قائمة
الرئيسية
ما الجديد
الأعضاء
الـتــيـــوب
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
سجل عضوية لنشر مواضيع ومشاركات ومحادثة الأعضاء بدون إزعاج الإعلانات
تم فتح باب الاشرف تقدم لطلب الاشراف علي اقسام المنتدي
قسم قصص السكس
قصص سكس شواذ ومثليين وشيميل
مكافأة لخالي حامي شرف العائلة - حتى الجزء الثالث (Round trip to org)
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="صبرى فخرى" data-source="post: 65378"><p>مكافأة لخالي حامي شرف العائلة</p><p></p><p><strong>بقلم </strong></p><h3>(Round trip to org)</h3><p></p><p>كنت في 17 من عمري حين انتقل خالي من قريته النائية ليسكن معنا. جاء الاقتراح من والدتي، بعد حصوله على شهادة البكالوريا، قسم رياضيات بميزة ممتاز. مع ذلك حاول تسجيل نفسه في إحدى المدارس العليا أو بكلية الطب لكنه اكتفى بكلية العلوم بسبب عدم توفره على وسيطة مؤكدة. هكذا للأسف تجري الأمور في بلداننا. سجل خالس نفسه بقسم الفيزياء. استنتجت بسرعة أنه سيقيم معي بغرفتي وفراشي الوحيد فعبرت عن رفضي بغضب شديد. اعتقدت أن أمي تحن لأهلها ولهذا ترحب به. كان خالي أصغر إخوتها وأنجبهم. بعد فترة عرفت سبب الترحيب المبالغ فيه.</p><p></p><p>صار في وجود خالي منفعة للجميع. فقد وجدت فيه أمي حماية كافية لأن حضوره الدائم يحرج والدي. هكذا بدأ البيت يعرف مساحات واسعة من الراحة والهدوء بعد أن خفف أبي من سخطه وصراخه الدائم. أما أختي، المرشحة خلال نهاية السنة الدراسية لاجتياز امتحان البكالوريا، فوجدت فيه خير استاذ بحيث لن تحتاج لدروس إضافية خارج البيت بأثمنة مرتفعة. كما أنه صار يتكلف بكل ترحيب بمطالب أمي الثقيلة أحيانا خارج البيت. أما أنا، بعد أن استسلمت للأمر الواقع، فقد وفر لي حضوره حماية ضد بعض أشرار الحي وبقية الأحياء القريبة، مما وفر لي كل الراحة والاطمئنان بعد أن كنت أتعرض للتحرش بسبب مظهري. لست مخنثا ولا أنا سالب. فقط أتميز بقامة تشبه شكل الأجساد النسوية. مؤخرتي مثيرة بحجمها ومما زادني تأنيثا وسامة الوجه وبياضه واحمرار الخدين مع غمازتين. هذا إضافة لمساعدته لي في دروس الفيزياء والرياضيات .</p><p></p><p>كان خالي يومئذ يقترب من 20 لكن بنيته القوية تجعله يبدو أكبر من عمره. فقد ظل منذ الصغر يمارس أعمالا مختلفة سواء كعامل زراعي في الضيعات الفلاحية القريبة من قريته، أو مساعدا لحفاري الآبار السطحية، أو مجرد ناقل لصناديق مملوءة بالخضر والفواكه في. الأسواق المجاورة. كان يعرف كيف يتدبر أموره دون حاجة لإحراج أهله وأقاربه. مما جعله منذ الصغر مستقلا عن توجيهات ونصائح يرى نفسه أكبر منها.</p><p></p><p>بنفس الطريقة فرض خالي نفسه بأقصى سرعة في البيت. عوض حضوره كثرة غيابات صاحب البيت الحقيقي. لم يكن من المعقول أن تشركه أمي مع أختي في غرفتها فحشرته معي حتى في الفراش. وبكل صراحة فإن أحدا لم يطلب منه أن يساعد أو يقدم خدماته لأنه بدأ وحده متطوعا ومستعدا لتقديم كل أنواع الخدمات كتعويض عما يتلقاه من أهل البيت من ترحيب. حتى أبي وجد الفرصة سانحة ليتخلى عما تبقى من واجباته نحوي. كان منذ مدة قد استغنى عن مرافقتتي عند الحلاق رغم خطورة الموقف. في الغالب كانت غرف الحلاقة محلا مناسبا للمتحرشين بأصغر الصبيان. ولحسن الحظ أن خالي تكلف بذلك إضافة إلى الحمام الأسبوعي، وكذا حينما أذهب لنادي كرة القدم.</p><p></p><p>تدريجيا، بدأ كل شئ يتغير بالبيت. أصبحنا نجالس الوالد عند حضوره دون خوف من سخطه ولعناته التي يلقيها بلا سبب. كما ابتعد أشرار الحي عن معاكستي أنا وأختي، وعرفت وإياها تحسنا ملحوظا في الدراسة. خففت أمي من ملاحظاتها وأوامرها ونصائحها التي تعبر عن خوفها علينا. حتى التوجس الطبيعي الذي أبدته عند وصول خالي لبيتنا لم تعد تظهره. كنت وإياه نغلق باب الغرفة لنتحرر من رقابتها فتفاجئنا بالتنصت أو تفتح الباب على حين غرة مما يعكس تخوفاتها. لكن سرعان ما اطمأن قلبها وتأكدت من حسن تعامل الخال واحترامه لكل أهل البيت فلم تعد تعبر عن الخوف أو تهجم على الأبواب المغلقة على من بداخلها.</p><p></p><p>أصبحت مع خالي أكثر حرية. نتحدث بطلاقة عن كل شئ تقريبا. نلعب الورق ونضحك بلا سبب معقول. يحكي لي عن مغامراته وشقائه في القرية. بدأت الحواجز بيننا ترتفع. عامل السن ليس كبيرا كي يبعدنا عن بعضنا بما يكفي. تعلمت منه أشياء كثيرة كان من المستحيل على مثلي أن يعرفها. حكى لي مثلا كيف أن أولاد قريتهم كانوا يفعلون أمورا عديدة يجهلها ***** المدن. يغالبون الخجل ويمارسون الجنس بركوب إناث الحمير والماعز وأحيانا فيما بينهم. يتآمرون على بعضهم ويركبون الضعاف والعزل من أصحابهم. يتبارزون ويفتخر كل منهم بعتاده الجنسي وعضلاته وقدرته على المغامرة. يختلط الكذب والخيال فيما يفعلون من شدة المبالغة، على الأقل بالنسبة لشاب مثلي كان يومئذ يغالب العمر كي يفارق طفولته بكل أمن واطمئنان. وفي نهاية كل حكاية كان خالي دائما يهمس لي قائلا:</p><p></p><p></p><p>= هذه التصرفات هي السر في نفخ أزبار أهل البادية، أنظر وقارن بين أمتعتنا وأمتعتكم التي تستدعي السخرية..هاع هاع ههه. منهيا حديثه دائما بنفس الضحكة التي يشتم منها الاحتقار والتصغير لأهل المدن.</p><p>هكذا تمكن خالي من السيطرة المطلقة على المكان وأهله. لم يبق أمامه سوى أن يمد رجليه وذراعيه ليستعمر ما تبقى له معي في الفراش المشترك بيننا.</p><p>قبيل انصرام أيام فصل الخريف بقليل، اشتدت برودة الليالي وصار الغطاء الثقيل الدافئ مدعاة للانكماش والتخفي تحت الأغطية. لم يعد ذلك باعثا على الحرج أو الاحتياط. صارت معظم حكايات الليل مهما بلغ فحشها مطلوبة ومرغوب في تفاصيلها. تعودت معه في الغالب أن نقطع بسرعة عمل الفروض والتمارين للتفرغ للقيل والقيل وكثرة السؤال. أستغرب من كلماته فيزيدها فحشا ويملأها بكل التخيلات الفاضحة والممتعة. لم نعد نخشى أن يدس أحد أنفه بيننا كلما علت ضحكاتنا. سارت أمورنا على ما تشتهيه النفس الأمارة بالسوء، ولم أشعر إلا وقد بدأنا نتفرج على تفاصيل القضبان وندخل في مسابقات يستمني فيها كل منا جهازه. كنت بالطبع أسبقه بالقذف فيعلو ضحكه ويشرع في تعليمي بكل ما يعرفه كي أطيل الاستمتاع ولا أقذف إلا حين أتعب من التدليك.</p><p></p><p>في إحدى الليالي الشتوية الباردة، وعلى غير العادة، بدا لي خالي عابسا مقطبا جبينه وهو يتجنب النظر لي. حاولت أن أجره للتكلم لكنه ظل واجما ساكتا غير راغب فسألته :</p><p></p><p></p><p>= ما الذي دهاك؟ هل أنت مريض أو تشعر بألم؟</p><p>حدجني بنظرة غريبة قاسية كأني أخطات بحقه أو كأنه سمع عني ما يقلقه ويغضبه. حول نظرته في اتجاه سقف الغرفة كأنه يبحث في صفحة السقف عن خيط نحيف يبدأ منه الحديث، لكنه تاه ولم يعثر على بغيته. سمعته يهمس كما لو أنه يحدث نفسه قائلا:</p><p>= هناك فعلا بداخلي ألم فظيع، لا أدري كيف أتغلب عليه...</p><p>= أليس ممكنا أن تخبرني بألمك حتى أساعدك ؟ سألته، لكنه استدار نحو الجدار موليا لي ظهره على غير العادة وقال ملتمسا مني أن أنام:</p><p>= أطفئ النور الآن، دعنا ننام سأخبرك بما أشعر به فيما بعد. دس راسه تحت الغطاء وخلد هاربا مني محاولا أن يمسك بما يغرقه في نومة تنجيه من القلق والحيرة والسؤال . تركني غارقا في حيرتي وأسئلتي. ما الذي يقلقه ويغضبه؟ فجأة غير وضعه وعاد يلتفت نحوي. أحاط صدري بذراعه القوية. كانت المسافة بيننا في الفراش ما تزال باردة عندما شعرت بحرارة صدره تلتصق بظهري. لم تزعجني أنفاسه الحارة وهي تلامس رقبتي وتخترق شعري الملتف حول أذني. حتى النوم استعصى عليه، وإذا به يهمس في أذني :</p><p>= هل تعرف " فلان" ؟</p><p>نزل علي سؤاله، خصوصا وهو مرتبط باسم ذلك الحثالة المعروف باسم" رأس الغول" كنزول صاعقة مباغتة. كانت لي مع هذا المدعو "فلان" قصة قديمة قبل 3 سنوات ، حين كنت في 14 من عمري. حسبت أنها طويت وماتت لأني جاهدت كثيرا كي أقتلها في المهد كي تنسى وتغيب...</p><p></p><p>= نعم، أعرفه، قلت له، وأنا أتساءل داخلي عن سبب هذا السؤال المفاجئ، ما هي يا ترى الاحتمالات من ورائه؟ هل يكون الملعون اختلى بخالي وقص عليه ما حدث مع التحسينات والزيادة التي يتقن صنعها؟ كنت استغربت من قبل كيف أن خالي يصاحب أمثال هذا الفلان مع أنهما ليسا من نفس الطينة، وليس بينهما أوجه شبه. قلت ربما جمعتهما الرغبة في بعض المغامرات. بحثت في العلاقة على سبيل الحيطة وعرفت أن خالي لا يتعاطى الخمر أو المخدرات وإنما يجتمعان للعب الورق أو لحاجة لم أستطع معرفتها بعد.</p><p></p><p>= ولماذا لم تخبرني بالذي حصل له معك؟ هل صحيح ما سمعته ؟</p><p>= ليس هناك ما أخبرك به. كان الأمر مجرد لعب صبيان وانتهى بسرعة.</p><p>= كيف بسرعة، جميع أبناء الحي يتحدثون عما حدث بينكما، أنت الوحيد الذي تخفي رأسك تحت الرمال كي لا تسمع أو تعترف بالذي كان.