قصيرة مثلية واقعية شهوة الشيوخ (Round trip to org) (1 مشاهد)

ص

صبرى فخرى

عنتيل زائر
غير متصل
شهوة الشيوخ

بقلم

(Round trip to org)​


تحدث لنا في الحياة أمور لا نتوقعها. عبارة عن تصرفات لا يفهمها أو يستطيع تفسيرها إلا ذوو الاختصاص، من علماء وأطباء وأساتذة كبار. من ذلك أني كنت عائدا خلال صيف 2012 من مدينة " أبي ظبي " ، حيث حضرت كطبيب متخصص في أمراض النساء ، لأحد المعارض الطبية. تم فيها التعرف على أحدث الآلات والأدوات المستعملة في هذا الاختصاص.

في طائرة العودة، ركبت في الجناح المخصص لرجال الأعمال. هناك التقيت شخصا قدم لي نفسه على أنه رجل أعمال مغربي معروف. كان في 58 من عمره دون أن تبدو على ملامحه سنوات العمر المديد. رجل وسيم، مثقف، ذو شعر رمادي يلمع تحت الأنوار. وجهه يوحي ببياضه الناصع أنه يتمتع بصحة جيدة، وأنه ينحدر من أسرة رفيعة المستوى من الناحية المالية. لا يظهر عليه أية علامة تجعل من يكلمه ميالا للحذر أو الاحتياط أو الشك فيما يقوله ويدعيه من أقوال. يبتسم باستمرار كأنه ممثل يفخر بلمعان أسنانه المصفوفة بانضباط نادر المثال. كان هندامه عبارة عن بذلة زرقاء تحتها قميص ناصع البياض، تضفي على مظهره مزيدا من الرونق والوقار.

رحب بي كثيرا عندما علم بتخصصي. أخبرته بعنوان عيادتي في حي راق بمدينة الرباط. ووعدني أن يحدث زوجته وابنته عني. باستثناء ذلك قادتنا أطراف الحديث إلى سلوكات وأمراض متصلة بالعلاقات الجنسية المختلفة. لاحظت أنه كان شديد الحرص على معرفة كثير من التفاصيل. يسأل ويستمع كأنه معني بكل كلمة كما لو أنها تعني أحدا من أقاربه. قلت له:
= شئ عجيب، هذه أول مرة اصادف رجل أعمال له مثل هذا الاهتمام بأمور علمية دقيقة.
ابتسم كعادته. ثم أجاب:
= مجرد فضول يا دكتور. أهتم كثيرا لأني أفكر جيدا في دخول الميدان كمستثمر...ما هو رأيك؟
= يسرني أن أسمع منك هذا. وبالطبع، يسرني كذلك أن أساعدك لو استقر رأيك فعلا على الاستثمار في المجال.

تأخر وصول الطائرة لمطار الدار البيضاء ذلك المساء إلى غاية منتصف الليل. كان أمرا غير عادي لأنها من المفروض أن. تدخل المطار قبل هذا التوقيت بساعتين. ظهر على وجهي بعض الارتباك. القطارات توقفت والتنقل للرباط أو إلى اي اتجاه صار شبه مستحيل، لأن سيارات الأجرة تغتنم الفرصة لتضاعف الأثمنة ففي غياب أي رقابة . وليس هناك حسب علمي أي فندق قريب من المطار. لم يعد أمامي سوى أن أقضي بقية الليل هناك بالمطار إلى الصبح.

توقفت حائرا أمام حزام الأمتعة والحقائب التي تمر ثم تعود من جديد. كان السيد رجل الأعمال قريبا مني ينتظر حقائبه. فجأة نظر نحوي وإذا به يقترب ليسألني بنفس ابتسامته المألوفة:


= اسمح لي يا أستاذ، هل هناك سيارة تنتظرك بالخارج؟
= للأسف لا. لعلني سأضطر للبقاء بالمطار إلى الصباح.
= كيف؟ غير معقول، لا يمكن أن يحدث هذا لمثلك. أنا أسكن بالدار البيضاء، وعندي سائق بسيارته ينتظرني، أقل شئ أن أدعوك لمرافقتي إلى البيت. إن كان من الضروري أن تكمل إلى الرباط، بوسع السائق أن ينقلك بدون حرج أو كلفة.
= شكرا على الدعوة الكريمة...أظن لا داعي لأي إحراج أو إزعاج.
= ليس هناك أي إحراج يا دكتور. لقد صرنا بمثابة الأصدقاء. يشرفني قبولك الدعوة.

