها الجنسية ورعشة جسدها المنشودة،

سوزان لا تعطيها أي رد فعل به دهشة أو صدمة أو حتى تأثر وتعاطف،

فقط تملأ الكؤوس كلما فرغت وتسمع بصمت مطلق وإبتسامة هادئة لا تغيب،

- بقالي كتير ما عملتش حاجة، بس حاسة إني محتاجة ده اوي

وكل يوم رغبتي بتزيد أرجع تاني أعمل زي الأول

تنهض سوزان ببطء وتجلس بجوارها ملتصقة بها وهى تحرك أناملها على خدها برقة،

- مش بتتبسطي لما تعملي كده؟

ترمقها ليلى بنظرة طويلة وجسدها يقشعر من حركة أصابعها،

- اوي

- يبقى خلاص ماتمنعيش نفسك من حاجة بتبسطك

- بس خايفة!

أصبع سوزان تتجه لرقبتها من الخلف وتداعب خلف أذنها وهى تُلصق فمها بأذنها وتهمس،

- هو في حاجة بتلذ في النيك أكتر من إحساس الرعشة والخوف!

ليلى تثني رقبتها بنشوة وتغمض عينيها وتزفر بحرارة وسوزان تستطرد،

- مش جربتي الواد الشيك الأمور وما إتمعتيش

- كأني حاضنة المخدة

أصابعها تهبط لصدرها وتدور في دوائر ضيقة فوق حلمتها من فوق قماش القميص،

- انتي جسمك سخن ومش بيبرده غير الراجل الهايج الحامي

ترتجف ليلى وتنتفض إنتفاضة سريعة وتعض على شفتها،

تشعر بشفايف سوزان تلتقط شفتها السفلي وتمتصها برقة بالغة ولسانها يجول حول فمها بهدوء بالغ ثم يخترق فمها ببطء ويشتركا في اللعق والتقبيل الحتر لوقت لا تعرف مدته،

تفتح عيناها كأنها إستيقظت من حلم جميل ناعم ولا تجد أمامها غير إبتسامة سوزان التي لا تغيب،

تنهض بعد أن أتت شهوتها أكثر من مرة مرتبكة تشعر بالخجل وتنظر لسوزان وتهمس بصوت خفيض،

- أنا هامشي

تقف سوزان أمامها وتضمها بحنان وتهمس لها،

- هستناكي تيجي تاني ونكمل كلامنا

تتحدث وهى تُمسك بياقة قميصها تضبطها وتحرك يدها تعيد ترتيب خصلات شعرها وتمسح أحمر الشفاه عن حواف فمها،

تصمت ليلى لبرهة ثم تتجرأ وتهمس لها وأهدابها تتحرك بتسارع،

- ممكن أطلب حاجة نفسي فيها اوي

تتسع إبتسامة سوزان بشدة وتهز رأسها بالموافقة،

- اتفضلي

تتحرك ليلى ببطء وتقف خلفها وتضع يدها على مؤخرتها ثم تجثو على ركبتيها وترفع فستان سوزان ببطء،

وكما توقعت لا ترتدي شئ أسفل فستانها،

ترتجف من رؤية مؤخرتها وتضع خدها عليها وهى تزفر بحرارة ثم تقبلها عشرات المرات وسوزان ثابتة لا تمنعها ولا تعترض حتى شبعت ليلى من تقبيلها والتحسيس عليها ونهضت وهى تهرول ناحية الباب تخفي عنها نظرة خجلها الكبيرة،

تجوب الشوارع بسيارتها ونظارتها العريضة القاتمة،

الشوارع بالنهار موحشة ومزعجة بشدة، عشرات ومئات السيارات والمارة وعشرات المتسولين،

صخب يحرق الأعصاب وفوضي تقتل الروح بلا رحمة،

الإشارة بالنهار مختلفة تمامًا عن الليل، تلمح المتشرد من بعيد وهو يعدو بين السيارات يحاول التسول بوضع الفوطة أمام زجاج قائدها،