</p><p>نفضت ذراعه الممدودة فوق صدري تخنقني والتفت نحوه محتجا:</p><p>= قلت لك لم يحدث شئ يستحق الذكر، كل الذي سمعته مجرد أقاويل كاذبة اخترعها صاحبك "فلان" على سبيل الفخر والتباهي فقط..</p><p>=ولم يجد حوله إلا أنت كي يخترع قصته؟ كل هذا ليس مهما الآن، دعنا ننام وأعدك أن الحقيقة ستظهر قريبا..عندها سيكون لكل مقام مقال.</p><p></p><p></p><p></p><p>قال هذا كأنه يرمي ثقلا من على كتفيه ثم التفت من جديد صوب الجدار موليا لي ظهره.</p><p></p><p>ترقبوا تتمة القصة في الحلقة الثانية قريبا</p><p></p><p>مكافأة لخالي حامي شرف العائلة. الحلقة 2</p><p></p><p>الحلقة 2</p><p></p><p></p><p></p><p>من حسن الحظ، أن اليوم الموالي كان يوم عطلة. فوق مائدة الفطور وقفت أختلس النظر لوجه خالي. كنت أحضر نفسي لإكمال معركة الليلة الماضية. لكن ملامحه في هذا الصباح بدت صافية وهادئة. كل غيوم البارحة التي كانت تلبد وجهه انسحبت تاركة مكانها لنور شمس غير منظورة. قبل أن أكمل فطوري، وضع خالي كفه على كتفي وهو يبتسم.</p><p></p><p></p><p>= حاول أن تسرع لأني أعددت لك برنامجا سوف يعجبك هذا اليوم. ستشاركني في عمل هام لو قبلت. قال وهو يندفع خارجا نحو الباب.</p><p>رفعت عيني نحوه. رايته كعادته يبتسم واقفا قبالة الباب. شئ ما يلمع في وجهه. بدا مرتاحا كأنه لم يمض ساعات الليل يتقلب في الفراش كالمجنون.</p><p>= لا تسألني عن طبيعة البرنامج لأني واثق أنه سوف يعجبك لو أسرعت.</p><p>قال هذا وهو يقترب أكثر من الباب. خلت أنه يقرأ أفكاري وهو الآن يسعى واثقا لإقناعي كي أمتثل مطيعا لما سيقترحه علي. ينتظر مني تنفيذ شئ لم يستشرني فيه. لم أتخيل يوما ما أن هذا الذي جاء من قرية نائية موغلة في طيات الجبل سيفرض علي أفكاره بهذا الشكل. لكني استسلمت وعقلي يقول بداخلي، وماذا بعد؟ لن أخسر شيئا ما دمت معه. هو خاليولا يمكن أن يتنازل عني أو يقبل في حقي أية إساءة. وستكون بالمناسبة فرصة كي اتعرف عليه بما يكفي. كانت هذه أول مرة يشركني في بعض خصوصياته.</p><p></p><p>في الخارج، لف ذراعه حول كتفي بدون أدنى حرج كأننا لم نتخاصم ليلة أمس أو كأنه لم يطعني بسؤاله البليد طعنة من الظهر. مباشرة ونحن نسير بدأ يطلعني على ما سماه برنامج رحلة مستعجلة إلى البحر. كان يتوقع أن أغرقه بأسئلتي بعد أن صرنا وحدنا في الطريق. سألني بداية قائلا:</p><p></p><p></p><p>= من هو أقرب أصدقاء الشلة التي تعاشرها إلى نفسك؟ استغربت تساؤله، لكني أجبت :</p><p>= إنه صديقي "سعيد" لماذا؟</p><p>= ستعرف فيما بعد. المهم هو إلى اي حد تثق فيه؟</p><p>= إلى أبعد الحدود. إني أعرفه منذ مرحلة الروض. ثم الابتدائي وإلى اليوم ونحن نزجف نحو نهاية تعليمنا الثانوي. سكت قليلا ليفكر ثم استأنف الشرح:</p><p>= اسمع جيدا. سنقضي هذا اليوم على الشاطئ، لا تستغرب بسبب حالة الطقس. أعرف أننا في فصل الشتاء. سيكون من المفيد أن يرافقنا شخص قريب نثق فيه. بدوري سوف أصطحب معي شخصا آخر من معارفي، سيكون حضوره معنا ضروريا لنكمل البرنامج. أردت أن أسأله فسارع إلى إسكاتي قائلا:</p><p>= قلت لك ثق في ولا تستعجل.</p><p></p><p>كان الجو صحوا ذلك الصباح. ومع هذا احتفظت بداخلي بشعور مضطرب بين الخوف والحيرة و الاستغراب. أردت أن أعرف على الأقل، كيف سنصل إلى البحر، وماذا سنأكل لو أصابنا الجوع، وما الذي سنفعله حين نصل، بما أننا لسنا ذاهبين للسباحة...لكن خالي كان يسيطر على الموقف فأخرصني وهو يقول:</p><p>= لا تهتم ولا تقلق..لقد تدبرت كل شئ..سنركب سيارة أجرة وستأكل حتى تشبع، لا داعي للقلق أو الخوف.</p><p></p><p>لم يتطلب مني الموقف كثيرا من الوقت كي أخرج صديقي "سعيد" من بيته، ثم لأقنعه بالبرنامج المقرر من الخال. وجدت صديقي، على عكسي أنا، متحمسا ومستعدا للمغامرة. فجأة اعتلاني ما يشبه الرعب حين رأيت خالي يتوقف عند باب بيت المدعو"رأس الغول" تلعثمت و حاولت أن أعرف تفسير ما رأيت، كان يبدو علي التخبط وأنا أداري بداخلي سحابة الضيق المفاجئة. لكن خالي شعر باضطرابي فقال يطمئنني:</p><p>= هذا هو الصديق العزيز الذي اخترته كي يرافقني في رحلة اليوم. لقد اتفقت معه البارحة على البرنامج، وهو من تفضل بتحضير المأكولات والمشروبات مشكورا...سنستمتع كلنا بالرحلة بشكل لا يمكن تصديقه بسهولة.</p><p></p><p>أخذنا فعلا سيارة أجرة. طيلة فترة الطريق ظل خالي ينقل نظره بيني وبين "فلان" كنت أتساءل عما يدور في راسه؟ لم يكن "فلان" طالبا، ولا علاقة له بجو الطلاب والمتعلمين. فتعليمه لم يتجاوز مستوى الشهادة الابتدائية. كان شقيا وشريرا وكسولا حتى طردوه من المدرسة. لكن بشرته السمراء وخفة حركاته أهلته لحرف كثيرة منها إتقان الرقص والقفز على الحبال وتسلق الجدران كسائر اللصوص، فضلا عن كثرة معاركه التي تركت على خده الأيمن جرحا عميقا يبدو كخط أسود بارز بعد شفائه. ليس له اصدقاء محددون ومعروفون، كان ينتقل من جماعة لأخرى بدون استقرار أو عاطفة تجبره على الإخلاص لمعارفه. مجرد فأر منحوس مجبول على الغدر بمن يعاشره بدون أدنى تردد. شخصيا كل ما أعرفه عنه أنه يكبرني بحوالي 6 اعوام. مما يعني انه أكبر حتى من خالي. حاول الاشتغال في بعض المطاعم بمركز المدينة لكنه طرد بعد حين. في الغالب لأنه ضبط سارقا أو لأنه اساء معاملة أحد الزبناء. لا علاقة له باللباقة وحسن التصرف ليقبل في عمل مماثل.</p><p></p><p>قلت في نفسي، أنه في الغالب لا يعرف أن الشخص الذي يرافقني هو خالي، وإلا كان سيرفض المجئ معنا. أو ربما خولت له نفسه أن خالي سيغدر بي وسيشاركه في مصائبه ونواياه الشريرة. نظرت إليه فوجدته يضحك بدون سبب كعادته. ربما هي طريقته لخلط أوراق من يراقب مشاعره ونواياه. كان يحاول التودد لصديقي سعيد بعد أن شاهد كيف أن خالي يضع ذراعه حول كتفي ويحيطني بعناية خاصة. قد يكون مشحونا بشهوته منهمكا في تحضير خططه الماكرة اللعينة. لا شك أنه ركز ميولاته حول سعيد المسكين. ذكرني منظره بذكريات بعيدة كنت محوتها وطردتها نهائيا من خيالي. نفس التحايل والابتسام. مثل ذئب يحوم حول ضحيته قبل أن ينقض عليها مفترسا بلا رحمة. سذاجة سعيد بدوره وغفلته غير العادية واطمئنانه تقوي طموح "فلان" وجشعه وتجعله طامعا شبه متأكد من صيده الثمين. كان كأنه مقبل على وليمة غير منتظرة.</p><p></p><p>السؤال الذي ظل يحيرني عندئذ هو، ما الذي جمع بين خالي وبين هذا الذئب؟ كيف يوافق خالي على نوايا مجرمين من طينة "فلان"؟ هذا إن كان فعلا قد أطلعه عليها. ومن هو صاحب مشروع البحر؟ هل الخال أم فلان؟ أم هما معا، وسنكون أنا وسعيد غنيمة اتفاقهما الملعون. كنت بين حين وحين أنظر صوب خالي أتفرس محياه لعلي احصل على تفسير لحيرتي. كأني أقرأ في ملامحه ما يريح قلقي وينقذني مما كنت فيه. خائفا رغم وجود خالي بجانبي.</p><p></p><p>توقفت بنا سيارة الأجرة عند مرتفع رملي يطل على الشاطئ. كانت أصوات الموج المتلاطمة تصل اسماعنا من بعيد مثل لهاث لا ينقطع. على بعد 200 متر تقريبا اصطفت مجموعة من البيوت الخشبية ( كابانوهات ) مثل حاجز يحجب عنا مشاهدة البحر. انطلقت أنا وسعيد نجري كطفلين سجينين يطلق سراحما فجأة. بينما تعاون خالي مع صاحبه على حمل كيس كبير ذي أذنين. اقترب "فلان" من أحد تلك البيوت وأخرج من جيبه المفاتيح. كان البيت مصبوغا بطلاء اخضر. منظره بسيط من الخارج لكن بعد دخولنا اكتشفت ألا علاقة للداخل بما رايت من الخارج. كأنما رتبه ورونقه فنان محترف. على الجدران الخشبية نسخ من لوحات مشهورة معظمها نساء عاريات. كان يحتوي بالكاد على الضروريات. مرحاض ودوش ومطبخ مستطيل وصالة واسعة نسبيا، بها ثلاث كنبات بدون ظهر، وغرفة نوم واحدة.</p><p></p><p>باشر "فلان" عملية إفراغ محتويات الحقيبة. حوالي 20 قنينة جعة مع قنينة كوكا واحدة. بعض المأكولات عبارة عن جبن وشرائح لحم مملحة وخبز ومكسرات. ابتلعت الثلاجة في لحظة كل المحتويات. وقام بتشغيلها مباشرة. كان وهو يشتغل يتحدث في نفس الوقت. يحاول ان يشرح لنا كيف حصل على مفاتيح البيت. قال إنه لفنان غربي مقيم بالمغرب. يراوح إقامته بين الشاطئ وبين السفر للخارج. وقد تعرف عليه في أحد الكاباريهات الليلية.</p><p></p><p>سرعان ما وضع أمام خالي جعة وفتح لنفسه أخرى. فجأة نظر إلي خالي قبل أن يلتفت تجاه "فلان" ليسأله:</p><p>= هل كنت تعرف "أمين" ( أي انا ) قبل اليوم؟ ...أجابه الآخر ضاحكا:</p><p>= بالطبع أعرفه. إنه قريب جدا، أراه تقريبا كل يوم وعيني لا تفارقه حين يمر من أمامي...</p><p>= وهل كنت تعرف أنه ابن أختي؟</p><p></p><p></p><p></p><p>هنا تغير لون "فلان". أصابته موجة حر مباغتة احمر على إثرها وجهه رغم سمرته، بدا كأنه صدم من سيارة عابرة لم يتوقع مرورها بجانبه.</p><p>= في الحق....قيقة...في...لم أكن أعرف ذلك..ثم التفت نحوي ليداري اضطرابه وقال:</p><p>= تشرفنا بمعرفتك...أيها..(.