م
مولانا العاشق
عنتيل زائر
غير متصل
ينطوي خلل الأداء الجنسي على الألم في أثناء الجماع، والتقلص المؤلم (التشنّج) للعضلات المحيطة بالمهبل، وفقدان الرغبة الجِنسيَّة ومشاكل في الإثارة أو النشوة.لتشخيص اضطراب خلل الأداء الجنسي، ينبغي أن تسبب هذه الأعراض الضيق أو الانزعاج للمرأة.
يمكن أن يسهمَ الاكتئابُ أو القلق، وعوامل واضطرابات نفسانيَّة أخرى، والأدوية، في خَلَل الوظيفَة الجنسيَّة، وكذلك ظروف المرأة، بما في ذلك صعوباتُ العلاقة.
ولتحديد المشكلة، غالبًا ما يتحدث الأطباء لكلا الشَّريكين على حدة ومعًا، ويقومون بفحص الحَوض، والذي غالبًا ما يكون ضروريًا عند المرأة التي لديها ألم أو مشاكل في هزَّة الجِمَاع.
ويمكن أن يُساعدَ تحسينُ العلاقة، والتواصل بشكل أكثر وضوحًا وصراحة، وترتيب أفضل الظروف للأنشطة الجِنسيَّة، في كثير من الأحيان، بغضِّ النظر عن سبب خَلَل الوظيفَة الجنسيَّة.
كما أنَّ العلاجَ المعرفي السُّلُوكي، أو الوعي باللحظة mindfulness، أو المشاركة بين الاثنين، يمكن أن يفيد أيضًا، مثل الأنواع الأخرى من العلاج النفسي.
إنَّ حوالى 30 إلى 50٪ من النساء يكون لديهن مشاكل جنسية في وقت ما خلال حياتهن.إذا كانت المشاكلُ شديدة بما فيه الكفاية لتسبب الضِّيق، فإنها قد تُعَدّ خَلَلاً في الوظيفَة الجنسيَّة.
يمكن وصفُ وتشخيص خلل الأداء الجنسي بناءً على مشاكل محددة، مثل ما يلي:
صعوبة الوصول إلى النشوة على الرغم من الاهتمام الطبيعي بالنشاط الجنسي (يُسمَّى اضطراب النشوة الأنثويَّة)
الشد اللاإرادي للعضلات حول المهبل أو الألم في أثناء النشاط الجنسي (يُسمى اضطراب الألم التناسلي الحوضي/اضطراب الإيلاج)
عدم الاهتمام بالنشاط الجنسي و/أو صعوبة الإثارة (يُسمى ذلك اضطراب الاهتمام/الإثارة الجنسية)
خلل الأداء الجنسي المرتبط بالعقاقير أو الأدوية
حالات خلل جنسي أخرى (يشير الأطباء إلى ذلك على أنه "خلل وظيفي جنسي آخر محدد وغير نوعي")
في خلل الأداء الجنسي المرتبط بالعقاقير أو الأدوية، يرتبط خلل الأداء الجنسي بالبدء باستخدام المادة، أو تغيير جرعتها، أو التوقف استعمالها.يمكن للعقار أن يكون دواءً موصوفًا، أو مادة مخدرة، أو دواء يُساء استعماله.
خلل أداء جنسي آخر ينطوي على خلل وظيفة جنسية لا يندرج تحت التصنيفات الأخرى.وينطوي ذلك على خلل وظيفة جنسية ليس له سبب محدد أو لا يستوفي معايير اضطراب نوع محدد من الخلل الجنسي بشكل دقيق.
اضطرابُ الاستثارة التناسليّة المُسْتديم هو اضطراب نادر غير مذكور في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، النسخة الخامسة (DSM-5)، الذي يُفور للأطباء معايير محددة لتشخيص الاضطرابات النفسية.تعاني النساء المصابات باضطراب الاستثارة التناسليّة المُسْتديم من استثارة جسدية مفرطة (يُستدل عليها من خلال زيادة تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية وزيادة الإفرازات المهبلية)، في حين تغيب الرغبة الجنسبة.لا يمكن تحديد سبب للإثارة، كما إنها لا تزول عادةً بعد الوصول إلى النشوة.
إنَّ جميعَ النساء اللواتي يعانين من خلل وظيفي لديهن سمات أكثر من مشكلة محدَّدة من هذا القبيل تقريبًا؛فعلى سَبيل المثال، يمكن للنساء اللواتي يواجهن صعوبة في الاستثارَة ألّا يستمتعن بالجنس كثيرًا، أو يجدنَ صعوبة في الوصول إلى النشوة الجِنسيَّة، أو حتى يجدن الجنس مؤلمًا.وهؤلاء النساء ومعظم النساء اللواتي لديهن ألم في أثناء ممارسة النشاط الجنسي غالبًا ما يفقدن اهتمامهنّ ورغبتهنّ في ممارسة الجنس بسبب ذلك.
الوظيفةُ الجِنسيَّة الطبيعيَّة
تنطوي الوظيفةُ والاستجابات الجِنسيَّة على الذهن (الأفكار والعواطف) والجسم (بما في ذلك الجهازُ العصبي، والدورة الدموية، والأنظمة الهرمونية).وتشتمل الاستجابةُ الجِنسيَّة على ما يلي:
التحفيز هو الرغبةُ في المشاركة في النشاط الجنسي أو الاستمرار فيه.وهناك العديدُ من الأَسبَاب وراء السعي نحوَ النشاط الجنسي، بما في ذلك الرغبة في ممارسة الجنس.يمكن إثارة الرغبة الجنسية أو الاهتمام بالجنس بالأفكار، أو الكلمات، أو المشاهد، أو الروائح، أو اللمسات.ويمكن أن يكون الحافز واضحًا في البداية، أو قد يتطور بمجرَّد إثارة المرأة.
للإثارة عنصر شخصي - الإثارة الجِنسيَّة التي يحصل الشعورُ بها والتفكير فيها.كما أنَّ له عنصرًا جسديًا - زيادة في تدفّق الدَّم إلى منطقة الأعضاء التناسليَّة.في النساء، تسبِّب زيادةُ تدفّق الدَّم إلى كِبَر البظر (وهو ما يعادل القضيب عندَ الرجال) وجدران المهبل (عملية تُسمَّى الاحتقان أو الامتلاء أو التحفّل engorgement).كما يتسبَّب تدفق الدَّم في زيادة المُفرَزات المهبلية (التي توفِّر التزليق).وقد يزداد تدفقُ الدَّم من دون أن تدركَ المرأة ذلك ودون الشعور بأنَّها مستثارَة.
رعشة أو هزَّة الجِمَاع هي ذروة أو أقصى الإثارة الجِنسيَّة.يزداد توتُّرُ العضلات في جميع أنحاء الجسم قبل حدوث النشوة مباشرة.ومع بَدء النشوة، تتقلَّص العضلاتُ حولَ المهبل بشكل منتظَم.وقد تمرّ المرأة بعددٍ من هزَّات الجِمَاع.
ويعبِّر الانصراف عن الشعور بالعافية والاسترخاء العضلي الواسِع.وهو يَتبَع النشوةَ الجِنسيَّة عادة.ولكن، يمكن أن يحدثَ الانصرافُ ببطء بعدَ الإثارة العالية خلال النشاط الجنسي دون حدوث هزَّة الجِمَاع.يمكن أن تستجيبَ بعضُ النساء للتحفيز الإضافي على الفور تقريبًا، بعد الانصراف.
ينخرط معظم الأشخاصُ، من الرِّجال والنساء، في النشاط الجنسي لعدَّة أسباب؛فعلى سَبيل المثال، قد ينجذبون إلى شخص أو يبدون الرغبة في المتعة الجسدية، أو المودَّة، أو الحبّ، أو الرومانسية، أو العلاقة الحميمَة.ولكن، من المرجَّح أن تكونَ النساء ذوات دوافع عاطفية، مثل
تجربة وتعزيز العلاقة العاطفية الحَميمة
زيادة شعورهنّ بالعافيَة
تأكيد رغبتهنّ
إرضاء أو استرضاء الشَّريك
بالنسبة للنساء، قد تتطور الرغبة بمجرد بدء النشاط الجنسي والتحفيز.يمكن للتحفيز الجنسي إثارة المتعة والسعادة والاستجابات الجسدية (بما في ذلك زيادة تدفق الدَّم إلى المنطقة التناسلية).كما تزداد الرغبة الجنسية مع استمرار النشاط الجنسي والعلاقة الحميمة، وتلبي التجربة المجزية جسديًا وعاطفيًا وتعزز الدوافع الأساسية للمرأة.وقد تشعر بعضُ النساء بالرضا الجنسي، سواءٌ أحدثت لديهن هزَّة الجِمَاع أم لم تحدث.بينما يكون لدى النساء الأخريات الكثير من الارتياح الجنسي بحدوث النشوة الجنسيَّة.
وتقلّ الرغبةُ قبل النشاط الجنسي عادة عندَ النساء مع تقدّم السن، ولكن تزداد بشكلٍ مؤقَّت عندهنّ، بغضِّ النظر عن سنهنّ، بوجود شريك جديد.
الأسباب
تسبِّب أو تسهم العديدُ من العَوامِل في أنواع مختلفة من خَلَل الوظيفَة الجنسيَّة.تُعَدّ الأَسبَابُ جسديَّة أو نفسيَّة عادةً.ولكن، هناك نوعان من الأسباب التي لا يمكن فصلها.فالعَوامِلُ النفسيَّة يمكن أن تسبِّبَ تغيُّراتٍ جسديَّة في الدماغ والأعصاب والهرمونات، وفي الأعضاء التناسليَّة في نهاية المطاف.كما أنَّ التغيّراتِ الجسديةَ يمكن أن يكونَ لها تأثيرات نفسية، وهي، بدورها، لها تأثيرات جسدية أكثر.وترتبط بعضُ العَوامِل بالظرف أكثر من ارتباطها بالمرأة.بالإضافة إلى ذلك، فإن خلل الأداء الجنسي غالبًا ما يكون غير واضح.
العَواملُ النفسيَّة
من الشائع أن يُسهِمُ الاكتئابُ و القلق في خلل الأداء الجنسي.بالنسبة إلى ما يصل إلى 80٪ من النساء اللواتي يعانين من الاكتئاب الكبير وخلل الأداء الجنسي، تتراجع شدة خلل الأداء الجنسي عندما تنجح مضادَّات الاكتئاب في علاج الاكتئاب بشكل فعَّال.
