قائمة
الرئيسية
ما الجديد
الأعضاء
الـتــيـــوب
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
سجل عضوية لنشر مواضيع ومشاركات ومحادثة الأعضاء بدون إزعاج الإعلانات
تم فتح باب الاشرف تقدم لطلب الاشراف علي اقسام المنتدي
قسم قصص السكس
قصص غير جنسية
20 قصة قصيرة ذات دروس قيمة
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="قيصر ميلفات" data-source="post: 124378"><p><h3><strong>القصة القصيرة الأولى: الرجل العجوز في القرية</strong></h3><p><strong><span style="font-size: 18px">يُحكى أنّ رجلا عجوزًا كان يعيش في قرية بعيدة، وكان أتعس شخص على وجه الأرض، حتى أنّ كلّ سكان القرية سئموا منه، لأنَّه كان مُحبَطًا على الدوام، ولا يتوقّف عن التذمر والشكوى، ولم يكن يمرّ يوم دون أن تراه في مزاج سيء.</span></strong></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong>وكُلّما تقدَّم به السنّ، ازداد كلامه سوءًا وسلبية… وقد كان سكّان القرية ينجنّبونه قدر الإمكان، فسوء حظّه أصبح مُعديًا. ويستحيل أن يحافظ أيّ شخص على سعادته بالقرب منه، فقد كان ينشر مشاعر الحزن والتعاسة لكلّ من حوله.</strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong>لكن، وفي أحد الأيام وحينما بلغ العجوز من العمر ثمانين عامًا، حدث شيء غريب، وبدأت إشاعة عجيبة في الانتشار:</strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong>- "الرجل العجوز سعيد اليوم، إنه لا يتذمّر من شيء، والابتسامة ترتسم على محيّاه، بل إن ملامح وجهه قد أشرقت وتغيّرت!"</strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong>تجمّع القرويون عند منزل العجوز، وبادره أحدهم بالسؤال:</strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong>- "ما الذي حدث لك؟"</strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong>وهنا أجاب العجوز:</strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><p><strong><span style="font-size: 18px">- "لا شيء مهمّ! ... لقد قضيتُ من عمري 80 عامًا أطارد السعادة بلا طائل. ثمّ قرّرت بعدها أن أعيش من دونها، وأن أستمتع بحياتي وحسب، لهذا السبب أنا سعيد الآن!"</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px">العبرة المستفادة من هذه القصة القصيرة:</span></strong></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><h3><strong>2- القصة القصيرة الثانية: الرجل الحكيم</strong></h3><p><strong><span style="font-size: 18px">يُحكى أنَّه كان هناك رجل حكيم يأتي إليه الناس من كلّ مكان لاستشارته. لكنهم كانوا في كلّ مرّة يحدّثونه عن نفس المشاكل والمصاعب التي تواجههم، حتى سئم منهم. وفي يوم من الأيام، جمعهم الرجل الحكيم وقصّ عليهم نكتة طريفة، فانفجر الجميع ضاحكين.</span></strong></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong>بعد بضع دقائق، قصّ عليهم النكتة ذاتها مرّة أخرى، فابتسم عدد قليل منهم. ثمّ ما لبث أن قصّ الطرفة مرّة ثالثة، فلم يضحك أحد.</strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong>عندها ابتسم الحكيم وقال:</strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><p><strong><span style="font-size: 18px">- "لا يمكنكم أن تضحكوا على النكتة نفسها أكثر من مرّة، فلماذا تستمرون بالتذمر والبكاء على نفس المشاكل في كلّ مرة؟!"</span></strong></p><p></p><h3><strong>العبرة المستفادة من هذه القصة:</strong></h3><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><h3><strong>3- القصة القصيرة الثالثة: الحمار الأحمق</strong></h3><p><strong><span style="font-size: 18px">كان لدى بائع ملح حمارٌ يستعين به لحمل أكياس الملح إلى السوق كلّ يوم.</span></strong></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong>وفي أحد الأيام اضطرّ البائع والحمار لقطع نهرٍ صغير من أجل الوصول إلى السوق، غير أنّ الحمار تعثّر فجأة ووقع في الماء، فذاب الملح وأصبحت الأكياس خفيفة ممّا أسعد الحمار كثيرًا.</strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong>ومنذ ذلك اليوم، بدأ الحمار بتكرار الخدعة نفسها في كلّ يوم. واكتشف البائع حيلة الحمار، فقرّر أن يُعلّمه درسًا. في اليوم التالي ملأ الأكياس بالقطن ووضعها على ظهر الحمار.</strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><p><strong><span style="font-size: 18px">وفي هذه المرّة أيضَا، قام الحمار بالحيلة ذاتها، وأوقع نفسه في الماء، لكن بعكس المرّات الماضية ازداد ثقل القطن أضعافًا وواجه الحمار وقتًا عصيبًا في الخروج من الماء. فتعلّم حينها الدرس، وفرح البائع لذلك!</span></strong></p><p></p><h3><strong>العبرة المستفادة من هذه القصة القصيرة:</strong></h3><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><h3><strong>4- القصة القصيرة الرابعة: الصديق الحقيقي</strong></h3><p><strong><span style="font-size: 18px">تدور القصّة حول صديقين كانا يسيران في وسط الصحراء. وفي مرحلة ما من رحلتهما تشاجرا شجارًا كبيرًا، فصفع أحدهما الآخر على وجهه.</span></strong></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong>شعر ذلك الذي تعرّض للضرب بالألم والحزن الشديدين، لكن ومن دون أن يقول كلمة واحدة، كتب على الرمال:</strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong>- "اليوم صديقي المقرّب صفعني على وجهي".</strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong>استمرّا بعدها في المسير إلى أن وصلا إلى واحة جميلة، فقرّرا الاستحمام في بحيرة الواحة، لكنّ الشاب الذي تعرّض للصفع سابقًا علق في مستنقع للوحل وبدأ بالغرق. فسارع إليه صديقه وأنقذه. في حينها كتب الشاب الذي كاد يغرق على صخرة كبيرة، الجملة التالية:</strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong>- "اليوم صديقي المقرّب أنقذ حياتي".</strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong>وهنا سأله الصديق الذي صفعه وأنقذه:</strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong>- "بعد أن آذيتك، كتبت على الرمال، والآن أنت تكتب على الصخر، فلماذا ذلك؟"</strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong>أجاب الشاب:</strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><p><strong><span style="font-size: 18px">- "حينما يؤذينا أحدهم علينا أن نكتب إساءته على الرمال حتى تمسحها رياح النسيان. لكن عندما يقدّم لنا أحدهم معروفًا لابدّ أن نحفره على الصخر كي لا ننساه أبدًا ولا تمحوه الريح إطلاقًا".</span></strong></p><p></p><h3><strong>العبرة المستفادة من هذه القصة القصيرة:</strong></h3><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><h3><strong>5- القصة القصيرة الخامسة: الطلبة الأربعة الأذكياء</strong></h3><p><strong><span style="font-size: 18px">كان هنالك أربعة طلاّب جامعيين، قضوا ليلتهم في الاحتفال والمرح ولم يستعدّوا لامتحانهم الذي تقرّر عقده في اليوم التالي. وفي الصباح اتفق أربعتهم على خطّة ذكية.</span></strong></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong>قاموا بتلطيخ أنفسهم بالوحل، واتجهوا مباشرة إلى عميد كليتهم، فأخبروه أنّهم ذهبوا لحضور حفل زفاف بالأمس، وفي طريق عودتهم انفجر أحد إطارات سيارتهم واضطرّوا نتيجة لذلك لدفع السيارة طول الطريق. ولهذا السبب فهم ليسوا في وضع مناسب يسمح لهم بخوض الاختبار.</strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong>فكّر العميد لبضعة دقائق ثمّ أخبرهم أنّه سيؤجل امتحانهم لثلاثة أيّام. فشكره الطلاب الأربعة ووعدوه بالتحضير الجيد للاختبار.</strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong>وفي الموعد المقرّر للاختبار، جاؤوا إلى قاعة الامتحان، فأخبرهم العميد أنّه ونظرًا لهذا الظرف الخاص، سيتمّ وضع كلّ طالب في قاعة منفصلة. ولم يرفض أيّ منهم ذلك، فقد كانوا مستعدّين جيّدًا.</strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong>كان الامتحان يشتمل على سؤالين فقط:</strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><ul> <li data-xf-list-type="ul"><span style="font-size: 18px"><strong>السؤال الأول: ما هو اسمك؟ (علامة واحدة)</strong></span></li> <li data-xf-list-type="ul"><strong><span style="font-size: 18px">السؤال الثاني: أيّ إطارات السيارة انفجر يوم حفل الزفاف؟ (99 علامة).</span></strong></li> </ul><h3><strong>العبرة المستفادة من القصة:</strong></h3><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><h3><strong>6- القصة القصيرة السادسة: الأسد الجشع</strong></h3><p><strong><span style="font-size: 18px">كان يومًا حارًّا جدًا، وكان الأسد في الغابة يشعر بجوع شديد.</span></strong></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong>خرج من وكره وبحث هنا وهناك عن طعام يسدّ به جوعه. فلم يجد سوى أرنب صغير … قبض عليه، وفكّر مع نفسه قائلاً:</strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong>- "هذا الأرنب لن يملأ معدتي".</strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong>وفي حينها لمح غزالاً مرّ على مقربة منه، فأصابه الجشع، وفكّر مجدّدًا:</strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong>- "بدلا من هذا الأرنب النحيل، سأمسك بالغزال وأتناول وجبة دسمة".</strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><p><strong><span style="font-size: 18px">وهكذا أطلق الأسد سراح الأرنب، وانطلق بأقصى سرعته إلى حيث رأى الغزال يركض، لكن هذا الأخير كان قد اختفى ... شعر الأسد بالمرارة والأسف، وندم شديد الندم لأنه أطلق سراح الأرنب، وبقي الآن جائعًا بلا طعام!</span></strong></p><p></p><h3><strong>العبرة المستفادة من هذه القصة القصيرة:</strong></h3><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><h3><strong>7- القصة القصيرة السابعة: الصديقان والدب</strong></h3><p><strong><span style="font-size: 18px">فيجاي وراجو كانا صديقين حميمين. وفي أحد الأيام ذهبا في نزهة إلى الغابة للتمتّع بجمال الطبيعة. فجأة رأيا دبًا كبيرًا يتقدّم منهما، ففزعا وانتابهما الخوف الشديد.</span></strong></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong>كان راجو بارعًا في تسّلق الأشجار، فسارع على الفور إلى أقرب شجرة إليه وتسلّقها غير مبالٍ بصديقه الذي لم يكن يحسن التسلّق إطلاقًا. أمّا فيجاي، ففكّر قليلاً، وتذكّر حينها أنّه قد سمع بأنّ الحيوانات المفترسة لا تحبّ الجثث الميتة، لذا استلقى أرضًا وكتم انفاسه.</strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong>وصل إليه الدب الكبير، وراح يشمّه ويدور حوله لبعض الوقت، ثمّ تركه وذهب. فنزل راجو من أعلى الشجرة وسأل صديقه ساخرًا:</strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong>- "ماذا قال لك الدبّ حينما كان يهمس في أذنك؟"</strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong>وأجابه فيجاي:</strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><p><strong><span style="font-size: 18px">- "قال لي أن أبتعد عن الأصدقاء أمثالك!" ثم تركه ومضى في طريقه.</span></strong></p><p></p><h3><strong>العبرة المستفادة من القصة:</strong></h3><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><h3><strong>8- القصة القصيرة الثامنة: بطاطا، بيضة أم قهوة؟!</strong></h3><p><span style="font-size: 18px"><strong>في أحد الأيام شكت **** لوالدها ما تعانيه من مشقّات الحياة. أخبرته أنّها تعيش حياة تعيسة ولا تعلم كيف تتجاوز كلّ المصاعب التي تواجهها. فما إن تتغلّب على مشكلة ما حتى تفاجئها الحياة بمشكلة أكبر وأقسى.</strong></span></p><p><strong><span style="font-size: 18px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px">كان والدها طاهيًا بارعًا، فلم ينبس ببنت شفة ... بدلاً من ذلك طلب منها مرافقته إلى المطبخ.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px">وهناك أحضر ثلاثة أوعية ملأها بالماء ووضعها على النار. وبمجرّد أن بدأت بالغليان، وضع حبات من البطاطا في الوعاء الأول، حبات من البيض في الوعاء الثاني وحفنة من حبيبات القهوة في الوعاء الثالث، وتركها تغلي دون أن يقول شيئًا.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px">أصاب الطفلة الملل وبدأ صبرها ينفد. وراحت تتساءل عمّا يفعله والدها. وبعد عشرين دقيقة، أطفأ الأب الطيب النار. وأخرج البطاطا والبيض والقهوة ووضع كلّا منها في وعاء زجاجي شفاف.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px">التفت بعدها نحو ابنته وقال:</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px">- "ماذا ترين؟"</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px">- "بطاطا، وبيض وقهوة!" أجابت مستغربة.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px">- "ألقِ نظرة أدقّ!" قال الأب: "والمسي حبات البطاطا."</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px">وكذلك فعلت الطفلة فلاحظت أنها أصبحت طرية. ثمّ طلب منها أن تكسر حبة البيض، فلاحظت أنّها قد أصبح أقسى. أخيرًا طلب منها ارتشاف القهوة فلاحظت أنّها لذيذة ورسمت على محيّاها ابتسامة خفيفة.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px">- "أبي، ماذا يعني كلّ هذا؟" سألت الصغيرة في عجب.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px">وهنا شرح الأب قائلا:</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px">- "كلّ من البطاطا والبيض والقهوة واجهت نفس الظروف (الماء المغلي الساخن)، لكن كلّ منها أظهرت ردّ فعل مختلف، فالبطاطا التي كانت تبدو قاسية قوية، أصبحت طرية ضعيفة. والبيضة ذات القشرة الهشّة تحوّل السائل فيها إلى صلب. أمّا القهوة فكانت ردّة فعلها فريدة، لقد غيّرت لون الماء ونكهته، وأدّت إلى خلق شيء جديد تمامًا".</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px">صمت الأب قليلاً ثمّ واصل:</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"></span></strong></p><p><span style="font-size: 18px"><strong>- "ماذا عنكِ أنتِ؟ عندما تواجهك ظروف الحياة الصعبة، كيف تستجيبين لها؟ هل تبدين ردّة فعل كالبطاطا؟ كالبيض؟ أم كالقهوة؟"</strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><h3><span style="font-size: 18px"><strong>العبرة المستفادة:</strong></span></h3><p></p><p></p><p></p><h2></h2><h3><strong>9- القصة القصيرة التاسعة: الثعلب والعنب</strong></h3><p><span style="font-size: 18px"><strong>في أحد الأيام كان هنالك ثعلب يتمشّى في الغابة، وفجأة رأى عنقودَ عنب يتدلّى من أحد الأغصان المرتفعة.