ثم ضاحكا يكمل جملته..) أيها الغزال. .أطلق علي هذه الصفة ربما يحاول من خلالها أن يظهر عدم المبالاة أو يبين أنه يستصغر خالي أو يخفف من أثر المفاجأة.</p><p></p><p>شعرت كان الجو بدأ يتكهرب فسألت خالي :</p><p>= هل يمكن أن نخرج للفسحة قليلا أنا وسعيد؟ سنتجول بعض الشئ قرب الأمواج ثم نعود.</p><p>= طبعا ممكن...خذوا راحتكم، لكن لا تبتعدوا كثيرا عن البيت.</p><p></p><p>إلى هنا تركنا الإثنين وانطلقنا أنا وسعيد هاربين من الشرر الذي بدأ يتطاير ما بين النظرات والكلمات. تمنيت أن نجد الجو أكثر راحة وصفاء عنما نعود، وفي هذه اللحظة،....</p><p></p><p>كان لا بد أن اقف عند هذا القدر في انتظار الحلقة 3 .</p><p></p><p>مكافأة لخالي حامي شرف العائلة. الحلقة. 3</p><p></p><p>الحلقة 3</p><p></p><p></p><p></p><p>في نهاية الحلقة السابقة، خرجت أنا وزميلي "سعيد" نتفسح قليلا على الشاطئ بعد أن تكهرب الجو داخل البيت الخشبي الذي جئنا لنمضي فيه يوما من أيام الشتاء.</p><p></p><p></p><p>خلعت أنا وسعيد حذائينا. عند مدخل الكابانو، وانطلقنا نجري نحو الشاطئ بعد أن طوى كل منا طرفي سرواله إلى مستوى الركب. كان البحر هائجا مثل الجو الذي تركناه وراءنا. كان يعيش توتره الخاص فلم نغامر بالاقتراب منه أكثر من اللازمم. لا أتذكر كم قضينا من الوقت قبل أن تلسعنا شوكة الجوع فقررنا العودة للكابانو. غمرني اثناء الرجوع إحساس خانق يقبض النفس. اقتربنا من الهدف فلاح البيت من بعيد كأنه كثبان رملي غارق في ضباب رمادي حزين. أحاط به دخان كثيف لا أدري مصدره. كأن أحدهم يحرق أغصان شجر خضراء لم تجف بعد. بدا المنظر كما لو أني أراه عبر نظارات شمسية سوداء. منظر كأنه خارج للتو من أحد أفلام الرعب الأمريكية. توقفت قليلا أمسح الغشاوة عن عيني. كان سعيد قد سبقني فرايته يتسمر واقفا مشدوها عند مدخل الكابانو. صدرت عنه آهة تشبه الصرخة، لكنه كتمها بسرعة وهو يحملق في اتجاهي. كان فمه مفتوحا عليه علامات التعجب والخوف. عندما وصلت تسمرت بدوري أمام المدخل.</p><p></p><p>رأيت بالداخل خالي يحاول أن يمزق بأسنانه إزارا أبيض به بقع حمراء قانية لعلها ددمم. تنتشر البقع على أطراف الإزار الممزق. كانت كفه اليسرى مشروخة ومفرومة يقطر منها الدم بغزارة. بينما امتدت فوق البلاط جثة "فلان". لم يكن ميتا لأنه يتحرك بصعوبة محاولا الوقوف. كانت تسيل من كتفه دماء غزيرة أيضا. كان جدعه عاريا وقميصه بجواره غارق في بقعة اختلطت فيها الجعة بالدماء. هناك قنينات مكسورة. اختفى الرونق الفني للبيت الخشبي وامتلأت أركانه بالفوضى المضطربة. كرسي مكسور القدم وطاولة مقلوبة رافعة أرجلها نحو السقف كعاهرة عجوز مغتصبة. قطع خبز وصحن طيني مكسور. لم يعد هناك أي شك أن معركة ضارية شبت هنا بين الرجلين. التفت إلي خالي صارخا:</p><p>= كفاك فرجة. لسنا هنا في فلم. هات سطلا من الماء وتعال ساعدني.</p><p></p><p>وضعت السطل مملوءا بالماء قربه فإذا هو يمد لي ضمادة بيضاء اقتطعها من الإزار، ثم أمرني بنفس الصراخ :</p><p>= حاول أن تطهر جرح هذا الحمار ريثما أقطع ضمادة أخرى.</p><p></p><p></p><p>حاولت قدر استطاعتي ومعرفتي تطهير الجرح الغائر في الكتف المفروم. بدا أنه أصيب بقاع قنينة مكسورة، لولا الألطاف لأصابت الطعنة عنقه. لم يكن مغمى عليه بالكامل لكنه شبه غائب عن الوعي. يحاول فتح عينيه ليراقب يدي تتنقل من كتفه إلى السطل. دمه يسيل من ثقوب عديدة متقاربة. سمعت خالي من جديد يلقي علينا أوامره:</p><p></p><p></p><p>= هات جعة مفتوحة، أو ابحث بالمطبخ عن زجاجة الخل أو الكحول وحاول أن تغسل بها الجرح ليلتئم ويتوقف الدم عن السيلان. ساعدني كي نلف الضمادة حول الكتف.</p><p>في ذات الوقت كان خالي يلف قطعة الثوب حول كفه المجروحة. عندما انتبهت لسعيد، رايته يحاول إعادة بعض النظام المفقود للمكان. عاد شئ من الهدوء. تعاونا أنا وخالي لنجلس "فلان" فوق الكنبة. انتظرنا قليلا حتى تأكد خالي من صحوته. نادى على سعيد آمرا إياه بالجلوس قرب "فلان" وقال:</p><p>= إجلس قربه وافتح أذنيك جيدا لما أقول. أنت هنا الشاهد الوحيد، وقد أحضرناك معنا لهذا الغرض. إذا تكلمت أنا أو صديقك "أمين" لن يصدقنا أحد.. ثم استدار نحو "فلان"</p><p>= أرأيت يا وجه النحس، رأسك فعلا رأس غول، صلب وثقيل.. لو كنت طاوعتني باللطافة لما وقع شئ من هذا. أردت أن تكون بطلا وغدرت بي مستغلا مني بعض الغفلة. لولا الأقدار لكان أحدنا ميتا في هذا الخلاء. أيها الكلب الحقير. الآن يجب إنهاء المسرحية. سأسألك وعليك أن تجيب بدون لف أو دوران. سمعت؟</p><p></p><p></p><p></p><p>......صدرت عن فلان غمغمة غير مفهومة..</p><p>= إرفع صوتك لنسمعك...يا ابن القحبة</p><p>= لا...قلت لك لا. لم أفعل...أقسم لكم برأس أمي لم أفعل</p><p>= ومن صنع الإشاعة إذن؟</p><p>= أنا...</p><p>لا بد أن تحكي لنا عن الذي حدث بالضبط وإلا...</p><p>= أقسم لك لم يحدث شئ يستحق الذكر...كنا زمرة من الشباب والأطفال عائدين من جولة بعيدة في أنحاء المدينة، ولسبب لا أذكره تأخرنا أنا وابن أختك عن الجماعة...لكنه تخوف مني وفر هاربا ليلحق بهم...بعد ذلك كان سهلا علي أن أختلق الإشاعة فصدقني الآخرون</p><p>التفت خالي نحو سعيد قائلا:</p><p>= هل سجلت ما قال الحقير؟ ها قد سمعته بأذنيك ينفي ويقسم. والآن جاء دورنا لنوثق بالملموس صورة الحمار الحقيقية.</p><p></p><p>وقف خالي منتفضا ليجلس بجوار "فلان" الذي مال بجذعه العاري خائفا في الاتجاه المعاكس. في لحظة خاطفة نزع عنه خالي سرواله والبوكسر الذي تحته. لم يستطع فلان أن يقاوم حيث بقي ممسكا بالضمادة المحيطة بالكتف المفروم ليوقف تدفق الدم. أصبح أمامنا عاريا تماما. اتكأ خالي على ركبتيه وألقاه أمامه ممددا على بطنه. يداه مشدودتان خلف الظهر. حاول من جديد أن ينتفض، لكن خالي جلس بكل ثقله فوق فخذيه العاريتين بعد أن شدد قبضته حول اليدين بكفه السليمة.</p><p></p><p></p><p>= سجل يا سعيد أننا لم نغتصبه رغم أن بوسعنا أن نفعل. والآن ابحث عن كرسي غير مكسورة. سنتركه مقيدا فوقه. ثم نرحل...تفو يا له من رهط..إن بلغك أن هذا البليد عاد لإشاعاته السابقة. لن تكون ملزما أن تتذكر ما سمعته يقول... بل يجب أن تقول للجميع إنك شاهدتنا نغتصبه وهو يبكي كعاهرة، أنت أيضا اغتصبته معنا....هل سمعت؟ تفو...ثم بصق فوق مؤخرة فلان العارية.</p><p></p><p>ما زال صوته يرن باكيا في أذني مستعطفا ونحن نغادر المكان بعد أن قيده خالي فوق كرسي مستعملا ما تبقى من الإزار.</p><p></p><p>تركنا في الشاليه الخشبي على الشاطئ، ذلك الحمار المدعو " فلان" وحده مقيدا فوق كرسي، مجروحا وشبه ميت. عدنا بعد أن أوقفنا سيارة أجرة عائدة من مدينة المحمدية. في الطريق، لم نجرؤ لا أنا ولا سعيد على الكلام. ظل خالي بدوره صامتا وكأنه يفكر في الذي مضى أو فيما سيفعله بعد الرجوع. أسئلة أخرى تفترسني. كيف سنفسر جراح خالي، والكدمة الحمراء المنتفخة حول عينه اليسرى لأمي لو سألتنا؟ كيف سأتصرف أنا مع شلة الأصدقاء، وفي الحي لو حدث أن سألني أحدهم عن الذي وقع؟ هل سيظل سعيد صامتا ساترا للسر؟</p><p></p><p>عند بلوغنا، التفت نحوي خالي وقال:</p><p>= إذا سألتك أمك عني، قل لها بأني بخير وأني معزوم عند صديق لي في الكلية، لأن الامتحانات تقترب وعلينا أن نحضر أنفسنا جيدا.</p><p>تركني حائرا قبل أن أرد. وقفت أنظر إليه وهو يختفي بين الناس، في اتجاه لا أعرفه. ولم تمض سوى أيام قليلة حتى بدأت أخبار رحلتنا البحرية تسري مثل النار في الهشيم. كل شباب الحي والأحياء المجاورة يتحدثون عن خالي، وعني، لاحظت نظرات الإعجاب في عيون بعضهم. كثيرون لم يصدقوا أننا لم نغتصب "فلان". لا شك أن الجميع يكرهونه ولأغلبهم نوايا للإنتقام منه. لم تكن تصرفاته مع الجميع طيبة. الكراهية تدفع صاحبها للتشفي. لذلك لم أستغرب المبالغات الرائجة.</p><p>من جهتي، لاحظت أن النظرات التي كانت تحتقرني بصمت تغيرت...لم أعد أتفادى أو أتجنب النظر في العيون أو مواجهة الذين ينتقصون مني أو يمسون من كرامتي. على العكس صاروا يحترمونني وبعضهم يدعي التقرب مني...لم يسألني أحد عن خالي. تذكرت أنه لم يعد بعد، وقد مضى على اختفائه حوالي الأسبوعين. ثم ظهر بغتة مثلما اختفى بدون إشعار. عرفت ذلك عندما عدت للبيت في المساء. وجدته هناك مع أمي يقشر البصل ويعد العشاء. كانا يضحكان. استبشرت خيرا لرؤيته.</p><p></p><p>دخلت غرفتنا المشتركة، وضعت حمولتي وكتبي جانبا. فكرت في كتابة كلمة لخالي كعربون شكر واعتراف بالجميل. لم يكن الذي فعله سهلا. ليس من السهل أن يعرض شاب حياته للخطر مع شخص ليس لديه ما يخسره في الحياة... لولا ما فعله معي لقضيت ما تبقى من حياتي مترددا هاربا من مواجهة أقراني...الآن صنع لي خالي مصيرا جديدا محترما عندما أجبر "فلان" على إنكار إشاعاته الخبيثة. يجب علي أن أبادر بشكر خالي هذا المساء.