يمكن لمخاوف مختلفة، مثل الخوف من الهجر، أو التعرض للرفض، أو فقدان السيطرة، وقلة الثقة بالنفس أن تسهم في حدوث خلل الأداء الجنسي.
يمكن أن تؤثِّر التجاربُ السابقة في النماء النفساني والجنسي للمرأة، ممَّا يسبِّب مشاكل، كما في التالي:
قد تؤدي التجاربُ الجِنسيَّة السلبية أو غيرها من التجارب إلى انخفاض تقدير الذات أو الشعور بالعار أو الذنب.
يمكن أن تعلِّم الإساءةُ العاطفية أو البدنية أو الجِنسيَّة، خلال مرحلة الطفولة أو المراهقة، الأطفالَ السيطرة على العواطف وإخفائها - آلية دفاعيَّة مفيدة.ومع ذلك، فإنَّ النساءَ اللواتي يسيطرنَ على العواطف ويخفونها قد يعانين من صعوبة التعبير عن مشاعرهن الجنسيَّة.
إذا فقدت المرأةُ أحدَ الوالدين أو أحد أفراد أسرتها خلال فترة الطفولة، قد تجد صعوبةً في أن تصنع علاقةً حميمة مع الشريك الجنسي، لأنها تخشى خسارة مماثلة - دون أن تكونَ على بيِّنة من ذلك في بعض الأحيان.
يمكن أن تضعفَ المخاوفُ الجِنسيَّة المختلفَة الوظيفةَ الجنسيَّة.على سَبيل المثال، قد تشعر النساءُ بالقلق حول العواقب غير المرغوب فيها للجنس (مثل الحمل أو العدوى المنتقلة بالجنس) أو عن أداءهن الجنسي أو شريك حياتهن.
الجدول
ما الذي يُؤثِّر في الوظيفة الجنسيَّة لدى النساء؟
icon_table_red.png
العَوامِلُ الظرفيَّة
قد تشمل العَوامِلُ المتصلة بالحالة أو الظرف على ما يلي:
الظرف الخاص بالمرأة: على سَبيل المثال، قد يكون لدى المرأة صورة جنسية منخفضة للذات إذا كانت تعاني من مشاكل في الخُصُوبَة أو أجريت عملية جراحية لإزالة الثدي أو الرحم أو أي جزء آخر من الجسم يرتبط بالجنس.
العلاقة: قد لا تثق المرأة بشَريكها الجنسي أو قد يكون لديها مشاعر سلبية تجاهه.وقد تشعر بأنَّها أقلّ جاذبيَّة لشريكها من الوضع السابق في علاقتهما.
العوامل المحيطة: قد لا يكون الظرف المحيط مثيرًا، أو خاصًا، أو آمنًا بما فيه الكفاية للتعبير الجنسي غير المقيَّد.
الثقافة: قد تنحدر المرأةُ من ثقافة تقيِّد التعبيرَ أو النشاط الجنسي.تجعل الثقافاتُ النساءَ يشعرن أحيانًا بالخجل أو بالذنب تجاه الجنس.وقد تأتي المرأةُ وشركاؤها من ثقافات تنظر إلى بعض الممارسات الجنسيَّة بشكلٍ مختلف.
الشُّرود والتشتُّت أو الشدة العاطفية: يمكن أن تشغل العائلة أو العمل أو الأمور الماليَّة، أو أشياء أخرى، النساء، وبذلك تتداخل مع الشهوة الجنسيَّة.
العَوامِلُ الفيزيائيَّة أو الجسديَّة
قد تؤدي أو تساهم المشاكل الجسديَّة والأدوية المختلفة في خَلَل الوظيفَة الجنسيَّة.حيث إنَّ التغيُّرات الهُرمونِيَّة، والتي قد تحدث مع الشيخوخة أو نتيجة للاضطرابات، يمكن أن تتداخل؛
بعد سنّ اليأس، يمكن للتغيُّرات في المهبل والسبيل البولي (تُسمى المُتلازمة البولية التناسلية لسن اليأس) أن تؤثر في الوظيفة الجنسية.فعلى سَبيل المثال، يمكن أن تصبحَ أنسجةُ المهبل رقيقة وجافة، وغير مرنة، بعدَ انقطاع الطمث بسبب نقص مستويات هرمون الإِسترُوجين.يمكن لهذه الحالة، التي تُسمَّى الضمور المهبلي الفرجي (أو التهابَ المهبل الضُّمُوري)، أن تجعلَ الجِمَاع مؤلمًا.تتضمن الأعراض التي قد تحدث عند سن اليأس كلاً من الحاجة الملحة للتبول والعدوى المتكررة في السبيل البولي.
كما يمكن لأعراض مشابهة أن تنجم أيضًا عن استئصال كلا المبيضين والتغيرات الهرمونية التي تحدث بعد ولادة الطفل.
تسبِّب مثبِّطاتُ استِرداد السَّيروتونين الانتقائيَّة، وهي نوعٌ من مضادَّات الاكتئاب، مشاكلَ في الوظيفة الجنسيَّة عادة.يمكن لهذه الأدوية أن تُساهم في العديد من أنواع خلل الأداء الجنسي.
كما يمكن للكحول أن يساهم في مشاكل خلل الأداء الجنسي
هل تعلم...
يمكن أن تتداخلَ مُثبِّطات استرداد السِّيروتونين الانتقائية (وهي نوع من مضادَّات الاكتئاب) مع الوظيفة الجِنسيَّة، ولكن يمكن أن يفعل الاكتئاب ذلك أيضًا.
التَّشخِيص
مقابلة مع المرأة وشريكها، معاً وبشكلٍ منفصل عند الإمكان
فحص الحوض
عادةً ما يُشخص الاضطراب الجنسي عندما تكون الأَعرَاض موجودة لمدة 6 أشهر على الأقل وتُسبِّبُ شدة وانزعاجًا كبيرين.قد لا تشعر بعض النساء بالضيق أو الانزعاج بسبب نقص الرغبة الجنسية أو عدم وجودها، أو الاهتمام بالجنس، أو الإثارة، أو الوصول لرعشة الجماع.لا يُشخص الاضطراب في مثل هذه الحالات.
تُشخص معظم حالات اضطراب خلل الأداء الجنسي استنادًا إلى المعايير الموضحة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية - النسخة الخامسة (DSM-5).تشتمل هذه الاضطرابات على اضطراب الألم التناسلي الحوضي/اضطراب الإيلاج، و اضطراب النشوة عند الإناث، و واضطراب الاهتمام/الإثارة الجنسية عند الإناث، وخلل الأداء الجنسي المرتبط بالعقاقير أو الأدوية.
يمكن لخلل الأداء الجنسي عند الإناث أن يتضمن واحدًا على الأقل مما يلي:
الألم في أثناء النشاطات الجنسية
فقدان الرغبة الجنسية
اعتلال الشعور بالإثارة
عدم القدرة على الوصول إلى رعشة الجماع
يُشخّص خلل الأداء الجنسي عند الإناث عندما تُسبب أي من هذه الأعراض الانزعاج والضيق على المستوى الشخصي.
غالبًا ما ينطوي تشخيص اضطرابات خلل الأداء الجنسي على استجواب مفصَّل لكلا الشريكين الجنسيين، بشكل منفصل، وبشكل مجتمع.يطلب الطبيب من المرأة في البداية أن تصف المشكلة بكلماتها.بعد ذلك سوف يستفسر الطبيب عمَّا يلي:
الأعراض
اضطرابات أُخرى
العمليات أو الإجراءات النسائيَّة والتوليدية التي خضعت لها
الإصابات في منطقة الحوض
العنف أو الانتهاك الجنسي
تعاطي المُخدرات
علاقة المرأة مع شريكها
المزاج
الثقة بالنفس
علاقات الطفولة
التجارب الجنسية السابقة
السمات الشخصية (مثل القدرة على الثقة بالآخرين، والميل إلى القلق، والحاجة إلى الشعور بالتحكم)
يُجري الأطباء فحصًا للحوض للتحري عن الشذوذات في الأعضاء التناسلية الخارجية والداخلية، بما في ذلك المهبل وعنق الرحم.غالبًا ما يتمكن الأطباءُ من معرفة مصدر الألم.يحاول الأطباء إجراء هذا الفحص بأكبر قدر ممكن من التأني.حيث يتحرَّكون ببطء، وغالبًا ما يشرحون إجراءات الفحص بالتفصيل، وهو ما يساعد المرأة على الاسترخاء.وإذا رغبت المرأة، فإنها قد تُعطَى مرآة لمراقبة أعضائها التناسليَّة، وهذا ما قد يساعدها على الشعور بالسيطرة أكثر.وإذا كانت خائفة من أيّ شيء يدخل مهبلها، فإنها يمكن أن تضعَ يدها على الطبيب للسيطرة على الفحص الدَّاخِلي.ولتشخيص المشاكل الجِنسيَّة، لا يحتاج الأطباء عادة إلى استخدام أداة، مثل المنظار، للقيام بالفحص الداخلي.
ولكن، عندما يشتبه الأطباء بالعدوى المنتقلة بالجنس أو غيرها من حالات العدوى (مثل عدوى الخمائر أو التهاب المهبل البكتيري) فقد يُدخلون موسّعًا speculum في المهبل لتبعيد جدرانه (مثلما يفعلون خلال اختبار بابانيكولاو) وأخذ عَيِّنَة من السوائل من المهبل.وهم يدرسون العَيِّنَة بالنسبة للكائنات الحيَّة التي يمكن أن تسبب العدوى المنتقلة بالجنس أو غيرها من حالات العدوى، ويمكن أن تُرسَل العَيِّنَة إلى المختبر، حيث تزرع الكائنات الحية (تُستنبَت) لجعل التعرف إليها أسهل.
