قائمة
الرئيسية
ما الجديد
الأعضاء
الـتــيـــوب
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
سجل عضوية لنشر مواضيع ومشاركات ومحادثة الأعضاء بدون إزعاج الإعلانات
تم فتح باب الاشرف تقدم لطلب الاشراف علي اقسام المنتدي
قسم قصص السكس
قصص سكس جنسية
(ثلاثية سوزانا) الثانية ** فتاة البحار ** حتى الجزء الخامس
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="صبرى فخرى" data-source="post: 59167"><p>()()ثلاثية سوزانا()()</p><p></p><p></p><p>القصة الثانية</p><p></p><p>(فتاة البحار)</p><p></p><p>=================================== ========</p><p></p><p></p><p>القصة الأولى</p><p>( ثلاثية سوزانا ) الاولى ** فتاة الغابة ** عشرة اجزاء (//evangelism.ru/dirtynakedpics/showthread.php?t=451702)</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>=================================== ========</p><p></p><p></p><p>مقدمة القصة الثانية:</p><p></p><p>أهلاً بكم ، قرائي الأعزاء ، أعود أليكم من جديد ، و كما كانت القصة الأولى (فتاة الغابة) تحوي متعة و إثارة و تشويق ، أعدكم أن تكون القصة الثانية (فتاة البحار) تسير على نفس النهج .</p><p></p><p>لن تملوا ، هذا وعد ، متعة أخرى ، إثارة جديدة ، تشويق مختلف ، لكنها سوزانا واحدة.</p><p></p><p>كونوا معي ، في عشرة أحزاء جديدة ، تحمل المزيد من كل شيء ، خاصة ما هو غير متوقع ، و كما قلت في القصة الأولى (فتاة الغابة) ، اربطوا أحزمة عقولكم ، و ارتدوا الراداء الخاص بالماء ، و أغلقوا كل النوافذ ، واتركوا أنفسكم لي .</p><p></p><p>استسلموا تماماً.</p><p></p><p>متعة و إثارة و تشويق و سوزانا من جديد ، فهيا بنا .</p><p></p><p>فتاة البحار.</p><p></p><p>الحريقة (عاشق الأنثى العربية)</p><p></p><p></p><p>=================================== ========</p><p></p><p></p><p>فتاة البحار</p><p></p><p></p><p></p><p>الجزء الأول ....</p><p></p><p></p><p>(1) الزعيمة و الرهينة</p><p></p><p></p><p>كانت تجلس و حولها مجموعة من الرجال يستمعون إلى توجيهاتها حين دخل مجموعة من الرجال يقتادون رجلين مقيدين أحدهما رجل قد تخطى الخمسين يرتدي زي قبطان سفينة و الآخر بعمر أقل منه يرتدي بذلة أنيقة ، أجلسوهما أمامها : سيدتي الزعيمة ، هذا قائد السفينة و الآخر صاحب الحمولة ، فيما الباقين مقيدون في السفينة.</p><p>تنظر للمتحدث شاب أسمر قوي البنية : جيد ، فكوا قيودهما و اتركهما في غرفة جيدة ، عاملوهما معاملة جيدة حتى نرى إلى أين ستصل المفاوضات.</p><p>يرد الرجل ذو البذلة الأنيقة : مستعد لكل ما تطلبونه ، فقط اسمحوا لي بمكالمة واحدة ، و حددوا طلباتكم ، و سيكون عندكم كل ما تريدونه.</p><p>تنظر له : جيد جداً ، حتى هذه اللحظة ستبقيان معنا ، و تظل السفينة في مكانها ، لكن حذاري ان تحاولا فعل شيء لا يرضينا.</p><p>يرد القبطان : لا تقلقي ، فبعد قتل العديد من رجالي و أسر الباقيين لم يعد في رغبتنا سوى العودة لديارنا.</p><p>ترد : لو استسلمتم من البداية لما كان هناك ضحايا ، لكنكم انتم من قاومتم فكان لابد مما حصل.</p><p>ثم تنظر للحراس : خذوهما.</p><p></p><p>_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_</p><p></p><p></p><p>دخل الرجلين إلى أحد عنابر السفينة ، عنبر جيد فيه سريرين و طاولة مستديرة ، جلس القبطان على أحد الكرسيين فيما وقف رجل الأعمال مرتبكاً غاضباً : قلت لك اتفق مع أحدى شركات الأمن العالمية لحمايتنا ، لكنك بطمعك فضلت ان يحمينا رجالك و ها نحن لم ينفعنا رجالك و وقعنا في أيدي هذه العصابة.</p><p>كان واضحاً ان القبطان يحمل هماً كبيراً : سيدي ، تأكد ان رجالي لم يقصروا في عملهم ، لكن عدد القراصنة و تنظيمهم فاجئنا.</p><p>يستند الرجل بيديه على الطاولة ، ناظراً إلى القبطان : و ماذا جنينا ؟ ها نحن هنا في قبضتهم ، لا نعلم كيف سننجو ؟</p><p>القبطان : سيتركونا ما ان ندفع لهم الفدية.</p><p>يتهكم عليه : نعم الفدية ، من سيدفعها ؟ هو انا ، ثم تأتي انت لتطالبني بعد ان يحررونا هذا إذا خرجنا أحياء ، ستطلب مني مالك مقابل إيصال الشحنة .</p><p>القبطان : المهم ان نخرج سالمين سيدي و بعدها تُحل كل المشاكل ، فلا تقلق.</p><p>يهز رأسه في ضيق : نعم ، تُحل كل المشاكل ، أدفع لهم ثمن الشحنة كاملة كأنني اشتريها مرتين و تقول تُحل كل المشاكل ، بالفعل ماذا يُضيرك انت؟ ستنجو و تأخذ أموالك ، أما انا فأخسر مالي.</p><p>يشعر القبطان بالضيق : سيدي أموالك يمكنك تعويضها لكن رجالي الذين قُتلوا كيف أعوضهم؟ هؤلاء الرجال هم ثروتي الحقيقية نعمل معاً منذ أعوام ، هل رأيت من خسارته أكبر؟</p><p>لازال الرجل ثائراً ، فيضحك بتهكم و حسرة : رجالك ، نعم قلت رجالك ، هؤلاء الذين لم يستطيعوا مقاومة مجموعة من المتشردين القتلة ، ما أن رآوهم حتى استسلموا لهم ، و سلمونا لهم ببساطة .</p><p>ينفعل القبطان و يقف مشوحاً بيديه : رجالي الذين قتلوا بينما كانوا يدافعون عنك و عن بضاعتك كنت انت في أحضان تلك الغانية تضاجعها في غرفتك فوق سريرك الدافيء ، بينما نحن نتعرض لهجومهم.</p><p>ينفعل الرجل و يُمسكه من رقبته : و ما أدراني أنها زعيمة القراصنة ؟ لقد خدعتنا جميعاً.</p><p>يبعد الرجل يده بعنف : خدعتك أنت ، مثلت عليك الحب و الأنوثة ، فجريت خلفها حتى صرنا لما نحن فيه الآن.</p><p></p><p>_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_</p><p></p><p></p><p>قبل أسبوع في أحد الملاهي الليلية في نيويورك ، دخل رجل الأعمال الفرنسي باحثاً عن فتاة يُقيم معها علاقة متعة لليلة ، جلس أمام البار و سمح لرجاله بوقت من الرقص و الترفيه ، كانت تجلس أمامه فتاة بارعة الجمال ، ترتدي ملابس عارية تُبرز مفاتنها ، حيث قوامها الممشوق ، و صدرها البارز اللامع و سرتها البيضاء ، و جيبة مفتوحة تبرز فخذيها الناعمين و قدمين رائعتين ، غمزت له فابتسم محيياً ، ثم انتقل للجلوس إلى جوارها : مرحباً سيدتي ، هل تسمحين لي بالجلوس؟</p><p>ابتسمت : لقد جلست بالفعل ، و ذلك يسعدني ان أجد من يشاركني و يُخرجني من وحدتي،</p><p>بدأ يهتم لكلامها : هل انتي وحيدة؟</p><p>ابتسمت : كنت وحيدة ، الآن انت معي و هذا يكفي.</p><p>يبتسم : أنا روبرت ، رجل أعمال فرنسي ، جئت إلى هنا لشراء بضائعي و أعود بعد يومين إلى فرنسا.</p><p>كأنها قد وجدت طوق نجاة نظرت له فرحة : هل انت فرنسي؟</p><p>يبتسم : نعم ، أنا فرنسي ، تُرى ما سبب هذه السعادة ؟ هل تحبين الرجال الفرنسيين؟</p><p>تبتسم و تتحدث الفرنسية : أحب كل ما هو فرنسي ، فأنا فرنسية ، لكن ظروف خاصة جعلتني احيا هنا كمشردة بلا أهل أو وطن.</p><p>باستغراب : لا أفهم ، هل تمانعي ان تشاركيني غرفتي اليوم و تشرحين لي؟</p><p>تتأبط يده ، و يذهبان سوياً إلى غرفته في أحد أشهر الفنادق ، يحضر كأسين و زجاجة فاخرة من الخمور ، يضعهم على طاولة صغيرة أمامهما : هيا اروي لي كل شيء ، فكلي آذان صاغية.</p><p>بدأت تروي متأثرة : منذ عدة أعوام و بينما أعمل في إحدى شركات منتجات التجميل الشهيرة في فرنسا تعرفت إلى شاب أمريكي ، التقينا مصادفة في أحد النوادي الليلية ، تعمقت علاقتنا بسرعة حتى وصلت إلى حد العشق ، و عند اقتراب عودته لأمريكا عرض علي ان أتي معه ، و نتزوج و أحيا هنا ، في حقيقة الأمر كان هذا حلماً لي بدأ يتحقق ، أخبرني أنه يستطيع بعلاقاته ان يجد لي عملاً في إحدى شركات التجميل هنا براتب كبير ، لم أتردد للحظة ، أتيت معه ، ابهرني كل شيء ، بيته الفخم ، علاقاته الكثيرة ، و حبه لي ، بالفعل عملت في إحدى الشركات ، و كانت حياتنا سعيدة للغاية حتى تلك الليلة التي قلبت حياتنا رأساً على عقب .</p><p>يهتم و يقدم لها كأساً ممتلئاً : أكملي سيدتي .</p><p>تكمل : كنا في بيتنا ليلاً حين سمعنا أصوات تكسر بعض الأبواب و أصوات رجال يقتحمون البيت ، قام مسرعاً و بدأ تبادلاً لإطلاق النار و استطعنا الهرب إلى خارج المنطقة و اتجهنا إلى منطقة زراعية ، وصلنا إلى بيت كبير استقبلنا فيه مجموعة من الرجال يحملون أسلحة ثقيلة و متنوعة ، ما لفت نظري أنهم كانوا ينادونه بالزعيم ، كان غاضباً و يقول في ثورة (لابد ان يدفعوا الثمن غالٍ) ، أصعدني إلى إحدى الغرف ، و طلب مني ان استريح و أنسى ما حدث ، لكن النوم لم يأتيني و لو للحظة ، ظللت وحدي مدة طالت إلى ساعات حين وجدته يأتي إلي مبتسماً ، كنت غاضبة للغاية (اشرح لي ما يحدث ، أريد ان أعرف حقيقة كل شيء) ، بعد تردد كبير أخبرني بكل شيء ، قال انه يعمل في المافيا ، و أنه أحد الزعماء ، و ما حدث الليلة الماضية كان محاولة تصفية من عصابة أخرى ، نظرت له غير مصدقة ما يقول ، و شعرت أني خُدعت ، فأخبرني أنني لن أتأثر بما حدث و أنه مجرد عدة أيام و يعود كل شيء كما كان ، لم يكن أمامي إلا أن أصدق ما يقوله لي فاستسلمت له ، لكن ما حدث لم يسمح لنا بأي شيء آخر ، ظللنا شهر تقريباً ، أحببت الحياة في هذا المكان ، حيث أني أحب جو الريف الهاديء ، و ذات ليلة كنت بين أحضانه نمارس الحب حين سمعنا صوت إطلاق نار ، و رجاله يصرخون (الشرطة) ، قمنا مفزوعين ، أخذني من يدي و بدأنا نهرب و نتبادل إطلاق النار ، حتى التقى بضابط يعرفه ، طلب منه ان يهربني و يُخرجني من هنا ، لكن حبي له جعلني أقول له (لن اتركك) ، لكن ما حدث كان مختلفاً ، أصابته عدة رصاصات فوقع قتيلاً ، عربتي الضابط و حذرني من أن تواجدي في أمريكا خطير جداً على حياتي ، حيث وصل بلاغ للشرطة ان فرنسية عشيقة الزعيم و أنها من لديها كل الأسرار.</p><p>ينظر لي غير مصدق : و هل انتِ بالفعل كنتي تعملين معه ، و عندك كل الأسرار ؟</p><p>ابتسمت : بالطبع لا ، كانت هذه حركة من إحدى العصابات للضغط عليه للرضوخ لطلباتهم ، المهم أنني أصبحت مطلوبة من الشرطة ، فهربت و ليس معي أي شيء يدل على فرنسيتي او هويتي ، ترددت كثيراً ان اسلم نفسي للسفارة ، حيث علمت ان الحكومة الفرنسية و الأمريكية يبحثون عني لأنه كان لديه أعمال إجرامية في الدولتين و أصبحت انا متورطة ، و من يومها و انا هاربة ، لا أستطيع ان افصح عن هويتي ، او العودة إلى فرنسا لأعود إلى حياتي السابقة او حتى تسليم نفسي للسفارة.</p><p>ينظر لها غير مصدق : لا أعرف كيف أستطيع مساعدتك ، لكني أعدك ألا اتركك ، و سأقف إلى جوارك حتى نصل إلى حل ، أما الآن هل تمانعي ان ادعوكي لسريري الدافيء؟</p><p>قامت و بدأت تتعرى حتى وقفت أمامه عارية ، كانت أنثى مكتملة النمو ، كل ما فيها لا يوصف ، نظر لها غير مصدق ، ابتلع لعابه و وقف أمامها نظر لثدييها الممشوقين و اقترب منهما أمسك أحدهما فشعر بموجة كهربية تسري من يده إلى كل جسده ، لم يصبر عليها ، فخلع ملابسه و احتضنها و تحسس كل ما تصل له يديه بشوق ، جسدها الدافيء الممشوق أخرجه من هيبته و وقاره ، وصلت إحدى يديه لمؤخرتها فشهقت بإثارة أنسته كل شيء ، كان قضيبه يلامس بين فخذيها ضارباً مقدمة مهبلها الذي يخرج منه لهيب شوق لا ينتهي ، في حركة مفاجئة أجلسته على أريكة ثم جلست بين قدميه بينما أمسكت قضيبه المنتصب و داعبته بيدها ناظرةً له بشهوة ، نظرتها و قضيبه بيدها أشعلته ناراً فقرر الاستسلام لها ، نزلت بشفتيها الناعمتين فوق مقدمة قضيبه ، قبلته ، ادخلت مقدمته بين شفتيها راضعةً له ، تنهد بأهة عاشقة ، ثم أدخلت قضيبه بفمها ماصة له ليسيل لعابها عليه بصوت اللعق الجميل ، مدت يدها ممسكة خصيتيه و قابضة عليهما بينما ذهبت يدها الأخرى تتحسس مهبلها الذي بدأ يقذف مائها الحار ، يرتفع صوت الشهوة ، فيمد يده متحسساً رأسها ، فتقوم لتمتطيه حيث يكون جسده بين قدميها و وجهها في وجه و تقبله بشفتيه و يغيبان في قبلة شوق بينما قضيبه المنتصب يرقد تحت مهبلها تتحرك عليه للأمام و الخلف فيبتل بمائها و يصدر صوت احتكام ممزوج بمائها ثم تستند على الأريكة بجوار كتفيه و ترفع أسفلها فيرتفع قضيبه فتتحرك عليه حتى يكون عند مدخل مهبلها ثم تصرخ : هيا .</p><p>يلج قضيبه بمهبلها بقوة جالسة عليه ، ثم تبدأ حركتها الرشيقة صعودا و نزولاً ، كان ثدييها يرتفعان و يهبطان مع حركتها أمامه ، فيقبض على أحدهما بيده و يداعب حلمته المنتصبة في ثورة ، و يبدأ جسدهما في الانتفاض مع كل حركة ، هي صعوداً و هبوطاً فوق قضيبه الذي كان يخترق كسها بمساعدة سائلها مصدراً صوت الولوج دخولاً و خروجاً و هو يرفع جسده باتجاهها دافعاً قضيبه لمواصلة الولوج و البقاء في كهفها الساخن المظلم ، يأخذ إحدى حلماتها بين شفتيه ليتذوق طعم العسل الساخن فيتفنن في الرضاعة بلا انتهاء ، كانت. فوقه كفارسة فوق فرس ، تُحكم الركوب و قيادة جوادها بلا لجام ، ماء مهبلها الساخن كان قد سال بغزارة عند منطقة الالتقاء بل أكثر من ذلك ، حيث تسرب ليصل إلى قماش الأريكة ، فجأة انطلق سائله مخترقاً مهبلها العاشق الذي كان يقبض بعضلات فتية على قضيبه الذي أعلن الضرب بلا هوادة ، و ظل يُلقى حممه بلا رحمة فضمها اليه ، لكنها لم تتوقف عن حركتها ناظرةً إلى سقف الغرفة و صارخة بشهوة تبدد كل صمت.</p><p>ليلة لا توصف ظلا يمارسان العشق حتى غلبهما النعاس ، في الصباح ، قام من جوارها عارياً ، دخل الحمام ، استحم ، و عاد ليجدها راقدة فوق سريره تنظر له بابتسامة صباح : هل ستذهب؟</p><p>ينظر لها و يقترب منها مقبلاً : نعم ، هناك بعض الأعمال أقوم بها و أعود أليكِ ، انتظريني ولا تذهبي ، و إذا اردتي شيئاً فقط اطلبي من عمالة الفندق.</p><p>و دعها و ذهب ، تأكدت من ذهابه ، ثم أخرجت هاتفها من حقيبة يدها و تجري إتصالاً : كل شيء يسير على ما يُرام ، استمروا في خطتنا كما نحن ، سأتصل بك كلما جد جديد .</p><p>ظلت معه يومين و في الليلة الثالثة و بعد ان مارسا الجنس معاً ، نظر إليها فرحاً : سنبدأ غداً في الابحار إلى فرنسا ، و ستأتين معي.</p><p>نظرت له متفاجئة : لكن كيف سيتم ذلك؟</p><p>يضحك : لي علاقات كثيرة ، و المال يصنع المستحيل ، ستصعدين معي إلى الباخرة ، ثم ينتهي كل شيء ، و عندما نعود إلى فرنسا تنتهي معاناتك ، لكنني أحببتك و تعلقت بكِ كثيراً ، رجاءاً لا تتركني ، و أعدك ان انهي كل مشاكلك.</p><p>احتضنته بسعادة كبيرة : سأكون ملكاً لك ، كيف لا و انت من أعادني للحياة من جديد ، و حقيقة الأمر أنا أحبك.</p><p>كلماتها في الايام السابقة ، و لقاءيهما الحميمة ، جعلته يحبها او كذلك يتوهم ، فخبرتها بالرجال ، و إصرارها في الوصول لما تريد ، و جسدها المثير ، و غير ذلك ، جعلها تعرف كيف تلعب على أوتار قلوب الرجال ، فوقع في حبها.</p><p></p><p>_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_</p><p></p><p></p><p>استيقظا سوياً مع شروق الشمس ، تركها ليذهب إلى الأسفل مجهزاً و متمماً بعض الأمور ، و كذلك ليُنهي حسابات الفندق ، استغلت هي الفرصة ، و اخرجت هاتفها : سنذهب بعد قليل للباخرة ، كل شيء يسير كما خططنا له ، هل كل شيء معكم يسير كما خططنا ،... ، رائع ، فليبدأ الجزء الأهم.</p><p></p><p>صعدت معه إلى الباخرة دون ان يوقفها أحد ، ادخلها غرفته او قل جناحه الخاص ، رغم أنها سفينة بضائع إلا ان بها بعض المسافرين ، بالإضافة إلى طاقم الابحار ، في غرفته كانت السعادة تحيط بها فخطتها تسير في الطريق الصحيح ، اخبرها ألا تخرج من الغرفة حتى يعود لها .</p><p>هو كان يقف مع قبطان الباخرة و بعض رجاله يطمئن على كل شيء بنفسه ، إلى ان بدأت الباخرة تُبحر ، دق باب الغرفة ثم دخل فوجدها في انتظاره : متى يحق لي الخروج إلى سطح الباخرة للاستمتاع بالمناظر الخلابة و باحتضانك بين الامواج.</p><p>يضمها إليه : بإمكانك الخروج في أي وقت ، لكن زيادة في الأمان سنظل هنا حتى تصل الباخرة إلى المياه الدولية .</p><p>تجلس : سأجلس هنا ، حتى يكون كل شيء على ما يرام ، فأنا في قمة سعادتي ، ولا أريد ان يحصل شيء يعكر صفو هذه السعادة .</p><p>يدق باب الغرفة ، يفتح هو ، فيجد أحد العاملين : هل تسمح لي بتنظيف الحمام سيدي؟</p><p>يسمح له ، ثم يستأذن و يذهب ، تدخل الحمام بعد ان تطمئن لذهابه : هل كل شيء على ما يرام؟</p><p>ينظر لها العامل : نعم يا زعيمة ، لقد تم توزيع الأسلحة ، و الرجال ينتظرون إشارة البدء.</p><p></p><p>_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_</p><p></p><p></p><p>تخرج بحرية تامة ، تتنقل بين أرجاء الباخرة بعد ان أخبرها انها تستطيع التحرك كما تشاء ، تارة تسير معه و تارة أخرى تسير وحيدة ، أثناء سيرها وحدها كانت تلتقي برجالها تتحدث معهم خلسة و تطمئن على سير الأمور كما خططت لها و رجالها.</p><p></p><p>كانت الباخرة تشق طريقها في المحيط و قبل طلوع الشمس عادت معه إلى غرفتهما : سأدخل استحم .</p><p>يبتسم ، بينما هو منهمكاً في بعض الأوراق : سأكون في انتظارك.</p><p>بينما هي في الحمام ، كان الرجال يتوزعون كما خططت لهم استعداداً للهجوم ، مجموعة عند غرفة القيادة ، و البعض عند غرفة المتابعة ، و آخرين في الممرات و المطاعم ، خرجت من الحمام في كامل زينتها ، وقفت أمامه بقميص نومها المثير ، فنظر لها : أوووووه ، كم انتِ مثيرة حقاً.</p><p>ترك ما في يديه و قام إليها و قد بدء في خلع ملابسه ، احتضنها فهربت منه نازلةً على الأرض ، و تفك بنطاله ، و تخرج قضيبه الذي لم ينتصب بعد ، تُمسكه بيدها و تداعبه فيبدأ في الانتصاب ، تبدأ في مصه بشهية كبيرة بينما هو يتأوه و يخلع ملابسه العليا ، ليقف عارياً ، تقف أمامه فيسحبها للسرير ، و يجردها من قميصها فتبدو عاريةً أمامه ، يُرقدها و يفرج بين قدميها و يستقبل مهبلها : كم أحب هذا المهبل العاشق.</p><p>كان عشرة رجال قد قيدوا حرس غرفة المتابعة و وقفوا في أماكنهم في انتظار لحظة الهجوم ، بينما هو يلعق مهبلها فتتأوه و تسحبه فوقها فيعتليها : ضاجعني حبيبي بلا رحمة.</p><p>عدة رجال كانوا أمام غرفة القيادة حيث يقف القبطان و مساعديه يراقبون الموقف ، كان هو قد أدخل قضيبه بها و بدأ يضاجعها في جو من الإثارة : كم انتي رائعة سوزانا.</p><p>مجموعة أخرى كانت تقف في الممرات بين الغرف في وضع استعداد بينما أخفى الجميع أسلحتهم بين طيات ملابسهم ، هو أيضاً كان قد أخفى قضيبه بمهبلها ، كان بًُدخله كله ، مهبلها كان يقبض عليه بقوة ، كأنه لص بين القضبان.</p><p>اقتحم الرجال غرفة القيادة شاهرين أسلحتهم كاتمة الصوت ، يحاول بعض الحرس المقاومة فتأتيه طلقة في رأسه فيقع ميتاً ، يليه آخر فيستسلم الأخرون ، و يسيطر الرجال على غرفة القيادة ، مهددين من يعملون بها بطاعة أوامرهم او اللحاق بالحارسين ، ثم يفتشونهم و يقفون شاهرين الأسلحة على رؤوسهم ، هي أيضاً كان قد سيطرت عليه حين بدلت الوضع راكبة فوقه كفارسة ، حيث جلست فوق قضيبه تاركةً أيها يخترق مهبلها ، لتسيطر على الموقف.</p><p>لم يصدق القبطان جون ما حدث حين اقتحم رجالها غرفة القيادة قاتلين كل من فيها بلا رحمة عدا القبطان و اثنين من مساعديه فيستسلم لهم ، هو أيضاً كان مستسلماً أسفل منها ، حيث كان يصرخ من الشهوة ولا يستطيع السيطرة على جسده.</p><p>حانت اللحظة حين طلبوا من خلال الميكرفون من جميع من في الباخرة لزوم غرفهم لأمر هام ، سمع هو النداء ، لكنه كان في عالم آخر فلم يهتم للأمر .</p><p>في الغرفة المجاورة كان قد تم تقييد مساعده و عدد من حرسه الخاص ، و انتشر الرجال في الممرات و اغلقوا الغرف من الخارج بعد ان اطمئنوا ان كل النزلاء في غرفهم ، كما تم السيطرة على المطعم و كل أرجاء الباخرة ، لتقترب مجموعة من المراكب من الباخرة فوقها رجال يشهرون أسلحتهم ، يظهرون على ردارات الباخرة التي أصبحت بالفعل تحت سيطرتهم ، بينما يبدأ قضيبه بالقذف بقوة في مهبلها ، فترتمي بثدييها فوق صدره فيضمها ، في هذه اللحظة يقتحم الغرفة ثلاث رجال يشهرون أسلحتهم : كل شيء على ما يرام سيدتي الزعيمة.</p><p>يتفاجأ بهم بينما تقوم هي من فوقه ، و تقف أمامهم عارية و السوائل تهطل من مهبلها : هل حضر المقتحمون ؟</p><p>يرد أحدهم : في انتظار الإشارة سيدتي.</p><p>أخرجت من حقيبتها جهاز لاسلكي خاص : اهجموا.</p><p>قم تنظر له : ارتدي ملابسك و تأنق بكامل أناقتك.</p><p>المفاجئة اسكتته لكنه نطق : ما الذي يحدث؟</p><p>تبتسم : أحببتك ، و سأختطفك.</p><p>يبدأ إطلاق النار ، كان الصوت واضحاً ، هناك اقتحام ، هي لازالت عارية ، يدخل بعض الرجال الغرفة : تم السيطرة على كل شيء ، و بدأ رجالنا الصعود للباخرة بعد قتل المقاومين و تقييد الآخرين.</p><p>خرجت مسرعة بعريها إلى اعلى الباخرة لمتابعة الوضع ، ثم عادت للغرفة كان قد ارتدى ملابسه ، بينما ارتدت هي ملابسها بسرعة ، و تم إيقاف اجهزة التحكم و المتابعة ، و قيادة الباخرة إلى حيث يريدون.</p><p></p><p>_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_</p><p></p><p></p><p>بينما كان الرجلين يتجادلان بعنف ، دق باب غرفتيهما لتدخل هي : كيف حالكما.</p><p>ينظر لها فيليب : كما ترين ، أسيرين .</p><p>تبتسم ثم تسحب أحد الكراسي و تبتسم بعد ان تجلس : لا تقلقان سنعاملكما معاملة حسنة ، القضية ليست معكما ، فقط لنا عدة مطالب من الحكومة الفرنسية ، إذا نُفذت فستعودان طليقين دون أي مشاكل .</p><p>ينظر لها فيليب بغضب و تهديد : يبدو انكِ لا تعلمين من أكون ....</p><p>أراد ان يُكمل لكنها قاطعته ضاحكةً : لا يا سيدي فيليب ، اعلم جيداً من تكون ، فيليب دوني رجل من أهم رجال الأعمال في فرنسا بل و العالم ، يتحكم في سياسات دول بتجارته ، مرشح بقوة لمجلس الشعب الفرنسي ، أعلم أنك من أهم رجال الاقتصاد و التجارة ، لكن كما قلت لك نحن لنا مطالب .</p><p>مهدداً : لن تُفلحوا أنكم تتحدون حكومات و لن تسكت عليكم و ستُقتلون جميعاً ....</p><p>تقاطعه من جديد ضاحكةً بقوة : هل انتهيت من تهديداتك ؟ هذه الحكومات التي تتحدث عنها لم و لن تستطيع فعل شيء معنا ، يسمونا قراصنة ، و يعلمون بوجودنا و رغم ذلك لم يستطع اي منهم منعنا من عملنا او القضاء علينا ، نحن نمتلك هذا المحيط ، و هذه لعبتنا .</p><p>يجلس في يأس : لقد خدعتني.</p><p>تضحك : لنا مطالب ، سنصل إليها بأي شكل ، و أظن اننا نعاملكم معاملة حسنة .</p><p>ينفعل القبطان : نحن اسرى أبها العاهرة ، عن اي معاملة تتحدثين ، انتم لا تعادون فرنسا فقط ، فأنا أمريكي و معظم رجالي امريكيين و لن تستسلم امريكا لا احد يتحدى أمريكا و سيعاقبونكم ....</p><p>قبل ان يُكمل تقاطعه ضاحكة : القبطان جون أحد أهم رجال البحار ، قبطان من البحرية الأمريكية متقاعد و يعمل قبطان باخرة كبيرة بين امريكا و أروبا ، نحن نعلم كل شيء ، للعلم انا أيضاً أمريكية ، يبدو أنكم لا تعرفوننا جيداً.</p><p>يتحدث فيليب : و ماذا تريدون ؟</p><p>تبتسم : سأروي لكم كل شيء بالتفصيل منذ بداية المأساة.</p><p></p><p>انتهى الجزء الأول</p><p></p><p>أعلم جيداً أن هذا الجزء قصير ,,, و أعلم أن لديكم الكثير من الأسئلة ,,, لكن تمهلوا سأجيبكم في الأجزاء القادمة.</p><p></p><p>انتظروا ,,, فهذا بداية الغموض ... و مازال لدي منه الكثير .....</p><p></p><p>ملاحظة : لمن لم يقرأ فتاة الغابة ، انصحك بقرائتها حتى تكتمل معك الرؤية ، و تفهم ما تحمله الأحداث.</p><p></p><p></p><p>لا تنسوا / آرائكم هي الدافع الأول للإستمرار</p><p></p><p></p><p>الحريقة (عاشق الأنثى العربية)</p><p></p><p>=================================== ========</p><p>=================================== ========</p><p></p><p></p><p>اعتذر جداً عن التأخير ، لن صدقوني ظروف فعلاً قهرية ، استحملوني.</p><p></p><p></p><p>الجزء الثاني ....</p><p></p><p></p><p>(2) قراصنة البحار</p><p></p><p></p><p>جلس فيليب و جون و بدأت هي تروي القصة منذ بدايتها : كان عمري ثلاثة عشر عاماً ، عندما تعرضت باخرتنا للغرق لأجد نفسي على جزيرة منعزلة بدائية ، تحكمها النساء ......</p><p>ظلت تروي لهم كل شيء بالتفاصيل : و بينما نحن على هذه الحال إذا بنا نجد هذه القوارب تحيطنا كان الأمل يحدونا بأننا أخيراً قد وجدنا طريق النجاة و العودة للديار ، لكن المفاجئة أنهم كانوا يشهرون أسلحتهم أمامنا و يهددوننا بالاستسلام ، و لم يكن أمامنا الا الاستسلام ، فجلسنا على الأرض رافعين أيدينا إلى أعلى ، ليتقدموا منا في حرص و يقيدونا ثم يقتادونا إلى أحد المراكب و نسير بسرعة في المياه بينما يصعد بعضهم لمركبنا ليفتشونها .</p><p>يصلون إلى إحدى البواخر في منتصف البحر ، يبدو عليها انها قديمة و متهالكة ، لكن ما ان يصعدون فوقها حتى يجدوا عليها عدد كبير من الحرس ، يقتادونهم إلى إحدى الغرف حيث يجلس رجل اسمر البشرة قوي البنية ، يقف أحد الرجال الذين يقتادونهم و ينظر للرجل الذي يبدو عليه من أول وهلة انه قائدهم : وجدنا هذين في إحدى المراكب التائهة و التي تبدو بدائية الصنع ، و عند تفتيش مركبهم لم نجد سوى بعض الأطعمة المجففة ، و أشياء لا قيمة لها.</p><p>ينظر القائد لهما : من أنتما و من أين اتيتما؟</p><p>يرد ويليام : لقد تحطمت إحدى البواخر التي كنا نريد السفر بها و وجدنا أنفسنا على إحدى الجزر النائية ، و صنعنا مركبنا هذا لمحاولة العودة للديار ، فوقعنا في أيدي رجالك.</p><p>كانت ملابس سوزانا و ويليام مهترئة و بالكاد تداري أجزاء جسدهم الحساسة ، فنظر لهما القائد : منذ اليوم ستعملان معنا .</p><p>ينظر له و يليام و سوزانا باستغراب : لكن ماذا سنعمل معكم ، نحن نريد العودة إلى ديارنا.</p><p>يضحك القائد ، فيضحك رجاله : بالطبع لن يكون نحن في حاجة إلى رجال لمساعدتنا ، و كذلك أنا في حاجة لك ، ستكونين لي.</p><p>هنا ينفعل ويليام : هذا لن يكون ، لن يستطيع أحد ان يقترب منا.</p><p>يزداد ضحك الرجل ، ثم يتحول إلى الجدية : انت ستذهب مع الرجال للعمل معنا ، ليس لدينا وقت لمناقشة أمرك ، و إذا اعترضت فسنلقي بك في البحر و تصبح كأنك لم تكن.</p><p>ثم ينظر لسوزانا : أما انتي فمكانك في غرفتي ، حيث ستكونين ملكاً لي .</p><p>ثم يشير إلى أحد رجاله : خذ هذه إلى غرفتي الخاصة و فك قيدها و قدم لها الطعام ، و خذ هذا إلى حيث رجالنا و قل لهم ان يشاركوه في كل أعمالنا.</p><p>تنظر له سوزانا طالبة الكلمة فيسمح لها ، فتنظر لويليام : ليس أمامنا خيار آخر ويليام ، فليكن ما يريدون.</p><p>يحاول ويليام الاعتراض لكنها تقنعه ، حيث أنه لا حيلة لهما إلا الرضوخ لطلباتهم ، لعل هذا يكون فيه النجاة لهما فيما بعد .</p><p>كان الاستسلام للأمر الواقع هو التفكير السليم ، فقد علما انهما قد وقعا في أيدي قراصنة اسهل شيء عليهم القتل.