</strong></span></p><p><strong><span style="font-size: 18px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px">- "هذا ما كنت أحتاجه لأطفئ عطشي!" قال الثعلب لنفسه مسرورًا.</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px">تراجع بضع خطوات للوراء ثمّ قفز محاولاً التقاط العنقود، لكنه فشل. فحاول مرّة ثانية وثالثة، واستمر في المحاولة دون جدوى. أخيرًا، وبعد أن فقد الأمل سار مبتعدًا عن الشجرة، وهو يقول متكبّرًا:</span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"></span></strong></p><p><span style="font-size: 18px"><strong>- "إنها ثمار حامضة على أيّ حال...لم أعد أريدها!"</strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><h3><span style="font-size: 18px"><strong>العبرة المستفادة:</strong></span></h3><p></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><h3><span style="font-size: 18px"><strong>10- القصة القصيرة العاشرة: الأسد والخادم المسكين</strong></span></h3><p><strong>يُحكى أنَّ أحد الخدم كان يتعرّض لمعاملة سيئة من سيّده، فهرب في أحد الأيام إلى الغابة. وهناك التقى بأسد يتألَّم من شوكة كبيرة مغروسة في قدمه.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>استجمع الخادم شجاعته واقترب من الأسد وانتزع الشوكة من قدمه، فمضى الأسد في طريقه دون أن يؤذي الخادم الطيب.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بعد ذلك بعدّة أيام، خرج سيّد الخادم في رحلة صيد إلى الغابة، وقبض على الكثير من الحيوانات. وفي طريق العودة لمح السيّد خادمه، فقبض عليه أيضًا، وقرّر أن يعاقبه عقابًا قاسيًا. فطلب من خدمه أن يرموه في قفص الأسد.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وكم كانت دهشة السيّد ومن حوله عظيمة حينما دنا الأسد من الخادم ورح يلعق وجهه كأنه حيوان أليف. لقد كان ذلك الأسد هو نفسه الذي ساعده الخادم قبل أيام. وهكذا، نجا الخادم وتمكّن بمساعدة الأسد من إنقاذ بقية الحيوانات.</strong></p><p></p><h3><strong>العبرة المستفادة من القصة:</strong></h3><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><h3><strong>11- القصة القصيرة الحادية عشرة: لكل واحد قصة</strong></h3><p><strong><span style="font-size: 18px">خلال إحدى الرحلات في القطار، صاح شاب في العشرين من العمر فجأة:</span></strong></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong>"أبي انظر إلى الأشجار! إنها تسير إلى الوراء!"</strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong>وابتسم حينها الأب لابنه في عطف في حين راح بقيّة الركاب ينظرون إلى الشاب بعين الشفقة. وما هي إلّا لحظات حتى صاح الشاب مجدّدًا:</strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong>"أبي! أبي... انظر إلى الغيوم في السماء، إنّها تلحقُ بنا أيضًا!"</strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong>ابتسم الأب من جديد، وفي حينها اقترب منه أحد الركاب وقال له:</strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong>"لماذا لا تعرض ابنك على طبيب جيّد؟"</strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong>وأجاب الأب:</strong></span></p><p><span style="font-size: 18px"><strong></strong></span></p><p><strong><span style="font-size: 18px">"لقد فعلت، في الواقع نحن عائدان من المستشفى، لقد كان ابني كفيفًا منذ الولادة، واليوم فقط استعاد بصره!"</span></strong></p><p></p><h3><strong>العبرة المستفادة من هذه القصة:</strong></h3><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><h3><strong>12- القصة القصيرة الثانية عشرة: الانعكاسات</strong></h3><p><span style="font-size: 18px">تدور هذه القصة القصيرة حول كلبٍ دخل في يوم من الأيام إلى متحفٍ مليء بالمرايا. كان متحفًا فريدًا من نوعه، فالجدران والسقف والأبواب وحتّى الأرضيات كانت كلّها مصنوعة من المرايا.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">بمجرّد أن رأى انعكاساته، أصيب الكلب بصدمة كبيرة، فقد رأى أمامه فجأة قطيعًا كاملاً من الكلاب التي تحيط به من كلّ مكان.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">كشّر الكلب عن أنيابه وبدأ بالنباح، فردّت عليه الكلاب الأخرى التي لم تكن سوى انعكاسًا له بالمثل. فنبح من جديد، وراح يقفز جيئة وذهابًا محاولاً إخافة الكلاب المحيطة به، فقفزت هي الأخرى مقلّدة إياه. وهكذا استمرّ الكلب المسكين في محاولة إخافة الكلاب وإبعادها دون جدوى.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">في صباح اليوم التالي، عثر حارس المتحف على الكلب البائس ميتًا خاليًا من الحياة، مُحاطًا بمئات الانعكاسات لكلبٍ ميتٍ أيضًا.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">لم يكن هنالك أحد لإيذاء الكلب في المتحف، فقد قتل نفسه بنفسه بسبب العراك مع انعكاساته!</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><h3><span style="font-size: 18px"><strong>العبرة المستفادة من القصة:</strong></span></h3><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><h3><strong>13- القصة القصيرة الثالثة عشرة: توقف بسبب حجر!</strong></h3><p><span style="font-size: 18px">في أحد الأيّام كان مديرٌ تنفيذي ناجح يقود سيّارته الجديدة في إحدى شوارع الأحياء الضيّقة، وفجأة رأى ولدًا صغيرًا يظهر من بين السيارات الواقفة عند الرصيف، لكن وبمُجرّد أن ابتعد عنه بضعة أمتار حتى ارتطم بالسيارة حجرٌ كبير.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">توقَّف المدير في الحال وخرج من سيارته ليرى مكان اصطدام الحجر بالسيارة فكان واضحًا وضوح الشمس! استشاط الرجل غاضبًا، فأسرع إلى حيث كان الولد يقف في سكون.</span></p><p><span style="font-size: 18px">"لماذا فعلت ذلك؟ مالذي دهاك حتى تضرب سيارتي الجديدة هكذا!"</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">صاح المدير في غضب، وأجابه الولد بخوف: "أرجو المعذرة يا سيّدي، لكني لم أعرف ما يمكنني فعله غير ذلك، كان عليّ أن أرمي حجرًا، فلم تتوقّف أيّ سيارة لمساعدتي".</span></p><p><span style="font-size: 18px">وفيما راحت الدموع تنهمر من عيني الولد، واصل القول وهو يُشير إلى الجانب إلى السيارات المتوقّفة عند الرصيف:</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">"لقد وقع أخي من على كرسيّه المتحرّك هناك، وقد تأذّى كثيرًا، لكني لم أستطع حمله، هل يمكنك أن تساعدني لإعادته إلى الكرسي المتحرّك؟ إنّه يتألم بشدة، وهو ثقيل الوزن، لا أستطيع القيام بذلك وحدي".</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">تأثّر الرجل كثيرًا بحكاية الولد وتوسّله، فابتلع الغصّة في حلقه بصعوبة، وبادر على الفور بمساعدة الأخ الواقع أرضًا ورفعه إلى كرسيّه المتحرّك، قبل أن يعالج جراحه.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">وحينما تأكّد أنّ كلّ شيء سيكون على ما يرام، عاد مجدّدًا إلى سيّارته وهمّ بالمغادرة حينما سمع الولد الذي رمى الحجر يقول:</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">"شكرًا لك يا سيّدي، حفظك **** وحماك".</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">لم يعلم الرجل ما يقول، وقاد سيارته مبتعدًا، لكن رحلته إلى المنزل كانت طويلة وبطيئة فكّر خلالها في الموقف الذي حصل معه.