قائمة
الرئيسية
ما الجديد
الأعضاء
الـتــيـــوب
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
سجل عضوية لنشر مواضيع ومشاركات ومحادثة الأعضاء بدون إزعاج الإعلانات
تم فتح باب الاشرف تقدم لطلب الاشراف علي اقسام المنتدي
قسم قصص السكس
قصص سكس جنسية
"عائلة جيم" (10 أجزاء) للكاتب (بياع الكلام)
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="صبرى فخرى" data-source="post: 58570"><p>توطئة وأهداء</p><p>هذه ثاني مشاركة لي ... شكرا لكل من شجعني على المواصلة .... إهداء لكل من تفاعل معي ... لن أختص أحدا رغم أن العديدين منكم في قلبي ... كل كلماتكم بالنسبة لي تشجيع</p><p>قصّة <a href="https://anteel.xyz/threads/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9-10-%D8%A3%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A1-%D9%84%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%A8%D9%87%D8%A7-%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85.138752/#post-869376">المسابقة التلفزية</a> أساسها العامل النفسي و التسلسل المنطقي للأحداث بالنسبة لهذه ... بالنسبة لهذه القصة عدة عوامل أخرى ستأثّر على سير الأحداث.</p><p>أعيدها للمرّة المليون هذه القصّة جنسية... فالنظرة جنس و العناق جنس والحلم جنس واللمس جنس والشهوة جنس ..... ربما أنا كلاسيكي</p><p>إن كنت من المغرمين بالفعل السريع و الإعتباطي لا تتابع هذه القصة فلن تجد ضالّتك</p><p>أرجو أن تنال رضاكم</p><p>الجزء الأوّل</p><p>كالعادة سنبدأ بمقدمة ربما تكون مزعجة لبعض لكن البعض الآخر يعلم وجوبها لفهم الأحداث و الشخصيات... نتابع معا أبطال قصتنا الرئيسيين</p><p>أنا إسمي جهاد عمري 18 سنة ... طولي 178 صم ... لست من ممارسي الرياضة رغم أن جسدي يشير لعكس ذلك ... شعري أسود .. بشرتي بيضاء تميل للسمرة ... بإختصار ملامحي عربية بخصال شمال إفريقية</p><p>أمي جيهان 44 سنة ... طولها حوالي 160 صم ... ملامحها تشبهني غير أنها حوراء العينين فلون القرنية عندها شديد السواد وسط بياض ناصع ... ذلك ما يفضح مشاعرها فعيناها كشاشة بث لما في قلبها .... لم تكتسب وزنا رغم العمر وحملها مرتين سوى إنتفاخ في مؤخرتها بعض الشيء وحجم صدرها ... كما أن قلّة خروجها من البيت زاد لون بشرتها بياضا</p><p>أختي جواهر 23 سنة تشبه أمي لحد بعيد غير أن لون عينيها يميل للعسلي وشفتاها تعتليهما الحمرة دائما ... متخرجة من كلية علوم إنسانية ومطلقة ... موضوع طلاقها سيأتي ذكره في أحداث القصّة</p><p>خالتي جيداء 38 سنة ... نسخة من أمي وأختي ... غير أن لون عينيها يتوسط لون عيني أختي و أمي .... كما أنها إسم على مسمى فرقبتها طويلة تمنحها جاذبية شديدة وهو ما تدركه بفعل إهتمامها دائما بقص شعرها ... ميزتها أن مؤخرتها مرفوعة للأعلى بصفة مدهشة و حجم صرها أكبر من أختي ولم يصل لمنافسة أمي ... فظلا عن أنها خالتي فهي زوجة عمي</p><p>أبي 55 سنة ... لا يختلف عنا كثيرا ... ولا يهم وصف جسده بقدر ما شخصيته تأثر في الأحداث ... هو من تلك النوعية التي تتفاني في تربية أبناءها ليس حبا فيهم إنما لأنهم أبنائه تفوقهم يزيد قيمته وسط الناس ولا يرضى بأي خطأ منهم حفاظا على سمعته... موظف كبير بالدولة غير أنه يبقى موظف</p><p>عمي أكبر من أبي بقليل ... رجل غني ... كان متزوجا من إمرأة من جمهورية السويد أذكر ملامحها جيّدا وله منها إبن في أواخر العشرينيات يعيش معه في السويد لكنه دائم التردد على بلده الأصلي .. ما جعله يتكلم مثلنا بطلاقة ... ورغم أنه من أبناء جاليتنا بالخارج إلا أنه كان ملما بكل شيء خصوصا في متابعته لممتلكات والده التي أسرف والده في شرائها بتونس مستغلا أجره العالي بالسويد وفرق العملة ... مجموعة عمارات في مدن مختلفة وبعض الضياع وقوارب الصيد ... كان يتابع مدخولها بدقة فهو يراوح بين الإقامة هنا وهناك</p><p>كنا لحدود فصل الصيف الماضي نسكن شقة بأحد العمارات في أحد الأحياء شبه الراقية ... شقة بسيطة على وجه الإيجار ... دخل أبي كان يكفينا للعيش مستورين ... كنت أعيش قصة حب مع إحدى جارتنا وزميلة بالدراسة منذ تعلّمت الكتابة</p><p>قبل إمتحانات البكالوريا (الثانوية العامة) ... ذلك الحب و التعلّق الفطري العنيف بحب الطفولة والمراهقة ترك أثرا في نفسي عندما أنهت علاقة دامت 13 سنة ... عندما تعرّفت على شاب غني ... كادت روحي تزهق في محاولة إنتحار بشرب مبيد حشرات ... محاولة الإنتحار تلك كانت سببا في الإفلات من عقوبة الإعدام لما نجحت بالإسعاف في آخر السنة ... أنا الذي طالما تباهى أبي بتفوقي أمام زملائه ... لكن علاقتنا تدهورت</p><p>البرود السائد لعلاقتي به لم يأثّر فيا كثير ... فعاطفيا لست شديد التعلّق به ... حياتي معه مجرّد أسئلة بسيطة عن دراستي وينتهي الأمر لم نكن أبدا مقربين ... أما ماديا فلا أذكر أني أثقلت عليه في شيء .... فقد كان ولعي بالكهرباء و التوصيلات والإلكترونيات شديدا فكنت أساعد أحد الحرفيين في تركيب أجهزة اللاقط الفضائية منذ كان عمري 6 سنوات مقابل حفنة من الدنانير حسب قيمة المقاولة التي يقوم بها</p><p>تطوّر معي الشغف فكنت في سن الخامسة عشر أجيد تركيب كاميرات المراقبة وأجهزة الإنذار ... كان حلمي أن أكون أحد المهندسين الكبار في هذا المجال لكن بنت الجيران وأدت حلمي فكرهت جميع النساء ودخلت في حالة إنطواء كبيرة فلا أهتم لشعري ولحيتي حتى صارت صورتي كالدراويش رغم غضب أبي إلا أن أمي كانت تلطّف الموقف خوفا عليا</p><p>حالة الإنطواء باعدت بيني و بين الجميع رغم محاولات أمي المتعدد التقرّب أكثر مني بعد رعبها أن تفقدني ... حتى الأصدقاء و الجيران ... تعمدت الهرب من نظرت الشماتة لتنكر أمل حياتي لي</p><p>أوّل فصل الصيف عرض عمي على أبي الإنتقال لأحد فيلات الحي الراقي الذي يقيم به عرضت للبيع وساعده في دفع ثمنها ... مقابل رد المبلغ على أقساط ... رحّب بالأمر فالقسط أكبر من مبلغ الإيجار ... لكن الفيلا ستكون ملكه كما أن موقعها وهندستها تشجعه</p><p>فيلا جميلة من طابقين يتكون الأول من ثلاث قاعات جلوس متلاصقة واحدة منها غرفة طعام غرفة نوم واسعة خصصت لأبي وأمي وحمام كبير و الطابق الثاني به غرفة واحدة وحمام وأمامه سطح كبير أعد كشرفة تطل على كامل الحي والأفق الذي يعانق أطراف جبل سفحه البحر ...</p><p>كما يوجد طابق تحت أرضي مهمل ومغلق بعدم إتمام أشغال الكهرباء به ... الفيلا تتوسط حديقة متوسطة بها شجيرات زهر رائحتها ذكيّة و في واجهتها الأمامية يمينا مرآب سيارة لوالدي ويسارا غرفة صغيرة أعدّت لحارس أو بواب لها بابان واحد داخلي والآخر خارجي وشباك يطلّ على حمام السباحة الصغير بين السور الخشبي والسلم المؤدي لمطبخ واسع كنت أحزن لتحسّر أمي أمام جمال المطبخ واتساعه و رونقه وهي التي حرمت من القيام بهوايتها المفضلة في إعداد أشهى الأطباق بسبب أقساط الفيلا وإستنزاف مدخرات العائلة في زواج أختي ... الطبخ بالنسبة لأمي إدمان</p><p>أختي التي عادت للبيت بعد ثلاثة أسابيع للمنزل ليلا والدماء تسيل من أنفها وعينيها متورمات من أثر عنف زوجها... ما دفع جنون أبي أن يركب سيارته بعنف ويلتحق بمنزل صهرنا السابق ويبرحه ضربا... لم يستسغ كيف يعتدا علىيها وهي إبنة فلان ...</p><p>جنونه دفعه لحد سحله في الطريق رابطا إياه خلف السيارة بغرض قتله لولا تدخّل بعض المارة .... حركة دفاعه عن إبنته باركها الجميع إلا أنا أدرى الناس بسبب ثورته</p><p>غضبه كاد يؤدي به للسجن لولا تدّخل بعض المقرّبين وإنتهى الأمر بطلاقها على أن يذهب كل في حال سبيله لا طلابا ولا مطلوبا وضاعت حقوق جواهر</p><p>عودتها للبيت تسببت في بعثرة نظام لازلنا لم نتعود عليه... فتنازلت عن غرفتي في الأعلى لها وسكنت غرفة الحارس في الحديقة ... حركت أكبرتها أمي ولمع نجمي في نظرها لما لم أكلّف ميزانية المنزل شيئا</p><p>فقد تكلّفت بالأمر وحدي معتمدا على بعض مدّخراتي ومبلغا كبيرا من المال كسبته خلال أيام قليلة من تركيب أجهزة مراقبة وإنذار وفتح أبواب عن بعد كانت حمى الغيرة بين سكّان الحي سرت كإنتشار النار في الهشيم بعد أن رشّحتني أمي للقيام بذلك في بيت صديقتها الجديدة والوحيدة منال ... فكثرت زبائني</p><p>منال سيّدة في مثل سن أمي غير أن لبسها متحرر جدا ... شعرها الفاتح المجعّد يميل للحمرة منسدلا على أكتافها التي تحمل صدرا ضخما نادرا ما تحبسه تحت ثيابها ... حلماتها و جلدها المنمش تداعب نظري في المرّات القليلة التي صادفتها فيها</p><p>تهتم جيدا بنفسها فأغلب كلامها عن اليوغا وخلطات تفتيح الجلد أو شده إلى غير ذلك ... بالفعل فجلدها المكشوف دائما فاتح جدا تزينه حبّات نمش موزعة بإتقان كحلويات تزين صحفة عصيدة سوداء</p><p>كما أن تصرفاتها تدعو للعجب فلا تتوانى أن تعانقني أو تمرر يدها على جسدي رغم قلّة لقائنا وهي تزور أمي مادحة عملي وأخلاقي</p><p>أمي التي حرصت على إخفاء زيارتها لنا عن أبي خوفا أن تتعكر العلاقة شبه المعدومة بينهما ... لا أعلم سبب ذلك لكني منذ نشأت وهي كذلك ...</p><p>إستعانتا بي لفتح بوابة سرية في السور الفاصل بين البيتين ... لم يكن ذلك صعبا مجرد فتح بعض الأسلاك في خشب السور والمرور بين الأشجار ثم تعيده كما كان ...مما شجع خالتي على طلب نفس العمل لسور بيتها المجاور من الجانب الأخر ... وهكذا تشكلت جلسة نسائية صباحية يومية حول المسبح أو داخل المطبخ حسب الطقس ... وتشكّلت أولى حلقات الأسرار عن أبي</p><p>مداخيل عملي في التركيب وظفتها في شراء عدة تجهيزات حوّلت بها غرفتي الجديدة لأستوديو تسجيل ... و سرعان ما إنتشر إسمي بين مغني الراب المبتدئين أو مجموعات الألتراس التي جذبها لي إتقاني للعمل وأسعاري المنخفضة فزادت مداخيلي ...</p><p>كان حلمي الأوّل شراء سيارة ... ترك حبيبتي لي لتتبع شابا يمتلك سيّارة شكّل عقدة بالنسبة لي ثم بعد ذلك صرت أحلم بتكوين شركة إعلامية ضخمة... نعم البنات تحب الشهرة وبذلك سأنتقم من كل بنات حوّاء.</p><p>الحلم بعث الروح فيا من جديد خصوص وأنه خلال ثلاثة أشهر جمعت مبلغا يعتبر محترما بل ضخما بالنسبة لشاب في مثل سنّي ..... وبقي أمر مشروعي الصغير سرّا على الجميع ... فلا أحد يدخل غرفتي ولا أحد يهتم سوى أمي ..</p><p>أمي التي طارت من الفرح يوم عدت من عند الحلاق وقد هذبت شعري وحلقت لحيتي ... إستقبلتني وأنا أدخل عليها صبيحة يوم في المطبخ وقد تعودت منظري المهمل</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">أيوة كده ؟؟ قمر وحياتي قمر ؟؟ بلا هم بلا نكد</li> <li data-xf-list-type="ul">لا مش للدرجة دي ؟؟ شكلي ممكن يتغيّر لكن النكد حيلازمني ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">يا إبني إنسى ... بكرة تعرف ستة ستها ؟؟؟ وإفتكر كلامي هي الي حتندم</li> <li data-xf-list-type="ul">حتندم داه أكيد ؟؟ إنما أعرف ست ستها دي مستحيلة باب وقفلتو</li> <li data-xf-list-type="ul">يا مفعوص إنت لسة ما خرجتش مالبيضة ؟؟ السنين قدّامك طويلة ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">(كلام أمي جذبني للإستمرار) و المشاعر ؟؟ الحب .. العشرة ؟؟؟ دي سابتني بعد 13 سنة ؟؟ تفتكري حآمن لوحدة ثانية ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">يا إبني إفهم إنتم عيال ؟؟ حب إيه داه ؟؟ دي مشاعر طفولة وحتتنسي (لم يقنعني كلام أمي ... مرارة منظرها وهي تنزل من سيارته وتلتف لتقبّل شفتيه من شباكه لا زالت تسكن خاطري ... شفتاها التي ادخرتهما ليوم زواج حلمت به قبل أن أفهم معنى الزواج) بيقسمو علبة الجلاتي و مسميه حب هههه.... وبعدين الحب مش كلّ حاجة ... والفلوس مش كلّ حاجة ... ما عندك العرض إلي مرمي فوق ... حب 4 سنين في الجامعة وولد غني وعيلة طيبة ... وهاه شوف النهاية</li> </ul><p>واصلت أمي التندّر و التفكّه بينما سرحت مع أختي جواهر ... لم أرها منذ مدّة... دائما محبوسة في غرفتها ... هي حبست نفسها ... تشابه الوضعية ... ربما الأسباب تختلف لكن النتيجة واحد خلق في نفسي تعاطفا تجاهها كتعاطف سجينين جمعتهما قضبان زنزانة واحدة وأصفاد ربطت معصميهما رغم إختلاف التهم ...</p><p>قلبي يحس ما تحسه ... دمعت عيناي لأجلها رغم كثرة مشاكساتنا وخصامنا ... وخز كبير في صدري ... خيبة أمي في ولديها دائما ما تخفيها وراء روحها المرحة</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">تعرف يا ولى لولى الفلس إلى عايشينو كنت عملتلك كيكة بمناسبة إني شفتك كده ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">(إحساسي بالمرارة زاد ما هذه القدرة على الصبر يا أمي) طب خذي ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">إيه دي ؟؟ (رأيت دهشتها وخوفها وهي تنظر للورقة الخضراء من فئة 50 دينار و لبقية رزمة الأموال ) جبت الفلوس كلّها منين ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">خوذي إعمللنا كيكية زي زمان ؟؟ وحشني أكلك ؟؟ وما تخافيش إنت مستقلية بيا وإلاّ إيه ؟؟ أنا بأكسب كويّس وأنا و فلوسي تحت أمرك ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">يا حبيبي (وعانقتني عناق أعادني للدنيا) طب يكثر خيرك ويكثّر خيرك كمان لو رحت إنت جبتلنا إلي لازم</li> </ul><p>منظر الثلاجة الخاوية صدمني ... كنت سأختنق من وضعنا وهي تكتب لي ورقة فيها بعض مستلزمات بسيطة ... وضعت الورقة في جيبي ... وهممت بالإنصراف لكن شيئا دفعني للطابق العلوي ... طرقت باب غرفة أختي... فتحت بعد مدّة ... صدمني منظرها ...غاب بريق الحياة من عينيها وشحوب الموت على جلدها حتى أنها خسرت الكثير من وزنها... صراع طويل وأنا أصرّ أن ترافقني للتسوّق تحول لصراخ منها ...</p><p>أنهت أمي صراعنا بتدخلها الحازم وإقناعها بالغصب هذا ما إنعكس على صمتها طول الطريق حتى المغازة رغم أنها على بعد شارعين ... ملابس غير متانسقة وخطوات مثقلة ... قررت مفاجأة أمي ... لم أترك شيئا لم أشتريه ... لحم غلال خضروات و بقالة كل ما تحتاجه أمي ...</p><p>زرنا كل أجنحة المغازة وسط تأفف من جواهر التي ملّت الطواف ... المفروض أن الرجال هم من يضجرون من التسوق ... هي أصبحت ترهب لقاء الناس ...</p><p>رق قلبي لها وأنا أهم بدفع الحساب وهي تنظر لعلب شكلاطة مرصوفة بشكل يسيل اللعاب ... فأخذت ثلاثة علب كبيرة .... قبل وصولنا للبيت بأمتار نطقت أخيرا</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">متشكرين على الشكلاطة ؟؟ حركة مش متوقعة منك</li> <li data-xf-list-type="ul">يعني أهي صدقة وإنت شكلك زي الشحاتين ههههههه</li> </ul><p>إستفزها كلامي وسخريتي من شكلها فراحت تطاردني .... إنفجرت ضاحكة عندما إصطدمت يدي بباب المدخل الرئيسي فانفلتت الأكياس وتدحرجت حبات البرتقال على طول الطريق ... أقسم أني رأيت جلد وجنيها كاد يتشقق وهو الذي ألف العبوس شهورا</p><p>إندهاش أمي و فرحتها بما قدمنا لها لا يقل عن سعادتها وهي ترانا نعود كما عهدتنا ... فرحتها إنعكست على رائحة الأكل التي إخترقت حواسي وأنا أجلس قرب المسبح ... أغنية تصدح من مذياع كان منسيا في المطبخ ... اللّحن إستفزّ طائرا صوته عجيب لم أسمع مثله من قبل ... بحث بين أشجار السرو العالية المحيطة بالمنزل من ثلاث جهات فلم أهتد لمصدره</p><p>أثناء الغذاء أخبرتنا أمي أن أبي سافر في مهمة لأربعة أيام... أربعة أيّام كافية أن نلتهم فيها ما تتفنن أمي في صنعه تجنبني عناء تفسير مصدر الأموال له ...</p><p>مر شهر كنت أخصص نصف ما أجنيه أسبوعيا لإسعاد أمي... أمي تهوى الطبخ يعيد لها روحها كما تقول... أما أختي فقد إسترجعت نوعا ما نظارتها ... رغم أنها لا تغادر المنزل لكنها تركت ملجأها وصارت تسامر أمي أما التلفاز أو تساعدها في المطبخ قليلا... وهكذا إزدادت حلقة جديدة في سلسلة الأسرار المخفية عن أبي</p><p>كثر غيابه هذا الشهر وكثر سفره ... كنا نستغلّ ذلك للتمتع قدر ما أمكننا بالأكل ونعود سيرتنا العادية كل ما تواجد ... بل صرنا ننتظر سفره بلهفة ...</p><p>كانت ليلة رأس السنة ... خالتي ومنال ستقضيان معنا السهرة... هذه زوجها في السويد والأخرى يزور أمه وأبي في مهمة طارئة ... جو جميل من الإحتفال صاحبه تحرّش مفضوح من منال بي ...</p><p>تحرّش في شكل مزاح ... رغم إستهجان نظرات أمي وهي تعانقني وتدعوني أن أرقص معها ... حيث أجابت بأني الرجل الوحيد هنا وهي لا تقاوم وجود رجل شاب وذكي ووسيم مثلي ... مغازلة قابلها الجميع بالضحك ...</p><p>تسللت ضيفتانا قبل الفجر من ممراتهما السرية وهربت أختي لغرفتها وسط تذمّر أمي من تنظيف مخلّفات السهرة وحدها .... نصف ساعة كانت كافية لأستلقي على فراشي وسط محيط من أجهزة الكمبيوتر والشاشات اللازمة لعملي ... عبثا حاولت النوم ...</p><p>كلمات منال زرعة بذرة غريبة في صدري ... بدأت أوراقها تنمو ببطئ ... ترويها نقمتي على النساء ... ثم أطرد فكرة تطوير العلاقة بمنال فهي صديقة أمي وربما هي مجرّد مداعبات ساخرة بما أني أعتبر طرفا آمنا ...</p><p>ماذا لو رفضت أو أني كنت أفهمها خطأ ... طرد التفكير النوم من عيني ... خرجت بدأت أشعة أنوار السنة الجديدة تعلن عن قدومها ... خرجت أتمشى وسط العشب المهمل للحديقة ... كنت أخطط أن أخصص وقتا للعناية بها فذلك سيسعد أمي ...</p><p>بدأت أفكّر ما عليا فعله عندما جذبني صوت ذلك الطائر العجيب ثانية ... راح يغرّد سعيدا بسيطرته على المكان لا طائر آخر ينافسه ... صوته أوحى لي بمزجه في ميكساج إحدى الألحان وبدأت أتخيل كيف يمكن ذلك ... سكنتني رغبتي في الإبداع وردة فعل المستمعين ونمت وأنا أدندن صوته ممزوجا بعدة آلات</p><p>بعد العصر ... شققت الحديقة أتمطى في كسل نحو الباب الخلفي للمطبخ ... أمني نفسي بما يسد جوعي مما لذ وطاب من حلويات تركت يوم أمس ... قدومي قطع حوارا يبدو جديا بين أمي وخالتي ومنال ...</p><p>كنّ متحلّقات حول طاولة ورؤوسهن شبه متلاصقة كأن منال تسرّهن خبرا شديد الأهمية ... مررت بسلام بعد السلام ... لحقتني أمي ... ثم خرجت من الباب الرئيسي وتوجهت لغرفتي.</p><p>صوت ذلك الطائر أسرني... كما قال جدنا حنبعل سنجد حلا أو سنصنع واحدا ... أمضيت الليل وأنا أخترع تركيبة من الوصلات اللاسلكية تسمح بإلتقاط الصوت بوضوح ... جربتها بالشارع ....كنت كالمجنون بالسعادة وأنا أستمع لمواء قطط تتصارع قرب حاوية... أو نباح كلب جارنا في آخر النهج</p><p>رحت أقلد أرخميدس " وجدتها ... وجدتها " لولا الجدران العازلة لغرفتي لأيقظت الحي كله صراخا</p><p>سعيدا بنجاح إختراعي وممنيا نفسي بإصطياد صوت ذلك الطائر ... كنت أضحك من نفسي وأن أتسلّق الأشجار لتعليق ميكروفوناتي الصغيرة... لم تسمح لي الفرصة بنصب الفخاخ للطيور ككل الأطفال ...</p><p>نصبت فخاخ لصوته في كلّ مكان ... على الشجر على باب المطبخ ... بجانب السور ... لم أترك له المجال وحرصت على إخفائها جيدا خوفا من مطر مفاجئ إنحبس ونحن في فصل الشتاء .</p><p>ثلاثة أيّام والخيبة تملأني وأنا أرى مؤشّر ذبذبات الصوت ساكنا ... توالى الأمر طيلة فترة الصباح الباكر المؤشّر ساكن... ثم بعد ما يقارب الساعة يتحرّك... صوت سيّارات تنطلق ثم يعود للهدوء ... ثم يتحرّك مع بداية حركة أمي بالمطبخ أو صوت مكنستها تطرد أوراق على محيط المسبح ...</p><p>إن كان العرب قديما يعرفون التوقيت بحركة الظل فأنا صرت أقدّره بمؤشّر ذلك الصوت</p><p>بعد ظهر اليوم الرابع ... صحوت مثقلا من أثر سهر سببه انشغالي بإتمام تركيب إحدى الأغاني لأحد نجوم فن الأحياء ... سعادتي ببداية التعامل معه وبداية شق طريق الشهرة في ميداني لا تفوق سعادتي بالمبلغ الذي سأجنيه منه</p><p>فتحت جهاز الكمبيوتر... شغلت ملف تسجيل الفخاخ الصوتية ... لكني لم أركز معه ... كنت منشغلا بمتابعة بعض الرتوشات على عملي ... بدأ اليأس يتملكني وكنت سأصرف النظر.... حتى أطرب سمعي نشيده ... لعلع ولعدّة مرّات بوضوح شديد لا يحتاج إزالة شوائب ... رقصت من الفرح ... نسخت الصوت وكنت أهم بمحو باقي التسجيلات لولا قاطعني صوت منادي على الباب الخارجي ...</p><p>رصف الفنان المزهو بعملي عدة رزم من الأوراق النقدية يظهر من لونها الوردي أنها من فئة عشرين... ودعته ومرافقيه وهو يعدني أن لا يتعامل مذ الآن إلا معي ...</p><p>منظر تلك الرصف من المال فوق الطاولة دفعني لمعانقتها ... حلمي الصغير بدأ يتحقق ... يمكنني شراء سيّارة مستعملة الآن ... لا يهم نوعها المهم أن أفك عقدة تفوق غريمي علي ... كنت منهمكا بعد المال و أخطط لإلتحاق بإحدى مدارس تعليم السياقة منذ الغد .... حتى وصلني صوت من مكبرات صوت الكمبيوتر ... جذبني إليه</p><p>أمي ومرافقتاها في جلسة نميمة صباحيّة ... شعور جميل أن تتصنت على حوار ربات البيوت ... من الطبخ إلى فوائد البصل إلى اليوغا إلى الأيروبيك ... حتى شدني الموضوع ... جلست ووضعت السماعات في أذني وأصابعي تدفع كل أزرار توضيح الصوت للأعلى</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">منال : طيّب أنا خاذتلك معاد مع الدكتور بعد بكرة الساعة واحدة الظهر</li> <li data-xf-list-type="ul">جيهان : ما ينفعش الصبح ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">منال : لا الصبح بيعمل عمليّات ... العيادة بعد الظهر مش قلتلكم دكتور مشهور</li> <li data-xf-list-type="ul">جيهان : طيب كده ما ينفعش ... مش حأقدر أروح</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : ليه بس ؟؟؟ كلها ساعة زمن وتطميني ونروّح</li> <li data-xf-list-type="ul">جيهان : وحأقلهم إيه في البيت ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">منال : بيت مين ؟؟ زوجك ومسافر ؟؟ وأولادك وحدة متشعلقة فوق وواحد مدفون</li> <li data-xf-list-type="ul">جيهان : لا لا بردو ما ينفعش</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : ولا يهمّك إحنا نقلّهم إنك حتيجي تساعديني في حاجة في البيت ونخرج مالممر السرّي ونرجع من هناك ومنال تستنا بعربيتها في فيليتي ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">منال : فكرة ؟؟ هاه قلتي إيه</li> </ul><p>قبل أن تردّ أمي إنتهى التسجيل ... ضربت نفسي ألف مرّة لماذا لم أضع كارت بذاكرة أكبر ؟ وبدأت اضيع ؟؟ أمي مريضة ؟؟ بماذا ؟؟؟ هل هو خطير ؟؟ الأمر يبدو خطيرا ؟؟ دكتور وعملية ومشهور وتطمئن ؟؟ خوفي على أمي كاد يقتلني ؟؟؟ أخفيت ثروتي الصغير وخرجت باحثا عنها بفزع ...</p><p>كانت بالمطبخ كالعادة سعيدة مبتسمة تدندن لحنة أغنية لم أفهمها... هممت بسؤالها لكن أمسكت طرف لساني بأسناني آخر لحظة ... ستتهمني بالتلصص عليها ... لن تصدّق موضوع الطائر حتى وإن أقسمت لها ... حوارنا كان عاديا قاطعته جواهر بمشاكسات سعدت أنها عادت لها... لكن القلق سيقتلني</p><p>استغللت فرصة خروج أمي مع رفيقتيها حسب خطتهم وأسرعت بتغيير مواقع كل الميكروفونات... كل مكان يمكن أن يجلسن به تحت السيطرة... وعدت لموقعي ... ساعتان ثقيلتان مرّت... حتى سمعت صوت أمي وخالتي يفتحن باب السور السري... وقع خطواتهما كان أخف من دقات قلبي ... هذه المرّة متابعة على المباشر ... صوت سحب الكراسي في المطبخ ... الموقد يشتعل تحت إبريق الشاي ثم ابتدأ الحوار</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : التحليل تطلع نتيجتو بكرة وحنعرف (كان ريقي حميما في حلقي ... الموضوع فيه تحليل ... مرضها خطير)</li> <li data-xf-list-type="ul">جيهان : بس نتمنى تكوني بخير (خف توتري ولكن تحوّل الخوف على أمي إلى خالتي )</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : أنا متأكدة أنو السبب منو (تنفست الصعداء حتى إن مات عمي فأنا أكرهه لن أحزن كثير ... لكن الموضوع واضح)</li> <li data-xf-list-type="ul">جيهان : منو وإلا منك ؟؟ بكرة حنعرف</li> </ul><p>كنت سأتابع حوارهم لولا جلبة أحدثتها مجموعة من مشجعي الكرة كنا على موعد لتسجيل أغنية أنساني إياه خوفي على أمي ... أسرعت لإدخالهم ... كانو يقفون وراء الشاشة العازلة ... ونظري وتركيزي على الشاشات والمؤشرات حين ربتت يد على كتفي ولفحني صوت أختي في أذني تقلي " قفشتك " ...</p><p>طردتها بغضب وأتممت عملي ورأسي تغلي من الغضب كشف أمري... دقائق وطرق الباب الداخلي ... كنت متأكدا كانت هيا</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">عاوزة إيه ؟؟ (دفعتني ودخلت مغلقة الباب)</li> <li data-xf-list-type="ul">عاوزة أتفرج (وراحت تجيل نظرها بالتجهيزات وصفّارات دهشة تخرج من شفتيها) يخرب بيتك إيه دا كلّو إيه دا كلّو (على طريقة الفنان محمد صبحي وجلست على حافة السرير) أنا كنت مفكراك بتجيب بنات أو بتبيع مخدرات إخص عليا إخص</li> <li data-xf-list-type="ul">(ملامحها و ردت فعلها أضحكتني) يخرب بيت غباوتك هو أنا بتاع كده</li> <li data-xf-list-type="ul">إنما ياسيدي حكاية ... وعملت كل داه إمتى ومنين جبت ثمن التجهيزات دي كلّها</li> </ul><p>دهشتها و كلامها دفاعني إلى التفاخر بإنجازي البسيط ورحت أفسّر لها عمل كل جهاز ... لما سألتني عن مردودية هذا العمل المادية ... كنت سأكشف لها عن خزنة ثروتي لكني تراجعت... وغيّرت الفخر لتعاملي مع فنانين معروفين ... مثال فنان الأحياء الأخير</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">ويطلع مين بسلامتو داه ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">ما إنت عايشة برة الدنيا حتعرفيه إزاي ؟؟ (آلمها كلامي) هو ما يطلعش في التلفزيون بس شغّال فشخ عالنت (وقمت أفتح لها صفحات فيها أغانيه وأفهمها عن عدد المشاهدات وكيفية كسبهم للمال )</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا عايشة في دنيا ثانية (و الدهشة والحزن تملأ عينيها )</li> <li data-xf-list-type="ul">(كنت أريد إخراجها من حال الحزن الملازم لها) ماهو إنت مش متابعة عالنت</li> <li data-xf-list-type="ul">أه أصلي فصلت سخّان الدش عن الشبكة ... حتابع بإيه</li> </ul><p>قطعت ضحكي بإستجداء متواصل أن أعيرها جهاز كمبيوتر من عندي ... لم أستطع أن أرفض فسعادتي أن رغبة الحياة عادت لها من ناحية ومن ناحية أخرى أشتري كتمها لسري حتى وإن لم تهددني بشئ ....</p><p>كل جهاز عندي موصول بشاشتين ... 8 شاشات وأربعة أجهزة ... كما أن ضيق المكان وتسابك الأسلاك جعلني أغير الوصلة بينها بأجهزة إلتقاط ...مجرد سلك الربط بالكهرباء ... قبل أن أفك أحد الأجهزة ... طلبت مني إنشاء حساب جديد لها على الفيس ... لأنها كرهت كل معارفها السابقين وتريد بدأ حياة جديدة ...</p><p>هذا هو المطلوب ... بسهولة قمت بذلك .. أسمت نفسها جواهر مكنونة ... قامت هي بمشاغلة أمي تغطي تسللي لغرفتها ثم لحقتني... ركّبت الجهاز وإخترنا مكان يمكن إخفائه بسهولة خصوصا وأن أمي نادر ما تدخل غرفتها .... لاحظت أنّ خزانتها مليئة بالثياب الجديدة و الماكياج والعطور لكنها لا تلبسها... فهمت أنها إشترتها في جهازها لكنها لم تتمتع بها</p><p>بعد تناول العشاء ... كنت منشغلا بإتمام عمل مجموعة المشجعين ... حين دخل ضحك أمي تتحدّث على الهاتف ... تحدّث خالتي .... تمنيت لو أمكنني التصنت على الطرف الآخر من المكالمة ... إمكانياتي بعيدة عن الوصول لذلك .. رجعت للخلف بالكرسي لأشاهد الشاشة لجهاز أختي تعمل عندي ... أختي تفتح الكمبيوتر</p><p>الأم مراقبة بالصوت ... والأخت اتصالاتها تحت السيطرة ... التجسس جميل</p><p></p><p>الجزء الثاني</p><p>مشاعر الفرحة والإثارة ملأت صدري تلك الليلة ... أذني تتصنت على ضحك أمي المتواصل في حوار لا أسمع نصفه مع خالتي وعيني تتمتع بتجوّل أختي على صفحات الفيس ... كنت أتصوّر أن تدخل بحثا عن تعارف أو غرف دردشة لكن خانني حدسي ... صفحات الموضة... أخبار الفنانين... إلى غيرها من التفهات ... شيء مطمئن كبداية</p><p>مرّ صباح اليوم الموالي ... رتيبا... شغلته في عمل بسيط ... تركيب علامة إشهار لمركز تجميل للنساء بجانب بيتنا ... وبعض الوصلات الكهربائية اللازمة لعمل صاحبته ... صاحبته التي بدأت تنشأ بيننا علاقة صداقة بسرعة ...</p><p>دمها خفيف ... كلامها موزون ... لم أشعر أني غريب عنها ... شكلها ليس بالجذّاب لكن روحها جميلة ... وعدتني بردّ الجميل بعد رفضي قبول أي أجر على عملي كونها جديدة بالحي وهذه هدية ترحاب</p><p>بعد الظهر ... كنت أرابط أمام أجهزتي عندما إلتحقت خالتي بمطبخنا ... وبدأت جلسة التصنّت</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">شوفي يا ستي ؟؟ مش قلتلك كلو تمام (صوت خشن لتقليب صفحات يبدو أنها صور طبية) أنا متأكدة من نفسي</li> <li data-xf-list-type="ul">يعني على أساس أنا لابسة بلطو أبيض عشان أفهم الرموز دي ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">بصي يا ستي (صوت تقليب الصفحات يتوالى) دي صورة للمبيض ؟؟ ودي صورة للرّحم ؟؟ ودي تحاليل الدم ؟؟ و دي ... (فهمت من كلامها أن الموضوع يتعلّق بتأخر الحمل عند خالتي بعد سنين زواج) مش قلتلك المشكلة من زوجي</li> <li data-xf-list-type="ul">طيب المرة الأولى وقلت إني المشكلة من طليقك (لم أعلم أن خالتي كانت متزوجة من أحد قبل عمي ... التجسس مفيد) و المرّة دي ؟؟؟ ما هو مخلّف من مراته الأولى</li> <li data-xf-list-type="ul">تلاقيها جيباه من واحد ثاني غيرو هههههه</li> <li data-xf-list-type="ul">حرام عليكي ... دا شبه أبوه تمام ؟؟ وشبه عمه وشبه إبني ؟؟ مش محتاجة مفهومية</li> <li data-xf-list-type="ul">ما يمكن فيه حاجة إتكسّرت ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">دي إنت أدرى بيها بقى ؟؟؟ ههههههه</li> <li data-xf-list-type="ul">لا إن كان على كده .... مكنة جديدة ومش حتنفع ههههههه</li> </ul><p>وراحت خالتي تشتكي علاقتها بعمي ... خصوصا وأن نصف إقامته بالخارج ونصفها الآخر يمضي نصفه يتجوّل بين المدن يتابع ممتلكاته... كما أني فهمت أن تقدّمه في السن لم يساعده على تلبية حاجياتها ...</p><p>رغم وخز بسيط في صدري من تصنتي على أسرار لا يجب عليّا الإطلاع عليها ... كما أن كمية التجريح في عمي أكثر من تحمّلها رغم كرهي له لكن ذلك لم يمنع تيّار سرور بدأ يسري في ضلوعي ... كما قلت التجسس جميل</p><p>راحت أمي تشاكس خالتي وتتندّر بحظها مع زوجيها ... وغرقت في ضحك إنتهى بكحة شديدة تهز صدرها ... وسط تذمّر خالتي</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">ماهو إلي إيدو في الميه مش زي إلي إيدو في النار ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">خلي الطابق مستور</li> <li data-xf-list-type="ul">ليه بقى ؟؟ ما عندك ولدين زي الفل ؟؟ وزوجك ديما معاكي ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أه الولدين ... تحبي الحق ... لولى من كام يوم جاد إبتدى يتغيّر و يرجع أحسن من الأول و يحاول يساعد أخته إنها ترجع تعيش ... كنت موت نفسي وإرتحت ؟؟؟ وزوجي بلا نيلة ما إنت عارفة ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">بعد الشر ... وأنا يبقالي مين ؟؟؟ آه الحكاية القديمة ؟؟؟</li> </ul><p>وراحت أمي تصف سعادتها بموقفي الأخير وكيف أنها بدأت تحس أن لها رجل يحميها و يساعدها و يصرف عليها... كلامها أشعرني بالفخر ... كنت عاهدت نفسي أن تنتهي حصص مراقبتي بمجرّد أن أطمئن على صحة أمي ... لكن ذلك الشعور الذي يتملّكني كل ما تنصت عليهما... الفضول قاتل ... ما المقصود بالحكاية القديمة ؟؟</p><p>قررت مواصلة لعبتي الممتعة ... لعبتي زادت متعتها كل ليلة مع سهرات أختي ... تتجول دون ترك أثر في الصفحات ... عودة أبي من مهمته ثم رجوع عمي من الخارج ... حرماني من متعتي البسيطة ...</p><p>أبي طول اليوم يرابط بالمنزل إما وحده أو رفقة عمي</p><p>أبي يهتم بأخبار كل سكّان الكرة الأرضية إلا أخبار عائلته... حتى أنه لم يكلّف نفسه بالصعود لغرفة إبنته يشد على يديها ويشجّعها ... وهي التي كنت أحسبها المفضلة لديه...</p><p>أسبوع ثقيل مرّ دون أحداث ... حتّى الأعمال بدأت وتيرتها تنخفض ... سكون يكتم أنفاس الجميع ... وجود أبي صار مزعجا للجميع ... وعطلته طالت أكثر من المحتمل .... حتى أختي صارت تغيب عن موعدها الليلي وإن لم يكن مثيرا بالنسبة لي</p><p>قابلت أبي وعمي ... عند الباب الرئيسي للحديقة يصارعان محرّكة سيارة أبي ... فهي لم تعمل منذ مدّة... نظرة بسيطة ولو كنت لا أفهم بالميكانيك ... فهمت أنه بسبب البطّارية ... زهقت أنفاسي وأنا أحاول دفعها على الطريق المسطّحة أمام البيت ...</p><p>سحابة الدخان المتصاعد منها ملأت الجو ... سعال عمّي الشديد كان سببا ليفسّر لي أن أبي سيرافقه في جولة لمدّة ثلاثة أيام بين المدن لتفقّد ممتلكاته ... وعكة صحيّة لا تسمح له بالقيادة فسيرافقه أبي ...</p><p>غيابه أعاد السرور للجميع ... غذاء دسم بعد حملة تسوّق سخية مني ... أمي شفت غليلها من الطبّخ ... أختي عادت تجول بالمنزل ولو قليلا... رأيتها عصرا في الشرفة الكبيرة أمام غرفتها تملّي عينيها بصور الأفق وتملأ صدرها بنسيم الحرية ...</p><p>شكلها لا يزال حزينا ... بلهفة المشتاق رابطت أمام أجهزتي ... وقت قصير مرّ كردهات سنين ثقيلة ثم بدأت حلقة النميمة بالتوافد ... دقائق والتحق ثلاثي المرح بالمطبخ ... بعد مدّة من التذمّر الساخر من ثقل الأيام بوجود أزواجهن و كلّ تتندّر أن حياتها هي الأسوأ تحوّل الموضوع لجدّية</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">منال : جبتي المطلوب ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : أيوة ؟؟؟ دي عينيا طلعت عشان أخذتهم منه</li> <li data-xf-list-type="ul">منال : وإيه الكرم داه ؟؟ (صوت الضحك الشديد أوحى لي أن الموضوع يتعلّق بالنقود فعمي يعشقها كعشقه للحياة لكنه بخيل لدرجة لا توصف)</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : بس إياك ينفعو ؟؟ (وهي تحاول إلتقاط أنفاسها من الضحك)</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : إنتي حتبعتيهم المعمل إمتى ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">منال : دلوقتي أكلمهم يبعثولي حدّ ياخذهم ؟؟ معاكم فلوس ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : كام يعني ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">منال : مش كثير ؟؟؟ 100 دينار للتحليل ؟؟ و 20 دينار عشان التنقّل</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : كل إلي معايا 70 د كنت محوشاهم</li> <li data-xf-list-type="ul">منال : أنا مش معايا ؟؟ نخلّي بكرة أسحب ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : لا بكرة دا إيه بعدين ممكن السائل ما يبقاش نافع ... أنا أتصرّف</li> </ul><p>صوت أمي تنادي عليا من الحديقة قطع تصنتي عليهم... خرجت مدعيا التناوم ... طلبت مني المبلغ المتبقي ... أعطيتها ضعفه ... عانقتني بعنف وهي تضع الورقتين في صدرها ... حركة يديها جعلت ثديها اليسرى تحتك بصدري بعنف ... حركة إهتززت لها بعنف ... لم أجد تفسيرا لذلك ... ثم لم يسعفني الوقت لأسمع بقية الحوار فإنصرف الجميع ...</p><p>كنت لا أزال أحاول طرد تلك المشاعر وأسفل بطني يؤلمني من تأثير تأنيب الضمير... حتى جذبتني ... إضاءة شاشة مراقبة كمبيوتر أختي ... ربع ساعة تقريبا بلا جديد ... حتى أغلقت صفحتها ...</p><p>كنت أراقبها تملأ بيانات حساب جديد ... فثقافتها تسمح لها بالتصرّف وحدها ... الموضوع طبعا غير معقد ... الباحثة عن الحياة ... هكذا اسم حسابها الجديد... فهمت من تصرّفها أنها تؤمن نفسها ... أعجبت لفطنتها ...</p><p>صورة حسابها إختراتها بدقة من مجموعة صور ... فتاة آسوية ... تقف أمام مغسلة عمومية بسروال رمادي ضيّق و تيشرت وردي فاتح يكشف خيط حمالة صدر ذهبية من الظهر ... تمسك لباسا داخليا أسود مزركشا بالأزرق وتحاول نزع خاتم زواج بنظرة خجلة للأرض ...</p><p>ثواني و إنطلقت في عالمها الجديد ... يبدو أنها تبحث عن الحب ... بحثت عن صفحات للتعارف ...</p><p>لم تكتب شيئا مجرد إعجاب بتعليق أو إثنين حتى إنهالت عليها طلبات الصداقة ... لم تكن تقبل الجميع لكن طريقة إنتقائها عشوائية لم أستطع فهم ما تفعله ... عدة رسائل تجاوبت معها في البداية ثمّ تعمدت تجاهلها ... وأغلقت حسابها</p><p>هممت للتحضر للنوم ... حين فتحت محرّك البحث ثانية ... بحثت عن أفلام الجنس ... لم افهم شيئا منها نظرة بسيطة ثم أغلقت ... عذرتها مطلّقة بعد 3 أسابيع من الزواج ... وتريد العودة للحياة ... لا حياة بدون جنس هكذا فهمت ... توقعت منها أن تنام لكن يبدو أن النوم جافاها... راحت تتجول على غير هدى بين صور الفنانين وأخبار النجوم ..</p><p>. أخبار النجوم فتحت أمامها عدة عناوين من نوعية إعرف حظّك ...ما ذا تخبأ لك السنة الجديدة ... كنا في بداية الأسبوع الأول من السنة وهذه بضاعة رائجة ... دخلت عدّة مواقع ... إطلّعت عليها جميعا ... كأنها لم تشفي غليلها ...</p><p>فتحت صفحتها على الفيس بحثت عن العرّافين ... المنجمين... صفحات الحظ ... طبعا كلّها متشابهة ... توجد فيها صفحة لهواة التنجيم ... الموضوع بسيط ... السائل يكتب تعليقا ... والآخرون يكتبون ماذا يخفي لهم الطالع ...</p><p>حوالي الساعة الثالثة صباحا .... يبدو أن سكّان العالم الإفتراضي مشغولون بأشياء أخرى ... لم يجبها أحد فإنسحبت ونامت ....</p><p>السهر جريمة يدفع ثمنها عند الصباح... قمت مثقلا على صوت إتصال من صديقتي الحلاقة كنت على موعد معها لإتمام أشغال إضاءة داخل محلّها كديكور ... إسترسل حديثها معي عن أحوال عملها وأنها لم تعرف بعد وزبائنها قليلات... حتى دخلت سيدة تجاوزت الأربعين ...</p><p>ليست جميلة لكن صدرها جذبني ... خصوصا وأنا فوق السلّم أراقب يدها تبحث بجدية عن سيجارة أخفتها هناك... لا أعلم كيف ترابطت أسلاك الأحداث ببعض ... وقذفتني مباشرة لصورة أمي تخفي النقود في صدرها ...</p><p>ألا يكفي صدور النساء ذلك الكم من الأسرار والمشاعر داخلها حتى تحوّلها لخزنة لكل ما تريد إخفاءه... فهمت أن السيدة زبونة جديدة وتهرب من بيتها لتدخّن خلسة من أبنائها ... أسرعت بإنهاء عملي</p><p>قبل الإنصراف ومع رفضي تقاضي أجرة ... عرضت عليا صديقتي كرد للجميل بأي خدمة وأمام سخريتي أن عملها لا ينفعني ... وجّهت دعوة مفتوحة مجّانية لكل من أردت من نساء عائلتي ...</p><p>مثقلا بنقص النوم مع بعض المجهود إستلقيت على سريري ... داعب النوم أجفاني ليدخل صوت أمي ومنال في الحلم مدة بسيطة ثم إلتحقت مسرعا لمكان مراقبتي ... كلمات بسيطة إسترقتها وأن أركب السماعة ... حتى إلتحقت جيداء</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">أمي : طمنينا ... ؟؟؟ نتيجة التحليل طلعت ؟؟ كلّمت الدكتور ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">منال : أيوة طلعت وكلّمتو ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : (ببرود وإمتعاض) النتيجة أيه ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">منال : شوفي بقى يا ستي (كأنها تقرأ من شاشة هاتفها) النتيجة تحاليل زوجك بتفيد (وبدأت تقرأ كلمات علمية وطبية باللغة الفرنسية)</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : يا بنتي ترجمي ولخّصي شيفانة دكاترة في جامعة باريس</li> <li data-xf-list-type="ul">منال : (نبرتها تعكس إبتسامتها) معناها ياجهلة إنو زوجك عندو تشوهات في أطراف الحيوان المني .. وداه بردو يا جهلة هو إلي بيلقح البويضة ... إوعو تقلولو يعني إيه بويضة</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : ( بعصبية ) يا بنتي كملي لأخبطك بالكابية أنزّل منك كتاكيت</li> <li data-xf-list-type="ul">منال : (ضاحكة ومرعوبة ) طيّب معناه إن الحمل مستحيل يحصل لأن الحيوان المنوي ما يوصلش الرّحم</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : (بإستهزاء) مش لما يوصل كسي الأول</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : (بعصبية شديدة) طيّب هو ما قلّكيش إيه الحلّ ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">منال : الحلّ .... الحلّ (تقلّب صفحات هاتفها وسط زفير حاد من أمي) الحل يا ستي يا إمّا يواظب على الدواء داه لمدة 15 يوم و طبعا لازم يكون مصحوب بأكل دسم ونسبة النجاح 25 /100 يا إما عملية زرع بالمجهر</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : بس أسمع إن دي بتتكلّف كثير ونسبة نحاجها قد إيه ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">منال : ثواني بس أسأل ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : وإسألي عن الدواء داه ثمنه كام وإيه شكله ؟؟ حقن و إلا إيه بالضبط</li> </ul><p>ساد الصمت لا يقطعه إلا كلمات أو حشرجة من منال معناها مفهوم ... الموضوع كان سخيفا بالنسبة لي ... لكن المثير في الأمر هو حرص أمي و برود المعنيّة بالأمر ... لم أستطع تقبّله ... حيرتي قطعها صوت منال تقطع مكالمتها</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">منال : طيب شوفي بقى يا ستي ... العملية تتكلّف حوالي 3500 دينار أو أكثر شوية بس دي لازملها إجراءات معيّنة قبلها</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : أوف حنجيب منين ؟؟ بس إجراءات إيه ديه ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">منال : طيب أكتبي ؟؟ عشان ما ننساش ؟؟ أولا زوجك يروح قبل 5 أيام من تاريخ العملية يسحبو منو السائل ؟؟ عشان فيه حجات لازم تتعمل ؟؟ و إنت يوم ما تجيلك العادة تروحي للدكتور عشان في حقنة وشوية أدوية تخذيها بانتظام ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : خلينا في حكاية الدواء دي ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">منال : هو يتكلّف حوالي 150 د ؟؟ فيه منه حقن وفيه منه كبسولات ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : ما فيش منو لبوس (تبعها صراخ يبدو أن أمي ضربتها )</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : منال إنتي معاكي كام ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">منال : معايا 20</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : أنا لسة معايا 50</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : أنا معايا الهوى ... سيبونا من وجع القلب داه (تلاه صراخ ينم عن قرص عنيف من أمي)</li> <li data-xf-list-type="ul">هاتي ال 20 وإكتبيلي إسم الدواء وطيرو إنتم سيبوني أتصرف</li> </ul><p>فهمت الموضوع فخرجت أتمطى كأنني أتنزه أمام بيت غرفتي الداخلية... رأيت خالتي ومنال تنسحبان كل من ممرها السري ... ثم توجهت أمي نحوي بإنكسار</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">جاد إنت هنا يا حبيبي ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">ايوة رجليا وجعتني من القعدة ... قمت أتمشى شوية ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">سلامتك ... طيب أنا عوزاك في خدمة ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">خير أنا عينيا ليكي ؟؟ إنت تؤمري ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">يخليك ليا (وحضنتني بقوة إهتز صدرها وتمطط بقوة ضغطها على صدري) أنا بطني وجعاني ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">(تظاهرت بالفزع وأنا امسك يديها بيدي) خير ... سلامتك ... نكلّم دكتور ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">لا لا المضوع مش محتاج ؟؟ أصل حصلتلي نفس الحكاية زمان وعلاجه معروف ؟؟ حكاية نسوان ما تخدش في بالك (وغمزتني بخبث)</li> <li data-xf-list-type="ul">ما اخدش في بالي دا إيه ؟؟ هو أنا عندي أعز منك ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">يخليك ليا ؟؟ ما قلتلك ما تحدش في بالك ؟؟ ما تبقاش غتت ؟؟ هو شوية دواء وينسون وكل حاجة تروح ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">وإسمو إيه الدواء داه ؟؟</li> </ul><p>وضعت في يدي ورقتي الدواء والنقود من فئة عشرين و أدخلت يدها إلى صدرها بحركة عفوية تبحث عن الباقي... طال بحثها فجذبت بيدها الأخرى طرف القميص المفتوح من الرقبة ووجهت نظرها لصدرها باحثة...</p><p>حركت رأسها للأسفل جرّت بصري ليتبعها لا إراديا ... عبثها جعل قبتيها تهتز ... إسترقت النظر من خلال الفتحة بين القميص وكم يدها ... بضع صنتمرات من الجلد الأبيض المكنوز بعثت إحساسا غريبا أسفل بطني ... منعته الرهبة أن يتواصل ...</p><p>نظرتها المباشرة في عيني وقد كشفتني اختلس النظر لها حبست الدم في عروقي ... ثم تفحص مفاجئ لجسدي من أطرافي حتى جبيني علته نظرة غضب ... أغمضت عيني منتظرا وقع الصفعة على خدي ...</p><p>حاجتها لي منعتها من ذلك ... مدت لي الورقة النقدية الأخرى ... محاولتا إزالة أثار تجعد عنها أحدثها طول الحشر ... طلبت منها الإحتفاظ بالمال كلّه وسأتكلف بثمن الدواء ... نظرة خبث أخفتها وهي تسحب قميصها للإمام أكثر من اللازم وتعيده على مهل وبعناية أخفت ثروتها الصغيرة</p><p>عناقها الطويل والعنيف وضغطها على ظهري ... لم يثيراني ولكن بددا خوفي ... إختلاط المشاعر جعلني أقطع شارعين بسرعة البرق ... تلك هي عادتي أهزم إضطرابي بإتعاب عضلاتي ... سرعتي و حركة نفسي اللاهث من أثر الجري أعجبت أمي ... أطرت بعده على لهفتي عليها وحبي لها ختمتها بان ليس لها غيري تعوّل عليه</p><p>كمكافأة لي وعدتني بوجبة عشاء دسمة ... رائحة الصابون والشامبو لم تمنع رائحتها المتصاعدة من فوق الموقد أن تسلل للحمام ... على غير العادة طلبت مني الإستحمام بالحمام الرئيسي ... تعللت ببرودة الليالي البيض حسب تقويم فلاحي أمازيغي نطلقه على نصف شهر ديسمبر والنصف الأول من جانفي) و المرض فيها يكون خطيرا</p><p>كنت أستعد للخروج ... عندما سمعتها تنادي أختي أن وقت الأكل حان ... صوت خطوات جواهر تقفز فرحة في السلّم ... أعاد الروح لجسدي ... لا أعلم كنت سعيدا لسعادتها... على طاولة العشاء ...</p><p>أمي غيّرت ملابسها ... بنطلون قماشي ضيق يبرز منهما إكتناز فخذيها ... قميص صوف طويل يصل حتى أسفل ظهرها يكشف تكورا واضحا على مستوى مؤخرتها ... حاولت هز رأسي بعنف طاردا فكرة متابعة إهتزازها الرقيق مع كل خطوة بين المطبخ و قاعة الأكل لكنه جذبني ...</p><p>سرحت في عتابها لأختي التي تتذمر من جلوسي إلى الطاولة بينما تقومان على خدمتي بجملة طربت لها نفس " دا إنا عايشين على حسو ... هو راجل البيت "</p><p>تذمر أختي تحول لمشاكسات العادة وسط ضحكات أمي التي أسعدتها عودة الروح للبيت ... روحي أنا كانت تتعذب بعد محاولات مضنية أن أشيح نظري عن فتحة صدر أمي المتدلي من هلال إتسع حجمه أعلى قميصها بفعل الزمن ...</p><p>نظراتي وجدت ملجأ في أصابع يدي أختي ... لا تعتني بأظافرها ... لا تدهنهما ... لا تبردهما كعاتها ... أصابعها الرقيقة النحيلة تخلو من أي خواتم كما معصمها يخلو من أي حلي ... تهت في هذا الجمال المهمل يمينا أمي التي أجبرتها ظروفها المادية وأختي التي ترفض التزيّن</p><p>وقت قليل مضى على تفكيري بوضعهما رافعا نظري لسقف غرفتي .. حتى سمعت صوت لحن فتح كمبيوتر أختي ... في مكاني كالعادة ... لم تهتم لطلبات الصداقة ... ولا بالرسائل الكثيرة الواردة عليها ... ذهبت مباشرة لترى التفاعل مع تعليقها</p><p>كنت أحس من مكاني بخيبة أملها مجموعة من الإعجابات أغلبها بسبب الصورة ... وثلاث تعليقات غزل... جالت في صفحات أخرى ... لم تقبل أي طلب صداقة ... لم تجب عن أية رسالة ...</p><p>دقائق قليلة كانت كفيلة بفتح جهاز آخر .. وتغير إسم حساب ثانوي كنت لم أستعمله من أول السنة ... أغلقت كل معلومة يمكن أن تصلها ... صورة الصفحة تدلّ أن صاحبها متمكن من قراءة النجوم و الطالع</p><p>" مداح القمر" تدخّل ... بدأت بالتعليق على كل المشاركين ... هذا فظولي وأناني ... تلك حالمة ورمنسية ... الآخر غير محضوض وقلبه أبيض ... الأخرى الحسد سبب حزنها .... مجموعة من التعليقات تجبرك أن تقول أنها صحيحة وهو ما تم بالفعل</p><p>أكاد أقسم أني رأيت تركيزها على النقاط المتلاعبة تحت تعليقها ... إعتمدت إستفزازها ... وقت طويل والنقاط ترقص لأسمع نبضات قلبها تتراقص معها .... ثم كتبت " مجروحة ... كافرة بالحب... جميلة لكن ترفضين الحياة "</p><p>إشارة تنبيه أعلى حاسوبي بأن تعليقي أعجبها ... تراقص النقاط ثم إختفائها يفيد أن طعمي جذبها ... كما يفضح ترددها في الإجابة ...</p><p>طالت فترة إنتظاري لتجيب " وكيف عرفت " أجبتها بجملة خبيثة " إن إستشعر الحظ أننا أحياء طرق بابنا " تجاوبت بسرعة " ما معنى ؟؟ ما العمل ؟؟ "</p><p>كنت كالصياد الخبير أسحب الحبل وأرخيه " بعض الكلام لو فسّر ضاع " وتركتها تحللّ وحدها ... كتبت تعليقا فلم أجبها ...</p><p>حلان لا ثالث لهما أما أن تعلق بالصنارة أو تقضم الطعم وتسبح بعيدا... دقائق طويلة مللت فيها الانتظار ... يبدو أنها لم تفهم كلامي ... دقائق أخرى أثقل من سابقتها ... رن جرس صنارتي ... إشارة أن رسالة وردتني ... شغفي دفعني أن أفتحها بسرعة</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">أهلا ... ممكن نتكلّم ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">خير المقال ما صدقته الفعال</li> <li data-xf-list-type="ul">يبدو انّك حكيم ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">الحكمة أساسها المعرفة</li> <li data-xf-list-type="ul">وتعرف إيه ؟؟ عني مثلا ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">إلى أعرفو كتبتو ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">طيب فسّرلي الي كتبتو ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">بعض المعاني تضيع في التفسير ؟؟ هو كلامي مش في محلّو؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">(صمت غير طويل) المشكلة إنه صح ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">وفين المشكلة أنو صح ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">عرفت إزاي ؟؟ أو مجرّد تخمين ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">معاكي صادف تخمين ومع غيرك ممكن يصادف ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أه كلهم قالو إنه كلامك صح ؟؟ بتعرف إزاي ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">يمكنني قراءة الخط ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">حلوة دي ؟؟ أعرف إن داه ممكن بالكتابة عالقلم ؟؟ بس عالنت ما ضنش ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">الخط إنعكاس لباطن صاحبه سواء كان بالقلم أو غيره</li> <li data-xf-list-type="ul">مش فاهمة ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">طب جربي ؟؟ إكتبي أي حاجة و حتشوفي كلامي صح وإلا لا ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">منلةمنةمىمىفث\ثفل\</li> <li data-xf-list-type="ul">(تعمدت كتابة شيء عبثي فقابلته بالصمت لدقيقتين) كلامي من الأول لمس مكان بتتجنبيه ... عندك جرح في نفسك صعب يتنسي ... صوابعك طويلة ونحيفة ... بس مش معتنية بيها وظوافرك ما فيهاش مانيكير وكمان لما بتكتبي بتحطي الصباع الكبير لإيدك الشمال تحت كفها (كنت لاحظت ذلك وهي تكتب كلمة السر لحسابها الأول)</li> <li data-xf-list-type="ul">(طال إنتظار ردها أكيد أنها تقلّب أصابعها وتنظر ليدها وهي تكتب ) لا مش صح</li> <li data-xf-list-type="ul">لا صح طب صوري إيدك عشان أتأكد ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">تلفوني ما فيهوش كاميرا</li> <li data-xf-list-type="ul">إنت بتغالطيني وأنا حأنسحب ؟؟؟ إنت بتستعملي كمبيوتر ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">إنت بتعرف كل داه إزاي ؟؟ إنت مخاوي ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">كل شيء جايز ؟؟ طب وتعرف إيه كمان ؟؟ بتقرى الكف ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">هاتي صورة كفك وحأقلّك ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">حأصور بإيه ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">المفروض إنه الكمبيوتر فيه كميرا (وضربت نفسي ألف مرّة .. لقد ركبت لها أقدم كميرا عندي)</li> <li data-xf-list-type="ul">(دقائق عديدة ثم بعثت صورة لا يظهر منها إلا القليل) آسفة داه إلى أنا عرفت أصورو</li> </ul><p>رحت أسترسل في سرد تفاصيل حياتها التي أعرفها منذ الطفولة ... بأسلوب العرّافين تعمدت أن ألامس جرحها قدر الإمكان ... فإزالة العفن تتطلب فتح الجرح ...طال الحوار وبدأ النعاس يغالبني ... الساعة الثانية صباحا ... سأخسر كل شيء هكذا...</p><p>أريد مساعدتها وهذه اللعبة تأسرني لكن أحلامي وشغلي وحياتي تناديني ... سكنت كلماتي عقلها وسلبت طريقتي لبّها صدقت كل قدراتي... لكنها لم تكتفي وطلبت المزيد</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">طيب كلامك كله صح ؟؟؟ بس داه كله من الماضي ما فيش حاجة عن المستقبل</li> <li data-xf-list-type="ul">الماضي ما كسبته يدانا والمستقبل تسير إليه أقدامنا</li> <li data-xf-list-type="ul">يعني إيه ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">(أردت الهرب للنوم بتعجيزها) يعني المستقبل يتعرف من كعوب الرجلين</li> <li data-xf-list-type="ul">(كنت أنتظر وداعها وتمني ليلة سعيدة لكنها صدمتني) هي نظريتك صح وكلامك معقول (كنت أتلوى أرضا برجلي ضاحكا وأنا أتخيلها كيف توصلت لمثل هذه الصورة ... كيف رفعت رجلها لمستوى شاشة الكمبيوتر .. أقلقها عدم ردي) إنت فين ؟؟؟ رد أرجوك مستقبلي فيه حاجة تخوّف ؟؟ أرجوك ما تخبيش عني ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">(مجموعة من المشاعر تمتزج بين فرحة النصر والسعادة بما حققته و الضحك من تصرفاتها لكن قلبي رق لحالها مع منظر الشعر المقرف في ما ظهر من قصبة ساق لم تنتفها منذ 6 أشهر) لا أبدا الصورة مش واضحة ؟؟ ما عرفتش أشوف حاجة ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">طيب دي الي عرفت أتصورها بس أرجوك شوف أي حاجة ؟؟</li> </ul><p>مستغربا من شدة تصديقها لقدراتي وكيف آمنت بها بمثل هذه السرعة ... فقلت لها أن الحظ إذا شعر أنها حية سيطرق بابها .. مثلا لو إهتمت بأصابعها وأظافرها سيبدأ بطرق بابها ... لم أتخيّل أنها ستسألني عن اللون الذي تدهنهم به ... للتخلّص منها قلت أن تقلّد صورة الفتاة في حسابها وودعتها ونمت ضاحكا....</p><p>بما أني صرت أتحكّم بها من وراء شاشة و على ما يبدو أن هذه اللعبة ستتواصل لوقت طويل... أعلمتها أن الحياة لا تنتظر فعليها أن تلحق الحظ...</p><p>غبطتي وأنا أجدها تتناول فطور الصباح وعينا أمي ترقص فرحا لمشهد نسيته ... رائحة قدح القهوة السوداء تفوح منه رغبتها في طرد الكسل لتستقبل الحياة .... إنعكس من لون طلاء أظافرها ...</p><p>يكفيني فخرا أنها فتحت درج جهازها أخيرا .... لم تمانع في مرافقتي للتسوق فأبي سيعود اليوم وسنعود للغم المرافق لعودته...</p><p>كنت أنوي مكافأتها بعلبة الحلوى السويسرية التي تحبها... لكن طول مكوثها في جناح الإلكترونيات ... دفعني لسؤالها عن رغبتها في شيء ...</p><p>ترددت ثم قالت أنها تراقب الأسعار فقط وأمام إلحاحي... إعترفت أنها ترغب في شراء كاميرا جديدة لتركبها في جهازها بهدف تصوير بعض الأعمال ترسلها للنقاش في مجموعة مغرمين بالرسم في الفيس ... فقد عادت لها الرغبة في ممارسة هواتها</p><p>ثمنها المرتفع نسبيا جعلها تتعلّق بيدي تثني على كرمي و حسن معاملتي لها وتتأسف على كل مضايقتها لي من يوم ولدت ...</p><p>ضحكت منها وهي تدعك أظافرها بطرف ملابسي كأنها تستدعي مارد فانوس علاء الدين</p><p>كان يوم ثلاثاء ويصادف ذكرى ما يسمى عندنا بالثورة الشوارع تقريبا خالية كعادتها زد أن هذا يوم عطلة ...</p><p>صادفتني صديقتي الحلاقة تخرج مشبك غسيل عليه بعض المناشف كإشارة أنها بدأت عملها لمن تريد القدوم من الزبائن ... صبحت عليا وعرّفتني بمساعدة لها بنت عمرها 16 سنة تتعلّم أصول المهنة وأعلمتني أنها ورثت صنعة " الحنانة " تلك المرأة التي تعد العروس لزوجها من نتف شعر وحنة إلى غيرها .</p><p>عرّفتها بأختي ... نظرت إليها بتملي ... علمت أننا عائدون للبيت ... لتقوم بتوبيخي ساحبة أختي بالقوة لداخل المحل قائلة</p><p>" مش عيب نبقى صحاب وجيران وسايب القمر دي شكلها كده .... دي حتى تبقى سمعة وسخة للمحل "</p><p>ودعتها وهي تزج بأختي للداخل قائلا " كده نبقى خالصين " ... فردت بحزم " لا كده تبقالك عندي وحدة الحق حق " ... ضحكت من جديتها ... غمزتها أن تلتحق بي وأعلمتها أن تقص شعرها مثل صورة أريتها لها في شاشة هاتفي ... نقلتها لهاتفها قائلة "إطمن "</p><p>عدت لغرفتي بعد إلغاء موعد لتركيب جهاز فضائي لجار لنا في الحي بسبب إنشغاله ... تركت أمي تعد جلسة الصباح قرب المسبح طامعة في تسلل بعض أشعة الشمس ...</p><p>كنت سعيدا لتغير جواهر وتقبلها فكرة العودة للحياة ... صدف عجيبة ساعدتني ... حتى إبتدأ حوار الصباح</p><p>منال : هاه عملتي إيه جبتي الدواء ؟؟</p><p>أمي : أيوة (صوت وضع العلبة على الطاولة) بس أنا من رأي العملية أحسن ... موضوع نسبة مفعول الدواء داه مش لصالحنا</p><p>منال : بس فلوس العملية حتجيبوها منين ؟؟</p><p>أمي : أنا عندي حتتين ذهب كسر يعملو 1000 دينار و هي حتبيع حتتين كمان</p><p>جيداء : أنا كل إلي حلتي حتتين ما يجيبوش 1500 د ومش حابيعهم عشان أحمل من الراجل داه ... عوزاني أجيب عيل يذكرني بيه بقية عمري ... لا لا</p><p>أمي : إنت تخرسي خالص ... طيب يا منال مش إنت والدكتور أصدقاء ؟؟ مش ممكن يقسط لينا الباقي على 4 شهور ؟؟</p><p>منال : هي حتبقى كسفة بس ممكن أقدر أقنعه ...</p><p>ورفعت هاتفها تصبّح على الطبيب ... كلامها وطريقتها تقنع المتحجر ... تعللت بأن المعنية بالأمر أخت الخادمة لديها و عدة كذبات أخرى فوافق ...</p><p>بدأت حساب فترة الإخصاب ... خطتهم تسير بنجاح .... إنسحبت منال خوفا من قدوم أبي المفاجئ ولجأت أمي وخالتي لداخل المطبخ ... أين صمتت أمي لتأكد من مغادرة رفيقتهم لتنفجر في وجه خالتي</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">إنتي مجنونة وإلا حمارة والا تستعبطي</li> <li data-xf-list-type="ul">قلتلك ألف مرّة مش عاوزة أحبل منو ؟؟ مش عاوزة ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">يا بنتي جتجننيني ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا مستنية يوم الي أرتاح من قرفو وأتمتع وإنت عوزاني أجيب منو عيّل ... مستحيل</li> <li data-xf-list-type="ul">فرضنا مات ؟؟ حتمتعي بإيه ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">بفلوسو إلى حرمني منها ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">وحتخدي كام يعني ؟؟ إنت ناسية أنو عندو ولد ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">مش فاهمة ؟؟؟ قصدك إيه ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">مش قلتلك حمارة ؟؟ إنتي نصيبك حيكون الثمن ؟؟ ومع واحد زي إبنه ؟؟؟ هاه سنين في المحاكم لحد ما تشحتي وبعدين حيفرض عليكي القسمة على كيفه ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">كلام إيه داه ؟؟ دي مصيبة ... (كنت أسمع صوت اللطم على خدودها )</li> <li data-xf-list-type="ul">إمال فاكرة إيه ؟؟؟ بس لو حبلتي وجبتي عيّل الموضوع يختلف ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">فسّريلي</li> <li data-xf-list-type="ul">تعالي أفهّمك (يبدو أنها سحبة ورقة وقلم ) لو فرضنا الورث قيمته عشرة مثلا لو جبتي ولد يحتكون القسمة كده ... نشيل الثمن بتاعك وإبنك وإبن زوجك يقسمو الباقي يبقى في صفّك 4.3 نصيب إبنك زايد 1.25 نصيبك المجموع 5.5 تقريبا وهو معاه 4.5 ... فاهمة</li> <li data-xf-list-type="ul">طب ولو جبت بنت ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">ديما الموضوع في صالحك ... يعني 1.25 نصيبك زايد 3 نصيب بنتك يبقى معاكي 4.25 وهو 5.75 ..... فهمتي ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">فهمت إيه ؟؟؟ ماهو في كل الحالات نصيبي الثمن ؟؟؟ إستفدت إيه ؟؟؟ غير تربية الولد والشقى ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">حماره طول عمرك تفضلي حماره ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">بشويش عليا مخي إتخربط من الحسبات ؟؟ ديما نصيبي الثمن مش كده ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">طيب لو كان نصيبك الثمن وهو الباقي ديما موقفه أقوى وداه حيخليه يرفض القسمة ويعترض لحد ما يجبرك تقبلي بشروطو ...</li> <li data-xf-list-type="ul">يا لهوي ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">ومع واحد إبن كلب زيو مش حتخدي غير الفتات والحاجة الساقطة ... ما تنسيش ظروفك إلي زي الزفت وهو عايش برّة باشا ... تخيّلي ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أه كلامك صح ؟؟؟ دي تبقى مصيبة ؟؟ وفي الحالة الثانية ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">لا كده يبقى الموضوع مختلف ؟؟ في الحالتين نصيبك حيكون كبير؟؟ لأنك إنت والمولود نسبتكم حتكون متوازنة مع نصيبه وداه يجبره على قبول القسمة على كيفك</li> </ul><p>كنت لا أزال مندهشا من قدرة أمي على تقييم الأشياء ... تركيزي مع الموضوع وإعجابي بدهاء أمي ... منعني من سماع صوت الباب الخارجي يفتح ... لأرى فتاة تمر بجانبي بسرعة البرق ... ما إن تمكّنت من نزع السماعات لالتقط آخر صرخة مفزوعة " أبويا رجع ... أبويا رجع "</p><p>لمحت طرف ثيابها وهي تلتف راكضة مولولة من الباب الخلفي... ثيابها تشبه ثياب جواهر لكن لا يمكن أن تكون هي... المسافة بين غرفتي وباب المطبخ الخلفي ... كانت كافية رغم سرعتي لتنسحب خالتي كجرذ مذعور متسللة لبيتها</p><p>ليلة ثقيلة بوجوده زادها ثقلا دعوة على العشاء في بيت عمي ... نقاش بليد ... أصوله أن يتكلما ونحن نصمت ونصغي ... هكذا النظام ... إقترب الفجر ... كرهت حكّام العالم فمشاكلهم حلّت في هذه الجلسة ... كلهم أغبياء إلا أبي وعمي</p><p>قرب الفجر ورغم تثائب الجميع تواصل الحديث ... خيبة أمل أمي وخالتي عند سماع خبر تقديم سفر عمي إلى بعد غد على أن يعود يوم 02 فيفري بضياع حسابهما ... عكستها سعادتي بغياب أبي لمدة نصف شهر في مهمة بقطر شقيق</p><p>إستلقيت على الفراش ... تعبت نفسي من كل ما يحدث ...ليلة سوداء لا ضوء فيها سوى منظر جواهر وهي ترتدي جلبابا فضفاضا وتغطي شعرها ويديها ... قالت إنها تحجّبت ... أمي لونها تحوّل للأزرق ... أما أنا فكنت أعرف السبب</p><p>سافر عمي وأبي بعد يومين ... لا جديد... حتى رسائل أختي لمرشدها الجديد تجاهلتها ... مللت كل شيء... كنت أتوجه للمطبخ أبحث عن فطور الصباح ... أمي منحنية على الأرض تفرغ بعض أكياس وأختي تقف بجانبها ترصف ما تمده أمي في الثلاجة</p><p>لقد نسخت صديقتي الحلاقة الصورة ... شعرها الناعم القصير يمرّ من خلف أذن بيضاء خلت من أي أقراط ينسدل كستار ليل ينتهي بتموّج بسيط نحو الأعلى ...</p><p>كانت ملتفتة للأمام .... جانب وجهها الأبيض الصافي إلا من حمرة خفيفة تعلو خدها الطري كثمرة تفاح بلدي قرب نضجها ...</p><p>رفرفة شفريها الطويلين كجناحي فراشة تنفتحان وتنغلقان بهدوء على رحيق زهرة عسلية توسطت بياض عينيها التي يركع هلال رابع أيام الشهر فوقها</p><p>سالف رقيق يربط بين شعرها ونصف فكها التي تنتهي بذقن مدببة ... ثقلت فوقها شفتان تكسوهما حمرة وردية خجلا من نظرة أنف صغيرة ... فعلا لقد نسخت الصورة لا بل أجمل منها ...</p><p>إن كانت الحلاقة قد نسخت الصورة فأختي إستلهمت السخصية .... تيشرت صوف خفيف وردي اللون ... نصف ظهره عار يكشف إمتداد لون جلد الرقبة ...</p><p>إشعاع لون الظهر يمنعه ذراع تربعا فخرا بمعانقته جانب قبة تطل بخجل من صدرها أن يتنافس مع لون المرفق</p><p>المرفق الذي يرسل ساعدا رقيقا يوصي رسغا أن يعتني معصمه براحة يد يضيء شمع أصابعها بلون وردي على أظافره كأنه يأخذ من وهج الشفاه لتلامس فخذا يشكو ضيق بنطلون رمادي لخطين أبيضين علّهما توصلان إختناقه لساق تكورت عضلتها تإن من ثقل تحمله تشعلها الغيرة من لمعان كعب تتراقص حرة فوق مشط عاجي يلهو داخل قبقاب خشبي</p><p>قبقاب حرر إرتفاعه إهتزاز مؤخرة كقبة تتوسط عمودين من رخام ... حتى اللباس إستلهمته من الصورة ...</p><p>لباسها جعلني أشعر بالفخر أنها فكّت صيامها عن خزانة جهازها ... إنبهاري وفخري جعلا أمي تنهرني أن فطوري سيبرد ...</p><p>كل لقمة منه غمستها بجمالها ... برائحة روحها الجديدة ... إزداد فخري لتزداد معه دغدغة لذيذة أسفل بطني بدفئ داعب قضيبي ... لم أعلم سببه ...</p><p>قطعت أمي لذتي بأن أمرتها بإخراج الملابس المتسخة وتبدأ بغسلها خارجا ... ركعت روحي وبصري مع إنحنائها تحمل وعاء الغسيل و قامت لقيامها وسجدت لوداعها عند الباب</p><p>إشتعلت حرارة الخجل تحت نظرات مراقبة دقيقة من أمي ... توقعت بعدها وابلا من التقريع ... تخيلت ألم القرص في أذني خصوصا وهي تأمرني أن أقترب ... لكنها همست</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">أما إنت طلعت إبن جنيّة ؟؟؟ البنت إلى إحترنا فيها شهور ؟؟ تشقلب كيانها في ساعة زمن ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">(خلتها كشفت أمري ... لكني إستنكرت أمي لا تفهم في النت والفيس) وإيه دخلي ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">ما تكدبش عليّا هي حكيتلي كل حاجة عن صالون الكوافيرة والمعاملة ؟ تعرفها منين؟</li> <li data-xf-list-type="ul">دي زبونة عندي كانت شيلالي جميل ولما شافتها معايا وعرفت إنها أختي عملت معاها واجب ؟؟ مش ذنبي ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">زبونة ؟؟ على ماما ؟؟ (كنت سأقسم لكنها إسترسلت) وجمايلها دي ماما ملهاش نصيب فيها</li> </ul><p>كلامها ذكّرني بكلام الكوافيرة أمس ... فرصة للهرب .... الساعة التاسعة وقت فتح الصالون ... فإنطلقت كالسهم دون إستئذان ...</p><p>رحبت صديقتي بذلك بسعادة لا توصف ... أعلمتني أنها تنتظرها بعد نصف ساعة ووعدتني بعمل سينسيها شكري على صنيعها مع أختي ...</p><p>رجعت كما ذهبت للبيت ... كانت أمي تشرب قهوتها كفسحة بين عمل الصباح ... طار قلبها فرحا لامس ضلوعي ... تمطط ثدييها على صدري وهي تعانقني شاكرة ... رعشت أصابعي معه إرتباكا لتسقط حاملة مفاتيحي ... لحقتني بالقول وهي تجثو على ركبتيها بحثا عنه</p><p>" بس داه ما يبقاش عدل ... أختك عندها هدوم جديدة وأنا ما عنديش حتى شوف "</p><p>جذب نظري قولها لتسقط عينيا في هوة سحيقة بين جبلين أبيضين ... أنينهما من ضيق محبسهما في سوتيانة أضاع الزمن ملامحها برزت من فتحة سمعت صوت تهرئها و أصابعها تسحبها</p><p>دلفت أصابعي في جيبي بعنف .... تتظاهر أنها تبحث عن المال بينما تعدّل إنتصابا عجزت مقدمة الجينز على إحتواءه ...</p><p>حركة أمي وهي تردّ على سؤالي " محتاجة كام " عرّت كل أسلاك مشاعري وهي تضع يديها تحت قبتي صدرها وترفعهما لفوق وتتركهما يتدليان في إهتزاز رفع ضغط تيار عروقي " إلي يجي منك "</p><p>نظرات عينيها وهي باركة على ركبتيها أسفل قدمي تتابع أصابعي وهي تسحب 5 ورقات من فئة الخمسين ... تركزت على عمود الضغط العالي الواقف أمامها بوضوح تعجز غابات العالم عن إخفائه</p><p>إنفتاح عينيها المدهوشة بسعادة وتقدم شفتيها للأمام تطارد كلمة " واو " كادت تنفلت منها تحولت مباشرة إلى عيني ... ماس كهربائي أصاب عقلي وأظافرها تخربش منبت زبي محاولة اللحاق برزمة النقود قائلة " هات ورقتين كمان "</p><p>الجزء الثالث</p><p>الصدمة أصابت حواسي بالشلل ... وقت طويل في فراغ ... ربما إنقطع النفس فيه أيضا ... صوت أختي تدندن لحن أغنية غير مفهومة ضغط على مكبس إعادة تشغيل الحواس ... عينيا تتفتح ببطء كجهاز تلفاز بدأت مكوناته بالعمل ... الصوت يسبق طبعا ثم تنميل على شاشته تتحسس الضوء لتبدأ الصورة في البروز تدريجيا ... قبل توضح الصورة تأكدت أن المطبخ فاضي</p><p>محاولا إستعادة وعي ... رججت رأسي كطفل إرتطم فجأة بعمود على الرصيف وهو يتابع لعبة في يد ترب له على الجانب الآخر ... أجلت نظري بالمطبخ لأتيقن من خلوّه ...وقبل ترتيب البعثرة التي أحسها ... جذبني ثانية صوت أختي تغني ... قبل أن أكمل إلتفاتي نحو الشباك بهرني نور البياض الساطع لجلد أسفل ظهرها ...</p><p>ضوء كإنعكاس أشعة الشمس على مسطح بلوري أثناء تباعد البنطلون و التيشرت القصير وهي تنحني لتلتقط قطعة غسيل تنشرها ... دفعني مسرعا نحو الشارع من باب المطبخ في خط مستقيم مرورا بأبواب البيت كلّها ... لمحت أمي تدخل صالون الحلاقة</p><p>على غير هدى ... طفت الشوارع جريا ... وجدت ملجأ في مقهى مختلط لم أدري كيف دخلته ... أول مرّة في حياتي اجلس بمقهى</p><p>كأس عصير برتقال طازج محلى ببعض عصير الرمان المقطّر وقارورة ماء صغيرة ... بعثت الندى في حلقي الجاف رغم إعتدال الطقس ...</p><p>المقهى المكتظ نسبيا بشباب من سني فما فوق ... يتحلّقون جماعات جماعات حول هواتفهم يلعبون لعبة جماعيّة يعلو الصراخ فيها أحيانا والضحك والسخرية أحينا أخرى... كاد منظر مؤخرة صبية قامت صاحبتها منحنية تحشر رأسها في الحلقة يعدني من أين هربت</p><p>أعلمني النادل الذي قابل إستغرابي بإستغراب أشد ... لعبة الليدو ؟؟ أمام إندهاشي من المصطلح حاول إفهامي وهو يبحث في محفظة معلّقة على وسطه عن قطع نقدية تعانده ليعيدها لي</p><p>سعادته وقد عفوت عنه تاركا الباقي عنده ... جعلته يوصلني للباب كوداع الرؤساء في حفلة تشريفات دفعت ببعض الرؤوس لمتابعتي ...</p><p>الوقت المبكّر جعلني أتجوّل مكتشفا المكان ومرددا كلمة ليدو ... رقبتي تحوم بين اللافتات حتى سحبتني إحداها ... كتب عليها في سطرين " قاعة ليدو لحلاقة الرّجال "</p><p>شاب ظريف ينهي تجميل زبون ... إنعكاس وجهه على المرآة جذبني ... الموضة الخليجية للحيته تليق به ... يبدو أن هذا الحلاّق ماهر ... عجوزان على الكراسي المجانبة لي يناقشان إنحباس الأمطار وإنعكاسها على حالة شعبنا الإجتماعية المتردية أصلا</p><p>الموضوع لا يعنيني فأشغالي تسير بثبات... حديثهما وترددات نبرتهما أخرجتاني مما كنت فيه ... حركة فرشاة الصابون على لحيتي الخفيفة ... ونقرات خبيرة من أصابعه على كتفي كعملية تمسيد لعضلات أعلى ظهري دفعتني للإرتخاء</p><p>ذكريات هذا الصباح تطوف برأسي مع إستسلامي اللذيذ ليدين خبيرتين تسعيان بين رأسي ورقبتي ... صورة جواهر في نسختها الجديدة تأسر قلبي ... وموقف أمي ... ذكرى تلك اللمسة تدفع وجنتي للخلف في بسمة ممتعة ... إعتقد الحلاق أنها حركة رضا عن إتقان شغله</p><p>ودعني حتى أمام محلّه ... يسترق بعض أشعة الشمس و يعلّق منشفة في مشبكك بلاستيكي ... كدت أسرح في لذتي ثانية حتى قصف أذنيا دوي كلمة " روح نيك أمّك " خوفي أن أحدا قرأ أفكاري دفعني للإلتفات ...</p><p>شاب يترك مقود درّاجته ليضرب كف يده بوجه مرفق يده الأخرى مرسلا قبضة خبيثة للحلاق الذي ردها بوضع يده أسفل بطنه وحرّكها</p><p>دعابة بذيئة من شباب بذيء لشعب بذيء في بلد تغلبه البذائة ... هاذا الكم من البذائة لا يقارن مع ما كنت اعتزم التفكير به ... طوال الطريق أغلقت كل منفذ تسلل منه هذه الفكرة لرأسي... نحن نعتبرها شتيمة من كبائر الأمور ... لا وبل مجرّد نطقها هو بمثابة إعلان حرب ...</p><p>تسللت لغرفتي متحاشيا المرور أمام صالون الحلاقة... رأسي مثقلة وجسدي منهك بلا سبب ... وزن الكلمة في نفسي دفعني للنوم</p><p>برودة بدأت تسري في مفاصلي معلنة قدوم المساء ... قمت كالمخمور مترنحا من الدهشة وأختي تنادي من وسط الحديقة أن العشاء جاهز... قطعت الحديقة مثقلا من صدمة غرقي في النوم كل هذا الوقت ... وأمواج صوت الحلاق يشتم صديقي تعبث بكياني</p><p>الموجة العتية تكسّرت على صخرة منظر أمي وأختي تقفان وسط قاعة الأكل ... إحداهما تحمل طبق غلال و الأخرى سلة خبز .... نسختان متطابقتان ... نفس قصة الشعر ... شكل الحواجب ... تدبيب الأنف حمرة الشفتين ... تقوس الذقن ... شكل الرقبة ... هذه الحلاقة هدية من القدر</p><p>حافظت جواهر على نفس نسق اللبس ... تيشرت أزرق فاتح ضيق الرقبة مجسم عليها يبرز نفور ثدييها و إنبساط بطنها المتربعة على عمودين من المرمر يتوسطهما خط بارز يفضح إنتفاخ بينهما و يتنهيان بحذاء منزلي تطل منهما أصابع رجلين خضبتا بقطرات من لون الشفتين</p><p>تجاورها أمي التي صحح شكلها الجديد خطأ جريمة الزمن .... بحذف 15 سنة أضيفت لعمرها زورا... نفس شكل التيشرت غير أن لونه أسود فاتح تبرز منه قبتان في حجم كرة اليد شامختين للأعلى طلبا للحرية .... تنسدل تحتها بطن تنتهي بتهدل بسيط ...</p><p>تعرج محرابين شكّلهما إنحسار فخذيها المكتنزتين في البنطلون الأزرق الغامق.... يفصل بينهما إنتفاخ يبرز تفاصيله كظهر سلحفاة صغيرة حبست رجليها وأطلت بنصف رأسها</p><p>ينتهي قماش البنطلون بمطاط فضح عذابه إنتفاخ عضلة أسفل الساق التي يتوجها ... كنت كم يقف في معرض سيارات في جناح ماركة عالمية تتفاخر بإعادة أنتاج نسخة مطورة من دفعة كسبت صيتا في السوق</p><p>الأصل حافظ على صلابة هيكله متحديا الزمن و النسخة تمتعت بالتقنية الحديثة... دقائق طويلة من التملي في هذا الجمال الساحر ...</p><p>أطلقت صافرة إعجاب ... سحبت أمي لتضع ما تحمله على الطاولة لتعانقني من خلف ممسحة على شعري ... قائلة " إنت كمان شكلك كده أحلى "</p><p>يدها التي إنسلت تداعب في حركات دائرية جنب صدري الأيسر والأخرى تحيط بها بطني ... وعيناي تطاردان إهتزاز ردفي جواهر المسرعة نحو المطبخ وصوتها يدوي شاديا</p><p>" إستنى لما تشوف المفاجأة "</p><p>نبض قلبي بين رجليا دافعا قماش البنطلون إلى الأمام في حرية تامة من الملابس الداخلية التي لا استعملها إلا نادرا ....و حرارة شفتيها تلامس أذني همسا</p><p>" الجمال داه ما يستحقش حاجة فوق الحساب "</p><p>تيّار نبرة صوتها سحب يدي لا إراديا تداعب أصابعها فوق بطني ... تضع ذقنها على كتفي مرسلة نظرها إلى الأسفل بحثا عن نتيجة ترجوها ... في لمح البصر توقفت محاولة زحلقة يدها التي بدأت أصابعها تتسل تحت مطاط لباسي لما دفعنتي للأمام متمتمة</p><p>" مش دلوقتي أختك جات "</p><p>رائحة ذكية تفوح من طبق من الجلبان المطبوخ مع سمك حبّار أكرمني به بائع سمك أتممت له بعض الأشغال منذ مدة ... أكيد أن أمي أحسنت إخفائه . أمي التي قاطعت مديحي لنكهته</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">أمي : لا كده عليك ؟؟ وحدة ... جواهر هي إلي طبخت</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر: (كانت تطأطئ رأسها خجلا ) ما هي ماما رجعت آخر النهار</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : ما هو يا دوب خلّصت من الصالون و رحت إشتريت شوية حاجات</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : بس الطقم حياكل منك حته ... ونظرت لي و إلا إيه رأيك ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا : خلوني مركز في الأكل ؟؟</li> </ul><p>تواصل العشاء وسط ضحكات ... مشاكسات جواهر العادية لي حوّلتها لأمي ... قابلتها بقرصات متتالية لذراعها ... طريقتنا في الجلوس متجانبين ليست مريحة</p><p>لأول مرّة نسهر سويا ... نسيم إهتزاز مؤخرة أمي وهي تتنقل لتنظيف غرفة الطعام ألهب رماد تركه إستعار نار حديثها قبل قليل ... كنت محرجا جدا جلست أنتظرهما في الصالون... جواهر لأول مرّة تقوم بأشغال البيت بهمة وسعادة ...</p><p>أمي التي تحمل طبقا عليه براد شاي أخضر قررت أن نتسامر في الصالون الثاني... كان على الطراز المغربي ... مجموعة حشايا قطنية مرتفعة عن الأرض وأخرى على الحائط كمساند ...</p><p>سجاد بسيط على الأرض ومخدات مدورة عالية وكبيرة تستعمل للجلوس .... ثقل وزني صنعا عشا تحتي ساعدني في إخفاء إنتصابي ودفنت قضيبي تحت مخدة صغيرة ...</p><p>همت أمي أن تقول كلمة وهي تنحني تقدم لي كأس شاي أخضر مزيّن بورقة نعناع لكن منعها قدوم جواهر وهي تنزل كمي قميصها المشمر ... ضاحكة</p><p>غياب جهاز التلفزيون الذي لا يتابعه أحد من العائلة سوى أبي فسح المجال للحديث والسمر... كنا نتجنّب الذكريات القريبة لتعاستها ...</p><p>ذكريات مرح الطفولة تنهال علينا .. عادت جواهر تشاكسني بإستفزازات... كانت أمي تنهرها... إحتجاجها قابلته أمي بحزم</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">أمي : مش قلتلك من هنا ورايح داه راجل البيت .. كلامو يتسمع و يتعامل بإحترام</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : (بإنكسار شديد) بس بس</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : ما بسش ؟؟ كلامي يتسمع مفهوم ؟؟ إنت عارفة إنه هو إلي بيصرف علينا من كام يوم ؟؟ الدلع والاكل ؟؟ حتى الهدوم الي عليا بفلوسو ... 3 سنين ما لبستش حاجة جديدة (منعتها الدمعة أن تواصل فألقت بنفسها على مخدة كبيرة وسط الغرفة )</li> </ul><p>أحسست بكل حنان الأرض يملؤني ولم تعجبني حالة إنكسارهما فسحبتها من يدها لتقف ... عانقتها وسحبت أختي لعناقها ... كنت أقف وسطهما ويديا على كتفيهما أضمهما لصدري بحنو ... دفئ العائلة ملأني ... أفقت من سكرتي</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">أنا : آسف يا ماما كلامك مش صح ... دي مش منة و إلا حاجة مستني عليها شكر أو مكافأة ... دي حاجة بتسعدني أنا أشوفكم فرحانين ليا بالدنيا</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : (شعورها بأنها إرتكبت خطأ دفعها لتغيير الجو وهي تجذبني للجلوس) طب مش تورينا إنت إشتريتي إيه ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : (بإرتباك شديد) الأسعار ولّعت ... وكمان الوقت إتأخّر ... إشتريت دول جداد (وألتفت بظهرها ترينا شكلها من الخلف) عشان لبس البيت (ثم جلست على الحافة المقابلة تتفحص ردة فعلي) و إشتريت طقم عشان الخروج جديد كان لازملو شوية رتوشات فخالتك إديتو لخيّاطة في الشارع إلي ورانا</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : شكلو إيه ولونو إيه</li> <li data-xf-list-type="ul">بس يا بت بلاش غتاتة ... والباقي إشتريت بيه من محل ملابس مستعملة ... حطيتهم في الغسّالة برة</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : بس ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : لا فيه كمان و مش حقول ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : (بلهفة الأطفال ) لا قولي ... قولي</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : بس يا بنت مش حينفع ... (بنظرة خبث ممزوج بالخجل) دي حاجات داخلية</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : طب وريهالي ؟؟ حلوة ؟؟ غالية ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : أه هي حلوة ؟؟ حوريهالك بعدين ؟؟ كل حاجة بثمنها</li> </ul><p>كانت جملتها الأخيرة موجهة لأختي وعيناها تجاهي تصب حميم نار تشعل أحشائي ...</p><p>مرّت السهرة جميلة ... نقاش لا أفقه فيه عن الملابس و الموضة... تكّز حول موضوع الملابس المستعملة وكيف أن إقبال الشعب عليها بسبب الظروف الإقتصادية رفع الثمن ... آلمتني حرقة أمي وهي تروي دهشتها كيف أن الأسعار تضاعفت عدّة مرّات منذ آخر تسوّق لها ... كيف تصبر 3 سنوات على كبت رغبة تأسر جميع النساء</p><p>ساعات النوم الطويلة في النهار طردت نوما إستجديت قدومه ... بعد معركة من التقلب على السرير ... روحي كانت كمغناطيس جانب تجذبه دغدغة أنامل أمي لشعيرات أسفل بطني وآخر يدفع ذلك الشعور الذي إنتابني أمام الحلاّق</p><p>فتحت الكمبيوتر على حساب "مدّاح القمر" عدة رسائل من أختي تبحث عن مرشدها وتستفسر عن غيابه ...</p><p>دقائق ورأيت المؤشّر الأخضر يعن أنها متصلة ... لم تترك لي الفرصة</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">فينك ؟؟ قلقتني عليك ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">موجود ؟؟ خير بس إيه الي قلقك ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">غايب من مدّة ؟؟ إنت بخير ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">انا بخير ؟؟ بس داه الطبيعي بتاعي ؟؟ لازم تتعودي على كده</li> </ul><p>أجبت تساؤلها بقصة لا يمكن لعاقل تصديقها ... كوني إنسان مزاجي ومزاجي يرتبط بحركة القمر ... أردت التندّر وتمضية الليل بالعبث الساخر بعقلها ...</p><p>الغريب أنها صدقت بإعجاب كل كلامي عن تأثير القمر بحياتي وكيف يلهمني معرفة عدة أشياء ... صدمة أختي بطلاقها شتت عقلها ...</p><p>وأمام تساؤلها باستغراب أن أغلب الناس تتأثر بالنجوم ليس بالقمر أخبرتها</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">دي الناس العادية ... بس فيه نوعية نادرة مرتبطة بالقمر وداه يعطيها القدرة لكشف عديد الأشياء ... بحكم قرب القمر من الأرض وإطلاعه على كل البشر</li> <li data-xf-list-type="ul">عشان كده ما سألتش ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">ما أنا حاسس إنك بخير ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">حاسس ؟؟ إزاي ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">مش قلتلك ؟؟ أنا مش زي كل البشر ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">طب وعارف عني إيه ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">قلتلك حاسس مش عارف ؟؟ حاسس إنك إبتديتي تشقي طريقك للحياة ؟؟ خطوة صغيّرة بس مهمة ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">وإيه كمان ؟؟ كمّل ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">متأكد إنك عملتي ظوافرك ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">وعرفت إزاي ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">خطك بيقولي ؟؟ ولو شككتي فيا ثاني مش حأجاوب رسايلك ثاني</li> <li data-xf-list-type="ul">طيب طيب آخر مرّة ... في حاجة حصلت لو عرفتها عني مش حأسلك ثاني ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">عشان شكلك إتغيٍّر ؟؟ صح</li> <li data-xf-list-type="ul">.... إنت بتعرف كل داه إزاي ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">آه رجعنا للغلط ... إوعي تسالي ثاني .. بس أقلك ... القمر قالتلي</li> <li data-xf-list-type="ul">مش بشكك في كلامك ولى حاجة بس أنا مخرجتش باليل من زمان ...</li> <li data-xf-list-type="ul">هو ضوء القمر مش إنعكاس لنور للشمس ؟؟ صح</li> <li data-xf-list-type="ul">صح .... تصدّق أول مرّة كلمتني فيها كانت بعد ما شفت الشمس من مدة</li> <li data-xf-list-type="ul">مش قلتلك الحظ حس بوجودك حطني في طريقك ... حس بوجودك ثاني ... الصدفة إتسببت في تغيير شكلك</li> <li data-xf-list-type="ul">إنت مش معقول ؟؟ إنت إنسان وإلا إيه</li> <li data-xf-list-type="ul">ما تسأليس</li> </ul><p>كنت أحيانا اسقط أرضا من الضحك من طرافة المواقف وأحيانا أشعر بالحزن لأجلها ... طال حديثنا أحسست بالتعب و النعاس يغلبها فأطلقت سراحها .</p><p>عاد صراع قطبي الجاذبية يعبث بروحي .. قررّت أن لا أجزم الأمر سأترك كل شيء للقدر</p><p>مثقلا من أثر السهر ... ومبللا من أثر صور الأحداث الأخيرة تتقافز في حلم وردي لونه وشكله غير واضح ... قارورة غازالسخّان تآمرت عليا ...</p><p>محملا بثياب الخروج وقارورة شامبو... قطعت الحديقة جريا فقد أجبرت على الإستحمام في الحمام الرئيسي للبيت ... خطواتي كالقط أتسلل بها من باب المطبخ ... صوت مبحوح ناديت به أمي ...</p><p>لا مجيب سوى صوت الموقد .. تسللت للحمام ... قبل أول خطوة ... توقفت حركة الأرض ... أمي تقف أمام المغسلة منشغلة بشيء ما عن وجودي ... عادت تلبس ملابسها القديمة ... هممت بالإنسحاب خجلا حين عالجني صوتها خش أنا خلّصت</p><p>تعمدّت أن لا أخلع ثيابي ... إنتظرت خروجها ... لم تقفل الباب ... عاريا وسط الحمام الواسع مترددا بين بانيو يعيد نشاط جسدي ودش سريع أبدأ بعده يومي ... ليس لي شغل اليوم</p><p>ترددي تحوّل لرعب وصوت أمي يرافق ترتيبها على كتفي قائلا خذ " دول ... جابتهم خالتك " ... وضعت في يدي كيسا مشبكا به قارورة شامبو وبلسم وجال إستحمام ومزيل للعرق وعطر وجال شعر " من ماركة فخمة ...</p><p>يبدو أن جيداء إختلستها من زوجها ... قبل خروجها إلتفتت لي وهي تضيء بقية أنوار الحمام " خذلك بانيو شكلك تعبان " ورمقتني بنظرة متفحصة حالت سرعة خروجها دون معرفة نوعها ...</p><p>وقت يعتبر طويلا مقارنة بعادتي ... الماء الدافئ زاد كسلي ... وقفت طويلا أمام المرآة ... تعطّرت غيّرت تسريحة شعري ... نفخت صدري مغرورا بشكلي</p><p>... كانت أمي تطارد شذى عطري ... حركة أنفها وعينيها وإنقباض شفتيها وهي تترشف قهوة سوداء .... ذكّرتني بجحا وهو يغمس خبزه الجاف برائحة الشواء</p><p>طاردتني عيناها وأنا أضع طبق الأكل في حوض الغسيل ... ... كيد قوية تقتلع شعر أعلى رأسي جذبتني خيبة أملها للوراء</p><p>حركة يدي تسحب النقود من جيبي الخلفي دفعتها من مجلسها نحوي... كانت رزمة من ورقات ذات عشرين ... لم أكن أعرف عددها لكن الأكيد أن عيني أمي حسبت المبلغ أحسست تكسر أحلامها كأنها توقعت أكثر ...</p><p>مددت لها ورقتين كمصروف البيت ... وورقة تشتري بها لوازم سهرة الليلة ... وبقيت في يدي ثلاث ورقات ... كانت أمي تطاردهما بعيني هرّ يداعب رجل زبون في مطعم سمك</p><p>نظرتها أسرتني ... مددت ورقة رابعة وهمست في أذنها برفق " دول هدية عشان ساعدتيني في الحمام " كانت تلحقها بأخواتها في صدرها متعمدة فرك ثديها بطرف مرفق يدي التي لا تزال فيها ورقتان</p><p>عيناها في الأسفل تطارد الأثر الذي أحدثته حركتها على بنطلوني .... " طب ولو .... "</p><p>قطع حديثنا صوت جواهر تصبّح علينا ... يبدو أنها قررت أن يلاحظ الحظ وجودها أكثر ... وجهها مزين بمكياج خفيف زاد إشراق الصباح بهالة زرقاء خفيقة تعانق جفنيها ... أحمر شفاه لم يكن لونها تحتاجه أصلا ...</p><p>إبطاها يطلان من فتحتة بين تيشرت بحملات أزق وقميص صوف أسوف طويل تباعدت مربعاته ... كشبكة أرسلت تصطاد فخذين ... وقعا سلفا في أسر بنطلون يضعط على خصرها حتى أسفل ركبيتيها ...</p><p>جلد قصبة ساقها الناصع ينتهي بحذاء رياضي ... يبدو أنها تستعمله لأوّل مرّة ... قطعت نظرة تفحصي بدغدغة بطني بيد تسللت بين ذراع أمي وبطني ...</p><p>أمي التي زادت دهشتها وأنا أقترب من جواهر أمدها إحدى الورقتين النقديتين "خذي .. يمكن تحبي تشتري حاجة "</p><p>شعور متناقض بين الفرحة والغضب من شكل أختي الجديد ومن تدخلها لتقطع كلمات أمي ... التي تمنيت أن توضح معالم طريق الأيام القادمة</p><p>لم أنتظر ردت فعل أي منهما وخرجت ... كنت في صالون الحلاقة أركّب شريطا من الأنوار الهزّازة ... وعدت صديقتي سابقا أن أركبه ... عندما سمعت صوت الستار يكشف عن قدوم إحداهنّ ....</p><p>لم أتوقع قدوم زبائن لها في مثل هذا الوقت المبكّر ... معلّقا فوق سلمي ... جذبتني كلمة " خشي الدار آمان "... كانت تلك السيّدة التي تلجأ هنا للتدخين ... ملامحها تغيّرت ... لباسها فخم جدا وشكلها كسيّدة أعمال ...</p><p>علمت من حديثها مع صديقتي وهي تصفف شعرها للوراء أنها قررت العودة للعمل بنفسها ... فالمداخيل نقصت بشكل واضح ... وزوجها لم يعد يقدر على مراقبة أشغالها وأشغاله... كانت تقطع كلامها بتذمّر من صوت جهاز التنبيه بسيّارتها ...</p><p>صوته تسبب بإزعاج نصف سكّان الحي ... تخرسه بضغط مفتاح بيدها ... فلا ينتهي صداه حتى يعاود الطنين من جديد</p><p>كنت أسحب السلّم ... لأتمّ عملي بجهة أخرى ... حين طلبت مني السيّدة بلباقة ... " خذ حط المفتاح في الكوناكت ... حيجيبلي الكلام و حيوجعلي راسي كده " ...</p><p>سيارة فاخرة... إقتربت منها فبدأت بالصراخ ضغطت على زرّ الإيقاف ... حركة تجاوب الزرّ مع إبهامي أعلمتني أن المشكلة من المفتاح وليست من السيّارة</p><p>نظرة ريبة من السيّدة وهي تتفحصني بإحتقار وأنا أعلّمها أني أصلحت الأمر ... سرعان ما تبددت مع الصمت السائد بالشارع ... تزامن إنهاء عملي مع محاولة خروجها من الباب ... فرضت عليها إنتظاري للإخراج عدتي</p><p>سؤالها إن كنت أفهم في كاميرات المراقبة .... أجبته بحركة واثقة من راسي بالإيجاب لحقتها جمل إطراء من الحلاقة التي تبدو سعيدة من سخاء زبونتها .... " داه بيفهم في كلّ حاجة ... دا جن مصوّر" ... أعطني أرقام هواتفها وتواعدنا أن أكلّمها آخر النهار لأجل عمل</p><p>عدت للبيت مسرورا بهذه الصدفة ... فكرمي مع أمي أصبح يستنزف مدخراتي ناهيك عن مداخيلي البسيطة ...</p><p>سمّاعتي لم تلتقط شيئا ... السكون يخيّم على البيت ... أمي ليست هنا ... جواهر أكيد لجأت لصومعتها ... فتحت شاشة مراقبتها ... لا حركة فيها ... أين ذهب الجميع ؟؟</p><p>خرجت متسللا باحثا عن إجابة لسؤالي ... الجلسة مجهزة قرب المسبح الكراسي و الطاولة .. إبريق لحفظ حرارة القهوة والفناجين ... كل لزوم جلسة الصباح موجودة إلا روّادها ... كنت راجعا من وسط البيت إلي باب الخروج من المطبخ حين سمعت صوت خالتي تنادي آمي وهما تتسللان من الممر السري في السور</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">تعالي هنا فهميني ؟؟ حتعملي بيهم إيه ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">حطي دول وتعالي أقعدي (وقفت بحرص في شباك المطبخ أراقب أمي التي وضعت كيسين كبيرين بجانبها لتتبعها خالتي)</li> <li data-xf-list-type="ul">بس فهميني بتعملي إيه ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">حأفهمك بس أصبري (صبت أمي فنجاني قهوة و إرتشفت رشفة عميقة كأنها تعيد ترتيب أوراق تفكيرها ) قليلي رجّعت علبة الدواء ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أيوة (وسحبت نقودا من جيبها وضعتها على الطاولة )</li> <li data-xf-list-type="ul">طب خذي عدي معايا دول</li> </ul><p>وبدأت تسحب الأوراق من خزنة صدرها وتضعها على الطاولة وسط دهشة خالتي... ثم سحبتها بعنف وأعادت إخفائها جميعا مع سماع صوت منال تنادي بصوت خافت... قبل أن تقوم أمي لتجلب لها فنجانا من المطبخ كنت وصلت للشارع جريا</p><p>حوالي الساعة وحوارهن لا إثارة فيه بضع كلمات بذيئة من منال تصحبها ضحكات خفيفة من خالتي ... ومع تعلل أمي بعطب بغسّالة خالتي أنه سبب وجود كيسين من الملابس شككت أن شيء ما تغيّر ... هذا ما أكدته عودة الروح للحوار مباشرة بعد مغادرتها ....</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">طب خذي عدي دول</li> <li data-xf-list-type="ul">.... دول 650 دينار ... جيبتيهم منين</li> <li data-xf-list-type="ul">650 زايد 1500 زايد ألف ... يبقو 3150 صح</li> <li data-xf-list-type="ul">أيوة صح ؟؟؟ في إيه ؟؟ فهميني وإلا حأقوم أروّح</li> <li data-xf-list-type="ul">يعني مش ناقصنا غير 350 على ثمن العملية صح ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">لا غلط ؟؟؟ مش قلتي إن منال حتكلّم (قاطعتها أمي)</li> <li data-xf-list-type="ul">لا منال ولا نيلة ؟؟ إنسي ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">ليه بس هي عملتلك إيه ؟؟ هي صاحبتنا من مدّة</li> <li data-xf-list-type="ul">لا صاحبتنا ولا عوزاها تسمع كلمة ثاني عن الموضوع كثّر خيرها لغاية دلوقتي</li> <li data-xf-list-type="ul">ليه بس ؟؟ إنت كلّ ساعة بحال ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">إفهمي ... أولا هي مصاحبانا لأنها بتحس إنها متفوقة علينا ... كل الجيران هنا مستواهم أعلى منها في كل حاجة ... إلي دكتورة وإلي مهندسة والي زوجها كذا صح</li> <li data-xf-list-type="ul">صح ؟؟ ما فيش غيرنا شحّاتين ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">فاكرة لما قالت للدكتور عنك أخت الشغّالة تفتكري لما يبقى معانا ملايين ؟تعمل إيه ؟</li> <li data-xf-list-type="ul">مش عارفة ؟؟ بس أكيد حتغير</li> <li data-xf-list-type="ul">مش جايز غيرتها دي تخليها تبتزنا أو تفضحنا (أعجبني حذر أمي كما أعجب خالتي) عشان كده الموضوع يبقى سرّ بينا ...</li> <li data-xf-list-type="ul">طب ما هي تعرف الدكتور والتحاليل معاها ...</li> <li data-xf-list-type="ul">لا التحاليل عندي مخبياهم ... والدكاترة ماليين البلد ... خذي دول 300 من بكرة تروحي تشوفي دكتور ثاني وتعملي اللازم وخذي دول تروحي الصاغة تبعيهم وتجيبي الفلوس وتجيني</li> <li data-xf-list-type="ul">بس حنكمّل الفبوس منين ؟؟؟ وجبتي دول منين ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">مش شغلك ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">مش شغلي دا إيه ؟؟ يا تفهميني كل حاجة بالتفصيل يا إما مش حكمّل ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">(يبدو أن غضب خالتي وجديتها أخافا أمي ) خذتهم من جاد ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">إبنك ؟؟ وجابهم منين ؟؟ شوفي غيرها ؟؟ مش مصدقة ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">لا صدقي ... هو إداهملي ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">يعرف حاجة عن الموضوع</li> <li data-xf-list-type="ul">لا ... هو أنا فكّرت أصارحو بس خفت ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">خفتي منو ؟؟ معقول بردو صغيّر وعمو ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">لا مش داه إبني أضمنو برقبتي ؟؟ بس خفت ما يوافقش عالفلوس ؟؟</li> </ul><p>وراحت أمي تسرد كل ما حصل في الأسابيع الأخيرة حتى البارحة ... إكتشفت أنها تعرف كل أسراري ... مدخراتي ... عملي ... أستديو التسجيل الصغير ... حتى سهري أحينا مع جواهر تعلم به غير أنها لا تعرف من أسامر ... يبدو أني لست الوحيد الذي يتلصص</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : وهو يعني إداهملك كده ببساطة ؟؟ داه شقيان فيهم</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : يعني كلّ مرّة بحجة ؟؟ إمبارح مثلا قلتلو إن محتاجة هدوم</li> <li data-xf-list-type="ul">عشان كده خذتي نص هدومي ... يا بختك بيه بصراحة</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : إنت مش ممكن تتصوري فرحتي بيه وهو داخل عليا حالق ذقنو والروح تنط من عينيه ؟؟ مش ممكن تقدّري شعوري وهو يديني مصروف البيت ... لأول مرّة أحس إني معايا راجل بجدّ ... حنين بحبني بيعطف عليا ما يكسرش بخاطري</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : لو ما كنتش أعرف أنو إبنك كنت أقول إنك تتلمي عن حبيبيك</li> </ul><p>إرتباك ردّ أمي جعلني أحس بالندم على غياب الصورة عن المراقبة ... الصوت وحده لا يكفي ... كلام أمي عن شعورها بعد حركات الإهتمام البسيطة مني كاد يؤدي بها لفضح ما خلته تحرّشات منها لكنها إستدركت</p><p>- أمي : وإلا إلي عملو مع اختو ... خلاه يكبر في عيني ... تخيلي بيدها مصروفها كمان ؟؟</p><p>جيداء : يا بختك بيه ... فرحانالك من قلبي</p><p>أمي : يلى إتجدعني وجيبي واحد زيو</p><p>جيداء : ( بحزن شديد ) مش ممكن ياخذ طباع أبوه وألبس الغم طول عمري</p><p>أمي : لو قرّبتيه منك مش حيطلع زي أبوه ... مش ممكن يطلع زي أبوه (وسرحت أمي في التفكير) داه أكبر من أبوه بثلاث مرّات ...</p><p>جيداء : إيه هو إلي اكبر من أبوه بثلاث مرّات</p><p>أمي : هاه (كأنها تداري إرتباكا) لا ما تخديش في بالك ؟؟؟</p><p>وقطع حديثهما قدوم أختي من الخارج ... إلتحقت أمي بالمطبخ ... وإنسحبت خالتي وأمضيت بقية الصباح مساعدا جواهر في زراعة زهور أنفقت ما أعطيتها في شرائها</p><p>الروح الجديدة فيها وسط تشجيع أمي التي كانت تنشر الملابس التي أخذتها من خالتي ... هي لم تنفق مالها سوى ثمن ما لبسته أمس ... حب أمي لأختها وتعلّقهما ببعض اعرفه منذ زمن ... لكن لم أتخيّل أن تفضلها على نفسها.</p><p>علاقتها بخالتي دفعتني أن أطوّر علاقتي بجواهر... علنا نجد نفسنا في موقف كهذا في يوم من الأيام ... بقية اليوم مر جميلا خفيف الروح ... طقس معتدل في عز الشتاء ... سعادة الصباح إنتهت بزيارة لسيدة الأعمال حسب الموعد</p><p>خلاصة لقائي مع سيدة الأعمال أنها تشك في خيانة مساعديها وإختلاس مالها ... المطلوب هو تركيب كاميرات مراقبة سرية خاصة بها ... توضع في أماكن معيّنة</p><p>مراقبتي لشاشة جواهر أوحت لي فكرة تطبيقها على شاشات محاسبي محلاتها ... لم تفهم السيدة شرحي للعملية فتواعدنا على تجربة عملية مساء الغد</p><p>سعادتي بلقاء العمل هذا وطمعي في المكافأة السخية ... جعلتني أسهر على عملي طوال اليل و جزءا كبيرا من النهار</p><p>طارت السيدة من الفرحة وهي ترى على شاشة هاتفها صورة لكل ما أقوم به على شاشة الكمبيوتر الخاص بي ... وافقت على مشروعي ... تستطيع من خلاله كشف أي تلاعب بالحسابات بل وتسجيلها كدليل إثبات ...