قائمة
الرئيسية
ما الجديد
الأعضاء
الـتــيـــوب
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
سجل عضوية لنشر مواضيع ومشاركات ومحادثة الأعضاء بدون إزعاج الإعلانات
تم فتح باب الاشرف تقدم لطلب الاشراف علي اقسام المنتدي
قسم قصص السكس
قصص غير جنسية
أسير عينيها الجزء الثانى |السلسلة الاولى | ـ حتى الجزء الثلاثين 4/10/2023
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابيقور" data-source="post: 46490"><p>الفصل الأول</p><p></p><p>وقفت السيارات الثلاثة أمام ذلك المكان الكبير</p><p>, ترجل من السيارة الأولي يغلق زر حلته السوداء</p><p>, الفخمة نظر في ساعته ليزفر بضيق نظر لشريكيه اللذان نزلا من سيارتهم يقفان بجانبها</p><p>, ليجد أحدهما يدخن سيجارة بهدوء تام والآخر يتأكد من ضبط رابطة عنقه</p><p>, زفر عمر بضيق وهو ينظر في ساعته للمرة العاشرة خلال دقيقة: هما اتأخروا كدا ليه.</p><p>,</p><p>, ضحك علي بسخرية وهو يحل رابطة عنقه ليعيد ضبطها من جديد ليلقي فارس السيجارة ارضا يشاركه في الضحك</p><p>, علي ضاحكا: ما تتقل يا موري مش كدة</p><p>, اتجه فارس ناحية علي يعقد رابطة عنقه: هات يا ابني اعملك البتاعة اللي مجنناك دي</p><p>, ركل عمر الحصوات بضيق يزفر بحنق ليضحك فارس وعلي عليه.</p><p>,</p><p>, بعد مرور نصف ساعه عمر بغيظ: وبعدين بقي دول قالوا عشر دقايق وبقالهم فوق النص ساعة أنا زهقت</p><p>, هز فارس رأسه نفيا بيأس ليلقي سيجارته الثانية ارضا يسحقها تحت حذائه الأسود اللامع هاتفا بتهكم: وأنت صدقت يا اهبل دول ستات يا ابا ما تقولوا حاجة يا برنس</p><p>, رد علي بغيظ: بلا برنس بلا زفت البتاعة دي خنقاني اوووي، طب أهو</p><p>, نزعها بضيق ليلقيها في سيارته بعنف</p><p>, تهللت اسارير عمر عندما وصلته تلك الرسالة.</p><p>,</p><p>, احنا خلصنا ليزفر بارتياح: اخيراااا</p><p>, اغلق زر حلته السوداء متجها بخطي واسعة ناحية باب الصالون وقف قليلا في حيرة يدخل أم لاء لتشق الابتسامة وجهه حينما رآها تخرج بطلتها الساحرة التي خطفت أنفاسه</p><p>, نظر لها بابتسامة عاشقة تشع حبا ليتلقط كف يدها يقبله برفق هامسا بسعادة: مبروك يا تالا</p><p>, اخفضت بصرها خجلا لتهمس بصوت بالكاد استطاع سماعه من شده خجلها: **** يبارك فيك.</p><p>,</p><p>, بينما تقف نجلاء والدتها بجانبهم تطلق الزغاريد العالية بسعادة</p><p>, نجلاء: يلا يا ابني عشان اتأخرنا، عمك نور كل شوية يتصل يستعجلنا</p><p>, هز رأسه إيجابا بابتسامة واسعة ليمسك يدها برفق يجعلها تتأبط ذراعه ليسير بها ناحية سيارته التي يقودها أحد أصدقائه متجها بهم الي قاعة الزفاف.</p><p>,</p><p>, دقائق لتخرج زينب تطلق الزغاريد العالية ومن بعدها خرجت ياسمين تتألق كنجمة ساطعة في سماء ليلة مظلمة اضاء نورها البراق شهب الدياجي بفستانها الوردي الرقيق مكياجها الهادئ حجابها الذي التف حول وجهها برفق، تنهد بحرارة وهو يلتهم ملامح وجهها اللطيفة التي تشع وهجا من شدة خجلها ليدني برأسه يلثم جبينها بقبلة شغوفة محبة هامسا بحب: بحبك يا زهرة الياسمين.</p><p>,</p><p>, ابتسمت بخجل تفرك يديها بتوتر لتنتبه علي صوت والدها وهو ينهره بضيق: أنت يا عم فارس مافيش بوس يا بابا قبل كتب الكتاب ويلا اتأخرنا علي القاعة</p><p>, ابتسم باحراج يعبث في شعره بخجل ليمسك بيدها متجها بها الي سيارة والدها تتبعهم والدتها التي لم تتوقف عن إطلاق الزغاريد</p><p>, ليبقي هو دخل الي صالون التجميل عندما تأخرت يهتف بسخط: ساعة يا لبنى.</p><p>,</p><p>, لتشخص عينيه بذهول ما أن رآها ترتدي فستان احمر طويل بحمالتين عريضتين بشعرها الأسود القصير عينيها الواسعة التي زينها (الكحل ) ليبرز جمالهما</p><p>, اطلق صفيرا طويلا معبرا عن إعجابه: مين المزة الجامدة دي</p><p>, فريدة بضحكة صغيرة: لك دخيلك يا خيي ما فيك تعرف مرتك</p><p>, تنهد بحرارة هاتفا بسهتنة: ب**** عليكي يا طنط فريدة بلاش المدبلج دا انتي ما تعرفيش بيعمل فينا ايه كمصريين</p><p>, سمعها تهتف يضيق وهو تعقد ذراعيها أمام صدرها.</p><p>,</p><p>, لبنى بضيق: ما تخلص ياض أنت هتفضل متنح كدة كتير</p><p>, نظر لها باشمئزاز هاتفا بضيق: بلاعة يا *** طب احترمي روح المزة اللي انتي فيها يلا يا عم عبده اتأخرنا</p><p>, تأبطت ذراعه ليذهب بها الي سيارته بصحبة فريدة.</p><p>,</p><p>, في قاعة الزفاف</p><p>, رشيد لاحد العمال: العرسان في السكة قدامهم تقريبا عشر دقايق ويوصلوا الزفة جاهزة</p><p>, هز العامل رأسه إيجابا بهدوء: جاهزة يا افندم ما تقلقش خالد باشا مظبط كل حاجة قبل ما يمشي</p><p>, هز رأسه إيجابا ليترك العامل ويذهب الي طاولة عائلته</p><p>, راشد: ها يا ولدي كل حاجة تمام</p><p>, رشيد مبتسما: تمام، يا حج ما تقلقش</p><p>, عن اذنك يا حج</p><p>, قالها وهو يتجه ناحية باب القاعة ليستقبل اخته وزوجها</p><p>, رشيد مبتسما: ايه يا عم سامح عاش من شافك.</p><p>,</p><p>, ترك سامح يد فرح واتجه يعانق صديقه: مشاغل يا ابو جاسر أنت عارف الدنيا بتلهي</p><p>, رشيد مبتسما: ماشي يا عم خش يلا سلم علي عمك راشد</p><p>, سامح مبتسما؛ فُريرة، يلا يا فرح</p><p>, رشيد بضيق مصطنع: يعني إنت عايز تاخد اختي من غير ما تسلم عليا يا حيوان روح واحنا هنحصلك</p><p>, هز سامح رأسه نفيا بعنف هاتفا بضيق: لاء فرح ما تبعدش عني</p><p>, ضحك رشيد عاليا لينظر لسامح بخبث: خلاص يا عم عرفنا أن الحب ولع في الدرة، روحي يا اختي مع جوزك.</p><p>,</p><p>, ابتسمت بتوتر لتهز رأسها ايجابا متجهه الي سامح الذي قبض علي كف يدها ساحبا إياها خلفه الي طاولة راشد والعائلة.</p><p>,</p><p>, بخخخخخخخخ</p><p>, هتفت بها شروق بمرح وهي تلقي جاسر الصغير بين احضان والده برفق ليضحك رشيد باستمتاع وهو يحمل صغيره يهدهده بين ذراعيه لم تعطه زوجته السعادة فحسب بل اعطته الدنيا وما فيها حينما قدمت له ثمرة عشقهما متمثلة في قطعة السكر الصغيرة</p><p>, ( جاسر)</p><p>, رشيد ضاحكا: يا بت اعقلي</p><p>, ضحكت بدلال: واه يا سي رشيد٣ نقطة</p><p>, قاطعها غامزا بواقحة: اموت أنا في واه دي.</p><p>,</p><p>, اسرعت تلتقط الصغير من بين ذراعي والده تهتف ضاحكة وهي تفر من أمامه: تعالا نُهرب يا جاسر احسن ابوك بقي قليل الأدب قوي قوي</p><p>, ضحك عاليا بمرح ليذهب يطمئن أن كل شئ علي ما يرام.</p><p>,</p><p>, اوووووووف بقي يا خالد بجد زهقتني</p><p>, هتفت بها لينا بغيظ حينما سألها هو للمرة العاشرة خلال خمس دقائق</p><p>, ~ انتي كويسة حاسة بوجع ~</p><p>, نفخت بغيظ تربع ذراعيها أمام صدرها بسخط من أفعاله: من ساعة ما ركبنا العربية وأنت سألتني يجي 900 مرة انتي كويسة حاسة بوجع وأنا اقولك لاء يا حبيبي أنا كويسة وماشي علي سرعة 20 دا أنا لو مشيت جنب العربية اسبقها</p><p>, تنهد بتعب ليهتف بجد: الدكتورة قالت٣ نقطة</p><p>,</p><p>, قاطعته بسخرية تحاول تقليد تلك الطبيبة: جسمك ضعيف الحمل مش ثابت ممنوع الحركة خلاص و**** حفظت.</p><p>,</p><p>, أوقف سيارته بجانب الطريق ينظر لها مبتسما رغما عنه من منظرها وهي تشيح وجهها في الاتجاه تزم شفتيها بعبوس تعقد ذراعيه ذراعيها امام صدرها بضيق تنفخ خديها بغيظ طفولي اتجه ببصره ناحيه بطنها المنتفخ ليبلع ريقه بتوتر اليوم بداية شهرها التاسع لم يكن يريدها أن تذهب لحفل الخطبة ذلك ولكنها أصرت وحينما رفض قاطعته ما يقارب أسبوعين حتي يوافق علي ذهابها.</p><p>,</p><p>, هتف بهدوء يشوبه بعض الضيق: لوليتا وبعدين بقي معاكي انتي مش صغيرة علي الحركات دي وبعدين يا لوليتا أنا خايف عليكي انتي بقيتي في التاسع **** وحده أعلم انتي ممكن تولدي في اي لحظة عشان كدة ما كنتش عايزك تروحي الفرح</p><p>, انسابت دموعها بصمت ليزفر بضيق بسط راحة يده أسفل ذقنها ليجعلها تنظر اليه هاتفا: طب انتي بتعيطي ليه.</p><p>,</p><p>, هتفت بصوت متحشرج باكي: عشان أنا زهقت يا خالد اشمعني أنا اللي حالتي دايما صعبة وخطيرة ما في ستات كتير بتبقي حامل ومش بيحصل معاهم كدة أنا بقالي 9 أشهر ما شوفتش الشارع والمرة الوحيدة اللي نزلت الجنينة كان البيبي هينزل و**** حرام أنا تعبت اووووي طول النهار والليل وجع ورجليا وارمة ومش عارفه امشي عليها ودوا وحقن واكل ما بحبوش.</p><p>,</p><p>, لتنظر ناحية بطنها المنتفخ تمسد عليه براحة يدها برفق تحادث طفلتها: أنا و**** بحبك أوي ومستنية اللحظة اللي تيجي فيها عشان اخدك في حضني بس أنا تعبت و**** تعبت أوي</p><p>, جذب رأسها الي صدره يسمح علي حجابها برفق هاتفا بحنو: هانت و**** العظيم هانت كلها كام يوم وتقومي بالسلامة وهعملك كل اللي تحلمي بيه</p><p>, هتفت بصوت مختنق خائف: أنا خايفة من الولادة اوي يا خالد.</p><p>,</p><p>, اخرجها من صدره يكوب وجهها بين راحتي يده هاتفا بحنان: هبقي جنبك مش هسيبك ولا لحظة واحدة اضحكي بقي دا احنا رايحين فرح</p><p>, ضحكت ضحكة صغيرة ليمسح دموعها برفق هاتفا بابتسامة مشاكسة: بس ايه العسل ايه هما الحوامل بيبقوا حلوين كدا</p><p>, توهجت وجنتيها خجلا من غزله الرقيق ليضحك بمرح هاتفا من بين ضحكاته: لسه بتتكسفي مني يا بت دا احنا بينا عيال.</p><p>,</p><p>, رمقته بغيظ تضيق عينيها بشكل مضحك لينفجر في الضحك، أدار محرك السيارة لينطلق الي وجهته يسير بالسرعة التي يريد.</p><p>,</p><p>, وقفت سيارات الزفاف امام تلك القاعة الضخمة لتستعد فرق الزفة لاستقبال العرائس</p><p>, نزل عمر وهو يساعد تالا بجانبهم والدتها التي تطلق الزغاريد</p><p>, ومن بعده فارس مع ياسمين واخيرا</p><p>, علي وسليطة اللسان لبنى</p><p>, جلس كل عروسين مكانهما، كان حفل خطبة جماعي الأول من نوعه عند العائلتين</p><p>, عند علي ولبنى</p><p>, امسك كف يدها يقبله برفق متمتما بندم: أنا آسف</p><p>, مسحت علي شعره بحنان هاتفه بابتسامة صغيرة: سامحتك يا علي والا ما كنتش وافقت اتجوزك.</p><p>,</p><p>, Flash back.</p><p>,</p><p>, لمدة شهر كامل لم تسلم لبنى من باقة من الورد صباحا واخري مساءا تحمل عبارات اعتذار مختلفة</p><p>, بجانب الكثير من الرسائل التي أصبح يرسلها لها يوميا</p><p>, ( لبنى أنا بحبك، ارجوكي أنا آسف )</p><p>, ( لبنى ارجوكي سامحيني أنا و**** ندمان علي اللي عملته )</p><p>, ( لبنى حرام عليكي أنا ما بنامش الليل من عذاب ضميري أنا آسف، أرجوكي اديني اي إشارة أنك مسمحاني، ابعتيلي حتي كلمني شكرا لو ما عكيش رصيد ).</p><p>,</p><p>, الكثير والكثير من الرسائل التي أصبح يرسلها كل يوم دون توقف دون أن يلاقي منها ردا واحدا الي ان يأس من نيل مسامحتها</p><p>, في ذلك اليوم كان يجلس علي كرسي مكتبه يطرق سطح المكتب بسن قلمه بضيق حينما سمع دقات علي باب المكتب</p><p>, علي: ادخل</p><p>, دخل عمر بابتسامته المرحة يهتف بمرح: يا صباح اللي بتغني مالك يا عم شايل طاجن ستك ليه كدا</p><p>, مسح وجهه بكف يده يزفر بضيق: مخنوق شوية.</p><p>,</p><p>, جلس عمر علي كرسي المكتب امامه يسأله: من ايه، قولي يمكن أقدر اساعدك</p><p>, هز رأسه نفيا مغمغما بضيق: ما اعتقدش</p><p>, ليرد الاخير بابتسامة صغيرة تحمل قدر كبير من الثقة: جرب يوضع سره في أضعف خلقه</p><p>, تنهد علي بتعب ليقص عليه ما حدث منذ أن قابل لبنى في أسوان اللي أن طلقها</p><p>, امتعضت قسمات وجه عمر بضيق وهو يردف: بصراحة يا أبو علي الحركة اللي أنت عملتها دي حركة واطية اووووي يعني هي ذنبها أن هي وثقت فيك وأنت اصلا ما عملتهاش حاجة.</p><p>,</p><p>, شد علي يده بغيظ يهتف بندم: خلاص بقي يا عمر ب**** عليك أنا مش ناقص تقطيم أنا ما بنمش الليل من عذاب ضميري بقالي أهو شهر بحاول اصالحها بس لا حياة لمن تنادي</p><p>, سأله عمر باهتمام: بتصالحها ازاي يعني</p><p>, علي: ببعتلها كل يوم بوكية ورد واحد الصبح وواحد بليل عليه كارت اعتذار وببعتلها رساليل اسف كتير</p><p>, نظر له عمر باشمئزاز: واحد الصبح وواحد بليل دا دوا كحة دا يا اخويا مين الحمار اللي قالك الفكرة دي</p><p>, علي بغيظ: أنا.</p><p>,</p><p>, عمر ضاحكا: حمار فعلا</p><p>, علي غاضبا: اطلع برة يلااا</p><p>, انفجر عمر في الضحك علي غيظه ليتحدث بعدما هدأ قليلا: استني بس مش إنت عايزاها تسامحك</p><p>, هز الاخير رأسه إيجابا ليكمل عمر بابتسامة واثقة تشبه ابتسامة اخيه الي حد كبير: أنا هقولك تعمل ايه</p><p>, اعتدل علي في جلسته ينظر له باهتمام</p><p>, ليبتسم عمر بخبث: بس تشيل الشغل مكاني لآخر الأسبوع</p><p>, علي بغيظ: واطي بس ماشي موافق</p><p>, عمر مبتسما بثقة: بص يا سيدي قلب الانثي٣ نقطة</p><p>, علي بثقة: عضلة بتضخ الدم.</p><p>,</p><p>, نظر له عمر باشمئزاز: هو ايه دا اللي عضلة بتضخ الدم</p><p>, علي بثقة: قلب الإنسان عموما</p><p>, عمر بغيظ: الطم يا ناس وزعلان ان اللي البت مش عايزة تسامحك، يا جدع لاغيني اقولك قلب الانثي تقولي قطة أنت ما بتتفرجش علي افلام</p><p>, عقد علي جبينه يفكر: يعني اجبلها قطة، لاء ما اعتقدش إن لبنى تحب الحاجات دي اصل انت مش عارف لبنى مسترجلة كدة في نفسها ما يكلش معاها الكلام دا.</p><p>,</p><p>, ابتسم عمر بثقة ليجيبه: طب أسمع بقي من موري اللي كلكوا بتستقلوا بيه، أنا عدي عليا كل انواع البنات وعارفهم بيفكروا ازاي اضربلك مثال بسيط، لينا ولبنى</p><p>, الاتنين زي الشرق والغرب مع انهم يعتبروا متربين مع بعض في نفس البيئة</p><p>, بس لينا الكيوت الرقيقة العيوطة الحساسة اللي من اللي اقل حاجة تعيط بس جواها عكس دا تماما</p><p>, عقد علي جبينه باستفهام: مش فاهمك.</p><p>,</p><p>, عمر: افهمك، لينا سايبة روحها لخالد يتحكم فيها زي ما هو عايز عشان هي عايزة كدا مسلماله نفسها قلبا وقالبا لانها واثقة فيه بس يوم ما الثقة دي تروح هتلاقي شخصية مختلفة تماما، عامله زي لمار وقبل ما تسأل مين لمار دي، دي واحدة كنت ماشي معاها كانت زميلتي معايا في نفس الدفعة كانت نسخة طبق الأصل من لينا نفس الشخصية الرقيقة الكيوتة الحساسة ومع ذلك كانت بتطلع الأولي كل سنة ولما زهقت وقررت اسيبها سقطت أنا السنة دي وعدتها تاني وهي اتخرجت واتعينت معيدة ولما دخلنا السنة الجديدة كانت بتدرسلي.</p><p>,</p><p>, علي ضاحكا: طبعا كانت بتطردك من المحاضرات وماسحة بيك بلاط الكلية كلها</p><p>, هز عمر رأسه نفيا بابتسامة صغيرة: لاء كانت بتسبني احضر محاضراتها عشان تثبتلي هي بقت ايه وانا لسه ايه، كانت نظراتها ليا كلها ثقة وتحدي كانت نظراتها بتقولي بص أنا بقيت ايه، العكس بقي صوفيا حاجة كدة من بتوع شرق أوروبا كانت نسخة طبق الأصل من شخصية لبنى اللي أنت بتقول عليها</p><p>, علاقتي بيها كانت مجرد صداقة.</p><p>,</p><p>, احب اقولك يا صديقي إن النوع دا اتعرض لحدثة او لمشكلة في طفولته عشان كدة مخبيه نفسها ورا قناع البنت المسترجلة</p><p>, عندك صوفيا دي مثلا ابوها مات وهي صغيرة وامها اتجوزت واحد غيره، جوز أمها كان بيتحرش بيها وهي صغيرة ولما كبرت حاول يعتدي عليها بس أمها لحقته وطلبوله البوليس وأهو مشرف في السجن بقاله سنتين، بس اللي عمله في صوفيا ما قدرتش تنساه.</p><p>,</p><p>, من معرفتي الطويلة اقدر اقولك أن الشخصية دي بتبقي محتاجة أب يحتويها ويطبطب عليها</p><p>, هتف سريعا: أنا مستعد و**** احضن واطبطب بس هي تسامحني</p><p>, عمر ضاحكا: شوفت فيلم عمر وسلمى</p><p>, هز علي رأسه إيجابا يهتف بامتعاض: ايوة، بس دا ايه علاقته بموضعنا</p><p>, عمر: اعمل زي ما عمر عمل روحلها تحت البيت الساعة 6 الصبح ونادي بعلو صوتك يا لبنى ولما تصحي الشارع كله، قولها بحبك سامحيني</p><p>, هز علي رأسه نفيا: لاء يا عم أنا مش هعمل الهبل دا.</p><p>,</p><p>, عمر: خلاص خليك قاعد كدة زي خيبتها</p><p>, عبث علي في شعره بامتعاض يهتف: هيبقي شكلي وحش اوي يا عمر</p><p>, قام عمر متجها الي باب المكتب يهتف بلامبلاة: أنا قولتلك اللي عندك، خد خطوة جريئة عرفها أنك بتحبها البنت مهما كانت قوية لو اتعملها مفاجأة زي اللي بتشوفهم في الافلام ولا بتقرا عنهم في الروايات اللي لحست مخهم بترجع ****</p><p>, خرج عمر وتركه يفكر ماذا يفعل عليه اتباع فكرة مجنونة لينال مسامحتها معشوقته المجنونة.</p><p>,</p><p>, عاد الي ظهر كرسيه يحك ذقنه بحيرة</p><p>, علي بشرود: اعمل ايه، اعمل ايه</p><p>, بعد كثيرا من التفكير قرر الأخذ بنصيحة عمر، التقط هاتفه يتصل بجاسم وبعد إلحاح طويل أقنعه أن يساعده</p><p>, ليلا في فيلا جاسم، كانت تغط في نوم عميق عندما سمعت صوت يصيح باسمها دون توقف.</p><p>,</p><p>, فتحت عينيها بضيق تنظر حولها باستفهام لتجد الصوت يتكرر مرة اخري يأتي من الحديقة ارتدت خفها المنزلي، اتجهت الي نافذة غرفتها الكبيرة فتحتها علي مصرعيها لتتسع عينيها بذهول حينما وجدته يقف أسفل شرفتها يحمل باقة كبيرة من الأزهار.</p><p>,</p><p>, علي صائحا بندم: لبنى أنا آسف ارجوكي يا لبنى سامحيني، لبنى أنا بحبك و**** بحبك أوي، أول مرة شوفتك فيها كان في كتب كتاب خالد شدتني شخصيتك الواثقة وبعد كدة شوفتك في فرح ياسمين، المدة اللي ما بين كتب كتاب خالد وفرح ياسمين و**** العظيم ما خرجتي فيكي كل يوم لحد ما شوفتك في الفرح بعد سألت كتير، صمت يلتقط أنفاسه ليكمل بحب، لما سافرتي كنت بروح الجرنال بتاعك كل يوم اسأل عليكي.</p><p>,</p><p>, لبنى أنا عارف اني اللي عملته دا غلطة كبيرة أوي في حقك وصدقيني أنا ندمان، أنا آسف يا لبنى أنا و**** بحبك.</p><p>,</p><p>, صمت ينظر لها بأمل نظرات صامته راجية عاشقة يتطلع الي قسمات وجهها عله يستشف رده فعلها ولكت ظلت صامته للدقائق مرت عليه كساعات لترد في النهاية بقسوة: كل اللي أنت قولته دا ما يفرقش معايا، أنا عمري ما هسامحك يا علي ندمك اللي بتقول عليه ما يجيش نظرة من نظرات القرف والاشمئزاز اللي شوفتهم في عيون جاسم وفريدة وأنت بتتهمني اني غلطت معاك، لو عندك اخت ترضي أن واحد يروح يتهمها في شرفها أنا اللي آسفة يا بشمهندس اعتذارك مش مقبول.</p><p>,</p><p>, التقت لتعود لتجد جاسم يصيح في علي بحدة: أنت اتجننت يا علي نزل المسدس</p><p>, التفت خلفها سريعا لتجد ذلك المجنون يمسك مسدسه يوجه فوهته علي صدره لتتسع عينيها بذعر حاولت إخفاءه</p><p>, علي صائحا: مين ما بيغلطش يا لبنى غلطة وندمان عليها و**** العظيم بحبك</p><p>, لبنى بحدة: علي بطل جنان ونزل المسدس.</p><p>,</p><p>, هز رأسه نفيا بعنف سحب أجزاء المسدس ليردف بتصميم: لاء يا لبنى أنا دلوقتي بحط حياتي بين ايديكي لتسامحيني لهموت نفسي انتي ما تعرفيش حاجة عن اللي ضميري بيعمله فيا انا عايش في عذاب</p><p>, ردت ببرود وهي تعود للغرفة فالطبع هو لن يفعل ذلك علي حد اعتقادها: لاء يا علي مش هسامحك</p><p>, ما كادت تدخل للغرفة حتي سمعت صوت طلق ناري وصوت جاسم يصيح باسمه بفزع٣ نقطة</p><p>,</p><p>, ركضت الي النافذة لتراه مسجي ارضا غارقا في دمائه صرخت باسمه بفزع: علللللي.</p><p>,</p><p>, وقفت للحظات تلتفت حولها بحيرة عقدت الصدمة تفكيرها كانت تود النزول اليه بأي طريقه ففكرت في القفز من النافذة هزت رأسها نفيا لتركض ناحية الباب متجهه الي اسفل تتعثر من سرعتها الي أن وصلت الي باب الفيلا فتحته لتركض اليه، اتسعت عينيها بفزع وضعت يدها علي فمها لتكتم شهقتها الفزعة من الخروج، تقدمت ناحيته تمشي بخطي مرتجفة قدميها أصبحت كالهلام.</p><p>,</p><p>, الي أن وصلت اليه وقعت علي ركبتيها بجانبه تهز رأسها نفيا بعنف، لأول مرة منذ مدة طويلة تلك القوية تشعر بالخوف</p><p>, مدت يدها تهز كتفه برفق تهتف بصوت مرتجف: ععع، ععلي، علي، رد عليا يا علي.</p><p>,</p><p>, انسابت دموعها بغزارة بدأت تضربه بكف يدها علي وجنتيه برفق: علي قوم يا علي، ما تسبنيش يا علي أنا و**** كنت هسامحك بس كنت عايزة ابهدلك شوية، علي ما تسبتيش يا علي لو بتحبني زي ما بتقول طب اقولك حاجة أنا كمان بحبك و**** العظيم بحبك</p><p>, نظرت لجاسم تصرخ بفزع: اطلب الاسعاف بسرعة.</p><p>,</p><p>, توجهت اليه تقبض بيديها علي كتفيها تهز جسده بعنف: قووم يا علي أنت فاهم مش هتسبني مش هتموت يا علي، أنا مسمحاك و**** العظيم مسمحاك بس افضل معايا</p><p>, اتسعت عينيها بذهول حينما وجدته يهب جالسا يهتف بابتسامة واسعة: بجد مسمحاني وكمان طلعتي بتحبيي آه يا سوسة</p><p>, نطقت بذهول: ازاي، اززززز، ازاي</p><p>, فتح ازرار قميصه ليظهر كيس الدم المثبت علي صدره بحزام أسود رفيع به قطع صغير يجعل الدماء تنفجر من الكيس.</p><p>,</p><p>, نزع ذلك الحزام ومعه كيس الدم نظر ناحيتها لتجدها تنظر له بذهول تحول الي غضب لتنقض عليه تحاول ضربه تصرخ بغضب: يا حيوان يا بااارد يا متخلف يا مجنون بتضحك عليا يا حيوان يا حقير يا واطي</p><p>, امسك يديها بصعوبة يضهمها في قبضة يده علي ضاحكا: يا بت اقفلي البلاعة دي</p><p>, شدت يديها من يده بغيظ تحاول تحريرهما</p><p>, لتسمع صوت جاسم يحادثه بجد: سيب ايديها يا علي.</p><p>,</p><p>, نزعت يديها من يدها لتتجه ناحية جاسم بخطي غاضبة تهتف بحنق: كنت متفق معاه مش كدة</p><p>, هز رأسه إيجابا بهدوء: كدة، تنهد بحزن ليتحدث بندم: أنا آسف لو هو غلط في حقك قيراط فأنا غلطت 24 قيراط ظلمتك وغلطت في حقي عشان شكيت في تربيتي ليكي سامحيني يا بنتي</p><p>, ارتمت في صدره تتشبث به كطفلة صغيرة تبكي ليربط علي رأسها بحنان</p><p>, اقترب علي منهم يهتف بضيق مصطنع: أنت يا عم ما حدش يحضن مراتي غيري لو سمحت.</p><p>,</p><p>, ابتسم جاسم بهدوء: لسه ما بقتش مراتك يا حلو</p><p>, خرجت لبنى من حضن جاسم ليضع جاسم يده سريعا علي عينيها يهتف في علي بحدة: اقفل قميصك يا زفت</p><p>, ضم علي طرفي قميصه بشكل درامي مضحك هاتفا بصدمة مصطنعة: يا فضيحتي</p><p>, ما إن انهي علي اغلاق أزرار قميصه حتي ازاح جاسم يده من علي عيني لبنى</p><p>, علي: صحيح اومال فين طنط فريدة.</p><p>,</p><p>, لبنى: فريدة عند لينا، الحمل تاعبها خالص عشان لسه في أوله وكل شوية خالد يتصل بيها الحقيني بترجع، الحقيني عمالة تعيط وتقول عايزة ماما، الحقيني دايخة</p><p>, غمز لها علي بوقاحة: عقبالي يا رب لما اتصل بيها وأقولها الحقيني دايخة</p><p>, احمرت وجنتي لبنى بخجل لتهتف بغيظ: أنت قليل الأدب</p><p>, ضحك علي بمرح عاليا اختلس النظر ناحية جاسم ليجده شاردا عينيه تحمل بريقا قاسيا متوعدا ظهر منذ أن ذكرت لبنى اسم خالد</p><p>, علي: احم احم عمي جاسم.</p><p>,</p><p>, فاق جاسم من شروده ينظر لعلي باهتمام ليكمل الاخير بجد: طب دلوقتي الحمد *** بعد لبنى عفت عني هنكتب الكتاب ولا هنعمل</p><p>, لبنى صائحة بضيق: لاء طبعا مش سلق بيض هو، أنا لازم يتعملي حفلة خطوبة ونفضل مخطوبين مدة طويلة نتعرف فيها علي بعض وبعد كدة نبقي نتجوز</p><p>, علي بجد: حلو يبقي نعمل شبكة وكتب كتاب مع بعض وبعد شهر الفرح، يلا سلام عليكم</p><p>, تركهم متجها الي السيارة لتهرول خلفه تصيح بذهول: أنت يا عم انت هو ايه دا اللي شهر.</p><p>,</p><p>, ركب في سيارته ليجدها تدق علي زجاج السيارة الجانبي ففتح جزء صغير منه هاتفا بمرح: **** يسهلك</p><p>, صاحت بغيظ: انت فاكرني بشحت انا٣ نقطة</p><p>, قاطعها بضيق مصطنع: بس يا بت بقي كفاية رغي، اخرج من جيب حلته قطعه شوكولاتة كبيرة: خدي كلي دي ونامي</p><p>, ليدير محرك السيارة متجها الي منزله وقفت تنظر في اثره ارتسمت ابتسامة سعيدة علي شفتيها وهي تضم قطعة الشكولاتة تلك هاتفه: مجنون و**** مجنون.</p><p>,</p><p>, Backفاق من شروده علي يدها تهز كتفه بعنف</p><p>, نظر لها ليجدها تنظر له بغيظ: ايه يا علي أنت نمت ولا ايه بقالي ساعة بنادي عليك</p><p>, هز رأسه نفيا بابتسامة صغيرة ليلتقط كف يده يقبله مرة</p><p>, في خارج القاعة وقفت سيارته أمام مدخل القاعة الرئيسي ليهتف بابتسامة مرحة: وصلناااا</p><p>, ابتسمت ساخرة: زمان الخطوبة خلصت اصلا</p><p>, رد بابتسامته الواثقة: لاء ما تقلقيش لسه بدري جدا، العرايس اصلا اتأخروا في البتاع الكوافير اللي انتوا بتروحوه دا.</p><p>,</p><p>, زمت شفتيها بضيق: بنروحه اه مش خالد باشا رفض خالص اني روح وصمم إني ما حطش نقطة ميكب واحدة علي وشي</p><p>, هتف بابتسامة عاشقة: و**** ما محتاجة انتي اصلا بتنوري لوحدك، يلا بقي عشان ما نتأخرش</p><p>, رفعت سبابتها في وجهه تهتف: اوعي تشيلني</p><p>, نظر لها بضيق هاتفا بحدة: ليه بقي إن شاء ****</p><p>, عقدت جبينها بغيظ هاتفه بحدة: عشان أنا مش مشلولة ولا عاجزة عشان تشيلني قدام الناس أنا ليا رجلين وبعرف امشي عليهم.</p><p>,</p><p>, نظر لها بتوعد هاتفا بهدوء مميت: انتي مش ملاحظة ان صوتك بقي بيعلي ولا أنا بيتهيئلي</p><p>, ابتسمت بتوتر هاتفه بارتباك: دي بنتك مش أنا</p><p>, ضحك عاليا بمرح: بتلبسيها في بنتي الغلبانة يا مفترية</p><p>, ترجل من السيارة متجها ناحيتها فتح بابها يلتقط كف يدها الصغير يخفيه داخل كف يده يشدد عليه ليجذبها برفق من السيارة متجها بها الي قاعة الزفاف.</p><p>,</p><p>, اجلسها علي طاولة العائلة الكبيرة بجانب والديه ووالديها سحب كرسيها ليجلسها عليه ومن ثم جلس بجانبها</p><p>, جلس جاسم علي الكرسي المجاور لابنته من الناحية الاخري يهتف بابتسامة واسعة: حبيبتي عاملة ايه</p><p>, ابتسمت ابتسامة شاحبة: بخير يا بابا الحمد ***</p><p>, بسط كف يده علي بطنها يهتف بسعادة: وحبيبة جدو اوعي تكون تعباكي</p><p>, ابتسمت بألم: دي مجنناني طول النهار والليل خبط خبط خبط.</p><p>,</p><p>, ابتسمت زينب بود تهتف بعفوية: **** يجعهالك ساعة سهلة يا بنتي، وتقومي كدة بالسلامة عشان تلحقوا تخاوها المرة الجاية بقي يبقي ولد إن شاء ****</p><p>, اتسعت عينيها بذعر تهتف سريعا: لالالا مافيش مرة تانية أنا مش هستحمل التعب والمرمطة دي تاني</p><p>, زينب بعفوية: يا حبيبتي هي البكرية بس اللي بتبقي صعبة لكن بعد كدة بيبقي الحمل سهل خالص والولادة أسهل.</p><p>,</p><p>, رد هو بهدوء وهو يعبث في هاتفه: ما فيش حمل قبل 3 سنين، الدكتورة حذرت غلط عليها أنها تحمل قبل 3 سنين</p><p>, زينب: أنا بس كنت عيزاك يا ابني تلحق تربي ولادك في شبابك</p><p>, رد بهدوء غير مبالي: حتي لو مالحقتش هسيبلهم الفلوس اللي تكفيهم وزيادة</p><p>, قطبت لينا جبينها بغضب: بعد الشر عليك ليه بتقول كدة.</p><p>,</p><p>, هز كتفيه بلامبلاة قام من علي كرسيه ليهتف بجد وهو يغلق زر حلته السوداء: لو السما انطبقت علي الأرض ما تتحركيش من علي الكرسي دا، أنا هروح اسلم علي العرسان واجي اظن واضح</p><p>, هزت رأسها ايجابا بطاعة بسطت راحة يدها أسفل ذقنها تراقبه اتجه أولا الي كوشة علي ولبنى عانق علي وسلم على لبنى ومن ثم اتجه الي كوشة ياسمين وفارس، احتضن اخته بحنان افتقدته هي منذ مدة طويلة</p><p>, وقع كلامه الحاد لم يفارق أذنيها أبدا.</p><p>,</p><p>, ( أنا مش هضحي بحياة ابني ولا بنتي عشان الست هانم مهملة ولا فاكرة نفسها لسه عيلة صغيرة، الحاجة الوحيدة اللي منعاني اني اكسر دماغك علي اللي انتي عملتيه انك حامل في ابني ولا بنتي اللي تعتبر اغلي حاجة عندي قسما بربي يا لينا لو اللي في بطنك حصله حاجة هحول حياتك لجحيم )</p><p>, تنهدت بحزن تكبح دموعها بصعوبة تهتف في نفسها بأسي: اتغيرت اوي يا خالد.</p><p>,</p><p>, اتسعت ابتسامتها حينما رأت رانيا زوجة محمد ساندرا خطيبة يوسف يجلسان بجانبها لتندمج معهم في رحلة من الثرثرة الممتعة</p><p>, علي صعيد آخر وصل الي كوشة اخيه ليهب عمر سريعا متجها ناحيته يعانقه بقوة</p><p>, ربط خالد علي كتفه بحزم: مبروك ياض</p><p>, شدد عمر علي عناق اخيه يغمض عينيه كطفل صغير يتشبث في حضن والده ليهتف بإمتنان: **** يبارك فيك يا اخويا، متشكر يا خالد متشكر اوووي.</p><p>,</p><p>, ابعده خالد عنه يقبض علي كتفيه برفق يهتف بحزم: دا أنت ابني ياض مش اخويا</p><p>, Flash back</p><p>, في اليوم التالي لزفاف خالد ولينا الثاني</p><p>, كان نائما بعمق يحتضنها بتملك صوت صفير متكرر انتشله من بئر النوم العميق قطب جبينه بضيق من ذلك الصوت، بدأ يحاول يفتح عينيه بصعوبة الي أن استطاع فتحهما قليلا.</p><p>,</p><p>, ينظر حوله باستفهام لترتسم ابتسامة صغيرة علي ثغره حينما وجدها تختبئ داخل صدره كالقطة الصغيرة قبل جبينها ليشد الغطاء يدثرها جيدا ليعود ذلك الصوت المزعج من جديد، التفت حوله ليجده جهاز اللاسلكي الذي يستخدمه للاتصال بحرسه</p><p>, التقطه الجهاز مقطب الجبين بغضب هتف فيهم بحدة: في ايه يا زفت أنت وهو علي الصبح</p><p>, الحارس: احم، أنا آسف جدا يا باشا اني صحيت سعادتك بس عمر باشا هنا والشغالين مش في هنا فمش عارف يدخل الفيلا.</p><p>,</p><p>, قطب جبينه باستغراب: عمر، هي الساعة كام</p><p>, الحارس: ستة ونص يا باشا</p><p>, هب من علي فراشه يهتف سريعا: طب أنا نازله</p><p>, تململت في نومتها علي صوته فتحت عينيها تسأله بنعاس: في ايه يا خالد</p><p>, التقط قميص حلته يرتديه سريعا يهتف علي عجل: ما اعرفش الحرس بيقولوا إن عمر تحت اكيد في مصيبة عشان عمر بجي بدري استرها يا رب وما ويكنش فيه حد حصله حاجة</p><p>, ردت سريعا تحاول طمأنته: يا حبيبى ما تقلقش لو كان في حاجة كانوا اتصلوا بيك.</p><p>,</p><p>, هتف سريعا: أنا قافل الموبايلات كلها حتي الخط الأرضي شايله</p><p>, قطبت جبينها بتعجب: ليه</p><p>, صاح بغيظ وهو يخرج من الغرفة: عريس يا ناس</p><p>, اتجه بخطي واسعة الي بوابة المنزل الداخلية فتحها خرج منها حافي القدمين يرتدي بنطال حلته السوداء وقميصها الأبيض شعره اشعث من اثر النوم، اتجه ناحية اخيه يهتف بلهفة.</p><p>,</p><p>, خالد: خير يا عمر بابا كويس ماما حصلها حاجة البت ياسمين كويسة، صاح فيه بحدة عندما وجده فقط صامتا ينظر له بعتاب، أنت ساكت ليه كدة ما تنطق حد حصله حاجة</p><p>, وعلي حين غرة اندفع عمر ناحيته يعانقه بقوة يهتف بنبرة باكية: أنا بحب تالا يا خالد</p><p>, هز الاخير رأسه نفيا بتعجب: أنت بتقول ايه</p><p>, اعاد عمر الجملة مرة اخري بتلك النبرة الباكية: أنا بحب تالا يا خالد، بحبها اوي.</p><p>,</p><p>, ابعده خالد عنه ينظر له بتعجب يهتف بذهول: يعني إنت مصحيني الساعة ستة ونص يوم صبحيتي عشان تقولي أنا بحب تالا يا خالد منك *** يا بعيد دا أنا دمي نشف من الخضة</p><p>, دفعه الي داخل الفيلا يهتف بحدة: خش يا بيه</p><p>, دخل عمر أمام خالد ليجذبه الاخير من يده متجها به الي غرفة الصالون القاه بحدة علي احد الكراسي يهتف بضيق: اترزع هنا اما نشوف آخرتها في جنان البيه</p><p>, جلس علي الكرسي امامه يهز ساقه بعصبية: هاااا ارغي.</p><p>,</p><p>, ظل عمر صامتا ينظر لأخيه نظرات صامتة حزينة معاتبة</p><p>, صاح خالد بحدة حينما طال صمته: يا ابني أنت جاي تتنحلي ما تنطق</p><p>, نطق اخيرا بنبرة متحشرجة باكية: ليه يا خالد ليه بتاعملني كدة.</p><p>,</p><p>, فتح خالد فمه ليتكلم ليوقفه عمر بإشارة من يده هاتفا بجد: ما تقطعنيش لو سمحت، ليه اتغيرت معايا يا خالد دا أنت كنت ابويا واخويا وصاحبي فاكر لما كنت بنقعد نلعب أنا وأنت بلايستيشن ما كنش ليا أصحاب غيرك كنت حاسس أن أنا اسعد واحد في الدنيا اني عندي أخ زيك، لحد ما وصلت ثالثة ثانوي وأنت اتغيرت بقيت قاسي اوي علي طول زعيق وتهزيق فاكر مرة لما جبت درجة قليلة في امتحان الديناميكا بتاع الدرس.</p><p>,</p><p>, وضع يده علي وجنته بتحسسها بحزن، ادتني ساعتها قلم ما قدرتش انساه لحد دلوقتي أنت عارف أنا دخلت كلية هندسة عشان اثبتلك ان أنا مش فاشل في الرياضة</p><p>, ولما دخلت الكلية معاملتك ليا بقت من سئ لاسوء كنت بشوفك وأنت بتدلع ياسمين كأنها لسه عيلة صغيرة مع أنها اكبر مني وبفضل اسأل نفسي هو أنا عملت ايه غلط غير معاملتك ليا، وما تقولش بسبب سفر لينا لأن لينا كانت مسافرة من زمان.</p><p>,</p><p>, نظر لأخيه يسأله بألم: دلوقتي أنا بسألك يا خالد أنا عملت ايه غلط غير معاملتك ليا، ليه بقيت بتكرهن٣ نقطة</p><p>, وقبل أن يعي عمر ما يحدث كان كف اخيه يهوي علي وجهه، شخصت عيني عمر بذهول ممزوج بألم وضع كف يده علي وجنته ترقرقت الدموع في عينيه، قام خالد من مكانه جاذبا عمر من تلابيب قميصه بعنف يحتضنه بقوة</p><p>, لينفجر عمر في البكاء.</p><p>,</p><p>, ضربه خالد علي رأسه برفق هاتفا بابتسامة صغيرة: بقي شايل كل دا في قلبك يا حمار، فاكرني بكرهك يا غبي ياض دا أنت ابني مش اخويا أنا إن كنت بشد عليك عشان عايزك تبقي راجل مش عيل فرفور من عيال اليومين دول</p><p>, ابتعد عمر عنه يسمح دموعه بعنف ينظر له بعتاب: مش بالطريقة دي يا خالد القسوة عمرها ما كانت دليل علي الحب القسوة بتولد الخوف والخوف بيولد الكره.</p><p>,</p><p>, في تلك اللحظة شردت عيني خالد لتمر صورة لينا امامه، هز رأسه نفيا بعنف ليفبق من شروده راسما ابتسامة مرحة علي ثغره: و**** لو بقيت فيلسوف يا عمر</p><p>, ابتسم ابتسامة صغيرة حزينة يهتف: تالا يا خالد، أنا بحبها</p><p>, ضيق عينيه يسأله بتعجب: حبتها أمتي واشمعني البت دي</p><p>, ابتسم عمر بسخرية يهتف: أنا عمر دنجوان الجامعة ما فيش بنت بتكمل معايا أسبوع.</p><p>,</p><p>, سمعتي في الجامعة زي الزفت عامل زي العصفور بطير من غصن لغصن براحتي، لحد ما شوفتها بالصدفة ولما حاولت معاها مسحت بكرامتي بلاط الجامعة كلها</p><p>, ابتسم خالد بإعجاب: جدعة و****، بس يعني إنت حبيتها من أول نظرة.</p><p>,</p><p>, هز رأسه نفيا: أنا فضلت اراقبها يوم ورا يوم بدور ليها علي غلطة بصراحة عشان ما تعملش عليا الطاهرة الشريفة، بس اتعلقت بيها وحبيتها وكنت هموت لما شوفتها جنبك في الكوشة كنت حاسس أن روحي هتخرج من جسمي، بس أنا عايزك تعرف حاجة مهمة اوي، أنت اناني</p><p>, قطب جبينه بضيق: أنا اناني يا حيوان.</p><p>,</p><p>, عمر بحدة: ايوة اناني اتفقت مع تالا أنك تخطبها عشان تغيظ لينا ما فكرتش ساعتها غير في نفسك وازاي ترجع لينا ليك، ما فكرتش في تالا مواقفها هيبقي عامل ازاي قدام ابوها وامها قدام عيلتها اتخطبت يومين وبعد كدة خطوبتها اتفشكلت ما فكرتش في كلام الناس اللي مش هيرحهما ما فكرتش غير في نفسك وبس.</p><p>,</p><p>, بلع خالد ريقه بتوتر يهتف بارتباك: في دي عندك حق أنا فعلا ما فكرتش في كل دا، أنا حسبت كل حاجة كويس جدا بس كل حاجة تخصني أنا ولينا ما فكرتش في اي حد تاني، نظر لاخيه يهتف بتوتر: والعمل</p><p>, عمر بحزم: نروحلهم دلوقتي</p><p>, اتسعت عيني خالد بذهول: دلوقتي انت اتجننت يا عمر أنت عارف الساعة كام.</p><p>,</p><p>, تحدث عمر بغيظ وهو ينظر لأخيه: وأنت عارف هتلاقي حالتها ازاي دلوقتي هتلاقي طبعا الكل مش راحمها وكله جايب الغلط عليها عشان اشتركت معاك في لعبة زي دي، تالا إنسانة حساسة اوي يا خالد مش هتستحمل</p><p>, التوي جانب فمه بابتسامة ساخرة من نفسه حقيقة فهو يكون في تلك الحالة اذا كان الأمر له علاقة بلينا لم يكن يعرف أنه يصبح أبله بتلك الطريقة: ماشي يا حنين هطلع اغير هدومي ونازلك.</p><p>,</p><p>, اتجه خالد بخطي سريعة الي غرفته فتح بابها بهدوء ليجدها جالسة علي الفراش تبسط راحة يدها أسفل ذقنها تغلق عينيها بنعاس ثم تعود لفتحهما سريعا هتفت بلهفة ما أن رأته: خير يا خالد حد حصله حاجة</p><p>, هز رأسه نفيا بهدوء: لاء يا حبيبتي ما فيش حاجة، كان في حاجة مستعجلة في الشغل وعمر كان بيقولي عليها</p><p>, قطبت جبينها بتعجب حينما وجدته يخرج ملابس للخروج من دولاب ملابسه: أنت خارج.</p><p>,</p><p>, خالد: اه هروح مشوار سريع مع عمر تبع الشغل مش هتأخر مش عايزة حاجة وأنا جاي</p><p>, هزت رأسها نفيا بابتسامة صغيرة ليتركها متجها الي المرحاض اغتسل وبدل ملابسه خرج الي الغرفة ليجدها تغط في نوم عميق ارتسمت ابتسامة صغيرة علي ثغره دني منها مقبلا جبينها ابعد يده عن رأسها يضعها علي معدتها لتلمع عينيه ببريق غريب ازاح يده ليخرج من الغرفة ومن الفيلا بأكملها متجها الي منزل تالا بصحبة اخيه.</p><p>,</p><p>, الساعة السابعة والنصف صباحا في ذلك المنزل دقات متتالية جعلت كل من في البيت يستيقظ فزعا</p><p>, خالد بضيق: يا ابني براحة أنت بتخبط كدة ليه احنا داخلين نقبض عليهم</p><p>, سمعوا صوت يهتف من الداخل بفزع: حاضر حاضر استرها يا رب استرها</p><p>, فتح نور الباب سريعا ليقطب جبينه بغضب: خالد باشا خير يا باشا لسه في لعبة تانية جاي تضحك علينا بيها.</p><p>,</p><p>, امتعضت ملامح خالد بضيق هتف بصبر: استاذ نور لو سمحت مالوش لزوم كلامك دا أنا جاي اتكلم معاك كلمتين</p><p>, نور بحدة: ما بقاش في كلام يتقال يا باشا</p><p>, زفر بضيق ليردف بحزم: لاء في ولو مش بصفة ودية يبقي بصفة رسمية وما تنساش انك بتتكلم مع العقيد خالد السويسي</p><p>, رمقه بنور بنظرات غاضبة مشتعلة ليفسح له المجال دخل ومن خلفه عمر الذي هتف بصوت خفيض: حلو اوي حكاية صفة رسمية دي يا رتني كنت دخلت شرطة.</p><p>,</p><p>, مط خالد شفتيه بضيق يزفر بحنق: اترزع يا اخويا ياللي جبيلنا التهزيق أما نشوف آخرتها معاك</p><p>, جلس خالد وعمر متجاورين ليأتي نور يجلس أمامهم مكفهر الوجه تحدث علي مضض: خير يا باشا</p><p>, خالد بجد: استاذ نور أنا عارف اني غلطت لما شركت بنتك معايا في لعبتي وعارف كمان ان اسفي لا هيقدم ولا هياخر، أنا جايلك في موضوع تاني أنا طالب ايد تالا بنتك٣ نقطة</p><p>, قاطعه نور عندما هب يصيح بغضب: أنا بنتي مش هتبقي زوجة تانية يا حضرة الضابط.</p><p>,</p><p>, خالد بهدوء: أستاذ نور أنا طالب ايد تالا لعمر اخويا</p><p>, ضحك نور ساخرا: وطبعا عمر بيه مراته ولا خطيبته زعلانة منه وعايز بنتي لعبة عشان تصالحها مش كدة</p><p>, كاد خالد أن يتكلم عندما اوقفه عمر قائلا سريعا: استني يا خالد، ، نظر لنور هاتفا بجد: بص يا استاذ نور قسما ب**** كل حرف هقولهولك حقيقي ومستعد احلفلك علي المصحف.</p><p>,</p><p>, جلس نور مرة اخري ينظر له باهتمام فابتسم عمر بتوتر يهتف بارتباك: بص يا عمي أنا عندي عمر السويسي عندي 25 سنة خريج كلية هندسة لسه متخرج السنة دي، بصراحة ومن غير كدب أنا بني آدم صايع وفاشل هوايته الوحيدة السهر والجري ورا البنات، دا قبل ما اقابل بنتك لما شوفتها حاولت افتح معاها كلام زي ما بعمل مع كل بنت بقابلها مسحت بكرامتي الأرض.</p><p>,</p><p>, ابتسم نور بإعجاب علي ردة فعل ابنته ليكمل عمر بابتسامة عاشقة؛ من ساعتها وهي ما بتفرقش بالي بفكر فيها ليل ونهار اتعلقت بيها وبصراحة حبتها وكنت هموت لما شوفتها جنب اخويا في الكوشة، عمي أنا بحبها ومستعد اديك اي حاجة تضمنلك حسن نيتي وصدق كلامي حتي لو طلبت مني اني اكتبلك شيكات بأي مبلغ أنت عايزه أهم حاجة عندي أنك تصدق اني بحبها و**** بحبها وعايز بس فرصة اثبت حسن نيتي.</p><p>,</p><p>, نور بهدوء: كل دا كلام كويس، بس إنت ما فكرتش في كلام الناس هيقولوا عن بنتي ايه لما يلقوها خطوبتها اتفسخت من أخوك عشان تتخطبلك أنت</p><p>, رد خالد بثقة وهو يضع قدما فوق أخري: ما تقلقش من الناحية دي اللي هيجيب سيرة بنتك بكلمة واحدة هقطعله لسانه.</p><p>,</p><p>, دخلت تالا في تلك اللحظة، نظر والدها لها باستفهام كاد أن يتحدث عندما بادرته بقولها: أنا سمعت كل حاجة يا بابا، أنا آسفة اني كنت بسمعكوا</p><p>, جلست بجانب والدها تنظر لهم بهدوء تحدثت بعد صمت قصير: أنا مش ندمانة عشان ساعدتك يا استاذ خالد ولو رجع بيا الزمن هعمل كدة تاني ومن غير تردد، ثم نظرت ناحية عمر تهتف بجد، بس مش سهل اني اصدقك يا عمر انت٣ نقطة</p><p>,</p><p>, قاطعها خالد بجد: بصي يا تالا، اللعبة اللي احنا عملناها أنا وانتي ما اذتنيش أنا في اي حاجة قد ما اذتك انتي لو سلمتي من كلام الناس مش هتسلمي من نظراتهم هتحسي أن كل نظرة بتدبح فيكي، أنا ما بقولكيش حبي عمر واتجوزيه دلوقتي أنا بقول نديله مهلة شهر مثلا و**** اثبت صدق كلامه وحسن نيته وأنه خلاص مشي علي الصراط المستقيم نعمل حفلة خطوبة مش جواز خطوبة بس والمدة اللي انتي عايزاها قدر يقنعك فيها أنه فعلا بيحبك وانتي حبيته نتوكل علي **** ونكتب الكتاب حصل العكس ارميله الدبلة في وشه، غلطت أنا كدة يا استاذ نور.</p><p>,</p><p>, هز نور رأسه نفيا بهدوء أردف: عداك العيب يا باشا</p><p>, نظر خالد لتالا باهتمام يسألها: ايه رأي عروستنا</p><p>, ظلت تالا صامتة لا تعرف ماذا تقول كلامه مقنع جدا ولكنها مع ذلك تشعر بالحيرة فاقت علي قول خالد يهتف بابتسامة واسعة: السكوت علامة الرضا يبقي نقرا الفاتحة عهد علي الكلام اللي احنا قولناه دا</p><p>, رفع عمر يديه سريعا يقرأ الفاتحة بلهفة، ضحك خالد عليه في نفسه ليرفع يده هو الآخر هو ونور وتالا.</p><p>,</p><p>, خالد ضاحكا بمرح: اول مرة اشوف واحد راح يخطب الساعة 7 الصبح</p><p>, عمر بسهتنة وهو ينظر لتالا: اصلي أنا بحبها اوي اوي يا خالد</p><p>, فرت تالا لغرفتها من الخجل بينما</p><p>, حمحم نور بضيق: أنت يا ابني ما يصحش اللي بتقوله دا</p><p>, لكزه خالد بضيق ينظر له بتوعد، لينظر لنور هاتفا بابتسامة صفراء: معلش أصله مدب، نستأذن احنا بقي واسفين للازعاج اللي حصل</p><p>, ابتسم نور بطيبة: لاء ابدا ما فيش حاجة، طب اقعدوا افطروا معانا.</p><p>,</p><p>, أعتذر خالد بابتسامة صغيرة: مرة تانية بإذن **** عن اذنك</p><p>, Back</p><p>, وقف بعيدا يراقب اخيه وهو ينظر لمخطوبته بعشق وابتسامة سعيدة تشق وجهه خلال المدة الماضية أن يثبت صدق كلامه ليس فقط لمدة شهر فتالا رفضت تماما أن يقام حفل خطبتهما حتي تنهي عامها الدراسي</p><p>, انتبه الي صوت منظم الحفل وهو يدعو الجميع لساحة الرقص</p><p>, علي طاولة لينا</p><p>, جاء يوسف بابتسامته المرحة: مسا مسا علي الناس الكويسة.</p><p>,</p><p>, اتجه ناحية ساندرا يجذب يدها هاتفا بابتسامة مرحة؛ معلش هاخد مراتي حبيبتي نرقص</p><p>, دقائق وجاء محمد يأخذ رانيا للرقص فاستوقفته لينا: محمد ممكن تناديلي خالد</p><p>, سألها باهتمام: انتي كويسة</p><p>, هزت رأسها ايجابا بابتسامة مقتضبة</p><p>, اخبر خالد بأن لينا تريده ثم اتجه بصحبة زوجته الي ساحة الرقص</p><p>, بخطي واسعة سريعة اتجه ناحية طاولتها يسألها بلهفة: انتي كويسة حاجة وجعاكي</p><p>, هزت رأسها نفيا بهدوء؛ أنا عايزة ارقص</p><p>, هتف بسخط: ت، ايه يا اختي.</p><p>,</p><p>, قطبت جبينها بضيق؛ ارقص يا خالد ارقص</p><p>, اشار الي بطنها المنتفخ يهتف بتهكم: بمنظرك دا</p><p>, انكمشت خلجاتها بألم من كلامته الساخرة لتردف بحزن: منظري دا اللي شايل بنتك يا خالد باشا</p><p>, نظر لها بندم يعلم أن كلامته قاسية وهو كان يقصدها حمقاء تظن أنه خائف علي ابنته أكتر منها لازالت كلمات تلك الطبيبة عالقة في رأسه.</p><p>,</p><p>, « خالد باشا حياة الأم في خطر أكتر من حياة الجنين خصوصا أن بنيتها اصلا ضعيفة جدا والجنين بيتغذي منها يعني ممكن في اي لحظة يجيلها هبوط حاد في الدورة الدموية وبعد الشر يعني قلبها يوقف »</p><p>, نظر لها هاتفا بحزم: أنا خارج اشم هوا برة وزي ما قولتلك ما تتحركيش من مكانك.</p><p>,</p><p>, رحل قبل أن يحصل منها علي إجابة حتي وقف في تلك الحديقة الكبيرة امام قاعة الزفاف يتنهد بتعب اخرج احدي سجائره الفاخرة من علبته ليبدأ في تدخينها بشراهة حينما سمع صوت يهتف خلفه بسعادة: خالد</p><p>, نظر ناحية الصوت ليرفع حاجبيه بدهشة: جودي.</p><p>,</p><p>, في داخل القاعة، في ساحة الرقص</p><p>, بدأ كل زوجين بالتمايل علي أنغام الموسيقي الهادئة كلا في عالمه الخاص عرفنا حكايتي عمر وتالا وعلي ولبنى تبقي فارس وياسمينته</p><p>, اقترب كاميرا حكاياتنا منهم لنجد ذلك الفارس ينظر لزهرته بابتسامة عاشقة</p><p>, بينما تتهرب هي بنظرها بعيدا خجلا، امسك ذقنها برفق بين سبابته وابهامه يدير وجهها ناحيته ليجعلها تنظر له</p><p>, هتف بابتسامة واسعة؛ بحبك يا زهرة الياسمين.</p><p>,</p><p>, صمتت للحظات خجلا لترد بصوت خفيض خجول مرتجف: وأنا كمان بحبك يا فارس أحلامي</p><p>, نظر لها فارس بوله ليردف بخبث ؛ طب اخرسي بقي لحد ما نكتب الكتاب</p><p>, اتسعت عينيها بخجل من تلميحاته الغير بريئة بالمرة لتلكزه في كتفه بضيق لتسمعه يضحك بمرح علي خجلها.</p><p>,</p><p>, Flash back</p><p>, جلست علي مكتبها الصغير في مكتب الترجمة التي تعمل فيه، تصب جام اهتمامها علي الكتاب الذي أمامها لتشرد رغما عنها في ذكري قديمة حدثت في نفس المكان منذ اكثر من عام</p><p>, «كانت منكبة علي الكتاب الذي امامها لتنهي ترجمته سريعا عندما سمعت صوته يهتف</p><p>, أنور بمرح: مسا مسا يا ياسمين</p><p>, رفعت نظرها تنظر له مبتسمة: مساء النور يا أنور.</p><p>,</p><p>, أنور بضيق مصطنع: يا بنتي لاغيني اقولك مسا مسا يا ياسمين تقوليلي مسا مسا يا أنور، يلا بقي مسا مسا يا ياسمين</p><p>, ياسمين ضاحكة: مسا مسا يا أنور</p><p>, أنور: خلصتي ولا لسه</p><p>, ياسمين مبتسمة: آه خلصت هنروح نشوف الانترية</p><p>, أنور: هنتغدي الاول وبعد كدة هنروح نشوفه اشطات</p><p>, ياسمين ضاحكة: مربات »</p><p>, فاقت من شرودها علي تلك الدمعة اليتيمة التي تحررت من عينيها تنعي ذكرياتها الحزينة.</p><p>,</p><p>, تحاول أن تتنسي ما فعله بها صباحا بالانشغال في عملها الخروج مع صديقاتها، ولكن حينما يأتي الليل وتأوي الي فراشها تري أمامها كل ما فعله بها كفيلم قصير بطئ العرض</p><p>, هزت رأسها نفيا بعنف تمسح دموعها بقوة التقطت حقيبتها مقررة الذهاب الي منزلها، خرجت من عملها متجهه الي سيارتها لتسمع صوتا ينادي عليها سريعا: ياسمين قصدي استاذة ياسمين</p><p>, نظرت خلفها لتقطب جبينها بدهشة: فارس، احم قصدي استاذ فارس خير حضرتك.</p><p>,</p><p>, وقف فارس أمامها مبتسما بتوتر: ممكن نروح نقعد في اي كافية عايز اتكلم معاكي كلمتين</p><p>, كادت أن تعترض عندما هتف سريعا ؛ قبل ما ترفضي أنا و**** متصل بعمي محمود وبخالد اخوكي مستأذنهم مش أنا اللي اخرج مع واحدة من ورا اهلها لو مش مصدقاني تقدري تتصلي بوالدك او اخوكي تسأليهم</p><p>, هزت رأسها ايجابا بابتسامة صغيرة؛ مصدقاك</p><p>, اشار ناحية سيارته: طب اتفضلي معايا</p><p>, نظرت ناحية سيارتها تسألها: بس عربيتي</p><p>, فارس: هرجعك عندها تاني.</p><p>,</p><p>, مشت خلفه الي سيارته، استقل مقعد القيادة وهي بجانبه والصمت ثالثهما الي أن وصلا الي ذلك المقهي اوقف فارس السيارة</p><p>, فارس مبتسما: اتفضلي</p><p>, نزلت من السيارة تمشي بجانبه تفرك يديها تفكر تري ماذا يريد منها</p><p>, وصلا الي احدي الطاولات ليسحب لها فارس الكرسي لتشكره بابتسامة صغيرة متوترة ومن ثم جلست علي الكرسي ليجلس علي الكرسي أمامها سريعا</p><p>, فارس مبتسما: تشربي ايه؟</p><p>,</p><p>, ياسمين: لا أبدا ولا حاجة، أنا بس عايز اعرف حضرتك عايزني في ايه</p><p>, اشار فارس إلي النادل الذي جاء علي الفور</p><p>, فارس: اتنين فراولة</p><p>, اخذ النادل الطلب ورحل ليلتفت فارس الي ياسمين حمحم بارتباك ليردف بهدوء: بصي يا أستاذة ياسمين أنا بني ضُهري بخش في الموضوع علي طول، اخذ نفسا عميقا، يكمل بابتسامة صغيرة أنا اسمي فارس راشد الشريف عندي 32 سنة مهندس زراعي بشتغل مع والدي في الأرض بتاعتنا</p><p>, مطلق و٣ نقطة</p><p>,</p><p>, قاطعته ياسمين باستفهام؛ أستاذ فارس أنا مالي بكل دا</p><p>, فارس مبتسما بتوتر؛ بصراحة أنا معجب بحضرتك وعايز اتجوزك</p><p>, عقدت جبينها باستغراب: اشمعنا أنا وأنت عارف يعني أن أنا مطل٣ نقطة</p><p>, قاطعها فارس ببساطة: طب ما أنا مطلق تجاربنا اللي فاتت فشلت واللي كان كان ما ينفعش نوقف حياتنا علي تجربة مرت</p><p>, اشاحت بنظرها بعيدا تهتف بمرارة: مش كل التجارب بتمر بالبساطة دي في تجارب بتكوي الروح بيفضل جرحها حي.</p><p>,</p><p>, فارس بجد: عشان احنا عايزينه حي يا ياسمين صدقيني الموضوع في ايديكي تدفني نفسك وروحك في ماضي تجربة عدت او تحفري بايدينا نقف تخرجي روحك فيه للنور ادي قلبك فرصة يا ياسمين</p><p>, بلعت ريقها بتوتر تهمس بصوت مرتجف: مش هستحمل يتكسر تاني</p><p>, فارس بجد: اقسملك بربي اللي خلق الكون إني عمري ما هظملك ولا هجرحك وهحافظ علي قلبك اغلي من حياتي لو قررتي تسلمهولي</p><p>, انا كل اللي طالبة منك ركعتين استخارة.</p><p>,</p><p>, اخرج كرت صغير من جيبه ووضعه أمامها علي الطاولة هاتفا بجد: دا الكارت بتاعي لو طلعت النتيجة لصالحي إن شاء **** رنة واحدة وأنا هتصل بوالدك واجيب اهلي ونيجي نتقدملك لو كان لاء فاوعدك انك مش هتشوفيني تاني ابدا</p><p>, مدت يدها بارتباك تلتقط الكارت تقبض عليه بقوة لتسمعه يهتف بحنو: ادي نفسك فرصة يا ياسمين عشانك انتي.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها ايجابا بابتسامة متوترة، حينما عادت لمنزلها ليلا وقفت بين يدي بارئها تخبره بكل ما يجيش في ثنايا روحها المشتتة</p><p>, لتخلد بعدها للنوم، حينما استيقظت صباحا وجدت نفسها تشعر براحة كبيرة ما أن مر اسمه فقط في بالها، هزت رأسها نفيا بعنف</p><p>, ياسمين: لاء مش حقيقي أنا اكيد بيتهيئلي، أنا هصلي استخارة تاني النهاردة.</p><p>,</p><p>, ويوم يليه الآخر وهي لا تنفك عن اداء تلك الصلاة كل يوم لمدة أسبوع والنتيجة دائما لصالحه، في صباح ذلك اليوم فتحت حقيبة يدها التقطت ذلك الكارت الصغير ابتسمت ما أن رأت اسمه كتبت رقمه علي هاتفها لترسل له رسالة بها جملة واحدة ( أنا موافقة )</p><p>, لم يمر فقط ساعتين لتجد والدها يخبرها ان فارس حادثه وأنه سيأتي مساءا بصحبة والده</p><p>, ليقوما بخطبتها</p><p>, مساءا في غرفة الصالون في منزل محمود السويسي.</p><p>,</p><p>, جلس فارس ومعه والده راشد بصحبة محمود وخالد</p><p>, محمود مبتسما: منورنا و****</p><p>, راشد مبتسما: دا نورك يا استاذ محمود بص يا استاذ محمود بصراحة اكدة ومن غير مقدمات احنا جايين طالبين يد بنتكوا لولدي فارس</p><p>, محمود بود: دا شئ يشرفنا و**** يا حج راشد بس إنت عارف أهم حاجة رأي العروسة دي الأصول</p><p>, راشد: عداك العيب يا حج محمود ما حدش يزعل من الاصول واصل.</p><p>,</p><p>, اشار محمود لخالد بعينيه ليهز الاخير رأسه إيجابا ليقم من مكانه متجها الي خارج الغرفة الي حيث تقبع اخته تقطم أظافرها بتوتر</p><p>, خالد مبتسما: يلا يا سيما</p><p>, هزت رأسها نفيا بتوتر: لا لا بلاش يا خالد أنا مش عايزة اتجوز خلاص و**** مش عايزة.</p><p>,</p><p>, امسك كتفيها برفق يهتف بحزم ؛ ياسمين بصيلي يا ماما فارس مش أنور أنا واثق في فارس عارف أنه راجل جدع وابن حلال، اللي حصلك مع أنور مش هيتكرر لو فارس فكر بس مجرد تفكير انه يأذيكي هقتله وإن شاء **** تقوم حرب ددمم بين العيلتين، تعالي يا حبيبتي وخليكي متأكدة طول ما اخوكي في ضهرك ما فيش اي حاجة في الدنيا هتقدر تأذيكي</p><p>, عانقته بامتنان: **** يخليك ليا يا خالد.</p><p>,</p><p>, قبل جبينها بحنان: ويخليكي ليا يا حبيبتي، يلا بقي ندخل اتأخرنا علي الناس</p><p>, ابتعدت عنه تقبض علي كف يده ليشد علي يدها برفق متجها بها الي غرفة الصالون جلس علي احد الارائك واجلسها بجانبه</p><p>, هتف بابتسامة واسعة: اهي العروسة المكسوفة جت اهي</p><p>, محمود برفق: سيما فارس طلب ايدك ايه رأيك يا حبيبتي، واخدة قرارك ولا محتاجة وقت تفكري</p><p>, همست بصوت خفيض بالكاد سمعه خالد الجالس بجانبها: أنا موافقة.</p><p>,</p><p>, ابتسم بخبث ليردف بدهشة مصطنعة؛ معقولة يا سيما مش موافقة</p><p>, شخصت عينيها بصدمة لتهتف سريعا بصوت عالي: لاء أنا موافقة</p><p>, ضحك بخبث بينما تخضبت وجنتيها بالدماء من شدة خجلها نظرت ارضا سريعا تعض علي شفتيها بخجل تشتم اخيها في نفسها</p><p>, بينما تهللت اسارير فارس بسعادة ليهتف سريعا: حيث كدة بقي أنا عندي طلب</p><p>, محمود: اتفضل يا ابني</p><p>, فارس مبتسما بتوتر؛ احنا ممكن نكتب الكتاب مع الشبكة.</p><p>,</p><p>, نظر خالد ومحمود لبعضهما البعض نظرات ذات مغزي ليهزا رأسهما إيجابا سويا في نفس اللحظة</p><p>, محمود مبتسما: موافق</p><p>, راشد: حيث اكدة شوفوا الميعاد اللي يناسبكوا</p><p>, خالد بجد: والولد عمر وعلي اتفقوا انهم يعملوا خطوبتهم الاتنين مع بعض بعد شهر ممكن نعملها معاهم لو ما عندكوش مانع</p><p>, هز فارس رأسه إيجابا سريعا؛ آه طبعا ما فيش مشكلة</p><p>, فتح خالد فمه ليتحدث حين قاطعه صوت رنين هاتفه اخرجه من جيب حلته ليتعذر بابتسامة صغيرة: ثانية واحدة.</p><p>,</p><p>, فتح الخط: الو يا حبيبتي، لاء مش هتأخر بإذن ****، ساعة زمن وهبقي قدامك، حاضر هجبلك وأنا جاي٣ نقطة</p><p>, هتف بسخط: نعم يا اختي وانا اعملها ازاي دي إن شاء ****، يعني ايه يا لينا عايزة بطيخة بس مش مسكرة اوي وانا هعرفها منين، طب خلاص أنا هتصرف، سلام يا حبيبتي</p><p>, اغلق الخط يتنهد بتعب: هتجنني بتتوحم لحد الثامن</p><p>, راشد مبتسما: صحيح كيفها في الحمل</p><p>, ابتسم بتعب: مجنناني و**** يا عمي</p><p>, راشد ؛ **** يقومهالك بالسلامة يا ولدي.</p><p>,</p><p>, خالد: آمين يا رب، يبقي تمام احنا كدة اتفقنا إن شاء **** بعد شهر هنعمل شبكة وكتب كتاب</p><p>, لينظر ناحية فارس بجد: معلش بس أنا عندي كلمتين ليك يا فارس، أنا ما عنديش اغلي من ياسمين دي بنتي مش اختي فعشان نبقي علي نور لو فكرت تزعلها هقتلك وأنا ما بهزرش، مش هسمحلك تجرح قلب اختي اظن واضح</p><p>, فارس بثقة: مش محتاج تهدد يا خالد انا اوعدك اني هحافظ علي اختك واعاملها بما يرضي ****</p><p>, محمود: يبقي نقرا الفاتحة.</p><p>,</p><p>, رفع الجميع أيديهم يقرأون الفاتحة وعيني فارس معلقة بعيني ياسمين ينظر لها بشغف</p><p>, Back</p><p>, فاقت من شرودها علي جملة فارس يهتف بدهشة: الحقي بصي اخوكي داخل بايه</p><p>, نظرت ياسمين الي ما يشير فارس لتشخص عينيها بدهشة: مين دي</p><p>, فارس: البت دي أنا شوفتها معاه مرة في المول</p><p>, بس هي بتعمل ايه هنا</p><p>, عند خالد وجودي</p><p>, وقفت أمامه في ساحة الرقص تطوق رقبته بيديها بينما يلف ذراعيه حول خصرها</p><p>, جودي مبتسمة بخبث: وينها مرتك.</p><p>,</p><p>, رد لها الابتسامة يردف بمكر: قاعدة علي الترابيزة اللي في وشنا</p><p>, جودي: اهااا عشان هيك إنت عم ترقص معي حتي تغار عليك</p><p>, غمز لها بخبث: يا فهماني انتي</p><p>, ضحكت جودي بدلال متعمدة أن ترفع صوتها</p><p>, بينما علي طاولتها جزت لينا علي أسنانها بغيظ نظرت لوالده تهتف من بين أسنانها بغيظ: شايف ابنك يا عمي</p><p>, جاسم بإعجاب؛ صاااااروخ</p><p>, لكزته فريدة في كتفه بحنق: عجبتك أوي يا جاسم بيه.</p><p>,</p><p>, تدارك جاسم نفسه سريعا يهتف بابتسامة واسعة؛ هي مين دي قصدك علي البت دي، لالالا خالص هي يعني عشان شعرها اصفر وعينيها خضرا وشبه أليسا أنها عجباني لاء خالص</p><p>, لينا بغيظ: بابا لو سمحت قوم ارقص معايا</p><p>, جاسم مبتسما؛ اوي اوي تعالي يا حبيبتي</p><p>, قامت لينا بصحبة جاسم الي ساحة الرقص</p><p>, تنظر لخالد الذي يضحك مع تلك الجودي</p><p>, بحنق</p><p>, جودي: الحق مرتك عم ترقص مع زلمة اكتير حلو</p><p>, نظر سريعا خلفه ليزفر براحة: دا ابوها.</p><p>,</p><p>, عاد ينظر لها مرة اخري: صحيح انتي بتعملي ايه هنا</p><p>, جودي مبتسمة بدلال: زفاف رفيقتي، بس أنا اكتير سعيدة اني شوفتك هون</p><p>, خالد بجد: جودي احنا صحاب وبس انتي عارفة أنا بحب مراتي</p><p>, لوت شفتيها بضيق: ايه بعرف</p><p>, تركها خالد واتجه ناحية جاسم ربط علي كتفه هاتفا بابتسامة خبيثة: مراتي ممكن ارقص معاها</p><p>, تعمد أن يذكر كلمة ( مراتي) في بداية الجملة حتي يغيظ جاسم، ترك جاسم لينا ليجد تلك الصاروخ تقترب منه وتهتف بدلال: فيك ترقص معي.</p><p>,</p><p>, عند خالد ولينا</p><p>, خالد: هو أنا مش قولتلك ما تقوميش من علي الكرسي، اااه</p><p>, ضم شفتيه يمنع صرخته من الخروج حينما داست تلك الخبيثة بكعب حذائها القصير علي قدمه، نظر لها بتوعد لتبتسم بتشفي: عشان تحرم تحضن في ست مسهوكة بتاعتك</p><p>, ابتسم بخبث: بتغيري با بيضة</p><p>, جذبته من رابطة عنقه ليدني رأسه حتي أصبح وجهه أمام وجهها مباشرة تهتف بتملك يعرفه جيدا ؛ إنت بتاعي أنا لوحدي</p><p>, غمز لها بوقاحة: أحبك وأنت غيران.</p><p>,</p><p>, انتهت الرقصة ليعود كل عروسين لمكانهما، وترحل جودي عائدة الي زفاف صديقتها</p><p>, تم عقد قران فارس وياسمين فقط</p><p>, في نهاية الحفل وقفوا جميعا متجاورين ليلتقط لهم المصور صورة جماعية تضم كل من في الحفل خالد يحمل لينا التي تنظر له بغيظ من أفعاله المجنونة وفارس يلف ذراعه حول كتف ياسمينته، أما علي فينظر لمجنونته بابتسامة واسعة بلهاء وعمر وتالا يضحكان بسعادة.</p><p>,</p><p>, علي صعيد آخر بينما كانت الضحكات السعيدة تملأ هذا المكان في مكان آخر علي ذلك الفراش القديم فتحت تلك الفتاة عينيها بصعوبة تنظر للنائم جوارها بكره شديد لململت ملابسها الممزقة تداري بها جسدها المنتهك لتتجه ناحية شرفة تلك الغرفة بخطي مضطربة مرتجفة سقطت ارضا جوار تلك الشرفة تبكي بصوت مكتوم حتي لا يسمعها: يااااااارب ارحمني بقي يا رب يااااارب.</p><p></p><p>الفصل الثاني</p><p></p><p>بعد عدة أيام، لم تكن هناك احداث مهمة تذكر حياة هادئة لطيفة</p><p>, كانت جالسة علي فراشها الوثير في منزلهم تمد قدميها المتورمتين أمامها، تنظر له باستفهام منذ مكالمة صديقة وهو يتحرك هنا وهناك علي عجل</p><p>, وجدته يتجه ناحية دولاب ملابسه يخرج منه حلته العسكرية السوداء، ينظفها من الغبار فهو نادارا ما يرتديها</p><p>, سألته بتعجب: اول مرة تلبس رسمي أنت دايما بتروح كاجول.</p><p>,</p><p>, رأت لمعة الحزن التي اضيئت في عينيه هتف بابتسامة حزينة: النهاردة هيكرموا روح الشهيد زيدان الحديدي</p><p>, عضت على شفتيها باحراج تهمس بصوت منخفض؛ **** يرحمه، أنا آسفة.</p><p>,</p><p>, وضع ما في يده علي طرف الفراش ليتجه ناحيته جاثيا علي ركبتيه بجانب فراشها اخرج زفيرا طويلا يحمل ما في صدره من هموم ليهتف بألم: وحشني اوي يا لينا زيدان ما كنش بس صاحبي دا كان أكتر من اخويا مات بين ايديا مات وهو ييقولي ما تعيطش ياض ما احنا مسيرنا هنتقابل تاني وساعتها مش هتخلص مني ابدا</p><p>, مدت كف يدها تمسح دموعه برفق تهمس بحزن: **** يرحمه ويخليك ليا.</p><p>,</p><p>, القي رأسه بين ذراعيها لتضم رأسه بحنان تمسد علي شعره برفق، سمعته بهتف بنبرة متحشرجة باكية: الموت خد مني اعز الناس يا لينا أنا عارف اني قاسي عليكي بس أنا و**** خايف عليكي مش هستحمل اخسرك انتي كمان</p><p>, هتفت بمرح لتهدأ تلك الحدة السائدة: خلاص بقي و**** هعيط أنا كمان وأنت عارفني لما بعيط ما بسكتش.</p><p>,</p><p>, ضحك رغما عنه ليبتعد عنها لاثما جبينها بحنان ليلتقط تلك الحلة شرع في خلع ملابسه لتصرخ فيه بخجل بعد أن اخفت وجهها بين كفيها: أنت بتعمل ايه!</p><p>, بلع ضحكته بصعوبة ليردف ببراءة مصطنعة: بغير هدومي!</p><p>, صرخت بخجل: في الحمام يا بابا مش هنا، قليل الأدب.</p><p>,</p><p>, ضحك عاليا بخبث ليلتقط حلته متجها الي المرحاض تتبعه ضحكاته الخبيثة المرحة ابعدت يديها ببطئ عن وجهها تتأكد أنه ليس في الغرفة تنفست الصعداء حينما وجدت الغرفة فارغة لتبتسم ببلاهة تتمتم بصوت منخفض: وقح</p><p>, اندثرت ابتسامتها حينما وجدته يخرج من المرحاض بعدما بدل ملابسه ذاهبا الي مرآه الزينة يسرح شعره</p><p>, سألته بدهشة: معلش أنا عندي سؤال</p><p>, رد بهدوء: اسألي يا حبيبتي</p><p>, اشارت الي ما يرتدي بذهول: هو إنت هتخرج كدا!</p><p>,</p><p>, هز رأسه إيجابا دون كلام لتصرخ فجاءة: نعممممم يا اخويا هتخرج بالمنظر دا</p><p>, نظر الي نفسه بدهشة ليسألها: مالوا منظري البدلة فيها حاجة غلط</p><p>, لينا صارخة بغيظ: عاااااا ما تغظنيش يا ابن السويسي، بقولك ايه أنت مش هتخرج طول ما أنت عامل فيها توم كروز كدا في نفسك</p><p>, ضحك عاليا بمرح ليردف من بين ضحكاته: يا شيخة خضتيني افتكرت في مشكلة</p><p>, جزت علي أسنانها بغيظ: خالد أنا مش بهزر مش هتخرج من البيت باللبس دا.</p><p>,</p><p>, تجهمت ملامحه فجاءة ليهتف بحدة: لينا، مش أنا اللي الراجل اللي مراته تمشي كلمتها عليه مش عشان مدلعك تسوقي فيها</p><p>, تقوس فهما بحزن حسنا هي الآن علي وشك البكاء، تنهد بضيق ليتجه ناحيتها جلس أمامها هاتفا برفق: يا لينا يا حبيبتي في حفلة تكريم في الإدارة لازم ابقي رايح لابس رسمي.</p><p>,</p><p>, نظرت له بأعين متسعة ببراءة تسبل عينيها بدلال يعرف تلك النظرة جيدا ليهتف بجد: انسي يا ماما مش هخدك معايا، كفاية تنطيط بقي أنا كنت حاطط ايدي علي قلبي يوم الخطوبة</p><p>, امسك ذراعه تهتف برجاء به بعض الدلال: عشان خاطري يا خالد عشان خاطري عشان خاطري، أنا و**** كويسة خالص</p><p>, نزع ذراعها من يدها متجها الي مرآه الزينة يمشط شعره هاتفا بجد: لاء يعني لاء</p><p>, هتفت برجاء: و**** أنا كويسة دا حتى أول يوم ما احسش فيه بتعب.</p><p>,</p><p>, تحدث بقلق: يا خوفي ليكون دا الهدوء اللذي يسبق العاصفة</p><p>, ربعت ذراعيها بضيق: علي فكرة انت بتتلكك عايز تفهمني أن أصحابك مش واخدين مراتتهم معاهم</p><p>, زفر بضيق ليتحدث بحدة: أنا مالي ومالهم واخدين ولا مش واخدين كل واحد حر فاسكتي بقي وبطلي زن عشان مش هاخدك يعني مش هاخدك</p><p>, ابتسمت بخبث مقررة استعمال آخر سلاح معها، لتهتف سريعا بغباء: طب يا رب اموت لو ما خدتني معاك.</p><p>,</p><p>, التفت إليها، عينيه حمراء مشتعلة علي وشك الانفجار من شدة غضبه صدره يعلو ويهبط بسرعة تشعر بانفاسه اللاهبة تلفح جسدها وهو مازال يقف مكانه، بلعت ريقها بخوف تعرف أنها حمقاء لقولها تلك الجملة</p><p>, اتسعت عينيها بفزع حينما وجدته يتقدم منه نظرة عينيه لا تبشر بالخير أبدا، تهدجت أنفاسها خوفا حينما جلس أمامها مباشرة</p><p>, هتف من بين أسنانه بهدوء مرعب: أنا قولت ايه قبل كدة</p><p>, تحدثت بصوت مرتجف من الخوف: ما اجبش سيرة الموت ابدا.</p><p>,</p><p>, صاح غاضبا وهو يقبض علي يده يشد عليها بغيظ: واللي الهانم قالته دا اسمه ايه</p><p>, انتفضت للخلف بخوف دقات قلبها تصم اذنيها بلعت ريقها الجاف تهمس بخوف: ااااا، ااانا آسفة ممش هقول كدة تاني</p><p>, ابتسم بشر: ما فيش تاني عشان المرة الجاية اللي هتفكري تقولي فيها الكلام دا هقطعلك لسانك، اظن واضح</p><p>, هزت رأسها ايجابا سريعا ليهتف بضيق: قومي يلا البسي.</p><p>,</p><p>, قام متجها الي خارج الغرفة صافعا الباب خلفه بحدة لتتنهد براحة واضعة يدها علي بروز بطنها هاتفة بامتنان: لولاكي كان ابوكي اداني علقة محترمة اما اقوم البس بسرعة</p><p>, ارتدت فستان ازرق فاتح واسع وحذاء ابيض ارضي و**** يجمع ما بين اللونين دون مكياج حتى لا يثور مرة اخري يكفي ما فعلته لليوم، بعد عدة دقائق كانت تجلس علي الكرسي بجانبه في سيارته</p><p>, لينا بدلال: لووودي.</p><p>,</p><p>, هتف بضيق: بقولك ايه انتي تخرسي خالص أنا مش طايق اسمع صوتك لولا اللي في بطنك كنت اديتك بوكس ولدك</p><p>, مطت شفتيها بضيق مصطنع تهتف بدلال: مش ههون عليك، وبعدين علي فكرة دي هرمونات الحمل والمفروض تستحملني.</p><p>,</p><p>, اوقف سيارته فجاءة يصيح بغيظ: دا أنا طلع عين اهلي تسع تشهر مع هرمونات الحمل بتصحيني كل يوم في عز النوم عايزة قصب يا خالد عايزة رومان يا خالد، فاكرة لما قولتيلي عايزة رنجة يا خالد وكل دا وما اعترضتش لكن اللي بتعمليه دا قلة أدب ودلع</p><p>, عقدت ذراعيها بلامبلاة تهتف: هو فاضل كتير علي ما نوصل</p><p>, هز رأسه نفيا بيأس، مجنونة بلهاء غبية ولكنه يعشقها!</p><p>, اعاد تشغيل سيارته يهتف علي مضض: قدامنا ساعة وزيادة لسه الطريق طويل.</p><p>,</p><p>, هتفت بحماس وهي تخرج هاتفها من حقيبتها: حلو اتفرج علي المسلسل علي ما نوصل</p><p>, فتحت هاتفها وبدأت تشاهد ذلك المسلسل بهيام شديد، تنتهد بوله كلما ظهر البطل</p><p>, لينا بهيام: هيييييييح</p><p>, شخصت عينيه بدهشة يردد بذهول: هيييح، انتي بتتفرجي علي ايه</p><p>, لينا بهيام: علي بوراك</p><p>, جز علي أسنانه بغيظ: بوراك تاني يفرق عني ايه الواد دا علي رأي الكبير ها يفرق عني ايه، عينيه بني الحمد *** عينيا بني، عنده دقن.</p><p>,</p><p>, عندي دقن عنده عضلات عندي عضلات واضعافه يفرق عني ايه بقي</p><p>, لينا بهيام: كفاية انه تركي</p><p>, خالد بغيظ: ومالي المصري ما تشجعي صناعة بلدك بلاش عقدة الخواجة</p><p>, هزت رأسها نفيا بخبث: لاء بردوا ما فيش زي بوراك</p><p>, رمقها بنظرات غاضبة مشتعلة يتمتم بغيظ: ادي آخرة اللي يعمل لمراته باقة و**** لالغيها يا جزمة.</p><p>,</p><p>, ادرار محرك السيارة منطلقا الي وجهته يغني بحماس: هيوقفوك هيحاولوا يياسوك و يحبطوك و يكسروك، خليك دايما جامد، جرب حاول عاند، هايقطموك، و تملي يفشلوك و يبكتوك و يزهقوك، وما تزعلش دة عادي كله كلام ع الفاضي، لو غرقوك عوم لو وقعوك قوم صدقني في يوم، بعزيمة و ارادة تقف تاني كالعادة</p><p>, نظرت له بدهشة للحظات لتنفجر في الضحك حتى بكت من كثرة الضحك.</p><p>,</p><p>, لينا ضاحكة: و**** انت مسخرة، نظر لها بطرف عينيه ليشيح عينيه بغرور لتغلق هاتفها لفت وجهها ناحيته تهتف بابتسامة عاشقة: بحبك وبتفرج علي المسلسل دا بس عشان اغيظك بحب غيرتك عليا، اصل أنا بحبك أوي</p><p>, تنهد بهيام لينظر لها بشغف كاد أن يتحدث عندما صرخت بفزع: حاااسب يا خالد.</p><p>,</p><p>, التفت للطريق سريعا قابضا علي المقود لينحرف بالسيارة يمينا سريعا قبل أن تصطدم بالسيارة المعاكسة لها حمد *** استطاع أن يوقف السيارة علي جنب الطريق</p><p>, نظر لها بلهفة: انتي كويسة</p><p>, هزت رأسها ايجابا: الحمد ***، أنت كويس؟</p><p>, خالد: تمام الحمد ***</p><p>, نزل من السيارة ليجد سائق السيارة الاخري يقترب منه يصيح بحدة: مش تحاسب يا استاذ انت، ايه دا خالد باشا</p><p>, خالد مبتسما: دكتور عصام، انت كويس.</p><p>,</p><p>, عصام مبتسما بود: الحمد ***، كنت هتقلبنا يا راجل</p><p>, خالد بجد: معلش الحمد *** عدت لو عربيتك حصل فيها اي حاجة اي مستعد ادفعلك اي تعويض إنت عايزة</p><p>, عصام: لاء الحمد *** جت سليمة</p><p>, خالد: طب عن إذنك يا دكتور عصام عشان مستعجل</p><p>, عصام: آه طبعا اتفضل</p><p>, اتجه كل من خالد وعصام الي سيارتهم انطلق خالد الي وجهته، بينما عصام جلس في سيارته لتهتف سمية بخوف: الحمد *** جت سليمة دا أنا قلبي كان هيوقف من الخضة.</p><p>,</p><p>, عصام مبتسما: الحمد *** يا حبيبتي قدر ولطف.</p><p>,</p><p>, Flash back</p><p>, آخر ما توقفنا عنده هو دخول سمية في غيبوبة مجهولة المدي بعد زواجها من عصام ذلك العاشق التعيس اللذي احب لينا من طرف واحد، ولم يدرك قيمة ما في يده الا حينما شعر أنه ضاع منه في اللحظات التي كانت ترقد سمية امامه علي الفراش في المستشفي ساكنة بلا حراك شعر وقتها بأنه يقف داخل متاهة كبيرة فقد نورها المرشد له.</p><p>,</p><p>, شهر اثنين ثلاثة مروا وهي ترفض الدنيا ثلاثة اشهر لم يتحرك فيهم من جانبها ممسكا بيدها ليل نهار، يعتذر ويبكي يهمس بمئات من رسائل العشق، يرجوها أن تعود</p><p>, الي أن جاء ذلك اليوم كان نائما يضع رأسه علي حافة فراشها ممسكا بيدها يتمتم بمئات من كلمات الاعتذار وهو نائم ليشعر بيد ناعمة تغوص بين ثنايا شعره تربط عليه برفق</p><p>, فتح عينيه بلهفة ليجدها جالسة علي الفراش تنظر له بابتسامتها الدافئة</p><p>, ليهتف بلهفة: انتي هنا فعلا.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها ايجابا بابتسامة دافئة لتجده يصفع نفسه بقوة: أنا مش بحلم انتي هنا فعلا، جذبها لصدره يضمها له بقوة يهتف بسعادة: انتي هنا فعلا، الحمد *** يا رب أنا آسف يا سمية و**** العظيم أنا بحبك، أنا حمار وغبي كنت هضيعك من ايدي انااا٣ نقطة</p><p>, قاطعته بحب: أنا كمان بحبك يا عصام كنت حاسة بيك وبكل كلمة بتقولها بس ما كنتش عارفة أرجع والحمد *** أهو رجعت ومسمحاك وبحبك.</p><p>,</p><p>, ضمها لصدره يتنهد براحة يحمد *** آلاف المرات أنها عادت اليه من جديد</p><p>, Back.</p><p>,</p><p>, فاق من شروده علي صوتها تهتف علي عجل؛ يلا يا عصام هنتأخر علي بابا وهيزعل لو اتأخرنا علي عزومة الغدا</p><p>, حرك رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة ليعيد تشغيل سيارته متجها الي منزل حماه العزيز.</p><p>,</p><p>, اخيرا وبعد طول انتظار وصل الي وجهته نزل من السيارة ليساعدها علي النزول متجها بها الي تلك القاعة الكبيرة التي سيقام فيها حفل التكريم، قابله صديقه علي باب القاعة</p><p>, محمد: ايه يا عم التأخير دا، أنا كنت لسه هتصل بيك</p><p>, خالد: اديني جيت أهو، هما بدأوا</p><p>, محمد سريعا؛ لا بس هيبدأوا دلوقتي يلا خش بسرعة</p><p>, جلس علي مقعده وسط الحضور ليجلسها بجانبه وبجانبهم محمد وزوجته.</p><p>,</p><p>, تعلقت عيني خالد بصورة زيدان التي علقت ووضع عليها شريط أسود ليمر في عقله تلك الضحكات السعيدة</p><p>, خالد ضاحكا: يلا يازيدان اجري</p><p>, محمد ضاحكا: الحرررررررية</p><p>, فتح خالد ذراعيه يهتف بسعادة: لاء أنا مش مصدق اخيرا خلصنا من المعجنة وخدنا اجازة</p><p>, زيدان ضاحكا: يا ابني اعقل أنت وهو شوية دي مناظر ظباط دي</p><p>, زيدان بقلق وهو يجوب الممر امام غرفة العمليات: هما طولوا جوا اوي كدة ليه، كل دا بتولد.</p><p>,</p><p>, خالد ضاحكا: ما هو ابن زيدان لازم يبقي رخم زيه</p><p>, زيدان بغيظ: اشوفك واقف وقفتي دي يا ابن السويسي</p><p>, خالد مبتسما بثقة: مش أنا يا بابا</p><p>, زيدان؛ بكرة نشوف مصيرها لينا ترجع وتتجوزوا وساعتها هتقف نفس وقفتي، بقولك ايه ياض إنت لو خلفت بنت هتجوزها لابني أنا بقولك أهو</p><p>, خالد مبتسما: بسم **** ما شاء ****، عيل رخم زي أبوه</p><p>, زيدان بخبث: بقي كدة طب و**** لاسميه خالد عشان يبقي خالد الرخم.</p><p>,</p><p>, خالد باكيا: زيدان هتبقي كويس خليك بس معايا</p><p>, زيدان مبتسما بشحوب: ما تعيطش ياض من امتي وحد فينا بيعيط ما احنا مسيرنا هنتقابل تاني وساعتها مش هتخلص مني ابدا</p><p>, خالد صارخا؛ اسعاف بسرعة</p><p>, زيدان بضعف: خلي بالك من خالد الصغير وما تنساش لو خلفت بنت هتبقي مرات ابني</p><p>, خالد باكيا: ما تقولش كدة انت هتعيش يا زيدان.</p><p>,</p><p>, زيدان مبتسما بشحوب: خلاص يا خالد كل واحد فينا عارف ليه ميعاده، هتوحشني يا صاحبي، أشهد أن لا إله الا **** واشهد ان سيدنا محمد **** ****</p><p>, ليغمض بعدها عينيه ويسكن جسده تماما</p><p>, خالد صارخا: زيدااان</p><p>, انتفض في جلسته وصوت صراخه باسم صديقه يدوي في عقله</p><p>, لينا بقلق: خالد أنت كويس</p><p>, هز رأسه إيجابا وهو يشيح بوجهه حتى لا تري دموعه العالقة بعينيه</p><p>, بدأ حفل التكريم بالعديد من الاغاني الوطنية.</p><p>,</p><p>, ومن بعد ذلك كلمة فخر واعتزاز لروح الشهيد زيدان، وجائزة التكريم التي تسلمتها زوجته</p><p>, لينتهي الحفل، خرج الجميع وتبقي هو وقف أمام صورة صديقه ينظر لها بأعين دامعة ليرفع يده يؤدي له التحية</p><p>, خالد: هنتقابل يا صاحبي</p><p>, خرج من القاعة ليجد لينا تقف جوار رانيا زوجة محمد لتأتي وبجانبهم لوجين زوجة زيدان، التي ما أن رآها خالد اسرع يعانقها لتدفن الاخيرة رأسها في صدره تبكي بحرقة</p><p>, خالد بحزن: **** يرحمه يا حبيبتي.</p><p>,</p><p>, بينما تنظر لينا له بأعين شاخصة مذهولة، دني خالد علي ركبتيه يداعب خصلات شعر الصغير بحنان: عامل ايه يا زيزو</p><p>, زيدان الصغير: الحمد *** يا خالو</p><p>, خالد بحزم: اجمد كدة عيزينك بطل زي بابا</p><p>, زيدان الصغير بحماس؛ أنا لما اكبر هبقي ظابط زي بابا</p><p>, شعرت لينا بألم صرخ فجاءة في احشائها، اتسعت عينيها بفزع حينما شعرت بانفجار داخلها</p><p>, لينا صارخة بألم: الحقني يا خالد بووووولد.</p><p>,</p><p>, ركض سريعا ناحيتها حملها الي السيارة يركبها مسرعا، انطلق سريعا</p><p>, لينا صارخة: اااااااه مش قااااااادرة الحقني اااااااه يا ماااااماااااااا</p><p>, خالد بارتباك: اهدي، اهدي يا حبيبتي قربنا نوصل</p><p>, لينا صارخة: ما تقوليش يا حبيبتي يااااااااااا حيوووووواااااااان، رايح تحضن في مرات صاحبك يا قليل الادب ااااااااااااااه.</p><p>,</p><p>, خالد ضاحكا؛ انتي في ايه ولا في ايه وبعدين يا غبية لوجين مرات زيدان تبقي تؤام محمد وأنا وهي ومحمد اخوات في الرضاعة، يعني أنا كنت بحضن اختيييي يا ام دماغ شمال</p><p>, لينا صارخة: وكمان ليك عين تتكلم ااااااااااااه مش قادرة هموووووووووت منك *** يا ابن زينب حسبي **** ونعم الوكيل فييييييييك</p><p>, خالد بارتباك: اهدي خلاص و**** قربنا نوصل</p><p>, لينا صارخة: هو بمزاجي يا ابن الجزمة يا حيوااااان اااااااااه.</p><p>,</p><p>, اتسعت عينيه بصدمة: يا نهار ابوك أسود بتشتميني</p><p>, لينا صارخة: مش أنت السبب مش مسمحاك اااااه مش قاااااااااادرة</p><p>, استحمل</p><p>, خالد سريعا وهو يقف بالسيارة: وصلنا خلاص</p><p>, حملها سريعا بين ذراعيه دخل المستشفي يصرخ في الممرضين وهي تصرخ من الألم كانا ثنائي صراخ مشترك</p><p>, اخذها الممرضات منه الي غرفة العمليات سريعا، ليجد ممرضة تخرج سريعا: مين خالد</p><p>, خالد بلهفة: ايوة أنا</p><p>, الممرضة: طب اتفضل حضرتك معايا عشان هي تصرخ وتقول عايزة خالد.</p><p>,</p><p>, ذهب معها الي غرفة التعقيم ومن ثم غرفة العمليات</p><p>, لينا باكية: خالد ااااااااااااه</p><p>, هرول ناحيتها لتقبض علي كف يده بينما يمسد بيده الاخري علي رأسها هاتفا بحنان: أنا اهو، أنا أهو، اهدي، اهدي خالص</p><p>, لينا باكية: مش قادرة يا خالد اااااااااااه</p><p>, وقف بجانبها يهدئها، يمسح قطرات العرق عن جبينها لم يعترض حينما غرست اظافرها في لحم يده حتى انجرحت وبدأت قطرات دمائه تسيل فالمه لم يكن نقطة صغيرة في بحر ما تشعر به الآن.</p><p>,</p><p>, اخيرا توقفت صرخاتها لتظهر صرخات اخري صغيرة تقول بوضوح ها أنا قد أتيت</p><p>, ادمعت عيني خالد فرحا عندما وضعت الممرضة تلك القطعة الصغيرة بين ذراعيه، ضحك وبكي شعر بالسعادة والخوف وهو يحمل قطعة صغيرة منه بين ذراعيه، كان نفس الشعور اللذي شعر به حين حمل والدتها حينما كانت صغيرة ولكن شعوره الآن مضاعف</p><p>, اخذ الأطباء لينا لغرفة الافاقة بينما اخذ هو صغيرته يكبر في اذنيها بصوت منخفض عذب.</p><p>,</p><p>, ذهب مع الممرضة الي غرفة طبيبة الأطفال ليطمئن أن صحة صغيرته علي خير ما يرام عاد الي غرفتها ليجدها تحرك رأسها بألم</p><p>, تهمس باسمه، جلس بجانبها واضعا الصغيرة بين احضانها</p><p>, خالد مبتسما: حمد *** على السلامة</p><p>, ابتسمت بشحوب: **** يسلمك، نظرت للصغيرة النائمة تهتف بابتسامة دافئة: جميلة اوي يا خالد</p><p>, خالد مبتسما: طبعا طالعة لامها بس بنت الايه لو تفتح عينيها عايز اعرف لونهم ايه.</p><p>,</p><p>, ولم تكذب الصغيرة خبرا فتحت عينيها الصغيرتين تنظر لهما بدهشة للحظات لتبدأ في البكاء</p><p>, خالد بغيظ: ، خدت لون عينيا أنا، بنت الفقرية</p><p>, لينا مبتسمة: علي فكرة لون عينيها جميل كفاية أنها زي عينيك</p><p>, وفي لحظات امتلئت الغرفة بحشد غفير من الناس</p><p>, زينب بعتاب؛ كدة يا ابني ما تقولناش إن مراتك ولدت لولا محمد **** يستره اتصل بابوك وقاله</p><p>, خالد: و**** غصب عني كنت متوتر وملبوخ وحالتي حالة، الحمد *** أنها قامت بالسلامة.</p><p>,</p><p>, فريدة مبتسمة بسعادة: شوف يا جاسم عسولة خالص **** يخليهالكوا يا حبيبتي، صحيح انتوا هتسموها ايه</p><p>, خالد: لينا</p><p>, زينب: يا ابني ما كفاية لينا واحدة سميها اسم تاني</p><p>, حرك رأسه نفيا باصرار: معلش يا جماعة أنا مصر علي الاسم</p><p>, زينب؛ اللي تشوفه يا ابني</p><p>, بعد يوم طويل رحل الجميع كلا الي منزله، خرجت لوجين من المستشفي بصحبة زيدان الصغير ركبت سيارتها متجهه الي منزل والدها لتجد سيارة تسد عليها الطريق.</p><p>,</p><p>, نزلت من سيارتها تنظر للفاعل بغضب لتجد رجل طويل القامة مفتول العضلات ذو نظرات حادة ثاقبة: لوجين رفعت محفوظ، ارملة المقدم زيدان الحديدي</p><p>, هزت رأسها ايجابا بدهشة ليمد الرجل يده ليصافحها مبتسما بخبث: معتز السروجي.</p><p>,</p><p>, وضع صغيرته النائمة في مهدها الصغير برفق وضع عليها الغطاء مقبلا جبينها بحنان</p><p>, ليعود الي فراش زوجته</p><p>, لينا مبتسمة: مبسوط</p><p>, ابتسم بسعادة: مبسوط دي كلمة قليلة علي اللي أنا حاسس بيه أنا طاير من الفرحة، **** يخليكي ليا يا حبيبتي</p><p>, وضعت رأسها علي صدره تهتف بسعادة؛ ويخليك ليا يا ابو لينا.</p><p>,</p><p>, في تلك الغرفة مرة أخري جلست تلك الفتاة في احد اركانها تضم ركبتيها لصدرها تبكي بألم، اثار تعزييب حمراء تغطي جسدها نظرت ناحية نافذة غرفتها تهتف باكية: يااااارب، ياااااارب ارحمني بقي يااااااارب.</p><p></p><p>الفصل الثالث</p><p></p><p>مر عام علي تلك الاحداث عام اختلف عن سابقه، تم زفاف كل من علي ولبني وفارس وياسمين التي تحمل الآن في شهرها الرابع</p><p>, اما عمر وتالا فرفضت تالا تماما الزواج قبل الإنتهاء من دراستها</p><p>, مسد علي خصلات شعرها الناعم برفق يهزها برفق هاتفا بصوت خفيض: لينا، لوليتا اصحي يا حبيبتي</p><p>, تململت في نومها بانزعاج فتحت عينيها ببطئ لتقابل وجهه المبتسم</p><p>, خالد مبتسما: صباح الخير.</p><p>,</p><p>, ابتسمت بتعب: صباح النور، ايه دا أنت لبست معلش يا خالد و**** ما قدرتش اقوم احضرلك هدومك لوليتا ما نامتش غير الفجر</p><p>, خالد برفق: ولا يهمك يا حبيبتي أنا نازل مش عايزة حاجة وأنا جاي</p><p>, هبت سريعا من علي الفراش تهتف سريعا: لاء استني احضرلك الفطار ما ينفعش تنزل من غير ما تاكل عشان علاجك</p><p>, كاد أن يتحدث عندما قاطعهم صوت بكاء الصغيرة هرولت لينا ناحية تختها الصغير تحملها برفق تهتف بسعادة: حبيبة ماما صحيت اهي.</p><p>,</p><p>, حملت الصغيرة بين ذراعيها ذاهبة بها الي خالد</p><p>, لينا مبتسمة: بابي اهو</p><p>, اتسعت ابتسامته وهو يأخذ الصغيرة منها قبلها علي جبينها هي ولينا</p><p>, خالد مبتسما بسعادة: صباح الفل علي احلي حوريتين في الدنيا</p><p>, لينا سريعا: خلي بالك منها علي ما احضر الفطار</p><p>, نزلت لينا الي اسفل بينما اخذ صغيرته يداعبها.</p><p>,</p><p>, في مكان اخر تحديدا في احدي مدن لندن الشهيرة، تقف تلك الفتاة ذات العينين السوداء الواسعة والشعر الأصفر القصير والملامح الأنثوية الخالصة، تضب حقيبتها وهي تتحدث في الهاتف</p><p>, مايا: هاي داد</p><p>, المتصل: وصلتي المطار ولا لسه</p><p>, مايا: نص ساعة دادي وهكون في المطار</p><p>, المتصل: ما تتأخريش يا حبيبتي انتي وحشتيني اوي</p><p>, مايا بضيق: بليز دادي استوب، هي انا الي بتسوق الطيارة</p><p>, المتصل: خلاص يا حبيبتي أنا آسف ما تزعليش نفسك.</p><p>,</p><p>, مايا: اوكي دادي، أنا هقفل دلوقتي باي دادي</p><p>, المتصل: مع السلامة يا حبيبتي</p><p>, انتهت تلك المتعجرفة الحسناء من ضب حقائبها ثم اخذتها واستقلت سيارة اجري متجهه الي المطار.</p><p>,</p><p>, عودة إلى فيلا خالد السويسي</p><p>, أعدت لينا الافطار سريعا وصعدت لأعلي مرة اخري</p><p>, فوجدت خالد مازال يداعب الصغيرة وهي تضحك وهو يضحك ايضا علي ضحكاتها البريئة</p><p>, وضعت يديها علي خصرها واردفت وقد عبست ملامحها بغيرة طفولية</p><p>, لينا بغيظ طفولي: **** **** يا سي خالد، الدلع كله لوليتا الصغيرة ولينا الكبيرة لاء</p><p>, ارتسمت ابتسامة صغيرة علي شفتيه وهو ينظر إلى طفلته الأخرى.</p><p>,</p><p>, ذهب ناحيتها وهو يحمل طفلته على ذراعه واحاط كتفها بذراعه الاخر</p><p>, خالد مبتسما بحنان: انا كلي للينا الكبيرة</p><p>, ثم قبل جبينها وجبين ابنته</p><p>, خالد: **** يخليكوا ليا يا رب، امشي انا بقي عشان ما اتأخرش على الشغل</p><p>, لينا بحزم: لاء طبعا هتفطر الاول عشان العلاج يلا قدامي</p><p>, هز رأسه إيجابا كأنه فقط *** صغير نزل معها الي أسفل تناول بعض اللقيمات سريعا ليتجه لعمله مسرعا حتى لا يتأخر.</p><p>,</p><p>, في الادارة ( في مكتب اللواء رفعت )</p><p>, دق محمد الباب ودخل</p><p>, محمد وهو يؤدي التحية العسكرية: صباح الخير يا افندم</p><p>, رفعت مبتسما: ايه يا ابني الرسمية دي أنت ناسي اني انا ابوك ولا ايه</p><p>, محمد برسمية: لاء طبعا يا افندم مش ناسي بس احنا هنا في مكان شغل، يعني كل شيء لازم يتم رسمي</p><p>, رفعت: بس المهمة الي انا عايزك فيها مالهاش علاقة بالشغل يا محمد</p><p>, ضيق محمد عينيه باستفهام: وهي</p><p>, رفعت مبتسما: عايزك تروح تجيب اختك من المطار.</p><p>,</p><p>, محمد بحدة: اختي مين انا ما عنديش اخوات، واحدة باعت جوزها الي كان بيعشق التراب الي كانت بتمشي عليه وراحت اتجوزت بعد ما مات، ولا قصدك البرنسيسه التانية الي اتجوزت أمها على أمي، خليت امي ماتت بحسرتها</p><p>, رفعت بهدوء: مايا اختك جاية النهاردة من لندن وانا عايزك تروح تستقبلها في المطار</p><p>, محمد غاضبا: علي جثتي يا رفعت</p><p>, ثم خرج من المكتب غاضبا وصفع الباب خلفه.</p><p>,</p><p>, في فيلا محمود السويسي</p><p>, علي طاولة الطعام يجلس محمود وزوجته زينب</p><p>, محمود: اومال الواد عمر فين</p><p>, زينب: لسه نايم</p><p>, محمود: صحيه يا زينب الساعة بقت 10ونص كدة اتأخر أوي علي الشركة</p><p>, زينب: حاضر</p><p>, صعدت زينب لأعلي لتوقظ عمر</p><p>, في غرفة عمر، بعد ما انهي عمله ليلة أمس اصطحب تالا خطيبته الي العشاء وعندما رجع الي المنزل ظل يحدثها في الهاتف معها الي أن أوشكت الشمس علي السطوع</p><p>, دخلت زينب غرفة عمر وفتحت الستائر.</p><p>,</p><p>, زينب: عمر، يا عمر قوم يا إبني</p><p>, تململ عمر في نومته بضيق وشد الغطاء ليحجب وجهه عن ضوء الشمس</p><p>, زينب بصيق: عمر قوم يا إبني هتتأخر علي الشغل</p><p>, رن هاتف عمر برقم خالد فامسكته زينب واجابت</p><p>, خالد غاضبا: أنت لسه نايم يا زفت</p><p>, زينب مبتسمة: أنا ماما يا حبيبي</p><p>, خالد مبتسما: صباح الفل يا ست الكل معلش جت فيكي</p><p>, زينب مبتسمة: صباح النور يا حبيبي اخبارك واخبار لينا ولوليتا</p><p>, خالد مبتسما: زي الفل بيبوسوا ايديكي قوليلي البيه طبعا لسه نايم.</p><p>,</p><p>, زينب: آه مش راضي يقوم</p><p>, خالد: طب قوليله خالد علي التليفون</p><p>, زينب: عمر، يا عمر، يا عمر قوم خالد علي التليفون</p><p>, هب عمر من علي الفراش بسرعة فنظرت له زينب بتعحب التقط الهاتف سريعا من والدته</p><p>, عمر سريعا: ايوة يا خالد</p><p>, خالد غاضبا: ليلتك سودا أنت لسه نايم يا بيه</p><p>, عمر سريعا: مين الي نايم دا انا صاحي من بدري حتى اسأل ماما.</p><p>,</p><p>, خالد بحزم: مخصوملك يومين عشان تبقي تروح في ميعادك، وعشان تبقي تمشي في نص اليوم عشان تروح تفسح خطيبتك عندك اجازات فسح فيها زي ما أنت عايز حياتك الشخصية ما تجيش على الشغل</p><p>, عمر: حاضر يا خالد حاجة تانية</p><p>, خالد: لاء، يلا سلام</p><p>, عمر: مع السلامة</p><p>, اغلق عمر الخط ينظر لهاتفه بغيظ</p><p>, زينب ضاحكة: قومت في ثانية يا عيني يا ابني.</p><p>,</p><p>, عمر بغيظ: ابنك مربي الرعب للشركة كلها، دا اليوم الي بيجي فيه الشركة بتلاقي الموظفين بتلف حوالين نفسها</p><p>, زينب بحزم: الشدة حلوة عشان ما يكسلوش في شغلهم</p><p>, عمر بضيق: حاميلوا يا اختي حاميلوا</p><p>, زينب: مش هتفطر</p><p>, عمر: عشان يخصملي شهر لاء انا يدوب الحق اروح</p><p>, قام عمر سريعا واغتسل وبدل ملابسه وخرج سريعا الي عمله.</p><p>,</p><p>, في هذه الاثناء وصل خالد الي عمله لينكب علي تلك القضايا التي لا تنتهي</p><p>, في مكتب رفعت محفوظ</p><p>, رفع سماعة هاتفه يحادث الطرف الآخر بجد: لاء محمد ما رضيش، أنا كنت متأكد أنه مش هيرضي، آه هقوله، تفتكر هننجح، خلاص عرفت مش لازم كل شوية تفكرني، خلاص اقفل عشان اقوله، طيب سلام</p><p>, اغلق الخط ليخبر احد العساكر بأن يستدعي له خالد.</p><p>,</p><p>, في مكتبه عاد في ظهر مقعده يمط ذراعيه بتعب يوم شاق متعب طويل لا يصدق أنه اخيرا انتهي وسيذهب الي بيته، كاد أن يقوم حينما وجد احدهم يدق علي باب مكتبه</p><p>, خالد بجد: ادخل</p><p>, دخل العسكري يهتف باحترام: خالد باشا رفعت باشا عايزك في مكتبه</p><p>, حرك رأسه إيجابا بهدوء: طب روح وأنا رايحله</p><p>, خرج العسكري ليلتقط سترة حلته يرتديها ومن ثم اتجه الي مكتب رفعت</p><p>, وقف امام مكتب رفعت ودق الباب فسمع الأذن بالدخول، فأدار مقبض الباب ودخل.</p><p>,</p><p>, خالد وهو يؤدي التحية: مساءالخير يا افندم</p><p>, رفعت مبتسما: مساء النور يا سيادة العقيد، خلصت شغلك</p><p>, هز رأسه إيجابا باقتضاب: ايوة يا افندم وكنت مروح لما العسكري قالي أنك عايزني، خير يا افندم في حاجة</p><p>, رفعت: انا طالب منك يا خدمة كخالك مش كاللوا بتاعك</p><p>, قطب حاجبيه باستفهام: خير يا خالي.</p><p>,</p><p>, رفعت: بنتي مايا اخيرا هترجع من لندن بعد غياب عشرين سنة وحشتني اوي يا خالد لما قولت لمحمد يروح يستقبلها من المطار رفض فممكن بعد اذنك تروح تجبهالي من المطار</p><p>, هز رأسه إيجابا بأدب: حاضر يا خالي</p><p>, رفعت مبتسما: متشكر اوي يا خالد</p><p>, خالد مبتسما: العفو يا خالي لا شكر علي واجب هي الطيارة هتوصل أمتي</p><p>, رفعت: بعد ساعة</p><p>, خالد: طب استئذان أنا يا خالي عشان الحق أوصل للمطار</p><p>, رفعت مبتسما: اتفضل يا خالد ومتشكر مرة تانية.</p><p>,</p><p>, خرج من مكتب اللواء رفعت ومن الادارة كلها واستقل سيارته متوجها إلى المطار.</p><p>,</p><p>, في الطريق اتصل بلينا ليخبرها أنه سيتأخر في العودة وما أن فتحت الخط</p><p>, خالد: بحبك وحشتيني بحبك وانتي نور عيني ولو أنتي مطلعة عيني بحبك موت</p><p>, لينا بدلال: كدة بردوا يا لودي بقي انا مطلعة عينيك</p><p>, ضحك باستمتاع: يعني أنتي سبتي بحبك وحشتيني وبحبك وانتي نور عيني ومسكتي في الجملة دي المهم حبيبي عامل ايه</p><p>, لينا: بخير يا حبيبي</p><p>, خالد: ولوليتا</p><p>, لينا: بخير يا حبيبي وبتقولك وحشتني يا بابي هتيجي امتي.</p><p>,</p><p>, خالد بخبث: بقي دي لوليتا بردوا</p><p>, لينا ضاحكة: اومال يعني أنا وبكذب عليك</p><p>, خالد ضاحكا: لاء خالص انتي تكذبي بردوا علي فكرة انا هتأخر شوية النهاردة</p><p>, لينا بقلق: ليه يا حبيبي أنت كويس أوعي تكون طالع عملية</p><p>, خالد: ما تقلقيش انا بس رايح اجيب بنت خالي من المطار</p><p>, لينا: طب يا حبيبي خلي بالك من نفسك عشان خاطري أنا ولوليتا</p><p>, خالد مبتسما: حاضر، يلا سلام يا حبيبتي</p><p>, لينا: مع السلامة.</p><p>,</p><p>, أغلق الخط، ويقود بتركيز الي ان وصل الي المطار وقف في ساحة الانتظار ممسكا بلافتة سوداء مكتوب عليها (مايا رفعت محفوظ ) باللغتين العربية والإنجليزية</p><p>, دقائق من الملل يقف متأففا ينظر الي ساعته بين الحين والآخر.</p><p>,</p><p>, نزلت تلك الفتاة من الطائرة ما ان أنهت إجراءات الوصول، خرجت لساحة الانتظار</p><p>, تبحث عن من ينتظرها الي ان وقعت عينيها عليه رجل شرقي بكل ما تحمله الكلمة من معني طويل القامة مفتول العضلات ذو لحية خفيفة يرتدي قميص ازرق غامق وبنطال من خامة الجينز أسود</p><p>, يحمل في يده تلك اللافتة التي كتب عليها اسمها</p><p>, مايا في نفسها: معقولة دا محمد أخويا، he is very handsome</p><p>, تقدمت منه الي ان وقفت امامه مباشرة ومدت يدها لتصافحه.</p><p>,</p><p>, مايا مبتسمة: هاي، أنا مايا</p><p>, نظر الي يدها الممدودة وتذكر العهد الذي قطعه علي نفسه الا تمس يده يد امرأة أخري غير يد صغيرته</p><p>, خالد مبتسما: أنا آسف يا مايا بس انا ما بسلمش</p><p>, مايا باستفهام: Why ,you are my brother</p><p>, هز رأسه نفيا باقتضاب: لاء انتي فاهمة غلط أنا مش محمد، أنا خالد ابن عمتك</p><p>, مايا مبتسمة باتساع: اووووه، Really nice to meet you Khalid</p><p>, خالد: شكرا، اتفضلي معايا، عشان اوصلك لوالدك.</p><p>,</p><p>, اخذ خالد حقائبها وخرجا من المطار فوضع الحقائب في حقيبة سيارته واستقل مقعد القيادة وهي بجانبه وانطلق الي الادارة</p><p>, ظلت تنظر من نافذة السيارة الي الشوارع والبيوت وتختطف النظرات اليه لتجده منهمك في القيادة</p><p>, مايا مبتسمة Egypt ,it is very beautiful country</p><p>, خالد مبتسما: مصر أجمل بلاد الدنيا دي يا مايا، هنا الاصالة والعراقة والحضارة والتاريخ، هنا أجدع وأطيب ناس ممكن تقابليهم في حياتك.</p><p>,</p><p>, مايا مبتسمة بإعجاب: واضح أنك بتحب مصر كتير خالد</p><p>, خالد مبتسما: طبعا دي بلدي، وأنا مستعد اضحي بحياتي عشانها</p><p>, رن هاتف خالد فالتقطه وابتسم ما رأي اسمها يضئ الشاشة، فتح الخط</p><p>, خالد مبتسما: السلام عليكم</p><p>, لينا: وعليكم السلام يا حبيبي</p><p>, خالد مبتسما: خير يا حبيبتي</p><p>, لينا: خالد البامبرز بتاع لوليتا خلص</p><p>, خالد: حاضر يا حبيبتي هجبلك غيره وانا جاي</p><p>, لينا سريعا؛ صحيح هتيجي امتي</p><p>, خالد: ساعتين بالكتير وابقي قدامك.</p><p>,</p><p>, زمت شفتيها بضيق: لسه ساعتين طب يا حبيبي ما تتأخرش</p><p>, خالد مبتسما: حاضر يا حبيبتي يلا سلام</p><p>, لينا: مع السلامة</p><p>, اغلق الخط ليجدها تسأله بضيق</p><p>, مايا: دي صاحبتك</p><p>, هز رأسه نفيا يتحدث بهدوء: لاء دي مراتي</p><p>, لا تعرف لما شعرت بالضيق من فكرة كونه متزوجا</p><p>, مايا بضيق: أنت متجوز؟!</p><p>, خالد: آه من سنتين</p><p>, مايا مبتسمة باصفرار: واضح أنك بتحبها أوي</p><p>, خالد مبتسما: فوق ما تتخيلي لينا دي اغلي حاجة عندي.</p><p>,</p><p>, نظرت له بغيظ امتلئت حدقتيها حدقا من حبه الجارف لزوجته</p><p>, مايا بدلال: I am hungry</p><p>, هز رأسه إيجابا باقتضاب: تمام</p><p>, كلمة واحدة فقط بعدها ادار مقود السيارة وانطلق الي احد المطاعم الفاخرةصف السيارة امام المطعم</p><p>, خالد بجد: وصلنا اتفضلي انزلي</p><p>, نزلا من السيارة ودخلا المطعم متجهين الي احد الطاولات، جاء النادل واعطاهم قوائم الطعام ورحل</p><p>, مايا مبتسمة بحماس: هتاخد إيه.</p><p>,</p><p>, ابتسم بأدب: لاء معلش يا مايا انا هتغدي في البيت اصل لينا ما بترضاش تاكل من غيري شوفي انتي حابة تاكلي ايه</p><p>, مايا بدلال: بليز خالد، كل معايا انا مش بحب آكل لوحدي</p><p>, خالد: معلش اصل٣ نقطة</p><p>, مايا مقاطعة بإلحاح: بلييييز، بلييييز</p><p>, تنهد بضيق: أمري ***، حاضر</p><p>, مايا بسعادة: yes، شكرا يا خالد</p><p>, طلبا الغداء جاء النادل ووضع الطعام امامهم بدأت مايا في الاكل وهي تختلس النظرات له لتراه يأكل القليل فقط.</p><p>,</p><p>, مايا في نفسها بغيظ: يا بختك الي اسمك لينا انتي</p><p>, مر شاب بجوار مايا</p><p>, الشاب بوقاحة: صاااااروخ</p><p>, سمعه خالد فهب غاضبا وامسك ذلك الشاب من تلابيب ملابسه وبدأ يكيل له باللكمات حتى تجمع رواد المطعم وابعدوه عن ذلك الشاب قبل ان يقتله</p><p>, بينما تقف هي تنظر له بهيام شديد رسمت احلاما وردية عن قصة حب بينهما فهو قد قام ليدافع عنها، معني ذلك من وجهه نظرها انه معجب بها</p><p>, استفاقت من شرودها علي يده وهو يلوح أمام وجهها.</p><p>,</p><p>, خالد باهتمام: انتي كويسة!</p><p>, ويالها من فرصة ذهبية استغلتها مايا حين قامت برمي نفسها داخل صدره تتصنع البكاء</p><p>, مايا ببكاء مصطنع؛ نو مش كويسة انا خايفة اوي يا خالد</p><p>, شخصت عينيه بصدمة بلع لعابه بضيق حمحم بضيق: احم احم مايا</p><p>, ابعدها عن حضنه بأعجوبة</p><p>, مايا ببكاء مصطنع: انا أسفة يا خالد، بس انا كنت خايفة اوي</p><p>, ابتسم باصفرار يخفي ضيقه مما فعل: خلاص ما فيش حاجة، يلا عشان اوصلك لوالدك.</p><p>,</p><p>, ركبت بجانبه السيارة تلك المرة كانت تنظر له بهيام شديد تنسج أحلاما وردية عن قصة حب ملحمية تجمعهما معا</p><p>, وصل أخيرا الي الادارة فاخدها الي مكتب</p><p>, وقف رفعت سريعا عندما رأي ابنته وذهب ناحيتها واحتضنها بشوق</p><p>, لينسحب خالد بهدوء تاركا لهم مساحة كافية من الخصوصية وخرج من الغرفة</p><p>, رفعت مبتسما بسعادة: وحشتيني اوي يا حبيبتي</p><p>, مايا مبتسمة: وأنت كمان دادي.</p><p>,</p><p>, رفعت باشتياق: ياااه يا مايا اخيرا رجعتيلي عشرين سنة وانتي بعيدة عنيبس خلاص مش هتبعدي تاني ابدا، اوعدك يا حبيبتي اني هعملك كل واي حاجة تطلبيه مهما كانت</p><p>, نظرت مايا حولها فلم تجد خالد</p><p>, مايا بدهشة: ايه دا خالد راح فين</p><p>, رفعت: أكيد روح دا ما بيصدق يخلص شغله ويرجع جري علي البيت عشان يشوف مراته اصله بيحبها اوي</p><p>, قلبت عينيها بضيق: اااه عرفت، دادي هي مراته دي حلوة.</p><p>,</p><p>, نظر رفعت لها بغموض، فيبدو أن خطة ذلك الرجل تسير كما خطط</p><p>, رفعت: بتسألي ليه</p><p>, مايا بارتباك: هااا it just question</p><p>, رفعت بخبث: ااه يا مايا حلوة، اصلا مامتها لبنانية من اصول تركية، فهي واخدة الجمال اللبناني والتركي مع بعض</p><p>, مايا بضيق: دادي انا أحلي منها</p><p>, رفعت مبتسما: طبعا يا حبيبتي انتي أحلي واحدة في الدنيا، يلا بينا بقي نروح عشان تستريحي</p><p>, خرجا من مكتب رفعت وفي الطريق قابلا محمد</p><p>, رفعت: مش هتسلم علي أختك يا محمد.</p><p>,</p><p>, نظر لها محمد بجمود وأردف قائلا باقتضاب</p><p>, محمد: أهلا</p><p>, ثم تركهم ورحل</p><p>, رفعت: معلش يا حبيبتي ما تزعليش، يلا نروح</p><p>, وصلا امام سيارة رفعت فخبطت مايا جبينها براحة يدها</p><p>, مايا: اووووه شنطتي في عربية خالد</p><p>, رفعت: ما فيش مشكلة يا حبيبتي، عدي عليه واحنا مروحين وناخد منه الشنطة</p><p>, مايا بسعادة: بجد هنروحله</p><p>, رفعت: أيوة يا حبيبتي، يلا بينا</p><p>, استقلت السيارة بجانبه وانطلق السائق الي فيلا خالد السويسي.