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">وحينما وصل، ألقى نظرة على سيارته وتمعّن في أثر الضربة على بابها الأمامي، كان واضحًا جدًّا، لكنّه مع ذلك قرّر ألاّ يصلحه، بل فضّل إبقاءه كذلك لتذكّره تلك الضربة برسالة مهمّة: "لا تمضِ في الحياة مسرعًا لدرجة أنّ الطريقة الوحيدة لإيقافك هي بحجر!"</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><h3><span style="font-size: 18px"><strong>العبرة المستفادة من القصة:</strong></span></h3><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><h3><strong>14- القصة القصيرة الرابعة عشرة: القرش والطعم</strong></h3><p><span style="font-size: 18px">في تجربة قام بها أحد علماء الأحياء البحرية، تمّ وضع سمكة قرش كبيرة في حوض مائي، وأُضيف بعد ذلك مجموعة من الأسماك الصغيرة كطُعم للقرش.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">وكما هو مُتوقَّع فقد هجم القرش على الأسماك الصغيرة والتهمها كلّها.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">بعد ذلك، وضع العالِم فاصلاً زجاجيًّا قسّم به الحوض إلى قسمين متساويين، فجعل الأسماك الصغيرة في أحد الجانبين، وسمكة القرش في الجانب الآخر.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">هجم القرش في الحال، لكنّه في هذه المرّة اصطدم بالفاصل الزجاجي، بيْدَ أنّه استمرّ في المحاولة دون كلل أو ملل، في حين كانت الأسماك الصغيرة تسبح بهدوء وأمان. وبعد مرور عدّة ساعات استسلم القرش أخيرًا وتوقّف عن المحاولة.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">تمّ تكرار التجربة مرّات عديدة خلال الأسابيع القليلة اللاحقة، وكانت عدوانية القرش تقلّ في كلّ مرّة، إلى أن استسلم تمامًا وتوقّف عن مهاجمة الأسماك الصغيرة من الأصل.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">عندها، أزال عالم الأحياء اللوح الزجاجي، لكن القرش لم يبادر بالهجوم هذه المرّة أيضًا، فقد أصبح مؤمنًا تمامًا بوجود الحاجز الخفي بينه وبين الأسماك الصغيرة.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><h3><span style="font-size: 18px"><strong>العبرة المستفادة من هذه القصة:</strong></span></h3><p></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><h3><span style="font-size: 18px"><strong>15- القصة القصيرة الخامسة عشرة: كوب وقهوة</strong></span></h3><p><span style="font-size: 18px">اجتمع عدد من أصدقاء الجامعة معًا بعد فراق طويل في منزل مُدرِّسهم القديم. وما لبث أن تحوَّل الحديث فيما بينهم إلى شكوى وتذمّر من عملهم وحياتهم.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">في حينها، نهضَ الأستاذ واتَّجه إلى مطبخه ليعدّ بعض القهوة، ثمّ عاد بعد عدّة دقائق حاملاً معه صينية فيها أكواب مُتعدِّدة، منها ما هو أنيق جميل من الكريستال أو الزجاج اللامع، وبعضها من البلاستيك أو الزجاج الشاحب رخيص الثمن. ودعا الأستاذ بعدها طلابه إلى التفضّل وأخذ كوب من القهوة.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">بعد أن تناول كلّ واحد كوبه، أردف الأستاذ قائلاً:</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">"هل لاحظتم أنَّ الأكواب الرخيصة الباهتة هي فقط التي بقيت على الطاولة، فيما تمّ أخذ جميع الأكواب الكريستالية الباهظة؟ وفي الوقت الذي من المنطقي فيه أن يرغب كلّ واحد في الحصول على الأفضل لنفسه، غير أنّ هذا سبب كلّ المشكلات والتوترات في الحياة، الكوب نفسه لن يُضيف أيّ قيمة للقهوة، ولن يغيّر مذاقها، ففي معظم الأحيان هو أغلى سعرًا فقط، ويُخفي المشروب الذي تتناوله".</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">صمت الأستاذ قليلاً، ثمّ واصل: "ما ترغبون فيه جميعًا هو القهوة وليس الكوب، لكنّكم مع ذلك وبكل وعيٍ رحتم تبحثون عن أجمل الأكواب ومقارنتها بأكواب زملائكم! وكذلك الأمر مع وظائفكم، عائلاتكم وكلّ ممتلكاتكم الأخرى، ما تملكونه لا يؤثّر بأيّ شكل من الأشكال على جودة حياتكم!"</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><h3><span style="font-size: 18px"><strong>العبرة المستفادة من القصة:</strong></span></h3><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><h3><strong>16- القصة القصيرة السادسة عشرة: قارب المشاعر</strong></h3><p><span style="font-size: 18px">يُحكى أنَّه كان هنالك جزيرة بعيدة تعيش فيها كُلّ المشاعر والأحاسيس معًا. وفي أحد الأيام هبّت عاصفة قويّة آتية من المحيط وهدّدت بإغراق الجزيرة.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">انتاب الهلع جميع المشاعر، لكنّ "الحبّ" تمكّن من بناء قارب كبير للهرب، وركبت جميع المشاعر في القارب ما عدا شعور واحد، فنزل "الحب" للبحث عن هذا الشعور ومعرفة هويّته، واكتشف أنّه "الكبرياء".</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">حاول "الحبّ" أن يُقنع الكبرياء بالصعود إلى القارب، لكن دون جدوى، فقد أصرّ هذا الأخير على البقاء.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">طلبت جميع المشاعر الأخرى من "الحب" أن يترك "الكبرياء" وشأنه ويصعد إلى القارب، لكن بما أنّ "الحب" قد جُبِل على حُبّ الجميع فلم يستطع المغادرة وبقي مع "الكبرياء".</span></p><p><span style="font-size: 18px">وهكذا نجت جميع المشاعر، ما عدا "الحب" الذي مات مع "الكبرياء"!</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><h3><span style="font-size: 18px"><strong>العبرة المستفادة من هذه القصة القصيرة:</strong></span></h3><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><h3><strong>17- القصة القصيرة السابعة عشرة: بانتظار انتحار الأرنب!</strong></h3><p><span style="font-size: 18px">عاش في أحد الأيام مزارع كسول لم يكن يحبّ العمل في الحقول ولا يستمتع به. حيث كان يقضي أيّامه مستلقيًا تحت ظلّ شجرة كبيرة.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">في أحد الأيام وبينما كان مسترخيًا تحت الشجرة، رأى ثعلبًا يطارد أرنبًا. وفجأة سمع صوت اصطدام قوّي. لقد اصطدم الأرنب بجذع الشجرة ومات في حينها.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">أخذا المزارع في الحال الأرنب الميّت، تاركًا الثعلب مغتاضًا، وذهب إلى منزله، فذبح الأرنب وأعدّ منه عشاءً لذيذًا، وباع فروه في السيق في اليوم التالي.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">فكّر في حينها مع نفسه: "لو استطعتُ الحصول على أرنب هكذا كلّ يوم، فلن أضطرّ للعمل مجدّدًا في الحقل".</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">وهكذا، ذهب المزارع في اليوم التالي إلى نفس الشجرة واستلقى تحتها مُنتظرًا ارتطام أرنبٍ آخر بها.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">خلال يومه رأى عدّة أرانب بالفعل، لكنّ أيًّا منها لم يرتطم بأيّ شجرة، بالفعل ما حدث معه في اليوم السابق كان صدفة نادرة الحدوث حقًا. لكنّه فكّر قائلاً: "أوه لا بأس، لا زال أمامي فرصة أخرى غدًا!"</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">واستمرّ الأمر على هذا النحو لعدّة أيام وأسابيع وأشهر، فأهمل بذلك حقله، وبقي مستلقيًا بانتظار انتحار الأرنب. ممّا أدى إلى نموّ الأعشاب الضارّة في الحقل وفساد المحاصيل، وتضوّر المزارع جوعًا في نهاية المطاف؛ لأنه لم يجد ما يأكله، ولم يتمكّن من اصطياد أيّ أرنب.