ج
جدو سامى 🕊️ 𓁈
عنتيل زائر
غير متصل
حكاية مثل لا توصي حريص
يحكى ان ملكاً من ملوك العرب قديما خرج ذات يوم برفقة بعض وزرائه لتفقد رعيته فصادف شيخا كبير السن فسلم عليه وسأله عدة اسئلة.
وكان الشيخ الكبير يجيب الملك بكل ثقة.
سأله الملك : ما هي أخبار الجماعة..؟؟
أجاب الشيخ : لقد تفرقوا
سأل الملك : ماهي أخبار القريب..؟؟
فأجاب الشيخ : لقد أصبح بعيدا..
فسأل الملك : ما هي أخبار الاثنين..؟؟
فأجاب الشيخ : لقد اصبحوا ثلاثة..
فقال له الملك محذراً : لا تبع برخيص..
فاجاب الشيخ : لا توصي حريص.
وعندما رجع الملك إلى قصره سأله المرافقون من حاشيته عن سر هذا الحوار الذي دار بينه وبين الشيخ فرفض الملك الإجابة وقال لهم :
لقد وضعت جائزة كبيرة لمن يحل هذا اللغز.
وبعد حوالي شهر جاء أحد الوزراء إلى الملك وأخبره انه قد عرف الحل وهو:
الجماعة الذين سأل عنهم الملك و أخبره الشيخ انهم تفرقوا هم ( الأسنان)
والقريب الذي سأل عنه الملك و أخبره الشيخ انه أصبح بعيدا هو ( النظر)..
و الإثنين الذي سأل عنهم الملك و أخبره الشيخ انهم اصبحوا ثلاثة هم ( أرجله) كونه يتوكأ على عصا وكأنها رجل ثالثة له.
فسأله الملك :أخبرني بصدق كيف عرفت الحل!؟
فقال الوزير : إنني قد ذهبت الى الشيخ ورجوته ان يخبرني عن الحل وأعطيته مبلغاً من المال ولكنه رفض وقد ضاعفت له المبلغ عدة مرات وكان يرفض إلي أن باعني الحل بمبلغ كبير.
فقال الملك فقد كنت اعلم انكم ستذهبون الى الشيخ لمساعدتكم في حل اللغز لذلك قلت له ( لا تبع برخيص ) واجابني الشيخ (لانه فهم قصدي) وقال لي ( لا توصي حريص).
وفي رأيي الشخصي كجدو سامى أن الجماعة أيضا هم الاصدقاء والاحباب والعائلة وقد تفرقوا بالموت والزواج والسفر وغيرها .. والقريب الذي أصبح بعيدا قد يكون له معان أخرى أيضا مثل الأمل والأحلام والصحة والشباب .. قصدي أنها كلمات تحتمل عدة تفسيرات حسب معرفة وتجربة السامع فهي حمالة أوجه
يحكى ان ملكاً من ملوك العرب قديما خرج ذات يوم برفقة بعض وزرائه لتفقد رعيته فصادف شيخا كبير السن فسلم عليه وسأله عدة اسئلة.
وكان الشيخ الكبير يجيب الملك بكل ثقة.
سأله الملك : ما هي أخبار الجماعة..؟؟
أجاب الشيخ : لقد تفرقوا
سأل الملك : ماهي أخبار القريب..؟؟
فأجاب الشيخ : لقد أصبح بعيدا..
فسأل الملك : ما هي أخبار الاثنين..؟؟
فأجاب الشيخ : لقد اصبحوا ثلاثة..
فقال له الملك محذراً : لا تبع برخيص..
فاجاب الشيخ : لا توصي حريص.
وعندما رجع الملك إلى قصره سأله المرافقون من حاشيته عن سر هذا الحوار الذي دار بينه وبين الشيخ فرفض الملك الإجابة وقال لهم :
لقد وضعت جائزة كبيرة لمن يحل هذا اللغز.
وبعد حوالي شهر جاء أحد الوزراء إلى الملك وأخبره انه قد عرف الحل وهو:
الجماعة الذين سأل عنهم الملك و أخبره الشيخ انهم تفرقوا هم ( الأسنان)
والقريب الذي سأل عنه الملك و أخبره الشيخ انه أصبح بعيدا هو ( النظر)..
و الإثنين الذي سأل عنهم الملك و أخبره الشيخ انهم اصبحوا ثلاثة هم ( أرجله) كونه يتوكأ على عصا وكأنها رجل ثالثة له.
فسأله الملك :أخبرني بصدق كيف عرفت الحل!؟
فقال الوزير : إنني قد ذهبت الى الشيخ ورجوته ان يخبرني عن الحل وأعطيته مبلغاً من المال ولكنه رفض وقد ضاعفت له المبلغ عدة مرات وكان يرفض إلي أن باعني الحل بمبلغ كبير.
فقال الملك فقد كنت اعلم انكم ستذهبون الى الشيخ لمساعدتكم في حل اللغز لذلك قلت له ( لا تبع برخيص ) واجابني الشيخ (لانه فهم قصدي) وقال لي ( لا توصي حريص).
وفي رأيي الشخصي كجدو سامى أن الجماعة أيضا هم الاصدقاء والاحباب والعائلة وقد تفرقوا بالموت والزواج والسفر وغيرها .. والقريب الذي أصبح بعيدا قد يكون له معان أخرى أيضا مثل الأمل والأحلام والصحة والشباب .. قصدي أنها كلمات تحتمل عدة تفسيرات حسب معرفة وتجربة السامع فهي حمالة أوجه