هيئته بالنهار وضوء الشمس مختلفة بشكل منفر،

ملابسه غاية في القذارة وله وجه بلون أرض الشارع وحركته غريبة مع قدمه العرجاء،

لولا كؤوس نبيذ سوزان لما تحملت المرور بكل هذا الضجيج وتحمله،

شارع الخفير يضج بصوت الأوناش وماكينات الخرسانة وتلمحه وهو يصيح لقائد سيارة كبيرة محملة بالحديد ووجهه غارق في عرقه،

تبتسم وتمتعض ويتقلب وجهها مرات ومرات بردود أفعال متناقضة حتى تقرر العودة من جديد للفيلا،

صبي يخرج من الباب الجانبي بخطوات سريعة يحمل كيس القمامة،

تبتسم وهى تتذكر حديث سوزان، أن تفعل ما يمتعها، تعرج لباب المطبخ الخلفي وترى من نافذته الزجاجية وداد وهى تمسح عرق وجهها وتُعيد ترتيب ملابسها،

تفاجئها بدخولها ويضحكان على رد فعل وداد وصراخها،

عادت من زيارة سوزان وهى تشعر براحة كبيرة ورغبة عظيمة نحو الحياة،

تتصل بفريدة وتسألها عن جدول الأعمال بحماس ورغبة في العمل،

تخبرها عن حفل هام في الغد بقصر أحد الشخصيات الهامة بحضور لفيف من الأجانب والمهتمين بحقوق الإنسان،

دائرة شبه مغلقة لشخوص مثل هذه التجمعات، من السهل توقع من هم الحضور وهدف كل شخص من وراء حضوره،

فقط تبقى المفارقة القديمة الأزل، أصحاب الياقات البيضاء يتحدثون عن حال الفقراء والمهمشين وهم يرتعون في قصور شاهقة ويمسكون بأيديهم كؤوس الخمر الباهظة الثمن،

العودة لمحل الملابس، عشرات الموديلات وتقف محدقة في موديل يشبه ما كانت ترتديه عروس مجدي في الحفل الأخير،

فقط لا توجد به تلك الفتحة بالطول التي تستوجب تركيزها في وضع حقيبة يدها أمام خصرها حتى لا يرى أحدهم ملابسها الداخلية،

إتخذت قرارها وإشترت الفستان وعادت وقد عادت لها رغبتها في العودة لشرب الويسكي من جديد بعد إنقطاع دام طويلًا منذ إجراء العملية،

وداد تخبرها بعدم وجود زجاجات بالفيلا، الوقت متأخر ولا جدوى من الإتصال بفريدة لحل الموقف،

خرجت بصحبة وداد لشراء ما يكفيهم من أحد محلات بيع الخمور،

لا تعرف أن الأنواع الفاخرة لا توجد بهذه المحلات، تجلس في السيارة ووداد تدخل للشراء،

تتابعها بنظرها وتشعر بقشعريرة وهى ترى العامل بالمحل وأحد الزبائن يحدقون فيها بنظرة واضحة سهلة التفسير،

فقط يظنوها فتاة ليل من النوع الرخيص الثمن تشتري لزبونها ما يريد،

منظر وداد وهى تقف أمامهم أثار شهوتها وودت لو طالت وقفتها أو **** بها أحدهم،

ملابس وداد عصرية لكنها غير مثيرة، فقط بنطال من القماش وقميص بأكمام طويلة،

عادت وداد وهى تحمل كيس ممتلئ بزجاجات من النبيذ والفوديكا والتيكيلا،

إختار لها البائع وفق قراره بديلًا لإسم الويسكي الذي كانت تحمل إسمه في ورقة صغيرة بيدها،