</p><p>أسبوع كامل منهمك في عمل أمضي النهار في تحضيره ... والليل في تركيبه رفقة حارس لمغازتها بإحدى ضواحي العاصمة ... قالت أنها تثق به</p><p>يومان آخران في فيلتها مرّت بين تركيب وصيانة بعض الوصلات ... أنهكني التعب ... فرحتي بالمبلغ الضخم الذي منحتني إياه و مجموعة كبيرة من وصلات الشراء لبضائع من محلاتها ووعد منها بمساعدتي في أي شيء</p><p>قالت أنها تأكدت من حسن إشتغال إختراعي فكافأتني .... أعتقد أنها كانت تشتري سكوتي عن أسرار بيتها وعملها ...</p><p>إنتهى شهر الأول من السنة حافلا بعدة تغييرات ... أمي وخالتي منسجمتان في خطتهما ... أختي صارت تهتم بالزراعة بل أنشأت منبتا في ركن هام من الحديقة لزهورها ... قالت أنها تفكّر في إنشاء مشروع لبيع الورود</p><p>تأكدت من سهرها تتابع وتدرس كل ما يتعلّق بالزراعة والمنابت مراقبا لحركتها على النت أنها تنوي المواصلة في فكرتها ... خصوصا مع إهمال مرشدها لرسائلها</p><p>أبي يعود الليلة وعمي غدا ... منهكا من أثر عملي الأيام الأخيرة ... إشتقت للتجسس على حوار الصباح ... كالعادة جالسا وراء السماعة أداعب أزرار تعديل الصوت ... صوت خالتي ومنال بدأت بشائره تصلني ... صوت أمي يروي ظمأ لمعرفة تطورات غابت عني</p><p>نصف ساعة و إنسحبت منال تاركة الشقيقتين تتهامسان ...</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">أمي : بعتي الذهب ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : أيوة بس دول طلعو كلّهم 1850 ... الصايغ بيقول إنو ذهب تركي مستورد قيمتو أقل من المحلي</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : (صوتها يعكس إنكسار خاطرها) كده الحسابات إتخربطت ... معانا 2200 بس ... دي مصيبة إيه دي</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : مش عارفة لازم نلاقي حلّ ... حأحاول بكرة اسرق كام ورقة من جيبو وبفرق العملة ممكن يسدو</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : إوعي تعملي كده ... الأيام دي لازم تكونو سمن على عسل ... ولازم تنامي معاه أكثر ما يمكن ... يرجع المرّة الجاية يلاقيكي حامل ؟؟ لازم مبرر طبيعي فاهمة</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : فاهمة (بقرف شديد ثم بتمتمة وإمتعاض) قال أكثر ما يكمن قال</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : بلاش غلبة ؟؟ هو معاد العملية إمتى؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">يوم 23 و علبة السائل المنوي تكون عندو يوم 12</li> <li data-xf-list-type="ul">وإحنا النهاردة يوم 2 ... فاضلنا 3 أسابيع لازم نتصرّف</li> </ul><p>وإنتهى الحوار على كلمات تشجيع تنقصها صيحة اللاعبين قبل إنطلاق المباراة ... رحت اتجوّل في الشوارع ... تقابلت مع جواهر تحمل عدة أوعية من صغيرة للزهور ... ساعدتها في حملها ...</p><p>ساعتنان جميلتان من اللعب ونحن نحفر ونزرع ... منظر تكوّر مؤخرتها وهي تنحني لتثبت عروق نبتة بالتراب تقتلع شرايين قلبي ... أحاول الهرب منها لتغرس عينيا في مفرق صدرها وهو يتأرجح في ثقل محاولا الهرب من فتحة قميصها</p><p>تربعت على العشب أراقبها ... كنت أقنع نفسي أن ذلك لا ضرر فيه ولا ضرار ... قماش بنطلونها المشجّر الرقيق يكشف أطراف لباس داخلي تقليدي ... يحاول عبثا مسايرة حركة إهتزاز مؤخرتها التي زاد حجم تكورها بزيادة وزن إكتسبته أختي الشهر الماضي ... ما جذب إهتمام وانا المراهق الغر هو تحول مكان كسها مع كل حركة</p><p>يغمزني من خلف وهي تفتح رجليها بإستقامة تغرس راسها في التراب لتتأكد من صحة عملها ... شكله كحبة لوز تفتحت قشرتها آواخر الربيع</p><p>كنت أحاول تعديل وضعي بعد نبات إنتصاب يدأ يخرج شطأه بفعل رذاذ أمطرني به كثرة إنحناها محدقا بأثر بصمتي يديها المخضبة بالطين كآثار دماء أضحية طبعها صاحبها على باب أحد الزوايا تيمننا</p><p>عينيا اللتان خرجتا من مقلتيهما لتلتصقا بين فخذيها وهي تلتف لتقف على حافتي أصابعها الحافيتين تشد يديها ببعض للأعلى تمطي ظهرها ..</p><p>وإن كانت الغلال تنبت من الأغصان عادة ... فنصف ثمرة خوخ طازجة تطل بين جدعين رقيقين ... تحيط جوانبها الطرية بلب قاسي لم يمنع القماش نتوء تجعيداته الرقيقة ...قضمتها عيني لوقت لا يمكن لأي آلة قياسه ...</p><p>بدأت نبتت إنتصابي تستغلظ ... لم أعلم من كان يحدّق بمن ... تقابل إشعاع بصري ببرق يخرج من مقلتي جواهر مركّزا بين ركبتيا المضمومتين ... برق خطف قلبي لكن لم يتبعه رعد تقريع توقعته</p><p>ردت فعلها لم أفهمها ... ضربت تراب الأرض بحافة قدمها تجاه وجهي لتهرب لغرفتها ... محاولا إخراج حبّات رمل دخلت بؤبؤ عيني باحثا عن تفسير لحركتها هل هي غضب على فعلتي أو تفاديا لاحراجها وهي تتابع إنتصاب قضيبي</p><p>قضيبي الذي زاد عذابه وأنا جالس على كرسي بالحديقة وأمي تحاول تنظيف عيني بقطعة قطن وبعض ماء الورد ... عبثها المؤلم بعيني .. جعلني أحاول التملّص منها فتحت رجليها وجلست فوق فخذيا لتشلّ حركتي</p><p>رأسي منحشر بين دفتي صدرها تصفعان خدودي لتوجه حركة وجهي وأصابعا تجول بحنو بجفني بحثا عن حبة رمل أبت إن تسكن فيها ... وكردت فعل طبيعي إثر نفخة حارة من فم أمي بوسط عيني ... إرتفعت لأعلى لينغرس قضيبي بحبة ليمون طازجة ... ليونتها أكدت لي أنها تنتظر العصر ...</p><p>وسط إضطرابي توجهت بسرعة ناحية المطبخ ويبدو من مرفقيها أن الطبيعة حكّت جفاف الزمن عندها ... قبل أن تقطع نظرتي المشدوهة بقولها</p><p>" روح جيب هدومك وتعالى إستحمى ... قبل ما أبوك يجي "</p><p></p><p></p><p></p><p>الجزء الرابع</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>كذكر النحل طائرا تسحبني رائحة الرغبة القاتلة ... مدفوعا بدعوة لم أفهم مغزاها أن أدخل الحمام بسرعة فالبانيو مملوء ... سابحا في رغوة الصابون العطرة وغارقا في رغاوي الرغبة المحرّمة ... وإن يكن ... من سيعلم سرّنا ... هكذا قررت</p><p>خوفا من أن يكون طمعي مجرّد تفسير خاطئ من مراهق مكلوم في الحب ومحطم الأحلام ... جعلني أغطس بكامل جسدي في الماء</p><p>رأسي على حافة البانيو عند الحائط ورجليا ممدودة نهايته تجاه الباب ... النور مطفأ كعادتي عند الإستحمام</p><p>رأس ظل يطل متعرجا مع نورقادم يشق شبه ظلمة قاعة الإستحمام متسللا من جانب الباب ... نبض قلبي يتسارع ... ثم يتباطئ تدريجيا ليتناغم مع وقع خطوة رقيقة تتقدم واثقة نحوي</p><p>جسد الظل النحيل ينسدل على الأرضية ورأسه يعانق حافة البانيو ... منعه توقف صاحبته من لمس جسدي ... طرق خفيف على الباب ... مع توقف جريان الدم بعروقي ... إلتقط سمعي حشرجة بصدر أمي قبل أن تهمس " حبيبي إنت خلّصت "</p><p>لم تخرج الإجابة بعد من حلقي الجاف وأنا وسط الماء ... حتى غمرني النور وعانق رأس الظل وجهي وجسده يتراقص فوق صدري ... تتلاصق ساقاه بساقي أمي ...</p><p>رفعت نظري الذي آلمه إنعكاس نور القاعة على جلد قصبتي ساقيها .. كلمعان أشعة الصباح الأولى تتراقص على مياه سواحلنا ...</p><p>مسام جلدها كحبات رمل بيضاء لا يقطع إنسدالها صخرة بنية صغيرة تحت ركبتها تبدو أثر كدمة من طفولة شقية ... ركبتان مسطحتان تحملان بثبات فخذين نحتا تدويرهما بدقة ... عانقتا طرف لباس أزرق سماوي عند منتصفهما ...</p><p>إختلاف القياسات بن أمي وجيداء بقليل فضحه ضيق الشورت النسجم مع بريق جلدها يقتلك بدم بارد ... صدفة تتصدر وسط الفخذين متدلية توشوش فتحتها البارزة من القماش الرقيق حكايات منعها الكبت أن يستمع إليها أحد ...</p><p>خطوتان من أمي التي تستعجب عادتي في الإستحمام في الظلمة ... إهتزت معها ثنيات بطنها الرقيقة ... نظرة خيبة للماء الذي يغطي كامل جسدي حتى نصف صدري ... طرف رأس زبي يلامس فقاعات الرغوة على حافة الماء</p><p>تلاطم الأمواج صغيرة التي خلقتها حركة سريعة من يدها تتفقد بها درجة حرارة البانيو ... جعلته يجيب ترحيب ثدييها بتلويحة خجلة من رأسه الذي برز كمنظار غواصة تهم بالصعود ...</p><p>ترحيب سرعان ما تحوّل إلى وداع وهي تخرج مفزوعة تستر نفسها بروب الحمام لتجيب صوت نداء أبي</p><p>تركتني في فراغ بعد وصية أن انسحب خلسة من باب المطبخ و التأكد من تنشيف نفسي خوفا عليا من المرض... بغضي لوجود هذا الرجل عدو المتعة ... سادته بعض السعادة سببها تأكدي من حسن إستقبالي لإشاراتها</p><p>سلسلة الأسرار عن أبي تزداد حلقة بعد حلقة ... كآبة يفرضها وجوده خيمت على البيت يومان... شمس اليوم الخامس من الشهر الثاني للسنة أشرقت لتشرق معها أحداث جديدة</p><p>أولها لحاقي آسفا على آخر كلمات حوار أمي وجيداء ... التان إستغلتا خروج زوجيهما للمقهى ... خالتي التي كانت تتلقى تقريعا من أختها لعدم معاشرتها لزوجها ليلة وصوله ... والأخرى تردّ بحنق أنه لا يستجيب لتحرشاتها</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">أمي : مش مشكلتي ... لازم قبل سفرو تكوني عاشرتيه ... تتصرّفي</li> <li data-xf-list-type="ul">يا بنتي إفهمي دي بطريتو خلصت من زمان ...</li> <li data-xf-list-type="ul">طب ما تشحنيها ... ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">دي ولى صواعق كهربائية ترجع فيها الروح ... إفهمي</li> <li data-xf-list-type="ul">طيب سيبك إنتي ... روحي وأنا حأتصرّف</li> </ul><p>حوالي نصف ساعة بعد ... صوت أمي يناديني من الحديقة ... تأمرني بالإلتحاق بالمنزل ... بعد دخولي طلبت مني مبلغ 50 دينار ... نادت أختي وأمرتها بالذهاب للسوق لشراء خضار ... متعللة كوني سأقوم بإصلاح عطب بكهرباء المطبخ ... وشجعتها بأنها ستجد بالسوق من يبيع نبتات زينة</p><p>السوق يلزمها ساعتان على أقل تقدير... وأبي يرجع للبيت بعد منتصف النهار ... الساعة العاشرة والنصف ... بدأ عقلي يدغدغ قضيبي بأفكار تراوده ... أمي أوصلت أختي للباب الخارجي وعادت بعد أن تأكدت أنها تجاوزت طرف النهج</p><p>كل شيء يؤكد فكرتي الخبيثة ... جالسا في المطبخ نادتني أن ألتحق بها في غرفة نومها ... غرفتها لم أدخلها منذ إنتقالنا ... غرفة واسعة بسريرين ... يفصل بينها طاولة صغيرة عليها فانوس كبير... كل تفاصيل الغرفة تأكد أنها تعيش حالة إنفصال جسدي عن أبي</p><p>أحست أمي بترددي بخطوات واجلة ... دعتني بقوة أن أدخل وأغلق الباب بالمفتاح ... ثم وضعت يدها على السرير أن أجلس بجانبها</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">أمي : تعالى حبيبي جنبي هنا ما فيش حد حيقاطعنا</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا : (غير مستوعب معنى الكلام) خير مالك يا ماما ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : تعالى أقعد بس ... كل حيبقى تمام</li> </ul><p>على عكس ما توقعنا جميعا ... صارحتني أمي بكل خطتها مع أختها وموضوع الميراث وعملية الحمل الإصطناعية ... وتفاصيل أخرى أفلتت من جلسات إستماعي</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">أنا : مش فاهم بصراحة أنا دخلي إيه بالموضوع</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : أنا عوزاك تساعدنا</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا : إزاي ؟؟ بإيدي إيه اعملو ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : إنت بإيدك كلّ حاجة ؟؟ أولا أنا محتاجة فلوس عشان العملية ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">كام ؟؟ يعني ؟؟؟ (قلت ذلك وأنا أضع يدي بجيبي باحثا عن ورقات كنت أخفيها )</li> <li data-xf-list-type="ul">هو المبلغ كبير شوية (ردت على حركة تدوير أصابعي للتساؤل عن الرقم) حكاية 2000 دينار (صدمتي من سمسرة أمي معي فأنا أعرف حقيقة المبلغ المطلوب فسّرتها أنها رفض مني) خالتك حتبقى ترجعهم لك وأنا أرجعهم لك ؟؟</li> </ul><p>إنكسار أمي أمامي آلمني ... رأسها المحشور بين كتفيها ونظرتها التائهة تبحث عن شيء لا وجود له على سجادة متهرئة أسفل السرير... إحساسي بالحنان عليها دفعني لحضنها ... أفهمتها أني سأحاول تدبير المبلغ ... إبتسامتها تدل على نجاحها فهي تعرف أني أملكه</p><p>واضعة رأسها بين صدري ويدها تداعب بحنو صعودا ونزولا داخل فخذي... تصطاد شعيرات تفلت من تمزق على ركبة بنطلوني الجنز ... بعد إن إستشعرت أذنها الملتصقة بصدري توتر نبضات قلبي ... وتيقنت عيناها من إرتفاع منسوب إثارتي بإرتفاع قبة وسط فخذي</p><p>واصلت كلامها مطلقة العنان لأصابع خبيرة تعبث بفخذي صعودا ونزولا... أطراف أصابعها تقارب أن تلامس كيس بيضاتي المنتفخ... ثم تخذلني لتعود لمستوى الركبة ... فتعاود تدرج مؤشرات عدّاد حرارتي صعودا مع إقترابها ثانية</p><p>دقيقتان أو يزيد من الصمت ثم عادت لمحاورتي... مقدّمة طويلة من أني أصبحت رجلها الآن ولا تشعر بالآمان إلا في حضني ... ثم قالت</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">أمي : أنا إتأكدت إنك بقيت راجلي وتحافظ على سرّي .. بس عايزة طلب ثاني</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا : خير أمرك ؟؟؟ ( بصيغة بين الإنزعاج والإنصياع)</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : إنت كبرت دلوقتي و بقيت راجل... راجل قوي (صمتت عيناها التي لا تفراقان عمود النور المرتفع تحت نظريها ... نبض قلبي فضح أني فهمت قصدها ) عاوزة أكلمك بصراحة</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا : إحنا بقينا مستودع أسرار بعض ... قولي</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : إنت شاب ومش ممكن تفهم إلي حاقلهولك (وقفت تتمشى بين السرير والحائط كمدرّس يملي تلاميذه أسطر تابعتها بعناية) عمّك كبر في السن ... وما بقاش قادر على .... (صمتها عكس إحراجها )</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا : أه فهمت كملي</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : ( إبتسامة خبث ورضا تعلو محياها) لا أنا ولا خالتك نقدر نجيب دواء ينشّط الموضوع فعاوزينك تساعدنا ... أنا عرافة ومتأكدة إنك مش محتاجه بس إنت ممكن تعرف هو يتباع فين</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا : قطعت إحراجها (سيبي الموضوع داه عليا)</li> </ul><p>قبل خروجي من الغرفة ونحن نشاهد أبي وعمي ينهيان حديثهما أمام الباب ... عانقتني أمي بمزيج من الحنية والعنف كأنها تريد أن تعيدني لداخلها كما أعدت لها الأمل ... نعومة يديها على رقبتي وضغط صدرها على صدري لم يبقيا لانتصابي مجالا أن يصل لآخره ... دق رأسه باب سقيفة متعتها ... صوت قادم من الداخل يقول ... إنتظر ...</p><p>وضعت يديها على مؤخرتي وتجذبني نحوها بقوة أحسست بفعلها برجرجة جوانب كسها ثم تركتني وفتحت الباب تطل برأسها تطمئن على آمان طريق الخروج ... وقبل خروجي بثواني طبعت قبلة على شفاهي ... قبلة سطحية ليست بها حرارة</p><p>لكن نارها رافقتني طيلة طريقي للخارج ... تذكرت كلاما كثيرا كنت أسمعه خاصة من مجموعة مشجعي ألترس حول حبوب تستعمل لرفع المعنويات في التشجيع ... هي حبوب يمنعها القانون لكن ككل شيء ممنوع هي موجودة ... إتصلت به عله يدلني بخبرته عن من يبيع حبوب تنفع لحالة عمي</p><p>دخلت مقرّهم السري ... لم انتمي لهم لكنهم يثقون بي ... هم شباب من مختلف الشرائح والأعمار جمعهم شيء لم أفهمه ... يحاربون نظاما لا أعلم ما هو ...شعارهم ضد النظام ... لكن ذلك لم يمنعهم أن يمطروني سخرية من طلبي ... شاب أقرب للطفل مثلي يحتاج منشطات جنسية</p><p>وعدني احدهم بتوفير طلبي بأسرع وقت... بعد وداعهم تلقيت إتصالا من سيدة الأعمال تواعدني بعد ساعة عند الحلاقة ...</p><p>في سيّارتها أعلمتني أن عملي ساعدها كثير ... وتسائلت هل أن تكرار ذلك يمكن في مجموعة محلاتها الأخرى المنتشرة في 3 مدن بعيدة إحداها بالساحل و إثنان بالجنوب</p><p>علميا يمكن تحقيق ذلك لكن يلزمني بعض المعدات لوصلها بالانترنت دائما ... وعدتني بمكافأة سخية لو حققت ذلك ومكافأة أكبر لو ركبت كاميرات مراقبة بمنزل ثانوي على شاطئ بالشمال تشك أن زوجها يخونها به</p><p>مبلغ هام من المال كتسبقة لشراء المعدات ... ندمت لإضاعة الوقت مفكرا بعذر يقنع أبي... لم يهتم للأمر وأنا أخبره أني سأغيب ل 5 أيام متتالية عن البيت ... هزت كتفة ورأسه تقول لي " وجودك وعدمه سيّان "</p><p>صبيحة اليوم السادس كنت أودّع حلقات إستماعي الصباحية ... أضاع وجود منال وقتا طويلا في مهاترات غير مجدية ... أمي صارت تكرهها بحنق ...</p><p>تكثر من الإستعلاء عليهما ... دائما ما تشعرهما بالنقص حتى في مزاحها ... إنسحابها فسح المجال لامي لفتح صنبور خزّان الألفاظ النابية تجاهها ...</p><p>وأن كانت الكلمات دارجة في شوارعنا غير أني أول مرّة أسمع كلمات قحبة و ملهط تخرج من فم أمي ... إحساس إباحية بذيئة لذيذ</p><p>لكن الجمال يكمن في لدغة في فم خالتي تمنعها من نطق حرف الراء بشكل جيد ... سماعها وهي تحاول التنفيس عن غضب أمي " نيك زبوي أمها " جعلني أنفجر من الضحك ...</p><p>الزبّور بقتح الزين وبالضمّة وتفخيم الشدّة فوق الباء وسكون الراء هو في العامية التونسية هو إسم من أسماء عديدة للعضو التناسلي للمرأة ... لكنه أكثرها شيوعا بين الناس شأنه شأن كلمة " الزّك " بضم الزين وكسر الكاف</p><p>و الزبّور في الأمر " أنه من طرائف كلامنا أننا نصف كل ما هو جميل به ... فمثلا الفتاة الجميلة توصف بالزبور ... وعندما تعجبك حكاية أو إقتراح تقول عنها " حكاية زبورة " و المنزل الفاخر " زبّور" والسيارة الفخمة " زبورة "</p><p>نفس الشيء بالنسبة للزّك .... العكس تمام مع عضو الرجل فأي شيء لا يعجبنا نشبهه بالزب ... فمثلا من لم يعجبك شكله تقول له " وجهك كي زبي " أو إذا أردت تبيان مصيبة قمت بها تقول " عملت عملة كيف زبي " ... كيف او كي هي أداة التشبيه عندنا</p><p>ثم تأتيني إحدى العاهرات وجهها كيف زبي لتمطر سمعي أننا شعب لا يحترم المرأة ... سيدتي هل بعد هذا التكريم تكريم ....</p><p>فأنا تونسي فخور كوني نابت من زك تراب هذي الأرض الطيبة مائي مقطّر من أعتا زبوبها (آمل أن تكون إشارتي وصلتك أيتها "الزبّورة ")</p><p>بعد كم هائل من الشتائم سلخت جلد ظهر منال ... عادت أمي لحوارها مع أختها ... لم تسجّل جولة الإغراء اليلية مع زوجها تقدّما .... بحنق شديد ترد على هجوم أمي ...</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">الموضوع مش باين حيمشي ... قلتلك البطارية فاضية ... رحنا في داهية</li> <li data-xf-list-type="ul">لا داهية ولا نيلة ... الموضوع حيتحلّ</li> <li data-xf-list-type="ul">إزاي ؟؟ قلتلك أمره إنتهى ؟؟ هو أصلا انا متزوجاه منتهي الصلاحية</li> <li data-xf-list-type="ul">يا إختي بلا نيلة ... العيلة دي إتولدو بلا صلوحية من أساسو هههههه</li> <li data-xf-list-type="ul">(قطعت خالتي ضحكها بنبرة فيها تساؤلات عديدة) إوعي تقولي ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">فشر ... إبني داه سيدي الرجالة</li> <li data-xf-list-type="ul">وتضمني إزاي ... الوحيدة إلي تقدر تحكم بكده هي مراته</li> <li data-xf-list-type="ul">مالكيش دعوة ؟؟ خلينا في موضوعنا ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">ماليش دعوة إزاي ؟؟ حتخبي عليا ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">دي حكاية تافهة ... سيبك إنت ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">لا هو يا تحكي يا إما حأزعل منك ( يبدو أن نبرة صوت خالتي أثّرت فيها)</li> <li data-xf-list-type="ul">الحكاية إبتدت من شهر كده ... جاد إتغيّر وبقى حنين قوي ... لما بقى يصرف على البيت ... حسيت إنه مش زي سلالة عيلته ... فيه حاجة متغيّرة ... مرة حضني... حسيت إن تحت بطنه جامد وكبير ... عملت محاولات إني أتأكد وإتأكدت ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">إزاي إتأكدتي وإيه النتيجة ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">شفته ؟؟؟ (يبدو أنها ترد على نظرة تعجّب) أيوة شفته في البانيه (يبدو أنها تجيب سؤالا فرض الحياء طرحه عن طريق اليد) مش حتصدقي ... على حد ما شفت أكبر من أبوه 3 مرّات</li> <li data-xf-list-type="ul">على كده 4 مرّات قد عمه هههه</li> </ul><p>غرقتا في ضحك ... كنت أستعجل نهايته ... عاد الحديث لخطة المنشط الجنسي ... إنتهت مشكلة ثمن العملية ... فسّرت أمي الحكاية لخالتي ... ثقتهما ببعض تعجبني ... صراحة أمي معها آلمتني ... خلت تلك المداعبات سرّا مكتوما بيننا .... ألمي وحزني كبيران وهي تسرد لها كيف أخذت مني النقود ...</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : يعني ينفع كده ؟؟؟ تبتزي إبنك ؟؟ (كانت خالتي تتحدث بلساني)</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : أبتز مين يا بنت الكلب إنتي ... داه روحي ... فاكر زمان لما حصل إلي حصل ... فاكرة ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">قصدك موضوع خيانة زوجك ولما حاولتي تنتحري ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">مش هو إلي خرج يصرّخ في الشارع ... " ماما مش قادرة تتكلم " ... كان عمرو 3 سنين ... وأخته 8 ... لولا هما كان زماني مت عشان خاطر كلب ولا يسوى ... هو رجعلي روحي ساعتها ... وهو خلّاها ترجع تحب الحياة ثاني من شهر ... كنت حأموت بعد إلي حصلّه ... إن كانت جواهر طالعة لأمها و جاد طالع لأبوه ... فالإثنين أخذو حظ آمهم من الحب ...</li> </ul><p>صوت بكاء أمي ... وصوت زكام أنف جيداء من أثر الدموع ... خلعا قلبي ... دموعي تنسكب أمام كمية المشاعر ... لم أتذكّر يوما أن أحدا طرح هذا الأمر على مسامعي ... صدمتي قوية ... من أين تأتي أمي بالصبر لتحتمل كل هذا ...إحساسي بالندم يأكل ضلوعي حرقة</p><p>جيداء : بس يا حبيبتي ... أهو الحظ عوضك بإبنك و بكرة بنتك تعوض إلي جرالها</p><p>أمي : يا ريت ...</p><p>جيداء : هو أنا هبلة وعبيطة وما أفهمش حاجة ... بس إسمعي كلامي ... اللعبة إلي بتلعبيها على جاد لازم تنتهي ... داه ممكن يخسّرك في إبنك ... مراهق وما يعرفش حاجة ومجروح مالحب ممكن يفسّر الموضوع غلط ... والخطر إنك ممكن تكسري قلبه وتخسريه</p><p>أمي : (وقد تحوّل بكائها إلى نحيب يعيق كلامها) إنت إتجننتي ... أنا أكسر قلبه ... داه أنا روحي في أولادي ... إبني راجل وسيد الرجالة ... مش ممكن يفكّر كده ... دي الطبيعة بس إتحرّكت فيه ... تعالي شوفي عمل إيه لاختو</p><p>كنت أراقبهما تتفحصان مشروع زهور جواهر... حرارة الدموع تكوي خدودي لتلسع صدري ... خرجت مسرعا وآثار دموعي تحدد مساري على الإسفلت ...</p><p>بعد مسافة لا أعلمها ... صوت معركة لشباب أمام معهد ثانوي ... قرقعة كلمات " نيك امك " تنهال كالسيوف القواطع على سمعي ... هربت ككلب أجرب يطارده وابل حجارة من ***** مشاكسين</p><p>كلمة " نيك أمك" التي تقال بنبرة عنيفة تطاردني أينما كنت ... جلست على مقعد محطّة مترو ... هدأ روعي رسّام عجوز في الجهة المقابلة .... يبدع في عمله يحاول تزيين ظهر محطة الخط الآخر بلوحة تبدو جميلة ...</p><p>جانبني شابّان أكبر مني... يراقبان عمل الرسّام ... قابل إبداعه إستهزاء أحدهما بقوله " ينيك في أمو" سيفسدها احد العابثين ...</p><p>سرحت بي كل سكك المترو وخطوطها يهتزّ خاطري أكثر من إهتزاز عرباته ... هذه الكلمة تسمعها أينما ذهبت وتختلف معانيها بإختلاف نبرة نطقها</p><p>كل معانيها تحيلك لشيء سيء ... حتى أن البعض يستعملها للقسم و التوعد ... إذا كان شعب كامل يستعيرها لوصف كل الأعمال المشينة ... فكيف لحمار أن يصدّق أن أم أو إبن دفعت أحدهما شهوة رؤية جسد الآخر أن يكسر كل تلك الحواجز ... حواجز توارثتها آلاف الأجيال</p><p>أثقل همّ هذا الصباح قلبي... طريق عودتي طويل ... لم يستطع تفكيري تفسير ما يحدث لي</p><p>رحت في غيبوبة اللا نوم</p><p>مساء ذلك اليوم مرّ كئيبا ... حركاتي تئن معها روحي و أنا أحضّر ... حقيبة صغيرة فيها بعض ملابسي .. بل كلّها ... وحقيبة أخرى للأجهزة المزمع تركيبها ... وجود أبي في البيت ليلا منعني من مجالسة أمي...</p><p>وداعي لجواهر كان مع وداع " مدّاح القمر" لها .... أعلمتها أن الطريق التي تسلكها صحيحة ... نصحتها أن تواصل فيها ... مسحت حزنها بوعدها أني سأكون لها الملاك الحارس ... سأتدخّل لصالحها حين أحسها أن خطرا يحوم حولها</p><p>لا يخلو حوارنا من طرافة ... أصرّت أن ترسل لي صورة لكعب رجلها ... أقرأ لها المستقبل ... صعّب الضحك عليا تلك الليلة</p><p>بعد الفجر بقليل ... ليلة لم يداعب النوم فيها جفني ... تفقدت أجهزة حاسوبي ... مسحت كل تاريخ محادثاتي مع جواهر... لم تطمئن روحي خفت أن يدفعها سبب ما للدخول لغرفتي وتكشف آمري ... يكسر قلبها وتكسر روحي زيادة</p><p>فككت وصلات الجهاز ... جمعت كل اللاقطات السمعية ... جهاز التسجيل ... لوح التحكم بالأصوات... ميكروفوناتي ... حزمتها في حقيبتين كبيرتين ... يجب أن أخفيهما في مكان آمن ... ومن أأمن من صدرأمي ...</p><p>واقفا أمام خزانتي الفارغة إلا من بعض الخرق القديمة ... لا أعلم ما الذي دفعني لسحب ثروتي الصغيرة من مخبئها ... عددتها وأعدت ترتيب كل الأوراق حسب قيمتها ... عددت الرزم وربطتها بمطاط ... منظرها يعيد البسمة لشفاه أثقلها الحزن</p><p>رزمتان من فئة 50 دينار خضراء اللون وضعتهما بكيس بلاستيكي أحكمت إغلاقه... رزمتان من فئة 20 وردية اللون ... ورزمة ونصف زرقاء من فئة 10 ... مجموعة هامة من الأوراق الأخرى وضعتها في جيبي ...</p><p>زقزقة العصافير تنبأ أن النهار بدأ ... الساعة الثامنة ونصف ...آلمني لقائي بأبي عند الممر المؤدي للباب الرئيسي ... وقوفه أمامي أوحى لي أنه سيفتح يديه ويعانقني مودعا .... لكنه إنتظر أن أفسح له الطريق ليمر... ثم خرج قاصدا المقهى</p><p>مخنوقا من لامبالاته... وضعت حقائبي عند الباب ... إفطار دسم على شرفي ... أطباقه وحلوياته الكثيرة لا تقارن بكمية المشاعر فيه ... أمي كانت كمن ستفارقها الروح ...</p><p>منذ ولادتي هذه أول مرة أبيت خارج البيت ... قلقها وتوترها ظننت أنه سيتبدد وأنا أقدم لها المال ... عشرة آلاف ستحفظها لي عندها كوديعة ... والألفان اللذان تحتاجهما ... و ألف ونصف يمكنها التصرّف فيهما إذا اقتضت الضرورة ذلك ... أوصيتها بحفظ الحقيبتين الثانيتين من العبث ... وضعت حبة المنشط في يدها</p><p>عناقها لي عند باب المطبخ لا يمحى من الذاكرة ... كل مشاعر العالم فيه ... وداع الأم لابنها والزوجة لزوجها والطفلة لأبيها ... قدوم جواهر أطلق سراح كتفاي من ذراعين تحبسانهما بقوة</p><p>أحسست بنضرتها عند الباب تودعني كأني ذاهب للحرب.... جواهر أصرّت أنا تحمل معي حقيبة ثيابي ... أوصلتني حتى الشارع الرئيسي</p><p>لم أغتسل بعد من سكب حنان أمي حتى غمرتني بعناق جعل أحد المارة يعلّق " يا عيني عالحب "</p><p>بداية رحلتي كانت لمدينة بنزرت تبعد حوالي 60 كم شمال العاصمة ... مدينة ساحلية جميلة يفصل بين جزأيها قنال مائي ... فوقه جسر متحرّك تعرف به المدينة ... ثم منها إلى قرية تقع في الريف بنها وبين مدينة طبرقة</p><p>جبال موشحة بغابات شجر الصنوبر وسهول خضراء ممتدة تعاني نقص المطر ... هكذا أعلمني أحد مرافقي ... وصلت الفيلا المقصودة ... بناء صغير على الطراز اليوناني .. بيوته مقببة ... يلامس سوره رمال الشاطئ</p><p>لم تكن مهمتي صعبة ... القرية شبه خالية ... إستعملت مفتاح زودتني به صاحبته ... زورق صغير ومحرك ... بضع صنارات صيد ... كم هائل من قوارير الجعة الفارغة ... قبل المساء كنت أنهيت مهمة تركيب كاميرات المراقبة ووصلة نقالة للانترانت</p><p>جلست بمقهى منتظرا الساعة العاشرة ليلا ... موعد حافلة رحلتي الثانية كانت لمدينة المنستير ... جالسني كهل تجمعنا نفس الوجهة ... طمأنني وجوده ... الناس صارت تتحاشى السفر ليلا ... هكذا لاحظت من خلو المحطة وهذا ما أكّده مرافقي</p><p>نوم عميق على آخر كراسي الحافلة بسبب سهر الليلة الفارطة وإرهاق هذا اليوم .... أيقضني منه السائق يعلمني بالوصول ...حوالي الرابعة صباحا لجأت لمقهى المحطة .... إفطار وقهوة سوداء ... مفعولهما سحري</p><p>بدأت الحركة تدبي في الشوارع ... مدينة هادئة تشرف على البحر... عدة نزل سياحية ترصع جبين كورنيش تنتهي بجوهرة هي ميناء المارينا... مدينة يتوقف فيها الزمن ... تجوال بسيط منعني من مواصلته ثقل حقيبة المعدّات... مهمتي لم تكن سهلة ... منعني المسؤول عن المحلّ من الدخول ... مكالمة هاتفية من السيدة حسمت الأمر ... صغر سني ووجهي الطفولي سببا دهشة الجميع ... عللت مهمتي بمتابعة أرقام تسلسل أجهزة الكمبيوتر وبعض المعدّات الأخرى</p><p>الطريق إلى صفاقس وجهتي الرابعة كانت قصيرة تلك المدينة التي تعج حوية ونشاط ... مهمتي بها كانت أسهل بفعل مكالمة من السيدة لشخص وجدته بإنتظاري في المحطة...</p><p>سعادتي بإنتهاء مهمتي وإحساسي بإكتشاف البلاد ... تحوّلت لمرارة وأنا أمر أمام مدرسة المهندسين ... دمع عيني التي ترى الطلبة بلباسهم الأبيض حرق فؤادي ... حلمي الضائع مرّ أمامي</p><p>متجها لقابس على متن حافلة .... مثقلا بهموم الدنيا ... جسدي منهك .. نومي مرتبك ... جائع ... متسخ ... كنت أمني النفس بخلاصي من هذه المهمة ... خصوصا وأني كسبت يوما</p><p>قابس التي يجتمع فيها سحر إفريقيا السوداء و جاذبية سكان تونس الأصليين وبلاغة قبائل بني هلال في جمال الطبيعة المتراوح بين واحات النخل وساحل البحر ... وجدت شابا مليح المنظر يميل للسمرة كأغلب سكان هذه المدينة</p><p>حفاوة ترحابه لم تمنعني من الإمتعاض لتأخير عملي يومين كاملين ... الأسباب لم تقنعني ... عرض عليا أن يستضيفني في بيته ... لم أرفض ...</p><p>بعد إستحمام وراحة قصيرة ... مأدبة غداء فاخرة على شرفي ... حيائي وعدم معرفتي بعائلته منعاني من التمتع بخيرات الطاولة ... عائلته تتكوّن من أمه وأخته وزوجته وأخيه ... الكل رحّب بمبيتي إلا أخوه ... رجحت أنه إنزعاجه كوني سأنام بغرفته... ليلا كان مضيفي يعمل بحراسة المحل ...</p><p>مستلقيا على فراش أخيه الذي إنسحب للنوم على الأريكة في الصالة ... رحت في نوم أشبه بالغيبوبة ... وسط سكون الليل واجب كليتي دفعني لتحسس طريقي للحمام ... عتمة البيت وسكونه تقطعها آهات محنة من إحدى الغرف</p><p>صوت جذب طرّاد الماء فرض الصمت عليها ... الأريكة فارغة ... كنت متأكدا أن زوجة صديقي وأخيه ينعمون في نار عشق محرّم</p><p>صباحا وعلى طاولة الإفطار... الكل كان موجودا إلا زوجة الأخ ... لعل إنهاك الشهوة دفعها لإنتظار زوجها ذي القرنين</p><p>رافقني أخوه ذو العشرين عاما في جولة بالمدينة لنفسح المجال لأخيه للراحة... كان ودودا معي .. عرض عليا زيارة مدينة مطماطة ... إحدى أقدم مدن الأرض ... قصور تفننت في نحتها يد أمازيغي صلب ... كهوف منمقة في الصخر ...</p><p>دهشتي من جمال المكان ... تحولت لصدمة عندما رأيت من ظننته صديقي .. فنان الأحياء يقوم بتصوير إحدى أغانيه ... عرض عليا دون إهتمام لمشاعري مرافقة فريق العمل</p><p>إحساسي بالعجز أمام قوة المعدّات ... شاحنات كثيرة .. هذه للتسجيل وأخرى للمونتاج ومعدات إضائة وكوابل ... أين أنا من هذا ؟؟؟ ثمن عجلة شاحنة واحدة من هذه أغلى مما كنت أسميه أستوديو</p><p>مثقلا بمرارة الخيانة وشعوري بالضآلة ... تعللت بالتعب بعد عشاء غابت عنه زوجة مضيفي ... لم أركز في شيء ... نفس سبب الخروج ونفس آهات المحنة رافقتني لليلة الثانية</p><p>مر اليوم بين تجوال وشراء بعض الهدايا لمضيفي وقليل من الذكريات كحناء تعرف بإنتاجها المدينة وعلب من دقلة النور إحدى أفخم أنواع التمر</p><p>أنهيت مهمتي ... طريق عودتي كان حزينا ... إجتمعت عليا كل مشاعر الغم .. مشهد طلبة المهندسين تذكرني بأني فاشل ... صور تلك الكمية من المعدات كسرت غرورا كنت أزعمه وعرفت حقيقة حجمي الحقيقي ...</p><p>وكأن ذلك لا يكفي لكبت نفس روحي المختنقة أصلا ... فكل محلاّت البلد تتزين بقلوب حمراء وبالونات معلنة قدوم عيد الحب ...</p><p>عيد بأي حال عدت يا عيد ... فقاعات غرقي في الذكريات طفت على سطح آلامي ... أول عيد حب أقضيه بلا حب ... تذكّرت كيف كنت أدخر لشراء دبدوب وقطعة شكلاطة فخمة لحبيبتي ...</p><p>سخرت من سعادتي وأنا أقوم بما كنت أعتبره واجبي تجاهها ... ألم نتعاهد على الحب على إكمال المشوار سويا ... ألم تعدني بأنها لن تكون لغيري ؟؟ ألم يعدني الفنان أن لا يتعامل مع غيري ؟؟ كلهم تركوني لأنهم وجدوا الأفضل ؟؟؟</p><p>حرقة صدري وغصة حلقي دفعتني للصراخ موجها كل أعناق ركاب الأجرة نحوي... خجلي دفعني للتظاهر بالنوم هربا من عيونهم ... ضحكة سخرية لم يستطع أحد منهم كبتها ...</p><p>وصدق العرب قديما عندما قالوا أن المصائب لا تأتي فرادى ... فبريق الأمل الذي خلقته المكافأة السخية من السيّدة سرعان ما تبدد وأنا أقف في الشارع أمام باب غرفتي المحطّم ... أراقب في دهشة قطع الزجاج والخشب مكدّسة قرب الحائط ...</p><p>ملقى على ظهري فوق حاشية الصالون المغربي رأسي على حجر أمي... جواهر تمسح وجهي بماء الزهر ... جيداء تحاول أن تسقيني ماء وسكّر ... لم أفهم شيئا ... مفاصلي لا تتجاوب معي</p><p>وسط هذا الجو الغير محبب لي ... فهمت من كلام أبي وهو يفسّر لعمي أن مجموعة لصوص رصدت غيابي فخلعت الباب بحثا عن شيء يسرق ... ثم هشمو كل شيء وإنصرفو ... السبب حسب رأي أبي والشرطة هو الجدران العازلة للصوت... أنا المخطأ حقا ... ورحت إلى اللامكان واللازمان</p><p>صوت ذلك الطائر العجيب تلهو ببقايا كوابيسي ... جفنايا المثقلان يعاندان أن يفتحا ... نعومة فخذي أمي التي سرقها النوم وهي ساهرة تمرضني ... تجذبني للعودة للنوم ... حاولت تحرك رجلي ... ثقل وألم يمنعاني ... إعتقدت أني أصبت بالشلل ... صورة جواهر تتوسد ساق قدمي نائمة على السجّاد دون غطاء</p><p>نعم هاتان اللاتي لن تتركاني ... محاولا الوقوف ... أيقظتهما من عذاب نومهما ... ساعدتني أمي على غسل وجهي ... جواهر أعدّت لي الإفطار... حنان يغمرني يمينا وشمالا هذه تقشّر لي بيضة والأخرى تحارب لالتقاط قطرت عسل في قاع علبة خلت من محتواها منذ سنين .... تدهن قطعة بسكويت وتطعمني في فمي ...</p><p>متمالكا نفسي ... واقفا على أطلال حلمي .. وبيتي ومستقري ومشروعي ... التي تحطمت بيد عابث ... شكرت القدر الذي أنقذ ثروتي أحسست أن روحي تسقط ببئر عميق ...</p><p>إنتشلتها يد جواهر تحيط بخصري من الخلف مداعبة براحة يدها وأصابعها بين صرتي وحزامي ... قبلة حارة بين رقبتي وأذني ... قائلة " ولا يهمك حبيبي ... كلو يتعوض الفايدة صحّتك " ... دعتني للإستحمام ... خوفهما ان يدفعني اليأس والغضب لمعاودة الإنتحار جعلهما يحيطان بي طيلة فترة الصباح ...</p><p>الحاضر الغائب أبي لم يكلّف نفسه سؤالي عن حالتي ... بل طلب مني إصلاح ما تسببت في إفساده ... نظرة جواهر له تعكس أنها بدأت تنظم لحلفنا ...</p><p>بعد الظهر ساعدتني أختي على تنظيف المكان ... يبدو أن أمي سلّمتني في يد جواهر ... أصرّت أن تصطحبني لنشتري قفلا جديدا وقضبان حديد ... تأملها في مجموعة من المعدات تكتب ثمنها ... دفعني لسؤالها في طريق العودة عن السبب ... إنها تفكر ببناء أقفاص تربي فيها بعض طيور الدجاج وحمام الزينة</p><p>أرق أصابني من لجوئي في الصالون المغربي منزعجا مما حدث لي ... دفعني للخروج للحديقة ... القمر نصف مكتمل ... قطع سكون الليل صوت إرتطام حصاة صغيرة بجانبي وصوت " بست " يأتي من فوق</p><p>جواهر على حافة الشرفة تشير لي بحركة من أصابع يدها المضمومة أن انتظرها قرب باب المطبخ ... سبقتها رائحة عطرها ... صارت تتعطر لنفسها لتنام ... شعور جميل ...</p><p>توجهت نحوي وسحبتني من يدي لسور المنزل ... بين حائط غرفتي من الشرق و سور بيت منال من الغرب ... الجزء الوحيد من سور بيتنا الذي بني بالحجارة من جهة الجنوب ... تجاورنا فيلا لا ساكن فيها ...</p><p>جلست على الأرض متخفية بشجرة نارنج ودعتني لمجاورتها ... مدّت لي سيجارة ... أنا لا أدخّن وهي لا تدخّن ... قالت أنها تشتري سيجارتين كل يوم تنفث فيهما همها كل ليلة ... عادة سيئة جديدة ... لا يهمني أن تدخّن أختي المهم أن روحها تتابع الحياة</p><p>ضاحكين من سعال خنق حلقينا المبتدأين ... بدأت تشرح لي خطتها ... تريد زيادة واجهة من حائط غرفتي حتى سور بيت منال ... تشكل مستطيلا تغطيه بألواح معدنية ... تقسمه بين دجاج وحمام و و و</p><p>قالت أنها ستستعمل مرابيحها من بيع زهورها في السنة القادمة لتنفيذه ... تخطيطها للمستقبل بعث فيا الروح ... أنا كنت السبب فيه حتى وإن كان قصدي غير ذلك ...</p><p>إنسحبنا نحو المسبح ... أين تجالس أمي منال وجيداء ... أمي التي سحبها صوت نقاشنا ونور المنزل الخلفي... جلسة عائلية ثلاثية بعد منتصف الليل ... شجعتها أمي أن تبدأ سريعا ... تعللها بحاجتها لمال كثير ... أجابته أمي بنظرة إستفسار لي</p><p>قلت لها أننا طوع أمرها ... هي المسؤولة عن الأموال ... تشكّلت شركة بيننا ... ساعات بين وضع المثال الهندسي ووضع دراسة التكاليف إلخ</p><p>أمي التي تعشق الدنانير قالت أنه يمكننا توفير مبلغ هام بإستعمال خردوات كان المالك القديم أهملها ... متسلحين بكشاف نور دخلنا الطابق تحت الأرضي ... ست ركب ترتعش في درجات السلم المظلم ...</p><p>إن كانت آمي وأختي تخاف الجرذان فأنا أقرف من الحشرات ... جولة بسيطة في المكان المليئ بكل شيء أثاث قديم ... براميل بلاستيكية ... ألواح زجاجية وخشبية ... يبدو أن صاحب الفيلا السابق كان يعد لإضافة إستراحة بالألمنيوم في شرفة الدور العلوي ... خوفنا دفعنا لتأجيل مغامرتنا للغد ...</p><p>ملقى على أرضية قاعة الجلوس .... يبدو أني تدحرجت ....رائحة طعام لذيذ تسحبني ... يد حنون تهز صدري ... صوت جواهر يدعوني للإستيقاض ... إنقلبت جغرافية بلدي ... فالشمس أشرقت بين جبلين ...</p><p>فتحت عيني على نور مفرق صدر جواهر المتدلي أمامي .... يد تهز بها على صدري ويد تداعب خصلة شعر تعاند العودة خلف أذنها</p><p>إفطار سريع وسط حماسة جواهر للعمل... حماس باركته جيداء بقبلتين على وجنتي أختي ... وطبع قبلة كختم الدولة بين ذقني وشفتي ... التقبيل ليس من عادات عائلتنا ... دهشتي ضاعت وهي تمسح على شعيرات خفيفة بدأت تنبت على وجهي ... قالت بهمس وهي تتأكد من إنشغال أمي بالطبخ " كبرت يا ولى "</p><p>كثرت العمل كانت ملجأ لضميري أن تعاودني رغبة الجنس المحرّم ... الطابق تحت الأرضي له بابان .... باب صغير من داخل المطبخ .... وباب كبير من جهة بيت عمي ... أطلق صوت فتحه بعد إغلاق طويل غضب أبي الذي غادر البيت متذمرا من انه لم يعد يوفر له الراحة .... مغادرته مكنت أمي وخالتي من مساعدتنا</p><p>أخرجنا كل شيء ... بعد محاولات مضنية فتحت شبابيك في أعلى جدرانه سرقت قليلا من النور وهواء بدد كتمته ... مساحته على كامل مساحة البيت ...لكنه غير مقسّم ... أعمدة تحمل ثقل المنزل فوقها فقط ... مجرد فتح مكبس النور تتسبب في قطع النور عن كل المنزل</p><p>النساء مشغولات بغسل وإزالة غبار الزمن عن كل محتوياته... حاولت إصلاح عطل الكهرباء عبثا ... قمت بسرقة خط كهرباء بربط سلك بين المنزل الفارغ المجاور ثم قطعت الوصل بينه وبين بقية المنزل</p><p>فرحتي بأول شعاع من مصباح تجربة ركّبته ... كفرحة ضرير أبصر بعد مدّة طويلة ... صيحة فرحي جذبتهن لمعرفة السبب ... فرحة أمي وخالتي ومباركتهما لفعلتي ... عكست عندي أن رغبة مخالفة القانون تسري في جيناتنا ...</p><p>نور الفانوس الملتهب بعد طول راحة إنعكس على إلتصاق ثيابهن الضيقة أصلا بفعل الماء كواجهة محل فاكهة رتبت بضاعته بشكل يسيل لعاب الجائعين ...</p><p>حبتا رمان المطوية فخورتان بتاجهما المدبب معلقتان بأغصان صدر أمي ... وحبة ليمون تعصر بين فخذيها كأنها تطلّ من سور بيت من بيوت أريانة العتيقة</p><p>زوج من حبات الإجاص (كوميثرا) قطفتا من مزارع مكثر تتوجهما حبتا عنب من دوالي رفراف تضللان نصف خوخة يكاد لبها ينفلت من ضغط إكتناز أعلى فخذي أختي</p><p>تفاحتان من أضخم ما أنتجت القصرين ترفعان حبتي تمر من عراجين توزر تغيضان حبة فراولة داعبتها برفق خياطة وسط بنطلون خالتي</p><p>صرّة برتقال نابل التي جمعت بين ثلاثتهن تتوسط بطونهن التي كشفها تشمير قمصانهن</p><p>تناسق الغلال الأصيلة زينه بروز موزة مستوردة بدأت تنضج بين رجليا ... لا مجال لإخفائها وأنا معلق على السلّم أستمع لأرائهن ... قطعت وشوشة ضاحكة من خالتي متابعتي لحبات البطيخ تنسحب مهتزّة لتعود لعملها ... إن إختلفت أحجامها فقد توحدت في شكل إستدارتها</p><p>آخر النهار كانت أشغال الكهرباء إنتهت ... كل الطابق مضاء ... المجهود جباّر في تنظيفه بالماء و الكلور و غيرها ... مع دخول الهواء النقي من فتحة شبابيكه ... جعلت نفسه جميلا ...</p><p>أخشاب سرير قديم أعدنا أنا وأختي تركيبها ... خزانة قديمة لكن لابأس بها ... طاولة صغيرة ... مجموعة كراسي غير متناسقة ... أصبح عندي منزل</p><p>... يومان مرا من تركيزي على تجهيز منزلي الجديد ... دهان وتركيب أنوار وبعض الستائر القديمة ... إستعملت ألواح الألمنيوم لتقسيمها غرفتان وصالة كبيرة ... حمام صغير .... لم تكلّفني حتى ربع ما جنيته من رحلتي الأخيرة</p><p>المدهش في الأمر هو قدرة جواهر على التجاوب وتحمّل العمل ... تركب البراغي بدقة أفتقدها ... تضفر الأسلاك كخبيرة ... كما أن أفكارها و إقتراحتها تدهشني</p><p>أيام العمل جعلتنا نتقارب بشدّة بل إكتشفت تناسقا عجيبا بيننا ... سعادة أمي وخالتي بدعوتهما على حفل إفتتاح مقري الجديد</p><p>كنا يوم 21 فيفري وعلى ما أذكر أن موعد العملية بعد غد ... بعد إطراء على مجهودنا ... خصوصا إعجاب خالتي بغرفة نومي الواسعة</p><p>ذهاب جيداء لشراء أكل وحلويات و إنشغال أبي وعمي كعادتهما بمتابعة نقاشهما حول أخبار العالم سمح لنا بإجراء حوار جميل</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : وكنت حتموت نفسك عشان خرم الإبرة الثاني ... شوف الحلاوة دي تنفع تتزوج فيها</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : بس يا بت ( يبدو ان الفكرة إستفزتها)</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا : (لا أدري كيف إنفكت عقدة لساني) إلي يشوف حياتكم إنتو الثلاثة يكره حاجة إسمها زواج ( حاولا كبت ضحكهما أن لا يكشف أمرنا لمن يتناقشان فوقنا ... طمأنتهما أن الصوت مهما كان عاليا لا يمكن سماعه ... وكتأكيد مني على إنتمائي لعصابتهما سألت أمي ) هو مش معاد العملية بعد بكرة ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : (تمسح بيدها على ذراع أختها وتمسك يدي بالأخرى) إطمني جاد عارف كلّ حاجة ؟؟ داه سيد الرجالة ...</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : حبيب قلب خالتو ... هو إحنا لينا مين غيرك ؟؟ (ووضعت يدها على معصمي ليكتمل مثلث أذرع الشر) لا يا حبيبي العملية تأجلت 26 يوم ... حكاية طويلة وحسابات نسوان مش حتفهمها</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : إبني ؟؟؟ (بغيض شديد) إبني دا يفهم الكيمياء</li> </ul><p>ضحك جماعي تلاه تفسير من أمي عن تأخر العادة والبويضة والتلقيح وان الأمر يسير على ما يرام خصوصا وأن عمي يسافر يوم 10 مارس والعملية يوم 17 ... كانت خالتي كل ما سمحت لها الفرصة تغرس أظافرها في جلدي بعنف... حركتها جعلت تيّارا من الإستسلام يجري في عروقي ...</p><p>قطع جلستنا قدوم جواهر ... سهرة جميلة ... ضحك ولعب ... جواهر التي أخذ منها التعب مأخذا غادرت للنوم ... أمي تتخلص من أثار جريمتنا في حاوية قرب الباب الرئيسي ... خاطبتني خالتي بصوت مبحوح</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : أنا عارفة إنّك ساعدتنا في كلّ حاجة ... أمك قالت لي على موقفك معانا</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا : أنا مش عارف أقلّك إيه ... مدام بمقدوري أساعد ليه لا</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : حبيبي (وطبعت قبلة بين وجنتي وشفتي ... لا يمكن أن لا تكتشف عيناها تأثيرها) طيب أنا عاوزاك تجيب حباية ثانية</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا : هي تنفع (لم أكن أقصد شيئا)</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : ههه هي يدوب ... بدل مرّة كل شهرين تبقى مرّة كل نص شهر</li> </ul><p>دغدغت أرنبة أنفي بحركة من إصبعها ثم إستقر صعودا ونزولا على وسط شفتي ... نظرة عينيها ثبتتني ... إحساسي غائب وإصبعها يفحص نزولا مفترق عضلات صدري ... حركات دائرية على حلمة صدري ... إنتصاب ثلاثي جمع حلماتي وزبي لتنطلق للأمام ... نصف خطوة منها ليحتك رأسه ببطنها ... أصابعها تتسلل حتى حافة لباسي ...</p><p>قابلت دهشتي بدغدغة أناملها لمنبت شعيرات رقيقة تنبت تحت صرتي ... حركة لسانها وهي تحاول حشر يدها بين بطني وحزام مطاطي يعاني ليمسك قماش لباسي أن يسقط... أطراف أصابعا تحاول أن تقدّر حجم إستدارته ... لمعت عيناها وهي تقول</p><p>" إنت فاكر كلّ الرجالة زيّك "</p><p></p><p>الجزء الخامس</p><p></p><p></p><p>صوت أمي تنزل حذرة من الدرج الأمامي ... وهو توصيني بتركيب إنارة فيه جعل خالتي تسحب يدها وتبتعد عني بحركة واثقة لا إرتباك فيها ...</p><p>تملكني الرعب أن تكون محاولة جيداء جاءت بعد إتفاق مع أمي ... لا استغرب شيئا منهما ... ربما تجسّان نبضي ... ما العمل ؟؟؟</p><p>كان موقفي كحالة المثل المعروف عندنا " إن تقدمت وقعت في الشوك وإن تأخّرت وقعت في حجر عبشّة " ... لا تسألوني من هو عبشّة فلا أعرف</p><p>إضطرابي جعلني أحاول ترتيب الأفكار والأحداث ... إحساس جديد بدأ يسيطر على روحي ... لن أكون سلبيا في هذه الأحداث بعد الآن ... وخز الضمير جعلني أضع تحديا بيني وبين نفسي</p><p>إن تدخّل القدر بيننا ... سأكون لاعبا أساسيا ... ليلة طويلة مضت في تفكير وضعت فيه كلّ الإحتمالات</p><p>محاولة هروب أمي وجيداء من وجود منال التي لم تشعر بعد بإنزعاجهما منها دفعت بأمي أن تطلب مني تغيير فتحة سور بيت خالتي ... عوضا عن قرب المسبح تكون قبالة باب مسكني الجديد...</p><p>يوم من الراحة وضّبت فيه ما بقي لديّا من أجهزة ... أعدت تركيب أجهزة التصنت ثانية ... قرب المسافة ساعدني ... حزنت لفقدان شاشة مراقبة جواهر ... الغرفة الوحيدة في بيتي الجديدة التي حرصت على تركيب قفل بها كانت قاعة عملياتي الجديدة</p><p>تصنّت بسيط على حوار أمي وأختها تركّز على موضوع العملية ... لم تأتيا على ذكري في شيء</p><p>كان يوم الأحد 23 فيفري... إستيقظت متأخّرا على غير العادة ... أمي أيقظتني وهي تجلب لي طبق الفطور... عيناها لم تنزلا عن إنتصابي الصباحي ... تراقبني وأنا أسير متكاسلا لأغسل وجهي</p><p>صارعت خجلي... فإن كانت هي لا تتوانى عن مراقبتي فليكن لها ذالك ... جالسة على الكرسي تنتظر قدومي ... واقفا أمامها أسأل عن أبي وأختي ... عيناها تتابع بإهتمام حركة يدي العفوية بحك أسفل بيضاتي ليهتز معها إنتصاب قضيبي</p><p>إن كانت تريد المشاهدة ستتابع العرض... هزمتها جرأتي فمثّلت كونها تضع مكونات الفطور على الطاولة ... توقعت منها أن تنسحب لكنها جالستني تتابعني بنظرة حنونة وأنا آكل...</p><p>حركة يدها التي تداعب منتصف فخذي تبدو عفوية وهي تحدثني أن جيداء سافرت مع زوجها لقضاء بعض الشؤون ... إدعيت إنزعاجي من طعم القهوة التي ينقصها بعض السكر ... غيابها سمح لي بتعديل وضع زبي وفرده على حافة فخذي ... حين عادت لمكانها كنت أشغل نفسي بالأكل ...</p><p>لحظات وعادت يدها لتنسل تحت الطاولة ... أصابعها تتحرك نحو الأعلى ... توقفت لثواني مستغربة من الحاجز الجديد ... أصابعها تتحسس بإستغراب طرف زبي المدبب كما يتحسس الضرير طريقه ...</p><p>ربما فضولها دفعها لاكتشاف ما يسد عنها الطريق ... بكامل راحة يدها تطبق على رأسه ... حركة إهتز لها قلبي ... تمنيت أن تواصل لكنها سحبت يدها كمن لسعته جمرة نار تتخفى تحت رماد دافئ ...</p><p>وضعت يديها تحت ذقنها تخفي خجل عينيها في طبق طعامي ... تعمدت الإبطاء في الأكل ... ثم عفوت عنها وقمت أغسل يدي ...</p><p>خرجت قاصدا سوقا غير بعيد عن شارعنا ... أنا في العادة لا اهتم لشكلي ... تشكيلة من الملابس منها الجديد ومنها المستعمل ... كلها رياضية ... أنا لا ألبس ملابس داخلية إلا مع بنطلونات الجينز ... فقررت إلغائها من قائمة ثيابي</p><p>ذهبت للحلاق " ليدو" ثانية... كنت أتعمد النظر في عينيه عبر إنعكاس المرآة ... دوي كلمته في أذني " نيك أمّك " ... تغلّبت عليها ... أجبته في نفسي إن سنحت لي الفرصة سأفعل</p><p>تعمّدت الغياب حتى الغروب ... استقبلتني أمي في حيرة شديدة سببها غيابي ... في العادة أعلمها عن خط سيري ... برود تام أجبتها به ... حتى في السهرة تعللت بالتعب رافضا بقائهما هي جواهر في ملجئهما ...</p><p>حوار بسيط بين " مدّاح القمر " و جواهر ... أعلمتها أن مستقبلها المهني بدأ يتوضح ... دعوتها أن تواصل بجدّ ... مؤكدا على الترابط المتين بين مستقبلها العاطفي والمهني ...</p><p>أمرتها أن لا تفتح حسابها ولا تحاور أحدا ... القمر اخبرني أن الخطر قادم من الغرباء ... فلم اعد أستطيع مراقبة حركتها على النت ....... سعادتي لا توصف وأنا أتحكّم بها وأحرّك خيوطها</p><p>اليوم الموالي أمي وضعت الفطور فوق الطاولة وإنسحبت.... كسابقه أمضيته كلّه خارجا ... حيرتها كانت أشدّ وأنا أرفض السهر معهما</p><p>يبدو أن القدر يسير بنا بخطى ثابتة ... يوم الثلاثاء خرجت من المنزل على الساعة التاسعة صباحا... على غير العادة لم أتناول فطور الصباح... خروجي المفاجئ سحب أمي تتبعني حتى الشارع ... أحسست بنظراتها تراقبني من جانب السور.</p><p>صديقتي الحلاّقة كعادتها تنظف محلّها بعد يوم راحتها الأسبوعية ... تعمدّت إطالة الحديث معها ... كنت أعرف أن ضحكة مساعدتها الصغيرة عالية ... تعمدت الممازحة لوقت طويل ... صوت ضحكها زعزع كيان أمي</p><p>أمي التي لا تخرج من البيت إلا نادرا تتسلل خلفي وأنا أرافق الفتاة الصغيرة ... واجبها كل يوم أن تحضر قهوة لرئيستها ... تعمدت أن أضع يدي على كتفها وهي تسير جانبي ... إشارتي وصلت لأمي ولم تستغربها الفتاة ... يبدو أنها متعودة</p><p>لم ألتفت لكني كنت أحس وقع خطواتها وهي تراقبني ... طمع النادل في بعض قطع نقدية أخرى جعله يرحّب بي بحفاوة ... روّاد المقهى ليسوا كثيرين... لكن اغلبهم من الإناث ... يبدو أن ذكورنا تأثروا بالأزمة المادية</p><p>ترحاب النادل مع عدم تعود الموجودات بشكلي دفع إثنتين منهن لمبادرتي بالتحية ... كل هذا على مرأى من أمي خلف الواجهة الزجاجية ...</p><p>فطور صباح وقهوة... دفعت بعدها عن طيب خاطر ثمن قهوة الفتاتين أو ثمن التحية ... 15 دينارا طارت قبل بداية النهار ... أحينا أقضي نصف يوم معلقا على سطح أصارع لاقط فضائيا للحصول عليها ...</p><p>فهمت الآن لماذا هجر ذكورنا مثل تلك المقاهي... إنتهت 3 أيّام من البرود مع أمي بمعركة حامية الوطيس وأنا أطلب إسترجاع أمانتي المودعة عندها ... أضنني آلمتها بقولي أنها أموالي وأنا حرّ بها ...</p><p>أخفيت كيس العشرة آلاف وأصررت على أخذ الألف ونصف الأخرى ... ربما خوفها أن أطالب كذلك بالألفين وأتراجع عن مساعدة خالتي منعها من الإحتجاج</p><p>في موعد حوار جواهر مع مرشدها ... أكدّت عليها أن المستقبل مرتبط بالأقربين ... مجرّد إشارات ألقيتها لأجس ردّت فعلها...</p><p>مع دفئ الطقس الذي إحتلّ فيه الربيع مكان فصل الشتاء ... كنت أفطر قرب المسبح ... أمي بالمطبخ تراقبني في صمت حزين ... لم أكلّمها لأول مرّة في حياتي نتخاصم ...</p><p>جواهر تلحقني بطبق إفطارها ... ضحكنا وإنسجامنا قهرا أمي ... جواهر التي لم تستوعب سبب إبتعادها طلبت مني مساعدتها في تركيب بيت طيورها ...</p><p>خردوات كثيرة ... براميل بلاستيكية... أخشاب ألواح معدنية ... بدأنا بوضع الأساسات و تركيب الهيكل ...</p><p>أشعة العصر قربت نهاية يوم العمل ... واقفين نراقب روعة إنجازنا لا ينقصنا سوى السقف والواجهة .... إقترحت عليها إستعمال نوع غالي من الحواجز المعدنية المشبّكة كونها تدوم أكثر</p><p>دهشتها وأنا أعدها بدفع ثمن كل ما تحتاجه دفعتها لعناقي ... هي متوجهة لما أنجزنا وأنا ناحية باب المطبخ ... أين تقف أمي تراقب عناقنا الذي دام طويلا ...</p><p>نظرة عينها المنكسرة الحزينة كانت ستدفعني للتراجع لكني صمدت ... بعد العشاء ... كعادته حاضرا بالغياب يتابع نشرة الأخبار ... أمي وجواهر تقومان بالجلي في المطبخ ... قدّمت لجواهر علبة حلوياتها المفضّلة ... تعمدت عد النقود في أطول وقت ممكن ... أمي يسحبها ذلك المنظر ... ثم أعطيتها لجواهر</p><p>قيمة المبلغ أكبر مما تحتاجه المستلزمات ... قولي لجواهر ربما تحتاجين شراء شيئ آخر دفعها لعناقي و تقبيل رقبتي ... تعمدت فرك قضيبي وأنا أنسلّ لبيتي ... قبل إغلاق بابه من جهة المطبخ أرسلت نظرة لأمي ...</p><p>أنا قصدت بها " إنت السبب " لكنها خرجت بمعنى آخر</p><p>صوت جيداء يعلن عودتها من سفرها مع عمي ... إستغراقي في النوم أشعرني بالغيظ كوني أضعت جلسة إستماع مهمة ... فعلا فمن نام لم تنتظره الحياة ...</p><p>جالستان في المطبخ أمي تتحاشى النظر لي... خالتي تعاتبني عن تصرفاتي مع أمي ... لم تستمع لإجابتي</p><p>أمرتني أن اطلب الصفح منها ... قبّلت رأسها ... يبدو أن ذلك لم يعجب جيداء ... قامت تسحب أمي من يدها لتقف قائلة " هو إنتم أغراب ... بوس خدّها "</p><p>وبحركة قوية من يدها حرّكت رأسي تجاه وجه أمي ... معاندة أمي ليد جواهر كأنها تقول "لن أرضى عنه بسهولة " جعلت شفاهنا تنطبق على بعض</p><p>هربت أمي بدفن رأسها في صدري ... حركة إستحسنتها خالتي التي ضغطت بيديها على أسفل ظهرينا معا ليلتصق أسفل بطني بأسفل بطنها</p><p>دقات قلب أمي المتسارعة تناغمت مع نبضي ... جيداء وهي تضمنا جانبيا تحك حلمتيها الصلبتين بأذرعنا قائلة</p><p>" أيوة كده إحنا مالناش غير بعض "</p><p>رائحة إفطاري طغت عليه الروح المرحة لوجود خالتي ... دقائق وعادت أمي لطبيعتها ... لم يؤنبني ضميري أنا لا أريد لها السوء لكنها هي من أشعلت فتيل الرغبة المحرّمة فيا ...</p><p>أنهيت جلستنا وخالتي تستفزني متسائلة عن سرّ غضبي المفاجئ من أمي ... إجابتي كانت صارمة</p><p>" أنا إديتها فلوس كثير عشان تشتري ملابس جديدة وهي ما تلبسهاش "</p><p>ملامح وجههما لا يمكن تفسيرها... خالتي بررت الموقف بكونها تدّخر لإجراء العملية ... طمأنتهما أني موجود وكل ما تحتاجانه تحت أمرهما ... مراقبة خالتي لعيني تلحقان يد أمي تخفي مبلغ 500 دينار أعطيتها لها ... قابلتها بقولي بلهجة الأمر ...</p><p>" تروحو دلوقتي تتسوقو وحأراجع عليكم بنفسي "</p><p>غيابهما عن المنزل منح لي الفرصة للإنفراد بجواهر ... بعد العودة مثقلين بما يلزم لإتمام مشروعها ... العمل في الواجهة ليس صعبا ... أحدنا يمسك طرف الحاجز والأخر يدق مسامير أو يربطه بأسلاك</p><p>كنت مندهشا من سرعة إستيعابها للأوامر ... كذلك الإنسجام العجيب بيننا في الأفكار و الحركات ... طنين هاتفي قطع عملنا ... زبون يريد تدخّلا سريعا لإصلاح عطب في سخّان المياه ...</p><p>أصرّت أختي على مرافقتي ... بيته ليس بعيد ... دهشته وهو يراقب كيف نتناغم في الأوامر وتطبيقها لم تزد عن دهشتي وهي تناقشه الثمن ... عادتي لا أطلب ثمن عملي آخذ ما يعطيه الزبون لي وأمضي ...</p><p>الحق أنها سلبته ضعف ما كنت أتمنى... فهمت الآن لماذا كل المحلاّت تعمد لتوظيف بائعات... في طريق العودة أعطيتها ورقة نقديّة من فئة عشرين ... أجابتني بإستغراب</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : إيه دي ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا : دي أجرتك ؟؟ حقّك ؟؟ إنت مش ساعدتني ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : (نبرة صوتها ونظرة عينيها تشع سعادة عجيبة) أجرتي ؟ (أرادت إعادة المال لي ) لكن أنا مديونالك كثير ؟؟ خذ دول تحت الحساب</li> <li data-xf-list-type="ul">مديونالي بإيه ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">ديما تديني فلوس ؟؟ وثمن المعدّات ؟ و و( قطعت كلامها )</li> <li data-xf-list-type="ul">أولا أنا بديكي فلوس عشان أنا يسعدني أنك تكوني سعيدة ... ثانيا فلوس مشروعك دي عشان إحنا شركاء</li> <li data-xf-list-type="ul">شركاء ؟؟ إزاي بقا ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">في مشروعك إحنا شركاء النص بالنص وبدل ما تربي 5 أو عشرة أزواج نربي 50 والمكسب بالنص ؟؟ ولما تساعديني في شغلي تبقى تاخدي أجرة ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">مش معقول ... يعني شركاء في مشروعي و أبقى أشتغل معاك في مشروعك ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">هو داه ؟؟ إتفقنا ؟؟</li> </ul><p>إجابتها بالموافقة خرجت من شفتيها لا في شكل كلام بل في شكل قبلة على خدّي ... سرت حرارتها في شراييني تهز قلبي ... سعادتها جعلتها تتأبط ذراعي ... تعلقها الشديد بيدي جعل ثديها يحتكّ بجلدي ...</p><p>وبما أن كل إحتكاك يولّد الحرارة ... إندفعت حرارة أسفل بطني ... وسط الشارع وإن كان وضعنا عاديا ... لكن آن يرى الناس إنتصاب قضيبي بجانب أختي فهذا محرج ... وضعت يدي في جيبي أعدل وضع القبة التي برزت.</p><p>إتساع عينيها اللتان تتابعان حركتي ... دفعتني لسحب بقية الورقات النقدية من جيبي .... وضعت ورقة أخرى بقيمة عشرين بيدها ... تساؤلها عن السبب أجبته</p><p>"دي بقى عشان شوية الحنيّة دول"</p><p>كلمتي أعطت مفعولا عكسيا بادئ الأمر... إن كانت لا تزال تمسك ذراعي لكنها لا تلتصقني ... بعد عدة أمتار بدأت تعود للإلتصاق بي بدعوى تأثير نسيم المساء البارد ... ثم إشتدّ الإحتكاك كحركة عامل يقوم بتنعيم هيكل سيارة بأوراقه الخشنة ...</p><p>غبار الشهوة يتطاير من جسدي مع كلّ لمسة ... كنت أفكّر أن أستغلّ الفرصة لكن واجهة محل مرطبات يسيل لعاب الصائم ناهيك عن عاشقة للحلويات كأختي ... إنسلّت من يدي كطفل سحبته لعبة في مدينة الملاهي</p><p>أطلقت العنان لنفسها ... أنواع عديدة من الحلويات أشكالها تأسر البطون ... أرادت دفع الحساب لكني أصررت ...</p><p>تسائلت وهي تبتلع أخر قضمة من قطعة شكولاطة ... أجبتها إعتبريه " عربون للي جاي ما بينا " ومسحت بإصبعي الأوسط بقعة كريمة كانت تزين طرف شفتيها ثم لحستها بلساني</p><p>حركتي منعت نزول القضمة في حلقها ... إحمرار وجنتيها ودهشتها دفعت بالحوار لموضوع آخر ... فكل شركة جديدة يلزمها حفلة كما فسّرت لها ما فعلته مع أمي وعليا مصالحتها بعلبة حلويات ... ربما أقنعها تبريري</p><p>حرمنا الذهاب للسهر في بيت عمي من الإحتفال ... عمي الذي تعكّرت حالته الصحية .. كحة تلازمه طوال الوقت ووهن في مفاصله كما أن لونه لا يبشّر بخير ... السهرة كلّها كانت عن أخبار إنتشار فيروس كورونا في العالم ...</p><p>كلّ الناس إحتقرت هذا المرض في الأول ... لكن ما حدث في إيطاليا جعل الناس تهتم ... لكن لا أحد يمكنه توقع ما ستؤول إليه الأحداث</p><p>بعد العاشرة ليلا ... حسب إتفاقنا ... كنت وضعت علبتي الحلويات على الطاولة وقاروتي عصير ... إنسلّت خالتي من باب الوكر الذي تركته مفتوحا ... هكذا أجمعنا على تسميته ... تلبس بنطلون وجاكيت قطن بيضاء مزركشة برسوم وردية ... رغم أنها تغطي كامل جسدها ورأسها لكنها تبرز محاسنها ...</p><p>لحقتها جواهر من نفس الباب ... لباس نوم بيتي عادي ... ثم دلفت أمي من باب المطبخ تلتحف روبا منزليا جديدا يبدو أنه من الصوف ... بنفسجي اللون عليه رسم طاووس كبير من الظهر ومغلق بحزام في الوسط</p><p>إكتمل مربع الحفلة حول طاولة صغيرة ... أمي تقابلني وجواهر و جيداء تتقابلان ... ضوء خفيف من فانوس معلّق يوحي بأننا في إجتماع لعصابة مافيا تخطط لأمر جلل</p><p>إنعكاس نور الفانوس على رقبة أمي التي تنحني لتوزيع الحلويات وحركة لحس أصابعها بعد كل قطعة تضعها أمامنا ... دفعت عنقي أن يشرأب لإستراق النظر لما تحت الروب ...</p><p>إنشغال جواهر بإطفاء نار عشقها للحلويات و إهتمام أمي كعادتها بالإشراف على التوزيع ... دفعت خالتي أن تهمس في أذني وهي تداعب ركبتي بركبتها</p><p>" إطمن فلوسك ما راحتش هدر "</p><p>وقفت جواهر تدق على كأس عصيرها ... لتعلن عن تأسيس شركتنا الجديدة وإلتحاقها بالعمل معي ... نخب مؤسستنا وسط سعادة الجميع ... إلا عيني أمي عكست ريبتها من شيء ... جيداء التي تعرف أختها أكثر منا جميعا إقترحت</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : أنا عندي فكرة ... طب ليه ما تحولوش الغرفة الي كان ساكن فيها جاد لمكتب ؟؟ (وسط سخرية الجميع ) إستنو ... هو انا حمارة وهبلة بس إسمعوني ... فيه مكتب قديم و كرسيين وخزانة ورق عندي في البيت ... حطوهم وإعملو مكتب</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا : طب إحنا لما عملنا كده تبقى صارت عندنا شركة ؟؟ (تعليقي أضحكهم)</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : نعمل علامة إشهار كبيرة قدّامو ونحط فيه نمرة تلفونك ... وتعرض فيه خدماتك على شوية كروط وورقات تعلقها في الشوارع والي يحتاج شغل كهرباء يكلّمك ... والعجلة تدور أكثر</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : هي فكرة وممكن نضيف لخدمتنا ... شغل البستنة وتنظيف الحدائق وزراعة النبتات وقص العشب ... وبكده المشروعين يشغلو بعض ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا : طب وليه ما نزودش نشاطنا ؟؟؟ أنا بخش بيوت كثير ... أغلب الستات هنا تشتغل وبتشتكي من تنظيف السجّاد وغسيل الأغطية ... فإحنا نشتري غسّالة كبيرة ... ونبقى أنا وجواهر نهتم بالي نفهمو وماما وخالتي يهتمو بالي يفهموه</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : وقد زالت عنها الريبة ... وأنا أبقى أمين المال</li> </ul><p>ضحك وسعادة عمت الجلسة ... شراكة وتقارب ... أمي وخالتي طارتا بأحلامهما إلي أبعد حدود... سعادتنا قطعتها جواهر وهي تنصرف تحمل قطعتي حلويات قالت أنها نصيب أبي</p><p>أحسست أنها لا تنتمي لنا ... خروجها سمح لأمي بمجاورتي ... أتوسط خالتي عن يمني وأمي عن شمالي ... بدأنا نتهامس ...</p><p>شهر مارس إقترب وتنفيذ الخطة يتطلّب التركيز ... مهمتي كانت أن أوفّر حبة المنشط والإتصال بالطبيب لمدي بعلبة حفظ السائل المنوي وإرجاعها له وخالتي مهمتها الحصول عليه ... وأمي رئيسة العصابة ستشرف عليه</p><p>حركة يد خالتي كانت تداعب ساعدي وتعبث بشعيراته ثم تحوّلت لتحيط بكامل محيط يدها صعودا ونزولا ... لم أفهم أهي غيرة أمي أو إتفاق بينهما فاتني الإستماع له ... فلم اشعر إلا بيدها تنسل تحت الطاولة تداعب فخذي</p><p>حركتها صعودا يبطئ كأنها تبحث عن شيء دفعتني لأهزم حرجي الذي قررّت إلغائه من قاموس مشاعري ... دسست يدي تحت الطاولة وعدلت وضع قضيبي ليمتد ملاصقا فخذي نحوها ... مستغلا ليونة كونه لم يكتمل إنتصابه ...</p><p>توقف سبباتها وهي تلامس طرف رأسه وعينها تقول عدنا من حيث إنتهينا ... حركة دائرية من سبابتها على فتحة زبي كانت دعوة صريحة له أن ينطلق على أشده ... لتصبح أصابعها على مستوى دائرة الرأس ... محاولة إلحاق إبهامها للعمل .... مع حساسية جلد تلك المنطقة ... دفعتني للارتعاش</p><p>يبدو أن خالتي فهمت ما يحدث فقطعت المتعة قبل بدايتها ... إنصرافها بدعوى تأخر الوقت جعل أمي توصلها وتتأكد من مغادرتها ... قبل أن تصعد آمي سلّم باب المطبخ ... إلتفتت لي لتتمنى لي ليلة سعيدة ...</p><p>لا يمكن أن تكتفي رغبتي بهذا القدر ... طلبت منها الإنتظار ... سحبت ورقات نقدية من فئة عشرة ... مددتها لا دون عدّها ... لإخفائها في خزنتها توجّب عليها فتح الروب ... منعتني ظلمة المكان إلا أن أشاهد فتحة صدرها التي ضاقت بفعل حشر ثدييها كأخدود في صحراء عطشي ...</p><p>ليلة طويلة من محاربة الأرق ... الأهداف الثلاثة متاحة وممنوعة ... إشتعلت بي رغبة الجنس كنار تأكل مزارع الحبوب .... أمي مثلما تقترب مثلما تبتعد ... وإن كانت هي البادية بالمناكشة ... خالتي موقفها أكثر جرأة ... دخلت على الخط دون مقدمات لكن الوصول إليها صعب رغم سهولته ... جواهر التي سحبها إهتمامي بها موقفها ليس واضحا بعد</p><p>أفقت ضحى على وقع طرق على الباب وصوت جواهر تدعوني للنهوض ... مثقلا من أثر الرغبة المكبوتة ...</p><p>عندنا عمل مستعجل ... أخبرتني وأنا افطر أنها بدأت في تنفيذ خطة العمل ... عدة إعلانات على المواقع الخاصة ... كانت نتيجتها سريعة ... إتصال من زبون يريد تركيب أضواء لمّاعة على شجر حديقة منزله ... أنا أحدد ما يلزم وهي تتفاوض على الأسعار</p><p>يبدو أن زهور شركتنا ستثمر مع أول أيام الربيع ... 3 أيام مضنية من العمل أجرها كبير... قررت جواهر أنه سيكون رأس مال شركتنا ... فرحتي أن ذلك لن يسحب شيئا من رصيد مدخراتي التي بدأت تتناقص بسرعة... نغصها وجود شاب شارف الأربعين رأيته يتبادل أرقام الهواتف مع جواهر ...</p><p>المفروض أن ذلك ما كنت أريده ... لكن وجوده بعثر مشاعري ... في طريق العودة لم أتمالك نفسي أن أسألها عنه ... الجميل في الأمر أنها صارت تحدثني عن كل أسرارها دون حرج ...</p><p>قالت أنه رجل أرمل ويريد التعرّف عليها وهو جاهز للزواج ... لما سألتها عن رأيها قالت أنها ستنتظر ... توقعت أنها ستقول سأفكّر ... ثم دون مقدّمات روت لي بالتفصيل سرّ علاقتها بمدّاح القمر وأنها لا تفعل شيئا دون إستشارته</p><p>أخفيت فرحتي بالسخرية من معتقداتها وهي تقسم أنه رجل خارق للطبيعة .... سعادة أختي ونحن نتم 3 أيام عمل مضنية رافقها شعور بالجفاف في قلبي لإبتعادي عن أمي ... جفاف كان يبلله منظر مؤخرة أختي وأنا امسك بها السلّم أو وهي تنحني لتلقط شيئا .... كانت الإثارة العقيمة تقتلني ....</p><p>حوار مدّاح القمر وجواهر عمدت فيه أن لا تفكّر الآن في الإرتباط ... لأن وجود غريب الآن سيهدم كل ما بنته ... عليها بالتركيز في عملها و تمتين علاقتها بالأقربين</p><p>الحاضر الغائب أبي لم يعجبه نزول أختي للعمل ... ماذا سيقول عنه الناس</p><p>صراخه وأنا امنعه من ضرب جواهر ... تصدت لها أمي كأنثى الدب تذود عن أولادها ... صبّت فيه غضب سنين الغم التي عاشتها معه كلّها ... إحساسي أني كسرت عقدة خوفي منه بردت نار قلبي التي رطبها وابل من جمل الغضب المنصبة من حميم قهر أمي ...</p><p>إرتعاشة رعب جواهر وغضب أمي إنتهيا بجلسة عائلية في الوكر ... حدثتني أمي عن سنين الغم التي عاشتها معه منذ الزواج ... كذلك إعترفت بسر محاولة إنتحارها ... كشفته يخونها على سريرها مع زوجة أخيه ... السويدية طبعا ... صدمة جواهر لا تزيد عن صدمتي فهو يعشق أخاه ...</p><p>حديث أمي وهي تصف كيف أمضت 15 سنة في فراق جسدي وأنها لم تطلب الطلاق بسببنا ... قابلته جواهر بتعاطف كبير مع أمي ... بينما كانت إشارة بالنسبة لي أن جسدا يشتاق للجنس كل هذه المدة لن تقاوم روحه كثيرا</p><p>جواهر التي صدمها موقف أبي ... أفرغت قلبها لمشيرها في حوارها الليلي ... دون مقدّمات هاجمها مدّاح القمر أنها خالفت توصياته ... وتعاملت مع غريب ... راحت تقسم أنها مجرّد مكالمة هاتفية لا أكثر... تخميني لم يخني هذه المرّة</p><p>أثناء الحوار الذي طال أكثر من المعتاد وبما أن الليلة هي ليلة كشف الأسرار... بقي سرّ طلاق أختي غامضا ... بطريقة ذكية سحبتها لتعترف ...</p><p>مشكلة زوج أختي السابق جنسية كما توقعت ... فهو منذ ليلة الدخلة عجز عن القيام بمهمته ... السبب انه بمجرّد أن يلمس ذكره شفرتي كسّها يقذف شهوته</p><p>أعاد الكرّة مرارا عبثا... وخوفا من فضيحته وإمكانية طلاقها للضرر أقنعتها حماتها أن ذلك سحر ويجب فتح غشاء بكرتها باليد ... وهذا ما حدث لكن حالته لم تتغيّر فصار عنيفا معها ... أفرغه شعوره بالعجز أمامها بضربها</p><p>دموعها التي أحسست حرارتها من خلف الشاشة ... وهي تقول أنها كانت تحبه وكان يغمرها بالقبلات والأحضان ... كل أحلامها تحوّلت لخيبة أمل ثم إلى نقمة ... نقطة جيّدة بالنسبة لي ... أختي شبه عذراء ...</p><p>الفاتح من مارس كان بشرة خير للجميع ... أمطار غزيرة تهطل في كلّ البلاد الناس متفائلون ... نحن شعب نعشق المطر...</p><p>4 أيام من سقوط الغيث متتالية ... قضيناها أنا وجواهر في إنشاء شركتنا الجديدة ... إجراءات إدارية كانت ستكون معقدة لولا وجودها ... مكتبنا الجديد وضع ... لمسة الأنثى في الترتيب لا تنافس ...</p><p>كنا ننهي آخر اللمسات بتركيب لافتتة كهربائية ... إشهار لعملنا ... (شركة جيم للخدمات) هكذا أسميناها .... الشارع خالي من المارة كعادته ... صديقتي الحلاّقة كانت تبارك لنا ثم إلتحقت بفوج من الزبائن سيشغلها بقية النهار ... قالت إن عتبتنا مباركة عليها ...</p><p>أختي تمسك بي السلم ... آخر البراغي وقع تثبيته .. طلبت من جواهر إعطائي منديلا امسح به أثار البصمات و الغبار ... تركت السلّم وإنحنت تبحث عن طلبي في الحقيبة ... منظر مؤخرتها المرتفعة للأعلى سحبني ... حبة الخوخ تغمزني بإنتفاخ قماش بنطلونها الرياضي ... صوت إرتعاش السلّم يوحي بوقوعي ...</p><p>محاولة من جواهر لتعيد توازن السلم وهي يتجه نحوها ... يدها اليسرى على صدري واليمنى منحشرة بين فخذي ... تدفعني بقوة نحو الأعلى ...</p><p>إن تركتني وقعت عليها وإن واصلت ستطول فترة إمساكها بقضيبي ... قضيبي الذي تقتله الشهوة منذ مدة لا يمكن أن يرفض دعوة من أصابعها الطرية ... بدأ ينتفخ بين يديها ... حركة تكور بيضاتي قبل الإنتصاب ... دفعت جواهر أن تعدل حركة يدها ... أصابع يدها الأربعة تستشعر بيضاتي وإبهامها فوق منبت زبي من الأسفل يدعوه لمزيد التألّق</p><p>نظرة عيننا تتقابل ... هي لا يمكن لكل لغات العالم تفسير ما تقول عيناها ... تسائل ممزوج بخجل محلّى بدهشة رشت عليها حبات رغبة .... أما أنا فأرسلت نظرة لا معنى لها سوى أحسنت عملا ....</p><p>قطع حديث عينينا صوت قرقعة باب مرآب جارنا المقابل لنا ... صوت الباب لم يغطّي على صوته وهي يشتم آلة الفتح الكهربائية التي تعانده كل مرّة ... خجله عندما إلتفت ليجدنا أمامه ... قابلته جواهر التي أرادت الهروب سائلة إن كان يحتاج مساعدة</p><p>ساعة أو أكثر بقليل نصارع المكبس الهوائي للباب... صار يفتح بسهولة وصمت ... 50 دينارا .. أتت طائرة من الهواء ... سلّمتها لجواهر لتضيفها لمجموع رأس المال</p><p>بعد العشاء سلّمت أمي حبة المنشط ... ذكرى ما حدث مع جواهر عشيّة اليوم تداعب رغبتي ... جالسا أمام شاشة الكمبيوتر ... دقائق وإتصلت جواهر بمرشدها ...</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">أهلا كويس إني لقيتك ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">مش قلتلك لما أحس إنك محتجاني حتلاقيني ...</li> <li data-xf-list-type="ul">وحاسس بي إيه ؟؟؟ قلي ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">الإشارات مش واضحة وداه يعكس نفسيتك ؟؟ مضطربة ؟؟ خجولة ؟؟ مثارة ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">تقريبا صح ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">وليه كلّ داه ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">مش المفروض إنت إلي تقول ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا بأستشعر إشارات ؟؟ مش ممكن أعرف الأحداث بالتفاصيل</li> <li data-xf-list-type="ul">صح ( وراحت تروي حكاية السلم بالتفاصيل ما روت حكاية ما حدث وقت شراء الحلويات) مش عارفة إزاي داه ممكن يحصل ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">عادي كل شيء في الكون جايز ...</li> <li data-xf-list-type="ul">بس داه أخويا ... إزاي</li> <li data-xf-list-type="ul">الأقدار لا تعترف بالحواجز .... الموانع دي موجودة في عقل الإنسان ... الجسد مالوش علاقة بيها ... والاقدار دي متسطّرة من زمان</li> <li data-xf-list-type="ul">يعني إيه ؟؟؟ داه أخويا ؟؟؟ يعني اعمل إيه</li> <li data-xf-list-type="ul">ما أقدرش أقلك تعمل إيه بس خط المال عندك مرتبط بالحكاية دي</li> <li data-xf-list-type="ul">تصدق .. معاك حق ؟؟ (أظنها تذكرة حكاية ال50 دينار)</li> </ul><p>خفت من ردة فعلها ... توترها جعلني اخفض السرعة ... ربما يسقط كل ما بنيناه في الماء ... أعلمتها أن باب حظها يفتح هكذا ... لا مانع أن تعيد التجربة ثانية لتحكم ... أوصيتها أن تفكّر بطريقة مختلفة ... تلغي كل الحواجز وتترك روحها تحكم على الأحداث ... وأنهيت الحوار</p><p>صبيحة الغد كنا ننظم المكتب من الدّاخل ... كنت أعلّق معداتي بمكان خصصته هي بعناية قالت جواهر أن التنظيم في المكتب سينعكس على عملنا ...جواهر التي تنازلت عن جهاز حاسوبها لعمل المكتب ... خسرت سيطرة مدّاح القمر عليها للأبد ... أو مؤقتا ... كانت هي منهمكة في إعداد صفحة على الفيس بإسم شركتنا ... بضع صور من النت ...</p><p>كانت تجلس على كرسي وراء الشاشة عندما نادت لأخذ رأي في بعض الصور ... وقفا خلفها ... لم أركز في شيء على الشاشة ... منظر فتحة صدرها من الأعلى تعمي الأبصار ... بياض جلدها كمرتفعات الشمال الغربي عندما تزينها الثلوج تسحر عقلي ....</p><p>برودة ثلج ثدييها بعثت الدفء أسفل بطني ... إنتصاب لا يمكن التحكم بمداه ... إحتك رأس زبي بمؤخرة رأسها ... شعرت أنها كانت تنوي التقدم بكرسيها هربا ... لكن يبدو أن تأثير نصيحة الأمس أعطت أكلها ...</p><p>تدفع رأسها للخلف وتحركه ضاغطة على إنتصابي في جرأة لم أتوقعها ... جرأة بجرأة عدلت موضعي منحنيا كأني أختار صورة .... زبي المنتصب بكامله يحتك بطول خدها ...ذهابا مع إنحنائي و إيابا مع إستقامتي ... حرارة جلدها وهي تعصره بين فكها و كتفها كأنها تحك أحدهما... تعكس تجاوبها ...</p><p>صوت فتح الباب و كلمة سلام أنثوية قطعت إنسجامنا ... عدت أتم ما تركت من مهمة التعليق ... محاولا مداراة القبة أسفل بطني ... سيدة في الخامسة والأربعين ***** تتعرف على المكان...</p><p>تركت مهمة النقاش لم تتقنه ... السيدة تنوي إفتتاح روضة ***** آخر الشارع ... حسب أختي نحن نستطيع القيام بكل شيئ ... عملنا متقن وأسعارنا لا تقبل النقاش ... إنتهى هذا اليوم بزيارة ميدانية لإعداد دراسة التكاليف ... بدأت أصدق نبوءة مدّاح القمر أنا أيضا</p><p>كانت ليلة الجمعة ... الطقس هادئ السماء صافية إلا من سحب تمر سريعا قادمة من المتوسط نحو جنوب الجزائر... متمشيا في ممر الحديقة على غير عادتي ... قاطعني صوت إرتطام حصاة بجانبي ...</p><p>لم أنتظر سماع صوت " بست " لأتيقن أنها جواهر ... لهيثها يدّل على أنها نزلت السلم قفزا ... لم نبدأ بالكلام حتى لحقتنا آمي ... أمي التي شغلني قربي من جواهر عنها ... إن كانت تتمنع فطريقي مع أختي تبدو سالكة ...</p><p>قررنا إستغلال الطقس الجميل غدا لإتمام تسقيف بيت الطيور والتخلّص من الخردوات التي أفسدت شكل الحديقة ... قبل أن نتفارق طلبت منا الدعاء لجيداء بالنجاح في مهمتها</p><p>لم أفهم لما حشرت جواهر بالموضوع ... أبي الذي قاطعنا منذ يوم المعركة... ترك لنا رسالة يعلمنا بسفره للإمارات بغرض الشغل وسيعود آخر الشهر تاركا 50 دينار لأمي كمصروف</p><p>سخرية جواهر من تفاهة المبلغ ... تأكد أنها إنظمت لحلفنا ضدّه ... لحقتنا جيداء ... إشارة من عينيها لأمي معناها " ليس بعد " قابلتها بنظرة أسف ... أسفها أخرسته أختها بنظرة إطمئني سيكون كل شيء على ما يرام ...</p><p>بدأنا بنقل الخردوات قبل مرور شاحنة البلدية لرفعها ... براميل كثيرة ... قالت جواهر أنها ستستعملها لحفظ العلف ... بقية الأشياء تخلّصنا منها ... بيت قديم مخصص للكلاب ببابين ... يبدو أن صاحب المنزل السابق كان يربي زوج كلاب</p><p>كنت على وشك التخلّص منه عندما طلبت جيداء تركه علّنا نمتلك كلبا يوما ما ... قالت جواهر أن حلم حياتها أن تمتلك كلبا ... قابلته أمي بسخرية العادة</p><p>" مش لما نلاقي إحنا نأكل عشان نأكّل كلب "</p><p>تدخّل أمي أضفى مرحا على العمل ... بقي وضع لوحات معدنية على السقف ... كنا أنا وخالتي فوق سطح ما صار مكتبا وجواهر فوق السلّم في الطرف المقابل وأمي تمسك بها السلّم...</p><p>المهمة كانت صعبة بالنسبة لنساء ... محاولة تثبيت خشبة من خشب صقّالات البناء كدعامة نضع عليها لوحات السقف ... عدة محاولات فاشلة سببها عدم قدرة جواهر على تحمّل وزن الخشبة ...طلبت منها أمي تبادل الأدوار ... أي أن تنزل هي وتصعد أمي ...</p><p>إقتراح رفضته جواهر كون وزن أمي ثقيل ولن تستطيع إمساك السلّم بها ... هذا ما إعتبرته آمي تجريحا برشاقتها ... في حركة تبدو دعابة سحبت بنطلون جواهر حتى ركبتيها ... كانت ملتفتة بظهرها نحونا...</p><p>منظر جلد مؤخرتها الأبيض المحشور غصبا في لباس داخلي مثلّث أسود اللون أخذ عقلي وأطلق هستيريا ضحك من خالتي ... وأمي تمسك بنطلون جواهر تمنعها من إعادة لبسه ... وتهز بيدها الأخرى مؤخرتها وتقول</p><p>" أنا تخينة يا بنت الكلب ... مش شايفة البردعة إلي وراكي "</p><p>صراخ وغضب جواهر قطع ضحك خالتي ومتعتي ... أجابتها أمي " مالك يا بنت هو في حد غريب " أمام إحتجاجها أنه لا يجوز ذلك بوجودي ... قامت خالتي بحركة مفاجأة بسحب بنطالي حتى قدمي ... صدمتهن كانت كبيرة .. فأنا لا ألبس ثيابا داخلية</p><p>قضيبي الذي بدا منتفخا رغم عدم إنتصابه منحنيا للأسفل إحتراما لجمال الفاتنات حوله ... دفعهن للضحك علي ... ضحكات أخفت شهقات حاولن عبثا كتمها</p><p>عدنا جميعا للعمل وسط جو جميل ... كل منا يفسّر إحساسا منفردا ... أتممنا مهمتنا واقفين نفتخر بإنجازنا... غمزة وتفاهم بالعينين بني وبين جواهر ... وفي حركة موحدة سحبنا بنطال أمي و جيداء ...</p><p>عم الضحك المكان ... وخالتي تقول " بس كده بقينا خالصين " ... لا يمكن أن يكون ذلك هن بلباسهن الداخلي وانأ عاري ... هذا ليس عدلا ... أمي توعدتنا بانتقام ... ستحتفظ بحق الرد</p><p>سهرة طويلة في الوكر ... تمحورت حول ذوق كل منهن في الملابس الداخلية ... أمي تحب الملابس المشبكة الحريرية ... خالتي تفضل الحريرية البسيطة المثلثة ... تشعرها بالأمان ... جواهر قالت أن أبو فتلة يريحها أكثر لكنها تتجنب لبسه ... أعتقد انه يشعرها بالإثارة ... سؤال خالتي عن أي نوع أفضل ؟؟؟ أجبته أني لا استعملها من الأساس ... قالت</p><p>" عشان كده هو مفرعن ما لقاش حد يلمو "</p><p>رد الجميع الفعل بالضحك وان عكست نظراتهن عكس ذلك ... ليس سهلا لمراهق مجالسة النساء دون أن ترتفع حرارته ...</p><p>حرارتي بدأت تشتد بفعل حمى سببها تيار الهواء وأنا فوق السطح ... كامل يوم السبت ممددا على سريري أعاني تعب مفاصلي ... ليلا سهر الجميع بجانبي على الفراش ... دفئ العائلة جميل خصوص لما يمزج بحرارة تطوّر علاقتنا</p><p>فجر يوم الأحد ... أحسست يدا حنونة تتفقد جبيني ... حراتي نزلت ... غير ان مفاصلي تؤلمني وكحة بسيطة تهزني ... كل ملابسي مبللة بفعل العرق ... حقنة الطبيب اعطت مفعولها ... جواهر تطمئن على حالي ... اليوم سوق العجائب ... سوق المنصف باي ...</p><p>الباي الشهيد ... الملك قبل الأخير في سلالة العائلة الحسينية بتونس ... تاريخه حافل بمواقف تاريخية ضد سلطة الإستعمار... نهايته كانت بالخلع عن العرش ونفيه ليموت غريبا ...</p><p>كرّمه الشعب التونسي بإنشاء سوق للحيوانات في ساحة تحمل إسمه ... نعم نحن هكذا نكرّم رموزنا ... ماغون أول عالم فلاحة في العالم وضعنا إسمه على قارورة خمر هي الأرخص في تونس ... تانيت آلهة الخصب عند اجدادنا وضعت أعلى علب سجائر كتب تحتها التدخين يسبب العجز الجنسي ... وإبن خلدون عالم الإجتماع الأول في العالم يغطي تمثاله براز الحمام ...</p><p>رغم مرضي قررت أن لا أخلف موعدنا ... تمالكت نفسي ... جلست على حافة السرير محاولا تغيير ثيابي ... جواهر جلبت لي طقما رياضيا من الخزانة ... بركت على ركبتيها أرضا ... حاولت منعها أن تخلع سروالي ... لا البس شيء تحته ثم تذكرت أن قتلت الخجل في نفسي ...</p><p>وقفت بجانبها يداها تداعب حافة اللباس عند بطني ... ملمس أصابعها حرق جلدي رغم حرارتي المرتفعة ... حركتها البطيئة وهي تنزل البطال عكست تركيزا تحولت لدهشة وقضيبي ينفرد للأعلى متحررا من كل قيدا معلنا وجوده بفخر مع إنتصاب صباحي غذّاه إجتماع كل أحداث الإثارة منذ أيام ...</p><p>إنفتاح عينيها بين الدهشة والخوف ... كلمة واو رسمت على شفتيها ... لم تسمعها أذني لكن أحسست لهيبها على جلد زبي ... ثواني مرّت طويلة ...</p><p>تحركت ناحيتها بإلتفاتة قوية كأني أسحب بنطالي الآخر ... كنت آمل أن يرتطم بوجهها لكنها سبقتني بالإلتفات ... وذهبت تختار لي معطفا يقيني برد الصباح الباكر</p><p>الساعة الرابعة فجرا ... البرد يخترق العظام ... إلتصاقنا ببعض بعث بعض الدفئ في أوصالي المتعبة بفعل الحمى ... سيارة تاكسي تمر لنلجأ بها ...</p><p>سوق العجائب فعلا ... آلاف أنواع الطيور بين الأليف والكاسر ... هذا يعرض حماما وبطا ودجاج ... طاووس ينفش ريشه لينافس ديكا رومي ... حلقة تصفق لقرد ... حيوانات زينة ... أسماك ملونة ... مئات من أنواع العلف والطعام ...</p><p>جولة أولى إكتشفنا فيها المكان ... ثم بدأت أختي بالتركيز زوجان من هنا وأربعة من هناك ... دجاجات بلا ريش على العنق والأخرى بريش مزركش على الأرجل بط وفراخ ذيك الحبش ... أنفقت كل ميزانيتها تقريبا ...</p><p>أكياس علف صغيرة لم تكفها ميزانيتها لاتمام ثمنها فإقترضت مني ... الزحمة فرضت علينا الإنتظار فحملنا ثقيل وكبير .. يحب ان ننتظر تمكن دخول سيّارت التاكسي للعودة ... الساعة لم تصل السابعة بعد ... إخترنا مكانا نرتاح فيه على رصيف ... ضن البعض أننا باعة فجاءوا يقلبون سلعا إشتريناها قبل قليل ...</p><p>قالت جواهر أن مشروعنا سينجح ... مشهد رجل يعرض جروين يلاعبها جذب أناس كثر ... كما جذب جواهر لتكتشف سرّ تحلّقهم حوله ... تعبي وحراسة بضائعنا منعتني من ذلك ... سرعان ما عادت تحدثني عن جروين يأسران القلوب من حيويتهما ...</p><p>كما تحلّق الناس حوله بسرعة إنصرفوا بسرعة ... وقع نظره على جواهر فتقدّم منا يعرض عليها شراءهما معددا محاسنهما ... راحت تقلّب معه البضاعة ثانية ... ثم عادت مكسورة الخاطر ... قالت أن ثمنهما غالي جدا ... 800 دينار للزوج ...</p><p>كنت أفكّر أنه يمكنني شراء واحد منهما جبرا لخاطرها ... الحمى تعصف بجسدي ... عندما إقترب البائع ثانية وقد يئس من قلّة المهتمين ببضاعته ... يحمل أوراقا تثبت أنهما من سلالة صافية عريقة ... كلاب رعي ألمانية ... وثائق طبية وإثبات نسب ... قال أنه سيخفض الثمن ل 600 غير قابلة للنقاش ...</p><p>حسرة جواهر لضياع الفرصة ... دفعتني أن اطلب منه بيعنا واحد فقط ... الذكر أو الأنثى ب 300 ... رفض بعصبية ... قال إنهما أخوان لو فرقنا بينهما فقدا حيويتهما ونشاطهما ... الفرقة ستؤثر عليهما ... فهي كائنات حية وتحس مثلنا ولها مشاعر ... كما أنه من المستحسن للحفاظ على النسل تزاوج الأخوين ....</p><p>شدتني كلمة أن التجانس مع الغريب صعب لأن الأنثى ستراه خطرا عليها ... بينما أخوها الذي تعودته وألفته فذلك سيسهل عملية التزاوج ... نظرات جواهر التي سرحت بخيالها ... وقع كلامه تناغم مع نصائح مرشدها ...</p><p>قررت شرائها منه على أن يوصلنا للبيت مع بضائعنا... أنهت أختي الإتفاق على 550 دينار وسط تذمره ... بالنسبة لي كنت سأنفق هذا المبلغ على مشروع جواهر قبل أن توفره مداخيل أعمالنا الأخيرة ... أسعدني الأمر ...</p><p>مبلغ بسيط كعربون ... أمرنا أن ننتظره عن مفترق تونس البحرية بعد العاشرة يكون طريق خروج سيارته التجارية قد أصبح سالكا</p><p>لم تتردد أختي بأخذ رقم هاتفه بل وصوّرت نسخة من وثائقه ووثائق السّارة ورقمها ألمنجمي لضمان عدم هروبه ... حرصها الشديد أعجبني ...</p><p>طريقنا خالية صبيحة احد تجاه شارع الحبيب بورقيبة ... الشارع الرئيسي بالعاصمة ... فطور الصباح في مقهى نصبت طاولاتها على حافة الطريق ... لا أعلم كيف وجدنا أنفسنا داخل مبنى البالماريوم ...</p><p>مركب تجاري شهير وسط العاصمة ... مغازات ثياب و أحذية ومصوغ ... بعض الرواد قد سبقونا ... جولة وددنا بها قتل وقت الإنتظار ... جواهر صارت تسند جسدي الذي هدّته الحمى</p><p>وقوفها طويلا أمام واجهة تعرض معطفا نسائيا جميلا ... موسم تخفيضات الشتاء لم ينتهي بأمر حكومي... ثمنه يعتبر باهظا ... لكني شجعتها على شرائه...</p><p>في طرق عودتنا محشورين بجانب السائق ... أنا من ناحيته وهي من ناحية الباب ... السيارة بها مكانان فقط السائق والمرافق تفقدت جواهر كيس معطفها لتجد علبة تحمل ملابس داخلية ... همست في أذني بسعادة يبدو أن البائعة أخطأت وأعطتني بضاعة أخرى بالخطأ</p><p>سعادتها تحولت لدهشة عندما أخبرتها أني إشتريتها لها لمّا علمت أنها تفضلها ... صمت طويل قطعته متذمرة من ألم أصابها برجلها بفعل الضيق ...</p><p>لم أفهم بعد كيف تحرّكت لتجلس على ركبتي ... رائحة عطر تسد أنفاسي ...وشعرها يداعب مسام وجهي .. وكأنها كانت تنتظر أول اهتزاز للعربة ... فمع مرورنا فوق سكة مترو تتراجع بمؤخرتها وتجلس مباشرة في حجري ...</p><p>بضعة إهتزازات أخرى وكان قضيبي قد أنغرس بين فخذيها ... قماش ملابسنا الرياضية ... وإن منع التلامس لكنه لم يمنع الإحساس ... شكرت كل حكوماتنا على إهمالها للطرق ... كل ما دارت عجلات السيارة زاد الإحتكاك ... تمازج الحرارة والرطوبة ... يشكّل العواصف ... هكذا درسنا في العلوم ... قبل وصولنا بدقائق ... ألتفتت لي جواهر التي توردت وجنتاها ... لهيب أنفاسها حرق سمعي وهي تهمس في أذني</p><p>" مش كان لازم تقلّي من الأوّل "</p><p></p><p>الجزء السادس</p><p></p><p>وصولنا للبيت كان حوالي منتصف النهار ... رعشة شديدة أصابتني وأنا أقف بجانب جواهر نراقب أسراب طيورنا وهي تكتشف منزلها الجديد ... صوت أمي وهي تطرد منال التي سخرت من فكرة جواهر وأحبطت عزيمتنا وسفّهت أحلامنا ... هو آخر ما أذكر</p><p>إرتعاشتي تحوّلت لانتفاضة تهز جسدي ... مهاترات و أضغاث أحلام ... رأيت طبيبا بكمّامة على وجهه ... ضحكت في غيبوبتي من خيالي ... صور من الصين تتجسّد حولي ... صوته وهو يطمئن أمي أنها أنفلونزا قوية ... وان لا تخشى شيئا فهي ليست كورونا ... كنت أحس نفسي أبتسم وأنا أحلم ... وإن كانت كورونا لن أخشى العدوى ... ما حياتي دون أولادي... صدى كلمات أخرى تهز فؤادي</p><p>إنعكاس ضوء النهار على وجه أمي وهي تضع كمدات ماء مقطّر من عشبة طبية تسمى عندنا بالفليّو ... صدرها يهتز في حرية أمام وجهي ... رائحة العشب القوية تختلط بصوتها وهي تقول أن مفعولها سحري لخفض درجة حرارة الجسم ...</p><p>إشعاع نور الفانوس على جلد أختي وهي تطارد بفوطة مبلولة آثار العرق في كل جسدي ... يدها الحنونة تتوقف وهي تقترب من بنطالي الملتصق بجسدي من أثر العرق ... تتأمل شكل قضيبي الملتوي كثعبان في جحره ... رائحة عطرها ... حرارة أنفاسها وهي تقترب من أسفل بطني كأنها تشم عبق ريحانة ...</p><p>صوت ذلك الطائر السحري تعاند صياح ديك ليملآ أذني يدعواني للنهوض ... إستجابت عيناي ولم يستجب جسدي ...</p><p>طائر جميل يفرد جناحيه بين فخذي أمي يزيّن وسط كيلوتها الازرق الفاتح ... يقف حارسا يمنع عيني من الوصول لبوابة كنزها ... إبناه يساعدانه ... عن يمين وعن شمال ... كل منهما يقف فوق ربوة ثدييها بنفخان ريشهما فخرا بمعانقة حلمتيها.... أمي مستلقية بجانبي ... سماء جلدها صافية إلا من الطيور الثلاث تفرد جناحيها ... كطيور الساف تخلو السماء بوجودها ...</p><p>هززت كتفي لأقف ... حركة حاشية السرير ... أيقظت أمي ... حركات سريعة من كف يدها تتفقد حرارة جسدي نزولا من جبيني حتى كعب قدمي ... فرحتها أنستها أن تغلق الروب القطني جيدا ... صراخها جلب أختي مسرعة يبدو أن فرحتها جعلتها تهمل هي الأخرى غلق روبها أيضا</p><p>أربعة أيدي تجس جسدي كخروف يتنافس الجزارون في تفحصه ... تاهت عيناي في ديكور الغرفة ... أين أنا ؟؟؟ إنها غرفة أمي ... ربما سعادتهما بشفائي أو شيء آخر جعلهما يغفلان عن الإهتمام بغلق ملابسهما ...</p><p>أمي تجلس قبالتي تضع كعب رجلها اليسرى تحت فخذها الأيمن تهز برفق قصبة رجلي .... وجواهر بجانب كتفي تمسح على شعري ...</p><p>حركة السرير تجعل لحم فخذها الطري المكتنزر يتمواج ... نسيم جلدها يجعل الطائر يبسط جناحيه ويقبضهما ... أهرب من رفرفته لأسنشق عبق زهرة بيضاء تفتحت فوق قمة صدر أختي...</p><p>أمي أسرعت تعد لي فطورا و جواهر تساعدني في لبس ثيابي ... حركتها وهي تعريني أصبحت ثابتة ... لا يشوبها خجل أو وجل ... فوطة معطرة تمسح بها جسدي ... برودة الفوطة إنعكست قشعريرة على مسام جلدي ...</p><p>نعومة حركتها وهي تنظف إبطي و صدري جعلت كل ما يمكنه الوقوف فيا يقف... من شعيرات جسدي إلى حلمتي صدري إلى قضيبي الذي عانق السماء ... حتى أشفار عيني وقفت تشم ريح زهرة صدرها البيضاء</p><p>قاومت خجلها ثم غطتني ... قالت أنها تخاف أن يعاودني المرض ... الرؤيا تثير لكن اللمس يثيرها أكثر... عاند إنتصاب قضيبي دخول البنطلون حتى وسطي ... وقف حاجزا أمام حركتها ...</p><p>خجلها بان على وجهها وهي تمسكه بلين بطرف أصابعها كمن يمسك طرف خيط صنارة لتفرده على بطني سامحا لبقية القماش بستري ... كان يمكنني عتقها بحركة من يدي لكني تعمدت السكون بإغماض عيني... ملمس أصابعها على جلدي أزال سقمي</p><p>رائحة فطائر لذيذة ... مربى تين ... زبدة ... بيض مسلوق تفاخرت جواهر أنه أولى منتجات ضيعتها ... كثر كلامهم عن مرضي وعن خوفهم ... 3 أيام في غيبوبة تداولتا على تمريضي ... قالتا أن حرارتي لم تنخفض ...</p><p>جيداء التي إلتحقت بنا مستبشرة بسماع كلمات مبحوحة تخرج من صدري ... قالت وهي تعانقني أني شارفت الموت ... نهرتها أمي بقولها " داه حسو بالدنيا " ...</p><p>إهتمامهم بي و التعب الفاضح على وجوههم أشعرني بالألم ... مهما حاولت خنقه لكنه يؤنبني ... غيابي عن الوعي فسح المجال لضميري بالعودة حرا يسرح بروحي ...</p><p>حبة من هذا دواء و ملعقتان من الآخر... قالت أمي أني أحتاج الراحة لساعات بعد شربها ... لاجئا في وكري مستسلما لإملاءات ضميري ... قررت الإنسحاب نهائيا بلا رجعة ... كل هذا الحب لا يمكن إلا أن يقابل بحب ...</p><p>قررت أولا الإنسحاب من حياة جواهر ... شاشة حاسوبي تخبرني أنها أرسلت 03 رسائل لمدّاح القمر ... كنت سأمحو كل شيء لكن الفضول دفعني لفتحها</p><p>1- إنت فين ؟؟؟ محتاجاك ضروري ؟؟؟ (الأحد 07 مارس 6.30 مساءا)</p><p>2- في حاجات كثيرة حصلت ؟؟؟ عاوزة نناقشها مع بعض(الإثنين 08 مارس 11.30 صباحا)</p><p>3- أنا حاسة إني تايهة محتجالك (الثلاثاء 09 مارس 02.30 صباحا)</p><p>دعوتها لنقاش أحداث ربما أعرفها وربما لا ... جعلتني أطلب منها كتابة ما حصل وعندما أجد الفرصة سأجيبها ... خوفي من أن تكون غيبوبتي فضحت سرا آو أسرارا ... دفعني للتصنت على أمي وخالتي ...</p><p>يبدو أن خطتهما لا تسير جيّدا... فحالة عمي الصحية تتدهور... حتى حبوب التنشيط أعطت مفعولا عكسيا وكادت تزهق روحه ... لم تأتيا على ذكري سوى سعادتهما بشفائي ... أمي حثت خالتي على اللإلتحاق بزوجها في محاولة أخيرة قبل سفره فجر الغد ...</p><p>ساعتان من الراحة يبدو أن الدواء أعطى مفعوله ... إلتففت بمعطف وخرجت أرى النور بعد فراق طويل ... نسيم الهواء الرطب ملأ صدري ... صوت كحة بسيطة مني سحب جواهر ... لتعانقني من خلف ... مستنكرة خروجي وأنا مريض ...</p><p>جولة صغيرة تعلمني بتطورات أحداث مزرعتنا ... هذه باضت وهذي نقرت ... سعادتها لا توصف ...</p><p>صوت أنين الجروين يترجيان خروجهما من محبسهما دعاها لإطلاق سراحهما ... أنكراني بنباح أوّل الأمر ثم تعودا وجودي ... مرحهم ولعبهم وقضمهم لأطراف ثيابنا يدعو للضحك ...</p><p>طلبت مني تسميتهما لأنها إنتظرتني كي أطلق عليهما إسمين ... أسميت الأنثى " هيرا " تيمننا بألهة التزاوج قديما وتركت لها تسميت الذكر ... قلت لها أن الطبيعة هكذا كل ينجذب للطرف المعاكس له ... أسمته اختي " زيوس "</p><p>زيوس هو زوج هيرا في الأسطورة القديمة ... الإنسجام بيني وبين أختي أصبح لا حدود له ... بعد الغذاء أخر جرعات دوائي ... جسدي بدأ يتعافى ... لكن قليل من الراحة مفيد ... حوالي الساعة السابعة ... كنت إفتقدت جواهر... نور يأتي من شبّاك المكتب ... أيقنت أنها تبحث عن مرشدها ...</p><p>بعد الاطمئنان على غلق الأبواب ... فتحت حسابي ... يبدو أنها كانت تكتب شيئا لترسله ثم وجوده غيّر رأيها ...</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">فينك يا عم ... بركة إنك لسة عايش ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">مالك ؟؟؟ خير ؟؟ حطاني في قائمة المفتش عنهم ليه ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">ماهو إنت قلتلي لما أحتاجك حألاقيك ؟؟؟ وحضرتك غايب من أسبوع</li> <li data-xf-list-type="ul">غايب عشان إشاراتك كلها إيجابية عندي ؟؟؟ حصل إيه ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">حاجات كثير ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">مش عارف أنا شايف إني أمورك ماشية عال العال ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">هي ماشية ... لكن في موضوع عاوزة أناقشو معاك ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">إحكي ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">مش عارفة أقلك ايه ؟؟ أصلو محرج شوية ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">في حب ؟؟؟ أنا مش نبهتك ؟؟ الغريب حيدمر كل حاجة ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">هو مش حب وكمان مش غريب ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">فسّري ؟؟ هو قريب منك ؟؟؟ مهما كان خذي بالك ؟؟ ديما الغريب خطر ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">لا هو قريب مني جدا ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">إبن عمّك ؟؟ يعتبر غريب ؟؟ وإبن خالك يعتبر غريب ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">لا هو أقرب من كده ؟؟ (ريقي بدأ يجف في حلقي وقلبي ينبض في أمعائي التي تقلّصت ) هو أقرب مما تتخيّل</li> <li data-xf-list-type="ul">ما بقاش غير أبوكي وإلا أخوكي ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أبويا داه فسختو من قائمة الأقارب ... هو أخويا ؟؟ ( بعد طلبي بالتفسير روت لي كلّ ما حدث منذ شهرين) بس من كام يوم في تغيير حصل ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">من ناحيتك وإلا ناحيته ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">مش عارفة ممكن مالإثنين ؟؟ بس الغريب في الأمر التواتر العجيب في الأحداث</li> <li data-xf-list-type="ul">إحكي</li> <li data-xf-list-type="ul">يعني مثلا من كام يوم بستو فأعطاني هدية ... حضنتو شغلني معاه .. وفي مرّة ...</li> <li data-xf-list-type="ul">إحكي بالتفصيل عشان اعرف أقيّم</li> <li data-xf-list-type="ul">من كام يوم هو كان تعبان ... بس ما تفهمش غلط ... كنت بأساعده يغيّر ملابسه ... وشفته ...</li> <li data-xf-list-type="ul">شفتيه عريان ؟؟؟ كملي</li> <li data-xf-list-type="ul">آه عريان... ومش مرّة وحدة ... هو كان نايم و شفتو كذا مرّة ... داه انا شميت رحته كمان ...</li> <li data-xf-list-type="ul">إحساسك إيه ساعتها ؟؟؟ لو حتكذبي حتكون النتيجة كارثية ...</li> <li data-xf-list-type="ul">ما أعرفش أوصف الإحساس ... أنا ما عرفتش رجالة غير طليقي الملعون ... بس منظرو شدني ... بيطاردني في خيالي ... مش قادرة أوصف أكثر</li> <li data-xf-list-type="ul">طب و أخوكي بتعامل معاكي إزاي ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">هي الحكاية تقريبا قبل ما اعرفك بكام يوم إتغيّر معايا بقا حنين قوي ...بيعملي كل حاجة بحبها ... وداه بيسعدني جدّا ... بس مش قادرة أحكم على شعوري او شعوره</li> <li data-xf-list-type="ul">هو ماعندوش حد في حياتو ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">كان بيحب ومجروح زي ... حكاية طويلة كان حينتحر بعدها</li> <li data-xf-list-type="ul">يا خبر ... طب شوفي داه إسمو إنجذاب ... تناغم ... إنسجام ... أرواحكم المجروحة لاقت الراحة الأمان في بعض ... كل واحد فيكم بحكم إنه متأكد كون الثاني مش حيجرحه فبينجذبله</li> <li data-xf-list-type="ul">طب وهو ينفع ؟؟؟ إحنا إخوات ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">زي ما قلتلك قبل كده الأرواح لا تعترف بالممنوع ... إحنا مش بناقش إيه الي يصح وإيه إلى ما يصحش</li> <li data-xf-list-type="ul">بس مش ممكن أكون أنا مفسّرة الموضوع غلط ... مش ممكن تكون النتيجة كارثية</li> <li data-xf-list-type="ul">إنت حاولي تتأكدي ... ومش حيكون صعب عليكي تقييمي</li> <li data-xf-list-type="ul">وإرجعيلي بالنتيجة</li> </ul><p>واعدا إيها بالتواصل دائما معها ... توادعنا ... إفترقنا على النت وإجتمعنا على طاولة العشاء ... تركيزي كله كان عليها ... لا جديد يذكر في حركاتها ولا نظراتها ... بل العكس صارت تتحاشى النظر لي ... يبدو أنها تقلّب كلام مدّاح القمر في عقلها ... أمي إستنكرت صمتنا ...</p><p>نقر خفيف على الباب الخارجي للوكر أيقضني من النوم الساعة الثانية بعد منتصف الليل ... جيداء تسلل واضعة يدها على فمي أن أصمت ... سحبتني من يدي حتى فراشي ... ترتعش رعبا و الدموع تغرق عينيها ...</p><p>تساؤلي عن السبب زاد في نحيبها ... إرتمت في صدري باكية بحرقة ... إعتقدت أن عمي مات ... تمالكت نفسها وهي تمسح دموعا إختلطت بماء انفها الذي إحمرّ ...</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">حبيبي أنا عوزاك في خدمة مش حأنسهالك طول عمري ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">خير عاوزة فلوس ؟؟ أي خدمة تحت أمرك ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">لا مس فلوس ... إنت طبعا عارف موضوع العملية والحمل ؟؟ صح ؟؟ عمك ما بقاش قادر على حاجة خالص ؟؟ ما عرفتش ؟؟ وأمك حتموتني لو ما عملناش التحليل بكرة</li> <li data-xf-list-type="ul">والمطلوب ؟؟؟ بإيدي إيه أعمله ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">إنت بإيدك كلّ حاجة بس يبقى سرّ بينا ؟؟ مامتك مش لازم تعرف حاجة ؟؟ متفقين ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">على حسب ؟؟ أنا ما بخبيش حاجة عنها ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">لا دي ممكن تموتني ؟؟ وإلا أنا حموت نفسي وأخلص (وهمت بالنهوض لكن مسكتها أهدأ روعها واعدا إياها بالقيام بكل ما تطلبه)</li> <li data-xf-list-type="ul">إنت بكرة تروح المعمل ؟؟ تعمل إنت التحاليل وبعديها تجيب النتيجة وخلاص ...</li> <li data-xf-list-type="ul">خلاص إيه ؟؟ مش فاهم حاجة ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">إنت إعمل إلى أقلّك عليه وأنا بعدين حاتصرّف ؟؟؟ متفقين ؟؟ إوعى تجيب سيرة لماما ؟؟؟</li> </ul><p>وتركتني في بحر من الذهول تتلاطمني أمواج الحيرة ؟؟؟ ما الذي تخطط له هذي المجنونة ... سرقت زيارتها الغريبة النوم من جفوني ... أنا لا أعرف شيئا عن الطب لكن يبدو أن ما تخطط له أمر خطير...</p><p>الجسد نائم والعقل كل عداداته تدور... غفوة بسيطة أيقضني منها صوت الطائر العجيب ... الغريب أني في العادة لا أسمع شيئا من هنا ... صوت الطائر صحبته دقات على باب المطبخ وصوت أمي يطلب مني النهوض ...</p><p>إفطار سريع ... طلبت مني أمي بعده الذهاب لبيت خالتي والحصول على علبة التحاليل والإسراع للمخبر...</p><p>لم أجد بدا إلا بالإعتراف لها بما حصل ليلة أمس ... وسط إستغرابها ... أمرتني بتطبيق كل ما قالته خالتي ... ثم ستعالج هي الأمر</p><p>حديثها طمأنني ... بما أن أمي تدير الأمر فلا خوف علي ... قبل خروجي بدقائق لحقتني جواهر ... قالت أن لدينا عملا كثير تعطّل بسبب مرضي ... وعدتها بالعودة سريعا ... أوصلتني عند الباب ... عناق مفاجئ وقبلة حارة على خدي ... قالت وهي تداعب صدري بأناملها " لا تتأخر فأنا احتاجك "</p><p>وسط إستغراب كل العاملات الفاتنات بمخبر التحاليل ... خصوصا أني لا أملك رسالة توجيه من طبيب أو شيء من هذا القبيل ... تقدمت مني أبشعهن ... لكنها الأكثر حكمة ودراية... شكرت صنيعي .. قالت لو أن كل شباب فعلو مثلي لتجنّبت عديد العائلات الفضائح... لم أفهم قصدها لكني تبسّمت ...</p><p>بإشارة غريبة قالت هل تعرف كيف نقوم بهذا التحليل فأنكرت ... طريقتها في التفسير أثارتني رغم قبح شكلها ... خارجا من حمّام المخبر وسط إستغراب الجميع من طول الوقت الذي قضيته هناك ... ثم عدّت للبيت</p><p>طريق عودتي صادفني شيخ يضع قفص دجاج يبيعه ... حوالي 25 طيرا يريد بيعها ... الثمن غالي عرضت عليه 200 دينار مجموع الصفقة فوافق على مضض</p><p>قال وهو يوصل معي الصندوق أن ظروفه دفعته لبيعها لتوفير متطلبات أزمة كورونا ... لم أفهم كل الناس تتحدث عن أزمة كورونا ... إلا أنا لست مواكبا</p><p>جيداء وأمي تجالسان منال في إستراحة المسبح ... إشارة من إبهامي أن كل شيء على ما يرام ... كل منهما فسرتها على هواها ... جواهر التي طارت فرحا بهديتها ... 24 دجاجة وديك ... قالت إن ثمن بيضها سيوفر ثمن العلف للباقين ...</p><p>كنا نضع اللمسات الأخيرة لدراسة مشروع روضة الأطفال ... متقابلين على طاولة المكتب ... وضعت مرفقيها على الطاولة تسندان صدرها الذي عصر سلسلة جاكيت تمسكه من الوسط محاولا الإفلات ... عندما بادرتني بالسؤال ..</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">أنا عوزة أتكلّم معاك بصراحة ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">خير حصل إيه ( بفزع لم أتعمده)</li> <li data-xf-list-type="ul">إنت ليه ديما بتعمل معايا كده ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">عملتلك إيه ؟؟ حصل مني حاجة زعلتك ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">لا لا قصدي ليه بقيت حنين معايا تشتريلي هدايا ... يعني صرفت عليا كثير</li> <li data-xf-list-type="ul">بصراحة مش عارف ... في حاجة جوايا كل ما أحس إن داه يسعدك بعمله من غير تفكير ... كإني فيه حاجة مسيطرة عليا ... لما أشوفك سعيدة بحس بروحي طايرة من الفرح</li> <li data-xf-list-type="ul">طب وداه من إمتى ؟؟ طول عمرك كنت بتتضايق مني</li> <li data-xf-list-type="ul">أولا زمان كنت عيّل ... بتعامل معاكي زي *** منزعج من أخته الكبيرة ثانيا كنت ديما في صف بابا ضدي</li> <li data-xf-list-type="ul">ودلوقتي ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">حاسس إنك قريبة مني ... بأرتاح معاكي .. بأطمنلك ... وكمان إنتي بقيتي حلوة قوي</li> <li data-xf-list-type="ul">يا سلام يعني زمان كنت وحشة</li> <li data-xf-list-type="ul">مش عارف ؟؟ دلوقتي بقيت أشوفك كده (يبدو أن كلمتي أثّرت فيها)</li> <li data-xf-list-type="ul">طب قلي إيه أحلى حاجة فيا ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أخاف أقول على مكان أظلم الثاني ... كلك على بعضك تجنني</li> </ul><p>دهشتها من كلامي جعلتها تتجه نحوي... جالسا على كرسي .. تحضن رأسي بكلتا يديها ... تحشر رأسي بين صدرها وبطنها... تسألني متى تعلّمت مثل هذا الكلام ... ولماذا كنت أتصرّف معها بصبيانية ... أكدت ما قلت لها سابقا ... كنت *** صغيرا... وعضضت بطرف أسنان جلد صرّتها...</p><p>مدعية الألم قرصتني في يدي قائلة " يعني دلوقتي بقيت راجل " ... وهي تحاول الهرب ناحية الحديقة لحقتها يدي لتصفع مؤخرتها... تسير متألمة وهي تتوعدني بالإنتقام ... يدها تفرك مكان الصفعة تريد تبريدها...</p><p>أمي في الحديقة تعطي الدجاجات بقايا أكلنا ... جواهر تداعب جرويها ... شجرة النارنج بدأت تطرح زهرا ... إقترحت أمي أن نقطفه ونقطّره ... ماء الزهر ستعمل في كل شيء عندنا ...</p><p>ممسكا السلّم بأمي... هي في الأعلى تعتني بقطف الزهور المتفتحة... وأنا في الأسفل أعتني بحبة الليمون أتمنى عصرها... ثانية ركبتها اليمنى على آخر درجات السلم وفاردة ساقها اليسرى تحتها بدرجتين ...</p><p>ضيق البنطلون وقماش الرقيق ... يصور شكل كسها بالكامل ... تماما محبة الليمون التي عانت جفافا أوّل تكونها ثم تغذت وإمتلأت ماءا ...</p><p>تجعيدات ناتئة في وسطه تلتقيان في الأعلى ثم تفترقان شيئا فشيئا لتتباعدا في الوسط ثم تعاودان السير نحو الإلتقاء في الأسفل ... دخلت عيناي تجول فتحة الحب تلك وضاعت فيهما ...</p><p>إنتصاب بلا حرج يكاد يخرق قماش بنطالي ... حركة من أمي على أطراف أصابعها تحاول إلتقاط زهرة تعاند القطف ... جعلت الخطين يتلاصقان ويتمططان للأعلى ... عودتها لوضعها الطبيعي ... ثم محاولتها النزول لتغيير المكان دفعتني أن أبعد عيناي عنها ...</p><p>جواهر تقف غير بعيد تراقب ما أصنع ... تضع يديها على خاصرتها... نظرة حانقة في عيني ثمّ أنزلتها أسفل بطني ... ثم هزّت رأسها لأعلى و إنصرفت ...</p><p>فعلا صدق مثلنا القائل " يا مبّدل لحية بلحية تخسرهم الإثنين " ... صراع طويل دام أكثر من ساعة ونصف بين مدّاح القمر وجواهر ...</p><p>حاول إقناعها أنه تخاطر أرواح أيضا ... لم تقتنع ...</p><p>إنها غيرة الحب لا قوّة الرغبة ... أمام عنادها أقنعها مرشدها ... أنها مخطئة... ربما لم يرى عند أخته ما إختلس النظر ليجده عند أمه...</p><p>تأخّرت جواهر عن العشاء ... نداء أمي المتكرر لها دفعها للنزول جريا ... بنطلون رمادي يبدو أنها جاهدت لوضع بعض التعديلات ليزيد ضيقه ... يصل حتى نصف قصبة رجليها يخنقهما بعنف ... يكاد ينفجر من ضغط الفخذين ... يتصدرهما نصف خوخة تنطق تجاعيد لبّها ... ضاعت عيناي تحاول عدّهما</p><p>نصف بطن عارية تزينها سرّة كحبة الكرز في إستدارتها ... حبتا العنب تكاد تنطق من ضغط جاكيت قصير فتحت سلسلته تلامس فتحة ثدييها ...</p><p>مدّاح القمر "سرّه باتع " على رأي إخوتنا المصريين ... بعد العشاء إنسحبت للوكر ... لحقتني جواهر ... قبل أن تبدأ عتابي لحقت أمي... كلّ السهرة نشتم أبي ... حتى جواهر وإن لم تشاركنا لكنها لم تعترض ...</p><p>تساؤل أمي عن سبب حك رقبتها أجابته جواهر بفتح سلسلة جاكيت صدرها ... لتكشف عن حبوب إنتشرت بها حتى أعلى صدرها ... تفحّص سريع من أمي شخّصته انه بسبب كريم للجلد منهي الصلوحية ... ويبدو خطيرا</p><p>عرضي عليها بزيارة طبيب مختصّ في الغد لكن أمي طلبت تأجيله لما بعده ... وفتحت عينيها تذكرني بنتيجة التحاليل ..</p><p>قبل شروق الشمس كانت أمي تدق على رأسي أن إستيقض ... متثاقلا رحت لمخبر التحاليل ... لم أفهم شيئا من عدة أوراق فتحها فضولي سوى صور أذكر أنا درسناها في العلوم عن الحيوان المنوي ...لم أهتم يوما بعلم الأحياء ... إسمي مكتوب من فوق ...</p><p>لماذا يستعملون إسمي بدأ رعبي يزداد ... أمي قالت لا تهتم وأمرتني بالإنصراف ... خوفي دفعني لتشغيل التسجيل ... يجب أن اكتشف ما يدبّر لي ...</p><p>جواهر قالت أنها وجدت على النت إعلان لطبيبة جلد فتحت في مركز غير بعيد عن حينا ... لم يطل جلوسنا بقاعة الإنتظار ... همّت جواهر بالدخول لوحدها لكن الطبيبة دعتني لمرافقتها ...</p><p>عندنا كل الأطباء غريبو الأطوار بالبديهة لكن هذه الطبيبة خرقت جميع القواعد .... لون سوتيانها الأسود يخرق بياض لباس الأطباء .... حجم صدرها الكبير يمنع قفل كل أزراره ... شعرها المصبوغ بالأصفر ... الجو العام كلّه يشعرك أنك في لقطة من أفلام المرحومة سارّة جاي...</p><p>... منعني وجودها من ملاحظة صدر جواهر العاري ... معينات عديدة لم تدم طويلا ... قالت وهي تضع رجلا على رجل غير آبهة لفخذيها العاريين ... الموضوع بسيط إنها حساسية الربيع ... كتبت إسم مرهم رخيص والتأكيد عليها بتجنب الإحتكاك بالنباتات أو الحيوانات أو الطيور حتى فصل الخريف ....</p><p>موضوعها البسيط يشكّل كارثة بالنسبة لجواهر ... مشاريعها وأحلامها تحطمت... وجه جواهر الذي كسته الخضرة من الرعب ... توسّلت للطبيبة أن تجد لها حلا ... الحل ببساطة على لسان المختصّة هو أن تدهن بماء الرجل ...</p><p>دهشة جواهر وإستغرابها لا تزيد عن حالتي شيء ... ما ماء الرجل هذا ؟؟؟ راحت ببساطة تفسّر لجواهر أن تدهن مكان الإلتهاب بالماء الذي يفرزه الرجل من عضوه التناسلي ... وكيف أنه كفيل بترطيب الجلد ومنع إنتشار الإلتهاب ... و موضوع طويل من شرح التفاعلات البيولوجيّة ....</p><p>خجل جواهر بدى على وجهها ... وموقف الدكتورة الغريب التي كأنها إكتشفت وجودي ساعتها ... فقامت بطردي ... دقائق ولحقتني جواهر ...</p><p>في طريق العودة توقّعت مرورنا على الصيدلية ... لكنها طلبت أن نزور سوق العطّارين ... بضعة قراطيس صغيرة من بذور أعشاب وأوراق نباتات ... وعدنا للمنزل ... طريقنا كان كئيبا بصمت يطبق على أختي ...</p><p>في المساء تفقّدت جهاز تنصتي عبثا لا شيء مسجّل ... حتى الحوار كان عاديا ... راجعت كل حوارات أمي وخالتي سابقا ... لم أفهم منهما ما يدبّر لي ...</p><p>لم يداعب النوم أشفاري بعد ... ذكريات اليوم و حيرتي مما يحصل ... أمي لم تهتم بنتيجة زيارة جواهر للطبيب ... بل لم تسألنا عنها أصلا ..</p><p>حوالي منتصف الليل... طرق خفيف على باب الوكر من جهة المطبخ سمعته بصعوبة وسط صوت الرياح التي تعصف بالجو ... كنت متأكدا أنها أمي تريد أن تصارحني بشيء ما...</p><p>خطواتي متثاقلة وبرودة الجو تهزّ مفاصلي ... فتحت الباب نصف فتحة ... قبل أن أعرف من الزائر يد طرية تطبق بقوّة على فمي ... رأس جواهر يلحق يدها متناغما من شعاع نور بسيط يتسلل من فتحة الباب ..</p><p>قبل أن أتكلم أحكمت غلق الباب بيدها الأخرى ... ودفعتني بقوّة للنزول ... يدها لا تزال تغلق فمي ... قرب الطاولة مللت من تحكمها بي ... عضضت إصبعها بقوّة... أطلقت سراحي وهي تتألّم...</p><p>كانت تمص إصبع يدها الممزوج بريقي لتخفف الألم ... ثم سحبتني من يدي ناحية السرير ... إحتلّت سريري وهي تنتفض من البرد .... ثم أشارت أن ألحقها ...</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">أنا : طب ولمّا هي برد ... إيه إلي جابك ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : تعالى بس عوزاك في موضوع مهم (قالت ذلك وهي ترفع الغطاء وتفسح لي المجال للجلوس بجانبها) تعالى بس بلاش غلبة</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا : والموضوع المهم ما يستناش للصبح ... (دخلت السرير محاولا تدفئة نفسي بالغطاء) جاية تتسحبي زي قطاع الطرق</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : أصل الصبح ماما تبقى موجودة وما ينفعش (كانت تفرك يدها بجنب فخذي والأخرى على صدري لتوليد حرارة)</li> <li data-xf-list-type="ul">إيه هو إلى ما ينفعش ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">إنت فاكر كلام الدكتورة النهاردة ؟؟؟ عوزاك تساعدني (كنت سأتكلّم لكنها منعتني) هو الموضوع محرج بس ما فيش غيرك يقدر يساعدني</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا : تحت أمرك .. بس إيه المطلوب مني</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : أنا عاوزة شويّة مية</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا : (بحمق مصطنع) طب ما تروحي المطبخ ... لازم تصحيني بعد نص الليل</li> </ul><p>بعد تردد بدأت أصابعها تزحف واثقة نحو قضيبي ... ملامستها لمنبت بيضاتي من فوق القماش ... دفعني للإرتعاش ... رعشتي شجعتها ...</p><p>أصابعها يدها اليمنى التي فكّت بخبرة رباط البنطلون... تنسلّ مداعبة شعيرات أسفل بطني ... حركة لو تدرّبت عليها سنين طوال ما كانت تتقنها بتلك الدقّة ... يدها اليسرى تسحب البنطلون للأسفل و يدها اليمنى تقبض على راس زبي بقوة قائلة</p><p>" أنا عاوزة مية مالخرطوم داه "</p><p>برودة يدها مع قوة حركتها دفعتني للتأخر للخلف ... إعتبرت ذلك ممانعة مني ... راحت تترجاني متعللة أن لا آمل عندها سواي ... إستسلامي لم يكن لكلماتها بل لحركة إبهامها الذي يفرك طرف قضيبي ...</p><p>لو قمت برشوة الطبيعة والربيع وحساسية الجلد وكلّ طيور العالم وحشائشه ... ما كنت لأصل أن ترجوني جواهر لأن تقوم بعمل ربما دفعت نصف عمري مقابل موافقتها عليه</p><p>إستسلامي دفعها للتفنن في حركتها ... أصابعها تجول صعودا ونزولا من منبته حتى طرف رأسه ... قبضت يدها بالكاد تحيط به ... وضعت قبضتين فوق بعض ... إبهام قبضتها العليا يحاول عبثا ملامسة إستدارة رأسه ... فهمت أنها تتاكد من قياساته ...</p><p>ربما حرجها جعلها تداعبني من تحت الغطاء ... حركة سريعة مني بإزالته لتخرج وجه لوجه معه ... صمتها وهي تركع على ركبتيها وإستدارة عينيها اللتان ملاهما بريق الرغبة والدهشة والرضا ...</p><p>حرارة أنفاسها وهي تقترب منه كأنها تناجيه تشكوه عطش السنين ... ظلمة المكان منعتها أن تروي ظمأها لرئيته ... أشعلت نور الفانوس الذي بجانبي ... نظرت لي بخبث ... كأنها تقول نحن ننسجم بالأفكار فعلا ... دقيقتان وهي تكمل طقوس تمليها منه ... ثم بدات حركتها صعودا ونزولا ...</p><p>لحست أصابعها بريقها لتعطي بعض المرونة لحركاتها وإنهمكت صعودا ونزولا تارة بيد وتارة بالإثنين معا ...</p><p>إنعكاس صورته مؤخرتها على حائط الأمنيوم خلفها يأسرني ... بنطلونها الأزرق الخفيف يصور حبة الخوخ دون وضوح ...</p><p>منعتني سلسة تغلق بها على صدرها رؤية شكل قبتيها لكن حركة تأرجحهما فضحت ثقل وزنهما ... وضعت يدي على ظهرها فحاولت الإنفلات ... فهمت أنها تمانع لمسي لها وضعت يدي خلف رأسي وتهت في حلم الواقع ...</p><p>طالت حركة يديها ... أحسست بتعبها من تغيير يديها كل مرة ... ثم دقة رعشة نهاية العمل ... كانت تطارد براحة يدها وابل الماء الدافئ المتدفق من صحراء كبتي ... مندهشة من إنقباض ركبتي ...</p><p>أتمت تنظيف كل قطرة نزلت مني وأدارت ظهرها ... صوت فتح السلسلة تلاه صوت دهن ما إستخرجت مني على صدرها ... لم تزد عن كلمة تصبح على خير و إنصرفت.</p><p>سعيدا ومصدوما ومتوجسا ... حالما مرعوبا ... مضت الساعات المتبقية من الليل ... مثقل الخطى كعادتي كل صباح ... خائف من تراجع جواهر بعد صحوتها من ثملة ما فعلنا ... أمي تضع طبق الإفطار لي كعادتها تزيّنه بيضات من إنتاج مزرعتنا ...</p><p>خطوات جواهر تتقدم من المطبخ ... الزهو والطرب يسمع من نقرها على الأرض تضع خطوة وتقفز أخرى ... قبلة صباحية على خد أمي ... غمزة من عينها تؤكّد أننا سنواصل</p><p>أمي التي فارق ماء الحياة وجهها ... سألت أختي عن حالة مرضها ... أجابتها أن الدواء فعّال لو أنها واضبت عليه ستشفى بسرعة ... وأخفت ضحكة خبيثة في طبق طعامها ... ليتها لا تشفى هكذا تمنيت...</p><p>في مكتبنا نتمم آخر دراسة لمشروعنا الأول... موعدنا مع صاحبة الروضة الساعة الحادية عشر ... والساعة الآن لم تتجاوز التاسعة والنصف ... جرأة غير متوقعة من جواهر التي كسرت كل قيودها ...</p><p>كنت واقف أمام خزانة أدواتي ... إقتربت مني ببطئ ... نفخة حارّة تلفح جلد رقبتي من الخلف .... يدها تنسل من بطني حتى شعرات قليلة تنبت فوق قضيبي ... حركة دائرية من سبابتها تداعبها بها ...</p><p>لم يتأخر قضيبي في الإستجابة لدعوتها ... بركت على رجليها بجانبي ... نظرت في عيني مباشرة وهي تقول " الدكتورة قالت الدواء 3 مرّات في اليوم "</p><p>ثبات حركتها يؤكّد أنها تعودت الأمر ... متعتي بمداعبة يديها الرقيقة وأصابعها الفضولية لزبي وكيس بيضاتي كانت منقوصة .. فجواهر تصرّ أن تغطي كامل جسدها ... خصوصا مع الملابس الرياضية وإن كان ضيقها بفضح تفاصيل جسدها ....</p><p>كنت أحس بتعبها من تكرار الحركة وسط دهشة من الوقت الذي تطلّبته رعشة الإذن بصرف دوائها ... كالعادة أدارت لي ظهرها ودعكت موضع الإلتهاب بمرهمها الطازج ... غسلت يديها وسحبتني من يدي لإتمام زيارتنا ...</p><p>صاحبة الروضة وافقت بعد عدّة تعديلات على عرضنا ... مبلغ 2000 دينار نقدا وشيك بمثلهما يصرف بعد شهر... وآخر سنتسلّمه عند إنتهاء عملنا ...</p><p>جولة طويلة بين المغازات ومحلات الأدوات الكهربائية ... إشترينا تقريبا كلّ ما يلزم ... كنا ننتظر سائق شاحنة تقل بضاعتنا ... عندما وقفنا أمام واجهة بشارع قرطاج تبيع جرّارات فلاحية وغيرها من أدوات الزراعة ...</p><p>جذبنا منظر عربة لاهي بالجرّار ولا هي بالدراجة بثلاث عجلات ولاهي بالشاحنة ... عربة كالتكتك بها كرسيان من أمام مقودها كمقود السيّارة ومساحة هامة من خلف كصندوق مغلق ....</p><p>قالت جواهر أننا يجب إقتنائه في المستقبل ... سيساعدنا كثيرا في نقل معدّاتنا وكذلك في بيع منتجات ضيعتها ... كما سيوفّر علينا ثمن أجرة التنقّل</p><p>عرض صاحب المحلّ علينا عدّة تسهيلات ... أهمها دفع 2000 دينار نقدا كتسبقة وتقسيط الباقي على سنة بمعدّل 400 د شهريا ... عرض لا يقاوم لكن جواهر حاولت التملّص منه</p><p>تركتها وبضاعتنا تناقش تفاصيل قوة المحرّكة وشهادة التسجيل مع البائع وطرت للمنزل أحضر مبلغ التسبقة ... دخولي للوكر أحدث صوت دربكة لم افهمها ... سحبت مدخراتي من مخبئها ... وجلست على كرسي أعد المبلغ وأتأكد مما تبقى لي ...</p><p>حرارة خشب الكرسي تستشعرها مؤخرتي التي لفحها صقيع الشارع ... أحدهم كان جالسا هنا ...</p><p>تائها في التفكير في ما يحدث خلف ظهري داخل وكري... أتمت جواهر إجراءات الشراء ... هي الأكبر سنا وهي تملك رخصة القيادة ... التسجيل كان مشتركا بيننا حسب إقتراحي ... طارت معه جواهر بالفرح ...</p><p>وضعنا بضائعنا في الصندوق الخلفي ... لم أستطع تحاشي غمز حبة الخوخ من وراء قماش البنطلون الرمادي الضيق... رغم وجود عامل يساعدنا لم تتوانى جواهر من ترقيص مؤخرتها ليتوالى الغمز... غمز عين ماء حياتها تلته غمزة من عينها معناها قفشتك</p><p>طريقنا للبيت كان متناقضا ... جواهر تقود وأنا بجانبها .. هي تملأها السعادة وأنا تائه في أفكاري ... غيابي عن مجارتها في الحوار دفعها للتوقف ... كنا قد تجاوزنا نزل الشيراتون ... أمام إصرارها على معرفة ما يحرق ضلوعي ... لم أستطع كشف سر أمي أمامها ...</p><p>إستعملت سبب حرقتي الثاني ... قلت لها أن أحلامي كانت تتمثل في شراء سيّارة ... والآن امتلك هذا الشيء .... بدأت تعدد لي مزايا عربتنا الجديدة ... محرّكها قوي ... تصلح لكل شيء ... جهاز راديو حديث ... ولاعة سجائر ... شاحن هواتف ... إضاءة داخلية ... ستائر جانبية سحبتها لتعرضها أمامي ....</p><p>كل ذلك لم يغيّر من نفسيتي شيئا ... قالت وهي ترفع همتي أن المستقبل أمامنا وسنحقق كل أحلامنا وعلينا بالصبر ... " تونس بنيت بالحجرة بالحجرة " مثل دائما يتردد عن الصبر والمثابرة ...</p><p>قصصت لها عقدتي من ترك حبيبتي الأولى وإحساسي بالنقص أمام صاحب السيّارة الذي خطفها مني ....</p><p>دمعة صادقة حارقة إنسلت من جفني ... طاردتها بإصبعها تعوق وصولها لذقني ... ثم نظرت في عيني مباشرة ... جاذبية الموقف مع تحريك مشاعر جرحنا المشترك ... كغيبوبة سكر دفعت شفاهنا لتتلاصق ... لا أعلم من يمص رحيق من ... طراوة شفتيها إختلطت بجلد شفتي الغض ... يدها تعبث برقبتي ...</p><p>تشجعت أصابعي وروت فضولها في شعرها رقبتها ... هممت بإكتشاف قبتي صدرها لكن قافلة من منبهات السيارات أطلق سراحها النور الأخضر مرّت مزعزعة حلم واقعنا...</p><p>جواهر كأنها أفاقت من سكرتها ... تمسك المقود وتدير المحرّك ... أحسست أنها ندمت ... الضوء الأحمر خلفنا بأمتار أعاد السكون للطريق ... أسكتت صوت هدير عربتنا ... نظرة تفحص في المرآة الجانبية أن لا أحد يزعجنا ...</p><p>ثم إستدارت لي معاتبة ... " عقدة نقص إيه ؟؟؟ دإنت ما فيش زيّك " ... معبرا عن إحتقاري لتشجيعها بنظرة معناها " بلاش كذب " .... عدّلت جلستها و إستدارت نحوي كلّها ... وراحت تعدد لي محاسني ...</p><p>أنت شاب لم تتجاوز الثمانية عشر إلا بأشهر قليل ... أنظر لنفسك .. تعمل ... عندك أموال ... تصرف على أمك وأختك ... معارفك صارت كثيرة ... قارن نفسك بأترابك ممن ينتظر راتب أخته ليحصل على مصروفه أو من يخنق أمه صباح كلّ يوم للحصول على ثمن سجائره... أنت فخر لنا ولنفسك ... لا تحتقر عملا ... دائما معك المال ... موقفك معي لا يفعله إلا رجل مكتمل الرجولة ...</p><p>كلامها أشعرني ببعض الراحة ... عدلت جلستي ومددت رجلي ... ورحت انظر من النافذة كأني أراجع كلامها ... سحبت وجهي ناحيتها ... وواصلت</p><p>بالإضافة كونك جذّاب ووسيم ... ما تمتلكه ألف بنت تتمناه ...</p><p>ردّت على تساؤل عينيا عن ماهية ما امتلك بوضع يدها على قلبي " قلبك الكبير ووقوفك جنبي شدني ليك ... عمري ما تخيّلت إنك حتكون في يوم كده ...</p><p>أنا فرحانة إن المحروقة دي سابتك عشان تتحول وتبقى راجل كده "</p><p>كلامها أدخل الإضطراب في نفسي ... زفير أخرج به كل ما خنقني قبلا ... إضطراب على إضطراب ... يدها تنسلّ تحت بنطالي تمسك بقوة إرتخاء قضيبي تهزه من الأسفل لفوق ... قائلة بدلال وشبق " وكمان عمري ما تخيلت تكون عندك عدّة بالحلاوة دي "</p><p>صدمتي أننا بالشارع و الموقف لا يوحي بحركتها ... أجابته قولها مبتسمة</p><p>" إيه ؟؟؟ دا ميعاد الدواء "</p><p>وجودنا بالشارع وخوفي من أن يضبطنا أحدهم ... رغم مراقبة جواهر للقادمين من الخلف ورغم الستائر التي تحجب الرؤية جانبيا ورغم كون الطريق إتجاه واحدا</p><p>إلا أن ذلك لم يطمئني ... طال وقت حصولها على جرعة الدواء أكثر من اللازم ... تعبت زنودها خصوصا وأن قماش البنطال يعيق حركتها ...</p><p>جرأة جواهر لا يمكن توقعها ... على غير العادة فتحت سلسلة الجاكيت وبدأت تدعك صدرها ورقبتها ... منظر يديها تعصران ثدييها وتهزانهما بعنف ... أعاد الروح للمارد الذي تم خنقه قبل قليل ... قالت وهي تنظر لبداية إرتفاع القبة أسفل بطني ... لسانها يلحس طرف شفتها ...</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">تعرف إني عمر ما إتخيلت إني راجل يشدني ليه زيك ؟؟ وخصوصا إنت أخويا ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">ما هو عشان تداوي نفسك ؟؟ بكرة تخفي وتنتهي كل حاجة</li> </ul><p>نبرة حزن كانت واضحة في كلامي ... جماد حركة عينيها تدل أن كل خلايا عقلها تدور ... ثم قالت</p><p>" بكرة حنشوف "</p><p></p><p></p><p>الجزء السابع</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>تناقضات تلتها تناقضات ... فرحتنا بما حققناه نغصتها عودتنا للمنزل ... إستقبال أمي لنا ونحن نطلق منبه العربة معلنا عن عودتنا لم يكن متوقعا ... برود تام وسط قولها إنتم احرار ... كبرتم وصرت تتصرفون لوحدكم</p><p>صبت جام غضبها في جواهر التي هربت باكية لغرفتها ...لحقت أمي التي راحت تجمع ملابس من حبل الغسيل قرب المسبح ... حاولت تهدئة روعها ... لم تستجب لي في الكلام ... حتى محاولتي بمنحها بعض المال لم تتجاوب معها .. وإن كانت لم ترفضها فقد ألقتها بجانبها ... لم تخزنها في صدرها كالعادة</p><p>مساء ثقيل مرّ ... جواهر غاضبة بغرفتها ... أمي منذ مدة لم تفعلها فقد لجأت للتلفاز ... أنا أمضيت أوّل الليل أركب أجهزة تصنت داخل الوكر ... لم تزل أحجية المقعد الدافئ تسكن خاطري ... لم نتعشى سويا ليلتها ...</p><p>جواهر تخبر مرشدها بكل ما حدث ... قالت أن مارد فانوس حظها يرقد بين فخذي أخيها ... لكنها مترددة ... طلب منها مدّاح القمر الثبات في خطوتها ... لا تتراجع ولا تستعجل ...</p><p>تونس بنيت بالحجر ... ذلك المثل صار مبدأ حياتي لا تستعجل ولا تهدم ما تمّ بناؤه... درس يصعب على مراهق غرّ مثلي تقبّله ...</p><p>الساعة تشير لمنتصف الليل ... إن كانت سندرلا تهرب قبل الدقة الثانية عشرة ... فجواهر دقت الباب ساعتها ... فتحت لها على عجل ... دون مقدّمات دخلت تجري نحو سريري ... قالت أن ميعاد الدواء حان .. صارت تدمن جلساتنا</p><p>محبطة من إرتخاء قضيبي ذليلا أمامها ... تسائلت بعينيها برهبة ماذا حدث لي ؟؟ ... أجبتها بجرأة أن الصيدلي لا يرغب بالعمل ربما بعض الإثارة تنفع ... تفكير بسيط منها ثم قامت من تحت قدمي ...</p><p>أتممت نزع بنطالي تحت قدمي ... صوت فتح سلسلة جاكيت جواهر الأسود الفاتح ... كان كفيلا بفك قيود إنتصابي ... بدأ الدم يسري في عروق عضلتي التي راحت ترفع رأسها تتشم طرقها للتألق ... نور بياض أسفل رقبتها الذي فاق بياض قميصها الأبيض المفتوح من الخلف ...</p><p>إبتسامتها وهي تبرك أمامي ثانية تمرر انفها من منبت زبي حتى آخر فتحت رأسه قائلة يبدو أن الصيدلي إستعاد رغبته في العمل ... واقفا محنيا رأسي نحو يديها اللتان تجولان بخبرة من ألف الطريق طولا وعرضا ... ذهابا وإيابا ... عضلة زبي التي إنتفخت بين يديها ... دفعتها لتنظر في عيني مباشرة كمن تقول أنها أحسنت عملا ...</p><p>زبي الذي يقطع نظري فوق فتحت صدرها المطلة من فتحت القميص عاند أن يجود بدواء ويرحم تعب زنودها ... إقترحت عليها إستعمال كريم أو صابون عوضا عن ريقها الذي جف من تبليل أصابعها ....</p><p>قالت أن ذلك يمكن أن يسبب إلتهاب على جلدها من جديد ... ثم كأنها إستوعبت الأمر ... باركة أمامي تفتح ركبتيها على أخرهما ... مانحة طرفي حبة الخوخ راحتهما في التمطط ... يداها ترفعان قميصها للأعلى ...</p><p>وجهها مغطى بقماش قميصها و صدرها المكور داخل ستيانة لا تفرّق بين لونها وبياض جلدة صدرها إلا بلون الإلتهاب الذي بدأ يتحول للوردي بدل الأحمر...</p><p>منظر إبطيها اللذان يميل لونهما للسمرة قليلا في الوسط دفعني أن أحك طرف زبي بهما ... بعض الخشونة من شعيرات يريد النبات من جديد ممزوج برطوبة قطرات عرق من أثر جهدها في الدعك ...</p><p>تخيلت إن كان إبطها هكذا فكيف حال كسّها ؟؟؟</p><p>إستعجال حركتي جعلتها تكاد تفقد التوازن لولا حركة سريعة من يدها لتتعلق بزبي لكادت تسقط أرضا ... ضاحكة مني ومن نفسها دفعتني لأقع على السرير .. رجليا على الأرض ونظري للسقف وزبي بين يديها حرمتني من متابعة المشهد ... قالت بدلال أني صرت أخوفها ...</p><p>زاد حزني وأذني تلتقط صوت فتح مشبك حمالات صدرها.. يد قوية تضغط على كتفي تمنع راسي من الإرتفاع للتمتع بالمشهد ...</p><p>كرهت تحكمها بحركاتي كما كرهت شهوتي التي مهما طالت فلن تستطيع مقاومة حركة يدها الخبيرة ... إسترقت النظر لها وهي تطارد أول سيل من حميم بركان رغبة عرفت كيف تثيرها ... الأولى في يدها والثانية مباشرة على صدرها والثالثة هي الأحلى وهي تعصر زبي بين ثدييها كأنها تقول هل من مزيد ...</p><p>صورة أختي وهي تدير ظهرها الابيض ... آخر فقرات عمودها تلامس طرف خيط يربط وسطها بخيط يمر بحذر ليختفي في فتحة مؤخرتها التي دفنت نصفها تحت قماش البنطال الأسود ...</p><p>بياض لون جلدها المنعكس على قماش بنطالها الأسود وحرف J المرسوم بخيط لباسها على موخرتها ... يجعلك دون شعور تصرخ " فورزا جوفنتس "</p><p>لم يشبع نظري من التملّي بجمال شكلها حتى قاطع حركتها وشرودي صوت طرق خفيف على الباب الخارجي ... لبست جواهر قميصها بسرعة وإلتحفت الجاكيت وطارت من باب المطبخ ...</p><p>جيداء تطل خائفة من الباب ... برودة الطقس جعلها تلتحف جلبابا مغربيا نسائيا ... دخلت وأمرتني بغلق الباب ورائها ...</p><p>خوفي بدا يتفاقم من تصرّفاتها ... أعطتني علبة حفظ السائل المنوي لكنها تختلف في الشكل عن المعهود... علبة مدورة وعليها ملصقة فيها أرقام ورموز ... طلبت مني ملأها بسرعة ... هي تستهين بعقلي بكل تأكيد ...</p><p>رفضت رفضا قاطعا ... أن افعل شيئا دون علم أمي ... بل وتجرأت عليها وطردتها ... إنكسارها أمامي لم يؤثّر في صلابة موقفي ...</p><p>إن كانت سندريلا نسيت حذائها فجواهر نسيت سوتيانها ... لم تخطئه عينا جيداء وانأ أحاول برجلي إخفائه تحت السرير</p><p>من يستطيع أن ينام ...</p><p>مثقلا مع نسمات صباح شتاء تبدو باردة ... أمي لا تكلّمني ... ربما بسبب غضبها من شرائنا العربة ... خرجنا أنا وجواهر نفطر في المقهى ...</p><p>ترحاب كبير من النادل كالعادة ... الفتاتان بادلتاني التحيّة طمعا في كرمي ثانية ... نظرة جواهر لهما لم تترك مكان للشك إنها الغيرة ...</p><p>غيرتها أوجبت درسا جميلا صباحيا من شفتيها اللتان تقطر عسلا عن العلاقات الجنسية الآمنة... الأمراض الجنسية منتشرة ... تمنيت لو قالت بصريحة العبارة لا تنظر لغيري ... شريط نشرة الأخبار أسفل كلّ القنوات التي قلّبها النادل تعلم عن إرتفاع أعداد مصابي الكورونا بالعالم ....</p><p>الحصّة الثانية من الدرس الطبي كانت عن طرق إنتشار عدوى الكورونا وخطرها وعدد الوفيات الخ ... كان من قريحة كهل يبدو انه يفهم كل شيء إلا آداب الجلوس ... نصف الجلسة يلوي رقبته ليكلمنا ثم أراح نفسه وجلب قهوته ليجالسنا دون إذن ...</p><p>خلال طريق عودتنا توقفت جواهر لشراء بعض علب الألوان قالت أنها ستزركش عربتنا ... قبل عودتنا صادفتني سيدة الأعمال أمام محل الحلاّقة ...</p><p>قالت أنها تحتاجني في مهمة مستعجلة ... جواهر طلبت مرافقتنا لكني رفضت ... همست في أذني أنها لم تأخذ دواء الصباح ...</p><p>نظرة وداعها للسيارة تشق الطريق تؤكد غيرتها عليا ... مهمتي كانت تركيب فوانيس بشاليه الشاطئ قبل ظهر هذا اليوم ... فزوجها يعتزم رحلة الصيد نهاية الأسبوع (السبت والأحد) وتريد التأكد من شخصية عشيقته ... فالنور بالمبنى ضعيف ...</p><p>ساعة في الذهاب ومثلها في الإياب و ضعفهما في الأشغال كنت حوالي الساعة الثالثة بالمنزل ... إستقبلتني مؤخرة جواهر تزين عجلات عربتنا ... زينة السيارة لم تجذبني يقدر ما جذبتني بصمة الألوان على فردة مؤخرتها ...</p><p>آثارها تكشف عادتها بمسح يدها بمؤخرتها ... زينة جميلة على العربة وضعت فيها أختي كل مواهبها في الرسم ... صور ثلاثية الأبعاد لأدوات كهربائية عن يمين ...</p><p>صور طيور وزهور تزين الجانب الشمال وذكر طائر الحسّون المعروف عندنا بأبومزين أو الشنشان في الباب الخلفي ... تعلوه كتابة بالفرنسية معناها شركة جيم للخدمات يحمل رسالة معقوفة كتب عليها بدقّة " زوبة 2020 "</p><p>كانت منحنية تزين إطارات العجلات حين فاجأتها بصفعة صغيرة على مؤخرتها ... إرتعبت منها لكنها لم تردّ الفعل قالت أن أتركها تكمل عملها ....</p><p>داخل الوكر كنت ككلب صيد أشم رائحة الكراسي للتأكد أن أحد جلس عليهما ... ترتيبهما تغيّر ... كنت وضعت الكراسي في مواقع معينة... لكنها تحرّكت ... يدي ترتجف وأنا أفتح جهاز التسجيل بعد التأكد من إحكام إغلاق الأبواب ...</p><p>صمت قصيرة ثم بدأت الحركة ... عصبية من جواهر وهي تسحب الكرسي لتجلس وأمي تحاول تهدءتها</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : قلتلك مش حينفع ... أنا كده نحس في كل حاجة ...</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : بس إهدي إحكيلي حصل إيه ؟؟ عملت إيه ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : ما عملتش ... بسلامته المحروس إبنك طردني وقال مش حيعمل حاجة غير لما تقوليله إنت عليها ... إتصرّفي</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : هو قال كده ... جايز إنتي ما عرفتيش تسحبيه ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : هو خلالي فرصة ... داه اوّل ما شافني اترعب و إتفزع زي ما يكون طلعله عفريت ...</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : طيب والحلّ (كانها تلتفت لتأكد من خلو المكان)</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : ما تخافيش هو مركب ميكروفونات في كلّ حتة برّة مش حيتصوّر إن إحنا هنا ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : برده الأمر ما يسلمش (صمت ووقع خطوات كأنها تتأكد من شيء ) بالنسبة ليا تنسيني أنا مش حأقدر ...</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : ليه بس مش دي كانت فكرتك ؟؟؟ قلتلك نجيب واحد ثاني من برّة وخلاص</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : يا هبلة إفهمي ... واحد من برّة ممكن كل حاجة تدمر ... أولا مش ضامنينه ثانيا فيه حاجة إسمها تحليل الحمض النووي ... ودي أكيد إبن زوجك حيطالب بيها ... هو عارف إنه الكيماوي الي بيتعالج بيه أبوه بيضعف نسبة الخصوبة ...</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : والحل إيه ؟؟؟ إبنك ومش راضي ؟؟؟ إنت حتسيبيني وسط الحرب دي وتخلعي ؟؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : مش عارفة بس ما أقدرش ...</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : ليه بس بعد كل إلي عملناه ... فلوس وإتحلّت ... هباب وإتهببت عاشرت زوجي بعد سنين فراق ... تراجعت ليه ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : ما أعرفش ... خايفة مش حأقدر أكمّل ؟؟ خايفة أخسر إبني ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : ليه بس ؟؟ ما كنتي ماشية كويّس ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : في الأول آه ... كنت فاكرة الموضوع بسيط ... لكن ... لكن بعد ما إتحرّشت بيه في حاجات إتغيّرت ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : بالعكس أنا كنت شايفه إنه متجاوب معاك عالآخر</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : المشكلة في أنا ... ما أعرفش حصلي إيه ... ماكنتش متوقعة ردت فعله ولا ردت فعلي ... بعد 15 سنة كبت في حاجة إحترقت جوايا ... ما أقدرش إني أمسك نفسي ... شايفاه راجل مش كإنو إبني بس</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : عشان كده تقولي حتخسري إبنك ؟؟؟ مش ممكن تكسبيه أكثر ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : إنت بتقولي إيه ؟؟؟ إتجننتي ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : طيب راجعي كلامك ... إنت قلتي إنه أول ما تلمسيه أو تتقربي منو بيديكي فلوس ؟؟ صح ؟؟؟ إبتداء يغير نوعية نظاراته ليكي ؟؟ صح ؟؟؟ قلتو إنه بقى مستعد يعمل أي حاجة عشان تلمسيه ؟؟ صح ؟؟؟ تخيلي لو إتطور الموضوع أكثر كده تبقي حتخسريه ؟؟؟ كلامك مش منطقي ؟؟ لو منّك أكمل ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : إنت إتجننتي ؟؟؟ بتقولي إيه دا إبني ؟؟ ما يصحشّ ؟؟ داه حرام ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء: وإلى كنا بنعمله سوى زمان ماكناش إخوات ؟؟؟ ما كانش حرام ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : دي أيام مراهقة وعدّت ؟؟ ومش نفس الشيء ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : لا مش صح . أنا كنت مراهقة وإنت متزوجة وجواهر كانت لسه تحبي ؟؟؟ فاكرة ؟؟ (يبدو من الصمت أن أمي هزمت) كنت بتقولي إيه ساعتها ... مش كنت بتقولي دي أكثر طريقة آمنة ... فاكرة لما كان زوجك في الصالة وإحنا بنفرّش بعض ... مش كنتي تقوليلي ما حدش يشك في أختين نايمين في نفس السرير ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : إنتي إنتي ...</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : من غير ما تكابري ... الحل بإيدك والي ما يشكش في اختين مش ممكن يشك في أم وإبنها ... وزي ما قلتي الكبت دلوقتي صار اكبر ... فكّري</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : مش عارفة أقولك إيه ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : ما تقوليش ... إنت صاحبة الخطة وأنا مش حاتراجع دلوقتي ... أنا لسه عند كلمتي كل حاجة النص بالنص وسرك هو سري ...ومصلحتك من مصلحتي ... ولو مش حتساعديني عندي الي ممكن تساعدني ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : قصدك إيه فهميني ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">لا أفهمك ولا حاجة ؟؟ خلي بالك من ستيانات جواهر وإنت بتغسليها ؟؟</li> </ul><p>رعب شديد تملكني من كلامها الأخير ... مشاعري إضطربت ... أعدت سماع الحوار عديد المرّات حللته بتقنية الفار ... أمي كانت تعلم أني أتنصت عليهم ... هي بدأت بالتحرّش بي لغرض مساعدة خالتي في موضوع الحمل ...</p><p>الأمر لا يتعلّق بالمال فقط ... موضوع أن أكون أبا لإبن خالتي يشعرني بالغثيان... حتى وإن كنت أبا بيولوجيا لا غير ... ربما اشتهيها لكن أن تحمل مني ولو إصطناعيا يرعبني .. إضطرابي زاد أكثر أمي إعترفت أنها تضعف أمام شهوتها أمامي ... هي سبق وأن كسرت عقدة المحارم سابقا مع أختها ... الأمر سهل يحتاج بعض الجرأة ...</p><p>علاقتي بجواهر يمكن أن تتدهور سيكسر ذلك قلبها ... خالتي صارت أقوى ولهجتها أشدّ هل ستطلب العون من جواهر ... ما المقابل لماذا لا أستمع لها ؟؟</p><p>أردت تغيير الأجواء... إلتحقت بجواهر التي تنهي آخر لمسات تحفتها الفنية ... موهوبة بجدّ... دقائق وسمعنا صوت صافرة إعجاب تخرج من أمي ... عانقتنا بحنو ... نحن عائلة سرعان ما نتخاصم وسرعان ما نتصالح ...</p><p>عشاء وسط ضحك عائلي دافئ ... كنت أستعدّ للنوم حين دخلت عليا أمي ... كنت أنتظر جواهر إقترب ميعادها ... أمي التي تلبس بيجاما قطنية يكشف ضيقها من ناحية الفخذ أنها لجيداء ... حبة الليمون شكلها لا يقاوم ...</p><p>جلست أمامي على الطاولة ... صمت غريب خرقه فتح سلسلة البيجاما ... صليل السلاسل كثرت في أذني هذه الأيام كأني في حلم لم تتوضح ملامحه بعد ... كنت أتابع حركت يدها وهي تعبث في صدرها تبحث عن شيء ما ...</p><p>أخرجت سيجارة تعدل إعوجاج أصابها بفعل تضاريس صدرها ثم تشعلها بولاعة كانت تجاور السيجارة في الطرف الآخر... أمي لا تدخّن ؟؟</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">أنا :إنت بتشربي سجاير من إمتى ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : لما أكون متضايقة بس ... بفش غلي فيها (كأني سمعت هذه الجملة قبلا) ما يزعجكش إني أدخّن (إشارة من رأسي أن لا ... وضعت مرفقها تحت صدرها لتعطيه حجما هو ليس بحاجة له) عاوزة اتكلّم معاك شوية حاسة نفسي مخنوقة (تتابع نظرات عيني المغروسة في صدرها )</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا : إتكلمي مش إنت قلتي إني بقيت راجلك ؟؟؟ متضايقة من إيه ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : من نفسي ؟؟ عاوز أفضفض معاك ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا : إحكي انا سامع والي أقدر أعملو حاعملو؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : بس توعدني مهما كانت نتيجة كلامنا ما تغيّرش نظرتك ناحيتي ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا إتكلمي شغلتيني؟؟؟ خير ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : طيب أنا عارفة إنك كنت بتتصنت علينا ... ومش زعلانة منك زعلانة من نفسي ... كنت حأستغلك تساعدنا في موضوع حمل خالتك ...</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا : كنتي ؟؟ ما أنا ساعدتكم وعطيتك إلي طلبتي وزيادة ... كان ممكن تطلب مني بصراحة مالأول أنا إبنك ومش ممكن أكسّرلك كلمة ... ومدام هي صراحة أنا كنت باسجل صوت عصافير ... وسمعت موضوع العملية فكرتك إنت مريضة .. بس بعد كده الموضوع سرقني (كنت سأقسم لها)</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي من غير ما تحلف مصدقاك ... ومن هنا ورايح ما فيش كذب ما بينا إتفقنا ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا متفقين ... طب على كده ما حصلش حاجة وإنت عدّاك العيب ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي لا لسّة ... إحنا عارفين إنه حالة عمّك ميؤوس منها وإن لو كمّل السنة دي مش ممكن يكمّل إلي بعدها ... وبعدين مدة علاج السرطان ددممّرت خلايا جسده ... كنت مخططة أسحبك عشان خالتك تعمل العملية من عندك إنت ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا إزاي كنت حتعملي كده ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي ما قلتلك آسفة ... ما كانش قدّامنا حلّ غيرك .. حكاية التحليل الجيني و إبن عمّك مش حيسكت ... مش عارفة فكّرت كده إزاي ... (كانت عينها تغرورق من الدمع)</li> <li data-xf-list-type="ul">لا مش داه ؟؟ قصدي الطريقة إزاي كنتي حتعملي ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">(التردد باين في عينيها) يعني كنت حأحاول أشكك في رجولتك أو خايفة عليك من مرض حاجة كده وبعدين حآخذ منك عيّنة للتحاليل وبعدين بأي حجة حأخد عينة ثانية للعملية</li> <li data-xf-list-type="ul">وبعدين حصل إيه ؟؟ (صمتها ومعرفتي للسبب دفعني لعدم الإصرار) طيب إنت قلتي نتكلّم بصراحة ؟؟؟ عاوز أفهم حاجة بس ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">إسأل ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">طيّب ... أنا عارف إنك بتحبي خالتي و إنكم متفقين وكل حاجة بس مش لدرجة تحشريني في اللعبة ؟؟؟ عارف إنك بتحبينا أكثر منها ؟؟ عاوز أفهم حرصك داه كله إنك تساعديها ليه ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أولا إحنى عيلة وحدة وهمنا هم واحد ؟؟؟ تخيّل لو خالتك خرجت بعد موت عمّك من غير ولى حاجة ... حتعمل إيه ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">مش عارف متهيألي مضطرين نساعدها ... مش كده ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">صح وإحنا حالنا مش هيا ؟؟؟ يعني ما نساعدها قبل كده والخير يعم عالكل ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">نظرية بس لسة مش فاهم ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">طيب إنت دلوقتي راجلي وسندي ... ومش حأخبي عليك حاجة ... البيت إلى إحنا عايشين فيه داه نصفه بإسمي ... أنا دفعت ثمنه لما بعت نصيبي من ميراث أبويا ... والنص الثاني بإسم عمّك لحد ما نسدد ثمنه ...</li> <li data-xf-list-type="ul">بس انا فاكر إنو بابا دفع ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أبوك إيه ؟؟؟ داه بيحوش ثمنه من مصروف البيت ... خليني ساكتة ؟؟ هو الإتفاق كان كده ... وخالتك إتنازلتلي عن نصيبها في ميراث أبويا عشان أكمّل ثمن نصفه ... يعني خيرها سابق عليا ...</li> <li data-xf-list-type="ul">وانا إزاي ما أعرفش ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">ماهو إنت كنت متدهول بسبب المحروقة بتاعتك ... المهم لما خالتك تورث حتضغط على إبن عمّك البيت حيكون من نصيبها وتكتبو بإسمي ... وبكده نبقى كسبنا الفيلا كلّها ... تخيّل لو كانت في نصيب إبن عمّك كمية المشاكل إلى حنخش فيها ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">طيب وداه سؤال إجباري ؟؟ إنت ضامنة خالتي حتوفي بوعدها ...</li> <li data-xf-list-type="ul">لا إطمن أنا ضامنة أختي ... وبعدين مش من مصلحتها تغدر بينا لأننا ممكن نهد كل حاجة ...</li> <li data-xf-list-type="ul">طيب أنا عاوز أعرف هي نصيبها حي يكون قد إيه ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">(بنظرة النصر) كثير ... مجموعة عمارات على كام مزرعة على مبلغ محترم ... بإختصار كلّنا نقدر نحقق احلامنا ... إنت واختك تكبّرو مشروعكم وأنا يكفيني فرحتكم ونربي إبن خالتك كويس ونبقى كلنا شركاء مع بعض ...</li> <li data-xf-list-type="ul">إلي هو إبني ؟؟؟ (نبرة صوتي تنم عن عدم إقتناعي)</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا قلتلك على كلّ حاجة وإنت ليك الحق توافق أو لا ...مش حأجبرك ومش حأغشّك عشان في المستقبل ما تقلش إني غشيتك ... (وأغلقت سلسلة باب صدرها )</li> </ul><p>تركتني تائها في صحراء حيرتي محمّلا بأثقال أفكاري ... لم انتبه لمغادرتها إلا وصوت الباب يغلق ... دقائق طويلة أصارع فيها عقلي أن يبدأ في التفكير عبثا ... لجأت من البرد للفراش ... نصف ساعة آو يزيد من التقلّب لا النوم رضخ لإستجدائي ولا عقلي استطاع التفكير ....</p><p>صراع أنهاه طرق على الباب ... الساعة تقارب الثانية فجرا ... طرق خفيف على الباب ... جواهر تريد جرعة دوائها ... قالت أنها بقيت تراقب غرفة أمي حتى تأكدت من نومها .... عقلي المسلوب ومللي من عملية الحلب التي تقوم بها جعلني لا أتمتع بحركات يديها تداعب قضيبي وبيضاتي ...</p><p>رعشة خفيفة أخذت بعدها جواهر ما تريد ... لم تنصرف بعدها فحالتي شغلت عقلها ... وزيارة أمي المفاجأة وقبلها هجوم خالتي على وكري ... أسئلة أردت شفاء غليل فضولها بالإجابة عنها لكني ترددت ... أجلت الأمر حتى أحسم قراري ...</p><p>جدول للإيجابيات والسلبيات رسمته في عقلي ... ماديا سنستفيد كلّنا يمكنني مضاعفة سرعة إستثماراتي ... إجتماعيا وعائليا سيزيد قربنا من بعض وحلقة أسرارنا ستزيد سرّا ... أخلاقيا من يثيره كسّ أمه ويسمح لأخته باللعب بقضيبه ... لن يكبر عليه أن تحمل خالته منه ...</p><p>هكذا وزنت الأمور يجب أن أكون مستفيدا دون أن اسبب ضررا لمن أحب ... لو طاوعت خالتي وأعطيتها ما تريد ستنشغل بحملها والولادة وتربية الرضيع ... وأمي ستبني بذلك العذر ألف جدار صدّ عن رغبة قاومتها وهي تحتاجني فما بالك لو إنتهت حاجتها لي ...</p><p>جواهر التي لم تكن ضمن مطامعي تطوّرت علاقتي معها إلى حدّ يمكن أن يزيد كما أن نسبة التراجع فيه كبيرة ... هل أكتفي بنصيبي من ثروة عمي وسأجد بعدها ألف واحدة أفرغ فيها نار جحيم شهوتي ....</p><p>لم يرقني هذا الأمر ... نمت وصور جيداء تلاعب زبي وأمي تفرك ثمرة الليمون وخالتي تراقص مؤخرتها أمامي ... صغر سني وقلة خبرتي وعجز حيلتي أحس معهم بالغيظ ...</p><p>صوت أمي وهي تهز على صدري أن إستيقض ... فتحت عيني مباشرة على ركبتين مدورتين ينعصر فوقهما مطاط لباس أسود كالذي يستعمله الدرّاجون ... يحاول منع لحم فخذيها المكتنزين من الهروب ... حبة الليمون تهتز أمامي تداعبها ريح حركة أمي وهي ترفع عني الغطاء ... إهتزاز حبّات رمان صدرها المتدلية أمامي ... ونظرتها المركزة على إنتصابي وهي تطوي الغطاء بغرض غسله ... حركة لسانها على شفتيها وهي تقول لي انهض عندنا عمل كثير اليوم ...</p><p>لم يعد هناك مجال للتراجع هي تريد وأنا أريد وسنفعل ما نريد يجب كسر الحاجز فقط ... في المطبخ أراقب إهتزاز ردفي أمي اللذان كشفهما إنحسار مد قميصها الخفيف وهي تحاول إرجاع مواعين غسلتها باكرا ...</p><p>تدخل جواهر بلباسها القصير يكشف نصف فخذيها لكن قميصها الطويل الفضفاض المغلق بأزرار من الوسط يستر كل جسدها ...</p><p>ضعت في تعديل درجات البياض بين سيقان أمي وسيقان أختي ... كأنه لا يكفيني ما أعاني من ضياع تلحق خالتي ركب التعذيب بميني جيب أسود ... زاد في قصره تجاوبه مع إرتفاع مؤخرتها ... تقاطع ثدييها يطل بخجل من فتحة فميصها البني كنساء أيام زمان من وراء ستارة تراقب المارة ....</p><p>صعب عليا الأكل وسط كل هذا الإستفزاز ... إستفزاز زاده سؤال خالتي عن مرض جلد أختي التي لم تستحي أن تفتح أزرار قميصها ... وتكشف أمامنا تحوّل الحمرة إلي وردي فاتح ... فرح خالتي بشفائها قطعته أمي بقولها أن الدواء يترك أثارا على ملابسها ... ونصحتها بإستعماله بعد خلعها ....</p><p>نصيحة أمي طبقتها جواهر بحذافيرها وهي تستخرج عصارة ليلة من الإثارة والحيرة ... منظر أصابعها وهي تدلك ثدييها ورقبتها ... حلمتاها التي تقارب في الحجم عقلة إصبعي ... تصلبهما يعكس رغبة كبتتها أو أجلتها إلى حين ...</p><p>قالت أن مرضها قارب على الشفاء ... تعصر ثديها الذي عجزت راحة يدها عن إحاطته أمام عيني ... وتجيب نظرة إنكساري بنظرة معناها ربما سنواصل ....</p><p>هربت للمقهى بعد أن تم طردي من المنزل للقيام بحملة نظافة وتعقيم للمنزل كما فعلت كل نساء البلد ... في المقهى النادل يتذمّر من قرارات الحكومة بتحديد وقت إغلاق المحلات على الساعة الرابعة بعد الزوال ...</p><p>إجراءات إحترازية إتخذتها تونس للتوقي من إنتشار فيروس كورونا خصوصا مع التأكد من الإصابة السادسة عندنا ...</p><p>نفس الإجراءات إتخذتها الفتاتان اللتان تعودتا وجودي ... بل نظرة عينيهما كأنها تبحث عني ... بنطالان من الجينز المغسول ... ممزق من الركبة و أعلى الفخذ على الموضة ... تيشيرتات ضيقة عليها علم بريطانيا ... مكياج خفيف رائحة عطر نافذة ...</p><p>طلبتا مني مجالستي في الطاولة ... مجموع طلباتهما أثار إشمئزازي ... فطور صباح وعصير وقهوة ... وعلبة سجائر من أفخم الأنواع ...</p><p>هكذا هنّ عاهرات البطالة عندنا ... تجلس في مقهى لا تزيد عن شرب قهوة وأحيانا يقتسمنها ... وإن وقعن على طريدة تفتح شاهيتهما ...</p><p>تملّصت من دعوتهما لمصاحبتهما ثم نتناول الإفطار وربما أكثر ... صدمتهما بانت وأنا أتعلل بعمل مهم ... إستغربتا كيف لمراهق مثلي أن يعمل ... ربما خدعهما شكلي الجديد بأني أحد الأبناء المدللين لأغنياء هذا الحي وهم كثر .</p><p>ربما إستنزاف رغبتي بيدي جواهر ... وحيرتي من كلام أمي ... هي السبب ... لكن الحقيقة أن رغبتي في الممنوع تشدني أكثر ...</p><p>محل ليدو للحلاقة يعج بالجالسين ليسو زبائن بل يمضون الوقت للتسلي هناك ... كل الناس متخوفة من كورونا ... بعض محلاّت المواد الغذائية خلت رفوفها من كثرة الإقبال ... الناس هنا تتهيأ لحالة حرب ... إلا نحن ...</p><p>في المساء كانت رائحة الكلور ومواد التنظيف تعبق في كل أنحاء المنزل ... نظافة زجاج النوافذ و التعب الظاهر على وجوه أختي و أمي يؤكد أنهما قامتا بتعقيم كل شبر من البيت</p><p>الكورونا العجيبة بدأت تسبب الشلل في بعض دول العالم ... قنواتنا الحكومية والخاصة بدأت تبث ومضات توعية عن تفادي الزحمة و المصافحة وكل ما يمكنه نشر العدوى ...</p><p>إحدى القنوات كانت تبث مباشرة من أكبر مركزين للتسوق بالعاصمة ... الناس في حالة هلع ... حجم السلع المكدّسة بالعربات يعكس أن الأزمة ستدوم ...</p><p>هلع الشعب كلّه لا يساوي رعب أمي التي ذهبت تتفحص خزانة مؤونتها ... قالت أن الجوع سيقتلنا ... ليس معها مال لشراء أي شيء ... أختي قتلها الخوف ... جيداء فتشت في بيتها فوجد مبلغ 30 دينارا ...</p><p>صبّت أمي جام غضبها علينا لأنها إعتقدت أننا أنفقنا مدخرتنا في شراء العربة والطيور ألخ ... رعبهم أرعبني ... نزلت أتفقّد خزينة مدخراتي ...</p><p>عندي مبلغ 7500 د ... أخذت منها 500 د علّها تكفي وجدت بخزانتي مقتطعات الشراء التي قدّمتها لي سيدة الأعمال ... وضعت المال في حجر أمي وأعطيت جواهر وجيداء المقتطعات تعدّانها ...</p><p>750 دينار مقتطعات و 500 دينار نقدا ... قالت أمي انه يكفي مؤونة 6 أشهر بالراحة ... عادت لهن الروح ... إتصلت خجلا بسيّدة الأعمال أسأل عن إمكانية إستعمال المقتطعات في هذا الظرف ... رحّبت بقدومنا وأن كل محلاتها تحت أمرنا ...</p><p>موعدنا صباحا قبل بدأ العمل بالمغازة تفاديا للزحمة ... عناق طويل رباعي فرحا ... أعلنت أمي بكل فخر نجاحها في تربيتي قائلة ... " مش قلتلكم راجلي ومش ممكن يتخلّى عني " ... ربما تشير لموضوع العملية ...</p><p>توجّب علينا النوم باكر للنهوض باكرا ... همست جواهر في أذني أن أتسلل لغرفتها خوفا من هجوم مفاجئ ...</p><p>العاشرة ليلا السكون يخيّم على الحي كلّه ... خفت أن تسمع أمي صوت خطواتي.. تسلقت من شبّاك المطبخ ومنه إلى الشرفة كاللصوص ثم طرقت باب جواهر...</p><p>إثارة التصنت لا تقارن بإثارة التسلل... فتحت لي الباب ... تلبس روبا حريريا خفيفا ... دفعتني وهي تأمرني بالصمت... فتحت الروب بحركات كراقصات التعري ... جسمها الأبيض يتناسق مع اللون الوردي لسوتيانها ...</p><p>قالت أن زيارتي لها تستوجب الإحتفال ... لبست ما اشتريت لها يوم السوق ... اللون الوردي الذي خلّفه مرض جلدها كأنه إنعكاس لون سوتيانها على صدرها المرفوع ... حلماتها تدفع للأمام زهرتين مطرزتين على قماشه ليزيد تفتحهما ....</p><p>بطنها المسطحة إلا من ترهلين صغيرين تتناسق إستدارتهما ... أحدهما فوق صرّتها والثاني تحتها ... صرتها التي طرزت خيوطها تسحبك للداخل كخطوط متاهة ...</p><p>حمرة أسفل بطنها من أثر إزالة شعر حديثة... تتجاوب مع المثلث الوردي الذي عجز عن تغطية شفرتي حبة الخوخ ... لب كسها يعانق تفتح الزهرة المطرّزة ... نفس شكل الزينة على السوتيان ...</p><p>محاولتها منع بصري من التركيز على تفتحها بوضعت قدما أمام الأخرى ... جعل ضغط لحم فخذيها يدفع الزهرة لمزيد من التفتح ... قطعت تفحصي بقولها إيه رأيك ؟؟ أجبتها وعيني تشير إلى القبة تحت بنطالي ... إسأليه هو ؟؟</p><p>تتسلّق السرير على ركبتيها بخطوات بطيئة كأنثى الفهد تستعد للإنقضاض على فريسة ... حركة خفيفة تخلّص بها البنطال من إنتصاب كاد يخرقه ... نور الغرفة سمح لها بالتملي فيه ... نظرتها طالت تشتكي شوق السنين ...</p><p>سبابتها تجول من أعلى فتحت رأسه حتى منبته ... أنفها تتشم رائحته ... تحرقني أنفاسها ... سحبت نفسا طويلا من عبقه كتمته بإغماض عينيها ... كمضاد يدمّر فيروسات كبتها أخرجتها بتنهيدة شوا لهيبها قلبي ...</p><p>سبابتها تطارد وريدا صار لونه للزرقة من شدّة الإنتصاب .... من كيس بيضاتي حتى إستدارة رأس قضيبي سبابتها ترسم خطوطا على رمال شاطئ الرغبة ... قبضتها اليسرى تحاول تطويق أسفله واليمنى تحاول خنق رأسه ...</p><p>حركات قليلة صعودا ونزولا ثم توقفت ... وضعت يديها خلف ظهرها تحاول فك مشبك حمالة صدرها التي عاندتها ... إن كان القدر يعاندني بأن أشبع عطشي لصدرها ... فحركت ركبتيها وهي تعطيني ظهرها لأساعدها في فتحت أهدت لي لوحة مؤخرتها التي رسمتها يد الطبيعة بإتقان ...</p><p>توؤمان من هضاب اللحم الأبيض تتأرجح أمامي رغم الإنقباض الذي فرضه بروكها ... يتوسطهما خط قماش وردي يغوص في عمق فتحتهما .... فتح مشبك السوتيان سمح لقطعة القماش بالوقوع ... يدها تتجول في قضيبي وأصابعى تكتشف جلد ظهرها الطري ...</p><p>أنفها يداعب مسام جلد رأس زبي ... الشمّ يفتح شاهية التذوق ... لمسة خجلة بطرف لسانها تدغدغ بها فتحته ... تلتها لحسة اشد جرأة .. ثم دورة كاملة من لسانها على دائرة رأسه التي إنتفخت من ملمس ريقها كطفل يخشى سقوط قطرات مثلّجاته ...</p><p>يدي التي كانت تجول بحرية على أعلى ظهرها حبستها قبلة من شفتيها على طرف رأس قضيبي ... حلاوتها شلّت حركتي ... تتالت قبلاتها لحبيب لم تقابله من قبل ... تحولت لقضمات رقيقة بطرف شفتيها سحبت روحي بها لتقع يداي مفتوحتين بجانبي ..</p><p>القضمات صار مجالها وعمقها أكثر ... رحيقها يبلل كل مسام زبي ... حركة يديها صات أكثر مرونة ... تناغم بين شفتيها ويديها ... سرقت مني الزمن ... لم أشعر بتذمرها من تعب زنودها كالعادة ... ربما كمية اللعاب المتدفق من فمها و ربما إنسجامها وتأثير التلامس دفعها للتفاني في عملها ...</p><p>رعشة هزت كياني ... وضعت يدها على فمي تكتم آهات كادت تزعزع سكون الليل ... حركتها وقوة شهوتي دفعتني أن اقبض براحة يدي على جانب مؤخرتها أعصرها بقوة مع إرتعاشتي ...</p><p>تطاير ماء شهوتي على صدرها ورقبتها ... خفت حركتي وإرتخت عضلاتي ... كانت تبتسم وهي تتابع تقلّص زبي متراجعا للأسفل بفخر إستسلام نصر المهزوم ...</p><p>حركتها وهي تدهن صدرها بمائي برقة لم ألحظها قبل عندها ... دفعتني للإكتشاف جلد فخذيها المعروضين بجانبي ... أصابعي تجول بين ركبتيها وملتقى فخذيها ... درجة النعومة عكس درجة الحرارة تزيد كلما صعدت للأعلى ...</p><p>حركتي إستفزّت رغبة فيها ... ألقت نفسها على صدري وغرقنا في قبلة عنيفة ... قبلة حب لا شهوة ... بدأت يدي بالعبث على ظهرها ... نزولا حتى مؤخرتها ... جولات بسيطة صحبتها حركات من رجليها تعكس شهوتها التي بدأت تهزم مقاومة كانت تصطنعها ...</p><p>إرتجاجات عنيفة على بلور النوافذ أحدثها مرور سرب من طائرات الهيلكوبتر ... قادمة من قاعدة بالشمال نحو قاعدة بالعاصمة ... أعتقد أنها تحمل جنودا سيشرفون على تطبيق أوامر الحكومة ...</p><p>الحكومة أمرتكم بحماية الشعب لا بإفساد متعته ... أزيز محرّكاتها دفع جواهر لطردي خائفة أن تستيقض أمي ... متسللا من حيث أتيت ... شاهدت أمي بالمطبخ تكتب قائمة مشتريات الغد ...</p><p>لم أعلم هل أيقضها صوت الطائرات أو هي مستيقضة من قبل ... تسللت إلى الوكر ونمت حالما مسترجعا تطورات الليلة ...</p><p>الشمس مازالت تتكاسل عن النهوض .. وبيتنا يعج بالحركية ... كعادتي بلباس رياضي على اللحم أتناول إفطاري الذي قطعه وقع خطوات أمي ... صوت كعب حذائها أنبأني بتأنقها قبل دخولها ... حذاء أسود كعبه عالي ومدبب يغطي نصف قدمها ... جوارب شفّافة تغطي بياض جلدها ...</p><p>جيب أسود قصير فوق الركبة بقليل ... يتحزّم قميصا أبيضا مجعدا بخطوط سوداء عمودية وفتحت دائرية من أكتافه حتى صدره تطل منها قبتان كوّرهما ضييقه ...</p><p>ومعطف أسود ناعم يغطي حتى ركبتبها لو أغلقته ... رقبتها تشمخ بيضاء فخورة بجمال وجه تزيّن بمكياج خفيف تتصدره جوهرة الشفتين القرمزية ... يخجل سواء أهدابها من لون شعرها ...</p><p>سكرتي زادت برائحة العطر وهي تضع القليل منه أسفل أذنيها وشعرها القصير يعاند محبسه خلفهما ...</p><p>دقات قلبي زادت مع وقع خطوات منتظمة تتقدم نحو الباب ... جواهر بحذاء أسود يشبه أحذية العسكر يغطي نصف قصبة رجليها ... جيب أسود مخطط بالأبيض لا يغطي سوى نصف فخذيها يعلوه قميص أسود قاني ... فتحة عنقه على شكل سبعة بالأرقام الهندية ... تضيق في مفرق الصدر وتتسع لتلامس الكتفين مزين أشكال زهور</p><p>عنقها الذي تبرز أوردته من شدة بياض جلده المنعكس من بياض الوجه وإن طغى على خدوده تورّد تناغم مع حمرة الشفتين تحت سواد الجفون المسروق من لون الشعر ...</p><p>إستدارت تعرض علينا شكلها في غرور ... غرورها ونظرة عيني دفعت أمي للدخول للحمام لتعود وقد سحبت الجيب حتى وسط بطنها لتنافس عري فخذي بنتها ... بل وتخلّت عن الجوارب ...</p><p>نقطة المنافسة يجب التركيز عليها ....</p><p>جيداء الوحيدة التي فهمت الغرض من خروجنا ... بنطال جينز أرزق ... وجاكيت سوداء محكمة الإغلاق وحذاء رياضي ... ومكياج خورج خفيف زاد تألقها</p><p>ركبنا أنا وجواهر في عربتنا و أمي رافقت جيداء في سيارتها ... الطريق ليست بالبعيدة ... المأوى فارغ إلا من سيّارة صاحبة المكان وشاحنتان عليها علامة تجارية خاصة بالمركز ... مكالمة هاتفية بعدها فتح باب الموظفين لندخل ....</p><p>حفاوة الإستقبال والترحيب دفعت بجواهر أن تهمس في أذني " مش قلتلك مافيش زيّك " ... أعلمتنا السيّدة أن المركز يفتح بعد نصف ساعة لتفادي زحمة يوم الأحد ... مطمئنة إيانا أن نأخذ راحتنا ونخبرها قبل خروجنا ....</p><p>لربح الوقت إنفصلنا جيداء وجواهر مهمتهما الحليب والأجبان والمياه والعصائر ... وأنا وأمي المعلبات والعجائن وغيرها ... أعلمتهما بأن لا تكبتا شهوة بطونهما فالمال كثير... كنت أدفع العربة وأمي تختار ما يلزمها ... حرارة المكان بفعل المكيفات دفعتها للتخلي عن معطفها...</p><p>لم تتحرج من نظراتي وأنا أتابع فخذيها اللذان يطلاّن من فتحة قصيرة أسفل لباسها من خلف ... دقائق وامتلأت العربة الأولى ... وضعتها قرب مكان الخروج ... المركز فارغ إلا من عاملين أحدهما يجلس لقبول الأثمان والآخر أحينا نراه يمر مسرعا لا ندري ما السبب ...</p><p>كنا نبحث عن عربة أخرى فصادفنا جواهر وجيداء يملآن عربتهما الثانية ... أعلمتانا أن العربات في آخر المركز ... كنا نتمشى أنا وأمي حين سألتني عن قراري ... لم اجبها بالرفض أو القبول مازلت أفكّر ...</p><p>أبحث عن قطعة نقدية أحرر بها عربة التسوّق ... إنفلتت مني وتناثرت أرضا ... حركة أمي التي لا تستغني عن مليم وهي تثني ركبتيها لتطاردها فسحت المجال بوقوفي أن تغرس عيناي بمفرق صدرها ...</p><p>وقوفي وهي باركة سمح لي بمعرفة طوله ... الخط الناطق من حشر ثدييها يتجاوز سبابة يدي من نقطة إلتقائها بمفصل إبهامي حتى نهايتها ... هكذا قستها من الأعلى ...قطع تخيلي لحجمها أمرها بأن أساعدها دية لتضيع عيناي في لحم فخذيها المتلاصقين</p><p>نزلت أثني ركبتي أبحث معها عن قطع تبعثرت هنا وهناك ... خط نظري على فخذيها الذي تسبب تأخر قماش لباسها للخلف بفعل وضعها يتنهي بتلاصق اللحم مع الجزء الأعلى من قماش كيلوتها الأسود الشفاف ...</p><p>كنت أحاول صرف نظري عنه لكن محاولة لحاقها بقطعة بعيد عنها جعلها تضع ركبتها اليمنى على الأرض وتميل بالأخرى للجهة المعاكسة محاولة التوازن مع حركة يدها ... مثلث أسود شفاف أبعاده غير مستقيمة ... يعاني لإحتواء إنتفاخ حبة الليمون المعصورة بين إكتناز لحم أعلى الفخذين ...</p><p>الأشياء تعرّف بالضد ... الأسود يرمز للحزن عند الناس لكنه مصدر سعادتي في عرض لثواني تساوي العمر كلّه ... قطعته حركة يدها تضع النقود من يمناها ليسراها ... إرتباكها لما إكتشفت عريها أثر على حركتها وهي تضع قطعة نقود في فتحة العربة فانزلقت لتستقر تحت قدميها ...</p><p>خطوة جرئية مني ... إنحنيت بعدها لأبرك عن قدميها حاشرا رأسي بينهما ... نظرتي وأنا أرفع عيني لتقع في عينها التي تطارد تحركات تقول أني طوع أمرها ...</p><p>جرأة بجرأة ...أحاطت بخصري ونحن نتسوّق ... وقوفنا أمام رفوف تعرض ملابس داخلية مستوردة ... عكس بريق عينيها رغبتها في الحصول على بعضها ... همست في أذنها أن تأخذ ما تريد ... ترددها أمام الأسعار بدعوى أنها غالية ... همست في أذنها و نفسي يحرق رقبتها</p><p>" ما فيش حاجة تغلى عليكي " ...</p><p>ردت بإبتسامت وهي تختار أكثرها إثارة</p><p>" هو انا يعني حألبسهم لمين "</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>الجزء الثامن</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>صوت فتح الأبواب ... يصحبها إعلان مكبّرات الصوت ببدأ العمل ... جحافل من الناس تجوب أروقة المغازة ... أصوات جر عجلات العربات ملأت المكان ... ستة عربات ملأناها عن آخرها ... إضافة لأطقم الملابس الداخلية التي إختارتها أمي .... أطقم وأواني طبخ جديدة .... لا أعلم أي هدية أسعدتها أكثر ...</p><p>عامل الحسابات يرصف مشترياتنا ويمرر أمام آلة الحساب ... الرقم يتصاعد ... 1020 دينار هي فاتورتنا النهائية ... همست لي أمي أنها سترجع الهدايا لتوفير مبلغ للخضروات واللحوم ... رفضي وإصرارها تحولا لنقاش بالعينين ... سيّدة الأعمال تقف بحزم بجانب عمود مزين بالإشهارات خلف الخزنة ... تراقب كل شيء ....</p><p>فسّرت نقاشنا على انه إحراج من عدم كفاية المال ... أمرت المحاسب أن يأخذ وصولات الشراء فقط ... خصم ب 270 دينارا لا يرفض في مثل هذه الظروف ... إبتسامتي و إنحناء رأسي لشكرها ... قابلته بإشارة من إبهامها ثم حركة من خنصرها وإبهامها تشير أن الهاتف موجود إن إحتاج أحدنا الآخر ...</p><p>أمي كموظف الخزنة ... الكل فهم أن بيني وبين السيدة سرّا... أمي لم تقتنع أنها زبونة عادية ... لازمني تساؤلها ونحن نرصف مشترياتنا في صندوق عربتنا الجديدة ... جيداء قالت أن عليها المرور على الطبيب ... رسالة نصية منه يطلب منها الحضور إن أمكنها ذلك ... اليوم عطلة لكن الطبيب يعمل ...</p><p>عربتنا بكرسيين فقط من أمام ... إقترحت أن تركب أمي بجانب جواهر وسأركب في الصندوق مع البضائع ... إصرار جواهر أن تثبت لأمي أن إختيارنا صائب بشرائها ... دفع أمي للجلوس على ركبتي ...</p><p>شعرها يتطاير مع نسمات خفيفة تنسلّ من فتحة الشباك يدغدغ أنفاسي برائحة عطر يفوح منها ... جلوسها على ركبتي غطّى مجال الرؤية ...</p><p>على يساري جواهر التي تخلّت عن معطفها بسبب دفىء أشعة الشمس ... جالسة تركز على الطريق شعرها يستر جانب وجهها ونصف رقبتها التي تشعّ مع أشعّة الشمس ... تكور قبة صدرها ينسجم مع إنتفاخ فخذيها العاريين بفعل وضع السياقة ...</p><p>طرف زهرة وردية تفتحت على مثلث كيلوتها الأحمر يطل مع كل ثنية من ركبتها لتغيير السرعات أو الفرامل ... لتختفي مع إستقرار رجليها في السياقة ... غمز الزهرة الخجولة ... أعاد الروح لإنتصاب جاهدت لإخماد ناره التي أشعلها منظر ما بين رجلي أمي ...</p><p>أمي التي آلم الحذاء ذو الكعب العالي قدميها ... قررت نزعه لتريح نفسها من قبضته التي إشتدّت عليها بفعل المشي ... خلعها للفردة اليمين دفعها للتأخر من ركبتي حتى وسط فخذي ... ومع محاولتها رفع رجلها لنزع الفردة الشمال لتجلس على كيس بيضاتي ...</p><p>حركتها المفاجأة وألم ضغطها على أكثر المناطق حساسية ... بكلتا يدي رفعت مؤخرتها لأعدل موضع جلوسها ... إرتفاعها للأعلى وضيق المكان ... جعل رأس زبي ينغرس في قماش كيلوتها ...</p><p>ثقل وزنها جعل قضيبي ينحني للأمام ... رطوبة بين فخذيها والحرارة الصادرة منه جعلتني أتحمل التقوس الذي فرضه وزنها على قضيبي ... صدق سلطان الطرب في قوله عذابه راحة ...</p><p>قلبي الفرحان بعذابه لم يتخيّل ما يفعله حنان قلب الأم ... أول فرصة إنشغلت فيها جواهر بمراقبة الطريق من الجهة المقابلة ... إستغلتها أمي بحركة سريعة ترتفع للأعلى وتسحب قماش تنورتها لترتفع حتى نصف مؤخرتها وتعدل جلستها ...</p><p>مؤخرتها أسفل بطني وزبي يحتك بمثلث رطوبتها بكامل جسمه ... كل إهتزاز في الطريق يزيد من عذابي الممتع ... حاولت مشاغلة جواهر بالكلام حتى لا تنتبه لما يحدث ... روحي كادت ستزهق من السعادة ... لولا وصولنا السريع للسوق ...</p><p>جولة بالسوق تكفّلت جواهر بشراء البقول والفلفل المعجون وكل مستلزمات الطبخ الجافة ... وأنا رافقت أمي لشراء الخضروات واللحم والفواكه ... مثقلا بأحمال بكلتا يدي ... بنطالي يكاد يسقط لإهمالي قفل رباطه ...</p><p>إنشغال الجزار بتحضير طلبنا الكبير ... جرأة من أمي لا يتصورها أحد تدخل يدها تحت بنطالي وتتأكد من مكانه تحت مطاط البنطلون وتعقد الخيط عليه ...</p><p>جرأتها وسرعة حركتها وفي مكان عام قطعت عني النفس والإحساس ... إقتربت منها وهي تختار بعض الأسماك ... همسا في أذنها</p><p>" لو كمّلتي كده ... حوافق "</p><p>أمي سبقتنا بسيّارة جواهر التي إلتحقت بنا في السوق ... المشهد في المطبخ أشبه بتجهيزات حرب ... حتى طعام الجراء لم ننسه ... كل شيء جاهز ...</p><p>جواهر طلبت مني مرافقتها لشراء كمية من الأعلاف لطيورها خشية فقدانها من السوق .. في الطريق كانت تتحدث عن سعادتها وخططها للمستقبل ... قالت إن مستقبلنا مرتبط ببعض ... خلت أنه إعتراف بالحب ...</p><p>تركنا أكياس الشعير والعلف داخل العربة ....رائحة الغذاء تسحبنا ... جوع وقلّة نوم أثّرت بي ... متحلقين حول الطاولة الصغيرة ... جواهر تقابلني وأمي تقابل جيداء ...</p><p>تنسيق غريب لعبته الصدفة ... أمي تداعب ركبتي بركبتها ... مددت أصابع قدمي كإشارة لها بأن تواصل ... أصابعي تشابكت مع رجل جيداء .... جيداء التي تنتظر مني إشارة للموافقة على مساعدتها ...</p><p>راحت بحماس تفرك رجل جواهر ظنا منها أني أنا ... جواهر التي ظنت أني أداعبها سرّا تجاوبت بفرك أصابع قدمي أمي ... أمي ظنت أني إستحسنت عملها فإنسجمت .... حتى أصابع الرجلين تنقل المشاعر ....</p><p>حركة همس بالرجلين نظمها القدر ... ذهابي للمطبخ لجلب كمية إظافية من الخبز ... ترك أرجلهن متشابكة ببعض إن انسحبت إحداهن كشف أمرها معي للباقين ... فتواصل التلامس بجدية أكثر ...</p><p>كل هذا علمته فيما بعد تباعا وعرفت تفاعل كل واحدة مع الأخرى ... سنكتشف كيف حصل ذلك في وقته ...</p><p>بعد العصر كل منا نال نصيبه من الراحة... أمي قالت أنها ستساعد خالتي في تنظيف غرف بيتها ... أنا وجواهر نفرغ حمولة الأعلاف من العربة ... يلزمنا مخزن يقيها التلف والأمطار والقوارض ...</p><p>وجدنا ضالتنا في مرآب سيّارة أبي ... فيه متسع من المساحة ... كما أن بابه الداخلي يغلق من الجهتين ... مخزن للعلف ومكان آمن لحصص علاج جواهر ...</p><p>رائحة عرق جميلة تفوح من جسدها ونحن نشرب من رحيق شفاه بعضنا ... قبلنا صارت أطول وأشد وضوحا ... قبلة عشق... يداها تتجوّل في كل أرجاء جسدي ... أصابعها صارت تعرف من أين يشتد إنتصابي ...</p><p>تأشيرة يديها المفتوحة في جسدي يقابلها تحديد سفر ليدي ... نصف جسدها الأعلى متاح ... والأسفل ممنوع الدخول ... يدي خبرت نهديها ... أصابعي طالت عشرتها بحلماتها ... لكن جواهر مازالت تعاند رغبتها ...</p><p>جالسة فوق أكياس الشعير نصف جسدها الأعلى عاري ... بنطالي نازل حتى ركبتي ... رأس زبي يعاني حلاوة لسانها ... نظرة عينيها من الأسفل مباشرة في عيني وهي ترضع ما تقدر على إدخاله في فمها ... تستحث بيضاتي أن تجودا بدواء كشف لون جلد ثدييها أنها لم تعد تحتاجه ...</p><p>مراهق مثلي أخذه الطمع ... علاقتي بجواهر تتطور بشكل سريع ... خطواتي نحوها صارت قفزا ... قررت أن أستثني أمي و جيداء من تفكيري ... هذه تريد الحمل والأخرى تريد المال ... جيداء تريد الحب ...</p><p>تشتي بينهن سينتهي بأن لا أكسب شيئا ... فليكن الحب مع جواهر وأكسب رضا أمي بحمل خالتي ... فتتحسن علاقتي بجواهر بتحسّن مستقبلنا ... هكذا هي الحلقة المغلقة حسب تفكيري</p><p>أحضان طويلة من أمي بعد العشاء وأنا اخبرها أني طوع أمرهما ... جواهر لم تكن على ما يرام حكة تلازمها أسفل ظهرها طول السهرة ... قالت أمي أن مرض جلدها إنتقل من صدرها إلى أسفل ظهرها ومؤخرتها ...</p><p>الموضوع بسيط ... فطريات تتواجد بأكياس الشعير والفول تسبب الحكة ... نسميها عندنا "حمقمق" ... جلوسها على الأكياس مساء هو السبب .... مجرّد غسلها بالماء والصابون يزيل الإلتهاب ... سبق لي الإصابة به منذ سنوات حين مساعدتي لتاجر أعلاف في حينا القديم ... وصف لي المرض ووصف لي العلاج ....</p><p>كنت سأحكي ما حدث لي وكيف شفيت منه حين تدخّلت أمي بقولها... لا داعي لزيارة الطبيب فقط عليها إستعمال نفس الدواء ... نظرة سعادة علت وجهي ... وحمرة خجل غمرت وجه جواهر ...</p><p>أمرتني أمي بالنوم باكرا ... فموعدنا صباحا ... سينتهي ضياعي مع أمي وأتفرغ لجواهر</p><p>دقّات سريعة على باب الوكر ... أختي لم تعد تحتمل ألمها ... دخلت مسرعة للسرير ... ما كنت أخطط للوصول إليه بعد مدة ... منحته لي كائنات مجهرية في ساعات ... بنطالها ملقى على الأرض ... رأسها تحت المخدة ومؤخرتها مرفوعة نحوي ...</p><p>عارية إلا من فتلة تغوص وسط الخط الأسود الفاصل بين هضبتي لحمها الأبيض الذي تأكله حمرة... تأمرني برشها بما يطفي إلتهابها بسرعة ....</p><p>منظر طبق اللحم المقدم على طاولة سريري مثير جدّا ... لكني تعمّدت أن لا أصل ذروتي بيدي ... طال إنتظارها ... ترجتني أن أسرع فألمها لا يحتمل ... قلت لها أن هذه الطريقة لن تنفع ... قالت وهي تحشر رأسها نهائيا تحت المخدّة " إتصرّف "</p><p>خلطة من الصابون الأخضر وماء الورد جلبتها سريعا من حمامي ... أصابعي تغوص في لحمها ... مفعول الصابون الأخضر سحري ... ولمسة يد عطشى على جلد ناعم إشتاق للمسة مشتاق مفعولها أشد ...</p><p>آهات جواهر من برودة الخلطة تحولت لآهات من حرارة الملمس ... ثمانية أصابع تجول على هضبتي اللحم التي تتمطى هروبا عن يمين وعن شمال ... إبهامان يحاولان الغوص في الخط الفارق بينهما ...</p><p>الآهات تعلو ... تدفن خجلها تحت المخدّة ... محنتها بعثت من مرقدها بهز ردفيها للأعلى تطلب المزيد ... طلبها لبيته بحك أسفل زبي بخط لباسها الأسود ... حركة لم تمانعها ولم تتجاوب معها .... عدة جولات صعودا ونزولا ....</p><p>ضغطت بكامل وزني عليها ... باعد ثقلي بين ردفيها وزبي ينحشر أفقي بينهما ... شجعت آهات تئن تحت المخدة حركات صعودي ونزولي ... محاولتي لمس فتحت مؤخرتها برأس قضيبي قابلتها بأنين معناه لا تفعل ....</p><p>كنت مطيعا ... تونس بنيت بالحجر هذا ميثاقي الجديد ... وقت ليس بالقصير حتى زحفت إحدى يديها تحت بطنها ... حركتها رفعت مؤخرتها أكثر للأعلى إنفتح المسلك أمام زبي أكثر ...</p><p>مفعول الصابون وقطرات ندى الرغبة جعلت حركة الزحلقة تصدر صوتا تناغم مع آهاتنا ... ما يفعله زبي من خلف وما تفعله أصابعها من أمام سببا رعشة أعقبت حركات مجنونة من كل عضلاتها ...</p><p>تتلوى يمينا وشمالا ... مراهق غرّ مثلي لم يفهم ما يحدث ... إنسحبت للخلف مراقبا في وجل تلويها ... لملمت خجلها و شبقها ورغبتها ... حمرة علت وجنتيها كأن الالتهاب زحف لهما ...</p><p>إلتفتت لزبي الذي يخرق ناظريها قائلة " إنت مش ناوي تخلص والا ايه " ....</p><p>حركات من يدها الخبيرة كانت كفيلة بإنهاء الأمر ... كانت تدهن مؤخرتها بمائي وصدرها يهتزّ وانا افكّر بسر رعشتها ...</p><p>رغبة النساء تفوق رغبة الرجال ... درس جديد لمبتدإ مثلي ....</p><p>إختفت جواهر بين صدري ... لهاثها يخترق ضلوعي .... قبلة حارّة تكشف حبا تتفانى في إخفائه ... النظام كلّه تبعثر ... كل العشّاق يبدأ لقائهم بالقبل وينتهي بالجنس ...</p><p>ليلة باردة يشويني فيها لهيب السّهاد ... علاقتي بجواهر تقفز قفزا جميلا ... جواهر لم تكن في فكري أصلا ... أمي أثارت رغبة الممنوع عندي ... أمي تراوح مكانها ... لا بل إلي الخلف سر أحيانا ... خطوة للأمام وإثنتان للوراء ...</p><p>خالتي هدفها واضح ... تريد الحمل ... أمي تريد المال ... وجواهر تريد الحب ... فقط أنا لا أعرف ما أريد ...</p><p>إنتهى التفكير ... قد حددت ما أريد ... قرار فكّرت فيه ظهرا وإتخذته فجرا ... فلتأخذ خالتي بغيتها ... وتحقق أمي غايتها ... وسننعم أنا وجواهر بالعشق الممنوع .... مهمة يجب إنهائها .....</p><p>صباحا ... أمي متحضّرة للخروج ... جيداء تنتظرنا في سيّارتها ... إعتذرت لجواهر أني سأعود بسرعة ... برودة تصرّفها معي وتحاشيها النظر لي دفعت الشك لقلبي...</p><p>في إحدى المصحّات الخاصة ... نظام وفخامة وترتيب ... غريب أمر الممرضات كأن إنتقائهن يتم في برنامج لاختيار أجمل الفنانات ... صحبتني إحداهن وسط نظرت تشجيع من خالتي وأمي ...</p><p>داخلا لحمام معقّم ... منظر ردفي الممرضة يهتزّ أمامي يعيد شريط ذكريات اليلة الماضية في خاطري ... ذكريات حرارة اليلة يشوبها برود مقابلة الصباح ... قالت الممرضة بلكنة مزاح وهي تسلمني علبة حفظ السائل ... إن إحتجت مساعدة نادي علي ....</p><p>إستغراب أمي وخالتي من طول الوقت الذي قضيته لأعود إليهما بدا على عينيهما ... مشكلة لم أفهمها بين خالتي وموظف يجلس خلف جهاز كمبيوتر... أمي هي الأخرى لم تفهم شيئا....</p><p>إبتسامة تعلو وجه خالتي ... مجموعة أوراق أخفتها في درج سيّارتها... قالت أنها تخص العملية ... غموض نظراتهما وسط إبتسامة مزيفة .... صوت خالتي تردّ على مكالمة هاتفية زادني غموضا ...</p><p>غموض أردت قطعه ... مع إتخاذ قراري بالتفرغ لعلاقتي بجواهر ... كان يجب أن أفهم ما يحدث ... كل أجهزة التصنّت تعمل ... غموض ما حدث في المصحة ووداع أمي السريع لي زاده غموض إستقبال بارد من جواهر ....</p><p>معاملة جدية ونحن نتوجه لبداية عملنا بالروضة ... نفس الجدية تحوّلت لصرامة ونحن نعمل ... وجود صاحبة الروضة وحرصها على متابعة كل تفصيل من تفاصيل العمل كان مبررا أقنعت نفسي به ...</p><p>حلّ الليل سريعا ... جواهر لم تلتحق بطاولة العشاء متحججة بتعبها ... إنفرادي أنا وأمي كان فرصة لها لمصارحتي بما حدث في المصحة ... المفروض هو حضور الأب لتوقيع إقرار بموافقته على العملية ... الموظف شك في أمري ...</p><p>إما حضور عمي وإقرار معرّف الإمضاء منه بالموافقة ... أو مبلغ 1000 دينار رشوة ليتغاضى عن الأمر ... الموضوع لم ينتهي بعد ...</p><p>أمي التي كانت تتحرّش بي للحصول على ورقة نقدية تطلب مني بكل صرامة مبلغ ضخما ... مكنتها مما تريد .... لا يمكنني التراجع ...</p><p>الجفاف يحيط بي من كل ناحية جواهر التي لا يمكن تفسير تحولها ... وأمي التي ضربت نفسي ألف صفعة لماذا لم أستغل حاجتها لي ... على الأقل كنت أستدرجها لتلعب بقضيبي ثم أبني على ذلك مستقبلا....</p><p>ليلة جافة... أذني تترصد طرق جواهر على الباب ... لا صوت سوى صفير الرياح أو نباح جروينا ... جلت حول البيت مترصدا نورا يأتي من غرفتها عبثا ... وعبثا حاولت النوم تلك الليلة ...</p><p>حتى مدّاح القمر لم يصله شيء منها ليومين ... يومين لا جديد فيهما سوى تقدّم الأشغال بمشروعنا ... كغريبين نعمل ثم نتفارق ... إشتقت إليها ... إشتقت حتى مشاكستي المعهودة معها قبل بداية علاقتنا ...</p><p>الآن فهمت ما معنى كلام أمي أخاف أن تخسر إبنها ... خسارتي لأختي آلمتني ... لم أتعجّل شيئا ... لم أجبرها على شيء ... مالذي حدث ؟؟؟</p><p>سؤال رافقني لليوم الثالث ... كنت سأطرحه عليها مباشرة لكني خفت ... صرت أتمنى أن نعود لمزاحنا مع بعض ... كانت تكفيني منها دعابة ... تبا لي ماذا فعلت ؟؟؟ لم أفهم ...</p><p>ثلاثة أيام جفاء مع أختي قابلها صراحة غير متوقعة من أمي ... كانت تحدثني بكل تفاصيل خطتهما ... الإتفاق مع الموظف بالمصحة أن يتسلّم رشوته يوم العملية ... إمتعاض كبير من أمي سببه أنّ خالتي ستكشف سرنا لغريب ....</p><p>راجعت كل تصرّفات أمي كنت قاب قوسين أو أدنى أن أطور أحلامي معها إلى وقائع ... أخطأ من قال أن عصفرا في اليد خير من عشرة على الشجرة ...</p><p>في زمننا يجب مسك العصفور في اليد والتخطيط لصيد ما على الشجرة وجلب من يطير في الجو إن أمكن ... درس قاسي تعلّمته ... تكلّف كثيرا من المال والجهد والعواطف ...</p><p>لكن مالذي حصل لجواهر ؟؟؟ سؤال يؤرقني كل ليلة ...</p><p>كانت الليلة الفاصلة بين الأربعاء و الخميس الموافق للتاسع عشر من مارس... ليلة باردة والمطر ينهمر بغزارة ... سهرة بسيطة بعد العشاء حظرتها جواهر بجسدها وروحها تائهة ... الأخبار عن حزمة قرارات جديدة تعتزم الحكومة إتخاذها ...</p><p>حوالي العاشرة ليلا ... خنقني سؤالي... فتحت حساب مدّاح القمر ألف مرّة... كنت أهم بمراسلتها لكني كلّ مرّة أعدل عن ذلك ... حركة يمكن أن تكشفني.... حتى وإن إدعيت النبوة هذه المرّة لا الإطلاع على أسرار الغيب ....</p><p>جائني الفرج بإتصالها ... إن كنت إدعيت سابقا علمي بقراءة خطوط الكتابة ... فهذه المرّة كلماتها تقطر حزنا و ترددا</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">فينك ؟؟ عامل إيه ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا تمام ؟؟ مشغول عليكي شوية ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">خير ؟؟ ليه مشغول عليا ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">إنت تقولولي ؟؟ مالك ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">إنت إلى تقول مش إنت عارف كل حاجة ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">مش قلتلك ما بحبش لهجة التحدي دي ؟؟؟ وعلى العموم حأقلّك ... مش واضح عندي بس مؤشراتك كلها كانت متصاعدة بصفة سريعة لكن من كام يوم كل حاجة تراجعت ... المشكلة إني مفيش إشارة لحاجة مقنعة حصلت تسبب التراجع داه ؟؟ صح ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">ممكن تقول صح ؟؟ بس في حاجة حصلت ؟؟</li> </ul><p>وراحت تقص عليا كيف تطوّرت علاقتها بأخيها ... حتى وصلنا للليلة الأخيرة بيننا ... حين بدأت أرى دموعها تتمزج بحبر إفتراضي يكسو الشاشة ...</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">تخيّل كنت بألعب في كسي وأخويا عمال يدعك زبو فيا من ورا ... المصيبة إني جبت شهوتي ... والكارثة إني بعدها بستو كإنو حبيبي ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">وإيه المشكلة في داه ... ماهو إلي حصل ما بينكم مالأول كان ممكن يتطوّر ؟؟؟ هو عمل ردة فعل ضايقتك ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">لا بالعكس ... أصلا هو ما فتحش الموضوع معايا ثاني ؟؟ أنا ضميري بيأنبني ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">ضميرك و إلا خجلانة من نفسك ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">الإثنين نفس الحاجة ... حاسة إني بأستغله .. وكمان لما سرقتني الرغبة كنت أتمنى يدخّل زبو فيا ... بعدها راجعت نفسي لقيت إني غلطانة</li> <li data-xf-list-type="ul">يعني مش فاهم غلطانة في إيه ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">يعني كوني أستغل مراهقته وخروجه من أزمة عاطفية عشان ألبي رغباتي داه مش غلط ... لما أخليه يعمل كل إلي عمله عشاني مش يبقى غلط ؟؟ أنا كارهة نفسي</li> <li data-xf-list-type="ul">طيب بالنسبة للعمله عشانك أنا اعرف إنه بيعمل كده عشان يسعدك وإن إلي عمله كان قبل ما يبتدي يحصل بينكم حاجة ... صح ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">صح ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">كونك إنك تستغلي مراهقته عشان تلبي رغباتك ... داه حكم إنتي أصدرتيه على نفسك</li> </ul><p>وإستمر النقاش طويلا ... محاولات يائسة من مدّاح القمر بإقناعها عن العدول عن موقفها ... الموضوع صار واضحا ... إنها تلوم نفسها بل تجلد نفسها ... يجب عليا التراجع عن تفكيري ... إنها أختي ولا أريد لها السوء ... فكّرت أن انسحب بلباقة وأحافظ على علاقتي بأختي كما أردت أوّل ما بدأت أساعدها ... أن تعود للحياة ... تهديد أخير من مدّاح القمر وتقطع العلاقة بينهما ...</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">واضح إنك مش حابة تسمعي الكلام ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا أخذت قراري و إنتهى ... مش حأقدر ... قلبي مش مطاوعني ... وما كنتش حاكلمك لأني عارفة إنك حتخليني أتراجع ...</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا حذّرتك من الأول إنه مصيركم مربوط ببعض ... تراجعك حيبعثر خطوات كثيرة مشيتيها في مستقبلك ... وفي الآخر إنت حرّة بس أنا نبهتك</li> </ul><p>لم أرد على تساؤلاتها الأخيرة ... الموضوع كلّه بيدي ... سأواصل عملي مع أختي ... لن أتغيّر معها ... ستكتشف كذب نبوءات مدّاح القمر إذا لم يحصل شيء وإنتهى الأمر ...</p><p>في الغد تواصل عملنا بنشاط ... تقدّم كبير في تركيب إنارة القاعات وبعض الألعاب باركته صاحبة المشروع ... أنهينا عملنا الساعة الثالثة ظهرا... 3 أيام من الراحة فرضتها الحكومة على كل القطاعات ...</p><p>كنت أحتاج وقتا من الرّاحة من كل شيء ... أمي وخالتي نالتا غرضهما ... جواهر ستستعيد تواصلها معي بمرور الوقت ...</p><p>فقط أنا عليا طرد فكرة الجنس الممنوع ... حتى مبالغ المال التي صرفتها لم أتحسّر عليها ... إعتبرتها إستثمار للمستقبل وثمن درس تعلّمته ...</p><p>يوم الجمعة الموافق لذكرى إستقلال تونس ... إستيقظت على غير العادة متأخرا... كنت بحاجة لنوم طويل أنفض فيه كل أحلامي وانهض بفكر جديد ... جواهر لم تفق بعد...</p><p>أمي و جيداء في المطبخ تخبراني أن كل أمورهما على ما يرام ... حركة مني تبرز لجواهر أن كلام مدّاح القمر مجرّد هراء ... سقيت نباتاتها وأطعمت طيورها وجرائنا ... بل ونظفت حتى بيوتها ... إشارة واضحة أننا سنبقى أخوين وشركاء ...</p><p>الساعة الثانية ظهرا... أردت تغيير الجو قليلا ... قهوة على الواقف ... النادل يكثر من التذمر ... كل الأنشطة تضررت من إجراءات التوقي من فيروس كورونا ... مجموعة من المراهقات يتبادلن مبسم شيشة بينهن ... أنا مراهق أيضا ... المفروض أن اكتشف الدنيا مثل أترابي...</p><p>قرار متأخر مني لإكتشاف العالم ... فالعالم يغلق أبوابه ... زيارة للحلاق ليدو لست بحاجة لها لكنها تستهلك بعض الوقت ... الجميع يحلل خطابات الرئيسين ... يبدو أن البلاد ستسير لحالة إغلاق تامة ..</p><p>أردت التجوّل بعيدا عن الحي لكن مشهد الدوريات الأمنية جعلني اعدل عن رأيي ... مستندا عمودا على الرصيف في آخر نهج بيتنا أراقب المحلاّت التي تغلق أبوابها ... تقدم مني عون أمن مدجج بكامل عتاده يطلب مني بحزم الإلتحاق بالبيت ...</p><p>البيت كئيب ... زاده إتصال من أبي يعلمنا أنه سيؤجل عودته إلى حين إنتهاء الأزمة ... جواهر عيناها محمرّة من أثر الدموع ... خلتها تبكي خوفا على والدها ... قالت والشهقة تقطع كلامها ... أنه لم يكلّف نفسه مجرّد السؤال إن كنا نحتاج شيئا ....</p><p>حالة هستيريا من البكاء ... ماذا كنا سنفعل لو لم أكن أنا موجودا... لم يترك لنا مالا ولم يفكر بإرسال مليم واحد ... محاولة أمي بتهدئتها ... أن هذه حال أبي منذ عرفته... لم تفد بشيء ...</p><p>جواهر لجأت لغرفتها ... حاولت الهرب أيضا ... أمي سحبتني بحديثها ... قهوة سوداء تغلي على الموقد ... كلام أمي يغلي معها ... كادت تفور ... أمي أو القهوة أو الإثنان معا .</p><p>سهرة طويلة سردت أمي فيها كلّ تفاصيل حياتها ... كيف وافقت على الزواج من أبي ... كيف عاشت معه ... قالت أنها خافت من أثار الطلاق علينا ... لو سارت الأمور كما خطط لها سوف تتطلّق منه بمجرد حصول خالتي على نصيبها من ميراث عمي ...</p><p>كانت تحدثني كصديقة تفرغ مخزون ذاكرة حزينة لصديقها... معاملتها لي أسعدتني ... الغريب في الأمر هو التحول الغريب في تصرّفاتها معي ... مع ما حدث يوم التسوّق المفروض أن ننعم الآن بليلة خاصّة...</p><p>أنا المخطئ ربما تركيزي مع جواهر وإهمالي لأمي ... ربما أضعت الفرصة على نفسي وعليها ... موضوع بهذه الحساسية لا يجب أن تترك فيه الوقت للضمير أن يتدخّل ... كان يجب عليا طرق الحديد وهو ساخن....</p><p>مرارة شديدة أصابتني تلك الليلة ... شريط ذكريات كل ما حدث لي مؤخرا يتراقص أمامي ... أحيانا أعيد اللقطة عدّة مرّات ... مرارة الحسرة على قرار كان يجب أن اتخذه ساعتها وفكّرت فيه الآن ...</p><p>حقا صدق وليام شكشبير " قبل وقوع الكارثة لا نجد ما نقول وبعد وقوعها نجد الكثير " ... لا شيء يقال سوى كلمة ... يا ليت</p><p>ليلة طويلة من الأرق الحارق ... لم أجد تفسيرا لشعوري ... ألم أقرر أن أنسحب وأطرد تلك الفكرة نهائيا ؟؟؟ ... فكرة زرعتها أمي وغذتها الصدفة ونمت بمحض الصدفة و أقتلعت لتذبل أغصانها بمحض الصدفة ...</p><p>إن كانت أوراق الفكرة ذبلت فعروقها لا تزال تمتص نار صدري ... حوالي العاشرة صباحا ... الجوع وقلّة النوم باديان على وجهي ... جواهر تحتسي قهوة وتلفلف نفسها بدثار كعجوز ثكلى في صباح مقبرة بارد ... الهم والغم يخنقان البيت ...</p><p>أمي ملّت من كآبتنا ... كآبة جواهر المصدومة في تزعزع إيمانها كون أبي صمام أمان لهذه العائلة ... أختي كفرت بكل المبادئ .... كآبتي هي الغير مفهومة ...</p><p>إذاعتنا الوطنية الوفية لعاداتها تبث برنامجا تحث فيه الشعب على البقاء في المنزل ... وستتكفّل بتسليتنا ... أغنية " للري يما " الشعبية التي تتجاوب معها أرداف كل من يسري في عروقه ددمم تونسي حتى الجماد ... بدأت تصدح من أبواق مذياع مطبخنا ...</p><p>أمي التي رفعت الصوت ونزعت سترتها تتحزم بها كأمهر الراقصات .... الرقص الشعبي التونسي يجعلك تكتشف عجائب قدرة الجسم البشري على الحركة ... كل ما فينا يرقص من أصابع الأقدام حتى الشعر ... كل العضلات تسمع الموسيقى وتتجاوب معها ...</p><p>بضع حركات راقصة من أمي دفعت جواهر للتصفيق ... دعوة أمي لمشاركتها الرقص قابلتها جواهر بدفع الطاولة حتى طرف المطبخ لتفسح المجال لحركتهما ....</p><p>متحزمة بالإزار التي كانت تتدثّر به تحاول مجارات حركات رجلي أمي وأردافها .... فعلا الرقص علاج الروح .... كلمة جواهر وهي تنسجم مع صوت المغني ... الذي تحوّل لأغنية " واي واي يا وخيّاني " وهي تقول ملعون أبو الهم ...</p><p>إهتزاز الأرداف وتراعش الثديين وتناغم الحركات ... دفعني للتصفيق بحرارة جالسا على ركبة وثانيا الأخرى وهما تدوران حولي راقصتين ... نغمات دق الدربوكة التونسية في أغنية " راكبة الخيّالي العربية " زادت في حماسة كل العضلات للرقص ....</p><p>منسّق الأغاني في الإذاعة كأنه أحس بتفاعلنا معه فأعقب بأغنية " أول نظرة درباني " ليمتزج صوت المذياع بزغرودة بربرية أصيلة من لسان خالتي التي تقف بباب المطبخ تضع يديها بحزامها الذي تهزه متناغما مع اللحن ...</p><p>كأنها تنتظر دعوة من يدي لتلتحق مؤخرتها بفلك السابحات الراقصات ... ثلاث أقمار تدور حولي خارقة قوانين الفلك والجاذبية .... سحر الفن الشعبي لا يقاوم و سحر جمالهن يعيد الروح للصحراء العطشى ...</p><p>ضحك وآهات إستحسان وأنا أقف وسطهن أرمي ورقات من النقود فوق رؤوسهن ... حركة أمي وهي تلتقط ورقة تضعها فوق صدرها ورقيتها كراقصة شقية في عرس شعبي زادت من جمال روح هذا الصباح ...</p><p>جولة مع الفن الشعبي الأصيل تنافست فيها جاذبية كواكب الجمال حولي .... مبدع هو منسق الأغاني كأنما أحس أن جرعة المرح سرت في العروق ليقطع صوت المذيعة ولهاثنا بصدى صوت الدفوف تقرع لتعلن إنطلاق الحضرة ...</p><p>جواهر التي جثت على ركبتيها تميل رأسها يمينا وشمالا ... رقصة الشعر القرطاجية التي توارثتها الأجيال ... من طقوس **** للنساء في معبد تانيت إلهة الخصب إلى إستجداء روماني ماجن لنزول المطر عج بها تاريخ معبد المياه بزغوان... لتتحوّل مع الزمن إلى رقصة فلكلور الحضرة والزيارة ...</p><p>حركات جواهر المنسجمة جعلتها تخرج كل طاقتها السلبية ... تسلطن كل الأسياد في جسدها مع نقر دفوف ... شياطين ومردة الجن رضخت لسلطان جسدها يهتز صدرها بتمايل أردافها .....</p><p>أمي تعانقني وتمسح على صدري أمام عيني جواهر الغارقة في الدموع ... وخالتي التي تصبب عرقا قولها " هو داه راجلنا ... قلتهالكم من زمان "</p><p>عناق حار رباعي... يؤكد ترابط العائلة ...تلامس صدر جواهر بصدري ويدا أمي التي تجول بين ظهري وظهرها ... جيداء التي تدفعني من وسطي لألتصق بأمي ذكّت نار رغبة حاولت جاهدا طمسها ...</p><p>رائحة عرقهن كبنزين صب على نار رغبتي لتتحول للهب مشتعل ... عدت من حيث إنتهيت .. رجل البيت يجب أن ينيك نساء البيت ... هكذا تكتمل الرجولة ...</p><p>يوم بدايته جميلة ونهايته أجمل ... بداية السهرة كانت أمام التلفاز ... كل القنوات تحلل قرارت الحكومة ... أمر صارم بإغلاق كل مؤسسات البلاد العامة والخاصة لمدة 15 يوما ... قرار قابل للتجديد حسب مستجدات إنتشار الفيروس ... كورونا بطل العالم ...</p><p>قررت أمي أن تنتقل خالتي للسكن عندنا حتى نهاية الأزمة... قرار صارم أكثر من قرارات الحكومة .... طلبت مني مرافقتها للتأكد من إغلاق جميع الأبواب وتشغيل أجهزة الإنذار وجلب بضعة ملابس لها...</p><p>متسللين من فتحة السور ... نور خفيف في الحديقة ونور باهت لقمر يصارع موجات السحب ... ظلمة المكان لم تمنعني من مراقبة إهتزاز ردفيها المرفوعين بشموخ هبته لها الطبيعة ... نظراتي تخترق القماش المزركش البيجامة القطنية ...</p><p>حركة ردفيها التي صارت تتفن في تلويها جعلني أفكّر هل أن النساء تملك جهاز إستشعار يمكنها من كشف نظرات الرجال خلفها ... قطعت نظراتي وتفكيري بمدي بمجموعة ضخمة من المفاتيح وأمرتني بالتأكد من غلق جميع الأبواب واللحاق بها …</p><p>بيت خالتي لا يختلف عن بيتنا كثيرا ... سوى أن عدد غرفه أكثر ... ضوء خفيف يرشدني لباب غرفة نومها ... طرقت الباب بأدب ... طلبت مني الدخول بإستغراب هو إنت غريب ... ذكرى موقفي معها لما زارت وكري آخر مرّة لا تزال تشعرني بالحرج ... حرجي تحوّل لندم ... ندمي على تفويت فرصة عرضت عليا يوما ...</p><p>تعتلي كرسيا أمام خزانتها المفتوحة .... قميص نوم من الحرير البنفسجي يصل فوق الركبة بقليل ... يكشف تحته لباسا قطنيا أسودا تقليديا يلف حافتي مؤخرتها البيضاء ... تطل من فتحة صدره تفاحتان يمتزج لونهما بالأبيض من الأسفل وبعض الحمرة من فوق ...</p><p>وجهها يشع نوره على ظلمة درج خزانتها العلوي ... طلبت مني إشعال النور ... العائق الوحيد أمامي لأتملى في جوهرة صنعتها الطبيعة ...</p><p>كانت تلقي بالملابس على الأرض ... كيس قماشي كالذي يستعمله الجند ملقى فوق السرير ... طلبت مني مساعدتها في جمع ملابسها من على الأرض ... مراوحة بين منظر فخذيها ومرخرتها جيئة وذهابا ... مرّة ألتقط الملابس ثم أذهب للسرير لأطويها وأضعها على الكيس ...</p><p>رغم كل الجرأة التي أتصنعها ... الخجل غمرني مع بداية تكوّر مقدمة بنطالي ... علاقتي بخالتي ليست حميمة للغاية كما أن اللقطة الغبية التي قمت بها مؤخرا تسيطر عليا ...</p><p>لاحظت خالتي ترددي فأمرتني بالجلوس أرضا عند قدميها واجلب الكيس لربح الوقت ... أمرها مطاع خصوصا واني اجلس أسفلها تقيس عينيا طول فخذيها .... القماش الحريري ينساب مع كل حركة ... نعومة جلدها هزمت نعومته ... وهزمت خجلي ...</p><p>عدلت وضع قضيبي الذي بللت قطرات ندى كلمات جيداء جفاف لازمه منذ تغيّر جواهر معي ... إنتصابي مكشوف لعينيها ... أشاحت نظرها نحو الخزانة كردة فعل طبيعية منها ... ثم رويدا رويدا صارت تتفحصه من فوق وأنا فارد ركبتي للأمام ....</p><p>إرتباك بسيط أصابها ثم تمالكت نفسها وعادت لعملها ... كمية الملابس التي تسحبها من الخزانة كأننا نقيم في قطر آخر لا على بعد أمتار منها ... تمالكت شجاعتي ... حاولت منع الريق من الإنحشار بحلقي ... لأقطع صمتا ثقيلا بيننا ...</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">إيه أخبار العملية ؟؟ كلو تمام ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">لسة يومين كل شيء جاهز ... بس قلبي متوغوش ...</li> <li data-xf-list-type="ul">من إيه ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">مش عارفة كمية المعرقلات إلي إتعرضنالها ممكن خلتني مش مصدّقة إنها حتخلص على خير</li> <li data-xf-list-type="ul">ما تسبقيش البلاء قبل وقوعه ... كل شيء حيبقى تمام ... وعلى كل حال أنا موجود وتحت أمرك في أي حاجة تحتاجيها</li> </ul><p>كان الكيس قد إمتلأ ... إشارة منها أن أصعد على الكرسي لأسحب حقيبة موضوعة فوق الخزانة لا تلحقها يداها... خزانتها عالية ... محاولتي الوقوف على أطراف أصابعي للوصول إليه جعلت الكرسي يهتز ...</p><p>واضعة يديها على حافة الكرسي ... منحنية إلى الأمام لخلق توازن يمنعني من السقوط ... منظر ثدييها يتدليان من الأعلى أضاف بضع مليمترات إضافية لم يصلها إنتصابي قبلا ...