</p><p>,</p><p>, عاد الي منزله بعدما انتهي من تلك المهمة السخيفة يكفي ما فعلته مايا في المطعم ليزداد ضيقا منها</p><p>, دخل مكتبه لمراجعة بعض الاوراق المهمة للشركة وهو قاطب حاجبيه بضيق مما حدث ولكن سرعان ما اتسعت ابتسامته عندما دخلت لينا وهي تحمل الصغيرة</p><p>, لينا مبتسمة: اهو بابي الي أتأخر وقلقنا عليه</p><p>, خالد ضاحكا: آسف مولاتي</p><p>, لينا بدلال: عشان اصالحك وارضي عليك حاجات كتير لازم تعملها.</p><p>,</p><p>, خالد ضاحكا: وايه هي الحاجات الكتير دي يا بهاء سلطان</p><p>, لينا؛ خلي لوليتا معاك علي ما اعمل حاجة في المطبخ</p><p>, خالد: انا مش عارف انتي بتتعبي نفسك ليه ما في خدامين في الفيلا</p><p>, لينا بدلال: كدة يا لودي مش عايز تاكل من ايدي</p><p>, خالد بخبث: انا عايز اكلك انتي</p><p>, لينا بغيظ: قليل الادب</p><p>, خالد ضاحكا: خلاص خلاص ما تزعليش هاتي ست لوليتا</p><p>, اخذ الصغيرة واجلسها علي قدميه وخرجت لينا من الغرفة</p><p>, فبدأت الصغيرة تصدر اصوات طفوليه.</p><p>,</p><p>, بوووووووف، فوووووووو، تتتتلااالاااااا</p><p>, خالد ضاحكا: مش عارف ليه حاسس انك بتشميني</p><p>, رفعها امام وجهه فبدأت تلمس لحيته بيديها الصغيرتين تنظر له بدهشة</p><p>, خالد مبتسما: امور مش كدة</p><p>, لينا الصغيرة: ب. ا ب ا</p><p>, جحظت عينيه بفرحة كبيرة</p><p>, خالد بسعادة: قولتي بابا يا لوليتا صح</p><p>, لينا الصغيرة: ب. ا. ب ا</p><p>, احتضن صغيرته بحنان وهو مبتسم بسعادة</p><p>, خالد بلهفة: لينا، يا لينا، تعالي بسرعة</p><p>, دخلت الغرفة سريعا عندما سمعته ينادي عليها</p><p>, لينا: خير يا خالد.</p><p>,</p><p>, خالد بسعادة: لينا قالت بابا</p><p>, لينا مبتسمة: بجد</p><p>, خالد: اه و****</p><p>, مطت شفتيها بحزن طفولي: اشمعنا ما قلتش ماما، انا زعلانة منك يا لوليتا</p><p>, خالد ضاحكا: شوفتي انا الي كسبت الرهان، مش انا قولتلك انها هتقول بابا الاول</p><p>, لينا بغيظ: بقي كدة، ماشي يا خالد أنت وست لوليتا بتاعتك هاتها بقي عشان عايزة اعمل حاجة وهات الكاميرا وتعالا ورايا</p><p>, ناولها الصغيرة، وذهب إلى مكتبه واخذ الكاميرا وخرج وراءها.</p><p>,</p><p>, فوجد لينا الصغيرة تجلس علي طاولة السفرة ولينا تقف بجوارها وامامهم إناء كبير من الشوكولاتة الذائبة</p><p>, وضعت الصغيرة يدها في الاناء تنظر لها باستغراب فجعلتها لينا تتذوق الشيكولاتة فاتسعت عيني الصغيرة بسعادة من ذلك الطعم اللذيذ</p><p>, وخالد يقف يضحك ويصورهم</p><p>, وضعت الصغيرة يديها الاثنين في الاناء ثم اخذتهم ووضعتهم في فمها فلطخت وجهها بالشكولاتة</p><p>, لينا ضاحكة: واضح انها عجبتها اوي.</p><p>,</p><p>, وضعت لينا يدها في الإناء فنظرت لها الصغيرة بغضب</p><p>, لينا بدهشة: الحق يا خالد هي بتبصلي كدة ليه</p><p>, خالد ضاحكا: بتاكلي حاجتها ليه، بس لتيجي تضربك</p><p>, لينا الصغيرة: ب. ا. ب. ا</p><p>, خالد مبتسما: نعم يا قلب بابا</p><p>, رفعت الصغيرة يدها الملطخة بالشكولاتة ناحيته</p><p>, فوضع خالد الكاميرا في موضع مناسب حتى تصورهم وذهب اليهم</p><p>, خالد: اطلعي.</p><p>,</p><p>, صعدت لينا علي الطاولة بجانب لوليتا امسك خالد يدها يساعدها على الصعود فنظرت له الصغيرة بغيظ ومدت يدها ناحية يده فتجعله يمسكها</p><p>, خالد ضاحكا: الحقي بنتك بتغير</p><p>, مطت لينا شفتيها بحزن: كدة يا لوليتا خلاص انا زعلانة منك</p><p>, اغمضت عينيها وتظاهرت انها نائمة</p><p>, فنظرت الصغيرة اليها ثم زحفت ناحيتها وصعدت علي بطنها وخالد يقف يضحك بانهيار نامت الصغيرة علي صدر لينا، ففتحت لينا عينيها وضمت الصغيرة بين ذراعيها بحنان.</p><p>,</p><p>, خالد بغيظ طفولي: لا دي خيانة على فكرة</p><p>, اخرجت لينا طرف لسانها لخالد ففعلت الصغيرة مثلها</p><p>, خالد بتوعد: بتطلعولي لسانكوا يا اوزعة انتي وهي طب تعالوا بقي</p><p>, نزلت لينا وهي تحمل لينا الصغيرة من علي الطاولة سريعا وبدأت تركض وهي تحملها والصغيرة تضحك وخالد يجري خلفهم وهو يضحك</p><p>, لينا ضاحكة: بسرعة بسرعة بابا هيمسكنا</p><p>, وصل خالد اليهم وحاوطهم بذراعيه خالد ضاحكا: مسكتكوا تعالوا هنا هتروحوا من بابا فين.</p><p>,</p><p>, ثم بدأ يدغدغهم وهم يضحكون وهو يضحك علي ضحكاتهم السعيدة.</p><p>,</p><p>, لم يفارق طيفه خيالها طوال الطريق ظلت شاردة فيه ضحكته وابتسامته ووسامته كيف دافع عنها صدره الدافئ اشعرها بالأمان حينما ارتمت عليه تحتضنه وصلت السيارة الي فيلا خالد السويسي.</p><p>,</p><p>, ولأن اللواء رفعت معروف لدي الحرس انفتحت البوابة الحديدية الضخمة ودخلت سيارة رفعت نزلت مايا من السيارة فقطبت حاجبيها بغضب تجز علي أسنانها بغيظ عندما وجدته يجري خلف تلك الفتاة وهو يضحك بسعادة الي ان وصل إليها فحاوطها بذراعيه وبدأ يدغدغها</p><p>, رفعت: واضح ان احنا جيينا في وقت مش مناسب</p><p>, ذهب خالد اليه وصافحه</p><p>, خالد مبتسما: اهلا و سهلا يا رفعت باشا</p><p>, رفعت: معلش احنا جيينا من غير استئذان بس مايا نسيت شنطتها في عربيتك.</p><p>,</p><p>, خالد: صح، معلش يا مايا نسيت ان شنطتك في العربية، ثواني اجبهالك</p><p>, اشار الي احد الحرس الذي جاء مسرعا</p><p>, الحارس: اؤمر يا باشا</p><p>, ناوله خالد المفتاح</p><p>, خالد بحزم: الجراش العربية الجيب السودا افتح شنطتها هتلاقي فيها شنطة سفر هاتها</p><p>, الحارس سريعا: حاضر يا باشا</p><p>, ذهب الحارس مسرعا لإحضار الحقيبة</p><p>, خالد: اتفضلوا استريحوا واقفين ليه.</p><p>,</p><p>, في هذه الاثناء جاءت لينا التي كانت دخلت سريعا لترتدي حجابها خرجت ومعها الصغيرة وخلفها الخادمة تحمل المشروبات الباردة</p><p>, لينا مبتسمة: اهلا و سهلا نورتوا</p><p>, احاط كتفيها بذراعه وأكمل مبتسما</p><p>, خالد: حبيبتي، دي مايا بنت خالي، مايا دي لينا مراتي</p><p>, لينا مبتسمة بود: Hi maia nice to meet you</p><p>, مايا بابتسامة صفراء: Thank you</p><p>, جاء الحارس سريعا يحمل الحقيبة</p><p>, الحارس: الشنطة يا باشا</p><p>, خالد: حطها في عربية رفعت باشا</p><p>, الحارس: حاضر يا باشا.</p><p>,</p><p>, ذهب الحارس وهو يحمل الحقيبة وفتح شنطة سيارة رفعت ووضع بها الحقيبة ثم اغلقها وعاد لمكانه عند البوابة</p><p>, رفعت: طب نستئذان احنا بقي</p><p>, خالد: لسه بدري يا افندم</p><p>, رفعت: لا معلش، اصل مايا تعبانة من السفر وعايزة تستريح</p><p>, خالد: علي راحتكوا، شرفتوا</p><p>, رحل رفعت ومايا التي ظلت مرتكزة ببصرها علي خالد حتى تحركت السيارة مبتعدة عن القصر</p><p>, خالد للينا: خمس دقايق وجاي</p><p>, عقدت حاجبيها باستفهام، وهزت راسها ايجابا.</p><p>,</p><p>, رأته يذهب ناحية البوابة وينادي بصوت غاضب</p><p>, خالد غاضبا: يا سيد أنت يا زفت</p><p>, جاء اليه رئيس الحرس مسرعا</p><p>, سيد: اؤمر يا باشا</p><p>, خالد غاضبا: أنت ازاي يا حيوان تفتح البوابة من غير ما تاخد إذني</p><p>, سيد بارتباك: هااا، اصل ااا يعني اححنا عرفينوا دا رفعت باشا</p><p>, خالد غاضبا: وحياة امك عارفينوا، اتفضل أنت والحيوانات الي برة مخصملكوا شهر، عشان عارفينوا، وحسك عينك بعد كدة تفتح البوابة من غير اذني، هخلع راسك من علي جسمك مفهوووووم.</p><p>,</p><p>, سيد بخوف: مفهوم يا باشا</p><p>, رمقه بنظرات مشتعلة ليتركه ويعود اليها</p><p>, لينا بعتاب: ليه يا خالد حرام عليك هما عملوا ايه عشان تخصملهم شهر بحاله</p><p>, صاح بغضب حتى برزت عروق يديه ورقبته: عشان بهايم ازاي يفتحوا البوابة من غير إذني، ارفضي رفعت كان شافك بشعرك</p><p>, شخصت عينيها بصدمة: أنت عملت كل دا عشان فتحوا البوابة لرفعت وانا من غير ****</p><p>, هتف بحدة: آه طبعا، انا لحمي مش رخيص يا لينا، واي حد هيفكر بس يبصلك اي كان مين هقتله.</p><p>,</p><p>, اتسعت عينيها بخوف: خالد انا بدأت أخاف منك</p><p>, ارتخت معالم وجهه يهتف بابتسامة مرحة: كنا بنقول ايه بقي</p><p>, ثم عاود دغدغة الاثنتين من جديد</p><p>, لينا ضاحكة: كفاية بقي يا خالد، يلا عشان لوليتا لازم تاخد شاور</p><p>, صعدوا الي اعلي متجهين الي المرحاض جهزت لينا المياة الدافئة، خلعت للصغيرة ملابسها ووضعتها داخل حوض الاستحمام الصغير</p><p>, تحممها برفق وخالد يقف بجانبها يلعب معها بالعابها الصغيرة.</p><p>,</p><p>, لينا بجد: خالد انا عايزة اتكلم معاك في موضوع بس من غير ما تتخانق</p><p>, نظر لها بلامبلاة للحظات ليعاود النظر الي صغيرته يلاعبها: لاء، مش موافق للمرة المليون</p><p>, لينا بضيق: يوووه بقي يا خالد دا شغلي وانت عارف انا بحب شغلي قد ايه</p><p>, خالد بلامبلاة: بردوا لاء يا لينا لما ابقي مش قادر اصرف عليكي ابقي انزلي اشتغلي.</p><p>,</p><p>, لينا بضيق: انا ما بشتغلش عشان الفلوس يا خالد انا بشتغل عشان احقق ذاتي ويبقي ليا كيان مستقل مش مجرد مرات العقيد خالد السويسي</p><p>, خالد بضيق: هنبتدي بقي محاضرة حقوق المرأة الي مالهاش اي ستين لازمة</p><p>, لينا بضيق: تقصد بقي المحاضرة ولا حقوق المرأة</p><p>, خالد بابتسامة صفراء: الاتنين مالهمش لازمة عشان انا رايي مش هيتغير ما فيش شغل الست اتخلقت عشان تخلي بالها من بيتها وعيالها وجوزها.</p><p>,</p><p>, لينا غاضبة: يا سلام ليه متجوز أمينة يا سي السيد</p><p>, خالد غاضبا: صوتك يوطي وانتي بتتكلمي معايا ولاخر مرة يا لينا ما فيش شغل وما تفتحيش الموضوع دا تاني انتي فاهمة</p><p>, صاحت بحدة: علي فكرة بقي أنت اناني</p><p>, هب واقفا ينظر لها بتوعد كاد ان يتكلم حينما سمعها تصرخ بفزع: الحق يا خالد</p><p>, نظر بفزع الي ما تشير ليجد جسد ابنته الصغيرة ينزلق تحت الماء٣ نقطة</p><p></p><p>الفصل الرابع</p><p></p><p>جلس علي الفراش صدره يعلو ويهبط بجنون يضم صغيرته لصدره يحاوطها بذراعيه، لل يصدق ما حدث كانت ستضيع منه في لحظة واحدة، بعد صراخها هب سريعا ينتشل الصغيرة من الماء حمد *** لم يصل الماء لانفها</p><p>, اختطف منشفة كبيرة يلف بها صغيرته.</p><p>,</p><p>, رمق لينا بنظرات نارية مشتعلة متوعدة ليأخذ الصغيرة متجها الي الفراش جلس علي حافته حينما شعر بأن قدميه لم يعودا يستطيعان حمله يضم صغيرته لصدره ترتكز حواسه بأكملها مع دقات قلبها الصغير المنتظمة</p><p>, خرجت من المرحاض بالكاد تستطيع التقاط أنفاسها من مما حدث عينيها حمراء بشرتها شاحبة، تحدثت بصوت مرتجف: هي كويسة</p><p>, نظر لها بتوعد يجز علي أسنانها بغضب</p><p>, فتحت يديها تريد اخذها منه: طب هاتها.</p><p>,</p><p>, مدت يدها تأخذها الصغيرة منه لتشهق فجاءة حينما دفع يدها بعنف لدرجة أنها سقطت ارضا امامه، نظرت له بذهول</p><p>, ليصيح بحدة: مالكيش دعوة ببنتي فاهمة يا بنت جاسم</p><p>, هبت واقفة تصيح بحدة مماثلة: دي بنتي انا كمان ومش حقك تبعدها عني.</p><p>,</p><p>, قبض علي ذراعها يهزها بعنف يصيح بقوة: بنتك، بنتك اللي سبتيها في الماية وواقفة تتخنقي علي الشغل، إنت عارفة لو بنتي بعد الشر كان حصلها حاجة ما كنش هيطفي ناري عيلتك كلها، كنت هموتهم كلهم قدام عينيكي، أما انتي كنت هخليكي تتمني الموت من اللي هعمله فيكي، مش عايز اسمع كلمة الشغل دي تيجي علي لسانك خالص، لو كان في أمل واحد في المية اني اوافق علي شغلك بعد اللي حصل دا مش عايز اسم كلمة شغلي تاني انتي فاااااااااااااهمة.</p><p>,</p><p>, انتفضت الصغير تبكي خائفة من صوت والدها الغاضب ليربط خالد علي ظهرها برفق يهدهدها بحنان، بينما تقف هي في حالة صدمة لا توصف بدأ جسدها يرتجف تلقائيا بدأت الدموع تسيل بغزارة من عينيها لا تصدق أن تلك الكلمات القاسية خرجت من فمه هو!</p><p>, تحدثت بصوت مرتجف باكي: ططب هااات البنت البسها هدومها بدل ما يجليها برد</p><p>, ضحك ساخرا: خايفة عليها اوي يا بنت جاسم</p><p>, رددت بحزن: بنت جاسم.</p><p>,</p><p>, هتف بحدة: ما هو انتي لما بتعدي عن دلع لوليتا وحنية لينا وتفكري بانانية تبقي بنت جاسم ابوكي طول عمره اناني ما بيفكرش غير في مصلحته وبس</p><p>, لينا بحدة: لو سمحت ما تتكلمش عن بابا بالشكل دا</p><p>, التوي جانب فمه بابتسامة ساخرة: مش بقولك بنت جاسم</p><p>, اتجه ناحية دولاب ملابس الصغيرة اخرج لها بعض الثياب وهو مازال يحملها علي ذراعه.</p><p>,</p><p>, القاهم علي الفراش وضع الصغيرة علي الفراش ناظرا لها بحدة: غيريلها مهما كان ايدي هتبقي ناشفة وممكن اوجعها وأنا بلبسها</p><p>, افسح لها المجال لتبدل ملابس الصغيرة برفق وهي تداعبها تستمع بضحكاتها البريئة</p><p>, ما إن أنهت تبديل ملابسها كادت ان تحملها حينما اخذها منها وضعها في مهدها الصغير</p><p>, جلس علي ركبتيه بجانبها يلعب معها بالعابها الكثيرة الي ان نامت ورغم ذلك لم ينم هو ظل جالسا بجانبها ينظر لها حتى يتأكد فقط أنها تتنفس.</p><p>,</p><p>, اما هي فتجلس علي حافة الفراش تنظر لصغيرتها من بعيد وكأنه أصبح حاجز بينهما</p><p>, اقتربت بخطئ بطيئة جلست بجانبه امام فراش الصغيرة تنظر له بعتاب نظرات صامتة متألمة، نظر ناحيتها ببرود لدقيقة واحدة ومم ثم قام وتركها متجها الي فراشه تمدد عليه موليها ظهره.</p><p>,</p><p>, مدت يدها تمسد علي خصلات شعر الصغيرة تهمس بصوت منخفض باكي: أنا آسفة يا حبيبتي و**** العظيم ما كنش قصدي الحمد *** انك بخير لو بعد الشر كان حصلك حاجة كنت هموت وراكي</p><p>, سمعته يهتف بصوت بارد خالي: سيبي البنت نايمة ما تزعجيهاش عايزة تتكلمي اطلعي برة</p><p>, شخصت عينيها بصدمة هتفت بذهول: أنت ازاي بتقولي كدة دي بنتي أنا كمان علي فكرة</p><p>, سمعت نبرته الساخرة وهو يقول بتهكم: آه ما أنا واخد بالي.</p><p>,</p><p>, يكفي كلماته كالخناجر تمزق فيها دون رحمة جلست بجانب تخت صغيرتها تسند رأيها علي حافته الخشبية ضامة ركبتيها لصدرها تنساب دموعها بصمت ظلت تبكي لمدة لا تعملها الي ان غلبها النعاس رغما عنها</p><p>, لم ينم يعلم أن كلامته قاسية حادة هو نفسه لا يعرف كيف قالها صدقا هو ليس نادما علي ما قال، لن يتحمل أن يخسر طفلته الثانية</p><p>, لن يتحمل ذلك الألم مرة أخري.</p><p>,</p><p>, التفت ناظرا ناحيتها ليجدها علي حالتها تلك نائمة تسند رأسها علي فراش الصغيرة دموعها تغرق وجهها، زفر بضيق ليقم من علي الفراش متجها إليها دثر صغيرته بالغطاء جيدا ليجثي علي ركبتيه بجانبها مد أنامله يمسح تلك الدموع التي تغرق وجهها ليسمعها تهتف وهي نائمة لوليتا أنا آسفة، آسفة.</p><p>,</p><p>, حملها بين ذراعيه بهدوء وضعها علي الفراش وضع عليها الغطاء ليعود مرة اخري يجلس جزار فراش الصغيرة ينظر لها وهي نائمة يطمئن فقط انها تتنفس، ظل علي حالته تلك الي أن سطعت الشمس قام مقبلا جبينها، اتجه ناحية المرحاض يمط ذراعيه في الهواء بتعب لم ينم منذ الأمس، اغتسل وبدل ملابسه ليتجه ناحيتها يوقظها ببرود</p><p>, خالد بحدة: لينا انتي يا استاذة قومي</p><p>, هبت جالسة بقلق تسأله بلهفة: في ايه لوليتا كويسة.</p><p>,</p><p>, تجاهلها يهتف بجد: أنا نازل قومي عشان تخلي بالك من البنت</p><p>, هزت رأسها ايجابا تهمس بحزن: حاضر</p><p>, تحرك ليخرج من الغرفة حين استوقفته: مش هتفطر</p><p>, رد بكلمة واحدة: لاء، ليخرج من الغرفة صافعا الباب خلفه</p><p>, تنهدت بحزن من طريقته الجافة لم تفكر كثيرا فبالتأكيد هو من وضعها بالفراش اطمئنت أنها بخير لتذهب سريعا تعد لها زجاجة الحليب.</p><p>,</p><p>, جالسا في مكتبه يتحدث في الهاتف</p><p>, رفعت بجد: الورقة قدامي اهي، أنت متأكد أنه مش هياخد باله، زمانه جه، مش دلوقتي علي طول شوية، طيب خلاص، اه ماشية زي ما خططت، تمام اول ما يمضي عليها هقولك، طيب سلام</p><p>, جلس في مكتبه واضعا وجهه بين كفيه يشعر بصداع يكاد يفجر رأسه اجفل علي صوت دقات علي باب الغرفة</p><p>, خالد بجد: ادخل</p><p>, دخلت مايا تمشي بدلال لم يلحظه هو في الاصل لم يراها الي ان جلست علي الكرسي امامه.</p><p>,</p><p>, مايا بدلال: هاي يا خالد</p><p>, رفع وجهه يبتسم لها بتعب: اهلا ازيك يا مايا</p><p>, مايا مبتسمة بدلع: كويسة كتير لما شوفتك، مالك شكلك تعبان</p><p>, ابتسم باصفرار: ما فيش مصدع شوية</p><p>, قطبت جبينها بحزن تمط شفتيها بدلال مصطنع: اوووه عشان أنت بتتعب اوي في الشغل، لتبتسم بدلال، انا عندي فكرة هايلة هتضيعلك الصداع في ثواني.</p><p>,</p><p>, قطب جبينه باستفهام ليجدها تقوم من مكانها متجهه ناحيته وقفت خلف كرسيه ليشعر بها تمد يديها ناحية رأسه تدلكها بحركات دائرية ناعمة! عند ذلك الحد انتفض من مكانه ينظر لها بحدة هاتفا بضيق: انتي بتعملي ايه</p><p>, مطت شفتيها بحزن مصطنع: مش بعمل حاجة مش أنت مصدع أنا كنت عايزة الصداع يروح</p><p>, هتف بجد: لائ متشكر الصداع راح اتفضلي بقي عشان ورايا شغل، لينادي بصوت عالي، يا عسكري.</p><p>,</p><p>, دخل العسكري سريعا ليخبره بجد: وصل الاستاذة مكتب اللوا رفعت عشان شكلها اتلغبطت في المكتب</p><p>, العسكري بجد: حاضر يا باشا، اتفضلي معايا</p><p>, نظرت له بتوعد لتخرج بخطي مغترة من مكتبه ليعود مرة اخري يلقي بجسده علي الكرسي تلك المرة وجد هاتفه يرن، انها هي غاضب ولا يريد الرد ولكن ماذا يفعل بقلبه الاحمق</p><p>, فتح الخط يرد بجفاء: نعم</p><p>, سمعها تصرخ باكية: الحقني يا خالد</p><p>, هب واقفا يسألها بفزع؛ في ايه.</p><p>,</p><p>, ردت من بين شهقاتها: لوليتا، لوليتا ساخنة وعمالة تترعش</p><p>, صرخ بلهفة: أنا جاي حالا البسي علي ما اجي عشان هناخدها للدكتور</p><p>, اغلق الخط مهرولا الي باب المكتب كاد أن يفتحه حينما وجده فتح من الخارج دخل احد العساكر يهتف بجد: خالد باشا رفعت باشا بيقول لحضرتك أمضي علي الورق دا عشان يقفل الفضية بتاعت شخنة المخدرات اللي اتمسكت الأسبوع اللي فات</p><p>, هتف علي عجل: بعدين.</p><p>,</p><p>, العسكري: ما ينفعش يا باشا رفعت باشا مأكد أنك ما تمشيش قبل ما تمضي علي الورق عشان لازم الفضية تتقفل النهاردة</p><p>, اختطف الورق من يده يلتقط قلم جاف من علي مكتبه أسرع يخط اسمه علي جميع الأوراق ليلقي القلم تاركا الورق مكانه اسرع يركض خارج الإدارة متجها الي سيارته</p><p>, يقودها بجنون التقط هاتفه يتصل بسامح</p><p>, خالد بلهفة: ايوة يا سامح أنت في العيادة</p><p>, سامح: آه لسه واصل</p><p>, خالد سريعا: طب تمام أنا دقايق وهبقي عندك.</p><p>,</p><p>, وصل الي منزله ليجد لينا تقف في الحديقة تنتظره وهي تحمل الصغيرة ففتح لها باب السيارة لينطلق سريعا ما أن ركبت</p><p>, خالد برفق: اهدي يا حبيبتي لوليتا هتبقي كويسة ما تخافيش</p><p>, لينا باكية: دي سخنة اوي يا خالد</p><p>, بلع لعابه بخوف يطمئنها: ما تخافيش بإذن **** خير</p><p>, كان يطمئنها وهو بداخله مرعوب علي ابنته الصغيرة جالت في باله افكار بشعة عن أنه فقدها.</p><p>,</p><p>, امسك رفعت تلك الورقة ليبدأ برفق نزع غلافها الخارجي كانت ورقة ملتصقة بورقة اخري ابتسم بخبث حينما شاهد امضته علي الورقة الاصلية</p><p>, رفعت بخبث: و**** وصباعك بقي تحت ضرسي با ابن اختي، يخربيت دماغك يا، شيطان</p><p>, امسك هاتفه يتصل بذلك الرقم يهتف بفخر: تمام، مضي، لا ما شكش في حاجة، لو شك ما كنش مضي، بكرة هقوله، كل حاجة ماشية تمام.</p><p>,</p><p>, وصل سريعا الي عيادة سامح فاخذ الصغيرة منها يركض مسرعا الي تلك العيادة</p><p>, سامح: خير، يا خالد قلقتني</p><p>, خالد سريعا: لينا، لينا سخنة اوي</p><p>, سامح: طب حطها علي السرير دا</p><p>, وضع خالد الصغيرة علي السرير الطبي وبدأ سامح يفحصها</p><p>, خالد بقلق: في ايه يا سامح طمني</p><p>, سامح بجد: هو ايه اللي حصل</p><p>, تحدثت بصوت مرتجف باكي: ما اعرفش أنا روحت اصحيها عشان آكلها لقيتها عماله تترعش وبعدين لقيت حرارتها عليت فجاءة.</p><p>,</p><p>, سامح مبتسما بهدوء: ما تخافيش هي واضح انها خدت نزلة برد والحمد *** لحقناها في الأول</p><p>, جلس علي مكتبه يخط بعد الأدوية علي الروشتة امامه</p><p>, سامح بهدوء: تاخد من الدوا دا بانتظام أنا كاتب جنب كل نوع كام مرة في اليوم وبإذن **** هتبقي كويسة</p><p>, خالد بجد: متشكر يا سامح.</p><p>,</p><p>, اخذ الروشتة منه ليخرج هو و زوجته التي اسرعت واخذت صغيرتها منه تضمها لصدرها بحنان وخرجت من العيادة وخلفها خالد واستقلا سيارته وقف خالد امام احدي الصيدليات ونزل منها واشتري الدوا ثم عاد واستقل سيارته وعاد الي منزله</p><p>, صعدت لينا لأعلي وهي تضم الصغيرة لصدرها بشدة وخلفها خالد</p><p>, خالد: نيميها في سريرها يلا يا حبيبتي</p><p>, لينا: لاء هتنام في حضني</p><p>, خالد مبتسما: ماشي يا ستي.</p><p>,</p><p>, وضعت لينا ابنتها علي سريرها وتمددت بجانبها تنظر لها بخوف ثم امسكت كفها الصغير برفق وقبلته، رفعت نظرها لخالد تنظر له بخوف</p><p>, لينا: خالد، هي هتبقي كويسة صح</p><p>, خالد: ما تخافيش يا حبيبتي، سامح قال انها كويسة و****</p><p>, هزت رأسها ايجابا بابتسامة صغيرة متوترة</p><p>, بدأ النوم يهاجمها وهي تقاومه لاحظها هو فربت علي يدها برفق</p><p>, خالد بحنان: حبيبتي، نامي شوية</p><p>, هزت رأسها نفيا وهي تحاول ان تبقي عينيها مفتوحة.</p><p>,</p><p>, لينا: لاء يا خالد فاضل ساعة علي ميعاد دوا لوليتا</p><p>, خالد: ما تقلقيش نامي وانا هدهولها</p><p>, نظرت له بشك ورفعت حاجبها بتوجس</p><p>, لينا بشك: هتعرف تديهولها</p><p>, خالد: مش شغلانة يعني يا لينا معلقتين دوا نامي يا حبيبتي وما تقلقيش</p><p>, لينا: طب لو ما عرفتش صحيني</p><p>, خالد: حاضر</p><p>, لينا: وعد</p><p>, خالد: وعد يا حبيبتي، يلا بقي نامي</p><p>, اغمضت عينيها واستسلمت للنوم بدأ النوم يهاجمه هو الاخر فهو لم ينم منذ الأمس هز رأسه نفيا عدة مرات ليبعد عنه النوم.</p><p>,</p><p>, خالد بجد: لا لا فوق يا خالد، عشان دوا لوليتا</p><p>, رغما عنه اغمض عينيه بضع دقائق</p><p>, ففتحت الصغيرة عينيها تنظر حولها باستغراب لتبتسم بسعادة حينما رأت والدها زحفت ناحيته الي ان جلست علي صدره تشد أزرار قميصه تحاول خلعها للعب بها ليفتح عينيه فجاءة يهتف بمرح: قفشتك يا حرمية بتسرقي زراريري وأنا نايم</p><p>, لم تفهم منه شيئا ولكنها ضحكت عاليا ببراءة</p><p>, بسط كف يده يتحسس جبينها برفق ليتنهد براحة: الحمد *** الحرارة راحت.</p><p>,</p><p>, نظر في الساعة</p><p>, خالد: يلا عشان ناخذ الدوا</p><p>, اعتدل في جلسته واجسلها بجانبه واحضر الدواء واعطاه لصغيرته</p><p>, بدأت الصغيرة تصدر اصواتا: بوووووووووف، فووووووووو، تتتااالتالتاتتاا</p><p>, خالد. ضاحكا: شكلك كدة صحصحتي تعالي بقي عشان ما نصحيش ماما</p><p>, حملها علي ذراعه و ذهب بها الي غرفة العابها، غرفة جعلها مخصصة لطفلته وملئها بالألعاب</p><p>, جلس ووضع صغيرته علي قدميه وبدأ يلعب معها الي ان نامت الصغيرة.</p><p>,</p><p>, فحملها برفق ووضعها في فراشها ودثرها بالغطاء وقبل جبينها</p><p>, خالد بصوت منخفض: تصبحي على خير يا جنة قلبي</p><p>, نظر في ساعته فوجدها الثامنة، مد ذراعيه في الهواء بتعب</p><p>, ذهب الي الحمام واغتسل وارتدي ملابسه وقف امام المراءة يصفف شعره عندما</p><p>, قامت لينا فزعة من نومها</p><p>, لينا بلهفة: لينا، لينا فين</p><p>, خالد برفق: اهدي يا حبيبتي ما تخافيش لينا نايمة</p><p>, لينا بلهفة: طب هي الحرارة نزلت بقت كويسة يعني.</p><p>,</p><p>, ابتسم بهدوء: اه يا حبيبتي، بقت كويسة الحمد ***</p><p>, نظرت له بدهشة عندما وجدته يرتدي ملابسه ويستعد للخروج</p><p>, لينا: ايه دا انت رايح الشغل</p><p>, رفع كتفيه بتعجب من سؤالها</p><p>, خالد: اه طبعا</p><p>, لينا: بس انت ما نمتش من امبارح</p><p>, خالد مبتسما بحنان: ما تقلقيش عليا انا متعود علي النوم القليل، خلي بالك من لينا علي ما اجي.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها ايجابا بحزن ليذهب ناحيتها جلس بجانبها فاتحا ذراعيه قليلا لتنكمش ملامحها بحزن اسرعت تختبئ داخل صدره تبكي بحرقة</p><p>, خالد: أنا آسف</p><p>, هزت رأسها نفيا تبكي بقوة تتشبث بقميصه</p><p>, لينا باكية: بابا خالد زعقلي وقالي كلام يزعل اوي</p><p>, مسد علي شعرها برفق: حقك عليا يا حبيبة بابا، اوعدك أنه مش هيقول كدة تاني ابدا هو بس غبي لما بيبقي خايف ما بيعرفش يتحكم في أعصابه.</p><p>,</p><p>, ابعدها عنه يسمح دموعها برفق: خلاص بقي آخر مرة أنا آسف يا ستي حقك عليا</p><p>, ربط علي شعرها برفق: مش عايزة حاجة وأنا جاي</p><p>, شهقت بذهول: أنت نسيت ولا ايه</p><p>, خالد مبتسما: قصدك عيد ميلاد لوليتا، مين يصدق ان بقي عندها سنة</p><p>, لينا مبتسمة: هتعمل حفلة</p><p>, هز راسه ايجابا: اه طبعا، شوفي ايه المطلوب وانا اجيبه هو انا عندي اغلي منها</p><p>, ضربته بقبضتها الصغيرة علي صدره</p><p>, لينا بغيظ: يا سلام.</p><p>,</p><p>, خالد ضاحكا: منك، هو انا عندي اغلي منك انتي الي سمعتي غلط</p><p>, استيقظت الصغيرة وبدأت تبكي فتملصت من بين ذراعيه وذهبت اليها سريعا وحملتها من مهدها</p><p>, وذهبت بها ناحية خالد، فأخذها منها وقبل جبينها</p><p>, خالد مبتسما: صباح اللوليتا علي احلي لوليتا</p><p>, لينا بغيظ طفولي: كدة يا خالد، خلاص انا زعلانة منك</p><p>, اتسعت ابتسامته الخبيثة يهتف بمكر: اصالحك.</p><p>,</p><p>, وضع صغيرته في فراشها، وعاد اليها وجدها تحاول ان تخرج من الغرفة دون ان يلاحظ، فأسرع وامسكها وحبسها بين ذراعيه والباب</p><p>, خالد بخبث: قفشتك رايحة فين، انا لازم اصالحك</p><p>, اتسعت عينيها بخجل: لالالا أنا مش زعلانة خالص</p><p>, غمزها بوقاحة: يا بت علي العموم هنأجل الصلح لبليل عشان أنا متأخر علي الشغل، آه صحيح اجهزي انتي ولوليتا هعدي عليكوا الساعة 5 نروح نشتري المطلوب عشان الحفلة</p><p>, ثم نظر في ساعته يا خبر دا انا انت اتأخرت اوي.</p><p>,</p><p>, قبل جبينها ونزل سريعا وهي تركض خلفه</p><p>, لينا: استني يا خالد افطر الاول</p><p>, خالد بسرعة: معلش يا حبيبتي مستعجل</p><p>, امسكت ساندويتش صغير وركضت خلفه الي ان وقفت امامه واعترضت طريقه بجسدها الصغير</p><p>, لينا بعند: مش هتخرج غير لما تاكل دا</p><p>, امسك يدها الممسكة بالشاندويتش وبدأ يأكله باستمتاع</p><p>, لينا بخجل: طب سيب ايدي عشان تعرف تاكل</p><p>, خالد مبتسما بخبث: تؤ، كدة الاكل طعمه احلي، صحيح هو دا ساندويتش ايه اساسا</p><p>, لينا: جبنة رومي.</p><p>,</p><p>, خالد: بجد، امال انا ليه حاسة ساندويتش عسل او مربي</p><p>, لينا بخجل: بس بقي يا خالد</p><p>, خالد بهيام: هتوحشيني</p><p>, لينا: ما تتأخرش</p><p>, خالد: من عنيا يا حبيبتي</p><p>, لينا: يلا بقي مش قولت متأخر</p><p>, خالد بسرعة: اه صحيح، سلام يا روحي</p><p>, ذهب الي عمله ثم الي مكتبه</p><p>, محمد: ايه يا عم كل دا تأخير</p><p>, خالد: اديني جيت اهو، علي **** بقي تقولي الوا رفعت عايزك انا ما فييش دماغ لأبوك النهاردة</p><p>, محمد: لا اطمن، بس قولي ايه الي شاغل دماغك.</p><p>,</p><p>, خالد: انت مالك انت عيل تنح صحيح، يلا يالا علي مكتبك</p><p>, محمد: خلاص يا عم، سلام</p><p>, خالد: صحيح عيد ميلاد لينا بكرة</p><p>, محمد: انهي واحدة فيهم</p><p>, خالد بتهكم: اكيد مش هعزمك علي عيد ميلاد مراتي، مش عايز غباوة</p><p>, محمد مبتسما: معقولة لوليتا تمت سنة، كل سنة وهي طيبة</p><p>, خالد مبتسما: وانت طيب، بكرة الساعة 8 علي **** ما تجيش وتجيب رانيا ولوجين معاك عشان وحشتني</p><p>, محمد: ماشي يا عم 8 بالدقيقة هنكون عندك.</p><p>,</p><p>, خالد: بقولك انا نازل صالة التدريبات شوية، لو ابوك سأل عليا قوله مات</p><p>, محمد ضاحكا: **** يرحمك يا صاحبي</p><p>, نزل خالد الي صالة التدريبات وخلع ملابسه وارتدي ملابس التدريب الخاصة به المكونة من تيشرت اسود بحمالتين وسروال قطني أسود ايضا، و ارتدي قفازات الملاكمة وبدأ يتمرن.</p><p>,</p><p>, وقفت تلك العيون تراقبه بنظرات عاشقة راغبة تتطلع إلى عضلاته المرسومة بجرائه، قضت ليلتها بأكملها تحلم به وتفكر فيه، رجل غريب لم تلتقي مثله أبدا، فهو لم ينجذب كمعظم الرجال التي قابلتهم لفتنتها ولا انوثتها الطاغية، حتى انه رفض ان يسلم عليها، وعاملة بفظاظة بالأمس.</p><p>,</p><p>, عقدت حاجبيها بغيظ وهي تتذكر مدي عشقه لتلك الفتاة بل الطفلة من وجهه نظرها لن تنكر انها جميلة لها هالة خاصة من البراءة تحيط بها، ولكنها تريده هو تريد ذلك الحب الذي يغدق به تلك الطفلة، وهي أن رغبت في شيء تحصل عليه</p><p>, ابتسمت بخبث وهي تتذكر ما حدث بالأمس</p><p>, كانت تقق في شرفة غرفتها في منزل والدها، تفكر فيه اصبح يحتل تفكيرها من يوم واحد رأته فيه، دق رفعت الباب ودخل</p><p>, رفعت مبتسما: الجميل لسه صاحي ليه.</p><p>,</p><p>, مايا بضيق: مش جايلي نوم دادي</p><p>, رفعت: مالك يا حبيبتي، ايه الي مضايقك</p><p>, مايا: ما فيش، دادي هو ينفع يعني٣ نقطة</p><p>, رفعت: قولي يا حبيبتي</p><p>, مايا: ينفع يعني الواحد يحب من أول نظرة، ولا بيحصل في الأفلام بس</p><p>, رفعت مبتسما بخبث: خالد مش كدة</p><p>, اتسعت عينيها بدهشة: دادي انت عرفت ازاي</p><p>, رفعت: عنيكي كانت هتاكله واحنا عنده في الفيلا، حبيتيه</p><p>, مايا بحزن: يس دادي، بس ايه الفرق هو بيحب مراته اوي، مستحيل يحبني.</p><p>,</p><p>, رفعت مبتسما: انتي عيزاه يحبك ولا يتجوزك</p><p>, مايا بدهشة: What</p><p>, رفعت: مش انتي بتحبيه انا هخليه يتجوزك وبعدين انتي خليه يحبك بعد كدة</p><p>, مايا بفرحة: بجد يا دادي</p><p>, رفعت مبتسما: طبعا يا حبيبتي، أنا اهم حاجه عندي هي سعادتك، اوعدك انك اي حاجة هتحلمي بيها انا هحققهالك</p><p>, احتضنت مايا رفعت بسعادة: I love you dad</p><p>, رفعت: وانا كمان بموت فيكي يا حبيبتي</p><p>, باااااك.</p><p>,</p><p>, فاقت من شرودها ومازالت تلك الابتسامة الخبيثة تزين شفتيها، اقتربت من الصالة ببطء الي ان دخلتها ووقفت خلفه مباشرة</p><p>, مايا مبتسمة: خالد</p><p>, التفت اليه وهو يتصبب عرقا وينهج بشدة من كثرة التدريبات</p><p>, خالد مبتسما باصفرار: اهلا يا مايا ازيك</p><p>, مايا مبتسمة: كويسة، انت عامل ايه</p><p>, خالد مبتسما: الحمد *** بخير، اه صحيح عيد ميلاد لوليتا بنتي بكرة الساعة 8 مستنينك</p><p>, مايا بدلال: أكيد هاجي، طالما انت عايزني أجي ولا ايه.</p><p>,</p><p>, ابتسم ابتسامه صغيرة بمجامله ثم وقف صامتا لا يعرف ماذا يقول يريدها ان تخرج ليكمل تدريباته اما هي فكانت تقف تتفحصه بنظراتها</p><p>, الي ان دخل محمد</p><p>, محمد بضيق لمايا: اللوا رفعت عايزك</p><p>, نظرت مايا لمحمد بضيق ثم تركتهم وذهبت</p><p>, خالد مبتسما: جاي في واقتك مظبوط</p><p>, محمد: أنا لقيتك واقف مش عارف تعمل ايه وهي شكلها لازقة مش هتخرج قولت لما اخلصلك منها.</p><p>,</p><p>, خالد: تعيش يا صاحبي، هو ابوك فاكر الادارة دريم بارك جايب اختك تتفسح فيها</p><p>, محمد: يا عم احنا مالنا خلينا في شغلنا</p><p>, خالد: علي رايك، انا راجع مكتبي ولو ابوك سأل عليا قوله انتحر</p><p>, محمد: بالسم</p><p>, خالد ضاحكا: لا بالقتال يا خفيف، دا أنت بقيت عسل أسود يا محمد</p><p>, بدل ملابسه وعاد إلى مكتبه مرة أخرى.</p><p>,</p><p>, جلس علي كرسي مكتبه الكبير يراجع ما امامه من قضايا الي ان وقعت عينيه علي البرواز الصغير الذي يحوي صورة طفلتيه، امسكه ينظر الي تلك الضحكات البريئة المرتسمة علي شفتي حوريتيه كما اسماهما، فاتسعت ابتسامته والتقط هاتفه من جيب سترته ليتصل بهما</p><p>, خالد: وحشتيني</p><p>, لينا: وانت كمان</p><p>, خالد: لوليتا عاملة ايه</p><p>, لينا: بقت احسن بكتير الحمد ***</p><p>, خالد: هي صاحية</p><p>, لينا: اه، اهي جنبي</p><p>, خالد: طب افتحي الكاميرا.</p><p>,</p><p>, فتحت لينا الكاميرا وبالمثل فعل خالد</p><p>, لينا: بابي اهو، قولي باي</p><p>, ظلت الصغيرة تنظر الي خالد باستغراب</p><p>, خالد مبتسما: صباح الفل يا لوليتا</p><p>, لوليتا: فوووووووو، بوووووووووف نتنللتننلتلااا</p><p>, خالد ضاحكا: مش عارف ليه حاسس ان بنتك بتشتمني</p><p>, لينا ضاحكة: لوليتا، اعملي كدة</p><p>, اخرجت لينا طرف لسانها لخالد ففعلت الصغيرة مثلها</p><p>, خالد ضاحكا: بقي كدة يا اوزعة انتي وهي ماشي لما اجيلكوا</p><p>, لوليتا: ب. ا. ب. ا</p><p>, خالد مبتسما: نعم يا قلب بابا.</p><p>,</p><p>, لوليتا: تا. تا</p><p>, عقد حاجبيه باستفهام يحاول ان يفهم ماذا تريد وعندما لم يستطع</p><p>, خالد: يعني ايه، يا لينا</p><p>, لينا: شكولاتة يعني</p><p>, خالد مبتسما: بس كدة من عنيا</p><p>, لينا: لاء يا خالد ما تجبش شكولاتة عشان هي تعبانة</p><p>, خالد بلهفة: ليه، مالها هي سخنت تاني</p><p>, لينا: لاء يا حبيبي، اهدا، بس الشوكولاتة غلط عليها مع الأدوية</p><p>, تنهد بارتياح: خلاص ماشي، اوعدك يا حبيبتي اول ما تخفي هجبلك شكولاتة كتير اوي</p><p>, دق احد العساكر الباب ودخل.</p><p>,</p><p>, العسكري: خالد باشا، اللوا رفعت عايز حضرتك في مكتبه</p><p>, خالد: طيب ماشي، روح وأنا جاي وراك</p><p>, ثم التفت الي الهاتف</p><p>, خالد: انا هقفل دلوقتي عشان عندي شغل، سلام يا حبيبتي سلام يا لوليتا</p><p>, لينا: مع السلامة يا حبيبي، يلا اعملي لبابا باي</p><p>, ابتسم بسعادة ثم اغلق الخط</p><p>, خرج من مكتبه وذهب ناحية مكتب اللواء رفعت، دقائق مرت وبدا صوت الجدال يتصاعد..</p><p></p><p>الفصل الخامس</p><p></p><p>خرج من الإدارة غاضبا الدماء تكاد تنفجر من عينيه، استقل سيارته يقودها مسرعا يحاول إخراج غضبه بزيادة سرعة السيارة ليقف رغما عنه في تلك الإشارة المرورية المزدحمة</p><p>اخذ نفسا عميقا يزفره علي مهل، عاد بظهره لظهر مقعده يغمض عينيه لثواني</p><p>ليري صورة صغيرته حينما كانت بعمر أسبوع فقط معلقة في ميدالية فضية أمامه في السيارة التقط الميدالية ينظر لها بابتسامة دافئة ليشرد في احداث عامين مضوا.</p><p></p><p>Flash back طوووويل</p><p>في ذلك اليوم كان نائما بعمق حين اخترقت أذنيه صوتها تتأوه بألم انتفض فزعا يبحث عنها بعينيه رأي باب المرحاض الملحق بالغرفة مفتوحا فهرول ناحيته ليجدها تقف أمام حوض الغسيل تمسك معدتها لتميل فجاءه ناحية الحوض تتقيأ، اسرع ناحيتها يهتف بلوعه: في ايه يا لينا مالك يا حبيبتي</p><p>ادمعت عينيها من الألم: بطني، بطني بتقطع يا خالد</p><p>اسندها يهتف سريعا: غيري هدومك علي ما اغير ونروح للدكتور.</p><p></p><p>هزت رأسها نفيا تهتف بابتسامة شاحبة: لالا مالوش لازمه أنا هبقي كويسة هرتاح شوية وهبقي أحسن</p><p>اسندها إلي أن جلست علي الفراش ليسرع بالتقاط هاتفه: ارتاحي وأنا هطلب الدكتور</p><p>أخذت الهاتف من يده تهتف بضيق: مالوش لزوم يا خالد قولتلك أنا كويسة</p><p>ابتسم بهدوء: ماشي يا حبيبتي</p><p>اقترب ليقبل جبينها فدفعته بعنف بعيدا عنها</p><p>لينا هاتفه بغضب: اووووف ابعد مش طايقة ريحتك</p><p>قبض علي ذراعها صارخا بحدة: انتي اتجننتي يا لينا.</p><p></p><p>كادت أن ترد عندما سمعوا دقات علي الباب دخلت الخادمة تهتف بهدوء: في ضيوف مستنين حضرتكوا تحت</p><p>خالد باقتضاب: مين</p><p>الخادمة: العيلتين يا افندم ومعاهم رشيد بيه</p><p>خالد: طب شوفيهم يشربوا ايه وأنا نازل وراكي</p><p>هزت الخادمة رأسها إيجابا باقتضاب لتخرج من الغرفة مغلقة الباب خلفها بهدوء</p><p>نظر لها بضيق ليذهب الي دولاب ملابسه اخذ بعض الملابس واتجه ليخرج من الغرفة</p><p>لينا: رايح فين.</p><p></p><p>تقوس جانب فمه بابتسامة ساخرة: هغير في اوضة تانية عشان ريحتي ما تخنقيش</p><p>انزلت نظرها بحزن لا تعلم ما اصابها فهي حقا تعشق رائحة عطره هي من تختاره له دائما صدقا لا تعرف لما شعرت بالاختناق والغثيان</p><p>قامت بخطي بطيئة متعبة بدلت ملابسها ولفت حجابها متجهه الي أسفل</p><p>وجدته يجلس معهم يتحدث سلمت علي الجميع نظرت ناحيته لتجده يرمقها بضيق اشاح بوجهه بعيدا ما أن رأته متصنعا الحديث مع جاسم.</p><p></p><p>ذهبت وجلست بجانب والدها الذي ربطت علي كتفها برفق</p><p>جاسم: مالك يا حبيبتي لونك مخطوف ليه كدة، انتي تعبانة</p><p>جاهدت لرسم ابتسامة صغيرة علي شفتيها</p><p>لينا: انا كويسة يا بابا ما فيش حاجة</p><p>نظر والده ناحيته يهتف بتوعد: علي **** تكون مزعلها</p><p>ابتسم له باصفرار وذهب وجلس بجانبها من الناحية الاخري يلف ذراعه حول كتفها</p><p>خالد مبتسما: دي هي اللي مزعلاني.</p><p></p><p>حبست أنفاسها قدر المستطاع لم تعد تتحمل رائحته تغزو أنفها تشعرها بالنفور والغثيان</p><p>لم تستطع تحمل الرائحة اكتر من ذلك</p><p>فدفعته بكلتا يديها وقامت تصرخ غاضبة</p><p>لينا غاضبة: مش قولتلك ابعد عني مش طايقة ريحتك</p><p>نظر لجاسم يصرخ غاضبا: شايف بنتك بتعمل ايه</p><p>جاسم بضيق: عيب كدة يا لينا ايه الي انتي بتقوليه دا اعتذري لجوزك حالا.</p><p></p><p>أصبحت الصورة مشوشة هزت رأسها نفيا بعنف لما يدورون بتلك السرعة وضعت يدها علي رأسها تحاول الاتزان لكن دون فائدة سقطت ارضا تحت قدميهم فاقدة للوعي</p><p>آخر شئ سمعته صوته وهو يصرخ بفزع بعدها لم تسمع شئ</p><p>قام خالد سريعا حملها بين ذراعيه الي غرفته خلفه جاسم والبقية</p><p>رشيد: حظك ان شنطتي معايا</p><p>دخل رشيد ليفحصها ودخل معه زينب وفريدة</p><p>ووقف خالد خارجا يأكله القلق.</p><p></p><p>جاسم صارخا بغضب وهو يمسكه من تلابيب ملابسه: عملت ايه في البنت قسما ب****...</p><p>قاطعه بحدة: ما عملتش حاجة بنتك اللي عنيدة كانت تعبانة ومع ذلك رفضت أنها تروح للدكتور</p><p>مر بعض الوقت الي ان خرج رشيد منكسا رأسه بحزن بادي علي وجهه</p><p>اتجه صوبه بلهفه يسأله سريعا: خير يا رشيد</p><p>رشيد بحزن: بصراحة يا خالد مش عارف اقولك ايه</p><p>شخصت عينيه بفزع يهز رأسه نفيا بعنف: لينا مالها يا رشيد.</p><p></p><p>ربطت علي كتفه برفق: خالد انت راجل قوي ولازم تتمساك عشان نشوف هنحل المشكلة دي ازاي</p><p>نطق بذهول: مشكلة، مشكلة ايه، ليصرخ بغضب، انطق لينا مالها</p><p>رشيد مبتسما بمرح: اه طبعا مشكلة لما لينا مراتك الي هي بنت عمي دي تجبلنا نسخة كمان منك تبقي مشكلة</p><p>استني بقي اقولك الجملة التي بتيجي في الافلام العربي احم مبروك المدام حامل</p><p>نظر له بذهول للحظات لينطق بصعوبة: حححااامل، ببجد حاامل.</p><p></p><p>رشيد مبتسما باتساع؛ ايوة يا ابني و**** حامل وعلي **** تقولي يعني انا هبقي اب عشان مستحيل هتبقي خال او عم مثلا</p><p>اقترب خالد منه وعلي شفتيه ابتسامة غامضة: رشيد أنا عايز اقولك حاجة مهمة أوي</p><p>رشيد مبتسما بغرور: عارف عارف عايز تشكرني، ااااه</p><p>صرخ رشيد بألم حين فاجئته لكمة خالد الغاضبة</p><p>خالد بحدة: عشان تبقي تستخف دمك تاني، دا أنت وقعت قلبي، حرام عليك يا اخى.</p><p></p><p>مسد رشيد علي فكه المتورم برفق لتنكمش ملامحه بألم: اااه، صحيح خير تعمل</p><p>دخل خالد الى الغرفة فوجدها تستفيق تحرك رأسها بألم تحاول فتح عينيها ليجلس جوارها علي حافة الفراش اشار للواقفين بأن يلتزموا الصمت</p><p>فتحت عينيها بتعب تنظر حولها باستفهام هتفت بصوت ضعيف؛ في ايه هو ايه اللي حصل</p><p>التفت ناحيته عندما سمعته يهتف بضيق: بقي مش عارفة في ايه دي عاملة تعمليها يا ست هانم.</p><p></p><p>شحبت ملامحها بخوف تتمتم بقلق: عملت ايه و**** ما عملت حاجة</p><p>قطب جبينه بغضب يهتف بحدة: لاء عملتي، ليبتسم بسعادة: هتجبيلي احلي هدية ممكن تجيلي في حياتي</p><p>بسط كف يده علي بطنها برفق يهتف بابتسامة واسعة: مبروك يا حبيبتي انتي حامل</p><p>فتحت فمها ببلاهة تنظر لكف يده بذهول خرجت الاحرف من بين شفتيها بصعوبة: ححامل</p><p>وضعت كف يدها فوق يده تبتسم ببلاهة: يعني أنا هبقي ماما وهيبقي عندي بيبي صغير.</p><p></p><p>هز رأسه إيجابا بابتسامة واسعة لتصرخ بسعادة أرادت أن تقفز علي الفراش من سعادتها ليمسك بها سريعا هاتفا بحنق: بتعملي ايه يا بنت المجنونة</p><p>لينظر لوالدتها معتذرا: سوري يا فيري</p><p>عاد ينظر لها بحزم أشهر إصبعه في وجهها يهتف بحزم: علي **** تتنططي زي القردة</p><p>زينب مبتسمة: ممكن ازغرط بقي</p><p>هز رأسه إيجابا بسعادة: اتفضلي المايك مع حضرتك</p><p>بدأت زينب تطلق الكثير من الزغاريد السعيدة فرحا بقدوم اول حفيد/ة لعائلة السويسي.</p><p></p><p>بينما احتضنت فريدة ابنتها بسعادة</p><p>فريدة بفرحة: مبروك يا حبيبتي اخيرا هبقي تيتة</p><p>دخل جاسم في تلك اللحظة كالعادة كان ينظر لخالد بكره حاول إخفاءه وهو يبارك لابنته</p><p>قبل جبينها بحنان هاتفا بسعادة: مبروك يا حبيبتي ألف مبروك</p><p>دخل رشيد يهتف بمرح: انا كالعاده هادم اللذات و مفرق الجماعات</p><p>كتب رشيد بعض الأدوية علي روشتة هاتفا بجد: دي شوية فيتامينات مهمة عشان الست لينا جسمها ضعيف جدا وطبعا لازم تتابعوا مع دكتورة.</p><p></p><p>خالد: اكيد</p><p>تعلقت عيني رشيد بعيني خالد بنظرات ذات مغزي ليخرج رشيد من الغرفة</p><p>خالد بحزم: أنا هعمل تليفون مهم وجاي علي **** تتحركي من مكانك</p><p>هزت رأسها ايجابا بابتسامة واسعة بلهاء</p><p>ليخرج من الغرفة، اغلق الباب خلفه ينظر للواقف امامه بقلق: خير يا رشيد</p><p>رشيد بجد: خالد انا المرة دي بتكلم بجد، لينا جسمها ضعيف جدا جدا جدا وحط تحت جدا الف خط لازم ليها راحة تامة والا لقدر **** هيبقي في خطر علي حياتها.</p><p></p><p>شخصت عينيه بخوف ليرد سريعا: أنا مستعد انقلها احسن مستشفي في اي مكان في العالم</p><p>رشيد: اهدي يا خالد الموضوع مش مستاهل مستشفى برة ولا مستشفي جوة حتي</p><p>انا بقول راحة تامة لا خروج ولا مفاجئات ولا نزول ولا الكلام دا كله تغذية كويسة جدا وراحة تامة</p><p>حرك رأسه إيجابا بإيجاز: تمام</p><p>رشيد: أنا اعرف دكتورة شاطرة هديك رقم تليفونها وعنوانها صدقني هي شاطرة جدا في المجال دا.</p><p></p><p>وقد كان اخذ خالد من رشيد عنوان تلك الطبيبة ورقم هاتفها وبدأ بجمع المعلومات عنها</p><p>ليتأكد من صحة كلام رشيد وقد كان</p><p>رحل الجميع بعد المباركات والتهاني ليخرج هو قضي عدة ساعات بالخارج، عاد ليلا بعد منتصف الليل ليجدها قد نامت، ابتسم بسعادة حينما مر بباله أنها فقط ايام وستأتي ثمرة عشقهما الكبير، دثرها بالغطاء جيدا ليقبل جبينها متجها لأسفل</p><p>صاح بصوت عالي: دادة رحمة يا دادة.</p><p></p><p>جاءت تلك السيدة من المطبخ تهتف بقلق: خير يا ابني</p><p>خالد مبتسما: ما تقلقيش يا دادة ما فيش حاجة، أنا بس عايزك تجهزي شنطة هدومك عشان السواق هياخدك الصبح</p><p>رحمة بقلق: ليه يا ابني خير</p><p>قص عليه ما يريد كاملا، لتبتسم بحبور</p><p>رحمة مبتسمة: من عينيا حاضر</p><p>ابتسم لها بود: تسلمي يا دادة</p><p>في صباح اليوم التالي، استيقظت علي صوته يوقظها برفق: لوليتا حبيبتي اصحي يلا</p><p>فتحت عينيها بنعاس تهتف بخمول: خالد بليز أنا عايزة أنام.</p><p></p><p>بعثر شعرها بمرح: هتنامي زي ما انتي عايزة لما نوصل</p><p>اعتدلت في جلستها تسأله باهتمام: هو احنا مسافرين</p><p>وضع ذراعه أسفل ركبتيها والاخر خلف ظهرها يحملها بين ذراعيه بخفة: هوووبا، لاعب حاجبيه بمشاكسة البسي وهتفهمي كل حاجة</p><p>وضعها داخل المرحاض لتنظر لها باستفهام عندما ظل واقفا: نعم!</p><p>ابتسم بخبث: ايه يا لوليتا هساعدك</p><p>شهقت بذهول من جرائته لتصيح بخجل: اطلع برة يا سافل يا منحرف.</p><p></p><p>دفعته في كتفه بضيق الي أن خرج من المرحاض وبقيت ضحكاته العالية تصدح في أرجاء المكان</p><p>اغتسلت وبدلت ثيابها، خرجت من المرحاض فلم تجده في الغرفة رفعت كتفيها بلامبلاة لتذهب ناحية مرآه الزينة تمشط شعرها لتجد فجاءة مشطها الخشبي يؤخذ من يدها بخفة</p><p>شهقت بخوف وهي تنظر لانعكاسه المبتسم من خلال المرآه: بسم **** الرحمن الرحيم أنت جيت ازاي</p><p>ضحك بتهكم: من تحت الأرض جيت من الباب يلا لفي حجابك عشان نمشي.</p><p></p><p>هزت رأسها ايجابا أمسكت حجابها وبدأت تعقده بأحكام حول شعرها انتهت من وضع الدبوس الأخير لتلتفت قائلة بابتسامة صغيرة: أنا خلصت</p><p>تحركت خطوتين لتخرج من الغرفة ليستوقفها: انتي رايحة فين</p><p>اشارت الي باب الغرفة قائلة بتلقائية: هنزل مش قولت خارجين</p><p>تقدم ناحيتها الي أن أصبح أمامها مباشرة لتشهق فجاءة حينما وجدت قدميها لم يعودوا يلمسان الأرض حين حملها بين ذراعيه ركلت بقدميها في الهواء بضيق.</p><p></p><p>قطبت جبينها بغيظ تهتف: نزلني يا خالد</p><p>لم يعرها انتباها بل ظل يحملها متجها الي أسفل فتح له الحارس باب سيارته ليضعها فيه ومن ثم ركب بجانبها</p><p>عقدت ذراعيها بغيظ تصيح بحنق: ممكن افهم في ايه احنا رايحين فين وليه كل شوية عمال تشلني</p><p>هتف بهدوء وعينيه لا تفارق الطريق: كلها شوية وهتفهمي كل حاجة.</p><p></p><p>ساعة تلتها اخري وهو مازال يقود بانهماك شعرت بذلك الملل الذي يصاحبه نعاس لتغمض عينيها رغما عنها ما كادت تسقط في بئر النوم حتى شعرت بأن السيارة تقف فتحت عينيها تنظر لها باستفهام: احنا فين</p><p>فتح زجاج المجاور لها يشير الي تلك العمارة السكنية امامه: شايفة العمارة دي.</p><p></p><p>همهمت باهتمام ليكمل: فيها عيادة دكتورة: سلوي باهر، من اشطر دكاترة النسا والتوليد في البلد، الميزة بقي هنا أنها ساكنة في نفس العمارة شقتها في الثالث والعيادة في التاني</p><p>هزت رأسها ايجابا بتفهم: يعني إنت جايبنا عشان نكشف، بس لسه بدري اوي يا خالد العيادات دايما بتشتغل بليل.</p><p></p><p>هتف بجد: أنا لسه ما خلصتش كلامي، فتح زجاج النافذة الذي يجاوره هو يشير الي فيلا صغيرة الي حد ما، شايفة الفيلا دي، هزت رأسها ايجابا ليكمل، دي بتاعت واحد سعودي اشتراها من شهر وقفلها بيجي فيها مرة واحدة في السنة، أنا بقي عرفت اوصل للراجل دا واشتريت منه الفيلا وغيرت العفش وبعت ناس نضفتها وهنسكن فيها لحد ما حالتك تستقر عشان نبقي قريبين للدكتورة.</p><p></p><p>رمشت بعينها عدة مرات تستوعب ما قال لترد بذهول: أنت عملت كل دا امتي</p><p>التوي جانب فمه بابتسامة واثقة؛ الفلوس يا حبيبتي تعمل اي حاجة</p><p>نظرت لتلك الفيلا رغم صغر حجهما تبدو فخمة تحاوطها حديقة كبيرة تبعث شعور رائع بالراحة لتهمس له بخجل: بس دا كتير اوي اكيد الفيلا دي غالية أوي</p><p>احتضن كفيها بين كفيه يهتف بابتسامة دافئة: الفيلا دي مهما كان تمنها ما تسويش حاجة قدام صحتك وصحة بنتي او ابني.</p><p></p><p>نزعت يديها من يديه تلفها حول عنقه تهتف بسعادة وهي تحتضنه بقوة: بحبك</p><p>شدد على عناقها يستنشق عطر برائتها باستمتاع: وأنا بموت فيكي</p><p>نزلا من السيارة ليحملها كالعادة متجها بها الي غرفة النوم</p><p>خالد: هتلاقي عندك الهدوم في الدولاب غيري ما اجبلك الفطار</p><p>اتجهت ناحية دولاب الملابس لترفع حاجبيها بتعجب وكأن دولاب ملابسها نقل بأكمله هنا أخرجت منامة منزلية قطنية ذات لون وردي.</p><p></p><p>جلست علي الفراش لتجده يدخل الغرفة يحمل صينيه كبيرة وضعها أمامها علي الفراش</p><p>خالد: يلا عشان تاكلي</p><p>نظرت الي الاكل بعدم رضا</p><p>لينا بضيق: ايه الاكل دا انا مش هاكل الكلام دا، فين الفطار بتاعي</p><p>عقد ساعديه بجد: دا الفطار بتاعك من هنا وجاي انسي بقي النسكافية والكورن فليكس والهبل دا جسمك ضعيف ومحتاج تغذية</p><p>نظرت الي الافطار المحتوي على العديد من انواع الجبن والقشطة والبيض المسلوق والمربي والعسل.</p><p></p><p>لتنكمش ملامحها بضيق: لا لا انا مستحيل آكل الكلام دا</p><p>خالد بهدوء: قدامك حل من اتنين لتاكلي الاكل دا كله بنوتة شطورة كدة لوحدك لهكتفك واخليكي تاكليه غصب عنك</p><p>رفعت حاجبها الأيسر بتهكم ترد بعند: مش هاكل</p><p>ابتسم بخبث: انتي اللي قولتي يا روحي</p><p>جذبها ناحية صدره الي ان جلست امامه فضم يديها بقبضة يده اليسرى وبدأ يطعمها بيده الاخري تلوت بين يديه بغضب: اوعي يا خالد سيب ايديا.</p><p></p><p>هتف بجد وهو يدس تلك اللقمة الكبيرة في فمها: لما تخلصي اكل الاول</p><p>بلعت ما في فمها بصعوبة من كثرته تهتف باستسلام: خلاص خلاص سبني وانا هاكل لوحدي</p><p>ترك يدها فابتعدت عنه تنظر له بغيظ: ينفع الي ان عملتوا دا</p><p>حرك رأسه إيجابا بابتسامة صفراء مستفزة: آه ينفع ولو ما كلتيش يا لينا هكتفك تاني، يلا كلي، بدأت تأكل علي مضض رغما عنها</p><p>خالد: افتحي بوقك</p><p>فتحت فمها فاطعمها لقمة كبيرة من العسل</p><p>لينا: طعمها مش حلو.</p><p></p><p>خالد: ايه دا بجد طب جربي تاني كدة، يلا افتحي بوقك</p><p>أمسكت معدتها بألم: كفاية بقي يا خالد انا شبعت</p><p>شمر عن ساعديه يهتف بخبث: سمعيني قولتي ايه كدة تاني</p><p>انكمشت ملامحها بألم: و**** بطني وجعتني</p><p>دخلت رحمة تحمل كوبا من القهوة وكوبا من الحليب</p><p>التقطت لينا كوب القهوة تشم رائحته باستمتاع</p><p>لينا مبتسمة: أخيرا القهوة ميرسي يا دادة</p><p>اخذها خالد منها: بس يا ماما القهوة دي بتاعتي.</p><p></p><p>ضيقت عينيها بغيظ: اشمعني يعني، انا هروح اعملي نسكافيه</p><p>اشهر سبابته يهتف بتحذير: علي **** تفكري بس تنزلي من علي السرير</p><p>لينا: اوووف بقي خلاص يا دادة اعمليلي انتي نسكافيه</p><p>خالد: روحي يا دادة شوفي وراكي ايه وسيبك منها</p><p>خرجت رحمة فأعطاها كوب الحليب</p><p>خالد: اشربي</p><p>عقدت حاجبيها بغضب تهتف باشمئزاز: يع، لا طبعا</p><p>لاء بضيق: ليه لازم نلجأ للطريقة الصعبة، ما ينفعش تسمعي الكلام علي طول.</p><p></p><p>لينا بضيق: أنت عارف اني ما بحبش اللبن</p><p>صاج بحدة: بس هتشربيه، يلا اشربي</p><p>مطت شفتيها بضيق طفولي امسكت بكوب الحليب ترتشف منه علي مضض الي ان انهته</p><p>خالد: شطورة، يلا بقي عشان ناخد الدوا</p><p>اعطاها الدواء ونامت فدثرها بالغطاء وقبل جبينها وخرج من الغرفة</p><p>ليلا اخذها وذهب الي الطبيبة تسطحت علي سرير الكشف في عيادة تلك الطبيبة، بدأت سلوي تحرك جهاز السنور علي بطن لينا المسطحة وخالد واقفا بجانبها ممسكا بيدها.</p><p></p><p>لينا بغيظ: بص الناحية التانية</p><p>ضحك رغما عنه: حاضر</p><p>اشاح بوجهه في الاتجاه الآخر ينظر لها بطرف عينيه</p><p>لينا بغيظ: بقولك بص الناحية التانية</p><p>خالد ضاحكا: علي اساس ان دي اول مرة اشوف بطنك</p><p>نظرت له بغيظ ثم قربت يده الممسكة بيدها الي فمها وعضتها بغيظ</p><p>خالد متألما: ااااه يا بنت العضاضة انتي بتعضي من دلوقتي لسه يا ماما بدري علي العض</p><p>سلوي بحزم مصطنع: بس بقي انتوا الاتنين ايه شغل العيال دا</p><p>خالد ولينا معا: حااااضر.</p><p></p><p>انتهت سلوي من فحص لينا: تمام البسي هدومك وهستناكي أنا وجوزك في المكتب في الأوضة اللي جنبك</p><p>حركت رأسها ايجابا لتخرج الطبيبة ومن بعدها خالد الي الغرفة المجاورة</p><p>خالد: خير يا دكتورة</p><p>سلوي بجد: دكتور رشيد كان اداني تقرير مبدئي عن حالة لينا مراتك وقالي قد ايه هي جسمها ضعيف ودا اللي اتأكدت منه النهاردة لينا فعلا جسمها ضعيف جدا</p><p>اتقبضت خلجاته بقلق: والجنين؟</p><p></p><p>الطبيبة بهدوء: خالد باشا حياة الأم في خطر أكتر من حياة الجنين خصوصا أن بنيتها اصلا ضعيفة جدا والجنين بيتغذي منها يعني ممكن في اي لحظة يجيلها هبوط حاد في الدورة الدموية وبعد الشر يعني قلبها يوقف</p><p>تسارعت دقات قلبه خوفا: لو الجنين فيه خطر علي حياتها نزليه اهم حاجه عندي هي وبس.</p><p></p><p>سلوي بابتسامة هادئة: ان شاء **** مش هنوصل للمرحلة دي اهم حاجه الراحة التامة والتغذية الكويسة وتاخد ادويتها في ميعادها انا كتبت لحضرتك الادوية المطلوبة والأغذية الي مفروض تأكلها وتبعد تماما عن الشاي والقهوة والنسكفية واي حاجة تحت بند المنبهات، واشوفها بعد اسبوع إن شاء ****</p><p>خالد: شكرا يا دكتورة</p><p>الطبيبة بهدوء: العفو دا شغلي.</p><p></p><p>وقد كان اخذ إجازة طويلة من عمله لا يفعل شيئا سوي أنه يهتم بطعامها رفض نهائيا ان تتحرك من علي الفراش، حتى المرحاض يحملها إليه بالطبع لم تكن مسالمة تسمع الكلام فهي علي وشك أن تصيبه بجلطة دماغية من شدة عنادها</p><p>الي ان جاء ذلك اليوم</p><p>خالد بضيق: خلاص بقي يا لوليتا آخر لقمة مش كل نعمل فيلم علي ما تاكلي</p><p>أكلت ما في يده ليجد هاتفه يرن، برقم علي</p><p>خالد: ايوة يا علي.</p><p></p><p>علي بجد: خالد في اجتماع علي صفقة جديدة بعد ساعة، الورق عمر جابهولك من اسبوع</p><p>خالد بجد: آه معايا وقريته خلاص تمام أنا جاي أهو</p><p>أغلق الخط ينظر لها بجد هاتفا بحزم: بصي بقي أنا عندي اجتماع مهم في الشركة، رجلك من تتحركش من علي السرير الا لحد الحمام لو عوزتيه غير كدة هزعلك وانا زعلي وحش اللهم بلغت اللهم فاشهد</p><p>هزت رأسها ايجابا بابتسامة واسعة بلهاء، ليذهب سريعا يبدل ملابسه متجها الي سيارته منطلقا الي وجتهه.</p><p></p><p>في المنزل، رحمة بحزم: لاء يا لينا يعني لاء</p><p>خالد باشا منبه ما تتحركيش من مكانك</p><p>لينا بإلحاح: عشان خاطري يا دادة وحياة لوليتا عندك حرام عليكوا أنا بقالي 3 شهور ما بتحركش من علي السرير و**** حرام محسسني اني عاجزة ولا مشلولة</p><p>رحمة بحزن: يا بنتي</p><p>قاطعتها بإلحاح: عشان خاطري يا دادة خمس دقايق همشي رجلي بس.</p><p></p><p>هزت رحمة رأسها إيجابا باستسلام، أمسكت يدها تساعدها علي النزول لأسفل شعرت لينا بسعادة كأنها **** صغيرة تجرب المشي لأول مرة</p><p>اجلستها رحمة علي الأريكة: اقعدي بقي هنا اديني مشيتك شوية</p><p>لينا مبتسمة بخبث: ممكن اطلب منك طلب بس تحلفي بحياتي انك هتعمليه</p><p>رحمة بحنان: وحياتك هعمله</p><p>لينا: عايزة فنجان قهوة</p><p>شهقت رحمة بفزع: يا نهار أسود دا كان خالد باشا قطع رقبتي أنا وانتي</p><p>ابتسمت بخبث: انتي حلفتي.</p><p></p><p>تنهدت رحمة بضيق لتذهب الي المطبخ صنعت لها فنجان قهوة صغير خفيف للغاية، اخذته منها بلهفة تشم رائحته باستمتاع رفعته لفمها لترتشف منه لتشخص عينيها بفزع حينما سمعت صوته يهتف بتوعد من خلفها: دا انتي ليلة ابوكي سودا.</p><p></p><p>الفصل السادس</p><p></p><p>شخصت عينيها بفزع حتى كادت تخرج من مكانها القت كوب القهوة من يدها ليتهشم ارضا الي مئات القطع دقات قلبها تكاد تصم أذنيها تمنت في تلك اللحظة لو تنشق الأرض وتبتلعها</p><p>كادت أن تحرك قدميها حينما سمعته يهتف بتوعد: ما تتحركيش من مكانك.</p><p></p><p>هزت رأسها ايجابا بذعر تجسد في حدقتيها لتجده يقف أمامها بمنتهي الهدوء مد ذراعيه يحملها بخفة يسير بخطوات منتظمة هادئة ناحية باب الغرفة، وبرفق شديد وضعها علي الفراش، نظرت له بذعر تبلع لعابها بصعوبة بينما يقف يرمقها بنظرات حادة باردة كالصقيع</p><p>تحدث بهدوء: أنا قولت ايه قبل ما انزل</p><p>ردت بصوت مرتعش خائف: ما اتحركش من علي السرير</p><p>دس يديه في جيبي بنطاله: وانتي عملتي ايه</p><p>همست بخوف: أنا آسفة.</p><p></p><p>نظرت له بدهشة حينما وجدته يضحك، ضحك بقوة كأنها فقط تمزح معه ابتسمت رغما عنها ظنا منها أنه لم يغضب مما فعلت لتصرح بفزع حينما وجدته ينقض عليها في أقل من ثانية يقبض على ذراعيها بعنف يستند بأحد ركبتيه علي الفراش حتى يحكم قبضته عليها</p><p>نظرت لملاحه بذعر ملامحه غاضبة مفزعة نظراته مشتعلة حارقة.</p><p></p><p>نفرت عروق رقبته تصرخ مع صراخه الغاضب: انتي ايييييه يا شيخة حرررررررام عليكي اسمعيني بقي يا بت انتي عشان الكلام دا مش هعيده تاني، أنا مش هضحي بحياة ابني ولا بنتي عشان الست هانم مهملة ولا فاكرة نفسها لسه عيلة صغيرة، الحاجة الوحيدة اللي منعاني اني اكسر دماغك علي اللي انتي عملتيه انك حامل في ابني ولا بنتي اللي تعتبر اغلي حاجة عندي قسما بربي يا لينا لو اللي في بطنك حصله حاجة هحول حياتك لجحيم مفهووووم.</p><p></p><p>حركت رأسها ايجابا بلا توقف تنساب دموعها خوفا، ترك ذراعيها متجها ناحية نافذة تلك الغرفة اخرج احدي سجائره يحرقها بغضب، يشعر بأن دمائه تشتعل من شدة غضبه منها ومن نفسه مسح وجهه بعنف ليلقي بالسيجارة أرضا يسحقها تحت حذائه متجها الي المرحاض وضع رأسه تحت المياة الباردة علها تخمد تلك النيران ولو قليلا.</p><p></p><p>خرج من المرحاض ليجدها جالسة علي الفراش تنظر امامها استطاع رؤية الخوف الظاهر في عينيها تبكي بصمت، خرج من الغرفة متجها الي المطبخ</p><p>خالد بحدة: أنا سايبة أمانه في رقبتك يا دادة</p><p>رحمة: و**** يا ابني صعبت عليا قعدت تتحايل عليا وخصوصا لما قالتلي انتوا بتعملوني علي اني مشلولة مشيتها و**** ما يكمل خمس دقايق وبعدين قعدتها علي الكنبة وكنت عملالها قهوة بلبن وخفيفة جدا، اصل حرام يا ابني نفضل حبسينها كدة.</p><p></p><p>تركها وخرج من المطبخ ومن المنزل بأكمله ليته ما نسي ملف تلك الصفقة وعاد ليأخذه حتى لا يراها، كان سيمر الموضوع دون أن يغضب دون أن يفزعها</p><p>جلس في الحديقة يحرق سجائره بشراهة الي أن حل المساء</p><p>صعد الي اعلي ليجدها جالسة علي الفراش بعدما بدلت ملابسها ولفت حجابها فاليوم موعد زيارتهم الاسبوعية مع تلك الطبيبة حملها بجمود متجها الي أسفل كان أول الحضور دخلت غرفة الكشف.</p><p></p><p>الطبيبة مبتسمة: ازيك يا لوليتا، يلا نطمن على البيبي</p><p>نظرت له بخوف تهمس باضطراب: ممكن تخرج.</p><p></p><p>حرك رأسه إيجابا باقتضاب خرج من الغرفة دقائق مرت وجد الطبيبة تخرج هي الاخري تنظر له بضيق: خالد باشا زي ما الراحة مهمة عشان صحتها حالتها النفسية مهمة جدا جدا عشان صحتها وصحة الجنين ما كنش ينفع تعمل كدة، حط نفسك مكانها، الناس بتعاملك علي انك عاجز او مشلول، 24 ساعة علي السرير، ما بتتحركش خالص حتى لما بتعوز تروح الحمام انت بتشيلها، قدر موقفها يا باشا</p><p>خالد: انا خايف عليها.</p><p></p><p>الطبيبة: خايف عليها تقوم ترعبها كل مرة كانت بتصمم انك تقضل موجود معاها وانا بكشف عليها، المرة دي كانت مرعوبة وهي بتقولك اخرج علي العموم شهور الحمل الاولي خلاص قربت تخلص وهي صحتها بدأت تتحسن كتير عن الاول بس مش نحسن صحتها وندمرها نفسيا</p><p>هز رأسه إيجابا باقتضاب: تمام</p><p>الطبيبة: حاليا خليها تتحرك في محيط الأوضة وبعد اسبوعين هنكبر المحيط شوية</p><p>خالد: تمام.</p><p></p><p>كانت جالسة علي الفراش تشاهد التلفاز بشرود حينما دخل الي الغرفة تجاهلته اول مرة لتجده يجلس بجانبها يهمس بصوت مضطرب: أنا خايف</p><p>اتسعت عينيها بذهول لا تصدق أن تلك الجملة خرجت منه هو نطقت بلا وعي: أنت بتخاف زينا!</p><p></p><p>اضطربت حدقتيه يغمغم بارتباك: النهاردة عرفت يعني ايه خوف، لما شوفت خوفك مني لما حسيت أنك ممكن تضيعي مني، خوفت للي في بطنك يحصله حاجة مش عايز اعيش وجع موت ابني او بنتي تاني، لسه موت سما بيكوي في قلبي أنا عارف إن أسفي مالوش لازمة بس...</p><p></p><p>قاطعته حين وضعت كف يدها الصغير علي فمه تبتسم بحب: أنا السبب يا خالد أنا عارفة أنك خايف عليا بس و**** أنا كنت زهقانة من قعدة السرير دا أنا ما شوفتش البيت من ساعة ما جيناه، لتبتسم بدلال: بس أنا بردوا عندي شرط عشان اسامحك</p><p>هز رأسه ايجابا بلهفة: اؤمري</p><p>همست بارتباك: عايزة اتمشي في الجنينة شوية</p><p>التقط هاتفه يطلب رقم تلك الطبيبة</p><p>خالد: مساء الخير يا دكتورة</p><p>سلوي: مساء النور يا افندم.</p><p></p><p>خالد: معلش ازعجتك بليل بس، انا كنت عايز لينا تنزل تتمشي شوية في الجنينة ينفع</p><p>سلوي: بلاش بليل، خليها الصبح علي الاقل تستفيد من اشاعة الشمس وربع ساعة بالكتير</p><p>خالد: تمام، شكرا يا دكتورة</p><p>اغلق خالد الخط ينظر لها بحزن يهز رأسه نفيا</p><p>لينا بحزن: يعني انا هفضل محبوسة علي السرير دا علي طول</p><p>ربط علي شعرها برفق: معلش يا حبيبتي</p><p>اعمل ايه ما باليد حيلة اهم حاجه صحتك</p><p>لينا: خلاص يا خالد انا تعبانة وعايزة انام.</p><p></p><p>خالد مبتسما: طب ايه رايك احكيلك حدوتة</p><p>لينا بفرحة: بجد هتحكيلي حدوتة ايه</p><p>وضع رأسها علي صدره يمسد علي منابت شعرها برفق</p><p>خالد بهدوء: هحكيلك حدوتة الشاطر خالد والاميرة لينا كان يا مكان كان في بنوته زي القمر اسمها لينا</p><p>ابتسمت لينا من كلامه ظلت تنظر اليه وهي يحكي لها قصه حبهما في شكل حكاية *****</p><p>الي ان غلبها النوم.</p><p></p><p>فابتسم هو وانهي الحكاية بقوله، واتجوزوا وعاشوا في تبات ونبات ثم وضع يده على بطنها برفق: وقريب هيبقي عندهم الصبيان والبنات</p><p>في صباح اليوم التالي</p><p>ايقظ خالد لينا برفق</p><p>خالد: لولو، لوليتا حبيبي اصحي</p><p>لينا بصوت ناعس: بس بقي يا خالد، عايزة انام</p><p>خالد: لاء، كفاية نوم كدة يلا قومي</p><p>لينا بضيق: حاضر</p><p>خالد: يلا قومي غيري هدومك عشان تفطري انا حطتلك هدومك في الحمام غيري بسرعة عشان نفطر</p><p>هزت رأسها ايجابا بطاعة: حاضر.</p><p></p><p>ذهبت الى المرحاض اغتسلت وبدلت ملابسها، الي فستان ابيض بنقط سوداء قصير يصل الي الركبة بحمالتين عريضتين</p><p>خرجت الي الغرفة الي تجاه مرآه الزينة لتمشط شعرها، تقدم خالد منها واخذ المشط من يدها وبدأ يسرح لها شعرها برفق</p><p>لينا: من امتي الحنية دي كلها</p><p>خالد: زي القطط بتاكلي وتنكري انا طول عمري حنين عليكي</p><p>لوت شفتيها بتهكم: بأمارة الي عملتوا امبارح.</p><p></p><p>خالد بجد: لينا انتي غلطتي صح ولا لاء وانتي عارفة ان انا ما بعرفش اتحكم في أعصابي</p><p>خلاص بقي انسي الي حصل امبارح</p><p>جدل لها شعرها برفق</p><p>خالد مبتسما: اكيد جوعتي يلا بقي عشان نفطر</p><p>هتفت بسخط: انت بتديني فرصة اجوع، دا انت بتزغطني 24 ساعة، لما بقيت شبه الفيل ابو تلت زلاليم</p><p>انفجر في الضحك حتى ادمعت عينيه</p><p>خالد ضاحكا: هههههههههههه، يخربيت تشبيهاتك مسخرة، يلا، يلا عشان نفطر</p><p>ذهبت باتجاه الفراش</p><p>خالد: رايحة فين.</p><p></p><p>لينا بضيق: رايحة اقعد كالعاده يعني عشان نفطر</p><p>امسك يدها: تعالي معايا</p><p>عقدت حاجبيها باستغراب فابتسم ورفع يدها وقبلها ثم جذب يدها برفق وخرج بها من الغرفة، نزل بها إلي الحديقة واجلسها علي احد الكراسي امامها طاولة مستديرة عليها طعام الافطار</p><p>نظرت حولها بسعادة وكأنها فقط **** صغيرة تري ذلك المكان لأول مرة لا تصدق أنها اخيرا خرجت من سجن غرفتها</p><p>ابتسم بهدوء عندما لاحظ ابتسامتها الواسعة: مش يلا بقي عشان تفطري.</p><p></p><p>نظرت ناحيته تهز رأسها ايجابا بحماس ابتسامة واسعة تزين شفتيها</p><p>تناولت الافطار شربت الحليب واخذت دوائها دون أن تجادله تلك المرة</p><p>داعبت نسمات الهواء المنعش وجهها برفق لتغمض عينيها هتفت بتمني طلب تعرف أنه مستحيل: نفسي اجري</p><p>غامت عينيه بحزن لا ينكر أنه اصبح يسجنها منذ بدء فترة حملها بسبب تحذيرات تلك الطبيبة ليهتف بابتسامة صغيرة مرحة: طب ما ينفعش نمشي انا راجل عضمة كبيرة مش حمل الجري.</p><p></p><p>ضحكت بمرح لتهز رأسها إيجابا سريعا، قام معها محطيا كفتيها بأحد ذراعيه ممسكا كف يدها بيده الاخري يتحرك معها ببطئ تعليمات الطبيبة واضحة فقط عشر دقائق لا تزيد ولو ثانية، تحرك معها بهدوء كانت تنظر حولها بانبهار كأنها لم تري تلك الحديقة من قبل</p><p>اما هو فكانت عينيه تتابع عقرب ساعته بحذر</p><p>لتسمعه يهتف فجأة: كفاية كدة يا لينا</p><p>هزت رأسها نفيا سريعا: لاء يا خالد عشان خاطري شوية كمان</p><p>قطب جبينه هاتفا بحزم: لاء.</p><p></p><p>امسكت كف يده تهتف برجاء: عشان خاطري</p><p>هتف بضيق: لاء</p><p>تقوست شفتيها بحزن تهتف باكية بنوبات اعتاد عليها مند بداية حملها: كدة يا خالد يعني أنا ماليش خاطر عندك</p><p>لتشرع في بكاء مرير، جعلته يهتف علي مضض: مااااشي بس خمس دقايق بس</p><p>قفزت بسعادة تصيح بفرح: حبيبي يا خالد</p><p>اتسعت عينيه بفزع ليمسك بها سريعا هادرا بعنف: انتي اتجننتي يا لينا اوعي تعملي كدة تاني.</p><p></p><p>هزت رأسها ايجابا بألم صرخ فجأة في احشائها من تلك الحركة العنيفة الحمقاء</p><p>نظر لها بحذر تحول إلي فزع عندما لاحظ بقعة الدماء التي بدأت تنتشر بعنف علي فستانها الأبيض</p><p>لينا صارخة بألم: الحقني يا خالد بطني بتقطع ااااااااه</p><p>حملها سريعا غرفتها يبحث عن الهاتف بجنون اتصل بالطبيية يصرخ فيها لتأتي مسرعة، بالفعل دقائق وكانت امامه، بدأت بفحصها.</p><p></p><p>الطبيبة: الحمد *** جت سليمة واضح انها اتحركت حركة عنيفة شوية الحمد *** وقفت النزيف بس طبعا تامة تفضل نايمة علي ظهرها لمدة أسبوعين علي الاقل</p><p>تنهد بارتياح: شكرا يا دكتورة</p><p>رحلت الطبيبة ليدخل الي غرفتها جلس على احد الكراسي واضعا وجهه بين كفيه</p><p>سألته بشخوب: مالك يا خالد.</p><p></p><p>رفع وجهه لها ينظر لها بارهاق: انا تعبت، مش عارف القيها من مين، منك و من حملك ولا من الشغل وكمية الجزاءات الي باخدها بسبب غيابي طول الوقت، لينا انا تعبت بجد</p><p>تعبت بحاول اعمل اي حاجة عشان صحتك وصحة الي في بطنك وانتي مش متعاونة يا لينا عنيدة ودماغك ناشفة وما بتسمعيش كلامي هيحصل ايه لو سمعتي كلامي وانتي عارفة ان انا ببقي خايف عليكي ليه يا لينا ليه لو مش عايزة البيبي يا لينا قوليلي بدل ما تعملي كل دا.</p><p></p><p>انا اقدر اعيش من غير ***** بس ما اقدرش اعيش من غيرك، نفسي مرة اروح شغلي وانا مطمن عليكي، اخر مرة روحت شغلي رجعت لقيتك قاعدة تحت مع اني حذرتك ما تنزليش من سريرك اعملي الي انتي عيزاه يا لينا انا تعبت وزهقت</p><p>قام متجها الي المطبخ يحضر لها بعض الطعام حتى تأخذ الدواء</p><p>وضعه أمامها ببرود: الاكل عايزة تاكلي كلي مش عايزة ارميه في الزبالة</p><p>هم بالخروج من الغرفة عندما استوقفه همسها: خالد.</p><p></p><p>اجاب ببرود دون أن يلتفت لها: نعم</p><p>فركت يديها بتوتر: انا اسفة اوعدك هسمع كلامك كله بعد كدة بس ما تزعلش مني، لتهتف بابتسامة شاحبة وبعدين يا لودي لو ما اتدلعتش عليك انت هتدلع علي مين</p><p>التفت لها واضعا يديه في جيبي بنطاله يحاول إخفاء ابتسامته بقناعه البارد: ولو ما سمعتيش الكلام</p><p>اسبلت عينيها ببراءة: هسمعه و****</p><p>تنهد بتعب مبتسما بيأس: اما نشوف</p><p>ليلا ايقظته تهتف بضيق: خالد يا خالد اصحي يا خالد.</p><p></p><p>فتح عينيه بنعاس يهتف بخمول: نعم يا حبيبتي</p><p>قالت بارتباك: أنا عايزة مانجا ريحة المانجا مالية الأوضة أنا عايزة مانجا دلوقتي</p><p>خالد بخمول: الصبح</p><p>لينا بضيق: لاء دلوقتي نفسي رايحالها دلوقتي</p><p>عض علي شفتيه بغيظ: حااااضر.</p><p></p><p>قام بتعب من علي الفراش بدل ملابسه نزل وركب سيارته باحثا عن محل مفتوح يبيع لبيع الفواكة في هذه الساعة المتأخرة من الليل وبعد ساعات استطاع شراء صندوق من المانجا عاد اليها، فبدأت تأكل تلك الفاكهة بنهم حتى انها لوثت فهما ويديها وملابسها</p><p>خالد بذهول: براحة يا لوليتا</p><p>رحمة: سيبها يا ابني هو الوحم كدا.</p><p></p><p>ظل جالسا بجانبها الي أن انتهت من طعامها بعد أن احدثت فوضي عارمة في الغرفة ليجدها قد نامت، احضر منشفة صغيرة مبتلة وبدأ يمسح وجهها ويديها وينظف ملابسها ورحمة تحاول ضب تلك الفوضي</p><p>في اليوم التالي ليلا استيقظ علي صراخها ليلا</p><p>لينا صارخة: اصحي يا خاين يا بتاع البنات</p><p>هب جالسا ينظر لها بصدمة: في ايه يا لينا انتي كويسة</p><p>لينا صارخة: أنا بكرهك يا خاين يا حيوان</p><p>ردد بذهول: خاين.</p><p></p><p>صاحت بغيظ: ايوة خاين، أنا شوفتك يعيني وأنت مقعدها جنبك وعمال تهزر معاها</p><p>صاح بصدمة: شوفتيني فين وهي مين دي</p><p>لينا صارخة؛ الست جودي بتاعتك، شوفتك في الحلم كنا راكبين أنا وانتي وهي عربية كبيرة، وقعدتها جنبك وقعدت تهزر معاها وسبتني أنا واقفة، ثم بدأت في بكاء لا نهاية له</p><p>لطم خده بيأس نظر الي السماء هاتفا: *** الأمر من قبل ومن بعد الصبر من عندك يا رب</p><p>في ذلك اليوم الذي يعتبر من أسعد أيام حياته.</p><p></p><p>لينا: خالد هو احنا هنروح للدكتورة أمتي</p><p>هتف بضيق: في ايه يا لينا دي تاسع مرة تسأليني نفس السؤال واجاوبك نفس الاجابة الساعة 5</p><p>لاحظ انها تراقب الساعة وتنظر لها برجاء كأنها ترجوها ان يمر الوقت سريعا</p><p>رفع حاجبه بشك: في ايه يا لينا اول مرة تبقي ملهوفة اوي كدة علي ميعاد الكشف</p><p>لينا بعند: مش هقولك مش حضرتك كننت مشغول المرة اللي فاتت وما جتش معايا.</p><p></p><p>خالد ضاحكا: دا علي أساس ايه بالظبط، يا بنتي دي العيادة في العمارة اللي في وشنا، ليكمل بجد وبعدين انتي عارفة انا ما برحش الشغل غير يوم واحد في الأسبوع عشان اخلص فيه شغل الاسبوع كله، وعلي حظك بقي طلع اليوم دا هو يوم الكشف</p><p>ابتسمت بخجل: انا اسفة يا حبيبي انا عارفة اني تعباك معايا خالص</p><p>خالد مبتسما: انا مستعد اتعب طول عمري عشان اشوف الابتسامة الحلوة دي</p><p>( وانتوا عاملين ايه ).</p><p></p><p>ابتسمت بخجل: خلاص هقولك النهاردة الدكتورة هتقولي نوع الجنين ايه</p><p>اتسعت عينيه بفرحة: بجد حرام عليكي يا لوليتا ازاي تخبي عليا خبر زي دا</p><p>لينا مبتسمة: قولي بقي يا سيدي عايز ولد ولا بنت</p><p>خالد مبتسما: انا قولتلك قبل كدة علي فكرة</p><p>لينا: يعني مش هتزعل لو ما طلعش ولد</p><p>خالد سريعا: أزعل دا انا هبقي أسعد إنسان في الدنيا ان ربني رزقني ببنوتة حلوة شبهك، ملاك صغيرة.</p><p></p><p>ومرت الساعات ببطء الي ان جاء أمر الافراج وذهبا الي عيادة تلك الطبيبة</p><p>كان يقف بجانب لينا وهي نائمة على الفراش الطبي يمسك احدي يديها تلتهم عينيه جهاز السونار يحاول معرفة نوع الجنين</p><p>الطبيبة مبتسمة: واضح انها شقية وبتتحرك كتير زي مامتها</p><p>اتسعت عينيه بفرحة: بنت بجد، الحمد *** يا رب الحمد ***</p><p>احتضن لينا بسعادة مقبلا يديها وراسها</p><p>خالد بسعادة: انا بحبك اوي يا لينا بحبك اوي</p><p>Back.</p><p></p><p>فاق من شروده الطويل عندما وصلت السيارة الي الفيلا</p><p>نزل منها يبحث عن طفلتيه وجدهما يرتديان فستانين متشابهين باللون الأزرق</p><p>فستان لينا طويل وواسع وعليه حجاب ابيض، أما فستان الصغيرة بحمالتين عريضتين ومنفوش من الاسفل وترتدي صندل ابيض صغير</p><p>ابتسم بسعادة: ايه الجمال دا، اجمل حوريتين في الدنيا بتوعي انا لوحدي</p><p>لوليتا: ب. ا. ب. ا</p><p>خالد: قلب بابا و**** انتي وماما</p><p>لينا: ايوة كدة</p><p>خالد ضاحكا: طب يلا نشوف هنجيب ايه.</p><p></p><p>ركبوا جميعا السيارة كانت لوليتا الصغيرة تتكلم بطريقة طفولية مضحكة وهي تنظر لخالد</p><p>لوليتا: لللللل، ببووووف تتتتبب فففففوووو</p><p>هز رأسه إيجابا باهتمام: صح، صح عندك حق</p><p>لوليتا: تتتتتت فوووووافففف لللللا</p><p>قطب جبينه بدهشة: بجد تصدقي وانا الي كنت فاهم غلط</p><p>لينا: هو ايه دا انت فاهم هي بتقول ايه</p><p>ابتسم بمرح: لاء بس واضح انه هو موضوع مهم</p><p>لينا ضاحكة: موضوع مهم هههههههههههه</p><p>وصلت السيارة الي احدي المولات.</p><p></p><p>خالد: وصلنا يا اميراتي انزلوا</p><p>حملت لينا لوليتا ونزلا من السيارة فأخذها منها خالد</p><p>خالد: عشان ما تتعبش دراعك</p><p>حمل الصغيرة علي احد ذراعيه وامسك يدها بيده الاخري ودخلا الي المول</p><p>لينا: هنشتري ايه الأول</p><p>خالد: اممم، هنشتري فساتين ليكوا الاول</p><p>لينا مبتسمة: ماشي</p><p>ذهبا الي احدي المحلات الكبيرة</p><p>خالد: ها يا ستي اختاري كل الي يعجبك، ثم نظر الي لوليتا وانتي مش هتختاري</p><p>لوليتا: فوووووووف</p><p>خالد: انا قولت كدة بردوا.</p><p></p><p>لينا: قالتلك ايه</p><p>خالد: قالتلي اختار انت يا بابي عشان انت ذوقك يجنن</p><p>لينا: يا سلام، ماشي، ماشي هصدقك</p><p>خالد: طب يلا روحي شوفي هتختاري ايه</p><p>لينا: لاء</p><p>خالد: ليه بقي</p><p>لينا: اختار انت يا بابي عشان ذوقك يجنن</p><p>خالد ضاحكا: مشكلة، انتي مشكلة، تعالي يلا</p><p>بدأ يختار لها العديد من الفساتين، اعجبت بهم كثيرا</p><p>لينا: استني بقي هروح اقيسهم</p><p>خالد: تقيسي فين يا هبلة انتي</p><p>لينا: ايه يا خالد، هقيس الهدوم افرض طلع مقاسها مش مظبوط.</p><p></p><p>خالد: لا انا واثق ان المقاسات مظبوطة، وحتي لو مش مظبوطة مش هتقيسي في المحل</p><p>لينا: ليه يا خالد</p><p>خالد: من غير ليه انا قولت لاء يعني لاء شوفي هتاخدي ايه تاني</p><p>ابتعدت عنه قليلا تشاهد الملابس وتختار ما تريد</p><p>احم، دكتورة لينا</p><p>التفت خلفها فوجدت رجل في الثلاثينات من عمره، بجانبه **** صغيرة تبدو في الخامسة</p><p>لينا: ايوة يا افندم</p><p>مد الرجل يده وصافحها</p><p>طارق: انا المهندس طارق سليم</p><p>لينا: اهلا و سهلا يا باشمهندس خير.</p><p></p><p>طارق: اكيد حضرتك مش فكراني، انا بس عايز اشكر حضرتك عشان انقذتي حياة بنتي، من اكتر من 3سنين انقذتي حياتها لما لحقيتها وعملتلها عملية الزيادة قبل ما تنفجر في بطنها</p><p>لينا مبتسمة برسمية: دا شغلي حضرتك، انا ما عملتش غير واجبي</p><p>طارق مبتسما: يا ريت كل الناس تخلص في شغلها زي حضرتك.</p><p></p><p>مد يده ليصافحها مرة اخري فمدت لينا يدها ولكن ما فجاءة إن ذلك الرجل رفع كف يدها يقبله قطبت جبينها بضيق كادت ان ترد وتوبخه عندما جائها صوته الغاضب من خلفها</p><p>مش تعرفينا يا دكتورة.</p><p></p><p>الفصل السابع</p><p></p><p>مش تعرفينا يا دكتورة</p><p>اتسعت عينيها بفزع كادت أن تبكي من الصدمة سحبت يدها سريعا من يد ذلك الرجل، التفت خلفها تبتسم بارتباك تهتف بتلعثم تشعر بأن لسانها لا يريد التحرك: دا، ددددا، دا بببباشمهندس، طاارق سليم</p><p>رفع حاجبيه بدهشة مصطنعة يهتف بتهكم: اقدر اعرف باشمهندس طارق كان بيبوس ايد مراتي ليه</p><p>تدخل طارق يدافع عن نفسه: ابدا يا افندم انا بس كنت بشكرها علي مساعدتها لبنتي.</p><p></p><p>ليمد يده يصافحه بابتسامة واسعة: طارق سليم</p><p>مد خالد يده يسحق أصابع ذلك الرجل في قبضة يده هاتفا من بين أسنانه بابتسامة صفراء: خالد السويسي</p><p>ابتسم طارق بألم يحاول تخليص يده من يده خالد: احم، تشرفت بمعرفة حضرتك يا افندم</p><p>احتدت عيني خالد بغضب يهتف بحدة: أنا لاء ولو شوفتك مرة تانية ولو صدفة هندمك علي اليوم الي اتولدت فيه مفهوم يا شاطر</p><p>هز طارق رأسه إيجابا بسرعة يبلع لعابه بخوف: مفهوم يا افندم عن اذنك.</p><p></p><p>رحل طارق او بمعني أصح فر هاربا ليتلفت هو الي تلك التي ترتجف ذعرا ليجدها تهمس بخوف: و**** يا خالد هو اللي باس ايدي و****</p><p>ابتسم بهدوء مرعب يهتف بنبرة متوعدة: مش قدام الناس قدامي علي البيت يلااااا.</p><p></p><p>مشت امامه قدميها ترتجف كالهلام تصطك اسنانها ببعضها بالكاد تستطيع التقاط أنفاسها وصلت للسيارة لتجده يفتح الباب الخاص بها، ركبت بتردد ليضع الصغيرة على قدميها ومن ثم التف حول السيارة ليجلس مكانه استقل السيارة يقود بهدوء شديييييد.</p><p></p><p>لينا في نفسها: استرها يا رب دا خالد هيولع فيا، غبية يا لينا غبية أنا وهو متفقين لا هو يسلم علي ست غريبة ولا أنا اسلم علي راجل غريب، هزت صغيرتها برفق تحاول ايقاظها تهتف في نفسها برجاء، اصحي يا لوليتا وحياة ماما يا حبيبتي ما تنامي دا أنا كنت ناوية اتحامي فيكي لما نروح، قومي يا لوليتا بابا هيعمل من ماما بطاطس محمرة</p><p>ليأتيها صوته البارد يهتف بتوعد: سيبي البنت نايمة ما تصحيهاش.</p><p></p><p>هتفت بصوت مرتجف: لاء دي هي صاحية مش انتي صاحية يا حبيبتي</p><p>ولكن للأسف كانت الصغيرة تغط في نوم عميق</p><p>بعد مدة قصيرة وصلت السيارة الي المنزل لتنزل لينا سريعا من السيارة وهي تحمل الصغيرة متجهه الي اعلي لتتجمد مكانها حينما سمعت صوته الغاضب يهتف: استني عندك</p><p>بلعت لعابها الجاف تضم الصغيرة النائمة لصدرها تهمس بصوت خفيض؛ لوليتا نايمة هطلع احطها في سريرها.</p><p></p><p>اغضمت عينيها بخوف تضغط عليهما حينما سمعت صوته يصدح مناديا: ررررحمة</p><p>جاءت الخادمة مسرعة: ايوة يا ابني</p><p>هتف بنبرة جامدة وهو يركز انظاره علي لينا يرمقها بتوعد: خدي البنت نيميها في سريرها وخليكي جنبها.</p><p></p><p>هزت الخادمة رأسها ايجابا لتتجه ناحية لينا التقطت الصغيرة من بين يديها تحملها برفق متجهه الي اعلي، لتشعر تلك المسكينة بقبضة فولاذية تجذبها خلفها بعنف متجها الي غرفة مكتبه دخل المكتب فترك يدها بعنف مغلق الباب خلفه بالمفتاح</p><p>انكمشت في نفسها تطالعه بذعر تهمس بخوف: و**** العظيم يا خالد هو اللي باس ايدي أنا ماليش دعوة.</p><p></p><p>اقترب منها بهدوء خطوات ثابتة جامدة كل خطوة يخطوها للأمام تخطو مثلها للخلف تبحث حولها بذعر علها تجد مخرج ينقذها منه لتشهق بذعر حين ارتطم ظهرها بالحائط خلفها</p><p>لتجده يقف أمامها مباشرة لا يفصله عنها سوي بضع انشات</p><p>ليتجده يرد بهدوء: وانتي مدتي ايدك من الأول ليه اصلا ولا هو كمان الي شد ايدك</p><p>سلمتي عليه ليه يا لينا احنا مش في بينا اتفاق</p><p>همست بذعر تجسد في مقلتيها: ههو كااان بيشكرني.</p><p></p><p>فتح ذراعيه علي اتساعهما بحركة درامية يهتف ساخرا: فانز الدكتورة لينا الشريف</p><p>لتسود عينيه بغضب قبض علي كف يدها يصيح بصوت افزع كل من في الفيلا: ايدك دي ملكي فااااااهمة مش من حق حد يلمسها غيري مش من حقك تقفي تتكلمي مع راجل غيري، انتي ملكي كل حتة فيكي عليها صك ملكية خالد السويسي مش من حقك تسلمي على راجل غيري مش من حقك حتى تبصي لراجل غيري فاااااهمة.</p><p></p><p>كانت تحرك رأسها ايجابا بلا توقف تنساب دموعها رغما عنها تشعر بأن كف يدها سيخلع في يده خرجت منها شهقة باكية رغما عنها ليفيق من دوامة الغضب التي اغرقته نظر لكف يدها الازرق من شدة ضعطه عليه، انتفض بعيدا عنها يصرخ بغضب اتجه ناحية المكتب ركله بقدمه ليسقط ارضا بكل ما عليه بينما صرخت بفزع تضع يديها علي اذنيها لتسمعه يصرخ بغضب: أنا بكرهك يا لينا وبكره قلبي اللي بيعشقك دايما بتغلطي وانتي عارفة اني ما بعرفش اتحكم في نفسي وفي الآخر ببقي أنا الوحش الشرير وانتي الطيبة البريئة.</p><p></p><p>اتجه لها كانت جالسة في ذلك الركن تضم ركبتيها لصدرها جلس علي ركبتيه أمامها يهتق بألم: انتي ليه بتعملي فيا كدة ليه بتخليني اعمل فيكي كدة ليه يا لينا</p><p>التقط كف يدها يمسح عليه برفق بينما تنظر له بذعر تنساب دموعها بصمت لتهمس بارتجاف من بين شهقاتها: أنا مش ملكك عشان عليا صك ملكيتك زي ما بتقول أنا ملكك عشان أنا بحبك وعمري ما بصيت لراجل غيرك حتى وأنت مش موجود وعمري ما حبيت ولا هحب حد غيرك.</p><p></p><p>رفع كف يدها يقبله بحنان لتبتسم بحزن هو لا يصالحها هو فقط يمحي بصمة ذلك الرجل ليضع بصمته هو</p><p>قاطع تلك اللحظات المشحونة دقات علي باب الغرفة تركها وذهب ناحية الباب فتحه ليجد احدي الخادمات تهتف: ياسمين هانم وفارس بيه مستنينك في اوضة الصالون يا باشا</p><p>خالد: طب روحي شوفيهم يشربوا ايه</p><p>هزت الخادمة رأسها ايجابا باقتضاب: حاضر يا باشا</p><p>وجدها خلفه تهتف بنبرة خافتة: أنا هطلع اطمن علي لوليتا وهنزل تاني.</p><p></p><p>أومأ إيجابا ينظر لها بندم راقب صعودها لأعلي ليتجه بعدها الي غرفة الصالون فتح ذراعيه يستقبل اخته بابتسامة دافئة: وحشتيني يا سيما عاملة ايه يا حبيبتي، ربط علي بطنها برفق والعسل دا صحيح هو ولد ولا بنت</p><p>ابتسمت بخجل تهتف بابتسامة واسعة: ولد</p><p>اجلسها بجانبه يحيط كتفيها بذراعه هتف بابتسامة واسعة: الف مبروك يا حبيبتي، ها هتسموه ايه</p><p>ابتسم فارس يهتف بشغف وهو ينظر لياسمينته: هنسميه غيث.</p><p></p><p>قبل جبين اخته متمتا بسعادة: مبروك يا ام غيث</p><p>وقفت بجانب باب تلك الحجرة تنظر لحنانه الزائد وهو يعامل اخته بحرمان هل بدأت تشعر بالغيرة من شقيقته ربما يغدقها به ويحرمها هي منه، فاقت من شرودها علي صوت فارس يهتف بود: تعالي يا لوليتا واقفة عندك ليه.</p><p></p><p>اشار لها خالد بأن تجلس بجانبه جلست بجانبه فمال يقبل جبينها يهمس بابتسامة ماكرة: عارف أنك لسه زعلانة لاء وكمان فاكرة اني حنين علي يا ياسمين وانتي لاء بس استني لما العيال الرخمة دي تمشي وأنا هصالحك، غمز لها بوقاحة لتتسع عينيها بخجل توهجت وجنتيها بالدماء</p><p>فارس بمكر: احم احم نحن هنا</p><p>كان لقاء عائلي لطيف ساده جو من المزاح والضحك رحل فارس وياسمين بعد عدة ساعات.</p><p></p><p>مطت ذراعيها في الهواء تهتف بنعاس: أنا نعسانة خالص وعايزة أنام</p><p>فتح فمه ليرد عندما قاطعه رنين الهاتف</p><p>خالد: ايوة يا علي</p><p>علي بلهفة: الحقني يا خالد</p><p>خالد: في ايه يا ابني</p><p>علي بلهفة: لبنى، لبني مقبوض عليها في قضية مخدرات</p><p>نظر للينا التي تنظر له باستفهام ليبتسم ابتسامة صغيرة مزيفة: طب ابعتلي العنوان وأنا جايلك علي طول</p><p>اغلق الخط ليجدها تنظر له بحيرة تهتف بقلق: في ايه يا خالد.</p><p></p><p>ابتسم ليطمئنها: ما فيش يا حبيبتي مشكلة بسيطة كدة في الشغل ساعة زمن بالكتير وراجع</p><p>بدل ملابسه سريعا ذاهبا الي قسم الشرطة</p><p>دخل الي القسم فوجد علي يقف أمام احدي الغرف اتجه نايحته ليهتف علي بلهفة ما أن رآه: خالد كويس انك جيت</p><p>خالد: في ايه فهمني ايه اللي حصل.</p><p></p><p>هز رأسه نفيا بقلق: ما اعرفش ما اعرفش أنا كل اللي فهمته منها ان واحدة صحبتها ادتها شنطة تشيلها معادها كأمانة عشان هي مسافرة لبنى خدتها بحسن نية وهي راجعة البيت في السكة كان في كمين الظابط لما فتش الشنطة لقي فيها مخدرات</p><p>خالد: طب صحبتها دي اسمها ايه ولا ساكنة فين</p><p>هتف بانفعال: ما اعرفش يا خالد ما اعرفش هي قالتلي الكلمتين دول والعسكري خدها علي مكتب الظابط.</p><p></p><p>ذهب خالد ناحية العسكري: ادخل قول للظابط خالد باشا السويسي</p><p>هز العسكري رأسه إيجابا ودخل الي غرفة التحقيق</p><p>ثم خرج اليه مرة اخري</p><p>العسكري: اتفضل يا باشا</p><p>دخل خالد الي الغرفة فوجد أحد أصدقائه</p><p>قام أيمن وصافح خالد</p><p>أيمن مبتسما: خالد باشا نورت مكتبك يا باشا</p><p>خالد مبتسما: ازيك يا أيمن عامل ايه</p><p>أيمن: بخير يا باشا، اخبارك ايه</p><p>خالد: تمام الحمد ***، ثم نظر ناحية لبني</p><p>خالد: سيبنا يا أيمن مع بعض</p><p>أيمن: مكانك يا باشا.</p><p></p><p>خرج أيمن من الغرفة، ليلتفت الي لبنى هاتفا بجد: احكيلي بقي الي حصل</p><p>نظرت له بضيق تلوي شفتيها بتهكم</p><p>فزفر بضيق: لبنى أنا عارف انك ما بطقنيش بس أنا هنا عشان أخويا، لو سيبتك هتاخدي خمسة وعشرين سنة تهمة اتجار بالمخدرات.</p><p></p><p>تنهدت لبنى بضيق وبدأت تتكلم: كنت بلم حاجتي عشان أمشي فجت واحدة زميلتي في الجرنان اسمها مني اديتني شنطة سودا وقالتلي أن في فيها فلوس وأنها مسافرة وعايزة تشيلهم أمانة عندي خدت منها الشنطة ورحت ركبت العربية وأنا معدية علي كمين الشنطة لفتت نظر الظابط وقالي افتحيها ما رضتش في الاول وقولتله دي أمانة وما ينفعش افتحها، فخدها مني وفتحها ولقي فيها كيس بودرة.</p><p></p><p>هز رأسه إيجابا باهتمام يسألها بهدوء: حد شاف البنت دي وي بتديكي الشنطة</p><p>هزت رأسها نفيا ليكمل: طب تعرفي هي ساكنة فين</p><p>قطبت جبينها بحيرة تفكر: افتكرت آه عارفة</p><p>خالد: طب ما تقلقيش قبل بكرة هتكوني في بيتك</p><p>خرج من الغرفة فوجد أيمن ينتظره في الخارج بصحبة علي</p><p>خالد: عايزك يا أيمن</p><p>هز ايمن رأسه إيجابا وذهب معه الي غرفة التحقيق مرة اخري</p><p>بعد مدة قصيرة خرجت لبنى بصحبة خالد من الغرفة.</p><p></p><p>علي بلهفة: لبنى انتي كويسة، لينظر لخالد بلهفة، خلاص هتخرج مش كدة</p><p>خالد: آه بس هتروح مشوار صغير الأول</p><p>نظر خالد للبني نظرة ذات مغزي فهمت معناها فهزت رأسها ايجابا</p><p>علي بقلق: هي هتروح فين</p><p>خالد: ما تقلقش يا علي أنا اكيد مش هأذي مرات اخويا، يلا يا لبني</p><p>تركتهم لبنى وخرجت من القسم معها تلك الحقيبة السوداء استقلت سيارة أجري الي مكان معين بعد وقت ليس بالقليل وصلت لبنى الي وجهتها.</p><p></p><p>صعدت علي درجات سلم تلك العمارة الي أن وصلت الي تلك الشقة فدقت علي الباب.</p><p></p><p>دقائق الي أن فتح الباب لتطالعها الواقفة امامها بصدمة جعلت لبنى تبتسم بسخرية حينما تذكرت كلام خالد: انتي هتخرجي ومعاكي الشنطة اللي فيها المخدرات وهتروحيلها وجودك ومعاكي الشنطة هيربكها وخصوصا انها مبلغة عن المخدرات اللي في الشنطة يعني متأكدة انك محبوسة لما تلاقي قدامها فجاءة هترتبك فهتغلط ساعتها أنا اللي هصلح الغلط، فاقت علي جملة تلك الفتاة</p><p>مني بصدمة: لبنى انتي خرجتي ازاي!</p><p></p><p>ضحكت ساخرة: يعني انتي قاصدة تديني الشنطة وتحطي فيها مخدرات</p><p>مني غاضبة: مخدرات ايه يا اختي انتي جاية تلبسيني مصيبة</p><p>القت لبنى الحقيبة في وجهها تهتغ بحدة: شنطتك دي ولا لاء</p><p>تخصرت تهتف ساخرة: لاء واعلي ما في خيلك اركبيه</p><p>لبني غاضبة: أنا عملتلك ايه عشان تلبسيني المصيبة دي.</p><p></p><p>مني بغيظ: عشان من ساعة ما ساعتك جيتي الجرنان وكلهم بيشكروا فيكي عمالة تاخدي مكفاءة ورا التانية بقيتي بتاخدي اربع اضعاف مرتبي في سنة واحدة عمالة تتنططي من هنا لهنا قال ايه بتغطي الأخبار، حتى الترقية الي كنت مستنياها خدتيها مني</p><p>لبني غاضبة: تقومي تحطيلي مخدرات عايزة تلبسيني مصيبة</p><p>مني غاضبة: أيوة انا الي حطتلك المخدرات في الشنطة عشان اخلص منك بأي طريقة بس انتي ايه يا شيخة انتي خرجتي ازاي اصلا.</p><p></p><p>أصل ليه ضهر ما يضربش علي بطنه</p><p>هتف بتلك الجملة وهو يقف جوار لبنى يضع يديه في جيبي بنطاله هتف بابتسامة واسعة:</p><p>انا مش عارف اشكرك ازاي علي الاعتراف دا</p><p>اشار بيده ناحية السلم فصعد أيمن ومعه بعض العساكر والقوا القبض علي مني</p><p>صرخت بغضب: هقتلك يا لبنى مش هسيبك لو آخر يوم في عمري هموتك</p><p>سحب العساكر مني الي البوكس بينما اخد خالد علي ولبني الي سيارته</p><p>خالد: أظن الي حصل دا يعلمك ما تأمنيش لحد زيادة عن اللزوم.</p><p></p><p>علي مبتسما بامتنان: شكرا يا خالد مش عارف اشكرك ازاي</p><p>خالد: عيب عليك ياض دا احنا اخوات</p><p>لبني مبتسمة باصفرار: ميرسي يا خالد</p><p>خالد: العفو علي ايه بس ابقي خدي بالك بعد كدة</p><p>لبني بضيق: خلاص أنا مش صغيرة</p><p>التوي جانب فمه بابتسامة ساخرة: ما هي المصيبة انك مش صغيرة</p><p>اوصل خالد علي ولبني الي منزلهم ثم انطلق عائدا الي منزله.</p><p></p><p>جلست فريدة جوار تلك الصغيرة تهتف بحنان: يا لوليتا كلي يا حبيبتي بقالك كام يوم ما بتكليش حاجة خالص</p><p>هزت رأسها نفيا بعند تعقد ساعديها: لاء مش هاكل غير لما خالد يجي لما خالد يعرف أن لوليتا ما كلتش هيجي علي طول</p><p>سمعت صوت والدها يهتف بقسوة: ما فيش خالد تاني انتي فاهمة يا بت انتي</p><p>صرخت باكية: لاء في خالد، خالد مش بيسيب لوليتا أنت شرير انت اللي خدتني بعيد عن خالد.</p><p></p><p>جذبها من ذراعها بعنف يصيح بغضب: اسمعي بقي يا بت انتي أن كنت ما اعرفتش اربيكي المدة اللي فاتت عشان كنت مشغول عنك فأنا فضلتك وحسك عينك اسمعك بتقولي خالد تاني فاااااهمة</p><p>صرخت بعند طفولي: لاء مش فاهمة أنا عايزة أنا مش عايزاك أنت، انا بكرهك إنت وحش وشرير</p><p>هتف بنبرة تحمل قدر كبير من التوعد: أنا هوريكي الشرير هيعمل ايه.</p><p></p><p>سحبها من ذراعها بعنف متجها الي غرفتها خلفه فريدة تصرخ فيه أن يترك الفتاة القاها في الغرفة جذب سلك الكهرباء الخاص بالغرفة لينقطع، هاتفا بتوعد: مش أنا وحش وبتكرهيني أنا هخليكي تكرهيني بجد، اغلق الباب عليها واوصده بالمفتاح من الخارج</p><p>ركضت ناحية الباب تدق عليه بعنف تبكي بخوف: افتح الباب، افتح الباب أنا ما بحبش الضلمة، يا ماما، افتحي للوليتا الباب.</p><p></p><p>بينما في الخارج كانت فريدة تصرخ في جاسم ليصفعها بغضب ومن ثم ترك المنزل وخرج</p><p>جلست تلك الصغيرة جوار الباب ضامة ركبتيها لصدرها ترتجف من عنف شهقاتها تهتف بصوت ضعيف: الدنيا ضلمة، افتح الباب، خالد أنت فين، ضلمة، ضلمة، لوليتا بتخاف من الضلمة</p><p>لوليتا، لوليتا فوقي يا حبيبتي دا كابوس، لينا اصحي يا لينا</p><p>بدأ جسدها يرتجف بعنف تبكي بغزارة وهي نائمة تردد كلمة واحدة: ضلمة، ضلمة.</p><p></p><p>ربط علي وجنتيها برفق يصيح بقلق: فوقي يا حبيبتي دا كابوس ما فيش ضلمة ولا حاجة طب فتحي عينيكي</p><p>امسك جهاز اللاسكي الخاص به يصيح في الحرس: شغلوا انوار الجنينة كلها بسرعة.</p><p></p><p>القي الجهاز يربط علي شعرها برفق يهتف بقلق: فوقي يا حبيبتي فوقي يا ماما دا كابوس، طب اسمعي صوتي ركزي مع صوتي يا حبيبتي فوقي يا ماما، اخيرا بدأت تفتح عينيها أسرع يخبئها في صدره يتنهد بارتياح: حرام عليكي قلبي كان هيقف اوعي تعملي فيا كدة تاني</p><p>ابتعدت عنه تنظر له باستفهام: هو ايه اللي حصل</p><p>هز رأسه نفيا بابتسامة صغيرة: ما فيش يا حبيبتي دا كان كابوس يلا قومي</p><p>قطبت حاجبيها بتعجب: هنروح فين.</p><p></p><p>شد يديها بإلحاح: قومي بس</p><p>ليتصاعد بكاء الصغيرة في تلك اللحظة</p><p>خالد: وادي ست لوليتا كمان صحيت</p><p>ذهب ناحية فراش الصغيرةحملها واخذ يد لينا متجها الي اسفل، نظرت لينا الي كل تلك العلب التي تملئ غرفة الصالون: ايه كل دا</p><p>خالد: البلالين والزينة بتاعت عيد ميلاد ست لوليتا انا كنت متفق مع ناس تيجي تعلقهم</p><p>قاطعته سريعا: لا يا خالد تعالا نعملهم أنا وأنت عشان خاطري</p><p>انحني امامها بحركة مسرحية.</p><p></p><p>خالد مبتسما: اوامرك مطاعة مولاتي الاميرة</p><p>وضع خالد الصغيرة علي طاولة الطعام الكبيرة</p><p>وجلست لينا امامها على الطاولة وامامهم الكثير والكثير من البالونات الملونة</p><p>امسكت لينا احدي البالونات وبدأت بنفخها، فأخذها خالد منها وافرغ هوائها امام وجهه</p><p>لينا متذمرة: ليه يا خالد</p><p>خالد مبتسما بحب: بعشق ريحة نفسك</p><p>( انا بعشق ريحة البويا )</p><p>احمرت وجنتيها بخجل: بس بقي يا خالد</p><p>اقترب خالد منها حتى كاد ان...</p><p></p><p>لوليتا الصغيرة: ب. ا ب. ا</p><p>فابتعدت لينا عنه سريعا بخجل</p><p>خالد بغيظ: مش عارف ليه افتكرت ابوكي دلوقتي</p><p>لينا ضاحكة: هههههههههههه، احسن لوليتا حبيب مامي</p><p>خالد متذمرا: كدة، خلاص بقي انا زعلان منكوا</p><p>لينا: الحقي يا لوليتا بابي زعلان</p><p>لوليتا الصغيرة: با. با</p><p>ابتسم بمكر: لاء بردوا زعلان</p><p>لينا بدلال: لودي</p><p>رفع حاجبه بمكر: لاء بردوا</p><p>زمت شفتيها بضيق: طب عايزنا نصالحك ازاي</p><p>ابتسم بمكر: شوفي انتي بقي.</p><p></p><p>رفعت لينا الصغيرة تجاهه فقبلته الصغيرة علي وجنته</p><p>خالد مبتسما: حبيبتي يا لوليتا خلاص مش زعلان منك، بس لسه زعلان منك انتي</p><p>ثم اخذ الصغيرة وابتعد عنها</p><p>خالد: ومش هلعب معاكي تاني هلعب انا ولوليتا حبيبتي</p><p>اخذ خالد الصغيرة وبدأ ينفخ لها البالونات ويربطها علي اشكال الحيوانات والصغيرة تضحك وتصفق بيديها</p><p>قطبت بنتاحاجبيها بغيظ: اشمعني انا كمان عايزة العب معاكوا</p><p>خالد: لاء</p><p>لينا بدلال: كدة يا لودي</p><p>خالد: عايزة تلعبي معانا.</p><p></p><p>هزت رأسها إيجابا</p><p>خالد بمكر: صالحيني</p><p>اقتربت منه وشبت علي اطراف أصابعها وقبلته علي وجنته</p><p>لينا: اهو صالحتك</p><p>خالد: ايه رأيك يا لوليتا نصالحها</p><p>لوليتا الصغيرة: فووووووبوووو</p><p>خالد: خلاص ماشي عفونا عنك</p><p>لينا: هيه، هيه، هلعب معاكوا</p><p>شغلت لينا موسيقي صاخبة وبدأت ترقص عليها هي ولوليتا الصغيرة وخالد يضحك عليهم</p><p>بدأوا يعلقون الزينة والبلالين، الي ان انتهوا</p><p>لينا منبهرة: تحفة، ذوقك حلو اوي وطريقة تعليقهم جميلة اوي.</p><p></p><p>خالد بغرور ذكوري: انتي عندك شك يا حبيبتي</p><p>لينا بغيظ: مغرور اوي</p><p>جلست لينا علي الاريكة وهي تحمل الصغيرة</p><p>وبعد دقائق ذهبت كلتاهما في النوم، نظر اليهما خالد وابتسم</p><p>خالد مبتسما: **** يخليكوا ليا</p><p>حمل لوليتا برفق من بين ذراعي لينا وصعد الي اعلي ووضعها في فراشها الصغير</p><p>ثم نزل مرة اخري وحمل لينا فلفت ذراعها حول عنقه</p><p>لينا: انا صاحية</p><p>ليبتسم بخبث: بنت حلال اصل في كام قضية متأجلة الواحد عايز يطلع يراجعهم علي روقان.</p><p></p><p>( مالناش دعوة يا مهوي).</p><p></p><p>في شقة علي ولبني</p><p>جلست لبنى جوار علي، علي الأريكة تشاهد التلفاز يلاعب خصلات شعرها برفق</p><p>علي: الحمد ***، دا كان هيحصلي حاجة لما عرفت انك اتقبض عليكي منها *** اللي اسمها مني دي</p><p>لبني: اهي خدت جزائها، أسندت رأسها علي صدره تهتف بارهاق: أنا تعبانة اوي</p><p>علي مبتسما: ممكن تكوني حامل يا حبيبتي</p><p>بلعت لعابها بصدمة تهتف بتوتر: لالالا مش حامل.</p><p></p><p>علي بجد: بقولك ايه يا لبنى، تعالي نروح نكشف، عشان في مشكلة عند حد فينا نلحق نعالجها</p><p>انتفضت تهتف بضيق: افرض طلعت ما بخلفش</p><p>ابتسم برفق: مش هيقلل حبك ولو درجة واحدة أنا بس بقول نطمن، بكرة نروح نكشف ايه رأيك</p><p>هزت رأسها ايجابا بابتسامة متوترة، تفكر في رد فعله لو عرف انها هي من تأخذ تلك الاقراص حتى لا تنجب!</p><p></p><p>الفصل الثامن</p><p></p><p>في صباح اليوم التالي، سطعت الشمس تلقي باشعتها الدافئة علي عيني تلك الناعسة لتضم حاجبيها بانزعاج</p><p>تمتمت بصوت ناعس: خالد اقفل الشباك</p><p>لم تحصل علي إجابة ففتحت عينيها بصعوبة تنظر بجانبها لتجده جالسا علي الفراش ينظر امامه بشرود عضلات وجهه منقبضة بانزعاج</p><p>ابتسمت بخمول: صباح الخير يا لودي</p><p>فاق من شروده المزعج علي أنغام صوتها ليلتفت لها راسما ابتسامة صغيرة علي شفتيها: هااااا، صباح الفل يا حبيبتي.</p><p></p><p>ابتسمت بعذوبة تسأله باهتمام: مالك يا حبيبي سرحان في ايه</p><p>هتف بشرود عيناه شردتان في نقطة في الفراغ أمامه: مش عارف اعمل ايه</p><p>قطبت جبينها باستفهام تسأله بتعجب: تعمل ايه في ايه</p><p>تدارك نفسه سريعا ليرسم ابتسامة واسعة علي شفتيه: لاء ابدا يا حبيبتي مافيش حاجه قومي يلا يا حبيبتي اجهزي عشان حفلة بليل</p><p>هزت رأسها ايجابا لتقم من علي الفراش متجهه للمرحاض لتسود عينيه بغضب!