ثقافة مشاهير اتهموا بالجنون وعوملوا بحقد وكراهية وأثبتت السنوات أنهم على صواب (1 مشاهد)

  • بادئ الموضوع جدو سامى 🕊️ 𓁈
  • تاريخ البدء
ج

جدو سامى 🕊️ 𓁈

عنتيل زائر
غير متصل



مشاهير اتهموا بالجنون وعوملوا بحقد وكراهية وأثبتت السنوات أنهم على صواب


ولا تنسى اتهام كل الانبياء والمصلحين بالجنون والسفاهة

الاتهام بالجنون تهمة توجه إلى أعقل الناس وأصدقهم وأشجعهم وأوفاهم، فلم ينجُ منها نـبي أو رسـول، عالم أو مصلح، مناضل مكافح أو بطل وبالتالي فإن الجنون وسام شرف. وكما تقول الحكمة: إذا لم يشك شخص واحد أسبوعيا بأنك مجنون فإنك لا تحدث تأثيرا حقيقيا في العالم. وحين يعتبرك المجتمع مجنونا فهذا يعني انك متمرد وقادر على تغيير العالم مثلي.. حقا إن العاقل بزماننا ورافض الارهاب والتعصب وقمع الحريات الجنسية والدينية والابداعية من الضروري ان يقال عنه مجنون. مجنون من يقف امام الراسمالية المتوحشة ويرفضها.




في القرون الماضية، واجه البشر صعوبة في تقبل اكتشافات جديدة، حتى أن بعض المكتشفين اتهموا بالجنون لمجرد الإفصاح عما توصلوا إليه.

في هذا الموضوع، نتناول قصص بعض المكتشفين الذين واجهوا تحديات المجتمع، الذي استغرق سنوات للاقتناع بأنهم كانوا على صواب.

جون سنو والكوليرا


مشاهير اتهموا بالجنون


قبل أن يكون جون سنو شخصية مفضلة لدى المعجبين بمسلسل Game of Thrones، كان هذا اسم الرجل الذي اكتشف كيفية انتشار الكوليرا في منتصف القرن التاسع عشر في إنجلترا.

افترض سنو لونج أن المرض المعدي ناجم عن تلوث المياه، لكن التفسير الذي اقتنع به المجتمع في ذلك الوقت هو أن السبب في انتشار الكوليرا كان استنشاق الهواء الملوث، ورفضوا فكرته.

ظل سنو يبحث لسنوات لإثبات صحة قوله، وتتبع منطقة التلوث في الحي الذي كان يعيش فيه وقضى 500 شخص نحبهم بسبب المرض، ووجد دليلًا لا جدال فيه على أن كل الحالات نشأت من مياه الشرب التي أتت من مضخة بلدة معينة.

وما زاد من قوة دليله، هو أن سجن الحي – الذي كان يضم مئات النزلاء – لم يُصب منه أي حالة بالكوليرا، فقد كانوا يتنفسون نفس الهواء، لكن السجن كان له بئر خاص للشرب.

ليستر وتعقيم أدوات الجراحة


مشاهير اتهموا بالجنون


في أوائل القرن التاسع عشر، أضحت العمليات الجراحية أكثر شعبية لإنقاذ حياة الناس، ومع اختراع التخدير، تمكن الجراحون من تجربة عمليات أكثر تعقيدًا.

لم يكن يعرف الأطباء شيئًا عن الجراثيم، واعتقدوا أن سبب العدوى هو “الهواء السيء”، لذلك قاموا بتهوية غرفة العمليات مرة واحدة في اليوم.

لم يقتنع العالم والجراح البريطاني الدكتور جوزيف ليستر، بفكرة الهواء السيء، وبدأ في إجراء تجارب منزلية على الأنسجة المصابة، وأدرك أن العظام المكسورة غالبًا ما تلتئم بشكل جيد، في حين أن الكسور المركبة غالبًا ما تصاب بالعدوى.

كان حل ليستر هو تطهير غرفة الجراحة والأدوات المستخدمة، ورأى أن هذا من شأنه أن يمنع مسببات الأمراض من دخول الجرح.

