قائمة
الرئيسية
ما الجديد
الأعضاء
الـتــيـــوب
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
سجل عضوية لنشر مواضيع ومشاركات ومحادثة الأعضاء بدون إزعاج الإعلانات
تم فتح باب الاشرف تقدم لطلب الاشراف علي اقسام المنتدي
قسم قصص السكس
قصص غير جنسية
مليكة الوحش - السلسلة الثانية - عشرة اجزاء
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="صبرى فخرى" data-source="post: 52006"><p>الفصل الحادي عشر</p><p></p><p>- كانت لميا جالسه على الاريكة واضعه يدها أسفل وجنتيها ناظره للأمام بدون أن ترمش. فدلفت سهيله من غرفتها مرتديه ثيابها وممسكه بحقيبتها لتنظر إلى والدتها بأشفاق، ثم تنهدت بصعوبه وأردفت قائله.</p><p>سهيله بخفوت: ماما. قومي أستريحي جوا ياحبيبتي</p><p>لميا: مش عايزة</p><p>سهيله قاطبه جبينها: مينفعش كده ياحبيبتي، لازم تستريحي.</p><p></p><p></p><p>لميا بتنهيده: عمري ما هستريح وأختك غايبه معرفش عنها حاجه، ولا عارفه بتعمل ايه ولا مين خاطفها ولا ياتري عمل فيها أيه</p><p>سهيله بوغزة في قلبها: اا ان شاء **** ميعملش فيها حاجه ياماما</p><p>لميا لاويه شفتيها: أمال خاطفها ليه، بيعلمها لعبة الكوتشينه مثلا. ما هو أكيد ناويلها نيه سودا</p><p>سهيله قابضه على شفتيها بضيق: ياارب رجعها سليمه **** وميمسهاش السوء أبدا</p><p>لميا بترجي: يااااارب أنت اللي عالم بالحال ****.</p><p></p><p></p><p>سهيله: أنا هاروح أجيب جدول الأمتحانات بتاعي</p><p>لميا محركه رأسها أيجابا: ماشي ياسهيله خلي بالك من نفسك يابنتي</p><p>سهيله مقبله رأسها: حاضر ياماما متقلقيش عليا</p><p>- ذهبت سهيله لجامعتها وبحثت كثيرا عن صديقتها التي تنتظرها حتى وجدتها.</p><p>نورهان محتضناها: اهلا وسهلا ياسولا. وحشاني</p><p>سهيله بأابتسامه خفيفه: وأنتي أكتر</p><p>نورهان بحزن: قلبي عندك ياحبيبتي، هو مفيش أي أخبار عنها</p><p>سهيله بالنفي: لا للأسف.</p><p></p><p></p><p>نورهان مربته على كتفها: **** يرجعها بالسلامه أن شاء ****</p><p>سهيله: ****</p><p>نورهان: طب تعالي ناخد الجدول عشان بيقولو فاضل أسبوعين على الفاينال</p><p>سهيله بخطوات بطيئه: أوكي يلا</p><p>- كادت تنصرف ولكن قطع طريقها ذلك الكائن الغير محبب إلى قلبها، فذفرت بضيق ووضعت يديها على جبهتا تتحسسها برفق ثم أردفت قائله</p><p>سهيله ببرود: خير يا سامر</p><p>سامر باأبتسامه واسعه: أبدا، وحشتيني بس. وأول ما عرفت أنك هنا جيت فوريره.</p><p></p><p>سهيله قاطبه جبينها: بجد!؟ طيب عن أذنك</p><p>سامر واقفا أمامها: أستني بس رايحه فين</p><p>نورهان بحده: من فضلك ياأستاذ سامر بقي ميصحش كده، سيبنا نشوف اللي ورانا</p><p>سامر ملوحا بيده: روحي أنتي عشان عايز سهيله في حاجه</p><p>سهيله بضيق: مفيش بينا حاجه عشان نتكلم فيها</p><p>سامر بخبث: أصلي كنت عايز أقدملك خدمه في موضوع أختك المختفيه</p><p>سهيله بلهفه: اا اختي، اانت تعرف تعمل حاجه بجد.</p><p></p><p></p><p>سامر بمكر: أكيد، أخويا ليه معارف كتير في الداخليه ويقدر يتصرف</p><p>سهيله وقد لمعت عيناها: اا اا ط طب هو يقدر يي يعمل أيه</p><p>سامر باأبتسامه واسعه: طب تعالي نشرب حاجه في الكافيتريا ونتكلم بدل الوقفه دي</p><p>نورهان بتذمر: سامر أنت بتستغل الظروف لصالحك</p><p>سامر عاقدا حاجبيه: أنا! لا أبدا بس الوقفه كده مش حلوة وانا عايز أعرف منها كل اللي حصل عشان أحكي لعيسي أخويا</p><p>سهيله بدون تردد: طب أنا موافقه، بس هو المرة دي وبس.</p><p></p><p>نورهان محدقه: سس سهيله!</p><p>سهيله: مقدرش يانور أسيب إي خيط ولو صغير من غير ما أمسك فيه.</p><p></p><p>- على وجه سامر أبتسامه خبيثه وشعر بنشوة الأنتصار عليها أخيرا، فلقد سقطت بالفخ الذي صنعه له بأسم أختها المفقودة وأوهمها أن أخيه سوف يقوم بأعادتها له. أصطحبها إلى المقهي الخاص بالجامعه وجلسا لكي تسرد عليه ما حدث، بينما رأهم أصدقاء السوء فقاموا بتلثين الكلمات عليهم خاصه وأنهم يعلمون ما مدي كرهها له، فكيف تبدلت الأوضاع هكذا وقبلت بجلوسهما منفردين.</p><p>سهيله بتنهيدة: بس كده ده اللي حصل.</p><p></p><p>سامر واضعا يده على كفها: طب أهدي يا سوو، وانا هعمل إي حاجه عشان أختك ترجع لحضنك</p><p>سهيله ساحبه يدها بسرعه: سامر لو سمحت أنا مش بحب الأسلوب ده و...</p><p>سامر مشيرا بيده: بس بس خلاص انا أسف، كل الحكاية اني عايز أطمنك لأني مقدرش أسيبك تشيلي الهموم لوحدك</p><p>سهيله مديره رأسها للجهه الاخري: شكرا. لو فعلا هتقدر تعمل حاجه أبقي بلغني، غير كده يبقي متتعبش نفسك</p><p>سامر: اكيد هاقدر أوصل لحاجه، بب بس ممكن رقم موبايلك.</p><p></p><p></p><p>سهيله مضيقه عينيها: أفندم!؟</p><p>سامر مبررا طلبه: يعني عايز أبلغك بالاخبار ولو عيسي حب يستفسر عن حاجه، وبعدين الامتحانات بعد اسبوعين ومفيش محاضرات تاني يعني مش هاشوفك</p><p>سهيله بتفكير: لا مينفعش</p><p>سامر بضيق: أمال هوصلك أزاي</p><p>سهيله بخبث: هات رقمك وأنا اللي هابقي أتصل بيك</p><p>سامر محدقا: وأيه الفرق</p><p>سهيله رافعه أحدي حاجبيها: الفرق أني هاجيب خط جديد وأكلمك منه وبعد كده هاقفله</p><p>سامر في نفسه: أه يابنت اللئيمه. ده أنتي داهيه.</p><p></p><p>سهيله: ها. هاتديني الرقم ولا أمشي</p><p>سامر باأبتسامه مصطنعه: اه طبعا. أتفضلي الكارت أهو</p><p>( أعطاها كارت ورقي صغير مدون عليه أرقامه والحساب الخاص به على مواقع التواصل الأجتماعي. فوضعته بحقيبتها الصغيرة وأنصرفت على الفور دون أن تلقي عليه السلام، مما تسبب في أغاظته وأثارة حنقه )</p><p>سامر بخفوت جاززا على اسنانه: أنتي بتصيعي عليا أنا وعامله نفسك بتفهمي أوي، ماشي يا، يا سوو هيجي يوم وتبقي تحت رحمتي أكيد.</p><p></p><p>- كانت آسيل قابعه في مكانها على الأريكه الكحلية القاتمه المقابله للشرفه، حيث أسندت رأسها على مرفقها المسند على ظهر الأريكه فشعرت بحركة المقبض ينفتح، لوت شفتيها بأمتغاض. فدلفت إليها كاثرين ممسكه بحامل الطعام الذي يحمل العديد من الأطباق الشهيه والمتعددة، ثم وضعتها على الطاوله وأقتربت منها بهدوء فمسدت على ذراعها برفق هاتفه بنبرة رخيمه</p><p>كاثرين: أتمني أن تتناولي طعامك كاملا اليوم.</p><p></p><p></p><p></p><p>آسيل باأقتضاب: شكرا مش عاوزه</p><p>كاثرين: سيدتي الصغيرة لا يجوز ما تفعلينه بكي، فلقد بدأ وزنك بالنقصان بصورة واضحه</p><p>آسيل قاطبه جبينها: أنتي أصلك ايه؟ قصدي منين يعني</p><p>كاثرين باأبتسامه عفويه: ترجع أصولي لليونان بلد الأغريق، ولكن قضيت أغلب العمر بأراضي البلاد العربيه. لذلك أتحدث العربيه بطلاقه</p><p>آسيل: اها</p><p>كاثرين مشيرة بيدها للطعام: هل أحضر لكي طاولة الطعام هنا بالقرب من الشرفه.</p><p></p><p>آسيل بتهكم لاويه شفتيها: شرفه! هي فين الشرفه دي ما هو اللي منه *** قافل كل حاجه في وشي **** ينتقم منه وأشوفه متعلق في حبل المشنقه و...</p><p>كاثرين مقاطعه بضيق: سيدتي الصغيره، أتمني أن تتحكمي بلجام لسانك أكثر من ذلك، فأن سيدي الشاب حاد الطباع غليظ التعامل وأخشي عليكي من تصرفه ضدك أذا أستمع تلك الكلمات منكي</p><p>آسيل بحده: هيعمل أيه يعني أكتر من اللي عمله، مش كفايه الحبسه اللي أنا فيها هنا.</p><p></p><p>كاثرين فاركه يدها بقلق: كوني حريصه في تعاملك معه فأن سيدي ي...</p><p>( لم تستكمل كاثرين كلمتها حيث قاطعها صوت جاسر الجهوري الصارم هاتفا بأسمها، فهرولت إليه بسرعه ودلفت للخارج لتلبية نداءه المتكرر )</p><p>كاثرين: أمرك سيدي</p><p>جاسر عاقدا حاجبيه بتزمجر: بتعملي ايه جوه!؟</p><p>كاثرين: هذا موعد الغداء، فأعددت وجبة غذائيه لأجلها ودلفت للداخل لكي تتناولها</p><p>جاسر واضعا يده في جيب بنطاله: وكلت؟!</p><p>كاثرين قابضه على شفتيها: لا ياسيدي.</p><p></p><p>جاسر بصوت أجش: عنها ما كلت. روحي شوفي شغلك وأنت أقفل الباب ده كويس</p><p>الحارس: حاضر ياباشا</p><p>كاثرين: ...</p><p>- أستمعت آسيل لحديثه عنها فعقدت حاجبيها بضيق وجزت على أسنانها وأردفت قائله: أنسان غبي!</p><p></p><p>- نظرت بعينيها صوب الطعام الموضوع على الطاولة وألتهمته بعينيها حيث كانت تتضور جوعا وتتلوي معدتها لأشتهاء الطعام. فلقد كانت أسيل رافضه الطعام طيلة الأيام الماضية وظلت مكتفيه بعدة لقيمات صغيره حتى لا يظهر أنها تناولت منه، أتجهت صوب الطعام وظلت تلتقط اللقيمات الصغيرة لتلتهمها بين فكيها بشراهه ولم تكتف بهذا القدر القليل فأزداد عدد اللقيمات التي تناولتها عن كل مرة، وفجأة توقف فمها عن مضغ الطعام وعلقت اللقيمه بحلقها عندما أستمعت لمقبض الباب الفضي ينفتح. حيث دلف جاسر آليها بحده ونظر إليها بتهكم.</p><p></p><p></p><p>جاسر هاتفا: لما أنتي جعانه بتكابري ليه!؟</p><p>آسيل مبتلعه بصعوبه: اا آ آ كح كح كح آ</p><p>جاسر مشيرا لها بيده لتتوقف: بس بس متكلميش. كملي اكلك</p><p>- قالها ودلف للخارج بخطوات سريعه ثم صفع الباب بقوة أنتفضت على أثرها، فأبتلعت الطعام ثم هتفت قائله</p><p>آسيل بحنق شديد: و**** ماانا مكمله طغح، كتك الأرف سديت نفسي.</p><p></p><p>- كان أمجد داخل مكتبه بالأدارة واقفا أمام ذلك الشباك الخشبي الصغير واضعا يده في جيب بنطاله، فألتفت لمجدي وهو يهتف قائلا.</p><p></p><p>أمجد بتفكير: ما هو مفيش غير سببين يخلو الليث يعمل كده، اول واحد أنه يكون حس أن آسيل قربت توصل لهويته وساعتها طبعا هتكشفه لينا فاأضطر يخطفها قبل ما توصل وفي الحاله دي عمره ما هيرجعها بأرادته لانها هتكون كشفته فعلا. والسبب التاني يكون انتقام مني انا عشان بدور وراه وساعتها برده مش هيرجعها.</p><p></p><p>مجدي حاككا رأسه بتفكير: أنا برجح الفكره الأولي، لانه لو عايز ينتقم كان خلص عليك ومكنش هيفكر حتي. السؤال هنا بقي ياتري أيه اللي وصلتله آسيل أو عملت أيه يخليه يشك ويقلق منها</p><p>أمجد وقد لمعت عيناه فجأه: شركة النور. أنا لازم أروح لصاحب شركة النور هو ده اللي عنده المفتاح</p><p>مجدي بنبره جادة: معاك ياصاحبي.</p><p></p><p>- ألتزم جاسر مقعدة الوثير بغرفة المكتب، أسند رأسه على ظهر مقعده وظل يطرق طرقات خفيفه بقلمه الفضي على سطح مكتبه الخشبي الزان. حتى أستمع لطرقات على خافته على باب مكتبه فأعتدل في جلسته مستندا بمرفقيه على سطح المكتب بينما خطي عيسي بخطوات ثابته صوب المقعد المقابل له</p><p>عيسي بنبرة جاده: اول ما طلبتني خلصت شغل وجيتلك</p><p>جاسر ممرا بأصابعه بين خصلات شعره الغزير: الرجاله خلصوا شغل في البضاعه اللي جت.</p><p></p><p>عيسي حاككا رأسه: خلصنا نص الكميه وبعد ما صفيناها اتعبت وأتوزعت في يومها، ناقص النص التاني</p><p>- نهض جاسر عن مقعدة وجلس قبالته قائلا</p><p>جاسر بجديه: عايز أفتح مصنع ماس</p><p>عيسي فاغرا شفتيه: هاا م ماس</p><p>جاسر معتدلا في جلسته: آه ماس، انا عملت دراسه للفكره وداخله دماغي أوي. وقررت كمان أن المصنع هيكون في البرازيل</p><p>عيسي محدقا بصدمه: ايه ايه ايه، مالك داخل سخن كده ليه. لزومها أيه اصلا نشتغل في الألماظ.</p><p></p><p>جاسر بثقه: فلوسه تضرب اي فلوس شغل تاني</p><p>عيسي لاويا شفتيه: وهو أحنا ناقصين ياليث</p><p>جاسر مداعبا أصابع يده: الفكره مش عشان الفلوس بس، الحكايه عجباني</p><p>عيسي بتهكم: وأشمعنا البرازيل</p><p>جاسر بأبتسامه من زاوية فمه: عشان أرض البرازيل كلها الماظ، يعني من الدول الاولي اللي بتصدره</p><p>عيسي بسخريه: وياتري هتعيش في البرازيل على طول</p><p>جاسر رافعا حاجبيه: مين قالك اني هسافر! ده أنت اللي هتابع الموضوع تحت أشرافي.</p><p></p><p></p><p>عيسي محملقا بصدمه: اا ا انا! أنت بتهزر</p><p>جاسر مضيقا عينيه: من أمتي بهزر في الشغل!؟</p><p>عيسي بحده: وانا أستحاله ا...</p><p>( قطع حديثه رنين هاتفه بصوت صاخب ليعلن عن أتصال من أخيه الأصغر، فذفر بضيق وضغط للأيجاب باأمتغاض )</p><p>عيسي باأقتضاب: خير ياسامر، عمال تتصل من الصبح وانا مش فاضيلك</p><p>سامر بمرح: معلش ياعيسوي عايزك في موضوع مهم</p><p>عيسي بحده: لم لسانك، وبعدين موضوع أيه ده اللي مش عارف تستني لحد ما أرجع عشان تقوله.</p><p></p><p>سامر: عايزك في خدمه كده تعملهالي، بس مش هينفع أحكيلك في التليفون</p><p>عيسي بغضب: ولما هو مينفعش في التليفون، قارفني من الصبح بأتصالاتك ليه</p><p>سامر ببرود: عشان أستعجلك الموضوع ميستناش</p><p>عيسي قابضا على شفتيه: ماشي هاجيلك. سلام</p><p>- أغلق الهاتف على الفور وهب من مكانه واقفا وهتف قائلا</p><p>عيسي بجديه: أسمع ياليث، انا مش هعيش في البرازيل ولا هلخبط حياتي و...</p><p></p><p>جاسر بحده: مين قالك يابني أدم هتعيش في البرازيل، انت هتسافر تأدي مهمه معينه وترجع</p><p>عيسي بعد أهتمام: متفرقش كتير، انا بصراحه مش فايق للمناقشه النهارده. هامشي ونتكلم وقت تاني</p><p>جاسر ناهضا من مكانه بتشنج: انا برده شايف، كده أحسن أعصابك فالته منك النهارده ومش عايز احاسبك على ده</p><p>عيسي موليه ظهره، وأردف متهكما: كتر خيرك. سلام.</p><p></p><p>- صعد جاسر للطابق الأعلي، والذي يعلو الطابق الأول بعدة خطوات. جلس بالشرفه المظلمة التي تكمن بداخل غرفه فارغه، حيث داعبت نسمات الهواء البارده بشرته القمحية وشعر بالهدوء والسكينه تجتاح كيانه الغامض.</p><p></p><p>بينما كان الحارس الخاص بغرفة آسيل يرتشف بعض قطرات الشاي الساخن أستمع لأصوات صارخه مدويه من داخل غرفتها. فأسرع بأدارة مقبض الباب وفتحه على مصرعيه ليجدها ملقاه أرضا وممسكه معدتها بقبضتي يدها وما زالت تصرخ وتتأوه من الالم، فأردف الحارس بفزع هاتفا</p><p>الحارس بفزع: في أيه مالك ياست أنتي</p><p>آسيل بصراخ: اااااااه ااه بطني مش قادرة، معدتي بتتقطع من جوا اااااااه الحقني ابوس ايدك شوفلي دكتور ولا أي حد اااااي.</p><p></p><p>الحارس مهرولا للخارج: ثواني أشوف الباشا فين ييجي بسرعه يشوفك</p><p>آسيل بتألم: اااااه.</p><p></p><p>- ما أن دلف الحارس للخارج مهرولا حتى نهضت آسيل عن جلستها تلك وأطلت برأسها خارج الغرفه لتري ما أن كان المكان آمنا لها للهروب من براثن ذلك الرجل. ثم أنطلقت بخطوات سريعه للأسفل، بينما صعد الحارس سريعا للطابق الأعلي ليخبر جاسر بما حدث فقطع عليه تلك الخلوة الهادئه التي صنعها لنفسه، وعندما قص عليه الحارس ضيق عينيه وشعر بريبه في الأمر فأنطلق للأسفل بخطوات متعجله ودلف للغرفه ولكنه لم يجدها. ثارت ثائرته وجاب الغرفه ذهابا وأيابا وهو يصيح فيه بأصوات صارخه لأنه ضرب بأوامر سيده عرض الحائط وترك مكانه.</p><p></p><p>جاسر بنبرة ثائرة وصوت أجش وهو ممسكا بياقته: هي فين اللي بتصرخ وبتتلوي من الوجع ياافندي، حتت بت زي دي مفعوصه تديك انت يابو طول وعرض على قفاك</p><p>الحارس بنبرة مرتجفه: وو و يي ياباشا وا و**** كانت هنا وو و</p><p>جاسر دافعا أياه بقوة: غووووور من وشي ياحيوان</p><p>- خطي جاسر بقدميه بسرعه هابطا للأسفل عبر الدرج الرخامي وأنطلق نحو مدخل القصر ووقف هاتفا لرجاله، حتى حضروا إليه مهرولين</p><p>الحارس 1: أأمر ياباشا.</p><p></p><p>جاسر بنبره عميقه: البوابه تتقفل حالا وكل مداخل القصر تتأمن، البت دي لو خرجت من القصر فيها رقابيكوا كلكوا</p><p>الحارس 2 بقلق: حاضر ياباشا</p><p>جاسر ملوحا بيده بحده: غورو من وشي</p><p>كاثرين مرتجفه بشده: سس سيدي لا تقلق، لم يمر على أختفائها الكثير</p><p>جاسر ملتفتا إليها بحده: روحي شوفيها جوه</p><p>كاثرين دالفه للداخل: أمرك.</p><p></p><p>- دلف جاسر للداخل يعتريه الغضب الشديد وسيطر عليه حالة من العصبيه المفرطه وظل يجوب ساحة القصر يفكر بنفس طريقه تفكيرها حتى يستطيع معرفه المكان الذي قد تلجأ إليه هربا منه. حتى لمعت عيناه بفكره وجد أنها هي التي ستكشف له مكانها</p><p>جاسر هاتفا بنبره عميقه: كاااااااثرين. هاتي روكس بسرعه</p><p>كاثرين محدقه: رر روكس! أمرك.</p><p></p><p>- ذهبت كاثرين بخطي سريعه للخارج لأحضار ( روكس ) وعادت به تسحبه خلفها من لجامه ( سلسلته الفضيه ) وأعطت لجامه لجاسر، ألتقطه جاسر وصعد به لغرفتها سريعا وظل يبحث بعينيه الثاقبتين حتى وجد ( أيشاربا صغيرا ) من اللون الوردي ملقي على الأرضيه بجوار الفراش، كانت ترتديه آسيل حول عنقها عندما قام باأختطافها. فأقترب منه وأمسكه بيده ثم قربه من أنف روكس حتى يشتم رائحته بعمق، فظل يصيح وينبح فتركه جاسر لينطلق للأسفل، ظل روكس يركض بساحه القصر ويشتم بأنفه الثاقبه آثر رائحة ( الأيشارب ) حتى خطي بقدمه نحو أسفل الدرج حيث يوجد بأسفله مكان فارغا أختبئت هي به ظنا منها أنها سوف تهرب بعد أن يتناسي أمرها، ولكن كشف روكس عن ذلك المكان. وعندما وجدها ظل ينبح بصوتا عاليا وأمسك طرف تنورتها بأسنانه ليجذبها إليه فصرخت عاليا بصوت مدوي خوفا من ذلك الكائن المغطي بفراء أسود كاحل، بينما ركض جاسر ناحيته قبل أن يمسها بسوء رغما عنه وهتف بأسمه مناديا عليه ليتوقف عن جذبها ثم أتجه صوبها.</p><p></p><p>جاسر بصوت آجش: رووووكس، تعالي هنا. أنتي بقي عايزة تهربي ياعصفورة</p><p>آسيل برعب: لا لل لا. اا إإآ أبعد البتاع ده عني</p><p>جاسر ممسكا بلجام روكس: أخرجي من عندك حالا</p><p>آسيل بخوف زائد: طب أبعد من هنا أنت والزفت ده</p><p>روكس بنباح: هووو هوو هو هوووووو</p><p>جاسر قابضا على اللجام: أهدا ياروكس. أطلعي من عندك بقول.</p><p></p><p>- تقدمت آسيل بتأني زاحفه على الأرضيه الرخاميه وبعد أن أبتعدت عن الدرج أستندت على ركبتيها لكي تقف قبالته، كادت تتحرك ولكن بادرها جاسر هاتفا بلهجه آمره</p><p>جاسر بتوعد: و**** لو أتحركتي من مكانك لأكون مسيب عليكي الكلب يقطعك</p><p>آسيل بأنتفاض: لاااا الكلب لا.</p><p></p><p>- لمعت عيناه عندما أكتشف نقطة ضعف أخري لديها فأشار لأحد رجاله كي يصطحب روكس لمضجعه بينما أمسك هو بذراعيها بقبضته الصلبه ورفعها من على الأرض حتى أصبحت لا تلامس قدماها الأرضيه وهتف لها وهو يصر على أسنانه بقوة.</p><p>جاسر بنبره عميقه: أنتي متعرفيش أن أسري بقي أجباري عليكي وهتفضلي فيه لحد ماأنا أقول خلاص</p><p>آسيل مرتعده من هيئته المخيفه: اا ا انا انا...</p><p>جاسر مضيقا عينيه: أنتي أيه ياأسيرتي؟! فاكره أنك ذكيه!</p><p></p><p>آسيل مستجمعه رباطة جأشها: أوعي أيدك من عليا، نزلني اااااي</p><p>جاسر قتبضا على ذراعها بقوة: لا</p><p>آسيل بتلوي: اااه دراعاتي ااااي سيبني بقي</p><p>جاسر هاتفا بقوة: كاثرررررررررررين</p><p>آسيل بأنتفاضه: هاااااا</p><p>جاسر بصوتا خافتا وعيون مترقبه كالصقر: أنا معنديش صبر، وقربت أقفل منك خالص وساعتها متلومنيش على اللي هعمله معاكي</p><p>كاثرين: أمرك سيدي؟</p><p>جاسر تاركا لذراعها بحده: خدي العصفورة على فوق</p><p>كاثرين ممسكه بها: أمرك.</p><p></p><p>- أصطحبتها كاثرين للأعلي بينما كانت آسيل تلعن حظها العسير ومحاولتها التي باءت بالفشل للمرة الثانيه، وبعد أن لمحها جاسر وهي تدلف لداخل غرفتها هتف بأسم أحد حراسه حتى لبي نداءه وحضر على الفور</p><p>الحارس: أيوة معاليك</p><p>جاسر مشيرا بأصبعه: شايف الباب اللي فوق ده؟ عايزك 24 ساعه قدامه متطلعش منه مخلوق</p><p>الحارس مومأ رأسه أيجابا: حاضر معالي الباشا.</p><p></p><p>جاسر قابضا على شفتيه بقوة: والحيوان اللي كان واقف هنا يسيب الحراسه في قصري حالا، أنقلوه على الجراج</p><p>الحارس محركا رأسه: حاضر ياباشا</p><p>جاسر ملوحا بيده: أمشي من هنا</p><p>- مسد على رأسه بهدوء وتنهد بحرارة وأرتياح بعد أن تأكد من وجودها بحوزته، دلف لمكتبه وبعد أن جلس على الاريكه الجلديه بجانب المكتب على رنين هاتفه بنغماته العاليه والصاخبه فنظر لشاشة هاتفه لاويا شفتيه ثم ضغط عليه للأيجاب</p><p>جاسر بتأفف: أيوة.</p><p></p><p>: ليث. في قوة دلوقتي جايه تفتش البيت عندك</p><p>جاسر مضيقا عينيه: أنت بتقول أيه؟!</p><p>: بقولك أمشي من عندك فورا وأتصرف في البت اللي معاك حالا عشان في قوة جايه تفتش</p><p>جاسر بلهجه متوعده ومتربصه: وماله؟! يشرفوا...</p><p></p><p></p><p>الفصل الثاني عشر</p><p></p><p>- ضيق جاسر عينيه بحده ونظر أمامه بعيون كالصقر المنتظر ألتهام فريسته، ثم ضرب بقبضته القويه على سطح المكتب بقوة حتى دوي صوتها في المكان.</p><p>- في منزل عيسي. وصل عيسي مرهقا لا يستطيع تحمل إي كائن على وجه الأرض، خاصة بعد أن أبلغه جاسر بسفره القريب لدولة البرازيل. فدخل منزله مكفهر الوجه عابس الملامح ليجد أخيه الأصغر بأنتظاره فذفر أنفاسه بحنق شديد وأردف إليه بلهجه متذمرة.</p><p></p><p></p><p>عيسي بتذمر: خير ياأستاذ سامر، ياتري أيه اللي خلاك تستناني ومتخرجش مع أصحابك كالعادة دلوقتي</p><p>سامر باأبتسامه واسعه: معلش الموضوع ميستناش ياعيسوي. سوري سوري قصدي ياعيسي</p><p>عيسي عاقدا حاجبيه: ايه الزفت اللي ميستناش ده</p><p>سامر حاككا ذقنه بتردد: بصراحه كده في واحدة زميلتي في الجامعه أختها أتخطفت، ومش عارفين هي فين ولا قادرين يوصلولها بقالهم أسبوعين.</p><p></p><p></p><p>عيسي لاويا شفتيه: واحنا مالنا بحاجه زي دي، حد قالك إني وزير الداخليه</p><p>سامر وقد لمعت عيناه: لا، بس تعرف ناس واصلين اكيد يقدرو يساعدوك. وخصوصا مديرك الغامض ده</p><p>عيسي جالسا بأريحيه على الأريكه: وياتري بقي اللي خاطفينها عايزين فديه ولا عايزين أيه</p><p>سامر جالسا جواره: لا لا فدية أيه، واضح أن الموضوع أكبر من كده بكتير ياعيسي. أصل البت محاميه شاطرة و...</p><p></p><p></p><p>- أعتدل عيسي في جلسته عقب سماع كلمته الأخيرة وتبدلت ملامحه للتوتر والقلق، ثم بادره قائلا</p><p>عيسي مقاطعا له: أستني أستني، أنت بتقول البت محاميه شاطرة ومخطوفه من أسبوعين</p><p>سامر مومأ رأسه: أيوة وخطيبها ظابط وباباها محامي معروف. أختها بقي تبقي زميلتي وهي اللي...</p><p></p><p>- لم يستمع عيسي لبقية حديثه حيث غطت هاله سوداء على أذنيه وحواسه ولم يعد قادرا على أستيعاب ما يحدث، فلقد أتضح له معرفة أخيه لتلك الضحيه وأختها ليس ذلك فحسب. بل أنه يسعي لمساعدتها في عودة أختها المفقودة من جديد، أبتلع ريقه بصعوبه بالغه عندما رأي بخياله ما قد يحدث إذا أنكشف أمرهم أو عثر أيهما على دليل ضدهم حتى قاطعه شروده هتاف أخيه له عدة مرات</p><p>سامر ملوحا بيده: أييييه روحت مني فين ياعمنا.</p><p></p><p>عيسي باأنتباه: هاا معاك معاك</p><p>سامر عاقدا حاجبيه: المهم عايزك تحاول تتصرف في أي حاجه عشان أقدر أكسب قلب أختها</p><p>عيسي كابحا توتره: طط طيب طيب، أبقي أكتبلي كل المعلومات في ورقه وأنا هاشوف صحابي في الداخليه يقدرو يعملو حاجه ولا لأ</p><p>سامر قد أنفرجت أساريره: حبيبي ياعيسي، بجد مش هنسهالك لو عرفت توصل لحاجه</p><p>عيسي ناهضا من مجلسه: ماشي ماشي، تصبح على خير.</p><p></p><p></p><p>- جمع جاسر رجاله الذين يحرسون مداخل قصره والذين يعملون تحت آمرته، وأمرهم بالتعامل الفوري مع قوات الشرطه التي في طريقها إليهم. حيث شدد عليهم بعدم ترك أي منهم حيا يرزق، فوزع على كل منهم مهامه المكلف بها في حراسة القصر وأنطلق بعدها لمكتبه بثقه أن الأمر لن يستمر طويلا.</p><p></p><p>وما هي إلا لحظات وأستمع جاسر لأصوات عربات الشرطه المصفحه تحتل المكان وتلاها أصوات إطلاق الرصاص المدوي. ظل قابعا على مكتبه لم يتحرك من مكانه فقط يستمع لتلك الأصوات المعاركيه خارج قصره، بينما فزعت آسيل وأنتفضت من فراشها ثم توجهت صوب تلك الشرفه المغلقه بالزجاج ونظرت من خالاها لتجد أرواحا تسقط فاقده لحياتها، فشهقت وهي تضع يدها على فمها وسالت الدموع على وجنتيها خوفا على تلك الارواح وفزعا من الحرب الدمويه التي سادت بالقصر وما زاد من ذعرها هو رؤيتها ل مجدي صديق أمجد وهو يتلقي بضع الرصاصات في صدره. فصرخت بصوتا هيستريا مدوي وظلت تصرخ وتصرخ خوفا من أن يكون أمجد بالمكان أو يصيبه سوء.</p><p></p><p>وفجأة توقف صوت إطلاق النار بعد حرب دامت لمدة 20 دقيقة كامله، حيث جلست آسيل في زاويه الغرفه تبكي وتصرخ بشده. بينما كان جاسر في مكانه لم يتحرك خطوة واحده وترك المهمة كامله لرجاله وعندما أنتهوا من تنفيذ أوامره دلف أحدهم لغرفة المكتب بوجه جامد خالي من المشاعر وأردف قائلا</p><p>الرجل: كل أوامرك أتنفذت</p><p>جاسر بجديه: في حد وقع من عندنا</p><p>الرجل قابضا على شفتيه: أتنين معاليك</p><p>جاسر عاقدا حاجبيه: وهما؟</p><p></p><p>الرجل: وقعنا 11 واحد ومتبقاش حد فيهم</p><p>جاسر ناهضا من مكانه: العربيات بتاعتهم مش عايز ليها إي آثر، وجثثهم تدفن ومتظهرش على وش الأرض</p><p>الرجل: تمام معاليك</p><p>جاسر مشيرا بأصبعه: نفذ الأمر حالا قبل ما الوقت يفوت</p><p>الرجل ناظرا للأسفل: أمرك.</p><p></p><p></p><p>- أنصرف الحارس ذات البنيه الشديدة بينما ظل جاسر شاردا بأمر الخطوة التاليه التي سيخطوها حتى قطع تفكيره صوتها الذي دوي في أرجاء القصر صراخا هيستريا فقبض على شفتيه بأامتغاض وتوجه خارج المكتب صوب الدرج ليصعد للأعلي، ثم أدار المقبض بقوة لينفتح الباب على مصرعيه. وما أن رأته أمامها حتى هبت واقفه في مكانها وصرخت به قائله.</p><p></p><p>آسيل بصراخ وبكاء: حسبي **** ونعم الوكيل فيك مش مسامحاك أكيد خاطيبي كان من اللي خلصت عليهم تحت، أنت أيه شيطان أنا بكرهك مش عايزة أشوف وشك. ده انت **** هينتقم منك أشد أنتقام</p><p>- قبض على ذراعها بقبضته الصلبه وصر على أسنانه بقوة وغضب هاتفا بنبرة عميقه حادة</p><p>جاسر بقوة: أحنا مش عايشين في الجنه فوقي، أحنا على الأرض. لو متغديتش بيهم هيتعشوا بيا أعتبريني بدافع عن نفسي ياحضرت الأستاذه.</p><p></p><p></p><p>آسيل بحده: والناس اللي ماتت والارواح اللي راحت</p><p>جاسر دافها آياها: هما اللي بدأوا معايا وانا مبسكتش عن حقي</p><p>آسيل عاقده حاجبيها: حقك! إي حق اللي بتكلم عنه</p><p>جاسر هامسا بالقرب من أذنها: حقي في الحياه يا، ياأستاذة</p><p>- هتف بكلمته ثم أولاها ظهره دالفا خارج الغرفه بينما وضعت هي رأسها بين راحتي يدها وألتقطت أنفاسها المختنقه بصعوبه وكأن الهواء لا يريد العبور عبر رئتها رافضا لحياتها البائسه.</p><p></p><p>- شعر عيسي بالخطر يحلق فوق رأسه ويحاوطه فقرر تأمين حياته عن طريق مهاتفة ثروت، فأولا وأخيرا هو صاحب الكلمه التي تسمع بأمر تلك الفتاه.</p><p>ثروت رافعا حاجبيه: أنت بتقول أيه ياعيسي</p><p>عيسي بتوتر: زي ما بقولك كده ياباشا، البت دي وجودها معانا خطر لازم نشوف حل</p><p>ثروت حاككا فورة رأسه: مينفعش نسيبها، دش عرفت ليث يعني خروجها من تحت أيده سليمه ده يوديه في داهيه.</p><p></p><p>عيسي فاغرا شفتيه: طط ط طب وبعدين، ماهو لو راح في داهيه مش هيروح لوحده ياثروت باشا</p><p>ثروت ناظرا أمامه بشر: يبقي لازم تموت، والنهارده قبل بكره</p><p>- داخل الأدارة. بغرفة العقيد / سامي</p><p>وقف أمجد مصدوما مزهولا لا يستطيع التفوه بكلمه حيث الجمت تصريحات العقيد / سامي لسانه وعقله فأضعف قدرته على التفكير</p><p>أمجد بذهول: حضرتك بتقول أيه يافندم.</p><p></p><p></p><p>سامي قاطبا جبينه: اللي سمعته ياسيادة الرائد، القوة اللي أتبعتت أختفت وملهاش أثر على وش الأرض وبعتنا قوة تانيه مسحت المكان مسح ملقيتش ليهم أثر</p><p>أمجد بتوتر شديد: اا ا آ آ أزاي بس يافندم، مجدي مكلمني قبل أقتحام القصر ده بدقايق وقالي أنه على وشك التعامل</p><p>سامي باأمتغاض: حتى مجدي مش لقينو. يعني هيكونوا راحوا فين، أتبخروا</p><p>أمجد مكفهر الوجه: ليه بس يافندم مخلتنيش أطلع معاهم.</p><p></p><p>سامي بجديه: أنتوا الأتنين مع بعض! لا طبعا. ثم أن معلوماتك مكنتش كافيه ولا فيها أدله حتى عشان أسيبك تطلع أذن النيابه وتقتحم بيه بيت رجل أعمال زي ده مكنش ينفع أوافقك على خيالاتك</p><p>أمجد مطأطأ رأسه: ...</p><p>- flash back.</p><p></p><p>ذهب أمجد إلى شركة النور للأستيراد وقام بمقابلة السيد ( لطيف ) مدير الشركه، حيث أستفسر منه عن هوية تلك الشركه الكبري التي تقوم بشحن بضائعه من الخارج وتوصيلها له. حيث أفاض ( لطيف ) بكل ما يعرفه من معلومات عن العرب جروب. و قالها مسبقا لآسيل حينما قامت بزيارته، وعندما شعر أمجد بريبه أتجاه ذلك الذي يدعي ( جاسر ) قرر في قرارة نفسه أن يحاول أقتحام هذا العالم ليري ما به. فأخبر رئيسه بالادارة بما علم وبأمر شحنة الأدوات المدرسيه الأخيرة التي قام رجل الاعمال ( السعيدي ) بالأبلاغ عنها ولكن بعد التحريات وتفتيش البضائع لم يأتي البلاغ بالاخبار الصحيحه.</p><p></p><p>- وافقت النيابه على أمر تفتيش منزل جاسر كنوع من البحث عن إي خيط رفيع يدلهم على نوعية تجارته، ولكن لحق بجاسر أحد رجاله بالداخليه وأخبره عن ما حدث ليأخذ حذره.</p><p>- back</p><p>- بدأ أمجد بفقدان الأمل في الوصول لليث أو كشف شخصيته، ولكن رأي في مخيلته شبح أبتسامه آسيل وشعر أنه يشتم عطرها الأخاذ بأنفه فتنهد بحرارة وأستجمع قوته حتى يستطيع أستكمال مسيرته</p><p>في منزل آسيل داخل غرفة والدها تحديدا.</p><p></p><p>كانت لميا تقف بجوار الفراش الراقد عليه رؤؤف وممسكه شريط به بعض الكبسولات الكيميائيه وكوب من الماء البارد، وأثناء أعطائها الدواء له توقفت عندما ألقت سهيله على مسامعها ما حدث ما زميلها بالجامعه</p><p>لميا بملامح حزينه: بجد ياسهيله، يعني هو أخوه هيقدر يوصل لحاجه</p><p>سهيله: أيوة ياماما. قالي أخوة يعرف ناس كتير في الداخليه وهيقدر يتصرف ويوصل لأي معلومات عنها</p><p>لميا بتنهيده باردة: يااريت يابنتي.</p><p></p><p>رؤؤف: كح كح كح **** يعطرنا فيها بقي</p><p>سهيله ممسده على كتف والدها: أن شاء **** هنلاقيها يابابا</p><p>رؤؤف واضعا يده على رأسه: هاتيلي القلم بتاع الأنسولين ياسهيله، السكر وطي عليا</p><p>سهيله بخطوات متعجله: حاضر يابابا حالا</p><p>- بعد أن دلفت سهيله خارج الغرفه، أردف قائلا بهمس</p><p>رؤؤف هامسا: هو أمجد متصلش تاني بعد ما شد مع سهيله</p><p>لميا لاويه شفتيها: لا متصلش</p><p>رؤؤف بتنهيده: طب كفايه تسخني في البت هي مش ناقصه.</p><p></p><p></p><p>لميا بحده: وانا مالي يارؤؤف، وبعدين بنتك مغلطتش هي قالت الحقيقه</p><p>رؤؤف بهدوء: لا غلطت، أمجد أكبر منها حتى لو بكام سنه بس ومكنش يصح تتهمه بأنه السبب أو تتعصب عليه بالطريقه دي</p><p>لميا وقد بدأت الدموع تتكون في مقلتيها: أمال اللي حصل لبنتي وغيابها هو اللي صح يارؤؤف</p><p>رؤؤف قابضا على كفها بحنو: لا يالولو، بس الراجل ملهوش ذنب وبرده بيسعي ويدور عشان يوصلها</p><p>لميا ناظرة للأسفل: طيب يارؤؤف.</p><p></p><p>- كان ثروت جالسا بحديقة منزله المترف والمرفه حينما جاءه أتصالا من أحد رجال الداخليه الذي يعمل تحت أمرته وتحت أمر الليث. وبعد أن هتف به صائحا بغضب لما فعله ليث حاول ثروت التهدئه من روعه</p><p>ثروت بضيق: طب أهدي</p><p>: أهدي أزاي ياثروت، بقولك خلص على القوة اللي راحتله وحتى عربيات الشرطه أختفت والضباط ملهومش أثر</p><p>ثروت محدقا: للدرجه دي كان متهور!</p><p></p><p>: متهور دي كلمه قليله، دي الداخليه مقلوبه على الضباط اللي اختفت وعربيات الشرطه، مع أني كلمته وحذرته عشان يلحق يتصرف والحكايه تعدي وكأن مفيش حاجه، مش يخلص على طقم كامل</p><p>ثروت مصرا على أسنانه: خلاص البت دي نهايتها قربت وشهادة وفاتها هتتكتب النهارده بس سيبني اتصرف معاه</p><p>: طيب ياثروت، أتصرف بمعرفتك.</p><p></p><p>- أغلق ثروت هاتفه وألقاه بجواره بحده بينما لفت جوان ذراعيها حول عنقه وجلست على ذراع مقعدة ملتصقه بجسدها به ثم هتفت بدلال</p><p>جوان بدلال: مالك يابيبي، مضايق ليه</p><p>ثروت باأقتضاب: ليث بيعوك ياجوان وأخرة العك وحشه</p><p>جوان بقلق: عك أيه؟ هو عمل أيه</p><p>ثروت ملتفتا إليها: مش مهم تعرفي ياجوي، المهم جهزي نفسك هتنزلي مصر قريب اووي</p><p>جوان وقد أنفرجت أساريرها: بجد ياحبيبي</p><p>ثروت مضيقا عينيه بغضب: أيوة بجد.</p><p></p><p>- كان جاسر بغرفته المظلمه بالطابق الأعلي عندما أصدر هاتفه رنينا صاخبا معلنا عن أتصالات متتالية من ثروت، فاأضطر للرد عليه للتخلص من ملاحقته</p><p>جاسر باأمتغاض: أيوة</p><p>ثروت بحده: أيه اللي انت هببته ده ياليث</p><p>جاسر ببرود: مالك كده عفاريت الدنيا بتتنطط قدامك ليه</p><p>ثروت بنبرة عميقه جهوريه: طقم شرطة كامل بالعربيات والاسلحه تخلص عليهم ياجبار، هو أنت خلاص مفيش حد يقدر عليك ولا أيه؟</p><p></p><p>جاسر مداعبا أنامل يده بلامبالاه: لا محدش يقدر عليا، وبعدين في كل الأحوال مكنتش هلحق أتصرف عشان الراجل بتاعك مبلغني قبل الهجوم ب10 دقايق</p><p>ثروت بلهجه آمره: البت وش المصايب اللي عندك دي تتخلص منها فورا. سامعني ياليث فوراااا</p><p>جاسر حاككا ذقنه: ماشي.</p><p></p><p></p><p>- أغلق جاسر هاتفه ثم حك رأسه بتوتر ونهض عن مكانه واضعا يده في جيب بنطاله الرصاصي الداكن وهبط عبر الدرج للأسفل حيث غرفة مكتبه، وبعد أن فتح أحد أدراج المكتب الخشبيه ألتقط منها ( مسدسه ) ونظر أليه مليا ثم أنطلق صاعدا بخطوات ثابته متمهله حيث غرفتها وأشار لحارسه ليتنحي عن مكانه، ثم أدار المقبض لينفتح الباب على مصرعيه فهبت واقفه من جلستها وأنتابها الفزع والرجفه عندما رأته ممسكا بسلاحه. فألتفت لتوليه ظهرها ووضعت رأسها بين راحتي يدها لتخبئ مشهد مقتلها عن أنظارها بينما كانت تتصبب عرقا باردا من كافة أنحاء جسدها المرتجف. بينما قبض جاسر على عينيه بقوة ووجه سلاحه صوبها، ثم أطلق طلقة هادرة من سلاحه صوبها حتى صرخت آسيل على أثرها و...</p><p></p><p>الفصل الثالث عشر</p><p></p><p>- كان جاسر واقفا أمام شرفة مكتبه الزجاجيه عندما كان يهاتف ثروت، كان يشعر وأن الدنيا مظلمه بعينيه وقد زحف إليه الضيق والأختناق. فحاول الأيجاز معه في الحديث حتى ينهي تلك المحادثه السخيفه.</p><p>جاسر زافرا أنفاسه في ضيق: يووووه هو تحقيق ياثروت، قولتلك مااااتت قتلتها. انا خلاص قتلتها</p><p>ثروت بحده: وزعلان قوي كده ليه يا، ياليث.</p><p></p><p></p><p>جاسر بنبره عميقه غاضبه: خلي بالك من تلميحاتك وأنت بتكلمني ياثروت، أنت عارف لما جاسر الليث بيقلب على حد ب...</p><p>ثروت مقاطعا: من غير تهديد ياليث، انا كمان مبتهددش وانت عارف ده كويس</p><p>جاسر مضيقا عينيه: ده مجرد إنذار، وقد أعذر من أنذر، سلام.</p><p></p><p></p><p>- أغلق الهاتف وألقاه بكل قوة لكي يستصدم بالحائط وظل يلتقط أنفاسه بعمق والنظرات القاتله تتطاير من عينيه البنيتين الواسعتين، ثم توجه بخطي متعجله إلى صوب ( البار ) الموضع عليه ألوان مختلفه من الخمور الباهظة الثمن. سكب له كأسا وقد أملاه حتى فوهته وأخذ يرتشف منه بشراهه ثم أمسك بالعلبه الفضيه ليلتقط منها ( سيجاره ) وأشعل بها النيران ثم نفث منها بشراهه شديده تاركا سحابها الرمادي اللون يتطاير من فمه للهواء، فأستند بجبهته على كف يده مسترجعا بعقله ما حدث من دقائق قليلة...</p><p></p><p>#flash back.</p><p></p><p>أولته آسيل ظهرها وهي واضعه رأسها بين راحتي يدها مرتجفة الجسد يتصبب من أنحاء جسدها المختلفه العرق المغرط. فقبض جاسر على عينيه ووجه سلاحه صوبها وأطلق رصاصه هادرة لتمر جوار رقبتها، حيث أنعدمت المسافات بينها وبين الرصاصه فشهقت فزعا وتخيلا منها أنها قد أصيبت بها ولكنها فتحت جفنها لتجد أنها ما زالت حية ترزق، فاألتفتت ببطئ وحذر شديدين حتى رآته مازال مصوبا سلاحه باأتجاها وتوحي نظراته بالشر الدفين الكامن الذي يحمله بداخل أضلعه. فقطع صمتها قائلا.</p><p></p><p>جاسر بنبره عميقه وصوت جهوري: عندي أوامر بتصفيتك، وأبعتك رحله إلى مالا نهايه.</p><p></p><p></p><p>- نظرت له آسيل بوهن شديد وقد خارت كل قواها ولم تستطع قدامها تحمل ثقل جسدها المنهك حتى تركت العنان لنفسها كي تسقط أرضا فاقدة للوعي من هول ما رأته. ولكن كانت ذراعه الصلبه القويه أسرع إليها حيث ألتقطها بمهارة وخفه بذراع واحده، وكان يضع سلاحه خلف ظهره بالذراع الأخري. ثم أنحني بها للأسفل كي يستند بها على الأرضيه الرخاميه وتمعن النظر لملامحها ووجهها الشاحب الأصفر اللون، فحدق عينيه في ذهول عندما أكتشف بعض التشابه بين أسيرته و بين والدته الراحلة، فاأبتسم بعفويه ومد أصبعه ليزيل بعض قطرات العرق التي ألتصقت بوجهها وفجأة أختفت الأبتسامه من على وجهه وأمتغض بشده وعبست ملامحه فنزع ذراعه من أسفلها وأبتعد قليلا لكي يسيطر على حاله من الحنين للماضي أجتاحت كيانه فجأة وأقتحمت أغوار قلبه الموصد. هز رأسه بقوة لينفض عنها تلك المخيلات ثم نظر أليها مره أخري وقام بحملها للفراش ودلف للخارج بعد أن دثرها جيدا، في ذلك الحين كانت كاثرين صاعده لأعلي وهي تركض فزعا من صوت طلقات الرصاص التي صدع صوتها أرجاء المكان منذ قليل. فوجدته ثائرا عابس الوجه فحاولت مبادرته بالسؤال لكنه أردف قائلا.</p><p></p><p>جاسر بنبره عميقه: خلاص، مهمتي خلصت معاها</p><p>كاثرين محدقه بفزع: ماذا!</p><p>جاسر ناظرا بحده لحارسه: انت كمان مهمتك خلصت، تقدر تمشي من هنا وتروح لمكان حراستك</p><p>الحارس ناظرا لأسفل: أوامر معاليك</p><p>جاسر بنبره عميقه: أمشي من هنا ياكاثرين</p><p>كاثرين بضيق: أمرك</p><p>- أغلق جاسر باب غرفتها وأوصده جيدا، ثم دلف للأسغل متجها صوب غرفة مكتبه لكي يبلغ ثروت ما حدث</p><p>- back</p><p>أفاق جاسر من غيبوبته على صوت كاثرين مردفه بحنو.</p><p></p><p></p><p>كاثرين بهدوء: ماذا بك سيدي، هل أصابك الندم على تركها حية؟</p><p>جاسر تاركا كأس الخمر: عمري ما عملت حاجه وندمت عليها. أنا بفكر في اللي جاي هتعامل معاه ازاي</p><p>كاثرين مضيقه عينيها: ماذا تقصد؟!</p><p>جاسر ناظرا أليها بثبات: يعني لازم تختفي، البت دي لازم تختفي من قصري</p><p>كاثرين بحيره: وإلي أين ستذهب؟</p><p>جاسر بتفكير: المزرعه، هوديها المزرعه بتاعتي وانتي هتروحي معاها. مقدرش أأمن لحد غيرك ياكاثرين.</p><p></p><p>كاثرين باأبتسامه هادئه: أشكرك على ثقتك الغاليه بس سيدي</p><p>جاسر بتنهيده: روحي حضري كل حاجه عشان تتنقلوا النهارده الفجر</p><p>كاثرين بنبره رخيمه: أمرك، أستأذنك بالأنصراف</p><p>- جمع جاسر جيشه الجرار ( رجاله الأقوياء البنيه ) وأمرهم بتجهيز طاقم سيارات مجهزة للسفر إلى مزرعته. بينما أعدت كاثرين كل ما قد تحتاجه في تلك الرحله المفاجئه.</p><p></p><p>بعد أن تأهب الجميع للذهاب وجهزت السيارات. حضرت سيارة جاسر الخاصه يقودها أحد رجاله أمام باب القصر مباشرة كما أمر جاسر، ثم تركها الحارس وأنصرف، صعد جاسر إليها وحملها بين ذراعيه برفق شديد لم يعهده من نفسه المغواره والقاسيه ودلف بها خارج الغرفه هابطا عبر الدرج الرخامي وأنطلق بها خارج القصر. ما أن رأته كاثرين حتى فتحت له باب سيارته الخلفي لكي يضعها باأريحيه أكثر. ثم جلست كاثرين جوارها وأستقل هو عجله القياده بعجاله وخلفه باقي حراسته مستقلين سيارتين من ( البيجو ) الكبيره.</p><p></p><p>- وصلا حيث مزرعته الكبيره المحاطه بالمساحه الخضراء الشاسعه والمبهجة النظر بعد ما يقرب من حوالي ساعتين من القياده المستمرة دون توقف. دلف جاسر أولا داخل ( فيلته ) الصغيره بالمزرعه وقام بالأتمام على كل شئ حتى تأكد بنفسه من أن الكل على ما يرام، ثم أمر رجاله بالتحرك سريعا كل منهم إلى موقع محدد له، كما قامت كاثرين بتجهيز غرفه خاصه لآسيل للأقامه بها حيث أقلها جاسر لغرفتها بعد أعدادها.</p><p></p><p></p><p>جاسر بنبره جهوريه: من بكره هبعتلك أي حاجع ممكن تحتاجها، هدوم أكل. كل حاجه</p><p>كاثرين بهدوء: حسنا ياسيدي</p><p>جاسر موليها ظهره: ولو في حاجه معينه عايزاها قوليلي عشان أجيبها</p><p>كاثرين بتفكير: أعتقد أنها تعادل سيدتي الصغيره مودة في حجم ملابسها</p><p>جاسر ضاربا على رأسه: ياخبر أسود، أنا نسيت مودة خالص. المفروض كمان أسبوعين هتكون خلصت مدرستها وهتاخد أجازة قبل ما تسافر تكمل دراستها</p><p>كاثرين محدقه: إي أجازة، وأين ستقضيها؟</p><p></p><p></p><p>جاسر ذافرا بضيق شديد: المفروض بتقضيها هنا في المزرعه أوووووف. خلاص أنا هتصرف</p><p>كاثرين باأبتسامه عذبه: هل أعد لك وجبه صغيره فلقد مر عليك الكثير من الوقت دون تناول إي شئ</p><p>جاسر لاويه شفتيه: ماليش نفس، أنا هروح أشوف الجاسر ( الجواد الخاص بجاسر ).</p><p></p><p>- دلف جاسر للخارج صوب ( أسطبل الخيول ) حيث يوجد الجاسر، وما أن رأه الجواد حتى صهلل بصوته عاليا تهليلا لعودته مرة أخري فأنفرجت أساريره لأستقبال الجواد له، فهو عاشق لتلك الحيوانات الوفيه التي أحبها أكثر من جنس البشر الذي يبغضه بكلا نوعيه ( ذكورا، أناثا ).