قائمة
الرئيسية
ما الجديد
الأعضاء
الـتــيـــوب
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
سجل عضوية لنشر مواضيع ومشاركات ومحادثة الأعضاء بدون إزعاج الإعلانات
تم فتح باب الاشرف تقدم لطلب الاشراف علي اقسام المنتدي
قسم قصص السكس
قصص غير جنسية
عصر الأهوال (للكاتبYukio_HTM) | السلسلة الثانية | ـ حتى الجزء الثالث
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="صبرى فخرى" data-source="post: 71625"><p><strong>انطلق الأربعة مرة واحدة بقيادة فلايمر الذي شحذ طاقته بسيفه الأثري ثم أشار بعينه لواحد من الثلاثة و الذي بدوره أسرع في تفعيل سحره ثم لوح بشكل أفقي بكل ما يملك من قوة نحو مجموعة باسل</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بتشوه الفضاء، اختفت مجموعة فلايمر، و فجأة ظهرت عدة نسخ من المجموعة، على اليمين، ثم اليسار، من الأمام، و في الأخير من الخلف</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>و كل مجموعة تأتي منها نية قتل قاتلة. بمشاهدتهم، لم يتحرك باسل من مكانه، و حرك بدل ذلك شفتيه "لقد قلت لك لا تستهن بتشكيلي، فلو فعلت، ستجد نفسك وسط أهواله"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بناء على كلمات أتت على شكل أفكار منقولة بخاتم التخاطر، تحرك قادة التشكيل الأربع من أماكنهم إلا تورتش الذي حرك يديه رافعا قوسه و ساحبا سهما ناريا، ثم توجه كل واحد من الثلاثة الآخرين نحو اتجاه معين، يمين، يسار، خلف، أما تورتش فوجه سهمه نحو الأمام</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>اعترض قادة التشكيل الثلاثة طريق الأعداء الثلاثة، كل واحد اعترض طريق واحد. و هذا الشيء جعل فلايمر يصعق تماما، فهم كانوا متخفين بسحر الوهم، و لم يكن ممكنا كشفهم بمثل هذه السرعة. لكن، على عكس ما توقع، وجد أتباعه يتعرضون لهجوم من العدو. في حين، كان هو يستعد ليستقبل سهم تورتش الناري</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بسلاحه الأثري من الدرجة الثالثة، كان فلايمر قادرا بكل سهولة على صد سهم تورتش القادم من سلاح أثري بالدرجة الثانية. لكن، لم يكن الحال نفسه مع أتباعه، فهم قد وجدوا صعوبة بالغة في التصدي لقادة التشكيل الثلاثة الممتلكين أسلحة أثرية</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>اعتقد فلايمر أنه باستطاعته خداع مجموعة باسل بسحر الوهم، لكنه لم يعتقد و لو في أحلامه أن تقنية الوهم هذه ستكشف بكل هذه السهولة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>السبب كان بسيطا، باسل الذي يمتلك عنصر التعزيز بالمستوى التاسع، لم يكن بالإمكان خداعه بسحر وهم من المستوى السادس أبدا. لذا، بناء على أوامره هذه المرة عبر خاتم التخاطر، تحرك قادة التشكيل الأربع كما أخبرهم</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كان الأمر بسيطا للغاية، لكن بما أن العدو لا يمتلك ذرة معلومة عن حالة باسل الشاذة، فلم يكن بإمكانه توقع أن خطته ستكشف بمثل هذه السرعة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>في الحال قام قادة الشتكيل باستخدام أقوى تقنياتهم بأسلحتهم الأثرية و أنهوا أمر الأعداء الثلاثة. كما تراجع تورتش للخلف بناء على أمر باسل الذي تكلم "لقد بقيت لوحدك، ماذا ستفعل؟ ستجرب حظك، أم ستهرب كالدجاجة بينما تنقنق؟"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>"أيها الوحش اللعين ! " انقض فلايمر على باسل بكل ما يملك من قوة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>شحذ طاقته السحرية لقمتها ثم انطلق كالسهم الضوئي محاولا اختراق باسل بشكل أفقي</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>قام باسل بالتحرك مستخدما الفن القتالي الأثري فاختفى من أمام ناظر العدو ليظهر بجانبه مرة أخرى قبل أن يركله بركلة خلفية نارية</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>صد فلايمر هذه الركلة على غير المتوقع، كانت استجابته سريعة للغاية، فشخص بموهبته، كان بإمكانه إدراك تحركات باسل قليلا بعد مشاهدتها لمرتين أو ثلاث فقط</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>و مع ذلك، بمجرد من أن تصدى للركلة الأولى، حتى تحركت قدما باسل، فقاد الرياح ثم ركبها حتى استطاع مواكبتها في النهاية. ظهر في الجهة المقابلة للتي كان بها سابقا و ركل مرة أخرى فلايمر بركلة خلفية نارية. هذه المرة لم يستطع فلايمر إدراكها، لكنه بمجرد ما أن تعرض للضرب حتى لوح بسيفه بأقصى ما يملك من قوة أثناء تحليقه من شدة الركلة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أصدر تلويحه بسيفه الأثري انفجارا أكبر من الذي يسببه تورتش بسهمه المنفجر، كان هذا الانفجار مدمرا للغاية، و الحلبة التي كانت معدة للمسابقة تعرضت للنسف الكلي</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كانت عبارة عن حلبة مدعمة بسحر من المستوى السادس فقط، و بهجمة فلايمر الأخيرة، كان قادرا على محوها كما لو أنها لم توجد أصلا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>و مع ذلك، قبل أن تهدأ النيران أو ينقشع الغبار، و أثناء تحليقه بسبب ركلة باسل السابقة. ظهر ظل بسرعة خاطفة خلفه جاعلا إياه يصرخ من الصدمة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong><em>باام</em></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أتته ركلة خلفية نارية أخرى جعلته يحلق في الاتجاه المعاكس تماما</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مع تعرضه لركلة جعلته يحلق بسرعة كبيرة بالأول، تعرض لأخرى استغلت سرعة تحليقه هذه بإضافتها لقوتها التي جعلت درعه السحري بالمستوى السابع يتكسر كالحجارة التي تعرضت للضرب بالفأس</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>حلق مرة أخرى للجهة المعاكسة من الكولسيوم، تقيأ الدماء كثيرا جراء هذه الركلة. لكن، و من دون راحة، مرة أخرى ظهر باسل خلفه و قام بركلة خلفية أرسلته للجانب المعاكس</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>و هكذا، استمر باسل في التحرك عبر الفن القتالي الأثري خطوات الرياح الخفيفة ذهابا و إيابا من كلا الجهتين. جعل جسد فلايمر يتحطم تماما من دون إعطاءه أي فرصة ليرد بها، فعندما يدرك أنه رُكِل، يجد نفسه يتعرض لركلة ثانية</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تحطمت عظام فلايمر تماما و احترق جسده حتى غاب عن الوعي في النهاية، فتوقف باسل عن التحرك أخيرا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تكلم باسل بداخله بعدما توقف "لا زلت بعيدا كثيرا" ثم تنهد</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كان باسل يزيد من سرعته أكثر فأكثر أثناء تنفيذه للفن القتالي الأثري، كانت نيته جعل الركلة الثانية تلحق الأولى. أي عندما يركل العدو من هذه الجهة، يكون باستطاعته ركله من الجهة الأخرى قبل أن يحلق جسده بعيدا بسبب الركلة الأولى. لكن مثل هذا المستوى لن يستطيع بلوغه الآن و لا زال بعيدا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تحرك قادة التشكيل الأربع فقيدوا العشرة الذين نجوا، فواحد منهم مات على يد تورتش، و الآخرين منهم فقدوا الوعي و لم يعودوا قادرين على التحرك</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>نزلت شي يو من الأعلى و تكلمت مع باسل "سيدي، ما خطوتنا القادمة؟"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أجاب باسل "عالجي واحدا منهم، سنجعل ذلك المغفل يعض أصابعه"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فتحت أبواب الكولسيوم، فوجد باسل الجمهور بأكمله لا يزال بالخارج منتظرا أخبار ما حدث بالداخل. و عندما شاهدوا الكولسيوم من الداخل، تفاجؤوا كثيرا من الدمار الذي وقع، اختفت الحلبة تماما، تعرضت المدرجات للعديد من التهشيم، كما كان الأعداء ممدين على الأرض غير قادرين على التحرك إطلاقا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كلهم سمعوا المعركة التي جرت بالداخل، و الأصوات التي كانوا يسمعونها جعلتهم يرتعدون من ضراوة القتال الذي يجري، خصوصا الانفجار الهائل الذي جعل أجسامهم تقشعر، خصوصا بعدما رأوا ما سببه من دمار</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بظهور قاتل الدم القرمزي، تراجع الجميع للخلف من الخوف، لقد تعرض سابقا أمام أعينهم لمثل ذلك الانفجار الذي لا يمكن لساحر أقل من المستوى السادس القيام به، و مع ذلك كان قادرا على الخروج بدون جروح على الإطلاق</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>لكن، ما لم يعلمه هؤلاء الأشخاص هو أن أولئك الأعداء كانوا كلهم من المستوى السادس إلا واحدا منهم، و كان من المستوى السابع. لو علموا بهذا، لبللوا سراويلهم من الخوف. لكن مع أنهم لم يبللوها الآن، فلا شك أنهم سيفعلون بعدما يظهر العشرات من سحرة المستوى السادس فجأة في إمبراطوريتهم و عالمهم أجمع</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>*</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كانت ليلة بقمر مكتمل، و خارج المعقل، كان يعم العاصمة الهدوء الكلي، و لم يكن هناك أي قتالات. بغروب الشمس، توقفت المبيعات، كما توقفت الشجارات التي كانت تحدث بين المشترين</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>و هكذا بدأت الليلة الطويلة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بالمحكمة المركزية</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تكلم جندي راكع على ركبة واحدة مع القاضي الأكبر مقدما له خبرا "سيدي، لقد أتى ضيف ما، و يرجوا مقابلتك"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>"همم؟" التفت القاضي الأكبر الذي كان يحدق في جهة معقل التشكيل "هل هو فلايمر؟ هل انتهى أخيرا؟"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>"هذا..." تلعثم الجندي قبل أن يكمل "في الحقيقة، يبدو أنها الأميرة أنمار التي أعلن عن وجودها اليوم"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>استغرب القاضي الأكبر من كلام الجندي، لم تريد هذه الأميرة ملاقاته؟ لم يستطيع ربط مجيئها بشيء آخر. و فجأة، اتسعت عيناه و طرأت فكرة بعقله</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>"هل يمكن أن كريمزون أكاغي قد اكتشف أنني أرسلت بعض الأشخاص من أجل قتل ذلك الغر؟ لا، لا يمكن، يجب أن يكون هناك خطأ ما، لا يمكن اكتشاف مخططي بهذه السهولة. فأولئك الأشخاص كنت أخبئهم عن الضوء و لا يعرف أحد أنهم ينتمون إلى هنا"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>"سيدي ! ماذا نفعل؟" سأله الجندي باحترام</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وضع القاضي الأكبر يده على ذقنه ثم قال بداخله "يجب أن تكون قد أتت لتحييني أو شيئا مشابه لذلك فقط" ثم أكمل كلامه موجها إياه للجندي "فلتدخلوها، يجب أن نرحب بأميرة إمبراطوريتنا"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فتحت بوابة القاعة الرئيسية فدخلت أميرة شقراء بعينين زرقاوين. بضرب الرياح لشعرها، بدت كما لو أنها حوراء* تركت الجبال و الغابات، البحيرات و الجداول، و أتت لترفرف بشعرها الجميل الذي يسلب القلوب. فتحت عينيها المغلقتين، فإذا بسماء زرقاء تتشكل بكل واحدة منهما مع وجود بحيرة في وسطهما. كما لو أنك عندما تحدق بالسماء تجذبك و تجعلك عبدا لجمالها، و عندما ترى البحيرة، ترى انعاكسك فتشتم نفسك و تعرف قيمتك أمام السماء التي تحملها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>(م.م : حوراء هي أنثى صغيرة تظهر في الطبيعة حسب ما تذكر الميثولوجيا الإغريقية و الميثولوجيا الرومانية وهي نوع من الإلَهَات وتوصف بأنها من روح الحيوانات وتتسم بالجمال والإثارة والعفة وأنها تحب الرقص والغناء، تظهر في الأماكن الطبيعية الجميلة من الجبال والغابات والبحيرات والجداول وكذلك هي لا تموت أبداً ولا تكبر ولا تمرض، بإستطاعتها إنجاب أولاد خالدين يصلون لدرجة الألوهية )</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بدخولها للغرفة، تغيرت الأجواء فبدت كقمر أتى منيرا المكان. و بتكلمها، راقت القلوب لصوتها العذب فسرى و انجرّ أصحابها معه كما لو أنه نهر غلاب</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>"مرحبا أيها القاضي الأكبر. أنا كريمزون أنمار، الأميرة الثانية لإمبراطورية الشعلة القرمزية. تشرفت بمعرفتك"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بعدما سها القاضي الأكبر لوقت محدد في جمالها، استيقظ أخيرا من أحلام اليقظة و أجاب "آه، آه، مرحبا بك، لقد نورت ليلتنا المقمرة أكثر من البدر ذاته، هنا هنا"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>قاد القاضي الأكبر أنمار نحو الطاولة ثم جلسا معا و أكمل كلامه باحترام تجاهها "لقد شرفتنا بحضورك إلى هنا. لقد تفاجأت حقا بخبر وجود أميرة لإمبراطوريتنا غير الأميرة الأولى كريمزون سكارليت، لكن ما صدمني أكثر هو جمالك الذي يمكن أن يكون سبب صراع الممالك و الإمبراطوريات"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>نظرت له أنمار بعينين نصف مغمضتين فشعر بشيء ما غريب و بدأت الشكوك تتخله، لكنها تبددت بعدما تكلمت أنمار "إنك تعرف كيف تمدح الناس أيها القاضي الأكبر، و يبدو أنك تختص في ثناء النساء خصيصا، كما هو متوقع من متزوج بأربع"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>"هاهاها" ضحك القاضي الأكبر ثم أكمل "على مر العصور و الأزمان، لطالما كانت النساء جزءا من تشكيل الممالك و الإمبراطوريات، و دوما كنّ سببا في دمارها. و المرأة الغانية التي تحمل الجمال الملكي، استلطفها الملوك و الأباطرة، فتنافسوا و تصارعوا عليها"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أتت خادمة ثم قدمت الشاي لأنمار و القاضي الأكبر قبل أن تنصرف</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>حملت أنمار الكوب و أخذت رشفة قبل أن تحرك شفتيها الورديتين لتخرج تلك الكلمات التي صعقت القاضي الأكبر "إنك تملك فما يخرج كلمات وردية حقا، تمنيت لو كان لباسل واحدا مثله" ثم بعدما انتهت بدا عليها كما لو أنها تذكرت أمرا ما ثم أكملت كلامها "آه، لو كان يملكه لَلَاحق النساء و لحِقنه. كما توقعت، باسل أفضل كما هو عليه"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>اتسعت عينا القاضي الأكبر و أغلق فمه صامتا لمدة طويلة كما لو أنه بلع لسانه قبل أن يخرج صوتا غريبا "كيْ..."</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>حدقت فيه أنمار ثم استغربت "كيْ؟"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أكمل القاضي الأكبر كلامه بعدما بلع ريقه "كيف حال الجنرال الأعلى باسل؟"