</p><p></p><p>_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_</p><p></p><p></p><p>كانت سوزانا في غرفة قائد القراصنة لا تعرف ما ينتظرها ، ادخلوا لها الطعام فأكلت و قد اطمئنت ان ويليام سيكون بخير ما كان طوع أمرهم و لم يخالفهم في شيء ، كذلك هي بعد ان كانت تُفكر في ان تمنع نفسها عن القائد قررت ان تفعل كل ما تريد ، و ان تستخدم قدرتها في الخداع لمحاولة الوصول لهدفها المنشود و هو العودة للديار بصحبة ويليام رفيق الكفاح.</p><p>لا تعرف كم مر من الوقت استسلمت للنوم فوق سرير مرتب و مريح ، منذ فترة لم تجد فراشاً او مكاناً للنوم بهذه الراحة ، يُفتح باب الغرفة فتستيقظ فاتحة عيناها ناظرةً إلى الداخل ، إنه ذلك الزعيم ضخم الجثة ، اسمر البشرة الذي صبغه البحر و الشمس بلونهما ، دخل إليها و جلس أمامها : انا هنري ، قائد كل هؤلاء ، ستكونين أميرة إذا لبيتي مطالبي دون اعتراض ، أما إذا اردتي الموت فهذا اسهل شيء عندنا .</p><p>تبتسم بتهفم و قد عزمت أمرها : انا ملك يديك هنري ، سأكون طوع أمرك ، لكن لي شرط واحد ارجو ان توافق عليه.</p><p>ينظر لها و قد بدى عليه تفهم الأمر : برغم أني لا احب أن يُملي علي أي من كان شروطاً لكنني أطمئنك ، صديقك ويليام أصبح منذ اليوم أحد رجالي ، سيكون في آمان تام له كل حقوق الرجال طالما هو تحت طوعنا ينفذ ما نقرره ، أليس هذا ما تريدينه؟</p><p>تنظر له مقتنعة و بسعادة و قد تأكدت ان الجالس أمامها ليس عادياً بل هو داهية ينبغي التعامل معه بحرص شديد ، فتقترب منه و تجلس على إحدى قدميه و قد عزمت أمرها ، و تضع يدها خلف رأسه و تداعبه و تقترب من شفتيه و تقبله قبلة خاطفة : انا لك هنري .</p><p>يمد يده فيضمها إلى صدره و يبتسم : هكذا ستنالين كل السعادة و حياة تحبينها ، و سأقدم لك كل ما تريدينه ، سيكون رجالي خدم لكِ ، فقط إذا ظللت كما انتِ لي بكل جوارحك.</p><p>تنزل بيدها لمداعبة قضيبه ، فينظر لها مبتسماً ، ثم يقف أمامها و يسحبها من يدها إلى سريره ، و يخلع ملابسه ، فيما تتجرد هي من أشياءها و تصعد إلى جواره ، و تحتضنه و يقبلان بعضهما قبلة تطول كانت يده قد أمسكت احد ثدييها و بدأ بمداعبته فيما يده الأخرى تضمها إليه ، فيما كانت إحدى يديها تنزل إلى قضيبه لتُمسكه فتجده منتصباً بقوة ، كان قضيبه قوياً مماثلة بقوة جسده ، فتفك قبلته ثم تنزل بين قدميه و تنظر في عينيه و تستلم قضيبه و تداعبه بيدها ثم تضعه بين شفتيها و تبدأ في لعقه ، فيتأوه ، ثم يرفع نصفه الأعلى واضعاً وسادة خلف ظهره أثناء مصها لقضيبه ، فيما تظل هي على و ضعها ثم تمد يدها لمداعبة مهبلها بإثارة كبيرة فتخرج قضيبه من فمها و تُمسكه بيدها ناظرةً له : كم انت رائع هنري ، قضيبك لم ارى مثله في حياتي.</p><p>ثم تعيده بين شفتيها ، فتزداد إثارته و يعلو صوت أهاته : اووووه ، هيا فتاتي اصعدي فوق قضيبي ، دعيه يخترق مهبلك ، هيا دعيني اضاجعك.</p><p>تصعد فوقه ، و هي ممسكة لقضيبه ، ثم تثبته عند مدخل مهبلها جالسة على ركبتيها ثم تولجه بمهبلها و تجلس عليه صارخةً : ضاجعني يا ذكرى ، هيا انا لك.</p><p>تتحرك فوقه كفارسة فوق جوادها ، كان يشعر بجموحها ، فقد استطاعت ان تشرعه بأنها في حاجة إلى مضاجعته ، هو صدق احتياجها له ، فاستسلم بين قدميها ، و مد يده لمداعبة ثدييها أثناء حركتها صعوداً و نزولاً فوق قضيبه ، ثم يسحبها من يدها لتنزل بثدييها فوق صدره ، فيما تتحرك ليدخل قضيبه بها و يخرج في مهبلها للأمام و الخلف أثناء حركتهما مع احتكاك ثدييها بصدره فتزداد حرارتهما إلى أن ينطلق سائله بقوة بداخلها ، فيضمها بقوة ، فيما تزيد حركتها ، فيصرخ : آااااه ما أروعك فتاتي.</p><p>تلتقي شفتيهما في قبلة حارة ، بينما يظل قضيبه يقذف بداخلها و ينساب ماءه بين قدميها و قدميه ، فتبتعد عن شفتيه : اوووه لم أكن أعلم انك بهذه القوة حبيبي.</p><p></p><p>_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_</p><p></p><p></p><p>ويليام بدروه كان قد استسلم للأمر الواقع ، فاندمج بين الرجال ، و بدأ يتفاعل معهم و يتحرك بحرية فوق سطح المركب و كذلك يخرج معهم في جولات تفقدية في البحر بعد ان طلب منهم ملابس فأعطوه بشرط ان يدفع لهم ثمنها عندما تأتيه أموال .</p><p>في إحدى الليالي بينما كان يلعب الشطرنج مع مجموعة منهم حيث كان يهزم كل من بلاعبهم ، و كانت هذه لعبتهم المفضلة التي يقضون خلالها وقت الراحة ، فوزه عليهم جعل البعض يتحداه فيهزمهم بجدارة ، مما جعل له شعبية كبيرة بينهم ، و عرفوه باسم الطبيب ، حيث أخبرهم انه طبيب في الأصل و مستعد لمساعدة أي منهم .</p><p></p><p>سوزانا كانت غارقة في ليالي العشق مع هنري ، الذي اصبح لا يستطيع الابتعاد عنها ، فكانت تحضر معه الاجتماعات الهامة بعد ان ازدادت ثقته فيها ، لم ترى ويليام خلال هذه الفترة سوى مرات قليلة جداً مصادفة ، و لم يتحدثا سوى مرة واحدة عندما مرض أحد حرس هنري القائد فجاء لمعالجته في وجود هنري الذي تركها معه ، فلمحا لبعضهما عما يخططان ، حيث يرسمان الاستسلام لهم حتى تحين الفرصة.</p><p></p><p>خرج ويليام مع الرجال بقيادة هنري للهجوم على إحدى البواخر المبحرة ، حيث حاصروها بعدد كبير من الزوارق السريعة ، يحملون الأسلحة ، مهددين قائدها بضربها فاستسلموا لهم فصعد بعضهم من ضمنهم ويليام ، و اخذوا منها ما أرادوا من أموال و مصوغات و ملابس و اطعمة ، ثم أخذوا غنائمهم و ظلوا فوق المركب حيث سُمح لبعض الرجال بمضاجعة بعض النساء تحت التهديد ، و عادوا إلى مراكبهم و ذهبت الغنائم إلى باخرة هنري حيث أخذ منها أشياء نسائية أهداها لفتاته سوزانا التي أشعرته بسعادتها بهذه الهدايا القيمة .</p><p></p><p>كانت ليالي هنري و سوزانا حمراء ، يضاجعها بسعادة كبيرة ، و كانت تنظف نفسها له و تهيء له جواً من الرومانسية و العشق ، و أصبحت تعطي بعض بالأوامر للحرس فيطيعونها يعد ان امرهم هنري بتنفيذ كل طلباتها.</p><p></p><p>كان ويليام خلال هذه الفترة قد نال هو الآخر ثقة هنري ، فسمح له بعد إلحاح منها ان يبقى معهم على باخرة القائد ، لمداواة الجرحى و المرضى ، بل كان يحضر اجتماعاتهم و يُخطط لهم فأُعجب هنري بأفكاره حتى أصبح من المقربين له ، فأصبحت سوزانا تراه بشكل يومي لكنهما كانا حريصين حيث لم يكن بينهما غير كلام بشكل رسمي حتى لا يثيران أية شكوك حولهما.</p><p></p><p>_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_</p><p></p><p></p><p>ذات يوم جاءت الأخبار عن باخرة عملاقة ستبحر من منطقة نفوذهم و كان قرار مهاجمتها خطير كبير حيث أن الحراسة عليها مشددة ، فكان لابد من وضع خطة محكمة ، فكان دور ويليام و سوزانا مهماً للغاية حيث وضعا خطة محكمة و هي ان يذهب بعض رجال هنري لركوب الباخرة كركاب عاديين قبل إبحارها و يندمجوا بين الركاب دون ان يشك فيهم أحد ، و عند مكان و وقت محدد مسبقاً ، و عند محاصرة هنري و رجاله للباخرة يظهر هؤلاء الرجال بأسلحتهم من داخل الباخرة و يهددوا الركاب و القائد بالاستسلام حتى يتم صعود رجال هنري للباخرة و أخذ الغنائم و العودة من جديد.</p><p>بالفعل ، تم اختيار مجموعة من الرجال الذين يبدو عليهم نوع من الوقار ليركبوا الباخرة قبل إبحارها من الشواطيء الفرنسية ، تم ذلك عن طريق مجموعة من الأوراق المزورة باحترافية ، منهم من صعد كرجال أعمال ، و منهم سائحين ، و أطباء و حتى عمال في طاقم الباخرة و استطاعوا ان يهربوا أسلحتهم بطرق مختلفة ، كما استطاعوا ان يندمجوا بين الركاب ، و في وقت محدد مسبقاً تم السيطرة على الباخرة و محاصرتها عن طريق هنري و رجاله بصحبة و يليام ، كانت هناك بعض المقاومة لكن محاصرتهم من المراكب و كذلك وجود رجال على المركب جعل عملية الاقتحام اكثر سهولة فصعد هنري و رجاله إلى الباخرة و تم سرقة كل ما غلا ثمنه و قل وزنه ، فكانت غنائم رائعة لا تُقدر بثمن ، ثم عاد هنري بصحبة ويليام و الرجال بسعادة كبيرة ، فيما بقي بعض الرجال الذين لم يتم الكشف عن هوياتهم الحقيقية لاستخدامهم في عمليات أخرى.</p><p>كانت العلاقة بين هنري و يليام قد ازدادت صلابة ، و أصبحت ثقة هنري به قوية ، حيث اصبح ويليام بمثابة الرجل الثاني و الأكثر قرباً له و احتفظ بلقبه الطبيب.</p><p>سوزانا كانت تشعر بسعادة كبيرة بهذه الثقة ، حيث أخبرها ويليام ان هذه الثقة بينه و هنري ستسهل عملية هربهما و عودتهم إلى الديار لكن الأمر يحتاج إلى تخطيط و تفكير ، هي أيضاً ارادت ان يكون لها دور في عمليات هنري .</p><p></p><p>_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_</p><p></p><p></p><p>في إحدى الليالي و بينما كان هنري معها فوق سريرهما ، و بعد مضاجعة حامية ، حيث كانت نائمة على ظهرها مفرقة بين قدميها و جسده فوقها و قضيبه الضخم يخترق مهبلها قاذفاً ماءه ، و شهوتهما تتخطى كل الحدود ، تنهيدات عشق ، و كلمات مثيرة ، كانت تنطق بها ، فتزيد ثورته ، فيبادلها تلك الكلمات ، بالفعل كان يستمتع معها كأنه لم يعرف نساء قبلها .</p><p>ما ان انتهيا حتى رقدا إلى جوار بعضهما و بدأت معه حواراً ، ملخصه انها بدأت تشعر بالملل من بقائها الدائم في هذا المكان ، و أنها تريد ان تخرج معهم في بعض عملياتهم و ان تشاركهم بعض الهجمات لتغير الروتين الذي تعيشه.</p><p>تبادل معها الحديث و اخبرها بسروره بهذا الطلب لكنه أخبرها انها قبل ذلك لابد ان تتعلم كيفية التعامل مع الأسلحة و استخدامها ، كما اخبرها انه سيبدأ من الصباح تعليمها على استخدام الأسلحة و ان هذا الأمر مهم لها حتى وان لم تشارك معهم فحياتهم صعبة و متقلبة و ينبغي ان يكون لديها دراية بالأسلحة و الدفاع عن نفسها متى اقتضت الحاجة ذلك.</p><p>بالفعل في الصباح بدأت دروس استخدام السلاح ، و تشاركت معه في توزيع الغنائم ، بل و اخبرها بعدة اسرار عن كيف يحصلون على معلومات و طريقة التخطيط لعملياتهم ، بل اخبرها عن بعض الأسرار و أنواع الرجال معهم من مهاجمين و مقتحمين و حراس ، و مع مرور الايام بدأت تتعلم و تتعرف على الرجال و عمل كل منهم و كيفية الاتصال بينهم.</p><p>بدأت في النزول معهم لبعض العمليات الصغيرة ، حيث اخذها معه في اقتحام إحدى مراكب الصيد ، و السطو عليها في عملية هدفها تدريبها على عملهم ، تركها هو تعمل كقائدة للعملية الصغيرة ، و قد أبلت حسناً ، حيث كان سعيداً بها ، و رغم ان العملية تمت دون إطلاق طلقة واحدة إلا ان عملها كان رائعاً مما ابهر الجميع بتفوقها.</p><p></p><p>_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_</p><p></p><p></p><p>استمرت عمليات اقتحام البواخر الكبيرة بنفس الطريقة المستجدة ، حيث وجود رجال تابعين لهم يندمجون بين ركاب الباخرة ، ثم في الوقت المحدد يتم الاقتحام بالتنسيق بين من هم على سطح الباخرة و القادمون على مراكب الاقتحام .</p><p>كانت فكرة جيدة و جديدة حيث انهم كانوا ينهبون خيرات البواخر و ما فيها من الخيرات (أموال و مصوغات و اطعمة و ملابس و غير ذلك) ثم يتركونها تذهب في طريقها ، كانت بعض هذه الهجمات تمر دون إراقة قطرة ددمم واحدة ، و مع تكرارها بدأت وسائل الإعلام بالحديث عنها و فرد مساحات كبيرة في برامجها للحديث عنها ، و جاءت الأخبار ان الحكومات أصبحت تشدد الحراسة على البواخر ، بل ان بعضها كان يرسل بعض المراكب مرافقة للبواخر لحراستها برجال الجيش فتوقفت الاقتحامات خوفاً من القبض عليهم او كشف أمرهم ، لذلك كانت الأوامر بالتوقف مؤقتاً ، بل انه تم إعطاء إجازات لبعض الرجال و الخروج من البحر إلى أهلهم حتى تهدأ الأمور .</p><p>هنري و عشيقته كانا من ضمن من ذهبا لفرنسا لقضاء بعض المتعة هناك ، كانت الفرصة مواتية في عدة مرات لسوزانا للهرب لكنها لم تستغلها حيث انها تريد ان يكون معها حبيبها ويليام ، فكانت تخطط لليوم الذي تسنح لهما الفرصة بالهرب سوياً.</p><p>في إحدى الليالي بينما كان هنري و سوزانا و بعض من الرجال يسيرون في ملاهي مرسيليا جاءتهم أخبار عن قلة المؤن ، الحاجة إلى المال و غير ذلك ، و بعد السهر صعد هنري و عشيقته إلى شقتيهما و بدء بينهما لقاء حب ليلي ، و بعد المضاجعة الحامية المحببة له سألها : حبيبتي ، لقد وصلتني أخبار عن هدوء كل شيء ، كما ان المؤن و الأموال قد بدأت تنفذ منا .</p><p>تتنهد : و ما العمل ؟ في ماذا تفكر؟</p><p>هنري : سنعود للعمل من جديد ، حيث استعد الرجال لعودتنا مساء غدٍ .</p><p>سوزانا : أليس هناك حل آخر.</p><p>يضحك : ليس أمامنا غير استئناف عملنا ، فنحن لا نجيد غير ذلك .</p><p>في اليوم التالي و بعد انتصاف الليل كان الجميع على أحد الشواطيء يستعدون للرحيل ، لاحظت سوزانا عدم وجود ويليام بين الرجال ، فأخبرها هنري انه قد سبقهم و ينتظرهم في باخرة القيادة منذ يومين حيث وصلت الأخبار عن باخرة كبيرة تحمل الكثير من الخيرات و انه قد بدأ التخطيط لمهاجمتها و العودة إلى العمل من جديد.</p><p></p><p>_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_</p><p></p><p></p><p>في الصباح و قبل انتصاف النهار كان و يليام و رجاله بصحبة سوزانا قد و صلوا إلى باخرتهم ، حيث استقبلهم الرجال بما فيهم ويليام مرحبين بهم .</p><p>و لم يكن لديهم من الوقت ما يضيعونه ، فجلسوا للتخطيط ، و اطلعهم ويليام على خطة الاقتحام و اخبرهم ان الباخرة كبيرة و تحوي بضائع كثيرة بالإضافة إلى أموال و مصوغات للركاب من الطبقة الثرية ، لكنه حذر في نفس الوقت من خطورة الأمر كون الباخرة عليها حراسة مشددة و اجهزة تتبع دقيقة ، ابتسم هنري : لا تقلق يا صديقي سيكون كل شيء على ما يرام ، و لن يثنينا شيء عن متابعة عملنا و الهجوم و العودة بما نريد.</p><p>كان مخططاً ان يتم الهجوم في نقطة اكثر بعداً من المعتاد حتى لا يتم كشف امرهم ، و اشترطوا ان يكون الهجوم ليلاً ، و بعد الانتهاء من التخطيط كان هنري يشعر ببعض الإرهاق فدخل غرفته بصحبة عشيقته التي كانت تشعر بسعادة كبيرة لرؤيتها ويليام بخير ، ما ان دخلا حتى سبقته إلى الحمام لتأخذ دشاً لإزالة اثار السفر ، هنري لم يتركها بل دخل ورائها عارياً ففوجئت به ، و مدت يدها لينضم اليها تحت الدش ، فقبلها و احتضنا بعضهما ، و بدأ كل منهما يتحسس جسد الاخر ، كان قصيبه قد بدأ انتصاباً حاراً فشعرت به بين أقدامها ، فأبعدته ثم نزلت على ركبتيها و أمسكت قضيبه و بدأت في مداعبته بيديها ناظرةً له بشوق فابتسم لها مشجعاً ، فأدخلت قضيبه بفمها و بدأت تلعقه بشهوة كبيرة ، فازداد حرارة و لهيباً فوضع يده فوق رأسها ليخرجها من اندماجها مع قضيبه فترفع عيناها ناظرةً له ، فيهز رأسه : قفي حبيبتي أريدك.</p><p>فتقف و تحتضنه من جديد ثم ينزل على ركبتيه و يرفع إحدى قدميها على كتفه و يتناول مهبلها بلسانه و يبدأ في لعقه بشوق مع تدفق مائها الساخن ، يخرج صوت العشق بأهات قوية لا تعرف معنى الخجل او الحياء ، و مع استمرار تدفق ماءها شعر بحاجتها لقضيبه ، فوق و ألصقها بالجدار ورفع احدى قدميها فوق حوض الوجه و اقترب بقضيبه ليولجه بمهبلها فيدخل فيها مسرعاً كأنه يبحث عن الدفء و يظل يضربها بقوة فيما تنتشي هي و نبدأ في الحركة عليه ليحتك ظهرها بالجدار بينما هو يدخله و يخرجه فيها حتى ينطلق ماءه .</p><p></p><p>بعد ان خرجا من الحمام جلسا سوياً و بدأ الحوار : أريد ان اخبرك بأمر هام.</p><p>سوزانا مهتمة : ماذا هناك؟</p><p>هنري : سنذهب لهذه الباخرة و ستبقين انتِ هنا و قد اتخذت قراراً هاماً حيث ستكونين انتِ الزعيمة حتى عودتنا.</p><p>متفاجئة : ماذا ؟ هل تريد انني سأكون مكانك حتى تعود؟</p><p>يبتسم : نعم ، اقد اصبحتي على دراية تامة بكل شيء ، كذلك كفاءتك تدعوني لذلك ، و قد ناقشت الأمر مع الرجال فوجدت منهم موافقة .</p><p>تقترب منه و تحتضنه : سأكون عند حسن ظنك ، اذهب ولا تقلق ، و عندما تعود سيكون كل شيء على ما يرام.</p><p></p><p>انتهى الجزء الثاني</p><p></p><p></p><p></p><p>الأمور لم تصل للذروة بعد .... أعدكم القادم أكثر إثارة ، كما أعدكم ألا أتاخر مرة أخرى ، فدوماً لكم أشتاق.</p><p></p><p>لكل التساؤلات و الاستفسارات ، أظن أنه قد تمت الإجابة عن بعضها في هذا الجزء ... والقادم يزداد غموضاً</p><p></p><p></p><p>لا تنسوا / آرائكم هي الدافع الأول للإستمرار</p><p></p><p></p><p></p><p>الحريقة (عاشق الأنثى العربية)</p><p></p><p></p><p>=================================== ========</p><p>=================================== ========</p><p></p><p></p><p></p><p>أهلاً بكم أصدقائي ، و متابعين الأعزاء ، و الذين أتشرف أن أكون معكم دائماً ، ويزيدني شرفاً و سعادة أن اقدم لكم ما يسعدكم و ينال رضاكم و استحسانكم.</p><p></p><p>لقد اشتقت إليكم كثيراً ، ولكن ظروف قهرية ، و لكن ها انا أعود اليوم معكم لمواصلة ما بدأنها ، و أقدم لكم اليوم الجزء الثالث و غداً نلتقي مع الجزء الرابع ، على وعد بعدم الغياب مرة أخرى بقدر المستطاع.</p><p></p><p></p><p>الجزء الثالث :</p><p></p><p></p><p>(3) لحظات انتظار صعبة</p><p></p><p></p><p>كانت لحظة صعبة ، لحظة الوداع ، حيث ركب الرجال عدة مراكب سريعة صغيرة الحجم ، و نزل ويليام لمركب القيادة و معه بعض أجهزة المتابعة يتحدث مع الرجال على المركب المرصودة للخطف بعدما ودع سوزانا وداعاص عادياً ، كانت تريد أن تحتضنه ، أن تودعه وداع حبيبة لحبيبها لذاهب إلى مهمة خطيرة ، لكنها لم تفعل ، ما أصابهما بالقهر أكثر إحتضانها لهنري و توديعه بحرارة كبيرة .</p><p>وقفت على حافة الباخرة تتابع ذهاب المراكب (اللانشات) التي يركبها الجميع ، كانت تبتعد بينما هي واقفة ممسكة برشاش آلي ومستندة بإحدى قدميهاعلى صندوق صغير ، و تنظر باهتمام ، بينما يقف إلى جوارها مساعدها الذي اختارته بنفسها "جو" .</p><p>اختفت المراكب في الأفق ، لكنها ظلت واقفة دون حراككأنها ترى شيئاً أوتتابع شيء أمامها ، لكن الحقيقة أن الأفق كان فراغاً أمامها ، نظر لها جو : سيدتي لقد ذهبوا ، إلى ماذا تنظرين؟</p><p>هزت رأسها كأنها كانت فاقدة الوعي ، وابتسمت مجاملة بعد ان التفتت إليه : أعلم يا جو ، فقط كنت أفكر في أمر ما.</p><p>تتحرك متجهة إلى كرسيين وطاولة صغيرة على حافة المركب تنظر إلى البحر ، تجلس فيجلس جو ، مازالت تُفكر في أمر ما ، أو أن هناك ما يُشغل بالها ، تنظر فجأة لجو : قل لي يا جو ، هل سيتأخرون عن الموعد المحدد ، أم يعودون في الموعد الذي أخبرني به هنري عند الفجر؟</p><p>جو : لا أظن يتأخرون ، إذا تم كل شيء كما تم التخطيط له ، و إذا لم يجد جديد يجعلهم يغيرون بعض الأشياء.</p><p>تنتبه و تحدق بعينها قلقة : مذا تقصد بيجد جديد ؟ يا جو ؟ هل من الممكن أن يحدث لهم مكروه ؟ أو يكون هناك خطر؟</p><p>يضحك جو بود : يا سيدة سوازانا علمنا كله مخاطر ، نحن لسنا أطباء أو مدرسين ، نحن نعمل في البحر ، نقتحم سفن و نقاتل ، كل عملنا خطير كما تعلمين.</p><p>تزداد قلقاً بادياً على ملامحها ، فتحاول ان تداريه لتقف من جديد و تستند بيديها على سور المركب : نعم ، أعلم بخطورة ما نقوم به ، و هذا ما يجعلني قلقة.</p><p>يقف إلى جوارها و ينظر إليها بعدما يشعل سيجارة و يقدمها لها : خذي هذه السيجارة سيدتي و انسي الأمر بعض الوقت ، و لا تقلقي فالزعيم هنري و الطبيب لديهم خبرة كبيرة في قيادة هذه العمليات كمت أن الرجال أكفاء بما يكفي للقيامبمهمة كهذه ، فهذه ليست أول عملية اقتحام نقوم بها.</p><p>بعد أن أخذت منه السيجارة ، نفثت منها ، و نظرها معلقاً بالبحر عند نقطة اختفائهم في الأفق : أعلم هذا جيداً يا جو ، لكني برغمكل هذا قلقة.</p><p></p><p>_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_</p><p></p><p></p><p>استسلمت فوق مقعدها حيث استندت عليه و مدت قدميها على المقعد الآخر ، فيما ذهب جو لمتابعة الرجال فوق الباخرة ، كانت تُفكر في شيء دون أن تعرفه ، القلق هو كل ما يبدو عليها ، الاتصال بينها و بين مجموعة الرجال مقطوع حيث لا يمكن التواصل معهم طوال مدة الإقتحام ، هنري أخبرها قبل الذهاب أنهم سيعودون عند الفجرأو بعده بقليل ، لكنها تفكر الآن "مازال الوقت بعيداً ، إلى متى سأظل على هذا القلق" .</p><p>كانت تارة تقف على حافة المركب تتابع تُلقي بنظرها في الأفق، تجلس على الكرسي ، قد ترفع قدميها فوق الطاولة أو الكرسي الآخر ، لكنها لم تتحرك من تلك النقطة حيث ذهب الرجال ، كان يأتيها جو ليسألها عن أمور مختلفة بشأن الرجال ، أو يطلب منها شيئاً أو يحاول طمأنتها.</p><p>لم يغمض لها جفن ، كانت تشرب السجائر بشراهة لم تتعود عليها ، حتى القهوة كانت الواحدة تلو الآخرى ، أخبرها جو ان الرجال سينامون و لن يبقى سوى رجلين للحراسة ، فلم تهتم : افعل ما تشاء يا جو ، رجاءاً القلق يكاد يفتك بي.</p><p>يبتعد العجوز جو ، و يبدأ هو في قيادة الرجال الذين يذهبون للنوم فيما يبقى جو إلى جوارها يتباعها من بعيد و رجلين للحراسة .</p><p>قبل الفجر بدقائق كانت تجلس مستندة إلى أحد المقاعد و قدميها على الطاولة ، و قد اقترب موعد العودة بعد كل هذا الانتظار ، فجأة تجد السفن تبدو من الأفق ، تقف مسرعة على حافة المركب ، تنظر إنه ويليام يقف على مقدمة أحد المراكب العائدة ، إنها تراه جيداً برفم بُعد المسافة بينهما ، ها هو يشير لها بسلاحه ، من فرحتها كادت ان تُلقي بنفسها في الماء ، ها هو يقترب "إنني آراه ، تقدم يا حبيبي ، فكم كدت أموت قلقاً عليك ؟ لن أهتم لهنري ، سأحضنك أمام الجميع و أُعلن أنك حبيبي ومعشوقي الأول و الأخير".</p><p>يقترب وليام الذي لا ترى غيره ، ولا تهتم أن ترى غيره ، تمد يدها في الفراغ كأنها تريد أن تُمسك يده برغم بعد المسافة بينهما.</p><p>ما أن يقترب من المركب ، و بدون مقدمات ، تظهر باخرة فجأة تضرب مركب ويليامبالقذائف القوية فتحترق تُلقي هي بنفسها غير شاعرة من الباخرة ، وتسقط ، لكنها لا تسقط في الماء إنها تسقط من فوق الكرسي على أرض المركب صارخة ، يندفع في اتجاهها جوو الحارسان ، تنظر لهم ، فيساعدها جو في النهوض : ماذا حدث سوزانا .</p><p>نظرت له غير مصدقة : أووووه لقد كان حُلماً ، بل كابوس.</p><p>ثم تنتبه أن الشمس قد طلعت و انها تضيء المركب و البحر، فتقلق بشدة : أين الرجال يا جو؟ لقد مر الفجر ولم يعودوا بعد ، هل أصابهم مكروه؟</p><p>بدت متوترة تتسأل بشكل متسارع ومتكرر دون أن تُعطي فرصة لأحد بالرد ، فيُجلسها جوعلى المقعد : استريحي سوزانا ، لا تقلقي ، طبيعي جداً أن يتأخروا ، فهذا العمل شاق جداً ، لابد أنه جد جديد لا تقلقي ، سيعودون .</p><p>تنظرله بقلق : أنا قلقة يا جو، بالفعل قلقة ، هل من وسيلة للاتصال بهم ؟</p><p>جو بقلق : لا سيدتي لا يُمكن فعل ذلك، حتى يعودوا أو يعود من يخبرنا عنهم.</p><p>تضع يدها فوق رأسها بقلق : لكنني سأموت قلقاً جو.</p><p></p><p>_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_</p><p></p><p></p><p>كان التوتر سيد الموقف ، فالشمس في منتصف السماء ما يعني أنه وقت الظهيرة ، حتى جو و الرجال بدأ القلق ينخر في عقولهم و قلوبهم ، لم يعودوا يستطيعوا تهدأتها لأنهم قج أصابهم قلق كبير ، كانت ما تزال في نفس مكانها عند نقطة الوداع ، و جو على مقربة منها ، نظرت له صارخةً : ما العمل يا جو ؟قل لي ما العمل؟</p><p>نظر لها جو متحيراً صامتاً ، فاقتربت منه و امسكته من ملابسه صارخةً بصوت أعلى : لماذا تصمت هكذا ؟ هل أصابك خرس ؟أخبرني أي شيء ، لابد من وسيلة للاطمئنان يا جو.</p><p>دون حراك : يا سوزانا لا أعلم لقد كاد الليل أن يأتي ولا جديد ، ليس لدينا تعليمات بهذا الشأن ، خذي أنتي القرار.</p><p>تتركه ، وتبتعد عنه ، لتنهار فوق أحد المقاعد : نعم آخذ أنا القرار .</p><p>تمسك رأسها و تضعه بين يديها :سأخذ أنا القرار .</p><p>تقف و تنظرله و لرجال حوله : نعم ، اتصلوا بهم ، لا يهم ما يحدث.</p><p>يقترب منها نيكول مسئول الإتصال بهم : لكن هذا خطر يا سيدتي ،قديتتبعنا أحدهم.</p><p>تُمسك به بقوة مهددةً : انا زعيمة هذه الباخرة و آمرك أن تُجري إتصالاً تطمئنا عليهم مهما يكن الثمن.</p><p>لكنه يعترض بشدة : هذا قد يعرضنا جميعاً للخطر ، لا يُمكن أن أقوم بهذه الخطوة المجنونة .</p><p>تنظر لجو بحزم : إن لميقوم بما آمره به فسألقي به في الماء ، أخبره بذلك.</p><p>يضع يديه على كتفها مهدءاً ، ثم ينظر لنيكول يحدثه بهدوء : ما الخطر الذي قد يحدث يا نيكول إذا حاولنا الاتصال الآن؟ أخبرنا.</p><p>نيكول بعدما عدل ملابسه و أشعل سيجارته ن جلس على أحد الكراسي و رفع عينيه لهما : خطر كبير يا سادة ، نحن لا معلم ما حل بهم جميعاً ، و لا نعلم أين أجهزة الاتصال خاصتهم.</p><p>جو بقلق : ماذا تقصد يا نيكول؟</p><p>قبل أن يتحدث نيكول ، تنهار سوزانا صارخةً ، بعد ان تُمسك بملابس جو من جديد : أنا لا آخذ رأيه بل أمره بتجربة الإتصال.</p><p>يهدأها جومن جديد : اجلسي و لا تتزتري دعينا نُفكر بحكمة رجاءاً.</p><p>تجلس و القلق يكاد يفتك بها ، فيما ينظر جو لنيكول و يُعيد سؤاله : ماذا تريد أن تقول يا نيكول؟</p><p>ينظر لهما بهدوء : أيها السادة ، اعلم كم القلق الذي نحن فيه الآن ، نحن جميعاً زعيمة سوزانا ، ولست انتِ فقط ، لكن كيف نتصل بهم و نحن لا نعلم مصيرهم ، و لا نعلم عنهم شيئاً ، ماذا لو تم القبض عليهم ...</p><p>قبل أنا يُكمل جميلته ، تنفعل سوزانا و تقف محاولةً الاقتراب منه لكن جو يمنعها : أياك أن تنطقب مثل هذا ، لا يُمكن أن يُقبض عليهم ...</p><p>يهدأها جومن جديد ، و يُجلسها ، ثم ينظر لنيكول : هات ما عندك .</p><p>ينفث دخان سيجارته : لو حدث أن تم القبض عليهم ، و نحن اتصلنا بهم و فتحنا أجهزة الاتصال ، فسيكون من السهل تتبعنا و معرفة مكاننا ، لذلك نحن منذ زمن بعيد نُغلق أجهزة الأتصال على الباخرة بمجرد خروج الرجال ، و لا نفتحها حتى يأتي الينا **** منهم يخبرنا أن كل شيء تحت السيطرة ، أما في هذه الحالة فلا مجال لذلك حتى لا يُكشف أمرنا.</p><p></p><p>_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_</p><p></p><p></p><p>كان التوتر سيد الموقف ، سوزانا كانت لا تستطيع السيطرة على نفسها و على إنفعالها ، كل من حولها كان لديه نفس الشعور لكنهم تماسكوا لاعتيادهم على مثل هذه الظروف ، ظلت النقاشات و الحوارات دون جدوى الكل يحاول تهدئتها لكنها كانت ثائرة و بشدة : سأذهب أنا لأستطلع الأمر بنفسي .</p><p>ثم تنظر لأحدعمال الباخرة أنزل لي احد المراكب .</p><p>لا يتعاون معها العامل ، فتزداد ثورة ، وتنظر لجو : لماذا لا ينفذ تعليماتي ؟ أنا القائدة هنا.