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><h3><span style="font-size: 18px"><strong>العبرة المستفادة من القصة:</strong></span></h3><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><h3><strong>18- القصة القصيرة الثامنة عشرة: الراعي والذئب</strong></h3><p><span style="font-size: 18px">يُحكى أنَّه كان هنالك *** يعيش في قرية صغيرة ويعمل في رعي الأغنام، وفي يوم من الأيام أصابه الملل من مشاهدة أغنام القرية تُحدّق في الأفق بلا جدوى، فقرّر تسلية نفسه، وصاح فجأة: "ذئب! ذئب! هنالك ذئبٌ يطارد الأغنام!"</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">بمجرّد أن سمع القرويون صياح الفتى حتّى سارعوا إلى التلّة بعصيّهم وبنادقهم لإخافة الذئب، لكنهم لم يعثروا على شيء، فيما كان الولد مستمتعًا برؤية ملامحهم الغاضبة. واكتشف القرويون حيلة الولد فصاحوا فيه بغضب: "لا تصرخ مُحذّرًا من الذئاب إن لم يكن هنالك ذئبٌ حقًا!" ومضوا بعدها عائدين إلى أعمالهم.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">بعد مرور بعض الوقت، عاود الراعي الكرّة وصاح مجدّدًا: "ذئب! ذئب يلاحق خرافي!"</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">ومجدّدًا سارع سكّان القرية بأسلحتهم لإنقاذ الخراف، لكنّهم في هذه المرّة أيضًا لم يعثروا على أيّ ذئب، وقاموا بتوبيخ الراعي مُجدَّدًا على مزاحه الثقيل، بينما كان هو يضحك مُستمتعًا.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">بعد ساعات عدّة، رأى الراعي ذئبًا حقيقيَّا يقترب من أغنامه، فانتابه الخوف وراح يصيح: "ذئب! ذئب يهاجم خرافي!"</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">لكنّ أحدًا لم يردّ عليه ولم يأتِ لمساعدته، فقد اعتقد القرويون أنَّ الراعي يكذب مُجدّدًا، وتجاهلوه تمامًا.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">غربت الشمس، ولاحظ سكان القرية غياب الراعي وأغنامه، فصعدوا إلى التلّة ليتفقّدوا أمره، ووجدوه هناك يبكي وينتحب.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">"ما الأمر؟ ماذا أصابك؟" سأل أحدهم.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">"لقد هاجم الذئب قطيع الأغنام، وقضى عليها، طلبتُ عونكم لكنّ أحدًا منكم لم يأتِ لمساعدتي…"</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">حينها اقترب منه حكيم القرية وهمس في أذنه قائلاً:</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">"حينما يعتاد الناس منك على الكذب، لن يصدّقوك حتى لو قلت الحقيقة!"</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><h3><span style="font-size: 18px"><strong>العبرة المستفادة:</strong></span></h3><p></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><h3><span style="font-size: 18px"><strong>19- القصة القصيرة التاسعة عشرة: الوردة المغرورة</strong></span></h3><p><span style="font-size: 18px">يحكى أنّه في أحد الأيام عاشت وردة جميلة في وسط صحراء قاحلة. كانت الوردة فخورة بنفسها كثيرًا ومغترّة بجمالها، لكنّ أمرًا وحيدًا كان يزعجها، ألا وهو وجود صبّارة قبيحة بجانبها.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">في كلّ يومٍ كانت الوردة تشتم الصبّارة وتعايرها بقبحها وبشاعة مظهرها. في حين لم تنبس الصبارة ببنت شفة، وكانت تلتزم الصمت والهدوء.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">حاولت النباتات الأخرى تقديم النصح للوردة وإعادتها إلى صوابها لكن بلا جدوى. وهكذا حتّى حلّ الصيف واشتدّت الحرارة والجفاف. فبدأت الوردة تذبل وجفّت أوراقها وفقدت ألوانها الزاهية النضرة.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">نظرت الوردة إلى جارتها الصبّارة، ورأت حينها طائرًا يدنو منها ويدسّ منقاره فيها ليشرب بعضًا من الماء المخزّن فيها.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">وعلى الرغم من خجلها الشديد من نفسها، طلبت الوردة من الصبارة أن تعطيها بعض الماء لتروي عطشها، فوافقت الصبّارة في الحال، وساعدت جارتها على الصمود والنجاة في هذا الحرّ والجفاف الشديدين.</span></p><p></p><h3><strong>العبرة المستفادة من القصة:</strong></h3><p></p><p></p><p></p><h3><strong>20- القصة القصيرة العشرون: قفزة الضفدع</strong></h3><p><span style="font-size: 18px">يُحكى أنَّ خمسة ضفادع كانت تجلس جميعها فوق ورقة زنبق كبيرة إلى أن قرّر أحدها القفز في الماء.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">كم ضفدعًا بقي على الزنبقة؟</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">إن كانت إجابتك هي "أربعة"، فأنت بلا شكّ ماهر في الرياضيات ... لكن، هدفُ هذه القصّة ليس إعطاءك درسًا في الحساب. وإنّما درس في الحياة!</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">الجواب الصحيح هو "خمسة"، الضفدع "قرّر" القفز، ولم يقفز بعدُ في الحقيقة.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">كذلك الحياة، فهي ليست رياضة تأخذ دور المتفرّج فيها، وإنّما تحتاج منك إلى بذل الجهد والمثابرة، كما أنّك لا تملك الخيار في اللعب أو لا ... أنت جزءٌ من اللعبة منذ يومك الأول.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><h3><span style="font-size: 18px"><strong>العبرة المستفادة من هذه القصة:</strong></span></h3></blockquote><p></p>
[QUOTE="قيصر ميلفات, post: 124378"] [HEADING=2][B]القصة القصيرة الأولى: الرجل العجوز في القرية[/B][/HEADING] [B][SIZE=5]يُحكى أنّ رجلا عجوزًا كان يعيش في قرية بعيدة، وكان أتعس شخص على وجه الأرض، حتى أنّ كلّ سكان القرية سئموا منه، لأنَّه كان مُحبَطًا على الدوام، ولا يتوقّف عن التذمر والشكوى، ولم يكن يمرّ يوم دون أن تراه في مزاج سيء.[/SIZE][/B] [SIZE=5][B] وكُلّما تقدَّم به السنّ، ازداد كلامه سوءًا وسلبية… وقد كان سكّان القرية ينجنّبونه قدر الإمكان، فسوء حظّه أصبح مُعديًا. ويستحيل أن يحافظ أيّ شخص على سعادته بالقرب منه، فقد كان ينشر مشاعر الحزن والتعاسة لكلّ من حوله. لكن، وفي أحد الأيام وحينما بلغ العجوز من العمر ثمانين عامًا، حدث شيء غريب، وبدأت إشاعة عجيبة في الانتشار: - "الرجل العجوز سعيد اليوم، إنه لا يتذمّر من شيء، والابتسامة ترتسم على محيّاه، بل إن ملامح وجهه قد أشرقت وتغيّرت!" تجمّع القرويون عند منزل العجوز، وبادره أحدهم بالسؤال: - "ما الذي حدث لك؟" وهنا أجاب العجوز: [/B][/SIZE] [B][SIZE=5]- "لا شيء مهمّ! ... لقد قضيتُ من عمري 80 عامًا أطارد السعادة بلا طائل. ثمّ قرّرت بعدها أن أعيش من دونها، وأن أستمتع بحياتي وحسب، لهذا السبب أنا سعيد الآن!" العبرة المستفادة من هذه القصة القصيرة:[/SIZE][/B] [SIZE=5][B][/B][/SIZE] [HEADING=2][B]2- القصة القصيرة الثانية: الرجل الحكيم[/B][/HEADING] [B][SIZE=5]يُحكى أنَّه كان هناك رجل حكيم يأتي إليه الناس من كلّ مكان لاستشارته. لكنهم كانوا في كلّ مرّة يحدّثونه عن نفس المشاكل والمصاعب التي تواجههم، حتى سئم منهم. وفي يوم من الأيام، جمعهم الرجل الحكيم وقصّ عليهم نكتة طريفة، فانفجر الجميع ضاحكين.[/SIZE][/B] [SIZE=5][B] بعد بضع دقائق، قصّ عليهم النكتة ذاتها مرّة أخرى، فابتسم عدد قليل منهم. ثمّ ما لبث أن قصّ الطرفة مرّة ثالثة، فلم يضحك أحد. عندها ابتسم الحكيم وقال: [/B][/SIZE] [B][SIZE=5]- "لا يمكنكم أن تضحكوا على النكتة نفسها أكثر من مرّة، فلماذا تستمرون بالتذمر والبكاء على نفس المشاكل في كلّ مرة؟!"