</p><p>قال شكسبير يوما ... الحظ والجرأة يسيران جنبا لجنب ... دفعت وسطي للأمام قليلا ليلامس طرف زبي أرنبة انفها ... إما تتراجع وتتسبب في وقوعي وإما تصمد وتقع هي فخي ...</p><p>لا أعرف من نصب فخّا لمن ... محاولة منها للتوازن وضعت ذقنها أسفل زبي وأنفها في وسطه فيما تجاوز رأسه جبينها ... وقت طويل تعمدت البحث فيه عن أطراف الحقيبة ... لأزيد إحتكاك زبي بوجهها وطرف شفتيها ...</p><p>إستغراب أمي من طول مكوثنا وهي تقف بالباب تتأمل منظرا أغرب زادها إستغرابا ... لملمة خالتي حرجها و رعشة خوفها مع قفزتي وأنا أحمل الحقيبة بين يدي فوق راسي وزبي يتأرجح داخل بنطالي ...</p><p>وضعنا سليم لا شبهة فيه ... أمي بقيت تطوي ملابس خالتي بالغرفة وأمرتني بمساعدة خالتي بجمع مستلزمات الحمام ... ضحكة مكبوتة من خالتي وهي تهمس في أذني</p><p>" خليك معايا راجل وشو فانا حأعمل معاك إيه "</p><p>كلامها يحتمل تأويلات كثيرة ... ستفعل الآن أم ستكافئني بعد موت عمي ... هل وهل ... ليلة كلها هل ... إرتحنا من يا وجع يا ليت لنقع في جحيم هل ؟؟؟</p><p>صبيحة يوم الأحد ... على غير المتوقع أمي توقظني مبكرا جدّا ... الجو بارد جدّا ... الشوارع مغلقة ... لماذا هذا النشاط ... أمرتني بغسل وجهي ولبس لباس رياضي واللحاق بها بالأعلى ...</p><p>نفذت أمرها دون أن استفسر ... غرفة الصالون ... تحولت لقاعة رياضة ... أمي تلبس بنطلون رياضي رمادي يعاني لإحتواء مؤخرتها ... يصل حتى نصف قصبة رجلها ... وقميص أسود يصل حتى حزامه نصف ظهره العلوي عاري و مشبث بحزامين على شكل قاطع ومقطوع عند الرقبة ...</p><p>لازلت مصدوما من منظر مؤخرتها التي أصبح قماشها شفافا بفعل الضغط حتى إستدارت ليفتح فمي غصبا عنه ... صدرها الضخم حرّ من أي ملابس داخلية ... حلماتها تحاول خرق القماش ... خياطة قماش البنطلون تمر وسط خط كسها الذي فصل جزأين متساويين .... حجمه الكبير يؤكد انها تلبس البنطلون على اللحم ... قالت وهي تعصر ترهلا صغيرا أسفل بطنها أن خالتي إقترحت إستغلال مدة الحضر الصحي بشكل مفيد ...</p><p>خالتي التي خرجت علينا من غرفة نوم أمي ... شبه عارية شورت وردي فاتح تطلّ من أسفله نصف إستدارة مؤخرتها ... ظهرها عار لمستوى الكتفين يسترهما قاطع ومقطوع من قماش ... الجلد الأبيض متناسق مع اللون الوردي ...</p><p>صدرها لا يستره إلا مثلثان ورديان على مستوى الحلمة ... ترهل صغير حول صرّتها تريد التخلّص منه... كسها مقبب إلى الأمام يجاهد للبقاء داخل قطعة القماش ....</p><p>حصتنا الأولى غابت عنها جواهر بحكم صداع مفاجئ ..</p><p>كانت خالتي تدير التدريب ... 15 عشرة دقيقة في حلقة بين ثلاثتنا ... أمي على يميني وجيداء على شمالي ... أصابع أقدامنا تتلامس وأيدينا تمسك بأيدي بعض ... حلقة الحظ هذه لا توصف ... حبة الليمون تعصر بين فخذي أمي في حين أن القماش إنحسر عن جانبي كس جيداء لأتملى لونه الغامق بوضوح ...</p><p>لا زلت أعاني إنتصاب الصباح ... زده هذا العرض الرياضي المفاجئ ... زبي يكاد يخرق قماش البنطلون ... التمرين الثاني نحافظ على نفس الوضع نفتح أرجلنا ونرفع أوسطنا للأعلى بينما اكتافنا تلامس الأرض ... تحول العرض إلى برنامج مفتوح ... زبي يقف بشموخ أمام عيني أمي وكس جيداء يطل بلا خجل من جانبي قماش لباسها الذي تحول إلى خط صغير يفصل فخذيها عن بعض ...</p><p>أمي كانت كالمسحوب عقلها ... لاهي مركّزة في التمارين ولا إحتجت عما يحدث ... التمرين الثالث قالت خالتي أن مشكلتي في عظلات ظهري ... طلبت من الإستلقاء على السجادة ... يديا للأعلى هي ترفعني من تحت كتفي وأمي تدخل يديها تحت وسطي ... رفعتاني لأعلى ببطء ...</p><p>وتد خيمة إنتصابي يقف مباشرة أمام عيني أمي ... لم أستطع مراقبة ردة فعلها لان راسي للأسفل ... لكن رعشة يديها عكست إضطرابها ....</p><p>15 دقيقة وأمي تتملى في شكل زبي المصور تحت قماش البنطلون الرقيق ... التمرين الأخير كان يخص أمي ... مشكلتها حسب خالتي هي عضلات البطن والفخذين ... أمرتها أن تقف وقدماها ملتصقان ... وأن أقف خلفها ... زبي يحتك بمؤخرتها ...</p><p>الجرأة والحظ أو هي خطة جيداء ... جيداء بدأت تسحب أمي للأمام من يديها حتى إنحنى ظهرها كليا ... مع إنحنائها عدّلت وضع زبي ليدخل بين فخذيها كليا ... حرارة فخذيها وقطرات العسل الرطبة تنعصر من حبة الليمون ...</p><p>لو لم تغمزني خالتي لقلت أنه حلم ... رأس أمي المتوجه للأسفل وظهرا منحني للأمام ... زبي يخترق بين فخذيها ... آهات بدأت تنفلت من صدرها ... أنين الألم وآهات الرغبة شجّعت خالتي لتضع يديها على كتفيها وتدفعها ببطئ للخلف ...</p><p>زبي صار كالسكين يقطع منتصف حبة ليمونها ... إحساسي بالرطوبة يؤكد أن عصير رغبتها تجاوب مع حركتنا ...</p><p>إنتهى التمرين ... عينا أمي في الأرض إما انكسارا أو تبحث عن مصدر طعناتها ... أمرتني خالتي أن أسبق للإستحمام بسرعة ... صوت نقاشهما وصلني لكن لم أفهم كلماتهما .. الماء الدافئ بعث راحة في جسدي وحيّر مشاعري ...</p><p>حيرتي زادت والباب يفتح ... أمي تعقبها خالتي وهي تضع يدها على كتفها كأنها تدفعها ... صوت أمي وخالتي تدير مفتاح الباب وتشعل النور ...</p><p>" إحنا عاوزينك في موضوع مهم "</p><p></p><p>الجزء التاسع (قبل الأخير)</p><p></p><p></p><p></p><p>واقفا تحت الدش عاريا إلا من جرأتي المكتسبة ... أمي تراجعت من هنا آخر مرّة ... محاولتها الإنسحاب ثانية صدتها يد خالتي ... خالتي التي تمدّ لي علبة لحفظ السائل المنوي ... قالت إنها ستأخذها غدا كإحتياط ... السبب لم يقنعني ... لكن المهم أقنع أمي ...</p><p>جالستان على حافة الحوض تنتظران بداية العرض ... رغوة صابون أدهن بها يدي ... خجل أمي هزمها تقاتل رغبتها بوضع عينيها للأسفل... خالتي تراقب بإهتمام حركة يدي ... وإن كنت لا أحبذ القيام بهذه العادة لكني قررت تقديم أفضل ما لدي ...</p><p>عينا خالتي تتفحص كل جزء من جسدي ... طول الوقت سحب أمي لإختلاس نظرات لما أفعل ... صمت يطبق على المكان .... لا يقطعه سوى صوت إنسياب الصابون بين زبي وراحة يدي ...</p><p>قطرات ماء تنسل من صنبور لم يحكم إغلاقه ... تصنع دوائر يزداد إتساعها شيئا فشيئا حتى تضيع على سطح المياه ... ثم تلحق قطرة أخرى لتعيد الكرّة ... كذلك نظرات أمي ... تبدأ خلسة ثم يتسع بؤبؤ عينيها ليمسح كل عرق في جسدي ... ثم تختفي تحت وقع خجلها في أرض الحمام ...</p><p>مؤخرة رمادية عن يميني ووردية نصف عارية عن شمالي .... لا استطيع المقاومة أكثر ... أغلقت عيني وإنسجمت مع رعشة رغبتي المكبوتة ... خالتي تحاول تتبع قطرات الماء المنسكبة من حميم جسدي ...</p><p>حركة غير متوقعة ... دفعة مخزونة من المني تنطلق على غير هدى لتستقر على شعر أمي ... محاولتها لتفاديها كادت تسقطها في الماء ... محاولة توازنها بالتمسك بيد خالتي جعلتها تفلت العلبة لتسقط في الماء ... تحاول اللحاق بها فتنزلق وسط الحوض وتجذب معها أمي ...</p><p>لقطة طريفة دفعتني للضحك ... ضحك أمي التي دائما يغلبها سرورها أخرجتها من حالة الحرج ... ملابسهما تقطر ماءا ... خالتي غاضبة لضياع جهدي ... لم انتظر حتى يبدآ في تغيير ملابسهما وخرجت ...</p><p>في المطبخ ... نور الشمس الدافئة يسطع على جليز المسبح ... إتساخه واضح من خلال حديد الشباك الغربي ... أوراق الخريف تتساقط في فصل الربيع ... عشب الحديقة غير مهذّب ... إقترحت أمي أن أقوم أنا وجواهر بتنظيف الحديقة على أن تتكفل هي وجيداء بتنظيف المسبح ودوائره ...</p><p>إنفرادي بجواهر لم تستسغه روحي ... عبثا حاولت عدم تتبع مؤخرتها وهي تنحني لتلتقط بعض الأوراق ... إهتزاز ثديها وهي تمشط أطراف عشب قصته ... كل حركاتها تذكرني بما حدث بيننا ... كنت اكذب .... لا يمكن التراجع بعد ما وصلنا إليه ...</p><p>صوت مكبرات صوت وسيارات شرطة بالشارع الرئيسي تدوي ... تطلب من الناس إلتزام بيوتها تطبيقا لأمر الحضر الصحي العام ... لكن نحن كشعب نفهم بالمقلوب ... دوي السيارات و نزول العسكر للشارع جذب الناس للخروج بدل إلتزام المنازل .... الشارع كان مقفرا حتى قدوم الشرطة ...</p><p>أفواجا أفواجا بدأ سكّان الأحياء ينسلون لإستطلاع الأمر ... كنت أنا وجواهر منهم ... واقفين عن طرف شارعنا نراقب ما يحدث ... أحد أفراد الشرطة صغار السن (وأعتذر إن كان أحد رواد المنتدى ينتمي لهذا السلك أو يقدّس دور الشرطة لكن ذلك ما حدث) يستعرض عضلاته أمام حسناوات الأحياء الراقية .... تعمّد تصويب قنبلة غاز مسيل للدموع نحونا ...</p><p>حالة إختناق و هرج ومرج في الحي ... الكل هرب ... لكن لا أحد غادر ... حلقات حلقات تجمهر الشعب يصوب الحجارة نحو رجال الشرطة ... لم أكنّ يوما الضغينة لهم ... لكن ذلك الشرطي الطفل إستفزني .... أنا وجواهر ساهمنا في الإنتفاضة ... كنا سعداء بلا سبب ....</p><p>لا نعلم ما السبب وما الجدوى ... لكن النتيجة معلومة ... أبواب السيارات تفتح بقوة وجحافل من المدججين بالعتاد تطاردنا ... وقوع مراهقين من الحي المجاور بقبضتهم والتعامل الخشن معهما دفعنا للهرب ... الموضوع جدي ... كانت جواهر تسبقني وصوت أحذية ثقيلة وأصوات أثقل تلحقني ... " روّح نيك أمك " ...</p><p>رعب جواهر جعلها تتعثر وتسقط على وجهها ... قوة لا أعلم من أين أتتني ... حملتها بين ذراعي وبأقصى سرعة نحو البيت ... متشبثة برقبتي ... أنزلتها وهي تتألّم ... حاولت غلق الباب الرئيسي ... مصراع مغلق ويدي تصارع يد الشرطي الذي يريد إقتحام منزلنا ... صراع بالأيدي وصراع بالكلمات ....</p><p>القانون يمنعه من إقتحام البيت دون إذن ... جملة سمعتها من أحد المسلسلات ... هو يسب وأنا أرد ... فقط عيناه تبرزان من لثام أسود يغطي به وجهه ... أردت فقعهما بأصابعي وهو يسب أمي وأختي ... هم لن يتغيروا ونحن لن نتغيّر ... هكذا علاقة شعبنا بشرطة أفرادها من أبناء شعبنا ...</p><p>أوامر تصدر من آخر النهج بالإنسحاب ... أعلى رتبة ينادي رجاله ... إنسحب غريمي على مضض ... يده تحت ذقنه تتوعدني ... ومعصمي يرد عليه متأرجحا من بين حديد الباب ...</p><p>مشكلة كنا في غنا عنها لو لزمنا بيوتنا .... هكذا قالت أمي ...</p><p>أمي ككل إمرأة عربية أصيلة ... تقطب جرح ركبة إبنتها بحنان الكون ورحمته ... وتدعو علينا بالفناء وسخط الجحيم في آن واحد ... جواهر جرحت قدمها ومعصمها ...</p><p>ربما روحي الثائرة أعجبت جواهر ... تعانق رقبتي وأنا أسندها حتى سريرها بالطابق العلوي ... قبلتني من خدّي قائلة أنها لم تخطئ حين إعتقدت أنه يمكن الإعتماد علي ...</p><p>حضر تجوّل داخلي فرضته علينا أمي الغاضبة من تصرّفاتنا ... إنتهى بحلول وقت تناول طعام العشاء ... أمي رغم كل شيء يمكنها السيطرة علينا ... جواهر تعرج بقدمها ... تلتحف روبا من الصوف وتغطي رأسها بقبعة صوفية (صنعت من الصوف) ... شكلها كعجائز أوروبا في القرون الوسطى ...</p><p>أمي بلباس رياضي قطني أزرق ... يكشف ضيقه عن حجم مؤخرتها المحترم ... صدرها يطل بفخر من بين فتحة زريّن أهملت إغلاقهما في قميصها الأبيض... شعرها مشدود للخلف بمطاط أزرق مزين بورود ... حتى من دون ماكياج فوجهها جميل ...</p><p>جيداء التي تستعرض خبرتها في الموضة حتى بملابس البيت ... تنورة قصيرة حمراء بخطوط سوداء تلبسها فوق بنطلون أسود ضيق أشبه بالجوارب ... يسمونه فيزيون ... سترة صوفية سوداء كالشبكة تصل مستوى حزامها ... يظهر من مربعاتها قميص وردي ضيق ...</p><p>لم تستطع أمي تصنّع الغضب طويلا ... بعض نكات وكلمات مضحكة من خالتي ليشرق وجهها الحنون ... الجو العائلي ودفئ المشاركة طردا غضبها وحزن جواهر في آن واحد ... إلا أنا لم استطع تفسير حالتي النفسية ...</p><p>الكل ساهم في تنظيف الطاولة والأواني ... مستلزمات السهرة جاهزة ... فواكه جافة وفشار ... عصائر طبق من الفواكه ... مرطبات أعدتها أمي ... قالت أن السهرة ستساعدنا على تخطي كآبة الحضر الصحي ...</p><p>حياتنا اليومية تعتبر حضرا صحيّا ... نحن عائلة تلزم البيت من المغرب عادة ... لسنا من روّاد الكافيات أو النزل ... أن نسهر كلنا مع بعض هذا ما يعتبر تغييرا ...</p><p>حصة يومية لمشاهدة نشرة نتائج إنتشار الكورونا ... الإجراءات الحكومية الأخرى لا تهمنا ... قالت خالتي ونحن نلتحق بغرفة الجلوس المغربية .... أنه كان يتوجّب علينا شراء لعبة ورق تسلينا ... تذكّرت لعبة الليدو ....</p><p>أنزلتها على الهاتف ... قوانينها ليست صعبة ... جواهر المصابة تجلس على حشية تقابلني ... تجاورها أمي التي تقابل جيداء .. أنا اجلس على الأرض وأمي وأختها على مخدات عالية ...</p><p>لتحميس اللعبة كان الفائز يصدر أمرا واجب التنفيذ على الخاسرين ... الأوامر بسيطة ... رقص أو حمل طبق والجري به في البيت ... لعبنا كلعب الأطفال ... كنا نراعي الحالة الصحية لجواهر رغم أنها تخسر دائما ...</p><p>الساعة التاسعة ونصف ليلا ... جواهر إنسحبت لصداع عاد ليزعجها ... جيداء تكفّلت بمرافقتها لصعود السلّم ... ساعدت أمي بتنظيف مخلفات سهرة من اللعب المجنون ... أمي صارت تسمح لنا بدخول حرمها المقدّس ... نادرا ما تسمح لأحد ان يلمس شيئا بمطبخها ... كنت سأنسحب لوكري حين طلبت مني أمي البقاء لمسامرتهما قليل فالوقت لازال مبكّرا ..</p><p>واقفا بالمطبخ أتابع حركات إهتزاز أرداف أمي وهي تنشف آخر طبق ... جيداء تتسلل بهدوء وتقف جانبي ... نظري معلّق على مؤخرة أمي ... إهتزازها يهز مشاعري ... ومشاعري تدفع الدم لقضيبي وقضيبي يدفع قماش السروال للأمام ...</p><p>جيداء حركاتها أصبحت غير متوقعة ... تنزع التنورة القصيرة والسترة المشبكة ... قالت أنها تخشى عليها من البلل ..... تجاور أمي ... حجم مؤخرتها وإرتفاعها ساهما في تمطط قماش الفيزيون ... بياض لباسها الداخلي ينافس في تدرج لونه بياض جلد أسفل مؤخرتها ...</p><p>مؤخرة خالتي مرفوعة لفوق وإستدارتها كاملة لكن ردفي أمي أضخم ويميلان للانتفاخ عند الجانبين ... المقارنة لا تجوز ...</p><p>جور هو أن تقارن بين طبقين كل واحد منهما أحلى من الآخر ... تناغم لحركة المؤخرتين مع غسل الصحون ... إهتزاز وإرتعاش ... صفحتان من كتاب تضيع فيهما كل حروف وصف الأنوثة ...</p><p>بعض قطرات الماء التي تسببت بها حركة خالتي وقعت على قميص أمي ... إنزعاج أمي من كون ملابسها جديدة ... خشيتها عليها أن تبلى دفعتها لخلعه ... منظر ظهرها يسحب قلبي... لا أعلم لماذا تكره النساء الترهلات .... حلقتان مستديرتان تفصل بين ظهرها ومؤخرتها ... كأقمار زحل هي ... فعلا هنا تبدأ الجاذبية ...</p><p>جلست على كرسي المطبخ ... أملي نظري بلوحة رسمتها الصدفة المخططة ... أطلقت العنان لرغبتي .... يدي تداعب رأس زبي بهدوء خلسة تحت الطاولة ... لا مجال للخجل... أنهت خالتي عملها وجلست بجانبي... أمي لا تزال ترصف كؤوسا تعلقها في مكان فوق المغسل ... تقف على حافتي قدميها لترتفع مؤخرتها ثم تنسدل كليل صيف مع عودة قدمها للأرض ...</p><p>نسيت وجود خالتي بجانبي ... يد باردة بفعل الماء تمسك معصمي ... يدي لا تزال تحت الطاولة ... إرتعشت من ملمس يد خالتي ... نظرت في عيني مباشرة ثم حولت نظرها تتبع إتجاه عيني ... الأمر مفهوم ... مؤخرة أمي هي السبب ...</p><p>غمزت لي بدلال ... ثم أعادت يدها فوق الطاولة مع حركة دوران أمي لتلحقنا ... حركة تنشيف يديها من بلل الغسيل جعل ثدييها يتدليان كحبّات الرمان ... ستويانها الأسود تزينه صورة نجمتان حمروان على مستوى الحلمتين ... قلب النجمة مدفوع للأمام وفروعها الخمسة تنسحب للوراء إحتراما لإنتصاب حلمتيها ... (إستعمال النجمة الحمراء واللون الأسود لا علاقة له بأي رمز من رموز الشيوعية)</p><p>ضاع نظري في الخط الفاصل بينهما ... هوة عميقة ضاعت فيها مشاعر الشهوة... طلبت أمي من خالتي مدها بسيجارة ... قامت خالتي مسرعة لتجلب علبة سجائر من حقيبتها بالصالة ... إهتزاز مؤخرتها وهي تقفز جريا سحب عينيا لتتبعها ...</p><p>نظرتي نحو مؤخرتها كشفتها أمي ... حركة غير متوقعة منها... تضع مرفقها على الطاولة وتسند ثدييها فوقه وتنحني لأمام قليلا ... ضغط جسدها جعل الخط الفاصل بينهما يزداد ضيقا ... لأغوص فيه بعيني ...</p><p>خالتي وضعت علبة سجائر فخمة على الطاولة ... أمي تزيد من عذابي ... تبحث عن ولاعة في خزانة صدرها ... حلمتها تطل متسللة مع إنسحاب أصابعها ... نصفها مختبئ ونصفها يسرق بصري ...</p><p>لم أستطع أن أركّز مع حوراهما ... تائها في تفاصيل اللوحة المعروضة على حائط أحلامي ... خالتي تسحب سيجارة وتضعها بين شفتي ... أناملها تعمدت العبث بهما في محاولة حشر السيجارة في فمي ... قالت وهي تشعل الولاعة أمامي ...</p><p>" مع خالتك مفيش ممنوع " ..</p><p>سحبت أوّل نفس دخان ... طعمه لذيذ بوجودهما ... إنسجمنا في الحوار ... كؤوس شاي أخضر تزينها ورقات نعناع وحبات بندق ترقص وسطها...</p><p>الحوار كان حول العملية صباح الغد ... أمي تحاول طمأنة خالتي ... خالتي تتوجس خيفة ... قلبها يخبرها أن شيء ما سيحصل... توزع علينا سيجارة ثانية ... أمي قالت أن يكفيني ... إستنكرت خالتي ... لماذا ؟؟؟</p><p>... قالت من أجل صحتي ... خالتي تنزل يدها تحت الطاولة ... يدها تحاول خنق رأس زبي ... " مالها صحته ماهو زي الفل أهو "</p><p>عبثا حاولت التظاهر أني على ما يرام ... رعشتي فضحتني أمام أمي ... عبست بحاجبيها و برقت بعينها تهز رأسها مشيرة لخالتي بالتوقف ... خالتي تجاهلت أمرها ... بل صارت تغرس أظافرها بعنف على إستدارة رأس زبي كي أهتز أكثر ...</p><p>إهتزازي دفع آمي لنهرها أن تكف ... إستجابت خالتي وإنتهت السهرة ... أمي تودعني وهي تغلق باب الوكر خلفي ... نظرة عينيها مركزة أسفل بطني ... قالت أن أنام دون أن اتشاقى ... سأرافقهما صباح الغد...</p><p>طريقنا للمصحة مليء بعدة دوريات أمنية ... شكرت نظام العمل أن غريمي لا يعمل صباح اليوم... ورقة الحجز للعملية كانت جواز عبورنا...</p><p>في المصحّة الموظف المرتشي يستقبلنا ببشاشة ... طبيب الأمراض النسائية يأخذ خالتي للكشف ... كل شيء جاهز ...</p><p>دخلنا أنا وأمي مشرب في حديقة المصحّة ... أمي تدخّن بتوتر ... عقلها مع نتيجة عملية أختها ... لم أستطع فتح أي موضوع معها ...</p><p>إرتجاف يدها ينبئ بردّ فعل عنيف ... حوالي نصف ساعة تتصل بنا خالتي تطلب منا الحضور ...</p><p>العملية ستؤجل 3 أيام أخرى ... الموضوع لم أفهمه تأخر في الدورة ... لو أجريت اليوم نسبة النجاح ستكون ضئيلة ... خالتي إنهارت ...</p><p>لم أعلم قبلا أن أمي تستطيع القيادة بل تتقنها بشكل مرعب ... سرعتها في الإنعطاف و الوقوف و الإنطلاق كأنها سائق سيارة سباق محترف ... خالتي تغرق في دموعها .. موقف يستحسن فيه الصمت ...</p><p>في الطريق طلبت أمي من خالتي التوجه لعيادة طبيبة تعرفها ...عيادة فخمة حقا ... ساعاتان من الإنتظار ... كل المواعيد تؤجّل ... قالت مساعدتها أنها تخاف على صحّة الناس ...</p><p>تعقيم عند الدخول قبل الخروج ... قبلتنا على مضض لما علمت أننا جئنا لإستشارة ... طبيبة جميلة واثقة مبتسمة ... لباس ابيض طويل ينسجم مع ترتيب العيادة ... تتكلّم بتلقائية كلامها مقنع حتى لمن هو مثلي ...</p><p>بعد إطلاعها على كل الصور والتحاليل ... أكدت كلام الطبيب الآخر ... فترة الإخصاب تبدأ من يوم 26 مارس حتى 4 أفريل ... إندهشت من ضرورة العملية ... قالت أن تحاليل الزوجين تثبت أنهما بخير ...</p><p>مجرّد الإكثار من المعاشرة ... هذه وصيتها الأخيرة قبل أن تودعنا ... المصعد نازل وروح أمي تصعد للأعلى ... خالتي غلبها الهم ... وأنا الأطرش في الزفة لم أفهم شيئا ...</p><p>إلتحقت بجواهر التي فقعت مرارتي بكثرة إتصالتها ... وجدتها تجمع أدوات عملنا ... قالت أن صاحبة الروضة ستؤجل كل شيء لما بعد نهاية الأزمة ... لا يتوجب علينا صرف الشيك ... وقد أنفقنا أكثر من مبلغ التسبقة ...</p><p>في طريق العودة كانت تراجع نفسها ... تهديد مدّاح القمر بدأ يتحول لأمر جدي ... أنا نفسي كنت أمني نفسي بإتمام هذا المشروع لاسترجاع بعض ما أنفقت... بركاتك يا مدّاح القمر ...</p><p>خالتي لاجئة بغرفة أمي ... أمي تائهة في المطبخ ... جواهر تتعبد لقمرها بالنهار على الشرفة... وأنا لم أفهم مما يحدث شيئا ... أغلقت باب المكتب على نفسي... عدد من السجائر وكوب قهوة... سأدمن التدخين أنا أيضا ...</p><p>راجعت كل الأحداث ... دوري الإيجابي بالسلب أزعجني ... في كل شيء كنت فاعلا مستفعلا به غير فعول ... تذبذب في الأفكار ...مراوحة بين الٌإقتناع والرفض ... أطيع الكل ولا أطلب شيء أي مكافأة ترضيني ؟؟؟</p><p>أموالي تبددت ؟؟؟ حلمي تباعد بعد أن إقترب ؟؟ جواهر حالها النفسية تتراجع ؟؟ لا أنا حققت مرادي في جسدها أو روحها ؟؟</p><p>أمي الوصول إليها أو البعد عنها مرتبطة بخالتي ؟؟ خالتي ؟؟؟</p><p>خالتي يمكنني اللعب عليها للوصول لها ... حملها ثم ولادتها سيبعدها عني حتى وإن أعجبتها فكرة أن نمارس الجنس عليها سحب أمي وعليها وصل جواهر ... هي الحلقة الأضعف لكنها الأهم ...</p><p>تقاس قوة السلسلة بصلابة أضعف حلقاتها ؟؟ هكذا قال حكيمنا شكسبير (أعتذر لمن يمكن أن يزعجه حشر إسم المفكر الإنجليزي في قصتي ... شكسبير هو نفسه من قال عندما لا تفهم ما أقصده لا تفسّره كما تريده) ... تهت في حائط مكتبنا ... صورة الساعة المعلقة على الحائط تسدني ...</p><p>الأمر مصنف كعقاربها... أنا مركز الدائرة ... أمي عقرب الدقائق ... جواهر عقرب الساعات ... وخالتي هي عقرب الثواني ... لا أحد يهتم لها لكن حركتها تجبر الأخريين على الحركة ...</p><p>بطارية ساعة الحائط تنفذ عند الثالثة وربع ... عقرب الدقائق تعانق عقرب الساعات ... عقرب الثواني تحاول إستجداء نبض كهرباء أخير ... محاولا الهروب منهما ثم يستسلم ليعانقهما ...</p><p></p><p>إشارة واضحة ... شحذت همتي ... سأجمع كل العقارب في رقم واحد</p><p>ساعتان من وصل خيوط مسروقة من فيلا جاري المهجورة ... إغلاق المجال الجوي والحدود يطمئنني أنه لن يعود قريبا ... شغلت السخّان المركزي ... كان أبي يلغيه خوفا من فاتورة باهظة للكهرباء ...</p><p>جولة صيانة على السخانات ... الجو بدأ يدفأ داخل الفيلا ... أولى الخطوات تمت بنجاح</p><p>الرائحة تفوح من قدر على الموقد تنبأ أن أمي تشكو حزنها لبخاره ... تسللت لغرفة أمي ... خالتي ترقد على سرير أبي ... رائحة مرهم طبي يستعمل لعلاج الصداع يخرق عيني قبل أنفي ...</p><p>خطواتي نبهتها لقدومي ... حاولت تعديل جلستها لكني جلست بجانبها أتحسس حرارتها ... إبتسمت بحزن وقالت</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : متأسفين يا حبيبي ... تعبناك عالفاضي ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا : لا تعب ولا حاجة ... إنت بس مكبرة الموضوع ... هما 3 أيام وكل حاجة تبقى تمام</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : مش عارفة كل مرّة تطلعلنا حكاية ... حاسة انو الموضوع مش حيخلص على خير</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا : لا كله حيبقى تمام (سحبتها من ذراعيها وعانقتها بشدة) إنتي بس سيبك من الأفكار الوحشة وكله حيكون تمام (كنت امسح على شعرها بحنو)</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : إنت بتعيط علشاني (بإستغراب وهي تنسل من صدري لتنظر في عيني)</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا : وأعيط علشانك ليه ؟؟؟ إنت أمورك عال العال ... دي ريحة الفيكس إلى حطاه بتعمي ... (ضحكها دوى في الغرفة) قومي إستحمي وغيري ملابسك ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : بس الدنيا برد وممكن امرض ....</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا : لا ما تخافيش البيت متكيّف من أوله لآخره ... كيفينا إنتي بقا بحلاوتك زي العادة</li> </ul><p>تركتها لتنهض من السرير ... كلماتي دفعت الدم لعروقها ... قبل خروجي من الغرفة ... كنت أضع يدي في جيبي ... قلت لها وأنا أحك قضيبي ...</p><p>" ولا يهمك يا حبيبتي كلي تحت أمرك "</p><p>وأقفلت الباب خلفي ... نصف ساعة بالوكر إستحممت و إخترت فيها أحسن ملابسي ... بنطلون ضيق من القماش القطني أبيض اللون ... وتيشرت ضيق أسود مزركش ... معروف بالبودي ... سلسلة فضية كنت أهملت لبسها... حلاقة خفيفة لشعيرات بدأت تنمو على ذقني ...</p><p>جال للشعر ... تسريحة جميلة... عطر نافذ ... نظرت لنفسي بإعجاب في المرآة ثم صعدت ... رائحة عطري تسبقني تغطي على رائحة أكل أمي ...</p><p>قبلة على أسفل رقبة أمي التي تنهمك في إعداد سلطة طازجة... تعمدت الإلتصاق بمؤخرتها ... رعشتها فضحت سبب إنسحابها ...</p><p>جالسا على الطاولة بالمطبخ ... وجودي أحدث إرتباكا على حركات أمي وهي تضع الأطباق .... جواهر تلحقنا بملابس البيت... قالت أن الجو يبدو حارا ... أعلمتهما أني أصلحت المكيّف ...</p><p>رائحة عطر جيداء تسبق خطوات كعبها العالي ... تنورة حمراء قصيرة فوق الركبة بقليل... فخذان بيضاوان يلمعان تحته ... قميص أبيض فتحت أزراره العلوية ليطل منه فارق ما بين ثدييها ... سترة حمراء أغلقت زر واحدا تحت صدرها ليزيد إرتفاعه ...</p><p>عقد من مرجان طبرقة الأحمر يزيّن رقبتها ... حلقات من مرجان على شكل نجمة تتدلى من أذنيها ... شفاهها مزينة بإنعكاس لون المرجان عليها ....</p><p>تمازج الألوان البيضاء والحمراء كرايتنا الوطنية فوق عمود من مرمر أبيض ... دفعت بالجندي بين فخذيا للوقوف إحترام لجمالها المفدّى ...</p><p>جلست تقابلني على الطاولة ... إستغراب شديد من أمي ودهشة ومن تزيّن خالتي ... قالت أنها تطرد الموجات السلبية من حياتها ...</p><p>عشاء دسم محلّى بإنعكاس جمال جيداء على الطاولة ... سهرة بسيطة أمام التلفاز نتابع إرتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا ... جواهر التي يبدو أنها تراجع كلام مدّاح القمر مع عقلها إنسحبت لغرفتها ...</p><p>أمي التي أمضت كل اليوم بصومعة مطبخها غالبها النعاس ... سهرة وجها لوجه مع جيداء ... تريد الحمل ؟؟ ... وأنا أريد الجنس ... سأسحبها لكن عليها سحب أمي معها ... هكذا تبدأ الخطّة ..</p><p>إنتقلنا للصالة المغربية ... جيداء وقد تخلّت عن حذائها ... تستند مخدة وتلقي برجليها على طول الحاشية ... تنورتها إنسحبت للخف ... قدماها وركبتاها وفخذاها يلمعان تحت نور الفانوس الخافت...</p><p>قرّبت منها الطاولة ... طبق من الغلال ... وطبق من فواكه الجافة ... وكأسا شاي ... جذبت حقيبة يدها نحوها لتخرج علبة سجائر ... وضعت سيجارة بين شفتيها قمت بإشعالها لها ... حركة إستحسنتها... وضعت كأس الشاي في يدها وجلست عند رجليها على الأرض ...</p><p>سحبت نفسين من سيجارتها ثم مدتها لي ... تأملت في أثر شفاهها على عقب السيجارة ... لحسته بلساني ثم دخّنت نفسين ... وأعدته لها ... كنت أتابع حركتها ... قلّدتني بلحسها العقب ... إشارة جيدة أن أبدأ الحديث ..</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">أنا : كويس إنك نزعتي عنّك الغم ... تخيلي الليلة كان حيبقى شكلها إزاي</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : إنت عارف إني ما بحبش الغم ... بس موضوع العملية</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا : ما تحطيش حاجة في بالك أبدا كله حيبقى تمام ... وأنا موجود ... قلتلك حأساعدك بأي طريقة (كنت أمسح على كعب رجلها بيدي)</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : الموضوع بإيد الدكاترة دلوقتي</li> </ul><p>وراحت خالتي تسرد لي هواجسها أن يموت زوجها ولا تحصل على شيء ... كنت أتفانى في مداعبة رجلها ... إنسجمت مع حركاتي ... كنت على الأرض وظهري مستند على الحشية ورأسي قرب قدميها ...</p><p>حركة جريئة مني قبّلت أسفل قدمها ... لم ترد الفعل ... بضع قبلات وهي تتكلّم ... تحولت قبلاتي للحس أسفل قدميها ... لساني يدغدغ قدمها من الكعب للأصابع... صمت خيّم على الصالة ... أنفاسها تتقطّع ... زفير حارق يصعد من داخلها...</p><p>رفعت رجلها ووضعتها فوق صدري والأخرى ترفع بها رقبتي ... الزاوية الضيقة لإنفتاح فخذيها تنتهي بمثلّث أحمر شفاف ... نوره يسطع في عيني رغم ظلمة المكان ... رحت أقبّل قدمها التي فوق صدري ... لساني يدغدغ أصابعها ...</p><p>عدّلت جلستي وبركت على ركبتي ماسكا كلتا رجليها بيدي ... لساني يصعد من عضلة قصبة رجلها ليغوص في ثنيا ركبتيها من الخلف ... زفيرها تحوّل لآهات مكتومة ... يداها بدأت تنسل لتلامس صدرها ...</p><p>رأسي بين ركبتيها ولساني بدأ يزحف نحو فخذيها صعودا ... رعشة تلوها رعشة ... زبي صار يحتك بقماش الحشية ... كنت أنوي الصعود نحو المثلث الأحمر لأسبر أغوارها حين أمسكت رأسي ودفعتني بحنية بعيد عنها ...</p><p>جالسا على الأرض ورأسي بين ركبتي ... الحق لقد آلمني صدّها المفاجئ ... صوتها وهي تجمع الأطباق ... دفعني لرفع نظري نحوها ... نظرتي منكسرة كأسير الحرب. ..</p><p>إشارة من إبهامها على فمها أن أصمت... ثم إشارة من إصبعها أن أتبعها... جلسنا في المطبخ ... عانقتني بحرارة ... قالت أن الذي أعتزمه غير ممكن ...</p><p>كن سأتوه في فكرة الممنوع والمحرّم ثانية قبل أن تهمس في أذني</p><p>" أمك لو عرفت حتموتنا "</p><p>قبل أن تطلق سراحي من صدرها ... وضعت يدها على زبي ... لمسة جريئة متفحّصة ... من أعلى رأسه حتى منبته ... يدها تزن حجم بيضاتي ... حركة طبيعية ككل الذكور بسحب وسطي للخلف ...</p><p>قالت بصوت ملؤه الدلال ...</p><p>" قلو يصبر شويّة ... وإوعى تتشاقى من غيري " ...</p><p>ثم إنسحبت نحو غرفة النوم ...</p><p>ليلة طويلة في تيه جديد ... رفضت ثم قالت أصبر ... من قال أن المرأة ليس لها رأي ...المرأة لها رأي جديد كل يوم (نعتذر كذلك من مريدي جورج برنار شو )</p><p>هل إختصرت عليا الطريق ... ستسحب أمي لوحدها ... طويل هو ليل الإنتظار ...</p><p>صباحا كالعادة ... موسيقى تصدح من الصالون ... المكيّف حوّل برودة الشتاء لوهج صيف داخل الفيلا ... كنت البس شورت أزرق فاتحا وتي شيرت بحملات أبيض وجوارب بيضاء ... أمي كأنها تتفنن في لبس الرياضة ...</p><p>نفس بنطلون أمس قصته وخاطته ليصبح شورتا لا يغطي نصف فخذيها ... وتيشرت كأنه حمالة صدر .... يئن من حمل ثدييها ...</p><p>جيداء بنفس ملابسها الوردية ... وجواهر التي إلتحقت بالدرس ... بنطلون أحمر شفاف ... يكشف تكوّر كسها فيه أنه على اللحم ... سترة بسلسة تصل نصف بطنها ...</p><p>تاه نظري بين الجمال ... هذه تنسيك الأخرى ... نظرة حازمة من خالتي أن أتبع تعليماتها ... حلقة شد عضلات رباعية الأرجل متلامسة والأيدي تسحب للخلف ...</p><p>تكور الأكسس المخنوقة في ملابسهن ... ورغبة أثدائهن في الإنفلات من محبسها ... شدت حركة الأجزاء في سلاح أسفل بطني ...</p><p>زبي جاهز للرمي ... التمرين الثاني كان لتقوية عضلات البطن ... أمي وأنا نشكّل زوجا وأختي وخالتي زوجا آخر ...</p><p>أمي تجلس على الأرض رجلاها منحشرتان بين قدمي وأنا ممسك بركبتيها... يداها خلف رقبتها ... صعودها للأعلى يجعل نفسها يحرق زبي المقابل لها ... ونزولها يحرق قلبي بمشهد ثدييها المنفردين أمامي...</p><p>خمس أو ست حركات ثم راحة ... أمي مستلقية على الأرض تشيح بوجهها .... فرصة لجرأتي ... عدلت وضع قضيبي لأبعده عن بطني وأوجهه للأمام كالسيف ... عينها تنفتح وهي تقترب من ملامسته وتضيع وهي تبتعد عنه ....</p><p>الراحة الثانية لم تكن على الأرض ... يجب عليها البقاء رجليها على الأرض وظهرها مستقيم للأعلى ... أنينها دفعني لمساعدتها ... أمسكت مرفقيها محاولا تعديل إستقامة ظهرها ...</p><p>رأس زبي على شفتيها ... الجرأة قرار ومصير ... صرت أسحب جسدها من يديها نحوي ... الإحتكاك صار تلامسا ... حرارة الأنفاس تخترق القماش ...</p><p>نظرة عينها مباشرة في عيني لم استطع تفسيرها ... لم تكن تلومني على أية حال ...</p><p>صوت منال تقتحم المنزل قطع تمريننا ... إقتحمت خصوصيتنا وقطعت متعتنا ... الخبيرة باليوغا صارت مدرّبة لنا ...</p><p>خالتي تكاد تميّز من الغيض ... أمي ستخنقها بعينيها ... وأن كرهت اليوم تعرّفت فيه بأمي ... الوحيدة التي إنسجمت مع التمارين هي جواهر ...</p><p>ما كنا نفعله ليس يوغا بل تمهيد للنيك ... اليوغا الحقيقة متعبة ... ساعة ونصف من تمارين التمطيط و التمطط ... عضلاتي صارت تؤلمني ...</p><p>أمي طردتها قالت أننا لن نتمرن ثانية ... نفس الجملة أكدتها خالتي ... فرحتي المكتومة إنعكست على دهشة جواهر ... أختي كانت تضن أنهن يردن ممارسة اليوغا ...</p><p>أمي أمرت جواهر بنشر ملابس على السطح ثم الإستحمام والنزول لتناول الفطور ... سبقتهما للحمام كعادتي ... كنت أنوي أخذ دش سريع ...</p><p>مع إغلاقي للصنبور فتح الباب ... جيداء تدفع أمي كمسجون مشاغب لزنزانة الإنفرادي ...</p><p>إستياء أمي بدا على وجهها ... جيداء تنظّف علبة حفظ السائل وتعقّمها ... مدتها لي ... قالت أنها تحتاج كمية إحتياطية من الحليب الذكري ... أمي تتهرّب من نظراتي ... غمزتني خالتي أن أطيع ...</p><p>هممت بوضع الصابون على يدي ... خالتي إستنكرت بأن الصابون يمكن أن يمزج مع السائل فيفسد ... حركات جافة من يدي ...</p><p>زبي الذي إستجاب لتوسلاتي لم يقف ... خالتي تتقدم نحوي ... تضع علبة السائل على الأرض ... تبرك على ركبتيها وبكلتا يديها ... تداعب قضيبي ...</p><p>أمي إكتفت بالإستنكار بعينيها ... أعجبتني فكرة خالتي ... تلعب بقضيبي أمام نظر أمي دون ردة فعل منها ... منظر صدر خالتي من الأعلى يسحر الألباب ... لكني ركزت مع جسد أمي ...</p><p>إنتصابي يزداد مع حركات خالتي الخبيرة ... تسحب روحي من ظهري ... عيني تركّز على جسد أمي ... عينا آمي تراوح بين التركيز على أختها تلعب بقضيب إبنها ... وبين عيني ولدها تتفحص جسدها ... طال الوقت رغم خبرة خالتي ...</p><p>أمي كأنها تجس نبضي ... بدأت تفتح رجليها قليلا بحركة كأنها تعدل جلستها ... منظر كسها مهدى لعيني جعل اللبن يتطاير على صدر خالتي ... نصف ما إستخرجته مني ضاع على الأرض ...</p><p>خالتي تغلق علبة السائل ... تفتح الماء تلتصق بي ... تدهن لحمي بالصابون ... قالت وهي تهز قضيبي أما عيني أمي ...</p><p>" إبقى قلي قبلها ... عشان مجهودك ما يرحش هدر "</p><p>تركتهما بالحمام وخرجت التحف فوطة ... التطور الذي حصل جميل لكني قررّت أن أكون أنا الفاعل ... تواجدنا الدائم بالبيت قطع الجلسات السرية بن أمي وخالتي ... يجب التصنت عليهما لأعرف خطواتي ...</p><p>غرفة النوم هي ملجأهما ... دقائق وكنت غيّرت ملابسي ونصبت ثلاثة سمّاعات بغرفة النوم أخفيتها بدقّة ... وعدت أرابط خلف جهازي ...</p><p>صوت باب غرفة النوم يفتح ثم يغلق... حركة الخطوات لا يمكن تمييزها ... لم يطل الوقت ليفتح الباب ثانية ... صوت أمي تهمس بحنق ؟؟</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">إنتي بتهببي إيه ؟؟؟ بتعملي إيه بالعلبة ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أشش ... تعالي بس وأنا أفهمك ...</li> <li data-xf-list-type="ul">بتعملي إيه حتخربي الدنيا ... (حزنت لأني لم أركب كميرا مراقبة )</li> <li data-xf-list-type="ul">بالعكس كده أضمن طريقة ... مش الدكتورة قالت إنه الحمل ممكن يحصل طبيعي</li> <li data-xf-list-type="ul">وكده طبيعي ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أكثر مالطبيعي ... اللبن طازج ... وكسي أهو ... أدخلو بصباعي ويبقى حصل الحمل ...</li> <li data-xf-list-type="ul">إنت حمارة .... أنا متاكده ...</li> <li data-xf-list-type="ul">حمارة ليه مش في بنات بتحمل وهي لسة عذراء ؟؟؟ مش من برّة برّة وتحبل ؟؟؟ والدكتورة قالت إنه ما فيش داعي لتدخّل جراحي ... يعني أهي محاولة</li> <li data-xf-list-type="ul">تفتكري كده تنجح ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">لو نحجت يبقى بركة ووفرنا فلوسنا ... ما نجحتش لسه يومين على ميعاد العملية ... والولد إنتاجه غزير ... يعني نحاول و إلا...؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">نحاول ؟؟ وما نحاولش ليه ؟؟ (موضوع توفير المال جعل أمي تتراجع)</li> <li data-xf-list-type="ul">طب ما تيجي تساعديني</li> </ul><p>أصوات الآهات من خالتي ... وكلمات تخنقها المحنة من أمي ... كنت سأخنق نفسي عقابا على تفويت مشهد مماثل ... يبدو أن خالتي ستستغلني ... عليا التصرّف</p><p>صوت جواهر تنادي علينا بدأ يختلط بين السماعات والواقع ... تأخرنا ... بسرعة لملمت بقايا جريمتي وإلتحقت بالمطبخ ...</p><p>إفطار دسم من بيض و عسل وحليب و عصير موز بالمكسّرات ... ينبأ أن هذا اليوم لا زال طويلا ... بعد عبوس وجهها بالحمام أمي إنشرحت أساريرها ...</p><p>قبل نهاية الإفطار خالتي غمزتني وإشارة بإبهامها أن كل شيء على ما يرام ... إثم الظن آلمني</p><p>كانت جواهر تقف مراقبة مدجنتها ... بعض طيورها ليسو على ما يرام ... كما أن الكلبين قل نشاطهما ... جمعت بيوضها وأطعمت حيوانتها ... كنت أقف بجانبها وهي تتسائل عما أصابها ...</p><p>دخلنا المكتب .... كانت تبحث على النت عن إجابة ... الطيور تحتاج دواء والجراء تحتاج بروتينات ... ثمنها حوالي 150 دينارا ...</p><p>طلبت مني إعارتها المبلغ ... أقسمت لها كذبا أني مفلس ... أمي دائما مفلسة و جيداء لا يمكنها مساعدتها ...</p><p>مشروعها الأوّل أفسدته الكورونا والثاني يتهدده الفناء لو لم يعالج ... تعمّدت تركها في حيرة وإنسحبت ...</p><p>عدت أراجع الحوار الماجن لسحاق خالتي وأمي وخيالي يسرح ... إشارة بوصول رسالة لمدّاح القمر ... تعمدّت الإجابة عليها بنقاط إستفهام ... هي تشتكي مصابها وأنا أتعمد تعذيبها بنقاط إستفهام فقط</p><p>رحمت توسّلاتها بالإجابة بحملة واحدة " عودي من حيث إنتهيتي لعلّ الحظ يبتسم ثانية " وتركتها ....</p><p>كنت أقف في الحديقة أراقبها تضرب رأسها على مقود عربتنا ... منظرها ومنظر الكئابة في مدجنتنا كان سيدفعني للتراجع ... لكنها إقتربت مني تصارع نفسها ... تضع رجلا أمام الأخرى ... قالت</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">حبيبي أنا عيزة منك طلب</li> <li data-xf-list-type="ul">فلوس أحلفك ما عنديش وإنت عارفة كل إلي حصل</li> <li data-xf-list-type="ul">لا مش فلوس .. أنا عاوزة شوية مية</li> <li data-xf-list-type="ul">مش فاهم ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">شوية مية زي المرّات إي فاتو ... أصل الحكة رجعتلي ثاني ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">ولو إني مش عاجبني حالك من كام يوم إنما عينيا ليكي ...</li> </ul><p>عانقتني وهي تسحبني نحو المكتب ... قبل فتح الباب كانت حركة يديها قد دفعت إنتصابي للأمام ... قالت أن الحكة في جبينها ... أثار ضرب رأسها على المقود تبدو حمراء ...</p><p>فتحت سترتها تكشف عن ثدييها داخل سوتيانة حمراء ... قبلة طويلة تعكس شوقي لها ... ثم بركت تحت قدمي ...</p><p>يداها ترتعش وهي تنزل بنطالي ... عيناها تقاتل للوصول لعشيق قطعت علاقتها به وندمت ... قبلاتها على رأسه تتوسل رضاه ... لسانها يجول حول زبي يغرقه في ريق شهوة قاومتها لمدّة ...</p><p>إحساسها دفعها لإبتلاع نصف زبي في فمها ... لم تفعلها قبلا ... يدها الخبيرة تتجانس مع حركة فمها ...</p><p>مهما طال زمن المتعة فهو قصير ... رعشتي ثم وابل من الدفقات إستقرّ فوق شعرها ووجهها ...</p><p>قرصتني من مؤخرتي وأنا أغادر المكتب ... منظر وجهها الملطخ بالمني يثيرني ... خرجت من البيت بخطوات حذرة ... وصلت حتى آخر النهج ... الشارع الرئيسي فارغ إلا من بعض الباعة ...</p><p>مجموعة صناديق عليها بضع خضروات ... عقدت صفقة مع أحدهم ... سأبيعه البيض ... عدّت للمنزل بسرعة ... طلبت من جواهر تسليمي منتوج ضيعاتها ... 45</p><p>حارة ... الحارة عندنا هي مرادف لكلمة أربعة ... كما في مصر يسمونها طورة ...</p><p>الحارة ب 1.5 دينار ثمن مقبول ... وضعت المبلغ في جيبي وإتفقت أن أزوده كل أسبوع بمنتوجنا ... أتممت الباقي من عندي ...</p><p>جواهر واقفة تراقب طيورها الحزينة وجرويها الكئيبين ... مددت لها مبلغ 200 د قلت لها أن التاجر إشترى منتوج شهر مسبقا ...</p><p>سعادتها بتحقق نبوءة مداح القمر ... جعلتها تعانقني ... الحظ بدأ يبتسم لها ثانية ... عناقنا طال ... صوت جيداء تسعى من أقصى الحديقة ..." يا عيني عالحب "</p><p>مستفسرة عن سرّ سعادتنا ... وعن سرّ بقعة لزجة على منبت شعر جيداء ... لقد أهملت تنظيف وجهها كما يجب ... وجلها وإرتباكها وجيداء تشم رائحة إصبعا الذي مسحت به جبين أختي .... إختفيا مع نصيحة جواهر بعدم التعرّض للهواء بعد إستعمال دواء الجلد ...</p><p>نظرة مباشرة من جيداء في عيني ... تغلق نصف عين وترفع حاجب الأخرى ... لم استطع تفسيرها ...</p><p>قالت جواهر أن دواء حيواناتها يمكن أن يوجد في الصيدلية ... خرجنا نتمشى من طرق فرعية .. خوفا من دوريات الأمن ...</p><p>تمكنا بعد جهد وإلتزام الوقوف في صف طويل من شراء ما نريد ... في طريقة العودة مجموعة من الشباب غريبي الأطوار ... 3 أولاد وبنتان يكسران جماد الحجر الصحي على عتبة باب فيلا فخمة ...</p><p>أحدهم يعزف على القيتارة والباقون يغنون ... أغنية المرحوم الهادي الجويني " ما حبيتش وعمري مانحب " ... توزيع جميل لألحان الأغنية جذبنا لمشاركتهم حتى بالتصفيق ... أي شيء لكسر الملل ...</p><p>إنسحبنا بعدها نردد صدى الأغنية ... في مقطع " حبيت مرّة وناري حارّة " سألتني جواهر وأنا المجروح من الحب مثلها ...</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">إنت مش بتفكّر تحب مرة ثانية</li> <li data-xf-list-type="ul">مي نقالك إني مش بحب ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">يا سلام ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">آه بحب وحب جنوني كمان ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">ومين سعيدة الحظ دي ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">إنت (كلمتي هزتها) وماما ... ومن كام يوم حسيت إني بحب خالتي وقفلت القايمة على كده ...</li> <li data-xf-list-type="ul">ههه لا بقصد مش الحب من النوع داه الحب الثاني</li> <li data-xf-list-type="ul">هي فاكهة ؟؟؟ الحب كله نوع واحد ... إنك تكون سعيد مع إلي تحبه وتخليه سعيد معاك</li> </ul><p>قطع حوارنا صوت يناديني بالإسم ... سيدة تلبس قناعا طبيا تشير إليا أن أتقدم نحوها ... سيّدة الأعمال معرفتي تقف أمام باب بيتها ...</p><p>سلام حذر فرضته الظروف الصحية ... قالت أني هبة السماء لها ... جهاز اللاقط الفضائي عندها لا يعمل وخجلت أن تتصل بي ... دخلت مسرعا لفيلتها ...</p><p>دقائق تركت فيها أختي تتعرف على السيدة بالحديقة كانت كفيلة لإتمام المطلوب ... كما كانت كفيلة لتهدي أختي مجموعة من علب الشكولاطة والعطور والمكياج المستورد ...</p><p>أختي مستغربة من كرمها معها ... قلت لها ممازحا " دي معجبة بيكي " وهربت منها ضاحكا ...</p><p>لحقتني قبل الباب بقليل جديتها في السؤال عن فحوى كلامي ... دفعتني لتأليف قصة عن عشق تلك السيدة للبنات ... ربما شوّهت سمعتها لكني فعلت ذلك لا أدري لماذا ...</p><p>داخل الوكر ... دقائق قليلة منذ دخولي ... لحقتني أمي وجيداء ... كنت نزعت قميصي وأهم بنزع البنطلون ... جيداء تحمل علبة السائل نظيفة معقّمة ... قالت أنها بحاجة لدفعة جديدة من مائي ... لم أسأل عن السبب</p><p>أمي تتأخر خطوتين تلتحف روبا منزليا قطنيا ... خالتي تسحب بنطالي ... عيني في عين أمي مباشرة ... كأنها تشجعني ... ليست لي رغبة الآن ...</p><p>محاولات يدي جيداء بالعبث بقضيبي لم تأت أكلها ... إستفزها الموقف ... قالت ربما أنا بحاجة لإثارة ... نزعت روبها لتبقى في سوتيان وأندر بلون بنفسجي ... بدأ قضيبي يتجاوب معها قليلا ...</p><p>أمي تتابع كشرطي المرور حركة يدي خالتي ... لم ينتصب قضيبي جيدا ... جيداء التي إنسحبت للتأكد من غلق الباب ...</p><p>وقفت وراء أمي وخيبة الأمل تبدو على عينها ... قالت " باين إنه محتاج إثارة أكثر" وبحركة مفاجأة تفتح حزام روب أمي وتسحبه للخلف ...</p><p>منظر صدر أمي الأبيض في سوتيان أسود وتكور كسها للأمام ... قابله إنتصاب مفاجئ أنا نفسي لم أشهده من قبل ...</p><p>زبي من قوة حركة دفع الدم فيه يتأرجح من الأعلى للأسفل ... تجمد أمي من سرعة حركة خالتي الجريئة وهي تسحب روبها من كتفيها ليسقط على الأرض ... دفع خالتي للتكلم بلهجة ماجنة</p><p>" مش قلتلك الواد عينو منك "</p><p>جرأة خالتي وسرعتها في كشف الأوراق دفع أمي لتغطية صدرها باليمين وكسها بالشمال ... ككبش يعاند الذبح دفعتها خالتي لتتقدم خطوتين ... عاندت في الخطوة الثانية</p><p>حلقي جف من غليان الريق فيه ... عاريا وزبي منتصب أمام أمي التي تبعدني نصف خطوة وخالتي تبرك على الأرض تداعب إنتصابي ...</p><p>أكثر أحلامي مجونا لم تصل لهذا ... عيني لم تنزل عن جسد أمي رغم أثر حركة أصابع خالتي على قضيبي ...</p><p>أمي التي بدأت تتأقلم مع الوضع الجديد أنزلت يدها عن صدرها لتغطي بكلتا يديها ما بين فخذيها ...</p><p>مدة لا تقاس بأي وحدة من الزمن ... صمت يطبق على المكان ... سوى أنفاسنا تمتزج بصوت لعاب خالتي يبلل أصابعها لتعصر زبي في حنان معذّب ... توقفت لثواني لتسحب أمي بقوة جعلها تجثو أرضا قائلة تعالي ساعديني ...</p><p>تركت خالتي أمي هكذا ... باركة تفتح رجليها ويديها على ركبتيها ... كسها يطل بشوق يراقب ما يحدث ... لا حركة منها سوى عينيها تراوح بين ما تفعله خالتي وبين عينيا المركزتين عليها في إستجداء ...</p><p>إرتعاشة أصابعها وهي تقرّبها بتردد من زبي ... كمن يخشى أن تكويه النار... تردد طال وكدت أفقد معه الأمل ...</p><p>ملمس أناملها تتحسس جلد زبي يشعل رغبتي ... إنسحبت يدا خالتي لتفسح المجال لأمي لتتعرف أكثر على ما كانت تراه ...</p><p>تفتح أصابعها لتحاول الإحاطة بكل محيط جسده ... تتفحص عروقه ... تلمس فتحة رأسه ... ثم تنسحب يدها لتهز رأسها كأنها تطرد فكرة ...</p><p>سرعان ما تعود لحركتها الخجولة ثانية ... الخجل بدأ يتلاشى مع حركات صعودا ونزولا ... لم تكن تحتاج لترطيب يدها</p><p>عرق كفها يكفي ... منظر ثدييها من الأعلى كقبتين تتأرجحان مع حركة يدها يغطي على موقع أحلامي بين فخذيها ...</p><p>لمسات قليلة وإنطلقت آهات مني ترافق سيلا من المني ينهمر على صدر أمي ...</p><p>خالتي ضربت فخذي تلومني على عدم إعلامها وإهدار كمية هامة من المني ... إنسحبت أمي تحاول لملمت نفسها ...</p><p>آهات تصلني من سماعات الصوت ... أمي تفرغ كبتها في خالتي ... جولة غاب عنها جسدي لكن حضرتها روحي و مائي ...</p><p>تائها في فراغ معنوي وعاطفي وجسدي ... إستلقيت في فراشي أراجع أفكاري ... كل شيء حتى الآن جميل ... خالتي تقود الأمور كعقرب الثواني فعلا ...</p><p>أمي التي تعودت قيادة كل شيء ... تقاد كالأنعم إلى أتون رغبتي ... جواهر إرتدّت عن موقفها لتدخل معبد حظها ... تعمّدها مياه شهوتي ...</p><p>جفنيا بدآ يلتصقان .... ليس نوما وليست يقظة ... ما بين بين ... دفأ الغطاء وإجهادي تشدني للفراش ... يد حنونة تداعب صدري ... أصابع تجول في عضلات بطني ... أنامل تتسلل تحت مطاط حزام بنطالي ...</p><p>حلم جميل ... واليقظة منه أجمل ... ملمس شفتين تلثمان شفتي ... خصلات شعر تدغدغ خدودي ... لم أكن أحتاج لفتح عيني ... رائحة عطر جواهر .. قياس ثدييها على كفة يدي يؤكد أنها هي ....</p><p>همست في أذني ... لا وقت لدينا خالتي وأمي منشغلتان بإعداد العشاء ... إرتمت بجانبي على السرير ... بركت فوقها .... قبلة حارة على شفتيها ... بعنف أجذب شفتها السفلى بين شفتي ... لسانها يتبادل رحيق رغبة كبتناها لمدة ...</p><p>لساني يجول على رقبتها ويدي تنزل سلسلة سترتها حتى وسط بطنها ... يدي تداعب حلمة ثدييها ... تصلّب حلمتها يؤكّد إستسلامها ...</p><p>فرصة الإستسلام لا يجب تفويتها ... سأملي شروطي ... تقبّلت شرطي الأول بسهولة ... نزعت سترتها وفتحت مشبك سوتيانها لم تعترض بل ساعدتني برفع ظهرها للأعلى ...</p><p>فمي حائر ... أي الحلمتين طعهما ألذّ ... يدي ولساني يسعيان بين هضبتي صدرها ... يدي الأخرى تطوف حول صرّتها ... أناملي تسلل ... الي مطاط حزام بنطالها ...</p><p>صوت من حنجرتها أن لا تفعل ... نظرة صارمة مني في عينها وحركة إصبعي تنسلّ لتلامس قماش كيلوتها الرطب ...</p><p>لم أغص بعد في خط مفرق جنبات كسّها حتى إرتعشت ... رعشة تؤكد أن أكمل رغم تصنعها التمنع ... غرق إصبعي بماء شهوتها الحار ...</p><p>نزعت كامل بنطالها ... رأسي بين ركبتيها تلحس أفخاذها ... لا وقت للتملي والوصف ... إما الفعل وأما أمنحها الفرصة للتراجع ...</p><p>أصابعها إستماتت وهي تقبض على حافة كيلوتها ... لم أشأ إغضابها ... سايرتها ... أنفي يزحف نحو حبة الخوخ التي قهرت صبري ...</p><p>رائحتها تشدني لأغوص أكثر ... لساني يلحس قماش كيلوتها الذي تحولت رطوبته لبلل فاضح ... نتوء بضرها بين شفتي ... قضمته بشفتي ... إرتعشت كل عضلاتها ... كل مسام جلدها إنفتحت ...</p><p>دقائق وفمي يرشف موج ملح رغبتها ... الريق تحوّل لزبد مرغي ... يداها تداعب ظهري ... تعبث بشعري ... تحاول أن تثبت لنفسها أنها تفعل شيئا ...</p><p>موج هادر من ماء شهوتها تكسّر معه صوت آهاتها على رقبتي بغرس أظافرها .... ركبتاها تطبقان على عنقي ... أردافها تهتز للأعلى ...</p><p>بعثت روحها من جديد ... لهيث حاد يهز صدرها ... تحاول إخفاء وجهها مني ... ستهرب ثانية أنا متؤكد ...</p><p>لم افسح لها المجال للوقوف ... قبلة طويلة سرعان ما إستسلمت لها ...</p><p>غيّرت موضعي ... رأسي بين فخذيها ورأسها بين فخذي ... حرّكت زبي ليلامس طرفه شفتيها ... هي إنهمكت في عملها وأنا غرقت ثانية في مثلث عشقها ... لم تمانع هذه المرّة التخلّص من كيلوتها ...</p><p>ملمس جلد كسها الناعم بتجاعيده على لساني ... يهزها ويأسرني ... شعيرات قصيرة تقرص أنفي كأنها تأمره أن يشم رحيق زهرتها ... زبي حتى نصفه يغوص في حلقها ... وحلقي يبلل جفافه بماء الحياة المتفق من أعلى جبال كبتها ....</p><p>هزة مضاعفة وآهات تخرق صمت الغرفة ... لم أتركها تنسحب ... لحقتها وهي ترتدي سترتها ... قبّلتها بحرارة تثبت حبي لها ... بادلتني الحب في القبلة ... كنت أرتدي بنطالي وصدري عاري ... يداها تجولان بغير هدى في عضلات ظهري ...</p><p>صوت " إحم" من على السلّم أربكنا ... جواهر لونها تحوّل للأخضر من الرّعب ... جيداء تتقدم نحونا قبل ان نتدارك إرتباكنا ...</p><p>دون مقدّمات مسحت جبين أختي ... لحست بقايا مائي الملتصق بشعرها وهي تقول " مش قلتلك إغسلي وشك بعد ما تحطي الدواء" ...</p><p>غمزتنا وهي تقول أن العشاء جاهز ...</p><p>نظرات أمي نحونا تؤكد أنها تشكّ في سبب صمتنا ... جيداء ستقتلنا بتصرفاتها ... تضع الأكل أمامي وهي تقول أني أجهد نفسي كثيرا هذه الأيام ... مجهود كبير بذلته لأحافظ على تماسكي ...</p><p>أمي تجاورني من يمين وجيداء من الشمال ... جواهر تقابلني رأسها مغروس في صحنها ... يد جيداء تحت الطاولة ... إحمرار وجه أختي يعكس أن شيئا ما يحدث ...</p><p>قنبلة محارم تتشكّل أجزائها ... أنا الجسم المتفجّر وجيداء هي الفتيل الصاعق ... أمي وأختي لم يتحدد دورهما بعد ... هل هما ضحايا أم جزء من القنبلة ...</p><p>حاولت مساعدتهن في تنظيف المطبخ ... أمي إعترضت قائلة أني رجل البيت وواجبهن خدمتي ... كلامها يدّل انها ستعود للقيادة ... فهمت أن أمي تريد مني لعب دور الرجل التقليدي ... كنت خائفا من أن تفرض علينا التراجع ...</p><p>جلسة العادة أمام التلفاز ... ضحايا الفيروس يزداد عددهم ... كنا على وشك بداية السهرة ... طلبت مني خالتي مرافقتها لبيتها ... قالت إن عندها بعض الطعام والفواكه تخشى تلفها ... ما إن تسللنا من فتحة السور حتى أمسكت يدي تسحبني بقوّة ... في مدخل بيتها ... عانقتني وقالت</p><p>" إحنا لازم نتفق من دلوقتي "</p><p></p><p>الجزء العاشر والأخير</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>خالتي تسحبني نحو بهو بيتها ... النور الخافت ولون برنسها الأسود الثقيل ... غطاء رأسها وتقطيب حواجبها ... نبرة صوتها الخافتة الصارمة وهي تتحدّث معي... كأني أعيش لقطة من ذلك الفلم التاريخي القديم ... " إنه أمر دبّر بليل "</p><p>سهرة جميلة بل طريفة تزعزعها ضحكات منا كلما كان الحكم على المغلوب في لعبة الليدو طريفا ... أمي إستنكرت خسارتها دائما ... جيداء كان تتفنن في تعذيبنا لو ربحت ... جواهر تنطق عيناها بالسعادة ...</p><p>الأحكام تحوّلت إلى حمل أحدنا الآخر والطواف به في أرجاء البيت ... نظرة أمي في عيني وأنا أحملها بين ذراعي .... لا ينقصها سوى جملة " شيلني يا حوّاش " ...</p><p>جواهر إلتحقت بغرفتها محتجة بعد كمية من الأحكام المزعجة ... سببها خسارتها المتكررة ... أمي محتجة لكن سعيدة ... شيطان الليلة جيداء إنسحبت لتغيير ملابسها ...</p><p>أمي كعادتها لا تنام إلا بعد التأكد من ترتيب البيت ... كنا بالمطبخ نتسامر... رفضت أي مساعدة مني ... رجل البيت ... هكذا أكدّت ... إنسجمت مع حركات أجمل مؤخرة بالبيت تتراقص أمامي ... أردت ان يطول الوقت أكثر معها</p><p>طلبت منها أن تعدّ لي قهوة ... إستغربت ... قالت أن ذلك سيطرد النوم من عيني ... الساعة العاشرة ليلا ... أصررت على ذلك ... لا رغبة لي في النوم وما المانع من السهر وأن أستيقظ متأخّرا ...</p><p>أمي تحب أن يطيعها إبنها وأن يأمرها رجلها ...هكذا فهمت ...</p><p>صعدت فوق كرسيّ تبحث عن علبة... قالت أنها قهوة يمنية صافية ... لا أظنّ ذلك فاليمن هذه الأيام لا يمكنها تصدير شيء ... بحثها طال وتذمرها من مكان إخفائها ...</p><p>وقوفها على حافة أرجلها ومد يديها للأعلى دفع تيشرتها للإرتفاع ... مؤخرتها مجسّمة تحت قماش البنطلون الضيّق ... شكرت إرتعاش الكرسي ... حاولت إسنادها ... يدي تضغط على مؤخرتها تعصرها بعنف ...</p><p>تصوّرت ردة فعل غاضبة منها ... صوتها القادم من داخل الدرج تقول " تسلملي " ... تشجعت وراحت أصابعي تنغرس داخل اللحم الطري ...</p><p>طال بحثها عن علبة البنّ ... صوت خالتي تقف عند الباب ... " بتعملو إيه من ورايا " ... أمي تستند على كتفي وتنزل من على الكرسي ... صدرها يحتك بكتفي ...</p><p>" وإنتي مالك بنقفّش في الفراخ " ...</p><p>خالتي ترتدي روب نوم حريري ... لونه الوردي وقماشه الشفاف يكشف ستيانة سوداء وكيلوت أسود ... جلست تقابلني على الطاولة ... تضع يديها على خديها ... ترسل لي نظرات تتأمل وجهي ... عيني لا تزال تراقب مؤخرة أمي التي تستعدّ لتحضير القهوة ..</p><p>طلبت خالتي من أمي ... تغيير ملابسها وستعد هي القهوة .. رفضت أمي مدعية أني طلبت ذلك منها هي ... رائحة القهوة بدأت تلعب في أنفي ... وموقف أمي بدأ يلعب في رأسي ... هي تريدني أن أتصرّف كرجل البيت ... سأفعل ...</p><p>سكبت القهوة في طقم فناجين كنت أعتقد أني سأوارى الثرى قبل أن أراها تستعملها ... همّت بالجلوس لكني طلبت منها أن تغيّر ملابسها ... إستنكرت طلبي بعينيها ... أصررت على ذلك ... قلت إن السهرة سيتغير طعمها لو غيٍّرت ملابسها ...</p><p>لم أبدأ حواري مع خالتي بعد ... رائحة عطر تغطي على رائحة القهوة الفخمة ... أمي تقف عند الباب تلبس قميصا أبيض بمربعات وردية ... تركت آخر 3 أزرار من الأعلى مفتوحة ... يصل حتى منتصف ركبتيها</p><p>صدرها الضخم المتدلّي حرّا من أي وثاق ... يتطلّع ليعانق حرية نظري... مثلّث أحمر يطل من بين فخذيها متحديا قماش القميص الذي ينتهي عند منتصف فخذيها ... خالتي علّقت بأنها تعترف بإستحالة منافستها لها ...</p><p>خالتي جذبت سيجارة من علبتها ... أمي طالبت بنصيبها ... خالتي رفضت ... قالت أن علبتها توشك على النفاذ ... أمي كانت ستفسد السهرة غضبا ... تذكرت بقايا علبة تركتها بالمكتب ... أسرعت بجلبها ... فيها 5 سجائر ...</p><p>مددت واحدة لأمي ووضعت الثانية بين شفتي ... أمي إفتكّت الولاعة من خالتي ... قامت بإشعال سيجارتي ... ثم ضربت خالتي على كتفها ...</p><p>وقالت " هو داه راجلي ولا ذلّ الي يسوى وإلي ما يسواش "</p><p>ضحكنا جميعا وأمي تشعل سيجارتها ... رشفات قهوة لذيذة وأنفاس دخان ألذ ... التدخين يحلو بالصحبة الجيّدة ... وضعت ورقة من عشرين دينارا في يد أمي ...</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">أمي : بتوع إيه دول ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا : ثمن القهوة ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : بس داه كثير (بصوت ملؤه الغيرة) فين القهوة إلي بتباع كده دي ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا : قوليلي إنتي فين القهوة إلي بتقدمها حلوة كده ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : تسلملي يا حبيبي (تداعب شعري)</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : طيب والي مونساك عالطاولة دي ملهاش نصيب (قالت وهي تهز صدرها بكفيها )</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا : (وضعت بعض قطع نقدية على الطاولة) أعتقد كده كويس قوي (كنت أتعمد إغاظتها إنتصارا لأمي)</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : داه إبني وأنا عرافاه ذوقه لا يعلى عليه (وسخرت من خالتي)</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : (وقد تملكها الغيظ ) طب وكده ؟؟</li> </ul><p>ونزعت روبها الشفاف... صدرها لا يستره سوى سوتيانة... مثلثان سوداوان يغطيان الحلمتين ... سوادهما تحيطه زينة حمراء تضيع في بياض جلدها وتكوّر ثدييها ... وضعت يدي في جيبي وأخرجت ورقتين من فئة 10 ووضعتهما أمامها ...</p><p>نظرت لأمي بنظرة المنتصر ... أمي ترددت قليلا ... نار حلقي تغلي وهي تفتح أزرار قميصها ... صدرها بدأ يلامس نور الحرية... نورهما دفعني لتغطية عيني كسجين تعوّد الظلمة ...</p><p>حبتا رمان تتأرجحان حرتين ... لكن خجلها لا زال يغلبها أغلقت ستارة المسرح بيديها ... إختفى أبطال المشهد القصير ورائها ... جذبت ورقتين من فئة 20 ووضعتهما في يدها ...</p><p>نشوة التعادل أرضتها ... خالتي لن تستسلم فتحت مشبك سوتيانها ... وألقته على الأرض ... حلمتها تطلّان للأعلى بشموخ فوق ربوتين تتلألآن تحت نور الفانوس ... مدت كف يدها نحوي... سحبت ورقتين من جيبي ووضعتهما أمامها ...</p><p>أمي دخلت في صراع حياة أو موت ... تنزع قميصها كليا وتعصر ثدييها بيديها وتمدهما نحوي ... تجرأت ووضعت ورقتين بينهما ... لامست أصابعي جلد صدرها ... سحبت إصبعي الأوسط ولحسته بلساني كمن لسعته حرارتهما ...</p><p>خالتي التي إستفزّها موقفي قامت ووقفت قرب الباب الأبيض ... حذاء أسود بكعب عالي يلف حزامه كعوب قدميها ... تقدم ساقها اليمنى قليلا عن اليسرى .. سيقان بيض تلمعان ... أثر ندبة بنية تتوسط قصبتها اليسرى ....</p><p>جلد ركبتيها المائل للسمار قليلا يتوه بين بياض رجليها و لمعان ثلج فخذيها ... لحمهما يتقارب كلما صعد نظري للأعلى ... يلتصقان تحت مثلّث قماش أسود مشدود بخطّين عند الوسط ... مزين بخطوط حمراء عريضة عند الوسط ... لونه الأسود ينعكس على جانبي كسها اللذان يميل لونهما للسمرة ...</p><p>حبة لؤلؤ تلمع وسط سرّتها التي تتوسط عضلات بطنها المشدودة ... ثدايها مرفوعان للأعلى بغير عمد ...</p><p>وجهها المبتسم زهو بإنتصارها ينعكس على ملامح وجه رسم في خيالي</p><p>نهداها بإنفتاح دائرة حلمتيها وضيق فتحة سرّتها ... كطفل أخذته الدهشة ففتح عينيه وأطبق شفتيه للأمام ...</p><p>نظري لم يستطع مقامة هذا الجمال ... إنسحب للأسفل ... إنعكاس ظلها على الباب يصور فتحة ما بين ساقيها المتسعة لتضيق بين الركبتين ثم تعاود الإتساع بين الفخذين لتلتصق أعلاهما .... شكله يشابه رصاصة من عيار 5.56 مم ...</p><p>(أتمنى أن أكون لبيت طلبك ... وصفت الصورة التي أرسلتها في التعليق ozozo63)</p><p>الرصاصة الحقيقية أطلقتها أمي ... وقفت بجانب خالتي ... جوارب قطنية قصيرة تغطي نصف كعب قدمها ... قصبة رجليها تلمع مع إنعكاس النور على جليز المطبخ ... لون ركبتيها أشد سمرة من ركبتي خالتي ..</p><p>فخذاها المكتنزان يتلاصق جلدهما الأبيض من فوق الركبتين بقليل ليخنقا المثلث الأحمر بينهما ... نتوء أفرزه الإختناق فإندفعت الفراشة الزرقاء التي تزيّن أسفله للأمام ... يلامسه خطّان عن يمن وعن شمال يشدانه لحزام مزين بفراشات صغيرة ...</p><p>ترهل صغير أسفل بطنها يضغط على إستدارة سرتها لتعطي تموّج كأشعة الشمس ... تنسحب من تحت ظل ثديين يئن كتفاها من حملهما ... تناسق إستدارة حلمتيها البنيتين كشمسيتين نصبتا أعلى هضبة رمال شواطئنا البيضاء .</p><p>ملامح وجهها المبتسمة تعكس ثقتها في إمكانيتها ... تعرف أنها لن تهزم ... الحقيقة أنا هزمت وأفلست ... وقفت متستندا الحائط مقابلهما ... جذبت قماش جيوبي للخارج ... كدليل على إفلاسي ..</p><p>خطوات سريعة منهما نحوي ... لم تصدقاني بعد أن تعرتا أمامي ...</p><p>خالتي تشلّ حركتي ... وأمي تفتش قماش جيوبي ... أدخلت أصابعها في جيبي الخلفي ... هي أكثر الناس معرفة بعادتي إخفاء المال به ... لم تجد شيئا ...</p><p>صراعها مع جيبي دفع بنطالي للنزول للأسفل ... ليستقر فوق ركبتي ... عاريا من أسفل مقابل عريهما من الأعلى ... زبي منحني للأمام يؤدي طقوس الولاء أمام عظمة سلطان جمالهما ...</p><p>عينا خالتي غير راضية عن إستسلامه وهي التي تعوّدت إستعداده للحرب ... بركت على ركبتيها ... أصابعها تحاول شحذ همته ... أمي أنفاسها تعكس توترها ...</p><p>4 مرّات منذ الصباح ... حتى لو كنت ثورا فالثيران لا تحلب ...</p><p>محاولات دعك خالتي قابلها قضيبي بالين ... لينه زاد في قسوة حركاتها ... وزاد في عندها ... لسانها يطوف حول فلك دائرة رأسه ... لعابها الدافئ بعث بعض الروح في عروقه ...</p><p>نظرت في عيني مباشرة ثم في عيني أمي ... إشارة من رأس أمي بالموافقة ... إشارتها تبعتها بحركات وجلت من أناملي تتحسس حلمتيها ... رعشتها دفعتها للتراجع للوراء ...</p><p>صدها أعاد الخمول لبعض سنتمترات إكتسبها إنتصابي ... خيبة أمل دفعت بخالتي للإستسلام ...</p><p>نصف خطوة بألف ميل قطعتها آمي لتعود وتلتصق بي ... حلماتها تدغدغ مرفقي العاري ...</p><p>لمستها أعادة الروح لسيفي ... بدأ ينسلّ من غمده ... يلامس لسان خالتي الذي يكتشف كل مسامه ... حلاوة طعم ريقها تذوقته من بين فخذي ... زاد إحتكاك أمي بي ...</p><p>الإشارة واضحة ... أنت من تثيرني يا أماه ... إن كانت رفضت ملمس أصابعي لحلمتيها ... فقد قبلت مجبرة أن أبتلع إحداهن في حلقي أمص شوق السنين المنبعث منها ... وأمني الأخرى بقرب دورها بحركة إصبعي ...</p><p>خالتي تبرك عند قدمي ... ورأسي بين ثديي أمي يتجوّل بينهما ... يد خالتي تداعب أسفل ركبة أمي ويدي تتجول أسفل ظهرها ...</p><p>أصابعي تنسل بين مفرق مؤخرتها ... حركة جريئة مني دفعتها للهرب بالنزول للأسفل ... حركة فم خالتي تستجدي رغبتي من رأس زبي وأمي تحث بيضاتي على العمل ...</p><p>إستماتت رغبتي وأبت أن ترحم توسلاتهما ... تعب خالتي دفع يدي أمي لتحل محلّ فمها ... حركات عديدة منها لم تجدي نفعا ...</p><p>أنفها يقترب من زبي ... تشتم رائحة شوقها فيه .. لسانها يمتد خجلا كطفل يخشى أن تلسعه ملعقة حساء حار ... تلحس رأس قضيبي ثم ترتد للخلف مغلقة عينيها ... كأنها تسترجع صورا عاشتها في خيالها ...</p><p>تقضم طرفه بشفاهها ... تتذوق طعم كبتها في كل مسامه ... يدها تحاول توجيه رأسه نحوها ... نصف خطوة كخطى البطة نحوه ... تفتح رجليها لتحافظ على توازنها …</p><p>رأس زبي بدأ يغوص داخل فمها ... يسبح داخل لعابها ... يغرق قرب حلقها ... وضعت يدي خلف رأسها أتحكم بحركتها ... خالتي بدأت تلعب في صدرها ... تقرص حلماتها ... يدها الأخرى تساعد فم أمي ...</p><p>تغيّرت الأدوار زبي يغوص بفم خالتي ويد أمي تساعدها ... أربعة عيون ترقب وجهي من الأسفل ... حان دور أمي في المص ... يد خالتي تتسلل لصدر أمي ... تداعب حلماتها ... آهاتها المخنوقة تحرق بلهيبها جلد زبي ...</p><p>حركة ثنائية من أفواههما شفتان تسحبان روحي ... أمي من اليمين وخالتي من الشمال ... زبي بين شفتيهما يروح ويجيء ... يدل خالتي تتفنن في صدر أمي ...</p><p>أمي التي غاب عنها كل إعتراض ... أثر المحنة يبدو على عينيها ... خالتي تعترف كيف تستفز شبقها ... يدي تمسك رأسيهما لحفظ توازنهما ... حركة مفاجئة مني سحبت زبي للخلف وقرّبت رأسيهما من بعض ...</p><p>نظرتا في عيني مباشرة ثمّ نظرة متبادلة بين عينهما ... قالتا كل شيء دون أن تنطقا ... لم تجد يداي مقاومة وهي تقرّب رأسيهما من بعض ...</p><p>شفاههما تعانق بعض .. يدا كل واحدة منهما تعرف طريقها لصدر الأخرى ... إستندت على الحائط أفرك زبي المبتل بلعابهما ... أمي وخالتي تتبدالان القبل ... التبادل صار إفتكاكا ... زلزال يهز أثدائهما ...</p><p>آخر لمسة لزبي ... آهاتي سمع صداها في الحي .... لبني يسيل جاريا فوق صدريهما ... قطع صوتي وقذفي إنسجامهما ...</p><p>خالتي تمسح المني من على صدرها ... تخلع كيلوتها ... وأمام عيني تفتح رجليها وتدخل إصبعها الغارق بلبني داخل كسّها ...</p><p>شفرتاه السمراوان متباعدتان ... إصبعها الأوسط يغوص داخل مفرقهما الوردي ليحدث صوت زحلقة ... أمي لم تعترض بل دفعت خالتي أرضا ... تفتح رجليها وتحشر إصبعها الذي مسحت به مائي من على صدرها داخل كس أختها ....</p><p>مع إجهادي جلست أرضا ومددت رجلي ... برودة الأرض من الأسفل وحرارة المشهد من أمام ... صدمة حرارية تشققت منها جدران رغبتي ...</p><p>آمي بيدها الحنونة تعصر آخر قطرات ماء من زبي وتزلقه داخل كس أختها ...</p><p>خارجا من الحمام ... قرصتني خالتي وهمست " كله ماشي حسب الخطة "... أمي لحقتني تنشف جسدي ... يدها تتحس جسدي ... صدرها يحتك بمنكبي ... همست في أذني " حبيب أمّك "</p><p>نهضت من سريري منهكا من يوم أمس وليلته ... صعدت الدرج بتثاقل ... فتحت باب المطبخ ... المكيّف لا يعمل في وكري ... إحساسي بحرارة المطبخ تعكس ذلك ..</p><p>جيداء بشورت قماشي خفيف لا يستر نصف فخذيها وقميص قصير حتى نصف بطنها ... أمي تلبس فستانا صيفيا ضيقا ... مؤخرتها محشورة بالغصب فيه وظهره عاري ... أقل من شبر تحت وسطها والباقي مهدا للأنظار ...</p><p>سحب رمادية داكنة تغطي السماء من مربعات الشباك الحديدي .... تعاند أطراف شجر السرو التي تهزها رياح تبدو عاتية ...سألت عن جواهر ... قالت أمي أنها تشغل نفسها بتنظيف بيت طيورها ...</p><p>إفطار شهي ... بيض وعسل ومكسّرات ... حليب وزبدة ومعجون سفرجل طبيعي ... يبدو أنه شحن لبطارياتي تمهيدا لاستنزاف سيأتي لاحقا...</p><p>صوت الراديو يبث نشرة أخبار العاشرة صباحا ... هنا تونس ... أخبار عن تزايد المصابين بالكورونا ... تشديد في صرامة تطبيق إجراءات الحجر الصحي ... الخبر المهم بالنسبة لنا هو تسخير معظم مصحّات البلد لمرضى الفيروس ...</p><p>أغنية وطنية ... برنامج يفسّر فيه المختصون إجراءات الحكومة ... أغلب حالات العدوى صارت بالمستشفيات والمصحّات ... عليه تقرر إغلاق كل عيادات الكشف وتأجيل العمليّات إلا الضرورية منها ...</p><p>حالة إستنفار على هاتف خالتي ... تطلب طبيبها دون إجابة ... أرقام المصحّة كلّها مشغولة ... هي تعتبر عمليتها ضرورية بل ومصيرية ...</p><p>أمي تحاول تهدئة توترها ... حضنتها بين ذراعيها وهي ترتعش ... أمي أحن مخلوقات الأرض ...</p><p>هاتف بيتنا الأرضي يرنّ ... رفعت السمّاعة ... صوت عمي مبحوح من الجانب الآخر ... يسأل عن أحوالنا ... قال انه يكلمنا من المستشفى ... حالته الصحية تعكّرت ... قال انه إتصل ببيته مرارا ... حركة من رأس خالتي تشير أنها لا تريد مكالمته ... قلت له أنها صارت تقيم عندنا وأنها حاليا بالحمام ...</p><p>نصف ساعة وعمي يوصني بالعناية بخالتي وببيته وممتلكاته بتونس ... حديثه أوحى لي انه يودّع الدنيا معي ... لكن لماذا يوصيني أنا ؟؟؟</p><p>خالتي لم تجد ما يشفي غليلها من مكالماتها ... حتى إتصالها بإدارة المصحة كانت إجابتهم أقرب للغموض من الوضوح ...</p><p>قالوا أن جميع العمليات ألغيت... وسيقع إعلامها بالموعد الجديد لاحقا ... العملية مبرمجة ليوم الغد ... أي تأجيل سيخرّب الخطّة .</p><p>زدت إلتهاب نارهما بإعلامهما بمكالمة عمي وحالته الصحيّة ... إحتميت بسترة من الجلد ولحقت جواهر ...</p><p>كانت تجمع بعض الأوساخ من أمام مدجنة طيورنا ... منحنية للأمام .... تفتح رجليها متوازيين ويداها تجمع أوراقا من الأرض ...</p><p>على غفلة مررت إصبعي الأوسط في فتحت كسها ...</p><p>إرتعشت وإرتعبت ... إلتفتت فجأة نحوي ... غضبها من حركتي الجريئة دفعها لضربي بركبتها بين فخذي ...</p><p>لم تكن الإصابة مؤلمة لكني تصنعت الوجع ... سقطت ممسكا زبي وأتلوى على الأرض ... خشيتها عليا ومن آن تسمع أمي أو خالتي صراخي ... دفعها لسحبي من يدي نحو المكتب وهي تعتذر بهمس ...</p><p>دخلنا المكتب ... فزعها دفعني لإبتزازها ... أتلوى من الألم ... دموع الخوف والندم في عينيها لم تثنني عن عزمي ... تحاول فهم ما حدث لي ...</p><p>كنت اقفز تارة وأسقط أخرى ...</p><p>أفهمتها وأنا أتلوى أن الألم في بيضاتي ... صعدت لغرفتها وعادت بسرعة البرق ... تحمل علبة مرهم قالت أنه سيخفف عني الألم ...</p><p>بركت على رجليها لتنزع بنطالي ... زبي منحني للأمام ومنكمش للوراء ... أثر الجهد وأثر الضربة ساعداني ...</p><p>أغرقت أصابعها بالمرهم وبدأت تدعك بيضاتي برفق... مع كل لمسة منها يزيد توجعي ... عيناها صارت تذرف الدمع ...</p><p>دقائق طويلة لم يستجب فيه إنتصابي ... إستغرابها تحوّل لرعب عندما أعلنت لها خوفي أن تكون ضربتها أثرت على شيء سبب عجزي ...</p><p>رأيت قلبها يدق فزعا وهي تفتح سلسلة سترتها ... تلقيها أرضا ثم يلحقها سوتيانها ... منظر صدرها الأبيض شهي ... لكن لم تتحرك عضلة بين فخذي ... سحبتني لأجلس على حافة المكتب ...</p><p>أغرقت ثدييها بالمرهم وراحت تضغط بهما على زبي ... عبثا ليونته تنافس ليونتهما ... زاد رعبها ... نزعت بنطالها ... بقيت أمامي لا يستر جسدها سوى قطعة قماش زرقاء فاتحة بين فخذيها ...</p><p>أعطتني ظهرها وأنا جالس على حافة المكتب .... أبعدت الخيط الذي يمر في مفرق مؤخرتها ودهنتها بالمرهم ... بياض جلدها وشكل أصابعها تغوص فيه بعث قليلا من الروح في قضيبي ...</p><p>إشتد عوده لكنه مازال منحني ... بدأت تداعب قضيبي بمؤخرتها ... تجاوب معها قليلا لكنه مازال يطلب المزيد ...</p><p>جالسا على حافة المكتب رجليا على الأرض مفتوحتان ... مؤخرة جواهر تتراقص لتحتك بقضيبي ... يداي تمسكها من ظهرها ...</p><p>بدأت أصابعهما تزحف نحو صدرها ... ممسكا بحلمتيها وعيناي ترقبان إرتعاشها ... هزة رأسها للأعلى تنبأ بتجاوبها ...</p><p>تجاوب بتجاوب ... زبي بدأ يتصلّب بين فلقتي مؤخرتها البيضاء</p><p>زفير راحة ينطلق من صدرها ... وشهيق طويل كتمت به رغبتي ... تسارعت حركات صعودها ونزولها شجعها حجم زبي الغائص في مؤخرتها ...</p><p>إستلقيت بظهري على المكتب ... سحبتها من وسطها أجلستها على بطني ورجلاها مفتوحتان... صار زبي يدق باب مثلث القماش طالبا اللجوء ... كل لمسة منه على نتوء بضرها تقابله رعشة منها ...</p><p>لا حركة أخرى منها سوى تلك الرعشة ... كل حواسها مستنفرة تنتظر رد فعلي ... أطلت فرك زبي على قماش كيلوتها ... رطوبة القماش التي اندمجت مع المرهم تعلمني أن الوقت مناسب ...</p><p>سحبتها من كتفها لتنام بظهرها على صدري ... إستجابت زد في قوة رهزي ... رأس زبي مقابلا باب كسّها ... ويدي تتسلل تحت حزام لباسها ... إصبعي تداعب بضرها الذي تصلّب كحصاة على شاطئ شبقها ...</p><p>حركة بطيئة أزحت بها القماش إلى الجانب ... لم تمانع خصوصا مع تدفق مائها الدافئ على أصابعي ...</p><p>زبي يجول بطوله صعودا ونزولا بين شفرتي كسها اللتان تعانقان جانبيه بجهد ...</p><p>حركات عديدة إستخرجت من صدرها آهات كبتتها لسنين ... حاولت إدخال زبي في باب كسها ... مجرّد لمسه يجعلها تنتفض وتهرب للوراء ... ليس رفضا بل هو خوف العذراء ...</p><p>أوقفتها ... نظرت في عينيها مباشرة ... هربت من نظراتي بالجوء لصدري ... قالت بصوت مبحوح " بلاش" ... لم استجب لها ... وضعت إصبعي تحت ذقنها ورفعت راسها لتتقابل شفتانا في قبلة سال منها رحيق حبّنا ...</p><p>عادت يدي تكتشف بين فخذيها ... إصبعي يحاول الولوج بين شفرتيها ... نصف عقلتي الوسطى داخل كسها ... ملمس دافئ رطب ببعض الخشونة ...</p><p>آهاتها تسمع من حلقي ... تخلّصت من كيلوتها ...</p><p>ساعدتني بإنزاله تحت رجليها ... نصف إصبعي داخل كسها يغرق في ماء شهوتها ... يدها صارت تبحث عن زبي وهي غارقة في قبلاتي ولمساتي ...</p><p>يدها تستحث زبي أن يحترمها أكثر بوقوفه لها ... إستدرت وأنا احضنها ... صار ظهرها لطاولة المكتب ... رفعت مؤخرتها قليلا وأجلستها عليه ... كانت تطيع حركاتي وأنا أنزل ظهرها كي تستلقي على المكتب ...</p><p>رفعت رجليها للاعلى وعيناها تتسائل عما سأفعل ... طمأنتها بلحسة من لسان بين شفرتي كسها ... رشفة عصير رغبة مالحة إهتزت معها ...</p><p>بضرها بين شفتيا أعضعضه ... إشتد إهتزاز عضلات بطنها ... كلما إشتد إهتزازها أتوقف ... ثم أمسح برأس زبي بين شفرتيها صعودا ونزولا كحركة فرشات دهن بيد خبيرة ...</p><p>ليعود لساني للغوص فيه ثانية ... تعمّدت تعذيبها ... حرارة جسدها صارت تشوي برودي المصطنع ...</p><p>كنت أضع رأس زبي بين فتحت كسّها حين نطقت " معلش دخل منو شوية بس "</p><p>طرف رأس قضيبي يشق ستار بوابته ... جدرانه الخشنة الرطبة تحضنه مرحبة بقدومه ... كنت ادخله بحذر شديد ... مليمتر يتلو الآخر ... تمتعت بصوت تمزيق جوانبه كقماش جديد يلبس أوّل مرّة ...</p><p>دائرة الرأس كلها داخلها ... تغمض عينيها وتعض شفتها السفلى من ألم المتعة ... جدران رحمها تنبض لتسحب زبي للداخل تتوسّل المزيد ...</p><p>لم أكسر خاطرها كل الجزء الأحمر منه داخلها ...</p><p>آهات هي أقرب للوجع تصدر منها ... حركات بطيئة دخولا وخروجا ... تجاوبت معها بفتح رجليها تجمع المشرق والمغرب بهما...</p><p>زدت في سرعة حركتي فزادت رغبتها وآهاتها...</p><p>ركبي ترتعش وأردافها تهتزّ ... منعني إطباق ركبتيها على ظهري من أن أنسحب قبل القذف ... سيل منهمر من مائي صوب داخلها ...</p><p>رعشاتها تزيد ورجليها تضغط عليا أن هل من مزيد ؟؟ ...</p><p>إستفاقت من غفلة شهوتها مرعوبة ... قامت تستقطر مائي من كسها من بين فخذيها ... بقع كثيرة نزلت منها ... حضنتها لأخفف رعبها ... قالت " داه انا كده ممكن أحبل " ولجأت إلى صدري كطفلة تخشى صوت الرعد ...</p><p>صوت الرعد دوّى من باب المكتب ... " يا إختي إحبلي غير دافعة فلوس ومش عارفة تحبل "</p><p>جيداء تقف عند الباب ... فاتحة روب منزلي تحمي نفسها به من البرد ... صدرها يتدلى خارج سوتيانها الذي انزلته تحت ثدييها ... يدها تداعب كسّها والأخرى تستند بها الباب ...</p><p>منعت سقوط جواهر على الأرض مغمى عليها بحضنها بقوة ... جيداء تتقدم نحونا بخطى ثابتة ... دقات قلب جواهر كادت تختفي من قوتها ...</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : ما تخافيش ... إحنا ستر وغطا على بعض</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : أقسملك دي كانت أوّل و آخر مرّة ...</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : أول مرة مش متأكده بس وآخر مرّة ليه ؟؟؟ حد يلاقي متعة وما يتمتعش (يدها كانت تهزّ بقايا إنتصابي بين فخذي) بعدين انا شايفة إنكم منسجمين عالآخر</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : أرجوكي ما تقوليش لماما ؟؟؟ (كان الدمع سينهمر من عينيها)</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : ماما دي حكاية ثانية ... المهم دلوقتي موضوع الحمل ( وإنحنت تمسح بقايا لبني المنسدل بين فخذي جواهر و تحشر إصبعها داخل كيلوتها)</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : حمل إيه ؟؟؟</li> </ul><p>راحت جيداء تقص على جواهر كل تفاصيل خطتها بعد أن ساعدتها في ارتداء ملابسها ... جالسين على طاولة المكتب... آخر سيجارة تقاسمناها ... جواهر التي كانت ستخنقني بنظراتها كيف أخفيت عليها سرّ كهذا ... تحوّل وجهها ليعود للونه الطبيعي ...</p><p>أحسّت كأنها تعادلت في الأسرار مع خالتي ... كما أن موضوع الميراث دغدغ طمعها... كانت تناقش كل التفاصيل ... خاصة لما وصلنا لمرحلة تأجيل العمليات ومرض عمي الشديد...</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : طيّب هي مش الدكتورة الثانية قالت أحسن حاجة الحمل الطبيعي ؟؟ يعني إتحلّت ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : إتحلّت إزاي يا عريفة زمانك ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : الأب موجود والأم موجودة ... والخير كثير يعم عالكلّ ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا : يا سلام ؟؟؟ ليه هو أنا مليش رأي ؟؟ بعدين إنت موافقة كده ببساطة ؟؟ كنت فاكر إنك بتحبيني (قلت ذلك وأنا أمثّل الإنكسار)</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر: طبعا بحبّك ؟؟ وخالتي بتحبّك ؟؟ هو الحب مش نوع واحد ... المهم إن إلي بتحبه يكون سعيد معاك ؟؟ وداه حيخلينا كلنا سعداء ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : طب وأمّك ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : ماما كمان حتكون سعيدة</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : مش داه قصدي ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : تقصدي ماما كمان عازوة تحبه زينا ؟؟ أعتقد صعبة شويّة دي ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : لا مش كده ... ماما رافضة موضوع الحمل الطبيعي من جاد ... أصلا أنا من شهور إقترحت عليها كده وهي رافضة ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : رافضة أكيد عندها مبررات</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء: مش المهم التبريرات ... المهم الحل دلوقتي ... عمّك بيطلّع في الروح ... وأمّك عارفة إني مش حأعمل العملية و لو حبلت من وراها حتعرف ودي مجنونة ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا : إتفقو إنتم وأنا حاروح أشتري سجاير...</li> </ul><p>أوصلتني خالتي عند الباب كأنها توصيني على شيء أجلبه لها ... ضربت كفّها بكفّي ... نجحنا في مرحلة خطتنا الثانية ...</p><p>تائه وسعيد ومصدوم من موقف جواهر... الأمر أسهل مما توقّعت ... ذكرياتي مغامرتي الأولى مع جواهر تتراقص زهوا في مخيّلتي ... أقفز فرحا وصدري ثقيل ...</p><p>جلست على حافة الطريق الرئيسي ... الشارع يخلو من حركية سوى سيارات قليلة يكسر صوت محركاتها صمت النهار المفروض... أكياس بلاستيكية حلّت مكان الطيور في السماء ... تحلّق فاردة أجنحتها بفعل الرياح ...</p><p>راجعت كل ثانية مرّت مع جواهر ...</p><p>لم يؤنبني ضميري ... لو لم أخطط للأمر مع جيداء لكانت إنسحبت ودخلت في عزلة ... نفسها اللوامة ستهزم رغبتها ... جرّبت ذلك معها قبلا ... ربما عزلتها وضميرها يقتلانها هذه المرّة ....</p><p>بقيت أمي كيف الحلّ معها... سأواصل خطتنا ...</p><p>دخلت محلا لبيع التبغ ... خرطوشتان من السجائر ستكفيان ... ثمن السجائر في بلدنا وحده أعجوبة .... في واجهة المحل عرضت علب للألعاب الورقية ... إشتريت واحدة ... مجموعة كبيرة من الشكولاطة والحلوى والعلكة وأكياس الشيبس ...</p><p>في طريق عودتي كانت الوضعية الجديدة بيني وبين جواهر وجيداء تشغل تفكيري ... ترى أين وصلت خالتي في غسل دماغ أختي ... لا تهمني النتيجة بقدر ما أخاف على نفسية جواهر ... يبدو أنها ورثت من أمي حبها للمال أو أنها صارت تفكّر بعقلانية ...</p><p>دخلت المكتب ... لا أحد هنا ... المكتب منظم ونظيف ... الحديقة فارغة إلا من ورقات تلعب مع هبّات الرياح ... المطبخ فارغ حتى الموقد لا تسكنه القدور ... وضعت أكياس المشتريات على طاولة المطبخ ... صمت غريب يخيّم على البيت ...</p><p>خالتي تجالس جواهر بالصالة المغربية ... أمي أصابها صداع فرض عليها لزوم غرفتها ... أعتقد أنها تعتزلنا للتفكير في حلّ ...</p><p>أشارت جواهر أن نلتحق بالوكر كي لا نزعج أمي ...</p><p>3 فناجين قهوة يختلط بخارها مع دخان سجائرنا... خليط رمادي يسحبه نور الفانوس المعلّق فوق الطاولة ... يطوف حوله ثم يذوب في نوره ...</p><p>جواهر التي إنتشت بعودة الروح لها ... أول تجربة جنسية كاملة لها ووعد بالثروة لو حملت خالتي ... فعلا هكذا وعدها مدّاح القمر ...</p><p>وجهها مشرق وروحها تتألّق ... جيداء تتظاهر باليأس ... أنا دون ردّة فعل تذكر ... جميل هو ذلك الدور ...</p><p>كالشمس الكل يطوف حولك ... يأخذ من ضيائك ... يتدفأ من أشعتك ... وأنت ثابت ... هذا هو تفسير الفاعل المستفعل به ...</p><p>الأرض تدور حول الشمس وحول نفسها ... دورنها يغيّر الفصول وتعاقب الليل والنهار... والقمر يدور حول الأرض لإحتساب الأشهر والمد والجزر ... لكن الفاعل الحقيقي هو الشمس رغم ثباتها ...</p><p>قمر هذا النهار جواهر تلف بعقل جيداء... تقنعها بضرورة الحمل قبل كل شيء ... جيداء ترفض رفضا قاطعا ... لا يجب أن يحدث هذا دون علم أمي...</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : إفهمني ... أهم حاجة دلوقتي تحبلي قبل ما عمي يموت وبعدين حنلاقي حلّ لماما</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : يا بت إفهمي دي حتموتنا لوعرفت إننا عملنا حاجة من وراها ...</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : من وراها إزاي إنت مش قلتي إنها مخططة لكل حاجة بنفسها</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : أيوة بس داه على أساس عملية ... مش زي ما إنت فاهمة</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : طيب في حاجة مش واضحة بالنسبة ليا ... بس المهم تقولولي الحقيقة</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا وجيداء في صوت واحد : إيه هي</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : السائل المنوي الي كنتي حتعملي بيه العملية ... خدتوه من جاد إزاي ؟؟؟</li> </ul><p>كنت أفكّر في تأليف كذبة لكن جيداء تدخّلت ... قصّت بالتفصيل كل حيثيات خطتهما منذ البداية ... دورها ودوري ودور أمي ... فمها يفتح أحيانا من الدهشة وعيناها تغوران أحيانا من الصدمة ...</p><p>لم تصدّق جواهر ما كانت تسمعه ... كانت تنظر في عيني تستفسر عن صحّته ... كنت أصّدق على ما ترويه خالتي بخفض بصري للأسفل ...</p><p>دقائق صمت طويلة ... قامت جواهر من مكانها دون كلمة واحدة ...</p><p>صعدت للدور العلوي ... ثم عادت بسرعة ... أغلقت البابين بحذر ... كنا كتلميذين يختلسان النظر لمراقب الإمتحانات ونحن نراقب خطواتها تروح وتجيء أمامنا ...</p><p>وقفت لبرهة كأنها تفكّر ... وضعت يديها على الطاولة تنظر في عينينا ثم قالت</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : لو إلي إتقال صح تبقى مش مشكلة ...</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا : مش مشكلة إزاي ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : نتكلّم بصراحة ؟؟؟ جيداء إنت شفتي كل حاجة بيني وبين جاد صح ؟؟ تفتكري إحنا عملنا كده ليه ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : ما أعرفش بس أحب أعرف</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر: بالنسبة ليا الموضوع طويل ... هي مصادفات عجيبة من أوّل ما جاد بقى يساعدني إتعرّفت على واحد في الفيس صاحب كرمات ... بيعرف كلّ حاجة ... قالي أنو حظك مرتبط بعلاقتك بالمقرّبين ... إبتدى الموضوع زي اللعبة ... شوية لقيت نفسي مشدودة لجاد ... صرت بأحبه ... ممكن الكبت والحرمان جوايا خلوني أفكّر فيه ... بس بجد لقيت إنه حظي مربوط بيه</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : معقولة ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : ليكي حق ما تصدّقيش ... أنا ضميري أنبني وقررت إني أنهي كل حاجة ... بس كل إلي عملته كان على وشك الإنهيار ... لما بعدت عن جاد كام يوم ضميري كان مرتاح بس في شعور جويا تاعبني ...</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا : شعور إيه ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : مش عارفة زي ما قلتلك بحبّك ... حنيتك ووقوفك جنبي ... سعادتي وإحنا بنسرق شوية متعة ... بعدين إمكانياتك ... تعرف أنا أول مرّة أحس معاك بالإحساس داه ...</li> </ul><p>جلست فوق فخذي تعانق رقبتي بيدها ... راحت تروي بالتفاصيل معانتها في بيت زوجها ... كيف إقتنعت أن لا ضرر سيأتي مني ... بل بالعكس متعة مضمونة العواقب ... ثم طلبت مني تفسيرا عن إحساسي</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">أنا : ما أعرفش ... ممكن نفس مشاعرك ... حسيت إني بحبّك ... زي ما قلتلك قبل كده بكون فرحان لما تبقي سعيدة ... كمان حلاوتك وجاذبيتك ... بتخافي عليا مش ممكن تجرحيني ... مش عارف زي ما بتسحبيني نحيتك</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : أسبكم انا بقى تحبو في بعض وأطلع انا منها</li> </ul><p>همت بالنهوض لكن جواهر أمسكت يدها ... سحبتها نحوي ... دفعت رجلي الأخرى لتفسح مجالا لتجلس خالتي على فخذي المقابل لها ... ركبتاهما تحتكّ ببعض ... يدي هذه تسند مؤخرة جواهر والأخرى مؤخرة جيداء ...</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : إستني بسّ ... إنتي بقى ما قلتيش حاجة عن إحساسك</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : أنا في الأول كان هدفي هو موضوع الحمل بس ... بس لما مامتك قالت إنها حتنسحب لأنها خايفة ما تتحكمش في نفسها ... حسيت بالفضول ... حبيت أعرف السر ... كنت لسة شايفاكم عيال ... لما عرفت السبب وشفت جاد مخبي إيه (وضعت يدها بين فخذي ... لم تعلّق جواهر ولم تردّ الفعل) ... مش عارفة أوصف</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : لا إحنا إتفقنا نتكلّم بصراحة لازم تقولي ...</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : طيّب ... الحقيقة أنا كست عمري ما حسيّت بالمتعة ... خيالاتي سرقتني ... حسيت إن موضوع جاد مسيطر على تفكيري ... بس زي ما قلتي .. خفت وضميري أنبني ... حاليا مش حابة أقول إني مجبرة ... لكني تقدري تقولي بأتمنى إنه الموضوع يتحقق ...</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : يعني ما عندكيش مانع إنه جاد ينيكك ... (مجرّد سماع الكلمة أطلق العنان للإنتصابي) ... يعني عاوزة تحبلي منو بس والا بتفكري فيه كشريك في السرير</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : و فرضا بأفكّر ... أمك مش حترضى وبعدين علاقة الحب إلي ما بينكم ؟؟ مش عاوزة أفسدها ...</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : ليه إنت مش بتحبينا ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : طبعا بحبكم ... بس</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : من غير بس ... جاد قالها حكمة الحب ما فيهوش أنواع ...</li> </ul><p>وضعت أختي يدها خلف رأس جيداء تسحبها نحوي ... إرتطمت شفاهنا ببعض ... لم نستوعب حركتها ... أصرّت على إلتصاقنا ... شفاهنا بدأت تتجاوب ... رحيق الحب يدور ككأس مدام بيني وبين خالتي ...</p><p>دقائق سكرنا فيها وجواهر تراقبنا ... يد جواهر بدأت تعبث برقبتي ... يد خالتي تتسلل تحت سترتها ... مسرح الظل لأصابعها تبحث عن نهدي أختي أثارني ... فتحت سترة جواهر ...</p><p>لم تمانع لكنها لم تتجاوب ... أنا أدرى الناس بترددها ... تركت شفتي خالتي ... ونقلت رحيقهما إلى شفتي أختي ...</p><p>تجاوبت بل وتحمسّت ... يدا خالتي الخبيرة بالنهود ... تستحث رغبتها ...</p><p>مع ثقل وزنهما على فخذي بكثرة تحركهما فإنسحبنا للسرير ... لا أعلم من نزع ثياب من ... فوضى ملابس داخلية تحت السرير ... ومعركة حامية الوطيس بين الأثداء والشفاه فوقه ...</p><p>جاثين على ركبنا يدي اليمنى في مؤخرة جواهر واليسرى تنازع أصابعها على صدر جيداء ... لحم عاري طري رطب حار ... إنتصابي بدأ يظهر للعيان ... من كان الأسرع ... سباق بين أصابع أختي ويد خالتي ... هذه تخنق رأسها والأخرى تعصر جسمه ... أحلى العذاب هو ذاك ...</p><p>قبلة طويلة بين جيداء وجواهر ... بركت أختي فوق خالتي ... تفتح رجليها فوق جسد الأخرى ... مؤخرتها مفتوحة وكسها الذي رفع للأعلى ... وكس جواهر يطل مستجديا من تحتها ... تهت بين أي الأبواب أطرق ... رأس زبي عرف طريقه التي ألفها ....</p><p>إصطكت ركبتاها وإسترطبت شفرتا كسها عند لمس رأسه لهما ... لم يدم وجلها طويلا ... سرعان ما إحتضنت جوانب رحمها نصفه ... حركات خفيفة دخولا وخروجا ... تجاوبت معها بآهات خرجت بين شفاه جيداء ...</p><p>كثرة البلل سهلّت الأمر ... دفعة قوية مباغتة مني إنحشر زبي بأكمله داخلها حتى إلتصقت بطني بمؤخرتها ... خالتي تعانقها لتخنق آهات ألمها ... ألم بدأ يتلاشى ... ثم تحوّل لرغبة مع رهز خفيف تتزايد سرعته بطلب من آهات صدرها ...</p><p>صوت رحمها يعانق زبي كصوت مصمصة شفاه عطشى ... عطش شفاه خالتي روته في حلمتي أختي ... إهتزاز مؤخرتها ينبأ بقرب رعشة فرجها ...</p><p>أسرعت في حركاتي أكثر ... حرارة المياه التي تقطر على بطن خالتي مرورا بكيس بيضاتي كشهد عسل جبلي منسي منذ قرون ...</p><p>إرتعشت و إرتعدت وأزبدت شفاها وأرغدت في فم خالتي ... ثم إستلقت على السرير تمسك ركبتيها اللتان تعانيان إرتجاجات إرتدادية لعطش ليالي صب لم يطلع عليه صبح غد بعد ...</p><p>خالتي مستلقية رجلاها إلى الأرض وظهرها للسرير ... إستجبت لدموع الشوق التي تنسلّ من بين شفرتي فرجها ..</p><p>رفعت رجليها خلف ظهري ... رأس زبي يحك بضرها ... تنتفض بطنها مع كلّ لمسة ... شفاها العطشى بعيدة عني ... وجدت ضالتها في شفاه أختي ... ويداها إستقرت تعبث بصدرها ...</p><p>أتون جحيم رغبتها يحرق جلد قضيبي في أوّل لمس لبابه ... عيل صبر شوق السنين ... أطبقت برجليها على وسطي تسحبني لنعيم نار شبقها ...</p><p>آهات علت المكان ... أغمضت عينيها ... ثم فتحت رجليها على أشدهما تطلب الطعن ...</p><p>أهاتنا تناغمت مع صرير السرير وإرتطام خشبه بالحائط ... ملمس رحمها الحارق على زبي يستحث المزيد ...</p><p>يد جواهر تعبث ببضرها وزبي يخرق بطنها ... إرتعشت هي وإرتعشت أنا... صرخت وتأوهت ... إتنفضت و إبتلت وأنا قذفت ...</p><p>لذة الحميم إمتزجت داخلها ... وهنت مفاصلي فبركت عليها أبحث عن شقتين تبللان عطش إرتوائي من أجسادهما ... قبلة طويلة عصرت بها كل مائي المنهمر من رغبتي داخلها...</p><p>تقلّص حجم عضلة قضيبي ... لم تطلق سراحي ... تمص لساني ويداها تداعب نهدي جواهر ... دقائق ثم نفضتني عنها ورفعت رجليها لأعلى ...</p><p>قالت لو ثبت الحمل الآن سيكون المولود ذكرا ... جواهر تؤكد لنا أن سبب رفض أمي هو صراع أخير مع ضميرها</p><p>آخر إجراءات تفقد سلامة مظهرنا قطعه صوت أمي تبحث عنا ... جيداء نامت في سريري و نحن هربنا من الباب الخارجي ...</p><p>خالتي أقنعت أمي أنها لم تشأ إزعاجها ... نادت علينا من باب المطبخ ونحن نتظاهر بتنظيف قنّ الدجاج ...</p><p>حركة جيداء لم تكن ضمن خطتنا ... لكن سعيد بما وصلنا له ... بقيت أمي ؟؟؟</p><p>وجبة خفيفة لسد الجوع ... وعدتنا أمي بوليمة في العشاء تعويضا عن إهمالها لنا بسبب صداعها ... نساء البيت يعددن الطعام ورجل البيت يحتسي شاي العصر في الصالون ... أشاهد التلفاز ولا أتابعه ...</p><p>أردت تحليل ما يحدث ... أحينا تحليل نتيجة إيجابية يعتبر مضيعة للوقت ... لا يهم كيف حدث ... المهم أنه حدث ...</p><p>جرس هاتف بيتنا يرن ... كم أكره صوته لا يرن إلا للمصائب ... صوت عمي يتحشرج من الجهة الأخرى ... يبحث عن زوجته ... أمرتها أمي بمكالمته ... كانت تدعو له بالشفاء وهي تحرّك إصبعها الأوسط ...</p><p>الكل ضحك إلا أنا شيء ما آلمني ... بعد حاولي عشرة دقائق وهو يكلّم جواهر طلب أن يحدثني ... أطنب في توصيتي بالعناية ببيته وممتلكاته وزوجته ... أكثر من أنيكها لا توجد عناية ... ودعته متمنيا له السلامة والشفاء ... كنت صادقا في دعائي ...</p><p>ربما حين تكره شخصا ثم تشهد إنكساره تتعاطف معه ... عادت النسوة للمطبخ ...وأنا ضعت في ذكرياتي بين أبي وعمي ... أكره آبي لأنه لم يكن كالصورة التي كنت أرسمها للأب..</p><p>كان عليه أن يتقبلني كما أنا ... لا أن ينحتني كما يريد ... عمي لا اعلم سبب كرهي له ... ربما أمي أرضعتني كرهه ... علاقته بي جيّدة ... في صغري كان دائما يختصني بالهدايا دون غيري ... خصوصا أني أكثرهم شبها به ...</p><p>أحست أمي بحزني وضياعي وهي تحمل كأس الشاي الفارغة من أمامي... جذبتني لألحق بها في المطبخ... جواهر تحضّر سلطة... وجها للحائط وظهرها لي... بصمة يدها على مؤخرتها ... هي عادتها تمسح يدها بمؤخرتها دائما ...</p><p>جيداء تسكب الشاي من إبريق فضي ينفخ بخارا من أعلاه ...رائحة دخان سجائر إختلط برائحة طبق يبدو شهيا ... أمي تنظر لي نظرة تريد أن تغوص في صدري بها ...</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">أمي : مالك يا حبيبي ؟؟؟ شكلك مش عاجبني</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا : لا أبدا مافيش حاجة ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : عليا أنا ؟؟؟ (وإلتفتت لخالتي وأختي) هو ماله حد منكم زعله ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا : (خفت أن تخطئ إحداهما) بصراحة صعبان عليا عمّي ...</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : ما يصعبش عليك غالي ؟؟ وداه من إمتى داه ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا : لا بجد صوته كان تعبان عالآخر ... بشكل يقطّع القلب</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : سلامة قلبك يا حبيبي ... جواهر سيبي إلي في إيدك وتعالي هنا</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر: خير ( جلست وهي تمسح يديها من زيوت السلطة)</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : (أشعلت سيجارة وأخذت نفسا طويلا ترتب به أفكارها) شوفو بقى إنتو دلوقتي كبرتو ولازم تعرفو كلّ حاجة ... فاكرين زمان لما أنا شربت الدواء وحاولت الإنتحار (أشرنا برؤوسنا أن لا) ...</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : إنتو كنت عيال ساعتها ... بس أنا فاكرة</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : دي حكاية بقالها حوالي 15 سنة ... عمّك كان متزوج وحدة سويدية ... ست كبيرة إنما حلوة ... أم إبنه أكيد عارفين ... في يوم كنا عاملين حفلة بمناسبة طهور جاد ... دخلت الغرفة لاقيت أبوكم عريان هو مرات أخوه على سريري ...</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : لا قولي كلام غير داه ؟؟ بابا ووحدة ست ؟؟؟ ومرات عمي ؟؟ داه روحه في أخوه ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : زي ما بقلك كده ... أنا عملت فضيحة وصرّخت ... عمك جيه وشافهم ...</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا : يعني عمي عارف الموضوع ...</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : عارف مين ؟؟؟ داه هو الي مخططو ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا : طب وحدة وحدة انا حأرجعّ ... بتقولي إيه ...</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : هو كده ... طيب عشان تفهمو ... عارفين نص ثروة عمكم دي أصلها بتاع أبوكم ... ورث عن جدّكم ... عمكم ما رضيش يقسم التركة لمدة طويلة ... بعدين عمل كده هو ومراته ... وإبتزو أبوكم وإتنازلو عن نصيبه ...</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : أنا كنت فاكرة إنو بيشتغل وبيكسب ... عشان كده غني</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : داه كمان صحيح بس الأساس بتاع الفلوس دي ورث جدكم ... من يوم ما مراته ماتت وإحنا بنخطط نرجع ثروتكم ... وعشان كده زوجتو خالتك</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا : عشان لما يموت تورثوه</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : بالضبط كده</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر: إستنو إنتو ناسيين إنو مخلّف ولد ... كده هي نصيبها الثمن... داه يطلع ولى حاجة ... وبعدين واحد زي إبن عمي حيطلّع روحها عشان القسمة ...