</p><p></p><p>أقترب منه بخطوات متباطئه ومسد على ظهره برفق وبدأ يخلل أصابع كفه بشعيرات الجواد التي تعلو رأسه وأول ظهره ولم ينبث بكلمه، بل ترك العنان لأنفاسه تذفر كل الضيق الذي يحمله.</p><p></p><p>- لم يهدأ أمجد ولم يهنأ باله إلا بعد أن حصل على الأمر بأصطحاب قوة لقصر جاسر للبحث والتحقق في أختفاء طاقم كامل من الشرطه، وبالفعل ذهب مترأسا تلك القوة الكبيرة. أكبر من تلك المره الفائته، وعندما وصل بقوته لبوابه القصر الحديديه الرئيسيه لم يجد آي حارس عليها. فقام بالضغط على زر ألكتروني خارج القصر كتنبيه لمن بالداخل لفتح البوابه. وبعد عدة دقائق شعر بها تنفتح فرجع بخطواته للوراء منتظرا حتى وجد رجلا ليس بصغير يبدو أنه تجاوز الأربعين من عمره يرتدي جلبابا من اللون الازرق النيلي وحول رأسه عمامه بيضاء. نظر الرجل إلى أمجد بتفحص ثم أردف بلهجته الصعيديه قائلا.</p><p></p><p>سيد: أيوة ياسعات البيه. أجدر أساعدك في حاجه</p><p>أمجد مضيقا عينيه: عندي أمر بتفتيش القصر ده، فين صاحبه؟</p><p>سيد عاقدا حاجبيه: صاحب القصر ديه أمهاجر بجاله سنين يابيه</p><p>أمجد فاغرا شفتيه: أنت بتقول أيه ياجدع أنت، بقولك الراجل اللي عايش هنا فين أنطق (أردف بها وهو ممسكا بتلابيب جلبابه )</p><p>سيد بقلق: يابيه العقود معايي لو عايز تشوفها بنفسيك، صاحب القصر راجل مهاجر ليه سنين بره البلد وكان بيأجر القصر كل فتره أجديه.</p><p></p><p>أمجد بحده محاولا الوصول لمبتغاه: وفين المستأجر الحالي!؟</p><p>سيد: أخر واحد أجر يابيه ساب القصر ليه شهر ونص ومن ساعتها منعرفش عنه حاجه</p><p>أمجد بصدمه: أنت عايز تجنني ياجدع أنت، وسع من طريقي عشان أفتش القصر أنا معايا أذن نيابه</p><p>سيد مفسحا الطريق: اتفضل ياسعات البيه تحت أوامرك.</p><p></p><p></p><p>- تنحي (سيد) جانبا وقام بفتح البوابه على مصرعيها حتى تعبر سيارات الشرطه داخل القصر لتفتيشه، حيث أمر رجاله بالتفتيش جيدا في أنحاء القصر الفسيح</p><p>أمجد بنبره أجشه: القصر كأن حد سايبه أمبارح مش من شهر ونص</p><p>سيد: القصر بيتنضف كل يوم يابيه، وكمان الباشا اللي كان مأجر **** يستره عايز ياخد مده تانيه عشان كده منقلش حاجته كلها</p><p>أمجد بعدم تصديق: فين عقود القصر وعقود الأيجار</p><p>سيد: ثواني ويكون عنديك.</p><p></p><p>- وضع سيد يده في داخل جلبابه حيث الجيب الصغير المعلق بها، وقام بأخراج محفظه جلديه قديمه وكبيرة الحجم بداخلها عدة أوراق. ظل يقلب بها حتى أخرج له عقد ملكية القصر وعقود الأيجار، وبعد أن أطلع عليها أمجد جيدا أتضح له صحتها وسلامتها القانونيه، فعبست ملامحه وأكفهر وجهه بشده. حيث ينغلق بوجهه إي باب للأمل، وخاصه بعد أن تجمع رجاله مره أخري بساحة القصر الفسيح لأبلاغه بعدم أيجاد إي شئ فتنهد بحرارة وشعر بثقل ملأ رأسه فتوجه للخارج بعد أن أشار لقوته بالانصراف خارج القصر، ثم هتف ب...</p><p></p><p>أمجد بلهجه جهوريه: أخر واحد مأجر القصر ألاقيه فين</p><p>سيد: البيه اللي كان مأجر القصر هيرجع تاني بعد ما يجدد العجد مع المحامي وبصراحه ماعرفشي هيرجع أمتي ولا عندي خبر بمكانه</p><p>أمجد مصرا على أسنانه: ، يرجع بالسلامه</p><p>- تلقي جاسر مكالمة هاتفيه من رجل الداخليه التابع له، فأضطر للأجابه عليه للتخلص من مطارداته الكثيره له، فأشتعل غضبا عقب حديثه والذي أفصح فيه عن...</p><p></p><p>جاسر بنبره جهوريه قويه: وبعدين بقي! في أيه ياسامي ما تتصرف. اللي بتاخده مني مش شويه جرالك أيه؟</p><p>سامي بخشونه: أنا بتصرف في حدود صلاحياتي ياليث، وانت عارف ده كويس</p><p>جاسر مصيقا عينيه بشر: يعني أقتله وأخلص؟! أنا عايز أعرف أشمعنا بعت صاحبه ومبعتهوش هو في هجومهم عليا!</p><p>سامي قابضا على شفتيه: عشان أمجد مش سهل أبدا، كان هيحس بالشر ويغير كل حاجه في ثانيه</p><p>وانت اتغابيت وروحت خلصت على طقم كامل.</p><p></p><p>جاسر بحده ونبره عميقه: لسانك تخلي بالك منه ياسياده العقيد بدل ما أقطعهولك وأنت عارفني، واللي انا شايفه بعمله مش مستني أوامر من حد</p><p>سامي بقلق: عموما أنا بعمل اللي عليا، وأديك عرفت تتصرف وتلحق نفسك</p><p>جاسر لاويا شفتيه: يعني لو مكنتش لحقت أتصرف كان زماني في خبر كان عشان غبي ذيك. أقفل بقي وغيب عن وشي.</p><p></p><p>- أغلق جاسر هاتفه تماما وأوقفه عن التشغيل ثم ألقاه بعيدا بينما نظر بعينيه للأعلي محاولا أستنباط ما يحدث بغرفتها. فلقد ألتزمت غرفتها يومان كاملان منذ أن خطت قدماها تلك المزرعه. فذفر أنفاسه عاليا قبل أن يستقل الدرج الخشبي الماهوجني الأنيق والقوي وصعد للأعلي بخطوات ثابته فرأي كاثرين تدلف خارج غرفتها بأشراقه وبادرته قائله</p><p>كاثرين باأبتسامه: لقد تناولت طعامها وأغتسلت وبدلت ثيابها بأخري أيضا.</p><p></p><p>جاسر باأرتياح: كويس، خلي بالك منها لما أنزل القاهرة</p><p>كاثرين رافعه حاجبيها: ومتي ستقوم بالرجوع للقاهرة؟!</p><p>جاسر واضعا يده بجيب بنطاله والأخري ممسدا بها على خصلات شعره الغزير: مش عارف لسه، كام يوم كده وانزل</p><p>كاثرين بتوجس: وماذا عن تلك الفتاه؟ هل سيدوم آسرك لها طويلا!</p><p>جاسر: ...</p><p>- عقد حاجبيه بصمت ليفكر في عبارتها الأخيره، فحقا لم يطرأ بباله إلى متي سيدوم آسره لها. فولاها ظهره قبل أن يردف بنبره عميقه قائلا.</p><p></p><p></p><p>جاسر مضيقا عينيه: أسيرتي للأبد</p><p>أقسمت على الأحتفاظ بكي، ولم ولن أخون قسمي يوما ما. لا تسأليني لماذا و لمتي؟ فليست الأجابات حاضره بذهني لأرضي شغفك بالحصول على الأجابه. فقط أمتلكتك وهذا ما يعنيني، فأنتي لي...</p><p></p><p>الفصل الرابع عشر</p><p></p><p>- أنحني بجسده للأمام يقطف زهره بيضاء ناصعه اللون، ناظرا لها ببهجه فقد جذبه صفاؤها وبعد أن قطفها وجدها ذبلت بين يديه وتحولت أوراقها المتفتحه لأوراقا ذابله ميته تساقطت عنها أوراقها الخضراء، أستيقظ من نومه الغير المريح ليجد أن كل ما حدث حلما ليس بواقع فتمايل بجسده يمينا ويسارا لكي يدب فيه الحركه بعد أن غفي على الاريكه رغما عنه، ثم حك رأسه في تفكير بذلك الحلم الجديد. فنفض عن رأسه تلك المخيلات ونهض عن مكانه متجها صوب المرحاض.</p><p></p><p></p><p>- غاب جاسر عن قصره 3 أيام متتابعه كما غاب عن شركته أيضا معتمدا على وجود عيسي بها. بينما أصاب عيسي التوتر والقلق من عدم ذهابه للشركه فقرر الذهاب لمنزله ليستكشف ما حدث بالأيام الماضيه.</p><p></p><p></p><p>ولكنه عندما وصل أمام القصر فرغ شفتيه في صدمه عندما وجدها خاليه من حراسها وفقط يجلس رجلا يرتدي الجلباب على كرسي معدني أمام بوابة القصر وممسكا بيده كوبا صغير من الشاي يحتسي منه، رفع عيسي نظارته الشمسيه البنية اللون فوق رأسه وظل يتفحص المكان حوله عسي أن يكون قد أخطأ بالطريق ولكنه تأكد أنه هو قصر جاسر. فتقدم خطوات متعجله سريعه نحو ذلك الحارس متسائلا</p><p>عيسي عاقدا حاجبيه: أنت ياجدع أنت، فين جاسر.</p><p></p><p></p><p>سيد ناهضا من مكانه: جاسر مين ياسعات البيه، مفيش حد أهني بالأسم ديه</p><p>عيسي ملوحا بيده في غيظ: أنت هتستعبط عليا ولا أيه، ادخل قول للباشا أني بره وأفتح البوابه الزفت دي</p><p>سيد عاقدا كفيه للأمام: مجدرش أفتح يابيه، صاحب القصر أمهاجر ليه سنين ويدوب بيأجر القصر كل فتره</p><p>عيسي رافعا حاجبيه بذهول: مهاجر! وسنين! أيه الكلام ده</p><p>سيد: ديه الكلام الصوح يابيه صدجني.</p><p></p><p>عيسي حاككا طرف ذقنه: أكيد في حاجه جديدة معرفهاش، بس دي هوصلها أزاي. ما هو لازم ليث يعرفني هو فين و مين اللي مهاجر ده وقصر أيه اللي بيتأجر! في سر في الموضوع وأكيد هعرفه</p><p>- كان جاسر ممتطي جواده البني اللون و يركض به حول المزرعه بينما كانت آسيل جالسه في شرفة غرفتها كعادتها في الصباح. فرأت خياله وهو يقترب من بوابة ( الفيلا ) وهو على ظهر الجواد، فلوت شفتيها بتهكم قائله.</p><p></p><p>آسيل بتهكم: فاكر نفسه فارس وهو يدوب حتت حيوان بشري، أيه الزمن الاسود ده!؟</p><p></p><p></p><p>- بينما لمح جاسر طيفها بعينيه الثاقبتين فوجه بصره صوب الجهه الأخري بعدم أهتمام حتى وصل أمام مدخل ( الفيلا ) فهبط من أعلي الجواد برشاقه معهوده و ربت على ظهره بهدوء ثم أشار للسائس كي يصطحبه لمكانه في حين دلف جاسر للداخل متجها لغرفة مكتبه الصغيره. ألتقط هاتفه من أحدي الأدراج الخشبيه الخاصه بالمكتب وقام بفتحه بعد أن تركه مغلق لأيام، فوجد الكثير من المكالمات التي وردته بتلك الأيام العديدة، وما أن تم فتح جهاز المحمول الخاص به حتى تلقي عيسي رساله نصيه كتنبيه له بفتح الهاتف. فلم ينتظر الوقت وقام مهاتفته على الفور.</p><p></p><p>جاسر باأقتضاب: خير ياعيسي، مالك قارفني اتصالات بقالك 3 أيام ليه</p><p>عيسي بحده: أنت فين بقالك كام يوم، وأيه حكاية القصر اللي متأجر ده</p><p>جاسر قاطبا جبينه: على أساس أنك متعرفش اللي حصل</p><p>عيسي بعدم أهتمام: وانا هعرف منين وأنت مختفي كده؟!</p><p>جاسر بمكر: حصل هجوم عليا من الشرطه وأضطريت للتعامل، وثروت أصدر قراره بموت البنت دي اللي كانت عندي</p><p>عيسي بتوجس: طب و، وانت عملت ايه؟!</p><p></p><p>جاسر باأبتسامه من زاويه فمه: قتلتها. مش معقول هخسر ثروت عشانها</p><p>عيسي بأريحيه وقد أنفرجت أساريره: أيوه كده هم وأنزاح من علينا، المهم متكونش سيبت وراك حاجه</p><p>جاسر عاقدا حاجبيه: أنت شايف أيه!؟</p><p>عيسي باأبتسامه واسعه: شايف أنك أتصرفت صح، بس طمني انت فين و هترجع أمتي؟</p><p>جاسر بحده وجديه: أنا فين ده مش شغلك، أما راجع أمتي هتلاقيني قريب في وشك</p><p>عيسي باأمتغاض: تمام. هاكلمك تاني</p><p>جاسر قابضا على شفتيه: يااريت. سلام.</p><p></p><p>- قامت سهيله بشراء ( خط جديد ) حتى تهاتف سامر لتتعرف على أخر ما توصل إليه. وهل صدق في قوله ووعوده أم لا، ترددت كثيرا وشعرت بالضجر من أحتياجها لهذا الكائن ولكن صورة أختها المفقودة تطاردها. حيث يقتلها الحنين لرؤيتها أمام عينيها مرة أخري، فقامت بكبح أنفعالاتها وهاتفته على مضض</p><p>سامر بصوت قوي: ألو</p><p>سهيله بتردد: اا انا سهيله ياسامر</p><p>سامر قافذا من مكانه بفرحه: سيلا. أزيك عامله أيه.</p><p></p><p></p><p>سهيله باأقتضاب: كويسه، طمني عملت أيه في موضوع آسيل</p><p>سامر عاقدا حاجبيه: مين آسيل دي!</p><p>سهيله بحنق: موضوع أختي ياسامر، شكلك مهتمتش عموما مش مشكله انا مطلبتش حاجه من حد وانت اللي عرضت عليا المساعدة و...</p><p>سامر مقاطعا: أهدي يابنتي شويه وخدي نغسك مش كده، انا مش ناسي و**** بس معرفش أسم أختك</p><p>سهيله باأقتضاب: اوك، سلام</p><p>سامر بلهفه: اا ا استني بس انا مقولتلكيش اللي حصل لسه</p><p>سهيله بترقب: أيه اللي حصل!؟</p><p></p><p>سامر ممدا جسده على الأريكه الوثيره: كلمت عيسي أخويا وقالي هيكلم ناس كبيره قووي في الداخليه ويوصيهم يخلو بالهم من القضيه دي</p><p>سهيله قاطبه جبينها في ضيق بالغ: يعني لسه موصلتش لحاجه</p><p>سامر: قريب قريب، بس أنا بقي ليا هديه لما أختك ترجع بالسلامه</p><p>سهيله: آه طبعا أن شاء ****. متقلقش</p><p>سامر بخبث: طب هتجيبيلي أيه</p><p>سهيله: ، أنا هقفل وأبقي أكلمك تاني</p><p>سامر معتدلا في جلسته: لا لا خليكي معايا شويه.</p><p></p><p>سهيله بتذمجر: أفندم؟ عن أذنك هقفل. سلام</p><p>سامر بعصبيه: أستني ياسهيله. ألوو الووو. يووووووووه ده أنتي أنسانه صنم أووووف.</p><p></p><p></p><p>- أغلقت سهيله هاتفها سريعا وقامت بنزع ( الخط الصغير ) من الهاتف وذفرت أنفاسها في حنق من أستغلاله الصريح للظروف التي أجبرتها على للجوء له. وبينما كانت تلعن الحظ العسير الذي ألقاها بطريقه، إذ بجرس الباب يعلن رنينه فنهضت عن مجلسها وأتجهت صوب الباب لفتحه لتجد أمجد أمامها. فأخفضت بصرها حياءا منه على ما بدر منها في حقه بأخر لقاء بينهما</p><p>سهيله باأحراج: أهلا ياأمجد. أتفضل.</p><p></p><p></p><p>أمجد بنبره ثابته: شكرا، هو عمي موجود</p><p>سهيله مشيرة باأصبعها: أيوه جوه، لسه كان بيلبس عشان نازل المكتب. اا آ آ، أنا يعني...</p><p>أمجد قاطبا جبينه: في أيه ياسهيله؟!</p><p>سهيله: طب أتفضل أقعد الأول ميصحش تبقي واقف كده</p><p>أمجد مشيرا بيده: أتفضلي أنتي الأول ميصحش</p><p>سهيله بتنحنح: أحم. طيب</p><p>- بعد أن جلست سهيله وهي في حاله من التوتر، تلاها أمجد أمجد بجلوسه وأنتظر مبادرتها بالحديث حيث هتفت قائله.</p><p></p><p>سهيله بتوتر: اا انا متأسفه جدا على سوء تصرفي وبواختي معاك المرة اللي فاتت</p><p>أمجد باأبتسامه صغيره لم تصل لحدقتي عينيه: ولا يهمك عادي، يعني هي جت عليكي!</p><p>سهيله عاقده حاجبيها: لا فعلا كنت مندفعه زيادة عن اللزوم. أتمني تقدر الضغط العصبي اللي أنا فيه</p><p>أمجد: **** يكون في عونك، شوفيلي عمي خلص ولا لأ عشان أطمن عليه وأمشي.</p><p></p><p>لميا بتهكم: وتمشي ليه ياسيادة الرائد لسه بدري، مش تطمني عملت أيه في موضوع بنتي الأول ( أردفت بها لميا وهي تدلف داخل غرفة الجلوس )</p><p>أمجد بتنهيده: أول ما يكون في جديد هبلغ حضرتك</p><p>لميا شابكه أصابع كفها أمامها: والجديد ده ناوي يظهر أمتي. ولا مش هيظهر على أيدك أبدا!</p><p>سهيله بحنق: ماما! مينفعش كده و...</p><p>لميا بحده: روحي شوفي باباكي وبلغيه أن الأستاذ هنا، ومتدخليش بيني وبينه</p><p>سهيله بتذمر: ماشي ياماما.</p><p></p><p>أمجد قاطبا جبينه بعصبيه: أنا مش مقصر ولا قاعد في بيتي ياطنط عشان تقوليلي كده</p><p>لميا: كل اللي بتعمله ملهوش إي لازمه، لو كان ليه لازمه كان رجع بنتي اللي راحت مني</p><p>أمجد: ...</p><p>- بدأت الدموع تتجمع في عيناها، بينما دلف رؤؤف للداخل بعجاله لأنقاذ أمجد من مطاردة زوجته له فوجد حاله من الصمت والنظرات المعاتبه بين كلاهما فهتف قائلا</p><p>رؤؤف: أقعد يابني واقف ليه، أعملي القهوة الحلوة اللي بيحبها أمجد من أيدك يالميا.</p><p></p><p>أمجد: لا ياعمي شكرا، أنا جيت أطمن عليك بس</p><p>رؤؤف مربتا على كتفه: فيك الخير يابني، أنا كويس. بس أنت لام تشرب حاجه</p><p>أمجد: معلش مرة تانيه ميكونش ورايا شغل فيها</p><p>رؤؤف قابضا على شفتيه: **** يقويك يابني</p><p>أمجد بضيق: شكرا، عن أذنكوا</p><p>لميا: متنساش بنتي ياأمجد</p><p>امجد مبتلعا ريقه بصعوبه: مش هنساها أبدا</p><p>- أنطلق مسرعا لخارج البنايه حيث شعر بالأختناق يطبق على صدره. نظر لأعلي حيث شرفتها ثم تنهد بحرارة قائلا.</p><p></p><p></p><p>أمجد باأختناق: **** رجعها بالسلامه حتى لو مش هنكون مع بعض تاني. بس ترجع وأشوفها سليمه من تاني</p><p>- بعد مرور عدة أيام، كان عيسي منكبا على مكتبه الخشبي الفخم في الشركه منهمكا في العمل حيث دلفت إليه السكرتيرة الخاصه به تبلغه أمرا ما</p><p>السكريترة: مستر عيسي، في شخص بره عايز يقابل حضرتك ورافض تماما الأفصاح عن هويته</p><p>عيسي ناظرل للأوراق بعدم أهتمام: في معاد دخليه مفيش طرقيه من هنا أنا مش فاضي.</p><p></p><p>السكرتيرة قابضه على شفتيها: حاولت و**** يامستر عيسي لكن هو مصمم يقابل المسؤل عن الشركه ولما عرف أن مستر جاسر مش موجود طلب يقابل حضرتك</p><p>عيسي عاقدا حاجبيه: أسمه أيه!</p><p>السكرتيرة: رفض يقولي إي حاجه و...</p><p>عيسي مقاطعا: خلاص خلاص دخليه. **** نخلص</p><p>- دلف أمجد بخطوات هادئه ثابته لمكتب عيسي ومن خلفه السكرتيره، فنظر له عيسي شزرا حتى أردف قائلا</p><p>أمجد ينبره حاده: أنا رائد أمجد محمود إدارة المكافحه.</p><p></p><p>عيسي واقفا في مكانه: أحم، أهلا ياحضرت الضابط. روحي أنتي وهاتي إي عصير فريش للباشا</p><p>أمجد مشيرا بيده: ملهوش لزوم، انا جاي أسأل عن مدير الشركه وعايز أقابله</p><p>عيسي بتفكير ممزوج بالتوتر: اا اصل مدير الشركه ورئيس مجلس الأدارة مسافر خارج مصر بقاله فتره</p><p>أمجد مضيقا عينيه: بقاله قد أيه وهيرجع أمتي؟!</p><p>عيسي حاككا ذقنه: الحقيقه معنديش علم، في أي حاجه أقدر أبلغه بيها.</p><p></p><p>أمجد واضعا يده بجيب بنطاله: لا. أنا هاجي مرة تانيه يكون هو موجود فيها</p><p>عيسي بتوتر: نورت الشركه يافندم</p><p>أمجد بتهكم: منورة بيكوا</p><p>- أنصرف أمجد ومن خلفه السكرتيرة بينما تنهد عيسي باأرتياح وألقي بجسده المرتعش على المقعد وظل يراوده التفكير في الأمر حتى قاطعه صوت الضوضاء التي أصدرها هاتفه معلنا عن أتصال ما</p><p>عيسي بخفوت: هو أحنا مش هنخلص من الحكايه المهببه دي ولا ايه، هو ده وقتك أنت كمان، ألو. أيوة أنا مين.</p><p></p><p>جوان بصوت أنثوي ناعم: أنا جوان ياعيسي how are you</p><p>عيسي باأبتسامه واسعه: أهلا أهلا ياجوي، وحشاني جدا</p><p>جوان بدلال: لو كنت وحشتك كنت سئلت على الأقل ياوحش</p><p>عيسي بمكر: و**** وحشاني ووحشاني أيامك، أنتي أخبارك أيه و أثينا بقت عامله أزاي دلوقت</p><p>جوان بمزاح: بتسلم عليك ومستنيه منك زيارة</p><p>عيسي باأبتسامه خبيثه: قريب اوي.</p><p></p><p>جوان باأبتسامه واسعه: المهم أنا دلوقتي في نزلت أسطنبول ترانزيت وهوصل مصر الساعه 8 وعايزاك تيجي تاخدني من المطار على قصر جاسر</p><p>عيسي محدقا: أيه ده بجد أنتي جايه مصر، طب وثروت باشا معاكي!؟</p><p>جوان مداعبه خصلات شعرها: لا جايه alone</p><p>عيسي حاككا فروة رأسه: بس جاسر مش في قصره ومعرفش مكانه</p><p>جوان فاغره شفتيها في ذهول: أنت بتقول أيه ياعيسي؟!</p><p>عيسي قابضا على شفتيه: بقولك جاسر مش في قصره ومحدش يعرف مكانه.</p><p></p><p></p><p>جوان باأمتغاض: Oh My God , بس أنا جياله مخصوص</p><p>عيسي مضيقا عينيه بتهكم: أهاااا معرفش بقي</p><p>جوان بتفكير ماكر: خلاص أنا هتصرف</p><p>عيسي رافعا حاجبيه: هتتصرفي أزاي يعني بقولك محدش يعرف مكانه</p><p>جوان بغرور: أنا جوان، مش إي حد ياعيسي Bey Bey</p><p>عيسي بحنق: Bey.</p><p></p><p>- ضيق عينيه في ضيق حيث يملأ الفضول عقله للتعرف على ما يدور في رأسها السام الماكر الذي يشبه أفعي الكوبرا وبدأ يشعر أنها الوحيدة التي تستطيع بالفعل التعرف على مكانه، وضع قدمه على قدم وأعتلي وجهه أبتسامه برزت أسنانه البيضاء عندما خطر بمخيلته مشهد جاسر عندما يتفاجئ بوصول جوان لأرض مصر.</p><p></p><p>- كان جاسر يجوب غرفة مكتبه إيابا وذهابا باحثا عن صندوق معدني صغير يحمل العديد ألبومات الصور الفوتغرافيه القديمه وبعض الذكريات الصغيرة في حجمها والكبيرة في قيمتها لديه، أكفهر وجهه وعبس كثيرا عندما أعتقد أنه ضل منه وظل يلقي بأي شئ يقابله حتى أتت إليه كاثرين لكي تري ماذا حدث</p><p>كاثرين ناظره حولها: سيدي ماذا أصابك؟ ولما كل هذه الفوضي العارمه.</p><p></p><p>جاسر بحده ونبره عميقه: الصندوق الصغير اللي كان هنا فين انا قلبت الدنيا عليه ملقيتهوش</p><p>كاثرين بتفكير: أتقصد ذلك الصندوق النحاسي القديم؟</p><p>جاسر بأنتباه: أيوه هو فين؟</p><p>كاثرين: أعتقد أنه بغرفه آسيل أسفل الفراش</p><p>جاسر عاقدا حاجبيه: مين آسيل دي!؟</p><p>كاثربن محدقه عينيها في ذهول: أنها تلك التي أقسمت على أسرها للأبد، هل يعقل أنك حتى الأن لا تعرف أسمها!</p><p>جاسر ممسدا على رأسه: عادي معرفش، يعني أيه آسيل.</p><p></p><p>كاثرين باأبتسامه: تعني الملساء أو الناعمه</p><p>جاسر بنصف أبتسامه: اها. طيب.</p><p></p><p>- ترك جاسر الغرفه وصعد درجات الدرج الخشبيه حيث رفض أن تأتي كاثرين بذلك الصندوق بدلا منه، بينما كانت آسيل جالسه على المقعد الخاص بطاولة التجميل ( التسريحه ) وقد عقدت شعرها الأسود الطويل على شكل ( ضفيرة ) طويله للغايه تعدت خصرها ببضع سنتيمترات ثم تنهدت بحرارة من ذلك الوضع المؤلم الذي سقطت به، ومرت بمخيلتها تلك الاحلام الورديه التي صنعتها لحياتها المستقبليه هل يعقل ان يكون قد تحطم كل شئ في لمح البصر وأثناء شرودها تفاجأت بأقتحام جاسر الغرفه بصورة مريبه ولم ينظر أتجاهها بل أنحني بجزعه للأسفل للبحث أسفل الفراش على ذلك الصندوق النحاسي فوجده ملقي في المنتصف فمد ذراعه القويه لألتقاطه بينما هتفت به بعصبيه مفرطه قائله.</p><p></p><p>آسيل بنبره حاده ولهجه عصبيه مفرطه: أنت أتجننت يابني أدم أنت، أزاي تدخل بالشكل ده ومن غير ما تخبط كمان</p><p>جاسر ناهضا من مكانه ممسكا بالصندوق: أنا أدخل المكان اللي عايزة في الوقت اللي أنا عايزة</p><p>آسيل واضعه يدها في خصرها: خلاص مشيني من هنا وسيبني أروح في داهيه وابقي خد جوله في البيت زي ماأنت عايز</p><p>جاسر بقهقهه عاليه: هههههههههها ده بعينك ياعصفورة</p><p>آسيل باأمتغاض: يخرب بيتك بارد ولا التلاجات.</p><p></p><p>جاسر مصرا على أسنانه: لسانك زي الشهد ياعصفورة، عايز قطعه</p><p>آسيل بخفوت: كك قطع رقبتك</p><p>جاسر مضيقا عينيه: بتقولي أيه سمعيني كده</p><p>آسيل باأقتضاب: بقول ياريت تتفضل بره</p><p>جاسر بنظرات ذات مغزي: اها</p><p>- بادل نظراتها الناريه الغاضبه بنظرات بارده غير مبلايه حتى زاد من حنقها فأمسكت بكوب المياه وألقته بغيظ على باب الغرفه فور خروجه ليسقط متهشما، فحدق بعينيه قبل أن يبتسم عفويا ثم أردف قائلا.</p><p></p><p>جاسر بسخريه: براحه على نفسك ياأسيرتي أعصابك.</p><p></p><p>- أنطلق جاسر لساحه كبيره أعلي ( الفيلا ) تسمي ( الروف ) مجهزة بالطاولات المصنوعه من الخوص القوي ومقاعد من الخوص أيضا، جلس بأريحيه على أحد المقاعد وأستند بقدمه أعلي الطاوله، ثم وضع الصندوق فوق قدمه وبدأ يتفحص محتوياته القديمه حيث كان يحوي بعض الصور التي تضم أفراد أسرته وبعض الألعاب الصغيره ( كالبلي الزجاجي وورق الكوتشينه الصغير وكرات ملونه صغيره تابعه لصغيرته مودة وبعض الحيوانات المجسمه، الخ ).</p><p></p><p>كانت نسمات الهواء العليل التي تداعبه وخيوط الليل المظلم أكبر عامل مساعد على رجوع ذكريات كثيره من الماضي إلى أغوار عقله، فأختفت الابتسامه من على وجهه وأحمرت عينيه غضبا وأشتعالا حتى أن الشعيرات الدمويه قد بدت تظهر في مقلتيه. فقبض على عينيه بقوة لكبح الأنفعال الزائد الذي سيطر عليه فجأة وظل يعلو بصدره في دورات تنفسيه منتظمه يذفر من خلالها كم هائل من الحرارة التي تنبعث من داخله. فتح عينيه فجأة على أصوات أبواق سياره قادمه صوب القصر فضيق عينيه مدققا البصر حتى دلفت السيارة داخل ( الفيلا )وهبطت منها فتاه ذات ملابس خليعه للغايه ( ترتدي كنزه قصيرة بدون أكمام من اللون الأصفر وجيب تصل لأعلي الركبه من اللون الزيتوني القاتم ) نهض من مكانه واتجه للأمام محاولا أكتشاف هويه تلك الفتاه حتى حدق عينيه في ذهول وأنطلق للأسفل بخطوات شبه راكضه. بينما توجهت كاثرين صوب باب القصر لفتحه بعد أن أصدر الجرس رنينه الصاخب للتتفاجئ ويعتريها الذهول الشديد.</p><p></p><p>كاثرين بصدمه: سس سيدتي جوان! مرحبا بكي في مصر</p><p>جوان لاويه شفتيها: أهلا. وسعي من سكتي كده ولا مش عايزاني أدخل</p><p>كاثرين بتوتر شديد: اا آآ آ...</p><p></p><p>الفصل الخامس عشر</p><p></p><p>- هبط جاسر بخطوات شبه راكضه من الأعلي لكي ينقذ تلك المصيبه قبل وقوعها. وهي أكتشاف جوان بأن آسيل ما زالت على قيد الحياه وأثناء هبوطه للأسفل لمح آسيل تدير مقبض الباب لغتحه وتطل برأسها للخارج فحدق عينيه وتوجه صوبها بعجاله وهتف بها بنبره أجشه خافته</p><p>جاسر بحده عاقدا حاجبيه: أنتي إيه اللي مطلعك بره أوضتك ياأستاذه</p><p></p><p></p><p></p><p>آسيل بلامبالاه مشيره بأصبعها: ملكش علاقه بيا ياجدع أنت.</p><p></p><p></p><p></p><p>جاسر قابضا على ذراعها بقوه: بت أنتي أنا معنديش صبر وخلقي عند مناخيري. متخلينيش أتهور عليكي</p><p>آسيل متلويه من الألم: اااااي سيب دراعي اااه</p><p>- سحبها جاسر خلفه داخل غرفتها بقوة وهتف بها بلهجه آمره تنم عن الشر</p><p>جاسر بحده: حسك عينك ألمح طيفك بس بعيني هتبقي أيامك سودة على دماغك</p><p>آسيل بتحدي: كل ده عشان الست اللي تحت، طب انا هصوت وأفضحك وأقول خاطفني ويالهووو...</p><p></p><p></p><p>- لم تكمل آسيل كلمتها حيث لثم فمها بيده محذرا أياها من التمادي معه في العند والتحدي، فالذي يتحداه قطعا خاسر. وبعد أن أتم توعده لها وتهديده الصريح في حالة مخالفة أوامره دفعها بقوة لتسقط على الفراش ثم توجه للخارج وأوصد الباب خلفه جيدا. وهبط درجات السلم الخشبيه بخطي سريعه ليجد...</p><p>جوان بنبره هادرة: أنتي أتجننتي ياست أنتي، يعني أيه مش هتسيبيني أطلع.</p><p></p><p></p><p>كاثرين بحنق: سيدتي لقد شدد السيد الشاب في تحذيراته لي، هكذا ستصيبيني بالأذي لامحاله</p><p>جوان لاويه شفتيها: أذي! ياريت و**** اهو نرتاح من خلقتك و...</p><p>جاسر مقاطعا: إيه الل بيحصل هنا</p><p>جوان باأبتسامه واسعه: ليث. I miss you soo match</p><p>جاسر واضعا يده في جيب بنطاله: نزلتي مصر أمتي ياجوان</p><p>جوان متقدمه بخطواتها نحوه: لسه واصله من ساعتين قبل ما اأجي على هنا</p><p>جاسر مشيرا بيده لكاثرين: أتفضلي ياكاثرين.</p><p></p><p>كاثرين بخطوات للوراء: أمرك سيدي</p><p>جوان لاويه شغتيها: أنسانه بايخه</p><p>جاسر مضيقا عينيه بضيق: خير ياجوان، أيه اللي نزلك مصر وعرفتي أزاي إني هنا</p><p>جوان بثقه: عيب تسأل جوي سؤال زي ده أنت ناسي إني كنت بكون معاك هنا دايما قبل ما اسافر أثينا، وبعدين انا نازله ليك مخصوص ولما عرفت أنك مش في بيتك قولت مفيش غير المزرعه دي اللي أنت بتحب تقعد فيها.</p><p></p><p>جاسر موليها ظهره: تعالي أقعدي بدل الكلام على الواقف كده وقوليلي من الأخر ثروت باعتك هنا ليه</p><p>جوان عاقده حاجبيها: وليه متقولش أنك وحشتني</p><p>- أقتربت جوان منه لتطبع قبله على وجنته ثم أردفت بنبره دافئه</p><p>جوان: عامل إيه من غيري ياليث؟!</p><p></p><p>- وصل عيسي منزله في ساعة متأخره من الليل وما أن جلس على الاريكه حتى امسك هاتفه لكي يهاتف جوان ولكن كان جهازها المحمول خارج نطاق الخدمه، فألقي هاتفه بتزمجر وكان الفضول لمعرفه ما حدث حقا يقتله. بحث بعنيه عن اخيه الاصغر فلم يجده حتى وجد باب المنزل ينفتح ويدلف سامر للداخل وكأنه ليس بوعيه، نهض من مكانه بحده وتقدم بخطواته اليه حتى وقف قبالته وأردف قائلا.</p><p></p><p>عيسي بنبره جهوريه صارمه: إيه اللي أخرك كده وبعدين مالك مش على بعضك ليه</p><p>سامر حاككا رأسه: عادي ياعيسي ماانا واقف قدامك اهو</p><p>عيسي مشتما رائحته: أمال أيه ريحة الحشيش اللي مفحفحه منك دي</p><p>سامر بتعلثم: دد دا دي سيجاره واحده صاحبي كان بيمسي عليا بيها</p><p>عيسي قابضا على ياقته وجاذبا اياه: ياصايع ياضايع ناوي تعقل امتي وتخلصني من همك بقي.</p><p></p><p></p><p>سامر دافعا ذراعه: ياعيسي براحه عليا مش كده أنا بتخض ****، وبعدين عايز أنام وسع شويه</p><p>عيسي بنبره عاليه: الموضوع اللي طلبته مني بخصوص اخت زميلتك أنساه عشان محدش عرف يوصل لحاجه</p><p>سامر بأنتباه: عمري ما طلبت منك حاجه ونصغتني، هقول ايه انا للمسكينه اللي مستنيه رد مني دي، انا كنت حاطط امل عليك تعرف تتصرف عشان اقدر اكسب البت ناحيتي</p><p>عيسي لاويا شفتيه: اهو امر *** نفذ وخلاص</p><p>سامر قاطبا جبينه: يعني ايه امر *** نفذ؟</p><p></p><p>عيسي منتبها: هاا ولا حاجه انا داخل انام</p><p>عيسي في نفسه: **** يرحمها بقي. هووووف.</p><p></p><p>- كانت التفكير فيما ستفعل يسيطر عليها فتاره تود لو تكمل تحديها له وتقف بوجهه وتاره أخري تتراجع عن قرارها لتفادي تحذيراته الواضحه لها، حيث أنه ليس بالشخص الذي يتحدث بالتفاهات أو لا يفعل ما يقول ولكنها قررت أخيرا الصمود أمامه فليس هناك أسوء من وجودها بين يديه. قامت من مجلسها بتوعد وحاولت فتح الباب ولكنها فشلت فظلت تقرع عليه بقوة وتصرخ بصوتها طالبه الاغاثه، بينما كانت جوان تعلن لجاسر مدي شوقها الحار له حيث غاب عنها الكثير، فحدقت عينيها فجأة عندما أستمعت لتلك الأصوات التي أصدرتها آسيل في الأعلي. في حين كور جاسر قبضته بقوة وقبض على شفتيه وباتت نظراته غير مطمئنه بالمره، فنهضت جوان من مكانها للصعود لأعلي ولكن وقف أمامها جاسر بجسده العريض ليسد عنها الطريق هاتفا بنبره جهوريه.</p><p></p><p>جاسر: رايحه فين ياهانم</p><p>جوان واضعه يدها في خصرها بغيظ: أنت عندك ست فوق؟!</p><p>جاسر بحده: وأنتي مالك. كنتي مراتي عشان تحاسبيني</p><p>جوان بضيق: المفروض أكون كده</p><p>جاسر لاويا شفتيه: أنتي تكوني مراتي أنا! ليه شيفاني أيه قدامك</p><p>آسيل بصراخ من الأعلي: حد يفتحلي البااااااب أفتحوا الباب ددده</p><p>جوان ناظره للأعلي: وسع من سكتي خليني أطلع أشوف اللي فضلتها عليا</p><p>جاسر بنظرات قويه: أقصري الشر وأمشي من هنا أحسنلك.</p><p></p><p></p><p></p><p>جوان دافعه أياه: بقولك هطلع يعني هطلع، خايف من إيه</p><p>جاسر قابضا على ذراعها بقوة شديده وهاتفا بنبره أجشه: فوقي لنفسك يانجاح مش جاسر الليث اللي يخاف، متخلقش على وش الأرض اللي يخليني أخاف أنتي سامعه</p><p>جوان محدقه: ...</p><p>جاسر لاويا شفتيه: مالك تنحتي ليه، ولا نسيتي أصلك وإسمك</p><p>جوان بتوتر: اا آ انا اا آ...</p><p>جاسر دافعا إياها للخلف بقوة: عايزة تتطلعي أطلعي في ستين داهيه.</p><p></p><p>- لم تنتظر جوان لحظه واحده بل خطت بقدميها بسرعه للأعلي باحثه عن مصدر الصوت حتى أقتربت من غرفة آسيل وأكتشفت أن هذه الغرفه هي المصدر فحاولت فتح الباب ولكنه موصد، بينما شعرت آسيل بشخص ما يريد فتح الباب فهتفت عاليا</p><p>آسيل بصراخ: أفتحولي. حد يفتح الباب ده بقي</p><p>جوان بنبره عاليه مناديه من الأعلي: كااااااثرين، تعالي أفتحي الباب ده ولا هاتيلي حاجه أفتحها بيه.</p><p></p><p>- صعد جاسر إليها بخطوات ثقيله متباطئه ثم أخرج من جيب بنطاله ( ملقاط معدني ) وأعطاها إياه فحدقت به في صدمه قائله</p><p>جوان بذهول: اا ا ايه ده ياليث؟</p><p>جاسر ببرود شديد: أيه مالك مصدومه ليه، مش ده اللي كنتي بتفتحي بيه الخزن والشقق زمان</p><p>جوان بصراخ: يووووه جاسر إيه اللي جرالك، أفتح الباب بليز.</p><p></p><p>- مد جاسر يده الممسكه بمفتاح الغرفه ثم مدها صوب الباب لفتحه، فدفعت جوان الباب للخلف لترتد آسيل بخطواتها للوراء فحدقت بها جوان بتأفف وأحتقار ثم أردفت قائله</p><p>جوان: مين البتاعه دي ياجاسر</p><p>آسيل بحنق: مين دي اللي بتاعه ياست إلا ربع أنتي</p><p>جوان واضعه يدها على فمها: Oh No مين البيئه دي ياجاسر جايبها منين</p><p>جاسر: ...</p><p>آسيل بصراخ: أنا عايزة أمشي من هنا، مشوني من هنا حالا</p><p>جوان مضيقه عينيها: ليه هو أنتي حد حابسك هنا.</p><p></p><p>آسيل ناظره لجاسر بتوجس: الأستاذ ده خاطفني بقاله أكتر من 3 أسابيع أنا عايزة أروح حرام عليكوا كده</p><p>جوان بصدمه: هه هو أنتي،!</p><p>جاسر بثبات: أيوة هي دي</p><p>جوان بنبره هادره: اا انت أتجننت ياليث، أزاي سيبتها عايشه لحد دلوقتي. وبعدين أنت قولت لثروت أنك قتلتها أزاي!</p><p>آسيل بعدم فهم: ...</p><p>جاسر رافعا أحدي حاجبيه: لا مقتلتهاش، ومش هقتلها</p><p>جوان ممسكه ذراعه: جاسر بلاش جنان، ثروت لو عرف ها...</p><p></p><p></p><p>جاسر بلامبالاه: ما يعرف، أنا أعمل اللي يعجبني</p><p>جوان ناظره صوبها: أنت كده بتدمر كل حاجه ياليث</p><p>جاسر مشيرا بيده: أتفضلي نكمل كلامنا تحت</p><p>آسيل مندفعه نحو الباب: خروجني من كلامكو وحواراتكو وسبوني أمشي من هنا</p><p>- قبض على ذراعيها بقوة شديده لم يعهدها من قبل ونظر لعينيها نظرات قاتله جعلتها ترتعد بين يديه ثم هتف بنبره غليظه حاده</p><p>جاسر مصرا على أسنانه: تروحي على فين ياأسيرتي ده أنتي حسابك معايا بدأ.</p><p></p><p>- دفعها بقوة لتسقط أرضا ثم دلف للخارج وصفع الباب بقوة وتوجه لغرفة مكتبه تتبعه جوان حيث بدا على وجهها العبوس الشديد من تصرفاته فتوقفت فجأة عن السير عندما توقف جاسر فجأة وأشار لها هاتفا بنبره غير مريحه</p><p>جاسر رافعا حاجبيه: جايه هنا عايزة أيه</p><p>جوان بتوتر: جايه عشانك</p><p>جاسر بتهكم: لا، أنتي جايه بأمر ثروت. مش كده!؟</p><p>جوان بتردد: ، اا آ أ...</p><p>جاسر بضحكه ساخره: أنا كنت متوقع منه حركه # زي دي.</p><p></p><p>جوان مبتلعه ريقها: اا انت سيبتها عايشه ليه؟</p><p>جاسر واضعا يده في جيبه: أنا حر</p><p>جوان بضيق: شكلها عجباك، وإلا مكنتش عصيت ثروت عشانها</p><p>جاسر مضيقا عينيه بغضب: أنا ماشي بدماغي، لو ضحكت على ثروت فده كان عشان أسكته وأخلص من الدوشه اللي كان عملهالي</p><p>جوان فاركه يدها توتر: طب هتخلص منها أمتي</p><p>جاسر عاقدا حاجبيه: مش ناوي أخلص منها</p><p>جوان ممسكه ذراعه بقوة: ماهو أنا مش هاسيب واحدة تاخدك مني أبدا، أنت عشاني وليا أنا.</p><p></p><p>جاسر دافعا قبضتها عنه: أنتي أتهبلتي ولا أيه، أنتي عارفه اني عمري ما كنت ولا هكون عشانك</p><p>جوان وقد بدأت الدموع ترقرق من مقلتيها: ليه ياجاسر ده مفيش حد هيحبك قدي</p><p>جاسر مبتعدا: مش عايز الحب ده، أمشي هنا وشوفي طريقك بعيد عني</p><p>جوان بغيظ: هقول لثروت وهخليه يقلب عليك و...</p><p>جاسر صارخا بوجهها: جواااااااان</p><p>جوان بأنتفاضه: هاااااا.</p><p></p><p>جاسر بنبره عاليه أخترقت الجدران: جاسر مبيتهددش ياجوان أنتي سامعه. مبتتهدش، المفروض تحمدي **** على النعمه والعز اللي بقيتي فيهم بسببي لولايا أنا مكنتيش أتعرفتي على ثروت ولا نسيتي اني انا اللي وديتك ليه، كان زمانك زي ما اأنتي حتة جارسونه في كباريهات نص الليل زي ما أتعرفت عليكي، لو دماغك شاطحه للسما ووزتك أني هقبل أسمك يتحط جمب إسمي تبقي غلطانه. فوقي يانجاح فوقي واعرفي أنا مين.</p><p></p><p></p><p>جوان بحزن شديد وقد غزا الضيق ملامحها: اا ا انا. ا انت ازاي تقول عني كده</p><p>جاسر متجها صوب مكتبه الخشبي مردفا بنبره جهوريه صارمه: هترجعي القاهرة حالا وهتنزلي في أوتيل سميراميس، هتلاقي سويت محجوز بأسمك عقبال ما توصلي. هتقضي فيه الكام يوم بتوعك وترجعي على أثينا تاني وهتوهمي ثروت بيه بتاعك بالأيام والليالي الحمرا اللي قضيتيها في حضني هنا في مصر وأن كل حاجه ماشيه تمام</p><p>جوان: ...</p><p>جاسر صارخا بوجهها: سمعتيني!</p><p></p><p>جوان باأنتفاضه: اا اه سس سمعت</p><p>جاسر عاقدا حاجبيه بغضب: كلمه زياده هتتقال أو كلمه تنقص حضري كفنك من دلوقتي، ومش هتردد لحظه أني أنهي حياتك بأيدي</p><p>جوان مبتلعه ريقها بصعوبه: حح حاضر</p><p>جاسر بلهجه آمره: تليفونك يتقفل طول ماانتي في مصر، وفي حارس هيطلع معاكي دلوقتي يوصلك وهيفضل زي ظلك لحد ما تسيبي مصر</p><p>جوان ناظره للأسفل: أوكي</p><p>جاسر قابضا على ذراعها بقوة شديده: إياكي تحاولي تلعبي معايا، هدمرك.</p><p></p><p>جوان مبتلعه ريقها بصعوبه شديده: حح ح حاضر</p><p>- هتف جاسر بصوته عاليا لمناداة كاثرين التي لبت ندائه بسرعه وهرولت إليه بخطوات سريعه</p><p>جاسر: كااااثرين</p><p>كاثرين أتيه من الخارج بسرعه: أمرك سيدي</p><p>جاسر مشيرا صوب جوان: خدي الهانم وصليها لباب القصر وخلي حد من الحرس يفضل معاها زي ظلها لحد ما تسافر اليونان تاني، وانا هكلمه أديه كل الأوامر</p><p>كاثرين مومأة رأسها: أمرك سيدي.</p><p></p><p>جوان بلهجه حاده: شكرا مش عايزة حد يوصلني أنا حافظه المزرعه أكتر منك.</p><p></p><p>- توجهت صوب باب الغرفه وقبل أن تدلف للخارج ألتفت لتنظر إليه بحزن وضيق ثم أنطلقت للخارج سريعا، بينما ظل جاسر يضرب بقبضته على سطح المكتب في غيظ شديد من عنادها معه حتى أحمرت عينيه من شدة الأنفعال الذي وصل إليه. فأمسك بمقبض الخزانه الخشبيه الصغيره وأدارها لكي تنفتح. وإذا بزجاجات كثيره من الخمور متعددة الأنواع جذب زجاجه كامله ثم توجه صوب الأريكه وألقي بجسده عليها وظل يتناول المشروب المسكر بشراهه شديده حتى كادت رأسه تسقط عن جسده من ثقلها، وبعد أن أفرغها من محتواها إلقاها على زجاج الشرفه لكي يسقط لوح كامل من الزجاج متهشما قطعا بلوريه صغيره. فنهض بترنح وعدم توازن من على الأريكه حيث تدق عينيه بالشر وتوجه للخارج بخطوات غير متزنه ونظر لأعلي بغيظ شديد ثم بدأ يخطو بتثاقل درجات الدرج الخشبي حتى وصل أمام غرفتها. فأقتحمها بقوه وأغلق الباب خلفه وأوصده جيدا بينما أنتفضت فزعا من هجومه بتلك الصورة على غرفتها، دب الزعر كيانها وشتت خيوط التفكير الخاصه بها فأصبحت عاجزة عن الوصول لحل سريع سوي أنها تتظاهر بالقوة حتى لا تشعره بضعفها.</p><p></p><p>آسيل بحده مصطنعه: أنت داخل هنا ليه</p><p>جاسر مقتربا بترنح: متخلقتش اللي تتحداني وتقف قصادي وأنتي ياحتت مفعوصه فاكره نفسك هتقدري تتشطري عليا</p><p>آسيل بتراجع: بقولك أيه أقف عندك ومتقربش خطوة واحده</p><p>جاسر بخطوات ثقيله: هتعمليلي إيه ياأسيرتي، ده أنا اللي ناويلك على نيه سودة</p><p>آسيل بخوف: أبعد ومتقربش أكتر من كده وإلا ها، اااااااااه أوعي سيب شعررري إي.</p><p></p><p>- قبض جاسر على خصلات شعرها الطويل وجذبه إليه بقوة حتى كاد يقتلعه من جذوره فظلت تصرخ صرخات عاليه هادره عسي أن يفلتها من يده ولكن لا جدوي</p><p>آسيل بتألم: ااااه ياحيوان سيب شعري ياأنسان ياغبي ااااااي</p><p>جاسر مصرا على أسنانه وبنبره صارخه: أنا حيووووان، أنا هعرفك شغل الحيوانات بجد عامل إزاي.</p><p></p><p>- قذفها بقوة لتسقط على الفراش وقام بحل أزار القميص الذي يرتديه بينما شهقت في فزع وحاولت الركوض الهروب إي شئ ينقذها من براثن ذلك الوحش البشري ولكن لا جدوي فقد جذبها بكل قوة قبل أن تفكر في التحرك وإلقي بثقل جسده عليها لكي يثبها في مكانها وبدأ أعتداءه الوحشي والهمجي عليها ظلت تتلوي من أسفله وتحرك قدميها في الهواء عسي أن تستطيع الأفلات لكن خارت قواها وفشلت أمام بنيته الجسديه، لم يهتم بصراخها وتوسلاتها المتتاليه إليه بل كان صراخها يزيد من عنفه معها. أستمعت كاثرين لصراخها الهادر فصعدت راكضه وقد أصابها الهلع وظلت تضرب بيدها على باب غرفتها لكي يفتح لها سيدها ولكن دون إي فائده.</p><p></p><p>كاثرين بنبره عاليه: سيدي الشاب أفتح لي الباب أرجوك، دعني أتصرف معها بدلا عنك أتوسل إليك أن تتركها. ياسيدي</p><p>آسيل بصراخ: اااااااه لاااا حرام عليك أنا أسفه اااه أوعي ااااه عااااااااااااااااا.</p><p></p><p>- أنتهك جسدها المحرم عليه بكل قسوة ودم بارد، فقضي على برائتها وقطف زهرة شبابها المتفتحه ليجعل منها زهرة زابله خلت منها الحياه، تركها بلا روح كجثه هامدة فرت منها روحها، ولم يمر الكثير من الوقت حتى بدأ في إستعادة وعيه وأدراك ما حوله، فرك عينيه وحك رأسه بقوة محاولا الوصول لتوازنه فنظر جانبه ليجدها ملقاه على الأرضيه تضم قدميها إلى صدرها وتكتم أنفاسها الشاهقه وتحاول كبح دموعها الفياضه كالشلال. أنتفض فزعا من مكانه و قد أصابه الجنون عندما أدرك حجم الكارثه التي أوقعها بها، دب الذعر داخله وهو ينظر لكل قطعة من ثيابها الممزق المتناثر في كل مكان، تراجع للوراء بخطواته بعد أن سحب قميصه بسرعه وأنطلق راكضا للأسفل بينما دلفت كاثرين للداخل سريعا فور خروجه لتعتريها الصدمه الشديده التي أفقدتها قواها وحواسها عن التفكير أو التصرف. فتوجهت لبقايا الأنسانه الملقاه على الأرضيه لتنظر لحالتها المزريه، ثم ركضت بأتجاه خزانة الملابس وسحبت منها ( جلبابا قصيرا يصل لبعد الركبه. منقوش عليه بعض الرسومات الكرتونيه المرحه ) وتوجهت صوبها على الفور، حاولت مساعدتها على النهوض ولكنها كانت مجمدة الجسد متصلبه كالحجر ورفضت مساعدتها لها بل ودفعتها بقوة لتبتعد عنها أيضا.</p><p></p><p>كاثرين بأشفاق: دعيني أساعدك في أرتداء الملابس و...</p><p>آسيل بصراخ شديد: أبعدددددي عني، متلمسنيش سيبيني في حالي اااااااااااااه</p><p>كاثرين مبتعدة: اا أمرك سيدتي.</p><p></p><p>- تركت قطعة الملابس جوارها ثم دلفت للخارج وهي تضرب كفا بكف. حاولت البحث عن سيدها ولكنها لم تجده بالقصر كله، فلقد أستقل سيارته وصار بها بأقصي سرعه لديه لا يري أمامه سوي خيوط الظلام وستائر الليل الكاحل وقد أسودت الحياه في عينيه. فلقد فعل الكثير وتعدي كل ما هو غير مسموح ولكنه أبدا لم يفعل شيئا كهذا، لم يندم في حياته قط قدر ما شعر بالندم بعد فعلته الدنيئه في حقها ولكن كيف سيعوضها عن آلما جسديا وأكبر منه نفسيا سببه لها فأن إي تعويض لن يكفيها حقها، فظل يجوب الصحراء الواسعه بسيارته لا يدري إلى أين الذهاب...</p><p></p><p>- أستيقظت لميا من نومها بفزع بعد أن رأت أبنتها المغقودة تغرق بمياه النهر المضحله وحاولت الأستنجاد باأحدهم ولكن لم يسمعها أحد، ألتقطت أنفاسها بصعوبه شديده ثم أنطلقت بهدوء للخارج حتى لا توقظ زوجها. وقفت أمام ( الشباك الخشبي ) ورفعت يديها للسماء داعيه ربها أن يحفظ لها فلذة كبدها فليس بوسعها شيئا سوي اللجوء لرب العزة جل جلاله.