عادو للبيت وشربوا من التيكيلا وهم يمتعضون من سوء مذاقها وليلى تتذكر مشهد وداد وتشعر برغبة كبيرة في رؤية ما هو أكثر،

يثملون بشكل أسرع وليلى تطلب من وداد أن ترتدي جيبة،

تندهش وداد وليلى تصر وتذهب معها لحجرتها وتبحث بنفسها بدولابها حتى تمسك بجيبة وتجعلها ترتديها،

الجيبة أطول من اللازم وليلى وهى شبه مترنحة تمسك بقمرتها وترفعها حتى بطنها حتى تجعلها كاشفة لجزء أكبر من أفخاذها،

بالضبط أصبحت تشبه هيئة سوزان بفستانها القصير،

وداد ثملة وتضحك ولا تعرف ماذا يدور برأس ليلى، تجذب لها لباسها وستيانتها وتجعل قميصها مفتوح بشكل كبير وتجعلها بلا ملابس ويخرجان مرة أخرى،

محل الخمور مغلق وليلى تشعر بالضيق وخيبة الأمل،

تتحرك بالسيارة بلا وجهة محددة، ووداد منقادة لا تفهم ولا تسأل،

شارع هادئ ومحل سوبر ماركت مفتوح وبداخله عجوز يدخن سيجارة بصمت،

تتأكد ليلى من عري أفخاذ ليلى وتأمرها بالنزول لشراء علبة سجائر،

الرجل يتفاجئ من هيئة وداد ويشعر بها مترنحة ثملة وهى تهتز أمامه وأفخاذها عارية وجزء كبير من صدرها،

ليلى تشعر بالمحنة وتداعب كسها داخل السيارة والعجوز يتحرك خلف وداد ويتحرش بها ويلمس مؤخرتها بظهر يده،

وداد لا تدرك ما يحدث وتنتظر علبة السجائر والعجوز يتحرك خلفها أكثر من مرة قبل أن تنتهي وتعود لمقعدها بداخل السيارة،

ليلى تفتح لها أزرار القميص وتجذب لها الجيبة وتجعلها بنفس هيئتها وهى تزور المتشرد،

منظر وداد يجعلها تنتفض وهى تدرك أنها تكون بنفس هذه الهيئة،

لا تصدق أنها تكون بهذا الشكل المشين الماجن، شهوتها تتخطي قدرتها على الصبر حتى الرجوع للفيلا،

لا يوجد من هو أفضل من الخفير، شارع خاوي ومظلم وغرفة وفراش وحجرة بباب يمكن غلقه،

وداد بملابس مفتوحة وجسد عاري وهى بجوارها بقميص بنفس الهيئة ولكن بجسد مضئ وأكثر أنوثة وبزاز تهتز ولا تكف عن الحركة والإرتجاج،

الشارع غارق في الصمت والضوء الخافت المتناثر،

تنتظر ظهور الخفير، تصل لنهاية الشارع وتعود وتقف بجوار البناية التي بها حجرته،

تحدق في المدخل تبحث عنه ثم يفزعها صوت بجوار نافذتها،

- عاملين كده ليه يا شرموطة منك ليها؟!

خفير أخر بالغ الطول وله ملامح حادة بشدة ونظرة قاسية،

ليلى مفزوعة جسدها يرتعش من الخوف والخفير ينظر لها بغضب وإشمئزاز ثم يُغرق وجهها ببصقة من فمه ويهوى على وجها بلطمة جعلتها تنتفض من الصدمة والفزع وتضغط بقدمها دون وعي على دواسة البنزين وتنطلق وهو يلتقط حجر من الأرض ويصيب جسم السيارة وهو لا يتوقف عن سبهم بعنف ووقاحة،

وداد تُفزع وتمسك بذراع ليلى والأخيرة تعدو بالسيارة وهى تغلق قميصها وتبكي ولا تصدق أن الخفير الأرعن صفع وجهها بكف يده كأنها رخيصة بلا قيمة أو مكانة،