المُعالجَة
تدابير عامة للمساعدة على تصحيح العوامل التي تُسهم في خلل الأداء الجنسي
العلاجات النفسية
الأدوية، بما في ذلك المعالجة الهرمونية
المعالجة الفيزيائية
تعتمد بعضُ المُعالجَات على سبب خلل الأداء الجنسي.ولكن، يمكن لبعض التدابير العامَّة أن تفيد بغضِّ النظر عن السَّبب:
بالنسبة لكلا الشريكين، معرفة المزيد عن تشريح أعضاء المرأة وطرق إثارتها
إتاحة الوقت للنشاط الجنسي: قد تكون النساء، اللواتي يعملنَ في مهام متعدِّدة، مشغولاتٍ أو مشتَّتات من أنشطة أخرى (تشمل العمل، والمهام المنزلية، والأطفال، والمجتمع).ولكن، قد يفيد جعلُ النشاط الجنسي أولويَّة، والتعرُّفُ إلى كيفية مواجهة حالات الشُّرود.
الممارسة الذهنية: ينطوي ذلك على تعلّم التركيز على ما يحدث في الوقت الراهن، دون اتخاذ أحكام حوله أو مراقبة ما يحدث.وهذا ما يساعد المرأة على الانعتاق من الشُّرود، ويمكِّنها من الالتفات إلى الأحاسيس في أثناء النشاط الجنسي من خلال البقاء في الوقت الراهن.وتعدُّ المواردُ الخاصَّة بتعلم كيفية ممارسة التركيز الذهني متاحةً على شبكة الإنترنت.
تحسين التَّواصُل، بما في ذلك عن التَّواصُل الجنسي، بينَ المرأة وشريكها
اختيار وقت ومكان جيِّ*** للنَّشاط الجنسي: على سبيل المثال، قد لا يكون الوقت المتأخِّر من الليل، عندما تكون المرأةُ على استعداد للنوم، وقتًا مناسبًا.يمكن أن يفيدَ التأكّد من أنَّ المكانَ خاص إذا كانت المرأة خائفة من الاكتشاف أو الانقطاع.ويجب أن يُسمَح بوقتٍ كافٍ للممارسة، وقد يفيد الظرف الذي يشجِّع المشاعر الجِنسيَّة.
الانخراط في أنواع كثيرة من الأنشطة الجِنسيَّة: على سَبيل المثال، التربيت والتَّقبيل في أجزاء الاستجابة من الجسم، ولمس الأعضاء التناسليَّة بين الشَّريكين بما فيه الكفاية قبل بَدءَ الجِمَاع، وهذا ما قد يعزِّز العلاقة الحميمة ويقلِّل القلق.
تخصيص وقتٍ مشترك لا ينطوي على النشاط الجنسي: فالأزواجُ الذين يتحدَّثون مع بَعضهم بعضًا بشكلٍ منتظم هم أكثر ميلاً للرغبة والاستمتاع بالنشاط الجنسي معًا.
تشجيع الثقة والاحترام، والعاطفة الحميمة بين الشركاء: يجب أن تُنمَّى هذه الصفات مع أو من دون مساعدة اختصاصيَّة.وتحتاج المرأةُ إلى هذه الصفات للاستجابة جنسيًّا.قد يحتاج الأزواجُ إلى مساعدة على تعلّم حلّ الخِلافات، ممَّا قد يتداخل مع علاقتهم.
اتِّخاذ خطوات لمنع العواقب غير المرغوب فيها: هذه التدابير مفيدة بشكل خاص عندَما يثبط الخَوفُ من الحمل أو العدوى المنتقلة بالجنس الرغبة بممارسة الجنس.
وقد يكون مجرَّد الوعي بما هو مطلوب للاستجابة الجِنسيَّة الصحية كافيًا لمساعدة النساء على تغيير تفكيرهن وسلوكهن.ولكن، غالبًا ما يتطلَّب الأمرُ أكثرَ من معالجة واحدة، لأن العديدَ من النساء لديهن أكثر من نوع واحد من خَلَل الوظيفَة الجنسيَّة.قد يكون من الضروري في بعض الأحيان تشكيل فريق متعدد الاختصاصات، بحيث يتضمن المرشدين الجنسيين، و/أو اختصاصيي الألم، و/أو المعالجين النفسيين، و/أو المعالجين الفيزيائيين.
العلاجات النفسية
تفيد المُعالجَاتُ النفسانية العديدَ من النساء؛فعلى سَبيل المثال، يمكن للعلاج السُّلُوكي المعرفي مساعدة النساء على التعرّف إلى وجهة النظر السلبية للذات بسبب المرض أو العُقم.يجمع العلاجُ الَمعرفي القائم على التركيز الذهني بين العلاج المعرفي السُّلُوكي والممارسة الذهنية.وكما هي الحالُ في العلاج السُّلُوكي المَعرفي، يجري تشجيعُ النساء على تحديد الأفكار السلبيَّة؛ثم يَجرِي تشجيعُ النساء على الانتباه إلى هذه الأفكار والاعتراف بأنَّها مجرَّد أفكار، وربما لا تعكس الواقع.وهذا الأسلوبُ يمكن أن يجعلَ مثلَ هذه الأفكارِ أقلَ تَشتيتًا وضَررًا.يمكن استعمال العلاج المعرفي القائم على الوعي باللحظة في معالجة اضطراب الاهتمام/الإثارة الجنسية والألم الذي يحدث كلما جرى الضغط على فتحة المهبل (تُسمَّى الحالة وجع الدهليز المهبلي المُثار، وهو نوع من اضطرابات الألم التناسلي الحوضي/اضطرابات الإيلاج).
وقد تكون هناك حاجةٌ إلى مَزيد من العلاج النفسي المتعمِّق عندما تتداخل قضايا من الطفولة (مثل الاعتداءات الجنسية) مع الوظيفة الجِنسيَّة.
وغالبًا ما يساعد العلاجُ الجنسي النساءَ وشركائهن على التعامل مع القضايا التي تؤثِّر في حياتهنَّ الجنسيَّة، مثل المشاكل الجنسيَّة النوعية وعلاقاتهنّ مع شركائهنّ.
الأدوية
يمكن استخدام العلاج بالإِسترُوجين لعلاج خلل الأداء الجنسي عند النساء المصابات بالمُتلازمة البولية التناسلية لسن اليأس.عندما تشتكي المرأة فقط من أعراض مهبلية وبولية، فعادةً ما يصف الأطباء أشكالًا من الإستروجين التي يمكن إدخالها في المهبل بشكل رُهَيم (بأداة بلاستيكية)، أو قرص، أو حلقة تُشبه الحاجز (شكل مهبلي).يمكن لهذه الأشكال أن تُعالج الأَعرَاض التي تؤثِّر في المهبل بشكل فعال (مثل جفاف وترقُّق المهبل، والحاجة المُلحَّة إلى التبوُّل، وعدوى السبيل البوليّ المُتكرِّرَة)، ولكنَّها لا تساعد على تعديل المزاج، أو علاج الهبات الساخنة، أو مشاكل النوم.
يمكن أيضًا تطبيق الإستروجين على الجلد خارجياً (الأشكال الموضعيّة)
إذا كانت النساء يُعانين أيضًا من الهبات الساخنة المُزعجة، فقد يصف الأطباء هرمون الإستروجين الذي يُؤخذ عن طريق الفم أو لصاقات الإستروجين التي تُطبَّق على الجلد.وهذه الأشكالُ من هرمون الإِسترُوجين تؤثِّر في الجسم كله، وبذلك يمكن أن تساعدَ على تحسين المزاج، وتخفيف الهبّات الساخنة ومشاكل النوم، والحفاظ على صحّة المهبل، والحفاظ على تزييتٍ كاف للجماع الجنسي.
إذا كانت المرأة لا تزال تحتفظ برحمها (لم تخضع لجراحة استئصال رحم)، فتُعطى الإستروجين بالإضافة إلى البروجستوجين (أحد أشكال هرمون البروجسترون) لأن أخذ هرمون الإِسترُوجين وحدَه يزيد من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم (سرطان البطانة الرحميَّة).تُستخدم جرعات منخفضة من الإستروجين.
قد يبدأ العلاج بهرمون الإستروجين في سن اليأس أو في غضون السنوات القليلة القادمة.ينطوي استعمال الإستروجين على مخاطر محتملة (بما في ذلك زيادة طفيفة في خطر سرطان الثدي) بالإضافة إلى فوائده، لذلك ينبغي على النساء التحدث إلى أطبائهن حول مخاطر وفوائد استعماله قبل البدء بذلك.
يمكن استخدام أوسبيميفين (وهو أحد مُعدِّلات مستقبلة الإستروجين الانتقائيّة) في علاج المُتلازمة البولية التناسلية لسن اليأس.
بالنسبة إلى النساء بعد سنّ اليأس، يمكن لشكلٍ اصطناعيّ من ديهيدروبي أندروستيرون (DHEA) يُسمَّى البريستيرون، يُدخَل في المهبل، أن يُخفِّفَ من جفاف المهبل ويجعل الجنس أقلّ إيلامًا.
وبما أنَّ مثبِّطاتِ استِرداد السَّيروتونين الانتقائيَّة قد تسهم في عدَّة أنواع من خَلَل الوظيفَة الجنسيَّة، قد يفيد استبدالُها بمُضادّ اكتئاب آخر أقلّ إضعافًا للاستجابة الجِنسيَّة.وقد تشتمل هذه العَقاقيرُ على البُوبروبيون bupropion، والموكلوبيميد moclobemide، والميرتازابين mirtazapine، ودولوكسيتين duloxetine.كما قد يكون أخذُ بوبروبيون bupropion مع أحد مثبِّطاتِ استِرداد السَّيروتونين الانتقائيَّة أفضلَ للاستجابة الجِنسيَّة من أخذها وحدها أيضًا.وتشِيرُ بعضُ الأدلَّة إلى أنَّه إذا توقفت المرأةُ عن الشعور بهزَّات الجِمَاع عندما تبدأ في تناول مثبِّطاتِ استِرداد السَّيروتونين الانتقائيَّة، قد يساعدهن دواء سيلدينافيل (المُستخدم في علاج خلل الانتصاب) في استعادة هزّات الجِمَاع مَرَّةً أخرى.إلَّا أنَّه لا يُنصَح بهذا الدواء عادةً، لأن الدليل على فعَّاليته عند النساء غير مؤكدة.
يمكن للتستوستيرون، الذي يُعطى عن طريق لصاقة، أن يساعد النساء اللاتي تجاوزن سن اليأس ويعانين من اضطراب الاهتمام/الإثارة الجنسية.ولكن، ينبغي على الأطباء فحص النساء بانتظام للتَّحرِّي عن الآثار الجانبية مثل العدّ (حب الشباب)، وزيادة نمو الشعر (الشعرانية)، وتطوُّر الخصائص الذكوريَّة (الاسترجال).
