ج
جدو سامى 🕊️ 𓁈
عنتيل زائر
غير متصل
بإمكان الأيام الألف الأولى من حياة الطفل أن تشكّل مستقبله. ولدينا فرصة واحدة للقيام بذلك على نحو سليم.
كلنا نريد الأفضل لأطفالنا، لكن التربية ليست سهلة. لذلك، جمعت يونيسف مصر لك أفضل خبراء التربية حول العالم لمساعدتك بالمعلومات والنصائح التربوية العملية التي يمكنك الاعتماد عليها لتربية ورعاية طفلك من وقت الولادة وحتى سن ثلاث سنوات بأفضل طريقة ممكنة.ما أهمية الثلاث سنوات الأولى؟
في الأيام الـ 1,000 الأولى من حياة الطفل، يتطور مخه بشكل هائل، حيث تتشكل روابط جديدة بين الخلايا العصبية في المخ بمعدل يصل إلى مليون رابطة جديدة في كل ثانية – وهو معدل لا يتكرر في أي مرحلة عمرية بعد ذلك.مع كل احتضان ومع كل قبلة، ومع كل وجبة مغذية تقدمها وكل لعبة تلعبها، فإنك تساعد في بناء دماغ طفلك.
كل كلمة مهما كانت صغيرة بتفرق!
تعرف على احتياجات طفلك في كل مرحلة عمرية وما يمكنك فعله
دروس يونيسف المصغرة لتنشئة الطفل
د. ابراهيم بلتاجي | درس مصغر عن تأثير الموسيقى على عقول الأطفال
د. جاك شُنكوف | درس مصغر عن تطوير عقول الأطفال عن طريق اللعب
د. مارينا كلاشنيكوفا | درس مصغر عن الكلام الطفولي
د. فرانك أوبركليد | أهم الأسئلة عن الأطفال في سن الطفولة
من أكتر الحاجات الحلوة اللي بتفضل في ذاكرة أولادنا هي الحواديت اللي بنحكيهالهم.. اتفرجوا على حدوتة القطر اللي مبيقولش توت في أول حلقات "وقت الحدوتة". #السنين_الأولى_بتفرق
تجارب ملهمة للآباء والأمهات
سفير النوايا الحسنة ليونيسف مصر الفنان أحمد حلمي بيشارككم الحاجات اللي كان نفسه يعرفها قبل ما يبقى أب.
معالي الوزيرة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، بتجاوب على سؤالين مهمين: إيه دور الأب في حياة أولاده؟ وإزاي والدها أثر في حياتها؟
======================================================================================================
تربية الأطفال من سن 7-12 سنة
التربية الإيجابية للأطفال حتى سن 12 سنة
إن مقدمي الرعاية للأطفال الأصغر سنًا هم قدوتهم الأولى، فالأطفال لايقلدون آباءهم أو يرددون كلمات وسلوك معلميهم فقط، بل يصدقون ما يقولونه عنهم.
فحين يهينهم الآباء أو يعاملونهم معاملة سيئة، سيصدق الأطفال أنهم يستحقون تلك الإهانات، بل سيتوقعونها، وفي آخر المطاف سيتقبلونها. ولكن إذا تعاملوا معهم بحنان ولطف، واحترموا خياراتهم، وعملوا على تمكينهم كي يتحملوا المسؤولية، ستنمو شخصياتهم بشكل متوازن ويتكوّن لديهم مستوى صحي من احترام وتقدير الذات.
إن عدم الطاعة أو سوء السلوك ليست الأشياء الوحيدة التي تنذر بالخطر أو ينبغي أن تجعل مقدمي الرعاية يعيدون النظر في أساليبهم التربوية. يجب عليك الانتباه والشعور بالقلق إذا رأيت لدى أطفالك يميلون بشكل متزايد نحو:إعادة النظر في أساليب التربية التي نتبعها
الانسحاب: البقاء وحيدًا، الهدوء الزائد غير المعتاد، مشاركة أقل لأحداث اليوم أو المشاعر.