</p><p>جو : رجاءاً أيها الزعيمة لن نقوم بأي شيء يؤذيكي أو يؤذي أي منا ، اهدئي حتى نسنتيع أن نتكلم ، ليس في أيدينا شيء ، دعينا نُفكر بهدوء حتى نعرف ما يُمكنأن نفعله.</p><p>بدأت تهدأ ، أو هكذا حاولت : ما العمل يا جو؟</p><p>يجلس جو إلى جوارها ، وكذلك نيكول ، و رجلين آخرين ، ثم يتكلم جو : زعيمتنا سوزانا دعينا نتحدث عما يدور حولنا و بهدوء حتى نستطيع الوصول إلى حل.</p><p>تحاول التهدئة : لكن يا جو ها هوالليل قد جاء و لم يعد منهم أحد ، لابد أ، هناك أمر خطير.</p><p>يرد أحد الرجال : اسمحي لي ، بالطبع لابد أن هناك أمر ما ، و لابد أنه أمر خطير جداً ، لكن ما ينبغي أن نفعله الآن ليس التسرع أو غير ذلك و إنما ينبغي أن نتروى في قراراتنا .</p><p>سوزانا بنفاد صبر : قل لي ماذا نفعل؟</p><p>يتدخل جو : نيون يتحدث صدقاً سوزانا ، أنا لا أعرف حتى متى ينبغي أن ننتظر ، و لكن ليس من الصحيح أن نتحرك الآن.</p><p></p><p>_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_</p><p></p><p></p><p>و يستمر الحوار الهديء بغية الوصول إلى حل أو طريقة للإطمئنان عليهم ، لكن يقطع هذه النقاشات صوت مركب سريع يقترب من الباخرة ، يُسرع الجميع في لهفة لرؤية الأمر ، ينظر نيون : إنه احد رجالنا .</p><p>يتأهب الجميع لمقابلته ، يقترب أكثر ، يساعدونه على الصعود، يقتربون منه بلهمفة : ماذا حدث ؟ أين الباقين ؟ هل حدث مكروه ؟ ... أسئلة كثيرة متفرقة من الجميع ، فيشير لهم جو: هدوء..</p><p>ثم ينظر للقادم : من أنت ؟</p><p>يرد الرجل : أنا بدرو ، أحد رجال هنري في ميناء و انطلقت مسرعاً لأحذركم ما أن أصبح ذلك ممكناً.</p><p>بقلق ترد سوزانا مقتربة منه : ماذا حدث يا بدرو؟ أخبرنا.</p><p>ينظر لهم بتوجس وقلق : لقد تم القبض على المجموعة.</p><p>تنفعل سوزانا و تُمسكه من كتفيه بشدة و تهزه بقوة : ماذا تقول ؟ تم القبض على المجموعة ، كيف حصل هذا ؟ رد علي ، تكلم.</p><p>يُفلته الرجال من بين يديها ، ثم يتكلم نيون : بدرو ، أنا أعرفك ، انت كنت معهم في الاقتحام ، فماذا حدث ؟ وكيف استطعت انت الهروب؟ و لماذا لمتأتي ألينا قبل هذا الوقت؟</p><p>ينظر بدرو حوله بقلق : ما كل هذه التساؤلات يا سادة ، كيف استطيع أن أرد على كل هذا ؟ انا متعب أريد بعض الماء و سأرةي لكم كل شيء.</p><p>تنفعل سوزانا من جديد و تضربه على وجهه بقسوة : تكلم أيها الملعون و إلا قتلتك ، لقد نفذ صبري منك.</p><p>من قوة الضربة و مفاجأتها يقع بدرو على الارض ، و يقوم منفعلاً هاجماً عليها ، فيُمسكه الرجال ، و يقول له جو : اهدأ يا رجل ، هذه الزعيمة سوزانا ، وجميعنا هنا في قلق كبير ، أخبرنا يا بدرو رجاءاً.</p><p>ثم يُشير لأحد الرجال : هات بعض الماء لبدرو.</p><p>يشرب الماء ، و يجلس : سأروي لكم كل ما حدث بالتفصيل ، و لكن قبل ذلك أود أن أخبركم أن الأمر خطير فقد تم القبض على عدد كبير من الرجال ، كما تم قتل العديد منهم.</p><p>سوزانا بقلق و اندفاع : ماذا عن ويليام ...</p><p>ينظر لها الجميع فتتدارك الأمر : ماذا عن الزعيم هنري و ويليام ؟</p><p>يُفكر الرجل كأنه يبحث في ذاكرته : أحدهما أصيب ، و لكنه استسلم .</p><p>ترد بانفعال : من هو ؟</p><p>يرد بسرعة : لا أعلم ، لكن ما أعلمه أن المصاب استسلم ، و استسلم معه عدد كثير من الرجال.</p><p>سوزانا : و أين هم الآن ؟</p><p>بدرو : لا أعلم لكن لابد أنهم محجوزين عند الحكومة الفرنسية .</p><p>جو: كم عدد المحجوزين يا بدرو؟</p><p>بدرو : لا اعلم سيدي ، لقد استطعنا الهروب بأعجوبة.</p><p>ينظر له نيكول : تقول استطعتم الهرب ؟ هل هناك غيرك هاربين؟</p><p>بدرو : نعم سيدي ، أحد الرجال فوق المركب قفز مسرعاً أثناء الهجوم و استطاع أن يركب معي ، لنهرب سوياً.</p><p>جو : و أين هو الآن؟</p><p>بدرو: إنه في مرسيليا يتتبع الأخبار ؟ و سأذهب إليه غداً لمعرفة ما جد .</p><p>سوزانا بانفعال : انت لا تعرف أي شيء ، فلماذا جئت ألينا ؟</p><p>بدرو : سيدتي أنا اعرف كل شيء ، و جئت لأطمئنكم و أنقل لكم الأخبار ، أنتم لا تعرفون كم المخاطرة التي قمت بها من أجل ذلك ، يكفي فقط أن اروي لكم كيف هربنا من المعركة ، ثم كيف استطعنا دخول الميناء ، ثم كيف عدت أنا لأخبركم ، إنها أمور صعبة ، هل تعلمون أنني لم أذق طعم الراحة منذ أكثر من ثلاثة أيام منذ أن جاءتنا التعليمات عن هذه العملية.</p><p>سوزانا بهدوء ، تقف و تُمسك يده : أنا أسفة يا بدرو ، تعالى معي.</p><p>ثم تسحبه في يدها ، و تنظر لأحد الخدم : أحضروا طعاماً لبدرو في غرفتي ، لا تتأخروا فهوسيأخذ دشاً سريعاً حتى نستطيع الحديث بهدوء.</p><p></p><p>_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_</p><p></p><p></p><p>بالفعل أخذت يده إلى حمام الزعيم ، و أخرجت له بعض الملابس ليرتديها بعدالاستحمام ، ثم خرجت لتجدالرجال يتناقشون في أمر ما تقترب منهم و تستدعي جو و نيكول ونيون و رجل آخر ، يلتفون حولها كما أمرتهم : اسمعوني ، أنتم رجالي الآن ، ونحن المسئولون عن كل شيء ، جو لابد أن نكون يقظين ، نحن لا نعلم ما سيحدث ، أخبر الرجال بهذا ، لا ينبغي ان يرمش لنا جفن .</p><p>جو: نعم هذا مؤكد يا زعيمة ، و لكن ماذا عن بدرو؟</p><p>تتركهم ذاهبة إلى الغرفة ثم تلتفت لهم : لا تقلق سأعرف منه كل شيء بالتفصيل ، و لكن وجب أن يستريح ، يبدو أنه مشتت بالفعل.</p><p>تعود إلى الغرفة فتجده قد انتهى ، ويجلس على الأريكة ينتظرها ، تبتسم له : لا نريد منكشيء اليوم يا بدرو ، فقط تأكل و تستريح ، و نكمل حديثنا عندما تستيقظ.</p><p>يبتسم : شكراً سيدتي لكنني أستطيع أن أتحدث الآن.</p><p>قبل ان ترد عليه يدق باب الغرفة ، تفتحه ، فيدخل الخادم واضع الطعام أمام بدرو ويخرج ، تنظرله : كل يا بدرو ، و أنا سوف أدخل الحمام و أعود لك ما أن تنتهي.</p><p>كانت تُفكر في أموركثيرة ، لكنها غير مرتبة ، كان أهم ما يشغلها أن تعرف كل شيء من بدرو ، لابد أن يتكلم و يشرح بالتفصيل ، لابد أن يروي كل شيء بأي طريقة ، ثم لابد من احضار الهارب الآخر .</p><p>تركته ينام ليستريح ، كانت قلقة تخرج تارة لسطح الباخرة ، ثم تعود لتنظر إليه أثناء نومه ، تتحدث مع الرجال ، أمور كثيرة فعلتها إلا أن يغمض لها جفن ، في الصباح و ما ان استيقظ بدرووخرج من غرفته حتى اجتمعوا معه ، سوزانا باهتمام كبير : أروي لنا ما تعرفه يا بدروبهدوء.</p><p>يتنهد و يبدأ الحديث : كان كل شيء سير على ما يرام كما خططنا له ، حتى الإقتحام تم ببراعة لرجالنا كالمعتاد ، طبيعي أن نسمع صوت إطلاق نار عند الإقتحام ، أنا قائد مركب لا أقتحمبل أنتظر الرجال عند عودتهم ، فلم أعرف ما يحدث في الداخل ، لكنني تنبهت أ ن اطلاق النار هذه المرة كان أكثر غزارة ، و تناهى إلى سمعي أصوات استغاثة و اصابات و رأيت بعض رجالنا يقعون من فوق الباخرة أو يُلقى بهم في الماء ، هممت بالهرب ، لكنني سمعت أحد من قد قفز في الماء يناديني "بدرو ، انتظرني" توقفت و نظرت له فإذا هو أحد رجالنا راندوم ، سمحت له بالركوب ، و قبل أن أسأله عن أي شيء سمعنا صوت مراكب الشطة البحرية قادمة ناحية الباخرة ، فإذا به يقول بفزع : أهرب يا بدرو، لقد تمالقبض على الجميع.</p><p>لم أتناقش معه ، خاصة بعدما بدأت تقترب منا بعض مراكب الشرطة و الجيش ، فهربت من بينهم ، و راوغتهم حتى استطعنا أن نخرج من البحر.</p><p>سوزانا بانفعال : و ماذا أخبرك راندوم عن الوضع فوق الباخرة ؟</p><p>يقول بدرو : لم يقل الكثير غير أنه هناك خيانة حدثت من احد رجالنا الذين يعملون فوق المركب ، و الذي رآه قبل هجومنا يتكلم سراً مع أحد و يخبره أن العصابة قد بدأت تتحرك للسيطرة على المركب ، فجأة خرجت مجموعة كبيرة من رجال الشرطة و الجيش مختبئين لتقبض على كل من لديهم أجهزة اتصال ، الغريب أنهم كانوا يعرفونهم ، بل و يذهبون إلى أماكن تواجدهم و من لا يستسلم يقتلونه ، لقد كانوا يعرفون كل شيء ، يبدو أن الخائن لم يترك لهم شيئاً إلا ة أخبرهم به.</p><p>جو بقلق : من هو هذا الخائن يا بدرو ؟ هل أخبرك عنه راندوم؟</p><p>بدرو : أعرفه جيداً ، إنه يسكن في مرسيليا و سيكون من السهل الوصول إليه ، خاصة أنه كما يقول راندوم ، لا يعلم أنه قد تم كشف أمره.</p><p>يتدخل نيون : هذا خطير ، فهوقديخبرهم عن مكاننا.</p><p>جو بصرامة : من هذه الناحية اطمئنوا ، لا يعرف طريق الباخرة إلا من يعملون عليها ، أما الباقين فليس لهم علاقة بها.</p><p>تتدخل سوزانا : فكيف عرف بدرومكاننا؟</p><p>جو: بدرورجلنا يا زعيمة ، هو قائد مراكب سريعة وخبير بالبحر ، و دوماً يأتي معنا لتفريغ الغنائم ، أما الآخرون فلا أحد يعرف الطريق إلينا اطمئنوا.</p><p>سوزانا : جيد ، لكن ينبغي إحضار راندوم و الخائن ، بالمناسبة من هو هذا الخائن يا بدرو؟</p><p>بدرو: هو رجل شهرته سيمو ، يعمل في الميناء و كان ينقل لنا أخبار البواخر المتحركة ، كما أنه يعمل على بعض الرحلات لما له من علاقات في الميناء و مع اصحاب المراكب ، سنعرف عنه كل شيء سيدتي.</p><p>سوزانا متجهة بكلامها إلى جو : جو أريد راندوم و سيموهذا على وجه السرعة.</p><p>جو : سوف نحضرهم ، لكن انتظري .</p><p>ثم ينوجه بكلامه لبدرو : هل ذهبت إلى الميناء بعد الحادثة؟</p><p>بدرو: بالطبع لم أذهب ، فقد عدنا انا و نيون لمرسيليا ، بحثت له عن مكان آمن ليتابع الأخبار ، كما أخبرته أن يبحث عن سيمو و يتتبع خطواته.</p><p>يبتسم جو فرحاً و يتوجه بكلامه لسوزانا : ألم أقل لك أن بدرو أحد أوفى رجالنا؟</p><p>ثم يقف و يبدأ في التوجيه : نيون ستذهب مع بدرو لإحضار الخائن سيمو ، سيذهب معكما رجلين آخرين ، و في وجود راندوم تصبحون خمسة رجال سيكون أمرإحضاره سهلاً أليس كذلك؟</p><p>بدأ الرجال يستعدون للرحيل و تنفيذ المهمة الموكلة لهم ، بينما كانت سوزانا تنظر لهم ولاستعداداتهم ، اقترب منها جو : اطمئني سوف يعودون سريعاً ، و ستكون معهم كل الأخبار ، أظن أن القنوات التلفزيونية ستكون سعيدة بهذا الانتصار و سيذعون هذه الأخبار ليل نهار وبتفاصيلها.</p><p>ثم ينادي على نيكول : نيكول تعالى ، نريد أن نشغل اجهزة الاتصال.</p><p>نيكول محذراً : خطر جداً هذا العمل .</p><p>جو: لكن كيف نعرف ما يحدث حولنا يا نيكول العبقري؟</p><p>نيكول بعد برهة من التفكير :بإمكاني ان أذهب معهم ، و اشتري أجهزة اتصال مختلفة التردد حتى لا يمكن تتبعها ، هل يمكن ذلك؟</p><p>جو مفكراً : سأناقش الأمر مع الزعيمة ، لكن المشكلة في الأموال، أنت تعرف أن الأمر صعب ، لا توجد أموال كثيرة.</p><p>ينادي بدرو ويذهبون للزعيمة و يعرض عليها الأمر ، فتهتم : رائع جداً ، نفذوا فوراً هذا الأمر لكن لا تتأخروا يا رجال.</p><p>جو : المشكلة في الأموال ، تعلمين هذا يا سوزانا.</p><p>قبل أن تتكلم يتدخل بدرو في الحوار بحماس : لا تقلقوا ليست الأموال مشكلة ، نستطيع تدبر الأمر بكل بساطة.</p><p>نيكول محذراً : بدرو ، لا يمكن سرقة هذه الاجهزة فيتم تتبعها ، نريد شرائها بشكل طبيعي حتى لا نلفت الأنظار.</p><p>بدروا : سنشتريها بشكل طبيعي ، سنسرق فقط الأموال المطلوبة لشرائها لا تقلقوا.</p><p></p><p></p><p>انتهى الجزء الثالث</p><p></p><p>هكذا تم القبض على الزعيم و ويليام و مجموعة من الرجال ... خيانة قد تُغير كل شيء ...</p><p>تُرى كيف ستستطيع سوزانا أن تقود الموقف ... هل ستسترد حبيبها ؟</p><p></p><p>كل هذا و اكثر سنجده في الأجزاء القادمة ... انتظروني</p><p></p><p>لا تنسوا / آرائكم هي الدافع الأول للإستمرار</p><p></p><p></p><p></p><p>الحريقة (عاشق الأنثى العربية)</p><p></p><p></p><p>=================================== ========</p><p>=================================== ========</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>الجزء الرابع :</p><p></p><p></p><p>(4) الخائن يعود من جديد</p><p></p><p></p><p></p><p>ما أن فتح باب شقته الجديدة حتى شعر بشيء غريب ، ابنه و ابنته لم يأتيا له كالعادة عند باب الشقة ، أمسك الباب بيده دون ان يُغلقه : سيلفا ...</p><p>لم يأتيه الجواب لكنه وجد من يدفعه من الخلف واضعاً مسدساً فوق رأسه و مهدداً : أياك ان تتكلم فتصبح بلا رأس.</p><p>المفاجأة جعلته يستسلم تماماً دخل و اغلقوا الباب ثم إذا بنيون يخرج من احدى الغرف و يبدأ في تفتيشه و يُخرج كل ما معه ، ثم يدفعونه على الأرض ليقع فيجلس و ينظر لمن كان يحمل المسدس : نيون ، ماذا هناك.</p><p>يخرج بقية الرجال يصطفوا حوله ، فيرد بدرو : زعيمتنا تريد ان تراك على احر من الجمر ، تُريد ان تعرف من ذلك الخائن الذي و شى برجالنا و كان سبباً في اعتقال الزعيم و الطبيب و مجموعة من الرجال و قتل آخرين.</p><p>يرد متلعثماً : لكنني لم ..... أخن أحداً ، أنا ... أنا مثلكم تماماً.</p><p>بدرو بحزم : يمكنك أن تصمت تماماً و لا تتكلم ، قيدوه يا رجال.</p><p>ثم ينظر لنيون : سنأخذ زوجته و أبنائه ، لا ينبغي أن نحرمه منهم.</p><p>هنا يثور سيمو : لا زوجتي و أبنائي ليس لهم علاقة بالأمر ، أرجوكم.</p><p>يضحك بدرو : لا تقلق سنعاملهم معاملة جيدة .</p><p>يتم اقتيادهم في سيارة مغلقة من الخلف إلى مكان قريب من البحر حيث يعودون للمركب ، فيما ذهب بدرو بصحبة نيون للقيام بعمل هام ليلاً حيث سيوفرون أموال اجهزة الاتصال الجديدة .</p><p></p><p>_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_</p><p></p><p></p><p>تم كل شيء كما خططوا له ، ركبوا جميعاً أحد المراكب و ذهبوا في طريق العودة للباخرة.</p><p>كان في استقبالهم سوزانا و جو و بعض الرجال ، أخذوا زوجته و أبنائه إلى إحدى الغرف المعدة مسبقاً لاستقبالهم .</p><p>جلست سوزانا إلى جوار جو و بيدرو ، فيما ذهب نيكول بأجهزته الجديدة لتشغيلها ، نظرت له بازدراء : لماذا فعلت هذا يا سيمو؟</p><p>رفع عينيه ، ونظر برجاء : سامحيني يا سيدتي ، لقد هددوني.</p><p>أرادت أن تتكلم ، لكن جو قاطعها : هل تعرف ماذا كانت نتيجة خيانتك؟</p><p>نظر بصمت ، ثم برجاء جاثياً على ركبتيه : لكن زوجتي و أبنائي ليس لهم شأناً بالأمر ، أنا المذنب الوحيد ، أنا من يستحق العقاب.</p><p>يضحك جو بسخرية : لا تقلق ، سيكونون بأمان ، و لن يمسهم مكروه ، لكن بشرط ...</p><p>برجاء شديد ، و قد بدا الأمر واضحاً عليه : سأكون طوع أمركم ، لن أخلف لكم أمراً.</p><p>ينظر جو لسوزانا : سيمو ، لقد ارتكبت خطاءاً لا يُصحح إلا بالقتل ....</p><p>قبل أن تُكمل يقاطعها ويقترب ممسكاً يدها : أرجوكي سيدتي سأفعل أي شيء أكفر به عن خيانتي .</p><p>تبتسم : اذن تعترف بالخيانة ، التي عاقبتها القتل ، لكن هناك فرصة سانحة للنجاة برقبتك.</p><p>يقف أمامها : طوع أمرك سيدتي ، لكن أبنائي لا دخل لهم في الأمر.</p><p>تقف ، و تمسكه من يده ، و تجلسه على احد المقاعد ، و تُشير لأحد الرجال : هات بعض الماء لسيمو.</p><p>ثم تدورحوله : لتكفر عن خيانتك ينبغي أن يعود الزعيم والطبيب دون أذى ، وكذلك بقية الرجال المحتجزين ، و أن تعلم جيداً لو لم يتم القبض على الزعيم لكنت الآن في عداد الموتى.</p><p>بدأ التخطيط للجديد ،حيث تم استجوابه ، و وضع خطة التحرك و التفكير في كيفية الوصول إلى الزعيم و ويليام داخل السجن ، كما قام نيكول بتجهيز كل شيء و متابعة الجديد من الأخبار عن المعتقلين ، حيث علموا أنهم قيد التحقيق و تأكدوا من أنهم أحياء ، بل و تم التواصل معهم في محبسهم عن طريق عملاء داخل السجون.</p><p>في الخارج ، تم الاتفاق مع سسيمو على كل شيء ، حيث كان جو و نيون هما المتحدثان معه في آخر لقاء قبل ذهابه إلى عمله : لكن سيدي كيف سأنقل لكم الأخبار؟</p><p>جو: لا تهتم لهذا الأمر ، ستجدنا دوماً حولك ، لن تكون وحدك .</p><p>سيمو : سيدي ، هل يحق لي ان أرى أبنائي قبل رحيلي.</p><p>جو: بالطبع ستراهم ، و نحن متاكدين من تعاونك معنا ، ليس لأن أبناءك و زوجتك معنا ، و لكن لأننا نعلم أنك أصبحت على يقين من أننا نستطيع الوصول إليك حتى و ان عدت لبطن أمك من جديد.</p><p>سيمو : و ماذا أفعل إذا أرادوا أن يواصلوا العمل معي و يسألوني عنكم؟</p><p>جو يقترب منه : هذا بالضبط ما نريده ، ستظل معهم ، تعرف ما يريدون ، و سنوافيك بمعلومات تخبرهم بها ، و معلومات ستكون حقيقية جداً ، سيمو ، أنت لا تعلم كم المسئولية الملقاة على عاتقك.</p><p>سيمو بقلق : لكنني خائف ؟</p><p>نيون : لا تخف ، و تأكد أننا نراك في كل وقت وفي كل مكان ، كما قال لك سيد جو لن تكون وحدك ، سيكون الرجال معك في كل لحظة.</p><p></p><p>_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_</p><p></p><p></p><p>بدأت الخطة تسير كما تم التخطيط لها ، كان الجميع يتعاون في إنجاح الخطة و الوصول إلى الهدف المنشود ، بعد أكثر من شهر ، و بينما كان الجميع في الباخرة نائمون عدا بعض الحرس ، استيقظت سوزانا صباحاً ، كان الجو هادئاً جداً ، لا أصوات غير أمواج البحر جو رائع تحبه سوزانا ، وقفت على حافة الباخرة تتذكر تلك اللحظة الباقية كذكرى لا يُمكن ان تنساها ، تلك اللحظة التي رأت فيها حبيبها لآخر مرة ، لحظة الوداع ، كانت الأخبار قد تواترت عن قرب موعد المحاكمة النهائية للمعتقلين فإذا بها تقرر قراراً هاماً ستُطلع عليه رجالها عندما يستيقظون.</p><p>أخرجها من تفكيرها صوت إمرأة كأنها تترجى أو تطلب المغفرة أو غير ذلك ، هي تعلم جيداً أنه لا يوجد إمرأة سوى هي و سيلفا ، ذهبت بخطى خفيفة متلصصة في إتجاه الصوت ، حتى وصلت إلى خلف أحد الأبواب التي تفتح لداخل الباخرة حيث كانت المفاجئة ، اثنين من الحرس الأربعة ، معهم سيلفا نائمة على ظهرها على الأرض خلف الباب وأحد الحراس ، يركب فوقها يمتطيها و يضاجعها و الآخر يضع السلاح فوق رأسها ، كانت تقول : أرجوكم ، لا تفعلوا بي ذلك ، لقد وعدتنا زعيمتكم ألا يصيبنا مكروه.</p><p>فيما رد من يضاجعها : زعيمتنا ليست متفرغة لكِ الآن ، ثم يتنهد فتركي نفسك لنا و استمتعي معنا.</p><p>فجأة دفعت الباب ليصطتدم بالحارس الذي يُمسك السلاح فيقع منه المسدس فتأخذه ، ثم تدخل عليهم ، واقفةً أمامهم شاهرة المسدس بوجوههم : أستسلموا ، ليس أمامكم مجال للمقاومة.</p><p>كان الممتطي عارياً و بلا سلاح ، و الآخر من هول المفاجأة قد استسلم ، فلم يتحركا ، قام المضاجع رافعاً يده خلف رأسه و أمرت الآخر بالوقوف إلى جواره ، ثم نادت بصوت عالٍ : أيها الحرس أين أنتم ؟</p><p>ندائها بصوتها الأجش العالي ، جعل الحرس يأتون مسرعين ، قامت سيلفا و ارتدت ملابسها ، بينما أمرت سوزانا الحرس بتقيد الرجلين وإلقائهما في إحدى الغرف المخصصة للسجن .</p><p>ثم احتضنت سيلفا التي كانت قد بدأت في بكاء طويل : أعتذر لك سيلفا ، صدقيني لن يمر الأمر بسلام و سترين بنفسك.</p><p>أخذتها إلى سطح الباخرة وبدأت قي تهدأتها ، حلستا سوياً في مكان سوزانا المفضل ، حركة الرجال و القبض على الرجلين أحدث جلبة كبيرة ، مما ايقظ عدد من رجال الباخرة ، كان منهم جو الذي جاء مسرعاً و على وجهه ملامح الاستيقاظ : ماذا حدث يا سوزانا ؟ سمعت جلبة و رأيت بعض الحراس يقتادان اثنين آخرين إلى إحدى الغرف.</p><p>تبتسم مطمنئنة : لا تقلق ، اذهب وأكمل نوم اذا اردت ، او أفق ثم تعالى لنتحدث ، أنا هنا مع السيدة سيلفا.</p><p>يذهب ، فتنظر لسيلفا واضعة يدها على كتفها تربت عليه : اعتذر منك سيلفا من جديد ،و اعلم ان كل اعتذار الكون لا يساوى لحظة مما عانيتيها مع هؤلاء الكللابب ، لكن اعدك ان تقتصي منهم بنفسك.</p><p>تنظر لها سيلفا بدموع منهمرة ، دون ان تنطق بشيء ، فتقترب منها و تضمها لصدرها : دعيني أسألك هل ضايقكي أحدهم من قبل ؟ أم أن هذه هي المرة الأولى ؟</p><p>تتكلم سيلفا بصوت متقطع : لا... سيدتي .. هذه اول مرة يعاملني رجالك بقسوة.</p><p>كانت سوزانا قد طلبت ماء و قهوة من أحد الرجال فإذا به يُحضرها ، تترك سيلفا ، وتعود للجلوس ، فيقف الخادم : هل تريدين شيئاً آخر زعيمتي؟</p><p>تنظر له بود : أشكرك اذهب انت.</p><p>ثم تعود لسيلفا التي بدأت تتمالك نفسها : جيد أنني جئت في الوقت المناسب ، و أعدك ألا يتكرر ما حدث.</p><p>تنظرلها سيلفا : لماذا تحتجوزننا هنا سيدة سوزانا؟</p><p>تنظر سوزانا لبعيد كأنها تتذكر شيء ما : زوجك هو السبب يا سيلفا ، لقد خاننا ، و بسببه تم القبض على حبيبي ، أنا أيضاً محرومة منه مثلك ، لكن تأكدي مأساتي أكبر منك بكثير.</p><p>تنظر لها سيلفا باستغراب : اسمحي لي يا زعيمة ، ما الذي يجبرك و حبيبك ان تكونوا هنا ؟ فأنا قد رأيت منك امرأة جيدة ، و ما فعلتيه معي منذ لحظات أكبر دليل على ذلك ، و اعتذر إن ضايقكي سؤالي.</p><p>تبتسم سوزانا ، و تلمع عيناها ، و تربت على قدمها : صدقيني يا سيلفا ليس الأمر كما تتوقعين ، فنحن لم نحب أن نكون هنا ، لكن سأقول لك أمر واحد ، أنا ضائعة من أهلي منذ كان عمري ثلاث عشر عاماً ، وعندما ظننت أننا سنتحرر ونعود لديارنا ، وقعنا في أيدي القراصنة الذين أجبرونا على العمل معهم حتى أصبحنا منهم.</p><p>باستغراب ترد سيلفا ، و قد بدأت تتفهم الأمر : اشعر من كلامك سيدتي بكثير من الآسى البادي على ملامحك ، ولا أريد أن أفتح لك ذكريات أليمة .</p><p>تضحك سوزانا و تمسح دموعها : جيد ، لكن لي عندك خدمة هل تساعديني؟</p><p>تستعجب سيلفا وترد بحماس : سأكون طوع أمرك ، لكن ما هذه الخدمة التي من الممكن لمثلي أن تقدمها؟</p><p>تنظر لها مبتسمة : أريد أن اتعلم الفرنسية وأتكلمها بطلاقة.</p><p>تنظر سليفا : لاحظت انك تتكلمين فرنسية ممزوجة ببعض الإنجليزية بالفعل ، لكن ما السبب ؟ فأنا أفهمك جيداً.</p><p>سوزانا : اتحدث بعض الفرنسية لمعاشرتي هنا بعض الفرنسيين ، كما أني عشت في فرنسا فترة ما ، لكنني أريد أن أُجيدها مثلك تماماً ، أرى انك متعلمة و تتحدثين حتى الإنجليزية بطلاقة.</p><p>سيلفا : متى تريدين أن نبدأ؟</p><p>سوزانا : أريدك الآن ان تعودي لغرفتك ، وتستريحي بعض الوقت.</p><p>في هذه اللحظة حضر جو و نيون و بعض الرجال ، فوقفت سوزانا مودعة سيلفا بعد أن طلبت من أحد الحراس أن يوصلها لغرفتها ، فيما جلس جو ، و نيون معها ، سالها نيون : ماذا حدث يا زعيمة؟</p><p>تنظر لهما بآسى : خيانة جديدة يا رجال.</p><p>جو مستفسراً : هل ما سمعته من همهمات بين الرجال صحيح؟</p><p>تنظر له : بالفعل ، لقد حاول رجلين من الحراس اغتصابها.</p><p>نيون : وما العمل يا زعيمة؟</p><p>سوزانا بحزم : سنثأر لها منهما ، لكن بعض قليل عندما يستيقظ الجميع.</p><p>ثم تنظر حولها ، وتوجه كلامها لجو : أين نيكول ؟ هل هناك جديد من الأخبار؟</p><p>يرد جو : لقد استيقظ منذ قليل ، كان قد نام لساعة واحدة و سيحضر بعد دقائق.</p><p></p><p>_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_</p><p></p><p></p><p>في كلامها مع الرجال اتفقوا على كل شيء ، حبث أنها ستعود لفرنسا لتكون إلى جوار المعتقلين و تستطيع معرفة الأخبار و قيادة الفريق بنفسها ، وذلك بعد معرفتها بموعد المحاكمة حيث قررت أن تحضرها متخفية برغم ما في ذلك من خطورة كبيرة ، سألها نيون : و من سيبقى في الباخرة ؟</p><p>نظرت له : سؤال مهم ، لكن قبل أن أجيب عليه سأخبركم أنني سأخذ معي سيلفا و أبناءها ، فقد أصبحت لا أشعر بالأمان عليها بعدما حصل اليوم .</p><p>جو : قلتي سنثأر لها ، كيف سيتم ذلك؟</p><p>تشير له بيده بمعنى انتظر : قبل ذلك أريد أن اضع خطة العمل الأيام القادمة ، انتم تعلمون انني تعلمت بعض الفرنسية ، و قد اتفقت مع سيلفا أن تساعدني في إجادتها إجادة تامة ، قد أبقى في فرنسا مدة طويلة حتى يتم إخراج رجالنا بأية وسيلة .</p><p>جو متحمساً : هذا ما نريده جميعاً ، لكن هناك مشكلة كيف سندبر أموال لنا و للباخرة؟</p><p>تبتسم بتفهم و عتاب : كيف تسأل أنت يا جومثل هذا السؤال ؟ سندبر كل ما نريده و انت تعلم كيف.</p><p>تقف فجأة فيقف الجميع ثم تتقدم لساحة الباخرة فيسيرون معها :احضروا الجميع إلى هنا.</p><p>يذهب بعض الرجال لإحضار الجميع ، ثم يتم إحضار المغتصبين مقيدين ، و كذلك سيلفا التي تقف إلى جوارها ، و تبدأ سوزانا في الكلام خاطبة في الجميع : عندما تم إحضار سيلفا إلى هنا وعدناها و سيمو ان تكون و أبناءها رهينة لدينا لا يمسهم سوء ، و لكن ما حدث اليوم شيء مخالف لوعدنا ، و هذا ما لم أعتد عليه ، حيث قام الرجلين المقيدين بمحاولة اغتصابها اليوم صباحاً ، و تعلمون أن هذا مخالف للأوامر ، و الكل يعرف قانون القائد هنري في مخالفي الأوامر ، لذلك فأمامكم سنثأر للسيدة سيلفا ، و نثأر لقوانيننا ، فما رأيكم؟</p><p>تخرج بعض الهمهمات من الرجال المجتمعين كلها تقريباً توافقها الرأي ، تبتسم بسعادة ، و قد شعرت بقدرتها على القيادة و إعطاء الأوامر : جيد ، هذا ما توقعته من رجالنا الأوفياء .</p><p>ثم تنظر لجو : نفذ ما اتفقنا عليه.</p><p>يقف جو أمام الجميع ممسكاً مسدسه : نعرف جميعاً ثمن الخيانة و مصير الخونة ، وهذا علمنا أياه الزعيم هنري من قبل ، ثمن الخيانة الموت.</p><p>ينظر له الرجلان المقيدان ، فيسدد فوهة مسدسه باتجاه احدهما و يُطلق رصاصة تستقر في رأس أحدهما ، ثم أخرى في رأس الآخر ، فيسود شيء من الصمت يقطعه هو نفسه : هيا القوا بجثتيهما طعاماً للأسماك.</p><p>سيلفا لم تصدق ما حدث ، فأغمضت عينيها و أبعدت وجهها عن المشهد ، فأمسكت سوزانا بيدها واقتادتها إلى حيث تجلس وأجلستها : سيلفا ، سنعود سوياً إلى فرنسا و ستكونين معي حتى تنتهي المهمة ، لا استطيع ان اتركك هنا و أذهب ، و كما اتفقنا أريد أن أُجيد الفرنسية و ستكونين أنتِ معلمتي ، و هذا ليس تحذيراً بل للتأكيد أقول ، لقد رأيتي للتو ثمن خيانتنا.</p><p>تهتز سيلفا كأن شيئاً من الخوف قد أصابها : لا تقلقي يا زعيمة ساكون طوع أمرك.</p><p></p><p>_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_</p><p></p><p></p><p>في صباح اليوم التالي كان كل شيء مجهز للعودة إلى فرنسا ، مركب سريع كان يقوده بدرو كالعادة ، يضم سوزانا و جو و نيون ، بالإضافة إلى سيلفا وأبناءها ، و يرحلون تاركين قيادة باخرة القيادة لنيكول الذي ودعهم بحرارة ، و كانت آخر كلماته : سأنتظركم عندما تعودون معكم الزعيم و بقية رجالنا المعتقلين.</p><p>في فرنسا كان المكان معداً لاستقبالهم ، مزرعة ريفية بعيدة ، بمنزل مجهز لاستقبالهم ، و بعد دخولهم و استقرارهم في مكانهم الجديد ، تم تسكين سيلفا و الأبناء في إحدى الشقق المجهزة بكل وسائل الراحة ، بينما تم إحضار سيمو ليلاً مغمض العينين إلى المزرعة لحضور احد الإجتماعات ، حيث جلس مع سوزانا و جو و نيون و بدرو ، و بدات الزعيمة الحوار : أخبرني يا سيمو عن الجديد .