</p><p></p><p>وقف علي في صالة منزله بعدما انتهي من تبديل ملابسه ينظر في ساعته بضيق</p><p>علي بصوت عالي: يلا يا لبنى عشان ما اتأخرش علي الشغل</p><p>خرجت لبنى من داخل غرفة النوم تهتف سريعا: جاية أهو يا علي، كان لازم يعني نروح النهاردة يا علي ما كنا اجلناها لبكرة احنا لسه هنروح بليل عند لينا</p><p>رد بنبرة جادة: آه يا لبنى لازم يلا بينا.</p><p></p><p>بلعت لعابها بصعوبة ترسم ابتسامة صفراء متوترة خرجت معه تستقل المقعد بجانبه انطلق الي تلك المستشفى، كانت طوال تفكر في رده فعله حينما يعلم أنها تأخذ تلك الاقراص، فاقت علي صوته يهتف: وصلنا يا حبيبتي</p><p>هزت رأسها ايجابا بارتباك لتجده يقول بحنو: لبنى أنا بس عايز اقولك حاجة ايا كانت نتيجة التحاليل بتاعتك أنا عمري ما هسيبك</p><p>هتفت بضيق: بتتكلم علي اساس انك واثق من نفسك أوي.</p><p></p><p>رد بهدوء: آه يا لبنى واثق من نفسي عشان وأنا بعمل ال check up الأسبوع عملت تحاليل واتأكدت اني سليم</p><p>ضحكت ساخرة: يعني إنت جايبني هنا عشان واثق أن العيب مني</p><p>اخذ نفسا عميقا يزفره علي مهل يهتف بهدوء: أنا مقولتش كدة أنا بقول نطمن مش أكتر</p><p>فتحت باب السيارة بحدة، نزلت منها لتصفع الباب خلفها بحدة، نزل خلفها متجهين الي تلك المستشفى، وقفا أمام غرفة الكشف</p><p>لبني بضيق: لو سمحت أنا هدخل لوحدي.</p><p></p><p>هز رأسه إيجابا بهدوء لتدق باب الغرفة زمن ثم دخلت صافعة الباب خلفها</p><p>ليبتسم بيأس: مجنونة.</p><p></p><p>أنا مش عارف ايه سر اصرارك اننا نروح المول، ما كنا اشترينا اون لاين يا حبيبتي عشان ما تتعبيش نفسك، هتف بها فارس بضيق وهو يسير جوار ياسمين في ارجاء ذلك المول</p><p>ابتسم بتعب تربط علي بطنها بحنان: أنا عايزة حاجات ابني حبيبي بنفسي</p><p>تنقلا من محل للثاني هنا وهناك تشتري الكثير من الاشياء لمولدها الأول.</p><p></p><p>وقفا في ذلك المحل لبيع لعب الأطفال ليلتفت فارس إليها هاتفا بجد: أنا هروح اسأل علي سراير الأطفال شوفي هتجيبي ايه علي ما أجي</p><p>هزت رأسها ايجابا بابتسامة واسعة، التفتت تنظر الي تلك الالعاب تتخير منها ما تريد الي أن وجدت يد تربط علي كتفها</p><p>التفت تهتف بابتسامة صغيرة: لحقت سألت علي السر، علقت الكلمات داخل فمها توسعت عينيها بصدمة حينما وجدته يقف أمامها</p><p>نطقت بلا وعي: أنور.</p><p></p><p>ابتسم ذلك الاخير بخبث يردف بتهكم: ازيك يا سيما وحشتيني</p><p>توسعت عينيها بذعر اختفي الأحرف من شفتيها التي ظلت ترتجف ذعرا لتجده يتوجه بنظره ناحية بطنها المنتفخ يهتف بحدة: دا ابني</p><p>هزت رأسها نفيا بذعر: ابنك ايه يا مجنون أنت احنا متطلقين بقالنا 9 شهور وانا حامل في الرابع يبقي ابنك ازاي</p><p>ضحك ساخرا؛ يعني الحلوة اتجوزت كدة يا سوسو تنسي أنور بالسرعة دي.</p><p></p><p>مين دا يا ياسمين، هتف بها فارس بتعجب وهو يقف جوار ياسمين ليبادرها أنور بقوله بسخرية: أنور محروس، جوز قصدي طليق ياسمين وأنت</p><p>ثار ذلك العرق الصعيدي يصرخ في رأس فارس ليهتف بحدة: علي **** شوف علي **** اشوفك جنب ياسمين تاني هغربلك</p><p>غمز أنور لياسمين يهتف بخبث وهو يبتعد من امامهم: دا طلع دمه حامي اوي يا سيما، باي باي يا روحي</p><p>نظر فارس لياسمين بضيق يهتف بنبرة خالية؛ لو خلصتي يا ريت نمشي.</p><p></p><p>هزت رأسها ايجابا بارتباك ليدفع ثمن المشتريات ومن ثم اخذها متجها الي سيارته عائدا الي منزله.</p><p></p><p>في المستشفى عند علي ولبني</p><p>كان لايزال واقفا امام غرفة الكشف يعبث في هاتفه عندما خرجت تلك الممرضة تهتف: استاذ علي رفعت محفوظ</p><p>علي سريعا: ايوة أنا</p><p>الممرضة: اتفضل حضرتك</p><p>دخل علي الي الغرفة فوجد لبنى تجلس علي كرسي أمام مكتب الطبيبة فجلس قبالتها يهتف باهتمام: خير يا دكتورة.</p><p></p><p>ابتسمت الطبيبة بهدوء: خير بإذن **** الكشف والتحاليل بتوع مدام لبنى بيقولوا أنها سليمة وماعندهاش اي موانع للحمل المسألة كلها مسألة وقت ليس الا</p><p>تنهد بارتياح: طمنتيني **** يطمن قلبك، متشكر اوي يا دكتورة</p><p>الطبيبة مبتسمة بهدوء: العفو علي ايه دا شعلي</p><p>نظر علي للبني يهتف بابتسامة صغيرة: يلا يا حبيبتي عشان اتأخرت علي الشغل</p><p>قامت لبنى معه متجهين الي باب الغرفة لتنظر للطبيبة قبل خروجها تبتسم لها بامتنان.</p><p></p><p>Flash back</p><p>دخلت لبنى الي غرفة الطبيبة لترحب بها الطبيبة</p><p>جلست لبنى أمامها تتحدث بارتباك: بصي يا دكتور أنا عارفة اني كويسة عشان أنا كنت عملت تحاليل واشاعات قبل الجواز، بس أنا لسه شابة وعايزة أعيش حياتي مش عايزة اربط نفسي بالأطفال من دلوقتي</p><p>الطبيبة: انتي بتاخدي حبوب منع الحمل مش كدة.</p><p></p><p>هزت رأسها ايجابا بارتباك: ايوة، اصل علي مستعجل أوي علي الخلفة ومش راضي يسمعني اننا نأجل الخلفة شوية، ارجوكي ما تقوليش ليه حاجة وأنا في اقرب وقت هتكلم معاه</p><p>هزت الطبيبة رأسها ايجابا بهدوء: حاضر، بس نصيحة مني أنا قد والدتك قوليله أنك بتاخدي الحبوب واتكلمي معاه تاني في موضوع الخلفة عشان لو عرف أنك بتاخدي الحبوب دي من وراه دا هيسبب شرخ كبير في علاقتكوا.</p><p></p><p>ابتسمت بسعادة تهز رأسها ايجابا سريعا؛ حاضر اوعدك اني هقوله في اقرب وقت متشكرة اوي يا دكتورة</p><p>Back.</p><p></p><p>فاقت علي يده تلوح أمام وجهها يهتف بهدوء: مالك يا حبيبتي سرحانة في ايه، اوعي تكوني زعلانة</p><p>حركت رأسها نفيا بابتسامة صغيرة: لاء ابدا مش زعلانة، دا حقك يا علي</p><p>قبل جبينها يتمتم ببعض كلمات العشق ليعاود تشغيل سيارته منطلقا الي وجهته وقف أمام تلك الجريدة يهتف بجد: ما تتأخريش عشان رايحين لخالد بليل</p><p>لبني: حاضر ما تقلقش</p><p>غمزها بمشاكسة يهتف بعبث: هتوحشيني يا حب.</p><p></p><p>ضحكت علي جنونه لتلوح له وداعا ومن ثم اتجهت الي عملها.</p><p></p><p>فارس إنت زعلان مني مش كدة، هتفت بها ياسمين بحزن وهي تجلس جوار فارس علي الأريكة فهو لم يتحدث ولو بكلمة واحدة منذ أن عادا الي المنزل</p><p>اشاح بوجهه في الاتجاه الآخر يهتف ببرود: لاء يا ياسمين مش زعلان</p><p>قوست شفتيها بحزن: لاء زعلان عشان أنت عمرك ما قولتلي يا ياسمين دايما بتقولي يا ياسمينتي، و**** العظيم أنا اتفاجئت بيه واقف ورايا</p><p>التف لها يهتف بحدة: كان المفروض تسبيه وتمشي مش تتقفي تتكلمي معاه.</p><p></p><p>ادمعت عينيها حزنا: أنا آسفة من الصدمة اتشليت مكاني ما عرفتش اعمل ايه</p><p>قطب جبينه بتعجب: صدمة!</p><p>نكست رأسها بحزن تهتف بألم: اصل انت ما تعرفش عمل فيا ايه</p><p>بسط كف يده أسفل ذقنها يرفع رأسها برفق يهتف باهتمام: احكيلي</p><p>أغمضت عينيها بحزن تهتف بنبرة متألمة: هقولك، ثم بدأت تقص عليه ما فعله أنور بها.</p><p></p><p>شعر بغضة تقبض قلبه بألم حينما استمع الي تلك المأساة التي عاشتها ليخفيها في صدره يشدد علي عناقها يربط علي رأسها بحنان يهتف بألم: ليه ما قولتيش</p><p>هتفت بنبرة باكية: عشان أنت قولتلي انسي اللي فات كأنه ما حصلش ودا اللي عملته من ساعة ما اتجوزتك</p><p>قبل جبينها بحنان: خلاص يا ياسمينتي اهدي ما تزعليش مني أنا اتضايقت لما شوفته واقف معاكي</p><p>احتدت عينيه بغضب لم تراه اقسم في نفسه أن ياخذ حق ياسمينته من ذلك الرجل.</p><p></p><p>ربط علي شعرها برفق: ياسمينتي يلا قومي اجهزي عشان نروح عيد ميلاد لوليتا</p><p>ياسمين مبتسمة: حاضر يا حبيبي.</p><p></p><p>بدأت استعدادات حفل عيد ميلاد الصغيرة علي قدم وساق الي ان اسدل الليل استاره</p><p>أقيمت الحفلة في حديقة الفيلا التي زينت بالأنوار والبالونات والزينة الملونة</p><p>ارتدي خالد حلة سوداء كلاسيك تحتها قميص رمادي اللون مفتوح اول ازراره</p><p>اما لينا فارتدت فستان احمر اللون بحزام بني عريض عند منطقة الخصر وحجاب من نفس لون الفستان.</p><p></p><p>اما لوليتا الصغيرة ارتدت فستان احمر اللون مثل والدتها به نقاط سوداء وعلي رأسها بندانة حمراء عليها مجسم فراولة كبير وحذاء اسود اللون</p><p>دخل خالد عليهم يهتف علي عجل: هااا خلصتوا ولا لسه، لتتسع عينيه بإعجاب اطلق صفيرا طويلا يهتف بإعجاب: دا ايه الحلويات دي</p><p>لتتوهج وجنتيها خجلا تهمس بصوت منخفض خجول: بس بقي يا خالد</p><p>لاعب حاجبيه بمشاكسة: انتي مالك انتي اصلا انا بعاكس لوليتا حبيب قلب بابا.</p><p></p><p>رمقته بغيظ تهتف بحنق: بقي كدة ماااااشي خلي لوليتا تنفعك</p><p>ثم تركته وخرجت من الغرفة غاضبة ليذهب ناحية الصغيرة حملها علي ذراعه وهو يضحك بمرح</p><p>خالد ضاحكا: تعالي يلا نصالح مامي المجنونة</p><p>اخذ الصغيرة ونزل الي الحديقة يبحث عن زوجته فوجد جاسم وفريدة</p><p>خالد: اهلا، اهلا أهلا نورتوا ازيك يا عمي</p><p>ازيك يا حماتي</p><p>جاسم مبتسما باصفرار: كويس</p><p>فريدة مبتسمة بلهفة: خالد، هات لوليتا احسن وحشتني اوي.</p><p></p><p>اعطي خالد الصغيرة لفريدة التي اخذت تقبلها بحنان</p><p>فريدة: اومال فين لينا</p><p>خالد: مش عارف عن اذنكوا هروح اشوفها</p><p>رأي خالد محمود وزينب، فذهب اليهم سريعا هتف بابتسامة واسعة وهو يحتضن والده: يا اهلا و سهلا يا حج نورتنا</p><p>محمود: دا نورك يا حبيبي</p><p>قبل يد والدته يهتف بود: عاملة ايه يا امي وحشتيني</p><p>زينب: يا بكاش من ساعة ما اتجوزت واحنا ما بنشوفكش غير كل فين وفين</p><p>خالد: مشاغل يا ست الكل.</p><p></p><p>زينب: ماشي ماشي هعديهالك، قولي بقي فين لوليتا</p><p>اشار الي احدي الطاولات: اهي هناك: مع طنط فريدة وعمي جاسم</p><p>زينب: طب انا رايحالها احسن وحشتني اوي</p><p>ذهب محمود وزينب الي جاسم وفريدة</p><p>بينما ظل هز يبحث عنها في ارجاء الحفل، تنهد بضيق عندما لم يجدها: راحت فين البت دي</p><p>سمع صوت اخيه يتحدث من خلفه بمرح: بتدور على مين يا ابني</p><p>التفت يصافحه يهتف بضيق: دايما متأخر</p><p>ضحك بمرح: معلش كنت بجيب تالا</p><p>تالا: كل سنة ولوليتا طيبة يا خالد.</p><p></p><p>خالد: وانتي طيبة يا تالا</p><p>عمر: قولي بقي عينيك بتلف المكان بتدور علي مين</p><p>زم شفتيه بضيق: المجنونة اللي متجوزها مش عارف راحت فين، خد تالا وخش أنت وأنا هدور عليها</p><p>دخل عمر وتالا الي الحفلة بينما توجه هو الي داخل الفيلا يبحث عنها ليجد صوتها قادما من ناحية المطبخ، دخل الي المطبخ سريعا ليجدها تشرف علي تحضيرات الطعام</p><p>خالد: اخيرا لقيتك بقالي ساعة بدور عليكي.</p><p></p><p>نظرت اليه بغيظ لتدفعه في كتفه بحنق تركته وخرجت من المطبخ متجه الي الحديقة</p><p>ما كادت تمر بجانب مكتبه حتى شهقت بخوف حينما وجدت تلك اليد تجذبها سريعا الي داخل المكتب ليغلق الباب وتبقي هي حبيسة الباب المغلق من خلفها وجسده الضخم أمامها</p><p>دفعته في صدره بضيق: اوعي يا خالد خليني اخرج الناس برة</p><p>هز رأسه نفيا ابتسامة خبيثة تتراقص علي شفتيه: تؤتؤتؤ، مش هتخرجي قبل ما اصالحك مش انتي زعلانة أنا بقي هصالحك.</p><p></p><p>احمرت وجنتيها بخجل لتهتق بتلعثم: خحاالد، ببطل قلة أد</p><p>اخرس اعتراضها في دوامة عشقه الجارفة حين توقف الزمن وصمت الألسنة وارتفعت راية العشق تحلق فوق عرش قلوبهم</p><p>احم احم، أتي ذلك الصوت من خلفه مباشرة ليتلفت ناحيته سريعا لتشخص عينيه باحراج حينما وجد كل من في الحديقة ينظرون لهم بصدمة</p><p>بينما تقف هي خلفه تخبي وجهها في ذراعه تهمس بصوت مضطرب: شايف آخره قلة ادبك.</p><p></p><p>همس بصوت منخفض: وأنا أعرف منين انهم هيشوفنا ابقي فكريني اغير الازاز اللي فضحنا دا بطوب ولا اسمنت</p><p>همست بصوت منخفض: استر عليا **** يستر علي ولاياك</p><p>همس بغيظ: استر علي مين يا بنت الجزمة هو أنا شاقطك</p><p>عدل من وضع حلته يخفي إخفاء حرجه يهتف سريعا: مش هنطفي الشمع بقي ولا ايه</p><p>خرج من المكتب متجها الي الحديقة ليجد عمر يقف بجانبه يهمس بخبث: مولعها أنت</p><p>رمقه بغيظ يهتف من بين أسنانه: اخرس يا زفت.</p><p></p><p>توافد جموع الحاضرين الي الحفل وبدأت الفقرات المتنوعة وصدحت الموسيقي الخاصة بحفل عيد الميلاد في الاجواء ومرة أخرى اختفت لينا وعاد هو يبحث عنها مرة اخري</p><p>خالد: عمي جاسم ماشوفتش لينا</p><p>جاسم بغيظ: ما تتهد بقي شوية فضحتنا</p><p>خالد: مش الي في دماغك خالص و****، انا فعلا مش لاقيها</p><p>ختم كلامه لتنطفئ جميع الانوار فجاءة وتسلط الإضاءة علي ذلك الجزء في الحديقة حيث تقف هي ممسكة ميكروفون في يدها.</p><p></p><p>لينا مبتسمة: احم، احم مساء الخير يا جماعة انا سعيدة جدا بتشريف حضرتكوا النهاردة عشان تشاركونا فرحتنا الي ما كملتش الا بوجودكوا</p><p>كل سنة وانتي طيبة يا لوليتا يا احلي حاجة حصلتلي في حياتي أنا النهاردة أسعد واحدة في الدنيا مش بس عشان لوليتا حبيبتي بقي عندها سنة سنة ملت فيها حياتي ضحك وسعادة</p><p>لكن عشان النهاردة كمان عيد ميلاد اغلي انسان علي قلبي الإنسان الي من غيره ماقدرش اعيش.</p><p></p><p>أجمل واحن واطيب أنسان في الدنيا دي كلها دايما بيدور على سعادتي من يوم ما خدني في حضنه يوم ما اتولدت وهفضل في حضنه لحد ما اموت عشان باختصار شديد حضنه هو كل دنيتي كل سنة وانت طيب يا خالد.</p><p></p><p>تعالت أصوات تعالت أصوات التصفيق والصفير من كل مكان، اما هو كان يشعر بأن دقات قلبه تعزف لحنا عذبا، تلك الابتسامة الواسعة تشق شفتيه يكاد يبكي من فرحته، اتجه ناحيتها يحتضنها يشدد علب عناقها يهتف بعشق: بحبك و**** العظيم بحبك أوي</p><p>دفنت وجهها في صدره تهمس بخجل: وانا كمان بحبك اوي</p><p>خرجت من حضنه تبتعد عنه هتفت سريعا: ثانية واحدة.</p><p></p><p>دخلت الي الفيلا سريعا لتعود بعد قليل وخلفها بعض الخدم يحملون شيء كبير مغطي بقماشة بيضاء كبيرة</p><p>اما هي تمسك علبة هدايا سوداء</p><p>ذهبت ناحيته وخلعت الساعة من يده فتحت العلبة لتخرج منها ساعة سوداء كلاسيك جميلة خلفية عقاربها مكتوب عليها</p><p>( العقيد خالد السويسي) بشكل زخرفي</p><p>خالد مبتسما: تحفة يا حبيبتي **** يخليكي ليايا رب</p><p>صفقت بحماس: لسه في هدية كمان.</p><p></p><p>ذهبت ناحية ذلك الشئ الكبير الذي وضعه الخدم ونزعت الاغطية عنه لتتسع أعين الجميع بانبهار مما رأوا</p><p>كانت لوحة فنية كبيرة رسمتها له وهو جالس علي كرسي فخم يشبه كرسي الملوك التي تأتي في الأفلام القديمة يضع قدم فوق اخري يرتدي حلة سوداء وقميص ابيض ورابطة سواد وحذاء اسود ينظر امامه بشموخ وكبرياء، فكانت اللوحة رائعة بحق، مرسومة بحرفية كبيرة</p><p>صفق الجميع بشدة لهذا العمل الرائع.</p><p></p><p>لينا مبتسمة: كل سنة وانت طيب يا حبيبي</p><p>خالد: وانتي دايما اجمل حاجة في دنيتي يا حبيبتي، تصدقي الواد دا احلي مني</p><p>لينا مبتسمة: لاء طبعا انت احلي واحد في الدنيا دي كلها</p><p>خالد بغرور: طب ما انا عارف</p><p>لينا بغيظ طفولي: رخم</p><p>تعالت ضحكاته السعيدة</p><p>خالد: عشان المفاجآت الحلوة دي، هكسر القاعدة الي قولتلهالك قبل كدة</p><p>عقدت لينا حاجبيها باستفهام</p><p>ابتعد خالد عنها وذهب ناحية منظم اغاني الحفل وأخذ منه الميكروفون.</p><p></p><p>خالد مبتسما: مساء الخير يا جماعة بصراحة انا مش لاقي كلام أقوله علي المفاجأة الحلوة دي، **** يخليكي ليا يا حبيبتي ضحكتك لوحدها هي هديتي الي هتفضل تسعدني طول عمري، انتي ضحكتي وفرحتي وسعادتي إلي كملتيها بنسخة صغيرة منك</p><p>بحبك يا احلي هدية بعتهالي قدري</p><p>تعالي اصوات التصفيق والصفير مرة أخرى في الحفلة</p><p>خالد: ودي هدية صغيرة مني</p><p>انطفأت الانوار وسلطت الإضاءة على خالد وهو ممسك بيد لينا يذهب بها الي منتصف الحفلة.</p><p></p><p>ثم بدأت الموسيقي تصدح في المكان وبدا</p><p>خالد يغني وهو يراقص لينا</p><p>وأنا بين إيديك تهت في مكاني، ونسيت معاك عمري وزماني</p><p>والوقت فات وياك ثواني قربني ليك سيبني أعيش إحساسي بيك</p><p>بتحدى العالم كله وأنا وياك، وبقول للدنيا بحالها إن أنا بهواك</p><p>وإن إنت حبيبي وقلبي وروحي معاك قربني ليك سيبني أعيش إحساس هواك</p><p>بتحدى العالم كله وأنا وياك، وبقول للدنيا بحالها إن أنا بهواك.</p><p></p><p>وإن إنت حبيبي وقلبي وروحي معاك قربني ليك سيبني أعيش إحساس هواك</p><p>أنا عشقي ليك عشق القمر للنجمه والليل والسهر، وشوقي ليك فوق الخيال فوق إحتمال كل البشر</p><p>أنا عشقي ليك عشق القمر للنجمه والليل والسهر، وشوقي ليك فوق الخيال فوق إحتمال كل البشر</p><p>من يوم لقاك حلوه الحياه</p><p>بتحدى العالم كله وأنا وياك، وبقول للدنيا بحالها إن أنا بهواك</p><p>وإن إنت حبيبي وقلبي وروحي معاك قربني ليك سيبني أعيش إحساس هواك.</p><p></p><p>أتحدي بيك كل الوجود وياك أكون أو لا أكون أنا مش هعيش من غير هواك أنا قلبي عاشق للجنون</p><p>أتحدي بيك كل الوجود وياك أكون أو لا أكون أنا مش هعيش من غير هواك أنا قلبي عاشق للجنون</p><p>من يوم لقاك حلوه الحياه</p><p>انتهي من الغناء فحملها يدور بها حول نفسه وهو يصرخ باعلي صوته</p><p>(بحبببببببببك )</p><p>تعلقت برقبته تضحك سعادتها غامرة تكاد تقسم انها لو وزعت على الكون بأكمله لن تنتهي</p><p>( هيييييييح، حسرة قلبي عليا اهئ، اهئ ).</p><p></p><p>زينب بضيق: شايف ابنك وعمايله</p><p>محمود: ماله بس يا زينب</p><p>زينب: هيتحسدوا يا محمود الناس عينيها ما بترحمش، قل اعوذ برب الفلق، خمسة وخميسة عليهم، انا لازم ابخرهم واعمل عروسة اخذي بيها عيون الحساد</p><p>محمود ضاحكا: كتكوت، ايه يا زينب شغل العفاريت دا، **** وحده هو الحامي مش العروسة بتاعتك</p><p>زينب: ونعم ب****، بس بردوا لازم ابخرهم.</p><p></p><p>بينما تقف تلك الفتاة بعيدا تنظر لهم بغيظ تقسم ان ذلك العشق الكبير الذي يغرق به تلك الفتاة سيكون لها</p><p>جاء وقت إطفاء شمع عيد الميلاد</p><p>ذهبوا جميعا الي طاولة كبيرة عليها كعكعة</p><p>كبيرة جدا عليها صورة الصغيرة وهي تضحك.</p><p></p><p>وقف خالد بجانب لينا علي رأس الطاولة ولوليتا بينهما كانت الابتسامة السعيدة تزين شفاههم جميعا وهو يغنون للصغيرة اغاني عيد الميلاد انحنوا جميعا ليطفئوا الشموع رفع رأسه يبتسم بسعادة لتختفي تلك الابتسامة من علي شفتيه حينما رأي ذلك الرجل يقترب منهم.</p><p></p><p></p><p>الفصل التاسع</p><p></p><p>وقف خالد بجانب لينا علي رأس الطاولة ولوليتا بينهما كانت الابتسامة السعيدة تزين شفاههم جميعا وهو يغنون للصغيرة اغاني عيد الميلاد انحنوا جميعا ليطفئوا الشموع رفع رأسه يبتسم بسعادة لتختفي تلك الابتسامة من علي شفتيه حينما رأي ذلك الرجل يقترب منهم</p><p>فذهب اليه قبل ان يصل لهم</p><p>رفعت مبتسما بخبث: كل سنة وانت طيب يا خالد</p><p>خالد بجمود: وانت طيب يا سيادة اللواء</p><p>رفعت: قررت ايه يا خالد في الموضوع الي اتكلمنا فيه.</p><p></p><p>خالد: لاء يا سيادة اللواء انا قولت لسيادتك قبل كدة لاء</p><p>رفعت: فكر كويس يا خالد</p><p>جز علي أسنانه يحاول التحكم في غضبه: قولت لحضرتك لاء يعني لاء انا مش هعمل كدة في مراتي</p><p>رفعت ساخرا: ايه خايف منها ولا ايه</p><p>خالد غاضبا: انا لسه عامل حساب انك خالي وفي بيتي لكن كلمة زيادة يا رفعت ه...</p><p>قاطعهم صوت لينا</p><p>لينا: خالد واقف عندك ليه، إزي حضرتك يا افندم</p><p>رفعت ببرود: كويس</p><p>خالد: ارجعي يا حبيبتي للوليتا وانا جاي وراكي.</p><p></p><p>هزت رأسها إيجابا وتركتهم ورحلت</p><p>رفعت غاضبا: فكر كويس يا خالد</p><p>خالد: دا اخر كلام عندي</p><p>مايا بدلال: خالد بليز وافق</p><p>رمقها بنظرات مشمئزة ولم يجب</p><p>ابتسم رفعت بمكر: يبقي انت الي جنيت علي نفسك يا ابن اختي</p><p>اشار بيده الي باب الفيلا هاتفا بتهكم: شرفتوا</p><p>ثم تركه وقبل ان يغادر سمعه يهتف بتوعد: هتندم يا خالد</p><p>اشاح بيده وداعا ليتركه عائدا الي الحفلة، فرحل رفعت من الحفلة غاضبا بصحبة ابنته.</p><p></p><p>بعد عدة ساعات انتهت الحفلة ورحل المدعوون ونامت لوليتا الصغيرة</p><p>فوضعتها لينا في فراشها برفق ودثرتها بالغطاء جيدا، اتجهت بنظراتها ناحية خالد لاحظت شروده وضيقه منذ قدوم ذلك الرجل</p><p>كان يقف في شرفة غرفته يدخن بضيق</p><p>اتجهت ناحيته وضعت رأسها علي ظهره تلف ذراعيها حول صدره هتفت بهدوء: سرحان في ايه</p><p>انتبه من شروده ليلتقط احد يديها يقبله بحنان: ولا حاجه يا حبيبتي</p><p>هتفت بدلال: علي لوليتا بردوا.</p><p></p><p>التفت اليها لتري ملامحه المتعبة حدقتيه الشاردتين هتف بنبرة خاملة: تعبان يا لوليتا</p><p>أمسكت كف يده تسير معه الي تلك الأريكة جلست عليها ليجلس جوارها، بسطت كف يدها علي وجنته تسأله برفق: مالك يا حبيبي</p><p>تنهد بتعب هل بالفعل يريد التحدث: هقولك بس توعديني ان مهما يحصل مش هتسبيني انا ما اقدرش اعيش من غيرك، انا مستعد احارب الدنيا كلها لو انتي معايا.</p><p></p><p>ابتسمت بحنان: اوعدك اني عمري ابدا ما هسيبك، انت قولت قبل كدة انا ما اقدرش اخرج روحي برة جسمي وكفاية اللي حصلنا لما سيبنا بعض مرة خالد انا الموت عندي اهون من اني اسيبك</p><p>ارتسمت ابتسامة هادئة علي شفتيه بعد كلامها ذلك ليبدأ يقص عليها ما حدث.</p><p></p><p>Flash back</p><p>في ذلك اليوم الذي خرج فيه من الإدارة غاضبا قبلها بعدة ساعات، دخل خالد مكتب اللواء رفعت حينما اخبره العسكري انه يريده</p><p>خالد وهو يؤدي التحية: صباح الخير يا افندم</p><p>رفعت: صباح النور يا خالد اتفضل استريح</p><p>جلس علي الكرسي المقابل له يهتف باهتمام: خير يا افندم</p><p>ارتكز رفعت علي مرفقيه علي سطح المكتب يهتف بابتسامة صغيرة: طبعا انت شوفت بنتي مايا.</p><p></p><p>هز رأسه إيجابا بهدوء: ايوة يا افندم، انا الي جبتها لحضرتك من المطار</p><p>سأله بمكر: وإيه رايك فيها؟</p><p>قطب جبينه باستفهام: من ناحية ايه بالظبط</p><p>رفعت: ككل رأيك فيها كمايا</p><p>حمحم بارتباك: يعني هي بنت حضرتك يعني بنت خالي ما اقدرش اقول في حقها كلمة وحشة وبعدين أنا ما شوفتهاش غير مرة ولا اتنين</p><p>نظر رفعت له يهتف بحذر: خالد بصراحة كدة مايا معجبة بيك.</p><p></p><p>هز رأسه نفيا بتعجب مما سمع: افندم! مين اللي معجبة بمين، معجبة بيا ازاي يعني</p><p>ابتسم رفعت باصفرار: بصراحة كدة مايا عايزة تتجوزك</p><p>هب واقفا يصيح بذهول: تتجوز مين، دي هبلة دي ولا ايه</p><p>صفع رفعت سطح المكتب امامه بغضب: احترم نفسك انت بتتكلم عن بنتي.</p><p></p><p>صاح بغضب: مش لما تكون بنتك محترمة الاول، جديدة دي بصراحة مايا معجبة بيك وعايزة تتجوزك، والمفروض بقي أنا اتكسف ووشي يحمر، انتوا مجانين و**** ابقي ظلمت المجانين لما بشبهم بيكوا، بقولك ايه ما تخلونيش اطلع جناني عليكوا، انا واحد متجوز وبحب مراتي ومستحيل افكر اتجوز عليها</p><p>هتف رفعت بهدوء مستفز: ليه يعني دا حتى الشرع محللك اربعة، وبعدين مايا ما عندهاش مشكلة انها تبقي الزوجة التانية.</p><p></p><p>صاح بغضب: لاااااا دا انتوا عيلة ضاربة كلكوا</p><p>دخل محمد علي صوت صراخ خالد</p><p>محمد: في ايه يا خالد ايه الي حصل</p><p>خالد غاضبا: تعالا شوف ابوك</p><p>محمد: في ايه يا بابا</p><p>رفعت بهدوء: انا مش فاهم هو متعصب ليه كل الحكاية اني بقوله ان مايا معجبه بيه وعايزة تتجوزه</p><p>ضحك ساخرا: اتفضل يا سيدي لاء وكمان مش فاهم انا متعصب ليه</p><p>محمد بحدة: ايه الي انت بتقوله دا يا بابا، انت ناسي ان خالد متجوز واحنا اكتر ناس عارفين هو بيحب مراته قد ايه.</p><p></p><p>أشهر رفعت سبابته امام وجهيهما يهتف بحدة: بصوا بقي انتوا الاتنين انا فضلت محروم من بنتي اكتر من عشرين سنة واخيرا رجعت لحضني وانا وعدتها انها اي حاجة هتطلبها هحققلها وهي عايزة تتجوز خالد</p><p>اقترب خالد منه يصفع المكتب امامه بغضب: لعبة في ايدك أنت وبنتك وأنا معرفش</p><p>صاح صديقه بحدة يسانده: مايا دي عايزة كسر رقبتها أنا مش فاهم ايه البجاحة دي.</p><p></p><p>نظر رفعت لابنه يهتف بحدة محذرا: فكر بس تزعلها يا محمد وانا هوديك ورا الشمس ها يا خالد قولت ايه</p><p>ضحك ساخرا: لما تشوف حلمة ودنك</p><p>ابتسم رفعت باصفرار يتحدث بنبرة متوعدة: اسمع الكلام يا خالد عشان ما تتأذيش</p><p>اتجه ناحية باب الغرفة الغرفة، التفت ناحية رفعت يضحك بسخرية: اعلي ما في خيلك اركبه، وبنتك لو وزنتهالي ذهب بردوا مش هتجوزها</p><p>خرج من الغرفة صافعا الباب خلفه</p><p>Back.</p><p></p><p>اتسعت عيني لينا بذهول وقفت امامه تقول بتعجب: أنت بتهزر صح، مستحيل اللي أنت بتقوله دا</p><p>وقف أمامه ممسكا بكتفيها يهتف سريعا: مش هتجوزها مش هيحصل مش هقدر فيكي ولا في نفسي كدة</p><p>جزت على أسنانها بغيظ تصيح بحنق: أنا مش فاهمة ايه البجاحة دي عارف لو كنت قولتلي لما كانت هنا كنت جبتها من شعرها ومسحت بيها بلاط الفيلا كلها الوقحة قليلة الأدب دي ما شفاتش ربع ساعة تربية.</p><p></p><p>ضحك رغم ضيقه ليضع رأسها علي صدره مقبلا خصلات شعرها بحنان: بحبك يا مجنونة</p><p>لفت ذراعيها حوله بقوتها الضعيفة تتمتم بقلق: طب هو رفعت دا يقدر يأذيك</p><p>شدد علي عناقها يهتف بلامبلاة: ما اعرفش اعلي ما في خيره يركبه أنا مش هتجوز السلعوة بنته دي أبدا.</p><p></p><p>في صباح اليوم التالي</p><p>كانت تساعده علي ارتداء سترة حلته لاحظ شرودها وعلامات القلق المرسومة علي وجهها</p><p>فاحتضن وجهها بين كفيه يهتف برفق: مالك يا حبيبتي</p><p>رسمت ابتسامة مصطنعة على شفتيها: ماليش يا حبيبي انا كويسة</p><p>رفع حاجبه الايسر بمكر يهتف بعتاب: علي خالد بردوا</p><p>ردت بقلق: قلقانة يا خالد قلبي مقبوض حاسة ان في حاجة مش كويسة هتحصل</p><p>اخذها بين ذراعيه يمسد علي شعرها برفق: انا قولتلك ايه قبل كدة.</p><p></p><p>ابتسمت بتوتر: ما اخفش من اي حاجة طول ما انا في حضنك</p><p>ابعدها عنه بهتف بمرح: خايفه ليه بقي، ايه رأيك ناخد لوليتااذ ونطلع شرم يومين</p><p>صفقت بحماس: بجد</p><p>حرك رأسه إيجابا يؤكد ما يقول بابتسامة صغيرة: بجد يا حبيبتي جهزي الشنط هروح الشغل اقدم طلب إجازة واجي علي طول.</p><p></p><p>قبل جبينها، خرج من الغرفة ومن الفيلا بأكملها، ركب سيارته متوجها الي مقر عمله بينما وقفت هي في شرفة غرفتها تراقبه وهو يرحل وقد عاد التوتر والخوف يحتلان ملامح وجهها تنهدت بقلق لتذهب باتجاه دولاب الملابس لضب الحقائب.</p><p></p><p>علي صعيد آخر</p><p>وصل الي عمله دخل مكتبه، دقائق وسمع دق علي باب المكتب</p><p>خالد: ادخل</p><p>كالعادة توقع ان يكون محمد ليخبره تلك الجملة المعتادة ( خالد، اللوا رفعت عايزك )</p><p>ولكن تلك المرة دخل اللواء رفعت بنفسه</p><p>قام خالد احتراما له وادي التحية جلس رفعت علي الكرسي المقابل له</p><p>رفعت: استرح يا سيادة العقيد</p><p>خالد: خير يا سيادة اللواء، اول مرة حضرتك تشرفني في مكتبي</p><p>رفعت: فكرت كويس يا خالد في الموضوع الي قولتلك عليه.</p><p></p><p>حرك رأسه إيجابا بهدوء: ايوة يا افندم ورأيي ما اتغيرش</p><p>رفعت: ممكن أفهم انت رافض بنتي ليه</p><p>اغمض عينيه يأخذ نفسا عميقا يحاول التحكم في اعصابه، ابتسم باصفرار: انا مش رافض بنتك لشخصها انا رافض الفكرة من اساسه انا مستحيل اتجوز علي مراتي</p><p>ليرد رفعت بلامبلاة: خلاص طلقها</p><p>نظر له بتعجب يهتف ساخرا: اطلق مين لمؤخذة</p><p>رفعت: لينا، طلق لينا.</p><p></p><p>خالد في نفسه: اهدا أهدأ اهدا، سيب المسدس واهدا مش هودي نفسي في داهية بسببه مراتي وبنتي محتاجني، مراتي وبنتي محتاجني، مراتي وبنتي محتاجني</p><p>رفعت: ها يا خالد قولت ايه</p><p>رد باشمئزاز: هو حضرتك مش مكسوف وأنت جاي تعرض عليا بنتك</p><p>رفعت: لاء عادي دا حتى المثل بيقول اخطب لبنتك وما تخطبش لابنك.</p><p></p><p>زفر بضيق يستغفر في سره ليهتف بجد منهيا الحديث: طب يا افندم عشان نخلص من الموضوع دا خالص انا مش هطلق لينا ومش هتجوز بنتك لو انطبقت السما علي الأرض</p><p>وقف رفعت ينظر له بتوعد: انت عارف انا ممكن أعمل فيك ايه انا كل دا عامل حساب انك ابن اختي لكن انت عارف كويس ان انا اقدر آذيك انت ولينا حبيبة القلب</p><p>هب واقفا يتطاير الشرر من عينيه يصيح بحدة: قسما بربي اللي خلق الكون لو فكرت بس تمس شعره منها هحفرلك قبرك بإيدي.</p><p></p><p>رفعت غاضبا: انت بتهددني يا خالد، ماشي يا ابن السويسي، هتشوف انا هعمل فيك ايه انا هاجيبك راكع وهخليك تتجوز مايا غصب عنك</p><p>تركه وخرج من الغرفة بخطوات غاضبة صافعا الباب خلفه ليتهاوي خالد علي الكرسي متنهدا بضيق، ما كادت تمر دقيقتين حتى وجد باب المكتب يدق مرة اخري</p><p>هتف بضيق: مش هنخلص بقي، ادخل</p><p>دخل احد العساكر يؤدي التحية يهتف بجد: خالد باشا، رفعت باشا عايزك في مكتبه</p><p>خالد: طب روح وانا جاي وراك.</p><p></p><p>العسكري: تمام يا افندم</p><p>قام من مكانه خرج من مكتبه متجها الي مكتب اللواء رفعت دق الباب ودخل يهتف ببرود: خير يا افندم</p><p>ابتسم رفعت بانتصار: سلم سلاحك يا حضرة الظابط</p><p>رد بتعجب: افندم!</p><p>رفعت مبتسما بخبث: ايه ما سمعتش سيادتك موقوف عن العمل اتفضل سلم سلاحك</p><p>ابتسم خالد ساخرا ثم اخرج مسدسه ووضعه علي مكتب اللواء رفعت</p><p>خالد ساخرا: اوامر تانية يا افندم</p><p>اغتاظ رفعت كثيرا عندما تعامل خالد مع امر إيقافه عن العمل بلامبلاة.</p><p></p><p>فأخرج تلك الورقة من درج مكتبه وضعها امامه</p><p>خالد مبتسما بسخرية: اعتقد ان انا موقوف عن العمل يعني مستحيل دي تبقي قضية جديدة</p><p>ابتسم رفعت بشر: ما تستعجلش، اقرأها يا سيادة العقيد سابقا</p><p>ابتسم خالد بسخرية ثم امسك الورقة يقرأها لتختفي الابتسامة من علي شفتيه قطب جبينه بغضب ينظر لرفعت بحدة: ايه الهبل اللي في الورقة دا.</p><p></p><p>عاد رفعت في ظهر كرسيه واضعا قدما فوق اخري ببرود: ايه يا ابن اختي، امضتك دي ولا مش امضتك، انت بنفسك اتنزلتي عن كل املاكك بيع وشرا</p><p>مزق الورقة الي مئات القطع يهتف بحدة: ما حصلش أنا مستحيل اكون مضيت على الورقة دي.</p><p></p><p>رفعت ضاحكا بسخرية: قطعتها يا خالد تؤتؤتؤ علي العموم دي نسخة من ألف نسخة معايا دا طبعا غير الاصل، مش أنا قولتلك إنت مش قدي، مش قولتلك هجيبك راكع، الا لو طبعا رجعت في كلامك ووافقت تتجوز مايا، ساعتها هخليك تتحرك في املاكك بس بردوا هتفضل باسمي عشان ما تفكرش تغدر ببنتي.</p><p></p><p>ضحك ساخرا: أنت عايز تصرف عليا من فلوسي و**** ضحكتني، ليردف بحدة: مش أنا اللي يتلوي دراعه يا رفعت اوعي تكون فاكر أنك كدة كسرتني دا بعدك وبنتك لو عملت ايه مش هتجوزها</p><p>التفت ليغادر حينما سمعه يهتف بتوعد: صحيح يا خالد خلي بالك من لينا هي ولوليتا الصغيرة كويس</p><p>التفت له بحدة يهدر بصوت غاضب كالرعد: قسما بربي يا رفعت هخليك تتمني الموت انت وبنتك لو مسيت شعره منهم.</p><p></p><p>تركه وخرج من المكتب ومن المكان كله ذهب ليركب سيارته فوجد بعض الرجال يقفون عندها</p><p>خالد بجد: انتوا بتنيلوا ايه هنا وسعوا</p><p>احدهم: اسفين يا افندم رفعت باشا أمر بحجز عربية حضرتك</p><p>نظر لهم بغضب مرعب جعلهم يرتعدون من ردة فعله ليتركهم متجها الي الشارع أوقف سيارة اجري متوجها الي منزله.</p><p></p><p>في مكتب اللواء رفعت</p><p>دخلت المكتب جلست علي الكرسي امام والدها</p><p>مطت شفتيها بضيق: مش موافق بردوا يا دادي صح</p><p>رفعت: ما تقلقيش يا حبيبتي انا وعدتك انك هجوزهولك يعني هجوزهولك</p><p>دخل محمد الي المكتب يهدر</p><p>محمد غاضبا: ممكن افهم ايه الي انت نيلتوا دا</p><p>رفعت غاضبا: اتكلم بأدب انتي ناسي انك بتتكلم مع ابوك.</p><p></p><p>محمد غاضبا: ابويا اللي مضي اخويا علي بيع كل ممتلكاته ولا اللي وقفه عن العمل عشان خاطر يوافق يتجوز بنته دا ايه الرخص دا، ثم وجه كلامه الي مايا، وانتي مش مكسوفة من نفسك وانتي بتعرضي عليه نفسك وهو بيرفض يا رخيصة</p><p>قام رفعت غاضبا صفع محمد علي وجهه بحدة</p><p>رفعت غاضبا: إياك تتكلم مع مايا كدة تاني اتفضل حصل صاحبك انت موقوف عن العمل</p><p>خرج محمد من مكتب رفعت غاضبا وركب سيارته ذاهبا الي منزل خالد.</p><p></p><p>في الطريق رن هاتف خالد برقم عمر</p><p>خالد: ايوة يا عمر</p><p>عمر بلهفة: الحق يا خالد مصيبة</p><p>خالد: في ايه يا عمر</p><p>عمر: جه كام راجل كدة ومعاهم نسخة من ورقة تنازل أنت صحيح اتنازلت لرفعت عن كل املاكك، ومشوا كل الموظفين اللي في الشركة وقفلوها</p><p>خالد: عمر هات علي وتعالولي علي البيت بسرعة</p><p>عمر: حاضر، حاضر مسافة السكة.</p><p></p><p>وصل خالد الي منزله فوجد بعض الرجال يرتدون ملابس سوداء هتف احدهم: خالد باشا رفعت باشا بيقولك يا ريت تخلي الفيلا بأسرع وقت</p><p>لم يعره انتباها ودخل الي فيلته، فوجد جميع الخدم يرحلون عن الفيلا، ولينا تقف لا تعي ماذا يحدث</p><p>لينا بقلق: في ايه يا خالد ايه الي بيحصل</p><p>تهاوي علي الاريكة يهتف بشرود: اتحجز علي املاكي</p><p>توسعت عينيها بصدمة: ليه</p><p>ضحك ساخرا علي حاله: عشان اوافق اتجوز مايا</p><p>لينا بصدمة: طب وهتعمل ايه.</p><p></p><p>هز رأسه نفيا بيأس مش عارف</p><p>جلست بجانبه تربت علي كتفه بحنان</p><p>رفع وجهه ينظر إليها بحزن فاحتضنت وجهه بين كفيه</p><p>لينا مبتسمة: خالد الي ان انا اعرفه مش ضعيف خالد هو الي عمل الفلوس دي مش الفلوس اللي عملته انا جنبك يا حبيبي مهما حصل</p><p>قبل راحة يدها المحتضنه وجهه: **** يخليكي ليا يا حبيبتي</p><p>دق الباب ودخل محمد ومن بعده علي وعمر</p><p>خالد للينا: اطلعي فوق</p><p>هزت رأسها إيجابا وصعدت لأعلي</p><p>نكس محمد رأسه بخزي: انا اسف يا صاحبي.</p><p></p><p>خالد: انت مالكش ذنب يا محمد ارجع شغلك عشان ما يقلبش عليك انت كمان</p><p>محمد: انا اتوقفت عن العمل</p><p>جحظت عينيه في صدمه: ليه</p><p>قص عليه محمد ما حدث، ليكور خالد قبضته بغضب ضرب بها عرض الحائط يصيح بغضب: هو ابوك اتجنن ولا ايه، تعرف انا عايز انا عايز دلوقتي اروح اتجوزها عشان اكسر عينيها واعلمها الأدب</p><p>عمر: طب هتعمل ايه يا خالد</p><p>خالد: علي، الحسابات بتاعتكوا موجودة</p><p>علي: ااه يا خالد.</p><p></p><p>خالد: تمام، اصرفوا منهم علي ما تلاقوا شغل او لحد ما المشكلة دي تتحل، وأنت يا محمد روح اعتذر لأبوك وارجع شغلك، ما تخسرش شغلك عشاني</p><p>محمد: مش هيحصل يا خالد</p><p>خالد غاضبا: لاء هيحصل مراتك وبنتك محتاجينك اسمع الكلام</p><p>هز محمد رأسه إيجابا بحزن</p><p>دق الباب ففتح عمر واخذ من العامل بعض الاظرف المغلقة</p><p>وأعطاهم لخالد، فتحهم ليضحك بسخرية</p><p>علي: في ايه الورق دا يا خالد.</p><p></p><p>خالد ضاحكا: الحساب الي في البنك اتحجز عليه والفيزا وقفت ابوك بيحاصرني يا محمد</p><p>عمر: طب هو الموضوع ممكن يتحل لو اتجزوتها انا، وانا مستعد اروح اكتب عليها دلوقتي</p><p>محمد: لاء هي عايزة خالد</p><p>جاء جاسم يهتف بقلق: صحيح اللي حصل دا يا خالد انت اتنزلت عن كل املاكك لرفعت</p><p>خالد ساخرا: ايه يا جماعة هي نزلت في الجرايد ولا ايه</p><p>جاسم: طب انت هتعمل ايه دلوقتي</p><p>ذهب خالد ناحية خزانة مكتبة الصغيرة وفتحها.</p><p></p><p>خالد: ما فيهاش غير 100 الف</p><p>عمر: طب هتعمل ايه يا خالد</p><p>خالد غاضبا: ياااااادي هتعمل ايه يا خالد، مش عارف هعمل ايه</p><p>جاسم سريعا: يبقي اخد بنتي وحفديتي معايا لحد ما تشوف هتعمل ايه...</p><p></p><p>الفصل العاشر</p><p></p><p>جاسم سريعا: يبقي اخد بنتي وحفديتي معايا لحد ما تشوف هتعمل ايه</p><p>ضرب علي سطح مكتبه بغضب يهتف بحدة: مراتي وبنتي مش هيبعدوا عني ولو علي جثتي فاهمني يا جاسم</p><p>جاسم بحدة: ما تفوق من العنتظة اللي أنت فيها دي ونشوف نفسك أنت خلاص يا حبيبي انتهيت، ما بقاش معاك غير شوية الملاليم اللي في ايديك دول انت...</p><p></p><p>قاطعه صوتها وهو يصدح بحدة: بااابااا، نظر ناحيتها فوجدها تنظر له بغضب، اتجهت ناحية خالد تقبض علي كف يده تهتف بقوة: ما اسمحلكش تتكلم معاه بالشكل دا، خالد مهما حصل له هيفضل خالد باشا السويسي اللي الصغير قبل الكبير بيعمله ألف حساب، اوعي تكون فاكر أن هسيبه بعد اللي حصل، انا مستعدة أعيش معاه إن شاء **** في أوضة من غير صالة، لكن عمري ما هبعد عنه ابدا.</p><p></p><p>شدد على كف يدها ابتسم ابتسامة باهتة يهتف بامتنان: وانا مش عايز غيرك أنتي ولوليتا</p><p>عمر: طب يلا بينا علي بيت بابا</p><p>اغمض عينيه يهز رأسه نفيا: لاء</p><p>صاح عمر بحدة: ليه بقي إن شاء ****</p><p>قطب جبينه يصرخ بحدة: عشان أنا مش عيل صغير هعيش من المصروف اللي باخده من ابويا أنا عندي 34 سنة، ما ينفعش اخذ مراتي وبنتي واروح عند ابويا اقوله أنا جاي أعيش عالة عليك لا كرامتي ولا رجولتي يسمحولي دا.</p><p></p><p>علي غاضبا: يخربيت دماغك الناشفة، هتعيش فين يا ابني</p><p>خالد: هأجر شقة</p><p>ضحك جاسم ساخرا: انت فاكر ان 100 دول يأجروا شقة في منطقة نظيفة</p><p>خالد: مش لازم شقة في منطقة غالية ممكن في منطقة عشوائية</p><p>جاسم غاضبا: نعم يا اخويا، انت عايز بنتي تعيش في حارة، دا أنت اتجننت رسمي</p><p>جز علي أسنانه يحاول التحكم في اعصابه قبل أن يقتل ذلك الرجل: جاسم باشا أنا عامل حساب انك حمايا وفي بيتي...</p><p></p><p>قاطعه جاسم يهتف بتهكم: بيت مين يا ابو بيت ما خلاص بحح</p><p>توسعت عينيها بصدمة تنطق بألم: بابا إنت جاي تشمت فينا</p><p>تدارك جاسم نفسه سريعا ليهتف بحزن: اخس عليكي يا لوليتا بقي أنا بردوا هشمت في بنتي</p><p>يا حبيبتي أنا خايف عليكي يا حبيبتي انتي ضعيفة مش هتستحملي البهدلة</p><p>ردت بحزم: البهدلة في حضن خالد احسن عندي من الراحة وأنا بعيد.</p><p></p><p>ضغط جاسم علي أسنانه بغيظ من أفعال ابنته العنيدة ليتجه ناحيتها امسك كف يدها يهتف من بين أسنانه بابتسامة صفراء: تعالي يا حبيبتي عايزك في كلمتين برة لوحدنا</p><p>اتجهت معه الي الحديقة وقف امامها يهتف بحدة: اللي انتي بتعمليه دا جنان كفاية دلع بقي</p><p>كتفت ذراعيها بضيق تهتف بحزم: بابا ما تحاولش أنا مش هسيب جوزي وبنتي مهما حصل</p><p>ابتسم جاسم بمكر: تعالي معايا وأنا اجبلك بنتك منه غصب عن عينيه انتي عارفة ابوكي محامي شاطر.</p><p></p><p>شهقت بفزع تهتف بذهول: أنت عايزني ارفع قضية علي خالد لاء طبعا مستحيل، انت ازاي عايزني اعمل كدة في خالد أنا ماقدرش اعيش من غيره ومستحيل مهما قولت اني اسيبه</p><p>هتف بتوعد: دا أخر اللي عندك يا بنت الشريف</p><p>هزت رأسها ايجابا بقوة ملامح وجهها حازمة تخبره أن الأمر قد انتهي، ليرمقها بضيق ومن ثم تركها ورحل</p><p>في الداخل</p><p>هتف عمر بنبرة ملحة: يا خالد اسمع الكلام وتعالا معايا بيت بابا.</p><p></p><p>اشاح بوجهه بعيدا يهتف بحزم منهيا ذلك الجدال: لاء يا عمر أنا قولت اللي عندي وبعدين انتوا قاعدين ليه اتفضلوا بقي روحوا شوفوا هتعملوا ايه.</p><p></p><p>رحل الجميع بالفعل رحل كل من في القصر ولم يبقي سوي خالد ولينا والصغيرة ورحمة</p><p>خالد: ما مشتيش ليه يا رحمة</p><p>رحمة مبتسمة بود: انا مش هسيبكوا يا ابني لينا بتغرق مع لوليتا في شبر ماية</p><p>تنهد بألم: يا دادة انا مش هيبقى معايا فلوس ادفع مرتبك</p><p>رحمة: خيرك سابق يا ابني، انا هفضل معاكوا ان شاء بلقمتي بس</p><p>لينا مبتسمة: انتي طيبة اوي يا دادة.</p><p></p><p>رحمة مبتسمة بحنان: يا حبيبتي انتي بنتي الي مخلفتهاش وانا مش هقدر ابعد عنك ولا عن لوليتا الصغيرة</p><p>خالد مبتسما: اوعدك يا دادة أول ما المشكلة دي تخلص هيبقي ليكي مكافأة كبيرة اوي عندي، وجه كلامه للينا، اطلعي حضري الشنط عشان هنمشي الصبح</p><p>ابتسمت ابتسامة صغيرة بحزن لتصعد الي غرفتها، وفتحت الحقائب التي أعدتها للرحلة القصيرة، لكن يبدو أن الرحلة ستكون طويلة ولا تعلم متي ستنتهي.</p><p></p><p>بدأت في ضب الحقائب من جديد عندما قاطعها بكاء الصغيرة ذهبت ناحية مهدها وجثت على ركبتيها بجانب فراشها الصغير.</p><p></p><p>تهتف بحنان: صباح اللوليتا يا لوليتا علي رأي بابي، عارفة يا لوليتا بابي دا أحسن واحد في الدنيا دي كلها انا بحبه أوي اوي، تعرفي هو يبان قاسي في الاول لما تعرفيه كويس هتلاقيه احن أنسان في الكون عشان كدة يا لوليتا لازم نستحمل انا وانتي الفترة الجاية تعرفي هو كان ممكن ما يخسرش اي حاجة لو وافق انه يتجوز العقربة دي، بس هو عشان بيحبني اوي مارضيش يعمل كدة.</p><p></p><p>وانا كمان بحبه اوي ومستعده اروح معاه لآخر الدنيا ان شاء نعيش في صالة من غير اوضة طول ما احنا جنب بابي صح يا لوليتا</p><p>اصدرت الصغيرة صوتا طفوليا سعيدا لتربط علي خصلات شعرها بحنان: شطورة يا حبيبتي.</p><p></p><p>التفت لتعود لضب الحقيبة فوجدته يقف خلفها ينظر لها أسهم العشق تنطلق من عينيه فتصيب قلبها مباشرة لترفع راية حبه ويحلق علم عشقه في سمائها</p><p>خالد: بحبك يا لوليتا و**** بحبك اوي</p><p>دفنت رأسها في صدره فهو ملجئها وعليه تستقر سفينة عشقها ليحميها من تلاطم امواج الحياة ويغرقها في بحر من العشق تنهل منه بدون ارتواء</p><p>همست بخجل: وانا كمان بموت فيك، بعشقك يا قلب لوليتا.</p><p></p><p>تنهد بحزن يشدد علي عناقها يردف بقلق: الأيام الجاية شكلها هتبقي طويلة اوي يا لوليتا</p><p>رفعت وجهها تنظر له بحنان يفيض من بين نظراتها هتفت بنبرة حانية دافئة: وايه يعني هتعدي طول ما أنت جنبي، انت عارف أنا مش خايفة من اللي جاي عارف ليه</p><p>هز رأسه نفيا لتعود تدفن رأسها داخل تهتف باطمئان: عشان أنا في حضنك وأنت قولتلي ما خفش من اي حاجة وأنا في حضنك.</p><p></p><p>شدد على عناقها يشعر أنه يستمد طاقته منها كلامتها البريئة كانت الغذاء لروحه تحدث بمرح ظاهري: بقي بذمتك عايزني اسيب العسل دا واروح اتجوز السلعوة</p><p>ضحكت برقة تدفن رأسها في صدره كالقطة الصغيرة.</p><p></p><p>في صباح اليوم التالي</p><p>يقف تحت المرش يغمض عينيه عينيه تتساقط المياه الباردة عليه يشعر بالخوف من المستقبل ليس خوف علي نفسه بل علي طفلتيه</p><p>شعور بالعجز، كأنه موضوع بين شقي الرحي اما ان يسلم ويتزوج تلك اللعينة ويكسر قلب حبيبته وهذا الشئ لن يتحمله ابدا لا عليها وعلي رجولته، واما يثبت علي موقفه ويأخذه المستقبل المجهول الي حيث يريد.</p><p></p><p>انتهي من حمامه بدل ملابسه وخرج فوجد لينا قد انتهت من اعداد الحقائب تنظر إلى ارجاء الغرفة وابتسامة حزينة مرسومة على شفتيها</p><p>ازدرد غصة مريرة في حلقه ابتسم ابتسامة مصطنعة: خلصتي يا حبيبتي</p><p>رسمت ابتسامة صغيرة تهتف بهدوء: ااه يا حبيبي</p><p>ذهب ناحية الحقائب بينما حملت لينا الصغيرة من مهدها هتف بنبرة خافتة: يلا بينا</p><p>هزت رأسها إيجابا تقدمت وهي تحمل الصغيرة ونزلت لأسفل وهو خلفها يحمل الحقائب الكبيرة.</p><p></p><p>رحمة: عنك يا ابني</p><p>خالد: لاء يا دادة، مش هتقدري تشيليهم تقريبا لينا حاطة النيش في الشنط</p><p>ضحكت لينا ورحمة علي مزاحه</p><p>القي نظرة اخيرة على بيته تمشط عينيه كل جزء منه الي أن وصلت عينيه اليها ليجدها تتطلع حولها بحزن ذهب ناحيتها يربط علي كتفها يهتف بابتسامة شاحبة: هنرجع يا حبيبتي، هنرجع</p><p>ابتسمت بحزن تهز راسها ايجابا</p><p>خرجوا من المنزل، اوقف خالد سيارة اجري ركب بجانب السائق بينما استقلت لينا ورحمة الأريكة الخلفية.</p><p></p><p>لينا: خالد انت لقيت شقة</p><p>خالد: لسه يا حبيبتي</p><p>رحمة: احنا ممكن نخلي سمسار يدورلنا علي شقة صغيرة</p><p>السائق: معلش يا باشمهندس انا سمعتكوا صدفة وانتوا بتتكلموا</p><p>خالد ساخرا: صدفة ايه يا عم دا انت قاعد في الكرسي الي جنبي</p><p>السائق ضاحكا بحرج: ههههه ااه، احم انا عندي شقة كويسة لحضرتك في السيدة زينب اوضتين وصالة ومطبخ وحمامة ومفروشة من مجامعيه</p><p>سأله باهتمام: مطلوب فيها كام؟</p><p>السائق: 50 الف مقدم و850 ايجار شهريا.</p><p></p><p>خالد: طب كويس دا، خدنا على هناك</p><p>ابتسم السائق بجشع: وحلاوتي يا باشا</p><p>خالد: ما تقلقش محفوظة.</p><p></p><p>اتجه السائق بهم الي تلك المنطقة وصل السيارة الي شارع ضيق نوعا ما مكتنز بالمحلات الصغيرة ( دكاكين ) والبيوت العتيقة المهترئة، حيث الارضية الترابية المتعرجة الضوضاء العالية التي تصدر من الباعة المتجولين تارة وشجارات السيدات تارة واصوات الصبية وهم يلعبون تارة اخري كانت تنظر حولها بدهشة كانت تظن أن تلك الأماكن متواجدة فقط في تلك الأفلام القديمة.</p><p></p><p>وقفت السيارة امام بيت قديم يتكون من خمس طوابق اسفله قهوة بلدي صغيرة</p><p>السائق: وصلنا يا باشمهندس</p><p>ضحك بسخرية في نفسه علي نفسه: و**** وبقيت باشمهندس يا سيادة العقيد</p><p>نزل السائق ومن بعده خالد ومن بعدهم لينا ورحمة التي تحمل الصغيرة النائمة</p><p>طالعتهم اعين الجميع من بين تسأل واندهاش وفضول</p><p>وقف ذلك الرجل البدين الذي تجاوز الخمسين عاما يرتدي جلباب فلاحي وعمامه لديه شارب كثيف</p><p>رشدي: واد يا عطا</p><p>جاء الصبي اليه مسرعا.</p><p></p><p>عطا: نعمين يا معلمي</p><p>رشدي: اعرفي مين الضيوف دول شكلهم اجانب اصلا مش من هنا، شوفهم ايه الي مطلعهم عندنا البيت يا ولا</p><p>عطا: من عنيا يا سيد المعلمين</p><p>ذهب ذلك القتي سريعا ليأتي بالاخبار كاملة الي معلمه، الذي شرد في تلك الحسناء ذات العيون الزرقاء والشفتان الورديتين التي اثارت فيه بعض المشاعر الملتهبة من نظرة واحدة اغمض عينيه وتخيل نفسه وهو يلتهم تلك الكرزتين.</p><p></p><p>صعد السائق قبلهم يرحب بهم بمبالغة: يا اهلا يا اهلا حاسبي السلمة المكسورة</p><p>خالد غاضبا: وانا مش مالي عين اهلك ولا ايه</p><p>حمحم السائق بحرج: احم احم: اسف يا بيه ما اخدتش بالي</p><p>وقف السائق امام باب شقة صغيرة في الدور الثالث واخرج المفتاح من جيبه وفتح الباب ودخل الي الشقة</p><p>السائق: اتفضلوا، اتفضلوا</p><p>دخل خالد ومن بعده لينا ورحمة.</p><p></p><p>انكمشت تعابير وجهها باشمئزاز ما أن رأت تلك الشقة القديمة الصغيرة ذات الحيطان المهترئة تكاد تقسم ان مكتب خالد في فيلتهم اوسع من تلك الشقة</p><p>تفحصت بعينيها تلك الشقة الصغيرة المكونة من صالة صغيرة بها اريكتان وطاولة صغيرة حولها ثلاث كراسي وطاولة صغيرة عليها تلفاز صغير، ولكن ما يميزها تلك الشرفة الصغيرة ومن ثم يوجد ممر صغير فيه غرفتان ومطبخ صغير وحمام بالكاد يسع شخص واحد.</p><p></p><p>حاولت لينا رسم ابتسامة مزيفة علي شفتيها عندما لاحظت ان خالد يراقب تعابير وجهها ليعلم ان اعجبها المكان أم لا، تقدم منها</p><p>يسألها باهتمام: ايه رأيك، لو مش عجباكي نشوف غيرها</p><p>هزت رأسها نفيا سريعا تبتسم بتصنع: لا لا حلوة يا حبيبي اي مكان معاك بيبقي جنة</p><p>ابتسم لها بامتنان ليتجه ن ناحية السائق</p><p>خالد: بص يا...</p><p>السائق: دسوقي يا باشمهندس، محسوبك دسوقي</p><p>خالد: تمام يا عم دسوقي، احنا هناخد الشقة دي.</p><p></p><p>دسوقي: طب اتفضل معايا لصاحب البيت عشان نكتب العقد</p><p>هز رأسه إيجابا ونزل الي اسفل مع السائق وترك رحمة ولينا في الشقة</p><p>اخذ السائق خالد الي تلك القهوة يهتف سريعا بلهفة: يا معلم رشدي يا معلم رشدي</p><p>اتجه رشدي ناحيته يصافحه بحرارة: ازيك يا دسوقي اخبارك يا دسوقي، واخبار العيال</p><p>دسوقي: بخير يا معلم طول ما حسك في الدنيا</p><p>ثم اشار ناحية خالد، الباشمهندس شاف الشقة الي في التالت وعجبته وعايز يأجرها.</p><p></p><p>رشدي: اوي أوي، ثم مد يده يصافحه</p><p>رشدي: محسوبك المعلم رشدي السيد، صاحب القهوة وصاحب البيت الي ان شاء **** هتسكن فيه</p><p>ابتسم باقتضاب: المهندس خالد محمود</p><p>رشدي مبتسما بود: يا اهلا وسهلا يا باشمهندس، الشاي يا ولا</p><p>خالد: لا يا معلم مالوش لزوم، انا بقول نمضي العقد علي طول، عشان انا سايب الجماعة لوحدهم.</p><p></p><p>لمعت عيني رشدي وهو يتذكر تلك الحسناء ذات العيون الزرقاء ليتنهد بحرارة هاتفا بمكر خفي: طب اتفضل يا باشمهندس نكتب العقد في الشقة</p><p>صعد ثلاثتهم الي الشقة مرة اخري ودخلوها</p><p>رشدي: احم، يا رب يا ساتر</p><p>جلس خالد ورشدي ودسوقي علي الطاولة الصغيرة.</p><p></p><p>اما لينا ورحمة كانوا يقفون بعيدا انتهوا من كتابة العقد ودفع خالد المبلغ المطلوب بينما كان، رشدي يحاول اختلاس النظرات لتلك الحسناء، ولكنه لم يستطع ان يراها بسبب جسد خالد العريض الذي سد الرؤية امامه</p><p>رشدي: مبروك يا باشمهندس</p><p>خالد: **** يبارك فيك يا معلم</p><p>رشدي: لو احتجت اي حاجة انا رقبتي سدادة</p><p>خالد: متشكر يا معلم</p><p>رشدي: انا هبعت واحدة من الحريم الي عندي ينضفوا الشقة.</p><p></p><p>وهنا تكلمت لينا: لا لا مالوش لزوم حضرتك احنا هنضفها</p><p>نظر رشدي لها وبريق الرغبة توهج في عينيه وهو ينظر إلى شفتيها الصغيرتين وهي تتحدث</p><p>بينما نظر خالد لها نظرة غاضبة اخرستها</p><p>رشدي: مش عايزين نتعبك يا انسة</p><p>جز علي اسنانه بغيظ محاولا التحكم في غضبه: مدام، المدام تبقي مراتي</p><p>امتعضت ملامح رشدي بضيق يهتف بابتسامة مصطنعة لم تصل لعينيه: بجد مبروك، عن اذنكوا بقي.</p><p></p><p>غادر كل من رشدي ودسوقي بعدما اخذ دسوقي ( الحلاوة) من خالد</p><p>اغلق خالد الباب خلفهم والتفت للينا متجها ناحيتها امسك مرفقها بعدين يهتف بحدة: لو اتكلمتي تاني وفي رجالة قاعدين هقصلك لسانك ماشي يا حبيبتي</p><p>تدخلت رحمة سريعا تهدئ الوضع: اهدي يا ابني مراتك ما تقصدش يلا يا حبيبتي ننضف احنا الشقة معلش يا ابني خلي معاك لوليتا علي ما نخلص</p><p>هز رأسه إيجابا، اخذ الصغيرة وخرج الي تلك الشرفة يداعبها.</p><p></p><p>وبدأت لينا ورحمة عملية التنظيف الشاقة التي استغرقت اكثر من ساعتين حتى اصبحت الشقة صالحة للإستخدام الآدمي</p><p>فتهاوت لينا ورحمة علي الأريكة يلهثان من التعب</p><p>دخل خالد فوجدهم علي هذه الحالة</p><p>خالد: شكلكوا تعبتوا اوي انا هنزل اجيب غدا واجي</p><p>لينا: طب سيب لوليتا</p><p>خالد: لاء خليها معايا</p><p>لينا: خلي بالك منها</p><p>لوي شفتيه مستنكرا: بتوصيني علي بنتي، ما تفتحوش الباب لحد وانا برة، مفهوم.</p><p></p><p>هزت رأسها إيجابا، خرج وهو يحمل صغيرته ونزل الي اسفل، ليخضر طعام الغداء</p><p>توجه بكلامه الي صغيرته التي تنظر حولها بدهشة</p><p>خالد: ها يا ست لوليتا نجيب ايه للغدا</p><p>هتفت بطفولة: تا، تا</p><p>خالد ضاحكا: ماشي يا ستي هجبلك شكولاتة</p><p>وبدأ يمشي على غير هدي وهو يبحث عن مطعم ليشتري طعام الغداء.</p><p></p><p>وقفت سيارتها امام ذلك المنزل لتنزل منها سريعا متجهه الي ذلك المنزل تدق علي بابه بحدة</p><p>زينب صارخة بحدة: افتح يا رفعت</p><p>فتحت لها احدي الخادمات لتندفع الي المنزل تصرخ بغضب: يا رفعت أنت فين يا رفعت</p><p>نزل رفعت من اعلي يهتف بابتسامة صفراء: . خير يا زينب يا تري ايه سبب الزيارة الكريمة دي</p><p>زينب صارخة بحدة: انت ايه اللي انت عملته دا يا رفعت أنت اتجننت اكيد اتجننت.</p><p></p><p>جلس رفعت علي احد المقاعد واضعا قدما فوق اخري يهتف بهدوء: اهدي يا زينب وبدل ما تيجي هنا تزعقي وتعملي الشويتين دول روحي عقلي ابنك أحسن</p><p>شخصت عيني زينب بصدمة: اعقله! و**** ما حد مجنون غيرك يا رفعت أنت والسفلة بنتك هو رمي بلي وخلاص</p><p>ابتسم رفعت باصفرار: بالظبط هو رمي بلي</p><p>رسمت ابتسامة ودودة مصطنعة علي شفتيها: يا رفعت يا اخويا الجواز قسمة ونصيب وبنتك اكيد هيجيلها نصيبها بس اللي أنت بتعمله دا ما.</p><p></p><p>يرضيش ****، دا حتى بيقولوا الخال والد</p><p>ضحك رفعت ساخرا: كل الكلام اللي قولتيه دا ما يفرقش معايا، لاما ابنك يسمع الكلام زي الشاطر، ليفضل زي ما هو عاطل مفلس</p><p>هتفت زينب بحرقة: منك *** يا رفعت حسبي **** ونعم الوكيل فيك **** يحرق قلبك علي بنتك زي ما انت حارق قلبي علي ابني</p><p>اتجهت ناحية باب المنزل التفت له تهتف بألم: يا خسارة يا أخويا.</p><p></p><p>التوي جانب فمه بابتسامة ساخرة، ليجد هاتفه يرن بذلك الرقم اجاب سريعا ليجد ذلك الرجل ببرود: اصل الورقة لازم يكون عندي النهاردة</p><p>رفعت: اشمعني</p><p>الرجل ببرود: عشان ابنك مش هيكست وهيقلب الدنيا لحد ما يلاقيها، وانت خد اجازة وسافر في اي حتة لحد ما اقولك أرجع</p><p>رفعت: ماشي، بس أنا عايز اسألك سؤال أنت ليه بتعمل كدة.</p><p></p><p>الرجل ببرود: مش شغلك أنت بتردلي الجميل، أنا دفعت كتير لمراتك التانية عشان ترضي ترجعلك بنتك بعد السنين دي كلها</p><p>رفعت بضيق: عارف خلاص، هبعتلك الورقة دلوقتي، سلام</p><p>أعلق رفعت الخط ينظر امامه بشرود.</p><p></p><p></p><p>الفصل الحادي عشر</p><p></p><p>بعد كدة ليست قليلة من البحث اشتري بعض الطعام من أحد المطاعم ليأخذه عائدا الي منزله، فتح الباب بالمفتاح الخاص به ليجدها تتحرك بخفة هنا وهناك ترتدي منامة قطنية بنطالها قصير يصل لبعد ركبتيها بحمالتين رفعتين، ترفع شعرها ذيل حصان ولكن ما جعل عينيه تسود من الغضب عندما وجد الشرفة مفتوحة على مصرعيها</p><p>ذهب ناحية الشرفة واغلقها بعنف لتهشق بخوف وضعت يدها على قلبها تهدأ نبضاته: حرام عليك يا خالد خضتني.</p><p></p><p>اشار ناحية الشرفة هاتفا بحدة: الزفتة دي ما تتفتحش ابدا احنا هنا مش الفيلا، هنا ألف عين وعين هتجرح فيكي فااااهمة</p><p>انتفضت الصغيرة تبكي بخوف من صوت زئيره الغاضب لتتبدل ملامحه في لحظة من الحدة للين يداعب الصغيرة الي أن هدأت وتوقفت عن البكاء</p><p>اتجه ناحية تلك الطاولة الصغيرة وضع عليها حقيبة الطعام، لتبدأ لينا ورحمة في إفراغ محتوياتها ووضعها في تلك الاطباق الصغيرة.</p><p></p><p>بينما جلس هو على الأريكة يضع ابنته على قدميه عينيه شاردتين تغرق في بحر من الهموم، فاق على صوت رحمة وهي تقول: يلا يا ابني الاكل جاهز</p><p>رد عليها بابتسامة صغيرة ليقم من مكانه متجها الي طاولة الطعام جلس على احد المقاعد ولينا جواره، نظر لرحمة هاتفا بجد: اقعدي يا دادة</p><p>حاولت الاعتراض ليهتف بحزم: اقعدي يا دادة</p><p>جلست رحمة وبدأوا يأكلون بصمت، يفكرون في ذلك المستقبل المجهول.</p><p></p><p>قبضت بيدها على يده تستشعر بعض الأمان ليربط على يدها برفق، تنهد بتعب يهتف بابتسامة صغيرة: ما تقلقيش أنا بكرة الصبح هنزل ادور على شغل.</p><p></p><p>لمعت في رأسها فكرة تود إخباره بها، ماذا أن عادت في المستشفي الخاصة بها، مرتبها الشهري كبير جداااا، ولكنها خافت من أن تجرح مشاعره، هو لم يرضي المكوث عند والده ارضاءا لكرامته، بالتأكيد لن يسمح لها بالعمل، انتهوا من الطعام لتقم رحمة ولينا بوضع الاطباق الفارغة في حوض الغسيل</p><p>فقط غرفتين للنوم أحدهما صغيرة جدا والاخري اكبر منها بقليل.</p><p></p><p>وقف في ذلك الممر يهتف بجد: دادة رحمة معلش هتقعدي في الأوضة الصغيرة وأنا ولينا في الأوضة التانية وبكره هحاول اشتري سرير للوليتا</p><p>تقرقوا كل الي وجهته بالكاد استطاع ذلك الفراش الصغير أن يحوي جسد خالد ولينا والصغيرة.</p><p></p><p>نامت لينا سريعا من تعب وارهاق ذلك اليوم بينما ظل هو مستيقظا ينظر الي سقف الغرفة بشرود، يفكر رفعت جاسم مايا بالتأكيد هناك رابط بينهما فكيف علم جاسم ما حدث له في نفس اليوم، ولكن تلك الخطط ليست جاسم يعرف تفكير جاسم جيدا هناك حلقة مفقودة وعليه أن يعثر عليها، فاق من شروده على يدها تعوض بين خصلات شعره برفق اتجه بانظاره إليها ليجدها تبتسم بحنان: هتفرج.</p><p></p><p>هز رأسه إيجابا يبتسم رغما عن ما به: عااارف يا حبيبتي **** مش هيسيبنا، بس احنا نقول يااارب</p><p>هتفا معا برجاء: ياااااارب.</p><p></p><p>في الطابق الرابع من تلك البناية حيث فتح رشدي الشقتين على بعض حتى يسع المكان لزوجاته الثلاثة وأطفاله الست.</p><p></p><p>دخل رشدي المنزل بعدما اغلق القهوة القي بجسده الضخم على تلك الأريكة يسبح في بحر من خيالاته المقززة تلك الحسناء منذ أن رآها وهي طبعت في رأسه لم يري ذلك الجمال من قبل ندهته بسحرها ايعقل أنها تلك النداهة الساحرة التي كان يسمع عنها في الحكايات قدميا فاق من شروده على تلك اليد التي تدلك قدميه نظر فوجدها احدي زوجاته ترتدي قميص نوم من المفترض انه مغوي جدا لتتبدل الصورة امامه لم يري زوجته تخيل تلك الساحرة وهي تجلس أمامه ترتدي نفس الملابس فاق من خياله المريض على صوت زوجته تهتف بدلال.</p><p></p><p>سميحة: حمد *** على سلامتك يا سيد</p><p>امتعضت ملامح رشدي بقرف عندما اختفت ملامح لينا لتظهر زوجته مرة اخري لتقول مرة اخري بدلال: مالك يا سيد المعلمين ايه اللي شغال بالك</p><p>ليدفعها بقدمه بحدة يهتف بحنق: انتي مال اهلك انتي غوري من وشي حطي الأكل يلااا</p><p>سميحة: حاضر، حاضر</p><p>اسرعت سميحة تجاه المطبخ لتضع الطعام لزوجها، فقد تعودت على لسانه السليط ويده الطويلة التي تمتد عليهن دائما بالضرب.</p><p></p><p>المبرح اذا ما أخطأت احداهن ولو خطأ بسيطا</p><p>بينما خرجت دلال زوجة رشدي الثانية من الغرفة وهي تتحرك بدلال يتنافي تماما مع جسدها البدين الممتلئ</p><p>اخذت يد رشدي جلسا على طاولة الطعام</p><p>ليهتف بغلظة: اومال فين البت شمس</p><p>مصت سميحة شفتيها بضيق تهتف بتهكم: مرزوعة في اوضتها دي حتى ما بترضاش تعمل معانا حاجة خالص في شغل البيت عاملة فيها هانم بين بارم ديله ولا ايه يا دلال.</p><p></p><p>ايديها ضرتها تهتف بخبث: معاكي حق يا حبيبتي الحمل كله علينا وهي عاملة هانم لا عاجبها العجب ولا الصيام في رجب</p><p>في داخل تلك الغرفة تجلس تلك الفتاة الصغيرة هي بالفعل الصغيرة فهي بالكاد أكملت عامها</p><p>التاسع عشر تبكي بحرقة اثار ضرب وتعذيب حمراء تغطي جسدها تجلس جوار تلك الشرفة كما تفعل دائما تنظر للسماء تهتف بحرقة داخل قلبها: ياااااارب.</p><p></p><p>هي شمس حامد عبد النبي تلك الفتاة الجميلة ذات العينين بلون الزمرد والشعر الاصفر القصير والشفتان المكتنزتان والقد الممشوق من يراها يعتقد انها اجنبية الاصل ذلك الجمال المدفون تحت الثري فهي برغم القدر الوافي التي حصلت عليه من الجمال، وجدت نفسها تعيش في اسرة فقيرة جدا لا تملك حتى قوت يومها، توفي والدها عندما كانت **** صغيرة، وتركها تصارع في تلك الدنيا هي ووالدتها واخيها عطا الذي يصغرها بثلاث اعوام.</p><p></p><p>لم تستطع دخول المدرسة بسبب ظروفهم الصعبة وبدأ اخيها يعمل في سن صغير كصبي في قهوة المعلم رشدي</p><p>الي ان جاء ذلك اليوم المشؤوم تعبت روحية والدة شمس بشدة</p><p>فخرجت شمس تهرول من المنزل متجهه الي اخيها تستغيث به</p><p>شمس بفزع: الحقني يا عطا، ماما تعبانة اوي</p><p>عطا بلهفة: يا نهار أبيض تعبت تاني طب انا جاي معاكي، استني بس اقول للمعلم.</p><p></p><p>في تلك اللحظة خرج رشدي من القهوة ووقعت عينيه على شمس ليتوهج بريق الرغبة في عينيه يلتهم جسدها بنظراته النهمة الشهوانية العطشة</p><p>عطا: معلش يا معلم، هروح مع اختي بس ساعة زمن اطمن على الحاجة وراجع على طول</p><p>رشدي بقلق مصطنع: ليه مالها الحاجة كفا **** الشر</p><p>عطا: ، شمس بتقولي انها تعبانة اوي</p><p>رشدي: سلامتها، استني انا جاي معاك.</p><p></p><p>ذهب رشدي مع شمس وعطا الي حيث يقطنون في غرفة صغيرة في بدروم احد العمائر واحضر لها الطبيب وتولي مصاريف علاجها كاملة الي ان تحسنت صحتها، واصبح رشدي يزورهم يوميا بحجة الاطمئنان على صحتها الي ان جاء ذلك اليوم</p><p>رشدي: عاملة ايه النهاردة يا ست روحية</p><p>روحية بصوت ضعيف: الحمد *** يا معلم، الف شكر على مساعدتك</p><p>رشدي: ايه الي انتي بتقوليه دا يا ست روحية دا احنا أهل وقريب ان شاء **** هنبقي نسايب</p><p>عطا: يعني ايه يا معلم؟</p><p></p><p>ابتسم رشدي ببراءة حمل وديع: اصل انا بصراحة جاي النهاردة وطالب ايد ست البنات شمس</p><p>فغرت شمس فمها بصدمة وكذلك عطا وروحية يتطلعون الي بعض بذهول</p><p>روحية: ايوة يا معلم بس انت متجوز اتنين كمان انت اكبر منها بحوالي عشرين سنة</p><p>رشدي: وبنتك هتبقي التالتة والتالتة تابتة زي ما بيقولوا، ثم وضع يده في جيبه واخرج حفنة كبيرة من الاموال ووضعها امام روحية.</p><p></p><p>رشدي مبتسما بخبث: دا مهرها ومستعد ادفع قده شبكة، ومش عايز منكوا اي حاجة حتى شنطة هدومها عليا، قولتوا ايه</p><p>بيعت كما تباع الجواري في الاسواق حتى تستطيع اسرتها أن تعيش حياة افضل، ولكن الفرق الوحيد انها بيعت بعقد شرعي.</p><p></p><p>وجدت نفسها بين ليلة وضحاها تزف لذلك الرجل العجوز ليغتصب براءتها دون رحمة تحت غطا شرعي اسمه الزواج، ثم تركها لتلاقي الويل والذل من زوجتيه الاثنتين يوميا من ضرب وإهانة حتى انهن يجعلنها تقوم بأعمال المنزل كلها، الي ان يعود ذلك الحيوان الذي اطلقوا عليه خطأ مسمي رجل، ليكمل وصلة الضرب والاهانة كان يضربها بغل يخبرها دائما انها السبب فيما حدث له ليتنهي بها الامر فاقدة للوعي من شدة الضرب وحين تستيقظ صباحا تجد ملابسها ممزقة بوحشية.</p><p></p><p>فاقت من شرودها عندما اقتحم رشدي الغرفة كعادته ممسكا ب(خرطوم ) بلاستيكي، اقترب منها يجذب شعرها بعنف ثم بدأ يضربها بذلك الخرطوم وهي تصرخ وتبكي ترجوه ان يرحمها حتى خارت قوها وسقطت على الفراش فاقدة للوعي ليمزق ملابسها ويبدأ في اعتداه الحيواني عليها.</p><p></p><p>في صباح اليوم التالي، أول يوم لهما في تلك الحارة استيقظت باكرا هي من الأساس لم تستطع النوم ذلك الفراش غير مريح ابدا أخرجت له ملابسه واعدت ذلك الحمام قدر المستطاع كانت تتحرك وهي ممسكة بظهرها تشعر أن عمودها الفقري يصرخ من الالم، ذلك الفراش مثل الحجارة اشتاقت لفراشها الوثير الناعم</p><p>ايقظته برفق، قام سريعا يغتسل بيدل ملابسه ليبدأ تلك الرحلة.</p><p></p><p>وقف امام باب المنزل من الداخل يهتف بنبرة تحذيرية مؤكدة: الباب ما يتفتحش وأنا برة، الباب ما يتفتحش وأنا برة، الباب ما يتفتحش وأنا برة، و الباب اتفتح وانا برة ل** مخلوق، هتزعلوا مني</p><p>ربطت رحمة على يده تهتف بهدوء: ما تقلقش يا ابني روح أنت شوف حالك **** يرزقك ويفتحها في وشك لتحمحم بحرج، انا بس كنت عايزة انزل اشتري شوية طلبات للبيت</p><p>مد خالد يده في جيبه واخرج محفظه نقوده اعطي لرحمة بعض النقود.</p><p></p><p>خالد: ماشي يا دادة بس تنزلي انتي لوحدك</p><p>رحمة: حاضر يا ابني</p><p>نظر للينا يهتف بتحذير مرة اخري: الباب ما يتفتحش وانا برة غير لدادة رحمة لما تيجي، غير كدة يا لينا عقابك هيبقي وحش اوي</p><p>هزت رأسها إيجابا بطاعة ليقبل جبينها لينزل سريعا القي السلام على رشدي الذي وجده يجلس على احد الكراسي أمام البيت ومن ثم ذهب في طريقه.</p><p></p><p>في الاعلي ارتدت رحمة عباءة سوداء وحجاب اسود كبير تحمل كيس نقود في يدها نظرت للينت</p><p>رحمة: انا نازلة يا بنتي مش هتأخر</p><p>لينا: ماشي يا دادة</p><p>رحمة: اقفلي الباب بالترباس بعد ما اخرج ماشي</p><p>هزت رأسها إيجابا اتجهت خلف رحمة الي أن خرجت من الباب لتغلقه جيدا تشد ذلك المزلاج تحكم إغلاقه جيدا.</p><p></p><p>راي رشدي ذلك الرجل، خالد وهو ينزل ومن بعده تلك السيدة ففطن ان تلك الحسناء بمفردها الآن ليبتسم بشراهة ذئب يستعد لالتهام وجبه دسمة، نادي على ذلك الصبي بصوت عالي: واد يا عطا</p><p>جاء الصبي مهرولا: نعمين يا معلمي</p><p>رشدي: انا طالع اشقر على الجماعة خلي بالك من القهوة على ما أجي</p><p>عطا: عنيا يا معلمي.</p><p></p><p>صعد رشدي سلالم البيت، كل خطوة يخطوها لأعلي تزيد من سرعة ضربات قلبه، ترفع نسية الأدرينالين في دمه، صعد بلهفة ان وصل الي باب تلك الشقة، اخرج المفتاح الآخر من جيبه ووضعه في قفل الباب واداره ولكنه عندما حاول ان يفتح الباب لم ينفتح، حاول مرة واثنين وثلاثة ولكن دون فائدة صر على اسنانه بغيظ ليهز ذلك بعنف عله ينفتح ليدخل الي تلك الحسناء التي يفصله عنها ذلك الباب الخشبي</p><p>في الداخل.</p><p></p><p>سمعت لينا صوت اهتزاز الباب بتلك الطريقة الغربية بلعت لعابها بخوف تقدمت ناحية الباب بخوف الي ان وصلت إليه، وقفت بجانب ذلك الباب تهمس بصوت مضطرب: ممميين</p><p>هتف بصوت خفيض ملهتف: انا المعلم رشدي يا ست العرايس افتحي</p><p>قطبت جبينها بتعجب تهتف بدهشة: معلم رشدي، خير حضرتك عايز ايه</p><p>تلعثم في الرد يحاول إيجاد كذبة مناسبة حتى يقنعها: هاااا، انا اه، اه انا كنت عايز الباشمهندس</p><p>لينا: بس خالد مش موجود نزل.</p><p></p><p>رشدي سريعا: طب افتحي، عايز اقولك حاجة مهمة تقوليها للباشمهندس لما يرجع</p><p>هزت رأسها ايجابا أمسكت ذلك المزلاج كادت أن تفتحه حينما تكررت جملة خالد في اذنيها</p><p>( الباب ما يتفتحش وانا برة) لتترك ذلك المزلاج تهتف بحدة: اسفة يا معلم ما اقدرش افتحلك الباب وخالد مش موجود</p><p>عض على شفتيه بغيظ كان قريبا للغاية قبض على ذلك المقبض من الخارج يهزه بعنف.</p><p></p><p>ليرتجف قلبها فزعا ردت بصوت مرتجف: انت لو ما مشتش دلوقتي انا هتصل بخالد اقوله</p><p>رشدي بغيظ: ماشي يا ست العرايس، هتروحي مني فين</p><p>تركها ونزل الي أسفل وهو يتمتم بكلمات غاضبة حانقة.</p><p></p><p>في نفس الطابق في الشقة المقابلة لشقة خالد</p><p>في غرفة صغيرة ينام على فراش صغير، شاب في اوائل العشرينيات متوسط الطول ذو جسد متناسق وبشرة برونزية وشعر اسود وعينان بلون الفحم الاسود</p><p>دخلت والدته عليه لتوقظه</p><p>سعاد: إسلام، قوم يا إسلام، يا إسلام قوم يا إسلام</p><p>تململ في نومته يفتح عينيه بصعوبة يهتف بصوت ناعس خامل: صباح الخير يا ماما</p><p>سعاد مبتسمة: صباح الخير يا حبيبي قوم بقي كفاية نوم...</p><p></p><p>جلست على الفراش يمط ذراعيه بكسل يهتف بلامبلاة: يعني هقوم اعمل إيه يا ماما ما الشركة الي كنت شغال فيها اتقفلت</p><p>اتسعت عيني سعاد باهتمام: نفسي اعرف ليه الشركة اتقفلت، دا انت كنت بتقولي ان صاحبها راجل كبير وليه هيبته</p><p>تنهد بإحباط: مش عارف و**** يا امي، احنا فجاءة كام واحد لابسين اسود ودخلين الشركة وبدأ يخرجونا منها حتى خرجوا الباشمهندس على وباشمهندس عمر، من الشركة وقفلوها.</p><p></p><p>سعاد: طب وصاحب الشركة عمل ايه</p><p>ضرب كف على كف يهتف بضيق: ولا نعرف عنه حاجة، هو اصلا ما كنش بيجي كتير الشركة، كل فين وفين لما يجي مرة</p><p>جلست على كرسي صغير في غرفته تهتف بفضول: هو كبير في السن</p><p>إسلام: لاء عنده في التلاتينات تقريبا</p><p>قائلت سعاد سريعا بثقة كأنها وجدت حل لمشكلة عويصة: ممكن قرض كبير وهرب من البلد زي ما بيجي في المسلسلات</p><p>هز رأسه نفيا يكبت ضحكاته: ما اعرفش يا امي و****</p><p>سعاد: طب يلا قوم افطر.</p><p></p><p>إسلام: فين البت بدور</p><p>دخلت تلك الطفلة تضحك بسعادة</p><p>بدور: انا هوووو، سيمو حبيبي اخيرا صحيت</p><p>إسلام ضاحكا: يا بت بطلي الاسم دا</p><p>استوووب</p><p>( إسلام طه ناصر، 25 عاما خريج كلية هندسة، يعمل في شركة الرحاب، منذ ان تخرج، يسكن مع والده الذي يمتلك محل بقالة صغيرة، ووالدته السيدة سعاد ربة منزل بشوشة تحب عائلتها كثيرا، وبدور تلك الطفلة الشقية التي تبلغ من العمر ثماني اعوام )</p><p>سعاد: يلا يا بدور، روحي ذاكري.</p><p></p><p>مطت بدور شفتيها بضيق طفولي: يوووه يا ماما امتي هتصدقي ان انا خدت الأجازة</p><p>سعاد؛ يوووه صحيح دا انا كنت ناسية طب قدامي بقي يا لمضة</p><p>بدور: سلام يا سيمو</p><p>ابتسم لها إسلام يلوح بيده ودعا</p><p>خرجت سعاد من الغرفة هي وبدور فاغمض إسلام عينيه بألم وهو يتذكر صوت صراخها الذي يمزقه كل ليلة</p><p>آه شمسي كم رغبت في ان تنيري سمائي</p><p>وعندما استعدتُ لذلك وجدتك تشرقين في سماء رجل اخر</p><p>سماء ملبدة بالغيوم.</p><p></p><p>فأغشت نورك الساطع آه شمسي، تركتي حياتي ملبدة غائمة متي ستعودين ليعود النور الي من جديد</p><p>قام من على فراشه يتحرك بخمول، اغتسل وبدل ملابسه وصلي فرضه، ثم نزل ليبحث عن عمل.</p><p></p><p>في شقة خالد</p><p>دق الباب مرة اخري لتتسع عينيها بفزع خوفا من ان يكون ذلك الرجل عاد مرة اخري وقفت بجانب الباب تهمس بصوت مرتجف خائف: مممين</p><p>رحمة: انا دادة رحمة يا حبيبتي افتحي</p><p>فتحت الباب سريعا تجذب رحمة من يدها لتدخلها الي المنزل ومن ثم اغلقته بلهفة تشدد احكام ذلك المزلاج جيدا</p><p>تعجبت رحمة من تصرفها لتسألها باهتمام: مالك يا بنتي ايه الي حصل</p><p>هزت رأسها نفيا تهتف بهدوء ظاهري: لا ابدا ما فيش حاجة.</p><p></p><p>رحمة: طب انا هروح احضر الغدا</p><p>لينا: وانا هروح اشوف لوليتا</p><p>ذهبت رحمة تجاه المطبخ الصغير المجهز ببعض الادوات الاولية</p><p>بينما وقفت لينا شاردة</p><p>لينا في نفسها: انا مستحيل اقول لخالد، خالد عصبي ومتهور وممكن يقتله ويودي نفسه في داهية وكفاية اللي هو فيه</p><p>لا لا لا انا مش هقوله مش هقوله، هقفل الباب بالترباس كويس وخلاص.</p><p></p><p>يبحث منذ ساعات دون فائدة لم يستطع إيجاد عمل مناسب على الأقل يغطي احتاجتهم الأساسية، فمعظم الاجور قليلة جدا لا تكفي حتى ايجار تلك الشقة، لينتهي به الحال يشتري فراش صغير لابنته من تلك النقود التي معه ومن ثم عاد للحارة، جلست على احد كراسي تلك القهوة يتنهد بتعب، شاردا في المستقبل المجهول له ولعائلته بدون عمل فمن المؤكد ان نقوده الباقيه سنتنهي عما قريب.</p><p></p><p>فاق من شروده عندما وضع احدهم يده على كتفه، نظر له فوجده رشدي</p><p>رشدي: ازيك يا باشمهندس</p><p>خالد: الحمد ***</p><p>رشدي: تسمحلي اقعد</p><p>خالد: اتفضل</p><p>جلس رشدي على الكرسي المجاور له</p><p>رشدي: مالك يا باشمهندس شكلك مهموم</p><p>خالد: لا ابدا ما فيش حاجة</p><p>رشدي: يا ابني قولي يمكن اقدر اساعدك</p><p>تنهد بتعب: مش لاقي شغل</p><p>رشدي: مش انت مهندس</p><p>خالد ساخرا: آه مهندس بس مش لاقي شغل</p><p>رشدي: يعني انت ما بتعرفش في حاجة تانية غير الهندسة.</p><p></p><p>خالد: يعني بعرف في ميكانيكا العربيات على قدي</p><p>رشدي مبتسما بحماس: طب و**** انت ابن حلال ورزقك في رجليك</p><p>قطب جبينه ينظر له باستفهام ليشير رشدي ناحية محل صغير مغلق امام تلك القهوة</p><p>رشدي: شايف المحل دا</p><p>هز خالد رأسه إيجابا ليكمل رشدي باهتمام: دا يا سيدي ورشة ميكانيكي صاحبها عايز يبعها</p><p>خالد في نفسه بحسرة على حاله: ورشة ميكانيكي، اخرتها ميكانيكي يلا الحمد *** أهو كله شغل، صبرك عليا يا رفعت لما اوصل لسراج.</p><p></p><p>اتجه ناحية رشدي يسأله باهتمام: ودي طالب فيها كام</p><p>رشدي: 40 الف جنية</p><p>خالد: مش كتير</p><p>رشدي: بص احنا نروحله ونحاول معاه تحب امتي</p><p>خالد: يا ريت دلوقتي</p><p>رشدي: تمام، يلا بينا</p><p>خالد: ثواني بس، هطلع السرير دا شقتي وهنزل على طول</p><p>هز رشدي رأسه إيجابا فأخذ خالد الفراش الصغير متجها الي شقته ووضع المفتاح في القفل ولكن الباب لم يفتح، فدق الباب</p><p>لينا بخوف: مين، مين برة</p><p>خالد: انا خالد، يا لينا افتحي.</p><p></p><p>انفتح الباب سريعا ليجدها تلقي بجسدها الصغير داخل صدره</p><p>رفع حاجبيه بدهشة من فعلتها: مالك يا حبيبتي انتي كويسة</p><p>لينا: هااا، آه بس يعني لسه مش متعودة على المكان</p><p>ابتسم لها ليبعدها عنه برفق برفق، دخل الي غرفته ووضع الفراش بها ثم اعطي للوليتا الشكولاتة واخذ النقود ونزل الي اسفل</p><p>خالد: انا نازل، مش هتأخر، بس زي ما قولتلك</p><p>ردت سريعا بخوف: ما تقلقش عمري ابدا ابدا ما هفتح الباب وانت برة.</p><p></p><p>ضيق عينيه ينظر لها بشك من خوفها الغير مبرر على حد اعتقاده ولكنه لم يتحدث بل اغلق الباب ونزل لأسفل، فأخذه رشدي الي صاحب الورشة</p><p>وبعد جدال طويل كتب خالد العقد بعد ان دفع 35 الف جنية، واخذ منه المفتاح ثم عاد الي منزله</p><p>خالد: متشكر اوي يا معلم رشدي</p><p>رشدي مبتسما بخبث: لا شكر على واجب يا باشمهندس احنا نحب نخدم.</p><p></p><p>صعد خالد الي اعلي تتبعه نظرات رشدي الي أن اختفي من امامه ليهتف في نفسه بخبث: حلو اوي كنت واثق انها جبانة ومش هتقوله، صبرك عليا يا ست العرايس هتروحي مني فين دا انتي اللي رديتي روحي من تاني</p><p>وقف امام شقته يدق الباب فتكرر نفس الامر شعر بارتجافه صوت لينا وهي تسأل عن الطارق: مممين</p><p>خالد: انا خالد</p><p>فتحت له الباب ودخل ينظر لها بشك مالك يا لينا انتي كويسة</p><p>ابتسمت ابتسامة مرتبكة: هااا، آه انا كويسة.</p><p></p><p>ضيق عينيه مستفهما؛ متأكدة انك مش عايزة تقوليلي حاجه</p><p>هزت رأسها نفيا سريعا تبتسم بتصنع: ما تقلقش يا حبيبي انا كويسة، يلا غير هدومك على ما احطلك الغدا</p><p>تركته متجهه الي المطبخ ليقف ينظر في اثرها بشرود، هناك أمر خاطئ وعليه اكتشافه.</p><p></p><p>الفصل الثاني عشر</p><p></p><p>جلست بجانبه على طاولة الطعام الصغيرة من المفترض أنها تأكل عينيها شاردتين تفكر، عليها إخباره لن يغفر لها أن علم ولكنها تعرفه جيدا سيقتله لالالا لن تخبره، لن تدع ذلك المجنون يقترب منها ابدا، مجنون تردد في ذهنها صوته وهو يضحك بخبث</p><p>اياد ضاحكا: هيا صغيرتي اركضي، اركضي قدر ما تريدين لن تستطيعين الهرب مني ابدا</p><p>انتفض جسدها بفزع حينما شعرت بكف يد يربط على يدها</p><p>ليسألها بدهشة يقطب جبينه بتعجب: مالك يا لينا.</p><p></p><p>ربطت على يده تتصنع الابتسام: مالي يا حبيبي أنا بس كنت سرحانة شوية</p><p>رحمة: اهي يا ابني على الحالة دي من ساعة ما جيت</p><p>ضيق عينيه بشك تقين الآن من أنها تخفي شيئا</p><p>وسيعلمه، وضع معلقة الطعام من يده يهتف بجد: على فكرة أنا لقيت شغل</p><p>توسعت عينيها بسعادة تهتف بحماس: بجد، ايه وفين</p><p>خالد: في ورشة الميكانيكا الي قدام البيت</p><p>رفعت حاجبيها بدهشة: هتشتغل ميكانيكي</p><p>هز خالد رأسه إيجابا يهتف بهدوء: وماله الميكانيكي.</p><p></p><p>هزت رأسها نفيا تهتف سريعا قبل أن يسئ فهما: مالوش مش قصدي، انا قصدي انت يعني بتعرف في الميكانيكا</p><p>أومأ إيجابا دون كلام لتكمل بحماس مبروك يا حبيبي، عارف احلي حاجة ايه</p><p>خالد: ايه</p><p>لينا: انك هتبقي قريب مننا الورشة في وش العمارة، واقدر اشوفك من البلكونة وانت بتشتغل</p><p>تغيرت تعابير وجهه الي الجمود يهتف بنبرة حادة: طيب عشان نبقي متفقين لو روحتي ناحية البلكونة هكسرلك رجليكي الاتنين، مفهوم.</p><p></p><p>عقدت حاجبيها بخوف تهز رأسها ايجابا بسرعة، لا تعرف كيف يتغير في لحظة من شخص لآخر</p><p>هتف بجد وهو يقم من على كرسيه: أنا قايم انام يلا عشان تناموا</p><p>حملت لينا ورحمة الاطباق الفارغة ووضعوها في حوض الغسيل وذهبت رحمة الي غرفتها.</p><p></p><p>وذهبت لينا مع خالد الي غرفتهم، تسطح على الفراش يوليها ظهره وكأنها غير موجودة من الأساس، ظلت تنظر له بصمت ألم حزن، هي السبب فيما حدث له لذلك هو يعاملها بتلك الطريقة القاسية، ذلك ما كان يدور في ذهنها لتفيق من شرودها حينما شعرت بهطول ذلك السائل الدافئ من عينيها.</p><p></p><p>تبكي وهل تفعل شيئا غير ذلك دائما هي تلك الفتاة الضعيفة البائسة، وضعت يدها على فمها تكتم صوت انينها حتى لا يسمعها، مدت كف يدها تقبض على ذراعه، التفت لها بحدة لتتسع عينيه بفزع حينما وجهها الذي استحال لونه أحمر قاني دموعها تهبط بغزارة، جسدها ينتفض بشهقات مكتومة</p><p>انتفض يسألها بلهفة: انتي بتعيطي ليه، انتي تعبانة في حاجة وجعاكي</p><p>جذبها الي أن جلست بجانبه يسألها بجزع: مالك في ايه.</p><p></p><p>ردت بصوت بح من البكاء: أنا السبب، أنا السبب في اللي حصل عشان كدة انت بقيت بتكرهني</p><p>ضحك رغما عنه يهتف بيأس: صحيح هم يضحك، جذب رأسها لصدره يربط على رأسها برفق: و**** العظيم انتي هبلة، سبب في ايه يا عبيطة انتي دا مقدر ومكتوب دا اولا، ثانيا ما اقبلش على كرامتي اتجوز واحدة رامية نفسها عليا، لاء وابوها عايزيني اعيش تحت رحمتهم بفلوسي دول عالم هبلة</p><p>قبضت بيديها على دفتي قميصه تهمس بحزن:.</p><p></p><p>اومال ليه بقيت بتعاملني بطريقة وحشة كدة</p><p>مسح على شعرها برفق: لوليتا انتي عارفة أنا بحبك قد ايه وعارفة كمان انا بغير عليكي من اي حاجة</p><p>انتي الماستي مش من حق اي حد يشوفك غيري، واحنا دلوقتي مش في بيتنا</p><p>هناك ما حدش يقدر يرفع عنيكي فيكي</p><p>انما هنا الف عين هتخدش ماستي.</p><p></p><p>انا خايف عليكي يا حبيبتي انتي عارفة أنا ما عنديش اغلى منك، اقولك حاجة أنا بخاف عليكي اكتر من خوفي على لينا الصغيرة انتي بنتي البكرية اللي لما بدأت تحبي كانت بتحبي في حضني ولما بدأت تمشي كانت بتسند على ايدي، انتي ما تعرفيش أنا بحبك قد ايه</p><p>ضربته بقبضة يدها على صدره تهمس بخجل: على فكرة انت وحش عشان بتقول كلام حلو وما بعرفش ازعل منك وأنا نفسي مرة ازعل واكمل الزعل.</p><p></p><p>ضحك بمرح ليلثم رأسها بقبلة حانية تسطح على الفراش لتتوسد صدره همست باضطراب: خالد، ابقي غير كالون الشقة</p><p>نظر لها من اعلي بشك: ليه</p><p>هتفت بارتباك: هااا، لا ابدا زيادة أمان</p><p>هتف بنبرة تحذيرية جادة: لينا لو حصل اي حاجة مهما كانت لازم تقوليلي عليها، عشان لو عرفت من برة هتزعلي مني ماشي يا حبيبتي.</p><p></p><p>هزت رأسها ايجابا بتوتر لتشعر بيده تمسد على منابت شعرها برفق لتنام رغما عنها بينما ظل ينظر لها بشك يهتف بحيرة؛ يا تري مخبية ايه يا لينا</p><p>في صباح اليوم التالي</p><p>قامت باكرا واعدت الفطور وحضرت ملابسه ثم بدأت توقظه برفق</p><p>فأخذت خصلة من شعرها وبدأت تداعب بها انفه وهو نائم، فيهز رأسه بعصبيه نفيا</p><p>لينا بصوت هامس: لودي، لودي اصحي يا حبيبي عشان تنزل شغلك.</p><p></p><p>فتح عينيه ينظر لها بخبث لتتورد وجنتيها خجلا تهمس بخجل: صاحي من النوم على قلة الأدب</p><p>خالد ضاحكا: لا وانتي الصادقة، صاحي من النوم على وش اجمل حورية وهي بتضحك</p><p>ابتسمت بخجل: يلا، قوم انا حضرلتك الفطار والهدوم جوة في الحمام</p><p>رفع كف يدها وقبلها</p><p>خالد مبتسما: **** يخليكي ليا يا حبيبتي</p><p>قام من على الفراش واغتسل وبدل ملابسه</p><p>وذهب ناحية باب المنزل</p><p>خالد: الباب ايه</p><p>رددت سريعا: ما ينفتحش وانت برة.</p><p></p><p>ربت خالد على وجنتها برفق: شاطرة يا حبيبتي</p><p>خالد: لو احتجتوا حاجة من تحت كلموني تمام</p><p>هزت رأسها إيجابا، فقبل خالد جبينها وخرج من المنزل واغلق الباب خلفه، وبينما هو يستدير لينزل سمع صوت يهتف من خلفه بدهشة: خالد باشا؟</p><p>التفت خلفه ينظر للقائل ليعقد جبينه باستفهام: أنت مين</p><p>إسلام: انا اسلام طه يا افندم، كنت شغال مهندس في شركة حضرتك، قبل ما تتقفل عليها</p><p>انفتح الباب سريعا وخرجت والدة إسلام.</p><p></p><p>سعاد: إسلام صحيح ما تنساش تجيب ملح</p><p>إسلام: دا خالد باشا يا ماما الاي حكيت حكيتلك عنه</p><p>سعاد في نفسها: وخالد باشا دا بيعمل ايه هنا</p><p>سعاد: ازيك يا ابني</p><p>خالد مبتسما: الحمد *** يا امي</p><p>إسلام: عايزة حاجة يا امي</p><p>سعاد سريعا: آه ما تنساش الملح</p><p>إسلام: حاضر</p><p>دخلت سعاد واغلقت الباب ليهتف إسلام بفضول: هو ايه اللي حصل يا باشا وليه الشركة اتقفلت وانت بتعمل ايه هنا</p><p>رد باقتضاب: أمر ****، قولي انت بتشتغل ولا بتعمل ايه.</p><p></p><p>إسلام؛ لا و**** لسه يا باشا بدور على وظيفة</p><p>خالد: على العموم، انا اشتريت ورشة الميكانيكا الي قدام البيت، لو عايز تعالا اشتغل معايا ورزقي ورزقك على ****</p><p>اتسعت عيني إسلام بذهول يرفع حاجبيه بدهشة: معقولة يا خالد باشا هتشتغل ميكانيكي</p><p>زفر بضيق: آه يا إسلام خالد باشا هيشتغل ميكانيكي عايز تيجي إنت حر مش عايز أنت بردوا حر</p><p>إسلام سريعا: لاء طبعا هاجي مع حضرتك نزل هو وإسلام الي اسفل.</p><p></p><p>فتح خالد الورشة وبدأ إسلام يساعده في ترتيبها،</p><p>مر بعض الوقت الي جاءت سيارة معطلة تحتاج الى تصليح</p><p>ليخلع خالد قميصه يضعه بعيدا ومن ثم اتجه ناحية تلك السيارة يصلحها وإسلام يساعده ويناوله ما يريد.</p><p></p><p>في شقة رشدي</p><p>سميحة صارخة: بت يا شمس انتي يا مخفية</p><p>جاءت تلك المسكينة تهرول رغم ما بها من آلام تهتف بخوف: نعم يا ابلة سميحة</p><p>سميحة بغيظ: ساعة يا مضروبة على ما تردي</p><p>همست بخوف: أنا آسفة و**** بس رجليا وجعني أوي</p><p>مصت سميحة شفتيها بتهكم: هنبدأ بقي شغل السهوكة، لاء يا حبيبتي مش عليا دا أنا سميحة انجري يلا على المطبخ تغسلي المواعين وتمسحي المطبخ وتغسلي البوتجاز وبعدين تعملي الاكل، يلا يا بت انجري من وشي.</p><p></p><p>هزت رأسها ايجابا بطاعة تتحامل على نفسها حتى لا تلاقي منهم ما لا يحمد عقباه</p><p>بينما اخذت سميحة بغض الغسيل متجهه الي الشرفة لتنشرهم</p><p>وقفت في الشرفة تضع ثياب رشدي على حبال الغسيل</p><p>عندما وقعت عينيها على خالد فغرت فاهها امام عضلاته البارزة ووسامته الملحوظة وظلت تحملق فيه دون حياء</p><p>الي ان جاءت دلال تهتف بتهكم</p><p>دلال ساخرة: ما كنوش غيارين دول يا سميحة اللي هتفضلي تنشري فيهم النهار بطوله.</p><p></p><p>دلال: مالك يا اختي متنحة كدة زي ما تكوني شايفة مهند الي في مسلسل العشق الممنوع</p><p>مصت دلال شفتيها بتهكم تدير نظرها لحيث تنظر سميحة لتتسع عينيها وتصاب بنفس الحالة</p><p>دلال بهيام: هي دي الرجالة ولا بلاش مش المخفي على عينه الي عامل فيها راجل</p><p>سميحة: بس اسكتي قفلي على السيرة العكرة دي وخليكي مع السيرة الحلوة دي.</p><p></p><p>دلال: على رأيك، شايفة يا بت العضلات دي مش المخفي على عينه الي عنده ارتخاء في عضلات عينيه الهي يتعمي البعيد</p><p>سميحة بفضول: تفتكري مين دا يا بت</p><p>دلال: ما اعرفش بس أنا كنت سمعت ان المخفي اللي اسمه رشدي أجر الشقة اللي تحتينا لواحد ومراته وحماته تقريبا، تفتكري ممكن يكون هو</p><p>سميحة بضيق: تصدقي صح ممكن يبقي هو، ياادي الخيبة دا طلع متجوز، دي امها دعيالها في كل اذان عشان اتجوزت المز دا.</p><p></p><p>دلال: صحيح يا بت فين المخفية شمس</p><p>سميحة: في المطبخ يا اختي بتعمل السم الهاري للمخفي</p><p>دلال: انا حاسة انك بقيتي مدلعها يا سميحة</p><p>سميحة: لا يا اختي و**** ابدا دا انا مشرباها المر لحد كيعانها</p><p>دلال: ايوة كدة عشان ما تتفرعنش وتفتكر نفسها ست البيت زيها زيينا</p><p>سميحة: لا يا اختي ما تقلقيش، بس تعرفي و**** ساعات بتصعب عليا من الي بيعملوا فيها المخفي، دا بيهري جتتها بالخرطوم لحد ما تسخسخ خالص عشان ما تعرفش انه...</p><p></p><p>قاطعتها دلال سريعا: ما خلاص يا سميحة احسن زمانه جاي ليسمعنا ويجي يطين عيشتنا</p><p>سميحة: على رأيك يلا يا اختي نروح نشوف اللي ورانا احسن.</p><p></p><p>في شقة خالد</p><p>اغلقت شيش النافذة كما طلب منها ولكنها أبقت جزء صغير مفتوح تستطيع رؤيته من خلاله</p><p>عضت على شفتيها بغيظ عندما وجدت بعض الفتيان ينظرن اليه بحالمية ولكن ما جعل عينيها تشخص في صدمة عندما غمز لها بطرف عينيه في رسالة منه انه يراها حتى ان حاولت الاختباء</p><p>خافت من رد فعله عندما يعود بشدة</p><p>فتراجعت عن البلكونة وعادت للداخل سريعا</p><p>في الورشة</p><p>خالد: ها يا إسلام فهمت</p><p>إسلام: الي حد ما.</p><p></p><p>خالد: بكرة هتاخد الشغل وتفهم</p><p>لاحظ خالد نظرات اسلام الشاردة ناحية الطابق الرابع</p><p>خالد: اسمها ايه</p><p>إسلام بلا وعي: شمس</p><p>ابتسم خالد بخبث، بينما تصنع اسلام الانشغال</p><p>خالد: طالما بتحبها اوي كدة، ما اتقدمتلهاش ليه</p><p>إسلام: يا ريت ينفع</p><p>خالد: وايه المانع</p><p>إسلام: أصلها متجوزة المعلم رشدي</p><p>خالد مستفهما: ليه هي عندها كام سنة</p><p>إسلام: 19 سنة</p><p>خالد: طب ازاي</p><p>إسلام: نفس القصة القديمة الجميلة الفقيرة والعجوز المتصابي.</p><p></p><p>هز خالد رأسه إيجابا متفهما ما يحدث</p><p>إسلام: انا بس صعبان عليا الضرب الي بيضربهولها كل ليلة، عارف يا باشا هي لو كانت متجوزة واحد بيحبها ومحافظ عليها انا كنت هفرحلها جدا بس للآسف حظها وقعها في رشدي</p><p>خالد: لو اتطلقت هتتجوزها</p><p>إسلام بحماس: فورا</p><p>خالد مبتسما: وعد مني، هتبقي ليك</p><p>ارتفع أذان العصر في الجامع ليهتف إسلام سريعا: عند إذنك يا باشا عشان الحق العصر.</p><p></p><p>شردت عينيه بضيق من نفسه متي آخر مرة صلي فيها، هو دائم على صلاة الجمعة فقط ويهمل باقي فروضه، صحيح أنه اقلع عن ذلك المشروب اللعين منذ مدة طويلة ولكنه لم ينتظم في صلاته ابدا، ربما كان يتعلل بكثرة مشاغله، الكثير من الصفقات والكثير من القضايا ولكن ما حجته الآن، كان يبعد عن طريق الصلاح بإرادته ما كان يلهيه عن عبادته قد ذهب إدراج الرياح ماذا ينتظر بعد.</p><p></p><p>فاق من شروده على يد إسلام يلوح أمام وجهه: خالد باشا أنا...</p><p>قاطعه بجد: أنا جاي معاك</p><p>اتجه معه الي ذلك المسجد الصغير القريب من الورشة.</p><p></p><p>وقفا خلف الامام يصلي بخشوع لا حسابات لا أرقام لا صفقات لا شئ من تلك الحجج الواهية التي طالما تحجج بها ليترك فرضه حتى لا يأنبه ضميره، وقف خلف الإمام يسمع ما يتلو بخشوع كأنه يسمع القرآن للمرة الأولي في حياته، سجد ارضا، يهمس برجاء: يا رب أنا عارف إن أنا غلطان واني كنت بجري ورا الدنيا ورا شغلي ومصالحي، كنت بسمع حي على الصلاة واقول لما اخلص الصفقة اللي في ايدي هبقي اقوم اصلي عمري ما فكرت أن أنا ممكن اموت وأنا ماسك الورق اللي فضلت بيه دنيتي على آخرتي، يمكن دا عقابك ويمكن اختبار عشان ارجع للطريق الصح يا رب انت اعلم بحالي يا رب.</p><p></p><p>في شقة خالد</p><p>بدأت الصغيرة تبكي بطريقة غريبة ولينا تحاول تهدئتها ولكن دون فائدة</p><p>لينا بقلق: دادة رحمة، يا دادة</p><p>جاءت رحمة مسرعة: خير يا بنتي</p><p>لينا: لوليتا عمالة تعيط ومش راضية تسكت انا خايفة لتكون تعبانة وأنا اصلا مش معايا شنطتي حتي</p><p>وضعت رحمة راحة يدها على جبين الصغيرة</p><p>رحمة: الحمد *** مش سخنة، يمكن عندها انتفاخ، احنا محتاجين نعناع</p><p>دق الباب فاعتقدت لينا انه خالد فذهبت وهي تحمل الصغيرة على يدها لعلها تهدأ.</p><p></p><p>لينا: مين</p><p>سعاد بود: انا جارتك ام إسلام يا حبيبتي افتحي</p><p>فتحت الباب فوجدت امرأة في نهاية الاربعينات بشوشة الوجه</p><p>لينا: ، خير يا افندم</p><p>سعاد: انا كنت جاية أسئل عليكوا، بما انكوا جيران جداد، نظرت ناحية الصغيرة الباكية تهتف بقلق مالها اسم **** عليها</p><p>رحمة: بقولك يا اختي ما لقيش عندك شوية نعناع</p><p>سعاد: عندي ثواني اجبلك</p><p>دخلت سعاد الي شقتها وعادت بعد دقائق في يدها علبة صغيرة فيه اعشاب النعناع.</p><p></p><p>لينا مبتسمة: انا متشكرة جدا، اتفضلي حضرتك استريحي</p><p>جلست سعاد على احد الارائك، بينما ذهبت رحمة الي المطبخ، جلست لينا على الكنبة الاخري تهدهد صغيرتها</p><p>سعاد: ما تعرفتش بيكي</p><p>لينا مبتسمة: آه، معلش انا اسفة انا لينا جاسم</p><p>سعاد: انتي مش مصرية صح</p><p>لينا: خليط، والدي مصري ومامتي لبنانية</p><p>سعاد: انتي مرات خالد باشا صح</p><p>عقدت حاجبيها باستفهام: ايوة، بس حضرتك تعرفي خالد منين.</p><p></p><p>سعاد مبتسمة: اسلام ابني بيشتغل في شركة الرحاب عند جوزك، قصدي كان قبل ما تتقفل</p><p>ابتسمت بحزن تحرك رأسها ايجابا</p><p>عادت رحمة ومعها كوب من الشاي للضيفة والأعشاب الدافئة للصغيرة</p><p>اخذتها لينا منها وبدأت تطعم الصغيرة</p><p>بينما بدأت تدور احاديث السيدات المشهورة بين رحمة وسعاد ولينا تشارك بكلمات قليلة لمدة عدة ساعات</p><p>في الأسفل</p><p>مط ذراعيه بألم يشعر بأن عضلاته تصرخ من الالم: كفاية كدة يا إسلام.</p><p></p><p>إسلام بتعب: عندك حق يا باشا انا هلكت تحس ان عربيات مصر كلها باظت النهاردة على حظنا</p><p>ابتسم بتعب: رزق بعتهولنا ****، حد يقول للرزق لاء.</p><p></p><p>ذهب الي الدرج الصغير الذين وضعوا فيه النقود واقتسمها بينه وبين إسلام.</p><p></p><p>ثم اغلق الورشة وصعد هو وإسلام الي اعلي</p><p>إسلام: مش كتير التلت يا باشا</p><p>خالد: لاء مش كتير</p><p>إسلام: بس...</p><p>خالد مقاطعا بجد: اسلام انت لسه ما تعرفش خالد السويسي، انا ما بحبش حد يجادلني، ماشي</p><p>هز إسلام رأسه إيجابا وأكمل الصعود حتى وصل الطابق الثالث فوجدبدور تلعب عند مدخل الباب</p><p>إسلام بدهشة: بدور، انتي ازاي تفتحي الباب وفين ماما</p><p>بدور: عند طنط الي قدامنا.</p><p></p><p>ذهب خالد ناحية بدور يبتسم بحنان فقد ذكرته بدور بابنته سما الراحلة</p><p>جثي على ركبتيه امامها واعطاها قطعة شوكولاتة</p><p>خالد مبتسما: اهلا يا بدور أنا خالد</p><p>بدور مبتسمة: ازيك يا عمو</p><p>خالد ضاحكا: أنا كويس يا ستي، انتي عاملة ايه</p><p>بدور: أنا كويسة</p><p>خالد مبتسما: قوليلي بقي عندك كام سنة</p><p>بدور: تمانية يا عمو</p><p>خالد: لاء أنا كدة أزعل منك، ما تقوليليش يا عمو</p><p>بدور باستغراب: اومال اقول ايه</p><p>خالد مبتسما: قوليلي يا بابا خالد.</p><p></p><p>بدور: بس انا بقول بابا لبابا طه</p><p>خالد مبتسما: خلاص يا ستي يبقي عندك اتنين بابا، بابا خالد، وبابا طه موافقة</p><p>هزت بدور رأسها إيجابا بابتسامة بريئة: حاضر يا بابا</p><p>اصابت تلك الكلمة قلبه مباشرة فاحتضن بدور بحنان وهو يردد بداخله: **** يرحمك يا سما</p><p>ابتعد خالد عن بدور، قبل جبينها متجها الي باب الشقة ولانه علم أن هناك سيدة غريبة في بيته دخل يتحاشي النظر لهم احتراز من ان يكونوا بجلسون على راحتهم.</p><p></p><p>حمحم قبل أن يدخل ليعلمهم بدخوله</p><p>خالد وهو ينظر في الاتجاه الآخر: سلام عليكم</p><p>الجميع: وعليكم السلام</p><p>خالد: احم، عن اذنكوا، تركهم ودخل الي غرفته</p><p>سعاد: طب اقوم انا بقي عن اذنكوا، هبقي اجيلكوا بكرة</p><p>رحمة: تنورتي يا ست ام إسلام</p><p>سعاد: دا نوركوا يا حبيبتي</p><p>ذهبت سعاد الي شقتها ورحمة الي المطبخ لتجهز طعام الغداء، بينما ذهبت لينا الي غرفتها ووضعت الصغيرة النائمة في مهدها فوجدته جالس على الفراش يدلك رقبته بألم.</p><p></p><p>فذهبت وجلست خلفه على ركبتيها وبدأت تدلك رقبته برفق لتسمعه يهتف بنبرة متحشرجة من الالم: الباب اتفتح وانا برة</p><p>لينا: غصب عني يا خالد لوليتا ما كنتش راضية تبطل عياط، دادة رحمة قالتلي ان عندها انتفاخ وعايزين نعناع، كنت لسه هتصل بيك اقولك لقيت الباب بيخبط ثم قصت عليه ما حدث كاملا</p><p>سألها بقلق: طب لوليتا عاملة ايه دلوقتي</p><p>لينا: بقت كويسة جدا الحمد ***</p><p>خالد: متأكدة تعالي نروح لدكتور زيادة أمان.</p><p></p><p>لينا: ما تقلقش هي و**** بقت كويسة</p><p>هز رأسه إيجابا فتأوه بألم</p><p>غامت عينيها حزنا تهتف بحزن: شكلك تعبت اوي النهاردة</p><p>خالد بألم: اوي، عضلات ضهري وجعاني من النومة تحت العربيات</p><p>لم تتغير تعابيرها الحزينة لكنها قامت واعدت له حماما ساخنا</p><p>لينا: ادخل يلا خد حمامك الماية السخنة هتفك عضلاتك شوية</p><p>ذهب الي المرحاض واغتسل وبدل ملابسه ليجدها تنتظره وفي يديها العديد من العلب</p><p>خالد: ايه دا كله.</p><p></p><p>أمسكت يده تردف برفق: مش ظاهرك واجعك تعالا بس</p><p>تمدد على الفراش تضع من تلك الزيوت على ظهره تدلكه برفق</p><p>ابتسم بامتنان: **** يخليكي ليا حبيبتي</p><p>ابتسمت بحزن على حاله: ويخليك ليا</p><p>هتف بسعادة: تعرفي أنا النهاردة صليت في الجامع اللي جنبنا العصر والمغرء والعشا والضهر صليته قضي، اول مرة أحس أن أنا نضيف كدة</p><p>هتفت بحرج: نفسي أنا بردوا اصلي وانتظم في الصلاة.</p><p></p><p>شد على يدها يهتف باصرار: حاولي واحنا الاتنين نشجع بعض، عارفة أنا عرفت ان الجامع دا فيه دور تاني مصلي للسيدات فيه واحدة داعية بتدي دروس *** هي بتيجي بعد العشا ايه رأيك تحبي تروحي</p><p>هزت رأسها ايجابا بحماس: احب جداا</p><p>ابتسم بحنان: اوعدك هوديكي في اقرب وقت، ليبتسم بعبث، قوليلي بقي صحيح عرفتي تتفرجي عليا من ورا الشيش</p><p>ضيقت عينيها بغيظ: لاء ما اعرفتش، بس كل ستات الشارع اتفرجوا عليك وعلي عضلاتك.</p><p></p><p>غمز لها بمكر: ما تطلعتش انا لوحدي اللي بغير يعني</p><p>دق باب الغرفة ليهتف بصوت عالي نسبيا: نعم يا دادة</p><p>رحمة؛ الغدا جاهز يا ابني</p><p>خالد: جاي وراكي</p><p>امسك يدها ليقوم معها ما كاد يتحرك حتى سقط مرة أخري على الفراش جسده يرتجف كأن إعصار ضربه يرتجف يتشنج عينياه شاردتين يتحركان في جميع الاتجاهات...</p><p></p><p>الفصل الثالث عشر</p><p></p><p>سقط على الفراش جسده يرتجف كأن إعصار ضربه يرتجف يتشنج عينياه شاردتين يتحركان في جميع الاتجاهات رغما عنه قبض على كف يدها بعنف يهمس بصوت خرج من بين شفتيه: ا، ل، حق، نة.</p><p></p><p>جذبت يدها من يده بصعوبة تبحث بين حقائبهم الي أن وجدت تلك العلبة أسرعت تعد تلك الإبرة وهي ترتجف خوفا تنظر له كل لحظة لتجد جسده مازال يرتجف بعنف، هرولت ناحيته قبضت على ذراعه تحاول تثبيته، حقنت تلك المادة في وريده بصعوبة ليبدأ جسده يهدأ تدريجيا القت تلك الإبرة ارضا تحاوطه بذراعيها كالام حينما تخشي على طفلها من الخطر.</p><p></p><p>بدأت ارتجافه جسده تهدأ شيء فشيء الي ان توقفت تماما، مد يده يربط على ظهرها برفق يهتف بصوت منهك: انا كويس يا حبيبتي ما تخافيش</p><p>قالها بعدما شعر بارتجافة جسدها ودموعها التي بللت قميصه من كثرتها، ضمها اكثر لصدره يدفن رأسها داخل صدره يربط على شعرها برفق وصدره يعلو ويهبط بسرعة بعد تلك النوبة الشرسة، وجدها فجاءة تبتعد عنه جلست على الفراش تصرخ بغضب: ما اخدتش الدوا صح.</p><p></p><p>جلست على الفراش يطرق رأسه بحرج كأنه *** مذنب همس بحرج: نسيت</p><p>قبضت على تلابيب ملابسه تصيح بغضب من خوفها: يعني ايه نسيت من أمتي وانت بتنسي الدوا بتاعك دا أنا مدياك العلبة قبل وقولتلك بدل المرة عشرة ما تنساش تاخد العلاج يا خالد، مين فينا بقي اللي بيتدلع بقي</p><p>ابتسم بسعادة حينما شعر بخوفها الكبير عليه</p><p>دني برأسه مقبلا يديها الممسكة بتلابيب ملابسه يهتف بابتسامة حب صادقة: بحبك.