العنف: التنمر أو التعامل مع الآخرين بالعنف الجسدي واللفظي، والمبالغة في رد الفعل تجاه المواقف المعتادة.
الخوف: الشعور بالخوف من أشخاص أو مواقف/أماكن معينة والكذب لإخفاء شيء ما أو تجنب العقاب.
فكّر في الأشياء التي يمكن أن تؤثر على أطفالك وتجعلهم يتصرفون بهذه الطريقة:
- أشياء تحدث بالمنزل: الغيرة الأخوية، النوزاعات الأسرية، مواجهة الصعوبات المالية التي يعرف عنها الطفل، وغير ذلك.
- أشياء تحدث في المدرسة: الأعباء الدراسية، التنمر، الرفض أو الإقصاء من قبل الأصدقاء أو زملاء الفصل، وما إلى ذلك.
- عدم القدرة على التعبير عن مخاوفهم وقلقهم خوفًا من أن يتم الحكم عليهم أو انتقادهم أو معاقبتهم.
- عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم أو التغذية الصحية
الاستماع إلى أطفالك مهارة
لكي تفهم ما يمر به أطفالك، عليك بالاستماع إليهم:
- اختر لحظة يكون فيها أطفالك في حالة مزاجية جيدة، واطلب منهم أن يخبروك عن شيء حدث خلال يومهم:
- استمع جيدًا وتأكد من إظهار إشارات تدل على أنك مستمع جيد، مثل إظهار الود والاهتمام بالحديث، والإيماء بالرأس، والجلوس في نفس مستوى الطفل، والنظر لأعينهم مباشرة.
- تجنب مقاطعتهم وانتظر حتى ينتهوا من الحديث.
- اطرح عليهم أسئلة لإظهار أنك مهتم بالفعل (مثل "ثم ماذا حدث؟”"و "ماذا فعلت؟").
- تجنب إصدار الأحكام وإلقاء المحاضرات عليهم إذا قالوا أنهم ارتكبوا خطًا ما، فقد يمنعهم ذلك من إخبارك لاحقًا. انتظر حتى ينتهوا وفكر في أساليب ممكنة لمعالجة هذا السلوك السلبي في وقت لاحق.
- والآن، قم بتبادل الأدوار واطلب منهم الاستماع إليك بينما تخبرهم عما حدث لك.
- تحدث مع أطفالك عن شعورهم بأنه يتم الاستماع إليهم، وهل - بهذه الطريقة - يشعرون أنك تفهمهم على نحو أفضل؟
يونيسف/مصر 2019
لكي تجعلهم يستمعون إليك، جرّب "الطلب الإيجابي" بدلًا من "الأمر"
الطلب الإيجابي هو أن يُطلب من شخص فعل شيء ، وليس التوقف عن فعل الشيء.
"عد مبكرًا" ، بدلًا من "لا تتأخر كما تفعل دائمًا"
كيف تقوم بطلب إيجابي؟
- قم بالتواصل من خلال النظر في العين.
- حدّد بالضبط ما الذي تريد من الطفل أن يقوم به (مثال: من فضلك نظّف غرفتك).
- أخبره كيف سيجعلك هذا الأمر تشعر (مثال: ستساعدني بشكل كبير عندما تنظف غرفتك).
- استخدم عبارات تعبر عن الاحترام والتقدير مثل: "أود منك أن تفعل ..."، "سأكون ممتنًا لك إذا قمت بـ..." ، " من المهم جدًا بالنسبة لي أن تساعدني في ...."
- امدح الطفل حين يقوم بتنفيذ الطلب.
حين يتجاهل أطفالك ما تطلبه منهم، أو يخالفون قاعدة اتفقتم عليها معًا، كيف تخبرهم - بطريقة إيجابية - أنهم يتصرفون بطريقة غير مقبولة أو سيئة؟كيف نتعامل مع السلوك السيء؟
عبّر لهم عن مشاعرك السلبية تجاه هذا السلوك
- انظر إليهم وتحدث بحزم.
- قل لهم بالضبط ما فعلوه وأغضبك (أشعر بالضيق عندما تقوم بـ....).
