قصيرة فانتازيا وخيال مكافأة الشيخ البغدادي (1 مشاهد)

ج

جدو سامى 🕊️ 𓁈

عنتيل زائر
غير متصل
امونرع كبير الالهة: لقد قمت بالكثير من اجل رفعة معتقداتك ايها الشيخ ابو بكر البغدادي

الشيخ: حقا يا مولاي ولكن من انت

ابتسم امونرع قائلا: الا تعرفني ؟ نعم انت لن تعرفني فانت اعتدت على تصوري بصورة اخرى مسجلة عندك وعند قومك وهمية ابتدعتموها وزعمتم انها انا

وتحول امونرع فبجله البغدادي بسرعة

امونرع: والان سامنحك مكافأة كبرى عزيزي اكبر من كل ما وعدت بها قومك ووعدت انت به بالكتب الصفراء التي تظنها حقيقة مطلقة

انعمنا عليك ..



في القرىة بذلك العصر وقبل اكتشاف البلهارسيا، لم تكن النساء تستحم بالماء الدافيء في البانيو.. كن يستحممن في الترعة.. بعد أعمال الحقل والأعمال المنزلية. كن يأخذن حاجياتهن: صحون، أوان، ملابس متسخة، ويذهبن إلى الترعة.. ينظفنها، ثم يخلعن ملابسهن فيما عدا قطعة واحدة، وينزلن سويًا إلى الترعة..

في الحلكة، لا يخفن، لكن تكون هي الأمان لهن من المتلصصين، دعك من أنه لم يكن هناك متلصصون.

كانت (بهية) ـ التي كافأ امونرع كبير الآلهة الشيخ الملتحي الاخوانوسلفي ابو بكر البغدادي على افعاله الدموية من سبي وقتل وتكفير الخ بسوريا وليبيا والعراق واليمن بأن وضع روحه ووعيه وكيانه بجسد وعقل على هيئة تلك الفتاة لكنه واع بأنه ليس هي وهو يتساءل كيف أصبحت أنا هذه الفتاة أهذا ثواب أم أشد العقاب .. ضحك امونرع قائلا وهو يراقب حيرة ابو بكر الحبيس ببدن الفتاة المدعوة بهية التي هي مجرد جلد ولحم صنعه امونرع من لاشئ ووضع فيه روح ووعي وكيان البغدادي كما فعل من قبل ومن بعد مع اخرين مثله طوال قرون مضت وقرون تالية وجعل ابو بكر يظن انه الان متلبس بجسد شاب يافع وحوله النسوة العاريات يداعبن عضوه ويمتعنه وهو يستمتع معهن بالماء واللهو فيه لكن هذا كان وهم خادع ـ كانت (بهية) أجمل صبايا البلد، كانت وحي الشعراء والأدباء، وقد استحقت كل حرف من اسمها.. كلما قلنا بهية بعد الان فالمقصود بها البغدادي ومشاعره فلم توجد فتاة قط بهذا الاسم ولا الوصف ولكنها مجرد سجن وقفص وضع فيه البغدادي لينال ما كتبه امونرع عليه وعلى امثاله من قبله ومن بعده بقرون مضت وسنوات تالية

لو أنها قصة رومانسية لقلت لك أن كل الرجال هاموا بها، ولو أنها قصة اطـفال لقلت لك أن كل الورود منحتها جمالها.. لكن والحال هكذا، أقول: أن مصيرًا أسود ينتظرها.

غرفت (بهية) بيدها من الرمل على جانب الترعة، وصبّته على قطعة اللوف، ثم نحّت ملابسها ونزلت إلى الترعة.. استمتعت بملمس الماء المُنوِّم على جسدها.. قبل أن تصطدم ساقها بشيء، وتتبين هاتين العينين المحدقتين بها من تحت الماء!