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>لم يعتقد أبدا أن هذه الأميرة التي ظهرت لها علاقة بذلك الغر، حتى أنه كاد يسأل عن سبب معرفتها له و لمَ تسأل عنه، لكنه تدارك أمره و استجمع نفسه و غير السؤال. كان جزء لحاق باسل للنساء و لحاقهن به من كلامها موجها له في الحقيقة، لكنه تصرف كما لو أنه لم يسمع ذلك، فبعد كل شيء، لقد جذبه موضوع أهم</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تكلمت أنمار مغلقة العينين بعدما شربت من الشاي "ماذا؟ هل أنت قلق عليه؟ لم أعلم أن بينكما مثل هذه العلاقة القريبة ! لقد أخبرني أنه أتى إلى هنا، لكنه لم يقل و لا كلمة عن مصادقته لك. فبعد كل شيء، ذلك الفتى ليس لديه أصدقاء آخرين"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فتحت أنمار عينيها فتدلت رموشها الطويلة ثم أكملت بينما تحدق في الشاي "هل يمكن أنك قد نجحت في مصادقته؟ سأشيد بك لو فعلت حقا، فليس بإمكاني تخيل ذلك الذئب الوحيد يشكل صداقة ! "</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>حدق القاضي الأكبر بأنمار مطولا قبل أن يسأل "يبدو أن علاقتك بالجنرال الأعلى باسل قريبة لتتكلمي عنه هكذا"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أجابت أنمار بكل هدوء "بالطبع، فهو زوجي المستقبلي"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تزحزح قلب القاضي الأكبر، لقد بدأ يشك في سبب مجيء أنمار إلى هنا. لكنه علم أنه لا يجب عليه التكلم عن باسل بشكل واضح، يجب عليه الحفاظ على هدوءه. سأل بعدما صنع ابتسامة هادئة "زوجك المستقبلي؟ يبدو أن علاقتك بالجنرال الأعلى أكبر مما توقعت أيتها الأميرة. لكن، ألا تتكلمين عنه بقساوة مقارنة بما صرحت به عن علاقتكما؟"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ابتسمت أنمار و قالت "لن تكون قساوة إن كان الشخص المعني يحب أن ينادى بذلك، فباسل يقرّ أنه لا يحتاج لأي أصدقاء، و يحب الوحدة أكثر من الرفقة. وصفه بالذئب الوحيد ليس شيئا أقذفه به، بل هو مدح بالنسبة له"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>استغرب القاضي الأكبر من جواب أنمار. تكلمت هذه الأخيرة مرة أخرى لكن بصوت منخفض بدى كالهمس "لكن ماذا سيفعل بعدما نتزوج؟ هل سيبقى محافظا على تفضيله للوحدة علي يا ترى؟"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ضاقت عيني القاضي الأكبر، هناك سؤال لا يستطيع إزاحته عن عقله مهما حاول إنه يريد تجنب التحدث عن باسل، لكنه لا يستطيع تجاهل التحدث عن هذا الموضوع لذا تكلم أخيرا "أ هذا يعني أنه سيكون الإمبراطور التالي بعدما يتزوجك إن تسلمتِ العرش من جلالته؟"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>انتشرت الأخبار عن إرادة الإمبراطور أكاغي في تسليم العرش لأنمار إن أرادت ذلك كالنار في الهشيم، فابنته سكارليت لم تحبذ تمرير مقعد رئاسة العائلة لها قبل أن ترجع عائلة كريمزون لحكمها، و لم يكن من الممكن تمرير المقعد للجنرال منصف طالما كانت زوجته لا ترغب في قبوله</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فعندما كان يتم تسليم مقعد الرئاسة للابنة إن لم يوجد الابن لتصبح الرئيسة، يصبح زوج هذه الابنة فيما بعد الرئيس. لكن سكارليت لم ترغب في ذلك، لذا كان الكبير أكاغي ينتظر حفيده الصغير كارماين ليكبر ثم يمرر له مقعد رئيس العائلة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كان حال مقعد رئيس العائلة نفسه الخاص بالعرش، فعندما تكون عائلة ما هي الحاكمة، يكون رئيس العائلة هو الحاكم أيضا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>لذا الآن، عوض قول تمرير مقعد الرئاسة لأنمار، يجب قول تمرير العرش لها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ابتسمت أنمار بعدما قرّبت فنجان الشاي لفمها، لذا لم تظهر تلك الابتسامة التي تبدو كما لو أنها تلميح عن المجيء بالفريسة للشباك التي تعتبر بوابة الهاوية. تكلمت بعدما أخذت رشفة من الشاي "إن قبلت بالعرش، فنعم، سيصبح تلقائيا الإمبراطور. ماذا في ذلك؟ هل هذا غريب؟ ليس كما لو أن هذا لم يحدث من قبل"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تكلم القاضي الأكبر بابتسامة متصنعة "و لكن..."</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>حدقت أنمار أخيرا به ثم قالت "و لكن ماذا؟"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تكلم القاضي الأكبر "اعذريني على وقاحتي أيتها الأميرة، لكن أهو رجل مناسب لك؟ أهو رجل مناسب ليصبح الإمبراطور؟ فأصوله ليست معروفة حتى، و لا بد من أنها ليست بالكبيرة بما أنها ليست معروفة. لقد كان هناك أشخاص أصبحوا أباطرة عبر التزوج من الإمبراطورات، لكنهم كانوا كلهم أولاء أصول رفيعة على ما أظن"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>حملقت به أنمار ثم قالت "لا تقلق من هذه الناحية، فبعد حق التلقيب الذي أُعلِن عنه قبل شهرين، سيكون الكل له أصل يستطيع التفاخر به بعدما ينميه، لكن إن كنت تقصد المكانة و السلطة، أليس باسل هو الجنرال الأعلى لإمبراطوريتنا؟ كيف يمكن ألا يكون مستحقا للزواج بي؟"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>اختفت ابتسامة القاضي الأكبر و تحولت لعبوس قبل أن يتكلم صاحب التعبير "لكن... هذا لم يحدث من قبل؟"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أجابت أنمار "العصر يتغير، العالم يتطور، حضارات تهدم و أخرى ترقى، و مع ذلك طبيعة الإنسان لا تتغير بتلك السهولة. قد يكون لم يحدث من قبل، لكن ذلك كان عندما لم يكن هناك حق في التلقيب، و عندما لم يكن الجنرال الأعلى هو المعني بالأمر. ألا ترى المغزى هنا أيها القاضي الأكبر؟ لن تهم أصوله، فبعد كل شيء، هو يمكنها صنعها بيديه، و بما أنه الجنرال الأعلى بالفعل، فليس هناك مجال آخر للتشكيك في الأصل الذي سيصنعه"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>حدق القاضي الأكبر في كوب الشاي ثم صمت و لم يقل شيئا. برؤيته، تكلمت أنمار "يبدو كما لو أنك لست براض بهذا، هل تكره الأمر لهذه الدرجة؟"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>"لا..." لم يجد القاضي الأكبر ما يقوله</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تكلمت أنمار مرة أخرى "لكن هذا إن تسلمتُ العرش، و إن أراد باسل في المقام الأول أن يصبح إمبراطورا، سنسمع منه هذا الأمر عندما يأتي، يبدو أنه أراد التحدث معك مرة أخرى حول موضوع معين، هل حقا لم تصادقه؟ لأنني بدأت أشك في هذا ! "</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>"هذا..." بدا الإمبراطور كما لو أن الروح قد عادت به. فهو غرق في أفكاره و نسي شيئا مهما للغاية، لقد كان يحاول التحدث عن باسل كما لو أنه لا يعرف شيئا عما يحدث له في معقل التشكيل. لكنه بسبب هذا نسي و تماشى مع كلام أنمار حتى النهاية. لم يجب عليه عناد أنمار و إثبات رأيه لها، فبعد كل شيء، إن لم يكن هناك 'باسل'، فكيف يمكن لـ'باسل' الغدو إمبراطورا؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تحول وجه القاضي الأكبر الشاحب لواحد مشرق بكثير عما كان ثم قال بعد ذلك "ما كانت سبب زيارتك بالمناسبة؟ هل يحتاجني جلالته في أمر ما"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أجابت أنمار ببراءة "آه، لا، لقد أرسلني باسل إلى هنا، لقد قال أنه يحتاج مني التحدث إليك قبل أن يأتي هو إلى هنا حول حلف ظل الشيطان، لقد شك في أنهم ربما قد يكونوا وضعوا أقدامهم هنا. هو لديه بعض الأعمال الأخرى، لذا أراد أن يكون بعلمك ما سيخبرك به قبل أن يأتي، فهذا سيوفر الوقت له كثيرا، و كل ما يحتاج لفعله عندما يلتقي بك هو تقرير النهاية"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>"هكذا إذا" فهم القاضي الأكبر ما يحدث ثم سأل بعدها "إذا، ألا يعلم أحد آخر عن مجيئك إلى هنا؟"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أجابت أنمار ببراءة "نعم، كل من يعلم بهذا هو سائق العربة الذي أتى بي إلى هنا، إضافة لأعضاء محكمتك الذين رأوني"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>التوت حافة فم القاضي الأكبر ثم قال "هكذا إذا، هكذا إذا. لقد فهمت جيدا"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كان يعلم القاضي الأكبر أن باسل بالمعقل، و كان لديه اليقين أن مصيره سيكون الموت. لذا طرأت فجأة فكرة بذهنه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وقف القاضي الأكبر من على كرسيه ثم حدق بأنمار مطولا قبل أن تظهر على وجهه ابتسامة عريضة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>قال القاضي الأكبر بعدما رفع ذراعيه للأعلى و بصوت مرتفع "آه، يا لها من ليلة مقمرة ! آه، كم ستكون طويلة هذه الليلة ! و آه، كم أشرق الجمال بنوره علينا ! "</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>حدق القاضي الأكبر في أنمار التي بدا عليها الاستغراب و الخوف قليلا بسبب تصرفه المفاجئ ثم أكمل "يبدو أنني كنت محقا بعد كل شيء أيتها الأميرة. لطالما كانت النساء جزءا من انهدام و ارتقاء الممالك و الإمبراطوريات. فكما أشرقتِ ليلتي بجمالكِ الخلاب، من كان يتوقع أنك ستشرقين حياتي كلها بحياتك الواهنة؟"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>استخدم القاضي الأكبر خاتم التخاطر بينما يحدق في أنمار المشوشة، ثم بعدما انتهى، شهق كما لو أنه كان يغرق قبل أن يقول "و الآن، بعدما يختفي ذلك السائق الذي أتى بك إلى هنا، لن يعرف أحد آخر أنك توجهت إلى هنا أبدا"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>انحنى قليلا و وجه يده نحو وجنة أنمار كما لو أنه يود حملها بينما يتحدث "بعدما أنتهي من كريمزون أكاغي، ستكونين أنت بابي لأصبح الإمبراطور بشكل شرعي"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كانت عينا أنمار توحي أن هذه الأخيرة ترتعد من الخوف، كانت عيناها تهتز و تحدق في اليد التي تحاول لمس وجنتها. في هذه اللحظة، تكلمت أنمار بصوت مرتجف "ما الذي تحاول فعله؟ هل جننت؟ هل نسيت أنني قلت أن الجنرال الأعلى باسل يعلم عن قدومي إلى هنا؟ بل و سيأتي بعد قليل ليقرر نهاية الموضوع المفترض بنا التحدث عنه ! "</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>توقفت يد القاضي الأكبر فبدا على أنمار كما لو أنها هدأت قليلا، صنعت تعبيرا على وجهها يشير لفرحتها باقتناع القاضي الأكبر بكلامها. برؤيته لهذا الوجه، استقام القاضي الأكبر مرة أخرى ثم ضحك بصوت مرتفع جدا "هاهاهاها" ضرب بيده على جبهته من شدة الضحك فازدادت حدة و شدة صفعه لمقدمة رأسه كما ارتفع صوت ضحكه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أصبح صوته يدب في القاعة الرئيسية بالكامل. بدا كما لو أنه قد سمع النكتة الأكثر إضحاكا في حياته على الإطلاق، فحتى هو كان متأكدا من أنه لم يضحك هكذا و لو لمرة في عمره الطويل أبدا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>اهتز جسد أنمار الجالسة في مكانها مع اهتزاز الغرفة بسبب صوت الضحك و الهالة القاتلة التي بدت تنسل من القاضي الأكبر. كانت هذه الهالة مليئة بالحقد و الكراهية، و كما انسلت من القاضي الأكبر، امتدت و انتشرت نحو أنمار ثم بدأت تلتصق بها، صعدت مع قدميها ثم إلى فخذيها كما لو أنها تتحسسها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>توجهت الهالة المشؤومة نحو المناطق الحساسة الخاصة بأنمار مما أعطى هذه الأخيرة شعورا غير مريح على الإطلاق، فبدأ جسدها يهتز أكثر و أكثر، و بدت كما لو أنها قد وصلت لقمة درجات الهلع و الفزع</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بمشاهدتها، توقف القاضي الأكبر عن ضرب جبهته كما هدأ صوته ثم امتدت أنظاره نحو صدرها المغري، و سال ريقه بسبب ساقيها الطويلتين و البيضاويين قبل أن يقول بينما يلحس لعابه "أ تقولين أن ذلك الغر سيأتي إلى هنا؟ هاهاها، لا تكوني واهمة، ذلك الفتى لن يرى نور الجرم السماوي مرة أخرى، كان ذلك المغيب آخر مغيب يراه في حياته التي يجب أن تكون قد انتهت فترتها بهذا الحين"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أكمل بينما يحدق في أنمار التي تهتز "لقد أرسلت فرقة خاصة و التي سيكون سهلا عليها قتل ذلك الغر المغرور بكل سهولة، لو ظن أنه في قمة هذا العالم فقط ببلوغه المستوى السابع، فهو حقا غر مغرور، هناك العديد من الوحوش المختبئة في الظلال و لا تريد الكشف عن نفسها إلا عند قدوم الوقت المناسب لذلك"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تكلم القاضي الأكبر بعدما قام بمسح جسد أنمار من الأعلى للأسفل بعينيه "لا تقلقي، و لا داع لتخافي هكذا، فلتهدئي و لنبدأ في التفكير بمستقبلنا معا"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>اقترب القاضي الأكبر من أنمار بينما يهمس لها "سأطلق زوجاتي الأربع إن أردت، سأكون رجلا لك فقط، لذا لم لا نتوافق فيما بيننا و نوطد علاقتنا ببعضنا البعض أكثر، فبعد كل شيء، سوف تضطرين لعيش حياتك كلها بجانبي كالإمبراطورة. هكذا سأكون قادرا على أن أغدو الإمبراطور بكل الحقوق و القوانين المشروعة"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>"لا داع لترتعدي هكذا، سوف تشعرين بهدوء جميل بعد قليل"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كان جسد أنمار يهتز كثيرا، بدت كالفتاة التي وجدت نفسها تحادث الشيطان الملعون نفسه. و مع اقتراب القاضي الأكبر بسبب اعتقاده الشيء نفسه، بدأت هالة مشؤومة أخرى تمتد من جهة أنمار</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>التقت هذه الهالة بالخاصة بالقاضي الأكبر فجعلته يشعر كما لو أن هناك قطعا من الجليد تنقش قفاه، كما لو أن هذه الأخيرة تُنقش من طرف شيطان جليد ملعون يحاول لعنه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>في لحظة، وجد القاضي نفسه يلتصق بالحائط بعيدا عن أنمار و جسده متعرق بالكامل كما لو أنه جرى لعشرات آلاف الأميال من دون توقف. كان تنفسه بطيئا للغاية كما لو أن هناك شيطان جليد ملعون يحاول قطع حنجرته بسيف جليدي ملعون</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>في تلك اللحظة، أحس كما لو أنه قد لمس شيئا محرما، شيئا لا يجب على البشر الاقتراب منه أبدا. في تلك اللحظة، أراد أن يخترق الحائط و يهرب إلى أبعد مكان ممكن لكنه لم يستطع مهما حاول. في تلك اللحظة، شاهد أنمار تقف على قدميها بينما تطلق هالة قاتمة، هالة سوداء بالكامل كما لو أنها هالة شيطان ملعون لا هالة إنسان، و ليست الهالة فقط، بل هي نفسها، أنمار نفسها التي كانت ترتدي فستانا أسودا، أصبحت كملكة غاضبة من العالم السفلي. و في تلك اللحظة، أدرك القاضي الأكبر أخيرا و متأخرا، أدرك أنه تحت وهم من ساحر بقمة المستوى السابع، كما أدرك أنه عاش جحيما لا يطاق استمر للحظة و مر كألف سنة مديدة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فجأة، وجد القاضي الأكبر نفسه أمام أنمار مرة أخرى، و لا يزال يتخذ نفس الوضعية، نفس وضعيته عندما كان يحاول لمس وجنة أنمار. في حين، كانت هذه الأخيرة هادئة للغاية كما لو لم يحدث أي شيء، قامت فقط بحمل فنجان الشاي مرة أخرى و شرب الرشفة الأخيرة منه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كان القاضي الأكبر عندها متجمدا في مكانه غير قادر على التحرك إطلاقا، حتى أخذت أنمار خطوتها الأولى عبر وقوفها. حينها، قفز القاضي الأكبر للخلف عدة أمتار ثم صرخ "كي... كيف؟ هذا مستحيل، أيتها اللعينة، من أنت بالضبط؟"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تكلمت أنمار عندها بهدوء "ألم أقدم نفسي سابقا؟ إنني الأميرة الثانية لإمبراطورية الشعلة القرمزية، كريمزون أنمار"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>"لا تمزحي معي" قالها القاضي الأكبر بارتعاد. حدق في يديه اللتين تهتزان، و في جسمه المتعرق بالكامل، كما وجه نظره لساقيه المرتجفتين. كان جسده بالكامل يرتعش، كما كان قلبه ينبض بسرعة كبيرة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تكلمت أنمار مرة أخرى "أمزح؟ ما الذي تتحدث عنه؟ أ هذا موضوع يمزح به الناس؟"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أخذت أنمار الخطوة الأولى متقدمة نحو القاضي الأكبر الذي قفز للوراء مرة أخرى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ابتسمت أنمار ثم قالت " لا تقلق، و لا داع لتخاف هكذا، فلتهدأ و لنبدأ في التفكير بمستقبلنا معا"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مع حديث أنمار، ازداد توتر القاضي الأكبر أكثر فأكثر، و قبل أن يشعر، وجد نفسه مفعلّا لطاقته السحرية شاحنا إياها لقمتها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>"ابتعدي عني أيتها اللعينة ! " بصياحه، رفع يده الحاملة للسيف السحري ثم نزل بها للأسفل بكل ما يملك من قوة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>امتدت هالة القاضي الأكبر و سقطت على أنمار فجعلتها تتجمد بمكانها. ثم انطلق القاضي الأكبر عندها بكل ما يملك من قوة مع شحذه لسيفه السحري بطاقته السحرية و الذي وجهه نحو عنق أنمار محاولا قطعه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>في لحظة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong><em>ززززن</em></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وجد القاضي الأكبر سيفه السحري يتلاقى بسيف مليء بالنقوش الغريبة عليه، كان سيفه هذا يحمل معه طاقته السحرية المليئة بعنصر العقل، إضافة لقوته الجسدية كاملة و مع ذلك، تم إيقاف سيفه المعزز بعنصره السحري و المدعم ببنيته الجسدية القوية بدفاع بسيط من أنمار</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كل ما قامت به أنمار كان وضع السيف أمام طريق سيف القاضي الأكبر، لكن مع أن الأمر كان بسيطا إلى أنه لم يكن سهلا. سيفها هذا كان مشحونا بطاقتها السحرية المليئة بعنصر الوهم، إضافة لثقل بنيتها الجسدية و مستواها السحري اللذين فاقا الخاصين بالقاضي الأكبر</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>دافعت أنمار عن نفسها، و آن وقت هجومها، و بمجرد ما أن تحركت حتى تراجع القاضي الأكبر مبتعدا عبر قفز بعيدا مرة أخرى. كان سبب فعله لهذا هو نية القتل التي أتت من أنمار، شعر كما لو أنه يواجه وحشا أسطوريا عرف بالمجازر الخرافية التي قام بها. كانت نية قتلها تجعل الأبدان تخضع لها إن لم تهرب، كما لو أنها قد مرت بمئات آلاف المعارك و المذابح</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تكلمت أنمار بعدما ابتعد القاضي الأكبر عنها "لقد تحدثتَ عن الوحوش المختبئة في الظلال، افتخرت بذلك كما لو أنك مطلع على العالم بأجمعه، تصرفت بتكبر و تعالٍ ظانّا أنك تعرف خبايا هذه البسيطة. لكنك مجرد غر مغرور لا يعرف كم هي السماء واسعة"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>صرخ القاضي الأكبر "اصمتي أيتها الغرة، أنت لا تعرفين أي شيء عني بتاتا"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>شحذ القاضي الأكبر طاقته أكثر. في حين، كانت أنمار تنظر إليه بانحطاط كما لو أنها تنظر لأكثر شيء مشمئز على الإطلاق بالوجود. و مرافقةً لنظراتها المستحقرة، خرجت كلمات جعلت من القاضي الأكبر يهتز من الغضب أكثر فقط "لقد قمت بعدة خطايا أيها الخرف، لكن من بينها كلها، توجد اثنان تهمانني"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>رفعت أنمار سيفها الأثري من الدرجة الثالثة للأعلى ثم شحذت به طاقتها السحرية و قالت بنبرة حادة "لقد تجرأت على لمس رَجُلي، و تجرأت على لمس جسدي الذي لا يجب على رجل آخر غير رجلي لمسه. هاتان خطيئتان لا يمكن غفرانهما"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بعدما جعلت أنمار القاضي الأكبر يصمت بسبب كلامها الحامل لنية قتلها الجازرة، أكملت "لقد جعلت هالتك القذرة تلك تتحسسني، و هذا عمل لا يُغفَر. لا رجل بقي أو سيبقى من دون عقاب بعد تجرئه على لمس جسدي المسموح برجلي فقط لمسه"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>لم يصدق القاضي الأكبر هذا التحول في الأحداث، و بسرعة، قام باستعمال خاتم التخاطر مرة أخرى و حاول التواصل مع فلايمر الذي ذهب ليغتال باسل. لكنه تفاجأ بعدم وجود أي رد</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong><em>باام</em></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فتحت البوابة عن طريق تدميرها فدخل عدة أشخاص، و بمشاهدتهم، بدا على القاضي الأكبر الفرح و الفرج، فتكلم "أيها القاضي عادل، أوه، هذا جيد، لقد أتيت و معك سحرة المستوى الخامس، فلتساندني ضد هذه الغرة، يجب أن نقتلها قبل أن يتسرب خبر قدومها إلى هنا"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ضحك القاضي الأكبر بشدة و قال لأنمار "هاهاها، لقد انتهيت أيتها الغرة الملعونة. كان عليك قتلي قبل أن تأتي المساعدة، لقد فات الأوان الآن، و مصيرك هو الموت فقط. كنت أنوي استغلالك لأصبح الإمبراطور بعدما أقتل كريمزون اكاغي و تستلمين العرش، لكن هذا لم يعد ضروريا، من يريد مصاحبة شيطان في السرير"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بقي القاضي الأكبر يضحك بجنون، كان يشعر في تلك اللحظة كما لو أنه قد بلغ غايته الأخيرة و حقق هدفه. لكن بعدما ضحك لمدة من الوقت، استدار ليجد القاضي عادل لا يزال يقف بمكانه من دون أن يتحرك. و الثلاثة الذين خلفه بالمستوى الخامس كانوا كذلك قضاة، و كلهم فقط وقفوا و شاهدوا حالة القاضي الأكبر الهستيرية</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تكلم القاضي الأكبر مرة أخرى "أنت، يا عادل، ما الذي تفعله بتجمدك هناك؟ ألم تسمعني؟ لقد أمرتك بمساندتي، لقد أمرتك بمهاجمة تلك الغرة"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>حدق القاضي عادل و الآخرين به فقط من دون التعليق أبدا على كلامه، و الشيء الذي كان متشابها فيما بينهم كلهم كان تلك النظرات التي تدل على اشمئزازهم من تصرفاته</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بدأ يحس القاضي الأكبر بالغرابة "أنت، أيها الوغد، لا تقل لي أنك لا تريد مساعدتي؟ إنه أمر مني، أمر من القاضي الأكبر، رئيس المحكمة المركزية، صانع قوانين الإمبراطورية، أنا الشخص الذي لديه السلطة الكاملة في الحكم على المجرمين. إن لم تتحرك أنت و أولئك الثلاثة فستتهمون بالخيانة، و لن يكون مصيركم سوى الموت"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>استمر القاضي الاكبر في محاولته إقناع القاضي عادل، لكن بالرغم من كل محاولاته لم يستجب أحد لندائه. و في الأخير، فقد التحكم في نفسه ثم انطلق بسرعة فائقة نحو القاضي عادل و الثلاثة الذين معه محاولا قتلهم</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong><em>وووووش</em></strong></p><p><strong><em></em></strong></p><p><strong><em>بوووم</em></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>لم يعرف القاضي الأكبر ما حدث حتى وجد نفسه مرميا في الجانب الآخر من القاعة الرئيسية الضخمة، و كان جسده مخدرا للغاية بينما تنتقل بعض الشحنات البرقية بجسمه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كانت يده التي كانت تحمل سيفه السحري مقطوعة و متفحمة كما لو أنها احترقت. لم يستطع الشعور بالآلام حتى بسبب تخدره بالبرق الذي لا زال يتكهرب بجسمه، و عندما شاهد يده المبتورة، و أدرك أنها طارت من مكانها، أحس أخيرا بالآلام و صرخ من شدتها صرخة مدوية</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>"أيها اللعين، يدي، يدي"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كان يوجه القاضي كلامه للجنرال رعد، كان هذا الأخير هو الشخص الذي تدخل و قطع يد القاضي الأكبر. كان الجنرال رعد قد بلغ قمة المستوى السابع بالفعل، و بيده سيف أثري من الدرجة الثالثة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تكلم الجنرال رعد بعدما أصحبت نظراته كالخاصة بالآخرين أيضا "أيها الحثالة، لقد قمت بالخيانة العظمى، لا تتوقع أنك ستموت ميتة مريحة"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ارتعد القاضي الأكبر ثم صرخ "و ما الذي أتى بك أنت إلى هنا في المقام الأول؟"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تكلمت أنمار عندها "ألم أقل لك أن هناك سائقا قد اصطحبني إلى هنا؟"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>اسود وجه القاضي الأكبر تماما و لعن نفسه و حظه، لم يجب عليه المرور بهذه المعاناة؟ ألم تكن خطته كاملة؟ لقد ظن أنه اقترب أكثر من أي وقت مضى لغدوه الإمبراطور، لكن ما الذي يحدث هنا؟ لقد أصبح في موقف لا يحسد عليه أحد قبل أن يدري</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فجأة، طرأت فكرة في ذهنه جعلته يرتعد أكثر من السابق، فصرخ قائلا "هل يمكن...؟ لا، يجب أن يكون مات ذلك الغر بحلول هذا الوقت"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>رفعت أنمار حاجبها و فهمت ما يتحدث عنه القاضي الأكبر، و لهذا تكلمت معبرة عن سخريتها "هل جربت الاتصال بقتلتك الذين أرسلتهم؟"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>عندما سمع القاضي الأكبر سؤالها سقط في واد عميق و أسود من اليأس، في لحظة وجد نفسه بهاوية اليأس</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تكلمت أنمار مرة أخرى "من تعابيرك أفهم أنك قد حاولت بالفعل و لم ينجح اتصالك، و هذا يعني أنه سيكون هنا بعد قليل من الوقت فقط، لقد أخبرتك أنه سيأتي لتقرير النهاية، أليس كذلك؟ فلننتظر إذا"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>"لماذا؟ كيف؟" صرخ القاضي الأكبر. لا يزال حتى الآن لا يعرف ما حدث حقا، ثم التف لجهة القاضي عادل، و عندما شاهده، فهم أخيرا ما يحدث و صرخ بوجهه "إنه أنت، لقد كان أنت يا ابن العاهرة، لقد وضعت ثقتي بكلامك"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تقدم القاضي عادل للأمام أخيرا و تكلم "نعم لقد فعلت، و نصيحتي لك هي أنك لم يكن عليك الاستماع لي"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>*</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>(قبل يومين، بـ'ليلة التطهير')</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بعدما انتهى باسل و تشكيله من القبض على كامل المجرمين الذين كانوا بالعاصمة، عاد هو و القاضي عادل إضافة الجنرال رعد الذي اعتمد عليه باسل في تكليف فرقة السنبلة الخضراء الخاصة به بحراسة العاصمة كي لا ينزلق من أصابعهم أي مجرم</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>في غرفة ما</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تحدث باسل "لقد انتهينا من أغلبهم، و الآن لم يتبقى إلا شخص واحد و الذي يعتبر خطرا أكبر منهم"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تكلم القاضي عادل "القاضي الأكبر هاه ! "</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>قال الجنرال رعد عندها "لقد قلت أنه يحاول الاستيلاء على العرش، لكن هل الأمر بهذه البساطة؟ مع قوتنا الحالية، لا يجب أن يكون قادرا على ذلك إلا في أحلامه"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أجاب باسل عن السؤال واضعا يده على ذقنه "هذا صحيح، لكن القاضي عادل الذي أمامك قد أعطاني بعض الأخبار بالصباح عندما كنت متوجها للحديث مع الكبير أكاغي. لذا بناء عليها، قررت الذهاب لزيارة ذلك المغفل. رميت له بعض الكلمات التي من المفترض أن تجعله يستشيط غضبا علي، و بذلك، كنت قد وضعت الخطوة الأولى، فذلك النوع من الأشخاص غالبا ما يكشف نفسه بغضبه"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سأل الجنرال رعد "أي معلومات تلقيتها من القاضي عادل؟"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أجاب عندها القاضي عادل، و بفعله هذا جعل الجنرال رعد يهتاج و يطلق نية قتل حادة. تكلم الجنرال رعد بنبرة قاتلة "الوغد، يهز ذيله لعدو العالم"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تكلم باسل مرة أخرى "الآن ما علينا فعله هو جعله يفضح نفسه"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تكلم القاضي عادل سائلا "و كيف سنفعل هذا؟"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أجاب باسل "حسنا، لم لا..."</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فجأة، أوقف شخص ما باسل عن الكلام "سأجعله يفضح نفسه"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كان هذا الشخص هو أنمار، دخلت للغرفة و قاطعت باسل قبل أن يكمل رأيه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>استغرب القاضي عادل عندها، هل تقول أنها ستفضحه؟ كيف ستفعل هذا؟ أما الجنرال رعد، فكان يحاول إدراك نية أنمار، فهو قد رأى ما فعلته بشاهين بنهاية المعركة. ذلك ليس شيئا يقدر على القيام به أي شخص، فقط قلة قليلة جدا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تكلم باسل عندها "لا، لن أسمح بهذا، هناك الكثير من المخاطر بهذا الأمر"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أجابت أنمار "ماذا؟ هل تقلق علي؟"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>صمت باسل و لم يرد عليها، فأكملت قائلة "لقد قلت أنني سأجعله يفضح نفسه، هذا أكثر من كاف، أليس كذلك؟"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أجاب باسل "هذه المرة مختلفة، هناك أعضاء من حلف ظل الشيطان بالداخل، لا يمكنني تركك تذهبين إلى هناك، سوف تكونين بمقر العدو، إضافة إلى أنه لا يمكنك الدخول إلى هناك حتى، فأنت لست معروفة لأحد"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أجابت أنمار "فلنقلب الموازين إذا"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>لم يفهم أي أحد ما عنته، إلا باسل الذي فهم مقصدها بعد مدة من الوقت، و لهذا قال بابتسام "إذا يجب علينا أن نصنع اسما لك أيضا من أجل ذلك"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ابتسمت أنمار و أجابت "كما هو متوقع منك"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>التفت باسل للقاضي عادل و الجنرال رعد ثم قال "أيها القاضي عادل، سأريد منك زرع فكرة معينة في ذهن ذلك المغفل، و أنت أيها الرجل الأشقر، هناك مهمة خاصة لك"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>*</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بالرجوع للوقت الحالي</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تكلم القاضي عادل مكملا "لو أنك لم تنصت لي، لما نجحت هذه الخطة بتاتا"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>صرخ القاضي الأكبر "ما الذي تقصده يا ابن العاهرة؟ انتظر، لم أكن سأجعل فلايمر و مجموعته يذهب لقتل ذلك الغر لو لم تخبرني بذلك و تزينه لي"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أجاب القاضي عادل "لقد كنتُ جاسوسا مزدوجا، ظننتَ أنني أعطيك معلومات عن الجنرال الأعلى، لكني في الحقيقة كنت أقودك نحو دمارك أيها الحثالة"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>اسود وجه القاضي الأكبر ثم صرخ "لكن هذا كله لم يكن ليحدث لو لم أهاجم هذه الغرة، عندها لن يكون لديكم أي دليل ضدي"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فجأة، طرأت فكرة بذهن القاضي الأكبر أجابت عن سؤاله، كل تصرفات تلك الغرة كانت مدروسة، و لم يكن هناك تحرك أو حرف يخرج من فمها و إلا كان لديه أهمية كبرى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>عندما علم القاضي الأكبر ما حدث، لعن كل شيء، لم يعد يستطيع تحمل كل هذا، لقد وقع في فخ كان بابا لهاوية اليأس. عندها، اعتقد مع نفسه "يا ليتني اقتنعت بما ملكت"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مع قوله لهذه الجملة حدق في أنمار و ارتعب كثيرا، لقد قال سابقا أن هناك وحوشا مختبئة في الظلال، لكنه لم يرى هذا الوحش الذي كان أمامه طيلة الوقت. لقد خدعته أنمار و تلاعبت به كليا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كان السبب في إعلان أنمار كأميرة اليوم من أجل إيقاع القاضي الأكبر في الحقيقة. بإعلان هوية أنمار، و انتشار خبرها عن طريق خدم عائلة كريمزون كالنار في الهشيم، كانت أنمار قد كسبت لقبا يمكنها من زيارة المحكمة المركزية</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>و عندما التقت بالقاضي الأكبر، بدأت محادثتها معه. أولا أشارت لموضوع الزوج المستقبلي على أنه باسل لإثارة القاضي الأكبر، ثم أخبرته أن باسل سيصبح الإمبراطور لو تزوجها، لكنها في الحقيقة كانت تحاول زرع فكرة الزواج منها في ذهن القاضي الأكبر فقط</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>القاضي الأكبر الذي يطمح ليكون إمبراطورا، لن يكون بإمكانه إغفال مثل هذه الفكرة أبدا، و بما أنه يعلم أن باسل سيموت لا محالة، لم يتبقى له سوى خطوة واحدة، و هي التأكد من أن لا أحد يعلم عن مجيء أنمار إلى هنا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بالطبع كانت الإجابة التي تلقاها من أنمار هي الإجابة التي أراد سماعها أكثر من أي شيء، و لهذا قرر البدء في تنفيذ خطته</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>لكنه لم يتوقع و لو في أحلامه أن كل ما قامت به أنمار كان من أجل جعله يهاجمها و يفضح نفسه، فهو لم يكن يظن أنها ستكون بالقوة الكافية لمعارضته</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أشارت أنمار في السابق للأشخاص الذي يعلمون عن مجيئها إلى هنا، و من بينهم كان سائقها، و هذا خطأ آخر قام به القاضي الأكبر، فهو لم يظن أن هذا السائق سيكون هو الجنرال رعد المشهور.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تكلم الجنرال رعد عندها "لقد أشارت لي الفتاة الشقراء في كلامها عمدا، هكذا هاجمني جنودك الذين أمرتهم بقتلي، و هكذا، ازداد دليل آخر على أنك كنت تنوي الشر تجاه الفتاة الشقراء"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سقط القاضي الأكبر في هاوية اليأس كليا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أولا، أغضبه باسل عندما التقى به صباح ليلة التطهير. ثانيا، زرع القاضي عادل فكرة إرساله أولئك السحرة الأقوياء بيوم اختبار التشكيل ليغتالوا باسل في ذهنه. و بما أنه غاضب من باسل بالفعل، كان موافقا كامل الموافقة على فكرة القاضي عادل. ثالثا، زارته أنمار و جعلته يفضح نفسه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كان باسل الذي استهدفه مجرد طعم فاتح للشهية، و بسببه لم يرى الشباك التي كانت تلتف حوله بسلاسة إلى أن وجد نفسه مقيدا بالكامل. أصبح وضعه ميؤوس منه تماما، و لم يعد ينتظره سوى العقاب</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong><em>خطوات</em> <em>خطوات</em></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تكلمت أنمار بعدما سمعت الخطوات القادمة من خارج القاعة الرئيسية "يبدو أن باسل أتى ليقرر النهاية كما كان مقررا"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بدخول باسل و قادة التشكيل من خلفه، وجد القاضي الأكبر الذي غرق في هاوية اليأس بالفعل نفسه في نصف الطريق فقط نحو الأعماق. و برؤية تعبير باسل، كاد أن يفقد وعيه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تقدم باسل نحو القاضي الأكبر الذي كاد أن يبلل ملابسه في كل خطوة يقترب بها باسل منه، لقد كان مغرورا للغاية، كان يطمح بلوغ شيء كان من المستحيل الوصول إليه، كان يجب عليه أخذ تحذير هذا الفتى عندما أتى إليه في الأول. الآن، ليس هناك مجال للعودة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>في طريقه، حدق باسل بأنمار ثم أكمل طريقه بعدما بدا عليه التأكد من شيء ما. وصل باسل أمام القاضي الأكبر ثم حدق به بانحطاط، كما لو أنه يشاهد أكثر شيء اشمئزازا في العالم</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>في لحظة، وجد القاضي الأكبر نفسه محاطا بهالة باسل التي حملت معها نية قتل جعلته يرتعد و ينحني إلى قدمي باسل طالبا النجدة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>"أرجوك ارحمني، أنا أناشدك، أناشد قلبك الرحيم، من فضلك أعفو عني و سأصبح عبدك المطيع لما تبقى من حياتي، بل و سأجعل من نسلي يتبعك حتى تحرره. أنا أعترف أنني ارتكبت خطأ فادحا، لكني أقسم لك أنني لن أعيده"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>حملق باسل بالقاضي الأكبر الذي يحاول تقبيل حذائه طالبا العفو، لكنه مع ذلك لم تتغير نظراته أبدا، لا، بل ازدادت حدتها عما كانت كما ارتفع خنق هالته الحاملة لنية قتله للقاضي الأكبر و جعله يحس كما لو أنه يُضغط من طرف جبل شامخ لا يمكن زحزحته أو الانسلال منه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بينما يطبق باسل حضوره المهيمن عليه، تحدث بكل هدوء، و هذا فقط جعل كلامه يبدو أكثر جدية و إخافة "قف"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>استغرب القاضي الأكبر من كلام باسل، و هذا الأمر جعله يستشعر مستقبلا غير محمود له بتاتا. لذا في الحال أدخل وجهه في قدمي باسل ثم قال "الرحمة، الرحمة"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تكلم باسل بكل برودة "لقد قلت قف"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>صعدت القشعريرة مع جسد القاضي الأكبر أكثر من السابق مع أمر باسل قبلا، فلم يحس بنفسه حتى كان واقفا على قدميه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تكلم باسل برزانة "لو أنني كنت أنوي قتلك، لكنت جثة ممدة على الأرض بحلول هذا الوقت. لقد حاولت المساس بالمقربين مني، و لو أنك نجحت في ذلك، فإني أقسم أني لم أكن لأترك منك لحما و لا عظما"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ظهرت ابتسامة الفرح على وجه القاضي الأكبر، فتكلم قائلا من شدة السعادة "إذا..."</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong><em>بااام</em></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>لم يعرف القاضي الأكبر ما حدث حتى وجد وجهه محفورا بالأرض، و بعدما أدرك ما حدث، وجد أن باسل كان السبب في ذلك عبر ضربه بحافة يده التي كانت حاملة معها عنصر النار. هذه الحافة نزلت مباشرة على قفاه و جعلت دماغه يهتز صعودا و نزولا مشتتة بذلك ذهنه كليا، حتى أنه بدأ يغيب عن الوعي. لكن قبل ذلك، تكلم باسل مرة أخرى "قف"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بسماعه لهذه الكلمة الحاملة معها لتلك الهالة مرة أخرى، استجمع القاضي الأكبر ذهنه المشتت ثم أسرع في النهوض</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong><em>بااام</em></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ضربة من حافة اليد جاعلة القاضي الأكبر يغطس في الأرض مرة أخرى بسرعة أكبر من الأولى. سال الدم من وجهه و تحطمت عظامه، و لم يلبد في الأرض لوقت طويل حتى سمع تلك الكملة مرة أخرى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>"قف"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong><em>باام</em></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>استمر هذا الأمر في الحدوث مرارا و تكرارا، حتى شلت أقدام القاضي الأكبر تماما، و أصبح غير قادر على التحرك تماما بالرغم من إرادته في ذلك بسبب خوفه من هالة باسل الحادة التي تحمل نية قتله الشرسة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>لم يتكلم أي أحد أو علق عما شاهده، لكن مع ذلك، و لا واحد منهم شعر بالشفقة على القاضي الأكبر. ما كان ينوي القيام به لا يقارن أبدا بما يحصل له الآن</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>"قف"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>"قف"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>"قف"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ردد باسل نفس الكلمة لثلاث مرات مع وجود وقت بين قول الواحدة و الأخرى، و مع ذلك لم يستطع القاضي الأكبر التحرك أبدا مع أنه لا زال واعيا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>عندها، انحنى باسل و جلس ثم تكلم مع القاضي الأكبر في وجهه بنفس النبرة الحادة و الهادئة "لم تنجح، لكن هذا لا يغير حقيقة أنك تجرأت على ذلك، و هذا لم يكن سوى عقابا على ذلك. لذا لا تظن أبدا أنني أحمل شفقة لأرحمك بناء عليها، فكل ما قمت به ستحاسب عليه جيدا"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كان القاضي الأكبر يقترب من فقدانه الوعي أكثر فأكثر، لكن باسل لم يتركه إلا و تأكد من سماع كلامه كله "إن كنت تظن أن عدم قتلك رحمة مني، فأنت مخطئ كليا. الرحمة يجب أن تعطى لمن يستحقها، و أنا مقدار الرحمة الذي لدي قليل، لذا أحرص على صرفه في حق المستحقين لذلك"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>"لم أقتلك لأنه كان الخيار المناسب فقط، لأنك لو متّ، لن تعاقب عندها بالشكل المناسب" وقف باسل على قدميه ثم قال "و أسوء مصير يمكن أن يحل بك، هو وضعك بالسجن المركزي رفقة المجرمين الذين تكرههم كثيرا، و سوف أحرص على وضعك في وسط أكثر الحاقدين منهم عليك"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>التف باسل ثم هم بالمغادرة بينما يقول "لا رحمة إلا لمن رحِم، و بما أنك لم تفعل أو نويت أن تفعل حتى، فلا تطلب مني أن أرحمك، لأنك لا تستحق أن أنفق عليك ذلك المقدار القليل الذي أملكه من تلك الرحمة"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>غادر باسل فرافقه قادة التشكيل إضافة لأنمار و الجنرال رعد</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أما القاضي الأكبر، ففقد الوعي كليا بمجرد ما أن غادره باسل، و عندما فتح عينيه مرة أخرى، وجد نفسه بالمستوى الثالث من السجن المركزي محاطا بأخطر المساجين الذين ألقى القبض عليهم</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مرت الليلة الطويلة، فحل الصباح، و كما عرف الكبير أكاغي بما حدث، انتشر الخبر في العاصمة ثم إلى الإمبراطورية كلها ليتم وصم اسم القاضي الأكبر بالعار فوُصف بالخائن</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>لم يكن أي أحد يحب الخونة، لكن خيانة الوطن كانت أشنع جريمة يمكنها أن تقع، لذا لم يكن هناك أي شخص يؤيد القاضي الأكبر أو يدافع عنه، و أصبح الجميع يكرهه فقط على ما فعل</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بسرعة كبيرة، تم تعيين القاضي الأكبر الجديد، و الشخص الذي أخذ هذا المنصب كان القاضي عادل. أخذ هذا اللقب من قبل الإمبراطور نفسه، لذا لم يكن هناك أي معارضة على هذا الأمر</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أما باسل، فقد ذهب لمعقل التشكيل مرة أخرى ليحضر اليوم الثاني من المسابقة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مر هذا اليوم من دون أن يحدث أي شيء آخر، فانتهى على خير. و حل اليوم الثالث من المسابقة الذي بدأ بنفس أجواء اليوم السابق. و أثناء المسابقة، أثناء قتال أبهم و مجموعته لمجموعة سولو، أتت بعض الأخبار لأذن باسل</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>"بعض السحرة أمام القصر الإمبراطوري يطالبون بحق لقب الجنرال و حقهم في الأراضي ليكونوا عائلاتهم"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>عبس باسل قليلا ثم فكر في شيء ما قبل أن يقرر ما سيفعل، لذا أرسل للكبير أكاغي طلبا بتجاهلهم ريثما ينتهي من أعماله هنا كي يخصص لهم وقتا و الذي سينهي فيه كل مطالبهم</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>"و أيضا، يبدو أن الإمبراطور شيرو يريد التحدث معك"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>رممت حلبة القتال من قبل سحرة الأرض، ثم عززت من طرف سحرة المستوى السادس. لذا أصبحت جديدة أكثر مما كانت عليه. و بوسط هذه الحلبة، لم يتبقى سوى شخصين عليها من عشرين</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>هذان الشخصان هما سولو و أبهم</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كان قتال مجموعتهما حاميا للغاية، كان أبهم موهوبا جدا في العمل الجماعي مما أعطاه ميزة كبرى على مجموعة سولو التي كانت مشتتة كليا، و خصوصا أن سولو نفسه كان مشهورا بالانفراد في كل تحركاته و مغامراته. لم يتدخل و لم يدخل بمجموعة بالسابق. و هذا ما جعله مشهورا للغاية</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بينما يشحذ طاقته، كان سولو يفكر بداخله "ما الذي أفعله هنا؟ كنت أنوي المجيء لرؤية معدن قاتل الدم القرمزي ذاك فقط و أغادر، لم أحاول الآن الانضمام لتشكيله؟"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بينما في الجهة الأخرى، كان أبهم يلهث قليلا كما لو أنه استعمل قدرا كبيرا من طاقته السحرية. في حين، كان يفكر في شيء ما هو الآخر "لقد قالت أختي أن أستعرض مهاراتي كلها، و هذا ما فعلت، هل هو كاف يا ترى؟"