- أخبرهم بما يمكن عمله لتدارك الموقف أو إصلاح الخطأ (سأكون ممتناً لو قمت بـ....).
- اقترح عليهم كيف يمكنهم التصرف لتجنب حدوث ذلك في المستقبل ( في المستقبل، أقترح أن ....).
استخدم العواقب بدلًا من العقاب
تختلف العواقب عن العقوبات، فالعواقب هي فرص أمام أطفالك لتعلم أن تصرفاتهم وأفعالهم سيكون لها تأثير عليهم وعلى الآخرين. كما أن العواقب تساعد الأطفال على تعلم الاستقلالية، واتخاذ القرارات، وتحمل المسؤولية.أنواع العواقب:
- عواقب طبيعية: العواقب التي لا تتطلب تدخلًا من الآباء، وهي نتيجة طبيعية لسلوك الطفل.
- مثال: "إن لم تضع ملابسك في سلة الغسيل، لن يكون لديك أي ملابس نظيفة لترتديها"
- عواقب منطقية: هي العواقب التي تنتج عن سلوك بعينه، مثل عدم الامتثال للقواعد
- مثال: "إذا عدت للمنزل متأخرًا، لن تحصل على وقت للراحة غدًا"
كيفية شرح العواقب المترتبة على عدم اتباع القواعد
- حدد المقصود بسوء السلوك: ما تريد أن يفعله أطفالك، وما لا تريد منهم أن يفعلوه.
- حدد عاقبة واضحة ستحدث في حالة قيامهم بالسلوك السيء (إذا حدث ....، ستكون نتيجته.....).
- عند حدوث ما سبق رغم تحذيرك، قم بتطبيق العواقب على الفور، وذلك بعد لفت نظر الأطفال إلى العلاقة بينهما.
- امتدحهم إذا اتبعوا القواعد.
ساعدهم في حل مشاكلهم
أحياناً يتصرف أطفالك بطريقة سلبية، لأنهم يشعرون بالقلق والتوتر بشأن مشكلة أخرى. وعلى الرغم من أهمية أن تجعل أطفالك مستقلين ويحاولون اكتشاف الأشياء بأنفسهم، إلا أنه عليك أن تجعلهم يعرفون أن بإمكانهم دائمًا اللجوء إليك للحصول على المساعدة.خطوات حل المشكلات:
- حدد المشكلة بوضوح.
- فكروا سويًا في الحلول الممكنة، وشجعهم على التوصل إلى حلين أو أكثر.
- تحدث معهم عن كل حل من هذه الحلول، وما شعورهم تجاهه، ثم عبر عن شعورك أنت تجاه كل حل بأن تقول مثلًا "لن أكون مرتاحًا لهذا الحل بسبب......."، أو "أرى هذا الحل ممكنًا بسبب .....".
- اختر الحل الذي يبدو الأفضل، وقم بتجربته.
- تحدث مع طفلك وتابع الأمر معه: هل نجح الحل؟
العواقب يجب أن تكون:
- مختلفة عما يستخدمه الآباء للمكافأة.
- مثال: إذا كانت المكافأة هي قضاء بعض الوقت مع أصدقائهم، فلن تكون العاقبة هي إلغاء هذا الوقت.
- متضمنة اعتذارًا إذا كان السلوك السلبي يؤثر على شخص آخر
- مثال: "إذا كسرت أشياء تخص شخصًا آخر، عليك الاعتذار ومساعدته على إصلاحها"
- متضمنة لأي عقاب بدني.
- تحرم المراهقين من حق لهم كالطعام أو الذهاب للمدرسة. ولكن بدلاً من ذلك، يمكنها أن تكون مقيدة لأحد الامتيازات مثل تقليل وقت الراحة مع الأصدقاء، أو إضافة مسؤوليات كالقيام بالمزيد من المهام والأعمال.
تحتاج للمساعدة في مواجهة المواقف التالية:
- ابني يلعب كثيرًا ولا يذاكر.
- ابنتي منعزلة.
- ابني تم رفده بسبب ضربه لزملائه.
- أطفالي يتشاجرون على مشاهدة التليفزيون.
