قصيرة دياثة واقعية العنف يفضي بنا إلى الدياثة (Round trip to org) (1 مشاهد)

ص

صبرى فخرى

عنتيل زائر
غير متصل
****** يفضي بنا إلى الدياثة



بقلم

(Round trip to org)​


تفرض الحياة على الإنسان أحيانا أن يتغير ويبدل اختياراته وطريقة عيشه بدون أن يكون مقتنعا بما يفعل. أما السبب المباشر، فقد يكون غريبا أو على الأقل غير متوقع أو مفكر فيه. وللتأكيد على هذا الموضوع، اسمحوا لي أن أسرد عليكم القصة التالية.
لم يكن من السهل أن أقنع صديقي، وهو طبيب نفساني، لكي يخبرني بالقصة. ذلك أن العرف والقانون واخلاق المهنة، تفرض عليه أن يكتم اسرار زبنائه. لكن حدث في إحدى الجلسات الخمرية أن استفزه صديق له حين ألقى عليه فجأة سؤالا يتعلق ببعض التصرفات البشرية غير الطبيعية، حيث قال:
= لا أفهم يا دكتور، كيف يسمح بعض الرجال لغيرهم أن يقتربوا من زوجاتهم إلى درجة ممارسة الجنس معهن تحت مراقبة الأزواج. هذا أمر غير طبيعي ولا إنساني.

احمر وجه الطبيب ونظر لصديقه قبل أن يرد عليه قائلا:
= اسمح لي، أنت تقتحم بكلامك موضوعا صعبا، ولا تفهم في النفس ولا في طبيعة الشخصية البشرية لتقول مثل هذا الحكم. رد عليه صاحبه:
= نعم لا أفهم ولكني أحتكم لما هو متبع ومعمول به في الحالات الطبيعية من القوانين.
= ها أنت تقولها بنفسك...القوانين... الحالات الطبيعية، لهذا فالرجال الذين تتحدث عنهم، يفترض أن حياتهم وما يحدث لهم تتعرض لبعض الهزات التي تغيرهم وتجعلهم يظهرون لك بتلك الصورة التي تقول إنها حالة لا طبيعية. ولو سمحت، رغم أني سأخالف القانون، سوف أضطر لأن أقص عليكم قصة سمعتها من بعض زبنائي.

جاءني يوما رجل يعاني من صدمة جراء تأنيب ضمير حاد، بسبب أنه تعرف على زوجة أحد اصدقائه، ذلك أنه استدعاها ذات مساء للعشاء لكنها صدمته عندما قالت له
= هل يمكن أن أحضر زوجي الذي هو من أصدقائك ؟
استغرب الرجل هذا السؤال. لقد ظن أن المرأة تخون زوجها واراد أن يغتنم الفرصة عندما دعاها للعشاء. حيث كان ينوي أن يأخذها بعد ذلك لأحد الفنادق لينيكها، فكر في سؤالها ثم أجابها بسؤال :
= ألا تخافين أن يعرف زوجك أنني أتحرش بك وأريد أن أصبح عاشقا لك؟ ضحكت من السؤال قبل أن ترد عليه:
= ولماذا أخاف..إنه على العكس سيسعد حينما يراك...إننا أصبحنا نعيش حياة متحررة...ديوثيين يعني...هناك قصة طويلة حصلت جعلتنا نختار هذه الحياة..
= ولماذا سيسعد برؤيتي؟
= لأنه يفضل أن نفعلها مع اشخاص نعرفهم وخاصة الأصدقاء مثلك...
= وهل يمكنني معرفة القصة قبل أن أتشرف بحضور زوجك؟
= طبعا من حقك ومن واجبي أن أفسر لك حتى لا تحتقرني أو تنظر لصديقك بطريقة تنقص من قيمته.