يتنفسا الصعداء فور دخول الفيلا وليلى تجلس وقت طويل مفزوعة ترتجف وتتحسس وجهها بحزن شديد وشعور عارم بالمهانة،

وداد تشرب من فم الزجاجة وتترنح وتخلع ملابسها كلها وتهجم على ليلى المصدومة الشاردة،

ليلى ترتجف وتشعر أنها بين يدي الخفير الصارم،

تقاوم وداد حتى أن ملابسها تتقطع ووداد تزداد هياج ولا تتركها إلا وهى عارية مثلها وتهجم على كسها تلعقه وليلى تشد شعرها بأصابعها بقوة وشهوتها تنازع صدمتها وتشعر بشعور جديد لم تعرفه من قبل وهى تشعر أن وداد تغتصبها،

لم ينتهيا حتى لعقت كٌل منهن جسد الأخرى وإخترقت أصابعهم فتحاتهم وأشبعتا شهوتهم،

الشعور بالدونية يسيطر على عقل وروح ليلى وتشعر بعظمة ما حدث وتقف على حافة الإنهيار النفسي والرغبة في التخلص من حياتها يطرق باب رأسها،

فريدة تتصل بها أكثر من مرة ولا تجد رغبة في الرد عليها أو التواصل معها،

في المرة الخامسة ترد عليها بصوت خافت مفعم بالحزن وفريدة تثرثر وهى لا تسمع ولا تركز في حديثها،

فقط كل ما إنتبهت إليه أنها تذكرها بموعد الحفل وتقترح بحماس أن تمر عليها وهى ترفض ذلك،

بنيتها عدم الذهاب، لا تجد بداخلها قدرة على الخروج ومقابلة الغرباء وتحلية وجهها بمظاهر البهجة،

بعد الظهيرة ترى إسم سوزان يزين واجهة هاتفها، ترتبك وتشعر برغبة كبيرة في الحديث معها وسماع صوتها،

الحديث مع سوزان يُخدر عقلها ويهدئ روحها ويُحيد عقلها ويجعله يتوارى ويتراجع للخلف،

سوزان هادئة وصوتها ناعم وتسأل وليلى تُجيب بلا تفكير قبل الرد،

كطفلة تشكو لأمها إعتداء *** أخر عليها، سالت دموعها وهى تقص عليها بالأمس وكيف تجرأ عليها خفير حقير بلا قيمة وصفع وجهها بالقلم وبصق على وجهها،

سوزان تضحك بهدوء وتهمس لها،

- طور وسخ، لو كنتي لمستي بتاعه كان نخ زي الجمل

ليلى تسمع وتقطب حاجبيها ومشاعر غضبها تتناثر حولها وتتشتت وسوزي تستطرد،

- في رجالة كده وسخين، يحبوا يعملوا فيها محترمين وشرفا،

بس هما هايجين ونفسم في كلبة ومش لاقيين

- ده ضربني بالقلم ابن الكلب الحيوان

- على طيازك؟

تخجل ليلى وترتجف م تهمس بإنكسار،

- على وشي وتف عليا

- تلاقيه كان متغاظ لما شاف بزازك ومش متخيل إنك جاية عشان نفسك في زبره

- يعني ايه؟!

- كان فاكرك شرموطة تايهة ومش ممكن تعبريه،

حقده وغله خلوه يعمل كده، لكن هو من جواه كان عايز ياكل بزازك أكل

قد تكون صائبة ومحقة، وقد تكون من فرط فجورها لا تستوعب أو تتخيل وجود من يرفضون الحرام والفجور،

لكن كلامها لا يفعل في ليلى غير شئ واحد فقط،

يسيطر على عقلها ويحول مشاعرها من الرفض والرغبة في التراجع، لمزيد من الرغبة في المتعة والتجريب،