- ابنتي تعاني من زيادة الوزن.
- أعاني من ضغوط في التعامل مع طفلي الجديد.
- ابنتي مصابة بالسرقة المرضية.
- ابني يرفض الذهاب للطبيب لأخذ حقنة.
حمل هذا الملف!
تحتاج لبعض التشجيع والإلهام؟
كيفية التحكم في الغضب أو العصبية عند التعامل مع الأطفال
التواصل بين الأبوين
أهالي الأطفال القادرين باختلاف (ذوي الاحتياجات الخاصة)
الأهالي العاملون
العناية بمقدمي الرعاية
تذكر أن تربية *** سعيد تبدأ بسعادة من يربّيه. التعرف على المزيد حول العناية بنفسك كأب أو أم وكيفية إدارة الغضب والضغوطات في التعامل مع الأطفال.إقراء المزيد
=============================================================================================
تربية المراهقين من سن 13-18 سنة
التربية الإيجابية للمراهقين من سن 13-18 سنة
يونيسف/مصر 2019
يشعر المراهقون في هذه المرحلة أنهم بالغون بالفعل، ولكن في واقع الأمر، هم لا يزالون *****ًا. مع التغيرات الهرمونية والكثير من الأمور التي تحدث في أجسامهم، يكون من الصعب عليهم التعامل مع كثير من المواقف على النحو المناسب.
في هذه المرحلة، يمر المراهقون بمرحلة حرجة للغاية من حياتهم، فهم بحاجة إلى آبائهم ومعلميهم لرعايتهم والاهتمام بهم ومنحهم الشعور بالانتماء، لكنهم لن يطلبوا ذلك أبدًا.
إذا شعر المراهقون أن آباءهم ومعلميهم لا يساندونهم، وينتقدونهم باستمرار، ويعاقبونهم دائمًا، ويصدرون أحكامًا على كل خطوة من خطواتهم دون وجود حوار حقيقي بينهم، فسوف يشعرون بعدم الانتماء وهم داخل منازلهم ومدارسهم.
ومع حدوث ذلك، يمكن أن يفقد المراهقون القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ، ويسعون نحو الحصول على الدعم والمؤازرة من أشخاص آخرين قد لا يكونون الأفضل بالنسبة لهم.
ستمر هذه المرحلة في كل الأحوال، لكنها يمكن أن تنتهي بالحصول على دفعة إيجابية نحو مرحلة النضج، أو يتحول المراهقون بعدها إلى أشخاص بالغين يعانون من الارتباك، وتدني تقدير واحترام الذات، والشعور بالحيرة والضياع.
لماذا يصعب التعامل مع المراهقين؟
إنه أمر طبيعي. فوفقًا للأبحاث العلمية، هناك نظامان مهمان في مخ المراهق لا ينضجان في ذات الوقت:
نظام ينضج عند سن البلوغ: وهو النظام المسؤول عن السعي وراء المكافآت والفوائد الواضحة (مثل الحصول على شعبية بين الأصدقاء)، والإثارة (مثل كسر وخرق القواعد).ونظام ينضج في منتصف سن العشرينات: وهو النظام المسؤول عن ضبط النفس.
فكّر في الأشياء التي يمكن أن تؤثر على أطفالك المراهقين وتجعلهم يتصرفون بهذه الطريقة:
- التغيرات التي تحدث في أجسامهم مع البلوغ: يمكن أن تتسبب التغيرات الجسدية والهرمونية في تكوين صورة مشوهة لدى المراهق عن جسده، كما تتسبب التغيرات الهرمونية في حدوث تقلبات مزاجية حادة.
- حاجتهم إلى إثبات أنهم أصبحوا بالغين وأنهم بحاجة إلى أن يكونوا مستقلين، مما قد يتسبب في تمردهم على القواعد.
- أشياء تحدث بالمنزل: الغيرة الأخوية، النزاعات الأسرية، مواجهة الصعوبات المالية التي يعرف عنها المراهق، وغير ذلك.
- أشياء تحدث في المدرسة: الأعباء الدراسية، التنمر، الرفض أو الإقصاء من قبل الأصدقاء أو زملاء الفصل، وما إلى ذلك.