ذات يوم، كان الجو ربيعيا. أحسست بتوتر شديد ورغبت في السفر إلى مدينة إفران لأشم هواء جبليا منعشا. وكما تعرف فتلك المنطقة محاطة بغابات الأرز الكثيفة، بما أنها تقع بين جبال الأطلس المتوسط. استجاب زوجي لرغبتي وحضر نفسه لقضاء اسبوع كامل هناك. أخذنا الحيطة لكل شئ تقريبا. حجزنا الفندق وتسوقنا ما لذ وطاب من المأكل والشراب بأنواعه، وكل ما من شأنه أن يجعل الإقامة ممتعة ولذيذة وطاردة للتوتر والتشنج والقلق.
أمضينا يومين بالمدينة الصغيرة، ثم أردنا اغتنام الفرصة للتجول والتعرف أكثر على خصائص المنطقة وجبالها والاستفادة من جمالها. تعرفنا في الفندق على ثلاثة أشخاص من زوار المنطقة، كانوا مغاربة لكنهم مقيمون في فرنسا. كانوا كلهم لا يتجاوز عمرهم الثلاثين...اكتروا سيارة للقيام مثلنا بجولة في أنحاء المنطقة. اقترحت على زوجي أن ننسق معهم كنوع من الاحتياط، إذ من المطلوب أن نحتمي بالجماعة لمزيد من الأمن. حددنا موعد الخروج، ركبت مع زوجي بينما استقل الثلاثة سيارتهم. كنا نتوقف في الطريق كلما ظهر لنا ما يستدعي ذلك، للتمعن في المناظر الطبيعية الجميلة. فجأة اعتذر الرجال الثلاثة بأدب وقالوا لزوجي بأنهم سيعودون للفندق لسبب طارئ. تأسفنا أنا وزوجي وقلت لهم



= للأسف، لقد تمنيت لو بقيتم معنا، خصوصا أن المكان هادئ ولا نعرفه بدقة وفيه مناطق وعرة ومن يدري لعل الاستمرار فيه وحدنا يعد مغامرة...
حاول زوجي بدوره أن يعود مثلهم...لكن واحدا منهم طمأن زوجي قائلا:
= لا داعي للخوف، الجهة معروفة بأمنها، وأهلها مسالمون، وأنا أصلي من هذه الناحية وأعرفها جيدا، استمروا في جولتكم. أتمنى لكم فسحة طيبة. نراكم مساء اليوم بالفندق..

ارتاح زوجي واطمأن لكلام الرجل، فأحسست بالراحة عندما قرر إتمام الجولة... خلال الطريق، توقفنا لتناول بعض الشراب والطعام. أخرجت زربية فرشتها على الأرض، ثم وضعت الطعام والشراب. أخذ زوجي بيرة، ففعلت مثله. أطلقت البيرة جحيم شهوتي فنظرت فجأة لزوجي مبتسمة وسألته وأنا أقترب منه:
= ما رأيك أن نمارس الجنس في هذا المنظر الرائع. لقد اشتهيت كثيرا أن أنيك في الطبيعة قبل اليوم ولم تتح لي الفرصة؟
لم أنتظر منه الرد. اقتربت منه وقبلته وبدأت يدي تبحث تحت حزامه عن جهازه. تخوف زوجي وبدأ ينظر حولنا يمينا ويسارا. كان المكان فارغا وصامتا ومثيرا، يشجع على الممارسة. نزعت سروالي. لم تكن برودة المكان شديدة. شيئا فشيئا تحمس زوجي وانتصب قضيبه بشكل رائع. زادت شهوتي فطرحت زوجي على ظهره وارتميت فوقه. أخرجت زبه ونزلت فوقه وبدأت أنزل وأرتفع وأصرخ بكل طاقتي. اكتشفت أن الأشجار والجبل يرددان تأوهاتي...

وبينما أنا مهتاجة وأقترب من قمة الرعشة ...أحسست أن أحدهم يقترب منا. التفت فإذا بي أتفاجأ بأصدقاء الفندق من حولنا. توقفت عن مواصلة النيك منزعجة وحائرة. رميت يدي لالتقاط سروالي لأستر جسدي لكن أحد الثلاثة ضحك قائلا:
= لماذا توقفتم؟ منظركما رائع. التفت نحو صديقيه وقال لهما:
= ألم اقل لكما في الفندق أنهما سيمارسان في الطبيعة. المرأة شجاعة وعيناها تقول إنها قحبة تحب النيك؟