</p><p></p><p>توهجت وجنتيها خجلا لتقطب جبينها بغضب سريعا محاولة عدم التأثر بعاطفته الجياشة التي تلقيها رغما عنها في طفوان عشقه عبست بضيق تهتف بغيظ: بقولك ايه احنا دلوقتي بنتخانق ما تقولش كلام حلو واحنا بنتخانق</p><p>سلط عينيه على زرقتيها يهتف ببطئ: ب، ح، ب، ك.</p><p></p><p>اخفضت عينيها خجلا لتفر من امامه سريعا بخجل سمعت ضحكاته تدوي خلفها، اتجهت ناحية طاولة الطعام جلست عليها لتجده يأتي بعد لحظات غمز لها بعبث لتشيح بوجهها خجلا، جلس بجانبها يتناول الطعام لتشرد في أول مرة رأت فيها خالد بتلك الحالة.</p><p></p><p>Flash back</p><p>نزلت من على الفراش ارتدت خفها المنزلي الناعم وضعت يدها على بطنها المنتفخ تربط عليه برفق نزلت على سلم البيت ببطئ متجهه الي غرفة مكتبه وجدته كما هو منذ ساعات ينكب على كومة كبيرة من الأوراق التي لا تنتهي</p><p>تخصرت تهتف بضيق: معقولة يا خالد بقالك يجي 7 ساعات قاعد في المكتب</p><p>رفع نظره مت على الأوراق يبتسم بتعب عينيه مرهقة للغاية هتف بعتاب: ايه اللي نزلك من على السرير.</p><p></p><p>ابتسمت بانتصار: الدكتورة قالت انتي بقيتي في السابع اتمشي كتير عشان الولادة تبقي سهلة</p><p>ابتسم بتعب ليربط على ذلك الكرسي الأسود بجانبه، اتجهت ناحيته جلست على ذلك الكرسي المريح لينحي بجذعه يخرج ذلك المسند الصغير من أسفل الكرسي حتى تمد قدميها عليه، ربط على بطنها برفق: هتعودي لوليتا على السهر من دلوقتي</p><p>لينا: لوليتا زعلانة منك عشان سايبها لوحدها كل دا.</p><p></p><p>ابتسم بارهاق: معلش يا حبيبتي كان ورايا شغل كتير، يلا بقي نطلع فوق عشان ما تبرديش</p><p>هزت رأسها إيجابا قامت امامه تمشي حينما فجاءة سمعت صوت ارتطام قوي بالأرض نظرت للخلف بذعر لتصرخ بفزع حينما وجدته ملقي ارضا يرتجف بشدة يجز بأسنانه على لسانه حتى كاد يدمي لسانه عيناه شاردتان تتحركان بسرعة.</p><p></p><p>ظلت تصرخ وتصرخ لا تعرف ماذا تفعل، توقف عقلها عن التفكير للحظات وسرعان ما استعادت رباطة جأشها وامسكت هاتف مكتب خالد واتصلت بجاسم تخبره ما حدث وهي تبكي</p><p>لينا صارخة: بابا الحقني خالد بيموت</p><p>جاسم؛ بجد، قصدي أنا جايلك حالا</p><p>لينا باكية: بسرعة يا بابا ارجوك</p><p>اغلقت الخط وذهبت اليه وجدت ارتجافة جسده بدأت تهدأ ولكنه ما زال يجز على لسانه بعنف، فمزقت قطعة من فستانها ووضعتها بين أسنانه ليصطك عليها تمسد على شعره برفق.</p><p></p><p>لينا باكية: اهدا يا خالد، اهدا يا حبيبي</p><p>بدأ جسده يهدئ تماما حتى فقد الوعي بعد تلك النوبة الشرسة</p><p>بدأ بكائها يزداد وهي تحاول افاقته ولكن دون فائدة</p><p>دخل جاسم مسرعا بالمفتاح الذي معه وخلفه الطبيب، فسمع صوتها قادما من غرفة المكتب</p><p>ما ان رأته لينا صرخت: بابا الحقني خالد بيموت</p><p>اسنده جاسم والطبيب ووضعوه على الاريكة الكبيرة التي في الغرفة وبدأ الطبيب يفحصه وهي تبكي وجاسم بجانبها يحاول تهدئتها</p><p>انهي الطبيب الفحص.</p><p></p><p>جاسم: خير يا دكتور</p><p>الطبيب: ما تقلقوش دي نوبة تشنجات عصبية واضح انه بيتعب اعصابه كتير، ياخد الدوا دا يوميا بانتظام والا النوبة دي هتاهجمه تاني</p><p>لينا باكية: يعني ما فيش خطر على حياته</p><p>الطبيب: لا لا ما تقلقيش، هو بس ياخد الدوا وهيبقي كويس، هو بس ياخد الدوا بانتظام وانا هكتبلك اسم حقنة يأخدها لو جتله النوبة دي فجاءة تاني</p><p>كتب الطبيب الدوا على الروشتة اخذه منه جاسم وودعه.</p><p></p><p>وعاد للينا وجدها جاثية بجانبه تمسد على شعره بحنان ودموعها تنساب من عينيها، نظر لخالد بغيظ على الرغم من تلك الألم البداية على وجهها من اثار الحمل الا انها تجلس بجانبه بتلك الطريقة</p><p>بدأ خالد يفتح عينيه ببطء يشعر بألم قوي يجتاح جسده تاوه بألم ينظر حوله باستفهام: ااااه، ايه الي حصل</p><p>ابتسم جاسم باصفرار: حمد *** على السلامة</p><p>نظر له مستفهما: هو ايه الي حصل.</p><p></p><p>جاسم: ما اعرفش ابقي اسأل لينا، وجه كلامه لابنته يهتف بحنو: عايزة حاجة يا حبيبتي</p><p>هزت رأسها نفيا وهي لا تحيد بنظرها عن ذلك المسطح أمامها ليتنهد جاسم بغيظ ليذهب ويتركهم</p><p>ولف وجهه ناحيتها فوجدها بحالتها تلك</p><p>هتف بحدة وهو يقوم سريعا: انتي ايه الي مقعدك كدة قومي غلط عليكي القعدة دي</p><p>امسك يدها يجذبها برفق لتجلس بجانبه.</p><p></p><p>ربط على شعرها برفق: انا اسف يا حبيبتي اني خضيتك موضوع التشنجات دا كان بطل يجيلي من مدة كبيرة مش عارف ايه الي رجعه تاني</p><p>ظلت صامته تنظر له بألم لف ذراعه حول كتفيها: ساكتة ليه يا حبيبتي</p><p>نظرت له بعيون دامعة خائفة وهي تتذكر كيف كان قبل قليل ولم تنطق</p><p>ضمها إلى صدره يمسد على شعرها بحنان</p><p>خالد: ما تخافيش يا حبيبتي و**** انا كويس اهدي خلاص.</p><p></p><p>ظل يمسد على شعرها الي ان هدأت بعض الشئ فابتعدت عنه ببطي لاحظ كم فستانها الممزق ليسألها بدهشة: مين الي قطع فستانك</p><p>ردت بتلقائية: انا</p><p>خالد: ليه</p><p>اخبرته بما فعلت</p><p>ليبتسم بامتنان: ضحيتي بفستانك عشاني</p><p>بسطت كف يدها على وجهه تهمس بحب: انا مستعدة اضحي بحياتي عشانك</p><p>هتف سريعا: بعد الشر عليكي يا حبيبتي.</p><p></p><p>همست بذعر: خالد انا خايفة اوي، خايفة انك تمشي من الدنيا دي وتسبني انا مش هستحمل، الموت عندي اهون من الفكرة دي، انت مش هتسبني صح انا مش هقدر اعيش من غيرك</p><p>ابتسم لها بحنان قرص وجنتها برفق ليقول بمرح ليخفف من حدة التوتر السائدة: ما تقوليش كدة يا حبيبتي ان شاء هتموتي انتي الاول</p><p>لكزته في صدره بغيظ: يا رخم</p><p>خالد ضاحكا: ايوة كدة فكي بقي، **** يجعل يومي قبل يومك يا حبيبتي.</p><p></p><p>نظرت له بحزن وهزت راسها نفيا، كادت أن تتكلم عندما وضع اصبعه على شفتيها</p><p>همس بصوت عذب: هشششش، عارفة احلي حاجة فيكي ايه، انك بتحلي اي شيء عنيكي تيجي فيه قمر دا ايه الي تتساوي بيه</p><p>ثم رفع يدها وقبلها</p><p>خالد: يلا بقي قومي انتي تعبتي النهاردة ولازم تنامي</p><p>قامت معه وهي ممسكة بيده بشدة ولكنه فجاءة انحني بجذعه وحملها بين ذراعيه</p><p>لينا: نزلني يا خالد انت لسه تعبان.</p><p></p><p>خالد بثقة: انتي فكراني عجزت ولا ايه، لا يا ماما دا انا لسه في عز شبابي، اااه يا عصوصي</p><p>ضحكت ضحكات عالية، فحملها الي اعلي ووضعها على الفراش وضمها بين ذراعيه كل منها يشعر بالأمان في حضن الاخر فاستسلما للنوم</p><p>فاقت من شرودها عندما وضع يده على كتفها</p><p>خالد: بقالي ساعة بنادي عليكي</p><p>لينا: هااا، معلش كنت سرحانة شوية</p><p>خالد: وسرحانة في ايه بقي ان شاء ****</p><p>لينا بابتسامة صفراء: في حبيبي</p><p>ابتسم بثقة: اللي هو أنا طبعا.</p><p></p><p>ابتسمت بخبث تهتف بمكر؛ هو أنت بس اللي حبيبي</p><p>امسكها من تلابيب ملابسها من الخلف يهتف بتوعد: نعم يا اختي!</p><p>ابتسمت ببلاهة تهتف سريعل؛ أنا قصدي أنك حبيبي وقلبي وروحي وعمري مش حبيبي بس</p><p>ترك ملابسها يهتف بغرور: ناس تخاف ما تخشيش.</p><p></p><p>ميكانيكي!</p><p>شهقت بفزع لطمت بيدها على صدرها</p><p>محمد: ايوة يا عمتي، انا عرفت انه أجر شقة صغيرة في السيدة زينب واجر ورشة الميكانيكي الي قدام البيت عنده وبيشتغل فيها هو وواحد من العمال الي كانوا شغالين في الشركة</p><p>زينب باكية بحرقة: ، منك *** يا رفعت على المرمطة الي ابني فيها، بسببك انت والمخفية بنتك</p><p>محمود بحدة: انا مش فاهم هو ابوك اتجنن يا محمد</p><p>محمد غاضبا: مش ابويا، انا مستحيل يكون ابويا الراجل دا.</p><p></p><p>زينب باكية: انا عايزة اشوف ابني يا محمد</p><p>محمود: انت عارف عنوان الشقة</p><p>محمد: ايوة يا عمي</p><p>محمود: خلاص بكرة الصبح نروحله.</p><p></p><p>في صباح اليوم التالي</p><p>استيقظ وبدل ملابسه كاد أن ينزل</p><p>لينا: خالد استني</p><p>خالد: خير يا حبيبتي</p><p>همست بحرج: احم، ما فيش فلوس وعايزين نجيب حاجات للبيت</p><p>خالد: الفلوس تحت مخدة السرير</p><p>قبل وجنتها وخرج من البيت مغلقا الباب خلفه</p><p>فوجد إسلام أمامه</p><p>إسلام: صباح الخير يا باشا</p><p>خالد: صباح النور، يلا عشان نشوف شغلنا</p><p>نزلا الي أسفل وفتحا الورشة</p><p>خلع قميصه وبدأ يصلح تلك السيارة التي أجلها</p><p>نزل أسفل تلك السيارة ليصلحها...</p><p></p><p>على صعيد آخر</p><p>جاءت سيارة محمد ومعه محمود وزينب</p><p>ووقفا امام البيت ونزلا من السيارة</p><p>محمد: هو دا البيت</p><p>ثم اشار ناحية الورشة المفتوحة وتقريبا دي الورشة</p><p>رشدي: اي خدمة يا بهوات، انتوا مين</p><p>محمد: الرائد محمد محفوظ مكافحة المخدرات</p><p>شحب وجه رشدي خوفا فرت الدماء من عروقه بلع ريقه يهتف بتلجلج: خير يا باشا</p><p>محمد: مالكش دعوة انت خليك فى حالك</p><p>هز رشدي رأسه إيجابا بخوف وعاد الي قهوته</p><p>تقدم محمد ومعه والدي خالد من الورشة.</p><p></p><p>محمد بصوت عالي: السلام عليكم</p><p>إسلام: وعليكم السلام مين حضرتكوا</p><p>وقبل ان يجيب محمد خرج خالد من اسفل السيارة بعدما سمع ذلك الصوت المألوف له</p><p>فشهقت زينب بفزع وضعت يدها على فمها من الصدمة</p><p>قام خالد ووقف امامهم ينظر لهم بهدوء: وعليكم السلام، خير</p><p>اقترب محمد ليعانق صديقه فابتعد خالد عنه يهتف بابتسامة صغيرة: بلاش عشان ما تتوسخش</p><p>جذبه من ملابسه يعانقه: انت انضف مني و**** يا خالد</p><p>ربت على ظهر صديقه بامتنان.</p><p></p><p>محمود: ايه يا ابني الي راميك على المرمطة دي ما بيتك موجود</p><p>خالد: عايزني اعيش عالة عليك يا ولدي</p><p>ثم نظر ناحية والدته بابتسامة صغيرة، ازيك يا امي، عاملة ايه</p><p>زينب باكية: مش كويسة طول ما انت في الحالة دي</p><p>خالد مبتسما: مالها الحالة دي ما انا زي الفل اهو</p><p>زينب: لأ يا خالد مش كويس، بقي العقيد خالد السويسي يشتغل ميكانيكي</p><p>محمود بضيق: واخرتها يا خالد</p><p>خالد: مش انا الي يتلوي دراعه يا حج.</p><p></p><p>محمود: طب يا ابني ارجع معانا بيتك، دا بيتك يا خالد، شيل فكرة انك هتعيش عالة دي، طب بص تعالا اشتغل معايا في المصنع</p><p>شردت عينيه يهتف بغموض: صدقني أنا خايف عليكوا، خليني بعيد أحسن اتفضلوا يلا معايا نطلع شقتي</p><p>وجه كلامه الي إسلام الذي يقف يعقد حاجبيه باستفهام لا يفهم شيء مما يدور حوله</p><p>خالد: اسلام خلي بالك من الورشة على ما أجي</p><p>هز رأسه إيجابا: حاضر يا باشا</p><p>خرج من الورشة بصحبة محمد ووالديه راقبهم رشدي باستغراب.</p><p></p><p>رشدي في نفسه: ايه علاقة الظابط بالواد المهندس ومين الراجل والست دوول</p><p>بس شكلهم اغنيا اوي دي كفاية العربية الي ركبنها</p><p>تقدمهم خالد الي شقته ودق الباب</p><p>لينا من الداخل: مين</p><p>خالد: انا خالد يا لينا افتحي</p><p>فتحت الباب سريعا ولكن خالد رده بجسده عندما رأى ما ترتديه</p><p>خالد: معايا ناس</p><p>هزت رأسها إيجابا ودخلت الي غرفتها سريعا</p><p>دخل خالد اولا ثم افسح المجال لعائلته</p><p>خالد: اتفضلوا البيت بيتكوا، معلش لو مش قد المقام.</p><p></p><p>اطل الحزن من عيني زينب وهي تري هذه الحالة المتدنية للشقة التي يسكن فيها ابنها</p><p>خالد: دادة رحمة يا دادة</p><p>رحمة: ايوة يا ابني</p><p>خالد: معلش حطي الغدا للضيوف وشوفيهم يشربوا ايه</p><p>هزت رحمة رأسها إيجابا بابتسامة صغيرة</p><p>نظر لهم يعتذر: خمس دقايق وجاي</p><p>تركهم ودخل الي غرفته الصغيرة فوجد صغيرته تطعم صغيرتها بزجاجة الحليب</p><p>لينا: مين الضيوف الي معاك</p><p>داعب وجنة طفلته الصغيرة: دول والدي ووالدتي ومحمد.</p><p></p><p>ابتسمت بسعادة: ماما زينب دي وحشتني اوي</p><p>خالد: طب يلا قومي غيري هدومك وانا هاخد لوليتا معايا على ما تخلصي</p><p>هزت رأسها إيجابا، فاخذ خالد الصغيرة وخرج من الغرفة</p><p>محمد مبتسما: اهلا أهلا ست لوليتا بنفسها هات بنت اخويا ياض</p><p>ابتسم خالد واعطاها برفق لمحمد الذي جلس يداعبها وهي تضحك</p><p>محمد مبتسما: بقولك ايه يا لوليتا، ايه رأيك لما تتكبري تتجوزيني.</p><p></p><p>نظرت له الصغيرة باندهاش وهي تلعب بيديها في الهواء، الي ان ارتطمت يدها بوجه محمد كصفعة دون قصد</p><p>تحسس وجنته يهتف بألم: لاء بنت خالد بصحيح</p><p>خالد ضاحكا: احسن بتعاكس بنتي قدامي يا حيوان</p><p>محمد: انت عارف انا لو عندي ولد</p><p>خالد: كنت هتعمل ايه يعني</p><p>محمد: ولا اي حاجة خالص</p><p>تعالت ضحكات الجميع، خرجت لينا وهي ترتدي فستان ازرق طويل بلون عينيها وحجاب ابيض</p><p>ذهبت واحتضنت زينب وجلست بجانبها: ماما زينب حضرتك وحشتيني اوي.</p><p></p><p>زينب مبتسمة: وانتي كمان يا حبيبتي وحشتيني اوي أوي، مش عايزة تيجي تنوري بيتك بقي انتي وجوزك</p><p>ابتسمت تهمس بخجل: الي يشوفه خالد يا ماما انا معاه مكان ما يروح</p><p>محمد غامزا: ايوة يا عم</p><p>بسط خالد يده في وجه محمد: اعطيله خمسة</p><p>تعالت ضحكاتهم مرة اخري الي ان جاءت رحمة ووضعت المشروبات</p><p>خالد بجد: قولي أخبار الشغل ايه</p><p>تنهد محمد بحزن: ماشي الحال، بس انا مش عارف اشتغل من غيرك.</p><p></p><p>خالد ضاحكا: انت ليه محسسني اننا واخدين بعض عن حب</p><p>محمد ضاحكا: و**** انت رخم، غور يالا</p><p>ابتسم بثقة: ما تقلقش يا ابني أنا راجع مش خالد السويسي اللي بتكسر بالسهولة دي، اخبار البت لوجين ايه</p><p>محمد مبتسما: كويسة هبقي اجبهالك معايا المرة الجاية</p><p>هتف بضيق يهز رأسه نفيا؛ لاء يا محمد ما تجيبهاش هنا</p><p>تركهم وخرج الي الشرفة نظر له الجميع بحزن</p><p>محمود: طول عمره دماغه ناشفة</p><p>زينب: لينا حبيبتي، انتي عارفة ان خالد بيحبك اوي صح.</p><p></p><p>هزت لينا رأسها إيجابا لتكمل زينب بإلحاح</p><p>زينب: حاولي تقنعيه يا بنتي انه يرجع بيته عشان خاطري يا حبيبتي</p><p>حركت رأسها ايجابا: حاضر يا ماما هحاول</p><p>خرج محمد يقف بجانبه</p><p>خالد: ما تجبهاش يا محمد، المكان دا</p><p>نظر محمد له بحزن: حاضر يا خالد، انا اسف يا صاحبي</p><p>خالد: انت عبيط ياض بتعتذرلي ليه، انت ذنبك ايه في الي حصل</p><p>محمد: ، ذنبي اني ابنه يا خالد</p><p>خالد: لا تزر وازرة وزر اخري يا صاحبي.</p><p></p><p>محمد: طب يا ابني اسمع كلام عم محمود وروح اشتغل معاه في المصنع</p><p>نظر له خالد بهتف بجد: أنا خايف عليه صدقني</p><p>قطب جبينه باستفهام يهتف بفضول: من ايه</p><p>خالد بجد: من اللي ورا رفعت، رفعت طرف الخيط مش هو اللي مخطط لكل دا</p><p>رد محمد سريعا: أنا بردوا شاكك في جاسم.</p><p></p><p>هز رأسه نفيا بهدوء: ولا جاسم، انا ما انكرش اني شاكك فيه بس دي مش دماغ جاسم، دي دماغ اعلي حد بيلف الحبل حواليا، شخص عارف كل معلومة عني، حاططني دايما تحت عينيه، فاكر المخزن اللي لينا كانت مخطوفة فيه.</p><p></p><p>هز محمد رأسه إيجابا باهتمام ليكمل خالد: فاكر لما قولتلك أنا شوفت راجل لابس اسود واقف جنب المخزن، أنا لسه فاكر شوية ملامح منه، الراجل دا شوفته يوم ما سبت الفيلا كان واقف بعيد بيتكلم في التليفون تعبيرات كانت بتقول أن هو بيبلغ حد تاني اللي بيحصل</p><p>اتسعت عيني محمد بدهشة؛ دا كدة يبقي الموضوع كبير اوي، بس تفتكر مين الشخص دا.</p><p></p><p>هز رأسه نفيا يهتف بضيق: مش عارف بس مصيري هعرفه، صحيح أنا بكلم سراج بقالي كام يوم موبيله مقفول عايزك توصله بأي طريقه</p><p>محمد بجد: تمام</p><p>قاطع كلامهم مجئ رحمة تخبرهم ان الطعام قد اعد</p><p>جلس خالد ومحمود ومحمد على تلك الطاولة الصغيرة، بينما ذهبت زينب ولينا ورحمة الي غرفة لينا ووضعوا الطعام على صينية على الفراش</p><p>زينب: قوليلي يا حبيبتي، عاملين ايه</p><p>لينا: الحمد *** يا ماما احنا كويسين.</p><p></p><p>زينب: طب بذمتك عارفة تعيشي في المكان دا</p><p>بس جاوبي بصراحة</p><p>هزت رأسها نفيا: بس انا مستحيل ابعد عن خالد، انا معاه مكان ما يروح زي ما قولت لحضرتك</p><p>زينب: حاولي يا بنتي عشان خاطري تقنعيه يرجع بيته</p><p>هزت رأسها إيجابا، ففتحت زينب حقيبتها واخرجت حفنة نقود</p><p>زينب: خدي دول يا حبيبتي</p><p>شخصت عينيها بذعر تهز رأسها نفيا سريعا: لا لا ما اقدرش.</p><p></p><p>زينب: اسمعي الكلام، عمك محمود كان عايز يديهم لخالد بس انتي عارفة خالد عنيد ومش هيرضي ياخدهم، خديهم يا حبيبتي وخليهم معاكي واصرفي منهم من غير ما خالد يعرف.</p><p></p><p>همست باضطراب: ماما زينب أرجوكي قدري موقفي خالد لو عرف ان انا اخدت من حضرتك فلوس، هيقلب الدنيا، وبعدين احنا الحمد *** لسه معانا فلوس، خالد شايلهم على جنب</p><p>زينب: كام يعني</p><p>لينا: 8 الالف جنية.</p><p></p><p>زينب: ودول هيكفوا ايه ولا ايه ايجار الشقة دي ولا مصاريف البيت ولا الكهربا ولا علاج الاعصاب بتاع خالد ولا لبن لوليتا ولا علاج منع الحمل بتاعك، دوول ما يكفوش شهرين على بعض، اسمعي الكلام بقي وخدي الفلوس، عشان خاطري يا بنتي خليني ابقي مطمنة عليكوا.</p><p></p><p>فتحت زينب يد لينا ووضعت بداخلها النقود نظرت لينا الي رحمة نظرة متوترة خائفة فردت عليها رحمة بنفس النظرة فكلتاهما يعرفن ان ردة فعل خالد ان عرف ستكون سيئة للغاية</p><p>ربطت زينب على يدها لتطمئنها</p><p>اخذت لينا النقود واخفتها في احدي الحقائب الكبيرة</p><p>بعد مرور بعض الوقت، قام محمود وزينب ومحمد وودعوا خالد ورحلوا.</p><p></p><p>وتوالت بعدها الايام دون جديد، مر اكثر من اسبوعين، تعرف فيهم خالد على طه والد اسلام وتوطدت علاقة لينا بسعاد وبدور وخصوصا خالد الذي اعتبرها تعويضا عن ابنته الراحلة واحبها كابنته وأصبح يأتي لها بالحلوى كل يوم هي ولوليتا الصغيرة</p><p>في أحد الأيام نزل خالد لورشته مع إسلام كالعادة، وذهبت والده إسلام الي لينا ومعها الصغيرة بدور</p><p>لينا مبتسمة: اهلا و سهلا يا طنط اتفضلي</p><p>دخلت سعاد ومعها بدور.</p><p></p><p>لينا مبتسمة: اهلا أهلا ببدر البدور كلهم</p><p>بدور: ابلة لينا، فين النونة، فين بابا خالد</p><p>لينا مبتسمة: بابا خالد في الورشة تحت والنونة نايمة</p><p>جلست سعاد وبدأت تثرثر كعادة الست المصرية الأصيلة مع رحمة ولينا تشارك بكلمات قليلة كعادتها الي ان استيقظت الصغيرة، فذهبت لينا واخذتها من مهدها وعادت اليهم فبدأت بدور الصغيرة تلاعبها والصغيرة تضحك ولينا تنظر لهم بابتسامة.</p><p></p><p>الي ان دق باب المنزل، ذهبت لينا وهي تحمل الصغيرة فوجدت امرأة، اصابتها بالذعر، عجوز بشرتها سوداء مجعدة تتشتح بالسواد من رأسها الي اخمص قدميها، نظرة عينيها خبيثة ماكرة</p><p>لينا بصوت متردد: مممين حضرتك.</p><p></p><p>الفصل الرابع عشر</p><p></p><p>ذهبت لينا وهي تحمل الصغيرة فوجدت امرأة، اصابتها بالذعر، عجوز بشرتها سوداء مجعدة تتشتح بالسواد من رأسها الي اخمص قدميها، نظرة عينيها خبيثة ماكرة</p><p>لينا بصوت متردد: مممين حضرتك</p><p>نظرت تلك السيدة ناحية لوليتا الصغيرة نظرات خبيثة ماكرة لاحظتها لينا لتخفي الصغيرة في حضنها كأنها تحميها من تلك النظرات هتفت بحدة حينما لاحظت نظرات العجوز الماكرة: انتي مين يا ست انتي وعايزة ايه.</p><p></p><p>تحدثت العجوز بصوت اجش: أنا قبضة، الست أم إسلام عندك، خبطت عليها ما لقتش حد، وسمعت صوت البت بدور جاي من عندك، هي عندك مش كدة</p><p>هزت رأسها ايجابا بحيرة لتسمع صوت سعاد تهتف من خلفها بترحاب: اهلا أهلا يا قبضة خير يا حبيبتي</p><p>نظرت قبضة للينا توجه كلامها لسعاد: عيزاكي في موضوع مهم يا ست ام اسلام.</p><p></p><p>سعاد مبتسمة بود: حاضر يا اختي اتفضلي معايا، وجهت كلامها للينا، معلش يا حبيبتي هشوفها عايزة ايه وارجعلك لتصيح بصوت عالي، يلا يا بدور</p><p>لينا: خليها على ما حضرتك ترجعي</p><p>سعاد: ماشي يا حبيبتي مش هتأخر، يلا يا قبضة، اخذت سعاد قبضة ودخلت الي شقتها تاركة الباب مفتوح، بينما عادت لينا الي شقتها مرة اخري.</p><p></p><p>كانت بدور تلعب مع لينا والصغيرة عندما هبت فجاءة تصيح بحماس: عارفة يا ابلة بابا جابلي لعبة حلوة اوي امبارح ثواني اروح اجيبها ونلعب بيها انا ولويتا.</p><p></p><p>هزت لينا رأسها إيجابا بابتسامة واسعة فذهبت بدور مسرعة الي شقتها لأن، ذهبت الي غرفتها واحضرت تلك اللعبة الصغيرة مرت جوار غرفة الصالون التي تجلس فيها والدتها مع تلك السيدة لتسمع ما جعل الدماء يتجمد في عروقها خوفا، اتسعت عينيها بذعر، القت تلك اللعبة من يدها، لتفر هاربة من المنزل نزلت تركض على درجات سلم البيت ومن البيت للشارع لسوء الحظ كان إسلام داخل الورشة لم يراها ولحسن الحظ لمحها خالد وهي تركض، فهتف سريعا وهو يخرج من الورشة: إسلام خلي بالك من الورشة هروح اجيب سجاير.</p><p></p><p>إسلام من الداخل: حاضر يا باشا</p><p>هرول خلفها يحاول اللحاق بها ولكنها كانت تركض سريعا وكأنها تهرب من شئ خرجا من الشارع ومن الحي بأكمله وهو يحاول اللحاق بها، نادي عليها بصوت عالي: بدور</p><p>التفت خلفها بخوف لتجده هو لتبدأ بالركض مرة اخري ولكن هذه المرة كانت تركض تجاهه، احتضنت ساقه تبكي بخوف</p><p>هبط على ركبتيه بجانبها يربط على شعرها برفق هتف بحنو: مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه وكنتي بتجري ليه كدة.</p><p></p><p>ظلت تبكي وتشهق في بكاء حارق، مسح دموعها يربط على ظهرها برفق: اهدي يا بدور مالك يا حبيبتي حد زعلك</p><p>ردت من بين شهقاتها: ماما، ماما، عايزة</p><p>تدبحني</p><p>قطب جبينه باستفهام مما تقول ليهتف بمرح: هتلاقيكي عملتي شقاوة، يا حبيبتي ماما بتهزر معاكي مش هتدبحك ولا حاجة</p><p>هزت رأسها نفيا بعنف تحدث بصوت باكي: لاء هتدبحني، هتوديني للست العجوزة، عشان تدبحني، نهلة صاحبتي في المدرسة، مامتها، ودتها للست العجوزة ودبحتها وماتت.</p><p></p><p>امسك كتفيها ببعض الحزم يهتف بجد: بدور براحة وفهميني عشان مش فاهم منك حاجة</p><p>بدأت تقص عليه ما سمعت لتشخص عينيه بذهول، لا يصدق ما يسمعه حقا، ابتسم برفق ليطمئها</p><p>خالد مبتسما: ما تخافيش يا بدور ما تخافيش يا حبيبتي، بابا مش هيسمح لحد يإذيكي ابدا، تعالي معايا</p><p>سألته ببراءة: هنروح فين</p><p>قرص خدها الممتلئ برفق: عند ابلة لينا</p><p>هتفت بذعر تلوح بيدها رفضا: لا لا ماما هتشوفني وتاخدني عشان الست تدبحني.</p><p></p><p>ربت على شعرها بحنان: ما تخافيش يا حبيبتي ما حدش هيعرف انك هناك والا اقولك تعالي هوديكي مكان حلو هيعجبك اوي</p><p>امسك يدها متجها بها الي احدي حدائق الأطفال لتتناسي خوفها.</p><p></p><p>رجوعا الي الحارة انهت سعاد محادثتها مع تلك السيدة لتعود لشقة لينا</p><p>لتسألها لينا بابتسامة صغيرة: اومال فين بدور</p><p>سعاد: هي مش هنا</p><p>لينا: لاء، قالتلي انها هتروح تجيب لعبة من عندكوا وترجع وما جتش</p><p>سعاد: ، طب استني اخش اشوفها.</p><p></p><p>دلفت سعاد الي شقتها مرة اخري فوجدت تلك اللعبة ملقاة ارضا التقطها لتصيح بصوت عالي تنادي على ابنتها: بدور بت يا بدور بدور انتي يا بت يا بدور من غرفة لاخري تبحث وتنادي لتشهق بخوف لطمت بيدها على صدرها: يالهوي البت راحت فين</p><p>عادت مهرولة الي لينا تهتف بفزع: بدور مش في الشقة</p><p>قطبت لينا حاجبيها بقلق: اومال راحت فين</p><p>جلست سعاد ارضا تنوح وتبكي: بنتي، بنتي راحت فين، روحتي فين يا بدور.</p><p></p><p>هتفت سريعا لتهدأها: يمكن نزلت لخالد واسلام الورشة</p><p>امسكت سعاد هاتفها واتصلت بإسلام</p><p>سعاد باكية: ايوة يا اسلام</p><p>إسلام بقلق: مالك يا امي بتعيطي ليه</p><p>سعاد باكية: بدور عندك تحت</p><p>ردد بدهشة: بدور، لاء مش عندي</p><p>صاحت باكية: بدور ضاعت يا اسلام، بدور مش لاقيها، بنتي انا عايزة بنتي</p><p>هتف إسلام بفزغ: يعني ايه ضاعت هي مش كانت في الشقة، انا ما شوفتهاش نازلة</p><p>سعاد باكية: انا عايزة بنتي يا إسلام رجعلي بنتي، كلم ابوك ودورا عليها.</p><p></p><p>اسلام سريعا: حاضر، حاضر ما تقلقيش ان شاء **** هلاقيها بس دوري عليها عندك كويس يمكن عاملة مقلب ومستخبية</p><p>اغلق إسلام الخط ترك الورشة راكضا الي دكان أبيه</p><p>هتف بنبرة سريعة متلهفة، يتنفس بصعوبة من الركض: الحق يا حج مش لاقيين بدور</p><p>انقبض قلب طه قلقا يهتف بفزع: يعني ايه مش لاقينها</p><p>قص اسلام عليه ما قالته له والدته</p><p>انطلق كل منهم يبحث في اتجاه.</p><p></p><p>بينما وفي الاعلي كانت سعاد تقلب البيت على بدور كأنها فأر صغير، حتى انها كانت تبحث في ادارج الدولايب الصغيرة عنها</p><p>امسكت لينا هاتفها واتصلت بخالد تستنجد به</p><p>لينا بلهفة: الو، ايوة يا خالد الحقنا بدور مش لاقينها</p><p>هتف بهدو: حد جنبك</p><p>تعجبت من سؤاله نظرت حولها فلم تجد احدا: لاء ما فيش</p><p>خالد: ما تخافيش بدور معايا</p><p>لينا بلهفة: معاك، معاك ازاي وانتوا فين وهي اصلا خرجت ازاي واسلام ما شفهاش.</p><p></p><p>خالد: هحكيلك كل حاجة لما اجي، اهم حاجه دلوقتي، مش عايز اي حد يعرف ان بدور معايا</p><p>سألته بتعحب: ليه</p><p>خالد: هفهمك كل حاجة لما اجي، ما تنسيش يا لينا ما تقوليش لحد</p><p>لينا: حاضر، حاضر مع السلامة</p><p>خالد: سلام</p><p>اغلقت الخط تتنهد بارتياح عندما علمت ان الصغيرة مع خالد ولكنها تعجبت بشدة لما رفض أن تخبرهم بانها معه</p><p>لينا في نفسها: ، انا مش فاهمة حاجة خالص ااااه من دماغك يا ابن السويسي هتجنني، بس الحمد *** ان بدور بخير.</p><p></p><p>ظلت سعاد تصرخ وتنوح وتبكي وهي تنادي على بدور وبجانبها رحمة تواسيها وقفت لينا بعيدا تنظر لها بشفقة بصعوبة سيطرت على فمها حتى لا تخبرهم، تعرفه جيدا لا تخفي شيئا الا لأمر هام وخطير</p><p>هتفت في نفسها: يااارب ترجع على طول يا خالد</p><p>حل الليل دون جديد ودون أثر للصغيرة بدور</p><p>اتصل خالد بإسلام</p><p>خالد بقلق: أيوة يا اسلام، لقيتوا بدور، لينا اتصلت بيا وقالتلي أنها تاهت.</p><p></p><p>تنهد بتعب: لاء يا باشا لسه انا هتجنن عليها عارف هي راحت فين ولا عاملة ايه</p><p>نظر خالد لبدور الصغيرة التي تقفز وهي ممسكة بيده، تأكل المثلجات بسعادة</p><p>خالد: إن شاء **** هي كويسة ما تخافش، انا هتصل بواحد زميلي في الداخلية اخليه يساعدكوا</p><p>اسلام بلهفة: يا ريت يا باشا، هيبقي جميل في رقبتي هشيلهولك العمر كله</p><p>خالد: ما تقولش كدة يا ابني، أنت زي اخويا، وبدور زي بنتي، صحيح انت فين.</p><p></p><p>اسلام: انا بدور في المستشفيات، وابويا بيدور في الأقسام</p><p>خالد: لو عرفت اي جديد طمني</p><p>إسلام: حاضر يا باشا، مع السلامة</p><p>اغلق خالد الخط، نظر لبدور حينما قالت بنعاس: بابا خالد انا تعبت وعايزة انام</p><p>ابتسم يربط على شعرها برفق: حاضر يا حبيبتي هنروح دلوقتي</p><p>اتصل بلينا فأجابت سريعا</p><p>لينا بلهفة: ايوة يا خالد انت ما جتش لحد دلوقتي ليه وفين بدور</p><p>خالد ضاحكا: يا بنتي اخلصي من شخصية وكيل النيابة دي بقي.</p><p></p><p>هتفت بضيق: انت كمان بتهزر يا خالد، طنط سعاد هتموت من القلق على بدور</p><p>خالد: هي عندك</p><p>لينا: لاء راحت شقتها من شوية</p><p>خالد: طب انا قدامي عشر دقايق وابقي عندك افتحي باب الشقة من غير ما تنطقي ولا كلمة</p><p>هتفت سريعا: حاضر، حاضر بس ما تتأخرش</p><p>اغلقت الخط متجهه ناحية باب المنزل فتحت جزء صغير منه</p><p>لتجده يدخل في لحظات يغلق الباب خلفه سريعا، أسرعت تضم الصغيرة تهتف بعتاب: كدة يا بدور، كدة تقلقينا عليكي.</p><p></p><p>هتف بحزم: خدي بدور تنام يا لينا، هي تعبانة وعايزة تنام، وما تسأليهاش عن حاجة</p><p>هزت رأسها إيجابا، امسكت بيد الصغيرة</p><p>دخلت الي غرفتها جلست بجانبها الي ان نامت فانسحبت بهدوء وخرجت من الغرفة وجدته جالسا على الاريكة يدخن احدي سجائره وينظر امامه بشرود</p><p>لينا بهدوء: خالد</p><p>رفع نظره نظراته جامدة هادئة، ألقي السيجارة يسحقها تحت حذائه، اشار لها أن تذهب وتجلس بجانبه، فعلت ما طلب، هتف بهدوء: هفهمك كل حاجة.</p><p></p><p>نظرت له باهتمام وهو يخبرها ما قالته له بدور لتشخص عينيها بخوف وضعت يدها على فمها لتمنع شهقتها الفزعة من الخروج: مش معقول طنط سعاد تعمل كدة في بدور، لاء طبعا مش معقول</p><p>خالد: الست الي جاتلها هي السبب</p><p>لينا: الست دي شكلها مرعب، وكانت بتبص لوليتا بصات تخوف.</p><p></p><p>هب يهتق بحدة: وحياة امها لاندمها على اللحظة اللي بصت فيها لبنتي، الست دي نهايتها على ايدي هي الي بتزرع في دماغك الستات الافكار القذرة دي وعشان الستات الي عايشين هنا غلابة بيصدقوها</p><p>أمسكت بذراعه تهدئه: طب احنا مش هنقول لمامتها انها هنا</p><p>خالد: لاء، لما اتكلم مع اسلام وعم طه الأول</p><p>لينا: ماشي يا حبيبي، مش هتيجي تنام</p><p>خالد: روحي انتي نامي جنب بدور وأنا هنام هنا، تصبحي على خير</p><p>لينا: وأنت من اهله.</p><p></p><p>دخلت الى غرفتها، جلست بجانب بدور تمسد على شعرها بحنان، اشفقت عليها مما سمعت وحدث لصديقتها، لتجد فجاءة جسد الصغيرة يتنفض بشهقات باكية وهي نائمة: لاء، لاء الحقني يا بابا هتدبحني، هتدبحني</p><p>انتفضت لينا تهدئها سريعا: بدور حبيبتي، اهدي يا حبيبتي دا كابوس</p><p>اخذتها بين ذراعيه بحنان تمسد على شعرها، سمعت دق على باب الغرفة</p><p>خالد: لينا، ممكن ادخل</p><p>لينا: تعالا يا خالد.</p><p></p><p>فتح الباب ودخل متجها ناحيتهم فخرجت بدور من حضن لينا وارتمت بين ذراعيه</p><p>بدور باكية: بابا خالد، مش تخليهم يدبحوني</p><p>خالد: ما تخافيش يا حبيبتي، ما حدش هيقدر يلمس شعرة منك وانا موجود، ما تخافيش يا حبيبتي، ما تخافيش يا سما!</p><p>بابا مش هيخليهم ياخدوكي مني تاني</p><p>شخصت عينيها بذهول، هل يظن ان بدور هي ابنته سما المتوفية.</p><p></p><p>ظلت بدور بحضن خالد الي ان نامت فوضعها برفق على الفراش وضع عليها الغطاء وخرج من الغرفة وسط ذهول لينا وصدمتها</p><p>تأكدت لينا ان بدور نائمة فخرجت من الغرفة تبحث عنه فوجدته يقف في الشرفة يدخن السجائر، كادت ان تدخل عندما تذكرت تحذيراته الصارمة بشأن خروجها للشرفة فوقفت خارجا</p><p>لينا: احم، خالد</p><p>لف رأسه اليها، ثم عاد ونظر امامه يتفحص الشارع والبيوت حوله بعينيه ليقول</p><p>خالد: ادخلي يا لينا ما فيش حد في الشارع.</p><p></p><p>دخلت ووقفت بجانبه تنظر إلى الشارع الفارغ من المارة، وتلك الورشة المقابلة لهم وهي مغلقة، وجهت نظرها لخالد الذي يقف هادئا يدخن سيجارته</p><p>لينا: مش انت قولتي انك هتبطل السجاير</p><p>خالد: بعدين، انا مخنوق ومحتاج حاجة اخرج فيها غضبي وهنا ما فيش بوكس ( ملاكمة)</p><p>اخذت نفس عميق تستعد لما ستقول: خالد، بدور مش</p><p>خالد مقاطعا: بدور مش سما، انا لسه ما اتجننتش</p><p>تلعثمت بارتباك: اصلك انت يعني.</p><p></p><p>خالد مقاطعا: قولتلها يا سما عارف، انا ما قدرتش احمي سما يا لينا، لو كانت سما عايشة كانت بقت قد بدور دلوقتي، كان نفسي اخدها في حضني وهي عايشة كان نفسي أسمعها بتقولي بابا</p><p>فرت دمعه هاربة من عينيه مسحها سريعا يهتف بحرقة: عارفة، كل ما افتكر ان الكلاب دول عروا جسم بنتي دبحوها نار بتجلد كل حتة فيا.</p><p></p><p>ربطت على كتفه بحنان: خالد، ما تحملش نفسك فوق طاقتها انت ما كنتش تعرف اصلا أن عندك بنت، الغلط مش عليك الغلط على رحاب عشان ما قالتلكش</p><p>هتف بحدة: لاء انا الغلطان، انا ما اعرفتش احميها، **** عندها سبع سنين اتخطفت واتدبحت وسرقوا أعضائها، انتي متخيلاها وهي بتصرخ وهي بتعيط متخيلاها وهما بيقطعوا هدومها وبيعروا جسمها، انتي عمرك ما هتحسي بالنار الي جوايا</p><p>تركها وخرج من الشرفة جلس على الأريكة يخفي وجهه بين كفيه.</p><p></p><p>ذهبت خلفه جلست على ركبتيها بجانبه ارضا هتفت برفق: فاكر يا خالد لما قولتي انتي مش بس مراتي، انتي حتة مني صدقني يا خالد انا حاسة بالنار اللي جواك، بس الي أنت بتعمله في نفسك دا مش هيرجع الي راح</p><p>سما في مكان أحسن بكتير من الدنيا دي</p><p>سما في مكان ما فيهوش خوف ولا ألم ولا حزن</p><p>رفع وجهه لها فرأت تلك الدموع الحبيسة بعينيه، مدت يدها تمسك بكف يده تقبلها.</p><p></p><p>لينا بحنان: عشان خاطري بلاش الدموع دي أنت قولت قبل كدة مش خالد السويسي الي يعيط، عشان خاطري ما تعملش في نفسك كدة</p><p>هبط امامها يلقي برأسه بين ذراعيه يضمها بشدة شعرت ان عظاهما تكاد تتفتت من عناقه الساحق ولكنها تحملت ولم تنطق</p><p>خالد بألم: اوعي تسبيني يا لينا، اوعي في يوم تفكري تسبني حتى لو انا قولتلك كدة، انتي الحاجة الوحيدة الحلوة الي في حياتي</p><p>هتفت بحنان وهي تمسد على شعره: عمري ابدا ابدا ما هسيبك يا خالد.</p><p></p><p>ارتفع أذان الفجر في الجامع القريب من البيت</p><p>لينا مبتسمة: الفجر بيأذن ايه رأيك نصلي جماعة</p><p>ابتعد قليلا عنها يقبل جبينها بامتنان: **** يخليكي ليا، يلا قومي اتوضي</p><p>هزت رأسها إيجابا، قامت متجهه الي المرحاض، توضأت وارتدت اسدال أزرق بلون عينيها</p><p>خرجت له وجدته انتهي من الوضوء ويقف في الغرفة يفرد سجادة الصلاة</p><p>همست بخفوت: احم، انا خلصت.</p><p></p><p>رفع عينيه ينظر لها مطولا صدقا لم يستطع أن يحيد بعينيه عن هالة البراءة التي طغت المكان وجد لسانه يتحرك يهتف بعشق</p><p>وقف البدر متفاخرا قال من يضاهيني جمالا أنا المنير في ظلام الليل لا جمال بعد جمال نورِ فلما رائكي رجع خائبا وقال هي بدر البدورِ</p><p>اخفضت عينيها خجلا وجنتيها على وشك الانفجار من الخجل همست بخجل: ممكن تبطل تكسفني بقي</p><p>هتف بحالمية: ابعدي سحر عينيكي عني وأنا أبطل اكسفك.</p><p></p><p>همست بغيظ من الخجل: يوووه بقي ما فيش فايدة فيك</p><p>خالد ضاحكا: خلاص خلاص، يلا عشان نصلي</p><p>وقف اِمامًا لها، بدأ يصلي وهي خلفه، إلي أن انتهوا</p><p>همست بسعادة: تقبل ****</p><p>ابتسم برفق: منا ومنكم، ايه رأيك لما المشكلة دي تخلص نطلع نعمل عمرة نبدأ من جديد</p><p>لينا بسعادة: بجد</p><p>هز رأسه إيجابا يؤكد كلامه: بجد يا حبيبتي ايه رايك</p><p>هتفت بسعادة: موافقة جدا جدا جدا جدا.</p><p></p><p>خالد مبتسما: تتحل المشكلة دي وترجعلي فلوسي وهنطلع نعمل عمرة على طول، يلا بقي روحي نامي شوية</p><p>لينا مبتسمة: حاضر تصبح على خير</p><p>خالد مبتسما: وأنتي من اهله</p><p>ذهبت الى غرفتها خلعت اسدالها، استلقت بجانب بدور تبتسم بسعادة اغمضت عينيها لتنام لتعاود فتحهما سريعا هبت من على الفراش متجهه ناحية حقيبتها الكبيرة واخذت ذلك المعطف الكبير، ذهبت ناحية الفراش واخذت احدي الوسادات وغطاء، حملتهم بصعوبة وخرجت له.</p><p></p><p>فوجدته ممدا على الارض يضع ذراعه تحت رأسه، كانت تعرف انه لن يستطيع النوم على الاريكة فهي صغيرة جدا عليه</p><p>لينا: احم، خالد</p><p>فتح عينيه ينظر لها باستفهام: ايه الي انتي جيباه دا</p><p>لينا: اكيد مش هسيبك تنام على الأرض خد مني الحاجة دي لو سمحت عشان تقيلة</p><p>اقام والتقط منها الغطاء والوسادة بينما اخذت المعطف وفردته على الارض</p><p>واخذت منه الوسادة ووضعتها عليه ثم وضعت الغطاء عليه</p><p>لينا مبتسمة: يلا تصبح على خير.</p><p></p><p>خالد: استني يا لينا مش دا البالطو الفرو بتاعك الي انتي بتحبيه، دا انتي ما بتخليش حد يلمسه، ازاي تفرشيه على الأرض</p><p>اقتربت منه تشب على أطراف أصابعها همس بخجل: انا بحبك أنت اكتر من اي حاجة في</p><p>الدنيا، لتقبله على خده وتفر هاربة الي غرفتها</p><p>خالد ضاحكا: بحبك يا مجنونة</p><p>في صباح اليوم التالي</p><p>استيقظت بدور، قامت تنظر حولها باستغراب فوجدت لينا نائمة بجانبها</p><p>بدور: ابلة لينا، ابلة لينا.</p><p></p><p>فتحت عينيها تبتسم بنعاس: صباح النور يا بدور</p><p>بدور مبتسمة ببراءة: صباح الخير، فين بابا خالد</p><p>نظرت لينا الي الساعة فوجدتها لا تزال الثامنة</p><p>لينا: بابا خالد، نايم برا تعالي يلا نروح نصحيه</p><p>خرجت لينا وبدور من الغرفة فوجدتا خالد نائم على الأرض تقدمت لينا منه بهدوء وجلست بجانبه وامسكت خصلة من شعرها تداعب بها انفه، كانت تظن انه نائم ولكنها وجدت نفسها فجاءة تجذب بشدة فسقطت بين ذراعيه.</p><p></p><p>فتح خالد عينيه وابتسم بمكر: تعالي بقي</p><p>اتسعت عينيها بفزع: خااالللد مممما ينفعش</p><p>اقترب منها حتى كاد ان، حينما سمع صوت يهتف بحدة من خلفه: كدة عيب يا بابا</p><p>انتفض خالد فزعا يبعد لنا عنه</p><p>خالد مبتسما بتوتر: احم، بدور حبيبتي عاملة ايه نمتي كويس</p><p>ذهبت بدور اليه وهي عاقدة ذراعيها امام صدرها تهتف بحزم: عيب يا بابا ولد يبوس بنت، ماما قالتلي كدة عيب</p><p>اخفض رأسه بندم مصطنع: أنا آسف يا بدور مش هعمل كدة تاني.</p><p></p><p>قاطعهم صوت طرقات على الباب</p><p>خالد بجد: لينا خدي بدور وخشي الاوضة</p><p>هزت رأسها إيجابا واخذت بدور ودخلت غرفتها</p><p>بينما ذهب خالد وفتح الباب ليجد اسلام يقف حالته رثة عيناه حمراء من قلة النوم تجمعت الهالات السوداء تحتها تبدو ملامحه في قمة الارهاق والتعب</p><p>اسلام بتعب: صباح الخير يا باشا انا اسف اني صحيتك بدري، انا بس كنت عايز اسأل حضرتك عن صاحبك الي قولتي عليه عرف اي معلومة عن بدور.</p><p></p><p>خالد: ادخل يا اسلام انا عارف بدور فين</p><p>وكأن الحياة عادت له بتلك الجملة نظر الي خالد بلهفة: عارف، طب هي فين، كويسة هي كويسة</p><p>خالد: هي بخير ما تقلقش المهم هات الحاج طه وتعالالي على هنا من غير ما تقول ولا كلمة لو عايز بدور ترجع</p><p>إسلام سريعا: حاضر، حاضر</p><p>دلف خالد الي المنزل وترك الباب مفتوحا دقائق ودخل طه بلهفة</p><p>طه بلهفة: خير يا ابني اسلام بيقولي ان عندك اخبار كويسة</p><p>خالد: اقعد يا حاج وهفهمك كل حاجة.</p><p></p><p>جلس طه على احد الاريكتين بجانبه إسلام وجلس خالد على الاريكة المقابلة لهم</p><p>خالد: هي الست ام اسلام عاملة ايه دلوقتي</p><p>اسلام: ما نمتش طول الليل وعمالة تعيط</p><p>خالد: ليه</p><p>كان سؤال غريب مفاجئ نظرا له بدهشة فوجداه ينظر لهما بهدوء ينتظر الإجابة</p><p>طه: عشان بنتها عارف يعني ايه بنتها ضاعت ومش عارفة هي كويسة ولا لاء عايشة ولا لاء</p><p>ام اسلام بتحب بدور أكتر من نفسها</p><p>خالد: طالما بتحبها اوي كدة ليه كانت عايزة تسلمها للموت.</p><p></p><p>طه بدهشة: موت، موت ايه الي انت بتقول دا، الكلام دا مستحيل</p><p>خالد: بص يا عم طه من غير كلام كتير، الست سعاد والدة بدور كانت عايزة تعمل عملية ختان لبدور.</p><p></p><p>الفصل الخامس عشر</p><p></p><p>خالد: بص يا عم طه من غير كلام كتير، الست سعاد والدة بدور كانت عايزة تعمل عملية ختان لبدور</p><p>جحظت عيني إسلام وطه ينظران لبعضهما بذهول، صدمة، فزع، تحدث إسلام بصدمة: مستحيل طبعا ان امي تعمل حاجة زي كدا في بدور</p><p>نظر طه لخالد يهتف بجد: الست إلى اسمها قبضة هي السبب صح</p><p>نظر إسلام لوالده بذهول: بابا انت عارف.</p><p></p><p>هز طه رأسه إيجابا بهدوء: الست دي جات ليها كام مرة قبل كدة تقنعها بالعملة السودا دي، طبعا عشان الفلوس، فامك قالتلي ساعتها انا اقسمت انها لو عملت كدة هطلقها، نظر ناحية خالد يهتف باستفهام: بس انت عرفت الكلام دا ازاي</p><p>خالد: من بدور نفسها، بدور يا بدور تعالي يا حبيبتي</p><p>تقدمت بدور بخطي مترددة من الغرفة.</p><p></p><p>ما ان وقعت عيني إسلام عليها حتى ركض ناحيتها ونزل امامها يعانقها بقوة، تنهد بألم يهتف براحة: الحمد ***، الحمد *** يا رب انك بخير، كدة يا بدور تعملي في سيمو كدة، دا انا كنت هموت من الخوف عليكي</p><p>بكت في صدره بخوف: سيمو، ماما والست الوحشة هيدبحوا بدور</p><p>هز رأسه نفيا بعنف: ابدا يا حبيبتي، سيمو مش هيخلي حد يأذي بدور ابدا</p><p>رفعت بدور رأسها عن صدره تبتسم ببراءة: بجد يا سيمو.</p><p></p><p>ابتسم يداعب خصلات شعرها بحنان: بجد يا حبيبتي، يلا روحي لبابا</p><p>فتح طه ذراعيه فارتمت بدور في صدره</p><p>طه: كدة يا بدور، انا زعلان منك</p><p>بدور باكية: بابا انا كنت خايفة اوي</p><p>طه: ما تخافيش يا حبيبتي بابا مش هيخلي حد ابدا يخوف بدور، رفع نظره لخالد</p><p>صحيح انت لاقيتها فين يا ابني</p><p>قص عليه خالد ما حدث بالأمس</p><p>سأله إسلام بتعجب: طب ليه لما اتصلت بحضرتك قولت ما تعرفش هي فين.</p><p></p><p>خالد: كنتوا عايزكوا تجربوا احساس يعني تضيع منك بنتك ومتبقاش عارف هتشوفها تاني ولا لاء، مش دا بالظبط إلى والدتك عايزة تعملوا فيها، معظم إلى بيخضعوا للعملية دي بيكون نهايتهم الموت، ارجو ان تفهم والدتك الكلام دا</p><p>اسلام: اكيد طبعا، يلا تعالي معايا يا بدور</p><p>خالد: لاء خلي بدور هنا، ويلا بينا احنا ننزل اعتقد ان لينا عايزة تتكلم مع والدتك شوية.</p><p></p><p>وافق الجميع على اقتراحه، خرج طه وإسلام وذهبا إلى منزلهم بينما، دخل خالد إلى غرفة لينا</p><p>خالد: حبيبتي انا نازل الورشة، وام اسلام هتيجلك دلوقتي انتي عارفة طبعا انتي هتقوليلها ايه</p><p>هزت رأسها إيجابا بتفهم، فقبل جبينها بدل ملابسه ونزل سريعا.</p><p></p><p>في شقة اسلام</p><p>دخل طه يصيح بغضب: سعاد انتي يا هانم</p><p>اسلام: أهدأ بس يا بابا</p><p>هرولت سعاد اليهم تهتف بلهفة باكية: ها يا طه لقيتوا بدور</p><p>نظر لها طه بقسوة ملامحه متجهمة غاضبة هتف بحدة: قبضة كانت بتعمل ايه هنا يا سعاد</p><p>بلعت ريقها بذعر تهتف بتلجلج: هاااا، مااا فيش.</p><p></p><p>قبض على مرفقها يهتف بحدة: انت ليه مصرة تضيعي بدور منك، بدور سمعتك وانتي بتتفقي مع قابضة عشان تدبحوها من ورايا عشان كدة هربت من الخوف، تفتكري بنتك هترجع تثق فيكي تاني</p><p>لطمت خديها تصيح باكية: هي السبب منها *** فضلت تزن على وداني، وتقولي كدة بتحميها وتحافظي عليها، وولاد الحرام مش هيسبوها في حالها.</p><p></p><p>رمقها بازدراء يصيح بحدة: فانتي ببساطة قررتي تدبحي براءة بنتك عشان كلام مالوش لازمة، التربية الصح هي إلى هتحافظ على بدور لما تفهميها ايه الحلال اللي **** هيجزيها عنه خير وايه الحرام اللي رينا هيعاقبها لو عملته، بدل ما تصاحبيها قررتي تقتليهت بدل تعرفيها امهات المؤمنين كانوا بيعملوا ايه، تحببيها في الحجاب والصلاة والقرب من **** لاء قررتي تضحي بيها عشان شوية افكار زبالة زرعتهم الولية اللي اسمها قبضة في دماغك.</p><p></p><p>اطرقت رأسها بخزي تنتحب ندما: انا اسفة يا طه و**** ما هعمل حاجة، بس ابوس ايدك ورجلك رجعلي بنتي، رجعلي بنتي يا طه، وحياة اغلي حاجة عندك</p><p>تدخل اسلام يهتف سريعا حتى يخفف عن والدته: بدور عند خالد باشا، لولا انه شافها امبارح بالصدفة وهي خارجة من العمارة كان زمانها ضاعت</p><p>هرولت سعاد خارج شقتها تدق على باب الشقة المقابلة بلهفة.</p><p></p><p>فتحت رحمة سريعا فاندفعت سعاد للداخل تنادي على ابنتها بلهفة: بدور انتي فين يا بنتي، يا بدور، انتي فين يا قلب أمك</p><p>خرجت لينا وخلفها بدور المتشبثة بيدها، تنظر إلى والدتها بخوف</p><p>سعاد باكية: بدور يا قلب أمك تعالي يا بنتي في حضني</p><p>هزت بدور رأسها نفيا بخوف: لاء انتي هتوديني للست الشريرة إلى لابسه أسود</p><p>سعاد سريعا: لاء يا بنتي و**** مش هوديكي لحد ما تخافيش.</p><p></p><p>هزت بدور رأسها نفيا مرة اخري رفعت نظرها للينا تتحدث بخوف: هو بابا خالد فين</p><p>بابا خالد اهو</p><p>التفتا لمصدر الصوت فوجودا خالد يدخل إلى المنزل</p><p>ابتسم باحراج: معلش ازعجتكوا بس اصلي نسيت الموبايل، لينا هتلاقيه على السرير</p><p>هزت لينا رأسها إيجابا ودخلت إلى الغرفة</p><p>وجه حديثه لبدور ابتسم برفق يصفق بيديه ببطئ: بدور اجري يلا على حضن ماما</p><p>ابتسمت له ببراءة لتركض تختبئ داخل صدر والدتها.</p><p></p><p>سعاد باكية: أنا آسفة يا بنتي و**** مش هخلي حد يأذيكي ابدا ابدا</p><p>احضرت لينا الهاتف لخالد فأخذه ونزل وتركهم واغلق الباب خلفه</p><p>وقفت تنظر لهم بصمت بضع دقائق، قبل ان تحمحم بحرج</p><p>لينا مبتسمة: احم، حمد *** على سلامة بدور</p><p>رفعت سعاد وجهها اليها وقالت بابتسامة من بين دموعها: **** يخليكوا يا بنتي، انا مش عارفة اشكركوا ازاي لولا جوزك شافها بالصدفة كان زمانها ضاعت مني.</p><p></p><p>لينا مبتسمة: الحمد *** جت سليمة، ممكن نتكلم انا وحضرتك شوية، نادت بصوت عالي، دادة، يا دادة</p><p>جاءت رحمة اليها: ايوة يا بنتي</p><p>لينا مبتسمة: خدي يدور معلش تلعب مع لوليتا شوية</p><p>رحمة مبتسمة: تعالي يا ست بدور</p><p>ظلت لينا تنظر اليهم إلى ان ابتعدا للداخل فذهبت وجلست بجوار سعاد على الأريكة</p><p>لينا مبتسمة: طنط سعاد هو حضرتك عارفة انا بشتغل ايه</p><p>سعاد: لاء و**** يا بنتي ما اعرف.</p><p></p><p>لينا مبتسمة: حضرتك، انا الدكتورة لينا الشريف معايا ماجيستير في الجراحة العامة</p><p>اتسعت عيني سعاد بدهشة: بسم **** ما شاء ****، يعني انتي دكتورة</p><p>لينا: ايوة يا افندم، فعشان كدة عايزة حضرتك تسمعيني</p><p>بدأت لينا تشرح لها اضرار تلك العملية، وما يتبعها بعد ذلك ان نجت الضحية من الموت من اضرار نفسية وجسدية بشعة</p><p>بعض، واخدين بالكوا من كلمة بعض، اضرار عملية الختان.</p><p></p><p>1. خلل بأحد أهم وظائف العضو التناسلى للفتاة، وهى الحماية من الميكروبات والجراثيم.</p><p>2. حجب إفرازات الغدد الدهنية والتى تعمل على حماية الجلد من ملامسته للبول والإفرازات الحمضية للمهبل.</p><p>3. حدوث نزيف للفتاة بعد عملية الختان قد يؤدى إلى وفاتهن إن لم يستطع أحد وقفه.</p><p>4. ألم شديد فى أدق منطقة حساسة بجسم الفتاة</p><p>5. حدوث تلوث وعدوى والتهابات حادة نتيجة الآلات غير المعقمة والمستخدمة فى العملية.</p><p></p><p>6. صدمة عصبية ونفسية لأن غالبية هذه العمليات تتم للفتيات وهى مستيقظة لا يستخدم فيها البنج.</p><p>7. القلق المستمر بسبب الفزع الذى تكون بداخلها وهناك فتيات يحلمن بهذا المشهد فيما بعد.</p><p>8. الخوف من الزواج نتيجة ما حدث لها أثناء العملية.</p><p>انصتت لها سعاد جيدا كانت تهز رأسها علامة على تفهما ما تقول</p><p>لطمت سعاد بيدها على صدرها بعدما انتهت لينا كلامها</p><p>سعاد بصدمة: يا نهار اسوح، معقولة كل دا بيحصل.</p><p></p><p>لينا: وأكتر من كدة كمان فياريت حضرتك تشيلي الفكرة دي خالص من دماغك لسببين الاول انا لسه شرحاه لحضرتك والتاني</p><p>أن خالد مش هيسمحلك تعملي كدة</p><p>خالد بيعتبر بدور بنته ومش هيسمحلك تأذيها ابدا</p><p>هزت رأسها نفيا سريعا: خلاص يا بنتي انا عمري ما اقصد آذي بنتي ابدا، بس الولية الحرباية دي هي السبب منها *** عارفة لو شوفتها تاني هديها بالي في رجلي</p><p>لينا: اكيد الست دي ساكنة بعيد عن المكان هنا صح.</p><p></p><p>سعاد: لاء ولا ساكنة بعيد ولا حاجة دي ساكنة على اخر الشارع قدام الجزار في بيت رقم، في الدور الارضي</p><p>ابتسمت لينا بهدوء قبل ان تتذكر كلام خالد.</p><p></p><p>Flash back</p><p>خالد: لينا، ام اسلام هتيجلك دلوقتي انتي عارفة انتي هتقوليلها ايه صح</p><p>هزت رأسها إيجابا بتفهم</p><p>خالد: صحيح عايزك تعرفي منها الست دي ساكنة فين</p><p>عقدت حاجبيها باستفهام: ليه يا خالد</p><p>خالد: هقولك بعدين، ما تنسيش اعرفي منها العنوان وابعتهولي في رسالة اول ما تعرفيه</p><p>لينا: حاضر</p><p>غمز بعبث: أحبك وأنت مطيع، بقولك ايه ما تجيبي واحدة مشبك</p><p>نظرت له بدهشة: انت عايز مشبك، هتلاقيه على الحبل دادة رحمة بتحطهم هناك.</p><p></p><p>خالد ضاحكا: ما شوفتش في هبلك انا مش عايز مشبك من دا</p><p>لينا: اومال ايه المشبك دا</p><p>خالد مبتسما بخبث: دا</p><p>بدور غاضبة: تاني يا بابا تاني، يا بابا عيب، عيب ولد يبوس بنت، عيب كل شوية اقولك عيب، عيب</p><p>هتف بدهشة: أنا آسف يا بدور، اعتبريني عيل وغلط</p><p>بدور غاضبة: بس انت مش عيل انت كبير وطويل، مامتك مش قالتلك عيب تبوس بنت</p><p>همس بصوت منخفض: البت دي جاية تربيني</p><p>خالد: لاء طبعا قالتلي ومش هعمل كدة تاني وهبقي شاطر واشرب اللبن.</p><p></p><p>اما لينا فكانت تقف تكبح ضحكاتها بصعوبة على هذا المشهد الكوميدي بين خالد وبدور</p><p>خالد: احم طب اخلع، بس لما ارجع هاخد المشبك بتاعي سلام</p><p>فاقت لينا من شرودها على صوت سعاد تنادي عليها</p><p>لينا: هااا</p><p>سعاد مبتسمة بخبث: اللي واخد عقلك</p><p>ابتسمت بارتباك: لاء ابدا ما فيش حاجة انا ثواني هعمل حاجة وجاية</p><p>اسرعت إلى غرفتها وامسكت هاتفها وكتبت العنوان في رسالة قبل ان تنساه وارسلته إلى رقم خالد الذي دونته</p><p>باسم</p><p>(حبيبي).</p><p></p><p>في الأسفل، شكر طه خالد كثيرا عليما فعل ثم تركه وذهب إلى دكانه</p><p>وبدأ خالد وإسلام عملهم إلى ان قاطعهم</p><p>محمد: سلام عليكم</p><p>خالد مبتسما: وعليكم السلام ورحمه **** وبركاته، جاي في ميعادك مظبوط</p><p>محمد بقلق: قلقتني عليك افتكرت ان في حاجة حصلتلكوا لما قولتي تعالا ضروري، خير يا ابني انت كويس</p><p>خالد ضاحكا: ممكن تبطل دور أمي إلى انت متقمسة، شوية كدة هتقولي شاكلك خاسس</p><p>محمد ضاحكا: تصدق شكلك خاسس.</p><p></p><p>تعالت ضحكات الأخوين على سخافتهم المعتادة</p><p>محمد: و**** وحشتني يا خالد</p><p>فتح خالد ذراعيه واردف بمرح: خش في لحم أخوك يا فواز</p><p>عانق الصديقان بعضهما بود، جلسا يتحدثان</p><p>محمد: خير يا خالد في ايه</p><p>خالد: هقولك</p><p>ثم بدأ يقص له كل ما حدث منذ ان رأي بدور تخرج من المنزل إلى ما حدث صباحا</p><p>محمد بصدمة: هما لسه بيفكروا بالعقلية المتخلفة دي.</p><p></p><p>خالد: أنت عارف ان احنا في حارة شعبية معظم الستات إلى فيها مش متعلمات والست دي بتلعب على نقطة الشرف إلى هو أغلي حاجة عند اي حد</p><p>محمد غاضبا: وحياة امها لوريها النجوم في عز الضهر، ما تعرفش اسمها ايه</p><p>خالد: اسمها قبضة</p><p>اتسعت عيني محمد بفزع: سلام قولا من رب رحيم دا اسم بني آدمه، طب انا هدور عليها لحد ما اعرف هي ساكنة فين</p><p>خالد: انت لسه هتدور يا اخويا العنوان معايا</p><p>محمد: طول عمرك برنس، جبته ازاي بقي.</p><p></p><p>خالد بثقة: مصادري الخاصة يا ابني، انا هبعتلك العنوان في رسالة ومش عايز اشوفها تاني تمام</p><p>محمد: ما تقلقش خالص</p><p>خالد: عايزها تخرج بزفة</p><p>محمد: ومزمار لو عايز وحياتك</p><p>خالد: كدة تمام، متشكر يا صاحبي</p><p>محمد مبتسما: على ايه يا ابني</p><p>خالد: هو لسه مسافر</p><p>محمد: آه و**** العظيم يا خالد لسه، لما قولتي اتصل على سراج قلبت الدنيا عليه لحد ما عرفت أنه واخد اجازته السنوية ومسافر عند بنته في النمسا، هيجي امتي بقي مش عارف.</p><p></p><p>هز رأسه إيجابا بشرود ليستأذن محمد بعد قليل ذاهبا إلى عمله.</p><p></p><p>في الأعلي، بعدما أصبح كل شيء على ما يرام</p><p>جلسوا جميعا في منزل لينا يتناولون الإفطار</p><p>سعاد: صحيح، عارفة المستوصف إلى في آخر الشارع</p><p>هزت لينا رأسها نفيا</p><p>سعاد: ما علينا انا هبقي اوريهولك المهم يا ستي انا كنت في المستوصف دا من يومين كدة، احسن بعيد عنك ركبي نائحة عليا خالص، المهم يا ستي وانا هناك سمعت بالصدفة ان المستوصف ما فيهوش دكاترة وعايزين دكاترة يشتغلوا فيه</p><p>لينا: تمام بس انا ايه علاقتي بالموضوع دا.</p><p></p><p>سعاد: انتي مش دكتورة، روحي قدمي واكيد هيقبلوكي اهو تساعدي جوزك في المصاريف</p><p>نظرت لينا إلى رحمة لينفجرا في الضحك</p><p>حتي ادمعت عيني لينا</p><p>لينا ضاحكة: و**** يا طنط حضرتك دمك خفيف خالص</p><p>سعاد بضيق: انت بتضحكي ليه، انا قولت حاجة تضحك</p><p>رحمة ضاحكة: انتي عايزة لينا، تروح تقول لخالد باشا انها عايزة تشتغل</p><p>مصت سعاد شفتيها بضيب: آه يا اختي وماله.</p><p></p><p>بصعوبة سيطرت لينا على نوبة ضحكها امسكت هاتفها وفتحت البومات الصور عليه واعطت الهاتف لوالده اسلام</p><p>لينا: شايفة المستشفى إلى قدامك دي</p><p>سعاد بدهشة: آه دي حاجة عليوي خالص</p><p>لينا: المستشفى دي بتاعتي</p><p>اتسعت عيني سعاد بصدمة: بتتاعتك بجد</p><p>لينا: آه بتاعتي، بابا لما رجعت من السفر كان بنهالي، كهدية وعشان ارجع واستقر هنا وما اسفرش تاني</p><p>سعاد: ودي بردوا اتقفلت</p><p>هزت لينا رأسها نفيا: لاء دي ملكي أنا.</p><p></p><p>سعاد: طب ما تشتغليش فيها ليه</p><p>لينا: من قبل ما ممتلكات خالد يتحجز عليها بكتير كنا على طول انت وهو بنتخانق بسبب موضوع شغلي، كان دايما رافض وبيقولي نفس الجملة، لما ما ابقاش قادر اصرف عليكي ابقي انزلي اشتغلي، فلو قولته دلوقتي اني عايزة ارجع اشتغل في المستشفى، هيحس ان انا بعيروا و لا بعجزوا فبلاش أحسن.</p><p></p><p>سعاد: طب ما المستوصف دا مالوش علاقة بالمستشفي، يعني هو لو هيضايق من شغلك في المستشفى خلاص قوليله على الشغل في المستوصف واهو جنبنا اهو، بردوا تخفي عنه حمل المصاريف شوية</p><p>عقدت حاجبيها تفكر: لما يجي من الورشة هقوله.</p><p></p><p>بعد عناء كبير في الورشة اخيرا انتهيا في العمل في مقابل القليل من المال، صعد خالد إلي شقته، ليقابل وجهها المبتسم</p><p>لينا مبتسمة: حمد *** على سلامتك يا حبيبي</p><p>خالد بابتسامة متعبة: **** يسلمك يا حبيبتي</p><p>تهاوي بجسده على الاريكة بتعب</p><p>لينا: شكلك تعبان اوي</p><p>ابتسم بارهاق: شوية</p><p>لينا: احم، انا كنت عايزة اتكلم معاك في موضوع مهم</p><p>خالد: قولي يا حبيبتي</p><p>لينا: بعد الغدا، يلا اكيد انت واقع من الجوع.</p><p></p><p>اخذت يده وجلسا على الطاولة، بدأت ترتب في عقلها الكلام الذي يجب ان تقوله له حتى يقتنع بفكرة نزولها للعمل، نظرت إلى رحمة لتهز الاخيرة رأسها نفيا من هذه الفكرة</p><p>انتهوا من الغدا فحملت لينا ورحمة الاطباق ووضعتها في حوض الغسيل صنعت له لخالد الشاي</p><p>وعادت فوجدته جالس يداعب الصغيرة</p><p>لينا مبتسمة: ايوة يا ست لوليتا، الدلع كله ليكي لوحدك، الشاي</p><p>خالد مبتسما: تسلم ايديكي</p><p>لينا: ممكن بقي تجيب ست لوليتا عشان تأكل.</p><p></p><p>اعطاها الصغيرة فأخذتها ودخلت إلى غرفتها واطعمتها وظلت تداعبها إلى ان نامت الصغيرة فوضعتها في مهدها، اخذت نفسا عميقا وخرجت إلى حيث يجلس خالد</p><p>خالد: لوليتا نامت</p><p>هزت رأسها إيجابا</p><p>خالد: تعالي</p><p>ذهبت وجلست بجانبه تفرك يديها بتوتر</p><p>خالد: مالك يا حبيبتي</p><p>همست بارتباك: خالد، انا أنا</p><p>خالد: انتي ايه</p><p>لينا: صحيح، انا سعيدة ان مشكلة بدور اتحلت</p><p>خالد مبتسما: وانا كمان.</p><p></p><p>لينا: عارف طنط سعاد ما كنتش تعرف ان انا دكتورة، عارف بقي لما عرفت اندهشت جدا</p><p>خالد مبتسما: وايه كمان</p><p>لينا: عارف بقي قالتلي ان في مستوصف على أخر الشارع هنا، وبالصدفة عرفت منه انه محتاج دكاترة</p><p>خالد مبتسما: طب واحنا مالنا</p><p>لينا بارتباك: بس من غير ما تزعل ولا تضايق انت يعني بتيجي من الشغل تعبان خالص بتشتغل كل يوم حتى يوم الجمعة</p><p>خالد مبتسما: التعب كله بيروح أول ما بشوف عنيكي الحلوة دي.</p><p></p><p>لينا: بس انا عارفة انك بتتعب اوي يا خالد، وانا عايزة اساعدك شوية، فايه رايك لو روحت اشتغلت في المستوصف دا</p><p>اختفت الابتسامة من على وجهه لتبلع ريقها بخوف همست بتلعثم: صدقني يا خالد أنا بس عايزة اساعدك، مش عايزة ابقي حمل عليك</p><p>مسح وجهه بكف يده حتى يتفادي نوبة الغضب التي على وشك الدخول فيها</p><p>خالد بجمود: لاء</p><p>امسكت يده برجاء: بليز يا خالد وافق</p><p>خالد بجمود: انا قولت لاء يعني لاء.</p><p></p><p>لينا بضيق: يوووه بقي يا خالد كل شوية لاء لاء، كل حاجة لاء نزول الشارع لاء، بص من الشباك لاء، فتح الباب لاء، حتى الشعل لاء انا زهقت من العيشة دي، انا مش أمينة يا سي السيد</p><p>هتف بحدة: صوتك ما يعلاش والآخر مرة يا لينا ما فيش شغل فاهمة ولا لاء</p><p>لينا غاضبة: لاء مش فاهمة</p><p>ثم تركته ودخلت إلى غرفتها غاضبة واغلقت الباب خلفها</p><p>خالد: استغفر **** العظيم يا رب</p><p>جاءت رحمة اليه من الداخل.</p><p></p><p>رحمة: براحة عليها يا ابني، هي و**** مش قصدها حاجة هي بس عايزة تساعدك، والي كبرت الحكاية دي في دماغها بصراحة أم إسلام</p><p>هز رأسه إيجابا يزفر بضيق ثم تركها ودخل إلى غرفته فوجدها نائمة على الفراش وتخبئ وجهها تحت الوسادة</p><p>فابتسم على تلك الحركة التي كانت تفعلها وهي صغيرة عندما تغضب منه د ذهب واستقلي بجانبها يحتضنها فبدأت تتحرك بغضب لتخلص نفسها منه</p><p>ابتسم بمشاكسة: ما تحاوليش عشان مش هتقدري.</p><p></p><p>أزاح الوسادة من على رأسها</p><p>خالد مبتسما: البني آدمين الطبيعين بيناموا والمخدة تحت رأسهم مش فوقها</p><p>لينا غاضبة: قصدك ان انا مش طبيعية</p><p>خالد مبتسما: أحلي مجنونة شوفتها في عمري</p><p>كبحت ابتسامتها تهتف بغيظ</p><p>لينا: طب اوعي بقي عشان عايزة أنام</p><p>خالد: طب ما تنامي هو انا حوشتك</p><p>لينا بضيق: اوعي بقي، انا مش عايزة انام في حضنك</p><p>خالد: ماشي يا ستي</p><p>ابتعد عنها أولاها ظهره، اغمض عينيه يبتسم بخبث وبدأ يردد مع نفسه: 1، 2، 3</p><p>لينا: خالد.</p><p></p><p>اتسعت ابتسامته الخبيثة ولكنه اخفاها سريعا وتظاهر بالنوم</p><p>فبدأت لينا تهزه برفق: خالد، يا خالد اصحي خالد</p><p>خالد بنعاس: امممم، عايزة ايه</p><p>لينا بارتباك: هاااا، عايزة انام</p><p>خالد بنعاس: طب وانا مالي ما تنامي</p><p>لينا بضيق: يوووه بقي يا خالد عايزة انام في حضنك</p><p>التفت اليها يرفع حاجبه بمكر: لا يا شيخة مش انتي لسه قايلة مش عايزة انام في حضنك</p><p>اندثت بين ذراعيه وقالت ببراءة: انا قولت كدة مش فاكرة الحقيقة.</p><p></p><p>ضحك عاليا على طفلته المشاكسة</p><p>لينا: وطي صوتك لوليتا هتصحي</p><p>خالد بصوت منخفض: تصبحي على خير</p><p>لينا: وانت من اهله، خالد</p><p>خالد: امممم</p><p>لينا: ينفع انزل الشغل</p><p>خالد: لاء، يلا بقي نامي وبطلي فرك</p><p>لينا بصوت منخفض: رخم</p><p>في صباح اليوم التالي</p><p>تناول خالد افطاره ونزل إلى ورشته، ما أن نزلها حتى وجد سيارة شرطة كبيرة ( بوكس)</p><p>تقف على مدخل الحارة، نزل منها محمد ومن بعده بعض العساكر، اشار محمد بيده إلى خالد علامة التأكيد.</p><p></p><p>ثم اشار الى العساكر فصعدوا خلفه إلى الشقة المطلوبة والقوا القبض على تلك السيدة الملعونة</p><p>لينتهي كابوس الفتيات المرعب في المنطقة ولكن مع الأسف لازالت تلك الظاهرة موجودة في بعض المجتمعات حتى ولو بنسبة قليلة يذهب ضحياها العديد من الفتيات ذنبهن الوحيد انهن فتيات</p><p>رغم وجود الكثير من القوانين الصارمة التي تجرم تلك العادة الإجرامية.</p><p></p><p>الفصل السادس عشر</p><p></p><p>في تلك الجريدة، جلست لبنى مع صديقتها في غرفة مكتبها الجديد نائب رئيس التحرير</p><p>ينفشان القضية الجديدة التي ستنشر في الجريدة بعد أيام، من المفترض أنها تراجع معها ولكنها في الحقيقة كانت شاردة في علاقتها مع على، لم تخبره بشأن تلك الاقراص التي تتناولها وهو منذ أن ذهبوا إلى تلك الطبيبة لم يتحدث في ذلك الموضوع مرة اخري ولكنها تشعر بتأنيب ضميرها لحرمانه من حقه في الإنجاب.</p><p></p><p>فاقت على صوت صديقتها تهتف بجد: كدة كل حاجة تمام</p><p>هزت رأسها تهتف بجد: تمام وديها للمطبعة عشان تبقي جاهزة لعدد بكرة</p><p>هزت زميلتها رأسها ايجابا بجد: تمام، سمعا دقا على باب الغرفة لتهتف لبنى بجد: ادخل</p><p>دخل ذلك الرجل مبتسما بسماجة لتهمس لها صديقتها بتأفف: اووووف دا كريم السمج متعين بقاله أسبوع واحد بني آدم رزل وسخيف طول النهار عمال يعاكس في الموظفات.</p><p></p><p>هزت لبنى رأسها ايجابا بتفهم، لتنظر ناحية ذلك الرجل تهتف بحزم: خير يا استاذ كريم في حاجة</p><p>ابتسم كريم بسماجة يهتف بحالمية: في قضية مستعجلة ولازم تحققي فيها</p><p>اشارت لبنى لصديقتها بأن تخرج من الغرفة: طب روحي انتي يا الاء وانا هشوف القضية بتاعت الاستاذ</p><p>خرجت الاء لتنظر لبنى لذلك السمج تهتف بابتسامة متوعدة: هااا يا استاذ كريم خير ايه هي القضية المهمة.</p><p></p><p>جلست على الكرسي المقابل لمكتبها يهتف بسهتنة وهو يضع يده على موضع قلبه: قضية قلبي، بصراحة كدة يا استاذة لبنى أنا من ساعة ما شوفتك وأنا مش قادر، على رأي الاستاذ فؤاد المهندس بفكر فيكي وأنا صاحي وأنا نايم وأنا بجري وأنا بمشي وأنا بحلم بقيتي مسيطرة على تفكيري كله.</p><p></p><p>ابتسمت بخبث تنظر لمطفاءة السجائر الزجاجية على مكتبها اخيرا وجدت فائدة لها قامت من مكانها تمشي ببطئ تبتسم له بغموض، يتابعها بعينيه وهي تتحرك وقفت أمامه مباشرة تنظر له بابتسامة واسعة تبحث يديها عن تلك المطفاءة إلى ان التقطها تقبض عليها بأحكام</p><p>لبني مبتسمة بخبث: أنا عارفة أنت عايز ايه</p><p>ابتسم بسماجة يهتف بستنة: بجد ايه.</p><p></p><p>أمسكت مطفاءة السجائر تصطدمها برأسه بقوة تهتف بتشفي: عايز عايز على دماغك بالجزمة بس خسارة اوسخ جزمتي عليكي</p><p>صرخ كريم بألم: ااااااااه الحقوني يا ناس يا بنت المجنونة</p><p>تجمع موظفي الجريدة في مكتب لبنى ليروها تقف امامهم تعقد ذراعيها بجمود تنظر للواقف يصرخ من الألم أمامها بتهكم، اخذ البعض كريم متجهين إلى المستشفي</p><p>ليدخل رئيس التحرير يصرخ بغضب: ايه اللي انتي عملتيه دا يا ست هانم بتتهجمي على زميلك.</p><p></p><p>لبني: و**** هو اللي غلط وأنا كنت برد عليه</p><p>رئيس التحرير بحدة: كنت تيجي تقولي لي تقدمي شكوي فيه مش تضربيه، مخصوملك شهرين، لولا مركزك ونشاطك في الجرنان أنا كنت رفدتك</p><p>خرج المدير غاضبا صافعا الباب خلفه لتخلع حذائه تقذفه في الباب المغلق تهتف بحنق: عبوشكلك مدير غتت.</p><p></p><p>جلست على فراشها تتحدث في الهاتف</p><p>زينب بضيق: وبعدين معاكي يا لينا بقالك أسبوعين كل يوم تقوليلي هقوله بكرة يا ماما، هقوله النهاردة يا ماما ولا بتقولي ولا بتعملي أنا عايزة ابني جنبي بدل البهدلة اللي هو فيها دي</p><p>همست بارتباك: يا ماما صدقيني خالد مش هيوافق وهيعتربها إهانة أو هيفتكرني بضغط عليه</p><p>زينب بضيق: قوليله انتي بس ومالكيش دعوة، هو ان شاء **** هيوافق</p><p>لينا: حاضر يا ماما هقوله النهاردة.</p><p></p><p>لوت شفتيها بضيق: أما نشوف، سلام</p><p>اغلفت الخط تنظر أمامها بشرود، والدة زوجها محقة في قلقها عليه، هي نفسها تشفق عليه يعمل دون توقف، حتي أنه يغط في نوم عميق ما أن رأسه الوسادة من تعبه، تنهدت بحزن لتقم من مكانها خرجت من غرفتها تبحث عن رحمة فهي لم تراها منذ الصباح</p><p>لينا: دادة رحمة، يا دادة</p><p>جاءها صوتها من داخل غرفتها الصغيرة.</p><p></p><p>فذهبت اليها ودخلت الغرفة لتجدها تجلس على الفراش تمسك بركبتيها وتمسدها يرتسم الألم على قسمات وجهها</p><p>لينا بلهفة: مالك يا دادة انتي كويسة</p><p>ابتسمت بتعب: آه يا بنتي، بس ركبي وجعاني شوية</p><p>لينا: طب ارتاحي انتي يا دادة بلاش تتحركي خالص</p><p>رحمة: يا بنتي انا كويسة ما تقلقيش انا هقوم عشان الحق اجيب الحاجة من السوق.</p><p></p><p>هزت رأسها نفيا بعنف: لا يعني لاء يا دادة انتي مش هتترحكي من السرير خالص انا هتصل بخالد وهو هيجيب إلى احنا عايزينه من تحت بس قوليلي ايه المطلوب</p><p>رحمة: بصي انا النهاردة كنت ناوية اعمل كشري</p><p>اتسعت عينيها بدهشة: كشري!تصدقي انا ما كلتوش من ساعة ما رجعت طيب يعني هو محتاج ايه</p><p>اخبرت رحمة لينا بمتطلبات تلك الأكلة فأمسكت لينا هاتفها واتصلت بخالد عدة مرات ولكن دون فائدة لم يجب زفرت بضيق: اووووف خالد موبيله مقفول.</p><p></p><p>رحمة: خلاص يا بنتي انا هنزل انا</p><p>قطبت جبينها بضيق تهتف بحزم: لاء طبعا انتي تعبانة يا دادة، لتبتسم بحماس: أنا عندي حل حلو انزل انا</p><p>اتسعت عيني رحمة بذعر: يا نهار ابيض انتي عايزة خالد باشا يدبحني أنا وانتي</p><p>ابتسم بثقة: ايه يا دادة الاوفر دا خالد بيقول كدة من خوفه عليا مش أكتر ولما يعرف ان انتي تعبانة مش هيعمل حاجة وبعدين خالد مستحيل يأذي لوليتا أبدا</p><p>هتفت برجاء: عشان خاطري يا بنتي بلاش.</p><p></p><p>اسندتها للفراش تبتسم بعذوبة: عشان خاطري انا يا دادة خليكي مرتاحة وانا هجيب كل إلى انتي عيزاه</p><p>ذهبت إلى غرفتها وبدلت ملابسها بفستان بني غامق وطرحة بيضاء وحذاء ارضي بني اللون</p><p>اخذت النقود وحقيبة السوق، بعدما حفظت الطلبات جيدا ودلتها رحمة على مكان البقال والسوق</p><p>لينا مبتسمة: ماشي يا دادة خلي بالك من لوليتا على ما أجي</p><p>رحمة بخوف: ما بلاش يا بنتي</p><p>لينا: يوووه بقي يا دادة انا نازلة سلام.</p><p></p><p>خرجت من الشقة واغلقت الباب خلفها فوجدت باب الشقة المجاورة يفتح</p><p>لينا مبتسمة: صباح الخير يا طنط</p><p>سعاد مبتسمة: صباح النور يا حبيبتي، خالد وافق انك تنزلي تشتغلي</p><p>مطت شفتيها بضيق: لاء رفض وزعق وقالي ما تفتحيش الموضوع دا تاني</p><p>سعاد: اومال انتي راحة فين</p><p>لينا: نازلة السوق اشتري حاجات، أصل دادة رحمة رجليها وجعاها</p><p>سعاد: سلامتها ألف سلامة، انا كمان نازلة السوق، تعالي معايا ولما نرجع ابقي اجي اطمن عليها.</p><p></p><p>هزت رأسها ايجابا تبتسم بحماس</p><p>في الاسفل، كان خالد مسطح أسفل تلك السيارة يعمل على تصليحها جيدا وإسلام بجانبه يناوله ما يريد</p><p>نزلت لينا ومعها رحمة ليراهم رشدي فاطلق صفيرا يهتف بوقاحة: لو بس تحن يا جميل</p><p>التفتت سعاد له لتوبخه او بمعني اصح ( تمسح بكرامته الأرض) لتجذب لينا يدها سريعا تهمس بارتجاف: طنط سعاد مالناش دعوة بيه خالد لو سمعه هيجي يقتله عشان خاطري نمشي</p><p>كانت خائفة بشدة ان يسمعهم خالد.</p><p></p><p>وهي تعلم غضبه لن يهدأ حتى يقتله</p><p>ففضلت الصمت والرحيل</p><p>ولكن مغازله رشدي كانت فقط البداية</p><p>كانت تمشي هي ورحمة عندما فجاءة تجد أحد الا شخاص يمشي خلفها ويتغزل بجمالها</p><p>الشاب بوقاحة: يا لهوي على الجمال ما تيجي ونجيب مليجي، تقلان ليه يا جميل</p><p>سعاد بحدة: ما تتلم ياض بدل ما اخلي شبشبي يعلم على وشك</p><p>الشاب: جري ايه يا ولية انتي مالك انتي، انا بتكلم معاها</p><p>هتقت بغضب: أنت قليل الادب اتفضل أمشي.</p><p></p><p>الشاب: يالهوي على أنت قليل الادب دي ما تيجي واديكي إلى انت عيزاه</p><p>وليزيد الطين بلة وجدت شاب آخر يقف جواره، كانت أعينهم تجردها من ملابسها تلتهم جسدها بوحشية</p><p>سعاد غاضبة: قسما ب**** لو ما مشيتوا لألم عليكوا رجالة الحارة يمسحوا بيكوا الارض</p><p>الشاب الآخر: بقولك ايه يا ولية انتي، حطي لسانك جوة ومالكيش دعوة، وانتي بقي يا حلوة تعالي معانا</p><p>عند الورشة</p><p>خالد: ايه صوت الخناق دا.</p><p></p><p>اسلام: أكيد شوية عيال صيع من إلى في الحارة بيعكسوا في واحدة</p><p>خالد في نفسه: عشان كدة ما بخليش لينا تنزل، الحمد *** انها فوق في الشقة</p><p>خالد: طب تعالا نشوف في ايه يمكن حد عايز مساعدة</p><p>خرج خالد وإسلام من الورشة متجهين ناحية ذلك الصوت لتشخص عينيه بصدمة</p><p>اسرع في خطوته ليتأكد مما يري ليزمجر بغضب صارخا بحدة: ليييييينا.</p><p></p><p>كانت تقف ترتجف ذعرا العديد من الأصوات المتداخلة تهاجمها، هؤلاء الشبان وكلامهم الوقح وبعض الرجال يعنفون هؤلاء الشباب بحدة على أفعالهم، كادت تبكي لا تعرف ما تفعل هي فقط تقبض على يد سعاد بقوة، لينتفض جسدها بذعر حينما سمعته يزمجر بتلك الطريقة لتترك يد سعاد تركض ناحيتها على الرغم من ذعرها مما سيفعله بها ولكنه كان الأمان الوحيد في تلك اللحظات التي كادت تموت فيها من الرعب ارتمت في صدره تبكي بخوف: ابعدهم عني يا خالد.</p><p></p><p>دفعها عنه بغضب يهتف بتوعد: على فوق يلاااااا</p><p>إسلام بحدة: وراها يا أمي لو سمحتي</p><p>اسرعت الاثنتين إلى اعلي ودخلت كل منها شقتها، كل منهن بحال مختلف</p><p>سعاد متضايقة مما حدث ومشفقة على تلك المسكينة</p><p>اما لينا فكانت ترتجف خوفا اسرعت إلى غرفتها توصدها جيدا بالمفتاح جلست في احد أركان الغرفة ضامة ركبتيها لصدرها تنتفض خوفا.</p><p></p><p>في الاسفل شمر عن ساعديه ينظر لهذين الشابين، تلك النظرة السوداء القاتمة التي تكن في عيني الأسد حينما يستعد للانقضاض على فريسته، وبدون سابق انذار اندفع يحطم عظامهم، وقف يتنفس بعنف ينظر لبقايا الشابين أمامهم بتوعد، ليوجه نظره تجاه شقته، تركهم يتجه بخطي واسعة متوعدة يكاد يحرق الأرض تحت قدميه</p><p>وقف امام باب الشقة يطرق الباب بعنف يصرخ بغضب: افتحي يا لينا.</p><p></p><p>فتحت رحمة الباب ليندفع إلى داخل المنزل متجها إلى غرفتهم حاول فتح الباب فوجده مغلق</p><p>فدفع الباب بقدمه عدة مرات إلى ان انكسر لتشهق تلك المسكينة بذعر وتزداد دموعها وهي تراه بتلك الحالة المفزعة وقفت بعيدا تهز رأسها نفيا تبكي خوفا.</p><p></p><p>شرارات الجحيم تتسابق في الخروج من عينيه التي أصبحت حمراء كالجمر من شدة غضبه عروق رقبته ويديه نافرة تصرخ بغضب ملامحه مكفرة صارخة غاضبة صرخ بغضب: بتكسري كلامي يا لينا، هزت رأسها نفيا تبكي فقط حاولت الحديث ولكن عذرا هربت الكلمات خوفا منه، لتجده يتقدم ناحيتها في لحظة قبض على احد ذراعيها يلويه خلف ظهرها بعنف لتصرخ من الألم: حرررام عليك يا خالد، دراعي.</p><p></p><p>زمجر بحدة وهو مازال يقبض على ذراعها: انا قولتلك ما تخرجيش برة باب الشقة صح ولا لاء</p><p>هزت رأسها ايجابا سريعا عله يترك ذراعها تشعر به يكاد أن يتفتت: انا اسفة مش هعمل كدة تاني، سيب دراعي يا خالد هيتكسر</p><p>ضغط على ذراعها بقسوة فضرخت بألم وازداد بكائها وشهقاتها: عارفة لو عملتي كدة تاني هقتلك انتي فاهمة</p><p>صرخت باكية: فاهمة و**** فاهمة و**** مش هعمل كدة تاني، بس أبوس ايدك دراعي هيتكسر.</p><p></p><p>دفعها على الفراش بعنف ليخرج من الغرفة صافعا الباب خلفه</p><p>ضمت ذراعها لجسدها تتحسه بألم ودموعها لا تتوقف، تأن بألم من ضغطه الشديد على ذراعها، تكورت على نفسها تضم ركبتيها لصدرها تبكي بصمت.</p><p></p><p>كان جالسا على مكتبه يعمل بجد على القضية امامه ليجد هاتفه يرن برقم اخيه</p><p>محمد مبتسما: السلام عليكم يا أبو على</p><p>على بلهفة: وعليكم السلام، محمد الحقني لبنى مقبوض عليها</p><p>انتفض من على كرسيه يهتف بدهشة؛ ايه، ليه</p><p>على سريعا: ضربت واحد زميلها في الجرنان فتحت دماغه الواحد راح عملها محضر في القسم</p><p>محمد: طب اهدي وأنا جيلك، هي في قسم ايه...</p><p>على سريعا: في قسم...</p><p></p><p>اغلق محمد الخط متجها إلى سيارته انطلق مسرعا إلى قسم الشرطة ليجد لبنى تجلس معها على وذلك الشاب الذي يلف رباط ابيض حول رأسه</p><p>محمد لعلي: خير يا ابني ايه اللي حصل</p><p>الظابط: اقعد يا محمد باشا، الاستاذة لبنى اتهجمت على زميلها وضربته بطافية سجاير على رأسه وبسببها راح المستشفى فجه يقدم فيها محضر</p><p>نظر محمد للبني بدهشة: انتي فعلا عملتي كدة</p><p>هزت رأسها ايجابا دون تردد تهتف بحدة: كان بيعاكسني المفروض اعمل ايه يعني.</p><p></p><p>على بفخر: جدعة و****، أنت عارف لولا أن احنا في القسم كنت سويتك بالاسفلت</p><p>كريم بألم: شايف يا باشا أنا عايز اعمله محضر عدم تعرض.</p><p></p><p>هب على غاضبا يحاول الوصول اليه ليمسك محمد به سريعا يهمس بحدة: اثبت **** يخربيتك، دفعه للكرسي لينظر لكريم قائلا دبلوماسية: استاذة لبنى بتقول انك عاكستها وبما انها شغالة في جرنان فاكيد كل الاوض فيها كاميرات مراقبة احنا بقي نجيب كاميرات المراقبة ونعرف أن كنت عاكستها فعلا ولا لاء، لو طلعت عاكستها دا اسمه في القانون **** لفظي يعني هي كانت في حالة دفاع عن نفسها ومن حقنا نرفع قضية **** وقضية رد شرف ما تنساهش انها صحفية وأنت بتحاول تشوه سمعتها ونطلب التعويض اللي احنا عايزينه، ها قولت ايه تتنازل ولا نمشيها رسمي أنا عن نفسي افضل نمشيها رسمي.</p><p></p><p>بلع كريم ريقه بذعر نظر ناحية الظابط يهتف بتلجلج: أنا منتازل عن المحضر</p><p>ابتسم محمد بثقة لياخذ على ولبني ويغادارا</p><p>على ضاحكا: برنس إنت يا محمد، يا رب ربع هدوئك يا رب</p><p>ابتسم بهدوء: أنت وخالد دايما دراعك سابق عقلك، نظر محمد للبني يهتف بجد: معلش يا لبنى ممكن تستني على في العربية عايز اتكلم مع اخويا كلمتين.</p><p></p><p>هزت رأسها ايجابا لتتركهم وترحل، نظر محمد لعلي يهتف بجد: كفاية بقي تنطيط مش كل يومين واحد فينا يروح يجبها من قسم مرة مخدرات ومرة ضرب، كفاية شغل عليها لحد كدة</p><p>على بجد: معلش يا محمد لبنى بتحب شغلها وانا ما اقدرش امنعها عنه، وبعدين هي ما غلطتش كانت بتدافع عن نفسها هو اللي ابن، زبالة</p><p>تنهد بضيق: انت حر اعمل اللي تعمله، صحيح عامل ايه في شغلك الجديد.</p><p></p><p>ابتسم بحزن: ماشي الحال، اهو شغال مهندس في شركة واحد معرفة وعمر شغال مع عمي محمود في المصنع، ما فيش غير خالد أنا مش فاهم ازاي يعمل في نفسه كدة</p><p>محمد بضيق: ابوك هو اللي عمل فينا كلنا كدة</p><p>جز على أسنانه بغيظ: ما تفكرنيش يا محمد لولا انه ابويا كنت رحت، استغفر **** العظيم، ولا الصايعة التانية اللي سايبها تتنطط من هنا هنا، أنا عرفت انها كل يوم فب ديسكو شكل، أنت عارف لولا انها مش اختي كنت قطعت رقبتها.</p><p></p><p>هز محمد رأسه إيجابا بشرود: هانت بإذن ****، روح يلا لمراتك وخلي بالك منها وعقلها شوية</p><p>ابتسم بخبث: يا عم أنا بعشق جنانها</p><p>محمد ضاحكا: طب يلا يا اهبل من هنا ما هي المجنونة لازم تتجوز اهبل.</p><p></p><p>في الخارج جلس على مقعد صغير في الصالة واضعا وجهه بين كفيه يشعر بالغضب والعجز</p><p>ربت احدهم على كتفه رفع وجهه ينظر اليه ليجدها رحمة تحمل الصغيرة</p><p>رحمة: ليه كدة يا ابني، مراتك ماغلطتش لكل دا</p><p>هتف بحدة: انا قولت ما تخرجش من البيت وبردوا ما سمعتش الكلام</p><p>رحمة: مراتك مظلومة انا السبب رجليا كانت وجعاني أوي، فهي أصرت ان انا أفضل في السرير وما انزلش وتنزل هي</p><p>عقد حاجبيه بضيق كان المفروض تتصل بيا.</p><p></p><p>رحمة: على فكرة هي اتصلت بيك كتير وما كنتش بترد خالص وبعدين يا ابني ما هي دايما بتغلط وانت بتصلح وراها انت سندها يا ابني، ضهرها وحمايتها، ما تخوفهاش منك دي بتحبك اوي يا ابني</p><p>تنهد بتعب ارجع رأسه في الكرسي اغمض عينيه، ليمر امامه مشهدها وهي تصرخ بألم عندما ثني ذراعها بقسوة دخل قلبه وعقله في صراع</p><p>قلبه: ليه بتعمل فيها كدة</p><p>عقله: انا تعبان وماحدش حاسس بيا.</p><p></p><p>قلبه: هي دايما حاسة بيك، دي سابت كل حاجة وجت معاك، مع انها ما خسرتش اي حاجة</p><p>عقله: بس هي غلطت</p><p>قلبه: دا مش مبرر، من امتي وانت بستقوي عليها بدراعك، دي الرجولة يا خالد، قوم يلا صالحها</p><p>فتح عينيه قام من على الكرسي متجها لغرفتها فتح الباب بهدوء ليراها تجلس على الفراش ضامة ركبتيها لصدرها وتدفن وجهها بين ركبتيها.</p><p></p><p>دخل بهدوء، جلس بجانبها على الفراش فسمعها تتكلم وهي على تلك الحالة خرج صوتها ضعيفا مبحوحا من البكاء: دراعي واجعني لو عايز تتخانق استني لما يخف شوية</p><p>فرت دمعه هاربة من عينيه مسحها سريعا ليهمس بندم: لينا</p><p>رفعت وجهها ليري ما جعل قلبه ينتفض كالعصفور الذبيح، وجهها النضر اصبح شاحب شفتيها ترتجفان، عينيها حمراء من كثرة البكاء يطل منهما الذعر.</p><p></p><p>مد يده يتحسس ذراعها برفق فأغمضت عينيها، تأن بألم مدت يدها تبعد ذراعه عنها تركها وخرج من الغرفة ليعود بعد قليل ومعه اناء به ماء دافئ وقطعه قماشة قطنية وعلبة مرهم للكدمات</p><p>جلس بجانبها على الفراش</p><p>هتف بمرخ: اتاخري شوية واخدة السرير كله</p><p>لم تتحرك قيد أنملة بل عادت ودفنت وجهها بين ركبتيها من جديد ثم بدا يمسح ذراعها برفق بقطعة القماش.</p><p></p><p>رفعت وجهها تنظر اليه بخواء ابتسمت ساخرة وهي تنظر لتقاسيم وجهه الخائفة، خائف عليها بعد أن اذاها، هو الداء والدواء رأت الحزن في عينيه حينما نظر إلى رسغ يدها ليجد اصابع يده محفورة عليها</p><p>فتح علبة الدهان يضع منه على ذراعها يدلكه برفق، وهي تأن بصوت منخفض تنساب دموعها رغما عنها ليهتف بقلق: بيوجعك اوي كدة، طب قومي نروح لدكتور.</p><p></p><p>سحبت يدها من يده تنظر امامها بخواء تحاول السيطرة على دموعها دون فائدة، همس بندم: أنا آسف</p><p>وكانت إشارة هطول سيول الدموع من عينيها احمر وجهها بأكملها بدأت تتنفس بصعوبة من عنف شهقاتها ليخبئها داخل يهدهدها كطفلة صغيرة: طب بس اهدي اهدي هششش هشششش أنا آسف و**** آسف و**** ما هعمل كدة تاني</p><p>قبضت على قميصه تشهق في بكاء حارق لتهمس من بين شهقاتها: ليه يا خالد، ليه حرام عليك.</p><p></p><p>مسد على شعرها برفق يهمس باسئ: آخر مرة وحياتك عندي عمري ما همد ايدي عليكي تاني أبدا</p><p>لينا باكية: دراعي واجعني اوي</p><p>ابعدها عنه يسمح على ذراعها برفق رفع نظره يهتف بندم: لسه زعلانة مني</p><p>هزت رأسها نفيا تهمس بصوت مرتجف: أنا خايفة منك.</p><p></p><p>احتضن وجهها بين كفيه يتحدث بصوت خفيض: ما ينفعش لوليتا تخاف من خالد، أنا آمنك ما ينفعش تخافي مني، انا بخاف عليكي من الهوا الطاير، ما تخلنيش اعمل كدة فيكي اسمعي الكلام، انتي عارفة أنا ما بعرفش اتحكم في نفسي، ولا ايه يا قلب خالد</p><p>هزت رأسها ايجابا باستسلام ليبتسم برفق: خليكي انتي بقي مرتاحة وأنا هحضرلك الغدا بنفسي</p><p>لينا: طب والورشة</p><p>خالد: تتحرق الورشة إسلام هياخد باله منها.</p><p></p><p>خرج من الغرفة وعاد معه كيس من الثلج</p><p>خالد: حطي دا على دراعك عشان ما يورمش</p><p>اخذت منه الكيس</p><p>خالد: قوليلي بقي يا ستي تحبي تتغدي ايه</p><p>لينا: دادة رحمة قالتلي ان اننا هنعمل النهاردة كشري، وانا جبت الحاجة بتاعته</p><p>رفع حاجبيه باندهاش: كشري، احم طب هحاول ونشوف هيطلع معايا ايه، بس ابقي جهزي رقم الإسعاف احتياطي</p><p>ضحكت من مزاحه، نظر لضحكتها البريئة بابتسامة حزينة ثم تركها وخرج من الغرفة</p><p>ذهب ناحية المطبخ، وشمر عن ساعديه.</p><p></p><p>خالد: استعنا على الشقي ب****، مفروض أعمل ايه بقي، انا هروح اسأل رحمة وخلاص</p><p>خرج خالد من المطبخ فوجد رحمة تطعم الصغيرة بزجاجة الحليب</p><p>خالد: معلش يا دادة هو الكشري بيتعمل ازاي</p><p>رحمة: يا ابني خليك وانا هقوم اعمله</p><p>خالد: لاء انا إلى هعمله وعلي فكرة احنا هنروح بكرة المستشفى عشان تكشفي على رجلك</p><p>رحمة سريعا: صدقني يا ابني انا كويسة، ما فيش داعي المستشفى</p><p>خالد: دا أخر كلام عندي يا دادة ها بقي البتاع دا بيتعمل ازاي.</p><p></p><p>اخبرت رحمة خالد الطريقة بالتفصيل</p><p>خالد: طب هحاول **** يستر</p><p>دخل إلى المطبخ واخذ احدي السكاكين الكبيرة ليقطع البصل، فرن جرس باب المنزل، فخرج</p><p>من المطبخ مرة اخري متجها إلى باب الشقة</p><p>وفتحه وهو ممسكا بالسكين</p><p>خالد بضيق: طيب، طيب جاي</p><p>فتح الباب لتشهق سعاد بخوف</p><p>سعاد غاضبة: أنت عملت ايه فى البت</p><p>نظر لها بدهشة يعقد حاجبيه باستفهام: افندم، انتي بتقولي ايه</p><p>دخلت سعاد كالاعصار إلى الشقة.</p><p></p><p>سعاد غاضبة: انطق عملت ايه في البت انا سمعه صريخها واصل لحد عندي انطق وماسك السكينة دي ليه</p><p>خرجت لينا على صوت الصراخ</p><p>لينا: في ايه يا خالد</p><p>سعاد بلهفة: انتي كويسة يا حبيبتي، عاملك ايه الحيوان</p><p>اتسعت عينيه بذهول: انتي بتشتميني</p><p>لينا سريعا: خالد، طنط ما تقصدش هي بس...</p><p></p><p>سعاد مقاطعة بغضب: لاء أقصد، ايه يا اخويا بتفتري على البت الغلبانة ليه ومزرق دراعها من الضرب كتر خيرها، الست رحمة كانت تعبانة قالت تنزل هي، هي عملت ايه يعني اجرمت ولا تكونشي كفرت استغفر **** العظيم</p><p>نظر لها الجميع بدهشة، أما خالد فالتقط هاتفه</p><p>خالد: ايوة يا اسلام، اطلع خد والدتك دلوقتي حالا قبل ما افقد اعصابي عليها</p><p>إسلام: انا آسف يا خالد باشا، انا طالع حالا</p><p>اغلق الخط ثم تركهم ودخل إلى المطبخ مرة اخري.</p><p></p><p>سعاد بلهفة: انتي كويسة يا بنتي دراعك مزرق اوي</p><p>لينا مبتسمة: ما تقلقيش يا طنط انا الحمد *** كويسة</p><p>دق اسلام باب الشقة فخرج خالد وقبل ان يفتح له وجه كلامه لينا</p><p>خالد: علی جوة</p><p>لينا: حاضر، عن اذنك يا طنط</p><p>سعاد: يا عيني يا بنتي مربيلك الرعب، ادخلي يا بنتي ليضربك تاني</p><p>رمق خالد سعاد بغضب ثم ذهب ناحية الباب وفتحه</p><p>خالد: ادخل خد والدتك</p><p>إسلام: أنا آسف يا باشا، صدقني أمي ما تقصدش، وأي غلط حصل امسحه فيا.</p><p></p><p>هز خالد رأسه إيجابا، فدلف إسلام إلى الداخل</p><p>إسلام: يلا يا أمي لو سمحتي</p><p>سعاد: جاية أهو</p><p>خرج اسلام وهي خلفه إلى ان وقفت امام خالد</p><p>سعاد بضيق: كل قوي في الأقوى منه.</p><p></p><p>الفصل السابع عشر</p><p></p><p>وقفت سعاد امامه تنظر له بغضب تهتف بضيق: كل قوي في الاقوي منه</p><p>تركته وخرجت صافعة الباب خلفها ليوجهه هو نظره إلى رحمة عينيه متسعتين بدهشة</p><p>لتضحك رحمة رغما عنها تهتف من بين ضحكاتها معلش يا ابني اصل بتحب مراتك وبتعتبرها زي بنتها، يعني ممكن تعتبرها حماتك التانية</p><p>ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيه صغيرته دائما تحظي بحب الجميع يكفي قلبها البرئ سجيتها النقية، اتجه ناحية المطبخ ليكمل.</p><p></p><p>إعداد الغداء وضعه على الطاولة ليدخل إلى غرفتها، قطب جبينه بقلق حينما وجدها تبدل الملابس للصغيرة بيد واحدة، هتف فجاءة بقلق: هي ايديكي التانية وجعاكي اوي كدة</p><p>شهقت بخوف: هااااااا، حرام عليك يا خالد خضتني</p><p>هتف بحدة: ردي عليا ايديكي التانية وجعاكي اوي كدة</p><p>هزت رأسها نفيا بابتسامة شاحبة: لاء يا حبيبي هي بس شادة عليا شوية، تعالا لو سمحت غير للوليتا معايا.</p><p></p><p>تقدم منها يأخذ الصغيرة بدل يبدل لها ملابسها برفق حملها على ذراعه ليأخذ لينا متجهين إلى طاولة الطعام</p><p>خالد مبتسما: ها يا ستي دوقي وقوليلي ايه رأيك</p><p>امسكت المعلقة تأكل القليل لتتسع ابتسامتها: تحفة بجد</p><p>ابتسم بفخر كأنه صنع انجازا عظيما: الحمد *** انه عجبك</p><p>نظرت رحمة لهم بسعادة تهتف في نفسها برجاء: **** يهدي سركوا يا رب</p><p>انتهيا من تناول الطعام فوضعت رحمة الاطباق في حوض الغسيل.</p><p></p><p>وفي المساء صعد إسلام وأعطي لخالد مفاتيح الورشة.</p><p></p><p>في صباح اليوم التالي</p><p>بدأ يستيقظ على صوت آنات منخفضة وصوت بكاء ضعيف</p><p>قاوم شعوره بالنوم فتح عينيه بصعوبة ينظر حوله باستفهام</p><p>ليجد أن الصوت قادما من جانبه نظر ناحيتها</p><p>ليجد الدموع تغرق وجهها تقبض بيدها على ذراعها الاخر</p><p>انتفض بفزع يوقظها بلهفة: لينا، لينا، اصحي يا لينا، لينا مالك يا حبيبتي</p><p>فتحت عينيها الملتهبة من البكاء تحدثت بصوت مختنق مبحوح من شدة البكاء: دراعي بيوجعني أوي.</p><p></p><p>هتف سريعا: طب قومي يلا هنروح للمستشفى ولا للدكتور</p><p>اسندها إلى ان جلست على الفراش احضر لها احد فساتينها يلبساه اياه فوق ملابسها لف حجابها بعشوائية يتحرك بجنون وهز يصيح بحدة: رحمة يا دادة، يا رحمة</p><p>دخلت تهرول بلهفة: خير يا ابني</p><p>خالد: بسرعة لبسي لوليتا والبسي هنروح المستشفي</p><p>رحمة بلهفة: ليه في ايه مالك يا بنتي</p><p>هتف بحدة من خوفه: انتي لسه هترغي يلا</p><p>رحمة: حاضر، حاضر.</p><p></p><p>اخذت رحمة الصغيرة تبدل لها ملابسها، بينما ذهب خالد يبدل ملابسه سريعا</p><p>خالد: يلا يا حبيبتي</p><p>هزت رأسها إيجابا، امسك يدها جذبها برفق حتى وقفت ليحاوط جسدها بذراعه يسند رأسها على صدره يتحرك بها بلهفة، خرج من الغرفة يهتف سريعا: خلصتي يا دادة</p><p>خرجت رحمة تحمل الصغيرة</p><p>رحمة: ايوة يا ابني خلاص</p><p>خالد: طب يلا بينا</p><p>فتحا باب الشقة ليجدا إسلام كاد أن يدق الباب</p><p>هتف بقلق ما أن رآها: خالد باشا، مالها كفا **** الشر.</p><p></p><p>دس يده في جيبه يخرج ميدالية المفاتيح يهتف سريعا: مش وقته خالص، خد افتح واشتغل على ما اجي</p><p>قاطعهم صوت سعاد وهي تفتح الباب تهتف سريعا: واد يا اسلام ما تنساش، بترت جملتها حينما رأت لينا في تلك الحالة لتلطم بيدها على صدرها شاهقة بخوف: يالهوي مالك يا بنتي، نظرت ناحية خالد تصيح بحدة: أنت عملت ايه في البت</p><p>تجاهلها ليتحرك معها لينزل همس برفق: يلا يا حبيبتي.</p><p></p><p>سمع صوت سعاد تهتف من خلفه سريعا: يلا فين أنا جاية معاكوا، بت يا بدور ناوليني العباية السمرا من جوا</p><p>دخلت سعاد سريعا وارتدت عباءة السوق السوداء ولفت طرحتها بإهمال ثم لحقتهم سريعا</p><p>فتح الباب الخلفي اجلسها ليجلس بجانبه ليجد من يدفعه بعنف يهتف بحدة: اوعي يا بابا من طريقي</p><p>نظر لها شرزا يتوعد لاسلام بداخله ليتجه يركب جوار السائق بينما جلست سعاد بين لينا ورحمة التي تحمل الصغيرة.</p><p></p><p>رآهم ذلك الرجل اللذي كان يجلس في قهوة رشدي ليخرج هاتفه سريعا</p><p>الرجل: ايوة يا باشا، خالد باشا نزل ومعاه لينا هانم، والهانم كان شكلها معيط</p><p>جاسم بحدة: كنت فين كل دا يا زفت</p><p>الرجل: يا باشا انا طلع عيني على ما عرفت العنوان بتاعهم</p><p>جاسم غاضبا: طب أطلع وراهم واعرفلي هما راحوا فين وتبلغني على طول</p><p>الرجل: حاضر يا باشا</p><p>اوقف ذلك الرجل سيارة أجرة وأخبر السائق أن ينطلق خلف تلك السيارة</p><p>في سيارة الاجرة.</p><p></p><p>احتضنت سعاد لينا تربت على ظهرها بحنان</p><p>سعاد: بس يا قلب أمك بس يا حبيبتي، لتنظر ناحية خالد بضيق تهتف برجاء، منه *** إلى كان السبب</p><p>لتوجه كلامها للسائق، اطلع يا اسطي على مستوصف...</p><p>انطلق السائق إلى حيث وجهتهم بعد قليل وقف امام مستشفي صغيرة، قديمة</p><p>سعاد: ايوة هنا اقف يا اسطي</p><p>نزل خالد وحاسب السائق لينزل البقية من بعده ذهب ناحية لينا ليسندها فوجد سعاد تدفعه بحدة تهتف بضيق: اوعي يا اخويا.</p><p></p><p>اخذ نفسا عميقا يهتف في نفسه بغيظ: اهدي أهدي اهدي، ست كبيرة قد والدتك معقول هتمد ايدك على ست كبيرة</p><p>دخلوا جميعا إلى تلك المستشفي فاوقفت سعاد احدي الممرضات</p><p>سعاد: والنبي يا اختي، كشف العضم فين أحسن يا حبة عيني البت دراعها ورام خالص، لتنظر ناحية خالد شرزا مرة اخري، منه *** إلى كان السبب</p><p>خالد في نفسه: ماشي يا اسلام و**** لطلع عليك إلى امك بتعمله فيا.</p><p></p><p>الممرضة: الف سلامة يا حجة، هتلاقيها عندك تالت اوضة على اليمين</p><p>سعاد: توشكري يا اختي</p><p>وصلوا إلى الغرفة ليحجز كشفين واحد للينا وواحد لرحمة</p><p>جلسوا على تلك الكراسي القديمة امام حجرة الكشف وسعاد مازالت محتضنة لينا التي تبكي من الألم</p><p>خرجت احدي الممرضات من الغرفة</p><p>الممرضة: يلا الكشف اللي بعده</p><p>ابتسم باصفرار: يا ريت حضرتك تخليكي وانا هدخل معاها</p><p>مصت شفتيها بضيق: لا اخويا انا مش هسيب بنتي خليك أنت لو عايز.</p><p></p><p>اسنتدت لينا ودخلت إلى الغرفة ليدخل</p><p>فوجد طبيب شاب يبدو في منتصف العشرينات رآه يقترب منها حتى يفحص ذراعها فزمجر بغضب: عارف لو لمست ايدها هقطع ايدك</p><p>نظر له الطبيب بذهول يبلع لعابه بخوف من صوته الغاضب، ليهتف بضيق: أنت ازاي تكلمني بالطريقة دي انت مجنون</p><p>ابتسم بشر: لو عايز تشوف الجنان اللي على أصوله قرب ناحيتها، نظر للممرضة يهتف بحدة: انا عايزة دكتورة ست</p><p>الممرضة: ما فيش هنا غير دكتور حاتم.</p><p></p><p>هتف بحدة: مش شغلي تغطسي تحت سابع ارض وتجبيلي دكتورة ست</p><p>حاتم بضيق: انت بتتنك على ايه يا بتاع انت تبقي مين أنت عشان تتكلم معانا كدة</p><p>اخرج خالد محفظته واخرج منه شئ ليضعه على المكتب امام حاتم</p><p>التقط الطبيب الكارت لتجحظ عينيه بخوف بلغ ريقه بخوف: العقيد خالد السويسي، أنا آسف جدا جدا يا افندم</p><p>خالد غاضبا: خمس دقايق والاقي دكتورة ست قدامي فهمين</p><p>حاتم سريعا: حاضر يا افندم حاضر.</p><p></p><p>وجه كلامه للمرضة بسرعة شوفي دكتورة سناء جت ولا لسه</p><p>الممرضة سريعا: حاضر يا دكتور</p><p>خرجت تهرول من الغرفة</p><p>نظر خالد لحاتم يهتف ببرود؛ اطلع برة</p><p>حاتم: حااضر يا افندم</p><p>خرج الطبيب من الغرفة مسرعا</p><p>تقدم من فراشها الطبي جثي على ركبتيه بحانبها يلتقط كف يدها السليم يقبل باطنه بحنان: أنا آسف، انتي عارفة اني بحبك اوي وما كنتش اقصد آذيكي</p><p>ابتسمت ابتسامة شاحبة لتهتف بضعف: عارفة يا حبيبي انا كمان بحبك اوي.</p><p></p><p>مالت سعاد على اذن رحمة تمص شفتيها بضيق: مسم، شايفة يا اختي الواد وجبروته عرف يأكل بعقل البت الغلبانة حلاوة</p><p>همست رحمة بصوت خفيض: صدقيني لو لفيتي الدنيا كلها مش هتلاقي حد يحب لينا ولا يخاف عليها قد خالد باشا</p><p>لوت سعاد شفتيها بتهكم: اه وماله يا اختي بأمارة ما هو مورم دراعها من الضرب</p><p>التفتوا جميعا ناحية الباب حينما دخلت تلك الطبيبة، تهتف بابتسامة ودودة: السلام عليكم</p><p>رد الجميع: وعليكم السلام.</p><p></p><p>كاد أن يتكلم ولكن سبقته سعاد كالعادة تهتف بلهفة: والنبي يا دكتورة تشوفي البنية أحسن يا حبة عيني دراعها وارم خالص</p><p>لتنظر ناحية خالد بضيق للمرة الثالة تمص شفتيها بتهكم *** إلى كان السبب</p><p>هتف بسخرية: في اتنين واقفين برة لسه ما قولتهمش منه *** إلى كان السبب</p><p>اقتربت سناء من لينا وبدأت بفحص ذراعها، اجرت أشعة على ذراعها.</p><p></p><p>نظرت للأشعة تهتف بجد: التواء بس شديد شوية، الحمد *** انها جت على اد كدة لو الضغط كان زاد شوية كمان كان حصل كسر حاليا لازم ما تحركش دراعها خالص لمدة أسبوع وبعد كدة لو هتحركه تبقي حركة خفيفة خالص، وأنا هكتبلها مسكنات ومضاد حيوي واشوفها تاني بعد أسبوع</p><p>ما أن أنهت الطبيبة كلامها وجدوا باب الغرفة ينفتح بعنف ليدخل ذلك الرجل سريعا</p><p>هتفت بصدمة: بابا.</p><p></p><p>أسرع جاسم يعانق ابنته بشوق لتتململ بين ذراعيه بألم: دراعي يا بابا</p><p>ابتعد عنها سريعا ينظر لها بقلق: ماله دراعك يا حبيبتي، ايه إلى حصل</p><p>ابتسما بارتباك: ابدا يا بابا دا انا اتخبطت في الباب</p><p>جاسم بحدة: بقي دي خبطة باب بتكذبي عليا يا لينا، انطقي ايه إلى حصل</p><p>كاد أن يرد ولكن كالعادة سبقته سعاد تهتف بضيق: اسأل جوز بنتك، إلى كان مخلي صريخها واصل لآخر الشارع.</p><p></p><p>احمرت عيني جاسم بغضب ليهب ناحية خالد يمسكه من تلابيب ملابسه يصرخ فيه بغضب: عملت ايه في بنتي يا حيوان</p><p>هبت من على الفراش تهرول ناحيتهم تهتف بلهفة: بابا صدقني خالد مالوش دعوة اسمعني بس، أرجوك عشان خاطري ابعد عنه</p><p>ابتعد جاسم عنه يرمقه بغضب</p><p>ليتوجه ناحيه لينا يحملها بين ذراعيه متجها إلى باب الغرفة</p><p>ليستوقفه خالد هاتفا بحدة: أنت واخدها ورايح على فين.</p><p></p><p>نظر له بازدراء يهتف بتهكم: هوديها مستشفي عدلة بدل المستشفى الزبالة اللي انت جايبها فيها دي</p><p>وبدون كلمة اخري اخذها وغادر، كانت تنظر له برجاء الا يتركها ليشيح بوجهه بعيدا حتى لا تري نظرة الانكسار التي كست عينيه</p><p>نظرت ناحية والدها تهتف برجاء: بابا...</p><p>قاطعها يهتف بحدة: ولا كلمة يا بنت، انا وافقت على كل الجنان إلى بتعمليه، لكن ما توصلش لدرجة انه يضربك، وكمان جايبك مستشفي معفنة.</p><p></p><p>وضعها في سيارته ليستقل كرسي القيادة منطلقا إلى احدي المستشفيات الكبري</p><p>في المستوصف</p><p>خالد: يلا يا رحمة، خلي الدكتورة تكشف على رجلك عشان نمشي</p><p>رحمة: مافيش داعي يا ابني...</p><p>قاطعها هاتفا بحدة: انا قولت يلا</p><p>فزعت الصغيرة من صوت والدها الغاضب فأخذها من رحمة متجها للخارج: هستناكوا برة على ما تخلصوا</p><p>تركهم وخرج من الغرفة جلس على احد الكراسي وأجلس صغيرته على قدمه يكلمها بشرود.</p><p></p><p>خالد: تفتكري ماما هترجع تاني انا عارف اني اذيتها جامد اوى بس غصب عني يا لوليتا و****</p><p>انا ما بعرفش اسيطر على نفسي</p><p>ظل يتحدث مع صغيرته إلى ان خرجت رحمة وسعاد من الغرفة</p><p>سعاد: احنا هنروح نجيب الدوا من صيدلية المستشفي، وقفلنا انت تاكسي</p><p>هز رأسه إيجابا ليتركهم ويخرج من المستشفي</p><p>في سيارة جاسم</p><p>هتفت بضيق بابا انا عايزة أرجع لخالد</p><p>زفر بحدة: بردوا عايزاه بعد إلى عملوا فيكي دا كان هيكسر دراعك.</p><p></p><p>ردت بتلقائية: انا السبب انا إلى غلطت وهو اتعصب وأنت عارفه لما بيتعصب</p><p>هتف بذهول: وايه إلى جابرك على كدة</p><p>لينا: عشان بحبه</p><p>صرخ بغضب: يا ادي بحبه يبهدل ويمرمط فيكي وبردوا بحبه هو ساحرلك</p><p>اشاحت بوجهها بعيدا ناحية النافذة تهتف بعند: ماليش دعوة انا عايزة أرجع لخالد ولوليتا</p><p>تنهد بيأس: ماشي يا لينا نروح لدكتور الأول وبعدين ارجعك ليهم.</p><p></p><p>أوقف السيارة امام احدي المستشفيات الكبري نزل منها وانزل لينا برفق ما ان دخلا وجدت طاقم طبي كامل في انتظارها كان قد تعاقد جاسم معه لعمل فحص شامل للينا</p><p>كم رغبت وجوده في تلك اللحظات حتى تقبض على يده، حتى تسمعه وهو يصيح بغضب في الاطباء طالبا كعادته بطبيبة لا طبيب قضوا حوالي ثلاث ساعات بين الفحص والاشاعات</p><p>دخل جاسم مكتب كبير الأطباء المسؤول عن الحالة</p><p>جاسم بقلق: ها يا مختار طمني حالتها عاملة ايه.</p><p></p><p>خلع ذلك الطبيب ذو الخامسة والخمسون عاما نظارته الطبية يهتق بهدوء: بصراحة يا جاسم الحالة مش مطمئنة ابدا التقرير بيقول ان عندها التواء في دراعها دا أمره بسيط وعلاجه سهل لكن الصعب ان لينا عندها حالة ضعف شامل</p><p>جسمها ما بيستفدش من الاكل اصلا والفيتامينات بتعمل معها مفعول بسيط لازم تاخد بالك لازم تغذية كويسة وانا هكتبلها فيتامينات اقوي من إلى بتاخدها بس لازم تاخدها بانتظام.