- عدم القدرة على التعبير عن مخاوفهم وقلقهم خوفًا من أن يتم الحكم عليهم أو انتقادهم أو معاقبتهم.
- عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم أو التغذية الصحية.
غالبًا ما يقول المراهقون "أنتم لا تعرفون شيئًا عما نمر به"، ولفهم ما يمر به أولادك المراهقون، عليك بالاستماع إليهم بمهارة:الاستماع إلى المراهقين مهارة
- اختر لحظة يكون فيها أولادك في حالة مزاجية جيدة، واطلب منهم أن يخبروك عن شيء حدث خلال يومهم:
- استمع جيدًا وتأكد من إظهار إشارات تدل على أنك مستمع جيد، مثل إظهار الود والاهتمام بالحديث، والإيماء بالرأس، والجلوس في نفس مستوى أولادك، والنظر لأعينهم مباشرة.
- تجنب مقاطعتهم وانتظر حتى ينتهوا من الحديث.
- اطرح عليهم أسئلة لإظهار أنك مهتم بالفعل (مثل "ثم ماذا حدث؟”"و "ماذا فعلت؟").
- تجنب إصدار الأحكام وإلقاء المحاضرات عليهم إذا قالوا أنهم ارتكبوا خطًا ما، فقد يمنعهم ذلك من إخبارك لاحقًا. انتظر حتى ينتهوا وفكر في أساليب ممكنة لمعالجة هذا السلوك السلبي في وقت لاحق.
- تحدث مع أطفالك المراهقين عن شعورهم بأنه يتم الاستماع إليهم، وهل - بهذه الطريقة - يشعرون بأنك تفهمهم على نحو أفضل؟
يونيسف/مصر 2019
لكي تجعلهم يستمعون إليك، جرّب "الطلب الإيجابي" بدلًا من "الأمر"
الطلب الإيجابي هو أن يُطلب من شخص فعل شيء ، وليس التوقف عن فعل الشيء.
"عد مبكرًا" ، بدلًا من "لا تتأخر كما تفعل دائمًا"
كيف تقوم بطلب إيجابي؟
- قم بالتواصل من خلال النظر في العين.
- حدّد بالضبط ما الذي تريد من الطفل المراهق أن يقوم به (مثال: من فضلك نظّف غرفتك).
- أخبره كيف سيجعلك هذا الأمر تشعر (مثال: ستساعدني بشكل كبير عندما تنظف غرفتك).
- استخدم عبارات تعبر عن الاحترام والتقدير مثل: "أود منك أن تفعل ..."، "سأكون ممتنًا لك إذا قمت بـ..." ، " من المهم جدًا بالنسبة لي أن تساعدني في ...."
- امدح الطفل المراهق حين يقوم بتنفيذ الطلب.
كيف نتعامل مع السلوك السيء؟
حين يتجاهل أولادك ما تطلبه منهم، أو يخالفون قاعدة اتفقتم عليها معًا، كيف تخبرهم - بطريقة إيجابية - أنهم يتصرفون بطريقة غير مقبولة أو سيئة؟
عبّر لهم عن مشاعرك السلبية تجاه هذا السلوك
- انظر إليهم وتحدث بحزم.
- قل لهم بالضبط ما فعلوه وأغضبك (أشعر بالضيق عندما تقوم بـ....).
- أخبرهم بما يمكن عمله لتدارك الموقف أو إصلاح الخطأ (سأكون ممتناً لو قمت بـ....).
- اقترح عليهم كيف يمكنهم التصرف لتجنب حدوث ذلك في المستقبل ( في المستقبل، أقترح أن ....).
استخدم العواقب بدلًا من العقاب
تختلف العواقب عن العقوبات، فالعواقب هي فرص أمام أولادك لتعلم أن تصرفاتهم وأفعالهم سيكون لها تأثير عليهم وعلى الآخرين. كما أن العواقب تساعد الأطفال على تعلم الاستقلالية، واتخاذ القرارات، وتحمل المسؤولية.أنواع العواقب:
- عواقب طبيعية: العواقب التي لا تتطلب تدخلًا من الآباء، وهي نتيجة طبيعية لسلوك المراهق.
