M
Moaz El.Zoz
عنتيل زائر
غير متصل
إنّ مرحلة الطفولة هي مرحلة عمرية مهمة لا بد أن تكون مملوءة بناحيتين مهمتين وهما: التعلم واللعب، يمكن أن يكون هذان الجانبان مدموجين معًا أي: التعلم باللعب، وهذا يعني أن الأهل لا بد لهم أن يختاروا الألعاب التي تعلم الأطفال القيم والأخلاق والمهارات الحياتية الضرورية لهم في حياتهم وهم ***** وعندما يكبرون، لا أن تكون هذه الألعاب عشوائية وغير مبنية على أسس تعليمية تعليمية، أو أن تكون ألعابًا تشوه المفاهيم السلوكية لدى الأطفال، فهذه المرحلة جميلة ببراءتها ونقائها حتى في اللعب والتعلم. أكثر زمن ينعم فيه الإنسان بمساحة من اللعب والتعلم هو مرحلة الطفولة، وذلك لأن كل وقته للعب والتلسية والاستمتاع بكل وقته، وهنا يأتي دور الأهل في توجيه هذا اللعب بما يخدم مصلحة الطفل ومستقبله وسلوكه وتفكيره، وبهذا تكون الطفولة مرحلة للعب والتسلية وغرس القيم وتوجيه السلوك إلى ما فيه خير ونجاح وتميز في مراحل قادمة، وأكثر ما يميز اللعب في مرحلة الطفولة بساطته وجماله ونقاؤه، من خلاله يتعلم الطفل الصدق والأمانة والمشاركة مع الآخرين، يعرف قيمة تعدد الأشخاص من حوله، ودور كل واحد منهم في حياته، ويتعلم كيف يمكن أن ينجح من دون أن يؤذي الآخرين أو يتعدى على حقوقهم، ويتعلم أيضًا أن الأخلاق هي أساس كل شيء حتى في اللعب، ولذلك من الضروري أن يكون هذا اللعب موجهًا من قبل الأهل ومراقَبًا بكل تفاصيله وطرقه حتى يتأكدوا من صحة ما يقوم به الطفل ومناسبته له ولعمره ولسلوكه. تبقى ذكريات اللعب هي الأنقى والأجمل، ومع ذلك لا يمكن للأهل أن ينسوا الأيام الأولى التي يضع طفلهم قدمه في المدرسة، وكيف كانت فرحتهم عندما كتب أول حرف، وشكّل أول جملة، وأجرى أول عملية حسابية، وحصل على أول شهادة، عندها يشعرون أنهم بدؤوا بجنْي ثمار تعبهم، مُتناسين كل لحظة تعب أو سهر أو إرهاق، لا يتذكرون إلا الطيب الجميل من هذا الطفل الذي بدأت بذور العلم تُغرس في عقله النقي البريء الصادق، فما أبهاها من مرحلة وما أحلى ذكرياتها التي لا تنتهي ولا تُنسى!.