ج
جدو سامى 🕊️ 𓁈
عنتيل زائر
غير متصل
دار الأوبرا (الملكية) بالقاهرة الخديوية
من أهم وأجمل عمائر القاهرة الخديوية دار الاوبرا الخديوية والتى ارتبط بناءها بإفتتاح قناة السويس
فقد أراد الخديوى إسماعيل أن تكون دار الأوبرا الخديوية تحفة معمارية لا تقل عن مثيلاتها في العالم ، فكلف المهندسين الإيطاليين " افوسكانى "و "روسى " بوضع تصميم لها ، يراعى فيه الدقة الفنية والروعة المعمارية ، فعملا على توفير الرؤية الجيدة من مختلف زوايا " البنوارات " ووضوح الصوت ، واهتم الخديوي إسماعيل بالزخارف فاستعان بعدد كبير من الرسامين والمثالين والمصورين لتزيين الأوبرا وتجميلها ، فزخرفت المباني والبنوارات على غرار رسوم عصر " الروكوكو " و " الباروك " الفاخرة والفائق الدقة والفخامة
واستمر العمل فى بناء الاوبرا ليل نهار لضيق الوقت حتى انتهى العمل منها فى ستة شهور وقد بنى اسماعيل الاوبرا على نفقته الخاصة ثم احالها الى الحكومة ثم أمر بتوسيع الاوبرا واضافة مبانى جديدة لها وانتهت مرحلة التوسعة فى سنة 1874م
وقد طلب مارييت باشا من الخديوي اختيار قصة من صفحات التاريخ المصري القديم تصلح نواة لمسرحية شعرية ، وقد قام بنظم شعرها الشاعر الايطالى " جيالا نزوق " وعهد الخديوي إسماعيل إلى الموسيقار فيردى بوضع موسيقاها الرفيعة ، فكانت الأوبرا الخالدة ( عايده ) بموضوعها الوطني المصري وأغانيها الجياشة وموسيقاها الرائعة ، من نتاج العبقريات الثلاث .
وقد كافأ الخديوي إسماعيل فردى على عمله بمائه وخمسين الف من الفرنكات الذهبية .
استغرق تشييد الأوبرا الخديوية ستة اشهر، وتكلف بناؤها مليون وستمائة الف جنيه ،وقد تم افتتاحها في الأول من نوفمبر سنة 1869 مع احتفالات قناة السويس ، وقد كان بصحبة الخديوي إسماعيل في حفل الافتتاح الإمبراطورة " أوجينى" زوجة الإمبراطور نابليون الثالث والإمبراطور "فرانسو جوزيف" عاهل النمسا وولى عهد بروسيا وبعض العظماء وأقطاب السياسة والفكر والفن من أنحاء أوروبا حيث حضروا خصيصا لحضور حفل افتتاح قناة السويس وافتتاح الأوبرا الخديوية
ـ الافتتاح وأول عروض الأوبرا
رغم اهتمام الخديوي إسماعيل ورغبته الأكيدة في أن تفتتح دار الأوبرا الخديوية بعرض أوبرا عايده التي أنفق على إعدادها الكثير من حيث تكاليف الملابس والمناظر والديكورات ولم يبخل بمال أو جهد لإخراجها في أبهي صورة ، وفى الموعد المحدد رغم ذلك كله حالت الظروف دون تقديمها في موعد الافتتاح ، ومثلت بعد الافتتاح بعامين فى 24 ديسمبر 1871 وتم افتتاح الأوبرا الخديوية بعرض "ريجوليتو" التي وضع موسيقاها فيردى أيضا ، واحتراما للشخصيات الهامة التي حضرت الافتتاح حرص الفنانون على تقديم العرض بمجوهرات حقيقية .