</p><p>سيمو : كل شيء على ما يرام ، لقد تم التواصل مع الكثير من رجال الميناء و الاتفاق معهم على ما يريدون من اموال للرشوة ، و سيخبروننا بكل ما نريد في الميناء ، و عن الشخصيات الهامة التي قد تسافر من رجال أعمال أو رجال السياسة.</p><p>سوزانا : جيد يا سيمو ، كلما نجحنا في إسراع التنفيذ و دقة التخطيط كانت حريتك و أبناءك أسرع.</p><p>و بعد الحديث المطول ، تقرر أن تذهب سوزانا و جو في الصباح إلى المحكمة لحضور المحاكمة و مشاهدتها و كذلك رؤية الزعيم هنري و ويليام.</p><p>ثم نظرت إلى سيمو : اصعد إلى زوجتك ، و اقضي معها يومك.</p><p></p><p>_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_</p><p></p><p></p><p>يصعد سيمو إلى الشقة المخصصة لزوجته و أبناءه ، فيستقبلونه بحرارة بعد طول غياب ، احتضن أبناءه بشوق ، كانت سيلفا تقف بعيداً تنظر له بعتب.</p><p>يترك أبناءه و يقترب منها ، تظل ناظرة له بلا تعبير على وجهها ، فيتقرب و يُمسك يدها و ينظر لعينيها : آسف يا حبيبتي لما سببته لك.</p><p>تظل راسمة جمود المشاعر على ملا محها دون أي تغيير : اغفري لي سيلفا حبيبتي ، فما افعله لم يكن سوى لتأمين حياة كريمة لنا جميعاً .</p><p>تظل بجمودها دون رد ، و لكن عيناها بدأت تلمع ، فيمد يده واضعاً و ججها بين كفيه ناظراً لعينيها مباشرة : ألهذه الدرجة تقسين على حبيبك ؟</p><p>لا تتمالك نفسها فتندفع دموعها و ترتمي هي بين أحضانه باكية و تطوقه بيديها مع بكاء شديد تقول من خلالها : اشتقت إليك حبيبي سيمو.</p><p>تتحس ظهره بيديها كأنها تريد أن تترك بصامتها في كل جزء منه ، فيما يضمها هو إلى صدره : أعلم أنك لن تكوني قاسية على حبيبك أبداً.</p><p>في هذه اللحظة يدق باب الشقة فيتركها و يفتح الباب ، فإذا بنيون يقدم له بعض الطعام : تفضل يا سيمو فقد أمرت الزعيمة لكم بطعام تاكله مع أبناءك.</p><p>يلتف و زوجته و أبناءه حول طاولة الطعام ، يُطعم أبناءه بيديه و كذلك زوجته ، يشعورون بجو الأسرة السعيدة من جديد ، ثم ما انت ينتهوا حتى يدخل مع ابنه و ابنته لغرفتهما و يرقدهما فوق سريرهما ، و يعود لزوجته التي كانت تقف عند باب الغرفة تشاهده ، يُمسكها من يدها و يقتادها إلى الغرفة الأخرى : لقد اشتقت إلى لقاءك حبيبتي.</p><p>يدخلان غرفة نومهما ، يحتضنها و تلتقي شفتيهما بحرارة المشتاق ، بينما أيديهما تعبث في مكنون جسديهما كأنهما يكتشفان تضاريسهما من جديد ، لم يجد عناءاً في تجريدها من ملابسها ، بنطال قصير (شورت) و بادي (حمالة) و كانت تقف أمامه عارية ، يرفعها فوق السرير ، و ينزل بين قدميها ، يتحسس مهبلها (معشوقه الأول) ثم يلعقه بلسانه فتصرخ بشهوة : آه ،..كم .. اشتاق إلى لمساتك.</p><p>يمد إحدى يديه بين قدميها و يتحسس بطنها صاعداً إلى أحد نهديها فترتعش ، و تزداد ارتعاشاً عندما يصل إلى حلمته النافرة في ثورة ، تضع إحدى يديها فوق يديه و تقبض عليها حتى تشعر بقبضته ، بينما يدها الأخرى تقبض على نهدها الآخر ، هو لا يزال يداعب مهبلها بلسانه ليرتوي من نبع عسلها المتدفق شهوة ، آهاته المكتومة تصنع سيمفونية عشق مع آهاتها الحارة ، تشد يده إليها ليعتليها ، فيقف مسرعاً ليتجرد من كل شيء و يعود إليها عارياً كانت تنظر له و هو يتعرى إلى جوار سريرها ، فتقترب بيدها و تُمسك قضيبه ، هي شبه نائمة ، تمد نصفها العلوي عند طرف السرير و يدها تقرب قضيبه من فمها لتمصه و هو يقف واضعاً يده فوق رأسها ليشجعها على إثارته ، ظلت تمص قضيبه ليتبدل الحال أصبحت آهاتها مكتومة هي من تُكمل سيمفونية آهاته العاشقة ، تمد يدها الآخرى لتحتك بمهبلها و تداعبه ، يشعر هو بحاجتها و حاجته ، فيقترب منها و يعتليها ، ليجد بين قدميها مكانه الدافيء الذي يهواه ، قضيبه المشتاق يخترق لحم المهبل العاشق ، و مع كل دخول تصرخ بلا كلمات ، و يتنهد بمشاعر عاشق ، ظل يضرب مهبلها بلا استسلام ، ومهبلها يستقبل قضيبه راضياً مسروراً قابضاً عليه كأنه يقول له : لا تخرج مني مهما حدث.</p><p>فجأة ينفجر لينه متدفقاً كفيضان بعد انهدام سد عظيم ، لا يتوقف لينه الدافيء عن غزو مهبلها القانع بغزوه له ، ها انت ترى المهزوم يستقبل المغتصب مرحباً به ، فيتفح له كل أرجاء بلاده ، سامحاً له أن يستبيح كل شيء برضا و سعادة و شهوة ، فتصرخ : أحبك يا ذكري .</p><p></p><p>_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_</p><p></p><p></p><p>في المحكمة كانت تجلس إلى جوار جو ترتدي ملابس أنيقة كسيدة من المجتمع الراقي ، كانت تنتظر تلك اللحظة ، ها هم يخرجون إلى قفص الإتهام ، تتعلق عيناها بهم ، آرادت غير مسيطرة على نفسها أن تذهب مهرولةً إلى القفص لكن جو أمسكها و همس في أذنها : تماسكي سوزانا ، لا ينبغي أن يعرف أحد أن لنا علاقة بهم.</p><p>طوال المحاكمة لم تنزل عيناها عن معشوقها ويليام الذي كان ينظر إليها ناسياً الحكم ، و القاضي و المحكمة ، كلمات القاضي لم تكن قاسية : الحكم بالحبس مدى الحياة.</p><p>ابتسمت كأن الحكم لا يعنيها ، و لا يُعلن عن غياب محبوبها عنها ما تبقى من عمرهما ، ظلت تنظر له حتى عاد هو من معه من حيث خرجوا ، و رغم ذلك لم تُحرك عيناها عنهم ، فهزها جو : هيا يا سوزانا ، لقد ذهب الجميع.</p><p>يخرجان دون كلام ، كانت تسير شاردة ، وقفت خارج المحكمة تشاهد خروجهم إلى سيارة السجن ، طلبت من جو أن يسير خلفهما لكنه رفض : يا سوزانا هذا خطر جداً ، اهدئي.</p><p></p><p>_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_</p><p></p><p></p><p>كانت الخطة تسير على ما يُرام ، حضر سيمو و أخبرهم بكل جديد ، كانت سيلفا تخرج معها في بعض الأيام في الأسواق و تتركها تتعامل مع الفرنسيين حتى تجيد اللغة إجادة تامة ، و جاء الوقت المقرر ، حضر سيمو و جلسوا : زعيمة ، سيتحرك رو برت غداً إلى نيو يورك مع بعض رجاله ، سيقومون بصفقة كبيرة ، هذا ما علمته .</p><p>سوزانا : جيد ، هل تعرف أين سيكونون ؟ أي أين سيكون مقرهم ؟</p><p>سيمو : لا تقلقي سيدتي ، رجلنا المرافق لهم سيوافينا بكل شيء .</p><p>تنظر لجو : إذن لقد حان وقت السفر ، هل جهز بدرو كل شيء؟</p><p>جو : نعم ،جوازات السفر جاهزة ، و ستكون معنا غداً صباحاً ، و سيذهب لإحدى شركات الطيران لإحضار التذاكر.</p><p>بتحذير : حو ، هل أنتم واثقون ممن صنع هذه الجوازات ؟ و هل لن يتم كشف الأمر؟</p><p>يضحك جو : لا تقلقي يا سوزانا ، فجوازات سفرنا جميعاً ليست مزورة ، إنها سليمة جداً.</p><p></p><p></p><p>انتهى الجزء الرابع</p><p></p><p></p><p>هل ستنجح خططتهم كما دبروا لها؟</p><p>هل سيعود هنري و ويليام للعصابة من جديد؟</p><p>هل ستسطيع بطلتنا العودة إلى ديارها ؟</p><p>كل هذا و أكثر ستجدومه في الأجزاء القادمة ... كونوا هنا</p><p></p><p>لا تنسوا / آرائكم هي الدافع الأول للإستمرار</p><p></p><p></p><p></p><p>الحريقة (عاشق الأنثى العربية)</p><p></p><p>=================================== ========</p><p>=================================== ========</p><p></p><p></p><p>الجزء الخامس :</p><p></p><p>(5) العودة إلى الغابة</p><p></p><p>في نيويورك كان كل شيء يسير على حسب الخطة المعدة سابقاً ، كان رجل الأعمال و السياسة ويليام تحت المراقبة منذ وصوله حتى قبل ذلك ، كانت كل تحركاته معروفة مسبقاً ، لم يكن صعباً معرفة قائد الباخرة التي ستحمل بضائعه عائدة إلى فرنسا ، ولا حتى الباخرة نفسها ، كانت كل تحركاته مرصودة و منقولة إلى سوزانا و رجالها ، نيكول كان يستقبل الإتصالات و يوصل التعليمات للرجال في فرنسا و معه على باخرة المقر ، بدرو كان يُجهز الرجال و يضع الخطة مستفيداً من معلومات نيكول ، حتى الرجال في أمريكا كانوا يسيرون حسب خطة جو الذي كان و سيمو يتابعان سير الأمور عن قرب .</p><p>و بعد ثلاثة ليالٍ ، كانت اللحظة المهمة ، لحظة تنتظرها سوزانا على أحر من الجمر ، أخطر لحظات الخطة و أهمها ، و لخطورتها ففد قررت أن تقوم بها هي دون غيرها .</p><p>وصلت الأخبار لجو عن طريق الجاسوس الموجود في فريق فيليب : فيليب سوف يسهر الليلة في الملهي الليلي ، الملحق بالفندق ، و عادته أن يصعد و معه إحدى فتيات الليل ، إنها الفرصة الحقيقية يا سيمو.</p><p>سوزانا كانت جاهزة لتلك اللحظة منذ فترة ، حيث أصبحت تُجيد الفرنسية بشكل كبير ، و إن كان هناك بعض الأخطاء فذلك ناتج عن أنها لم تتحدث بها منذ زمن طويل "هكذا ستكون حجتها إن لاحظ أحدهم ذلك" .</p><p>تجهزت بكل شيء ، حيث ارتدت ملابس فتاة ليل تحمل الكثير من المميزات الجاذبة ، استعملت خبراتها الطويلة في الخداع ، و الكذب للوصول إلى أهدافها ، إنها أخطر خططها ، و أخطر لحظات حياتها ، لا يُمكن إلا أن تنجح لذلك كان لابد من بعض الخوف و القلق.</p><p>جلست على إحدى الطاولات في الملهى ، حيث كان فيليب واقفاً يتحدث إلى مجموعة من الرجال : هيا يا رجال ، وقت للراحة ، لقد تعبنا سوياً في الأيام الماضية ، ليفعل كل منكم ما يريده ، ولا تقلقوا بشأن المال.</p><p>يحلس على البار و إلى جواره أحد رجاله الخونة الذي يسأله : سيدي ، هل تسمح لي بقضاء ليلة مع فتاة في غرفة خاصة ؟</p><p>ينظر له فيليب مبتسماً : هذا سيكلفني الكثير ، لكن لا عليك لك ما تريد.</p><p>ينتبه فيليب أثناء حديثه أن الرجل ينظر لإحدى الاتجاهات ويبتسم ، فينظر إلى نفس الجهة فيجد فتاة رائعة الجمال ، تُشير له و تبتسم ، فيهمس لمن معه : إنها لي ، و انت ابحث عن أُخرى.</p><p>دون أن ينتظر الرد يتحرك بكأسه إليها ، كانت تنظر إليه أثناء سيره إلى طاولتها ، جلس أمامها مبتسماً : هل تسمحين لي بالجلوس ؟...</p><p></p><p>_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_</p><p></p><p></p><p>روت للرجلين كل شيء ، كانا قد جلسا يستمعان لها ، ثم نظرت في عين فيليب : و انت تعرف باقي القصة فقد كنت طرفاً أصيلاً فيها.</p><p>ينظر لها بأسى : نعم لقد خدعتني ، لم أتوقع أبداً ما حدث .</p><p>تبتسم بهدوء : تأكد يا سيد فيليب لست أنت المقصود ، لكن كما أوضحت لكم لنا مظالب.</p><p>فيليب بعصبية ، و قد وقف مستنداً بيديه إلى الطالولة : لكنكم لصوص ، و قتلة ، واعدك أيها العاهرة لن يمر ما فعلتموه بسلام.</p><p>تبتسم من جديد و لكن بثقة : ما يهم ، هذا إن اردتم الحفاظ على حياتكم ، أن تكونوا على قدر من المسئولية ، و ألا تفكروا في الهرب أو غيره ، و أنا اعدكم أن نعاملكم معاملة جيدة ، بل و اكثر من ذلك.</p><p>مازال فيليب منفعلاً ، فيضحك متهكماً : وعود ؟ هل لي أن أصدق وعود من عاهرة مثلك؟</p><p>تقف بهدوء ، و تبتسم بسخرية ، ثم تقترب منه و تُمسكه من تلابيبه (ملابسه من الأمام أسفل ذقنه) و تنظر في عينيه : إذا كررت لفظ عاهرة مرة أخرى فسأريك ما تفعله العاهرات ، مفهوم؟</p><p>يتفاجأ فينظر لها فاتحاً عيناه على اتساعهما دون رد ، فتهزه بقوة : مفهوم؟</p><p>يرد : مفهوم ، مفهوم.</p><p>تتركه ثم تقترب من جون القبطان : و تضع وجهها في وجهه : الكلام لك أيضاَ سيد جون.</p><p></p><p>_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_</p><p></p><p></p><p>تتركهما و تخرج ، تصعد لأعلى الباخرة حيث مكانها المفضل لتجد جو في انتظارها ، تجلس أمامه : هل هناك جديد يا جو؟</p><p>يبتسم : لقد تأخرتي كثيراً عندهما.</p><p>دون أي تعبير : هل وصلت أخبارنا إلى وسائل الإعلام؟</p><p>يرد بجدية : سيأتي نيكول حالاً بكل جديد .</p><p>و قبل أن يكملا حديثهما يأتيهما نيكول ، و يقف أمامهما : زعيمة ، تفضلي أريد أن تري شيئاً هاماً في التلفاز.</p><p>لم يكن خبراً أفضل مما تراه الآن على إحدى القنوات الفرنسية الشهيرة عن اختطاف باخرة تجارية كبيرة ، بها مجموعة كبيرة من المسافرين ، أهمهم رجل الأعمال و السياسة الفرنسي فيليب ، بالإضافة إلى طاقم كبير على متنها ، كما قالوا ان الباخرة ضائعة منذ يوم كامل حيث انقطعت كل الاتصالات معها ، و ما دعا وسائل الإعلام للتأكد من خطفها أن هذه المنطقة منطقة قراصنة تم القبض على مجموعة منهم مؤخراً ، كما أكدت القناة أنه لم تعلن أي منظمة أو هيئة مسئوليتها عن الحادث ، هذا و قد خرجت مجموعات بحث لتمشيط المنطقة بحثاُ عن الباخرة.</p><p>نظرت إلى نيكول و جو و ابتسمت ابتسامة نصر ، ثم جلست : اتصلوا برجالنا في فرنسا كي يقوموا بالمكالمة المتفق عليها .</p><p>يرد جو: هناك خطورة كبيرة في هذا الكلام سوزانا.</p><p>تنظر له مستفهمة : أي خطورة تقصد ؟</p><p>يجلس جو ونيكول ثم يتكلم جو موضحاً : سيبدأون في تمشيط المحيط ، و هذا قد يهدد وجودنا و وجود الباخرة التي عليها الرهائن ، لذلك وجب علينا التصرف و بسرعة.</p><p>تبتسم و تُربت على ركبة جو : لهذا الأمر اختارك الزعيم هنري كمساعد له ، كما اختارك لتكون إلى جانبي في غيابه ، أعلم ما تقول و لدي خطة بديلة ، لكن لايد أكبر عدد من الرجال و الأسلحة.</p><p>ينظر لها مستغرباً : خطة بديلة ؟ رجال و أسلحة؟ ... عل تنوين مهاجمة رجال البحرية الفرنسية في حال وصولهم لنا؟</p><p>تضحك بقوة حتى تدمع عيناها ، فتشعر بضيق في عين جو فتقول معتذرة مع ضحكات متقطعة : آسفة يا جو ، ههههههه ، لكن كلامك بالفعل أضحكني ، ههههههه ، و لم اضحك هكذا منذ زمن.</p><p>يبتسم جو مجاملاً : لا تهتمي سوزانا ، لكن لماذا تضحكين هكذا؟</p><p>تبدأ تتمالك نفسها : لقد كنت للتو اتغزل بتفكيرك ، و كيف اختارك الزعيم مساعداً له ، لكن ردك عن خطتي البديلة افقدني التوازن .</p><p>يبتسم و يرد : اذن بماذا تفكرين شاركينا.</p><p>تعتدل في جلستها ، و تصمت قليلاً ناظرةً إلى الفراغ كأنها تُفكر : هل تتذكر يوم أن وجدتمونا أنا و ويليام في المحيط ؟</p><p>يُشرد هو مفكراً ، ثم ينظر لها : نعم أذكر ، كما أتذكر مَن مِن الرجال وجدكم.</p><p>تنظر له فرحة : جميل جداً أنك تعرف من وجدنا ، كما أريد بدرو خبير المحيط في أقصى سرعة.</p><p>يقف مستغرباً : ماذا تريدين يا سوزانا ؟</p><p>تشير له بيده أن انتظر ، ثم توجه كلامها لنيكول : نيكول ، اتصل ببدرو و أخبره أن يأتي الآن .</p><p>ثم تعود لجو : هل هذه الباخرة تستطيع ان تتحرك من مكانها ؟</p><p>جو غير فاهم ما تريده : لا أعلم سيدتي إنها رابضة هنا منذ مدة طويلة ، لا يحركها سوى الريح.</p><p>تنادي نيكول : إذا أردنا الحصول على وقود ماذا نفعل؟</p><p>نيكول : سيكون الأمر خطير يا زعيمة.</p><p>تقف كأنها تذكرت شيء ، ثم تشير لجو : تعالى معي يا جو،</p><p>تنزل إلى الغرفة حيث فيليب و جون تفتح الباب مسرعة ، كان كل منهما راقداً فوق سريره ، يشعران بالفزع ما ان تدخل مسرعة ، تقف عند الباب : اعتذر عن ازعاجي لكما ، لكني أريد سيد جون في أمر هام ، اسرع في لبس ملابسك و اخرج مع جو ، انتظرك في الخارج.</p><p></p><p>_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_</p><p></p><p></p><p>بعد أن يقوم جون بفحص الباخرة و محاولة تشغيلها ، يقف وينظر لها : ممكن ذلك ، استطيع تشغيلها لكن سأحتاج إبى بعض المواد و القطع و وقود بالطبع.</p><p>بهدؤه المعتاد يرد جو : لكنني أعلم يا سيدي أن باخرتكم بها خزان للوقود ، و اظن أنه مازال يحوي كمية كبيرة منه.</p><p>جون : بالطبع هذه حقيقة ، لكن هذه الباخرة تحتاج إلى صيانة كما قلت يا سيدي .</p><p>يخرجان سوياً ليجلسا على طاولة سوزانا ، التي تنظر لهما : ما الأمر؟</p><p>جو : تحتاج إلى صيانة و قطع غيار كثيرة و وقود بالطبع ، و قد حللنا مشكلة الوقود من الباخرة الأخرى .</p><p>تنظر له مفكرة ، ثم تنظر للقبطان : كم قارب نجاة معكم ؟</p><p>يرد جون : بالتقريب عشرون قارباً للنجاة.</p><p>تبتسم منتصرة ، ثم تنظر لجو : و كم عندنا من قوارب يا جو؟</p><p>يُفكر جو : ليس بالكثير سيدتي ، ثلاثة تقريباً.</p><p>تبتسم : جيد ....</p><p>لكنها قبل أن تُكمل حديثها ، يدوي في المكان صوت مركب يقترب ، إنه بدرو قد حضر ، حيث يصعد برشاقته المعتادة مسرعاً ، ليقف أمامها : لقد حضرت يا زعيمة كما أخبرني نيكول.</p><p>تنظر لجو الذي يطلب بعض الرجال إعادة القبطان إلى غرفته و يجلس .</p><p>ثم تنادي نيون و نيكول و تتحدث بصوت خفيض : اليوم سنترك هذا المكان الخطير ، بل سنترك البحر بأكمله.</p><p>ينظر لها الجميع مستغرباً لكن دون رد ، تبتسم : أرى تساؤلاتكم في أعينكم، لكن لا تقلقوا أعلم جزيرة آمنة جداً لا يعرف عنها أحد سوى أنا و ويليام و ساكنوها.</p><p>بدرو مستغرباً : أين تلك الجزيرة سيدتي ؟</p><p>تضحك مشجعة لهم : هذه مهمتك يا خبير المحيط ، جو قال أن هناك رجال يعرفون أين تم العثور علي أنا و ويليام ، فإذا ذهبنا إلى هناك جاء دورك لتوصلنا لهذه الجزيرة.</p><p>جو مستفسراً : هل هذه الجزيرة بعيدة ؟</p><p>تفُكر : لا ليست بعيدة عن المكان الذي تم العثور علينا فيه ، حيث استغرقنا منها إلى هذا المكان يوم واحد بمركب بدائية الصنع.</p><p>يسأل مجدداً : هل عليها سكان أم أنها مهجورة؟</p><p>تبتسم : عليها سكان لا يعرفون شيئاً عن العالم ، انا اتحدث لغتهم ، سندخل في مكان مهجور لا يأتونه كثيراً و هناك نتحدث و سأقول لكم ما نقوم به.</p><p>يهم جو بالاستفسار من جديد ، لكنها تقف و تنظر للجميع : هيا يا رجال لا وقت نضيعه ، فقد يداهمنا رجال البحرية في أي وقت ، هيا جو خذ معك القبطان و مجموعة من الرجال و اذهبوا به إلى الباخرة و معكم بدرو سننتظركم هنا و اقتربوا من هنا بسرعة حيث سننقل ما يمكن و ننظلق سوياً إلى الجزيرة.</p><p>يبدأ الجميع يتحرك كخلية نحل ، فيما تامر رجال السفينة بتجهيز حاجياتهم الضرورية لنقلها لمكان آخر فيبدأ الجميع في التحرك ، ثم تأتي برجلين أخبرها جو أنهما ممن عثروا عليها و ويليام في المحيط و أنهما يعلمان المكان جيداً ، فتجلس معهما : أنتما اليوم من أهم الاعضاء معنا ، سننتقل الآن لمكان آمن ، و أريد منكما أن تدلانا على مكان وجودكما لي أنا و الطبيب ، فهل تتذكران؟</p><p>يبتسم أحدهما : بالطبع أتذكر يا زعيمة .</p><p></p><p>_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_</p><p></p><p></p><p>بدأ كل شيء يتحرك ، الباخرة المخطوفة ، عدة قوارب حولها و في الأمام بدرو و الرجلين الذين يعرفان مكان لقائهما بسوزانا و ويليام ، حراسات مشددة و اسلحة من كل نوع ، كل الرهائن في الباخرة المخطوفة في غرفهم محكمة الإغلاق بعد ان تم تفتيشها جيداً ، تم ترك باخرة القيادة في مكانها كنوع من التضليل اذا وصل اليها رجال البحرية الفرنسية .</p><p>وقف المتقدمون بقيادة بدرو و أخبروه : هنا تم اللقاء بهما ، بدأ بدروا يستعد للعمل وفق االتعليمات التي أخذها من سوزانا ، حيث أخبرته أن الجزيرة قريبة من هذه النقطة و أنها قد سارت باتجاه الشرق عندما خرجت منه ، فكر بدرو و قال أنه يجب ان ينتظر شروق الشمس و يدعها في ظهره و يسير حتى يصل إلى الجزيرة .</p><p>كان الوقت ليلاً لذلك طلب بدرو الانتظار حتى الشروق للتأكد من صحة فكرته ، كما استعمل البوصلة و أدوات أخرى ، و بالفعل مع الشروق بدأت الحركة ، كانت سوزانا في أعلى نقطة في الباخرة تراقب ، كانت تنظر في كل الاتجاهات باحثة عن الجزيرة .</p><p>كان الجميع مشدوداً ينظرون في كل الإتجاهات ، منهم من يحمل نظارات مقربة ، و فجأة تصرخ سوزانا من أعلى : جزيرة بوكا يا رجال ، إنها هي الجزيرة .</p><p>تشير من أعلى إلى مكان الجزيرة ، يبدأ الجميع في السير إلى الإتجاه الذي حددته ، كان الليل قدقارب على النزول و بدأ الضوء يختفي فكانت فرصة مواتية لدخول الجزيرة ليلاً ، حيث كما تعلم جيداً يكون الهدوء سيد الموقف.</p><p></p><p>_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_</p><p></p><p></p><p>وقفت الباخرة على مسافة بعيدة من الجزيرة حتى لا تصطدم بالصخور المحيطة بها ، ثم بدأ نقل الجميع على القوارب الصغيرة ، حيث تم تقييد الرهائن كل غرفة يتم تقيدهم و تنزيلهم للقوارب و الذهاب بهم للجزيرة و ربطهم في أحدى الأشجار في الجزيرة المهجورة.</p><p>تم تنزيل كل شيء مع بزوغ اول خيوط الفجر كان الجميع قد تم إنزالهم للجزيرة ، و بدأ الرجال البحث في الجزيرة ، لكن سوزانا وقفت خاطبة فيهم : يا رجال اهدءوا قليلاً فأهل هذه الجزيرة بدائيون جداً ، لا يعرفون شيئاً عن وجود بشر خارج جزيرتهم ، فلا نريد ان نستفزهم ، حتى التقي بهم و اتحدث معهم.</p><p>رضخ الجميع لكلامها و هدأوا تماماً حتى الصباح ، ولكن طبيعة البشر التساؤلات و الحديث فيما بينهم فتركتهم يتحدثون فيما بينهم ، ثم طلبت من البعض إحضار بعض الأشياء من الباخرة ، وتم تنظيم مجموعات لبناء بعض الغرف الخشبية ، كان الجميع يعمل حتى بعض الرهائن كانوا يعملون معهم تحت تهديد السلاح.</p><p></p><p>_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_</p><p></p><p></p><p>قررت سوزانا ان تذهب للجزء الحي من الجزيرة و مقابلة من تعرفهم و الحديث معهم حول بقائهم قي الجزيرة دون ان يتعرض أي منهم للآخر ، لكنهم كانوا الأسبق لهم ،حيث فوجئوا بمجموعة من الحرس يحيطون بهم من عدة جهات ، ويتحدثون بكلام لا يفهمه أي منهم ، فوقفت للحديث معهم ، بلغة لا يفهمها الآخرون : مرحباً ، أنا رانجا ، هل تذكرونني؟</p><p>يرد أحد الحرس الذي يظهر على ملامحه أنه قائد المجموعة : من انتم و ماذا تريدون ؟ ارحلوا من هنا فوراً.</p><p>ترد عليه بصوت عالٍ : اين يوشا الملكة ، او سيفو ، او خوتا أريد الحديث مع أحدهم.</p><p>يبدو أن ذكرها لهذه الأسماء قد جعلهم يترددون ، و ينظرون لبعضهم البعض ، ثم يرد : هل انتِ من أهل الجزيرة ؟</p><p>ترد بحماس : انا رانجا كنت الملكة يوماً من الأيام وذهبت لأتاكد من وجود عالم آخر خارج جزيرتنا.</p><p>يرد : اعرفك ، و لكن ما اعرفه انه تم طردكم من الجزيرة فما الذي اعادكم إلى هنا من جديد؟</p><p>قبل ان تُجيب يأتيها صوت من خلفها : ما الذي أتى بك يا رانجا ؟ المنفق ألا تعودي من جديد؟</p><p>تلتفت جهة الصوت فتجد يوشا تقف بين سيفو و خوتا ، تبتسم لهم : لقد عدت كما و عدتكم ، لكنني أريد مساعدتكم لي.</p><p>يرد خوتا : ليس لدينا ما نساعدكم به ، اذهبي من حيث أتيتي و من معك خير لنا و لك.</p><p>ترد بهدوء : اسمعوا ، لا نريد صراعاً او أي شيء ، فقط نريد البقاء هنا لفترة ثم نذهب ، و لن نقترب منكم أبداً.</p><p>ترد يوشا : و ما ادرانا أنكم لن تحاولوا السيطرة على الجزيرة كما فعلتي انت و كانتو سابقاً؟</p><p>تحاول الافتراب منهم ، فيحمل بعض الحرس خلفهم بعض الرماح و يوجههوها نحو سوزانا : أياكي أن تتقدمي ، و إلا رميناكي .</p><p>تقف سوزانا ، وتشير لمن حولها ممن يحملون الأسلحة القاتلة : رجاءاً لا تخافوا واهداءوا ، هؤلاء الرجال يحملون اسلحة خطيرة لا تعرف سوى القتل.</p><p>ترد يوشا : هل تهددينا يا رانجا ، اهجموا يا حراس.</p><p>يبدأ الحراس في الهجوم ، فتشير سوزانا لمن معها من الرجال : اطلقوا بعض الأعيرة النارية ولا تقتلوا أحداً .</p><p>بالفعل يبدأ الرجال بإطلاق بعض الرصاصات فاتجاه المهاجمين الذين يتوقف بعضهم ، و لكن البعض يستمر في التقدم ، فيضربه الرجال برصاص حي فيقع ما يقرب من خمسة مهاجمين امواتاً، فيقف الجميع ويعودون ادراجهم ، تنظر يوشا و من معها باستغراب : هل تودين قتلنا يا رانجا؟</p><p>تُشير سوزانا لرجالها بالتوقف : قلت لك لا نريد منكم شيئاً ، فقط اتركونا هنا عدة أيام و سنرحل ، نحن في مأزق و نريد الاختباء هنا.</p><p>تنظر لها يوشا بغضب ، ثم تشير للحراس بالعودة ، و تنظر لسوزانا : وماذا تريدين منا يا رانجا؟</p><p>تبتسم : أريد أن أتحدث معكم و نتفاوض ، فهل لي بذلك؟</p><p>تبدو الحيرة على ملانح يوشا ، فتلتفت لخوتا و سيفو : و يتحدثون همساً ، ثم يحسمون أمرهم ، فتعود للحديث : رانجا سأنتظرك في مقر القيادة بعد قليل لنتحدث.</p><p>يذهب الجميع ، فتجتمع سوزانا برجالها الذين يلتفون حولها : سأذهب لهم أنا و جو ، و معي بعض الحرس ، بدرو انت القائد حتى نعود ، ابدأوا في بناء بعض الغرف الخشبية ، و ابنوا عنبر كبير أو اكثر يضم الرهائن ، و عندما نعود نواصل الحديث.</p><p></p><p>_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_</p><p></p><p></p><p>استقبلت يوشا و معها سيفو و خوتا في المكان الذي تعرفه جيداً سوزانا ، استقبلوا كل من سوزانا و جو و حولهم خمسة من الرجال يحملون الرشاشات ، كان أهل الجزيرة ينظرون إليهم متعجبين ، لكن لم يجرؤ احدهم أن يهاجمهم ، بالطبع شكل سوزانا اختلف عما كانت قبل الرحيل شيء ما فلم يعرفها الكثير من سكان الجزيرة ، جلست و معها جو و أمامهم الثلاثة قادة الجزيرة ، و بدأت يوشا بالحديث : لماذا عدتي يا رانجا ؟ قلت لكِ من قبل انتِ غير مرحب بك هنا.</p><p>تبتسم في ود و تنظر لسيفو و خوتا و بينهما يوشا : أشتاق اليكم كثيراً ، لكن هذا ليس سبب مجيئنا إلى جزيرتكم.</p><p>يرد سيفو بجفاء : إذن ما السبب يا رانجا ؟</p><p>تبدأ سوزانا في الحديث : هؤلاء الرجال أنا زعيمتهم ، و نحن في مأزق كبير ، حيث أن هناك من يريد قتلنا ، فلم اجد أفضل من جزيرتكم للإختباء بها بين أصدقاء قدماء ، هذا كل ما في الأمر.</p><p>تضحك يوشا بسخرية : قتلكم ؟ أنتم الموت ذاته ، انكم تملكون هذه الاشياء التي ترمي الموت في وجوه من يقترب منكم كما رأينا منذ قليل ، انتم تريدون قتلنا.</p><p>تهز سوزانا رأسها نافية : غير صحيح يا يوشا ، لو أردنا ذلك لما جئنا أليكم للحديث و المشاورة ، فقط نريد البقاء هناك و لن نتعرض لكم باي أذى.</p><p>تنظر لها يوشا : رانجا ، لقد تحدثنا سوياً أثناء عودتنا من عندكم ، سنسمح لكم بالبقاء هناك ، بشرط ألا يتعرض أي منكم لنا ، هل هذا مفهوم؟</p><p>تبتسم سوزانا : اشكرك يوشا ، أعدكم بذلك .</p><p></p><p>_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_</p><p></p><p></p><p>تعود سوزانا و الرجال إلى اماكنهم ، و يبدأ بالفعل البناء ، حيث كان راندو يذهب ببعض المراكب الصغيرة مع عدة رجال لإحضار بعض المتطلبات من الباخرة ، بل انهم كانوا يعودون إلى فرنسا إذا اضطرهم الأمر .</p><p>و بالفعل بنوا عدة عنابر و غرف خشبية جيدة الصنع ، حيث تم وضع الرهائن في بعض هذه العنابر ، كان راندو و نيكول و بعض الرجال ياتون بالأخبار من فرنسا ، و كانت مكالمة احد الرجال لبعض البرامج التلفزيونية المهتمة بالقضية قد أكدت خطف الباخرة و من عليها من الرهائن في مكان مجهول ، و تم طلب الافراج عن القراصنة مقابل الإفراج عن الرهائن ، بذلك أصبحت قضية رأي عام.