[/SIZE][/B] [HEADING=2][B]العبرة المستفادة من هذه القصة:[/B][/HEADING] [HEADING=2][B]3- القصة القصيرة الثالثة: الحمار الأحمق[/B][/HEADING] [B][SIZE=5]كان لدى بائع ملح حمارٌ يستعين به لحمل أكياس الملح إلى السوق كلّ يوم.[/SIZE][/B] [SIZE=5][B] وفي أحد الأيام اضطرّ البائع والحمار لقطع نهرٍ صغير من أجل الوصول إلى السوق، غير أنّ الحمار تعثّر فجأة ووقع في الماء، فذاب الملح وأصبحت الأكياس خفيفة ممّا أسعد الحمار كثيرًا. ومنذ ذلك اليوم، بدأ الحمار بتكرار الخدعة نفسها في كلّ يوم. واكتشف البائع حيلة الحمار، فقرّر أن يُعلّمه درسًا. في اليوم التالي ملأ الأكياس بالقطن ووضعها على ظهر الحمار. [/B][/SIZE] [B][SIZE=5]وفي هذه المرّة أيضَا، قام الحمار بالحيلة ذاتها، وأوقع نفسه في الماء، لكن بعكس المرّات الماضية ازداد ثقل القطن أضعافًا وواجه الحمار وقتًا عصيبًا في الخروج من الماء. فتعلّم حينها الدرس، وفرح البائع لذلك![/SIZE][/B] [HEADING=2][B]العبرة المستفادة من هذه القصة القصيرة:[/B][/HEADING] [HEADING=2][B]4- القصة القصيرة الرابعة: الصديق الحقيقي[/B][/HEADING] [B][SIZE=5]تدور القصّة حول صديقين كانا يسيران في وسط الصحراء. وفي مرحلة ما من رحلتهما تشاجرا شجارًا كبيرًا، فصفع أحدهما الآخر على وجهه.[/SIZE][/B] [SIZE=5][B] شعر ذلك الذي تعرّض للضرب بالألم والحزن الشديدين، لكن ومن دون أن يقول كلمة واحدة، كتب على الرمال: - "اليوم صديقي المقرّب صفعني على وجهي". استمرّا بعدها في المسير إلى أن وصلا إلى واحة جميلة، فقرّرا الاستحمام في بحيرة الواحة، لكنّ الشاب الذي تعرّض للصفع سابقًا علق في مستنقع للوحل وبدأ بالغرق. فسارع إليه صديقه وأنقذه. في حينها كتب الشاب الذي كاد يغرق على صخرة كبيرة، الجملة التالية: - "اليوم صديقي المقرّب أنقذ حياتي". وهنا سأله الصديق الذي صفعه وأنقذه: - "بعد أن آذيتك، كتبت على الرمال، والآن أنت تكتب على الصخر، فلماذا ذلك؟" أجاب الشاب: [/B][/SIZE] [B][SIZE=5]- "حينما يؤذينا أحدهم علينا أن نكتب إساءته على الرمال حتى تمسحها رياح النسيان. لكن عندما يقدّم لنا أحدهم معروفًا لابدّ أن نحفره على الصخر كي لا ننساه أبدًا ولا تمحوه الريح إطلاقًا".[/SIZE][/B] [HEADING=2][B]العبرة المستفادة من هذه القصة القصيرة:[/B][/HEADING] [HEADING=2][B]5- القصة القصيرة الخامسة: الطلبة الأربعة الأذكياء[/B][/HEADING] [B][SIZE=5]كان هنالك أربعة طلاّب جامعيين، قضوا ليلتهم في الاحتفال والمرح ولم يستعدّوا لامتحانهم الذي تقرّر عقده في اليوم التالي. وفي الصباح اتفق أربعتهم على خطّة ذكية.[/SIZE][/B] [SIZE=5][B] قاموا بتلطيخ أنفسهم بالوحل، واتجهوا مباشرة إلى عميد كليتهم، فأخبروه أنّهم ذهبوا لحضور حفل زفاف بالأمس، وفي طريق عودتهم انفجر أحد إطارات سيارتهم واضطرّوا نتيجة لذلك لدفع السيارة طول الطريق. ولهذا السبب فهم ليسوا في وضع مناسب يسمح لهم بخوض الاختبار. فكّر العميد لبضعة دقائق ثمّ أخبرهم أنّه سيؤجل امتحانهم لثلاثة أيّام. فشكره الطلاب الأربعة ووعدوه بالتحضير الجيد للاختبار. وفي الموعد المقرّر للاختبار، جاؤوا إلى قاعة الامتحان، فأخبرهم العميد أنّه ونظرًا لهذا الظرف الخاص، سيتمّ وضع كلّ طالب في قاعة منفصلة. ولم يرفض أيّ منهم ذلك، فقد كانوا مستعدّين جيّدًا. كان الامتحان يشتمل على سؤالين فقط: [/B][/SIZE] [LIST] [*][SIZE=5][B]السؤال الأول: ما هو اسمك؟ (علامة واحدة)[/B][/SIZE] [*][B][SIZE=5]السؤال الثاني: أيّ إطارات السيارة انفجر يوم حفل الزفاف؟ (99 علامة).[/SIZE][/B] [/LIST] [HEADING=2][B]العبرة المستفادة من القصة:[/B][/HEADING] [HEADING=2][B]6- القصة القصيرة السادسة: الأسد الجشع[/B][/HEADING] [B][SIZE=5]كان يومًا حارًّا جدًا، وكان الأسد في الغابة يشعر بجوع شديد.[/SIZE][/B] [SIZE=5][B] خرج من وكره وبحث هنا وهناك عن طعام يسدّ به جوعه. فلم يجد سوى أرنب صغير … قبض عليه، وفكّر مع نفسه قائلاً: - "هذا الأرنب لن يملأ معدتي". وفي حينها لمح غزالاً مرّ على مقربة منه، فأصابه الجشع، وفكّر مجدّدًا: - "بدلا من هذا الأرنب النحيل، سأمسك بالغزال وأتناول وجبة دسمة". [/B][/SIZE] [B][SIZE=5]وهكذا أطلق الأسد سراح الأرنب، وانطلق بأقصى سرعته إلى حيث رأى الغزال يركض، لكن هذا الأخير كان قد اختفى ... شعر الأسد بالمرارة والأسف، وندم شديد الندم لأنه أطلق سراح الأرنب، وبقي الآن جائعًا بلا طعام![/SIZE][/B] [HEADING=2][B]العبرة المستفادة من هذه القصة القصيرة:[/B][/HEADING] [HEADING=2][B]7- القصة القصيرة السابعة: الصديقان والدب[/B][/HEADING] [B][SIZE=5]فيجاي وراجو كانا صديقين حميمين. وفي أحد الأيام ذهبا في نزهة إلى الغابة للتمتّع بجمال الطبيعة. فجأة رأيا دبًا كبيرًا يتقدّم منهما، ففزعا وانتابهما الخوف الشديد.[/SIZE][/B] [SIZE=5][B] كان راجو بارعًا في تسّلق الأشجار، فسارع على الفور إلى أقرب شجرة إليه وتسلّقها غير مبالٍ بصديقه الذي لم يكن يحسن التسلّق إطلاقًا. أمّا فيجاي، ففكّر قليلاً، وتذكّر حينها أنّه قد سمع بأنّ الحيوانات المفترسة لا تحبّ الجثث الميتة، لذا استلقى أرضًا وكتم انفاسه. وصل إليه الدب الكبير، وراح يشمّه ويدور حوله لبعض الوقت، ثمّ تركه وذهب. فنزل راجو من أعلى الشجرة وسأل صديقه ساخرًا: - "ماذا قال لك الدبّ حينما كان يهمس في أذنك؟" وأجابه فيجاي: [/B][/SIZE] [B][SIZE=5]- "قال لي أن أبتعد عن الأصدقاء أمثالك!" ثم تركه ومضى في طريقه.[/SIZE][/B] [HEADING=2][B]العبرة المستفادة من القصة:[/B][/HEADING] [HEADING=2][B]8- القصة القصيرة الثامنة: بطاطا، بيضة أم قهوة؟![/B][/HEADING] [SIZE=5][B]في أحد الأيام شكت **** لوالدها ما تعانيه من مشقّات الحياة. أخبرته أنّها تعيش حياة تعيسة ولا تعلم كيف تتجاوز كلّ المصاعب التي تواجهها. فما إن تتغلّب على مشكلة ما حتى تفاجئها الحياة بمشكلة أكبر وأقسى.[/B][/SIZE] [B][SIZE=5] كان والدها طاهيًا بارعًا، فلم ينبس ببنت شفة ... بدلاً من ذلك طلب منها مرافقته إلى المطبخ. وهناك أحضر ثلاثة أوعية ملأها بالماء ووضعها على النار. وبمجرّد أن بدأت بالغليان، وضع حبات من البطاطا في الوعاء الأول، حبات من البيض في الوعاء الثاني وحفنة من حبيبات القهوة في الوعاء الثالث، وتركها تغلي دون أن يقول شيئًا. أصاب الطفلة الملل وبدأ صبرها ينفد. وراحت تتساءل عمّا يفعله والدها. وبعد عشرين دقيقة، أطفأ الأب الطيب النار. وأخرج البطاطا والبيض والقهوة ووضع كلّا منها في وعاء زجاجي شفاف. التفت بعدها نحو ابنته وقال: - "ماذا ترين؟" - "بطاطا، وبيض وقهوة!" أجابت مستغربة. - "ألقِ نظرة أدقّ!" قال الأب: "والمسي حبات البطاطا." وكذلك فعلت الطفلة فلاحظت أنها أصبحت طرية. ثمّ طلب منها أن تكسر حبة البيض، فلاحظت أنّها قد أصبح أقسى. أخيرًا طلب منها ارتشاف القهوة فلاحظت أنّها لذيذة ورسمت على محيّاها ابتسامة خفيفة. - "أبي، ماذا يعني كلّ هذا؟" سألت الصغيرة في عجب. وهنا شرح الأب قائلا: - "كلّ من البطاطا والبيض والقهوة واجهت نفس الظروف (الماء المغلي الساخن)، لكن كلّ منها أظهرت ردّ فعل مختلف، فالبطاطا التي كانت تبدو قاسية قوية، أصبحت طرية ضعيفة. والبيضة ذات القشرة الهشّة تحوّل السائل فيها إلى صلب. أمّا القهوة فكانت ردّة فعلها فريدة، لقد غيّرت لون الماء ونكهته، وأدّت إلى خلق شيء جديد تمامًا". صمت الأب قليلاً ثمّ واصل: [/SIZE][/B] [SIZE=5][B]- "ماذا عنكِ أنتِ؟ عندما تواجهك ظروف الحياة الصعبة، كيف تستجيبين لها؟ هل تبدين ردّة فعل كالبطاطا؟ كالبيض؟ أم كالقهوة؟"[/B] [/SIZE] [HEADING=2][SIZE=5][B]العبرة المستفادة:[/B][/SIZE][/HEADING] [SIZE=5][/SIZE] [HEADING=1][/HEADING] [HEADING=2][B]9- القصة القصيرة التاسعة: الثعلب والعنب[/B][/HEADING] [SIZE=5][B]في أحد الأيام كان هنالك ثعلب يتمشّى في الغابة، وفجأة رأى عنقودَ عنب يتدلّى من أحد الأغصان المرتفعة.[/B][/SIZE] [B][SIZE=5] - "هذا ما كنت أحتاجه لأطفئ عطشي!" قال الثعلب لنفسه مسرورًا. تراجع بضع خطوات للوراء ثمّ قفز محاولاً التقاط العنقود، لكنه فشل. فحاول مرّة ثانية وثالثة، واستمر في المحاولة دون جدوى. أخيرًا، وبعد أن فقد الأمل سار مبتعدًا عن الشجرة، وهو يقول متكبّرًا: [/SIZE][/B] [SIZE=5][B]- "إنها ثمار حامضة على أيّ حال...لم أعد أريدها!"[/B] [/SIZE] [HEADING=2][SIZE=5][B]العبرة المستفادة:[/B][/SIZE][/HEADING] [SIZE=5] [/SIZE] [HEADING=2][SIZE=5][B]10- القصة القصيرة العاشرة: الأسد والخادم المسكين[/B][/SIZE][/HEADING] [B]يُحكى أنَّ أحد الخدم كان يتعرّض لمعاملة سيئة من سيّده، فهرب في أحد الأيام إلى الغابة. وهناك التقى بأسد يتألَّم من شوكة كبيرة مغروسة في قدمه. استجمع الخادم شجاعته واقترب من الأسد وانتزع الشوكة من قدمه، فمضى الأسد في طريقه دون أن يؤذي الخادم الطيب. بعد ذلك بعدّة أيام، خرج سيّد الخادم في رحلة صيد إلى الغابة، وقبض على الكثير من الحيوانات. وفي طريق العودة لمح السيّد خادمه، فقبض عليه أيضًا، وقرّر أن يعاقبه عقابًا قاسيًا. فطلب من خدمه أن يرموه في قفص الأسد. وكم كانت دهشة السيّد ومن حوله عظيمة حينما دنا الأسد من الخادم ورح يلعق وجهه كأنه حيوان أليف. لقد كان ذلك الأسد هو نفسه الذي ساعده الخادم قبل أيام. وهكذا، نجا الخادم وتمكّن بمساعدة الأسد من إنقاذ بقية الحيوانات.[/B] [HEADING=2][B]العبرة المستفادة من القصة:[/B][/HEADING] [HEADING=2][B]11- القصة القصيرة الحادية عشرة: لكل واحد قصة[/B][/HEADING] [B][SIZE=5]خلال إحدى الرحلات في القطار، صاح شاب في العشرين من العمر فجأة:[/SIZE][/B] [SIZE=5][B] "أبي انظر إلى الأشجار! إنها تسير إلى الوراء!" وابتسم حينها الأب لابنه في عطف في حين راح بقيّة الركاب ينظرون إلى الشاب بعين الشفقة. وما هي إلّا لحظات حتى صاح الشاب مجدّدًا: "أبي! أبي... انظر إلى الغيوم في السماء، إنّها تلحقُ بنا أيضًا!" ابتسم الأب من جديد، وفي حينها اقترب منه أحد الركاب وقال له: "لماذا لا تعرض ابنك على طبيب جيّد؟" وأجاب الأب: [/B][/SIZE] [B][SIZE=5]"لقد فعلت، في الواقع نحن عائدان من المستشفى، لقد كان ابني كفيفًا منذ الولادة، واليوم فقط استعاد بصره!"[/SIZE][/B] [HEADING=2][B]العبرة المستفادة من هذه القصة:[/B][/HEADING] [HEADING=2][B]12- القصة القصيرة الثانية عشرة: الانعكاسات[/B][/HEADING] [SIZE=5]تدور هذه القصة القصيرة حول كلبٍ دخل في يوم من الأيام إلى متحفٍ مليء بالمرايا. كان متحفًا فريدًا من نوعه، فالجدران والسقف والأبواب وحتّى الأرضيات كانت كلّها مصنوعة من المرايا. بمجرّد أن رأى انعكاساته، أصيب الكلب بصدمة كبيرة، فقد رأى أمامه فجأة قطيعًا كاملاً من الكلاب التي تحيط به من كلّ مكان. كشّر الكلب عن أنيابه وبدأ بالنباح، فردّت عليه الكلاب الأخرى التي لم تكن سوى انعكاسًا له بالمثل. فنبح من جديد، وراح يقفز جيئة وذهابًا محاولاً إخافة الكلاب المحيطة به، فقفزت هي الأخرى مقلّدة إياه. وهكذا استمرّ الكلب المسكين في محاولة إخافة الكلاب وإبعادها دون جدوى. في صباح اليوم التالي، عثر حارس المتحف على الكلب البائس ميتًا خاليًا من الحياة، مُحاطًا بمئات الانعكاسات لكلبٍ ميتٍ أيضًا. لم يكن هنالك أحد لإيذاء الكلب في المتحف، فقد قتل نفسه بنفسه بسبب العراك مع انعكاساته! [/SIZE] [HEADING=2][SIZE=5][B]العبرة المستفادة من القصة:[/B][/SIZE][/HEADING] [HEADING=2][B]13- القصة القصيرة الثالثة عشرة: توقف بسبب حجر![/B][/HEADING] [SIZE=5]في أحد الأيّام كان مديرٌ تنفيذي ناجح يقود سيّارته الجديدة في إحدى شوارع الأحياء الضيّقة، وفجأة رأى ولدًا صغيرًا يظهر من بين السيارات الواقفة عند الرصيف، لكن وبمُجرّد أن ابتعد عنه بضعة أمتار حتى ارتطم بالسيارة حجرٌ كبير. توقَّف المدير في الحال وخرج من سيارته ليرى مكان اصطدام الحجر بالسيارة فكان واضحًا وضوح الشمس! استشاط الرجل غاضبًا، فأسرع إلى حيث كان الولد يقف في سكون. "لماذا فعلت ذلك؟ مالذي دهاك حتى تضرب سيارتي الجديدة هكذا!" صاح المدير في غضب، وأجابه الولد بخوف: "أرجو المعذرة يا سيّدي، لكني لم أعرف ما يمكنني فعله غير ذلك، كان عليّ أن أرمي حجرًا، فلم تتوقّف أيّ سيارة لمساعدتي". وفيما راحت الدموع تنهمر من عيني الولد، واصل القول وهو يُشير إلى الجانب إلى السيارات المتوقّفة عند الرصيف: "لقد وقع أخي من على كرسيّه المتحرّك هناك، وقد تأذّى كثيرًا، لكني لم أستطع حمله، هل يمكنك أن تساعدني لإعادته إلى الكرسي المتحرّك؟ إنّه يتألم بشدة، وهو ثقيل الوزن، لا أستطيع القيام بذلك وحدي". تأثّر الرجل كثيرًا بحكاية الولد وتوسّله، فابتلع الغصّة في حلقه بصعوبة، وبادر على الفور بمساعدة الأخ الواقع أرضًا ورفعه إلى كرسيّه المتحرّك، قبل أن يعالج جراحه. وحينما تأكّد أنّ كلّ شيء سيكون على ما يرام، عاد مجدّدًا إلى سيّارته وهمّ بالمغادرة حينما سمع الولد الذي رمى الحجر يقول: "شكرًا لك يا سيّدي، حفظك **** وحماك". لم يعلم الرجل ما يقول، وقاد سيارته مبتعدًا، لكن رحلته إلى المنزل كانت طويلة وبطيئة فكّر خلالها في الموقف الذي حصل معه. وحينما وصل، ألقى نظرة على سيارته وتمعّن في أثر الضربة على بابها الأمامي، كان واضحًا جدًّا، لكنّه مع ذلك قرّر ألاّ يصلحه، بل فضّل إبقاءه كذلك لتذكّره تلك الضربة برسالة مهمّة: "لا تمضِ في الحياة مسرعًا لدرجة أنّ الطريقة الوحيدة لإيقافك هي بحجر!" [/SIZE] [HEADING=2][SIZE=5][B]العبرة المستفادة من القصة:[/B][/SIZE][/HEADING] [HEADING=2][B]14- القصة القصيرة الرابعة عشرة: القرش والطعم[/B][/HEADING] [SIZE=5]في تجربة قام بها أحد علماء الأحياء البحرية، تمّ وضع سمكة قرش كبيرة في حوض مائي، وأُضيف بعد ذلك مجموعة من الأسماك الصغيرة كطُعم للقرش. وكما هو مُتوقَّع فقد هجم القرش على الأسماك الصغيرة والتهمها كلّها. بعد ذلك، وضع العالِم فاصلاً زجاجيًّا قسّم به الحوض إلى قسمين متساويين، فجعل الأسماك الصغيرة في أحد الجانبين، وسمكة القرش في الجانب الآخر. هجم القرش في الحال، لكنّه في هذه المرّة اصطدم بالفاصل الزجاجي، بيْدَ أنّه استمرّ في المحاولة دون كلل أو ملل، في حين كانت الأسماك الصغيرة تسبح بهدوء وأمان. وبعد مرور عدّة ساعات استسلم القرش أخيرًا وتوقّف عن المحاولة. تمّ تكرار التجربة مرّات عديدة خلال الأسابيع القليلة اللاحقة، وكانت عدوانية القرش تقلّ في كلّ مرّة، إلى أن استسلم تمامًا وتوقّف عن مهاجمة الأسماك الصغيرة من الأصل. عندها، أزال عالم الأحياء اللوح الزجاجي، لكن القرش لم يبادر بالهجوم هذه المرّة أيضًا، فقد أصبح مؤمنًا تمامًا بوجود الحاجز الخفي بينه وبين الأسماك الصغيرة. [/SIZE] [HEADING=2][SIZE=5][B]العبرة المستفادة من هذه القصة:[/B][/SIZE][/HEADING] [SIZE=5] [/SIZE] [HEADING=2][SIZE=5][B]15- القصة القصيرة الخامسة عشرة: كوب وقهوة[/B][/SIZE][/HEADING] [SIZE=5]اجتمع عدد من أصدقاء الجامعة معًا بعد فراق طويل في منزل مُدرِّسهم القديم. وما لبث أن تحوَّل الحديث فيما بينهم إلى شكوى وتذمّر من عملهم وحياتهم. في حينها، نهضَ الأستاذ واتَّجه إلى مطبخه ليعدّ بعض القهوة، ثمّ عاد بعد عدّة دقائق حاملاً معه صينية فيها أكواب مُتعدِّدة، منها ما هو أنيق جميل من الكريستال أو الزجاج اللامع، وبعضها من البلاستيك أو الزجاج الشاحب رخيص الثمن. ودعا الأستاذ بعدها طلابه إلى التفضّل وأخذ كوب من القهوة. بعد أن تناول كلّ واحد كوبه، أردف الأستاذ قائلاً: "هل لاحظتم أنَّ الأكواب الرخيصة الباهتة هي فقط التي بقيت على الطاولة، فيما تمّ أخذ جميع الأكواب الكريستالية الباهظة؟ وفي الوقت الذي من المنطقي فيه أن يرغب كلّ واحد في الحصول على الأفضل لنفسه، غير أنّ هذا سبب كلّ المشكلات والتوترات في الحياة، الكوب نفسه لن يُضيف أيّ قيمة للقهوة، ولن يغيّر مذاقها، ففي معظم الأحيان هو أغلى سعرًا فقط، ويُخفي المشروب الذي تتناوله". صمت الأستاذ قليلاً، ثمّ واصل: "ما ترغبون فيه جميعًا هو القهوة وليس الكوب، لكنّكم مع ذلك وبكل وعيٍ رحتم تبحثون عن أجمل الأكواب ومقارنتها بأكواب زملائكم! وكذلك الأمر مع وظائفكم، عائلاتكم وكلّ ممتلكاتكم الأخرى، ما تملكونه لا يؤثّر بأيّ شكل من الأشكال على جودة حياتكم!" [/SIZE] [HEADING=2][SIZE=5][B]العبرة المستفادة من القصة:[/B][/SIZE][/HEADING] [HEADING=2][B]16- القصة القصيرة السادسة عشرة: قارب المشاعر[/B][/HEADING] [SIZE=5]يُحكى أنَّه كان هنالك جزيرة بعيدة تعيش فيها كُلّ المشاعر والأحاسيس معًا. وفي أحد الأيام هبّت عاصفة قويّة آتية من المحيط وهدّدت بإغراق الجزيرة. انتاب الهلع جميع المشاعر، لكنّ "الحبّ" تمكّن من بناء قارب كبير للهرب، وركبت جميع المشاعر في القارب ما عدا شعور واحد، فنزل "الحب" للبحث عن هذا الشعور ومعرفة هويّته، واكتشف أنّه "الكبرياء". حاول "الحبّ" أن يُقنع الكبرياء بالصعود إلى القارب، لكن دون جدوى، فقد أصرّ هذا الأخير على البقاء. طلبت جميع المشاعر الأخرى من "الحب" أن يترك "الكبرياء" وشأنه ويصعد إلى القارب، لكن بما أنّ "الحب" قد جُبِل على حُبّ الجميع فلم يستطع المغادرة وبقي مع "الكبرياء". وهكذا نجت جميع المشاعر، ما عدا "الحب" الذي مات مع "الكبرياء"! [/SIZE] [HEADING=2][SIZE=5][B]العبرة المستفادة من هذه القصة القصيرة:[/B][/SIZE][/HEADING] [HEADING=2][B]17- القصة القصيرة السابعة عشرة: بانتظار انتحار الأرنب![/B][/HEADING] [SIZE=5]عاش في أحد الأيام مزارع كسول لم يكن يحبّ العمل في الحقول ولا يستمتع به. حيث كان يقضي أيّامه مستلقيًا تحت ظلّ شجرة كبيرة. في أحد الأيام وبينما كان مسترخيًا تحت الشجرة، رأى ثعلبًا يطارد أرنبًا. وفجأة سمع صوت اصطدام قوّي. لقد اصطدم الأرنب بجذع الشجرة ومات في حينها. أخذا المزارع في الحال الأرنب الميّت، تاركًا الثعلب مغتاضًا، وذهب إلى منزله، فذبح الأرنب وأعدّ منه عشاءً لذيذًا، وباع فروه في السيق في اليوم التالي. فكّر في حينها مع نفسه: "لو استطعتُ الحصول على أرنب هكذا كلّ يوم، فلن أضطرّ للعمل مجدّدًا في الحقل". وهكذا، ذهب المزارع في اليوم التالي إلى نفس الشجرة واستلقى تحتها مُنتظرًا ارتطام أرنبٍ آخر بها. خلال يومه رأى عدّة أرانب بالفعل، لكنّ أيًّا منها لم يرتطم بأيّ شجرة، بالفعل ما حدث معه في اليوم السابق كان صدفة نادرة الحدوث حقًا. لكنّه فكّر قائلاً: "أوه لا بأس، لا زال أمامي فرصة أخرى غدًا!" واستمرّ الأمر على هذا النحو لعدّة أيام وأسابيع وأشهر، فأهمل بذلك حقله، وبقي مستلقيًا بانتظار انتحار الأرنب. ممّا أدى إلى نموّ الأعشاب الضارّة في الحقل وفساد المحاصيل، وتضوّر المزارع جوعًا في نهاية المطاف؛ لأنه لم يجد ما يأكله، ولم يتمكّن من اصطياد أيّ أرنب. [/SIZE] [HEADING=2][SIZE=5][B]العبرة المستفادة من القصة:[/B][/SIZE][/HEADING] [HEADING=2][B]18- القصة القصيرة الثامنة عشرة: الراعي والذئب[/B][/HEADING] [SIZE=5]يُحكى أنَّه كان هنالك *** يعيش في قرية صغيرة ويعمل في رعي الأغنام، وفي يوم من الأيام أصابه الملل من مشاهدة أغنام القرية تُحدّق في الأفق بلا جدوى، فقرّر تسلية نفسه، وصاح فجأة: "ذئب! ذئب! هنالك ذئبٌ يطارد الأغنام!" بمجرّد أن سمع القرويون صياح الفتى حتّى سارعوا إلى التلّة بعصيّهم وبنادقهم لإخافة الذئب، لكنهم لم يعثروا على شيء، فيما كان الولد مستمتعًا برؤية ملامحهم الغاضبة. واكتشف القرويون حيلة الولد فصاحوا فيه بغضب: "لا تصرخ مُحذّرًا من الذئاب إن لم يكن هنالك ذئبٌ حقًا!" ومضوا بعدها عائدين إلى أعمالهم. بعد مرور بعض الوقت، عاود الراعي الكرّة وصاح مجدّدًا: "ذئب! ذئب يلاحق خرافي!" ومجدّدًا سارع سكّان القرية بأسلحتهم لإنقاذ الخراف، لكنّهم في هذه المرّة أيضًا لم يعثروا على أيّ ذئب، وقاموا بتوبيخ الراعي مُجدَّدًا على مزاحه الثقيل، بينما كان هو يضحك مُستمتعًا. بعد ساعات عدّة، رأى الراعي ذئبًا حقيقيَّا يقترب من أغنامه، فانتابه الخوف وراح يصيح: "ذئب! ذئب يهاجم خرافي!" لكنّ أحدًا لم يردّ عليه ولم يأتِ لمساعدته، فقد اعتقد القرويون أنَّ الراعي يكذب مُجدّدًا، وتجاهلوه تمامًا. غربت الشمس، ولاحظ سكان القرية غياب الراعي وأغنامه، فصعدوا إلى التلّة ليتفقّدوا أمره، ووجدوه هناك يبكي وينتحب. "ما الأمر؟ ماذا أصابك؟" سأل أحدهم. "لقد هاجم الذئب قطيع الأغنام، وقضى عليها، طلبتُ عونكم لكنّ أحدًا منكم لم يأتِ لمساعدتي…" حينها اقترب منه حكيم القرية وهمس في أذنه قائلاً: "حينما يعتاد الناس منك على الكذب، لن يصدّقوك حتى لو قلت الحقيقة!" [/SIZE] [HEADING=2][SIZE=5][B]العبرة المستفادة:[/B][/SIZE][/HEADING] [SIZE=5] [/SIZE] [HEADING=2][SIZE=5][B]19- القصة القصيرة التاسعة عشرة: الوردة المغرورة[/B][/SIZE][/HEADING] [SIZE=5]يحكى أنّه في أحد الأيام عاشت وردة جميلة في وسط صحراء قاحلة. كانت الوردة فخورة بنفسها كثيرًا ومغترّة بجمالها، لكنّ أمرًا وحيدًا كان يزعجها، ألا وهو وجود صبّارة قبيحة بجانبها. في كلّ يومٍ كانت الوردة تشتم الصبّارة وتعايرها بقبحها وبشاعة مظهرها. في حين لم تنبس الصبارة ببنت شفة، وكانت تلتزم الصمت والهدوء. حاولت النباتات الأخرى تقديم النصح للوردة وإعادتها إلى صوابها لكن بلا جدوى. وهكذا حتّى حلّ الصيف واشتدّت الحرارة والجفاف. فبدأت الوردة تذبل وجفّت أوراقها وفقدت ألوانها الزاهية النضرة. نظرت الوردة إلى جارتها الصبّارة، ورأت حينها طائرًا يدنو منها ويدسّ منقاره فيها ليشرب بعضًا من الماء المخزّن فيها. وعلى الرغم من خجلها الشديد من نفسها، طلبت الوردة من الصبارة أن تعطيها بعض الماء لتروي عطشها، فوافقت الصبّارة في الحال، وساعدت جارتها على الصمود والنجاة في هذا الحرّ والجفاف الشديدين.[/SIZE] [HEADING=2][B]العبرة المستفادة من القصة:[/B][/HEADING] [HEADING=2][B]20- القصة القصيرة العشرون: قفزة الضفدع[/B][/HEADING] [SIZE=5]يُحكى أنَّ خمسة ضفادع كانت تجلس جميعها فوق ورقة زنبق كبيرة إلى أن قرّر أحدها القفز في الماء. كم ضفدعًا بقي على الزنبقة؟ إن كانت إجابتك هي "أربعة"، فأنت بلا شكّ ماهر في الرياضيات ... لكن، هدفُ هذه القصّة ليس إعطاءك درسًا في الحساب. وإنّما درس في الحياة! الجواب الصحيح هو "خمسة"، الضفدع "قرّر" القفز، ولم يقفز بعدُ في الحقيقة. كذلك الحياة، فهي ليست رياضة تأخذ دور المتفرّج فيها، وإنّما تحتاج منك إلى بذل الجهد والمثابرة، كما أنّك لا تملك الخيار في اللعب أو لا ... أنت جزءٌ من اللعبة منذ يومك الأول. [/SIZE] [HEADING=2][SIZE=5][B]العبرة المستفادة من هذه القصة:[/B][/SIZE][/HEADING] [/QUOTE]
إدراج الإقتباسات…
التحقق
1+1
رد
قسم قصص السكس
قصص غير جنسية
20 قصة قصيرة ذات دروس قيمة
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
موافق
معرفة المزيد…
أعلى
أسفل