</p><p></p><p>جاسم بحزن: ماشي يا مختار، عن اذنك</p><p>مختار: اتفضل وما تنساش يا جاسم الحمل غلط عليها جدا الفترة دي ممكن بعد الشر يموتها</p><p>هز جاسم رأسه إيجابا بحزن ليخرج من الغرفة متجها إليها</p><p>لينا بضيق: بابا انا عايزة امشي</p><p>جاسم بحزم: لينا انتي هترجعي معايا الفيلا</p><p>لينا سريعا: لا يا بابا عشان خاطري بلاش انا مقدرش اعيش بعيد عن خالد ولوليتا</p><p>جاسم غاضبا: انسي خالد بقي شوية وفكري في نفسك وفي صحتك إلى بتروح.</p><p></p><p>لينا بعند: بابا انا كويسة وهمشي من هنا وهرجع لخالد تاني، عشان خاطري يا بابا</p><p>مسد على حجابها بحنان: يا لينا يا حبيبتي انتي تعبانة وجسمك ضعيف مش هتقدري على العيشة إلى انتي عايشة فيها دي</p><p>امسكت يده تهتف برجاء: عشان خاطري يا بابا أنا ما اقدرش اعيش من غير خالد</p><p>جز على اسنانه بغيظ زفر بضيق يهتف بهدوء: حبيبتي جسمك ضعيف أوي ومحتاجه رعاية وتغذية</p><p>لينا بعند: انا محتاجة خالد وبس.</p><p></p><p>اغمض جاسم عينيه دقائق يفكر ليبتسم بخبث يهتف في نفسه: ماشي يا لينا أنا هخليه هو اللي يقولك امشي مش عايزك</p><p>جاسم مبتسما: ماشي، يا ستي قومي هرجعك لخالد</p><p>خرجت معه من المستشفي متجهين إلى تلك الحارة</p><p>على صعيد آخر</p><p>وصل خالد مع البقية إلى المنزل دخلت سعاد إلى شقتها، بينما دخل هو ورحمة والصغيرة إلى شقته</p><p>خالد: دادة، لوليتا شكلها جعانة</p><p>رحمة: طب هاتها يا ابني، وانا هأكلها</p><p>خالد بشرود: تفتكري هترجع.</p><p></p><p>رحمة مبتسمة: هترجع انا عارفة بنتي كويس</p><p>ابتسم بحزن، اخذت رحمة الصغيرة وذهبت إلى الداخل بينما ظل يجوب صالة المنزل الصغيرة ذهابا وايابا إلى ان رن هاتفه فوجده اسلام</p><p>خالد بضيق: عايز ايه يا اسلام</p><p>إسلام بارتباك: هو حضرتك مش هتيجي الورشة</p><p>خالد بضيق: شوية وجاي، عشان هطلع اللي الست والدتك عملته فيا عليك</p><p>اغلق الخط يتجول في شقته حوله كالليث الحبيس.</p><p></p><p>خالد في نفسه بقلق: مش هتيجي، لالا مش معقول لينا مش ممكن تبعد عني، انا عارف اني اذيتها ارجعيلي يا حبيبتي وانا اوعدك اني عمري ما همد ايدي عليكي تاني ابدا، **** رجعهالي يا رب.</p><p></p><p>ظل على تلك الحالة إلى أن سمع دقات على باب المنزل فذهب ناحية الباب سريعا وفتحه فاستطاع اخيرا ان يتنفس من جديد عندما رآها تقف امام الباب وابتسامتها تزين شفتيها ولكن ما جعل تلك الغصة تنقبض في قلبه عندما وجد ذراعها الأيسر معلق على حمالة الذراع</p><p>ابتسمت بمرح مش هتدخلني ولا ايه</p><p>خالد مبتسما: يا خبر دا انتي تدخلي وانا اغور في ستين داهية</p><p>لينا مبتسمة: بعد الشر، على فكرة انا زعلانة منك.</p><p></p><p>غمزها بوقاحة: طب ادخلي وانا هصالحك</p><p>لينا بغيظ: قليل الادب</p><p>تجاوزته ودخلت إلى المنزل</p><p>كاد أن يغلق الباب عندما سمع ذلك الصوت يهتف: ايه يا جوز بنتي مش هتدخلني ولا ايه</p><p>خالد: لا ازاي اتفضل يا حمايا</p><p>دلف جاسم إلى يتطلع حوله باشمئزاز ليهتف بقرف: ايه القرف دا، بقي بنتي انا عايشة في الارف دا</p><p>هتفت تبرر سريعا: مالها بس يا بابا الشقة هي بس صغيرة شوية لكن...</p><p></p><p>جاسم مقاطعا بغضب: لكن ايه وزفت ايه دي خرابة مش شقة بقي لينا جاسم الشريف تعيش في المكان الزبالة دا، وأنت ازاي تجيبهم المكان دا آخرة عندك دا ايه أنا عايز اعرف هستني لما بنتي ترجعلي جثة من اهمالك والظروف الزفت إلى انت معيشها فيها</p><p>خالد غاضبا: جاسم باشا خد بالك من كلامك ما تنساش انك بتتكلم مع العقيد...</p><p></p><p>جاسم مقاطعا بغضب: سابقا، العقيد خالد السويسي سابقا أنت مش واخد بالك انك موقوف عن العمل ولا ايه، ودلوقتي انت مجرد ميكانيكي ساكن في حارة شعبية يعني ما تلقش ببنتي</p><p>لينا مقاطعة بغضب: بابا لو سمحت كفاية</p><p>جاسم غاضبا: لاء مش كفاية خليه يقوف لنفسه من جنون العظمة إلى راكبه، ويعرف انك مستحمله القرف والهم دا عشانه وفي الاخر البيه بيمد ايده عليكي وكان هيكسرلك دراعك.</p><p></p><p>لينا غاضبة: لو سمحت يا بابا ما تدخلش بيني وبين جوزي</p><p>خالد بحدة: لينا ما تنسيش انك بتتكلمي مع والدك</p><p>ثم نظر ناحية جاسم يهتف يخفي خلفه طيات من الحزن والانكسار، أنت عايز ايه يا عمي من الآخر</p><p>جاسم: هقولك، ادخلي يا لينا ارتاحي شوية</p><p>لينا: حاضر بس ما تتخانقوش تاني</p><p>جاسم: ماشي يا ستي مش هنتخانق تاني</p><p>هزت رأسها إيجابا ثم تركتهم ودخلت إلى غرفتها</p><p>خالد: عايز ايه يا حمايا</p><p>اعطي جاسم ملف الفحوصات الخاص بلينا</p><p>جاسم: اقرا.</p><p></p><p>اخذ منه الملف وفتحه يتفحصه بعينه لتتسارع انفاسه بخوف، نظر لجاسم بخوف: مش حقيقي</p><p>جاسم بمسكنة مصطنعة: لا حقيقي، لينا تعبانة اوي يا خالد، ابوس ايدك يا ابني انت الوحيد إلى تقدر تقنعها تيجي معايا، سيب لوليتا الصغيرة تيجي معانا عشان لينا توافق انها تيجي معايا، لينا محتاجة رعاية يا خالد مش انت دايما بتقول انك بتحبها وبتخاف عليها سيبهالي يا ابني لو بتحبها سيبهالي.</p><p></p><p>ازدرد غصه مريرة في حلقه اغمض عينيه يحاول التقاط انفاسه السيطرة على دموعه فهو لن يسمح لها بالانحدار امامه ابدا</p><p>هز رأسه إيجابا ترك جاسم ودخل إلى غرفته فوجد لينا متسطحة على الفراش</p><p>خالد بضيق: انتي قاعدة عندك بتعملي ايه</p><p>عقدت حاجبيها باستفهام: قصدك ايه يا خالد</p><p>اولاها ظهره يهتف بجمود: قصدي تمشي انا مش عايزك</p><p>اتسعت عينيها بذهول: خالد انت بتهزر صح</p><p>خالد: شكلي دلوقتي بيهزر، امشي يا لينا انا مش عايزك.</p><p></p><p>ادمعت عينيها بحزن: بس انا عيزاك، انا بحبك</p><p>مسح تلك الدمعة الهاربة قبل ان تراها يهتف بسخرية: حب، اغبي كلمة سمعتها في حياتي شعارات هبلة اتمسكت بيها والنتيجة اهي من العقيد خالد السويسي لحتة ميكانيكي</p><p>كل دا بسببك لو كنت اتجوزت مايا ما كنش كل دا حصل، امشي يا لينا ابعدي عني بقي ولو عايزة بنتك خديها.</p><p></p><p>قامت من فراشها متجهه اليه وقفت امامه مباشرة تنظر له بذهول ليتهرب بعينيه، لحظات لتتسع عينيه بذهول حينما سمعها تضحك بقوة وكأنها قد جنت..</p><p></p><p>الفصل الثامن عشر</p><p></p><p>قامت من فراشها متجهه اليه وقفت امامه مباشرة تنظر له بذهول ليتهرب بعينيه، لحظات لتتسع عينيه بذهول حينما سمعها تضحك بقوة وكأنها قد جنت</p><p>اتسعت عينيه بدهشة هتف بتعجب: انتي بتضحكي</p><p>صفقت بيديها بحماس تهتف من بين ضحكاتها: هايل يا فنان الشوت اللي بعده</p><p>قطب جبينه بدهشة: انتي بتقولي.</p><p></p><p>حمحت لتقلد والدها: ابوس ايدك يا ابني انت الوحيد إلى تقدر تقنعها تيجي معايا، سيب لوليتا الصغيرة تيجي معانا عشان لينا توافق انها تيجي معايا</p><p>قرص اذنها بغيظ: انتي كنتي بتتصنتي علينا</p><p>ابتعدت عنه تفرك اذنها بألم: يا عم ودني، لاء طبعا أنا سمعتكوا بالصدفة موبايلك كان بيرن وكنت خارجة اديهولك فسمعتكوا، اشهرت سبابتها في وجهه تهتف بحزم: وأعرف بقي كويس يا خالد، انا مستحيل اسيبك حتى لو انت إلى قولتلي كدة فاهم.</p><p></p><p>خالد: لينا اسمع...</p><p>قاطعته هاتفه بحدة: بس خلاص الكلام انتهي، انا هفضل جنبك لحد اخر نفس في عمري فاهم ولا لاء</p><p>اتسعت عينيه بدهشة: انت ازاي تتكلمي معايا كدة</p><p>ابتسمت باصفرار: يا عم روح، دي طنط سعاد بعترت برستجيك خالص</p><p>جز على أسنانه بغيظ: ماشي يا اسلام وحياة امك لوريك</p><p>قاطعهم صوت دقات على باب الغرفة دخل جاسم ينظر لخالد بضيق يهتف بتأفف: هااا</p><p>تحدثت هي بحزم: بابا أنا سمعت كل حاجة، وبردوا هفضل مع خالد.</p><p></p><p>هتف بحدة: حتى لو هتموتي</p><p>لينا: طول ما انا جنب خالد هفضل عايشة</p><p>نظر لها بحدة: براحتك يا لينا، أنا ماشي</p><p>لينا: استني يا بابا اتغدي معانا</p><p>جاسم بضيق: متشكر</p><p>خالد سريعا: استني بس يا عمي</p><p>لم يعرهم جاسم انتباها، تركهم وخرج من المنزل غاضبا صافعا الباب خلفه</p><p>قوست شفتيها بضيق: بابا زعل</p><p>جلس بجانبها يربط على شعرها برفق يتنهد بتعب: كان المفروض تروحي معاه</p><p>نظرت في عينيه تهتف بدلال: بذمتك إنت تقدر تقعد في مكان لوليتا مش فيه.</p><p></p><p>هز رأسه نفيا يبتسم بحنان رغم ما به من هموم</p><p>ليجدها تهمس بأسي: أنا السبب مش كدة</p><p>التف برأسه ناحيتها يهتف باستفهام: سبب في ايه؟</p><p>ابتسمت بألم: لو كنت اتجوزت مايا ما كنش حصلك كل دا، ما كنتش سمعت الكلام المهين دا من بابا.</p><p></p><p>هز رأسه نفيا يهتف بجد: أنا ما اتجوزتش مايا عشان ما ينفعش اتجوزها، ما ينفعش اكسر قلبك، كدة هبقي بكسر روحي، قولتلك قبل كدة انتي مش مراتي انتي حتة مني، اي وجع فيكي أنا أول واحد بيحس فيه، انا عارف اني بقسي عليكي كتير بس دا بيبقي غصب عني، صاحبك على عيبه بقي، ما بعرفش اتحكم في أعصابي.</p><p></p><p>وضعت رأسها على كتفه ليدني برأسه مقبلا قمه رأسها همست بصوت مضطرب: هو أنت رافض أننا نروح نقعد عند والدك، يعني انا شايفه انه عادي لو رحنا عنده</p><p>نظر لها بحدة، رفعت نظرها تبتسم بتوتر تهتف سريعا: صدقني انا مش قصدي حاجة انا بس بسأل</p><p>هتف ببرود: أنا مش هروح اعيش عن والدي، أنا آه بحبك ومستعد انفذلك اي طلب انتي عايزاه بس الا دا، أنا مش مستعد استغني عن كرامتي حتى لو عشان خاطرك</p><p>رددت بدهشة: كرامتك!</p><p></p><p>هتف بحدة: اومال تسميه ايه اني اروح اقعد في بيت والدي وانا عاطل عن العمل، انا لو سمعت كلامك ورحنا قعدنا عند والدي مش هيبقا ليا عين ابص فى عين حد، يرضيكي اعيش وعنيا مكسورة في الارض</p><p>هتفت سريعا: لاء طبعا يا حبيبي، انا اسفة، بس ماما زينب...</p><p>قاطعها بجمود: خلاص يا لينا كفاية كلام في الموضوع دا لحد هنا، انا تعبان وعايز انام</p><p>مدد جسده على الفراش يغمض عينيه</p><p>لتضع راسها على ذراعه همست بصوت خفيض: أنا آسفة.</p><p></p><p>لم تجد منه ردة فعل سوي الصمت</p><p>لتهمس بإلحاح: لودي عشان خاطري مش هعرف انام وأنت زعلان مني</p><p>قال بهدوء وهو يغمض عينيه: ، نامي يا لينا مش زعلان</p><p>قوست شفتيها بحزن: لا زعلان عشان ما خدتنيش في حضنك ولا قولتي تصبحي على خير يا حبيبتي، انا اسفة، مش هقول حاجه تضايقك تاني ابدا</p><p>فتح عينيه، ابتسم لها بحنان يضهما لصدره</p><p>: خلاص يا ستي، مش زعلان، انا اقدر بردوا أزعل من لوليتا</p><p>حمد *** مر هذا اليوم أخيرا، في صباح اليوم التالي.</p><p></p><p>فتحت عينيها لتجد نفسها بين ذراعيه، يستند بذقنه على رأسها، حاولت التملص والقيام لتجده يتحدث بصوت ناعس اجش: صباح الفل يا عروستي</p><p>لينا بغيظ: بطل تقولي يا عروستي</p><p>خالد مبتسما: خلاص يا ستي صباح الفل يا لعبتي</p><p>لكزته في صدره بغيظ: رخم، قولتلك انا مش لعبتك وبطل تقولي الاسم السخيف دا، انا مش لعبتك مش لعبتك</p><p>التوي جانب فمه بابتسامة ساخرة يهتف بثقة.</p><p></p><p>: كلامك مش هيغير حاجه، انتي لعبتي ملكي بتاعتي، تنفذي كلامي بالحرف، مهما عملت ما تقدريش تبعدي عني، موتي هو الحاجة الوحيدة إلى هتخلصك مني</p><p>نظرت له بخوف من نبرة التملك الواضحة في صوته همست بتلجلج: خالد أنت بتخوفني، وبعدين انت بنفسك قولتي امبارح امشي</p><p>ضحك عاليا كانت ضحكته تهكمية مخيفة، نظر لها بثقة: انا واثق انك كنتي هترفضي قولتلك انتي ما تقدريش تبعدي عني، حبي فيكي زي الإدمان ما تقدريش ما تخديش جرعتك منه.</p><p></p><p>قطبت جبينها بضيق: المفروض ان دا كلام حلو بيتقال على الصبح، اوعي بقي انا زعلانة منك ما تتكلمش معايا تاني</p><p>خالد ضاحكا: خلاص خلاص ما تزعليش هقولك كلام حلو</p><p>لينا بضيق: مش عايزة منك حاجة اوعي بقي سبني أقوم</p><p>خالد مبتسما بحنان: خلاص بقي يا أحلي لوليتا في عمري كله</p><p>لينا: أيوة ايوة كل بعقلي حلاوة على رأي طنط سعاد</p><p>خالد بضيق: ليه السيرة دي على الصبح انا قايم رايح الورشة</p><p>لينا: مش هتفطر</p><p>خالد بضيق: ماليش نفس.</p><p></p><p>قام من الفراش متجها لخارج الغرفة لتبتسم بخبث، امسكت ذراعها وصاحت بألم</p><p>لينا بألم: اااه</p><p>التفت اليها سريعا وقد سيطر الخوف على قسمات وجهه: مالك يا حبيبتي ايه إلى واجعك</p><p>لينا ببكاء مصطنع: دراعي، دراعي بيوجعني أوي</p><p>خالد بقلق: طب فين العلاج بتاعك</p><p>لينا باكية: مش عارفة، مش عايزة علاج انا مش بحبه</p><p>قام يبحث في انحاء الغرفة كالمجنون عن حقيبة الدواء الصغيرة</p><p>يهتف بلهفة: لوليتا مش عايز دلع، هو راح فين العلاج.</p><p></p><p>اخيرا وجد الحقيبة فتنهد براحة: الحمد *** الدوا أهو</p><p>احضر زجاجة المياه وذهب وجلس أمامها</p><p>خالد: خدي يا حبيبتي</p><p>اشاحت بوجهها بعيدا بضيق طفولي: مش عايزة</p><p>خالد: وبعدين بقي في لعب العيال دا، خدي الدوا</p><p>لينا بعناد: لاء يعني ل...</p><p>ابتلعت باقي جملتها عندما دس قرص الدواء في فمها، ثم اعطاها الماء فشربت قليلا</p><p>لينا بضيق: على فكرة انت بقيت بتتعامل معايا بقسوة جامد.</p><p></p><p>خالد مبتسما بحنان: لوليتا حبيبي ورايا شغل وانتي عنيدة اوي، خالد عمره ما يقسي على لوليتا، دا انتي بنتي قبل ما تكوني مراتي وحبيبتي وروحي وعمري كله أنا من غيرك ميت</p><p>سحقا لابتسامته الحنونة الساحرة إلى اغنام تلك الكلمات العذبة التي تغرق روحها كطوفان من السعادة ليخلصها من غضبها وحزنها، هل كانت غاضبة منه بالفعل، هي حقا لا تتذكر ذلك.</p><p></p><p>قبل جبينها، ابتعد عنها متجها إلى تلك الحقائب فتلك الغرفة لم يكن بها دولاب للملابس</p><p>هتف بحيرة وهو يبحث بين الملابس: هو القميص الاسود بتاعي فين</p><p>لينا: هتلاقيه عندك في الشنطة الكبيرة اللي على اليمين</p><p>امسك تلك الحقيبة يفتحها يبحث بين محتوياتها ليعثر اخيرا على ذلك القميص المنشود، التقطه ليقطب جبينه باستفهام حينما رأي ما تحته، مد يده يأخذ ما وجد ليلتفت إليها قاطبا جبينه باستفهام: فلوس ايه دي يا لينا!</p><p></p><p>فرت الدماء من عروقها خوفا، نظرت للنقود التي في يده بفزع: مممما اعرفش</p><p>ذهب وجلس امامها، ينظر لها بحدة كأنها متهم عنده، وضع النقود امامها، يهتف بهدوء مرعب: فلوس ايه دي يا لينا، ومين اللي ادهالك</p><p>جف حلقها من الخوف فبللت شفتيها بلسانها تحاول التماسك: ممما اعرفش.</p><p></p><p>ظل صامتا بضع دقائق ينظر لها نظرات حادة قاسية باردة مخترقة جعلت ناقوس الخطر يقرع في قلبها، طال صمته وقست نظراته أصبحت كالسهام التي تخترق روحها بلا رحمة</p><p>وفجاءة وجدته يمد يده ناحيه وجهها، يقبض على فكها بعنف يهتف من بين اسنانه بتوعد: المرة اللي فاتت كسرت دراعك المرة دي هكسر رقبتك لو ما نطقيش وقولتي جبتي الفلوس دي ازاي ومن مين</p><p>انسابت دموعها من زرقتهيها خوفا حتى بللت يده</p><p>خالد غاضبا: بطلي عياط واتكلمي.</p><p></p><p>ردت بارتجاف من بين شهقاتها وبكاءها: من مامتك</p><p>ابعد قبضة يده ينظر لها بدهشة قاطبا حاجبيه باستفهام: امي، ليه وامتي</p><p>لينا باكية: لما كانت هنا، و**** قولتلها انك هتزعق بس هي فضلت تتحايل عليا عشان اخدهم، و**** ما صرفتش منهم حاجة</p><p>بدأت بالنحيب حاولت رفع يديها لتخفي وجهها بين كفيها لتصرخ بألم بسبب يدها اليسري المصابة.</p><p></p><p>اخفاها سريعا في صدره، حاولت الابتعاد عنه ليحكم ذراعيه حولها ظلت تبكي تجهش في البكاء وهو صامت تماما ينظر امامه بشرود</p><p>تحدث بعد صمت طويل بنبرة جامدة: كان المفروض تقوليلي</p><p>هتفت بنبرة باكية خائفة: أنا اصلا ما صرفتش منهم، وما كنتش عايزة اخدهم منها بس هي فضلت تتحايل عليا، فأنا اتكسفت اكسفها</p><p>خالد: كان المفروض تقوليلي بعد ما يمشوا على طول، انا مش غلطان انتي اللي غلطانة</p><p>همست بأسي: دايما أنا اللي غلطانة.</p><p></p><p>سطح جسدها على الفراش يربط على شعرها برفق، نظرت له بحزن، عينيها حمراء ممتلئة بالدموع كانت تنظر بألم عتاب حزن خوف</p><p>ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيه ينظر لها بندم دون كلام، يمسد على شعرها لتغمض عينيها رغما عنها ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيها حينما كانت تغوص في بئر النوم.</p><p></p><p>دني برأسه مقبلا جبينها تنهد بحزن يهمس بندم: مهما عملت بردوا بأذيكي، أعمل ايه بس ما تستهليش كدة ابدا ما تستهليش شيطان زيي، أعمل ايه بس صدقيني مش عارف اعمل ايه</p><p>قام ليخرج حينما وجد كف يدها الصغير ممسكا بيده سمعها تهمس بصوت خفيض: أرجع خالد بتاع زمان.</p><p></p><p>التفت لها يهمس بجمود: يا ريت اقدر، جذبت يده فعاد يجلس بجانبها دني برأسه مقبلا جبينها يهمس بحنان: ما تخبيش عليا حاجة تاني انتي أنا ما ببقاش قصدي آذيكي لسه قايلك صاحبك على عيبه</p><p>ابتسمت بخجل: بس إنت مش صاحبي انت حبيبي وروحي واغلي حاجة في دنيتي</p><p>بلع لعابه بصعوبة يتنهد بحرارة: احم، طب أنا قايم رايح الورشة احسن في شيطان بيزن جنبي، وما تزعليش بقي مش كل شوية هقعد اصالح.</p><p></p><p>جلست على الفراش تتخصر بضيق: يا سلام يعني مزعلني وكمان مش عايز تصالحني</p><p>بحث حوله ليحد دفتر رسوماتها قطع منه ورق بيضاء يصنع لها مركب صغير وهي تجلس تراقبه باهتمام إلى أن انتهي فامسك إصبع الروج الخاص بها كتب على سطح المركب من الجانب شئ ما ثم أعطاه لها ليقبل جبينها ويخرج من الغرفة</p><p>أمسكت المركب الصغير لتجده كتب عليها ( اتفلقي وبجانبها وجه ضاحك )</p><p>ابتسمت رغما عنها تهتف بغيظ: يا رخم</p><p>في الورشة.</p><p></p><p>كان منهمك في العمل في احدي السيارات عندما وقفت امام ورشته سيارة سبورت حمراء</p><p>نزلت منها مايا ترتدي جيب سوداء قصيرة وقميص احمر دون أكمام</p><p>وترفع شعرها ذيل حصان وترتدي نظارة شمس سوادء، تضع ميكاج صارخ، اوقفت سيارتها امام ورشته نزلت منها تهتف بدلال: هاي خالد</p><p>التفت لها بحدة حينما سمع صوتها يقطب جبينه بغضب: انتي ايه إلى جابك هنا</p><p>هتفت بدلال: وحشتني</p><p>حمحم إسلام بحرج: احم، استأذن انا يا باشا هجيب سجاير.</p><p></p><p>هز خالد رأسه إيجابا فخرج اسلام من الورشة</p><p>اشارت مايا إلى تلك الورشة تهتف بتقزز: مش كفاية عند بقي عاجبك العيشة المقرفة دي ما وحشكش شغلك، مكتبك، بيتك عاجبك القرف دا</p><p>ضحك ساخرا: و**** انتي القرف الوحيد إلى انا شايفه</p><p>هتفت بتملك وهي تنظر له بجراءة: أنت ليا يا خالد، مش انا إلى اعوز حاجة ومش اخدها</p><p>ضحك بتهكم: في المشمش يا حلوة.</p><p></p><p>وقفت سيارة مرسيدس سوداء نزل منها محمد قطب حاجبيه بغضب هو الآخر عندما رأي تلك الصفراء ذهب ناحيتها بغضب وامسك مرفقها بعنف: انتي بتعملي ايه هنا</p><p>خالد ساخرا: جاية تعرض نفسها عليا</p><p>غلت الدماء في عروق محمد بعد تلك الجملة فصفع مايا على وجهها بغضب</p><p>وضعت يدها على خدها تنظر لهم بحقد: انت بتضربني، و**** لقول لبابا يا محمد انا هخليه يوريك</p><p>ثم نظرت ناحية خالد، وانت هتبقي ليا يعني ليا.</p><p></p><p>نفضت يده وذهبت ناحيه سيارتها وركبتها وانطلقت بسرعة</p><p>محمد غاضبا: ورحمة امي لأربيها</p><p>خالد ساخرا: على اساس ان رفعت هيخليك تقربلها</p><p>تنهد محمد بضيق، فهو لا يعرف الحل لتلك المدللة الفاسدة وما يزيد حنقه ان والده يساندها في افعالها</p><p>خالد: هون على نفسك يا صاحبي.</p><p></p><p>محمد: تعبت منها ومن عمايلها امبارح جايبها من ديسكو من حضن راجل بترقص معاه ورفعت كل إلى طالع عليه بنتي إلى فضلت محروم منها مالكش دعوة بيها اومال لو كانت بنته فعلا كان عمل فينا ايه خلينا في المهم ايه الحاجة المهمة إلى كنت عايزني فيها</p><p>خالد: طب اقعد الاول أستريح، تشرب ايه</p><p>محمد: شاي</p><p>خالد بصوت عالي: يا عطا، واد يا عطا</p><p>عطا: ايوة جاااااي، خير يا أسطى</p><p>خالد: اتنين شاي سكر برة</p><p>عطا: عنيا يا أسطى.</p><p></p><p>ثم صاح بصوت عالي، انتين شاي سكر برة للباشمهندس</p><p>محمد: ها يا سيدي كنت عايزني في ايه</p><p>اخرج خالد النقود من جيبه</p><p>خالد: ادي الفلوس دي لعمتك</p><p>محمد: فلوس ايه دي</p><p>خالد: عمتك ادتهم للينا من ورايا، كمساعدة ليا</p><p>محمد: طب ما تاخدهم يا ابني، هي عمتي دي مش والدتك</p><p>خالد: لو خدتهم مش هعرف ارفع عيني في عينيها بعد كدة، هحس ان عيني اتكسرت يا محمد، انا بس عايزك توصلهم، انا كنت هروح انا بس ما اقدرش اسيب لينا</p><p>محمد: ليه مالها خير.</p><p></p><p>تهرب خالد بنظرات عينيه من صديقه وعبث بشعره بأحراج ليهتف محمد سريعا: خد هنا ياض طالما عملت كدة يبقي نيلت الدنيا هببت ايه</p><p>همس بحرج: ما قدرتش اتحكم في غضبي</p><p>محمد غاضبا: كالعادة يعني، هببت ايه</p><p>قص خالد ما حدث كاملا لمحمد</p><p>محمد بضيق: و**** لينا دي طيبة وغلبانة، **** يكون في عونها مستحملة طور</p><p>خالد غاضبا: ما تتلم ياض.</p><p></p><p>محمد بحدة: انت بردوا إلى اتلم، كسرت دراع البت عشان نزلت الشارع، هي نزلت شارع الهرم، بس و**** انا فرحان فيك على إلى عملته فيك الست دي</p><p>خالد بضيق: دي بعترت برستيچي خالص، كل شوية منه *** إلى كان السبب، قالتها للشارع كله واحنا ماشيين لاء وتبصلي وترجع تعيد الكلمة</p><p>محمد ضاحكا: أحسن</p><p>خالد غاضبا: غور ياض من وشي</p><p>محمد ضاحكا: خلاص يا عم ماشي، انا هستأذن بقي عشان ورايا شغل</p><p>خالد: ماشي يا صاحبي مع السلامة.</p><p></p><p>محمد: سلام، خلي بالك من نفسك، وبراحة على مراتك شوية اهدي مش كدة</p><p>هز رأسه إيجابا، فسلم عليه محمد وغادر</p><p>صعد إسلام إلى شقته ليطمئن على والدته وبدور، ولكن عندما اقترب من الطابق الذي به منزله، سمع أحدهم يتكلم بصوت منخفض</p><p>مشي بهدوء وحذر ناحية الصوت، فوجد رشدي يقف امام شقة خالد</p><p>رشدي بصوت منخفض: اتقي شري يا بت الناس وافتحي الباب</p><p>لينا: مش هفتح وامشي بقي بدل ما اقول لخالد.</p><p></p><p>رشدي ضاحكا: لو كنتي عايزة تقوليله كنتي قوليتله من زمان</p><p>لينا غاضبة: أنت اغبي بني آدم في الدنيا خالد لو عرف هيقتلك</p><p>رشدي ضاحكا: خايفة عليا يا قمر</p><p>لينا غاضبة: انا خايفة على خالد، انت تتحرق، الهي تولع، امشي بقي</p><p>رشدي: ماشي يا جميل انا ماشي بس راجعلك تاني</p><p>انسحب إسلام سريعا قبل ان يراه رشدي وخرج من العمارة وعاد إلى الورشة.</p><p></p><p>إسلام: آه يا ابن الكلب، دا خالد باشا لو عرف هيقتلك، وحياة امي لوريك اما اشوف اخرتها معاك يا رشدي الكلب</p><p>عاد إسلام إلى العمل ولم يخبر خالد بشيء</p><p>مر أسبوع تحسن فيه ذراع لينا</p><p>وظل اسلام يراقب رشدي فيه، لاحظ انه يصعد إلى اعلي بعد نزول رحمة وسعاد إلى السوق فكان يصعد خلفه ويتحجج لخالد بأنه ذاهب للاطمئنان على اخته الصغيرة.</p><p></p><p>فيجد رشدي وافق امام باب شقة خالد غاضبا، يحاول فتح الباب ويهدد لينا ويطلب منها فتح الباب ولينا تترجاه ان يذهب دائما</p><p>سارت الايام على هذا المنوال إلى ان جاء ذلك اليوم المشؤوم، انتهي خالد من عمله في الورشة باكرا، فذهب واشتري للينا هدية ثم ذهب إلى شقته مسرعا</p><p>خالد مبتسما: لوليتا حبيبتي انتي فين</p><p>خرجت لينا من غرفتها مبتسمة: انا اهو يا حبيبي</p><p>خالد مبتسما: وحشتيني جدا جدا</p><p>لينا مبتسمة: وانت كمان.</p><p></p><p>نظرت ناحية الحقيبة التي في يده</p><p>لينا مبتسمة: عشاني</p><p>هز رأسه إيجابا: تعالي اوريهالك جوة</p><p>ثم صاح بصوت عالي، رحمة خلي بالك من لوليتا</p><p>رحمة: حاضر يا ابني</p><p>اخذ يدها ودخل إلى غرفتها واغلق الباب بالمفتاح</p><p>خالد مبتسما: وحشتيني</p><p>لينا: ما انا معاك اهو، قولي بقي ايه إلى في الكيس دا</p><p>فتح خالد الحقيبة واخرج فستان اسود بحمالتين عرضتين مفتوح حتى ربع ظهره.</p><p></p><p>التقطته لينا بسعادة: **** دا جميل اوي، لتهمس بعتاب: بس ليه جبته دا شكله غالي</p><p>هتف بجد: بلاش الكلام دا وبعدين أنا بقالي كتير ما جبتلكيش هدية</p><p>ابتسمت بسعادة: و**** ما قصدي، بس هو جميل اوي بس مفتوح اوي هلبسه ازاي</p><p>هتف بحماس: بإذن **** يومين كدة وهبقي اشتيرلك عليه جاكت عليه، بس دلوقتي قيسيه عشان اشوفه هيبقي مظبوط عليكي ولا لاء</p><p>همست بخجل: طب اخرج برة</p><p>ضحك بخبث: خمس دقايق وهتلاقيني فوق دماغك.</p><p></p><p>لينا بخجل: يوووه بقي بطل قلة ادب واخرج</p><p>خالد ضاحكا: خلاص خارج اهو</p><p>خرج خالد من الغرفة واغلق الباب خلفه</p><p>لتمسك هاتفها تفتح ملفات الموسيقي تشغل احدي الاغاني الصاخبة</p><p>في الخارج كان جالسا على احد الكراسي حينما</p><p>وجد جرس منزله يرن فتح الباب فوجد رشدي يقف امام الباب</p><p>خالد باستفهام: معلم رشدي خير يا معلم</p><p>رشدي: ايه يا هندسة مش هتقولي اتفضل</p><p>خالد: لاء ازاي اتفضل، اتفضل</p><p>دخل رشدي واغلق الباب</p><p>خالد مبتسما: خير يا معلم.</p><p></p><p>رشدي مبتسما: ابدا يا هندسة انا كنت جاي اخد الإيجار</p><p>لا يعلم كيف نسي تماما أن يعطي لرشدي الإيجار وهو في الورشة مع انه قد اخذه في الصباح قبل ان ينزل</p><p>وضع خالد يده في جيبه واخرج النقود</p><p>خالد: اتفضل يا معلم و**** كنت واخدهم معايا بس نسيت اديهولك تحت</p><p>رشدي: ؛ ولا يهمك يا هندسة</p><p>في الداخل.</p><p></p><p>لفت حول نفسها في المرآه تتهادي على صوت الموسيقي العالية التي تصدح من هاتفها خرجت بحماس من الغرفة تلتف حول نفسها تهتف بسعادة: ايييه رأيك يا خالد</p><p>اتسعت عينيها بذعر حينما وجدت ذلك الرجل يجلس أمامها يلتهم الظاهر من جسدها بوحشية لتسمعه يزمجر بغضب: خشي جوة</p><p>لتفر هاربة إلى غرفتها</p><p>ليقبض على تلابيب جلباب رشدي يزمجر بغضب: عينك يا رشدي، دي حرمة بيتي.</p><p></p><p>ليهتف رشدي سريعا: حد **** يا باشمهندس مش أنا اللي ابص لحرمة بيت، أنا راجل متجوز بدل الوحدة تلاتة يعني عندي اللي يكفيني وزيادة، ابعد يد خالد عنه متجها إلى باب الشقة يهتف بخبث: *** مراتك يا باشمهندس</p><p>ليخرج صافعا الباب خلفه، دخل غرفته غاضبا مرة اخري يبدو ان تلك الغرفة ملعونة فهي تري فقط دموع تلك المسكينة وصراختها</p><p>لينا باكية: و**** يا خالد ما...</p><p></p><p>قاطعها صارخا بغضب: مش عايز اسمع ولا كلمة طلعالي بمنظرك دا يا هانم، بتعملي عرض لجسم سيداتك</p><p>بكت بفزع: و**** العظيم يا خالد...</p><p>ابتسم بشر: هشششش، انا وعدتك اني مش هضربك تاني، بس انتي غلطتي ولازم تتعاقبي عشان ما ترجعيش تعملي كدة تاني</p><p>نزع قميصه بعنف يلقيه بعيدا يقترب منها ببطء وهي تتراجع للخلف برعب وهي تهز رأسها نفيا بخوف تبكي بذعر.</p><p></p><p>الفصل التاسع عشر</p><p></p><p>اختبئت تحت الغطاء ضامة ركبتيها لصدرها تنساب دموعها بصمت، رأت جانبه المظلم بأكمله بعدما فعل ما فعل بمنتهي القسوة والوحشية، لم يبالي بروابط العشق القديمة التي تجعهما بل مزقها بلا رحمة</p><p>شاردة تنظر للفراغ بخواء تشعر بأن روحها قد انتزعت من جسدها مجرد حطام لا نفع منه</p><p>أغمضت عينيها لتنساب دموعها العالقة بزرقتيها تشهق في بكاء مرير، ذاقت مرارة الاغتصاب حتى وان كان تحت غطاء شرعي.</p><p></p><p>قامت من على الفراش بخطوات بطيئة مرتجفة، خطوة اثنتين ثلاثة لتسقط ارضا تجهش في بكاء حارق، أغمضت عينيها ليمر أمامها ذلك المشهد، دخلت تلك الصغيرة على اطراف أصابعها متجهه ناحية ذلك النائم تحمل طبق صغير به قطعة ثلج باردة اخذتها من كوب العصير لتجلس على الفراش بجانبه تبتسم بخبث طفولي لتلقط تلك القطعة الباردة تضعها على رقبته من الخلف ليهب من على الفراش يصيح من بروده الثلج، لتنفجر هي ضاحكة، نظر لها بتوعد لينقض عليها.</p><p></p><p>لتصرخ سريعا: لا يا خالد ههههههههه، هههههههههههه كفاية، كفاية</p><p>كانت صرخاتها سعيدة فهو لم يتوقف عن دغدغتها ليحملها على كتفيه متجها للخارج</p><p>انتحبت بصوت عالي، لم يبقي لها من عشقه سوي بعض الذكريات السعيدة التي يدمرها واحدة تلو الأخرى، اتجهت ناحية حقيبة ملابسها، يكفي سترحل دون عودة</p><p>في الخارج، يجلس على الأريكة واضعا وجهه بين كفيه صوت صراخها يصم أذنيه: لا يا خالد عشان خاطري ما تكرهنيش فيك.</p><p></p><p>ابعد كفيه عن وجهه يشد على شعره بعنف انسابت دموعه ندما، ليسمع في تلك اللحظة صوت تلك الأغنية يصدح من سيارة تمر أسفل منزله وكأن الكلمات تقصده</p><p>تفيد بإيه يا ندم يا ندم يا ندم، وتعمل إيه يا عتاب</p><p>تفيد بإيه يا ندم يا ندم يا ندم، وتعمل إيه يا عتاب</p><p>طالت ليالى، ليالى، ليالى الألم</p><p>طالت ليالى، ليالى، ليالى الألم</p><p>واتفرقو الأحباب، واتفرقو..</p><p>وكفايه بقى تعذيب وشقى، وكفاية بقى تعذيب وشقى، ودموع في فراق ودموع في لقى.</p><p></p><p>ضم شفتيه يكبح صرخاته المتألمة ليزداد دموع عينيه، انتبه حينما وجدها تخرج من الغرفة تحمل صغيرتها التي استيقظت على احد ذراعيها، وحقيبة سفر صغير على ذراعها الآخر</p><p>وقفت في صالة المنزل تنظر له بألم بشرتها شاحبة عينيها حمراء منتفخة باكية، شفتيها ترتجفان لمحاولاتها المستميتة لكبح شهقاتها</p><p>نظرت له بعتاب لتتجه ناحية باب الشقة لتجده يعترض طريقها يهتف بخزي: ما ينفعش تمشي دلوقتي احنا بعد نص الليل.</p><p></p><p>نظرت له ببرود لتتجاوزه متجهه ناحية باب الباب فتحته لتجده يغلقه سريعا فتح فكه ليتكلم ليجدها تهتف ببرود: هكلم بابا يجي ياخدني</p><p>همس بألم: طب استني على ما يجي</p><p>هتفت ببرود: هروح عند طنط سعاد، مدت يدها لتفتح الباب لتسمعه يهمس بصوت خفيض باكي كأنه *** صغير يستجدي والدته الا تتركه وترحل: ما تسبنيش أنا ما اقدرش اعيش من غيرك.</p><p></p><p>مدت الصغيرة يدها ناحية والدها تشب بجسدها ناحيته تريده أن يحملها تهتف بصوتها الطفولي: با، با، با، با</p><p>انهارت ارضا على ركبتيها تحتضن صغيرتها تجهش في بكاء أليم هتفت من بين دموعها: ليه يا خالد، ليه قربك وجع وبعدك وجع، ليه بتعمل فيا كدة، هونت عليك يا خالد للدرجة دي أنا رخيصة اوي عندك.</p><p></p><p>جلس بجانبها يستند بظهره على الباب المغلق يهمس بألم: غبي ومتخلف وهمجي وحيوان وخسارة فيه ملاك زيك، لو عايزة تمشي أنا مش همنعك بس خليكي للصبح خليكي جنبي لآخر مرة، أنا عارف أنك مش طيقاني بعد اللي حصل وعارف أن اسفي وندمي مالهمش لزمة، بس اعمل ايه أنا مريض بعشقك، أنا بكره جاسم عشان ابوكي وعشان رغم اللي هو بيعمله بردوا بتحبيه، بكره اي إنسان بتحبيه، أنا عايز حبك كله ليا انا بس، أنا طماع واناني، ومجنون بس مجنون بيكي.</p><p></p><p>استندت برأسها على ذراعه تحاوط صغيرتها بذراعيها تهمس بألم: حبك ذنب مش عارفة أتوب منه، عشقك داء مالوش دوا غيرك</p><p>عايزة امشي بس لا قلبي ولا روحي موافقين، أنا ما اقدرش اعيش من غيرك، وتعبت من العيشة معاك، اعمل ايه</p><p>رفع ذراعه التي تستند عليه لتصبح مستنده على صدره يلف ذراعه يحاوطها به يهمس بيأس: أنا آسف، حقك عليا، صدقيني مش هعمل كدة تاني.</p><p></p><p>ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيها تهتف بتهكم: تعرف أن أنا مهزقة، عشان أنت كل كرة بتقولي كدة وأنا كل مرة بسامحك</p><p>رفعت وجهها تنظر له بعتاب: حتى المرة دي هسامحك، مدت يدها تمسح دموعه تهمس بابتسامة شاحبة: عشان أنا ما اقدرش اشوف دموعك، بس خليك عارف كويس أنا مسلمالك نفسي بمزاجي عشان بحبك وواثقة فيك رغم كل اللي بتعمله فيا، بس صدقني لو الحب دا راح هخرج من حياتك وعمري ما هرجع تاني.</p><p></p><p>عقد حاجبيه بتعجب من نبرتها، واثقة جادة حادة، لم يسمعها منها من قبل</p><p>همس بحزن: . مسمحاني</p><p>ابتسمت ساخرة: مش بقولك مهزقة، ظلت مستندة على صدره نامت صغيرتها، لتغمض عينيها تريح عقلها مما يحدث لها</p><p>نظر لملاحها الهادئة وهي نائمة ليبتسم بغموض.</p><p></p><p>في صباح اليوم التالي</p><p>خرج من المرحاض بعدما اغتسل وبدل ملابسه دخل إلى الغرفة فوجدها ترتب الفراش ابتسم بمكر ذهب ليشاكسها كعادته، اقترب منها بهدوء إلى أن أصبح خلفها احتضن خصرها بذراعه ليجدها تشهق بخوف تتحرك بفزع: لالالا يا خالد عشان خاطري لاء</p><p>انتفض بعيدا عينيه شاخصة بذهول ليهتف: اهدي يا حبيبتي، أنا كنت بهزر معاكي.</p><p></p><p>نظرت له بشك لتجده يخفض نظره بحزن من نفسه مسحت دموعها سريعا متجهه ناحيته ناحيته وعلي شفتيها ابتسامة جاهدت في رسمها شبت على اطراف أصابعها تحتضن وجهه بين كفيها: انا اسفة، انا بس اتخضيت</p><p>ابتسم بحزن يعلم انها تكذب لتخفف عنه، هو من اذاها وهي من تخفف عنه</p><p>ابتسمت بمرح: رجلي وجعتني من الشب متجوزة نخلة يا ***</p><p>قبل يدها بحنان هاتفا بندم: أسف</p><p>ابتسمت بمرح: لاء انا زعلانة منك عشان ما جبتليش لوليتا بالمنجا.</p><p></p><p>اعتصرها بين ذراعيه حتى أن قدميها لم تعد تلامس الارض، اجفل على صوت رنين هاتفه لينزلها برفق مقبلا جبينها دون كلام ليتركها ويرحل، نزل إلى الورشة وفتحها</p><p>بدأ في العمل هو وإسلام حاول الهاء عقله قدر المستطاع بالاندماج في العمل</p><p>بعد مدة جاء اليه محمد وجلس معه داخل الورشة</p><p>محمد بجد: عندي ليك اخبار مش كويسة</p><p>ابتسم ساخرا: ما بقاش فيه اخبار كويسة اصلا قول اللي عندك.</p><p></p><p>محمد بجد: امبارح رفعت خد مايا وسافروا شرم عشان يفسح الهانم، أنا دخلت الفيلا قلبتها يا خالد، ما سبتش حتة ما دورتش على الورقة اللي أنت مضيت عليها، اختفت ير خالد مالهاش اثر، وقبل ما اجي عرفت ادخل مكتب رفعت قلبته بردوا مش لاقي حاجة</p><p>ابتسم ساخرا: ومش هتلاقيها أنا قولتلك ابوك خيط في حد بيحركه الشخص دا بقي هو اللي معاه الورقة، بس أنا اللي شغالني فعلا هو ضاغط على ابوك بايه، فلوس ولا مهددة بحاجة.</p><p></p><p>عقد محمد حاجبيه يفكر: يمكن مهددة بأنه يكشف موضوع مايا</p><p>هز رأسه نفيا: مش عارف، هيستفاد ايه يعني لما يكشف دا.</p><p></p><p>محمد بجد: أنت عارف طبعا أن رفعت اتجوز على امي، هز خالد رأسه إيجابا باهتمام ليكمل محمد بضيق: الست اللي اتجوزها دي كان بيحبها من زمان بس جدي رفض جوازه منها عشان كانت أكبر منه ب5 سنين واجبره يتجوز امي، وبعد ما جدي مات رفعت على طول راح اتجوز الست دي بس المشكلة انها كان عندها مشكلة وما كنتش بتخلف، فرفعت عشان كان بيحبها أوي عرض عليها يتبنوا *** او ****، واتبنوا مايا ومن حب ابويا الشديد للست دي حبه الطفلة اكتر من ولاده تخيل كان بيحبها اكتر منا.</p><p></p><p>المصيبة بقي أن الست دي اصلا ما كنتش بتحبه ما اعرفش ازاي الملعونة دي خلته يتنازل عن تلت تربع املاكه باسم مايا وخدت البنت وهربت برا البلد وبقت بتصرف من فلوس رفعت بصفتها الوصية على البنت واستخدمت الفلوس دي وضربت في البورصة وفي مشاريع كتير وكسبت كتير اوي وعشان هي ما عندهاش امل تخلف سايبة كل الفلوس باسم مايا وهي بتصرف منهم، واللي يضحك بقي رغم كل اللي الست دي عملته فيه أنه لسه بيحبها وبيحب الست مايا اكتر من بنته لوجين اللي من دمه.</p><p></p><p>شردت عيني خالد في نقطة واحدة فقط، معظم املاك رفعت باسم مايا، ليهتف بجد: يعني المنفعة مشتركة</p><p>قطب محمد جبينه يهتف بفضول: يعني ايه.</p><p></p><p>هتف بجد: يعني انت قولتلي في مرة أن أم مايا كانت رافضة أنها تنزل مش معقول فجاءة كدة توافق، اكيد في حد دفع لها فلوس كتير واضح من شخصتيها انها كلبة فلوس ولعب نفس اللعبة على رفعت يعني ممكن يكون مضاه على شيك بمبلغ كبير في مقابل أن مايا ترجع فرفعت يعرف يرجع فلوسه من ناحية ويسدد الشيك ولا ايا كان اللي كتبه من ناحية، مقابل طبعا أن مايا تتجوزني.</p><p></p><p>محمد: بس كدة في حلقة ضيعة، اكمل خالد بجد: قصدك الشخص دا عرف منين ان مايا هتتعلق بيا، مش بقولك في حد بيلف الحبل حوليا</p><p>تنهد محمد بضيق: هتجنن واعرف هو مين</p><p>هز رأسه إيجابا بشرود، ليفيق على صوت محمد يهتف بجد: بس مالك شكلك النهاردة مش مظبط</p><p>تنهد بحزن: ما فيش يا محمد</p><p>ابتسم بثقة: عيب عليك يا صاحبي دا انا عارفك أكتر من نفسك</p><p>هتف بحدة: خلاص يا محمد قولتلك ما فيش حاجة.</p><p></p><p>نظر محمد له بصمت للحظات ليزفر خالد بضيق يهتف بحنق: هقولك</p><p>قص عليه ما حدث ليهتف بندم: غصب عني الدم غلي في عروقي لما شوفتها بالمنظر والحيوان إلى اسمه رشدي كان هياكلها بعينيه</p><p>ظهر الغضب جليا في عينيي محمد ليهب من مكانه يمسكه من تلابيب ملابسه يصرخ بحدة: انت ازاي تعمل فيها كدة، إنت ايه يا اخي حيوان ما بتحسش هتموتها يا حيوان.</p><p></p><p>اغمض عينيه بألم: أعمل ايه يا محمد ما استحملش اشوف الحيوان اللي اسمه رشدي بيبصلها حسيت أن في نار بتحرق فيا</p><p>محمد بحدة: ليه يا اخي وهي ذنبها ايه</p><p>خالد: محمد ب**** عليك انا مش ناقص تقطيم كفاية إلى انا فيه، لتقولي اعمل ايه لتخرس احسن</p><p>دفعه بحده ليهتف بهدوء: خرجها، فسحها، نسيها عملتك السودا دي، والاهم من دا كله حاول تتحكم في غضبك شوية، مرة كنت هتكسر دراعها وتاني مرة اغتصبتها.</p><p></p><p>هز رأسه إيجابا باقتضاب ليرحل محمد بعد قليل عائدا إلى بيته، واغلق خالد الورشة وصعد إلى منزله يهتف بابتسامة: لينا، لوليتا حبيبتي انتي فين</p><p>خرجت من المطبخ حينما سمعت صوته: انا اهو يا حبيبي</p><p>خالد: طب يلا روحي البسي</p><p>عقدت حاجبيها باستفهام: هنروح فين</p><p>خالد: هنخرج بقالنا كتير ما خرجناش مع بعض</p><p>هتفت بحيرة: بس لوليتا...</p><p></p><p>قاطعتها رحمة: اما انك هبلة صحيح الراجل بيقولك هنخرج يلا اجري البسي ومالكيش دعوة بلوليتا أنا يا ستي هاخد بالي منها على ما تيجوا</p><p>ابتسمت تصفق بحماس لتسرع إلى غرفتها تبدل ملابسها سريعا</p><p>شبك يده في يدها خرج من المنزل و من العمارة كلها وهو ممسكا بيدها</p><p>راتهم دلال وسميحة وهما ينظران من نافذة شقتهم</p><p>لوت سميحة شفتيها بسخط: شايفة يا اختي اهي دي الرجالة ولا بلاش، واخدها اهي وهيخرجها مش احنا حسرة قلبي علينا.</p><p></p><p>دلال بحسرة: مسم، يا اما كان نفسي في راجل كدة طول بعرض يملي العين زيه كدة مش المخفي على عينيه إلى وقع في قربيزي</p><p>عند خالد ولينا</p><p>لينا مبتسمة: حبيبي احنا هنروح فين</p><p>ابتسم برفق: بصي يا ستي هنروح نصلي في الجامع دا أنا هصلي تحت وانتي هتصلي في جامع الستات فوق، وفي درس ديني مدته نص ساعة تقريبا لو عايزة تسمعيه</p><p>هزت رأسها ايجابا بحماس: طبعا عايزة</p><p>هز رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة: تمام لما ارن عليكي انزليلي.</p><p></p><p>صعدت لأعلي لتخلع حذائها أدت صلاة العشاء لتجد سيدة بشوش مبتسمة تجلس في احد الاركان يلتف حولها مجموعة من السيدات اتجهت ناحيتهم تسأل أحد السيدات بخجل: هو دا درس الدين مش كدة</p><p>هزت السيدة رأسها ايجابا بابتسامة صغيرة لتكمل لينا بخفوت: ينفع اقعد معاكوا</p><p>هتفت تلك السيدة بطيبة: اكيد يا حبيبتي اقعدي.</p><p></p><p>جلست بجانبهم لتجد احدي السيدات تسأله المعلمة: حضرتك أنا جوزي راجل مقتدر وكسيب الحمد *** بيشتغل نجار بس من فترة حصلتله إصابة في دراعه وظروفنا بقت مش متيسرة اوي يعني الحمد *** على كل حال بس دلوقتي امي بتزن عليا عشان اسيبه وبصراحة أنا بقيت بتخانق مع جوزي كتير بسبب كلام امي.</p><p></p><p>هزت تلك السيدة رأسها نفيا بحزن؛ ليه كدة بس يا بنتي يعني لو كان جوزك **** فتحها عليه وانتقل من المكان دا لمكان احسن بعيد مش كنتي هتروحي معاه.</p><p></p><p>هزت الزوجة رأسها ايجابا سريعا لتكمل تلك السيدة: طب ليه لما حصل العكس عايزة تسيبيه، انتي لما اتجوزتيه، اتجوزتيه على الحلوة والمرة مع بعض، ما ينفعش تبقي في الحلوة معاه وأول ما يحصل له ضيقة زي دي تسيببه وفهمي الست والدتك أنك لما تجبري خاطر جوزك وتهوني عليه محنته **** هيجزيكي على دا خير، أنا كنت عايزة اتكلم معاكوا النهاردة في نقطتين مهمين اول واحدة غض البصر، طبعا انتوا اول ما تسمعوا غض البصر هتقولوا على طول دا للرجالة يعني احنا بنطالب بالمساواة في كل حاجة وجايين عند غض البصر وبقي للرجالة دا احنا ستات غريبة، تبقي ماشية انتي وصحبتك رايحين تجيبوا سندوتشين بطاطس سوري تبقوا هتلكوا الواد بعينيكوا ويبقي نهار ابيض لو قالك دخيل قلبك خلاص انتي بتحجزي قاعة الفرح، اللي انتي بتعمليه دا هيتردلك يعني يوم ما تتجوزي هتتجوزي واحد.</p><p></p><p>بص لكل ما هو انثي حتى لو فرخة بلدي وهيفضل طول الوقت يقارنك بيهم شعر دي وعيون دي ورموش دي وحاجات تانية كدة، افتكري انك كل ما تقولي لاء أنا **** امرني لما قال ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ) انك كل ما تغضي من بصرك وتنفذي تعاليم ***، **** هيبعتلك واحد علاقته بالستات اشكال جزمهم اللي شافها لما بص في الارض عشان ما يبصش عليها، الخلاصة لما تعملي خير هتحصدي خير، الموضوع التاني بقي التعدد، أنا نفسي اعرف ليه احنا كستات رافضين فكرة التعدد اذا كان **** عز وجل شرعه في كتابه العزيز وبعدين يا جماعة العنوسة زادت اوي لازم نتقبل الفكرة ونتعايش معاها.</p><p></p><p>نظرت لها لينا لتبتسم بخبث، انتظرتها إلى ان انتهت من الدرس لتذهب إليها تهمس بخجل: السلام عليكم</p><p>ردت السيدة بابتسامة: وعليكم السلام يا حبيبتي اقعدي</p><p>جلست لينا تفرك يديها بتوتر تهمس بخجل: أنا سمعت حضرتك وانتي بتتكلمي عن التعدد اد ايه احترمتك لما لقيتك متقبلة للفكرة عشان كدة أنا جيت لحضرتك بصراحة كدة انا متجوزة جوزك من 3 شهور وهو كان محرج بقولك بس شكلك عاقلة ومتفهمة.</p><p></p><p>نظرت لها السيدة بذهول تفتح فهما بصدمة ليغشي عليها على حين غرة</p><p>لينا بفزع: يالهوي، اجتمعت السيدات حولها يضعن الماء على وجهها إلى ان استفاقت تنظر للينا بذهول، لتهتف لينا سريعا: و**** العظيم انا لا أعرف جوزك ولا عمري شوفته بس يا ريت بعد كدة ما تقوليش كلام ما فيش ست هتتحمله حتى انتي عن اذنك عشان جوزي بيتصل بيا</p><p>خرجت من المسجد لترتدي حذائها تبتسم بفخر لتجده ينتظرها بالاسفل، ابتسمت باتساع: اتأخرت عليك.</p><p></p><p>هز رأسه نفيا بابتسامة صغيرة ليمسك يدها متجها لذلك المكان، سألته باهتمام: احنا رايحين فين</p><p>ابتسم هاتفا ببساطة: حاليا ولظروفنا المادية المتدهورة هنتمشي على الكورنيش وناكل درة وحلبسة</p><p>عقدت حاجبيها باستفهام: ايه حلبسة دي</p><p>خالد ضاحكا: حمص الشام يعني، اختفت ضحكته وهو يكمل، لوليتا أنا آسف</p><p>هتفت بمرح: انا عايزة بلحسة</p><p>خالد ضاحكا: اسمها حلبسة، تعالي وأنا اجبلك</p><p>ذهبا معا إلى كورنيش النيل ووقفا امام عربة لبيع حمص الشام.</p><p></p><p>خالد للبائع: اتنين من غير شطة</p><p>البائع: حاضر يا بيه</p><p>اخذها وجلسا على ركسيين من البلاستك يهتف بابتسامة صغيرة: فاكرة اول مرة شوفنا بعض لما رجعتي</p><p>زمت شفتيها بضيق: اااه وكنت رخم اوي على فكرة</p><p>هتف بضيق مماثل: أنا بردوا، الهانم كانت لابسه فستان مالوش ملامح</p><p>عقدت جبينها بغيظ: تروح قايل عليا اني كنت شبه بلالين المولد</p><p>ضحك عاليا لتزم شفتيها بغيظ</p><p>جاء البائع وأحضر المطلوب</p><p>لينا: أنت ليه طلبت الاتنين من غير شطة.</p><p></p><p>خالد: انتي ناسية ان انا عندي قرحة ما بقدرش اكل حاجة بشطة، وانتي مش هتستحملي الشطة بتاعتهم تماما</p><p>جلسا يتحدثان ويضحكان وهما يتذكران تفاصيل من حياتهم الماضية</p><p>خالد: تصدقي انا عمري ما سألتك حياتك كانت عاملة ازاي في امريكا</p><p>ابتسمت بارتباك: عادية كان معظمها شغل ودراسة، يوسف كان بيساعدني كتير</p><p>عقد جبينه باستفهام: يوسف مين.</p><p></p><p>ابتسمت بحنين: هو انا ما حكتلكش عنه دا يا سيدي صديقي الصدوق كان بيساعدني في كل حاجة هو إلى ساعدني اني أتدرب في مستشفى هناك وكان بيساعدني في المذاكرة وكان بيموتني من الضحك، اصله دمه خفيف جدا</p><p>ظلت تتحدث عن صديقها غافلة عن هذا الذي يحترق بجانبها من الغضب والغيرة، شعر بالدماء تغلي في عروقه، اغمض عينيه واخذ نفسا عميقا ليسيطر به على نوبه الغضب تلك</p><p>لينا بقلق: مالك يا خالد انت كويس.</p><p></p><p>هتف من بين اسنانه بغيظ: كويس، واستاذ يوسف بقي عنده كام سنة</p><p>لينا مبتسمة: خمن</p><p>خالد: 30 مثلا</p><p>لينا: تؤ تؤ، يوسف عنده 58 سنة يا خالد</p><p>جحظت عينيه في دهشة: 58 سنة، دا ازاي يعني</p><p>لينا مبتسمة: عادي هو اصلا صاحب بابا وعايش برة بقالوا كتير وعنده بنت قدي فكان بيعتبرني زي بنته</p><p>تنهد بارتياح: طب ما قولتيش ليه كدة من الاول دا انا كان فاضلي تكة واقوم ارميكي في النيل</p><p>لينا بحزن: خالد انت ليه مش بتثق فيا.</p><p></p><p>خالد سريعا: مين قال ان انا مش بثقك فيكي</p><p>لينا: افعالك وكلامك يا خالد</p><p>خالد: حبيبتي انتي فاهمة غلط، انا بخاف عليكي اوي، دا مش معناه ان انا مش بثق فيكي، لينا انتي روحي انا من غيرك ميت قولتهالك وهقولهالك تاني وتالت وعاشر انتي مش بس مراتي انتي حتة مني، انا بثق فيكي اكتر ما بثق في نفسي</p><p>رفع يدها وقبلها بحنان، فابتسمت بعذوبة</p><p>سمعوا صوت قادم من جانبهم، سامع بيقولها ايه اتعلم</p><p>فضحك كلامها.</p><p></p><p>خالد: خليكي مكانك هجبلك درة واجي</p><p>هزت رأسها إيجابا فقام خالد متجها إلى عربة الدرة المشوي</p><p>ظلت تراقبه بعينيها إلى جلس بجانبها مرة اخري</p><p>خالد مبتسما: اتأخرت عليكي</p><p>لينا: لاء يا حبيبي</p><p>اعطاها حبة الدرة: حاسبي سخنة</p><p>لينا: اااه، صوابعي اتلسعت</p><p>وضع الدرة جانبا وامسك راحة يدها برفق</p><p>خالد بقلق: وجعاكي اوي</p><p>ابتسمت وهزت راسها نفيا، فقبل راحة يدها</p><p>وامسك بالدرة، مدت يدها لتأخذها</p><p>خالد: لاء سيبيها انا هاكلك.</p><p></p><p>لينا بخجل: ما ينفعش يا خالد احنا في الشارع، الناس يقولوا ايه</p><p>خالد: طظ فيهم كلهم انتي مراتي انا ما بعملش حاجة غلط</p><p>بدأ يطعمها وهي تأكل بخجل تشعر أن الجميع ينظر إليها</p><p>حتي سمعوا ذلك الصوت مرة اخري</p><p>شايف شايف بياكلها بايده خايف لصوابعها تتلسع، طلقني يا عماد</p><p>فجاءة وجدوا رجل يقف امامهم</p><p>خالد: نعم</p><p>الرجل: بقولك ايه يا بتاع انت عايز تبقي حبيب اقعد في بيتك</p><p>خالد: و**** انا اعمل إلى انا عايزة في المكان إلى يعجبني.</p><p></p><p>الرجل غاضبا: دا انت قليل الادب بقي</p><p>امسك الرجل خالد من تلابيب قميصه فابتسم بسخرية، وابعد يد الرجل</p><p>خالد ساخرا: روح يا شاطر العب بعيد عشان ما تتأذيش</p><p>اغتاظ الرجل من رده ففجاءة بلكمة قوية جعلت بعض قطرات الدماء تخرج من فمه شهقت لينا بفزع وكادت أن تقوم وتذهب اليه</p><p>خالد؛ مكانك ما تتحركيش</p><p>وقف خالد امام الرجل مبتسما بسخرية ليفاجئه بلكمه اسقطته ارضا الدماء تسيل من فمه.</p><p></p><p>قام الرجل غاضبا وبدأت المعركة وكان الانتصار الاكبر فيها لصالحه</p><p>إلى ان جاء بوكس الشرطة واخذ العساكر</p><p>خالد ولينا وذلك الرجل وزجته متجهين إلى قسم الشرطة.</p><p></p><p>الفصل العشرون</p><p></p><p>انكمشت على نفسها تتشبث بذراعه بخوف وهي تجلس بجانبه في سيارة الشرطة، ليبتسم برفق مربطا على يدها همس بابتسامة صغيرة: انتي خايفة ليه كدة</p><p>عبست بضيق لتهمس بغيظ: احنا راكبين بوكس ورايحين قسم المفروض اعمل ايه ازغرط</p><p>ضحك ساخرا على خوفها ليهمس بثقة: و**** عيب علينا، خايفة وانتي معاكي خالد باشا السويسي</p><p>وصل سيارة الشرطة إلى ذلك القسم نزلوا من السيارة ليأخذهم العساكر إلى ناحية مكتب الظابط النبطشي لهذه الليلة.</p><p></p><p>العسكري: الاتنين دول كانوا نازلين ضرب في بعض في الشارع يا باشا</p><p>رفع الظابط رأسه من على الأوراق أمامه ينظر لهم ليبتسم باتساع قام سريعا يصافحه بحرارة: ابو الخلد وحشني يا كبير و****</p><p>خالد ضاحكا: ايمن ايه اللي جابك هنا ياض</p><p>أيمن: اتجوزت يا سيدي وطلع عيني على ما طلب النقل بتاعي اتقبل عشان ابقي قريب شوية من البيت</p><p>خالد ضاحكا: مبروك يا عم</p><p>ايمن سريعا: اقعد اقعد، واقف ليه اتفضلي يا مدام، اتفضلوا.</p><p></p><p>جلسوا جميعا ليضحك خالد بمرح: احنا جاينلك في قضية مش جايين نشرب معاك شاي</p><p>ايمن بجد: آه صحيح ايه بقي اللي حصل</p><p>خالد: أنا كنت قاعد على الكورنيش أنا والمدام بناكل درة لقيت الاستاذ جاي يتخانق ليه بقي مش فاهم.</p><p></p><p>نظر ايمن للرجل يهتف بأسي: رايح تتخانق معاه يا عيني يا ابني طب مش عايز نطلبلك اسعاف، اصل انا عارفه كويس كان بيبقي امه داعية عليه اللي بيتدرب معاه وخصوصا مصارعة، و**** يا ابني كنا بنتراهن مين يقدر يضربه بوكس واحد حتى، اللي كان بيعمل كدة كنا بنعامله معاملة الفشلة لدحيح الدفعة</p><p>خالد مقاطعا بضيق: يا ابني بطل رغي، وشوف هنعمل ايه</p><p>حمحم ايمن بجد: أنا رأي انكوا تروحوا وعفي **** عما سلف.</p><p></p><p>نظر خالد لعماد يهتف بجد: أنا بس عايز اسأل الاستاذ سؤال: أنا عملت ايه ضايق حضرتك أوي كدة</p><p>هتف عماد بضيق: يعني انت كنت عمال...</p><p>قاطعه هاتفا بهدوء: كنت عمال ايه دي مراتي من حقها عليا اني ادلعها إنت اتجوزت ليه عشان تبقي سي السيد تشخط وتنطر وتلاقي اكل جاهز وهدوم مغسولة ومكوية، ولا عشان تكون أسرة اساسها اتنين لازم على الأقل يجمع بينهم علاقة ود أو حب، اوعي تكون فاكر أنك لما تدلع مراتك دا هيقلل من رجولتك.</p><p></p><p>بالعكس دا هيزيدها اضعاف هتخليها ما تشوف راجل غيرك هتحسسها أنها ملكة وانت تاجها كل كلمة بتقولها ليها فص من فصوص التاج عشان تفضل مزينها قدام الكل، كلامي صح ولا غلط يا استاذ عماد</p><p>هز عماد رأسه إيجابا بحرج: أنا آسف</p><p>هتف ببساطة: وأنت بتتأسفلي أنا ليه اتأسف لمراتك اللي حطتها في موقف قالتلك فيه اشمعني هي ولا ايه</p><p>ايمن مبتسما؛ يبقي ما فيش محضر ولا ايه</p><p>حرك الاثنين رأسها ايجابا معا ليأخذ عماد زوجته وغادر.</p><p></p><p>ايمن ضاحكا: أنا كبهير انبهرت</p><p>خالد ضاحكا؛ يلا يا هايف، قام من على يصافحه ليأخذ لينا التي تنظر له باستفهام ويخرج من القسم</p><p>خالد: بتبصيلي كدا ليه</p><p>هتفت تلقائيا: أنت غريب اوي يا خالد، الكلام اللي أنت قولته جوا دا أنت بتعمل الاتنين، بتشخط وتنطر وتتحكم، ومع ذلك بتدلع وتراضي، ساعات بتبقي اقسي راجل في الدنيا، وساعات بحس نفسي طايرة من حنيتك، انا بجد مش فهماك، انت مين</p><p>رفع كتفيه يهتف بتلقائية: عاشق.</p><p></p><p>اخذها وخرج من القسم هتف ساخرا: الخروجة باظت</p><p>ابتسمت بحنان: بالعكس دي احسن مرة خرجت فيها معاك</p><p>قبل يديها بامتنان اخذها وركبا سيارة اجري ووصلا بعيدا عن الحارة بقليل، كان الشارع يغرق في بحر من الظلام</p><p>قبضت على يده بقوة تهمس بخوف: هو الشارع ضلمة ليه كدة</p><p>شد على يدها يطمئنها: ما تخافيش يا حبيبتي</p><p>ليظهر امامهم فجاءة ثلاث شباب اثر المشروب واضح جدا على خطواتهم المترنحة يمسك احدهم سكين في يده ( مطوة ).</p><p></p><p>الأول: اثبت ياض لاشقك</p><p>امسك يدها يجذبها لتقف خلف ظهره يهتف بحدة: عايز ايه ياض منك ليه</p><p>احدهم: طلع ياض كل إلى في جيبوبك</p><p>ضحك ساخرا: يلا يا بابا انت وهو من هنا بدل ما ابكيكوا على شبابكوا</p><p>همست بصوت مرتجف خائف وهي تقبض على قميصه بقوة: اديهم يا خالد إلى هما عايزينه وخلينا نمشي</p><p>زمجر بحدة: اديهم ايه دا انا هديهم على دماغهم.</p><p></p><p>اطلق واحدا منهم صفيرا وهو يتفرس لينا بنظراته: اوووبا ايه المزة الجامدة دي المزة دي تلزمنا ياض</p><p>ابتسم بشر هم من ايقظوا الوحش النائم بداخله، مد احدهم يده ناحية لينا ليجد مقبض حديد على وشك خلع يده جذب يد الرجل يثنيها خلف ظهره حتى كسرها فالقاه ارضا يصرخ من الالم.</p><p></p><p>امسك يدها يدفعها إلى احد الجوانب البعيدة ليعود اليهم مشمرا عن ساعديه لينقض على الاثنين بوحشيته المعتاده يضرب يركل يصفع، نظر له ذلك الذي كسر ذراعه بغل اخرج سكين صغير من جيبه ليهجم سريعا عليه يغرزها في كتفه من الخلف، صرخت بفزع حاولت التحرك لتساعده لتجده يهتف بحدة: مكانك ما تتحركيش</p><p>التفت لذلك الشخص قابضا على عنقه يهتف من اسنانه بألم: الراجل ما يهاجمش من الضهر</p><p>ليلقيه بعيدا ليفر ثلاثتهم هاربين.</p><p></p><p>جثي على ركبتيه من الألم ليجدها منكشمة على نفسها في ذلك المكان تنظر له بفزع تبكي بخوف، ابتسم بألم: تعالي، تعالي ما تخافيش</p><p>تقدمت ناحيته بخطي واسعة مضطربة تجلس على ركبتيها بجانبها تفحص جرحه بلهفة تبكي بفزع بحث في اشيائها بلهفة تريد شيئا تربط به جرحه، حاولت خلع حجابها</p><p>ليهتف بحدة: اياكي تعملي كدة</p><p>أمسكت كم قميصه تمزقه لتربط به جرحه سريعا هتفت سريعا؛ احنا لازم نروح مستشفي.</p><p></p><p>هز رأسه نفيا بهدوء؛ مش مستاهلة مستشفي دا كتفي، يلا بس نروح</p><p>لفت ذراعه الايمن حول كتفها محاولة منها لمساعدته، ابتسم وقام معها اوهمها انها بالفعل تساعده، فهي في الاساس لن تتحمل وزن كتفه</p><p>وصلا إلى البيت في ساعة متأخرة، لم تتوقف دموعها عن الانهمار، اخذت منه المفتاح وفتحت الباب</p><p>لتشهق رحمة بفزع: في ايه يا بنتي ايه إلى حصل.</p><p></p><p>هتفت باكية: بلطجية ضربوه بمطوة، بسرعة يا دادة هاتيلي مايه دافية وقطن وصندوق الإسعافات اللي كنت جيباه معايا</p><p>رحمة سريعا: حاضر</p><p>هرولت رحمة ناحية المطبخ بينما ذهبا إلى غرفته ليبتعد عنها يسطح جسده على الفراش نائما على بطنه فلم يعد يستطع تحمل الالم</p><p>ذهبت اليه سريعا تهتف بفزع: خالد انت كويس</p><p>ابتسم بضعف: كويس ما تخافيش</p><p>احضرت مقص وقصت ظهر قميصه لانه لم يستطع التحرك لخلعه</p><p>وبدأت تنظف الجرح بالماء الدافئ والقطن.</p><p></p><p>هتف بصوت خفيض: بطلي عياط، انا كويس اهو قدامك</p><p>هزت رأسها نفيا تبكي بجزت: انا السبب يا رتنا ما كنا خرجنا</p><p>خالد: وليه ما تقوليش يا لوليتا ان **** بياخدلك حقك من اللي عملتوا فيكي</p><p>بكت بحرقة: انا مسمحاك و**** مسمحاك، بس انت افضل معايا</p><p>بدأت تطهر الجرح وعقمته جيدا لتربطته بالقطن والشاش.</p><p></p><p>جلست بجانبه تمسد على شعره وهو نائم فهي تعلم ان في الاغلب سترتفع درجة حرارته فاستعدت لذلك، نظرت لرحمة التي تقف بجانبها تحمل الصغيرة النائمة: روحي يا دادة نامي وانا هفضل جنبه</p><p>رحمه: ماشي يا بنتي لو عوزتي اي حاجة صحيني</p><p>وضعت الصغيرة في الفراش لتذهب إلى غرفتها فنزلت لينا من فراشها متجهه فراش صغيرتها النائمة.</p><p></p><p>همست بصوت خفيض باكي: معلش يا لوليتا انا عارفة اني سيبتك كتير النهاردة، انا اسفة يا حبيبة مامي، بس انتي مش عارفة بابي تعبان خالص، انسابت دموعها وهي تكمل، كان هيموت عشاني، عارفة يا لوليتا انتي وبابي اغلي حاجة عندي في الدنيا **** يخليكوا ليا</p><p>قبلت جبين ابنتها قامت تبدل ذلك الفستان الذي تخضب بدمائه، لا تعرف ماذا ارتدت فقط اخذت اول ما قابلها وارتدته.</p><p></p><p>عادت سريعا تجلس بجانبه، تمسد على شعره كما توقعت ارتفعت حرارته، فحقنته بخافض للحرارة، وبدأت تضع له الكمادات على جبينه طوال الليل حتى حل الصباح</p><p>ما زالت مستيقظة رغم انخفاض درجة حرارته منذ عدة ساعات ولكن رفض عقلها وقلبها ان يناما، بدأ يفتح عينيه يتأوه بألم</p><p>لتهتف سريعا بلهفة: حبيبي انت كويس ايه إلى واجعك</p><p>عقد جبينه بتعجب: انتي لسه صاحية من امبارح.</p><p></p><p>ابتسمت بارتباك تهتف سريعا: هروح احضرلك الفطار عشان تاخد الدوا</p><p>قامت سريعا متوجه إلى المطبخ أعدت له الإفطار، ثم عادت اليه</p><p>ليهتف سريعا: ردي عليا انتي لسه نمتيش من امبارح</p><p>حركت رأسها نفيا تبتسم باتساع: لاء نمت طبعا ولسه صاحية من شوية، يلا بقي عشان تفطر</p><p>ساعدته على الجلوس على قدر المستطاع</p><p>ووضعت الطعام امامه أمسكت لقمة صغيرة تهتف بمرح: هم يا جمل.</p><p></p><p>لم يضحك لم يبتسم حتى ظلت تعابيره جامدة خالية هتف ببرود: انتي كدابة يا لينا</p><p>قوست شفتيها بحزن تتحدث ببعض الدلال: كده يا خالد انا كدابة</p><p>هتف بحدة: آه كدابة انتي ما نمتيش من امبارح صح ولا</p><p>هزت رأسها إيجابا تهمس بخوف: ما قدرتش و**** ما قدرت، ما اقدرش أنام وأنا عارفة أنك تعبان لا قلبي ولا عقلي موافقين.</p><p></p><p>حمل صينية الطعام بيده السليمة يضعها جانبا ليجذبها ناحيته بقوة لترطم بصدره وضع رأسها على صدره يمسد على شعرها بخشونة: نامي</p><p>انتفضت بعيدا تهز رأسها نفيا بعنف مقلتيها يرتجفان بخوف: لا لالا لما تاكل وتاخد الدوا.</p><p></p><p>لم يقنعه كلامها هي تخشي النوم بجانبه بعدما حدث، هز رأسه إيجابا بشرود لتبدأ في اطعامه ومن ثم اعطته الدواء ليضمها رغما عنها إلى صدره يحاوطها بذراعه حاولت الابتعاد ليهتف بجد: نامي وبطلي فرك أنا مش هعملك حاجة</p><p>هسمت بارتباك: أنا مش...</p><p>قاطعها بهدوء: نامي يا لينا.</p><p></p><p>أغمضت عينيها بخوف تحاول مقاومة النوم ولكنها في النهاية استسلمت له لاحظ انتظام أنفاسها ليتنهد بألم: جه اليوم اللي تخافي من حضني وبسببي، مسد على شعرها بخشونة</p><p>لم يمر الا دقائق ليجد هاتفه يرن لتستيقظ هي فزعة تهتف بقلق: ايه في ايه</p><p>خالد: اهدي دا الموبايل بيرن، التقط هاتفه فوجد رقم إسلام</p><p>إسلام: صباح الخير يا باشا</p><p>خالد: صباح النور يا اسلام</p><p>إسلام: احم، حضرتك الورشة لسه مقفولة.</p><p></p><p>خالد: تعالا خد المفتاح وافتح، انا تعبان ومش هنزل النهاردة</p><p>إسلام: سلامتك يا باشا الف سلامة، انا عشر دقايق وهكون عند حضرتك</p><p>خالد: تمام، سلام</p><p>إسلام: مع السلامة يا باشا</p><p>اغلق الخط ليتلفت اليها هاتفا بحزم: اسلام جاي قومي البسي عباية وتكون واسعة وغامقة وما تنسيش حجابك</p><p>هزت رأسها ايجابا بطاعة: حاضر</p><p>قامت سريعا وبدلت ملابسها كما طلب لتسمع صوت دقات على باب ذهبت وفتحت الباب.</p><p></p><p>لينا: اتفضل يا أستاذ إسلام، خالد مستني حضرتك جوة</p><p>دخل اسلام ينظر ارضا مشي خلفها حتى وصل إلى غرفة خالد فدق الباب ودخل</p><p>خالد: ادخل يا اسلام</p><p>إسلام: حمد *** على سلامتك يا باشا</p><p>خالد مبتسما: **** يسلمك يا اسلام، ، قولتلك ميت مرة قولي خالد بس انت زي اخويا الصغير</p><p>إسلام: هو ايه إلى حصل؟دي شكلها خناقة</p><p>خالد: ما تشغلش بالك المهم المفتاح اهو افتح واشتغل</p><p>دخلت لينا ومعها كوب من العصير</p><p>تهمس بصوت خفيض: اتفضل العصير.</p><p></p><p>حمحم بحرج: احم، متشكر لحضرتك انا نازل حمد *** على سلامتك يا باشا</p><p>خالد مبتسما: بردوا يا باشا **** يسلمك يا سيدي</p><p>إسلام: عن إذنك</p><p>خالد: اتفضل</p><p>خرج اسلام من المنزل وذهب إلى الورشة وفتحها وبدأ العمل</p><p>لينا: أنت كويس</p><p>خالد: آه و**** يا حبيبتي كويس تعالي نامي انتي من امبارح ما نمنيش</p><p>هزت رأسها نفيا: انا هروح اعملك الغدا</p><p>التفت لتخرج من الغرفة فسمعت صوته يناديها</p><p>خالد: لينا</p><p>التفت تنظر له باستفهام لتجده يقول: أنا آسف.</p><p></p><p>ابتسمت ابتسامة صغيرة تحرك راسها ايجابا لتتركه وتخرج من الغرفة، توجهت إلى المطبخ تعد الغداء</p><p>قرب انتهاء اليوم ذهب محمد إلى خالد كعادته فوجد إسلام يعمل بمفرده في الورشة</p><p>محمد: اومال خالد فين</p><p>إسلام: خالد باشا تعبان وما نزلش النهاردة الورشة</p><p>اتسعت عينيه بصدمة يهتف بقلق: اييييه تعبان</p><p>تركه وصعد لأعلي سريعا يدق الباب بعنف</p><p>لتهتف بخوف: مين إلى بيخبط كدة</p><p>ضحك عاليا: هتلاقيه الواد محمد، روحي افتحيله.</p><p></p><p>ذهبت ناحية الباب وفتحته ليدخل محمد بلهفة</p><p>محمد بلهفة: خالد فين هو كويس</p><p>وقبل ان تجيب سمعوا صوته يصدح من الداخل: تعالا يا محمد</p><p>ذهب اليه بخطوات سريعة، دخل إلى غرفته ليجده يجلس على الفراش عاري الصدر يلتف الشاش الابيض حول كتفه الأيسر</p><p>محمد بلهفة: أنت كويس ايه إلى حصل</p><p>خالد مبتسما: ما فيش حاجة انا كويس أهو</p><p>سأله بحزم: مين إلى عمل فيك كدة</p><p>خالد: شوية عيال هبلة</p><p>محمد بجد: احكيلي كل إلى حصل.</p><p></p><p>خالد ضاحكا: ايه يا حضرة الظابط انت جاي تستجوبني</p><p>محمد غاضبا: خالد انا مش بهزر، انطق ايه إلى حصل وبالتفصيل</p><p>خالد ضاحكا: حاضر يا باشا</p><p>بدأ يقص على صديقه ما حدث بالأمس</p><p>محمد غاضبا: وحياة امي لجبهم تحت رجيلك</p><p>خالد مبتسما: تعيش يا صاحبي</p><p>همست بصوت خفيض: أنت صالحت لينا ولا لسه</p><p>خالد: آه، ليه</p><p>محمد: مش عارف شكلها حزين كدة</p><p>تنهد بضيق: أنا واثق انها لسه زعلانة، بس بتحاول تخبي عشان ما تزعلنيش، اد ايه انا حيوان.</p><p></p><p>ابتسم محمد باستفزاز: طب كويس انك عارف</p><p>هتف بغيظ: غور ياض من هنا لاقوم اضربك</p><p>محمد ضاحكا: خلاص يا عم، انا كدة كدة ماشي هعدي عليك بكرة، مش عايزة حاجة</p><p>خالد: تسلم، صحيح طبعا أنت مش هتقول حاجة للحاج محمود والحاجة زينب</p><p>محمد: اكيد طبعا</p><p>خالد: عارف يا محمد لو قلتلهم حاجة هشنيرك</p><p>محمد: بقيت بيئة اوي يا خالد</p><p>خالد بغيظ: غور يلا</p><p>محمد ضاحكا: سلام يا صاحبي</p><p>خالد مبتسما: سلام</p><p>نزل محمد وقبل ان يركب سيارته استوقفه إسلام.</p><p></p><p>إسلام: محمد باشا، انا كنت عايز اقول لحضرتك حاجة مهمة بخصوص خالد باشا</p><p>محمد: خير</p><p>كاد أن اسلام ان يجيب عندما رن هاتف محمد</p><p>محمد: معلش دقيقة</p><p>فتح محمد الخط وكان اتصال من احد زملائه يخبره بضرورة مجيئة في الحال</p><p>محمد: تمام انا جاي حالا</p><p>اغلق الخط والتفت لاسلام يهتف سريعا: معلش يا اسلام انا مضطر امشي دلوقتي بس انا جاي بكرة عشان اطمن على خالد، نبقي نتكلم بكرة تمام</p><p>إسلام: تمام يا باشا.</p><p></p><p>رحل محمد سريعا إلى عمله وعاد إسلام إلى عمله</p><p>في شقة خالد</p><p>زم شفتيه بضيق: مش هتنامي أنتي ما نمتيش من امبارح ومن الصبح واقفة على رجلك</p><p>هزت رأسها نفيا بتوتر تهتف: مش جايلي نوم، انت عايز حاجة</p><p>خالد: عايزك ترتاحي شوية</p><p>لينا: انا مرتاحة كدة</p><p>خالد: انتي مش عايزة تنامي جنبي صح</p><p>بلعت ريقها بخوف تهمس بارتباك: ليه بتقول كدة</p><p>هتف بجد: إسألي نفسك، لينا انا آسف و**** آسف و**** مش هعمل كدة تاني.</p><p></p><p>ابتسمت بحزن: خلاص يا خالد قولتلك انا مسمحاك</p><p>خالد: اومال ليه في خوف وحزن في عنيكي</p><p>لينا: انا خايفة عليك وحزينة من اللي حصل ليك مش اكتر</p><p>خالد: طب تعالي نامي وانا هخرج اشرب سيجارة برة عشان لوليتا</p><p>عقدت ذراعيها بضيق تهتف بحزم: ما فيش سجاير انت تعبان واتفضل بقي نام، قلة أدب</p><p>ضحك بمرح: انا آسف يا أستاذ، ذهبت ناحيته بخطي بطيئة تسطحت جانبه ليضع رأسها على صدره، همست بارتباك: كدة كتفك هيوجعك.</p><p></p><p>ابتسم بحنان: لا يا حبيبي طول ما انتي في حضني ما فيش حاجة هتوجعني ابدا</p><p>بعدك هو الحاجة الوحيدة اللي توجعني</p><p>دفنت رأسها في صدره واغمضت عينيها واستسلمت للنوم</p><p>في صباح اليوم التالي</p><p>قرابة الثالثة عصرا جاء محمد وجلس مع اسلام في الورشة فبدأ اسلام يحكي له ما يفعله رشدي</p><p>جز على اسنانه بغيظ يهتف بغضب: ابن ال...</p><p>إسلام: محمد باشا، انا حكيت لحضرتك عشان بحس ان حضرتك اهدي من خالد باشا وبتتصرف بعقلانية أكتر.</p><p></p><p>تنهد محمد بغضب: بس احنا بردوا لازم نقول لخالد لازم يعرف، بس لازم الأول اعمل حاجة مهمة، التقط هاتفه يتصل بايمن محمد: ايوة يا أيمن، عايزك في حاجة مهمة</p><p>قص عليه محمد ما يريد</p><p>أيمن: تمام، ساعة زمن ويبقي مشرف عندي في الحجز</p><p>محمد: تمام كدة، يلا بينا يا اسلام</p><p>اسلام: طب احنا ليه هنقول لخالد باشا.</p><p></p><p>محمد بجد: عشان دي حرمة بيته يا اسلام لازم بعد كدة ياخد باله كويس، لازم يفهم لينا انها تحكيله من غير خوف، المرة دي **** ساتر مين عارف المرة الجاية ايه اللي ممكن يحصل</p><p>في الاعلي</p><p>لينا: خالد خدت الدوا</p><p>خالد: ايوة يا حبيبتي انتي رايحة فين</p><p>لينا: رايحة اخد دش</p><p>ابتسم: أجي اساعدك</p><p>نفخت خديها بغيظ: هتفضل طول عمرك قليل الادب</p><p>تركته وذهبت عاضبة حتى انها نسيت ملابسها على الفراش.</p><p></p><p>دقات على باب المنزل ذهبت رحمة وفتحت فدخل محمد وإسلام</p><p>محمد: خالد فين يا دادة</p><p>رحمة: في اوضته يا باشا</p><p>دخل محمد ناحية غرفة خالد ودق الباب</p><p>خالد: ادخل</p><p>دخل محمد واسلام</p><p>خالد مبتسما: ايه يا ابني انا كل شوية اشوفك انت بقيت بتتكرر كتير ليه كدة</p><p>محمد بجد: مش وقت هزار يا خالد في حاجة مهمة عايز اقولك عليها، اهم حاجة تهدي ونا تظلمش لينا كفاية إلى انت عملتوا فيها</p><p>قطب حاجبيه بدهشة: وايه علاقة لينا باللي انت جاي تقوله.</p><p></p><p>محمد: هقولك</p><p>بدأ محمد يقص على خالد ما قاله له اسلام لتحمر عيني خالد بغضب هب واقفا ممسكا اسلام من تلابيب ملابسه: وانت ازاي ما تقوليش من الاول</p><p>همس بارتجاف: كنت خايف اقولك تظلم مراتك و**** يا باشا ما فتحتله ولا مرة كانت خايفة تقولك لتقتله</p><p>زمجر: على أساس أن دلوقتي مش هقتله.</p><p></p><p>محمد بحدة: لا يا خالد مش هتقتله مش هيحصل مش هسمحلك تضيع نفسك، لازم تتحكم في غضبك شوية لازم تفهم لينا انها تحكيلك من غير خوف لازم تهدي حكم عقلك قبل دراعك</p><p>بتعمل فيها كل مصيبة وبعدين ترجع تندم، على العموم أنا اتصلت بايمن وزمان رشدي مشرف في الحجز</p><p>زمجر غاضبا: أنت فاكر انك لما تحبسه هتبعده عني، انا ما تعرفش انا اقدر اعمل ايه.</p><p></p><p>محمد: لاء عارف ومش هسمحلك تضيع مستقبلك وصدقني هستقبلهولك أحسن استقبال، أهم حاجة اهدي انت عشان انت تعبان وما تظلمش مراتك، لينا كانت خايفة عليك</p><p>اغمض عينيه يكور قبضتيه بشدة يشد عليها</p><p>مشهدها وهي تصرخ نظرة الخوف التي أصبح تلازم مقلتيها لا يفارق عقله</p><p>هتف من بين أسنانه بحدة: ماشي يا محمد، بس رشدي ما يخرجش من غير ما اقولك</p><p>محمد: تمام، انا ماشي بقي، وعشان خاطري اهدي</p><p>خالد: ما تقلقش.</p><p></p><p>محمد: سلام يا صاحبي، يلا يا إسلام</p><p>خرج إسلام ومحمد من المنزل، فخرجت لينا من الحمام، دخلت غرفتها ترتدي مأزر الحمام الأبيض</p><p>تهتف بمرح: تصدق ان انا متخلفة، نسيت اخد هدومي وانا داخلة الحمام، وعشان انا محظوظة جدا محمد جة دلوقتي، تعرف انا بقالي ربع ساعة واقفة في الحمام هتفت بتعجب عندما طال صمته، مالك يا خالد</p><p>نظر لها ببرود ليهتف بهدوء مرعب: رشدي خبط عليكي قبل كدة!</p><p></p><p>الجزء الحادي والعشرين</p><p></p><p></p><p>جفت الدماء في عروقها في لحظة شعرت ان جسدها اصبح أكثر برودة من الثلج ارتجفت شفتيها بذعر تلقائيا تجمعت الدموع في عينيها</p><p>, هزت رأسها نفيا بخوف تتحرك بقدمين مرتجفين للخلف تحاول الابتعاد عنه، انتفضت بفزع حينما سمعته يهتف بحدة: ما تنطقي رشدي خبط عليكي قبل كدة</p><p>, ردت بصوت مرتجف باكي: و**** ما فتحتله ولا مرة</p><p>, جز على أسنانه بغضب يهتف بحدة: احكيلي كل اللي حصل.</p><p>,</p><p>, هزت إيجابا بسرعة وخوف لتقص عليه ما حدث بحروف متقطعة مرتعشة: بببسس و**** ممممااا ففتححتلته ووولاااا مرة</p><p>, اقترب منها خطوة واحدة يهتف بهدوء: طب خلاص اهدي انتي بتترعشي ليه كدة</p><p>, تقدم ناحيتها كان هدفه ان يضمها إلى صدره ليهدئها ليقف متسمرا مكانه حينما صرخت بفزع التصقت بباب الغرفة تضم ذلك المأزر تقبض عليه بأصابع مرتجفة تبكي بفزع: لا والنبي يا خالد عشان خاطري بلاش و**** ما فتحتله و**** كنت خايفة عليك.</p><p>,</p><p>, شخصت عينيه بذهول بلع ريقه بصعوبة هتف بصدمة: لينا مالك يا لينا انتي للدرجة دي خايفة مني</p><p>, هزت رأسها إيجابا ملامحها فزعة خائفة جسدها مرتعش</p><p>, لتجده يهمس بنبرة حزينة متألمة: لاء يا لينا انا آمانك ما ينفعش تخافي مني انا خالد يا لينا، خالد حبيبك، خالد إلى مستعد يضحي بنفسه عشانك، أنا آمانك يا لينا</p><p>, انا عايش بس عشان احميكي، لما تخافي مني يبقي وجودي في الدنيا مالوش لازمة.</p><p>,</p><p>, انكمشت تنظر له بخوف لتري تلك النظرة الحنونة التي كانت تراها في عينيه قديما ارتسمت ابتسامة مرتعشة على شفتيها</p><p>, ليتقدم ناحيتها بخطي سريعة متلهفة اغمضت عينيها خوفا منه لتشعر بيده يلف ذراعيه حول حولها يضمها بحنان كانت قد نسته، بكت بعنف ليربط على شعرها بحنان.</p><p>,</p><p>, ابعدها عنه برفق يمسح دموعها بابهاميه يهمس بابتسامة حانية: خلاص بقي كفاية عياط، صحيح عنيكي بتبقي حلوة وانتي بتعيطي بس ضحكتك احلي منها مليون منها، يلا ابقي عايز اشوف احلي ابتسامة في الدنيا</p><p>, ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيه، لتزداد دقات قلبه بسعادة: بحبك يا احلي حاجة في عمري</p><p>, في الأسفل، بعد مرور أقل من ساعة جاءت سيارة شرطة ووقفت امام قهوة رشدي نزل ايمن منها</p><p>, أيمن: فين صاحب الورشة دي</p><p>, رشدي: أيوة يا بيه أنا.</p><p>,</p><p>, أيمن للعساكر: هاتوه</p><p>, امسك العساكر برشدي وذهبوا به ناحية البوكس</p><p>, رشدي: في ايه يا بيه، طب أنا عملت ايه، واد يا عطا، خلي بالك من الجماعة</p><p>, ايمن ساخرا: لاء راجل أوي وعندك نخوة</p><p>, اخذ ايمن رشدي ورحل ليصعد عطا سريعا لشقة رشدي سريعا ففتحت له دلال تهتف بضيق: عايز ايه ياض يا عطا</p><p>, عطا بسرعة: المعلم اتقبض عليه</p><p>, لطمت دلال بيدها على صدرها: يا لهووووووي يا مصيبتك السودا يا دلال، يا حظك الاسود يا دلال يا سميحة الحقي يا سميحة.</p><p>,</p><p>, جاءت سميحة على صوتها تهتف سريتا: مالك يا وليه بتصوتي ليه</p><p>, دلال: الناس كلها خيبتها السبت والاحد واحنا خيبتنا ما وردت على حد، رشدي يا اختي رشدي اتقبض عليه</p><p>, لطمت سميحة على وجهها: يا مصيبتك السودا يا سميحة ايه إلى حصل يا واد يا عطا</p><p>, عطا: ما اعرفش احنا فجاءة لقينا بوكس داخل والظابط قبض عليه اومال فين شمس</p><p>, دلال بضيق: مرمية في المطبخ.</p><p>,</p><p>, دخل إلى حيث اخته سريعا ليفجعه ما رأي لم يراها منذ أن تزوجت ليفاجاء بها الآن اشبه بالخرقة البالية شعرها اشغث عينيها حمراء علامات ضرب وتعذيب تغطي جسدها</p><p>, ملقاة على الأرض تسمحها بدموعها</p><p>, هتف بألم: شمس</p><p>, رفعت نظرها له ليري في عينيها نظرة انكسار وذل وكأنه تقول له لما فعلتم بي ذلك</p><p>, همس بأسي: شمس، رشدي اتقبض عليه.</p><p>,</p><p>, وعلي عكس زوجتيه ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيها تهتف بسعادة: الحمد *** يا رب اخيرا استجبت دعائي وخلصتني منه</p><p>, دخلت دلال تصيح بحدة: بقي انتي يا بنت ال، ، السبب</p><p>, امسكتها من شعرها، شرعت في ضربها بغل هي وسميحة وعطا يحاول جاهدت ازاحتهم عنها ولكن دون فائدة، تعالت صرخاتهم حتى سمعها كل من في العمارة</p><p>, في شقة إسلام</p><p>, سمع إسلام صوت الصراخ فخرج من الشقة سريعا</p><p>, وكذلك لينا وخالد</p><p>, لينا بخوف: خالد ايه الصوت دا.</p><p>,</p><p>, هتف سريعا وهو يخرج من المنزل: ما تخافيش يا حبيبتي خير إن شاء ****</p><p>, خرج سريعا من المنزل فوجد إسلام يصعد إلى أعلي فلحقه سريعا</p><p>, دخلا إلى شقة رشدي متجهين سريعا ناحية مصدر الصوت، وقف متسمرا مكانه حينما رأي حبيبته بلا رحمة لم يتردد لحظة ذهب ناحيتهم وبدأ بجذبهم بعيدا عنهم بعنف يصرخ بغضب: ابعدوا عنها.</p><p>,</p><p>, ابعدهم عنها ينظر لهم بغضب لتتكور تلك المسكينة حول نفسها كالجنين كاد أن يحملها عندما امسك خالد بذراعه واشار له بعينه الا يفعل</p><p>, خالد لإسلام: انزل نادي والدتك بسرعة</p><p>, هز إسلام رأسه سريعا ونزل لأسفل، واحضر</p><p>, والدته وصعد سريعا</p><p>, ليهتف بجد: لو سمحت يا أم اسلام خديها على تحت</p><p>, هزت سعاد رأسها إيجابا سريعا وذهبت ناحية شمس وساعدتها على القيام من على الارض</p><p>, سعاد: قوي معايا يا بنتي.</p><p>,</p><p>, قامت شمس مع سعاد بصعوبة فأخذتها سعاد ونزلت إلى شقتها في الأسفل، رمق خالد وإسلام السيدتين بغضب واشمئزاز</p><p>, ليهتف خالد برشمئزاز: لولا انكوا ستات أنا كنت رديت عليكوا على اللي عملتوه في البنت دي كاتكوا القرف</p><p>, اخذ إسلام ونزل إلى أسفل يلحق بسعاد يهتف بجد</p><p>, خالد: أم اسلام دخليها عندي الشقة</p><p>, اسلام بحدة: نعم، دا ليه أن شاء ****.</p><p>,</p><p>, خالد: عشان لينا تعرف تعالجها يا أستاذ إسلام حد **** بيني وبين الحرام، وبعدين أنا لو عايز أعمل حاجة حرام مش هاخدها عندي الشقة قدام مراتي ولا ايه</p><p>, هز إسلام رأسه إيجابا بحرج، دخلت سعاد وهي تسند شمس التي بالكاد تستطيع التحرك ليتقدمهم يهتف سريعا: لينا يا لينا</p><p>, خرجت من غرفتها بعدما بدلت ملابسها وارتدت حجابها لتشهق بفزع وضعت يدها على فمها من هول ما رأت: ايه دا مين اللي عمل فيها كدة.</p><p>,</p><p>, خالد: مش مهم دلوقتي، خديها الاوضة وعالجيها</p><p>, اسندت لينا شمس مع سعاد وادخلتها إلى غرفتها وبدأت تمارس عملها كطبيبة، في مداوة جروح تلك المسكينة</p><p>, همست شمس بابتسامة شاحبة: شكرا</p><p>, ربطت لينا على شعرها بحنان: العفو يا حبيبتي على ايه، حاسة بأية دلوقتي</p><p>, شمس: الحمد ***</p><p>, حقنها لينا بمهدئ لتنام قليلا حتى لا تشعر بألم جروحها الشديدة</p><p>, في الخارج جلس إسلام مع خالد وسعاد لتخرج اليهم</p><p>, اسلام بلهفة: خير هي كويسة.</p><p>,</p><p>, لينا: أنا عملت إلى اقدر عليه، هي دلوقتي نايمة</p><p>, إسلام: أنا هاخدها تقعد عندنا</p><p>, سعاد بحدة: تأخذها فين لاء طبعا ما ينفعش احنا شقتنا اوضتين، أنت وبدور اوضة وانا وابوك أوضة، هتبات فين</p><p>, هتف بانفعال: هتبات في اوضتي مع بدور وأنا أن شاء **** ابات في الحمام</p><p>, ابتسم خالد في نفسه فها هو عاشق آخر سيؤدي به العشق إلى الجنون ليهتف بهدوء: شمس مش هتمشي من هنا</p><p>, إسلام غاضبا: دا على جثتي</p><p>, خالد: اهدي يا اسلام واسمعني.</p><p>,</p><p>, هز إسلام رأسه إيجابا فاكمل خالد: شمس هتفضل هنا مع لينا عشان تعرف تعالجها الفترة الجاية، رشدي مش هيرجع قريب خالص شطرتك أنت بقي في الفترة دي انك تخلصها منه وانا هساعدك على قد ما اقدر</p><p>, هز رأسه إيجابا بلهفة: ماشي موافق</p><p>, رحل إسلام مع والدته بينما لتذهب لينا ناحيته تدفن ليربط على ظهرها برفق: مالك يا حبيبتي</p><p>, همست بحزن: ليه الناس بقت وحشة اوي كدة</p><p>, أنت ما شوفتهاش يا عيني متبهدلة خالص من كتر الضرب.</p><p>,</p><p>, خالد: هي الدنيا كدة يا حبيبتي، فيها الحلو والوحش</p><p>, لينا: صعبانة عليا أوي</p><p>, خالد: هي عاملة ايه دلوقتي</p><p>, لينا: مش كويسة أنا اديتها مهدئ عشان تنام وما تحسش بوجع الجروح إلى في جسمها صحيح</p><p>, اعطته الورقة التي في يدها</p><p>, لينا: لازم نجبلها الدوا دا ضروري</p><p>, خالد: حاضر، هروح اجبهوها واجي</p><p>, حمحت بحرج: بس يعني الدوا غالي شوية</p><p>, ابتسم برفق: ما تقلقيش الورشة شغالة و**** رازقنا من وسع الحمد ***، أنا هقوم اجيب الدوا، عايزة حاجة تانية.</p><p>,</p><p>, لينا: عاوزة سلامتك، خلي بالك من نفسك</p><p>, خالد: حاضر يا حبيبتي</p><p>, نزل إلى أسفل واحضر الدواء واشتري بعض الطعام والفاكهة وصعد إلى شقته</p><p>, فوجد رجمة تطعم الصغيرة بزجاجة الحليب</p><p>, هتف بصوت خفيض: اومال لينا فين</p><p>, رحمة: في المطبخ</p><p>, رأسه إيجابا بهدوء تسلل برفق ناحية المطبخ ليجدها تقف أمام الطاولة تهتف بحنق:</p><p>, يوووه بقي المقادير مش عايزة تتظبط ليه</p><p>, ضحك بخفوت ليتقدم ناحيتها بهدوء وقف خلفها مباشرة ليضع رأسه على كتفها.</p><p>,</p><p>, فأجفلت من حركته لتشهق بخوف: حرام عليك يا خالد خضتني</p><p>, ابتسم بعبث: سلامتك من الخضة يا قلب خالد قوليلي بقي مين إلى منرفز الجميل</p><p>, نفخت خديها بغيظ: مقادير البسبوسة مش راضية تتظبط خالص لتصيح بحننننق</p><p>, جننتني</p><p>, ضحك عاليا بمرح ليهتف من بين ضحكاته: حرام عليكي تظلمي البسبوسة انتي اصلا مجنونة</p><p>, لكزته بكوعها في صدره بغيظ: يا رخم</p><p>, خالد ضاحكا: خلاص خلاص طب انتي عارفة ليه سموا البسبوسة بالاسم دا</p><p>, نظر له بترقب تهز رأسها نفيا.</p><p>,</p><p>, خالد: بصي يا ستي كان فيه اتنين لسه متجوزين جداد زيينا كدة وكانوا بيحبوا بعض جدا زيينا برضوا في يوم رجع عبد الصمد من الشغل لقي٣ نقطة</p><p>, لينا مقاطعة باستغراب: اسمه عبد الصمد</p><p>, زم شفتيه بضيق: هو اسمه كدة</p><p>, المهم بقي لقي امينة واقفة في المطبخ فدخل</p><p>, يسألها ( قلد صوت اجش كالذي يظهر في الأفلام القديمة ) بتعملي ايه يا امينة</p><p>, راحت امينة اتفزعت من صوته اللي كان شبه الضفدعة اللي حد دايس على رجلها.</p><p>,</p><p>, ( قلد صوت أنثوي مسرسع ) يوووه يا سي عبد الصمد خضتني</p><p>, لينا ضاحكة: كمل كمل</p><p>, خالد: فعبد الصمد قالها ما تنطقي يا ولية</p><p>, قالتلوا بعمل نوع حلويات جديد عشان لما يجلنا ضيوف فعبد الصمد كان عايز قلة ادب زي ما انا عايز كدة بالظبط</p><p>, لكزته لينا بكوعها مرة اخري: قليل الادب</p><p>, خالد ضاحكا: عارف، هتسكتي عشان اكمل ولا لاء</p><p>, هزت رأسها ايجابا سريعا: خلاص خلاص سكت كمل</p><p>, خالد: اللهم صلي على النبي، أنا كنت فين.</p><p>,</p><p>, فامينة ما رضتيش عشان مشغولة في الحلويات فعبد الصمد قالها بس بوسة</p><p>, اختطف قبلة صغيرة من وجنتها الصغيرة المكتنزة</p><p>, لتلكزه في صدره بضيق: خالد بطل قلة ادب</p><p>, خالد ضاحكا: اشمعني عبد الصمد هي يعني جت عليا</p><p>, زمت شفتيها بضيق: وبعدين كمل</p><p>, خالد: بس يا ستي امينة عملت الحلويات وجه الضيوف كلوا منها وعجبتهم جدا وسألوا عبد الصمد عن اسمها فعبد الصمد افتكر الموقف وركب الكلمتين على بعض فبقت بسبوسة.</p><p>,</p><p>, لينا بغيظ: قليل الادب حتى لما بتقول حكايات بتبقي حكايات قليلة الادب يا قليل الادب</p><p>, خالد ضاحكا: والارنب فنور منور وارنب فنور مننمور</p><p>, صرخت بغيظ: اطلع برة يا قليل الأدب</p><p>, ضحك بمرح: طب أنا جعان</p><p>, لينا: هودي الأكل لشمس وبعدين اجبلك تاكل</p><p>, عقد ساعديه بضيق مصطنع: طب وانا هتسبيني جعان</p><p>, لينا: يا حبيبي خمس دقايق، هودي الأكل لشمس واجي احطلك الاكل</p><p>, ابتسم بخبث ليميل بوجهه مختطفا قبلة سريعة من وجنتها: الحمد *** شبعت.</p><p>,</p><p>, صرخت بغيظ: قليل الاددددددب</p><p>, تعالت ضحكاته ليخرج من المطبخ وتركها</p><p>, اعدت الطعام واخذته وذهبت إلى غرفتها</p><p>, وبدأت توقظها برفق</p><p>, لينا: شمس، شمس، حبيبتي اصحي</p><p>, فتحت زمردتيها بصعوبة تنظر حولها باستفهام</p><p>, هتفت بصوت منخفض ضعيف: ااااه، أنا فين</p><p>, لينا بابتسامة صافية: انتي في بيت خالد السويسي</p><p>, شمس باستفهام: مين خالد دا</p><p>, لينا: جوزي ايه الهبل إلى أنا بقوله دا صحيح انتي هتعرفيه منين، احنا يا ستي جيرانكوا انا أسمي لينا.</p><p>,</p><p>, ساعدتها لينا على الجلوس ووضعت الطعام امامها على الفراش</p><p>, لينا مبتسمة: يلا بقي عشان تاكلي وتاخدي الدوا</p><p>, ابتسمت بتعب: أنا مش عارفة اشكرك ازاي</p><p>, لينا مبتسمة: تشكريني ايه بس، هو في شكر ببن الأخوات</p><p>, هزت رأسها نفيا بابتسامة شاحبة فاكلمت لينا: خلاص، ينفع نبقي أنا وأنتي أخوات</p><p>, شمس: طبعا ينفع</p><p>, لينا مبتسمة: اشطة عليكي دا احنا هنقلب الدنيا، قوليلي حاسة بايه</p><p>, شمس: الحمد ***، اخيرا **** استجاب دعائي وخلصت منه، اللهم لك الحمد.</p><p>,</p><p>, لينا: هو مين دا</p><p>, شمس: رشدي</p><p>, هتفت بذهول: انتي مرات رشدي</p><p>, هز رأسها إيجابا فاكلملت لينا: ازاي يعني انتي عندك كام سنة</p><p>, شمس: 19 سنة</p><p>, لينا بصدمة: بس انتي صغيرة اوي ازاي اتجوزتيه وليه</p><p>, بدأت شمس تقص على لينا ما حدث كاملا منذ أن ذهبت لأخيها في القهوة بسبب مرض والدتها.</p><p>,</p><p>, شمس باكية: من ساعة ما اتجوزته وهو كل يوم يهري جسمي بالخرطوم، واقوم الصبح الاقي هدومي مقطعة، ومراتته الاتنين بيخلوني اعمل كل حاجة في الشقة ولما هو يرجع يقولوله أن أنا طول النهار نايمة وهما إلى بيعملوا كل حاجة، ويفضلوا يسخنوه عليا لحد ما يجلد فيا كل ليلة بالخرطوم، كنت بدعي **** ليل ونهار انه يخلصني منه والحمد *** **** استجاب دعائي.</p><p>,</p><p>, انسابت دموعها هي ايضا على تلك المأساة التي عاشتها تلك الطفلة، مسحت دموعها وحاولت التماسك قدر الإمكان</p><p>, لينا مبتسمة: خلاص يا حبيبتي بقي انسي إسلام هيرفعلك قضية طلاق وخالد هيساعده وهيخلصوكي منه بإذن ****</p><p>, شمس مبتسمة: أنا مش عارفة اقولكوا ايه أنا متشكرة أوي ليكوا</p><p>, هتفت بحماس: عايزة تشكريني، يبقي تاكلي وتاخدي الدوا وتخفي</p><p>, بدأت شمس تأكل طعامها، فسمعوا دقات على باب الغرفة.</p><p>,</p><p>, ذهبت لينا ناحية وفتحته فوجدت رحمة تحمل الصغيرة النائمة</p><p>, رحمة: لوليتا نامت</p><p>, لينا: طب هاتيها يا دادة، معلش يا دادة حطي لخالد الأكل عشان كان بيقول جعان</p><p>, رحمة: حاضر يا بنتي</p><p>, ذهبت رحمة ناحية المطبخ فأغلقت لينا الباب</p><p>, شمس: دي بنتك</p><p>, هزت لينا رأسها إيجابا بابتسامة فأكملت شمس: انتي عارفة أنا بحمد **** أن انا مخلفتش من رشدي</p><p>, لينا مبتسمة: بكرة **** هيرزقك بابن الحلال وإن شاء **** هتخفلي دستة عيال بحالها.</p><p>,</p><p>, همست بأسي على حالها: وتفتكري انا بعد كل إلى حصلي دا هبقي عايزة اتجوز تاني</p><p>, لينا: ما حدش عارف ايه إلى هيحصل بكرة، يلا بقي كملي اكلك</p><p>, تناولت شمس طعامها واعطتها لينا الدواء وظلتا تتحدثان وتحدثان استطاعت لينا بطيبتها وخفة ظلها ان تنسي شمس بعض من ألمها</p><p>, في الخارج شعر خالد بالضيق من إهمال حبيبته له</p><p>, خالد بضيق: صحيح خير تعمل، شر تلقي، بقي كدة يا لينا، سيباني بقالك 3 ساعات ولا سألة فيا حتي</p><p>, ظل يدور حول نفسه بضيق.</p><p>,</p><p>, في غرفة لينا</p><p>, لينا مبتسمة: ياااااه انا بقالنا كتير اوي بنتكلم معلش بقي دوشتك، يلا اسيبك بقي تنامي شوية</p><p>, شمس: متشكرة اوي يا لينا</p><p>, لينا مبتسمة: العفو يا ستي على ايه</p><p>, خرجت لينا من الغرفة فوجدت خالد على الارض يؤدي تدريبات الضغط، فذهبت ناحيته بهدوء وجلست فوق ظهره</p><p>, خالد غاضبا: انزلي يا لينا</p><p>, لينا بدهشة: حاضر، مالك انت متضايق ليه</p><p>, جلست بجانبه على الأرض: مالك يا خالد</p><p>, خالد بضيق: لسه فاكرة تسألي على خالد.</p><p>,</p><p>, نظرت له لينا بدهشة وسرعان ما انفجرت في الضحك</p><p>, خالد بضيق: انتي كمان بتضحكي</p><p>, قام متجها ناحية البلكونة فلحقته سريعا قبل أن يدخلها وامسكت بذراعه</p><p>, لينا: ما ينفعش تدخل البلكونة وانت عرقان كدة يجيلك برد</p><p>, خالد ساخرا: اهمك أوي</p><p>, كبتت لينا ضحكاتها بصعوبة حتى لا يغضب منها</p><p>, لينا: طب أنت زعلان ليه.</p><p>,</p><p>, خالد بضيق: بقالك 3 ساعات وخمسة تلاتين دقيقة ما بتسأليش عليا وقاعدة مع شمس حبيبتك ولا اكنكوا اصحاب من عشرين سنة انتي بتحبيني أنا بس، تفضلي معايا أنا</p><p>, تتكلمي معايا أنا</p><p>, لم تستطع كبت ضحكتها أكتر من ذلك انفجرت في الضحك حتى ادمعت عينيها</p><p>, شبت على أطراف أصابعها وقبلت وجنته</p><p>, لينا بدلال: أنا آسفة، خلاص بقي سامحني</p><p>, خالد: لاء، أنا زعلان منك</p><p>, وضعت رأسها على صدره تحتضنه بقوة</p><p>, لينا: واهون عليك تزعل من لوليتك حبيبتك.</p><p>,</p><p>, تنهد مبتسما باتساع: اه منك يا اوزعة، لاء طبعا ما تهونيش</p><p>, لينا مبتسمة: بحبك يا لودي</p><p>, خالد ضاحكا: بعشقك يا قلب لودي</p><p>, اما اسلام فذهب إلى محامي ليستشيره في القضية</p><p>, المحامي: القضية سهلة ومضمومة إن شاء ****</p><p>, اسلام بلهفة: بجد يا أستاذ.</p><p>,</p><p>, المحامي: إن شاء ****، بس عشان نضمن مكسبها لازم نقدم للمحكمة الدوافع إلى تخليها توافق على قبول دعوة الطلاق، وفي الحالة إلى حكتلي عليها الموضوع سهل، حضرتك هتودي الزوجة عند الدكتور وهنعمل كشف طبي بالجروح وآثار التعذيب إلى على جسمها ونقدمها للمحكمة دا غير طبعا أن الزوج مسجون دا في صالحنا هي جلسة واحدة وإن شاء **** هنخلصها منه.</p><p>,</p><p>, اسلام مبتسما: إن شاء ****، همتك معانا يا أستاذ والي انت عايزة كله أنا مستعد ادفعه</p><p>, خرج إسلام من مكتب المحامي والتفاؤل يملئ قلبه، بقي القليل فقط ويصل إلى حبيبته</p><p>, عاد إلى الحارة وذهب إلى منزل خالد</p><p>, فدخلت لينا إلى غرفتها سريعا بينما فتح خالد الباب</p><p>, خالد: تعرف أن الساعة 10 يعني أنا عندي حق لو قفلت الباب في وشك دلوقتي</p><p>, اسلام سريعا: معلش يا باشا، أنا بس كنت عايز اقول لشمس على إلى قالهولي المحامي.</p><p>,</p><p>, خالد بدهشة: أنت لحقت روحت لمحامي بالسرعة دي</p><p>, هز إسلام رأسه إيجابا: ضاعت مني مرة، مش هسمح أنها تضيع مني تاني</p><p>, ابتسم خالد في نفسه فهو يعرف شعوره جيدا</p><p>, خالد: طب وقالك ايه المحامي</p><p>, قص عليه إسلام ما قاله له المحامي كاملا</p><p>, اسلام: أنا عايز حضرتك تقولها أن أنا هاخدها بكرة الصبح عشان نعمل كشف طبي</p><p>, خالد: ماشي، وأنا هاجي معاكوا</p><p>, اسلام: ماشي يا باشا هعدي على حضرتك بكرة الساعة 6 الصبح.</p><p>,</p><p>, خالد ضاحكا: هنروح نصحي الدكتور من بيته هنروح يا ابني على الضهر</p><p>, اسلام بضيق: لسه هستني للضهر</p><p>, خالد: ما تنساش انك لسه هتستني 3 شهور على ما عدتها تخلص</p><p>, اسلام: **** يصبرني على ال3 شهور دول</p><p>, خالد: طب يلا روح نام، تصبح على خير</p><p>, اسلام: وأنت من اهله يا باشا</p><p>, رحل إسلام إلى شقته وعاد خاد إلى شقته واغلق الباب</p><p>, في شقة إسلام</p><p>, دخل فوجد والدته تنتظره على كرسي في الصالة</p><p>, اسلام: مساء الخير يا امي</p><p>, سعاد بحدة: واخرتها معاك با ابن بطني.</p><p>,</p><p>, اسلام: تقصدي ايه يا أمي</p><p>, سعاد غاضبة: قصدي جريك ورا إلى اسمها شمس دي، ومروحاك للمحامي، تقدر تقولي بتعمل كل دا ليه</p><p>, اسلام: انتي عارفة أنا بعمل كل دا ليه وعارفة كمان ان انا بحب شمس وأول ما تطلق هتجوزها</p><p>, صرخت بصدمة: يا خبيتك في ابنك يا سعاد اخرتها تتجوز خرج بيت يا ابن بطني ما البنات على قفي من يشيل شاور أنت بس وأنا اجيبلك ست البنات.</p><p>,</p><p>, اسلام: بس أنا بحب شمس وهتجوزها يا أمي، مش ذنبها انها اتباعت للي اسمه رشدي الدنيا كلها جت عليها وبهدلتها ما تبقيش انتي كمان معاهم يا أمي وآخر ما عندي يا أمي أنا هتجوز شمس تركها وذهب إلى غرفته</p><p>, خرج طه من غرفته</p><p>, سعاد بحدة: عجبك إلى ابنك بيعمله دا</p><p>, طه: اسمعي كلام ابنك يا سعاد، إسلام من زمان وهو بيحب شمس، وزي ما قالك ما تبقيش عليها، وارضي عن الجوازة، أنا عارف ابني كويس، مهما حصل بردوا هيتجوزها.</p><p>,</p><p>, سعاد بحدة: مش هيحصل يا اسلام على جثتي أن البت دي تشيل اسمك يا أنا يا هي٣ نقطة</p><p></p><p>الجزء الثاني والعشرين</p><p></p><p></p><p>في صباح اليوم التالي، في شقة خالد</p><p>, قضي ليلة غير مريحة إطلاقا بسبب نومه على الارض، قام يدلك ظهره ملامحه ممتعضة من الالم ليجدها تهتف من خلفه بلهفة ممتزجة بقلق: مال ظهرك يا خالد</p><p>, ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيه: ما فيش يا حبيبتي صحيح قولتي لشمس على إلى قولتلك عليه</p><p>, لينا: آه يا حبيبي، وسيباها بتلبس</p><p>, خالد: طب مش تفطر الأول</p><p>, زمت شفتيها بضيق: أكيد يعني فطرت وادتها الدوا</p><p>, رفع حاجبه بمكر: مالك.</p><p>,</p><p>, اشاحت بوجهها بعيدا تعقد ساعديها بضيق: ما فيش</p><p>, بسط أصابعه أسفل ذقنها يدير وجهها ناحيته يهمس بابتسامة حانية: على لودي بردوا</p><p>, مطت شفتيها بضيق: مش ملاحظ انك بتسأل عليها كتير ولا انا بيتهيألي</p><p>, ضحك بخبث: بجد، اصلها بصراحة حلوة اوي شعرها أصفر وعينيا لونها غريب كدة</p><p>, اشتعلت نيران الغيرة تلتهب في عينيها بدأت تتقدم ناحيته بغضب وهو يتراجع إلى الخلف يكبت ضحكاته بصعوبة إلى ان ارتطم ظهره بباب الشقة المغلق.</p><p>,</p><p>, التقطت سكين صغير للفاكهة تشهره امام عنقه تهمس بحنق: كنت بتقول ايه بقي يا أستاذ خالد</p><p>, ابتسم باتساع يهتف ببراءة: أنا! ابدا كنت بقول أنك قمر</p><p>, هتفت من بين أسنانها بغيظ: و**** يعني ما كنتش بتعاكس في شمس</p><p>, هز رأسه نفيا يبتسم ببراءة لتشهر السكين امام عنقه مباشرة تهتف بتوعد: عارف يا خالد لو شوفتك بتعاكس اي واحدة تاني هدبحك بالسكينة دي</p><p>, ضحك بمكر: يا حبيبتي دي كبيرها تقشرلك تفاحية.</p><p>,</p><p>, ليتبدل الوضع في لحظة لتصبح مكانه وهو يشرف عليها بطوله المهيب يبتسم بخبث وهو يبقبض على يدها التي تقبض على السكين يتجه بهما ناحية عنقها ابتسم بشر: كنتي بتقولي ايه بقي يا حبيبتي</p><p>, ابتسمت ببلاهة: مين اللي بتقول أنا ما بعرفش اتكلم اساسا</p><p>, ضحك عاليا بخبث: ناس ما تجيش غير بالعين الحمرا صحيح</p><p>, سمعا صوت شمس ينادي من الداخل: يا لينا تعالي لوليتا بتعيط</p><p>, صاحت بصوت عالي وهي تدفعه بعيدا: جاية يا حبيبتي.</p><p>,</p><p>, فرت إلى غرفتها تضحك بمرح على غيظه، وجد الباب يدق فتح ليجده إسلام: ادخل يا إسلام</p><p>, دخل إسلام ينتظر شمس إلى أن تنتهي من ارتداء ملابسها</p><p>, في غرفة لينا</p><p>, ارتدت شمس احد فساتين لينا، كان فستان ابيض اللون عليه ورود وردية اللون و**** يجمع بين اللونين</p><p>, ابتسمت بود: ايه القمر</p><p>, شمس مبتسمة بتوتر: بجد شكلي حلو</p><p>, لينا مبتسمة: قمر و****، يلا عشان إسلام مستنيكي</p><p>, انكمشت ملامحها بخوف: أنا خايفة اوي.</p><p>,</p><p>, ربطت لينا على كتفها برفق: ما تخافيش يا حبيبتي إلى انتوا بتعملوا دا عشان تخلصي من سجن رشدي</p><p>, همست بارتجاف: خايفة ما نكسبش القضية وخايفة لما يطلع ويعرف، مش هيرحمني</p><p>, لينا مبتسمة: ما تقلقيش إن شاء **** هتكبسوا القضية ولو على رشدي ما اعتقدش انه هيطلع دلوقتي خالص، يلا بقي عشان ما تتأخروش</p><p>, خرجت شمس من الغرفة لتتعلق انظار اسلام بها ظل يحملق في جمالها البرئ حتى وكزه خالد في ذراعه يهمس بضيق: اتلم.</p><p>,</p><p>, حمحم بحرج لينظر لشمس مرة اخري: احم جاهزة</p><p>, هزت رأسها إيجابا بخجل فاكمل: طب يلا بينا</p><p>, ذهب خالد وشمس وإسلام إلى احدي العيادات الطبية وقابل خالد الطبيبة وشرح لها تفاصيل القضية</p><p>, الطبيبة: تمام اتفضلي معانا</p><p>, امسكت شمس بيد إسلام تهمس بخوف: أنا خايفة</p><p>, ابتسم بحنان: ما تخافيش يا شمس، ثم نظر ناحية الممرضةما ينفعش ادخل معاها</p><p>, خالد بضيق: تدخل فين يا حمار أنت هي اختك بس يالا.</p><p>,</p><p>, نظر ناحية شمس هاتفا بجد: ما تخافيش يا بنتي إلى احنا بنعمله دا عشان مصلحتك وأكيد مش هنعمل حاجة تأذيكي</p><p>, هزت رأسها إيجابا، تركت يد إسلام ودخلت إلى غرفة الكشف</p><p>, دقائق كاد أن يحترق فيها من القلق يجوب الممر أمام الغرفة ذهبا وايابا</p><p>, خالد بضيق: ما تتهد بقي يا اسلام روشتني</p><p>, إسلام بقلق: مش قادر هما اتأخروا ليه كدة</p><p>, خالد بضيق: يا ابي هما كملوا عشر دقايق اهدي شوية مش كدة</p><p>, مر حوالي نصف ساعة إلى أن خرجت شمس من الغرفة.</p><p>,</p><p>, اسرع اسلام ناحيتها اراد أن يحتضنها ليجد سد منيع يقف امامه يهتف بحدة: اتلم يا اسلام والا و**** العظيم هلمك بطريقتي ساعتها مش هيبقي فيك تقوم من مكانك</p><p>, طأطأ رأسه بحرج ليجد خالد يهتف بجد: روح هاتلها عصير أو اي حاجة تشربها وانا داخل للدكتورة</p><p>, دخل خالد إلى غرفة الطبيبة لينظر اسلام لشمسه هاتفا بقلق: انتي كويسة</p><p>, هزت رأسها إيجابا عينيها جاحظتين بصدمة مما قالته لها الطبيبة بالداخل</p><p>, في غرفة الطبيبة.</p><p>,</p><p>, خالد: خير يا دكتور</p><p>, الطبيبة: أنا عملت تقارير طبي بالجروح واثار التعذيب إلى على جسمها، دا غير التقرير دا</p><p>, امسك التقرير الطبي يقرءه بعينيه ليقطب جبينه بدهشة همس بتعجب: عذراء.</p><p>,</p><p>, هزت رأسه إيجابا ليسألها بشك: حضرتك متأكدة</p><p>, الطبيبة: طبعا متأكدة</p><p>, خالد: متشكر يا دكتورة</p><p>, الطبيبة: على ايه يا افندم دا شغلي</p><p>, خرج من الغرفة معه ذلك التقرير ليجد أسلام يجلس بعيدا قليلا عن شمس التي تحتسي علبه عصير ينظر لها بعشق ينير في نظراته</p><p>, ليبتسم داخله اتجه ناحيتهم ليجد اسلام يسأله بلهفة: جبت التقارير</p><p>, هز خالد رأسه إيجابا ليهتف إسلام سريعا: طب أنا هروح اوديهم للمحامي</p><p>, خالد: تمام وأنا هاخد شمس ونروح.</p><p>,</p><p>, سبقهم اسلام مهرولا سريعا اخذ سيارة تاكسي متجها إلى مكتب المحامي، ليأخذ خالد شمس ويتجها إلى البيت</p><p>, هتف بجد وهو يمشي بجانبها: اجبلك عصير</p><p>, هزت رأسها نفيا تهمس بخجل: شكرا إسلام جابلي</p><p>, ابتسم بخبث: ابن حلال اسلام وطيب ويعرف ****، كفاية وقفته معاكي ولا ايه</p><p>, هزت رأسها ايجابا تهمس بقلق: وتفتكر أن في حد بيعمل حاجة لوجه ****.</p><p>,</p><p>, هتف بغموض: هو صحيح كل اللي بيدي بيبقي مستني ياخد بس صدقيني واحد زي اسلام مش عايز غير راحتك وسعادتك.</p><p>,</p><p>, في مكتب المحامي</p><p>, المحامي: اتفضل يا استاذ إسلام</p><p>, اسلام: أنا جبت لحضرتك التقرير الطبي إلى حضرتك طلبته</p><p>, اخذ المحامي الاوراق من اسلام يتفحصها بدقة ليهتف بابتسامة واثقة: كدة تمام اوي التقارير إلى معانا هتضمن أننا نكسب القضية من أول جلسة</p><p>, عقد جبينه باستفهام: اشمعني يعني</p><p>, ناوله المحامي تلك الورقة لتتسع عينيه بدهشة ممتزجة بفرحة ليهتف بلهفة: طب هو حضرتك هترفع القضية أمتي.