</p><p>كانت سوزانا و من معها من القادة يهتمون بكل شيء من الأخبار و كل ما يهمهم هو نجاح خطتهم ، أما الرجال الآخرون و بعد مدة من بقائهم على الجزيرة قد قرر بعضهم اقتحام البلدة الأخرى لتلبية رغباتهم الجنسية مع نساء الجزيرة حيث أخبرهم الحراس المرافقين لسوزانا وجو أثناء لقائهما بيوشا عن وجود نساء جميلات و جاهزة للمتعة.</p><p></p><p>_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_</p><p></p><p></p><p>بعد ان جن الليل تحرك بعض الرجال حاملين اسلحتهم إلى الجزيرة يبحثون عن المتعة في تخفي تام خلف جنح الظلام ، تلصصوا من بعيد ليجدوا بعض النيران مشتعلة عند أماكن معينة ، وجدوا بعض الأكواخ مظلمة ، كان بعض الحرس يقفون في الجزيرة لحمايتها ، لكنهم دخلون من مكان بلا حراسة و استطاعوا ان يحاصروا احد الأكواخ بل و يلجون إليه في صمت ، أشعلوا بكشفاتهم الكهربائية ليجدوا بالكوخ رجل و امرأتان ، حاولوا الهرب لكنهم تمكنوا منهم بل و لتهديد المرأتين قتلوا الرجل أمامهم ، وطوال الليل تناوبوا مضاجعة المرأتين ، كان عدد الرجال سبعة ، فبعد دخولهم الكوخ و إضاءة الكشاف فزع الرجل و المرأتين و أخرجوا بعض الأصوت فأجهزوا على الرجل و ذبحوه امام المرأتين ، فخافتا و لم تتكلما أو تنطقا ، تقدم أحدهم من إحدى المرأتين التي كانت شبه عارية وجردها من بعض الأشياء وكذلك فعل الآخر بالمرأة الأخرى ، و بدأ أحدهم في إرقادها على الأرض وفتح قدميها و مداعبة مهبلها بيده ثم بلسانه ، أما الآخر فلم ينتظر فقد أرقدها وقام بالرقود فوقها و إدخال قضيبه بمهبلها و مضاجعتها ، كانت تكتم آهاتها خوفاً ، خلع الرجال السبعة ملابسهم ، و بينما كان الرجل يداعب مهبل الأولى بلسانه كان آخر يجلس عند رأسها و يطعمها قضيبه بفمها فتمص له ، ثم قام مداعب مهبلها بركوبها و إيلاج قضيبه بمهبلها و مضاجعتها حتى قذف بداخلها بقوة .</p><p>قام من فوقها ليترك المجال لغيره ، حيث اقترب منها و اوقفها وجعلها تنحني من وضع الركوع ، و بدأ في إيلاج قضيبه في مهبلها من الخلف بينما كان آخر يضع قضيبه في فمها يتلعقه له ، في هذه اللحظة ، كان الرجل مع الثانية قد قذف و قام من فوقها ليعتليها آخر حيث و يدخل قضيبه بها و يبدأ في الحركة بعنف شديد ، لم تستطع الصراخ لأمرين أولهما الخوف و السبب الآخر ان أحدهم كان واضعاً قضيبه بفمها تمصه له ، فيما كان ثالث يداعب جسدها البض ، يلحسه بلسانه ، و يقبض على نهديها بل و يمص حلماتها ، حتى انتهى مضاجعها فتقدم آخر منها ، و جلس بين قدميها ، و ثبت قضيبه عند مقدمة مهبلها ، و يمد يدها مداعباً نهدها الذي انتصبت حلماته بشهوة مرغومة عليها .</p><p>ما ان انتهى الرجال من عملهم هذا ، حتى قاموا بذبح الفتاتين ، و الفرار ، و العودة من جديد إلى مقرهم كأن شيئاً لم يكن.</p><p></p><p></p><p></p><p>انتهى الجزء الخامس</p><p></p><p></p><p>تُرى ، كيف سيمر فعل هؤلاء الرجال ؟</p><p>ما هو رد فعل يوشا و رجالها ؟</p><p>و ماذا سيحدث في امر الزعيم وهنري بعد ان تم الكشف عن مطالب المختطفين؟</p><p>كل هذا و أكثر ستعرفونه معي في الأجزاء الجديدة ...تابعوني</p><p></p><p>لا تنسوا / آرائكم هي الدافع الأول للإستمرار</p><p></p><p></p><p>الحريقة (عاشق الأنثى العربية)</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="صبرى فخرى, post: 59167"] ()()ثلاثية سوزانا()() القصة الثانية (فتاة البحار) =================================== ======== القصة الأولى ( ثلاثية سوزانا ) الاولى ** فتاة الغابة ** عشرة اجزاء (//evangelism.ru/dirtynakedpics/showthread.php?t=451702) =================================== ======== مقدمة القصة الثانية: أهلاً بكم ، قرائي الأعزاء ، أعود أليكم من جديد ، و كما كانت القصة الأولى (فتاة الغابة) تحوي متعة و إثارة و تشويق ، أعدكم أن تكون القصة الثانية (فتاة البحار) تسير على نفس النهج . لن تملوا ، هذا وعد ، متعة أخرى ، إثارة جديدة ، تشويق مختلف ، لكنها سوزانا واحدة. كونوا معي ، في عشرة أحزاء جديدة ، تحمل المزيد من كل شيء ، خاصة ما هو غير متوقع ، و كما قلت في القصة الأولى (فتاة الغابة) ، اربطوا أحزمة عقولكم ، و ارتدوا الراداء الخاص بالماء ، و أغلقوا كل النوافذ ، واتركوا أنفسكم لي . استسلموا تماماً. متعة و إثارة و تشويق و سوزانا من جديد ، فهيا بنا . فتاة البحار. الحريقة (عاشق الأنثى العربية) =================================== ======== فتاة البحار الجزء الأول .... (1) الزعيمة و الرهينة كانت تجلس و حولها مجموعة من الرجال يستمعون إلى توجيهاتها حين دخل مجموعة من الرجال يقتادون رجلين مقيدين أحدهما رجل قد تخطى الخمسين يرتدي زي قبطان سفينة و الآخر بعمر أقل منه يرتدي بذلة أنيقة ، أجلسوهما أمامها : سيدتي الزعيمة ، هذا قائد السفينة و الآخر صاحب الحمولة ، فيما الباقين مقيدون في السفينة. تنظر للمتحدث شاب أسمر قوي البنية : جيد ، فكوا قيودهما و اتركهما في غرفة جيدة ، عاملوهما معاملة جيدة حتى نرى إلى أين ستصل المفاوضات. يرد الرجل ذو البذلة الأنيقة : مستعد لكل ما تطلبونه ، فقط اسمحوا لي بمكالمة واحدة ، و حددوا طلباتكم ، و سيكون عندكم كل ما تريدونه. تنظر له : جيد جداً ، حتى هذه اللحظة ستبقيان معنا ، و تظل السفينة في مكانها ، لكن حذاري ان تحاولا فعل شيء لا يرضينا. يرد القبطان : لا تقلقي ، فبعد قتل العديد من رجالي و أسر الباقيين لم يعد في رغبتنا سوى العودة لديارنا. ترد : لو استسلمتم من البداية لما كان هناك ضحايا ، لكنكم انتم من قاومتم فكان لابد مما حصل. ثم تنظر للحراس : خذوهما. _-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_ دخل الرجلين إلى أحد عنابر السفينة ، عنبر جيد فيه سريرين و طاولة مستديرة ، جلس القبطان على أحد الكرسيين فيما وقف رجل الأعمال مرتبكاً غاضباً : قلت لك اتفق مع أحدى شركات الأمن العالمية لحمايتنا ، لكنك بطمعك فضلت ان يحمينا رجالك و ها نحن لم ينفعنا رجالك و وقعنا في أيدي هذه العصابة. كان واضحاً ان القبطان يحمل هماً كبيراً : سيدي ، تأكد ان رجالي لم يقصروا في عملهم ، لكن عدد القراصنة و تنظيمهم فاجئنا. يستند الرجل بيديه على الطاولة ، ناظراً إلى القبطان : و ماذا جنينا ؟ ها نحن هنا في قبضتهم ، لا نعلم كيف سننجو ؟ القبطان : سيتركونا ما ان ندفع لهم الفدية. يتهكم عليه : نعم الفدية ، من سيدفعها ؟ هو انا ، ثم تأتي انت لتطالبني بعد ان يحررونا هذا إذا خرجنا أحياء ، ستطلب مني مالك مقابل إيصال الشحنة . القبطان : المهم ان نخرج سالمين سيدي و بعدها تُحل كل المشاكل ، فلا تقلق. يهز رأسه في ضيق : نعم ، تُحل كل المشاكل ، أدفع لهم ثمن الشحنة كاملة كأنني اشتريها مرتين و تقول تُحل كل المشاكل ، بالفعل ماذا يُضيرك انت؟ ستنجو و تأخذ أموالك ، أما انا فأخسر مالي. يشعر القبطان بالضيق : سيدي أموالك يمكنك تعويضها لكن رجالي الذين قُتلوا كيف أعوضهم؟ هؤلاء الرجال هم ثروتي الحقيقية نعمل معاً منذ أعوام ، هل رأيت من خسارته أكبر؟ لازال الرجل ثائراً ، فيضحك بتهكم و حسرة : رجالك ، نعم قلت رجالك ، هؤلاء الذين لم يستطيعوا مقاومة مجموعة من المتشردين القتلة ، ما أن رآوهم حتى استسلموا لهم ، و سلمونا لهم ببساطة . ينفعل القبطان و يقف مشوحاً بيديه : رجالي الذين قتلوا بينما كانوا يدافعون عنك و عن بضاعتك كنت انت في أحضان تلك الغانية تضاجعها في غرفتك فوق سريرك الدافيء ، بينما نحن نتعرض لهجومهم. ينفعل الرجل و يُمسكه من رقبته : و ما أدراني أنها زعيمة القراصنة ؟ لقد خدعتنا جميعاً. يبعد الرجل يده بعنف : خدعتك أنت ، مثلت عليك الحب و الأنوثة ، فجريت خلفها حتى صرنا لما نحن فيه الآن. _-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_ قبل أسبوع في أحد الملاهي الليلية في نيويورك ، دخل رجل الأعمال الفرنسي باحثاً عن فتاة يُقيم معها علاقة متعة لليلة ، جلس أمام البار و سمح لرجاله بوقت من الرقص و الترفيه ، كانت تجلس أمامه فتاة بارعة الجمال ، ترتدي ملابس عارية تُبرز مفاتنها ، حيث قوامها الممشوق ، و صدرها البارز اللامع و سرتها البيضاء ، و جيبة مفتوحة تبرز فخذيها الناعمين و قدمين رائعتين ، غمزت له فابتسم محيياً ، ثم انتقل للجلوس إلى جوارها : مرحباً سيدتي ، هل تسمحين لي بالجلوس؟ ابتسمت : لقد جلست بالفعل ، و ذلك يسعدني ان أجد من يشاركني و يُخرجني من وحدتي، بدأ يهتم لكلامها : هل انتي وحيدة؟ ابتسمت : كنت وحيدة ، الآن انت معي و هذا يكفي. يبتسم : أنا روبرت ، رجل أعمال فرنسي ، جئت إلى هنا لشراء بضائعي و أعود بعد يومين إلى فرنسا. كأنها قد وجدت طوق نجاة نظرت له فرحة : هل انت فرنسي؟ يبتسم : نعم ، أنا فرنسي ، تُرى ما سبب هذه السعادة ؟ هل تحبين الرجال الفرنسيين؟ تبتسم و تتحدث الفرنسية : أحب كل ما هو فرنسي ، فأنا فرنسية ، لكن ظروف خاصة جعلتني احيا هنا كمشردة بلا أهل أو وطن. باستغراب : لا أفهم ، هل تمانعي ان تشاركيني غرفتي اليوم و تشرحين لي؟ تتأبط يده ، و يذهبان سوياً إلى غرفته في أحد أشهر الفنادق ، يحضر كأسين و زجاجة فاخرة من الخمور ، يضعهم على طاولة صغيرة أمامهما : هيا اروي لي كل شيء ، فكلي آذان صاغية. بدأت تروي متأثرة : منذ عدة أعوام و بينما أعمل في إحدى شركات منتجات التجميل الشهيرة في فرنسا تعرفت إلى شاب أمريكي ، التقينا مصادفة في أحد النوادي الليلية ، تعمقت علاقتنا بسرعة حتى وصلت إلى حد العشق ، و عند اقتراب عودته لأمريكا عرض علي ان أتي معه ، و نتزوج و أحيا هنا ، في حقيقة الأمر كان هذا حلماً لي بدأ يتحقق ، أخبرني أنه يستطيع بعلاقاته ان يجد لي عملاً في إحدى شركات التجميل هنا براتب كبير ، لم أتردد للحظة ، أتيت معه ، ابهرني كل شيء ، بيته الفخم ، علاقاته الكثيرة ، و حبه لي ، بالفعل عملت في إحدى الشركات ، و كانت حياتنا سعيدة للغاية حتى تلك الليلة التي قلبت حياتنا رأساً على عقب . يهتم و يقدم لها كأساً ممتلئاً : أكملي سيدتي . تكمل : كنا في بيتنا ليلاً حين سمعنا أصوات تكسر بعض الأبواب و أصوات رجال يقتحمون البيت ، قام مسرعاً و بدأ تبادلاً لإطلاق النار و استطعنا الهرب إلى خارج المنطقة و اتجهنا إلى منطقة زراعية ، وصلنا إلى بيت كبير استقبلنا فيه مجموعة من الرجال يحملون أسلحة ثقيلة و متنوعة ، ما لفت نظري أنهم كانوا ينادونه بالزعيم ، كان غاضباً و يقول في ثورة (لابد ان يدفعوا الثمن غالٍ) ، أصعدني إلى إحدى الغرف ، و طلب مني ان استريح و أنسى ما حدث ، لكن النوم لم يأتيني و لو للحظة ، ظللت وحدي مدة طالت إلى ساعات حين وجدته يأتي إلي مبتسماً ، كنت غاضبة للغاية (اشرح لي ما يحدث ، أريد ان أعرف حقيقة كل شيء) ، بعد تردد كبير أخبرني بكل شيء ، قال انه يعمل في المافيا ، و أنه أحد الزعماء ، و ما حدث الليلة الماضية كان محاولة تصفية من عصابة أخرى ، نظرت له غير مصدقة ما يقول ، و شعرت أني خُدعت ، فأخبرني أنني لن أتأثر بما حدث و أنه مجرد عدة أيام و يعود كل شيء كما كان ، لم يكن أمامي إلا أن أصدق ما يقوله لي فاستسلمت له ، لكن ما حدث لم يسمح لنا بأي شيء آخر ، ظللنا شهر تقريباً ، أحببت الحياة في هذا المكان ، حيث أني أحب جو الريف الهاديء ، و ذات ليلة كنت بين أحضانه نمارس الحب حين سمعنا صوت إطلاق نار ، و رجاله يصرخون (الشرطة) ، قمنا مفزوعين ، أخذني من يدي و بدأنا نهرب و نتبادل إطلاق النار ، حتى التقى بضابط يعرفه ، طلب منه ان يهربني و يُخرجني من هنا ، لكن حبي له جعلني أقول له (لن اتركك) ، لكن ما حدث كان مختلفاً ، أصابته عدة رصاصات فوقع قتيلاً ، عربتي الضابط و حذرني من أن تواجدي في أمريكا خطير جداً على حياتي ، حيث وصل بلاغ للشرطة ان فرنسية عشيقة الزعيم و أنها من لديها كل الأسرار. ينظر لي غير مصدق : و هل انتِ بالفعل كنتي تعملين معه ، و عندك كل الأسرار ؟ ابتسمت : بالطبع لا ، كانت هذه حركة من إحدى العصابات للضغط عليه للرضوخ لطلباتهم ، المهم أنني أصبحت مطلوبة من الشرطة ، فهربت و ليس معي أي شيء يدل على فرنسيتي او هويتي ، ترددت كثيراً ان اسلم نفسي للسفارة ، حيث علمت ان الحكومة الفرنسية و الأمريكية يبحثون عني لأنه كان لديه أعمال إجرامية في الدولتين و أصبحت انا متورطة ، و من يومها و انا هاربة ، لا أستطيع ان افصح عن هويتي ، او العودة إلى فرنسا لأعود إلى حياتي السابقة او حتى تسليم نفسي للسفارة. ينظر لها غير مصدق : لا أعرف كيف أستطيع مساعدتك ، لكني أعدك ألا اتركك ، و سأقف إلى جوارك حتى نصل إلى حل ، أما الآن هل تمانعي ان ادعوكي لسريري الدافيء؟ قامت و بدأت تتعرى حتى وقفت أمامه عارية ، كانت أنثى مكتملة النمو ، كل ما فيها لا يوصف ، نظر لها غير مصدق ، ابتلع لعابه و وقف أمامها نظر لثدييها الممشوقين و اقترب منهما أمسك أحدهما فشعر بموجة كهربية تسري من يده إلى كل جسده ، لم يصبر عليها ، فخلع ملابسه و احتضنها و تحسس كل ما تصل له يديه بشوق ، جسدها الدافيء الممشوق أخرجه من هيبته و وقاره ، وصلت إحدى يديه لمؤخرتها فشهقت بإثارة أنسته كل شيء ، كان قضيبه يلامس بين فخذيها ضارباً مقدمة مهبلها الذي يخرج منه لهيب شوق لا ينتهي ، في حركة مفاجئة أجلسته على أريكة ثم جلست بين قدميه بينما أمسكت قضيبه المنتصب و داعبته بيدها ناظرةً له بشهوة ، نظرتها و قضيبه بيدها أشعلته ناراً فقرر الاستسلام لها ، نزلت بشفتيها الناعمتين فوق مقدمة قضيبه ، قبلته ، ادخلت مقدمته بين شفتيها راضعةً له ، تنهد بأهة عاشقة ، ثم أدخلت قضيبه بفمها ماصة له ليسيل لعابها عليه بصوت اللعق الجميل ، مدت يدها ممسكة خصيتيه و قابضة عليهما بينما ذهبت يدها الأخرى تتحسس مهبلها الذي بدأ يقذف مائها الحار ، يرتفع صوت الشهوة ، فيمد يده متحسساً رأسها ، فتقوم لتمتطيه حيث يكون جسده بين قدميها و وجهها في وجه و تقبله بشفتيه و يغيبان في قبلة شوق بينما قضيبه المنتصب يرقد تحت مهبلها تتحرك عليه للأمام و الخلف فيبتل بمائها و يصدر صوت احتكام ممزوج بمائها ثم تستند على الأريكة بجوار كتفيه و ترفع أسفلها فيرتفع قضيبه فتتحرك عليه حتى يكون عند مدخل مهبلها ثم تصرخ : هيا . يلج قضيبه بمهبلها بقوة جالسة عليه ، ثم تبدأ حركتها الرشيقة صعودا و نزولاً ، كان ثدييها يرتفعان و يهبطان مع حركتها أمامه ، فيقبض على أحدهما بيده و يداعب حلمته المنتصبة في ثورة ، و يبدأ جسدهما في الانتفاض مع كل حركة ، هي صعوداً و هبوطاً فوق قضيبه الذي كان يخترق كسها بمساعدة سائلها مصدراً صوت الولوج دخولاً و خروجاً و هو يرفع جسده باتجاهها دافعاً قضيبه لمواصلة الولوج و البقاء في كهفها الساخن المظلم ، يأخذ إحدى حلماتها بين شفتيه ليتذوق طعم العسل الساخن فيتفنن في الرضاعة بلا انتهاء ، كانت. فوقه كفارسة فوق فرس ، تُحكم الركوب و قيادة جوادها بلا لجام ، ماء مهبلها الساخن كان قد سال بغزارة عند منطقة الالتقاء بل أكثر من ذلك ، حيث تسرب ليصل إلى قماش الأريكة ، فجأة انطلق سائله مخترقاً مهبلها العاشق الذي كان يقبض بعضلات فتية على قضيبه الذي أعلن الضرب بلا هوادة ، و ظل يُلقى حممه بلا رحمة فضمها اليه ، لكنها لم تتوقف عن حركتها ناظرةً إلى سقف الغرفة و صارخة بشهوة تبدد كل صمت. ليلة لا توصف ظلا يمارسان العشق حتى غلبهما النعاس ، في الصباح ، قام من جوارها عارياً ، دخل الحمام ، استحم ، و عاد ليجدها راقدة فوق سريره تنظر له بابتسامة صباح : هل ستذهب؟ ينظر لها و يقترب منها مقبلاً : نعم ، هناك بعض الأعمال أقوم بها و أعود أليكِ ، انتظريني ولا تذهبي ، و إذا اردتي شيئاً فقط اطلبي من عمالة الفندق. و دعها و ذهب ، تأكدت من ذهابه ، ثم أخرجت هاتفها من حقيبة يدها و تجري إتصالاً : كل شيء يسير على ما يُرام ، استمروا في خطتنا كما نحن ، سأتصل بك كلما جد جديد . ظلت معه يومين و في الليلة الثالثة و بعد ان مارسا الجنس معاً ، نظر إليها فرحاً : سنبدأ غداً في الابحار إلى فرنسا ، و ستأتين معي. نظرت له متفاجئة : لكن كيف سيتم ذلك؟ يضحك : لي علاقات كثيرة ، و المال يصنع المستحيل ، ستصعدين معي إلى الباخرة ، ثم ينتهي كل شيء ، و عندما نعود إلى فرنسا تنتهي معاناتك ، لكنني أحببتك و تعلقت بكِ كثيراً ، رجاءاً لا تتركني ، و أعدك ان انهي كل مشاكلك. احتضنته بسعادة كبيرة : سأكون ملكاً لك ، كيف لا و انت من أعادني للحياة من جديد ، و حقيقة الأمر أنا أحبك. كلماتها في الايام السابقة ، و لقاءيهما الحميمة ، جعلته يحبها او كذلك يتوهم ، فخبرتها بالرجال ، و إصرارها في الوصول لما تريد ، و جسدها المثير ، و غير ذلك ، جعلها تعرف كيف تلعب على أوتار قلوب الرجال ، فوقع في حبها. _-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_ استيقظا سوياً مع شروق الشمس ، تركها ليذهب إلى الأسفل مجهزاً و متمماً بعض الأمور ، و كذلك ليُنهي حسابات الفندق ، استغلت هي الفرصة ، و اخرجت هاتفها : سنذهب بعد قليل للباخرة ، كل شيء يسير كما خططنا له ، هل كل شيء معكم يسير كما خططنا ،... ، رائع ، فليبدأ الجزء الأهم. صعدت معه إلى الباخرة دون ان يوقفها أحد ، ادخلها غرفته او قل جناحه الخاص ، رغم أنها سفينة بضائع إلا ان بها بعض المسافرين ، بالإضافة إلى طاقم الابحار ، في غرفته كانت السعادة تحيط بها فخطتها تسير في الطريق الصحيح ، اخبرها ألا تخرج من الغرفة حتى يعود لها . هو كان يقف مع قبطان الباخرة و بعض رجاله يطمئن على كل شيء بنفسه ، إلى ان بدأت الباخرة تُبحر ، دق باب الغرفة ثم دخل فوجدها في انتظاره : متى يحق لي الخروج إلى سطح الباخرة للاستمتاع بالمناظر الخلابة و باحتضانك بين الامواج. يضمها إليه : بإمكانك الخروج في أي وقت ، لكن زيادة في الأمان سنظل هنا حتى تصل الباخرة إلى المياه الدولية . تجلس : سأجلس هنا ، حتى يكون كل شيء على ما يرام ، فأنا في قمة سعادتي ، ولا أريد ان يحصل شيء يعكر صفو هذه السعادة . يدق باب الغرفة ، يفتح هو ، فيجد أحد العاملين : هل تسمح لي بتنظيف الحمام سيدي؟ يسمح له ، ثم يستأذن و يذهب ، تدخل الحمام بعد ان تطمئن لذهابه : هل كل شيء على ما يرام؟ ينظر لها العامل : نعم يا زعيمة ، لقد تم توزيع الأسلحة ، و الرجال ينتظرون إشارة البدء. _-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_ تخرج بحرية تامة ، تتنقل بين أرجاء الباخرة بعد ان أخبرها انها تستطيع التحرك كما تشاء ، تارة تسير معه و تارة أخرى تسير وحيدة ، أثناء سيرها وحدها كانت تلتقي برجالها تتحدث معهم خلسة و تطمئن على سير الأمور كما خططت لها و رجالها. كانت الباخرة تشق طريقها في المحيط و قبل طلوع الشمس عادت معه إلى غرفتهما : سأدخل استحم . يبتسم ، بينما هو منهمكاً في بعض الأوراق : سأكون في انتظارك. بينما هي في الحمام ، كان الرجال يتوزعون كما خططت لهم استعداداً للهجوم ، مجموعة عند غرفة القيادة ، و البعض عند غرفة المتابعة ، و آخرين في الممرات و المطاعم ، خرجت من الحمام في كامل زينتها ، وقفت أمامه بقميص نومها المثير ، فنظر لها : أوووووه ، كم انتِ مثيرة حقاً. ترك ما في يديه و قام إليها و قد بدء في خلع ملابسه ، احتضنها فهربت منه نازلةً على الأرض ، و تفك بنطاله ، و تخرج قضيبه الذي لم ينتصب بعد ، تُمسكه بيدها و تداعبه فيبدأ في الانتصاب ، تبدأ في مصه بشهية كبيرة بينما هو يتأوه و يخلع ملابسه العليا ، ليقف عارياً ، تقف أمامه فيسحبها للسرير ، و يجردها من قميصها فتبدو عاريةً أمامه ، يُرقدها و يفرج بين قدميها و يستقبل مهبلها : كم أحب هذا المهبل العاشق. كان عشرة رجال قد قيدوا حرس غرفة المتابعة و وقفوا في أماكنهم في انتظار لحظة الهجوم ، بينما هو يلعق مهبلها فتتأوه و تسحبه فوقها فيعتليها : ضاجعني حبيبي بلا رحمة. عدة رجال كانوا أمام غرفة القيادة حيث يقف القبطان و مساعديه يراقبون الموقف ، كان هو قد أدخل قضيبه بها و بدأ يضاجعها في جو من الإثارة : كم انتي رائعة سوزانا. مجموعة أخرى كانت تقف في الممرات بين الغرف في وضع استعداد بينما أخفى الجميع أسلحتهم بين طيات ملابسهم ، هو أيضاً كان قد أخفى قضيبه بمهبلها ، كان بًُدخله كله ، مهبلها كان يقبض عليه بقوة ، كأنه لص بين القضبان. اقتحم الرجال غرفة القيادة شاهرين أسلحتهم كاتمة الصوت ، يحاول بعض الحرس المقاومة فتأتيه طلقة في رأسه فيقع ميتاً ، يليه آخر فيستسلم الأخرون ، و يسيطر الرجال على غرفة القيادة ، مهددين من يعملون بها بطاعة أوامرهم او اللحاق بالحارسين ، ثم يفتشونهم و يقفون شاهرين الأسلحة على رؤوسهم ، هي أيضاً كان قد سيطرت عليه حين بدلت الوضع راكبة فوقه كفارسة ، حيث جلست فوق قضيبه تاركةً أيها يخترق مهبلها ، لتسيطر على الموقف. لم يصدق القبطان جون ما حدث حين اقتحم رجالها غرفة القيادة قاتلين كل من فيها بلا رحمة عدا القبطان و اثنين من مساعديه فيستسلم لهم ، هو أيضاً كان مستسلماً أسفل منها ، حيث كان يصرخ من الشهوة ولا يستطيع السيطرة على جسده. حانت اللحظة حين طلبوا من خلال الميكرفون من جميع من في الباخرة لزوم غرفهم لأمر هام ، سمع هو النداء ، لكنه كان في عالم آخر فلم يهتم للأمر . في الغرفة المجاورة كان قد تم تقييد مساعده و عدد من حرسه الخاص ، و انتشر الرجال في الممرات و اغلقوا الغرف من الخارج بعد ان اطمئنوا ان كل النزلاء في غرفهم ، كما تم السيطرة على المطعم و كل أرجاء الباخرة ، لتقترب مجموعة من المراكب من الباخرة فوقها رجال يشهرون أسلحتهم ، يظهرون على ردارات الباخرة التي أصبحت بالفعل تحت سيطرتهم ، بينما يبدأ قضيبه بالقذف بقوة في مهبلها ، فترتمي بثدييها فوق صدره فيضمها ، في هذه اللحظة يقتحم الغرفة ثلاث رجال يشهرون أسلحتهم : كل شيء على ما يرام سيدتي الزعيمة. يتفاجأ بهم بينما تقوم هي من فوقه ، و تقف أمامهم عارية و السوائل تهطل من مهبلها : هل حضر المقتحمون ؟ يرد أحدهم : في انتظار الإشارة سيدتي. أخرجت من حقيبتها جهاز لاسلكي خاص : اهجموا. قم تنظر له : ارتدي ملابسك و تأنق بكامل أناقتك. المفاجئة اسكتته لكنه نطق : ما الذي يحدث؟ تبتسم : أحببتك ، و سأختطفك. يبدأ إطلاق النار ، كان الصوت واضحاً ، هناك اقتحام ، هي لازالت عارية ، يدخل بعض الرجال الغرفة : تم السيطرة على كل شيء ، و بدأ رجالنا الصعود للباخرة بعد قتل المقاومين و تقييد الآخرين. خرجت مسرعة بعريها إلى اعلى الباخرة لمتابعة الوضع ، ثم عادت للغرفة كان قد ارتدى ملابسه ، بينما ارتدت هي ملابسها بسرعة ، و تم إيقاف اجهزة التحكم و المتابعة ، و قيادة الباخرة إلى حيث يريدون. _-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_ بينما كان الرجلين يتجادلان بعنف ، دق باب غرفتيهما لتدخل هي : كيف حالكما. ينظر لها فيليب : كما ترين ، أسيرين . تبتسم ثم تسحب أحد الكراسي و تبتسم بعد ان تجلس : لا تقلقان سنعاملكما معاملة حسنة ، القضية ليست معكما ، فقط لنا عدة مطالب من الحكومة الفرنسية ، إذا نُفذت فستعودان طليقين دون أي مشاكل . ينظر لها فيليب بغضب و تهديد : يبدو انكِ لا تعلمين من أكون .... أراد ان يُكمل لكنها قاطعته ضاحكةً : لا يا سيدي فيليب ، اعلم جيداً من تكون ، فيليب دوني رجل من أهم رجال الأعمال في فرنسا بل و العالم ، يتحكم في سياسات دول بتجارته ، مرشح بقوة لمجلس الشعب الفرنسي ، أعلم أنك من أهم رجال الاقتصاد و التجارة ، لكن كما قلت لك نحن لنا مطالب . مهدداً : لن تُفلحوا أنكم تتحدون حكومات و لن تسكت عليكم و ستُقتلون جميعاً .... تقاطعه من جديد ضاحكةً بقوة : هل انتهيت من تهديداتك ؟ هذه الحكومات التي تتحدث عنها لم و لن تستطيع فعل شيء معنا ، يسمونا قراصنة ، و يعلمون بوجودنا و رغم ذلك لم يستطع اي منهم منعنا من عملنا او القضاء علينا ، نحن نمتلك هذا المحيط ، و هذه لعبتنا . يجلس في يأس : لقد خدعتني. تضحك : لنا مطالب ، سنصل إليها بأي شكل ، و أظن اننا نعاملكم معاملة حسنة . ينفعل القبطان : نحن اسرى أبها العاهرة ، عن اي معاملة تتحدثين ، انتم لا تعادون فرنسا فقط ، فأنا أمريكي و معظم رجالي امريكيين و لن تستسلم امريكا لا احد يتحدى أمريكا و سيعاقبونكم .... قبل ان يُكمل تقاطعه ضاحكة : القبطان جون أحد أهم رجال البحار ، قبطان من البحرية الأمريكية متقاعد و يعمل قبطان باخرة كبيرة بين امريكا و أروبا ، نحن نعلم كل شيء ، للعلم انا أيضاً أمريكية ، يبدو أنكم لا تعرفوننا جيداً. يتحدث فيليب : و ماذا تريدون ؟ تبتسم : سأروي لكم كل شيء بالتفصيل منذ بداية المأساة. انتهى الجزء الأول أعلم جيداً أن هذا الجزء قصير ,,, و أعلم أن لديكم الكثير من الأسئلة ,,, لكن تمهلوا سأجيبكم في الأجزاء القادمة. انتظروا ,,, فهذا بداية الغموض ... و مازال لدي منه الكثير ..... ملاحظة : لمن لم يقرأ فتاة الغابة ، انصحك بقرائتها حتى تكتمل معك الرؤية ، و تفهم ما تحمله الأحداث. لا تنسوا / آرائكم هي الدافع الأول للإستمرار الحريقة (عاشق الأنثى العربية) =================================== ======== =================================== ======== اعتذر جداً عن التأخير ، لن صدقوني ظروف فعلاً قهرية ، استحملوني. الجزء الثاني .... (2) قراصنة البحار جلس فيليب و جون و بدأت هي تروي القصة منذ بدايتها : كان عمري ثلاثة عشر عاماً ، عندما تعرضت باخرتنا للغرق لأجد نفسي على جزيرة منعزلة بدائية ، تحكمها النساء ...... ظلت تروي لهم كل شيء بالتفاصيل : و بينما نحن على هذه الحال إذا بنا نجد هذه القوارب تحيطنا كان الأمل يحدونا بأننا أخيراً قد وجدنا طريق النجاة و العودة للديار ، لكن المفاجئة أنهم كانوا يشهرون أسلحتهم أمامنا و يهددوننا بالاستسلام ، و لم يكن أمامنا الا الاستسلام ، فجلسنا على الأرض رافعين أيدينا إلى أعلى ، ليتقدموا منا في حرص و يقيدونا ثم يقتادونا إلى أحد المراكب و نسير بسرعة في المياه بينما يصعد بعضهم لمركبنا ليفتشونها . يصلون إلى إحدى البواخر في منتصف البحر ، يبدو عليها انها قديمة و متهالكة ، لكن ما ان يصعدون فوقها حتى يجدوا عليها عدد كبير من الحرس ، يقتادونهم إلى إحدى الغرف حيث يجلس رجل اسمر البشرة قوي البنية ، يقف أحد الرجال الذين يقتادونهم و ينظر للرجل الذي يبدو عليه من أول وهلة انه قائدهم : وجدنا هذين في إحدى المراكب التائهة و التي تبدو بدائية الصنع ، و عند تفتيش مركبهم لم نجد سوى بعض الأطعمة المجففة ، و أشياء لا قيمة لها. ينظر القائد لهما : من أنتما و من أين اتيتما؟ يرد ويليام : لقد تحطمت إحدى البواخر التي كنا نريد السفر بها و وجدنا أنفسنا على إحدى الجزر النائية ، و صنعنا مركبنا هذا لمحاولة العودة للديار ، فوقعنا في أيدي رجالك. كانت ملابس سوزانا و ويليام مهترئة و بالكاد تداري أجزاء جسدهم الحساسة ، فنظر لهما القائد : منذ اليوم ستعملان معنا . ينظر له و يليام و سوزانا باستغراب : لكن ماذا سنعمل معكم ، نحن نريد العودة إلى ديارنا. يضحك القائد ، فيضحك رجاله : بالطبع لن يكون نحن في حاجة إلى رجال لمساعدتنا ، و كذلك أنا في حاجة لك ، ستكونين لي. هنا ينفعل ويليام : هذا لن يكون ، لن يستطيع أحد ان يقترب منا. يزداد ضحك الرجل ، ثم يتحول إلى الجدية : انت ستذهب مع الرجال للعمل معنا ، ليس لدينا وقت لمناقشة أمرك ، و إذا اعترضت فسنلقي بك في البحر و تصبح كأنك لم تكن. ثم ينظر لسوزانا : أما انتي فمكانك في غرفتي ، حيث ستكونين ملكاً لي . ثم يشير إلى أحد رجاله : خذ هذه إلى غرفتي الخاصة و فك قيدها و قدم لها الطعام ، و خذ هذا إلى حيث رجالنا و قل لهم ان يشاركوه في كل أعمالنا. تنظر له سوزانا طالبة الكلمة فيسمح لها ، فتنظر لويليام : ليس أمامنا خيار آخر ويليام ، فليكن ما يريدون. يحاول ويليام الاعتراض لكنها تقنعه ، حيث أنه لا حيلة لهما إلا الرضوخ لطلباتهم ، لعل هذا يكون فيه النجاة لهما فيما بعد . كان الاستسلام للأمر الواقع هو التفكير السليم ، فقد علما انهما قد وقعا في أيدي قراصنة اسهل شيء عليهم القتل. _-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_ كانت سوزانا في غرفة قائد القراصنة لا تعرف ما ينتظرها ، ادخلوا لها الطعام فأكلت و قد اطمئنت ان ويليام سيكون بخير ما كان طوع أمرهم و لم يخالفهم في شيء ، كذلك هي بعد ان كانت تُفكر في ان تمنع نفسها عن القائد قررت ان تفعل كل ما تريد ، و ان تستخدم قدرتها في الخداع لمحاولة الوصول لهدفها المنشود و هو العودة للديار بصحبة ويليام رفيق الكفاح. لا تعرف كم مر من الوقت استسلمت للنوم فوق سرير مرتب و مريح ، منذ فترة لم تجد فراشاً او مكاناً للنوم بهذه الراحة ، يُفتح باب الغرفة فتستيقظ فاتحة عيناها ناظرةً إلى الداخل ، إنه ذلك الزعيم ضخم الجثة ، اسمر البشرة الذي صبغه البحر و الشمس بلونهما ، دخل إليها و جلس أمامها : انا هنري ، قائد كل هؤلاء ، ستكونين أميرة إذا لبيتي مطالبي دون اعتراض ، أما إذا اردتي الموت فهذا اسهل شيء عندنا . تبتسم بتهفم و قد عزمت أمرها : انا ملك يديك هنري ، سأكون طوع أمرك ، لكن لي شرط واحد ارجو ان توافق عليه. ينظر لها و قد بدى عليه تفهم الأمر : برغم أني لا احب أن يُملي علي أي من كان شروطاً لكنني أطمئنك ، صديقك ويليام أصبح منذ اليوم أحد رجالي ، سيكون في آمان تام له كل حقوق الرجال طالما هو تحت طوعنا ينفذ ما نقرره ، أليس هذا ما تريدينه؟ تنظر له مقتنعة و بسعادة و قد تأكدت ان الجالس أمامها ليس عادياً بل هو داهية ينبغي التعامل معه بحرص شديد ، فتقترب منه و تجلس على إحدى قدميه و قد عزمت أمرها ، و تضع يدها خلف رأسه و تداعبه و تقترب من شفتيه و تقبله قبلة خاطفة : انا لك هنري . يمد يده فيضمها إلى صدره و يبتسم : هكذا ستنالين كل السعادة و حياة تحبينها ، و سأقدم لك كل ما تريدينه ، سيكون رجالي خدم لكِ ، فقط إذا ظللت كما انتِ لي بكل جوارحك. تنزل بيدها لمداعبة قضيبه ، فينظر لها مبتسماً ، ثم يقف أمامها و يسحبها من يدها إلى سريره ، و يخلع ملابسه ، فيما تتجرد هي من أشياءها و تصعد إلى جواره ، و تحتضنه و يقبلان بعضهما قبلة تطول كانت يده قد أمسكت احد ثدييها و بدأ بمداعبته فيما يده الأخرى تضمها إليه ، فيما كانت إحدى يديها تنزل إلى قضيبه لتُمسكه فتجده منتصباً بقوة ، كان قضيبه قوياً مماثلة بقوة جسده ، فتفك قبلته ثم تنزل بين قدميه و تنظر في عينيه و تستلم قضيبه و تداعبه بيدها ثم تضعه بين شفتيها و تبدأ في لعقه ، فيتأوه ، ثم يرفع نصفه الأعلى واضعاً وسادة خلف ظهره أثناء مصها لقضيبه ، فيما تظل هي على و ضعها ثم تمد يدها لمداعبة مهبلها بإثارة كبيرة فتخرج قضيبه من فمها و تُمسكه بيدها ناظرةً له : كم انت رائع هنري ، قضيبك لم ارى مثله في حياتي. ثم تعيده بين شفتيها ، فتزداد إثارته و يعلو صوت أهاته : اووووه ، هيا فتاتي اصعدي فوق قضيبي ، دعيه يخترق مهبلك ، هيا دعيني اضاجعك. تصعد فوقه ، و هي ممسكة لقضيبه ، ثم تثبته عند مدخل مهبلها جالسة على ركبتيها ثم تولجه بمهبلها و تجلس عليه صارخةً : ضاجعني يا ذكرى ، هيا انا لك. تتحرك فوقه كفارسة فوق جوادها ، كان يشعر بجموحها ، فقد استطاعت ان تشرعه بأنها في حاجة إلى مضاجعته ، هو صدق احتياجها له ، فاستسلم بين قدميها ، و مد يده لمداعبة ثدييها أثناء حركتها صعوداً و نزولاً فوق قضيبه ، ثم يسحبها من يدها لتنزل بثدييها فوق صدره ، فيما تتحرك ليدخل قضيبه بها و يخرج في مهبلها للأمام و الخلف أثناء حركتهما مع احتكاك ثدييها بصدره فتزداد حرارتهما إلى أن ينطلق سائله بقوة بداخلها ، فيضمها بقوة ، فيما تزيد حركتها ، فيصرخ : آااااه ما أروعك فتاتي. تلتقي شفتيهما في قبلة حارة ، بينما يظل قضيبه يقذف بداخلها و ينساب ماءه بين قدميها و قدميه ، فتبتعد عن شفتيه : اوووه لم أكن أعلم انك بهذه القوة حبيبي. _-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_ ويليام بدروه كان قد استسلم للأمر الواقع ، فاندمج بين الرجال ، و بدأ يتفاعل معهم و يتحرك بحرية فوق سطح المركب و كذلك يخرج معهم في جولات تفقدية في البحر بعد ان طلب منهم ملابس فأعطوه بشرط ان يدفع لهم ثمنها عندما تأتيه أموال . في إحدى الليالي بينما كان يلعب الشطرنج مع مجموعة منهم حيث كان يهزم كل من بلاعبهم ، و كانت هذه لعبتهم المفضلة التي يقضون خلالها وقت الراحة ، فوزه عليهم جعل البعض يتحداه فيهزمهم بجدارة ، مما جعل له شعبية كبيرة بينهم ، و عرفوه باسم الطبيب ، حيث أخبرهم انه طبيب في الأصل و مستعد لمساعدة أي منهم . سوزانا كانت غارقة في ليالي العشق مع هنري ، الذي اصبح لا يستطيع الابتعاد عنها ، فكانت تحضر معه الاجتماعات الهامة بعد ان ازدادت ثقته فيها ، لم ترى ويليام خلال هذه الفترة سوى مرات قليلة جداً مصادفة ، و لم يتحدثا سوى مرة واحدة عندما مرض أحد حرس هنري القائد فجاء لمعالجته في وجود هنري الذي تركها معه ، فلمحا لبعضهما عما يخططان ، حيث يرسمان الاستسلام لهم حتى تحين الفرصة. خرج ويليام مع الرجال بقيادة هنري للهجوم على إحدى البواخر المبحرة ، حيث حاصروها بعدد كبير من الزوارق السريعة ، يحملون الأسلحة ، مهددين قائدها بضربها فاستسلموا لهم فصعد بعضهم من ضمنهم ويليام ، و اخذوا منها ما أرادوا من أموال و مصوغات و ملابس و اطعمة ، ثم أخذوا غنائمهم و ظلوا فوق المركب حيث سُمح لبعض الرجال بمضاجعة بعض النساء تحت التهديد ، و عادوا إلى مراكبهم و ذهبت الغنائم إلى باخرة هنري حيث أخذ منها أشياء نسائية أهداها لفتاته سوزانا التي أشعرته بسعادتها بهذه الهدايا القيمة . كانت ليالي هنري و سوزانا حمراء ، يضاجعها بسعادة كبيرة ، و كانت تنظف نفسها له و تهيء له جواً من الرومانسية و العشق ، و أصبحت تعطي بعض بالأوامر للحرس فيطيعونها يعد ان امرهم هنري بتنفيذ كل طلباتها. كان ويليام خلال هذه الفترة قد نال هو الآخر ثقة هنري ، فسمح له بعد إلحاح منها ان يبقى معهم على باخرة القائد ، لمداواة الجرحى و المرضى ، بل كان يحضر اجتماعاتهم و يُخطط لهم فأُعجب هنري بأفكاره حتى أصبح من المقربين له ، فأصبحت سوزانا تراه بشكل يومي لكنهما كانا حريصين حيث لم يكن بينهما غير كلام بشكل رسمي حتى لا يثيران أية شكوك حولهما. _-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_ ذات يوم جاءت الأخبار عن باخرة عملاقة ستبحر من منطقة نفوذهم و كان قرار مهاجمتها خطير كبير حيث أن الحراسة عليها مشددة ، فكان لابد من وضع خطة محكمة ، فكان دور ويليام و سوزانا مهماً للغاية حيث وضعا خطة محكمة و هي ان يذهب بعض رجال هنري لركوب الباخرة كركاب عاديين قبل إبحارها و يندمجوا بين الركاب دون ان يشك فيهم أحد ، و عند مكان و وقت محدد مسبقاً ، و عند محاصرة هنري و رجاله للباخرة يظهر هؤلاء الرجال بأسلحتهم من داخل الباخرة و يهددوا الركاب و القائد بالاستسلام حتى يتم صعود رجال هنري للباخرة و أخذ الغنائم و العودة من جديد. بالفعل ، تم اختيار مجموعة من الرجال الذين يبدو عليهم نوع من الوقار ليركبوا الباخرة قبل إبحارها من الشواطيء الفرنسية ، تم ذلك عن طريق مجموعة من الأوراق المزورة باحترافية ، منهم من صعد كرجال أعمال ، و منهم سائحين ، و أطباء و حتى عمال في طاقم الباخرة و استطاعوا ان يهربوا أسلحتهم بطرق مختلفة ، كما استطاعوا ان يندمجوا بين الركاب ، و في وقت محدد مسبقاً تم السيطرة على الباخرة و محاصرتها عن طريق هنري و رجاله بصحبة و يليام ، كانت هناك بعض المقاومة لكن محاصرتهم من المراكب و كذلك وجود رجال على المركب جعل عملية الاقتحام اكثر سهولة فصعد هنري و رجاله إلى الباخرة و تم سرقة كل ما غلا ثمنه و قل وزنه ، فكانت غنائم رائعة لا تُقدر بثمن ، ثم عاد هنري بصحبة ويليام و الرجال بسعادة كبيرة ، فيما بقي بعض الرجال الذين لم يتم الكشف عن هوياتهم الحقيقية لاستخدامهم في عمليات أخرى. كانت العلاقة بين هنري و يليام قد ازدادت صلابة ، و أصبحت ثقة هنري به قوية ، حيث اصبح ويليام بمثابة الرجل الثاني و الأكثر قرباً له و احتفظ بلقبه الطبيب. سوزانا كانت تشعر بسعادة كبيرة بهذه الثقة ، حيث أخبرها ويليام ان هذه الثقة بينه و هنري ستسهل عملية هربهما و عودتهم إلى الديار لكن الأمر يحتاج إلى تخطيط و تفكير ، هي أيضاً ارادت ان يكون لها دور في عمليات هنري . _-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_ في إحدى الليالي و بينما كان هنري معها فوق سريرهما ، و بعد مضاجعة حامية ، حيث كانت نائمة على ظهرها مفرقة بين قدميها و جسده فوقها و قضيبه الضخم يخترق مهبلها قاذفاً ماءه ، و شهوتهما تتخطى كل الحدود ، تنهيدات عشق ، و كلمات مثيرة ، كانت تنطق بها ، فتزيد ثورته ، فيبادلها تلك الكلمات ، بالفعل كان يستمتع معها كأنه لم يعرف نساء قبلها . ما ان انتهيا حتى رقدا إلى جوار بعضهما و بدأت معه حواراً ، ملخصه انها بدأت تشعر بالملل من بقائها الدائم في هذا المكان ، و أنها تريد ان تخرج معهم في بعض عملياتهم و ان تشاركهم بعض الهجمات لتغير الروتين الذي تعيشه. تبادل معها الحديث و اخبرها بسروره بهذا الطلب لكنه أخبرها انها قبل ذلك لابد ان تتعلم كيفية التعامل مع الأسلحة و استخدامها ، كما اخبرها انه سيبدأ من الصباح تعليمها على استخدام الأسلحة و ان هذا الأمر مهم لها حتى وان لم تشارك معهم فحياتهم صعبة و متقلبة و ينبغي ان يكون لديها دراية بالأسلحة و الدفاع عن نفسها متى اقتضت الحاجة ذلك. بالفعل في الصباح بدأت دروس استخدام السلاح ، و تشاركت معه في توزيع الغنائم ، بل و اخبرها بعدة اسرار عن كيف يحصلون على معلومات و طريقة التخطيط لعملياتهم ، بل اخبرها عن بعض الأسرار و أنواع الرجال معهم من مهاجمين و مقتحمين و حراس ، و مع مرور الايام بدأت تتعلم و تتعرف على الرجال و عمل كل منهم و كيفية الاتصال بينهم. بدأت في النزول معهم لبعض العمليات الصغيرة ، حيث اخذها معه في اقتحام إحدى مراكب الصيد ، و السطو عليها في عملية هدفها تدريبها على عملهم ، تركها هو تعمل كقائدة للعملية الصغيرة ، و قد أبلت حسناً ، حيث كان سعيداً بها ، و رغم ان العملية تمت دون إطلاق طلقة واحدة إلا ان عملها كان رائعاً مما ابهر الجميع بتفوقها. _-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_ استمرت عمليات اقتحام البواخر الكبيرة بنفس الطريقة المستجدة ، حيث وجود رجال تابعين لهم يندمجون بين ركاب الباخرة ، ثم في الوقت المحدد يتم الاقتحام بالتنسيق بين من هم على سطح الباخرة و القادمون على مراكب الاقتحام . كانت فكرة جيدة و جديدة حيث انهم كانوا ينهبون خيرات البواخر و ما فيها من الخيرات (أموال و مصوغات و اطعمة و ملابس و غير ذلك) ثم يتركونها تذهب في طريقها ، كانت بعض هذه الهجمات تمر دون إراقة قطرة ددمم واحدة ، و مع تكرارها بدأت وسائل الإعلام بالحديث عنها و فرد مساحات كبيرة في برامجها للحديث عنها ، و جاءت الأخبار ان الحكومات أصبحت تشدد الحراسة على البواخر ، بل ان بعضها كان يرسل بعض المراكب مرافقة للبواخر لحراستها برجال الجيش فتوقفت الاقتحامات خوفاً من القبض عليهم او كشف أمرهم ، لذلك كانت الأوامر بالتوقف مؤقتاً ، بل انه تم إعطاء إجازات لبعض الرجال و الخروج من البحر إلى أهلهم حتى تهدأ الأمور . هنري و عشيقته كانا من ضمن من ذهبا لفرنسا لقضاء بعض المتعة هناك ، كانت الفرصة مواتية في عدة مرات لسوزانا للهرب لكنها لم تستغلها حيث انها تريد ان يكون معها حبيبها ويليام ، فكانت تخطط لليوم الذي تسنح لهما الفرصة بالهرب سوياً. في إحدى الليالي بينما كان هنري و سوزانا و بعض من الرجال يسيرون في ملاهي مرسيليا جاءتهم أخبار عن قلة المؤن ، الحاجة إلى المال و غير ذلك ، و بعد السهر صعد هنري و عشيقته إلى شقتيهما و بدء بينهما لقاء حب ليلي ، و بعد المضاجعة الحامية المحببة له سألها : حبيبتي ، لقد وصلتني أخبار عن هدوء كل شيء ، كما ان المؤن و الأموال قد بدأت تنفذ منا . تتنهد : و ما العمل ؟ في ماذا تفكر؟ هنري : سنعود للعمل من جديد ، حيث استعد الرجال لعودتنا مساء غدٍ . سوزانا : أليس هناك حل آخر. يضحك : ليس أمامنا غير استئناف عملنا ، فنحن لا نجيد غير ذلك . في اليوم التالي و بعد انتصاف الليل كان الجميع على أحد الشواطيء يستعدون للرحيل ، لاحظت سوزانا عدم وجود ويليام بين الرجال ، فأخبرها هنري انه قد سبقهم و ينتظرهم في باخرة القيادة منذ يومين حيث وصلت الأخبار عن باخرة كبيرة تحمل الكثير من الخيرات و انه قد بدأ التخطيط لمهاجمتها و العودة إلى العمل من جديد. _-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_ في الصباح و قبل انتصاف النهار كان و يليام و رجاله بصحبة سوزانا قد و صلوا إلى باخرتهم ، حيث استقبلهم الرجال بما فيهم ويليام مرحبين بهم . و لم يكن لديهم من الوقت ما يضيعونه ، فجلسوا للتخطيط ، و اطلعهم ويليام على خطة الاقتحام و اخبرهم ان الباخرة كبيرة و تحوي بضائع كثيرة بالإضافة إلى أموال و مصوغات للركاب من الطبقة الثرية ، لكنه حذر في نفس الوقت من خطورة الأمر كون الباخرة عليها حراسة مشددة و اجهزة تتبع دقيقة ، ابتسم هنري : لا تقلق يا صديقي سيكون كل شيء على ما يرام ، و لن يثنينا شيء عن متابعة عملنا و الهجوم و العودة بما نريد. كان مخططاً ان يتم الهجوم في نقطة اكثر بعداً من المعتاد حتى لا يتم كشف امرهم ، و اشترطوا ان يكون الهجوم ليلاً ، و بعد الانتهاء من التخطيط كان هنري يشعر ببعض الإرهاق فدخل غرفته بصحبة عشيقته التي كانت تشعر بسعادة كبيرة لرؤيتها ويليام بخير ، ما ان دخلا حتى سبقته إلى الحمام لتأخذ دشاً لإزالة اثار السفر ، هنري لم يتركها بل دخل ورائها عارياً ففوجئت به ، و مدت يدها لينضم اليها تحت الدش ، فقبلها و احتضنا بعضهما ، و بدأ كل منهما يتحسس جسد الاخر ، كان قصيبه قد بدأ انتصاباً حاراً فشعرت به بين أقدامها ، فأبعدته ثم نزلت على ركبتيها و أمسكت قضيبه و بدأت في مداعبته بيديها ناظرةً له بشوق فابتسم لها مشجعاً ، فأدخلت قضيبه بفمها و بدأت تلعقه بشهوة كبيرة ، فازداد حرارة و لهيباً فوضع يده فوق رأسها ليخرجها من اندماجها مع قضيبه فترفع عيناها ناظرةً له ، فيهز رأسه : قفي حبيبتي أريدك. فتقف و تحتضنه من جديد ثم ينزل على ركبتيه و يرفع إحدى قدميها على كتفه و يتناول مهبلها بلسانه و يبدأ في لعقه بشوق مع تدفق مائها الساخن ، يخرج صوت العشق بأهات قوية لا تعرف معنى الخجل او الحياء ، و مع استمرار تدفق ماءها شعر بحاجتها لقضيبه ، فوق و ألصقها بالجدار ورفع احدى قدميها فوق حوض الوجه و اقترب بقضيبه ليولجه بمهبلها فيدخل فيها مسرعاً كأنه يبحث عن الدفء و يظل يضربها بقوة فيما تنتشي هي و نبدأ في الحركة عليه ليحتك ظهرها بالجدار بينما هو يدخله و يخرجه فيها حتى ينطلق ماءه . بعد ان خرجا من الحمام جلسا سوياً و بدأ الحوار : أريد ان اخبرك بأمر هام. سوزانا مهتمة : ماذا هناك؟ هنري : سنذهب لهذه الباخرة و ستبقين انتِ هنا و قد اتخذت قراراً هاماً حيث ستكونين انتِ الزعيمة حتى عودتنا. متفاجئة : ماذا ؟ هل تريد انني سأكون مكانك حتى تعود؟ يبتسم : نعم ، اقد اصبحتي على دراية تامة بكل شيء ، كذلك كفاءتك تدعوني لذلك ، و قد ناقشت الأمر مع الرجال فوجدت منهم موافقة . تقترب منه و تحتضنه : سأكون عند حسن ظنك ، اذهب ولا تقلق ، و عندما تعود سيكون كل شيء على ما يرام. انتهى الجزء الثاني الأمور لم تصل للذروة بعد .... أعدكم القادم أكثر إثارة ، كما أعدكم ألا أتاخر مرة أخرى ، فدوماً لكم أشتاق. لكل التساؤلات و الاستفسارات ، أظن أنه قد تمت الإجابة عن بعضها في هذا الجزء ... والقادم يزداد غموضاً لا تنسوا / آرائكم هي الدافع الأول للإستمرار الحريقة (عاشق الأنثى العربية) =================================== ======== =================================== ======== أهلاً بكم أصدقائي ، و متابعين الأعزاء ، و الذين أتشرف أن أكون معكم دائماً ، ويزيدني شرفاً و سعادة أن اقدم لكم ما يسعدكم و ينال رضاكم و استحسانكم. لقد اشتقت إليكم كثيراً ، ولكن ظروف قهرية ، و لكن ها انا أعود اليوم معكم لمواصلة ما بدأنها ، و أقدم لكم اليوم الجزء الثالث و غداً نلتقي مع الجزء الرابع ، على وعد بعدم الغياب مرة أخرى بقدر المستطاع. الجزء الثالث : (3) لحظات انتظار صعبة كانت لحظة صعبة ، لحظة الوداع ، حيث ركب الرجال عدة مراكب سريعة صغيرة الحجم ، و نزل ويليام لمركب القيادة و معه بعض أجهزة المتابعة يتحدث مع الرجال على المركب المرصودة للخطف بعدما ودع سوزانا وداعاص عادياً ، كانت تريد أن تحتضنه ، أن تودعه وداع حبيبة لحبيبها لذاهب إلى مهمة خطيرة ، لكنها لم تفعل ، ما أصابهما بالقهر أكثر إحتضانها لهنري و توديعه بحرارة كبيرة . وقفت على حافة الباخرة تتابع ذهاب المراكب (اللانشات) التي يركبها الجميع ، كانت تبتعد بينما هي واقفة ممسكة برشاش آلي ومستندة بإحدى قدميهاعلى صندوق صغير ، و تنظر باهتمام ، بينما يقف إلى جوارها مساعدها الذي اختارته بنفسها "جو" . اختفت المراكب في الأفق ، لكنها ظلت واقفة دون حراككأنها ترى شيئاً أوتتابع شيء أمامها ، لكن الحقيقة أن الأفق كان فراغاً أمامها ، نظر لها جو : سيدتي لقد ذهبوا ، إلى ماذا تنظرين؟ هزت رأسها كأنها كانت فاقدة الوعي ، وابتسمت مجاملة بعد ان التفتت إليه : أعلم يا جو ، فقط كنت أفكر في أمر ما. تتحرك متجهة إلى كرسيين وطاولة صغيرة على حافة المركب تنظر إلى البحر ، تجلس فيجلس جو ، مازالت تُفكر في أمر ما ، أو أن هناك ما يُشغل بالها ، تنظر فجأة لجو : قل لي يا جو ، هل سيتأخرون عن الموعد المحدد ، أم يعودون في الموعد الذي أخبرني به هنري عند الفجر؟ جو : لا أظن يتأخرون ، إذا تم كل شيء كما تم التخطيط له ، و إذا لم يجد جديد يجعلهم يغيرون بعض الأشياء. تنتبه و تحدق بعينها قلقة : مذا تقصد بيجد جديد ؟ يا جو ؟ هل من الممكن أن يحدث لهم مكروه ؟ أو يكون هناك خطر؟ يضحك جو بود : يا سيدة سوازانا علمنا كله مخاطر ، نحن لسنا أطباء أو مدرسين ، نحن نعمل في البحر ، نقتحم سفن و نقاتل ، كل عملنا خطير كما تعلمين. تزداد قلقاً بادياً على ملامحها ، فتحاول ان تداريه لتقف من جديد و تستند بيديها على سور المركب : نعم ، أعلم بخطورة ما نقوم به ، و هذا ما يجعلني قلقة. يقف إلى جوارها و ينظر إليها بعدما يشعل سيجارة و يقدمها لها : خذي هذه السيجارة سيدتي و انسي الأمر بعض الوقت ، و لا تقلقي فالزعيم هنري و الطبيب لديهم خبرة كبيرة في قيادة هذه العمليات كمت أن الرجال أكفاء بما يكفي للقيامبمهمة كهذه ، فهذه ليست أول عملية اقتحام نقوم بها. بعد أن أخذت منه السيجارة ، نفثت منها ، و نظرها معلقاً بالبحر عند نقطة اختفائهم في الأفق : أعلم هذا جيداً يا جو ، لكني برغمكل هذا قلقة. _-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_ استسلمت فوق مقعدها حيث استندت عليه و مدت قدميها على المقعد الآخر ، فيما ذهب جو لمتابعة الرجال فوق الباخرة ، كانت تُفكر في شيء دون أن تعرفه ، القلق هو كل ما يبدو عليها ، الاتصال بينها و بين مجموعة الرجال مقطوع حيث لا يمكن التواصل معهم طوال مدة الإقتحام ، هنري أخبرها قبل الذهاب أنهم سيعودون عند الفجرأو بعده بقليل ، لكنها تفكر الآن "مازال الوقت بعيداً ، إلى متى سأظل على هذا القلق" . كانت تارة تقف على حافة المركب تتابع تُلقي بنظرها في الأفق، تجلس على الكرسي ، قد ترفع قدميها فوق الطاولة أو الكرسي الآخر ، لكنها لم تتحرك من تلك النقطة حيث ذهب الرجال ، كان يأتيها جو ليسألها عن أمور مختلفة بشأن الرجال ، أو يطلب منها شيئاً أو يحاول طمأنتها. لم يغمض لها جفن ، كانت تشرب السجائر بشراهة لم تتعود عليها ، حتى القهوة كانت الواحدة تلو الآخرى ، أخبرها جو ان الرجال سينامون و لن يبقى سوى رجلين للحراسة ، فلم تهتم : افعل ما تشاء يا جو ، رجاءاً القلق يكاد يفتك بي. يبتعد العجوز جو ، و يبدأ هو في قيادة الرجال الذين يذهبون للنوم فيما يبقى جو إلى جوارها يتباعها من بعيد و رجلين للحراسة . قبل الفجر بدقائق كانت تجلس مستندة إلى أحد المقاعد و قدميها على الطاولة ، و قد اقترب موعد العودة بعد كل هذا الانتظار ، فجأة تجد السفن تبدو من الأفق ، تقف مسرعة على حافة المركب ، تنظر إنه ويليام يقف على مقدمة أحد المراكب العائدة ، إنها تراه جيداً برفم بُعد المسافة بينهما ، ها هو يشير لها بسلاحه ، من فرحتها كادت ان تُلقي بنفسها في الماء ، ها هو يقترب "إنني آراه ، تقدم يا حبيبي ، فكم كدت أموت قلقاً عليك ؟ لن أهتم لهنري ، سأحضنك أمام الجميع و أُعلن أنك حبيبي ومعشوقي الأول و الأخير". يقترب وليام الذي لا ترى غيره ، ولا تهتم أن ترى غيره ، تمد يدها في الفراغ كأنها تريد أن تُمسك يده برغم بعد المسافة بينهما. ما أن يقترب من المركب ، و بدون مقدمات ، تظهر باخرة فجأة تضرب مركب ويليامبالقذائف القوية فتحترق تُلقي هي بنفسها غير شاعرة من الباخرة ، وتسقط ، لكنها لا تسقط في الماء إنها تسقط من فوق الكرسي على أرض المركب صارخة ، يندفع في اتجاهها جوو الحارسان ، تنظر لهم ، فيساعدها جو في النهوض : ماذا حدث سوزانا . نظرت له غير مصدقة : أووووه لقد كان حُلماً ، بل كابوس. ثم تنتبه أن الشمس قد طلعت و انها تضيء المركب و البحر، فتقلق بشدة : أين الرجال يا جو؟ لقد مر الفجر ولم يعودوا بعد ، هل أصابهم مكروه؟ بدت متوترة تتسأل بشكل متسارع ومتكرر دون أن تُعطي فرصة لأحد بالرد ، فيُجلسها جوعلى المقعد : استريحي سوزانا ، لا تقلقي ، طبيعي جداً أن يتأخروا ، فهذا العمل شاق جداً ، لابد أنه جد جديد لا تقلقي ، سيعودون . تنظرله بقلق : أنا قلقة يا جو، بالفعل قلقة ، هل من وسيلة للاتصال بهم ؟ جو بقلق : لا سيدتي لا يُمكن فعل ذلك، حتى يعودوا أو يعود من يخبرنا عنهم. تضع يدها فوق رأسها بقلق : لكنني سأموت قلقاً جو. _-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_ كان التوتر سيد الموقف ، فالشمس في منتصف السماء ما يعني أنه وقت الظهيرة ، حتى جو و الرجال بدأ القلق ينخر في عقولهم و قلوبهم ، لم يعودوا يستطيعوا تهدأتها لأنهم قج أصابهم قلق كبير ، كانت ما تزال في نفس مكانها عند نقطة الوداع ، و جو على مقربة منها ، نظرت له صارخةً : ما العمل يا جو ؟قل لي ما العمل؟ نظر لها جو متحيراً صامتاً ، فاقتربت منه و امسكته من ملابسه صارخةً بصوت أعلى : لماذا تصمت هكذا ؟ هل أصابك خرس ؟أخبرني أي شيء ، لابد من وسيلة للاطمئنان يا جو. دون حراك : يا سوزانا لا أعلم لقد كاد الليل أن يأتي ولا جديد ، ليس لدينا تعليمات بهذا الشأن ، خذي أنتي القرار. تتركه ، وتبتعد عنه ، لتنهار فوق أحد المقاعد : نعم آخذ أنا القرار . تمسك رأسها و تضعه بين يديها :سأخذ أنا القرار . تقف و تنظرله و لرجال حوله : نعم ، اتصلوا بهم ، لا يهم ما يحدث. يقترب منها نيكول مسئول الإتصال بهم : لكن هذا خطر يا سيدتي ،قديتتبعنا أحدهم. تُمسك به بقوة مهددةً : انا زعيمة هذه الباخرة و آمرك أن تُجري إتصالاً تطمئنا عليهم مهما يكن الثمن. لكنه يعترض بشدة : هذا قد يعرضنا جميعاً للخطر ، لا يُمكن أن أقوم بهذه الخطوة المجنونة . تنظر لجو بحزم : إن لميقوم بما آمره به فسألقي به في الماء ، أخبره بذلك. يضع يديه على كتفها مهدءاً ، ثم ينظر لنيكول يحدثه بهدوء : ما الخطر الذي قد يحدث يا نيكول إذا حاولنا الاتصال الآن؟ أخبرنا. نيكول بعدما عدل ملابسه و أشعل سيجارته ن جلس على أحد الكراسي و رفع عينيه لهما : خطر كبير يا سادة ، نحن لا معلم ما حل بهم جميعاً ، و لا نعلم أين أجهزة الاتصال خاصتهم. جو بقلق : ماذا تقصد يا نيكول؟ قبل أن يتحدث نيكول ، تنهار سوزانا صارخةً ، بعد ان تُمسك بملابس جو من جديد : أنا لا آخذ رأيه بل أمره بتجربة الإتصال. يهدأها جومن جديد : اجلسي و لا تتزتري دعينا نُفكر بحكمة رجاءاً. تجلس و القلق يكاد يفتك بها ، فيما ينظر جو لنيكول و يُعيد سؤاله : ماذا تريد أن تقول يا نيكول؟ ينظر لهما بهدوء : أيها السادة ، اعلم كم القلق الذي نحن فيه الآن ، نحن جميعاً زعيمة سوزانا ، ولست انتِ فقط ، لكن كيف نتصل بهم و نحن لا نعلم مصيرهم ، و لا نعلم عنهم شيئاً ، ماذا لو تم القبض عليهم ... قبل أنا يُكمل جميلته ، تنفعل سوزانا و تقف محاولةً الاقتراب منه لكن جو يمنعها : أياك أن تنطقب مثل هذا ، لا يُمكن أن يُقبض عليهم ... يهدأها جومن جديد ، و يُجلسها ، ثم ينظر لنيكول : هات ما عندك . ينفث دخان سيجارته : لو حدث أن تم القبض عليهم ، و نحن اتصلنا بهم و فتحنا أجهزة الاتصال ، فسيكون من السهل تتبعنا و معرفة مكاننا ، لذلك نحن منذ زمن بعيد نُغلق أجهزة الأتصال على الباخرة بمجرد خروج الرجال ، و لا نفتحها حتى يأتي الينا **** منهم يخبرنا أن كل شيء تحت السيطرة ، أما في هذه الحالة فلا مجال لذلك حتى لا يُكشف أمرنا. _-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_ كان التوتر سيد الموقف ، سوزانا كانت لا تستطيع السيطرة على نفسها و على إنفعالها ، كل من حولها كان لديه نفس الشعور لكنهم تماسكوا لاعتيادهم على مثل هذه الظروف ، ظلت النقاشات و الحوارات دون جدوى الكل يحاول تهدئتها لكنها كانت ثائرة و بشدة : سأذهب أنا لأستطلع الأمر بنفسي . ثم تنظر لأحدعمال الباخرة أنزل لي احد المراكب . لا يتعاون معها العامل ، فتزداد ثورة ، وتنظر لجو : لماذا لا ينفذ تعليماتي ؟ أنا القائدة هنا. جو : رجاءاً أيها الزعيمة لن نقوم بأي شيء يؤذيكي أو يؤذي أي منا ، اهدئي حتى نسنتيع أن نتكلم ، ليس في أيدينا شيء ، دعينا نُفكر بهدوء حتى نعرف ما يُمكنأن نفعله. بدأت تهدأ ، أو هكذا حاولت : ما العمل يا جو؟ يجلس جو إلى جوارها ، وكذلك نيكول ، و رجلين آخرين ، ثم يتكلم جو : زعيمتنا سوزانا دعينا نتحدث عما يدور حولنا و بهدوء حتى نستطيع الوصول إلى حل. تحاول التهدئة : لكن يا جو ها هوالليل قد جاء و لم يعد منهم أحد ، لابد أ، هناك أمر خطير. يرد أحد الرجال : اسمحي لي ، بالطبع لابد أن هناك أمر ما ، و لابد أنه أمر خطير جداً ، لكن ما ينبغي أن نفعله الآن ليس التسرع أو غير ذلك و إنما ينبغي أن نتروى في قراراتنا . سوزانا بنفاد صبر : قل لي ماذا نفعل؟ يتدخل جو : نيون يتحدث صدقاً سوزانا ، أنا لا أعرف حتى متى ينبغي أن ننتظر ، و لكن ليس من الصحيح أن نتحرك الآن. _-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_ و يستمر الحوار الهديء بغية الوصول إلى حل أو طريقة للإطمئنان عليهم ، لكن يقطع هذه النقاشات صوت مركب سريع يقترب من الباخرة ، يُسرع الجميع في لهفة لرؤية الأمر ، ينظر نيون : إنه احد رجالنا . يتأهب الجميع لمقابلته ، يقترب أكثر ، يساعدونه على الصعود، يقتربون منه بلهمفة : ماذا حدث ؟ أين الباقين ؟ هل حدث مكروه ؟ ... أسئلة كثيرة متفرقة من الجميع ، فيشير لهم جو: هدوء.. ثم ينظر للقادم : من أنت ؟ يرد الرجل : أنا بدرو ، أحد رجال هنري في ميناء و انطلقت مسرعاً لأحذركم ما أن أصبح ذلك ممكناً. بقلق ترد سوزانا مقتربة منه : ماذا حدث يا بدرو؟ أخبرنا. ينظر لهم بتوجس وقلق : لقد تم القبض على المجموعة. تنفعل سوزانا و تُمسكه من كتفيه بشدة و تهزه بقوة : ماذا تقول ؟ تم القبض على المجموعة ، كيف حصل هذا ؟ رد علي ، تكلم. يُفلته الرجال من بين يديها ، ثم يتكلم نيون : بدرو ، أنا أعرفك ، انت كنت معهم في الاقتحام ، فماذا حدث ؟ وكيف استطعت انت الهروب؟ و لماذا لمتأتي ألينا قبل هذا الوقت؟ ينظر بدرو حوله بقلق : ما كل هذه التساؤلات يا سادة ، كيف استطيع أن أرد على كل هذا ؟ انا متعب أريد بعض الماء و سأرةي لكم كل شيء. تنفعل سوزانا من جديد و تضربه على وجهه بقسوة : تكلم أيها الملعون و إلا قتلتك ، لقد نفذ صبري منك. من قوة الضربة و مفاجأتها يقع بدرو على الارض ، و يقوم منفعلاً هاجماً عليها ، فيُمسكه الرجال ، و يقول له جو : اهدأ يا رجل ، هذه الزعيمة سوزانا ، وجميعنا هنا في قلق كبير ، أخبرنا يا بدرو رجاءاً. ثم يُشير لأحد الرجال : هات بعض الماء لبدرو. يشرب الماء ، و يجلس : سأروي لكم كل ما حدث بالتفصيل ، و لكن قبل ذلك أود أن أخبركم أن الأمر خطير فقد تم القبض على عدد كبير من الرجال ، كما تم قتل العديد منهم. سوزانا بقلق و اندفاع : ماذا عن ويليام ... ينظر لها الجميع فتتدارك الأمر : ماذا عن الزعيم هنري و ويليام ؟ يُفكر الرجل كأنه يبحث في ذاكرته : أحدهما أصيب ، و لكنه استسلم . ترد بانفعال : من هو ؟ يرد بسرعة : لا أعلم ، لكن ما أعلمه أن المصاب استسلم ، و استسلم معه عدد كثير من الرجال. سوزانا : و أين هم الآن ؟ بدرو : لا أعلم لكن لابد أنهم محجوزين عند الحكومة الفرنسية . جو: كم عدد المحجوزين يا بدرو؟ بدرو : لا اعلم سيدي ، لقد استطعنا الهروب بأعجوبة. ينظر له نيكول : تقول استطعتم الهرب ؟ هل هناك غيرك هاربين؟ بدرو : نعم سيدي ، أحد الرجال فوق المركب قفز مسرعاً أثناء الهجوم و استطاع أن يركب معي ، لنهرب سوياً. جو : و أين هو الآن؟ بدرو: إنه في مرسيليا يتتبع الأخبار ؟ و سأذهب إليه غداً لمعرفة ما جد . سوزانا بانفعال : انت لا تعرف أي شيء ، فلماذا جئت ألينا ؟ بدرو : سيدتي أنا اعرف كل شيء ، و جئت لأطمئنكم و أنقل لكم الأخبار ، أنتم لا تعرفون كم المخاطرة التي قمت بها من أجل ذلك ، يكفي فقط أن اروي لكم كيف هربنا من المعركة ، ثم كيف استطعنا دخول الميناء ، ثم كيف عدت أنا لأخبركم ، إنها أمور صعبة ، هل تعلمون أنني لم أذق طعم الراحة منذ أكثر من ثلاثة أيام منذ أن جاءتنا التعليمات عن هذه العملية. سوزانا بهدوء ، تقف و تُمسك يده : أنا أسفة يا بدرو ، تعالى معي. ثم تسحبه في يدها ، و تنظر لأحد الخدم : أحضروا طعاماً لبدرو في غرفتي ، لا تتأخروا فهوسيأخذ دشاً سريعاً حتى نستطيع الحديث بهدوء. _-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_ بالفعل أخذت يده إلى حمام الزعيم ، و أخرجت له بعض الملابس ليرتديها بعدالاستحمام ، ثم خرجت لتجدالرجال يتناقشون في أمر ما تقترب منهم و تستدعي جو و نيكول ونيون و رجل آخر ، يلتفون حولها كما أمرتهم : اسمعوني ، أنتم رجالي الآن ، ونحن المسئولون عن كل شيء ، جو لابد أن نكون يقظين ، نحن لا نعلم ما سيحدث ، أخبر الرجال بهذا ، لا ينبغي ان يرمش لنا جفن . جو: نعم هذا مؤكد يا زعيمة ، و لكن ماذا عن بدرو؟ تتركهم ذاهبة إلى الغرفة ثم تلتفت لهم : لا تقلق سأعرف منه كل شيء بالتفصيل ، و لكن وجب أن يستريح ، يبدو أنه مشتت بالفعل. تعود إلى الغرفة فتجده قد انتهى ، ويجلس على الأريكة ينتظرها ، تبتسم له : لا نريد منكشيء اليوم يا بدرو ، فقط تأكل و تستريح ، و نكمل حديثنا عندما تستيقظ. يبتسم : شكراً سيدتي لكنني أستطيع أن أتحدث الآن. قبل ان ترد عليه يدق باب الغرفة ، تفتحه ، فيدخل الخادم واضع الطعام أمام بدرو ويخرج ، تنظرله : كل يا بدرو ، و أنا سوف أدخل الحمام و أعود لك ما أن تنتهي. كانت تُفكر في أموركثيرة ، لكنها غير مرتبة ، كان أهم ما يشغلها أن تعرف كل شيء من بدرو ، لابد أن يتكلم و يشرح بالتفصيل ، لابد أن يروي كل شيء بأي طريقة ، ثم لابد من احضار الهارب الآخر . تركته ينام ليستريح ، كانت قلقة تخرج تارة لسطح الباخرة ، ثم تعود لتنظر إليه أثناء نومه ، تتحدث مع الرجال ، أمور كثيرة فعلتها إلا أن يغمض لها جفن ، في الصباح و ما ان استيقظ بدرووخرج من غرفته حتى اجتمعوا معه ، سوزانا باهتمام كبير : أروي لنا ما تعرفه يا بدروبهدوء. يتنهد و يبدأ الحديث : كان كل شيء سير على ما يرام كما خططنا له ، حتى الإقتحام تم ببراعة لرجالنا كالمعتاد ، طبيعي أن نسمع صوت إطلاق نار عند الإقتحام ، أنا قائد مركب لا أقتحمبل أنتظر الرجال عند عودتهم ، فلم أعرف ما يحدث في الداخل ، لكنني تنبهت أ ن اطلاق النار هذه المرة كان أكثر غزارة ، و تناهى إلى سمعي أصوات استغاثة و اصابات و رأيت بعض رجالنا يقعون من فوق الباخرة أو يُلقى بهم في الماء ، هممت بالهرب ، لكنني سمعت أحد من قد قفز في الماء يناديني "بدرو ، انتظرني" توقفت و نظرت له فإذا هو أحد رجالنا راندوم ، سمحت له بالركوب ، و قبل أن أسأله عن أي شيء سمعنا صوت مراكب الشطة البحرية قادمة ناحية الباخرة ، فإذا به يقول بفزع : أهرب يا بدرو، لقد تمالقبض على الجميع. لم أتناقش معه ، خاصة بعدما بدأت تقترب منا بعض مراكب الشرطة و الجيش ، فهربت من بينهم ، و راوغتهم حتى استطعنا أن نخرج من البحر. سوزانا بانفعال : و ماذا أخبرك راندوم عن الوضع فوق الباخرة ؟ يقول بدرو : لم يقل الكثير غير أنه هناك خيانة حدثت من احد رجالنا الذين يعملون فوق المركب ، و الذي رآه قبل هجومنا يتكلم سراً مع أحد و يخبره أن العصابة قد بدأت تتحرك للسيطرة على المركب ، فجأة خرجت مجموعة كبيرة من رجال الشرطة و الجيش مختبئين لتقبض على كل من لديهم أجهزة اتصال ، الغريب أنهم كانوا يعرفونهم ، بل و يذهبون إلى أماكن تواجدهم و من لا يستسلم يقتلونه ، لقد كانوا يعرفون كل شيء ، يبدو أن الخائن لم يترك لهم شيئاً إلا ة أخبرهم به. جو بقلق : من هو هذا الخائن يا بدرو ؟ هل أخبرك عنه راندوم؟ بدرو : أعرفه جيداً ، إنه يسكن في مرسيليا و سيكون من السهل الوصول إليه ، خاصة أنه كما يقول راندوم ، لا يعلم أنه قد تم كشف أمره. يتدخل نيون : هذا خطير ، فهوقديخبرهم عن مكاننا. جو بصرامة : من هذه الناحية اطمئنوا ، لا يعرف طريق الباخرة إلا من يعملون عليها ، أما الباقين فليس لهم علاقة بها. تتدخل سوزانا : فكيف عرف بدرومكاننا؟ جو: بدرورجلنا يا زعيمة ، هو قائد مراكب سريعة وخبير بالبحر ، و دوماً يأتي معنا لتفريغ الغنائم ، أما الآخرون فلا أحد يعرف الطريق إلينا اطمئنوا. سوزانا : جيد ، لكن ينبغي إحضار راندوم و الخائن ، بالمناسبة من هو هذا الخائن يا بدرو؟ بدرو: هو رجل شهرته سيمو ، يعمل في الميناء و كان ينقل لنا أخبار البواخر المتحركة ، كما أنه يعمل على بعض الرحلات لما له من علاقات في الميناء و مع اصحاب المراكب ، سنعرف عنه كل شيء سيدتي. سوزانا متجهة بكلامها إلى جو : جو أريد راندوم و سيموهذا على وجه السرعة. جو : سوف نحضرهم ، لكن انتظري . ثم ينوجه بكلامه لبدرو : هل ذهبت إلى الميناء بعد الحادثة؟ بدرو: بالطبع لم أذهب ، فقد عدنا انا و نيون لمرسيليا ، بحثت له عن مكان آمن ليتابع الأخبار ، كما أخبرته أن يبحث عن سيمو و يتتبع خطواته. يبتسم جو فرحاً و يتوجه بكلامه لسوزانا : ألم أقل لك أن بدرو أحد أوفى رجالنا؟ ثم يقف و يبدأ في التوجيه : نيون ستذهب مع بدرو لإحضار الخائن سيمو ، سيذهب معكما رجلين آخرين ، و في وجود راندوم تصبحون خمسة رجال سيكون أمرإحضاره سهلاً أليس كذلك؟ بدأ الرجال يستعدون للرحيل و تنفيذ المهمة الموكلة لهم ، بينما كانت سوزانا تنظر لهم ولاستعداداتهم ، اقترب منها جو : اطمئني سوف يعودون سريعاً ، و ستكون معهم كل الأخبار ، أظن أن القنوات التلفزيونية ستكون سعيدة بهذا الانتصار و سيذعون هذه الأخبار ليل نهار وبتفاصيلها. ثم ينادي على نيكول : نيكول تعالى ، نريد أن نشغل اجهزة الاتصال. نيكول محذراً : خطر جداً هذا العمل . جو: لكن كيف نعرف ما يحدث حولنا يا نيكول العبقري؟ نيكول بعد برهة من التفكير :بإمكاني ان أذهب معهم ، و اشتري أجهزة اتصال مختلفة التردد حتى لا يمكن تتبعها ، هل يمكن ذلك؟ جو مفكراً : سأناقش الأمر مع الزعيمة ، لكن المشكلة في الأموال، أنت تعرف أن الأمر صعب ، لا توجد أموال كثيرة. ينادي بدرو ويذهبون للزعيمة و يعرض عليها الأمر ، فتهتم : رائع جداً ، نفذوا فوراً هذا الأمر لكن لا تتأخروا يا رجال. جو : المشكلة في الأموال ، تعلمين هذا يا سوزانا. قبل أن تتكلم يتدخل بدرو في الحوار بحماس : لا تقلقوا ليست الأموال مشكلة ، نستطيع تدبر الأمر بكل بساطة. نيكول محذراً : بدرو ، لا يمكن سرقة هذه الاجهزة فيتم تتبعها ، نريد شرائها بشكل طبيعي حتى لا نلفت الأنظار. بدروا : سنشتريها بشكل طبيعي ، سنسرق فقط الأموال المطلوبة لشرائها لا تقلقوا. انتهى الجزء الثالث هكذا تم القبض على الزعيم و ويليام و مجموعة من الرجال ... خيانة قد تُغير كل شيء ... تُرى كيف ستستطيع سوزانا أن تقود الموقف ... هل ستسترد حبيبها ؟ كل هذا و اكثر سنجده في الأجزاء القادمة ... انتظروني لا تنسوا / آرائكم هي الدافع الأول للإستمرار الحريقة (عاشق الأنثى العربية) =================================== ======== =================================== ======== الجزء الرابع : (4) الخائن يعود من جديد ما أن فتح باب شقته الجديدة حتى شعر بشيء غريب ، ابنه و ابنته لم يأتيا له كالعادة عند باب الشقة ، أمسك الباب بيده دون ان يُغلقه : سيلفا ... لم يأتيه الجواب لكنه وجد من يدفعه من الخلف واضعاً مسدساً فوق رأسه و مهدداً : أياك ان تتكلم فتصبح بلا رأس. المفاجأة جعلته يستسلم تماماً دخل و اغلقوا الباب ثم إذا بنيون يخرج من احدى الغرف و يبدأ في تفتيشه و يُخرج كل ما معه ، ثم يدفعونه على الأرض ليقع فيجلس و ينظر لمن كان يحمل المسدس : نيون ، ماذا هناك. يخرج بقية الرجال يصطفوا حوله ، فيرد بدرو : زعيمتنا تريد ان تراك على احر من الجمر ، تُريد ان تعرف من ذلك الخائن الذي و شى برجالنا و كان سبباً في اعتقال الزعيم و الطبيب و مجموعة من الرجال و قتل آخرين. يرد متلعثماً : لكنني لم ..... أخن أحداً ، أنا ... أنا مثلكم تماماً. بدرو بحزم : يمكنك أن تصمت تماماً و لا تتكلم ، قيدوه يا رجال. ثم ينظر لنيون : سنأخذ زوجته و أبنائه ، لا ينبغي أن نحرمه منهم. هنا يثور سيمو : لا زوجتي و أبنائي ليس لهم علاقة بالأمر ، أرجوكم. يضحك بدرو : لا تقلق سنعاملهم معاملة جيدة . يتم اقتيادهم في سيارة مغلقة من الخلف إلى مكان قريب من البحر حيث يعودون للمركب ، فيما ذهب بدرو بصحبة نيون للقيام بعمل هام ليلاً حيث سيوفرون أموال اجهزة الاتصال الجديدة . _-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_ تم كل شيء كما خططوا له ، ركبوا جميعاً أحد المراكب و ذهبوا في طريق العودة للباخرة. كان في استقبالهم سوزانا و جو و بعض الرجال ، أخذوا زوجته و أبنائه إلى إحدى الغرف المعدة مسبقاً لاستقبالهم . جلست سوزانا إلى جوار جو و بيدرو ، فيما ذهب نيكول بأجهزته الجديدة لتشغيلها ، نظرت له بازدراء : لماذا فعلت هذا يا سيمو؟ رفع عينيه ، ونظر برجاء : سامحيني يا سيدتي ، لقد هددوني. أرادت أن تتكلم ، لكن جو قاطعها : هل تعرف ماذا كانت نتيجة خيانتك؟ نظر بصمت ، ثم برجاء جاثياً على ركبتيه : لكن زوجتي و أبنائي ليس لهم شأناً بالأمر ، أنا المذنب الوحيد ، أنا من يستحق العقاب. يضحك جو بسخرية : لا تقلق ، سيكونون بأمان ، و لن يمسهم مكروه ، لكن بشرط ... برجاء شديد ، و قد بدا الأمر واضحاً عليه : سأكون طوع أمركم ، لن أخلف لكم أمراً. ينظر جو لسوزانا : سيمو ، لقد ارتكبت خطاءاً لا يُصحح إلا بالقتل .... قبل أن تُكمل يقاطعها ويقترب ممسكاً يدها : أرجوكي سيدتي سأفعل أي شيء أكفر به عن خيانتي . تبتسم : اذن تعترف بالخيانة ، التي عاقبتها القتل ، لكن هناك فرصة سانحة للنجاة برقبتك. يقف أمامها : طوع أمرك سيدتي ، لكن أبنائي لا دخل لهم في الأمر. تقف ، و تمسكه من يده ، و تجلسه على احد المقاعد ، و تُشير لأحد الرجال : هات بعض الماء لسيمو. ثم تدورحوله : لتكفر عن خيانتك ينبغي أن يعود الزعيم والطبيب دون أذى ، وكذلك بقية الرجال المحتجزين ، و أن تعلم جيداً لو لم يتم القبض على الزعيم لكنت الآن في عداد الموتى. بدأ التخطيط للجديد ،حيث تم استجوابه ، و وضع خطة التحرك و التفكير في كيفية الوصول إلى الزعيم و ويليام داخل السجن ، كما قام نيكول بتجهيز كل شيء و متابعة الجديد من الأخبار عن المعتقلين ، حيث علموا أنهم قيد التحقيق و تأكدوا من أنهم أحياء ، بل و تم التواصل معهم في محبسهم عن طريق عملاء داخل السجون. في الخارج ، تم الاتفاق مع سسيمو على كل شيء ، حيث كان جو و نيون هما المتحدثان معه في آخر لقاء قبل ذهابه إلى عمله : لكن سيدي كيف سأنقل لكم الأخبار؟ جو: لا تهتم لهذا الأمر ، ستجدنا دوماً حولك ، لن تكون وحدك . سيمو : سيدي ، هل يحق لي ان أرى أبنائي قبل رحيلي. جو: بالطبع ستراهم ، و نحن متاكدين من تعاونك معنا ، ليس لأن أبناءك و زوجتك معنا ، و لكن لأننا نعلم أنك أصبحت على يقين من أننا نستطيع الوصول إليك حتى و ان عدت لبطن أمك من جديد. سيمو : و ماذا أفعل إذا أرادوا أن يواصلوا العمل معي و يسألوني عنكم؟ جو يقترب منه : هذا بالضبط ما نريده ، ستظل معهم ، تعرف ما يريدون ، و سنوافيك بمعلومات تخبرهم بها ، و معلومات ستكون حقيقية جداً ، سيمو ، أنت لا تعلم كم المسئولية الملقاة على عاتقك. سيمو بقلق : لكنني خائف ؟ نيون : لا تخف ، و تأكد أننا نراك في كل وقت وفي كل مكان ، كما قال لك سيد جو لن تكون وحدك ، سيكون الرجال معك في كل لحظة. _-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_ بدأت الخطة تسير كما تم التخطيط لها ، كان الجميع يتعاون في إنجاح الخطة و الوصول إلى الهدف المنشود ، بعد أكثر من شهر ، و بينما كان الجميع في الباخرة نائمون عدا بعض الحرس ، استيقظت سوزانا صباحاً ، كان الجو هادئاً جداً ، لا أصوات غير أمواج البحر جو رائع تحبه سوزانا ، وقفت على حافة الباخرة تتذكر تلك اللحظة الباقية كذكرى لا يُمكن ان تنساها ، تلك اللحظة التي رأت فيها حبيبها لآخر مرة ، لحظة الوداع ، كانت الأخبار قد تواترت عن قرب موعد المحاكمة النهائية للمعتقلين فإذا بها تقرر قراراً هاماً ستُطلع عليه رجالها عندما يستيقظون. أخرجها من تفكيرها صوت إمرأة كأنها تترجى أو تطلب المغفرة أو غير ذلك ، هي تعلم جيداً أنه لا يوجد إمرأة سوى هي و سيلفا ، ذهبت بخطى خفيفة متلصصة في إتجاه الصوت ، حتى وصلت إلى خلف أحد الأبواب التي تفتح لداخل الباخرة حيث كانت المفاجئة ، اثنين من الحرس الأربعة ، معهم سيلفا نائمة على ظهرها على الأرض خلف الباب وأحد الحراس ، يركب فوقها يمتطيها و يضاجعها و الآخر يضع السلاح فوق رأسها ، كانت تقول : أرجوكم ، لا تفعلوا بي ذلك ، لقد وعدتنا زعيمتكم ألا يصيبنا مكروه. فيما رد من يضاجعها : زعيمتنا ليست متفرغة لكِ الآن ، ثم يتنهد فتركي نفسك لنا و استمتعي معنا. فجأة دفعت الباب ليصطتدم بالحارس الذي يُمسك السلاح فيقع منه المسدس فتأخذه ، ثم تدخل عليهم ، واقفةً أمامهم شاهرة المسدس بوجوههم : أستسلموا ، ليس أمامكم مجال للمقاومة. كان الممتطي عارياً و بلا سلاح ، و الآخر من هول المفاجأة قد استسلم ، فلم يتحركا ، قام المضاجع رافعاً يده خلف رأسه و أمرت الآخر بالوقوف إلى جواره ، ثم نادت بصوت عالٍ : أيها الحرس أين أنتم ؟ ندائها بصوتها الأجش العالي ، جعل الحرس يأتون مسرعين ، قامت سيلفا و ارتدت ملابسها ، بينما أمرت سوزانا الحرس بتقيد الرجلين وإلقائهما في إحدى الغرف المخصصة للسجن . ثم احتضنت سيلفا التي كانت قد بدأت في بكاء طويل : أعتذر لك سيلفا ، صدقيني لن يمر الأمر بسلام و سترين بنفسك. أخذتها إلى سطح الباخرة وبدأت قي تهدأتها ، حلستا سوياً في مكان سوزانا المفضل ، حركة الرجال و القبض على الرجلين أحدث جلبة كبيرة ، مما ايقظ عدد من رجال الباخرة ، كان منهم جو الذي جاء مسرعاً و على وجهه ملامح الاستيقاظ : ماذا حدث يا سوزانا ؟ سمعت جلبة و رأيت بعض الحراس يقتادان اثنين آخرين إلى إحدى الغرف. تبتسم مطمنئنة : لا تقلق ، اذهب وأكمل نوم اذا اردت ، او أفق ثم تعالى لنتحدث ، أنا هنا مع السيدة سيلفا. يذهب ، فتنظر لسيلفا واضعة يدها على كتفها تربت عليه : اعتذر منك سيلفا من جديد ،و اعلم ان كل اعتذار الكون لا يساوى لحظة مما عانيتيها مع هؤلاء الكللابب ، لكن اعدك ان تقتصي منهم بنفسك. تنظر لها سيلفا بدموع منهمرة ، دون ان تنطق بشيء ، فتقترب منها و تضمها لصدرها : دعيني أسألك هل ضايقكي أحدهم من قبل ؟ أم أن هذه هي المرة الأولى ؟ تتكلم سيلفا بصوت متقطع : لا... سيدتي .. هذه اول مرة يعاملني رجالك بقسوة. كانت سوزانا قد طلبت ماء و قهوة من أحد الرجال فإذا به يُحضرها ، تترك سيلفا ، وتعود للجلوس ، فيقف الخادم : هل تريدين شيئاً آخر زعيمتي؟ تنظر له بود : أشكرك اذهب انت. ثم تعود لسيلفا التي بدأت تتمالك نفسها : جيد أنني جئت في الوقت المناسب ، و أعدك ألا يتكرر ما حدث. تنظرلها سيلفا : لماذا تحتجوزننا هنا سيدة سوزانا؟ تنظر سوزانا لبعيد كأنها تتذكر شيء ما : زوجك هو السبب يا سيلفا ، لقد خاننا ، و بسببه تم القبض على حبيبي ، أنا أيضاً محرومة منه مثلك ، لكن تأكدي مأساتي أكبر منك بكثير. تنظر لها سيلفا باستغراب : اسمحي لي يا زعيمة ، ما الذي يجبرك و حبيبك ان تكونوا هنا ؟ فأنا قد رأيت منك امرأة جيدة ، و ما فعلتيه معي منذ لحظات أكبر دليل على ذلك ، و اعتذر إن ضايقكي سؤالي. تبتسم سوزانا ، و تلمع عيناها ، و تربت على قدمها : صدقيني يا سيلفا ليس الأمر كما تتوقعين ، فنحن لم نحب أن نكون هنا ، لكن سأقول لك أمر واحد ، أنا ضائعة من أهلي منذ كان عمري ثلاث عشر عاماً ، وعندما ظننت أننا سنتحرر ونعود لديارنا ، وقعنا في أيدي القراصنة الذين أجبرونا على العمل معهم حتى أصبحنا منهم. باستغراب ترد سيلفا ، و قد بدأت تتفهم الأمر : اشعر من كلامك سيدتي بكثير من الآسى البادي على ملامحك ، ولا أريد أن أفتح لك ذكريات أليمة . تضحك سوزانا و تمسح دموعها : جيد ، لكن لي عندك خدمة هل تساعديني؟ تستعجب سيلفا وترد بحماس : سأكون طوع أمرك ، لكن ما هذه الخدمة التي من الممكن لمثلي أن تقدمها؟ تنظر لها مبتسمة : أريد أن اتعلم الفرنسية وأتكلمها بطلاقة. تنظر سليفا : لاحظت انك تتكلمين فرنسية ممزوجة ببعض الإنجليزية بالفعل ، لكن ما السبب ؟ فأنا أفهمك جيداً. سوزانا : اتحدث بعض الفرنسية لمعاشرتي هنا بعض الفرنسيين ، كما أني عشت في فرنسا فترة ما ، لكنني أريد أن أُجيدها مثلك تماماً ، أرى انك متعلمة و تتحدثين حتى الإنجليزية بطلاقة. سيلفا : متى تريدين أن نبدأ؟ سوزانا : أريدك الآن ان تعودي لغرفتك ، وتستريحي بعض الوقت. في هذه اللحظة حضر جو و نيون و بعض الرجال ، فوقفت سوزانا مودعة سيلفا بعد أن طلبت من أحد الحراس أن يوصلها لغرفتها ، فيما جلس جو ، و نيون معها ، سالها نيون : ماذا حدث يا زعيمة؟ تنظر لهما بآسى : خيانة جديدة يا رجال. جو مستفسراً : هل ما سمعته من همهمات بين الرجال صحيح؟ تنظر له : بالفعل ، لقد حاول رجلين من الحراس اغتصابها. نيون : وما العمل يا زعيمة؟ سوزانا بحزم : سنثأر لها منهما ، لكن بعض قليل عندما يستيقظ الجميع. ثم تنظر حولها ، وتوجه كلامها لجو : أين نيكول ؟ هل هناك جديد من الأخبار؟ يرد جو : لقد استيقظ منذ قليل ، كان قد نام لساعة واحدة و سيحضر بعد دقائق. _-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_ في كلامها مع الرجال اتفقوا على كل شيء ، حبث أنها ستعود لفرنسا لتكون إلى جوار المعتقلين و تستطيع معرفة الأخبار و قيادة الفريق بنفسها ، وذلك بعد معرفتها بموعد المحاكمة حيث قررت أن تحضرها متخفية برغم ما في ذلك من خطورة كبيرة ، سألها نيون : و من سيبقى في الباخرة ؟ نظرت له : سؤال مهم ، لكن قبل أن أجيب عليه سأخبركم أنني سأخذ معي سيلفا و أبناءها ، فقد أصبحت لا أشعر بالأمان عليها بعدما حصل اليوم . جو : قلتي سنثأر لها ، كيف سيتم ذلك؟ تشير له بيده بمعنى انتظر : قبل ذلك أريد أن اضع خطة العمل الأيام القادمة ، انتم تعلمون انني تعلمت بعض الفرنسية ، و قد اتفقت مع سيلفا أن تساعدني في إجادتها إجادة تامة ، قد أبقى في فرنسا مدة طويلة حتى يتم إخراج رجالنا بأية وسيلة . جو متحمساً : هذا ما نريده جميعاً ، لكن هناك مشكلة كيف سندبر أموال لنا و للباخرة؟ تبتسم بتفهم و عتاب : كيف تسأل أنت يا جومثل هذا السؤال ؟ سندبر كل ما نريده و انت تعلم كيف. تقف فجأة فيقف الجميع ثم تتقدم لساحة الباخرة فيسيرون معها :احضروا الجميع إلى هنا. يذهب بعض الرجال لإحضار الجميع ، ثم يتم إحضار المغتصبين مقيدين ، و كذلك سيلفا التي تقف إلى جوارها ، و تبدأ سوزانا في الكلام خاطبة في الجميع : عندما تم إحضار سيلفا إلى هنا وعدناها و سيمو ان تكون و أبناءها رهينة لدينا لا يمسهم سوء ، و لكن ما حدث اليوم شيء مخالف لوعدنا ، و هذا ما لم أعتد عليه ، حيث قام الرجلين المقيدين بمحاولة اغتصابها اليوم صباحاً ، و تعلمون أن هذا مخالف للأوامر ، و الكل يعرف قانون القائد هنري في مخالفي الأوامر ، لذلك فأمامكم سنثأر للسيدة سيلفا ، و نثأر لقوانيننا ، فما رأيكم؟ تخرج بعض الهمهمات من الرجال المجتمعين كلها تقريباً توافقها الرأي ، تبتسم بسعادة ، و قد شعرت بقدرتها على القيادة و إعطاء الأوامر : جيد ، هذا ما توقعته من رجالنا الأوفياء . ثم تنظر لجو : نفذ ما اتفقنا عليه. يقف جو أمام الجميع ممسكاً مسدسه : نعرف جميعاً ثمن الخيانة و مصير الخونة ، وهذا علمنا أياه الزعيم هنري من قبل ، ثمن الخيانة الموت. ينظر له الرجلان المقيدان ، فيسدد فوهة مسدسه باتجاه احدهما و يُطلق رصاصة تستقر في رأس أحدهما ، ثم أخرى في رأس الآخر ، فيسود شيء من الصمت يقطعه هو نفسه : هيا القوا بجثتيهما طعاماً للأسماك. سيلفا لم تصدق ما حدث ، فأغمضت عينيها و أبعدت وجهها عن المشهد ، فأمسكت سوزانا بيدها واقتادتها إلى حيث تجلس وأجلستها : سيلفا ، سنعود سوياً إلى فرنسا و ستكونين معي حتى تنتهي المهمة ، لا استطيع ان اتركك هنا و أذهب ، و كما اتفقنا أريد أن أُجيد الفرنسية و ستكونين أنتِ معلمتي ، و هذا ليس تحذيراً بل للتأكيد أقول ، لقد رأيتي للتو ثمن خيانتنا. تهتز سيلفا كأن شيئاً من الخوف قد أصابها : لا تقلقي يا زعيمة ساكون طوع أمرك. _-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_ في صباح اليوم التالي كان كل شيء مجهز للعودة إلى فرنسا ، مركب سريع كان يقوده بدرو كالعادة ، يضم سوزانا و جو و نيون ، بالإضافة إلى سيلفا وأبناءها ، و يرحلون تاركين قيادة باخرة القيادة لنيكول الذي ودعهم بحرارة ، و كانت آخر كلماته : سأنتظركم عندما تعودون معكم الزعيم و بقية رجالنا المعتقلين. في فرنسا كان المكان معداً لاستقبالهم ، مزرعة ريفية بعيدة ، بمنزل مجهز لاستقبالهم ، و بعد دخولهم و استقرارهم في مكانهم الجديد ، تم تسكين سيلفا و الأبناء في إحدى الشقق المجهزة بكل وسائل الراحة ، بينما تم إحضار سيمو ليلاً مغمض العينين إلى المزرعة لحضور احد الإجتماعات ، حيث جلس مع سوزانا و جو و نيون و بدرو ، و بدات الزعيمة الحوار : أخبرني يا سيمو عن الجديد . سيمو : كل شيء على ما يرام ، لقد تم التواصل مع الكثير من رجال الميناء و الاتفاق معهم على ما يريدون من اموال للرشوة ، و سيخبروننا بكل ما نريد في الميناء ، و عن الشخصيات الهامة التي قد تسافر من رجال أعمال أو رجال السياسة. سوزانا : جيد يا سيمو ، كلما نجحنا في إسراع التنفيذ و دقة التخطيط كانت حريتك و أبناءك أسرع. و بعد الحديث المطول ، تقرر أن تذهب سوزانا و جو في الصباح إلى المحكمة لحضور المحاكمة و مشاهدتها و كذلك رؤية الزعيم هنري و ويليام. ثم نظرت إلى سيمو : اصعد إلى زوجتك ، و اقضي معها يومك. _-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_ يصعد سيمو إلى الشقة المخصصة لزوجته و أبناءه ، فيستقبلونه بحرارة بعد طول غياب ، احتضن أبناءه بشوق ، كانت سيلفا تقف بعيداً تنظر له بعتب. يترك أبناءه و يقترب منها ، تظل ناظرة له بلا تعبير على وجهها ، فيتقرب و يُمسك يدها و ينظر لعينيها : آسف يا حبيبتي لما سببته لك. تظل راسمة جمود المشاعر على ملا محها دون أي تغيير : اغفري لي سيلفا حبيبتي ، فما افعله لم يكن سوى لتأمين حياة كريمة لنا جميعاً . تظل بجمودها دون رد ، و لكن عيناها بدأت تلمع ، فيمد يده واضعاً و ججها بين كفيه ناظراً لعينيها مباشرة : ألهذه الدرجة تقسين على حبيبك ؟ لا تتمالك نفسها فتندفع دموعها و ترتمي هي بين أحضانه باكية و تطوقه بيديها مع بكاء شديد تقول من خلالها : اشتقت إليك حبيبي سيمو. تتحس ظهره بيديها كأنها تريد أن تترك بصامتها في كل جزء منه ، فيما يضمها هو إلى صدره : أعلم أنك لن تكوني قاسية على حبيبك أبداً. في هذه اللحظة يدق باب الشقة فيتركها و يفتح الباب ، فإذا بنيون يقدم له بعض الطعام : تفضل يا سيمو فقد أمرت الزعيمة لكم بطعام تاكله مع أبناءك. يلتف و زوجته و أبناءه حول طاولة الطعام ، يُطعم أبناءه بيديه و كذلك زوجته ، يشعورون بجو الأسرة السعيدة من جديد ، ثم ما انت ينتهوا حتى يدخل مع ابنه و ابنته لغرفتهما و يرقدهما فوق سريرهما ، و يعود لزوجته التي كانت تقف عند باب الغرفة تشاهده ، يُمسكها من يدها و يقتادها إلى الغرفة الأخرى : لقد اشتقت إلى لقاءك حبيبتي. يدخلان غرفة نومهما ، يحتضنها و تلتقي شفتيهما بحرارة المشتاق ، بينما أيديهما تعبث في مكنون جسديهما كأنهما يكتشفان تضاريسهما من جديد ، لم يجد عناءاً في تجريدها من ملابسها ، بنطال قصير (شورت) و بادي (حمالة) و كانت تقف أمامه عارية ، يرفعها فوق السرير ، و ينزل بين قدميها ، يتحسس مهبلها (معشوقه الأول) ثم يلعقه بلسانه فتصرخ بشهوة : آه ،..كم .. اشتاق إلى لمساتك. يمد إحدى يديه بين قدميها و يتحسس بطنها صاعداً إلى أحد نهديها فترتعش ، و تزداد ارتعاشاً عندما يصل إلى حلمته النافرة في ثورة ، تضع إحدى يديها فوق يديه و تقبض عليها حتى تشعر بقبضته ، بينما يدها الأخرى تقبض على نهدها الآخر ، هو لا يزال يداعب مهبلها بلسانه ليرتوي من نبع عسلها المتدفق شهوة ، آهاته المكتومة تصنع سيمفونية عشق مع آهاتها الحارة ، تشد يده إليها ليعتليها ، فيقف مسرعاً ليتجرد من كل شيء و يعود إليها عارياً كانت تنظر له و هو يتعرى إلى جوار سريرها ، فتقترب بيدها و تُمسك قضيبه ، هي شبه نائمة ، تمد نصفها العلوي عند طرف السرير و يدها تقرب قضيبه من فمها لتمصه و هو يقف واضعاً يده فوق رأسها ليشجعها على إثارته ، ظلت تمص قضيبه ليتبدل الحال أصبحت آهاتها مكتومة هي من تُكمل سيمفونية آهاته العاشقة ، تمد يدها الآخرى لتحتك بمهبلها و تداعبه ، يشعر هو بحاجتها و حاجته ، فيقترب منها و يعتليها ، ليجد بين قدميها مكانه الدافيء الذي يهواه ، قضيبه المشتاق يخترق لحم المهبل العاشق ، و مع كل دخول تصرخ بلا كلمات ، و يتنهد بمشاعر عاشق ، ظل يضرب مهبلها بلا استسلام ، ومهبلها يستقبل قضيبه راضياً مسروراً قابضاً عليه كأنه يقول له : لا تخرج مني مهما حدث. فجأة ينفجر لينه متدفقاً كفيضان بعد انهدام سد عظيم ، لا يتوقف لينه الدافيء عن غزو مهبلها القانع بغزوه له ، ها انت ترى المهزوم يستقبل المغتصب مرحباً به ، فيتفح له كل أرجاء بلاده ، سامحاً له أن يستبيح كل شيء برضا و سعادة و شهوة ، فتصرخ : أحبك يا ذكري . _-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_ في المحكمة كانت تجلس إلى جوار جو ترتدي ملابس أنيقة كسيدة من المجتمع الراقي ، كانت تنتظر تلك اللحظة ، ها هم يخرجون إلى قفص الإتهام ، تتعلق عيناها بهم ، آرادت غير مسيطرة على نفسها أن تذهب مهرولةً إلى القفص لكن جو أمسكها و همس في أذنها : تماسكي سوزانا ، لا ينبغي أن يعرف أحد أن لنا علاقة بهم. طوال المحاكمة لم تنزل عيناها عن معشوقها ويليام الذي كان ينظر إليها ناسياً الحكم ، و القاضي و المحكمة ، كلمات القاضي لم تكن قاسية : الحكم بالحبس مدى الحياة. ابتسمت كأن الحكم لا يعنيها ، و لا يُعلن عن غياب محبوبها عنها ما تبقى من عمرهما ، ظلت تنظر له حتى عاد هو من معه من حيث خرجوا ، و رغم ذلك لم تُحرك عيناها عنهم ، فهزها جو : هيا يا سوزانا ، لقد ذهب الجميع. يخرجان دون كلام ، كانت تسير شاردة ، وقفت خارج المحكمة تشاهد خروجهم إلى سيارة السجن ، طلبت من جو أن يسير خلفهما لكنه رفض : يا سوزانا هذا خطر جداً ، اهدئي. _-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_ كانت الخطة تسير على ما يُرام ، حضر سيمو و أخبرهم بكل جديد ، كانت سيلفا تخرج معها في بعض الأيام في الأسواق و تتركها تتعامل مع الفرنسيين حتى تجيد اللغة إجادة تامة ، و جاء الوقت المقرر ، حضر سيمو و جلسوا : زعيمة ، سيتحرك رو برت غداً إلى نيو يورك مع بعض رجاله ، سيقومون بصفقة كبيرة ، هذا ما علمته . سوزانا : جيد ، هل تعرف أين سيكونون ؟ أي أين سيكون مقرهم ؟ سيمو : لا تقلقي سيدتي ، رجلنا المرافق لهم سيوافينا بكل شيء . تنظر لجو : إذن لقد حان وقت السفر ، هل جهز بدرو كل شيء؟ جو : نعم ،جوازات السفر جاهزة ، و ستكون معنا غداً صباحاً ، و سيذهب لإحدى شركات الطيران لإحضار التذاكر. بتحذير : حو ، هل أنتم واثقون ممن صنع هذه الجوازات ؟ و هل لن يتم كشف الأمر؟ يضحك جو : لا تقلقي يا سوزانا ، فجوازات سفرنا جميعاً ليست مزورة ، إنها سليمة جداً. انتهى الجزء الرابع هل ستنجح خططتهم كما دبروا لها؟ هل سيعود هنري و ويليام للعصابة من جديد؟ هل ستسطيع بطلتنا العودة إلى ديارها ؟ كل هذا و أكثر ستجدومه في الأجزاء القادمة ... كونوا هنا لا تنسوا / آرائكم هي الدافع الأول للإستمرار الحريقة (عاشق الأنثى العربية) =================================== ======== =================================== ======== الجزء الخامس : (5) العودة إلى الغابة في نيويورك كان كل شيء يسير على حسب الخطة المعدة سابقاً ، كان رجل الأعمال و السياسة ويليام تحت المراقبة منذ وصوله حتى قبل ذلك ، كانت كل تحركاته معروفة مسبقاً ، لم يكن صعباً معرفة قائد الباخرة التي ستحمل بضائعه عائدة إلى فرنسا ، ولا حتى الباخرة نفسها ، كانت كل تحركاته مرصودة و منقولة إلى سوزانا و رجالها ، نيكول كان يستقبل الإتصالات و يوصل التعليمات للرجال في فرنسا و معه على باخرة المقر ، بدرو كان يُجهز الرجال و يضع الخطة مستفيداً من معلومات نيكول ، حتى الرجال في أمريكا كانوا يسيرون حسب خطة جو الذي كان و سيمو يتابعان سير الأمور عن قرب . و بعد ثلاثة ليالٍ ، كانت اللحظة المهمة ، لحظة تنتظرها سوزانا على أحر من الجمر ، أخطر لحظات الخطة و أهمها ، و لخطورتها ففد قررت أن تقوم بها هي دون غيرها . وصلت الأخبار لجو عن طريق الجاسوس الموجود في فريق فيليب : فيليب سوف يسهر الليلة في الملهي الليلي ، الملحق بالفندق ، و عادته أن يصعد و معه إحدى فتيات الليل ، إنها الفرصة الحقيقية يا سيمو. سوزانا كانت جاهزة لتلك اللحظة منذ فترة ، حيث أصبحت تُجيد الفرنسية بشكل كبير ، و إن كان هناك بعض الأخطاء فذلك ناتج عن أنها لم تتحدث بها منذ زمن طويل "هكذا ستكون حجتها إن لاحظ أحدهم ذلك" . تجهزت بكل شيء ، حيث ارتدت ملابس فتاة ليل تحمل الكثير من المميزات الجاذبة ، استعملت خبراتها الطويلة في الخداع ، و الكذب للوصول إلى أهدافها ، إنها أخطر خططها ، و أخطر لحظات حياتها ، لا يُمكن إلا أن تنجح لذلك كان لابد من بعض الخوف و القلق. جلست على إحدى الطاولات في الملهى ، حيث كان فيليب واقفاً يتحدث إلى مجموعة من الرجال : هيا يا رجال ، وقت للراحة ، لقد تعبنا سوياً في الأيام الماضية ، ليفعل كل منكم ما يريده ، ولا تقلقوا بشأن المال. يحلس على البار و إلى جواره أحد رجاله الخونة الذي يسأله : سيدي ، هل تسمح لي بقضاء ليلة مع فتاة في غرفة خاصة ؟ ينظر له فيليب مبتسماً : هذا سيكلفني الكثير ، لكن لا عليك لك ما تريد. ينتبه فيليب أثناء حديثه أن الرجل ينظر لإحدى الاتجاهات ويبتسم ، فينظر إلى نفس الجهة فيجد فتاة رائعة الجمال ، تُشير له و تبتسم ، فيهمس لمن معه : إنها لي ، و انت ابحث عن أُخرى. دون أن ينتظر الرد يتحرك بكأسه إليها ، كانت تنظر إليه أثناء سيره إلى طاولتها ، جلس أمامها مبتسماً : هل تسمحين لي بالجلوس ؟... _-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_ روت للرجلين كل شيء ، كانا قد جلسا يستمعان لها ، ثم نظرت في عين فيليب : و انت تعرف باقي القصة فقد كنت طرفاً أصيلاً فيها. ينظر لها بأسى : نعم لقد خدعتني ، لم أتوقع أبداً ما حدث . تبتسم بهدوء : تأكد يا سيد فيليب لست أنت المقصود ، لكن كما أوضحت لكم لنا مظالب. فيليب بعصبية ، و قد وقف مستنداً بيديه إلى الطالولة : لكنكم لصوص ، و قتلة ، واعدك أيها العاهرة لن يمر ما فعلتموه بسلام. تبتسم من جديد و لكن بثقة : ما يهم ، هذا إن اردتم الحفاظ على حياتكم ، أن تكونوا على قدر من المسئولية ، و ألا تفكروا في الهرب أو غيره ، و أنا اعدكم أن نعاملكم معاملة جيدة ، بل و اكثر من ذلك. مازال فيليب منفعلاً ، فيضحك متهكماً : وعود ؟ هل لي أن أصدق وعود من عاهرة مثلك؟ تقف بهدوء ، و تبتسم بسخرية ، ثم تقترب منه و تُمسكه من تلابيبه (ملابسه من الأمام أسفل ذقنه) و تنظر في عينيه : إذا كررت لفظ عاهرة مرة أخرى فسأريك ما تفعله العاهرات ، مفهوم؟ يتفاجأ فينظر لها فاتحاً عيناه على اتساعهما دون رد ، فتهزه بقوة : مفهوم؟ يرد : مفهوم ، مفهوم. تتركه ثم تقترب من جون القبطان : و تضع وجهها في وجهه : الكلام لك أيضاَ سيد جون. _-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_ تتركهما و تخرج ، تصعد لأعلى الباخرة حيث مكانها المفضل لتجد جو في انتظارها ، تجلس أمامه : هل هناك جديد يا جو؟ يبتسم : لقد تأخرتي كثيراً عندهما. دون أي تعبير : هل وصلت أخبارنا إلى وسائل الإعلام؟ يرد بجدية : سيأتي نيكول حالاً بكل جديد . و قبل أن يكملا حديثهما يأتيهما نيكول ، و يقف أمامهما : زعيمة ، تفضلي أريد أن تري شيئاً هاماً في التلفاز. لم يكن خبراً أفضل مما تراه الآن على إحدى القنوات الفرنسية الشهيرة عن اختطاف باخرة تجارية كبيرة ، بها مجموعة كبيرة من المسافرين ، أهمهم رجل الأعمال و السياسة الفرنسي فيليب ، بالإضافة إلى طاقم كبير على متنها ، كما قالوا ان الباخرة ضائعة منذ يوم كامل حيث انقطعت كل الاتصالات معها ، و ما دعا وسائل الإعلام للتأكد من خطفها أن هذه المنطقة منطقة قراصنة تم القبض على مجموعة منهم مؤخراً ، كما أكدت القناة أنه لم تعلن أي منظمة أو هيئة مسئوليتها عن الحادث ، هذا و قد خرجت مجموعات بحث لتمشيط المنطقة بحثاُ عن الباخرة. نظرت إلى نيكول و جو و ابتسمت ابتسامة نصر ، ثم جلست : اتصلوا برجالنا في فرنسا كي يقوموا بالمكالمة المتفق عليها . يرد جو: هناك خطورة كبيرة في هذا الكلام سوزانا. تنظر له مستفهمة : أي خطورة تقصد ؟ يجلس جو ونيكول ثم يتكلم جو موضحاً : سيبدأون في تمشيط المحيط ، و هذا قد يهدد وجودنا و وجود الباخرة التي عليها الرهائن ، لذلك وجب علينا التصرف و بسرعة. تبتسم و تُربت على ركبة جو : لهذا الأمر اختارك الزعيم هنري كمساعد له ، كما اختارك لتكون إلى جانبي في غيابه ، أعلم ما تقول و لدي خطة بديلة ، لكن لايد أكبر عدد من الرجال و الأسلحة. ينظر لها مستغرباً : خطة بديلة ؟ رجال و أسلحة؟ ... عل تنوين مهاجمة رجال البحرية الفرنسية في حال وصولهم لنا؟ تضحك بقوة حتى تدمع عيناها ، فتشعر بضيق في عين جو فتقول معتذرة مع ضحكات متقطعة : آسفة يا جو ، ههههههه ، لكن كلامك بالفعل أضحكني ، ههههههه ، و لم اضحك هكذا منذ زمن. يبتسم جو مجاملاً : لا تهتمي سوزانا ، لكن لماذا تضحكين هكذا؟ تبدأ تتمالك نفسها : لقد كنت للتو اتغزل بتفكيرك ، و كيف اختارك الزعيم مساعداً له ، لكن ردك عن خطتي البديلة افقدني التوازن . يبتسم و يرد : اذن بماذا تفكرين شاركينا. تعتدل في جلستها ، و تصمت قليلاً ناظرةً إلى الفراغ كأنها تُفكر : هل تتذكر يوم أن وجدتمونا أنا و ويليام في المحيط ؟ يُشرد هو مفكراً ، ثم ينظر لها : نعم أذكر ، كما أتذكر مَن مِن الرجال وجدكم. تنظر له فرحة : جميل جداً أنك تعرف من وجدنا ، كما أريد بدرو خبير المحيط في أقصى سرعة. يقف مستغرباً : ماذا تريدين يا سوزانا ؟ تشير له بيده أن انتظر ، ثم توجه كلامها لنيكول : نيكول ، اتصل ببدرو و أخبره أن يأتي الآن . ثم تعود لجو : هل هذه الباخرة تستطيع ان تتحرك من مكانها ؟ جو غير فاهم ما تريده : لا أعلم سيدتي إنها رابضة هنا منذ مدة طويلة ، لا يحركها سوى الريح. تنادي نيكول : إذا أردنا الحصول على وقود ماذا نفعل؟ نيكول : سيكون الأمر خطير يا زعيمة. تقف كأنها تذكرت شيء ، ثم تشير لجو : تعالى معي يا جو، تنزل إلى الغرفة حيث فيليب و جون تفتح الباب مسرعة ، كان كل منهما راقداً فوق سريره ، يشعران بالفزع ما ان تدخل مسرعة ، تقف عند الباب : اعتذر عن ازعاجي لكما ، لكني أريد سيد جون في أمر هام ، اسرع في لبس ملابسك و اخرج مع جو ، انتظرك في الخارج. _-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_ بعد أن يقوم جون بفحص الباخرة و محاولة تشغيلها ، يقف وينظر لها : ممكن ذلك ، استطيع تشغيلها لكن سأحتاج إبى بعض المواد و القطع و وقود بالطبع. بهدؤه المعتاد يرد جو : لكنني أعلم يا سيدي أن باخرتكم بها خزان للوقود ، و اظن أنه مازال يحوي كمية كبيرة منه. جون : بالطبع هذه حقيقة ، لكن هذه الباخرة تحتاج إلى صيانة كما قلت يا سيدي . يخرجان سوياً ليجلسا على طاولة سوزانا ، التي تنظر لهما : ما الأمر؟ جو : تحتاج إلى صيانة و قطع غيار كثيرة و وقود بالطبع ، و قد حللنا مشكلة الوقود من الباخرة الأخرى . تنظر له مفكرة ، ثم تنظر للقبطان : كم قارب نجاة معكم ؟ يرد جون : بالتقريب عشرون قارباً للنجاة. تبتسم منتصرة ، ثم تنظر لجو : و كم عندنا من قوارب يا جو؟ يُفكر جو : ليس بالكثير سيدتي ، ثلاثة تقريباً. تبتسم : جيد .... لكنها قبل أن تُكمل حديثها ، يدوي في المكان صوت مركب يقترب ، إنه بدرو قد حضر ، حيث يصعد برشاقته المعتادة مسرعاً ، ليقف أمامها : لقد حضرت يا زعيمة كما أخبرني نيكول. تنظر لجو الذي يطلب بعض الرجال إعادة القبطان إلى غرفته و يجلس . ثم تنادي نيون و نيكول و تتحدث بصوت خفيض : اليوم سنترك هذا المكان الخطير ، بل سنترك البحر بأكمله. ينظر لها الجميع مستغرباً لكن دون رد ، تبتسم : أرى تساؤلاتكم في أعينكم، لكن لا تقلقوا أعلم جزيرة آمنة جداً لا يعرف عنها أحد سوى أنا و ويليام و ساكنوها. بدرو مستغرباً : أين تلك الجزيرة سيدتي ؟ تضحك مشجعة لهم : هذه مهمتك يا خبير المحيط ، جو قال أن هناك رجال يعرفون أين تم العثور علي أنا و ويليام ، فإذا ذهبنا إلى هناك جاء دورك لتوصلنا لهذه الجزيرة. جو مستفسراً : هل هذه الجزيرة بعيدة ؟ تفُكر : لا ليست بعيدة عن المكان الذي تم العثور علينا فيه ، حيث استغرقنا منها إلى هذا المكان يوم واحد بمركب بدائية الصنع. يسأل مجدداً : هل عليها سكان أم أنها مهجورة؟ تبتسم : عليها سكان لا يعرفون شيئاً عن العالم ، انا اتحدث لغتهم ، سندخل في مكان مهجور لا يأتونه كثيراً و هناك نتحدث و سأقول لكم ما نقوم به. يهم جو بالاستفسار من جديد ، لكنها تقف و تنظر للجميع : هيا يا رجال لا وقت نضيعه ، فقد يداهمنا رجال البحرية في أي وقت ، هيا جو خذ معك القبطان و مجموعة من الرجال و اذهبوا به إلى الباخرة و معكم بدرو سننتظركم هنا و اقتربوا من هنا بسرعة حيث سننقل ما يمكن و ننظلق سوياً إلى الجزيرة. يبدأ الجميع يتحرك كخلية نحل ، فيما تامر رجال السفينة بتجهيز حاجياتهم الضرورية لنقلها لمكان آخر فيبدأ الجميع في التحرك ، ثم تأتي برجلين أخبرها جو أنهما ممن عثروا عليها و ويليام في المحيط و أنهما يعلمان المكان جيداً ، فتجلس معهما : أنتما اليوم من أهم الاعضاء معنا ، سننتقل الآن لمكان آمن ، و أريد منكما أن تدلانا على مكان وجودكما لي أنا و الطبيب ، فهل تتذكران؟ يبتسم أحدهما : بالطبع أتذكر يا زعيمة . _-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_ بدأ كل شيء يتحرك ، الباخرة المخطوفة ، عدة قوارب حولها و في الأمام بدرو و الرجلين الذين يعرفان مكان لقائهما بسوزانا و ويليام ، حراسات مشددة و اسلحة من كل نوع ، كل الرهائن في الباخرة المخطوفة في غرفهم محكمة الإغلاق بعد ان تم تفتيشها جيداً ، تم ترك باخرة القيادة في مكانها كنوع من التضليل اذا وصل اليها رجال البحرية الفرنسية . وقف المتقدمون بقيادة بدرو و أخبروه : هنا تم اللقاء بهما ، بدأ بدروا يستعد للعمل وفق االتعليمات التي أخذها من سوزانا ، حيث أخبرته أن الجزيرة قريبة من هذه النقطة و أنها قد سارت باتجاه الشرق عندما خرجت منه ، فكر بدرو و قال أنه يجب ان ينتظر شروق الشمس و يدعها في ظهره و يسير حتى يصل إلى الجزيرة . كان الوقت ليلاً لذلك طلب بدرو الانتظار حتى الشروق للتأكد من صحة فكرته ، كما استعمل البوصلة و أدوات أخرى ، و بالفعل مع الشروق بدأت الحركة ، كانت سوزانا في أعلى نقطة في الباخرة تراقب ، كانت تنظر في كل الاتجاهات باحثة عن الجزيرة . كان الجميع مشدوداً ينظرون في كل الإتجاهات ، منهم من يحمل نظارات مقربة ، و فجأة تصرخ سوزانا من أعلى : جزيرة بوكا يا رجال ، إنها هي الجزيرة . تشير من أعلى إلى مكان الجزيرة ، يبدأ الجميع في السير إلى الإتجاه الذي حددته ، كان الليل قدقارب على النزول و بدأ الضوء يختفي فكانت فرصة مواتية لدخول الجزيرة ليلاً ، حيث كما تعلم جيداً يكون الهدوء سيد الموقف. _-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_ وقفت الباخرة على مسافة بعيدة من الجزيرة حتى لا تصطدم بالصخور المحيطة بها ، ثم بدأ نقل الجميع على القوارب الصغيرة ، حيث تم تقييد الرهائن كل غرفة يتم تقيدهم و تنزيلهم للقوارب و الذهاب بهم للجزيرة و ربطهم في أحدى الأشجار في الجزيرة المهجورة. تم تنزيل كل شيء مع بزوغ اول خيوط الفجر كان الجميع قد تم إنزالهم للجزيرة ، و بدأ الرجال البحث في الجزيرة ، لكن سوزانا وقفت خاطبة فيهم : يا رجال اهدءوا قليلاً فأهل هذه الجزيرة بدائيون جداً ، لا يعرفون شيئاً عن وجود بشر خارج جزيرتهم ، فلا نريد ان نستفزهم ، حتى التقي بهم و اتحدث معهم. رضخ الجميع لكلامها و هدأوا تماماً حتى الصباح ، ولكن طبيعة البشر التساؤلات و الحديث فيما بينهم فتركتهم يتحدثون فيما بينهم ، ثم طلبت من البعض إحضار بعض الأشياء من الباخرة ، وتم تنظيم مجموعات لبناء بعض الغرف الخشبية ، كان الجميع يعمل حتى بعض الرهائن كانوا يعملون معهم تحت تهديد السلاح. _-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_ قررت سوزانا ان تذهب للجزء الحي من الجزيرة و مقابلة من تعرفهم و الحديث معهم حول بقائهم قي الجزيرة دون ان يتعرض أي منهم للآخر ، لكنهم كانوا الأسبق لهم ،حيث فوجئوا بمجموعة من الحرس يحيطون بهم من عدة جهات ، ويتحدثون بكلام لا يفهمه أي منهم ، فوقفت للحديث معهم ، بلغة لا يفهمها الآخرون : مرحباً ، أنا رانجا ، هل تذكرونني؟ يرد أحد الحرس الذي يظهر على ملامحه أنه قائد المجموعة : من انتم و ماذا تريدون ؟ ارحلوا من هنا فوراً. ترد عليه بصوت عالٍ : اين يوشا الملكة ، او سيفو ، او خوتا أريد الحديث مع أحدهم. يبدو أن ذكرها لهذه الأسماء قد جعلهم يترددون ، و ينظرون لبعضهم البعض ، ثم يرد : هل انتِ من أهل الجزيرة ؟ ترد بحماس : انا رانجا كنت الملكة يوماً من الأيام وذهبت لأتاكد من وجود عالم آخر خارج جزيرتنا. يرد : اعرفك ، و لكن ما اعرفه انه تم طردكم من الجزيرة فما الذي اعادكم إلى هنا من جديد؟ قبل ان تُجيب يأتيها صوت من خلفها : ما الذي أتى بك يا رانجا ؟ المنفق ألا تعودي من جديد؟ تلتفت جهة الصوت فتجد يوشا تقف بين سيفو و خوتا ، تبتسم لهم : لقد عدت كما و عدتكم ، لكنني أريد مساعدتكم لي. يرد خوتا : ليس لدينا ما نساعدكم به ، اذهبي من حيث أتيتي و من معك خير لنا و لك. ترد بهدوء : اسمعوا ، لا نريد صراعاً او أي شيء ، فقط نريد البقاء هنا لفترة ثم نذهب ، و لن نقترب منكم أبداً. ترد يوشا : و ما ادرانا أنكم لن تحاولوا السيطرة على الجزيرة كما فعلتي انت و كانتو سابقاً؟ تحاول الافتراب منهم ، فيحمل بعض الحرس خلفهم بعض الرماح و يوجههوها نحو سوزانا : أياكي أن تتقدمي ، و إلا رميناكي . تقف سوزانا ، وتشير لمن حولها ممن يحملون الأسلحة القاتلة : رجاءاً لا تخافوا واهداءوا ، هؤلاء الرجال يحملون اسلحة خطيرة لا تعرف سوى القتل. ترد يوشا : هل تهددينا يا رانجا ، اهجموا يا حراس. يبدأ الحراس في الهجوم ، فتشير سوزانا لمن معها من الرجال : اطلقوا بعض الأعيرة النارية ولا تقتلوا أحداً . بالفعل يبدأ الرجال بإطلاق بعض الرصاصات فاتجاه المهاجمين الذين يتوقف بعضهم ، و لكن البعض يستمر في التقدم ، فيضربه الرجال برصاص حي فيقع ما يقرب من خمسة مهاجمين امواتاً، فيقف الجميع ويعودون ادراجهم ، تنظر يوشا و من معها باستغراب : هل تودين قتلنا يا رانجا؟ تُشير سوزانا لرجالها بالتوقف : قلت لك لا نريد منكم شيئاً ، فقط اتركونا هنا عدة أيام و سنرحل ، نحن في مأزق و نريد الاختباء هنا. تنظر لها يوشا بغضب ، ثم تشير للحراس بالعودة ، و تنظر لسوزانا : وماذا تريدين منا يا رانجا؟ تبتسم : أريد أن أتحدث معكم و نتفاوض ، فهل لي بذلك؟ تبدو الحيرة على ملانح يوشا ، فتلتفت لخوتا و سيفو : و يتحدثون همساً ، ثم يحسمون أمرهم ، فتعود للحديث : رانجا سأنتظرك في مقر القيادة بعد قليل لنتحدث. يذهب الجميع ، فتجتمع سوزانا برجالها الذين يلتفون حولها : سأذهب لهم أنا و جو ، و معي بعض الحرس ، بدرو انت القائد حتى نعود ، ابدأوا في بناء بعض الغرف الخشبية ، و ابنوا عنبر كبير أو اكثر يضم الرهائن ، و عندما نعود نواصل الحديث. _-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_ استقبلت يوشا و معها سيفو و خوتا في المكان الذي تعرفه جيداً سوزانا ، استقبلوا كل من سوزانا و جو و حولهم خمسة من الرجال يحملون الرشاشات ، كان أهل الجزيرة ينظرون إليهم متعجبين ، لكن لم يجرؤ احدهم أن يهاجمهم ، بالطبع شكل سوزانا اختلف عما كانت قبل الرحيل شيء ما فلم يعرفها الكثير من سكان الجزيرة ، جلست و معها جو و أمامهم الثلاثة قادة الجزيرة ، و بدأت يوشا بالحديث : لماذا عدتي يا رانجا ؟ قلت لكِ من قبل انتِ غير مرحب بك هنا. تبتسم في ود و تنظر لسيفو و خوتا و بينهما يوشا : أشتاق اليكم كثيراً ، لكن هذا ليس سبب مجيئنا إلى جزيرتكم. يرد سيفو بجفاء : إذن ما السبب يا رانجا ؟ تبدأ سوزانا في الحديث : هؤلاء الرجال أنا زعيمتهم ، و نحن في مأزق كبير ، حيث أن هناك من يريد قتلنا ، فلم اجد أفضل من جزيرتكم للإختباء بها بين أصدقاء قدماء ، هذا كل ما في الأمر. تضحك يوشا بسخرية : قتلكم ؟ أنتم الموت ذاته ، انكم تملكون هذه الاشياء التي ترمي الموت في وجوه من يقترب منكم كما رأينا منذ قليل ، انتم تريدون قتلنا. تهز سوزانا رأسها نافية : غير صحيح يا يوشا ، لو أردنا ذلك لما جئنا أليكم للحديث و المشاورة ، فقط نريد البقاء هناك و لن نتعرض لكم باي أذى. تنظر لها يوشا : رانجا ، لقد تحدثنا سوياً أثناء عودتنا من عندكم ، سنسمح لكم بالبقاء هناك ، بشرط ألا يتعرض أي منكم لنا ، هل هذا مفهوم؟ تبتسم سوزانا : اشكرك يوشا ، أعدكم بذلك . _-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_ تعود سوزانا و الرجال إلى اماكنهم ، و يبدأ بالفعل البناء ، حيث كان راندو يذهب ببعض المراكب الصغيرة مع عدة رجال لإحضار بعض المتطلبات من الباخرة ، بل انهم كانوا يعودون إلى فرنسا إذا اضطرهم الأمر . و بالفعل بنوا عدة عنابر و غرف خشبية جيدة الصنع ، حيث تم وضع الرهائن في بعض هذه العنابر ، كان راندو و نيكول و بعض الرجال ياتون بالأخبار من فرنسا ، و كانت مكالمة احد الرجال لبعض البرامج التلفزيونية المهتمة بالقضية قد أكدت خطف الباخرة و من عليها من الرهائن في مكان مجهول ، و تم طلب الافراج عن القراصنة مقابل الإفراج عن الرهائن ، بذلك أصبحت قضية رأي عام. كانت سوزانا و من معها من القادة يهتمون بكل شيء من الأخبار و كل ما يهمهم هو نجاح خطتهم ، أما الرجال الآخرون و بعد مدة من بقائهم على الجزيرة قد قرر بعضهم اقتحام البلدة الأخرى لتلبية رغباتهم الجنسية مع نساء الجزيرة حيث أخبرهم الحراس المرافقين لسوزانا وجو أثناء لقائهما بيوشا عن وجود نساء جميلات و جاهزة للمتعة. _-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_ بعد ان جن الليل تحرك بعض الرجال حاملين اسلحتهم إلى الجزيرة يبحثون عن المتعة في تخفي تام خلف جنح الظلام ، تلصصوا من بعيد ليجدوا بعض النيران مشتعلة عند أماكن معينة ، وجدوا بعض الأكواخ مظلمة ، كان بعض الحرس يقفون في الجزيرة لحمايتها ، لكنهم دخلون من مكان بلا حراسة و استطاعوا ان يحاصروا احد الأكواخ بل و يلجون إليه في صمت ، أشعلوا بكشفاتهم الكهربائية ليجدوا بالكوخ رجل و امرأتان ، حاولوا الهرب لكنهم تمكنوا منهم بل و لتهديد المرأتين قتلوا الرجل أمامهم ، وطوال الليل تناوبوا مضاجعة المرأتين ، كان عدد الرجال سبعة ، فبعد دخولهم الكوخ و إضاءة الكشاف فزع الرجل و المرأتين و أخرجوا بعض الأصوت فأجهزوا على الرجل و ذبحوه امام المرأتين ، فخافتا و لم تتكلما أو تنطقا ، تقدم أحدهم من إحدى المرأتين التي كانت شبه عارية وجردها من بعض الأشياء وكذلك فعل الآخر بالمرأة الأخرى ، و بدأ أحدهم في إرقادها على الأرض وفتح قدميها و مداعبة مهبلها بيده ثم بلسانه ، أما الآخر فلم ينتظر فقد أرقدها وقام بالرقود فوقها و إدخال قضيبه بمهبلها و مضاجعتها ، كانت تكتم آهاتها خوفاً ، خلع الرجال السبعة ملابسهم ، و بينما كان الرجل يداعب مهبل الأولى بلسانه كان آخر يجلس عند رأسها و يطعمها قضيبه بفمها فتمص له ، ثم قام مداعب مهبلها بركوبها و إيلاج قضيبه بمهبلها و مضاجعتها حتى قذف بداخلها بقوة . قام من فوقها ليترك المجال لغيره ، حيث اقترب منها و اوقفها وجعلها تنحني من وضع الركوع ، و بدأ في إيلاج قضيبه في مهبلها من الخلف بينما كان آخر يضع قضيبه في فمها يتلعقه له ، في هذه اللحظة ، كان الرجل مع الثانية قد قذف و قام من فوقها ليعتليها آخر حيث و يدخل قضيبه بها و يبدأ في الحركة بعنف شديد ، لم تستطع الصراخ لأمرين أولهما الخوف و السبب الآخر ان أحدهم كان واضعاً قضيبه بفمها تمصه له ، فيما كان ثالث يداعب جسدها البض ، يلحسه بلسانه ، و يقبض على نهديها بل و يمص حلماتها ، حتى انتهى مضاجعها فتقدم آخر منها ، و جلس بين قدميها ، و ثبت قضيبه عند مقدمة مهبلها ، و يمد يدها مداعباً نهدها الذي انتصبت حلماته بشهوة مرغومة عليها . ما ان انتهى الرجال من عملهم هذا ، حتى قاموا بذبح الفتاتين ، و الفرار ، و العودة من جديد إلى مقرهم كأن شيئاً لم يكن. انتهى الجزء الخامس تُرى ، كيف سيمر فعل هؤلاء الرجال ؟ ما هو رد فعل يوشا و رجالها ؟ و ماذا سيحدث في امر الزعيم وهنري بعد ان تم الكشف عن مطالب المختطفين؟ كل هذا و أكثر ستعرفونه معي في الأجزاء الجديدة ...تابعوني لا تنسوا / آرائكم هي الدافع الأول للإستمرار الحريقة (عاشق الأنثى العربية) [/QUOTE]
إدراج الإقتباسات…
التحقق
1+1
رد
قسم قصص السكس
قصص سكس جنسية
(ثلاثية سوزانا) الثانية ** فتاة البحار ** حتى الجزء الخامس
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
موافق
معرفة المزيد…
أعلى
أسفل