ـ مسرح الأوبرا القديمة
اعتبرت الأوبرا القديمة هي الأولى في قارة أفريقيا ، وأعتبر مسرحها واحدا من أوسع مسارح العالم رقعة واستعدادا وفخامة .وكان المسرح يتسع لثمانمائة وخمسين شخصا ،كما أعدت بالدار العديد من الردهات المجهزة والمخصصة للراحة والتدخين ، أما خلف المسرح فقد أعد بناؤه من ثلاث طوابق أحتوى الطابق الأول على حجرات مخصصة لفرق الرقص والتدريبات وغرف للممثلين وفرق الإنشاد ، وأعد الطابق الثاني كمخزن للديكورات ، واستخدم الطابق الثالث في حفظ الملابس والأثاث والأدوات . كما أشتمل المبنى على العديد من الورش لصناعة الملابس وتصميم الديكورات والأثاث للعروض المختلفة ، واحتوى المبنى على متحف " للإكسسوار" والحلي التي تستعمل في الأداء التمثيلي
ـ حريق الأوبرا المصرية القديمة ..
في فجر الثامن والعشرين من أكتوبر 1971 ، احترقت دار الأوبرا المصرية القديمة بأبهتها وعظمتها ، وكانت الأخشاب المستخدمة في بناؤها بالكامل من عوامل سرعة انتشار النيران ، وعدم إمكانية السيطرة عليها ، فلم يتبق من الأوبرا القديمة سوى تمثال الرخاء ونهضة الفنون ، وهما من عمل الفنان محمد حسن. وهكذا التهمت النيران مناظر الأوبرات والباليه التي تركتها الفرق الأجنبية هدية للدار، واعترافا منها بالدور الرائد لمصر في نشر تلك الفنون الرفيعة ، كما احترقت لوحات كبار المصورين التي كانت معلقة على جدار الأوبرا والآلات الموسيقية ونوتات مئات الأوبرات والسيمفونيات ، وهكذا احترقت الأوبرا القديمة التي زارها العظماء من الفنانين الفرنسيين والإيطاليين والروس والإنجليز وغيرهم
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ شبكة الانترنت
ـ د محمد حسام اسماعيل : مدينة القاهرة من ولاية محمد على الى اسماعيل ص 361، 362
من أهم وأجمل عمائر القاهرة الخديوية دار الاوبرا الخديوية والتى ارتبط بناءها بإفتتاح قناة السويس
فقد أراد الخديوى إسماعيل أن تكون دار الأوبرا الخديوية تحفة معمارية لا تقل عن مثيلاتها في العالم ، فكلف المهندسين الإيطاليين " افوسكانى "و "روسى " بوضع تصميم لها ، يراعى فيه الدقة الفنية والروعة المعمارية ، فعملا على توفير الرؤية الجيدة من مختلف زوايا " البنوارات " ووضوح الصوت ، واهتم الخديوي إسماعيل بالزخارف فاستعان بعدد كبير من الرسامين والمثالين والمصورين لتزيين الأوبرا وتجميلها ، فزخرفت المباني والبنوارات على غرار رسوم عصر " الروكوكو " و " الباروك " الفاخرة والفائق الدقة والفخامة
واستمر العمل فى بناء الاوبرا ليل نهار لضيق الوقت حتى انتهى العمل منها فى ستة شهور وقد بنى اسماعيل الاوبرا على نفقته الخاصة ثم احالها الى الحكومة ثم أمر بتوسيع الاوبرا واضافة مبانى جديدة لها وانتهت مرحلة التوسعة فى سنة 1874م
وقد طلب مارييت باشا من الخديوي اختيار قصة من صفحات التاريخ المصري القديم تصلح نواة لمسرحية شعرية ، وقد قام بنظم شعرها الشاعر الايطالى " جيالا نزوق " وعهد الخديوي إسماعيل إلى الموسيقار فيردى بوضع موسيقاها الرفيعة ، فكانت الأوبرا الخالدة ( عايده ) بموضوعها الوطني المصري وأغانيها الجياشة وموسيقاها الرائعة ، من نتاج العبقريات الثلاث .