المُعالجَات الأخرى
هناك العديد من أنواع العلاج الفيزيائي التي قد تكون مفيدة عند النساء اللواتي يعانين من اضطراب الألم التناسلي الحوضي/اضطراب الإيلاج.
يمكن للمعالجين الفيزيائيين استخدام عدة تقنيات لتمطيط وإرخاء عضلات الحوض المشدودة:
تحريك الأنسجة الرخوة وتحرير اللفافة العضلية: استخدام حركات مختلفة (مثل الدفع الإيقاعي أو التدليك) لتطبيق الضغط أو تمطيط العضلات المصابة أو الأنسجة التي تغطي العضلات (اللفافة العضلية)
ضغط نقطة التحفيز: تطبيق الضغط على المناطق الحساسة جدًا من العضلات المصابة، والتي قد تكون عند نقطة بداية الألم (نقاط التحفيز)
التحفيز الكهربائي: تطبيق تيار كهربائي لطيف من خلال جهاز يوضع عند فتحة المهبل
تدريب المثانة و إعادة تدريب الأمعاء: الطلب من النساء اتباع نظام صارم للتبول والتوصية بتمارين لتقوية العضلات حول الإحليل والشرج، مع الارتجاع البيولوجي في بعض الأحيان
تخطيط الصدى العلاجي: تطبيق الطاقة (التي تنتجها الموجات الصوتية عالية التردد) على العضلات المصابة (يؤدي إلى زيادة جريان الدَّم إلى المنطقة، وتعزيز الشفاء، وإرخاء العضلات المشدودة)
إذا كانت عضلات الحوض المشدودة تسبب الألم في أثناء النشاط الجنسي، فيمكن للنساء إدخال أجهزة التوسيع الذاتي، والتي قد تتوفر بوصفة طبية وبدونها، للتمطيط وجعل المهبل أقل حساسية.قد يصبح النشاط الجنسي مريحًا أكثر بعد ذلك
يمكن للمُزلِّقات المهبلية والمُرطِّبات أن تُقلِّلَ من جفاف المهبل الذي يُسبِّبُ الألمَ في أثناء الجماع.تشتمل هذه المُعالجَات على الزيوت الغذائية (مثل زيت جوز الهند)، والمزلقات ذات الأساس السيليكوني، والمنتجات ذات الأساس المائي.تجفّ المزلقات ذات الأساس المائي بسرعة وقد تحتاج إلى إعادة تطبيقها، ولكنها مفضلة على هلام البيتروليوم وغيره من المزلقات ذات الأساس الزيتي.يمكن للزيوت ذات الأساس الغذائي أن تلحق الضرر بمانع الحمل المصنوع من اللاتكس، مثل الواقيات الذكرية والحواجز.ينبغي عدم استخدامها مع الواقيات الذكرية.يمكن استخدام مواد التزليق المصنوعة من السيليكون مع الواقيات الذكرية والأغشية الحاجزة، وكذلك مواد التزليق ذات الأساس المائي.يمكن للمرأة أن تسأل طبيبها عن نوع المُزلِّقات الأفضل بالنسبة لها.
اعتمادًا على نوع خلل الأداء، يمكن تنفيذ التدريب على المهارات الجنسية (على سبيل المثال، تعليمات حول الاستمناء) والتمارين لتسهيل التواصل مع الشريك حول الاحتياجات والتفضيلات الجنسية.
قد تُستخدم أجهزة مثل الهزازات أو أجهزة شفط البظر من قبل النساء اللواتي يعانين من اضطراب الرغبة/الإثارة أو اضطراب النشوة، ولكن لا تتوفر أدلة كافية تدعم فعالية تلك الأجهزة.تتوفر بعض هذه المتنجات بدون وصفة ويمكن تجريبها.
أضواء على الشيخوخة: خلل الأداء الجنسي عند النساء الأكبر سنًا
أضواء على الشيخوخة: خلل الأداء الجنسي عند النساء الأكبر سنًا
السببُ الرئيسي لتخلِّي النساء الأكبر سنًا عن الجنس هو عدم وجود شريك وظيفي جنسيًا.ولكن، يمكن للتغيُّراتِ المرتبطة بالعمر، ولاسيَّما بسبب انقطاع الطمث، أن تجعلَ المرأة أكثرَ عرضة للإصابة بخَلَل الوظيفَة الجنسيَّة.كما أنَّ الاضطرابات التي يمكن أن تتداخل مع الوظيفة الجِنسيَّة أيضًا، مثل مرض السكّري و تصلب الشرايين و التهابات المسالك البولية و التهاب المفاصل، تصبح أكثرَ شُيُوعًا عندَ النساء في سنّ متقدِّمة.ولكنَّ هذه التغيّرات لا تلزم أن ينتهي النشاط الجنسي والمتعة، وليست كل حالات خَلَل الوظيفَة الجنسيَّة عند النساء الأكبر سنًا بسبب التغيُّرات المرتبطة بالعمر.
عند النساء الأكبر سنًا، كما هي الحال في النساء الأصغر سنًا، تكون المشكلة الأكثر شُيُوعًا هي تدني الاهتمام بالجنس.
مع تقدّم النساء في العمر، يقلّ إنتاج هرمون الإِسترُوجين.
وتصبح الأنسجة حول فتحة المهبل (الشفرين) وجدران المهبل أقل مرونة وأرق (يُسمى الضمور المهبلي الفرجي).يمكن أن تصبح الأنسجة ملتهبة ومتهيجة بسبب تراجع إنتاج الإستروجين (التهاب المهبل الضموري). يمكن لكل من هذين التغيّرين أن يُسببا الألم في أثناء النشاط الجنسي الذي يتضمن الإيلاج.
كما تقلّ مُفرَزاتُ المهبل، والتزليق في أثناء الجِمَاع.
ويقلّ إنتاجُ هرمون التستوستيرون عند المرأة بدءًا من الثلاثينات، ويتوقّف إنتاج التستوستيرون في عمر حوالى 70 سنة.ولكن من غير الواضح ما إذا كان هذا الانخفاضُ يؤدي إلى نقص الاهتمام الجنسي والاستجابة.
وتقل الحموضَة في المهبل، ممَّا يجعل الأعضاء التناسليَّة أكثر عرضة للتهيّج والعدوى.
قد يساهم نقصُ هرمون الإِسترُوجين في الضعف المرتبط بالعمر للعضلات والأنسجة الداعمة الأخرى في الحَوض، ممَّا يسمح لأحد أعضاء الحَوض (المثانة أو الأمعاء أو الرحم أو المستقيم) بالتبارز نحوَ المهبل (يُسمى تدلي أعضاء الحوض).ونتيجةً لذلك، قد يتسرَّب البول لإراديًا، ممَّا يسبِّب الحرج.
مع الشيخوخة، ينخفض تدفّق الدَّم إلى المهبل، ممَّا يَتسبَّب في أن يصبح أقصر، وأضيق وأكثر جفافًا.ويمكن أن تقلِّل اضطراباتُ الأوعية الدموية (مثل تصلّب الشرايين) من تدفق الدَّم، حتى أكثر من ذلك.
وقد تتداخل مشاكلُ أخرى مع الوظيفة الجِنسيَّة؛فعلى سَبيل المثال، قد تشعر النساءُ المسنَّات بالضيق بسبب التغيُّرات في أجسادهن الناجمة عن الاضطرابات أو الجراحة أو الشيخوخة نفسها.وقد يعتقدن أنَّ الرغبة الجِنسيَّة والخيال غير لائقين أو مخجلان في سن الشيخوخة.ويمكن أن يشعرنَ بالقلق إزاء الصحَّة العامة أو الوظيفة الجِنسيَّة لشريكهنّ أو أدائهنّ الجنسي.تتوفر الرغبة الجنسية لدى الكثير من النساء الأكبر سنًا، ولكن إذا لم يعد الشريك يستجيب لهن، فإنّ الاهتمام بالجنس قد يتراجع تدريجيًا.
ولكن، لا ينبغي للنساء الأكبر سنًا أن يفترضن أنَّ خَلَلَ الوظيفَة الجنسيَّة أمر طبيعي بالنسبة لكبار السن.وإذا كان خَلَل الوظيفَة الجنسيَّة يزعجهن، يجب عليهن التحدّث إلى الطبيب؛ففي كثير من الحالات، علاج الاضطراب (بما في ذلك الاكتئاب)، أو وقف أو استبدال الدواء، أو تعلّم المزيد عن الوظيفة الجِنسيَّة، أو التحدّث إلى طبيب الرعاية الصحية أو المستشار يمكن أن يفيد.
إذا كان الضمور المهبلي الفرجي و/أو التهاب المهبل الضُّمُوري هو المشكلة، فيمكن إدخال هرمون الإِسترُوجين أو التستوستيرون في المهبل بشكل رهيم (بأداة بلاستيكية)، أو قرص، أو في حلقة (تُشبه الحاجز).ويمكن أخذ الإِسترُوجين عن طريق الفم أو تطبيقه بشكل لصاقة أو هلام على الذراع أو الساق، ولكن فقط إذا كان انقطاع الطمث قد بدأ للتو أو استمر لسنوات قليلة فقط.وهذه الأشكالُ من هرمون الإِسترُوجين تؤثِّر في الجسم كله، وبذلك يمكن أن تساعدَ على تحسين المزاج، وتخفيف الهبّات الساخنة ومشاكل النوم ذات الصلة، والحفاظ على صحّة المهبل، والحفاظ على تزييتٍ كاف للجماع الجنسي.تكون لصاقات أو هلام الإستروجين مُفضلة على الحبوب التي تؤخذ عن طريق الفم للنساء بعد سن اليأس.إذا كانت النساءُ يحتفظن بأرحامهن فيُعطين أيضًا البروجستوجين (شكل من هرمون البروجسترون)، لأن أخذ هرمون الإِسترُوجين وحدَه يزيد من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم (سرطان البطانة الرحميَّة).بالإضافة إلى فوائده، ينطوي استعمال الإستروجين على مخاطر محتملة (بما في ذلك زيادة طفيفة في خطر سرطان الثدي)، لذلك ينبغي على النساء استشارة أطبائهن حول مخاطر وفوائد استعماله قبل البدء بذلك.