</p><p>,</p><p>, المحامي: النهاردة وفي خلال يومين هيحددوا جلسة وإن شاء **** هنكسب القضية</p><p>, هز إسلام رأسه إيجابا وشكر المحامي ورحل</p><p>, بعد مرور يومين تم عقد جلسة في المحكمة وحصلت شمس اخيرا على حريتها من رشدي</p><p>, اسلام بسعادة: مبروك يا شمس</p><p>, ابتسمت بارتباك: متشكرة اوي يا أستاذ إسلام</p><p>, هتف سريعا: لاء أستاذ ايه بقي، شمس انتي اكيد عارفة ان انا بحبك وعايز اتجوزك، وانتي دلوقتي حرة بعد ما كسبتي قضية الخلع وكمان مالكيش عدة.</p><p>,</p><p>, فركا يديها بتوتر: أنا مش عايزة اتجوز تاني كفاية إلى حصلي في جوزاتي الاولنية</p><p>, هتف بحنو: شمس أنا بحبك ومستحيل آذيكي</p><p>, شمس: ارجوك يا استاذ إسلام افهمني، كفاية إلى حصلي أنا مش عايزة أتجوز تاني مش عايزة، انا متشكرة جدا على مساعدة حضرتك، بس صدقني أنا ما انفعش حضرتك أنا جربت حظي مرة وخلاص</p><p>, هتف بحزم: مش هسيبك يا شمس، انا بحبك وهتجوزك، قدامي يلا عشان نروح.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها ايجابا سريعا تمشي أمامه ليبتسم بثقة يهتف في نفسه: هبلة دي ولا ايه فكراني هسيبها.</p><p>,</p><p>, في فيلا الشريف كان جالسا في مكتبه حينما رن هاتفه بذلك الرقم، التقطه سريعا يرد</p><p>, ليسمع الطرف الآخر يهتف ببرود: لقد طال الوقت ولم تفعل شيء</p><p>, رد سريعا بتوتر: ماذا أفعل هي عنيدة لا تريد تركه، وهو مصر على موقفه لا يريد التراجع ماذا افعل.</p><p>,</p><p>, ، هتف ساخرا: كنت أظنك اذكي من ذلك جاسم انت بالطبع لا تريد أن يكون مصيرك مثل عز ووالده، أنا اريدها عليك أن تجعلها تكره ذلك الرجل اريد قلبها محطم حتى اعيد تجميعه من جديد بطريقتي، اقسم جاسم أن جئت أنا لن يجعبك فعلي</p><p>, هتف سريعا: حسنا حسنا سأفعل ما بوسعي</p><p>, هتف ذلك الرجل بخبث: جيد أنت بالطبع لا تريد تدمير اقتصادك باكمله</p><p>, بلع ريقه بتوتر: لا لالا، سأفعل ما تريد اقسم سأحاول تفريقهم امهلني فقط بعض الوقت.</p><p>,</p><p>, هتف الرجل ببرود: سنري ما ستفعل وداعا عمي</p><p>, اغلق جاسم الخط ينظر امامه بشرود ليلتقط هاتفه يتصل بأخيه يهتف</p><p>, راشد بسعادة: عمرك أطول من عمري كنت لسه هتصل بيك يا اخوي اعزمك على سبوع وعقيقة ماهر ولد فرح</p><p>, جاسم مبتسما بارتباك: مبروك يا راشد، ليهتف بقلق: راشد أنا في مصيبة</p><p>, هتف راشد سريعا بقلق: خير يا اخوي كفا **** الشر.</p><p>,</p><p>, هتف جاسم بحزن مصطنع: بنتي يا راشد لينا هتضيع، جوزها عمل مصيبة في شغله واترفد وضيع فلوسه مش عارف تقريبا في صفقة خسرانه وخدها وراح يقعد في منطقة زبالة المصيبة ان بقي على طول بيضربها لحد ما يعني بيغمي عليها من الضرب آخر مرة كسرلها دراعها، المشكلة انها لما بيغمي عليها بتنسي اللي حصل أنت عارف، فهو بيفهما ان أنا الشرير اللي عايز افرق ما بينهم أنا مش قادر عليه ومش عارف اعمل ايه.</p><p>,</p><p>, هتف راشد بحدة: هو اتجن دا ولا ايه بيمد يده على واحدة من بنات عيلة الشريف، أنا بكرة هكون عندك وإن شاء تبقي حرب ددمم بين العيلتين</p><p>, اتسعت ابتسامة جاسم الماكرة ليهتف سريعا بمسكنة مصطنعة: متشكر يا اخوي متشكر اوي</p><p>, اغلق الخط ينظر امامه يبتسم بخبث يهتف بتوعد: هانت يا خالد.</p><p>,</p><p>, عودة للحارة، عاد اسلام بصحبة شمس لتصعد شمس سريعا إلى شقة لينا، ويذهب أسلام إلى الورشة</p><p>, كان خالد يقف أمام احدي السيارات يصلح ذلك الموتور سأله باهتمام وهي يفك ذلك الموتور: ها عملت ايه</p><p>, تنهد بحزن: كسبنا القضية</p><p>, هتف بحماس: طب كدة تمام أوي ها هتكتب أمتي</p><p>, عقد اسلام ساعديه يتنهد بيأس: ما هي دي المشكلة شمس مش موافقة، بتقول كفاية عليها تجربة واحدة</p><p>, هتف بجد: ناولني المفتاح اللي جنبك.</p><p>,</p><p>, التقطه متجها ناحيته أخذه خالد منه يحكم به ربط ذلك البرغي يهتف بجد: هتلاقيك خضتها البت لسه خلعه جوزها من عشر دقايق تروح قايلها أنا عايز اتجوزك كدة خبطت لزق</p><p>, تنهد بضيق: اعمل ايه يعني أنا بحبها اوي</p><p>, نظر خالد مبتسما بثقة: واللي يخليها توافق</p><p>, نظر له اسلام بلهفة هاتفا بسعادة: اديله عمري كله.</p><p>,</p><p>, امسك تلك المنشفة الصفراء يمسح يده من الشحم يهتف بجد: لاء تديله وعد انك هتحافظ عليها وتعاملها بما يرضي **** البنت دي اتبهدلت كتير اوي في حياتها</p><p>, هتف سريعا بلهفة: وعد طبعا</p><p>, ابتسم بثقة يهز رأسه إيجابا.</p><p>,</p><p>, في شقة خالد مساءا</p><p>, جلس على الأريكة ينادي عليها: لينا</p><p>, ردت من الداخل: ثواني يا خالد بغير للوليتا</p><p>, رد بهدوء: طب تعالي لما تخلصي وهاتي معاكي شمس</p><p>, انتظرهم قليلا ليجد لينا تخرج بعد قليل تحمل الصغيرة وخلفها شمس</p><p>, جلستا على الأريكة المقابلة له لتشب الصغيرة ناحية والدها تزقزق بسعادة ليضحك بمرح قام يلتقطها من لينا ليعود جالسا على الأريكة يضعها على قدمه</p><p>, لينا: خير يا خالد.</p><p>,</p><p>, خالد: خير ان شاء ****، بصي يا آنسة شمس دلوقتي احنا الحمد ***، كسبنا القضية وخلصتي من رشدي، بس أنتي ما سألتيش نفسك ياتري هيكون ايه رد فعله لما يطلع من السجن ويعرف انك اتطلقتي منه غصب عنه</p><p>, ارتعدت اوصالها حينما مر امام عينيها بعض المشاهد المتتالية مما فعله بها لتهمس بارتجاف: هو ممكن يعملي حاجة</p><p>, خالد: دا أكيد وخصوصا أن والدتك ست كبيرة وتعبانة واخوكي صغير مش هيقدر يحميكي.</p><p>,</p><p>, قبضت على يد لينا تهمس بخوف: طب والعمل</p><p>, ابتسم بثقة: إسلام، انتي لو اتجوزتي اسلام رشدي مش هيقدر يعملك حاجة لأنك هتبقي في عصمة إسلام</p><p>, وهو إلى هيتصرف مع رشدي لو فكر يضايقك ولا يعملك حاجة</p><p>, وبعيد عن دا كله إسلام بجد بيحبك وهيحميكي حتى من نفسه</p><p>, ربت لينا على يدها بحنان: و**** بيحبك انتي ما بتشوفيش اللهفة إلى في عنيه وهو بيتكلم معاكي</p><p>, هتف بتوعد: وانتي بتشوفيها بقي يا ست لينا.</p><p>,</p><p>, ابتسمت ببلاهة تهتف سريعا: مين بيشوف ايه أنا ما بشوفش اساسا</p><p>, ضحكت شمس بخفوت على مزاحهم ليهتف بجد: ها يا شمس موافقة مش كدة</p><p>, هزت رأسها إيجابا بخجل لتعانقها لينا بسعادة: مبروك يا شموسة و**** لو بعرف ازغرط لزغرطلك الصبح</p><p>, أرسل خالد رسالة إلى رقم اسلام ( وافقت يا حمار )</p><p>, استقبل إسلام الرسالة، يصرخ بسعادة: يا ماما، يا بابا، بت يا بدور</p><p>, سعاد: مالك ياض يا إسلام انت اتجننت</p><p>, اسلام صارخا بسعادة: شمس وافقت، شمس وافقت.</p><p>,</p><p>, مصت سعاد شفتيها بتهكم: وهي المحروسة كمان ما كنتش موافقة</p><p>, طه: سيبك من أمك يا إبني، قولي هتكتبوا الكتاب أمتي</p><p>, إسلام: بكرة أن شاء ****، أنا لو عليا أروح أجيب المأذون دلوقتي</p><p>, سعاد بتهكم: وهتقعدوا فين بقي يا فالح</p><p>, طه: هيقعدوا في اوضته وبدور هتيجي تبات معانا</p><p>, إسلام: متشكر أوي يا بابا، أنا بجد مش عارف اشكرك ازاي</p><p>, طه: بس ياض يا عبيط تشكرني على ايه دا انا ابوك.</p><p>,</p><p>, جلس اسلام جوار والدته وضع رأسها على قدمها يهتف بحنو: مش أنا سيمو حبيبك</p><p>, ابتسمت سعاد رغما عنها تربط على شعره بحنان: وحتة من قلبي كمان.</p><p>,</p><p>, همس بحزن: أنا بحبها اوي يا امي، انتي ما تعرفيش أنا حسيت بايه يوم ما عرفت أن رشدي، كنت حاسس أن روحي هتخرج ون جسمي قلبي كان بيصرخ من الوجع وبذات وأنا سامعها كل ليلة بتصرخ وأنا مش قادر اعملها حاجة، عشان خاطري يا أمي ارضي عن الجوازة، صدقيني شمس غلبانة اوي يا امي الدنيا كلها جت عليها، وبعدين رشدي اصلا ما لمسهاش</p><p>, ربطت والدته على شعره تهتف بحنو: **** يهينك يا ابني أنا اهم حاجة عندي سعادتك.</p><p>,</p><p>, هب اسلام يعانق والدته بسعادة يتنهد براحة: **** يخليكي لينا يا ست وما يحرمنا منك ابدا.</p><p>,</p><p>, في صباح اليوم التالي في فيلا جاسم الشريف</p><p>, جلس راشد مع جاسم في مكتب الاخير</p><p>, جاسم بألم: كويس انك ما اتأخرتش يا راشد لينا هتضيع أنا حاسس اني متكتف بنتي عايشة مع واحد مجنون كل يوم يضربها بنتي هتموت يا راشد لينا اصلا ضعيفة جسمها مش هيستحمل، إنت عارف أنا قايل لفريدة انهم مسافرين بتفسحوا عشان ما تعرفوش الوكسة السودا اللي بنتها فيها دي ممكن يجرلها حاجة.</p><p>,</p><p>, راشد بحدة: قسما ب**** لهدفعه التمن غالي هو وعيلته كليتها</p><p>, ابتسم جاسم بمكر ليخفي ابتسامته سريعا يهتف بمسكنة: أنا عندي حل كويس عشان اخلص بنتي، احنا نروحله بليل كأنك ما تعرفش حاجة ورايح تعزمه على سبوع ماهر ونخدهم ونسافر ولما نوصل هاخد بنتي وحفيدتي ورجالة العيلة يمنعوه من الدخول، اول ما الوضع يهدي اخد مراتي بنتي وحفيدتي ونسافر برة البلد خالص، عشان المسكينة تعرف تعيش حياتها عن المجنون دا.</p><p>,</p><p>, هز راشد رأسه إيجابا بحزن على حال اخيه: بليل هنكون عنديهم.</p><p>,</p><p>, في شقة خالد</p><p>, كان في طريقه للمرحاض عندما سمع صوت أحدهم يتأوه بألم من الداخل ارهف السمع لتشخص عينيه بذعر حينما تأكد أنها هي</p><p>, دق الباب بلهفة يهتف بقلق: لينا افتحي يا لينا</p><p>, فتحت باب المرحاض لتطل عليه ببشرة صفراء شاحبة وجه مرهق وعيون ذابلة وضعت يدها على فمها ما أن استنشقت رائحته لتسرع إلى المرحاض مرة اخري تتقئ بألم.</p><p>,</p><p>, دخل خلفها سريعا يغسل وجهها ويبعد خصلاتها المتمردة عن وجهها يهتف بقلق: مالك يا حبيبتي ايه إلى تعبك</p><p>, ابتسمت بشحوب: ما فيش يا حبيبي، أنا كويسة، الظاهر إني اخدت برد في معدتي</p><p>, هتف سريعا: طب يلا البسي هنروح للدكتور</p><p>, هزت رأسها نفيا تهتف بهدوء: و**** أنا كويسة ما تقلقش</p><p>, خالد: طب ادخلي ارتاحي وما تعمليش اي حاجة بس لو فضلتي تعبانة لحد بليل هنروح للدكتور مفهوم</p><p>, ابتسمت بمرح: تمام يا افندم، ممكن تبطل قلق شوية بقي.</p><p>,</p><p>, ابتسم بحنان: لو انا ما قلقتش عليكي انتي هقلق على مين يعني</p><p>, وضعت رأسها على صدره: بحبك يا لودي</p><p>, هتق بثقة: طب ما أنا عارف، لتلكزه في صدره بضيق: يا رخم اوعي بقي خليني أروح لشمس</p><p>, خالد: تفضلي مولاتي</p><p>, افسح لها المجال لتتركته، ذهبت إلى غرفة شمس</p><p>, لينا مبتسمة: ايه القمر دا</p><p>, كانت شمس ترتدي فستان بنفسجي غامق بحزام ابيض عند منطقة الخصر وطرحة من نفس اللون</p><p>, شمس بخجل: بجد شكلي حلو</p><p>, لينا مبتسمة: مزة المزز.</p><p>,</p><p>, شمس ضاحكة: أنا مش عارفة اشكرك ازاي لولاكي كنت انتحرت وخلصت</p><p>, لينا: بس يا بت بطلي هبل قوليلي بقي البس ايه</p><p>, ظلت تنتقي من بين فستانيها إلى ان وقع اختارت فستان ستان ابيض اللون ابتسمت بحنين حينما امسكته هو نفس الفستان الذي كانت ترتديه يوم أن كتبت على اسمه صحيح أنه لم يكن يوم جيد حينها ولكنها ذكري سعيدة الآن</p><p>, ارتدته واخذت عليه **** بلون السكر (وبندة) بنية اللون</p><p>, لينا مبتسمة: ايه رأيك.</p><p>,</p><p>, شمس: وبتقولي عليا أنا قمر اومال انتي ايه المجرة بحالها</p><p>, لينا مبتسمة: بجد شكلي حلو</p><p>, شمس: حلو دي كلمة قليلة، شكلك تحفة</p><p>, في الخارج</p><p>, ارتدي خالد قميص رمادي غامق وبنطال أسود</p><p>, تركت لينا شمس تكمل ارتداء ملابسها وخرجت تعد مع رحمة المشروبات التي ستقدم للضيوف</p><p>, فلمحها خالد، وقرر كالعادة مشاكستها</p><p>, خالد: بس، بس، بس يا آنسة ما تيجي ونجيب مليجي، دا البيت فاضي وبابا راضي</p><p>, التفت لينا له وقد اتسعت عينيها بدهشة مما يقول.</p><p>,</p><p>, ليهتف بصدمة مصطنعة: ايه دا لينا</p><p>, هتفت بدهشة: يا سلام، بتخوني يا خالد وعمال تعاكس في أي واحدة معدية</p><p>, خالد ضاحكا: واحدة مين يا هبلة هو فيه في البيت غيرك انتي وشمس وبعدين يعني أنا مش هعرف القمر لما اشوفه</p><p>, توردت وجنتيها بخجل: بردوا زعلانة منك</p><p>, خالد بخبث: انتي عارفة ان انا ما بصدق تزعلي عشان اصالحك وعندما اقترب</p><p>, رن جرس الباب مرة اخري</p><p>, عض على شفتيه بغيظ: أنا هولع في جرس الباب وفي الباب وفي إلى بيخبط.</p><p>,</p><p>, ذهب ناحية الباب ليجد وروحية والدة شمس التي دخلت إلى ابنتها ظلت تبكي وتعتذر لها</p><p>, ومن بعدها جاء اسلام وطه وسعاد وبدور ومعهم المأذون</p><p>, خالد مرحبا: اتفضلوا، اتفضلوا</p><p>, دلفوا جميعا إلى المنزل</p><p>, خالد: مبروك يا إسلام</p><p>, اسلام مبتسما: **** يبارك فيك يا باشا، اومال فين شمس</p><p>, خالد ضاحكا: يا ابني أصبر بتلبس وجاية</p><p>, خرجت لينا وسلمت على الجميع</p><p>, سعاد مبتسمة: ايه الجمال دا زي القمر يا حبيبتي</p><p>, لينا مبتسمة: متشكرة يا طنط، ازيك يا بدور.</p><p>,</p><p>, بدور: ابلة لينا، انتي حلوة أوي</p><p>, لينا ضاحكة: متشكرة يا بدور</p><p>, جلس الجميع يتحدثون وبدأت لينا ورحمة يقدمون المشروبات إلى أن خرجت شمس</p><p>, فاطلقت رحمة وروحية الزغاريد العالية</p><p>, خالد: أهي العروسة يلا بقي نكتب الكتاب</p><p>, همست بخفوت: بس في مشكلة</p><p>, اسلام: مشكلة ايه</p><p>, شمس: انا لسه ما تمتش سن الرشد يعني ما ينفعش اجوز نفسي لازم يبقالي وكيل</p><p>, خالد مبتسما: بس كدة</p><p>, اخرج خالد بطاقته ووضعها أمام المأذون: خالد السويسي وكيل العروسة.</p><p>,</p><p>, المأذون: بطايق العريس والعروسة لو سمحتوا</p><p>, اخرج إسلام بطاقته الشخصية يضعها أمام المأذون</p><p>, لتهمس لينا لشمس: هاتي يا حبيبتي البطاقة</p><p>, اعطتها شمس البطاقة لتاخذها لينا متجهه ناحية خالد لتصدم بها بدور وهي تركض فوقعت البطاقة من يدها</p><p>, هتفت بعتاب: كدة يا بدور</p><p>, انحنت تلتقط البطاقة لتشخص عينيها بصدمة وقفت تنظر للاسم الذي أمامها بذهول عينيها متسعين بدهشة لتهتف بصدمة: شمس جاسم عبد **** الشريف، انتي اختي!</p><p></p><p>الجزء الثالث والعشرين</p><p></p><p></p><p>كانت لازالت تقف تقبض على تلك البطاقة بين يديها تنظر للاسم بأعين شاخصة مذهولة شعرت أن الأرض تميد من تحتها كادت أن تسقط حين التقطها سريعا بين ذراعيه يسند رأسها على صدره يهتف بلوعه؛ لينا، مالك يا حبيبتي</p><p>, كانت تردد بذهول صوتها بالكاد يخرج من بين شفتيها: اختي، انتي اختي، ازززاي</p><p>, شدد على احتضان جسدها بين ذراعيه حتى لا تسقط يهتف سريعا: يا حبيبتي ممكن يكون تشابه أسماء.</p><p>,</p><p>, قبضت بأظافرها على كف يده تهز رأسها نفيا تنظر ناحية شمس التي تنظر لها بدهشة، نظرات ضائعة حائرة، لتترك يد خالد تمشي بخطي مترنحة ناحية تلك السيدة تهتف باكية: ازاي، انتي تعرفي بابا، اتجوزك، طب ازاي، نظرت لها تلك السيدة بأسي كادت أن تتكلم حينما سمعوا صوتا يهتف بصدمة: روحية.</p><p>,</p><p>, التفتت خلفها سريعا لتجد جاسم يقف جوار راشد ينظر لتلك السيدة بذهول لتجلس ارضا على ركبتيها تنظر لأبيها عينيها متسعتين بصدمة، لتجد تلك السيدة تتحدث بسخرية: جاسم باشا عاش من شافك يا باشا لسه فاكر روحية، البنت الغلبانة اللي جيت قولتلها أنك حبيتها ومش قادر تعيش من غيرها، وكتبت عليها في السر، وطلقتها غيابي من غير ما تشوفها لتتجه ناحية شمس تربط على كتفها تهتف بحرقة: سبتني أنا وحامل في شهرين، فاكر يا باشا طلقتني غيابي في المحكمة واختفيت وسيبت الدنيا تلطش في ست غلبانة حامل كل اللي معاها ورقة جواز وورقة طلاق وكام الف رمتهم ليها.</p><p>,</p><p>, ربطت على كتف شمس مرة اخري تهتف بحرقة: بنتك يا باشا بنتك اللي شافت الويل والذل بنتك اللي لسه ما كملتش 20 سنة واتجوزت واتطلقت وشافت ذل وتعذيب يهد جبال، منك *** يا جاسم أنت شيطان مستعد يدوس على اي حد عشان خاطر مصلحته</p><p>, صدح صوت راشد يهتف بحدة: اللي هتقوله الست دي صُح يا جاسم.</p><p>,</p><p>, نكس رأسه يجز على أسنانه بغيظ عليه إيجاد حل مناسب ليخرج من تلك الورطة، رفع وجهه يهز رأسه إيجابا بخزي: صح يا راشد، كنت لسه في أول حياتي وعلي طول كنت مسافر شغل، شغل، شغل، روحية كانت بنت الساعي وكانت بتساعده في تنضيف المكتب، وعشان ما افتحش بابي للشيطان اتجوزتها على سنة **** ورسوله و**** يا راشد على سنه **** ورسوله، طبعا في السر عشان فريدة ما تزعلش، إنت عارف أنا بحب فريدة قد ايه، وبعد كدة حصلي لغبطة كتير في شغلي وعشان ما تفضلش متعلقة طلقتها وسيبتلها مبلغ تبدأ بيه حياتها، ما كنتش اعرف أنها حامل و**** ما كنت اعرف، هتف جملته الاخيرة بنحيب برع في تمثيله.</p><p>,</p><p>, ساد الصمت ينظر الجميع لبعضهم بصمت وكأن على رؤوسهم الطير، لتقم لينا تتجه ناحية والدته تمشي بخطي مترنحة قبضت على تلابيب سترته تصيح وتبكي: لييييه ماما عملتلك ايه عشان تتجوز عليها، الست الغلبانة دي ذنبها ايه، وشمس انت ما تعرفش هي شافت ضرب وتعذيب من واحد حيوان، حاول أن يتهجم عليا أنا كمان، خالد كان عنده حق لما قالي ابوكي ما يهموش غير مصلحته وبس، شيطان ايه اللي بتتكلم عنه ما فيش شيطان هنا غيرك.</p><p>,</p><p>, هتف بحدة: اخرسي، رفع يده ليضربها ليجد ذلك المقبض يسحق كف يده زمجر من بين اسنانه بحدة: لا عاش ولا كان اللي يمد ايده على مراتي حتى لو كنت إنت يا جاسم أبوها اسما.</p><p>,</p><p>, جذب جاسم يده من يد خالد يهتف بمسكنة برع في تمثيلها: خلاص بقيت أنا شرير الحكاية وأنت الطيب، بتلوموا عليا عشان اتجوزت وما سلمتش وداني للشيطان عشان ما رضتش اعمل حاجة حرام ما رضتش اغضب ****، أنا عارف اني غلطت لما طلقتها غيابي بس و**** ما كنت اعرف انها حامل، اكمل بحدة: وبعدين الاستاذ اللي بيتكلم ما إنت متجوز بدل المرة اتنين قبل بنتي وما حدش اتكلم وبنتك ما هي ماتت بسبب اهمالك والكل ساعتها بقي بيواسي فيك، انما دلوقتي كلكوا نصبين ليا المحكمة كلكوا جايبين الغلط عليا، نظر ناحية لينا يهتف بحزن ليستعطفها: حتى انتي يا لوليتا انتي مش عارفة بابا بيحبك قد ايه، وبيحب ماما قد ايه، كنت لسه شاب طايش كنت بسافر بعيد عنكوا بالشهور كنت عايز احس ان في ونس في حياتي، وطبعا ما كنش ينفع اخدكوا معايت لأنك ما كنتيش بترضي تبعدي عن خالد.</p><p>,</p><p>, وطبعا فريدة ما كنتش بتبعد عنك، امسك صدره من ناحية اليسار يصيح بألم: اااااااه، اااااااه</p><p>, لتصرخ لينا بفزع: بابا، بابا انت كويس اسنده راشد وخالد إلى تلك الأريكة يجلس عليها لتجلس لينا بجانبه، وضعت رأسها على صدره تنتحب بحرقة: بابا، انا آسفة، سامحني</p><p>, ربط على شعرها يهتف بصوت ضعيف منخفض: ما تعيطيش يا حبيبتي، انتي عارفة دموعك دي غالية عليا أوي.</p><p>,</p><p>, وضع يديه في جيبي بنطاله ينظر لحماه العزيز يثني جانب فمه بابتسامة ساخرة يهتف في نفسه: اوسكار يا جاسم ممثل درجة أولي</p><p>, نظر جاسم ناحية روحية يهمس بحزن: روحية أنا آسف، أنا عارف إن آسفي مش هيغير حاجة، بس انا مستعد اعوضك انتي وبنتي.</p><p>,</p><p>, هنا تحدثت شمس كانت نبرتها ساخرة مريرة: تعوضني، تعوضني عن ايه ولا ايه، عن الأيام اللي كنت بنام فيها من غير أكل وأنت نايم في قصرك، وعلي المدرسة اللي ما عرفتش أدخلها زيي زي اي بنت في سني عشان ما عناش فلوس حتى نشتري قلم وانت باعت بنتك تتعلم في امريكا، تعوضني على ايه على إني اتجوزت وأنا عندي 18 سنة لواحد أكبر منك انت، كان بيهري جسمي كل ليلة من الضرب شوفت ذل وعذاب وقهر عشان تيجي أنت بعد كل السنين دي تقولي هعوضك.</p><p>,</p><p>, لاء يا جاسم باشا أنا شمس حامد عبد النبي بنت الراجل الغلبان اللي كان بيشقي طول النهار في فرن العيش عشان يرجعلنا آخر الليل برغفين ناكلهم حاف فلوسك ما تلزمنيش مش هتعوضني على اللي راح، اتجهت ناحية خالد تقف بجانبه: أنا ما حستش بحنان الاب غير معاه قعدت عنده أسبوع كان بيعملني كأني بنته، بينام على الأرض عشان أنا أنام على سريره جنب مراته اللي طلعت اختي، نظرت ناحية لينا تبكي بألم: رغم كل اللي حصل انا مبسوطة اوي أنك اختي، انا و**** حبيتك أوي وكنت بتمني نبقي اخوات، يا ريت ما اتمنيت الامنية دي.</p><p>,</p><p>, هب لينا تهرول ناحيتها تعانقها بحنان ليشتركان في وصلة بكاء ثنائية رائعة</p><p>, جلس راشد على احد المقاعد يشاهد ما يحدث بصمت، يفكر داخله تلك الفتاة لا تعرف خالد ومع ذلك تشهد بأخلاقه وموقفه النبيل معها، بالإضافة من أنه منع جاسم من ان يضرب لينا هنا بدأ راشد يشك في كلام أخيه، قرر الآتي سيأخذهم معه بالفعل ولكنه لن يبعده عنها بل سيتحدث معه بعيدا عن جاسم والجميع ليتأكد من صحة كلام جاسم.</p><p>,</p><p>, ضرب بعصاه الخشبية أرض المنزل بحدة يهتف برزانة: بكفياكوا بكا عاد، اللي حصل حصل، نظر ناحية روحية: انتي يا ست، توافقي ان جاسم يردك</p><p>, هزت رأسها نفيا بقوة تهتف بحزم: لا يا حج مش بعد كل السنين دي أنا اللي يبعني ما اشتريهوش</p><p>, سألها مرة اخري: متوكدة</p><p>, هزت رأسها ايجابا بحزم ليكمل راشد بجد: يبقي خلاص ليكي عليا انك تخرجي من المكان دا وتقعدي في شقة كبيرة في حتة زينة ومبلغ كل شهر يكفيكوا وزيادة</p><p>, هتفت سريعا: لا يا حج٣ نقطة</p><p>,</p><p>, قاطعها بحزم: أنا ما عيزش حد يقاطعني واصل، نظر ناحية شمس يهتف بحنو: اني عارف إن اللي عمله ابوكي واعر قوي في حقك واني مستعد اعملك كل اللي انتي عيزاه</p><p>, هزت رأسها نفيا تهتف ببرود: أنا مش عايزة منكوا حاجة سيبوني في حالي، انا هعيش مع جوزي أن شاء **** في اوضة واحدة</p><p>, هتف جاسم بدهشة: جوزك مين</p><p>, حمحم اسلام بحرج: أنا يا افندم</p><p>, طفقه جاسم بنظرات متفحصة: وأنت بتشتغل ايه.</p><p>,</p><p>, رد خالد بهدوء: بشمهندس إسلام كان بيتشغل عندي في الشركة</p><p>, رد جاسم بحدة: يعني انت عاطل ما هي الشركة اتقفلت.</p><p>,</p><p>, وهنا هبت سعاد تدافع عن والدها كأي أم مصرية اصيلة: هو مين دا يا استاذ انت اللي عاطل أنا ابني الحمد *** بيشتعل وكسيب ويقدر يفتح بيت ويصرف عليه دا غير أدبه وأخلاقه دي الحتة كلها بتحلف بأخلاقه، لاء بقولك ايه، احنا اللي مقعدنا هنا أن بناتك الاتنين اطيب من بعض، صحيح يا بت يا شمس أنا ما كنتش طيقاكي في الاول بس يا حبة عين امك قطعتي قلبي على اللي حصلك، انتي من الساعة دي بنتي مش مرات ابني بس وأن ما شلتكيش الأرض اشيلك جوا حباب عينيا.</p><p>,</p><p>, بينما كان جاسم ينظر لها بصدمة فاهه منسدل بذهول من تلك السيدة، ليجدوا ذلك الرجل المأذون يهتف بهدوء: يا جماعة لو مش هكتب الكتاب اقوم اروح</p><p>, إسلام سريعا: هو مين دا اللي مش هيكتب دا أنا اصورلكوا قتيل هنا، يلا يا سيدنا الشيخ ابدا</p><p>, المأذون: طب ممكن وكيل العروسة يتفضل، ليقم جاسم متجها اليهم وبالمثل فعل خالد</p><p>, هتف جاسم ساخرا: اعتقد دي بنتي أنا.</p><p>,</p><p>, افسح له خالد المجال، ليجد شمس تهتف سريعا: أنا عايز خالد هو اللي يبقي وكيلي</p><p>, اتجه جاسم ناحية لينا وشمس اللتان تجلسان على الأرض متجاورتين يصيح بحدة: يا ادي خالد، خالد هو ايه ساحرلكوا</p><p>, نظر ناحيته بأعين مشتعلة يتأجج الكره فيهما يتوعد له في نفسه ليذهب ناحية راشد يجلس بجانبه.</p><p>,</p><p>, جلس خالد جوار المأذون وضع يده في يده إسلام، لتبدأ إجراءات عقد القرآن التي انتهت بجملة المأذون؛ بارك **** لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير</p><p>, هب إسلام يعانق خالد بسعادة: أنا مش عارف اشكرك ازاي بجد شكرا</p><p>, ضحك خالد بمرح، ليدفعه بعيدا عنه: اوعي يا عم أنت جاي تحضني أنا ليه، روح احضن مراتك</p><p>, اتجه إسلام ناحية شمس بلهفة ليجد لينا تعانقها بحنان، حمحم باحراج: ممكن مراتي</p><p>, هتفت لينا بحزم: لاء، مالكش دعوة باختي.</p><p>,</p><p>, ضحكت شمس بسعادة تختبئ بين ذراعي لينا كأنها **** صغيرة بين أحضان والدتها</p><p>, نظر إسلام ناحية خالد يهتف بضيق: مش راضية تديهالي</p><p>, ضحك بمرح ليتجه ناحيتهم: لوليتا سيبي شمس يلا عشان إسلام هياخدها ويخرجوا</p><p>, نظرت ناحية إسلام تهتف بحزم: ما تتأخروش وخلي بالك منها</p><p>, هز رأسه إيجابا بطاعة: حاضر يا حماتي</p><p>, اخذ إسلام يد شمس يهتف بمرح: يلا يا بنتي نهرب بسرعة</p><p>, اخذ يدها متجها إلى باب الشقة ليجد جاسم يهتف من خلفهم بهدوء: شمس.</p><p>,</p><p>, التفت تنظر له ببرود، لتجده يمد يده لها بحفنة كبيرة من المال يهتف بهدوء: خلي دول معاكي وأن كان على إسلام أنا مستعد اشوفله شغل في شركة هندسة كبيرة بمرتب كبير</p><p>, كادت أن ترد حينما سبقها إسلام: متشكرين أوي يا جاسم باشا مراتي ما حدش يصرف عليها غيري وأن كان على شغلي فقريب اوي الراجل دي **** هيرجعله حقه، عن اذنك عرسان بقي وعايزين نحتفل.</p><p>,</p><p>, اخذ إسلام ذهب ورحل، لينظر راشد لجاسم بغموض نظرات فهمها جيدا فهتف في نفسه: كدة كل حاجة باظت وراشد بقي متأكد اني كنت بضحك عليه، اوووووف كل ما اعدلها تتعقد، اعمل ايه بس</p><p>, استئذن الجميع ورحلوا واحدا تلو الاخري ليبقي خالد ولينا وجاسم وراشد</p><p>, لينا بحزن: على الرغم من اني سعيدة اني سعيدة من أن شمس طلعت اختي، بس أنا زعلانة منك اوي يا بابا، تتجوز على ماما.</p><p>,</p><p>, جلس بجانبها بربط على شعرها يهتف بحزن: أنا آسف يا لوليتا، غلطة وكل الناس بتغلط، بس عشان خاطري ما تجبيش سيرة لماما، انتي عارفة أنا بحبها قد ايه مش هتسحمل اخسرها دا أنا اموت فيها</p><p>, هتفت سريعا بخوف: بعد الشر عليك، حاضر مش هقولها حاجة</p><p>, ابتسم راشد بحنان: ايه يا ست لوليتا ما اتوحكيش عمك ولا ايه</p><p>, هبت واقفة تهرول ناحيته تهتف بسعادة: ازاي بقي حضرتك وحشتني قوي قوي قوي</p><p>, ضحك راشد عاليا: واااه عتتكلمي صعيدي.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها ايجابا بابتسامة واسعة: خالد علمني شوية كلمات</p><p>, عانقها راشد بحنان: اتوحشتك قوي يا قلب عمك</p><p>, حمحم بضيق: احم احم نحن هنا</p><p>, لينا بمرح: أنت مين</p><p>, خالد: خالد محمود السويسي، 33 سنة، أعزب</p><p>, لينا غاضبة: أ، ايه يا اخويا</p><p>, خالد سريعا: أعول يا افندم، متزوج واعول</p><p>, لينا بضيق: بحسب</p><p>, راشد ضاحكا: ما هتبطلوش نقار ابدا</p><p>, لينا ضاحكة: ابدا، ابدا</p><p>, راشد: طب يلا اجهزوا عشان عتيجوا معايا بكرة أسيوط</p><p>, هتفت مستفهمة: ليه يا عمي.</p><p>,</p><p>, راشد: سبوع ماهر واد فرح وسامح قولت لازم يتعمل في بيت العيلة في أسيوط</p><p>, خالد: ألف مبروك يا عمي أنا هبقي اكلم سامح اباركله بس سامحني مش هنقدر نسافر دلوقتي</p><p>, راشد بضيق: اكدة يا خالد، يعني أنا قاطع المسافر من اسيوط لحد اهنه عشان تقولي ما هينفعش</p><p>, خالد: يا عمي اسمعني٣ نقطة</p><p>, راشد مقاطعا: ما هسمعش، لهتيجوا معايا، أما وعهد **** ما هتكلم معاكوا تاني واصل</p><p>, لينا سريعا: ايه إلى أنت بتقوله دا يا عمي.</p><p>,</p><p>, راشد: هو دا إلى عندي يا بت يا اخوي، قولت ايه يا ولدي</p><p>, خالد: حاضر يا عمي اللي تشوفه</p><p>, راشد: اكدة زين، هعدي عليكوا الصبح تيجوا معايا</p><p>, خالد: معلش يا عمي أنا وافقت اننا نسافر أسيوط، بس أنا هسافر بفلوسي</p><p>, هتف جاسم بحدة: هتسافر مواصلات، لينا ولوليتا هيتسحملوا اربع ولا خمس ساعات في المواصلات</p><p>, هتف ببرود يدس يديه في جيبي بنطاله: و**** دول مراتي وبنتي وانا ادري واحد بمصلحتهم.</p><p>,</p><p>, جاسم بضيق: فريدة نفسها تشوف لينا لوليتا بتسأل عليهم في اليوم عشر مرات، انا قولتلها انكوا مسافرين بس هي مش مقتنعة ان سفركوا مطول أوي كدة</p><p>, لينا: طب أنا عندي حل احسن، بابا يأخذ لوليتا ودادة رحمة وأنا وأنت نسافر مواصلات</p><p>, راشد: ما تيجوا معانا كلكوا يا بتي</p><p>, لينا: أنت عارف خالد ودماغه الناشفة مش هيوافق</p><p>, خالد: انتي بتتكلمي عليا قدامي على فكرة</p><p>, لينا ضاحكة: اومال يعني اتكلم عليك من وراك وأخد ذنوب</p><p>, خالد ضاحكا: لاء ازاي.</p><p>,</p><p>, جاسم: يعني آخر ما عندكوا ايه</p><p>, لينا: زي ما قولت لحضرتك، حضرتك هتاخد لوليتا ودادة رحمة وأنا وخالد هنيجي مع بعض</p><p>, راشد: ماشي يا بتي</p><p>, جاسم: هعدي عليكوا الصبح أخد لوليتا واتمني انكوا تغيروا رايكوا على ما أجي وتيجوا كلكوا معايا</p><p>, ودع خالد ولينا راشد وجاسم على لقاء غدا</p><p>, وذهبت لينا إلى رحمة تخبرها ما حدث حتى تستعد ومن ثم ذهبت إلى غرفتها وبدأت تضب الحقائب.</p><p>,</p><p>, عند إسلام وشمس أخذها إسلام إلى مطعم صغير وطلب لهما طعاما</p><p>, هتف برفق: ساكتة ليه</p><p>, همست بخجل: هقول ايه</p><p>, اسلام: اي حاجة سمعيني صوتك اكديلي أن أنا مش بحلم، انتي عارفة أنا كنت عايز اقوم اصرخ من الفرحة لما قولتي لابوكي أنا هعيش مع جوزي أن شاء في اوضة، أنا لحد دلوقتي مش مصدق انك بقيتي مراتي أنا عايز اقوم اصرخ واقول اخيرا بقت مراتي يا ناااااس نفسي تعرفي انا بحبك قد ايه.</p><p>,</p><p>, ادمعت عيني شمس بسعادة: كان نفسي اقولك ان أنا كمان بحبك اوي، بس إلى حصلي٣ نقطة</p><p>, إسلام مقاطعا: انسي يا شمس، اوعدك اني هعمل كل إلى اقدر عليه عشان اسعدك، عشان تنسي كل إلى حصل، عشان تديني قلبك</p><p>, ابتسمت بسعادة تهمس بخجل: أنا متشكرة اوي يا اسلام بجد مش عارفة اقولك ايه</p><p>, تنهد بحرارة مبتسما بعشق: ما تقوليش حاجة كفاية اني شايفك قدام دا عندي بالدنيا وما فيها.</p><p>,</p><p>, انتهيا من طعامها فأخذها إسلام وتمشيا قليلا واشتري لها غزل البنات والآيس كريم يعاملها بحنان كأنها ابنته لا زوجته</p><p>, إسلام مبتسما بحنان: مبسوطة</p><p>, شمس بسعادة: أوي اوي أوي **** يخليك يا رب</p><p>, اسلام مبتسما: **** يخليكي ليا واشوف دايما ضحكتك منورة وشك</p><p>, عادا إلى البيت في ساعة متأخرة، ، ما ان صعدا إلى العمارة توجهت شمس إلى شقة خالد</p><p>, إسلام: انتي رايحة فين</p><p>, هتفت بتلقائية: هروح أنام عند لينا.</p><p>,</p><p>, اسلام ضاحكا: ازاي يعني، مش كفايه منيمين الراجل أسبوع بحاله على الأرض كفاية كده</p><p>, ابتسمت ببلاهة: اومال هبات فين</p><p>, إسلام: عندي طبعا، انتي مش مراتي يبقي تباتي معايا</p><p>, ارتجف جسدها فزعا مر ببالها يوم زفافها من رشدي وكم الضرب الذي ضربه لها لتفقد الوعي وحينما استفاقت في اليوم التالي لتجد فستانها ممزقا واثار اعتداءات وحشية على جسدها.</p><p>,</p><p>, أمسك إسلام يدها وجذبها خلفه برفق إلى ان دخل إلى شقته، بهدوء ومن ثم إلى غرفته وجد فراش بدور فارغ، كما وجد عشاء فاخر في انتظارهم</p><p>, إسلام مبتسما: ست الكل حضرلتنا العشا، يلا عشان تاكلي</p><p>, شمس: شكرا مش جعانة</p><p>, إسلام: ولا أنا احنا اكلنا كتير اوي برة، ذ احنا ننام أحسن</p><p>, همست بخوف وهي تشير إلى فراش بدور: هو أنا ينفع أنام هنا.</p><p>,</p><p>, هز إسلام رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة هاتفا برفق: طبعا ينفع، ما تخافيش يا شمس، أنا عمري ما هغصبك على حاجة</p><p>, ابتسمت بامتنان: أنا متشكرة أوي يا إسلام</p><p>, إسلام مبتسما بسعادة: أنا اللي متشكر، متشكر انك في حياتي يا شمس</p><p>, ابتسمت بخجل فاكمل اسلام: أنا جبتلك يعني حاجات بسيطة كدة لحد ما **** يفرجها وهجبلك كل إلى نفسك فيه، هتلاقي الهدوم في الدولاب، أنا هروح أغير في الحمام، خدي راحتك.</p><p>,</p><p>, اخذ ملابسه وذهب إلى الحمام. وبدل ملابسه، ثم عاد إلى الغرفة ليجدها نائمة على الفراش تتدثر بالغطاء حتى وجهها ذهب ناحيتها ورفع الغطاء عن وجهها مقبلا جبينها بحنان: تصبحي على جنة يا شمسي</p><p>, نظرت له بحب وابتسمت بخجل: وأنت من أهلها</p><p>, ذهب ناحية فراشه وتمدد عليه ينظر إلى وجهها وهي نائمة حتى غلبه النوم، وصورتها مطبوعة أمام عينيه</p><p>, في شقة خالد</p><p>, تمدد على الفراش يهتف بألم: ااااه يا ضهري الواحد ضهره اتكسر من نومه الأرض.</p><p>,</p><p>, لينا بحزن: بس تصدق شمس هتوحشني اوي كنا بنفضل أنا وهي نتكلم كتير لحد ما ننام</p><p>, خالد بضيق: أروح اناديهالك</p><p>, هتفت بحماس: يا ريت</p><p>, خالد ضاحكا: عشان إسلام يولع فيا أنا وانتي النهاردة فرحه يا أختي، صحيح فاكرة ليلة فرحنا</p><p>, لينا: أنهي واحدة فيهم</p><p>, خالد: التانية أكيد</p><p>, لينا بضيق: لاء مش فاكرة ومش عايزة افتكر</p><p>, خالد مستفهما: مالك اتضايقتي ليه.</p><p>,</p><p>, هتفت بضيق: يعني مش عارف كفاية انك طلقتني وكمان رايح تخطب واحدة تانية وكمان ضحكت عليا وقولتلي أنك هتتجوزها هي</p><p>, همس بصوت منخفض: مسلسل النكد الحلقة الأولي</p><p>, خالد: مش انتي إلى طلبتي</p><p>, هتفت بحدة: يا سلام وأنا رخيصة عندك اوي كدة، أول ما اقولك طلقني تطلقني، طب طلقني يا خالد</p><p>, رفع حاجبيه بدهشة: مالك يا لينا، لا حول ولا قوة الا ب****، في ايه يا بنتي</p><p>, لينا بضيق: أنت شايفني مجنونة قدامك، ما انت خلاص ما بقتش بتحبني.</p><p>,</p><p>, فغر فاهه بدهشة: مالك يا لوليتا أنتي اتجننتي وايه حكاية ما بتحبنيش دي، اومال هحب مين يعني</p><p>, لينا غاضبة: شوف أنت بقي</p><p>, بسط راحة يده فوق جبينها يتحسس درجة حرارتها: مش سخنة الحمد ***</p><p>, رمقته بضيق ثم اولته ظهرها تتمدد على الفراش، ظل ينظر لها باستفهام من تحولها المفاجئ، تذكر آخر مرة رآها في تلك الحالة عندما كانت تحمل في لوليتا لتتع عينيه بقلق</p><p>, خالد: لينا، لينا ملحقتيش تنامي قومي</p><p>, جلست على الفراش تهتف بضيق: نعم.</p><p>,</p><p>, خالد: انتي بتاخدي علاجك بانتظام</p><p>, لينا: علاج ايه</p><p>, خالد: بتاع منع الحمل</p><p>, بلعت ريقها بتوتر فذلك الدواء قد نفذ من مدة ولم ترد إخباره حتى لا تحمله عبئا آخر فهي تعرف ذلك الدواء غالي للغاية هتفت سريعا: اه باخده</p><p>, رفع حاجبه بشك: متأكدة</p><p>, لينا بضيق: هو انت إلى بتاخده ولا أنا، ما قولت أه بخده</p><p>, هتف بحدة: طب اتظبطي لاظبطك.</p><p>,</p><p>, نظرت له بحزن تلمع الدموع في عينيها لتتسطح على الفراش توليه ظهرها ليتنهد بقلق يهتف في نفسه بخوف: استرها يا رب وما يطلعش اللي في بالي صح دي تبقي مصيبة.</p><p></p><p>الفصل الرابع والعشرين</p><p></p><p></p><p>في صباح اليوم التالي استقيظت مبكرا هي في الأساس لم تنم سوي بضع ساعات تشعر بقلق غير مبرر ذلك الخوف ينهش خلجات قلبها بعنف، ودعت صغيرتها بعد أن أوصت رحمة عليها جيدا</p><p>, جلست على الاريكة في الصالة الصغيرة تنظر للفارغ بشرود هزت رأسها نفيا بعنف تحاول طرد كل الافكار السيئة من رأسها لتمسك هاتفها تتصل بوالدتها</p><p>, فريدة بسعادة: لوليتا وحشتيني يا حبيبتي كل دا سفر للدرجة دي الغردقة حلوة اوي كدة.</p><p>,</p><p>, ابتسمت بقلق لترد سريعا: آه يا ماما كنا بنريح اعصابنا شوية من ضغط شغل خالد، أنا بعتلك لوليتا لما عشان بابا قالي أنها وحشتك اوي</p><p>, هتفت بسعادة؛ آه في حضني أهي حبيبة تيتا دي كانت وحشاني بطريقة</p><p>, ادمعت عينيها بقلق تهتف برجاء: ماما عشان خاطري خلي بالك منها</p><p>, انقبض قلب فريدة قلقا: طبعا يا حبيبتي دي في عينيا، بس في ايه يا لينا مالك انتي كويسة يا حبيبتي.</p><p>,</p><p>, هتفت سريعا: ما فيش يا ماما اصلها اول مرة تبعد عني فقلقانة عليها</p><p>, فريدة: ما تقلقيش يا ستي، دي اعز الولد وانا هشيلها جوا رموش عينيا، بس ما تتأخريش انتي بس عشان وحشتيني اوي</p><p>, لينا: حاضر يا ماما، مع السلامة</p><p>, فريدة: سلام يا حبيبتي.</p><p>,</p><p>, اغلقت الخط تتنهد بقلق، اتجهت ناحية غرفة نومهما، جلست جواره على الفراش تنظر له بابتسامة حزينة قلقة مدت يدها تغوص في خصلات شعرها دنت برأسها تقبل جبينه لتجد تلك ابتسامة صغيرة ارتسمت على شفتيه، شهقت بصدمة؛ إنت صاحي</p><p>, هتف بخبث وهو مازال يغلق عينيه: لا نايم كملي كملي</p><p>, لكزته في صدره بضيق: طب قوم بقي ألبس عشان ما نتأخرش</p><p>, ضحك بمرح ينتصف جالسا على الفراش يبعثر شعره بنعاس يمط ذراعيه بكسل: هي الساعة كام.</p><p>,</p><p>, همست بابتسامة صغيرة: ثمانية ونص قوم يلا ألبس أنا جهزتلك الحمام وحضرتلك هدومك جوا</p><p>, التقط كف يدها يقبله بامتنان: **** يخليكي ليا يا حبيبتي، ليكمل بمرح والجنونة ما تطلعش تاني</p><p>, ابتسمت بقلق تفرك يديها بتوتر: بقولك يا خالد ممكن تتصل برشيد</p><p>, قطب جبينه باستفهام: رشيد! ليه يعني</p><p>, ابتسمت بارتباك: كنت عايزة اكلم شروق ومش معايا نمرتها</p><p>, لم يزيده كلامها الا حيرة ليسألها مرة اخري: شروق ليه يعني.</p><p>,</p><p>, نفخت بضيق تهتف بحنق: هقولها حاجة يا خالد مش لازم كل حاجة يبقي ليها الف سؤال</p><p>, اسودت عينيه من الغضب ليقبض على مرفقها يهزها بعنف يهتف بحدة: نتظبط عشان ما اظبطكيش على الصبح</p><p>, نكست رأسها بحزن تهز رأسها ايجابا تتجمع الدموع في عينيها</p><p>, ترك يدها يلتقط هاتفه يتصل برشيد وبعد الكثير من الترحيب، القي الهاتف أمامها على الفراش يهتف ببرود: شروق على الخط.</p><p>,</p><p>, خرج من الغرفة متجها للمرحاض تابعته بعينيها إلى أن خرج لتلتقط الهاتف تهتف بلهفة: ايوة يا شروق</p><p>, شروق بود: ايوة يا لينا كيفك يا حبيبتي</p><p>, لينا: أنا كويسة، شروق معلش أنا ليا عندك طلب</p><p>, شروق: طبعا يا حبيبتي قولي</p><p>, لينا: خلي بالك من لينا بنتي هي جيالكوا في السكة وحياة جاسر يا شروق خلي بالك منها</p><p>, شروق سريعا: طبعا يا حبيبتي ما تقلقيش واصل بتك في عينيا</p><p>, تنهدت بارتياح: متشكرة اوي يا شروق بجد مش عارفة اشكرك ازاي.</p><p>,</p><p>, شروق بود: ما تقوليش اكدة يا حبيبتي دا انتي زي اختي و****</p><p>, بعد كثير من الشكر اغلقت الخط تزفر براحة خرجت من الغرفة بعدما بدلت ملابسها لتجده واقفا في صالة المنزل يرتدي بنطال اسود من خامة الجينز وقميص ازرق غامق</p><p>, ابتسمت باتساع تهتف بإعجاب: ايه القمر دا متجوزة مز يا ناس</p><p>, نظر لها بجانب عينيه ببرود يرفع حاجبه الأيسر بتهكم، لتمط شفتيها بحزن اسبلت عينيها ببراءة كالطفلة الصغيرة ليضحك رغما عنه.</p><p>,</p><p>, اتجه ناحيتها يقرص وجنتها الصغيرة برفق: خلاص يا ستي مش زعلان</p><p>, زمت شفتيها بضيق تشيح بوجهها بعيدا فها هي قد تذكرت موقف حدث منذ عدة أيام وآن الأوان حتى تبدأ وصلة النكد هتفت بضيق: اوعي بقي أنا اصلا اللي زعلانة منك</p><p>, رفع حاجبيه بتعجب يهمس في نفسه: مجنونة و**** مجنونة، عقد ساعديه أمام صدره يهتف بتعجب: وزعلانة من ايه بقي إن شاء ****.</p><p>,</p><p>, اشهرت سبابتها أمام وجهه تهتف بضيق: مش نسيهالك أن الفلانتين عدي وما جبتليش حتى وردة</p><p>, امسك اصبعها ينزله لأسفل يهتف بجد: نزلي دا بس أحسن اكسره، وبعدين فلانتين ايه دا اللي بتتكلمي عنه، الفلانتين دا بتاع العيال التوتو اللي لمؤخذة بتسقط البناطيل وتمشي دباديب وتسشور شعرها احنا رجالة أوي لمؤاخدة بنجيب كحك في العيد الصغير وندبح في الكبير، ويلا اخفي من وشي عشان هكلم الواد إسلام يجي، يلااااا.</p><p>,</p><p>, فرت هاربة إلى غرفتها ليعدل ياقة قميصه متمتا بفخر: الحمشنة حلوة ما فيش كلام</p><p>, التقط هاتفه يطلب رقم إسلام رن الهاتف بعض الوقت قبل ان يجيب إسلام</p><p>, خالد ضاحكا: معلش يا عريس صحيتك</p><p>, إسلام بصوت ناعس: ولا يهمك يا باشا، خير يا باشا</p><p>, خالد: معلش تعالالي خمس دقايق عايز اقولك كام حاجة قبل ما أسافر</p><p>, إسلام: حاضر يا باشا، ثواني وهبقي قدام حضرتك</p><p>, دقيقتان ودق إسلام باب المنزل، فذهب خالد وفتح الباب</p><p>, خالد: صباح الخير يا إسلام.</p><p>,</p><p>, اسلام: صباح الفل يا باشا</p><p>, خالد: معلش ازعجتك، بس أنا مسافر كام يوم، اعطاه مفاتيح الورشة والشقة</p><p>, خالد: دا مفتاح الورشة افتح واشتغل والي يطلع منها حلال عليك، ودا مفتاح الشقة اقعد فيها أنت وشمس على ما أجي</p><p>, ابتسم باحراج: أنا متشكر أوي يا باشا أنا لو ليا أخ مش هيعمل معايا كدة</p><p>, ربط على كتفه بحزم: بس ياض بطل عبط ويلا أرجع لعروستك معلش خدناك منها</p><p>, إسلام: ولا يهمك يا باشا عن اذنك.</p><p>,</p><p>, عاد إسلام لشقته فنادي خالد على لينا: لوليتا يلا يا حبيبتي عشان منتأخرش</p><p>, خرجت من غرفتها واتجهت ناحية الحقيبة لتحملها</p><p>, ليتنهد بضيق: الهانم بتعمل ايه</p><p>, هتفت بتلقائية: هشيل الشنطة</p><p>, خالد: دا على اساس انك متجوزة سوسن</p><p>, ضحكت رغما عنها: خلاص، خلاص انا اسفة يا سوسن قصدي يا خالد</p><p>, زمجر بتوعد: بقي كدة طب تعالي بقي.</p><p>,</p><p>, صرخت بفزع وبدل من ان تركض بعيدا ركضت ناحيته تختبئ في صدره تلف ذراعيها حول خصره تهتف بدلال: الحق يا بابا خالد عايز يضربني</p><p>, ضحك عاليا يشدد من احتضانها: بتثبتيني انتي كدة، يلا يا عسل عشان متأخرين ولسه المشوار طويل</p><p>, لينا: صحيح احنا هنروح ازاي</p><p>, خالد: يلا ننزل وهشرحلك في السكة</p><p>, نزلا إلى اسفل، فشبكت لينا يدها في يده</p><p>, لينا: ها يا سيدي هنروح ازاي.</p><p>,</p><p>, خالد: بصي يا ستي، هنركب ميكروباص لحد المترو، وبعدين هنركب المترو وبعدين هنركب اتوبيس كبير لحد أسيوط، مشوار طويل ومتعب، ليتنهد بقلق: يا ريتك روحتي مع باباكي</p><p>, ربطت على يده تبتسم بحنان: طب ما انا رايحة مع بابا أهو</p><p>, ابتسم بسعادة، فهي تعرف جيدا كيف تثلج صدره بكلماتها الحانية: آه منك يا اوزعة، **** يخليكي ليا يا احلي ضحكة في عمري.</p><p>,</p><p>, وصلا إلى موقف للميكروبصات ليسأل عن السيارة التي ستذهب إلى المترو دله أحدهم عليها فذهب مع لينا وركب في تلك السيارة على كرسيين متجاورين</p><p>, خالد مبتسما: أول مرة تركبي ميكروباص صح</p><p>, هزت رأسها ايجابا تنظر حولها باستغراب كأنها فقط **** صغيرة: بصراحة آه، شكله غريب شوية</p><p>, ظلت السيارة واقفة لمدة طويلة بدون حركة</p><p>, لتهتف بضيق: هو مش بيتحرك ليه</p><p>, خالد: الميكروبصات ما بتتحركش قبل ما تحمل العدد كامل</p><p>, لينا: والاتوبيسات كدة بردوا.</p><p>,</p><p>, خالد: لا يا حبيبتي، الأتوبيسات بتتحرك بمواعيد</p><p>, همست بقلق: يعني كدة ممكن يمشي وما نلحقوش</p><p>, خالد: لاء ما تقلقيش احنا نازلين بدري وأن شاء **** هنلحقه</p><p>, واخيرا اكتمل العدد وصعد السائق، وكعادة سائق الميكروباص في قام بتشغيل اغاني شعبية ( مهرجنات ) بصوت عالي جدا</p><p>, لينطلق بسرعة كبيرة</p><p>, قبضت على كف يده بخوف: هو بيسوق بسرعة ليه كدة.</p><p>,</p><p>, خالد مبتسما: حبيبتي ما يبقاش قلبك خفيف كدة، دا كدة ماشي براحة عشان الشارع زحمة، عارفة لو فاضي كنتي هتحسي انك بتطيري</p><p>, لينا بضيق: والصوت دا مزعج أوي هو ليه معلي الصوت اوي كدة</p><p>, خالد: زي ما تقولي كدة دا تقليد أساسي عند سواقين الميكروباصات، لازم يشغلوا أغاني بصوت عالي جدا زي ما انتي سامعة دلوقتي</p><p>, دق احدهم على كتفه واعطاه عشرين جنية</p><p>, الشخص: اربعة من عشرين.</p><p>,</p><p>, اخذ خالد النقود من الرجل ثم اخرج عشر جنيهات من جيبه واعطاها للرجل، ودق على كتف الرجل الذي امامه</p><p>, خالد: ستة من عشرين</p><p>, فأعطاه، الرجل خمسة جنيهات</p><p>, نظرت له لينا ببلاهة لا تعي ما يحدث وخاصة عندما بدأت النقود تمطر من الخلف</p><p>, اتنين من عشرة، واحد من خمسة، ثلاثة من عشرين.</p><p>,</p><p>, اخذ خالد منهم النقود ثم يقوم بجمعها وتفوقيها ويعطي منهم الباقي من النقود التي معه، ثم يعطيهم للراجل الذي امامه فيعطيه باقي النقود، ابتسم رغما عنه حينما وجدها تنظر له وكأنه يفعل شيئا خارقا: بتبصيلي كدة ليه</p><p>, هتفت ببلاهة: مش فاهمة حاجة أنت عرفت تحسب الحاجة دي ازاي، وبعدين صحيح أنت ركبت البتاع دا قبل كدة</p><p>, خالد: آه طبعا كتير، أيام ثانوي والكلية، لحد ما اشتريت عربية.</p><p>,</p><p>, لينا: امممممم، بس انا بردوا مش فاهمة حاجة يعني ايه 15 من 14</p><p>, خالد ضاحكا: ايه 15 من 14 سمعتيها ازاي</p><p>, لينا: ما هما اللي بيقولوا حاجات غريبة</p><p>, خالد: أول وآخر مرة اركبك ميكروباص</p><p>, لينا: ليه دا لطيف خالص، بس الجو حر ومش عارفة افتح الشباك</p><p>, فتح لها خالد فتحة صغيرة من الشباك، فبدأ التراب في الشارع يدخل إلى السيارة وخصوصا مع سرعتها الكبيرة</p><p>, فبدأت لينا تسعل منه: اقفله، اقفله</p><p>, اغلق خالد الشباك سريعا يهتف بلهفة: انتي كويسة.</p><p>,</p><p>, استطاعت بصعوبة ان تسيطر على نوبة السعال هتفت بصوت لاهث: الحمد ***</p><p>, التفت الفتاة التي كانت جالسة على الكرسي الامامي للينا</p><p>, الفتاة: قوليلي لو سمحتي هي اللينسز إلى في عنيكي دي جيباها منين</p><p>, كتم خالد ضحكته، بينما نظرت لها لينا بذهول</p><p>, لينا: لاء حضرتك دي عنيا مش لينزز</p><p>, الفتاة: مستحيل طبعا، ازاي يعني عينيكي، أنا كل اللي عايزاه اسم المحل</p><p>, هتفت بضيق: و**** دي عنيا فعلا</p><p>, الفتاة: هي انتي مصرية</p><p>, لينا: آه حضرتك مصرية.</p><p>,</p><p>, الفتاة: تبقي مش عنيكي قوليلي بس اسم المحل اصل انا متقدملي عريس بكرة وعيزاه ينبهر بيا</p><p>, لينا: و**** حضرتك هو المفروض ينبهر بشخصيتك واخلاقك مش بعنيكي، وآخر مرة هقولها لحضرتك و**** دي عنيا</p><p>, خالد بصوت عالي: على جنب يا أسطى</p><p>, ثم نظر للينا، يلا عشان هننزل</p><p>, هزت رأسها ايجابا، اوقف السائق السيارة على جنب الطريق، فنزل منها خالد وساعد لينا على النزول، وما ان نزلا حتى انفجر خالد في الضحك</p><p>, لينا بضيق: بتضحك حضرتك.</p><p>,</p><p>, خالد ضاحكا: ما شوفتيش نفسك وانتي متعصبة وخدودك حمرا وعماله تحلفي انها عنيكي وبردوا البت مش مصدقة</p><p>, لوت شفتيها بضيق: دي كان ناقص تقولي اخلعيها عشان اصدق انها عنيكي، خالد هو انا لون عنيا حلو أوي كدة</p><p>, ابتسم بعشق: اومال أنا أسير عينيكي ازاي</p><p>, توردت وجنتيها تهمس بخجل: هنروح فين دلوقتي</p><p>, اشار خالد إلى محطة مترو الأنفاق</p><p>, خالد: هنركب المترو، طبعا دي اول مرة تركبيه</p><p>, هزت لينا رأسها إيجابا</p><p>, خالد ضاحكا: دا انتي هتشوفي العجب.</p><p>,</p><p>, دخلا إلى محطة مترو الأنفاق وقطع خالد التذاكر وذهب ناحية ذلك القطار</p><p>, خالد: بصي يا حبيبتي، انتي هتركبي عربية السيدات</p><p>, لينا: وأنت هتركب عربية الرجالة</p><p>, خالد ضاحكا: هو الحقيقة ما فيش حاجة اسمها عربية رجالة، العربيات التانية بتبقي مشتركة بين الرجالة والستات</p><p>, لينا: طب ليه ما فيش عربيات للرجالة</p><p>, هتف بأسي: احنا ضايع حقنا في البلد دي و**** يلا المترو وصل</p><p>, همست بقلق: خالد انا خايفة اركب لوحدي.</p><p>,</p><p>, هتف بحزم: لوليتا بلاش دلع، صحيح احنا هننزل محطة، ، لما المحطة تيجي هتلاقي ناس كتير واقفة على الباب، اقفي معاهم وانزلي في المحطة</p><p>, وصل القطار وقف خالد مع لينا امام كبينة السيدات، وعندما انفتح الباب جحظت عينيها بصدمة وخوف عندما رأت تلك العربة المزدحمة</p><p>, قبضت على كف يده تهمس بخوف: خالد انا هركب هنا لوحدي</p><p>, نظر لها يتنهد بقلق فهو ايضا قلق من فكرة تركها بمفردها: تعالي هتركبي معايا وامري ***.</p><p>,</p><p>, وقف امام احدي العربات المشتركة لم تكن مزدحمة كعربة السيدات، ولكن لم تكن بها أماكن فارغة، امسك خالد يدها واوقفها عند الباب المغلق ووقف امامها مباشرة حتى يغطي جسدها الصغير بجسده</p><p>, همست بضيق: خالد ابعد شوية</p><p>, همس من بين أسنانه بحدة: هششش، ولا كلمة لحد ما ننزل، مش عايز اسمع غير حاضر وبس</p><p>, هتفت بصوت خفيض: حاضر</p><p>, نزل احد الركاب فاصبح هناك مكانه فارغا فنادي أحد الركاب الجالسين على خالد.</p><p>,</p><p>, الراكب: يا أستاذ في مكان فاضي اهو للأنسة</p><p>, نظر ناحية المكان الفارغ، فوجده بين رجلين</p><p>, خالد: متشكر حضرتك اتفضل أنت</p><p>, همست بصيق ليه يا خالد، رجلي وجعتني من الوقفة</p><p>, نظر لها نظرة حادة اخرستها</p><p>, ظلت صامتة تنظر له باستفهام لا تفهم سبب ضيقه ولكنها لاحظت ان نظراته حادة غاضبة</p><p>, بعد مدة قصيرة فرغ مكانين متجاورين فجلس خالد واجلس لينا بجانبه حتى اصبح مسند الكرسي الحديدي بأحد جانبيها وهو بالجانب الآخر.</p><p>,</p><p>, كانت تنظر حولها باستغراب كالطفلة التي تري مكان جديد لأول مرة لتسمعه يهمس بحدة: وشك في الأرض</p><p>, هزت رأسها ايجابا سريعا، ظلت تنظر ارضا بضيق طفولي إلى ان نزل المترو تحت الارض في الظلام فشهقت بخوف ليضغط على يدها يهتف بحدة: صوتك ما يطلعش</p><p>, لينا بصوت منخفض: أنا آسفة، انا بس اتخضيت.</p><p>,</p><p>, بدأت حركة المترو تزيد وألم بطنها تزيد بحدة فقبضت على يده بألم، واغمضت عينيها من قوة الألم، عندما حاولت ان تضع يدها على معدتها، جذب يدها بعنف وابقاها بجانبها لتهمس بألم: أنا آسفة</p><p>, واخيرا انتهت وصلة العذاب، ووصل القطار إلى المحطة</p><p>, خالد: يلا عشان ننزل</p><p>, لينا بصوت منخفض: حاضر</p><p>, نزلا من المترو، فامسك خالد يدها وخرجا من المحطة بأكملها</p><p>, خالد: ساكتة ليه</p><p>, نظرت له لينا بضيق لتشيح بوجهها بعيدا.</p><p>,</p><p>, خالد مبتسما: اممممم، دا انتي زعلانة بقي</p><p>, لينا بضيق: ليه انت عملت حاجة تزعل</p><p>, خالد مبتسما: لينا حبيبتي انا راجل شرقي واحنا في المترو، عارفة يعني مترو يعني الف عين هتبصلك لو عملتي ولو حركة صغيرة وانتي عارفة انا ما بحبش حد يشوف الماستي</p><p>, لينا: بردوا زعلانة منك</p><p>, ابتسم بثقة: ما بتعرفيش اصلا تزعلي مني</p><p>, لينا مبتسمة: اعمل ايه يعني بحبك، وما اقدرش أزعل منك.</p><p>,</p><p>, هتف برفق: وأنا بموت فيكي، تعالي يلا اجبلك أكل عشان انتي لسه ما فطرتيش</p><p>, وقف امام محل ( سوبر ماركت) واشتري بعض المأكولات السريعة والشيبسي والعصير</p><p>, ثم ذهبا إلى الأتوبيس، ركبا على كرسيين متجاورين</p><p>, خالد: عشر دقايق والاتوبيس هيطلع</p><p>, لينا: هي المسافة بتاخد وقت اد ايه</p><p>, خالد: اممم 3 ساعات، او 3 ونص</p><p>, لينا: كتير اوي</p><p>, خالد مبتسما: كلي ونامي لحد ما نوصل وانا هصحيكي</p><p>, اعطاها بعض الطعام فبدأت تأكل إلى ان انتهت، فأعطاها علبة عصير.</p><p>,</p><p>, لينا: لاء خلاص شبعت</p><p>, خالد: لوليتا مش عايز دلع، اشربي العصير عشان ما تدوخيش</p><p>, لينا بضيق: حاضر</p><p>, شربت العصير لتغمض عينيها ومن تعب الطريق والألم الحاد الذي عاد يغزو معدتها سقطت في بئر النوم بعض دقائق لتستيقظ سريعا حينما سمعت صوته يصرخ: عينيك يا ابن ال٣ نقطة</p><p>, فتحت عينيها سريعا لتجده يمسك احد الرجال من تلابيب ملابسه يضربه دون توقف، صرخت بفزع كادت أن تقم حينما سمعته يصرخ كعادته: اترزعي مكانك.</p><p>,</p><p>, بعد مدة طويلة نوعا ما استطاع بعض الركاب أن يخلصا ذلك الرجل من يده، وعرفت هي من احدي السيدات أن ذلك الرجل كان ينظر لها بطريقة وقحة وهي نائمة، عاد يجلس بجانبها جذب رأسها يخبئها داخل صدره لتشد على قميصه تحتمي به، جحظت عينيها بذهول حينما سمعته يهتف بجد: انا هجبلك ****</p><p>, ابعدت رأسها عن صدره: ليه</p><p>, خالد: من غير ليه إلى اقوله يتنفذ، وإلا انسي انك هتخرجي من باب البيت تاني.</p><p>,</p><p>, تجمعت الدموع في عينيها تهمس بخوف: انا ذنبي ايه</p><p>, زمجر بحدة: ذنبك انك جميلة جدا، في زمن انعدم فيه الاخلاق</p><p>, هتفت بنحيب: مش هلبس ال**** يا خالد</p><p>, خالد غاضبا: هتلبسيه يا لينا، يا إما مش هخليكي تشوفي حتى ابوكي</p><p>, ابتعدت تحتمي في كرسيها بعيدا عنه</p><p>, لينا باكية: انت ليه بتعمل كدة، ليه بقيت قاسي عليا كدة</p><p>, هتف غاضبا: انتي مش شايفة إلى بيحصل كل مرة بنخرج انا وأنتي</p><p>, لينا باكية؛ ودا ذنبي.</p><p>,</p><p>, خالد غاضبا: ولا ذنبي أن ألف عين تجرح في جسمك، تجرح في شرفي انتي فاهمة</p><p>, لينا باكية: لاء مش فاهمة ومش عايزة اتكلم معاك تاني</p><p>, التوي جانب فمه بابتسامة واثقة: هترجعي بليل لحضني تاني انتي ما تقدريش تعيشي من غيري.</p><p>,</p><p>, اغمضت عينيها تصطنع النوم لتنهي ذلك النقاش المؤلم لتهرب تلك الدموع العالقة بعينيها نظر لها بحزن ليهتف في نفسه بأسي: هو ايه إلى بيحصل انا بقيت بقسي عليها ليه كدة، ليه بقيت انا السبب في دموعها دي لوليتا بنتي إلى ما كنتش بتسكت عن العياط غير في حضني دلوقتي انا إلى بعيطها</p><p>, لاحظ انها ترتجف وهي نائمة ففتح حقيبته.</p><p>,</p><p>, واخرج منها سترة جلدية سوداء اللون يدثرها بها بدأ يمسد على شعرها عندما لاحظ ان بعض الهمهات الغير مفهومة تخرج منها، ولكن سرعان ما فهمها لينغرز خنجر مسموم داخل قلبه، فهي كانت تقول.</p><p>,</p><p>, ( خالد، خالد، ياسمين خدت عروستي، ليه يا خالد كسرتها دي عروستي، لتبدأ في البكاء وهي نائمة شخصت عينيه بصدمة يتذكر ذلك اليوم جيدا عندما اخذت ياسمين عروسة لينا المفضلة وكسرتها وحتي لا تحزن ظل يجوب المحلات لأكثر من خمس ساعات حتى وجد عروسة مشابها لها، يقسم انه لم يكسرها، يبدو ان قسوته حولت احلامها السعيدة إلى كوابيس</p><p>, همست بصوت مرتجف: برررردانة برررردانة.</p><p>,</p><p>, بسط راحة يده على جبهتها خشية ان تكون حرارتها مرتفعة ولكنه وجد جسدها بارد للغاية</p><p>, خالد بقلق: لينا، لينا حبيبتي انتي كويسة</p><p>, ازدادت ارتجافة جسدها بشكل مخيف ليقم سريعا من مكانه متجها ناحية الأريكة الكبيرة في نهاية الاتوبيس يتحدث مع بعض الركاب.</p><p>,</p><p>, ليعود اليها بعد قليل حملها بين ذراعيه متجها بها إلى تلك الاريكة يجلس مكان ذلك الركبين الذي بدل معهما الامكان اجلسها بالداخل ليجلس بجانبها يخبئ جسدها في صدره يشدد على عناقهات يربط على شعرها: انا آسف يا حبيبتي، آخر مرة هعاملك بالطريقة دي</p><p>, فتحت عينيها الباكية تهمس بخوف: مش هتخوفني منك تاني</p><p>, خالد بحنان وهو يمسح دموع عينيها: اموت نفسي تحت رجليكي قبل ما أعمل كدة</p><p>, لينا: بعد الشر عليك.</p><p>,</p><p>, قبل جبينها يضمها لصدرها مرة اخري</p><p>, خالد: بحبك</p><p>, ابتسمت بخجل: وأنا كمان</p><p>, واخيرا وصل الاتوبيس إلى أسيوط ونزلا منه</p><p>, خالد مبتسما: اخيرا وصلنا</p><p>, كان قد بلغ منها التعب مبلغه ابتسمت بشخوب تسأله: احنا هنركب حاجة تاني</p><p>, خالد: تعبتي</p><p>, لينا: اوي، عايزة انام</p><p>, عقد جبينه بشك؛ مش ملاحظة انك بقيتي اليومين دول بتنامي كتير</p><p>, رفعت كتفيها بلامبلاة: عادي، أغمضت عينيها حينما غزت انفها تلك الرائحة الشهية: خالد انت مش شامم ريحة مانجة.</p><p>,</p><p>, خالد بدهشة: مانجا، لينا انتي بتتوحمي ولا ايه</p><p>, لينا: لاء طبعا</p><p>, وضعت لينا يدها على معدتها واغمضت عينيها بألم</p><p>, خالد بلهفة: مالك يا لينا</p><p>, لينا: ما فيش بطني بتوجعني شوية</p><p>, خالد: لينا احنا لازم نروح تكشفي</p><p>, لينا: طب نستريح شوية يا خالد بجد تعبت</p><p>, خالد: ماشي</p><p>, شعرت فجاءة بأن هناك شئ دافئ يتحرك على قدميها، لتهتف بفزع: الحقني يا خالد انا بنزف!</p><p></p><p>الجزء الخامس والعشرين</p><p></p><p></p><p>صرخ باسمها حينما هوت ارضا ليلتقطها سريعا بين ذراعيه ينادي باسمها بذعر، ليجد احد الرجال يهتف سريعا من داخل سيارته: تعالا يا استاذ بسرعة في مستوصف قريب من هنا</p><p>, حملها يركض بها مهرولا ناحية سيارة ذلك الرجل يشكره: متشكر، متشكر اوي.</p><p>,</p><p>, وضعها على الأريكة الخلفية يحتضن جسدها بين ذراعيه يبكي بخوف خاصة حينما أصبحت ساكنة تماما جسدها قطعة من الجليد، اخيرا وصل إلى المستشفى حملها سريعا يصرخ في الممرضات، ليأخذها بعض الممرضات متجهين إلى غرفة العمليات ليجد ذلك الصوت يهتف من خلفه بدهشة</p><p>, رشيد: خالد أنت بتعمل ايه هنا</p><p>, التفت خالد ناحية بلهفة يمسك يديه يهتف باكيا: لينا يا رشيد لينا في أوضة العمليات، لينا بتموت يا رشيد، أبوس ايدك الحقها.</p><p>,</p><p>, هز رأسه إيجابا سريعا ليتركه مسرعا إلى غرفة العمليات لينهار هو ارضا يجلس أمام غرفة العمليات يبكي بانيهار يديه وقميصه ملطخان بدمائها انتحب باكيا يدعي داخل قلبه: يااااارب ياااااارب</p><p>, دقائق مرت كساعات ليخرج رشيد من الغرفة وجهه مظلم حزين انتفض خالد يهرول ناحيته يسأله بلهفة: لينا يا رشيد لينا عاملة ايه</p><p>, هز رشيد رأسه نفيا بحزن يهمس باضطراب: أنا آسف يا خالد، لينا كانت حامل والجنين مات.</p><p>,</p><p>, اتسعت عينيه بصدمة ولو أنه تلقي صاعقة كهربائية لكانت ارحم به من وقع تلك الكلمة، *** آخر من أطفاله مات، ألن تتركه تلك اللعنة، إلى متي سيتحمل، لقد خارت اليس بشر اليست لديه طاقة احتمال، فاق على يد رشيد تربط على كتفه برفق يهمس بحزن: **** يعوض</p><p>, اخذ نفسا عميقا حينما شعر بأنه يختنق يهتف بحرقه: *** الأمر من قبل ومن بعد، *** الأمر من قبل ومن بعد.</p><p>,</p><p>, سمع رشيد سريعا: خالد أنك الخبر صعب عليك، بس لازم بسرعة ننقل لينا مستشفي تانية المستشفي دي مش مجهزة ابدا وهي حالتها صعبة جدااااا</p><p>, وضع يده في جيبه ليبتسم بسخرية، كل ما يملك فقط 100 جنية، شردت عينيه في الفراغ لتختفي دموعه ويملأ الانتقام حدقتيه، أقسم سيدفع الجميع ثمن ما حدث له ولها، نظر لرشيد يهتف سريعا: رشيد أنا مش عايز حد يعرف ان لينا هنا</p><p>, رشيد: حاضر بس إنت هتعمل ايه.</p><p>,</p><p>, شردت عينيه في الفراغ ليهتف سريعا؛ مش هتأخر</p><p>, تركه وخرج يركض من المستشفي، يطلب ذلك الرقم: أنا موافق، بس بشرط</p><p>, رفعت مبتسما بانتصار: طبعا</p><p>, خالد: ٣ نقطة</p><p>, رفعت: تمام مستنيك</p><p>, اغلق الخط يركب أول سيارة اجري تقابله، متجها إلى ذلك البيت ينسج مئات من الخطط الشيطانية للانتقام وقفت السيارة امام ذلك القصر الفخم فترجل.</p><p>,</p><p>, من السيارة ودخل إليه بعدما تم تفتيشه جيدا عند البوابة. دخل إلى القصر ينظر حوله ليجد رفعت ينزل على سلم البيت بهدوووء يبتسم بانتصار يهتف بشماتة: كنت عارف انك عاقل وهتسمع الكلام صحيح اتأخرت بس معلش كل تأخيره وفيها خيرة زي ما بيقولوا</p><p>, جز على أسنانه بغيظ ليهتف ببرود: فلوسي يا رفعت</p><p>, وقف رفعت أمامه يبتسم بخبث: أول ما تمضي على القسيمة هترجعلك.</p><p>,</p><p>, نزلت مايا في تلم اللحظة تركض ناحية خالد تصرخ بسعادة اسرعت تلقي بنفسها داخل صدره تصرخ بسعادة: اخيرااااا مش قولتلك إنت بتاعي</p><p>, شعر بأن نيران تستعر في جسده بأكمله ما ان لامس جسدها جسده، كلامتها السامة تجعله يود أن يدق عنقها ينزع قلبها، يقطع لسانها حتى تصمت للأبد ابعدها عنه بعنف ينظر له باشمئزاز يوجه كلامه للرفعت: ابعت هات المأذون</p><p>, ابتسم رفعت بانتصار: المأذون مستنيك في المكتب، اتفضل معايا.</p><p>,</p><p>, دخل بخطي مترددة وتلك العقربة متعلقة بذراعه</p><p>, وجلس بجانب المأذون من ناحية بينما جلس رفعت على الناحية الأخرى</p><p>, المأذون: المهر قد ايه</p><p>, رفعت: عشرين الف جنية</p><p>, المأذون: ومؤخر الصداق</p><p>, ابتسم رفعت بخبث: عشرين مليون دولار</p><p>, حينما اشترط خالد أن تعود املاكه له دون أن يكن رفعت اي صلة بها، اشترط رفعت عليه أن يكون مؤخر الصداق كبيرا جدا حتى لا يستطيع طلاق ابنته.</p><p>,</p><p>, تهدجت أنفاس خالد بغضب ينظر لرفعت بتوعد وضع يده في يد رفعت، وبدأ بالترديد خلف المأذون بحروف تقطر دما والما، إلى ان وصل إلى الجملة الاخيرة</p><p>, المأذون: قول يا ابني ورايا قبلت زواجها</p><p>, اغمض عينيه بألم ليري حبيبته تضحك بسعادة هي وصغيرتها في مشهد جعله يبتسم تلقائيا ليتبدل المشهد رآها وهي فاقدة للوعي شاحبة متعبة</p><p>, يحتاج النقود لأجلها، سأفعل اي شئ من أجلك حبيبتي، واعدكِ حبيبتي لن اعتبرها زوجة ما حيت انتي فقط زوجتي.</p><p>,</p><p>, انتي فقط من اسرتي قلبي وفؤادي، اعدكِ حبيبتي ساذيقهم اسوء عقاب على ما فعلوه بنا</p><p>, اغمض عينيه واخذ نفسا عميقا لينطق بتلك الجملة التي خرجت بشق الأنفس: قبلت زواجها</p><p>, المأذون: زواج مبارك بإذن ****</p><p>, رحل المأذون ووقف ينظر لهم بجمود</p><p>, خالد: فلوسي يا رفعت</p><p>, رفعت: ما تقلقش من قبل ما ندخل للمأذون وأنا اتنزلتك عن كل املاكك، صحيح يا خالد ما تتأخرش اجازتك قربت تخلص</p><p>, عقد جبينه باستفهام: اجازة ايه.</p><p>,</p><p>, ابتسم رفعت بخبث: هو أنا ما قولتكش، اصل أنت ما كنتش موقوف عن العمل أنا ما اقدرش اوقفك عن العمل مني لنفسي، أنت بس كنت مقدم طلب اجازتك السنوية اللي أنا وافقت عليه واللي بالمناسبة فضلها أسبوعين وتخلص</p><p>, صرخ بغضب لينقض عليه يقبض على تلابيب يزمجر غاضبا: قسما بربي اللي خلق الكون لهدفعك التمن غالي اوي يا رفعت</p><p>, خرج من المنزل يركض يتصل بعلي وعمر ومحمد يصرخ فيهم يلقي الكثير من الأوامر.</p><p>,</p><p>, في فيلا رفعت</p><p>, جلس رفع جوار مايا يبتسم بانتصار: اظن أنا وفيت لحبيبة بابي وعملتلها اللي هي عيزاه</p><p>, ابتسم مايا باتساع تقبل رفعت على وجنته: thanks dad، l love you so much</p><p>, اخرج رفعت تلك الورقة المطوية من جيبه يفتحها أمامها يبتسم بخبث: وانا كمان بحبك اوي يا حبيبتي، بس يلا امضي مش في بينا اتفاق، أنا اجوزك خالد وانتي ترجعيلي فلوسي اللي امك سرقتها مني وهربت وحرمتتي منها ومنك.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها ايجابا بابتسامة واسعة لتلقط القلم سريعا تخط اسمها على تلك الورقة ليأخذها رفعت منها يطويها بحرس شديد يعديها إلى جيبه مرة اخري يهتف بسعادة: حبيبة بابا و****</p><p>, عقدت ساعديها تمط شفتيها بضيق: طب يعني دلوقتي انا مش هروح اعيش مع خالد</p><p>, قبل رفعت جبينها: لاء طبعا هتروحي أول ما يجي من السفر أنا بنفسي هوديكي لحد عنده مبسوطة كدة يا ستي.</p><p>,</p><p>, عانقته تصيح بسعادة: اوووووي يا دادي أنت احسن بابا في الدنيا، أنا هروح بقي البس عشان هروح الديسكو مع أصحابي</p><p>, رفعت بحزم: خلي بالك من نفسك وما تتأخريش</p><p>, هزت رأسها ايجابا سريعا بابتسامة صفراء لتركض إلى غرفتها تصيح بسعادة فها هي قد فازت بلعبتها التي تمنتها!</p><p>,</p><p>, في شقة إسلام، اتجه ناحية فراشها يوقظها برفق: شمس، شموسة، قومي يا حبيبتي</p><p>, فتحت عينيها تنظر له باستفهام لتهب جالسة على الفراش تنظر له بفزع: أنت مين وبتعمل ايه هنا، كادت ان تصرخ حينما وضع يده على فمها سريعا يهتف بدهشة: في ايه يا شمس انتي فقدتي الذاكرة أنا إسلام يا ماما، جوزك و**** العظيم جوزك، افتكرتي.</p><p>,</p><p>, هز رأسها ايجابا تخفض انظارها بخجل ابعد يده عن فمها ليجدها تهمس باحراج: معلش اصل أنا لما بصحي من النوم ببقي مش مركزة</p><p>, ابتسم بحنان: طب قومي يلا هنروح نقعد في شقة خالد</p><p>, عقدت جبينها باستفهام: طب وهما</p><p>, ابتسم يرجع خصلة ثائرة من شعرها الاشقر خلف اذنها: خالد خد اختك حبيبتك وسافروا النهاردة الصبح</p><p>, مطت شفتيها بحزن: يعني لينا سافرت من غير حتى ما تودعني</p><p>, إسلام: كلها وهيجيوا، لو مش عايزة تروحي خلينا هنا.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها نفيا: لا عادي اللي تشوفه</p><p>, ابتسم بسعادة يهتف بمرح؛ ياااه كان نفسي اتجوز من زمان عشان اسمع اللي تشوفه يا سي إسلام</p><p>, ضحكت بمرح على مزاحه ليغني هو بصوت نشاذ: ضحكت يعني قلبها مال وخلاص الفرق بينا اتشال</p><p>, شمس: إسلام ممكن اطلب منك طلب</p><p>, هتف سريعا: اؤمري</p><p>, شمس بقرف: ما تغنيش تاني عشان صوتك وحش</p><p>, حمحم باحراج يعبث في شعره تمتم في نفسه: أين الجبهه أنا لا اراها، وأنا اللي كان نفسي ابقي سي إسلام.</p><p>,</p><p>, حمحم بضيق: قومي يا شمس، ادي جوزاة اللي يغني لمراته.</p><p>,</p><p>, في المستشفي</p><p>, دخل على سريعا خلفه طاقم من الأطباء إلى تلك المستشفي الصغيرة دله مكتب الاستقبال على حجرتها اتجه إليها مسرعا ليجد رشيد ومعه احدي الممرضات في الحجرة</p><p>, رشيد بدهشة: على، أنت بتعمل ايه هنا</p><p>, على سريعا: بعدين يا رشيد سيب الدكاترة يشوفوا شغلهم</p><p>, خرج رشيد مع على من الغرفة ليهتف رشيد يسأله؛ في ايه يا على وخالد فين وليه الدكاترة دي هنا.</p><p>,</p><p>, في تلك اللحظة خرج الاطباء من الغرفة يدفعون ذلك الفراش الطبي الذي تسطح جسد لينا عليه متصل بالكثير من الاجهزة، ليهتف على سريعا وهو يهرول خلفهم: بعدين يا رشيد أهم حاجة ابقي بلغ جاسم أن لينا مع خالد وانهم مش جايين</p><p>, اخذها الأطباء إلى سيارة اسعاف مجهزة وضعوها في السيارة لتنطلق سريعا إلى المطار.</p><p>,</p><p>, حيث كان ينتظرهم على متن طائرة خاصة ركض ناحية سيارة الاسعاف ما ان رآها يحملها بين ذراعيه متجها بها إلى تلك الطائرة بجانبه العديد من الاطباء لتنتطلق الطائرة بعدما اخذت اذن الاقلاع إلى احدي المستشفيات الشهيرة بلندن.</p><p>,</p><p>, جاسم صارخا من القلق: يعني ايه البنت راحت فين، اكيد خطفها دا مجنون ويعمل اي حاجة</p><p>, راشد: اهدي بس يا اخوي وحاول تتصل بيهم تاني</p><p>, جاسم بحدة: موبيلها مقفول وموبيله زفت ما بيردش هقتله قسما ب**** لو البنت حصلها حاجة لهقتله</p><p>, دخل رشيد في تلك الاثناء يهتف بجد: أنا عارف لينا فين</p><p>, هرول جاسم ناحيته يسأله بلهفة: فين يا ابني، هي فين.</p><p>,</p><p>, بلع ريقه يهتف بحزن: لينا خالد جابها المستوصف بتاع البلد من حوالي ساعتين كانت حالتها صعبة جدا للأسف لينا كانت حامل والجنين نزل، شهقت فريدة بفزع: بنتي، بنتي</p><p>, جاسم سريعا: طب يلا نروحلها</p><p>, هز رشيد رأسه نفيا: على جه من شوية ومعاه طقم دكاترة وخدوا لينا ومشيوا حاولت اعرف هيروحوا فين رفض يقولي</p><p>, شحب وجهه جاسم من الصدمة: يعني ايه، كدة يبقي اتجوزها، طب بنتي راحت فين، وداها فين.</p><p>,</p><p>, كانت شروق تقف بعيدا تنظر لتلك الصغيرة التي تحملها بين يديها تتذكر كلمات لينا، لتجد نفسها تلقائيا تضم الصغيرة لصدرها تربط على ظهرها بحنان تهمس: ما تخافيش يا بتي، ما تخافيش انتي بتي زي ما وعدت امك، **** يرجعهلنا بالسلامة يا رب</p><p>, ربط رشيد على كتفها يبتسم بامتنان: دا العشم بردوا يا شروق خلي بالك من البنت لحد ما نعرف لينا حصلها ايه.</p><p>,</p><p>, ردت سريعا: ما تقلقش يا سي رشيد لينا من دلوقتي بتي وحتة من قلبي زيها زي جاسر تمام</p><p>, خرج جاسم من المنزل يتصل بذلك الرقم يصرخ بحدة: ايه اللي حصل يا رفعت وازاي ما تبلغنيش</p><p>, رفعت: ابلغك بايه، بقولك ايه يا جاسم اللي انت عايزة خلاص حصل، خالد اتجوز مايا، وأنا خلاص رجعلتي فلوسي وهدفعلك الفلوس اللي في الشيك اللي عليا وخرجني بقي من العبة القذرة بتاعتكوا دي.</p><p>,</p><p>, هتف جاسم بسخرية: أنت فاكر أن دخول الحمام زي خروجه يا رفعت ولا ايه، أنت هتخرج بمزاجي أنا، دلوقتي أنا عايز اعرف خالد خد البنت وراح فين</p><p>, رفعت: ما اعرفش أنا اعرف أنه سافر برة مصر فين بقي ما اعرفش</p><p>, جاسم بحدة: طب اقفل، اقفل ما يجيش من وراك خبر عدل</p><p>, اغلق الخط ليجد هاتفه يرن بذلك الرقم ليجيب سريعا</p><p>, ، : لقد تم الأمر</p><p>, جاسم: أين ابنتي.</p><p>,</p><p>, ، ساخرا: لا تخبرني انك خائف، صدقا جاسم لا يليق بك دور الاب الخائف فكلانا يعلم إنت لا تخاف سوي على اقتصادك فحسب</p><p>, جاسم بحدة: اين ابنتي</p><p>, ، : هي قادمة لي لا تقلق ساستقبلها بنفسي</p><p>, وداعا عمي</p><p>, جاسم بحدة: اياك ان تؤذيها، أنا اساعدك فقط حتى ادمر علاقتها بذلك الرجل</p><p>, ضحك ذلك الرجل ساخرا: اوووه جاسم انت تكرهه بقدر حب ابنتك له، لا تقلق انت تعلم اني أحبها ولن اؤذيها أنا فقط اريدها، انت تعلم اني اعشقها، وداعا عمي.</p><p>,</p><p>, جاسم بهدوء: وداعا</p><p>, اغلق جاسم الخط يشرد في الفراغ امامه سيفعل اي شئ ليدمر ذلك الرجل ويبعد ابنته عنه.</p><p>,</p><p>, في شقة إسلام</p><p>, طرقت سعاد غرفة اسلام تطلق الكثير من الزغاريد العالية تهتف بسعادة: اصحوا بقي يا عرسان كل دا نوم</p><p>, هتف طه بضيق: ما تسبيهم يا سعاد</p><p>, سعاد مبتسمة بخبث؛ يا راجل يقوموا حتى يفطروا وأنا اسيبهم براحتهم</p><p>, ظلت تطرق على الباب بعنف دون مجيب لتهتف بقلق: هما ما بيردوش ليه، أنا هدخل</p><p>, طه سريعا: تدخلي فين يا سعاد يمكن نايمين</p><p>, هتفت ساخرة: نايمين ايه دول لو كانوا ميتين كانوا صحيوا، انا هدخل يعني هدخل.</p><p>,</p><p>, فتحت باب الغرفة لتشهق بفزع تصيح بصوت عالي؛ يالهوووووي</p><p>, دخل طه سريعا يهتف بقلق؛ في ايه يا سعاد</p><p>, سعاد بقلق: الواد والبت راحوا فين، العيال راحوا فين، اتخطفوا اكيد اتخطفوا، انا قيلالة ابن الموكوسة ما يكلمش حد غريب في الشارع ولا ياخد حاجة من حد ما يعرفوش</p><p>, نظر لها بصدمة كأنها برأسين لا يعرف ايضحك ام يقلق: ايه اللي انتي بتقوليه دا يا سعاد هو ابنك لسه عيل صغير</p><p>, سعاد بقلق: اومال راحوا فين، يمكن البت راحت لاختها.</p><p>,</p><p>, خرجت سعاد سريعا من باب الشقة تدق باب الشقة المقابلة بلهفة وطه يحاول جذبها دون فائدة: يا سعاد تعالي بطلي فضايح</p><p>, كادت أن تتكلم حينما فتح لها إسلام يفرك عينيه بنعاس: صباح الخير يا ماما</p><p>, سعاد بصدمة: يالهوي أنت بتعمل ايه هنا يا موكوس يا ابن الموكوسة وفين البت شمس</p><p>, إسلام: في ايه يا امي، شمس نايمة جوا</p><p>, سعاد: طب ولينا وجوزها نايمين في الحمام.</p><p>,</p><p>, إسلام: خالد باشا سافر النهاردة بدري وسابلي مفتاح شقته ومفتاح الورشة على ما يجي</p><p>, هتفت سعاد بابتسامة واسعة: والنبي جدع طيب وابن حلال</p><p>, ضحك إسلام ساخرا: مش الطيب دا اللي ما كنتيش طيقاه من يومين</p><p>, هتفت بثقة: يلا بقي المسامح كريم وأنا طول عمري كريمة، أنا هروح اجبلكوا الفطار عشان ترم عضمك يا حبيبي</p><p>, ضحك إسلام على خفة ظل والدته وعفويتها في الحديث لتذهب سعاد سريعا تحضر له صينية الطعام لتعود إلى شقتها مرة اخري.</p><p>,</p><p>, خرجت شمس تهمس بارتباك: هو في ايه</p><p>, إسلام: ما فيش يا حبيبتي دي ست الكل كانت بتجيبلنا الفطار اقعدي يلا كلي أنا نازل عشان في شغل كتير في الورشة</p><p>, همست بخجل: طب ممكن تقعد تفطر معايا</p><p>, هز رأسه إيجابا بابتسامة واسعة: يا خبر أنا أطول يا باشا، بس للأسف أنا ماليش في الحلويات</p><p>, نظرت ناحية صينية الطعام باستفهام تهمس باستفهام: بس الفطار ما فهوش حاجات حلوة.</p><p>,</p><p>, هتف بسهتنة: هو ما فيهوش بس انتي اي حاجة هتمسكيها بايديكي هتبقي احلي من السكر</p><p>, غزت الحمرة القاتمة وجنتيها تفرك يديها بتوتر لتجده يجذب يدها متجهين إلى طاولة الطعام الصغيرة جلس واجلسها بجانبه يطعمها بيديه تاخذ منه الطعام بخجل دقات قلبها سريعة عنيفة بالكاد تستطيع التقاط أنفاسها شعور غريب لذيذ يغزو خلاياها يدغدغ حواسها برفق يبدو ان قلبها بداء يدق من جديد.</p><p>,</p><p>, على متن الطائرة يجلس جوار فراشها يمسك بيدها يهمس بألم: سامحيني يا لينا سامحيني يا حبيبتي أنا عارف إن اللي عملته دا غلطة كبيرة في حقك، بس أنا تعبت يا لينا كل إنسان ليه طاقة احتمال وانا خلاص ما بقتش قادر استحمل، الدنيا كلها بتحاربنا كلهم علينا، انا كنت مستعد أحارب لآخر نفس فيا طول ما انتي وبنتي بخير، بسط يده على بطنها لتنساب دموعه بألم: مات يا لينا، ما قدرتش يا لينا و**** ما قدرت كفاية اوي كدا، قسما ب**** لهدفعهم التمن غالي، بس تبقي بخير وأنا و*** ما هسيبهم، بس عشان خاطري سامحيني، ما كنش قدامي حل تاني، تعبت من فكرة اني عاجز، انتي عارفة كل ليلة لما كنت بحط دماغي على المخدة ما كنتش بنام كنت بفضل افكر يا تري بكرة هقدر اجيب فلوس تكفينا، لو حد فيكوا تعب أنا هعمل ايه، أنا آسف يا لينا، اسف و**** آسف، وحياتك عندي لهخدلك حقك منهم كلهم واولهم مني أنا.</p><p>,</p><p>, اخيرا وصلت الطائرة ليحملها سريعا متجها بها إلى سيارة الاسعاف التي تنتظرهم متجهين بها إلى تلك المستشفي، التي بمجرد وصولهم اخذها الأطباء منه سريعا إلى غرفة الطوارئ</p><p>, ليقف هو خارجا يجوب الممر ذهابا وايابا يهنش القلق قلبه بلا رحمة مر اكثر من ساعة حينما خرج أحد الأطباء من الغرفة هرع إليه يهتف بلهفة: ارجوك اخبرني ما هي حالتها</p><p>, الطبيب بأسي: أنا آسف حالتها خطيرة جدا عليها البقاء في العناية المركزة.</p><p>,</p><p>, هتف سريعا: ارجوك افعل اي شئ سأعطيك كل ما تريد فقط اريدها أن تعيش</p><p>, هز الطبيب رأسه إيجابا: سأفعل ما بوسعي</p><p>, خالد: هل يمكنني أن أرها</p><p>, هز الطبيب رأسه نفيا بهدوء: آسف لا يمكنك دخول العناية المركزة</p><p>, هز رأسه إيجابا بتفهم ليتركه الطبيب ويرحل، وقف أمام غرفتها ينظر لجسدها الهزيل الشاحب المتصل بالكثير من الأجهزة يبكي بحرقة: أنا آسف، يا ريتنا ما سافرنا، انا السبب أنا اللي وصلتك للحالة دي.</p><p>,</p><p>, ياااارب ما تحرمنيش منها أنا مش هقدر اعيش من غيرها</p><p>, مرت عدة ساعات كان يقف فقط فيهم امام غرفتها ينظر لها وهي غائبة عن تلك الدنيا ليقتحم أنفه رائحة منفرة، منبعثة من الدم المتجلط على ملابسه، قرر الذهاب لاحد الفنادق القريبة ليبدل ملابسه ويعود اليها مرة أخري القي عليها نظرة اخري ليتركها ويرحل.</p><p>,</p><p>, خرج من المستشفي يستقل سيارة اجري لتتسع ابتسامة ذلك الجالس في سيارته نزل من السيارة يغلق زر حلته السوداء يمشي بخطي منتظمة متجها لتلك المستشفى، ومنها إلى تلك العربة الذي اخبره رجاله برقهما، حذاء أسود لامع خطوات منتظمة حادة يسمع صداها في طرقات المستشفي الفارغة وصل إلى تلك الغرفة لينثني جانب فمه بابتسامة ساخرة اظهرت بعض أسنانه البيضاء اللامعة ادار المقبض، دخل إلى الغرفة يغلق الباب خلفه بهدوء، تقدم ناحية ذلك الفراش إلى أن جلس بجانبه، ابتسم بخبث مد يده يحرك أصابعه على وجهها هتف بابتسامة شيطانية خبيثة: اوووه لوي لو تعلمين كم اشتقت لكي صغيرتي!</p><p></p><p>الجزء السادس والعشرين</p><p></p><p></p><p>اووووه لوي لو تعلمين كم اشتقت لكي صغيرتي، حرك أصابعها على وجهها يتحسس وجنتها ببطئ صعودا وهبوطا تنهد ينفس أنفاسه الحارة في وجهها يهمس بخبث: لوي صغيرتي اشتقت لكي، ابتسامتكِ عينيكِ ضحاتكِ شهد شفتيكِ، ذلك الأحمق لا يعلم إني سرقت قبلتكِ الأولي، التفت خلفه إلى ذلك الجهاز يبتسم بخبث حينما لاحظ زيادة معدل دقات قلبها بسرعة كبيرة.</p><p>,</p><p>, نظر لها يضحك، تلك الضحكات الشيطانية التي طالما ارعبتها همس بخبث: اوووه صغيرتي يبدو انكِ خائفة، سأخبركِ سرا صغيرا، أنا السبب في كل ما يحدث لكِ، أنا من خططت لكل ذلك، تعلمين لماذا لا تكذبِ صغيرتي، بالتأكيد تذكرين، همس بجانب اذنها بهسيس مستعر، لقد عشقتك تعلمين كم أحببتك أنا فقط اردت امتلاكك حتى لا تبتعدي عني ولكني رفضتي، تذكرين صغيرتي لقد اطلقتي على النار، ضحك ساخرا وهو يقبض على فكها في قضبة، من يصدق أن ذلك الوجه البرئ يمكنه إطلاق النار ببراعة، ضغط باصابعه يهتف بحدة، انتي السبب، ركضتي تبكين لأبي، ليهتف بلهجة عامية صحيحة يقلدها بسخرية: الحقني يا عمي اياد كان عايز يغتصبني، جز على أسنانه بعنف: فاكرة، روحتي اعتذرتلك أنا آسف يا لوي ما كنتش في وعيي.</p><p>,</p><p>, بالطبع تتذكرين ما قولتي، حسنا حسنا سأسمعه لكِ، اخرج هاتفه يشغل ذلك التسجيل</p><p>, لينا صارخة: أنت حيوان وأنا عمري ما هسامحك أنا مش ندامنة على اللي عملته فيك، لولا اني خايفة على مستقبلي كنت قتلتك، أنا بكرهك يا اياد، انا عمري اصلا ما حبيتك، انا بحب خالد وهفضل لآخر نفس فيا احبه، انت ولا حاجة في حياتي.</p><p>,</p><p>, اغلق التسجيل ينظر لها يضحك بشر: أتعلمين ما فعل والدي بعد ذلك لقد حرمني من منصبي وجردني من كل صلحياتي، اخذ مني الشركات وتوكيل الإدارة والسيارة وسحب نقودي اخذ كل شيء لأجل الصغيرة المدللة عشت لسنوات مجرد عامل حقير اتقاضي بعض الدولارات وكله بسببك انتي، لذلك أقسمت على تدميرك، تركها يجلس على الكرسي يعقد جبينه وكأنه يفكر يهتف بتهكم: لذلك فكرت جيدا كيف ادمرك، لو أخذت املاكك سيعوضك عنها ذلك الأحمق زوجك، فبحثت عنه وجمعت كل المعلومات عنه، ضحك ساخرا، أعترف أنه يعشقك، لذلك فكرت في تدمير عشقكما الكبير، وبعد بحث طويل عثرت عليها مايا عاهرتي المميزة جمعت كل شئ عنها اوقعتها في شباكي، أصبحت كالخاتم في أصبعي، دفعت الكثير لوالدتها لتوافق على سفرها بعدما أخبرتها بما ستفعله هي فقط سكون المسمار الاول الذي سيدق في نعش حبكما، اقترب منها يتسطح جوارها يهمس بخبث: تعلمين صغيرتي كان بإمكاني قتل ذلك الرجل فقط رصاصة واحدة، واتخلص منه ولكني اريده هو أن يقتل عشقك له، وأنا سأساعده، دفن وجهه بجانبها على الوسادة يشتم رائحتها باستمتاع يهمس بحرارة: اااه لو تعلمين كم اشتقت لكي، لو تعليمن كم أنا سعيد بتلك الحالة التي اصبحتي عليها، ولكنها لا تشبع انتقامي اريدك مدمرة بائسة حزينة حطام سأعمل على تجميع بطريقتي، سآتي لكي قريبا صغيرتي، انتظريني اياد عاد صغيرتي.</p><p>,</p><p>, دخلت احدي الممرضات تهتف بلهفة: سيد أياد عليك الرحيل الآن</p><p>, قام بخفة من جوارها متجها ناحية تلك الممرضة وضع يده في جيبه يخرج بعض الاموال ومعهم كارته الشخصي</p><p>, غمز لها بخبث: سأنتظرك مساءا</p><p>, ابتسمت باغواء تهز رأسها ايجابا ليخرج من الغرفة بخطي بطيئة منتظمة جانب فمه منثني بابتسامة واثقة خبيثة، اصطدم بكتفه ذلك الرجل الذي يمشي مسرعا ليعتذر سريعا</p><p>, خالد: عذرا</p><p>, هتف اياد بخبث: لا عليك.</p><p>,</p><p>, لم ينتبه له خالد ولم ينظر حتى إليه بل اتجه مسرعا إلى غرفتها لاحظ أن بعض الأطباء والممرضات يركضون في نفس الاتجاه الذي يمشي فيه لينقبض قلبه بخوف ركض سريعا معهم إلى ان وصل إلى غرفتها منعه الأطباء من الدخول وقف امام ذلك الحائط الزجاجي سريعا ليخر قلبه صريعا حينما سمع تلك الصافرة المشئومة الصادرة من جهاز ضربات القلب الذي أصبحت نبضاته خط مستقيم، يخبره وبكل قسوة أن معشوقته قد فارقت الحياة، شلت الصدمة حركته اراد التحرك الصراخ التكلم حتى ولكن دون فائدة أصبح جسده كتلة صلبة من الجليد.</p><p>,</p><p>, فقط يري الاطباء وهم يسرعون هنا وهناك يحاولون تنشيط قلبها مرة أخرى، صدقا كان قلبه هو الذي توقف عن العمل، انحبست أنفاسه داخل صدره هو ما صدر منه هو دموع غريزة كالشلالات تنهمر بغزارة على وجهه، عادت من جديد بدأ جهاز ضربات القلب يصدر نبضا ضعيفا شيئا فشئ إلى أن انتظمت دقات قلبها، لتتسع ابتسامته يضحك ويبكي، عادت من جديد لينبض قلبه من جديد.</p><p>,</p><p>, خرج الطبيب من الغرفة ينظر لحالته بأسي وقف بجانبه يربط على كتفه: لا تقلق هي الآن بخير</p><p>, همس بصوت متحشرج باكي: كيف حدث هذا</p><p>, الطبيب: لا أعلم ليس من الطبيعي أن يحدث هذا، لقد تسارعت دقات قلبها بدرجة عنيفة مما تسبب توقف نبضاته، ولكن لا أعلم ماذا حدث لها حتى تتسارع دقات قلبها بتلك الحالة ولكنها الآن بخير، التفت له يهتف برجاء وهو يبكي: ارجوك اريد أن ادخل إليها</p><p>, هز الطبيب رأسه نفيا بأسي: آسف لا يمكنك.</p><p>,</p><p>, تركه الطبيب ورحل ليتهوي هو جالسا على احد المقاعد يخفي وجهه بين كفيه يجهش في بكاء مرير، حينما وجد احدهم يربط على كتفه</p><p>, صوت حازم يحدثه: اجمد يا صاحبي</p><p>, انتحب باكيا: لينا بتموت يا محمد، خلاص هتسبني أنا ما اقدرش اعيش من غيرها</p><p>, عانقه صديقه ليبكي كالطفل الصغير بين ذراعي والده يبكي ويردد: لينا بتموت يا محمد</p><p>, بعد نصف ساعة من البكاء بدأ يهدئ قليلا مسح وجهه بكفيه ينظر لصديقه يهتف باستفهام: أنت.</p><p>,</p><p>, جيت ازاي وعرفت منين ان انا هنا</p><p>, محمد: جيت اكيد بالطيارة، وعرفت انك هنا من على، أنت ليه قولتله ما يقولش لحد على مكانك، جاسم قالب الدنيا على لينا</p><p>, هتف بشرود: مش شغلي مش لازم حد يعرف احنا فين، مفهوم يا محمد</p><p>, هز الاخير رأسه إيجابا بتفهم: مفهوم يا صاحبي.</p><p>,</p><p>, خالد: صحيح، انا ما اعرفش لوليتا فين ولا عاملة ايه، دور على بنتي يا صاحبي وخليها عندك لحد ما ارجع</p><p>, محمد: حاضر ما تقلقش عليها</p><p>, يوم واثنان وثلاثة وهي غائبة حالتها لا تتحسن أصر الأطباء ابقائها تحت تأثير المخدر لتدهور حالتها الصحية بشكل كبير.</p><p>,</p><p>, في أسيوط في بيت راشد، ذهب محمد ليأخذ الصغيرة</p><p>, محمد: السلام عليكم</p><p>, هب جاسم سريعا متجها اليه: بنتي فين يا محمد، صاحبك وداها فين</p><p>, محمد: ما تقلقش يا استاذ جاسم لينا مع خالد</p><p>, جاسم بلهفة: طب هي فين قولي يا ابني ابوس ايدك</p><p>, محمد: ما اقدرش اقول لحضرتك، انا جاي هنا لمهمة محددة، انا عايزة لوليتا بنت اخويا</p><p>, كانت فريدة تقف تستمع لهم وهي تحمل الصغيرة وما ان نطق محمد الجملة الاخيرة حتى احتضنت الصغيرة بشدة تبكي بجزع.</p><p>,</p><p>, هتف جاسم بحدة: انسي انك تاخدها، عايز تخدها عشان تخفيها زي ما اخوك اختفي ببنتي وما اعرفش عنها حاجة</p><p>, محمد: أرجوك يا عمي هات البنت</p><p>, فريدة باكية: حرام عليك، دي الحاجة الوحيدة إلى بقيالي من ريحة بنتي، إلى ما اعرفش هي عايشة ولا لاء</p><p>, جاء رشيد في تلك اللحظة يهتف بجد: بص يا محمد باشا، لينا مش هتخرج من هنا وفهم صاحبك دا كويس، مش احنا إلى نرمي لحمنا</p><p>, محمد: صدقوني البنت هتبقي في امان معايا.</p><p>,</p><p>, رشيد: وهتبقي في أمان اكتر معانا</p><p>, في تلك اللحظة نزلت شروق زوجة رشيد من اعلي غاضبة اخذت الصغيرة من بين ذراعي فريدة تحتضنها بخوف، نظرت ناحية محمد بغضب تهتف بحدة: اوعاك تفكر تاخد بتي مني، اخذت الصغيرة وصعدت لأعلي سريعا</p><p>, خرج محمد من المنزل واتصل بخالد واخبره ما حصل</p><p>, خالد: خلاص خليها معاهم، فريدة وشروق هياخدوا بالهم منها كويس.</p><p>,</p><p>, في المستشفى اغلق خالد الخط من محمد ليتجه إلى غرفة الطبيب المسؤل عن حالة لينا دق الباب ودخل</p><p>, هتف الطبيب بابتسامة هادئة: تفضل سيد خالد، استرح</p><p>, هتف بانفعال: لم آتي لاسترح، ارجوك اريد رؤيتها فقط خمس دقائق، سأعطيك مقابلهم مليون دولار</p><p>, ابتسم الطبيب بهدوء: حسنا فقط خمس دقائق ولا اريد منك نقودا، هيا تعالا معي</p><p>, اتسعت ابتسامته يشكره بحرارة: اشكرك، اشكرك بشدة</p><p>, ذهب خلف الطبيب إلى ان وصلا إلى غرفة لينا.</p><p>,</p><p>, الطبيب: خمس دقائق فقط.</p><p>,</p><p>, هز رأسه إيجابا سريعا فتح باب الغرفة وذهب ناحيتها بخطي سريعة متلهفة إلى ان وصل إليها جلس ارضا على ركبتيه بجانب فراشها امسك كف يدها يقبله بشوق يهتف بلوعة: لوليتا، وحشتيني اوي يا حبيبتي، لوليتا ارجعيلي بقي، عشان اجبلك بلحسة، قاومي يا حبيبتي، ارجعيلي عشان خاطر لوليتا الصغيرة، لوليتا مستنية ماما ترجعلها، ما تسبنيش يا لوليتا ما تسبنيش يا حبيبتي، انا الموت عندي اهون من اني اخسرك، وحياة خالد عندك اجمدي.</p><p>,</p><p>, دخل الطبيب في ذلك الوقت يهتف بجد: لقد انتهي الوقت</p><p>, هز رأسه إيجابا كاد أن يتحرك حينما شعر باصابعه تقبض على كف يده بضغف، شخصت أعين الطبيب بذهول حينما فتحت عينيها بدرجة بسيطة تهمس بوهن: ما تسبنيش</p><p>, عاد مكانه يقبل جبينها ويديها يهتف بلوعه: مش هسيبك يا حبيبتي ما تخافيش</p><p>, هتف الطبيب بذهول: مستحيل، مستحيل، كيف، مستحيل</p><p>, قطب خالد جبينه باستفهام يسأله: ماذا تقصد.</p><p>,</p><p>, هتف الطبيب بتعجب: كيف فتحت عينيها كيف تحدثت هي تحت تأثير مخدر قوي جدااا، مستحيل، ماذا قالت لم افهم لغتها</p><p>, ابتسم بحزن: لا تتركني.</p><p>,</p><p>, ضحك الطبيب بهدوء: يبدو أنك كنت العلاج من البداية، انظر، اشار له ناحية جهاز دقات القلب، يهتف بتعجب: نحاول منذ ايام تنظيم دقات قلبها اما بطيئة جدا او سريعة جدا ولكنك منذ أن بدأت بالحديث معها ودقات قلبها تسير بشكل منتظم، كنت مخطئا حينما ابعدتك عنها، يبدو أن انك كنت الدواء من البداية.</p><p>,</p><p>, التفت لها يبتسم بحنان، وقد كان أسبوع كامل لم يتحرك من جانبها يتحدث فقط، والطبيب مصاب بالذهول فجسدها يستقبل الدواء بسرعة كبيرة كأنها تتعافي فقط من كلماته، في ذلك اليوم عاد اليها بعدما ذهب للفندق ليبدل ملابسه فتح الباب فلم يجدها على الفراش شخصت عينيه بذعر، كاد أن يخرج حينما ربت احدهم على كتفه فوجده الطبيب</p><p>, خالد بلهفة: أين زوجتي.</p><p>,</p><p>, ابتسم الطبيب بهدوء: لقد تم نقلها من العناية المركزة إلى احدي الغرف العادية، ثد تحسنت صحتها بشكل كبير في هذا الاسبوع ويمكنها ان تخرج من المستشفى متي شئت</p><p>, احتضن خالد الطبيب، يصرخ بسعادة: لينا بخير، زوجتي عادت لي اخيرا، أشكرك اشكرك أشكرك</p><p>, الطبيب ضاحكا: يا رجل لقد اصابك العشق بالجنون، ليبارك الرب لكما ذلك الحب الكبير</p><p>, زوجتك في الغرفة، في الدور الثاني.</p><p>,</p><p>, تقدم محمد ناحيتهم سريعا فأسرع خالد ناحيته يصرخ بسعادة: لينا خفت يا محمد، لينا خفت</p><p>, ضحك محمد بمرح: خلاص يا ابني فضحتنا، حمد *** على سلامتها يا صاحبي</p><p>, ابتسم بسعادة: **** يسلمك أنا بجد مش عارف اشكرك ازاي على وقفتك جنبي</p><p>, هتف محمد بحزن: ما تقولش كدة يا رتني في ايدي حاجة كنت عملتها وبعدين إنت ليك *** قديم في رقبتي</p><p>, هتف بملل: يا ابني انسي بقي، المهم احجزلي أول طيارة راجعة مصر أن شاء **** تكون خاصة.</p><p>,</p><p>, حرك محمد رأسه إيجابا سريعا ليتركه ويرحل</p><p>, الطبيب: هل تريد مني ان أزيل مفعول الادوية حتى تستفيق</p><p>, خالد مبتسما: لا، أريدها ان تستفيق في منزلنا على فراشها.</p><p>,</p><p>, لا يصدق انه جالس الآن في منزله بعد كل تلك المدة وهي نائمة امامه امسك بيدها يقبلها بشوق: فوقي بقي يا حبيبتي وحشتيني اوي أوي</p><p>, ويبدو ان شوقها له لم يقل عن شوقه لها بدأت تتململ في نومتها، تفتح عينيها بصعوبة وهي تهمس باسمه: خالد، خالد</p><p>, هتف سريعا بلهفة: انا اهو يا حبيبتي انا جنبك</p><p>, فتحت عينيها بضعف تنظر له بابتسامة شاحبة: وحشتني حاسة اني بقالي كتير ما شوفتكش.</p><p>,</p><p>, ابتسم بعزوبة: يعني انا المفروض اعمل ايه بعد الكلام الحلو دا بقي</p><p>, تأوهت بألم تشعر بأن هناك سكاكين تخترق معدتها: ااااه هو ايه إلى حصل</p><p>, خالد: كالعادة يا ستي جسمك ضعيف جدا واغمي عليكي، ليكمل بمرح انتي عارفة انا هحشيكي اكل بس اصبري عليا</p><p>, ضحكت بوهن، لتعقد جبينها باستفهام كيف لم تنتبه لذلك المكان الذي تمكث فيه، هتفت بذهول: احنا في الفيلا طب ازاي وليه.</p><p>,</p><p>, اطرق رأسه بخزي ظل صامتا صدقا لا يجد ما يقوله لها، حاولت القيام لتتأوه بألم، انتفض سريعا يريح جسدها على الفراش مرة اخري يهتف بلهفة: خليكي مرتاحة انتي لسه تعبانة</p><p>, قبضت على يده تنظر لعينيه، نظر لزرقتيها بحزن، رأي رجائها الصامت ترجوه أن ينفي ما تفكر فيه هتفت بألم: احنا رجعنا ازاي يا خالد اغمض عينيه لتنساب دمعة هاربة من عينيه يهمس باسف: غصب عني، كنتي هتضيعي مني غصب عني و****.</p><p>,</p><p>, شهقت بفزع عينيها متسعتين بصدمة صدرها يعلو ويهبط من ذلك الخنجر الذي اقتحم قلبها يمزقه بلا رحمة: اتجوزتها</p><p>, هتف بانفعال وهو يبكي: غصب عني كنتي هتضيعي مني كنت محتاج فلوسي عشانك، انتي بقالك شهر في غيبوبة ولولا اني رجعت فلوسي وعرفت انقلك مستشفي في لندن كان زمانك ضعتي مني.</p><p>,</p><p>, شخصت عينيها بفزع: احنا كنا في لندن، إذن ما شعرت به ليس وهما لمسته رائحة عطره صوته أنفاسه الملتهبة، صحيح لا تذكر ما قاله لكنها شعرت به وكيف تنساه</p><p>, هزت رأسها نفيا تسأله بفزع: ولوليتا فين</p><p>, خالد: ما تقلقيش شروق كانت واخدة بالها منها كويس، وبعدين جاسم خدها ورجع القاهرة واكيد مامتك واخدة بالها منها</p><p>, بكت بألم: هاتلي بنتي يا خالد، انا عايزة بنتي.</p><p>,</p><p>, وضع رأسها يريط على شعرها برفق: حاضر يا حبيبتي بس عشان خاطري كفاية عياط انتي لسه تعبانة والدكتور قال الانفعال والزعل غلط عليكي جدا</p><p>, همست بانكسار: هي هنا</p><p>, خالد: هي مين</p><p>, لينا: مراتك</p><p>, خالد: اه قدامي اهي</p><p>, لينا: انا مش قصدي٣ نقطة</p><p>, وضع أصبعه على شفتيها، يبتسم بحنان: هشششش انتي بس إلى مراتي، هي مجردة ورقة، رجعت بيها فلوسي ماشي يا حبيبتي على العموم يا ستي هي مش هنا</p><p>, لينا: اومال فين.</p><p>,</p><p>, خالد: متلقحة عند أبوها، داهية تاخدها هي وأبوها، انا هروح اجيب لوليتا مش هتأخر</p><p>, ابتسمت بحزن: بسرعة يا خالد احسن دي وحشتني اوي</p><p>, خالد مبتسما: حاضر يا حبيبتي مسافة السكة.</p><p>,</p><p>, رحل لتختفي ابتسامتها قطبت جبينها بقلق، ينهس الخوف قلبها، تزوج، ستشاركها اخري فيه تري هل سيحبها، لا لا هو يحبني انا فقط، هل سيجعلها تنام على صدره، لا هذا مهدي انا اقسم بربي اقتلها ان حاولت ان تسرقه مني فهو حبيبي انا فقط، حبي انا فقط هو الذي يسري داخل عروقه، كما يتغلغل حبه في كياني تنهدت بقلق قامت ببطئ تشعر بألم حاد في معدتها لا تعرف سببه ذهبت ناحية دولاب ملابسها واخذت بعض الملابس ثم ذهبت ناحية المرحاض اغتسلت وبدلت ملابسها وخرجت تستند على الحائط وقطع الاثاث من الالم فوجدت رحمة في الغرفة فذهبت الاخيرة اليها مسرعة تهتف بلهفة: ايه يا حبيبتي إلى قومك بس.</p><p>,</p><p>, هسمت بألم: كنت باخد دش يا دادة، مش عارفة بطني وجعاني ليه كدة</p><p>, ابتسمت رحمة بتوتر: اكيد من قلة الاكل بقالك مدة طويلة ما كلتيش ولا لقمة يلا تعالي كلي بدل ما خالد باشا يجي يزغطك</p><p>, ضحكت بوهن: لا خلاص خلاص هاكل</p><p>, ساعدتها رحمة على الجلوس على الفراش</p><p>, لينا: كلي معايا يا دادة مش بحب آكل لوحدي</p><p>, رحمة مبتسمة: حاضر يا حبيبتي</p><p>, مر بعض الوقت قبل ان يسمعوا ضجة في الخارج من ناحية الحديقة</p><p>, لينا: في ايه، ايه إلى بيحصل يا دادة.</p><p>,</p><p>, رحمة: مش عارفة و**** يا بنتي</p><p>, لينا: معلش يا دادة ناوليني اللاسلكي إلى خالد بيكلم منه الحرس</p><p>, احضرته رحمة للينا واعطته لها</p><p>, لينا: احم، حد سامعني</p><p>, رد احد الحراس: ايوة هانم</p><p>, لينا: ايه إلى بيحصل عندكم ايه الدوشة دي</p><p>, الحارس: في واحدة مصممة تدخل</p><p>, لينا: مين دي</p><p>, الحارس: واحدة بتقول انها مرات الباشا</p><p>, لينا غاضبة: ودي ايه إلى جابها هنا، قولها الباشا مش موجود</p><p>, الحارس: قولتها يا هانم، بردوا مصممة تدخل</p><p>, لينا بغيظ: طب دخلها.</p><p>,</p><p>, الحارس: حاضر يا هانم، افتح يا ابني البوابة</p><p>, لينا: ساعديني يا دادة انزل تحت.</p><p>,</p><p>, وصل خالد إلى فيلا جاسم فالمسافة بينهما ليست بعيدة دخل إلى الفيلا ليجد فريدة تجلس في الحديقة تحمل الصغيرة على قدميها تطعمها برفق، ضحكت الصغيرة بسعادة ما أن رأت والدها تشب بيديها ناحيته ليسرع يلتقطها يقبل يديها وجهها بحنان: وحشتيني يا حبيبة بابا</p><p>, فريدة بلهفة: لينا فين يا خالد</p><p>, ابتسم برفق: ما تقلقيش يا حماتي لينا كويسة</p><p>, فريدة: طب أنا عايزة.</p><p>,</p><p>, خالد: معلش استني كام يوم لحد ما صحتها تتحسن هي ما تعرفش أنها كانت حامل وسقطت معلش سيبيها كام يوم تتحسن وأنا بنفسي هاجي أخدك ليها</p><p>, هزت رأسها ايجابا بابتسامة قلقة: طب يا ابني خلي بالك منها وابقي خليها تكلمني</p><p>, هز رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة: حاضر، وجه كلامه لابنته، يلا يا ست لوليتا احسن وحشتي ماما خالص، سلام يا حماتي</p><p>, فريدة: مع السلامة يا ابني، سلام يا لوليتا.</p><p>,</p><p>, اخذها متجها إلى السيارة وضعها على قدميه يلف حزام الأمان حولهما لتصرخ الصغيرة بحماس: فووووف</p><p>, ضحك بسعادة: حاضر يا ستي هنسوق فوووف، شغل محرك السيارة منطلقا إلى منزله.</p><p>,</p><p>, ساعدت رحمة لينا إلى ان نزلت إلى أسفل</p><p>, فوجدت تلك العقربة تجلس على احد الكراسي تضع قدم فوق اخري بجانبها حقيبة سفر كبيرة</p><p>, لينا بحدة: ايه إلى جابك هنا</p><p>, ابتسمت مايا باصفرار: دا بيت جوزي، يعني حقي اقعد فيه زيك بالظبط يا خالد يا خالودي انت فين يا بيبي</p><p>, قطبت جبينها تصرخ بغضب: امشي اطلعي برة، بدل ما اجيب الحرس يجرجروكي برة البيت، برة.</p><p>,</p><p>, ضحكت مايا بسخرية: في المشمش دا بيتي زي ما هو بيتك، وقريب هيبقي بيتي انا لوحدي وانتي هتبقي برة</p><p>, ايه إلى بيحصل هنا</p><p>, دخل خالد وهو يحمل صغيرته رمق مايا بنظرات نارية عندما رآها، ثم تركها وذهب ناحية لينا يهتف بحنان: ايه يا حبيبتي إلى نزلك من على السرير، انتي لسه تعبانة</p><p>, لينا باكية: خالد مشيها برة</p><p>, خالد مبتسما: حاضر يا حبيبتي، اطلعي انتي بس ارتاحي، اتفضلي يا ستي جبتلك لوليتا.</p><p>,</p><p>, اخذت منه الصغيرة تحتضنها بشوق: وحشتيني أوي اوي يا حبيبتي</p><p>, خالد: امسكيها كويس</p><p>, حملت لينا الصغيرة بعناية لتجد نفسها مرفوعة بين ذراعي خالد هي والصغيرة</p><p>, لاعب حاحبيه بمشاكسة: يلا يا حلوين عشان تناموا</p><p>, حملهما متجها بهما إلى الغرفة يضعهما على الفراش برفق، قبل جبينها: هخلص منها وراجعلك</p><p>, خرج من الغرفة لتختفي ابتسامته وتحل محلها شرارات الجحيم تستعر في عينيه.</p><p>,</p><p>, نزل إلى اسفل وما ان راي مايا حتى ذهب وقبض على خصلات شعرها بعنف يصرخ بحدة: انتي ايه اللي جابك هنا يا روح امك</p><p>, مايا بألم: اااه شعري يا خالد، سيب شعري</p><p>, دفعها بعيدا يزمجر بغضب: امشي اطلعي برة</p><p>, رن هاتفه برقم رفعت زفر بغضب وامسك الهاتف وفتح الخط</p><p>, رفعت: مايا وصلت</p><p>, خالد غاضبا: يعني انت إلى باعتها</p><p>, رفعت: طبعا انت مش وصلت بالسلامة من لندن، ودي مراتك يعني مكانها جنبك</p><p>, خالد غاضبا: وانا مش عايزها.</p><p>,</p><p>, رفعت: بينا اتفاق يا خالد، والا اتصال صغير لحبيبه القلب وتعرف ايه إلى حصل في الشهر إلى فات والعملية إلى اتعملت وهي مش دريانة</p><p>, خالد غاضبا: قسما بربي يا رفعت لهدفعك التمن غالي</p><p>, رفعت: تؤتؤتؤ اهدي كدة يا ابو الخلد وعامل مايا كويس، لو مش عايز حبيبة القلب تضيع منك</p><p>, اغلق الخط بغضب التفت إلى تلك الفتاة يرمقها بغضب واشمئزاز ليجدها تتجه نايحته لفت ذراعيها حول عنقه بدلال: خالد أنا بحبك.