هكذا وجدت نفسي مضطرا لمرافقته شاكرا له جميل كرمه. لم يكن محل سكناه بعيدا جدا عن المطار. كانت لديه فيلا فخمة بحي "بوسكورة الجديد". دخلنا بهدوء كي لا نزعج أهل البيت النائمين. ابتسم وهو يخبرني بأنه لا يوجد بالبيت أحد سوى زوجته والبنت الشغالة، وهما نائمتان في طابق علوي مخصص لغرف النوم. سألته باستغراب:
= وهل السيدة تنام في مثل هذا الهدوء وهذا البيت الفخم وحدها دون أن تخاف؟
= لقد تعودت على المكان. وهناك كلاب مدربة ونظام رقابة متطور إضافة إلى حارس ليلي خاص وبستاني ، لا داعي للخوف.

دلني بسرعة على غرفة أنام فيها، وسلمني قميصا خفيفا للنوم بعد أن ارشدني للحمام كي أغتسل قبل النوم من تعب السفر. سألني وهو يستعد كي يلحق بزوجته:
= إن كنت جائعا، أو أردت أن تحتسي كأس ويسكي قبيل النوم، هناك ثلاجة تحت تصرفك بالغرفة، ومعها بعض المكسرات والجبن. والآن تصبح بخير. ثم ودعني.


تناولت دوشا سريعا ولبست القميص فوق لحمي حيث كنت متعودا على النوم عاريا أو شبه عار. شربت كأسين لتسريع نومي بعد عناء السفر. وتمددت فوق فراش وثير. لاحظت وجود كاميرات للمراقبة، قلت في نفسي ربما أعطاني حق النوم في غرفة كانت مخصصة للأطفال، والكاميرات موظفة لمراقبتهم. أدركني النوم بسرعة لأني غفوت دوت أن أتذكر شيئا. وحدث شئ لم أتوقعه بعد ذلك. حسبت أني دخلت حلما لا يخطر على بالي. كأن يدا دافئة تتحسس قضيبي. تختبر وزنه ، كأن القميص ينسحب إلى ما فوق خصري، كأن اليد نفسها تزن خصيتي، كأنها تقيس طول قضيبي...كنت ممتدا على جنبي الأيمن. عدلت الوضع فغابت الأحلام المزعجة. لست مراهقا أو متعطشا لتزورني مثل هذه الأحلام. عدت من تعبي أغرق في النوم. بعد قليل عادت نفس الأوهام، كانت المسافة على السرير أمامي واسعة عندما صرت ممتدا على الجاني الأيسر. يد ما لا أراها تتجسس فوق صدري وكهرباء لاذعة كالشرارات النارية تلذع جسدي. نفس الكف تعود لقضيبي وقد بدا نصف منتصب، تزنه في شكله الجديد، تحركه يمينا ويسارا. تنزله حتى يلامس فخذي ثم ترفعه كي يلامس بطني. يرتفع وزنه وحجمه. لم أكن صاحيا إلى المستوى الذي يجعلني أنظر أو أتعامل مع الوضع بشئ من العقل المفكر.
ظلت اليد محيطة بأصابعها الدافئة تدعس ببطء متقطع جوانب القضيب. كلما زاد انتصابه وتقوى يرتفع نومي من الحلم إلى الحقيقة. أحسست شيئا يقترب من بطني. مجرد شعور بالدفء كأن مغناطيسا يزرع موجات غير مرئية حولي. ثم إذا بشئ ساخن ومبلل يبتلع قضيبي. كأنني أدخلته في عمق فم واسع حار ممتلئ باللعاب والمخاط. لم يعد هناك شك، أحد ما يمص قضيبي. بدأت أعي ما يقع. هل بعث الرجل لي شخصا ما يغتنم فرصة وجودي ليطفئ جوعه وعطشه؟ ماذا يريد مني بالضبط؟ هل تكون زوجته هي صاحبة الحركات السرية اللذيذة؟ ماذا سيحدث لو كان زوجها لا يعلم بما تصنعه معي في تلك اللحظة؟ كيفما كان الحال فهذا الذي أشعر به من صنع شخص متعود يعرف ما يفعل بكل دقة. سمعت صوت المص وصوت اللعاب وهو يقطر فوق فخذي. صوت شخص يسحب ويدخل عضوي في قاع حنجرته. هل يكون عطشه بلغ هذا الحد كي يتقن دوره ويبلع قضيبي حتى شعرت بحلقه وجزء من حنجرته.