وفي بعض الأحيان، يوصف التستوستيرون عن طريق الفم بالإضافة إلى العلاج بهرمون الإِسترُوجين إذا كانت جميعُ التدابير الأخرى غير فعالة، ولكن لا يوصى بوصف هذه المشاركة.ولا تزال السلامة التجريبية وطويلة الأجل غير معروفة
يمكن أن يسهمَ الاكتئابُ أو القلق، وعوامل واضطرابات نفسانيَّة أخرى، والأدوية، في خَلَل الوظيفَة الجنسيَّة، وكذلك ظروف المرأة، بما في ذلك صعوباتُ العلاقة.
ولتحديد المشكلة، غالبًا ما يتحدث الأطباء لكلا الشَّريكين على حدة ومعًا، ويقومون بفحص الحَوض، والذي غالبًا ما يكون ضروريًا عند المرأة التي لديها ألم أو مشاكل في هزَّة الجِمَاع.
ويمكن أن يُساعدَ تحسينُ العلاقة، والتواصل بشكل أكثر وضوحًا وصراحة، وترتيب أفضل الظروف للأنشطة الجِنسيَّة، في كثير من الأحيان، بغضِّ النظر عن سبب خَلَل الوظيفَة الجنسيَّة.
كما أنَّ العلاجَ المعرفي السُّلُوكي، أو الوعي باللحظة mindfulness، أو المشاركة بين الاثنين، يمكن أن يفيد أيضًا، مثل الأنواع الأخرى من العلاج النفسي.
إنَّ حوالى 30 إلى 50٪ من النساء يكون لديهن مشاكل جنسية في وقت ما خلال حياتهن.إذا كانت المشاكلُ شديدة بما فيه الكفاية لتسبب الضِّيق، فإنها قد تُعَدّ خَلَلاً في الوظيفَة الجنسيَّة.
يمكن وصفُ وتشخيص خلل الأداء الجنسي بناءً على مشاكل محددة، مثل ما يلي:
صعوبة الوصول إلى النشوة على الرغم من الاهتمام الطبيعي بالنشاط الجنسي (يُسمَّى اضطراب النشوة الأنثويَّة)
الشد اللاإرادي للعضلات حول المهبل أو الألم في أثناء النشاط الجنسي (يُسمى اضطراب الألم التناسلي الحوضي/اضطراب الإيلاج)
عدم الاهتمام بالنشاط الجنسي و/أو صعوبة الإثارة (يُسمى ذلك اضطراب الاهتمام/الإثارة الجنسية)
خلل الأداء الجنسي المرتبط بالعقاقير أو الأدوية
حالات خلل جنسي أخرى (يشير الأطباء إلى ذلك على أنه "خلل وظيفي جنسي آخر محدد وغير نوعي")
في خلل الأداء الجنسي المرتبط بالعقاقير أو الأدوية، يرتبط خلل الأداء الجنسي بالبدء باستخدام المادة، أو تغيير جرعتها، أو التوقف استعمالها.يمكن للعقار أن يكون دواءً موصوفًا، أو مادة مخدرة، أو دواء يُساء استعماله.
خلل أداء جنسي آخر ينطوي على خلل وظيفة جنسية لا يندرج تحت التصنيفات الأخرى.وينطوي ذلك على خلل وظيفة جنسية ليس له سبب محدد أو لا يستوفي معايير اضطراب نوع محدد من الخلل الجنسي بشكل دقيق.
اضطرابُ الاستثارة التناسليّة المُسْتديم هو اضطراب نادر غير مذكور في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، النسخة الخامسة (DSM-5)، الذي يُفور للأطباء معايير محددة لتشخيص الاضطرابات النفسية.تعاني النساء المصابات باضطراب الاستثارة التناسليّة المُسْتديم من استثارة جسدية مفرطة (يُستدل عليها من خلال زيادة تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية وزيادة الإفرازات المهبلية)، في حين تغيب الرغبة الجنسبة.لا يمكن تحديد سبب للإثارة، كما إنها لا تزول عادةً بعد الوصول إلى النشوة.
إنَّ جميعَ النساء اللواتي يعانين من خلل وظيفي لديهن سمات أكثر من مشكلة محدَّدة من هذا القبيل تقريبًا؛فعلى سَبيل المثال، يمكن للنساء اللواتي يواجهن صعوبة في الاستثارَة ألّا يستمتعن بالجنس كثيرًا، أو يجدنَ صعوبة في الوصول إلى النشوة الجِنسيَّة، أو حتى يجدن الجنس مؤلمًا.وهؤلاء النساء ومعظم النساء اللواتي لديهن ألم في أثناء ممارسة النشاط الجنسي غالبًا ما يفقدن اهتمامهنّ ورغبتهنّ في ممارسة الجنس بسبب ذلك.
الوظيفةُ الجِنسيَّة الطبيعيَّة
تنطوي الوظيفةُ والاستجابات الجِنسيَّة على الذهن (الأفكار والعواطف) والجسم (بما في ذلك الجهازُ العصبي، والدورة الدموية، والأنظمة الهرمونية).وتشتمل الاستجابةُ الجِنسيَّة على ما يلي:
التحفيز هو الرغبةُ في المشاركة في النشاط الجنسي أو الاستمرار فيه.وهناك العديدُ من الأَسبَاب وراء السعي نحوَ النشاط الجنسي، بما في ذلك الرغبة في ممارسة الجنس.يمكن إثارة الرغبة الجنسية أو الاهتمام بالجنس بالأفكار، أو الكلمات، أو المشاهد، أو الروائح، أو اللمسات.ويمكن أن يكون الحافز واضحًا في البداية، أو قد يتطور بمجرَّد إثارة المرأة.
للإثارة عنصر شخصي - الإثارة الجِنسيَّة التي يحصل الشعورُ بها والتفكير فيها.كما أنَّ له عنصرًا جسديًا - زيادة في تدفّق الدَّم إلى منطقة الأعضاء التناسليَّة.في النساء، تسبِّب زيادةُ تدفّق الدَّم إلى كِبَر البظر (وهو ما يعادل القضيب عندَ الرجال) وجدران المهبل (عملية تُسمَّى الاحتقان أو الامتلاء أو التحفّل engorgement).كما يتسبَّب تدفق الدَّم في زيادة المُفرَزات المهبلية (التي توفِّر التزليق).وقد يزداد تدفقُ الدَّم من دون أن تدركَ المرأة ذلك ودون الشعور بأنَّها مستثارَة.
رعشة أو هزَّة الجِمَاع هي ذروة أو أقصى الإثارة الجِنسيَّة.يزداد توتُّرُ العضلات في جميع أنحاء الجسم قبل حدوث النشوة مباشرة.ومع بَدء النشوة، تتقلَّص العضلاتُ حولَ المهبل بشكل منتظَم.وقد تمرّ المرأة بعددٍ من هزَّات الجِمَاع.
ويعبِّر الانصراف عن الشعور بالعافية والاسترخاء العضلي الواسِع.وهو يَتبَع النشوةَ الجِنسيَّة عادة.ولكن، يمكن أن يحدثَ الانصرافُ ببطء بعدَ الإثارة العالية خلال النشاط الجنسي دون حدوث هزَّة الجِمَاع.يمكن أن تستجيبَ بعضُ النساء للتحفيز الإضافي على الفور تقريبًا، بعد الانصراف.
ينخرط معظم الأشخاصُ، من الرِّجال والنساء، في النشاط الجنسي لعدَّة أسباب؛فعلى سَبيل المثال، قد ينجذبون إلى شخص أو يبدون الرغبة في المتعة الجسدية، أو المودَّة، أو الحبّ، أو الرومانسية، أو العلاقة الحميمَة.ولكن، من المرجَّح أن تكونَ النساء ذوات دوافع عاطفية، مثل
تجربة وتعزيز العلاقة العاطفية الحَميمة
زيادة شعورهنّ بالعافيَة
تأكيد رغبتهنّ
إرضاء أو استرضاء الشَّريك
بالنسبة للنساء، قد تتطور الرغبة بمجرد بدء النشاط الجنسي والتحفيز.يمكن للتحفيز الجنسي إثارة المتعة والسعادة والاستجابات الجسدية (بما في ذلك زيادة تدفق الدَّم إلى المنطقة التناسلية).كما تزداد الرغبة الجنسية مع استمرار النشاط الجنسي والعلاقة الحميمة، وتلبي التجربة المجزية جسديًا وعاطفيًا وتعزز الدوافع الأساسية للمرأة.وقد تشعر بعضُ النساء بالرضا الجنسي، سواءٌ أحدثت لديهن هزَّة الجِمَاع أم لم تحدث.بينما يكون لدى النساء الأخريات الكثير من الارتياح الجنسي بحدوث النشوة الجنسيَّة.
وتقلّ الرغبةُ قبل النشاط الجنسي عادة عندَ النساء مع تقدّم السن، ولكن تزداد بشكلٍ مؤقَّت عندهنّ، بغضِّ النظر عن سنهنّ، بوجود شريك جديد.
الأسباب
تسبِّب أو تسهم العديدُ من العَوامِل في أنواع مختلفة من خَلَل الوظيفَة الجنسيَّة.تُعَدّ الأَسبَابُ جسديَّة أو نفسيَّة عادةً.ولكن، هناك نوعان من الأسباب التي لا يمكن فصلها.فالعَوامِلُ النفسيَّة يمكن أن تسبِّبَ تغيُّراتٍ جسديَّة في الدماغ والأعصاب والهرمونات، وفي الأعضاء التناسليَّة في نهاية المطاف.كما أنَّ التغيّراتِ الجسديةَ يمكن أن يكونَ لها تأثيرات نفسية، وهي، بدورها، لها تأثيرات جسدية أكثر.وترتبط بعضُ العَوامِل بالظرف أكثر من ارتباطها بالمرأة.بالإضافة إلى ذلك، فإن خلل الأداء الجنسي غالبًا ما يكون غير واضح.
العَواملُ النفسيَّة
من الشائع أن يُسهِمُ الاكتئابُ و القلق في خلل الأداء الجنسي.بالنسبة إلى ما يصل إلى 80٪ من النساء اللواتي يعانين من الاكتئاب الكبير وخلل الأداء الجنسي، تتراجع شدة خلل الأداء الجنسي عندما تنجح مضادَّات الاكتئاب في علاج الاكتئاب بشكل فعَّال.