</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : جدعة ... بنت أمك يا بنت</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : أما إحنا كنا بنهبب العملية عشان إيه (أمي قرصت خالتي لتصمت)</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر: (تتصنع المفاجأة ) عملية إيه ؟؟؟ فهموني ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : بس سيبي إيدي بنتنا ولازم تعرف</li> </ul><p>أمي أطرقت رأسها خجلا ... خالتي تحكي كل التفاصيل ثانية بصيغة أوّل مرّة ... أنا حفظت هذه التفاصيل ... جواهر تتصنع الصدمة ... قالت أن ذلك لن ينفع ... إبن عمي ذكي جدا وسيطالب بتحليل جيني وسيكشف الأمر ... صدمتها تحوّلت لغضب عندما أخبرتها خالتي بموضوع إستعمال جيناتي لحملها ....</p><p>مع ردة فعلها ... صدقتها ... أختي ممثلة رائعة ...</p><p>إنسحبت أختي للحديقة تبكي ... لحقتها أمي تهدأ روعها ... ضربنا كفا بكف أنا وخالتي زهوا بالنصر ... أمي تحاور جيداء التي تصرخ بوجهها ... الصورة تصلنا من الشباك بلا صوت ...</p><p>إنهيار أمي باكية وحضن متبادل ... لحقناهما وأدخلناهما الصالون بعد أن إغتسلتا ... أمي التي تخفي وجهها داخل كفيها تهتز من أثر شهقة البكاء ... جواهر التي تمسح دموعها ... دموعها كانت صادقة حسب إعتقادي ...</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : أنا معترضة على إنكم خبيتو عني ؟؟ ليه هو أنا مش وحدة منكم ؟؟ كان لازم تعلموني ؟؟ أشارككم ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : بصراحة كنت خايفة ؟؟؟ علاقتك بوالدك ؟؟؟ خفت عليك مالصدمة لما تعرفي التاريخ ؟؟؟ إنتي أصلا كنت في حالة صدمة ؟؟ وبعدين الموضوع كله جاب بعضو كده وبسرعة؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : إحنا ماكانش قدامنا حلّ ثاني ؟؟ وبصراحة حتى جاد ماكانش يعرف ؟؟؟ الوضعية فرضت علينا نصارحه في وقتها زي ما صارحناك دلوقتي</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : وبعدين الموضوع كله إتفشكل ؟؟ مافيش نصيب ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر: إتفشكل يعني إيه ؟؟ وليه ؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : المصحات كلها قفلت ؟؟؟ وحليني لما ترجع ؟؟ وممكن عمك يموت قبل ما خالتك تحبل ؟؟؟ هو الموضوع من أوله معقّد</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : طيب قولولي هو المفروض ميعاد العملية إمتى ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : المفروض بكرة الصبح ؟؟؟ بس كلموني وقالوا إنهم يحددوا معاد ثاني لما تخلص الأزمة ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : طيب قولولي فيه أدلة تثبت إنكم حاولتو تعملو العملية ... أوراق توصيل ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : كل الورق معايا (وقامت تجلبه من خزانة بالمطبخ)</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر: (تتأمل الملفات الطبية كخبيرة ... نحن حتى الميكانيكي يحلل الملفات الطبية) طيب ... أنا بأسأل ؟؟؟ فيه دليل عند المصحة أو الدكتور يثبت إنك كنت حتعملي عملية ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : لا ما فيش ... مجرّد كشوفات ... والإتفاقات كانت شفوية وورق العملية معاكي لسة ما أمضيتوش</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : تعرفو إنه حظنا مالسماء إنه الموضوع ما خلصش ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : إزاي يعني ؟؟؟ مش فاهمة</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : يعني لو العملية تمت ... أكيد يتسجل عند إدارة المصحة ... وداه ممكن يبقى دليل لابن عمي يشكك في نسب المولود ؟؟؟ حتى لو ما كسبش القضية ممكن يعطلنا سنين ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : هو كلامك صح ؟؟ بس أنا لسة مش حامل ؟؟؟ ولو مات عمّك دلوقتي ؟؟ كل حاجة راحت</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : طيب ماهو ممكن تحبلي ... الأب البيولوجي موجود والأم موجودة ... وتقريبا ما فيش داعي للعملية</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : تقصدي إيه ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : قصدي واضح ؟؟ ما أخذ بالنيك يسترد بالنيك ؟؟؟ (جملة كان صداها ثقيلا على الجميع)</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : قصدك إنو أنا وجاد ... يعني ؟؟؟</li> </ul><p>صمت أمي ... نظرة جيداء في عيني ... جواهر تهز رأسها بالإيجاب ... إستنكرت قولها ... خرجت وأنا أصرخ ... " لحد كده وكفاية ... إنتم فاكريني إيه "</p><p>دقائق طويلة أمضيتها أجلس على صخرة قرب سور الحديقة ... وقع خطوات مترددة من ورائي ... صوت أمي يخرج بصعوبة من حلقها الجاف ...</p><p>- حبيبي إنت بخير ؟؟؟ ممكن أقعد معاك شوية ؟؟؟</p><p>أشرت لها بنعم ... سحبت حجرة وجلست عليها ... فستان أبيض مزركش بزهور وردية ... نصف فخذها عاري ... أشعلت سيجارتين ... واحدة لي والأخرى لها ... توترها يظهر من نفثها لدخان يخرج من لهيب صدرها ...</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">حبيبي أنا آسفة ... أنا حشرتكم في الموضوع داه غصب عنكم .. بس داه كان غصب عني ... تفتكر انا فرحانة لما بشوفك تشقى عشان تكسب ملاليم ... وثروتكم بالملايين .... تفتكر صبرت السنين دي كلّها عشان مين ...</li> <li data-xf-list-type="ul">بس ... (قطعت كلامي بوضع يدها على فمي)</li> <li data-xf-list-type="ul">شوف حبيبي أنا فاهمة صعوبة الوضع عليك ... مش حأثر على قرارك ... لو وافقت تبقى إبني ولو ما وافقتش كمان إبني ... أنا عملت كل داه عشان خاطركم</li> <li data-xf-list-type="ul">يعني إنتي موافقة يحصل كدا بيني وبين خالتي ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">حبيبي الظروف أقوى مننا ؟؟؟ ما فيش غيرك يساعدنا ؟؟؟ وما فيش حل ثاني ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">طيب لو فرضنا جواهر كانت محتاجة مساعدة ؟؟؟ كنتي حتوافقي ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">قصدك إيه ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">قصدي مثلا لو كانت جواهر في وضعية خالتي ؟؟؟ كنتي حتوافقي ؟؟؟ أو إنت مثلا ؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء خالتك ؟؟؟ وأنا أمّك وجواهر أختك ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">وتفرق في إيه ؟؟؟ لو مثلا إنتي إتحطيتي في نفس الوضعيّة كنتي حتعملي إيه ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">بس أنا مش في نفس الوضعيّة ... إنت بتصعب الأمر أكثر مما هو صعب ... جيداء ست حلوة وجذّابة ... وما إعتقدش إنك مش بتفكّر فيها ... ما تكذبش قفشتك كام مرّة بتبص عليها ... إستغلّ الفرصة ... حتكسب حجات كثير ...</li> <li data-xf-list-type="ul">حأكسب إيه ... حتاخذ إلي هيا عاوزاه وتسيبني ؟؟ مش كده ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">قصدك إيه ؟؟؟ إتكلّم بصراحة ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">طيب لو أنا نكت جيداء وحملت ... أكيد الموضوع حينتهي لحد هنا ... طيب تخيلي حأشوفها إزاي بعد كده ... كخالتي داه مستحيل ... لو مثلا حبيت أعمل معاها ثاني أكيد حترفض ... ما فكرتوش في مشاعري ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">يعني إنت عاوز إيه ؟؟؟ فهمني</li> <li data-xf-list-type="ul">تعرفي إني كنت أتمنى إنك إنت أو جيداء كنتم مكانها ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">نعم ؟؟؟ ليه بقى ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">بصراحة ؟؟؟ جيداء جذابة وحلوة ؟؟؟ لكن إنتي أحلى منها وإنت عارفة داه (وجه أمي علته البسمة رغم جديّة الحوار) ثانيا أنا بحب جيداء وجيداء بتحبني بس بحبّك إنتي أكثر ... ثالثا إنتي مش ممكن تسيبيني ... وهي حتسيبني ...</li> </ul><p>حضنتني أمي ودمعة حارّة تشق خدها ... ذراعاها تلفان كتفاي بقوة .. سحبت رأسي نحو صدرها ... ليس في العالم وسادة أحن من صدر أمي ... دقائق وهي تعصرني حبا ... فكّرت قليلا ... ثم قالت</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">طيّب نعمل إتفاق ... إنت تخلي جيداء تحمل منّك وأنا أقنعها كل ما حبيت تنيكها حتنيكها ... أك</li> <li data-xf-list-type="ul">... بردو ما فهمتنيش ؟؟؟ إنت فاكراني إيه ؟؟ ما عنديش مشاعر ؟؟ ما عنديش أحاسيس ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">فهمني بس عاوز إيه ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">طيب أول ما إبتدى الموضوع مين جذبني ليه ؟؟ إنت وإلى جيداء ؟؟؟</li> </ul><p>سرحت أمي في أفكارها ... تركتها تفكّر ... نهضت من جانبها ... قلبت الطاولة عليها بقولي " لو وافقت إنتي أمي ولو رفضتي كمان أمي "</p><p>تعشيّت لوحدي في وكري ... ليل طويل ... إجتنبت الكل ... أمي لم تنم ليلتها ... الحمرة التي تكسو أجفانها وأعقاب السجائر في المطفأة تنبأ أنها لم تنم ... حتى فطوري أعددته بنفسي ...</p><p>لم أكلمها ولم تكلّمني ... في المساء أخبرتني جيداء أن أمي حاولت إقناعها ... إن حصل الحمل ستواصل علاقتها معي ...</p><p>اليوم هو أول أيام الخصب لبويضات خالتي ... نحن نمارس الجنس معا منذ يومين ... أمي هي الوحيدة التي لا تعلم ... الحزن يخيّم عليها ... ترددها قتلها ...</p><p>كانت تعد العشاء ... إقتربت منها وهمست في أذنها ... أنا موافق ... لم انتظر ردّت فعلها ... سحبت خالتي من يدها ... يدي تحيط بخصرها ... عيني مباشرة في عين أمي ...</p><p>" إحنا حنقعد في الوكر ... هاتولنا الأكل تحت "</p><p>لون وجه أمي يعكس عدم رضاها ... أغلقت باب الوكر ورائي ... 6 أيام بلياليها ... جيداء لم تترك سريري ...أغرقت رحمها بلبني وأغرقت شوقي بشبقها ...</p><p>جواهر كانت تتولى مهمة العناية بنا ... الأكل والفواكه وغيرها ... الموضوع كأنه تربّص مغلق لدورة مصارعة ... أمي لم أرها منذ تركتها في المطبخ ... لم أسمح لأحد بالدخول</p><p>هذا ما ظنته أمي ... الحقيقة أن جواهر كانت تسلل ليلا لتشاركنا المتعة بل لتلهب جولاتنا ...</p><p>كان يوم 01 أفريل العالم كلّه يحتفل بعيد الكذب ... خرجت خالتي من مهمتها ... تعمدّت التزيّن بأبهى حلّة ... لازمت وكري ليوم آخر ....</p><p>جيداء بالغت في وصف ما كان يحدث بالتفصيل بيننا ... عاد الجميع لحياتهم إلا أنا... معتصما بوكري لا ابرحه...</p><p>يوم السادس من الشهر ... كنت نائما ... 6 أيام من الوحدة ... راجعت فيها كل ذكرياتي ... جواهر وجيداء لم تملآ كلّ فراغ قلبي ... طرق على الباب وصوت أمي تستأذن بالدخول ...</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">حبيبي مش حتيجي تاكل معانا ... وحشتني قعدتك وسطينا</li> <li data-xf-list-type="ul">لا معلش عاوز أقعد هنا لوحدي ...</li> <li data-xf-list-type="ul">تعالى بس البيت من غيرك مالوش روح</li> <li data-xf-list-type="ul">إنتو مش خدتو إلي عاوزينو سيبوني بقى</li> </ul><p>وطردتها من وكري ... قلبي آلمني لمنظر إنكسارها ... لكني صمدت ... لم اتوقع صموده كل هذا الوقت ... ذكرياتنا تأكد رغبتها ...</p><p>أسبوع آخر من الوحدة ... الحق بدأت أشعر بالضجر... خشونة الجفاف تحيطني بعد أن تعودت نعومة الوصال ... طرق على الباب بقوة ... أصواتهن الفزعة تختلط تطلب مني الخروج بسرعة ...</p><p>لبيت ندائهن ... خدعة دخول جرذ للبيت سحبتني ... إصرارهن على حلاقة ذقني وتغيير ملابسي لم أستطع مقاومته ... وجبة إفطار شهية ... دسمة بمنظرهن الجميل ...</p><p>جيداء في قميص طويل يغطّي نصف فخذها وصدرها يطل من فتحة أعلاه ... جواهر تلبس شورتا أبيض تنحشر خياطته وسط مؤخرتها ... صرتها تطل أسفل قميص يلتصق بصدرها ...</p><p>ضحكات تعلو مع سرد مغامرتهن المزعومة مع الفأر ... جيداء وجواهر تتفننان في تدليلي ... هذه تطعمني عسلا وتلك تقشّر لي بيضة ... أمي فقط بقيت على الحياد رغم سعادتها بوجودي ...</p><p>الجو الجميل ساعد جواهر على التجرؤ وسؤالي ...</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : تعرف حبيبي البيت كان ظلمة من غيرك ؟؟؟ هو حصلّك ايه ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا : بلاش إحراج ... مش عاوز أتكلّم في الموضوع داه (كنت أنظر لأمي التي تخفي وجهها في كأس قهوتها و رقبتها في ياقة روب منزلي مزركش)</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : ليه بس ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا : مش عارف حاسس إني إتغيّرت بعد إلي حصل ... مش عارف أرفع عيني في عينكم إزاي</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : إتغيرت للأحسن والا الأسوأ</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : بالنسبالي للأحسن (ومسحت على بطنها بحنية) وبعدين بعد إلي عملتو فيا دا إنت ترفع عينيك للسماء ....</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : يا سلام هو عمل إيه ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : داه عمل فيا إلي عمري ما إتخيلته</li> </ul><p>وراحت خالتي تروي بالتفصيل ما كان يحدث بيننا ... بل وتركّز على حجم متعتها بالنيك معي ... وكيف كانت تحسّ وكيف تتفاعل مع حركاتي ...</p><p>مع إسترسالها في الوصف وإستعمالها الكلمات الجنسية الساخنة ... مثل " زبو شقني نصين" أو " هرالي كسي " ... جواهر بدأت تتفاعل ... وضعت يدها تحت الطاولة تفرك ما بين فخذيها ...</p><p>عينا أمي اللتان كانت تخفيهما وسط فنجانها... صارت تقرأ بهما حركات جواهر ... تواصل وصف خالتي لما كان يحدث .... لم تبالي لإستنكاري كلامها.... بل تعمّدت أن تطيل الحديث ... كلامها دفع جواهر للتأوه وهي تفرك كسها بوضوح ...</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : إيه مالك يا بت ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر: (بخجل مصطنع) لا أبدا بس كلامك هيجني ... تعرفو إني عمري ما إتنكت ؟؟ يا بختك يا جيداء ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء: ويا بختي ليه ؟؟ ما إحنى فيها ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أمي : (بحنق شديد) تقصدي إيه ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : مالك ؟؟؟ البنت وإتطلّقت ... ماعندهاش حاجة تخاف عليها ؟؟ و المحنة واخذاها ؟؟؟ والولد أخوها وستر وغطى علينا ... لو هما حابين سيبيهم يتمتعو ؟؟ مش كده يا ولاد ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : رأيك إيه يا جاد ؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">أنا : إيه عاوزة تحبلي إنتي كمان ؟؟ ماهو أنا فحل العشار عندكم (نظرتي خلعت قلب أمي )</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر : أنا عاوزة أتمتع أعيش أحس إني أنثى ولو جيه حمل يحلها ألف حلال ساعتها ...</li> </ul><p>أمي التي تراقب كل الخيوط تفلت من يديها كادت أن تمانع لولا تدخّل خالتي ... جيداء تسحبني من يدي نحو الوكر ... قبل أن تغلق الباب خلفنا طلبت من جيداء في لهجة دلال وشبق " لو إتأخرنا جيبلنا الأكل تحت "</p><p>تركنا أمي بين يدي خالتي تقنعها ... يوم وليلة ننعم فيها بلذة حرمت علينا ... تحت مباركة خالتي وصمت أمي ... أصلا خطتنا لم تصل لهذا الحد ...</p><p>حوالي الساعة التاسعة صباحا... جواهر تتمطى داخل المطبخ أمام نظر أمي... صمتها قطعته خالتي بقولها بلهجة ماجنة " صباحيّة مباركة يا عروسة "</p><p>أمي لم تتكلّم لكن حنقها يبدو على وجهها. جيداء التي تضع أطباق الطعام أمامنا تسأل أختي</p><ul> <li data-xf-list-type="ul">جيداء : هاه طمنيني ؟؟؟ عملتو إيه ؟؟؟</li> <li data-xf-list-type="ul">جواهر: أنا دلوقتي عرفت معنا الوحدة لما تترد فيها الروح</li> </ul><p>وغرقتا في ضحكات لم تشارك فيها أمي ... أمي التي إنسحبت من جلستنا قائلة " المهم تكونو مبسوطين " ... دقائق ولحقتها جواهر ...</p><p>جيداء في المطبخ تضرب كفها بكفي قالت أنها تحسّ أنها حامل ... جيداء تتكفّل بإرضاء أمي أن لا شيء سيء قد يحصل ... نحن ستر على بعض ...</p><p>جرس الهاتف يرن ... أبي يعلمنا أن عمي دخل في غيبوبة ... إبنه إتصل من السويد يعلمه ... لم يسأل عن أحوالنا كيف نمضي أزمة عانت منها كل شعوب الأرض ... أخبرنا أنه بخير ... وودعنا ... المهم بالنسبة له انه بخير ...</p><p>دعوة أمي أن تسمع خبر وفاته وأخيه في نفس اليوم ... إستخرجت ضحكات من بطن صمتنا ...</p><p>إجتمعنا بالصالون المغربي ... لأول مرّة صباحا ... البرد في الخارج والمطر تمنع حركتنا ... تذكّرت خالتي لعبة الورق ...</p><p>اللعبة بسيطة ... كل يسحب ورقة وصاحب الرقم الأصغر هو الخاسر ... وصاحب الرقم الأكبر يصدر حكم واجب التنفيذ على الخاسر ... من يسحب الجوكر يحكم على الجميع ...</p><p>تحمّس اللعبة دفعنا لتقوية الحكم على الخاسر... جيداء كانت تخشى أن تقوم بحركة خطيرة تأثر على حملها المفترض ...</p><p>خسرت عدّة مرّات ... جواهر التي ملّت من مسامحتنا لها في المقابل نشدد عليها هي العقوبة ... أمرتها بخلع قميصها لما خسرت ... قبلت خالتي الأمر ... واصلت اللعب بسوتيان ...</p><p>كل مرّة تخسر فيها تخلع قطعة من ملابسها ... منظرها ترقص أمامي بكيلوت قطني أزرق ونهداها يهتزّان دفع قضيبي للإنتصاب ...</p><p>إنتقامها من جواهر كان شديدا ... أول مرّة تخسر فيها ويكون الحكم لخالتي ... أمرتها بخلع كلّ ملابسها إلا الكيلوت ...</p><p>خالتي وأختي عاريتان أمامي وأمي سعيدة بحالهما وزبي يكاد يخرق قماش بنطالي من الفرحة ...</p><p>بعد محاولات عديدة سحبت أمي جوكر ... إنسجامها في اللعب وفرحتها بالشماتة فينا بعد أنهكناها ركضا و رقصا دفعها لأمرنا بالتعري كليا ...</p><p>واقفين حول الطاولة المستديرة ... أمي جالسة على الأرض ... جيداء وجواهر تضحك شفاه كسيّهما بالدمع لرؤية منظر زبي المرتفع للأعلى ... أمي تتملى في أجسادنا ... نظرة شماتة ممزوجة برغبة تكبتها ...</p><p>على الباغي تدور الدوائر ... سحبت ورقة من نوع 6 وأمي من نوع إثنين وجوكر مزدوج لكل من خالتي وأختي ...</p><p>أمر صارم من أختي لأمي بنزع كل ثيابها ... ترددت في البداية ... التصفيق والتصفير الذي لازم فتحها لسوتيانها جعلها تتجشع وتلوح به كراقصات التعري ... ترددت قبل نزع كيلوتها .. لكن جيداء سحبته ...</p><p>شفرتا كسها تنفلتان من بين فخذيها الذين ضمتهما لتداري عريها ... صدرها الثقيل ينحني بكرمه للأسفل ... الخجل يكسو وجهها ...</p><p>سرعان ما تعوّدت الأمر بل صارت تفتح رجليها وهي تقابلني لتمنحني أكثر فرصة للتملي في الخط المنحني الذي ينطلق من زر رغبتها ليغوص بين شفرتي كسها الضخمتين ...</p><p>متربعا على الأرض عيني ترهز بين فخذيها و رأس زبي يطل من حافة المائدة يطلب النجدة ...</p><p>عراك مفتعل بين جواهر وجيداء حول تنفيذ الأحكام ... دفع بأختي للإنسحاب كطفلة من اللعبة و صعدت لغرفتها غاضبة ...</p><p>واصلنا اللعب عكسيا ... أي أن صاحب الرقم الأكبر يلبس قطعة من ثيابه ... حسن حظي العاثر جعل جيداء تكسب مرّات متكررة ... كل ثيابها عليها ونحن لا نستر أنفسنا إلا بخجل متعمد ...</p><p>صوت باب المطبخ يفتح ومنال تنادي على أمي ... رعبنا أن ترانا هكذا دفعنا للهروب لغرفة نوم أمي ... جيداء ستتكفّل بها ...</p><p>عاريين داخل غرفة مغلقة سكنها شيطان الكبت منذ سنين طويلة ... أمي تلتصق الباب تتنصت عما حدث ... إلتصقت بها من الخلف رأس زبي يحك بين فردتي مؤخرتها ... إستدارت لتكلمني ... تلاصقت شفتانا بمغنطيس ولّده تيار عينينا ...</p><p>لساني يسمع شكوى لسانها ... ريقي يمتزج برحيقها الرطب ... يداي تعصران مؤخرتها ويدها تكتشف حجم إنتصابي ...</p><p>خطواتنا متلاصقة نحو السرير ... قبل حافته قبلة طويلة للتأكيد على ثبات الموقف ... يدي تباعد بين ردفيها ...</p><p>أسدلتها على السرير وبركت ألحس لحم بين فخذيها ... مجرّد ما لمس لساني تجاعيد كسّها ... أمسكتني من رأسي ورفعتني للأعلى ... فتحت رجليها وبكلتا يديها تفتح شفرتي كسّها البنية لتمتزج ببوابة وردية تميل للحمرة كلما غاصت عيناي فيها ...</p><p>قالت " مش دا إلي عوزاه .... دخل زبّك فيا مرة وحدة وبقوة "</p><p>أمر كهذا تعشق تطبيقه ... رطوبة جوانب رحمها سرعان ما تحوّلت لنار موقدة وزبي ينحشر لآخره داخلها ... تقطيب عظلات أسفل صدرها وآهاتها تعكس ألمها ... قالت بصوت متحشرج ...</p><p>" هو داه الزب الي يستاهل ... يلى نيكني بسرعة"</p><p>أوامرها الماجنة جعلتني اطعنها بسرعة وبقوة ... رفعت كلتا رجليها تجذبهما حتى مستوى رأسها ... سهولة الدخول والخروج لا تعكس سبب آهات الألم ...</p><p>ينتهي إحتساب الزمن وزبي مصر على مطلب حق العودة لمنشئه بعد سنين فرقة ... إهتزازها يشتد ... قذف من مائها يبلل بطني ... يسيل على بيضاتي .. يقطر على السجاد ... السرير يئن من وقع شهوتها ... دفعتني برجليها تخفي يديها بين فخذيها وتتلوى ....</p><p>دقيقتان وأنا مصدوم من ردة فعلها ... واقف بجانب السرير زبي ينتصب للأعلى وعيني لا تفارق حركاتها المضطربة ...</p><p>إنقلبت على بطنها ... ركبتاها على السرير ومؤخرتها مرفوعة للأعلى ورأسها للأسفل ... يدها تعبث بفتحة شرجها وصوتها المخنوق يقول</p><p>" يلى مش دي إلي عينك عليها من زمان "</p><p>وقفت ورائها ... رأس زبي المبلل بمائها ... يحاول الولوج لخزنتها... يداها من الخلف تسحب فردتي مؤخرتها على آخرهما وتقول " يلى بسرعة إوجعني " ... محاولات فاشلة ينزلق رأس زبي المنتفخ دون الولوج للثقب الأسود ...</p><p>جاذبية الثقب الأسود بدأت تسحبه ... طرف رأسه يلج بصعوبة ... ملمس خشن لجلد يتحرّك للتأقلم مع الزائر الجديد ... كل الرأس داخلها ...</p><p>أمر صارم منها " يلى دخلو كلو نيكني بعنف " ...</p><p>حركات صعبة للدخول والخروج ... سهلها قليل من اللعاب ... أوامرها الصارمة الجريئة بضرب مؤخّرتها بكف يدي ...</p><p>جلدها بدأ يحمرّ من أثر الصفع ... فرصة للإنتقام من تأديب الطفولة ... بطني تلامس مؤخرتها ... يداها إنسحبت تمسك رأسها .... كلما آلمتها زادت متعتها ...</p><p>ألمها منع حتى الآهات أن تخرج من صدرها ... لكنها كانت تتمتع ... نيك المؤخرة صعب لكن له طعم آخر ورائحة أخرى وصوتا آخر ... ضيق فتحتها يعصر قضيبي ... مائي ينطلق داخل بطنها ...</p><p>إن كانت رعشتها ودفقها أول مرّة صدمني فالثاني فتح فمي عن آخره ... لحاف السرير تغطيه بقع مائها ...</p><p>بقيت مؤخرتها تقبض على زبي حتى بدأ ينسحب متقلصا لوحده ... إلتفت لي ... عانقتني ... قبّلت شفتاي ورقبتي ... قالت " عرفت ليه كنت مترددة "</p><p>قبل أن أجيب ... صوت جيداء من الباب ... " يا سلام عالحب "</p><p>... جيداء تعانق جواهر تداعب ثدييها ويد أختي تلعب في كس خالتي ... توقعت من أمي إرتباكا كإرتباكي ....</p><p>أبدا توجّهت نحو نحوهما تدفعهما خارج الغرفة ... قبل أن تغلق الباب قالت بصوت ضاحك</p><p>" لو إتأخرنا إبقو جيبولنا الأكل "</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="صبرى فخرى, post: 58570"] توطئة وأهداء هذه ثاني مشاركة لي ... شكرا لكل من شجعني على المواصلة .... إهداء لكل من تفاعل معي ... لن أختص أحدا رغم أن العديدين منكم في قلبي ... كل كلماتكم بالنسبة لي تشجيع قصّة [URL='https://anteel.xyz/threads/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9-10-%D8%A3%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A1-%D9%84%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%A8%D9%87%D8%A7-%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85.138752/#post-869376']المسابقة التلفزية[/URL] أساسها العامل النفسي و التسلسل المنطقي للأحداث بالنسبة لهذه ... بالنسبة لهذه القصة عدة عوامل أخرى ستأثّر على سير الأحداث. أعيدها للمرّة المليون هذه القصّة جنسية... فالنظرة جنس و العناق جنس والحلم جنس واللمس جنس والشهوة جنس ..... ربما أنا كلاسيكي إن كنت من المغرمين بالفعل السريع و الإعتباطي لا تتابع هذه القصة فلن تجد ضالّتك أرجو أن تنال رضاكم الجزء الأوّل كالعادة سنبدأ بمقدمة ربما تكون مزعجة لبعض لكن البعض الآخر يعلم وجوبها لفهم الأحداث و الشخصيات... نتابع معا أبطال قصتنا الرئيسيين أنا إسمي جهاد عمري 18 سنة ... طولي 178 صم ... لست من ممارسي الرياضة رغم أن جسدي يشير لعكس ذلك ... شعري أسود .. بشرتي بيضاء تميل للسمرة ... بإختصار ملامحي عربية بخصال شمال إفريقية أمي جيهان 44 سنة ... طولها حوالي 160 صم ... ملامحها تشبهني غير أنها حوراء العينين فلون القرنية عندها شديد السواد وسط بياض ناصع ... ذلك ما يفضح مشاعرها فعيناها كشاشة بث لما في قلبها .... لم تكتسب وزنا رغم العمر وحملها مرتين سوى إنتفاخ في مؤخرتها بعض الشيء وحجم صدرها ... كما أن قلّة خروجها من البيت زاد لون بشرتها بياضا أختي جواهر 23 سنة تشبه أمي لحد بعيد غير أن لون عينيها يميل للعسلي وشفتاها تعتليهما الحمرة دائما ... متخرجة من كلية علوم إنسانية ومطلقة ... موضوع طلاقها سيأتي ذكره في أحداث القصّة خالتي جيداء 38 سنة ... نسخة من أمي وأختي ... غير أن لون عينيها يتوسط لون عيني أختي و أمي .... كما أنها إسم على مسمى فرقبتها طويلة تمنحها جاذبية شديدة وهو ما تدركه بفعل إهتمامها دائما بقص شعرها ... ميزتها أن مؤخرتها مرفوعة للأعلى بصفة مدهشة و حجم صرها أكبر من أختي ولم يصل لمنافسة أمي ... فظلا عن أنها خالتي فهي زوجة عمي أبي 55 سنة ... لا يختلف عنا كثيرا ... ولا يهم وصف جسده بقدر ما شخصيته تأثر في الأحداث ... هو من تلك النوعية التي تتفاني في تربية أبناءها ليس حبا فيهم إنما لأنهم أبنائه تفوقهم يزيد قيمته وسط الناس ولا يرضى بأي خطأ منهم حفاظا على سمعته... موظف كبير بالدولة غير أنه يبقى موظف عمي أكبر من أبي بقليل ... رجل غني ... كان متزوجا من إمرأة من جمهورية السويد أذكر ملامحها جيّدا وله منها إبن في أواخر العشرينيات يعيش معه في السويد لكنه دائم التردد على بلده الأصلي .. ما جعله يتكلم مثلنا بطلاقة ... ورغم أنه من أبناء جاليتنا بالخارج إلا أنه كان ملما بكل شيء خصوصا في متابعته لممتلكات والده التي أسرف والده في شرائها بتونس مستغلا أجره العالي بالسويد وفرق العملة ... مجموعة عمارات في مدن مختلفة وبعض الضياع وقوارب الصيد ... كان يتابع مدخولها بدقة فهو يراوح بين الإقامة هنا وهناك كنا لحدود فصل الصيف الماضي نسكن شقة بأحد العمارات في أحد الأحياء شبه الراقية ... شقة بسيطة على وجه الإيجار ... دخل أبي كان يكفينا للعيش مستورين ... كنت أعيش قصة حب مع إحدى جارتنا وزميلة بالدراسة منذ تعلّمت الكتابة قبل إمتحانات البكالوريا (الثانوية العامة) ... ذلك الحب و التعلّق الفطري العنيف بحب الطفولة والمراهقة ترك أثرا في نفسي عندما أنهت علاقة دامت 13 سنة ... عندما تعرّفت على شاب غني ... كادت روحي تزهق في محاولة إنتحار بشرب مبيد حشرات ... محاولة الإنتحار تلك كانت سببا في الإفلات من عقوبة الإعدام لما نجحت بالإسعاف في آخر السنة ... أنا الذي طالما تباهى أبي بتفوقي أمام زملائه ... لكن علاقتنا تدهورت البرود السائد لعلاقتي به لم يأثّر فيا كثير ... فعاطفيا لست شديد التعلّق به ... حياتي معه مجرّد أسئلة بسيطة عن دراستي وينتهي الأمر لم نكن أبدا مقربين ... أما ماديا فلا أذكر أني أثقلت عليه في شيء .... فقد كان ولعي بالكهرباء و التوصيلات والإلكترونيات شديدا فكنت أساعد أحد الحرفيين في تركيب أجهزة اللاقط الفضائية منذ كان عمري 6 سنوات مقابل حفنة من الدنانير حسب قيمة المقاولة التي يقوم بها تطوّر معي الشغف فكنت في سن الخامسة عشر أجيد تركيب كاميرات المراقبة وأجهزة الإنذار ... كان حلمي أن أكون أحد المهندسين الكبار في هذا المجال لكن بنت الجيران وأدت حلمي فكرهت جميع النساء ودخلت في حالة إنطواء كبيرة فلا أهتم لشعري ولحيتي حتى صارت صورتي كالدراويش رغم غضب أبي إلا أن أمي كانت تلطّف الموقف خوفا عليا حالة الإنطواء باعدت بيني و بين الجميع رغم محاولات أمي المتعدد التقرّب أكثر مني بعد رعبها أن تفقدني ... حتى الأصدقاء و الجيران ... تعمدت الهرب من نظرت الشماتة لتنكر أمل حياتي لي أوّل فصل الصيف عرض عمي على أبي الإنتقال لأحد فيلات الحي الراقي الذي يقيم به عرضت للبيع وساعده في دفع ثمنها ... مقابل رد المبلغ على أقساط ... رحّب بالأمر فالقسط أكبر من مبلغ الإيجار ... لكن الفيلا ستكون ملكه كما أن موقعها وهندستها تشجعه فيلا جميلة من طابقين يتكون الأول من ثلاث قاعات جلوس متلاصقة واحدة منها غرفة طعام غرفة نوم واسعة خصصت لأبي وأمي وحمام كبير و الطابق الثاني به غرفة واحدة وحمام وأمامه سطح كبير أعد كشرفة تطل على كامل الحي والأفق الذي يعانق أطراف جبل سفحه البحر ... كما يوجد طابق تحت أرضي مهمل ومغلق بعدم إتمام أشغال الكهرباء به ... الفيلا تتوسط حديقة متوسطة بها شجيرات زهر رائحتها ذكيّة و في واجهتها الأمامية يمينا مرآب سيارة لوالدي ويسارا غرفة صغيرة أعدّت لحارس أو بواب لها بابان واحد داخلي والآخر خارجي وشباك يطلّ على حمام السباحة الصغير بين السور الخشبي والسلم المؤدي لمطبخ واسع كنت أحزن لتحسّر أمي أمام جمال المطبخ واتساعه و رونقه وهي التي حرمت من القيام بهوايتها المفضلة في إعداد أشهى الأطباق بسبب أقساط الفيلا وإستنزاف مدخرات العائلة في زواج أختي ... الطبخ بالنسبة لأمي إدمان أختي التي عادت للبيت بعد ثلاثة أسابيع للمنزل ليلا والدماء تسيل من أنفها وعينيها متورمات من أثر عنف زوجها... ما دفع جنون أبي أن يركب سيارته بعنف ويلتحق بمنزل صهرنا السابق ويبرحه ضربا... لم يستسغ كيف يعتدا علىيها وهي إبنة فلان ... جنونه دفعه لحد سحله في الطريق رابطا إياه خلف السيارة بغرض قتله لولا تدخّل بعض المارة .... حركة دفاعه عن إبنته باركها الجميع إلا أنا أدرى الناس بسبب ثورته غضبه كاد يؤدي به للسجن لولا تدّخل بعض المقرّبين وإنتهى الأمر بطلاقها على أن يذهب كل في حال سبيله لا طلابا ولا مطلوبا وضاعت حقوق جواهر عودتها للبيت تسببت في بعثرة نظام لازلنا لم نتعود عليه... فتنازلت عن غرفتي في الأعلى لها وسكنت غرفة الحارس في الحديقة ... حركت أكبرتها أمي ولمع نجمي في نظرها لما لم أكلّف ميزانية المنزل شيئا فقد تكلّفت بالأمر وحدي معتمدا على بعض مدّخراتي ومبلغا كبيرا من المال كسبته خلال أيام قليلة من تركيب أجهزة مراقبة وإنذار وفتح أبواب عن بعد كانت حمى الغيرة بين سكّان الحي سرت كإنتشار النار في الهشيم بعد أن رشّحتني أمي للقيام بذلك في بيت صديقتها الجديدة والوحيدة منال ... فكثرت زبائني منال سيّدة في مثل سن أمي غير أن لبسها متحرر جدا ... شعرها الفاتح المجعّد يميل للحمرة منسدلا على أكتافها التي تحمل صدرا ضخما نادرا ما تحبسه تحت ثيابها ... حلماتها و جلدها المنمش تداعب نظري في المرّات القليلة التي صادفتها فيها تهتم جيدا بنفسها فأغلب كلامها عن اليوغا وخلطات تفتيح الجلد أو شده إلى غير ذلك ... بالفعل فجلدها المكشوف دائما فاتح جدا تزينه حبّات نمش موزعة بإتقان كحلويات تزين صحفة عصيدة سوداء كما أن تصرفاتها تدعو للعجب فلا تتوانى أن تعانقني أو تمرر يدها على جسدي رغم قلّة لقائنا وهي تزور أمي مادحة عملي وأخلاقي أمي التي حرصت على إخفاء زيارتها لنا عن أبي خوفا أن تتعكر العلاقة شبه المعدومة بينهما ... لا أعلم سبب ذلك لكني منذ نشأت وهي كذلك ... إستعانتا بي لفتح بوابة سرية في السور الفاصل بين البيتين ... لم يكن ذلك صعبا مجرد فتح بعض الأسلاك في خشب السور والمرور بين الأشجار ثم تعيده كما كان ...مما شجع خالتي على طلب نفس العمل لسور بيتها المجاور من الجانب الأخر ... وهكذا تشكلت جلسة نسائية صباحية يومية حول المسبح أو داخل المطبخ حسب الطقس ... وتشكّلت أولى حلقات الأسرار عن أبي مداخيل عملي في التركيب وظفتها في شراء عدة تجهيزات حوّلت بها غرفتي الجديدة لأستوديو تسجيل ... و سرعان ما إنتشر إسمي بين مغني الراب المبتدئين أو مجموعات الألتراس التي جذبها لي إتقاني للعمل وأسعاري المنخفضة فزادت مداخيلي ... كان حلمي الأوّل شراء سيارة ... ترك حبيبتي لي لتتبع شابا يمتلك سيّارة شكّل عقدة بالنسبة لي ثم بعد ذلك صرت أحلم بتكوين شركة إعلامية ضخمة... نعم البنات تحب الشهرة وبذلك سأنتقم من كل بنات حوّاء. الحلم بعث الروح فيا من جديد خصوص وأنه خلال ثلاثة أشهر جمعت مبلغا يعتبر محترما بل ضخما بالنسبة لشاب في مثل سنّي ..... وبقي أمر مشروعي الصغير سرّا على الجميع ... فلا أحد يدخل غرفتي ولا أحد يهتم سوى أمي .. أمي التي طارت من الفرح يوم عدت من عند الحلاق وقد هذبت شعري وحلقت لحيتي ... إستقبلتني وأنا أدخل عليها صبيحة يوم في المطبخ وقد تعودت منظري المهمل [LIST] [*]أيوة كده ؟؟ قمر وحياتي قمر ؟؟ بلا هم بلا نكد [*]لا مش للدرجة دي ؟؟ شكلي ممكن يتغيّر لكن النكد حيلازمني ؟؟ [*]يا إبني إنسى ... بكرة تعرف ستة ستها ؟؟؟ وإفتكر كلامي هي الي حتندم [*]حتندم داه أكيد ؟؟ إنما أعرف ست ستها دي مستحيلة باب وقفلتو [*]يا مفعوص إنت لسة ما خرجتش مالبيضة ؟؟ السنين قدّامك طويلة ؟؟ [*](كلام أمي جذبني للإستمرار) و المشاعر ؟؟ الحب .. العشرة ؟؟؟ دي سابتني بعد 13 سنة ؟؟ تفتكري حآمن لوحدة ثانية ؟؟ [*]يا إبني إفهم إنتم عيال ؟؟ حب إيه داه ؟؟ دي مشاعر طفولة وحتتنسي (لم يقنعني كلام أمي ... مرارة منظرها وهي تنزل من سيارته وتلتف لتقبّل شفتيه من شباكه لا زالت تسكن خاطري ... شفتاها التي ادخرتهما ليوم زواج حلمت به قبل أن أفهم معنى الزواج) بيقسمو علبة الجلاتي و مسميه حب هههه.... وبعدين الحب مش كلّ حاجة ... والفلوس مش كلّ حاجة ... ما عندك العرض إلي مرمي فوق ... حب 4 سنين في الجامعة وولد غني وعيلة طيبة ... وهاه شوف النهاية [/LIST] واصلت أمي التندّر و التفكّه بينما سرحت مع أختي جواهر ... لم أرها منذ مدّة... دائما محبوسة في غرفتها ... هي حبست نفسها ... تشابه الوضعية ... ربما الأسباب تختلف لكن النتيجة واحد خلق في نفسي تعاطفا تجاهها كتعاطف سجينين جمعتهما قضبان زنزانة واحدة وأصفاد ربطت معصميهما رغم إختلاف التهم ... قلبي يحس ما تحسه ... دمعت عيناي لأجلها رغم كثرة مشاكساتنا وخصامنا ... وخز كبير في صدري ... خيبة أمي في ولديها دائما ما تخفيها وراء روحها المرحة [LIST] [*]تعرف يا ولى لولى الفلس إلى عايشينو كنت عملتلك كيكة بمناسبة إني شفتك كده ؟؟ [*](إحساسي بالمرارة زاد ما هذه القدرة على الصبر يا أمي) طب خذي ؟؟ [*]إيه دي ؟؟ (رأيت دهشتها وخوفها وهي تنظر للورقة الخضراء من فئة 50 دينار و لبقية رزمة الأموال ) جبت الفلوس كلّها منين ؟؟ [*]خوذي إعمللنا كيكية زي زمان ؟؟ وحشني أكلك ؟؟ وما تخافيش إنت مستقلية بيا وإلاّ إيه ؟؟ أنا بأكسب كويّس وأنا و فلوسي تحت أمرك ؟؟ [*]يا حبيبي (وعانقتني عناق أعادني للدنيا) طب يكثر خيرك ويكثّر خيرك كمان لو رحت إنت جبتلنا إلي لازم [/LIST] منظر الثلاجة الخاوية صدمني ... كنت سأختنق من وضعنا وهي تكتب لي ورقة فيها بعض مستلزمات بسيطة ... وضعت الورقة في جيبي ... وهممت بالإنصراف لكن شيئا دفعني للطابق العلوي ... طرقت باب غرفة أختي... فتحت بعد مدّة ... صدمني منظرها ...غاب بريق الحياة من عينيها وشحوب الموت على جلدها حتى أنها خسرت الكثير من وزنها... صراع طويل وأنا أصرّ أن ترافقني للتسوّق تحول لصراخ منها ... أنهت أمي صراعنا بتدخلها الحازم وإقناعها بالغصب هذا ما إنعكس على صمتها طول الطريق حتى المغازة رغم أنها على بعد شارعين ... ملابس غير متانسقة وخطوات مثقلة ... قررت مفاجأة أمي ... لم أترك شيئا لم أشتريه ... لحم غلال خضروات و بقالة كل ما تحتاجه أمي ... زرنا كل أجنحة المغازة وسط تأفف من جواهر التي ملّت الطواف ... المفروض أن الرجال هم من يضجرون من التسوق ... هي أصبحت ترهب لقاء الناس ... رق قلبي لها وأنا أهم بدفع الحساب وهي تنظر لعلب شكلاطة مرصوفة بشكل يسيل اللعاب ... فأخذت ثلاثة علب كبيرة .... قبل وصولنا للبيت بأمتار نطقت أخيرا [LIST] [*]متشكرين على الشكلاطة ؟؟ حركة مش متوقعة منك [*]يعني أهي صدقة وإنت شكلك زي الشحاتين ههههههه [/LIST] إستفزها كلامي وسخريتي من شكلها فراحت تطاردني .... إنفجرت ضاحكة عندما إصطدمت يدي بباب المدخل الرئيسي فانفلتت الأكياس وتدحرجت حبات البرتقال على طول الطريق ... أقسم أني رأيت جلد وجنيها كاد يتشقق وهو الذي ألف العبوس شهورا إندهاش أمي و فرحتها بما قدمنا لها لا يقل عن سعادتها وهي ترانا نعود كما عهدتنا ... فرحتها إنعكست على رائحة الأكل التي إخترقت حواسي وأنا أجلس قرب المسبح ... أغنية تصدح من مذياع كان منسيا في المطبخ ... اللّحن إستفزّ طائرا صوته عجيب لم أسمع مثله من قبل ... بحث بين أشجار السرو العالية المحيطة بالمنزل من ثلاث جهات فلم أهتد لمصدره أثناء الغذاء أخبرتنا أمي أن أبي سافر في مهمة لأربعة أيام... أربعة أيّام كافية أن نلتهم فيها ما تتفنن أمي في صنعه تجنبني عناء تفسير مصدر الأموال له ... مر شهر كنت أخصص نصف ما أجنيه أسبوعيا لإسعاد أمي... أمي تهوى الطبخ يعيد لها روحها كما تقول... أما أختي فقد إسترجعت نوعا ما نظارتها ... رغم أنها لا تغادر المنزل لكنها تركت ملجأها وصارت تسامر أمي أما التلفاز أو تساعدها في المطبخ قليلا... وهكذا إزدادت حلقة جديدة في سلسلة الأسرار المخفية عن أبي كثر غيابه هذا الشهر وكثر سفره ... كنا نستغلّ ذلك للتمتع قدر ما أمكننا بالأكل ونعود سيرتنا العادية كل ما تواجد ... بل صرنا ننتظر سفره بلهفة ... كانت ليلة رأس السنة ... خالتي ومنال ستقضيان معنا السهرة... هذه زوجها في السويد والأخرى يزور أمه وأبي في مهمة طارئة ... جو جميل من الإحتفال صاحبه تحرّش مفضوح من منال بي ... تحرّش في شكل مزاح ... رغم إستهجان نظرات أمي وهي تعانقني وتدعوني أن أرقص معها ... حيث أجابت بأني الرجل الوحيد هنا وهي لا تقاوم وجود رجل شاب وذكي ووسيم مثلي ... مغازلة قابلها الجميع بالضحك ... تسللت ضيفتانا قبل الفجر من ممراتهما السرية وهربت أختي لغرفتها وسط تذمّر أمي من تنظيف مخلّفات السهرة وحدها .... نصف ساعة كانت كافية لأستلقي على فراشي وسط محيط من أجهزة الكمبيوتر والشاشات اللازمة لعملي ... عبثا حاولت النوم ... كلمات منال زرعة بذرة غريبة في صدري ... بدأت أوراقها تنمو ببطئ ... ترويها نقمتي على النساء ... ثم أطرد فكرة تطوير العلاقة بمنال فهي صديقة أمي وربما هي مجرّد مداعبات ساخرة بما أني أعتبر طرفا آمنا ... ماذا لو رفضت أو أني كنت أفهمها خطأ ... طرد التفكير النوم من عيني ... خرجت بدأت أشعة أنوار السنة الجديدة تعلن عن قدومها ... خرجت أتمشى وسط العشب المهمل للحديقة ... كنت أخطط أن أخصص وقتا للعناية بها فذلك سيسعد أمي ... بدأت أفكّر ما عليا فعله عندما جذبني صوت ذلك الطائر العجيب ثانية ... راح يغرّد سعيدا بسيطرته على المكان لا طائر آخر ينافسه ... صوته أوحى لي بمزجه في ميكساج إحدى الألحان وبدأت أتخيل كيف يمكن ذلك ... سكنتني رغبتي في الإبداع وردة فعل المستمعين ونمت وأنا أدندن صوته ممزوجا بعدة آلات بعد العصر ... شققت الحديقة أتمطى في كسل نحو الباب الخلفي للمطبخ ... أمني نفسي بما يسد جوعي مما لذ وطاب من حلويات تركت يوم أمس ... قدومي قطع حوارا يبدو جديا بين أمي وخالتي ومنال ... كنّ متحلّقات حول طاولة ورؤوسهن شبه متلاصقة كأن منال تسرّهن خبرا شديد الأهمية ... مررت بسلام بعد السلام ... لحقتني أمي ... ثم خرجت من الباب الرئيسي وتوجهت لغرفتي. صوت ذلك الطائر أسرني... كما قال جدنا حنبعل سنجد حلا أو سنصنع واحدا ... أمضيت الليل وأنا أخترع تركيبة من الوصلات اللاسلكية تسمح بإلتقاط الصوت بوضوح ... جربتها بالشارع ....كنت كالمجنون بالسعادة وأنا أستمع لمواء قطط تتصارع قرب حاوية... أو نباح كلب جارنا في آخر النهج رحت أقلد أرخميدس " وجدتها ... وجدتها " لولا الجدران العازلة لغرفتي لأيقظت الحي كله صراخا سعيدا بنجاح إختراعي وممنيا نفسي بإصطياد صوت ذلك الطائر ... كنت أضحك من نفسي وأن أتسلّق الأشجار لتعليق ميكروفوناتي الصغيرة... لم تسمح لي الفرصة بنصب الفخاخ للطيور ككل الأطفال ... نصبت فخاخ لصوته في كلّ مكان ... على الشجر على باب المطبخ ... بجانب السور ... لم أترك له المجال وحرصت على إخفائها جيدا خوفا من مطر مفاجئ إنحبس ونحن في فصل الشتاء . ثلاثة أيّام والخيبة تملأني وأنا أرى مؤشّر ذبذبات الصوت ساكنا ... توالى الأمر طيلة فترة الصباح الباكر المؤشّر ساكن... ثم بعد ما يقارب الساعة يتحرّك... صوت سيّارات تنطلق ثم يعود للهدوء ... ثم يتحرّك مع بداية حركة أمي بالمطبخ أو صوت مكنستها تطرد أوراق على محيط المسبح ... إن كان العرب قديما يعرفون التوقيت بحركة الظل فأنا صرت أقدّره بمؤشّر ذلك الصوت بعد ظهر اليوم الرابع ... صحوت مثقلا من أثر سهر سببه انشغالي بإتمام تركيب إحدى الأغاني لأحد نجوم فن الأحياء ... سعادتي ببداية التعامل معه وبداية شق طريق الشهرة في ميداني لا تفوق سعادتي بالمبلغ الذي سأجنيه منه فتحت جهاز الكمبيوتر... شغلت ملف تسجيل الفخاخ الصوتية ... لكني لم أركز معه ... كنت منشغلا بمتابعة بعض الرتوشات على عملي ... بدأ اليأس يتملكني وكنت سأصرف النظر.... حتى أطرب سمعي نشيده ... لعلع ولعدّة مرّات بوضوح شديد لا يحتاج إزالة شوائب ... رقصت من الفرح ... نسخت الصوت وكنت أهم بمحو باقي التسجيلات لولا قاطعني صوت منادي على الباب الخارجي ... رصف الفنان المزهو بعملي عدة رزم من الأوراق النقدية يظهر من لونها الوردي أنها من فئة عشرين... ودعته ومرافقيه وهو يعدني أن لا يتعامل مذ الآن إلا معي ... منظر تلك الرصف من المال فوق الطاولة دفعني لمعانقتها ... حلمي الصغير بدأ يتحقق ... يمكنني شراء سيّارة مستعملة الآن ... لا يهم نوعها المهم أن أفك عقدة تفوق غريمي علي ... كنت منهمكا بعد المال و أخطط لإلتحاق بإحدى مدارس تعليم السياقة منذ الغد .... حتى وصلني صوت من مكبرات صوت الكمبيوتر ... جذبني إليه أمي ومرافقتاها في جلسة نميمة صباحيّة ... شعور جميل أن تتصنت على حوار ربات البيوت ... من الطبخ إلى فوائد البصل إلى اليوغا إلى الأيروبيك ... حتى شدني الموضوع ... جلست ووضعت السماعات في أذني وأصابعي تدفع كل أزرار توضيح الصوت للأعلى [LIST] [*]منال : طيّب أنا خاذتلك معاد مع الدكتور بعد بكرة الساعة واحدة الظهر [*]جيهان : ما ينفعش الصبح ؟؟ [*]منال : لا الصبح بيعمل عمليّات ... العيادة بعد الظهر مش قلتلكم دكتور مشهور [*]جيهان : طيب كده ما ينفعش ... مش حأقدر أروح [*]جيداء : ليه بس ؟؟؟ كلها ساعة زمن وتطميني ونروّح [*]جيهان : وحأقلهم إيه في البيت ؟؟؟ [*]منال : بيت مين ؟؟ زوجك ومسافر ؟؟ وأولادك وحدة متشعلقة فوق وواحد مدفون [*]جيهان : لا لا بردو ما ينفعش [*]جيداء : ولا يهمّك إحنا نقلّهم إنك حتيجي تساعديني في حاجة في البيت ونخرج مالممر السرّي ونرجع من هناك ومنال تستنا بعربيتها في فيليتي ؟؟ [*]منال : فكرة ؟؟ هاه قلتي إيه [/LIST] قبل أن تردّ أمي إنتهى التسجيل ... ضربت نفسي ألف مرّة لماذا لم أضع كارت بذاكرة أكبر ؟ وبدأت اضيع ؟؟ أمي مريضة ؟؟ بماذا ؟؟؟ هل هو خطير ؟؟ الأمر يبدو خطيرا ؟؟ دكتور وعملية ومشهور وتطمئن ؟؟ خوفي على أمي كاد يقتلني ؟؟؟ أخفيت ثروتي الصغير وخرجت باحثا عنها بفزع ... كانت بالمطبخ كالعادة سعيدة مبتسمة تدندن لحنة أغنية لم أفهمها... هممت بسؤالها لكن أمسكت طرف لساني بأسناني آخر لحظة ... ستتهمني بالتلصص عليها ... لن تصدّق موضوع الطائر حتى وإن أقسمت لها ... حوارنا كان عاديا قاطعته جواهر بمشاكسات سعدت أنها عادت لها... لكن القلق سيقتلني استغللت فرصة خروج أمي مع رفيقتيها حسب خطتهم وأسرعت بتغيير مواقع كل الميكروفونات... كل مكان يمكن أن يجلسن به تحت السيطرة... وعدت لموقعي ... ساعتان ثقيلتان مرّت... حتى سمعت صوت أمي وخالتي يفتحن باب السور السري... وقع خطواتهما كان أخف من دقات قلبي ... هذه المرّة متابعة على المباشر ... صوت سحب الكراسي في المطبخ ... الموقد يشتعل تحت إبريق الشاي ثم ابتدأ الحوار [LIST] [*]جيداء : التحليل تطلع نتيجتو بكرة وحنعرف (كان ريقي حميما في حلقي ... الموضوع فيه تحليل ... مرضها خطير) [*]جيهان : بس نتمنى تكوني بخير (خف توتري ولكن تحوّل الخوف على أمي إلى خالتي ) [*]جيداء : أنا متأكدة أنو السبب منو (تنفست الصعداء حتى إن مات عمي فأنا أكرهه لن أحزن كثير ... لكن الموضوع واضح) [*]جيهان : منو وإلا منك ؟؟ بكرة حنعرف [/LIST] كنت سأتابع حوارهم لولا جلبة أحدثتها مجموعة من مشجعي الكرة كنا على موعد لتسجيل أغنية أنساني إياه خوفي على أمي ... أسرعت لإدخالهم ... كانو يقفون وراء الشاشة العازلة ... ونظري وتركيزي على الشاشات والمؤشرات حين ربتت يد على كتفي ولفحني صوت أختي في أذني تقلي " قفشتك " ... طردتها بغضب وأتممت عملي ورأسي تغلي من الغضب كشف أمري... دقائق وطرق الباب الداخلي ... كنت متأكدا كانت هيا [LIST] [*]عاوزة إيه ؟؟ (دفعتني ودخلت مغلقة الباب) [*]عاوزة أتفرج (وراحت تجيل نظرها بالتجهيزات وصفّارات دهشة تخرج من شفتيها) يخرب بيتك إيه دا كلّو إيه دا كلّو (على طريقة الفنان محمد صبحي وجلست على حافة السرير) أنا كنت مفكراك بتجيب بنات أو بتبيع مخدرات إخص عليا إخص [*](ملامحها و ردت فعلها أضحكتني) يخرب بيت غباوتك هو أنا بتاع كده [*]إنما ياسيدي حكاية ... وعملت كل داه إمتى ومنين جبت ثمن التجهيزات دي كلّها [/LIST] دهشتها و كلامها دفاعني إلى التفاخر بإنجازي البسيط ورحت أفسّر لها عمل كل جهاز ... لما سألتني عن مردودية هذا العمل المادية ... كنت سأكشف لها عن خزنة ثروتي لكني تراجعت... وغيّرت الفخر لتعاملي مع فنانين معروفين ... مثال فنان الأحياء الأخير [LIST] [*]ويطلع مين بسلامتو داه ؟؟؟ [*]ما إنت عايشة برة الدنيا حتعرفيه إزاي ؟؟ (آلمها كلامي) هو ما يطلعش في التلفزيون بس شغّال فشخ عالنت (وقمت أفتح لها صفحات فيها أغانيه وأفهمها عن عدد المشاهدات وكيفية كسبهم للمال ) [*]أنا عايشة في دنيا ثانية (و الدهشة والحزن تملأ عينيها ) [*](كنت أريد إخراجها من حال الحزن الملازم لها) ماهو إنت مش متابعة عالنت [*]أه أصلي فصلت سخّان الدش عن الشبكة ... حتابع بإيه [/LIST] قطعت ضحكي بإستجداء متواصل أن أعيرها جهاز كمبيوتر من عندي ... لم أستطع أن أرفض فسعادتي أن رغبة الحياة عادت لها من ناحية ومن ناحية أخرى أشتري كتمها لسري حتى وإن لم تهددني بشئ .... كل جهاز عندي موصول بشاشتين ... 8 شاشات وأربعة أجهزة ... كما أن ضيق المكان وتسابك الأسلاك جعلني أغير الوصلة بينها بأجهزة إلتقاط ...مجرد سلك الربط بالكهرباء ... قبل أن أفك أحد الأجهزة ... طلبت مني إنشاء حساب جديد لها على الفيس ... لأنها كرهت كل معارفها السابقين وتريد بدأ حياة جديدة ... هذا هو المطلوب ... بسهولة قمت بذلك .. أسمت نفسها جواهر مكنونة ... قامت هي بمشاغلة أمي تغطي تسللي لغرفتها ثم لحقتني... ركّبت الجهاز وإخترنا مكان يمكن إخفائه بسهولة خصوصا وأن أمي نادر ما تدخل غرفتها .... لاحظت أنّ خزانتها مليئة بالثياب الجديدة و الماكياج والعطور لكنها لا تلبسها... فهمت أنها إشترتها في جهازها لكنها لم تتمتع بها بعد تناول العشاء ... كنت منشغلا بإتمام عمل مجموعة المشجعين ... حين دخل ضحك أمي تتحدّث على الهاتف ... تحدّث خالتي .... تمنيت لو أمكنني التصنت على الطرف الآخر من المكالمة ... إمكانياتي بعيدة عن الوصول لذلك .. رجعت للخلف بالكرسي لأشاهد الشاشة لجهاز أختي تعمل عندي ... أختي تفتح الكمبيوتر الأم مراقبة بالصوت ... والأخت اتصالاتها تحت السيطرة ... التجسس جميل الجزء الثاني مشاعر الفرحة والإثارة ملأت صدري تلك الليلة ... أذني تتصنت على ضحك أمي المتواصل في حوار لا أسمع نصفه مع خالتي وعيني تتمتع بتجوّل أختي على صفحات الفيس ... كنت أتصوّر أن تدخل بحثا عن تعارف أو غرف دردشة لكن خانني حدسي ... صفحات الموضة... أخبار الفنانين... إلى غيرها من التفهات ... شيء مطمئن كبداية مرّ صباح اليوم الموالي ... رتيبا... شغلته في عمل بسيط ... تركيب علامة إشهار لمركز تجميل للنساء بجانب بيتنا ... وبعض الوصلات الكهربائية اللازمة لعمل صاحبته ... صاحبته التي بدأت تنشأ بيننا علاقة صداقة بسرعة ... دمها خفيف ... كلامها موزون ... لم أشعر أني غريب عنها ... شكلها ليس بالجذّاب لكن روحها جميلة ... وعدتني بردّ الجميل بعد رفضي قبول أي أجر على عملي كونها جديدة بالحي وهذه هدية ترحاب بعد الظهر ... كنت أرابط أمام أجهزتي عندما إلتحقت خالتي بمطبخنا ... وبدأت جلسة التصنّت [LIST] [*]شوفي يا ستي ؟؟ مش قلتلك كلو تمام (صوت خشن لتقليب صفحات يبدو أنها صور طبية) أنا متأكدة من نفسي [*]يعني على أساس أنا لابسة بلطو أبيض عشان أفهم الرموز دي ؟؟ [*]بصي يا ستي (صوت تقليب الصفحات يتوالى) دي صورة للمبيض ؟؟ ودي صورة للرّحم ؟؟ ودي تحاليل الدم ؟؟ و دي ... (فهمت من كلامها أن الموضوع يتعلّق بتأخر الحمل عند خالتي بعد سنين زواج) مش قلتلك المشكلة من زوجي [*]طيب المرة الأولى وقلت إني المشكلة من طليقك (لم أعلم أن خالتي كانت متزوجة من أحد قبل عمي ... التجسس مفيد) و المرّة دي ؟؟؟ ما هو مخلّف من مراته الأولى [*]تلاقيها جيباه من واحد ثاني غيرو هههههه [*]حرام عليكي ... دا شبه أبوه تمام ؟؟ وشبه عمه وشبه إبني ؟؟ مش محتاجة مفهومية [*]ما يمكن فيه حاجة إتكسّرت ؟؟ [*]دي إنت أدرى بيها بقى ؟؟؟ ههههههه [*]لا إن كان على كده .... مكنة جديدة ومش حتنفع ههههههه [/LIST] وراحت خالتي تشتكي علاقتها بعمي ... خصوصا وأن نصف إقامته بالخارج ونصفها الآخر يمضي نصفه يتجوّل بين المدن يتابع ممتلكاته... كما أني فهمت أن تقدّمه في السن لم يساعده على تلبية حاجياتها ... رغم وخز بسيط في صدري من تصنتي على أسرار لا يجب عليّا الإطلاع عليها ... كما أن كمية التجريح في عمي أكثر من تحمّلها رغم كرهي له لكن ذلك لم يمنع تيّار سرور بدأ يسري في ضلوعي ... كما قلت التجسس جميل راحت أمي تشاكس خالتي وتتندّر بحظها مع زوجيها ... وغرقت في ضحك إنتهى بكحة شديدة تهز صدرها ... وسط تذمّر خالتي [LIST] [*]ماهو إلي إيدو في الميه مش زي إلي إيدو في النار ؟؟ [*]خلي الطابق مستور [*]ليه بقى ؟؟ ما عندك ولدين زي الفل ؟؟ وزوجك ديما معاكي ؟؟ [*]أه الولدين ... تحبي الحق ... لولى من كام يوم جاد إبتدى يتغيّر و يرجع أحسن من الأول و يحاول يساعد أخته إنها ترجع تعيش ... كنت موت نفسي وإرتحت ؟؟؟ وزوجي بلا نيلة ما إنت عارفة ؟؟ [*]بعد الشر ... وأنا يبقالي مين ؟؟؟ آه الحكاية القديمة ؟؟؟ [/LIST] وراحت أمي تصف سعادتها بموقفي الأخير وكيف أنها بدأت تحس أن لها رجل يحميها و يساعدها و يصرف عليها... كلامها أشعرني بالفخر ... كنت عاهدت نفسي أن تنتهي حصص مراقبتي بمجرّد أن أطمئن على صحة أمي ... لكن ذلك الشعور الذي يتملّكني كل ما تنصت عليهما... الفضول قاتل ... ما المقصود بالحكاية القديمة ؟؟ قررت مواصلة لعبتي الممتعة ... لعبتي زادت متعتها كل ليلة مع سهرات أختي ... تتجول دون ترك أثر في الصفحات ... عودة أبي من مهمته ثم رجوع عمي من الخارج ... حرماني من متعتي البسيطة ... أبي طول اليوم يرابط بالمنزل إما وحده أو رفقة عمي أبي يهتم بأخبار كل سكّان الكرة الأرضية إلا أخبار عائلته... حتى أنه لم يكلّف نفسه بالصعود لغرفة إبنته يشد على يديها ويشجّعها ... وهي التي كنت أحسبها المفضلة لديه... أسبوع ثقيل مرّ دون أحداث ... حتّى الأعمال بدأت وتيرتها تنخفض ... سكون يكتم أنفاس الجميع ... وجود أبي صار مزعجا للجميع ... وعطلته طالت أكثر من المحتمل .... حتى أختي صارت تغيب عن موعدها الليلي وإن لم يكن مثيرا بالنسبة لي قابلت أبي وعمي ... عند الباب الرئيسي للحديقة يصارعان محرّكة سيارة أبي ... فهي لم تعمل منذ مدّة... نظرة بسيطة ولو كنت لا أفهم بالميكانيك ... فهمت أنه بسبب البطّارية ... زهقت أنفاسي وأنا أحاول دفعها على الطريق المسطّحة أمام البيت ... سحابة الدخان المتصاعد منها ملأت الجو ... سعال عمّي الشديد كان سببا ليفسّر لي أن أبي سيرافقه في جولة لمدّة ثلاثة أيام بين المدن لتفقّد ممتلكاته ... وعكة صحيّة لا تسمح له بالقيادة فسيرافقه أبي ... غيابه أعاد السرور للجميع ... غذاء دسم بعد حملة تسوّق سخية مني ... أمي شفت غليلها من الطبّخ ... أختي عادت تجول بالمنزل ولو قليلا... رأيتها عصرا في الشرفة الكبيرة أمام غرفتها تملّي عينيها بصور الأفق وتملأ صدرها بنسيم الحرية ... شكلها لا يزال حزينا ... بلهفة المشتاق رابطت أمام أجهزتي ... وقت قصير مرّ كردهات سنين ثقيلة ثم بدأت حلقة النميمة بالتوافد ... دقائق والتحق ثلاثي المرح بالمطبخ ... بعد مدّة من التذمّر الساخر من ثقل الأيام بوجود أزواجهن و كلّ تتندّر أن حياتها هي الأسوأ تحوّل الموضوع لجدّية [LIST] [*]منال : جبتي المطلوب ؟؟ [*]جيداء : أيوة ؟؟؟ دي عينيا طلعت عشان أخذتهم منه [*]منال : وإيه الكرم داه ؟؟ (صوت الضحك الشديد أوحى لي أن الموضوع يتعلّق بالنقود فعمي يعشقها كعشقه للحياة لكنه بخيل لدرجة لا توصف) [*]أمي : بس إياك ينفعو ؟؟ (وهي تحاول إلتقاط أنفاسها من الضحك) [*]جيداء : إنتي حتبعتيهم المعمل إمتى ؟؟ [*]منال : دلوقتي أكلمهم يبعثولي حدّ ياخذهم ؟؟ معاكم فلوس ؟؟ [*]جيداء : كام يعني ؟؟؟ [*]منال : مش كثير ؟؟؟ 100 دينار للتحليل ؟؟ و 20 دينار عشان التنقّل [*]جيداء : كل إلي معايا 70 د كنت محوشاهم [*]منال : أنا مش معايا ؟؟ نخلّي بكرة أسحب ؟؟ [*]أمي : لا بكرة دا إيه بعدين ممكن السائل ما يبقاش نافع ... أنا أتصرّف [/LIST] صوت أمي تنادي عليا من الحديقة قطع تصنتي عليهم... خرجت مدعيا التناوم ... طلبت مني المبلغ المتبقي ... أعطيتها ضعفه ... عانقتني بعنف وهي تضع الورقتين في صدرها ... حركة يديها جعلت ثديها اليسرى تحتك بصدري بعنف ... حركة إهتززت لها بعنف ... لم أجد تفسيرا لذلك ... ثم لم يسعفني الوقت لأسمع بقية الحوار فإنصرف الجميع ... كنت لا أزال أحاول طرد تلك المشاعر وأسفل بطني يؤلمني من تأثير تأنيب الضمير... حتى جذبتني ... إضاءة شاشة مراقبة كمبيوتر أختي ... ربع ساعة تقريبا بلا جديد ... حتى أغلقت صفحتها ... كنت أراقبها تملأ بيانات حساب جديد ... فثقافتها تسمح لها بالتصرّف وحدها ... الموضوع طبعا غير معقد ... الباحثة عن الحياة ... هكذا اسم حسابها الجديد... فهمت من تصرّفها أنها تؤمن نفسها ... أعجبت لفطنتها ... صورة حسابها إختراتها بدقة من مجموعة صور ... فتاة آسوية ... تقف أمام مغسلة عمومية بسروال رمادي ضيّق و تيشرت وردي فاتح يكشف خيط حمالة صدر ذهبية من الظهر ... تمسك لباسا داخليا أسود مزركشا بالأزرق وتحاول نزع خاتم زواج بنظرة خجلة للأرض ... ثواني و إنطلقت في عالمها الجديد ... يبدو أنها تبحث عن الحب ... بحثت عن صفحات للتعارف ... لم تكتب شيئا مجرد إعجاب بتعليق أو إثنين حتى إنهالت عليها طلبات الصداقة ... لم تكن تقبل الجميع لكن طريقة إنتقائها عشوائية لم أستطع فهم ما تفعله ... عدة رسائل تجاوبت معها في البداية ثمّ تعمدت تجاهلها ... وأغلقت حسابها هممت للتحضر للنوم ... حين فتحت محرّك البحث ثانية ... بحثت عن أفلام الجنس ... لم افهم شيئا منها نظرة بسيطة ثم أغلقت ... عذرتها مطلّقة بعد 3 أسابيع من الزواج ... وتريد العودة للحياة ... لا حياة بدون جنس هكذا فهمت ... توقعت منها أن تنام لكن يبدو أن النوم جافاها... راحت تتجول على غير هدى بين صور الفنانين وأخبار النجوم .. . أخبار النجوم فتحت أمامها عدة عناوين من نوعية إعرف حظّك ...ما ذا تخبأ لك السنة الجديدة ... كنا في بداية الأسبوع الأول من السنة وهذه بضاعة رائجة ... دخلت عدّة مواقع ... إطلّعت عليها جميعا ... كأنها لم تشفي غليلها ... فتحت صفحتها على الفيس بحثت عن العرّافين ... المنجمين... صفحات الحظ ... طبعا كلّها متشابهة ... توجد فيها صفحة لهواة التنجيم ... الموضوع بسيط ... السائل يكتب تعليقا ... والآخرون يكتبون ماذا يخفي لهم الطالع ... حوالي الساعة الثالثة صباحا .... يبدو أن سكّان العالم الإفتراضي مشغولون بأشياء أخرى ... لم يجبها أحد فإنسحبت ونامت .... السهر جريمة يدفع ثمنها عند الصباح... قمت مثقلا على صوت إتصال من صديقتي الحلاقة كنت على موعد معها لإتمام أشغال إضاءة داخل محلّها كديكور ... إسترسل حديثها معي عن أحوال عملها وأنها لم تعرف بعد وزبائنها قليلات... حتى دخلت سيدة تجاوزت الأربعين ... ليست جميلة لكن صدرها جذبني ... خصوصا وأنا فوق السلّم أراقب يدها تبحث بجدية عن سيجارة أخفتها هناك... لا أعلم كيف ترابطت أسلاك الأحداث ببعض ... وقذفتني مباشرة لصورة أمي تخفي النقود في صدرها ... ألا يكفي صدور النساء ذلك الكم من الأسرار والمشاعر داخلها حتى تحوّلها لخزنة لكل ما تريد إخفاءه... فهمت أن السيدة زبونة جديدة وتهرب من بيتها لتدخّن خلسة من أبنائها ... أسرعت بإنهاء عملي قبل الإنصراف ومع رفضي تقاضي أجرة ... عرضت عليا صديقتي كرد للجميل بأي خدمة وأمام سخريتي أن عملها لا ينفعني ... وجّهت دعوة مفتوحة مجّانية لكل من أردت من نساء عائلتي ... مثقلا بنقص النوم مع بعض المجهود إستلقيت على سريري ... داعب النوم أجفاني ليدخل صوت أمي ومنال في الحلم مدة بسيطة ثم إلتحقت مسرعا لمكان مراقبتي ... كلمات بسيطة إسترقتها وأن أركب السماعة ... حتى إلتحقت جيداء [LIST] [*]أمي : طمنينا ... ؟؟؟ نتيجة التحليل طلعت ؟؟ كلّمت الدكتور ؟؟ [*]منال : أيوة طلعت وكلّمتو ؟؟ [*]جيداء : (ببرود وإمتعاض) النتيجة أيه ؟؟ [*]منال : شوفي بقى يا ستي (كأنها تقرأ من شاشة هاتفها) النتيجة تحاليل زوجك بتفيد (وبدأت تقرأ كلمات علمية وطبية باللغة الفرنسية) [*]أمي : يا بنتي ترجمي ولخّصي شيفانة دكاترة في جامعة باريس [*]منال : (نبرتها تعكس إبتسامتها) معناها ياجهلة إنو زوجك عندو تشوهات في أطراف الحيوان المني .. وداه بردو يا جهلة هو إلي بيلقح البويضة ... إوعو تقلولو يعني إيه بويضة [*]أمي : ( بعصبية ) يا بنتي كملي لأخبطك بالكابية أنزّل منك كتاكيت [*]منال : (ضاحكة ومرعوبة ) طيّب معناه إن الحمل مستحيل يحصل لأن الحيوان المنوي ما يوصلش الرّحم [*]جيداء : (بإستهزاء) مش لما يوصل كسي الأول [*]أمي : (بعصبية شديدة) طيّب هو ما قلّكيش إيه الحلّ ؟؟ [*]منال : الحلّ .... الحلّ (تقلّب صفحات هاتفها وسط زفير حاد من أمي) الحل يا ستي يا إمّا يواظب على الدواء داه لمدة 15 يوم و طبعا لازم يكون مصحوب بأكل دسم ونسبة النجاح 25 /100 يا إما عملية زرع بالمجهر [*]أمي : بس أسمع إن دي بتتكلّف كثير ونسبة نحاجها قد إيه ؟؟ [*]منال : ثواني بس أسأل ؟؟ [*]أمي : وإسألي عن الدواء داه ثمنه كام وإيه شكله ؟؟ حقن و إلا إيه بالضبط [/LIST] ساد الصمت لا يقطعه إلا كلمات أو حشرجة من منال معناها مفهوم ... الموضوع كان سخيفا بالنسبة لي ... لكن المثير في الأمر هو حرص أمي و برود المعنيّة بالأمر ... لم أستطع تقبّله ... حيرتي قطعها صوت منال تقطع مكالمتها [LIST] [*]منال : طيب شوفي بقى يا ستي ... العملية تتكلّف حوالي 3500 دينار أو أكثر شوية بس دي لازملها إجراءات معيّنة قبلها [*]أمي : أوف حنجيب منين ؟؟ بس إجراءات إيه ديه ؟؟ [*]منال : طيب أكتبي ؟؟ عشان ما ننساش ؟؟ أولا زوجك يروح قبل 5 أيام من تاريخ العملية يسحبو منو السائل ؟؟ عشان فيه حجات لازم تتعمل ؟؟ و إنت يوم ما تجيلك العادة تروحي للدكتور عشان في حقنة وشوية أدوية تخذيها بانتظام ؟؟؟ [*]أمي : خلينا في حكاية الدواء دي ؟؟ [*]منال : هو يتكلّف حوالي 150 د ؟؟ فيه منه حقن وفيه منه كبسولات ؟؟ [*]جيداء : ما فيش منو لبوس (تبعها صراخ يبدو أن أمي ضربتها ) [*]أمي : منال إنتي معاكي كام ؟؟ [*]منال : معايا 20 [*]أمي : أنا لسة معايا 50 [*]جيداء : أنا معايا الهوى ... سيبونا من وجع القلب داه (تلاه صراخ ينم عن قرص عنيف من أمي) [*]هاتي ال 20 وإكتبيلي إسم الدواء وطيرو إنتم سيبوني أتصرف [/LIST] فهمت الموضوع فخرجت أتمطى كأنني أتنزه أمام بيت غرفتي الداخلية... رأيت خالتي ومنال تنسحبان كل من ممرها السري ... ثم توجهت أمي نحوي بإنكسار [LIST] [*]جاد إنت هنا يا حبيبي ؟؟؟ [*]ايوة رجليا وجعتني من القعدة ... قمت أتمشى شوية ؟؟ [*]سلامتك ... طيب أنا عوزاك في خدمة ؟؟ [*]خير أنا عينيا ليكي ؟؟ إنت تؤمري ؟؟ [*]يخليك ليا (وحضنتني بقوة إهتز صدرها وتمطط بقوة ضغطها على صدري) أنا بطني وجعاني ؟؟؟ [*](تظاهرت بالفزع وأنا امسك يديها بيدي) خير ... سلامتك ... نكلّم دكتور ؟؟ [*]لا لا المضوع مش محتاج ؟؟ أصل حصلتلي نفس الحكاية زمان وعلاجه معروف ؟؟ حكاية نسوان ما تخدش في بالك (وغمزتني بخبث) [*]ما اخدش في بالي دا إيه ؟؟ هو أنا عندي أعز منك ؟؟ [*]يخليك ليا ؟؟ ما قلتلك ما تحدش في بالك ؟؟ ما تبقاش غتت ؟؟ هو شوية دواء وينسون وكل حاجة تروح ؟؟ [*]وإسمو إيه الدواء داه ؟؟ [/LIST] وضعت في يدي ورقتي الدواء والنقود من فئة عشرين و أدخلت يدها إلى صدرها بحركة عفوية تبحث عن الباقي... طال بحثها فجذبت بيدها الأخرى طرف القميص المفتوح من الرقبة ووجهت نظرها لصدرها باحثة... حركت رأسها للأسفل جرّت بصري ليتبعها لا إراديا ... عبثها جعل قبتيها تهتز ... إسترقت النظر من خلال الفتحة بين القميص وكم يدها ... بضع صنتمرات من الجلد الأبيض المكنوز بعثت إحساسا غريبا أسفل بطني ... منعته الرهبة أن يتواصل ... نظرتها المباشرة في عيني وقد كشفتني اختلس النظر لها حبست الدم في عروقي ... ثم تفحص مفاجئ لجسدي من أطرافي حتى جبيني علته نظرة غضب ... أغمضت عيني منتظرا وقع الصفعة على خدي ... حاجتها لي منعتها من ذلك ... مدت لي الورقة النقدية الأخرى ... محاولتا إزالة أثار تجعد عنها أحدثها طول الحشر ... طلبت منها الإحتفاظ بالمال كلّه وسأتكلف بثمن الدواء ... نظرة خبث أخفتها وهي تسحب قميصها للإمام أكثر من اللازم وتعيده على مهل وبعناية أخفت ثروتها الصغيرة عناقها الطويل والعنيف وضغطها على ظهري ... لم يثيراني ولكن بددا خوفي ... إختلاط المشاعر جعلني أقطع شارعين بسرعة البرق ... تلك هي عادتي أهزم إضطرابي بإتعاب عضلاتي ... سرعتي و حركة نفسي اللاهث من أثر الجري أعجبت أمي ... أطرت بعده على لهفتي عليها وحبي لها ختمتها بان ليس لها غيري تعوّل عليه كمكافأة لي وعدتني بوجبة عشاء دسمة ... رائحة الصابون والشامبو لم تمنع رائحتها المتصاعدة من فوق الموقد أن تسلل للحمام ... على غير العادة طلبت مني الإستحمام بالحمام الرئيسي ... تعللت ببرودة الليالي البيض حسب تقويم فلاحي أمازيغي نطلقه على نصف شهر ديسمبر والنصف الأول من جانفي) و المرض فيها يكون خطيرا كنت أستعد للخروج ... عندما سمعتها تنادي أختي أن وقت الأكل حان ... صوت خطوات جواهر تقفز فرحة في السلّم ... أعاد الروح لجسدي ... لا أعلم كنت سعيدا لسعادتها... على طاولة العشاء ... أمي غيّرت ملابسها ... بنطلون قماشي ضيق يبرز منهما إكتناز فخذيها ... قميص صوف طويل يصل حتى أسفل ظهرها يكشف تكورا واضحا على مستوى مؤخرتها ... حاولت هز رأسي بعنف طاردا فكرة متابعة إهتزازها الرقيق مع كل خطوة بين المطبخ و قاعة الأكل لكنه جذبني ... سرحت في عتابها لأختي التي تتذمر من جلوسي إلى الطاولة بينما تقومان على خدمتي بجملة طربت لها نفس " دا إنا عايشين على حسو ... هو راجل البيت " تذمر أختي تحول لمشاكسات العادة وسط ضحكات أمي التي أسعدتها عودة الروح للبيت ... روحي أنا كانت تتعذب بعد محاولات مضنية أن أشيح نظري عن فتحة صدر أمي المتدلي من هلال إتسع حجمه أعلى قميصها بفعل الزمن ... نظراتي وجدت ملجأ في أصابع يدي أختي ... لا تعتني بأظافرها ... لا تدهنهما ... لا تبردهما كعاتها ... أصابعها الرقيقة النحيلة تخلو من أي خواتم كما معصمها يخلو من أي حلي ... تهت في هذا الجمال المهمل يمينا أمي التي أجبرتها ظروفها المادية وأختي التي ترفض التزيّن وقت قليل مضى على تفكيري بوضعهما رافعا نظري لسقف غرفتي .. حتى سمعت صوت لحن فتح كمبيوتر أختي ... في مكاني كالعادة ... لم تهتم لطلبات الصداقة ... ولا بالرسائل الكثيرة الواردة عليها ... ذهبت مباشرة لترى التفاعل مع تعليقها كنت أحس من مكاني بخيبة أملها مجموعة من الإعجابات أغلبها بسبب الصورة ... وثلاث تعليقات غزل... جالت في صفحات أخرى ... لم تقبل أي طلب صداقة ... لم تجب عن أية رسالة ... دقائق قليلة كانت كفيلة بفتح جهاز آخر .. وتغير إسم حساب ثانوي كنت لم أستعمله من أول السنة ... أغلقت كل معلومة يمكن أن تصلها ... صورة الصفحة تدلّ أن صاحبها متمكن من قراءة النجوم و الطالع " مداح القمر" تدخّل ... بدأت بالتعليق على كل المشاركين ... هذا فظولي وأناني ... تلك حالمة ورمنسية ... الآخر غير محضوض وقلبه أبيض ... الأخرى الحسد سبب حزنها .... مجموعة من التعليقات تجبرك أن تقول أنها صحيحة وهو ما تم بالفعل أكاد أقسم أني رأيت تركيزها على النقاط المتلاعبة تحت تعليقها ... إعتمدت إستفزازها ... وقت طويل والنقاط ترقص لأسمع نبضات قلبها تتراقص معها .... ثم كتبت " مجروحة ... كافرة بالحب... جميلة لكن ترفضين الحياة " إشارة تنبيه أعلى حاسوبي بأن تعليقي أعجبها ... تراقص النقاط ثم إختفائها يفيد أن طعمي جذبها ... كما يفضح ترددها في الإجابة ... طالت فترة إنتظاري لتجيب " وكيف عرفت " أجبتها بجملة خبيثة " إن إستشعر الحظ أننا أحياء طرق بابنا " تجاوبت بسرعة " ما معنى ؟؟ ما العمل ؟؟ " كنت كالصياد الخبير أسحب الحبل وأرخيه " بعض الكلام لو فسّر ضاع " وتركتها تحللّ وحدها ... كتبت تعليقا فلم أجبها ... حلان لا ثالث لهما أما أن تعلق بالصنارة أو تقضم الطعم وتسبح بعيدا... دقائق طويلة مللت فيها الانتظار ... يبدو أنها لم تفهم كلامي ... دقائق أخرى أثقل من سابقتها ... رن جرس صنارتي ... إشارة أن رسالة وردتني ... شغفي دفعني أن أفتحها بسرعة [LIST] [*]أهلا ... ممكن نتكلّم ؟؟ [*]خير المقال ما صدقته الفعال [*]يبدو انّك حكيم ؟؟ [*]الحكمة أساسها المعرفة [*]وتعرف إيه ؟؟ عني مثلا ؟؟ [*]إلى أعرفو كتبتو ؟؟ [*]طيب فسّرلي الي كتبتو ؟؟ [*]بعض المعاني تضيع في التفسير ؟؟ هو كلامي مش في محلّو؟؟ [*](صمت غير طويل) المشكلة إنه صح ؟؟؟ [*]وفين المشكلة أنو صح ؟؟ [*]عرفت إزاي ؟؟ أو مجرّد تخمين ؟؟ [*]معاكي صادف تخمين ومع غيرك ممكن يصادف ؟؟ [*]أه كلهم قالو إنه كلامك صح ؟؟ بتعرف إزاي ؟؟ [*]يمكنني قراءة الخط ؟؟ [*]حلوة دي ؟؟ أعرف إن داه ممكن بالكتابة عالقلم ؟؟ بس عالنت ما ضنش ؟؟ [*]الخط إنعكاس لباطن صاحبه سواء كان بالقلم أو غيره [*]مش فاهمة ؟؟ [*]طب جربي ؟؟ إكتبي أي حاجة و حتشوفي كلامي صح وإلا لا ؟؟ [*]منلةمنةمىمىفث\ثفل\ [*](تعمدت كتابة شيء عبثي فقابلته بالصمت لدقيقتين) كلامي من الأول لمس مكان بتتجنبيه ... عندك جرح في نفسك صعب يتنسي ... صوابعك طويلة ونحيفة ... بس مش معتنية بيها وظوافرك ما فيهاش مانيكير وكمان لما بتكتبي بتحطي الصباع الكبير لإيدك الشمال تحت كفها (كنت لاحظت ذلك وهي تكتب كلمة السر لحسابها الأول) [*](طال إنتظار ردها أكيد أنها تقلّب أصابعها وتنظر ليدها وهي تكتب ) لا مش صح [*]لا صح طب صوري إيدك عشان أتأكد ؟؟ [*]تلفوني ما فيهوش كاميرا [*]إنت بتغالطيني وأنا حأنسحب ؟؟؟ إنت بتستعملي كمبيوتر ؟؟ [*]إنت بتعرف كل داه إزاي ؟؟ إنت مخاوي ؟؟ [*]كل شيء جايز ؟؟ طب وتعرف إيه كمان ؟؟ بتقرى الكف ؟؟ [*]هاتي صورة كفك وحأقلّك ؟؟ [*]حأصور بإيه ؟؟؟ [*]المفروض إنه الكمبيوتر فيه كميرا (وضربت نفسي ألف مرّة .. لقد ركبت لها أقدم كميرا عندي) [*](دقائق عديدة ثم بعثت صورة لا يظهر منها إلا القليل) آسفة داه إلى أنا عرفت أصورو [/LIST] رحت أسترسل في سرد تفاصيل حياتها التي أعرفها منذ الطفولة ... بأسلوب العرّافين تعمدت أن ألامس جرحها قدر الإمكان ... فإزالة العفن تتطلب فتح الجرح ...طال الحوار وبدأ النعاس يغالبني ... الساعة الثانية صباحا ... سأخسر كل شيء هكذا... أريد مساعدتها وهذه اللعبة تأسرني لكن أحلامي وشغلي وحياتي تناديني ... سكنت كلماتي عقلها وسلبت طريقتي لبّها صدقت كل قدراتي... لكنها لم تكتفي وطلبت المزيد [LIST] [*]طيب كلامك كله صح ؟؟؟ بس داه كله من الماضي ما فيش حاجة عن المستقبل [*]الماضي ما كسبته يدانا والمستقبل تسير إليه أقدامنا [*]يعني إيه ؟؟ [*](أردت الهرب للنوم بتعجيزها) يعني المستقبل يتعرف من كعوب الرجلين [*](كنت أنتظر وداعها وتمني ليلة سعيدة لكنها صدمتني) هي نظريتك صح وكلامك معقول (كنت أتلوى أرضا برجلي ضاحكا وأنا أتخيلها كيف توصلت لمثل هذه الصورة ... كيف رفعت رجلها لمستوى شاشة الكمبيوتر .. أقلقها عدم ردي) إنت فين ؟؟؟ رد أرجوك مستقبلي فيه حاجة تخوّف ؟؟ أرجوك ما تخبيش عني ؟؟ [*](مجموعة من المشاعر تمتزج بين فرحة النصر والسعادة بما حققته و الضحك من تصرفاتها لكن قلبي رق لحالها مع منظر الشعر المقرف في ما ظهر من قصبة ساق لم تنتفها منذ 6 أشهر) لا أبدا الصورة مش واضحة ؟؟ ما عرفتش أشوف حاجة ؟؟ [*]طيب دي الي عرفت أتصورها بس أرجوك شوف أي حاجة ؟؟ [/LIST] مستغربا من شدة تصديقها لقدراتي وكيف آمنت بها بمثل هذه السرعة ... فقلت لها أن الحظ إذا شعر أنها حية سيطرق بابها .. مثلا لو إهتمت بأصابعها وأظافرها سيبدأ بطرق بابها ... لم أتخيّل أنها ستسألني عن اللون الذي تدهنهم به ... للتخلّص منها قلت أن تقلّد صورة الفتاة في حسابها وودعتها ونمت ضاحكا.... بما أني صرت أتحكّم بها من وراء شاشة و على ما يبدو أن هذه اللعبة ستتواصل لوقت طويل... أعلمتها أن الحياة لا تنتظر فعليها أن تلحق الحظ... غبطتي وأنا أجدها تتناول فطور الصباح وعينا أمي ترقص فرحا لمشهد نسيته ... رائحة قدح القهوة السوداء تفوح منه رغبتها في طرد الكسل لتستقبل الحياة .... إنعكس من لون طلاء أظافرها ... يكفيني فخرا أنها فتحت درج جهازها أخيرا .... لم تمانع في مرافقتي للتسوق فأبي سيعود اليوم وسنعود للغم المرافق لعودته... كنت أنوي مكافأتها بعلبة الحلوى السويسرية التي تحبها... لكن طول مكوثها في جناح الإلكترونيات ... دفعني لسؤالها عن رغبتها في شيء ... ترددت ثم قالت أنها تراقب الأسعار فقط وأمام إلحاحي... إعترفت أنها ترغب في شراء كاميرا جديدة لتركبها في جهازها بهدف تصوير بعض الأعمال ترسلها للنقاش في مجموعة مغرمين بالرسم في الفيس ... فقد عادت لها الرغبة في ممارسة هواتها ثمنها المرتفع نسبيا جعلها تتعلّق بيدي تثني على كرمي و حسن معاملتي لها وتتأسف على كل مضايقتها لي من يوم ولدت ... ضحكت منها وهي تدعك أظافرها بطرف ملابسي كأنها تستدعي مارد فانوس علاء الدين كان يوم ثلاثاء ويصادف ذكرى ما يسمى عندنا بالثورة الشوارع تقريبا خالية كعادتها زد أن هذا يوم عطلة ... صادفتني صديقتي الحلاقة تخرج مشبك غسيل عليه بعض المناشف كإشارة أنها بدأت عملها لمن تريد القدوم من الزبائن ... صبحت عليا وعرّفتني بمساعدة لها بنت عمرها 16 سنة تتعلّم أصول المهنة وأعلمتني أنها ورثت صنعة " الحنانة " تلك المرأة التي تعد العروس لزوجها من نتف شعر وحنة إلى غيرها . عرّفتها بأختي ... نظرت إليها بتملي ... علمت أننا عائدون للبيت ... لتقوم بتوبيخي ساحبة أختي بالقوة لداخل المحل قائلة " مش عيب نبقى صحاب وجيران وسايب القمر دي شكلها كده .... دي حتى تبقى سمعة وسخة للمحل " ودعتها وهي تزج بأختي للداخل قائلا " كده نبقى خالصين " ... فردت بحزم " لا كده تبقالك عندي وحدة الحق حق " ... ضحكت من جديتها ... غمزتها أن تلتحق بي وأعلمتها أن تقص شعرها مثل صورة أريتها لها في شاشة هاتفي ... نقلتها لهاتفها قائلة "إطمن " عدت لغرفتي بعد إلغاء موعد لتركيب جهاز فضائي لجار لنا في الحي بسبب إنشغاله ... تركت أمي تعد جلسة الصباح قرب المسبح طامعة في تسلل بعض أشعة الشمس ... كنت سعيدا لتغير جواهر وتقبلها فكرة العودة للحياة ... صدف عجيبة ساعدتني ... حتى إبتدأ حوار الصباح منال : هاه عملتي إيه جبتي الدواء ؟؟ أمي : أيوة (صوت وضع العلبة على الطاولة) بس أنا من رأي العملية أحسن ... موضوع نسبة مفعول الدواء داه مش لصالحنا منال : بس فلوس العملية حتجيبوها منين ؟؟ أمي : أنا عندي حتتين ذهب كسر يعملو 1000 دينار و هي حتبيع حتتين كمان جيداء : أنا كل إلي حلتي حتتين ما يجيبوش 1500 د ومش حابيعهم عشان أحمل من الراجل داه ... عوزاني أجيب عيل يذكرني بيه بقية عمري ... لا لا أمي : إنت تخرسي خالص ... طيب يا منال مش إنت والدكتور أصدقاء ؟؟ مش ممكن يقسط لينا الباقي على 4 شهور ؟؟ منال : هي حتبقى كسفة بس ممكن أقدر أقنعه ... ورفعت هاتفها تصبّح على الطبيب ... كلامها وطريقتها تقنع المتحجر ... تعللت بأن المعنية بالأمر أخت الخادمة لديها و عدة كذبات أخرى فوافق ... بدأت حساب فترة الإخصاب ... خطتهم تسير بنجاح .... إنسحبت منال خوفا من قدوم أبي المفاجئ ولجأت أمي وخالتي لداخل المطبخ ... أين صمتت أمي لتأكد من مغادرة رفيقتهم لتنفجر في وجه خالتي [LIST] [*]إنتي مجنونة وإلا حمارة والا تستعبطي [*]قلتلك ألف مرّة مش عاوزة أحبل منو ؟؟ مش عاوزة ؟؟ [*]يا بنتي جتجننيني ؟؟ [*]أنا مستنية يوم الي أرتاح من قرفو وأتمتع وإنت عوزاني أجيب منو عيّل ... مستحيل [*]فرضنا مات ؟؟ حتمتعي بإيه ؟؟؟ [*]بفلوسو إلى حرمني منها ؟؟ [*]وحتخدي كام يعني ؟؟ إنت ناسية أنو عندو ولد ؟؟ [*]مش فاهمة ؟؟؟ قصدك إيه ؟؟ [*]مش قلتلك حمارة ؟؟ إنتي نصيبك حيكون الثمن ؟؟ ومع واحد زي إبنه ؟؟؟ هاه سنين في المحاكم لحد ما تشحتي وبعدين حيفرض عليكي القسمة على كيفه ؟؟ [*]كلام إيه داه ؟؟ دي مصيبة ... (كنت أسمع صوت اللطم على خدودها ) [*]إمال فاكرة إيه ؟؟؟ بس لو حبلتي وجبتي عيّل الموضوع يختلف ؟؟ [*]فسّريلي [*]تعالي أفهّمك (يبدو أنها سحبة ورقة وقلم ) لو فرضنا الورث قيمته عشرة مثلا لو جبتي ولد يحتكون القسمة كده ... نشيل الثمن بتاعك وإبنك وإبن زوجك يقسمو الباقي يبقى في صفّك 4.3 نصيب إبنك زايد 1.25 نصيبك المجموع 5.5 تقريبا وهو معاه 4.5 ... فاهمة [*]طب ولو جبت بنت ؟؟ [*]ديما الموضوع في صالحك ... يعني 1.25 نصيبك زايد 3 نصيب بنتك يبقى معاكي 4.25 وهو 5.75 ..... فهمتي ؟؟؟ [*]فهمت إيه ؟؟؟ ماهو في كل الحالات نصيبي الثمن ؟؟؟ إستفدت إيه ؟؟؟ غير تربية الولد والشقى ؟؟ [*]حماره طول عمرك تفضلي حماره ؟؟ [*]بشويش عليا مخي إتخربط من الحسبات ؟؟ ديما نصيبي الثمن مش كده ؟؟ [*]طيب لو كان نصيبك الثمن وهو الباقي ديما موقفه أقوى وداه حيخليه يرفض القسمة ويعترض لحد ما يجبرك تقبلي بشروطو ... [*]يا لهوي ؟؟؟ [*]ومع واحد إبن كلب زيو مش حتخدي غير الفتات والحاجة الساقطة ... ما تنسيش ظروفك إلي زي الزفت وهو عايش برّة باشا ... تخيّلي ؟؟ [*]أه كلامك صح ؟؟؟ دي تبقى مصيبة ؟؟ وفي الحالة الثانية ؟؟ [*]لا كده يبقى الموضوع مختلف ؟؟ في الحالتين نصيبك حيكون كبير؟؟ لأنك إنت والمولود نسبتكم حتكون متوازنة مع نصيبه وداه يجبره على قبول القسمة على كيفك [/LIST] كنت لا أزال مندهشا من قدرة أمي على تقييم الأشياء ... تركيزي مع الموضوع وإعجابي بدهاء أمي ... منعني من سماع صوت الباب الخارجي يفتح ... لأرى فتاة تمر بجانبي بسرعة البرق ... ما إن تمكّنت من نزع السماعات لالتقط آخر صرخة مفزوعة " أبويا رجع ... أبويا رجع " لمحت طرف ثيابها وهي تلتف راكضة مولولة من الباب الخلفي... ثيابها تشبه ثياب جواهر لكن لا يمكن أن تكون هي... المسافة بين غرفتي وباب المطبخ الخلفي ... كانت كافية رغم سرعتي لتنسحب خالتي كجرذ مذعور متسللة لبيتها ليلة ثقيلة بوجوده زادها ثقلا دعوة على العشاء في بيت عمي ... نقاش بليد ... أصوله أن يتكلما ونحن نصمت ونصغي ... هكذا النظام ... إقترب الفجر ... كرهت حكّام العالم فمشاكلهم حلّت في هذه الجلسة ... كلهم أغبياء إلا أبي وعمي قرب الفجر ورغم تثائب الجميع تواصل الحديث ... خيبة أمل أمي وخالتي عند سماع خبر تقديم سفر عمي إلى بعد غد على أن يعود يوم 02 فيفري بضياع حسابهما ... عكستها سعادتي بغياب أبي لمدة نصف شهر في مهمة بقطر شقيق إستلقيت على الفراش ... تعبت نفسي من كل ما يحدث ...ليلة سوداء لا ضوء فيها سوى منظر جواهر وهي ترتدي جلبابا فضفاضا وتغطي شعرها ويديها ... قالت إنها تحجّبت ... أمي لونها تحوّل للأزرق ... أما أنا فكنت أعرف السبب سافر عمي وأبي بعد يومين ... لا جديد... حتى رسائل أختي لمرشدها الجديد تجاهلتها ... مللت كل شيء... كنت أتوجه للمطبخ أبحث عن فطور الصباح ... أمي منحنية على الأرض تفرغ بعض أكياس وأختي تقف بجانبها ترصف ما تمده أمي في الثلاجة لقد نسخت صديقتي الحلاقة الصورة ... شعرها الناعم القصير يمرّ من خلف أذن بيضاء خلت من أي أقراط ينسدل كستار ليل ينتهي بتموّج بسيط نحو الأعلى ... كانت ملتفتة للأمام .... جانب وجهها الأبيض الصافي إلا من حمرة خفيفة تعلو خدها الطري كثمرة تفاح بلدي قرب نضجها ... رفرفة شفريها الطويلين كجناحي فراشة تنفتحان وتنغلقان بهدوء على رحيق زهرة عسلية توسطت بياض عينيها التي يركع هلال رابع أيام الشهر فوقها سالف رقيق يربط بين شعرها ونصف فكها التي تنتهي بذقن مدببة ... ثقلت فوقها شفتان تكسوهما حمرة وردية خجلا من نظرة أنف صغيرة ... فعلا لقد نسخت الصورة لا بل أجمل منها ... إن كانت الحلاقة قد نسخت الصورة فأختي إستلهمت السخصية .... تيشرت صوف خفيف وردي اللون ... نصف ظهره عار يكشف إمتداد لون جلد الرقبة ... إشعاع لون الظهر يمنعه ذراع تربعا فخرا بمعانقته جانب قبة تطل بخجل من صدرها أن يتنافس مع لون المرفق المرفق الذي يرسل ساعدا رقيقا يوصي رسغا أن يعتني معصمه براحة يد يضيء شمع أصابعها بلون وردي على أظافره كأنه يأخذ من وهج الشفاه لتلامس فخذا يشكو ضيق بنطلون رمادي لخطين أبيضين علّهما توصلان إختناقه لساق تكورت عضلتها تإن من ثقل تحمله تشعلها الغيرة من لمعان كعب تتراقص حرة فوق مشط عاجي يلهو داخل قبقاب خشبي قبقاب حرر إرتفاعه إهتزاز مؤخرة كقبة تتوسط عمودين من رخام ... حتى اللباس إستلهمته من الصورة ... لباسها جعلني أشعر بالفخر أنها فكّت صيامها عن خزانة جهازها ... إنبهاري وفخري جعلا أمي تنهرني أن فطوري سيبرد ... كل لقمة منه غمستها بجمالها ... برائحة روحها الجديدة ... إزداد فخري لتزداد معه دغدغة لذيذة أسفل بطني بدفئ داعب قضيبي ... لم أعلم سببه ... قطعت أمي لذتي بأن أمرتها بإخراج الملابس المتسخة وتبدأ بغسلها خارجا ... ركعت روحي وبصري مع إنحنائها تحمل وعاء الغسيل و قامت لقيامها وسجدت لوداعها عند الباب إشتعلت حرارة الخجل تحت نظرات مراقبة دقيقة من أمي ... توقعت بعدها وابلا من التقريع ... تخيلت ألم القرص في أذني خصوصا وهي تأمرني أن أقترب ... لكنها همست [LIST] [*]أما إنت طلعت إبن جنيّة ؟؟؟ البنت إلى إحترنا فيها شهور ؟؟ تشقلب كيانها في ساعة زمن ؟؟ [*](خلتها كشفت أمري ... لكني إستنكرت أمي لا تفهم في النت والفيس) وإيه دخلي ؟؟ [*]ما تكدبش عليّا هي حكيتلي كل حاجة عن صالون الكوافيرة والمعاملة ؟ تعرفها منين؟ [*]دي زبونة عندي كانت شيلالي جميل ولما شافتها معايا وعرفت إنها أختي عملت معاها واجب ؟؟ مش ذنبي ؟؟ [*]زبونة ؟؟ على ماما ؟؟ (كنت سأقسم لكنها إسترسلت) وجمايلها دي ماما ملهاش نصيب فيها [/LIST] كلامها ذكّرني بكلام الكوافيرة أمس ... فرصة للهرب .... الساعة التاسعة وقت فتح الصالون ... فإنطلقت كالسهم دون إستئذان ... رحبت صديقتي بذلك بسعادة لا توصف ... أعلمتني أنها تنتظرها بعد نصف ساعة ووعدتني بعمل سينسيها شكري على صنيعها مع أختي ... رجعت كما ذهبت للبيت ... كانت أمي تشرب قهوتها كفسحة بين عمل الصباح ... طار قلبها فرحا لامس ضلوعي ... تمطط ثدييها على صدري وهي تعانقني شاكرة ... رعشت أصابعي معه إرتباكا لتسقط حاملة مفاتيحي ... لحقتني بالقول وهي تجثو على ركبتيها بحثا عنه " بس داه ما يبقاش عدل ... أختك عندها هدوم جديدة وأنا ما عنديش حتى شوف " جذب نظري قولها لتسقط عينيا في هوة سحيقة بين جبلين أبيضين ... أنينهما من ضيق محبسهما في سوتيانة أضاع الزمن ملامحها برزت من فتحة سمعت صوت تهرئها و أصابعها تسحبها دلفت أصابعي في جيبي بعنف .... تتظاهر أنها تبحث عن المال بينما تعدّل إنتصابا عجزت مقدمة الجينز على إحتواءه ... حركة أمي وهي تردّ على سؤالي " محتاجة كام " عرّت كل أسلاك مشاعري وهي تضع يديها تحت قبتي صدرها وترفعهما لفوق وتتركهما يتدليان في إهتزاز رفع ضغط تيار عروقي " إلي يجي منك " نظرات عينيها وهي باركة على ركبتيها أسفل قدمي تتابع أصابعي وهي تسحب 5 ورقات من فئة الخمسين ... تركزت على عمود الضغط العالي الواقف أمامها بوضوح تعجز غابات العالم عن إخفائه إنفتاح عينيها المدهوشة بسعادة وتقدم شفتيها للأمام تطارد كلمة " واو " كادت تنفلت منها تحولت مباشرة إلى عيني ... ماس كهربائي أصاب عقلي وأظافرها تخربش منبت زبي محاولة اللحاق برزمة النقود قائلة " هات ورقتين كمان " الجزء الثالث الصدمة أصابت حواسي بالشلل ... وقت طويل في فراغ ... ربما إنقطع النفس فيه أيضا ... صوت أختي تدندن لحن أغنية غير مفهومة ضغط على مكبس إعادة تشغيل الحواس ... عينيا تتفتح ببطء كجهاز تلفاز بدأت مكوناته بالعمل ... الصوت يسبق طبعا ثم تنميل على شاشته تتحسس الضوء لتبدأ الصورة في البروز تدريجيا ... قبل توضح الصورة تأكدت أن المطبخ فاضي محاولا إستعادة وعي ... رججت رأسي كطفل إرتطم فجأة بعمود على الرصيف وهو يتابع لعبة في يد ترب له على الجانب الآخر ... أجلت نظري بالمطبخ لأتيقن من خلوّه ...وقبل ترتيب البعثرة التي أحسها ... جذبني ثانية صوت أختي تغني ... قبل أن أكمل إلتفاتي نحو الشباك بهرني نور البياض الساطع لجلد أسفل ظهرها ... ضوء كإنعكاس أشعة الشمس على مسطح بلوري أثناء تباعد البنطلون و التيشرت القصير وهي تنحني لتلتقط قطعة غسيل تنشرها ... دفعني مسرعا نحو الشارع من باب المطبخ في خط مستقيم مرورا بأبواب البيت كلّها ... لمحت أمي تدخل صالون الحلاقة على غير هدى ... طفت الشوارع جريا ... وجدت ملجأ في مقهى مختلط لم أدري كيف دخلته ... أول مرّة في حياتي اجلس بمقهى كأس عصير برتقال طازج محلى ببعض عصير الرمان المقطّر وقارورة ماء صغيرة ... بعثت الندى في حلقي الجاف رغم إعتدال الطقس ... المقهى المكتظ نسبيا بشباب من سني فما فوق ... يتحلّقون جماعات جماعات حول هواتفهم يلعبون لعبة جماعيّة يعلو الصراخ فيها أحيانا والضحك والسخرية أحينا أخرى... كاد منظر مؤخرة صبية قامت صاحبتها منحنية تحشر رأسها في الحلقة يعدني من أين هربت أعلمني النادل الذي قابل إستغرابي بإستغراب أشد ... لعبة الليدو ؟؟ أمام إندهاشي من المصطلح حاول إفهامي وهو يبحث في محفظة معلّقة على وسطه عن قطع نقدية تعانده ليعيدها لي سعادته وقد عفوت عنه تاركا الباقي عنده ... جعلته يوصلني للباب كوداع الرؤساء في حفلة تشريفات دفعت ببعض الرؤوس لمتابعتي ... الوقت المبكّر جعلني أتجوّل مكتشفا المكان ومرددا كلمة ليدو ... رقبتي تحوم بين اللافتات حتى سحبتني إحداها ... كتب عليها في سطرين " قاعة ليدو لحلاقة الرّجال " شاب ظريف ينهي تجميل زبون ... إنعكاس وجهه على المرآة جذبني ... الموضة الخليجية للحيته تليق به ... يبدو أن هذا الحلاّق ماهر ... عجوزان على الكراسي المجانبة لي يناقشان إنحباس الأمطار وإنعكاسها على حالة شعبنا الإجتماعية المتردية أصلا الموضوع لا يعنيني فأشغالي تسير بثبات... حديثهما وترددات نبرتهما أخرجتاني مما كنت فيه ... حركة فرشاة الصابون على لحيتي الخفيفة ... ونقرات خبيرة من أصابعه على كتفي كعملية تمسيد لعضلات أعلى ظهري دفعتني للإرتخاء ذكريات هذا الصباح تطوف برأسي مع إستسلامي اللذيذ ليدين خبيرتين تسعيان بين رأسي ورقبتي ... صورة جواهر في نسختها الجديدة تأسر قلبي ... وموقف أمي ... ذكرى تلك اللمسة تدفع وجنتي للخلف في بسمة ممتعة ... إعتقد الحلاق أنها حركة رضا عن إتقان شغله ودعني حتى أمام محلّه ... يسترق بعض أشعة الشمس و يعلّق منشفة في مشبكك بلاستيكي ... كدت أسرح في لذتي ثانية حتى قصف أذنيا دوي كلمة " روح نيك أمّك " خوفي أن أحدا قرأ أفكاري دفعني للإلتفات ... شاب يترك مقود درّاجته ليضرب كف يده بوجه مرفق يده الأخرى مرسلا قبضة خبيثة للحلاق الذي ردها بوضع يده أسفل بطنه وحرّكها دعابة بذيئة من شباب بذيء لشعب بذيء في بلد تغلبه البذائة ... هاذا الكم من البذائة لا يقارن مع ما كنت اعتزم التفكير به ... طوال الطريق أغلقت كل منفذ تسلل منه هذه الفكرة لرأسي... نحن نعتبرها شتيمة من كبائر الأمور ... لا وبل مجرّد نطقها هو بمثابة إعلان حرب ... تسللت لغرفتي متحاشيا المرور أمام صالون الحلاقة... رأسي مثقلة وجسدي منهك بلا سبب ... وزن الكلمة في نفسي دفعني للنوم برودة بدأت تسري في مفاصلي معلنة قدوم المساء ... قمت كالمخمور مترنحا من الدهشة وأختي تنادي من وسط الحديقة أن العشاء جاهز... قطعت الحديقة مثقلا من صدمة غرقي في النوم كل هذا الوقت ... وأمواج صوت الحلاق يشتم صديقي تعبث بكياني الموجة العتية تكسّرت على صخرة منظر أمي وأختي تقفان وسط قاعة الأكل ... إحداهما تحمل طبق غلال و الأخرى سلة خبز .... نسختان متطابقتان ... نفس قصة الشعر ... شكل الحواجب ... تدبيب الأنف حمرة الشفتين ... تقوس الذقن ... شكل الرقبة ... هذه الحلاقة هدية من القدر حافظت جواهر على نفس نسق اللبس ... تيشرت أزرق فاتح ضيق الرقبة مجسم عليها يبرز نفور ثدييها و إنبساط بطنها المتربعة على عمودين من المرمر يتوسطهما خط بارز يفضح إنتفاخ بينهما و يتنهيان بحذاء منزلي تطل منهما أصابع رجلين خضبتا بقطرات من لون الشفتين تجاورها أمي التي صحح شكلها الجديد خطأ جريمة الزمن .... بحذف 15 سنة أضيفت لعمرها زورا... نفس شكل التيشرت غير أن لونه أسود فاتح تبرز منه قبتان في حجم كرة اليد شامختين للأعلى طلبا للحرية .... تنسدل تحتها بطن تنتهي بتهدل بسيط ... تعرج محرابين شكّلهما إنحسار فخذيها المكتنزتين في البنطلون الأزرق الغامق.... يفصل بينهما إنتفاخ يبرز تفاصيله كظهر سلحفاة صغيرة حبست رجليها وأطلت بنصف رأسها ينتهي قماش البنطلون بمطاط فضح عذابه إنتفاخ عضلة أسفل الساق التي يتوجها ... كنت كم يقف في معرض سيارات في جناح ماركة عالمية تتفاخر بإعادة أنتاج نسخة مطورة من دفعة كسبت صيتا في السوق الأصل حافظ على صلابة هيكله متحديا الزمن و النسخة تمتعت بالتقنية الحديثة... دقائق طويلة من التملي في هذا الجمال الساحر ... أطلقت صافرة إعجاب ... سحبت أمي لتضع ما تحمله على الطاولة لتعانقني من خلف ممسحة على شعري ... قائلة " إنت كمان شكلك كده أحلى " يدها التي إنسلت تداعب في حركات دائرية جنب صدري الأيسر والأخرى تحيط بها بطني ... وعيناي تطاردان إهتزاز ردفي جواهر المسرعة نحو المطبخ وصوتها يدوي شاديا " إستنى لما تشوف المفاجأة " نبض قلبي بين رجليا دافعا قماش البنطلون إلى الأمام في حرية تامة من الملابس الداخلية التي لا استعملها إلا نادرا ....و حرارة شفتيها تلامس أذني همسا " الجمال داه ما يستحقش حاجة فوق الحساب " تيّار نبرة صوتها سحب يدي لا إراديا تداعب أصابعها فوق بطني ... تضع ذقنها على كتفي مرسلة نظرها إلى الأسفل بحثا عن نتيجة ترجوها ... في لمح البصر توقفت محاولة زحلقة يدها التي بدأت أصابعها تتسل تحت مطاط لباسي لما دفعنتي للأمام متمتمة " مش دلوقتي أختك جات " رائحة ذكية تفوح من طبق من الجلبان المطبوخ مع سمك حبّار أكرمني به بائع سمك أتممت له بعض الأشغال منذ مدة ... أكيد أن أمي أحسنت إخفائه . أمي التي قاطعت مديحي لنكهته [LIST] [*]أمي : لا كده عليك ؟؟ وحدة ... جواهر هي إلي طبخت [*]جواهر: (كانت تطأطئ رأسها خجلا ) ما هي ماما رجعت آخر النهار [*]أمي : ما هو يا دوب خلّصت من الصالون و رحت إشتريت شوية حاجات [*]جواهر : بس الطقم حياكل منك حته ... ونظرت لي و إلا إيه رأيك ؟؟ [*]أنا : خلوني مركز في الأكل ؟؟ [/LIST] تواصل العشاء وسط ضحكات ... مشاكسات جواهر العادية لي حوّلتها لأمي ... قابلتها بقرصات متتالية لذراعها ... طريقتنا في الجلوس متجانبين ليست مريحة لأول مرّة نسهر سويا ... نسيم إهتزاز مؤخرة أمي وهي تتنقل لتنظيف غرفة الطعام ألهب رماد تركه إستعار نار حديثها قبل قليل ... كنت محرجا جدا جلست أنتظرهما في الصالون... جواهر لأول مرّة تقوم بأشغال البيت بهمة وسعادة ... أمي التي تحمل طبقا عليه براد شاي أخضر قررت أن نتسامر في الصالون الثاني... كان على الطراز المغربي ... مجموعة حشايا قطنية مرتفعة عن الأرض وأخرى على الحائط كمساند ... سجاد بسيط على الأرض ومخدات مدورة عالية وكبيرة تستعمل للجلوس .... ثقل وزني صنعا عشا تحتي ساعدني في إخفاء إنتصابي ودفنت قضيبي تحت مخدة صغيرة ... همت أمي أن تقول كلمة وهي تنحني تقدم لي كأس شاي أخضر مزيّن بورقة نعناع لكن منعها قدوم جواهر وهي تنزل كمي قميصها المشمر ... ضاحكة غياب جهاز التلفزيون الذي لا يتابعه أحد من العائلة سوى أبي فسح المجال للحديث والسمر... كنا نتجنّب الذكريات القريبة لتعاستها ... ذكريات مرح الطفولة تنهال علينا .. عادت جواهر تشاكسني بإستفزازات... كانت أمي تنهرها... إحتجاجها قابلته أمي بحزم [LIST] [*]أمي : مش قلتلك من هنا ورايح داه راجل البيت .. كلامو يتسمع و يتعامل بإحترام [*]جواهر : (بإنكسار شديد) بس بس [*]أمي : ما بسش ؟؟ كلامي يتسمع مفهوم ؟؟ إنت عارفة إنه هو إلي بيصرف علينا من كام يوم ؟؟ الدلع والاكل ؟؟ حتى الهدوم الي عليا بفلوسو ... 3 سنين ما لبستش حاجة جديدة (منعتها الدمعة أن تواصل فألقت بنفسها على مخدة كبيرة وسط الغرفة ) [/LIST] أحسست بكل حنان الأرض يملؤني ولم تعجبني حالة إنكسارهما فسحبتها من يدها لتقف ... عانقتها وسحبت أختي لعناقها ... كنت أقف وسطهما ويديا على كتفيهما أضمهما لصدري بحنو ... دفئ العائلة ملأني ... أفقت من سكرتي [LIST] [*]أنا : آسف يا ماما كلامك مش صح ... دي مش منة و إلا حاجة مستني عليها شكر أو مكافأة ... دي حاجة بتسعدني أنا أشوفكم فرحانين ليا بالدنيا [*]جواهر : (شعورها بأنها إرتكبت خطأ دفعها لتغيير الجو وهي تجذبني للجلوس) طب مش تورينا إنت إشتريتي إيه ؟؟؟ [*]أمي : (بإرتباك شديد) الأسعار ولّعت ... وكمان الوقت إتأخّر ... إشتريت دول جداد (وألتفت بظهرها ترينا شكلها من الخلف) عشان لبس البيت (ثم جلست على الحافة المقابلة تتفحص ردة فعلي) و إشتريت طقم عشان الخروج جديد كان لازملو شوية رتوشات فخالتك إديتو لخيّاطة في الشارع إلي ورانا [*]جواهر : شكلو إيه ولونو إيه [*]بس يا بت بلاش غتاتة ... والباقي إشتريت بيه من محل ملابس مستعملة ... حطيتهم في الغسّالة برة [*]جواهر : بس ؟؟ [*]أمي : لا فيه كمان و مش حقول ؟؟؟ [*]جواهر : (بلهفة الأطفال ) لا قولي ... قولي [*]أمي : بس يا بنت مش حينفع ... (بنظرة خبث ممزوج بالخجل) دي حاجات داخلية [*]جواهر : طب وريهالي ؟؟ حلوة ؟؟ غالية ؟؟ [*]أمي : أه هي حلوة ؟؟ حوريهالك بعدين ؟؟ كل حاجة بثمنها [/LIST] كانت جملتها الأخيرة موجهة لأختي وعيناها تجاهي تصب حميم نار تشعل أحشائي ... مرّت السهرة جميلة ... نقاش لا أفقه فيه عن الملابس و الموضة... تكّز حول موضوع الملابس المستعملة وكيف أن إقبال الشعب عليها بسبب الظروف الإقتصادية رفع الثمن ... آلمتني حرقة أمي وهي تروي دهشتها كيف أن الأسعار تضاعفت عدّة مرّات منذ آخر تسوّق لها ... كيف تصبر 3 سنوات على كبت رغبة تأسر جميع النساء ساعات النوم الطويلة في النهار طردت نوما إستجديت قدومه ... بعد معركة من التقلب على السرير ... روحي كانت كمغناطيس جانب تجذبه دغدغة أنامل أمي لشعيرات أسفل بطني وآخر يدفع ذلك الشعور الذي إنتابني أمام الحلاّق فتحت الكمبيوتر على حساب "مدّاح القمر" عدة رسائل من أختي تبحث عن مرشدها وتستفسر عن غيابه ... دقائق ورأيت المؤشّر الأخضر يعن أنها متصلة ... لم تترك لي الفرصة [LIST] [*]فينك ؟؟ قلقتني عليك ؟؟ [*]موجود ؟؟ خير بس إيه الي قلقك ؟؟ [*]غايب من مدّة ؟؟ إنت بخير ؟؟ [*]انا بخير ؟؟ بس داه الطبيعي بتاعي ؟؟ لازم تتعودي على كده [/LIST] أجبت تساؤلها بقصة لا يمكن لعاقل تصديقها ... كوني إنسان مزاجي ومزاجي يرتبط بحركة القمر ... أردت التندّر وتمضية الليل بالعبث الساخر بعقلها ... الغريب أنها صدقت بإعجاب كل كلامي عن تأثير القمر بحياتي وكيف يلهمني معرفة عدة أشياء ... صدمة أختي بطلاقها شتت عقلها ... وأمام تساؤلها باستغراب أن أغلب الناس تتأثر بالنجوم ليس بالقمر أخبرتها [LIST] [*]دي الناس العادية ... بس فيه نوعية نادرة مرتبطة بالقمر وداه يعطيها القدرة لكشف عديد الأشياء ... بحكم قرب القمر من الأرض وإطلاعه على كل البشر [*]عشان كده ما سألتش ؟؟ [*]ما أنا حاسس إنك بخير ؟؟ [*]حاسس ؟؟ إزاي ؟؟؟ [*]مش قلتلك ؟؟ أنا مش زي كل البشر ؟؟ [*]طب وعارف عني إيه ؟؟ [*]قلتلك حاسس مش عارف ؟؟ حاسس إنك إبتديتي تشقي طريقك للحياة ؟؟ خطوة صغيّرة بس مهمة ؟؟ [*]وإيه كمان ؟؟ كمّل ؟؟ [*]متأكد إنك عملتي ظوافرك ؟؟ [*]وعرفت إزاي ؟؟ [*]خطك بيقولي ؟؟ ولو شككتي فيا ثاني مش حأجاوب رسايلك ثاني [*]طيب طيب آخر مرّة ... في حاجة حصلت لو عرفتها عني مش حأسلك ثاني ؟؟ [*]عشان شكلك إتغيٍّر ؟؟ صح [*].... إنت بتعرف كل داه إزاي ؟؟ [*]آه رجعنا للغلط ... إوعي تسالي ثاني .. بس أقلك ... القمر قالتلي [*]مش بشكك في كلامك ولى حاجة بس أنا مخرجتش باليل من زمان ... [*]هو ضوء القمر مش إنعكاس لنور للشمس ؟؟ صح [*]صح .... تصدّق أول مرّة كلمتني فيها كانت بعد ما شفت الشمس من مدة [*]مش قلتلك الحظ حس بوجودك حطني في طريقك ... حس بوجودك ثاني ... الصدفة إتسببت في تغيير شكلك [*]إنت مش معقول ؟؟ إنت إنسان وإلا إيه [*]ما تسأليس [/LIST] كنت أحيانا اسقط أرضا من الضحك من طرافة المواقف وأحيانا أشعر بالحزن لأجلها ... طال حديثنا أحسست بالتعب و النعاس يغلبها فأطلقت سراحها . عاد صراع قطبي الجاذبية يعبث بروحي .. قررّت أن لا أجزم الأمر سأترك كل شيء للقدر مثقلا من أثر السهر ... ومبللا من أثر صور الأحداث الأخيرة تتقافز في حلم وردي لونه وشكله غير واضح ... قارورة غازالسخّان تآمرت عليا ... محملا بثياب الخروج وقارورة شامبو... قطعت الحديقة جريا فقد أجبرت على الإستحمام في الحمام الرئيسي للبيت ... خطواتي كالقط أتسلل بها من باب المطبخ ... صوت مبحوح ناديت به أمي ... لا مجيب سوى صوت الموقد .. تسللت للحمام ... قبل أول خطوة ... توقفت حركة الأرض ... أمي تقف أمام المغسلة منشغلة بشيء ما عن وجودي ... عادت تلبس ملابسها القديمة ... هممت بالإنسحاب خجلا حين عالجني صوتها خش أنا خلّصت تعمدّت أن لا أخلع ثيابي ... إنتظرت خروجها ... لم تقفل الباب ... عاريا وسط الحمام الواسع مترددا بين بانيو يعيد نشاط جسدي ودش سريع أبدأ بعده يومي ... ليس لي شغل اليوم ترددي تحوّل لرعب وصوت أمي يرافق ترتيبها على كتفي قائلا خذ " دول ... جابتهم خالتك " ... وضعت في يدي كيسا مشبكا به قارورة شامبو وبلسم وجال إستحمام ومزيل للعرق وعطر وجال شعر " من ماركة فخمة ... يبدو أن جيداء إختلستها من زوجها ... قبل خروجها إلتفتت لي وهي تضيء بقية أنوار الحمام " خذلك بانيو شكلك تعبان " ورمقتني بنظرة متفحصة حالت سرعة خروجها دون معرفة نوعها ... وقت يعتبر طويلا مقارنة بعادتي ... الماء الدافئ زاد كسلي ... وقفت طويلا أمام المرآة ... تعطّرت غيّرت تسريحة شعري ... نفخت صدري مغرورا بشكلي ... كانت أمي تطارد شذى عطري ... حركة أنفها وعينيها وإنقباض شفتيها وهي تترشف قهوة سوداء .... ذكّرتني بجحا وهو يغمس خبزه الجاف برائحة الشواء طاردتني عيناها وأنا أضع طبق الأكل في حوض الغسيل ... ... كيد قوية تقتلع شعر أعلى رأسي جذبتني خيبة أملها للوراء حركة يدي تسحب النقود من جيبي الخلفي دفعتها من مجلسها نحوي... كانت رزمة من ورقات ذات عشرين ... لم أكن أعرف عددها لكن الأكيد أن عيني أمي حسبت المبلغ أحسست تكسر أحلامها كأنها توقعت أكثر ... مددت لها ورقتين كمصروف البيت ... وورقة تشتري بها لوازم سهرة الليلة ... وبقيت في يدي ثلاث ورقات ... كانت أمي تطاردهما بعيني هرّ يداعب رجل زبون في مطعم سمك نظرتها أسرتني ... مددت ورقة رابعة وهمست في أذنها برفق " دول هدية عشان ساعدتيني في الحمام " كانت تلحقها بأخواتها في صدرها متعمدة فرك ثديها بطرف مرفق يدي التي لا تزال فيها ورقتان عيناها في الأسفل تطارد الأثر الذي أحدثته حركتها على بنطلوني .... " طب ولو .... " قطع حديثنا صوت جواهر تصبّح علينا ... يبدو أنها قررت أن يلاحظ الحظ وجودها أكثر ... وجهها مزين بمكياج خفيف زاد إشراق الصباح بهالة زرقاء خفيقة تعانق جفنيها ... أحمر شفاه لم يكن لونها تحتاجه أصلا ... إبطاها يطلان من فتحتة بين تيشرت بحملات أزق وقميص صوف أسوف طويل تباعدت مربعاته ... كشبكة أرسلت تصطاد فخذين ... وقعا سلفا في أسر بنطلون يضعط على خصرها حتى أسفل ركبيتيها ... جلد قصبة ساقها الناصع ينتهي بحذاء رياضي ... يبدو أنها تستعمله لأوّل مرّة ... قطعت نظرة تفحصي بدغدغة بطني بيد تسللت بين ذراع أمي وبطني ... أمي التي زادت دهشتها وأنا أقترب من جواهر أمدها إحدى الورقتين النقديتين "خذي .. يمكن تحبي تشتري حاجة " شعور متناقض بين الفرحة والغضب من شكل أختي الجديد ومن تدخلها لتقطع كلمات أمي ... التي تمنيت أن توضح معالم طريق الأيام القادمة لم أنتظر ردت فعل أي منهما وخرجت ... كنت في صالون الحلاقة أركّب شريطا من الأنوار الهزّازة ... وعدت صديقتي سابقا أن أركبه ... عندما سمعت صوت الستار يكشف عن قدوم إحداهنّ .... لم أتوقع قدوم زبائن لها في مثل هذا الوقت المبكّر ... معلّقا فوق سلمي ... جذبتني كلمة " خشي الدار آمان "... كانت تلك السيّدة التي تلجأ هنا للتدخين ... ملامحها تغيّرت ... لباسها فخم جدا وشكلها كسيّدة أعمال ... علمت من حديثها مع صديقتي وهي تصفف شعرها للوراء أنها قررت العودة للعمل بنفسها ... فالمداخيل نقصت بشكل واضح ... وزوجها لم يعد يقدر على مراقبة أشغالها وأشغاله... كانت تقطع كلامها بتذمّر من صوت جهاز التنبيه بسيّارتها ... صوته تسبب بإزعاج نصف سكّان الحي ... تخرسه بضغط مفتاح بيدها ... فلا ينتهي صداه حتى يعاود الطنين من جديد كنت أسحب السلّم ... لأتمّ عملي بجهة أخرى ... حين طلبت مني السيّدة بلباقة ... " خذ حط المفتاح في الكوناكت ... حيجيبلي الكلام و حيوجعلي راسي كده " ... سيارة فاخرة... إقتربت منها فبدأت بالصراخ ضغطت على زرّ الإيقاف ... حركة تجاوب الزرّ مع إبهامي أعلمتني أن المشكلة من المفتاح وليست من السيّارة نظرة ريبة من السيّدة وهي تتفحصني بإحتقار وأنا أعلّمها أني أصلحت الأمر ... سرعان ما تبددت مع الصمت السائد بالشارع ... تزامن إنهاء عملي مع محاولة خروجها من الباب ... فرضت عليها إنتظاري للإخراج عدتي سؤالها إن كنت أفهم في كاميرات المراقبة .... أجبته بحركة واثقة من راسي بالإيجاب لحقتها جمل إطراء من الحلاقة التي تبدو سعيدة من سخاء زبونتها .... " داه بيفهم في كلّ حاجة ... دا جن مصوّر" ... أعطني أرقام هواتفها وتواعدنا أن أكلّمها آخر النهار لأجل عمل عدت للبيت مسرورا بهذه الصدفة ... فكرمي مع أمي أصبح يستنزف مدخراتي ناهيك عن مداخيلي البسيطة ... سمّاعتي لم تلتقط شيئا ... السكون يخيّم على البيت ... أمي ليست هنا ... جواهر أكيد لجأت لصومعتها ... فتحت شاشة مراقبتها ... لا حركة فيها ... أين ذهب الجميع ؟؟ خرجت متسللا باحثا عن إجابة لسؤالي ... الجلسة مجهزة قرب المسبح الكراسي و الطاولة .. إبريق لحفظ حرارة القهوة والفناجين ... كل لزوم جلسة الصباح موجودة إلا روّادها ... كنت راجعا من وسط البيت إلي باب الخروج من المطبخ حين سمعت صوت خالتي تنادي آمي وهما تتسللان من الممر السري في السور [LIST] [*]تعالي هنا فهميني ؟؟ حتعملي بيهم إيه ؟؟ [*]حطي دول وتعالي أقعدي (وقفت بحرص في شباك المطبخ أراقب أمي التي وضعت كيسين كبيرين بجانبها لتتبعها خالتي) [*]بس فهميني بتعملي إيه ؟؟ [*]حأفهمك بس أصبري (صبت أمي فنجاني قهوة و إرتشفت رشفة عميقة كأنها تعيد ترتيب أوراق تفكيرها ) قليلي رجّعت علبة الدواء ؟؟ [*]أيوة (وسحبت نقودا من جيبها وضعتها على الطاولة ) [*]طب خذي عدي معايا دول [/LIST] وبدأت تسحب الأوراق من خزنة صدرها وتضعها على الطاولة وسط دهشة خالتي... ثم سحبتها بعنف وأعادت إخفائها جميعا مع سماع صوت منال تنادي بصوت خافت... قبل أن تقوم أمي لتجلب لها فنجانا من المطبخ كنت وصلت للشارع جريا حوالي الساعة وحوارهن لا إثارة فيه بضع كلمات بذيئة من منال تصحبها ضحكات خفيفة من خالتي ... ومع تعلل أمي بعطب بغسّالة خالتي أنه سبب وجود كيسين من الملابس شككت أن شيء ما تغيّر ... هذا ما أكدته عودة الروح للحوار مباشرة بعد مغادرتها .... [LIST] [*]طب خذي عدي دول [*].... دول 650 دينار ... جيبتيهم منين [*]650 زايد 1500 زايد ألف ... يبقو 3150 صح [*]أيوة صح ؟؟؟ في إيه ؟؟ فهميني وإلا حأقوم أروّح [*]يعني مش ناقصنا غير 350 على ثمن العملية صح ؟؟ [*]لا غلط ؟؟؟ مش قلتي إن منال حتكلّم (قاطعتها أمي) [*]لا منال ولا نيلة ؟؟ إنسي ؟؟؟ [*]ليه بس هي عملتلك إيه ؟؟ هي صاحبتنا من مدّة [*]لا صاحبتنا ولا عوزاها تسمع كلمة ثاني عن الموضوع كثّر خيرها لغاية دلوقتي [*]ليه بس ؟؟ إنت كلّ ساعة بحال ؟؟ [*]إفهمي ... أولا هي مصاحبانا لأنها بتحس إنها متفوقة علينا ... كل الجيران هنا مستواهم أعلى منها في كل حاجة ... إلي دكتورة وإلي مهندسة والي زوجها كذا صح [*]صح ؟؟ ما فيش غيرنا شحّاتين ؟؟ [*]فاكرة لما قالت للدكتور عنك أخت الشغّالة تفتكري لما يبقى معانا ملايين ؟تعمل إيه ؟ [*]مش عارفة ؟؟ بس أكيد حتغير [*]مش جايز غيرتها دي تخليها تبتزنا أو تفضحنا (أعجبني حذر أمي كما أعجب خالتي) عشان كده الموضوع يبقى سرّ بينا ... [*]طب ما هي تعرف الدكتور والتحاليل معاها ... [*]لا التحاليل عندي مخبياهم ... والدكاترة ماليين البلد ... خذي دول 300 من بكرة تروحي تشوفي دكتور ثاني وتعملي اللازم وخذي دول تروحي الصاغة تبعيهم وتجيبي الفلوس وتجيني [*]بس حنكمّل الفبوس منين ؟؟؟ وجبتي دول منين ؟؟ [*]مش شغلك ؟؟ [*]مش شغلي دا إيه ؟؟ يا تفهميني كل حاجة بالتفصيل يا إما مش حكمّل ؟؟ [*](يبدو أن غضب خالتي وجديتها أخافا أمي ) خذتهم من جاد ؟؟ [*]إبنك ؟؟ وجابهم منين ؟؟ شوفي غيرها ؟؟ مش مصدقة ؟؟ [*]لا صدقي ... هو إداهملي ؟؟ [*]يعرف حاجة عن الموضوع [*]لا ... هو أنا فكّرت أصارحو بس خفت ؟؟ [*]خفتي منو ؟؟ معقول بردو صغيّر وعمو ؟؟ [*]لا مش داه إبني أضمنو برقبتي ؟؟ بس خفت ما يوافقش عالفلوس ؟؟ [/LIST] وراحت أمي تسرد كل ما حصل في الأسابيع الأخيرة حتى البارحة ... إكتشفت أنها تعرف كل أسراري ... مدخراتي ... عملي ... أستديو التسجيل الصغير ... حتى سهري أحينا مع جواهر تعلم به غير أنها لا تعرف من أسامر ... يبدو أني لست الوحيد الذي يتلصص [LIST] [*]جيداء : وهو يعني إداهملك كده ببساطة ؟؟ داه شقيان فيهم [*]أمي : يعني كلّ مرّة بحجة ؟؟ إمبارح مثلا قلتلو إن محتاجة هدوم [*]عشان كده خذتي نص هدومي ... يا بختك بيه بصراحة [*]أمي : إنت مش ممكن تتصوري فرحتي بيه وهو داخل عليا حالق ذقنو والروح تنط من عينيه ؟؟ مش ممكن تقدّري شعوري وهو يديني مصروف البيت ... لأول مرّة أحس إني معايا راجل بجدّ ... حنين بحبني بيعطف عليا ما يكسرش بخاطري [*]جيداء : لو ما كنتش أعرف أنو إبنك كنت أقول إنك تتلمي عن حبيبيك [/LIST] إرتباك ردّ أمي جعلني أحس بالندم على غياب الصورة عن المراقبة ... الصوت وحده لا يكفي ... كلام أمي عن شعورها بعد حركات الإهتمام البسيطة مني كاد يؤدي بها لفضح ما خلته تحرّشات منها لكنها إستدركت - أمي : وإلا إلي عملو مع اختو ... خلاه يكبر في عيني ... تخيلي بيدها مصروفها كمان ؟؟ جيداء : يا بختك بيه ... فرحانالك من قلبي أمي : يلى إتجدعني وجيبي واحد زيو جيداء : ( بحزن شديد ) مش ممكن ياخذ طباع أبوه وألبس الغم طول عمري أمي : لو قرّبتيه منك مش حيطلع زي أبوه ... مش ممكن يطلع زي أبوه (وسرحت أمي في التفكير) داه أكبر من أبوه بثلاث مرّات ... جيداء : إيه هو إلي اكبر من أبوه بثلاث مرّات أمي : هاه (كأنها تداري إرتباكا) لا ما تخديش في بالك ؟؟؟ وقطع حديثهما قدوم أختي من الخارج ... إلتحقت أمي بالمطبخ ... وإنسحبت خالتي وأمضيت بقية الصباح مساعدا جواهر في زراعة زهور أنفقت ما أعطيتها في شرائها الروح الجديدة فيها وسط تشجيع أمي التي كانت تنشر الملابس التي أخذتها من خالتي ... هي لم تنفق مالها سوى ثمن ما لبسته أمس ... حب أمي لأختها وتعلّقهما ببعض اعرفه منذ زمن ... لكن لم أتخيّل أن تفضلها على نفسها. علاقتها بخالتي دفعتني أن أطوّر علاقتي بجواهر... علنا نجد نفسنا في موقف كهذا في يوم من الأيام ... بقية اليوم مر جميلا خفيف الروح ... طقس معتدل في عز الشتاء ... سعادة الصباح إنتهت بزيارة لسيدة الأعمال حسب الموعد خلاصة لقائي مع سيدة الأعمال أنها تشك في خيانة مساعديها وإختلاس مالها ... المطلوب هو تركيب كاميرات مراقبة سرية خاصة بها ... توضع في أماكن معيّنة مراقبتي لشاشة جواهر أوحت لي فكرة تطبيقها على شاشات محاسبي محلاتها ... لم تفهم السيدة شرحي للعملية فتواعدنا على تجربة عملية مساء الغد سعادتي بلقاء العمل هذا وطمعي في المكافأة السخية ... جعلتني أسهر على عملي طوال اليل و جزءا كبيرا من النهار طارت السيدة من الفرحة وهي ترى على شاشة هاتفها صورة لكل ما أقوم به على شاشة الكمبيوتر الخاص بي ... وافقت على مشروعي ... تستطيع من خلاله كشف أي تلاعب بالحسابات بل وتسجيلها كدليل إثبات ... أسبوع كامل منهمك في عمل أمضي النهار في تحضيره ... والليل في تركيبه رفقة حارس لمغازتها بإحدى ضواحي العاصمة ... قالت أنها تثق به يومان آخران في فيلتها مرّت بين تركيب وصيانة بعض الوصلات ... أنهكني التعب ... فرحتي بالمبلغ الضخم الذي منحتني إياه و مجموعة كبيرة من وصلات الشراء لبضائع من محلاتها ووعد منها بمساعدتي في أي شيء قالت أنها تأكدت من حسن إشتغال إختراعي فكافأتني .... أعتقد أنها كانت تشتري سكوتي عن أسرار بيتها وعملها ... إنتهى شهر الأول من السنة حافلا بعدة تغييرات ... أمي وخالتي منسجمتان في خطتهما ... أختي صارت تهتم بالزراعة بل أنشأت منبتا في ركن هام من الحديقة لزهورها ... قالت أنها تفكّر في إنشاء مشروع لبيع الورود تأكدت من سهرها تتابع وتدرس كل ما يتعلّق بالزراعة والمنابت مراقبا لحركتها على النت أنها تنوي المواصلة في فكرتها ... خصوصا مع إهمال مرشدها لرسائلها أبي يعود الليلة وعمي غدا ... منهكا من أثر عملي الأيام الأخيرة ... إشتقت للتجسس على حوار الصباح ... كالعادة جالسا وراء السماعة أداعب أزرار تعديل الصوت ... صوت خالتي ومنال بدأت بشائره تصلني ... صوت أمي يروي ظمأ لمعرفة تطورات غابت عني نصف ساعة و إنسحبت منال تاركة الشقيقتين تتهامسان ... [LIST] [*]أمي : بعتي الذهب ؟؟ [*]جيداء : أيوة بس دول طلعو كلّهم 1850 ... الصايغ بيقول إنو ذهب تركي مستورد قيمتو أقل من المحلي [*]أمي : (صوتها يعكس إنكسار خاطرها) كده الحسابات إتخربطت ... معانا 2200 بس ... دي مصيبة إيه دي [*]جيداء : مش عارفة لازم نلاقي حلّ ... حأحاول بكرة اسرق كام ورقة من جيبو وبفرق العملة ممكن يسدو [*]أمي : إوعي تعملي كده ... الأيام دي لازم تكونو سمن على عسل ... ولازم تنامي معاه أكثر ما يمكن ... يرجع المرّة الجاية يلاقيكي حامل ؟؟ لازم مبرر طبيعي فاهمة [*]جيداء : فاهمة (بقرف شديد ثم بتمتمة وإمتعاض) قال أكثر ما يكمن قال [*]أمي : بلاش غلبة ؟؟ هو معاد العملية إمتى؟؟ [*]يوم 23 و علبة السائل المنوي تكون عندو يوم 12 [*]وإحنا النهاردة يوم 2 ... فاضلنا 3 أسابيع لازم نتصرّف [/LIST] وإنتهى الحوار على كلمات تشجيع تنقصها صيحة اللاعبين قبل إنطلاق المباراة ... رحت اتجوّل في الشوارع ... تقابلت مع جواهر تحمل عدة أوعية من صغيرة للزهور ... ساعدتها في حملها ... ساعتنان جميلتان من اللعب ونحن نحفر ونزرع ... منظر تكوّر مؤخرتها وهي تنحني لتثبت عروق نبتة بالتراب تقتلع شرايين قلبي ... أحاول الهرب منها لتغرس عينيا في مفرق صدرها وهو يتأرجح في ثقل محاولا الهرب من فتحة قميصها تربعت على العشب أراقبها ... كنت أقنع نفسي أن ذلك لا ضرر فيه ولا ضرار ... قماش بنطلونها المشجّر الرقيق يكشف أطراف لباس داخلي تقليدي ... يحاول عبثا مسايرة حركة إهتزاز مؤخرتها التي زاد حجم تكورها بزيادة وزن إكتسبته أختي الشهر الماضي ... ما جذب إهتمام وانا المراهق الغر هو تحول مكان كسها مع كل حركة يغمزني من خلف وهي تفتح رجليها بإستقامة تغرس راسها في التراب لتتأكد من صحة عملها ... شكله كحبة لوز تفتحت قشرتها آواخر الربيع كنت أحاول تعديل وضعي بعد نبات إنتصاب يدأ يخرج شطأه بفعل رذاذ أمطرني به كثرة إنحناها محدقا بأثر بصمتي يديها المخضبة بالطين كآثار دماء أضحية طبعها صاحبها على باب أحد الزوايا تيمننا عينيا اللتان خرجتا من مقلتيهما لتلتصقا بين فخذيها وهي تلتف لتقف على حافتي أصابعها الحافيتين تشد يديها ببعض للأعلى تمطي ظهرها .. وإن كانت الغلال تنبت من الأغصان عادة ... فنصف ثمرة خوخ طازجة تطل بين جدعين رقيقين ... تحيط جوانبها الطرية بلب قاسي لم يمنع القماش نتوء تجعيداته الرقيقة ...قضمتها عيني لوقت لا يمكن لأي آلة قياسه ... بدأت نبتت إنتصابي تستغلظ ... لم أعلم من كان يحدّق بمن ... تقابل إشعاع بصري ببرق يخرج من مقلتي جواهر مركّزا بين ركبتيا المضمومتين ... برق خطف قلبي لكن لم يتبعه رعد تقريع توقعته ردت فعلها لم أفهمها ... ضربت تراب الأرض بحافة قدمها تجاه وجهي لتهرب لغرفتها ... محاولا إخراج حبّات رمل دخلت بؤبؤ عيني باحثا عن تفسير لحركتها هل هي غضب على فعلتي أو تفاديا لاحراجها وهي تتابع إنتصاب قضيبي قضيبي الذي زاد عذابه وأنا جالس على كرسي بالحديقة وأمي تحاول تنظيف عيني بقطعة قطن وبعض ماء الورد ... عبثها المؤلم بعيني .. جعلني أحاول التملّص منها فتحت رجليها وجلست فوق فخذيا لتشلّ حركتي رأسي منحشر بين دفتي صدرها تصفعان خدودي لتوجه حركة وجهي وأصابعا تجول بحنو بجفني بحثا عن حبة رمل أبت إن تسكن فيها ... وكردت فعل طبيعي إثر نفخة حارة من فم أمي بوسط عيني ... إرتفعت لأعلى لينغرس قضيبي بحبة ليمون طازجة ... ليونتها أكدت لي أنها تنتظر العصر ... وسط إضطرابي توجهت بسرعة ناحية المطبخ ويبدو من مرفقيها أن الطبيعة حكّت جفاف الزمن عندها ... قبل أن تقطع نظرتي المشدوهة بقولها " روح جيب هدومك وتعالى إستحمى ... قبل ما أبوك يجي " الجزء الرابع كذكر النحل طائرا تسحبني رائحة الرغبة القاتلة ... مدفوعا بدعوة لم أفهم مغزاها أن أدخل الحمام بسرعة فالبانيو مملوء ... سابحا في رغوة الصابون العطرة وغارقا في رغاوي الرغبة المحرّمة ... وإن يكن ... من سيعلم سرّنا ... هكذا قررت خوفا من أن يكون طمعي مجرّد تفسير خاطئ من مراهق مكلوم في الحب ومحطم الأحلام ... جعلني أغطس بكامل جسدي في الماء رأسي على حافة البانيو عند الحائط ورجليا ممدودة نهايته تجاه الباب ... النور مطفأ كعادتي عند الإستحمام رأس ظل يطل متعرجا مع نورقادم يشق شبه ظلمة قاعة الإستحمام متسللا من جانب الباب ... نبض قلبي يتسارع ... ثم يتباطئ تدريجيا ليتناغم مع وقع خطوة رقيقة تتقدم واثقة نحوي جسد الظل النحيل ينسدل على الأرضية ورأسه يعانق حافة البانيو ... منعه توقف صاحبته من لمس جسدي ... طرق خفيف على الباب ... مع توقف جريان الدم بعروقي ... إلتقط سمعي حشرجة بصدر أمي قبل أن تهمس " حبيبي إنت خلّصت " لم تخرج الإجابة بعد من حلقي الجاف وأنا وسط الماء ... حتى غمرني النور وعانق رأس الظل وجهي وجسده يتراقص فوق صدري ... تتلاصق ساقاه بساقي أمي ... رفعت نظري الذي آلمه إنعكاس نور القاعة على جلد قصبتي ساقيها .. كلمعان أشعة الصباح الأولى تتراقص على مياه سواحلنا ... مسام جلدها كحبات رمل بيضاء لا يقطع إنسدالها صخرة بنية صغيرة تحت ركبتها تبدو أثر كدمة من طفولة شقية ... ركبتان مسطحتان تحملان بثبات فخذين نحتا تدويرهما بدقة ... عانقتا طرف لباس أزرق سماوي عند منتصفهما ... إختلاف القياسات بن أمي وجيداء بقليل فضحه ضيق الشورت النسجم مع بريق جلدها يقتلك بدم بارد ... صدفة تتصدر وسط الفخذين متدلية توشوش فتحتها البارزة من القماش الرقيق حكايات منعها الكبت أن يستمع إليها أحد ... خطوتان من أمي التي تستعجب عادتي في الإستحمام في الظلمة ... إهتزت معها ثنيات بطنها الرقيقة ... نظرة خيبة للماء الذي يغطي كامل جسدي حتى نصف صدري ... طرف رأس زبي يلامس فقاعات الرغوة على حافة الماء تلاطم الأمواج صغيرة التي خلقتها حركة سريعة من يدها تتفقد بها درجة حرارة البانيو ... جعلته يجيب ترحيب ثدييها بتلويحة خجلة من رأسه الذي برز كمنظار غواصة تهم بالصعود ... ترحيب سرعان ما تحوّل إلى وداع وهي تخرج مفزوعة تستر نفسها بروب الحمام لتجيب صوت نداء أبي تركتني في فراغ بعد وصية أن انسحب خلسة من باب المطبخ و التأكد من تنشيف نفسي خوفا عليا من المرض... بغضي لوجود هذا الرجل عدو المتعة ... سادته بعض السعادة سببها تأكدي من حسن إستقبالي لإشاراتها سلسلة الأسرار عن أبي تزداد حلقة بعد حلقة ... كآبة يفرضها وجوده خيمت على البيت يومان... شمس اليوم الخامس من الشهر الثاني للسنة أشرقت لتشرق معها أحداث جديدة أولها لحاقي آسفا على آخر كلمات حوار أمي وجيداء ... التان إستغلتا خروج زوجيهما للمقهى ... خالتي التي كانت تتلقى تقريعا من أختها لعدم معاشرتها لزوجها ليلة وصوله ... والأخرى تردّ بحنق أنه لا يستجيب لتحرشاتها [LIST] [*]أمي : مش مشكلتي ... لازم قبل سفرو تكوني عاشرتيه ... تتصرّفي [*]يا بنتي إفهمي دي بطريتو خلصت من زمان ... [*]طب ما تشحنيها ... ؟؟ [*]دي ولى صواعق كهربائية ترجع فيها الروح ... إفهمي [*]طيب سيبك إنتي ... روحي وأنا حأتصرّف [/LIST] حوالي نصف ساعة بعد ... صوت أمي يناديني من الحديقة ... تأمرني بالإلتحاق بالمنزل ... بعد دخولي طلبت مني مبلغ 50 دينار ... نادت أختي وأمرتها بالذهاب للسوق لشراء خضار ... متعللة كوني سأقوم بإصلاح عطب بكهرباء المطبخ ... وشجعتها بأنها ستجد بالسوق من يبيع نبتات زينة السوق يلزمها ساعتان على أقل تقدير... وأبي يرجع للبيت بعد منتصف النهار ... الساعة العاشرة والنصف ... بدأ عقلي يدغدغ قضيبي بأفكار تراوده ... أمي أوصلت أختي للباب الخارجي وعادت بعد أن تأكدت أنها تجاوزت طرف النهج كل شيء يؤكد فكرتي الخبيثة ... جالسا في المطبخ نادتني أن ألتحق بها في غرفة نومها ... غرفتها لم أدخلها منذ إنتقالنا ... غرفة واسعة بسريرين ... يفصل بينها طاولة صغيرة عليها فانوس كبير... كل تفاصيل الغرفة تأكد أنها تعيش حالة إنفصال جسدي عن أبي أحست أمي بترددي بخطوات واجلة ... دعتني بقوة أن أدخل وأغلق الباب بالمفتاح ... ثم وضعت يدها على السرير أن أجلس بجانبها [LIST] [*]أمي : تعالى حبيبي جنبي هنا ما فيش حد حيقاطعنا [*]أنا : (غير مستوعب معنى الكلام) خير مالك يا ماما ؟؟ [*]أمي : تعالى أقعد بس ... كل حيبقى تمام [/LIST] على عكس ما توقعنا جميعا ... صارحتني أمي بكل خطتها مع أختها وموضوع الميراث وعملية الحمل الإصطناعية ... وتفاصيل أخرى أفلتت من جلسات إستماعي [LIST] [*]أنا : مش فاهم بصراحة أنا دخلي إيه بالموضوع [*]أمي : أنا عوزاك تساعدنا [*]أنا : إزاي ؟؟ بإيدي إيه اعملو ؟؟ [*]أمي : إنت بإيدك كلّ حاجة ؟؟ أولا أنا محتاجة فلوس عشان العملية ؟؟ [*]كام ؟؟ يعني ؟؟؟ (قلت ذلك وأنا أضع يدي بجيبي باحثا عن ورقات كنت أخفيها ) [*]هو المبلغ كبير شوية (ردت على حركة تدوير أصابعي للتساؤل عن الرقم) حكاية 2000 دينار (صدمتي من سمسرة أمي معي فأنا أعرف حقيقة المبلغ المطلوب فسّرتها أنها رفض مني) خالتك حتبقى ترجعهم لك وأنا أرجعهم لك ؟؟ [/LIST] إنكسار أمي أمامي آلمني ... رأسها المحشور بين كتفيها ونظرتها التائهة تبحث عن شيء لا وجود له على سجادة متهرئة أسفل السرير... إحساسي بالحنان عليها دفعني لحضنها ... أفهمتها أني سأحاول تدبير المبلغ ... إبتسامتها تدل على نجاحها فهي تعرف أني أملكه واضعة رأسها بين صدري ويدها تداعب بحنو صعودا ونزولا داخل فخذي... تصطاد شعيرات تفلت من تمزق على ركبة بنطلوني الجنز ... بعد إن إستشعرت أذنها الملتصقة بصدري توتر نبضات قلبي ... وتيقنت عيناها من إرتفاع منسوب إثارتي بإرتفاع قبة وسط فخذي واصلت كلامها مطلقة العنان لأصابع خبيرة تعبث بفخذي صعودا ونزولا... أطراف أصابعها تقارب أن تلامس كيس بيضاتي المنتفخ... ثم تخذلني لتعود لمستوى الركبة ... فتعاود تدرج مؤشرات عدّاد حرارتي صعودا مع إقترابها ثانية دقيقتان أو يزيد من الصمت ثم عادت لمحاورتي... مقدّمة طويلة من أني أصبحت رجلها الآن ولا تشعر بالآمان إلا في حضني ... ثم قالت [LIST] [*]أمي : أنا إتأكدت إنك بقيت راجلي وتحافظ على سرّي .. بس عايزة طلب ثاني [*]أنا : خير أمرك ؟؟؟ ( بصيغة بين الإنزعاج والإنصياع) [*]أمي : إنت كبرت دلوقتي و بقيت راجل... راجل قوي (صمتت عيناها التي لا تفراقان عمود النور المرتفع تحت نظريها ... نبض قلبي فضح أني فهمت قصدها ) عاوزة أكلمك بصراحة [*]أنا : إحنا بقينا مستودع أسرار بعض ... قولي [*]أمي : إنت شاب ومش ممكن تفهم إلي حاقلهولك (وقفت تتمشى بين السرير والحائط كمدرّس يملي تلاميذه أسطر تابعتها بعناية) عمّك كبر في السن ... وما بقاش قادر على .... (صمتها عكس إحراجها ) [*]أنا : أه فهمت كملي [*]أمي : ( إبتسامة خبث ورضا تعلو محياها) لا أنا ولا خالتك نقدر نجيب دواء ينشّط الموضوع فعاوزينك تساعدنا ... أنا عرافة ومتأكدة إنك مش محتاجه بس إنت ممكن تعرف هو يتباع فين [*]أنا : قطعت إحراجها (سيبي الموضوع داه عليا) [/LIST] قبل خروجي من الغرفة ونحن نشاهد أبي وعمي ينهيان حديثهما أمام الباب ... عانقتني أمي بمزيج من الحنية والعنف كأنها تريد أن تعيدني لداخلها كما أعدت لها الأمل ... نعومة يديها على رقبتي وضغط صدرها على صدري لم يبقيا لانتصابي مجالا أن يصل لآخره ... دق رأسه باب سقيفة متعتها ... صوت قادم من الداخل يقول ... إنتظر ... وضعت يديها على مؤخرتي وتجذبني نحوها بقوة أحسست بفعلها برجرجة جوانب كسها ثم تركتني وفتحت الباب تطل برأسها تطمئن على آمان طريق الخروج ... وقبل خروجي بثواني طبعت قبلة على شفاهي ... قبلة سطحية ليست بها حرارة لكن نارها رافقتني طيلة طريقي للخارج ... تذكرت كلاما كثيرا كنت أسمعه خاصة من مجموعة مشجعي ألترس حول حبوب تستعمل لرفع المعنويات في التشجيع ... هي حبوب يمنعها القانون لكن ككل شيء ممنوع هي موجودة ... إتصلت به عله يدلني بخبرته عن من يبيع حبوب تنفع لحالة عمي دخلت مقرّهم السري ... لم انتمي لهم لكنهم يثقون بي ... هم شباب من مختلف الشرائح والأعمار جمعهم شيء لم أفهمه ... يحاربون نظاما لا أعلم ما هو ...شعارهم ضد النظام ... لكن ذلك لم يمنعهم أن يمطروني سخرية من طلبي ... شاب أقرب للطفل مثلي يحتاج منشطات جنسية وعدني احدهم بتوفير طلبي بأسرع وقت... بعد وداعهم تلقيت إتصالا من سيدة الأعمال تواعدني بعد ساعة عند الحلاقة ... في سيّارتها أعلمتني أن عملي ساعدها كثير ... وتسائلت هل أن تكرار ذلك يمكن في مجموعة محلاتها الأخرى المنتشرة في 3 مدن بعيدة إحداها بالساحل و إثنان بالجنوب علميا يمكن تحقيق ذلك لكن يلزمني بعض المعدات لوصلها بالانترنت دائما ... وعدتني بمكافأة سخية لو حققت ذلك ومكافأة أكبر لو ركبت كاميرات مراقبة بمنزل ثانوي على شاطئ بالشمال تشك أن زوجها يخونها به مبلغ هام من المال كتسبقة لشراء المعدات ... ندمت لإضاعة الوقت مفكرا بعذر يقنع أبي... لم يهتم للأمر وأنا أخبره أني سأغيب ل 5 أيام متتالية عن البيت ... هزت كتفة ورأسه تقول لي " وجودك وعدمه سيّان " صبيحة اليوم السادس كنت أودّع حلقات إستماعي الصباحية ... أضاع وجود منال وقتا طويلا في مهاترات غير مجدية ... أمي صارت تكرهها بحنق ... تكثر من الإستعلاء عليهما ... دائما ما تشعرهما بالنقص حتى في مزاحها ... إنسحابها فسح المجال لامي لفتح صنبور خزّان الألفاظ النابية تجاهها ... وأن كانت الكلمات دارجة في شوارعنا غير أني أول مرّة أسمع كلمات قحبة و ملهط تخرج من فم أمي ... إحساس إباحية بذيئة لذيذ لكن الجمال يكمن في لدغة في فم خالتي تمنعها من نطق حرف الراء بشكل جيد ... سماعها وهي تحاول التنفيس عن غضب أمي " نيك زبوي أمها " جعلني أنفجر من الضحك ... الزبّور بقتح الزين وبالضمّة وتفخيم الشدّة فوق الباء وسكون الراء هو في العامية التونسية هو إسم من أسماء عديدة للعضو التناسلي للمرأة ... لكنه أكثرها شيوعا بين الناس شأنه شأن كلمة " الزّك " بضم الزين وكسر الكاف و الزبّور في الأمر " أنه من طرائف كلامنا أننا نصف كل ما هو جميل به ... فمثلا الفتاة الجميلة توصف بالزبور ... وعندما تعجبك حكاية أو إقتراح تقول عنها " حكاية زبورة " و المنزل الفاخر " زبّور" والسيارة الفخمة " زبورة " نفس الشيء بالنسبة للزّك .... العكس تمام مع عضو الرجل فأي شيء لا يعجبنا نشبهه بالزب ... فمثلا من لم يعجبك شكله تقول له " وجهك كي زبي " أو إذا أردت تبيان مصيبة قمت بها تقول " عملت عملة كيف زبي " ... كيف او كي هي أداة التشبيه عندنا ثم تأتيني إحدى العاهرات وجهها كيف زبي لتمطر سمعي أننا شعب لا يحترم المرأة ... سيدتي هل بعد هذا التكريم تكريم .... فأنا تونسي فخور كوني نابت من زك تراب هذي الأرض الطيبة مائي مقطّر من أعتا زبوبها (آمل أن تكون إشارتي وصلتك أيتها "الزبّورة ") بعد كم هائل من الشتائم سلخت جلد ظهر منال ... عادت أمي لحوارها مع أختها ... لم تسجّل جولة الإغراء اليلية مع زوجها تقدّما .... بحنق شديد ترد على هجوم أمي ... [LIST] [*]الموضوع مش باين حيمشي ... قلتلك البطارية فاضية ... رحنا في داهية [*]لا داهية ولا نيلة ... الموضوع حيتحلّ [*]إزاي ؟؟ قلتلك أمره إنتهى ؟؟ هو أصلا انا متزوجاه منتهي الصلاحية [*]يا إختي بلا نيلة ... العيلة دي إتولدو بلا صلوحية من أساسو هههههه [*](قطعت خالتي ضحكها بنبرة فيها تساؤلات عديدة) إوعي تقولي ؟؟ [*]فشر ... إبني داه سيدي الرجالة [*]وتضمني إزاي ... الوحيدة إلي تقدر تحكم بكده هي مراته [*]مالكيش دعوة ؟؟ خلينا في موضوعنا ؟؟ [*]ماليش دعوة إزاي ؟؟ حتخبي عليا ؟؟ [*]دي حكاية تافهة ... سيبك إنت ؟؟ [*]لا هو يا تحكي يا إما حأزعل منك ( يبدو أن نبرة صوت خالتي أثّرت فيها) [*]الحكاية إبتدت من شهر كده ... جاد إتغيّر وبقى حنين قوي ... لما بقى يصرف على البيت ... حسيت إنه مش زي سلالة عيلته ... فيه حاجة متغيّرة ... مرة حضني... حسيت إن تحت بطنه جامد وكبير ... عملت محاولات إني أتأكد وإتأكدت ؟؟ [*]إزاي إتأكدتي وإيه النتيجة ؟؟؟ [*]شفته ؟؟؟ (يبدو أنها ترد على نظرة تعجّب) أيوة شفته في البانيه (يبدو أنها تجيب سؤالا فرض الحياء طرحه عن طريق اليد) مش حتصدقي ... على حد ما شفت أكبر من أبوه 3 مرّات [*]على كده 4 مرّات قد عمه هههه [/LIST] غرقتا في ضحك ... كنت أستعجل نهايته ... عاد الحديث لخطة المنشط الجنسي ... إنتهت مشكلة ثمن العملية ... فسّرت أمي الحكاية لخالتي ... ثقتهما ببعض تعجبني ... صراحة أمي معها آلمتني ... خلت تلك المداعبات سرّا مكتوما بيننا .... ألمي وحزني كبيران وهي تسرد لها كيف أخذت مني النقود ... [LIST] [*]جيداء : يعني ينفع كده ؟؟؟ تبتزي إبنك ؟؟ (كانت خالتي تتحدث بلساني) [*]أمي : أبتز مين يا بنت الكلب إنتي ... داه روحي ... فاكر زمان لما حصل إلي حصل ... فاكرة ؟؟؟ [*]قصدك موضوع خيانة زوجك ولما حاولتي تنتحري ؟؟ [*]مش هو إلي خرج يصرّخ في الشارع ... " ماما مش قادرة تتكلم " ... كان عمرو 3 سنين ... وأخته 8 ... لولا هما كان زماني مت عشان خاطر كلب ولا يسوى ... هو رجعلي روحي ساعتها ... وهو خلّاها ترجع تحب الحياة ثاني من شهر ... كنت حأموت بعد إلي حصلّه ... إن كانت جواهر طالعة لأمها و جاد طالع لأبوه ... فالإثنين أخذو حظ آمهم من الحب ... [/LIST] صوت بكاء أمي ... وصوت زكام أنف جيداء من أثر الدموع ... خلعا قلبي ... دموعي تنسكب أمام كمية المشاعر ... لم أتذكّر يوما أن أحدا طرح هذا الأمر على مسامعي ... صدمتي قوية ... من أين تأتي أمي بالصبر لتحتمل كل هذا ...إحساسي بالندم يأكل ضلوعي حرقة جيداء : بس يا حبيبتي ... أهو الحظ عوضك بإبنك و بكرة بنتك تعوض إلي جرالها أمي : يا ريت ... جيداء : هو أنا هبلة وعبيطة وما أفهمش حاجة ... بس إسمعي كلامي ... اللعبة إلي بتلعبيها على جاد لازم تنتهي ... داه ممكن يخسّرك في إبنك ... مراهق وما يعرفش حاجة ومجروح مالحب ممكن يفسّر الموضوع غلط ... والخطر إنك ممكن تكسري قلبه وتخسريه أمي : (وقد تحوّل بكائها إلى نحيب يعيق كلامها) إنت إتجننتي ... أنا أكسر قلبه ... داه أنا روحي في أولادي ... إبني راجل وسيد الرجالة ... مش ممكن يفكّر كده ... دي الطبيعة بس إتحرّكت فيه ... تعالي شوفي عمل إيه لاختو كنت أراقبهما تتفحصان مشروع زهور جواهر... حرارة الدموع تكوي خدودي لتلسع صدري ... خرجت مسرعا وآثار دموعي تحدد مساري على الإسفلت ... بعد مسافة لا أعلمها ... صوت معركة لشباب أمام معهد ثانوي ... قرقعة كلمات " نيك امك " تنهال كالسيوف القواطع على سمعي ... هربت ككلب أجرب يطارده وابل حجارة من ***** مشاكسين كلمة " نيك أمك" التي تقال بنبرة عنيفة تطاردني أينما كنت ... جلست على مقعد محطّة مترو ... هدأ روعي رسّام عجوز في الجهة المقابلة .... يبدع في عمله يحاول تزيين ظهر محطة الخط الآخر بلوحة تبدو جميلة ... جانبني شابّان أكبر مني... يراقبان عمل الرسّام ... قابل إبداعه إستهزاء أحدهما بقوله " ينيك في أمو" سيفسدها احد العابثين ... سرحت بي كل سكك المترو وخطوطها يهتزّ خاطري أكثر من إهتزاز عرباته ... هذه الكلمة تسمعها أينما ذهبت وتختلف معانيها بإختلاف نبرة نطقها كل معانيها تحيلك لشيء سيء ... حتى أن البعض يستعملها للقسم و التوعد ... إذا كان شعب كامل يستعيرها لوصف كل الأعمال المشينة ... فكيف لحمار أن يصدّق أن أم أو إبن دفعت أحدهما شهوة رؤية جسد الآخر أن يكسر كل تلك الحواجز ... حواجز توارثتها آلاف الأجيال أثقل همّ هذا الصباح قلبي... طريق عودتي طويل ... لم يستطع تفكيري تفسير ما يحدث لي رحت في غيبوبة اللا نوم مساء ذلك اليوم مرّ كئيبا ... حركاتي تئن معها روحي و أنا أحضّر ... حقيبة صغيرة فيها بعض ملابسي .. بل كلّها ... وحقيبة أخرى للأجهزة المزمع تركيبها ... وجود أبي في البيت ليلا منعني من مجالسة أمي... وداعي لجواهر كان مع وداع " مدّاح القمر" لها .... أعلمتها أن الطريق التي تسلكها صحيحة ... نصحتها أن تواصل فيها ... مسحت حزنها بوعدها أني سأكون لها الملاك الحارس ... سأتدخّل لصالحها حين أحسها أن خطرا يحوم حولها لا يخلو حوارنا من طرافة ... أصرّت أن ترسل لي صورة لكعب رجلها ... أقرأ لها المستقبل ... صعّب الضحك عليا تلك الليلة بعد الفجر بقليل ... ليلة لم يداعب النوم فيها جفني ... تفقدت أجهزة حاسوبي ... مسحت كل تاريخ محادثاتي مع جواهر... لم تطمئن روحي خفت أن يدفعها سبب ما للدخول لغرفتي وتكشف آمري ... يكسر قلبها وتكسر روحي زيادة فككت وصلات الجهاز ... جمعت كل اللاقطات السمعية ... جهاز التسجيل ... لوح التحكم بالأصوات... ميكروفوناتي ... حزمتها في حقيبتين كبيرتين ... يجب أن أخفيهما في مكان آمن ... ومن أأمن من صدرأمي ... واقفا أمام خزانتي الفارغة إلا من بعض الخرق القديمة ... لا أعلم ما الذي دفعني لسحب ثروتي الصغيرة من مخبئها ... عددتها وأعدت ترتيب كل الأوراق حسب قيمتها ... عددت الرزم وربطتها بمطاط ... منظرها يعيد البسمة لشفاه أثقلها الحزن رزمتان من فئة 50 دينار خضراء اللون وضعتهما بكيس بلاستيكي أحكمت إغلاقه... رزمتان من فئة 20 وردية اللون ... ورزمة ونصف زرقاء من فئة 10 ... مجموعة هامة من الأوراق الأخرى وضعتها في جيبي ... زقزقة العصافير تنبأ أن النهار بدأ ... الساعة الثامنة ونصف ...آلمني لقائي بأبي عند الممر المؤدي للباب الرئيسي ... وقوفه أمامي أوحى لي أنه سيفتح يديه ويعانقني مودعا .... لكنه إنتظر أن أفسح له الطريق ليمر... ثم خرج قاصدا المقهى مخنوقا من لامبالاته... وضعت حقائبي عند الباب ... إفطار دسم على شرفي ... أطباقه وحلوياته الكثيرة لا تقارن بكمية المشاعر فيه ... أمي كانت كمن ستفارقها الروح ... منذ ولادتي هذه أول مرة أبيت خارج البيت ... قلقها وتوترها ظننت أنه سيتبدد وأنا أقدم لها المال ... عشرة آلاف ستحفظها لي عندها كوديعة ... والألفان اللذان تحتاجهما ... و ألف ونصف يمكنها التصرّف فيهما إذا اقتضت الضرورة ذلك ... أوصيتها بحفظ الحقيبتين الثانيتين من العبث ... وضعت حبة المنشط في يدها عناقها لي عند باب المطبخ لا يمحى من الذاكرة ... كل مشاعر العالم فيه ... وداع الأم لابنها والزوجة لزوجها والطفلة لأبيها ... قدوم جواهر أطلق سراح كتفاي من ذراعين تحبسانهما بقوة أحسست بنضرتها عند الباب تودعني كأني ذاهب للحرب.... جواهر أصرّت أنا تحمل معي حقيبة ثيابي ... أوصلتني حتى الشارع الرئيسي لم أغتسل بعد من سكب حنان أمي حتى غمرتني بعناق جعل أحد المارة يعلّق " يا عيني عالحب " بداية رحلتي كانت لمدينة بنزرت تبعد حوالي 60 كم شمال العاصمة ... مدينة ساحلية جميلة يفصل بين جزأيها قنال مائي ... فوقه جسر متحرّك تعرف به المدينة ... ثم منها إلى قرية تقع في الريف بنها وبين مدينة طبرقة جبال موشحة بغابات شجر الصنوبر وسهول خضراء ممتدة تعاني نقص المطر ... هكذا أعلمني أحد مرافقي ... وصلت الفيلا المقصودة ... بناء صغير على الطراز اليوناني .. بيوته مقببة ... يلامس سوره رمال الشاطئ لم تكن مهمتي صعبة ... القرية شبه خالية ... إستعملت مفتاح زودتني به صاحبته ... زورق صغير ومحرك ... بضع صنارات صيد ... كم هائل من قوارير الجعة الفارغة ... قبل المساء كنت أنهيت مهمة تركيب كاميرات المراقبة ووصلة نقالة للانترانت جلست بمقهى منتظرا الساعة العاشرة ليلا ... موعد حافلة رحلتي الثانية كانت لمدينة المنستير ... جالسني كهل تجمعنا نفس الوجهة ... طمأنني وجوده ... الناس صارت تتحاشى السفر ليلا ... هكذا لاحظت من خلو المحطة وهذا ما أكّده مرافقي نوم عميق على آخر كراسي الحافلة بسبب سهر الليلة الفارطة وإرهاق هذا اليوم .... أيقضني منه السائق يعلمني بالوصول ...حوالي الرابعة صباحا لجأت لمقهى المحطة .... إفطار وقهوة سوداء ... مفعولهما سحري بدأت الحركة تدبي في الشوارع ... مدينة هادئة تشرف على البحر... عدة نزل سياحية ترصع جبين كورنيش تنتهي بجوهرة هي ميناء المارينا... مدينة يتوقف فيها الزمن ... تجوال بسيط منعني من مواصلته ثقل حقيبة المعدّات... مهمتي لم تكن سهلة ... منعني المسؤول عن المحلّ من الدخول ... مكالمة هاتفية من السيدة حسمت الأمر ... صغر سني ووجهي الطفولي سببا دهشة الجميع ... عللت مهمتي بمتابعة أرقام تسلسل أجهزة الكمبيوتر وبعض المعدّات الأخرى الطريق إلى صفاقس وجهتي الرابعة كانت قصيرة تلك المدينة التي تعج حوية ونشاط ... مهمتي بها كانت أسهل بفعل مكالمة من السيدة لشخص وجدته بإنتظاري في المحطة... سعادتي بإنتهاء مهمتي وإحساسي بإكتشاف البلاد ... تحوّلت لمرارة وأنا أمر أمام مدرسة المهندسين ... دمع عيني التي ترى الطلبة بلباسهم الأبيض حرق فؤادي ... حلمي الضائع مرّ أمامي متجها لقابس على متن حافلة .... مثقلا بهموم الدنيا ... جسدي منهك .. نومي مرتبك ... جائع ... متسخ ... كنت أمني النفس بخلاصي من هذه المهمة ... خصوصا وأني كسبت يوما قابس التي يجتمع فيها سحر إفريقيا السوداء و جاذبية سكان تونس الأصليين وبلاغة قبائل بني هلال في جمال الطبيعة المتراوح بين واحات النخل وساحل البحر ... وجدت شابا مليح المنظر يميل للسمرة كأغلب سكان هذه المدينة حفاوة ترحابه لم تمنعني من الإمتعاض لتأخير عملي يومين كاملين ... الأسباب لم تقنعني ... عرض عليا أن يستضيفني في بيته ... لم أرفض ... بعد إستحمام وراحة قصيرة ... مأدبة غداء فاخرة على شرفي ... حيائي وعدم معرفتي بعائلته منعاني من التمتع بخيرات الطاولة ... عائلته تتكوّن من أمه وأخته وزوجته وأخيه ... الكل رحّب بمبيتي إلا أخوه ... رجحت أنه إنزعاجه كوني سأنام بغرفته... ليلا كان مضيفي يعمل بحراسة المحل ... مستلقيا على فراش أخيه الذي إنسحب للنوم على الأريكة في الصالة ... رحت في نوم أشبه بالغيبوبة ... وسط سكون الليل واجب كليتي دفعني لتحسس طريقي للحمام ... عتمة البيت وسكونه تقطعها آهات محنة من إحدى الغرف صوت جذب طرّاد الماء فرض الصمت عليها ... الأريكة فارغة ... كنت متأكدا أن زوجة صديقي وأخيه ينعمون في نار عشق محرّم صباحا وعلى طاولة الإفطار... الكل كان موجودا إلا زوجة الأخ ... لعل إنهاك الشهوة دفعها لإنتظار زوجها ذي القرنين رافقني أخوه ذو العشرين عاما في جولة بالمدينة لنفسح المجال لأخيه للراحة... كان ودودا معي .. عرض عليا زيارة مدينة مطماطة ... إحدى أقدم مدن الأرض ... قصور تفننت في نحتها يد أمازيغي صلب ... كهوف منمقة في الصخر ... دهشتي من جمال المكان ... تحولت لصدمة عندما رأيت من ظننته صديقي .. فنان الأحياء يقوم بتصوير إحدى أغانيه ... عرض عليا دون إهتمام لمشاعري مرافقة فريق العمل إحساسي بالعجز أمام قوة المعدّات ... شاحنات كثيرة .. هذه للتسجيل وأخرى للمونتاج ومعدات إضائة وكوابل ... أين أنا من هذا ؟؟؟ ثمن عجلة شاحنة واحدة من هذه أغلى مما كنت أسميه أستوديو مثقلا بمرارة الخيانة وشعوري بالضآلة ... تعللت بالتعب بعد عشاء غابت عنه زوجة مضيفي ... لم أركز في شيء ... نفس سبب الخروج ونفس آهات المحنة رافقتني لليلة الثانية مر اليوم بين تجوال وشراء بعض الهدايا لمضيفي وقليل من الذكريات كحناء تعرف بإنتاجها المدينة وعلب من دقلة النور إحدى أفخم أنواع التمر أنهيت مهمتي ... طريق عودتي كان حزينا ... إجتمعت عليا كل مشاعر الغم .. مشهد طلبة المهندسين تذكرني بأني فاشل ... صور تلك الكمية من المعدات كسرت غرورا كنت أزعمه وعرفت حقيقة حجمي الحقيقي ... وكأن ذلك لا يكفي لكبت نفس روحي المختنقة أصلا ... فكل محلاّت البلد تتزين بقلوب حمراء وبالونات معلنة قدوم عيد الحب ... عيد بأي حال عدت يا عيد ... فقاعات غرقي في الذكريات طفت على سطح آلامي ... أول عيد حب أقضيه بلا حب ... تذكّرت كيف كنت أدخر لشراء دبدوب وقطعة شكلاطة فخمة لحبيبتي ... سخرت من سعادتي وأنا أقوم بما كنت أعتبره واجبي تجاهها ... ألم نتعاهد على الحب على إكمال المشوار سويا ... ألم تعدني بأنها لن تكون لغيري ؟؟ ألم يعدني الفنان أن لا يتعامل مع غيري ؟؟ كلهم تركوني لأنهم وجدوا الأفضل ؟؟؟ حرقة صدري وغصة حلقي دفعتني للصراخ موجها كل أعناق ركاب الأجرة نحوي... خجلي دفعني للتظاهر بالنوم هربا من عيونهم ... ضحكة سخرية لم يستطع أحد منهم كبتها ... وصدق العرب قديما عندما قالوا أن المصائب لا تأتي فرادى ... فبريق الأمل الذي خلقته المكافأة السخية من السيّدة سرعان ما تبدد وأنا أقف في الشارع أمام باب غرفتي المحطّم ... أراقب في دهشة قطع الزجاج والخشب مكدّسة قرب الحائط ... ملقى على ظهري فوق حاشية الصالون المغربي رأسي على حجر أمي... جواهر تمسح وجهي بماء الزهر ... جيداء تحاول أن تسقيني ماء وسكّر ... لم أفهم شيئا ... مفاصلي لا تتجاوب معي وسط هذا الجو الغير محبب لي ... فهمت من كلام أبي وهو يفسّر لعمي أن مجموعة لصوص رصدت غيابي فخلعت الباب بحثا عن شيء يسرق ... ثم هشمو كل شيء وإنصرفو ... السبب حسب رأي أبي والشرطة هو الجدران العازلة للصوت... أنا المخطأ حقا ... ورحت إلى اللامكان واللازمان صوت ذلك الطائر العجيب تلهو ببقايا كوابيسي ... جفنايا المثقلان يعاندان أن يفتحا ... نعومة فخذي أمي التي سرقها النوم وهي ساهرة تمرضني ... تجذبني للعودة للنوم ... حاولت تحرك رجلي ... ثقل وألم يمنعاني ... إعتقدت أني أصبت بالشلل ... صورة جواهر تتوسد ساق قدمي نائمة على السجّاد دون غطاء نعم هاتان اللاتي لن تتركاني ... محاولا الوقوف ... أيقظتهما من عذاب نومهما ... ساعدتني أمي على غسل وجهي ... جواهر أعدّت لي الإفطار... حنان يغمرني يمينا وشمالا هذه تقشّر لي بيضة والأخرى تحارب لالتقاط قطرت عسل في قاع علبة خلت من محتواها منذ سنين .... تدهن قطعة بسكويت وتطعمني في فمي ... متمالكا نفسي ... واقفا على أطلال حلمي .. وبيتي ومستقري ومشروعي ... التي تحطمت بيد عابث ... شكرت القدر الذي أنقذ ثروتي أحسست أن روحي تسقط ببئر عميق ... إنتشلتها يد جواهر تحيط بخصري من الخلف مداعبة براحة يدها وأصابعها بين صرتي وحزامي ... قبلة حارة بين رقبتي وأذني ... قائلة " ولا يهمك حبيبي ... كلو يتعوض الفايدة صحّتك " ... دعتني للإستحمام ... خوفهما ان يدفعني اليأس والغضب لمعاودة الإنتحار جعلهما يحيطان بي طيلة فترة الصباح ... الحاضر الغائب أبي لم يكلّف نفسه سؤالي عن حالتي ... بل طلب مني إصلاح ما تسببت في إفساده ... نظرة جواهر له تعكس أنها بدأت تنظم لحلفنا ... بعد الظهر ساعدتني أختي على تنظيف المكان ... يبدو أن أمي سلّمتني في يد جواهر ... أصرّت أن تصطحبني لنشتري قفلا جديدا وقضبان حديد ... تأملها في مجموعة من المعدات تكتب ثمنها ... دفعني لسؤالها في طريق العودة عن السبب ... إنها تفكر ببناء أقفاص تربي فيها بعض طيور الدجاج وحمام الزينة أرق أصابني من لجوئي في الصالون المغربي منزعجا مما حدث لي ... دفعني للخروج للحديقة ... القمر نصف مكتمل ... قطع سكون الليل صوت إرتطام حصاة صغيرة بجانبي وصوت " بست " يأتي من فوق جواهر على حافة الشرفة تشير لي بحركة من أصابع يدها المضمومة أن انتظرها قرب باب المطبخ ... سبقتها رائحة عطرها ... صارت تتعطر لنفسها لتنام ... شعور جميل ... توجهت نحوي وسحبتني من يدي لسور المنزل ... بين حائط غرفتي من الشرق و سور بيت منال من الغرب ... الجزء الوحيد من سور بيتنا الذي بني بالحجارة من جهة الجنوب ... تجاورنا فيلا لا ساكن فيها ... جلست على الأرض متخفية بشجرة نارنج ودعتني لمجاورتها ... مدّت لي سيجارة ... أنا لا أدخّن وهي لا تدخّن ... قالت أنها تشتري سيجارتين كل يوم تنفث فيهما همها كل ليلة ... عادة سيئة جديدة ... لا يهمني أن تدخّن أختي المهم أن روحها تتابع الحياة ضاحكين من سعال خنق حلقينا المبتدأين ... بدأت تشرح لي خطتها ... تريد زيادة واجهة من حائط غرفتي حتى سور بيت منال ... تشكل مستطيلا تغطيه بألواح معدنية ... تقسمه بين دجاج وحمام و و و قالت أنها ستستعمل مرابيحها من بيع زهورها في السنة القادمة لتنفيذه ... تخطيطها للمستقبل بعث فيا الروح ... أنا كنت السبب فيه حتى وإن كان قصدي غير ذلك ... إنسحبنا نحو المسبح ... أين تجالس أمي منال وجيداء ... أمي التي سحبها صوت نقاشنا ونور المنزل الخلفي... جلسة عائلية ثلاثية بعد منتصف الليل ... شجعتها أمي أن تبدأ سريعا ... تعللها بحاجتها لمال كثير ... أجابته أمي بنظرة إستفسار لي قلت لها أننا طوع أمرها ... هي المسؤولة عن الأموال ... تشكّلت شركة بيننا ... ساعات بين وضع المثال الهندسي ووضع دراسة التكاليف إلخ أمي التي تعشق الدنانير قالت أنه يمكننا توفير مبلغ هام بإستعمال خردوات كان المالك القديم أهملها ... متسلحين بكشاف نور دخلنا الطابق تحت الأرضي ... ست ركب ترتعش في درجات السلم المظلم ... إن كانت آمي وأختي تخاف الجرذان فأنا أقرف من الحشرات ... جولة بسيطة في المكان المليئ بكل شيء أثاث قديم ... براميل بلاستيكية ... ألواح زجاجية وخشبية ... يبدو أن صاحب الفيلا السابق كان يعد لإضافة إستراحة بالألمنيوم في شرفة الدور العلوي ... خوفنا دفعنا لتأجيل مغامرتنا للغد ... ملقى على أرضية قاعة الجلوس .... يبدو أني تدحرجت ....رائحة طعام لذيذ تسحبني ... يد حنون تهز صدري ... صوت جواهر يدعوني للإستيقاض ... إنقلبت جغرافية بلدي ... فالشمس أشرقت بين جبلين ... فتحت عيني على نور مفرق صدر جواهر المتدلي أمامي .... يد تهز بها على صدري ويد تداعب خصلة شعر تعاند العودة خلف أذنها إفطار سريع وسط حماسة جواهر للعمل... حماس باركته جيداء بقبلتين على وجنتي أختي ... وطبع قبلة كختم الدولة بين ذقني وشفتي ... التقبيل ليس من عادات عائلتنا ... دهشتي ضاعت وهي تمسح على شعيرات خفيفة بدأت تنبت على وجهي ... قالت بهمس وهي تتأكد من إنشغال أمي بالطبخ " كبرت يا ولى " كثرت العمل كانت ملجأ لضميري أن تعاودني رغبة الجنس المحرّم ... الطابق تحت الأرضي له بابان .... باب صغير من داخل المطبخ .... وباب كبير من جهة بيت عمي ... أطلق صوت فتحه بعد إغلاق طويل غضب أبي الذي غادر البيت متذمرا من انه لم يعد يوفر له الراحة .... مغادرته مكنت أمي وخالتي من مساعدتنا أخرجنا كل شيء ... بعد محاولات مضنية فتحت شبابيك في أعلى جدرانه سرقت قليلا من النور وهواء بدد كتمته ... مساحته على كامل مساحة البيت ...لكنه غير مقسّم ... أعمدة تحمل ثقل المنزل فوقها فقط ... مجرد فتح مكبس النور تتسبب في قطع النور عن كل المنزل النساء مشغولات بغسل وإزالة غبار الزمن عن كل محتوياته... حاولت إصلاح عطل الكهرباء عبثا ... قمت بسرقة خط كهرباء بربط سلك بين المنزل الفارغ المجاور ثم قطعت الوصل بينه وبين بقية المنزل فرحتي بأول شعاع من مصباح تجربة ركّبته ... كفرحة ضرير أبصر بعد مدّة طويلة ... صيحة فرحي جذبتهن لمعرفة السبب ... فرحة أمي وخالتي ومباركتهما لفعلتي ... عكست عندي أن رغبة مخالفة القانون تسري في جيناتنا ... نور الفانوس الملتهب بعد طول راحة إنعكس على إلتصاق ثيابهن الضيقة أصلا بفعل الماء كواجهة محل فاكهة رتبت بضاعته بشكل يسيل لعاب الجائعين ... حبتا رمان المطوية فخورتان بتاجهما المدبب معلقتان بأغصان صدر أمي ... وحبة ليمون تعصر بين فخذيها كأنها تطلّ من سور بيت من بيوت أريانة العتيقة زوج من حبات الإجاص (كوميثرا) قطفتا من مزارع مكثر تتوجهما حبتا عنب من دوالي رفراف تضللان نصف خوخة يكاد لبها ينفلت من ضغط إكتناز أعلى فخذي أختي تفاحتان من أضخم ما أنتجت القصرين ترفعان حبتي تمر من عراجين توزر تغيضان حبة فراولة داعبتها برفق خياطة وسط بنطلون خالتي صرّة برتقال نابل التي جمعت بين ثلاثتهن تتوسط بطونهن التي كشفها تشمير قمصانهن تناسق الغلال الأصيلة زينه بروز موزة مستوردة بدأت تنضج بين رجليا ... لا مجال لإخفائها وأنا معلق على السلّم أستمع لأرائهن ... قطعت وشوشة ضاحكة من خالتي متابعتي لحبات البطيخ تنسحب مهتزّة لتعود لعملها ... إن إختلفت أحجامها فقد توحدت في شكل إستدارتها آخر النهار كانت أشغال الكهرباء إنتهت ... كل الطابق مضاء ... المجهود جباّر في تنظيفه بالماء و الكلور و غيرها ... مع دخول الهواء النقي من فتحة شبابيكه ... جعلت نفسه جميلا ... أخشاب سرير قديم أعدنا أنا وأختي تركيبها ... خزانة قديمة لكن لابأس بها ... طاولة صغيرة ... مجموعة كراسي غير متناسقة ... أصبح عندي منزل ... يومان مرا من تركيزي على تجهيز منزلي الجديد ... دهان وتركيب أنوار وبعض الستائر القديمة ... إستعملت ألواح الألمنيوم لتقسيمها غرفتان وصالة كبيرة ... حمام صغير .... لم تكلّفني حتى ربع ما جنيته من رحلتي الأخيرة المدهش في الأمر هو قدرة جواهر على التجاوب وتحمّل العمل ... تركب البراغي بدقة أفتقدها ... تضفر الأسلاك كخبيرة ... كما أن أفكارها و إقتراحتها تدهشني أيام العمل جعلتنا نتقارب بشدّة بل إكتشفت تناسقا عجيبا بيننا ... سعادة أمي وخالتي بدعوتهما على حفل إفتتاح مقري الجديد كنا يوم 21 فيفري وعلى ما أذكر أن موعد العملية بعد غد ... بعد إطراء على مجهودنا ... خصوصا إعجاب خالتي بغرفة نومي الواسعة ذهاب جيداء لشراء أكل وحلويات و إنشغال أبي وعمي كعادتهما بمتابعة نقاشهما حول أخبار العالم سمح لنا بإجراء حوار جميل [LIST] [*]جيداء : وكنت حتموت نفسك عشان خرم الإبرة الثاني ... شوف الحلاوة دي تنفع تتزوج فيها [*]أمي : بس يا بت ( يبدو ان الفكرة إستفزتها) [*]أنا : (لا أدري كيف إنفكت عقدة لساني) إلي يشوف حياتكم إنتو الثلاثة يكره حاجة إسمها زواج ( حاولا كبت ضحكهما أن لا يكشف أمرنا لمن يتناقشان فوقنا ... طمأنتهما أن الصوت مهما كان عاليا لا يمكن سماعه ... وكتأكيد مني على إنتمائي لعصابتهما سألت أمي ) هو مش معاد العملية بعد بكرة ؟؟ [*]أمي : (تمسح بيدها على ذراع أختها وتمسك يدي بالأخرى) إطمني جاد عارف كلّ حاجة ؟؟ داه سيد الرجالة ... [*]جيداء : حبيب قلب خالتو ... هو إحنا لينا مين غيرك ؟؟ (ووضعت يدها على معصمي ليكتمل مثلث أذرع الشر) لا يا حبيبي العملية تأجلت 26 يوم ... حكاية طويلة وحسابات نسوان مش حتفهمها [*]أمي : إبني ؟؟؟ (بغيض شديد) إبني دا يفهم الكيمياء [/LIST] ضحك جماعي تلاه تفسير من أمي عن تأخر العادة والبويضة والتلقيح وان الأمر يسير على ما يرام خصوصا وأن عمي يسافر يوم 10 مارس والعملية يوم 17 ... كانت خالتي كل ما سمحت لها الفرصة تغرس أظافرها في جلدي بعنف... حركتها جعلت تيّارا من الإستسلام يجري في عروقي ... قطع جلستنا قدوم جواهر ... سهرة جميلة ... ضحك ولعب ... جواهر التي أخذ منها التعب مأخذا غادرت للنوم ... أمي تتخلص من أثار جريمتنا في حاوية قرب الباب الرئيسي ... خاطبتني خالتي بصوت مبحوح [LIST] [*]جيداء : أنا عارفة إنّك ساعدتنا في كلّ حاجة ... أمك قالت لي على موقفك معانا [*]أنا : أنا مش عارف أقلّك إيه ... مدام بمقدوري أساعد ليه لا [*]جيداء : حبيبي (وطبعت قبلة بين وجنتي وشفتي ... لا يمكن أن لا تكتشف عيناها تأثيرها) طيب أنا عاوزاك تجيب حباية ثانية [*]أنا : هي تنفع (لم أكن أقصد شيئا) [*]جيداء : ههه هي يدوب ... بدل مرّة كل شهرين تبقى مرّة كل نص شهر [/LIST] دغدغت أرنبة أنفي بحركة من إصبعها ثم إستقر صعودا ونزولا على وسط شفتي ... نظرة عينيها ثبتتني ... إحساسي غائب وإصبعها يفحص نزولا مفترق عضلات صدري ... حركات دائرية على حلمة صدري ... إنتصاب ثلاثي جمع حلماتي وزبي لتنطلق للأمام ... نصف خطوة منها ليحتك رأسه ببطنها ... أصابعها تتسلل حتى حافة لباسي ... قابلت دهشتي بدغدغة أناملها لمنبت شعيرات رقيقة تنبت تحت صرتي ... حركة لسانها وهي تحاول حشر يدها بين بطني وحزام مطاطي يعاني ليمسك قماش لباسي أن يسقط... أطراف أصابعا تحاول أن تقدّر حجم إستدارته ... لمعت عيناها وهي تقول " إنت فاكر كلّ الرجالة زيّك " الجزء الخامس صوت أمي تنزل حذرة من الدرج الأمامي ... وهو توصيني بتركيب إنارة فيه جعل خالتي تسحب يدها وتبتعد عني بحركة واثقة لا إرتباك فيها ... تملكني الرعب أن تكون محاولة جيداء جاءت بعد إتفاق مع أمي ... لا استغرب شيئا منهما ... ربما تجسّان نبضي ... ما العمل ؟؟؟ كان موقفي كحالة المثل المعروف عندنا " إن تقدمت وقعت في الشوك وإن تأخّرت وقعت في حجر عبشّة " ... لا تسألوني من هو عبشّة فلا أعرف إضطرابي جعلني أحاول ترتيب الأفكار والأحداث ... إحساس جديد بدأ يسيطر على روحي ... لن أكون سلبيا في هذه الأحداث بعد الآن ... وخز الضمير جعلني أضع تحديا بيني وبين نفسي إن تدخّل القدر بيننا ... سأكون لاعبا أساسيا ... ليلة طويلة مضت في تفكير وضعت فيه كلّ الإحتمالات محاولة هروب أمي وجيداء من وجود منال التي لم تشعر بعد بإنزعاجهما منها دفعت بأمي أن تطلب مني تغيير فتحة سور بيت خالتي ... عوضا عن قرب المسبح تكون قبالة باب مسكني الجديد... يوم من الراحة وضّبت فيه ما بقي لديّا من أجهزة ... أعدت تركيب أجهزة التصنت ثانية ... قرب المسافة ساعدني ... حزنت لفقدان شاشة مراقبة جواهر ... الغرفة الوحيدة في بيتي الجديدة التي حرصت على تركيب قفل بها كانت قاعة عملياتي الجديدة تصنّت بسيط على حوار أمي وأختها تركّز على موضوع العملية ... لم تأتيا على ذكري في شيء كان يوم الأحد 23 فيفري... إستيقظت متأخّرا على غير العادة ... أمي أيقظتني وهي تجلب لي طبق الفطور... عيناها لم تنزلا عن إنتصابي الصباحي ... تراقبني وأنا أسير متكاسلا لأغسل وجهي صارعت خجلي... فإن كانت هي لا تتوانى عن مراقبتي فليكن لها ذالك ... جالسة على الكرسي تنتظر قدومي ... واقفا أمامها أسأل عن أبي وأختي ... عيناها تتابع بإهتمام حركة يدي العفوية بحك أسفل بيضاتي ليهتز معها إنتصاب قضيبي إن كانت تريد المشاهدة ستتابع العرض... هزمتها جرأتي فمثّلت كونها تضع مكونات الفطور على الطاولة ... توقعت منها أن تنسحب لكنها جالستني تتابعني بنظرة حنونة وأنا آكل... حركة يدها التي تداعب منتصف فخذي تبدو عفوية وهي تحدثني أن جيداء سافرت مع زوجها لقضاء بعض الشؤون ... إدعيت إنزعاجي من طعم القهوة التي ينقصها بعض السكر ... غيابها سمح لي بتعديل وضع زبي وفرده على حافة فخذي ... حين عادت لمكانها كنت أشغل نفسي بالأكل ... لحظات وعادت يدها لتنسل تحت الطاولة ... أصابعها تتحرك نحو الأعلى ... توقفت لثواني مستغربة من الحاجز الجديد ... أصابعها تتحسس بإستغراب طرف زبي المدبب كما يتحسس الضرير طريقه ... ربما فضولها دفعها لاكتشاف ما يسد عنها الطريق ... بكامل راحة يدها تطبق على رأسه ... حركة إهتز لها قلبي ... تمنيت أن تواصل لكنها سحبت يدها كمن لسعته جمرة نار تتخفى تحت رماد دافئ ... وضعت يديها تحت ذقنها تخفي خجل عينيها في طبق طعامي ... تعمدت الإبطاء في الأكل ... ثم عفوت عنها وقمت أغسل يدي ... خرجت قاصدا سوقا غير بعيد عن شارعنا ... أنا في العادة لا اهتم لشكلي ... تشكيلة من الملابس منها الجديد ومنها المستعمل ... كلها رياضية ... أنا لا ألبس ملابس داخلية إلا مع بنطلونات الجينز ... فقررت إلغائها من قائمة ثيابي ذهبت للحلاق " ليدو" ثانية... كنت أتعمد النظر في عينيه عبر إنعكاس المرآة ... دوي كلمته في أذني " نيك أمّك " ... تغلّبت عليها ... أجبته في نفسي إن سنحت لي الفرصة سأفعل تعمّدت الغياب حتى الغروب ... استقبلتني أمي في حيرة شديدة سببها غيابي ... في العادة أعلمها عن خط سيري ... برود تام أجبتها به ... حتى في السهرة تعللت بالتعب رافضا بقائهما هي جواهر في ملجئهما ... حوار بسيط بين " مدّاح القمر " و جواهر ... أعلمتها أن مستقبلها المهني بدأ يتوضح ... دعوتها أن تواصل بجدّ ... مؤكدا على الترابط المتين بين مستقبلها العاطفي والمهني ... أمرتها أن لا تفتح حسابها ولا تحاور أحدا ... القمر اخبرني أن الخطر قادم من الغرباء ... فلم اعد أستطيع مراقبة حركتها على النت ....... سعادتي لا توصف وأنا أتحكّم بها وأحرّك خيوطها اليوم الموالي أمي وضعت الفطور فوق الطاولة وإنسحبت.... كسابقه أمضيته كلّه خارجا ... حيرتها كانت أشدّ وأنا أرفض السهر معهما يبدو أن القدر يسير بنا بخطى ثابتة ... يوم الثلاثاء خرجت من المنزل على الساعة التاسعة صباحا... على غير العادة لم أتناول فطور الصباح... خروجي المفاجئ سحب أمي تتبعني حتى الشارع ... أحسست بنظراتها تراقبني من جانب السور. صديقتي الحلاّقة كعادتها تنظف محلّها بعد يوم راحتها الأسبوعية ... تعمدّت إطالة الحديث معها ... كنت أعرف أن ضحكة مساعدتها الصغيرة عالية ... تعمدت الممازحة لوقت طويل ... صوت ضحكها زعزع كيان أمي أمي التي لا تخرج من البيت إلا نادرا تتسلل خلفي وأنا أرافق الفتاة الصغيرة ... واجبها كل يوم أن تحضر قهوة لرئيستها ... تعمدت أن أضع يدي على كتفها وهي تسير جانبي ... إشارتي وصلت لأمي ولم تستغربها الفتاة ... يبدو أنها متعودة لم ألتفت لكني كنت أحس وقع خطواتها وهي تراقبني ... طمع النادل في بعض قطع نقدية أخرى جعله يرحّب بي بحفاوة ... روّاد المقهى ليسوا كثيرين... لكن اغلبهم من الإناث ... يبدو أن ذكورنا تأثروا بالأزمة المادية ترحاب النادل مع عدم تعود الموجودات بشكلي دفع إثنتين منهن لمبادرتي بالتحية ... كل هذا على مرأى من أمي خلف الواجهة الزجاجية ... فطور صباح وقهوة... دفعت بعدها عن طيب خاطر ثمن قهوة الفتاتين أو ثمن التحية ... 15 دينارا طارت قبل بداية النهار ... أحينا أقضي نصف يوم معلقا على سطح أصارع لاقط فضائيا للحصول عليها ... فهمت الآن لماذا هجر ذكورنا مثل تلك المقاهي... إنتهت 3 أيّام من البرود مع أمي بمعركة حامية الوطيس وأنا أطلب إسترجاع أمانتي المودعة عندها ... أضنني آلمتها بقولي أنها أموالي وأنا حرّ بها ... أخفيت كيس العشرة آلاف وأصررت على أخذ الألف ونصف الأخرى ... ربما خوفها أن أطالب كذلك بالألفين وأتراجع عن مساعدة خالتي منعها من الإحتجاج في موعد حوار جواهر مع مرشدها ... أكدّت عليها أن المستقبل مرتبط بالأقربين ... مجرّد إشارات ألقيتها لأجس ردّت فعلها... مع دفئ الطقس الذي إحتلّ فيه الربيع مكان فصل الشتاء ... كنت أفطر قرب المسبح ... أمي بالمطبخ تراقبني في صمت حزين ... لم أكلّمها لأول مرّة في حياتي نتخاصم ... جواهر تلحقني بطبق إفطارها ... ضحكنا وإنسجامنا قهرا أمي ... جواهر التي لم تستوعب سبب إبتعادها طلبت مني مساعدتها في تركيب بيت طيورها ... خردوات كثيرة ... براميل بلاستيكية... أخشاب ألواح معدنية ... بدأنا بوضع الأساسات و تركيب الهيكل ... أشعة العصر قربت نهاية يوم العمل ... واقفين نراقب روعة إنجازنا لا ينقصنا سوى السقف والواجهة .... إقترحت عليها إستعمال نوع غالي من الحواجز المعدنية المشبّكة كونها تدوم أكثر دهشتها وأنا أعدها بدفع ثمن كل ما تحتاجه دفعتها لعناقي ... هي متوجهة لما أنجزنا وأنا ناحية باب المطبخ ... أين تقف أمي تراقب عناقنا الذي دام طويلا ... نظرة عينها المنكسرة الحزينة كانت ستدفعني للتراجع لكني صمدت ... بعد العشاء ... كعادته حاضرا بالغياب يتابع نشرة الأخبار ... أمي وجواهر تقومان بالجلي في المطبخ ... قدّمت لجواهر علبة حلوياتها المفضّلة ... تعمدت عد النقود في أطول وقت ممكن ... أمي يسحبها ذلك المنظر ... ثم أعطيتها لجواهر قيمة المبلغ أكبر مما تحتاجه المستلزمات ... قولي لجواهر ربما تحتاجين شراء شيئ آخر دفعها لعناقي و تقبيل رقبتي ... تعمدت فرك قضيبي وأنا أنسلّ لبيتي ... قبل إغلاق بابه من جهة المطبخ أرسلت نظرة لأمي ... أنا قصدت بها " إنت السبب " لكنها خرجت بمعنى آخر صوت جيداء يعلن عودتها من سفرها مع عمي ... إستغراقي في النوم أشعرني بالغيظ كوني أضعت جلسة إستماع مهمة ... فعلا فمن نام لم تنتظره الحياة ... جالستان في المطبخ أمي تتحاشى النظر لي... خالتي تعاتبني عن تصرفاتي مع أمي ... لم تستمع لإجابتي أمرتني أن اطلب الصفح منها ... قبّلت رأسها ... يبدو أن ذلك لم يعجب جيداء ... قامت تسحب أمي من يدها لتقف قائلة " هو إنتم أغراب ... بوس خدّها " وبحركة قوية من يدها حرّكت رأسي تجاه وجه أمي ... معاندة أمي ليد جواهر كأنها تقول "لن أرضى عنه بسهولة " جعلت شفاهنا تنطبق على بعض هربت أمي بدفن رأسها في صدري ... حركة إستحسنتها خالتي التي ضغطت بيديها على أسفل ظهرينا معا ليلتصق أسفل بطني بأسفل بطنها دقات قلب أمي المتسارعة تناغمت مع نبضي ... جيداء وهي تضمنا جانبيا تحك حلمتيها الصلبتين بأذرعنا قائلة " أيوة كده إحنا مالناش غير بعض " رائحة إفطاري طغت عليه الروح المرحة لوجود خالتي ... دقائق وعادت أمي لطبيعتها ... لم يؤنبني ضميري أنا لا أريد لها السوء لكنها هي من أشعلت فتيل الرغبة المحرّمة فيا ... أنهيت جلستنا وخالتي تستفزني متسائلة عن سرّ غضبي المفاجئ من أمي ... إجابتي كانت صارمة " أنا إديتها فلوس كثير عشان تشتري ملابس جديدة وهي ما تلبسهاش " ملامح وجههما لا يمكن تفسيرها... خالتي بررت الموقف بكونها تدّخر لإجراء العملية ... طمأنتهما أني موجود وكل ما تحتاجانه تحت أمرهما ... مراقبة خالتي لعيني تلحقان يد أمي تخفي مبلغ 500 دينار أعطيتها لها ... قابلتها بقولي بلهجة الأمر ... " تروحو دلوقتي تتسوقو وحأراجع عليكم بنفسي " غيابهما عن المنزل منح لي الفرصة للإنفراد بجواهر ... بعد العودة مثقلين بما يلزم لإتمام مشروعها ... العمل في الواجهة ليس صعبا ... أحدنا يمسك طرف الحاجز والأخر يدق مسامير أو يربطه بأسلاك كنت مندهشا من سرعة إستيعابها للأوامر ... كذلك الإنسجام العجيب بيننا في الأفكار و الحركات ... طنين هاتفي قطع عملنا ... زبون يريد تدخّلا سريعا لإصلاح عطب في سخّان المياه ... أصرّت أختي على مرافقتي ... بيته ليس بعيد ... دهشته وهو يراقب كيف نتناغم في الأوامر وتطبيقها لم تزد عن دهشتي وهي تناقشه الثمن ... عادتي لا أطلب ثمن عملي آخذ ما يعطيه الزبون لي وأمضي ... الحق أنها سلبته ضعف ما كنت أتمنى... فهمت الآن لماذا كل المحلاّت تعمد لتوظيف بائعات... في طريق العودة أعطيتها ورقة نقديّة من فئة عشرين ... أجابتني بإستغراب [LIST] [*]جواهر : إيه دي ؟؟ [*]أنا : دي أجرتك ؟؟ حقّك ؟؟ إنت مش ساعدتني ؟؟ [*]جواهر : (نبرة صوتها ونظرة عينيها تشع سعادة عجيبة) أجرتي ؟ (أرادت إعادة المال لي ) لكن أنا مديونالك كثير ؟؟ خذ دول تحت الحساب [*]مديونالي بإيه ؟؟ [*]ديما تديني فلوس ؟؟ وثمن المعدّات ؟ و و( قطعت كلامها ) [*]أولا أنا بديكي فلوس عشان أنا يسعدني أنك تكوني سعيدة ... ثانيا فلوس مشروعك دي عشان إحنا شركاء [*]شركاء ؟؟ إزاي بقا ؟؟ [*]في مشروعك إحنا شركاء النص بالنص وبدل ما تربي 5 أو عشرة أزواج نربي 50 والمكسب بالنص ؟؟ ولما تساعديني في شغلي تبقى تاخدي أجرة ؟؟ [*]مش معقول ... يعني شركاء في مشروعي و أبقى أشتغل معاك في مشروعك ؟؟ [*]هو داه ؟؟ إتفقنا ؟؟ [/LIST] إجابتها بالموافقة خرجت من شفتيها لا في شكل كلام بل في شكل قبلة على خدّي ... سرت حرارتها في شراييني تهز قلبي ... سعادتها جعلتها تتأبط ذراعي ... تعلقها الشديد بيدي جعل ثديها يحتكّ بجلدي ... وبما أن كل إحتكاك يولّد الحرارة ... إندفعت حرارة أسفل بطني ... وسط الشارع وإن كان وضعنا عاديا ... لكن آن يرى الناس إنتصاب قضيبي بجانب أختي فهذا محرج ... وضعت يدي في جيبي أعدل وضع القبة التي برزت. إتساع عينيها اللتان تتابعان حركتي ... دفعتني لسحب بقية الورقات النقدية من جيبي .... وضعت ورقة أخرى بقيمة عشرين بيدها ... تساؤلها عن السبب أجبته "دي بقى عشان شوية الحنيّة دول" كلمتي أعطت مفعولا عكسيا بادئ الأمر... إن كانت لا تزال تمسك ذراعي لكنها لا تلتصقني ... بعد عدة أمتار بدأت تعود للإلتصاق بي بدعوى تأثير نسيم المساء البارد ... ثم إشتدّ الإحتكاك كحركة عامل يقوم بتنعيم هيكل سيارة بأوراقه الخشنة ... غبار الشهوة يتطاير من جسدي مع كلّ لمسة ... كنت أفكّر أن أستغلّ الفرصة لكن واجهة محل مرطبات يسيل لعاب الصائم ناهيك عن عاشقة للحلويات كأختي ... إنسلّت من يدي كطفل سحبته لعبة في مدينة الملاهي أطلقت العنان لنفسها ... أنواع عديدة من الحلويات أشكالها تأسر البطون ... أرادت دفع الحساب لكني أصررت ... تسائلت وهي تبتلع أخر قضمة من قطعة شكولاطة ... أجبتها إعتبريه " عربون للي جاي ما بينا " ومسحت بإصبعي الأوسط بقعة كريمة كانت تزين طرف شفتيها ثم لحستها بلساني حركتي منعت نزول القضمة في حلقها ... إحمرار وجنتيها ودهشتها دفعت بالحوار لموضوع آخر ... فكل شركة جديدة يلزمها حفلة كما فسّرت لها ما فعلته مع أمي وعليا مصالحتها بعلبة حلويات ... ربما أقنعها تبريري حرمنا الذهاب للسهر في بيت عمي من الإحتفال ... عمي الذي تعكّرت حالته الصحية .. كحة تلازمه طوال الوقت ووهن في مفاصله كما أن لونه لا يبشّر بخير ... السهرة كلّها كانت عن أخبار إنتشار فيروس كورونا في العالم ... كلّ الناس إحتقرت هذا المرض في الأول ... لكن ما حدث في إيطاليا جعل الناس تهتم ... لكن لا أحد يمكنه توقع ما ستؤول إليه الأحداث بعد العاشرة ليلا ... حسب إتفاقنا ... كنت وضعت علبتي الحلويات على الطاولة وقاروتي عصير ... إنسلّت خالتي من باب الوكر الذي تركته مفتوحا ... هكذا أجمعنا على تسميته ... تلبس بنطلون وجاكيت قطن بيضاء مزركشة برسوم وردية ... رغم أنها تغطي كامل جسدها ورأسها لكنها تبرز محاسنها ... لحقتها جواهر من نفس الباب ... لباس نوم بيتي عادي ... ثم دلفت أمي من باب المطبخ تلتحف روبا منزليا جديدا يبدو أنه من الصوف ... بنفسجي اللون عليه رسم طاووس كبير من الظهر ومغلق بحزام في الوسط إكتمل مربع الحفلة حول طاولة صغيرة ... أمي تقابلني وجواهر و جيداء تتقابلان ... ضوء خفيف من فانوس معلّق يوحي بأننا في إجتماع لعصابة مافيا تخطط لأمر جلل إنعكاس نور الفانوس على رقبة أمي التي تنحني لتوزيع الحلويات وحركة لحس أصابعها بعد كل قطعة تضعها أمامنا ... دفعت عنقي أن يشرأب لإستراق النظر لما تحت الروب ... إنشغال جواهر بإطفاء نار عشقها للحلويات و إهتمام أمي كعادتها بالإشراف على التوزيع ... دفعت خالتي أن تهمس في أذني وهي تداعب ركبتي بركبتها " إطمن فلوسك ما راحتش هدر " وقفت جواهر تدق على كأس عصيرها ... لتعلن عن تأسيس شركتنا الجديدة وإلتحاقها بالعمل معي ... نخب مؤسستنا وسط سعادة الجميع ... إلا عيني أمي عكست ريبتها من شيء ... جيداء التي تعرف أختها أكثر منا جميعا إقترحت [LIST] [*]جيداء : أنا عندي فكرة ... طب ليه ما تحولوش الغرفة الي كان ساكن فيها جاد لمكتب ؟؟ (وسط سخرية الجميع ) إستنو ... هو انا حمارة وهبلة بس إسمعوني ... فيه مكتب قديم و كرسيين وخزانة ورق عندي في البيت ... حطوهم وإعملو مكتب [*]أنا : طب إحنا لما عملنا كده تبقى صارت عندنا شركة ؟؟ (تعليقي أضحكهم) [*]جيداء : نعمل علامة إشهار كبيرة قدّامو ونحط فيه نمرة تلفونك ... وتعرض فيه خدماتك على شوية كروط وورقات تعلقها في الشوارع والي يحتاج شغل كهرباء يكلّمك ... والعجلة تدور أكثر [*]جواهر : هي فكرة وممكن نضيف لخدمتنا ... شغل البستنة وتنظيف الحدائق وزراعة النبتات وقص العشب ... وبكده المشروعين يشغلو بعض ؟؟ [*]أنا : طب وليه ما نزودش نشاطنا ؟؟؟ أنا بخش بيوت كثير ... أغلب الستات هنا تشتغل وبتشتكي من تنظيف السجّاد وغسيل الأغطية ... فإحنا نشتري غسّالة كبيرة ... ونبقى أنا وجواهر نهتم بالي نفهمو وماما وخالتي يهتمو بالي يفهموه [*]أمي : وقد زالت عنها الريبة ... وأنا أبقى أمين المال [/LIST] ضحك وسعادة عمت الجلسة ... شراكة وتقارب ... أمي وخالتي طارتا بأحلامهما إلي أبعد حدود... سعادتنا قطعتها جواهر وهي تنصرف تحمل قطعتي حلويات قالت أنها نصيب أبي أحسست أنها لا تنتمي لنا ... خروجها سمح لأمي بمجاورتي ... أتوسط خالتي عن يمني وأمي عن شمالي ... بدأنا نتهامس ... شهر مارس إقترب وتنفيذ الخطة يتطلّب التركيز ... مهمتي كانت أن أوفّر حبة المنشط والإتصال بالطبيب لمدي بعلبة حفظ السائل المنوي وإرجاعها له وخالتي مهمتها الحصول عليه ... وأمي رئيسة العصابة ستشرف عليه حركة يد خالتي كانت تداعب ساعدي وتعبث بشعيراته ثم تحوّلت لتحيط بكامل محيط يدها صعودا ونزولا ... لم أفهم أهي غيرة أمي أو إتفاق بينهما فاتني الإستماع له ... فلم اشعر إلا بيدها تنسل تحت الطاولة تداعب فخذي حركتها صعودا يبطئ كأنها تبحث عن شيء دفعتني لأهزم حرجي الذي قررّت إلغائه من قاموس مشاعري ... دسست يدي تحت الطاولة وعدلت وضع قضيبي ليمتد ملاصقا فخذي نحوها ... مستغلا ليونة كونه لم يكتمل إنتصابه ... توقف سبباتها وهي تلامس طرف رأسه وعينها تقول عدنا من حيث إنتهينا ... حركة دائرية من سبابتها على فتحة زبي كانت دعوة صريحة له أن ينطلق على أشده ... لتصبح أصابعها على مستوى دائرة الرأس ... محاولة إلحاق إبهامها للعمل .... مع حساسية جلد تلك المنطقة ... دفعتني للارتعاش يبدو أن خالتي فهمت ما يحدث فقطعت المتعة قبل بدايتها ... إنصرافها بدعوى تأخر الوقت جعل أمي توصلها وتتأكد من مغادرتها ... قبل أن تصعد آمي سلّم باب المطبخ ... إلتفتت لي لتتمنى لي ليلة سعيدة ... لا يمكن أن تكتفي رغبتي بهذا القدر ... طلبت منها الإنتظار ... سحبت ورقات نقدية من فئة عشرة ... مددتها لا دون عدّها ... لإخفائها في خزنتها توجّب عليها فتح الروب ... منعتني ظلمة المكان إلا أن أشاهد فتحة صدرها التي ضاقت بفعل حشر ثدييها كأخدود في صحراء عطشي ... ليلة طويلة من محاربة الأرق ... الأهداف الثلاثة متاحة وممنوعة ... إشتعلت بي رغبة الجنس كنار تأكل مزارع الحبوب .... أمي مثلما تقترب مثلما تبتعد ... وإن كانت هي البادية بالمناكشة ... خالتي موقفها أكثر جرأة ... دخلت على الخط دون مقدمات لكن الوصول إليها صعب رغم سهولته ... جواهر التي سحبها إهتمامي بها موقفها ليس واضحا بعد أفقت ضحى على وقع طرق على الباب وصوت جواهر تدعوني للنهوض ... مثقلا من أثر الرغبة المكبوتة ... عندنا عمل مستعجل ... أخبرتني وأنا افطر أنها بدأت في تنفيذ خطة العمل ... عدة إعلانات على المواقع الخاصة ... كانت نتيجتها سريعة ... إتصال من زبون يريد تركيب أضواء لمّاعة على شجر حديقة منزله ... أنا أحدد ما يلزم وهي تتفاوض على الأسعار يبدو أن زهور شركتنا ستثمر مع أول أيام الربيع ... 3 أيام مضنية من العمل أجرها كبير... قررت جواهر أنه سيكون رأس مال شركتنا ... فرحتي أن ذلك لن يسحب شيئا من رصيد مدخراتي التي بدأت تتناقص بسرعة... نغصها وجود شاب شارف الأربعين رأيته يتبادل أرقام الهواتف مع جواهر ... المفروض أن ذلك ما كنت أريده ... لكن وجوده بعثر مشاعري ... في طريق العودة لم أتمالك نفسي أن أسألها عنه ... الجميل في الأمر أنها صارت تحدثني عن كل أسرارها دون حرج ... قالت أنه رجل أرمل ويريد التعرّف عليها وهو جاهز للزواج ... لما سألتها عن رأيها قالت أنها ستنتظر ... توقعت أنها ستقول سأفكّر ... ثم دون مقدّمات روت لي بالتفصيل سرّ علاقتها بمدّاح القمر وأنها لا تفعل شيئا دون إستشارته أخفيت فرحتي بالسخرية من معتقداتها وهي تقسم أنه رجل خارق للطبيعة .... سعادة أختي ونحن نتم 3 أيام عمل مضنية رافقها شعور بالجفاف في قلبي لإبتعادي عن أمي ... جفاف كان يبلله منظر مؤخرة أختي وأنا امسك بها السلّم أو وهي تنحني لتلقط شيئا .... كانت الإثارة العقيمة تقتلني .... حوار مدّاح القمر وجواهر عمدت فيه أن لا تفكّر الآن في الإرتباط ... لأن وجود غريب الآن سيهدم كل ما بنته ... عليها بالتركيز في عملها و تمتين علاقتها بالأقربين الحاضر الغائب أبي لم يعجبه نزول أختي للعمل ... ماذا سيقول عنه الناس صراخه وأنا امنعه من ضرب جواهر ... تصدت لها أمي كأنثى الدب تذود عن أولادها ... صبّت فيه غضب سنين الغم التي عاشتها معه كلّها ... إحساسي أني كسرت عقدة خوفي منه بردت نار قلبي التي رطبها وابل من جمل الغضب المنصبة من حميم قهر أمي ... إرتعاشة رعب جواهر وغضب أمي إنتهيا بجلسة عائلية في الوكر ... حدثتني أمي عن سنين الغم التي عاشتها معه منذ الزواج ... كذلك إعترفت بسر محاولة إنتحارها ... كشفته يخونها على سريرها مع زوجة أخيه ... السويدية طبعا ... صدمة جواهر لا تزيد عن صدمتي فهو يعشق أخاه ... حديث أمي وهي تصف كيف أمضت 15 سنة في فراق جسدي وأنها لم تطلب الطلاق بسببنا ... قابلته جواهر بتعاطف كبير مع أمي ... بينما كانت إشارة بالنسبة لي أن جسدا يشتاق للجنس كل هذه المدة لن تقاوم روحه كثيرا جواهر التي صدمها موقف أبي ... أفرغت قلبها لمشيرها في حوارها الليلي ... دون مقدّمات هاجمها مدّاح القمر أنها خالفت توصياته ... وتعاملت مع غريب ... راحت تقسم أنها مجرّد مكالمة هاتفية لا أكثر... تخميني لم يخني هذه المرّة أثناء الحوار الذي طال أكثر من المعتاد وبما أن الليلة هي ليلة كشف الأسرار... بقي سرّ طلاق أختي غامضا ... بطريقة ذكية سحبتها لتعترف ... مشكلة زوج أختي السابق جنسية كما توقعت ... فهو منذ ليلة الدخلة عجز عن القيام بمهمته ... السبب انه بمجرّد أن يلمس ذكره شفرتي كسّها يقذف شهوته أعاد الكرّة مرارا عبثا... وخوفا من فضيحته وإمكانية طلاقها للضرر أقنعتها حماتها أن ذلك سحر ويجب فتح غشاء بكرتها باليد ... وهذا ما حدث لكن حالته لم تتغيّر فصار عنيفا معها ... أفرغه شعوره بالعجز أمامها بضربها دموعها التي أحسست حرارتها من خلف الشاشة ... وهي تقول أنها كانت تحبه وكان يغمرها بالقبلات والأحضان ... كل أحلامها تحوّلت لخيبة أمل ثم إلى نقمة ... نقطة جيّدة بالنسبة لي ... أختي شبه عذراء ... الفاتح من مارس كان بشرة خير للجميع ... أمطار غزيرة تهطل في كلّ البلاد الناس متفائلون ... نحن شعب نعشق المطر... 4 أيام من سقوط الغيث متتالية ... قضيناها أنا وجواهر في إنشاء شركتنا الجديدة ... إجراءات إدارية كانت ستكون معقدة لولا وجودها ... مكتبنا الجديد وضع ... لمسة الأنثى في الترتيب لا تنافس ... كنا ننهي آخر اللمسات بتركيب لافتتة كهربائية ... إشهار لعملنا ... (شركة جيم للخدمات) هكذا أسميناها .... الشارع خالي من المارة كعادته ... صديقتي الحلاّقة كانت تبارك لنا ثم إلتحقت بفوج من الزبائن سيشغلها بقية النهار ... قالت إن عتبتنا مباركة عليها ... أختي تمسك بي السلم ... آخر البراغي وقع تثبيته .. طلبت من جواهر إعطائي منديلا امسح به أثار البصمات و الغبار ... تركت السلّم وإنحنت تبحث عن طلبي في الحقيبة ... منظر مؤخرتها المرتفعة للأعلى سحبني ... حبة الخوخ تغمزني بإنتفاخ قماش بنطلونها الرياضي ... صوت إرتعاش السلّم يوحي بوقوعي ... محاولة من جواهر لتعيد توازن السلم وهي يتجه نحوها ... يدها اليسرى على صدري واليمنى منحشرة بين فخذي ... تدفعني بقوة نحو الأعلى ... إن تركتني وقعت عليها وإن واصلت ستطول فترة إمساكها بقضيبي ... قضيبي الذي تقتله الشهوة منذ مدة لا يمكن أن يرفض دعوة من أصابعها الطرية ... بدأ ينتفخ بين يديها ... حركة تكور بيضاتي قبل الإنتصاب ... دفعت جواهر أن تعدل حركة يدها ... أصابع يدها الأربعة تستشعر بيضاتي وإبهامها فوق منبت زبي من الأسفل يدعوه لمزيد التألّق نظرة عيننا تتقابل ... هي لا يمكن لكل لغات العالم تفسير ما تقول عيناها ... تسائل ممزوج بخجل محلّى بدهشة رشت عليها حبات رغبة .... أما أنا فأرسلت نظرة لا معنى لها سوى أحسنت عملا .... قطع حديث عينينا صوت قرقعة باب مرآب جارنا المقابل لنا ... صوت الباب لم يغطّي على صوته وهي يشتم آلة الفتح الكهربائية التي تعانده كل مرّة ... خجله عندما إلتفت ليجدنا أمامه ... قابلته جواهر التي أرادت الهروب سائلة إن كان يحتاج مساعدة ساعة أو أكثر بقليل نصارع المكبس الهوائي للباب... صار يفتح بسهولة وصمت ... 50 دينارا .. أتت طائرة من الهواء ... سلّمتها لجواهر لتضيفها لمجموع رأس المال بعد العشاء سلّمت أمي حبة المنشط ... ذكرى ما حدث مع جواهر عشيّة اليوم تداعب رغبتي ... جالسا أمام شاشة الكمبيوتر ... دقائق وإتصلت جواهر بمرشدها ... [LIST] [*]أهلا كويس إني لقيتك ؟؟ [*]مش قلتلك لما أحس إنك محتجاني حتلاقيني ... [*]وحاسس بي إيه ؟؟؟ قلي ؟؟ [*]الإشارات مش واضحة وداه يعكس نفسيتك ؟؟ مضطربة ؟؟ خجولة ؟؟ مثارة ؟؟ [*]تقريبا صح ؟؟ [*]وليه كلّ داه ؟؟؟ [*]مش المفروض إنت إلي تقول ؟؟؟ [*]أنا بأستشعر إشارات ؟؟ مش ممكن أعرف الأحداث بالتفاصيل [*]صح ( وراحت تروي حكاية السلم بالتفاصيل ما روت حكاية ما حدث وقت شراء الحلويات) مش عارفة إزاي داه ممكن يحصل ؟؟ [*]عادي كل شيء في الكون جايز ... [*]بس داه أخويا ... إزاي [*]الأقدار لا تعترف بالحواجز .... الموانع دي موجودة في عقل الإنسان ... الجسد مالوش علاقة بيها ... والاقدار دي متسطّرة من زمان [*]يعني إيه ؟؟؟ داه أخويا ؟؟؟ يعني اعمل إيه [*]ما أقدرش أقلك تعمل إيه بس خط المال عندك مرتبط بالحكاية دي [*]تصدق .. معاك حق ؟؟ (أظنها تذكرة حكاية ال50 دينار) [/LIST] خفت من ردة فعلها ... توترها جعلني اخفض السرعة ... ربما يسقط كل ما بنيناه في الماء ... أعلمتها أن باب حظها يفتح هكذا ... لا مانع أن تعيد التجربة ثانية لتحكم ... أوصيتها أن تفكّر بطريقة مختلفة ... تلغي كل الحواجز وتترك روحها تحكم على الأحداث ... وأنهيت الحوار صبيحة الغد كنا ننظم المكتب من الدّاخل ... كنت أعلّق معداتي بمكان خصصته هي بعناية قالت جواهر أن التنظيم في المكتب سينعكس على عملنا ...جواهر التي تنازلت عن جهاز حاسوبها لعمل المكتب ... خسرت سيطرة مدّاح القمر عليها للأبد ... أو مؤقتا ... كانت هي منهمكة في إعداد صفحة على الفيس بإسم شركتنا ... بضع صور من النت ... كانت تجلس على كرسي وراء الشاشة عندما نادت لأخذ رأي في بعض الصور ... وقفا خلفها ... لم أركز في شيء على الشاشة ... منظر فتحة صدرها من الأعلى تعمي الأبصار ... بياض جلدها كمرتفعات الشمال الغربي عندما تزينها الثلوج تسحر عقلي .... برودة ثلج ثدييها بعثت الدفء أسفل بطني ... إنتصاب لا يمكن التحكم بمداه ... إحتك رأس زبي بمؤخرة رأسها ... شعرت أنها كانت تنوي التقدم بكرسيها هربا ... لكن يبدو أن تأثير نصيحة الأمس أعطت أكلها ... تدفع رأسها للخلف وتحركه ضاغطة على إنتصابي في جرأة لم أتوقعها ... جرأة بجرأة عدلت موضعي منحنيا كأني أختار صورة .... زبي المنتصب بكامله يحتك بطول خدها ...ذهابا مع إنحنائي و إيابا مع إستقامتي ... حرارة جلدها وهي تعصره بين فكها و كتفها كأنها تحك أحدهما... تعكس تجاوبها ... صوت فتح الباب و كلمة سلام أنثوية قطعت إنسجامنا ... عدت أتم ما تركت من مهمة التعليق ... محاولا مداراة القبة أسفل بطني ... سيدة في الخامسة والأربعين ***** تتعرف على المكان... تركت مهمة النقاش لم تتقنه ... السيدة تنوي إفتتاح روضة ***** آخر الشارع ... حسب أختي نحن نستطيع القيام بكل شيئ ... عملنا متقن وأسعارنا لا تقبل النقاش ... إنتهى هذا اليوم بزيارة ميدانية لإعداد دراسة التكاليف ... بدأت أصدق نبوءة مدّاح القمر أنا أيضا كانت ليلة الجمعة ... الطقس هادئ السماء صافية إلا من سحب تمر سريعا قادمة من المتوسط نحو جنوب الجزائر... متمشيا في ممر الحديقة على غير عادتي ... قاطعني صوت إرتطام حصاة بجانبي ... لم أنتظر سماع صوت " بست " لأتيقن أنها جواهر ... لهيثها يدّل على أنها نزلت السلم قفزا ... لم نبدأ بالكلام حتى لحقتنا آمي ... أمي التي شغلني قربي من جواهر عنها ... إن كانت تتمنع فطريقي مع أختي تبدو سالكة ... قررنا إستغلال الطقس الجميل غدا لإتمام تسقيف بيت الطيور والتخلّص من الخردوات التي أفسدت شكل الحديقة ... قبل أن نتفارق طلبت منا الدعاء لجيداء بالنجاح في مهمتها لم أفهم لما حشرت جواهر بالموضوع ... أبي الذي قاطعنا منذ يوم المعركة... ترك لنا رسالة يعلمنا بسفره للإمارات بغرض الشغل وسيعود آخر الشهر تاركا 50 دينار لأمي كمصروف سخرية جواهر من تفاهة المبلغ ... تأكد أنها إنظمت لحلفنا ضدّه ... لحقتنا جيداء ... إشارة من عينيها لأمي معناها " ليس بعد " قابلتها بنظرة أسف ... أسفها أخرسته أختها بنظرة إطمئني سيكون كل شيء على ما يرام ... بدأنا بنقل الخردوات قبل مرور شاحنة البلدية لرفعها ... براميل كثيرة ... قالت جواهر أنها ستستعملها لحفظ العلف ... بقية الأشياء تخلّصنا منها ... بيت قديم مخصص للكلاب ببابين ... يبدو أن صاحب المنزل السابق كان يربي زوج كلاب كنت على وشك التخلّص منه عندما طلبت جيداء تركه علّنا نمتلك كلبا يوما ما ... قالت جواهر أن حلم حياتها أن تمتلك كلبا ... قابلته أمي بسخرية العادة " مش لما نلاقي إحنا نأكل عشان نأكّل كلب " تدخّل أمي أضفى مرحا على العمل ... بقي وضع لوحات معدنية على السقف ... كنا أنا وخالتي فوق سطح ما صار مكتبا وجواهر فوق السلّم في الطرف المقابل وأمي تمسك بها السلّم... المهمة كانت صعبة بالنسبة لنساء ... محاولة تثبيت خشبة من خشب صقّالات البناء كدعامة نضع عليها لوحات السقف ... عدة محاولات فاشلة سببها عدم قدرة جواهر على تحمّل وزن الخشبة ...طلبت منها أمي تبادل الأدوار ... أي أن تنزل هي وتصعد أمي ... إقتراح رفضته جواهر كون وزن أمي ثقيل ولن تستطيع إمساك السلّم بها ... هذا ما إعتبرته آمي تجريحا برشاقتها ... في حركة تبدو دعابة سحبت بنطلون جواهر حتى ركبتيها ... كانت ملتفتة بظهرها نحونا... منظر جلد مؤخرتها الأبيض المحشور غصبا في لباس داخلي مثلّث أسود اللون أخذ عقلي وأطلق هستيريا ضحك من خالتي ... وأمي تمسك بنطلون جواهر تمنعها من إعادة لبسه ... وتهز بيدها الأخرى مؤخرتها وتقول " أنا تخينة يا بنت الكلب ... مش شايفة البردعة إلي وراكي " صراخ وغضب جواهر قطع ضحك خالتي ومتعتي ... أجابتها أمي " مالك يا بنت هو في حد غريب " أمام إحتجاجها أنه لا يجوز ذلك بوجودي ... قامت خالتي بحركة مفاجأة بسحب بنطالي حتى قدمي ... صدمتهن كانت كبيرة .. فأنا لا ألبس ثيابا داخلية قضيبي الذي بدا منتفخا رغم عدم إنتصابه منحنيا للأسفل إحتراما لجمال الفاتنات حوله ... دفعهن للضحك علي ... ضحكات أخفت شهقات حاولن عبثا كتمها عدنا جميعا للعمل وسط جو جميل ... كل منا يفسّر إحساسا منفردا ... أتممنا مهمتنا واقفين نفتخر بإنجازنا... غمزة وتفاهم بالعينين بني وبين جواهر ... وفي حركة موحدة سحبنا بنطال أمي و جيداء ... عم الضحك المكان ... وخالتي تقول " بس كده بقينا خالصين " ... لا يمكن أن يكون ذلك هن بلباسهن الداخلي وانأ عاري ... هذا ليس عدلا ... أمي توعدتنا بانتقام ... ستحتفظ بحق الرد سهرة طويلة في الوكر ... تمحورت حول ذوق كل منهن في الملابس الداخلية ... أمي تحب الملابس المشبكة الحريرية ... خالتي تفضل الحريرية البسيطة المثلثة ... تشعرها بالأمان ... جواهر قالت أن أبو فتلة يريحها أكثر لكنها تتجنب لبسه ... أعتقد انه يشعرها بالإثارة ... سؤال خالتي عن أي نوع أفضل ؟؟؟ أجبته أني لا استعملها من الأساس ... قالت " عشان كده هو مفرعن ما لقاش حد يلمو " رد الجميع الفعل بالضحك وان عكست نظراتهن عكس ذلك ... ليس سهلا لمراهق مجالسة النساء دون أن ترتفع حرارته ... حرارتي بدأت تشتد بفعل حمى سببها تيار الهواء وأنا فوق السطح ... كامل يوم السبت ممددا على سريري أعاني تعب مفاصلي ... ليلا سهر الجميع بجانبي على الفراش ... دفئ العائلة جميل خصوص لما يمزج بحرارة تطوّر علاقتنا فجر يوم الأحد ... أحسست يدا حنونة تتفقد جبيني ... حراتي نزلت ... غير ان مفاصلي تؤلمني وكحة بسيطة تهزني ... كل ملابسي مبللة بفعل العرق ... حقنة الطبيب اعطت مفعولها ... جواهر تطمئن على حالي ... اليوم سوق العجائب ... سوق المنصف باي ... الباي الشهيد ... الملك قبل الأخير في سلالة العائلة الحسينية بتونس ... تاريخه حافل بمواقف تاريخية ضد سلطة الإستعمار... نهايته كانت بالخلع عن العرش ونفيه ليموت غريبا ... كرّمه الشعب التونسي بإنشاء سوق للحيوانات في ساحة تحمل إسمه ... نعم نحن هكذا نكرّم رموزنا ... ماغون أول عالم فلاحة في العالم وضعنا إسمه على قارورة خمر هي الأرخص في تونس ... تانيت آلهة الخصب عند اجدادنا وضعت أعلى علب سجائر كتب تحتها التدخين يسبب العجز الجنسي ... وإبن خلدون عالم الإجتماع الأول في العالم يغطي تمثاله براز الحمام ... رغم مرضي قررت أن لا أخلف موعدنا ... تمالكت نفسي ... جلست على حافة السرير محاولا تغيير ثيابي ... جواهر جلبت لي طقما رياضيا من الخزانة ... بركت على ركبتيها أرضا ... حاولت منعها أن تخلع سروالي ... لا البس شيء تحته ثم تذكرت أن قتلت الخجل في نفسي ... وقفت بجانبها يداها تداعب حافة اللباس عند بطني ... ملمس أصابعها حرق جلدي رغم حرارتي المرتفعة ... حركتها البطيئة وهي تنزل البطال عكست تركيزا تحولت لدهشة وقضيبي ينفرد للأعلى متحررا من كل قيدا معلنا وجوده بفخر مع إنتصاب صباحي غذّاه إجتماع كل أحداث الإثارة منذ أيام ... إنفتاح عينيها بين الدهشة والخوف ... كلمة واو رسمت على شفتيها ... لم تسمعها أذني لكن أحسست لهيبها على جلد زبي ... ثواني مرّت طويلة ... تحركت ناحيتها بإلتفاتة قوية كأني أسحب بنطالي الآخر ... كنت آمل أن يرتطم بوجهها لكنها سبقتني بالإلتفات ... وذهبت تختار لي معطفا يقيني برد الصباح الباكر الساعة الرابعة فجرا ... البرد يخترق العظام ... إلتصاقنا ببعض بعث بعض الدفئ في أوصالي المتعبة بفعل الحمى ... سيارة تاكسي تمر لنلجأ بها ... سوق العجائب فعلا ... آلاف أنواع الطيور بين الأليف والكاسر ... هذا يعرض حماما وبطا ودجاج ... طاووس ينفش ريشه لينافس ديكا رومي ... حلقة تصفق لقرد ... حيوانات زينة ... أسماك ملونة ... مئات من أنواع العلف والطعام ... جولة أولى إكتشفنا فيها المكان ... ثم بدأت أختي بالتركيز زوجان من هنا وأربعة من هناك ... دجاجات بلا ريش على العنق والأخرى بريش مزركش على الأرجل بط وفراخ ذيك الحبش ... أنفقت كل ميزانيتها تقريبا ... أكياس علف صغيرة لم تكفها ميزانيتها لاتمام ثمنها فإقترضت مني ... الزحمة فرضت علينا الإنتظار فحملنا ثقيل وكبير .. يحب ان ننتظر تمكن دخول سيّارت التاكسي للعودة ... الساعة لم تصل السابعة بعد ... إخترنا مكانا نرتاح فيه على رصيف ... ضن البعض أننا باعة فجاءوا يقلبون سلعا إشتريناها قبل قليل ... قالت جواهر أن مشروعنا سينجح ... مشهد رجل يعرض جروين يلاعبها جذب أناس كثر ... كما جذب جواهر لتكتشف سرّ تحلّقهم حوله ... تعبي وحراسة بضائعنا منعتني من ذلك ... سرعان ما عادت تحدثني عن جروين يأسران القلوب من حيويتهما ... كما تحلّق الناس حوله بسرعة إنصرفوا بسرعة ... وقع نظره على جواهر فتقدّم منا يعرض عليها شراءهما معددا محاسنهما ... راحت تقلّب معه البضاعة ثانية ... ثم عادت مكسورة الخاطر ... قالت أن ثمنهما غالي جدا ... 800 دينار للزوج ... كنت أفكّر أنه يمكنني شراء واحد منهما جبرا لخاطرها ... الحمى تعصف بجسدي ... عندما إقترب البائع ثانية وقد يئس من قلّة المهتمين ببضاعته ... يحمل أوراقا تثبت أنهما من سلالة صافية عريقة ... كلاب رعي ألمانية ... وثائق طبية وإثبات نسب ... قال أنه سيخفض الثمن ل 600 غير قابلة للنقاش ... حسرة جواهر لضياع الفرصة ... دفعتني أن اطلب منه بيعنا واحد فقط ... الذكر أو الأنثى ب 300 ... رفض بعصبية ... قال إنهما أخوان لو فرقنا بينهما فقدا حيويتهما ونشاطهما ... الفرقة ستؤثر عليهما ... فهي كائنات حية وتحس مثلنا ولها مشاعر ... كما أنه من المستحسن للحفاظ على النسل تزاوج الأخوين .... شدتني كلمة أن التجانس مع الغريب صعب لأن الأنثى ستراه خطرا عليها ... بينما أخوها الذي تعودته وألفته فذلك سيسهل عملية التزاوج ... نظرات جواهر التي سرحت بخيالها ... وقع كلامه تناغم مع نصائح مرشدها ... قررت شرائها منه على أن يوصلنا للبيت مع بضائعنا... أنهت أختي الإتفاق على 550 دينار وسط تذمره ... بالنسبة لي كنت سأنفق هذا المبلغ على مشروع جواهر قبل أن توفره مداخيل أعمالنا الأخيرة ... أسعدني الأمر ... مبلغ بسيط كعربون ... أمرنا أن ننتظره عن مفترق تونس البحرية بعد العاشرة يكون طريق خروج سيارته التجارية قد أصبح سالكا لم تتردد أختي بأخذ رقم هاتفه بل وصوّرت نسخة من وثائقه ووثائق السّارة ورقمها ألمنجمي لضمان عدم هروبه ... حرصها الشديد أعجبني ... طريقنا خالية صبيحة احد تجاه شارع الحبيب بورقيبة ... الشارع الرئيسي بالعاصمة ... فطور الصباح في مقهى نصبت طاولاتها على حافة الطريق ... لا أعلم كيف وجدنا أنفسنا داخل مبنى البالماريوم ... مركب تجاري شهير وسط العاصمة ... مغازات ثياب و أحذية ومصوغ ... بعض الرواد قد سبقونا ... جولة وددنا بها قتل وقت الإنتظار ... جواهر صارت تسند جسدي الذي هدّته الحمى وقوفها طويلا أمام واجهة تعرض معطفا نسائيا جميلا ... موسم تخفيضات الشتاء لم ينتهي بأمر حكومي... ثمنه يعتبر باهظا ... لكني شجعتها على شرائه... في طرق عودتنا محشورين بجانب السائق ... أنا من ناحيته وهي من ناحية الباب ... السيارة بها مكانان فقط السائق والمرافق تفقدت جواهر كيس معطفها لتجد علبة تحمل ملابس داخلية ... همست في أذني بسعادة يبدو أن البائعة أخطأت وأعطتني بضاعة أخرى بالخطأ سعادتها تحولت لدهشة عندما أخبرتها أني إشتريتها لها لمّا علمت أنها تفضلها ... صمت طويل قطعته متذمرة من ألم أصابها برجلها بفعل الضيق ... لم أفهم بعد كيف تحرّكت لتجلس على ركبتي ... رائحة عطر تسد أنفاسي ...وشعرها يداعب مسام وجهي .. وكأنها كانت تنتظر أول اهتزاز للعربة ... فمع مرورنا فوق سكة مترو تتراجع بمؤخرتها وتجلس مباشرة في حجري ... بضعة إهتزازات أخرى وكان قضيبي قد أنغرس بين فخذيها ... قماش ملابسنا الرياضية ... وإن منع التلامس لكنه لم يمنع الإحساس ... شكرت كل حكوماتنا على إهمالها للطرق ... كل ما دارت عجلات السيارة زاد الإحتكاك ... تمازج الحرارة والرطوبة ... يشكّل العواصف ... هكذا درسنا في العلوم ... قبل وصولنا بدقائق ... ألتفتت لي جواهر التي توردت وجنتاها ... لهيب أنفاسها حرق سمعي وهي تهمس في أذني " مش كان لازم تقلّي من الأوّل " الجزء السادس وصولنا للبيت كان حوالي منتصف النهار ... رعشة شديدة أصابتني وأنا أقف بجانب جواهر نراقب أسراب طيورنا وهي تكتشف منزلها الجديد ... صوت أمي وهي تطرد منال التي سخرت من فكرة جواهر وأحبطت عزيمتنا وسفّهت أحلامنا ... هو آخر ما أذكر إرتعاشتي تحوّلت لانتفاضة تهز جسدي ... مهاترات و أضغاث أحلام ... رأيت طبيبا بكمّامة على وجهه ... ضحكت في غيبوبتي من خيالي ... صور من الصين تتجسّد حولي ... صوته وهو يطمئن أمي أنها أنفلونزا قوية ... وان لا تخشى شيئا فهي ليست كورونا ... كنت أحس نفسي أبتسم وأنا أحلم ... وإن كانت كورونا لن أخشى العدوى ... ما حياتي دون أولادي... صدى كلمات أخرى تهز فؤادي إنعكاس ضوء النهار على وجه أمي وهي تضع كمدات ماء مقطّر من عشبة طبية تسمى عندنا بالفليّو ... صدرها يهتز في حرية أمام وجهي ... رائحة العشب القوية تختلط بصوتها وهي تقول أن مفعولها سحري لخفض درجة حرارة الجسم ... إشعاع نور الفانوس على جلد أختي وهي تطارد بفوطة مبلولة آثار العرق في كل جسدي ... يدها الحنونة تتوقف وهي تقترب من بنطالي الملتصق بجسدي من أثر العرق ... تتأمل شكل قضيبي الملتوي كثعبان في جحره ... رائحة عطرها ... حرارة أنفاسها وهي تقترب من أسفل بطني كأنها تشم عبق ريحانة ... صوت ذلك الطائر السحري تعاند صياح ديك ليملآ أذني يدعواني للنهوض ... إستجابت عيناي ولم يستجب جسدي ... طائر جميل يفرد جناحيه بين فخذي أمي يزيّن وسط كيلوتها الازرق الفاتح ... يقف حارسا يمنع عيني من الوصول لبوابة كنزها ... إبناه يساعدانه ... عن يمين وعن شمال ... كل منهما يقف فوق ربوة ثدييها بنفخان ريشهما فخرا بمعانقة حلمتيها.... أمي مستلقية بجانبي ... سماء جلدها صافية إلا من الطيور الثلاث تفرد جناحيها ... كطيور الساف تخلو السماء بوجودها ... هززت كتفي لأقف ... حركة حاشية السرير ... أيقظت أمي ... حركات سريعة من كف يدها تتفقد حرارة جسدي نزولا من جبيني حتى كعب قدمي ... فرحتها أنستها أن تغلق الروب القطني جيدا ... صراخها جلب أختي مسرعة يبدو أن فرحتها جعلتها تهمل هي الأخرى غلق روبها أيضا أربعة أيدي تجس جسدي كخروف يتنافس الجزارون في تفحصه ... تاهت عيناي في ديكور الغرفة ... أين أنا ؟؟؟ إنها غرفة أمي ... ربما سعادتهما بشفائي أو شيء آخر جعلهما يغفلان عن الإهتمام بغلق ملابسهما ... أمي تجلس قبالتي تضع كعب رجلها اليسرى تحت فخذها الأيمن تهز برفق قصبة رجلي .... وجواهر بجانب كتفي تمسح على شعري ... حركة السرير تجعل لحم فخذها الطري المكتنزر يتمواج ... نسيم جلدها يجعل الطائر يبسط جناحيه ويقبضهما ... أهرب من رفرفته لأسنشق عبق زهرة بيضاء تفتحت فوق قمة صدر أختي... أمي أسرعت تعد لي فطورا و جواهر تساعدني في لبس ثيابي ... حركتها وهي تعريني أصبحت ثابتة ... لا يشوبها خجل أو وجل ... فوطة معطرة تمسح بها جسدي ... برودة الفوطة إنعكست قشعريرة على مسام جلدي ... نعومة حركتها وهي تنظف إبطي و صدري جعلت كل ما يمكنه الوقوف فيا يقف... من شعيرات جسدي إلى حلمتي صدري إلى قضيبي الذي عانق السماء ... حتى أشفار عيني وقفت تشم ريح زهرة صدرها البيضاء قاومت خجلها ثم غطتني ... قالت أنها تخاف أن يعاودني المرض ... الرؤيا تثير لكن اللمس يثيرها أكثر... عاند إنتصاب قضيبي دخول البنطلون حتى وسطي ... وقف حاجزا أمام حركتها ... خجلها بان على وجهها وهي تمسكه بلين بطرف أصابعها كمن يمسك طرف خيط صنارة لتفرده على بطني سامحا لبقية القماش بستري ... كان يمكنني عتقها بحركة من يدي لكني تعمدت السكون بإغماض عيني... ملمس أصابعها على جلدي أزال سقمي رائحة فطائر لذيذة ... مربى تين ... زبدة ... بيض مسلوق تفاخرت جواهر أنه أولى منتجات ضيعتها ... كثر كلامهم عن مرضي وعن خوفهم ... 3 أيام في غيبوبة تداولتا على تمريضي ... قالتا أن حرارتي لم تنخفض ... جيداء التي إلتحقت بنا مستبشرة بسماع كلمات مبحوحة تخرج من صدري ... قالت وهي تعانقني أني شارفت الموت ... نهرتها أمي بقولها " داه حسو بالدنيا " ... إهتمامهم بي و التعب الفاضح على وجوههم أشعرني بالألم ... مهما حاولت خنقه لكنه يؤنبني ... غيابي عن الوعي فسح المجال لضميري بالعودة حرا يسرح بروحي ... حبة من هذا دواء و ملعقتان من الآخر... قالت أمي أني أحتاج الراحة لساعات بعد شربها ... لاجئا في وكري مستسلما لإملاءات ضميري ... قررت الإنسحاب نهائيا بلا رجعة ... كل هذا الحب لا يمكن إلا أن يقابل بحب ... قررت أولا الإنسحاب من حياة جواهر ... شاشة حاسوبي تخبرني أنها أرسلت 03 رسائل لمدّاح القمر ... كنت سأمحو كل شيء لكن الفضول دفعني لفتحها 1- إنت فين ؟؟؟ محتاجاك ضروري ؟؟؟ (الأحد 07 مارس 6.30 مساءا) 2- في حاجات كثيرة حصلت ؟؟؟ عاوزة نناقشها مع بعض(الإثنين 08 مارس 11.30 صباحا) 3- أنا حاسة إني تايهة محتجالك (الثلاثاء 09 مارس 02.30 صباحا) دعوتها لنقاش أحداث ربما أعرفها وربما لا ... جعلتني أطلب منها كتابة ما حصل وعندما أجد الفرصة سأجيبها ... خوفي من أن تكون غيبوبتي فضحت سرا آو أسرارا ... دفعني للتصنت على أمي وخالتي ... يبدو أن خطتهما لا تسير جيّدا... فحالة عمي الصحية تتدهور... حتى حبوب التنشيط أعطت مفعولا عكسيا وكادت تزهق روحه ... لم تأتيا على ذكري سوى سعادتهما بشفائي ... أمي حثت خالتي على اللإلتحاق بزوجها في محاولة أخيرة قبل سفره فجر الغد ... ساعتان من الراحة يبدو أن الدواء أعطى مفعوله ... إلتففت بمعطف وخرجت أرى النور بعد فراق طويل ... نسيم الهواء الرطب ملأ صدري ... صوت كحة بسيطة مني سحب جواهر ... لتعانقني من خلف ... مستنكرة خروجي وأنا مريض ... جولة صغيرة تعلمني بتطورات أحداث مزرعتنا ... هذه باضت وهذي نقرت ... سعادتها لا توصف ... صوت أنين الجروين يترجيان خروجهما من محبسهما دعاها لإطلاق سراحهما ... أنكراني بنباح أوّل الأمر ثم تعودا وجودي ... مرحهم ولعبهم وقضمهم لأطراف ثيابنا يدعو للضحك ... طلبت مني تسميتهما لأنها إنتظرتني كي أطلق عليهما إسمين ... أسميت الأنثى " هيرا " تيمننا بألهة التزاوج قديما وتركت لها تسميت الذكر ... قلت لها أن الطبيعة هكذا كل ينجذب للطرف المعاكس له ... أسمته اختي " زيوس " زيوس هو زوج هيرا في الأسطورة القديمة ... الإنسجام بيني وبين أختي أصبح لا حدود له ... بعد الغذاء أخر جرعات دوائي ... جسدي بدأ يتعافى ... لكن قليل من الراحة مفيد ... حوالي الساعة السابعة ... كنت إفتقدت جواهر... نور يأتي من شبّاك المكتب ... أيقنت أنها تبحث عن مرشدها ... بعد الاطمئنان على غلق الأبواب ... فتحت حسابي ... يبدو أنها كانت تكتب شيئا لترسله ثم وجوده غيّر رأيها ... [LIST] [*]فينك يا عم ... بركة إنك لسة عايش ؟؟ [*]مالك ؟؟؟ خير ؟؟ حطاني في قائمة المفتش عنهم ليه ؟؟ [*]ماهو إنت قلتلي لما أحتاجك حألاقيك ؟؟؟ وحضرتك غايب من أسبوع [*]غايب عشان إشاراتك كلها إيجابية عندي ؟؟؟ حصل إيه ؟؟ [*]حاجات كثير ؟؟؟ [*]مش عارف أنا شايف إني أمورك ماشية عال العال ؟؟ [*]هي ماشية ... لكن في موضوع عاوزة أناقشو معاك ؟؟ [*]إحكي ؟؟ [*]مش عارفة أقلك ايه ؟؟ أصلو محرج شوية ؟؟ [*]في حب ؟؟؟ أنا مش نبهتك ؟؟ الغريب حيدمر كل حاجة ؟؟ [*]هو مش حب وكمان مش غريب ؟؟ [*]فسّري ؟؟ هو قريب منك ؟؟؟ مهما كان خذي بالك ؟؟ ديما الغريب خطر ؟؟ [*]لا هو قريب مني جدا ؟؟ [*]إبن عمّك ؟؟ يعتبر غريب ؟؟ وإبن خالك يعتبر غريب ؟؟ [*]لا هو أقرب من كده ؟؟ (ريقي بدأ يجف في حلقي وقلبي ينبض في أمعائي التي تقلّصت ) هو أقرب مما تتخيّل [*]ما بقاش غير أبوكي وإلا أخوكي ؟؟؟ [*]أبويا داه فسختو من قائمة الأقارب ... هو أخويا ؟؟ ( بعد طلبي بالتفسير روت لي كلّ ما حدث منذ شهرين) بس من كام يوم في تغيير حصل ؟؟ [*]من ناحيتك وإلا ناحيته ؟؟ [*]مش عارفة ممكن مالإثنين ؟؟ بس الغريب في الأمر التواتر العجيب في الأحداث [*]إحكي [*]يعني مثلا من كام يوم بستو فأعطاني هدية ... حضنتو شغلني معاه .. وفي مرّة ... [*]إحكي بالتفصيل عشان اعرف أقيّم [*]من كام يوم هو كان تعبان ... بس ما تفهمش غلط ... كنت بأساعده يغيّر ملابسه ... وشفته ... [*]شفتيه عريان ؟؟؟ كملي [*]آه عريان... ومش مرّة وحدة ... هو كان نايم و شفتو كذا مرّة ... داه انا شميت رحته كمان ... [*]إحساسك إيه ساعتها ؟؟؟ لو حتكذبي حتكون النتيجة كارثية ... [*]ما أعرفش أوصف الإحساس ... أنا ما عرفتش رجالة غير طليقي الملعون ... بس منظرو شدني ... بيطاردني في خيالي ... مش قادرة أوصف أكثر [*]طب و أخوكي بتعامل معاكي إزاي ؟؟ [*]هي الحكاية تقريبا قبل ما اعرفك بكام يوم إتغيّر معايا بقا حنين قوي ...بيعملي كل حاجة بحبها ... وداه بيسعدني جدّا ... بس مش قادرة أحكم على شعوري او شعوره [*]هو ماعندوش حد في حياتو ؟؟؟ [*]كان بيحب ومجروح زي ... حكاية طويلة كان حينتحر بعدها [*]يا خبر ... طب شوفي داه إسمو إنجذاب ... تناغم ... إنسجام ... أرواحكم المجروحة لاقت الراحة الأمان في بعض ... كل واحد فيكم بحكم إنه متأكد كون الثاني مش حيجرحه فبينجذبله [*]طب وهو ينفع ؟؟؟ إحنا إخوات ؟؟؟ [*]زي ما قلتلك قبل كده الأرواح لا تعترف بالممنوع ... إحنا مش بناقش إيه الي يصح وإيه إلى ما يصحش [*]بس مش ممكن أكون أنا مفسّرة الموضوع غلط ... مش ممكن تكون النتيجة كارثية [*]إنت حاولي تتأكدي ... ومش حيكون صعب عليكي تقييمي [*]وإرجعيلي بالنتيجة [/LIST] واعدا إيها بالتواصل دائما معها ... توادعنا ... إفترقنا على النت وإجتمعنا على طاولة العشاء ... تركيزي كله كان عليها ... لا جديد يذكر في حركاتها ولا نظراتها ... بل العكس صارت تتحاشى النظر لي ... يبدو أنها تقلّب كلام مدّاح القمر في عقلها ... أمي إستنكرت صمتنا ... نقر خفيف على الباب الخارجي للوكر أيقضني من النوم الساعة الثانية بعد منتصف الليل ... جيداء تسلل واضعة يدها على فمي أن أصمت ... سحبتني من يدي حتى فراشي ... ترتعش رعبا و الدموع تغرق عينيها ... تساؤلي عن السبب زاد في نحيبها ... إرتمت في صدري باكية بحرقة ... إعتقدت أن عمي مات ... تمالكت نفسها وهي تمسح دموعا إختلطت بماء انفها الذي إحمرّ ... [LIST] [*]حبيبي أنا عوزاك في خدمة مش حأنسهالك طول عمري ؟؟ [*]خير عاوزة فلوس ؟؟ أي خدمة تحت أمرك ؟؟ [*]لا مس فلوس ... إنت طبعا عارف موضوع العملية والحمل ؟؟ صح ؟؟ عمك ما بقاش قادر على حاجة خالص ؟؟ ما عرفتش ؟؟ وأمك حتموتني لو ما عملناش التحليل بكرة [*]والمطلوب ؟؟؟ بإيدي إيه أعمله ؟؟؟ [*]إنت بإيدك كلّ حاجة بس يبقى سرّ بينا ؟؟ مامتك مش لازم تعرف حاجة ؟؟ متفقين ؟؟ [*]على حسب ؟؟ أنا ما بخبيش حاجة عنها ؟؟ [*]لا دي ممكن تموتني ؟؟ وإلا أنا حموت نفسي وأخلص (وهمت بالنهوض لكن مسكتها أهدأ روعها واعدا إياها بالقيام بكل ما تطلبه) [*]إنت بكرة تروح المعمل ؟؟ تعمل إنت التحاليل وبعديها تجيب النتيجة وخلاص ... [*]خلاص إيه ؟؟ مش فاهم حاجة ؟؟ [*]إنت إعمل إلى أقلّك عليه وأنا بعدين حاتصرّف ؟؟؟ متفقين ؟؟ إوعى تجيب سيرة لماما ؟؟؟ [/LIST] وتركتني في بحر من الذهول تتلاطمني أمواج الحيرة ؟؟؟ ما الذي تخطط له هذي المجنونة ... سرقت زيارتها الغريبة النوم من جفوني ... أنا لا أعرف شيئا عن الطب لكن يبدو أن ما تخطط له أمر خطير... الجسد نائم والعقل كل عداداته تدور... غفوة بسيطة أيقضني منها صوت الطائر العجيب ... الغريب أني في العادة لا أسمع شيئا من هنا ... صوت الطائر صحبته دقات على باب المطبخ وصوت أمي يطلب مني النهوض ... إفطار سريع ... طلبت مني أمي بعده الذهاب لبيت خالتي والحصول على علبة التحاليل والإسراع للمخبر... لم أجد بدا إلا بالإعتراف لها بما حصل ليلة أمس ... وسط إستغرابها ... أمرتني بتطبيق كل ما قالته خالتي ... ثم ستعالج هي الأمر حديثها طمأنني ... بما أن أمي تدير الأمر فلا خوف علي ... قبل خروجي بدقائق لحقتني جواهر ... قالت أن لدينا عملا كثير تعطّل بسبب مرضي ... وعدتها بالعودة سريعا ... أوصلتني عند الباب ... عناق مفاجئ وقبلة حارة على خدي ... قالت وهي تداعب صدري بأناملها " لا تتأخر فأنا احتاجك " وسط إستغراب كل العاملات الفاتنات بمخبر التحاليل ... خصوصا أني لا أملك رسالة توجيه من طبيب أو شيء من هذا القبيل ... تقدمت مني أبشعهن ... لكنها الأكثر حكمة ودراية... شكرت صنيعي .. قالت لو أن كل شباب فعلو مثلي لتجنّبت عديد العائلات الفضائح... لم أفهم قصدها لكني تبسّمت ... بإشارة غريبة قالت هل تعرف كيف نقوم بهذا التحليل فأنكرت ... طريقتها في التفسير أثارتني رغم قبح شكلها ... خارجا من حمّام المخبر وسط إستغراب الجميع من طول الوقت الذي قضيته هناك ... ثم عدّت للبيت طريق عودتي صادفني شيخ يضع قفص دجاج يبيعه ... حوالي 25 طيرا يريد بيعها ... الثمن غالي عرضت عليه 200 دينار مجموع الصفقة فوافق على مضض قال وهو يوصل معي الصندوق أن ظروفه دفعته لبيعها لتوفير متطلبات أزمة كورونا ... لم أفهم كل الناس تتحدث عن أزمة كورونا ... إلا أنا لست مواكبا جيداء وأمي تجالسان منال في إستراحة المسبح ... إشارة من إبهامي أن كل شيء على ما يرام ... كل منهما فسرتها على هواها ... جواهر التي طارت فرحا بهديتها ... 24 دجاجة وديك ... قالت إن ثمن بيضها سيوفر ثمن العلف للباقين ... كنا نضع اللمسات الأخيرة لدراسة مشروع روضة الأطفال ... متقابلين على طاولة المكتب ... وضعت مرفقيها على الطاولة تسندان صدرها الذي عصر سلسلة جاكيت تمسكه من الوسط محاولا الإفلات ... عندما بادرتني بالسؤال .. [LIST] [*]أنا عوزة أتكلّم معاك بصراحة ؟؟ [*]خير حصل إيه ( بفزع لم أتعمده) [*]إنت ليه ديما بتعمل معايا كده ؟؟ [*]عملتلك إيه ؟؟ حصل مني حاجة زعلتك ؟؟ [*]لا لا قصدي ليه بقيت حنين معايا تشتريلي هدايا ... يعني صرفت عليا كثير [*]بصراحة مش عارف ... في حاجة جوايا كل ما أحس إن داه يسعدك بعمله من غير تفكير ... كإني فيه حاجة مسيطرة عليا ... لما أشوفك سعيدة بحس بروحي طايرة من الفرح [*]طب وداه من إمتى ؟؟ طول عمرك كنت بتتضايق مني [*]أولا زمان كنت عيّل ... بتعامل معاكي زي *** منزعج من أخته الكبيرة ثانيا كنت ديما في صف بابا ضدي [*]ودلوقتي ؟؟؟ [*]حاسس إنك قريبة مني ... بأرتاح معاكي .. بأطمنلك ... وكمان إنتي بقيتي حلوة قوي [*]يا سلام يعني زمان كنت وحشة [*]مش عارف ؟؟ دلوقتي بقيت أشوفك كده (يبدو أن كلمتي أثّرت فيها) [*]طب قلي إيه أحلى حاجة فيا ؟؟؟ [*]أخاف أقول على مكان أظلم الثاني ... كلك على بعضك تجنني [/LIST] دهشتها من كلامي جعلتها تتجه نحوي... جالسا على كرسي .. تحضن رأسي بكلتا يديها ... تحشر رأسي بين صدرها وبطنها... تسألني متى تعلّمت مثل هذا الكلام ... ولماذا كنت أتصرّف معها بصبيانية ... أكدت ما قلت لها سابقا ... كنت *** صغيرا... وعضضت بطرف أسنان جلد صرّتها... مدعية الألم قرصتني في يدي قائلة " يعني دلوقتي بقيت راجل " ... وهي تحاول الهرب ناحية الحديقة لحقتها يدي لتصفع مؤخرتها... تسير متألمة وهي تتوعدني بالإنتقام ... يدها تفرك مكان الصفعة تريد تبريدها... أمي في الحديقة تعطي الدجاجات بقايا أكلنا ... جواهر تداعب جرويها ... شجرة النارنج بدأت تطرح زهرا ... إقترحت أمي أن نقطفه ونقطّره ... ماء الزهر ستعمل في كل شيء عندنا ... ممسكا السلّم بأمي... هي في الأعلى تعتني بقطف الزهور المتفتحة... وأنا في الأسفل أعتني بحبة الليمون أتمنى عصرها... ثانية ركبتها اليمنى على آخر درجات السلم وفاردة ساقها اليسرى تحتها بدرجتين ... ضيق البنطلون وقماش الرقيق ... يصور شكل كسها بالكامل ... تماما محبة الليمون التي عانت جفافا أوّل تكونها ثم تغذت وإمتلأت ماءا ... تجعيدات ناتئة في وسطه تلتقيان في الأعلى ثم تفترقان شيئا فشيئا لتتباعدا في الوسط ثم تعاودان السير نحو الإلتقاء في الأسفل ... دخلت عيناي تجول فتحة الحب تلك وضاعت فيهما ... إنتصاب بلا حرج يكاد يخرق قماش بنطالي ... حركة من أمي على أطراف أصابعها تحاول إلتقاط زهرة تعاند القطف ... جعلت الخطين يتلاصقان ويتمططان للأعلى ... عودتها لوضعها الطبيعي ... ثم محاولتها النزول لتغيير المكان دفعتني أن أبعد عيناي عنها ... جواهر تقف غير بعيد تراقب ما أصنع ... تضع يديها على خاصرتها... نظرة حانقة في عيني ثمّ أنزلتها أسفل بطني ... ثم هزّت رأسها لأعلى و إنصرفت ... فعلا صدق مثلنا القائل " يا مبّدل لحية بلحية تخسرهم الإثنين " ... صراع طويل دام أكثر من ساعة ونصف بين مدّاح القمر وجواهر ... حاول إقناعها أنه تخاطر أرواح أيضا ... لم تقتنع ... إنها غيرة الحب لا قوّة الرغبة ... أمام عنادها أقنعها مرشدها ... أنها مخطئة... ربما لم يرى عند أخته ما إختلس النظر ليجده عند أمه... تأخّرت جواهر عن العشاء ... نداء أمي المتكرر لها دفعها للنزول جريا ... بنطلون رمادي يبدو أنها جاهدت لوضع بعض التعديلات ليزيد ضيقه ... يصل حتى نصف قصبة رجليها يخنقهما بعنف ... يكاد ينفجر من ضغط الفخذين ... يتصدرهما نصف خوخة تنطق تجاعيد لبّها ... ضاعت عيناي تحاول عدّهما نصف بطن عارية تزينها سرّة كحبة الكرز في إستدارتها ... حبتا العنب تكاد تنطق من ضغط جاكيت قصير فتحت سلسلته تلامس فتحة ثدييها ... مدّاح القمر "سرّه باتع " على رأي إخوتنا المصريين ... بعد العشاء إنسحبت للوكر ... لحقتني جواهر ... قبل أن تبدأ عتابي لحقت أمي... كلّ السهرة نشتم أبي ... حتى جواهر وإن لم تشاركنا لكنها لم تعترض ... تساؤل أمي عن سبب حك رقبتها أجابته جواهر بفتح سلسلة جاكيت صدرها ... لتكشف عن حبوب إنتشرت بها حتى أعلى صدرها ... تفحّص سريع من أمي شخّصته انه بسبب كريم للجلد منهي الصلوحية ... ويبدو خطيرا عرضي عليها بزيارة طبيب مختصّ في الغد لكن أمي طلبت تأجيله لما بعده ... وفتحت عينيها تذكرني بنتيجة التحاليل .. قبل شروق الشمس كانت أمي تدق على رأسي أن إستيقض ... متثاقلا رحت لمخبر التحاليل ... لم أفهم شيئا من عدة أوراق فتحها فضولي سوى صور أذكر أنا درسناها في العلوم عن الحيوان المنوي ...لم أهتم يوما بعلم الأحياء ... إسمي مكتوب من فوق ... لماذا يستعملون إسمي بدأ رعبي يزداد ... أمي قالت لا تهتم وأمرتني بالإنصراف ... خوفي دفعني لتشغيل التسجيل ... يجب أن اكتشف ما يدبّر لي ... جواهر قالت أنها وجدت على النت إعلان لطبيبة جلد فتحت في مركز غير بعيد عن حينا ... لم يطل جلوسنا بقاعة الإنتظار ... همّت جواهر بالدخول لوحدها لكن الطبيبة دعتني لمرافقتها ... عندنا كل الأطباء غريبو الأطوار بالبديهة لكن هذه الطبيبة خرقت جميع القواعد .... لون سوتيانها الأسود يخرق بياض لباس الأطباء .... حجم صدرها الكبير يمنع قفل كل أزراره ... شعرها المصبوغ بالأصفر ... الجو العام كلّه يشعرك أنك في لقطة من أفلام المرحومة سارّة جاي... ... منعني وجودها من ملاحظة صدر جواهر العاري ... معينات عديدة لم تدم طويلا ... قالت وهي تضع رجلا على رجل غير آبهة لفخذيها العاريين ... الموضوع بسيط إنها حساسية الربيع ... كتبت إسم مرهم رخيص والتأكيد عليها بتجنب الإحتكاك بالنباتات أو الحيوانات أو الطيور حتى فصل الخريف .... موضوعها البسيط يشكّل كارثة بالنسبة لجواهر ... مشاريعها وأحلامها تحطمت... وجه جواهر الذي كسته الخضرة من الرعب ... توسّلت للطبيبة أن تجد لها حلا ... الحل ببساطة على لسان المختصّة هو أن تدهن بماء الرجل ... دهشة جواهر وإستغرابها لا تزيد عن حالتي شيء ... ما ماء الرجل هذا ؟؟؟ راحت ببساطة تفسّر لجواهر أن تدهن مكان الإلتهاب بالماء الذي يفرزه الرجل من عضوه التناسلي ... وكيف أنه كفيل بترطيب الجلد ومنع إنتشار الإلتهاب ... و موضوع طويل من شرح التفاعلات البيولوجيّة .... خجل جواهر بدى على وجهها ... وموقف الدكتورة الغريب التي كأنها إكتشفت وجودي ساعتها ... فقامت بطردي ... دقائق ولحقتني جواهر ... في طريق العودة توقّعت مرورنا على الصيدلية ... لكنها طلبت أن نزور سوق العطّارين ... بضعة قراطيس صغيرة من بذور أعشاب وأوراق نباتات ... وعدنا للمنزل ... طريقنا كان كئيبا بصمت يطبق على أختي ... في المساء تفقّدت جهاز تنصتي عبثا لا شيء مسجّل ... حتى الحوار كان عاديا ... راجعت كل حوارات أمي وخالتي سابقا ... لم أفهم منهما ما يدبّر لي ... لم يداعب النوم أشفاري بعد ... ذكريات اليوم و حيرتي مما يحصل ... أمي لم تهتم بنتيجة زيارة جواهر للطبيب ... بل لم تسألنا عنها أصلا .. حوالي منتصف الليل... طرق خفيف على باب الوكر من جهة المطبخ سمعته بصعوبة وسط صوت الرياح التي تعصف بالجو ... كنت متأكدا أنها أمي تريد أن تصارحني بشيء ما... خطواتي متثاقلة وبرودة الجو تهزّ مفاصلي ... فتحت الباب نصف فتحة ... قبل أن أعرف من الزائر يد طرية تطبق بقوّة على فمي ... رأس جواهر يلحق يدها متناغما من شعاع نور بسيط يتسلل من فتحة الباب .. قبل أن أتكلم أحكمت غلق الباب بيدها الأخرى ... ودفعتني بقوّة للنزول ... يدها لا تزال تغلق فمي ... قرب الطاولة مللت من تحكمها بي ... عضضت إصبعها بقوّة... أطلقت سراحي وهي تتألّم... كانت تمص إصبع يدها الممزوج بريقي لتخفف الألم ... ثم سحبتني من يدي ناحية السرير ... إحتلّت سريري وهي تنتفض من البرد .... ثم أشارت أن ألحقها ... [LIST] [*]أنا : طب ولمّا هي برد ... إيه إلي جابك ؟؟ [*]جواهر : تعالى بس عوزاك في موضوع مهم (قالت ذلك وهي ترفع الغطاء وتفسح لي المجال للجلوس بجانبها) تعالى بس بلاش غلبة [*]أنا : والموضوع المهم ما يستناش للصبح ... (دخلت السرير محاولا تدفئة نفسي بالغطاء) جاية تتسحبي زي قطاع الطرق [*]جواهر : أصل الصبح ماما تبقى موجودة وما ينفعش (كانت تفرك يدها بجنب فخذي والأخرى على صدري لتوليد حرارة) [*]إيه هو إلى ما ينفعش ؟؟ [*]إنت فاكر كلام الدكتورة النهاردة ؟؟؟ عوزاك تساعدني (كنت سأتكلّم لكنها منعتني) هو الموضوع محرج بس ما فيش غيرك يقدر يساعدني [*]أنا : تحت أمرك .. بس إيه المطلوب مني [*]جواهر : أنا عاوزة شويّة مية [*]أنا : (بحمق مصطنع) طب ما تروحي المطبخ ... لازم تصحيني بعد نص الليل [/LIST] بعد تردد بدأت أصابعها تزحف واثقة نحو قضيبي ... ملامستها لمنبت بيضاتي من فوق القماش ... دفعني للإرتعاش ... رعشتي شجعتها ... أصابعها يدها اليمنى التي فكّت بخبرة رباط البنطلون... تنسلّ مداعبة شعيرات أسفل بطني ... حركة لو تدرّبت عليها سنين طوال ما كانت تتقنها بتلك الدقّة ... يدها اليسرى تسحب البنطلون للأسفل و يدها اليمنى تقبض على راس زبي بقوة قائلة " أنا عاوزة مية مالخرطوم داه " برودة يدها مع قوة حركتها دفعتني للتأخر للخلف ... إعتبرت ذلك ممانعة مني ... راحت تترجاني متعللة أن لا آمل عندها سواي ... إستسلامي لم يكن لكلماتها بل لحركة إبهامها الذي يفرك طرف قضيبي ... لو قمت برشوة الطبيعة والربيع وحساسية الجلد وكلّ طيور العالم وحشائشه ... ما كنت لأصل أن ترجوني جواهر لأن تقوم بعمل ربما دفعت نصف عمري مقابل موافقتها عليه إستسلامي دفعها للتفنن في حركتها ... أصابعها تجول صعودا ونزولا من منبته حتى طرف رأسه ... قبضت يدها بالكاد تحيط به ... وضعت قبضتين فوق بعض ... إبهام قبضتها العليا يحاول عبثا ملامسة إستدارة رأسه ... فهمت أنها تتاكد من قياساته ... ربما حرجها جعلها تداعبني من تحت الغطاء ... حركة سريعة مني بإزالته لتخرج وجه لوجه معه ... صمتها وهي تركع على ركبتيها وإستدارة عينيها اللتان ملاهما بريق الرغبة والدهشة والرضا ... حرارة أنفاسها وهي تقترب منه كأنها تناجيه تشكوه عطش السنين ... ظلمة المكان منعتها أن تروي ظمأها لرئيته ... أشعلت نور الفانوس الذي بجانبي ... نظرت لي بخبث ... كأنها تقول نحن ننسجم بالأفكار فعلا ... دقيقتان وهي تكمل طقوس تمليها منه ... ثم بدات حركتها صعودا ونزولا ... لحست أصابعها بريقها لتعطي بعض المرونة لحركاتها وإنهمكت صعودا ونزولا تارة بيد وتارة بالإثنين معا ... إنعكاس صورته مؤخرتها على حائط الأمنيوم خلفها يأسرني ... بنطلونها الأزرق الخفيف يصور حبة الخوخ دون وضوح ... منعتني سلسة تغلق بها على صدرها رؤية شكل قبتيها لكن حركة تأرجحهما فضحت ثقل وزنهما ... وضعت يدي على ظهرها فحاولت الإنفلات ... فهمت أنها تمانع لمسي لها وضعت يدي خلف رأسي وتهت في حلم الواقع ... طالت حركة يديها ... أحسست بتعبها من تغيير يديها كل مرة ... ثم دقة رعشة نهاية العمل ... كانت تطارد براحة يدها وابل الماء الدافئ المتدفق من صحراء كبتي ... مندهشة من إنقباض ركبتي ... أتمت تنظيف كل قطرة نزلت مني وأدارت ظهرها ... صوت فتح السلسلة تلاه صوت دهن ما إستخرجت مني على صدرها ... لم تزد عن كلمة تصبح على خير و إنصرفت. سعيدا ومصدوما ومتوجسا ... حالما مرعوبا ... مضت الساعات المتبقية من الليل ... مثقل الخطى كعادتي كل صباح ... خائف من تراجع جواهر بعد صحوتها من ثملة ما فعلنا ... أمي تضع طبق الإفطار لي كعادتها تزيّنه بيضات من إنتاج مزرعتنا ... خطوات جواهر تتقدم من المطبخ ... الزهو والطرب يسمع من نقرها على الأرض تضع خطوة وتقفز أخرى ... قبلة صباحية على خد أمي ... غمزة من عينها تؤكّد أننا سنواصل أمي التي فارق ماء الحياة وجهها ... سألت أختي عن حالة مرضها ... أجابتها أن الدواء فعّال لو أنها واضبت عليه ستشفى بسرعة ... وأخفت ضحكة خبيثة في طبق طعامها ... ليتها لا تشفى هكذا تمنيت... في مكتبنا نتمم آخر دراسة لمشروعنا الأول... موعدنا مع صاحبة الروضة الساعة الحادية عشر ... والساعة الآن لم تتجاوز التاسعة والنصف ... جرأة غير متوقعة من جواهر التي كسرت كل قيودها ... كنت واقف أمام خزانة أدواتي ... إقتربت مني ببطئ ... نفخة حارّة تلفح جلد رقبتي من الخلف .... يدها تنسل من بطني حتى شعرات قليلة تنبت فوق قضيبي ... حركة دائرية من سبابتها تداعبها بها ... لم يتأخر قضيبي في الإستجابة لدعوتها ... بركت على رجليها بجانبي ... نظرت في عيني مباشرة وهي تقول " الدكتورة قالت الدواء 3 مرّات في اليوم " ثبات حركتها يؤكّد أنها تعودت الأمر ... متعتي بمداعبة يديها الرقيقة وأصابعها الفضولية لزبي وكيس بيضاتي كانت منقوصة .. فجواهر تصرّ أن تغطي كامل جسدها ... خصوصا مع الملابس الرياضية وإن كان ضيقها بفضح تفاصيل جسدها .... كنت أحس بتعبها من تكرار الحركة وسط دهشة من الوقت الذي تطلّبته رعشة الإذن بصرف دوائها ... كالعادة أدارت لي ظهرها ودعكت موضع الإلتهاب بمرهمها الطازج ... غسلت يديها وسحبتني من يدي لإتمام زيارتنا ... صاحبة الروضة وافقت بعد عدّة تعديلات على عرضنا ... مبلغ 2000 دينار نقدا وشيك بمثلهما يصرف بعد شهر... وآخر سنتسلّمه عند إنتهاء عملنا ... جولة طويلة بين المغازات ومحلات الأدوات الكهربائية ... إشترينا تقريبا كلّ ما يلزم ... كنا ننتظر سائق شاحنة تقل بضاعتنا ... عندما وقفنا أمام واجهة بشارع قرطاج تبيع جرّارات فلاحية وغيرها من أدوات الزراعة ... جذبنا منظر عربة لاهي بالجرّار ولا هي بالدراجة بثلاث عجلات ولاهي بالشاحنة ... عربة كالتكتك بها كرسيان من أمام مقودها كمقود السيّارة ومساحة هامة من خلف كصندوق مغلق .... قالت جواهر أننا يجب إقتنائه في المستقبل ... سيساعدنا كثيرا في نقل معدّاتنا وكذلك في بيع منتجات ضيعتها ... كما سيوفّر علينا ثمن أجرة التنقّل عرض صاحب المحلّ علينا عدّة تسهيلات ... أهمها دفع 2000 دينار نقدا كتسبقة وتقسيط الباقي على سنة بمعدّل 400 د شهريا ... عرض لا يقاوم لكن جواهر حاولت التملّص منه تركتها وبضاعتنا تناقش تفاصيل قوة المحرّكة وشهادة التسجيل مع البائع وطرت للمنزل أحضر مبلغ التسبقة ... دخولي للوكر أحدث صوت دربكة لم افهمها ... سحبت مدخراتي من مخبئها ... وجلست على كرسي أعد المبلغ وأتأكد مما تبقى لي ... حرارة خشب الكرسي تستشعرها مؤخرتي التي لفحها صقيع الشارع ... أحدهم كان جالسا هنا ... تائها في التفكير في ما يحدث خلف ظهري داخل وكري... أتمت جواهر إجراءات الشراء ... هي الأكبر سنا وهي تملك رخصة القيادة ... التسجيل كان مشتركا بيننا حسب إقتراحي ... طارت معه جواهر بالفرح ... وضعنا بضائعنا في الصندوق الخلفي ... لم أستطع تحاشي غمز حبة الخوخ من وراء قماش البنطلون الرمادي الضيق... رغم وجود عامل يساعدنا لم تتوانى جواهر من ترقيص مؤخرتها ليتوالى الغمز... غمز عين ماء حياتها تلته غمزة من عينها معناها قفشتك طريقنا للبيت كان متناقضا ... جواهر تقود وأنا بجانبها .. هي تملأها السعادة وأنا تائه في أفكاري ... غيابي عن مجارتها في الحوار دفعها للتوقف ... كنا قد تجاوزنا نزل الشيراتون ... أمام إصرارها على معرفة ما يحرق ضلوعي ... لم أستطع كشف سر أمي أمامها ... إستعملت سبب حرقتي الثاني ... قلت لها أن أحلامي كانت تتمثل في شراء سيّارة ... والآن امتلك هذا الشيء .... بدأت تعدد لي مزايا عربتنا الجديدة ... محرّكها قوي ... تصلح لكل شيء ... جهاز راديو حديث ... ولاعة سجائر ... شاحن هواتف ... إضاءة داخلية ... ستائر جانبية سحبتها لتعرضها أمامي .... كل ذلك لم يغيّر من نفسيتي شيئا ... قالت وهي ترفع همتي أن المستقبل أمامنا وسنحقق كل أحلامنا وعلينا بالصبر ... " تونس بنيت بالحجرة بالحجرة " مثل دائما يتردد عن الصبر والمثابرة ... قصصت لها عقدتي من ترك حبيبتي الأولى وإحساسي بالنقص أمام صاحب السيّارة الذي خطفها مني .... دمعة صادقة حارقة إنسلت من جفني ... طاردتها بإصبعها تعوق وصولها لذقني ... ثم نظرت في عيني مباشرة ... جاذبية الموقف مع تحريك مشاعر جرحنا المشترك ... كغيبوبة سكر دفعت شفاهنا لتتلاصق ... لا أعلم من يمص رحيق من ... طراوة شفتيها إختلطت بجلد شفتي الغض ... يدها تعبث برقبتي ... تشجعت أصابعي وروت فضولها في شعرها رقبتها ... هممت بإكتشاف قبتي صدرها لكن قافلة من منبهات السيارات أطلق سراحها النور الأخضر مرّت مزعزعة حلم واقعنا... جواهر كأنها أفاقت من سكرتها ... تمسك المقود وتدير المحرّك ... أحسست أنها ندمت ... الضوء الأحمر خلفنا بأمتار أعاد السكون للطريق ... أسكتت صوت هدير عربتنا ... نظرة تفحص في المرآة الجانبية أن لا أحد يزعجنا ... ثم إستدارت لي معاتبة ... " عقدة نقص إيه ؟؟؟ دإنت ما فيش زيّك " ... معبرا عن إحتقاري لتشجيعها بنظرة معناها " بلاش كذب " .... عدّلت جلستها و إستدارت نحوي كلّها ... وراحت تعدد لي محاسني ... أنت شاب لم تتجاوز الثمانية عشر إلا بأشهر قليل ... أنظر لنفسك .. تعمل ... عندك أموال ... تصرف على أمك وأختك ... معارفك صارت كثيرة ... قارن نفسك بأترابك ممن ينتظر راتب أخته ليحصل على مصروفه أو من يخنق أمه صباح كلّ يوم للحصول على ثمن سجائره... أنت فخر لنا ولنفسك ... لا تحتقر عملا ... دائما معك المال ... موقفك معي لا يفعله إلا رجل مكتمل الرجولة ... كلامها أشعرني ببعض الراحة ... عدلت جلستي ومددت رجلي ... ورحت انظر من النافذة كأني أراجع كلامها ... سحبت وجهي ناحيتها ... وواصلت بالإضافة كونك جذّاب ووسيم ... ما تمتلكه ألف بنت تتمناه ... ردّت على تساؤل عينيا عن ماهية ما امتلك بوضع يدها على قلبي " قلبك الكبير ووقوفك جنبي شدني ليك ... عمري ما تخيّلت إنك حتكون في يوم كده ... أنا فرحانة إن المحروقة دي سابتك عشان تتحول وتبقى راجل كده " كلامها أدخل الإضطراب في نفسي ... زفير أخرج به كل ما خنقني قبلا ... إضطراب على إضطراب ... يدها تنسلّ تحت بنطالي تمسك بقوة إرتخاء قضيبي تهزه من الأسفل لفوق ... قائلة بدلال وشبق " وكمان عمري ما تخيلت تكون عندك عدّة بالحلاوة دي " صدمتي أننا بالشارع و الموقف لا يوحي بحركتها ... أجابته قولها مبتسمة " إيه ؟؟؟ دا ميعاد الدواء " وجودنا بالشارع وخوفي من أن يضبطنا أحدهم ... رغم مراقبة جواهر للقادمين من الخلف ورغم الستائر التي تحجب الرؤية جانبيا ورغم كون الطريق إتجاه واحدا إلا أن ذلك لم يطمئني ... طال وقت حصولها على جرعة الدواء أكثر من اللازم ... تعبت زنودها خصوصا وأن قماش البنطال يعيق حركتها ... جرأة جواهر لا يمكن توقعها ... على غير العادة فتحت سلسلة الجاكيت وبدأت تدعك صدرها ورقبتها ... منظر يديها تعصران ثدييها وتهزانهما بعنف ... أعاد الروح للمارد الذي تم خنقه قبل قليل ... قالت وهي تنظر لبداية إرتفاع القبة أسفل بطني ... لسانها يلحس طرف شفتها ... [LIST] [*]تعرف إني عمر ما إتخيلت إني راجل يشدني ليه زيك ؟؟ وخصوصا إنت أخويا ؟؟ [*]ما هو عشان تداوي نفسك ؟؟ بكرة تخفي وتنتهي كل حاجة [/LIST] نبرة حزن كانت واضحة في كلامي ... جماد حركة عينيها تدل أن كل خلايا عقلها تدور ... ثم قالت " بكرة حنشوف " الجزء السابع تناقضات تلتها تناقضات ... فرحتنا بما حققناه نغصتها عودتنا للمنزل ... إستقبال أمي لنا ونحن نطلق منبه العربة معلنا عن عودتنا لم يكن متوقعا ... برود تام وسط قولها إنتم احرار ... كبرتم وصرت تتصرفون لوحدكم صبت جام غضبها في جواهر التي هربت باكية لغرفتها ...لحقت أمي التي راحت تجمع ملابس من حبل الغسيل قرب المسبح ... حاولت تهدئة روعها ... لم تستجب لي في الكلام ... حتى محاولتي بمنحها بعض المال لم تتجاوب معها .. وإن كانت لم ترفضها فقد ألقتها بجانبها ... لم تخزنها في صدرها كالعادة مساء ثقيل مرّ ... جواهر غاضبة بغرفتها ... أمي منذ مدة لم تفعلها فقد لجأت للتلفاز ... أنا أمضيت أوّل الليل أركب أجهزة تصنت داخل الوكر ... لم تزل أحجية المقعد الدافئ تسكن خاطري ... لم نتعشى سويا ليلتها ... جواهر تخبر مرشدها بكل ما حدث ... قالت أن مارد فانوس حظها يرقد بين فخذي أخيها ... لكنها مترددة ... طلب منها مدّاح القمر الثبات في خطوتها ... لا تتراجع ولا تستعجل ... تونس بنيت بالحجر ... ذلك المثل صار مبدأ حياتي لا تستعجل ولا تهدم ما تمّ بناؤه... درس يصعب على مراهق غرّ مثلي تقبّله ... الساعة تشير لمنتصف الليل ... إن كانت سندرلا تهرب قبل الدقة الثانية عشرة ... فجواهر دقت الباب ساعتها ... فتحت لها على عجل ... دون مقدّمات دخلت تجري نحو سريري ... قالت أن ميعاد الدواء حان .. صارت تدمن جلساتنا محبطة من إرتخاء قضيبي ذليلا أمامها ... تسائلت بعينيها برهبة ماذا حدث لي ؟؟ ... أجبتها بجرأة أن الصيدلي لا يرغب بالعمل ربما بعض الإثارة تنفع ... تفكير بسيط منها ثم قامت من تحت قدمي ... أتممت نزع بنطالي تحت قدمي ... صوت فتح سلسلة جاكيت جواهر الأسود الفاتح ... كان كفيلا بفك قيود إنتصابي ... بدأ الدم يسري في عروق عضلتي التي راحت ترفع رأسها تتشم طرقها للتألق ... نور بياض أسفل رقبتها الذي فاق بياض قميصها الأبيض المفتوح من الخلف ... إبتسامتها وهي تبرك أمامي ثانية تمرر انفها من منبت زبي حتى آخر فتحت رأسه قائلة يبدو أن الصيدلي إستعاد رغبته في العمل ... واقفا محنيا رأسي نحو يديها اللتان تجولان بخبرة من ألف الطريق طولا وعرضا ... ذهابا وإيابا ... عضلة زبي التي إنتفخت بين يديها ... دفعتها لتنظر في عيني مباشرة كمن تقول أنها أحسنت عملا ... زبي الذي يقطع نظري فوق فتحت صدرها المطلة من فتحت القميص عاند أن يجود بدواء ويرحم تعب زنودها ... إقترحت عليها إستعمال كريم أو صابون عوضا عن ريقها الذي جف من تبليل أصابعها .... قالت أن ذلك يمكن أن يسبب إلتهاب على جلدها من جديد ... ثم كأنها إستوعبت الأمر ... باركة أمامي تفتح ركبتيها على أخرهما ... مانحة طرفي حبة الخوخ راحتهما في التمطط ... يداها ترفعان قميصها للأعلى ... وجهها مغطى بقماش قميصها و صدرها المكور داخل ستيانة لا تفرّق بين لونها وبياض جلدة صدرها إلا بلون الإلتهاب الذي بدأ يتحول للوردي بدل الأحمر... منظر إبطيها اللذان يميل لونهما للسمرة قليلا في الوسط دفعني أن أحك طرف زبي بهما ... بعض الخشونة من شعيرات يريد النبات من جديد ممزوج برطوبة قطرات عرق من أثر جهدها في الدعك ... تخيلت إن كان إبطها هكذا فكيف حال كسّها ؟؟؟ إستعجال حركتي جعلتها تكاد تفقد التوازن لولا حركة سريعة من يدها لتتعلق بزبي لكادت تسقط أرضا ... ضاحكة مني ومن نفسها دفعتني لأقع على السرير .. رجليا على الأرض ونظري للسقف وزبي بين يديها حرمتني من متابعة المشهد ... قالت بدلال أني صرت أخوفها ... زاد حزني وأذني تلتقط صوت فتح مشبك حمالات صدرها.. يد قوية تضغط على كتفي تمنع راسي من الإرتفاع للتمتع بالمشهد ... كرهت تحكمها بحركاتي كما كرهت شهوتي التي مهما طالت فلن تستطيع مقاومة حركة يدها الخبيرة ... إسترقت النظر لها وهي تطارد أول سيل من حميم بركان رغبة عرفت كيف تثيرها ... الأولى في يدها والثانية مباشرة على صدرها والثالثة هي الأحلى وهي تعصر زبي بين ثدييها كأنها تقول هل من مزيد ... صورة أختي وهي تدير ظهرها الابيض ... آخر فقرات عمودها تلامس طرف خيط يربط وسطها بخيط يمر بحذر ليختفي في فتحة مؤخرتها التي دفنت نصفها تحت قماش البنطال الأسود ... بياض لون جلدها المنعكس على قماش بنطالها الأسود وحرف J المرسوم بخيط لباسها على موخرتها ... يجعلك دون شعور تصرخ " فورزا جوفنتس " لم يشبع نظري من التملّي بجمال شكلها حتى قاطع حركتها وشرودي صوت طرق خفيف على الباب الخارجي ... لبست جواهر قميصها بسرعة وإلتحفت الجاكيت وطارت من باب المطبخ ... جيداء تطل خائفة من الباب ... برودة الطقس جعلها تلتحف جلبابا مغربيا نسائيا ... دخلت وأمرتني بغلق الباب ورائها ... خوفي بدا يتفاقم من تصرّفاتها ... أعطتني علبة حفظ السائل المنوي لكنها تختلف في الشكل عن المعهود... علبة مدورة وعليها ملصقة فيها أرقام ورموز ... طلبت مني ملأها بسرعة ... هي تستهين بعقلي بكل تأكيد ... رفضت رفضا قاطعا ... أن افعل شيئا دون علم أمي ... بل وتجرأت عليها وطردتها ... إنكسارها أمامي لم يؤثّر في صلابة موقفي ... إن كانت سندريلا نسيت حذائها فجواهر نسيت سوتيانها ... لم تخطئه عينا جيداء وانأ أحاول برجلي إخفائه تحت السرير من يستطيع أن ينام ... مثقلا مع نسمات صباح شتاء تبدو باردة ... أمي لا تكلّمني ... ربما بسبب غضبها من شرائنا العربة ... خرجنا أنا وجواهر نفطر في المقهى ... ترحاب كبير من النادل كالعادة ... الفتاتان بادلتاني التحيّة طمعا في كرمي ثانية ... نظرة جواهر لهما لم تترك مكان للشك إنها الغيرة ... غيرتها أوجبت درسا جميلا صباحيا من شفتيها اللتان تقطر عسلا عن العلاقات الجنسية الآمنة... الأمراض الجنسية منتشرة ... تمنيت لو قالت بصريحة العبارة لا تنظر لغيري ... شريط نشرة الأخبار أسفل كلّ القنوات التي قلّبها النادل تعلم عن إرتفاع أعداد مصابي الكورونا بالعالم .... الحصّة الثانية من الدرس الطبي كانت عن طرق إنتشار عدوى الكورونا وخطرها وعدد الوفيات الخ ... كان من قريحة كهل يبدو انه يفهم كل شيء إلا آداب الجلوس ... نصف الجلسة يلوي رقبته ليكلمنا ثم أراح نفسه وجلب قهوته ليجالسنا دون إذن ... خلال طريق عودتنا توقفت جواهر لشراء بعض علب الألوان قالت أنها ستزركش عربتنا ... قبل عودتنا صادفتني سيدة الأعمال أمام محل الحلاّقة ... قالت أنها تحتاجني في مهمة مستعجلة ... جواهر طلبت مرافقتنا لكني رفضت ... همست في أذني أنها لم تأخذ دواء الصباح ... نظرة وداعها للسيارة تشق الطريق تؤكد غيرتها عليا ... مهمتي كانت تركيب فوانيس بشاليه الشاطئ قبل ظهر هذا اليوم ... فزوجها يعتزم رحلة الصيد نهاية الأسبوع (السبت والأحد) وتريد التأكد من شخصية عشيقته ... فالنور بالمبنى ضعيف ... ساعة في الذهاب ومثلها في الإياب و ضعفهما في الأشغال كنت حوالي الساعة الثالثة بالمنزل ... إستقبلتني مؤخرة جواهر تزين عجلات عربتنا ... زينة السيارة لم تجذبني يقدر ما جذبتني بصمة الألوان على فردة مؤخرتها ... آثارها تكشف عادتها بمسح يدها بمؤخرتها ... زينة جميلة على العربة وضعت فيها أختي كل مواهبها في الرسم ... صور ثلاثية الأبعاد لأدوات كهربائية عن يمين ... صور طيور وزهور تزين الجانب الشمال وذكر طائر الحسّون المعروف عندنا بأبومزين أو الشنشان في الباب الخلفي ... تعلوه كتابة بالفرنسية معناها شركة جيم للخدمات يحمل رسالة معقوفة كتب عليها بدقّة " زوبة 2020 " كانت منحنية تزين إطارات العجلات حين فاجأتها بصفعة صغيرة على مؤخرتها ... إرتعبت منها لكنها لم تردّ الفعل قالت أن أتركها تكمل عملها .... داخل الوكر كنت ككلب صيد أشم رائحة الكراسي للتأكد أن أحد جلس عليهما ... ترتيبهما تغيّر ... كنت وضعت الكراسي في مواقع معينة... لكنها تحرّكت ... يدي ترتجف وأنا أفتح جهاز التسجيل بعد التأكد من إحكام إغلاق الأبواب ... صمت قصيرة ثم بدأت الحركة ... عصبية من جواهر وهي تسحب الكرسي لتجلس وأمي تحاول تهدءتها [LIST] [*]جيداء : قلتلك مش حينفع ... أنا كده نحس في كل حاجة ... [*]أمي : بس إهدي إحكيلي حصل إيه ؟؟ عملت إيه ؟؟ [*]جيداء : ما عملتش ... بسلامته المحروس إبنك طردني وقال مش حيعمل حاجة غير لما تقوليله إنت عليها ... إتصرّفي [*]أمي : هو قال كده ... جايز إنتي ما عرفتيش تسحبيه ؟؟؟ [*]جيداء : هو خلالي فرصة ... داه اوّل ما شافني اترعب و إتفزع زي ما يكون طلعله عفريت ... [*]أمي : طيب والحلّ (كانها تلتفت لتأكد من خلو المكان) [*]جيداء : ما تخافيش هو مركب ميكروفونات في كلّ حتة برّة مش حيتصوّر إن إحنا هنا ؟؟ [*]أمي : برده الأمر ما يسلمش (صمت ووقع خطوات كأنها تتأكد من شيء ) بالنسبة ليا تنسيني أنا مش حأقدر ... [*]جيداء : ليه بس مش دي كانت فكرتك ؟؟؟ قلتلك نجيب واحد ثاني من برّة وخلاص [*]أمي : يا هبلة إفهمي ... واحد من برّة ممكن كل حاجة تدمر ... أولا مش ضامنينه ثانيا فيه حاجة إسمها تحليل الحمض النووي ... ودي أكيد إبن زوجك حيطالب بيها ... هو عارف إنه الكيماوي الي بيتعالج بيه أبوه بيضعف نسبة الخصوبة ... [*]جيداء : والحل إيه ؟؟؟ إبنك ومش راضي ؟؟؟ إنت حتسيبيني وسط الحرب دي وتخلعي ؟؟؟؟ [*]أمي : مش عارفة بس ما أقدرش ... [*]جيداء : ليه بس بعد كل إلي عملناه ... فلوس وإتحلّت ... هباب وإتهببت عاشرت زوجي بعد سنين فراق ... تراجعت ليه ؟؟؟ [*]أمي : ما أعرفش ... خايفة مش حأقدر أكمّل ؟؟ خايفة أخسر إبني ؟؟ [*]جيداء : ليه بس ؟؟ ما كنتي ماشية كويّس ؟؟ [*]أمي : في الأول آه ... كنت فاكرة الموضوع بسيط ... لكن ... لكن بعد ما إتحرّشت بيه في حاجات إتغيّرت ؟؟ [*]جيداء : بالعكس أنا كنت شايفه إنه متجاوب معاك عالآخر [*]أمي : المشكلة في أنا ... ما أعرفش حصلي إيه ... ماكنتش متوقعة ردت فعله ولا ردت فعلي ... بعد 15 سنة كبت في حاجة إحترقت جوايا ... ما أقدرش إني أمسك نفسي ... شايفاه راجل مش كإنو إبني بس [*]جيداء : عشان كده تقولي حتخسري إبنك ؟؟؟ مش ممكن تكسبيه أكثر ؟؟؟ [*]أمي : إنت بتقولي إيه ؟؟؟ إتجننتي ؟؟؟ [*]جيداء : طيب راجعي كلامك ... إنت قلتي إنه أول ما تلمسيه أو تتقربي منو بيديكي فلوس ؟؟ صح ؟؟؟ إبتداء يغير نوعية نظاراته ليكي ؟؟ صح ؟؟؟ قلتو إنه بقى مستعد يعمل أي حاجة عشان تلمسيه ؟؟ صح ؟؟؟ تخيلي لو إتطور الموضوع أكثر كده تبقي حتخسريه ؟؟؟ كلامك مش منطقي ؟؟ لو منّك أكمل ؟؟ [*]أمي : إنت إتجننتي ؟؟؟ بتقولي إيه دا إبني ؟؟ ما يصحشّ ؟؟ داه حرام ؟؟ [*]جيداء: وإلى كنا بنعمله سوى زمان ماكناش إخوات ؟؟؟ ما كانش حرام ؟؟ [*]أمي : دي أيام مراهقة وعدّت ؟؟ ومش نفس الشيء ؟؟ [*]جيداء : لا مش صح . أنا كنت مراهقة وإنت متزوجة وجواهر كانت لسه تحبي ؟؟؟ فاكرة ؟؟ (يبدو من الصمت أن أمي هزمت) كنت بتقولي إيه ساعتها ... مش كنت بتقولي دي أكثر طريقة آمنة ... فاكرة لما كان زوجك في الصالة وإحنا بنفرّش بعض ... مش كنتي تقوليلي ما حدش يشك في أختين نايمين في نفس السرير ؟؟؟ [*]أمي : إنتي إنتي ... [*]جيداء : من غير ما تكابري ... الحل بإيدك والي ما يشكش في اختين مش ممكن يشك في أم وإبنها ... وزي ما قلتي الكبت دلوقتي صار اكبر ... فكّري [*]أمي : مش عارفة أقولك إيه ؟؟ [*]جيداء : ما تقوليش ... إنت صاحبة الخطة وأنا مش حاتراجع دلوقتي ... أنا لسه عند كلمتي كل حاجة النص بالنص وسرك هو سري ...ومصلحتك من مصلحتي ... ولو مش حتساعديني عندي الي ممكن تساعدني ؟؟؟ [*]أمي : قصدك إيه فهميني ؟؟ [*]لا أفهمك ولا حاجة ؟؟ خلي بالك من ستيانات جواهر وإنت بتغسليها ؟؟ [/LIST] رعب شديد تملكني من كلامها الأخير ... مشاعري إضطربت ... أعدت سماع الحوار عديد المرّات حللته بتقنية الفار ... أمي كانت تعلم أني أتنصت عليهم ... هي بدأت بالتحرّش بي لغرض مساعدة خالتي في موضوع الحمل ... الأمر لا يتعلّق بالمال فقط ... موضوع أن أكون أبا لإبن خالتي يشعرني بالغثيان... حتى وإن كنت أبا بيولوجيا لا غير ... ربما اشتهيها لكن أن تحمل مني ولو إصطناعيا يرعبني .. إضطرابي زاد أكثر أمي إعترفت أنها تضعف أمام شهوتها أمامي ... هي سبق وأن كسرت عقدة المحارم سابقا مع أختها ... الأمر سهل يحتاج بعض الجرأة ... علاقتي بجواهر يمكن أن تتدهور سيكسر ذلك قلبها ... خالتي صارت أقوى ولهجتها أشدّ هل ستطلب العون من جواهر ... ما المقابل لماذا لا أستمع لها ؟؟ أردت تغيير الأجواء... إلتحقت بجواهر التي تنهي آخر لمسات تحفتها الفنية ... موهوبة بجدّ... دقائق وسمعنا صوت صافرة إعجاب تخرج من أمي ... عانقتنا بحنو ... نحن عائلة سرعان ما نتخاصم وسرعان ما نتصالح ... عشاء وسط ضحك عائلي دافئ ... كنت أستعدّ للنوم حين دخلت عليا أمي ... كنت أنتظر جواهر إقترب ميعادها ... أمي التي تلبس بيجاما قطنية يكشف ضيقها من ناحية الفخذ أنها لجيداء ... حبة الليمون شكلها لا يقاوم ... جلست أمامي على الطاولة ... صمت غريب خرقه فتح سلسلة البيجاما ... صليل السلاسل كثرت في أذني هذه الأيام كأني في حلم لم تتوضح ملامحه بعد ... كنت أتابع حركت يدها وهي تعبث في صدرها تبحث عن شيء ما ... أخرجت سيجارة تعدل إعوجاج أصابها بفعل تضاريس صدرها ثم تشعلها بولاعة كانت تجاور السيجارة في الطرف الآخر... أمي لا تدخّن ؟؟ [LIST] [*]أنا :إنت بتشربي سجاير من إمتى ؟؟؟ [*]أمي : لما أكون متضايقة بس ... بفش غلي فيها (كأني سمعت هذه الجملة قبلا) ما يزعجكش إني أدخّن (إشارة من رأسي أن لا ... وضعت مرفقها تحت صدرها لتعطيه حجما هو ليس بحاجة له) عاوزة اتكلّم معاك شوية حاسة نفسي مخنوقة (تتابع نظرات عيني المغروسة في صدرها ) [*]أنا : إتكلمي مش إنت قلتي إني بقيت راجلك ؟؟؟ متضايقة من إيه ؟؟ [*]أمي : من نفسي ؟؟ عاوز أفضفض معاك ؟؟ [*]أنا : إحكي انا سامع والي أقدر أعملو حاعملو؟؟؟ [*]أمي : بس توعدني مهما كانت نتيجة كلامنا ما تغيّرش نظرتك ناحيتي ؟؟ [*]أنا إتكلمي شغلتيني؟؟؟ خير ؟؟؟ [*]أمي : طيب أنا عارفة إنك كنت بتتصنت علينا ... ومش زعلانة منك زعلانة من نفسي ... كنت حأستغلك تساعدنا في موضوع حمل خالتك ... [*]أنا : كنتي ؟؟ ما أنا ساعدتكم وعطيتك إلي طلبتي وزيادة ... كان ممكن تطلب مني بصراحة مالأول أنا إبنك ومش ممكن أكسّرلك كلمة ... ومدام هي صراحة أنا كنت باسجل صوت عصافير ... وسمعت موضوع العملية فكرتك إنت مريضة .. بس بعد كده الموضوع سرقني (كنت سأقسم لها) [*]أمي من غير ما تحلف مصدقاك ... ومن هنا ورايح ما فيش كذب ما بينا إتفقنا ؟؟؟ [*]أنا متفقين ... طب على كده ما حصلش حاجة وإنت عدّاك العيب ؟؟ [*]أمي لا لسّة ... إحنا عارفين إنه حالة عمّك ميؤوس منها وإن لو كمّل السنة دي مش ممكن يكمّل إلي بعدها ... وبعدين مدة علاج السرطان ددممّرت خلايا جسده ... كنت مخططة أسحبك عشان خالتك تعمل العملية من عندك إنت ؟؟ [*]أنا إزاي كنت حتعملي كده ؟؟ [*]أمي ما قلتلك آسفة ... ما كانش قدّامنا حلّ غيرك .. حكاية التحليل الجيني و إبن عمّك مش حيسكت ... مش عارفة فكّرت كده إزاي ... (كانت عينها تغرورق من الدمع) [*]لا مش داه ؟؟ قصدي الطريقة إزاي كنتي حتعملي ؟؟ [*](التردد باين في عينيها) يعني كنت حأحاول أشكك في رجولتك أو خايفة عليك من مرض حاجة كده وبعدين حآخذ منك عيّنة للتحاليل وبعدين بأي حجة حأخد عينة ثانية للعملية [*]وبعدين حصل إيه ؟؟ (صمتها ومعرفتي للسبب دفعني لعدم الإصرار) طيب إنت قلتي نتكلّم بصراحة ؟؟؟ عاوز أفهم حاجة بس ؟؟ [*]إسأل ؟؟ [*]طيّب ... أنا عارف إنك بتحبي خالتي و إنكم متفقين وكل حاجة بس مش لدرجة تحشريني في اللعبة ؟؟؟ عارف إنك بتحبينا أكثر منها ؟؟ عاوز أفهم حرصك داه كله إنك تساعديها ليه ؟؟؟ [*]أولا إحنى عيلة وحدة وهمنا هم واحد ؟؟؟ تخيّل لو خالتك خرجت بعد موت عمّك من غير ولى حاجة ... حتعمل إيه ؟؟؟ [*]مش عارف متهيألي مضطرين نساعدها ... مش كده ؟؟ [*]صح وإحنا حالنا مش هيا ؟؟؟ يعني ما نساعدها قبل كده والخير يعم عالكل ؟؟؟ [*]نظرية بس لسة مش فاهم ؟؟؟ [*]طيب إنت دلوقتي راجلي وسندي ... ومش حأخبي عليك حاجة ... البيت إلى إحنا عايشين فيه داه نصفه بإسمي ... أنا دفعت ثمنه لما بعت نصيبي من ميراث أبويا ... والنص الثاني بإسم عمّك لحد ما نسدد ثمنه ... [*]بس انا فاكر إنو بابا دفع ؟؟ [*]أبوك إيه ؟؟؟ داه بيحوش ثمنه من مصروف البيت ... خليني ساكتة ؟؟ هو الإتفاق كان كده ... وخالتك إتنازلتلي عن نصيبها في ميراث أبويا عشان أكمّل ثمن نصفه ... يعني خيرها سابق عليا ... [*]وانا إزاي ما أعرفش ؟؟ [*]ماهو إنت كنت متدهول بسبب المحروقة بتاعتك ... المهم لما خالتك تورث حتضغط على إبن عمّك البيت حيكون من نصيبها وتكتبو بإسمي ... وبكده نبقى كسبنا الفيلا كلّها ... تخيّل لو كانت في نصيب إبن عمّك كمية المشاكل إلى حنخش فيها ؟؟؟ [*]طيب وداه سؤال إجباري ؟؟ إنت ضامنة خالتي حتوفي بوعدها ... [*]لا إطمن أنا ضامنة أختي ... وبعدين مش من مصلحتها تغدر بينا لأننا ممكن نهد كل حاجة ... [*]طيب أنا عاوز أعرف هي نصيبها حي يكون قد إيه ؟؟؟ [*](بنظرة النصر) كثير ... مجموعة عمارات على كام مزرعة على مبلغ محترم ... بإختصار كلّنا نقدر نحقق احلامنا ... إنت واختك تكبّرو مشروعكم وأنا يكفيني فرحتكم ونربي إبن خالتك كويس ونبقى كلنا شركاء مع بعض ... [*]إلي هو إبني ؟؟؟ (نبرة صوتي تنم عن عدم إقتناعي) [*]أنا قلتلك على كلّ حاجة وإنت ليك الحق توافق أو لا ...مش حأجبرك ومش حأغشّك عشان في المستقبل ما تقلش إني غشيتك ... (وأغلقت سلسلة باب صدرها ) [/LIST] تركتني تائها في صحراء حيرتي محمّلا بأثقال أفكاري ... لم انتبه لمغادرتها إلا وصوت الباب يغلق ... دقائق طويلة أصارع فيها عقلي أن يبدأ في التفكير عبثا ... لجأت من البرد للفراش ... نصف ساعة آو يزيد من التقلّب لا النوم رضخ لإستجدائي ولا عقلي استطاع التفكير .... صراع أنهاه طرق على الباب ... الساعة تقارب الثانية فجرا ... طرق خفيف على الباب ... جواهر تريد جرعة دوائها ... قالت أنها بقيت تراقب غرفة أمي حتى تأكدت من نومها .... عقلي المسلوب ومللي من عملية الحلب التي تقوم بها جعلني لا أتمتع بحركات يديها تداعب قضيبي وبيضاتي ... رعشة خفيفة أخذت بعدها جواهر ما تريد ... لم تنصرف بعدها فحالتي شغلت عقلها ... وزيارة أمي المفاجأة وقبلها هجوم خالتي على وكري ... أسئلة أردت شفاء غليل فضولها بالإجابة عنها لكني ترددت ... أجلت الأمر حتى أحسم قراري ... جدول للإيجابيات والسلبيات رسمته في عقلي ... ماديا سنستفيد كلّنا يمكنني مضاعفة سرعة إستثماراتي ... إجتماعيا وعائليا سيزيد قربنا من بعض وحلقة أسرارنا ستزيد سرّا ... أخلاقيا من يثيره كسّ أمه ويسمح لأخته باللعب بقضيبه ... لن يكبر عليه أن تحمل خالته منه ... هكذا وزنت الأمور يجب أن أكون مستفيدا دون أن اسبب ضررا لمن أحب ... لو طاوعت خالتي وأعطيتها ما تريد ستنشغل بحملها والولادة وتربية الرضيع ... وأمي ستبني بذلك العذر ألف جدار صدّ عن رغبة قاومتها وهي تحتاجني فما بالك لو إنتهت حاجتها لي ... جواهر التي لم تكن ضمن مطامعي تطوّرت علاقتي معها إلى حدّ يمكن أن يزيد كما أن نسبة التراجع فيه كبيرة ... هل أكتفي بنصيبي من ثروة عمي وسأجد بعدها ألف واحدة أفرغ فيها نار جحيم شهوتي .... لم يرقني هذا الأمر ... نمت وصور جيداء تلاعب زبي وأمي تفرك ثمرة الليمون وخالتي تراقص مؤخرتها أمامي ... صغر سني وقلة خبرتي وعجز حيلتي أحس معهم بالغيظ ... صوت أمي وهي تهز على صدري أن إستيقض ... فتحت عيني مباشرة على ركبتين مدورتين ينعصر فوقهما مطاط لباس أسود كالذي يستعمله الدرّاجون ... يحاول منع لحم فخذيها المكتنزين من الهروب ... حبة الليمون تهتز أمامي تداعبها ريح حركة أمي وهي ترفع عني الغطاء ... إهتزاز حبّات رمان صدرها المتدلية أمامي ... ونظرتها المركزة على إنتصابي وهي تطوي الغطاء بغرض غسله ... حركة لسانها على شفتيها وهي تقول لي انهض عندنا عمل كثير اليوم ... لم يعد هناك مجال للتراجع هي تريد وأنا أريد وسنفعل ما نريد يجب كسر الحاجز فقط ... في المطبخ أراقب إهتزاز ردفي أمي اللذان كشفهما إنحسار مد قميصها الخفيف وهي تحاول إرجاع مواعين غسلتها باكرا ... تدخل جواهر بلباسها القصير يكشف نصف فخذيها لكن قميصها الطويل الفضفاض المغلق بأزرار من الوسط يستر كل جسدها ... ضعت في تعديل درجات البياض بين سيقان أمي وسيقان أختي ... كأنه لا يكفيني ما أعاني من ضياع تلحق خالتي ركب التعذيب بميني جيب أسود ... زاد في قصره تجاوبه مع إرتفاع مؤخرتها ... تقاطع ثدييها يطل بخجل من فتحة فميصها البني كنساء أيام زمان من وراء ستارة تراقب المارة .... صعب عليا الأكل وسط كل هذا الإستفزاز ... إستفزاز زاده سؤال خالتي عن مرض جلد أختي التي لم تستحي أن تفتح أزرار قميصها ... وتكشف أمامنا تحوّل الحمرة إلي وردي فاتح ... فرح خالتي بشفائها قطعته أمي بقولها أن الدواء يترك أثارا على ملابسها ... ونصحتها بإستعماله بعد خلعها .... نصيحة أمي طبقتها جواهر بحذافيرها وهي تستخرج عصارة ليلة من الإثارة والحيرة ... منظر أصابعها وهي تدلك ثدييها ورقبتها ... حلمتاها التي تقارب في الحجم عقلة إصبعي ... تصلبهما يعكس رغبة كبتتها أو أجلتها إلى حين ... قالت أن مرضها قارب على الشفاء ... تعصر ثديها الذي عجزت راحة يدها عن إحاطته أمام عيني ... وتجيب نظرة إنكساري بنظرة معناها ربما سنواصل .... هربت للمقهى بعد أن تم طردي من المنزل للقيام بحملة نظافة وتعقيم للمنزل كما فعلت كل نساء البلد ... في المقهى النادل يتذمّر من قرارات الحكومة بتحديد وقت إغلاق المحلات على الساعة الرابعة بعد الزوال ... إجراءات إحترازية إتخذتها تونس للتوقي من إنتشار فيروس كورونا خصوصا مع التأكد من الإصابة السادسة عندنا ... نفس الإجراءات إتخذتها الفتاتان اللتان تعودتا وجودي ... بل نظرة عينيهما كأنها تبحث عني ... بنطالان من الجينز المغسول ... ممزق من الركبة و أعلى الفخذ على الموضة ... تيشيرتات ضيقة عليها علم بريطانيا ... مكياج خفيف رائحة عطر نافذة ... طلبتا مني مجالستي في الطاولة ... مجموع طلباتهما أثار إشمئزازي ... فطور صباح وعصير وقهوة ... وعلبة سجائر من أفخم الأنواع ... هكذا هنّ عاهرات البطالة عندنا ... تجلس في مقهى لا تزيد عن شرب قهوة وأحيانا يقتسمنها ... وإن وقعن على طريدة تفتح شاهيتهما ... تملّصت من دعوتهما لمصاحبتهما ثم نتناول الإفطار وربما أكثر ... صدمتهما بانت وأنا أتعلل بعمل مهم ... إستغربتا كيف لمراهق مثلي أن يعمل ... ربما خدعهما شكلي الجديد بأني أحد الأبناء المدللين لأغنياء هذا الحي وهم كثر . ربما إستنزاف رغبتي بيدي جواهر ... وحيرتي من كلام أمي ... هي السبب ... لكن الحقيقة أن رغبتي في الممنوع تشدني أكثر ... محل ليدو للحلاقة يعج بالجالسين ليسو زبائن بل يمضون الوقت للتسلي هناك ... كل الناس متخوفة من كورونا ... بعض محلاّت المواد الغذائية خلت رفوفها من كثرة الإقبال ... الناس هنا تتهيأ لحالة حرب ... إلا نحن ... في المساء كانت رائحة الكلور ومواد التنظيف تعبق في كل أنحاء المنزل ... نظافة زجاج النوافذ و التعب الظاهر على وجوه أختي و أمي يؤكد أنهما قامتا بتعقيم كل شبر من البيت الكورونا العجيبة بدأت تسبب الشلل في بعض دول العالم ... قنواتنا الحكومية والخاصة بدأت تبث ومضات توعية عن تفادي الزحمة و المصافحة وكل ما يمكنه نشر العدوى ... إحدى القنوات كانت تبث مباشرة من أكبر مركزين للتسوق بالعاصمة ... الناس في حالة هلع ... حجم السلع المكدّسة بالعربات يعكس أن الأزمة ستدوم ... هلع الشعب كلّه لا يساوي رعب أمي التي ذهبت تتفحص خزانة مؤونتها ... قالت أن الجوع سيقتلنا ... ليس معها مال لشراء أي شيء ... أختي قتلها الخوف ... جيداء فتشت في بيتها فوجد مبلغ 30 دينارا ... صبّت أمي جام غضبها علينا لأنها إعتقدت أننا أنفقنا مدخرتنا في شراء العربة والطيور ألخ ... رعبهم أرعبني ... نزلت أتفقّد خزينة مدخراتي ... عندي مبلغ 7500 د ... أخذت منها 500 د علّها تكفي وجدت بخزانتي مقتطعات الشراء التي قدّمتها لي سيدة الأعمال ... وضعت المال في حجر أمي وأعطيت جواهر وجيداء المقتطعات تعدّانها ... 750 دينار مقتطعات و 500 دينار نقدا ... قالت أمي انه يكفي مؤونة 6 أشهر بالراحة ... عادت لهن الروح ... إتصلت خجلا بسيّدة الأعمال أسأل عن إمكانية إستعمال المقتطعات في هذا الظرف ... رحّبت بقدومنا وأن كل محلاتها تحت أمرنا ... موعدنا صباحا قبل بدأ العمل بالمغازة تفاديا للزحمة ... عناق طويل رباعي فرحا ... أعلنت أمي بكل فخر نجاحها في تربيتي قائلة ... " مش قلتلكم راجلي ومش ممكن يتخلّى عني " ... ربما تشير لموضوع العملية ... توجّب علينا النوم باكر للنهوض باكرا ... همست جواهر في أذني أن أتسلل لغرفتها خوفا من هجوم مفاجئ ... العاشرة ليلا السكون يخيّم على الحي كلّه ... خفت أن تسمع أمي صوت خطواتي.. تسلقت من شبّاك المطبخ ومنه إلى الشرفة كاللصوص ثم طرقت باب جواهر... إثارة التصنت لا تقارن بإثارة التسلل... فتحت لي الباب ... تلبس روبا حريريا خفيفا ... دفعتني وهي تأمرني بالصمت... فتحت الروب بحركات كراقصات التعري ... جسمها الأبيض يتناسق مع اللون الوردي لسوتيانها ... قالت أن زيارتي لها تستوجب الإحتفال ... لبست ما اشتريت لها يوم السوق ... اللون الوردي الذي خلّفه مرض جلدها كأنه إنعكاس لون سوتيانها على صدرها المرفوع ... حلماتها تدفع للأمام زهرتين مطرزتين على قماشه ليزيد تفتحهما .... بطنها المسطحة إلا من ترهلين صغيرين تتناسق إستدارتهما ... أحدهما فوق صرّتها والثاني تحتها ... صرتها التي طرزت خيوطها تسحبك للداخل كخطوط متاهة ... حمرة أسفل بطنها من أثر إزالة شعر حديثة... تتجاوب مع المثلث الوردي الذي عجز عن تغطية شفرتي حبة الخوخ ... لب كسها يعانق تفتح الزهرة المطرّزة ... نفس شكل الزينة على السوتيان ... محاولتها منع بصري من التركيز على تفتحها بوضعت قدما أمام الأخرى ... جعل ضغط لحم فخذيها يدفع الزهرة لمزيد من التفتح ... قطعت تفحصي بقولها إيه رأيك ؟؟ أجبتها وعيني تشير إلى القبة تحت بنطالي ... إسأليه هو ؟؟ تتسلّق السرير على ركبتيها بخطوات بطيئة كأنثى الفهد تستعد للإنقضاض على فريسة ... حركة خفيفة تخلّص بها البنطال من إنتصاب كاد يخرقه ... نور الغرفة سمح لها بالتملي فيه ... نظرتها طالت تشتكي شوق السنين ... سبابتها تجول من أعلى فتحت رأسه حتى منبته ... أنفها تتشم رائحته ... تحرقني أنفاسها ... سحبت نفسا طويلا من عبقه كتمته بإغماض عينيها ... كمضاد يدمّر فيروسات كبتها أخرجتها بتنهيدة شوا لهيبها قلبي ... سبابتها تطارد وريدا صار لونه للزرقة من شدّة الإنتصاب .... من كيس بيضاتي حتى إستدارة رأس قضيبي سبابتها ترسم خطوطا على رمال شاطئ الرغبة ... قبضتها اليسرى تحاول تطويق أسفله واليمنى تحاول خنق رأسه ... حركات قليلة صعودا ونزولا ثم توقفت ... وضعت يديها خلف ظهرها تحاول فك مشبك حمالة صدرها التي عاندتها ... إن كان القدر يعاندني بأن أشبع عطشي لصدرها ... فحركت ركبتيها وهي تعطيني ظهرها لأساعدها في فتحت أهدت لي لوحة مؤخرتها التي رسمتها يد الطبيعة بإتقان ... توؤمان من هضاب اللحم الأبيض تتأرجح أمامي رغم الإنقباض الذي فرضه بروكها ... يتوسطهما خط قماش وردي يغوص في عمق فتحتهما .... فتح مشبك السوتيان سمح لقطعة القماش بالوقوع ... يدها تتجول في قضيبي وأصابعى تكتشف جلد ظهرها الطري ... أنفها يداعب مسام جلد رأس زبي ... الشمّ يفتح شاهية التذوق ... لمسة خجلة بطرف لسانها تدغدغ بها فتحته ... تلتها لحسة اشد جرأة .. ثم دورة كاملة من لسانها على دائرة رأسه التي إنتفخت من ملمس ريقها كطفل يخشى سقوط قطرات مثلّجاته ... يدي التي كانت تجول بحرية على أعلى ظهرها حبستها قبلة من شفتيها على طرف رأس قضيبي ... حلاوتها شلّت حركتي ... تتالت قبلاتها لحبيب لم تقابله من قبل ... تحولت لقضمات رقيقة بطرف شفتيها سحبت روحي بها لتقع يداي مفتوحتين بجانبي .. القضمات صار مجالها وعمقها أكثر ... رحيقها يبلل كل مسام زبي ... حركة يديها صات أكثر مرونة ... تناغم بين شفتيها ويديها ... سرقت مني الزمن ... لم أشعر بتذمرها من تعب زنودها كالعادة ... ربما كمية اللعاب المتدفق من فمها و ربما إنسجامها وتأثير التلامس دفعها للتفاني في عملها ... رعشة هزت كياني ... وضعت يدها على فمي تكتم آهات كادت تزعزع سكون الليل ... حركتها وقوة شهوتي دفعتني أن اقبض براحة يدي على جانب مؤخرتها أعصرها بقوة مع إرتعاشتي ... تطاير ماء شهوتي على صدرها ورقبتها ... خفت حركتي وإرتخت عضلاتي ... كانت تبتسم وهي تتابع تقلّص زبي متراجعا للأسفل بفخر إستسلام نصر المهزوم ... حركتها وهي تدهن صدرها بمائي برقة لم ألحظها قبل عندها ... دفعتني للإكتشاف جلد فخذيها المعروضين بجانبي ... أصابعي تجول بين ركبتيها وملتقى فخذيها ... درجة النعومة عكس درجة الحرارة تزيد كلما صعدت للأعلى ... حركتي إستفزّت رغبة فيها ... ألقت نفسها على صدري وغرقنا في قبلة عنيفة ... قبلة حب لا شهوة ... بدأت يدي بالعبث على ظهرها ... نزولا حتى مؤخرتها ... جولات بسيطة صحبتها حركات من رجليها تعكس شهوتها التي بدأت تهزم مقاومة كانت تصطنعها ... إرتجاجات عنيفة على بلور النوافذ أحدثها مرور سرب من طائرات الهيلكوبتر ... قادمة من قاعدة بالشمال نحو قاعدة بالعاصمة ... أعتقد أنها تحمل جنودا سيشرفون على تطبيق أوامر الحكومة ... الحكومة أمرتكم بحماية الشعب لا بإفساد متعته ... أزيز محرّكاتها دفع جواهر لطردي خائفة أن تستيقض أمي ... متسللا من حيث أتيت ... شاهدت أمي بالمطبخ تكتب قائمة مشتريات الغد ... لم أعلم هل أيقضها صوت الطائرات أو هي مستيقضة من قبل ... تسللت إلى الوكر ونمت حالما مسترجعا تطورات الليلة ... الشمس مازالت تتكاسل عن النهوض .. وبيتنا يعج بالحركية ... كعادتي بلباس رياضي على اللحم أتناول إفطاري الذي قطعه وقع خطوات أمي ... صوت كعب حذائها أنبأني بتأنقها قبل دخولها ... حذاء أسود كعبه عالي ومدبب يغطي نصف قدمها ... جوارب شفّافة تغطي بياض جلدها ... جيب أسود قصير فوق الركبة بقليل ... يتحزّم قميصا أبيضا مجعدا بخطوط سوداء عمودية وفتحت دائرية من أكتافه حتى صدره تطل منها قبتان كوّرهما ضييقه ... ومعطف أسود ناعم يغطي حتى ركبتبها لو أغلقته ... رقبتها تشمخ بيضاء فخورة بجمال وجه تزيّن بمكياج خفيف تتصدره جوهرة الشفتين القرمزية ... يخجل سواء أهدابها من لون شعرها ... سكرتي زادت برائحة العطر وهي تضع القليل منه أسفل أذنيها وشعرها القصير يعاند محبسه خلفهما ... دقات قلبي زادت مع وقع خطوات منتظمة تتقدم نحو الباب ... جواهر بحذاء أسود يشبه أحذية العسكر يغطي نصف قصبة رجليها ... جيب أسود مخطط بالأبيض لا يغطي سوى نصف فخذيها يعلوه قميص أسود قاني ... فتحة عنقه على شكل سبعة بالأرقام الهندية ... تضيق في مفرق الصدر وتتسع لتلامس الكتفين مزين أشكال زهور عنقها الذي تبرز أوردته من شدة بياض جلده المنعكس من بياض الوجه وإن طغى على خدوده تورّد تناغم مع حمرة الشفتين تحت سواد الجفون المسروق من لون الشعر ... إستدارت تعرض علينا شكلها في غرور ... غرورها ونظرة عيني دفعت أمي للدخول للحمام لتعود وقد سحبت الجيب حتى وسط بطنها لتنافس عري فخذي بنتها ... بل وتخلّت عن الجوارب ... نقطة المنافسة يجب التركيز عليها .... جيداء الوحيدة التي فهمت الغرض من خروجنا ... بنطال جينز أرزق ... وجاكيت سوداء محكمة الإغلاق وحذاء رياضي ... ومكياج خورج خفيف زاد تألقها ركبنا أنا وجواهر في عربتنا و أمي رافقت جيداء في سيارتها ... الطريق ليست بالبعيدة ... المأوى فارغ إلا من سيّارة صاحبة المكان وشاحنتان عليها علامة تجارية خاصة بالمركز ... مكالمة هاتفية بعدها فتح باب الموظفين لندخل .... حفاوة الإستقبال والترحيب دفعت بجواهر أن تهمس في أذني " مش قلتلك مافيش زيّك " ... أعلمتنا السيّدة أن المركز يفتح بعد نصف ساعة لتفادي زحمة يوم الأحد ... مطمئنة إيانا أن نأخذ راحتنا ونخبرها قبل خروجنا .... لربح الوقت إنفصلنا جيداء وجواهر مهمتهما الحليب والأجبان والمياه والعصائر ... وأنا وأمي المعلبات والعجائن وغيرها ... أعلمتهما بأن لا تكبتا شهوة بطونهما فالمال كثير... كنت أدفع العربة وأمي تختار ما يلزمها ... حرارة المكان بفعل المكيفات دفعتها للتخلي عن معطفها... لم تتحرج من نظراتي وأنا أتابع فخذيها اللذان يطلاّن من فتحة قصيرة أسفل لباسها من خلف ... دقائق وامتلأت العربة الأولى ... وضعتها قرب مكان الخروج ... المركز فارغ إلا من عاملين أحدهما يجلس لقبول الأثمان والآخر أحينا نراه يمر مسرعا لا ندري ما السبب ... كنا نبحث عن عربة أخرى فصادفنا جواهر وجيداء يملآن عربتهما الثانية ... أعلمتانا أن العربات في آخر المركز ... كنا نتمشى أنا وأمي حين سألتني عن قراري ... لم اجبها بالرفض أو القبول مازلت أفكّر ... أبحث عن قطعة نقدية أحرر بها عربة التسوّق ... إنفلتت مني وتناثرت أرضا ... حركة أمي التي لا تستغني عن مليم وهي تثني ركبتيها لتطاردها فسحت المجال بوقوفي أن تغرس عيناي بمفرق صدرها ... وقوفي وهي باركة سمح لي بمعرفة طوله ... الخط الناطق من حشر ثدييها يتجاوز سبابة يدي من نقطة إلتقائها بمفصل إبهامي حتى نهايتها ... هكذا قستها من الأعلى ...قطع تخيلي لحجمها أمرها بأن أساعدها دية لتضيع عيناي في لحم فخذيها المتلاصقين نزلت أثني ركبتي أبحث معها عن قطع تبعثرت هنا وهناك ... خط نظري على فخذيها الذي تسبب تأخر قماش لباسها للخلف بفعل وضعها يتنهي بتلاصق اللحم مع الجزء الأعلى من قماش كيلوتها الأسود الشفاف ... كنت أحاول صرف نظري عنه لكن محاولة لحاقها بقطعة بعيد عنها جعلها تضع ركبتها اليمنى على الأرض وتميل بالأخرى للجهة المعاكسة محاولة التوازن مع حركة يدها ... مثلث أسود شفاف أبعاده غير مستقيمة ... يعاني لإحتواء إنتفاخ حبة الليمون المعصورة بين إكتناز لحم أعلى الفخذين ... الأشياء تعرّف بالضد ... الأسود يرمز للحزن عند الناس لكنه مصدر سعادتي في عرض لثواني تساوي العمر كلّه ... قطعته حركة يدها تضع النقود من يمناها ليسراها ... إرتباكها لما إكتشفت عريها أثر على حركتها وهي تضع قطعة نقود في فتحة العربة فانزلقت لتستقر تحت قدميها ... خطوة جرئية مني ... إنحنيت بعدها لأبرك عن قدميها حاشرا رأسي بينهما ... نظرتي وأنا أرفع عيني لتقع في عينها التي تطارد تحركات تقول أني طوع أمرها ... جرأة بجرأة ...أحاطت بخصري ونحن نتسوّق ... وقوفنا أمام رفوف تعرض ملابس داخلية مستوردة ... عكس بريق عينيها رغبتها في الحصول على بعضها ... همست في أذنها أن تأخذ ما تريد ... ترددها أمام الأسعار بدعوى أنها غالية ... همست في أذنها و نفسي يحرق رقبتها " ما فيش حاجة تغلى عليكي " ... ردت بإبتسامت وهي تختار أكثرها إثارة " هو انا يعني حألبسهم لمين " الجزء الثامن صوت فتح الأبواب ... يصحبها إعلان مكبّرات الصوت ببدأ العمل ... جحافل من الناس تجوب أروقة المغازة ... أصوات جر عجلات العربات ملأت المكان ... ستة عربات ملأناها عن آخرها ... إضافة لأطقم الملابس الداخلية التي إختارتها أمي .... أطقم وأواني طبخ جديدة .... لا أعلم أي هدية أسعدتها أكثر ... عامل الحسابات يرصف مشترياتنا ويمرر أمام آلة الحساب ... الرقم يتصاعد ... 1020 دينار هي فاتورتنا النهائية ... همست لي أمي أنها سترجع الهدايا لتوفير مبلغ للخضروات واللحوم ... رفضي وإصرارها تحولا لنقاش بالعينين ... سيّدة الأعمال تقف بحزم بجانب عمود مزين بالإشهارات خلف الخزنة ... تراقب كل شيء .... فسّرت نقاشنا على انه إحراج من عدم كفاية المال ... أمرت المحاسب أن يأخذ وصولات الشراء فقط ... خصم ب 270 دينارا لا يرفض في مثل هذه الظروف ... إبتسامتي و إنحناء رأسي لشكرها ... قابلته بإشارة من إبهامها ثم حركة من خنصرها وإبهامها تشير أن الهاتف موجود إن إحتاج أحدنا الآخر ... أمي كموظف الخزنة ... الكل فهم أن بيني وبين السيدة سرّا... أمي لم تقتنع أنها زبونة عادية ... لازمني تساؤلها ونحن نرصف مشترياتنا في صندوق عربتنا الجديدة ... جيداء قالت أن عليها المرور على الطبيب ... رسالة نصية منه يطلب منها الحضور إن أمكنها ذلك ... اليوم عطلة لكن الطبيب يعمل ... عربتنا بكرسيين فقط من أمام ... إقترحت أن تركب أمي بجانب جواهر وسأركب في الصندوق مع البضائع ... إصرار جواهر أن تثبت لأمي أن إختيارنا صائب بشرائها ... دفع أمي للجلوس على ركبتي ... شعرها يتطاير مع نسمات خفيفة تنسلّ من فتحة الشباك يدغدغ أنفاسي برائحة عطر يفوح منها ... جلوسها على ركبتي غطّى مجال الرؤية ... على يساري جواهر التي تخلّت عن معطفها بسبب دفىء أشعة الشمس ... جالسة تركز على الطريق شعرها يستر جانب وجهها ونصف رقبتها التي تشعّ مع أشعّة الشمس ... تكور قبة صدرها ينسجم مع إنتفاخ فخذيها العاريين بفعل وضع السياقة ... طرف زهرة وردية تفتحت على مثلث كيلوتها الأحمر يطل مع كل ثنية من ركبتها لتغيير السرعات أو الفرامل ... لتختفي مع إستقرار رجليها في السياقة ... غمز الزهرة الخجولة ... أعاد الروح لإنتصاب جاهدت لإخماد ناره التي أشعلها منظر ما بين رجلي أمي ... أمي التي آلم الحذاء ذو الكعب العالي قدميها ... قررت نزعه لتريح نفسها من قبضته التي إشتدّت عليها بفعل المشي ... خلعها للفردة اليمين دفعها للتأخر من ركبتي حتى وسط فخذي ... ومع محاولتها رفع رجلها لنزع الفردة الشمال لتجلس على كيس بيضاتي ... حركتها المفاجأة وألم ضغطها على أكثر المناطق حساسية ... بكلتا يدي رفعت مؤخرتها لأعدل موضع جلوسها ... إرتفاعها للأعلى وضيق المكان ... جعل رأس زبي ينغرس في قماش كيلوتها ... ثقل وزنها جعل قضيبي ينحني للأمام ... رطوبة بين فخذيها والحرارة الصادرة منه جعلتني أتحمل التقوس الذي فرضه وزنها على قضيبي ... صدق سلطان الطرب في قوله عذابه راحة ... قلبي الفرحان بعذابه لم يتخيّل ما يفعله حنان قلب الأم ... أول فرصة إنشغلت فيها جواهر بمراقبة الطريق من الجهة المقابلة ... إستغلتها أمي بحركة سريعة ترتفع للأعلى وتسحب قماش تنورتها لترتفع حتى نصف مؤخرتها وتعدل جلستها ... مؤخرتها أسفل بطني وزبي يحتك بمثلث رطوبتها بكامل جسمه ... كل إهتزاز في الطريق يزيد من عذابي الممتع ... حاولت مشاغلة جواهر بالكلام حتى لا تنتبه لما يحدث ... روحي كادت ستزهق من السعادة ... لولا وصولنا السريع للسوق ... جولة بالسوق تكفّلت جواهر بشراء البقول والفلفل المعجون وكل مستلزمات الطبخ الجافة ... وأنا رافقت أمي لشراء الخضروات واللحم والفواكه ... مثقلا بأحمال بكلتا يدي ... بنطالي يكاد يسقط لإهمالي قفل رباطه ... إنشغال الجزار بتحضير طلبنا الكبير ... جرأة من أمي لا يتصورها أحد تدخل يدها تحت بنطالي وتتأكد من مكانه تحت مطاط البنطلون وتعقد الخيط عليه ... جرأتها وسرعة حركتها وفي مكان عام قطعت عني النفس والإحساس ... إقتربت منها وهي تختار بعض الأسماك ... همسا في أذنها " لو كمّلتي كده ... حوافق " أمي سبقتنا بسيّارة جواهر التي إلتحقت بنا في السوق ... المشهد في المطبخ أشبه بتجهيزات حرب ... حتى طعام الجراء لم ننسه ... كل شيء جاهز ... جواهر طلبت مني مرافقتها لشراء كمية من الأعلاف لطيورها خشية فقدانها من السوق .. في الطريق كانت تتحدث عن سعادتها وخططها للمستقبل ... قالت إن مستقبلنا مرتبط ببعض ... خلت أنه إعتراف بالحب ... تركنا أكياس الشعير والعلف داخل العربة ....رائحة الغذاء تسحبنا ... جوع وقلّة نوم أثّرت بي ... متحلقين حول الطاولة الصغيرة ... جواهر تقابلني وأمي تقابل جيداء ... تنسيق غريب لعبته الصدفة ... أمي تداعب ركبتي بركبتها ... مددت أصابع قدمي كإشارة لها بأن تواصل ... أصابعي تشابكت مع رجل جيداء .... جيداء التي تنتظر مني إشارة للموافقة على مساعدتها ... راحت بحماس تفرك رجل جواهر ظنا منها أني أنا ... جواهر التي ظنت أني أداعبها سرّا تجاوبت بفرك أصابع قدمي أمي ... أمي ظنت أني إستحسنت عملها فإنسجمت .... حتى أصابع الرجلين تنقل المشاعر .... حركة همس بالرجلين نظمها القدر ... ذهابي للمطبخ لجلب كمية إظافية من الخبز ... ترك أرجلهن متشابكة ببعض إن انسحبت إحداهن كشف أمرها معي للباقين ... فتواصل التلامس بجدية أكثر ... كل هذا علمته فيما بعد تباعا وعرفت تفاعل كل واحدة مع الأخرى ... سنكتشف كيف حصل ذلك في وقته ... بعد العصر كل منا نال نصيبه من الراحة... أمي قالت أنها ستساعد خالتي في تنظيف غرف بيتها ... أنا وجواهر نفرغ حمولة الأعلاف من العربة ... يلزمنا مخزن يقيها التلف والأمطار والقوارض ... وجدنا ضالتنا في مرآب سيّارة أبي ... فيه متسع من المساحة ... كما أن بابه الداخلي يغلق من الجهتين ... مخزن للعلف ومكان آمن لحصص علاج جواهر ... رائحة عرق جميلة تفوح من جسدها ونحن نشرب من رحيق شفاه بعضنا ... قبلنا صارت أطول وأشد وضوحا ... قبلة عشق... يداها تتجوّل في كل أرجاء جسدي ... أصابعها صارت تعرف من أين يشتد إنتصابي ... تأشيرة يديها المفتوحة في جسدي يقابلها تحديد سفر ليدي ... نصف جسدها الأعلى متاح ... والأسفل ممنوع الدخول ... يدي خبرت نهديها ... أصابعي طالت عشرتها بحلماتها ... لكن جواهر مازالت تعاند رغبتها ... جالسة فوق أكياس الشعير نصف جسدها الأعلى عاري ... بنطالي نازل حتى ركبتي ... رأس زبي يعاني حلاوة لسانها ... نظرة عينيها من الأسفل مباشرة في عيني وهي ترضع ما تقدر على إدخاله في فمها ... تستحث بيضاتي أن تجودا بدواء كشف لون جلد ثدييها أنها لم تعد تحتاجه ... مراهق مثلي أخذه الطمع ... علاقتي بجواهر تتطور بشكل سريع ... خطواتي نحوها صارت قفزا ... قررت أن أستثني أمي و جيداء من تفكيري ... هذه تريد الحمل والأخرى تريد المال ... جيداء تريد الحب ... تشتي بينهن سينتهي بأن لا أكسب شيئا ... فليكن الحب مع جواهر وأكسب رضا أمي بحمل خالتي ... فتتحسن علاقتي بجواهر بتحسّن مستقبلنا ... هكذا هي الحلقة المغلقة حسب تفكيري أحضان طويلة من أمي بعد العشاء وأنا اخبرها أني طوع أمرهما ... جواهر لم تكن على ما يرام حكة تلازمها أسفل ظهرها طول السهرة ... قالت أمي أن مرض جلدها إنتقل من صدرها إلى أسفل ظهرها ومؤخرتها ... الموضوع بسيط ... فطريات تتواجد بأكياس الشعير والفول تسبب الحكة ... نسميها عندنا "حمقمق" ... جلوسها على الأكياس مساء هو السبب .... مجرّد غسلها بالماء والصابون يزيل الإلتهاب ... سبق لي الإصابة به منذ سنوات حين مساعدتي لتاجر أعلاف في حينا القديم ... وصف لي المرض ووصف لي العلاج .... كنت سأحكي ما حدث لي وكيف شفيت منه حين تدخّلت أمي بقولها... لا داعي لزيارة الطبيب فقط عليها إستعمال نفس الدواء ... نظرة سعادة علت وجهي ... وحمرة خجل غمرت وجه جواهر ... أمرتني أمي بالنوم باكرا ... فموعدنا صباحا ... سينتهي ضياعي مع أمي وأتفرغ لجواهر دقّات سريعة على باب الوكر ... أختي لم تعد تحتمل ألمها ... دخلت مسرعة للسرير ... ما كنت أخطط للوصول إليه بعد مدة ... منحته لي كائنات مجهرية في ساعات ... بنطالها ملقى على الأرض ... رأسها تحت المخدة ومؤخرتها مرفوعة نحوي ... عارية إلا من فتلة تغوص وسط الخط الأسود الفاصل بين هضبتي لحمها الأبيض الذي تأكله حمرة... تأمرني برشها بما يطفي إلتهابها بسرعة .... منظر طبق اللحم المقدم على طاولة سريري مثير جدّا ... لكني تعمّدت أن لا أصل ذروتي بيدي ... طال إنتظارها ... ترجتني أن أسرع فألمها لا يحتمل ... قلت لها أن هذه الطريقة لن تنفع ... قالت وهي تحشر رأسها نهائيا تحت المخدّة " إتصرّف " خلطة من الصابون الأخضر وماء الورد جلبتها سريعا من حمامي ... أصابعي تغوص في لحمها ... مفعول الصابون الأخضر سحري ... ولمسة يد عطشى على جلد ناعم إشتاق للمسة مشتاق مفعولها أشد ... آهات جواهر من برودة الخلطة تحولت لآهات من حرارة الملمس ... ثمانية أصابع تجول على هضبتي اللحم التي تتمطى هروبا عن يمين وعن شمال ... إبهامان يحاولان الغوص في الخط الفارق بينهما ... الآهات تعلو ... تدفن خجلها تحت المخدّة ... محنتها بعثت من مرقدها بهز ردفيها للأعلى تطلب المزيد ... طلبها لبيته بحك أسفل زبي بخط لباسها الأسود ... حركة لم تمانعها ولم تتجاوب معها .... عدة جولات صعودا ونزولا .... ضغطت بكامل وزني عليها ... باعد ثقلي بين ردفيها وزبي ينحشر أفقي بينهما ... شجعت آهات تئن تحت المخدة حركات صعودي ونزولي ... محاولتي لمس فتحت مؤخرتها برأس قضيبي قابلتها بأنين معناه لا تفعل .... كنت مطيعا ... تونس بنيت بالحجر هذا ميثاقي الجديد ... وقت ليس بالقصير حتى زحفت إحدى يديها تحت بطنها ... حركتها رفعت مؤخرتها أكثر للأعلى إنفتح المسلك أمام زبي أكثر ... مفعول الصابون وقطرات ندى الرغبة جعلت حركة الزحلقة تصدر صوتا تناغم مع آهاتنا ... ما يفعله زبي من خلف وما تفعله أصابعها من أمام سببا رعشة أعقبت حركات مجنونة من كل عضلاتها ... تتلوى يمينا وشمالا ... مراهق غرّ مثلي لم يفهم ما يحدث ... إنسحبت للخلف مراقبا في وجل تلويها ... لملمت خجلها و شبقها ورغبتها ... حمرة علت وجنتيها كأن الالتهاب زحف لهما ... إلتفتت لزبي الذي يخرق ناظريها قائلة " إنت مش ناوي تخلص والا ايه " .... حركات من يدها الخبيرة كانت كفيلة بإنهاء الأمر ... كانت تدهن مؤخرتها بمائي وصدرها يهتزّ وانا افكّر بسر رعشتها ... رغبة النساء تفوق رغبة الرجال ... درس جديد لمبتدإ مثلي .... إختفت جواهر بين صدري ... لهاثها يخترق ضلوعي .... قبلة حارّة تكشف حبا تتفانى في إخفائه ... النظام كلّه تبعثر ... كل العشّاق يبدأ لقائهم بالقبل وينتهي بالجنس ... ليلة باردة يشويني فيها لهيب السّهاد ... علاقتي بجواهر تقفز قفزا جميلا ... جواهر لم تكن في فكري أصلا ... أمي أثارت رغبة الممنوع عندي ... أمي تراوح مكانها ... لا بل إلي الخلف سر أحيانا ... خطوة للأمام وإثنتان للوراء ... خالتي هدفها واضح ... تريد الحمل ... أمي تريد المال ... وجواهر تريد الحب ... فقط أنا لا أعرف ما أريد ... إنتهى التفكير ... قد حددت ما أريد ... قرار فكّرت فيه ظهرا وإتخذته فجرا ... فلتأخذ خالتي بغيتها ... وتحقق أمي غايتها ... وسننعم أنا وجواهر بالعشق الممنوع .... مهمة يجب إنهائها ..... صباحا ... أمي متحضّرة للخروج ... جيداء تنتظرنا في سيّارتها ... إعتذرت لجواهر أني سأعود بسرعة ... برودة تصرّفها معي وتحاشيها النظر لي دفعت الشك لقلبي... في إحدى المصحّات الخاصة ... نظام وفخامة وترتيب ... غريب أمر الممرضات كأن إنتقائهن يتم في برنامج لاختيار أجمل الفنانات ... صحبتني إحداهن وسط نظرت تشجيع من خالتي وأمي ... داخلا لحمام معقّم ... منظر ردفي الممرضة يهتزّ أمامي يعيد شريط ذكريات اليلة الماضية في خاطري ... ذكريات حرارة اليلة يشوبها برود مقابلة الصباح ... قالت الممرضة بلكنة مزاح وهي تسلمني علبة حفظ السائل ... إن إحتجت مساعدة نادي علي .... إستغراب أمي وخالتي من طول الوقت الذي قضيته لأعود إليهما بدا على عينيهما ... مشكلة لم أفهمها بين خالتي وموظف يجلس خلف جهاز كمبيوتر... أمي هي الأخرى لم تفهم شيئا.... إبتسامة تعلو وجه خالتي ... مجموعة أوراق أخفتها في درج سيّارتها... قالت أنها تخص العملية ... غموض نظراتهما وسط إبتسامة مزيفة .... صوت خالتي تردّ على مكالمة هاتفية زادني غموضا ... غموض أردت قطعه ... مع إتخاذ قراري بالتفرغ لعلاقتي بجواهر ... كان يجب أن أفهم ما يحدث ... كل أجهزة التصنّت تعمل ... غموض ما حدث في المصحة ووداع أمي السريع لي زاده غموض إستقبال بارد من جواهر .... معاملة جدية ونحن نتوجه لبداية عملنا بالروضة ... نفس الجدية تحوّلت لصرامة ونحن نعمل ... وجود صاحبة الروضة وحرصها على متابعة كل تفصيل من تفاصيل العمل كان مبررا أقنعت نفسي به ... حلّ الليل سريعا ... جواهر لم تلتحق بطاولة العشاء متحججة بتعبها ... إنفرادي أنا وأمي كان فرصة لها لمصارحتي بما حدث في المصحة ... المفروض هو حضور الأب لتوقيع إقرار بموافقته على العملية ... الموظف شك في أمري ... إما حضور عمي وإقرار معرّف الإمضاء منه بالموافقة ... أو مبلغ 1000 دينار رشوة ليتغاضى عن الأمر ... الموضوع لم ينتهي بعد ... أمي التي كانت تتحرّش بي للحصول على ورقة نقدية تطلب مني بكل صرامة مبلغ ضخما ... مكنتها مما تريد .... لا يمكنني التراجع ... الجفاف يحيط بي من كل ناحية جواهر التي لا يمكن تفسير تحولها ... وأمي التي ضربت نفسي ألف صفعة لماذا لم أستغل حاجتها لي ... على الأقل كنت أستدرجها لتلعب بقضيبي ثم أبني على ذلك مستقبلا.... ليلة جافة... أذني تترصد طرق جواهر على الباب ... لا صوت سوى صفير الرياح أو نباح جروينا ... جلت حول البيت مترصدا نورا يأتي من غرفتها عبثا ... وعبثا حاولت النوم تلك الليلة ... حتى مدّاح القمر لم يصله شيء منها ليومين ... يومين لا جديد فيهما سوى تقدّم الأشغال بمشروعنا ... كغريبين نعمل ثم نتفارق ... إشتقت إليها ... إشتقت حتى مشاكستي المعهودة معها قبل بداية علاقتنا ... الآن فهمت ما معنى كلام أمي أخاف أن تخسر إبنها ... خسارتي لأختي آلمتني ... لم أتعجّل شيئا ... لم أجبرها على شيء ... مالذي حدث ؟؟؟ سؤال رافقني لليوم الثالث ... كنت سأطرحه عليها مباشرة لكني خفت ... صرت أتمنى أن نعود لمزاحنا مع بعض ... كانت تكفيني منها دعابة ... تبا لي ماذا فعلت ؟؟؟ لم أفهم ... ثلاثة أيام جفاء مع أختي قابلها صراحة غير متوقعة من أمي ... كانت تحدثني بكل تفاصيل خطتهما ... الإتفاق مع الموظف بالمصحة أن يتسلّم رشوته يوم العملية ... إمتعاض كبير من أمي سببه أنّ خالتي ستكشف سرنا لغريب .... راجعت كل تصرّفات أمي كنت قاب قوسين أو أدنى أن أطور أحلامي معها إلى وقائع ... أخطأ من قال أن عصفرا في اليد خير من عشرة على الشجرة ... في زمننا يجب مسك العصفور في اليد والتخطيط لصيد ما على الشجرة وجلب من يطير في الجو إن أمكن ... درس قاسي تعلّمته ... تكلّف كثيرا من المال والجهد والعواطف ... لكن مالذي حصل لجواهر ؟؟؟ سؤال يؤرقني كل ليلة ... كانت الليلة الفاصلة بين الأربعاء و الخميس الموافق للتاسع عشر من مارس... ليلة باردة والمطر ينهمر بغزارة ... سهرة بسيطة بعد العشاء حظرتها جواهر بجسدها وروحها تائهة ... الأخبار عن حزمة قرارات جديدة تعتزم الحكومة إتخاذها ... حوالي العاشرة ليلا ... خنقني سؤالي... فتحت حساب مدّاح القمر ألف مرّة... كنت أهم بمراسلتها لكني كلّ مرّة أعدل عن ذلك ... حركة يمكن أن تكشفني.... حتى وإن إدعيت النبوة هذه المرّة لا الإطلاع على أسرار الغيب .... جائني الفرج بإتصالها ... إن كنت إدعيت سابقا علمي بقراءة خطوط الكتابة ... فهذه المرّة كلماتها تقطر حزنا و ترددا [LIST] [*]فينك ؟؟ عامل إيه ؟؟؟ [*]أنا تمام ؟؟ مشغول عليكي شوية ؟؟ [*]خير ؟؟ ليه مشغول عليا ؟؟ [*]إنت تقولولي ؟؟ مالك ؟؟؟ [*]إنت إلى تقول مش إنت عارف كل حاجة ؟؟؟ [*]مش قلتلك ما بحبش لهجة التحدي دي ؟؟؟ وعلى العموم حأقلّك ... مش واضح عندي بس مؤشراتك كلها كانت متصاعدة بصفة سريعة لكن من كام يوم كل حاجة تراجعت ... المشكلة إني مفيش إشارة لحاجة مقنعة حصلت تسبب التراجع داه ؟؟ صح ؟؟؟ [*]ممكن تقول صح ؟؟ بس في حاجة حصلت ؟؟ [/LIST] وراحت تقص عليا كيف تطوّرت علاقتها بأخيها ... حتى وصلنا للليلة الأخيرة بيننا ... حين بدأت أرى دموعها تتمزج بحبر إفتراضي يكسو الشاشة ... [LIST] [*]تخيّل كنت بألعب في كسي وأخويا عمال يدعك زبو فيا من ورا ... المصيبة إني جبت شهوتي ... والكارثة إني بعدها بستو كإنو حبيبي ؟؟ [*]وإيه المشكلة في داه ... ماهو إلي حصل ما بينكم مالأول كان ممكن يتطوّر ؟؟؟ هو عمل ردة فعل ضايقتك ؟؟ [*]لا بالعكس ... أصلا هو ما فتحش الموضوع معايا ثاني ؟؟ أنا ضميري بيأنبني ؟؟ [*]ضميرك و إلا خجلانة من نفسك ؟؟ [*]الإثنين نفس الحاجة ... حاسة إني بأستغله .. وكمان لما سرقتني الرغبة كنت أتمنى يدخّل زبو فيا ... بعدها راجعت نفسي لقيت إني غلطانة [*]يعني مش فاهم غلطانة في إيه ؟؟ [*]يعني كوني أستغل مراهقته وخروجه من أزمة عاطفية عشان ألبي رغباتي داه مش غلط ... لما أخليه يعمل كل إلي عمله عشاني مش يبقى غلط ؟؟ أنا كارهة نفسي [*]طيب بالنسبة للعمله عشانك أنا اعرف إنه بيعمل كده عشان يسعدك وإن إلي عمله كان قبل ما يبتدي يحصل بينكم حاجة ... صح ؟؟ [*]صح ؟؟ [*]كونك إنك تستغلي مراهقته عشان تلبي رغباتك ... داه حكم إنتي أصدرتيه على نفسك [/LIST] وإستمر النقاش طويلا ... محاولات يائسة من مدّاح القمر بإقناعها عن العدول عن موقفها ... الموضوع صار واضحا ... إنها تلوم نفسها بل تجلد نفسها ... يجب عليا التراجع عن تفكيري ... إنها أختي ولا أريد لها السوء ... فكّرت أن انسحب بلباقة وأحافظ على علاقتي بأختي كما أردت أوّل ما بدأت أساعدها ... أن تعود للحياة ... تهديد أخير من مدّاح القمر وتقطع العلاقة بينهما ... [LIST] [*]واضح إنك مش حابة تسمعي الكلام ؟؟ [*]أنا أخذت قراري و إنتهى ... مش حأقدر ... قلبي مش مطاوعني ... وما كنتش حاكلمك لأني عارفة إنك حتخليني أتراجع ... [*]أنا حذّرتك من الأول إنه مصيركم مربوط ببعض ... تراجعك حيبعثر خطوات كثيرة مشيتيها في مستقبلك ... وفي الآخر إنت حرّة بس أنا نبهتك [/LIST] لم أرد على تساؤلاتها الأخيرة ... الموضوع كلّه بيدي ... سأواصل عملي مع أختي ... لن أتغيّر معها ... ستكتشف كذب نبوءات مدّاح القمر إذا لم يحصل شيء وإنتهى الأمر ... في الغد تواصل عملنا بنشاط ... تقدّم كبير في تركيب إنارة القاعات وبعض الألعاب باركته صاحبة المشروع ... أنهينا عملنا الساعة الثالثة ظهرا... 3 أيام من الراحة فرضتها الحكومة على كل القطاعات ... كنت أحتاج وقتا من الرّاحة من كل شيء ... أمي وخالتي نالتا غرضهما ... جواهر ستستعيد تواصلها معي بمرور الوقت ... فقط أنا عليا طرد فكرة الجنس الممنوع ... حتى مبالغ المال التي صرفتها لم أتحسّر عليها ... إعتبرتها إستثمار للمستقبل وثمن درس تعلّمته ... يوم الجمعة الموافق لذكرى إستقلال تونس ... إستيقظت على غير العادة متأخرا... كنت بحاجة لنوم طويل أنفض فيه كل أحلامي وانهض بفكر جديد ... جواهر لم تفق بعد... أمي و جيداء في المطبخ تخبراني أن كل أمورهما على ما يرام ... حركة مني تبرز لجواهر أن كلام مدّاح القمر مجرّد هراء ... سقيت نباتاتها وأطعمت طيورها وجرائنا ... بل ونظفت حتى بيوتها ... إشارة واضحة أننا سنبقى أخوين وشركاء ... الساعة الثانية ظهرا... أردت تغيير الجو قليلا ... قهوة على الواقف ... النادل يكثر من التذمر ... كل الأنشطة تضررت من إجراءات التوقي من فيروس كورونا ... مجموعة من المراهقات يتبادلن مبسم شيشة بينهن ... أنا مراهق أيضا ... المفروض أن اكتشف الدنيا مثل أترابي... قرار متأخر مني لإكتشاف العالم ... فالعالم يغلق أبوابه ... زيارة للحلاق ليدو لست بحاجة لها لكنها تستهلك بعض الوقت ... الجميع يحلل خطابات الرئيسين ... يبدو أن البلاد ستسير لحالة إغلاق تامة .. أردت التجوّل بعيدا عن الحي لكن مشهد الدوريات الأمنية جعلني اعدل عن رأيي ... مستندا عمودا على الرصيف في آخر نهج بيتنا أراقب المحلاّت التي تغلق أبوابها ... تقدم مني عون أمن مدجج بكامل عتاده يطلب مني بحزم الإلتحاق بالبيت ... البيت كئيب ... زاده إتصال من أبي يعلمنا أنه سيؤجل عودته إلى حين إنتهاء الأزمة ... جواهر عيناها محمرّة من أثر الدموع ... خلتها تبكي خوفا على والدها ... قالت والشهقة تقطع كلامها ... أنه لم يكلّف نفسه مجرّد السؤال إن كنا نحتاج شيئا .... حالة هستيريا من البكاء ... ماذا كنا سنفعل لو لم أكن أنا موجودا... لم يترك لنا مالا ولم يفكر بإرسال مليم واحد ... محاولة أمي بتهدئتها ... أن هذه حال أبي منذ عرفته... لم تفد بشيء ... جواهر لجأت لغرفتها ... حاولت الهرب أيضا ... أمي سحبتني بحديثها ... قهوة سوداء تغلي على الموقد ... كلام أمي يغلي معها ... كادت تفور ... أمي أو القهوة أو الإثنان معا . سهرة طويلة سردت أمي فيها كلّ تفاصيل حياتها ... كيف وافقت على الزواج من أبي ... كيف عاشت معه ... قالت أنها خافت من أثار الطلاق علينا ... لو سارت الأمور كما خطط لها سوف تتطلّق منه بمجرد حصول خالتي على نصيبها من ميراث عمي ... كانت تحدثني كصديقة تفرغ مخزون ذاكرة حزينة لصديقها... معاملتها لي أسعدتني ... الغريب في الأمر هو التحول الغريب في تصرّفاتها معي ... مع ما حدث يوم التسوّق المفروض أن ننعم الآن بليلة خاصّة... أنا المخطئ ربما تركيزي مع جواهر وإهمالي لأمي ... ربما أضعت الفرصة على نفسي وعليها ... موضوع بهذه الحساسية لا يجب أن تترك فيه الوقت للضمير أن يتدخّل ... كان يجب عليا طرق الحديد وهو ساخن.... مرارة شديدة أصابتني تلك الليلة ... شريط ذكريات كل ما حدث لي مؤخرا يتراقص أمامي ... أحيانا أعيد اللقطة عدّة مرّات ... مرارة الحسرة على قرار كان يجب أن اتخذه ساعتها وفكّرت فيه الآن ... حقا صدق وليام شكشبير " قبل وقوع الكارثة لا نجد ما نقول وبعد وقوعها نجد الكثير " ... لا شيء يقال سوى كلمة ... يا ليت ليلة طويلة من الأرق الحارق ... لم أجد تفسيرا لشعوري ... ألم أقرر أن أنسحب وأطرد تلك الفكرة نهائيا ؟؟؟ ... فكرة زرعتها أمي وغذتها الصدفة ونمت بمحض الصدفة و أقتلعت لتذبل أغصانها بمحض الصدفة ... إن كانت أوراق الفكرة ذبلت فعروقها لا تزال تمتص نار صدري ... حوالي العاشرة صباحا ... الجوع وقلّة النوم باديان على وجهي ... جواهر تحتسي قهوة وتلفلف نفسها بدثار كعجوز ثكلى في صباح مقبرة بارد ... الهم والغم يخنقان البيت ... أمي ملّت من كآبتنا ... كآبة جواهر المصدومة في تزعزع إيمانها كون أبي صمام أمان لهذه العائلة ... أختي كفرت بكل المبادئ .... كآبتي هي الغير مفهومة ... إذاعتنا الوطنية الوفية لعاداتها تبث برنامجا تحث فيه الشعب على البقاء في المنزل ... وستتكفّل بتسليتنا ... أغنية " للري يما " الشعبية التي تتجاوب معها أرداف كل من يسري في عروقه ددمم تونسي حتى الجماد ... بدأت تصدح من أبواق مذياع مطبخنا ... أمي التي رفعت الصوت ونزعت سترتها تتحزم بها كأمهر الراقصات .... الرقص الشعبي التونسي يجعلك تكتشف عجائب قدرة الجسم البشري على الحركة ... كل ما فينا يرقص من أصابع الأقدام حتى الشعر ... كل العضلات تسمع الموسيقى وتتجاوب معها ... بضع حركات راقصة من أمي دفعت جواهر للتصفيق ... دعوة أمي لمشاركتها الرقص قابلتها جواهر بدفع الطاولة حتى طرف المطبخ لتفسح المجال لحركتهما .... متحزمة بالإزار التي كانت تتدثّر به تحاول مجارات حركات رجلي أمي وأردافها .... فعلا الرقص علاج الروح .... كلمة جواهر وهي تنسجم مع صوت المغني ... الذي تحوّل لأغنية " واي واي يا وخيّاني " وهي تقول ملعون أبو الهم ... إهتزاز الأرداف وتراعش الثديين وتناغم الحركات ... دفعني للتصفيق بحرارة جالسا على ركبة وثانيا الأخرى وهما تدوران حولي راقصتين ... نغمات دق الدربوكة التونسية في أغنية " راكبة الخيّالي العربية " زادت في حماسة كل العضلات للرقص .... منسّق الأغاني في الإذاعة كأنه أحس بتفاعلنا معه فأعقب بأغنية " أول نظرة درباني " ليمتزج صوت المذياع بزغرودة بربرية أصيلة من لسان خالتي التي تقف بباب المطبخ تضع يديها بحزامها الذي تهزه متناغما مع اللحن ... كأنها تنتظر دعوة من يدي لتلتحق مؤخرتها بفلك السابحات الراقصات ... ثلاث أقمار تدور حولي خارقة قوانين الفلك والجاذبية .... سحر الفن الشعبي لا يقاوم و سحر جمالهن يعيد الروح للصحراء العطشى ... ضحك وآهات إستحسان وأنا أقف وسطهن أرمي ورقات من النقود فوق رؤوسهن ... حركة أمي وهي تلتقط ورقة تضعها فوق صدرها ورقيتها كراقصة شقية في عرس شعبي زادت من جمال روح هذا الصباح ... جولة مع الفن الشعبي الأصيل تنافست فيها جاذبية كواكب الجمال حولي .... مبدع هو منسق الأغاني كأنما أحس أن جرعة المرح سرت في العروق ليقطع صوت المذيعة ولهاثنا بصدى صوت الدفوف تقرع لتعلن إنطلاق الحضرة ... جواهر التي جثت على ركبتيها تميل رأسها يمينا وشمالا ... رقصة الشعر القرطاجية التي توارثتها الأجيال ... من طقوس **** للنساء في معبد تانيت إلهة الخصب إلى إستجداء روماني ماجن لنزول المطر عج بها تاريخ معبد المياه بزغوان... لتتحوّل مع الزمن إلى رقصة فلكلور الحضرة والزيارة ... حركات جواهر المنسجمة جعلتها تخرج كل طاقتها السلبية ... تسلطن كل الأسياد في جسدها مع نقر دفوف ... شياطين ومردة الجن رضخت لسلطان جسدها يهتز صدرها بتمايل أردافها ..... أمي تعانقني وتمسح على صدري أمام عيني جواهر الغارقة في الدموع ... وخالتي التي تصبب عرقا قولها " هو داه راجلنا ... قلتهالكم من زمان " عناق حار رباعي... يؤكد ترابط العائلة ...تلامس صدر جواهر بصدري ويدا أمي التي تجول بين ظهري وظهرها ... جيداء التي تدفعني من وسطي لألتصق بأمي ذكّت نار رغبة حاولت جاهدا طمسها ... رائحة عرقهن كبنزين صب على نار رغبتي لتتحول للهب مشتعل ... عدت من حيث إنتهيت .. رجل البيت يجب أن ينيك نساء البيت ... هكذا تكتمل الرجولة ... يوم بدايته جميلة ونهايته أجمل ... بداية السهرة كانت أمام التلفاز ... كل القنوات تحلل قرارت الحكومة ... أمر صارم بإغلاق كل مؤسسات البلاد العامة والخاصة لمدة 15 يوما ... قرار قابل للتجديد حسب مستجدات إنتشار الفيروس ... كورونا بطل العالم ... قررت أمي أن تنتقل خالتي للسكن عندنا حتى نهاية الأزمة... قرار صارم أكثر من قرارات الحكومة .... طلبت مني مرافقتها للتأكد من إغلاق جميع الأبواب وتشغيل أجهزة الإنذار وجلب بضعة ملابس لها... متسللين من فتحة السور ... نور خفيف في الحديقة ونور باهت لقمر يصارع موجات السحب ... ظلمة المكان لم تمنعني من مراقبة إهتزاز ردفيها المرفوعين بشموخ هبته لها الطبيعة ... نظراتي تخترق القماش المزركش البيجامة القطنية ... حركة ردفيها التي صارت تتفن في تلويها جعلني أفكّر هل أن النساء تملك جهاز إستشعار يمكنها من كشف نظرات الرجال خلفها ... قطعت نظراتي وتفكيري بمدي بمجموعة ضخمة من المفاتيح وأمرتني بالتأكد من غلق جميع الأبواب واللحاق بها … بيت خالتي لا يختلف عن بيتنا كثيرا ... سوى أن عدد غرفه أكثر ... ضوء خفيف يرشدني لباب غرفة نومها ... طرقت الباب بأدب ... طلبت مني الدخول بإستغراب هو إنت غريب ... ذكرى موقفي معها لما زارت وكري آخر مرّة لا تزال تشعرني بالحرج ... حرجي تحوّل لندم ... ندمي على تفويت فرصة عرضت عليا يوما ... تعتلي كرسيا أمام خزانتها المفتوحة .... قميص نوم من الحرير البنفسجي يصل فوق الركبة بقليل ... يكشف تحته لباسا قطنيا أسودا تقليديا يلف حافتي مؤخرتها البيضاء ... تطل من فتحة صدره تفاحتان يمتزج لونهما بالأبيض من الأسفل وبعض الحمرة من فوق ... وجهها يشع نوره على ظلمة درج خزانتها العلوي ... طلبت مني إشعال النور ... العائق الوحيد أمامي لأتملى في جوهرة صنعتها الطبيعة ... كانت تلقي بالملابس على الأرض ... كيس قماشي كالذي يستعمله الجند ملقى فوق السرير ... طلبت مني مساعدتها في جمع ملابسها من على الأرض ... مراوحة بين منظر فخذيها ومرخرتها جيئة وذهابا ... مرّة ألتقط الملابس ثم أذهب للسرير لأطويها وأضعها على الكيس ... رغم كل الجرأة التي أتصنعها ... الخجل غمرني مع بداية تكوّر مقدمة بنطالي ... علاقتي بخالتي ليست حميمة للغاية كما أن اللقطة الغبية التي قمت بها مؤخرا تسيطر عليا ... لاحظت خالتي ترددي فأمرتني بالجلوس أرضا عند قدميها واجلب الكيس لربح الوقت ... أمرها مطاع خصوصا واني اجلس أسفلها تقيس عينيا طول فخذيها .... القماش الحريري ينساب مع كل حركة ... نعومة جلدها هزمت نعومته ... وهزمت خجلي ... عدلت وضع قضيبي الذي بللت قطرات ندى كلمات جيداء جفاف لازمه منذ تغيّر جواهر معي ... إنتصابي مكشوف لعينيها ... أشاحت نظرها نحو الخزانة كردة فعل طبيعية منها ... ثم رويدا رويدا صارت تتفحصه من فوق وأنا فارد ركبتي للأمام .... إرتباك بسيط أصابها ثم تمالكت نفسها وعادت لعملها ... كمية الملابس التي تسحبها من الخزانة كأننا نقيم في قطر آخر لا على بعد أمتار منها ... تمالكت شجاعتي ... حاولت منع الريق من الإنحشار بحلقي ... لأقطع صمتا ثقيلا بيننا ... [LIST] [*]إيه أخبار العملية ؟؟ كلو تمام ؟؟ [*]لسة يومين كل شيء جاهز ... بس قلبي متوغوش ... [*]من إيه ؟؟ [*]مش عارفة كمية المعرقلات إلي إتعرضنالها ممكن خلتني مش مصدّقة إنها حتخلص على خير [*]ما تسبقيش البلاء قبل وقوعه ... كل شيء حيبقى تمام ... وعلى كل حال أنا موجود وتحت أمرك في أي حاجة تحتاجيها [/LIST] كان الكيس قد إمتلأ ... إشارة منها أن أصعد على الكرسي لأسحب حقيبة موضوعة فوق الخزانة لا تلحقها يداها... خزانتها عالية ... محاولتي الوقوف على أطراف أصابعي للوصول إليه جعلت الكرسي يهتز ... واضعة يديها على حافة الكرسي ... منحنية إلى الأمام لخلق توازن يمنعني من السقوط ... منظر ثدييها يتدليان من الأعلى أضاف بضع مليمترات إضافية لم يصلها إنتصابي قبلا ... قال شكسبير يوما ... الحظ والجرأة يسيران جنبا لجنب ... دفعت وسطي للأمام قليلا ليلامس طرف زبي أرنبة انفها ... إما تتراجع وتتسبب في وقوعي وإما تصمد وتقع هي فخي ... لا أعرف من نصب فخّا لمن ... محاولة منها للتوازن وضعت ذقنها أسفل زبي وأنفها في وسطه فيما تجاوز رأسه جبينها ... وقت طويل تعمدت البحث فيه عن أطراف الحقيبة ... لأزيد إحتكاك زبي بوجهها وطرف شفتيها ... إستغراب أمي من طول مكوثنا وهي تقف بالباب تتأمل منظرا أغرب زادها إستغرابا ... لملمة خالتي حرجها و رعشة خوفها مع قفزتي وأنا أحمل الحقيبة بين يدي فوق راسي وزبي يتأرجح داخل بنطالي ... وضعنا سليم لا شبهة فيه ... أمي بقيت تطوي ملابس خالتي بالغرفة وأمرتني بمساعدة خالتي بجمع مستلزمات الحمام ... ضحكة مكبوتة من خالتي وهي تهمس في أذني " خليك معايا راجل وشو فانا حأعمل معاك إيه " كلامها يحتمل تأويلات كثيرة ... ستفعل الآن أم ستكافئني بعد موت عمي ... هل وهل ... ليلة كلها هل ... إرتحنا من يا وجع يا ليت لنقع في جحيم هل ؟؟؟ صبيحة يوم الأحد ... على غير المتوقع أمي توقظني مبكرا جدّا ... الجو بارد جدّا ... الشوارع مغلقة ... لماذا هذا النشاط ... أمرتني بغسل وجهي ولبس لباس رياضي واللحاق بها بالأعلى ... نفذت أمرها دون أن استفسر ... غرفة الصالون ... تحولت لقاعة رياضة ... أمي تلبس بنطلون رياضي رمادي يعاني لإحتواء مؤخرتها ... يصل حتى نصف قصبة رجلها ... وقميص أسود يصل حتى حزامه نصف ظهره العلوي عاري و مشبث بحزامين على شكل قاطع ومقطوع عند الرقبة ... لازلت مصدوما من منظر مؤخرتها التي أصبح قماشها شفافا بفعل الضغط حتى إستدارت ليفتح فمي غصبا عنه ... صدرها الضخم حرّ من أي ملابس داخلية ... حلماتها تحاول خرق القماش ... خياطة قماش البنطلون تمر وسط خط كسها الذي فصل جزأين متساويين .... حجمه الكبير يؤكد انها تلبس البنطلون على اللحم ... قالت وهي تعصر ترهلا صغيرا أسفل بطنها أن خالتي إقترحت إستغلال مدة الحضر الصحي بشكل مفيد ... خالتي التي خرجت علينا من غرفة نوم أمي ... شبه عارية شورت وردي فاتح تطلّ من أسفله نصف إستدارة مؤخرتها ... ظهرها عار لمستوى الكتفين يسترهما قاطع ومقطوع من قماش ... الجلد الأبيض متناسق مع اللون الوردي ... صدرها لا يستره إلا مثلثان ورديان على مستوى الحلمة ... ترهل صغير حول صرّتها تريد التخلّص منه... كسها مقبب إلى الأمام يجاهد للبقاء داخل قطعة القماش .... حصتنا الأولى غابت عنها جواهر بحكم صداع مفاجئ .. كانت خالتي تدير التدريب ... 15 عشرة دقيقة في حلقة بين ثلاثتنا ... أمي على يميني وجيداء على شمالي ... أصابع أقدامنا تتلامس وأيدينا تمسك بأيدي بعض ... حلقة الحظ هذه لا توصف ... حبة الليمون تعصر بين فخذي أمي في حين أن القماش إنحسر عن جانبي كس جيداء لأتملى لونه الغامق بوضوح ... لا زلت أعاني إنتصاب الصباح ... زده هذا العرض الرياضي المفاجئ ... زبي يكاد يخرق قماش البنطلون ... التمرين الثاني نحافظ على نفس الوضع نفتح أرجلنا ونرفع أوسطنا للأعلى بينما اكتافنا تلامس الأرض ... تحول العرض إلى برنامج مفتوح ... زبي يقف بشموخ أمام عيني أمي وكس جيداء يطل بلا خجل من جانبي قماش لباسها الذي تحول إلى خط صغير يفصل فخذيها عن بعض ... أمي كانت كالمسحوب عقلها ... لاهي مركّزة في التمارين ولا إحتجت عما يحدث ... التمرين الثالث قالت خالتي أن مشكلتي في عظلات ظهري ... طلبت من الإستلقاء على السجادة ... يديا للأعلى هي ترفعني من تحت كتفي وأمي تدخل يديها تحت وسطي ... رفعتاني لأعلى ببطء ... وتد خيمة إنتصابي يقف مباشرة أمام عيني أمي ... لم أستطع مراقبة ردة فعلها لان راسي للأسفل ... لكن رعشة يديها عكست إضطرابها .... 