</p><p>,</p><p>, كاد ان يخلع يديها حينما سمع تلك الشهقة الفزعة تأتي من خلفه مباشرة.</p><p></p><p>الجزء السابع والعشرين</p><p></p><p></p><p>نظر خلفه سريعا ليجدها تقف اعلي درجات السلم تضع يدها على فمها تنساب دموعها بقهر وهي تري تلك الحية متعلقة برقبته، نزع يديها بعنف يركض لأعلي سريعا يهتف باسمها بلهفة: لينا، استني يا لينا انتي فاهمة غلط.</p><p>,</p><p>, صعد إلى اعلي ليجدها قد اختفت، هرول ناحية غرفتهم وجدها تقف امام الشرفة تنظر للحديقة بشرود تنساب دموعها بصمت، تحرك بخطي واسعة ليقف خلفها مباشرة يهمس بحزن: صدقيني انتي فاهمة غلط، لوليتا عشان خاطري كفاية عياط الدكتور قال الزعل غلط عليكي</p><p>, همست بصوت مبحوح تمسح دموعها بعنف: قولتلي هتمشيها.</p><p>,</p><p>, كور قبضة يده يشد عليها همس بقهر: يا ريت أقدر، امسك كتفيها يلفها ناحية مد يده يمسح دموعها برفق، كوب وجهها بين كفيه يهتف بحزم: قسما ب**** لهدفعهم التمن غالي</p><p>, همست بألم: أنا مش هقدر أعيش معاها في بيت واحد</p><p>, هتف بحزم: دا بيتك انتي، هي مجرد ضيف تقيل، هحفر بيه قبر رفعت، بس انتي اصبري ما تخليهاش تغيظك، رفع كف يدها يبسطه فوق صدره يهمس بعشق: دا بيدق بس عشانك، أنا عايزك بس تثقي فيا.</p><p>,</p><p>, ابتسمت بسعادة كيف لها أن تقاوم تأثير كلماته الحانية، ليهتف بمرح: اسكتي مش ست لوليتا هانم بقت أخت جاسر ابن رشيد في الرضاعة، شروق كانت بترضعها طول المدة اللي فاتت</p><p>, ابتسمت بخجل: يعني كدة لوليتا هيبقي ليها اخين</p><p>, عقد جبينه باستفهام يردد: اخين، هزت رأسها ايجابا تهمس بخجل: ايوة مش الدكتورة قالت ما ينفعش احمل قبل 3 سنين عدي منهم سنة وكام شهر.</p><p>,</p><p>, اختفت ابتسامته بلع لعابه الجاف بصعوبة ليبتسم بتوتر: آه، أنا رأيي أن كفاية لوليتا، انتي بتتعبي في الحمل وبتتبهدلي وبتبهدليني معاكي</p><p>, زمت شفتيها بضيق ليتنهد بقلق هتف بحزم لينهي ذلك النقاش: لما المدة تخلص نبقي نتكلم في الموضوع دا، دلوقتي تعالي يلا عشان ترتاحي</p><p>, هتفت ذراعيها حول عنقه تهتف سريعا: استني بس، مسحت عنقه بعنف بكم قميصها تبتسم باصفرار: اصل كان في تراب</p><p>, ضحك بخبث: تراب بردوا، هنبتدي بقي.</p><p>,</p><p>, ضيقت عينيها بغيظ: هنبتدي ايه بالظبط</p><p>, لاعب حاجبيه بمشاكسة: شغل غيرة الضراير</p><p>, جذب ياقة قميصه بعنف تهتف من بين أسنانها بتملك: انتي بتاعي أنا لوحدي، عارف يا خالد لو شفتك حاضن العقربة اللي اسمها مايا دي، هقتلك وادفن كل حتة في بلد بعيدة عن التانية</p><p>, اتسعت عينيه بذعر مصطنع: سلاما قولا من رب رحيم، انا اقدر يا حبيبتي، أنا مش مش مستغني عن عمري، حد يلحقني، و**** لاروح اعملك محضر عدم تعرض.</p><p>,</p><p>, ضحكت عاليا على مزاحه لتنقبض معدتها بألم ضمت شفتيها تعقد جبينها بألم ليهتف بجد: تعالي اقعدي على السرير</p><p>, اسندها للفراش، إلى أن تسطحت عليه تهمس بألم: بطني بتوجعني أوي</p><p>, فتح درج المكتب بجانبه يخرج علبة دواء منزوعة الهوية، اخرج منها قرص يعطيها له</p><p>, خالد: خدي دي وهتسكن الوجع.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها ايجابا دون تردد تأخذ ذلك القرص اخذت بعض الماء لتتسطح على الفراش تبتسم بشخوب شعرت بتثاقل جفنيها شيئا فشئ إلي ان اغمضت عينيها رغما عنها تغوص في نوم عميق دون إرادتها</p><p>, دني بجسده يقبل جبينها، فرت دمعة هاربة من عينيه يهمس بألم؛ أنا آسف.</p><p>,</p><p>, وضع الغطاء عليها، ليخرج من الغرفة وجد مايا تتجول بين ممرات البيت بحرية، ذهب يقبض على يدها بعنف يجرها خلفه إلى احدي الغرف يهتف بحدة: دي اوضتك رجلك ما تخطيش برة الباب دا، انتي فاهمة</p><p>, هزت رأسها ايجابا بطاعة تسبل عينيها بدلال، مدت يدها تضعها على صدره تبتسم باغواء: حاضر يا حبيبي.</p><p>,</p><p>, دفعها بعنف يهتف باشمئزاز وهو يمسح قميصه: وسختي القميص كاتك الارف، طفقها بنظرات احتقار كارهة ليتركها ويعود لغرفته يتحدث في الهاتف</p><p>, لتهتف بتوعد: ماشي يا خالد انا هوريك مايا هتعمل ايه دخلت لغرفتها تبتسم بتوعد.</p><p>,</p><p>, في صباح اليوم التالي</p><p>, في شقة خالد الذي يسكن فيها إسلام حاليا، كانت تعد الإفطار ترتسم ابتسامة هادئة على شفتيها تشعر بسعادة تغمر كيانها من مجرد رؤية ابتسامته فقط، عوض **** لها عن ما كل ما لاقت في حياتها سمعت صوته يهتف بسعادة من الخارج: شمس يا شموسة</p><p>, خرجت من المطبخ سريعا تهتف بابتسامة دافئة: خير يا إسلام.</p><p>,</p><p>, وقف أمامها يهتف بسعادة: كل خير يا وش السعد، الشركة رجعت لسه السكرتيرة بتاعت الشركة مكلماني قالتلي أن الشغل رجع تاني وأن الفترة إلى فاتت الشركة هتعوضهنا حوافز</p><p>, صفقت بسعادة: بجد، إنت أنت طيب يا إسلام وتستاهل كل خير</p><p>, إسلام مبتسما: أنا هقوم بسرعة عشان اروح الشركة، مش عايزة حاجة</p><p>, ردت بتلقائية: لا يا حبيبي عايزة سلامتك</p><p>, تجمد مكانه من هول ما سمع اتسعت عينيه بذهول التف اليها ببطئ يهتف بصدمة: انتي قولتي ايه.</p><p>,</p><p>, رمشت بعينيها عدة مرات بخجل تهمس بصوت خفيض خجول: ممما قولتش حاجة</p><p>, امسك يديها يهتف برجاء: لاء قولتي ب**** عليكي لتقوليها تاني</p><p>, احمرت وجنتيها تهمس بخجل: حبيبي</p><p>, اتسعت عينيه بفرحة دقات قلبه تصرخ من السعادة، جذب جسدها بلهفة يطوقها بذراعيه يشدد على عناقها تنهد مبتسما بسعادة يهتف بحرارة: ااااه يا شمس لو تعرفي أنا بحبك قد ايه</p><p>, تلعثمت بخجل، بالكاد خرج صوتها: أاانا كمان ب، بحبك.</p><p>,</p><p>, ابعدها عنه يمسك كتفيها يهز رأسه إيجابا بابتسامة واسعة: بجد يا شمس، بجد بتحببني.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها إيجابا بابتسامة صغيرة اغمضت عينيها تأخذ عميقا لتكمل جرئتها إلي النهاية: آه يا إسلام، بحبك، بحب طيبتك وحنيتك أنت مش عارف أنت عملت فيا ايه طول المدة إلى فاتت كفاية انك لسه صابر عليا ومش عاوز تغصبني على حاجة، كفاية ابتسامتك إلى دايما بتدهالي حتى وأنت تعبان ومضايق، كفاية حنيتك دايما محسسني اني بنتك مش مراتك أنا بحبك يا إسلام</p><p>, ادمعت عينيه من شدة سعادته ضم رأسها لصدره بقوة.</p><p>,</p><p>, اسلام بسعادة: اااااه، يا شمس أنا مش مصدق انك اخيرا حسيتي بحبي ليكي</p><p>, ظلت بين ذراعيه يضمها بقوة على شفتيه ابتسامة سعيدة ليهتف بمرح: يعني ينفع تقوليلي الكلام الحلو، وأنا رايح الشغل، و**** اقعد جنبك وأن شاء **** حتى اترفد</p><p>, ضحكت بخجل: لالالا ازاي يلا عشان تروح شغلك بقي</p><p>, غمز لها بخبث: حاضر يا شمسي، بس لينا كلام تاني لما أرجع</p><p>, اتسعت عينيها بخجل ليضحك هو على خجلها، راقبته وهو يرحل يلوح لها بيده وداعا٣ نقطة</p><p>,</p><p>, تنهدت بسعادة، اخيرا بدأت الحياة تبتسم لها: اللهم لك الحمد.</p><p>,</p><p>, في فيلا خالد السويسي</p><p>, وقف أمام مرآه الزينة يصفف شعره، يرتدي سترته حلته السوداء، يضع عطره المفضل، ساعته الفضية الكبيرة، كان يحاول عقد رابطة عنقه حينما سمعها تهتف بإعجاب: متجوزة مز يا ناس</p><p>, نظر لها من خلال المرأة يغمز بخبث: لا خدي بالك أنا ظابط وممكن اعملك محضر ****</p><p>, ضحكت بمرح لتهتف بدلال: واهون عليكي يا لودي تحبس لوليتا حبيبتك.</p><p>,</p><p>, تقوس جانب فمه بابتسامة واثقة: طب ما حابسك فعلا جوا قلبي وقافل عليكي بقضبان عشقي وموقف روحي سجان عليكي</p><p>, ابتسمت بتوتر كلامه به مزيج مخيف من العشق والتملك</p><p>, اقترب ناحيتها يجلس على ركبتيه يهتف بضيق: اربطي الزفتة دي مش عارف اربطها</p><p>, مدت يديها تعقد رابطة عنقه بخفة: هتروح الإدارة الاول ولا الشركة</p><p>, هتف بجد: لاء الإدارة وبعد كدة هطبع على الشركة.</p><p>,</p><p>, انتهت من عقد رابطة عنقه لتمسد عليها بخفة قبلت وجنته تتحدث بابتسامة صغيرة: ما تتأحرش</p><p>, تنهد بحرارة: أنا احتمال ما اروحش اصلا</p><p>, عبست بدلال: يلا يا لودي على شغلك وبطل قلة أدب</p><p>, هتف بجد: قبل ما امشي، ما تخرجيش من اوضتك انتي لسه تعبانة وتاكلي كويس وتاخدي علاجك في مواعيده، وما لكيش كلام مع البتاعة اللي اسمها مايا لو عملتلك اي حاجة قوليلي وانا هطينلك عيشتها</p><p>, هزت رأسها ايجابا بابتسامة صغيرة: حاضر يا حبيبي.</p><p>,</p><p>, ابتسم بعبث: مش بقولك شكلي مش هروح</p><p>, لكزته في صدره بضيق: يلا ياض على شغلك</p><p>, امتعضت ملامحه باشمئزاز: ياض يلا يا بيئة، تربية زبالة، ليبتسم بفخر: تربيتي</p><p>, ضحكت بمرح ليقبل جبينها ويرحل إلى عمله.</p><p>,</p><p>, في غرفتها تدور حول نفسها بضيق تفكر بشر، حينما رن هاتفها برقمه</p><p>, مايا: حبيبي وحشتني</p><p>, ضحك بخبث: صباحية مباركة يا عروسة</p><p>, مطت شفتيها بضيق: ابقي قول كدة للست لينا، البيه مش طايقني من ساعة ما جيت بيتعامل معايا على اني كلبة</p><p>, اياد بحدة: بقولك ايه يا حلوة أنا مش صارف ملايين عليكي عشان تقولي لي قاعد جنب لينا وانتي لزمتك ايه، اتحركي يا مايا انتي مش هتغلبي، لازم تشديه ليكي باي طريقة</p><p>, زفرت بضيق: خلاص ماشي هحاول.</p><p>,</p><p>, هتف بحدة: ما فيش حاجة اسمها هحاول، هتنفذي على طول، بينا مصالح مشتركة اخد لينا وانتي تاخدي البيه وعليه 5 مليون دولار والا و**** هبعت فيديوهاتك اللي متصوره فيها معايا لابوكي الحقيقي وانتي عارفة الصعايدة هيقتلك ويغسل عاره</p><p>, هتفت بذعر: لا خلاص خلاص هعمل اللي انت عاوزه حاضر</p><p>, ابتسم بخبث: كدة تعجبيني، سلام يا حلوة</p><p>, اغلقت الخط تزفر بضيق اتجهت إلى دولاب ملابسها تبتسم بخبث.</p><p>,</p><p>, صف سيارته أمام الإدارة نزل منها يمشي بخطي منتظمة متجها لمكتبه، فتحه ودخل ليبتسم ساخرا، اخيرا انتهت الرحلة، وبدأ الانتقام، دخل محمد يهتف بابتسامة واسعة: حبيبي واخويا وعم عيالي حمد *** على السلامة يا كبير</p><p>, جلس على كرسي مكتبه: **** يسلمك، قولي بقي أخبار الشغل ايه</p><p>, هتف بثقة: كله زي الفل، ليحمحم بحرج: بس في حوالي 20، 30 قضية كدة عايزين مساعدتك حاجات يعني.</p><p>,</p><p>, كرر بسخرية: حاجات بسيطة خالص، طب يلا يا اخويا على الشغل</p><p>, قضي ساعات طويل في عمله، ينظر بين الحين والآخر لهاتفه، ليجده اخيرا يرن بذلك الرقم التقطه يهتف بلهفة: عملت ايه، انتظر قليلا يستمع للطرف الآخر ليهتف بخبث: حلو اوي هكون عندك بكرة، ما تقلقش فلوسك محفوظة، سلام</p><p>, اغلق الخط ليتصل بايمن هتف بجد: ايمن أنا متنازل عن المحضر ضد رشدي</p><p>, ايمن: تمام يا باشا.</p><p>,</p><p>, اغلق الخط يتنهد بتعب اخفي وجهه بين كفيه يفكر، ماذا فعل لتتحول حياته بهذا الشكل أهو فقط اختبار، ام ذنب، ام ماذا!</p><p>, قام من مكانه متجها خارج الإدارة، ليجد هاتفه يرن</p><p>, على: أنت فين يا عم خالد في شغل بالكوم عايز امضتك</p><p>, خالد: هات اي ورق وتعلالي على الفيلا إنت وعمر، أنا تعبت ومش قادر</p><p>, على: تمام هنخلص ونجيلك.</p><p>,</p><p>, خطي رشدي اول خطواته خارج القسم يتوعد لشمس بداخله مشي قليلا ليجد سيارة سوداء خرج منها رجلين جذبوه للسيارة بعنف يكممون فمه لتنطلق به السيارة إلى حيث المجهول</p><p>, في تلك الغرفة القديمة المجهورة طرقات حذاء منتظمة يسمع صداها، صوت باب الغرفة يفتح، لتعود الخطوات من جديد، كان فقط يسمع ما يحدث ليشعر فجاءة بأن احدهم ينزع تلك العصابة التي تغطي عينيه.</p><p>,</p><p>, فتح عينيه ينظر حوله بخوف لتسلط عينيه على ذلك الجالس امامه يبتسم بخبث: ازيك يا معلم رشدي وحشتني يا راجل</p><p>, هتف رشدي بحدة: انت اتجننت ياض أنت</p><p>, ضحك ساخرا: تؤتؤتؤ، ياض انت ماشي ياعم مقبولة منك</p><p>, حك ذقنة بأطراف أصابعه ببطي يهتف بخبث: تفتكر اعمل فيك ايه، واحد كان عايز يعتدي على مراتي وبيطلع يهددها في غيابي، اعمل فيه ايه، أقتله تؤ الموت راحة، ما تفكر معايا يا معلم</p><p>, بلع رشدي لعابه بخوف: سماح يا بيه، انا آسف.</p><p>,</p><p>, ضحك بشر عاليا: آسف تؤتؤتؤ، هقولك سر أنا واحد مجنون، اي حد بيفكر يقرب من مراتي بنسفه، تخيل هعمل فيك ايه، ليبتسم بخبث: أنا بقي مش هعمل فيك حاجة، انا هسيبك مرمي زي الكلب وأنت وحظك بقي تعيش، تموت الاعمار بيد ****، يلا سلام يا معلم</p><p>, تركه وخرج إلى رجاله يهتف بحدة: روقوه وبعدين ارموه قدام اي مستشفي.</p><p>,</p><p>, ظلت في غرفتها لا تفعل شيئا تناولت الطعام واخذت دوائها وجلست تلاعب صغيرتها إلى سمعت صوت صوت سيارته</p><p>, قامت تتحامل على ألمها ارتدت احد فساتينها الرقيقة وصففت شعرها خرجت من الغرفة لتجد مايا تخرج من الغرفة المقابلة لها، اتسعت عيني لينا بخجل فكانت تلك الصفراء ترتدي قميص نوم أسود، فاضح العاية وتضع أحمر شفاه صارخ</p><p>, لينا في نفسها: ايه قلة الادب إلى هي لبساها دي، دا انا اتكسف البسه قدام نفسي حتي.</p><p>,</p><p>, نزلت مايا لاسفل سريعا وخلفها لينا</p><p>, كان في طريقه للداخل حينما وقعت عينيه عليهما مايا تقف في نهاية السلم ولينا تقف اعلي منها ببضع درجات، اتسعت ابتسامته متجها اليهم، لتبتسم مايا باتساع ظننا أن مظهرها المغري اثر فيه لتضيق عينيها بغيظ حينما تجاوزها بهدوء وكأنها غير موجودة بالأساس وصعد إلى صغيرته يصفر بإعجاب: ايه القمر دا</p><p>, نظرت له مايا بغيظ وبداخلها غضب كفيل لاحراقهما معا.</p><p>,</p><p>, جاءت احدي الخادمات: الغدا جاهز يا باشا</p><p>, خالد: يلا يا حبيبتي</p><p>, جذب يدها متجهين إلى حجرة الطعام جلس على رأس الطاولة كعادته وجلست على الكرسي المجاور له، جاءت مايا وجلست مقابله للينا</p><p>, هتفت بدلال: حمد *** على سلامتك يا خالودي</p><p>, هتف ببرود: خالد بس مش مسموحلك تدلعيني</p><p>, مايا بغيظ: اشمعني يعني ما هي دايما بتقولك يا لودي</p><p>, خالد: هي مسحمولها تعمل كل إلى هي عايزاه.</p><p>,</p><p>, مايا بغيظ: اشمعني يعني انا مراتك انا كمان على فكرة والمفروض تعدل بينا.</p><p>,</p><p>, خالد: اعدل بينكوا لو متجوزك برضايا لو متجوز حبا فيكي، بس انتي عارفة انا متجوزك ازاي وليه، وانا بصراحة ما بعتبركيش مراتي انتي مجردة رجعت بيها فلوسي، فما تديش نفسك حجم اكبر منك، انا عمري ما هبصلك حتى لو عملتي ايه وزي ما قولتلك انا، لا طالب منك حقوق ولا انا عليا واجبات، ما بني على باطل فهو باطل، اااه وابقي البسي حاجة عدلة شوية بدل الارف دا، ثم اشار ناحية لينا اتعلمي منها شايفه هي لبسها شيك ازاي.</p><p>,</p><p>, نظرت له بحزن فبالاخير هو جرح انوثتهت وكرامتها لتفر راكضة إلى غرفتها، وبالطبع ذات القلب الطيب شعرت بالحزن عليها حتى لو كانت غريمتها: ليه كدة يا خالد، جرحت كرامتها</p><p>, خالد: تستاهل كل حرف قولته</p><p>, لينا بحزن: بس حرام دي كانت بتعيط</p><p>, خالد: حبيبتي انتي إلى طيبة زيادة عن اللزوم دي دموع التماسيح، انا عارف اشكالها كويس</p><p>, انتهوا من الطعام وجلسوا في غرفة الصالون وخالد يلاعب ابنته الصغيرة وهي تضحك بشدة.</p><p>,</p><p>, خالد: مين إلى هياكل لوليتا، هممممم</p><p>, ثم يبدأ بدغدغه الصغيرة برفق</p><p>, جاءت لينا تحمل طبق طعام صغير مرسوم عليه رسومات كرتونية فيه طعام للأطفال( سيريلاك )</p><p>, خالد: هاتيه انا هأكلها</p><p>, لينا: لاء انا إلى هأكلها</p><p>, خالد: خلاص نسأل لوليتا</p><p>, ثم نظر إلى ابنته</p><p>, خالد: ها يا لوليتا عايزة مين إلى يأكلك، بابا حبيبك إلى بيجبلك شوكولاتة وبسكوت وبامبرز كتير لما هيفلس، وبيلعب معاكي، ولا ماما دي.</p><p>,</p><p>, نظرت لهما الصغيرة بدهشة لم تفهم حرف واحد مما قال لكنها رأت طبق الطعام في يد والدتها لتهتف بصوتها الطفولي: ماما</p><p>, ضيق عينيه بغيظ: واطي يا عماد، نفس التربية الزبالة</p><p>, ضحكت لينا بشدة على كلامه لتعطيه الطبق</p><p>, لينا ضاحكة: خلاص خد انت أكلها</p><p>, عقد ذراعيه امام صدره بغيظ طفولي: لاء انا زعلان منها، خانك الشكولاتة يا لوليتا ماشي ماشي، مش لاعب معاكي تاني</p><p>, لينا ضاحكة: الحقي يا لوليتا بابي زعل.</p><p>,</p><p>, حملت الصغيرة ووضعتها على قدم خالد واعطته الطبق، فبدأ خالد يطعم الصغيرة</p><p>, وضع المعلقة في الطبق وقربها من فم الصغيرة وقبل ان تأكلها ابعدها عنها، فنظرت له الصغيرة بغيظ، فعاد يقربها منها مرة اخري وقبل ان تأكلها ابعدها عنها مرة اخري لتصيح الصغيرة بغيظ: بااااا با</p><p>, لينا: بس يا خالد بطل تضايقها</p><p>, خالد: لاء مش هبطل</p><p>, نظرت الصغيرة إلى يد خالد المحتضنة اياها واقتربت منها ثم عضته بقوة بسنتيها الصغيرتين بقوة.</p><p>,</p><p>, خالد متألما: ااااه يا بنت العضاضة، كل دا عشان الاكل بتاعك</p><p>, لينا ضاحكة: احسن، قولتلك بطل تضايقها</p><p>, شطورة يا لوليتا</p><p>, خالد: كدة يا لوليتا تعضي بابي</p><p>, لوليتا الصغيرة: تتتتتتتتتتتتتللللاتاااللااتاالتتت، مممممممممو بوففففففف فااااففففف</p><p>, خالد: طب وليه الشتيمة يعني</p><p>, لينا ضاحكة: أحسن عشان تبطل تضايقها.</p><p>,</p><p>, أكملت لينا إطعام الصغيرة وظل خالد يلاعبها وضعها على الاضية اللامعة فبدأت تحبو فبدأ يمشي بجانبها على يديه وقدميه مثلها والصغيرة تنظر له وتضحك</p><p>, رن جرس الباب فذهبت احدي الخادمات تفتح فدخل على وعمر لتضع لينا حجابها سريعا</p><p>, عمر ضاحكا: ايه يا خالد إلى انت عامله دا</p><p>, خالد: أنت مالك، انت ايه إلى جابك ياض انت وهو</p><p>, على: مش قولت هنكمل الشغل عندك في البيت.</p><p>,</p><p>, ذهبت الصغيرة ناحية عمر فدني عمر بجسده والتقطها من على الارض وحملها بين ذراعيه</p><p>, عمر: حبيبة عمو عمر وحشتيني</p><p>, اخرج لها شكولاتة من جيبه واعطاها لها</p><p>, عمر: احلي شوكولاتة لاحلي لوليتا</p><p>, لياخذها على منه يقبلها: حبيبه قلبي، ليعطيها هو الآخر قطعة شوكولاتة</p><p>, انتزعها منهم بضيق: هات ياض أنت وهو البت بتضحكوا على البت بشوكولاتة يا شوية كلاب، لينا، خدي لوليتا يلا عشان ورانا شغل.</p><p>,</p><p>, حاولت لينا ان تأخذ لوليتا من يد خالد فبدأت الصغيرة تبكي بشدة</p><p>, عمر: خلاص خلاص سبيها</p><p>, لينا: لوليتا حبيب مامي تعالي عشان بابي وراه شغل</p><p>, على: هي شكلها عايزة تيجي تحضر معانا الإجتماع</p><p>, خالد: خلاص يا لينا اطلعي انتي اوضتك</p><p>, لينا: طب ولوليتا</p><p>, خالد: هتحضر معانا الإجتماع</p><p>, ذهب ثلاثتهم إلى مكتب خالد وجلسوا على الطاولة الكبيرة وضع خالد الصغيرة فوق الطاولة</p><p>, أخرج عمر وعلي الاوراق وبدأوا بالعمل.</p><p>,</p><p>, دقت لينا الباب ودخلت ومعها المشروبات والحلوي</p><p>, خالد: حبيبتي ما خلتيش حد من الخادمين يجبهم ليه انتي لسه تعبانة</p><p>, لينا: ما تقلقش انا كويسة، انا قولت أجي انا يمكن أعرف اخد ست لوليتا وما تعطلكوش</p><p>, على: خلاص سبيها، اهي قاعدة ساكتة اهي</p><p>, لينا: ماشي لو ضايقتكوا قولولي</p><p>, خالد: حاضر يا ستي</p><p>, خرجت واغلقت الباب خلفها ذهبت لحجرة المعيشة تشاهد التلفاز</p><p>, عندما نزلت مايا من اعلي</p><p>, مايا بتعالي: انتي ياااا.</p><p>,</p><p>, نظرت لها لينا بهدوء تهتف بلامبلاة: نعم</p><p>, مايا: خالد فين</p><p>, لينا: في مكتبه</p><p>, تقدمت مايا من المكتب عندما قاطعها صوت لينا: ما ينفعش تدخلي كدة معاه ناس جوة انتي مش شايفه لبسك</p><p>, مايا بغرور: قصدك ان انا احلي منك الف مرة عشان كدة انتي متغاظة مني</p><p>, لينا: انتي حرة انا حذرتك انتي لسه ما تعرفيش غضب خالد السويسي عامل ازاي</p><p>, لم تعرها مايا انتباها، دقت الباب</p><p>, خالد: ادخل</p><p>, دخلت مايا تتحرك بغنج.</p><p>,</p><p>, رفع الجميع بصرهم للباب ليروا الطارق ليخفض على وعمر انظارهم سريعا</p><p>, اما هو فقد اظلمت عينيه بغضب، صاح بصوت عالي كالرعد: انتي ازاي تدخلي المكتب وباللبس دا</p><p>, هتفت بخوف: انا ما كنتش اعرف ان معاك حد، لينا قالتلي انك لوحدك في المكتب</p><p>, زمجر بحدة: ليناااااا.</p><p></p><p>الجزء الثامن والعشرين</p><p></p><p></p><p>انتفضت فزعة حينما سمعت صوته يصيح باسمها بتلك الطريقة هرولت ناحية مكتبه تنقل انظارها بينه وبين مايا التي تبتسم بخبث، بلعت ريقها بخوف تسأله بارتباك: في ايه يا خالد</p><p>, عقد ساعديه يتحدث بجد: انتي قولتي لمايا أن أنا لوحدي في المكتب</p><p>, شخصت عينيها بصدمة تهز رأسها نفيا تهتف سريعا: ابدا و**** أنا قولتلها أنه معاك ناس جوا وما تخشش بالمنظر دا</p><p>, صاحت مايا بحدة: كدابة، انتي قولتيلي أنه لوحده في المكتب وادخليله عادي.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها نفيا بفزع: و**** العظيم ابدا يا خالد</p><p>, قاطعهم يصرخ بحدة: بس ولا كلمة مش عايز ولا كلمة من واحدة منكوا</p><p>, اقترب ناحيتهم عينيه لا تبشر بالخير ابدا، اغمضت لينا عينيها بخوف، لتسمع صوت صفعة مدوية ولكنها لم تشعر بشئ فتحت عينيها لتجد مايا ساقطة ارضا تضع يدها على وجنتها تبكي بعنف</p><p>, سمعته يصرخ بحدة: انجري على أوضتك</p><p>, فرت مايا هاربة إلى غرفتها لا تبكي ولكن تتأكل غيظا.</p><p>,</p><p>, زفرت بارتياح لأنه صدق كلامها تحدتث سريعا: و**** العظيم يا خالد٣ نقطة</p><p>, قاطعها يبتسم برفق: أنا مصدقك من غير حلفان، دا انتي تربية ايديا يا بت، واعرف من عينيكي إن كنتي كدابة ولا صادقة</p><p>, تنهد عمر بحرارة: هييييييح، يا عم في ناس نفسها تتجوز هنا</p><p>, خالد ضاحكا: بس يا هايف</p><p>, ابتسمت بخجل لتنظر لصغيرتها وجدتها تفرك عينيها تتأثب بنعاس اتجهت ناحيتها تحملها من على الطاولة: لوليتا بتنام، هطلع احطها في سريرها.</p><p>,</p><p>, ابتسم برفق: طب يا حبيبتي</p><p>, وأخذت الصغيرة وصعدت لغرفتهم تضعها في مهدها الصغير ودثرتها جيدا بالغطاء قبلت جبينها جلست على فراشها تشاهد التلفاز، بضع الوقت مدت يدها لتأخذ زجاجة المياه لتجدها فارغة، لتزفر بضيق: اووووف لسه هنزل اجيب ماية</p><p>, خرجت من غرفتها متجهه لأسفل لتجد باب غرفة مايا يفتح وقفت مايا أمامها تنظر لها بشر وبدون سابق إنذار هوت يد مايا على وجه لينا، صفعة قوية دوي صداها في ارجاء الممر.</p><p>,</p><p>, لتبتسم مايا بتشفي.</p><p>,</p><p>, وضعت لينا يدها على وجهها تنظر لها بذهول عينيها متسعتين من الصدمة والألم، ولحظ لينا الجيد كان خالد في طريقة لأعلي ليحضر احدي الملفات من خزنة غرفته سمع صدي تلك الصفعة، ورأي لينا وهي بتلك الحالة ذهب ووقف بجانبها يدس يديه في جيبي بنطاله ينظر لهما بهدوء، وبدون سابق إنذار صرخت لينا ومايا معا، صرخت لينا من المفاجأة وصرخت مايا من كم الصفعات التي تلقتها كانت يديه تهوي على وجنتيها بعنف غضب، صرخت لينا بخوف لتهرول ناحيتهم تحاول أبعادها عنها تصرخ: كفاية يا خالد هتموتها خلاص كفاية عشان خاطري سيبها.</p><p>,</p><p>, دفع لينا بعيدا ليجذب مايا من خصلات شعرها يجرها لغرفتها بعنف اغلق الباب خلفه بالمفتاح ليتلفت اليها يجذب خصلات شعرها، لتصرخ وتبكي: شععع، ررري يا خالد</p><p>, صرخ بغضب: قسما ب**** يا بنت رفعت لو ايدك اترفعت على مراتي تاني هقطعهالك</p><p>, حاضر حاضر قالتها وهي تصرخ دموعها لا تتوقف.</p><p>,</p><p>, بينما كانت لينا تطرق على باب الغرفة تصرخ وترجوه: افتح يا خالد، عشان خاطري سيبها، افتح يا خالد، كفاية يا خالد عشان خاطر لوليتا سيبها مش تعملها حاجة</p><p>, في الداخل غرز أصابعه في خصلات شعرها يجذبها بعنف: سامعة، ضربتيها وبردوا بتدافع عنك، هانت يا مايا وهدفعكوا التمن غالي</p><p>, ألقاها على الفراش بعنف ليتجه ناحية الباب ما أن فتحه حتى دخلت لينا مسرعة تهتف بلهفة؛ مايا انتي كويسة.</p><p>,</p><p>, هز رأسه نفيا بيأس من افعالها ليقبض على معصمها برفق اخذها إلى غرفتهم يقف بها أمام المراءة يهتف بضيق: بصي، شوفي صوابعها معلمة على خدك وانتي بتدافعي عنها</p><p>, نظرت لخدها الذي اصطبغ بالون الاحمر اثار اصابع يدها واضحه عليه ولكنها مع ذلك همست بحزن: بس حرام يا خالد أنت ضربتها جامد اوي</p><p>, اتسعت عينيه بدهشة ضرب كف فوق اخر يهتف بتعجب: انتي اغرب واحدة شوفتها في حياتي صعبان عليها ضرتها لا وكمان بتدافع عنها.</p><p>,</p><p>, أمسكت يده تهتف برجاء: عشان خاطري ما تتضربهاش تاني</p><p>, نزع يده من يدها يهتف بضيق وهو يخرج من الغرفة: أنا هنزل احسن ما اضربك انتي.</p><p>,</p><p>, في غرفة مايا أمسكت هاتفها تتصل بوالدها</p><p>, مايا باكية: الحقني يا بابا</p><p>, تحدث رفعت بلهفة: في ايه يا حبيبتي</p><p>, مايا باكية: خالد، خالد ضربني</p><p>, قطب جبينه بضيق يهتف بحدة: ليلة ابوه سودا ازاي يمد ايده عليكي.</p><p>,</p><p>, تعالت شهقاتها وهي تكمل: ومن ساعة ما جيت وهو مش راضي يدخل اوضتي خالص ولازق جنب الست لينا وضربني بسببها، تخيل كانت عايزة تدخل مكتبه بقميص النوم وهو كان معاه ناس جوا، لما قولتها عيب ما يصحش، ما سمعتس كلامي وبردوا دخلت وقالت لخالد ان انا قولتلها أنه لوحده جوا، طبعي خالد ما صدقنيش وضربني</p><p>, رفعت: طب اهدي يا حبيبتي وأنا هطينلك عيشته وخليه يجي يصالحك ورجله فوق رقبته، بس ما تيعطيش انتي.</p><p>,</p><p>, ابتسمت بسعادة: بجد يا بابي إنت احلي بابى في الدنيا</p><p>, رفعت: وانتي املي مايا في الدنيا، يلا سلام يا حبيبتي.</p><p>,</p><p>, نزل إلى أسفل ليجد عمر وعلي يسآله بلهفة</p><p>, على: في ايه يا خالد ايه صوت الصريخ</p><p>, حمحم عمر بحرج: احنا ما رضناش نطلع ليكون حد من الستات خالع رأسه ولا حاجة</p><p>, هز رأسه نفيا بشرود: ما فيش حاجة يلا نكمل شغل</p><p>, انشغلوا كثيرا في تلك الاوراق امامهم إلى أن رفع أذان المغرب</p><p>, خالد: قوموا يلا نصلي</p><p>, عمر: استني بس نخلص الصفقة اللي في ايدينا.</p><p>,</p><p>, هتف بحزم: لاء يلا قوموا، الصفقة تستني بس الموت لما يجي مش هيستني لما نخلص الصفقة وهيبقي عذر وحش لما نقول **** ما صلناش عشان كنا بنخلص الصفقة</p><p>, ابتسم على بهدوء؛ اتغيرت يا خالد</p><p>, هز رأسه إيجابا بشرود: لو بصينا كويس لكل ابتلاء بيحصل لينا هنلقيه خير وخير جدا مش شر زي ما كنا فاكرين، يلا قوموا نصلي</p><p>, توضأ ثلاثتهم وأدوا فرضهم ليعدوا لعملهم مرة اخري، لاحظ خالد شرود على معظم الوقت لكزه بمرفقه في ذراعه: مالك يا على.</p><p>,</p><p>, زفر بضيق يمسح وجهه بكفي يده: مخنوووووق</p><p>, قطب جبينه يسأله باهتمام: من ايه يا ابني</p><p>, زفر بضيق: لبنى، في حاجة غلط أنا واثق من كدة</p><p>, هتف بحدة: ما تتكلم على طول حاجة ايه اللي غلط.</p><p>,</p><p>, لاعب أصابعه على سطح الطاولة يهتف بشرود: بتتهرب من موضوع الخلفة، حطتها قدام الأمر الواقع وخدتها نكشف، بس الدكتورة قالت انها تمام المسألة مسألة وقت، من كان يوم شوفتها بتاخد حباية من علاج ولما سألتها عنه اتهربت وقالت أنها كانت مصدعة وبتاخد اسبرين</p><p>, همهم خالد بتفهم: هممم، انت شاكك يعني انها بتاخد حبوب منع الحمل.</p><p>,</p><p>, هز رأسه إيجابا بشرود: آه المشكلة أن أنا قلبت الدنيا على الشريط اللي كانت بتاخد منه مالهوش أثر، تفتكر اعمل ايه</p><p>, هتف خالد بجد: مش عايز اقولك راقب تصرفتها بس حاول تسألها تتكلم معاها، بس بردوا خد بالك من تصرفتها</p><p>, هز رأسه إيجابا بشرود: دا اللي أنا هعمله</p><p>, نظر لعمر يهتف بتهكم: ها يا استاذ في حاجة مضيقاك أنت كمان.</p><p>,</p><p>, هز رأسه نفيا يبتسم بمرح: لاء أنا زي الفل من البيت للشركة ومن الشركة للبيت وكل خميس باخد البت تالا افسحها</p><p>, هز رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة: طب ابقي سلملي عليها</p><p>, نفخ عمر بضيق: بقولك ايه يا خالد، تالا كانت خطيبتك دلوقتي هي خطيبتي أنا وقريب هتبقي مراتي.</p><p>,</p><p>, هتف خالد بحدة: عمر، انت اتجننت! ما هي قدامي وأنت عارف كويس أنا خطبتها ليه، يا حمار دي اختي الصغيرة زيها زي ياسمين بالظبط، نتلم بقي احسن هتلاقي ايدي معلمة على وشك</p><p>, هز عمر رأسه إيجابا مبتسما باصفرار ليتنهد هو بتعب: كفاية كدة انا تعبت</p><p>, على: على رأيك يلا بينا يا عمر</p><p>, خالد: اترزعوا نتعشي سوا</p><p>, ابتسم عمر ببلاهة: لا يا عم النهاردة الخميس هاخد البت تالا ونروح نتعشي برة</p><p>, على: وأنا ماليش نفس أنا هروح أنام.</p><p>,</p><p>, نظر لها بقرف يهتف باشمئزاز: كاتكوا الارف عيال تسد النفس غور ياض أنت وهو من هنا.</p><p>,</p><p>, في صباح اليوم التالي</p><p>, بينما يتولي خالد تحقيق احدي القضايا دخل عليه يوسف المكتب يهتف بمرحه المعتاد: صباح الفل يا باشا</p><p>, رفع نظره من على الاوراق يبتسم بهدوء: صباح الخير يا سيدي</p><p>, يوسف: خلصت ولا لسه</p><p>, خالد: يعني بقفل أهو</p><p>, يوسف: اصل اللوا رفعت عايزك، سيب أنت القضية وانا هكملها</p><p>, نفخ بضيق: مش هنخلص بقي، اللوا رفعت عايزك، اللوا رفعت عايزك، اكيد الحرباية بنته اتصلت بيه</p><p>, يوسف: ليه انت عملتلها ايه.</p><p>,</p><p>, التوي جانب فمه بابتسامة ساخرة: ضربتها</p><p>, رفع يوسف حاجبيه بدهشة: من أولها كدة، ليه هي عملت ايه</p><p>, ضحك ساخرا: لاء حاجات بسيطة خالص، نزلت بقميص النوم المكتب وانا شغال مع على وعمر جوة</p><p>, شخصت عينيي يوسف بذهول ليهتف بذهول: يا بنت المجنونة، احم سوري</p><p>, أكمل بتهكم: ولا بتقولي ان لينا قالتلها ان انا لوحدي جوة وادخلي عادي</p><p>, حمحم يوسف بحرج: طب ما يمكن لينا قالتلها كدة فعلا، احم غيرة ضراير بقي وكدة.</p><p>,</p><p>, هز رأسه نفيا بثقة: لينا حلفت، انها ما قالتلهاش حاجة بالعكس دي حذرتها تدخل كدة عشان معايا ناس، فالست معايا اتغاظت من لينا وراحت ضربها بالقلم</p><p>, هتف بذهول نهار ابوها أسود ضربتها بالقلم طب وأنت عملت ايه</p><p>, ضحك بخبث: ضربتها من 15 ل 25 قلم</p><p>, يوسف ضاحكا: يا نهار ابيض دا انت شلفتها خالص</p><p>, خالد: فهي اكيد اتصلت بابوها قالتله</p><p>, يوسف ضاحكا: استلقي وعدك من حماك العزيز</p><p>, خالد ضاحكا: ماشي يا سخيف.</p><p>,</p><p>, خرج من مكتبه متوجها إلى مكتب رفعت دق الباب ودخل</p><p>, رفعت بحدة: ساعة عشان تيجي</p><p>, ابتسم خالد باصفرار: اديني جيت، خير</p><p>, رفعت غاضبا: أنت ازاي تمد ايدك على بنتي</p><p>, عقد ساعديه امام صدره يتحدث بلامبلاة: و**** انا حر، دي مراتي واعمل فيها إلى انا عايزة</p><p>, مش هي كانت تموت وتتجوزني خليها تشرب بقي</p><p>, رفعت غاضبا: بس انت كدة ما بتعدلش</p><p>, ما بينهم، انت بتعامل لينا كويسة جدا، والعكس مايا.</p><p>,</p><p>, ضحك بتهكم: انت بتقارن مين بمين، بتقارن لينا، اكمل باحتقار بمايا</p><p>, رفعت غاضبا: انت كدة بتخالف شرع ****</p><p>, ما ان انتهي رفعت جملته حتى انفجر خالد في الضحك حتى ادمعت عينيه: و**** يا حمايا انت دمك خفيف اووووي</p><p>, رفعت غاضبا: انت كمان بتضحك، اقدر اعرف سيادتك ما دخلتش اوضة بنتي خالص ليه</p><p>, خالد ساخرا: ليه هي بتخاف تنام لوحدها</p><p>, رفعت غاضبا: ممكن تبطل طريقتك دي، بنتي ليها حق عليك زي لينا.</p><p>,</p><p>, رفع حاحبيه ببراءة مصطنعة: حق ايه لمؤخذة يعني</p><p>, رفعت بحدة: حقها الشرعي أنت ناسي انها مراتك هي كمان</p><p>, هتف باشمئزاز: انا ما شوفتش في وقاحتكوا بجد حاجة مقرفة</p><p>, ابتسم رفعت بخبث: ماشي يا خالد، ما تبقاش تزعل بقي بما ترجع البيت وتلاقي لوليتا حبيبة القلب، عارفة كل حاجة</p><p>, صرخ غاضبا: اوعاك يا رفعت انت فاهم، لينا لسه تعبانة ومش حمل خبر زي دا</p><p>, ابتسم بشماتة: يبقي تسمع الكلام وتعدل بينهم.</p><p>,</p><p>, تهدجت أنفاسه بغضب يصرخ بحدة: انت ايه يا اخي شيطان</p><p>, تركه وخرج من الغرفة غاضبا صافعا الباب الباب خلفه</p><p>, ركب سيارته وهو يكاد يحترق من الغضب</p><p>, اخرج هاتفه واتصل برقم ما</p><p>, خالد: سراج باشا، وحشتنا يا باشا و****</p><p>, سراج: وأنت كمان يا خالد وحشتني جدا، ايه يا ابني فينك مختفي ليه</p><p>, خالد: ما هو دا إلى انا عايزك فيه يا باشا حضرتك رجعت و لا لسه</p><p>, سراج: لسه يا خالد كمان أسبوع، عشر ايام بالكثير.</p><p>,</p><p>, خالد: تيجي بالسلامة يا باشا، خلاص اول ما حضرتك ترجع هاجي لحضرتك</p><p>, سراج: تمام وانا هستناك</p><p>, خالد: مع السلامة يا باشا</p><p>, سراج: سلام يا خالد</p><p>, اغلق خالد الخط وقال بتوعد: نهايتك قربت يا رفعت</p><p>, ادار سيارته لذلك المكان ليتلقي بذلك الرجل نزل منها متجها إلى مكتبه: جبت الورق</p><p>, اعطاه ذلك الرجل ظرف اصفر كبير يهتف بخبث: جاهز يا باشا.</p><p>,</p><p>, ابتسم بانتصار ليخرج دفتر الشيكات من جيبه، خط عليه مبلغ 150 الف جنية ليعيطه لذلك الرجل، الذي ابتسم بخبث: مظبوط يا باشا</p><p>, اخذ الورق يخرج من المكان بأكمله عائدا إلى منزله.</p><p>,</p><p>, رأته من شرفة غرفتها وهو يركن سيارته مجرد ان نزل منها خلع سترة حلته واتجه بخطوات غاضبة ناحية صالة التدريبات</p><p>, نزلت خلفه فوجدته يلاكم جوال الملاكمة بغضب عارم مخيف بلعت لعابها تتحدث بتردد: خالد</p><p>, رفع عينيه الحمراء من شدة غضبه ليرتجف بدنها بخوف: مالك يا خالد، ايه إلى حصل</p><p>, كور قبضته يضرب بها عرض الحائط يصرخ بغضب: رفعت، رفعت حصل، قسما بربي لهدفعه التمن</p><p>, لينا: فهمني يا خالد عشان مش فاهمه حاجه.</p><p>,</p><p>, ضحك ساخرا: عايزني اعدل بينكوا، قال ايه انا بخالف شرع **** عشان ما بعدلش بينكوا</p><p>, هزت رأسها نفيا: لاء طبعا مستحيل دا يحصل، طلقها يا خالد</p><p>, اغمض عينيه يهمس بقهر: يا رتني اقدر</p><p>, بكت بخوف: لا يا خالد، مش هتسبني، عشان خاطري</p><p>, احتضنها بقوة، لا يعرف أهي بالفعل من تحتاج إليه أم هو من يريد الاختباء بين أحضانها همس بحزن: غصب عني يا لوليتا و**** غصب عني</p><p>, أبعدها عنه برفق يمسح دموعها بيديه.</p><p>,</p><p>, خالد: عشان خاطري بطلي عياط، انا ممكن استحمل اي حاجة في الدنيا الا دموعك</p><p>, سألته بارتباك: هتعمل ايه</p><p>, خالد: مش عارف، تعالي يلا نروح نتغدي انا واقع من الجوع</p><p>, تناولا الطعام كالعادة جلس خالد يلاعب صغيرته، ثم دخل مكتبه وانتهي بعض الأوراق</p><p>, نزلت لينا اليه عندما تأخر</p><p>, لينا: كفاية يا خالد، عشان ما تتعبش</p><p>, اشار لها بيديه يهتف بهدوء؛ تعالي يا لينا.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها ايجابا بخفة تتحرك ناحيته جذبها لتجلس بجانبه، وضع قلمه الفضي بين أصابعها يهتف بهدوء: انتي عارفة أنا بحبك ومستحيل أعمل حاجة تأذيكي</p><p>, هزت رأسها ايجابا دون تردد، فتح درج مكتبه يضع ورقتين أمامها: أمضي من غير ما تسألي</p><p>, رفعت كتفيها بلامبلاة، لتخط اسمها على الورقتين</p><p>, اخذ منها الاوراق يبتسم بغموض: كدة احنا في السليم.</p><p>,</p><p>, عقد حاجبيها بحيرة: و**** أنا ما فاهمة منك حاجة بس يلا بقي عشان أنا نعسانة خالص وعايزة أنام</p><p>, تنهد بتعب ليقم معها متجهين إلى الغرفة وقف أمامها يبتسم بارتباك: ليه أنا، أنا، مش</p><p>, ابتسمت بتعجب: مالك يا خالد، أنا ومش، مش ايه</p><p>, زفر باختناق: أنا هبات عند مايا النهاردة</p><p>, شهقت بذعر تضع يدها على فمها عينيها متسعتين من أثر صدمة كلماته: انت بتتتهزر صح، قولي أنك بتهزر</p><p>, اخفض رأسه يهمس بضيق: غصب عني.</p><p>,</p><p>, صرخت باجتياح: غصب عنك، من امتي وخالد السويسي بيعمل حاجة غصب عنه</p><p>, خالد: لو الحاجة دي ليها علاقه بيكي فأنا لازم اعملها حتى لو غصب عني</p><p>, دفعته في صدره بقوة تصرخ من ألم قلبها:</p><p>, وانا ايه علاقتي بمايا، ماتتكلم، لا يا خالد قول انك حبيتها وانها عجباك، صح.</p><p>,</p><p>, امسك كتفيها يحاول السيطرة على حركاتها الهائجة: غلط و**** العظيم غلط، انا عمري ما حبيت ولا هحب غيرك، انتي عارفة انا بحبك ازاي ومستعد اعمل اي حاجة عشان خاطرك، صح ولا لاء</p><p>, ضحكت ساخرة: وعشان خاطري، رايح تنام في حضن ضرتي صح، عبيطة انا عشان اصدق الكدبة الهبلة دي</p><p>, يدرك ان هناك نصل مسموم يخترق قلبها لذلك لم يجادلها لم يغضب، حاول امتصاص غضبها قدر المستطاع ولكن دون فائدة.</p><p>,</p><p>, كاد أن يرد حينما قاطعة طرقات على باب الغرفة، فتح الباب ليجد مايا تقف امامه ترتدي قميص نوم اصابه باشمئزاز تهتف بدلال: ايه يا لودي اتأخرت ليه</p><p>, هتف بحدة: غوري وانا جاي وراكي.</p><p>,</p><p>, ومال لم يكن في حسبانه تلك القطة الوديعة التي تحولت إلى نمرة شرسة بعد سماعها تلك الجملة وجدها فجاءة تزيحه من امام الباب وتنقض على مايا بضرب مبرح جذبت شعرها لتسقطها ارضا جثت فوقها تضربها بغل وهي تصرخ: يا حيوانة يا غبية يا متخلفة، خالد دا بتاعي لوحدي مش من حقك تتكلمي معاه ولا حتى تدلعيه يا حيوانة يا خطافة الرجالة.</p><p>,</p><p>, وقف مذهولا عينيه متسعتين على اخرهما امام ما يحدث ولينا تنشب اظفارها لتدافع عن حقها فيه، لاحت ابتسامة طفيفة على شفتيه اختفت عندما لاحظ ان مايا ستهم بضرب لينا ذهب ناحيتهم وحمل لينا من خصرها لتصرخ بعنف وتركل بقدميها في الهواء: سبني انا هموتها</p><p>, خالد: اتهدي بقي، نظر إلى مايا يصرخ بحدة وانتي غوري على اوضتك.</p><p>,</p><p>, فرت مايا هاربة إلى غرفتها، بينما وضع خالد لينا على الفراش يحاول تثبيتها وهي تصرخ بغضب ضحك رغما عنه: اهدي بقي، خلاص شوهتي البت</p><p>, صرخت بغيظ: خايف عليها اوي سعادتك</p><p>, خالد مبتسما: ما كنتش اعرف انك بتغيري اوي كدة</p><p>, قبضت على ذراعه تهمس برجاء: ما تسبنيش يا خالد عشان خاطري ما ترحلهاش</p><p>, ابتسم بحزن: غصب عني يا لوليتا، تصبحي على خير يا حبيبتي.</p><p>,</p><p>, قبل جبينها وخرج من الغرفة سريعا ولكن قبل ان يخرج فتح درج المكتب الصغير والتقط منه شئ وخرج</p><p>, تكورت على الفراش تبكي بقهر تشعر بألم حارق في قلبها وضعت يدها على فمها تكتم صرخاتها الذبيحة فقد ذهب حبيبها إلى أحضان أخري وعليها الا تعترض فهي أيضا زوجته</p><p>, شعرت بالاختناق بالكاد تستطيع التقاط أنفاسها خرجت تقف في الشرفة تنظر إلى الحديقة تجلس جوار سواها ارضا تحتضن ركبتيها تبكي بقهر.</p><p>,</p><p>, ذهب خالد بقلب مكلوم جريح يعلم انها الان تبكي كم يكره دموعها اخذ نفسا عميقا ليمد يده يفتح باب تلك الغرفة دخل ليجدها مزينة بالورود والشموع وعشاء فاخر وعصير ومايا تقق في انتظاره</p><p>, مايا غاضبة: شايف المتوحشة دي عملت فيا ايه</p><p>, رفع سبابته يهتف بحدة: اوعي تشتميها فاهمة والا و**** هوريكي ايام اسود من سواد الليل كله الا لينا، انا مستحمل الوضع المقرف دا عشانها</p><p>, مطت شفتيها بدلال: كده يا لودي بقي انا وضع مقرف.</p><p>,</p><p>, خالد: روحي اعمليلي قهوة</p><p>, هتفت بسخط: دلوقتي</p><p>, خالد: اه دلوقتي، هتروحي ولا امشي</p><p>, مايا: لا لا خلاص هروح اهو</p><p>, خالد: البسي حاجة عليكي</p><p>, ابتسمت بسعادة: بتغير عليا يا لودي</p><p>, نفخ بضيق: اخلصي وبطلي رغي</p><p>, خرجت مايا من الغرفة</p><p>, فذهب ناحية الطعام تحديدا العصير ووضع احد الحبوب في احد الاكواب.</p><p>,</p><p>, شعر بالاختناق يحرق خلاياه من تواجده في تلك الغرفة فخرج إلى شرفة الغرفة ينظر إلى شرفة غرفتها لمح جسدها الصغير مكتوم في احد اركان الشرفة، اراد أن ينادي عليها ولكن عجز لسانه عن النطق باسمها، بينما صرخ دقات قلبه باسمها، سمع قلبها نداء قلبه رفعت وجهها تنظر ناحيته، رأت نظراته الحزينة المتألمة وهو ينظر لوجهها الشاحب دموعها الغزيرة، مد يده في الهواء كأنه يمسح دموعها لترفع يدها بلا وعي تمسح دموعها بقوة رسم علامة ابتسامة صغيرة على شفتيه لتفعل المثل وكأنه هو من يحرك حتى مشاعرها، اختفت ابتسامتها حينما دخلت مايا إلى الشرفة وضعت رأسها على ظهر خالد تلف ذراعيها حول صدره كالحيه تبتسم للينا بانتصار.</p><p>,</p><p>, لم تعد تستطع التحمل دخلت إلى غرفتها مسرعة تبكي، اما هو دفع مايا بعنف بعيدا عنه إلى داخل الغرفة ليدخل خلفها، لتتغير نظرة عينيه إلى نظرة اخري خبيثة ماكرة</p><p>, التقط كوب العصير متجها ناحيتها يبتسم بخبث: اشربي يا حبيبتي</p><p>, اسبلت عينيها بسعادة: حبيبتك، بجد، طب ليه بتتعامل معايا بالطريقة دي.</p><p>,</p><p>, زفر بضيق: عشان لينا ماسكاني من ايدي اللي بتوجعني، لو مشيت هتاخد البنت معاها وأنا ما اقدرش استغني عن بنتي، سيبك انتي من الهري دا كله اشربي يلا، احنا لسه قدامنا كلام كتير</p><p>, ابتسمت باغواء لتأخذ كوب العصير تشربه بسرعة وضعته جانبا لتضع رأسها على صدره تحتضنه بتملك: مش قولتلك هتبقي بتاعي، شايف نتيجة عندك، وبردوا بقيت ليا</p><p>, جز على أسنانه بغيظ يحاول التحكم في غضبه ليشعر بها تتحرك بتوهان بين ذراعيه.</p><p>,</p><p>, مايا: اااه دماغي وجعاني اوي</p><p>, ابتسم بخبث ليخرج ورقتين من جيبه اسند جسدها بأحد ذراعيه يبتسم بخبث: لالالا ركزي معايا</p><p>, اجلسها ارضا يجلس بجانبها يضع الاوراق على الطاولة الصغيرة يبتسم بحنان زائف: أمضي يا حبيبتي.</p><p></p><p>الجزء التاسع والعشرين</p><p></p><p></p><p>الانتقام وجبة يفضل أن تقدم باردة</p><p>, اجلسها ارضا يجلس بجانبها يضع الاوراق على الطاولة الصغيرة يبتسم بحنان زائف: أمضي يا حبيبتي</p><p>, وضع قلمه الفضي بين أصابعها يبتسم بخبث، مد يده يمسد على خصلات شعرها يتمتم بخبث: امضي يلا ما تضيعيش علينا الليلة</p><p>, ابتسمت بخمول لتلتقط القلم خطت اسمها على الورقة الأولي ليأخذها سريعا، وضع الورقة الاخري لتزفر بضيق تتمتم بتهوان: اوووف بقي تاني.</p><p>,</p><p>, دس وجهه بين خصلات شعرها يهمس بخبث: ولو قولتلك عشان خاطري</p><p>, ابتسمت بدلال لتوقع سريعا على الورقة الاخري ليأخذها سريعا طواها ووضعها في جيب بنطاله، ليجدها تلف ذراعيها حول رقبته تبتسم باغواء تضحك ببلاهة، ليعانقها بقوة يبتسم بخبث يهمس: حبيبتي يا غالية.</p><p>,</p><p>, اسودت عينيه بغل رفع يده يزيح شعرها من رقبتها لتبتسم بسعادة، ضعط بقوة على ذلك العرق في رقبتها لتفقد الوعي ضحك بخبث حينما ارتخي جسدها بين ذراعيه، حملها يلقيها على الفراش بعنف، نظر لها باشمئزاز ليتركها ويرحل.</p><p>,</p><p>, كانت في غرفتها تجلس جوار فراش صغيرتها تبكي بصمت حتى لا تزعج صغيرتها، همست بصوت مبحوح من البكاء: شايفة يا لوليتا، شايفة بابا عمل في ماما ايه، سابني وراح ينام في حضن مراته التانية، أنا وانتي مش هنتكلم معاه تاني، ايوة هو شرير وأنا مش بحبه</p><p>, سمعته يضحك من خلفها بمرح: **** بتكلم ****</p><p>, مسحت دموعها بعنف تتحدث ببرود: أنت ايه اللي جابك هنا، روح لست مايا أحسن تزعل منك.</p><p>,</p><p>, ابتسم بيأس يهز رأسه نفيا، اتجه ناحيتها يجلس بجانبها ارضا يتحدث بابتسامة صغيرة: أصل أنا ما اقدرش ابعد عن ست لوليتا</p><p>, ابتسمت ساخرة تشيح بوجهها بعيدا عنه: آه ما أنا واخده بالي</p><p>, بسط راحة يده أسفل ذقنها يدير وجهها ناحيته برفق يهمس بحنان: يا بت بحبك وعمري ما حبيت ولا هحب غيرك، صدقيني أنا مالمستهاش، انا روحلتها عشان اجيب حقك</p><p>, عقدت حاجبيها باستفهام: مش فاهمة، وليه ما قولتليش.</p><p>,</p><p>, هتف بجد: عشان ما كنتش عايزها تشك، كنت عايزك في حالتك دي، صحيح كان قلبي بيتقطع عليكي بس كنت عايزها تصدق فعلا أنها كسبت عليكي وقدرت تاخدني منك</p><p>, اضطربت بقلق: طب ما هي دلوقتي٣ نقطة</p><p>, قاطعها ضاحكا: لاء ما تقلقيش زمانها بتاكل الرز من الملايكة</p><p>, ابتسمت بعذوبة لتخبئ وجهها في صدره، أغمضت عينيها بقهر تنساب دموعها حينما شمت رائحة عطر تلك الصفراء تغطي ملابسه.</p><p>,</p><p>, ابعدها عنه حينما شعر بدموعها امسك كتفيها يهتف بقلق: بتعيطي ليه دلوقتي.</p><p>,</p><p>, اشارت إلى قميصه تبكي بقهر، فهم اشارتها ولكنه لم يظهر، رفع جزء من قميصه يقربه من انفه لتمتعض ملامحه باشمئزاز: اوووف ايه القرف دا، نزع قميصه اتجه ناحية سلة المهملات يلقيه داخله، ابتسمت على ما فعل لتمسح دموعها بينما اتجه هو للمرحاض اغتسل وبدل ملابسه خرج من الغرفة فلم يجدها قطب جبينه بضيق يبحث عنها بعينيه في أرجاء الغرفة بينما كانت تلك الخبيثة تقف خلفه مباشرة تضع يدها على فمها حتى تكتم صوت ضحكاتها، ابتسم بخبث حينما شعر بدقات قلبها تطرق بعنف من خلفه، تحرك في أرجاء الغرفة كأنه يبحث عنها ينادي عليها بضيق: لينا، انتي يا بت روحتي فين، حك شعره بحيرة مصطنعة: راحت فين البت دي.</p><p>,</p><p>, بينما تقف هي خلفه مباشرة تبتسم بانتصار</p><p>, التفت لها فجاءة يحيطها بذراعيه يصيح بمرح: قفشتك، يلا يا هبلة راحة تستخبي مني ورايا</p><p>, ابتسمت بعذوبة: أنا ماليش غيرك في الدنيا لما بزعل منك بتسخبي فيك ولما بخاف منك ماليش غير حضنك يحميني منك.</p><p>,</p><p>, ابتسم بسعادة يتنهد بحرارة دني برأسه يلثم جبينها بقبلة حانية يهمس بندم: أنا آسف، آسف على كل مرة زعلتك فيها، آسف على كل دمعة نزلت من عينيكي بسببي، انتي ما تعرفيش أنا بحبك قد ايه أنا مريض بيكي</p><p>, ابتسمت ببراءة: مسمحاك أنت عارف أنا اصلا ما بعرفش ازعل منك</p><p>, اخفاها بين ذراعيه يسرح شعرها برفق باصابعه يتنهد بتعب يهتف في نفسه برجاء: يا رب تسامحيني، المرة دي بجد هتزعلي مني</p><p>, في صباح اليوم التالي.</p><p>,</p><p>, فتحت عينيها بألم تشعر بصداع شديد يكاد يفتك برأسها استندت على الفراش بيديها تحاول الجلوس عليه لتتسع عينيها بدهشة، شدت الغطاء سريعا تخبئ به جسدها، نظرت بجانبها لتجده يغط في نوم عميق في جانب الفراش بعيدا عنها، عقدت حاجبيها باستفهام تفرك جبينها بألم تحاول تذكر ما حدث بالأمس والنتيجة هي صفر لا تتذكر شئ</p><p>, مدت يدها تهزه بهدوء تهمس بدلال: خالد، اصحي يا لودي، خالد</p><p>, همهم بضيق وهو نائم: بس يا لوليتا عايز أنام.</p><p>,</p><p>, مطت شفتيها بضيق: أنا مايا يا خالد مش ست لوليتا بتاعتك</p><p>, فتح عينيه بضيق يزفر بحنق: يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم، عايزة ايه على الصبح</p><p>, قطبت جبينها تسأله باهتمام: هو ايه اللي حصل امبارح</p><p>, انثني جانب فمه بابتسامة ساخرة ليهتف ساخرا: نعم يا اختي! هو أنا المفروض اقولك ايه اللي حصل</p><p>, هزت رأسها نفيا ترجع خصلات شعرها خلف اذنها تتحدث سريعا: لاء مش قصدي أنا بس مش فاكرة حاجة.</p><p>,</p><p>, قام متجها لخارج الغرفة يتحدث ببرود نبرته جافة متهكمة: مش شغلي، اللي ابوكي طلبه مني عملته، سلام يا عروسة</p><p>, خرج من الغرفة لتعقد جبينها بضيق تحاول التذكر ولكن دون فائدة</p><p>, خرج من الغرفة متجها إلى غرفته، قبل سطوع الشمس بقليل انسحب من جوار لينا، ليذهب لتلك العقربة حتى لا تشك في الأمر حينما تستيقظ.</p><p>,</p><p>, دخل إلى غرفته ليجدها نائمة بهدوء شعرها يغطي الوسادة بجانبها جلس على ركبتيه بجانب فراشها امسك خصلة من شعرها يداعب بها أنفها لتهز رأسها نفيا بضيق، تهمهم بنعاس</p><p>, همس بحنان: لوليتا اصحي يا حبيبتي، يلا بقي كفاية نوووم</p><p>, اولته ظهرها تتمتم بنعاس: لا يا خالد مش هصحي ومش هروح المدرسة.</p><p>,</p><p>, ضحك بقوة يهتف من بين ضحكاته: كل مرة بصحيكي، تفتكري أن أنا بصحيكي عشان تروحي المدرسة، حبيبتي و**** انتي اتخرجتي واتجوزتي وعندك بنوتة زي القمر شبهك</p><p>, استيقظت على صوت ضحكاته تفرك عينيها بنعاس: صباح الخير</p><p>, هتف بابتسامة واسعة: صباح الورد والفل والياسمين</p><p>, قطبت جبينها تسأله بنعاس: هي الساعة كام</p><p>, نظر في الساعة بجانبه: عشرة ونص</p><p>, هتفت بفزع: يا نهار ابيض، انت كدة اتأخرت خالص على الشغل، ثواني هحضرلك الحمام و٣ نقطة</p><p>,</p><p>, قاطعها بحزم: هشش بس اهدي ما فيش شغل النهاردة، النهاردة الجمعة يا ست لوليتا</p><p>, زفرت بارتياح: هوووف الحمد ***، طب أنا هنزل احضر الفطار واجيبه لملكة قلبي وعقلي وروحي</p><p>, توهجت وجنتيها من الخجل تهز رأسها ايجابا ليتركها وينزل لأسفل، اتجه إلى المطبخ يعد الإفطار وسط هسمات الخدم بأن العروس الجديدة جعلت سيدهم يعد لها الإفطار بنفسه، أتت رحمة تهتف بذهول: معقول يا ابني بتحضر الفطار بنفسك، عنك إنت.</p><p>,</p><p>, هتف بجد: وأنا كان كلامي واضح يا دادة انتي مش هتحطي ايدك في اي حاجة، انتي بس تشرفي عليهم، ليكي الحق تطردي اللي ما تسمعش كلامك او اللي تعمل حاجة غلط، **** يعلم مكانتك عندي قد ايه</p><p>, ابتسمت رحمة بامتنان تربط على ذراعه برفق: **** يكرمك يا ابني ويريح بالك</p><p>, حمل صينية الطعام متجها لغرفته ليجد ايضا قد أن الصغيرة قد استيقظت أيضا</p><p>, ليبتسم بسعادة: دا ايه العسل دا الحورتين صاحيين.</p><p>,</p><p>, ضحكت تتحدث بدلال: شوفت بقي يا سيدي، سيبنا بقي نروح ناخد شاور</p><p>, دخلت إلى المرحاض هي وصغيرتها، ليجلس هو على الفراش ينظرهم إلى ان خرجتا بعد مدة ليست قليلة اطلق صفيرا طويلا حينما رآها كل منهما ترتدي مأزر المرحاض الأبيض: أنا قولتلك أنا عندي حوريتين من الجنة ماحدش صدقني</p><p>, وضعت الصغيرة امامه: طب اتفضل بقي سرح لست لوليتا شعرها على ما اسرح شعري.</p><p>,</p><p>, على الرغم من صغيرته قد أتمت فقط عامها الاول منذ عدة أشهر الا أنها كانت تملك شعر بني كثيف يشبه شعر والدتها ولكنه قصير يصل لنهاية رقبتها</p><p>, هز رأسه نفيا يبتسم بعبث: تؤتؤ، انا هسرح للوليتا الصغيرة ولوليتا الكبيرة.</p><p>,</p><p>, ابتسمت بسعادة تهز رأسها ايجابا احضرت مشط الصغيرة الخشبي ليأخذه منها يمشط شعر ابنته بحرس شديد، كانت الصغيرة تمسك لعبة صغيرة تعض فيها، سقطت من يدها ارضا لتنكمش ملامحها تبكي بصراخ، ليتنفض هو يهتف بفزع: في ايه، ايه اللي حصل شديت على شعرها المشط وجعها</p><p>, هتفت سريعا وهي تلتقط اللعبة: اهدي يا خالد مش كدة دي اللعبة بتاعتها وقعت</p><p>, تنهد بارتياح: حرام عليكوا وقعتوا قلبي.</p><p>,</p><p>, جدل لصغيرته شعرها برفق فاخذتها لينا تضعها في مهدها لتعود سريعا تجلس امامه تبتسم بحماس: دوري</p><p>, ضحك بمرح: انا هفتح كوافير واسميه كوافير لخالد للوليتا</p><p>, لينا ضاحكة: وتبقي لوليتا بس الزبونة بتاعتك</p><p>, خالد: يا سلام وهنكسب ازاي بزبونة واحدة يا فالحة</p><p>, لينا: عادي يعني انت هتاخد كام لو في زباين كتير</p><p>, خالد: مثلا خمس تلاف في اليوم</p><p>, لينا: سهلة، اخد الخمس تلاف منك وارجعملك تاني</p><p>, خالد ضاحكا: ودا إلى بيسموه غسيل الأموال صح.</p><p>,</p><p>, دق باب الغرفة فتركها وقام ليفتح الباب ليجدها مايا، زفر بضيق يستغفر في سره: نعم</p><p>, ابتسمت بدلال: ايه يا بيبي أنت هتفضل عندك طول النهار ولا ايه</p><p>, خالد: مش شغلك، ليلتك كانت امبارح النهاردة ليلة لينا</p><p>, هتفت بدلال: أيوة بس انا عروستك الجديدة يعني المفروض تفضل معايا انا اكتر</p><p>, هتف بحدة: و**** المفروض دا انا إلى احدده مش انتي اتفضلي بقي</p><p>, مايا: بس٣ نقطة</p><p>,</p><p>, وقبل ان تكمل اغلق الباب في وجهها، عاد لينا ليجدها تقعد ذراعيها بضيق امام صدرها تقطب جبينها بغضب٣ نقطة</p><p>, خالد مبتسما: خلاص بقي مشتها نفك التكشيرة دي بقي</p><p>, هتفت بضيق: انت هتبات عندها بكرة</p><p>, خالد مبتسما: آه ولاء، غمز لها بطرف عينيه ففهمت ما يرمي</p><p>, لتبتسم بسعادة: بحبك يا لودي</p><p>, خالد: مش أكتر مني انا مستعد ارمي نفسي في النار عشان خاطرك.</p><p>,</p><p>, اصدر اللاسلكي الخاص به تنبيها بأن هناك احد الحراس يريد التكلم، فالتقطه خالد يضغط على زر الاستقبال</p><p>, الحارس: احم، خالد باشا، صباح الخير يا باشا</p><p>, خالد: خير يا ابني على الصبح</p><p>, الحارس: في واحدة ست على البوابة بتقول انها عمت حضرتك</p><p>, خالد: طب انا نازلك</p><p>, اغلق اللاسلكي، نظر إليها: انا نازل اشوف في ايه تحت</p><p>, هزت رأسها إيجابا، فنزل إلى اسفل متوجها إلى البوابة</p><p>, حياه الحرس باحترام، اقترب من السيارة فوجد رسمية وهدي والسائق.</p><p>,</p><p>, خالد: افتح يا ابني البوابة</p><p>, الحارس: اوامرك يا باشا</p><p>, انفتحت البوابة الضخمة على مصرعيها فدخلت تلك السيارة إلى داخل الفيلا</p><p>, ونزلت هدي أولا ومن ثم رسمية رحب بهما ببرود: حمد *** على السلامة كان المفروض تدوني خبر انكوا هتشرفوني</p><p>, رسمية بمسكنة: انا جيت اصالح ولدي، إلى زعلان منا ومقاطعنا بقالوا سنتين عشان خاطر مرتوا.</p><p>,</p><p>, خالد: انتوا عرفين كويس انا مقاطعوا ليكوا انتوا شكيتوا في شرف مراتي يعني شكيتوا في شرفي انا شخصيا، خلتوني اجبرها على حاجة هي مش عايزاها، صح ولا لاء يا عمتي</p><p>, هتفت بحزن: يعني نعاود يا ولدي</p><p>, خالد: لاء طبعا، اتفضلوا بس من غير يا ولدي قولت لحضرتك انسي ان ليكي ابن اسمه خالد</p><p>, تقدم يسبقهم إلى دخل الفيلا يتوجه بهم الصالون لينادي بصوت عالي: سناء، فتحية</p><p>, جاءت الخادمتان بسرعة</p><p>, وقالا معا: اوامرك يا باشا.</p><p>,</p><p>, خالد: حضروا الفطار بسرعة</p><p>, هزتا رأسهما ايجابا ورحلا سريعا</p><p>, خالد: عن اذنكوا خمس دقايق وجاي</p><p>, قام من مكانه وصعد لأعلي متجها لغرفته: عمتي تحت</p><p>, لاحظ اضطراب ملامح وجهها بقلق: جت ليه</p><p>, خالد: أكيد مش هسألها انتي جاية ليه</p><p>, لينا: ها، لا طبعا مش قصدي.</p><p>,</p><p>, امسك يدها يقبلها برفق: انتي قلقانة ليه، انا عارف ان آخر مرة كنا هناك، مخوفك منهم بس لازم تعرفي ان خالد حبيبك، مستحيل يسمح لاي حد مهما كان انه يأذيكي دا انا امحيه من على وش الدنيا</p><p>, ابتسمت برفق وقد رسخت كلماته الطمأنينة في قلبها</p><p>, خالد: يلا يا حبيبتي، قومي غيري هدومك وانا هاخد لوليتا واسبقك على تحت</p><p>, هتفت سريعا: لاء خلي لوليتا معايا، اصلي لسه هغيرلهت هدومها.</p><p>,</p><p>, خالد مبتسما: ماشي يا ستي مع اني مش مقتنع بالسبب دا بس اعملي اللي يعجبك</p><p>, خرج من الغرفة متجها لأسفل</p><p>, خالد: اتفضلوا معايا اوريكوا اوضكوا عشان تغيروا هدمكوا على ما يجهزوا الفطار</p><p>, صعدت رسمية وهدي خلف خالد اوصلهم إلى غرفتين متجاورتين</p><p>, سمع صوت يأتي من خلفه</p><p>, مايا: مين دول يا لودي</p><p>, نظرت رسمية لمايا بتفحص تقيمها بنظراتها: واااه مين دي يا ولدي</p><p>, ابتسمت بدلال: انا مايا عروسة خالد الجديدة.</p><p>,</p><p>, اتسعت عيني رسمية بدهشة: واه واه واه أنت اتجوزت تاني</p><p>, ابتسم باصفرار: آه يا عمتي اتجوزت</p><p>, مصت رسمية شفتيها بتهكم: ومرتك عارفة على اكدة</p><p>, اجاء ببرود: آه يا عمتي، والاتنين قاعدين هنا في نفس البيت</p><p>, رسمية: ليه عملت اكدة</p><p>, خالد: انا حر الشرع محللي اربعة</p><p>, هتفت بانفعال: طالما الشرع محللك اربعة ما اتجوزتش بت عمتك ليه، ولا بتي عفشة واني ما اعرفش</p><p>, هتف سريعا: لاء طبعا هدي زينة البنات بس انا عمري ضعف عمر بنتك.</p><p>,</p><p>, هتفت بحزم: دا ما يعيبكش يا ولدي الراجل ما يعبوش الا جيبه</p><p>, خالد: وانا ما يرضنيش اني اظلم هدي معايا، دي عيلة صغيرة</p><p>, اتفضلوا يلا ادخلوا الأوض، التفت لمايا يهتف بحدة: وانتي على غوري من وشي لاطين عيشتك</p><p>, تجمعوا بعد مدة قصيرة على طاولة الطعام جلس خالد على رأس الطاولة ولينا الكرسي المجاور له وبجانبها مايا، ومقابل لهم رسمية وهدي</p><p>, لينا مبتسمة: حمد *** على سلامتك يا طنط.</p><p>,</p><p>, لوت رسمية شفتيها بضيق تبتسم باصفرار: **** يسلمك يا مرات ولدي</p><p>, لينا مبتسمة: عاملة ايه يا هدي</p><p>, ردت هي أيضا ببرود مثل والدتها: بخير</p><p>, لينا مبتسمة: يا رب دايما</p><p>, لاحظ خالد طريقة ردهم الجافة والباردة فربت على يدها بحنان: كلي يا حبيبتي</p><p>, تحدثت رسمية بسخرية شامتة: قوليلي يا لينا، انتي عملتي ايه لولدي خلتيه يروح يتجوز عليكي، اكيد ما ملتيش عينيه صح</p><p>, زمجر بحدة: عمتتتتتي.</p><p>,</p><p>, لوت شفتيها بتهكم: مالك هتزعق اكدة هو يعني قولت حاجة غلط</p><p>, ابتسمت بشخوب تهتف سريعا: عن اذنكوا لوليتا عايزة تنام</p><p>, قامت من على الطاولة تركض إلى غرفتها وضعت الصغيرة في مهدها لترتمي على الفراش تبكي</p><p>, في الأسفل</p><p>, خالد بضيق: ينفع إلى حضرتك قولتيه دا</p><p>, رسمية: اااه، ينفع اومال اتجوزت عليها ليه اكيد مش مالية عينك، وعندك حق دي معصعصة ومسفرتة اكدة ما بينلهاش وش من قفا ينظر لهم بضيق ليتركهم متجها إلى غرفته</p><p>, في الأسفل.</p><p>,</p><p>, ابتسمت مايا بخبث: واضح أنك مش طايقة البتاعة دي خالص.</p><p>,</p><p>, رسمية بابتسامة خبيثة: وواضح اكدة انك كمان مش طايقة سيرتها</p><p>, مايا بخبث: يبقي نتفق انا وانتي ونخلعها من هنا</p><p>, رسمية: مقابل ايه</p><p>, ابتسمت مايا بانتصار: هقنع خالد يتجوز هدي</p><p>, رسمية سريعا</p><p>, موافقة طبعا</p><p>, بينما تحاك اكفان الشر في الأسفل، دخل هو إلى غرفة صغيرته ليراها بتلك الحالة الحزينة</p><p>, جلس بجانبها على الفراش يهمس بحزن: حقك عليا</p><p>, انتحبت باكية: سبني لوحدي.</p><p>,</p><p>, بدون حرف آخر جذبها إلى مهدها الواسع يضمها اليه بشدة، كأنه يحاول امتصاص احزانها همست بقهر وهي تبكي: أنا تعبت يا خالد تعبت، أنا ذنبي ايه، عشان أنت اتجوزت ما حدش حاسس بيا في سكينة بتتغرز في قلبي كل ما بشوفها معاك، والمطلوب مني اني استحمل واصبر، لحد ما تلاقي حل وفي الاخر عمتك بتعايرني</p><p>, خالد: وحياتك عندي لهدفع كل واحد كان السبب في نزول دموع عينيكيحتي لو كان أنا.</p><p>,</p><p>, لينا باكية: أنت لاء أنت حبيبي انا ما اقدرش اعيش من غيرك</p><p>, خالد مبتسما: وانتي نبض قلبي، انا من غيرك ميت، يلا بقي امسحي دموعك ومش عايز اشوفك بتعيطي تاني أبدا</p><p>, مد يديه ومسح دموعها برفق: عارفة مين إلى يقدر على عمتي رسمية</p><p>, نظرت له باهتمام ليكمل: الحاجة زينب</p><p>, اتسعت عينيها بدهشة: ماما زينب</p><p>, هز رأسه إيجابا مؤكدا: بالظبط، اصلي انتي ما تعرفيش لسه الحاجة زينب لما بتقلب استني اكلمها</p><p>, التقط هاتفه واتصل بوالدته.</p><p>,</p><p>, خالد مبتسما: صباح الفل يا ست الكل</p><p>, زينب بسعادة: صباح النور يا حبيبي اخبارك ايه انت ولينا وحبيبة تيتا</p><p>, خالد مبتسما: زي الفل وبيسلموا عليكي ليكمل بجد، بس في مشكلة</p><p>, زينب بقلق: خير يا حبيبي في ايه</p><p>, خالد: عمتي رسمية عندي</p><p>, هتفت بغضب: رسمية ودي ايه إلى جابها</p><p>, خالد: مش عارف، المهم انا خايف اسيبها مع لينا لوحدها وخصوصا مع العقربة إلى اسمها مايا</p><p>, زينب بحزم: انا مسافة السكة وهبقي عندك.</p><p>,</p><p>, خالد مبتسما: حبيبتي يا زوزو مستنيكي على نار</p><p>, اغلق الخط ونظر للينا مبتسما بمرح: لقاء العمالقة، دا احنا هنشوف العجب</p><p>, لينا ضاحكة: ليه يعني</p><p>, خالد: كلها شوية وهتشوفي بعينكي الحلوة دي</p><p>, لينا بخجل: بس بقي يا خالد</p><p>, ظل جالسا معها في الاعلي إلى ان سمع صوت محرك سيارة بالاسفل</p><p>, نظر من شرفة غرفته فوجد والدته تخرج من احدي سيارات والده</p><p>, ابتسم بحماس: الحاجة زينب جت يلا بينا نلحق المعركة من أولها.</p><p>,</p><p>, حملت الصغيرة من مهدها ونزلت معه لأسفل</p><p>, رن جرس الباب ففتحت لها الخادمة</p><p>, الخادمة: يا اهلا يا اهلا يا هانم اتفضلي</p><p>, دخلت زينب إلى المنزل فنظرت لها رسمية بصدمة: زينب انني هتعملي ايه اهنه</p><p>, زينب ساخرة: هكون بعمل ايه يعني يا رسمية جاية ازور ابني، انني بقي بتعملي ايه هنا</p><p>, رسمية: هاااا، جايو ازور ولدي</p><p>, زينب بتهكم: دا إلى هو مين بقي</p><p>, رسمية: خالد</p><p>, زينب بحدة: خالد ابني انا يا رسمية.</p><p>,</p><p>, نزل خالد مسرعا قبل ان تحتد تلك المشاحنة وعانق زينب: حمد *** على السلامة يا ست الكل</p><p>, ثم رفع يدها وقبلها</p><p>, زينب مبتسمة: **** يسلمك يا حبيبي</p><p>, جاء صوتها من خلفه فرحا: ماما زينب حضرتك وحشتيني اوي اوي</p><p>, ثم ذهبت واحتضنت زينب التي ربطتت على شعرها بحنان: وانتي كمان يا حبيبتي وحشتيني اوي، انتي ولوليتا حبيبة تيتا</p><p>, أعطت لينا الصغيرة لزينب</p><p>, خالد: فتحية، فتحية</p><p>, جاءت الخادمة مسرعة: أوامر يا باشا.</p><p>,</p><p>, خالد: حضروا الفطار بسرعة لزينب هانم</p><p>, زينب: لاء يا حبيبي مالوش لزوم انت عارف اني بفطر بدري</p><p>, خالد: خلاص نخليه غدا</p><p>, زينب: ماشي يا حبيبي روح انت صلي الجمعة واحنا هنتستناك على الغدا</p><p>, مال يقبل جبينها وهمس بصوت منخفض: مش هوصيكي يا أمي لينا لسه تعبانة، ورسمية اول ما شافتها ضايقتها بكلام زي السم</p><p>, زينب مبتسمة: ما تقلقش يا حبيبي، اطمن عليها</p><p>, خالد مبتسما: حبيبي يا زوزو، ابتعد عنها ووجه كلامه للينا.</p><p>,</p><p>, خالد: تعالي عايزك، امسك يدها وصعد لأعلي</p><p>, خالد: بصي يا لينا، إلى انا واثق منه كويس اوي، ان رسمية ومايا، هيعملوا كل حاجة تتخيليها عشان يضيقوكي او بمعني اصح يخلوكي تسيبي البيت وتمشي</p><p>, اخرج من درج مكتبه عقد تنازل واعطاه لها</p><p>, لينا مستفهمة: ايه دا</p><p>, هتف بجد: فاكرة الورقة اللي خليتك تمضي عليها</p><p>, هزت رأسها ايجابا باهتمام ليكمل: أنا اتنزلتلك عن املاكي كلها</p><p>, شخصت عينيها بصدمة: أنت ازاي تعمل حاجة زي دي.</p><p>,</p><p>, هتف بجد: أنا عارف أنا بعمل ايه، انا بس عايزك تعرفي أن البيت دا ملكك انتي وحتي من غير ما اتنازلك، انتي ست البيت دا ما تخليش حد يضايقك، اعرفي مكانك كويس فهماني</p><p>, هزت رأسها ايجابا بابتسامة صغيرة، بدل ملابسه متجها بصحبتها إلى أسفل</p><p>, فوجد زينب تلاعب الصغيرة ومايا ورسمية يجلسان بجانب بعضهما بشكل مثير للقلق</p><p>, خالد: انا خارج، حد عايز حاجة وانا جاي</p><p>, زينب: لا يا حبيبي عيزينك تيجي بالسلامة</p><p>, خالد: يلا، السلام عليكم.</p><p>,</p><p>, الجميع: وعليكم السلام</p><p>, خرج من الفيلا وهو قلقا عليها ولكن ما يطمئنه وجود زينب معها، ركب سيارته وانطلق إلى المسجد</p><p>, في شقة على، كان يبحث بين ملابسه على جلبابه الأبيض ليسقط ذلك الشريط امامه، التقطه بين أصابعه يقرأ اسمه لتحتقن عينيه بالدماء غضبا، صرخ بصوت عالي غاضب: لبببببببنى.</p><p></p><p>الجزء الثلاثين</p><p></p><p></p><p>في فيلا خالد السويسي</p><p>, جلست لينا جوار زينب تشاهد التلفاز، التفت ناحية رسمية حينما هتفت بعنجهية: قومي يا لينا هاتيلي كوباية ماية</p><p>, كادت أن ترد حينما قاطعتها زينب تهتف بضيق: اوعي تقومي انتي مش شغالة عند حد، لتصيح بصوت عالي: فتحية يا فتحية</p><p>, جاءت الخادمة مسرعة: ايوة يا هانم</p><p>, زينب مبتسمة: معلش يا بنتي هاتي لرسمية هانم كوباية ماية.</p><p>,</p><p>, هزت الخادمة رأسها ايجابا لتتركها وترحل فنظرت زينب للينا تهتف بحزم: انتي مش شغالة انتي ست البيت دا، وكل اللي فيه ضيوف عليكي، وضيوف تقال يا حبيبتي ما تقلقيش هينزاحوا قريب، قومي قومي عيزاكي في كلمتين جوا، اصل الحطيان ليها ودان</p><p>, قامت زينب لتتبعها لينا متجهين إلى المطبخ بينما تنظر رسمية لهم بغيظ تجز على أسنانها بغل</p><p>, هتفت زينب برفق وهي تقف جوار لينا في المطبخ: عاملة ايه يا حبيبتي.</p><p>,</p><p>, لينا: الحمد *** يا ماما كويسة</p><p>, زينب: اوعي تكوني زعلانة ان خالد اتجوز انتي عارفة انه غصب عنه، وان انتي الوحيدة إلى في قلبه</p><p>, ابتسمت بشحوب: عارفة، بس مش قادرة امنع النار إلى بتقيد في قلبي كل ما بشوفها بتحاول تقرب منه</p><p>, ربطت زينب على كتفها بحنان: معلش يا حبيبتي، دا وضع مؤقت لحد ما خالد يلاقي حل.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها ايجابا بابتسامة صغيرة، لتهتق زينب بود: فكي بقي، اقولك يلا بينا نعمل الغدا، بقالي كتير ما عملتش للواد خالد محشي وهو بيحب محشي ورق العنب</p><p>, حمحمت بحرج: احم، اصل بصراحة انا يعني ما بعرفش اعمل محشي</p><p>, زينب: ولا يهمك يا ستي اعلمك</p><p>, بدأت زينب ولينا مهمة اعداد الطعام، انتهوا من صنع تلك الخلطة فجلست هي وزينب على الطاولة في المطبخ ليبدوا في مرحلة لف التعبئة.</p><p>,</p><p>, بدأت زينب تعلم لينا كيف تفعل ذلك، وهي تفشل مرة بعد اخري، نفخت بضيق: اووووف صعب اوي بيتلف ازاي دا</p><p>, (كدة)</p><p>, جاء صوته من خلفها اتجه ناحيتها انثني بجذعه ممسكا بكلتا يديها يحركهما بسرعة وسهولة</p><p>, لينا: حرام عليك خضتني</p><p>, قبل وجنتها يهمس بعبث: سلامتك من الخضة يا قلب خالد</p><p>, اتسعت عينيها من وقاحته تهمس باضطراب: خالد عيب، ماما</p><p>, رفع نظره ناحية والدته يبتسم باتساع: حبيبي يا زوزو محشي مرة واحدة.</p><p>,</p><p>, زينب مبتسمة: بالهنا والشفا يا حبيبي، على فكرة مراتك هي إلى عملاه</p><p>, هتفت سريعا: لاء و**** يا خالد انا كنت بساعد ماما بس هي إلى عملاه</p><p>, قبل يد لينا ويد والدته يهمس بحنان: تسلم ايد إلى عملت وايد إلى ساعدت</p><p>, زينب: يلا يا حبيبي روح انت غير هدومك على ما نخلص الاكل</p><p>, اعتدل خالد يهتف برسمية: تمام اوامر معاليكي يا افندم</p><p>, انتهوا من اعداد الطعام ووضعوه على الطاولة جلس خالد وزينب، وجاءت رسمية ومايا وهدي.</p><p>,</p><p>, لفت مايا ذراعيها حول رقبة خالد من الخلف تهمس بدلال: وحشتني يا خالودي</p><p>, نفض ذراعيها ليمسك ذراعها الابسر يثنيه خلف ظهرها بعنف يهتف باشمئزاز: أنا مش قولتلك ما تنطقيش اسمي على لسانك وما تجيش جنبي طول ما انا قاعد</p><p>, هتفت رسمية سريعا: واااه، بالهدواة على مرتك يا ولدي دي لسه عروسة، ما تقوليله حاجة يا زينب هي دي مش مرت ولدك زي لينا ولا ايه.</p><p>,</p><p>, هتفت زينب بتهكم: ايش جاب لجاب، طب لينا دي بنتي مربياها على ايدي عارفة اخلاقها كويس، مش إلى عايشة طول عمرها برة ما اعرفش بتعمل ايه ولا اخلاقها عاملة ايه، مش كفاية هي إلى رمية نفسها عليه</p><p>, خرجت لينا من المطبخ لتري خالد يثني ذراع مايا بتلك، لتغمض عينيها بألم حينما تذكرت كيف كسر ذراعها، ذلك الألم الذي لا يحتمل، اتجهت ناحيتهم تفلت يد مايا من يده تهمس باضطراب: كفاية يا خالد هتكسر دراعها.</p><p>,</p><p>, نظرت مايا للينا بغل لتتركتهم تفر لاعلي، لتصيح رسمية بحدة: منكد على مرتك وهي لسه عروسة، ما سبعتش</p><p>, ابتسم ببرود: و**** دي مراتي واعمل فيها إلى انا عايزه.</p><p>,</p><p>, ضيقت عينيها بضيق، هدفها من تلك الزيارة يذهب سدي، وصلت الأخبار إليها أنها قد اجهضت حديثا لذلك اتت لتشمت بها وتقعنه بالزواج من ابنتها، لتجده بالفعل قد تزوج، ولكن حقا ما يشغل بالها لما يعامل زوجته الجديدة بتلك الطريقة السيئة، ابتسمت بخبث لتهتف بحدة بعد صمت طويل: كل دا عشان خاطر دي، اشارت للينا باحتقار، مش كفاية انها ما عرفتش تحافظ على حم٣ نقطة</p><p>,</p><p>, قاطعها صارخا بغضب: عمتي، إلى يقعد في البيت دا يحترم اصحابه، يا إما يتفضل من غير مطرود</p><p>, شخصت عيني رسمية بصدمة تهتف بذهول: وااه بتطردني يا ولدي عشان خاطر مرتك</p><p>, مسح وجهه بكف يده يستغفر في سره يحاول السيطرة على غضبه: استغفر **** العظيم يا رب، انا آسف يا عمتي</p><p>, ابتسمت زينب ساخرة: اقعدي يا رسمية، دوقي اكل مرات إبني هتاكلي صوابعك وراه</p><p>, خالد: حقك عليا يا عمتي اقعدي كملي اكلك.</p><p>,</p><p>, هتفت بحزم: لا هقعد ولا هدوق لقمة واحدة قبل ما تطلع تعيط على مرتك وتراضيها وتيجي تاكل معانا</p><p>, هتف بحدة: ما عنها ما طفحت</p><p>, لتهتف بحزم: وأنا ما هكلش الا ما تيجي</p><p>, زفر بضيق، يريد قتل تلك الفتاة والتخلص منها نهائيا، هز رأسه إيجابا ينظر للينا بأسف لتبتسم بشحوب، بينما نظرت زينب لرسمية بتوعد</p><p>, لتهتف سريعا: على فكرة يا رسمية انا قولت لمحمود انك هنا وهو حلف يمين انك لازم تيجي تقعدنا عندنا.</p><p>,</p><p>, رسمية بابتسامة صفراء: اني مرتاحة اهنه</p><p>, ابتسمت زينب بخبث لتهتف بمسكنة: هاااا معقولة يا رسمية تكسري يمين اخوكي الكبير طب اقوله ايه اختك صغرتك وقلت بكلمتك وكسرت يمينك وخلت رقبتك قد السمسمة وما رضيتش تيجي معايا، خلاص انا هكمله واقوله</p><p>, ضيقت رسمية عينيها تنظر لزينب بحقد لتبتسم على مضض: لع ما هو اصل اني همشي بعد الغدا طوالي، لتكمل في سرها، اه منيكي يا زينب الوحيدة إلى بخاف منيها في العيلة كليتها.</p><p>,</p><p>, زينب مبتسمة: طب يا حبيبتي، على رأي يا بخت من زار وغار يوووه قصدي وخفف واديكي شايفة يا اختي خالد فيه اللي مكفيه شغل وبيت وشركة وجوازة جديدة لا كانت على البال ولا الخاطر، يا عيني يا ابني مش ناقص لا ضغط ولا قمص ولا كلام مالوش لازمة يا اختي، ما تزعليش مني</p><p>, ابتسمت رسمية باصفرار تهز رأسها ايجابا لا تجد ما تقوله بعد سخرية زينب اللاذعة منها.</p><p>,</p><p>, بينما صعد هو لأعلي متأففا دخل إلى غرفتها يهتف ببرود: انزلي يلا عشان تاكلي</p><p>, اصطنعت البكاء تشيح بوجهها بعيدا عنه: مش عايزة</p><p>, ليزفر بضيق: اخلصي يلا عمتي مش راضية تاكل غير لما انتي تيجي</p><p>, لفت وجهها نايحته تصرخ بغيظ: يعني انت طالع بس عشان عمتك</p><p>, انثني جانب فمه بابتسامة ساخرة دس يديه في جيبي بنطاله يهتف بتهكم: اومال يعني طالع عشان سواد عيونك.</p><p>,</p><p>, قامت من مكانها متجهه اليه همست بدلال: أنت ليه خالد بتعاملني كدة دا انا بحبك اوي</p><p>, هتف ببرود: وانا ما بحبكيش</p><p>, لتصرخ بغيظ: قولي فيها ايه احلي مني عشان تحبها الحب دا كله ومش راضي حتى تديني</p><p>, فرصة</p><p>, اشار ناحيته صدره يصدم موضع قلبه بقوة: دا اختارها وحلف ما يدخل حد تاني معاها.</p><p>,</p><p>, وضعت يدها موضع قلبها تهمس ببطئ: طب ما دا كمان اختارك، أنت ما تعرفش دا بيحصل فيه ايه لما بسمع بس صوتك بحس أنه هيخرج من مكانه من كتر ما هو بيدق بسرعة، خالد أنا بحبك، صدقيني أنا بحبك اوي طب حتى شوف، جذبت يده سريعا تضعها على قلبها، شوف بيدق بسرعة ازاي حس بيا يا خالد، لفت ذراعيها حول رقبته تهمس باغواء: أنا بحبك اوي.</p><p>,</p><p>, ابتسم ساخرا بالفعل تلك الفتاة تجيد التمثيل جيدا، ما كاد يفتح فمه حتى يتكلم، سمع صوت تصفيق بطئ يأتي من خلفه.</p><p>,</p><p>, في منزل على</p><p>, جلس على الأريكة واضعا وجهه بين كفيه يزفر بضيق، سمع صوت الباب يفتح ليتجه بنظره ناحية الباب وجد لبنى تدخل تحمل في يدها حقائب مشتريات كثيرة</p><p>, وقف يهتف ساخرة: اقدر اعرف الهانم كانت فين</p><p>, وضعت الحقائب على الطاولة ومن ثم القت بجسدها على الأريكة بتعب: في ايه يا على ما إنت عارف إن أنا يوم الجمعة بنزل اشتري حاجات البيت بتاعت الاسبوع الجاي، عشان الشغل ما بلحقش اشتري حاجة.</p><p>,</p><p>, هز رأسه إيجابا يهتف ساخرا: صحيح، الشغل الاستاذة لبنى فريد الصحفية</p><p>, زفرت بضيق: بقولك ايه يا على أنا تعبانة ومش حمل تريقتك</p><p>, اتجه ناحيتها، يرفع حاجبيه ببراءة مصطنعة يهتف بتهكم: ليه يا روحي، سلامتك لتكوني حامل</p><p>, بلعت لعابها الجاف تبتسم بتوتر: حححامل، لالا ما افتكرش</p><p>, رفع حاجبيه يضحك ساخرا: صحيح، هتبقي حامل ازاي وانتي بتاخدي دا.</p><p>,</p><p>, اخرج شريط الاقراص من جيبه يلقيه في وجهها لتتسع عينيها بفزع، امسكت الشريط بأصابع مرتجفة، تشعر بأن دمائها جفت داخل عروقها، ضحك ساخرا: ما تنطقي ولا القطة كلت لسانك، بس حقيقي حقيقي عجبتيني مخبية الشريط في دولاب هدومي الشتوي، اللي ما بفتحهوش في الصيف، عشان لو شكيت اقول اكيد مش هتخبي حاجة زي كدة في حاجتي، زي الحرامي اللي راح استخبي في القسم، صفق بيديه ببطئ: لا حقيقي احييكِ.</p><p>,</p><p>, بلعت ريقها بخوف تهمس بصوت مضطرب متلعثم: ععلي، صدقني إنت فاهم غلط</p><p>, صرخ في وجهها بغضب: فااااااهم غلط للدرجة دي فكراني قرطاس، شهور وانتي بتاخدي الزفت دا من ورايا للدرجة دي مش طيقاني مش عايزة تخلفي مني</p><p>, هزت رأسها نفيا سريعا: لاء يا على صدقني الموضوع مش كدا، انا بس مش عايزة أخلف دلوقتي انا لسه في بداية حياتي ولسه بكون اسمي في شغلي.</p><p>,</p><p>, ضحك بألم: شغلك، صح، صح يا لبنى شغلك عندك أهم من بيتك وجوزك تضحكي على جوزك وتستغفليه مش مهم، المهم شغلي اسمي، المهم اني اوصل لهدفي حتى لو هدوس على اقرب ناس ليا، فاكرة جملتك اللي قولتهالي واحنا في أسوان ( الواحد لازم يضحي عشان شغله ) أنا دلوقتي اتأكدت أنك ممكن تضحي بأي حد عشان شغلك، اخذ نفسا عميقا يسطير به على أعصابه يهتف ببرود: من هنا وجاي ما فيش شغل، أنا إن كنت سايبك تشتغلي عشان انتي بتحبي شغلك وما حبتش ازعلك واحرمك منه، بس لحد هنا وكفاية، من بكرة مش هتروحي الجرنان.</p><p>,</p><p>, صرخت بحدة: لاء طبعا انا مش هعمل الهبل اللي أنت بتقول عليه دا ابدا، ااااه</p><p>, صرخت بألم حينما هوي كف يده على وجهها لتجده يصيح بحدة: قسما ب**** يا لبنى لو لسانك طول تاني لقطعهولك، وانسي بقي كلمة شغل دي ابدا عشان لو انطبقت السما على الأرض مش هتعبي برا عتبة البيت دا</p><p>, رمقته بنظرات حزينة صامتة لتفر إلى غرفتها توصد الباب عليها بالمفتاح تبكي بحرقة.</p><p>,</p><p>, التفت خلفه سريعا يدفع تلك الحية بعيدا عنه ليجد لينا تقف عند باب الغرفة تنظر ناحيتهم بألم، الدموع تملئ عينيها، اخفت ذلك بابتسامة ساخرة: هاااايل بجد مشهد رائع، معلش يا خالد قطعتكوا اصل إنت اتأخرت، عن اذنكوا</p><p>, هتف سريعا وهو يهرول خلفها: لينا استني يا لينا</p><p>, لتبتسم مايا بخبث: ولسه يا ست لينا يا أنا يا انتي في البيت دا.</p><p>,</p><p>, اتجهت إلى طاولة الطعام صامتة جامدة تشعر بقلبها يصرخ من الألم جلست جوار زينب من الناحية بعيدا عن مقعده، ربطت زينب على يدها بحنان، لترد عليها بابتسامة صغيرة شاحبة، نزل هو يهرول ناحيتها سريعا ليجدها تنظر في طبقها تأكل بهدوء تام</p><p>, زينب: اقعد يا ابني كل زمان الاكل برد.</p><p>,</p><p>, جلس على مقعده ينظر للمقعد الفارغ جواره بحزن، نظر ناحيتها لتتقابل عينيه مع عينيها الحزينة فقط ثانية واحدة واشاحت بوجهها بعيدا ليتنهد بحزن، نزلت تلك الصفراء تتحرك بدلال، اسرعت تجلس على المقعد بجانبه، نظرت ناحية تبتسم بخبث تهتف بنبرة غامضة تحمل الكثير من المعاني: ميرسي يا لوليتا انك سبتيلي مكانك</p><p>, مدت مايا يدها بالطعام تقربتها من فم خالد فاشاح بوجهه غاضبا.</p><p>,</p><p>, رسمية مبتسمة بخبث: كل من يدها يا ولدي ما تكسفهاش، عشان خاطري</p><p>, اخذ ما في يدها بضيق</p><p>, لتلقي عينيه بعينيها ليلاحظ تلك الدموع المتجمدة بعينيها</p><p>, زينب بضيق: كلي يا اختي وبطلي مياعة</p><p>, لينا: عن اذنكوا هطلع اشوف لوليتا</p><p>, صعدت لأعلي بخطوات سريعة وكأنها تهرب، بقي يراقبها بعينيه إلى أن اختفت من امامه</p><p>, ليتنهد بحزن فاق على صوت والدته: صحيح يا خالد مش هتسلم على عمتك اصلها ماشية بعد شوية.</p><p>,</p><p>, عقدت مايا حاجبيها بتعجب تنظر لرسيمة التي حركت رأسها ايجابا بهدوء، بعد قليل كان يقف يودع عمته مع ابنتها، يشعر بشئ غريب يحدث نظرات غير مريحة إطلاقا بين عمته وتلك الصفراء، رحلت بعدها والدته</p><p>, مايا بنعاس: الواحد كل كتير اوي أنا هطلع أنام شوية، لتبتسم بدلال: مش عايز تنام</p><p>, نظر لها باشمئزاز يهتف ببرود: قدامك 3 ثواني لو لمحتك قدامي هفرغ خزنة مسدسي في دماغك، واحد.</p><p>,</p><p>, ركضت سريعا إلى غرفتها تهتف في نفسها بخوف: دا مجنون</p><p>, اتجه إلى غرفته حينما استوقفه صوت رنين هاتفه: ايوة يا على</p><p>, على غاضبا: تعالالي دلوقتي حالا</p><p>, اتسعت عينيه بذهول: في ايه يا ابني مالك</p><p>, على غاضبا: لما تيجي يا خالد، انا ماسك اعصابي بالعافية لولا كدة كنت قتلتها وخلصت</p><p>, خالد سريعا: قتلت مين يا مجنون انت، طب انت فين</p><p>, على غاضبا: في البيت</p><p>, خالد: طب مسافة السكة وهكون عندك ما تجننش أنا جايلك.</p><p>,</p><p>, في الأعلي رن هاتف لينا برقم لبنى، لتسمح دموعها سريعا ترسم ابتسامة مرحة على شفتيها: وحشتيني اوي يا لبني</p><p>, لبني باكية: الحقيني يا لينا</p><p>, هتفت بلهفة: مالك يا حبيبتي ايه إلى حصل</p><p>, لبني باكية: على، اتجنن وضربني وكان هيموتني</p><p>, شهقت بذهول: ايه إلى انتي بتقوليه دا انا جيالك حالا</p><p>, لبني: ما تتأخريش يا لينا</p><p>, لينا: حاضر يا حبيبتي مسافة السكة</p><p>, اخذت بعض الملابس سريعا ودخلت إلى المرحاض لتبدل ملابسها.</p><p>,</p><p>, بينما صعد هو لاعلي ليبدل ملابسه ليذهب لعلي</p><p>, دخل الغرفة فوجد الصغيرة في مهدها ولم يجدها ولكنه سمع صوت المياة القادم من المرحاض</p><p>, خرجت لينا سريعا تحاول تعديل ياقة فستانها</p><p>, ولكن دون فائدة فوقفت امام المراءة تمشط شعرها سريعا لترتدي حجابها، ابتسم فمن سرعتها واضطرابها لم تلاحظ وجوده معها او ربما لاحظت وتجاهلت الأمر</p><p>, ذهب ناحيتها يعدل تلابيب فستانها برفق لتهتف ببرود: شكرا</p><p>, همس بأسف: يا حبيبتي صدقيني انتي فاهمة غلط.</p><p>,</p><p>, لينا: مش وقته لبنى كلمتني وهي منهارة من العياط وبتقولي ان اخوك ضربها، لتبتسم ساخرة: صحيح وانا مستنية ايه من اخوك ما اكيد لازم يبقي شبهكك</p><p>, هتف بحدة: لينا بلاش الطريقة دي</p><p>, لينا: مش مهم دلوقتي، انا لازم اروحلها</p><p>, خالد: ومين قالك ان هسمحلك تيجي معايا</p><p>, هتفت بعند: هروح يا خالد حتى لو مش معاك هروح لوحدي، ولا أنت بتتلكك عشان تفضل قاعد جنب الست مايا</p><p>, زفر بضيق: و**** انتي مجنونة، يلا يا مجنونة خلصي على ما ألبس.</p><p>,</p><p>, نظرت له بغيظ لتكمل لف حجابها وابدلت للصغيرة ملابسها، بينما انتهي هو من ارتداء ملابسه</p><p>, فذهبت وركبت بجانبه وانطلق إلى منزل على بعد مدة من الصمت حاول كسرها عدة مرات ولكن دون فائدة لم تنطق بحرف واحد طوال الطريق</p><p>, وصل إلى منزل على فوجد محمد يركن سيارته وينزل منها هو ورانيا زوجتة ولوجين ابنتهم</p><p>, خالد: هو على اتصل بيك</p><p>, محمد: ايوة كنت خارج افسح رانيا ولوجين لقيته بيكلمني وشكله على آخره فجبتهم وجيت على طول.</p><p>,</p><p>, خالد: طب تعالا نشوف اخوك نيل ايه</p><p>, صعدوا إلى منزل على ودقوا الباب ففتح لهم وهو في حالة مرعبة شعره اشعث عيناه حمراء من الغضب، عروق رقبته ويديه نافرة</p><p>, ليهتف خالد بتهكم: قتلتها ولا لسه، ما هو اصل دا منظر قتال قتلة</p><p>, على: ادخلوا</p><p>, دخل الجميع إلى المنزل لتسأليه لينا بلهفة: لبنى فين</p><p>, على بضيق: متلقحة جوة</p><p>, نظرت لينا له بضيق لتتجه إلى الداخل مع رانيا ولوجين وبالطبع لينا الصغيرة</p><p>, على: تشربوا ايه.</p><p>,</p><p>, هتف ساخرا: كوباية ددمم في الخمسينة</p><p>, محمد ضاحكا: بس يا خالد، لحد ما نشوف البيه هبب ايه</p><p>, خالد: ها ايه إلى حصل</p><p>, في الداخل</p><p>, دقت لينا على باب غرفة لبني</p><p>, لبني من الداخل: مش هفتح يا على</p><p>, لينا: انا لينا يا لبني</p><p>, فتحت لبنى سريعا وادخلت لينا ورانيا لتهتف لينا سريعا بقلق: لبنى انتي كويسة، ايه إلى حصل</p><p>, لبني غاضبة: البيه عايز يمنعني من الشغل</p><p>, لينا: ليه</p><p>, رانيا: يا بنتي مش يمكن هو ليه وجه نظر.</p><p>,</p><p>, لبني: لا وجهه نظر ولا زفت، هو بس عايز يلغي شخصيتي، ويخليني امينة للسي السيد</p><p>, شردت لينا في رفض خالد الدائم لعملها وتسألت أهو ايضا يريد طمس شخصيتها ويجعلها مجرد ظل له</p><p>, فاقت على صوت لبنى تصيح بغضب: لاء وكمان البيه بيمد ايده عليا ويضربني بالقلم</p><p>, ضحكت ساخرة على حالها في نفسها فلبني اقامت الدنيا على رأس على لمجرد صفعة</p><p>, أما هي فالقت بنفسها بين ذراعي خالد</p><p>, بعد ان كسر ذراعها تارة واغتصبها تارة أخرى.</p><p>,</p><p>, نفضت تلك الفكرة عن رأسها المهم الآن محاولة إصلاح تلك المشكلة حاولت تهدئة لبنى ان سمعوا صوت خالد يصدح من الخارج، ينادي عليهم</p><p>, لبني غاضبة: مش خارجة</p><p>, لينا: ما تعنديش يا لبنى تعالي نتكلم ونحل المشكلة بالعقل مش بالعند</p><p>, خرجت الفتيات يجلسن على الاريكة المقابلة الذي يجلس عليها الثلاث رجال</p><p>, لتهمس رانيا باضطراب: هما شكلهم يخوف ليه كدة</p><p>, لينا بصوت منخفض: **** يعديها على خير</p><p>, خالد: بطلوا برطمة، وجه كلامه للبني.</p><p>,</p><p>, لبني من النهاردة ما فيش شغل ودا قرار نهائي</p><p>, لبني غاضبة: يا سلام انت مين انت عشان تتحكم فيا</p><p>, على غاضبا: اتلمي لقوم المك، وزي ما خالد قالك مافيش شغل</p><p>, محمد بهدوء: يا لبنى افهمي انت مش واخدة حاجة من الشغل غير وجع القلب والقضايا إلى كل شوية تتلفق ليكي، ولو كان على مرتبك على هيدهولك</p><p>, هتفت بحدة: انا ما بشتغلش عشان المرتب انا بشتغل عشان اثبت شخصيتي ويبقي ليا كيان</p><p>, خالد ساخرا: هي جملة واحدة وكلهم حفظينها.</p><p>,</p><p>, لتنظر لينا له بعتاب</p><p>, على غاضبا: وانا مش هجري كل يوم على حد من أخواتي واقوله الحقني مراتي محبوسة دا غير الخلفة يا هانم، سيادتك رفضة تخلفي مني، عشان ******* هتعطل حياتك المهنية</p><p>, لبني غاضبة: انا هنزل شغلي واعلي ما في خيلكوا اركبوه</p><p>, صاح ثلاثتهم بصوت عالي غاضب: لبني</p><p>, انتفضت الفتيات في جلستهم وتمسكوا ببعضهم بخوف.</p><p>,</p><p>, قام محمد غاضبا: انا ماشي يا على، ولما تعلم مراتك ازاي تحترم اخواتك ابقي اتصل بيا، يلا يا رانيا هاتي لوجين ويلا</p><p>, اخذ محمد زوجته وابنته وخرج من منزل على غاضبا</p><p>, لبني بصوت منخفض خائف: ب**** عليكي يا لينا ما تسبيني، انتي مش شايفة على شكله عامل ازاي</p><p>, خالد غاضبا: شد شوية يا على مش كدة، لولا انها مرات اخويا كنت خليت ايديا سلمت على وشها، يلا يا لينا</p><p>, بلعت ريقها تهمس بارتباك: لاء، انا مش هسيب لبنى لوحدها.</p><p>,</p><p>, زمجر بحدة: انتي اتجننتي، يلا يا هانم قدامي</p><p>, هزت رأسها نفيا بخوف تتمسك بيد لبنى: لاء يا خالد، انا هفضل مع لبني</p><p>, ابتسم بتوعد: هعد لحد تلاتة لو مالقتكيش سبقتيني على العربية هخليكي تكرهي اللحظة إلى قولتي فيها لاء، واحد</p><p>, لبني: خلاص يا لينا روحي يا حبيبتي</p><p>, قامت لينا سريعا وذهبت إلى سيارة خالد وركبتها</p><p>, ليهتف في نفسه بتوعد: ماشي يا لينا اصبري لما نروح!