يمكن لمخاوف مختلفة، مثل الخوف من الهجر، أو التعرض للرفض، أو فقدان السيطرة، وقلة الثقة بالنفس أن تسهم في حدوث خلل الأداء الجنسي.
يمكن أن تؤثِّر التجاربُ السابقة في النماء النفساني والجنسي للمرأة، ممَّا يسبِّب مشاكل، كما في التالي:
قد تؤدي التجاربُ الجِنسيَّة السلبية أو غيرها من التجارب إلى انخفاض تقدير الذات أو الشعور بالعار أو الذنب.
يمكن أن تعلِّم الإساءةُ العاطفية أو البدنية أو الجِنسيَّة، خلال مرحلة الطفولة أو المراهقة، الأطفالَ السيطرة على العواطف وإخفائها - آلية دفاعيَّة مفيدة.ومع ذلك، فإنَّ النساءَ اللواتي يسيطرنَ على العواطف ويخفونها قد يعانين من صعوبة التعبير عن مشاعرهن الجنسيَّة.
إذا فقدت المرأةُ أحدَ الوالدين أو أحد أفراد أسرتها خلال فترة الطفولة، قد تجد صعوبةً في أن تصنع علاقةً حميمة مع الشريك الجنسي، لأنها تخشى خسارة مماثلة - دون أن تكونَ على بيِّنة من ذلك في بعض الأحيان.
يمكن أن تضعفَ المخاوفُ الجِنسيَّة المختلفَة الوظيفةَ الجنسيَّة.على سَبيل المثال، قد تشعر النساءُ بالقلق حول العواقب غير المرغوب فيها للجنس (مثل الحمل أو العدوى المنتقلة بالجنس) أو عن أداءهن الجنسي أو شريك حياتهن.
الجدول
ما الذي يُؤثِّر في الوظيفة الجنسيَّة لدى النساء؟
icon_table_red.png
العَوامِلُ الظرفيَّة
قد تشمل العَوامِلُ المتصلة بالحالة أو الظرف على ما يلي:
الظرف الخاص بالمرأة: على سَبيل المثال، قد يكون لدى المرأة صورة جنسية منخفضة للذات إذا كانت تعاني من مشاكل في الخُصُوبَة أو أجريت عملية جراحية لإزالة الثدي أو الرحم أو أي جزء آخر من الجسم يرتبط بالجنس.
العلاقة: قد لا تثق المرأة بشَريكها الجنسي أو قد يكون لديها مشاعر سلبية تجاهه.وقد تشعر بأنَّها أقلّ جاذبيَّة لشريكها من الوضع السابق في علاقتهما.
العوامل المحيطة: قد لا يكون الظرف المحيط مثيرًا، أو خاصًا، أو آمنًا بما فيه الكفاية للتعبير الجنسي غير المقيَّد.
الثقافة: قد تنحدر المرأةُ من ثقافة تقيِّد التعبيرَ أو النشاط الجنسي.تجعل الثقافاتُ النساءَ يشعرن أحيانًا بالخجل أو بالذنب تجاه الجنس.وقد تأتي المرأةُ وشركاؤها من ثقافات تنظر إلى بعض الممارسات الجنسيَّة بشكلٍ مختلف.
الشُّرود والتشتُّت أو الشدة العاطفية: يمكن أن تشغل العائلة أو العمل أو الأمور الماليَّة، أو أشياء أخرى، النساء، وبذلك تتداخل مع الشهوة الجنسيَّة.
العَوامِلُ الفيزيائيَّة أو الجسديَّة
قد تؤدي أو تساهم المشاكل الجسديَّة والأدوية المختلفة في خَلَل الوظيفَة الجنسيَّة.حيث إنَّ التغيُّرات الهُرمونِيَّة، والتي قد تحدث مع الشيخوخة أو نتيجة للاضطرابات، يمكن أن تتداخل؛
بعد سنّ اليأس، يمكن للتغيُّرات في المهبل والسبيل البولي (تُسمى المُتلازمة البولية التناسلية لسن اليأس) أن تؤثر في الوظيفة الجنسية.فعلى سَبيل المثال، يمكن أن تصبحَ أنسجةُ المهبل رقيقة وجافة، وغير مرنة، بعدَ انقطاع الطمث بسبب نقص مستويات هرمون الإِسترُوجين.يمكن لهذه الحالة، التي تُسمَّى الضمور المهبلي الفرجي (أو التهابَ المهبل الضُّمُوري)، أن تجعلَ الجِمَاع مؤلمًا.تتضمن الأعراض التي قد تحدث عند سن اليأس كلاً من الحاجة الملحة للتبول والعدوى المتكررة في السبيل البولي.
كما يمكن لأعراض مشابهة أن تنجم أيضًا عن استئصال كلا المبيضين والتغيرات الهرمونية التي تحدث بعد ولادة الطفل.
تسبِّب مثبِّطاتُ استِرداد السَّيروتونين الانتقائيَّة، وهي نوعٌ من مضادَّات الاكتئاب، مشاكلَ في الوظيفة الجنسيَّة عادة.يمكن لهذه الأدوية أن تُساهم في العديد من أنواع خلل الأداء الجنسي.
كما يمكن للكحول أن يساهم في مشاكل خلل الأداء الجنسي
هل تعلم...
يمكن أن تتداخلَ مُثبِّطات استرداد السِّيروتونين الانتقائية (وهي نوع من مضادَّات الاكتئاب) مع الوظيفة الجِنسيَّة، ولكن يمكن أن يفعل الاكتئاب ذلك أيضًا.
التَّشخِيص
مقابلة مع المرأة وشريكها، معاً وبشكلٍ منفصل عند الإمكان
فحص الحوض
عادةً ما يُشخص الاضطراب الجنسي عندما تكون الأَعرَاض موجودة لمدة 6 أشهر على الأقل وتُسبِّبُ شدة وانزعاجًا كبيرين.قد لا تشعر بعض النساء بالضيق أو الانزعاج بسبب نقص الرغبة الجنسية أو عدم وجودها، أو الاهتمام بالجنس، أو الإثارة، أو الوصول لرعشة الجماع.لا يُشخص الاضطراب في مثل هذه الحالات.
تُشخص معظم حالات اضطراب خلل الأداء الجنسي استنادًا إلى المعايير الموضحة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية - النسخة الخامسة (DSM-5).تشتمل هذه الاضطرابات على اضطراب الألم التناسلي الحوضي/اضطراب الإيلاج، و اضطراب النشوة عند الإناث، و واضطراب الاهتمام/الإثارة الجنسية عند الإناث، وخلل الأداء الجنسي المرتبط بالعقاقير أو الأدوية.
يمكن لخلل الأداء الجنسي عند الإناث أن يتضمن واحدًا على الأقل مما يلي:
الألم في أثناء النشاطات الجنسية
فقدان الرغبة الجنسية
اعتلال الشعور بالإثارة
عدم القدرة على الوصول إلى رعشة الجماع
يُشخّص خلل الأداء الجنسي عند الإناث عندما تُسبب أي من هذه الأعراض الانزعاج والضيق على المستوى الشخصي.
غالبًا ما ينطوي تشخيص اضطرابات خلل الأداء الجنسي على استجواب مفصَّل لكلا الشريكين الجنسيين، بشكل منفصل، وبشكل مجتمع.يطلب الطبيب من المرأة في البداية أن تصف المشكلة بكلماتها.بعد ذلك سوف يستفسر الطبيب عمَّا يلي:
الأعراض
اضطرابات أُخرى
العمليات أو الإجراءات النسائيَّة والتوليدية التي خضعت لها
الإصابات في منطقة الحوض
العنف أو الانتهاك الجنسي
تعاطي المُخدرات
علاقة المرأة مع شريكها
المزاج
الثقة بالنفس
علاقات الطفولة
التجارب الجنسية السابقة
السمات الشخصية (مثل القدرة على الثقة بالآخرين، والميل إلى القلق، والحاجة إلى الشعور بالتحكم)
يُجري الأطباء فحصًا للحوض للتحري عن الشذوذات في الأعضاء التناسلية الخارجية والداخلية، بما في ذلك المهبل وعنق الرحم.غالبًا ما يتمكن الأطباءُ من معرفة مصدر الألم.يحاول الأطباء إجراء هذا الفحص بأكبر قدر ممكن من التأني.حيث يتحرَّكون ببطء، وغالبًا ما يشرحون إجراءات الفحص بالتفصيل، وهو ما يساعد المرأة على الاسترخاء.وإذا رغبت المرأة، فإنها قد تُعطَى مرآة لمراقبة أعضائها التناسليَّة، وهذا ما قد يساعدها على الشعور بالسيطرة أكثر.وإذا كانت خائفة من أيّ شيء يدخل مهبلها، فإنها يمكن أن تضعَ يدها على الطبيب للسيطرة على الفحص الدَّاخِلي.ولتشخيص المشاكل الجِنسيَّة، لا يحتاج الأطباء عادة إلى استخدام أداة، مثل المنظار، للقيام بالفحص الداخلي.
ولكن، عندما يشتبه الأطباء بالعدوى المنتقلة بالجنس أو غيرها من حالات العدوى (مثل عدوى الخمائر أو التهاب المهبل البكتيري) فقد يُدخلون موسّعًا speculum في المهبل لتبعيد جدرانه (مثلما يفعلون خلال اختبار بابانيكولاو) وأخذ عَيِّنَة من السوائل من المهبل.وهم يدرسون العَيِّنَة بالنسبة للكائنات الحيَّة التي يمكن أن تسبب العدوى المنتقلة بالجنس أو غيرها من حالات العدوى، ويمكن أن تُرسَل العَيِّنَة إلى المختبر، حيث تزرع الكائنات الحية (تُستنبَت) لجعل التعرف إليها أسهل.
المُعالجَة
تدابير عامة للمساعدة على تصحيح العوامل التي تُسهم في خلل الأداء الجنسي
العلاجات النفسية
الأدوية، بما في ذلك المعالجة الهرمونية
المعالجة الفيزيائية
تعتمد بعضُ المُعالجَات على سبب خلل الأداء الجنسي.ولكن، يمكن لبعض التدابير العامَّة أن تفيد بغضِّ النظر عن السَّبب:
بالنسبة لكلا الشريكين، معرفة المزيد عن تشريح أعضاء المرأة وطرق إثارتها
إتاحة الوقت للنشاط الجنسي: قد تكون النساء، اللواتي يعملنَ في مهام متعدِّدة، مشغولاتٍ أو مشتَّتات من أنشطة أخرى (تشمل العمل، والمهام المنزلية، والأطفال، والمجتمع).ولكن، قد يفيد جعلُ النشاط الجنسي أولويَّة، والتعرُّفُ إلى كيفية مواجهة حالات الشُّرود.