</p><p></p><p>- وصل جاسر لقصره مره أخري وهو في حالة مزريه يحمل وجهه هموم الدنيا ويشعر بأنه على عاتقه جبلا ثقيلا. فوجد كاثرين بوجهه عابسة الوجه مكفهرة الملامح، بادرته قائله</p><p>كاثرين بعتاب: ماذا حدث لك سيدي الشاب، لم تكن كذلك يوما ما</p><p>جاسر بندم: ...</p><p>كاثرين ناظره للأسفل بأسف: لقد قضيت عليها تماما، حطمتها وجعلت منها بقايا، ولم أري لها فعله تستحق عليها ذلك و...</p><p>جاسر بنبره حزينه: كاثرين، مش عايز أتكلم.</p><p></p><p>كاثرين باأمتغاض: لا ياسيدي، لا بد وأن نتحدث في هذا الأمر. ماذا ستفعل مع تلك البائسه التي قضيت على روحها البريئه، وهل ستظل تحت أسرك أم سيحن قلبك المتحجر وتتركها لحال سبيلها</p><p>جاسر بحده: كااااثرين</p><p>كاثرين بتوتر: عذرا ياسيدي. لقد أعتدت أن أكون مرآتك التي تري بها أنعكاس تصرفاتك فكيف للمرآه أن تكون كاذبه</p><p>جاسر مبتلعا ريقه بمراره وألم: أعمل أيه يامرايتي؟!</p><p></p><p>- حاوطت جسدها المتألم بالملأه الملقاه على الأرضيه الرخاميه وهي تذرف الدموع من مقلتيها لتسقط على وجنتيها وكأنها قطرات من نار تزيد من لهيب وجهها، مدت أصبعها الصغير لكي تزيل قطره توقفت عند شفتيها فلمحت آثار قبضته الصلبه على معصمها مازالت تاركه بصمه عليها وكأنها سوار العبوديه الذي طبع على ذراعها للأبد ألتقطت أنفاسها بصعوبه وذفرتها ببطئ شديد. فتفاجأت به يقتحم غرفتها مرة أخري بدون أنذار فأرتعدت أوصالها وأنكمشت على نفسها وظلت أنفاسها تعلو تتبعها شهقات، وعندما رأي الحاله التي وصلت إليها تلك المسكينه قبض على عينيه بأسف وأستجمع قواه ثم أردف بنبره جادة وثابته قائلا.</p><p></p><p>جاسر: قدامك ساعة زمن واحده وتكوني جاهزة، عشان كتب كتابك يامراتي، شئتي أم أبيتي خلاص أنا قررت</p><p>آسيل بفزع: هاااااااا</p><p>كاثرين ناظره للأسفل: ...</p><p></p><p>الفصل السادس عشر</p><p></p><p>- رغم كل ما تحمله من آلام جسديه ونفسيه إلا أنها تحاملت على نفسها وقست على جسدها لتقف في مكانها بفزع وقد دب الرعب داخلها من تخيل مجرد فكرة أن تكون زوجته وتحمل أسم ذلك البغيض من نظرها. فهتفت بنبرات باكيه صارخه</p><p>آسيل ببكاء وصوت صارخ: أيييييه انا أتجوز واحد زيك أنت، اهو ده اللي ناقص ده انا لو همووت معملش كده</p><p></p><p></p><p></p><p>جاسر متحاملا على نفسه: مفيش قدامك غير كده، أعتبريني بصلح غلطتي.</p><p></p><p></p><p></p><p>آسيل ماسحه عبراتها: قولتلك مستحيل أتجوز واحد همجي زيك معندهوش قلب ولا رحمه</p><p>كاثرين مقتربه: أهدأي عزيزي، حسنا سأعرض عليكي حلا أخر كبديل</p><p>آسيل مبتعده للوراء بدموع: متقربيش مني خليكي بعيد ومش عايزة حلول من حد بس سيبوني أمشي من هنا، عايزين أيه تاني سيبوني امشي</p><p>جاسر بتنهيده حاره: كاثرين انا تحت، أتصرفي انتي معاها. وبرده مفيش غير ساعة زمن قدامها.</p><p></p><p></p><p>آسيل بصراخ مدوي: لااااا مش هتجوزك لاااا على جثتي انا بكرهك مش طايقاك بكرهك، مش هتجوزك ااااااااه</p><p>كاثرين مربته على ظهرها بحنو: سيدتي أرجوكي هدئي من روعك وسأعرض عليكي ما يرضيكي</p><p>آسيل دافعه ذراعها: أبعدي عني انا عايزة امشي من هنا عااااااااا</p><p>- دلف جاسر للخارج واضعا يديه على أذنيه ليصمها عن سماع صوت صراخها المؤلم الذي يمزقه ندما. ثم هتف لأحد حراسه حتى حضر إليه على وجه السرعه ليأمره ب...</p><p></p><p></p><p>جاسر بنبره صارمه قويه: تروح حالا تنفذ اللي قولتلك عليه في أقل من ساعة</p><p>الحارس: أوامرك ياباشا</p><p>جاسر مضيقا عينيه في غضب: مش عايز تأخير</p><p>الحارس بخطوات للوراء: حاضر ياباشا، عن أذنك</p><p>(</p><p>Flash back )</p><p>جاسر: أعمل أيه يامرايتي؟</p><p>كاثرين واضعه يدها على ذراعه: عليك أصلاح ما أفسدته، فلتتزوجها</p><p>جاسر محدقا في ذهول: أت. ايه؟</p><p>كاثرين بثبات: تعقد قرانك الميمون عليها، ألا تستحق ان تحمل أسمك بعد ما فعلته بها؟!</p><p></p><p>جاسر منفضا رأسه بتفكير: مش ده قصدي، بس عمري ما فكرت في الجواز</p><p>كاثرين: وقد حان الوقت الآن لتفكر به، أم ستتركها هكذا!؟</p><p>جاسر ملقيا جسده على المقعد: سيبيني دلوقتي</p><p>كاثرين بضيق: أتمني أن تأخذ بنصيحتي لك فليس لك بديل عنها، وحتى المسكينه لن توافق على تلك الزيجه ولكن دعنا نحاول أقناعها بعد أن تفكر بمفردك</p><p>جاسر: ...</p><p></p><p>- طاردته أفكاره فيما سيفعله معها ولكنه حقا لم يجد حلا سوا عقد قرانه عليها، فليس هناك ما يمنع ذلك حتى وأن كان زواجا مؤقتا. أستقر على هذا القرار وقرر تنفيذه، فأرسل بطلب رجاله وأمرهم بأنتظار أشاره منه للتحرك والتوجه صوب المدينه لأحضار ( مأذون وشاهدين )</p><p>( Back ).</p><p></p><p></p><p>- تعاملت كاثرين معها بمنتهي السياسه والدبلوماسيه المعهوده منها، حيث أقنعتها أن تلك الزيجه ستكون بشكل مؤقت لكي تضمن شهادة زواج رسميه تواجه بها ذلك المجتمع الذي سيبغضها لذنب لم ترتكبه، بدأت آسيل بالاقتناع برآيها وما بث الطمأنينه بنفسها هو ما قالته لها بشأن الزواج حيث سيكون ورقيا فقط ولمدة بسيطه تضمن حقها كزوجه في أستخراج وثيقة طلاق. بثت كلماتها الحانيه الرقيقه في نفس آسيل بعض الأطمئنان فليس أمامها خيار أخر، ودار بمخيلتها أيضا انه عسي أن يتركها بعد أن تحصل على طلاقها منه.</p><p></p><p>بعد عناء شديد بذلته معها كاثرين لكي توافق على تلك الفكره نهضت عن مكانها متوجهه صوب المرحاض لكي تغتسل، وأثناء وقوفها أسفل صنبور المياه الكبير ( الدش ) ظلت تفرك في أنحاء جسدها المبتل وكأنها تزيل من عليه بصمات يديه العنيفتين التي تركت آثرا بها ولم تكف عينيها عن ذرف الدموع التي اختلطت بالمياه. دلفت خارج المرحاض بعد أن حاوطت جسدها المنهك بمنشفه قطنيه برتقالية اللون فوجدت كاثرين بأنتظارها تقف أمام خزانة الملابس تبحث لها عن شيئا ما.</p><p></p><p>آسيل: لو سمحتي تطلعي بره انا هلبس لوحدي</p><p>كاثرين ممسكه بفستان وردي اللون: ما رأيك ترتدين هذا؟!</p><p>آسيل بحده: أنتي أتجننتي! فستان ايه اللي هلبسه</p><p>كاثرين باأحراج: اا ا عذرا. سأترك كي ترتدين ملابسك بحرية كامله وتنتقين ما يروق لكي</p><p>آسيل بتنهيده: أستني، انا مقصدتش ازعقلك</p><p>كاثرين باأبتسامه: لا شئ</p><p>آسيل بتردد: اا انا انا كنت عايزة مصليه</p><p>كاثرين قاطبه جبينها: ماذا!</p><p>آسيل قابضه على شفتيها: قبله، عايزة قبله.</p><p></p><p>كاثرين بتفهم: اااه لقد فهمت، ولكن لا يوجد هنا قبله للأسف</p><p>آسيل بتهكم: طبعا، بيت واحد زي ده هيكون فيه مصليه أزاي وحتى لو في عمر **** ما يقبل من واحد زيه حاجه اصلا. اتفضلي انتي</p><p>كاثرين موليه ظهرها: أمرك.</p><p></p><p></p><p>- بحثت آسيل عن شيئا مناسبا لكي تؤدي صلاتها ولكن واجهتها مشكلة ما ستصلي به. قبضت على عينيها وقررت التصرف لاحقا في مثل هذا الأمر، بينما هبطت كاثرين للأسفل لكي تبلغ سيدها أنها أتمت مهمتها بنجاح. فتنفس جاسر الصعداء وأرتاح قلبه بعض الشئ ولكنه أمتغض كثيرا عندما سردت عليه الأتفاق الذي عقدته مع آسيل كي توافق على عقد القران.</p><p></p><p></p><p>وما هي إلا دقائق وقد حضر رجاله بصحبة ( مأذون ) وشاهدين يساعدونه، فاأصطحبهم لغرفة المكتب وأمر كاثرين بالصعود أليها وعدم الهبوط إلا وهي بصحبتها. وبالفعل صعدت كاثرين لكي تحضرها فحدقت عينيها بذهول عندما رأتها مرتديه ( تنوره سوداء تصل لبعد ركبتها وكنزة من اللون الأزرق القاتم، كما عقدت شعرها الطويل حول نفسه بشكل كحكه ) وهبطت للأسفل بدون أن تنبث كلمه واحده، بينما كانت تنظر للقصر من حولها للمره الأولي. أشارت أليها كاثرين لتدلف داخل غرفة المكتب فدلفت بخطوات ثابته لينظر جاسر لهيئتها والتي كان متوقعها فلم تعتريه الصدمه بل وجه نظره صوب ( المأذون ) يأمره بالشروع في أجراءات عقد القران، بينما جابت آسيل المكان حولها جيدا وأخذت تتفحصه. فوجدت زجاج الشرفه الكبير المهشم على الأرضيه، فلوت شفتيها في تذمجر قبل أن تجلس قبالته.</p><p></p><p>جاسر بعدم أهتمام: أتفضل ياشيخ أبدأ بسرعه</p><p>المأذون: فصبرا جميلا يابني. هل أنتي العروس؟</p><p>آسيل بنظرات منكسره: ، أيوة انا المتعوسه</p><p>جاسر بحنق: يلا ياشيخ</p><p>المأذون بتوجس: هل توافقين على هذا الزواج يابنتي؟</p><p>آسيل بتردد: هاا، ا اه</p><p>جاسر ممدا جسده للأمام: ما تنجز ياعم الشيخ في ليلتك</p><p>المأذون ممسكا بدفتره: على بركة ****، أين البطايق</p><p>جاسر واضعا يده في جيب بنطاله: دي بطاقتي أنا وال، والعروسه</p><p>آسيل محدقه عينيها في صدمه: ...</p><p></p><p>آسيل بخفوت لكاثرين: هو جاب بطاقتي منين</p><p>كاثرين منحنيه عليها بجسدها: لقد أحتفظ بها عندما قام باأختطافك حتى لا يتعرف إي شخص يجد اشيائك على هويتك</p><p>آسيل بحنق: اه يابن ال...</p><p></p><p>- بدأ المأذون في كتابة بياناتهم في ( الدفتر ) الخاص به ثم أخرج منديلا قماشيا أبيض اللون. أرتعدت أوصالها وخطر ببالها الرجوع عن ذلك الأمر كثيرا ولكن ماذا بعد ذلك، ماذا ستفعل والي اين ستذهب ولمن. دار بخلدها ألف سؤال منعها من العدول عن تلك الكارثه التي على وشك الوقوع، قطع تفكيرها صوت الشيخ المألوف قائلا</p><p>المأذون: وخلقنا لكم أزاوجا لتسكنوا أليها وجعلنا بينكم مودة ورحمة أيدك ياابنتي</p><p>آسيل: ...</p><p></p><p>كاثرين بتوتر: سيدتي يوجهك الشيخ لكي تمدي له بيدك</p><p>آسيل بتردد ممزوج بالخوف: اا اه ااه</p><p>المأذون: أيدك يابني</p><p>جاسر ممدا يده: أتفضل</p><p>دبت القشعريره جسدها عندما لمس كفها وتذكرت ملمس كفه الذي ترك آثره على جسدها فأنتفضت وكادت تسحب يدها ولكن كانت قبضته أسرع في القبض على كفها بقوه قبل أن تسحبه ثم بادلها نظراته المتحديه قبل أن يردف قائلا.</p><p>جاسر بصوت آجش: ياريت تبدأ عشان مش فاضين.</p><p></p><p></p><p>المأذون واضعا المنديل على كفيهما: قولي ورايا يابنتي...</p><p>تم عقد قرانهما بعد دقائق فشعرت آسيل حقا أنها أصبحت أسيره للأبد ولامت نفسها التي وافقت على تلك الزيجه حتى وأن كان غير حقيقي</p><p>أنهي المأذون والشهود أيضا عملهم ونهضا من مكانهما للأنصراف حيث توجها صوب باب المكتب للدلوف للخارج</p><p>المأذون: زواجا مباركا أن شاء ****</p><p>جاسر باأقتضاب: كاثرين، وصلي الشيخ واللي معاه</p><p>كاثرين: أمرك سيدي.</p><p></p><p>- ألتفت جاسر نحو الشرفه حيث ولاها ظهره واضعا يديه في جيب بنطاله. فهبت واقفه في مكانها وأبتلعت ريقها بمراره قبل أن تردف بنبرتها الحاده قائله</p><p>آسيل بحده: هتطلقني أمتي!؟</p><p>جاسر بعدم أهتمام: ...</p><p>آسيل بنبره منفعله: أنت يابني أدم بكلمك</p><p>- ألتفت جاسر إليها عقب كلمتها الأخيرة وأقترب بخطواته نحوها بينما كانت ترجع بخطواتها للوراء حتى أصتدمت بالحائط وألتصقت به فأردف قائلا بنبرته الجهوريه الصارمه.</p><p></p><p>جاسر عاقدا حاجبيه: أسمعي ياعصفورة، محدش أتجرأ ولا حد هيتجرأ عليا يوم من الايام، مش هتيجي انتي ياللي بقي اسمك على أسمي وملزمه مني وهتعمليها لا. ده انا أكسرك قبل ما تفكري فيها</p><p>آسيل لاويه شفتيها بتهكم: هو في بعد كده كسرة</p><p>جاسر قابضا على عينيه: اللي حصل مش باأيدي ولا كنت في وعيي وأعتقد إني كده عوضتك</p><p>آسيل محدقه عينيها: أيييييه عوضتني، بلاش كلام فارغ لو ده التعويض انا مش عايزاه. طلقني.</p><p></p><p>جاسر مقتربا منها: مبطلقش</p><p>آسيل بفزع وتعلثم: يي يع. يعني أيه، كاثرين قالتلي أنك...</p><p>جاسر: تؤ تؤ ماليش دعوة بكلام حد المهم أنا عايز أيه</p><p>آسيل بشهقه: هااااا يعني انا هفضل مراتك أنت، لا مستحيل مش ممكن ده انا أموت ولا أني أبقي على ذمتك.</p><p></p><p>(شعر منها بالاهانه التي لم يقوي أحد على فعلها معه فقرر رد الصاع صاعين لها وبقوة حتى لا تجرؤ على اهانته مرة أخري ولكي تعرف أنها لن تسلم من لسانه الحاد والغليظ طالما بدأت معه بالخطأ )</p><p>جاسر مبتعدا: أعتبريني بحميكي، ماانتي طلعتي غبيه ووقفتي قصادي. يبقي تستحملي نتيجه أفعالك زي ماانا أستحملت وأتجوزتك وانتي اصلا مخطوبه و**** أعلم خطيبك ده كان عامل أزاي ولا عملتوا أيه مع بعض.</p><p></p><p>لم تشعر بنفسها إلا وقد هوت على وجهه بصفعه قويه مدويه فأحمر وجهه وظهرت الشعيرات الحمراء في عينيه التي بدت كالبركان الحميم وظهرت عروق رقبته التي تنبض بقوة حيث صر على أسنانه بقوة وكور قبضتيه وكاد ينقض عليها كالوحش الكاسر الثائر بينما أنتفضت ذعرا ووضعت يديها على وجهها تخبئه، فدلفت كاثرين في اللحظه المناسبه ووقفت قبالته بعجاله قائله</p><p>كاثرين بقلق: سيدي هدئ من روعك ودعني أصطحبها لغرفتها.</p><p></p><p></p><p>جاسر مضيقا عينيه وقد ظهر بهما الشر الدفين: خديها من قدامي قبل ما أقتلها. خديهاااااا.</p><p></p><p>- أرتعدت من صوته الجهوري الذي هز أرجاء المكان وأختبئت خلف كاثرين تحمي نفسها حيث أصطحبتها بسرعه للأعلي قبل أن ينفجر البركان ويلتهمها بألسنته الملتهبه. بينما كان جاسر يشعر بالنيران تأكل في صدره من الغيظ وظل يدبر لها أمرا يرد به ما فعلته حتى توصل لحلا سيكون لها أفضل عقاب فضيق عينيه بخبث وأبتسم من زاويه فمه حيث أعتراه الأرتياح عقب توصله لذلك العقاب المناسب.</p><p></p><p>- أشرقت شمس يوم جديد بخيوطها الصفراء الذهبيه التي أخترقت أرجاء المكان حيث لم يتذوق كلاهما للنوم طعما، ظلت آسيل ترثي حالها طوال الليل الطويل فقد أصبحت زوجة لهذا الكائن ولا تعلم ما يخبئه لها. فمجرد فكرة بقائها معه تشعرها بالأختناق والضيق، أما هو فقد قضي ليله في غرفته حيث نفث عددا كبيرا من السجائر ليخرج بها كم هائل من الغضب المكمون داخله. وما أن أشرق الصباح حتى نهض عن مكانه وأغتسل وأرتدي ملابسه ثم توجه للأسفل بعد أن التقط مفاتيحه وهاتفه وأنطلق خارج القصر مستقلا سيارته نحو مدينة القاهره.</p><p></p><p>- داخل شركة العرب جروب كان عيسي داخل مكتبه يتفحص حاسوبه الشخصي ويمسك بيده أحد الأوراق التي يتابعها فدلفت إليه سكرتيرته وأردفت قائله</p><p>السكرتيرة: مستر عيسي، مستر جاسر لسه واصل الشركه حالا وقالي أبلغك</p><p>عيسي ناهضا من مكانه بسرعه: بجد! طب روحي أنتي وأنا جاي حالا.</p><p></p><p>- ألتقط أوراقه وقلمه الفضي وأنطلق نحو غرفة مكتب جاسر والذي كان منهمكا في عدد الاوراق الكبير المتروك على سطح مكتبه، فدلف إليه عيسي وعلى وجهه علامات التهكم والسخريه</p><p>عيسي لاويا شفتيه: لسه فاكرنا</p><p>جاسر ملتفتا إليه بوجهه: بصراحه كان نغسي أنساكوا فعلا. خير على الصبح</p><p>عيسي بجديه: كل خير، اكتر من نص الشغل واقف مستني امضتك على الورق ياريت تخلصلي الورق ده عشان اروح بيه الجمارك</p><p>جاسر ممدا يده: هات الورق ده.</p><p></p><p>عيسي بمكر: أتفضل، طمني جوان عامله ايه</p><p>جاسر مصطنعا عدم الاهتمام: كويسه، عرفت ازاي انها عندي!</p><p>عيسي جالسا قبالته: اصلها كلمنتي تسالني عنك لما وصلت مصر</p><p>جاسر لاويا شفتيه: أممممم وليه متصلتش تبلغني بالكلام ده</p><p>عيسي بتردد: قولت اسيبها تفاجئك</p><p>جاسر بتهكم: لا ياراجل، عموما هي فعلا فاجئتني بس متبقاش تتصرف من دماغك تاني عيسي بتأفف: اوكي ياليث. المهم في موضوع خطير عايز ابلغك بيه</p><p>جاسر معتدلا في جلسته: خير ياوش الخير.</p><p></p><p>عيسي بجديه: الضابط أياه، جه هنا وسأل عليك وقال جاي تاني عشان...</p><p>السكرتيرة دالفه إليهم: مستر جاسر في واحد عايز يقابل حضرتك</p><p>جاسر ناظرا لعيسي: مين؟!</p><p>السكرتيره: الأستاذ اللي جه الأسبوع اللي فات وسأل عن حضرتك</p><p>جاسر بسخريه: ههههههه مش قولتلك انك وش الخير</p><p>عيسي بتذمجر: ...</p><p>جاسر: خليه يتفضل.</p><p></p><p>- دلف أمجد للداخل وهو يتفحص ذلك الرجل ويتأمل ملامحه بينما كان جاسر ناظرا للأوراق التي أمامه وأشار له بالجلوس دون حتى النظر إليه</p><p>جاسر بعدم أهتمام: أتفضل أقعد</p><p>أمجد بجديه وصرامه: رائد أمجد محمود من أدراة المكافحه</p><p>جاسر ناظرا إليه بثقه: تشرفنا، اتفضل أقعد. هات حاجه للاستاذ يشربها ياعيسي</p><p>أمجد مشيرا بيده: لا شكرا مش عايز. متهيألي أتقابلنا قبل كده!</p><p></p><p>جاسر لاويا شفتيه: معتقدش اني أتمسكت في حاجه تخص المكافحه قبل كده</p><p>أمجد بعيون ثاقبه: في الكمين على الطريق الصحراوي</p><p>جاسر حاككا رأسه: اها افتكرت، أأمر</p><p>أمجد: عايز أطلع على ورق الشحنات اللي جت مصر السنه دي كلها وكمان توكيل اللي ماسك بيه الشركه وعقود أيجار القصر اللي سيبته و...</p><p>جاسر عاقدا ذراعه أمام صدره: معاك أذن نيابه عشان كل ده</p><p>أمجد قابضا على شفتيه: لو عايز أجيلك رسمي هاجي رسمي ياأستاذ ا...</p><p></p><p>جاسر بجديه: جاسر، أسمي استاذ جاسر وطالما مش معاك أذن نيابه يبقي كل ده لا يحق ليك الاطلاع عليه</p><p>- نهض جاسر من مكانه وتوجه صوب المقعد قبالته ثم جلس واضعا قدما على قدم قبل أن يردف ب...</p><p>جاسر بثبات: بس أنا مش همشيك من عندي زعلان، روح ياعيسي هات للباشا كل اللي طلبه</p><p>عيسي بتوتر: طب ورق القصر اجيبه منين ياجاسر باشا.</p><p></p><p>جاسر مشيرا بيده: سيبك من عقود القصر انا هاجيبها من الخزنه، ومتنساش قهوة الباشا عشان يركز وهو بيشتغل</p><p>عيسي بخطوات للوراء: حاضر، عن أذنكوا</p><p>أمجد بنظرات ذات مغزي: فين صاحب الشركه؟!</p><p>جاسر بأسف: **** يرحمه مات من شهرين، والوريثه الوحيده اللي هي بنته هتبيعلي الشركه لان ملهاش في شغلنا</p><p>أمجد رافعا حاجبيه: مش غريبه واحد سايب شركته لحد تاني يديرها وميجيش ولا مره.</p><p></p><p>جاسر بثبات: لا مش غريبه، كل الايردات والحسابات والتعاقدات بتوصله وبيراجع على الشغل يبقي يفضل هنا ليه</p><p>أمجد باأبتسامه خبيثه: واضح ان كل الاجابات حاضره في دماغك وكأنك مرتب للقاء ده</p><p>جاسر بثفه: وأرتب ليه، مفيش عليا حاجه ولا بعمل حاجه غلط يبقي هخاف من ايه</p><p>أمجد بمكر: انا مقولتش خايف!</p><p>جاسر بذكاء: قولت أني مرتب للقاء معني كده ان عندي اللي اخاف منه، وانا الحمد *** معنديش اللي اخاف منه</p><p>أمجد بتنهيده: هنشوف.</p><p></p><p>- ما هي إلا دقائق معدودة حتى عاد عيسي حاملا بالكثير من الملفات الكبيرة في حجمها حتى فرغ أمجد شفتيه في صدمه</p><p>جاسر باأبتسامه من زاوية فمه: اتفضل الورق اللي طلبته</p><p>أمجد بثبات: ماشي</p><p>- أمسك أمجد ببعض الملفات وظل يقلب أوراقها بتأني شديد قارئا ما تحويه من كلمات ومحاولا إيجاد ولو ثغره صغيرة تكشف عن حقيقة العمل. ولكنه لم يجد إي شئ مخالفا للقانون، فأضجر وعبست ملامحه بشده ونظر إليه هاتفا.</p><p></p><p>أمجد بضيق: فين عقود القصر؟!</p><p>جاسر ناهضا من مكانه متجها صوب الخزانه: ثواني إجيبها من الخزنه، أتفضل أهي</p><p>أمجد ملتقطا أياها من يده: ...</p><p>جاسر بتشفي: في حاجه في العقود؟!</p><p>أمجد لاويا شفتيه: لا مفيش، ناوي ترجع القصر تاني؟!</p><p>جاسر جالسها باأريحيه على مقعده الوثير: أنا شايف ان أسئلتك ملهاش علاقه بنطاق عملك وانك بتدخل في خصوصياتي، بس هرضي فضولك وأقولك، راجع قريب اوي لاني مرتاح هناك.</p><p></p><p>أمجد ناهضا من مكانه: ترجع بالسلامه، أكيد هيكون في لقاء تاني بينا</p><p>جاسر ناهضا من مكانه: لو اللقاء التاني من غير أذن نيابه ياريت متجيش أحسن</p><p>أمجد بحده: أنا مباخدش أوامر</p><p>جاسر بتحدي: وانا مش هدخلك شركتي من غير أمر من أدارتك ياحضرت الظابط</p><p>عيسي بهدوء: في أيه بس ياجماعه أهدوا، بصراحه الباشا عنده حق ياحضرت الضابط ده القانون ولا أيه؟</p><p></p><p>أمجد بغيظ: مش انت اللي هتعرفني القانون، والمرة الجايه هكون معايا الاذن والقوة يا، ياجاسر باشا</p><p>جاسر ببرود: ياريت</p><p>- أنطلق أمجد لخارج الشركه وقد أعتراه الغيظ الشديد ولا زال الشعور بالريبه يعتري كيانه من هذا الشخص غريب الأطوار. بينما قهقه جاسر بضحكاته العاليه</p><p>عيسي بضحك: بصراحه الراجل صعبان عليا أوي</p><p>جاسر باأبتسامه واسعه: هو اللي جالي برجله، عيسي ياحبيبي انا عمري ما ببدأ بالشر مع حد أبدا.</p><p></p><p>عيسي بفضول: وناوي تعمل أيه دلوقتي؟</p><p>جاسر مستندا على مقعده: هاتلي طقم حراسه جديد، تتصل بشركة الأمن النهارده ويكونوا عندي بالليل وتختارهم بنفسك ياعيسي</p><p>عيسي محدقا: والجيش اللي عندك فين؟</p><p>جاسر بتهكم: تقدر تتفضل على مكتبك ولما تخلص مشورا الجمرك تروح على المشوار التاني، وانا هخلص وأطلع على القصر</p><p>عيسي باأحراج: ماشي، عن أذنك.</p><p></p><p>- في حديقة المزرعه الفسيحه، جلست آسيل على أحدي المقاعد المصنوعة من الخوص تتأمل الطبيعه حولها وعلى وجهها علامات الحزن و العبوس بينما حضرت إليها كاثرين حامله بيدها بعض ألوان الطعام المختلفه على حامل الطعام ووضعتها على الطاولة. ثم أردفت قائله</p><p>كاثرين باأبتسامه: سيدتي أعددت لكي فطورا شهيا</p><p>آسيل: لا شكرا مش...</p><p></p><p>كاثرين مقاطعه: سيدتي الصغيره تعلمين جيدا أن السيد الشاب ليس بالقصر، أريدكي أن تتحركي بحرية كامله فلن يعود اليوم ولا حتى الغد</p><p>آسيل بخفوت: اللهي ما يرجع خالص</p><p>كاثربن مضيقه عينيها: أعتقد أن سيدتي ما زالت لا تعرف السيد جيدا وإلا ما قالت ذلك</p><p>آسيل بحده: ومش عايزة أعرف، ناقص تقوليلي قربي منه واتعرفي عليه يمكن أحبه ولا أقع في غرامه</p><p>كاثرين بمكر: ولما لا!؟</p><p></p><p>آسيل ناهضه من مكانها بحده: لا ده انتي أتهبلتي رسمي، ده انا معرفتش طعم الكره إلا لما عرفته</p><p>كاثرين واضعه يدها على كتفها: أجلسي سيدتي، ستعرفين سيدي الشاب حقا فهو ليس ذلك الوجه البغيض الذي ترينه و...</p><p>آسيل دافعه كفها عنها: مش عايزة أسمع حاجه، تقدري تتفضلي وانا هاكل بنفسي</p><p>كاثرين قابضه على شفتيها: أمرك.</p><p></p><p>- أنصرفت كاثرين على مضض بينما تنهدت آسيل تنهيده حاره أخرجت بها كل ما بداخلها من غيظ مكبوت ثم نظرت للطعام محاوله فتح شهيتها المفقودة ولكن دون فائدة، فلم تعد قادرة على فعل شئ. فقط عليها محاولة الفرار من براثن ذلك الرجل ولكن كيف، نهضت من مكانها وظلت تجوب القصر وما يحيطه متأمله كل تفاصيله ومداخله ومخارجه حتى وصلت إلى ( جراج ) السيارات. فوجدت بابا صغيرا للدخول والخروج منه ولكن يجلس عنده رجلا يرتدي حلة رسميه ومرتديا نظارته السوداء القاتمه فعلمت أنه حارس المكان. عضت على شفتيها في حنق وظلت تفكر كيف ستعبر من هذا الباب الحديدي الصغير.</p><p></p><p>- ترك جاسر مقر الشركه بعد أن أطمئن على كل الأوضاع وتوجه صوب قصره ليعود إليه مره أخري، كما قام عيسي بتنفيذ أوامره وأحضار عددا من الحراسه الخاصه الجديده لحراسة قصره وبعد أن تفحصهم جاسر جيدا وبدقه شديده وكل لهم المهام المناسبه لكل منهم ثم أمر عيسي بالأنصراف. توجه لغرفة مكتبه الوثير وجلس ممدا على الأريكه ثم هاتف حارسه الخاص الموكل بحراسة جوان ليطمئن على سير الأحوال كما يرام.</p><p></p><p>جاسر ممسدا على شعره: يعني كله تمام، طب وهي محاولتش تهرب، تمام أوي، لا لا أسمعني أنت تبلغ الفندق بحجز تذكره لأقرب معاد طياره رايحه أثينا وهما هيتصرفوا، انا سايبلك فلوس زياده في الفيزا اللي معاك ولو احتجت تاني قولي، المهم عينك متتشالش من عليها، متتحركش من عندك إلا لما تطير طيارتها لأثينا</p><p>- أغلق هاتفه ثم تردد في مهاتفة كاثرين ولكنه قرر الاتصال بها أخيرا.</p><p></p><p>جاسر: أيه ياكاثرين الأخبار عندك، لا لسه مش جاي اليومين دول، يعني كله تمام، طيب لو في حاجه نقصاكوا أبعتيلي، طيب سلام</p><p>- ألقي جاسر بهاتفه ثم توجه لتلك الغرفه الصغيرة بحديقة القصر والتي يتواجد بها حيوانه الأليف المفضل لقلبه، وما أن شعر به الكلب وأشتم رائحته من بعد نهض من مضجعه وتأهب لدخوله عليها وما أن دخل حتى أصدر الكلب نباحه العالي ترحيبا به فاأبتسم له جاسر قبل أن ينحني عليه بجسده.</p><p></p><p>جاسر ممسدا على فروته السوداء: روكس عامل أيه</p><p>روكس: هوو هوووو هوووو</p><p>جاسر باأبتسامه: متزعلش ياعم هخدك معايا المره الجايه لاني محتاجك فعلا</p><p>روكس بقفذه من قدميه الأماميتين: هوووو هوووو</p><p>جاسر بضحك: هههههه كويس أنك فرحان. أسيبك أنا بقي عشان جعان نوم</p><p>روكس: هووو.</p><p></p><p>- توجه صوب غرفته العليا وقبل أن يدلف لغرفته مر على الغرفه التي كانت ترقد بها آسيل. أطل برأسه داخل الغرفه فاأشتم رائحتها الذكيه وقد ملأت المكان فضيق عينيه بحيره عندما لمح ( الأيشارب الوردي ) الصغير التي كانت تحاوط به عنقها عندما أختطفها فأقترب بخطوات واسعه وألتقطه من الأرضيه. قربه على أنفه يشتمه فأكتشف أن ذلك المنديل القماشي هو سبب تلك الرائحه التي غمرت المكان فاأبتسم بعفويه ثم وضعه بجيب بنطاله وأنطلق خارج الغرفه متجها صوب غرفته.</p><p></p><p>- وقفت سيده في الاربعينات من العمر تملأ الدموع عينيها وتنسال على وجنتيها. تنظر له بعتاب وتهز رأسها في حسره ثم أولته ظهرها وأنصرفت بخطوات ثقيله تجر قدميها الثقيلتين بخيبه وحزن، فأستيقظ بأختناق ووضع يديه حول عنقه يتحسسها وهو يتنفس الصعداء ثم أردف بنبره مختنقه خافته.</p><p></p><p>جاسر باأختناق: مالك بس ياأمي زعلانه مني ليه، مش كفايه كل اللي وصلتله وكنتي أنتي وهو السبب فيه هوووووف زهقت أرجوكي تبطلي تطارديني في أحلامي</p><p>- مر 3 أيام كامله بدون إي جديد، تمم جاسر على كل شئ قبل تركه للقاهره وشدد على حراسته بمتابعة المكان جيدا. ثم أصطحب كلبه الوفي معه بعد أن قرر الذهاب لمزرعته.</p><p></p><p>بينما كانت آسيل تجهز حالها لكي تفر من ذلك المكان ووجدت السبيل لذلك. أنتظرت لساعه متأخره من الليل بعد أن اطمئنت من أن كاثرين قد غاصت في نوم عميق. فأرتدت بنطال من الجينز الأزرق وكنزة ليست بالقصيره من اللون السماوي الهادئ وحذاءا رياضيا من اللون الأبيض الممزوج بالازرق وأنطلقت بخطوات هادئه حريصه ثم توجهت لغرفة المكتب وعبرت من الشرفه التي كان زجاجها قد أنكسر سابقا وتوجهت نحو الجراج بخطوات سريعه شبه راكضه. وفي الطريق للجراج ألتقطت بعض الحصي الصغيره من الأرضيه ثم توجهت لداخل الجراج. وقفت أسفل السور الطويل وألقت بالحصي من أعلي السور. فاأنتفض الحارس من مكانه وأنطلق بحثا عن مصدر الصوت في حين أنها ركضت خارج الجراج وظلت تركض وتركض بأقصي قوة لديها ظنا منها أنها تبتعد عن قدرها المحتوم.</p><p></p><p>بينما كان جاسر قائدا سيارته بسرعه كبيره صوب مزرعته فلمح طيفا يركض من بعيد وعندما دقق نظره وأضاء أنوار سيارته الأماميه أكتشف أنها زوجته آسيل. حدق عينيه بقوة ثم أزاد من سرعته حتى كاد يقترب منها ثم أوقف سيارته وهبط منها وهتف بأسمها بصوت جهوري صارم لأول مره من يوم أن أسرها، أستمعت له وتعرفت على نبرته ولكنها زادت من سرعتها ولم تتوقف. فأشتعل جاسر غضبا وأحمرت عينيه كجمرتي من نار، فقام بسحب سلاحه من الحامل الذي يرتديه على كتفه ( حامل سلاح ) وقام بتصويبه في أتجهاها ثم أطلق رصاصه هادره لتصيبها وتسقط أرضا...</p><p></p><p>آسيل بتألم: اااااااااااااااااه</p><p>جاسر: ...</p><p></p><p>الفصل السابع عشر</p><p></p><p>- أصاب قدمها اليمني برصاص مسدسه حتى تسقط أرضا متوقفه عن الركوض، فأمسكت بقدميها وهي تصرخ تألما من تلك القطعه الحديديه الصغيرة التي أخترقت قدمها، بينما توجه جاسر صوبها بخطوات سريعه شبه راكضه وما أن وقف أمامها حتى شعر باأرتياح عندما عادت مرة أخري بين يديه. حدقها بنظراته الغاضبه والمشتعله ثم أنحني بجسده ليحملها عن الأرضيه الصلبه وتوجه بها صوب سيارته. ثم أجلسها في الخلف وقاد سيارته متجها للقصر.</p><p></p><p></p><p>آسيل ببكاء متألمه: اااااااااه يارجلي اااااي أهئ أهئ أهيييييييئ</p><p>جاسر بتذمر: ياماما أتهدي وأسكتي بقي صدعتيني</p><p>آسيل بشهقات عاليه: ها ها ها انا مش ام حد ها هاها وملكش دعوة بيا يامتوحش اااااااه</p><p>جاسر ناظرا لي مرآة السيارة: المرة الجايه هتكون في دماغك مش في رجلك، أنا مراتي متخرجش من بيتي بدون أذني وفي ساعه متأخرة كمان.</p><p></p><p></p><p>آسيل محدقه بعيون حمراء ملتهبه من شدة الألم: مراتك في عينك، **** خلصني من الورطه دي بقي ااااااه اهي اهئ اهيييييييئ</p><p>روكس بنباح: هوووو هووو هوووو</p><p>آسيل بفزع: عاااا العربيه فيها كلب؟ لاااا</p><p>جاسر: ههههههههه</p><p>روكس: هووووو هووو</p><p>آسيل بتألم: إإااااااي امسك البتاع ده كويس اوعي يفلت</p><p>جاسر بخبث: و**** لو ما سكتي لأكون مسيب عليكي الكلب</p><p>آسيل بصوت مكتوم: ااه أهي اهي.</p><p></p><p></p><p>- وصل جاسر لقصره أخيرا وفتح أبواب سيارته قبل أن يدلف خارجها حتى يخرج منها الكلب ويسبقه للداخل. بينما حملها بين ذراعيه قابضا عليها بين يديه وأشار لحراسته بأغلاق السياره وتوجيهها ( للجراج )</p><p>دلف للداخل وهو يهتف لكاثرين بحده لتأتي إليه</p><p>جاسر بصوت جهوري أجش: كاااااااثرين، أنتي يازفته</p><p>آسيل بتلوي: ااااه أوعي أيدك من عليا حاسب هو انا ههرب يعني ااااي</p><p>جاسر عاقدا عينيه بغضب: أنتي تخرسي خالص.</p><p></p><p>آسيل بدموع متألمه: أيه أخرسي دي شايفني شغاله عندك أااااي</p><p>جاسر بتشفي: عشان المرة الجايه اللي تفكري تهربي فيها تفتكري إني مش بسامح على الغلط</p><p>كاثربن مهروله إليه بفزع: سس سيدي، حمدا *** على سلامتك. ولكن ماذا حدث!</p><p>جاسر بحده: اللي حصل أن في تقصير في شغلك والهانم كانت على الطريق عشان تهرب ولولا إني جيت في الوقت المناسب كان زمانها هربت</p><p>كاثرين محدقه: هااااا.</p><p></p><p></p><p>- بدأت آسيل تعلو حرارتها ويسكن جسدها المرتعش بين يديه حيث ظهرت قطرات العرق البارده على جبينها فأستسلمت لفقدان وعيها وخارت قواها تماما حيث سقطت رأسها على كتفيه. فدب بداخله الرعب ولم يستكمل توبيخاته لكاثرين حيث أشار لها برأسه لكي تبلغ أحد رجاله فالذهاب فورا لأحضار الطبيب بينما صعد راكضا لغرفتها</p><p>جاسر بنبره قلقه: روحي خلي حد من الشحوطه اللي بره يشوفلي دكتور بسرعه. اتحركي</p><p>كاثرين بخطوات سريعه: اا امرك.</p><p></p><p>- صعد بها لغرفته ثم وضع جسدها المرتخي على الفراش برفق، سحب منديلا ورقيا من (حافظة المناديل )ومسح عنها حبات العرق الملتصقه على جبينها فبدا وجهها أكثر وضوحا له، تأمل تفاصيله بدقه حيث أقترب منه بشده فوجد عبره تسقط من عينيها وكأن الألم لا يتركها حتى في غيبوبتها. ألتقط تلك العبره بأصبعه ثم مسد على شعرها الحريري الطويل برفق، شعر بأمان داخلي يجتاحه بعد سنوات طويله من الخطر الذي يطارده فأقترب منها رويدا رويدا حيث طبع قبله مطوله على وجنتيها الساخنه فشعر بالقلق من تلك الحرارة التي أرتفعت فجأة. نفض كل تلك الأفكار من رأسه وأبتعد عن الفراش الذي ترقد عليه للوراء ثم دلف خارج الغرفه بسرعه وصفع الباب خلفه بقوة. ذفر أنفاسه في ضيق ثم أخرج سجائره لكي يشعل أحداها وينفث بها بحده.</p><p></p><p>- أستعدت جوان وجمعت أشيائها للسفر لأثينا مرة أخري، حيث قضت ما يقرب من أسبوع من أبغض الايام التي شهدتها على أرض مصر فلم يأتي بمخيلتها أنها ستخسر ذلك الرجل الذي لم تحب غيره بسبب أمرآه أخري، عاتبت نفسها ولامتها بشده عقب تنفيذها لأوامر الليث وتمنت لو أنها أستاطعت كسر آمره ولكنها تعلم أن جيدا أن العواقب ستكون قاسيه. توجهت صوب مطار القاهرة الدولي بصحبة الحارس الخاص بها الذي كان كظلها طيلة هذه الايام وبعد الأنتهاء من كافة الأجراءات أستقلت طائرتها التي ستقلع متجهه صوب الأراضي الأغريقيه ( اليونان ).</p><p></p><p>- مضي ما يقرب من حوالي ساعة ونصف الساعه ولم يأتي الطبيب بعد، أعتراه ( جاسر ) القلق الشديد حيث ما زالت أصابتها حيه وتذرف بالدماء، فكرت كاثرين بربط الجرح بشريط من الشاش الطبي حتى يكف عن النزيف حتى يأتي الطبيب. وما أن وصل الطبيب أصطحبه جاسر بنفسه للغرفه التي ترقد بها.</p><p></p><p></p><p>فحصها الطبيب جيدا وقام بنزع الرصاصه الراقده في قدمها وطهر الجرح جيدا بالمواد المطهرة وضمد الجرح جيدا بعد أن حاوطه بالقطن و الشاش الطبي. ثم حقنها بأبره طبيه مطهرة حتى لا يكون تلوث الجرح قد وصل للدماء وتركها غائصه في النوم ودلف للخارج ثم هبط للأسفل حيث كان ينتظره جاسر</p><p>جاسر بثبات: خير يادكتور؟</p><p>الطبيب بحده: المفروض تروح مستشفي أو يتم عمل بلاغ بالواقعه و...</p><p></p><p>- ضيق جاسر عينيه التي تطاير منها الشر ثم أمسكه من ياقته بقوة وجذبه إليه هاتفا بنبره جهوريه صارمه</p><p>جاسر مصرا على أسنانه بغيظ: أنت بتقول أيه سمعني كده!</p><p>الطبيب مبتلعا ريقه بصعوبه: اا إآ اانا أديتها حقنه هطهر الجرح وهتخليها نايمه وياريت حد يغير على الجرح يوميا</p><p>جاسر بنبره شبيهه بحفيف الأفعي المتربصه لفريستها وبلهجه آمره: أنت مجيتش هنا ولا شوفت حاجه ولا سمعت حتي. سامعني.</p><p></p><p>الطبيب مرتعدا من لهجته: اا انا مشوفتش حضرتك قبل كده أساسا ودي روشته بكل الأدويه ومواعيدها</p><p>جاسر باأبتسامه خبيثه: **** عليك يادوك تعجبني.</p><p></p><p></p><p>- أخرج جاسر من جيب بنطاله حفنه كبيره من الأوراق النقديه وأعطاها للطبيب الذي لمعت عيناه وأزداد بريقها عندما أمسك بكل تلك النقود بين يده. ثم توجه صوب باب القصر بصحبة أحد رجاله للدلوف إلى خارج القصر، بينما نظر جاسر للأعلي مضيقا عينيه قبل أن يخطو بقدميه الدرج صاعدا لأعلي، دلف للداخل فوجد كاثرين تقوم بعمل كمادات المياة البارده لها لتخفيض حرارتها المرتفعه حك ذقنه بتفكير ثم أردف قائلا.</p><p></p><p>جاسر بحده: خرجت أزاي من القصر ياكاثرين</p><p>كاثرين قابضه على شفتيها: سيدي لقد تركتها تخلد للنوم ثم ذهبت للنوم أنا الأخري. فليست مسؤليتي حماية القصر ومداخله ومخارجه</p><p>جاسر بتأفف: بس مسؤليتك حمايتها هي، وعموما انا جيبت روكس معايا وهيساعدك في حمايتها طالما مش قادرة تعملي ده لوحدك</p><p>كاثرين بتردد: أاا ا سيدي كيف عثرت عليها وأين، وما الذي أصاب قدميها؟</p><p></p><p></p><p>جاسر لاويا شفتيه: الهانم كانت بتهرب وأنا قفشتها. المفروض تكون عارفه اني طالما وصلت ليها تبطل تحدي بس هي مبتحرمش وكانت النتيجه رصاصة من مسدسي في رجلها</p><p>كاثرين فاغرة شفتيها: ياللهي، وإذا أصابتها رصاصتك الطائشه بغير قدميها ماذا كنت فاعل؟!</p><p>جاسر بحدة وصرامه: خلي بالك من كلامك ياكاثرين، أنا عمر نشاني ما خيب ولا كان طايش</p><p>كاثرين بأحراج: ، احم.</p><p></p><p>جاسر موليها ظهره ومتجها صوب الباب: خلي بالك منها وأول ما تصحي أبعتيلي على طول، ومتنسيش تنضفي كل الدم ده مش عايز أثر لحاجه</p><p>كاثرين مومأة رأسها: أمرك.</p><p></p><p>- جمع جاسر رجاله وتحري عن كل بؤره في القصر أمكنتها من الهرب حتى أكتشف من حارس الجراج انه نهض عن مكانه عندما شعر بحركه مريبه في المكان ولكنه لم يجد شيئا فعاد مكانه، وكان في نفس التوقيت الذي هربت فيه آسيل خارج القصر. فقام جاسر بتوبيخه بصرامه وألقي عليه السباب اللاذع والحاد كما قام بخصم راتبه شهرين كاملين وتم نقله لمكان حراسه أخر كعقاب له على تقصيره بعمله كما يري ثم أمرهم جميعا بالأنصراف من أمام وجهه، هتف هاتفه وعلت رناته الصاخبه فألتقطه من جيب بنطاله ثم نظر له بتأفف قبل أن يضغط على الأيجاب.</p><p></p><p>جاسر باأقتضاب: أيوة، سافرت خلاص، كويس، لا لا تعالالي على المزرعه، أقفل عشان معايا ويتنج وكلمني بعدين</p><p>سامي: أيوة ياجاسر خير لقيتك مكلمني أكتر من خمس مرات</p><p>جاسر باأمتغاض: خير! وهييجي منين الخير طول ماانت مش شايف شغلك كويس</p><p>سامي بحنق: قصدك أيه؟!</p><p>جاسر بحده وصوت أجش: يعني الظابط اللي تحت أيدك جالي من كام يوم وطلب يشوف اوراق وعقود وزفت، لو عضمتك كبرت قولي أشوف واحد غيرك بدل دوشة الدماغ دي.</p><p></p><p>سامي بصوت جهوري: ليث، خلي بالك من كلامك</p><p>جاسر مضيقا عينيه بغضب: انا قاصد كل حرف بقوله وده أخر تحذير ياسامي ياأما و***. هديك أستمارة 6 وأقعدك على الرف</p><p>سامي بنفاذ صبر: ماشي أنا هتصرف</p><p>جاسر بحنق: تتصرف في أيه! انا بقولك تخلي بالك مش تتصرف ياسبع البرومبه</p><p>سامي بعصبيه: لاحظ أنك بتهيني وانا مش شويه وياما قدمت ليك خدمات.</p><p></p><p>جاسر لاويا شفتيه: الخدمات اللي قدمتها دي مكنتش *** ولا بتزكي عن صحتك، أنت خدت أضعاف اللي تستحقه. أعتقد كده الرساله وصلتلك، سلام عشان مش فاضي</p><p>- أغلق جاسر هاتفه بتأفف ووضعه بجيبه ثم أنطلق صوب غرفة المكتب. فوجد زجاج الشرفه ما زال مهشما، قبض على شفتيه في غيظ بعد أن أستنبط أن ذلك المنفذ هو الذي قادها للخارج، لوي شفتيه بحنق ثم توجه لمقعد مكتبه وبدأ يتابع بعض أعماله على هاتفه المحمول.</p><p></p><p></p><p>- أشرقت شمس يوم جديد على مدينة أثينا باليونان لتستيقظ جوان من نومها الثقيل الذي حظت به بعد تفكير عميق طوال الليل فيما ستفعله، ثم توجهت للمرحاض حيث تبلل وجهها ببعض قطرات المياة الدافئه ودلفت للخارج وهي تحمل منشفتها القطنية الصغيره تمسح بها على وجهها. وقفت أمام خزانة الملابس تنتقي ما ترتديه حيث أستقرت على ( شورت قصير ) يصل لقبل الركبه بعدة سنتيمترات من اللون الفيروزي والذي يأخذ شكل الجسم ومن أعلاة ( بدي ) ضيق للغاية حيث يبرز مفاتن جسدها وقوامها الرشيق، تفننت في وضع مساحيق التجميل وخاصة أحمر شفاها النبيذي الصارخ. ثم دلفت للخارج بعد أن تمايلت بجسدها أمام المرآه تتفحصه وتتغزل به.</p><p></p><p>في الأسفل. حيث كان ثروت يطلع على أحدي القنوات العربيه الأخباريه بالتلفاز فلمحها تهبط من الأعلي. على ثغره أبتسامه واسعه وهو يتفحصها بأعين مفترسه تكاد تلتهما فبادلته الأبتسامه إلى أن وصلت إليه فحاوطت رقبته بذراعيها وأردفت بنبره مدللة</p><p>جوان بدلال: بونجور يابيبي</p><p>ثروت بخبث: بونجور ياحياتي، أتبسطي في مصر</p><p>جوان لاويه شفتيها: أها، أنبسط</p><p>ثروت: أعتقد مالكيش عين تطلبي تنزلي مصر تاني الفتره الجميله.</p><p></p><p>جوان بضحكه مصطنعه: هههه يخليك ليا ياحبيبي، آ آ. كنت عايزة اا...</p><p>ثروت ناظرا بأتجاهها قاطبا جبينه: عايزة أيه ياجوي؟</p><p>جوان بتردد: اا كنت عايزة أقولك على حاجه كده</p><p>ثروت بعدم فهم: قولي ياجوي مالك متوتره ليه؟</p><p>جوان بتنهيده: جاسر...</p><p>ثروت مضيقا عينيه: ماله جاسر...</p><p></p><p>- أستيقظت من نومها بتألم شديد كادت تصرخ من هول الألم الذي أجتاح قدميها ولكنها كبحت أنفعالاتها وحاولات فتح عينيها المشوشتين لتدقيق النظر فيما حولها فلم تستطع. وأخيرا نجحت في توضيح الرؤيه حتى وقعت عينيها على برواز معلق على الحائط به سيدة جميله تحمل بيدها **** وتمسك بيدها الأخري طفلا أخر. دققت النظر في ملامحهم فشهقت فزعا عندما تعرفت على هوية ذلك الطفل فملامحه تشبه ذلك الوحش الذي سقطت في قبضته، حاولت النهوض من مكانها ولكن ألم قدمها كان أقوي منها وما زاد من فزعها هو ذلك الكائن الكبير الأسود الفراء الممد على الأرضيه الرخاميه بالقرب من فراشها. فشهقت بصرخة مكتومه جعلته ينهض من مكانه ناظرا أليها بتربص فأردفت بخفوت قائله.</p><p></p><p>آسيل بزعر وفزع: هاااا كلب في أوضتي عاااااااااا...</p><p></p><p>الفصل الثامن عشر</p><p></p><p>- شهقت بصوتا مكتوما ووضعت يدها على فمها في رعب بينما ظل روكس محدقا بها وكأنه ينتظر رد فعلها. ظل الوضع هكذا لبعض الوقت حتى نظرت آسيل لباب الغرفه وكأنها تحاول الفرار منه فوجدت الكلب قد توجه لباب الغرفه ووقف حارسا عليه وكأنه يعلم خبايا عقلها</p><p>مدت يدها بجواها لتمسك بأي شئ تقذفه به فنبح الكلب بصوت عالي مخيف فأرتدت عما تفعله وهي تصرخ فزعا منه</p><p>روكس بنباح: هوووو هوو هوو</p><p>آسيل منتفضه: عااااا ياماامااا.</p><p></p><p></p><p>روكس: هووووووو هووو</p><p>آسيل بشبه بكاء: أهي لاااا أمشي من هنا هششش</p><p>روكس ناظرا إليها وكأنه يتفحصها: ...</p><p>آسيل بتوتر وأنفاسا لاهثه: أكيد الحيوان اللي زيك هو اللي حاطك هنا جمبي ما هو حيوان</p><p>روكس بغضب وكأنه متفهم لعبارتها: هووووووو هووو</p><p>آسيل بتألم: ااااه رجلي</p><p>- دلف جاسر في هذه اللحظه فأقترب منه الكلب وهو ينبح بهدوء. أنحني بجسده العريض القوي عليه وخلل أصابعه بفرائه الأسود الغزيز ثم أردف قائلا.</p><p></p><p></p><p>جاسر بتهكم: نمتي كويس أكيد!</p><p>آسيل باأمتغاض: ...</p><p>جاسر باأبتسامه: جدع ياروكس كنت واثق أنك هتم مهمتك كويس اوي</p><p>آسيل بنبره حاده: أطلع بره أنت والحيوان بتاعك ده انا بقرف من الكلاب</p><p>جاسر عاقدا حاجبيه: لمي لسانك، ده مش مجرد حيوان</p><p>آسيل بتهكم: اه عارفه انه كلب</p><p>جاسر بصرامه وصوت أجش: هعلمك حاجه، متدخليش تحدي أنتي مش قده ولا تفكري تعاندي معايا، عشان أنا في العند ماليش أخر ومحدش هيقدر عليا.