ارتفعت أنفاسي بعد أن بلغ الانتصاب والشهوة قدرا لا يمكن مقاومته. وكأن صاحب الفم اللذيذ أحس نبضات القلب ودقات القضيب تصل حدا مناسبا. انتقل إلى مستوى أعلى. أحس أنه يتمدد جنبي. جسد دافئ يجاور جسدي ويقترب. يد تدور حول قضيبي حتى تبلغ أسفله، كأنها تتاكد من طوله وحجمه. أسمع بما يشبه التحسس أن أصابع الشخص الغريب تمتلئ بلعاب فمه ويد أخرى تقود عضوي ما بين الردفين. هل وضعه حقا بين فخذيه أم أني أحلم؟ نعم، كان كذلك لأني تعرفت أكثر على الوضع. قضيبي مسجون برأسه ونصف قامته بين فلقتين. نفس اليد ترفع الرأس وتمرره على شئ لعله خرم طيز...مستحيل أن تكون الزوجة هي الفاعل، إلا إذا كانت ترغب في نيك طيزها، إذ ربما تغتنم الفرصة لأن زوجها رجل الأعمال لا يفعل معها هذا؟ هل أنضبط وأمضي للنهاية؟ سألت نفسي.

قبل أن أقرر كان الشخص قد تراجع نحوي بطيزه. نعم هو بالتأكيد طيز، الأمر لم يعد فيه شك. فقد اتجاوز رأس قضيبي خرمه. توقف قليلا عن التراجع ربما ليلتقط أنفاسه. وقليلا قليلا يدخل القضيب بوصة وراء بوصة حتى لم يبق بالخارج سوى الخصيتين. تجمد الجسد المجاور قليلا ثم أحسست ذراع صاحبه تحيط ظهري من الخلف كما لو أنه يريد أن يثبتني داخله ليستطيع التحرك دون أن يتراجع القضيب أو يفكر في الخروج. حركات بسيطة متكررة. لكنها لم تنفع. أنفاسي وأنفاس الجسد ترتفعان وتختلطان. بالنسبة لي لم أعد قادرا على تماسك نفسي. طيز أو ما بين الفخذين أو أي مدخل ساخن لا يهم. المهم أني داخل لا مدخول.

أحس الجسد أني أتفاعل قليلا فاستخدم قوته ليعدل الوضع كي يصبح تحتي بكامله. لم يعد ثمة مجال للحيرة والتردد أو تصنع البراءة. بدأت الحقيقة الحيوانية تخرج من جحرها العميق. النيك هو النيك. تراجعت قليلا وسحبت وسادتين وضعتهما تحت الجسد. ما أشعرني بالحيرة وبعض الخوف هو كيف تمكن الجسد من رفعي وراءه كي يصبح تحتي. لا يهم. لنترك الأسئلة إلى ما بعد. لتكن زوجته أو ابنته أو ابنه أو هو أو أي شخص يتكرم بطيزه على هذا الشكل العجيب. هيا بي إذن للعمل الجاد. قلت في داخلي.

وضعت ذراعي الأيمن تحت صدر الشخص فلم أجد نهودا ولا شحما. هو جسم ذكر إذن. أزعجني الاكتشاف لكن ليس باليد حيلة, يدي اليمنى تمسك خصر الرجل بقوة كي أتمكن من الرهز والطعن بحرية. يدي اليسرى لا تسعفني تحت صدره فأخرجتها كي تمسك الخصر من الناحية الأخرى. بدأت أرتفع حتى يكاد زبي ان يغادر غمده الساخن ثم أسقط حوضي بقوة فوق الفلقتين المرتفعتين نحوي. صوت التصاق حوضي بمؤخرته يتردد بإيقاع رتيب. يدان سخيتان تمسكان الفلقتين توسعان ما بينهما كي أدخل أكثر دون عائق. كان الخرم سلسا ومفتوحا على مصراعيه لا يعيق اندفاع القضيب كالثور الهائج إلى أقصى مكان في جوفه. الاندفاع والتراجع يولدان الحرارة حيث بدأ الجسد تحتي يهتز ويئن، حتى ارتفع صوت صاحبه يطلب المزيد ويتأوه ويوحوح بصوت مرتفع. عرفت من الصوت أنه رجل الأعمال صاحب الابتسامة السعيدة. سمعته يقول زدني زدني...لا ترحمني. اقتلني وعذبني بدون رحمة.