الممارسة الذهنية: ينطوي ذلك على تعلّم التركيز على ما يحدث في الوقت الراهن، دون اتخاذ أحكام حوله أو مراقبة ما يحدث.وهذا ما يساعد المرأة على الانعتاق من الشُّرود، ويمكِّنها من الالتفات إلى الأحاسيس في أثناء النشاط الجنسي من خلال البقاء في الوقت الراهن.وتعدُّ المواردُ الخاصَّة بتعلم كيفية ممارسة التركيز الذهني متاحةً على شبكة الإنترنت.
تحسين التَّواصُل، بما في ذلك عن التَّواصُل الجنسي، بينَ المرأة وشريكها
اختيار وقت ومكان جيِّ*** للنَّشاط الجنسي: على سبيل المثال، قد لا يكون الوقت المتأخِّر من الليل، عندما تكون المرأةُ على استعداد للنوم، وقتًا مناسبًا.يمكن أن يفيدَ التأكّد من أنَّ المكانَ خاص إذا كانت المرأة خائفة من الاكتشاف أو الانقطاع.ويجب أن يُسمَح بوقتٍ كافٍ للممارسة، وقد يفيد الظرف الذي يشجِّع المشاعر الجِنسيَّة.
الانخراط في أنواع كثيرة من الأنشطة الجِنسيَّة: على سَبيل المثال، التربيت والتَّقبيل في أجزاء الاستجابة من الجسم، ولمس الأعضاء التناسليَّة بين الشَّريكين بما فيه الكفاية قبل بَدءَ الجِمَاع، وهذا ما قد يعزِّز العلاقة الحميمة ويقلِّل القلق.
تخصيص وقتٍ مشترك لا ينطوي على النشاط الجنسي: فالأزواجُ الذين يتحدَّثون مع بَعضهم بعضًا بشكلٍ منتظم هم أكثر ميلاً للرغبة والاستمتاع بالنشاط الجنسي معًا.
تشجيع الثقة والاحترام، والعاطفة الحميمة بين الشركاء: يجب أن تُنمَّى هذه الصفات مع أو من دون مساعدة اختصاصيَّة.وتحتاج المرأةُ إلى هذه الصفات للاستجابة جنسيًّا.قد يحتاج الأزواجُ إلى مساعدة على تعلّم حلّ الخِلافات، ممَّا قد يتداخل مع علاقتهم.
اتِّخاذ خطوات لمنع العواقب غير المرغوب فيها: هذه التدابير مفيدة بشكل خاص عندَما يثبط الخَوفُ من الحمل أو العدوى المنتقلة بالجنس الرغبة بممارسة الجنس.
وقد يكون مجرَّد الوعي بما هو مطلوب للاستجابة الجِنسيَّة الصحية كافيًا لمساعدة النساء على تغيير تفكيرهن وسلوكهن.ولكن، غالبًا ما يتطلَّب الأمرُ أكثرَ من معالجة واحدة، لأن العديدَ من النساء لديهن أكثر من نوع واحد من خَلَل الوظيفَة الجنسيَّة.قد يكون من الضروري في بعض الأحيان تشكيل فريق متعدد الاختصاصات، بحيث يتضمن المرشدين الجنسيين، و/أو اختصاصيي الألم، و/أو المعالجين النفسيين، و/أو المعالجين الفيزيائيين.
العلاجات النفسية
تفيد المُعالجَاتُ النفسانية العديدَ من النساء؛فعلى سَبيل المثال، يمكن للعلاج السُّلُوكي المعرفي مساعدة النساء على التعرّف إلى وجهة النظر السلبية للذات بسبب المرض أو العُقم.يجمع العلاجُ الَمعرفي القائم على التركيز الذهني بين العلاج المعرفي السُّلُوكي والممارسة الذهنية.وكما هي الحالُ في العلاج السُّلُوكي المَعرفي، يجري تشجيعُ النساء على تحديد الأفكار السلبيَّة؛ثم يَجرِي تشجيعُ النساء على الانتباه إلى هذه الأفكار والاعتراف بأنَّها مجرَّد أفكار، وربما لا تعكس الواقع.وهذا الأسلوبُ يمكن أن يجعلَ مثلَ هذه الأفكارِ أقلَ تَشتيتًا وضَررًا.يمكن استعمال العلاج المعرفي القائم على الوعي باللحظة في معالجة اضطراب الاهتمام/الإثارة الجنسية والألم الذي يحدث كلما جرى الضغط على فتحة المهبل (تُسمَّى الحالة وجع الدهليز المهبلي المُثار، وهو نوع من اضطرابات الألم التناسلي الحوضي/اضطرابات الإيلاج).
وقد تكون هناك حاجةٌ إلى مَزيد من العلاج النفسي المتعمِّق عندما تتداخل قضايا من الطفولة (مثل الاعتداءات الجنسية) مع الوظيفة الجِنسيَّة.
وغالبًا ما يساعد العلاجُ الجنسي النساءَ وشركائهن على التعامل مع القضايا التي تؤثِّر في حياتهنَّ الجنسيَّة، مثل المشاكل الجنسيَّة النوعية وعلاقاتهنّ مع شركائهنّ.
الأدوية
يمكن استخدام العلاج بالإِسترُوجين لعلاج خلل الأداء الجنسي عند النساء المصابات بالمُتلازمة البولية التناسلية لسن اليأس.عندما تشتكي المرأة فقط من أعراض مهبلية وبولية، فعادةً ما يصف الأطباء أشكالًا من الإستروجين التي يمكن إدخالها في المهبل بشكل رُهَيم (بأداة بلاستيكية)، أو قرص، أو حلقة تُشبه الحاجز (شكل مهبلي).يمكن لهذه الأشكال أن تُعالج الأَعرَاض التي تؤثِّر في المهبل بشكل فعال (مثل جفاف وترقُّق المهبل، والحاجة المُلحَّة إلى التبوُّل، وعدوى السبيل البوليّ المُتكرِّرَة)، ولكنَّها لا تساعد على تعديل المزاج، أو علاج الهبات الساخنة، أو مشاكل النوم.
يمكن أيضًا تطبيق الإستروجين على الجلد خارجياً (الأشكال الموضعيّة)
إذا كانت النساء يُعانين أيضًا من الهبات الساخنة المُزعجة، فقد يصف الأطباء هرمون الإستروجين الذي يُؤخذ عن طريق الفم أو لصاقات الإستروجين التي تُطبَّق على الجلد.وهذه الأشكالُ من هرمون الإِسترُوجين تؤثِّر في الجسم كله، وبذلك يمكن أن تساعدَ على تحسين المزاج، وتخفيف الهبّات الساخنة ومشاكل النوم، والحفاظ على صحّة المهبل، والحفاظ على تزييتٍ كاف للجماع الجنسي.
إذا كانت المرأة لا تزال تحتفظ برحمها (لم تخضع لجراحة استئصال رحم)، فتُعطى الإستروجين بالإضافة إلى البروجستوجين (أحد أشكال هرمون البروجسترون) لأن أخذ هرمون الإِسترُوجين وحدَه يزيد من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم (سرطان البطانة الرحميَّة).تُستخدم جرعات منخفضة من الإستروجين.
قد يبدأ العلاج بهرمون الإستروجين في سن اليأس أو في غضون السنوات القليلة القادمة.ينطوي استعمال الإستروجين على مخاطر محتملة (بما في ذلك زيادة طفيفة في خطر سرطان الثدي) بالإضافة إلى فوائده، لذلك ينبغي على النساء التحدث إلى أطبائهن حول مخاطر وفوائد استعماله قبل البدء بذلك.
يمكن استخدام أوسبيميفين (وهو أحد مُعدِّلات مستقبلة الإستروجين الانتقائيّة) في علاج المُتلازمة البولية التناسلية لسن اليأس.
بالنسبة إلى النساء بعد سنّ اليأس، يمكن لشكلٍ اصطناعيّ من ديهيدروبي أندروستيرون (DHEA) يُسمَّى البريستيرون، يُدخَل في المهبل، أن يُخفِّفَ من جفاف المهبل ويجعل الجنس أقلّ إيلامًا.
وبما أنَّ مثبِّطاتِ استِرداد السَّيروتونين الانتقائيَّة قد تسهم في عدَّة أنواع من خَلَل الوظيفَة الجنسيَّة، قد يفيد استبدالُها بمُضادّ اكتئاب آخر أقلّ إضعافًا للاستجابة الجِنسيَّة.وقد تشتمل هذه العَقاقيرُ على البُوبروبيون bupropion، والموكلوبيميد moclobemide، والميرتازابين mirtazapine، ودولوكسيتين duloxetine.كما قد يكون أخذُ بوبروبيون bupropion مع أحد مثبِّطاتِ استِرداد السَّيروتونين الانتقائيَّة أفضلَ للاستجابة الجِنسيَّة من أخذها وحدها أيضًا.وتشِيرُ بعضُ الأدلَّة إلى أنَّه إذا توقفت المرأةُ عن الشعور بهزَّات الجِمَاع عندما تبدأ في تناول مثبِّطاتِ استِرداد السَّيروتونين الانتقائيَّة، قد يساعدهن دواء سيلدينافيل (المُستخدم في علاج خلل الانتصاب) في استعادة هزّات الجِمَاع مَرَّةً أخرى.إلَّا أنَّه لا يُنصَح بهذا الدواء عادةً، لأن الدليل على فعَّاليته عند النساء غير مؤكدة.
يمكن للتستوستيرون، الذي يُعطى عن طريق لصاقة، أن يساعد النساء اللاتي تجاوزن سن اليأس ويعانين من اضطراب الاهتمام/الإثارة الجنسية.ولكن، ينبغي على الأطباء فحص النساء بانتظام للتَّحرِّي عن الآثار الجانبية مثل العدّ (حب الشباب)، وزيادة نمو الشعر (الشعرانية)، وتطوُّر الخصائص الذكوريَّة (الاسترجال).
المُعالجَات الأخرى
هناك العديد من أنواع العلاج الفيزيائي التي قد تكون مفيدة عند النساء اللواتي يعانين من اضطراب الألم التناسلي الحوضي/اضطراب الإيلاج.