</p><p></p><p></p><p>آسيل بتذمجر: مش عايزة أتعلم منك انت حاجه</p><p>جاسر مضيقا عينيه بغضب: الكلام خلص مسمعش كلمه تاني</p><p>آسيل عاقده ذراعيها أمام صدرها: مباخدش اوامر من حد</p><p>جاسر بنبره عاليه: كااااااثرين</p><p>كاثرين مهروله إليه: نعم ياسيدي</p><p>جاسر ناظرا لها بتحدي: هاتي علبة الأسعافات عشان المدام تغير على الجرح.</p><p></p><p>- حدقت عينيها به عقب كلمته الأخيره التي أيقظت بها آلما أعظم وأقوي من مجرد جرح في قدميها سيزول بزوال الزمن. آلما حفر في أغوارها بصمة لن تنساها فأبتلعت ريقها بصعوبه ووجهت نظرها للجهه الأخري بدون إي رد فعل، بينما وقف جاسر قبالة الشرفه واضعا يده في جيب بنطاله منتظرا كاثرين تحضر له صندوق الأسعافات الأوليه البلاستيكي. وما أن أحضرته له حتى ألتقطه منها وأمرها بالأنصراف خارج الغرفه، جلس على حافة الفراش بجوار قدميها بينما نظرت له بترقب تراقب أفعاله ثم أردفت بحده قائله.</p><p></p><p></p><p>آسيل بجديه: أنت بتعمل أيه</p><p>جاسر ممسكا بصندوق الأسعافات فاحصا لمحتوياته: ...</p><p>آسيل ممسكه بقدميها: لو فاكر أنك هتلمسني ولا تعملي حاجه تبقي غلطان و، أاااااه</p><p>- لم ينبث كلمه واحده بل سحب قدمها من بين قبضتها وجذبها إليه بقوة جعلتها تتأوي من الألم فصرخت به هاتفه</p><p>آسيل بتألم: اااااي أيه الغباوة دي هو كل حاجه عندك بالعافيه أوعي ياأخي ااااه.</p><p></p><p>جاسر قابضا على قدمها بغيظ: رجلك في أيدي متخلنيش أتهور عليكي وأنا دماغي جزمه</p><p>آسيل عاقدا حاجبيها: كويس أنك عارف، اوعي انا هتصرف مع نفسي</p><p>جاسر بعدم أهتمام: ...</p><p></p><p>- لم يهتم لحديثها الفارغ من وجهة نظره بل شرع في تطهير جرحها بالمواد المطهره بعد أن حل عنه الرباط الطبي. صب كل تركيزه فيما يفعله بينما سلطت آسيل نظرها عليه حيث بادلته نظرات الحنق والكراهيه ثم ذفرت أنفاسها الحارة ووجهت نظرها للجهه الأخري صوب الشرفه، في حين كان يضمد الجرح مره أخري ويحاوطه بقطع الشاش الطبي فهبت صارخه عندما شد الضماضه بقوة على قدمها ضاغطا على جرحها بدون عمد بسحب يده سريعا للخلف ناظرا لها بعدم فهم.</p><p></p><p>آسيل بصراخ: ااااااااي في حد يلف الشاش كده ياأخي اااااه</p><p>جاسر بأمتغاض: أحمدي **** أني أتنازلت أصلا وبربطلك رجلك</p><p>آسيل لاويه شفتيها: محدش طلب من جلالتك تتنازل وتتكرم وتتعطف وتربطهالي</p><p>جاسر ممسكا بقدمها مره أخري: أهو مزاجي كده</p><p>- دلفت كاثرين إليه لتبلغه بأتتهائها من وجبة الأفطار في حين كان جاسر قد أغلق الضماضه عبي قدميها جيدا فألتفت لها هاتفا</p><p>جاسر: في حاجه ياكاثرين؟</p><p></p><p>كاثرين: لقيت أنتهيت للتو من التجهيز لوجبة الأفطار ياسيدي</p><p>جاسر مومأة رأسه: أنا نازل، وهاتي للأستاذه فطارها هنا عشان مفيش نزول تحت</p><p>كاثرين بخطوات للوراء: أمرك سيدي</p><p>جاسر ناهضا من مكانه مشيرا لكلبه: روكس هو الحارس بتاعك الجديد ومفيش خطوه هتخطيها إلا وهو معاكي</p><p>آسيل واضعه كفيها على وجهها: الكلب! لا لا مبحبش الكلاب شوف اي حد تاني</p><p>جاسر مقتربا منها بمكر: تحبي أكون أنا الحارس الخاص بتاع سيادتك؟</p><p></p><p></p><p>آسيل دافعه إياه بحده: أبعد عني، ده على أساس أن في فرق</p><p>- ضيق عينيه بغيظ من تلك الكلمات السامه التي تلفيها على مسامعه وقرر عقابها على طريقته الخاصه فنظر لشفتيها باأفتراس قبل أن يطبق عليهما بشفتيه مقبلا أياها بقسوة. ظلت تدفعه عنها وحاولت الفرار منه ولكن كانت يديه أسرع إليها حيث أحكم قبضته عليها فلم تستطع الفرار، أبتعد قليلا وعلى ثغره أبتسامه خبيثه وأردف قائلا.</p><p></p><p>جاسر باأبتسامه واسعه برزت أسنانه البيضاء الناصعه: المرة الجايه معرفش هتمادي معاكي لحد فين، بس اللي متأكد منه أن التمادي بتاعي مش هيعجبك يا، ياعصفوره</p><p>آسيل محدقه بصدمه: ...</p><p>جاسر موليها ظهره: الف سلامه. عقبال المره الجايه.</p><p></p><p></p><p>- ظلت محدقه حتى بعد خروجه من الغرفه غير مستوعبه ما فعله معها للتو، أفاقت من ذهولها والغيظ يأكل كل جزء بداخلها، فكيف سترد له الصاع صاعين ولكن ماذا لو تمادي معها كما أفصح منذ قليل. أفكارا وتساؤلات كثيره أحتلت المكانه الأولي في عقلها ولكنها حتما ستجد أجابه</p><p>في اليونان حيث أستمر الحديث بين جوان وثروت.</p><p></p><p>ثروت متسائلا: ومين بقي اللي قالك كده؟ ده حتى ليث عمره ما حب حد يشتغل معاه ولا يشاركه في شغل، وأنا أهو عندك أكبر دليل. المال مالي والشغل يخصني ومع ذلك مش بدخل فيه</p><p>جوان بخبث: يابيبي هو أنا قولت تشتغل معاه ولا تتدخل، أنا بقول لازم كل فتره كده تنزل مصر تحسسه بوجودك، بقالك كتير منزلتش مصر يابيبي</p><p>ثروت بتأفف: أوووف أنتي عارفه أن الأنتربول مش هايسيبني ياجوي، أنا عليا حكم ب15سنه ولا أنتي ناسيه.</p><p></p><p>جوان لاويه شفتيها: أكيد مش هتغلب فأنك تعمل بسبور تاني بأسم تاني ياحبيبي</p><p>ثروت بتفكير: وأيه اللي جاب الحكاية دي في دماغك!؟</p><p>جوان بخبث: أصلي شايفه ليث مسيطر على كل حاجه ومش مديك قيمتك</p><p>ثروت عاقدا حاجبيه بغضب: قيمتي محفوظه سواء قعدت هنا أو في مصر. سمعاني ياجوان</p><p>جوان بدلال: حبيبي مقصدش كده أكيد قيمتك محفوظه في إي مكان، بس نفسي تنزل مصر معايا المرة الجايه</p><p>ثروت قاطبا جبينه: قريب ان شاء ****.</p><p></p><p></p><p>جوان في نفسها بمكر: قريب اوووي ياليث، قريب</p><p>بمداخل أحد الجامعات المصريه. كانت تقف سهيله على بوابة أحد المدرجات الدراسيه الواسعه برفقة زميلاتها بعد أداء أمتحان الفصل الدراسي التاني</p><p>نورهان بفرحه: yeeeees مش مصدقه أننا خلصنا الأمتحان دي أغلس مادة عدت عليا في حيااااتي اخيرا خلصت منها</p><p>سهيله ناظره لورقة الامتحان المطبوعة: متهيألي أكيد هجيب درجة النجاح، ماهو مينفعش أقل من كده.</p><p></p><p>سلمي بضيق: لا أنا هشيل المادة، الأمتحان كان زفت</p><p>سهيله: خلاص ياجماعه ياريت نقفل على الموضوع ده عشان أتخنقت أصلا ياريتني ما دخلت أمتحانات السنه دي</p><p>نورهان مربته على كتفها: خير متقلقيش ياسوسو هنعدي كلنا بأذن ****</p><p>سامر أتيا من الخلف: أزيكو يابنات، عملتو أيه في الأمتحان</p><p>سلمي باابتسامه: كان جميل وسلس</p><p>نورهان محدقه: سلس! سبحان مغير الاحوال</p><p>سامر موجها نظره صوب سهيله: وانتي يالولو عملتي ايه.</p><p></p><p>سهيله باأقتضاب: الحمد ***، عن أذنكوا لازم أروح</p><p>- تقدمت سهيله خطوات للأمام لكي تنصرف</p><p>ولكن لحق بها سامر بخطوات سريعه هاتفا</p><p>سامر: سهيله. يااسوو</p><p>سهيله ملتفته بغضب: في أيه ياسامر؟! أزاي تنادي عليا كده بعلو صوتك وسط الجامعه</p><p>سامر: خلاص متزعليش، أصلي عايزك في حوار كده</p><p>سهيله بتذمجر: خير!</p><p>سامر بتردد: أصل موضوع أختك للأسف معرفتش أتصرف فيه. عيسي حاول و**** بس موصلش لحاجه</p><p>سهيله بضيق: ميرسي على تعبك، عن أذنك.</p><p></p><p>سامر واقفا أمامها: أستني بس أخلص كلامي</p><p>سهيله بتنهيده: إيه تاني ياسامر</p><p>سامر بعيون لامعه: أنا، أنا بحبك ياسهيله</p><p>سهيله بعدم ذهول: بجد! أمممم وبعدين</p><p>سامر ماسكا كفها: مش بهزر انا بتكلم جد، بحبك وعايز أتجوزك</p><p>سهيله جاذبه يدها وهي محدقه: تتجوزني!؟ وسعت منك المره دي ياسامر، أول وأخر مره تمسك أيدي فيها. سامعني</p><p>سامر ببراءه: حاضر، بس أرجوكي تصدقيني وانا هعمل المستحيل عشانك</p><p>سهيله مولياه ظهرها: عن أذنك أتاخرت.</p><p></p><p>سامر: مش هسيبك ياسهيله، حتى لو هتوصل أني أجي لحد بيتك</p><p>سهيله بعدم أهتمام: ...</p><p>- جلست لميا بغرفتها بعد أن أدت فريضه المغرب تسبح *** ناظره للسماء حيث ملكوته وعلاه فتنهدت بحراره وأخفضت رأسها للأسفل في أسي وهي ترثي حالها وتشكوه للمولي. فدلفت إليها أبنتها بوجه مكفهر عابس هاتفه</p><p>سهيله باأختناق: أخو سامر معرفش يتصرف ياماما.</p><p></p><p></p><p>لميا لاويه شفتيها بتهكم: هو خطيبها حضرت الظابط عرف يتصرف لما الغريب هيعرف يابنتي، أنا سلمت أمري *** خلاص. داخلين على شهرين ولا حس ولا خبر</p><p>سهيله بترقب: يعني أيه الكلام ده؟</p><p>لميا ناهضه من على الأرضيه: ميعنيش حاجه، أنا هاروح أشوف الأكل قبل ما أبوكي يرجع من المكتب</p><p>- توجهت بخطوات بطيئه نحو الغرفه الصغيره الخاصه بأعداد الطعام وقفت أمام المدفأه الكهربائيه ( الميكرويف ) تحدث عقلها.</p><p></p><p>لميا لنفسها: شهربن يابنتي لا حس ولا خبر، ياتري جرالك أيه عايشه ولا ميته سليمه ولا مكسوره، عايزه أعرف بس عشان أستريح ولو ليكي جثه أروح أدفنها وأبكي عليها، طب لو عايشه هتبقي عايشه أزاي تحت رحمة واحد زي ده لاحول ولا قوة إلا ب**** **** ريح قلبي ووصلني للحقيقه، قلبي بيقولي عايشه. بس أكيد أتكسرتي يابنتي.</p><p></p><p>- وبينما كانت منهمكه في تفكيرها وصل رؤؤف للمنزل بعد غياب يومان لظروف العمل، فذهبت إليه تسأله عن إي جديد يخص أبنتها</p><p>لميا بلهفه: رؤؤف حمدالله على سلامتك، طمني وصلت لحاجه؟!</p><p>رؤؤف عاقدا حاجبيه: لا يالميا، كلمت الغريب والقريب وخليت ناس تتوسطلي ومحدش برده عرف يوصل لحاجه</p><p>لميا بحده: يعني أيه الكلام ده، ليه كل السكك بتتقفل في وشي كده</p><p>رؤؤف بهدوء: أهدي يالميا من فضلك، ضغطك هيعلي.</p><p></p><p>لميا بلهجه مستنكره و مفرطة العصبيه: أهدا! بتقولي أهدا وانا شهرين معرفش حاجه عن بنتي طبعا ماهي لو كانت بنتك مكنتش هتبقي هادي كده و...</p><p>رؤؤف مقاطعا بنظرات مشتعله ونبره صارمه: لمياااااااا، أنتي أتجننتي! أياكي أسمع منك الكلام الفارغ ده مره تانيه</p><p>لميا بدموع: ...</p><p></p><p>- أرتدي ملابسه المكونه من قميصا أسود اللون يأخذ شكل الجسم ومبرزا لعضلات ذراعيه المفتولتين وأعلاه ستره من اللون الرصاصي القاتم وبطال من نفس لون الستره حيث أضفت عليه الالوان القاتمه غموضا أكثر من غموضه، مشط شعره الأسود الغزير ثم وضع عطره النفاذ ذات الرائحه الجذابه وتأكد من أكتمال هيئته بالمرآه العاكسه ثم توجه للخارج هابطا للأسفل</p><p>كاثرين: سيدي. هل ستعود لمدينة القاهره؟</p><p></p><p>جاسر ضابطا لوضعية سترته: أيوة، ليه في حاجه!؟</p><p>كاثرين: لا شئ، ولكن أخبرني متي ستعود حتى أعد لك وجبة العشاء</p><p>جاسر قاطبا جبينه: لامتعمليش حسابي عشان هتأخر النهارده، ومتنسيش الأستاذه اللي جوه تخليها تاكل عشان في علاج بتاخده بعد العشا</p><p>كاثرين بخبث: لا تقلق سأعتني بها جيدا</p><p>جاسر بعدم أهتمام: ماشي.</p><p></p><p>- أنصرف جاسر متوجها للخارج وأنطلق بسيارته نحو المدينه، بينما دلفت كاثرين لتطمئن على آسيل فوجدتها جليسة فراشها لا تتحرك خوفا من ذلك الكائن الذي تركه جاسر حارسا لها</p><p>آسيل بلهفه: كاثرين، بليز أتصرفي في الكلب ده أنا خايفه أقعد لوحدي</p><p>كاثرين بأبتسامه: لاتقلقي سيدتي، روكس حيوان أليف للغايه إذا أحببتيه وأغمرتيه فدفئ أصابعك على ظهره ستنولين أفضل وأوفي صديق</p><p>آسيل ناظره للكلب: لل ل لأ برده أبعديه عني.</p><p></p><p></p><p>كاثرين قابضه على شفتيها: لا أستطيع مخالفة أمر سيدي الشاب خاصة بعد فرارك الأخير لقد أوضعتيني في موقفا صعبا معه</p><p>آسيل بتنهيده: يعني هفضل مسجونه هنا!</p><p>- بينما كانت تتحدث آسيل أخترفت أنفها رائحه نفاذه ليست غريبه عليها فدققت حاسة الشم لديها ثم هتفت قائله</p><p>آسيل عاقده حاجبيها: أيه الريحه دي؟ مش غريبه عليا</p><p>كاثرين: يبدو أنه عطر سيدي الشاب الجذاب والقوي.</p><p></p><p>آسيل لاويه شفتيها: جذابه! دي برفن أستغفر **** العظيم يقلب المعده</p><p>كاثرين في نفسها بأبتسامه عفويه: يبدو أن عطره جذب أنفك إليه ولكنها المكابره والعناد ياصغيرتي</p><p>- كان جاسر يقود سيارته بثبات وسرعه مقبوله منفثا في سجائره يشغل عقله الكثير من الأمور، وبينما هو كذلك أذ بهاتفه يعلن عن أتصال هاتفي من أحدي أفراد الأمن بشركته فأعترته الحيره وقرر الأيجاب لعل أمرا ما قد حدث.</p><p></p><p>جاسر بنبره صلبه وصوت جهوري: أيوة. خير، أييييه، مين ده اللي مسكتوه في مكتبي، الظابط اللي جه من يومين</p><p>( أشتعلت عينيه وتحولت لعيون مفترسه مشتعله، تتشوق للأنقضاض على فريستها. حيث بدأت أنفاسه تشع بالحراره الناجمه عن صدره المشتعل من الغضب وأردف بنبره صارمه ولهجة آمره قائلا، ).</p><p></p><p>جاسر بعينين كالصقر: خلصوا على إي حد يدخل الشركه بدون أذني أو علمي، أستني أستني محدش يجي جمبه أنا في طريقي ليكوا، وأنا هتصرف معاه بنفسي...</p><p></p><p>الفصل التاسع عشر</p><p></p><p>- ما أن علم جاسر بوجود أمجد داخل شركته بل والأدهي أنه أستطاع أختراق أفراد الأمن والتواجد داخل مكتبه. حتى غلي الدم بعروقه وبدأ يفقد توازن تفكيره، ولكنه تحكم بأنفعالاته حتى يستطيع التخلص منه بطريقه دبلوماسيه لا تحيطه بالشبوهات. لمعت عيناه وأزادت بريقا عندما خطر بباله فكره شيطانيه ستمكنه من التخلص منه بدون اللجوء لطريق الدماء.</p><p></p><p></p><p>- بينما كان عيسي متواجد مؤخرا بالشركه بعد علمه بدخول أمجد وأقتحامه الشركه سرا.</p><p>عيسي شزرا: ما أنتم شوية بهايم وإلا مكنش دخل وأنتوا واقفين كده</p><p>أحد أفراد الأمن: ياعيسي بيه محدش شافه ولا حس بيه، ده دخل من البوابه الخلفيه من عند المخازن وعامل المخازن أجازة النهارده</p><p>عيسي بحده: ولما عامل المخازن أجازة مفيش حد يسد مكانه ليه.</p><p></p><p></p><p>( وصل جاسر في هذه اللحظه حيث صف سيارته سريعا ودلف للداخل على وجه السرعه متشوقا لهذا اللقاء )</p><p>جاسر بلهجه صارمه: فين الباشا!؟</p><p>أحد أفراد الأمن ناظرا للأسفل: قفلنا علية مكتب سكرتيرة حضرتك</p><p>جاسر مضيقا عينيه بغضب: خلي أتنين واقفين هنا وأتنين يجوا معايا، وأكيد الباشا ( مشيرا لعيسي ) داخل معايا</p><p>عيسي لاويا شفتيه: أه.</p><p></p><p></p><p>- دلف جاسر للداخل متوجها صوب غرفة السكرتيرة الخاصه به بصحبة أثنين من رجال الأمن وعيسي ثم أمر أحدهم بفتح الباب، فزجد أمجد جالسها على أحدي المقاعد متفحصا لبعض الأوراق وما أن رأه حتى وجه له بصره دون أدني أهتمام منه مما أثار حنقه فأردف بنبره بارده قائ</p><p>جاسر ببرود: حضرتك بتعمل أيه في مكتبي بدون أذني وتفتش في ملفات شغلي وكمان بعد أنصراف الموظفين، ده يأكد أن نيتك مش سليمه.</p><p></p><p>أمجد تاركا الأوراق: حبيت أتأكد من حاجه، بس شكلك مدقدق ومش سايب وراك فتله واحده</p><p>جاسر بأبتسامه واسعه برزت أسنانه: أسيب أيه ومسيبش أيه؟ كلامك شبه الألغاز ملهوش معني. وكل اللي هعمله أني هتخذ ضدك أجراء قانوني ياحضرت الظابط</p><p>أمجد عاقدا حاجبيه: تقصد أيه؟!</p><p>جاسر مضيقا عينيه: الشرطه زمانها جايه في السكه، أصلي بلغت أن في حرامي أقتحم شركتي وأكيد هما هييجوا يشوفوا شغلهم. مبحبش أضيع وقت أنا و أيه؟</p><p></p><p></p><p>أمجد في نفسه: أاااه يابن ال...</p><p>- ما هي إلا دقائق معدودة حتى حضرت قوة من الشرطه لمقر الشركه للبحث في الأمر وبشأن البلاغ الذي قدمه جاسر أثناء طريقه للشركه...</p><p>أمجد بعصبيه مفرطه: أنت أتجننت يابني؟ بقولك أنا الرائد أمجد محمود أدارة المكافحه ووريتك الكارنيه</p><p>الظابط بتنهيده: متأسف يافندم، عندي أوامر من العقيد سامي بأحضارك فورا</p><p>أمجد رافعا حاجبيه: أيه! أنا؟</p><p></p><p>الظابط قابضا على شفتيه: ياريت تتفضل معانا من غير شوشرة وهناك حضرتك تقدر تتصرف معاهم أنا مجرد بنفذ أوامر.</p><p></p><p>- نظر أمجد له ( جاسر ) نظرات متوعده ناريه فبادله بنظرات منتصره متشفيه. فلقد سقط بالفخ الذي صنعه له بكل سهوله وبدون عناء، توجه أمجد بصحبتهم دون الأزدياد من المجادله حفاظا على هيبته أمام ذلك الغامض. بينما شدد جاسر في تعليماته على العاملين بشركته بعد أن تم طرد طاقم أفراد الأمن الذي العاملون لديه، وأمر عيسي الأهتمام بأحضار طاقم أخر أكبر وأقوي.</p><p></p><p>- بعد أن أستقبل العقيد سامي ( أمجد ) بنفسه قام بتوبيخه توبيخا حادا عنيفا لعدم الأنصات لأوامره وتنفيذها</p><p>سامي ضاربا على سطح المكتب الخشبي بقوة: أنت أكيد أتجننت ياسيادة الرائد، مش معاك أذن نيابه وكمان تقتحم شركته وهو مش موجود، دي فيها جزا ياأستاذ</p><p>أمجد قاطبا جبينه بحنق: يافندم أعذرني أنا واحد خطيبته أختفت وصاحبه ميعرفش راح فين، وكمان طقم شرطه كامل محدش عارف عنهم حاجه كان المفروض سيادتك ت...</p><p></p><p>سامي مقاطعا بنبره حاده: أنتباه ياحضرت الرائد وتخلي بالك من صوتك وانت واقف قدامي، ومش أنت اللي هتعرفني أيه المفروض. أنا حذرتك كتير ياأمجد لكن أنت منفذتش أوامري وأنا مضطر أتعامل معاك رسميا، أنت متحول للتحقيق ياحضرت الضابط</p><p>أمجد فاغرا شفتيه في صدمه: هااااااااا.</p><p></p><p></p><p>- وصل جاسر لقصره الفخم وتعدي بوابات القصر الحديديه ثم دلف للداخل بخطوات سريعه متجها صوب مكتبه بعد أن أحضر زجاجة خمر وكأسا يرتشف به. جلس على مقعد مكتبه الوثير مستندا بقدمه أعلي المكتب وبدأ يرتشف بعد القطرات المسكره بعد أن سكبها في كأسه المدهب، ألتقط هاتفه وقام بالضغط عليه عدة ضغطات ثم وضعه على أذنه منتظرة رد من المتصل به.</p><p></p><p>جاسر بنبره جديه: أيوة ياكاثرين. أيه الأوضاع عندك؟ طب وهي كويسه، خدت دواها ولا لأ، طب تمام، لا لا أنا مش راجع النهارده، أوكي سلام</p><p>- ما أن أغلقت كاثرين الهاتف حتى أنطلقت صاعده الدرج الخشبي لتطمئن عليها. فرغت شفتاها عندما وجدتها تقوم بقص قطع القماش وحياكتها فأردفت قائله</p><p>كاثرين محدقه: ماذا تفعلين سيدتي؟</p><p>آسيل ممسكه بقطع القماش: بعمل أزدال ومصليه</p><p>كاثرين رافعه حاجبيها: ألهذا قمتي بطلب أدوات الحياكه؟!</p><p></p><p>آسيل بثبات: أيوة</p><p>كاثرين باأبتسامه: لعل **** يتقبل عملك سيدتي</p><p>آسيل باأمتغاض: أنا عايزة أنزل من هنا</p><p>داثرين عاقده حاجبيها: إلى أين؟</p><p>آسيل ناظره لروكس: إي مكان غير الأوضه الكئيبه دي وبعيد عن الكائن ده</p><p>كاثرين بضحكه خافته: ههههههههه لا أعرف سر بغضك لذلك الكلب الأليف، ولكن دعيني أساعدك أذا في هبوط درجات الدرج الخشبي حتى لا يصيبك مكروه. فما زالت قدماكي مصابه</p><p>آسيل وقد أنفرجت أساريرها: موافقه.</p><p></p><p></p><p></p><p>- نهضت آسيل من مجلسها بمساعدة كاثرين. فنهض روكس سريعا من مجلسه عندما رأها تتحرك من مكانها فأرتعدت آسيل خوفا منه بينما حاولت كاثرين التهدئه من روعها</p><p>كاثرين بنبره رخيمه: أقسم لكي أنه لن يصيبك بمكروه، سيقوم بحراستك فقط</p><p>آسيل بتردد: مااشي.</p><p></p><p>- أنطلقت كاثرين للخارج مستنده عليها آسيل بخطوات ثقيله متباطئه ولحق بهم روكس يسير خلفهم بخطوات بطيئه أيضا، هبطت بها للحديقه الواسعه الفسيحه الملحقه بالقصر وأجلستها على أحدي الطاولات ثم ذهبت تحضر لها مشروبا ساخنا كما طلبت، بينما جلس روكس منبطحا على بطنه أمامها فنظرت له بتوجس ثم نظرت للجهه الأخري بعدم أهتمام. حضرت كاثرين بعد قليل ممسكه ب ( فنجان صغير ) به قهوة ساخنه وقدمته لها، بدأت ترتشف آسيل منه فجذبها مذاقها اللذيذ بينما صرحت لها أن تلك هي قهوة جاسر المفضله فقطبت جبينها بأستنكار ولم تكمل أرتشافها.</p><p></p><p>- بينما كان جاسر مستقلا أريكته المريحه شعر بثقل رأسه فنهض عن مكانه بترنح متأثرا بالخمر الذي أحتساها، صعد غرفته ثم دلف للمرحاض الخاص به. وقف أسفل صنبور المياه الكبير وما زال مرتديا ملابسه كامله يحاول التخلص من ألم رأسه الذي هاجمه فجأة، فبدأ يستعيد وعيه رويدا رويدا حتى شعر ببرودة المياه على ملابسه المبتله. فدلف خارج حوض المياه الكبير بعد أن أغلق الصنبور، وخلع عنه ملابسه المبتله عنه ثم حاوط خصره بمنشفه قطنيه و دلف خارج المرحاض.</p><p></p><p>نفض رأسه بقوة حتى يتخلص من تلك القطرات العالقه بفروة رأسه ثم خلل أصابعه داخل شعره الغزير ليعدل من وضعيته، وأستلقي على فراشه بأسترخاء تام. شعر بعدم رغبته في المكوث أطول في ذلك الصرح الكبير ( القصر ) ورغبته في العودة مرة أخري لمزرعته فنهض من مجلسه وشرع في أرتداء ملابسه من جديد للعودة لمزرعته.</p><p></p><p>- كان الوقت مقاربا للفجر عندما وصل جاسر لمزرعته من جديد، فوجدها جالسه بالحديقه شاردة غير شاعرة بمن حولها حتى أنها لم تشعر بوجوده، فدلف داخل القصر بهدوء بعد أن صف سيارته أمام القصر وتوجه لغرفة مكتبه</p><p>كاثرين بأندهاش: سيدي! أعتقدت أنك لن تحضر الليله كما أفصحت لي</p><p>جاسر ببرود: عادي خلصت اللي ورايا وجيت</p><p>كاثرين باأبتسامه: هل من شئ أقدمه لك</p><p>جاسر جالسا على مقعد مكتبه: آه. عايز القهوة بتاعتي و...</p><p></p><p>( في ذلك الحين. نهضت آسيل عن مكانها وسارت بخطوات ملتويه حيث مازالت أصابه قدميها تاركه أثرا مؤلما بها. توجهت نحو حوض المياه الواسع الكبير ( البسين ) حيث نظرت على أنعكاس صورتها بالمياه وأخذت تتمعن النظر بها، أقتربت أكثر من المياه فخانتها قدميها التي آلمتها بشده عقب التحميل الزائد عليها وفقدت توازنها ساقطه بالحوض. فنبح الكلب عاليا وظل ينبح وينبح حتى وصل نباحه لجاسر الذي هب من مكانه زعرا ووقف أمام الشرفه ينظر ماذا حدث، ففر شفتيه في صدمه وخلع عنه سترته وألقاها أرضا بأداء سريع حيث ركض نحو حوض المياه بخطوات سريعه للغايه، في حين كانت آسيل تحاول الصعود لأعلي المياه ولكنها سقطت بالجزء العميق من الحوض ولم تسعفها قدمها المتألمه وبرودة المياه القارسه على النجاه بنفسها. وصل جاسر للحوض ثم ألقي بجسده داخل المياه وقام بجذبها إليه سريعا وتوجه بها لحافة الحوض، أمسكت بها كاثرين في حين كان يصعد هو للأعلي وقام بأنتشالها سريعا. كانت ترتعش بين يديه وشفتاها تزرقت وتغير لونها من شدة البرد حيث كانت المياة باردة للغايه، فقام جاسر بخلع قميصه المبتل وضمها لصدره العاري محاوطا أياها بقوة حتى تستمد الدفئ من جسده الساخن، كانت كاثرين تتابع الموقف بثبات فهي تعلم أن لا شئ يحدث تحت مسمي الصدفة فا لابد وأن القدر يرسم لهم الطريق الأسهل. كانت اللهفه والخوف باديا عليه بشده، فقد كانت ترتعش ويضمها إليه أكثر وأكثر، فحملها بين ذراعيه بخفه وصعد بها راكضا لغرفته وأمر كاثرين بتحضير مشروبا ساخنا يساعدها على الدفء، دلف غرفته ثم وضعها بهدوء على الفراش وجلس قربها.</p><p></p><p></p><p>بدأت تستكين بين أحضانه ومازالت غير مدركه لما يحدث حولها من هول الصدمه التي تلقتها عقب سقوطها، مسح بيده الصلبه على وجهها مزيلا تلك الخصلات التي تحجب عنه رؤية وجهها بوضوح ثم تمعن النظر إليها. شعر بأنفعالاتها التي ظهرت في شكل إيماءات واضحه على وجهها، فتنهد بحرارة قبل أن يضمها إليه مره أخري ثم أمسك بكفها البارد وبدأ يلامسه بأنفاسه الحارة حتى يدب فيه الدفء مره أخري. دلفت كاثرين في ذلك الحين ممسكه بكوب من الأعشاب الساخنه، لم تعتريها الصدمه مما رأت فهي تشعر بشيئا ما يكنه جاسر داخله أتجاه تلك الأسيرة، فأبتسمت بعفويه قبل أن تردف قائله.</p><p></p><p>كاثرين: لقد أعددت مزيجا من الأعشاب المفيده لكي تقيها من الأصابه بالبرد</p><p>جاسر بهدوء: تعالي ياكاثرين ساعديها تغير هدومها المبلوله دي، وانا هغير هدومي في الأوضه التانيه لحد ما تخلصي</p><p>كاثرين بخبث: أأحببتها؟!</p><p>جاسر محدقا بذهول: أنتي بتقولي أيه؟! انتي أتجننتي ولا أيه</p><p>كاثرين مضيقه عينيها: أعي ما أقول، فلم أعيش معك القليل حتى أعرف خبايا عقلك وما تكنه داخلك</p><p>جاسر موليها ظهره: شكلك خرفتي</p><p>كاثرين: ولما لا، فليس ا...</p><p></p><p>جاسر مقاطعا: مينفعش، أنا منفعش ولا أحب ولا أتحب</p><p>كاثرين بنبره رخيمه: سيدي. الحب ليس برغبتنا، لقد أوضعه **** بداخلنا دون...</p><p>جاسر مقاطعا: كاثرين، قفلي على الكلام الفارغ ده وحتى لو بحبها، هدوس على الحب ده برجلي. متخلقتش لسه اللي هتجيبني الأرض</p><p>كاثرين محدقه: ولما تلك الأعتقادات الخاطئه و...</p><p>جاسر بتنهيده: يمكن لو الظروف غير كده كان ينفع.</p><p></p><p>كاثرين بضيق: مازلت تحمل بداخلك روحا حنونه، خبئتها عن الجميع وفضلت أعطائها لواحدة فقط. سيدتي مودة، فلما لا تعطي لقلبك فرصه للنبض من جديد بعيدا عن كل هذا الجبروت</p><p>جاسر بحده: قولتلك قفلي على الكلام ده، أنا سايبلك الأوضه كلها وغاير في داهيه أووووووف</p><p>كاثرين بضحكه خافته: ههههه نعم أنه الحب إذا.</p><p></p><p>- جلس جاسر بمكتبه بعد أن بدل ملابسه بأخري، حيث أرتدي بنطالا رياضيا من اللون الازرق القاتم وتيشرت قطني من اللون الأبيض منقوشا عليه عبارات أنجليزيه باللون الأزرق، جلس على مقعده المفضل ( مقعد متأرجح ) وظل يتحرك به بهدوء. وبجانبه روكس منبطحا على بطنه، دلفت إليه كاثرين بخطوات ثابته ثم أردفت قائله.</p><p></p><p>كاثرين: لقد قمت بتضميد جرحها من جديد، وساعدتها في أرتداء ملابس أخري. كما قمت بتبديل الملأه الخاصه بالفراش حيث أنغمرت بها المياه أيضا</p><p>جاسر بدون إلتفات إليها: كويس، خدي روكس خليه يطلع فوق</p><p>كاثرين مشيره لروكس: هيا بنا ياعزيزي، هل أقوم بتجهيز غرفتها لكي تمكث بها عوضا عن غرفتك؟</p><p>جاسر ممسدا على شعره: لأ. مش لازم</p><p>كاثرين منصرفه: كما تحب.</p><p></p><p></p><p>- قضي ليله المظلم شاردا. لم يتركه مشهد وجهها المبتل الذي تغير لونه على أثر البرودة، حاول التخلص من التفكير بها ولكن دون فائده، فلقد علقت برأسه وكأنها أقسمت على عدم تركه هذه الليله. حتى بدأت الشمس تخلل خيوطها الذهبيه على المكان، هنا فقط بدأت الغفوة تعرف طريقها لعينيه.</p><p></p><p>بينما فتحت آسيل عينيها بتثاقل شديد، حيث شعرت بآلاما تجتاح عظامها فتحاملت على نفسها لكي تضبط من وضعيتها في الجلوس. حاولت تذكر ما حدث قبل ساعات ولكنها لم تتذكر شيئا ولكنها لاحظت تبديل ملابسها مما جعلها ترتعد حيث كانت مخيلاتها واسعه أبعد عن الحقيقه كثيرا فهتفت بصوت مختنق مناديه على كاثرين التي أتت إليها مهروله للأطمئنان عليها</p><p>كاثرين بأابتسامه: صباح سعيد سيدتي</p><p>آسيل بذعر: مين غيرلي هدومي!؟</p><p></p><p>كاثرين بتفهم: أنا وليس غيري</p><p>آسيل بأرتياح: ليه!؟ أيه اللي حصل</p><p>كاثرين مقتربه بخطواتها: لقد سقطي أمس في حوض المياة بالحديقه وأحضرك السيد الشاب إلى هنا</p><p>آسيل باأمتغاض: وبعدين!؟</p><p>كاثرين: ليس أكثر من ذلك، ألا تتذكرين شيئا على الأطلاق</p><p>آسيل محركه رأسها بالسلب: خالص</p><p>كاثرين بخبث: لقد كان سيدي قلقا عليكي للغايه حتى أنه أحتواكي بين أحضانه حتى تهدأ برودتك</p><p>آسيل محدقه عينيها، فاغره شفتيها: هااا.</p><p></p><p>كاثرين باأبتسامه: كما سردت لكي</p><p>- أستمعت كاثرين لصوت أبواق سيارة ما تقترب من بوابة القصر، فأقتربت من الشرفه سريعا لتكتشف من الزائر. فوجدت مودة تدلف خارج السيارة متوجهه صوب حارس البوابه فشهقت بفزع قبل أن تردف قائله</p><p>كاثرين بتوتر: أنها سيدتي الصغيرة مودة، أرجو منكي أن لا تفسدي الأجواء فأن السيده الصغيره تأتي كل أجازة سنوية لتقضيها مع أخيها الأكبر و...</p><p>آسيل مقاطعه: بسسسس أسكتي شويه صغيرة مين وأخت مين.</p><p></p><p>كاثرين بخطوات للوراء: أنها الأخت الصغري للسيد الشاب. أستأذنك بالأنصراف</p><p>آسيل في نفسها وقد لمعت عيناها: أخته! أممممممم</p><p>- هبطت كاثرين سريعا لغرفة المكتب لتوقظ جاسر من نومه المتقطع</p><p>كاثرين: سيدي، سيدي أرجوك أفيق</p><p>جاسر بفزع: أنتي في حاجه في دماغك اكيد، في حد يصحي حد كده</p><p>كاثرين مبتلعه ريقها بصعوبه: لقد وصلت سيدتي مودة</p><p>جاسر باأبتسامه واسعه: مودة. طب وسعي كده خليني أروح أشوفها.</p><p></p><p>كاثرين بقلق: سيدي، لقد نسيت أمر آسيل القابعه بغرفتك</p><p>جاسر قابضا على شفتيه السفلي: نهار أبيض، طب أطلعي فهمي المجنونه اللي فوق أحسن لو كررت اللي عملته مع جوان و*** ما هرحمها</p><p>كاثرين مبتلعه ريقها بصعوبه: أمرك.</p><p></p><p>- صعدت كاثرين للأعلي بينما دلف جاسر خارج مكتبه وتوجه نحو البوابه الحديديه لأستقبال صغيرته التي يعشقها وما أن رأته مودة حتى ركضت إليه ملقيه بجسدها بين أحضانه فضمها إليه بشوق ثم ربت على ظهرها بحنو بالغ هاتفا ب...</p><p>جاسر بنبره رخيمه: وحشتيني ياقمورتي</p><p>مودة قابضه عليه: أنت واحشني أكتر بكتيرررر، بس زعلانه منك عشان مجيتش تاخدني زي كل سنه.</p><p></p><p>جاسر ممسكا برأسها بين يديه: معلش ياحبيبتي أعذريني الشغل كان واخد كل وقتي</p><p>آسيل مطله برأسها للأمام عبر غرفتها: ياسبحان ****، اللي يشوفه دلوقتي ميشوفهوش وهو عامل فيها شبه الأسود والديابه</p><p>كاثرين باأبتسامه خبيثه: تلك هي البقعة البيضاء التي ما زالت تنير قلبه، مازالت حيه وتنتظر أن يحييها أحد</p><p>آسيل عاقده حاجبيها: ...</p><p>كاثرين: هيا بنا ندلف للداخل سيدتي</p><p>آسيل محدقه: لا مش هدخل ؛ ده انا هنزل.</p><p></p><p>كاثرين بفزع: هاااااا لا لا أنتظري أرجوكي، ياللهي ماذا يدور برأسك؟</p><p>- كانت مودة جالسه بجوار جاسر في قاعة القصر الفسيح تتودد معه في الحديث فلمحت آسيل هابطه على الدرج. ضيقت عينيها في حيرة قبل أن تردف قائله</p><p>مودة بفضول: مين دي ياجاسر</p><p>جاسر موجها نظره للجهه الأخري بحنق: ...</p><p>آسيل باأبتسامه مزيفه: صباح الخير</p><p>مودة قاطبه جبينها: صباح النور، أنتي مين؟!</p><p>آسيل رافعه حاجبيها: معقول جاسر مكلمكيش عني، أنا آسيل.</p><p></p><p>مودة بذهول: ...</p><p>آسيل باأبتسامه واسعه: أبقي مرات أخوكي</p><p>مودة فاغره شفتيها: هاااا</p><p>جاسر مصرا على أسنانه بغيظ: آه يابنت ال...</p><p></p><p>الفصل العشرون</p><p></p><p>- فرت مودة شفتيها في صدمه ثم نظرت لجاسر نظرات مذهوله متسائله</p><p>مودة بصدمه: أنت أتجوزت ياجاسر؟! أمتي وأزاي متقوليش</p><p>جاسر ناظرا لآسيل بحده: كل حاجه جت فجأة يادودي أنا حتى معملتش فرح</p><p>آسيل مؤكده: أه فعلا مكنش في فرح</p><p>مودة باأبتسامه: مبروك ياجاسر مع أني زعلانه عشان طلعت أخر من يعلم</p><p>جاسر محاوطا خصرها بيده: معلش ياحبيبتي، الحكايه جت بسرعه</p><p>مودة موجهه بصرها لآسيل: أنتي أسمك أيه بقي</p><p>آسيل بنبره عذبه: آسيل.</p><p></p><p></p><p>مودة باأبتسامه واسعه: أسمك جميل أوي، أنتي عندك كام سنه</p><p>جاسر جاذبا أياها: مودي، هنتكلم في الشكليات دي بعدين. المهم تعالي معايا عشان...</p><p>آسيل جاذبه أياها من معصمعا: لأ. هتيجي معايا أنا، تعالي يامودة</p><p>- أستسلمت لها مودة وذهبت بصحبتها إلى حيث تريد، بينما تسمر جاسر بمكانه شاعرا بريبه، وحك رأسه بتفكير قائلا في نفسه</p><p>جاسر في نفسه: مش مستريح أنا للحركه دي، **** يستر.</p><p></p><p></p><p>- توجهتا الفتاتان إلى حيث الحديقه الواسعه وجلسا على أحدي الطاولات، بينما دلف جاسر لغرفة مكتبه وتابعهم من خلال الشرفه عن كثب مترقبا لتصرفات آسيل بينما دلفت أليه كاثرين هاتفه</p><p>كاثرين بتوجس: هل من جديد؟</p><p>جاسر مضيقا عينيه: مش مستريح لحركتها دي، أحنا مش حبايب عشان تعامل مودة بالطريقه اللطيفه دي</p><p>كاثرين لاويه شفتيها: ...</p><p></p><p></p><p>حاسر ملتفتا إليها: أعملي لمودة الهوت شوكليت بتاعها وشوفي آسيل كمان لو هتعمليلها، وأشتكشفي بنفسك بيتكلموا عن أيه كل ده</p><p>كاثرين مومأة رأسها: أمرك</p><p>- بالفعل توجهت كاثرين لغرفة أعداد الطعام ( المطبخ ) لتعد مشروب الشيكولاته الساخنه الذي طالما عشقته مودة وخاصه من صنع كاثرين، ثم توجهت لهم بخطي ثابته</p><p>مودة باأبتسامه واسعه: يعني أنتي محاميه شاطره بقي</p><p>آسيل باأبتسامه حزينه: مش أوي يعني.</p><p></p><p>مودة بمرح: أنا بقي لسه مخلصه ثانوي وان شاء **** جاسر وعدني يسفرني أكمل تعليمي بره</p><p>آسيل: عايزة تسافري فين؟</p><p>مودة: يعني لو مدخلتش جامعة كاليفورنيا، يبثي جامعة كامبردج</p><p>كاثرين قاطعه حديثهم: سيدتي الصغيره، أعددت لكي مشروب الشيكولاته الساخن</p><p>مودة ملتقطه المشروب بلهفه وأبتسامه واسعه: **** عليكي ياكوكي ميرسي</p><p>كاثرين باأبتسامه عفويه: تفضلي سيدتي آسيل، مؤكدا سيحوز على أعجابك</p><p>آسيل بهدوء: شكرا ياكاثرين.</p><p></p><p></p><p>مودة هاتفه: المهم بقي أني مستنيه ورق مدرستي يخلص ويتمضي عشان أقدم بقي وأسافر</p><p>آسيل: **** معاكي يادودي</p><p>مودة مرتشفه مشروبها: أشربي أشربي، الهوت شوكليت بتاع كوكي لا يعلي عليه، وكلميني عن دراستك عامله أزاي</p><p>- دلفت كاثرين لجاسر مرة أخري بينما كان مستمرا في متابعة الموقف فهتفت قائله</p><p>كاثرين بهدوء: لا تقلق، أحاديثهم عامه يغمرها الود</p><p>جاسر بتفكير: ماشي.</p><p></p><p>كاثرين مضيقه عينيها بخبث: أري أن تنضم إلى مجلسهم فسيدتي الصغيره تشتاق أليك، كما أن وجودك ضمان لتفادي إي خطأ</p><p>جاسر بتفكير: صح، شويه كده وأعمليلي قهوتي وهاتيها بره</p><p>كاثرين بأنتصار: أمرك.</p><p></p><p>- تم التحقيق مع أمجد في أمر أقتحامه لشركة العرب جروب، فتم أيقافه عن العمل لمدة شهرين ونقله لأدارة أخري حيث أنه أخلط أمورة الشخصيه بمهامه العمليه والقانونيه، أغلقت الأبواب بوجهه فكلما عثر على طريقا جديدا يبحث فيه وجده مغلقا بل ويتعقد بوجهه أيضا.</p><p></p><p>قام بجمع أشيائه من المكتب الخاص به داخل صندوقا خشبيا متوسط الحجم ثم حمله وتوجه خارج الأدارة متجها صوب سيارته ليقودها نحو منزل آسيل. وعندما وصل طرق الباب عدة طرقات خفيفه حتى فتحت له سهيله</p><p>سهيله: أهلا ياأمجد أتفضل</p><p>أمجد باأقتضاب: عمي موجود</p><p>سهيله مومأة برأسها: أيوة موجود، أتفضل أقعد وأنا ثواني هناديله</p><p>أمجد: شكرا ياسهيله.</p><p></p><p></p><p>- دلفت سهيله لغرفة مكتب والدها حيث كان منكبا على مكتبه الخشبي يراجع أوراق قضيه هامه سيترافع بها. قطعت سهيله تركيزة قائله</p><p>سهيله: بابا. أمجد بره وعايزك</p><p>رؤؤف نازعا نظارته الطبيه عن وجهه: طيب ياسهيله روحي شوفيه يشرب أيه وأنا جاي حالا</p><p>سهيله: حاضر</p><p>- ذهبت سهيله تعد له مشروب عصير البرتقال الطازج بينما دلف رؤؤف للخارج نحو غرفة الأستقبال</p><p>رؤؤف: أهلا يابني أتفضل اقعد.</p><p></p><p>أمجد باأمتغاض وملامح مكفهره: أهلا بحضرتك، عندي ليك خبر كده</p><p>رؤؤف مبتلعا ريقه بصعوبه: خير يابني</p><p>أمجد بتنهيده: أنا أتوقفت شهرين عن العمل، ده غير أني أتنقلت من الأداره</p><p>رؤؤف رافعا حاجبيه: ليه كل ده!؟</p><p>أمجد بضيق شديد: عشان كنت بتصرف من دماغي من غير أذن النيابه</p><p>رؤؤف ضاربا كف بكف: طب ليه كده يابني، هو أنا اللي هعرفك القانون يعني</p><p>أمجد بوجه عابس: عقبال ما أستني أذن النيابه يكون اللي بدور عليه أختفي.</p><p></p><p>رؤؤف: برده مكانش ينفع تورط نفسك كده</p><p>أمجد: أهو اللي حصل، عن أذنك ياعمي</p><p>رؤؤف بشفقه على حاله: أستني بس يابني أنت حتى مخدتش واجبك</p><p>سهيله ممسكه بالمشروب البارد: أتفضل ياأمجد</p><p>أمجد مشيرا بيده: شكرا على تعبك، أنا ماليش نفس</p><p>رؤؤف بتنهيده: يابني أقعد ميصحش كده</p><p>أمجد: سامحني ياعمي لازم أروح، عن أذنكوا.</p><p></p><p></p><p>- توجه أمجد خارج الغرفه فلمح غرفتها المظلمه، نظر بعينيه على الغرفه متخيلا أنها ستدلف خارج الغرفه متجهه أليه. قبض على عينيه بقوة قبل أن يتوجه لباب المنزل ويدلف خارجه</p><p>رؤؤف بحزن: لا حول ولا قوة إلا ب**** العلي العظيم</p><p>( داخل مزرعة جاسر ).</p><p></p><p></p><p>- أنضم جاسر للجلوس معهم، حيث كانت أحاديث مودة الطفوليه تضفي على المكان البهجه والضحك. فلقد أنتست آسيل لوهله أنها مختطفه وآسيرة ذلك الرجل، أبتسمت وعلت ضحكاتها لأول مرة منذ شهرين كاملين. بينما تأملها جاسر عن كثب، فتلك هي المرة الأولي التي يري أبتسامتها المنيره لوجهها.</p><p></p><p>تركهم دقائق ووقف أمام حوض المياه متحدثا بهاتفه فقررت مودة القيام بحركه جنونيه. حيث توجهت إليه بخطوات حريصه ثم قامت بدفعه ليسقط داخل حوض المياه فقهقهت عاليا من مشهده المثير للضكك، ولكنه أختفي داخل الحوض ولم يظهر. فأعتراها القلق وظلت تجوب بنظرها حتى وجدته يأتي من خلفها ليدفعها هي الأخري، كانت آسيل تتابع المشهد دون أن تتحرك. فقد كانت صدمتها أقوي من وصفها حيث رأت به وجها أخر لم تره من قبل. أختفت هيبته ووقاره أمام تلك الصغيره وبدا بشكل أبوي حنون، أفاقت من شرودها أثر صوت قهقهات مودة العاليه. حيث كان يحملها بين ذراعيه متوجها بها صوب الحوض راكضا فوقعا أثنتاهم بالمياه، قهقهت آسيل على أفعالهم الطفوليه بينما أشار جاسر بعينيه لمودة في أتجاه آسيل لكي تحضرها إليه فلمعت عيناها بأعجاب لفكرته وذهبت تنفذها.</p><p></p><p>مودة ملتقطه أنفاسها: لولو تعالي ألعبي معانا</p><p>آسيل محدقه: لا لا ألعب أيه أنا، يامودى لا أستني اااه حاسبي يابنتي رجلي إاااي.</p><p></p><p>- لم تستجب لها مودة بل جذبتها بقوة صوب حوض المياه ثم غمزت لجاسر بعينيها قبل أن تقذفها له بالمياه، فألتقاطها جاسر عقب سقوطها وحاوطها بذراعيه الصلبتين حتى تلاشت المسافات بينهم. توقفت عقارب الساعه لوهله حتى أفاقت من شرودها عقب شعورها بالقشعريره تسري بجسدها على أثر تقبيله لوجنتيها قبله صغيره دافئه بث بها كما من الحنو عليها. فحاولت دفعه عنها بقوة ولكن قوتها خارت أمامه فأردف قائلا.</p><p></p><p>جاسر باأبتسامه ونبره هامسه: أهدي ياآسيرتي، أمممممم متهيألي مبقاش لايق عليكي أسيرتي خلاص هختارلك أسم تاني</p><p>آسيل بحده: أوعي أيدك عايزة أطلع</p><p>جاسر بتفكير: أمممم أنتي بقي أسمك مليكتي</p><p>آسيل عاقده حاجبيها: أفندم!</p><p>جاسر باأبتسامه: جايه من أمتلاك، ماأنتي ملكي</p><p>آسيل بحنق: و****! شكرا مش عايزة أبعد أيدك دي بردانه وعايزة أغير هدومي</p><p>جاسر مقربها إلى صدره أكثر: خلاص هدفيكي انا</p><p>آسيل مبتلعه ريقها بصعوبه: اا او اوعي لو سمحت.</p><p></p><p></p><p>جاسر بقهقهه عاليه: هههههههههه ههههه أنتي وشك أحمر كده ليه ههههههه</p><p>- شعر بالخجل يتسرب لوجنتيها التي توردت بحمرة الخجل فأراد تهدئه الموقف. فأردف قائلا</p><p>جاسر مبتعدا: خدي نفس</p><p>آسيل محدقه: ليه!؟</p><p>جاسر مضيقا عينيه: هتاخدي نفس ولاااا...</p><p>آسيل ملتقطه أنفاسها: هاااااااااا.</p><p></p><p>- جذبها لأسفل المياه حيث وضع يديها حول عنقه وهبط بها عائما أسفل المياه. شعرت بنفاذ الأكسجين الذي أستنشقته فقبضت على عنقه وكأنها ترسل له رساله ضمنيه. فصعد بها للأعلي سريعا حيث أخذت تلتقط الهواء عبر فمها لتسد حاجتها من التنفس ثم أردفت هاتفه بتذمجر</p><p>آسيل: أبعد بقي عايزة أطلع</p><p>جاسر لاويا شفتيه: ما تطلعي هو أنا ماسكك</p><p>آسيل مشيره بيدها: طب أوعي من سكتي</p><p>جاسر: البسين واسع قدامك، ولا هي تلاكيك</p><p>آسيل بحده: أووووف.</p><p></p><p>- توجهت بخطوات بطيئه صوب حافة الحوض وحاولت الصعود بينما عاونتها مودة في ذلك فنظرت لها شزره بسبب فعلتها فبادلتها مودة بضحكه مرحه، بينما توجهت بخطوات ملتويه لداخل القصرفي حين أنتظر جاسر حتى غابت عن ناظريه ثم غاص أسفل المياه باحثا عن هاتفه الذي سقط معه وصعد بعدها أعلي الحوض.</p><p></p><p>- بينما كانت آسيل تبدل ملابسها المبتله كانت مخيلتها لا تكف عن التفكير فيما حدث، لقد كانت كاثرين محقه فبداخل ذلك الوحش الكاسر، قاسي القلب، حاد الطباع، بقعه بيضاء منيره ما زالت حيه لم تظهر سوي لواحدة فقط يعتبرها قطعه من قلبه. فكرت مليا حتى وصلت لفكرة ليست بسيئه. فلما لا تبحث عن تلك النقطه البيضاء وتحاول أظهارها لربما تنجح في تلك التجربه، ولكن من أين تبدأ فعليها أولا البحث عن ذلك السر الدفين الذي حول ذلك الغامض لرجلا بلا قلب عديم الرحمه، خططت للشروع بخطتها لعلها تستطيع الفرار منه بأرادته وليس مجبرا، بينما كانت غارقه في تفكيرها إذ بكاثرين تدلف عليها بعد أن طرقت عليها الباب هاتفه.</p><p></p><p>كاثرين بنبره رخيمه: سيدتي، جئت أصطحبك لأعلي حيث أن سيدي سيعد وجبة الغداء بنفسه</p><p>آسيل محدقه بذهول: أيييه! ده بجد!</p><p>كاثرين باأبتسامه: سيدتي الصغيره مودة تعشق تناول الوجبات المشويه من يدي السيد الشاب فليس له منافس في صنعها</p><p>آسيل بتردد: طب، عايزة أسألك عن حاجه؟ هو أيه السر اللي حياة جاسر</p><p>كاثرين مضيقه عينيها: لما هذا السؤال؟</p><p>آسيل مبتلعه ريقها بتوجس: عادي.</p><p></p><p></p><p>كاثرين بتنهيده: سيدي الشاب بئرا عميقا أنصحك بعدم الأقتراب حتى لا تصابي بالغرق، حتى أنا لا أعرف ما الذي يخبئه عن جميع من حوله ولكني على يقين أنه سرا ليس بالهين عليه الأفصاح عنه</p><p>آسيل قابضه على شفتيها: بتصعبيها عليا ليه؟