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مع شحذ سولو لطاقته السحرية بالكامل، صنع وجها غاضبا للغاية، و بدا كما لو أنه يقاتل عدوه اللدود، لكنه في الحقيقة صنع ذلك التعبير بسبب تذكره لشيء ما</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تذكر لحظة قتاله ضد باسل، تذكر لحظة صعود القشعريرة مع عموده الفقري بسبب ذلك الفتى الذي جعل اعتقاداته تلتوي كليا، و جعله يعيد التفكير مرارا و تكرارا فيها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كان سولو شخصا يظن أن طالما كان خصمه بشرا، فسوف يكون قادرا أن يحافظ على رباطة جأشه، رزانته، و رصانته. و دائما ما قال موضحا فكرته "بعد كل شيء، إنه مجرد بشري"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>لكنه و لأول مرة يختبر شعور الخوف من طرف بشري، و هذا الأمر جعله يغضب للغاية، فهو لم يجرب مثل ذلك الشعور من قبل. شعر أن كبرياءه تم الخطو عليه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>و مع ذلك، بتذكره لابتسامة باسل و تمتعه أثناء قتاله هو و كوبيكيري إضافة لكيكان، شعر بالغباء قليلا من نفسه الغاضبة من هذا الأمر، و اعتقد مع نفسه "يبدو أنه لم يكن مجرد بشري، ففي الحقيقة كان بشريا"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مع تلويحه بسيفه، انطلقت سلاسل من السحاب المدوي و الحاملة للصواعق البرقية. في مواجهة هذه الهجمة، كان أبهم بلا مهرب، لكنه لم يكن بدون عزيمة. لذا وقف ثم صرخ بصوت مرتفع، فبدأ صراخه يتحول لعواء كما تحول جسده شيئا فشيئا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>نمى له فرو أسود كثيف على ذراعيه، ثم مر إلى باقي جسده بسرعة كبيرة، كما نمت أظافره و عضلاته، ازداد طوله فأصبح بعلو المترين، و بعواءه، أطلق هالة قاتلة جعلت الحضور يقشعر بسببها</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أصبح في شكل ذئب أسود بعينين حمراوين، و بعدما انتهى من عواءه، لوح بيده بكل ما امتلك من قوة فخلق ارتجاجا في الهواء و ضغطا كبيرا، كما امتد مع تلويحه عنصر الظلام الذي اصطدم بسلاسل السحاب التي استهدفته</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تسبب هذا الالتقاء في جعل الكولسيوم يهتز، فارتعد الكثير من الأشخاص الذين من بين الجمهور، لقد رأوا قوة تحول أبهم أثناء القتال، فهو لوحده كان قادرا على إسقاط ستة أشخاص من الحلبة. و استمر بالقتال إلى أن بقي لوحده ضد سولو الذي بالمستوى الخامس</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كان قتاله بطوليا للغاية، فتوقع العديد من الأشخاص الكثير منه، شخص بمثل هذه القوة في هذا العمر الصغير، لا شك في أنه سيكون شخصية عظيمة بالمستقبل، و لابد من أنه سيكون إضافة كبيرة لقوة إمبراطوريتهم</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تحرك أبهم المتحول للذئب الظلامي بسرعة خاطفة و استمر في إلقاء تلويحاته على سولو من دون توقف. و في الجانب الآخر، داوم سولو التلاعب بسلاسل السحاب الخاصة به و ضيق الحصار على أبهم أكثر و أكثر مغلقا ممرات هروبه مرارا و تكرارا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كانت المعركة بينهما مثيرة للغاية و ضارية جدا، فتحمس الكل معهما و صرخ الجمهور، كان هناك من حمس أبهم و شجعه على مثابرته، كما كان هناك من دعم سولو لإعجابه به و بأسلوبه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>انهالت سلاسل السحاب المدوية و البرقية على أبهم المتحول فأصابته مباشرة و جعلته يلتصق بالأرض بشدة محطمة عظامه قبل أن تنفجر في النهاية جاعلة إياه يغيب عن الوعي كليا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>"فوز المجموعة رقم 90"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أعلن الحكم عن فوز مجموعة سولو بعدما سقط كل أعضاء مجموعة أبهم</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>استمرت المسابقة، و انتهت جميع المعارك بعد ذلك. كانت هناك الكثير من القتالات المثيرةب، و العديد من المعارك التي جعلت ددمم الجمهور يغلي. و من بينها، كانت هناك معركتين حفرت في أذهانهم، معركة مجموعة أبهم ضد مجموعة سولو، و معركة مجموعة كيكان ضد مجموعة كوبيكيري</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بعدما انتهت هذه المسابقة، تكلم باسل مع شي يو "فلتخبري أخاك أن يلتقي بي في منزلي بالمساء"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أماءت شي يو رأسها لباسل الذي غادر</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>*</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بالقصر الإمبراطوري</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كانت هناك ضوضاء ضخمة للغاية آتية من طرف العديد من المتذمرين، هؤلاء، كانوا كلهم من المستوى السادس، و كلهم أتوا من أجل هدف واحد</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مرت من بينهم عربة يجرها خيل ملكي، و عندما فتحت الأبواب، أراد بعضهم التوغل للقصر، لكن كل واحد منهم وجد الحراس بالمرصاد له، هؤلاء الحراس كانوا جنود عائلة كريمزون، و كانوا كلهم بالمستوى الخامس، لكنهم لم يكونوا عجزة، بل رجال بالثلاثينيات فقط، و هذا الأمر كان نادرا للغاية</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>هذه العربة التي مرت من بينهم كانت تحمل باسل بداخلها، و هي توجهت لمكان واحد، لإحدى القاعتين الجانبيتين، للقاعة الجانبية التي يلبث بها الإمبراطور شيرو</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بالقاعة الرئيسية</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>"هل أتى الجنرال الأعلى باسل؟" سأل الكبير أكاغي</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أجاب جندي "نعم، و يبدو أنه توجه نحو القاعة الجانبية ليقابل الإمبراطور شيرو"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وضع الكبير أكاغي يده على ذقنه و بقي يفكر لمدة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بعد مرور وقت معين، أتى باسل أخيرا ليزور الكبير أكاغي الذي أسرع في سؤاله بشأن الإمبراطور شيرو "ماذا جرى مع الإمبراطور شيرو؟"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أجاب باسل و تحدث مع الكبير أكاغي حول الموضوع الذي دار بينه و بين الإمبراطور شيرو مما تسبب في اندهاش الكبير أكاغي</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بعدما انتهى باسل من مناقشته للكبير أكاغي، وقف ثم قال "حسنا، أيها الكبير أكاغي، سأذهب الآن، قد تأخذ مني هذه الرحلة بعض الوقت، لذا آمل منك أن تكون قد أنهيت كل هذه الأعمال بذلك الحين"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وقف الكبير أكاغي كذلك ثم قال "كن مطمئنا، لقد بنيتَ أساسا قاسيا، لذا لا يمكنني أن أبني فوقه شيئا لا يناسبه"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>"حسنا، إلى اللقاء" قالها باسل ثم همّ بالمغادرة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سأله الكبير أكاغي مرة أخرى "هل ستصطحب معك شخصا ما أم لا؟"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>التفت باسل ثم أجاب بابتسام "نعم، لكنه ليس الشخص الذي بذهنك"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تعجب الكبير أكاغي و ضحك ثم أجاب "لا شيء يخفى عنك يا حليفنا، لم أقضي معها وقتا عائليا كافيا، كما أن الصغير كارماين لا يستطيع الانتظار أكثر ليلتقي بها مرة أخرى، إضافة لابنتي و زوجتي و جدتك أيضا تردن تمضية بعض الوقت معها"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ابتسم باسل ثم قال "لقد تكلمت معها، أنا أريد منها البقاء هنا ريثما أعود، لذا لا تقلق بهذا الشأن"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>التفت باسل مرة أخرى و غادر، بينما يغادر صاح الكبير أكاغي "رافقتك السلامة، كن حذرا يا حليفنا"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>*</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بمنزل باسل</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كان أبهم ينتظره هناك، و بينما يفعل، كان في حالة الصفاء الذهني و الروحي يحاول التدبر. فلِتصبح قويا، هناك وسيلتان تعتبران الأهم على الإطلاق</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>التدرب و التدبر</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فُتِح باب المنزل، ففتح أبهم عينيه أيضا، فرأى باسل أمامه، فإذا به يقف ثم يشبك قبضته قبل أن يقول "تحية للجنرال الأعلى، ماذا تريدني أن أفعل"</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ابتسم باسل ثم ربت على كتف أبهم و قال "ستكون رفقتي في رحلتي.................. يتبع!!!!!!!!</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong><span style="font-size: 26px"><u>للاطلاع على بقية فصول الرواية الطويلة البالغ عددها 266 فصلا يمكنكم قراءتها على الرابط التالي</u></span></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>[URL unfurl="true"]https://rewayat.club/novel/age-of-alahual?page=12[/URL]</strong></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="صبرى فخرى, post: 71625"] [B]انطلق الأربعة مرة واحدة بقيادة فلايمر الذي شحذ طاقته بسيفه الأثري ثم أشار بعينه لواحد من الثلاثة و الذي بدوره أسرع في تفعيل سحره ثم لوح بشكل أفقي بكل ما يملك من قوة نحو مجموعة باسل بتشوه الفضاء، اختفت مجموعة فلايمر، و فجأة ظهرت عدة نسخ من المجموعة، على اليمين، ثم اليسار، من الأمام، و في الأخير من الخلف و كل مجموعة تأتي منها نية قتل قاتلة. بمشاهدتهم، لم يتحرك باسل من مكانه، و حرك بدل ذلك شفتيه "لقد قلت لك لا تستهن بتشكيلي، فلو فعلت، ستجد نفسك وسط أهواله" بناء على كلمات أتت على شكل أفكار منقولة بخاتم التخاطر، تحرك قادة التشكيل الأربع من أماكنهم إلا تورتش الذي حرك يديه رافعا قوسه و ساحبا سهما ناريا، ثم توجه كل واحد من الثلاثة الآخرين نحو اتجاه معين، يمين، يسار، خلف، أما تورتش فوجه سهمه نحو الأمام اعترض قادة التشكيل الثلاثة طريق الأعداء الثلاثة، كل واحد اعترض طريق واحد. و هذا الشيء جعل فلايمر يصعق تماما، فهم كانوا متخفين بسحر الوهم، و لم يكن ممكنا كشفهم بمثل هذه السرعة. لكن، على عكس ما توقع، وجد أتباعه يتعرضون لهجوم من العدو. في حين، كان هو يستعد ليستقبل سهم تورتش الناري بسلاحه الأثري من الدرجة الثالثة، كان فلايمر قادرا بكل سهولة على صد سهم تورتش القادم من سلاح أثري بالدرجة الثانية. لكن، لم يكن الحال نفسه مع أتباعه، فهم قد وجدوا صعوبة بالغة في التصدي لقادة التشكيل الثلاثة الممتلكين أسلحة أثرية اعتقد فلايمر أنه باستطاعته خداع مجموعة باسل بسحر الوهم، لكنه لم يعتقد و لو في أحلامه أن تقنية الوهم هذه ستكشف بكل هذه السهولة السبب كان بسيطا، باسل الذي يمتلك عنصر التعزيز بالمستوى التاسع، لم يكن بالإمكان خداعه بسحر وهم من المستوى السادس أبدا. لذا، بناء على أوامره هذه المرة عبر خاتم التخاطر، تحرك قادة التشكيل الأربع كما أخبرهم كان الأمر بسيطا للغاية، لكن بما أن العدو لا يمتلك ذرة معلومة عن حالة باسل الشاذة، فلم يكن بإمكانه توقع أن خطته ستكشف بمثل هذه السرعة في الحال قام قادة الشتكيل باستخدام أقوى تقنياتهم بأسلحتهم الأثرية و أنهوا أمر الأعداء الثلاثة. كما تراجع تورتش للخلف بناء على أمر باسل الذي تكلم "لقد بقيت لوحدك، ماذا ستفعل؟ ستجرب حظك، أم ستهرب كالدجاجة بينما تنقنق؟" "أيها الوحش اللعين ! " انقض فلايمر على باسل بكل ما يملك من قوة شحذ طاقته السحرية لقمتها ثم انطلق كالسهم الضوئي محاولا اختراق باسل بشكل أفقي قام باسل بالتحرك مستخدما الفن القتالي الأثري فاختفى من أمام ناظر العدو ليظهر بجانبه مرة أخرى قبل أن يركله بركلة خلفية نارية صد فلايمر هذه الركلة على غير المتوقع، كانت استجابته سريعة للغاية، فشخص بموهبته، كان بإمكانه إدراك تحركات باسل قليلا بعد مشاهدتها لمرتين أو ثلاث فقط و مع ذلك، بمجرد من أن تصدى للركلة الأولى، حتى تحركت قدما باسل، فقاد الرياح ثم ركبها حتى استطاع مواكبتها في النهاية. ظهر في الجهة المقابلة للتي كان بها سابقا و ركل مرة أخرى فلايمر بركلة خلفية نارية. هذه المرة لم يستطع فلايمر إدراكها، لكنه بمجرد ما أن تعرض للضرب حتى لوح بسيفه بأقصى ما يملك من قوة أثناء تحليقه من شدة الركلة أصدر تلويحه بسيفه الأثري انفجارا أكبر من الذي يسببه تورتش بسهمه المنفجر، كان هذا الانفجار مدمرا للغاية، و الحلبة التي كانت معدة للمسابقة تعرضت للنسف الكلي كانت عبارة عن حلبة مدعمة بسحر من المستوى السادس فقط، و بهجمة فلايمر الأخيرة، كان قادرا على محوها كما لو أنها لم توجد أصلا و مع ذلك، قبل أن تهدأ النيران أو ينقشع الغبار، و أثناء تحليقه بسبب ركلة باسل السابقة. ظهر ظل بسرعة خاطفة خلفه جاعلا إياه يصرخ من الصدمة [I]باام[/I] أتته ركلة خلفية نارية أخرى جعلته يحلق في الاتجاه المعاكس تماما مع تعرضه لركلة جعلته يحلق بسرعة كبيرة بالأول، تعرض لأخرى استغلت سرعة تحليقه هذه بإضافتها لقوتها التي جعلت درعه السحري بالمستوى السابع يتكسر كالحجارة التي تعرضت للضرب بالفأس حلق مرة أخرى للجهة المعاكسة من الكولسيوم، تقيأ الدماء كثيرا جراء هذه الركلة. لكن، و من دون راحة، مرة أخرى ظهر باسل خلفه و قام بركلة خلفية أرسلته للجانب المعاكس و هكذا، استمر باسل في التحرك عبر الفن القتالي الأثري خطوات الرياح الخفيفة ذهابا و إيابا من كلا الجهتين. جعل جسد فلايمر يتحطم تماما من دون إعطاءه أي فرصة ليرد بها، فعندما يدرك أنه رُكِل، يجد نفسه يتعرض لركلة ثانية تحطمت عظام فلايمر تماما و احترق جسده حتى غاب عن الوعي في النهاية، فتوقف باسل عن التحرك أخيرا تكلم باسل بداخله بعدما توقف "لا زلت بعيدا كثيرا" ثم تنهد كان باسل يزيد من سرعته أكثر فأكثر أثناء تنفيذه للفن القتالي الأثري، كانت نيته جعل الركلة الثانية تلحق الأولى. أي عندما يركل العدو من هذه الجهة، يكون باستطاعته ركله من الجهة الأخرى قبل أن يحلق جسده بعيدا بسبب الركلة الأولى. لكن مثل هذا المستوى لن يستطيع بلوغه الآن و لا زال بعيدا تحرك قادة التشكيل الأربع فقيدوا العشرة الذين نجوا، فواحد منهم مات على يد تورتش، و الآخرين منهم فقدوا الوعي و لم يعودوا قادرين على التحرك نزلت شي يو من الأعلى و تكلمت مع باسل "سيدي، ما خطوتنا القادمة؟" أجاب باسل "عالجي واحدا منهم، سنجعل ذلك المغفل يعض أصابعه" فتحت أبواب الكولسيوم، فوجد باسل الجمهور بأكمله لا يزال بالخارج منتظرا أخبار ما حدث بالداخل. و عندما شاهدوا الكولسيوم من الداخل، تفاجؤوا كثيرا من الدمار الذي وقع، اختفت الحلبة تماما، تعرضت المدرجات للعديد من التهشيم، كما كان الأعداء ممدين على الأرض غير قادرين على التحرك إطلاقا كلهم سمعوا المعركة التي جرت بالداخل، و الأصوات التي كانوا يسمعونها جعلتهم يرتعدون من ضراوة القتال الذي يجري، خصوصا الانفجار الهائل الذي جعل أجسامهم تقشعر، خصوصا بعدما رأوا ما سببه من دمار بظهور قاتل الدم القرمزي، تراجع الجميع للخلف من الخوف، لقد تعرض سابقا أمام أعينهم لمثل ذلك الانفجار الذي لا يمكن لساحر أقل من المستوى السادس القيام به، و مع ذلك كان قادرا على الخروج بدون جروح على الإطلاق لكن، ما لم يعلمه هؤلاء الأشخاص هو أن أولئك الأعداء كانوا كلهم من المستوى السادس إلا واحدا منهم، و كان من المستوى السابع. لو علموا بهذا، لبللوا سراويلهم من الخوف. لكن مع أنهم لم يبللوها الآن، فلا شك أنهم سيفعلون بعدما يظهر العشرات من سحرة المستوى السادس فجأة في إمبراطوريتهم و عالمهم أجمع * كانت ليلة بقمر مكتمل، و خارج المعقل، كان يعم العاصمة الهدوء الكلي، و لم يكن هناك أي قتالات. بغروب الشمس، توقفت المبيعات، كما توقفت الشجارات التي كانت تحدث بين المشترين و هكذا بدأت الليلة الطويلة بالمحكمة المركزية تكلم جندي راكع على ركبة واحدة مع القاضي الأكبر مقدما له خبرا "سيدي، لقد أتى ضيف ما، و يرجوا مقابلتك" "همم؟" التفت القاضي الأكبر الذي كان يحدق في جهة معقل التشكيل "هل هو فلايمر؟ هل انتهى أخيرا؟" "هذا..." تلعثم الجندي قبل أن يكمل "في الحقيقة، يبدو أنها الأميرة أنمار التي أعلن عن وجودها اليوم" استغرب القاضي الأكبر من كلام الجندي، لم تريد هذه الأميرة ملاقاته؟ لم يستطيع ربط مجيئها بشيء آخر. و فجأة، اتسعت عيناه و طرأت فكرة بعقله "هل يمكن أن كريمزون أكاغي قد اكتشف أنني أرسلت بعض الأشخاص من أجل قتل ذلك الغر؟ لا، لا يمكن، يجب أن يكون هناك خطأ ما، لا يمكن اكتشاف مخططي بهذه السهولة. فأولئك الأشخاص كنت أخبئهم عن الضوء و لا يعرف أحد أنهم ينتمون إلى هنا" "سيدي ! ماذا نفعل؟" سأله الجندي باحترام وضع القاضي الأكبر يده على ذقنه ثم قال بداخله "يجب أن تكون قد أتت لتحييني أو شيئا مشابه لذلك فقط" ثم أكمل كلامه موجها إياه للجندي "فلتدخلوها، يجب أن نرحب بأميرة إمبراطوريتنا" فتحت بوابة القاعة الرئيسية فدخلت أميرة شقراء بعينين زرقاوين. بضرب الرياح لشعرها، بدت كما لو أنها حوراء* تركت الجبال و الغابات، البحيرات و الجداول، و أتت لترفرف بشعرها الجميل الذي يسلب القلوب. فتحت عينيها المغلقتين، فإذا بسماء زرقاء تتشكل بكل واحدة منهما مع وجود بحيرة في وسطهما. كما لو أنك عندما تحدق بالسماء تجذبك و تجعلك عبدا لجمالها، و عندما ترى البحيرة، ترى انعاكسك فتشتم نفسك و تعرف قيمتك أمام السماء التي تحملها (م.م : حوراء هي أنثى صغيرة تظهر في الطبيعة حسب ما تذكر الميثولوجيا الإغريقية و الميثولوجيا الرومانية وهي نوع من الإلَهَات وتوصف بأنها من روح الحيوانات وتتسم بالجمال والإثارة والعفة وأنها تحب الرقص والغناء، تظهر في الأماكن الطبيعية الجميلة من الجبال والغابات والبحيرات والجداول وكذلك هي لا تموت أبداً ولا تكبر ولا تمرض، بإستطاعتها إنجاب أولاد خالدين يصلون لدرجة الألوهية ) بدخولها للغرفة، تغيرت الأجواء فبدت كقمر أتى منيرا المكان. و بتكلمها، راقت القلوب لصوتها العذب فسرى و انجرّ أصحابها معه كما لو أنه نهر غلاب "مرحبا أيها القاضي الأكبر. أنا كريمزون أنمار، الأميرة الثانية لإمبراطورية الشعلة القرمزية. تشرفت بمعرفتك" بعدما سها القاضي الأكبر لوقت محدد في جمالها، استيقظ أخيرا من أحلام اليقظة و أجاب "آه، آه، مرحبا بك، لقد نورت ليلتنا المقمرة أكثر من البدر ذاته، هنا هنا" قاد القاضي الأكبر أنمار نحو الطاولة ثم جلسا معا و أكمل كلامه باحترام تجاهها "لقد شرفتنا بحضورك إلى هنا. لقد تفاجأت حقا بخبر وجود أميرة لإمبراطوريتنا غير الأميرة الأولى كريمزون سكارليت، لكن ما صدمني أكثر هو جمالك الذي يمكن أن يكون سبب صراع الممالك و الإمبراطوريات" نظرت له أنمار بعينين نصف مغمضتين فشعر بشيء ما غريب و بدأت الشكوك تتخله، لكنها تبددت بعدما تكلمت أنمار "إنك تعرف كيف تمدح الناس أيها القاضي الأكبر، و يبدو أنك تختص في ثناء النساء خصيصا، كما هو متوقع من متزوج بأربع" "هاهاها" ضحك القاضي الأكبر ثم أكمل "على مر العصور و الأزمان، لطالما كانت النساء جزءا من تشكيل الممالك و الإمبراطوريات، و دوما كنّ سببا في دمارها. و المرأة الغانية التي تحمل الجمال الملكي، استلطفها الملوك و الأباطرة، فتنافسوا و تصارعوا عليها" أتت خادمة ثم قدمت الشاي لأنمار و القاضي الأكبر قبل أن تنصرف حملت أنمار الكوب و أخذت رشفة قبل أن تحرك شفتيها الورديتين لتخرج تلك الكلمات التي صعقت القاضي الأكبر "إنك تملك فما يخرج كلمات وردية حقا، تمنيت لو كان لباسل واحدا مثله" ثم بعدما انتهت بدا عليها كما لو أنها تذكرت أمرا ما ثم أكملت كلامها "آه، لو كان يملكه لَلَاحق النساء و لحِقنه. كما توقعت، باسل أفضل كما هو عليه" اتسعت عينا القاضي الأكبر و أغلق فمه صامتا لمدة طويلة كما لو أنه بلع لسانه قبل أن يخرج صوتا غريبا "كيْ..." حدقت فيه أنمار ثم استغربت "كيْ؟" أكمل القاضي الأكبر كلامه بعدما بلع ريقه "كيف حال الجنرال الأعلى باسل؟" لم يعتقد أبدا أن هذه الأميرة التي ظهرت لها علاقة بذلك الغر، حتى أنه كاد يسأل عن سبب معرفتها له و لمَ تسأل عنه، لكنه تدارك أمره و استجمع نفسه و غير السؤال. كان جزء لحاق باسل للنساء و لحاقهن به من كلامها موجها له في الحقيقة، لكنه تصرف كما لو أنه لم يسمع ذلك، فبعد كل شيء، لقد جذبه موضوع أهم تكلمت أنمار مغلقة العينين بعدما شربت من الشاي "ماذا؟ هل أنت قلق عليه؟ لم أعلم أن بينكما مثل هذه العلاقة القريبة ! لقد أخبرني أنه أتى إلى هنا، لكنه لم يقل و لا كلمة عن مصادقته لك. فبعد كل شيء، ذلك الفتى ليس لديه أصدقاء آخرين" فتحت أنمار عينيها فتدلت رموشها الطويلة ثم أكملت بينما تحدق في الشاي "هل يمكن أنك قد نجحت في مصادقته؟ سأشيد بك لو فعلت حقا، فليس بإمكاني تخيل ذلك الذئب الوحيد يشكل صداقة ! " حدق القاضي الأكبر بأنمار مطولا قبل أن يسأل "يبدو أن علاقتك بالجنرال الأعلى باسل قريبة لتتكلمي عنه هكذا" أجابت أنمار بكل هدوء "بالطبع، فهو زوجي المستقبلي" تزحزح قلب القاضي الأكبر، لقد بدأ يشك في سبب مجيء أنمار إلى هنا. لكنه علم أنه لا يجب عليه التكلم عن باسل بشكل واضح، يجب عليه الحفاظ على هدوءه. سأل بعدما صنع ابتسامة هادئة "زوجك المستقبلي؟ يبدو أن علاقتك بالجنرال الأعلى أكبر مما توقعت أيتها الأميرة. لكن، ألا تتكلمين عنه بقساوة مقارنة بما صرحت به عن علاقتكما؟" ابتسمت أنمار و قالت "لن تكون قساوة إن كان الشخص المعني يحب أن ينادى بذلك، فباسل يقرّ أنه لا يحتاج لأي أصدقاء، و يحب الوحدة أكثر من الرفقة. وصفه بالذئب الوحيد ليس شيئا أقذفه به، بل هو مدح بالنسبة له" استغرب القاضي الأكبر من جواب أنمار. تكلمت هذه الأخيرة مرة أخرى لكن بصوت منخفض بدى كالهمس "لكن ماذا سيفعل بعدما نتزوج؟ هل سيبقى محافظا على تفضيله للوحدة علي يا ترى؟" ضاقت عيني القاضي الأكبر، هناك سؤال لا يستطيع إزاحته عن عقله مهما حاول إنه يريد تجنب التحدث عن باسل، لكنه لا يستطيع تجاهل التحدث عن هذا الموضوع لذا تكلم أخيرا "أ هذا يعني أنه سيكون الإمبراطور التالي بعدما يتزوجك إن تسلمتِ العرش من جلالته؟" انتشرت الأخبار عن إرادة الإمبراطور أكاغي في تسليم العرش لأنمار إن أرادت ذلك كالنار في الهشيم، فابنته سكارليت لم تحبذ تمرير مقعد رئاسة العائلة لها قبل أن ترجع عائلة كريمزون لحكمها، و لم يكن من الممكن تمرير المقعد للجنرال منصف طالما كانت زوجته لا ترغب في قبوله فعندما كان يتم تسليم مقعد الرئاسة للابنة إن لم يوجد الابن لتصبح الرئيسة، يصبح زوج هذه الابنة فيما بعد الرئيس. لكن سكارليت لم ترغب في ذلك، لذا كان الكبير أكاغي ينتظر حفيده الصغير كارماين ليكبر ثم يمرر له مقعد رئيس العائلة كان حال مقعد رئيس العائلة نفسه الخاص بالعرش، فعندما تكون عائلة ما هي الحاكمة، يكون رئيس العائلة هو الحاكم أيضا لذا الآن، عوض قول تمرير مقعد الرئاسة لأنمار، يجب قول تمرير العرش لها ابتسمت أنمار بعدما قرّبت فنجان الشاي لفمها، لذا لم تظهر تلك الابتسامة التي تبدو كما لو أنها تلميح عن المجيء بالفريسة للشباك التي تعتبر بوابة الهاوية. تكلمت بعدما أخذت رشفة من الشاي "إن قبلت بالعرش، فنعم، سيصبح تلقائيا الإمبراطور. ماذا في ذلك؟ هل هذا غريب؟ ليس كما لو أن هذا لم يحدث من قبل" تكلم القاضي الأكبر بابتسامة متصنعة "و لكن..." حدقت أنمار أخيرا به ثم قالت "و لكن ماذا؟" تكلم القاضي الأكبر "اعذريني على وقاحتي أيتها الأميرة، لكن أهو رجل مناسب لك؟ أهو رجل مناسب ليصبح الإمبراطور؟ فأصوله ليست معروفة حتى، و لا بد من أنها ليست بالكبيرة بما أنها ليست معروفة. لقد كان هناك أشخاص أصبحوا أباطرة عبر التزوج من الإمبراطورات، لكنهم كانوا كلهم أولاء أصول رفيعة على ما أظن" حملقت به أنمار ثم قالت "لا تقلق من هذه الناحية، فبعد حق التلقيب الذي أُعلِن عنه قبل شهرين، سيكون الكل له أصل يستطيع التفاخر به بعدما ينميه، لكن إن كنت تقصد المكانة و السلطة، أليس باسل هو الجنرال الأعلى لإمبراطوريتنا؟ كيف يمكن ألا يكون مستحقا للزواج بي؟" اختفت ابتسامة القاضي الأكبر و تحولت لعبوس قبل أن يتكلم صاحب التعبير "لكن... هذا لم يحدث من قبل؟" أجابت أنمار "العصر يتغير، العالم يتطور، حضارات تهدم و أخرى ترقى، و مع ذلك طبيعة الإنسان لا تتغير بتلك السهولة. قد يكون لم يحدث من قبل، لكن ذلك كان عندما لم يكن هناك حق في التلقيب، و عندما لم يكن الجنرال الأعلى هو المعني بالأمر. ألا ترى المغزى هنا أيها القاضي الأكبر؟ لن تهم أصوله، فبعد كل شيء، هو يمكنها صنعها بيديه، و بما أنه الجنرال الأعلى بالفعل، فليس هناك مجال آخر للتشكيك في الأصل الذي سيصنعه" حدق القاضي الأكبر في كوب الشاي ثم صمت و لم يقل شيئا. برؤيته، تكلمت أنمار "يبدو كما لو أنك لست براض بهذا، هل تكره الأمر لهذه الدرجة؟" "لا..." لم يجد القاضي الأكبر ما يقوله تكلمت أنمار مرة أخرى "لكن هذا إن تسلمتُ العرش، و إن أراد باسل في المقام الأول أن يصبح إمبراطورا، سنسمع منه هذا الأمر عندما يأتي، يبدو أنه أراد التحدث معك مرة أخرى حول موضوع معين، هل حقا لم تصادقه؟ لأنني بدأت أشك في هذا ! " "هذا..." بدا الإمبراطور كما لو أن الروح قد عادت به. فهو غرق في أفكاره و نسي شيئا مهما للغاية، لقد كان يحاول التحدث عن باسل كما لو أنه لا يعرف شيئا عما يحدث له في معقل التشكيل. لكنه بسبب هذا نسي و تماشى مع كلام أنمار حتى النهاية. لم يجب عليه عناد أنمار و إثبات رأيه لها، فبعد كل شيء، إن لم يكن هناك 'باسل'، فكيف يمكن لـ'باسل' الغدو إمبراطورا؟ تحول وجه القاضي الأكبر الشاحب لواحد مشرق بكثير عما كان ثم قال بعد ذلك "ما كانت سبب زيارتك بالمناسبة؟ هل يحتاجني جلالته في أمر ما" أجابت أنمار ببراءة "آه، لا، لقد أرسلني باسل إلى هنا، لقد قال أنه يحتاج مني التحدث إليك قبل أن يأتي هو إلى هنا حول حلف ظل الشيطان، لقد شك في أنهم ربما قد يكونوا وضعوا أقدامهم هنا. هو لديه بعض الأعمال الأخرى، لذا أراد أن يكون بعلمك ما سيخبرك به قبل أن يأتي، فهذا سيوفر الوقت له كثيرا، و كل ما يحتاج لفعله عندما يلتقي بك هو تقرير النهاية" "هكذا إذا" فهم القاضي الأكبر ما يحدث ثم سأل بعدها "إذا، ألا يعلم أحد آخر عن مجيئك إلى هنا؟" أجابت أنمار ببراءة "نعم، كل من يعلم بهذا هو سائق العربة الذي أتى بي إلى هنا، إضافة لأعضاء محكمتك الذين رأوني" التوت حافة فم القاضي الأكبر ثم قال "هكذا إذا، هكذا إذا. لقد فهمت جيدا" كان يعلم القاضي الأكبر أن باسل بالمعقل، و كان لديه اليقين أن مصيره سيكون الموت. لذا طرأت فجأة فكرة بذهنه وقف القاضي الأكبر من على كرسيه ثم حدق بأنمار مطولا قبل أن تظهر على وجهه ابتسامة عريضة قال القاضي الأكبر بعدما رفع ذراعيه للأعلى و بصوت مرتفع "آه، يا لها من ليلة مقمرة ! آه، كم ستكون طويلة هذه الليلة ! و آه، كم أشرق الجمال بنوره علينا ! " حدق القاضي الأكبر في أنمار التي بدا عليها الاستغراب و الخوف قليلا بسبب تصرفه المفاجئ ثم أكمل "يبدو أنني كنت محقا بعد كل شيء أيتها الأميرة. لطالما كانت النساء جزءا من انهدام و ارتقاء الممالك و الإمبراطوريات. فكما أشرقتِ ليلتي بجمالكِ الخلاب، من كان يتوقع أنك ستشرقين حياتي كلها بحياتك الواهنة؟" استخدم القاضي الأكبر خاتم التخاطر بينما يحدق في أنمار المشوشة، ثم بعدما انتهى، شهق كما لو أنه كان يغرق قبل أن يقول "و الآن، بعدما يختفي ذلك السائق الذي أتى بك إلى هنا، لن يعرف أحد آخر أنك توجهت إلى هنا أبدا" انحنى قليلا و وجه يده نحو وجنة أنمار كما لو أنه يود حملها بينما يتحدث "بعدما أنتهي من كريمزون أكاغي، ستكونين أنت بابي لأصبح الإمبراطور بشكل شرعي" كانت عينا أنمار توحي أن هذه الأخيرة ترتعد من الخوف، كانت عيناها تهتز و تحدق في اليد التي تحاول لمس وجنتها. في هذه اللحظة، تكلمت أنمار بصوت مرتجف "ما الذي تحاول فعله؟ هل جننت؟ هل نسيت أنني قلت أن الجنرال الأعلى باسل يعلم عن قدومي إلى هنا؟ بل و سيأتي بعد قليل ليقرر نهاية الموضوع المفترض بنا التحدث عنه ! " توقفت يد القاضي الأكبر فبدا على أنمار كما لو أنها هدأت قليلا، صنعت تعبيرا على وجهها يشير لفرحتها باقتناع القاضي الأكبر بكلامها. برؤيته لهذا الوجه، استقام القاضي الأكبر مرة أخرى ثم ضحك بصوت مرتفع جدا "هاهاهاها" ضرب بيده على جبهته من شدة الضحك فازدادت حدة و شدة صفعه لمقدمة رأسه كما ارتفع صوت ضحكه أصبح صوته يدب في القاعة الرئيسية بالكامل. بدا كما لو أنه قد سمع النكتة الأكثر إضحاكا في حياته على الإطلاق، فحتى هو كان متأكدا من أنه لم يضحك هكذا و لو لمرة في عمره الطويل أبدا اهتز جسد أنمار الجالسة في مكانها مع اهتزاز الغرفة بسبب صوت الضحك و الهالة القاتلة التي بدت تنسل من القاضي الأكبر. كانت هذه الهالة مليئة بالحقد و الكراهية، و كما انسلت من القاضي الأكبر، امتدت و انتشرت نحو أنمار ثم بدأت تلتصق بها، صعدت مع قدميها ثم إلى فخذيها كما لو أنها تتحسسها توجهت الهالة المشؤومة نحو المناطق الحساسة الخاصة بأنمار مما أعطى هذه الأخيرة شعورا غير مريح على الإطلاق، فبدأ جسدها يهتز أكثر و أكثر، و بدت كما لو أنها قد وصلت لقمة درجات الهلع و الفزع بمشاهدتها، توقف القاضي الأكبر عن ضرب جبهته كما هدأ صوته ثم امتدت أنظاره نحو صدرها المغري، و سال ريقه بسبب ساقيها الطويلتين و البيضاويين قبل أن يقول بينما يلحس لعابه "أ تقولين أن ذلك الغر سيأتي إلى هنا؟ هاهاها، لا تكوني واهمة، ذلك الفتى لن يرى نور الجرم السماوي مرة أخرى، كان ذلك المغيب آخر مغيب يراه في حياته التي يجب أن تكون قد انتهت فترتها بهذا الحين" أكمل بينما يحدق في أنمار التي تهتز "لقد أرسلت فرقة خاصة و التي سيكون سهلا عليها قتل ذلك الغر المغرور بكل سهولة، لو ظن أنه في قمة هذا العالم فقط ببلوغه المستوى السابع، فهو حقا غر مغرور، هناك العديد من الوحوش المختبئة في الظلال و لا تريد الكشف عن نفسها إلا عند قدوم الوقت المناسب لذلك" تكلم القاضي الأكبر بعدما قام بمسح جسد أنمار من الأعلى للأسفل بعينيه "لا تقلقي، و لا داع لتخافي هكذا، فلتهدئي و لنبدأ في التفكير بمستقبلنا معا" اقترب القاضي الأكبر من أنمار بينما يهمس لها "سأطلق زوجاتي الأربع إن أردت، سأكون رجلا لك فقط، لذا لم لا نتوافق فيما بيننا و نوطد علاقتنا ببعضنا البعض أكثر، فبعد كل شيء، سوف تضطرين لعيش حياتك كلها بجانبي كالإمبراطورة. هكذا سأكون قادرا على أن أغدو الإمبراطور بكل الحقوق و القوانين المشروعة" "لا داع لترتعدي هكذا، سوف تشعرين بهدوء جميل بعد قليل" كان جسد أنمار يهتز كثيرا، بدت كالفتاة التي وجدت نفسها تحادث الشيطان الملعون نفسه. و مع اقتراب القاضي الأكبر بسبب اعتقاده الشيء نفسه، بدأت هالة مشؤومة أخرى تمتد من جهة أنمار التقت هذه الهالة بالخاصة بالقاضي الأكبر فجعلته يشعر كما لو أن هناك قطعا من الجليد تنقش قفاه، كما لو أن هذه الأخيرة تُنقش من طرف شيطان جليد ملعون يحاول لعنه في لحظة، وجد القاضي نفسه يلتصق بالحائط بعيدا عن أنمار و جسده متعرق بالكامل كما لو أنه جرى لعشرات آلاف الأميال من دون توقف. كان تنفسه بطيئا للغاية كما لو أن هناك شيطان جليد ملعون يحاول قطع حنجرته بسيف جليدي ملعون في تلك اللحظة، أحس كما لو أنه قد لمس شيئا محرما، شيئا لا يجب على البشر الاقتراب منه أبدا. في تلك اللحظة، أراد أن يخترق الحائط و يهرب إلى أبعد مكان ممكن لكنه لم يستطع مهما حاول. في تلك اللحظة، شاهد أنمار تقف على قدميها بينما تطلق هالة قاتمة، هالة سوداء بالكامل كما لو أنها هالة شيطان ملعون لا هالة إنسان، و ليست الهالة فقط، بل هي نفسها، أنمار نفسها التي كانت ترتدي فستانا أسودا، أصبحت كملكة غاضبة من العالم السفلي. و في تلك اللحظة، أدرك القاضي الأكبر أخيرا و متأخرا، أدرك أنه تحت وهم من ساحر بقمة المستوى السابع، كما أدرك أنه عاش جحيما لا يطاق استمر للحظة و مر كألف سنة مديدة فجأة، وجد القاضي الأكبر نفسه أمام أنمار مرة أخرى، و لا يزال يتخذ نفس الوضعية، نفس وضعيته عندما كان يحاول لمس وجنة أنمار. في حين، كانت هذه الأخيرة هادئة للغاية كما لو لم يحدث أي شيء، قامت فقط بحمل فنجان الشاي مرة أخرى و شرب الرشفة الأخيرة منه كان القاضي الأكبر عندها متجمدا في مكانه غير قادر على التحرك إطلاقا، حتى أخذت أنمار خطوتها الأولى عبر وقوفها. حينها، قفز القاضي الأكبر للخلف عدة أمتار ثم صرخ "كي... كيف؟ هذا مستحيل، أيتها اللعينة، من أنت بالضبط؟" تكلمت أنمار عندها بهدوء "ألم أقدم نفسي سابقا؟ إنني الأميرة الثانية لإمبراطورية الشعلة القرمزية، كريمزون أنمار" "لا تمزحي معي" قالها القاضي الأكبر بارتعاد. حدق في يديه اللتين تهتزان، و في جسمه المتعرق بالكامل، كما وجه نظره لساقيه المرتجفتين. كان جسده بالكامل يرتعش، كما كان قلبه ينبض بسرعة كبيرة تكلمت أنمار مرة أخرى "أمزح؟ ما الذي تتحدث عنه؟ أ هذا موضوع يمزح به الناس؟" أخذت أنمار الخطوة الأولى متقدمة نحو القاضي الأكبر الذي قفز للوراء مرة أخرى ابتسمت أنمار ثم قالت " لا تقلق، و لا داع لتخاف هكذا، فلتهدأ و لنبدأ في التفكير بمستقبلنا معا" مع حديث أنمار، ازداد توتر القاضي الأكبر أكثر فأكثر، و قبل أن يشعر، وجد نفسه مفعلّا لطاقته السحرية شاحنا إياها لقمتها "ابتعدي عني أيتها اللعينة ! " بصياحه، رفع يده الحاملة للسيف السحري ثم نزل بها للأسفل بكل ما يملك من قوة امتدت هالة القاضي الأكبر و سقطت على أنمار فجعلتها تتجمد بمكانها. ثم انطلق القاضي الأكبر عندها بكل ما يملك من قوة مع شحذه لسيفه السحري بطاقته السحرية و الذي وجهه نحو عنق أنمار محاولا قطعه في لحظة [I]ززززن[/I] وجد القاضي الأكبر سيفه السحري يتلاقى بسيف مليء بالنقوش الغريبة عليه، كان سيفه هذا يحمل معه طاقته السحرية المليئة بعنصر العقل، إضافة لقوته الجسدية كاملة و مع ذلك، تم إيقاف سيفه المعزز بعنصره السحري و المدعم ببنيته الجسدية القوية بدفاع بسيط من أنمار كل ما قامت به أنمار كان وضع السيف أمام طريق سيف القاضي الأكبر، لكن مع أن الأمر كان بسيطا إلى أنه لم يكن سهلا. سيفها هذا كان مشحونا بطاقتها السحرية المليئة بعنصر الوهم، إضافة لثقل بنيتها الجسدية و مستواها السحري اللذين فاقا الخاصين بالقاضي الأكبر دافعت أنمار عن نفسها، و آن وقت هجومها، و بمجرد ما أن تحركت حتى تراجع القاضي الأكبر مبتعدا عبر قفز بعيدا مرة أخرى. كان سبب فعله لهذا هو نية القتل التي أتت من أنمار، شعر كما لو أنه يواجه وحشا أسطوريا عرف بالمجازر الخرافية التي قام بها. كانت نية قتلها تجعل الأبدان تخضع لها إن لم تهرب، كما لو أنها قد مرت بمئات آلاف المعارك و المذابح تكلمت أنمار بعدما ابتعد القاضي الأكبر عنها "لقد تحدثتَ عن الوحوش المختبئة في الظلال، افتخرت بذلك كما لو أنك مطلع على العالم بأجمعه، تصرفت بتكبر و تعالٍ ظانّا أنك تعرف خبايا هذه البسيطة. لكنك مجرد غر مغرور لا يعرف كم هي السماء واسعة" صرخ القاضي الأكبر "اصمتي أيتها الغرة، أنت لا تعرفين أي شيء عني بتاتا" شحذ القاضي الأكبر طاقته أكثر. في حين، كانت أنمار تنظر إليه بانحطاط كما لو أنها تنظر لأكثر شيء مشمئز على الإطلاق بالوجود. و مرافقةً لنظراتها المستحقرة، خرجت كلمات جعلت من القاضي الأكبر يهتز من الغضب أكثر فقط "لقد قمت بعدة خطايا أيها الخرف، لكن من بينها كلها، توجد اثنان تهمانني" رفعت أنمار سيفها الأثري من الدرجة الثالثة للأعلى ثم شحذت به طاقتها السحرية و قالت بنبرة حادة "لقد تجرأت على لمس رَجُلي، و تجرأت على لمس جسدي الذي لا يجب على رجل آخر غير رجلي لمسه. هاتان خطيئتان لا يمكن غفرانهما" بعدما جعلت أنمار القاضي الأكبر يصمت بسبب كلامها الحامل لنية قتلها الجازرة، أكملت "لقد جعلت هالتك القذرة تلك تتحسسني، و هذا عمل لا يُغفَر. لا رجل بقي أو سيبقى من دون عقاب بعد تجرئه على لمس جسدي المسموح برجلي فقط لمسه" لم يصدق القاضي الأكبر هذا التحول في الأحداث، و بسرعة، قام باستعمال خاتم التخاطر مرة أخرى و حاول التواصل مع فلايمر الذي ذهب ليغتال باسل. لكنه تفاجأ بعدم وجود أي رد [I]باام[/I] فتحت البوابة عن طريق تدميرها فدخل عدة أشخاص، و بمشاهدتهم، بدا على القاضي الأكبر الفرح و الفرج، فتكلم "أيها القاضي عادل، أوه، هذا جيد، لقد أتيت و معك سحرة المستوى الخامس، فلتساندني ضد هذه الغرة، يجب أن نقتلها قبل أن يتسرب خبر قدومها إلى هنا" ضحك القاضي الأكبر بشدة و قال لأنمار "هاهاها، لقد انتهيت أيتها الغرة الملعونة. كان عليك قتلي قبل أن تأتي المساعدة، لقد فات الأوان الآن، و مصيرك هو الموت فقط. كنت أنوي استغلالك لأصبح الإمبراطور بعدما أقتل كريمزون اكاغي و تستلمين العرش، لكن هذا لم يعد ضروريا، من يريد مصاحبة شيطان في السرير" بقي القاضي الأكبر يضحك بجنون، كان يشعر في تلك اللحظة كما لو أنه قد بلغ غايته الأخيرة و حقق هدفه. لكن بعدما ضحك لمدة من الوقت، استدار ليجد القاضي عادل لا يزال يقف بمكانه من دون أن يتحرك. و الثلاثة الذين خلفه بالمستوى الخامس كانوا كذلك قضاة، و كلهم فقط وقفوا و شاهدوا حالة القاضي الأكبر الهستيرية تكلم القاضي الأكبر مرة أخرى "أنت، يا عادل، ما الذي تفعله بتجمدك هناك؟ ألم تسمعني؟ لقد أمرتك بمساندتي، لقد أمرتك بمهاجمة تلك الغرة" حدق القاضي عادل و الآخرين به فقط من دون التعليق أبدا على كلامه، و الشيء الذي كان متشابها فيما بينهم كلهم كان تلك النظرات التي تدل على اشمئزازهم من تصرفاته بدأ يحس القاضي الأكبر بالغرابة "أنت، أيها الوغد، لا تقل لي أنك لا تريد مساعدتي؟ إنه أمر مني، أمر من القاضي الأكبر، رئيس المحكمة المركزية، صانع قوانين الإمبراطورية، أنا الشخص الذي لديه السلطة الكاملة في الحكم على المجرمين. إن لم تتحرك أنت و أولئك الثلاثة فستتهمون بالخيانة، و لن يكون مصيركم سوى الموت" استمر القاضي الاكبر في محاولته إقناع القاضي عادل، لكن بالرغم من كل محاولاته لم يستجب أحد لندائه. و في الأخير، فقد التحكم في نفسه ثم انطلق بسرعة فائقة نحو القاضي عادل و الثلاثة الذين معه محاولا قتلهم [I]وووووش بوووم[/I] لم يعرف القاضي الأكبر ما حدث حتى وجد نفسه مرميا في الجانب الآخر من القاعة الرئيسية الضخمة، و كان جسده مخدرا للغاية بينما تنتقل بعض الشحنات البرقية بجسمه كانت يده التي كانت تحمل سيفه السحري مقطوعة و متفحمة كما لو أنها احترقت. لم يستطع الشعور بالآلام حتى بسبب تخدره بالبرق الذي لا زال يتكهرب بجسمه، و عندما شاهد يده المبتورة، و أدرك أنها طارت من مكانها، أحس أخيرا بالآلام و صرخ من شدتها صرخة مدوية "أيها اللعين، يدي، يدي" كان يوجه القاضي كلامه للجنرال رعد، كان هذا الأخير هو الشخص الذي تدخل و قطع يد القاضي الأكبر. كان الجنرال رعد قد بلغ قمة المستوى السابع بالفعل، و بيده سيف أثري من الدرجة الثالثة تكلم الجنرال رعد بعدما أصحبت نظراته كالخاصة بالآخرين أيضا "أيها الحثالة، لقد قمت بالخيانة العظمى، لا تتوقع أنك ستموت ميتة مريحة" ارتعد القاضي الأكبر ثم صرخ "و ما الذي أتى بك أنت إلى هنا في المقام الأول؟" تكلمت أنمار عندها "ألم أقل لك أن هناك سائقا قد اصطحبني إلى هنا؟" اسود وجه القاضي الأكبر تماما و لعن نفسه و حظه، لم يجب عليه المرور بهذه المعاناة؟ ألم تكن خطته كاملة؟ لقد ظن أنه اقترب أكثر من أي وقت مضى لغدوه الإمبراطور، لكن ما الذي يحدث هنا؟ لقد أصبح في موقف لا يحسد عليه أحد قبل أن يدري فجأة، طرأت فكرة في ذهنه جعلته يرتعد أكثر من السابق، فصرخ قائلا "هل يمكن...؟ لا، يجب أن يكون مات ذلك الغر بحلول هذا الوقت" رفعت أنمار حاجبها و فهمت ما يتحدث عنه القاضي الأكبر، و لهذا تكلمت معبرة عن سخريتها "هل جربت الاتصال بقتلتك الذين أرسلتهم؟" عندما سمع القاضي الأكبر سؤالها سقط في واد عميق و أسود من اليأس، في لحظة وجد نفسه بهاوية اليأس تكلمت أنمار مرة أخرى "من تعابيرك أفهم أنك قد حاولت بالفعل و لم ينجح اتصالك، و هذا يعني أنه سيكون هنا بعد قليل من الوقت فقط، لقد أخبرتك أنه سيأتي لتقرير النهاية، أليس كذلك؟ فلننتظر إذا" "لماذا؟ كيف؟" صرخ القاضي الأكبر. لا يزال حتى الآن لا يعرف ما حدث حقا، ثم التف لجهة القاضي عادل، و عندما شاهده، فهم أخيرا ما يحدث و صرخ بوجهه "إنه أنت، لقد كان أنت يا ابن العاهرة، لقد وضعت ثقتي بكلامك" تقدم القاضي عادل للأمام أخيرا و تكلم "نعم لقد فعلت، و نصيحتي لك هي أنك لم يكن عليك الاستماع لي" * (قبل يومين، بـ'ليلة التطهير') بعدما انتهى باسل و تشكيله من القبض على كامل المجرمين الذين كانوا بالعاصمة، عاد هو و القاضي عادل إضافة الجنرال رعد الذي اعتمد عليه باسل في تكليف فرقة السنبلة الخضراء الخاصة به بحراسة العاصمة كي لا ينزلق من أصابعهم أي مجرم في غرفة ما تحدث باسل "لقد انتهينا من أغلبهم، و الآن لم يتبقى إلا شخص واحد و الذي يعتبر خطرا أكبر منهم" تكلم القاضي عادل "القاضي الأكبر هاه ! " قال الجنرال رعد عندها "لقد قلت أنه يحاول الاستيلاء على العرش، لكن هل الأمر بهذه البساطة؟ مع قوتنا الحالية، لا يجب أن يكون قادرا على ذلك إلا في أحلامه" أجاب باسل عن السؤال واضعا يده على ذقنه "هذا صحيح، لكن القاضي عادل الذي أمامك قد أعطاني بعض الأخبار بالصباح عندما كنت متوجها للحديث مع الكبير أكاغي. لذا بناء عليها، قررت الذهاب لزيارة ذلك المغفل. رميت له بعض الكلمات التي من المفترض أن تجعله يستشيط غضبا علي، و بذلك، كنت قد وضعت الخطوة الأولى، فذلك النوع من الأشخاص غالبا ما يكشف نفسه بغضبه" سأل الجنرال رعد "أي معلومات تلقيتها من القاضي عادل؟" أجاب عندها القاضي عادل، و بفعله هذا جعل الجنرال رعد يهتاج و يطلق نية قتل حادة. تكلم الجنرال رعد بنبرة قاتلة "الوغد، يهز ذيله لعدو العالم" تكلم باسل مرة أخرى "الآن ما علينا فعله هو جعله يفضح نفسه" تكلم القاضي عادل سائلا "و كيف سنفعل هذا؟" أجاب باسل "حسنا، لم لا..." فجأة، أوقف شخص ما باسل عن الكلام "سأجعله يفضح نفسه" كان هذا الشخص هو أنمار، دخلت للغرفة و قاطعت باسل قبل أن يكمل رأيه استغرب القاضي عادل عندها، هل تقول أنها ستفضحه؟ كيف ستفعل هذا؟ أما الجنرال رعد، فكان يحاول إدراك نية أنمار، فهو قد رأى ما فعلته بشاهين بنهاية المعركة. ذلك ليس شيئا يقدر على القيام به أي شخص، فقط قلة قليلة جدا تكلم باسل عندها "لا، لن أسمح بهذا، هناك الكثير من المخاطر بهذا الأمر" أجابت أنمار "ماذا؟ هل تقلق علي؟" صمت باسل و لم يرد عليها، فأكملت قائلة "لقد قلت أنني سأجعله يفضح نفسه، هذا أكثر من كاف، أليس كذلك؟" أجاب باسل "هذه المرة مختلفة، هناك أعضاء من حلف ظل الشيطان بالداخل، لا يمكنني تركك تذهبين إلى هناك، سوف تكونين بمقر العدو، إضافة إلى أنه لا يمكنك الدخول إلى هناك حتى، فأنت لست معروفة لأحد" أجابت أنمار "فلنقلب الموازين إذا" لم يفهم أي أحد ما عنته، إلا باسل الذي فهم مقصدها بعد مدة من الوقت، و لهذا قال بابتسام "إذا يجب علينا أن نصنع اسما لك أيضا من أجل ذلك" ابتسمت أنمار و أجابت "كما هو متوقع منك" التفت باسل للقاضي عادل و الجنرال رعد ثم قال "أيها القاضي عادل، سأريد منك زرع فكرة معينة في ذهن ذلك المغفل، و أنت أيها الرجل الأشقر، هناك مهمة خاصة لك" * بالرجوع للوقت الحالي تكلم القاضي عادل مكملا "لو أنك لم تنصت لي، لما نجحت هذه الخطة بتاتا" صرخ القاضي الأكبر "ما الذي تقصده يا ابن العاهرة؟ انتظر، لم أكن سأجعل فلايمر و مجموعته يذهب لقتل ذلك الغر لو لم تخبرني بذلك و تزينه لي" أجاب القاضي عادل "لقد كنتُ جاسوسا مزدوجا، ظننتَ أنني أعطيك معلومات عن الجنرال الأعلى، لكني في الحقيقة كنت أقودك نحو دمارك أيها الحثالة" اسود وجه القاضي الأكبر ثم صرخ "لكن هذا كله لم يكن ليحدث لو لم أهاجم هذه الغرة، عندها لن يكون لديكم أي دليل ضدي" فجأة، طرأت فكرة بذهن القاضي الأكبر أجابت عن سؤاله، كل تصرفات تلك الغرة كانت مدروسة، و لم يكن هناك تحرك أو حرف يخرج من فمها و إلا كان لديه أهمية كبرى عندما علم القاضي الأكبر ما حدث، لعن كل شيء، لم يعد يستطيع تحمل كل هذا، لقد وقع في فخ كان بابا لهاوية اليأس. عندها، اعتقد مع نفسه "يا ليتني اقتنعت بما ملكت" مع قوله لهذه الجملة حدق في أنمار و ارتعب كثيرا، لقد قال سابقا أن هناك وحوشا مختبئة في الظلال، لكنه لم يرى هذا الوحش الذي كان أمامه طيلة الوقت. لقد خدعته أنمار و تلاعبت به كليا كان السبب في إعلان أنمار كأميرة اليوم من أجل إيقاع القاضي الأكبر في الحقيقة. بإعلان هوية أنمار، و انتشار خبرها عن طريق خدم عائلة كريمزون كالنار في الهشيم، كانت أنمار قد كسبت لقبا يمكنها من زيارة المحكمة المركزية و عندما التقت بالقاضي الأكبر، بدأت محادثتها معه. أولا أشارت لموضوع الزوج المستقبلي على أنه باسل لإثارة القاضي الأكبر، ثم أخبرته أن باسل سيصبح الإمبراطور لو تزوجها، لكنها في الحقيقة كانت تحاول زرع فكرة الزواج منها في ذهن القاضي الأكبر فقط القاضي الأكبر الذي يطمح ليكون إمبراطورا، لن يكون بإمكانه إغفال مثل هذه الفكرة أبدا، و بما أنه يعلم أن باسل سيموت لا محالة، لم يتبقى له سوى خطوة واحدة، و هي التأكد من أن لا أحد يعلم عن مجيء أنمار إلى هنا بالطبع كانت الإجابة التي تلقاها من أنمار هي الإجابة التي أراد سماعها أكثر من أي شيء، و لهذا قرر البدء في تنفيذ خطته لكنه لم يتوقع و لو في أحلامه أن كل ما قامت به أنمار كان من أجل جعله يهاجمها و يفضح نفسه، فهو لم يكن يظن أنها ستكون بالقوة الكافية لمعارضته أشارت أنمار في السابق للأشخاص الذي يعلمون عن مجيئها إلى هنا، و من بينهم كان سائقها، و هذا خطأ آخر قام به القاضي الأكبر، فهو لم يظن أن هذا السائق سيكون هو الجنرال رعد المشهور. تكلم الجنرال رعد عندها "لقد أشارت لي الفتاة الشقراء في كلامها عمدا، هكذا هاجمني جنودك الذين أمرتهم بقتلي، و هكذا، ازداد دليل آخر على أنك كنت تنوي الشر تجاه الفتاة الشقراء" سقط القاضي الأكبر في هاوية اليأس كليا أولا، أغضبه باسل عندما التقى به صباح ليلة التطهير. ثانيا، زرع القاضي عادل فكرة إرساله أولئك السحرة الأقوياء بيوم اختبار التشكيل ليغتالوا باسل في ذهنه. و بما أنه غاضب من باسل بالفعل، كان موافقا كامل الموافقة على فكرة القاضي عادل. ثالثا، زارته أنمار و جعلته يفضح نفسه كان باسل الذي استهدفه مجرد طعم فاتح للشهية، و بسببه لم يرى الشباك التي كانت تلتف حوله بسلاسة إلى أن وجد نفسه مقيدا بالكامل. أصبح وضعه ميؤوس منه تماما، و لم يعد ينتظره سوى العقاب [I]خطوات[/I] [I]خطوات[/I] تكلمت أنمار بعدما سمعت الخطوات القادمة من خارج القاعة الرئيسية "يبدو أن باسل أتى ليقرر النهاية كما كان مقررا" بدخول باسل و قادة التشكيل من خلفه، وجد القاضي الأكبر الذي غرق في هاوية اليأس بالفعل نفسه في نصف الطريق فقط نحو الأعماق. و برؤية تعبير باسل، كاد أن يفقد وعيه تقدم باسل نحو القاضي الأكبر الذي كاد أن يبلل ملابسه في كل خطوة يقترب بها باسل منه، لقد كان مغرورا للغاية، كان يطمح بلوغ شيء كان من المستحيل الوصول إليه، كان يجب عليه أخذ تحذير هذا الفتى عندما أتى إليه في الأول. الآن، ليس هناك مجال للعودة في طريقه، حدق باسل بأنمار ثم أكمل طريقه بعدما بدا عليه التأكد من شيء ما. وصل باسل أمام القاضي الأكبر ثم حدق به بانحطاط، كما لو أنه يشاهد أكثر شيء اشمئزازا في العالم في لحظة، وجد القاضي الأكبر نفسه محاطا بهالة باسل التي حملت معها نية قتل جعلته يرتعد و ينحني إلى قدمي باسل طالبا النجدة "أرجوك ارحمني، أنا أناشدك، أناشد قلبك الرحيم، من فضلك أعفو عني و سأصبح عبدك المطيع لما تبقى من حياتي، بل و سأجعل من نسلي يتبعك حتى تحرره. أنا أعترف أنني ارتكبت خطأ فادحا، لكني أقسم لك أنني لن أعيده" حملق باسل بالقاضي الأكبر الذي يحاول تقبيل حذائه طالبا العفو، لكنه مع ذلك لم تتغير نظراته أبدا، لا، بل ازدادت حدتها عما كانت كما ارتفع خنق هالته الحاملة لنية قتله للقاضي الأكبر و جعله يحس كما لو أنه يُضغط من طرف جبل شامخ لا يمكن زحزحته أو الانسلال منه بينما يطبق باسل حضوره المهيمن عليه، تحدث بكل هدوء، و هذا فقط جعل كلامه يبدو أكثر جدية و إخافة "قف" استغرب القاضي الأكبر من كلام باسل، و هذا الأمر جعله يستشعر مستقبلا غير محمود له بتاتا. لذا في الحال أدخل وجهه في قدمي باسل ثم قال "الرحمة، الرحمة" تكلم باسل بكل برودة "لقد قلت قف" صعدت القشعريرة مع جسد القاضي الأكبر أكثر من السابق مع أمر باسل قبلا، فلم يحس بنفسه حتى كان واقفا على قدميه تكلم باسل برزانة "لو أنني كنت أنوي قتلك، لكنت جثة ممدة على الأرض بحلول هذا الوقت. لقد حاولت المساس بالمقربين مني، و لو أنك نجحت في ذلك، فإني أقسم أني لم أكن لأترك منك لحما و لا عظما" ظهرت ابتسامة الفرح على وجه القاضي الأكبر، فتكلم قائلا من شدة السعادة "إذا..." [I]بااام[/I] لم يعرف القاضي الأكبر ما حدث حتى وجد وجهه محفورا بالأرض، و بعدما أدرك ما حدث، وجد أن باسل كان السبب في ذلك عبر ضربه بحافة يده التي كانت حاملة معها عنصر النار. هذه الحافة نزلت مباشرة على قفاه و جعلت دماغه يهتز صعودا و نزولا مشتتة بذلك ذهنه كليا، حتى أنه بدأ يغيب عن الوعي. لكن قبل ذلك، تكلم باسل مرة أخرى "قف" بسماعه لهذه الكلمة الحاملة معها لتلك الهالة مرة أخرى، استجمع القاضي الأكبر ذهنه المشتت ثم أسرع في النهوض [I]بااام[/I] ضربة من حافة اليد جاعلة القاضي الأكبر يغطس في الأرض مرة أخرى بسرعة أكبر من الأولى. سال الدم من وجهه و تحطمت عظامه، و لم يلبد في الأرض لوقت طويل حتى سمع تلك الكملة مرة أخرى "قف" [I]باام[/I] استمر هذا الأمر في الحدوث مرارا و تكرارا، حتى شلت أقدام القاضي الأكبر تماما، و أصبح غير قادر على التحرك تماما بالرغم من إرادته في ذلك بسبب خوفه من هالة باسل الحادة التي تحمل نية قتله الشرسة لم يتكلم أي أحد أو علق عما شاهده، لكن مع ذلك، و لا واحد منهم شعر بالشفقة على القاضي الأكبر. ما كان ينوي القيام به لا يقارن أبدا بما يحصل له الآن "قف" "قف" "قف" ردد باسل نفس الكلمة لثلاث مرات مع وجود وقت بين قول الواحدة و الأخرى، و مع ذلك لم يستطع القاضي الأكبر التحرك أبدا مع أنه لا زال واعيا عندها، انحنى باسل و جلس ثم تكلم مع القاضي الأكبر في وجهه بنفس النبرة الحادة و الهادئة "لم تنجح، لكن هذا لا يغير حقيقة أنك تجرأت على ذلك، و هذا لم يكن سوى عقابا على ذلك. لذا لا تظن أبدا أنني أحمل شفقة لأرحمك بناء عليها، فكل ما قمت به ستحاسب عليه جيدا" كان القاضي الأكبر يقترب من فقدانه الوعي أكثر فأكثر، لكن باسل لم يتركه إلا و تأكد من سماع كلامه كله "إن كنت تظن أن عدم قتلك رحمة مني، فأنت مخطئ كليا. الرحمة يجب أن تعطى لمن يستحقها، و أنا مقدار الرحمة الذي لدي قليل، لذا أحرص على صرفه في حق المستحقين لذلك" "لم أقتلك لأنه كان الخيار المناسب فقط، لأنك لو متّ، لن تعاقب عندها بالشكل المناسب" وقف باسل على قدميه ثم قال "و أسوء مصير يمكن أن يحل بك، هو وضعك بالسجن المركزي رفقة المجرمين الذين تكرههم كثيرا، و سوف أحرص على وضعك في وسط أكثر الحاقدين منهم عليك" التف باسل ثم هم بالمغادرة بينما يقول "لا رحمة إلا لمن رحِم، و بما أنك لم تفعل أو نويت أن تفعل حتى، فلا تطلب مني أن أرحمك، لأنك لا تستحق أن أنفق عليك ذلك المقدار القليل الذي أملكه من تلك الرحمة" غادر باسل فرافقه قادة التشكيل إضافة لأنمار و الجنرال رعد أما القاضي الأكبر، ففقد الوعي كليا بمجرد ما أن غادره باسل، و عندما فتح عينيه مرة أخرى، وجد نفسه بالمستوى الثالث من السجن المركزي محاطا بأخطر المساجين الذين ألقى القبض عليهم مرت الليلة الطويلة، فحل الصباح، و كما عرف الكبير أكاغي بما حدث، انتشر الخبر في العاصمة ثم إلى الإمبراطورية كلها ليتم وصم اسم القاضي الأكبر بالعار فوُصف بالخائن لم يكن أي أحد يحب الخونة، لكن خيانة الوطن كانت أشنع جريمة يمكنها أن تقع، لذا لم يكن هناك أي شخص يؤيد القاضي الأكبر أو يدافع عنه، و أصبح الجميع يكرهه فقط على ما فعل بسرعة كبيرة، تم تعيين القاضي الأكبر الجديد، و الشخص الذي أخذ هذا المنصب كان القاضي عادل. أخذ هذا اللقب من قبل الإمبراطور نفسه، لذا لم يكن هناك أي معارضة على هذا الأمر أما باسل، فقد ذهب لمعقل التشكيل مرة أخرى ليحضر اليوم الثاني من المسابقة مر هذا اليوم من دون أن يحدث أي شيء آخر، فانتهى على خير. و حل اليوم الثالث من المسابقة الذي بدأ بنفس أجواء اليوم السابق. و أثناء المسابقة، أثناء قتال أبهم و مجموعته لمجموعة سولو، أتت بعض الأخبار لأذن باسل "بعض السحرة أمام القصر الإمبراطوري يطالبون بحق لقب الجنرال و حقهم في الأراضي ليكونوا عائلاتهم" عبس باسل قليلا ثم فكر في شيء ما قبل أن يقرر ما سيفعل، لذا أرسل للكبير أكاغي طلبا بتجاهلهم ريثما ينتهي من أعماله هنا كي يخصص لهم وقتا و الذي سينهي فيه كل مطالبهم "و أيضا، يبدو أن الإمبراطور شيرو يريد التحدث معك" رممت حلبة القتال من قبل سحرة الأرض، ثم عززت من طرف سحرة المستوى السادس. لذا أصبحت جديدة أكثر مما كانت عليه. و بوسط هذه الحلبة، لم يتبقى سوى شخصين عليها من عشرين هذان الشخصان هما سولو و أبهم كان قتال مجموعتهما حاميا للغاية، كان أبهم موهوبا جدا في العمل الجماعي مما أعطاه ميزة كبرى على مجموعة سولو التي كانت مشتتة كليا، و خصوصا أن سولو نفسه كان مشهورا بالانفراد في كل تحركاته و مغامراته. لم يتدخل و لم يدخل بمجموعة بالسابق. و هذا ما جعله مشهورا للغاية بينما يشحذ طاقته، كان سولو يفكر بداخله "ما الذي أفعله هنا؟ كنت أنوي المجيء لرؤية معدن قاتل الدم القرمزي ذاك فقط و أغادر، لم أحاول الآن الانضمام لتشكيله؟" بينما في الجهة الأخرى، كان أبهم يلهث قليلا كما لو أنه استعمل قدرا كبيرا من طاقته السحرية. في حين، كان يفكر في شيء ما هو الآخر "لقد قالت أختي أن أستعرض مهاراتي كلها، و هذا ما فعلت، هل هو كاف يا ترى؟" مع شحذ سولو لطاقته السحرية بالكامل، صنع وجها غاضبا للغاية، و بدا كما لو أنه يقاتل عدوه اللدود، لكنه في الحقيقة صنع ذلك التعبير بسبب تذكره لشيء ما تذكر لحظة قتاله ضد باسل، تذكر لحظة صعود القشعريرة مع عموده الفقري بسبب ذلك الفتى الذي جعل اعتقاداته تلتوي كليا، و جعله يعيد التفكير مرارا و تكرارا فيها كان سولو شخصا يظن أن طالما كان خصمه بشرا، فسوف يكون قادرا أن يحافظ على رباطة جأشه، رزانته، و رصانته. و دائما ما قال موضحا فكرته "بعد كل شيء، إنه مجرد بشري" لكنه و لأول مرة يختبر شعور الخوف من طرف بشري، و هذا الأمر جعله يغضب للغاية، فهو لم يجرب مثل ذلك الشعور من قبل. شعر أن كبرياءه تم الخطو عليه و مع ذلك، بتذكره لابتسامة باسل و تمتعه أثناء قتاله هو و كوبيكيري إضافة لكيكان، شعر بالغباء قليلا من نفسه الغاضبة من هذا الأمر، و اعتقد مع نفسه "يبدو أنه لم يكن مجرد بشري، ففي الحقيقة كان بشريا" مع تلويحه بسيفه، انطلقت سلاسل من السحاب المدوي و الحاملة للصواعق البرقية. في مواجهة هذه الهجمة، كان أبهم بلا مهرب، لكنه لم يكن بدون عزيمة. لذا وقف ثم صرخ بصوت مرتفع، فبدأ صراخه يتحول لعواء كما تحول جسده شيئا فشيئا نمى له فرو أسود كثيف على ذراعيه، ثم مر إلى باقي جسده بسرعة كبيرة، كما نمت أظافره و عضلاته، ازداد طوله فأصبح بعلو المترين، و بعواءه، أطلق هالة قاتلة جعلت الحضور يقشعر بسببها أصبح في شكل ذئب أسود بعينين حمراوين، و بعدما انتهى من عواءه، لوح بيده بكل ما امتلك من قوة فخلق ارتجاجا في الهواء و ضغطا كبيرا، كما امتد مع تلويحه عنصر الظلام الذي اصطدم بسلاسل السحاب التي استهدفته تسبب هذا الالتقاء في جعل الكولسيوم يهتز، فارتعد الكثير من الأشخاص الذين من بين الجمهور، لقد رأوا قوة تحول أبهم أثناء القتال، فهو لوحده كان قادرا على إسقاط ستة أشخاص من الحلبة. و استمر بالقتال إلى أن بقي لوحده ضد سولو الذي بالمستوى الخامس كان قتاله بطوليا للغاية، فتوقع العديد من الأشخاص الكثير منه، شخص بمثل هذه القوة في هذا العمر الصغير، لا شك في أنه سيكون شخصية عظيمة بالمستقبل، و لابد من أنه سيكون إضافة كبيرة لقوة إمبراطوريتهم تحرك أبهم المتحول للذئب الظلامي بسرعة خاطفة و استمر في إلقاء تلويحاته على سولو من دون توقف. و في الجانب الآخر، داوم سولو التلاعب بسلاسل السحاب الخاصة به و ضيق الحصار على أبهم أكثر و أكثر مغلقا ممرات هروبه مرارا و تكرارا كانت المعركة بينهما مثيرة للغاية و ضارية جدا، فتحمس الكل معهما و صرخ الجمهور، كان هناك من حمس أبهم و شجعه على مثابرته، كما كان هناك من دعم سولو لإعجابه به و بأسلوبه انهالت سلاسل السحاب المدوية و البرقية على أبهم المتحول فأصابته مباشرة و جعلته يلتصق بالأرض بشدة محطمة عظامه قبل أن تنفجر في النهاية جاعلة إياه يغيب عن الوعي كليا "فوز المجموعة رقم 90" أعلن الحكم عن فوز مجموعة سولو بعدما سقط كل أعضاء مجموعة أبهم استمرت المسابقة، و انتهت جميع المعارك بعد ذلك. كانت هناك الكثير من القتالات المثيرةب، و العديد من المعارك التي جعلت ددمم الجمهور يغلي. و من بينها، كانت هناك معركتين حفرت في أذهانهم، معركة مجموعة أبهم ضد مجموعة سولو، و معركة مجموعة كيكان ضد مجموعة كوبيكيري بعدما انتهت هذه المسابقة، تكلم باسل مع شي يو "فلتخبري أخاك أن يلتقي بي في منزلي بالمساء" أماءت شي يو رأسها لباسل الذي غادر * بالقصر الإمبراطوري كانت هناك ضوضاء ضخمة للغاية آتية من طرف العديد من المتذمرين، هؤلاء، كانوا كلهم من المستوى السادس، و كلهم أتوا من أجل هدف واحد مرت من بينهم عربة يجرها خيل ملكي، و عندما فتحت الأبواب، أراد بعضهم التوغل للقصر، لكن كل واحد منهم وجد الحراس بالمرصاد له، هؤلاء الحراس كانوا جنود عائلة كريمزون، و كانوا كلهم بالمستوى الخامس، لكنهم لم يكونوا عجزة، بل رجال بالثلاثينيات فقط، و هذا الأمر كان نادرا للغاية هذه العربة التي مرت من بينهم كانت تحمل باسل بداخلها، و هي توجهت لمكان واحد، لإحدى القاعتين الجانبيتين، للقاعة الجانبية التي يلبث بها الإمبراطور شيرو بالقاعة الرئيسية "هل أتى الجنرال الأعلى باسل؟" سأل الكبير أكاغي أجاب جندي "نعم، و يبدو أنه توجه نحو القاعة الجانبية ليقابل الإمبراطور شيرو" وضع الكبير أكاغي يده على ذقنه و بقي يفكر لمدة بعد مرور وقت معين، أتى باسل أخيرا ليزور الكبير أكاغي الذي أسرع في سؤاله بشأن الإمبراطور شيرو "ماذا جرى مع الإمبراطور شيرو؟" أجاب باسل و تحدث مع الكبير أكاغي حول الموضوع الذي دار بينه و بين الإمبراطور شيرو مما تسبب في اندهاش الكبير أكاغي بعدما انتهى باسل من مناقشته للكبير أكاغي، وقف ثم قال "حسنا، أيها الكبير أكاغي، سأذهب الآن، قد تأخذ مني هذه الرحلة بعض الوقت، لذا آمل منك أن تكون قد أنهيت كل هذه الأعمال بذلك الحين" وقف الكبير أكاغي كذلك ثم قال "كن مطمئنا، لقد بنيتَ أساسا قاسيا، لذا لا يمكنني أن أبني فوقه شيئا لا يناسبه" "حسنا، إلى اللقاء" قالها باسل ثم همّ بالمغادرة سأله الكبير أكاغي مرة أخرى "هل ستصطحب معك شخصا ما أم لا؟" التفت باسل ثم أجاب بابتسام "نعم، لكنه ليس الشخص الذي بذهنك" تعجب الكبير أكاغي و ضحك ثم أجاب "لا شيء يخفى عنك يا حليفنا، لم أقضي معها وقتا عائليا كافيا، كما أن الصغير كارماين لا يستطيع الانتظار أكثر ليلتقي بها مرة أخرى، إضافة لابنتي و زوجتي و جدتك أيضا تردن تمضية بعض الوقت معها" ابتسم باسل ثم قال "لقد تكلمت معها، أنا أريد منها البقاء هنا ريثما أعود، لذا لا تقلق بهذا الشأن" التفت باسل مرة أخرى و غادر، بينما يغادر صاح الكبير أكاغي "رافقتك السلامة، كن حذرا يا حليفنا" * بمنزل باسل كان أبهم ينتظره هناك، و بينما يفعل، كان في حالة الصفاء الذهني و الروحي يحاول التدبر. فلِتصبح قويا، هناك وسيلتان تعتبران الأهم على الإطلاق التدرب و التدبر فُتِح باب المنزل، ففتح أبهم عينيه أيضا، فرأى باسل أمامه، فإذا به يقف ثم يشبك قبضته قبل أن يقول "تحية للجنرال الأعلى، ماذا تريدني أن أفعل" ابتسم باسل ثم ربت على كتف أبهم و قال "ستكون رفقتي في رحلتي.................. يتبع!!!!!!!! [SIZE=7][U]للاطلاع على بقية فصول الرواية الطويلة البالغ عددها 266 فصلا يمكنكم قراءتها على الرابط التالي[/U][/SIZE] [URL unfurl="true"]https://rewayat.club/novel/age-of-alahual?page=12[/URL][/B] [/QUOTE]
إدراج الإقتباسات…
التحقق
1+1
رد
قسم قصص السكس
قصص غير جنسية
عصر الأهوال (للكاتبYukio_HTM) | السلسلة الثانية | ـ حتى الجزء الثالث
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
موافق
معرفة المزيد…
أعلى
أسفل