زينت وجهها بعناية فائقة وإرتدت الفستان الجديد وراعت أن تفعل ذلك على طريقة سوزان بدون ملابس داخلية،

كثير من النساء يفعلن ذلك ويرتدون السوارية والفساتين بدون ملابس داخلية على الإطلاق،

حديقة القصر واسعة مترامية الأطراف،

تقف على طاولة مستديرة تحتسي كأس نبيذ وسوزان بجوارها بفستان قصير وأفخاذ عارية تجلس على مقعد مرتفع وتنظر لها بإعجاب وإفتنان بالغ،

تتحرك تبحث عن فريدة وهى تشعر بنشوة وصوت الموسيقى يجعلها ترقص من الداخل بخفة وكأنها لم تكن تبكي وتشعر الضيق والإختناق أغلب اليوم،

تصطدم بجسد أحدهم وسط زحام المدعوين، يلتفت لها الرجل لتتفاجئ أنه مجدي زوجها السابق،

دقيقة من الصمت والنظرات المتبادلة،

يتفحصها بدهشة وعدم تصديق، لم تكن ترتدي فساتين بهذا الشكل من قبل،

يرتبك ثم يهمس لها بخجل،

- عاملة ايه يا ليلى؟

قبل أن تجيبه، يسمعها صوت زوجته الجديدة يأتي من خلفهم،

- مجدي.. يلا يا بيبي

تنظر له ليلى وتبتسم إبتسامة سخرية وشماتة،

- كلم المداد يا بيبي

تتركه وتعود لسوزان قبل أن يتفوه بحرف وهى تشعر بإنتصار أنها أشعرته بتدني كيانه مع زوجة صغيرة بنصف عمره تعامله كما تعامل شخص تافه بلا قيمة وليس دكتور في القانون يرتعب من رؤيته محامين الخصوم،

تنظر لسوزان بسعادة هائلة وتحتسي كاس ممتلئ على مرة واحدة وسوزان تحدثها بحاجب واحد مرفوع،

- فستانك يجنن، وجسمك كمان يجنن

- عملت زيك ومش لابسة حاجة من تحته

تضحك سوزي وتهز رأسها بإعجاب وتترك مبسم سيجارتها بفمها وتصفق لها بيديها،

- رجالة كتير عينيهم عليكي

ترفع حاجبيها بدهشة وتتلفت حولها بتلقائية وسوزان تشير لها برأسها بهدوء نحو رجل علي يسارهم بملامح أروبية،

تنظر وترى نظرته المعجبة لها ويرفع لها بكأس في الهواء،

ترد له التحية بخجل وإبتسامتها تشجعه ويقترب من طاولتهم ويحيهم،

يحدثهم بالفرنسية ويعرفهم بنفسه، موظف مرموق بسفارة بلاده، تدعوه سوزي للجلوس معهم ويقبل دعوتها ويظل لأكثر من ساعة يتحدث مع ليلى وهى لا تتوقف عن الضحك ببهجة على حلو حديثه وسوزي تتابعهم بسعادة وتشجع ليلى بنظراتها،

فجأة يظهر شاب أسمر البشرة ويقترب منهم وهو يصيح على رفيق سهرتهم،

يشير إليه ويسلم عليه ويضمه بحب ثم يترك قبلة سريعة فوق فمه،

ليلى تفتح فمها من الدهشة وتنظر لسوزي التي تغمز لها باإلتزام الصمت،

رفيقهم يعرفهم على صديقه ويخبرهم أنه صديقه المقرب الأوحد، يظلا يتحدثا سويًا بصوت خفيض غير مسموع ثم يستأذنا ويتركوهم وليلى تنفجر في الضحك هى وسوزي،

لا ينتهى الحفل إلا وليلى ثملة بشكل كبير ولا تتوقف عن الضحك بسعادة طفولية، ما فعلته بمجدي يجعلها تشعر بفرحة كبيرة ومذاق الإنتصار والإنتقام النسائي الناعم،