وقد كافأ الخديوي إسماعيل فردى على عمله بمائه وخمسين الف من الفرنكات الذهبية .
استغرق تشييد الأوبرا الخديوية ستة اشهر، وتكلف بناؤها مليون وستمائة الف جنيه ،وقد تم افتتاحها في الأول من نوفمبر سنة 1869 مع احتفالات قناة السويس ، وقد كان بصحبة الخديوي إسماعيل في حفل الافتتاح الإمبراطورة " أوجينى" زوجة الإمبراطور نابليون الثالث والإمبراطور "فرانسو جوزيف" عاهل النمسا وولى عهد بروسيا وبعض العظماء وأقطاب السياسة والفكر والفن من أنحاء أوروبا حيث حضروا خصيصا لحضور حفل افتتاح قناة السويس وافتتاح الأوبرا الخديوية
ـ الافتتاح وأول عروض الأوبرا
رغم اهتمام الخديوي إسماعيل ورغبته الأكيدة في أن تفتتح دار الأوبرا الخديوية بعرض أوبرا عايده التي أنفق على إعدادها الكثير من حيث تكاليف الملابس والمناظر والديكورات ولم يبخل بمال أو جهد لإخراجها في أبهي صورة ، وفى الموعد المحدد رغم ذلك كله حالت الظروف دون تقديمها في موعد الافتتاح ، ومثلت بعد الافتتاح بعامين فى 24 ديسمبر 1871 وتم افتتاح الأوبرا الخديوية بعرض "ريجوليتو" التي وضع موسيقاها فيردى أيضا ، واحتراما للشخصيات الهامة التي حضرت الافتتاح حرص الفنانون على تقديم العرض بمجوهرات حقيقية .
ـ مسرح الأوبرا القديمة
اعتبرت الأوبرا القديمة هي الأولى في قارة أفريقيا ، وأعتبر مسرحها واحدا من أوسع مسارح العالم رقعة واستعدادا وفخامة .وكان المسرح يتسع لثمانمائة وخمسين شخصا ،كما أعدت بالدار العديد من الردهات المجهزة والمخصصة للراحة والتدخين ، أما خلف المسرح فقد أعد بناؤه من ثلاث طوابق أحتوى الطابق الأول على حجرات مخصصة لفرق الرقص والتدريبات وغرف للممثلين وفرق الإنشاد ، وأعد الطابق الثاني كمخزن للديكورات ، واستخدم الطابق الثالث في حفظ الملابس والأثاث والأدوات . كما أشتمل المبنى على العديد من الورش لصناعة الملابس وتصميم الديكورات والأثاث للعروض المختلفة ، واحتوى المبنى على متحف " للإكسسوار" والحلي التي تستعمل في الأداء التمثيلي
ـ حريق الأوبرا المصرية القديمة ..
في فجر الثامن والعشرين من أكتوبر 1971 ، احترقت دار الأوبرا المصرية القديمة بأبهتها وعظمتها ، وكانت الأخشاب المستخدمة في بناؤها بالكامل من عوامل سرعة انتشار النيران ، وعدم إمكانية السيطرة عليها ، فلم يتبق من الأوبرا القديمة سوى تمثال الرخاء ونهضة الفنون ، وهما من عمل الفنان محمد حسن. وهكذا التهمت النيران مناظر الأوبرات والباليه التي تركتها الفرق الأجنبية هدية للدار، واعترافا منها بالدور الرائد لمصر في نشر تلك الفنون الرفيعة ، كما احترقت لوحات كبار المصورين التي كانت معلقة على جدار الأوبرا والآلات الموسيقية ونوتات مئات الأوبرات والسيمفونيات ، وهكذا احترقت الأوبرا القديمة التي زارها العظماء من الفنانين الفرنسيين والإيطاليين والروس والإنجليز وغيرهم
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ شبكة الانترنت
ـ د محمد حسام اسماعيل : مدينة القاهرة من ولاية محمد على الى اسماعيل ص 361، 362