- مثال: "إن لم تضع ملابسك في سلة الغسيل، لن يكون لديك أي ملابس نظيفة لترتديها"
- عواقب منطقية: هي العواقب التي تنتج عن سلوك بعينه، مثل عدم الامتثال للقواعد
- مثال: "إذا عدت للمنزل متأخرًا، لن تحصل على وقت للراحة غدًا"
كيفية شرح العواقب المترتبة على عدم اتباع القواعد
- حدد المقصود بسوء السلوك: ما تريد أن يفعله أولادك، وما لا تريد منهم أن يفعلوه.
- حدد عاقبة واضحة ستحدث في حالة قيامهم بالسلوك السيء (إذا حدث ....، ستكون نتيجته.....).
- عند حدوث ما سبق رغم تحذيرك، قم بتطبيق العواقب على الفور، وذلك بعد لفت نظر أولادك إلى العلاقة بينهما.
- امتدحهم إذا اتبعوا القواعد.
ساعدهم في حل مشاكلهم
- أحياناً يتصرف أولادك بطريقة سلبية، لأنهم يشعرون بالقلق والتوتر بشأن مشكلة أخرى. وعلى الرغم من أهمية أن تجعل أولادك مستقلين ويحاولون اكتشاف الأشياء بأنفسهم، إلا أنه عليك أن تجعلهم يعرفون أن بإمكانهم دائمًا اللجوء إليك للحصول على المساعدة.
خطوات حل المشكلات:
- حدد المشكلة بوضوح.
- فكروا سويًا في الحلول الممكنة، وشجعهم على التوصل إلى حلين أو أكثر.
- تحدث معهم عن كل حل من هذه الحلول، وما شعورهم تجاهه، ثم عبر عن شعورك أنت تجاه كل حل بأن تقول مثلًا "لن أكون مرتاحًا لهذا الحل بسبب......."، أو "أرى هذا الحل ممكنًا بسبب .....".
- اختر الحل الذي يبدو الأفضل، وقم بتجربته.
- تحدث مع أولادك وتابع الأمر معهم: هل نجح الحل؟
العواقب يجب أن تكون:
- مختلفة عما يستخدمه الآباء للمكافأة.
- مثال: إذا كانت المكافأة هي قضاء بعض الوقت مع أصدقائهم، فلن تكون العاقبة هي إلغاء هذا الوقت.
- متضمنة اعتذارًا إذا كان السلوك السلبي يؤثر على شخص آخر
- مثال: "إذا كسرت أشياء تخص شخصًا آخر، عليك الاعتذار ومساعدته على إصلاحها"
- متضمنة لأي عقاب بدني.
- تحرم المراهقين من حق لهم كالطعام أو الذهاب للمدرسة. ولكن بدلاً من ذلك، يمكنها أن تكون مقيدة لأحد الامتيازات مثل تقليل وقت الراحة مع الأصدقاء، أو إضافة مسؤوليات كالقيام بالمزيد من المهام والأعمال.
مواقف يومية
فيما يلي بعض المواقف اليومية التي يمر بها الآباء، والمعلمون، والمدربون، وغيرهم من مقدمي الرعاية، وكيفية التعامل معها
أشعر أن ابنتي تخفي شيئًا ما، كيف يمكنني مساعدتها في الإفصاح والحديث عنه؟
- شاركيها تجربتِك وما تعلمتِ منها: إذا كنت تشكين في شيء محدد، فابحثي عن لحظة خلال اليوم (أو اخلقي أنتِ هذه اللحظة عن طريق الخروج لتناول الطعام أو الحلوى) للحديث معها حول موقف مشابه مررتِ به عندما كنتِ في سنها، ووضحي كيف أن التحدث مع أحد الكبار كان مفيدًا في هذا الأمر.