</p><p>كتبت رسالة شكر قصيرة ثم وضعتها تحت مخدته. سأتجنب حرج الحديث المباشر. تحسست جرحا قديما على يمين خاصرتي. تطلعت لوجهي في المرآة وابتسمت بحزن دفين. حتى لو استعمل خالي كل وسائل الطمس والغسل لما استطاع أن يمحو آثار هذا الجرح. من حسن حظي أنه لم يسألني أبدا عن سبب الجرح. لكنه موجود هناك فوق خصري. كلما تطلعت إليه أو لمسته أتذكر تلك السكين التي وضعها "فلان" ذات صباح مشؤوم فوق لحمي كي يرغمني على إنزال سروالي. استجبت له ومع ذلك ظل يدفع رأس السكين في خاصرتي؟ امتلكني بعنف يوم كان عمري لا يتجاوز 14 سنة. حاولت المقاومة والتهرب فزاد جوع السكين لدمي ولحمي أكثر من جوع الملعون لطيزي وخرمي. انهمك في مطاردة لذته دون أن يبعد سكينه. كان يكبرني بسنوات ومع هذا اعتمد على التهديد بالسكين ليفتح طريق أمعائي لقضيبه. هذه الذكرى لا يملك خالي سبيلا لمحوها وإيقاف طعناتها.</p><p></p><p>بعد العشاء، صعدنا أنا وخالي للغرفة كما هي العادة. سألته أين اختفى، فرد علي بأنه فعلا حل ضيفا عند أحد الطلبة من الذين يشتركون معه بنفس القسم. كان مضطرا لفعل ذلك حتى تشفى عينه وتلتئم جراح كفه الممزقة. قدمت له رسالة الشكر، قرأها ونظر لي مستغربا، أحنى رأسه خجلا وقال:</p><p>= لا داعي لتشكرني، أنا خالك وشرفنا واحد. لا أقبل أن تضيع لأنك ضعيف. يحدث مثل هذا في جميع الأماكن لكن ردود فعل الناس تختلف. ذنبك أن المدن تعطي للضعفاء كثيرا من الاحتقار وتعتبرهم مسؤولين عن ضعفهم وعما يقع لهم. لكن لا تهتم سينسى الناس الآن كل شئ. دون أن أفكر رددت:</p><p>= فعلا حدث ما تقول، لقد تغيرت سياستهم معي منذ راجت أخبار الرحلة.. قبل إتمام كلامي شعرت أني ارتكبت خطأ فظيعا، رفع خالي رأسه :</p><p>= كيف، تغيرت؟ هل تعني أن ما حدث كان صحيحا؟ لو أخبرتني من قبل، كنت جعلتك تنيكه أمامي وبحضور سعيد، بل كنت أجعل سعيد يفعل أيضا.</p><p>= لم أقصد أنه وقع ...فقط أردت.. أن أوضح.</p><p>= بل حصل وإلا ما سبب هذا الجرح بخاصرتك؟ هل تظن أني لا أعرف؟ في المدن لا شئ يضيع كل الأخبار يحتفظ بها ويتم تضخيمها..</p><p></p><p>عندما تمددنا فوق الفراش للنوم، سألني الخال بهدوء:</p><p>= أرجوك اصدقني القول، سواء حدث أو لم يحدث، أريد فقط أن أسألك...هل أثر فيك الحدث وغير ميولاتك؟</p><p>= لم أفهم...كيف يغير ميولاتي ؟</p><p>= لعلك تعرف بأن ****** الصبيان قد يؤثر في مشاعرهم ونزعاتهم...كثيرون يتحولون إلى سوالب بفعل ال****** خصوصا إن تكرر بعد ذلك</p><p>= لا لم يؤثر في، كنت فقط أفكر في وسيلة للانتقام...</p><p>= لقد انتقمت الآن. لن يظهر لذلك البليد أثر بعد الذي سمعه الناس عنه. هو شرير فعلا لكنه صاحب كرامة وهو حريص على سمعته...والآن دعنا ننام لو سمحت.</p><p></p><p>مد خالي ذراعه كما العادة، شعرت به يبالغ في احتضاني، ربما هو يريد أن يعوضني ويبعدني عن التفكير. غفوت. بعد قليل خيل لي أن كف خالي تتحسس حجري وتفتش تحت حزام سروال البيجامة عن قضيبي. خيل لي فقط لأن الكف توقفت قبل أن تصل أصابعها للهدف. أحسست كل كياني رهيفا مثل زعانف الأسماك أو رادار مراقبة السرعة، كان النوم ينازعني وأنا أحاول تعطيله عن عيوني. بعد قليل عادت اليد تتلصص أسفل بطني. أنفاس خالي كذلك تتسارع كأنه يعد نفسه للجري أو للغوص. هدأ قليلا وهو يدس أنفه بين خصلات شعري من ناحية القفا والرقبة. تجمد الوضع قليلا. ارتحت فهجم النوم على جفوني. لا أدري كم مضى من الوقت حينما بدأت أتخيل من جديد أن خالي يحضنني ويلصقني بصدره. هل يكون اعترافي بما فعله "فلان" معي من قبل قد حرك شهوته فأصبح بدوره طامعا في طيزي؟ هل يمكن لخالي أن يطمع في لحمي بعد أن أكد لي أن شرفنا واحد؟ لكن حسب التجربة فإنه عندما يحتدم النزاع بين الرغبة والشرف فإنها تسحقه وتنتصر. كثيرون يطمعون في لحم أمهاتهم وأخواتهم بعل الرغبة. هل يكون خالي ضعيفا نحو شهوته إلى هذه الدرجة؟</p><p></p><p>كنت أفكر وأتساءل حينما أحسست أن قضيب خالي يحتك بظهري، وأنه يعمل على تعديل الوضع ليحتل القضيب مكانه الطبيعي بين الردفين. ما الذي علي فعله؟ لو تدخلت في تلك اللحظة، هل كان خالي سيستجيب لرفضي؟ هل بوسع النسر أن يفلت الضحية التي بين مخالبه وهو جائع؟ لكن الأدهى من هذا، أني لو منعته ورفضت تلبية رغبته، من يضمن لي أنه لن ينتقم ويكذب للجميع ما راج بعد رحلة البحر؟ من يضمن لي أنه لن يؤكد بأنه انتقم من "فلان" الذي سبق له ****** ابن أخته، الذي هو أنا؟ في الأخير، المنيوك من خاله أحسن من المنيوك من الغريب. لا أظن لو مكنته من طيزي هذه الليلة، أنه سوف يستمر في تشكيل خطر علي. لم يبق أمامي سوى أن أصمت وأتركه يتخفف من شهوته. غدا سيعود كما كان وتنتهي المشكلة. وهو على أية حال خالي وحامي شرفي.</p><p></p><p>شعر خالي أني شبه متيقظ ولم أمانع. أمسكت كفه حزام السروال وأنزلته بهدوء. أصبح بإمكان القضيب أن يحتك مباشرة باللحم ويتسلل حيث يجد راحته. الذراع التي تحيط صدري تتراجع وأشعر بها تسرق من فمه قليلا من المخاط لتعود به نحو الفلقتين. لزوجة السائل ترطب جسم القضيب وتسهل حركته. نفس الكف توجه رأسه نحو فتحتي. تحركه من الأعلى للأسفل ثم تتوقف فجأة فوق باب الخرم. رأس القضيب أعمى لكنه لا يخطئ الطريق، لعل حاسة الشم قوية لديه كالكللابب. في الحقيقة، وأنا بين الحيرة والرغبة في النوم، لم يزعجني كثيرا أن يغامر خالي معي، صدق عندما قال أن شرفنا واحد. سأدعه يملس ويلعب بطيز شرفه. لا فرق أن ينيكني أو ينيك نفسه. المهم ألا يدع غيره ينيكني أو يمس شرفنا المشترك.</p><p></p><p></p><p></p><p>بعد قليل عاد المخاط بكثرة، إضافة لما أفرزه القضيب، يبلل ما بين الفلقتين. كان هذا جاثما بينهما غارقا إلى نصفه. أحيانا يترك الخرم ويصعد برأسه نحو الأعلى دون مغادرة الوادي. أحس بعدها يد الخال تعيده إلى الباب وتدفع رأسه قليلا لتوسيع الخرم. ترفع اليد إحدى الفلقتين ليتسع للقضيب المقام ويندفع براحته نحو المدخل كدبابة تستعد لاجتياز غار تحت جبل. تعود الفلقة لموضعها تحضن نصيبها من القضيب. بدأ خرمي يتفاعل مع الرأس. ينقبض ويرتخي. عادت كف خالي تمسك بقضيبي وقد انتصب قويا وهو ينبض وينقبض. أصابعه المبللة بالمخاط تستمنيني وأستلذ حركتها. ترتفع أنفاسنا معا. أتحرك قليلا بطيزي نحو القضيب. يتراجع هو فأتبعه. تعودت الخرم على الدفء واللحم المنقبض. يتراجع خالي نحو الخلف أكثر دون أن يفلت قضيبي من كفه. فجأة انسلت ذراعه الثانية تحت خصري من الجهة التي أتمدد عليها. أشعر به يريد أن يقلبني لأصبح ممددا تحته فأسرع بالتنفيذ. يضع كل ثقله فوقي. ينسل القضيب ما بين الفلقتين وينحدر حتى يتجاوز خصيتي. يستريح قليلا ويفكر فيما يأتي.</p><p></p><p></p><p>يفسح لي مساحة وهو يرفع جسده نحو الأعلى. شعرت أنه يريدني أن أرتفع معه ليضع تحتي وسائد ومخدات. انتظرت قليلا ثم وأنا أتكئ على المرفقين. عدت للتمدد مستريحا وقد ارتفعت مؤخرتي بالشكل المطلوب. صار الخال مثبتا جسده فوق ركبتيه وجدعه مستقيم. يملأ بالمخاط خرمي ويدهن به قضيبه. أحسه يدفه برأسه شيئا من المخاط داخل الطيز. رأس القضيب يحاول الدخول، يتراجع ثم يحاول حتى تمكن من إيلاج الرأس بكامله. شعر خالي أني أئن من الألم فتوقف. كان محتاجا للدخول بكامله كي يتمدد فوقي بكل راحته. كان الطريق أمامه بعيدا قبل أن يبلغ ذلك. لكنه يعمل بجد. يدخل ويخرج الراس عدة مرات. حينما بدأ الألم يخف اندفع إلى نصف طوله. عاد الألم.ت وقف القضيب وعاد يتراجع. لم يغادر تماما بل انتظر برهة وعاد مندفعا. أحسست أنفاسي تكاد تختنق. ثم جاء الخلاص. أحسست بكل ثقل جسده فوقي. لم أنتبه أن القضيب كله انغرز داخلي. سمعته يشهق كأنه كان يحمل فوق كتفه ثقلا يجري به هاربا. أنفاسه تحرق عنقي وأذني. أدخل تحت صدري ذراعيه الإثنتين كما لو أنه يبحث عن نهدين منتفخين، كفاه منبسطتان فوق صدري. صار يتراجع ويندفع. يهتز جسدي كلما دخل أيره إلى أعمق أعماقي. تبدل الأمر وصرت أنا الذي أندفع وراءه وهو يرتفع. أشعر بلذة قصوى وأنا أساير رغبة خالي.</p><p></p><p>استمر الحال وقتا طويلا قبل أن يشهق خالي ويترك جسمه الثقيل يستلقي فوق ظهري. كان قد أخرج ذراعيه من قبل وأمسك خاصرتي من الجهتين ليتحرك بقوة وحرية. ثم أمسكني من رقبتي واضعا يده حول حنجرتي ليجذبني للوراء بقوة. هكذا حسسني أن القضيب بلغ المتهى ويستزيد.</p><p></p><p></p><p></p><p>فجأة عندما شهق كما لو أنه يكتم صرخة قوية، شعرت بداخلي ساخنا من حرارة ما صبه بأمعائي من المني. عندما انبطح تمايلت كي أنسحب لكنه شدني تحته بصرامة. فهمت أنه يريد البقاء طويلا داخلي. فعلا، استعاد انتصابه بعد لحظة فقلبني على ظهري ورفع فخذي حتى أصبحا فوق كتفيه. كان الخرم مواجها لرأس القضيب، وفي هذه المرة لم يكن محتاجا للانتظار طويلا. في دفعة واحدة صار داخلي بأكمله. انحنى خالي علي يقبل شفتي وعنقي. لم أر شيئا من وجهه لأني فضلت أن أغمض عيني. فجأة رفعني وأنا طوقت ظهره بفخذي وعانقته بذراعي ويداي ملفوفتان حول عنقه. رغبت أن أحتفظ بقضيبه منتصبا بداخلي. لم يستطع التحرك لأني لم أمكنه من ذلك. كنت أقذف وخرمي مثل خاتم ضيق يخنق قضيبه ويسجنه. أحس خالي أني أقذف من خلال حركة فلقتي وخرمي ومن البلل الذي تفرق بيني وبينه. مرة أخرى شعرت به يشهق ويتخفف من ضغط ما تبقى من مائه. تركت ظهري يستقر على الفراش وسرحت فخدي من الخدمة.