تترك سيارتها وتذهب مع سوزان في سيارتها،

يرقصن ببهو الشقة العتيقة، سوزان تتجرد من فستانها القصير وتسكب الويسكي فوق جسدها وباروكة رأسها تبتل وتسقط وهى تضحك وتفرد شعرها الفضي بطفولية،

الخادم يقترب ويبتسم بهدوء ويهرول نحو النوافذ يُغلق الستائر بإحكام،

ليلى تضحك بشدة وتضرب قدميها في الهواء وحذائها يرتطم بالأنتيكات القديمة التاريخية ذات النسخة الوحيدة الفريدة،

تخلع فستانها مثلها وتقف ترقص فوقه وهى تقلد صوت زوجة مجدي الرفيع وتصيح بسخرية،

- يا بيبي

سوزي تسكب فوقها الويسكي وهم يضحكون وتدير إسطوانة على موسيقى غربية راقصة،

يرقصن ويرقصن ويرقصن حتى يقعن على الأرض ويتمددان على ظهورهم ولا يكفان عن الضحك،

صدورهم تعلو وتنخفض حتى يهدأوا وليلى تشعر بشجن بالغ لشئ مجهول مفقود لا تعرفه على وجه الدقة،

يتحول الضحك لبكاء،

سوزان تنهض وتقف أمام صورة عملاقة لشابة غاية في الرقة والجمال تجلس فوق مقعد ذهبي اللون كأنها أميرة من أميرات ألف ليلة وليلة،

تبكي.. تنتحب.. تجثو على ركبتيها وهى تدفن وجهها بين كفيها،

ليلى تدقق في الصورة، إنها هى سوزان في شبابها،

تنهض وتقترب منها وتجلس بجوارها ملتصقة بها وتضمها بحنان،

الخادم يُغلق مشغل الإسطوانات ويقترب منهم يساعدهم على النهوض ويتحركون خلفه نحو غرفة نوم سوزان،

يتمددان برؤوس مثقلة ثملة بجوار بعضهم البعض والخادم يفرد فوقهم غطاء من القماش الخفيف أبيض اللون ويٌغلق النور،

فقط بصيص خافت من الضوء يأتي من بين منحنيات ستارة النافذة،

ضوء خافت فقط مَكّن ليلى من رؤية سوزان وهى تُغلق عينيها وهى محتفظة بنفس إبتسامتها وتهدأ هدوء تام مطبق،

ليلى تجذب الغطاء الابيض فوقهم وتغطي رؤوسهم وتُغمض عينيها وعقلها يخلع حذائه ويهرول في خيالها،

وجوه الصبية في الإشارات مبتسمة تامة النظافة، المتشرد الشاب بشعر مهندم ووجه مضئ برّاق،

الخفير الممتلئ الجسد يرتدي رداء واسع فضفاض مزركش الألوان وفوق رأسه تاج من خيوط من ذهب،

وداد ترتدي رداء من القماش الأبيض الخفيف يكشف جسدها وهو يضج بأنوثة وجمال وملامحها تتحول بالتدريج لملامح يغلفها الحُسن ويميزها،

تمسك بيد ليلى وتعدوان سويًا فوق مساحة ممتدة من الحدائق الخضراء ويقطفون زهور متعددة الألوان،

تعدوان بمرح حتى يقفن أمام صندوق ضخم من الخشب القاتم اللون،

تفتحه ليلى بشغف وفضول وتجد به رسالة مطوية من ورق ذابل يبدو عليه القِددمم الشديد،

تفتح الرسالة وتجد مدون بها جملة واحدة مكتوبة بحروف متناثرة،

"الرغبات الخفية لا تموت.. لكنها تظل تدور بداخل الأذهان تبحث عن باب الخروج".

-تمت-
 

الميلفاوية الذين يشاهدون هذا الموضوع

مواضيع متشابهه

أعلى أسفل