- ابتعدي عن التظاهر بالمثالية: اعترفي بأنكِ (مثل الجميع) قمتِ بارتكاب أخطاء، وسترتكبين أخطاءً في المستقبل، وأن المهم هو التعلم من تلك الأخطاء. اسألي ابنتكِ عما كانت ستفعله لو كانت مكانكِ حينها، وناقشي الأمر معها دون إصدار أحكام.
- اجعليها تشعر بأهميتها واحتياجكِ لها: اسأليها عن رأيها في مشكلة تواجهكِ حاليًا، أو اجعليها تشرح لكِ شيئًا على وسائل التوصل الاجتماعي لم تفهميه، أو اطلبي نصيحتها بشأن ما ستأكلون اليوم، وما إلى ذلك.
- حافظي على روتين يومي من المشاركة: اجعليها عادة يومية أن تبدأي الحوار بينكما حول أمور عامة، ثم تحدثي عن مواضيع بعينها لفتح مجالات للحديث مع ابنتكِ. أخبريها عن اللحظات الممتعة في يومكِ: أمور تتعلق بالعمل، والأسرة، والأصدقاء، وأشياء شاهدتيها على مواقع التواصل الاجتماعي وغير ذلك، واسأليها كيف كان يومها هي. قد لا تستجيب في البداية، ولكن عندما تشعر أنكِ موجودة من أجلها، وأنكِ حريصة على مشاركة تفاصيل حياتكِ معها، وأنكِ لن تلوميها وتحكمي عليها، وأنكِ تحتاجين لها، فسوف تشعر بالأمان وتتجاوب معكِ تدريجياً.
ابنتي تخجل من جسمها ولديها صورة خاطئة عنه، كيف يمكنني مساعدتها على التغلب على هذا الشعور؟
- تحدثي معها عن أهمية العناية بجسدنا وصحتنا، لكن - في ذات الوقت - لا يجب أن يصبح اللأمر هوسًا أو سببًا للإحباط.
- وضحي لها أن مقاييس الجمال تختلف كثيرًا، واضربي لها أمثلة إيجابية لسيدات حققن إنجازات عظيمة عى الرغم من مظهرهن المتواضع.
- تأكدي من أنها تفهم أنه على أرض الواقع، ليس كل شيء رائعًا كما يبدو على الانترنت.
- ركزي على مواطن القوة لديها بالحديث المستمر عن صفاتها الحميدة (مثل اللطف والطيبة، والخلق الجيد، والذكاء، وغير ذلك) حتى تقتنع أن هذا هو ما يمثلها حقًا.
- علميها كيفية الرد على المتنمرين بها.
- شجعيها على وضع أهداف نحو جسد أكثر صحة (وليس بالضرورة أكثر جمالًا) مثل تناول طعام صحي وممارسة الرياضة.
ماذا عليّ أن أفعل إذا اكتشفت أن ابني يقوم بممارسات غير صحية (مثل التدخين، ومشاهدة الأفلام الإباحية، إلخ)؟
يجب أن ينقسم تصرفك حيال هذا الأمر إلى ثلاث مراحل:مرحلة ما قبل المواجهة:
- قبل أن تقرر أن هذا هو الوقت المناسب لإبلاغ طفلك المراهق بأنك على علم بسلوكه، قد يكون من الأصوب أن تجعله يعترف هو بذلك إذا نجحت في خلق مساحة آمنة بينكما.
- تحدث بشكل متكرر وفي مواقف وأوقات مختلفة ومتعددة عن خطورة هذه العادة السيئة، وآثارها السلبية على المدى القريب والبعيد. يمكن أن يحدث ذلك أثناء تناول العشاء عبر الحديث عن مقالة أو فيديو من موقع موثوق به أو تجربة صديق أو قريب ، على سبيل المثال.
- ركز على الآثار السلبية التي تهم طفلك المراهق بشكل خاص (الصحة، المال، الحياة الاجتماعية، إلخ).
- استمر في المتابعة مع أولادك بعد المواجهة.
- امتدح التقدم الذي يحدث، وأظهر التفهم للصعوبات التي يمر بها الطفل المراهق وادعمه، وبعد مرور الموقف ناقشه واسأله عن الدروس المستفادة منه.