</p><p></p><p>كاثرين بتفاؤل: على العكس سيدتي، لقد بدأتي تتفهمي ما يحدث حولك جيدا، وأنا على يقين أنكي ستستطيعين مواجهة ما هو قادم. هيا بنا فاسيدي بأنتظارك، ولكن أخبريني أولا لما فعلتي هذا مع سيدتي مودة</p><p>آسيل مضيقه عينيها: مفيش حاجه من غير مقابل ياكاثرين</p><p>كاثرين بعدم فهم: لا أفهمك؟!</p><p>آسيل: مش هتفهميني دلوقتي</p><p>كاثرين: فالنذهب إذا</p><p>آسيل مشيره برأسها: ...</p><p></p><p>- صعدت آسيل حيث الطابق الأعلي ( الروف ) فوجدته قد بدأ بأشعال الفحم على الشوايه وأعد عدته لكي يعد الوجبات المشويه، بينما كانت مودة ملازمه له تعاونه بأي شئ حتى وأن كان صغيرا وعندما رأت آسيل أردفت قائله</p><p>مودة بمرح: لولو تعالي بسرعه، جاسر هيعمل مشويات أنما أيييييه عجب يابنتي</p><p>جاسر باأبتسامه: أقعدوا والأكل هييجي لحد عندكوا.</p><p></p><p>- جلست آسيل على الطاوله المصنوعه من ( الخوص ) بينما كانت عيناها تراقبه جيدا، في حين كان جاسر يري خيال عدسات عينيها البنيه وهي تتحرك نحوه فاأبتسم بعفويه. ظل يقطع الخضروات ويعد بعض الشطائر المخبوزة ( عيش صاج ) ومازال متابعا لقطع اللحوم الموضوعه على الشوايه ويقوم بالتهويه عليه حتى تنال قسطا أكبر من التسويه السريعه. وبعد الأنتهاء من كل شئ قام بصنع أشهي الشطائر بجانب العديد من ( الصوصات ) وصفهم بالتساوي في الصحون وقام بتقديمها لهم ثم أنضم لهم قائلا بمزاح.</p><p></p><p>جاسر: أتفضلوا الأوردر جاهز</p><p>مودة فاركه يديها بشهيه مفتوحه: وااااوووو ميرسي ياشيف، أقعد بقي</p><p>جاسر جالسا بجانب آسيل: يلا يامليكتي، متبصليش كده غسلت أيدي قبل ما أعمل إي حاجه</p><p>آسيل باأبتسامه خفيفه: اممممممم</p><p>مودة محدقه: جاسر فين المايونيز!</p><p>جاسر قابضا على شفتيه السفلي: أوبا، نسيته. خلاص في صوص باربيكيو هيعجبك اوي</p><p>آسيل بفزع: هااااااا أنت حاطط شطه في الأكل</p><p>جاسر رافعا حاجبيه: هي الكفته تنفع من غير شطه.</p><p></p><p>آسيل: هااااااح لا لا مبحبش الشطه هااااااح</p><p>جاسر ممسكا بكوب المياه: ههههههههه طب خدي أشربي</p><p>آسيل دافعه يده بهدوء: لا مش عايزه</p><p>جاسر مضيقا عينيه: ممم طب خدي سندوتش الكباب ده، مش هتلاقيه حراق</p><p>آسيل بتوجس: متأكد؟</p><p>جاسر رافعا حاجبيه: أفندم!</p><p>آسيل لاويه شفتيها: خلاص هاته.</p><p></p><p>- ساد المرح وجو الأسرة على المكان فأضفي عليهم شيئا من الطمأنينه، حتى أنهم تطرقوا لكثير من الأحاديث في مختلف الموضوعات وفجأة أختفت الأبتسامه والمرح ليتبدلا ب...</p><p>مودة: أنا رأيي أن المهنه نفسها مش سهله ومرهقه، يعني أيه أدافع عن واحد عشان الدلائل موجوده ويمكن يكون أصلا مجرم وكل الدلائل مش صحيحه</p><p>آسيل قاطبه جبينها: أزاي هيكون مجرم ونفس الوقت الدليل في صالحه</p><p>مودة: يعني مثلا واحد بيتاجر في الممنوعات و...</p><p></p><p>- حدق جاسر بعينيه عقب كلامتها الأخيره وشعرت آسيل بالقلق من تطرقها لتلك الاحاديث ووجهت بصرها نحوه لتري حالة من الأنفعال بدأت تسيطر على ملامحه</p><p>جاسر بحده: مودة! أيه الكلام الفارغ ده. شوفيلك حاجه تانيه أتكلمي عنها</p><p>آسيل رافعه أحدي حاجبيها وموجهه بصرها نحوه: وجهة نظرك صح، أنا أعرف ناس بتعمل مصايب سودة ومفيش عليها دليل واحد يدينها</p><p>جاسر بنبره آجشه: آسيل، الكلام خلص في الموضوع ده. متهيألي سمعتيني.</p><p></p><p>مودة عاقده حاجبيها: خلاص ياجاسر متتعصبش أحنا بنتكلم عادي</p><p>جاسر ناهضا من مكانه: أتكلموا في أي حاجه تانيه لحد ما أجيب حاجه من تحت</p><p>مودة باأبتسامه: ماشي ياحبيبي</p><p>هبط جاسر للأسفل بخطوات ثابته نحو غرفة مكتبه، أمسك بعلبة سجائره الفضيه وأخرج واحده حيث أشعلها وأخذ ينفث بها، ثم ألتقط هاتفه لأجراء أتصال هاتفي بشخص ما</p><p>عيسي: أيوة ياكبير</p><p>جاسر منفثا سيجارته: أنت فين؟</p><p></p><p>عيسي مداعبا قلمه: أنا في الشركه شويه كده وماشي، أنت بقي بتختفي كتير فين اليومين دول</p><p>جاسر ببرود: مش مهم، المهم عايز أبلغك أنك مسافر البرازيل بعد 3 أيام</p><p>عيسي واقفا في مكانه بفزع: أيييييييه، بردو ياجاسر نفذت اللي في دماغك ومن غير ما تعرفني ولا تبلغني قبلها حتي</p><p>جاسر بلهجه آمره: من أمتي وانا بقولك حاجه، جهز نفسك عشان السفر</p><p>عيسي بتأفف: وهقعد هناك قد أيه أن شاء ****.</p><p></p><p>جاسر بعدم أهتمام: هتنزل مطار البرازيل هتلاقي رجالتي مستنينك وهما هيفهموك تعمل أيه بالضبط</p><p>عيسي بنبره جهوريه: ولما رجالتك هناك انا مسافر ليه</p><p>جاسر بضيق ونبره صارمه: مزاجي كده، أنت الفتره الأخيره مش عاجبني. لو مبقتش حابب الشغل معايا تقدر تغور في ستين سلامه وميت راجل يتمني بس ربع مكانك</p><p>عيسي بتوجس: يي ياليث مش قصدي كده، بس مش عايز مفاجأت في شغلي.</p><p></p><p>جاسر بغضب: طول عمرك بتاخد مني اوامر، مفاجأة مش مفاجأة نفذ وخلاص، سامع!</p><p>عيسي مصرا على أسنانه: ماشي</p><p>جاسر متفثا في سيجارته: بالنسبه للراجل اللي مش عاجبه سعر البضاعه الجديد بلغه أن الليث بطل يتعامل مع عيال، ومش هيطول مني جرام واحد بعد كده ولو عايز يحصل السعيدي ويطلع يشتكيني لربنا، خليه يقل عقله ويفكر بس يعمل شوشره</p><p>عيسي جالسا بعصبيه: طب الكميه الزياده دي هنعمل فيها أيه.</p><p></p><p>جاسر حاككا رأسه: وزعها هديه مني على باقي الرجاله اللي خدوا نصيبهم</p><p>عيسي محدقا: أوزع تلاتين كيلو هديه، دول بملايين الفلوس ياجاسر كده هنخسر</p><p>جاسر بخبث: وماله، خليه يتحصر لما يعرف أن نصيبه راح لغيره ومن غير فلوس كمان</p><p>عيسي بتهكم: وأنا مالي، أنا هنفذ وماليش دعوة</p><p>جاسر: بالضبط كده، سلام</p><p>عيسي لاويا شفتيه: سلام.</p><p></p><p>- توجه جاسر صوب خزانة الخمر الصغيره ثم سكب البعض في كأسا مدهب ليرتشفه على مرة واحده، ثم تركه وصعد لأعلي حيث تجلسا الفتاتان. فوجد مودة تصنع لهم مشروبا باردا بينما كانت آسيل تقف على حافة السور تنظر للمزرعه بأكملها من الأعلي شاردة في حديث مودة كما عاتبت نفسها على ما قالته فهي ترغب بالاصلاح ولا تعلم ما دفعها لهذا الحديث، تنهدت بحرارة ثم مدت جسدها للأمام لتري المشهد السفلي بينما توجه لها جاسر بسرعه ليبعد بينها وبين حافة السور قبل أن تسقط فجذبها إليه لتسقط بين أحضانه هاتفت.</p><p></p><p>جاسر جاذبا أياها: حاااسبي، ده مش البسين هعرف أطلعك منه</p><p>آسيل بخضه: طيب</p><p>- كانت المسافات تكاد منعدمه حتى أن أنفاسهم تلامست معا. ثبت بصره بعينيها البنيه بينما تعمقت بداخل حدقتيه العميقتين، مر بمخيلته سنوات مضت من حياته ذاق بها طعم الأسي والظلم حتى توقفت ذاكرته عندما ألتقي بأسيرته حتى ذلك الحين، أقورب من جبينها يطبع عليه قبله صغيره حانيه قبل أن يردف قائلا</p><p>جاسر بنبره رخيمه دافئه: بحبك يامليكتي!..</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="صبرى فخرى, post: 52006"] الفصل الحادي عشر - كانت لميا جالسه على الاريكة واضعه يدها أسفل وجنتيها ناظره للأمام بدون أن ترمش. فدلفت سهيله من غرفتها مرتديه ثيابها وممسكه بحقيبتها لتنظر إلى والدتها بأشفاق، ثم تنهدت بصعوبه وأردفت قائله. سهيله بخفوت: ماما. قومي أستريحي جوا ياحبيبتي لميا: مش عايزة سهيله قاطبه جبينها: مينفعش كده ياحبيبتي، لازم تستريحي. لميا بتنهيده: عمري ما هستريح وأختك غايبه معرفش عنها حاجه، ولا عارفه بتعمل ايه ولا مين خاطفها ولا ياتري عمل فيها أيه سهيله بوغزة في قلبها: اا ان شاء **** ميعملش فيها حاجه ياماما لميا لاويه شفتيها: أمال خاطفها ليه، بيعلمها لعبة الكوتشينه مثلا. ما هو أكيد ناويلها نيه سودا سهيله قابضه على شفتيها بضيق: ياارب رجعها سليمه **** وميمسهاش السوء أبدا لميا بترجي: يااااارب أنت اللي عالم بالحال ****. سهيله: أنا هاروح أجيب جدول الأمتحانات بتاعي لميا محركه رأسها أيجابا: ماشي ياسهيله خلي بالك من نفسك يابنتي سهيله مقبله رأسها: حاضر ياماما متقلقيش عليا - ذهبت سهيله لجامعتها وبحثت كثيرا عن صديقتها التي تنتظرها حتى وجدتها. نورهان محتضناها: اهلا وسهلا ياسولا. وحشاني سهيله بأابتسامه خفيفه: وأنتي أكتر نورهان بحزن: قلبي عندك ياحبيبتي، هو مفيش أي أخبار عنها سهيله بالنفي: لا للأسف. نورهان مربته على كتفها: **** يرجعها بالسلامه أن شاء **** سهيله: **** نورهان: طب تعالي ناخد الجدول عشان بيقولو فاضل أسبوعين على الفاينال سهيله بخطوات بطيئه: أوكي يلا - كادت تنصرف ولكن قطع طريقها ذلك الكائن الغير محبب إلى قلبها، فذفرت بضيق ووضعت يديها على جبهتا تتحسسها برفق ثم أردفت قائله سهيله ببرود: خير يا سامر سامر باأبتسامه واسعه: أبدا، وحشتيني بس. وأول ما عرفت أنك هنا جيت فوريره. سهيله قاطبه جبينها: بجد!؟ طيب عن أذنك سامر واقفا أمامها: أستني بس رايحه فين نورهان بحده: من فضلك ياأستاذ سامر بقي ميصحش كده، سيبنا نشوف اللي ورانا سامر ملوحا بيده: روحي أنتي عشان عايز سهيله في حاجه سهيله بضيق: مفيش بينا حاجه عشان نتكلم فيها سامر بخبث: أصلي كنت عايز أقدملك خدمه في موضوع أختك المختفيه سهيله بلهفه: اا اختي، اانت تعرف تعمل حاجه بجد. سامر بمكر: أكيد، أخويا ليه معارف كتير في الداخليه ويقدر يتصرف سهيله وقد لمعت عيناها: اا اا ط طب هو يقدر يي يعمل أيه سامر باأبتسامه واسعه: طب تعالي نشرب حاجه في الكافيتريا ونتكلم بدل الوقفه دي نورهان بتذمر: سامر أنت بتستغل الظروف لصالحك سامر عاقدا حاجبيه: أنا! لا أبدا بس الوقفه كده مش حلوة وانا عايز أعرف منها كل اللي حصل عشان أحكي لعيسي أخويا سهيله بدون تردد: طب أنا موافقه، بس هو المرة دي وبس. نورهان محدقه: سس سهيله! سهيله: مقدرش يانور أسيب إي خيط ولو صغير من غير ما أمسك فيه. - على وجه سامر أبتسامه خبيثه وشعر بنشوة الأنتصار عليها أخيرا، فلقد سقطت بالفخ الذي صنعه له بأسم أختها المفقودة وأوهمها أن أخيه سوف يقوم بأعادتها له. أصطحبها إلى المقهي الخاص بالجامعه وجلسا لكي تسرد عليه ما حدث، بينما رأهم أصدقاء السوء فقاموا بتلثين الكلمات عليهم خاصه وأنهم يعلمون ما مدي كرهها له، فكيف تبدلت الأوضاع هكذا وقبلت بجلوسهما منفردين. سهيله بتنهيدة: بس كده ده اللي حصل. سامر واضعا يده على كفها: طب أهدي يا سوو، وانا هعمل إي حاجه عشان أختك ترجع لحضنك سهيله ساحبه يدها بسرعه: سامر لو سمحت أنا مش بحب الأسلوب ده و... سامر مشيرا بيده: بس بس خلاص انا أسف، كل الحكاية اني عايز أطمنك لأني مقدرش أسيبك تشيلي الهموم لوحدك سهيله مديره رأسها للجهه الاخري: شكرا. لو فعلا هتقدر تعمل حاجه أبقي بلغني، غير كده يبقي متتعبش نفسك سامر: اكيد هاقدر أوصل لحاجه، بب بس ممكن رقم موبايلك. سهيله مضيقه عينيها: أفندم!؟ سامر مبررا طلبه: يعني عايز أبلغك بالاخبار ولو عيسي حب يستفسر عن حاجه، وبعدين الامتحانات بعد اسبوعين ومفيش محاضرات تاني يعني مش هاشوفك سهيله بتفكير: لا مينفعش سامر بضيق: أمال هوصلك أزاي سهيله بخبث: هات رقمك وأنا اللي هابقي أتصل بيك سامر محدقا: وأيه الفرق سهيله رافعه أحدي حاجبيها: الفرق أني هاجيب خط جديد وأكلمك منه وبعد كده هاقفله سامر في نفسه: أه يابنت اللئيمه. ده أنتي داهيه. سهيله: ها. هاتديني الرقم ولا أمشي سامر باأبتسامه مصطنعه: اه طبعا. أتفضلي الكارت أهو ( أعطاها كارت ورقي صغير مدون عليه أرقامه والحساب الخاص به على مواقع التواصل الأجتماعي. فوضعته بحقيبتها الصغيرة وأنصرفت على الفور دون أن تلقي عليه السلام، مما تسبب في أغاظته وأثارة حنقه ) سامر بخفوت جاززا على اسنانه: أنتي بتصيعي عليا أنا وعامله نفسك بتفهمي أوي، ماشي يا، يا سوو هيجي يوم وتبقي تحت رحمتي أكيد. - كانت آسيل قابعه في مكانها على الأريكه الكحلية القاتمه المقابله للشرفه، حيث أسندت رأسها على مرفقها المسند على ظهر الأريكه فشعرت بحركة المقبض ينفتح، لوت شفتيها بأمتغاض. فدلفت إليها كاثرين ممسكه بحامل الطعام الذي يحمل العديد من الأطباق الشهيه والمتعددة، ثم وضعتها على الطاوله وأقتربت منها بهدوء فمسدت على ذراعها برفق هاتفه بنبرة رخيمه كاثرين: أتمني أن تتناولي طعامك كاملا اليوم. آسيل باأقتضاب: شكرا مش عاوزه كاثرين: سيدتي الصغيرة لا يجوز ما تفعلينه بكي، فلقد بدأ وزنك بالنقصان بصورة واضحه آسيل قاطبه جبينها: أنتي أصلك ايه؟ قصدي منين يعني كاثرين باأبتسامه عفويه: ترجع أصولي لليونان بلد الأغريق، ولكن قضيت أغلب العمر بأراضي البلاد العربيه. لذلك أتحدث العربيه بطلاقه آسيل: اها كاثرين مشيرة بيدها للطعام: هل أحضر لكي طاولة الطعام هنا بالقرب من الشرفه. آسيل بتهكم لاويه شفتيها: شرفه! هي فين الشرفه دي ما هو اللي منه *** قافل كل حاجه في وشي **** ينتقم منه وأشوفه متعلق في حبل المشنقه و... كاثرين مقاطعه بضيق: سيدتي الصغيره، أتمني أن تتحكمي بلجام لسانك أكثر من ذلك، فأن سيدي الشاب حاد الطباع غليظ التعامل وأخشي عليكي من تصرفه ضدك أذا أستمع تلك الكلمات منكي آسيل بحده: هيعمل أيه يعني أكتر من اللي عمله، مش كفايه الحبسه اللي أنا فيها هنا. كاثرين فاركه يدها بقلق: كوني حريصه في تعاملك معه فأن سيدي ي... ( لم تستكمل كاثرين كلمتها حيث قاطعها صوت جاسر الجهوري الصارم هاتفا بأسمها، فهرولت إليه بسرعه ودلفت للخارج لتلبية نداءه المتكرر ) كاثرين: أمرك سيدي جاسر عاقدا حاجبيه بتزمجر: بتعملي ايه جوه!؟ كاثرين: هذا موعد الغداء، فأعددت وجبة غذائيه لأجلها ودلفت للداخل لكي تتناولها جاسر واضعا يده في جيب بنطاله: وكلت؟! كاثرين قابضه على شفتيها: لا ياسيدي. جاسر بصوت أجش: عنها ما كلت. روحي شوفي شغلك وأنت أقفل الباب ده كويس الحارس: حاضر ياباشا كاثرين: ... - أستمعت آسيل لحديثه عنها فعقدت حاجبيها بضيق وجزت على أسنانها وأردفت قائله: أنسان غبي! - نظرت بعينيها صوب الطعام الموضوع على الطاولة وألتهمته بعينيها حيث كانت تتضور جوعا وتتلوي معدتها لأشتهاء الطعام. فلقد كانت أسيل رافضه الطعام طيلة الأيام الماضية وظلت مكتفيه بعدة لقيمات صغيره حتى لا يظهر أنها تناولت منه، أتجهت صوب الطعام وظلت تلتقط اللقيمات الصغيرة لتلتهمها بين فكيها بشراهه ولم تكتف بهذا القدر القليل فأزداد عدد اللقيمات التي تناولتها عن كل مرة، وفجأة توقف فمها عن مضغ الطعام وعلقت اللقيمه بحلقها عندما أستمعت لمقبض الباب الفضي ينفتح. حيث دلف جاسر آليها بحده ونظر إليها بتهكم. جاسر هاتفا: لما أنتي جعانه بتكابري ليه!؟ آسيل مبتلعه بصعوبه: اا آ آ كح كح كح آ جاسر مشيرا لها بيده لتتوقف: بس بس متكلميش. كملي اكلك - قالها ودلف للخارج بخطوات سريعه ثم صفع الباب بقوة أنتفضت على أثرها، فأبتلعت الطعام ثم هتفت قائله آسيل بحنق شديد: و**** ماانا مكمله طغح، كتك الأرف سديت نفسي. - كان أمجد داخل مكتبه بالأدارة واقفا أمام ذلك الشباك الخشبي الصغير واضعا يده في جيب بنطاله، فألتفت لمجدي وهو يهتف قائلا. أمجد بتفكير: ما هو مفيش غير سببين يخلو الليث يعمل كده، اول واحد أنه يكون حس أن آسيل قربت توصل لهويته وساعتها طبعا هتكشفه لينا فاأضطر يخطفها قبل ما توصل وفي الحاله دي عمره ما هيرجعها بأرادته لانها هتكون كشفته فعلا. والسبب التاني يكون انتقام مني انا عشان بدور وراه وساعتها برده مش هيرجعها. مجدي حاككا رأسه بتفكير: أنا برجح الفكره الأولي، لانه لو عايز ينتقم كان خلص عليك ومكنش هيفكر حتي. السؤال هنا بقي ياتري أيه اللي وصلتله آسيل أو عملت أيه يخليه يشك ويقلق منها أمجد وقد لمعت عيناه فجأه: شركة النور. أنا لازم أروح لصاحب شركة النور هو ده اللي عنده المفتاح مجدي بنبره جادة: معاك ياصاحبي. - ألتزم جاسر مقعدة الوثير بغرفة المكتب، أسند رأسه على ظهر مقعده وظل يطرق طرقات خفيفه بقلمه الفضي على سطح مكتبه الخشبي الزان. حتى أستمع لطرقات على خافته على باب مكتبه فأعتدل في جلسته مستندا بمرفقيه على سطح المكتب بينما خطي عيسي بخطوات ثابته صوب المقعد المقابل له عيسي بنبرة جاده: اول ما طلبتني خلصت شغل وجيتلك جاسر ممرا بأصابعه بين خصلات شعره الغزير: الرجاله خلصوا شغل في البضاعه اللي جت. عيسي حاككا رأسه: خلصنا نص الكميه وبعد ما صفيناها اتعبت وأتوزعت في يومها، ناقص النص التاني - نهض جاسر عن مقعدة وجلس قبالته قائلا جاسر بجديه: عايز أفتح مصنع ماس عيسي فاغرا شفتيه: هاا م ماس جاسر معتدلا في جلسته: آه ماس، انا عملت دراسه للفكره وداخله دماغي أوي. وقررت كمان أن المصنع هيكون في البرازيل عيسي محدقا بصدمه: ايه ايه ايه، مالك داخل سخن كده ليه. لزومها أيه اصلا نشتغل في الألماظ. جاسر بثقه: فلوسه تضرب اي فلوس شغل تاني عيسي لاويا شفتيه: وهو أحنا ناقصين ياليث جاسر مداعبا أصابع يده: الفكره مش عشان الفلوس بس، الحكايه عجباني عيسي بتهكم: وأشمعنا البرازيل جاسر بأبتسامه من زاوية فمه: عشان أرض البرازيل كلها الماظ، يعني من الدول الاولي اللي بتصدره عيسي بسخريه: وياتري هتعيش في البرازيل على طول جاسر رافعا حاجبيه: مين قالك اني هسافر! ده أنت اللي هتابع الموضوع تحت أشرافي. عيسي محملقا بصدمه: اا ا انا! أنت بتهزر جاسر مضيقا عينيه: من أمتي بهزر في الشغل!؟ عيسي بحده: وانا أستحاله ا... ( قطع حديثه رنين هاتفه بصوت صاخب ليعلن عن أتصال من أخيه الأصغر، فذفر بضيق وضغط للأيجاب باأمتغاض ) عيسي باأقتضاب: خير ياسامر، عمال تتصل من الصبح وانا مش فاضيلك سامر بمرح: معلش ياعيسوي عايزك في موضوع مهم عيسي بحده: لم لسانك، وبعدين موضوع أيه ده اللي مش عارف تستني لحد ما أرجع عشان تقوله. سامر: عايزك في خدمه كده تعملهالي، بس مش هينفع أحكيلك في التليفون عيسي بغضب: ولما هو مينفعش في التليفون، قارفني من الصبح بأتصالاتك ليه سامر ببرود: عشان أستعجلك الموضوع ميستناش عيسي قابضا على شفتيه: ماشي هاجيلك. سلام - أغلق الهاتف على الفور وهب من مكانه واقفا وهتف قائلا عيسي بجديه: أسمع ياليث، انا مش هعيش في البرازيل ولا هلخبط حياتي و... جاسر بحده: مين قالك يابني أدم هتعيش في البرازيل، انت هتسافر تأدي مهمه معينه وترجع عيسي بعد أهتمام: متفرقش كتير، انا بصراحه مش فايق للمناقشه النهارده. هامشي ونتكلم وقت تاني جاسر ناهضا من مكانه بتشنج: انا برده شايف، كده أحسن أعصابك فالته منك النهارده ومش عايز احاسبك على ده عيسي موليه ظهره، وأردف متهكما: كتر خيرك. سلام. - صعد جاسر للطابق الأعلي، والذي يعلو الطابق الأول بعدة خطوات. جلس بالشرفه المظلمة التي تكمن بداخل غرفه فارغه، حيث داعبت نسمات الهواء البارده بشرته القمحية وشعر بالهدوء والسكينه تجتاح كيانه الغامض. بينما كان الحارس الخاص بغرفة آسيل يرتشف بعض قطرات الشاي الساخن أستمع لأصوات صارخه مدويه من داخل غرفتها. فأسرع بأدارة مقبض الباب وفتحه على مصرعيه ليجدها ملقاه أرضا وممسكه معدتها بقبضتي يدها وما زالت تصرخ وتتأوه من الالم، فأردف الحارس بفزع هاتفا الحارس بفزع: في أيه مالك ياست أنتي آسيل بصراخ: اااااااه ااه بطني مش قادرة، معدتي بتتقطع من جوا اااااااه الحقني ابوس ايدك شوفلي دكتور ولا أي حد اااااي. الحارس مهرولا للخارج: ثواني أشوف الباشا فين ييجي بسرعه يشوفك آسيل بتألم: اااااه. - ما أن دلف الحارس للخارج مهرولا حتى نهضت آسيل عن جلستها تلك وأطلت برأسها خارج الغرفه لتري ما أن كان المكان آمنا لها للهروب من براثن ذلك الرجل. ثم أنطلقت بخطوات سريعه للأسفل، بينما صعد الحارس سريعا للطابق الأعلي ليخبر جاسر بما حدث فقطع عليه تلك الخلوة الهادئه التي صنعها لنفسه، وعندما قص عليه الحارس ضيق عينيه وشعر بريبه في الأمر فأنطلق للأسفل بخطوات متعجله ودلف للغرفه ولكنه لم يجدها. ثارت ثائرته وجاب الغرفه ذهابا وأيابا وهو يصيح فيه بأصوات صارخه لأنه ضرب بأوامر سيده عرض الحائط وترك مكانه. جاسر بنبرة ثائرة وصوت أجش وهو ممسكا بياقته: هي فين اللي بتصرخ وبتتلوي من الوجع ياافندي، حتت بت زي دي مفعوصه تديك انت يابو طول وعرض على قفاك الحارس بنبرة مرتجفه: وو و يي ياباشا وا و**** كانت هنا وو و جاسر دافعا أياه بقوة: غووووور من وشي ياحيوان - خطي جاسر بقدميه بسرعه هابطا للأسفل عبر الدرج الرخامي وأنطلق نحو مدخل القصر ووقف هاتفا لرجاله، حتى حضروا إليه مهرولين الحارس 1: أأمر ياباشا. جاسر بنبره عميقه: البوابه تتقفل حالا وكل مداخل القصر تتأمن، البت دي لو خرجت من القصر فيها رقابيكوا كلكوا الحارس 2 بقلق: حاضر ياباشا جاسر ملوحا بيده بحده: غورو من وشي كاثرين مرتجفه بشده: سس سيدي لا تقلق، لم يمر على أختفائها الكثير جاسر ملتفتا إليها بحده: روحي شوفيها جوه كاثرين دالفه للداخل: أمرك. - دلف جاسر للداخل يعتريه الغضب الشديد وسيطر عليه حالة من العصبيه المفرطه وظل يجوب ساحة القصر يفكر بنفس طريقه تفكيرها حتى يستطيع معرفه المكان الذي قد تلجأ إليه هربا منه. حتى لمعت عيناه بفكره وجد أنها هي التي ستكشف له مكانها جاسر هاتفا بنبره عميقه: كاااااااثرين. هاتي روكس بسرعه كاثرين محدقه: رر روكس! أمرك. - ذهبت كاثرين بخطي سريعه للخارج لأحضار ( روكس ) وعادت به تسحبه خلفها من لجامه ( سلسلته الفضيه ) وأعطت لجامه لجاسر، ألتقطه جاسر وصعد به لغرفتها سريعا وظل يبحث بعينيه الثاقبتين حتى وجد ( أيشاربا صغيرا ) من اللون الوردي ملقي على الأرضيه بجوار الفراش، كانت ترتديه آسيل حول عنقها عندما قام باأختطافها. فأقترب منه وأمسكه بيده ثم قربه من أنف روكس حتى يشتم رائحته بعمق، فظل يصيح وينبح فتركه جاسر لينطلق للأسفل، ظل روكس يركض بساحه القصر ويشتم بأنفه الثاقبه آثر رائحة ( الأيشارب ) حتى خطي بقدمه نحو أسفل الدرج حيث يوجد بأسفله مكان فارغا أختبئت هي به ظنا منها أنها سوف تهرب بعد أن يتناسي أمرها، ولكن كشف روكس عن ذلك المكان. وعندما وجدها ظل ينبح بصوتا عاليا وأمسك طرف تنورتها بأسنانه ليجذبها إليه فصرخت عاليا بصوت مدوي خوفا من ذلك الكائن المغطي بفراء أسود كاحل، بينما ركض جاسر ناحيته قبل أن يمسها بسوء رغما عنه وهتف بأسمه مناديا عليه ليتوقف عن جذبها ثم أتجه صوبها. جاسر بصوت آجش: رووووكس، تعالي هنا. أنتي بقي عايزة تهربي ياعصفورة آسيل برعب: لا لل لا. اا إإآ أبعد البتاع ده عني جاسر ممسكا بلجام روكس: أخرجي من عندك حالا آسيل بخوف زائد: طب أبعد من هنا أنت والزفت ده روكس بنباح: هووو هوو هو هوووووو جاسر قابضا على اللجام: أهدا ياروكس. أطلعي من عندك بقول. - تقدمت آسيل بتأني زاحفه على الأرضيه الرخاميه وبعد أن أبتعدت عن الدرج أستندت على ركبتيها لكي تقف قبالته، كادت تتحرك ولكن بادرها جاسر هاتفا بلهجه آمره جاسر بتوعد: و**** لو أتحركتي من مكانك لأكون مسيب عليكي الكلب يقطعك آسيل بأنتفاض: لاااا الكلب لا. - لمعت عيناه عندما أكتشف نقطة ضعف أخري لديها فأشار لأحد رجاله كي يصطحب روكس لمضجعه بينما أمسك هو بذراعيها بقبضته الصلبه ورفعها من على الأرض حتى أصبحت لا تلامس قدماها الأرضيه وهتف لها وهو يصر على أسنانه بقوة. جاسر بنبره عميقه: أنتي متعرفيش أن أسري بقي أجباري عليكي وهتفضلي فيه لحد ماأنا أقول خلاص آسيل مرتعده من هيئته المخيفه: اا ا انا انا... جاسر مضيقا عينيه: أنتي أيه ياأسيرتي؟! فاكره أنك ذكيه! آسيل مستجمعه رباطة جأشها: أوعي أيدك من عليا، نزلني اااااي جاسر قتبضا على ذراعها بقوة: لا آسيل بتلوي: اااه دراعاتي ااااي سيبني بقي جاسر هاتفا بقوة: كاثرررررررررررين آسيل بأنتفاضه: هاااااا جاسر بصوتا خافتا وعيون مترقبه كالصقر: أنا معنديش صبر، وقربت أقفل منك خالص وساعتها متلومنيش على اللي هعمله معاكي كاثرين: أمرك سيدي؟ جاسر تاركا لذراعها بحده: خدي العصفورة على فوق كاثرين ممسكه بها: أمرك. - أصطحبتها كاثرين للأعلي بينما كانت آسيل تلعن حظها العسير ومحاولتها التي باءت بالفشل للمرة الثانيه، وبعد أن لمحها جاسر وهي تدلف لداخل غرفتها هتف بأسم أحد حراسه حتى لبي نداءه وحضر على الفور الحارس: أيوة معاليك جاسر مشيرا بأصبعه: شايف الباب اللي فوق ده؟ عايزك 24 ساعه قدامه متطلعش منه مخلوق الحارس مومأ رأسه أيجابا: حاضر معالي الباشا. جاسر قابضا على شفتيه بقوة: والحيوان اللي كان واقف هنا يسيب الحراسه في قصري حالا، أنقلوه على الجراج الحارس محركا رأسه: حاضر ياباشا جاسر ملوحا بيده: أمشي من هنا - مسد على رأسه بهدوء وتنهد بحرارة وأرتياح بعد أن تأكد من وجودها بحوزته، دلف لمكتبه وبعد أن جلس على الاريكه الجلديه بجانب المكتب على رنين هاتفه بنغماته العاليه والصاخبه فنظر لشاشة هاتفه لاويا شفتيه ثم ضغط عليه للأيجاب جاسر بتأفف: أيوة. : ليث. في قوة دلوقتي جايه تفتش البيت عندك جاسر مضيقا عينيه: أنت بتقول أيه؟! : بقولك أمشي من عندك فورا وأتصرف في البت اللي معاك حالا عشان في قوة جايه تفتش جاسر بلهجه متوعده ومتربصه: وماله؟! يشرفوا... الفصل الثاني عشر - ضيق جاسر عينيه بحده ونظر أمامه بعيون كالصقر المنتظر ألتهام فريسته، ثم ضرب بقبضته القويه على سطح المكتب بقوة حتى دوي صوتها في المكان. - في منزل عيسي. وصل عيسي مرهقا لا يستطيع تحمل إي كائن على وجه الأرض، خاصة بعد أن أبلغه جاسر بسفره القريب لدولة البرازيل. فدخل منزله مكفهر الوجه عابس الملامح ليجد أخيه الأصغر بأنتظاره فذفر أنفاسه بحنق شديد وأردف إليه بلهجه متذمرة. عيسي بتذمر: خير ياأستاذ سامر، ياتري أيه اللي خلاك تستناني ومتخرجش مع أصحابك كالعادة دلوقتي سامر باأبتسامه واسعه: معلش الموضوع ميستناش ياعيسوي. سوري سوري قصدي ياعيسي عيسي عاقدا حاجبيه: ايه الزفت اللي ميستناش ده سامر حاككا ذقنه بتردد: بصراحه كده في واحدة زميلتي في الجامعه أختها أتخطفت، ومش عارفين هي فين ولا قادرين يوصلولها بقالهم أسبوعين. عيسي لاويا شفتيه: واحنا مالنا بحاجه زي دي، حد قالك إني وزير الداخليه سامر وقد لمعت عيناه: لا، بس تعرف ناس واصلين اكيد يقدرو يساعدوك. وخصوصا مديرك الغامض ده عيسي جالسا بأريحيه على الأريكه: وياتري بقي اللي خاطفينها عايزين فديه ولا عايزين أيه سامر جالسا جواره: لا لا فدية أيه، واضح أن الموضوع أكبر من كده بكتير ياعيسي. أصل البت محاميه شاطرة و... - أعتدل عيسي في جلسته عقب سماع كلمته الأخيرة وتبدلت ملامحه للتوتر والقلق، ثم بادره قائلا عيسي مقاطعا له: أستني أستني، أنت بتقول البت محاميه شاطرة ومخطوفه من أسبوعين سامر مومأ رأسه: أيوة وخطيبها ظابط وباباها محامي معروف. أختها بقي تبقي زميلتي وهي اللي... - لم يستمع عيسي لبقية حديثه حيث غطت هاله سوداء على أذنيه وحواسه ولم يعد قادرا على أستيعاب ما يحدث، فلقد أتضح له معرفة أخيه لتلك الضحيه وأختها ليس ذلك فحسب. بل أنه يسعي لمساعدتها في عودة أختها المفقودة من جديد، أبتلع ريقه بصعوبه بالغه عندما رأي بخياله ما قد يحدث إذا أنكشف أمرهم أو عثر أيهما على دليل ضدهم حتى قاطعه شروده هتاف أخيه له عدة مرات سامر ملوحا بيده: أييييه روحت مني فين ياعمنا. عيسي باأنتباه: هاا معاك معاك سامر عاقدا حاجبيه: المهم عايزك تحاول تتصرف في أي حاجه عشان أقدر أكسب قلب أختها عيسي كابحا توتره: طط طيب طيب، أبقي أكتبلي كل المعلومات في ورقه وأنا هاشوف صحابي في الداخليه يقدرو يعملو حاجه ولا لأ سامر قد أنفرجت أساريره: حبيبي ياعيسي، بجد مش هنسهالك لو عرفت توصل لحاجه عيسي ناهضا من مجلسه: ماشي ماشي، تصبح على خير. - جمع جاسر رجاله الذين يحرسون مداخل قصره والذين يعملون تحت آمرته، وأمرهم بالتعامل الفوري مع قوات الشرطه التي في طريقها إليهم. حيث شدد عليهم بعدم ترك أي منهم حيا يرزق، فوزع على كل منهم مهامه المكلف بها في حراسة القصر وأنطلق بعدها لمكتبه بثقه أن الأمر لن يستمر طويلا. وما هي إلا لحظات وأستمع جاسر لأصوات عربات الشرطه المصفحه تحتل المكان وتلاها أصوات إطلاق الرصاص المدوي. ظل قابعا على مكتبه لم يتحرك من مكانه فقط يستمع لتلك الأصوات المعاركيه خارج قصره، بينما فزعت آسيل وأنتفضت من فراشها ثم توجهت صوب تلك الشرفه المغلقه بالزجاج ونظرت من خالاها لتجد أرواحا تسقط فاقده لحياتها، فشهقت وهي تضع يدها على فمها وسالت الدموع على وجنتيها خوفا على تلك الارواح وفزعا من الحرب الدمويه التي سادت بالقصر وما زاد من ذعرها هو رؤيتها ل مجدي صديق أمجد وهو يتلقي بضع الرصاصات في صدره. فصرخت بصوتا هيستريا مدوي وظلت تصرخ وتصرخ خوفا من أن يكون أمجد بالمكان أو يصيبه سوء. وفجأة توقف صوت إطلاق النار بعد حرب دامت لمدة 20 دقيقة كامله، حيث جلست آسيل في زاويه الغرفه تبكي وتصرخ بشده. بينما كان جاسر في مكانه لم يتحرك خطوة واحده وترك المهمة كامله لرجاله وعندما أنتهوا من تنفيذ أوامره دلف أحدهم لغرفة المكتب بوجه جامد خالي من المشاعر وأردف قائلا الرجل: كل أوامرك أتنفذت جاسر بجديه: في حد وقع من عندنا الرجل قابضا على شفتيه: أتنين معاليك جاسر عاقدا حاجبيه: وهما؟ الرجل: وقعنا 11 واحد ومتبقاش حد فيهم جاسر ناهضا من مكانه: العربيات بتاعتهم مش عايز ليها إي آثر، وجثثهم تدفن ومتظهرش على وش الأرض الرجل: تمام معاليك جاسر مشيرا بأصبعه: نفذ الأمر حالا قبل ما الوقت يفوت الرجل ناظرا للأسفل: أمرك. - أنصرف الحارس ذات البنيه الشديدة بينما ظل جاسر شاردا بأمر الخطوة التاليه التي سيخطوها حتى قطع تفكيره صوتها الذي دوي في أرجاء القصر صراخا هيستريا فقبض على شفتيه بأامتغاض وتوجه خارج المكتب صوب الدرج ليصعد للأعلي، ثم أدار المقبض بقوة لينفتح الباب على مصرعيه. وما أن رأته أمامها حتى هبت واقفه في مكانها وصرخت به قائله. آسيل بصراخ وبكاء: حسبي **** ونعم الوكيل فيك مش مسامحاك أكيد خاطيبي كان من اللي خلصت عليهم تحت، أنت أيه شيطان أنا بكرهك مش عايزة أشوف وشك. ده انت **** هينتقم منك أشد أنتقام - قبض على ذراعها بقبضته الصلبه وصر على أسنانه بقوة وغضب هاتفا بنبرة عميقه حادة جاسر بقوة: أحنا مش عايشين في الجنه فوقي، أحنا على الأرض. لو متغديتش بيهم هيتعشوا بيا أعتبريني بدافع عن نفسي ياحضرت الأستاذه. آسيل بحده: والناس اللي ماتت والارواح اللي راحت جاسر دافها آياها: هما اللي بدأوا معايا وانا مبسكتش عن حقي آسيل عاقده حاجبيها: حقك! إي حق اللي بتكلم عنه جاسر هامسا بالقرب من أذنها: حقي في الحياه يا، ياأستاذة - هتف بكلمته ثم أولاها ظهره دالفا خارج الغرفه بينما وضعت هي رأسها بين راحتي يدها وألتقطت أنفاسها المختنقه بصعوبه وكأن الهواء لا يريد العبور عبر رئتها رافضا لحياتها البائسه. - شعر عيسي بالخطر يحلق فوق رأسه ويحاوطه فقرر تأمين حياته عن طريق مهاتفة ثروت، فأولا وأخيرا هو صاحب الكلمه التي تسمع بأمر تلك الفتاه. ثروت رافعا حاجبيه: أنت بتقول أيه ياعيسي عيسي بتوتر: زي ما بقولك كده ياباشا، البت دي وجودها معانا خطر لازم نشوف حل ثروت حاككا فورة رأسه: مينفعش نسيبها، دش عرفت ليث يعني خروجها من تحت أيده سليمه ده يوديه في داهيه. عيسي فاغرا شفتيه: طط ط طب وبعدين، ماهو لو راح في داهيه مش هيروح لوحده ياثروت باشا ثروت ناظرا أمامه بشر: يبقي لازم تموت، والنهارده قبل بكره - داخل الأدارة. بغرفة العقيد / سامي وقف أمجد مصدوما مزهولا لا يستطيع التفوه بكلمه حيث الجمت تصريحات العقيد / سامي لسانه وعقله فأضعف قدرته على التفكير أمجد بذهول: حضرتك بتقول أيه يافندم. سامي قاطبا جبينه: اللي سمعته ياسيادة الرائد، القوة اللي أتبعتت أختفت وملهاش أثر على وش الأرض وبعتنا قوة تانيه مسحت المكان مسح ملقيتش ليهم أثر أمجد بتوتر شديد: اا ا آ آ أزاي بس يافندم، مجدي مكلمني قبل أقتحام القصر ده بدقايق وقالي أنه على وشك التعامل سامي باأمتغاض: حتى مجدي مش لقينو. يعني هيكونوا راحوا فين، أتبخروا أمجد مكفهر الوجه: ليه بس يافندم مخلتنيش أطلع معاهم. سامي بجديه: أنتوا الأتنين مع بعض! لا طبعا. ثم أن معلوماتك مكنتش كافيه ولا فيها أدله حتى عشان أسيبك تطلع أذن النيابه وتقتحم بيه بيت رجل أعمال زي ده مكنش ينفع أوافقك على خيالاتك أمجد مطأطأ رأسه: ... - flash back. ذهب أمجد إلى شركة النور للأستيراد وقام بمقابلة السيد ( لطيف ) مدير الشركه، حيث أستفسر منه عن هوية تلك الشركه الكبري التي تقوم بشحن بضائعه من الخارج وتوصيلها له. حيث أفاض ( لطيف ) بكل ما يعرفه من معلومات عن العرب جروب. و قالها مسبقا لآسيل حينما قامت بزيارته، وعندما شعر أمجد بريبه أتجاه ذلك الذي يدعي ( جاسر ) قرر في قرارة نفسه أن يحاول أقتحام هذا العالم ليري ما به. فأخبر رئيسه بالادارة بما علم وبأمر شحنة الأدوات المدرسيه الأخيرة التي قام رجل الاعمال ( السعيدي ) بالأبلاغ عنها ولكن بعد التحريات وتفتيش البضائع لم يأتي البلاغ بالاخبار الصحيحه. - وافقت النيابه على أمر تفتيش منزل جاسر كنوع من البحث عن إي خيط رفيع يدلهم على نوعية تجارته، ولكن لحق بجاسر أحد رجاله بالداخليه وأخبره عن ما حدث ليأخذ حذره. - back - بدأ أمجد بفقدان الأمل في الوصول لليث أو كشف شخصيته، ولكن رأي في مخيلته شبح أبتسامه آسيل وشعر أنه يشتم عطرها الأخاذ بأنفه فتنهد بحرارة وأستجمع قوته حتى يستطيع أستكمال مسيرته في منزل آسيل داخل غرفة والدها تحديدا. كانت لميا تقف بجوار الفراش الراقد عليه رؤؤف وممسكه شريط به بعض الكبسولات الكيميائيه وكوب من الماء البارد، وأثناء أعطائها الدواء له توقفت عندما ألقت سهيله على مسامعها ما حدث ما زميلها بالجامعه لميا بملامح حزينه: بجد ياسهيله، يعني هو أخوه هيقدر يوصل لحاجه سهيله: أيوة ياماما. قالي أخوة يعرف ناس كتير في الداخليه وهيقدر يتصرف ويوصل لأي معلومات عنها لميا بتنهيده باردة: يااريت يابنتي. رؤؤف: كح كح كح **** يعطرنا فيها بقي سهيله ممسده على كتف والدها: أن شاء **** هنلاقيها يابابا رؤؤف واضعا يده على رأسه: هاتيلي القلم بتاع الأنسولين ياسهيله، السكر وطي عليا سهيله بخطوات متعجله: حاضر يابابا حالا - بعد أن دلفت سهيله خارج الغرفه، أردف قائلا بهمس رؤؤف هامسا: هو أمجد متصلش تاني بعد ما شد مع سهيله لميا لاويه شفتيها: لا متصلش رؤؤف بتنهيده: طب كفايه تسخني في البت هي مش ناقصه. لميا بحده: وانا مالي يارؤؤف، وبعدين بنتك مغلطتش هي قالت الحقيقه رؤؤف بهدوء: لا غلطت، أمجد أكبر منها حتى لو بكام سنه بس ومكنش يصح تتهمه بأنه السبب أو تتعصب عليه بالطريقه دي لميا وقد بدأت الدموع تتكون في مقلتيها: أمال اللي حصل لبنتي وغيابها هو اللي صح يارؤؤف رؤؤف قابضا على كفها بحنو: لا يالولو، بس الراجل ملهوش ذنب وبرده بيسعي ويدور عشان يوصلها لميا ناظرة للأسفل: طيب يارؤؤف. - كان ثروت جالسا بحديقة منزله المترف والمرفه حينما جاءه أتصالا من أحد رجال الداخليه الذي يعمل تحت أمرته وتحت أمر الليث. وبعد أن هتف به صائحا بغضب لما فعله ليث حاول ثروت التهدئه من روعه ثروت بضيق: طب أهدي : أهدي أزاي ياثروت، بقولك خلص على القوة اللي راحتله وحتى عربيات الشرطه أختفت والضباط ملهومش أثر ثروت محدقا: للدرجه دي كان متهور! : متهور دي كلمه قليله، دي الداخليه مقلوبه على الضباط اللي اختفت وعربيات الشرطه، مع أني كلمته وحذرته عشان يلحق يتصرف والحكايه تعدي وكأن مفيش حاجه، مش يخلص على طقم كامل ثروت مصرا على أسنانه: خلاص البت دي نهايتها قربت وشهادة وفاتها هتتكتب النهارده بس سيبني اتصرف معاه : طيب ياثروت، أتصرف بمعرفتك. - أغلق ثروت هاتفه وألقاه بجواره بحده بينما لفت جوان ذراعيها حول عنقه وجلست على ذراع مقعدة ملتصقه بجسدها به ثم هتفت بدلال جوان بدلال: مالك يابيبي، مضايق ليه ثروت باأقتضاب: ليث بيعوك ياجوان وأخرة العك وحشه جوان بقلق: عك أيه؟ هو عمل أيه ثروت ملتفتا إليها: مش مهم تعرفي ياجوي، المهم جهزي نفسك هتنزلي مصر قريب اووي جوان وقد أنفرجت أساريرها: بجد ياحبيبي ثروت مضيقا عينيه بغضب: أيوة بجد. - كان جاسر بغرفته المظلمه بالطابق الأعلي عندما أصدر هاتفه رنينا صاخبا معلنا عن أتصالات متتالية من ثروت، فاأضطر للرد عليه للتخلص من ملاحقته جاسر باأمتغاض: أيوة ثروت بحده: أيه اللي انت هببته ده ياليث جاسر ببرود: مالك كده عفاريت الدنيا بتتنطط قدامك ليه ثروت بنبرة عميقه جهوريه: طقم شرطة كامل بالعربيات والاسلحه تخلص عليهم ياجبار، هو أنت خلاص مفيش حد يقدر عليك ولا أيه؟ جاسر مداعبا أنامل يده بلامبالاه: لا محدش يقدر عليا، وبعدين في كل الأحوال مكنتش هلحق أتصرف عشان الراجل بتاعك مبلغني قبل الهجوم ب10 دقايق ثروت بلهجه آمره: البت وش المصايب اللي عندك دي تتخلص منها فورا. سامعني ياليث فوراااا جاسر حاككا ذقنه: ماشي. - أغلق جاسر هاتفه ثم حك رأسه بتوتر ونهض عن مكانه واضعا يده في جيب بنطاله الرصاصي الداكن وهبط عبر الدرج للأسفل حيث غرفة مكتبه، وبعد أن فتح أحد أدراج المكتب الخشبيه ألتقط منها ( مسدسه ) ونظر أليه مليا ثم أنطلق صاعدا بخطوات ثابته متمهله حيث غرفتها وأشار لحارسه ليتنحي عن مكانه، ثم أدار المقبض لينفتح الباب على مصرعيه فهبت واقفه من جلستها وأنتابها الفزع والرجفه عندما رأته ممسكا بسلاحه. فألتفت لتوليه ظهرها ووضعت رأسها بين راحتي يدها لتخبئ مشهد مقتلها عن أنظارها بينما كانت تتصبب عرقا باردا من كافة أنحاء جسدها المرتجف. بينما قبض جاسر على عينيه بقوة ووجه سلاحه صوبها، ثم أطلق طلقة هادرة من سلاحه صوبها حتى صرخت آسيل على أثرها و... الفصل الثالث عشر - كان جاسر واقفا أمام شرفة مكتبه الزجاجيه عندما كان يهاتف ثروت، كان يشعر وأن الدنيا مظلمه بعينيه وقد زحف إليه الضيق والأختناق. فحاول الأيجاز معه في الحديث حتى ينهي تلك المحادثه السخيفه. جاسر زافرا أنفاسه في ضيق: يووووه هو تحقيق ياثروت، قولتلك مااااتت قتلتها. انا خلاص قتلتها ثروت بحده: وزعلان قوي كده ليه يا، ياليث. جاسر بنبره عميقه غاضبه: خلي بالك من تلميحاتك وأنت بتكلمني ياثروت، أنت عارف لما جاسر الليث بيقلب على حد ب... ثروت مقاطعا: من غير تهديد ياليث، انا كمان مبتهددش وانت عارف ده كويس جاسر مضيقا عينيه: ده مجرد إنذار، وقد أعذر من أنذر، سلام. - أغلق الهاتف وألقاه بكل قوة لكي يستصدم بالحائط وظل يلتقط أنفاسه بعمق والنظرات القاتله تتطاير من عينيه البنيتين الواسعتين، ثم توجه بخطي متعجله إلى صوب ( البار ) الموضع عليه ألوان مختلفه من الخمور الباهظة الثمن. سكب له كأسا وقد أملاه حتى فوهته وأخذ يرتشف منه بشراهه ثم أمسك بالعلبه الفضيه ليلتقط منها ( سيجاره ) وأشعل بها النيران ثم نفث منها بشراهه شديده تاركا سحابها الرمادي اللون يتطاير من فمه للهواء، فأستند بجبهته على كف يده مسترجعا بعقله ما حدث من دقائق قليلة... #flash back. أولته آسيل ظهرها وهي واضعه رأسها بين راحتي يدها مرتجفة الجسد يتصبب من أنحاء جسدها المختلفه العرق المغرط. فقبض جاسر على عينيه ووجه سلاحه صوبها وأطلق رصاصه هادرة لتمر جوار رقبتها، حيث أنعدمت المسافات بينها وبين الرصاصه فشهقت فزعا وتخيلا منها أنها قد أصيبت بها ولكنها فتحت جفنها لتجد أنها ما زالت حية ترزق، فاألتفتت ببطئ وحذر شديدين حتى رآته مازال مصوبا سلاحه باأتجاها وتوحي نظراته بالشر الدفين الكامن الذي يحمله بداخل أضلعه. فقطع صمتها قائلا. جاسر بنبره عميقه وصوت جهوري: عندي أوامر بتصفيتك، وأبعتك رحله إلى مالا نهايه. - نظرت له آسيل بوهن شديد وقد خارت كل قواها ولم تستطع قدامها تحمل ثقل جسدها المنهك حتى تركت العنان لنفسها كي تسقط أرضا فاقدة للوعي من هول ما رأته. ولكن كانت ذراعه الصلبه القويه أسرع إليها حيث ألتقطها بمهارة وخفه بذراع واحده، وكان يضع سلاحه خلف ظهره بالذراع الأخري. ثم أنحني بها للأسفل كي يستند بها على الأرضيه الرخاميه وتمعن النظر لملامحها ووجهها الشاحب الأصفر اللون، فحدق عينيه في ذهول عندما أكتشف بعض التشابه بين أسيرته و بين والدته الراحلة، فاأبتسم بعفويه ومد أصبعه ليزيل بعض قطرات العرق التي ألتصقت بوجهها وفجأة أختفت الأبتسامه من على وجهه وأمتغض بشده وعبست ملامحه فنزع ذراعه من أسفلها وأبتعد قليلا لكي يسيطر على حاله من الحنين للماضي أجتاحت كيانه فجأة وأقتحمت أغوار قلبه الموصد. هز رأسه بقوة لينفض عنها تلك المخيلات ثم نظر أليها مره أخري وقام بحملها للفراش ودلف للخارج بعد أن دثرها جيدا، في ذلك الحين كانت كاثرين صاعده لأعلي وهي تركض فزعا من صوت طلقات الرصاص التي صدع صوتها أرجاء المكان منذ قليل. فوجدته ثائرا عابس الوجه فحاولت مبادرته بالسؤال لكنه أردف قائلا. جاسر بنبره عميقه: خلاص، مهمتي خلصت معاها كاثرين محدقه بفزع: ماذا! جاسر ناظرا بحده لحارسه: انت كمان مهمتك خلصت، تقدر تمشي من هنا وتروح لمكان حراستك الحارس ناظرا لأسفل: أوامر معاليك جاسر بنبره عميقه: أمشي من هنا ياكاثرين كاثرين بضيق: أمرك - أغلق جاسر باب غرفتها وأوصده جيدا، ثم دلف للأسغل متجها صوب غرفة مكتبه لكي يبلغ ثروت ما حدث - back أفاق جاسر من غيبوبته على صوت كاثرين مردفه بحنو. كاثرين بهدوء: ماذا بك سيدي، هل أصابك الندم على تركها حية؟ جاسر تاركا كأس الخمر: عمري ما عملت حاجه وندمت عليها. أنا بفكر في اللي جاي هتعامل معاه ازاي كاثرين مضيقه عينيها: ماذا تقصد؟! جاسر ناظرا أليها بثبات: يعني لازم تختفي، البت دي لازم تختفي من قصري كاثرين بحيره: وإلي أين ستذهب؟ جاسر بتفكير: المزرعه، هوديها المزرعه بتاعتي وانتي هتروحي معاها. مقدرش أأمن لحد غيرك ياكاثرين. كاثرين باأبتسامه هادئه: أشكرك على ثقتك الغاليه بس سيدي جاسر بتنهيده: روحي حضري كل حاجه عشان تتنقلوا النهارده الفجر كاثرين بنبره رخيمه: أمرك، أستأذنك بالأنصراف - جمع جاسر جيشه الجرار ( رجاله الأقوياء البنيه ) وأمرهم بتجهيز طاقم سيارات مجهزة للسفر إلى مزرعته. بينما أعدت كاثرين كل ما قد تحتاجه في تلك الرحله المفاجئه. بعد أن تأهب الجميع للذهاب وجهزت السيارات. حضرت سيارة جاسر الخاصه يقودها أحد رجاله أمام باب القصر مباشرة كما أمر جاسر، ثم تركها الحارس وأنصرف، صعد جاسر إليها وحملها بين ذراعيه برفق شديد لم يعهده من نفسه المغواره والقاسيه ودلف بها خارج الغرفه هابطا عبر الدرج الرخامي وأنطلق بها خارج القصر. ما أن رأته كاثرين حتى فتحت له باب سيارته الخلفي لكي يضعها باأريحيه أكثر. ثم جلست كاثرين جوارها وأستقل هو عجله القياده بعجاله وخلفه باقي حراسته مستقلين سيارتين من ( البيجو ) الكبيره. - وصلا حيث مزرعته الكبيره المحاطه بالمساحه الخضراء الشاسعه والمبهجة النظر بعد ما يقرب من حوالي ساعتين من القياده المستمرة دون توقف. دلف جاسر أولا داخل ( فيلته ) الصغيره بالمزرعه وقام بالأتمام على كل شئ حتى تأكد بنفسه من أن الكل على ما يرام، ثم أمر رجاله بالتحرك سريعا كل منهم إلى موقع محدد له، كما قامت كاثرين بتجهيز غرفه خاصه لآسيل للأقامه بها حيث أقلها جاسر لغرفتها بعد أعدادها. جاسر بنبره جهوريه: من بكره هبعتلك أي حاجع ممكن تحتاجها، هدوم أكل. كل حاجه كاثرين بهدوء: حسنا ياسيدي جاسر موليها ظهره: ولو في حاجه معينه عايزاها قوليلي عشان أجيبها كاثرين بتفكير: أعتقد أنها تعادل سيدتي الصغيره مودة في حجم ملابسها جاسر ضاربا على رأسه: ياخبر أسود، أنا نسيت مودة خالص. المفروض كمان أسبوعين هتكون خلصت مدرستها وهتاخد أجازة قبل ما تسافر تكمل دراستها كاثرين محدقه: إي أجازة، وأين ستقضيها؟ جاسر ذافرا بضيق شديد: المفروض بتقضيها هنا في المزرعه أوووووف. خلاص أنا هتصرف كاثرين باأبتسامه عذبه: هل أعد لك وجبه صغيره فلقد مر عليك الكثير من الوقت دون تناول إي شئ جاسر لاويه شفتيه: ماليش نفس، أنا هروح أشوف الجاسر ( الجواد الخاص بجاسر ). - دلف جاسر للخارج صوب ( أسطبل الخيول ) حيث يوجد الجاسر، وما أن رأه الجواد حتى صهلل بصوته عاليا تهليلا لعودته مرة أخري فأنفرجت أساريره لأستقبال الجواد له، فهو عاشق لتلك الحيوانات الوفيه التي أحبها أكثر من جنس البشر الذي يبغضه بكلا نوعيه ( ذكورا، أناثا ). أقترب منه بخطوات متباطئه ومسد على ظهره برفق وبدأ يخلل أصابع كفه بشعيرات الجواد التي تعلو رأسه وأول ظهره ولم ينبث بكلمه، بل ترك العنان لأنفاسه تذفر كل الضيق الذي يحمله. - لم يهدأ أمجد ولم يهنأ باله إلا بعد أن حصل على الأمر بأصطحاب قوة لقصر جاسر للبحث والتحقق في أختفاء طاقم كامل من الشرطه، وبالفعل ذهب مترأسا تلك القوة الكبيرة. أكبر من تلك المره الفائته، وعندما وصل بقوته لبوابه القصر الحديديه الرئيسيه لم يجد آي حارس عليها. فقام بالضغط على زر ألكتروني خارج القصر كتنبيه لمن بالداخل لفتح البوابه. وبعد عدة دقائق شعر بها تنفتح فرجع بخطواته للوراء منتظرا حتى وجد رجلا ليس بصغير يبدو أنه تجاوز الأربعين من عمره يرتدي جلبابا من اللون الازرق النيلي وحول رأسه عمامه بيضاء. نظر الرجل إلى أمجد بتفحص ثم أردف بلهجته الصعيديه قائلا. سيد: أيوة ياسعات البيه. أجدر أساعدك في حاجه أمجد مضيقا عينيه: عندي أمر بتفتيش القصر ده، فين صاحبه؟ سيد عاقدا حاجبيه: صاحب القصر ديه أمهاجر بجاله سنين يابيه أمجد فاغرا شفتيه: أنت بتقول أيه ياجدع أنت، بقولك الراجل اللي عايش هنا فين أنطق (أردف بها وهو ممسكا بتلابيب جلبابه ) سيد بقلق: يابيه العقود معايي لو عايز تشوفها بنفسيك، صاحب القصر راجل مهاجر ليه سنين بره البلد وكان بيأجر القصر كل فتره أجديه. أمجد بحده محاولا الوصول لمبتغاه: وفين المستأجر الحالي!؟ سيد: أخر واحد أجر يابيه ساب القصر ليه شهر ونص ومن ساعتها منعرفش عنه حاجه أمجد بصدمه: أنت عايز تجنني ياجدع أنت، وسع من طريقي عشان أفتش القصر أنا معايا أذن نيابه سيد مفسحا الطريق: اتفضل ياسعات البيه تحت أوامرك. - تنحي (سيد) جانبا وقام بفتح البوابه على مصرعيها حتى تعبر سيارات الشرطه داخل القصر لتفتيشه، حيث أمر رجاله بالتفتيش جيدا في أنحاء القصر الفسيح أمجد بنبره أجشه: القصر كأن حد سايبه أمبارح مش من شهر ونص سيد: القصر بيتنضف كل يوم يابيه، وكمان الباشا اللي كان مأجر **** يستره عايز ياخد مده تانيه عشان كده منقلش حاجته كلها أمجد بعدم تصديق: فين عقود القصر وعقود الأيجار سيد: ثواني ويكون عنديك. - وضع سيد يده في داخل جلبابه حيث الجيب الصغير المعلق بها، وقام بأخراج محفظه جلديه قديمه وكبيرة الحجم بداخلها عدة أوراق. ظل يقلب بها حتى أخرج له عقد ملكية القصر وعقود الأيجار، وبعد أن أطلع عليها أمجد جيدا أتضح له صحتها وسلامتها القانونيه، فعبست ملامحه وأكفهر وجهه بشده. حيث ينغلق بوجهه إي باب للأمل، وخاصه بعد أن تجمع رجاله مره أخري بساحة القصر الفسيح لأبلاغه بعدم أيجاد إي شئ فتنهد بحرارة وشعر بثقل ملأ رأسه فتوجه للخارج بعد أن أشار لقوته بالانصراف خارج القصر، ثم هتف ب... أمجد بلهجه جهوريه: أخر واحد مأجر القصر ألاقيه فين سيد: البيه اللي كان مأجر القصر هيرجع تاني بعد ما يجدد العجد مع المحامي وبصراحه ماعرفشي هيرجع أمتي ولا عندي خبر بمكانه أمجد مصرا على أسنانه: ، يرجع بالسلامه - تلقي جاسر مكالمة هاتفيه من رجل الداخليه التابع له، فأضطر للأجابه عليه للتخلص من مطارداته الكثيره له، فأشتعل غضبا عقب حديثه والذي أفصح فيه عن... جاسر بنبره جهوريه قويه: وبعدين بقي! في أيه ياسامي ما تتصرف. اللي بتاخده مني مش شويه جرالك أيه؟ سامي بخشونه: أنا بتصرف في حدود صلاحياتي ياليث، وانت عارف ده كويس جاسر مصيقا عينيه بشر: يعني أقتله وأخلص؟! أنا عايز أعرف أشمعنا بعت صاحبه ومبعتهوش هو في هجومهم عليا! سامي قابضا على شفتيه: عشان أمجد مش سهل أبدا، كان هيحس بالشر ويغير كل حاجه في ثانيه وانت اتغابيت وروحت خلصت على طقم كامل. جاسر بحده ونبره عميقه: لسانك تخلي بالك منه ياسياده العقيد بدل ما أقطعهولك وأنت عارفني، واللي انا شايفه بعمله مش مستني أوامر من حد سامي بقلق: عموما أنا بعمل اللي عليا، وأديك عرفت تتصرف وتلحق نفسك جاسر لاويا شفتيه: يعني لو مكنتش لحقت أتصرف كان زماني في خبر كان عشان غبي ذيك. أقفل بقي وغيب عن وشي. - أغلق جاسر هاتفه تماما وأوقفه عن التشغيل ثم ألقاه بعيدا بينما نظر بعينيه للأعلي محاولا أستنباط ما يحدث بغرفتها. فلقد ألتزمت غرفتها يومان كاملان منذ أن خطت قدماها تلك المزرعه. فذفر أنفاسه عاليا قبل أن يستقل الدرج الخشبي الماهوجني الأنيق والقوي وصعد للأعلي بخطوات ثابته فرأي كاثرين تدلف خارج غرفتها بأشراقه وبادرته قائله كاثرين باأبتسامه: لقد تناولت طعامها وأغتسلت وبدلت ثيابها بأخري أيضا. جاسر باأرتياح: كويس، خلي بالك منها لما أنزل القاهرة كاثرين رافعه حاجبيها: ومتي ستقوم بالرجوع للقاهرة؟! جاسر واضعا يده بجيب بنطاله والأخري ممسدا بها على خصلات شعره الغزير: مش عارف لسه، كام يوم كده وانزل كاثرين بتوجس: وماذا عن تلك الفتاه؟ هل سيدوم آسرك لها طويلا! جاسر: ... - عقد حاجبيه بصمت ليفكر في عبارتها الأخيره، فحقا لم يطرأ بباله إلى متي سيدوم آسره لها. فولاها ظهره قبل أن يردف بنبره عميقه قائلا. جاسر مضيقا عينيه: أسيرتي للأبد أقسمت على الأحتفاظ بكي، ولم ولن أخون قسمي يوما ما. لا تسأليني لماذا و لمتي؟ فليست الأجابات حاضره بذهني لأرضي شغفك بالحصول على الأجابه. فقط أمتلكتك وهذا ما يعنيني، فأنتي لي... الفصل الرابع عشر - أنحني بجسده للأمام يقطف زهره بيضاء ناصعه اللون، ناظرا لها ببهجه فقد جذبه صفاؤها وبعد أن قطفها وجدها ذبلت بين يديه وتحولت أوراقها المتفتحه لأوراقا ذابله ميته تساقطت عنها أوراقها الخضراء، أستيقظ من نومه الغير المريح ليجد أن كل ما حدث حلما ليس بواقع فتمايل بجسده يمينا ويسارا لكي يدب فيه الحركه بعد أن غفي على الاريكه رغما عنه، ثم حك رأسه في تفكير بذلك الحلم الجديد. فنفض عن رأسه تلك المخيلات ونهض عن مكانه متجها صوب المرحاض. - غاب جاسر عن قصره 3 أيام متتابعه كما غاب عن شركته أيضا معتمدا على وجود عيسي بها. بينما أصاب عيسي التوتر والقلق من عدم ذهابه للشركه فقرر الذهاب لمنزله ليستكشف ما حدث بالأيام الماضيه. ولكنه عندما وصل أمام القصر فرغ شفتيه في صدمه عندما وجدها خاليه من حراسها وفقط يجلس رجلا يرتدي الجلباب على كرسي معدني أمام بوابة القصر وممسكا بيده كوبا صغير من الشاي يحتسي منه، رفع عيسي نظارته الشمسيه البنية اللون فوق رأسه وظل يتفحص المكان حوله عسي أن يكون قد أخطأ بالطريق ولكنه تأكد أنه هو قصر جاسر. فتقدم خطوات متعجله سريعه نحو ذلك الحارس متسائلا عيسي عاقدا حاجبيه: أنت ياجدع أنت، فين جاسر. سيد ناهضا من مكانه: جاسر مين ياسعات البيه، مفيش حد أهني بالأسم ديه عيسي ملوحا بيده في غيظ: أنت هتستعبط عليا ولا أيه، ادخل قول للباشا أني بره وأفتح البوابه الزفت دي سيد عاقدا كفيه للأمام: مجدرش أفتح يابيه، صاحب القصر أمهاجر ليه سنين ويدوب بيأجر القصر كل فتره عيسي رافعا حاجبيه بذهول: مهاجر! وسنين! أيه الكلام ده سيد: ديه الكلام الصوح يابيه صدجني. عيسي حاككا طرف ذقنه: أكيد في حاجه جديدة معرفهاش، بس دي هوصلها أزاي. ما هو لازم ليث يعرفني هو فين و مين اللي مهاجر ده وقصر أيه اللي بيتأجر! في سر في الموضوع وأكيد هعرفه - كان جاسر ممتطي جواده البني اللون و يركض به حول المزرعه بينما كانت آسيل جالسه في شرفة غرفتها كعادتها في الصباح. فرأت خياله وهو يقترب من بوابة ( الفيلا ) وهو على ظهر الجواد، فلوت شفتيها بتهكم قائله. آسيل بتهكم: فاكر نفسه فارس وهو يدوب حتت حيوان بشري، أيه الزمن الاسود ده!؟ - بينما لمح جاسر طيفها بعينيه الثاقبتين فوجه بصره صوب الجهه الأخري بعدم أهتمام حتى وصل أمام مدخل ( الفيلا ) فهبط من أعلي الجواد برشاقه معهوده و ربت على ظهره بهدوء ثم أشار للسائس كي يصطحبه لمكانه في حين دلف جاسر للداخل متجها لغرفة مكتبه الصغيره. ألتقط هاتفه من أحدي الأدراج الخشبيه الخاصه بالمكتب وقام بفتحه بعد أن تركه مغلق لأيام، فوجد الكثير من المكالمات التي وردته بتلك الأيام العديدة، وما أن تم فتح جهاز المحمول الخاص به حتى تلقي عيسي رساله نصيه كتنبيه له بفتح الهاتف. فلم ينتظر الوقت وقام مهاتفته على الفور. جاسر باأقتضاب: خير ياعيسي، مالك قارفني اتصالات بقالك 3 أيام ليه عيسي بحده: أنت فين بقالك كام يوم، وأيه حكاية القصر اللي متأجر ده جاسر قاطبا جبينه: على أساس أنك متعرفش اللي حصل عيسي بعدم أهتمام: وانا هعرف منين وأنت مختفي كده؟! جاسر بمكر: حصل هجوم عليا من الشرطه وأضطريت للتعامل، وثروت أصدر قراره بموت البنت دي اللي كانت عندي عيسي بتوجس: طب و، وانت عملت ايه؟! جاسر باأبتسامه من زاويه فمه: قتلتها. مش معقول هخسر ثروت عشانها عيسي بأريحيه وقد أنفرجت أساريره: أيوه كده هم وأنزاح من علينا، المهم متكونش سيبت وراك حاجه جاسر عاقدا حاجبيه: أنت شايف أيه!؟ عيسي باأبتسامه واسعه: شايف أنك أتصرفت صح، بس طمني انت فين و هترجع أمتي؟ جاسر بحده وجديه: أنا فين ده مش شغلك، أما راجع أمتي هتلاقيني قريب في وشك عيسي باأمتغاض: تمام. هاكلمك تاني جاسر قابضا على شفتيه: يااريت. سلام. - قامت سهيله بشراء ( خط جديد ) حتى تهاتف سامر لتتعرف على أخر ما توصل إليه. وهل صدق في قوله ووعوده أم لا، ترددت كثيرا وشعرت بالضجر من أحتياجها لهذا الكائن ولكن صورة أختها المفقودة تطاردها. حيث يقتلها الحنين لرؤيتها أمام عينيها مرة أخري، فقامت بكبح أنفعالاتها وهاتفته على مضض سامر بصوت قوي: ألو سهيله بتردد: اا انا سهيله ياسامر سامر قافذا من مكانه بفرحه: سيلا. أزيك عامله أيه. سهيله باأقتضاب: كويسه، طمني عملت أيه في موضوع آسيل سامر عاقدا حاجبيه: مين آسيل دي! سهيله بحنق: موضوع أختي ياسامر، شكلك مهتمتش عموما مش مشكله انا مطلبتش حاجه من حد وانت اللي عرضت عليا المساعدة و... سامر مقاطعا: أهدي يابنتي شويه وخدي نغسك مش كده، انا مش ناسي و**** بس معرفش أسم أختك سهيله باأقتضاب: اوك، سلام سامر بلهفه: اا ا استني بس انا مقولتلكيش اللي حصل لسه سهيله بترقب: أيه اللي حصل!؟ سامر ممدا جسده على الأريكه الوثيره: كلمت عيسي أخويا وقالي هيكلم ناس كبيره قووي في الداخليه ويوصيهم يخلو بالهم من القضيه دي سهيله قاطبه جبينها في ضيق بالغ: يعني لسه موصلتش لحاجه سامر: قريب قريب، بس أنا بقي ليا هديه لما أختك ترجع بالسلامه سهيله: آه طبعا أن شاء ****. متقلقش سامر بخبث: طب هتجيبيلي أيه سهيله: ، أنا هقفل وأبقي أكلمك تاني سامر معتدلا في جلسته: لا لا خليكي معايا شويه. سهيله بتذمجر: أفندم؟ عن أذنك هقفل. سلام سامر بعصبيه: أستني ياسهيله. ألوو الووو. يووووووووه ده أنتي أنسانه صنم أووووف. - أغلقت سهيله هاتفها سريعا وقامت بنزع ( الخط الصغير ) من الهاتف وذفرت أنفاسها في حنق من أستغلاله الصريح للظروف التي أجبرتها على للجوء له. وبينما كانت تلعن الحظ العسير الذي ألقاها بطريقه، إذ بجرس الباب يعلن رنينه فنهضت عن مجلسها وأتجهت صوب الباب لفتحه لتجد أمجد أمامها. فأخفضت بصرها حياءا منه على ما بدر منها في حقه بأخر لقاء بينهما سهيله باأحراج: أهلا ياأمجد. أتفضل. أمجد بنبره ثابته: شكرا، هو عمي موجود سهيله مشيرة باأصبعها: أيوه جوه، لسه كان بيلبس عشان نازل المكتب. اا آ آ، أنا يعني... أمجد قاطبا جبينه: في أيه ياسهيله؟! سهيله: طب أتفضل أقعد الأول ميصحش تبقي واقف كده أمجد مشيرا بيده: أتفضلي أنتي الأول ميصحش سهيله بتنحنح: أحم. طيب - بعد أن جلست سهيله وهي في حاله من التوتر، تلاها أمجد أمجد بجلوسه وأنتظر مبادرتها بالحديث حيث هتفت قائله. سهيله بتوتر: اا انا متأسفه جدا على سوء تصرفي وبواختي معاك المرة اللي فاتت أمجد باأبتسامه صغيره لم تصل لحدقتي عينيه: ولا يهمك عادي، يعني هي جت عليكي! سهيله عاقده حاجبيها: لا فعلا كنت مندفعه زيادة عن اللزوم. أتمني تقدر الضغط العصبي اللي أنا فيه أمجد: **** يكون في عونك، شوفيلي عمي خلص ولا لأ عشان أطمن عليه وأمشي. لميا بتهكم: وتمشي ليه ياسيادة الرائد لسه بدري، مش تطمني عملت أيه في موضوع بنتي الأول ( أردفت بها لميا وهي تدلف داخل غرفة الجلوس ) أمجد بتنهيده: أول ما يكون في جديد هبلغ حضرتك لميا شابكه أصابع كفها أمامها: والجديد ده ناوي يظهر أمتي. ولا مش هيظهر على أيدك أبدا! سهيله بحنق: ماما! مينفعش كده و... لميا بحده: روحي شوفي باباكي وبلغيه أن الأستاذ هنا، ومتدخليش بيني وبينه سهيله بتذمر: ماشي ياماما. أمجد قاطبا جبينه بعصبيه: أنا مش مقصر ولا قاعد في بيتي ياطنط عشان تقوليلي كده لميا: كل اللي بتعمله ملهوش إي لازمه، لو كان ليه لازمه كان رجع بنتي اللي راحت مني أمجد: ... - بدأت الدموع تتجمع في عيناها، بينما دلف رؤؤف للداخل بعجاله لأنقاذ أمجد من مطاردة زوجته له فوجد حاله من الصمت والنظرات المعاتبه بين كلاهما فهتف قائلا رؤؤف: أقعد يابني واقف ليه، أعملي القهوة الحلوة اللي بيحبها أمجد من أيدك يالميا. أمجد: لا ياعمي شكرا، أنا جيت أطمن عليك بس رؤؤف مربتا على كتفه: فيك الخير يابني، أنا كويس. بس أنت لام تشرب حاجه أمجد: معلش مرة تانيه ميكونش ورايا شغل فيها رؤؤف قابضا على شفتيه: **** يقويك يابني أمجد بضيق: شكرا، عن أذنكوا لميا: متنساش بنتي ياأمجد امجد مبتلعا ريقه بصعوبه: مش هنساها أبدا - أنطلق مسرعا لخارج البنايه حيث شعر بالأختناق يطبق على صدره. نظر لأعلي حيث شرفتها ثم تنهد بحرارة قائلا. أمجد باأختناق: **** رجعها بالسلامه حتى لو مش هنكون مع بعض تاني. بس ترجع وأشوفها سليمه من تاني - بعد مرور عدة أيام، كان عيسي منكبا على مكتبه الخشبي الفخم في الشركه منهمكا في العمل حيث دلفت إليه السكرتيرة الخاصه به تبلغه أمرا ما السكريترة: مستر عيسي، في شخص بره عايز يقابل حضرتك ورافض تماما الأفصاح عن هويته عيسي ناظرل للأوراق بعدم أهتمام: في معاد دخليه مفيش طرقيه من هنا أنا مش فاضي. السكرتيرة قابضه على شفتيها: حاولت و**** يامستر عيسي لكن هو مصمم يقابل المسؤل عن الشركه ولما عرف أن مستر جاسر مش موجود طلب يقابل حضرتك عيسي عاقدا حاجبيه: أسمه أيه! السكرتيرة: رفض يقولي إي حاجه و... عيسي مقاطعا: خلاص خلاص دخليه. **** نخلص - دلف أمجد بخطوات هادئه ثابته لمكتب عيسي ومن خلفه السكرتيره، فنظر له عيسي شزرا حتى أردف قائلا أمجد ينبره حاده: أنا رائد أمجد محمود إدارة المكافحه. عيسي واقفا في مكانه: أحم، أهلا ياحضرت الضابط. روحي أنتي وهاتي إي عصير فريش للباشا أمجد مشيرا بيده: ملهوش لزوم، انا جاي أسأل عن مدير الشركه وعايز أقابله عيسي بتفكير ممزوج بالتوتر: اا اصل مدير الشركه ورئيس مجلس الأدارة مسافر خارج مصر بقاله فتره أمجد مضيقا عينيه: بقاله قد أيه وهيرجع أمتي؟! عيسي حاككا ذقنه: الحقيقه معنديش علم، في أي حاجه أقدر أبلغه بيها. أمجد واضعا يده بجيب بنطاله: لا. أنا هاجي مرة تانيه يكون هو موجود فيها عيسي بتوتر: نورت الشركه يافندم أمجد بتهكم: منورة بيكوا - أنصرف أمجد ومن خلفه السكرتيرة بينما تنهد عيسي باأرتياح وألقي بجسده المرتعش على المقعد وظل يراوده التفكير في الأمر حتى قاطعه صوت الضوضاء التي أصدرها هاتفه معلنا عن أتصال ما عيسي بخفوت: هو أحنا مش هنخلص من الحكايه المهببه دي ولا ايه، هو ده وقتك أنت كمان، ألو. أيوة أنا مين. جوان بصوت أنثوي ناعم: أنا جوان ياعيسي how are you عيسي باأبتسامه واسعه: أهلا أهلا ياجوي، وحشاني جدا جوان بدلال: لو كنت وحشتك كنت سئلت على الأقل ياوحش عيسي بمكر: و**** وحشاني ووحشاني أيامك، أنتي أخبارك أيه و أثينا بقت عامله أزاي دلوقت جوان بمزاح: بتسلم عليك ومستنيه منك زيارة عيسي باأبتسامه خبيثه: قريب اوي. جوان باأبتسامه واسعه: المهم أنا دلوقتي في نزلت أسطنبول ترانزيت وهوصل مصر الساعه 8 وعايزاك تيجي تاخدني من المطار على قصر جاسر عيسي محدقا: أيه ده بجد أنتي جايه مصر، طب وثروت باشا معاكي!؟ جوان مداعبه خصلات شعرها: لا جايه alone عيسي حاككا فروة رأسه: بس جاسر مش في قصره ومعرفش مكانه جوان فاغره شفتيها في ذهول: أنت بتقول أيه ياعيسي؟! عيسي قابضا على شفتيه: بقولك جاسر مش في قصره ومحدش يعرف مكانه. جوان باأمتغاض: Oh My God , بس أنا جياله مخصوص عيسي مضيقا عينيه بتهكم: أهاااا معرفش بقي جوان بتفكير ماكر: خلاص أنا هتصرف عيسي رافعا حاجبيه: هتتصرفي أزاي يعني بقولك محدش يعرف مكانه جوان بغرور: أنا جوان، مش إي حد ياعيسي Bey Bey عيسي بحنق: Bey. - ضيق عينيه في ضيق حيث يملأ الفضول عقله للتعرف على ما يدور في رأسها السام الماكر الذي يشبه أفعي الكوبرا وبدأ يشعر أنها الوحيدة التي تستطيع بالفعل التعرف على مكانه، وضع قدمه على قدم وأعتلي وجهه أبتسامه برزت أسنانه البيضاء عندما خطر بمخيلته مشهد جاسر عندما يتفاجئ بوصول جوان لأرض مصر. - كان جاسر يجوب غرفة مكتبه إيابا وذهابا باحثا عن صندوق معدني صغير يحمل العديد ألبومات الصور الفوتغرافيه القديمه وبعض الذكريات الصغيرة في حجمها والكبيرة في قيمتها لديه، أكفهر وجهه وعبس كثيرا عندما أعتقد أنه ضل منه وظل يلقي بأي شئ يقابله حتى أتت إليه كاثرين لكي تري ماذا حدث كاثرين ناظره حولها: سيدي ماذا أصابك؟ ولما كل هذه الفوضي العارمه. جاسر بحده ونبره عميقه: الصندوق الصغير اللي كان هنا فين انا قلبت الدنيا عليه ملقيتهوش كاثرين بتفكير: أتقصد ذلك الصندوق النحاسي القديم؟ جاسر بأنتباه: أيوه هو فين؟ كاثرين: أعتقد أنه بغرفه آسيل أسفل الفراش جاسر عاقدا حاجبيه: مين آسيل دي!؟ كاثربن محدقه عينيها في ذهول: أنها تلك التي أقسمت على أسرها للأبد، هل يعقل أنك حتى الأن لا تعرف أسمها! جاسر ممسدا على رأسه: عادي معرفش، يعني أيه آسيل. كاثرين باأبتسامه: تعني الملساء أو الناعمه جاسر بنصف أبتسامه: اها. طيب. - ترك جاسر الغرفه وصعد درجات الدرج الخشبيه حيث رفض أن تأتي كاثرين بذلك الصندوق بدلا منه، بينما كانت آسيل جالسه على المقعد الخاص بطاولة التجميل ( التسريحه ) وقد عقدت شعرها الأسود الطويل على شكل ( ضفيرة ) طويله للغايه تعدت خصرها ببضع سنتيمترات ثم تنهدت بحرارة من ذلك الوضع المؤلم الذي سقطت به، ومرت بمخيلتها تلك الاحلام الورديه التي صنعتها لحياتها المستقبليه هل يعقل ان يكون قد تحطم كل شئ في لمح البصر وأثناء شرودها تفاجأت بأقتحام جاسر الغرفه بصورة مريبه ولم ينظر أتجاهها بل أنحني بجزعه للأسفل للبحث أسفل الفراش على ذلك الصندوق النحاسي فوجده ملقي في المنتصف فمد ذراعه القويه لألتقاطه بينما هتفت به بعصبيه مفرطه قائله. آسيل بنبره حاده ولهجه عصبيه مفرطه: أنت أتجننت يابني أدم أنت، أزاي تدخل بالشكل ده ومن غير ما تخبط كمان جاسر ناهضا من مكانه ممسكا بالصندوق: أنا أدخل المكان اللي عايزة في الوقت اللي أنا عايزة آسيل واضعه يدها في خصرها: خلاص مشيني من هنا وسيبني أروح في داهيه وابقي خد جوله في البيت زي ماأنت عايز جاسر بقهقهه عاليه: هههههههههها ده بعينك ياعصفورة آسيل باأمتغاض: يخرب بيتك بارد ولا التلاجات. جاسر مصرا على أسنانه: لسانك زي الشهد ياعصفورة، عايز قطعه آسيل بخفوت: كك قطع رقبتك جاسر مضيقا عينيه: بتقولي أيه سمعيني كده آسيل باأقتضاب: بقول ياريت تتفضل بره جاسر بنظرات ذات مغزي: اها - بادل نظراتها الناريه الغاضبه بنظرات بارده غير مبلايه حتى زاد من حنقها فأمسكت بكوب المياه وألقته بغيظ على باب الغرفه فور خروجه ليسقط متهشما، فحدق بعينيه قبل أن يبتسم عفويا ثم أردف قائلا. جاسر بسخريه: براحه على نفسك ياأسيرتي أعصابك. - أنطلق جاسر لساحه كبيره أعلي ( الفيلا ) تسمي ( الروف ) مجهزة بالطاولات المصنوعه من الخوص القوي ومقاعد من الخوص أيضا، جلس بأريحيه على أحد المقاعد وأستند بقدمه أعلي الطاوله، ثم وضع الصندوق فوق قدمه وبدأ يتفحص محتوياته القديمه حيث كان يحوي بعض الصور التي تضم أفراد أسرته وبعض الألعاب الصغيره ( كالبلي الزجاجي وورق الكوتشينه الصغير وكرات ملونه صغيره تابعه لصغيرته مودة وبعض الحيوانات المجسمه، الخ ). كانت نسمات الهواء العليل التي تداعبه وخيوط الليل المظلم أكبر عامل مساعد على رجوع ذكريات كثيره من الماضي إلى أغوار عقله، فأختفت الابتسامه من على وجهه وأحمرت عينيه غضبا وأشتعالا حتى أن الشعيرات الدمويه قد بدت تظهر في مقلتيه. فقبض على عينيه بقوة لكبح الأنفعال الزائد الذي سيطر عليه فجأة وظل يعلو بصدره في دورات تنفسيه منتظمه يذفر من خلالها كم هائل من الحرارة التي تنبعث من داخله. فتح عينيه فجأة على أصوات أبواق سياره قادمه صوب القصر فضيق عينيه مدققا البصر حتى دلفت السيارة داخل ( الفيلا )وهبطت منها فتاه ذات ملابس خليعه للغايه ( ترتدي كنزه قصيرة بدون أكمام من اللون الأصفر وجيب تصل لأعلي الركبه من اللون الزيتوني القاتم ) نهض من مكانه واتجه للأمام محاولا أكتشاف هويه تلك الفتاه حتى حدق عينيه في ذهول وأنطلق للأسفل بخطوات شبه راكضه. بينما توجهت كاثرين صوب باب القصر لفتحه بعد أن أصدر الجرس رنينه الصاخب للتتفاجئ ويعتريها الذهول الشديد. كاثرين بصدمه: سس سيدتي جوان! مرحبا بكي في مصر جوان لاويه شفتيها: أهلا. وسعي من سكتي كده ولا مش عايزاني أدخل كاثرين بتوتر شديد: اا آآ آ... الفصل الخامس عشر - هبط جاسر بخطوات شبه راكضه من الأعلي لكي ينقذ تلك المصيبه قبل وقوعها. وهي أكتشاف جوان بأن آسيل ما زالت على قيد الحياه وأثناء هبوطه للأسفل لمح آسيل تدير مقبض الباب لغتحه وتطل برأسها للخارج فحدق عينيه وتوجه صوبها بعجاله وهتف بها بنبره أجشه خافته جاسر بحده عاقدا حاجبيه: أنتي إيه اللي مطلعك بره أوضتك ياأستاذه آسيل بلامبالاه مشيره بأصبعها: ملكش علاقه بيا ياجدع أنت. جاسر قابضا على ذراعها بقوه: بت أنتي أنا معنديش صبر وخلقي عند مناخيري. متخلينيش أتهور عليكي آسيل متلويه من الألم: اااااي سيب دراعي اااه - سحبها جاسر خلفه داخل غرفتها بقوة وهتف بها بلهجه آمره تنم عن الشر جاسر بحده: حسك عينك ألمح طيفك بس بعيني هتبقي أيامك سودة على دماغك آسيل بتحدي: كل ده عشان الست اللي تحت، طب انا هصوت وأفضحك وأقول خاطفني ويالهووو... - لم تكمل آسيل كلمتها حيث لثم فمها بيده محذرا أياها من التمادي معه في العند والتحدي، فالذي يتحداه قطعا خاسر. وبعد أن أتم توعده لها وتهديده الصريح في حالة مخالفة أوامره دفعها بقوة لتسقط على الفراش ثم توجه للخارج وأوصد الباب خلفه جيدا. وهبط درجات السلم الخشبيه بخطي سريعه ليجد... جوان بنبره هادرة: أنتي أتجننتي ياست أنتي، يعني أيه مش هتسيبيني أطلع. كاثرين بحنق: سيدتي لقد شدد السيد الشاب في تحذيراته لي، هكذا ستصيبيني بالأذي لامحاله جوان لاويه شفتيها: أذي! ياريت و**** اهو نرتاح من خلقتك و... جاسر مقاطعا: إيه الل بيحصل هنا جوان باأبتسامه واسعه: ليث. I miss you soo match جاسر واضعا يده في جيب بنطاله: نزلتي مصر أمتي ياجوان جوان متقدمه بخطواتها نحوه: لسه واصله من ساعتين قبل ما اأجي على هنا جاسر مشيرا بيده لكاثرين: أتفضلي ياكاثرين. كاثرين بخطوات للوراء: أمرك سيدي جوان لاويه شغتيها: أنسانه بايخه جاسر مضيقا عينيه بضيق: خير ياجوان، أيه اللي نزلك مصر وعرفتي أزاي إني هنا جوان بثقه: عيب تسأل جوي سؤال زي ده أنت ناسي إني كنت بكون معاك هنا دايما قبل ما اسافر أثينا، وبعدين انا نازله ليك مخصوص ولما عرفت أنك مش في بيتك قولت مفيش غير المزرعه دي اللي أنت بتحب تقعد فيها. جاسر موليها ظهره: تعالي أقعدي بدل الكلام على الواقف كده وقوليلي من الأخر ثروت باعتك هنا ليه جوان عاقده حاجبيها: وليه متقولش أنك وحشتني - أقتربت جوان منه لتطبع قبله على وجنته ثم أردفت بنبره دافئه جوان: عامل إيه من غيري ياليث؟! - وصل عيسي منزله في ساعة متأخره من الليل وما أن جلس على الاريكه حتى امسك هاتفه لكي يهاتف جوان ولكن كان جهازها المحمول خارج نطاق الخدمه، فألقي هاتفه بتزمجر وكان الفضول لمعرفه ما حدث حقا يقتله. بحث بعنيه عن اخيه الاصغر فلم يجده حتى وجد باب المنزل ينفتح ويدلف سامر للداخل وكأنه ليس بوعيه، نهض من مكانه بحده وتقدم بخطواته اليه حتى وقف قبالته وأردف قائلا. عيسي بنبره جهوريه صارمه: إيه اللي أخرك كده وبعدين مالك مش على بعضك ليه سامر حاككا رأسه: عادي ياعيسي ماانا واقف قدامك اهو عيسي مشتما رائحته: أمال أيه ريحة الحشيش اللي مفحفحه منك دي سامر بتعلثم: دد دا دي سيجاره واحده صاحبي كان بيمسي عليا بيها عيسي قابضا على ياقته وجاذبا اياه: ياصايع ياضايع ناوي تعقل امتي وتخلصني من همك بقي. سامر دافعا ذراعه: ياعيسي براحه عليا مش كده أنا بتخض ****، وبعدين عايز أنام وسع شويه عيسي بنبره عاليه: الموضوع اللي طلبته مني بخصوص اخت زميلتك أنساه عشان محدش عرف يوصل لحاجه سامر بأنتباه: عمري ما طلبت منك حاجه ونصغتني، هقول ايه انا للمسكينه اللي مستنيه رد مني دي، انا كنت حاطط امل عليك تعرف تتصرف عشان اقدر اكسب البت ناحيتي عيسي لاويا شفتيه: اهو امر *** نفذ وخلاص سامر قاطبا جبينه: يعني ايه امر *** نفذ؟ عيسي منتبها: هاا ولا حاجه انا داخل انام عيسي في نفسه: **** يرحمها بقي. هووووف. - كانت التفكير فيما ستفعل يسيطر عليها فتاره تود لو تكمل تحديها له وتقف بوجهه وتاره أخري تتراجع عن قرارها لتفادي تحذيراته الواضحه لها، حيث أنه ليس بالشخص الذي يتحدث بالتفاهات أو لا يفعل ما يقول ولكنها قررت أخيرا الصمود أمامه فليس هناك أسوء من وجودها بين يديه. قامت من مجلسها بتوعد وحاولت فتح الباب ولكنها فشلت فظلت تقرع عليه بقوة وتصرخ بصوتها طالبه الاغاثه، بينما كانت جوان تعلن لجاسر مدي شوقها الحار له حيث غاب عنها الكثير، فحدقت عينيها فجأة عندما أستمعت لتلك الأصوات التي أصدرتها آسيل في الأعلي. في حين كور جاسر قبضته بقوة وقبض على شفتيه وباتت نظراته غير مطمئنه بالمره، فنهضت جوان من مكانها للصعود لأعلي ولكن وقف أمامها جاسر بجسده العريض ليسد عنها الطريق هاتفا بنبره جهوريه. جاسر: رايحه فين ياهانم جوان واضعه يدها في خصرها بغيظ: أنت عندك ست فوق؟! جاسر بحده: وأنتي مالك. كنتي مراتي عشان تحاسبيني جوان بضيق: المفروض أكون كده جاسر لاويا شفتيه: أنتي تكوني مراتي أنا! ليه شيفاني أيه قدامك آسيل بصراخ من الأعلي: حد يفتحلي البااااااب أفتحوا الباب ددده جوان ناظره للأعلي: وسع من سكتي خليني أطلع أشوف اللي فضلتها عليا جاسر بنظرات قويه: أقصري الشر وأمشي من هنا أحسنلك. جوان دافعه أياه: بقولك هطلع يعني هطلع، خايف من إيه جاسر قابضا على ذراعها بقوة شديده وهاتفا بنبره أجشه: فوقي لنفسك يانجاح مش جاسر الليث اللي يخاف، متخلقش على وش الأرض اللي يخليني أخاف أنتي سامعه جوان محدقه: ... جاسر لاويا شفتيه: مالك تنحتي ليه، ولا نسيتي أصلك وإسمك جوان بتوتر: اا آ انا اا آ... جاسر دافعا إياها للخلف بقوة: عايزة تتطلعي أطلعي في ستين داهيه. - لم تنتظر جوان لحظه واحده بل خطت بقدميها بسرعه للأعلي باحثه عن مصدر الصوت حتى أقتربت من غرفة آسيل وأكتشفت أن هذه الغرفه هي المصدر فحاولت فتح الباب ولكنه موصد، بينما شعرت آسيل بشخص ما يريد فتح الباب فهتفت عاليا آسيل بصراخ: أفتحولي. حد يفتح الباب ده بقي جوان بنبره عاليه مناديه من الأعلي: كااااااثرين، تعالي أفتحي الباب ده ولا هاتيلي حاجه أفتحها بيه. - صعد جاسر إليها بخطوات ثقيله متباطئه ثم أخرج من جيب بنطاله ( ملقاط معدني ) وأعطاها إياه فحدقت به في صدمه قائله جوان بذهول: اا ا ايه ده ياليث؟ جاسر ببرود شديد: أيه مالك مصدومه ليه، مش ده اللي كنتي بتفتحي بيه الخزن والشقق زمان جوان بصراخ: يووووه جاسر إيه اللي جرالك، أفتح الباب بليز. - مد جاسر يده الممسكه بمفتاح الغرفه ثم مدها صوب الباب لفتحه، فدفعت جوان الباب للخلف لترتد آسيل بخطواتها للوراء فحدقت بها جوان بتأفف وأحتقار ثم أردفت قائله جوان: مين البتاعه دي ياجاسر آسيل بحنق: مين دي اللي بتاعه ياست إلا ربع أنتي جوان واضعه يدها على فمها: Oh No مين البيئه دي ياجاسر جايبها منين جاسر: ... آسيل بصراخ: أنا عايزة أمشي من هنا، مشوني من هنا حالا جوان مضيقه عينيها: ليه هو أنتي حد حابسك هنا. آسيل ناظره لجاسر بتوجس: الأستاذ ده خاطفني بقاله أكتر من 3 أسابيع أنا عايزة أروح حرام عليكوا كده جوان بصدمه: هه هو أنتي،! جاسر بثبات: أيوة هي دي جوان بنبره هادره: اا انت أتجننت ياليث، أزاي سيبتها عايشه لحد دلوقتي. وبعدين أنت قولت لثروت أنك قتلتها أزاي! آسيل بعدم فهم: ... جاسر رافعا أحدي حاجبيه: لا مقتلتهاش، ومش هقتلها جوان ممسكه ذراعه: جاسر بلاش جنان، ثروت لو عرف ها... جاسر بلامبالاه: ما يعرف، أنا أعمل اللي يعجبني جوان ناظره صوبها: أنت كده بتدمر كل حاجه ياليث جاسر مشيرا بيده: أتفضلي نكمل كلامنا تحت آسيل مندفعه نحو الباب: خروجني من كلامكو وحواراتكو وسبوني أمشي من هنا - قبض على ذراعيها بقوة شديده لم يعهدها من قبل ونظر لعينيها نظرات قاتله جعلتها ترتعد بين يديه ثم هتف بنبره غليظه حاده جاسر مصرا على أسنانه: تروحي على فين ياأسيرتي ده أنتي حسابك معايا بدأ. - دفعها بقوة لتسقط أرضا ثم دلف للخارج وصفع الباب بقوة وتوجه لغرفة مكتبه تتبعه جوان حيث بدا على وجهها العبوس الشديد من تصرفاته فتوقفت فجأة عن السير عندما توقف جاسر فجأة وأشار لها هاتفا بنبره غير مريحه جاسر رافعا حاجبيه: جايه هنا عايزة أيه جوان بتوتر: جايه عشانك جاسر بتهكم: لا، أنتي جايه بأمر ثروت. مش كده!؟ جوان بتردد: ، اا آ أ... جاسر بضحكه ساخره: أنا كنت متوقع منه حركه # زي دي. جوان مبتلعه ريقها: اا انت سيبتها عايشه ليه؟ جاسر واضعا يده في جيبه: أنا حر جوان بضيق: شكلها عجباك، وإلا مكنتش عصيت ثروت عشانها جاسر مضيقا عينيه بغضب: أنا ماشي بدماغي، لو ضحكت على ثروت فده كان عشان أسكته وأخلص من الدوشه اللي كان عملهالي جوان فاركه يدها توتر: طب هتخلص منها أمتي جاسر عاقدا حاجبيه: مش ناوي أخلص منها جوان ممسكه ذراعه بقوة: ماهو أنا مش هاسيب واحدة تاخدك مني أبدا، أنت عشاني وليا أنا. جاسر دافعا قبضتها عنه: أنتي أتهبلتي ولا أيه، أنتي عارفه اني عمري ما كنت ولا هكون عشانك جوان وقد بدأت الدموع ترقرق من مقلتيها: ليه ياجاسر ده مفيش حد هيحبك قدي جاسر مبتعدا: مش عايز الحب ده، أمشي هنا وشوفي طريقك بعيد عني جوان بغيظ: هقول لثروت وهخليه يقلب عليك و... جاسر صارخا بوجهها: جواااااااان جوان بأنتفاضه: هاااااا. جاسر بنبره عاليه أخترقت الجدران: جاسر مبيتهددش ياجوان أنتي سامعه. مبتتهدش، المفروض تحمدي **** على النعمه والعز اللي بقيتي فيهم بسببي لولايا أنا مكنتيش أتعرفتي على ثروت ولا نسيتي اني انا اللي وديتك ليه، كان زمانك زي ما اأنتي حتة جارسونه في كباريهات نص الليل زي ما أتعرفت عليكي، لو دماغك شاطحه للسما ووزتك أني هقبل أسمك يتحط جمب إسمي تبقي غلطانه. فوقي يانجاح فوقي واعرفي أنا مين. جوان بحزن شديد وقد غزا الضيق ملامحها: اا ا انا. ا انت ازاي تقول عني كده جاسر متجها صوب مكتبه الخشبي مردفا بنبره جهوريه صارمه: هترجعي القاهرة حالا وهتنزلي في أوتيل سميراميس، هتلاقي سويت محجوز بأسمك عقبال ما توصلي. هتقضي فيه الكام يوم بتوعك وترجعي على أثينا تاني وهتوهمي ثروت بيه بتاعك بالأيام والليالي الحمرا اللي قضيتيها في حضني هنا في مصر وأن كل حاجه ماشيه تمام جوان: ... جاسر صارخا بوجهها: سمعتيني! جوان باأنتفاضه: اا اه سس سمعت جاسر عاقدا حاجبيه بغضب: كلمه زياده هتتقال أو كلمه تنقص حضري كفنك من دلوقتي، ومش هتردد لحظه أني أنهي حياتك بأيدي جوان مبتلعه ريقها بصعوبه: حح حاضر جاسر بلهجه آمره: تليفونك يتقفل طول ماانتي في مصر، وفي حارس هيطلع معاكي دلوقتي يوصلك وهيفضل زي ظلك لحد ما تسيبي مصر جوان ناظره للأسفل: أوكي جاسر قابضا على ذراعها بقوة شديده: إياكي تحاولي تلعبي معايا، هدمرك. جوان مبتلعه ريقها بصعوبه شديده: حح ح حاضر - هتف جاسر بصوته عاليا لمناداة كاثرين التي لبت ندائه بسرعه وهرولت إليه بخطوات سريعه جاسر: كااااثرين كاثرين أتيه من الخارج بسرعه: أمرك سيدي جاسر مشيرا صوب جوان: خدي الهانم وصليها لباب القصر وخلي حد من الحرس يفضل معاها زي ظلها لحد ما تسافر اليونان تاني، وانا هكلمه أديه كل الأوامر كاثرين مومأة رأسها: أمرك سيدي. جوان بلهجه حاده: شكرا مش عايزة حد يوصلني أنا حافظه المزرعه أكتر منك. - توجهت صوب باب الغرفه وقبل أن تدلف للخارج ألتفت لتنظر إليه بحزن وضيق ثم أنطلقت للخارج سريعا، بينما ظل جاسر يضرب بقبضته على سطح المكتب في غيظ شديد من عنادها معه حتى أحمرت عينيه من شدة الأنفعال الذي وصل إليه. فأمسك بمقبض الخزانه الخشبيه الصغيره وأدارها لكي تنفتح. وإذا بزجاجات كثيره من الخمور متعددة الأنواع جذب زجاجه كامله ثم توجه صوب الأريكه وألقي بجسده عليها وظل يتناول المشروب المسكر بشراهه شديده حتى كادت رأسه تسقط عن جسده من ثقلها، وبعد أن أفرغها من محتواها إلقاها على زجاج الشرفه لكي يسقط لوح كامل من الزجاج متهشما قطعا بلوريه صغيره. فنهض بترنح وعدم توازن من على الأريكه حيث تدق عينيه بالشر وتوجه للخارج بخطوات غير متزنه ونظر لأعلي بغيظ شديد ثم بدأ يخطو بتثاقل درجات الدرج الخشبي حتى وصل أمام غرفتها. فأقتحمها بقوه وأغلق الباب خلفه وأوصده جيدا بينما أنتفضت فزعا من هجومه بتلك الصورة على غرفتها، دب الزعر كيانها وشتت خيوط التفكير الخاصه بها فأصبحت عاجزة عن الوصول لحل سريع سوي أنها تتظاهر بالقوة حتى لا تشعره بضعفها. آسيل بحده مصطنعه: أنت داخل هنا ليه جاسر مقتربا بترنح: متخلقتش اللي تتحداني وتقف قصادي وأنتي ياحتت مفعوصه فاكره نفسك هتقدري تتشطري عليا آسيل بتراجع: بقولك أيه أقف عندك ومتقربش خطوة واحده جاسر بخطوات ثقيله: هتعمليلي إيه ياأسيرتي، ده أنا اللي ناويلك على نيه سودة آسيل بخوف: أبعد ومتقربش أكتر من كده وإلا ها، اااااااااه أوعي سيب شعررري إي. - قبض جاسر على خصلات شعرها الطويل وجذبه إليه بقوة حتى كاد يقتلعه من جذوره فظلت تصرخ صرخات عاليه هادره عسي أن يفلتها من يده ولكن لا جدوي آسيل بتألم: ااااه ياحيوان سيب شعري ياأنسان ياغبي ااااااي جاسر مصرا على أسنانه وبنبره صارخه: أنا حيووووان، أنا هعرفك شغل الحيوانات بجد عامل إزاي. - قذفها بقوة لتسقط على الفراش وقام بحل أزار القميص الذي يرتديه بينما شهقت في فزع وحاولت الركوض الهروب إي شئ ينقذها من براثن ذلك الوحش البشري ولكن لا جدوي فقد جذبها بكل قوة قبل أن تفكر في التحرك وإلقي بثقل جسده عليها لكي يثبها في مكانها وبدأ أعتداءه الوحشي والهمجي عليها ظلت تتلوي من أسفله وتحرك قدميها في الهواء عسي أن تستطيع الأفلات لكن خارت قواها وفشلت أمام بنيته الجسديه، لم يهتم بصراخها وتوسلاتها المتتاليه إليه بل كان صراخها يزيد من عنفه معها. أستمعت كاثرين لصراخها الهادر فصعدت راكضه وقد أصابها الهلع وظلت تضرب بيدها على باب غرفتها لكي يفتح لها سيدها ولكن دون إي فائده. كاثرين بنبره عاليه: سيدي الشاب أفتح لي الباب أرجوك، دعني أتصرف معها بدلا عنك أتوسل إليك أن تتركها. ياسيدي آسيل بصراخ: اااااااه لاااا حرام عليك أنا أسفه اااه أوعي ااااه عااااااااااااااااا. - أنتهك جسدها المحرم عليه بكل قسوة ودم بارد، فقضي على برائتها وقطف زهرة شبابها المتفتحه ليجعل منها زهرة زابله خلت منها الحياه، تركها بلا روح كجثه هامدة فرت منها روحها، ولم يمر الكثير من الوقت حتى بدأ في إستعادة وعيه وأدراك ما حوله، فرك عينيه وحك رأسه بقوة محاولا الوصول لتوازنه فنظر جانبه ليجدها ملقاه على الأرضيه تضم قدميها إلى صدرها وتكتم أنفاسها الشاهقه وتحاول كبح دموعها الفياضه كالشلال. أنتفض فزعا من مكانه و قد أصابه الجنون عندما أدرك حجم الكارثه التي أوقعها بها، دب الذعر داخله وهو ينظر لكل قطعة من ثيابها الممزق المتناثر في كل مكان، تراجع للوراء بخطواته بعد أن سحب قميصه بسرعه وأنطلق راكضا للأسفل بينما دلفت كاثرين للداخل سريعا فور خروجه لتعتريها الصدمه الشديده التي أفقدتها قواها وحواسها عن التفكير أو التصرف. فتوجهت لبقايا الأنسانه الملقاه على الأرضيه لتنظر لحالتها المزريه، ثم ركضت بأتجاه خزانة الملابس وسحبت منها ( جلبابا قصيرا يصل لبعد الركبه. منقوش عليه بعض الرسومات الكرتونيه المرحه ) وتوجهت صوبها على الفور، حاولت مساعدتها على النهوض ولكنها كانت مجمدة الجسد متصلبه كالحجر ورفضت مساعدتها لها بل ودفعتها بقوة لتبتعد عنها أيضا. كاثرين بأشفاق: دعيني أساعدك في أرتداء الملابس و... آسيل بصراخ شديد: أبعدددددي عني، متلمسنيش سيبيني في حالي اااااااااااااه كاثرين مبتعدة: اا أمرك سيدتي. - تركت قطعة الملابس جوارها ثم دلفت للخارج وهي تضرب كفا بكف. حاولت البحث عن سيدها ولكنها لم تجده بالقصر كله، فلقد أستقل سيارته وصار بها بأقصي سرعه لديه لا يري أمامه سوي خيوط الظلام وستائر الليل الكاحل وقد أسودت الحياه في عينيه. فلقد فعل الكثير وتعدي كل ما هو غير مسموح ولكنه أبدا لم يفعل شيئا كهذا، لم يندم في حياته قط قدر ما شعر بالندم بعد فعلته الدنيئه في حقها ولكن كيف سيعوضها عن آلما جسديا وأكبر منه نفسيا سببه لها فأن إي تعويض لن يكفيها حقها، فظل يجوب الصحراء الواسعه بسيارته لا يدري إلى أين الذهاب... - أستيقظت لميا من نومها بفزع بعد أن رأت أبنتها المغقودة تغرق بمياه النهر المضحله وحاولت الأستنجاد باأحدهم ولكن لم يسمعها أحد، ألتقطت أنفاسها بصعوبه شديده ثم أنطلقت بهدوء للخارج حتى لا توقظ زوجها. وقفت أمام ( الشباك الخشبي ) ورفعت يديها للسماء داعيه ربها أن يحفظ لها فلذة كبدها فليس بوسعها شيئا سوي اللجوء لرب العزة جل جلاله. - وصل جاسر لقصره مره أخري وهو في حالة مزريه يحمل وجهه هموم الدنيا ويشعر بأنه على عاتقه جبلا ثقيلا. فوجد كاثرين بوجهه عابسة الوجه مكفهرة الملامح، بادرته قائله كاثرين بعتاب: ماذا حدث لك سيدي الشاب، لم تكن كذلك يوما ما جاسر بندم: ... كاثرين ناظره للأسفل بأسف: لقد قضيت عليها تماما، حطمتها وجعلت منها بقايا، ولم أري لها فعله تستحق عليها ذلك و... جاسر بنبره حزينه: كاثرين، مش عايز أتكلم. كاثرين باأمتغاض: لا ياسيدي، لا بد وأن نتحدث في هذا الأمر. ماذا ستفعل مع تلك البائسه التي قضيت على روحها البريئه، وهل ستظل تحت أسرك أم سيحن قلبك المتحجر وتتركها لحال سبيلها جاسر بحده: كااااثرين كاثرين بتوتر: عذرا ياسيدي. لقد أعتدت أن أكون مرآتك التي تري بها أنعكاس تصرفاتك فكيف للمرآه أن تكون كاذبه جاسر مبتلعا ريقه بمراره وألم: أعمل أيه يامرايتي؟! - حاوطت جسدها المتألم بالملأه الملقاه على الأرضيه الرخاميه وهي تذرف الدموع من مقلتيها لتسقط على وجنتيها وكأنها قطرات من نار تزيد من لهيب وجهها، مدت أصبعها الصغير لكي تزيل قطره توقفت عند شفتيها فلمحت آثار قبضته الصلبه على معصمها مازالت تاركه بصمه عليها وكأنها سوار العبوديه الذي طبع على ذراعها للأبد ألتقطت أنفاسها بصعوبه وذفرتها ببطئ شديد. فتفاجأت به يقتحم غرفتها مرة أخري بدون أنذار فأرتعدت أوصالها وأنكمشت على نفسها وظلت أنفاسها تعلو تتبعها شهقات، وعندما رأي الحاله التي وصلت إليها تلك المسكينه قبض على عينيه بأسف وأستجمع قواه ثم أردف بنبره جادة وثابته قائلا. جاسر: قدامك ساعة زمن واحده وتكوني جاهزة، عشان كتب كتابك يامراتي، شئتي أم أبيتي خلاص أنا قررت آسيل بفزع: هاااااااا كاثرين ناظره للأسفل: ... الفصل السادس عشر - رغم كل ما تحمله من آلام جسديه ونفسيه إلا أنها تحاملت على نفسها وقست على جسدها لتقف في مكانها بفزع وقد دب الرعب داخلها من تخيل مجرد فكرة أن تكون زوجته وتحمل أسم ذلك البغيض من نظرها. فهتفت بنبرات باكيه صارخه آسيل ببكاء وصوت صارخ: أيييييه انا أتجوز واحد زيك أنت، اهو ده اللي ناقص ده انا لو همووت معملش كده جاسر متحاملا على نفسه: مفيش قدامك غير كده، أعتبريني بصلح غلطتي. آسيل ماسحه عبراتها: قولتلك مستحيل أتجوز واحد همجي زيك معندهوش قلب ولا رحمه كاثرين مقتربه: أهدأي عزيزي، حسنا سأعرض عليكي حلا أخر كبديل آسيل مبتعده للوراء بدموع: متقربيش مني خليكي بعيد ومش عايزة حلول من حد بس سيبوني أمشي من هنا، عايزين أيه تاني سيبوني امشي جاسر بتنهيده حاره: كاثرين انا تحت، أتصرفي انتي معاها. وبرده مفيش غير ساعة زمن قدامها. آسيل بصراخ مدوي: لااااا مش هتجوزك لاااا على جثتي انا بكرهك مش طايقاك بكرهك، مش هتجوزك ااااااااه كاثرين مربته على ظهرها بحنو: سيدتي أرجوكي هدئي من روعك وسأعرض عليكي ما يرضيكي آسيل دافعه ذراعها: أبعدي عني انا عايزة امشي من هنا عااااااااا - دلف جاسر للخارج واضعا يديه على أذنيه ليصمها عن سماع صوت صراخها المؤلم الذي يمزقه ندما. ثم هتف لأحد حراسه حتى حضر إليه على وجه السرعه ليأمره ب... جاسر بنبره صارمه قويه: تروح حالا تنفذ اللي قولتلك عليه في أقل من ساعة الحارس: أوامرك ياباشا جاسر مضيقا عينيه في غضب: مش عايز تأخير الحارس بخطوات للوراء: حاضر ياباشا، عن أذنك ( Flash back ) جاسر: أعمل أيه يامرايتي؟ كاثرين واضعه يدها على ذراعه: عليك أصلاح ما أفسدته، فلتتزوجها جاسر محدقا في ذهول: أت. ايه؟ كاثرين بثبات: تعقد قرانك الميمون عليها، ألا تستحق ان تحمل أسمك بعد ما فعلته بها؟! جاسر منفضا رأسه بتفكير: مش ده قصدي، بس عمري ما فكرت في الجواز كاثرين: وقد حان الوقت الآن لتفكر به، أم ستتركها هكذا!؟ جاسر ملقيا جسده على المقعد: سيبيني دلوقتي كاثرين بضيق: أتمني أن تأخذ بنصيحتي لك فليس لك بديل عنها، وحتى المسكينه لن توافق على تلك الزيجه ولكن دعنا نحاول أقناعها بعد أن تفكر بمفردك جاسر: ... - طاردته أفكاره فيما سيفعله معها ولكنه حقا لم يجد حلا سوا عقد قرانه عليها، فليس هناك ما يمنع ذلك حتى وأن كان زواجا مؤقتا. أستقر على هذا القرار وقرر تنفيذه، فأرسل بطلب رجاله وأمرهم بأنتظار أشاره منه للتحرك والتوجه صوب المدينه لأحضار ( مأذون وشاهدين ) ( Back ). - تعاملت كاثرين معها بمنتهي السياسه والدبلوماسيه المعهوده منها، حيث أقنعتها أن تلك الزيجه ستكون بشكل مؤقت لكي تضمن شهادة زواج رسميه تواجه بها ذلك المجتمع الذي سيبغضها لذنب لم ترتكبه، بدأت آسيل بالاقتناع برآيها وما بث الطمأنينه بنفسها هو ما قالته لها بشأن الزواج حيث سيكون ورقيا فقط ولمدة بسيطه تضمن حقها كزوجه في أستخراج وثيقة طلاق. بثت كلماتها الحانيه الرقيقه في نفس آسيل بعض الأطمئنان فليس أمامها خيار أخر، ودار بمخيلتها أيضا انه عسي أن يتركها بعد أن تحصل على طلاقها منه. بعد عناء شديد بذلته معها كاثرين لكي توافق على تلك الفكره نهضت عن مكانها متوجهه صوب المرحاض لكي تغتسل، وأثناء وقوفها أسفل صنبور المياه الكبير ( الدش ) ظلت تفرك في أنحاء جسدها المبتل وكأنها تزيل من عليه بصمات يديه العنيفتين التي تركت آثرا بها ولم تكف عينيها عن ذرف الدموع التي اختلطت بالمياه. دلفت خارج المرحاض بعد أن حاوطت جسدها المنهك بمنشفه قطنيه برتقالية اللون فوجدت كاثرين بأنتظارها تقف أمام خزانة الملابس تبحث لها عن شيئا ما. آسيل: لو سمحتي تطلعي بره انا هلبس لوحدي كاثرين ممسكه بفستان وردي اللون: ما رأيك ترتدين هذا؟! آسيل بحده: أنتي أتجننتي! فستان ايه اللي هلبسه كاثرين باأحراج: اا ا عذرا. سأترك كي ترتدين ملابسك بحرية كامله وتنتقين ما يروق لكي آسيل بتنهيده: أستني، انا مقصدتش ازعقلك كاثرين باأبتسامه: لا شئ آسيل بتردد: اا انا انا كنت عايزة مصليه كاثرين قاطبه جبينها: ماذا! آسيل قابضه على شفتيها: قبله، عايزة قبله. كاثرين بتفهم: اااه لقد فهمت، ولكن لا يوجد هنا قبله للأسف آسيل بتهكم: طبعا، بيت واحد زي ده هيكون فيه مصليه أزاي وحتى لو في عمر **** ما يقبل من واحد زيه حاجه اصلا. اتفضلي انتي كاثرين موليه ظهرها: أمرك. - بحثت آسيل عن شيئا مناسبا لكي تؤدي صلاتها ولكن واجهتها مشكلة ما ستصلي به. قبضت على عينيها وقررت التصرف لاحقا في مثل هذا الأمر، بينما هبطت كاثرين للأسفل لكي تبلغ سيدها أنها أتمت مهمتها بنجاح. فتنفس جاسر الصعداء وأرتاح قلبه بعض الشئ ولكنه أمتغض كثيرا عندما سردت عليه الأتفاق الذي عقدته مع آسيل كي توافق على عقد القران. وما هي إلا دقائق وقد حضر رجاله بصحبة ( مأذون ) وشاهدين يساعدونه، فاأصطحبهم لغرفة المكتب وأمر كاثرين بالصعود أليها وعدم الهبوط إلا وهي بصحبتها. وبالفعل صعدت كاثرين لكي تحضرها فحدقت عينيها بذهول عندما رأتها مرتديه ( تنوره سوداء تصل لبعد ركبتها وكنزة من اللون الأزرق القاتم، كما عقدت شعرها الطويل حول نفسه بشكل كحكه ) وهبطت للأسفل بدون أن تنبث كلمه واحده، بينما كانت تنظر للقصر من حولها للمره الأولي. أشارت أليها كاثرين لتدلف داخل غرفة المكتب فدلفت بخطوات ثابته لينظر جاسر لهيئتها والتي كان متوقعها فلم تعتريه الصدمه بل وجه نظره صوب ( المأذون ) يأمره بالشروع في أجراءات عقد القران، بينما جابت آسيل المكان حولها جيدا وأخذت تتفحصه. فوجدت زجاج الشرفه الكبير المهشم على الأرضيه، فلوت شفتيها في تذمجر قبل أن تجلس قبالته. جاسر بعدم أهتمام: أتفضل ياشيخ أبدأ بسرعه المأذون: فصبرا جميلا يابني. هل أنتي العروس؟ آسيل بنظرات منكسره: ، أيوة انا المتعوسه جاسر بحنق: يلا ياشيخ المأذون بتوجس: هل توافقين على هذا الزواج يابنتي؟ آسيل بتردد: هاا، ا اه جاسر ممدا جسده للأمام: ما تنجز ياعم الشيخ في ليلتك المأذون ممسكا بدفتره: على بركة ****، أين البطايق جاسر واضعا يده في جيب بنطاله: دي بطاقتي أنا وال، والعروسه آسيل محدقه عينيها في صدمه: ... آسيل بخفوت لكاثرين: هو جاب بطاقتي منين كاثرين منحنيه عليها بجسدها: لقد أحتفظ بها عندما قام باأختطافك حتى لا يتعرف إي شخص يجد اشيائك على هويتك آسيل بحنق: اه يابن ال... - بدأ المأذون في كتابة بياناتهم في ( الدفتر ) الخاص به ثم أخرج منديلا قماشيا أبيض اللون. أرتعدت أوصالها وخطر ببالها الرجوع عن ذلك الأمر كثيرا ولكن ماذا بعد ذلك، ماذا ستفعل والي اين ستذهب ولمن. دار بخلدها ألف سؤال منعها من العدول عن تلك الكارثه التي على وشك الوقوع، قطع تفكيرها صوت الشيخ المألوف قائلا المأذون: وخلقنا لكم أزاوجا لتسكنوا أليها وجعلنا بينكم مودة ورحمة أيدك ياابنتي آسيل: ... كاثرين بتوتر: سيدتي يوجهك الشيخ لكي تمدي له بيدك آسيل بتردد ممزوج بالخوف: اا اه ااه المأذون: أيدك يابني جاسر ممدا يده: أتفضل دبت القشعريره جسدها عندما لمس كفها وتذكرت ملمس كفه الذي ترك آثره على جسدها فأنتفضت وكادت تسحب يدها ولكن كانت قبضته أسرع في القبض على كفها بقوه قبل أن تسحبه ثم بادلها نظراته المتحديه قبل أن يردف قائلا. جاسر بصوت آجش: ياريت تبدأ عشان مش فاضين. المأذون واضعا المنديل على كفيهما: قولي ورايا يابنتي... تم عقد قرانهما بعد دقائق فشعرت آسيل حقا أنها أصبحت أسيره للأبد ولامت نفسها التي وافقت على تلك الزيجه حتى وأن كان غير حقيقي أنهي المأذون والشهود أيضا عملهم ونهضا من مكانهما للأنصراف حيث توجها صوب باب المكتب للدلوف للخارج المأذون: زواجا مباركا أن شاء **** جاسر باأقتضاب: كاثرين، وصلي الشيخ واللي معاه كاثرين: أمرك سيدي. - ألتفت جاسر نحو الشرفه حيث ولاها ظهره واضعا يديه في جيب بنطاله. فهبت واقفه في مكانها وأبتلعت ريقها بمراره قبل أن تردف بنبرتها الحاده قائله آسيل بحده: هتطلقني أمتي!؟ جاسر بعدم أهتمام: ... آسيل بنبره منفعله: أنت يابني أدم بكلمك - ألتفت جاسر إليها عقب كلمتها الأخيرة وأقترب بخطواته نحوها بينما كانت ترجع بخطواتها للوراء حتى أصتدمت بالحائط وألتصقت به فأردف قائلا بنبرته الجهوريه الصارمه. جاسر عاقدا حاجبيه: أسمعي ياعصفورة، محدش أتجرأ ولا حد هيتجرأ عليا يوم من الايام، مش هتيجي انتي ياللي بقي اسمك على أسمي وملزمه مني وهتعمليها لا. ده انا أكسرك قبل ما تفكري فيها آسيل لاويه شفتيها بتهكم: هو في بعد كده كسرة جاسر قابضا على عينيه: اللي حصل مش باأيدي ولا كنت في وعيي وأعتقد إني كده عوضتك آسيل محدقه عينيها: أيييييه عوضتني، بلاش كلام فارغ لو ده التعويض انا مش عايزاه. طلقني. جاسر مقتربا منها: مبطلقش آسيل بفزع وتعلثم: يي يع. يعني أيه، كاثرين قالتلي أنك... جاسر: تؤ تؤ ماليش دعوة بكلام حد المهم أنا عايز أيه آسيل بشهقه: هااااا يعني انا هفضل مراتك أنت، لا مستحيل مش ممكن ده انا أموت ولا أني أبقي على ذمتك. (شعر منها بالاهانه التي لم يقوي أحد على فعلها معه فقرر رد الصاع صاعين لها وبقوة حتى لا تجرؤ على اهانته مرة أخري ولكي تعرف أنها لن تسلم من لسانه الحاد والغليظ طالما بدأت معه بالخطأ ) جاسر مبتعدا: أعتبريني بحميكي، ماانتي طلعتي غبيه ووقفتي قصادي. يبقي تستحملي نتيجه أفعالك زي ماانا أستحملت وأتجوزتك وانتي اصلا مخطوبه و**** أعلم خطيبك ده كان عامل أزاي ولا عملتوا أيه مع بعض. لم تشعر بنفسها إلا وقد هوت على وجهه بصفعه قويه مدويه فأحمر وجهه وظهرت الشعيرات الحمراء في عينيه التي بدت كالبركان الحميم وظهرت عروق رقبته التي تنبض بقوة حيث صر على أسنانه بقوة وكور قبضتيه وكاد ينقض عليها كالوحش الكاسر الثائر بينما أنتفضت ذعرا ووضعت يديها على وجهها تخبئه، فدلفت كاثرين في اللحظه المناسبه ووقفت قبالته بعجاله قائله كاثرين بقلق: سيدي هدئ من روعك ودعني أصطحبها لغرفتها. جاسر مضيقا عينيه وقد ظهر بهما الشر الدفين: خديها من قدامي قبل ما أقتلها. خديهاااااا. - أرتعدت من صوته الجهوري الذي هز أرجاء المكان وأختبئت خلف كاثرين تحمي نفسها حيث أصطحبتها بسرعه للأعلي قبل أن ينفجر البركان ويلتهمها بألسنته الملتهبه. بينما كان جاسر يشعر بالنيران تأكل في صدره من الغيظ وظل يدبر لها أمرا يرد به ما فعلته حتى توصل لحلا سيكون لها أفضل عقاب فضيق عينيه بخبث وأبتسم من زاويه فمه حيث أعتراه الأرتياح عقب توصله لذلك العقاب المناسب. - أشرقت شمس يوم جديد بخيوطها الصفراء الذهبيه التي أخترقت أرجاء المكان حيث لم يتذوق كلاهما للنوم طعما، ظلت آسيل ترثي حالها طوال الليل الطويل فقد أصبحت زوجة لهذا الكائن ولا تعلم ما يخبئه لها. فمجرد فكرة بقائها معه تشعرها بالأختناق والضيق، أما هو فقد قضي ليله في غرفته حيث نفث عددا كبيرا من السجائر ليخرج بها كم هائل من الغضب المكمون داخله. وما أن أشرق الصباح حتى نهض عن مكانه وأغتسل وأرتدي ملابسه ثم توجه للأسفل بعد أن التقط مفاتيحه وهاتفه وأنطلق خارج القصر مستقلا سيارته نحو مدينة القاهره. - داخل شركة العرب جروب كان عيسي داخل مكتبه يتفحص حاسوبه الشخصي ويمسك بيده أحد الأوراق التي يتابعها فدلفت إليه سكرتيرته وأردفت قائله السكرتيرة: مستر عيسي، مستر جاسر لسه واصل الشركه حالا وقالي أبلغك عيسي ناهضا من مكانه بسرعه: بجد! طب روحي أنتي وأنا جاي حالا. - ألتقط أوراقه وقلمه الفضي وأنطلق نحو غرفة مكتب جاسر والذي كان منهمكا في عدد الاوراق الكبير المتروك على سطح مكتبه، فدلف إليه عيسي وعلى وجهه علامات التهكم والسخريه عيسي لاويا شفتيه: لسه فاكرنا جاسر ملتفتا إليه بوجهه: بصراحه كان نغسي أنساكوا فعلا. خير على الصبح عيسي بجديه: كل خير، اكتر من نص الشغل واقف مستني امضتك على الورق ياريت تخلصلي الورق ده عشان اروح بيه الجمارك جاسر ممدا يده: هات الورق ده. عيسي بمكر: أتفضل، طمني جوان عامله ايه جاسر مصطنعا عدم الاهتمام: كويسه، عرفت ازاي انها عندي! عيسي جالسا قبالته: اصلها كلمنتي تسالني عنك لما وصلت مصر جاسر لاويا شفتيه: أممممم وليه متصلتش تبلغني بالكلام ده عيسي بتردد: قولت اسيبها تفاجئك جاسر بتهكم: لا ياراجل، عموما هي فعلا فاجئتني بس متبقاش تتصرف من دماغك تاني عيسي بتأفف: اوكي ياليث. المهم في موضوع خطير عايز ابلغك بيه جاسر معتدلا في جلسته: خير ياوش الخير. عيسي بجديه: الضابط أياه، جه هنا وسأل عليك وقال جاي تاني عشان... السكرتيرة دالفه إليهم: مستر جاسر في واحد عايز يقابل حضرتك جاسر ناظرا لعيسي: مين؟! السكرتيره: الأستاذ اللي جه الأسبوع اللي فات وسأل عن حضرتك جاسر بسخريه: ههههههه مش قولتلك انك وش الخير عيسي بتذمجر: ... جاسر: خليه يتفضل. - دلف أمجد للداخل وهو يتفحص ذلك الرجل ويتأمل ملامحه بينما كان جاسر ناظرا للأوراق التي أمامه وأشار له بالجلوس دون حتى النظر إليه جاسر بعدم أهتمام: أتفضل أقعد أمجد بجديه وصرامه: رائد أمجد محمود من أدراة المكافحه جاسر ناظرا إليه بثقه: تشرفنا، اتفضل أقعد. هات حاجه للاستاذ يشربها ياعيسي أمجد مشيرا بيده: لا شكرا مش عايز. متهيألي أتقابلنا قبل كده! جاسر لاويا شفتيه: معتقدش اني أتمسكت في حاجه تخص المكافحه قبل كده أمجد بعيون ثاقبه: في الكمين على الطريق الصحراوي جاسر حاككا رأسه: اها افتكرت، أأمر أمجد: عايز أطلع على ورق الشحنات اللي جت مصر السنه دي كلها وكمان توكيل اللي ماسك بيه الشركه وعقود أيجار القصر اللي سيبته و... جاسر عاقدا ذراعه أمام صدره: معاك أذن نيابه عشان كل ده أمجد قابضا على شفتيه: لو عايز أجيلك رسمي هاجي رسمي ياأستاذ ا... جاسر بجديه: جاسر، أسمي استاذ جاسر وطالما مش معاك أذن نيابه يبقي كل ده لا يحق ليك الاطلاع عليه - نهض جاسر من مكانه وتوجه صوب المقعد قبالته ثم جلس واضعا قدما على قدم قبل أن يردف ب... جاسر بثبات: بس أنا مش همشيك من عندي زعلان، روح ياعيسي هات للباشا كل اللي طلبه عيسي بتوتر: طب ورق القصر اجيبه منين ياجاسر باشا. جاسر مشيرا بيده: سيبك من عقود القصر انا هاجيبها من الخزنه، ومتنساش قهوة الباشا عشان يركز وهو بيشتغل عيسي بخطوات للوراء: حاضر، عن أذنكوا أمجد بنظرات ذات مغزي: فين صاحب الشركه؟! جاسر بأسف: **** يرحمه مات من شهرين، والوريثه الوحيده اللي هي بنته هتبيعلي الشركه لان ملهاش في شغلنا أمجد رافعا حاجبيه: مش غريبه واحد سايب شركته لحد تاني يديرها وميجيش ولا مره. جاسر بثبات: لا مش غريبه، كل الايردات والحسابات والتعاقدات بتوصله وبيراجع على الشغل يبقي يفضل هنا ليه أمجد باأبتسامه خبيثه: واضح ان كل الاجابات حاضره في دماغك وكأنك مرتب للقاء ده جاسر بثفه: وأرتب ليه، مفيش عليا حاجه ولا بعمل حاجه غلط يبقي هخاف من ايه أمجد بمكر: انا مقولتش خايف! جاسر بذكاء: قولت أني مرتب للقاء معني كده ان عندي اللي اخاف منه، وانا الحمد *** معنديش اللي اخاف منه أمجد بتنهيده: هنشوف. - ما هي إلا دقائق معدودة حتى عاد عيسي حاملا بالكثير من الملفات الكبيرة في حجمها حتى فرغ أمجد شفتيه في صدمه جاسر باأبتسامه من زاوية فمه: اتفضل الورق اللي طلبته أمجد بثبات: ماشي - أمسك أمجد ببعض الملفات وظل يقلب أوراقها بتأني شديد قارئا ما تحويه من كلمات ومحاولا إيجاد ولو ثغره صغيرة تكشف عن حقيقة العمل. ولكنه لم يجد إي شئ مخالفا للقانون، فأضجر وعبست ملامحه بشده ونظر إليه هاتفا. أمجد بضيق: فين عقود القصر؟! جاسر ناهضا من مكانه متجها صوب الخزانه: ثواني إجيبها من الخزنه، أتفضل أهي أمجد ملتقطا أياها من يده: ... جاسر بتشفي: في حاجه في العقود؟! أمجد لاويا شفتيه: لا مفيش، ناوي ترجع القصر تاني؟! جاسر جالسها باأريحيه على مقعده الوثير: أنا شايف ان أسئلتك ملهاش علاقه بنطاق عملك وانك بتدخل في خصوصياتي، بس هرضي فضولك وأقولك، راجع قريب اوي لاني مرتاح هناك. أمجد ناهضا من مكانه: ترجع بالسلامه، أكيد هيكون في لقاء تاني بينا جاسر ناهضا من مكانه: لو اللقاء التاني من غير أذن نيابه ياريت متجيش أحسن أمجد بحده: أنا مباخدش أوامر جاسر بتحدي: وانا مش هدخلك شركتي من غير أمر من أدارتك ياحضرت الظابط عيسي بهدوء: في أيه بس ياجماعه أهدوا، بصراحه الباشا عنده حق ياحضرت الضابط ده القانون ولا أيه؟ أمجد بغيظ: مش انت اللي هتعرفني القانون، والمرة الجايه هكون معايا الاذن والقوة يا، ياجاسر باشا جاسر ببرود: ياريت - أنطلق أمجد لخارج الشركه وقد أعتراه الغيظ الشديد ولا زال الشعور بالريبه يعتري كيانه من هذا الشخص غريب الأطوار. بينما قهقه جاسر بضحكاته العاليه عيسي بضحك: بصراحه الراجل صعبان عليا أوي جاسر باأبتسامه واسعه: هو اللي جالي برجله، عيسي ياحبيبي انا عمري ما ببدأ بالشر مع حد أبدا. عيسي بفضول: وناوي تعمل أيه دلوقتي؟ جاسر مستندا على مقعده: هاتلي طقم حراسه جديد، تتصل بشركة الأمن النهارده ويكونوا عندي بالليل وتختارهم بنفسك ياعيسي عيسي محدقا: والجيش اللي عندك فين؟ جاسر بتهكم: تقدر تتفضل على مكتبك ولما تخلص مشورا الجمرك تروح على المشوار التاني، وانا هخلص وأطلع على القصر عيسي باأحراج: ماشي، عن أذنك. - في حديقة المزرعه الفسيحه، جلست آسيل على أحدي المقاعد المصنوعة من الخوص تتأمل الطبيعه حولها وعلى وجهها علامات الحزن و العبوس بينما حضرت إليها كاثرين حامله بيدها بعض ألوان الطعام المختلفه على حامل الطعام ووضعتها على الطاولة. ثم أردفت قائله كاثرين باأبتسامه: سيدتي أعددت لكي فطورا شهيا آسيل: لا شكرا مش... كاثرين مقاطعه: سيدتي الصغيره تعلمين جيدا أن السيد الشاب ليس بالقصر، أريدكي أن تتحركي بحرية كامله فلن يعود اليوم ولا حتى الغد آسيل بخفوت: اللهي ما يرجع خالص كاثربن مضيقه عينيها: أعتقد أن سيدتي ما زالت لا تعرف السيد جيدا وإلا ما قالت ذلك آسيل بحده: ومش عايزة أعرف، ناقص تقوليلي قربي منه واتعرفي عليه يمكن أحبه ولا أقع في غرامه كاثرين بمكر: ولما لا!؟ آسيل ناهضه من مكانها بحده: لا ده انتي أتهبلتي رسمي، ده انا معرفتش طعم الكره إلا لما عرفته كاثرين واضعه يدها على كتفها: أجلسي سيدتي، ستعرفين سيدي الشاب حقا فهو ليس ذلك الوجه البغيض الذي ترينه و... آسيل دافعه كفها عنها: مش عايزة أسمع حاجه، تقدري تتفضلي وانا هاكل بنفسي كاثرين قابضه على شفتيها: أمرك. - أنصرفت كاثرين على مضض بينما تنهدت آسيل تنهيده حاره أخرجت بها كل ما بداخلها من غيظ مكبوت ثم نظرت للطعام محاوله فتح شهيتها المفقودة ولكن دون فائدة، فلم تعد قادرة على فعل شئ. فقط عليها محاولة الفرار من براثن ذلك الرجل ولكن كيف، نهضت من مكانها وظلت تجوب القصر وما يحيطه متأمله كل تفاصيله ومداخله ومخارجه حتى وصلت إلى ( جراج ) السيارات. فوجدت بابا صغيرا للدخول والخروج منه ولكن يجلس عنده رجلا يرتدي حلة رسميه ومرتديا نظارته السوداء القاتمه فعلمت أنه حارس المكان. عضت على شفتيها في حنق وظلت تفكر كيف ستعبر من هذا الباب الحديدي الصغير. - ترك جاسر مقر الشركه بعد أن أطمئن على كل الأوضاع وتوجه صوب قصره ليعود إليه مره أخري، كما قام عيسي بتنفيذ أوامره وأحضار عددا من الحراسه الخاصه الجديده لحراسة قصره وبعد أن تفحصهم جاسر جيدا وبدقه شديده وكل لهم المهام المناسبه لكل منهم ثم أمر عيسي بالأنصراف. توجه لغرفة مكتبه الوثير وجلس ممدا على الأريكه ثم هاتف حارسه الخاص الموكل بحراسة جوان ليطمئن على سير الأحوال كما يرام. جاسر ممسدا على شعره: يعني كله تمام، طب وهي محاولتش تهرب، تمام أوي، لا لا أسمعني أنت تبلغ الفندق بحجز تذكره لأقرب معاد طياره رايحه أثينا وهما هيتصرفوا، انا سايبلك فلوس زياده في الفيزا اللي معاك ولو احتجت تاني قولي، المهم عينك متتشالش من عليها، متتحركش من عندك إلا لما تطير طيارتها لأثينا - أغلق هاتفه ثم تردد في مهاتفة كاثرين ولكنه قرر الاتصال بها أخيرا. جاسر: أيه ياكاثرين الأخبار عندك، لا لسه مش جاي اليومين دول، يعني كله تمام، طيب لو في حاجه نقصاكوا أبعتيلي، طيب سلام - ألقي جاسر بهاتفه ثم توجه لتلك الغرفه الصغيرة بحديقة القصر والتي يتواجد بها حيوانه الأليف المفضل لقلبه، وما أن شعر به الكلب وأشتم رائحته من بعد نهض من مضجعه وتأهب لدخوله عليها وما أن دخل حتى أصدر الكلب نباحه العالي ترحيبا به فاأبتسم له جاسر قبل أن ينحني عليه بجسده. جاسر ممسدا على فروته السوداء: روكس عامل أيه روكس: هوو هوووو هوووو جاسر باأبتسامه: متزعلش ياعم هخدك معايا المره الجايه لاني محتاجك فعلا روكس بقفذه من قدميه الأماميتين: هوووو هوووو جاسر بضحك: هههههه كويس أنك فرحان. أسيبك أنا بقي عشان جعان نوم روكس: هووو. - توجه صوب غرفته العليا وقبل أن يدلف لغرفته مر على الغرفه التي كانت ترقد بها آسيل. أطل برأسه داخل الغرفه فاأشتم رائحتها الذكيه وقد ملأت المكان فضيق عينيه بحيره عندما لمح ( الأيشارب الوردي ) الصغير التي كانت تحاوط به عنقها عندما أختطفها فأقترب بخطوات واسعه وألتقطه من الأرضيه. قربه على أنفه يشتمه فأكتشف أن ذلك المنديل القماشي هو سبب تلك الرائحه التي غمرت المكان فاأبتسم بعفويه ثم وضعه بجيب بنطاله وأنطلق خارج الغرفه متجها صوب غرفته. - وقفت سيده في الاربعينات من العمر تملأ الدموع عينيها وتنسال على وجنتيها. تنظر له بعتاب وتهز رأسها في حسره ثم أولته ظهرها وأنصرفت بخطوات ثقيله تجر قدميها الثقيلتين بخيبه وحزن، فأستيقظ بأختناق ووضع يديه حول عنقه يتحسسها وهو يتنفس الصعداء ثم أردف بنبره مختنقه خافته. جاسر باأختناق: مالك بس ياأمي زعلانه مني ليه، مش كفايه كل اللي وصلتله وكنتي أنتي وهو السبب فيه هوووووف زهقت أرجوكي تبطلي تطارديني في أحلامي - مر 3 أيام كامله بدون إي جديد، تمم جاسر على كل شئ قبل تركه للقاهره وشدد على حراسته بمتابعة المكان جيدا. ثم أصطحب كلبه الوفي معه بعد أن قرر الذهاب لمزرعته. بينما كانت آسيل تجهز حالها لكي تفر من ذلك المكان ووجدت السبيل لذلك. أنتظرت لساعه متأخره من الليل بعد أن اطمئنت من أن كاثرين قد غاصت في نوم عميق. فأرتدت بنطال من الجينز الأزرق وكنزة ليست بالقصيره من اللون السماوي الهادئ وحذاءا رياضيا من اللون الأبيض الممزوج بالازرق وأنطلقت بخطوات هادئه حريصه ثم توجهت لغرفة المكتب وعبرت من الشرفه التي كان زجاجها قد أنكسر سابقا وتوجهت نحو الجراج بخطوات سريعه شبه راكضه. وفي الطريق للجراج ألتقطت بعض الحصي الصغيره من الأرضيه ثم توجهت لداخل الجراج. وقفت أسفل السور الطويل وألقت بالحصي من أعلي السور. فاأنتفض الحارس من مكانه وأنطلق بحثا عن مصدر الصوت في حين أنها ركضت خارج الجراج وظلت تركض وتركض بأقصي قوة لديها ظنا منها أنها تبتعد عن قدرها المحتوم. بينما كان جاسر قائدا سيارته بسرعه كبيره صوب مزرعته فلمح طيفا يركض من بعيد وعندما دقق نظره وأضاء أنوار سيارته الأماميه أكتشف أنها زوجته آسيل. حدق عينيه بقوة ثم أزاد من سرعته حتى كاد يقترب منها ثم أوقف سيارته وهبط منها وهتف بأسمها بصوت جهوري صارم لأول مره من يوم أن أسرها، أستمعت له وتعرفت على نبرته ولكنها زادت من سرعتها ولم تتوقف. فأشتعل جاسر غضبا وأحمرت عينيه كجمرتي من نار، فقام بسحب سلاحه من الحامل الذي يرتديه على كتفه ( حامل سلاح ) وقام بتصويبه في أتجهاها ثم أطلق رصاصه هادره لتصيبها وتسقط أرضا... آسيل بتألم: اااااااااااااااااه جاسر: ... الفصل السابع عشر - أصاب قدمها اليمني برصاص مسدسه حتى تسقط أرضا متوقفه عن الركوض، فأمسكت بقدميها وهي تصرخ تألما من تلك القطعه الحديديه الصغيرة التي أخترقت قدمها، بينما توجه جاسر صوبها بخطوات سريعه شبه راكضه وما أن وقف أمامها حتى شعر باأرتياح عندما عادت مرة أخري بين يديه. حدقها بنظراته الغاضبه والمشتعله ثم أنحني بجسده ليحملها عن الأرضيه الصلبه وتوجه بها صوب سيارته. ثم أجلسها في الخلف وقاد سيارته متجها للقصر. آسيل ببكاء متألمه: اااااااااه يارجلي اااااي أهئ أهئ أهيييييييئ جاسر بتذمر: ياماما أتهدي وأسكتي بقي صدعتيني آسيل بشهقات عاليه: ها ها ها انا مش ام حد ها هاها وملكش دعوة بيا يامتوحش اااااااه جاسر ناظرا لي مرآة السيارة: المرة الجايه هتكون في دماغك مش في رجلك، أنا مراتي متخرجش من بيتي بدون أذني وفي ساعه متأخرة كمان. آسيل محدقه بعيون حمراء ملتهبه من شدة الألم: مراتك في عينك، **** خلصني من الورطه دي بقي ااااااه اهي اهئ اهيييييييئ روكس بنباح: هوووو هووو هوووو آسيل بفزع: عاااا العربيه فيها كلب؟ لاااا جاسر: ههههههههه روكس: هووووو هووو آسيل بتألم: إإااااااي امسك البتاع ده كويس اوعي يفلت جاسر بخبث: و**** لو ما سكتي لأكون مسيب عليكي الكلب آسيل بصوت مكتوم: ااه أهي اهي. - وصل جاسر لقصره أخيرا وفتح أبواب سيارته قبل أن يدلف خارجها حتى يخرج منها الكلب ويسبقه للداخل. بينما حملها بين ذراعيه قابضا عليها بين يديه وأشار لحراسته بأغلاق السياره وتوجيهها ( للجراج ) دلف للداخل وهو يهتف لكاثرين بحده لتأتي إليه جاسر بصوت جهوري أجش: كاااااااثرين، أنتي يازفته آسيل بتلوي: ااااه أوعي أيدك من عليا حاسب هو انا ههرب يعني ااااي جاسر عاقدا عينيه بغضب: أنتي تخرسي خالص. آسيل بدموع متألمه: أيه أخرسي دي شايفني شغاله عندك أااااي جاسر بتشفي: عشان المرة الجايه اللي تفكري تهربي فيها تفتكري إني مش بسامح على الغلط كاثربن مهروله إليه بفزع: سس سيدي، حمدا *** على سلامتك. ولكن ماذا حدث! جاسر بحده: اللي حصل أن في تقصير في شغلك والهانم كانت على الطريق عشان تهرب ولولا إني جيت في الوقت المناسب كان زمانها هربت كاثرين محدقه: هااااا. - بدأت آسيل تعلو حرارتها ويسكن جسدها المرتعش بين يديه حيث ظهرت قطرات العرق البارده على جبينها فأستسلمت لفقدان وعيها وخارت قواها تماما حيث سقطت رأسها على كتفيه. فدب بداخله الرعب ولم يستكمل توبيخاته لكاثرين حيث أشار لها برأسه لكي تبلغ أحد رجاله فالذهاب فورا لأحضار الطبيب بينما صعد راكضا لغرفتها جاسر بنبره قلقه: روحي خلي حد من الشحوطه اللي بره يشوفلي دكتور بسرعه. اتحركي كاثرين بخطوات سريعه: اا امرك. - صعد بها لغرفته ثم وضع جسدها المرتخي على الفراش برفق، سحب منديلا ورقيا من (حافظة المناديل )ومسح عنها حبات العرق الملتصقه على جبينها فبدا وجهها أكثر وضوحا له، تأمل تفاصيله بدقه حيث أقترب منه بشده فوجد عبره تسقط من عينيها وكأن الألم لا يتركها حتى في غيبوبتها. ألتقط تلك العبره بأصبعه ثم مسد على شعرها الحريري الطويل برفق، شعر بأمان داخلي يجتاحه بعد سنوات طويله من الخطر الذي يطارده فأقترب منها رويدا رويدا حيث طبع قبله مطوله على وجنتيها الساخنه فشعر بالقلق من تلك الحرارة التي أرتفعت فجأة. نفض كل تلك الأفكار من رأسه وأبتعد عن الفراش الذي ترقد عليه للوراء ثم دلف خارج الغرفه بسرعه وصفع الباب خلفه بقوة. ذفر أنفاسه في ضيق ثم أخرج سجائره لكي يشعل أحداها وينفث بها بحده. - أستعدت جوان وجمعت أشيائها للسفر لأثينا مرة أخري، حيث قضت ما يقرب من أسبوع من أبغض الايام التي شهدتها على أرض مصر فلم يأتي بمخيلتها أنها ستخسر ذلك الرجل الذي لم تحب غيره بسبب أمرآه أخري، عاتبت نفسها ولامتها بشده عقب تنفيذها لأوامر الليث وتمنت لو أنها أستاطعت كسر آمره ولكنها تعلم أن جيدا أن العواقب ستكون قاسيه. توجهت صوب مطار القاهرة الدولي بصحبة الحارس الخاص بها الذي كان كظلها طيلة هذه الايام وبعد الأنتهاء من كافة الأجراءات أستقلت طائرتها التي ستقلع متجهه صوب الأراضي الأغريقيه ( اليونان ). - مضي ما يقرب من حوالي ساعة ونصف الساعه ولم يأتي الطبيب بعد، أعتراه ( جاسر ) القلق الشديد حيث ما زالت أصابتها حيه وتذرف بالدماء، فكرت كاثرين بربط الجرح بشريط من الشاش الطبي حتى يكف عن النزيف حتى يأتي الطبيب. وما أن وصل الطبيب أصطحبه جاسر بنفسه للغرفه التي ترقد بها. فحصها الطبيب جيدا وقام بنزع الرصاصه الراقده في قدمها وطهر الجرح جيدا بالمواد المطهرة وضمد الجرح جيدا بعد أن حاوطه بالقطن و الشاش الطبي. ثم حقنها بأبره طبيه مطهرة حتى لا يكون تلوث الجرح قد وصل للدماء وتركها غائصه في النوم ودلف للخارج ثم هبط للأسفل حيث كان ينتظره جاسر جاسر بثبات: خير يادكتور؟ الطبيب بحده: المفروض تروح مستشفي أو يتم عمل بلاغ بالواقعه و... - ضيق جاسر عينيه التي تطاير منها الشر ثم أمسكه من ياقته بقوة وجذبه إليه هاتفا بنبره جهوريه صارمه جاسر مصرا على أسنانه بغيظ: أنت بتقول أيه سمعني كده! الطبيب مبتلعا ريقه بصعوبه: اا إآ اانا أديتها حقنه هطهر الجرح وهتخليها نايمه وياريت حد يغير على الجرح يوميا جاسر بنبره شبيهه بحفيف الأفعي المتربصه لفريستها وبلهجه آمره: أنت مجيتش هنا ولا شوفت حاجه ولا سمعت حتي. سامعني. الطبيب مرتعدا من لهجته: اا انا مشوفتش حضرتك قبل كده أساسا ودي روشته بكل الأدويه ومواعيدها جاسر باأبتسامه خبيثه: **** عليك يادوك تعجبني. - أخرج جاسر من جيب بنطاله حفنه كبيره من الأوراق النقديه وأعطاها للطبيب الذي لمعت عيناه وأزداد بريقها عندما أمسك بكل تلك النقود بين يده. ثم توجه صوب باب القصر بصحبة أحد رجاله للدلوف إلى خارج القصر، بينما نظر جاسر للأعلي مضيقا عينيه قبل أن يخطو بقدميه الدرج صاعدا لأعلي، دلف للداخل فوجد كاثرين تقوم بعمل كمادات المياة البارده لها لتخفيض حرارتها المرتفعه حك ذقنه بتفكير ثم أردف قائلا. جاسر بحده: خرجت أزاي من القصر ياكاثرين كاثرين قابضه على شفتيها: سيدي لقد تركتها تخلد للنوم ثم ذهبت للنوم أنا الأخري. فليست مسؤليتي حماية القصر ومداخله ومخارجه جاسر بتأفف: بس مسؤليتك حمايتها هي، وعموما انا جيبت روكس معايا وهيساعدك في حمايتها طالما مش قادرة تعملي ده لوحدك كاثرين بتردد: أاا ا سيدي كيف عثرت عليها وأين، وما الذي أصاب قدميها؟ جاسر لاويا شفتيه: الهانم كانت بتهرب وأنا قفشتها. المفروض تكون عارفه اني طالما وصلت ليها تبطل تحدي بس هي مبتحرمش وكانت النتيجه رصاصة من مسدسي في رجلها كاثرين فاغرة شفتيها: ياللهي، وإذا أصابتها رصاصتك الطائشه بغير قدميها ماذا كنت فاعل؟! جاسر بحدة وصرامه: خلي بالك من كلامك ياكاثرين، أنا عمر نشاني ما خيب ولا كان طايش كاثرين بأحراج: ، احم. جاسر موليها ظهره ومتجها صوب الباب: خلي بالك منها وأول ما تصحي أبعتيلي على طول، ومتنسيش تنضفي كل الدم ده مش عايز أثر لحاجه كاثرين مومأة رأسها: أمرك. - جمع جاسر رجاله وتحري عن كل بؤره في القصر أمكنتها من الهرب حتى أكتشف من حارس الجراج انه نهض عن مكانه عندما شعر بحركه مريبه في المكان ولكنه لم يجد شيئا فعاد مكانه، وكان في نفس التوقيت الذي هربت فيه آسيل خارج القصر. فقام جاسر بتوبيخه بصرامه وألقي عليه السباب اللاذع والحاد كما قام بخصم راتبه شهرين كاملين وتم نقله لمكان حراسه أخر كعقاب له على تقصيره بعمله كما يري ثم أمرهم جميعا بالأنصراف من أمام وجهه، هتف هاتفه وعلت رناته الصاخبه فألتقطه من جيب بنطاله ثم نظر له بتأفف قبل أن يضغط على الأيجاب. جاسر باأقتضاب: أيوة، سافرت خلاص، كويس، لا لا تعالالي على المزرعه، أقفل عشان معايا ويتنج وكلمني بعدين سامي: أيوة ياجاسر خير لقيتك مكلمني أكتر من خمس مرات جاسر باأمتغاض: خير! وهييجي منين الخير طول ماانت مش شايف شغلك كويس سامي بحنق: قصدك أيه؟! جاسر بحده وصوت أجش: يعني الظابط اللي تحت أيدك جالي من كام يوم وطلب يشوف اوراق وعقود وزفت، لو عضمتك كبرت قولي أشوف واحد غيرك بدل دوشة الدماغ دي. سامي بصوت جهوري: ليث، خلي بالك من كلامك جاسر مضيقا عينيه بغضب: انا قاصد كل حرف بقوله وده أخر تحذير ياسامي ياأما و***. هديك أستمارة 6 وأقعدك على الرف سامي بنفاذ صبر: ماشي أنا هتصرف جاسر بحنق: تتصرف في أيه! انا بقولك تخلي بالك مش تتصرف ياسبع البرومبه سامي بعصبيه: لاحظ أنك بتهيني وانا مش شويه وياما قدمت ليك خدمات. جاسر لاويا شفتيه: الخدمات اللي قدمتها دي مكنتش *** ولا بتزكي عن صحتك، أنت خدت أضعاف اللي تستحقه. أعتقد كده الرساله وصلتلك، سلام عشان مش فاضي - أغلق جاسر هاتفه بتأفف ووضعه بجيبه ثم أنطلق صوب غرفة المكتب. فوجد زجاج الشرفه ما زال مهشما، قبض على شفتيه في غيظ بعد أن أستنبط أن ذلك المنفذ هو الذي قادها للخارج، لوي شفتيه بحنق ثم توجه لمقعد مكتبه وبدأ يتابع بعض أعماله على هاتفه المحمول. - أشرقت شمس يوم جديد على مدينة أثينا باليونان لتستيقظ جوان من نومها الثقيل الذي حظت به بعد تفكير عميق طوال الليل فيما ستفعله، ثم توجهت للمرحاض حيث تبلل وجهها ببعض قطرات المياة الدافئه ودلفت للخارج وهي تحمل منشفتها القطنية الصغيره تمسح بها على وجهها. وقفت أمام خزانة الملابس تنتقي ما ترتديه حيث أستقرت على ( شورت قصير ) يصل لقبل الركبه بعدة سنتيمترات من اللون الفيروزي والذي يأخذ شكل الجسم ومن أعلاة ( بدي ) ضيق للغاية حيث يبرز مفاتن جسدها وقوامها الرشيق، تفننت في وضع مساحيق التجميل وخاصة أحمر شفاها النبيذي الصارخ. ثم دلفت للخارج بعد أن تمايلت بجسدها أمام المرآه تتفحصه وتتغزل به. في الأسفل. حيث كان ثروت يطلع على أحدي القنوات العربيه الأخباريه بالتلفاز فلمحها تهبط من الأعلي. على ثغره أبتسامه واسعه وهو يتفحصها بأعين مفترسه تكاد تلتهما فبادلته الأبتسامه إلى أن وصلت إليه فحاوطت رقبته بذراعيها وأردفت بنبره مدللة جوان بدلال: بونجور يابيبي ثروت بخبث: بونجور ياحياتي، أتبسطي في مصر جوان لاويه شفتيها: أها، أنبسط ثروت: أعتقد مالكيش عين تطلبي تنزلي مصر تاني الفتره الجميله. جوان بضحكه مصطنعه: هههه يخليك ليا ياحبيبي، آ آ. كنت عايزة اا... ثروت ناظرا بأتجاهها قاطبا جبينه: عايزة أيه ياجوي؟ جوان بتردد: اا كنت عايزة أقولك على حاجه كده ثروت بعدم فهم: قولي ياجوي مالك متوتره ليه؟ جوان بتنهيده: جاسر... ثروت مضيقا عينيه: ماله جاسر... - أستيقظت من نومها بتألم شديد كادت تصرخ من هول الألم الذي أجتاح قدميها ولكنها كبحت أنفعالاتها وحاولات فتح عينيها المشوشتين لتدقيق النظر فيما حولها فلم تستطع. وأخيرا نجحت في توضيح الرؤيه حتى وقعت عينيها على برواز معلق على الحائط به سيدة جميله تحمل بيدها **** وتمسك بيدها الأخري طفلا أخر. دققت النظر في ملامحهم فشهقت فزعا عندما تعرفت على هوية ذلك الطفل فملامحه تشبه ذلك الوحش الذي سقطت في قبضته، حاولت النهوض من مكانها ولكن ألم قدمها كان أقوي منها وما زاد من فزعها هو ذلك الكائن الكبير الأسود الفراء الممد على الأرضيه الرخاميه بالقرب من فراشها. فشهقت بصرخة مكتومه جعلته ينهض من مكانه ناظرا أليها بتربص فأردفت بخفوت قائله. آسيل بزعر وفزع: هاااا كلب في أوضتي عاااااااااا... الفصل الثامن عشر - شهقت بصوتا مكتوما ووضعت يدها على فمها في رعب بينما ظل روكس محدقا بها وكأنه ينتظر رد فعلها. ظل الوضع هكذا لبعض الوقت حتى نظرت آسيل لباب الغرفه وكأنها تحاول الفرار منه فوجدت الكلب قد توجه لباب الغرفه ووقف حارسا عليه وكأنه يعلم خبايا عقلها مدت يدها بجواها لتمسك بأي شئ تقذفه به فنبح الكلب بصوت عالي مخيف فأرتدت عما تفعله وهي تصرخ فزعا منه روكس بنباح: هوووو هوو هوو آسيل منتفضه: عااااا ياماامااا. روكس: هووووووو هووو آسيل بشبه بكاء: أهي لاااا أمشي من هنا هششش روكس ناظرا إليها وكأنه يتفحصها: ... آسيل بتوتر وأنفاسا لاهثه: أكيد الحيوان اللي زيك هو اللي حاطك هنا جمبي ما هو حيوان روكس بغضب وكأنه متفهم لعبارتها: هووووووو هووو آسيل بتألم: ااااه رجلي - دلف جاسر في هذه اللحظه فأقترب منه الكلب وهو ينبح بهدوء. أنحني بجسده العريض القوي عليه وخلل أصابعه بفرائه الأسود الغزيز ثم أردف قائلا. جاسر بتهكم: نمتي كويس أكيد! آسيل باأمتغاض: ... جاسر باأبتسامه: جدع ياروكس كنت واثق أنك هتم مهمتك كويس اوي آسيل بنبره حاده: أطلع بره أنت والحيوان بتاعك ده انا بقرف من الكلاب جاسر عاقدا حاجبيه: لمي لسانك، ده مش مجرد حيوان آسيل بتهكم: اه عارفه انه كلب جاسر بصرامه وصوت أجش: هعلمك حاجه، متدخليش تحدي أنتي مش قده ولا تفكري تعاندي معايا، عشان أنا في العند ماليش أخر ومحدش هيقدر عليا. آسيل بتذمجر: مش عايزة أتعلم منك انت حاجه جاسر مضيقا عينيه بغضب: الكلام خلص مسمعش كلمه تاني آسيل عاقده ذراعيها أمام صدرها: مباخدش اوامر من حد جاسر بنبره عاليه: كااااااثرين كاثرين مهروله إليه: نعم ياسيدي جاسر ناظرا لها بتحدي: هاتي علبة الأسعافات عشان المدام تغير على الجرح. - حدقت عينيها به عقب كلمته الأخيره التي أيقظت بها آلما أعظم وأقوي من مجرد جرح في قدميها سيزول بزوال الزمن. آلما حفر في أغوارها بصمة لن تنساها فأبتلعت ريقها بصعوبه ووجهت نظرها للجهه الأخري بدون إي رد فعل، بينما وقف جاسر قبالة الشرفه واضعا يده في جيب بنطاله منتظرا كاثرين تحضر له صندوق الأسعافات الأوليه البلاستيكي. وما أن أحضرته له حتى ألتقطه منها وأمرها بالأنصراف خارج الغرفه، جلس على حافة الفراش بجوار قدميها بينما نظرت له بترقب تراقب أفعاله ثم أردفت بحده قائله. آسيل بجديه: أنت بتعمل أيه جاسر ممسكا بصندوق الأسعافات فاحصا لمحتوياته: ... آسيل ممسكه بقدميها: لو فاكر أنك هتلمسني ولا تعملي حاجه تبقي غلطان و، أاااااه - لم ينبث كلمه واحده بل سحب قدمها من بين قبضتها وجذبها إليه بقوة جعلتها تتأوي من الألم فصرخت به هاتفه آسيل بتألم: اااااي أيه الغباوة دي هو كل حاجه عندك بالعافيه أوعي ياأخي ااااه. جاسر قابضا على قدمها بغيظ: رجلك في أيدي متخلنيش أتهور عليكي وأنا دماغي جزمه آسيل عاقدا حاجبيها: كويس أنك عارف، اوعي انا هتصرف مع نفسي جاسر بعدم أهتمام: ... - لم يهتم لحديثها الفارغ من وجهة نظره بل شرع في تطهير جرحها بالمواد المطهره بعد أن حل عنه الرباط الطبي. صب كل تركيزه فيما يفعله بينما سلطت آسيل نظرها عليه حيث بادلته نظرات الحنق والكراهيه ثم ذفرت أنفاسها الحارة ووجهت نظرها للجهه الأخري صوب الشرفه، في حين كان يضمد الجرح مره أخري ويحاوطه بقطع الشاش الطبي فهبت صارخه عندما شد الضماضه بقوة على قدمها ضاغطا على جرحها بدون عمد بسحب يده سريعا للخلف ناظرا لها بعدم فهم. آسيل بصراخ: ااااااااي في حد يلف الشاش كده ياأخي اااااه جاسر بأمتغاض: أحمدي **** أني أتنازلت أصلا وبربطلك رجلك آسيل لاويه شفتيها: محدش طلب من جلالتك تتنازل وتتكرم وتتعطف وتربطهالي جاسر ممسكا بقدمها مره أخري: أهو مزاجي كده - دلفت كاثرين إليه لتبلغه بأتتهائها من وجبة الأفطار في حين كان جاسر قد أغلق الضماضه عبي قدميها جيدا فألتفت لها هاتفا جاسر: في حاجه ياكاثرين؟ كاثرين: لقيت أنتهيت للتو من التجهيز لوجبة الأفطار ياسيدي جاسر مومأة رأسه: أنا نازل، وهاتي للأستاذه فطارها هنا عشان مفيش نزول تحت كاثرين بخطوات للوراء: أمرك سيدي جاسر ناهضا من مكانه مشيرا لكلبه: روكس هو الحارس بتاعك الجديد ومفيش خطوه هتخطيها إلا وهو معاكي آسيل واضعه كفيها على وجهها: الكلب! لا لا مبحبش الكلاب شوف اي حد تاني جاسر مقتربا منها بمكر: تحبي أكون أنا الحارس الخاص بتاع سيادتك؟ آسيل دافعه إياه بحده: أبعد عني، ده على أساس أن في فرق - ضيق عينيه بغيظ من تلك الكلمات السامه التي تلفيها على مسامعه وقرر عقابها على طريقته الخاصه فنظر لشفتيها باأفتراس قبل أن يطبق عليهما بشفتيه مقبلا أياها بقسوة. ظلت تدفعه عنها وحاولت الفرار منه ولكن كانت يديه أسرع إليها حيث أحكم قبضته عليها فلم تستطع الفرار، أبتعد قليلا وعلى ثغره أبتسامه خبيثه وأردف قائلا. جاسر باأبتسامه واسعه برزت أسنانه البيضاء الناصعه: المرة الجايه معرفش هتمادي معاكي لحد فين، بس اللي متأكد منه أن التمادي بتاعي مش هيعجبك يا، ياعصفوره آسيل محدقه بصدمه: ... جاسر موليها ظهره: الف سلامه. عقبال المره الجايه. - ظلت محدقه حتى بعد خروجه من الغرفه غير مستوعبه ما فعله معها للتو، أفاقت من ذهولها والغيظ يأكل كل جزء بداخلها، فكيف سترد له الصاع صاعين ولكن ماذا لو تمادي معها كما أفصح منذ قليل. أفكارا وتساؤلات كثيره أحتلت المكانه الأولي في عقلها ولكنها حتما ستجد أجابه في اليونان حيث أستمر الحديث بين جوان وثروت. ثروت متسائلا: ومين بقي اللي قالك كده؟ ده حتى ليث عمره ما حب حد يشتغل معاه ولا يشاركه في شغل، وأنا أهو عندك أكبر دليل. المال مالي والشغل يخصني ومع ذلك مش بدخل فيه جوان بخبث: يابيبي هو أنا قولت تشتغل معاه ولا تتدخل، أنا بقول لازم كل فتره كده تنزل مصر تحسسه بوجودك، بقالك كتير منزلتش مصر يابيبي ثروت بتأفف: أوووف أنتي عارفه أن الأنتربول مش هايسيبني ياجوي، أنا عليا حكم ب15سنه ولا أنتي ناسيه. جوان لاويه شفتيها: أكيد مش هتغلب فأنك تعمل بسبور تاني بأسم تاني ياحبيبي ثروت بتفكير: وأيه اللي جاب الحكاية دي في دماغك!؟ جوان بخبث: أصلي شايفه ليث مسيطر على كل حاجه ومش مديك قيمتك ثروت عاقدا حاجبيه بغضب: قيمتي محفوظه سواء قعدت هنا أو في مصر. سمعاني ياجوان جوان بدلال: حبيبي مقصدش كده أكيد قيمتك محفوظه في إي مكان، بس نفسي تنزل مصر معايا المرة الجايه ثروت قاطبا جبينه: قريب ان شاء ****. جوان في نفسها بمكر: قريب اوووي ياليث، قريب بمداخل أحد الجامعات المصريه. كانت تقف سهيله على بوابة أحد المدرجات الدراسيه الواسعه برفقة زميلاتها بعد أداء أمتحان الفصل الدراسي التاني نورهان بفرحه: yeeeees مش مصدقه أننا خلصنا الأمتحان دي أغلس مادة عدت عليا في حيااااتي اخيرا خلصت منها سهيله ناظره لورقة الامتحان المطبوعة: متهيألي أكيد هجيب درجة النجاح، ماهو مينفعش أقل من كده. سلمي بضيق: لا أنا هشيل المادة، الأمتحان كان زفت سهيله: خلاص ياجماعه ياريت نقفل على الموضوع ده عشان أتخنقت أصلا ياريتني ما دخلت أمتحانات السنه دي نورهان مربته على كتفها: خير متقلقيش ياسوسو هنعدي كلنا بأذن **** سامر أتيا من الخلف: أزيكو يابنات، عملتو أيه في الأمتحان سلمي باابتسامه: كان جميل وسلس نورهان محدقه: سلس! سبحان مغير الاحوال سامر موجها نظره صوب سهيله: وانتي يالولو عملتي ايه. سهيله باأقتضاب: الحمد ***، عن أذنكوا لازم أروح - تقدمت سهيله خطوات للأمام لكي تنصرف ولكن لحق بها سامر بخطوات سريعه هاتفا سامر: سهيله. يااسوو سهيله ملتفته بغضب: في أيه ياسامر؟! أزاي تنادي عليا كده بعلو صوتك وسط الجامعه سامر: خلاص متزعليش، أصلي عايزك في حوار كده سهيله بتذمجر: خير! سامر بتردد: أصل موضوع أختك للأسف معرفتش أتصرف فيه. عيسي حاول و**** بس موصلش لحاجه سهيله بضيق: ميرسي على تعبك، عن أذنك. سامر واقفا أمامها: أستني بس أخلص كلامي سهيله بتنهيده: إيه تاني ياسامر سامر بعيون لامعه: أنا، أنا بحبك ياسهيله سهيله بعدم ذهول: بجد! أمممم وبعدين سامر ماسكا كفها: مش بهزر انا بتكلم جد، بحبك وعايز أتجوزك سهيله جاذبه يدها وهي محدقه: تتجوزني!؟ وسعت منك المره دي ياسامر، أول وأخر مره تمسك أيدي فيها. سامعني سامر ببراءه: حاضر، بس أرجوكي تصدقيني وانا هعمل المستحيل عشانك سهيله مولياه ظهرها: عن أذنك أتاخرت. سامر: مش هسيبك ياسهيله، حتى لو هتوصل أني أجي لحد بيتك سهيله بعدم أهتمام: ... - جلست لميا بغرفتها بعد أن أدت فريضه المغرب تسبح *** ناظره للسماء حيث ملكوته وعلاه فتنهدت بحراره وأخفضت رأسها للأسفل في أسي وهي ترثي حالها وتشكوه للمولي. فدلفت إليها أبنتها بوجه مكفهر عابس هاتفه سهيله باأختناق: أخو سامر معرفش يتصرف ياماما. لميا لاويه شفتيها بتهكم: هو خطيبها حضرت الظابط عرف يتصرف لما الغريب هيعرف يابنتي، أنا سلمت أمري *** خلاص. داخلين على شهرين ولا حس ولا خبر سهيله بترقب: يعني أيه الكلام ده؟ لميا ناهضه من على الأرضيه: ميعنيش حاجه، أنا هاروح أشوف الأكل قبل ما أبوكي يرجع من المكتب - توجهت بخطوات بطيئه نحو الغرفه الصغيره الخاصه بأعداد الطعام وقفت أمام المدفأه الكهربائيه ( الميكرويف ) تحدث عقلها. لميا لنفسها: شهربن يابنتي لا حس ولا خبر، ياتري جرالك أيه عايشه ولا ميته سليمه ولا مكسوره، عايزه أعرف بس عشان أستريح ولو ليكي جثه أروح أدفنها وأبكي عليها، طب لو عايشه هتبقي عايشه أزاي تحت رحمة واحد زي ده لاحول ولا قوة إلا ب**** **** ريح قلبي ووصلني للحقيقه، قلبي بيقولي عايشه. بس أكيد أتكسرتي يابنتي. - وبينما كانت منهمكه في تفكيرها وصل رؤؤف للمنزل بعد غياب يومان لظروف العمل، فذهبت إليه تسأله عن إي جديد يخص أبنتها لميا بلهفه: رؤؤف حمدالله على سلامتك، طمني وصلت لحاجه؟! رؤؤف عاقدا حاجبيه: لا يالميا، كلمت الغريب والقريب وخليت ناس تتوسطلي ومحدش برده عرف يوصل لحاجه لميا بحده: يعني أيه الكلام ده، ليه كل السكك بتتقفل في وشي كده رؤؤف بهدوء: أهدي يالميا من فضلك، ضغطك هيعلي. لميا بلهجه مستنكره و مفرطة العصبيه: أهدا! بتقولي أهدا وانا شهرين معرفش حاجه عن بنتي طبعا ماهي لو كانت بنتك مكنتش هتبقي هادي كده و... رؤؤف مقاطعا بنظرات مشتعله ونبره صارمه: لمياااااااا، أنتي أتجننتي! أياكي أسمع منك الكلام الفارغ ده مره تانيه لميا بدموع: ... - أرتدي ملابسه المكونه من قميصا أسود اللون يأخذ شكل الجسم ومبرزا لعضلات ذراعيه المفتولتين وأعلاه ستره من اللون الرصاصي القاتم وبطال من نفس لون الستره حيث أضفت عليه الالوان القاتمه غموضا أكثر من غموضه، مشط شعره الأسود الغزير ثم وضع عطره النفاذ ذات الرائحه الجذابه وتأكد من أكتمال هيئته بالمرآه العاكسه ثم توجه للخارج هابطا للأسفل كاثرين: سيدي. هل ستعود لمدينة القاهره؟ جاسر ضابطا لوضعية سترته: أيوة، ليه في حاجه!؟ كاثرين: لا شئ، ولكن أخبرني متي ستعود حتى أعد لك وجبة العشاء جاسر قاطبا جبينه: لامتعمليش حسابي عشان هتأخر النهارده، ومتنسيش الأستاذه اللي جوه تخليها تاكل عشان في علاج بتاخده بعد العشا كاثرين بخبث: لا تقلق سأعتني بها جيدا جاسر بعدم أهتمام: ماشي. - أنصرف جاسر متوجها للخارج وأنطلق بسيارته نحو المدينه، بينما دلفت كاثرين لتطمئن على آسيل فوجدتها جليسة فراشها لا تتحرك خوفا من ذلك الكائن الذي تركه جاسر حارسا لها آسيل بلهفه: كاثرين، بليز أتصرفي في الكلب ده أنا خايفه أقعد لوحدي كاثرين بأبتسامه: لاتقلقي سيدتي، روكس حيوان أليف للغايه إذا أحببتيه وأغمرتيه فدفئ أصابعك على ظهره ستنولين أفضل وأوفي صديق آسيل ناظره للكلب: لل ل لأ برده أبعديه عني. كاثرين قابضه على شفتيها: لا أستطيع مخالفة أمر سيدي الشاب خاصة بعد فرارك الأخير لقد أوضعتيني في موقفا صعبا معه آسيل بتنهيده: يعني هفضل مسجونه هنا! - بينما كانت تتحدث آسيل أخترفت أنفها رائحه نفاذه ليست غريبه عليها فدققت حاسة الشم لديها ثم هتفت قائله آسيل عاقده حاجبيها: أيه الريحه دي؟ مش غريبه عليا كاثرين: يبدو أنه عطر سيدي الشاب الجذاب والقوي. آسيل لاويه شفتيها: جذابه! دي برفن أستغفر **** العظيم يقلب المعده كاثرين في نفسها بأبتسامه عفويه: يبدو أن عطره جذب أنفك إليه ولكنها المكابره والعناد ياصغيرتي - كان جاسر يقود سيارته بثبات وسرعه مقبوله منفثا في سجائره يشغل عقله الكثير من الأمور، وبينما هو كذلك أذ بهاتفه يعلن عن أتصال هاتفي من أحدي أفراد الأمن بشركته فأعترته الحيره وقرر الأيجاب لعل أمرا ما قد حدث. جاسر بنبره صلبه وصوت جهوري: أيوة. خير، أييييه، مين ده اللي مسكتوه في مكتبي، الظابط اللي جه من يومين ( أشتعلت عينيه وتحولت لعيون مفترسه مشتعله، تتشوق للأنقضاض على فريستها. حيث بدأت أنفاسه تشع بالحراره الناجمه عن صدره المشتعل من الغضب وأردف بنبره صارمه ولهجة آمره قائلا، ). جاسر بعينين كالصقر: خلصوا على إي حد يدخل الشركه بدون أذني أو علمي، أستني أستني محدش يجي جمبه أنا في طريقي ليكوا، وأنا هتصرف معاه بنفسي... الفصل التاسع عشر - ما أن علم جاسر بوجود أمجد داخل شركته بل والأدهي أنه أستطاع أختراق أفراد الأمن والتواجد داخل مكتبه. حتى غلي الدم بعروقه وبدأ يفقد توازن تفكيره، ولكنه تحكم بأنفعالاته حتى يستطيع التخلص منه بطريقه دبلوماسيه لا تحيطه بالشبوهات. لمعت عيناه وأزادت بريقا عندما خطر بباله فكره شيطانيه ستمكنه من التخلص منه بدون اللجوء لطريق الدماء. - بينما كان عيسي متواجد مؤخرا بالشركه بعد علمه بدخول أمجد وأقتحامه الشركه سرا. عيسي شزرا: ما أنتم شوية بهايم وإلا مكنش دخل وأنتوا واقفين كده أحد أفراد الأمن: ياعيسي بيه محدش شافه ولا حس بيه، ده دخل من البوابه الخلفيه من عند المخازن وعامل المخازن أجازة النهارده عيسي بحده: ولما عامل المخازن أجازة مفيش حد يسد مكانه ليه. ( وصل جاسر في هذه اللحظه حيث صف سيارته سريعا ودلف للداخل على وجه السرعه متشوقا لهذا اللقاء ) جاسر بلهجه صارمه: فين الباشا!؟ أحد أفراد الأمن ناظرا للأسفل: قفلنا علية مكتب سكرتيرة حضرتك جاسر مضيقا عينيه بغضب: خلي أتنين واقفين هنا وأتنين يجوا معايا، وأكيد الباشا ( مشيرا لعيسي ) داخل معايا عيسي لاويا شفتيه: أه. - دلف جاسر للداخل متوجها صوب غرفة السكرتيرة الخاصه به بصحبة أثنين من رجال الأمن وعيسي ثم أمر أحدهم بفتح الباب، فزجد أمجد جالسها على أحدي المقاعد متفحصا لبعض الأوراق وما أن رأه حتى وجه له بصره دون أدني أهتمام منه مما أثار حنقه فأردف بنبره بارده قائ جاسر ببرود: حضرتك بتعمل أيه في مكتبي بدون أذني وتفتش في ملفات شغلي وكمان بعد أنصراف الموظفين، ده يأكد أن نيتك مش سليمه. أمجد تاركا الأوراق: حبيت أتأكد من حاجه، بس شكلك مدقدق ومش سايب وراك فتله واحده جاسر بأبتسامه واسعه برزت أسنانه: أسيب أيه ومسيبش أيه؟ كلامك شبه الألغاز ملهوش معني. وكل اللي هعمله أني هتخذ ضدك أجراء قانوني ياحضرت الظابط أمجد عاقدا حاجبيه: تقصد أيه؟! جاسر مضيقا عينيه: الشرطه زمانها جايه في السكه، أصلي بلغت أن في حرامي أقتحم شركتي وأكيد هما هييجوا يشوفوا شغلهم. مبحبش أضيع وقت أنا و أيه؟ أمجد في نفسه: أاااه يابن ال... - ما هي إلا دقائق معدودة حتى حضرت قوة من الشرطه لمقر الشركه للبحث في الأمر وبشأن البلاغ الذي قدمه جاسر أثناء طريقه للشركه... أمجد بعصبيه مفرطه: أنت أتجننت يابني؟ بقولك أنا الرائد أمجد محمود أدارة المكافحه ووريتك الكارنيه الظابط بتنهيده: متأسف يافندم، عندي أوامر من العقيد سامي بأحضارك فورا أمجد رافعا حاجبيه: أيه! أنا؟ الظابط قابضا على شفتيه: ياريت تتفضل معانا من غير شوشرة وهناك حضرتك تقدر تتصرف معاهم أنا مجرد بنفذ أوامر. - نظر أمجد له ( جاسر ) نظرات متوعده ناريه فبادله بنظرات منتصره متشفيه. فلقد سقط بالفخ الذي صنعه له بكل سهوله وبدون عناء، توجه أمجد بصحبتهم دون الأزدياد من المجادله حفاظا على هيبته أمام ذلك الغامض. بينما شدد جاسر في تعليماته على العاملين بشركته بعد أن تم طرد طاقم أفراد الأمن الذي العاملون لديه، وأمر عيسي الأهتمام بأحضار طاقم أخر أكبر وأقوي. - بعد أن أستقبل العقيد سامي ( أمجد ) بنفسه قام بتوبيخه توبيخا حادا عنيفا لعدم الأنصات لأوامره وتنفيذها سامي ضاربا على سطح المكتب الخشبي بقوة: أنت أكيد أتجننت ياسيادة الرائد، مش معاك أذن نيابه وكمان تقتحم شركته وهو مش موجود، دي فيها جزا ياأستاذ أمجد قاطبا جبينه بحنق: يافندم أعذرني أنا واحد خطيبته أختفت وصاحبه ميعرفش راح فين، وكمان طقم شرطه كامل محدش عارف عنهم حاجه كان المفروض سيادتك ت... سامي مقاطعا بنبره حاده: أنتباه ياحضرت الرائد وتخلي بالك من صوتك وانت واقف قدامي، ومش أنت اللي هتعرفني أيه المفروض. أنا حذرتك كتير ياأمجد لكن أنت منفذتش أوامري وأنا مضطر أتعامل معاك رسميا، أنت متحول للتحقيق ياحضرت الضابط أمجد فاغرا شفتيه في صدمه: هااااااااا. - وصل جاسر لقصره الفخم وتعدي بوابات القصر الحديديه ثم دلف للداخل بخطوات سريعه متجها صوب مكتبه بعد أن أحضر زجاجة خمر وكأسا يرتشف به. جلس على مقعد مكتبه الوثير مستندا بقدمه أعلي المكتب وبدأ يرتشف بعد القطرات المسكره بعد أن سكبها في كأسه المدهب، ألتقط هاتفه وقام بالضغط عليه عدة ضغطات ثم وضعه على أذنه منتظرة رد من المتصل به. جاسر بنبره جديه: أيوة ياكاثرين. أيه الأوضاع عندك؟ طب وهي كويسه، خدت دواها ولا لأ، طب تمام، لا لا أنا مش راجع النهارده، أوكي سلام - ما أن أغلقت كاثرين الهاتف حتى أنطلقت صاعده الدرج الخشبي لتطمئن عليها. فرغت شفتاها عندما وجدتها تقوم بقص قطع القماش وحياكتها فأردفت قائله كاثرين محدقه: ماذا تفعلين سيدتي؟ آسيل ممسكه بقطع القماش: بعمل أزدال ومصليه كاثرين رافعه حاجبيها: ألهذا قمتي بطلب أدوات الحياكه؟! آسيل بثبات: أيوة كاثرين باأبتسامه: لعل **** يتقبل عملك سيدتي آسيل باأمتغاض: أنا عايزة أنزل من هنا داثرين عاقده حاجبيها: إلى أين؟ آسيل ناظره لروكس: إي مكان غير الأوضه الكئيبه دي وبعيد عن الكائن ده كاثرين بضحكه خافته: ههههههههه لا أعرف سر بغضك لذلك الكلب الأليف، ولكن دعيني أساعدك أذا في هبوط درجات الدرج الخشبي حتى لا يصيبك مكروه. فما زالت قدماكي مصابه آسيل وقد أنفرجت أساريرها: موافقه. - نهضت آسيل من مجلسها بمساعدة كاثرين. فنهض روكس سريعا من مجلسه عندما رأها تتحرك من مكانها فأرتعدت آسيل خوفا منه بينما حاولت كاثرين التهدئه من روعها كاثرين بنبره رخيمه: أقسم لكي أنه لن يصيبك بمكروه، سيقوم بحراستك فقط آسيل بتردد: مااشي. - أنطلقت كاثرين للخارج مستنده عليها آسيل بخطوات ثقيله متباطئه ولحق بهم روكس يسير خلفهم بخطوات بطيئه أيضا، هبطت بها للحديقه الواسعه الفسيحه الملحقه بالقصر وأجلستها على أحدي الطاولات ثم ذهبت تحضر لها مشروبا ساخنا كما طلبت، بينما جلس روكس منبطحا على بطنه أمامها فنظرت له بتوجس ثم نظرت للجهه الأخري بعدم أهتمام. حضرت كاثرين بعد قليل ممسكه ب ( فنجان صغير ) به قهوة ساخنه وقدمته لها، بدأت ترتشف آسيل منه فجذبها مذاقها اللذيذ بينما صرحت لها أن تلك هي قهوة جاسر المفضله فقطبت جبينها بأستنكار ولم تكمل أرتشافها. - بينما كان جاسر مستقلا أريكته المريحه شعر بثقل رأسه فنهض عن مكانه بترنح متأثرا بالخمر الذي أحتساها، صعد غرفته ثم دلف للمرحاض الخاص به. وقف أسفل صنبور المياه الكبير وما زال مرتديا ملابسه كامله يحاول التخلص من ألم رأسه الذي هاجمه فجأة، فبدأ يستعيد وعيه رويدا رويدا حتى شعر ببرودة المياه على ملابسه المبتله. فدلف خارج حوض المياه الكبير بعد أن أغلق الصنبور، وخلع عنه ملابسه المبتله عنه ثم حاوط خصره بمنشفه قطنيه و دلف خارج المرحاض. نفض رأسه بقوة حتى يتخلص من تلك القطرات العالقه بفروة رأسه ثم خلل أصابعه داخل شعره الغزير ليعدل من وضعيته، وأستلقي على فراشه بأسترخاء تام. شعر بعدم رغبته في المكوث أطول في ذلك الصرح الكبير ( القصر ) ورغبته في العودة مرة أخري لمزرعته فنهض من مجلسه وشرع في أرتداء ملابسه من جديد للعودة لمزرعته. - كان الوقت مقاربا للفجر عندما وصل جاسر لمزرعته من جديد، فوجدها جالسه بالحديقه شاردة غير شاعرة بمن حولها حتى أنها لم تشعر بوجوده، فدلف داخل القصر بهدوء بعد أن صف سيارته أمام القصر وتوجه لغرفة مكتبه كاثرين بأندهاش: سيدي! أعتقدت أنك لن تحضر الليله كما أفصحت لي جاسر ببرود: عادي خلصت اللي ورايا وجيت كاثرين باأبتسامه: هل من شئ أقدمه لك جاسر جالسا على مقعد مكتبه: آه. عايز القهوة بتاعتي و... ( في ذلك الحين. نهضت آسيل عن مكانها وسارت بخطوات ملتويه حيث مازالت أصابه قدميها تاركه أثرا مؤلما بها. توجهت نحو حوض المياه الواسع الكبير ( البسين ) حيث نظرت على أنعكاس صورتها بالمياه وأخذت تتمعن النظر بها، أقتربت أكثر من المياه فخانتها قدميها التي آلمتها بشده عقب التحميل الزائد عليها وفقدت توازنها ساقطه بالحوض. فنبح الكلب عاليا وظل ينبح وينبح حتى وصل نباحه لجاسر الذي هب من مكانه زعرا ووقف أمام الشرفه ينظر ماذا حدث، ففر شفتيه في صدمه وخلع عنه سترته وألقاها أرضا بأداء سريع حيث ركض نحو حوض المياه بخطوات سريعه للغايه، في حين كانت آسيل تحاول الصعود لأعلي المياه ولكنها سقطت بالجزء العميق من الحوض ولم تسعفها قدمها المتألمه وبرودة المياه القارسه على النجاه بنفسها. وصل جاسر للحوض ثم ألقي بجسده داخل المياه وقام بجذبها إليه سريعا وتوجه بها لحافة الحوض، أمسكت بها كاثرين في حين كان يصعد هو للأعلي وقام بأنتشالها سريعا. كانت ترتعش بين يديه وشفتاها تزرقت وتغير لونها من شدة البرد حيث كانت المياة باردة للغايه، فقام جاسر بخلع قميصه المبتل وضمها لصدره العاري محاوطا أياها بقوة حتى تستمد الدفئ من جسده الساخن، كانت كاثرين تتابع الموقف بثبات فهي تعلم أن لا شئ يحدث تحت مسمي الصدفة فا لابد وأن القدر يرسم لهم الطريق الأسهل. كانت اللهفه والخوف باديا عليه بشده، فقد كانت ترتعش ويضمها إليه أكثر وأكثر، فحملها بين ذراعيه بخفه وصعد بها راكضا لغرفته وأمر كاثرين بتحضير مشروبا ساخنا يساعدها على الدفء، دلف غرفته ثم وضعها بهدوء على الفراش وجلس قربها. بدأت تستكين بين أحضانه ومازالت غير مدركه لما يحدث حولها من هول الصدمه التي تلقتها عقب سقوطها، مسح بيده الصلبه على وجهها مزيلا تلك الخصلات التي تحجب عنه رؤية وجهها بوضوح ثم تمعن النظر إليها. شعر بأنفعالاتها التي ظهرت في شكل إيماءات واضحه على وجهها، فتنهد بحرارة قبل أن يضمها إليه مره أخري ثم أمسك بكفها البارد وبدأ يلامسه بأنفاسه الحارة حتى يدب فيه الدفء مره أخري. دلفت كاثرين في ذلك الحين ممسكه بكوب من الأعشاب الساخنه، لم تعتريها الصدمه مما رأت فهي تشعر بشيئا ما يكنه جاسر داخله أتجاه تلك الأسيرة، فأبتسمت بعفويه قبل أن تردف قائله. كاثرين: لقد أعددت مزيجا من الأعشاب المفيده لكي تقيها من الأصابه بالبرد جاسر بهدوء: تعالي ياكاثرين ساعديها تغير هدومها المبلوله دي، وانا هغير هدومي في الأوضه التانيه لحد ما تخلصي كاثرين بخبث: أأحببتها؟! جاسر محدقا بذهول: أنتي بتقولي أيه؟! انتي أتجننتي ولا أيه كاثرين مضيقه عينيها: أعي ما أقول، فلم أعيش معك القليل حتى أعرف خبايا عقلك وما تكنه داخلك جاسر موليها ظهره: شكلك خرفتي كاثرين: ولما لا، فليس ا... جاسر مقاطعا: مينفعش، أنا منفعش ولا أحب ولا أتحب كاثرين بنبره رخيمه: سيدي. الحب ليس برغبتنا، لقد أوضعه **** بداخلنا دون... جاسر مقاطعا: كاثرين، قفلي على الكلام الفارغ ده وحتى لو بحبها، هدوس على الحب ده برجلي. متخلقتش لسه اللي هتجيبني الأرض كاثرين محدقه: ولما تلك الأعتقادات الخاطئه و... جاسر بتنهيده: يمكن لو الظروف غير كده كان ينفع. كاثرين بضيق: مازلت تحمل بداخلك روحا حنونه، خبئتها عن الجميع وفضلت أعطائها لواحدة فقط. سيدتي مودة، فلما لا تعطي لقلبك فرصه للنبض من جديد بعيدا عن كل هذا الجبروت جاسر بحده: قولتلك قفلي على الكلام ده، أنا سايبلك الأوضه كلها وغاير في داهيه أووووووف كاثرين بضحكه خافته: ههههه نعم أنه الحب إذا. - جلس جاسر بمكتبه بعد أن بدل ملابسه بأخري، حيث أرتدي بنطالا رياضيا من اللون الازرق القاتم وتيشرت قطني من اللون الأبيض منقوشا عليه عبارات أنجليزيه باللون الأزرق، جلس على مقعده المفضل ( مقعد متأرجح ) وظل يتحرك به بهدوء. وبجانبه روكس منبطحا على بطنه، دلفت إليه كاثرين بخطوات ثابته ثم أردفت قائله. كاثرين: لقد قمت بتضميد جرحها من جديد، وساعدتها في أرتداء ملابس أخري. كما قمت بتبديل الملأه الخاصه بالفراش حيث أنغمرت بها المياه أيضا جاسر بدون إلتفات إليها: كويس، خدي روكس خليه يطلع فوق كاثرين مشيره لروكس: هيا بنا ياعزيزي، هل أقوم بتجهيز غرفتها لكي تمكث بها عوضا عن غرفتك؟ جاسر ممسدا على شعره: لأ. مش لازم كاثرين منصرفه: كما تحب. - قضي ليله المظلم شاردا. لم يتركه مشهد وجهها المبتل الذي تغير لونه على أثر البرودة، حاول التخلص من التفكير بها ولكن دون فائده، فلقد علقت برأسه وكأنها أقسمت على عدم تركه هذه الليله. حتى بدأت الشمس تخلل خيوطها الذهبيه على المكان، هنا فقط بدأت الغفوة تعرف طريقها لعينيه. بينما فتحت آسيل عينيها بتثاقل شديد، حيث شعرت بآلاما تجتاح عظامها فتحاملت على نفسها لكي تضبط من وضعيتها في الجلوس. حاولت تذكر ما حدث قبل ساعات ولكنها لم تتذكر شيئا ولكنها لاحظت تبديل ملابسها مما جعلها ترتعد حيث كانت مخيلاتها واسعه أبعد عن الحقيقه كثيرا فهتفت بصوت مختنق مناديه على كاثرين التي أتت إليها مهروله للأطمئنان عليها كاثرين بأابتسامه: صباح سعيد سيدتي آسيل بذعر: مين غيرلي هدومي!؟ كاثرين بتفهم: أنا وليس غيري آسيل بأرتياح: ليه!؟ أيه اللي حصل كاثرين مقتربه بخطواتها: لقد سقطي أمس في حوض المياة بالحديقه وأحضرك السيد الشاب إلى هنا آسيل باأمتغاض: وبعدين!؟ كاثرين: ليس أكثر من ذلك، ألا تتذكرين شيئا على الأطلاق آسيل محركه رأسها بالسلب: خالص كاثرين بخبث: لقد كان سيدي قلقا عليكي للغايه حتى أنه أحتواكي بين أحضانه حتى تهدأ برودتك آسيل محدقه عينيها، فاغره شفتيها: هااا. كاثرين باأبتسامه: كما سردت لكي - أستمعت كاثرين لصوت أبواق سيارة ما تقترب من بوابة القصر، فأقتربت من الشرفه سريعا لتكتشف من الزائر. فوجدت مودة تدلف خارج السيارة متوجهه صوب حارس البوابه فشهقت بفزع قبل أن تردف قائله كاثرين بتوتر: أنها سيدتي الصغيرة مودة، أرجو منكي أن لا تفسدي الأجواء فأن السيده الصغيره تأتي كل أجازة سنوية لتقضيها مع أخيها الأكبر و... آسيل مقاطعه: بسسسس أسكتي شويه صغيرة مين وأخت مين. كاثرين بخطوات للوراء: أنها الأخت الصغري للسيد الشاب. أستأذنك بالأنصراف آسيل في نفسها وقد لمعت عيناها: أخته! أممممممم - هبطت كاثرين سريعا لغرفة المكتب لتوقظ جاسر من نومه المتقطع كاثرين: سيدي، سيدي أرجوك أفيق جاسر بفزع: أنتي في حاجه في دماغك اكيد، في حد يصحي حد كده كاثرين مبتلعه ريقها بصعوبه: لقد وصلت سيدتي مودة جاسر باأبتسامه واسعه: مودة. طب وسعي كده خليني أروح أشوفها. كاثرين بقلق: سيدي، لقد نسيت أمر آسيل القابعه بغرفتك جاسر قابضا على شفتيه السفلي: نهار أبيض، طب أطلعي فهمي المجنونه اللي فوق أحسن لو كررت اللي عملته مع جوان و*** ما هرحمها كاثرين مبتلعه ريقها بصعوبه: أمرك. - صعدت كاثرين للأعلي بينما دلف جاسر خارج مكتبه وتوجه نحو البوابه الحديديه لأستقبال صغيرته التي يعشقها وما أن رأته مودة حتى ركضت إليه ملقيه بجسدها بين أحضانه فضمها إليه بشوق ثم ربت على ظهرها بحنو بالغ هاتفا ب... جاسر بنبره رخيمه: وحشتيني ياقمورتي مودة قابضه عليه: أنت واحشني أكتر بكتيرررر، بس زعلانه منك عشان مجيتش تاخدني زي كل سنه. جاسر ممسكا برأسها بين يديه: معلش ياحبيبتي أعذريني الشغل كان واخد كل وقتي آسيل مطله برأسها للأمام عبر غرفتها: ياسبحان ****، اللي يشوفه دلوقتي ميشوفهوش وهو عامل فيها شبه الأسود والديابه كاثرين باأبتسامه خبيثه: تلك هي البقعة البيضاء التي ما زالت تنير قلبه، مازالت حيه وتنتظر أن يحييها أحد آسيل عاقده حاجبيها: ... كاثرين: هيا بنا ندلف للداخل سيدتي آسيل محدقه: لا مش هدخل ؛ ده انا هنزل. كاثرين بفزع: هاااااا لا لا أنتظري أرجوكي، ياللهي ماذا يدور برأسك؟ - كانت مودة جالسه بجوار جاسر في قاعة القصر الفسيح تتودد معه في الحديث فلمحت آسيل هابطه على الدرج. ضيقت عينيها في حيرة قبل أن تردف قائله مودة بفضول: مين دي ياجاسر جاسر موجها نظره للجهه الأخري بحنق: ... آسيل باأبتسامه مزيفه: صباح الخير مودة قاطبه جبينها: صباح النور، أنتي مين؟! آسيل رافعه حاجبيها: معقول جاسر مكلمكيش عني، أنا آسيل. مودة بذهول: ... آسيل باأبتسامه واسعه: أبقي مرات أخوكي مودة فاغره شفتيها: هاااا جاسر مصرا على أسنانه بغيظ: آه يابنت ال... الفصل العشرون - فرت مودة شفتيها في صدمه ثم نظرت لجاسر نظرات مذهوله متسائله مودة بصدمه: أنت أتجوزت ياجاسر؟! أمتي وأزاي متقوليش جاسر ناظرا لآسيل بحده: كل حاجه جت فجأة يادودي أنا حتى معملتش فرح آسيل مؤكده: أه فعلا مكنش في فرح مودة باأبتسامه: مبروك ياجاسر مع أني زعلانه عشان طلعت أخر من يعلم جاسر محاوطا خصرها بيده: معلش ياحبيبتي، الحكايه جت بسرعه مودة موجهه بصرها لآسيل: أنتي أسمك أيه بقي آسيل بنبره عذبه: آسيل. مودة باأبتسامه واسعه: أسمك جميل أوي، أنتي عندك كام سنه جاسر جاذبا أياها: مودي، هنتكلم في الشكليات دي بعدين. المهم تعالي معايا عشان... آسيل جاذبه أياها من معصمعا: لأ. هتيجي معايا أنا، تعالي يامودة - أستسلمت لها مودة وذهبت بصحبتها إلى حيث تريد، بينما تسمر جاسر بمكانه شاعرا بريبه، وحك رأسه بتفكير قائلا في نفسه جاسر في نفسه: مش مستريح أنا للحركه دي، **** يستر. - توجهتا الفتاتان إلى حيث الحديقه الواسعه وجلسا على أحدي الطاولات، بينما دلف جاسر لغرفة مكتبه وتابعهم من خلال الشرفه عن كثب مترقبا لتصرفات آسيل بينما دلفت أليه كاثرين هاتفه كاثرين بتوجس: هل من جديد؟ جاسر مضيقا عينيه: مش مستريح لحركتها دي، أحنا مش حبايب عشان تعامل مودة بالطريقه اللطيفه دي كاثرين لاويه شفتيها: ... حاسر ملتفتا إليها: أعملي لمودة الهوت شوكليت بتاعها وشوفي آسيل كمان لو هتعمليلها، وأشتكشفي بنفسك بيتكلموا عن أيه كل ده كاثرين مومأة رأسها: أمرك - بالفعل توجهت كاثرين لغرفة أعداد الطعام ( المطبخ ) لتعد مشروب الشيكولاته الساخنه الذي طالما عشقته مودة وخاصه من صنع كاثرين، ثم توجهت لهم بخطي ثابته مودة باأبتسامه واسعه: يعني أنتي محاميه شاطره بقي آسيل باأبتسامه حزينه: مش أوي يعني. مودة بمرح: أنا بقي لسه مخلصه ثانوي وان شاء **** جاسر وعدني يسفرني أكمل تعليمي بره آسيل: عايزة تسافري فين؟ مودة: يعني لو مدخلتش جامعة كاليفورنيا، يبثي جامعة كامبردج كاثرين قاطعه حديثهم: سيدتي الصغيره، أعددت لكي مشروب الشيكولاته الساخن مودة ملتقطه المشروب بلهفه وأبتسامه واسعه: **** عليكي ياكوكي ميرسي كاثرين باأبتسامه عفويه: تفضلي سيدتي آسيل، مؤكدا سيحوز على أعجابك آسيل بهدوء: شكرا ياكاثرين. مودة هاتفه: المهم بقي أني مستنيه ورق مدرستي يخلص ويتمضي عشان أقدم بقي وأسافر آسيل: **** معاكي يادودي مودة مرتشفه مشروبها: أشربي أشربي، الهوت شوكليت بتاع كوكي لا يعلي عليه، وكلميني عن دراستك عامله أزاي - دلفت كاثرين لجاسر مرة أخري بينما كان مستمرا في متابعة الموقف فهتفت قائله كاثرين بهدوء: لا تقلق، أحاديثهم عامه يغمرها الود جاسر بتفكير: ماشي. كاثرين مضيقه عينيها بخبث: أري أن تنضم إلى مجلسهم فسيدتي الصغيره تشتاق أليك، كما أن وجودك ضمان لتفادي إي خطأ جاسر بتفكير: صح، شويه كده وأعمليلي قهوتي وهاتيها بره كاثرين بأنتصار: أمرك. - تم التحقيق مع أمجد في أمر أقتحامه لشركة العرب جروب، فتم أيقافه عن العمل لمدة شهرين ونقله لأدارة أخري حيث أنه أخلط أمورة الشخصيه بمهامه العمليه والقانونيه، أغلقت الأبواب بوجهه فكلما عثر على طريقا جديدا يبحث فيه وجده مغلقا بل ويتعقد بوجهه أيضا. قام بجمع أشيائه من المكتب الخاص به داخل صندوقا خشبيا متوسط الحجم ثم حمله وتوجه خارج الأدارة متجها صوب سيارته ليقودها نحو منزل آسيل. وعندما وصل طرق الباب عدة طرقات خفيفه حتى فتحت له سهيله سهيله: أهلا ياأمجد أتفضل أمجد باأقتضاب: عمي موجود سهيله مومأة برأسها: أيوة موجود، أتفضل أقعد وأنا ثواني هناديله أمجد: شكرا ياسهيله. - دلفت سهيله لغرفة مكتب والدها حيث كان منكبا على مكتبه الخشبي يراجع أوراق قضيه هامه سيترافع بها. قطعت سهيله تركيزة قائله سهيله: بابا. أمجد بره وعايزك رؤؤف نازعا نظارته الطبيه عن وجهه: طيب ياسهيله روحي شوفيه يشرب أيه وأنا جاي حالا سهيله: حاضر - ذهبت سهيله تعد له مشروب عصير البرتقال الطازج بينما دلف رؤؤف للخارج نحو غرفة الأستقبال رؤؤف: أهلا يابني أتفضل اقعد. أمجد باأمتغاض وملامح مكفهره: أهلا بحضرتك، عندي ليك خبر كده رؤؤف مبتلعا ريقه بصعوبه: خير يابني أمجد بتنهيده: أنا أتوقفت شهرين عن العمل، ده غير أني أتنقلت من الأداره رؤؤف رافعا حاجبيه: ليه كل ده!؟ أمجد بضيق شديد: عشان كنت بتصرف من دماغي من غير أذن النيابه رؤؤف ضاربا كف بكف: طب ليه كده يابني، هو أنا اللي هعرفك القانون يعني أمجد بوجه عابس: عقبال ما أستني أذن النيابه يكون اللي بدور عليه أختفي. رؤؤف: برده مكانش ينفع تورط نفسك كده أمجد: أهو اللي حصل، عن أذنك ياعمي رؤؤف بشفقه على حاله: أستني بس يابني أنت حتى مخدتش واجبك سهيله ممسكه بالمشروب البارد: أتفضل ياأمجد أمجد مشيرا بيده: شكرا على تعبك، أنا ماليش نفس رؤؤف بتنهيده: يابني أقعد ميصحش كده أمجد: سامحني ياعمي لازم أروح، عن أذنكوا. - توجه أمجد خارج الغرفه فلمح غرفتها المظلمه، نظر بعينيه على الغرفه متخيلا أنها ستدلف خارج الغرفه متجهه أليه. قبض على عينيه بقوة قبل أن يتوجه لباب المنزل ويدلف خارجه رؤؤف بحزن: لا حول ولا قوة إلا ب**** العلي العظيم ( داخل مزرعة جاسر ). - أنضم جاسر للجلوس معهم، حيث كانت أحاديث مودة الطفوليه تضفي على المكان البهجه والضحك. فلقد أنتست آسيل لوهله أنها مختطفه وآسيرة ذلك الرجل، أبتسمت وعلت ضحكاتها لأول مرة منذ شهرين كاملين. بينما تأملها جاسر عن كثب، فتلك هي المرة الأولي التي يري أبتسامتها المنيره لوجهها. تركهم دقائق ووقف أمام حوض المياه متحدثا بهاتفه فقررت مودة القيام بحركه جنونيه. حيث توجهت إليه بخطوات حريصه ثم قامت بدفعه ليسقط داخل حوض المياه فقهقهت عاليا من مشهده المثير للضكك، ولكنه أختفي داخل الحوض ولم يظهر. فأعتراها القلق وظلت تجوب بنظرها حتى وجدته يأتي من خلفها ليدفعها هي الأخري، كانت آسيل تتابع المشهد دون أن تتحرك. فقد كانت صدمتها أقوي من وصفها حيث رأت به وجها أخر لم تره من قبل. أختفت هيبته ووقاره أمام تلك الصغيره وبدا بشكل أبوي حنون، أفاقت من شرودها أثر صوت قهقهات مودة العاليه. حيث كان يحملها بين ذراعيه متوجها بها صوب الحوض راكضا فوقعا أثنتاهم بالمياه، قهقهت آسيل على أفعالهم الطفوليه بينما أشار جاسر بعينيه لمودة في أتجاه آسيل لكي تحضرها إليه فلمعت عيناها بأعجاب لفكرته وذهبت تنفذها. مودة ملتقطه أنفاسها: لولو تعالي ألعبي معانا آسيل محدقه: لا لا ألعب أيه أنا، يامودى لا أستني اااه حاسبي يابنتي رجلي إاااي. - لم تستجب لها مودة بل جذبتها بقوة صوب حوض المياه ثم غمزت لجاسر بعينيها قبل أن تقذفها له بالمياه، فألتقاطها جاسر عقب سقوطها وحاوطها بذراعيه الصلبتين حتى تلاشت المسافات بينهم. توقفت عقارب الساعه لوهله حتى أفاقت من شرودها عقب شعورها بالقشعريره تسري بجسدها على أثر تقبيله لوجنتيها قبله صغيره دافئه بث بها كما من الحنو عليها. فحاولت دفعه عنها بقوة ولكن قوتها خارت أمامه فأردف قائلا. جاسر باأبتسامه ونبره هامسه: أهدي ياآسيرتي، أمممممم متهيألي مبقاش لايق عليكي أسيرتي خلاص هختارلك أسم تاني آسيل بحده: أوعي أيدك عايزة أطلع جاسر بتفكير: أمممم أنتي بقي أسمك مليكتي آسيل عاقده حاجبيها: أفندم! جاسر باأبتسامه: جايه من أمتلاك، ماأنتي ملكي آسيل بحنق: و****! شكرا مش عايزة أبعد أيدك دي بردانه وعايزة أغير هدومي جاسر مقربها إلى صدره أكثر: خلاص هدفيكي انا آسيل مبتلعه ريقها بصعوبه: اا او اوعي لو سمحت. جاسر بقهقهه عاليه: هههههههههه ههههه أنتي وشك أحمر كده ليه ههههههه - شعر بالخجل يتسرب لوجنتيها التي توردت بحمرة الخجل فأراد تهدئه الموقف. فأردف قائلا جاسر مبتعدا: خدي نفس آسيل محدقه: ليه!؟ جاسر مضيقا عينيه: هتاخدي نفس ولاااا... آسيل ملتقطه أنفاسها: هاااااااااا. - جذبها لأسفل المياه حيث وضع يديها حول عنقه وهبط بها عائما أسفل المياه. شعرت بنفاذ الأكسجين الذي أستنشقته فقبضت على عنقه وكأنها ترسل له رساله ضمنيه. فصعد بها للأعلي سريعا حيث أخذت تلتقط الهواء عبر فمها لتسد حاجتها من التنفس ثم أردفت هاتفه بتذمجر آسيل: أبعد بقي عايزة أطلع جاسر لاويا شفتيه: ما تطلعي هو أنا ماسكك آسيل مشيره بيدها: طب أوعي من سكتي جاسر: البسين واسع قدامك، ولا هي تلاكيك آسيل بحده: أووووف. - توجهت بخطوات بطيئه صوب حافة الحوض وحاولت الصعود بينما عاونتها مودة في ذلك فنظرت لها شزره بسبب فعلتها فبادلتها مودة بضحكه مرحه، بينما توجهت بخطوات ملتويه لداخل القصرفي حين أنتظر جاسر حتى غابت عن ناظريه ثم غاص أسفل المياه باحثا عن هاتفه الذي سقط معه وصعد بعدها أعلي الحوض. - بينما كانت آسيل تبدل ملابسها المبتله كانت مخيلتها لا تكف عن التفكير فيما حدث، لقد كانت كاثرين محقه فبداخل ذلك الوحش الكاسر، قاسي القلب، حاد الطباع، بقعه بيضاء منيره ما زالت حيه لم تظهر سوي لواحدة فقط يعتبرها قطعه من قلبه. فكرت مليا حتى وصلت لفكرة ليست بسيئه. فلما لا تبحث عن تلك النقطه البيضاء وتحاول أظهارها لربما تنجح في تلك التجربه، ولكن من أين تبدأ فعليها أولا البحث عن ذلك السر الدفين الذي حول ذلك الغامض لرجلا بلا قلب عديم الرحمه، خططت للشروع بخطتها لعلها تستطيع الفرار منه بأرادته وليس مجبرا، بينما كانت غارقه في تفكيرها إذ بكاثرين تدلف عليها بعد أن طرقت عليها الباب هاتفه. كاثرين بنبره رخيمه: سيدتي، جئت أصطحبك لأعلي حيث أن سيدي سيعد وجبة الغداء بنفسه آسيل محدقه بذهول: أيييه! ده بجد! كاثرين باأبتسامه: سيدتي الصغيره مودة تعشق تناول الوجبات المشويه من يدي السيد الشاب فليس له منافس في صنعها آسيل بتردد: طب، عايزة أسألك عن حاجه؟ هو أيه السر اللي حياة جاسر كاثرين مضيقه عينيها: لما هذا السؤال؟ آسيل مبتلعه ريقها بتوجس: عادي. كاثرين بتنهيده: سيدي الشاب بئرا عميقا أنصحك بعدم الأقتراب حتى لا تصابي بالغرق، حتى أنا لا أعرف ما الذي يخبئه عن جميع من حوله ولكني على يقين أنه سرا ليس بالهين عليه الأفصاح عنه آسيل قابضه على شفتيها: بتصعبيها عليا ليه؟ كاثرين بتفاؤل: على العكس سيدتي، لقد بدأتي تتفهمي ما يحدث حولك جيدا، وأنا على يقين أنكي ستستطيعين مواجهة ما هو قادم. هيا بنا فاسيدي بأنتظارك، ولكن أخبريني أولا لما فعلتي هذا مع سيدتي مودة آسيل مضيقه عينيها: مفيش حاجه من غير مقابل ياكاثرين كاثرين بعدم فهم: لا أفهمك؟! آسيل: مش هتفهميني دلوقتي كاثرين: فالنذهب إذا آسيل مشيره برأسها: ... - صعدت آسيل حيث الطابق الأعلي ( الروف ) فوجدته قد بدأ بأشعال الفحم على الشوايه وأعد عدته لكي يعد الوجبات المشويه، بينما كانت مودة ملازمه له تعاونه بأي شئ حتى وأن كان صغيرا وعندما رأت آسيل أردفت قائله مودة بمرح: لولو تعالي بسرعه، جاسر هيعمل مشويات أنما أيييييه عجب يابنتي جاسر باأبتسامه: أقعدوا والأكل هييجي لحد عندكوا. - جلست آسيل على الطاوله المصنوعه من ( الخوص ) بينما كانت عيناها تراقبه جيدا، في حين كان جاسر يري خيال عدسات عينيها البنيه وهي تتحرك نحوه فاأبتسم بعفويه. ظل يقطع الخضروات ويعد بعض الشطائر المخبوزة ( عيش صاج ) ومازال متابعا لقطع اللحوم الموضوعه على الشوايه ويقوم بالتهويه عليه حتى تنال قسطا أكبر من التسويه السريعه. وبعد الأنتهاء من كل شئ قام بصنع أشهي الشطائر بجانب العديد من ( الصوصات ) وصفهم بالتساوي في الصحون وقام بتقديمها لهم ثم أنضم لهم قائلا بمزاح. جاسر: أتفضلوا الأوردر جاهز مودة فاركه يديها بشهيه مفتوحه: وااااوووو ميرسي ياشيف، أقعد بقي جاسر جالسا بجانب آسيل: يلا يامليكتي، متبصليش كده غسلت أيدي قبل ما أعمل إي حاجه آسيل باأبتسامه خفيفه: اممممممم مودة محدقه: جاسر فين المايونيز! جاسر قابضا على شفتيه السفلي: أوبا، نسيته. خلاص في صوص باربيكيو هيعجبك اوي آسيل بفزع: هااااااا أنت حاطط شطه في الأكل جاسر رافعا حاجبيه: هي الكفته تنفع من غير شطه. آسيل: هااااااح لا لا مبحبش الشطه هااااااح جاسر ممسكا بكوب المياه: ههههههههه طب خدي أشربي آسيل دافعه يده بهدوء: لا مش عايزه جاسر مضيقا عينيه: ممم طب خدي سندوتش الكباب ده، مش هتلاقيه حراق آسيل بتوجس: متأكد؟ جاسر رافعا حاجبيه: أفندم! آسيل لاويه شفتيها: خلاص هاته. - ساد المرح وجو الأسرة على المكان فأضفي عليهم شيئا من الطمأنينه، حتى أنهم تطرقوا لكثير من الأحاديث في مختلف الموضوعات وفجأة أختفت الأبتسامه والمرح ليتبدلا ب... مودة: أنا رأيي أن المهنه نفسها مش سهله ومرهقه، يعني أيه أدافع عن واحد عشان الدلائل موجوده ويمكن يكون أصلا مجرم وكل الدلائل مش صحيحه آسيل قاطبه جبينها: أزاي هيكون مجرم ونفس الوقت الدليل في صالحه مودة: يعني مثلا واحد بيتاجر في الممنوعات و... - حدق جاسر بعينيه عقب كلامتها الأخيره وشعرت آسيل بالقلق من تطرقها لتلك الاحاديث ووجهت بصرها نحوه لتري حالة من الأنفعال بدأت تسيطر على ملامحه جاسر بحده: مودة! أيه الكلام الفارغ ده. شوفيلك حاجه تانيه أتكلمي عنها آسيل رافعه أحدي حاجبيها وموجهه بصرها نحوه: وجهة نظرك صح، أنا أعرف ناس بتعمل مصايب سودة ومفيش عليها دليل واحد يدينها جاسر بنبره آجشه: آسيل، الكلام خلص في الموضوع ده. متهيألي سمعتيني. مودة عاقده حاجبيها: خلاص ياجاسر متتعصبش أحنا بنتكلم عادي جاسر ناهضا من مكانه: أتكلموا في أي حاجه تانيه لحد ما أجيب حاجه من تحت مودة باأبتسامه: ماشي ياحبيبي هبط جاسر للأسفل بخطوات ثابته نحو غرفة مكتبه، أمسك بعلبة سجائره الفضيه وأخرج واحده حيث أشعلها وأخذ ينفث بها، ثم ألتقط هاتفه لأجراء أتصال هاتفي بشخص ما عيسي: أيوة ياكبير جاسر منفثا سيجارته: أنت فين؟ عيسي مداعبا قلمه: أنا في الشركه شويه كده وماشي، أنت بقي بتختفي كتير فين اليومين دول جاسر ببرود: مش مهم، المهم عايز أبلغك أنك مسافر البرازيل بعد 3 أيام عيسي واقفا في مكانه بفزع: أيييييييه، بردو ياجاسر نفذت اللي في دماغك ومن غير ما تعرفني ولا تبلغني قبلها حتي جاسر بلهجه آمره: من أمتي وانا بقولك حاجه، جهز نفسك عشان السفر عيسي بتأفف: وهقعد هناك قد أيه أن شاء ****. جاسر بعدم أهتمام: هتنزل مطار البرازيل هتلاقي رجالتي مستنينك وهما هيفهموك تعمل أيه بالضبط عيسي بنبره جهوريه: ولما رجالتك هناك انا مسافر ليه جاسر بضيق ونبره صارمه: مزاجي كده، أنت الفتره الأخيره مش عاجبني. لو مبقتش حابب الشغل معايا تقدر تغور في ستين سلامه وميت راجل يتمني بس ربع مكانك عيسي بتوجس: يي ياليث مش قصدي كده، بس مش عايز مفاجأت في شغلي. جاسر بغضب: طول عمرك بتاخد مني اوامر، مفاجأة مش مفاجأة نفذ وخلاص، سامع! عيسي مصرا على أسنانه: ماشي جاسر متفثا في سيجارته: بالنسبه للراجل اللي مش عاجبه سعر البضاعه الجديد بلغه أن الليث بطل يتعامل مع عيال، ومش هيطول مني جرام واحد بعد كده ولو عايز يحصل السعيدي ويطلع يشتكيني لربنا، خليه يقل عقله ويفكر بس يعمل شوشره عيسي جالسا بعصبيه: طب الكميه الزياده دي هنعمل فيها أيه. جاسر حاككا رأسه: وزعها هديه مني على باقي الرجاله اللي خدوا نصيبهم عيسي محدقا: أوزع تلاتين كيلو هديه، دول بملايين الفلوس ياجاسر كده هنخسر جاسر بخبث: وماله، خليه يتحصر لما يعرف أن نصيبه راح لغيره ومن غير فلوس كمان عيسي بتهكم: وأنا مالي، أنا هنفذ وماليش دعوة جاسر: بالضبط كده، سلام عيسي لاويا شفتيه: سلام. - توجه جاسر صوب خزانة الخمر الصغيره ثم سكب البعض في كأسا مدهب ليرتشفه على مرة واحده، ثم تركه وصعد لأعلي حيث تجلسا الفتاتان. فوجد مودة تصنع لهم مشروبا باردا بينما كانت آسيل تقف على حافة السور تنظر للمزرعه بأكملها من الأعلي شاردة في حديث مودة كما عاتبت نفسها على ما قالته فهي ترغب بالاصلاح ولا تعلم ما دفعها لهذا الحديث، تنهدت بحرارة ثم مدت جسدها للأمام لتري المشهد السفلي بينما توجه لها جاسر بسرعه ليبعد بينها وبين حافة السور قبل أن تسقط فجذبها إليه لتسقط بين أحضانه هاتفت. جاسر جاذبا أياها: حاااسبي، ده مش البسين هعرف أطلعك منه آسيل بخضه: طيب - كانت المسافات تكاد منعدمه حتى أن أنفاسهم تلامست معا. ثبت بصره بعينيها البنيه بينما تعمقت بداخل حدقتيه العميقتين، مر بمخيلته سنوات مضت من حياته ذاق بها طعم الأسي والظلم حتى توقفت ذاكرته عندما ألتقي بأسيرته حتى ذلك الحين، أقورب من جبينها يطبع عليه قبله صغيره حانيه قبل أن يردف قائلا جاسر بنبره رخيمه دافئه: بحبك يامليكتي!.. [/QUOTE]
إدراج الإقتباسات…
التحقق
1+1
رد
قسم قصص السكس
قصص غير جنسية
مليكة الوحش - السلسلة الثانية - عشرة اجزاء
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
موافق
معرفة المزيد…
أعلى
أسفل