لسنوات، سخر الناس من نظريته، لكن في النهاية، تقبل المجتمع الطبي ما توصل إليه ليستر.

برونو وعلم الكونيات


مشاهير اتهموا بالجنون


كان لدى جيوردانو برونو بعض الأفكار الكبيرة في إيطاليا في القرن السادس عشر، واقتنع كثيرون بأفكاره حول الكون.

لم يرفض فقط فكرة أن الأرض كانت في مركز الكون، بل قال إن الكون ليس له مركز – وأن النجوم هي شموسها، مع كواكبها وأقمارها المحيطة بها.

كان هذا التفكير التقدمي واضحًا في خرائطه التي رسمها للكون، وبسبب أفكاره الجريئة أثناء تواجده في أوروبا، اعتقل لدى عودته إلى إيطاليا بتهمة “الهرطقة”.

خلال محاكمة استمرت 7 سنوات، حاول برونو الدفاع عن معتقداته بناءً على مبادئ الفلسفة، بدلًا من الدين، لكنه لم ينجح في عرض قضيته، وحُكم عليه بالإعدام في عام 1600 .


?مجانين غيّروا العالم

عندما فكر مخترعا الطائرة (الأخوان رايت) في تخيّل إمكانية اختراع آلة تطير اتُّهموا بالجنون؛

وعندما علم الناس أن أديسون يحاول صناعة مصباح كهربائي اتهموه بالجنون والغباء وطلبوا منه أن يتوقف،

أما مكتشف الجاذبية إسحاق نيوتن فقد وُصف بالغباء والجنون أكثر من مرة ولكن حتى هذا اليوم اسمه مُسطّر في صفحات التاريخ،

كذلك العالم (لوفينهوك) عندما ابتكر أول مجهر يكبر الأشياء (300) مرة عن حجمها الطبيعي سخر الناس منه واتهموه بالجنون،

وعندما أصر (باولو كويلهو) على مخالفة أمر والديه وأن يصبح روائياً تم اتهامه بالجنون وأدخل المصحة النفسية 3 مرات قبل أن يصبح روائيًا شهيراً ويبيع من إحدى رواياته أكثر من 150 مليون نسخة.

الكثير من العلماء المخترعين والناجحين اتُّهموا بالجنون والغباء لكنهم آمنوا بقدراتهم ولم يوقفهم كلام الناس فغيّروا العالم.

إن الجنون والتمرد على القوانين والتفكير خارج الصندوق هي الامور التي تغير العالم وتطوره كل يوم،

وإن الثبات على قوانين محددة والسير على آثار السابقين والتفكير في مكان محصور بعيدًا عن الإبداع والخوف من التجربة يجعلنا نموت ببطء.

إن الناجحين لم يفكروا كغيرهم ولم يضعوا حدودًا لرؤيتهم ولم يرضوا أن تكون حياة غيرهم هي حياتهم،

لقد صنعوا الحياة التي يحلمون بها بعيدًا عن توجيهات وتوصيات الغير،

لقد كانت أحلامهم كبيرة لذا فقد واجهوا الانتقادات والاتهامات حتى وُصف بعضهم بالجنون، لكنهم لم يركنوا لها وانطلقوا ليعملوا بإصرار وكفاح حتى نالوا مايريدون بتفوق وتميز وشرف.

اعمل بكل طاقتك ولا تفكر بما سيقوله الآخرون عنك،

فبعد وفاتك لن يتذكر الناس كيف كنت وسيمًا أو كريمًا أو كيف كنت تعبد *** او اربابك أو كم عدد الذين اتهموك بالفشل والجنون،

لن يتذكروا منك إلا ما تخلده في صفحات التاربخ ليفيد الأجيال القادمة؛

اعمل ولا تخف فكلنا سنصبح ترابًا بغمضة عين.

يقول جراح الأعصاب الشهير بن كارسون: «ليس هناك ما يُعرف بالشخص العادي، لأنه ما دام لديك عقل طبيعي فأنت شخصٌ متميز».
 

الميلفاوية الذين يشاهدون هذا الموضوع

أعلى أسفل