15 دقيقة وأمي تتملى في شكل زبي المصور تحت قماش البنطلون الرقيق ... التمرين الأخير كان يخص أمي ... مشكلتها حسب خالتي هي عضلات البطن والفخذين ... أمرتها أن تقف وقدماها ملتصقان ... وأن أقف خلفها ... زبي يحتك بمؤخرتها ... الجرأة والحظ أو هي خطة جيداء ... جيداء بدأت تسحب أمي للأمام من يديها حتى إنحنى ظهرها كليا ... مع إنحنائها عدّلت وضع زبي ليدخل بين فخذيها كليا ... حرارة فخذيها وقطرات العسل الرطبة تنعصر من حبة الليمون ... لو لم تغمزني خالتي لقلت أنه حلم ... رأس أمي المتوجه للأسفل وظهرا منحني للأمام ... زبي يخترق بين فخذيها ... آهات بدأت تنفلت من صدرها ... أنين الألم وآهات الرغبة شجّعت خالتي لتضع يديها على كتفيها وتدفعها ببطئ للخلف ... زبي صار كالسكين يقطع منتصف حبة ليمونها ... إحساسي بالرطوبة يؤكد أن عصير رغبتها تجاوب مع حركتنا ... إنتهى التمرين ... عينا أمي في الأرض إما انكسارا أو تبحث عن مصدر طعناتها ... أمرتني خالتي أن أسبق للإستحمام بسرعة ... صوت نقاشهما وصلني لكن لم أفهم كلماتهما .. الماء الدافئ بعث راحة في جسدي وحيّر مشاعري ... حيرتي زادت والباب يفتح ... أمي تعقبها خالتي وهي تضع يدها على كتفها كأنها تدفعها ... صوت أمي وخالتي تدير مفتاح الباب وتشعل النور ... " إحنا عاوزينك في موضوع مهم " الجزء التاسع (قبل الأخير) واقفا تحت الدش عاريا إلا من جرأتي المكتسبة ... أمي تراجعت من هنا آخر مرّة ... محاولتها الإنسحاب ثانية صدتها يد خالتي ... خالتي التي تمدّ لي علبة لحفظ السائل المنوي ... قالت إنها ستأخذها غدا كإحتياط ... السبب لم يقنعني ... لكن المهم أقنع أمي ... جالستان على حافة الحوض تنتظران بداية العرض ... رغوة صابون أدهن بها يدي ... خجل أمي هزمها تقاتل رغبتها بوضع عينيها للأسفل... خالتي تراقب بإهتمام حركة يدي ... وإن كنت لا أحبذ القيام بهذه العادة لكني قررت تقديم أفضل ما لدي ... عينا خالتي تتفحص كل جزء من جسدي ... طول الوقت سحب أمي لإختلاس نظرات لما أفعل ... صمت يطبق على المكان .... لا يقطعه سوى صوت إنسياب الصابون بين زبي وراحة يدي ... قطرات ماء تنسل من صنبور لم يحكم إغلاقه ... تصنع دوائر يزداد إتساعها شيئا فشيئا حتى تضيع على سطح المياه ... ثم تلحق قطرة أخرى لتعيد الكرّة ... كذلك نظرات أمي ... تبدأ خلسة ثم يتسع بؤبؤ عينيها ليمسح كل عرق في جسدي ... ثم تختفي تحت وقع خجلها في أرض الحمام ... مؤخرة رمادية عن يميني ووردية نصف عارية عن شمالي .... لا استطيع المقاومة أكثر ... أغلقت عيني وإنسجمت مع رعشة رغبتي المكبوتة ... خالتي تحاول تتبع قطرات الماء المنسكبة من حميم جسدي ... حركة غير متوقعة ... دفعة مخزونة من المني تنطلق على غير هدى لتستقر على شعر أمي ... محاولتها لتفاديها كادت تسقطها في الماء ... محاولة توازنها بالتمسك بيد خالتي جعلتها تفلت العلبة لتسقط في الماء ... تحاول اللحاق بها فتنزلق وسط الحوض وتجذب معها أمي ... لقطة طريفة دفعتني للضحك ... ضحك أمي التي دائما يغلبها سرورها أخرجتها من حالة الحرج ... ملابسهما تقطر ماءا ... خالتي غاضبة لضياع جهدي ... لم انتظر حتى يبدآ في تغيير ملابسهما وخرجت ... في المطبخ ... نور الشمس الدافئة يسطع على جليز المسبح ... إتساخه واضح من خلال حديد الشباك الغربي ... أوراق الخريف تتساقط في فصل الربيع ... عشب الحديقة غير مهذّب ... إقترحت أمي أن أقوم أنا وجواهر بتنظيف الحديقة على أن تتكفل هي وجيداء بتنظيف المسبح ودوائره ... إنفرادي بجواهر لم تستسغه روحي ... عبثا حاولت عدم تتبع مؤخرتها وهي تنحني لتلتقط بعض الأوراق ... إهتزاز ثديها وهي تمشط أطراف عشب قصته ... كل حركاتها تذكرني بما حدث بيننا ... كنت اكذب .... لا يمكن التراجع بعد ما وصلنا إليه ... صوت مكبرات صوت وسيارات شرطة بالشارع الرئيسي تدوي ... تطلب من الناس إلتزام بيوتها تطبيقا لأمر الحضر الصحي العام ... لكن نحن كشعب نفهم بالمقلوب ... دوي السيارات و نزول العسكر للشارع جذب الناس للخروج بدل إلتزام المنازل .... الشارع كان مقفرا حتى قدوم الشرطة ... أفواجا أفواجا بدأ سكّان الأحياء ينسلون لإستطلاع الأمر ... كنت أنا وجواهر منهم ... واقفين عن طرف شارعنا نراقب ما يحدث ... أحد أفراد الشرطة صغار السن (وأعتذر إن كان أحد رواد المنتدى ينتمي لهذا السلك أو يقدّس دور الشرطة لكن ذلك ما حدث) يستعرض عضلاته أمام حسناوات الأحياء الراقية .... تعمّد تصويب قنبلة غاز مسيل للدموع نحونا ... حالة إختناق و هرج ومرج في الحي ... الكل هرب ... لكن لا أحد غادر ... حلقات حلقات تجمهر الشعب يصوب الحجارة نحو رجال الشرطة ... لم أكنّ يوما الضغينة لهم ... لكن ذلك الشرطي الطفل إستفزني .... أنا وجواهر ساهمنا في الإنتفاضة ... كنا سعداء بلا سبب .... لا نعلم ما السبب وما الجدوى ... لكن النتيجة معلومة ... أبواب السيارات تفتح بقوة وجحافل من المدججين بالعتاد تطاردنا ... وقوع مراهقين من الحي المجاور بقبضتهم والتعامل الخشن معهما دفعنا للهرب ... الموضوع جدي ... كانت جواهر تسبقني وصوت أحذية ثقيلة وأصوات أثقل تلحقني ... " روّح نيك أمك " ... رعب جواهر جعلها تتعثر وتسقط على وجهها ... قوة لا أعلم من أين أتتني ... حملتها بين ذراعي وبأقصى سرعة نحو البيت ... متشبثة برقبتي ... أنزلتها وهي تتألّم ... حاولت غلق الباب الرئيسي ... مصراع مغلق ويدي تصارع يد الشرطي الذي يريد إقتحام منزلنا ... صراع بالأيدي وصراع بالكلمات .... القانون يمنعه من إقتحام البيت دون إذن ... جملة سمعتها من أحد المسلسلات ... هو يسب وأنا أرد ... فقط عيناه تبرزان من لثام أسود يغطي به وجهه ... أردت فقعهما بأصابعي وهو يسب أمي وأختي ... هم لن يتغيروا ونحن لن نتغيّر ... هكذا علاقة شعبنا بشرطة أفرادها من أبناء شعبنا ... أوامر تصدر من آخر النهج بالإنسحاب ... أعلى رتبة ينادي رجاله ... إنسحب غريمي على مضض ... يده تحت ذقنه تتوعدني ... ومعصمي يرد عليه متأرجحا من بين حديد الباب ... مشكلة كنا في غنا عنها لو لزمنا بيوتنا .... هكذا قالت أمي ... أمي ككل إمرأة عربية أصيلة ... تقطب جرح ركبة إبنتها بحنان الكون ورحمته ... وتدعو علينا بالفناء وسخط الجحيم في آن واحد ... جواهر جرحت قدمها ومعصمها ... ربما روحي الثائرة أعجبت جواهر ... تعانق رقبتي وأنا أسندها حتى سريرها بالطابق العلوي ... قبلتني من خدّي قائلة أنها لم تخطئ حين إعتقدت أنه يمكن الإعتماد علي ... حضر تجوّل داخلي فرضته علينا أمي الغاضبة من تصرّفاتنا ... إنتهى بحلول وقت تناول طعام العشاء ... أمي رغم كل شيء يمكنها السيطرة علينا ... جواهر تعرج بقدمها ... تلتحف روبا من الصوف وتغطي رأسها بقبعة صوفية (صنعت من الصوف) ... شكلها كعجائز أوروبا في القرون الوسطى ... أمي بلباس رياضي قطني أزرق ... يكشف ضيقه عن حجم مؤخرتها المحترم ... صدرها يطل بفخر من بين فتحة زريّن أهملت إغلاقهما في قميصها الأبيض... شعرها مشدود للخلف بمطاط أزرق مزين بورود ... حتى من دون ماكياج فوجهها جميل ... جيداء التي تستعرض خبرتها في الموضة حتى بملابس البيت ... تنورة قصيرة حمراء بخطوط سوداء تلبسها فوق بنطلون أسود ضيق أشبه بالجوارب ... يسمونه فيزيون ... سترة صوفية سوداء كالشبكة تصل مستوى حزامها ... يظهر من مربعاتها قميص وردي ضيق ... لم تستطع أمي تصنّع الغضب طويلا ... بعض نكات وكلمات مضحكة من خالتي ليشرق وجهها الحنون ... الجو العائلي ودفئ المشاركة طردا غضبها وحزن جواهر في آن واحد ... إلا أنا لم استطع تفسير حالتي النفسية ... الكل ساهم في تنظيف الطاولة والأواني ... مستلزمات السهرة جاهزة ... فواكه جافة وفشار ... عصائر طبق من الفواكه ... مرطبات أعدتها أمي ... قالت أن السهرة ستساعدنا على تخطي كآبة الحضر الصحي ... حياتنا اليومية تعتبر حضرا صحيّا ... نحن عائلة تلزم البيت من المغرب عادة ... لسنا من روّاد الكافيات أو النزل ... أن نسهر كلنا مع بعض هذا ما يعتبر تغييرا ... حصة يومية لمشاهدة نشرة نتائج إنتشار الكورونا ... الإجراءات الحكومية الأخرى لا تهمنا ... قالت خالتي ونحن نلتحق بغرفة الجلوس المغربية .... أنه كان يتوجّب علينا شراء لعبة ورق تسلينا ... تذكّرت لعبة الليدو .... أنزلتها على الهاتف ... قوانينها ليست صعبة ... جواهر المصابة تجلس على حشية تقابلني ... تجاورها أمي التي تقابل جيداء .. أنا اجلس على الأرض وأمي وأختها على مخدات عالية ... لتحميس اللعبة كان الفائز يصدر أمرا واجب التنفيذ على الخاسرين ... الأوامر بسيطة ... رقص أو حمل طبق والجري به في البيت ... لعبنا كلعب الأطفال ... كنا نراعي الحالة الصحية لجواهر رغم أنها تخسر دائما ... الساعة التاسعة ونصف ليلا ... جواهر إنسحبت لصداع عاد ليزعجها ... جيداء تكفّلت بمرافقتها لصعود السلّم ... ساعدت أمي بتنظيف مخلفات سهرة من اللعب المجنون ... أمي صارت تسمح لنا بدخول حرمها المقدّس ... نادرا ما تسمح لأحد ان يلمس شيئا بمطبخها ... كنت سأنسحب لوكري حين طلبت مني أمي البقاء لمسامرتهما قليل فالوقت لازال مبكّرا .. واقفا بالمطبخ أتابع حركات إهتزاز أرداف أمي وهي تنشف آخر طبق ... جيداء تتسلل بهدوء وتقف جانبي ... نظري معلّق على مؤخرة أمي ... إهتزازها يهز مشاعري ... ومشاعري تدفع الدم لقضيبي وقضيبي يدفع قماش السروال للأمام ... جيداء حركاتها أصبحت غير متوقعة ... تنزع التنورة القصيرة والسترة المشبكة ... قالت أنها تخشى عليها من البلل ..... تجاور أمي ... حجم مؤخرتها وإرتفاعها ساهما في تمطط قماش الفيزيون ... بياض لباسها الداخلي ينافس في تدرج لونه بياض جلد أسفل مؤخرتها ... مؤخرة خالتي مرفوعة لفوق وإستدارتها كاملة لكن ردفي أمي أضخم ويميلان للانتفاخ عند الجانبين ... المقارنة لا تجوز ... جور هو أن تقارن بين طبقين كل واحد منهما أحلى من الآخر ... تناغم لحركة المؤخرتين مع غسل الصحون ... إهتزاز وإرتعاش ... صفحتان من كتاب تضيع فيهما كل حروف وصف الأنوثة ... بعض قطرات الماء التي تسببت بها حركة خالتي وقعت على قميص أمي ... إنزعاج أمي من كون ملابسها جديدة ... خشيتها عليها أن تبلى دفعتها لخلعه ... منظر ظهرها يسحب قلبي... لا أعلم لماذا تكره النساء الترهلات .... حلقتان مستديرتان تفصل بين ظهرها ومؤخرتها ... كأقمار زحل هي ... فعلا هنا تبدأ الجاذبية ... جلست على كرسي المطبخ ... أملي نظري بلوحة رسمتها الصدفة المخططة ... أطلقت العنان لرغبتي .... يدي تداعب رأس زبي بهدوء خلسة تحت الطاولة ... لا مجال للخجل... أنهت خالتي عملها وجلست بجانبي... أمي لا تزال ترصف كؤوسا تعلقها في مكان فوق المغسل ... تقف على حافتي قدميها لترتفع مؤخرتها ثم تنسدل كليل صيف مع عودة قدمها للأرض ... نسيت وجود خالتي بجانبي ... يد باردة بفعل الماء تمسك معصمي ... يدي لا تزال تحت الطاولة ... إرتعشت من ملمس يد خالتي ... نظرت في عيني مباشرة ثم حولت نظرها تتبع إتجاه عيني ... الأمر مفهوم ... مؤخرة أمي هي السبب ... غمزت لي بدلال ... ثم أعادت يدها فوق الطاولة مع حركة دوران أمي لتلحقنا ... حركة تنشيف يديها من بلل الغسيل جعل ثدييها يتدليان كحبّات الرمان ... ستويانها الأسود تزينه صورة نجمتان حمروان على مستوى الحلمتين ... قلب النجمة مدفوع للأمام وفروعها الخمسة تنسحب للوراء إحتراما لإنتصاب حلمتيها ... (إستعمال النجمة الحمراء واللون الأسود لا علاقة له بأي رمز من رموز الشيوعية) ضاع نظري في الخط الفاصل بينهما ... هوة عميقة ضاعت فيها مشاعر الشهوة... طلبت أمي من خالتي مدها بسيجارة ... قامت خالتي مسرعة لتجلب علبة سجائر من حقيبتها بالصالة ... إهتزاز مؤخرتها وهي تقفز جريا سحب عينيا لتتبعها ... نظرتي نحو مؤخرتها كشفتها أمي ... حركة غير متوقعة منها... تضع مرفقها على الطاولة وتسند ثدييها فوقه وتنحني لأمام قليلا ... ضغط جسدها جعل الخط الفاصل بينهما يزداد ضيقا ... لأغوص فيه بعيني ... خالتي وضعت علبة سجائر فخمة على الطاولة ... أمي تزيد من عذابي ... تبحث عن ولاعة في خزانة صدرها ... حلمتها تطل متسللة مع إنسحاب أصابعها ... نصفها مختبئ ونصفها يسرق بصري ... لم أستطع أن أركّز مع حوراهما ... تائها في تفاصيل اللوحة المعروضة على حائط أحلامي ... خالتي تسحب سيجارة وتضعها بين شفتي ... أناملها تعمدت العبث بهما في محاولة حشر السيجارة في فمي ... قالت وهي تشعل الولاعة أمامي ... " مع خالتك مفيش ممنوع " .. سحبت أوّل نفس دخان ... طعمه لذيذ بوجودهما ... إنسجمنا في الحوار ... كؤوس شاي أخضر تزينها ورقات نعناع وحبات بندق ترقص وسطها... الحوار كان حول العملية صباح الغد ... أمي تحاول طمأنة خالتي ... خالتي تتوجس خيفة ... قلبها يخبرها أن شيء ما سيحصل... توزع علينا سيجارة ثانية ... أمي قالت أن يكفيني ... إستنكرت خالتي ... لماذا ؟؟؟ ... قالت من أجل صحتي ... خالتي تنزل يدها تحت الطاولة ... يدها تحاول خنق رأس زبي ... " مالها صحته ماهو زي الفل أهو " عبثا حاولت التظاهر أني على ما يرام ... رعشتي فضحتني أمام أمي ... عبست بحاجبيها و برقت بعينها تهز رأسها مشيرة لخالتي بالتوقف ... خالتي تجاهلت أمرها ... بل صارت تغرس أظافرها بعنف على إستدارة رأس زبي كي أهتز أكثر ... إهتزازي دفع آمي لنهرها أن تكف ... إستجابت خالتي وإنتهت السهرة ... أمي تودعني وهي تغلق باب الوكر خلفي ... نظرة عينيها مركزة أسفل بطني ... قالت أن أنام دون أن اتشاقى ... سأرافقهما صباح الغد... طريقنا للمصحة مليء بعدة دوريات أمنية ... شكرت نظام العمل أن غريمي لا يعمل صباح اليوم... ورقة الحجز للعملية كانت جواز عبورنا... في المصحّة الموظف المرتشي يستقبلنا ببشاشة ... طبيب الأمراض النسائية يأخذ خالتي للكشف ... كل شيء جاهز ... دخلنا أنا وأمي مشرب في حديقة المصحّة ... أمي تدخّن بتوتر ... عقلها مع نتيجة عملية أختها ... لم أستطع فتح أي موضوع معها ... إرتجاف يدها ينبئ بردّ فعل عنيف ... حوالي نصف ساعة تتصل بنا خالتي تطلب منا الحضور ... العملية ستؤجل 3 أيام أخرى ... الموضوع لم أفهمه تأخر في الدورة ... لو أجريت اليوم نسبة النجاح ستكون ضئيلة ... خالتي إنهارت ... لم أعلم قبلا أن أمي تستطيع القيادة بل تتقنها بشكل مرعب ... سرعتها في الإنعطاف و الوقوف و الإنطلاق كأنها سائق سيارة سباق محترف ... خالتي تغرق في دموعها .. موقف يستحسن فيه الصمت ... في الطريق طلبت أمي من خالتي التوجه لعيادة طبيبة تعرفها ...عيادة فخمة حقا ... ساعاتان من الإنتظار ... كل المواعيد تؤجّل ... قالت مساعدتها أنها تخاف على صحّة الناس ... تعقيم عند الدخول قبل الخروج ... قبلتنا على مضض لما علمت أننا جئنا لإستشارة ... طبيبة جميلة واثقة مبتسمة ... لباس ابيض طويل ينسجم مع ترتيب العيادة ... تتكلّم بتلقائية كلامها مقنع حتى لمن هو مثلي ... بعد إطلاعها على كل الصور والتحاليل ... أكدت كلام الطبيب الآخر ... فترة الإخصاب تبدأ من يوم 26 مارس حتى 4 أفريل ... إندهشت من ضرورة العملية ... قالت أن تحاليل الزوجين تثبت أنهما بخير ... مجرّد الإكثار من المعاشرة ... هذه وصيتها الأخيرة قبل أن تودعنا ... المصعد نازل وروح أمي تصعد للأعلى ... خالتي غلبها الهم ... وأنا الأطرش في الزفة لم أفهم شيئا ... إلتحقت بجواهر التي فقعت مرارتي بكثرة إتصالتها ... وجدتها تجمع أدوات عملنا ... قالت أن صاحبة الروضة ستؤجل كل شيء لما بعد نهاية الأزمة ... لا يتوجب علينا صرف الشيك ... وقد أنفقنا أكثر من مبلغ التسبقة ... في طريق العودة كانت تراجع نفسها ... تهديد مدّاح القمر بدأ يتحول لأمر جدي ... أنا نفسي كنت أمني نفسي بإتمام هذا المشروع لاسترجاع بعض ما أنفقت... بركاتك يا مدّاح القمر ... خالتي لاجئة بغرفة أمي ... أمي تائهة في المطبخ ... جواهر تتعبد لقمرها بالنهار على الشرفة... وأنا لم أفهم مما يحدث شيئا ... أغلقت باب المكتب على نفسي... عدد من السجائر وكوب قهوة... سأدمن التدخين أنا أيضا ... راجعت كل الأحداث ... دوري الإيجابي بالسلب أزعجني ... في كل شيء كنت فاعلا مستفعلا به غير فعول ... تذبذب في الأفكار ...مراوحة بين الٌإقتناع والرفض ... أطيع الكل ولا أطلب شيء أي مكافأة ترضيني ؟؟؟ أموالي تبددت ؟؟؟ حلمي تباعد بعد أن إقترب ؟؟ جواهر حالها النفسية تتراجع ؟؟ لا أنا حققت مرادي في جسدها أو روحها ؟؟ أمي الوصول إليها أو البعد عنها مرتبطة بخالتي ؟؟ خالتي ؟؟؟ خالتي يمكنني اللعب عليها للوصول لها ... حملها ثم ولادتها سيبعدها عني حتى وإن أعجبتها فكرة أن نمارس الجنس عليها سحب أمي وعليها وصل جواهر ... هي الحلقة الأضعف لكنها الأهم ... تقاس قوة السلسلة بصلابة أضعف حلقاتها ؟؟ هكذا قال حكيمنا شكسبير (أعتذر لمن يمكن أن يزعجه حشر إسم المفكر الإنجليزي في قصتي ... شكسبير هو نفسه من قال عندما لا تفهم ما أقصده لا تفسّره كما تريده) ... تهت في حائط مكتبنا ... صورة الساعة المعلقة على الحائط تسدني ... الأمر مصنف كعقاربها... أنا مركز الدائرة ... أمي عقرب الدقائق ... جواهر عقرب الساعات ... وخالتي هي عقرب الثواني ... لا أحد يهتم لها لكن حركتها تجبر الأخريين على الحركة ... بطارية ساعة الحائط تنفذ عند الثالثة وربع ... عقرب الدقائق تعانق عقرب الساعات ... عقرب الثواني تحاول إستجداء نبض كهرباء أخير ... محاولا الهروب منهما ثم يستسلم ليعانقهما ... إشارة واضحة ... شحذت همتي ... سأجمع كل العقارب في رقم واحد ساعتان من وصل خيوط مسروقة من فيلا جاري المهجورة ... إغلاق المجال الجوي والحدود يطمئنني أنه لن يعود قريبا ... شغلت السخّان المركزي ... كان أبي يلغيه خوفا من فاتورة باهظة للكهرباء ... جولة صيانة على السخانات ... الجو بدأ يدفأ داخل الفيلا ... أولى الخطوات تمت بنجاح الرائحة تفوح من قدر على الموقد تنبأ أن أمي تشكو حزنها لبخاره ... تسللت لغرفة أمي ... خالتي ترقد على سرير أبي ... رائحة مرهم طبي يستعمل لعلاج الصداع يخرق عيني قبل أنفي ... خطواتي نبهتها لقدومي ... حاولت تعديل جلستها لكني جلست بجانبها أتحسس حرارتها ... إبتسمت بحزن وقالت [LIST] [*]جيداء : متأسفين يا حبيبي ... تعبناك عالفاضي ؟؟ [*]أنا : لا تعب ولا حاجة ... إنت بس مكبرة الموضوع ... هما 3 أيام وكل حاجة تبقى تمام [*]جيداء : مش عارفة كل مرّة تطلعلنا حكاية ... حاسة انو الموضوع مش حيخلص على خير [*]أنا : لا كله حيبقى تمام (سحبتها من ذراعيها وعانقتها بشدة) إنتي بس سيبك من الأفكار الوحشة وكله حيكون تمام (كنت امسح على شعرها بحنو) [*]جيداء : إنت بتعيط علشاني (بإستغراب وهي تنسل من صدري لتنظر في عيني) [*]أنا : وأعيط علشانك ليه ؟؟؟ إنت أمورك عال العال ... دي ريحة الفيكس إلى حطاه بتعمي ... (ضحكها دوى في الغرفة) قومي إستحمي وغيري ملابسك ؟؟ [*]جيداء : بس الدنيا برد وممكن امرض .... [*]أنا : لا ما تخافيش البيت متكيّف من أوله لآخره ... كيفينا إنتي بقا بحلاوتك زي العادة [/LIST] تركتها لتنهض من السرير ... كلماتي دفعت الدم لعروقها ... قبل خروجي من الغرفة ... كنت أضع يدي في جيبي ... قلت لها وأنا أحك قضيبي ... " ولا يهمك يا حبيبتي كلي تحت أمرك " وأقفلت الباب خلفي ... نصف ساعة بالوكر إستحممت و إخترت فيها أحسن ملابسي ... بنطلون ضيق من القماش القطني أبيض اللون ... وتيشرت ضيق أسود مزركش ... معروف بالبودي ... سلسلة فضية كنت أهملت لبسها... حلاقة خفيفة لشعيرات بدأت تنمو على ذقني ... جال للشعر ... تسريحة جميلة... عطر نافذ ... نظرت لنفسي بإعجاب في المرآة ثم صعدت ... رائحة عطري تسبقني تغطي على رائحة أكل أمي ... قبلة على أسفل رقبة أمي التي تنهمك في إعداد سلطة طازجة... تعمدت الإلتصاق بمؤخرتها ... رعشتها فضحت سبب إنسحابها ... جالسا على الطاولة بالمطبخ ... وجودي أحدث إرتباكا على حركات أمي وهي تضع الأطباق .... جواهر تلحقنا بملابس البيت... قالت أن الجو يبدو حارا ... أعلمتهما أني أصلحت المكيّف ... رائحة عطر جيداء تسبق خطوات كعبها العالي ... تنورة حمراء قصيرة فوق الركبة بقليل... فخذان بيضاوان يلمعان تحته ... قميص أبيض فتحت أزراره العلوية ليطل منه فارق ما بين ثدييها ... سترة حمراء أغلقت زر واحدا تحت صدرها ليزيد إرتفاعه ... عقد من مرجان طبرقة الأحمر يزيّن رقبتها ... حلقات من مرجان على شكل نجمة تتدلى من أذنيها ... شفاهها مزينة بإنعكاس لون المرجان عليها .... تمازج الألوان البيضاء والحمراء كرايتنا الوطنية فوق عمود من مرمر أبيض ... دفعت بالجندي بين فخذيا للوقوف إحترام لجمالها المفدّى ... جلست تقابلني على الطاولة ... إستغراب شديد من أمي ودهشة ومن تزيّن خالتي ... قالت أنها تطرد الموجات السلبية من حياتها ... عشاء دسم محلّى بإنعكاس جمال جيداء على الطاولة ... سهرة بسيطة أمام التلفاز نتابع إرتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا ... جواهر التي يبدو أنها تراجع كلام مدّاح القمر مع عقلها إنسحبت لغرفتها ... أمي التي أمضت كل اليوم بصومعة مطبخها غالبها النعاس ... سهرة وجها لوجه مع جيداء ... تريد الحمل ؟؟ ... وأنا أريد الجنس ... سأسحبها لكن عليها سحب أمي معها ... هكذا تبدأ الخطّة .. إنتقلنا للصالة المغربية ... جيداء وقد تخلّت عن حذائها ... تستند مخدة وتلقي برجليها على طول الحاشية ... تنورتها إنسحبت للخف ... قدماها وركبتاها وفخذاها يلمعان تحت نور الفانوس الخافت... قرّبت منها الطاولة ... طبق من الغلال ... وطبق من فواكه الجافة ... وكأسا شاي ... جذبت حقيبة يدها نحوها لتخرج علبة سجائر ... وضعت سيجارة بين شفتيها قمت بإشعالها لها ... حركة إستحسنتها... وضعت كأس الشاي في يدها وجلست عند رجليها على الأرض ... سحبت نفسين من سيجارتها ثم مدتها لي ... تأملت في أثر شفاهها على عقب السيجارة ... لحسته بلساني ثم دخّنت نفسين ... وأعدته لها ... كنت أتابع حركتها ... قلّدتني بلحسها العقب ... إشارة جيدة أن أبدأ الحديث .. [LIST] [*]أنا : كويس إنك نزعتي عنّك الغم ... تخيلي الليلة كان حيبقى شكلها إزاي [*]جيداء : إنت عارف إني ما بحبش الغم ... بس موضوع العملية [*]أنا : ما تحطيش حاجة في بالك أبدا كله حيبقى تمام ... وأنا موجود ... قلتلك حأساعدك بأي طريقة (كنت أمسح على كعب رجلها بيدي) [*]جيداء : الموضوع بإيد الدكاترة دلوقتي [/LIST] وراحت خالتي تسرد لي هواجسها أن يموت زوجها ولا تحصل على شيء ... كنت أتفانى في مداعبة رجلها ... إنسجمت مع حركاتي ... كنت على الأرض وظهري مستند على الحشية ورأسي قرب قدميها ... حركة جريئة مني قبّلت أسفل قدمها ... لم ترد الفعل ... بضع قبلات وهي تتكلّم ... تحولت قبلاتي للحس أسفل قدميها ... لساني يدغدغ قدمها من الكعب للأصابع... صمت خيّم على الصالة ... أنفاسها تتقطّع ... زفير حارق يصعد من داخلها... رفعت رجلها ووضعتها فوق صدري والأخرى ترفع بها رقبتي ... الزاوية الضيقة لإنفتاح فخذيها تنتهي بمثلّث أحمر شفاف ... نوره يسطع في عيني رغم ظلمة المكان ... رحت أقبّل قدمها التي فوق صدري ... لساني يدغدغ أصابعها ... عدّلت جلستي وبركت على ركبتي ماسكا كلتا رجليها بيدي ... لساني يصعد من عضلة قصبة رجلها ليغوص في ثنيا ركبتيها من الخلف ... زفيرها تحوّل لآهات مكتومة ... يداها بدأت تنسل لتلامس صدرها ... رأسي بين ركبتيها ولساني بدأ يزحف نحو فخذيها صعودا ... رعشة تلوها رعشة ... زبي صار يحتك بقماش الحشية ... كنت أنوي الصعود نحو المثلث الأحمر لأسبر أغوارها حين أمسكت رأسي ودفعتني بحنية بعيد عنها ... جالسا على الأرض ورأسي بين ركبتي ... الحق لقد آلمني صدّها المفاجئ ... صوتها وهي تجمع الأطباق ... دفعني لرفع نظري نحوها ... نظرتي منكسرة كأسير الحرب. .. إشارة من إبهامها على فمها أن أصمت... ثم إشارة من إصبعها أن أتبعها... جلسنا في المطبخ ... عانقتني بحرارة ... قالت أن الذي أعتزمه غير ممكن ... كن سأتوه في فكرة الممنوع والمحرّم ثانية قبل أن تهمس في أذني " أمك لو عرفت حتموتنا " قبل أن تطلق سراحي من صدرها ... وضعت يدها على زبي ... لمسة جريئة متفحّصة ... من أعلى رأسه حتى منبته ... يدها تزن حجم بيضاتي ... حركة طبيعية ككل الذكور بسحب وسطي للخلف ... قالت بصوت ملؤه الدلال ... " قلو يصبر شويّة ... وإوعى تتشاقى من غيري " ... ثم إنسحبت نحو غرفة النوم ... ليلة طويلة في تيه جديد ... رفضت ثم قالت أصبر ... من قال أن المرأة ليس لها رأي ...المرأة لها رأي جديد كل يوم (نعتذر كذلك من مريدي جورج برنار شو ) هل إختصرت عليا الطريق ... ستسحب أمي لوحدها ... طويل هو ليل الإنتظار ... صباحا كالعادة ... موسيقى تصدح من الصالون ... المكيّف حوّل برودة الشتاء لوهج صيف داخل الفيلا ... كنت البس شورت أزرق فاتحا وتي شيرت بحملات أبيض وجوارب بيضاء ... أمي كأنها تتفنن في لبس الرياضة ... نفس بنطلون أمس قصته وخاطته ليصبح شورتا لا يغطي نصف فخذيها ... وتيشرت كأنه حمالة صدر .... يئن من حمل ثدييها ... جيداء بنفس ملابسها الوردية ... وجواهر التي إلتحقت بالدرس ... بنطلون أحمر شفاف ... يكشف تكوّر كسها فيه أنه على اللحم ... سترة بسلسة تصل نصف بطنها ... تاه نظري بين الجمال ... هذه تنسيك الأخرى ... نظرة حازمة من خالتي أن أتبع تعليماتها ... حلقة شد عضلات رباعية الأرجل متلامسة والأيدي تسحب للخلف ... تكور الأكسس المخنوقة في ملابسهن ... ورغبة أثدائهن في الإنفلات من محبسها ... شدت حركة الأجزاء في سلاح أسفل بطني ... زبي جاهز للرمي ... التمرين الثاني كان لتقوية عضلات البطن ... أمي وأنا نشكّل زوجا وأختي وخالتي زوجا آخر ... أمي تجلس على الأرض رجلاها منحشرتان بين قدمي وأنا ممسك بركبتيها... يداها خلف رقبتها ... صعودها للأعلى يجعل نفسها يحرق زبي المقابل لها ... ونزولها يحرق قلبي بمشهد ثدييها المنفردين أمامي... خمس أو ست حركات ثم راحة ... أمي مستلقية على الأرض تشيح بوجهها .... فرصة لجرأتي ... عدلت وضع قضيبي لأبعده عن بطني وأوجهه للأمام كالسيف ... عينها تنفتح وهي تقترب من ملامسته وتضيع وهي تبتعد عنه .... الراحة الثانية لم تكن على الأرض ... يجب عليها البقاء رجليها على الأرض وظهرها مستقيم للأعلى ... أنينها دفعني لمساعدتها ... أمسكت مرفقيها محاولا تعديل إستقامة ظهرها ... رأس زبي على شفتيها ... الجرأة قرار ومصير ... صرت أسحب جسدها من يديها نحوي ... الإحتكاك صار تلامسا ... حرارة الأنفاس تخترق القماش ... نظرة عينها مباشرة في عيني لم استطع تفسيرها ... لم تكن تلومني على أية حال ... صوت منال تقتحم المنزل قطع تمريننا ... إقتحمت خصوصيتنا وقطعت متعتنا ... الخبيرة باليوغا صارت مدرّبة لنا ... خالتي تكاد تميّز من الغيض ... أمي ستخنقها بعينيها ... وأن كرهت اليوم تعرّفت فيه بأمي ... الوحيدة التي إنسجمت مع التمارين هي جواهر ... ما كنا نفعله ليس يوغا بل تمهيد للنيك ... اليوغا الحقيقة متعبة ... ساعة ونصف من تمارين التمطيط و التمطط ... عضلاتي صارت تؤلمني ... أمي طردتها قالت أننا لن نتمرن ثانية ... نفس الجملة أكدتها خالتي ... فرحتي المكتومة إنعكست على دهشة جواهر ... أختي كانت تضن أنهن يردن ممارسة اليوغا ... أمي أمرت جواهر بنشر ملابس على السطح ثم الإستحمام والنزول لتناول الفطور ... سبقتهما للحمام كعادتي ... كنت أنوي أخذ دش سريع ... مع إغلاقي للصنبور فتح الباب ... جيداء تدفع أمي كمسجون مشاغب لزنزانة الإنفرادي ... إستياء أمي بدا على وجهها ... جيداء تنظّف علبة حفظ السائل وتعقّمها ... مدتها لي ... قالت أنها تحتاج كمية إحتياطية من الحليب الذكري ... أمي تتهرّب من نظراتي ... غمزتني خالتي أن أطيع ... هممت بوضع الصابون على يدي ... خالتي إستنكرت بأن الصابون يمكن أن يمزج مع السائل فيفسد ... حركات جافة من يدي ... زبي الذي إستجاب لتوسلاتي لم يقف ... خالتي تتقدم نحوي ... تضع علبة السائل على الأرض ... تبرك على ركبتيها وبكلتا يديها ... تداعب قضيبي ... أمي إكتفت بالإستنكار بعينيها ... أعجبتني فكرة خالتي ... تلعب بقضيبي أمام نظر أمي دون ردة فعل منها ... منظر صدر خالتي من الأعلى يسحر الألباب ... لكني ركزت مع جسد أمي ... إنتصابي يزداد مع حركات خالتي الخبيرة ... تسحب روحي من ظهري ... عيني تركّز على جسد أمي ... عينا آمي تراوح بين التركيز على أختها تلعب بقضيب إبنها ... وبين عيني ولدها تتفحص جسدها ... طال الوقت رغم خبرة خالتي ... أمي كأنها تجس نبضي ... بدأت تفتح رجليها قليلا بحركة كأنها تعدل جلستها ... منظر كسها مهدى لعيني جعل اللبن يتطاير على صدر خالتي ... نصف ما إستخرجته مني ضاع على الأرض ... خالتي تغلق علبة السائل ... تفتح الماء تلتصق بي ... تدهن لحمي بالصابون ... قالت وهي تهز قضيبي أما عيني أمي ... " إبقى قلي قبلها ... عشان مجهودك ما يرحش هدر " تركتهما بالحمام وخرجت التحف فوطة ... التطور الذي حصل جميل لكني قررّت أن أكون أنا الفاعل ... تواجدنا الدائم بالبيت قطع الجلسات السرية بن أمي وخالتي ... يجب التصنت عليهما لأعرف خطواتي ... غرفة النوم هي ملجأهما ... دقائق وكنت غيّرت ملابسي ونصبت ثلاثة سمّاعات بغرفة النوم أخفيتها بدقّة ... وعدت أرابط خلف جهازي ... صوت باب غرفة النوم يفتح ثم يغلق... حركة الخطوات لا يمكن تمييزها ... لم يطل الوقت ليفتح الباب ثانية ... صوت أمي تهمس بحنق ؟؟ [LIST] [*]إنتي بتهببي إيه ؟؟؟ بتعملي إيه بالعلبة ؟؟؟ [*]أشش ... تعالي بس وأنا أفهمك ... [*]بتعملي إيه حتخربي الدنيا ... (حزنت لأني لم أركب كميرا مراقبة ) [*]بالعكس كده أضمن طريقة ... مش الدكتورة قالت إنه الحمل ممكن يحصل طبيعي [*]وكده طبيعي ؟؟؟ [*]أكثر مالطبيعي ... اللبن طازج ... وكسي أهو ... أدخلو بصباعي ويبقى حصل الحمل ... [*]إنت حمارة .... أنا متاكده ... [*]حمارة ليه مش في بنات بتحمل وهي لسة عذراء ؟؟؟ مش من برّة برّة وتحبل ؟؟؟ والدكتورة قالت إنه ما فيش داعي لتدخّل جراحي ... يعني أهي محاولة [*]تفتكري كده تنجح ؟؟؟ [*]لو نحجت يبقى بركة ووفرنا فلوسنا ... ما نجحتش لسه يومين على ميعاد العملية ... والولد إنتاجه غزير ... يعني نحاول و إلا...؟؟؟ [*]نحاول ؟؟ وما نحاولش ليه ؟؟ (موضوع توفير المال جعل أمي تتراجع) [*]طب ما تيجي تساعديني [/LIST] أصوات الآهات من خالتي ... وكلمات تخنقها المحنة من أمي ... كنت سأخنق نفسي عقابا على تفويت مشهد مماثل ... يبدو أن خالتي ستستغلني ... عليا التصرّف صوت جواهر تنادي علينا بدأ يختلط بين السماعات والواقع ... تأخرنا ... بسرعة لملمت بقايا جريمتي وإلتحقت بالمطبخ ... إفطار دسم من بيض و عسل وحليب و عصير موز بالمكسّرات ... ينبأ أن هذا اليوم لا زال طويلا ... بعد عبوس وجهها بالحمام أمي إنشرحت أساريرها ... قبل نهاية الإفطار خالتي غمزتني وإشارة بإبهامها أن كل شيء على ما يرام ... إثم الظن آلمني كانت جواهر تقف مراقبة مدجنتها ... بعض طيورها ليسو على ما يرام ... كما أن الكلبين قل نشاطهما ... جمعت بيوضها وأطعمت حيوانتها ... كنت أقف بجانبها وهي تتسائل عما أصابها ... دخلنا المكتب .... كانت تبحث على النت عن إجابة ... الطيور تحتاج دواء والجراء تحتاج بروتينات ... ثمنها حوالي 150 دينارا ... طلبت مني إعارتها المبلغ ... أقسمت لها كذبا أني مفلس ... أمي دائما مفلسة و جيداء لا يمكنها مساعدتها ... مشروعها الأوّل أفسدته الكورونا والثاني يتهدده الفناء لو لم يعالج ... تعمّدت تركها في حيرة وإنسحبت ... عدت أراجع الحوار الماجن لسحاق خالتي وأمي وخيالي يسرح ... إشارة بوصول رسالة لمدّاح القمر ... تعمدّت الإجابة عليها بنقاط إستفهام ... هي تشتكي مصابها وأنا أتعمد تعذيبها بنقاط إستفهام فقط رحمت توسّلاتها بالإجابة بحملة واحدة " عودي من حيث إنتهيتي لعلّ الحظ يبتسم ثانية " وتركتها .... كنت أقف في الحديقة أراقبها تضرب رأسها على مقود عربتنا ... منظرها ومنظر الكئابة في مدجنتنا كان سيدفعني للتراجع ... لكنها إقتربت مني تصارع نفسها ... تضع رجلا أمام الأخرى ... قالت [LIST] [*]حبيبي أنا عيزة منك طلب [*]فلوس أحلفك ما عنديش وإنت عارفة كل إلي حصل [*]لا مش فلوس .. أنا عاوزة شوية مية [*]مش فاهم ؟؟ [*]شوية مية زي المرّات إي فاتو ... أصل الحكة رجعتلي ثاني ؟؟ [*]ولو إني مش عاجبني حالك من كام يوم إنما عينيا ليكي ... [/LIST] عانقتني وهي تسحبني نحو المكتب ... قبل فتح الباب كانت حركة يديها قد دفعت إنتصابي للأمام ... قالت أن الحكة في جبينها ... أثار ضرب رأسها على المقود تبدو حمراء ... فتحت سترتها تكشف عن ثدييها داخل سوتيانة حمراء ... قبلة طويلة تعكس شوقي لها ... ثم بركت تحت قدمي ... يداها ترتعش وهي تنزل بنطالي ... عيناها تقاتل للوصول لعشيق قطعت علاقتها به وندمت ... قبلاتها على رأسه تتوسل رضاه ... لسانها يجول حول زبي يغرقه في ريق شهوة قاومتها لمدّة ... إحساسها دفعها لإبتلاع نصف زبي في فمها ... لم تفعلها قبلا ... يدها الخبيرة تتجانس مع حركة فمها ... مهما طال زمن المتعة فهو قصير ... رعشتي ثم وابل من الدفقات إستقرّ فوق شعرها ووجهها ... قرصتني من مؤخرتي وأنا أغادر المكتب ... منظر وجهها الملطخ بالمني يثيرني ... خرجت من البيت بخطوات حذرة ... وصلت حتى آخر النهج ... الشارع الرئيسي فارغ إلا من بعض الباعة ... مجموعة صناديق عليها بضع خضروات ... عقدت صفقة مع أحدهم ... سأبيعه البيض ... عدّت للمنزل بسرعة ... طلبت من جواهر تسليمي منتوج ضيعاتها ... 45 حارة ... الحارة عندنا هي مرادف لكلمة أربعة ... كما في مصر يسمونها طورة ... الحارة ب 1.5 دينار ثمن مقبول ... وضعت المبلغ في جيبي وإتفقت أن أزوده كل أسبوع بمنتوجنا ... أتممت الباقي من عندي ... جواهر واقفة تراقب طيورها الحزينة وجرويها الكئيبين ... مددت لها مبلغ 200 د قلت لها أن التاجر إشترى منتوج شهر مسبقا ... سعادتها بتحقق نبوءة مداح القمر ... جعلتها تعانقني ... الحظ بدأ يبتسم لها ثانية ... عناقنا طال ... صوت جيداء تسعى من أقصى الحديقة ..." يا عيني عالحب " مستفسرة عن سرّ سعادتنا ... وعن سرّ بقعة لزجة على منبت شعر جيداء ... لقد أهملت تنظيف وجهها كما يجب ... وجلها وإرتباكها وجيداء تشم رائحة إصبعا الذي مسحت به جبين أختي .... إختفيا مع نصيحة جواهر بعدم التعرّض للهواء بعد إستعمال دواء الجلد ... نظرة مباشرة من جيداء في عيني ... تغلق نصف عين وترفع حاجب الأخرى ... لم استطع تفسيرها ... قالت جواهر أن دواء حيواناتها يمكن أن يوجد في الصيدلية ... خرجنا نتمشى من طرق فرعية .. خوفا من دوريات الأمن ... تمكنا بعد جهد وإلتزام الوقوف في صف طويل من شراء ما نريد ... في طريقة العودة مجموعة من الشباب غريبي الأطوار ... 3 أولاد وبنتان يكسران جماد الحجر الصحي على عتبة باب فيلا فخمة ... أحدهم يعزف على القيتارة والباقون يغنون ... أغنية المرحوم الهادي الجويني " ما حبيتش وعمري مانحب " ... توزيع جميل لألحان الأغنية جذبنا لمشاركتهم حتى بالتصفيق ... أي شيء لكسر الملل ... إنسحبنا بعدها نردد صدى الأغنية ... في مقطع " حبيت مرّة وناري حارّة " سألتني جواهر وأنا المجروح من الحب مثلها ... [LIST] [*]إنت مش بتفكّر تحب مرة ثانية [*]مي نقالك إني مش بحب ؟؟ [*]يا سلام ؟؟ [*]آه بحب وحب جنوني كمان ؟؟؟ [*]ومين سعيدة الحظ دي ؟؟ [*]إنت (كلمتي هزتها) وماما ... ومن كام يوم حسيت إني بحب خالتي وقفلت القايمة على كده ... [*]ههه لا بقصد مش الحب من النوع داه الحب الثاني [*]هي فاكهة ؟؟؟ الحب كله نوع واحد ... إنك تكون سعيد مع إلي تحبه وتخليه سعيد معاك [/LIST] قطع حوارنا صوت يناديني بالإسم ... سيدة تلبس قناعا طبيا تشير إليا أن أتقدم نحوها ... سيّدة الأعمال معرفتي تقف أمام باب بيتها ... سلام حذر فرضته الظروف الصحية ... قالت أني هبة السماء لها ... جهاز اللاقط الفضائي عندها لا يعمل وخجلت أن تتصل بي ... دخلت مسرعا لفيلتها ... دقائق تركت فيها أختي تتعرف على السيدة بالحديقة كانت كفيلة لإتمام المطلوب ... كما كانت كفيلة لتهدي أختي مجموعة من علب الشكولاطة والعطور والمكياج المستورد ... أختي مستغربة من كرمها معها ... قلت لها ممازحا " دي معجبة بيكي " وهربت منها ضاحكا ... لحقتني قبل الباب بقليل جديتها في السؤال عن فحوى كلامي ... دفعتني لتأليف قصة عن عشق تلك السيدة للبنات ... ربما شوّهت سمعتها لكني فعلت ذلك لا أدري لماذا ... داخل الوكر ... دقائق قليلة منذ دخولي ... لحقتني أمي وجيداء ... كنت نزعت قميصي وأهم بنزع البنطلون ... جيداء تحمل علبة السائل نظيفة معقّمة ... قالت أنها بحاجة لدفعة جديدة من مائي ... لم أسأل عن السبب أمي تتأخر خطوتين تلتحف روبا منزليا قطنيا ... خالتي تسحب بنطالي ... عيني في عين أمي مباشرة ... كأنها تشجعني ... ليست لي رغبة الآن ... محاولات يدي جيداء بالعبث بقضيبي لم تأت أكلها ... إستفزها الموقف ... قالت ربما أنا بحاجة لإثارة ... نزعت روبها لتبقى في سوتيان وأندر بلون بنفسجي ... بدأ قضيبي يتجاوب معها قليلا ... أمي تتابع كشرطي المرور حركة يدي خالتي ... لم ينتصب قضيبي جيدا ... جيداء التي إنسحبت للتأكد من غلق الباب ... وقفت وراء أمي وخيبة الأمل تبدو على عينها ... قالت " باين إنه محتاج إثارة أكثر" وبحركة مفاجأة تفتح حزام روب أمي وتسحبه للخلف ... منظر صدر أمي الأبيض في سوتيان أسود وتكور كسها للأمام ... قابله إنتصاب مفاجئ أنا نفسي لم أشهده من قبل ... زبي من قوة حركة دفع الدم فيه يتأرجح من الأعلى للأسفل ... تجمد أمي من سرعة حركة خالتي الجريئة وهي تسحب روبها من كتفيها ليسقط على الأرض ... دفع خالتي للتكلم بلهجة ماجنة " مش قلتلك الواد عينو منك " جرأة خالتي وسرعتها في كشف الأوراق دفع أمي لتغطية صدرها باليمين وكسها بالشمال ... ككبش يعاند الذبح دفعتها خالتي لتتقدم خطوتين ... عاندت في الخطوة الثانية حلقي جف من غليان الريق فيه ... عاريا وزبي منتصب أمام أمي التي تبعدني نصف خطوة وخالتي تبرك على الأرض تداعب إنتصابي ... أكثر أحلامي مجونا لم تصل لهذا ... عيني لم تنزل عن جسد أمي رغم أثر حركة أصابع خالتي على قضيبي ... أمي التي بدأت تتأقلم مع الوضع الجديد أنزلت يدها عن صدرها لتغطي بكلتا يديها ما بين فخذيها ... مدة لا تقاس بأي وحدة من الزمن ... صمت يطبق على المكان ... سوى أنفاسنا تمتزج بصوت لعاب خالتي يبلل أصابعها لتعصر زبي في حنان معذّب ... توقفت لثواني لتسحب أمي بقوة جعلها تجثو أرضا قائلة تعالي ساعديني ... تركت خالتي أمي هكذا ... باركة تفتح رجليها ويديها على ركبتيها ... كسها يطل بشوق يراقب ما يحدث ... لا حركة منها سوى عينيها تراوح بين ما تفعله خالتي وبين عينيا المركزتين عليها في إستجداء ... إرتعاشة أصابعها وهي تقرّبها بتردد من زبي ... كمن يخشى أن تكويه النار... تردد طال وكدت أفقد معه الأمل ... ملمس أناملها تتحسس جلد زبي يشعل رغبتي ... إنسحبت يدا خالتي لتفسح المجال لأمي لتتعرف أكثر على ما كانت تراه ... تفتح أصابعها لتحاول الإحاطة بكل محيط جسده ... تتفحص عروقه ... تلمس فتحة رأسه ... ثم تنسحب يدها لتهز رأسها كأنها تطرد فكرة ... سرعان ما تعود لحركتها الخجولة ثانية ... الخجل بدأ يتلاشى مع حركات صعودا ونزولا ... لم تكن تحتاج لترطيب يدها عرق كفها يكفي ... منظر ثدييها من الأعلى كقبتين تتأرجحان مع حركة يدها يغطي على موقع أحلامي بين فخذيها ... لمسات قليلة وإنطلقت آهات مني ترافق سيلا من المني ينهمر على صدر أمي ... خالتي ضربت فخذي تلومني على عدم إعلامها وإهدار كمية هامة من المني ... إنسحبت أمي تحاول لملمت نفسها ... آهات تصلني من سماعات الصوت ... أمي تفرغ كبتها في خالتي ... جولة غاب عنها جسدي لكن حضرتها روحي و مائي ... تائها في فراغ معنوي وعاطفي وجسدي ... إستلقيت في فراشي أراجع أفكاري ... كل شيء حتى الآن جميل ... خالتي تقود الأمور كعقرب الثواني فعلا ... أمي التي تعودت قيادة كل شيء ... تقاد كالأنعم إلى أتون رغبتي ... جواهر إرتدّت عن موقفها لتدخل معبد حظها ... تعمّدها مياه شهوتي ... جفنيا بدآ يلتصقان .... ليس نوما وليست يقظة ... ما بين بين ... دفأ الغطاء وإجهادي تشدني للفراش ... يد حنونة تداعب صدري ... أصابع تجول في عضلات بطني ... أنامل تتسلل تحت مطاط حزام بنطالي ... حلم جميل ... واليقظة منه أجمل ... ملمس شفتين تلثمان شفتي ... خصلات شعر تدغدغ خدودي ... لم أكن أحتاج لفتح عيني ... رائحة عطر جواهر .. قياس ثدييها على كفة يدي يؤكد أنها هي .... همست في أذني ... لا وقت لدينا خالتي وأمي منشغلتان بإعداد العشاء ... إرتمت بجانبي على السرير ... بركت فوقها .... قبلة حارة على شفتيها ... بعنف أجذب شفتها السفلى بين شفتي ... لسانها يتبادل رحيق رغبة كبتناها لمدة ... لساني يجول على رقبتها ويدي تنزل سلسلة سترتها حتى وسط بطنها ... يدي تداعب حلمة ثدييها ... تصلّب حلمتها يؤكّد إستسلامها ... فرصة الإستسلام لا يجب تفويتها ... سأملي شروطي ... تقبّلت شرطي الأول بسهولة ... نزعت سترتها وفتحت مشبك سوتيانها لم تعترض بل ساعدتني برفع ظهرها للأعلى ... فمي حائر ... أي الحلمتين طعهما ألذّ ... يدي ولساني يسعيان بين هضبتي صدرها ... يدي الأخرى تطوف حول صرّتها ... أناملي تسلل ... الي مطاط حزام بنطالها ... صوت من حنجرتها أن لا تفعل ... نظرة صارمة مني في عينها وحركة إصبعي تنسلّ لتلامس قماش كيلوتها الرطب ... لم أغص بعد في خط مفرق جنبات كسّها حتى إرتعشت ... رعشة تؤكد أن أكمل رغم تصنعها التمنع ... غرق إصبعي بماء شهوتها الحار ... نزعت كامل بنطالها ... رأسي بين ركبتيها تلحس أفخاذها ... لا وقت للتملي والوصف ... إما الفعل وأما أمنحها الفرصة للتراجع ... أصابعها إستماتت وهي تقبض على حافة كيلوتها ... لم أشأ إغضابها ... سايرتها ... أنفي يزحف نحو حبة الخوخ التي قهرت صبري ... رائحتها تشدني لأغوص أكثر ... لساني يلحس قماش كيلوتها الذي تحولت رطوبته لبلل فاضح ... نتوء بضرها بين شفتي ... قضمته بشفتي ... إرتعشت كل عضلاتها ... كل مسام جلدها إنفتحت ... دقائق وفمي يرشف موج ملح رغبتها ... الريق تحوّل لزبد مرغي ... يداها تداعب ظهري ... تعبث بشعري ... تحاول أن تثبت لنفسها أنها تفعل شيئا ... موج هادر من ماء شهوتها تكسّر معه صوت آهاتها على رقبتي بغرس أظافرها .... ركبتاها تطبقان على عنقي ... أردافها تهتز للأعلى ... بعثت روحها من جديد ... لهيث حاد يهز صدرها ... تحاول إخفاء وجهها مني ... ستهرب ثانية أنا متؤكد ... لم افسح لها المجال للوقوف ... قبلة طويلة سرعان ما إستسلمت لها ... غيّرت موضعي ... رأسي بين فخذيها ورأسها بين فخذي ... حرّكت زبي ليلامس طرفه شفتيها ... هي إنهمكت في عملها وأنا غرقت ثانية في مثلث عشقها ... لم تمانع هذه المرّة التخلّص من كيلوتها ... ملمس جلد كسها الناعم بتجاعيده على لساني ... يهزها ويأسرني ... شعيرات قصيرة تقرص أنفي كأنها تأمره أن يشم رحيق زهرتها ... زبي حتى نصفه يغوص في حلقها ... وحلقي يبلل جفافه بماء الحياة المتفق من أعلى جبال كبتها .... هزة مضاعفة وآهات تخرق صمت الغرفة ... لم أتركها تنسحب ... لحقتها وهي ترتدي سترتها ... قبّلتها بحرارة تثبت حبي لها ... بادلتني الحب في القبلة ... كنت أرتدي بنطالي وصدري عاري ... يداها تجولان بغير هدى في عضلات ظهري ... صوت " إحم" من على السلّم أربكنا ... جواهر لونها تحوّل للأخضر من الرّعب ... جيداء تتقدم نحونا قبل ان نتدارك إرتباكنا ... دون مقدّمات مسحت جبين أختي ... لحست بقايا مائي الملتصق بشعرها وهي تقول " مش قلتلك إغسلي وشك بعد ما تحطي الدواء" ... غمزتنا وهي تقول أن العشاء جاهز ... نظرات أمي نحونا تؤكد أنها تشكّ في سبب صمتنا ... جيداء ستقتلنا بتصرفاتها ... تضع الأكل أمامي وهي تقول أني أجهد نفسي كثيرا هذه الأيام ... مجهود كبير بذلته لأحافظ على تماسكي ... أمي تجاورني من يمين وجيداء من الشمال ... جواهر تقابلني رأسها مغروس في صحنها ... يد جيداء تحت الطاولة ... إحمرار وجه أختي يعكس أن شيئا ما يحدث ... قنبلة محارم تتشكّل أجزائها ... أنا الجسم المتفجّر وجيداء هي الفتيل الصاعق ... أمي وأختي لم يتحدد دورهما بعد ... هل هما ضحايا أم جزء من القنبلة ... حاولت مساعدتهن في تنظيف المطبخ ... أمي إعترضت قائلة أني رجل البيت وواجبهن خدمتي ... كلامها يدّل انها ستعود للقيادة ... فهمت أن أمي تريد مني لعب دور الرجل التقليدي ... كنت خائفا من أن تفرض علينا التراجع ... جلسة العادة أمام التلفاز ... ضحايا الفيروس يزداد عددهم ... كنا على وشك بداية السهرة ... طلبت مني خالتي مرافقتها لبيتها ... قالت إن عندها بعض الطعام والفواكه تخشى تلفها ... ما إن تسللنا من فتحة السور حتى أمسكت يدي تسحبني بقوّة ... في مدخل بيتها ... عانقتني وقالت " إحنا لازم نتفق من دلوقتي " الجزء العاشر والأخير خالتي تسحبني نحو بهو بيتها ... النور الخافت ولون برنسها الأسود الثقيل ... غطاء رأسها وتقطيب حواجبها ... نبرة صوتها الخافتة الصارمة وهي تتحدّث معي... كأني أعيش لقطة من ذلك الفلم التاريخي القديم ... " إنه أمر دبّر بليل " سهرة جميلة بل طريفة تزعزعها ضحكات منا كلما كان الحكم على المغلوب في لعبة الليدو طريفا ... أمي إستنكرت خسارتها دائما ... جيداء كان تتفنن في تعذيبنا لو ربحت ... جواهر تنطق عيناها بالسعادة ... الأحكام تحوّلت إلى حمل أحدنا الآخر والطواف به في أرجاء البيت ... نظرة أمي في عيني وأنا أحملها بين ذراعي .... لا ينقصها سوى جملة " شيلني يا حوّاش " ... جواهر إلتحقت بغرفتها محتجة بعد كمية من الأحكام المزعجة ... سببها خسارتها المتكررة ... أمي محتجة لكن سعيدة ... شيطان الليلة جيداء إنسحبت لتغيير ملابسها ... أمي كعادتها لا تنام إلا بعد التأكد من ترتيب البيت ... كنا بالمطبخ نتسامر... رفضت أي مساعدة مني ... رجل البيت ... هكذا أكدّت ... إنسجمت مع حركات أجمل مؤخرة بالبيت تتراقص أمامي ... أردت ان يطول الوقت أكثر معها طلبت منها أن تعدّ لي قهوة ... إستغربت ... قالت أن ذلك سيطرد النوم من عيني ... الساعة العاشرة ليلا ... أصررت على ذلك ... لا رغبة لي في النوم وما المانع من السهر وأن أستيقظ متأخّرا ... أمي تحب أن يطيعها إبنها وأن يأمرها رجلها ...هكذا فهمت ... صعدت فوق كرسيّ تبحث عن علبة... قالت أنها قهوة يمنية صافية ... لا أظنّ ذلك فاليمن هذه الأيام لا يمكنها تصدير شيء ... بحثها طال وتذمرها من مكان إخفائها ... وقوفها على حافة أرجلها ومد يديها للأعلى دفع تيشرتها للإرتفاع ... مؤخرتها مجسّمة تحت قماش البنطلون الضيّق ... شكرت إرتعاش الكرسي ... حاولت إسنادها ... يدي تضغط على مؤخرتها تعصرها بعنف ... تصوّرت ردة فعل غاضبة منها ... صوتها القادم من داخل الدرج تقول " تسلملي " ... تشجعت وراحت أصابعي تنغرس داخل اللحم الطري ... طال بحثها عن علبة البنّ ... صوت خالتي تقف عند الباب ... " بتعملو إيه من ورايا " ... أمي تستند على كتفي وتنزل من على الكرسي ... صدرها يحتك بكتفي ... " وإنتي مالك بنقفّش في الفراخ " ... خالتي ترتدي روب نوم حريري ... لونه الوردي وقماشه الشفاف يكشف ستيانة سوداء وكيلوت أسود ... جلست تقابلني على الطاولة ... تضع يديها على خديها ... ترسل لي نظرات تتأمل وجهي ... عيني لا تزال تراقب مؤخرة أمي التي تستعدّ لتحضير القهوة .. طلبت خالتي من أمي ... تغيير ملابسها وستعد هي القهوة .. رفضت أمي مدعية أني طلبت ذلك منها هي ... رائحة القهوة بدأت تلعب في أنفي ... وموقف أمي بدأ يلعب في رأسي ... هي تريدني أن أتصرّف كرجل البيت ... سأفعل ... سكبت القهوة في طقم فناجين كنت أعتقد أني سأوارى الثرى قبل أن أراها تستعملها ... همّت بالجلوس لكني طلبت منها أن تغيّر ملابسها ... إستنكرت طلبي بعينيها ... أصررت على ذلك ... قلت إن السهرة سيتغير طعمها لو غيٍّرت ملابسها ... لم أبدأ حواري مع خالتي بعد ... رائحة عطر تغطي على رائحة القهوة الفخمة ... أمي تقف عند الباب تلبس قميصا أبيض بمربعات وردية ... تركت آخر 3 أزرار من الأعلى مفتوحة ... يصل حتى منتصف ركبتيها صدرها الضخم المتدلّي حرّا من أي وثاق ... يتطلّع ليعانق حرية نظري... مثلّث أحمر يطل من بين فخذيها متحديا قماش القميص الذي ينتهي عند منتصف فخذيها ... خالتي علّقت بأنها تعترف بإستحالة منافستها لها ... خالتي جذبت سيجارة من علبتها ... أمي طالبت بنصيبها ... خالتي رفضت ... قالت أن علبتها توشك على النفاذ ... أمي كانت ستفسد السهرة غضبا ... تذكرت بقايا علبة تركتها بالمكتب ... أسرعت بجلبها ... فيها 5 سجائر ... مددت واحدة لأمي ووضعت الثانية بين شفتي ... أمي إفتكّت الولاعة من خالتي ... قامت بإشعال سيجارتي ... ثم ضربت خالتي على كتفها ... وقالت " هو داه راجلي ولا ذلّ الي يسوى وإلي ما يسواش " ضحكنا جميعا وأمي تشعل سيجارتها ... رشفات قهوة لذيذة وأنفاس دخان ألذ ... التدخين يحلو بالصحبة الجيّدة ... وضعت ورقة من عشرين دينارا في يد أمي ... [LIST] [*]أمي : بتوع إيه دول ؟؟ [*]أنا : ثمن القهوة ؟؟؟ [*]جيداء : بس داه كثير (بصوت ملؤه الغيرة) فين القهوة إلي بتباع كده دي ؟؟ [*]أنا : قوليلي إنتي فين القهوة إلي بتقدمها حلوة كده ؟؟؟ [*]أمي : تسلملي يا حبيبي (تداعب شعري) [*]جيداء : طيب والي مونساك عالطاولة دي ملهاش نصيب (قالت وهي تهز صدرها بكفيها ) [*]أنا : (وضعت بعض قطع نقدية على الطاولة) أعتقد كده كويس قوي (كنت أتعمد إغاظتها إنتصارا لأمي) [*]أمي : داه إبني وأنا عرافاه ذوقه لا يعلى عليه (وسخرت من خالتي) [*]جيداء : (وقد تملكها الغيظ ) طب وكده ؟؟ [/LIST] ونزعت روبها الشفاف... صدرها لا يستره سوى سوتيانة... مثلثان سوداوان يغطيان الحلمتين ... سوادهما تحيطه زينة حمراء تضيع في بياض جلدها وتكوّر ثدييها ... وضعت يدي في جيبي وأخرجت ورقتين من فئة 10 ووضعتهما أمامها ... نظرت لأمي بنظرة المنتصر ... أمي ترددت قليلا ... نار حلقي تغلي وهي تفتح أزرار قميصها ... صدرها بدأ يلامس نور الحرية... نورهما دفعني لتغطية عيني كسجين تعوّد الظلمة ... حبتا رمان تتأرجحان حرتين ... لكن خجلها لا زال يغلبها أغلقت ستارة المسرح بيديها ... إختفى أبطال المشهد القصير ورائها ... جذبت ورقتين من فئة 20 ووضعتهما في يدها ... نشوة التعادل أرضتها ... خالتي لن تستسلم فتحت مشبك سوتيانها ... وألقته على الأرض ... حلمتها تطلّان للأعلى بشموخ فوق ربوتين تتلألآن تحت نور الفانوس ... مدت كف يدها نحوي... سحبت ورقتين من جيبي ووضعتهما أمامها ... أمي دخلت في صراع حياة أو موت ... تنزع قميصها كليا وتعصر ثدييها بيديها وتمدهما نحوي ... تجرأت ووضعت ورقتين بينهما ... لامست أصابعي جلد صدرها ... سحبت إصبعي الأوسط ولحسته بلساني كمن لسعته حرارتهما ... خالتي التي إستفزّها موقفي قامت ووقفت قرب الباب الأبيض ... حذاء أسود بكعب عالي يلف حزامه كعوب قدميها ... تقدم ساقها اليمنى قليلا عن اليسرى .. سيقان بيض تلمعان ... أثر ندبة بنية تتوسط قصبتها اليسرى .... جلد ركبتيها المائل للسمار قليلا يتوه بين بياض رجليها و لمعان ثلج فخذيها ... لحمهما يتقارب كلما صعد نظري للأعلى ... يلتصقان تحت مثلّث قماش أسود مشدود بخطّين عند الوسط ... مزين بخطوط حمراء عريضة عند الوسط ... لونه الأسود ينعكس على جانبي كسها اللذان يميل لونهما للسمرة ... حبة لؤلؤ تلمع وسط سرّتها التي تتوسط عضلات بطنها المشدودة ... ثدايها مرفوعان للأعلى بغير عمد ... وجهها المبتسم زهو بإنتصارها ينعكس على ملامح وجه رسم في خيالي نهداها بإنفتاح دائرة حلمتيها وضيق فتحة سرّتها ... كطفل أخذته الدهشة ففتح عينيه وأطبق شفتيه للأمام ... نظري لم يستطع مقامة هذا الجمال ... إنسحب للأسفل ... إنعكاس ظلها على الباب يصور فتحة ما بين ساقيها المتسعة لتضيق بين الركبتين ثم تعاود الإتساع بين الفخذين لتلتصق أعلاهما .... شكله يشابه رصاصة من عيار 5.56 مم ... (أتمنى أن أكون لبيت طلبك ... وصفت الصورة التي أرسلتها في التعليق ozozo63) الرصاصة الحقيقية أطلقتها أمي ... وقفت بجانب خالتي ... جوارب قطنية قصيرة تغطي نصف كعب قدمها ... قصبة رجليها تلمع مع إنعكاس النور على جليز المطبخ ... لون ركبتيها أشد سمرة من ركبتي خالتي .. فخذاها المكتنزان يتلاصق جلدهما الأبيض من فوق الركبتين بقليل ليخنقا المثلث الأحمر بينهما ... نتوء أفرزه الإختناق فإندفعت الفراشة الزرقاء التي تزيّن أسفله للأمام ... يلامسه خطّان عن يمن وعن شمال يشدانه لحزام مزين بفراشات صغيرة ... ترهل صغير أسفل بطنها يضغط على إستدارة سرتها لتعطي تموّج كأشعة الشمس ... تنسحب من تحت ظل ثديين يئن كتفاها من حملهما ... تناسق إستدارة حلمتيها البنيتين كشمسيتين نصبتا أعلى هضبة رمال شواطئنا البيضاء . ملامح وجهها المبتسمة تعكس ثقتها في إمكانيتها ... تعرف أنها لن تهزم ... الحقيقة أنا هزمت وأفلست ... وقفت متستندا الحائط مقابلهما ... جذبت قماش جيوبي للخارج ... كدليل على إفلاسي .. خطوات سريعة منهما نحوي ... لم تصدقاني بعد أن تعرتا أمامي ... خالتي تشلّ حركتي ... وأمي تفتش قماش جيوبي ... أدخلت أصابعها في جيبي الخلفي ... هي أكثر الناس معرفة بعادتي إخفاء المال به ... لم تجد شيئا ... صراعها مع جيبي دفع بنطالي للنزول للأسفل ... ليستقر فوق ركبتي ... عاريا من أسفل مقابل عريهما من الأعلى ... زبي منحني للأمام يؤدي طقوس الولاء أمام عظمة سلطان جمالهما ... عينا خالتي غير راضية عن إستسلامه وهي التي تعوّدت إستعداده للحرب ... بركت على ركبتيها ... أصابعها تحاول شحذ همته ... أمي أنفاسها تعكس توترها ... 4 مرّات منذ الصباح ... حتى لو كنت ثورا فالثيران لا تحلب ... محاولات دعك خالتي قابلها قضيبي بالين ... لينه زاد في قسوة حركاتها ... وزاد في عندها ... لسانها يطوف حول فلك دائرة رأسه ... لعابها الدافئ بعث بعض الروح في عروقه ... نظرت في عيني مباشرة ثم في عيني أمي ... إشارة من رأس أمي بالموافقة ... إشارتها تبعتها بحركات وجلت من أناملي تتحسس حلمتيها ... رعشتها دفعتها للتراجع للوراء ... صدها أعاد الخمول لبعض سنتمترات إكتسبها إنتصابي ... خيبة أمل دفعت بخالتي للإستسلام ... نصف خطوة بألف ميل قطعتها آمي لتعود وتلتصق بي ... حلماتها تدغدغ مرفقي العاري ... لمستها أعادة الروح لسيفي ... بدأ ينسلّ من غمده ... يلامس لسان خالتي الذي يكتشف كل مسامه ... حلاوة طعم ريقها تذوقته من بين فخذي ... زاد إحتكاك أمي بي ... الإشارة واضحة ... أنت من تثيرني يا أماه ... إن كانت رفضت ملمس أصابعي لحلمتيها ... فقد قبلت مجبرة أن أبتلع إحداهن في حلقي أمص شوق السنين المنبعث منها ... وأمني الأخرى بقرب دورها بحركة إصبعي ... خالتي تبرك عند قدمي ... ورأسي بين ثديي أمي يتجوّل بينهما ... يد خالتي تداعب أسفل ركبة أمي ويدي تتجول أسفل ظهرها ... أصابعي تنسل بين مفرق مؤخرتها ... حركة جريئة مني دفعتها للهرب بالنزول للأسفل ... حركة فم خالتي تستجدي رغبتي من رأس زبي وأمي تحث بيضاتي على العمل ... إستماتت رغبتي وأبت أن ترحم توسلاتهما ... تعب خالتي دفع يدي أمي لتحل محلّ فمها ... حركات عديدة منها لم تجدي نفعا ... أنفها يقترب من زبي ... تشتم رائحة شوقها فيه .. لسانها يمتد خجلا كطفل يخشى أن تلسعه ملعقة حساء حار ... تلحس رأس قضيبي ثم ترتد للخلف مغلقة عينيها ... كأنها تسترجع صورا عاشتها في خيالها ... تقضم طرفه بشفاهها ... تتذوق طعم كبتها في كل مسامه ... يدها تحاول توجيه رأسه نحوها ... نصف خطوة كخطى البطة نحوه ... تفتح رجليها لتحافظ على توازنها … رأس زبي بدأ يغوص داخل فمها ... يسبح داخل لعابها ... يغرق قرب حلقها ... وضعت يدي خلف رأسها أتحكم بحركتها ... خالتي بدأت تلعب في صدرها ... تقرص حلماتها ... يدها الأخرى تساعد فم أمي ... تغيّرت الأدوار زبي يغوص بفم خالتي ويد أمي تساعدها ... أربعة عيون ترقب وجهي من الأسفل ... حان دور أمي في المص ... يد خالتي تتسلل لصدر أمي ... تداعب حلماتها ... آهاتها المخنوقة تحرق بلهيبها جلد زبي ... حركة ثنائية من أفواههما شفتان تسحبان روحي ... أمي من اليمين وخالتي من الشمال ... زبي بين شفتيهما يروح ويجيء ... يدل خالتي تتفنن في صدر أمي ... أمي التي غاب عنها كل إعتراض ... أثر المحنة يبدو على عينيها ... خالتي تعترف كيف تستفز شبقها ... يدي تمسك رأسيهما لحفظ توازنهما ... حركة مفاجئة مني سحبت زبي للخلف وقرّبت رأسيهما من بعض ... نظرتا في عيني مباشرة ثمّ نظرة متبادلة بين عينهما ... قالتا كل شيء دون أن تنطقا ... لم تجد يداي مقاومة وهي تقرّب رأسيهما من بعض ... شفاههما تعانق بعض .. يدا كل واحدة منهما تعرف طريقها لصدر الأخرى ... إستندت على الحائط أفرك زبي المبتل بلعابهما ... أمي وخالتي تتبدالان القبل ... التبادل صار إفتكاكا ... زلزال يهز أثدائهما ... آخر لمسة لزبي ... آهاتي سمع صداها في الحي .... لبني يسيل جاريا فوق صدريهما ... قطع صوتي وقذفي إنسجامهما ... خالتي تمسح المني من على صدرها ... تخلع كيلوتها ... وأمام عيني تفتح رجليها وتدخل إصبعها الغارق بلبني داخل كسّها ... شفرتاه السمراوان متباعدتان ... إصبعها الأوسط يغوص داخل مفرقهما الوردي ليحدث صوت زحلقة ... أمي لم تعترض بل دفعت خالتي أرضا ... تفتح رجليها وتحشر إصبعها الذي مسحت به مائي من على صدرها داخل كس أختها .... مع إجهادي جلست أرضا ومددت رجلي ... برودة الأرض من الأسفل وحرارة المشهد من أمام ... صدمة حرارية تشققت منها جدران رغبتي ... آمي بيدها الحنونة تعصر آخر قطرات ماء من زبي وتزلقه داخل كس أختها ... خارجا من الحمام ... قرصتني خالتي وهمست " كله ماشي حسب الخطة "... أمي لحقتني تنشف جسدي ... يدها تتحس جسدي ... صدرها يحتك بمنكبي ... همست في أذني " حبيب أمّك " نهضت من سريري منهكا من يوم أمس وليلته ... صعدت الدرج بتثاقل ... فتحت باب المطبخ ... المكيّف لا يعمل في وكري ... إحساسي بحرارة المطبخ تعكس ذلك .. جيداء بشورت قماشي خفيف لا يستر نصف فخذيها وقميص قصير حتى نصف بطنها ... أمي تلبس فستانا صيفيا ضيقا ... مؤخرتها محشورة بالغصب فيه وظهره عاري ... أقل من شبر تحت وسطها والباقي مهدا للأنظار ... سحب رمادية داكنة تغطي السماء من مربعات الشباك الحديدي .... تعاند أطراف شجر السرو التي تهزها رياح تبدو عاتية ...سألت عن جواهر ... قالت أمي أنها تشغل نفسها بتنظيف بيت طيورها ... إفطار شهي ... بيض وعسل ومكسّرات ... حليب وزبدة ومعجون سفرجل طبيعي ... يبدو أنه شحن لبطارياتي تمهيدا لاستنزاف سيأتي لاحقا... صوت الراديو يبث نشرة أخبار العاشرة صباحا ... هنا تونس ... أخبار عن تزايد المصابين بالكورونا ... تشديد في صرامة تطبيق إجراءات الحجر الصحي ... الخبر المهم بالنسبة لنا هو تسخير معظم مصحّات البلد لمرضى الفيروس ... أغنية وطنية ... برنامج يفسّر فيه المختصون إجراءات الحكومة ... أغلب حالات العدوى صارت بالمستشفيات والمصحّات ... عليه تقرر إغلاق كل عيادات الكشف وتأجيل العمليّات إلا الضرورية منها ... حالة إستنفار على هاتف خالتي ... تطلب طبيبها دون إجابة ... أرقام المصحّة كلّها مشغولة ... هي تعتبر عمليتها ضرورية بل ومصيرية ... أمي تحاول تهدئة توترها ... حضنتها بين ذراعيها وهي ترتعش ... أمي أحن مخلوقات الأرض ... هاتف بيتنا الأرضي يرنّ ... رفعت السمّاعة ... صوت عمي مبحوح من الجانب الآخر ... يسأل عن أحوالنا ... قال انه يكلمنا من المستشفى ... حالته الصحية تعكّرت ... قال انه إتصل ببيته مرارا ... حركة من رأس خالتي تشير أنها لا تريد مكالمته ... قلت له أنها صارت تقيم عندنا وأنها حاليا بالحمام ... نصف ساعة وعمي يوصني بالعناية بخالتي وببيته وممتلكاته بتونس ... حديثه أوحى لي انه يودّع الدنيا معي ... لكن لماذا يوصيني أنا ؟؟؟ خالتي لم تجد ما يشفي غليلها من مكالماتها ... حتى إتصالها بإدارة المصحة كانت إجابتهم أقرب للغموض من الوضوح ... قالوا أن جميع العمليات ألغيت... وسيقع إعلامها بالموعد الجديد لاحقا ... العملية مبرمجة ليوم الغد ... أي تأجيل سيخرّب الخطّة . زدت إلتهاب نارهما بإعلامهما بمكالمة عمي وحالته الصحيّة ... إحتميت بسترة من الجلد ولحقت جواهر ... كانت تجمع بعض الأوساخ من أمام مدجنة طيورنا ... منحنية للأمام .... تفتح رجليها متوازيين ويداها تجمع أوراقا من الأرض ... على غفلة مررت إصبعي الأوسط في فتحت كسها ... إرتعشت وإرتعبت ... إلتفتت فجأة نحوي ... غضبها من حركتي الجريئة دفعها لضربي بركبتها بين فخذي ... لم تكن الإصابة مؤلمة لكني تصنعت الوجع ... سقطت ممسكا زبي وأتلوى على الأرض ... خشيتها عليا ومن آن تسمع أمي أو خالتي صراخي ... دفعها لسحبي من يدي نحو المكتب وهي تعتذر بهمس ... دخلنا المكتب ... فزعها دفعني لإبتزازها ... أتلوى من الألم ... دموع الخوف والندم في عينيها لم تثنني عن عزمي ... تحاول فهم ما حدث لي ... كنت اقفز تارة وأسقط أخرى ... أفهمتها وأنا أتلوى أن الألم في بيضاتي ... صعدت لغرفتها وعادت بسرعة البرق ... تحمل علبة مرهم قالت أنه سيخفف عني الألم ... بركت على رجليها لتنزع بنطالي ... زبي منحني للأمام ومنكمش للوراء ... أثر الجهد وأثر الضربة ساعداني ... أغرقت أصابعها بالمرهم وبدأت تدعك بيضاتي برفق... مع كل لمسة منها يزيد توجعي ... عيناها صارت تذرف الدمع ... دقائق طويلة لم يستجب فيه إنتصابي ... إستغرابها تحوّل لرعب عندما أعلنت لها خوفي أن تكون ضربتها أثرت على شيء سبب عجزي ... رأيت قلبها يدق فزعا وهي تفتح سلسلة سترتها ... تلقيها أرضا ثم يلحقها سوتيانها ... منظر صدرها الأبيض شهي ... لكن لم تتحرك عضلة بين فخذي ... سحبتني لأجلس على حافة المكتب ... أغرقت ثدييها بالمرهم وراحت تضغط بهما على زبي ... عبثا ليونته تنافس ليونتهما ... زاد رعبها ... نزعت بنطالها ... بقيت أمامي لا يستر جسدها سوى قطعة قماش زرقاء فاتحة بين فخذيها ... أعطتني ظهرها وأنا جالس على حافة المكتب .... أبعدت الخيط الذي يمر في مفرق مؤخرتها ودهنتها بالمرهم ... بياض جلدها وشكل أصابعها تغوص فيه بعث قليلا من الروح في قضيبي ... إشتد عوده لكنه مازال منحني ... بدأت تداعب قضيبي بمؤخرتها ... تجاوب معها قليلا لكنه مازال يطلب المزيد ... جالسا على حافة المكتب رجليا على الأرض مفتوحتان ... مؤخرة جواهر تتراقص لتحتك بقضيبي ... يداي تمسكها من ظهرها ... بدأت أصابعهما تزحف نحو صدرها ... ممسكا بحلمتيها وعيناي ترقبان إرتعاشها ... هزة رأسها للأعلى تنبأ بتجاوبها ... تجاوب بتجاوب ... زبي بدأ يتصلّب بين فلقتي مؤخرتها البيضاء زفير راحة ينطلق من صدرها ... وشهيق طويل كتمت به رغبتي ... تسارعت حركات صعودها ونزولها شجعها حجم زبي الغائص في مؤخرتها ... إستلقيت بظهري على المكتب ... سحبتها من وسطها أجلستها على بطني ورجلاها مفتوحتان... صار زبي يدق باب مثلث القماش طالبا اللجوء ... كل لمسة منه على نتوء بضرها تقابله رعشة منها ... لا حركة أخرى منها سوى تلك الرعشة ... كل حواسها مستنفرة تنتظر رد فعلي ... أطلت فرك زبي على قماش كيلوتها ... رطوبة القماش التي اندمجت مع المرهم تعلمني أن الوقت مناسب ... سحبتها من كتفها لتنام بظهرها على صدري ... إستجابت زد في قوة رهزي ... رأس زبي مقابلا باب كسّها ... ويدي تتسلل تحت حزام لباسها ... إصبعي تداعب بضرها الذي تصلّب كحصاة على شاطئ شبقها ... حركة بطيئة أزحت بها القماش إلى الجانب ... لم تمانع خصوصا مع تدفق مائها الدافئ على أصابعي ... زبي يجول بطوله صعودا ونزولا بين شفرتي كسها اللتان تعانقان جانبيه بجهد ... حركات عديدة إستخرجت من صدرها آهات كبتتها لسنين ... حاولت إدخال زبي في باب كسها ... مجرّد لمسه يجعلها تنتفض وتهرب للوراء ... ليس رفضا بل هو خوف العذراء ... أوقفتها ... نظرت في عينيها مباشرة ... هربت من نظراتي بالجوء لصدري ... قالت بصوت مبحوح " بلاش" ... لم استجب لها ... وضعت إصبعي تحت ذقنها ورفعت راسها لتتقابل شفتانا في قبلة سال منها رحيق حبّنا ... عادت يدي تكتشف بين فخذيها ... إصبعي يحاول الولوج بين شفرتيها ... نصف عقلتي الوسطى داخل كسها ... ملمس دافئ رطب ببعض الخشونة ... آهاتها تسمع من حلقي ... تخلّصت من كيلوتها ... ساعدتني بإنزاله تحت رجليها ... نصف إصبعي داخل كسها يغرق في ماء شهوتها ... يدها صارت تبحث عن زبي وهي غارقة في قبلاتي ولمساتي ... يدها تستحث زبي أن يحترمها أكثر بوقوفه لها ... إستدرت وأنا احضنها ... صار ظهرها لطاولة المكتب ... رفعت مؤخرتها قليلا وأجلستها عليه ... كانت تطيع حركاتي وأنا أنزل ظهرها كي تستلقي على المكتب ... رفعت رجليها للاعلى وعيناها تتسائل عما سأفعل ... طمأنتها بلحسة من لسان بين شفرتي كسها ... رشفة عصير رغبة مالحة إهتزت معها ... بضرها بين شفتيا أعضعضه ... إشتد إهتزاز عضلات بطنها ... كلما إشتد إهتزازها أتوقف ... ثم أمسح برأس زبي بين شفرتيها صعودا ونزولا كحركة فرشات دهن بيد خبيرة ... ليعود لساني للغوص فيه ثانية ... تعمّدت تعذيبها ... حرارة جسدها صارت تشوي برودي المصطنع ... كنت أضع رأس زبي بين فتحت كسّها حين نطقت " معلش دخل منو شوية بس " طرف رأس قضيبي يشق ستار بوابته ... جدرانه الخشنة الرطبة تحضنه مرحبة بقدومه ... كنت ادخله بحذر شديد ... مليمتر يتلو الآخر ... تمتعت بصوت تمزيق جوانبه كقماش جديد يلبس أوّل مرّة ... دائرة الرأس كلها داخلها ... تغمض عينيها وتعض شفتها السفلى من ألم المتعة ... جدران رحمها تنبض لتسحب زبي للداخل تتوسّل المزيد ... لم أكسر خاطرها كل الجزء الأحمر منه داخلها ... آهات هي أقرب للوجع تصدر منها ... حركات بطيئة دخولا وخروجا ... تجاوبت معها بفتح رجليها تجمع المشرق والمغرب بهما... زدت في سرعة حركتي فزادت رغبتها وآهاتها... ركبي ترتعش وأردافها تهتزّ ... منعني إطباق ركبتيها على ظهري من أن أنسحب قبل القذف ... سيل منهمر من مائي صوب داخلها ... رعشاتها تزيد ورجليها تضغط عليا أن هل من مزيد ؟؟ ... إستفاقت من غفلة شهوتها مرعوبة ... قامت تستقطر مائي من كسها من بين فخذيها ... بقع كثيرة نزلت منها ... حضنتها لأخفف رعبها ... قالت " داه انا كده ممكن أحبل " ولجأت إلى صدري كطفلة تخشى صوت الرعد ... صوت الرعد دوّى من باب المكتب ... " يا إختي إحبلي غير دافعة فلوس ومش عارفة تحبل " جيداء تقف عند الباب ... فاتحة روب منزلي تحمي نفسها به من البرد ... صدرها يتدلى خارج سوتيانها الذي انزلته تحت ثدييها ... يدها تداعب كسّها والأخرى تستند بها الباب ... منعت سقوط جواهر على الأرض مغمى عليها بحضنها بقوة ... جيداء تتقدم نحونا بخطى ثابتة ... دقات قلب جواهر كادت تختفي من قوتها ... [LIST] [*]جيداء : ما تخافيش ... إحنا ستر وغطا على بعض [*]جواهر : أقسملك دي كانت أوّل و آخر مرّة ... [*]جيداء : أول مرة مش متأكده بس وآخر مرّة ليه ؟؟؟ حد يلاقي متعة وما يتمتعش (يدها كانت تهزّ بقايا إنتصابي بين فخذي) بعدين انا شايفة إنكم منسجمين عالآخر [*]جواهر : أرجوكي ما تقوليش لماما ؟؟؟ (كان الدمع سينهمر من عينيها) [*]جيداء : ماما دي حكاية ثانية ... المهم دلوقتي موضوع الحمل ( وإنحنت تمسح بقايا لبني المنسدل بين فخذي جواهر و تحشر إصبعها داخل كيلوتها) [*]جواهر : حمل إيه ؟؟؟ [/LIST] راحت جيداء تقص على جواهر كل تفاصيل خطتها بعد أن ساعدتها في ارتداء ملابسها ... جالسين على طاولة المكتب... آخر سيجارة تقاسمناها ... جواهر التي كانت ستخنقني بنظراتها كيف أخفيت عليها سرّ كهذا ... تحوّل وجهها ليعود للونه الطبيعي ... أحسّت كأنها تعادلت في الأسرار مع خالتي ... كما أن موضوع الميراث دغدغ طمعها... كانت تناقش كل التفاصيل ... خاصة لما وصلنا لمرحلة تأجيل العمليات ومرض عمي الشديد... [LIST] [*]جواهر : طيّب هي مش الدكتورة الثانية قالت أحسن حاجة الحمل الطبيعي ؟؟ يعني إتحلّت ؟؟؟ [*]جيداء : إتحلّت إزاي يا عريفة زمانك ؟؟ [*]جواهر : الأب موجود والأم موجودة ... والخير كثير يعم عالكلّ ؟؟ [*]أنا : يا سلام ؟؟؟ ليه هو أنا مليش رأي ؟؟ بعدين إنت موافقة كده ببساطة ؟؟ كنت فاكر إنك بتحبيني (قلت ذلك وأنا أمثّل الإنكسار) [*]جواهر: طبعا بحبّك ؟؟ وخالتي بتحبّك ؟؟ هو الحب مش نوع واحد ... المهم إن إلي بتحبه يكون سعيد معاك ؟؟ وداه حيخلينا كلنا سعداء ؟؟ [*]جيداء : طب وأمّك ؟؟ [*]جواهر : ماما كمان حتكون سعيدة [*]جيداء : مش داه قصدي ؟؟ [*]جواهر : تقصدي ماما كمان عازوة تحبه زينا ؟؟ أعتقد صعبة شويّة دي ؟؟ [*]جيداء : لا مش كده ... ماما رافضة موضوع الحمل الطبيعي من جاد ... أصلا أنا من شهور إقترحت عليها كده وهي رافضة ؟؟؟ [*]جواهر : رافضة أكيد عندها مبررات [*]جيداء: مش المهم التبريرات ... المهم الحل دلوقتي ... عمّك بيطلّع في الروح ... وأمّك عارفة إني مش حأعمل العملية و لو حبلت من وراها حتعرف ودي مجنونة ؟؟؟ [*]أنا : إتفقو إنتم وأنا حاروح أشتري سجاير... [/LIST] أوصلتني خالتي عند الباب كأنها توصيني على شيء أجلبه لها ... ضربت كفّها بكفّي ... نجحنا في مرحلة خطتنا الثانية ... تائه وسعيد ومصدوم من موقف جواهر... الأمر أسهل مما توقّعت ... ذكرياتي مغامرتي الأولى مع جواهر تتراقص زهوا في مخيّلتي ... أقفز فرحا وصدري ثقيل ... جلست على حافة الطريق الرئيسي ... الشارع يخلو من حركية سوى سيارات قليلة يكسر صوت محركاتها صمت النهار المفروض... أكياس بلاستيكية حلّت مكان الطيور في السماء ... تحلّق فاردة أجنحتها بفعل الرياح ... راجعت كل ثانية مرّت مع جواهر ... لم يؤنبني ضميري ... لو لم أخطط للأمر مع جيداء لكانت إنسحبت ودخلت في عزلة ... نفسها اللوامة ستهزم رغبتها ... جرّبت ذلك معها قبلا ... ربما عزلتها وضميرها يقتلانها هذه المرّة .... بقيت أمي كيف الحلّ معها... سأواصل خطتنا ... دخلت محلا لبيع التبغ ... خرطوشتان من السجائر ستكفيان ... ثمن السجائر في بلدنا وحده أعجوبة .... في واجهة المحل عرضت علب للألعاب الورقية ... إشتريت واحدة ... مجموعة كبيرة من الشكولاطة والحلوى والعلكة وأكياس الشيبس ... في طريق عودتي كانت الوضعية الجديدة بيني وبين جواهر وجيداء تشغل تفكيري ... ترى أين وصلت خالتي في غسل دماغ أختي ... لا تهمني النتيجة بقدر ما أخاف على نفسية جواهر ... يبدو أنها ورثت من أمي حبها للمال أو أنها صارت تفكّر بعقلانية ... دخلت المكتب ... لا أحد هنا ... المكتب منظم ونظيف ... الحديقة فارغة إلا من ورقات تلعب مع هبّات الرياح ... المطبخ فارغ حتى الموقد لا تسكنه القدور ... وضعت أكياس المشتريات على طاولة المطبخ ... صمت غريب يخيّم على البيت ... خالتي تجالس جواهر بالصالة المغربية ... أمي أصابها صداع فرض عليها لزوم غرفتها ... أعتقد أنها تعتزلنا للتفكير في حلّ ... أشارت جواهر أن نلتحق بالوكر كي لا نزعج أمي ... 3 فناجين قهوة يختلط بخارها مع دخان سجائرنا... خليط رمادي يسحبه نور الفانوس المعلّق فوق الطاولة ... يطوف حوله ثم يذوب في نوره ... جواهر التي إنتشت بعودة الروح لها ... أول تجربة جنسية كاملة لها ووعد بالثروة لو حملت خالتي ... فعلا هكذا وعدها مدّاح القمر ... وجهها مشرق وروحها تتألّق ... جيداء تتظاهر باليأس ... أنا دون ردّة فعل تذكر ... جميل هو ذلك الدور ... كالشمس الكل يطوف حولك ... يأخذ من ضيائك ... يتدفأ من أشعتك ... وأنت ثابت ... هذا هو تفسير الفاعل المستفعل به ... الأرض تدور حول الشمس وحول نفسها ... دورنها يغيّر الفصول وتعاقب الليل والنهار... والقمر يدور حول الأرض لإحتساب الأشهر والمد والجزر ... لكن الفاعل الحقيقي هو الشمس رغم ثباتها ... قمر هذا النهار جواهر تلف بعقل جيداء... تقنعها بضرورة الحمل قبل كل شيء ... جيداء ترفض رفضا قاطعا ... لا يجب أن يحدث هذا دون علم أمي... [LIST] [*]جواهر : إفهمني ... أهم حاجة دلوقتي تحبلي قبل ما عمي يموت وبعدين حنلاقي حلّ لماما [*]جيداء : يا بت إفهمي دي حتموتنا لوعرفت إننا عملنا حاجة من وراها ... [*]جواهر : من وراها إزاي إنت مش قلتي إنها مخططة لكل حاجة بنفسها [*]جيداء : أيوة بس داه على أساس عملية ... مش زي ما إنت فاهمة [*]جواهر : طيب في حاجة مش واضحة بالنسبة ليا ... بس المهم تقولولي الحقيقة [*]أنا وجيداء في صوت واحد : إيه هي [*]جواهر : السائل المنوي الي كنتي حتعملي بيه العملية ... خدتوه من جاد إزاي ؟؟؟ [/LIST] كنت أفكّر في تأليف كذبة لكن جيداء تدخّلت ... قصّت بالتفصيل كل حيثيات خطتهما منذ البداية ... دورها ودوري ودور أمي ... فمها يفتح أحيانا من الدهشة وعيناها تغوران أحيانا من الصدمة ... لم تصدّق جواهر ما كانت تسمعه ... كانت تنظر في عيني تستفسر عن صحّته ... كنت أصّدق على ما ترويه خالتي بخفض بصري للأسفل ... دقائق صمت طويلة ... قامت جواهر من مكانها دون كلمة واحدة ... صعدت للدور العلوي ... ثم عادت بسرعة ... أغلقت البابين بحذر ... كنا كتلميذين يختلسان النظر لمراقب الإمتحانات ونحن نراقب خطواتها تروح وتجيء أمامنا ... وقفت لبرهة كأنها تفكّر ... وضعت يديها على الطاولة تنظر في عينينا ثم قالت [LIST] [*]جيداء : لو إلي إتقال صح تبقى مش مشكلة ... [*]أنا : مش مشكلة إزاي ؟؟ [*]جواهر : نتكلّم بصراحة ؟؟؟ جيداء إنت شفتي كل حاجة بيني وبين جاد صح ؟؟ تفتكري إحنا عملنا كده ليه ؟؟ [*]جيداء : ما أعرفش بس أحب أعرف [*]جواهر: بالنسبة ليا الموضوع طويل ... هي مصادفات عجيبة من أوّل ما جاد بقى يساعدني إتعرّفت على واحد في الفيس صاحب كرمات ... بيعرف كلّ حاجة ... قالي أنو حظك مرتبط بعلاقتك بالمقرّبين ... إبتدى الموضوع زي اللعبة ... شوية لقيت نفسي مشدودة لجاد ... صرت بأحبه ... ممكن الكبت والحرمان جوايا خلوني أفكّر فيه ... بس بجد لقيت إنه حظي مربوط بيه [*]جيداء : معقولة ؟؟ [*]جواهر : ليكي حق ما تصدّقيش ... أنا ضميري أنبني وقررت إني أنهي كل حاجة ... بس كل إلي عملته كان على وشك الإنهيار ... لما بعدت عن جاد كام يوم ضميري كان مرتاح بس في شعور جويا تاعبني ... [*]أنا : شعور إيه ؟؟؟ [*]جواهر : مش عارفة زي ما قلتلك بحبّك ... حنيتك ووقوفك جنبي ... سعادتي وإحنا بنسرق شوية متعة ... بعدين إمكانياتك ... تعرف أنا أول مرّة أحس معاك بالإحساس داه ... [/LIST] جلست فوق فخذي تعانق رقبتي بيدها ... راحت تروي بالتفاصيل معانتها في بيت زوجها ... كيف إقتنعت أن لا ضرر سيأتي مني ... بل بالعكس متعة مضمونة العواقب ... ثم طلبت مني تفسيرا عن إحساسي [LIST] [*]أنا : ما أعرفش ... ممكن نفس مشاعرك ... حسيت إني بحبّك ... زي ما قلتلك قبل كده بكون فرحان لما تبقي سعيدة ... كمان حلاوتك وجاذبيتك ... بتخافي عليا مش ممكن تجرحيني ... مش عارف زي ما بتسحبيني نحيتك [*]جيداء : أسبكم انا بقى تحبو في بعض وأطلع انا منها [/LIST] همت بالنهوض لكن جواهر أمسكت يدها ... سحبتها نحوي ... دفعت رجلي الأخرى لتفسح مجالا لتجلس خالتي على فخذي المقابل لها ... ركبتاهما تحتكّ ببعض ... يدي هذه تسند مؤخرة جواهر والأخرى مؤخرة جيداء ... [LIST] [*]جواهر : إستني بسّ ... إنتي بقى ما قلتيش حاجة عن إحساسك [*]جيداء : أنا في الأول كان هدفي هو موضوع الحمل بس ... بس لما مامتك قالت إنها حتنسحب لأنها خايفة ما تتحكمش في نفسها ... حسيت بالفضول ... حبيت أعرف السر ... كنت لسة شايفاكم عيال ... لما عرفت السبب وشفت جاد مخبي إيه (وضعت يدها بين فخذي ... لم تعلّق جواهر ولم تردّ الفعل) ... مش عارفة أوصف [*]جواهر : لا إحنا إتفقنا نتكلّم بصراحة لازم تقولي ... [*]جيداء : طيّب ... الحقيقة أنا كست عمري ما حسيّت بالمتعة ... خيالاتي سرقتني ... حسيت إن موضوع جاد مسيطر على تفكيري ... بس زي ما قلتي .. خفت وضميري أنبني ... حاليا مش حابة أقول إني مجبرة ... لكني تقدري تقولي بأتمنى إنه الموضوع يتحقق ... [*]جواهر : يعني ما عندكيش مانع إنه جاد ينيكك ... (مجرّد سماع الكلمة أطلق العنان للإنتصابي) ... يعني عاوزة تحبلي منو بس والا بتفكري فيه كشريك في السرير [*]جيداء : و فرضا بأفكّر ... أمك مش حترضى وبعدين علاقة الحب إلي ما بينكم ؟؟ مش عاوزة أفسدها ... [*]جواهر : ليه إنت مش بتحبينا ؟؟ [*]جيداء : طبعا بحبكم ... بس [*]جواهر : من غير بس ... جاد قالها حكمة الحب ما فيهوش أنواع ... [/LIST] وضعت أختي يدها خلف رأس جيداء تسحبها نحوي ... إرتطمت شفاهنا ببعض ... لم نستوعب حركتها ... أصرّت على إلتصاقنا ... شفاهنا بدأت تتجاوب ... رحيق الحب يدور ككأس مدام بيني وبين خالتي ... دقائق سكرنا فيها وجواهر تراقبنا ... يد جواهر بدأت تعبث برقبتي ... يد خالتي تتسلل تحت سترتها ... مسرح الظل لأصابعها تبحث عن نهدي أختي أثارني ... فتحت سترة جواهر ... لم تمانع لكنها لم تتجاوب ... أنا أدرى الناس بترددها ... تركت شفتي خالتي ... ونقلت رحيقهما إلى شفتي أختي ... تجاوبت بل وتحمسّت ... يدا خالتي الخبيرة بالنهود ... تستحث رغبتها ... مع ثقل وزنهما على فخذي بكثرة تحركهما فإنسحبنا للسرير ... لا أعلم من نزع ثياب من ... فوضى ملابس داخلية تحت السرير ... ومعركة حامية الوطيس بين الأثداء والشفاه فوقه ... جاثين على ركبنا يدي اليمنى في مؤخرة جواهر واليسرى تنازع أصابعها على صدر جيداء ... لحم عاري طري رطب حار ... إنتصابي بدأ يظهر للعيان ... من كان الأسرع ... سباق بين أصابع أختي ويد خالتي ... هذه تخنق رأسها والأخرى تعصر جسمه ... أحلى العذاب هو ذاك ... قبلة طويلة بين جيداء وجواهر ... بركت أختي فوق خالتي ... تفتح رجليها فوق جسد الأخرى ... مؤخرتها مفتوحة وكسها الذي رفع للأعلى ... وكس جواهر يطل مستجديا من تحتها ... تهت بين أي الأبواب أطرق ... رأس زبي عرف طريقه التي ألفها .... إصطكت ركبتاها وإسترطبت شفرتا كسها عند لمس رأسه لهما ... لم يدم وجلها طويلا ... سرعان ما إحتضنت جوانب رحمها نصفه ... حركات خفيفة دخولا وخروجا ... تجاوبت معها بآهات خرجت بين شفاه جيداء ... كثرة البلل سهلّت الأمر ... دفعة قوية مباغتة مني إنحشر زبي بأكمله داخلها حتى إلتصقت بطني بمؤخرتها ... خالتي تعانقها لتخنق آهات ألمها ... ألم بدأ يتلاشى ... ثم تحوّل لرغبة مع رهز خفيف تتزايد سرعته بطلب من آهات صدرها ... صوت رحمها يعانق زبي كصوت مصمصة شفاه عطشى ... عطش شفاه خالتي روته في حلمتي أختي ... إهتزاز مؤخرتها ينبأ بقرب رعشة فرجها ... أسرعت في حركاتي أكثر ... حرارة المياه التي تقطر على بطن خالتي مرورا بكيس بيضاتي كشهد عسل جبلي منسي منذ قرون ... إرتعشت و إرتعدت وأزبدت شفاها وأرغدت في فم خالتي ... ثم إستلقت على السرير تمسك ركبتيها اللتان تعانيان إرتجاجات إرتدادية لعطش ليالي صب لم يطلع عليه صبح غد بعد ... خالتي مستلقية رجلاها إلى الأرض وظهرها للسرير ... إستجبت لدموع الشوق التي تنسلّ من بين شفرتي فرجها .. رفعت رجليها خلف ظهري ... رأس زبي يحك بضرها ... تنتفض بطنها مع كلّ لمسة ... شفاها العطشى بعيدة عني ... وجدت ضالتها في شفاه أختي ... ويداها إستقرت تعبث بصدرها ... أتون جحيم رغبتها يحرق جلد قضيبي في أوّل لمس لبابه ... عيل صبر شوق السنين ... أطبقت برجليها على وسطي تسحبني لنعيم نار شبقها ... آهات علت المكان ... أغمضت عينيها ... ثم فتحت رجليها على أشدهما تطلب الطعن ... أهاتنا تناغمت مع صرير السرير وإرتطام خشبه بالحائط ... ملمس رحمها الحارق على زبي يستحث المزيد ... يد جواهر تعبث ببضرها وزبي يخرق بطنها ... إرتعشت هي وإرتعشت أنا... صرخت وتأوهت ... إتنفضت و إبتلت وأنا قذفت ... لذة الحميم إمتزجت داخلها ... وهنت مفاصلي فبركت عليها أبحث عن شقتين تبللان عطش إرتوائي من أجسادهما ... قبلة طويلة عصرت بها كل مائي المنهمر من رغبتي داخلها... تقلّص حجم عضلة قضيبي ... لم تطلق سراحي ... تمص لساني ويداها تداعب نهدي جواهر ... دقائق ثم نفضتني عنها ورفعت رجليها لأعلى ... قالت لو ثبت الحمل الآن سيكون المولود ذكرا ... جواهر تؤكد لنا أن سبب رفض أمي هو صراع أخير مع ضميرها آخر إجراءات تفقد سلامة مظهرنا قطعه صوت أمي تبحث عنا ... جيداء نامت في سريري و نحن هربنا من الباب الخارجي ... خالتي أقنعت أمي أنها لم تشأ إزعاجها ... نادت علينا من باب المطبخ ونحن نتظاهر بتنظيف قنّ الدجاج ... حركة جيداء لم تكن ضمن خطتنا ... لكن سعيد بما وصلنا له ... بقيت أمي ؟؟؟ وجبة خفيفة لسد الجوع ... وعدتنا أمي بوليمة في العشاء تعويضا عن إهمالها لنا بسبب صداعها ... نساء البيت يعددن الطعام ورجل البيت يحتسي شاي العصر في الصالون ... أشاهد التلفاز ولا أتابعه ... أردت تحليل ما يحدث ... أحينا تحليل نتيجة إيجابية يعتبر مضيعة للوقت ... لا يهم كيف حدث ... المهم أنه حدث ... جرس هاتف بيتنا يرن ... كم أكره صوته لا يرن إلا للمصائب ... صوت عمي يتحشرج من الجهة الأخرى ... يبحث عن زوجته ... أمرتها أمي بمكالمته ... كانت تدعو له بالشفاء وهي تحرّك إصبعها الأوسط ... الكل ضحك إلا أنا شيء ما آلمني ... بعد حاولي عشرة دقائق وهو يكلّم جواهر طلب أن يحدثني ... أطنب في توصيتي بالعناية ببيته وممتلكاته وزوجته ... أكثر من أنيكها لا توجد عناية ... ودعته متمنيا له السلامة والشفاء ... كنت صادقا في دعائي ... ربما حين تكره شخصا ثم تشهد إنكساره تتعاطف معه ... عادت النسوة للمطبخ ...وأنا ضعت في ذكرياتي بين أبي وعمي ... أكره آبي لأنه لم يكن كالصورة التي كنت أرسمها للأب.. كان عليه أن يتقبلني كما أنا ... لا أن ينحتني كما يريد ... عمي لا اعلم سبب كرهي له ... ربما أمي أرضعتني كرهه ... علاقته بي جيّدة ... في صغري كان دائما يختصني بالهدايا دون غيري ... خصوصا أني أكثرهم شبها به ... أحست أمي بحزني وضياعي وهي تحمل كأس الشاي الفارغة من أمامي... جذبتني لألحق بها في المطبخ... جواهر تحضّر سلطة... وجها للحائط وظهرها لي... بصمة يدها على مؤخرتها ... هي عادتها تمسح يدها بمؤخرتها دائما ... جيداء تسكب الشاي من إبريق فضي ينفخ بخارا من أعلاه ...رائحة دخان سجائر إختلط برائحة طبق يبدو شهيا ... أمي تنظر لي نظرة تريد أن تغوص في صدري بها ... [LIST] [*]أمي : مالك يا حبيبي ؟؟؟ شكلك مش عاجبني [*]أنا : لا أبدا مافيش حاجة ؟؟ [*]أمي : عليا أنا ؟؟؟ (وإلتفتت لخالتي وأختي) هو ماله حد منكم زعله ؟؟ [*]أنا : (خفت أن تخطئ إحداهما) بصراحة صعبان عليا عمّي ... [*]جيداء : ما يصعبش عليك غالي ؟؟ وداه من إمتى داه ؟؟ [*]أنا : لا بجد صوته كان تعبان عالآخر ... بشكل يقطّع القلب [*]أمي : سلامة قلبك يا حبيبي ... جواهر سيبي إلي في إيدك وتعالي هنا [*]جواهر: خير ( جلست وهي تمسح يديها من زيوت السلطة) [*]أمي : (أشعلت سيجارة وأخذت نفسا طويلا ترتب به أفكارها) شوفو بقى إنتو دلوقتي كبرتو ولازم تعرفو كلّ حاجة ... فاكرين زمان لما أنا شربت الدواء وحاولت الإنتحار (أشرنا برؤوسنا أن لا) ... [*]جيداء : إنتو كنت عيال ساعتها ... بس أنا فاكرة [*]أمي : دي حكاية بقالها حوالي 15 سنة ... عمّك كان متزوج وحدة سويدية ... ست كبيرة إنما حلوة ... أم إبنه أكيد عارفين ... في يوم كنا عاملين حفلة بمناسبة طهور جاد ... دخلت الغرفة لاقيت أبوكم عريان هو مرات أخوه على سريري ... [*]جواهر : لا قولي كلام غير داه ؟؟ بابا ووحدة ست ؟؟؟ ومرات عمي ؟؟ داه روحه في أخوه ؟؟؟ [*]أمي : زي ما بقلك كده ... أنا عملت فضيحة وصرّخت ... عمك جيه وشافهم ... [*]أنا : يعني عمي عارف الموضوع ... [*]أمي : عارف مين ؟؟؟ داه هو الي مخططو ؟؟ [*]أنا : طب وحدة وحدة انا حأرجعّ ... بتقولي إيه ... [*]أمي : هو كده ... طيب عشان تفهمو ... عارفين نص ثروة عمكم دي أصلها بتاع أبوكم ... ورث عن جدّكم ... عمكم ما رضيش يقسم التركة لمدة طويلة ... بعدين عمل كده هو ومراته ... وإبتزو أبوكم وإتنازلو عن نصيبه ... [*]جواهر : أنا كنت فاكرة إنو بيشتغل وبيكسب ... عشان كده غني [*]أمي : داه كمان صحيح بس الأساس بتاع الفلوس دي ورث جدكم ... من يوم ما مراته ماتت وإحنا بنخطط نرجع ثروتكم ... وعشان كده زوجتو خالتك [*]أنا : عشان لما يموت تورثوه [*]جيداء : بالضبط كده [*]جواهر: إستنو إنتو ناسيين إنو مخلّف ولد ... كده هي نصيبها الثمن... داه يطلع ولى حاجة ... وبعدين واحد زي إبن عمي حيطلّع روحها عشان القسمة ... [*]أمي : جدعة ... بنت أمك يا بنت [*]جيداء : أما إحنا كنا بنهبب العملية عشان إيه (أمي قرصت خالتي لتصمت) [*]جواهر: (تتصنع المفاجأة ) عملية إيه ؟؟؟ فهموني ؟؟ [*]جيداء : بس سيبي إيدي بنتنا ولازم تعرف [/LIST] أمي أطرقت رأسها خجلا ... خالتي تحكي كل التفاصيل ثانية بصيغة أوّل مرّة ... أنا حفظت هذه التفاصيل ... جواهر تتصنع الصدمة ... قالت أن ذلك لن ينفع ... إبن عمي ذكي جدا وسيطالب بتحليل جيني وسيكشف الأمر ... صدمتها تحوّلت لغضب عندما أخبرتها خالتي بموضوع إستعمال جيناتي لحملها .... مع ردة فعلها ... صدقتها ... أختي ممثلة رائعة ... إنسحبت أختي للحديقة تبكي ... لحقتها أمي تهدأ روعها ... ضربنا كفا بكف أنا وخالتي زهوا بالنصر ... أمي تحاور جيداء التي تصرخ بوجهها ... الصورة تصلنا من الشباك بلا صوت ... إنهيار أمي باكية وحضن متبادل ... لحقناهما وأدخلناهما الصالون بعد أن إغتسلتا ... أمي التي تخفي وجهها داخل كفيها تهتز من أثر شهقة البكاء ... جواهر التي تمسح دموعها ... دموعها كانت صادقة حسب إعتقادي ... [LIST] [*]جواهر : أنا معترضة على إنكم خبيتو عني ؟؟ ليه هو أنا مش وحدة منكم ؟؟ كان لازم تعلموني ؟؟ أشارككم ؟؟ [*]أمي : بصراحة كنت خايفة ؟؟؟ علاقتك بوالدك ؟؟؟ خفت عليك مالصدمة لما تعرفي التاريخ ؟؟؟ إنتي أصلا كنت في حالة صدمة ؟؟ وبعدين الموضوع كله جاب بعضو كده وبسرعة؟؟ [*]جيداء : إحنا ماكانش قدامنا حلّ ثاني ؟؟ وبصراحة حتى جاد ماكانش يعرف ؟؟؟ الوضعية فرضت علينا نصارحه في وقتها زي ما صارحناك دلوقتي [*]أمي : وبعدين الموضوع كله إتفشكل ؟؟ مافيش نصيب ؟؟ [*]جواهر: إتفشكل يعني إيه ؟؟ وليه ؟ [*]أمي : المصحات كلها قفلت ؟؟؟ وحليني لما ترجع ؟؟ وممكن عمك يموت قبل ما خالتك تحبل ؟؟؟ هو الموضوع من أوله معقّد [*]جواهر : طيب قولولي هو المفروض ميعاد العملية إمتى ؟؟؟ [*]جيداء : المفروض بكرة الصبح ؟؟؟ بس كلموني وقالوا إنهم يحددوا معاد ثاني لما تخلص الأزمة ؟؟ [*]جواهر : طيب قولولي فيه أدلة تثبت إنكم حاولتو تعملو العملية ... أوراق توصيل ؟؟ [*]أمي : كل الورق معايا (وقامت تجلبه من خزانة بالمطبخ) [*]جواهر: (تتأمل الملفات الطبية كخبيرة ... نحن حتى الميكانيكي يحلل الملفات الطبية) طيب ... أنا بأسأل ؟؟؟ فيه دليل عند المصحة أو الدكتور يثبت إنك كنت حتعملي عملية ؟؟؟ [*]جيداء : لا ما فيش ... مجرّد كشوفات ... والإتفاقات كانت شفوية وورق العملية معاكي لسة ما أمضيتوش [*]جواهر : تعرفو إنه حظنا مالسماء إنه الموضوع ما خلصش ؟؟؟ [*]أمي : إزاي يعني ؟؟؟ مش فاهمة [*]جواهر : يعني لو العملية تمت ... أكيد يتسجل عند إدارة المصحة ... وداه ممكن يبقى دليل لابن عمي يشكك في نسب المولود ؟؟؟ حتى لو ما كسبش القضية ممكن يعطلنا سنين ؟؟؟ [*]جيداء : هو كلامك صح ؟؟ بس أنا لسة مش حامل ؟؟؟ ولو مات عمّك دلوقتي ؟؟ كل حاجة راحت [*]جواهر : طيب ماهو ممكن تحبلي ... الأب البيولوجي موجود والأم موجودة ... وتقريبا ما فيش داعي للعملية [*]أمي : تقصدي إيه ؟؟ [*]جواهر : قصدي واضح ؟؟ ما أخذ بالنيك يسترد بالنيك ؟؟؟ (جملة كان صداها ثقيلا على الجميع) [*]جيداء : قصدك إنو أنا وجاد ... يعني ؟؟؟ [/LIST] صمت أمي ... نظرة جيداء في عيني ... جواهر تهز رأسها بالإيجاب ... إستنكرت قولها ... خرجت وأنا أصرخ ... " لحد كده وكفاية ... إنتم فاكريني إيه " دقائق طويلة أمضيتها أجلس على صخرة قرب سور الحديقة ... وقع خطوات مترددة من ورائي ... صوت أمي يخرج بصعوبة من حلقها الجاف ... - حبيبي إنت بخير ؟؟؟ ممكن أقعد معاك شوية ؟؟؟ أشرت لها بنعم ... سحبت حجرة وجلست عليها ... فستان أبيض مزركش بزهور وردية ... نصف فخذها عاري ... أشعلت سيجارتين ... واحدة لي والأخرى لها ... توترها يظهر من نفثها لدخان يخرج من لهيب صدرها ... [LIST] [*]حبيبي أنا آسفة ... أنا حشرتكم في الموضوع داه غصب عنكم .. بس داه كان غصب عني ... تفتكر انا فرحانة لما بشوفك تشقى عشان تكسب ملاليم ... وثروتكم بالملايين .... تفتكر صبرت السنين دي كلّها عشان مين ... [*]بس ... (قطعت كلامي بوضع يدها على فمي) [*]شوف حبيبي أنا فاهمة صعوبة الوضع عليك ... مش حأثر على قرارك ... لو وافقت تبقى إبني ولو ما وافقتش كمان إبني ... أنا عملت كل داه عشان خاطركم [*]يعني إنتي موافقة يحصل كدا بيني وبين خالتي ؟؟؟ [*]حبيبي الظروف أقوى مننا ؟؟؟ ما فيش غيرك يساعدنا ؟؟؟ وما فيش حل ثاني ؟؟ [*]طيب لو فرضنا جواهر كانت محتاجة مساعدة ؟؟؟ كنتي حتوافقي ؟؟؟ [*]قصدك إيه ؟؟؟ [*]قصدي مثلا لو كانت جواهر في وضعية خالتي ؟؟؟ كنتي حتوافقي ؟؟؟ أو إنت مثلا ؟ [*]جيداء خالتك ؟؟؟ وأنا أمّك وجواهر أختك ؟؟؟ [*]وتفرق في إيه ؟؟؟ لو مثلا إنتي إتحطيتي في نفس الوضعيّة كنتي حتعملي إيه ؟؟ [*]بس أنا مش في نفس الوضعيّة ... إنت بتصعب الأمر أكثر مما هو صعب ... جيداء ست حلوة وجذّابة ... وما إعتقدش إنك مش بتفكّر فيها ... ما تكذبش قفشتك كام مرّة بتبص عليها ... إستغلّ الفرصة ... حتكسب حجات كثير ... [*]حأكسب إيه ... حتاخذ إلي هيا عاوزاه وتسيبني ؟؟ مش كده ؟؟ [*]قصدك إيه ؟؟؟ إتكلّم بصراحة ؟؟؟ [*]طيب لو أنا نكت جيداء وحملت ... أكيد الموضوع حينتهي لحد هنا ... طيب تخيلي حأشوفها إزاي بعد كده ... كخالتي داه مستحيل ... لو مثلا حبيت أعمل معاها ثاني أكيد حترفض ... ما فكرتوش في مشاعري ؟؟؟ [*]يعني إنت عاوز إيه ؟؟؟ فهمني [*]تعرفي إني كنت أتمنى إنك إنت أو جيداء كنتم مكانها ؟؟ [*]نعم ؟؟؟ ليه بقى ؟؟؟ [*]بصراحة ؟؟؟ جيداء جذابة وحلوة ؟؟؟ لكن إنتي أحلى منها وإنت عارفة داه (وجه أمي علته البسمة رغم جديّة الحوار) ثانيا أنا بحب جيداء وجيداء بتحبني بس بحبّك إنتي أكثر ... ثالثا إنتي مش ممكن تسيبيني ... وهي حتسيبني ... [/LIST] حضنتني أمي ودمعة حارّة تشق خدها ... ذراعاها تلفان كتفاي بقوة .. سحبت رأسي نحو صدرها ... ليس في العالم وسادة أحن من صدر أمي ... دقائق وهي تعصرني حبا ... فكّرت قليلا ... ثم قالت [LIST] [*]طيّب نعمل إتفاق ... إنت تخلي جيداء تحمل منّك وأنا أقنعها كل ما حبيت تنيكها حتنيكها ... أك [*]... بردو ما فهمتنيش ؟؟؟ إنت فاكراني إيه ؟؟ ما عنديش مشاعر ؟؟ ما عنديش أحاسيس ؟؟ [*]فهمني بس عاوز إيه ؟؟؟ [*]طيب أول ما إبتدى الموضوع مين جذبني ليه ؟؟ إنت وإلى جيداء ؟؟؟ [/LIST] سرحت أمي في أفكارها ... تركتها تفكّر ... نهضت من جانبها ... قلبت الطاولة عليها بقولي " لو وافقت إنتي أمي ولو رفضتي كمان أمي " تعشيّت لوحدي في وكري ... ليل طويل ... إجتنبت الكل ... أمي لم تنم ليلتها ... الحمرة التي تكسو أجفانها وأعقاب السجائر في المطفأة تنبأ أنها لم تنم ... حتى فطوري أعددته بنفسي ... لم أكلمها ولم تكلّمني ... في المساء أخبرتني جيداء أن أمي حاولت إقناعها ... إن حصل الحمل ستواصل علاقتها معي ... اليوم هو أول أيام الخصب لبويضات خالتي ... نحن نمارس الجنس معا منذ يومين ... أمي هي الوحيدة التي لا تعلم ... الحزن يخيّم عليها ... ترددها قتلها ... كانت تعد العشاء ... إقتربت منها وهمست في أذنها ... أنا موافق ... لم انتظر ردّت فعلها ... سحبت خالتي من يدها ... يدي تحيط بخصرها ... عيني مباشرة في عين أمي ... " إحنا حنقعد في الوكر ... هاتولنا الأكل تحت " لون وجه أمي يعكس عدم رضاها ... أغلقت باب الوكر ورائي ... 6 أيام بلياليها ... جيداء لم تترك سريري ...أغرقت رحمها بلبني وأغرقت شوقي بشبقها ... جواهر كانت تتولى مهمة العناية بنا ... الأكل والفواكه وغيرها ... الموضوع كأنه تربّص مغلق لدورة مصارعة ... أمي لم أرها منذ تركتها في المطبخ ... لم أسمح لأحد بالدخول هذا ما ظنته أمي ... الحقيقة أن جواهر كانت تسلل ليلا لتشاركنا المتعة بل لتلهب جولاتنا ... كان يوم 01 أفريل العالم كلّه يحتفل بعيد الكذب ... خرجت خالتي من مهمتها ... تعمدّت التزيّن بأبهى حلّة ... لازمت وكري ليوم آخر .... جيداء بالغت في وصف ما كان يحدث بالتفصيل بيننا ... عاد الجميع لحياتهم إلا أنا... معتصما بوكري لا ابرحه... يوم السادس من الشهر ... كنت نائما ... 6 أيام من الوحدة ... راجعت فيها كل ذكرياتي ... جواهر وجيداء لم تملآ كلّ فراغ قلبي ... طرق على الباب وصوت أمي تستأذن بالدخول ... [LIST] [*]حبيبي مش حتيجي تاكل معانا ... وحشتني قعدتك وسطينا [*]لا معلش عاوز أقعد هنا لوحدي ... [*]تعالى بس البيت من غيرك مالوش روح [*]إنتو مش خدتو إلي عاوزينو سيبوني بقى [/LIST] وطردتها من وكري ... قلبي آلمني لمنظر إنكسارها ... لكني صمدت ... لم اتوقع صموده كل هذا الوقت ... ذكرياتنا تأكد رغبتها ... أسبوع آخر من الوحدة ... الحق بدأت أشعر بالضجر... خشونة الجفاف تحيطني بعد أن تعودت نعومة الوصال ... طرق على الباب بقوة ... أصواتهن الفزعة تختلط تطلب مني الخروج بسرعة ... لبيت ندائهن ... خدعة دخول جرذ للبيت سحبتني ... إصرارهن على حلاقة ذقني وتغيير ملابسي لم أستطع مقاومته ... وجبة إفطار شهية ... دسمة بمنظرهن الجميل ... جيداء في قميص طويل يغطّي نصف فخذها وصدرها يطل من فتحة أعلاه ... جواهر تلبس شورتا أبيض تنحشر خياطته وسط مؤخرتها ... صرتها تطل أسفل قميص يلتصق بصدرها ... ضحكات تعلو مع سرد مغامرتهن المزعومة مع الفأر ... جيداء وجواهر تتفننان في تدليلي ... هذه تطعمني عسلا وتلك تقشّر لي بيضة ... أمي فقط بقيت على الحياد رغم سعادتها بوجودي ... الجو الجميل ساعد جواهر على التجرؤ وسؤالي ... [LIST] [*]جواهر : تعرف حبيبي البيت كان ظلمة من غيرك ؟؟؟ هو حصلّك ايه ؟؟ [*]أنا : بلاش إحراج ... مش عاوز أتكلّم في الموضوع داه (كنت أنظر لأمي التي تخفي وجهها في كأس قهوتها و رقبتها في ياقة روب منزلي مزركش) [*]جيداء : ليه بس ؟؟ [*]أنا : مش عارف حاسس إني إتغيّرت بعد إلي حصل ... مش عارف أرفع عيني في عينكم إزاي [*]جواهر : إتغيرت للأحسن والا الأسوأ [*]جيداء : بالنسبالي للأحسن (ومسحت على بطنها بحنية) وبعدين بعد إلي عملتو فيا دا إنت ترفع عينيك للسماء .... [*]جواهر : يا سلام هو عمل إيه ؟؟ [*]جيداء : داه عمل فيا إلي عمري ما إتخيلته [/LIST] وراحت خالتي تروي بالتفصيل ما كان يحدث بيننا ... بل وتركّز على حجم متعتها بالنيك معي ... وكيف كانت تحسّ وكيف تتفاعل مع حركاتي ... مع إسترسالها في الوصف وإستعمالها الكلمات الجنسية الساخنة ... مثل " زبو شقني نصين" أو " هرالي كسي " ... جواهر بدأت تتفاعل ... وضعت يدها تحت الطاولة تفرك ما بين فخذيها ... عينا أمي اللتان كانت تخفيهما وسط فنجانها... صارت تقرأ بهما حركات جواهر ... تواصل وصف خالتي لما كان يحدث .... لم تبالي لإستنكاري كلامها.... بل تعمّدت أن تطيل الحديث ... كلامها دفع جواهر للتأوه وهي تفرك كسها بوضوح ... [LIST] [*]جيداء : إيه مالك يا بت ؟؟ [*]جواهر: (بخجل مصطنع) لا أبدا بس كلامك هيجني ... تعرفو إني عمري ما إتنكت ؟؟ يا بختك يا جيداء ؟؟ [*]جيداء: ويا بختي ليه ؟؟ ما إحنى فيها ؟؟ [*]أمي : (بحنق شديد) تقصدي إيه ؟؟ [*]جيداء : مالك ؟؟؟ البنت وإتطلّقت ... ماعندهاش حاجة تخاف عليها ؟؟ و المحنة واخذاها ؟؟؟ والولد أخوها وستر وغطى علينا ... لو هما حابين سيبيهم يتمتعو ؟؟ مش كده يا ولاد ؟؟؟ [*]جواهر : رأيك إيه يا جاد ؟؟ [*]أنا : إيه عاوزة تحبلي إنتي كمان ؟؟ ماهو أنا فحل العشار عندكم (نظرتي خلعت قلب أمي ) [*]جواهر : أنا عاوزة أتمتع أعيش أحس إني أنثى ولو جيه حمل يحلها ألف حلال ساعتها ... [/LIST] أمي التي تراقب كل الخيوط تفلت من يديها كادت أن تمانع لولا تدخّل خالتي ... جيداء تسحبني من يدي نحو الوكر ... قبل أن تغلق الباب خلفنا طلبت من جيداء في لهجة دلال وشبق " لو إتأخرنا جيبلنا الأكل تحت " تركنا أمي بين يدي خالتي تقنعها ... يوم وليلة ننعم فيها بلذة حرمت علينا ... تحت مباركة خالتي وصمت أمي ... أصلا خطتنا لم تصل لهذا الحد ... حوالي الساعة التاسعة صباحا... جواهر تتمطى داخل المطبخ أمام نظر أمي... صمتها قطعته خالتي بقولها بلهجة ماجنة " صباحيّة مباركة يا عروسة " أمي لم تتكلّم لكن حنقها يبدو على وجهها. جيداء التي تضع أطباق الطعام أمامنا تسأل أختي [LIST] [*]جيداء : هاه طمنيني ؟؟؟ عملتو إيه ؟؟؟ [*]جواهر: أنا دلوقتي عرفت معنا الوحدة لما تترد فيها الروح [/LIST] وغرقتا في ضحكات لم تشارك فيها أمي ... أمي التي إنسحبت من جلستنا قائلة " المهم تكونو مبسوطين " ... دقائق ولحقتها جواهر ... جيداء في المطبخ تضرب كفها بكفي قالت أنها تحسّ أنها حامل ... جيداء تتكفّل بإرضاء أمي أن لا شيء سيء قد يحصل ... نحن ستر على بعض ... جرس الهاتف يرن ... أبي يعلمنا أن عمي دخل في غيبوبة ... إبنه إتصل من السويد يعلمه ... لم يسأل عن أحوالنا كيف نمضي أزمة عانت منها كل شعوب الأرض ... أخبرنا أنه بخير ... وودعنا ... المهم بالنسبة له انه بخير ... دعوة أمي أن تسمع خبر وفاته وأخيه في نفس اليوم ... إستخرجت ضحكات من بطن صمتنا ... إجتمعنا بالصالون المغربي ... لأول مرّة صباحا ... البرد في الخارج والمطر تمنع حركتنا ... تذكّرت خالتي لعبة الورق ... اللعبة بسيطة ... كل يسحب ورقة وصاحب الرقم الأصغر هو الخاسر ... وصاحب الرقم الأكبر يصدر حكم واجب التنفيذ على الخاسر ... من يسحب الجوكر يحكم على الجميع ... تحمّس اللعبة دفعنا لتقوية الحكم على الخاسر... جيداء كانت تخشى أن تقوم بحركة خطيرة تأثر على حملها المفترض ... خسرت عدّة مرّات ... جواهر التي ملّت من مسامحتنا لها في المقابل نشدد عليها هي العقوبة ... أمرتها بخلع قميصها لما خسرت ... قبلت خالتي الأمر ... واصلت اللعب بسوتيان ... كل مرّة تخسر فيها تخلع قطعة من ملابسها ... منظرها ترقص أمامي بكيلوت قطني أزرق ونهداها يهتزّان دفع قضيبي للإنتصاب ... إنتقامها من جواهر كان شديدا ... أول مرّة تخسر فيها ويكون الحكم لخالتي ... أمرتها بخلع كلّ ملابسها إلا الكيلوت ... خالتي وأختي عاريتان أمامي وأمي سعيدة بحالهما وزبي يكاد يخرق قماش بنطالي من الفرحة ... بعد محاولات عديدة سحبت أمي جوكر ... إنسجامها في اللعب وفرحتها بالشماتة فينا بعد أنهكناها ركضا و رقصا دفعها لأمرنا بالتعري كليا ... واقفين حول الطاولة المستديرة ... أمي جالسة على الأرض ... جيداء وجواهر تضحك شفاه كسيّهما بالدمع لرؤية منظر زبي المرتفع للأعلى ... أمي تتملى في أجسادنا ... نظرة شماتة ممزوجة برغبة تكبتها ... على الباغي تدور الدوائر ... سحبت ورقة من نوع 6 وأمي من نوع إثنين وجوكر مزدوج لكل من خالتي وأختي ... أمر صارم من أختي لأمي بنزع كل ثيابها ... ترددت في البداية ... التصفيق والتصفير الذي لازم فتحها لسوتيانها جعلها تتجشع وتلوح به كراقصات التعري ... ترددت قبل نزع كيلوتها .. لكن جيداء سحبته ... شفرتا كسها تنفلتان من بين فخذيها الذين ضمتهما لتداري عريها ... صدرها الثقيل ينحني بكرمه للأسفل ... الخجل يكسو وجهها ... سرعان ما تعوّدت الأمر بل صارت تفتح رجليها وهي تقابلني لتمنحني أكثر فرصة للتملي في الخط المنحني الذي ينطلق من زر رغبتها ليغوص بين شفرتي كسها الضخمتين ... متربعا على الأرض عيني ترهز بين فخذيها و رأس زبي يطل من حافة المائدة يطلب النجدة ... عراك مفتعل بين جواهر وجيداء حول تنفيذ الأحكام ... دفع بأختي للإنسحاب كطفلة من اللعبة و صعدت لغرفتها غاضبة ... واصلنا اللعب عكسيا ... أي أن صاحب الرقم الأكبر يلبس قطعة من ثيابه ... حسن حظي العاثر جعل جيداء تكسب مرّات متكررة ... كل ثيابها عليها ونحن لا نستر أنفسنا إلا بخجل متعمد ... صوت باب المطبخ يفتح ومنال تنادي على أمي ... رعبنا أن ترانا هكذا دفعنا للهروب لغرفة نوم أمي ... جيداء ستتكفّل بها ... عاريين داخل غرفة مغلقة سكنها شيطان الكبت منذ سنين طويلة ... أمي تلتصق الباب تتنصت عما حدث ... إلتصقت بها من الخلف رأس زبي يحك بين فردتي مؤخرتها ... إستدارت لتكلمني ... تلاصقت شفتانا بمغنطيس ولّده تيار عينينا ... لساني يسمع شكوى لسانها ... ريقي يمتزج برحيقها الرطب ... يداي تعصران مؤخرتها ويدها تكتشف حجم إنتصابي ... خطواتنا متلاصقة نحو السرير ... قبل حافته قبلة طويلة للتأكيد على ثبات الموقف ... يدي تباعد بين ردفيها ... أسدلتها على السرير وبركت ألحس لحم بين فخذيها ... مجرّد ما لمس لساني تجاعيد كسّها ... أمسكتني من رأسي ورفعتني للأعلى ... فتحت رجليها وبكلتا يديها تفتح شفرتي كسّها البنية لتمتزج ببوابة وردية تميل للحمرة كلما غاصت عيناي فيها ... قالت " مش دا إلي عوزاه .... دخل زبّك فيا مرة وحدة وبقوة " أمر كهذا تعشق تطبيقه ... رطوبة جوانب رحمها سرعان ما تحوّلت لنار موقدة وزبي ينحشر لآخره داخلها ... تقطيب عظلات أسفل صدرها وآهاتها تعكس ألمها ... قالت بصوت متحشرج ... " هو داه الزب الي يستاهل ... يلى نيكني بسرعة" أوامرها الماجنة جعلتني اطعنها بسرعة وبقوة ... رفعت كلتا رجليها تجذبهما حتى مستوى رأسها ... سهولة الدخول والخروج لا تعكس سبب آهات الألم ... ينتهي إحتساب الزمن وزبي مصر على مطلب حق العودة لمنشئه بعد سنين فرقة ... إهتزازها يشتد ... قذف من مائها يبلل بطني ... يسيل على بيضاتي .. يقطر على السجاد ... السرير يئن من وقع شهوتها ... دفعتني برجليها تخفي يديها بين فخذيها وتتلوى .... دقيقتان وأنا مصدوم من ردة فعلها ... واقف بجانب السرير زبي ينتصب للأعلى وعيني لا تفارق حركاتها المضطربة ... إنقلبت على بطنها ... ركبتاها على السرير ومؤخرتها مرفوعة للأعلى ورأسها للأسفل ... يدها تعبث بفتحة شرجها وصوتها المخنوق يقول " يلى مش دي إلي عينك عليها من زمان " وقفت ورائها ... رأس زبي المبلل بمائها ... يحاول الولوج لخزنتها... يداها من الخلف تسحب فردتي مؤخرتها على آخرهما وتقول " يلى بسرعة إوجعني " ... محاولات فاشلة ينزلق رأس زبي المنتفخ دون الولوج للثقب الأسود ... جاذبية الثقب الأسود بدأت تسحبه ... طرف رأسه يلج بصعوبة ... ملمس خشن لجلد يتحرّك للتأقلم مع الزائر الجديد ... كل الرأس داخلها ... أمر صارم منها " يلى دخلو كلو نيكني بعنف " ... حركات صعبة للدخول والخروج ... سهلها قليل من اللعاب ... أوامرها الصارمة الجريئة بضرب مؤخّرتها بكف يدي ... جلدها بدأ يحمرّ من أثر الصفع ... فرصة للإنتقام من تأديب الطفولة ... بطني تلامس مؤخرتها ... يداها إنسحبت تمسك رأسها .... كلما آلمتها زادت متعتها ... ألمها منع حتى الآهات أن تخرج من صدرها ... لكنها كانت تتمتع ... نيك المؤخرة صعب لكن له طعم آخر ورائحة أخرى وصوتا آخر ... ضيق فتحتها يعصر قضيبي ... مائي ينطلق داخل بطنها ... إن كانت رعشتها ودفقها أول مرّة صدمني فالثاني فتح فمي عن آخره ... لحاف السرير تغطيه بقع مائها ... بقيت مؤخرتها تقبض على زبي حتى بدأ ينسحب متقلصا لوحده ... إلتفت لي ... عانقتني ... قبّلت شفتاي ورقبتي ... قالت " عرفت ليه كنت مترددة " قبل أن أجيب ... صوت جيداء من الباب ... " يا سلام عالحب " ... جيداء تعانق جواهر تداعب ثدييها ويد أختي تلعب في كس خالتي ... توقعت من أمي إرتباكا كإرتباكي .... أبدا توجّهت نحو نحوهما تدفعهما خارج الغرفة ... قبل أن تغلق الباب قالت بصوت ضاحك " لو إتأخرنا إبقو جيبولنا الأكل " [/QUOTE]
إدراج الإقتباسات…
التحقق
1+1
رد
قسم قصص السكس
قصص سكس جنسية
"عائلة جيم" (10 أجزاء) للكاتب (بياع الكلام)
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
موافق
معرفة المزيد…
أعلى
أسفل