</p><p></p><p>منذ تلك الليلة، صار خالي يقضي حاجته كاملة بين أمعائي. أصبحت زوجته بدون عقد. ولسوء حظي كنت تعودت عليه حتى صار غيابه أثناء عطل الصيف يضايقني. مرارا راودتني رغبة البحث عن فحل أثناء الصيف لكنني خفت عند عودة خالي من بعض المشاكل. بعد تمكنه من طيزي أصبح قادرا على القتل لو مسني أي شخص سواه.</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="صبرى فخرى, post: 65378"] مكافأة لخالي حامي شرف العائلة [B]بقلم [/B] [HEADING=2](Round trip to org)[/HEADING] كنت في 17 من عمري حين انتقل خالي من قريته النائية ليسكن معنا. جاء الاقتراح من والدتي، بعد حصوله على شهادة البكالوريا، قسم رياضيات بميزة ممتاز. مع ذلك حاول تسجيل نفسه في إحدى المدارس العليا أو بكلية الطب لكنه اكتفى بكلية العلوم بسبب عدم توفره على وسيطة مؤكدة. هكذا للأسف تجري الأمور في بلداننا. سجل خالس نفسه بقسم الفيزياء. استنتجت بسرعة أنه سيقيم معي بغرفتي وفراشي الوحيد فعبرت عن رفضي بغضب شديد. اعتقدت أن أمي تحن لأهلها ولهذا ترحب به. كان خالي أصغر إخوتها وأنجبهم. بعد فترة عرفت سبب الترحيب المبالغ فيه. صار في وجود خالي منفعة للجميع. فقد وجدت فيه أمي حماية كافية لأن حضوره الدائم يحرج والدي. هكذا بدأ البيت يعرف مساحات واسعة من الراحة والهدوء بعد أن خفف أبي من سخطه وصراخه الدائم. أما أختي، المرشحة خلال نهاية السنة الدراسية لاجتياز امتحان البكالوريا، فوجدت فيه خير استاذ بحيث لن تحتاج لدروس إضافية خارج البيت بأثمنة مرتفعة. كما أنه صار يتكلف بكل ترحيب بمطالب أمي الثقيلة أحيانا خارج البيت. أما أنا، بعد أن استسلمت للأمر الواقع، فقد وفر لي حضوره حماية ضد بعض أشرار الحي وبقية الأحياء القريبة، مما وفر لي كل الراحة والاطمئنان بعد أن كنت أتعرض للتحرش بسبب مظهري. لست مخنثا ولا أنا سالب. فقط أتميز بقامة تشبه شكل الأجساد النسوية. مؤخرتي مثيرة بحجمها ومما زادني تأنيثا وسامة الوجه وبياضه واحمرار الخدين مع غمازتين. هذا إضافة لمساعدته لي في دروس الفيزياء والرياضيات . كان خالي يومئذ يقترب من 20 لكن بنيته القوية تجعله يبدو أكبر من عمره. فقد ظل منذ الصغر يمارس أعمالا مختلفة سواء كعامل زراعي في الضيعات الفلاحية القريبة من قريته، أو مساعدا لحفاري الآبار السطحية، أو مجرد ناقل لصناديق مملوءة بالخضر والفواكه في. الأسواق المجاورة. كان يعرف كيف يتدبر أموره دون حاجة لإحراج أهله وأقاربه. مما جعله منذ الصغر مستقلا عن توجيهات ونصائح يرى نفسه أكبر منها. بنفس الطريقة فرض خالي نفسه بأقصى سرعة في البيت. عوض حضوره كثرة غيابات صاحب البيت الحقيقي. لم يكن من المعقول أن تشركه أمي مع أختي في غرفتها فحشرته معي حتى في الفراش. وبكل صراحة فإن أحدا لم يطلب منه أن يساعد أو يقدم خدماته لأنه بدأ وحده متطوعا ومستعدا لتقديم كل أنواع الخدمات كتعويض عما يتلقاه من أهل البيت من ترحيب. حتى أبي وجد الفرصة سانحة ليتخلى عما تبقى من واجباته نحوي. كان منذ مدة قد استغنى عن مرافقتتي عند الحلاق رغم خطورة الموقف. في الغالب كانت غرف الحلاقة محلا مناسبا للمتحرشين بأصغر الصبيان. ولحسن الحظ أن خالي تكلف بذلك إضافة إلى الحمام الأسبوعي، وكذا حينما أذهب لنادي كرة القدم. تدريجيا، بدأ كل شئ يتغير بالبيت. أصبحنا نجالس الوالد عند حضوره دون خوف من سخطه ولعناته التي يلقيها بلا سبب. كما ابتعد أشرار الحي عن معاكستي أنا وأختي، وعرفت وإياها تحسنا ملحوظا في الدراسة. خففت أمي من ملاحظاتها وأوامرها ونصائحها التي تعبر عن خوفها علينا. حتى التوجس الطبيعي الذي أبدته عند وصول خالي لبيتنا لم تعد تظهره. كنت وإياه نغلق باب الغرفة لنتحرر من رقابتها فتفاجئنا بالتنصت أو تفتح الباب على حين غرة مما يعكس تخوفاتها. لكن سرعان ما اطمأن قلبها وتأكدت من حسن تعامل الخال واحترامه لكل أهل البيت فلم تعد تعبر عن الخوف أو تهجم على الأبواب المغلقة على من بداخلها. أصبحت مع خالي أكثر حرية. نتحدث بطلاقة عن كل شئ تقريبا. نلعب الورق ونضحك بلا سبب معقول. يحكي لي عن مغامراته وشقائه في القرية. بدأت الحواجز بيننا ترتفع. عامل السن ليس كبيرا كي يبعدنا عن بعضنا بما يكفي. تعلمت منه أشياء كثيرة كان من المستحيل على مثلي أن يعرفها. حكى لي مثلا كيف أن أولاد قريتهم كانوا يفعلون أمورا عديدة يجهلها ***** المدن. يغالبون الخجل ويمارسون الجنس بركوب إناث الحمير والماعز وأحيانا فيما بينهم. يتآمرون على بعضهم ويركبون الضعاف والعزل من أصحابهم. يتبارزون ويفتخر كل منهم بعتاده الجنسي وعضلاته وقدرته على المغامرة. يختلط الكذب والخيال فيما يفعلون من شدة المبالغة، على الأقل بالنسبة لشاب مثلي كان يومئذ يغالب العمر كي يفارق طفولته بكل أمن واطمئنان. وفي نهاية كل حكاية كان خالي دائما يهمس لي قائلا: = هذه التصرفات هي السر في نفخ أزبار أهل البادية، أنظر وقارن بين أمتعتنا وأمتعتكم التي تستدعي السخرية..هاع هاع ههه. منهيا حديثه دائما بنفس الضحكة التي يشتم منها الاحتقار والتصغير لأهل المدن. هكذا تمكن خالي من السيطرة المطلقة على المكان وأهله. لم يبق أمامه سوى أن يمد رجليه وذراعيه ليستعمر ما تبقى له معي في الفراش المشترك بيننا. قبيل انصرام أيام فصل الخريف بقليل، اشتدت برودة الليالي وصار الغطاء الثقيل الدافئ مدعاة للانكماش والتخفي تحت الأغطية. لم يعد ذلك باعثا على الحرج أو الاحتياط. صارت معظم حكايات الليل مهما بلغ فحشها مطلوبة ومرغوب في تفاصيلها. تعودت معه في الغالب أن نقطع بسرعة عمل الفروض والتمارين للتفرغ للقيل والقيل وكثرة السؤال. أستغرب من كلماته فيزيدها فحشا ويملأها بكل التخيلات الفاضحة والممتعة. لم نعد نخشى أن يدس أحد أنفه بيننا كلما علت ضحكاتنا. سارت أمورنا على ما تشتهيه النفس الأمارة بالسوء، ولم أشعر إلا وقد بدأنا نتفرج على تفاصيل القضبان وندخل في مسابقات يستمني فيها كل منا جهازه. كنت بالطبع أسبقه بالقذف فيعلو ضحكه ويشرع في تعليمي بكل ما يعرفه كي أطيل الاستمتاع ولا أقذف إلا حين أتعب من التدليك. في إحدى الليالي الشتوية الباردة، وعلى غير العادة، بدا لي خالي عابسا مقطبا جبينه وهو يتجنب النظر لي. حاولت أن أجره للتكلم لكنه ظل واجما ساكتا غير راغب فسألته : = ما الذي دهاك؟ هل أنت مريض أو تشعر بألم؟ حدجني بنظرة غريبة قاسية كأني أخطات بحقه أو كأنه سمع عني ما يقلقه ويغضبه. حول نظرته في اتجاه سقف الغرفة كأنه يبحث في صفحة السقف عن خيط نحيف يبدأ منه الحديث، لكنه تاه ولم يعثر على بغيته. سمعته يهمس كما لو أنه يحدث نفسه قائلا: = هناك فعلا بداخلي ألم فظيع، لا أدري كيف أتغلب عليه... = أليس ممكنا أن تخبرني بألمك حتى أساعدك ؟ سألته، لكنه استدار نحو الجدار موليا لي ظهره على غير العادة وقال ملتمسا مني أن أنام: = أطفئ النور الآن، دعنا ننام سأخبرك بما أشعر به فيما بعد. دس راسه تحت الغطاء وخلد هاربا مني محاولا أن يمسك بما يغرقه في نومة تنجيه من القلق والحيرة والسؤال . تركني غارقا في حيرتي وأسئلتي. ما الذي يقلقه ويغضبه؟ فجأة غير وضعه وعاد يلتفت نحوي. أحاط صدري بذراعه القوية. كانت المسافة بيننا في الفراش ما تزال باردة عندما شعرت بحرارة صدره تلتصق بظهري. لم تزعجني أنفاسه الحارة وهي تلامس رقبتي وتخترق شعري الملتف حول أذني. حتى النوم استعصى عليه، وإذا به يهمس في أذني : = هل تعرف " فلان" ؟ نزل علي سؤاله، خصوصا وهو مرتبط باسم ذلك الحثالة المعروف باسم" رأس الغول" كنزول صاعقة مباغتة. كانت لي مع هذا المدعو "فلان" قصة قديمة قبل 3 سنوات ، حين كنت في 14 من عمري. حسبت أنها طويت وماتت لأني جاهدت كثيرا كي أقتلها في المهد كي تنسى وتغيب... = نعم، أعرفه، قلت له، وأنا أتساءل داخلي عن سبب هذا السؤال المفاجئ، ما هي يا ترى الاحتمالات من ورائه؟ هل يكون الملعون اختلى بخالي وقص عليه ما حدث مع التحسينات والزيادة التي يتقن صنعها؟ كنت استغربت من قبل كيف أن خالي يصاحب أمثال هذا الفلان مع أنهما ليسا من نفس الطينة، وليس بينهما أوجه شبه. قلت ربما جمعتهما الرغبة في بعض المغامرات. بحثت في العلاقة على سبيل الحيطة وعرفت أن خالي لا يتعاطى الخمر أو المخدرات وإنما يجتمعان للعب الورق أو لحاجة لم أستطع معرفتها بعد. = ولماذا لم تخبرني بالذي حصل له معك؟ هل صحيح ما سمعته ؟ = ليس هناك ما أخبرك به. كان الأمر مجرد لعب صبيان وانتهى بسرعة. = كيف بسرعة، جميع أبناء الحي يتحدثون عما حدث بينكما، أنت الوحيد الذي تخفي رأسك تحت الرمال كي لا تسمع أو تعترف بالذي كان. نفضت ذراعه الممدودة فوق صدري تخنقني والتفت نحوه محتجا: = قلت لك لم يحدث شئ يستحق الذكر، كل الذي سمعته مجرد أقاويل كاذبة اخترعها صاحبك "فلان" على سبيل الفخر والتباهي فقط.. =ولم يجد حوله إلا أنت كي يخترع قصته؟ كل هذا ليس مهما الآن، دعنا ننام وأعدك أن الحقيقة ستظهر قريبا..عندها سيكون لكل مقام مقال. قال هذا كأنه يرمي ثقلا من على كتفيه ثم التفت من جديد صوب الجدار موليا لي ظهره. ترقبوا تتمة القصة في الحلقة الثانية قريبا مكافأة لخالي حامي شرف العائلة. الحلقة 2 الحلقة 2 من حسن الحظ، أن اليوم الموالي كان يوم عطلة. فوق مائدة الفطور وقفت أختلس النظر لوجه خالي. كنت أحضر نفسي لإكمال معركة الليلة الماضية. لكن ملامحه في هذا الصباح بدت صافية وهادئة. كل غيوم البارحة التي كانت تلبد وجهه انسحبت تاركة مكانها لنور شمس غير منظورة. قبل أن أكمل فطوري، وضع خالي كفه على كتفي وهو يبتسم. = حاول أن تسرع لأني أعددت لك برنامجا سوف يعجبك هذا اليوم. ستشاركني في عمل هام لو قبلت. قال وهو يندفع خارجا نحو الباب. رفعت عيني نحوه. رايته كعادته يبتسم واقفا قبالة الباب. شئ ما يلمع في وجهه. بدا مرتاحا كأنه لم يمض ساعات الليل يتقلب في الفراش كالمجنون. = لا تسألني عن طبيعة البرنامج لأني واثق أنه سوف يعجبك لو أسرعت. قال هذا وهو يقترب أكثر من الباب. خلت أنه يقرأ أفكاري وهو الآن يسعى واثقا لإقناعي كي أمتثل مطيعا لما سيقترحه علي. ينتظر مني تنفيذ شئ لم يستشرني فيه. لم أتخيل يوما ما أن هذا الذي جاء من قرية نائية موغلة في طيات الجبل سيفرض علي أفكاره بهذا الشكل. لكني استسلمت وعقلي يقول بداخلي، وماذا بعد؟ لن أخسر شيئا ما دمت معه. هو خاليولا يمكن أن يتنازل عني أو يقبل في حقي أية إساءة. وستكون بالمناسبة فرصة كي اتعرف عليه بما يكفي. كانت هذه أول مرة يشركني في بعض خصوصياته. في الخارج، لف ذراعه حول كتفي بدون أدنى حرج كأننا لم نتخاصم ليلة أمس أو كأنه لم يطعني بسؤاله البليد طعنة من الظهر. مباشرة ونحن نسير بدأ يطلعني على ما سماه برنامج رحلة مستعجلة إلى البحر. كان يتوقع أن أغرقه بأسئلتي بعد أن صرنا وحدنا في الطريق. سألني بداية قائلا: = من هو أقرب أصدقاء الشلة التي تعاشرها إلى نفسك؟ استغربت تساؤله، لكني أجبت : = إنه صديقي "سعيد" لماذا؟ = ستعرف فيما بعد. المهم هو إلى اي حد تثق فيه؟ = إلى أبعد الحدود. إني أعرفه منذ مرحلة الروض. ثم الابتدائي وإلى اليوم ونحن نزجف نحو نهاية تعليمنا الثانوي. سكت قليلا ليفكر ثم استأنف الشرح: = اسمع جيدا. سنقضي هذا اليوم على الشاطئ، لا تستغرب بسبب حالة الطقس. أعرف أننا في فصل الشتاء. سيكون من المفيد أن يرافقنا شخص قريب نثق فيه. بدوري سوف أصطحب معي شخصا آخر من معارفي، سيكون حضوره معنا ضروريا لنكمل البرنامج. أردت أن أسأله فسارع إلى إسكاتي قائلا: = قلت لك ثق في ولا تستعجل. كان الجو صحوا ذلك الصباح. ومع هذا احتفظت بداخلي بشعور مضطرب بين الخوف والحيرة و الاستغراب. أردت أن أعرف على الأقل، كيف سنصل إلى البحر، وماذا سنأكل لو أصابنا الجوع، وما الذي سنفعله حين نصل، بما أننا لسنا ذاهبين للسباحة...لكن خالي كان يسيطر على الموقف فأخرصني وهو يقول: = لا تهتم ولا تقلق..لقد تدبرت كل شئ..سنركب سيارة أجرة وستأكل حتى تشبع، لا داعي للقلق أو الخوف. لم يتطلب مني الموقف كثيرا من الوقت كي أخرج صديقي "سعيد" من بيته، ثم لأقنعه بالبرنامج المقرر من الخال. وجدت صديقي، على عكسي أنا، متحمسا ومستعدا للمغامرة. فجأة اعتلاني ما يشبه الرعب حين رأيت خالي يتوقف عند باب بيت المدعو"رأس الغول" تلعثمت و حاولت أن أعرف تفسير ما رأيت، كان يبدو علي التخبط وأنا أداري بداخلي سحابة الضيق المفاجئة. لكن خالي شعر باضطرابي فقال يطمئنني: = هذا هو الصديق العزيز الذي اخترته كي يرافقني في رحلة اليوم. لقد اتفقت معه البارحة على البرنامج، وهو من تفضل بتحضير المأكولات والمشروبات مشكورا...سنستمتع كلنا بالرحلة بشكل لا يمكن تصديقه بسهولة. أخذنا فعلا سيارة أجرة. طيلة فترة الطريق ظل خالي ينقل نظره بيني وبين "فلان" كنت أتساءل عما يدور في راسه؟ لم يكن "فلان" طالبا، ولا علاقة له بجو الطلاب والمتعلمين. فتعليمه لم يتجاوز مستوى الشهادة الابتدائية. كان شقيا وشريرا وكسولا حتى طردوه من المدرسة. لكن بشرته السمراء وخفة حركاته أهلته لحرف كثيرة منها إتقان الرقص والقفز على الحبال وتسلق الجدران كسائر اللصوص، فضلا عن كثرة معاركه التي تركت على خده الأيمن جرحا عميقا يبدو كخط أسود بارز بعد شفائه. ليس له اصدقاء محددون ومعروفون، كان ينتقل من جماعة لأخرى بدون استقرار أو عاطفة تجبره على الإخلاص لمعارفه. مجرد فأر منحوس مجبول على الغدر بمن يعاشره بدون أدنى تردد. شخصيا كل ما أعرفه عنه أنه يكبرني بحوالي 6 اعوام. مما يعني انه أكبر حتى من خالي. حاول الاشتغال في بعض المطاعم بمركز المدينة لكنه طرد بعد حين. في الغالب لأنه ضبط سارقا أو لأنه اساء معاملة أحد الزبناء. لا علاقة له باللباقة وحسن التصرف ليقبل في عمل مماثل. قلت في نفسي، أنه في الغالب لا يعرف أن الشخص الذي يرافقني هو خالي، وإلا كان سيرفض المجئ معنا. أو ربما خولت له نفسه أن خالي سيغدر بي وسيشاركه في مصائبه ونواياه الشريرة. نظرت إليه فوجدته يضحك بدون سبب كعادته. ربما هي طريقته لخلط أوراق من يراقب مشاعره ونواياه. كان يحاول التودد لصديقي سعيد بعد أن شاهد كيف أن خالي يضع ذراعه حول كتفي ويحيطني بعناية خاصة. قد يكون مشحونا بشهوته منهمكا في تحضير خططه الماكرة اللعينة. لا شك أنه ركز ميولاته حول سعيد المسكين. ذكرني منظره بذكريات بعيدة كنت محوتها وطردتها نهائيا من خيالي. نفس التحايل والابتسام. مثل ذئب يحوم حول ضحيته قبل أن ينقض عليها مفترسا بلا رحمة. سذاجة سعيد بدوره وغفلته غير العادية واطمئنانه تقوي طموح "فلان" وجشعه وتجعله طامعا شبه متأكد من صيده الثمين. كان كأنه مقبل على وليمة غير منتظرة. السؤال الذي ظل يحيرني عندئذ هو، ما الذي جمع بين خالي وبين هذا الذئب؟ كيف يوافق خالي على نوايا مجرمين من طينة "فلان"؟ هذا إن كان فعلا قد أطلعه عليها. ومن هو صاحب مشروع البحر؟ هل الخال أم فلان؟ أم هما معا، وسنكون أنا وسعيد غنيمة اتفاقهما الملعون. كنت بين حين وحين أنظر صوب خالي أتفرس محياه لعلي احصل على تفسير لحيرتي. كأني أقرأ في ملامحه ما يريح قلقي وينقذني مما كنت فيه. خائفا رغم وجود خالي بجانبي. توقفت بنا سيارة الأجرة عند مرتفع رملي يطل على الشاطئ. كانت أصوات الموج المتلاطمة تصل اسماعنا من بعيد مثل لهاث لا ينقطع. على بعد 200 متر تقريبا اصطفت مجموعة من البيوت الخشبية ( كابانوهات ) مثل حاجز يحجب عنا مشاهدة البحر. انطلقت أنا وسعيد نجري كطفلين سجينين يطلق سراحما فجأة. بينما تعاون خالي مع صاحبه على حمل كيس كبير ذي أذنين. اقترب "فلان" من أحد تلك البيوت وأخرج من جيبه المفاتيح. كان البيت مصبوغا بطلاء اخضر. منظره بسيط من الخارج لكن بعد دخولنا اكتشفت ألا علاقة للداخل بما رايت من الخارج. كأنما رتبه ورونقه فنان محترف. على الجدران الخشبية نسخ من لوحات مشهورة معظمها نساء عاريات. كان يحتوي بالكاد على الضروريات. مرحاض ودوش ومطبخ مستطيل وصالة واسعة نسبيا، بها ثلاث كنبات بدون ظهر، وغرفة نوم واحدة. باشر "فلان" عملية إفراغ محتويات الحقيبة. حوالي 20 قنينة جعة مع قنينة كوكا واحدة. بعض المأكولات عبارة عن جبن وشرائح لحم مملحة وخبز ومكسرات. ابتلعت الثلاجة في لحظة كل المحتويات. وقام بتشغيلها مباشرة. كان وهو يشتغل يتحدث في نفس الوقت. يحاول ان يشرح لنا كيف حصل على مفاتيح البيت. قال إنه لفنان غربي مقيم بالمغرب. يراوح إقامته بين الشاطئ وبين السفر للخارج. وقد تعرف عليه في أحد الكاباريهات الليلية. سرعان ما وضع أمام خالي جعة وفتح لنفسه أخرى. فجأة نظر إلي خالي قبل أن يلتفت تجاه "فلان" ليسأله: = هل كنت تعرف "أمين" ( أي انا ) قبل اليوم؟ ...أجابه الآخر ضاحكا: = بالطبع أعرفه. إنه قريب جدا، أراه تقريبا كل يوم وعيني لا تفارقه حين يمر من أمامي... = وهل كنت تعرف أنه ابن أختي؟ هنا تغير لون "فلان". أصابته موجة حر مباغتة احمر على إثرها وجهه رغم سمرته، بدا كأنه صدم من سيارة عابرة لم يتوقع مرورها بجانبه. = في الحق....قيقة...في...لم أكن أعرف ذلك..ثم التفت نحوي ليداري اضطرابه وقال: = تشرفنا بمعرفتك...أيها..(.ثم ضاحكا يكمل جملته..) أيها الغزال. .أطلق علي هذه الصفة ربما يحاول من خلالها أن يظهر عدم المبالاة أو يبين أنه يستصغر خالي أو يخفف من أثر المفاجأة. شعرت كان الجو بدأ يتكهرب فسألت خالي : = هل يمكن أن نخرج للفسحة قليلا أنا وسعيد؟ سنتجول بعض الشئ قرب الأمواج ثم نعود. = طبعا ممكن...