- ثقّف طفلك المراهق وزوّده بمعلومات من مصدر موثوق.
- قد تحدث المواجهة إما من خلالك أو - إذا كنت تخشى أن تفقد أعصابك - من خلال صديق/قريب/معلم/مدرب يحبه ويتعلق به طفلك المراهق.
- إذا اخترت شخصاً آخر، تأكد من أنه شخص تثق به، وأن أولادك سيستمعون له، وأنه لن يكون عنيفًا أو منتقدًا له. واتفقا على ما سيقول والسيناريوهات المحتملة لرد فعل طفلك المراهق وكيفية التعامل معها.
- يجب أن يكون واضحًا لطفلك المراهق أنك لن تسمح باستمرار هذه الممارسة غير الصحية، ومع ذلك ستفعل كل ما في وسعك للتغلب على هذا الأمر "معاً"، لأنك تحبه وتدعمه بشكل غير مشروط.
- قم بإشراك الطفل المراهق في وضع خطة واقعية تتفقان عليها سوياً للتوقف عن هذه الممارسة غير الصحية، واتفق معه على عواقب عدم الالتزام بهذه الخطة.
- إذا كانت هذه العادة غير الصحية تشكل تهديدًا لأولادك (مثل تعاطي المخدرات)، قم باستشارة طبيب مختص على الفور.
يونيسف/مصر 2019/حامد عفيفي
يونيسف/مصر 2019/حامد عفيفي
ابني ذكي جدًا لكنه لا يذاكر بما يكفي، ماذا أفعل؟
- كن واقعيًا: يجب الاعتراف بأن بقدر ما يعد "الذكاء" مهارة، فإن "الاجتهاد" مهارة أخرى مختلفة قد لا تكون من بين المهارات التي يمتلكها أولادك. ينبغي علينا أن ندعم أطفالنا دائمًا للوصول لأفضل استغلال لإمكاناتهم، ولكن أحيانًا يتعين علينا قبول أن هذا هو أفضل ما يمكنهم القيام به، وأن علينا أن نتوقف عن الضغط عليهم فيما يتعلق بالدراسة والمذاكرة ونقوم - بدلًا من ذلك - باستكشاف مواهبهم في مجالات أخرى مثل الفنون والرياضة لمحاولة معرفة ما يتميزون فيه.
- أظهر التفهم: أظهر لطفلك المراهق أنك تتفهم أنه من الصعب عليه الجلوس لفترة طويلة لمذاكرة شيء لا يحبه، وأنك تقدّر أنه يقوم بذلك لإسعادك ولكي يحصل على مزيد من الوقت للعب في وقت لاحق.
- اطلب المساعدة: قد يعاني بعض الأطفال من اضطرابات تعوق قدراتهم على التعلم والدراسة، مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. في حالة تأثر أداء ابنك الدراسي بشدة لقلة التركيز، قم باستشارة طبيب.
- قوما بوضع القواعد معًا: ابدأ بسؤاله عما يمكنك فعله لمساعدته على التركيز بشكل أفضل، وعلى أن يشعر بالراحة تجاه المذاكرة. استمع إليه وتوصل معه لاتفاق يلتزم فيه كل منكما بشيء (على سبيل المثال: إذا كان يحب الكعك الساخن، اصنع له كعكًا واتفق معه على أنه يمكنه الحصول على الكعك ساخنًا كما يحلو له فقط عندما ينتهي من مذاكرة هذا الجزء مع انتهاء صنع الكعك).
- اتفقا معًا على العواقب: اجعله يختار عواقب (وليس عقاب) عدم الالتزام بالقواعد التي اتفقتما عليها معًا.
- فكر بطريقة خارج الصندوق: إذا كان ابنك يواجه مشكلة أو صعوبة في موضوع معين، حاول أن تستخدم بعض الإبداع في ربط ما يدرسه بشيء يحبه. على سبيل المثال: إذا كان يحب الرياضة ويكره الرياضيات والحساب، حاول استخدام الرياضيات في شرح أحد المفاهيم التي تخص الرياضة مثل البطولات وحساب النقاط.