أردت أن أرد غاضبة رغم أن وصفه إياي بالقحبة أثارني، لكنه اقترب مني وأخرج من تحت حزامه سكينا طويلة وبدأ يهددني. كان زوجي ما يزال تحت وطأة المفاجأة مستلقيا على ظهره بدون حركة. عندما وقف وحاول التدخل هدده الرجل بالسكين. بينما تدخل أحد الرجلين وقام بتقييد يدي زوجي وراء ظهره. نزع صاحب السكين سرواله وظهر أنه لم يكن يلبس تحته أي شئ. بان زبه منتصبا يرقص من أسفل لأعلى حتى يكاد ينطح بطنه. اقترب مني وأمرني أن أتمدد فوق الزربية قائلا:
= لن يحدث لكما شئ قبيح إذا كنت طائعة وطبقت ما أطلبه أنا وأصدقائي. ودون انتظار، اقترب مني ليضع زبه على وجهي.
= خذي...افتحي فمك...مصي جيدا. يبدو أنك تعشقين الجنس في الطبيعة. ثم أدخل زبه بالعنف في فمي...أحسست أنه يكاد يخنقني. نظرت ناحية زوجي فرأيت أن الرجلين يقيدانه ضد جذع شجرة على بعد بضعة أمتار. كان المسكين يحملق نحوي خائفا مستغربا مما يقع.
عاد الرجلان وهجما علي بعد نزع السراويل. وجدت نفسي أمام معرض للزبوب. كانوا تقريبا بنفس الحجم وفي حالة هيجان. يبدو أنهم خططوا للمغامرة منذ أن تعرفوا علينا. خيل لي من بعيد أن زوجي يبكي. لست متأكدة ولكن شيئا مبللا يلمع فوق خده مع انعكاس أشعة الشمس. أحدهما يدس رأسه بين فلقتي طيزي ويتشمم في الأخدود ، كانت شهوتي قد تجمدت من الخوف. بدأ لسان الرجل يلحس كسي وخرمي. فجأة دفعني صاحب السكين لأجد جسدي على الأرض محاطا بالرجال الثلاثة وهم يستعرضون أزبارهم أمام عيني. رفعوا رجلي واندس أحدهم تحت ظهري. أصبحت مواجهة للثاني وظهري فوق صدر صاحب السكين. أحسست قضيبه يخترقني من الدبر وخرمي يهتز ويتألم. مضت لحظة قبل أن يتبخر الالم. بينما اخترق الثاني كسي في حين دفع الثالث زبه في فمي. كل ثقوبي تمتلئ تحت أشعة شمس دافئة وتحت حرارة يسببها الخوف المفاجئ.

لا أدري كم استمر المشهد. نسيت نفسي بعد أن اشتد الرهز إلى درجة أني استعدت شهيتي وبدأت اشارك رغما عني. أظن أني ربما طلبت من صاحب السكين أن يقبلني. كان بالفعل جميلا...عندما اكتمل الهجوم...قال لي بصوت مهموس..
= مصادفة جميلة. أنت رائعة...جسمك فتان ولن تخسري شيئا. لا تقفلوا باب غرفتكم في الفندق...من الأحسن أن نكمل النيك بالليل...انتظروا زيارتنا هناك..

انتظرت حتى اختفوا ولبست ثيابي وأطلقت سراح زوجي...اكتشفت أنه ينظر لي بطريقة لم أستطع فهمها. لم يكن يبكي كان فقط يحملق غير مصدق. ساد الصمت بيننا أثناء العودة. عندما اقتربنا من الفندق سألني زوجي بصوت خافت
= أظن يجب علينا أن نغادر الفندق اليوم. لم يعد هناك مبرر للبقاء حتى نهاية الاسبوع...لم أجبه ولكني أحسست بداخلي أن الهروب لم يعد له مبرر كذلك. في الغرفة دخلت الحمام تاركة زوجي مستلقيا على الفراش في حيرته. عندما غادرت الحمام شعرت بنوع من الراحة. اصبحت الصورة أكثر وضوحا كأنني كنت من قبل في حلم. كان زوجي نائما أو مغمضا عينيه. استلقيت بجواره تحت الفراش. ترددت قبل أن احيطه بدراعي. ارتطمت ركبتي بحجره فأحسست أن زبه منتصب. تأكدت من ذلك بيدي...بالطبع لم يكن قد أنزل حين كنا ننيك ولهذا ظل زبه منتصبا. هذا غير ممكن. ألم يتأثر بالخوف والمفاجأة. المهم كان منتصبا بقوة لم أعهدها لديه. أخرجت قضيبه من سجنه وأحطته بأصابعي. كان مغريا. استعدت ما حصل لي فاسترجعت شهوتي.. لم يتحرك زوجي وانا أنزل وجهي لأمص زبه. لم أكن أفعلها من قبل...أدخل أصابعه متخللا بها ما بين خصلات شعري. جرني نحو وجهه ليقبلني...تجرأت وسألته:
= كتب علينا ما حدث. لا يجب أن يؤثر عليك المشهد...سوف ننسى كل شئ قريبا.
= لم يحدث شئ يا حبيبتي. فكرت مليا في الموضوع. لحسن الحظ أن الرجال مقيمون بالخارج وسيرحلون. لا أحد شاهد ما حدث. نحن أيضا سنعتبر أنه مجرد حلم..لا أخفيك سرا إن قلت لك أن زبي انتصب صامدا عندما شاهدت ما فعلوه معك
= كيف؟ يعتدون علي وأنت تشاهد ومع ذلك ينتصب زبك؟
= هذا ما حدث..لا أكذب عليك. طيلة الطريق وزبي منتصب. لم يحدث لي مثل هذا من قبل، كما لو أنني كنت أشتهي وقوعه .
= دعنا إذن نحتفل ما دمت مهتاجا.
= سأطلب منك أن تتمددي على بطنك لو تسمحين
= فهمت، يا للعجب لمم تطلب مني هذا من قبل...غريب ما حدث...