أطلقت صرخة رعب هائلة.. التفت النساء حولها.. وحوطتها صديقتها (أمينة) بذراعيها.. قالت كلمات متهدجة عن شيء يحدّق بها من العمق.. تبرعت (أم أحمد) باستكشاف الأمر.. هي معروفة بموت قلبها وربما يعود هذا لعشرتها مع زوجها الحانوتي.. غطست (أم أحمد) وعادت بعد ثانية ممسكة برأس حمار ميت، لوحت به في وجه (بهية) وقالت لرفيقاتها:
- اضحكن يا نساء! الصبية الحلوة المتدللة تخاف من جثة حمار!

كانت (بهية) لاتزال ترتجف، وصدرها يعلو ويهبط.. لكنها حمدت اللـه أن جعله حمارًا لا أكثر.. قالت (أمينة):
- لا تقلقي! لا تقلقي!

ثم أخذت اللوف من يد (بهية) لتحممها به، وبدأت في تدليكها، كان ملمس الرمل خشنًا على جسد (بهية) اللين في ذاك الوقت الذي لم يكن الصابون أُخترع فيه بعد. تألمت (بهية) إثر الاحتكاك، وقالت لـ (أمينة):
- تعرفي يا (أمينة).. لكم كنت أتمنى لو أستطيع أن أتحمم بالحنّاء بدلاً من الرمل كما تفعل (ثريا).. لو أنني ابنة أثرياء مثلها!
- تستطيعين أن تصيري أغنى فتاة في البلد بإشارة من إصبعك.. كل الأثرياء يتمنون الزواج منك
- لكنهم كبار في السن.. أنا لا أريد أن أتزوج رجلاً في مقام أبي، أنا فقط أريد أن أتحمم بالحنّاء..
- إذا كان على الحنّاء فأمرها بسيط، لكن...

ثم التمعت عينا (أمينة) وهي تقول:
- أمتأكدة أنه لو أتيحت لكِ أمنية أخيرة تتمنين الحنّاء؟

اندهشت (بهية) لتساؤل (أمينة) لكنها لم تأخذه محمل الجد، قالت:
- نعم.. أتمنى أن أجرّب الحنّاء

هنا اختلجت شفاه (أمينة) في ربع ضحكة ما لبثت أن تلاشت ثم فتحت كفها عن عجينة من الحنّاء.. اتسعت عينا (بهية) وأمسكت كف (أمينة) لتخفي الحنّاء بسرعة، وقالت خافضة صوتها:
- ياللمصيبة.. أسرقتها من (ثريا)؟ لو علمت (ثريا) فلن....

قاطعتها (أمينة):
- لا تقلقي! لا تقلقي!

أفلتت (أمينة) يدها من يد (بهية)، ووضعت الحناء على اللوف، وبدأت تدلك جسد (بهية) التي لم تشعر بتحسن في الملمس: ظل خشنًا مؤلمًا، ذلك أن (أمينة) وضعت الحناء على اللوف المحتوية بالفعل على الرمل، وما زاد الأمر سوءًا تلك الحركة العنيفة التي اتبعتها (أمينة).. كانت تستجمع قواها لتحك جسد (بهية) بعنف، إلى حد أن بدا في اختلاجات وجهها عقدها العزم لفعل يحتاج القوة.. صرخت (بهية) ألمًا وتملصت:
- ما لكِ يا (أمينة)؟ لماذا تدلكينني هكذا؟ أنتِ تؤلمينني

لم تجب (أمينة)، ولو أجابت لما قالت سوى: "لا تقلقي!".. شعرت (بهية) أن (أمينة) تكبر قليلاً مع كل مرة تدلكها فيها.. لكنها طردت الأفكار من رأسها: هذه لاشك ألاعيب الظلال!

كانت (أمينة) تسحب (بهية) رويدًا للأبعد.. والآن، وقد صارت (أمينة) بحجم أضخم أضعاف عن الذي بدأت به ليلتها، وصارت (بهية) على بعد كاف من الرفيقات.. قررت (بهية) أنها في خطر.. وأصدرت صرختها التي كتمتها (أمينة) بيدها، وأمسكت بكتفها وأدارتها لتتمكن من تدليك ظهرها.