خذوا راحتكم، لكن لا تبتعدوا كثيرا عن البيت. إلى هنا تركنا الإثنين وانطلقنا أنا وسعيد هاربين من الشرر الذي بدأ يتطاير ما بين النظرات والكلمات. تمنيت أن نجد الجو أكثر راحة وصفاء عنما نعود، وفي هذه اللحظة،.... كان لا بد أن اقف عند هذا القدر في انتظار الحلقة 3 . مكافأة لخالي حامي شرف العائلة. الحلقة. 3 الحلقة 3 في نهاية الحلقة السابقة، خرجت أنا وزميلي "سعيد" نتفسح قليلا على الشاطئ بعد أن تكهرب الجو داخل البيت الخشبي الذي جئنا لنمضي فيه يوما من أيام الشتاء. خلعت أنا وسعيد حذائينا. عند مدخل الكابانو، وانطلقنا نجري نحو الشاطئ بعد أن طوى كل منا طرفي سرواله إلى مستوى الركب. كان البحر هائجا مثل الجو الذي تركناه وراءنا. كان يعيش توتره الخاص فلم نغامر بالاقتراب منه أكثر من اللازمم. لا أتذكر كم قضينا من الوقت قبل أن تلسعنا شوكة الجوع فقررنا العودة للكابانو. غمرني اثناء الرجوع إحساس خانق يقبض النفس. اقتربنا من الهدف فلاح البيت من بعيد كأنه كثبان رملي غارق في ضباب رمادي حزين. أحاط به دخان كثيف لا أدري مصدره. كأن أحدهم يحرق أغصان شجر خضراء لم تجف بعد. بدا المنظر كما لو أني أراه عبر نظارات شمسية سوداء. منظر كأنه خارج للتو من أحد أفلام الرعب الأمريكية. توقفت قليلا أمسح الغشاوة عن عيني. كان سعيد قد سبقني فرايته يتسمر واقفا مشدوها عند مدخل الكابانو. صدرت عنه آهة تشبه الصرخة، لكنه كتمها بسرعة وهو يحملق في اتجاهي. كان فمه مفتوحا عليه علامات التعجب والخوف. عندما وصلت تسمرت بدوري أمام المدخل. رأيت بالداخل خالي يحاول أن يمزق بأسنانه إزارا أبيض به بقع حمراء قانية لعلها ددمم. تنتشر البقع على أطراف الإزار الممزق. كانت كفه اليسرى مشروخة ومفرومة يقطر منها الدم بغزارة. بينما امتدت فوق البلاط جثة "فلان". لم يكن ميتا لأنه يتحرك بصعوبة محاولا الوقوف. كانت تسيل من كتفه دماء غزيرة أيضا. كان جدعه عاريا وقميصه بجواره غارق في بقعة اختلطت فيها الجعة بالدماء. هناك قنينات مكسورة. اختفى الرونق الفني للبيت الخشبي وامتلأت أركانه بالفوضى المضطربة. كرسي مكسور القدم وطاولة مقلوبة رافعة أرجلها نحو السقف كعاهرة عجوز مغتصبة. قطع خبز وصحن طيني مكسور. لم يعد هناك أي شك أن معركة ضارية شبت هنا بين الرجلين. التفت إلي خالي صارخا: = كفاك فرجة. لسنا هنا في فلم. هات سطلا من الماء وتعال ساعدني. وضعت السطل مملوءا بالماء قربه فإذا هو يمد لي ضمادة بيضاء اقتطعها من الإزار، ثم أمرني بنفس الصراخ : = حاول أن تطهر جرح هذا الحمار ريثما أقطع ضمادة أخرى. حاولت قدر استطاعتي ومعرفتي تطهير الجرح الغائر في الكتف المفروم. بدا أنه أصيب بقاع قنينة مكسورة، لولا الألطاف لأصابت الطعنة عنقه. لم يكن مغمى عليه بالكامل لكنه شبه غائب عن الوعي. يحاول فتح عينيه ليراقب يدي تتنقل من كتفه إلى السطل. دمه يسيل من ثقوب عديدة متقاربة. سمعت خالي من جديد يلقي علينا أوامره: = هات جعة مفتوحة، أو ابحث بالمطبخ عن زجاجة الخل أو الكحول وحاول أن تغسل بها الجرح ليلتئم ويتوقف الدم عن السيلان. ساعدني كي نلف الضمادة حول الكتف. في ذات الوقت كان خالي يلف قطعة الثوب حول كفه المجروحة. عندما انتبهت لسعيد، رايته يحاول إعادة بعض النظام المفقود للمكان. عاد شئ من الهدوء. تعاونا أنا وخالي لنجلس "فلان" فوق الكنبة. انتظرنا قليلا حتى تأكد خالي من صحوته. نادى على سعيد آمرا إياه بالجلوس قرب "فلان" وقال: = إجلس قربه وافتح أذنيك جيدا لما أقول. أنت هنا الشاهد الوحيد، وقد أحضرناك معنا لهذا الغرض. إذا تكلمت أنا أو صديقك "أمين" لن يصدقنا أحد.. ثم استدار نحو "فلان" = أرأيت يا وجه النحس، رأسك فعلا رأس غول، صلب وثقيل.. لو كنت طاوعتني باللطافة لما وقع شئ من هذا. أردت أن تكون بطلا وغدرت بي مستغلا مني بعض الغفلة. لولا الأقدار لكان أحدنا ميتا في هذا الخلاء. أيها الكلب الحقير. الآن يجب إنهاء المسرحية. سأسألك وعليك أن تجيب بدون لف أو دوران. سمعت؟ ......صدرت عن فلان غمغمة غير مفهومة.. = إرفع صوتك لنسمعك...يا ابن القحبة = لا...قلت لك لا. لم أفعل...أقسم لكم برأس أمي لم أفعل = ومن صنع الإشاعة إذن؟ = أنا... لا بد أن تحكي لنا عن الذي حدث بالضبط وإلا... = أقسم لك لم يحدث شئ يستحق الذكر...كنا زمرة من الشباب والأطفال عائدين من جولة بعيدة في أنحاء المدينة، ولسبب لا أذكره تأخرنا أنا وابن أختك عن الجماعة...لكنه تخوف مني وفر هاربا ليلحق بهم...بعد ذلك كان سهلا علي أن أختلق الإشاعة فصدقني الآخرون التفت خالي نحو سعيد قائلا: = هل سجلت ما قال الحقير؟ ها قد سمعته بأذنيك ينفي ويقسم. والآن جاء دورنا لنوثق بالملموس صورة الحمار الحقيقية. وقف خالي منتفضا ليجلس بجوار "فلان" الذي مال بجذعه العاري خائفا في الاتجاه المعاكس. في لحظة خاطفة نزع عنه خالي سرواله والبوكسر الذي تحته. لم يستطع فلان أن يقاوم حيث بقي ممسكا بالضمادة المحيطة بالكتف المفروم ليوقف تدفق الدم. أصبح أمامنا عاريا تماما. اتكأ خالي على ركبتيه وألقاه أمامه ممددا على بطنه. يداه مشدودتان خلف الظهر. حاول من جديد أن ينتفض، لكن خالي جلس بكل ثقله فوق فخذيه العاريتين بعد أن شدد قبضته حول اليدين بكفه السليمة. = سجل يا سعيد أننا لم نغتصبه رغم أن بوسعنا أن نفعل. والآن ابحث عن كرسي غير مكسورة. سنتركه مقيدا فوقه. ثم نرحل...تفو يا له من رهط..إن بلغك أن هذا البليد عاد لإشاعاته السابقة. لن تكون ملزما أن تتذكر ما سمعته يقول... بل يجب أن تقول للجميع إنك شاهدتنا نغتصبه وهو يبكي كعاهرة، أنت أيضا اغتصبته معنا....هل سمعت؟ تفو...ثم بصق فوق مؤخرة فلان العارية. ما زال صوته يرن باكيا في أذني مستعطفا ونحن نغادر المكان بعد أن قيده خالي فوق كرسي مستعملا ما تبقى من الإزار. تركنا في الشاليه الخشبي على الشاطئ، ذلك الحمار المدعو " فلان" وحده مقيدا فوق كرسي، مجروحا وشبه ميت. عدنا بعد أن أوقفنا سيارة أجرة عائدة من مدينة المحمدية. في الطريق، لم نجرؤ لا أنا ولا سعيد على الكلام. ظل خالي بدوره صامتا وكأنه يفكر في الذي مضى أو فيما سيفعله بعد الرجوع. أسئلة أخرى تفترسني. كيف سنفسر جراح خالي، والكدمة الحمراء المنتفخة حول عينه اليسرى لأمي لو سألتنا؟ كيف سأتصرف أنا مع شلة الأصدقاء، وفي الحي لو حدث أن سألني أحدهم عن الذي وقع؟ هل سيظل سعيد صامتا ساترا للسر؟ عند بلوغنا، التفت نحوي خالي وقال: = إذا سألتك أمك عني، قل لها بأني بخير وأني معزوم عند صديق لي في الكلية، لأن الامتحانات تقترب وعلينا أن نحضر أنفسنا جيدا. تركني حائرا قبل أن أرد. وقفت أنظر إليه وهو يختفي بين الناس، في اتجاه لا أعرفه. ولم تمض سوى أيام قليلة حتى بدأت أخبار رحلتنا البحرية تسري مثل النار في الهشيم. كل شباب الحي والأحياء المجاورة يتحدثون عن خالي، وعني، لاحظت نظرات الإعجاب في عيون بعضهم. كثيرون لم يصدقوا أننا لم نغتصب "فلان". لا شك أن الجميع يكرهونه ولأغلبهم نوايا للإنتقام منه. لم تكن تصرفاته مع الجميع طيبة. الكراهية تدفع صاحبها للتشفي. لذلك لم أستغرب المبالغات الرائجة. من جهتي، لاحظت أن النظرات التي كانت تحتقرني بصمت تغيرت...لم أعد أتفادى أو أتجنب النظر في العيون أو مواجهة الذين ينتقصون مني أو يمسون من كرامتي. على العكس صاروا يحترمونني وبعضهم يدعي التقرب مني...لم يسألني أحد عن خالي. تذكرت أنه لم يعد بعد، وقد مضى على اختفائه حوالي الأسبوعين. ثم ظهر بغتة مثلما اختفى بدون إشعار. عرفت ذلك عندما عدت للبيت في المساء. وجدته هناك مع أمي يقشر البصل ويعد العشاء. كانا يضحكان. استبشرت خيرا لرؤيته. دخلت غرفتنا المشتركة، وضعت حمولتي وكتبي جانبا. فكرت في كتابة كلمة لخالي كعربون شكر واعتراف بالجميل. لم يكن الذي فعله سهلا. ليس من السهل أن يعرض شاب حياته للخطر مع شخص ليس لديه ما يخسره في الحياة... لولا ما فعله معي لقضيت ما تبقى من حياتي مترددا هاربا من مواجهة أقراني...الآن صنع لي خالي مصيرا جديدا محترما عندما أجبر "فلان" على إنكار إشاعاته الخبيثة. يجب علي أن أبادر بشكر خالي هذا المساء. كتبت رسالة شكر قصيرة ثم وضعتها تحت مخدته. سأتجنب حرج الحديث المباشر. تحسست جرحا قديما على يمين خاصرتي. تطلعت لوجهي في المرآة وابتسمت بحزن دفين. حتى لو استعمل خالي كل وسائل الطمس والغسل لما استطاع أن يمحو آثار هذا الجرح. من حسن حظي أنه لم يسألني أبدا عن سبب الجرح. لكنه موجود هناك فوق خصري. كلما تطلعت إليه أو لمسته أتذكر تلك السكين التي وضعها "فلان" ذات صباح مشؤوم فوق لحمي كي يرغمني على إنزال سروالي. استجبت له ومع ذلك ظل يدفع رأس السكين في خاصرتي؟ امتلكني بعنف يوم كان عمري لا يتجاوز 14 سنة. حاولت المقاومة والتهرب فزاد جوع السكين لدمي ولحمي أكثر من جوع الملعون لطيزي وخرمي. انهمك في مطاردة لذته دون أن يبعد سكينه. كان يكبرني بسنوات ومع هذا اعتمد على التهديد بالسكين ليفتح طريق أمعائي لقضيبه. هذه الذكرى لا يملك خالي سبيلا لمحوها وإيقاف طعناتها. بعد العشاء، صعدنا أنا وخالي للغرفة كما هي العادة. سألته أين اختفى، فرد علي بأنه فعلا حل ضيفا عند أحد الطلبة من الذين يشتركون معه بنفس القسم. كان مضطرا لفعل ذلك حتى تشفى عينه وتلتئم جراح كفه الممزقة. قدمت له رسالة الشكر، قرأها ونظر لي مستغربا، أحنى رأسه خجلا وقال: = لا داعي لتشكرني، أنا خالك وشرفنا واحد. لا أقبل أن تضيع لأنك ضعيف. يحدث مثل هذا في جميع الأماكن لكن ردود فعل الناس تختلف. ذنبك أن المدن تعطي للضعفاء كثيرا من الاحتقار وتعتبرهم مسؤولين عن ضعفهم وعما يقع لهم. لكن لا تهتم سينسى الناس الآن كل شئ. دون أن أفكر رددت: = فعلا حدث ما تقول، لقد تغيرت سياستهم معي منذ راجت أخبار الرحلة.. قبل إتمام كلامي شعرت أني ارتكبت خطأ فظيعا، رفع خالي رأسه : = كيف، تغيرت؟ هل تعني أن ما حدث كان صحيحا؟ لو أخبرتني من قبل، كنت جعلتك تنيكه أمامي وبحضور سعيد، بل كنت أجعل سعيد يفعل أيضا. = لم أقصد أنه وقع ...فقط أردت.. أن أوضح. = بل حصل وإلا ما سبب هذا الجرح بخاصرتك؟ هل تظن أني لا أعرف؟ في المدن لا شئ يضيع كل الأخبار يحتفظ بها ويتم تضخيمها.. عندما تمددنا فوق الفراش للنوم، سألني الخال بهدوء: = أرجوك اصدقني القول، سواء حدث أو لم يحدث، أريد فقط أن أسألك...هل أثر فيك الحدث وغير ميولاتك؟ = لم أفهم...كيف يغير ميولاتي ؟ = لعلك تعرف بأن ****** الصبيان قد يؤثر في مشاعرهم ونزعاتهم...كثيرون يتحولون إلى سوالب بفعل ال****** خصوصا إن تكرر بعد ذلك = لا لم يؤثر في، كنت فقط أفكر في وسيلة للانتقام... = لقد انتقمت الآن. لن يظهر لذلك البليد أثر بعد الذي سمعه الناس عنه. هو شرير فعلا لكنه صاحب كرامة وهو حريص على سمعته...والآن دعنا ننام لو سمحت. مد خالي ذراعه كما العادة، شعرت به يبالغ في احتضاني، ربما هو يريد أن يعوضني ويبعدني عن التفكير. غفوت. بعد قليل خيل لي أن كف خالي تتحسس حجري وتفتش تحت حزام سروال البيجامة عن قضيبي. خيل لي فقط لأن الكف توقفت قبل أن تصل أصابعها للهدف. أحسست كل كياني رهيفا مثل زعانف الأسماك أو رادار مراقبة السرعة، كان النوم ينازعني وأنا أحاول تعطيله عن عيوني. بعد قليل عادت اليد تتلصص أسفل بطني. أنفاس خالي كذلك تتسارع كأنه يعد نفسه للجري أو للغوص. هدأ قليلا وهو يدس أنفه بين خصلات شعري من ناحية القفا والرقبة. تجمد الوضع قليلا. ارتحت فهجم النوم على جفوني. لا أدري كم مضى من الوقت حينما بدأت أتخيل من جديد أن خالي يحضنني ويلصقني بصدره. هل يكون اعترافي بما فعله "فلان" معي من قبل قد حرك شهوته فأصبح بدوره طامعا في طيزي؟ هل يمكن لخالي أن يطمع في لحمي بعد أن أكد لي أن شرفنا واحد؟ لكن حسب التجربة فإنه عندما يحتدم النزاع بين الرغبة والشرف فإنها تسحقه وتنتصر. كثيرون يطمعون في لحم أمهاتهم وأخواتهم بعل الرغبة. هل يكون خالي ضعيفا نحو شهوته إلى هذه الدرجة؟ كنت أفكر وأتساءل حينما أحسست أن قضيب خالي يحتك بظهري، وأنه يعمل على تعديل الوضع ليحتل القضيب مكانه الطبيعي بين الردفين. ما الذي علي فعله؟ لو تدخلت في تلك اللحظة، هل كان خالي سيستجيب لرفضي؟ هل بوسع النسر أن يفلت الضحية التي بين مخالبه وهو جائع؟ لكن الأدهى من هذا، أني لو منعته ورفضت تلبية رغبته، من يضمن لي أنه لن ينتقم ويكذب للجميع ما راج بعد رحلة البحر؟ من يضمن لي أنه لن يؤكد بأنه انتقم من "فلان" الذي سبق له ****** ابن أخته، الذي هو أنا؟ في الأخير، المنيوك من خاله أحسن من المنيوك من الغريب. لا أظن لو مكنته من طيزي هذه الليلة، أنه سوف يستمر في تشكيل خطر علي. لم يبق أمامي سوى أن أصمت وأتركه يتخفف من شهوته. غدا سيعود كما كان وتنتهي المشكلة. وهو على أية حال خالي وحامي شرفي. شعر خالي أني شبه متيقظ ولم أمانع. أمسكت كفه حزام السروال وأنزلته بهدوء. أصبح بإمكان القضيب أن يحتك مباشرة باللحم ويتسلل حيث يجد راحته. الذراع التي تحيط صدري تتراجع وأشعر بها تسرق من فمه قليلا من المخاط لتعود به نحو الفلقتين. لزوجة السائل ترطب جسم القضيب وتسهل حركته. نفس الكف توجه رأسه نحو فتحتي. تحركه من الأعلى للأسفل ثم تتوقف فجأة فوق باب الخرم. رأس القضيب أعمى لكنه لا يخطئ الطريق، لعل حاسة الشم قوية لديه كالكللابب. في الحقيقة، وأنا بين الحيرة والرغبة في النوم، لم يزعجني كثيرا أن يغامر خالي معي، صدق عندما قال أن شرفنا واحد. سأدعه يملس ويلعب بطيز شرفه. لا فرق أن ينيكني أو ينيك نفسه. المهم ألا يدع غيره ينيكني أو يمس شرفنا المشترك. بعد قليل عاد المخاط بكثرة، إضافة لما أفرزه القضيب، يبلل ما بين الفلقتين. كان هذا جاثما بينهما غارقا إلى نصفه. أحيانا يترك الخرم ويصعد برأسه نحو الأعلى دون مغادرة الوادي. أحس بعدها يد الخال تعيده إلى الباب وتدفع رأسه قليلا لتوسيع الخرم. ترفع اليد إحدى الفلقتين ليتسع للقضيب المقام ويندفع براحته نحو المدخل كدبابة تستعد لاجتياز غار تحت جبل. تعود الفلقة لموضعها تحضن نصيبها من القضيب. بدأ خرمي يتفاعل مع الرأس. ينقبض ويرتخي. عادت كف خالي تمسك بقضيبي وقد انتصب قويا وهو ينبض وينقبض. أصابعه المبللة بالمخاط تستمنيني وأستلذ حركتها. ترتفع أنفاسنا معا. أتحرك قليلا بطيزي نحو القضيب. يتراجع هو فأتبعه. تعودت الخرم على الدفء واللحم المنقبض. يتراجع خالي نحو الخلف أكثر دون أن يفلت قضيبي من كفه. فجأة انسلت ذراعه الثانية تحت خصري من الجهة التي أتمدد عليها. أشعر به يريد أن يقلبني لأصبح ممددا تحته فأسرع بالتنفيذ. يضع كل ثقله فوقي. ينسل القضيب ما بين الفلقتين وينحدر حتى يتجاوز خصيتي. يستريح قليلا ويفكر فيما يأتي. يفسح لي مساحة وهو يرفع جسده نحو الأعلى. شعرت أنه يريدني أن أرتفع معه ليضع تحتي وسائد ومخدات. انتظرت قليلا ثم وأنا أتكئ على المرفقين. عدت للتمدد مستريحا وقد ارتفعت مؤخرتي بالشكل المطلوب. صار الخال مثبتا جسده فوق ركبتيه وجدعه مستقيم. يملأ بالمخاط خرمي ويدهن به قضيبه. أحسه يدفه برأسه شيئا من المخاط داخل الطيز. رأس القضيب يحاول الدخول، يتراجع ثم يحاول حتى تمكن من إيلاج الرأس بكامله. شعر خالي أني أئن من الألم فتوقف. كان محتاجا للدخول بكامله كي يتمدد فوقي بكل راحته. كان الطريق أمامه بعيدا قبل أن يبلغ ذلك. لكنه يعمل بجد. يدخل ويخرج الراس عدة مرات. حينما بدأ الألم يخف اندفع إلى نصف طوله. عاد الألم.ت وقف القضيب وعاد يتراجع. لم يغادر تماما بل انتظر برهة وعاد مندفعا. أحسست أنفاسي تكاد تختنق. ثم جاء الخلاص. أحسست بكل ثقل جسده فوقي. لم أنتبه أن القضيب كله انغرز داخلي. سمعته يشهق كأنه كان يحمل فوق كتفه ثقلا يجري به هاربا. أنفاسه تحرق عنقي وأذني. أدخل تحت صدري ذراعيه الإثنتين كما لو أنه يبحث عن نهدين منتفخين، كفاه منبسطتان فوق صدري. صار يتراجع ويندفع. يهتز جسدي كلما دخل أيره إلى أعمق أعماقي. تبدل الأمر وصرت أنا الذي أندفع وراءه وهو يرتفع. أشعر بلذة قصوى وأنا أساير رغبة خالي. استمر الحال وقتا طويلا قبل أن يشهق خالي ويترك جسمه الثقيل يستلقي فوق ظهري. كان قد أخرج ذراعيه من قبل وأمسك خاصرتي من الجهتين ليتحرك بقوة وحرية. ثم أمسكني من رقبتي واضعا يده حول حنجرتي ليجذبني للوراء بقوة. هكذا حسسني أن القضيب بلغ المتهى ويستزيد. فجأة عندما شهق كما لو أنه يكتم صرخة قوية، شعرت بداخلي ساخنا من حرارة ما صبه بأمعائي من المني. عندما انبطح تمايلت كي أنسحب لكنه شدني تحته بصرامة. فهمت أنه يريد البقاء طويلا داخلي. فعلا، استعاد انتصابه بعد لحظة فقلبني على ظهري ورفع فخذي حتى أصبحا فوق كتفيه. كان الخرم مواجها لرأس القضيب، وفي هذه المرة لم يكن محتاجا للانتظار طويلا. في دفعة واحدة صار داخلي بأكمله. انحنى خالي علي يقبل شفتي وعنقي. لم أر شيئا من وجهه لأني فضلت أن أغمض عيني. فجأة رفعني وأنا طوقت ظهره بفخذي وعانقته بذراعي ويداي ملفوفتان حول عنقه. رغبت أن أحتفظ بقضيبه منتصبا بداخلي. لم يستطع التحرك لأني لم أمكنه من ذلك. كنت أقذف وخرمي مثل خاتم ضيق يخنق قضيبه ويسجنه. أحس خالي أني أقذف من خلال حركة فلقتي وخرمي ومن البلل الذي تفرق بيني وبينه. مرة أخرى شعرت به يشهق ويتخفف من ضغط ما تبقى من مائه. تركت ظهري يستقر على الفراش وسرحت فخدي من الخدمة. منذ تلك الليلة، صار خالي يقضي حاجته كاملة بين أمعائي. أصبحت زوجته بدون عقد. ولسوء حظي كنت تعودت عليه حتى صار غيابه أثناء عطل الصيف يضايقني. مرارا راودتني رغبة البحث عن فحل أثناء الصيف لكنني خفت عند عودة خالي من بعض المشاكل. بعد تمكنه من طيزي أصبح قادرا على القتل لو مسني أي شخص سواه. [/QUOTE]
إدراج الإقتباسات…
التحقق
1+1
رد
قسم قصص السكس
قصص سكس شواذ ومثليين وشيميل
مكافأة لخالي حامي شرف العائلة - حتى الجزء الثالث (Round trip to org)
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
موافق
معرفة المزيد…
أعلى
أسفل