مر وقت غير قصير قبل أن أسمعه يصرخ وينتفض ويده تستمني عضوه وخرمه يضطرب وينتفض مثل فم سيدة تزغرد. علامة القذف بقوة. كلما خرجت منه نقط المني ينفتح الطيز ثم ينغلق على قضيبي بوتيرة متسارعة. صرت ملزما أن أسرع الحركة. رفعت يدي من مكانهما حول الخصر وعقدت أصابعي حول حنجرته وجذبته نحوي بقوة كي أغرق نفسي في جوفه إلى أبعد قدر. أمسك عنق الرجل وأجره نحو صدري بعنف. لا يهمني أن يتألم. هو الذي اقتحم خلوتي. أسحبه من فمه وأخرس أنفاسه. أصفع خصره وإليتيه بقوة حتى جعلنه يئن ويتأوه من اللذة والألم. ربما صدرت مني كلمات ألعنه فيها لأنه اهتز بقوة وهو يرتعش حتى كاد يقلبني وراءه. أندفع وأهتز خلفه ملتصقا بمؤخرته. تخيلت حين قذفت أن رأس قضيبي يسافر بعيدا لعله يأتيني بخبر معدته. بلغ حليبي أقصى منعرج في أمعائه حتى سمعته يلهث وهو يشكرني : واووو...لذيييييذ. كم هو حار يسقي العظام، سقيتني عليك اللعنة

مباشرة بعد القذف بدأت الأسئلة من جديد. أردت أن أنسحب وأتمدد بجوار الجسد لكن يدا قوية أحاطتني تلزمني بالتريث والبقاء إلى حين. ما زالت أغوار الجسد جائعة لم يصلها الماء بعد. جسم لعله انتظر طويلا قبل أن يظفر بفرصة تعيده إلى الحياة. كان يعاني الجفاف وهو الأن ينتظر المطر بعد أن تراءت له فرصة السحاب العابر قادمة من الرباط وأبي ظبي. لا يهم الباقي ولا الآتي غدا. بعد قليل، شعرت يدا تمرر فوطة حول قضيبي وتمسح ما قذفه الجسد فوق الفراش، تسحب الغطاء فوقي، ثم انسحب الجسد وتركني غارقا في بحر من التساؤلات.

لعلكم تنتظرون الذي سيحدث في الصباح. لم يحدث شئ، استيقظت فلم أجد أحدا. سيدة من خدام البيت رأتني أبحث حائرا خارج الغرفة. ابتسمت في وجهي ونبهتني إلى أن صاحب البيت خرج باكرا وترك لي رسالة. قالت إن الفطور جاهز، والسائق جاهز ليأخذني للرباط متى شئت. قالت إن صاحب البيت أوصى بك خيرا وقال إنك طبيب مشهور وعلينا أن نعاملك بكل الكرم الذي تستحقه. في الطريق حاولت طرد كل الأسئلة لأن رسالة رجل الأعمال حملت الكثير من التوضيحات. قال إنه لا يمارس هذه العادة إلا مرة كل عدة أشهر. قال إنه عبثا حاول التخلص منها منذ أن بلغ الأربعين لكنها لعنة رافقته منذ صغره. ابتلي بها في البداية مرغما ثم تمكنت منه فصار يطلبها وهو شاب وطالب خارج الوطن. ثم صام قليلا قبل أن يعود إليها محترما ظروف وضعه الاقتصادي. يسعى إليها أثناء السفر أو حين تتاح له الفرصة دوف خوف. ترك لي طلبا يترجاني فيه إن أمكن أن أتصل به لفتح مشروع حول مجال اختصاصي، أو على الأقل، يقول، لإحياء الصلة الوجدانية التي افتتحت بيننا. وختم كلمته بقوله:

البيت سيكون دائما مفتوحا في وجهك متى استطعت. شكرا جزيلا، أرجو أن لا تغيب عني طويلا.
 
C

cherifsalem

عنتيل زائر
غير متصل
جميله جدا
 

الميلفاوية الذين يشاهدون هذا الموضوع

مواضيع متشابهه

أعلى أسفل