نظرت (بهية) بعينين متسعتين إلى نساء المجموعة.. كن يمرحن جيدًا، حتى (أمينة)، كانت واقفة تتبادل رش الماء مع النساء.. إذا كانت تلك (أمينة)، فمن تلك التي تدلك ظهرها الآن؟

نظرت إلى انعكاس صورتها في الماء على ضوء القمر: صبية حلوة يمسك بها من الخلف شيء مثل... مثل.... شيء لا تعرف له مثل.

صرخت (بهية) لكن قبضة المخلوق الشهير ببردية آني عميمت ذي رأس التمساح وجسد الأسد وفرس النهر على فمها منعت أي صوت، كانت لها من القوى أضعاف ما تبدو عليه، حتى وهي على هذه الحال من الضخامة.. كان الألم يمزق ظهر (بهية)، وللحظة شعرت أن جلدها سينسلخ، وذلك قبل أن ينسلخ بالفعل!

كانت عميمت الآن قد تحررت تمامًا من ثوب (أمينة)، وقد ظهر لها أعوان يساعدونها في سلخ (بهية) - أو بالأحرى أبو بكر البغدادي - التي لم تتصور قط أن هذا ممكنًا.. وقد لحظت عميمت كل هذا الذعر على وجهها فقالت:
- لا تقلقي! لا تقلقي!

أمسكت عميمت أطراف جلد ذراع (بهية) من الكتف، وجذبتها للأسفل.. حاولت (بهية) التملص والصراخ، لكن عميمت قالت:
- رجاءً لتبقي فتاة مطيعة حتى أحصل على جلدك كقطعة واحدة: قطعة واحدة للظهر، قطعة واحدة للساق، للذراع، للوجه.. حتى لا أضطر للترقيع.



ثم اقتلعت جلد ذراع (بهية) التي غرقت تمامًا في دمائها.. لا شك أنه من الرحمة أن توقفت (بهية) - أو بالأحرى البغدادي- في لحظة ما عن الشعور بالألم، وبأي شيء آخر لكن آمونرع لم يرحمه ولم يمنحه تلك الميزة.. أما عميمت فقد قسمت العمل بين أعوانها قسمين: قسم يقتلع جلد (بهية)، وقسم يركب لها هذا الجلد ويحيكه على جسدها.. وحين انتهت، ألقت جثة (بهية) مشوهة المعالم في قاع الترعة، ووقفت تنظر لجسدها في انبهار ثم تنظر لأعوانها وتقول:
- كيف ترونني الآن؟
- نرى (بهية)
- وكيف ترون انعكاسي في الماء؟
- انعكاس (بهية)
- وكيف سيكون انعكاسي في المرآة؟
- انعكاس (بهية)
- قد حققنا مشيئة آمونرع المبجل وعدالته في هذا البغدادي وأذقناه أضعافا مضاعفة من الألم. وسيتجدد جلده وسيدخله آمونرع في حكايات أخرى تنتهي نهايات شنعاء لأبد الأبد

ثم ركضت عميمت إلى النساء اللاتي ألقى آمونرع في روعهن وجود فتاة جميلة جدا بقريتهن تدعى (بهية) كن يستعددن للرحيل، وما إن رأوها حتى ملن على بعضهن يتهامسن:
- كلنا استحممنا فلماذا تبدو (بهية) أكثر بهاءً من الجميع؟
- أكنا نتحمم بالرمل وهي تتحمم بالحناء؟
- أكنا نحمم بعضنا، وتحممها الجنيات؟

ضحك آمونرع من عليائه:
- اسعدن وابتهجن بحالكن فو حق زوجتي حتحور واولادنا البنين والبنات اوزيريس وايزيس وزرادشت وبوذا وبهاء وايلوهيم وبراهما واودين الخ لو علمتن من هي الوهم (بهية) لحسدتن انفسكن على السلامة من مصير البغدادي وامثاله من قبله ومن بعده من قتلة هيباتيا الى محاكم التفتيش الى طالبان الى قتلة النقراشي وفرج فودة
 

الميلفاوية الذين يشاهدون هذا الموضوع

أعلى أسفل