يمكن للمعالجين الفيزيائيين استخدام عدة تقنيات لتمطيط وإرخاء عضلات الحوض المشدودة:
تحريك الأنسجة الرخوة وتحرير اللفافة العضلية: استخدام حركات مختلفة (مثل الدفع الإيقاعي أو التدليك) لتطبيق الضغط أو تمطيط العضلات المصابة أو الأنسجة التي تغطي العضلات (اللفافة العضلية)
ضغط نقطة التحفيز: تطبيق الضغط على المناطق الحساسة جدًا من العضلات المصابة، والتي قد تكون عند نقطة بداية الألم (نقاط التحفيز)
التحفيز الكهربائي: تطبيق تيار كهربائي لطيف من خلال جهاز يوضع عند فتحة المهبل
تدريب المثانة و إعادة تدريب الأمعاء: الطلب من النساء اتباع نظام صارم للتبول والتوصية بتمارين لتقوية العضلات حول الإحليل والشرج، مع الارتجاع البيولوجي في بعض الأحيان
تخطيط الصدى العلاجي: تطبيق الطاقة (التي تنتجها الموجات الصوتية عالية التردد) على العضلات المصابة (يؤدي إلى زيادة جريان الدَّم إلى المنطقة، وتعزيز الشفاء، وإرخاء العضلات المشدودة)
إذا كانت عضلات الحوض المشدودة تسبب الألم في أثناء النشاط الجنسي، فيمكن للنساء إدخال أجهزة التوسيع الذاتي، والتي قد تتوفر بوصفة طبية وبدونها، للتمطيط وجعل المهبل أقل حساسية.قد يصبح النشاط الجنسي مريحًا أكثر بعد ذلك
يمكن للمُزلِّقات المهبلية والمُرطِّبات أن تُقلِّلَ من جفاف المهبل الذي يُسبِّبُ الألمَ في أثناء الجماع.تشتمل هذه المُعالجَات على الزيوت الغذائية (مثل زيت جوز الهند)، والمزلقات ذات الأساس السيليكوني، والمنتجات ذات الأساس المائي.تجفّ المزلقات ذات الأساس المائي بسرعة وقد تحتاج إلى إعادة تطبيقها، ولكنها مفضلة على هلام البيتروليوم وغيره من المزلقات ذات الأساس الزيتي.يمكن للزيوت ذات الأساس الغذائي أن تلحق الضرر بمانع الحمل المصنوع من اللاتكس، مثل الواقيات الذكرية والحواجز.ينبغي عدم استخدامها مع الواقيات الذكرية.يمكن استخدام مواد التزليق المصنوعة من السيليكون مع الواقيات الذكرية والأغشية الحاجزة، وكذلك مواد التزليق ذات الأساس المائي.يمكن للمرأة أن تسأل طبيبها عن نوع المُزلِّقات الأفضل بالنسبة لها.
اعتمادًا على نوع خلل الأداء، يمكن تنفيذ التدريب على المهارات الجنسية (على سبيل المثال، تعليمات حول الاستمناء) والتمارين لتسهيل التواصل مع الشريك حول الاحتياجات والتفضيلات الجنسية.
قد تُستخدم أجهزة مثل الهزازات أو أجهزة شفط البظر من قبل النساء اللواتي يعانين من اضطراب الرغبة/الإثارة أو اضطراب النشوة، ولكن لا تتوفر أدلة كافية تدعم فعالية تلك الأجهزة.تتوفر بعض هذه المتنجات بدون وصفة ويمكن تجريبها.
أضواء على الشيخوخة: خلل الأداء الجنسي عند النساء الأكبر سنًا
أضواء على الشيخوخة: خلل الأداء الجنسي عند النساء الأكبر سنًا
السببُ الرئيسي لتخلِّي النساء الأكبر سنًا عن الجنس هو عدم وجود شريك وظيفي جنسيًا.ولكن، يمكن للتغيُّراتِ المرتبطة بالعمر، ولاسيَّما بسبب انقطاع الطمث، أن تجعلَ المرأة أكثرَ عرضة للإصابة بخَلَل الوظيفَة الجنسيَّة.كما أنَّ الاضطرابات التي يمكن أن تتداخل مع الوظيفة الجِنسيَّة أيضًا، مثل مرض السكّري و تصلب الشرايين و التهابات المسالك البولية و التهاب المفاصل، تصبح أكثرَ شُيُوعًا عندَ النساء في سنّ متقدِّمة.ولكنَّ هذه التغيّرات لا تلزم أن ينتهي النشاط الجنسي والمتعة، وليست كل حالات خَلَل الوظيفَة الجنسيَّة عند النساء الأكبر سنًا بسبب التغيُّرات المرتبطة بالعمر.
عند النساء الأكبر سنًا، كما هي الحال في النساء الأصغر سنًا، تكون المشكلة الأكثر شُيُوعًا هي تدني الاهتمام بالجنس.
مع تقدّم النساء في العمر، يقلّ إنتاج هرمون الإِسترُوجين.
وتصبح الأنسجة حول فتحة المهبل (الشفرين) وجدران المهبل أقل مرونة وأرق (يُسمى الضمور المهبلي الفرجي).يمكن أن تصبح الأنسجة ملتهبة ومتهيجة بسبب تراجع إنتاج الإستروجين (التهاب المهبل الضموري). يمكن لكل من هذين التغيّرين أن يُسببا الألم في أثناء النشاط الجنسي الذي يتضمن الإيلاج.
كما تقلّ مُفرَزاتُ المهبل، والتزليق في أثناء الجِمَاع.
ويقلّ إنتاجُ هرمون التستوستيرون عند المرأة بدءًا من الثلاثينات، ويتوقّف إنتاج التستوستيرون في عمر حوالى 70 سنة.ولكن من غير الواضح ما إذا كان هذا الانخفاضُ يؤدي إلى نقص الاهتمام الجنسي والاستجابة.
وتقل الحموضَة في المهبل، ممَّا يجعل الأعضاء التناسليَّة أكثر عرضة للتهيّج والعدوى.
قد يساهم نقصُ هرمون الإِسترُوجين في الضعف المرتبط بالعمر للعضلات والأنسجة الداعمة الأخرى في الحَوض، ممَّا يسمح لأحد أعضاء الحَوض (المثانة أو الأمعاء أو الرحم أو المستقيم) بالتبارز نحوَ المهبل (يُسمى تدلي أعضاء الحوض).ونتيجةً لذلك، قد يتسرَّب البول لإراديًا، ممَّا يسبِّب الحرج.
مع الشيخوخة، ينخفض تدفّق الدَّم إلى المهبل، ممَّا يَتسبَّب في أن يصبح أقصر، وأضيق وأكثر جفافًا.ويمكن أن تقلِّل اضطراباتُ الأوعية الدموية (مثل تصلّب الشرايين) من تدفق الدَّم، حتى أكثر من ذلك.
وقد تتداخل مشاكلُ أخرى مع الوظيفة الجِنسيَّة؛فعلى سَبيل المثال، قد تشعر النساءُ المسنَّات بالضيق بسبب التغيُّرات في أجسادهن الناجمة عن الاضطرابات أو الجراحة أو الشيخوخة نفسها.وقد يعتقدن أنَّ الرغبة الجِنسيَّة والخيال غير لائقين أو مخجلان في سن الشيخوخة.ويمكن أن يشعرنَ بالقلق إزاء الصحَّة العامة أو الوظيفة الجِنسيَّة لشريكهنّ أو أدائهنّ الجنسي.تتوفر الرغبة الجنسية لدى الكثير من النساء الأكبر سنًا، ولكن إذا لم يعد الشريك يستجيب لهن، فإنّ الاهتمام بالجنس قد يتراجع تدريجيًا.
ولكن، لا ينبغي للنساء الأكبر سنًا أن يفترضن أنَّ خَلَلَ الوظيفَة الجنسيَّة أمر طبيعي بالنسبة لكبار السن.وإذا كان خَلَل الوظيفَة الجنسيَّة يزعجهن، يجب عليهن التحدّث إلى الطبيب؛ففي كثير من الحالات، علاج الاضطراب (بما في ذلك الاكتئاب)، أو وقف أو استبدال الدواء، أو تعلّم المزيد عن الوظيفة الجِنسيَّة، أو التحدّث إلى طبيب الرعاية الصحية أو المستشار يمكن أن يفيد.
إذا كان الضمور المهبلي الفرجي و/أو التهاب المهبل الضُّمُوري هو المشكلة، فيمكن إدخال هرمون الإِسترُوجين أو التستوستيرون في المهبل بشكل رهيم (بأداة بلاستيكية)، أو قرص، أو في حلقة (تُشبه الحاجز).ويمكن أخذ الإِسترُوجين عن طريق الفم أو تطبيقه بشكل لصاقة أو هلام على الذراع أو الساق، ولكن فقط إذا كان انقطاع الطمث قد بدأ للتو أو استمر لسنوات قليلة فقط.وهذه الأشكالُ من هرمون الإِسترُوجين تؤثِّر في الجسم كله، وبذلك يمكن أن تساعدَ على تحسين المزاج، وتخفيف الهبّات الساخنة ومشاكل النوم ذات الصلة، والحفاظ على صحّة المهبل، والحفاظ على تزييتٍ كاف للجماع الجنسي.تكون لصاقات أو هلام الإستروجين مُفضلة على الحبوب التي تؤخذ عن طريق الفم للنساء بعد سن اليأس.إذا كانت النساءُ يحتفظن بأرحامهن فيُعطين أيضًا البروجستوجين (شكل من هرمون البروجسترون)، لأن أخذ هرمون الإِسترُوجين وحدَه يزيد من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم (سرطان البطانة الرحميَّة).بالإضافة إلى فوائده، ينطوي استعمال الإستروجين على مخاطر محتملة (بما في ذلك زيادة طفيفة في خطر سرطان الثدي)، لذلك ينبغي على النساء استشارة أطبائهن حول مخاطر وفوائد استعماله قبل البدء بذلك.
وفي بعض الأحيان، يوصف التستوستيرون عن طريق الفم بالإضافة إلى العلاج بهرمون الإِسترُوجين إذا كانت جميعُ التدابير الأخرى غير فعالة، ولكن لا يوصى بوصف هذه المشاركة.ولا تزال السلامة التجريبية وطويلة الأجل غير معروفة