بمجرد أن. نكنا واسترحنا، سألني زوجي
= ما العمل الأن هل نغادر أم نكمل الأسبوع؟ ما رايك؟
= ما دام لم يقع شئ خارق فلماذا نغادر؟ أظن حسب ما فهمت، أن الذي وقع خير وهو في صالحنا. المفاجأة حلحلت ما بداخلنا وجعلتنا نكتشف مشاعر كانت مدفونة فينا. لماذا إذن لا نذهب بها إلى الحد الأقصى؟ دعنا نستفيد أكثر ونخرج ما تبقى بدواخلنا من توترات وأحاسيس.
= تعنين أنك سوف تستقبلين الرجال الثلاثة خلال الليل كما طلب ذلك المغرور؟

= ولم لا؟ نستريح أولا ثم نتعشى وسنرى فيما بعد ما يجب عمله.

كان طبيعيا خلال فترة العشاء أن نتفاهم بهدوء مع أصدقائنا الجدد. كانت الفترة المتبقية لنا في الفندق ثلاثة ايام وليلتان. اتفقنا معا على تمضيتها كأصدقاء. وللتعويض أهداني صاحب السيف نيابة عن صديقية جائزة مهمة على سبيل المصالحة. أمضينا بصحبتهم بداية أيامنا مع عالم جديد لم نحلم به من قبل. قلت ضاحكة لزوجي:

= مرحبا بك في عالم الدياثة.



نكنا في الفندق وأعدنا مشهد الفضاء الرحب وسط الغابة خلال ليلتين بحضور زوجي ومشاركته. لاحظت خلالهما كيف تحسن مردود زوجي وكيف انسجمت بدوري مع رجال غرباء دون أن أحس بندم أو حرج. وبكل صراحة تغيرت نظرتي لذاتي بعد ما رأيته من مدح واستحسان في نظرات وتصرفات الرجال. منذ تلك الرحلة قررنا أن نحافظ على عالمنا الجديد مع الحرص على اختيار مناسبات محددة للاحتفال بنجاتنا من حياة الروتين القاتل التي كنا غارقين فيها قبل بداية الرحلة.

استمع صديق الزوج مستغربا للحكاية بتفاصيلها. كان قد عول على نيك زوجة زميله، ولذلك رحب بحضور الزوج ذلك المساء في دعوة العشاء. لكنه بعد أن اشترك مع الزوج في حفلة النيك مرات عديدة شعر بنوع من التأنيب وندم لأنه أطاع غرائزه وكسر صفاء صداقته...ولما ازدادت حدة ندمه وأصبحت تسبب له اكتآبا شديدا زارني كطبيب...

لهذا، أنا نفسي كطبيب لم أفهم كيف حصل التحول بهذه السرعة في سلوك الزوجين. فهل معنى ما حصل أن كلا منا يحمل بداخله، في لا شعوره، ميولا ورغبات لا يراها، ولا يحس بها، لكنها حية ومدفونة بعروقه وعقله تنتظر صدمة أو مصادفة أو أي حادثة لتظهر وتطغى؟. فالنفس البشرية عبارة عن طاقة تشبه البنزين وإن تعرضت لشرارة عابرة فإنها تصبح قابلة للاشتعال.. لذلك لا يوجد شئ اسمه الطبيعة والعادة والقانون وغير ذلك، هناك الغريزة ومطالبها فقط، وعندما تسيطر وتطفو على السطح فهي تفرض سلطانها علينا.
 
C

cherifsalem

عنتيل زائر
غير متصل
(y)
 

الميلفاوية الذين يشاهدون هذا الموضوع

أعلى أسفل