</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابيقور, post: 46490"] الفصل الأول وقفت السيارات الثلاثة أمام ذلك المكان الكبير , ترجل من السيارة الأولي يغلق زر حلته السوداء , الفخمة نظر في ساعته ليزفر بضيق نظر لشريكيه اللذان نزلا من سيارتهم يقفان بجانبها , ليجد أحدهما يدخن سيجارة بهدوء تام والآخر يتأكد من ضبط رابطة عنقه , زفر عمر بضيق وهو ينظر في ساعته للمرة العاشرة خلال دقيقة: هما اتأخروا كدا ليه. , , ضحك علي بسخرية وهو يحل رابطة عنقه ليعيد ضبطها من جديد ليلقي فارس السيجارة ارضا يشاركه في الضحك , علي ضاحكا: ما تتقل يا موري مش كدة , اتجه فارس ناحية علي يعقد رابطة عنقه: هات يا ابني اعملك البتاعة اللي مجنناك دي , ركل عمر الحصوات بضيق يزفر بحنق ليضحك فارس وعلي عليه. , , بعد مرور نصف ساعه عمر بغيظ: وبعدين بقي دول قالوا عشر دقايق وبقالهم فوق النص ساعة أنا زهقت , هز فارس رأسه نفيا بيأس ليلقي سيجارته الثانية ارضا يسحقها تحت حذائه الأسود اللامع هاتفا بتهكم: وأنت صدقت يا اهبل دول ستات يا ابا ما تقولوا حاجة يا برنس , رد علي بغيظ: بلا برنس بلا زفت البتاعة دي خنقاني اوووي، طب أهو , نزعها بضيق ليلقيها في سيارته بعنف , تهللت اسارير عمر عندما وصلته تلك الرسالة. , , احنا خلصنا ليزفر بارتياح: اخيراااا , اغلق زر حلته السوداء متجها بخطي واسعة ناحية باب الصالون وقف قليلا في حيرة يدخل أم لاء لتشق الابتسامة وجهه حينما رآها تخرج بطلتها الساحرة التي خطفت أنفاسه , نظر لها بابتسامة عاشقة تشع حبا ليتلقط كف يدها يقبله برفق هامسا بسعادة: مبروك يا تالا , اخفضت بصرها خجلا لتهمس بصوت بالكاد استطاع سماعه من شده خجلها: **** يبارك فيك. , , بينما تقف نجلاء والدتها بجانبهم تطلق الزغاريد العالية بسعادة , نجلاء: يلا يا ابني عشان اتأخرنا، عمك نور كل شوية يتصل يستعجلنا , هز رأسه إيجابا بابتسامة واسعة ليمسك يدها برفق يجعلها تتأبط ذراعه ليسير بها ناحية سيارته التي يقودها أحد أصدقائه متجها بهم الي قاعة الزفاف. , , دقائق لتخرج زينب تطلق الزغاريد العالية ومن بعدها خرجت ياسمين تتألق كنجمة ساطعة في سماء ليلة مظلمة اضاء نورها البراق شهب الدياجي بفستانها الوردي الرقيق مكياجها الهادئ حجابها الذي التف حول وجهها برفق، تنهد بحرارة وهو يلتهم ملامح وجهها اللطيفة التي تشع وهجا من شدة خجلها ليدني برأسه يلثم جبينها بقبلة شغوفة محبة هامسا بحب: بحبك يا زهرة الياسمين. , , ابتسمت بخجل تفرك يديها بتوتر لتنتبه علي صوت والدها وهو ينهره بضيق: أنت يا عم فارس مافيش بوس يا بابا قبل كتب الكتاب ويلا اتأخرنا علي القاعة , ابتسم باحراج يعبث في شعره بخجل ليمسك بيدها متجها بها الي سيارة والدها تتبعهم والدتها التي لم تتوقف عن إطلاق الزغاريد , ليبقي هو دخل الي صالون التجميل عندما تأخرت يهتف بسخط: ساعة يا لبنى. , , لتشخص عينيه بذهول ما أن رآها ترتدي فستان احمر طويل بحمالتين عريضتين بشعرها الأسود القصير عينيها الواسعة التي زينها (الكحل ) ليبرز جمالهما , اطلق صفيرا طويلا معبرا عن إعجابه: مين المزة الجامدة دي , فريدة بضحكة صغيرة: لك دخيلك يا خيي ما فيك تعرف مرتك , تنهد بحرارة هاتفا بسهتنة: ب**** عليكي يا طنط فريدة بلاش المدبلج دا انتي ما تعرفيش بيعمل فينا ايه كمصريين , سمعها تهتف يضيق وهو تعقد ذراعيها أمام صدرها. , , لبنى بضيق: ما تخلص ياض أنت هتفضل متنح كدة كتير , نظر لها باشمئزاز هاتفا بضيق: بلاعة يا *** طب احترمي روح المزة اللي انتي فيها يلا يا عم عبده اتأخرنا , تأبطت ذراعه ليذهب بها الي سيارته بصحبة فريدة. , , في قاعة الزفاف , رشيد لاحد العمال: العرسان في السكة قدامهم تقريبا عشر دقايق ويوصلوا الزفة جاهزة , هز العامل رأسه إيجابا بهدوء: جاهزة يا افندم ما تقلقش خالد باشا مظبط كل حاجة قبل ما يمشي , هز رأسه إيجابا ليترك العامل ويذهب الي طاولة عائلته , راشد: ها يا ولدي كل حاجة تمام , رشيد مبتسما: تمام، يا حج ما تقلقش , عن اذنك يا حج , قالها وهو يتجه ناحية باب القاعة ليستقبل اخته وزوجها , رشيد مبتسما: ايه يا عم سامح عاش من شافك. , , ترك سامح يد فرح واتجه يعانق صديقه: مشاغل يا ابو جاسر أنت عارف الدنيا بتلهي , رشيد مبتسما: ماشي يا عم خش يلا سلم علي عمك راشد , سامح مبتسما؛ فُريرة، يلا يا فرح , رشيد بضيق مصطنع: يعني إنت عايز تاخد اختي من غير ما تسلم عليا يا حيوان روح واحنا هنحصلك , هز سامح رأسه نفيا بعنف هاتفا بضيق: لاء فرح ما تبعدش عني , ضحك رشيد عاليا لينظر لسامح بخبث: خلاص يا عم عرفنا أن الحب ولع في الدرة، روحي يا اختي مع جوزك. , , ابتسمت بتوتر لتهز رأسها ايجابا متجهه الي سامح الذي قبض علي كف يدها ساحبا إياها خلفه الي طاولة راشد والعائلة. , , بخخخخخخخخ , هتفت بها شروق بمرح وهي تلقي جاسر الصغير بين احضان والده برفق ليضحك رشيد باستمتاع وهو يحمل صغيره يهدهده بين ذراعيه لم تعطه زوجته السعادة فحسب بل اعطته الدنيا وما فيها حينما قدمت له ثمرة عشقهما متمثلة في قطعة السكر الصغيرة , ( جاسر) , رشيد ضاحكا: يا بت اعقلي , ضحكت بدلال: واه يا سي رشيد٣ نقطة , قاطعها غامزا بواقحة: اموت أنا في واه دي. , , اسرعت تلتقط الصغير من بين ذراعي والده تهتف ضاحكة وهي تفر من أمامه: تعالا نُهرب يا جاسر احسن ابوك بقي قليل الأدب قوي قوي , ضحك عاليا بمرح ليذهب يطمئن أن كل شئ علي ما يرام. , , اوووووووف بقي يا خالد بجد زهقتني , هتفت بها لينا بغيظ حينما سألها هو للمرة العاشرة خلال خمس دقائق , ~ انتي كويسة حاسة بوجع ~ , نفخت بغيظ تربع ذراعيها أمام صدرها بسخط من أفعاله: من ساعة ما ركبنا العربية وأنت سألتني يجي 900 مرة انتي كويسة حاسة بوجع وأنا اقولك لاء يا حبيبي أنا كويسة وماشي علي سرعة 20 دا أنا لو مشيت جنب العربية اسبقها , تنهد بتعب ليهتف بجد: الدكتورة قالت٣ نقطة , , قاطعته بسخرية تحاول تقليد تلك الطبيبة: جسمك ضعيف الحمل مش ثابت ممنوع الحركة خلاص و**** حفظت. , , أوقف سيارته بجانب الطريق ينظر لها مبتسما رغما عنه من منظرها وهي تشيح وجهها في الاتجاه تزم شفتيها بعبوس تعقد ذراعيه ذراعيها امام صدرها بضيق تنفخ خديها بغيظ طفولي اتجه ببصره ناحيه بطنها المنتفخ ليبلع ريقه بتوتر اليوم بداية شهرها التاسع لم يكن يريدها أن تذهب لحفل الخطبة ذلك ولكنها أصرت وحينما رفض قاطعته ما يقارب أسبوعين حتي يوافق علي ذهابها. , , هتف بهدوء يشوبه بعض الضيق: لوليتا وبعدين بقي معاكي انتي مش صغيرة علي الحركات دي وبعدين يا لوليتا أنا خايف عليكي انتي بقيتي في التاسع **** وحده أعلم انتي ممكن تولدي في اي لحظة عشان كدة ما كنتش عايزك تروحي الفرح , انسابت دموعها بصمت ليزفر بضيق بسط راحة يده أسفل ذقنها ليجعلها تنظر اليه هاتفا: طب انتي بتعيطي ليه. , , هتفت بصوت متحشرج باكي: عشان أنا زهقت يا خالد اشمعني أنا اللي حالتي دايما صعبة وخطيرة ما في ستات كتير بتبقي حامل ومش بيحصل معاهم كدة أنا بقالي 9 أشهر ما شوفتش الشارع والمرة الوحيدة اللي نزلت الجنينة كان البيبي هينزل و**** حرام أنا تعبت اووووي طول النهار والليل وجع ورجليا وارمة ومش عارفه امشي عليها ودوا وحقن واكل ما بحبوش. , , لتنظر ناحية بطنها المنتفخ تمسد عليه براحة يدها برفق تحادث طفلتها: أنا و**** بحبك أوي ومستنية اللحظة اللي تيجي فيها عشان اخدك في حضني بس أنا تعبت و**** تعبت أوي , جذب رأسها الي صدره يسمح علي حجابها برفق هاتفا بحنو: هانت و**** العظيم هانت كلها كام يوم وتقومي بالسلامة وهعملك كل اللي تحلمي بيه , هتفت بصوت مختنق خائف: أنا خايفة من الولادة اوي يا خالد. , , اخرجها من صدره يكوب وجهها بين راحتي يده هاتفا بحنان: هبقي جنبك مش هسيبك ولا لحظة واحدة اضحكي بقي دا احنا رايحين فرح , ضحكت ضحكة صغيرة ليمسح دموعها برفق هاتفا بابتسامة مشاكسة: بس ايه العسل ايه هما الحوامل بيبقوا حلوين كدا , توهجت وجنتيها خجلا من غزله الرقيق ليضحك بمرح هاتفا من بين ضحكاته: لسه بتتكسفي مني يا بت دا احنا بينا عيال. , , رمقته بغيظ تضيق عينيها بشكل مضحك لينفجر في الضحك، أدار محرك السيارة لينطلق الي وجهته يسير بالسرعة التي يريد. , , وقفت سيارات الزفاف امام تلك القاعة الضخمة لتستعد فرق الزفة لاستقبال العرائس , نزل عمر وهو يساعد تالا بجانبهم والدتها التي تطلق الزغاريد , ومن بعده فارس مع ياسمين واخيرا , علي وسليطة اللسان لبنى , جلس كل عروسين مكانهما، كان حفل خطبة جماعي الأول من نوعه عند العائلتين , عند علي ولبنى , امسك كف يدها يقبله برفق متمتما بندم: أنا آسف , مسحت علي شعره بحنان هاتفه بابتسامة صغيرة: سامحتك يا علي والا ما كنتش وافقت اتجوزك. , , Flash back. , , لمدة شهر كامل لم تسلم لبنى من باقة من الورد صباحا واخري مساءا تحمل عبارات اعتذار مختلفة , بجانب الكثير من الرسائل التي أصبح يرسلها لها يوميا , ( لبنى أنا بحبك، ارجوكي أنا آسف ) , ( لبنى ارجوكي سامحيني أنا و**** ندمان علي اللي عملته ) , ( لبنى حرام عليكي أنا ما بنامش الليل من عذاب ضميري أنا آسف، أرجوكي اديني اي إشارة أنك مسمحاني، ابعتيلي حتي كلمني شكرا لو ما عكيش رصيد ). , , الكثير والكثير من الرسائل التي أصبح يرسلها كل يوم دون توقف دون أن يلاقي منها ردا واحدا الي ان يأس من نيل مسامحتها , في ذلك اليوم كان يجلس علي كرسي مكتبه يطرق سطح المكتب بسن قلمه بضيق حينما سمع دقات علي باب المكتب , علي: ادخل , دخل عمر بابتسامته المرحة يهتف بمرح: يا صباح اللي بتغني مالك يا عم شايل طاجن ستك ليه كدا , مسح وجهه بكف يده يزفر بضيق: مخنوق شوية. , , جلس عمر علي كرسي المكتب امامه يسأله: من ايه، قولي يمكن أقدر اساعدك , هز رأسه نفيا مغمغما بضيق: ما اعتقدش , ليرد الاخير بابتسامة صغيرة تحمل قدر كبير من الثقة: جرب يوضع سره في أضعف خلقه , تنهد علي بتعب ليقص عليه ما حدث منذ أن قابل لبنى في أسوان اللي أن طلقها , امتعضت قسمات وجه عمر بضيق وهو يردف: بصراحة يا أبو علي الحركة اللي أنت عملتها دي حركة واطية اووووي يعني هي ذنبها أن هي وثقت فيك وأنت اصلا ما عملتهاش حاجة. , , شد علي يده بغيظ يهتف بندم: خلاص بقي يا عمر ب**** عليك أنا مش ناقص تقطيم أنا ما بنمش الليل من عذاب ضميري بقالي أهو شهر بحاول اصالحها بس لا حياة لمن تنادي , سأله عمر باهتمام: بتصالحها ازاي يعني , علي: ببعتلها كل يوم بوكية ورد واحد الصبح وواحد بليل عليه كارت اعتذار وببعتلها رساليل اسف كتير , نظر له عمر باشمئزاز: واحد الصبح وواحد بليل دا دوا كحة دا يا اخويا مين الحمار اللي قالك الفكرة دي , علي بغيظ: أنا. , , عمر ضاحكا: حمار فعلا , علي غاضبا: اطلع برة يلااا , انفجر عمر في الضحك علي غيظه ليتحدث بعدما هدأ قليلا: استني بس مش إنت عايزاها تسامحك , هز الاخير رأسه إيجابا ليكمل عمر بابتسامة واثقة تشبه ابتسامة اخيه الي حد كبير: أنا هقولك تعمل ايه , اعتدل علي في جلسته ينظر له باهتمام , ليبتسم عمر بخبث: بس تشيل الشغل مكاني لآخر الأسبوع , علي بغيظ: واطي بس ماشي موافق , عمر مبتسما بثقة: بص يا سيدي قلب الانثي٣ نقطة , علي بثقة: عضلة بتضخ الدم. , , نظر له عمر باشمئزاز: هو ايه دا اللي عضلة بتضخ الدم , علي بثقة: قلب الإنسان عموما , عمر بغيظ: الطم يا ناس وزعلان ان اللي البت مش عايزة تسامحك، يا جدع لاغيني اقولك قلب الانثي تقولي قطة أنت ما بتتفرجش علي افلام , عقد علي جبينه يفكر: يعني اجبلها قطة، لاء ما اعتقدش إن لبنى تحب الحاجات دي اصل انت مش عارف لبنى مسترجلة كدة في نفسها ما يكلش معاها الكلام دا. , , ابتسم عمر بثقة ليجيبه: طب أسمع بقي من موري اللي كلكوا بتستقلوا بيه، أنا عدي عليا كل انواع البنات وعارفهم بيفكروا ازاي اضربلك مثال بسيط، لينا ولبنى , الاتنين زي الشرق والغرب مع انهم يعتبروا متربين مع بعض في نفس البيئة , بس لينا الكيوت الرقيقة العيوطة الحساسة اللي من اللي اقل حاجة تعيط بس جواها عكس دا تماما , عقد علي جبينه باستفهام: مش فاهمك. , , عمر: افهمك، لينا سايبة روحها لخالد يتحكم فيها زي ما هو عايز عشان هي عايزة كدا مسلماله نفسها قلبا وقالبا لانها واثقة فيه بس يوم ما الثقة دي تروح هتلاقي شخصية مختلفة تماما، عامله زي لمار وقبل ما تسأل مين لمار دي، دي واحدة كنت ماشي معاها كانت زميلتي معايا في نفس الدفعة كانت نسخة طبق الأصل من لينا نفس الشخصية الرقيقة الكيوتة الحساسة ومع ذلك كانت بتطلع الأولي كل سنة ولما زهقت وقررت اسيبها سقطت أنا السنة دي وعدتها تاني وهي اتخرجت واتعينت معيدة ولما دخلنا السنة الجديدة كانت بتدرسلي. , , علي ضاحكا: طبعا كانت بتطردك من المحاضرات وماسحة بيك بلاط الكلية كلها , هز عمر رأسه نفيا بابتسامة صغيرة: لاء كانت بتسبني احضر محاضراتها عشان تثبتلي هي بقت ايه وانا لسه ايه، كانت نظراتها ليا كلها ثقة وتحدي كانت نظراتها بتقولي بص أنا بقيت ايه، العكس بقي صوفيا حاجة كدة من بتوع شرق أوروبا كانت نسخة طبق الأصل من شخصية لبنى اللي أنت بتقول عليها , علاقتي بيها كانت مجرد صداقة. , , احب اقولك يا صديقي إن النوع دا اتعرض لحدثة او لمشكلة في طفولته عشان كدة مخبيه نفسها ورا قناع البنت المسترجلة , عندك صوفيا دي مثلا ابوها مات وهي صغيرة وامها اتجوزت واحد غيره، جوز أمها كان بيتحرش بيها وهي صغيرة ولما كبرت حاول يعتدي عليها بس أمها لحقته وطلبوله البوليس وأهو مشرف في السجن بقاله سنتين، بس اللي عمله في صوفيا ما قدرتش تنساه. , , من معرفتي الطويلة اقدر اقولك أن الشخصية دي بتبقي محتاجة أب يحتويها ويطبطب عليها , هتف سريعا: أنا مستعد و**** احضن واطبطب بس هي تسامحني , عمر ضاحكا: شوفت فيلم عمر وسلمى , هز علي رأسه إيجابا يهتف بامتعاض: ايوة، بس دا ايه علاقته بموضعنا , عمر: اعمل زي ما عمر عمل روحلها تحت البيت الساعة 6 الصبح ونادي بعلو صوتك يا لبنى ولما تصحي الشارع كله، قولها بحبك سامحيني , هز علي رأسه نفيا: لاء يا عم أنا مش هعمل الهبل دا. , , عمر: خلاص خليك قاعد كدة زي خيبتها , عبث علي في شعره بامتعاض يهتف: هيبقي شكلي وحش اوي يا عمر , قام عمر متجها الي باب المكتب يهتف بلامبلاة: أنا قولتلك اللي عندك، خد خطوة جريئة عرفها أنك بتحبها البنت مهما كانت قوية لو اتعملها مفاجأة زي اللي بتشوفهم في الافلام ولا بتقرا عنهم في الروايات اللي لحست مخهم بترجع **** , خرج عمر وتركه يفكر ماذا يفعل عليه اتباع فكرة مجنونة لينال مسامحتها معشوقته المجنونة. , , عاد الي ظهر كرسيه يحك ذقنه بحيرة , علي بشرود: اعمل ايه، اعمل ايه , بعد كثيرا من التفكير قرر الأخذ بنصيحة عمر، التقط هاتفه يتصل بجاسم وبعد إلحاح طويل أقنعه أن يساعده , ليلا في فيلا جاسم، كانت تغط في نوم عميق عندما سمعت صوت يصيح باسمها دون توقف. , , فتحت عينيها بضيق تنظر حولها باستفهام لتجد الصوت يتكرر مرة اخري يأتي من الحديقة ارتدت خفها المنزلي، اتجهت الي نافذة غرفتها الكبيرة فتحتها علي مصرعيها لتتسع عينيها بذهول حينما وجدته يقف أسفل شرفتها يحمل باقة كبيرة من الأزهار. , , علي صائحا بندم: لبنى أنا آسف ارجوكي يا لبنى سامحيني، لبنى أنا بحبك و**** بحبك أوي، أول مرة شوفتك فيها كان في كتب كتاب خالد شدتني شخصيتك الواثقة وبعد كدة شوفتك في فرح ياسمين، المدة اللي ما بين كتب كتاب خالد وفرح ياسمين و**** العظيم ما خرجتي فيكي كل يوم لحد ما شوفتك في الفرح بعد سألت كتير، صمت يلتقط أنفاسه ليكمل بحب، لما سافرتي كنت بروح الجرنال بتاعك كل يوم اسأل عليكي. , , لبنى أنا عارف اني اللي عملته دا غلطة كبيرة أوي في حقك وصدقيني أنا ندمان، أنا آسف يا لبنى أنا و**** بحبك. , , صمت ينظر لها بأمل نظرات صامته راجية عاشقة يتطلع الي قسمات وجهها عله يستشف رده فعلها ولكت ظلت صامته للدقائق مرت عليه كساعات لترد في النهاية بقسوة: كل اللي أنت قولته دا ما يفرقش معايا، أنا عمري ما هسامحك يا علي ندمك اللي بتقول عليه ما يجيش نظرة من نظرات القرف والاشمئزاز اللي شوفتهم في عيون جاسم وفريدة وأنت بتتهمني اني غلطت معاك، لو عندك اخت ترضي أن واحد يروح يتهمها في شرفها أنا اللي آسفة يا بشمهندس اعتذارك مش مقبول. , , التقت لتعود لتجد جاسم يصيح في علي بحدة: أنت اتجننت يا علي نزل المسدس , التفت خلفها سريعا لتجد ذلك المجنون يمسك مسدسه يوجه فوهته علي صدره لتتسع عينيها بذعر حاولت إخفاءه , علي صائحا: مين ما بيغلطش يا لبنى غلطة وندمان عليها و**** العظيم بحبك , لبنى بحدة: علي بطل جنان ونزل المسدس. , , هز رأسه نفيا بعنف سحب أجزاء المسدس ليردف بتصميم: لاء يا لبنى أنا دلوقتي بحط حياتي بين ايديكي لتسامحيني لهموت نفسي انتي ما تعرفيش حاجة عن اللي ضميري بيعمله فيا انا عايش في عذاب , ردت ببرود وهي تعود للغرفة فالطبع هو لن يفعل ذلك علي حد اعتقادها: لاء يا علي مش هسامحك , ما كادت تدخل للغرفة حتي سمعت صوت طلق ناري وصوت جاسم يصيح باسمه بفزع٣ نقطة , , ركضت الي النافذة لتراه مسجي ارضا غارقا في دمائه صرخت باسمه بفزع: علللللي. , , وقفت للحظات تلتفت حولها بحيرة عقدت الصدمة تفكيرها كانت تود النزول اليه بأي طريقه ففكرت في القفز من النافذة هزت رأسها نفيا لتركض ناحية الباب متجهه الي اسفل تتعثر من سرعتها الي أن وصلت الي باب الفيلا فتحته لتركض اليه، اتسعت عينيها بفزع وضعت يدها علي فمها لتكتم شهقتها الفزعة من الخروج، تقدمت ناحيته تمشي بخطي مرتجفة قدميها أصبحت كالهلام. , , الي أن وصلت اليه وقعت علي ركبتيها بجانبه تهز رأسها نفيا بعنف، لأول مرة منذ مدة طويلة تلك القوية تشعر بالخوف , مدت يدها تهز كتفه برفق تهتف بصوت مرتجف: ععع، ععلي، علي، رد عليا يا علي. , , انسابت دموعها بغزارة بدأت تضربه بكف يدها علي وجنتيه برفق: علي قوم يا علي، ما تسبنيش يا علي أنا و**** كنت هسامحك بس كنت عايزة ابهدلك شوية، علي ما تسبتيش يا علي لو بتحبني زي ما بتقول طب اقولك حاجة أنا كمان بحبك و**** العظيم بحبك , نظرت لجاسم تصرخ بفزع: اطلب الاسعاف بسرعة. , , توجهت اليه تقبض بيديها علي كتفيها تهز جسده بعنف: قووم يا علي أنت فاهم مش هتسبني مش هتموت يا علي، أنا مسمحاك و**** العظيم مسمحاك بس افضل معايا , اتسعت عينيها بذهول حينما وجدته يهب جالسا يهتف بابتسامة واسعة: بجد مسمحاني وكمان طلعتي بتحبيي آه يا سوسة , نطقت بذهول: ازاي، اززززز، ازاي , فتح ازرار قميصه ليظهر كيس الدم المثبت علي صدره بحزام أسود رفيع به قطع صغير يجعل الدماء تنفجر من الكيس. , , نزع ذلك الحزام ومعه كيس الدم نظر ناحيتها لتجدها تنظر له بذهول تحول الي غضب لتنقض عليه تحاول ضربه تصرخ بغضب: يا حيوان يا بااارد يا متخلف يا مجنون بتضحك عليا يا حيوان يا حقير يا واطي , امسك يديها بصعوبة يضهمها في قبضة يده علي ضاحكا: يا بت اقفلي البلاعة دي , شدت يديها من يده بغيظ تحاول تحريرهما , لتسمع صوت جاسم يحادثه بجد: سيب ايديها يا علي. , , نزعت يديها من يدها لتتجه ناحية جاسم بخطي غاضبة تهتف بحنق: كنت متفق معاه مش كدة , هز رأسه إيجابا بهدوء: كدة، تنهد بحزن ليتحدث بندم: أنا آسف لو هو غلط في حقك قيراط فأنا غلطت 24 قيراط ظلمتك وغلطت في حقي عشان شكيت في تربيتي ليكي سامحيني يا بنتي , ارتمت في صدره تتشبث به كطفلة صغيرة تبكي ليربط علي رأسها بحنان , اقترب علي منهم يهتف بضيق مصطنع: أنت يا عم ما حدش يحضن مراتي غيري لو سمحت. , , ابتسم جاسم بهدوء: لسه ما بقتش مراتك يا حلو , خرجت لبنى من حضن جاسم ليضع جاسم يده سريعا علي عينيها يهتف في علي بحدة: اقفل قميصك يا زفت , ضم علي طرفي قميصه بشكل درامي مضحك هاتفا بصدمة مصطنعة: يا فضيحتي , ما إن انهي علي اغلاق أزرار قميصه حتي ازاح جاسم يده من علي عيني لبنى , علي: صحيح اومال فين طنط فريدة. , , لبنى: فريدة عند لينا، الحمل تاعبها خالص عشان لسه في أوله وكل شوية خالد يتصل بيها الحقيني بترجع، الحقيني عمالة تعيط وتقول عايزة ماما، الحقيني دايخة , غمز لها علي بوقاحة: عقبالي يا رب لما اتصل بيها وأقولها الحقيني دايخة , احمرت وجنتي لبنى بخجل لتهتف بغيظ: أنت قليل الأدب , ضحك علي بمرح عاليا اختلس النظر ناحية جاسم ليجده شاردا عينيه تحمل بريقا قاسيا متوعدا ظهر منذ أن ذكرت لبنى اسم خالد , علي: احم احم عمي جاسم. , , فاق جاسم من شروده ينظر لعلي باهتمام ليكمل الاخير بجد: طب دلوقتي الحمد *** بعد لبنى عفت عني هنكتب الكتاب ولا هنعمل , لبنى صائحة بضيق: لاء طبعا مش سلق بيض هو، أنا لازم يتعملي حفلة خطوبة ونفضل مخطوبين مدة طويلة نتعرف فيها علي بعض وبعد كدة نبقي نتجوز , علي بجد: حلو يبقي نعمل شبكة وكتب كتاب مع بعض وبعد شهر الفرح، يلا سلام عليكم , تركهم متجها الي السيارة لتهرول خلفه تصيح بذهول: أنت يا عم انت هو ايه دا اللي شهر. , , ركب في سيارته ليجدها تدق علي زجاج السيارة الجانبي ففتح جزء صغير منه هاتفا بمرح: **** يسهلك , صاحت بغيظ: انت فاكرني بشحت انا٣ نقطة , قاطعها بضيق مصطنع: بس يا بت بقي كفاية رغي، اخرج من جيب حلته قطعه شوكولاتة كبيرة: خدي كلي دي ونامي , ليدير محرك السيارة متجها الي منزله وقفت تنظر في اثره ارتسمت ابتسامة سعيدة علي شفتيها وهي تضم قطعة الشكولاتة تلك هاتفه: مجنون و**** مجنون. , , Backفاق من شروده علي يدها تهز كتفه بعنف , نظر لها ليجدها تنظر له بغيظ: ايه يا علي أنت نمت ولا ايه بقالي ساعة بنادي عليك , هز رأسه نفيا بابتسامة صغيرة ليلتقط كف يده يقبله مرة , في خارج القاعة وقفت سيارته أمام مدخل القاعة الرئيسي ليهتف بابتسامة مرحة: وصلناااا , ابتسمت ساخرة: زمان الخطوبة خلصت اصلا , رد بابتسامته الواثقة: لاء ما تقلقيش لسه بدري جدا، العرايس اصلا اتأخروا في البتاع الكوافير اللي انتوا بتروحوه دا. , , زمت شفتيها بضيق: بنروحه اه مش خالد باشا رفض خالص اني روح وصمم إني ما حطش نقطة ميكب واحدة علي وشي , هتف بابتسامة عاشقة: و**** ما محتاجة انتي اصلا بتنوري لوحدك، يلا بقي عشان ما نتأخرش , رفعت سبابتها في وجهه تهتف: اوعي تشيلني , نظر لها بضيق هاتفا بحدة: ليه بقي إن شاء **** , عقدت جبينها بغيظ هاتفه بحدة: عشان أنا مش مشلولة ولا عاجزة عشان تشيلني قدام الناس أنا ليا رجلين وبعرف امشي عليهم. , , نظر لها بتوعد هاتفا بهدوء مميت: انتي مش ملاحظة ان صوتك بقي بيعلي ولا أنا بيتهيئلي , ابتسمت بتوتر هاتفه بارتباك: دي بنتك مش أنا , ضحك عاليا بمرح: بتلبسيها في بنتي الغلبانة يا مفترية , ترجل من السيارة متجها ناحيتها فتح بابها يلتقط كف يدها الصغير يخفيه داخل كف يده يشدد عليه ليجذبها برفق من السيارة متجها بها الي قاعة الزفاف. , , اجلسها علي طاولة العائلة الكبيرة بجانب والديه ووالديها سحب كرسيها ليجلسها عليه ومن ثم جلس بجانبها , جلس جاسم علي الكرسي المجاور لابنته من الناحية الاخري يهتف بابتسامة واسعة: حبيبتي عاملة ايه , ابتسمت ابتسامة شاحبة: بخير يا بابا الحمد *** , بسط كف يده علي بطنها يهتف بسعادة: وحبيبة جدو اوعي تكون تعباكي , ابتسمت بألم: دي مجنناني طول النهار والليل خبط خبط خبط. , , ابتسمت زينب بود تهتف بعفوية: **** يجعهالك ساعة سهلة يا بنتي، وتقومي كدة بالسلامة عشان تلحقوا تخاوها المرة الجاية بقي يبقي ولد إن شاء **** , اتسعت عينيها بذعر تهتف سريعا: لالالا مافيش مرة تانية أنا مش هستحمل التعب والمرمطة دي تاني , زينب بعفوية: يا حبيبتي هي البكرية بس اللي بتبقي صعبة لكن بعد كدة بيبقي الحمل سهل خالص والولادة أسهل. , , رد هو بهدوء وهو يعبث في هاتفه: ما فيش حمل قبل 3 سنين، الدكتورة حذرت غلط عليها أنها تحمل قبل 3 سنين , زينب: أنا بس كنت عيزاك يا ابني تلحق تربي ولادك في شبابك , رد بهدوء غير مبالي: حتي لو مالحقتش هسيبلهم الفلوس اللي تكفيهم وزيادة , قطبت لينا جبينها بغضب: بعد الشر عليك ليه بتقول كدة. , , هز كتفيه بلامبلاة قام من علي كرسيه ليهتف بجد وهو يغلق زر حلته السوداء: لو السما انطبقت علي الأرض ما تتحركيش من علي الكرسي دا، أنا هروح اسلم علي العرسان واجي اظن واضح , هزت رأسها ايجابا بطاعة بسطت راحة يدها أسفل ذقنها تراقبه اتجه أولا الي كوشة علي ولبنى عانق علي وسلم على لبنى ومن ثم اتجه الي كوشة ياسمين وفارس، احتضن اخته بحنان افتقدته هي منذ مدة طويلة , وقع كلامه الحاد لم يفارق أذنيها أبدا. , , ( أنا مش هضحي بحياة ابني ولا بنتي عشان الست هانم مهملة ولا فاكرة نفسها لسه عيلة صغيرة، الحاجة الوحيدة اللي منعاني اني اكسر دماغك علي اللي انتي عملتيه انك حامل في ابني ولا بنتي اللي تعتبر اغلي حاجة عندي قسما بربي يا لينا لو اللي في بطنك حصله حاجة هحول حياتك لجحيم ) , تنهدت بحزن تكبح دموعها بصعوبة تهتف في نفسها بأسي: اتغيرت اوي يا خالد. , , اتسعت ابتسامتها حينما رأت رانيا زوجة محمد ساندرا خطيبة يوسف يجلسان بجانبها لتندمج معهم في رحلة من الثرثرة الممتعة , علي صعيد آخر وصل الي كوشة اخيه ليهب عمر سريعا متجها ناحيته يعانقه بقوة , ربط خالد علي كتفه بحزم: مبروك ياض , شدد عمر علي عناق اخيه يغمض عينيه كطفل صغير يتشبث في حضن والده ليهتف بإمتنان: **** يبارك فيك يا اخويا، متشكر يا خالد متشكر اوووي. , , ابعده خالد عنه يقبض علي كتفيه برفق يهتف بحزم: دا أنت ابني ياض مش اخويا , Flash back , في اليوم التالي لزفاف خالد ولينا الثاني , كان نائما بعمق يحتضنها بتملك صوت صفير متكرر انتشله من بئر النوم العميق قطب جبينه بضيق من ذلك الصوت، بدأ يحاول يفتح عينيه بصعوبة الي أن استطاع فتحهما قليلا. , , ينظر حوله باستفهام لترتسم ابتسامة صغيرة علي ثغره حينما وجدها تختبئ داخل صدره كالقطة الصغيرة قبل جبينها ليشد الغطاء يدثرها جيدا ليعود ذلك الصوت المزعج من جديد، التفت حوله ليجده جهاز اللاسلكي الذي يستخدمه للاتصال بحرسه , التقطه الجهاز مقطب الجبين بغضب هتف فيهم بحدة: في ايه يا زفت أنت وهو علي الصبح , الحارس: احم، أنا آسف جدا يا باشا اني صحيت سعادتك بس عمر باشا هنا والشغالين مش في هنا فمش عارف يدخل الفيلا. , , قطب جبينه باستغراب: عمر، هي الساعة كام , الحارس: ستة ونص يا باشا , هب من علي فراشه يهتف سريعا: طب أنا نازله , تململت في نومتها علي صوته فتحت عينيها تسأله بنعاس: في ايه يا خالد , التقط قميص حلته يرتديه سريعا يهتف علي عجل: ما اعرفش الحرس بيقولوا إن عمر تحت اكيد في مصيبة عشان عمر بجي بدري استرها يا رب وما ويكنش فيه حد حصله حاجة , ردت سريعا تحاول طمأنته: يا حبيبى ما تقلقش لو كان في حاجة كانوا اتصلوا بيك. , , هتف سريعا: أنا قافل الموبايلات كلها حتي الخط الأرضي شايله , قطبت جبينها بتعجب: ليه , صاح بغيظ وهو يخرج من الغرفة: عريس يا ناس , اتجه بخطي واسعة الي بوابة المنزل الداخلية فتحها خرج منها حافي القدمين يرتدي بنطال حلته السوداء وقميصها الأبيض شعره اشعث من اثر النوم، اتجه ناحية اخيه يهتف بلهفة. , , خالد: خير يا عمر بابا كويس ماما حصلها حاجة البت ياسمين كويسة، صاح فيه بحدة عندما وجده فقط صامتا ينظر له بعتاب، أنت ساكت ليه كدة ما تنطق حد حصله حاجة , وعلي حين غرة اندفع عمر ناحيته يعانقه بقوة يهتف بنبرة باكية: أنا بحب تالا يا خالد , هز الاخير رأسه نفيا بتعجب: أنت بتقول ايه , اعاد عمر الجملة مرة اخري بتلك النبرة الباكية: أنا بحب تالا يا خالد، بحبها اوي. , , ابعده خالد عنه ينظر له بتعجب يهتف بذهول: يعني إنت مصحيني الساعة ستة ونص يوم صبحيتي عشان تقولي أنا بحب تالا يا خالد منك *** يا بعيد دا أنا دمي نشف من الخضة , دفعه الي داخل الفيلا يهتف بحدة: خش يا بيه , دخل عمر أمام خالد ليجذبه الاخير من يده متجها به الي غرفة الصالون القاه بحدة علي احد الكراسي يهتف بضيق: اترزع هنا اما نشوف آخرتها في جنان البيه , جلس علي الكرسي امامه يهز ساقه بعصبية: هاااا ارغي. , , ظل عمر صامتا ينظر لأخيه نظرات صامتة حزينة معاتبة , صاح خالد بحدة حينما طال صمته: يا ابني أنت جاي تتنحلي ما تنطق , نطق اخيرا بنبرة متحشرجة باكية: ليه يا خالد ليه بتاعملني كدة. , , فتح خالد فمه ليتكلم ليوقفه عمر بإشارة من يده هاتفا بجد: ما تقطعنيش لو سمحت، ليه اتغيرت معايا يا خالد دا أنت كنت ابويا واخويا وصاحبي فاكر لما كنت بنقعد نلعب أنا وأنت بلايستيشن ما كنش ليا أصحاب غيرك كنت حاسس أن أنا اسعد واحد في الدنيا اني عندي أخ زيك، لحد ما وصلت ثالثة ثانوي وأنت اتغيرت بقيت قاسي اوي علي طول زعيق وتهزيق فاكر مرة لما جبت درجة قليلة في امتحان الديناميكا بتاع الدرس. , , وضع يده علي وجنته بتحسسها بحزن، ادتني ساعتها قلم ما قدرتش انساه لحد دلوقتي أنت عارف أنا دخلت كلية هندسة عشان اثبتلك ان أنا مش فاشل في الرياضة , ولما دخلت الكلية معاملتك ليا بقت من سئ لاسوء كنت بشوفك وأنت بتدلع ياسمين كأنها لسه عيلة صغيرة مع أنها اكبر مني وبفضل اسأل نفسي هو أنا عملت ايه غلط غير معاملتك ليا، وما تقولش بسبب سفر لينا لأن لينا كانت مسافرة من زمان. , , نظر لأخيه يسأله بألم: دلوقتي أنا بسألك يا خالد أنا عملت ايه غلط غير معاملتك ليا، ليه بقيت بتكرهن٣ نقطة , وقبل أن يعي عمر ما يحدث كان كف اخيه يهوي علي وجهه، شخصت عيني عمر بذهول ممزوج بألم وضع كف يده علي وجنته ترقرقت الدموع في عينيه، قام خالد من مكانه جاذبا عمر من تلابيب قميصه بعنف يحتضنه بقوة , لينفجر عمر في البكاء. , , ضربه خالد علي رأسه برفق هاتفا بابتسامة صغيرة: بقي شايل كل دا في قلبك يا حمار، فاكرني بكرهك يا غبي ياض دا أنت ابني مش اخويا أنا إن كنت بشد عليك عشان عايزك تبقي راجل مش عيل فرفور من عيال اليومين دول , ابتعد عمر عنه يسمح دموعه بعنف ينظر له بعتاب: مش بالطريقة دي يا خالد القسوة عمرها ما كانت دليل علي الحب القسوة بتولد الخوف والخوف بيولد الكره. , , في تلك اللحظة شردت عيني خالد لتمر صورة لينا امامه، هز رأسه نفيا بعنف ليفبق من شروده راسما ابتسامة مرحة علي ثغره: و**** لو بقيت فيلسوف يا عمر , ابتسم ابتسامة صغيرة حزينة يهتف: تالا يا خالد، أنا بحبها , ضيق عينيه يسأله بتعجب: حبتها أمتي واشمعني البت دي , ابتسم عمر بسخرية يهتف: أنا عمر دنجوان الجامعة ما فيش بنت بتكمل معايا أسبوع. , , سمعتي في الجامعة زي الزفت عامل زي العصفور بطير من غصن لغصن براحتي، لحد ما شوفتها بالصدفة ولما حاولت معاها مسحت بكرامتي بلاط الجامعة كلها , ابتسم خالد بإعجاب: جدعة و****، بس يعني إنت حبيتها من أول نظرة. , , هز رأسه نفيا: أنا فضلت اراقبها يوم ورا يوم بدور ليها علي غلطة بصراحة عشان ما تعملش عليا الطاهرة الشريفة، بس اتعلقت بيها وحبيتها وكنت هموت لما شوفتها جنبك في الكوشة كنت حاسس أن روحي هتخرج من جسمي، بس أنا عايزك تعرف حاجة مهمة اوي، أنت اناني , قطب جبينه بضيق: أنا اناني يا حيوان. , , عمر بحدة: ايوة اناني اتفقت مع تالا أنك تخطبها عشان تغيظ لينا ما فكرتش ساعتها غير في نفسك وازاي ترجع لينا ليك، ما فكرتش في تالا مواقفها هيبقي عامل ازاي قدام ابوها وامها قدام عيلتها اتخطبت يومين وبعد كدة خطوبتها اتفشكلت ما فكرتش في كلام الناس اللي مش هيرحهما ما فكرتش غير في نفسك وبس. , , بلع خالد ريقه بتوتر يهتف بارتباك: في دي عندك حق أنا فعلا ما فكرتش في كل دا، أنا حسبت كل حاجة كويس جدا بس كل حاجة تخصني أنا ولينا ما فكرتش في اي حد تاني، نظر لاخيه يهتف بتوتر: والعمل , عمر بحزم: نروحلهم دلوقتي , اتسعت عيني خالد بذهول: دلوقتي انت اتجننت يا عمر أنت عارف الساعة كام. , , تحدث عمر بغيظ وهو ينظر لأخيه: وأنت عارف هتلاقي حالتها ازاي دلوقتي هتلاقي طبعا الكل مش راحمها وكله جايب الغلط عليها عشان اشتركت معاك في لعبة زي دي، تالا إنسانة حساسة اوي يا خالد مش هتستحمل , التوي جانب فمه بابتسامة ساخرة من نفسه حقيقة فهو يكون في تلك الحالة اذا كان الأمر له علاقة بلينا لم يكن يعرف أنه يصبح أبله بتلك الطريقة: ماشي يا حنين هطلع اغير هدومي ونازلك. , , اتجه خالد بخطي سريعة الي غرفته فتح بابها بهدوء ليجدها جالسة علي الفراش تبسط راحة يدها أسفل ذقنها تغلق عينيها بنعاس ثم تعود لفتحهما سريعا هتفت بلهفة ما أن رأته: خير يا خالد حد حصله حاجة , هز رأسه نفيا بهدوء: لاء يا حبيبتي ما فيش حاجة، كان في حاجة مستعجلة في الشغل وعمر كان بيقولي عليها , قطبت جبينها بتعجب حينما وجدته يخرج ملابس للخروج من دولاب ملابسه: أنت خارج. , , خالد: اه هروح مشوار سريع مع عمر تبع الشغل مش هتأخر مش عايزة حاجة وأنا جاي , هزت رأسها نفيا بابتسامة صغيرة ليتركها متجها الي المرحاض اغتسل وبدل ملابسه خرج الي الغرفة ليجدها تغط في نوم عميق ارتسمت ابتسامة صغيرة علي ثغره دني منها مقبلا جبينها ابعد يده عن رأسها يضعها علي معدتها لتلمع عينيه ببريق غريب ازاح يده ليخرج من الغرفة ومن الفيلا بأكملها متجها الي منزل تالا بصحبة اخيه. , , الساعة السابعة والنصف صباحا في ذلك المنزل دقات متتالية جعلت كل من في البيت يستيقظ فزعا , خالد بضيق: يا ابني براحة أنت بتخبط كدة ليه احنا داخلين نقبض عليهم , سمعوا صوت يهتف من الداخل بفزع: حاضر حاضر استرها يا رب استرها , فتح نور الباب سريعا ليقطب جبينه بغضب: خالد باشا خير يا باشا لسه في لعبة تانية جاي تضحك علينا بيها. , , امتعضت ملامح خالد بضيق هتف بصبر: استاذ نور لو سمحت مالوش لزوم كلامك دا أنا جاي اتكلم معاك كلمتين , نور بحدة: ما بقاش في كلام يتقال يا باشا , زفر بضيق ليردف بحزم: لاء في ولو مش بصفة ودية يبقي بصفة رسمية وما تنساش انك بتتكلم مع العقيد خالد السويسي , رمقه بنور بنظرات غاضبة مشتعلة ليفسح له المجال دخل ومن خلفه عمر الذي هتف بصوت خفيض: حلو اوي حكاية صفة رسمية دي يا رتني كنت دخلت شرطة. , , مط خالد شفتيه بضيق يزفر بحنق: اترزع يا اخويا ياللي جبيلنا التهزيق أما نشوف آخرتها معاك , جلس خالد وعمر متجاورين ليأتي نور يجلس أمامهم مكفهر الوجه تحدث علي مضض: خير يا باشا , خالد بجد: استاذ نور أنا عارف اني غلطت لما شركت بنتك معايا في لعبتي وعارف كمان ان اسفي لا هيقدم ولا هياخر، أنا جايلك في موضوع تاني أنا طالب ايد تالا بنتك٣ نقطة , قاطعه نور عندما هب يصيح بغضب: أنا بنتي مش هتبقي زوجة تانية يا حضرة الضابط. , , خالد بهدوء: أستاذ نور أنا طالب ايد تالا لعمر اخويا , ضحك نور ساخرا: وطبعا عمر بيه مراته ولا خطيبته زعلانة منه وعايز بنتي لعبة عشان تصالحها مش كدة , كاد خالد أن يتكلم عندما اوقفه عمر قائلا سريعا: استني يا خالد، ، نظر لنور هاتفا بجد: بص يا استاذ نور قسما ب**** كل حرف هقولهولك حقيقي ومستعد احلفلك علي المصحف. , , جلس نور مرة اخري ينظر له باهتمام فابتسم عمر بتوتر يهتف بارتباك: بص يا عمي أنا عندي عمر السويسي عندي 25 سنة خريج كلية هندسة لسه متخرج السنة دي، بصراحة ومن غير كدب أنا بني آدم صايع وفاشل هوايته الوحيدة السهر والجري ورا البنات، دا قبل ما اقابل بنتك لما شوفتها حاولت افتح معاها كلام زي ما بعمل مع كل بنت بقابلها مسحت بكرامتي الأرض. , , ابتسم نور بإعجاب علي ردة فعل ابنته ليكمل عمر بابتسامة عاشقة؛ من ساعتها وهي ما بتفرقش بالي بفكر فيها ليل ونهار اتعلقت بيها وبصراحة حبتها وكنت هموت لما شوفتها جنب اخويا في الكوشة، عمي أنا بحبها ومستعد اديك اي حاجة تضمنلك حسن نيتي وصدق كلامي حتي لو طلبت مني اني اكتبلك شيكات بأي مبلغ أنت عايزه أهم حاجة عندي أنك تصدق اني بحبها و**** بحبها وعايز بس فرصة اثبت حسن نيتي. , , نور بهدوء: كل دا كلام كويس، بس إنت ما فكرتش في كلام الناس هيقولوا عن بنتي ايه لما يلقوها خطوبتها اتفسخت من أخوك عشان تتخطبلك أنت , رد خالد بثقة وهو يضع قدما فوق أخري: ما تقلقش من الناحية دي اللي هيجيب سيرة بنتك بكلمة واحدة هقطعله لسانه. , , دخلت تالا في تلك اللحظة، نظر والدها لها باستفهام كاد أن يتحدث عندما بادرته بقولها: أنا سمعت كل حاجة يا بابا، أنا آسفة اني كنت بسمعكوا , جلست بجانب والدها تنظر لهم بهدوء تحدثت بعد صمت قصير: أنا مش ندمانة عشان ساعدتك يا استاذ خالد ولو رجع بيا الزمن هعمل كدة تاني ومن غير تردد، ثم نظرت ناحية عمر تهتف بجد، بس مش سهل اني اصدقك يا عمر انت٣ نقطة , , قاطعها خالد بجد: بصي يا تالا، اللعبة اللي احنا عملناها أنا وانتي ما اذتنيش أنا في اي حاجة قد ما اذتك انتي لو سلمتي من كلام الناس مش هتسلمي من نظراتهم هتحسي أن كل نظرة بتدبح فيكي، أنا ما بقولكيش حبي عمر واتجوزيه دلوقتي أنا بقول نديله مهلة شهر مثلا و**** اثبت صدق كلامه وحسن نيته وأنه خلاص مشي علي الصراط المستقيم نعمل حفلة خطوبة مش جواز خطوبة بس والمدة اللي انتي عايزاها قدر يقنعك فيها أنه فعلا بيحبك وانتي حبيته نتوكل علي **** ونكتب الكتاب حصل العكس ارميله الدبلة في وشه، غلطت أنا كدة يا استاذ نور. , , هز نور رأسه نفيا بهدوء أردف: عداك العيب يا باشا , نظر خالد لتالا باهتمام يسألها: ايه رأي عروستنا , ظلت تالا صامتة لا تعرف ماذا تقول كلامه مقنع جدا ولكنها مع ذلك تشعر بالحيرة فاقت علي قول خالد يهتف بابتسامة واسعة: السكوت علامة الرضا يبقي نقرا الفاتحة عهد علي الكلام اللي احنا قولناه دا , رفع عمر يديه سريعا يقرأ الفاتحة بلهفة، ضحك خالد عليه في نفسه ليرفع يده هو الآخر هو ونور وتالا. , , خالد ضاحكا بمرح: اول مرة اشوف واحد راح يخطب الساعة 7 الصبح , عمر بسهتنة وهو ينظر لتالا: اصلي أنا بحبها اوي اوي يا خالد , فرت تالا لغرفتها من الخجل بينما , حمحم نور بضيق: أنت يا ابني ما يصحش اللي بتقوله دا , لكزه خالد بضيق ينظر له بتوعد، لينظر لنور هاتفا بابتسامة صفراء: معلش أصله مدب، نستأذن احنا بقي واسفين للازعاج اللي حصل , ابتسم نور بطيبة: لاء ابدا ما فيش حاجة، طب اقعدوا افطروا معانا. , , أعتذر خالد بابتسامة صغيرة: مرة تانية بإذن **** عن اذنك , Back , وقف بعيدا يراقب اخيه وهو ينظر لمخطوبته بعشق وابتسامة سعيدة تشق وجهه خلال المدة الماضية أن يثبت صدق كلامه ليس فقط لمدة شهر فتالا رفضت تماما أن يقام حفل خطبتهما حتي تنهي عامها الدراسي , انتبه الي صوت منظم الحفل وهو يدعو الجميع لساحة الرقص , علي طاولة لينا , جاء يوسف بابتسامته المرحة: مسا مسا علي الناس الكويسة. , , اتجه ناحية ساندرا يجذب يدها هاتفا بابتسامة مرحة؛ معلش هاخد مراتي حبيبتي نرقص , دقائق وجاء محمد يأخذ رانيا للرقص فاستوقفته لينا: محمد ممكن تناديلي خالد , سألها باهتمام: انتي كويسة , هزت رأسها ايجابا بابتسامة مقتضبة , اخبر خالد بأن لينا تريده ثم اتجه بصحبة زوجته الي ساحة الرقص , بخطي واسعة سريعة اتجه ناحية طاولتها يسألها بلهفة: انتي كويسة حاجة وجعاكي , هزت رأسها نفيا بهدوء؛ أنا عايزة ارقص , هتف بسخط: ت، ايه يا اختي. , , قطبت جبينها بضيق؛ ارقص يا خالد ارقص , اشار الي بطنها المنتفخ يهتف بتهكم: بمنظرك دا , انكمشت خلجاتها بألم من كلامته الساخرة لتردف بحزن: منظري دا اللي شايل بنتك يا خالد باشا , نظر لها بندم يعلم أن كلامته قاسية وهو كان يقصدها حمقاء تظن أنه خائف علي ابنته أكتر منها لازالت كلمات تلك الطبيبة عالقة في رأسه. , , « خالد باشا حياة الأم في خطر أكتر من حياة الجنين خصوصا أن بنيتها اصلا ضعيفة جدا والجنين بيتغذي منها يعني ممكن في اي لحظة يجيلها هبوط حاد في الدورة الدموية وبعد الشر يعني قلبها يوقف » , نظر لها هاتفا بحزم: أنا خارج اشم هوا برة وزي ما قولتلك ما تتحركيش من مكانك. , , رحل قبل أن يحصل منها علي إجابة حتي وقف في تلك الحديقة الكبيرة امام قاعة الزفاف يتنهد بتعب اخرج احدي سجائره الفاخرة من علبته ليبدأ في تدخينها بشراهة حينما سمع صوت يهتف خلفه بسعادة: خالد , نظر ناحية الصوت ليرفع حاجبيه بدهشة: جودي. , , في داخل القاعة، في ساحة الرقص , بدأ كل زوجين بالتمايل علي أنغام الموسيقي الهادئة كلا في عالمه الخاص عرفنا حكايتي عمر وتالا وعلي ولبنى تبقي فارس وياسمينته , اقترب كاميرا حكاياتنا منهم لنجد ذلك الفارس ينظر لزهرته بابتسامة عاشقة , بينما تتهرب هي بنظرها بعيدا خجلا، امسك ذقنها برفق بين سبابته وابهامه يدير وجهها ناحيته ليجعلها تنظر له , هتف بابتسامة واسعة؛ بحبك يا زهرة الياسمين. , , صمتت للحظات خجلا لترد بصوت خفيض خجول مرتجف: وأنا كمان بحبك يا فارس أحلامي , نظر لها فارس بوله ليردف بخبث ؛ طب اخرسي بقي لحد ما نكتب الكتاب , اتسعت عينيها بخجل من تلميحاته الغير بريئة بالمرة لتلكزه في كتفه بضيق لتسمعه يضحك بمرح علي خجلها. , , Flash back , جلست علي مكتبها الصغير في مكتب الترجمة التي تعمل فيه، تصب جام اهتمامها علي الكتاب الذي أمامها لتشرد رغما عنها في ذكري قديمة حدثت في نفس المكان منذ اكثر من عام , «كانت منكبة علي الكتاب الذي امامها لتنهي ترجمته سريعا عندما سمعت صوته يهتف , أنور بمرح: مسا مسا يا ياسمين , رفعت نظرها تنظر له مبتسمة: مساء النور يا أنور. , , أنور بضيق مصطنع: يا بنتي لاغيني اقولك مسا مسا يا ياسمين تقوليلي مسا مسا يا أنور، يلا بقي مسا مسا يا ياسمين , ياسمين ضاحكة: مسا مسا يا أنور , أنور: خلصتي ولا لسه , ياسمين مبتسمة: آه خلصت هنروح نشوف الانترية , أنور: هنتغدي الاول وبعد كدة هنروح نشوفه اشطات , ياسمين ضاحكة: مربات » , فاقت من شرودها علي تلك الدمعة اليتيمة التي تحررت من عينيها تنعي ذكرياتها الحزينة. , , تحاول أن تتنسي ما فعله بها صباحا بالانشغال في عملها الخروج مع صديقاتها، ولكن حينما يأتي الليل وتأوي الي فراشها تري أمامها كل ما فعله بها كفيلم قصير بطئ العرض , هزت رأسها نفيا بعنف تمسح دموعها بقوة التقطت حقيبتها مقررة الذهاب الي منزلها، خرجت من عملها متجهه الي سيارتها لتسمع صوتا ينادي عليها سريعا: ياسمين قصدي استاذة ياسمين , نظرت خلفها لتقطب جبينها بدهشة: فارس، احم قصدي استاذ فارس خير حضرتك. , , وقف فارس أمامها مبتسما بتوتر: ممكن نروح نقعد في اي كافية عايز اتكلم معاكي كلمتين , كادت أن تعترض عندما هتف سريعا ؛ قبل ما ترفضي أنا و**** متصل بعمي محمود وبخالد اخوكي مستأذنهم مش أنا اللي اخرج مع واحدة من ورا اهلها لو مش مصدقاني تقدري تتصلي بوالدك او اخوكي تسأليهم , هزت رأسها ايجابا بابتسامة صغيرة؛ مصدقاك , اشار ناحية سيارته: طب اتفضلي معايا , نظرت ناحية سيارتها تسألها: بس عربيتي , فارس: هرجعك عندها تاني. , , مشت خلفه الي سيارته، استقل مقعد القيادة وهي بجانبه والصمت ثالثهما الي أن وصلا الي ذلك المقهي اوقف فارس السيارة , فارس مبتسما: اتفضلي , نزلت من السيارة تمشي بجانبه تفرك يديها تفكر تري ماذا يريد منها , وصلا الي احدي الطاولات ليسحب لها فارس الكرسي لتشكره بابتسامة صغيرة متوترة ومن ثم جلست علي الكرسي ليجلس علي الكرسي أمامها سريعا , فارس مبتسما: تشربي ايه؟ , , ياسمين: لا أبدا ولا حاجة، أنا بس عايز اعرف حضرتك عايزني في ايه , اشار فارس إلي النادل الذي جاء علي الفور , فارس: اتنين فراولة , اخذ النادل الطلب ورحل ليلتفت فارس الي ياسمين حمحم بارتباك ليردف بهدوء: بصي يا أستاذة ياسمين أنا بني ضُهري بخش في الموضوع علي طول، اخذ نفسا عميقا، يكمل بابتسامة صغيرة أنا اسمي فارس راشد الشريف عندي 32 سنة مهندس زراعي بشتغل مع والدي في الأرض بتاعتنا , مطلق و٣ نقطة , , قاطعته ياسمين باستفهام؛ أستاذ فارس أنا مالي بكل دا , فارس مبتسما بتوتر؛ بصراحة أنا معجب بحضرتك وعايز اتجوزك , عقدت جبينها باستغراب: اشمعنا أنا وأنت عارف يعني أن أنا مطل٣ نقطة , قاطعها فارس ببساطة: طب ما أنا مطلق تجاربنا اللي فاتت فشلت واللي كان كان ما ينفعش نوقف حياتنا علي تجربة مرت , اشاحت بنظرها بعيدا تهتف بمرارة: مش كل التجارب بتمر بالبساطة دي في تجارب بتكوي الروح بيفضل جرحها حي. , , فارس بجد: عشان احنا عايزينه حي يا ياسمين صدقيني الموضوع في ايديكي تدفني نفسك وروحك في ماضي تجربة عدت او تحفري بايدينا نقف تخرجي روحك فيه للنور ادي قلبك فرصة يا ياسمين , بلعت ريقها بتوتر تهمس بصوت مرتجف: مش هستحمل يتكسر تاني , فارس بجد: اقسملك بربي اللي خلق الكون إني عمري ما هظملك ولا هجرحك وهحافظ علي قلبك اغلي من حياتي لو قررتي تسلمهولي , انا كل اللي طالبة منك ركعتين استخارة. , , اخرج كرت صغير من جيبه ووضعه أمامها علي الطاولة هاتفا بجد: دا الكارت بتاعي لو طلعت النتيجة لصالحي إن شاء **** رنة واحدة وأنا هتصل بوالدك واجيب اهلي ونيجي نتقدملك لو كان لاء فاوعدك انك مش هتشوفيني تاني ابدا , مدت يدها بارتباك تلتقط الكارت تقبض عليه بقوة لتسمعه يهتف بحنو: ادي نفسك فرصة يا ياسمين عشانك انتي. , , هزت رأسها ايجابا بابتسامة متوترة، حينما عادت لمنزلها ليلا وقفت بين يدي بارئها تخبره بكل ما يجيش في ثنايا روحها المشتتة , لتخلد بعدها للنوم، حينما استيقظت صباحا وجدت نفسها تشعر براحة كبيرة ما أن مر اسمه فقط في بالها، هزت رأسها نفيا بعنف , ياسمين: لاء مش حقيقي أنا اكيد بيتهيئلي، أنا هصلي استخارة تاني النهاردة. , , ويوم يليه الآخر وهي لا تنفك عن اداء تلك الصلاة كل يوم لمدة أسبوع والنتيجة دائما لصالحه، في صباح ذلك اليوم فتحت حقيبة يدها التقطت ذلك الكارت الصغير ابتسمت ما أن رأت اسمه كتبت رقمه علي هاتفها لترسل له رسالة بها جملة واحدة ( أنا موافقة ) , لم يمر فقط ساعتين لتجد والدها يخبرها ان فارس حادثه وأنه سيأتي مساءا بصحبة والده , ليقوما بخطبتها , مساءا في غرفة الصالون في منزل محمود السويسي. , , جلس فارس ومعه والده راشد بصحبة محمود وخالد , محمود مبتسما: منورنا و**** , راشد مبتسما: دا نورك يا استاذ محمود بص يا استاذ محمود بصراحة اكدة ومن غير مقدمات احنا جايين طالبين يد بنتكوا لولدي فارس , محمود بود: دا شئ يشرفنا و**** يا حج راشد بس إنت عارف أهم حاجة رأي العروسة دي الأصول , راشد: عداك العيب يا حج محمود ما حدش يزعل من الاصول واصل. , , اشار محمود لخالد بعينيه ليهز الاخير رأسه إيجابا ليقم من مكانه متجها الي خارج الغرفة الي حيث تقبع اخته تقطم أظافرها بتوتر , خالد مبتسما: يلا يا سيما , هزت رأسها نفيا بتوتر: لا لا بلاش يا خالد أنا مش عايزة اتجوز خلاص و**** مش عايزة. , , امسك كتفيها برفق يهتف بحزم ؛ ياسمين بصيلي يا ماما فارس مش أنور أنا واثق في فارس عارف أنه راجل جدع وابن حلال، اللي حصلك مع أنور مش هيتكرر لو فارس فكر بس مجرد تفكير انه يأذيكي هقتله وإن شاء **** تقوم حرب ددمم بين العيلتين، تعالي يا حبيبتي وخليكي متأكدة طول ما اخوكي في ضهرك ما فيش اي حاجة في الدنيا هتقدر تأذيكي , عانقته بامتنان: **** يخليك ليا يا خالد. , , قبل جبينها بحنان: ويخليكي ليا يا حبيبتي، يلا بقي ندخل اتأخرنا علي الناس , ابتعدت عنه تقبض علي كف يده ليشد علي يدها برفق متجها بها الي غرفة الصالون جلس علي احد الارائك واجلسها بجانبه , هتف بابتسامة واسعة: اهي العروسة المكسوفة جت اهي , محمود برفق: سيما فارس طلب ايدك ايه رأيك يا حبيبتي، واخدة قرارك ولا محتاجة وقت تفكري , همست بصوت خفيض بالكاد سمعه خالد الجالس بجانبها: أنا موافقة. , , ابتسم بخبث ليردف بدهشة مصطنعة؛ معقولة يا سيما مش موافقة , شخصت عينيها بصدمة لتهتف سريعا بصوت عالي: لاء أنا موافقة , ضحك بخبث بينما تخضبت وجنتيها بالدماء من شدة خجلها نظرت ارضا سريعا تعض علي شفتيها بخجل تشتم اخيها في نفسها , بينما تهللت اسارير فارس بسعادة ليهتف سريعا: حيث كدة بقي أنا عندي طلب , محمود: اتفضل يا ابني , فارس مبتسما بتوتر؛ احنا ممكن نكتب الكتاب مع الشبكة. , , نظر خالد ومحمود لبعضهما البعض نظرات ذات مغزي ليهزا رأسهما إيجابا سويا في نفس اللحظة , محمود مبتسما: موافق , راشد: حيث اكدة شوفوا الميعاد اللي يناسبكوا , خالد بجد: والولد عمر وعلي اتفقوا انهم يعملوا خطوبتهم الاتنين مع بعض بعد شهر ممكن نعملها معاهم لو ما عندكوش مانع , هز فارس رأسه إيجابا سريعا؛ آه طبعا ما فيش مشكلة , فتح خالد فمه ليتحدث حين قاطعه صوت رنين هاتفه اخرجه من جيب حلته ليتعذر بابتسامة صغيرة: ثانية واحدة. , , فتح الخط: الو يا حبيبتي، لاء مش هتأخر بإذن ****، ساعة زمن وهبقي قدامك، حاضر هجبلك وأنا جاي٣ نقطة , هتف بسخط: نعم يا اختي وانا اعملها ازاي دي إن شاء ****، يعني ايه يا لينا عايزة بطيخة بس مش مسكرة اوي وانا هعرفها منين، طب خلاص أنا هتصرف، سلام يا حبيبتي , اغلق الخط يتنهد بتعب: هتجنني بتتوحم لحد الثامن , راشد مبتسما: صحيح كيفها في الحمل , ابتسم بتعب: مجنناني و**** يا عمي , راشد ؛ **** يقومهالك بالسلامة يا ولدي. , , خالد: آمين يا رب، يبقي تمام احنا كدة اتفقنا إن شاء **** بعد شهر هنعمل شبكة وكتب كتاب , لينظر ناحية فارس بجد: معلش بس أنا عندي كلمتين ليك يا فارس، أنا ما عنديش اغلي من ياسمين دي بنتي مش اختي فعشان نبقي علي نور لو فكرت تزعلها هقتلك وأنا ما بهزرش، مش هسمحلك تجرح قلب اختي اظن واضح , فارس بثقة: مش محتاج تهدد يا خالد انا اوعدك اني هحافظ علي اختك واعاملها بما يرضي **** , محمود: يبقي نقرا الفاتحة. , , رفع الجميع أيديهم يقرأون الفاتحة وعيني فارس معلقة بعيني ياسمين ينظر لها بشغف , Back , فاقت من شرودها علي جملة فارس يهتف بدهشة: الحقي بصي اخوكي داخل بايه , نظرت ياسمين الي ما يشير فارس لتشخص عينيها بدهشة: مين دي , فارس: البت دي أنا شوفتها معاه مرة في المول , بس هي بتعمل ايه هنا , عند خالد وجودي , وقفت أمامه في ساحة الرقص تطوق رقبته بيديها بينما يلف ذراعيه حول خصرها , جودي مبتسمة بخبث: وينها مرتك. , , رد لها الابتسامة يردف بمكر: قاعدة علي الترابيزة اللي في وشنا , جودي: اهااا عشان هيك إنت عم ترقص معي حتي تغار عليك , غمز لها بخبث: يا فهماني انتي , ضحكت جودي بدلال متعمدة أن ترفع صوتها , بينما علي طاولتها جزت لينا علي أسنانها بغيظ نظرت لوالده تهتف من بين أسنانها بغيظ: شايف ابنك يا عمي , جاسم بإعجاب؛ صاااااروخ , لكزته فريدة في كتفه بحنق: عجبتك أوي يا جاسم بيه. , , تدارك جاسم نفسه سريعا يهتف بابتسامة واسعة؛ هي مين دي قصدك علي البت دي، لالالا خالص هي يعني عشان شعرها اصفر وعينيها خضرا وشبه أليسا أنها عجباني لاء خالص , لينا بغيظ: بابا لو سمحت قوم ارقص معايا , جاسم مبتسما؛ اوي اوي تعالي يا حبيبتي , قامت لينا بصحبة جاسم الي ساحة الرقص , تنظر لخالد الذي يضحك مع تلك الجودي , بحنق , جودي: الحق مرتك عم ترقص مع زلمة اكتير حلو , نظر سريعا خلفه ليزفر براحة: دا ابوها. , , عاد ينظر لها مرة اخري: صحيح انتي بتعملي ايه هنا , جودي مبتسمة بدلال: زفاف رفيقتي، بس أنا اكتير سعيدة اني شوفتك هون , خالد بجد: جودي احنا صحاب وبس انتي عارفة أنا بحب مراتي , لوت شفتيها بضيق: ايه بعرف , تركها خالد واتجه ناحية جاسم ربط علي كتفه هاتفا بابتسامة خبيثة: مراتي ممكن ارقص معاها , تعمد أن يذكر كلمة ( مراتي) في بداية الجملة حتي يغيظ جاسم، ترك جاسم لينا ليجد تلك الصاروخ تقترب منه وتهتف بدلال: فيك ترقص معي. , , عند خالد ولينا , خالد: هو أنا مش قولتلك ما تقوميش من علي الكرسي، اااه , ضم شفتيه يمنع صرخته من الخروج حينما داست تلك الخبيثة بكعب حذائها القصير علي قدمه، نظر لها بتوعد لتبتسم بتشفي: عشان تحرم تحضن في ست مسهوكة بتاعتك , ابتسم بخبث: بتغيري با بيضة , جذبته من رابطة عنقه ليدني رأسه حتي أصبح وجهه أمام وجهها مباشرة تهتف بتملك يعرفه جيدا ؛ إنت بتاعي أنا لوحدي , غمز لها بوقاحة: أحبك وأنت غيران. , , انتهت الرقصة ليعود كل عروسين لمكانهما، وترحل جودي عائدة الي زفاف صديقتها , تم عقد قران فارس وياسمين فقط , في نهاية الحفل وقفوا جميعا متجاورين ليلتقط لهم المصور صورة جماعية تضم كل من في الحفل خالد يحمل لينا التي تنظر له بغيظ من أفعاله المجنونة وفارس يلف ذراعه حول كتف ياسمينته، أما علي فينظر لمجنونته بابتسامة واسعة بلهاء وعمر وتالا يضحكان بسعادة. , , علي صعيد آخر بينما كانت الضحكات السعيدة تملأ هذا المكان في مكان آخر علي ذلك الفراش القديم فتحت تلك الفتاة عينيها بصعوبة تنظر للنائم جوارها بكره شديد لململت ملابسها الممزقة تداري بها جسدها المنتهك لتتجه ناحية شرفة تلك الغرفة بخطي مضطربة مرتجفة سقطت ارضا جوار تلك الشرفة تبكي بصوت مكتوم حتي لا يسمعها: يااااااارب ارحمني بقي يا رب يااااارب. الفصل الثاني بعد عدة أيام، لم تكن هناك احداث مهمة تذكر حياة هادئة لطيفة , كانت جالسة علي فراشها الوثير في منزلهم تمد قدميها المتورمتين أمامها، تنظر له باستفهام منذ مكالمة صديقة وهو يتحرك هنا وهناك علي عجل , وجدته يتجه ناحية دولاب ملابسه يخرج منه حلته العسكرية السوداء، ينظفها من الغبار فهو نادارا ما يرتديها , سألته بتعجب: اول مرة تلبس رسمي أنت دايما بتروح كاجول. , , رأت لمعة الحزن التي اضيئت في عينيه هتف بابتسامة حزينة: النهاردة هيكرموا روح الشهيد زيدان الحديدي , عضت على شفتيها باحراج تهمس بصوت منخفض؛ **** يرحمه، أنا آسفة. , , وضع ما في يده علي طرف الفراش ليتجه ناحيته جاثيا علي ركبتيه بجانب فراشها اخرج زفيرا طويلا يحمل ما في صدره من هموم ليهتف بألم: وحشني اوي يا لينا زيدان ما كنش بس صاحبي دا كان أكتر من اخويا مات بين ايديا مات وهو ييقولي ما تعيطش ياض ما احنا مسيرنا هنتقابل تاني وساعتها مش هتخلص مني ابدا , مدت كف يدها تمسح دموعه برفق تهمس بحزن: **** يرحمه ويخليك ليا. , , القي رأسه بين ذراعيها لتضم رأسه بحنان تمسد علي شعره برفق، سمعته بهتف بنبرة متحشرجة باكية: الموت خد مني اعز الناس يا لينا أنا عارف اني قاسي عليكي بس أنا و**** خايف عليكي مش هستحمل اخسرك انتي كمان , هتفت بمرح لتهدأ تلك الحدة السائدة: خلاص بقي و**** هعيط أنا كمان وأنت عارفني لما بعيط ما بسكتش. , , ضحك رغما عنه ليبتعد عنها لاثما جبينها بحنان ليلتقط تلك الحلة شرع في خلع ملابسه لتصرخ فيه بخجل بعد أن اخفت وجهها بين كفيها: أنت بتعمل ايه! , بلع ضحكته بصعوبة ليردف ببراءة مصطنعة: بغير هدومي! , صرخت بخجل: في الحمام يا بابا مش هنا، قليل الأدب. , , ضحك عاليا بخبث ليلتقط حلته متجها الي المرحاض تتبعه ضحكاته الخبيثة المرحة ابعدت يديها ببطئ عن وجهها تتأكد أنه ليس في الغرفة تنفست الصعداء حينما وجدت الغرفة فارغة لتبتسم ببلاهة تتمتم بصوت منخفض: وقح , اندثرت ابتسامتها حينما وجدته يخرج من المرحاض بعدما بدل ملابسه ذاهبا الي مرآه الزينة يسرح شعره , سألته بدهشة: معلش أنا عندي سؤال , رد بهدوء: اسألي يا حبيبتي , اشارت الي ما يرتدي بذهول: هو إنت هتخرج كدا! , , هز رأسه إيجابا دون كلام لتصرخ فجاءة: نعممممم يا اخويا هتخرج بالمنظر دا , نظر الي نفسه بدهشة ليسألها: مالوا منظري البدلة فيها حاجة غلط , لينا صارخة بغيظ: عاااااا ما تغظنيش يا ابن السويسي، بقولك ايه أنت مش هتخرج طول ما أنت عامل فيها توم كروز كدا في نفسك , ضحك عاليا بمرح ليردف من بين ضحكاته: يا شيخة خضتيني افتكرت في مشكلة , جزت علي أسنانها بغيظ: خالد أنا مش بهزر مش هتخرج من البيت باللبس دا. , , تجهمت ملامحه فجاءة ليهتف بحدة: لينا، مش أنا اللي الراجل اللي مراته تمشي كلمتها عليه مش عشان مدلعك تسوقي فيها , تقوس فهما بحزن حسنا هي الآن علي وشك البكاء، تنهد بضيق ليتجه ناحيتها جلس أمامها هاتفا برفق: يا لينا يا حبيبتي في حفلة تكريم في الإدارة لازم ابقي رايح لابس رسمي. , , نظرت له بأعين متسعة ببراءة تسبل عينيها بدلال يعرف تلك النظرة جيدا ليهتف بجد: انسي يا ماما مش هخدك معايا، كفاية تنطيط بقي أنا كنت حاطط ايدي علي قلبي يوم الخطوبة , امسك ذراعه تهتف برجاء به بعض الدلال: عشان خاطري يا خالد عشان خاطري عشان خاطري، أنا و**** كويسة خالص , نزع ذراعها من يدها متجها الي مرآه الزينة يمشط شعره هاتفا بجد: لاء يعني لاء , هتفت برجاء: و**** أنا كويسة دا حتى أول يوم ما احسش فيه بتعب. , , تحدث بقلق: يا خوفي ليكون دا الهدوء اللذي يسبق العاصفة , ربعت ذراعيها بضيق: علي فكرة انت بتتلكك عايز تفهمني أن أصحابك مش واخدين مراتتهم معاهم , زفر بضيق ليتحدث بحدة: أنا مالي ومالهم واخدين ولا مش واخدين كل واحد حر فاسكتي بقي وبطلي زن عشان مش هاخدك يعني مش هاخدك , ابتسمت بخبث مقررة استعمال آخر سلاح معها، لتهتف سريعا بغباء: طب يا رب اموت لو ما خدتني معاك. , , التفت إليها، عينيه حمراء مشتعلة علي وشك الانفجار من شدة غضبه صدره يعلو ويهبط بسرعة تشعر بانفاسه اللاهبة تلفح جسدها وهو مازال يقف مكانه، بلعت ريقها بخوف تعرف أنها حمقاء لقولها تلك الجملة , اتسعت عينيها بفزع حينما وجدته يتقدم منه نظرة عينيه لا تبشر بالخير أبدا، تهدجت أنفاسها خوفا حينما جلس أمامها مباشرة , هتف من بين أسنانه بهدوء مرعب: أنا قولت ايه قبل كدة , تحدثت بصوت مرتجف من الخوف: ما اجبش سيرة الموت ابدا. , , صاح غاضبا وهو يقبض علي يده يشد عليها بغيظ: واللي الهانم قالته دا اسمه ايه , انتفضت للخلف بخوف دقات قلبها تصم اذنيها بلعت ريقها الجاف تهمس بخوف: ااااا، ااانا آسفة ممش هقول كدة تاني , ابتسم بشر: ما فيش تاني عشان المرة الجاية اللي هتفكري تقولي فيها الكلام دا هقطعلك لسانك، اظن واضح , هزت رأسها ايجابا سريعا ليهتف بضيق: قومي يلا البسي. , , قام متجها الي خارج الغرفة صافعا الباب خلفه بحدة لتتنهد براحة واضعة يدها علي بروز بطنها هاتفة بامتنان: لولاكي كان ابوكي اداني علقة محترمة اما اقوم البس بسرعة , ارتدت فستان ازرق فاتح واسع وحذاء ابيض ارضي و**** يجمع ما بين اللونين دون مكياج حتى لا يثور مرة اخري يكفي ما فعلته لليوم، بعد عدة دقائق كانت تجلس علي الكرسي بجانبه في سيارته , لينا بدلال: لووودي. , , هتف بضيق: بقولك ايه انتي تخرسي خالص أنا مش طايق اسمع صوتك لولا اللي في بطنك كنت اديتك بوكس ولدك , مطت شفتيها بضيق مصطنع تهتف بدلال: مش ههون عليك، وبعدين علي فكرة دي هرمونات الحمل والمفروض تستحملني. , , اوقف سيارته فجاءة يصيح بغيظ: دا أنا طلع عين اهلي تسع تشهر مع هرمونات الحمل بتصحيني كل يوم في عز النوم عايزة قصب يا خالد عايزة رومان يا خالد، فاكرة لما قولتيلي عايزة رنجة يا خالد وكل دا وما اعترضتش لكن اللي بتعمليه دا قلة أدب ودلع , عقدت ذراعيها بلامبلاة تهتف: هو فاضل كتير علي ما نوصل , هز رأسه نفيا بيأس، مجنونة بلهاء غبية ولكنه يعشقها! , اعاد تشغيل سيارته يهتف علي مضض: قدامنا ساعة وزيادة لسه الطريق طويل. , , هتفت بحماس وهي تخرج هاتفها من حقيبتها: حلو اتفرج علي المسلسل علي ما نوصل , فتحت هاتفها وبدأت تشاهد ذلك المسلسل بهيام شديد، تنتهد بوله كلما ظهر البطل , لينا بهيام: هيييييييح , شخصت عينيه بدهشة يردد بذهول: هيييح، انتي بتتفرجي علي ايه , لينا بهيام: علي بوراك , جز علي أسنانه بغيظ: بوراك تاني يفرق عني ايه الواد دا علي رأي الكبير ها يفرق عني ايه، عينيه بني الحمد *** عينيا بني، عنده دقن. , , عندي دقن عنده عضلات عندي عضلات واضعافه يفرق عني ايه بقي , لينا بهيام: كفاية انه تركي , خالد بغيظ: ومالي المصري ما تشجعي صناعة بلدك بلاش عقدة الخواجة , هزت رأسها نفيا بخبث: لاء بردوا ما فيش زي بوراك , رمقها بنظرات غاضبة مشتعلة يتمتم بغيظ: ادي آخرة اللي يعمل لمراته باقة و**** لالغيها يا جزمة. , , ادرار محرك السيارة منطلقا الي وجهته يغني بحماس: هيوقفوك هيحاولوا يياسوك و يحبطوك و يكسروك، خليك دايما جامد، جرب حاول عاند، هايقطموك، و تملي يفشلوك و يبكتوك و يزهقوك، وما تزعلش دة عادي كله كلام ع الفاضي، لو غرقوك عوم لو وقعوك قوم صدقني في يوم، بعزيمة و ارادة تقف تاني كالعادة , نظرت له بدهشة للحظات لتنفجر في الضحك حتى بكت من كثرة الضحك. , , لينا ضاحكة: و**** انت مسخرة، نظر لها بطرف عينيه ليشيح عينيه بغرور لتغلق هاتفها لفت وجهها ناحيته تهتف بابتسامة عاشقة: بحبك وبتفرج علي المسلسل دا بس عشان اغيظك بحب غيرتك عليا، اصل أنا بحبك أوي , تنهد بهيام لينظر لها بشغف كاد أن يتحدث عندما صرخت بفزع: حاااسب يا خالد. , , التفت للطريق سريعا قابضا علي المقود لينحرف بالسيارة يمينا سريعا قبل أن تصطدم بالسيارة المعاكسة لها حمد *** استطاع أن يوقف السيارة علي جنب الطريق , نظر لها بلهفة: انتي كويسة , هزت رأسها ايجابا: الحمد ***، أنت كويس؟ , خالد: تمام الحمد *** , نزل من السيارة ليجد سائق السيارة الاخري يقترب منه يصيح بحدة: مش تحاسب يا استاذ انت، ايه دا خالد باشا , خالد مبتسما: دكتور عصام، انت كويس. , , عصام مبتسما بود: الحمد ***، كنت هتقلبنا يا راجل , خالد بجد: معلش الحمد *** عدت لو عربيتك حصل فيها اي حاجة اي مستعد ادفعلك اي تعويض إنت عايزة , عصام: لاء الحمد *** جت سليمة , خالد: طب عن إذنك يا دكتور عصام عشان مستعجل , عصام: آه طبعا اتفضل , اتجه كل من خالد وعصام الي سيارتهم انطلق خالد الي وجهته، بينما عصام جلس في سيارته لتهتف سمية بخوف: الحمد *** جت سليمة دا أنا قلبي كان هيوقف من الخضة. , , عصام مبتسما: الحمد *** يا حبيبتي قدر ولطف. , , Flash back , آخر ما توقفنا عنده هو دخول سمية في غيبوبة مجهولة المدي بعد زواجها من عصام ذلك العاشق التعيس اللذي احب لينا من طرف واحد، ولم يدرك قيمة ما في يده الا حينما شعر أنه ضاع منه في اللحظات التي كانت ترقد سمية امامه علي الفراش في المستشفي ساكنة بلا حراك شعر وقتها بأنه يقف داخل متاهة كبيرة فقد نورها المرشد له. , , شهر اثنين ثلاثة مروا وهي ترفض الدنيا ثلاثة اشهر لم يتحرك فيهم من جانبها ممسكا بيدها ليل نهار، يعتذر ويبكي يهمس بمئات من رسائل العشق، يرجوها أن تعود , الي أن جاء ذلك اليوم كان نائما يضع رأسه علي حافة فراشها ممسكا بيدها يتمتم بمئات من كلمات الاعتذار وهو نائم ليشعر بيد ناعمة تغوص بين ثنايا شعره تربط عليه برفق , فتح عينيه بلهفة ليجدها جالسة علي الفراش تنظر له بابتسامتها الدافئة , ليهتف بلهفة: انتي هنا فعلا. , , هزت رأسها ايجابا بابتسامة دافئة لتجده يصفع نفسه بقوة: أنا مش بحلم انتي هنا فعلا، جذبها لصدره يضمها له بقوة يهتف بسعادة: انتي هنا فعلا، الحمد *** يا رب أنا آسف يا سمية و**** العظيم أنا بحبك، أنا حمار وغبي كنت هضيعك من ايدي انااا٣ نقطة , قاطعته بحب: أنا كمان بحبك يا عصام كنت حاسة بيك وبكل كلمة بتقولها بس ما كنتش عارفة أرجع والحمد *** أهو رجعت ومسمحاك وبحبك. , , ضمها لصدره يتنهد براحة يحمد *** آلاف المرات أنها عادت اليه من جديد , Back. , , فاق من شروده علي صوتها تهتف علي عجل؛ يلا يا عصام هنتأخر علي بابا وهيزعل لو اتأخرنا علي عزومة الغدا , حرك رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة ليعيد تشغيل سيارته متجها الي منزل حماه العزيز. , , اخيرا وبعد طول انتظار وصل الي وجهته نزل من السيارة ليساعدها علي النزول متجها بها الي تلك القاعة الكبيرة التي سيقام فيها حفل التكريم، قابله صديقه علي باب القاعة , محمد: ايه يا عم التأخير دا، أنا كنت لسه هتصل بيك , خالد: اديني جيت أهو، هما بدأوا , محمد سريعا؛ لا بس هيبدأوا دلوقتي يلا خش بسرعة , جلس علي مقعده وسط الحضور ليجلسها بجانبه وبجانبهم محمد وزوجته. , , تعلقت عيني خالد بصورة زيدان التي علقت ووضع عليها شريط أسود ليمر في عقله تلك الضحكات السعيدة , خالد ضاحكا: يلا يازيدان اجري , محمد ضاحكا: الحرررررررية , فتح خالد ذراعيه يهتف بسعادة: لاء أنا مش مصدق اخيرا خلصنا من المعجنة وخدنا اجازة , زيدان ضاحكا: يا ابني اعقل أنت وهو شوية دي مناظر ظباط دي , زيدان بقلق وهو يجوب الممر امام غرفة العمليات: هما طولوا جوا اوي كدة ليه، كل دا بتولد. , , خالد ضاحكا: ما هو ابن زيدان لازم يبقي رخم زيه , زيدان بغيظ: اشوفك واقف وقفتي دي يا ابن السويسي , خالد مبتسما بثقة: مش أنا يا بابا , زيدان؛ بكرة نشوف مصيرها لينا ترجع وتتجوزوا وساعتها هتقف نفس وقفتي، بقولك ايه ياض إنت لو خلفت بنت هتجوزها لابني أنا بقولك أهو , خالد مبتسما: بسم **** ما شاء ****، عيل رخم زي أبوه , زيدان بخبث: بقي كدة طب و**** لاسميه خالد عشان يبقي خالد الرخم. , , خالد باكيا: زيدان هتبقي كويس خليك بس معايا , زيدان مبتسما بشحوب: ما تعيطش ياض من امتي وحد فينا بيعيط ما احنا مسيرنا هنتقابل تاني وساعتها مش هتخلص مني ابدا , خالد صارخا؛ اسعاف بسرعة , زيدان بضعف: خلي بالك من خالد الصغير وما تنساش لو خلفت بنت هتبقي مرات ابني , خالد باكيا: ما تقولش كدة انت هتعيش يا زيدان. , , زيدان مبتسما بشحوب: خلاص يا خالد كل واحد فينا عارف ليه ميعاده، هتوحشني يا صاحبي، أشهد أن لا إله الا **** واشهد ان سيدنا محمد **** **** , ليغمض بعدها عينيه ويسكن جسده تماما , خالد صارخا: زيدااان , انتفض في جلسته وصوت صراخه باسم صديقه يدوي في عقله , لينا بقلق: خالد أنت كويس , هز رأسه إيجابا وهو يشيح بوجهه حتى لا تري دموعه العالقة بعينيه , بدأ حفل التكريم بالعديد من الاغاني الوطنية. , , ومن بعد ذلك كلمة فخر واعتزاز لروح الشهيد زيدان، وجائزة التكريم التي تسلمتها زوجته , لينتهي الحفل، خرج الجميع وتبقي هو وقف أمام صورة صديقه ينظر لها بأعين دامعة ليرفع يده يؤدي له التحية , خالد: هنتقابل يا صاحبي , خرج من القاعة ليجد لينا تقف جوار رانيا زوجة محمد لتأتي وبجانبهم لوجين زوجة زيدان، التي ما أن رآها خالد اسرع يعانقها لتدفن الاخيرة رأسها في صدره تبكي بحرقة , خالد بحزن: **** يرحمه يا حبيبتي. , , بينما تنظر لينا له بأعين شاخصة مذهولة، دني خالد علي ركبتيه يداعب خصلات شعر الصغير بحنان: عامل ايه يا زيزو , زيدان الصغير: الحمد *** يا خالو , خالد بحزم: اجمد كدة عيزينك بطل زي بابا , زيدان الصغير بحماس؛ أنا لما اكبر هبقي ظابط زي بابا , شعرت لينا بألم صرخ فجاءة في احشائها، اتسعت عينيها بفزع حينما شعرت بانفجار داخلها , لينا صارخة بألم: الحقني يا خالد بووووولد. , , ركض سريعا ناحيتها حملها الي السيارة يركبها مسرعا، انطلق سريعا , لينا صارخة: اااااااه مش قااااااادرة الحقني اااااااه يا ماااااماااااااا , خالد بارتباك: اهدي، اهدي يا حبيبتي قربنا نوصل , لينا صارخة: ما تقوليش يا حبيبتي يااااااااااا حيوووووواااااااان، رايح تحضن في مرات صاحبك يا قليل الادب ااااااااااااااه. , , خالد ضاحكا؛ انتي في ايه ولا في ايه وبعدين يا غبية لوجين مرات زيدان تبقي تؤام محمد وأنا وهي ومحمد اخوات في الرضاعة، يعني أنا كنت بحضن اختيييي يا ام دماغ شمال , لينا صارخة: وكمان ليك عين تتكلم ااااااااااااه مش قادرة هموووووووووت منك *** يا ابن زينب حسبي **** ونعم الوكيل فييييييييك , خالد بارتباك: اهدي خلاص و**** قربنا نوصل , لينا صارخة: هو بمزاجي يا ابن الجزمة يا حيوااااان اااااااااه. , , اتسعت عينيه بصدمة: يا نهار ابوك أسود بتشتميني , لينا صارخة: مش أنت السبب مش مسمحاك اااااه مش قاااااااااادرة , استحمل , خالد سريعا وهو يقف بالسيارة: وصلنا خلاص , حملها سريعا بين ذراعيه دخل المستشفي يصرخ في الممرضين وهي تصرخ من الألم كانا ثنائي صراخ مشترك , اخذها الممرضات منه الي غرفة العمليات سريعا، ليجد ممرضة تخرج سريعا: مين خالد , خالد بلهفة: ايوة أنا , الممرضة: طب اتفضل حضرتك معايا عشان هي تصرخ وتقول عايزة خالد. , , ذهب معها الي غرفة التعقيم ومن ثم غرفة العمليات , لينا باكية: خالد ااااااااااااه , هرول ناحيتها لتقبض علي كف يده بينما يمسد بيده الاخري علي رأسها هاتفا بحنان: أنا اهو، أنا أهو، اهدي، اهدي خالص , لينا باكية: مش قادرة يا خالد اااااااااااه , وقف بجانبها يهدئها، يمسح قطرات العرق عن جبينها لم يعترض حينما غرست اظافرها في لحم يده حتى انجرحت وبدأت قطرات دمائه تسيل فالمه لم يكن نقطة صغيرة في بحر ما تشعر به الآن. , , اخيرا توقفت صرخاتها لتظهر صرخات اخري صغيرة تقول بوضوح ها أنا قد أتيت , ادمعت عيني خالد فرحا عندما وضعت الممرضة تلك القطعة الصغيرة بين ذراعيه، ضحك وبكي شعر بالسعادة والخوف وهو يحمل قطعة صغيرة منه بين ذراعيه، كان نفس الشعور اللذي شعر به حين حمل والدتها حينما كانت صغيرة ولكن شعوره الآن مضاعف , اخذ الأطباء لينا لغرفة الافاقة بينما اخذ هو صغيرته يكبر في اذنيها بصوت منخفض عذب. , , ذهب مع الممرضة الي غرفة طبيبة الأطفال ليطمئن أن صحة صغيرته علي خير ما يرام عاد الي غرفتها ليجدها تحرك رأسها بألم , تهمس باسمه، جلس بجانبها واضعا الصغيرة بين احضانها , خالد مبتسما: حمد *** على السلامة , ابتسمت بشحوب: **** يسلمك، نظرت للصغيرة النائمة تهتف بابتسامة دافئة: جميلة اوي يا خالد , خالد مبتسما: طبعا طالعة لامها بس بنت الايه لو تفتح عينيها عايز اعرف لونهم ايه. , , ولم تكذب الصغيرة خبرا فتحت عينيها الصغيرتين تنظر لهما بدهشة للحظات لتبدأ في البكاء , خالد بغيظ: ، خدت لون عينيا أنا، بنت الفقرية , لينا مبتسمة: علي فكرة لون عينيها جميل كفاية أنها زي عينيك , وفي لحظات امتلئت الغرفة بحشد غفير من الناس , زينب بعتاب؛ كدة يا ابني ما تقولناش إن مراتك ولدت لولا محمد **** يستره اتصل بابوك وقاله , خالد: و**** غصب عني كنت متوتر وملبوخ وحالتي حالة، الحمد *** أنها قامت بالسلامة. , , فريدة مبتسمة بسعادة: شوف يا جاسم عسولة خالص **** يخليهالكوا يا حبيبتي، صحيح انتوا هتسموها ايه , خالد: لينا , زينب: يا ابني ما كفاية لينا واحدة سميها اسم تاني , حرك رأسه نفيا باصرار: معلش يا جماعة أنا مصر علي الاسم , زينب؛ اللي تشوفه يا ابني , بعد يوم طويل رحل الجميع كلا الي منزله، خرجت لوجين من المستشفي بصحبة زيدان الصغير ركبت سيارتها متجهه الي منزل والدها لتجد سيارة تسد عليها الطريق. , , نزلت من سيارتها تنظر للفاعل بغضب لتجد رجل طويل القامة مفتول العضلات ذو نظرات حادة ثاقبة: لوجين رفعت محفوظ، ارملة المقدم زيدان الحديدي , هزت رأسها ايجابا بدهشة ليمد الرجل يده ليصافحها مبتسما بخبث: معتز السروجي. , , وضع صغيرته النائمة في مهدها الصغير برفق وضع عليها الغطاء مقبلا جبينها بحنان , ليعود الي فراش زوجته , لينا مبتسمة: مبسوط , ابتسم بسعادة: مبسوط دي كلمة قليلة علي اللي أنا حاسس بيه أنا طاير من الفرحة، **** يخليكي ليا يا حبيبتي , وضعت رأسها علي صدره تهتف بسعادة؛ ويخليك ليا يا ابو لينا. , , في تلك الغرفة مرة أخري جلست تلك الفتاة في احد اركانها تضم ركبتيها لصدرها تبكي بألم، اثار تعزييب حمراء تغطي جسدها نظرت ناحية نافذة غرفتها تهتف باكية: يااااارب، ياااااارب ارحمني بقي يااااااارب. الفصل الثالث مر عام علي تلك الاحداث عام اختلف عن سابقه، تم زفاف كل من علي ولبني وفارس وياسمين التي تحمل الآن في شهرها الرابع , اما عمر وتالا فرفضت تالا تماما الزواج قبل الإنتهاء من دراستها , مسد علي خصلات شعرها الناعم برفق يهزها برفق هاتفا بصوت خفيض: لينا، لوليتا اصحي يا حبيبتي , تململت في نومها بانزعاج فتحت عينيها ببطئ لتقابل وجهه المبتسم , خالد مبتسما: صباح الخير. , , ابتسمت بتعب: صباح النور، ايه دا أنت لبست معلش يا خالد و**** ما قدرتش اقوم احضرلك هدومك لوليتا ما نامتش غير الفجر , خالد برفق: ولا يهمك يا حبيبتي أنا نازل مش عايزة حاجة وأنا جاي , هبت سريعا من علي الفراش تهتف سريعا: لاء استني احضرلك الفطار ما ينفعش تنزل من غير ما تاكل عشان علاجك , كاد أن يتحدث عندما قاطعهم صوت بكاء الصغيرة هرولت لينا ناحية تختها الصغير تحملها برفق تهتف بسعادة: حبيبة ماما صحيت اهي. , , حملت الصغيرة بين ذراعيها ذاهبة بها الي خالد , لينا مبتسمة: بابي اهو , اتسعت ابتسامته وهو يأخذ الصغيرة منها قبلها علي جبينها هي ولينا , خالد مبتسما بسعادة: صباح الفل علي احلي حوريتين في الدنيا , لينا سريعا: خلي بالك منها علي ما احضر الفطار , نزلت لينا الي اسفل بينما اخذ صغيرته يداعبها. , , في مكان اخر تحديدا في احدي مدن لندن الشهيرة، تقف تلك الفتاة ذات العينين السوداء الواسعة والشعر الأصفر القصير والملامح الأنثوية الخالصة، تضب حقيبتها وهي تتحدث في الهاتف , مايا: هاي داد , المتصل: وصلتي المطار ولا لسه , مايا: نص ساعة دادي وهكون في المطار , المتصل: ما تتأخريش يا حبيبتي انتي وحشتيني اوي , مايا بضيق: بليز دادي استوب، هي انا الي بتسوق الطيارة , المتصل: خلاص يا حبيبتي أنا آسف ما تزعليش نفسك. , , مايا: اوكي دادي، أنا هقفل دلوقتي باي دادي , المتصل: مع السلامة يا حبيبتي , انتهت تلك المتعجرفة الحسناء من ضب حقائبها ثم اخذتها واستقلت سيارة اجري متجهه الي المطار. , , عودة إلى فيلا خالد السويسي , أعدت لينا الافطار سريعا وصعدت لأعلي مرة اخري , فوجدت خالد مازال يداعب الصغيرة وهي تضحك وهو يضحك ايضا علي ضحكاتها البريئة , وضعت يديها علي خصرها واردفت وقد عبست ملامحها بغيرة طفولية , لينا بغيظ طفولي: **** **** يا سي خالد، الدلع كله لوليتا الصغيرة ولينا الكبيرة لاء , ارتسمت ابتسامة صغيرة علي شفتيه وهو ينظر إلى طفلته الأخرى. , , ذهب ناحيتها وهو يحمل طفلته على ذراعه واحاط كتفها بذراعه الاخر , خالد مبتسما بحنان: انا كلي للينا الكبيرة , ثم قبل جبينها وجبين ابنته , خالد: **** يخليكوا ليا يا رب، امشي انا بقي عشان ما اتأخرش على الشغل , لينا بحزم: لاء طبعا هتفطر الاول عشان العلاج يلا قدامي , هز رأسه إيجابا كأنه فقط *** صغير نزل معها الي أسفل تناول بعض اللقيمات سريعا ليتجه لعمله مسرعا حتى لا يتأخر. , , في الادارة ( في مكتب اللواء رفعت ) , دق محمد الباب ودخل , محمد وهو يؤدي التحية العسكرية: صباح الخير يا افندم , رفعت مبتسما: ايه يا ابني الرسمية دي أنت ناسي اني انا ابوك ولا ايه , محمد برسمية: لاء طبعا يا افندم مش ناسي بس احنا هنا في مكان شغل، يعني كل شيء لازم يتم رسمي , رفعت: بس المهمة الي انا عايزك فيها مالهاش علاقة بالشغل يا محمد , ضيق محمد عينيه باستفهام: وهي , رفعت مبتسما: عايزك تروح تجيب اختك من المطار. , , محمد بحدة: اختي مين انا ما عنديش اخوات، واحدة باعت جوزها الي كان بيعشق التراب الي كانت بتمشي عليه وراحت اتجوزت بعد ما مات، ولا قصدك البرنسيسه التانية الي اتجوزت أمها على أمي، خليت امي ماتت بحسرتها , رفعت بهدوء: مايا اختك جاية النهاردة من لندن وانا عايزك تروح تستقبلها في المطار , محمد غاضبا: علي جثتي يا رفعت , ثم خرج من المكتب غاضبا وصفع الباب خلفه. , , في فيلا محمود السويسي , علي طاولة الطعام يجلس محمود وزوجته زينب , محمود: اومال الواد عمر فين , زينب: لسه نايم , محمود: صحيه يا زينب الساعة بقت 10ونص كدة اتأخر أوي علي الشركة , زينب: حاضر , صعدت زينب لأعلي لتوقظ عمر , في غرفة عمر، بعد ما انهي عمله ليلة أمس اصطحب تالا خطيبته الي العشاء وعندما رجع الي المنزل ظل يحدثها في الهاتف معها الي أن أوشكت الشمس علي السطوع , دخلت زينب غرفة عمر وفتحت الستائر. , , زينب: عمر، يا عمر قوم يا إبني , تململ عمر في نومته بضيق وشد الغطاء ليحجب وجهه عن ضوء الشمس , زينب بصيق: عمر قوم يا إبني هتتأخر علي الشغل , رن هاتف عمر برقم خالد فامسكته زينب واجابت , خالد غاضبا: أنت لسه نايم يا زفت , زينب مبتسمة: أنا ماما يا حبيبي , خالد مبتسما: صباح الفل يا ست الكل معلش جت فيكي , زينب مبتسمة: صباح النور يا حبيبي اخبارك واخبار لينا ولوليتا , خالد مبتسما: زي الفل بيبوسوا ايديكي قوليلي البيه طبعا لسه نايم. , , زينب: آه مش راضي يقوم , خالد: طب قوليله خالد علي التليفون , زينب: عمر، يا عمر، يا عمر قوم خالد علي التليفون , هب عمر من علي الفراش بسرعة فنظرت له زينب بتعحب التقط الهاتف سريعا من والدته , عمر سريعا: ايوة يا خالد , خالد غاضبا: ليلتك سودا أنت لسه نايم يا بيه , عمر سريعا: مين الي نايم دا انا صاحي من بدري حتى اسأل ماما. , , خالد بحزم: مخصوملك يومين عشان تبقي تروح في ميعادك، وعشان تبقي تمشي في نص اليوم عشان تروح تفسح خطيبتك عندك اجازات فسح فيها زي ما أنت عايز حياتك الشخصية ما تجيش على الشغل , عمر: حاضر يا خالد حاجة تانية , خالد: لاء، يلا سلام , عمر: مع السلامة , اغلق عمر الخط ينظر لهاتفه بغيظ , زينب ضاحكة: قومت في ثانية يا عيني يا ابني. , , عمر بغيظ: ابنك مربي الرعب للشركة كلها، دا اليوم الي بيجي فيه الشركة بتلاقي الموظفين بتلف حوالين نفسها , زينب بحزم: الشدة حلوة عشان ما يكسلوش في شغلهم , عمر بضيق: حاميلوا يا اختي حاميلوا , زينب: مش هتفطر , عمر: عشان يخصملي شهر لاء انا يدوب الحق اروح , قام عمر سريعا واغتسل وبدل ملابسه وخرج سريعا الي عمله. , , في هذه الاثناء وصل خالد الي عمله لينكب علي تلك القضايا التي لا تنتهي , في مكتب رفعت محفوظ , رفع سماعة هاتفه يحادث الطرف الآخر بجد: لاء محمد ما رضيش، أنا كنت متأكد أنه مش هيرضي، آه هقوله، تفتكر هننجح، خلاص عرفت مش لازم كل شوية تفكرني، خلاص اقفل عشان اقوله، طيب سلام , اغلق الخط ليخبر احد العساكر بأن يستدعي له خالد. , , في مكتبه عاد في ظهر مقعده يمط ذراعيه بتعب يوم شاق متعب طويل لا يصدق أنه اخيرا انتهي وسيذهب الي بيته، كاد أن يقوم حينما وجد احدهم يدق علي باب مكتبه , خالد بجد: ادخل , دخل العسكري يهتف باحترام: خالد باشا رفعت باشا عايزك في مكتبه , حرك رأسه إيجابا بهدوء: طب روح وأنا رايحله , خرج العسكري ليلتقط سترة حلته يرتديها ومن ثم اتجه الي مكتب رفعت , وقف امام مكتب رفعت ودق الباب فسمع الأذن بالدخول، فأدار مقبض الباب ودخل. , , خالد وهو يؤدي التحية: مساءالخير يا افندم , رفعت مبتسما: مساء النور يا سيادة العقيد، خلصت شغلك , هز رأسه إيجابا باقتضاب: ايوة يا افندم وكنت مروح لما العسكري قالي أنك عايزني، خير يا افندم في حاجة , رفعت: انا طالب منك يا خدمة كخالك مش كاللوا بتاعك , قطب حاجبيه باستفهام: خير يا خالي. , , رفعت: بنتي مايا اخيرا هترجع من لندن بعد غياب عشرين سنة وحشتني اوي يا خالد لما قولت لمحمد يروح يستقبلها من المطار رفض فممكن بعد اذنك تروح تجبهالي من المطار , هز رأسه إيجابا بأدب: حاضر يا خالي , رفعت مبتسما: متشكر اوي يا خالد , خالد مبتسما: العفو يا خالي لا شكر علي واجب هي الطيارة هتوصل أمتي , رفعت: بعد ساعة , خالد: طب استئذان أنا يا خالي عشان الحق أوصل للمطار , رفعت مبتسما: اتفضل يا خالد ومتشكر مرة تانية. , , خرج من مكتب اللواء رفعت ومن الادارة كلها واستقل سيارته متوجها إلى المطار. , , في الطريق اتصل بلينا ليخبرها أنه سيتأخر في العودة وما أن فتحت الخط , خالد: بحبك وحشتيني بحبك وانتي نور عيني ولو أنتي مطلعة عيني بحبك موت , لينا بدلال: كدة بردوا يا لودي بقي انا مطلعة عينيك , ضحك باستمتاع: يعني أنتي سبتي بحبك وحشتيني وبحبك وانتي نور عيني ومسكتي في الجملة دي المهم حبيبي عامل ايه , لينا: بخير يا حبيبي , خالد: ولوليتا , لينا: بخير يا حبيبي وبتقولك وحشتني يا بابي هتيجي امتي. , , خالد بخبث: بقي دي لوليتا بردوا , لينا ضاحكة: اومال يعني أنا وبكذب عليك , خالد ضاحكا: لاء خالص انتي تكذبي بردوا علي فكرة انا هتأخر شوية النهاردة , لينا بقلق: ليه يا حبيبي أنت كويس أوعي تكون طالع عملية , خالد: ما تقلقيش انا بس رايح اجيب بنت خالي من المطار , لينا: طب يا حبيبي خلي بالك من نفسك عشان خاطري أنا ولوليتا , خالد مبتسما: حاضر، يلا سلام يا حبيبتي , لينا: مع السلامة. , , أغلق الخط، ويقود بتركيز الي ان وصل الي المطار وقف في ساحة الانتظار ممسكا بلافتة سوداء مكتوب عليها (مايا رفعت محفوظ ) باللغتين العربية والإنجليزية , دقائق من الملل يقف متأففا ينظر الي ساعته بين الحين والآخر. , , نزلت تلك الفتاة من الطائرة ما ان أنهت إجراءات الوصول، خرجت لساحة الانتظار , تبحث عن من ينتظرها الي ان وقعت عينيها عليه رجل شرقي بكل ما تحمله الكلمة من معني طويل القامة مفتول العضلات ذو لحية خفيفة يرتدي قميص ازرق غامق وبنطال من خامة الجينز أسود , يحمل في يده تلك اللافتة التي كتب عليها اسمها , مايا في نفسها: معقولة دا محمد أخويا، he is very handsome , تقدمت منه الي ان وقفت امامه مباشرة ومدت يدها لتصافحه. , , مايا مبتسمة: هاي، أنا مايا , نظر الي يدها الممدودة وتذكر العهد الذي قطعه علي نفسه الا تمس يده يد امرأة أخري غير يد صغيرته , خالد مبتسما: أنا آسف يا مايا بس انا ما بسلمش , مايا باستفهام: Why ,you are my brother , هز رأسه نفيا باقتضاب: لاء انتي فاهمة غلط أنا مش محمد، أنا خالد ابن عمتك , مايا مبتسمة باتساع: اووووه، Really nice to meet you Khalid , خالد: شكرا، اتفضلي معايا، عشان اوصلك لوالدك. , , اخذ خالد حقائبها وخرجا من المطار فوضع الحقائب في حقيبة سيارته واستقل مقعد القيادة وهي بجانبه وانطلق الي الادارة , ظلت تنظر من نافذة السيارة الي الشوارع والبيوت وتختطف النظرات اليه لتجده منهمك في القيادة , مايا مبتسمة Egypt ,it is very beautiful country , خالد مبتسما: مصر أجمل بلاد الدنيا دي يا مايا، هنا الاصالة والعراقة والحضارة والتاريخ، هنا أجدع وأطيب ناس ممكن تقابليهم في حياتك. , , مايا مبتسمة بإعجاب: واضح أنك بتحب مصر كتير خالد , خالد مبتسما: طبعا دي بلدي، وأنا مستعد اضحي بحياتي عشانها , رن هاتف خالد فالتقطه وابتسم ما رأي اسمها يضئ الشاشة، فتح الخط , خالد مبتسما: السلام عليكم , لينا: وعليكم السلام يا حبيبي , خالد مبتسما: خير يا حبيبتي , لينا: خالد البامبرز بتاع لوليتا خلص , خالد: حاضر يا حبيبتي هجبلك غيره وانا جاي , لينا سريعا؛ صحيح هتيجي امتي , خالد: ساعتين بالكتير وابقي قدامك. , , زمت شفتيها بضيق: لسه ساعتين طب يا حبيبي ما تتأخرش , خالد مبتسما: حاضر يا حبيبتي يلا سلام , لينا: مع السلامة , اغلق الخط ليجدها تسأله بضيق , مايا: دي صاحبتك , هز رأسه نفيا يتحدث بهدوء: لاء دي مراتي , لا تعرف لما شعرت بالضيق من فكرة كونه متزوجا , مايا بضيق: أنت متجوز؟! , خالد: آه من سنتين , مايا مبتسمة باصفرار: واضح أنك بتحبها أوي , خالد مبتسما: فوق ما تتخيلي لينا دي اغلي حاجة عندي. , , نظرت له بغيظ امتلئت حدقتيها حدقا من حبه الجارف لزوجته , مايا بدلال: I am hungry , هز رأسه إيجابا باقتضاب: تمام , كلمة واحدة فقط بعدها ادار مقود السيارة وانطلق الي احد المطاعم الفاخرةصف السيارة امام المطعم , خالد بجد: وصلنا اتفضلي انزلي , نزلا من السيارة ودخلا المطعم متجهين الي احد الطاولات، جاء النادل واعطاهم قوائم الطعام ورحل , مايا مبتسمة بحماس: هتاخد إيه. , , ابتسم بأدب: لاء معلش يا مايا انا هتغدي في البيت اصل لينا ما بترضاش تاكل من غيري شوفي انتي حابة تاكلي ايه , مايا بدلال: بليز خالد، كل معايا انا مش بحب آكل لوحدي , خالد: معلش اصل٣ نقطة , مايا مقاطعة بإلحاح: بلييييز، بلييييز , تنهد بضيق: أمري ***، حاضر , مايا بسعادة: yes، شكرا يا خالد , طلبا الغداء جاء النادل ووضع الطعام امامهم بدأت مايا في الاكل وهي تختلس النظرات له لتراه يأكل القليل فقط. , , مايا في نفسها بغيظ: يا بختك الي اسمك لينا انتي , مر شاب بجوار مايا , الشاب بوقاحة: صاااااروخ , سمعه خالد فهب غاضبا وامسك ذلك الشاب من تلابيب ملابسه وبدأ يكيل له باللكمات حتى تجمع رواد المطعم وابعدوه عن ذلك الشاب قبل ان يقتله , بينما تقف هي تنظر له بهيام شديد رسمت احلاما وردية عن قصة حب بينهما فهو قد قام ليدافع عنها، معني ذلك من وجهه نظرها انه معجب بها , استفاقت من شرودها علي يده وهو يلوح أمام وجهها. , , خالد باهتمام: انتي كويسة! , ويالها من فرصة ذهبية استغلتها مايا حين قامت برمي نفسها داخل صدره تتصنع البكاء , مايا ببكاء مصطنع؛ نو مش كويسة انا خايفة اوي يا خالد , شخصت عينيه بصدمة بلع لعابه بضيق حمحم بضيق: احم احم مايا , ابعدها عن حضنه بأعجوبة , مايا ببكاء مصطنع: انا أسفة يا خالد، بس انا كنت خايفة اوي , ابتسم باصفرار يخفي ضيقه مما فعل: خلاص ما فيش حاجة، يلا عشان اوصلك لوالدك. , , ركبت بجانبه السيارة تلك المرة كانت تنظر له بهيام شديد تنسج أحلاما وردية عن قصة حب ملحمية تجمعهما معا , وصل أخيرا الي الادارة فاخدها الي مكتب , وقف رفعت سريعا عندما رأي ابنته وذهب ناحيتها واحتضنها بشوق , لينسحب خالد بهدوء تاركا لهم مساحة كافية من الخصوصية وخرج من الغرفة , رفعت مبتسما بسعادة: وحشتيني اوي يا حبيبتي , مايا مبتسمة: وأنت كمان دادي. , , رفعت باشتياق: ياااه يا مايا اخيرا رجعتيلي عشرين سنة وانتي بعيدة عنيبس خلاص مش هتبعدي تاني ابدا، اوعدك يا حبيبتي اني هعملك كل واي حاجة تطلبيه مهما كانت , نظرت مايا حولها فلم تجد خالد , مايا بدهشة: ايه دا خالد راح فين , رفعت: أكيد روح دا ما بيصدق يخلص شغله ويرجع جري علي البيت عشان يشوف مراته اصله بيحبها اوي , قلبت عينيها بضيق: اااه عرفت، دادي هي مراته دي حلوة. , , نظر رفعت لها بغموض، فيبدو أن خطة ذلك الرجل تسير كما خطط , رفعت: بتسألي ليه , مايا بارتباك: هااا it just question , رفعت بخبث: ااه يا مايا حلوة، اصلا مامتها لبنانية من اصول تركية، فهي واخدة الجمال اللبناني والتركي مع بعض , مايا بضيق: دادي انا أحلي منها , رفعت مبتسما: طبعا يا حبيبتي انتي أحلي واحدة في الدنيا، يلا بينا بقي نروح عشان تستريحي , خرجا من مكتب رفعت وفي الطريق قابلا محمد , رفعت: مش هتسلم علي أختك يا محمد. , , نظر لها محمد بجمود وأردف قائلا باقتضاب , محمد: أهلا , ثم تركهم ورحل , رفعت: معلش يا حبيبتي ما تزعليش، يلا نروح , وصلا امام سيارة رفعت فخبطت مايا جبينها براحة يدها , مايا: اووووه شنطتي في عربية خالد , رفعت: ما فيش مشكلة يا حبيبتي، عدي عليه واحنا مروحين وناخد منه الشنطة , مايا بسعادة: بجد هنروحله , رفعت: أيوة يا حبيبتي، يلا بينا , استقلت السيارة بجانبه وانطلق السائق الي فيلا خالد السويسي. , , عاد الي منزله بعدما انتهي من تلك المهمة السخيفة يكفي ما فعلته مايا في المطعم ليزداد ضيقا منها , دخل مكتبه لمراجعة بعض الاوراق المهمة للشركة وهو قاطب حاجبيه بضيق مما حدث ولكن سرعان ما اتسعت ابتسامته عندما دخلت لينا وهي تحمل الصغيرة , لينا مبتسمة: اهو بابي الي أتأخر وقلقنا عليه , خالد ضاحكا: آسف مولاتي , لينا بدلال: عشان اصالحك وارضي عليك حاجات كتير لازم تعملها. , , خالد ضاحكا: وايه هي الحاجات الكتير دي يا بهاء سلطان , لينا؛ خلي لوليتا معاك علي ما اعمل حاجة في المطبخ , خالد: انا مش عارف انتي بتتعبي نفسك ليه ما في خدامين في الفيلا , لينا بدلال: كدة يا لودي مش عايز تاكل من ايدي , خالد بخبث: انا عايز اكلك انتي , لينا بغيظ: قليل الادب , خالد ضاحكا: خلاص خلاص ما تزعليش هاتي ست لوليتا , اخذ الصغيرة واجلسها علي قدميه وخرجت لينا من الغرفة , فبدأت الصغيرة تصدر اصوات طفوليه. , , بوووووووف، فوووووووو، تتتتلااالاااااا , خالد ضاحكا: مش عارف ليه حاسس انك بتشميني , رفعها امام وجهه فبدأت تلمس لحيته بيديها الصغيرتين تنظر له بدهشة , خالد مبتسما: امور مش كدة , لينا الصغيرة: ب. ا ب ا , جحظت عينيه بفرحة كبيرة , خالد بسعادة: قولتي بابا يا لوليتا صح , لينا الصغيرة: ب. ا. ب ا , احتضن صغيرته بحنان وهو مبتسم بسعادة , خالد بلهفة: لينا، يا لينا، تعالي بسرعة , دخلت الغرفة سريعا عندما سمعته ينادي عليها , لينا: خير يا خالد. , , خالد بسعادة: لينا قالت بابا , لينا مبتسمة: بجد , خالد: اه و**** , مطت شفتيها بحزن طفولي: اشمعنا ما قلتش ماما، انا زعلانة منك يا لوليتا , خالد ضاحكا: شوفتي انا الي كسبت الرهان، مش انا قولتلك انها هتقول بابا الاول , لينا بغيظ: بقي كدة، ماشي يا خالد أنت وست لوليتا بتاعتك هاتها بقي عشان عايزة اعمل حاجة وهات الكاميرا وتعالا ورايا , ناولها الصغيرة، وذهب إلى مكتبه واخذ الكاميرا وخرج وراءها. , , فوجد لينا الصغيرة تجلس علي طاولة السفرة ولينا تقف بجوارها وامامهم إناء كبير من الشوكولاتة الذائبة , وضعت الصغيرة يدها في الاناء تنظر لها باستغراب فجعلتها لينا تتذوق الشيكولاتة فاتسعت عيني الصغيرة بسعادة من ذلك الطعم اللذيذ , وخالد يقف يضحك ويصورهم , وضعت الصغيرة يديها الاثنين في الاناء ثم اخذتهم ووضعتهم في فمها فلطخت وجهها بالشكولاتة , لينا ضاحكة: واضح انها عجبتها اوي. , , وضعت لينا يدها في الإناء فنظرت لها الصغيرة بغضب , لينا بدهشة: الحق يا خالد هي بتبصلي كدة ليه , خالد ضاحكا: بتاكلي حاجتها ليه، بس لتيجي تضربك , لينا الصغيرة: ب. ا. ب. ا , خالد مبتسما: نعم يا قلب بابا , رفعت الصغيرة يدها الملطخة بالشكولاتة ناحيته , فوضع خالد الكاميرا في موضع مناسب حتى تصورهم وذهب اليهم , خالد: اطلعي. , , صعدت لينا علي الطاولة بجانب لوليتا امسك خالد يدها يساعدها على الصعود فنظرت له الصغيرة بغيظ ومدت يدها ناحية يده فتجعله يمسكها , خالد ضاحكا: الحقي بنتك بتغير , مطت لينا شفتيها بحزن: كدة يا لوليتا خلاص انا زعلانة منك , اغمضت عينيها وتظاهرت انها نائمة , فنظرت الصغيرة اليها ثم زحفت ناحيتها وصعدت علي بطنها وخالد يقف يضحك بانهيار نامت الصغيرة علي صدر لينا، ففتحت لينا عينيها وضمت الصغيرة بين ذراعيها بحنان. , , خالد بغيظ طفولي: لا دي خيانة على فكرة , اخرجت لينا طرف لسانها لخالد ففعلت الصغيرة مثلها , خالد بتوعد: بتطلعولي لسانكوا يا اوزعة انتي وهي طب تعالوا بقي , نزلت لينا وهي تحمل لينا الصغيرة من علي الطاولة سريعا وبدأت تركض وهي تحملها والصغيرة تضحك وخالد يجري خلفهم وهو يضحك , لينا ضاحكة: بسرعة بسرعة بابا هيمسكنا , وصل خالد اليهم وحاوطهم بذراعيه خالد ضاحكا: مسكتكوا تعالوا هنا هتروحوا من بابا فين. , , ثم بدأ يدغدغهم وهم يضحكون وهو يضحك علي ضحكاتهم السعيدة. , , لم يفارق طيفه خيالها طوال الطريق ظلت شاردة فيه ضحكته وابتسامته ووسامته كيف دافع عنها صدره الدافئ اشعرها بالأمان حينما ارتمت عليه تحتضنه وصلت السيارة الي فيلا خالد السويسي. , , ولأن اللواء رفعت معروف لدي الحرس انفتحت البوابة الحديدية الضخمة ودخلت سيارة رفعت نزلت مايا من السيارة فقطبت حاجبيها بغضب تجز علي أسنانها بغيظ عندما وجدته يجري خلف تلك الفتاة وهو يضحك بسعادة الي ان وصل إليها فحاوطها بذراعيه وبدأ يدغدغها , رفعت: واضح ان احنا جيينا في وقت مش مناسب , ذهب خالد اليه وصافحه , خالد مبتسما: اهلا و سهلا يا رفعت باشا , رفعت: معلش احنا جيينا من غير استئذان بس مايا نسيت شنطتها في عربيتك. , , خالد: صح، معلش يا مايا نسيت ان شنطتك في العربية، ثواني اجبهالك , اشار الي احد الحرس الذي جاء مسرعا , الحارس: اؤمر يا باشا , ناوله خالد المفتاح , خالد بحزم: الجراش العربية الجيب السودا افتح شنطتها هتلاقي فيها شنطة سفر هاتها , الحارس سريعا: حاضر يا باشا , ذهب الحارس مسرعا لإحضار الحقيبة , خالد: اتفضلوا استريحوا واقفين ليه. , , في هذه الاثناء جاءت لينا التي كانت دخلت سريعا لترتدي حجابها خرجت ومعها الصغيرة وخلفها الخادمة تحمل المشروبات الباردة , لينا مبتسمة: اهلا و سهلا نورتوا , احاط كتفيها بذراعه وأكمل مبتسما , خالد: حبيبتي، دي مايا بنت خالي، مايا دي لينا مراتي , لينا مبتسمة بود: Hi maia nice to meet you , مايا بابتسامة صفراء: Thank you , جاء الحارس سريعا يحمل الحقيبة , الحارس: الشنطة يا باشا , خالد: حطها في عربية رفعت باشا , الحارس: حاضر يا باشا. , , ذهب الحارس وهو يحمل الحقيبة وفتح شنطة سيارة رفعت ووضع بها الحقيبة ثم اغلقها وعاد لمكانه عند البوابة , رفعت: طب نستئذان احنا بقي , خالد: لسه بدري يا افندم , رفعت: لا معلش، اصل مايا تعبانة من السفر وعايزة تستريح , خالد: علي راحتكوا، شرفتوا , رحل رفعت ومايا التي ظلت مرتكزة ببصرها علي خالد حتى تحركت السيارة مبتعدة عن القصر , خالد للينا: خمس دقايق وجاي , عقدت حاجبيها باستفهام، وهزت راسها ايجابا. , , رأته يذهب ناحية البوابة وينادي بصوت غاضب , خالد غاضبا: يا سيد أنت يا زفت , جاء اليه رئيس الحرس مسرعا , سيد: اؤمر يا باشا , خالد غاضبا: أنت ازاي يا حيوان تفتح البوابة من غير ما تاخد إذني , سيد بارتباك: هااا، اصل ااا يعني اححنا عرفينوا دا رفعت باشا , خالد غاضبا: وحياة امك عارفينوا، اتفضل أنت والحيوانات الي برة مخصملكوا شهر، عشان عارفينوا، وحسك عينك بعد كدة تفتح البوابة من غير اذني، هخلع راسك من علي جسمك مفهوووووم. , , سيد بخوف: مفهوم يا باشا , رمقه بنظرات مشتعلة ليتركه ويعود اليها , لينا بعتاب: ليه يا خالد حرام عليك هما عملوا ايه عشان تخصملهم شهر بحاله , صاح بغضب حتى برزت عروق يديه ورقبته: عشان بهايم ازاي يفتحوا البوابة من غير إذني، ارفضي رفعت كان شافك بشعرك , شخصت عينيها بصدمة: أنت عملت كل دا عشان فتحوا البوابة لرفعت وانا من غير **** , هتف بحدة: آه طبعا، انا لحمي مش رخيص يا لينا، واي حد هيفكر بس يبصلك اي كان مين هقتله. , , اتسعت عينيها بخوف: خالد انا بدأت أخاف منك , ارتخت معالم وجهه يهتف بابتسامة مرحة: كنا بنقول ايه بقي , ثم عاود دغدغة الاثنتين من جديد , لينا ضاحكة: كفاية بقي يا خالد، يلا عشان لوليتا لازم تاخد شاور , صعدوا الي اعلي متجهين الي المرحاض جهزت لينا المياة الدافئة، خلعت للصغيرة ملابسها ووضعتها داخل حوض الاستحمام الصغير , تحممها برفق وخالد يقف بجانبها يلعب معها بالعابها الصغيرة. , , لينا بجد: خالد انا عايزة اتكلم معاك في موضوع بس من غير ما تتخانق , نظر لها بلامبلاة للحظات ليعاود النظر الي صغيرته يلاعبها: لاء، مش موافق للمرة المليون , لينا بضيق: يوووه بقي يا خالد دا شغلي وانت عارف انا بحب شغلي قد ايه , خالد بلامبلاة: بردوا لاء يا لينا لما ابقي مش قادر اصرف عليكي ابقي انزلي اشتغلي. , , لينا بضيق: انا ما بشتغلش عشان الفلوس يا خالد انا بشتغل عشان احقق ذاتي ويبقي ليا كيان مستقل مش مجرد مرات العقيد خالد السويسي , خالد بضيق: هنبتدي بقي محاضرة حقوق المرأة الي مالهاش اي ستين لازمة , لينا بضيق: تقصد بقي المحاضرة ولا حقوق المرأة , خالد بابتسامة صفراء: الاتنين مالهمش لازمة عشان انا رايي مش هيتغير ما فيش شغل الست اتخلقت عشان تخلي بالها من بيتها وعيالها وجوزها. , , لينا غاضبة: يا سلام ليه متجوز أمينة يا سي السيد , خالد غاضبا: صوتك يوطي وانتي بتتكلمي معايا ولاخر مرة يا لينا ما فيش شغل وما تفتحيش الموضوع دا تاني انتي فاهمة , صاحت بحدة: علي فكرة بقي أنت اناني , هب واقفا ينظر لها بتوعد كاد ان يتكلم حينما سمعها تصرخ بفزع: الحق يا خالد , نظر بفزع الي ما تشير ليجد جسد ابنته الصغيرة ينزلق تحت الماء٣ نقطة الفصل الرابع جلس علي الفراش صدره يعلو ويهبط بجنون يضم صغيرته لصدره يحاوطها بذراعيه، لل يصدق ما حدث كانت ستضيع منه في لحظة واحدة، بعد صراخها هب سريعا ينتشل الصغيرة من الماء حمد *** لم يصل الماء لانفها , اختطف منشفة كبيرة يلف بها صغيرته. , , رمق لينا بنظرات نارية مشتعلة متوعدة ليأخذ الصغيرة متجها الي الفراش جلس علي حافته حينما شعر بأن قدميه لم يعودا يستطيعان حمله يضم صغيرته لصدره ترتكز حواسه بأكملها مع دقات قلبها الصغير المنتظمة , خرجت من المرحاض بالكاد تستطيع التقاط أنفاسها من مما حدث عينيها حمراء بشرتها شاحبة، تحدثت بصوت مرتجف: هي كويسة , نظر لها بتوعد يجز علي أسنانها بغضب , فتحت يديها تريد اخذها منه: طب هاتها. , , مدت يدها تأخذها الصغيرة منه لتشهق فجاءة حينما دفع يدها بعنف لدرجة أنها سقطت ارضا امامه، نظرت له بذهول , ليصيح بحدة: مالكيش دعوة ببنتي فاهمة يا بنت جاسم , هبت واقفة تصيح بحدة مماثلة: دي بنتي انا كمان ومش حقك تبعدها عني. , , قبض علي ذراعها يهزها بعنف يصيح بقوة: بنتك، بنتك اللي سبتيها في الماية وواقفة تتخنقي علي الشغل، إنت عارفة لو بنتي بعد الشر كان حصلها حاجة ما كنش هيطفي ناري عيلتك كلها، كنت هموتهم كلهم قدام عينيكي، أما انتي كنت هخليكي تتمني الموت من اللي هعمله فيكي، مش عايز اسمع كلمة الشغل دي تيجي علي لسانك خالص، لو كان في أمل واحد في المية اني اوافق علي شغلك بعد اللي حصل دا مش عايز اسم كلمة شغلي تاني انتي فاااااااااااااهمة. , , انتفضت الصغير تبكي خائفة من صوت والدها الغاضب ليربط خالد علي ظهرها برفق يهدهدها بحنان، بينما تقف هي في حالة صدمة لا توصف بدأ جسدها يرتجف تلقائيا بدأت الدموع تسيل بغزارة من عينيها لا تصدق أن تلك الكلمات القاسية خرجت من فمه هو! , تحدثت بصوت مرتجف باكي: ططب هااات البنت البسها هدومها بدل ما يجليها برد , ضحك ساخرا: خايفة عليها اوي يا بنت جاسم , رددت بحزن: بنت جاسم. , , هتف بحدة: ما هو انتي لما بتعدي عن دلع لوليتا وحنية لينا وتفكري بانانية تبقي بنت جاسم ابوكي طول عمره اناني ما بيفكرش غير في مصلحته وبس , لينا بحدة: لو سمحت ما تتكلمش عن بابا بالشكل دا , التوي جانب فمه بابتسامة ساخرة: مش بقولك بنت جاسم , اتجه ناحية دولاب ملابس الصغيرة اخرج لها بعض الثياب وهو مازال يحملها علي ذراعه. , , القاهم علي الفراش وضع الصغيرة علي الفراش ناظرا لها بحدة: غيريلها مهما كان ايدي هتبقي ناشفة وممكن اوجعها وأنا بلبسها , افسح لها المجال لتبدل ملابس الصغيرة برفق وهي تداعبها تستمع بضحكاتها البريئة , ما إن أنهت تبديل ملابسها كادت ان تحملها حينما اخذها منها وضعها في مهدها الصغير , جلس علي ركبتيه بجانبها يلعب معها بالعابها الكثيرة الي ان نامت ورغم ذلك لم ينم هو ظل جالسا بجانبها ينظر لها حتى يتأكد فقط أنها تتنفس. , , اما هي فتجلس علي حافة الفراش تنظر لصغيرتها من بعيد وكأنه أصبح حاجز بينهما , اقتربت بخطئ بطيئة جلست بجانبه امام فراش الصغيرة تنظر له بعتاب نظرات صامتة متألمة، نظر ناحيتها ببرود لدقيقة واحدة ومم ثم قام وتركها متجها الي فراشه تمدد عليه موليها ظهره. , , مدت يدها تمسد علي خصلات شعر الصغيرة تهمس بصوت منخفض باكي: أنا آسفة يا حبيبتي و**** العظيم ما كنش قصدي الحمد *** انك بخير لو بعد الشر كان حصلك حاجة كنت هموت وراكي , سمعته يهتف بصوت بارد خالي: سيبي البنت نايمة ما تزعجيهاش عايزة تتكلمي اطلعي برة , شخصت عينيها بصدمة هتفت بذهول: أنت ازاي بتقولي كدة دي بنتي أنا كمان علي فكرة , سمعت نبرته الساخرة وهو يقول بتهكم: آه ما أنا واخد بالي. , , يكفي كلماته كالخناجر تمزق فيها دون رحمة جلست بجانب تخت صغيرتها تسند رأيها علي حافته الخشبية ضامة ركبتيها لصدرها تنساب دموعها بصمت ظلت تبكي لمدة لا تعملها الي ان غلبها النعاس رغما عنها , لم ينم يعلم أن كلامته قاسية حادة هو نفسه لا يعرف كيف قالها صدقا هو ليس نادما علي ما قال، لن يتحمل أن يخسر طفلته الثانية , لن يتحمل ذلك الألم مرة أخري. , , التفت ناظرا ناحيتها ليجدها علي حالتها تلك نائمة تسند رأسها علي فراش الصغيرة دموعها تغرق وجهها، زفر بضيق ليقم من علي الفراش متجها إليها دثر صغيرته بالغطاء جيدا ليجثي علي ركبتيه بجانبها مد أنامله يمسح تلك الدموع التي تغرق وجهها ليسمعها تهتف وهي نائمة لوليتا أنا آسفة، آسفة. , , حملها بين ذراعيه بهدوء وضعها علي الفراش وضع عليها الغطاء ليعود مرة اخري يجلس جزار فراش الصغيرة ينظر لها وهي نائمة يطمئن فقط انها تتنفس، ظل علي حالته تلك الي أن سطعت الشمس قام مقبلا جبينها، اتجه ناحية المرحاض يمط ذراعيه في الهواء بتعب لم ينم منذ الأمس، اغتسل وبدل ملابسه ليتجه ناحيتها يوقظها ببرود , خالد بحدة: لينا انتي يا استاذة قومي , هبت جالسة بقلق تسأله بلهفة: في ايه لوليتا كويسة. , , تجاهلها يهتف بجد: أنا نازل قومي عشان تخلي بالك من البنت , هزت رأسها ايجابا تهمس بحزن: حاضر , تحرك ليخرج من الغرفة حين استوقفته: مش هتفطر , رد بكلمة واحدة: لاء، ليخرج من الغرفة صافعا الباب خلفه , تنهدت بحزن من طريقته الجافة لم تفكر كثيرا فبالتأكيد هو من وضعها بالفراش اطمئنت أنها بخير لتذهب سريعا تعد لها زجاجة الحليب. , , جالسا في مكتبه يتحدث في الهاتف , رفعت بجد: الورقة قدامي اهي، أنت متأكد أنه مش هياخد باله، زمانه جه، مش دلوقتي علي طول شوية، طيب خلاص، اه ماشية زي ما خططت، تمام اول ما يمضي عليها هقولك، طيب سلام , جلس في مكتبه واضعا وجهه بين كفيه يشعر بصداع يكاد يفجر رأسه اجفل علي صوت دقات علي باب الغرفة , خالد بجد: ادخل , دخلت مايا تمشي بدلال لم يلحظه هو في الاصل لم يراها الي ان جلست علي الكرسي امامه. , , مايا بدلال: هاي يا خالد , رفع وجهه يبتسم لها بتعب: اهلا ازيك يا مايا , مايا مبتسمة بدلع: كويسة كتير لما شوفتك، مالك شكلك تعبان , ابتسم باصفرار: ما فيش مصدع شوية , قطبت جبينها بحزن تمط شفتيها بدلال مصطنع: اوووه عشان أنت بتتعب اوي في الشغل، لتبتسم بدلال، انا عندي فكرة هايلة هتضيعلك الصداع في ثواني. , , قطب جبينه باستفهام ليجدها تقوم من مكانها متجهه ناحيته وقفت خلف كرسيه ليشعر بها تمد يديها ناحية رأسه تدلكها بحركات دائرية ناعمة! عند ذلك الحد انتفض من مكانه ينظر لها بحدة هاتفا بضيق: انتي بتعملي ايه , مطت شفتيها بحزن مصطنع: مش بعمل حاجة مش أنت مصدع أنا كنت عايزة الصداع يروح , هتف بجد: لائ متشكر الصداع راح اتفضلي بقي عشان ورايا شغل، لينادي بصوت عالي، يا عسكري. , , دخل العسكري سريعا ليخبره بجد: وصل الاستاذة مكتب اللوا رفعت عشان شكلها اتلغبطت في المكتب , العسكري بجد: حاضر يا باشا، اتفضلي معايا , نظرت له بتوعد لتخرج بخطي مغترة من مكتبه ليعود مرة اخري يلقي بجسده علي الكرسي تلك المرة وجد هاتفه يرن، انها هي غاضب ولا يريد الرد ولكن ماذا يفعل بقلبه الاحمق , فتح الخط يرد بجفاء: نعم , سمعها تصرخ باكية: الحقني يا خالد , هب واقفا يسألها بفزع؛ في ايه. , , ردت من بين شهقاتها: لوليتا، لوليتا ساخنة وعمالة تترعش , صرخ بلهفة: أنا جاي حالا البسي علي ما اجي عشان هناخدها للدكتور , اغلق الخط مهرولا الي باب المكتب كاد أن يفتحه حينما وجده فتح من الخارج دخل احد العساكر يهتف بجد: خالد باشا رفعت باشا بيقول لحضرتك أمضي علي الورق دا عشان يقفل الفضية بتاعت شخنة المخدرات اللي اتمسكت الأسبوع اللي فات , هتف علي عجل: بعدين. , , العسكري: ما ينفعش يا باشا رفعت باشا مأكد أنك ما تمشيش قبل ما تمضي علي الورق عشان لازم الفضية تتقفل النهاردة , اختطف الورق من يده يلتقط قلم جاف من علي مكتبه أسرع يخط اسمه علي جميع الأوراق ليلقي القلم تاركا الورق مكانه اسرع يركض خارج الإدارة متجها الي سيارته , يقودها بجنون التقط هاتفه يتصل بسامح , خالد بلهفة: ايوة يا سامح أنت في العيادة , سامح: آه لسه واصل , خالد سريعا: طب تمام أنا دقايق وهبقي عندك. , , وصل الي منزله ليجد لينا تقف في الحديقة تنتظره وهي تحمل الصغيرة ففتح لها باب السيارة لينطلق سريعا ما أن ركبت , خالد برفق: اهدي يا حبيبتي لوليتا هتبقي كويسة ما تخافيش , لينا باكية: دي سخنة اوي يا خالد , بلع لعابه بخوف يطمئنها: ما تخافيش بإذن **** خير , كان يطمئنها وهو بداخله مرعوب علي ابنته الصغيرة جالت في باله افكار بشعة عن أنه فقدها. , , امسك رفعت تلك الورقة ليبدأ برفق نزع غلافها الخارجي كانت ورقة ملتصقة بورقة اخري ابتسم بخبث حينما شاهد امضته علي الورقة الاصلية , رفعت بخبث: و**** وصباعك بقي تحت ضرسي با ابن اختي، يخربيت دماغك يا، شيطان , امسك هاتفه يتصل بذلك الرقم يهتف بفخر: تمام، مضي، لا ما شكش في حاجة، لو شك ما كنش مضي، بكرة هقوله، كل حاجة ماشية تمام. , , وصل سريعا الي عيادة سامح فاخذ الصغيرة منها يركض مسرعا الي تلك العيادة , سامح: خير، يا خالد قلقتني , خالد سريعا: لينا، لينا سخنة اوي , سامح: طب حطها علي السرير دا , وضع خالد الصغيرة علي السرير الطبي وبدأ سامح يفحصها , خالد بقلق: في ايه يا سامح طمني , سامح بجد: هو ايه اللي حصل , تحدثت بصوت مرتجف باكي: ما اعرفش أنا روحت اصحيها عشان آكلها لقيتها عماله تترعش وبعدين لقيت حرارتها عليت فجاءة. , , سامح مبتسما بهدوء: ما تخافيش هي واضح انها خدت نزلة برد والحمد *** لحقناها في الأول , جلس علي مكتبه يخط بعد الأدوية علي الروشتة امامه , سامح بهدوء: تاخد من الدوا دا بانتظام أنا كاتب جنب كل نوع كام مرة في اليوم وبإذن **** هتبقي كويسة , خالد بجد: متشكر يا سامح. , , اخذ الروشتة منه ليخرج هو و زوجته التي اسرعت واخذت صغيرتها منه تضمها لصدرها بحنان وخرجت من العيادة وخلفها خالد واستقلا سيارته وقف خالد امام احدي الصيدليات ونزل منها واشتري الدوا ثم عاد واستقل سيارته وعاد الي منزله , صعدت لينا لأعلي وهي تضم الصغيرة لصدرها بشدة وخلفها خالد , خالد: نيميها في سريرها يلا يا حبيبتي , لينا: لاء هتنام في حضني , خالد مبتسما: ماشي يا ستي. , , وضعت لينا ابنتها علي سريرها وتمددت بجانبها تنظر لها بخوف ثم امسكت كفها الصغير برفق وقبلته، رفعت نظرها لخالد تنظر له بخوف , لينا: خالد، هي هتبقي كويسة صح , خالد: ما تخافيش يا حبيبتي، سامح قال انها كويسة و**** , هزت رأسها ايجابا بابتسامة صغيرة متوترة , بدأ النوم يهاجمها وهي تقاومه لاحظها هو فربت علي يدها برفق , خالد بحنان: حبيبتي، نامي شوية , هزت رأسها نفيا وهي تحاول ان تبقي عينيها مفتوحة. , , لينا: لاء يا خالد فاضل ساعة علي ميعاد دوا لوليتا , خالد: ما تقلقيش نامي وانا هدهولها , نظرت له بشك ورفعت حاجبها بتوجس , لينا بشك: هتعرف تديهولها , خالد: مش شغلانة يعني يا لينا معلقتين دوا نامي يا حبيبتي وما تقلقيش , لينا: طب لو ما عرفتش صحيني , خالد: حاضر , لينا: وعد , خالد: وعد يا حبيبتي، يلا بقي نامي , اغمضت عينيها واستسلمت للنوم بدأ النوم يهاجمه هو الاخر فهو لم ينم منذ الأمس هز رأسه نفيا عدة مرات ليبعد عنه النوم. , , خالد بجد: لا لا فوق يا خالد، عشان دوا لوليتا , رغما عنه اغمض عينيه بضع دقائق , ففتحت الصغيرة عينيها تنظر حولها باستغراب لتبتسم بسعادة حينما رأت والدها زحفت ناحيته الي ان جلست علي صدره تشد أزرار قميصه تحاول خلعها للعب بها ليفتح عينيه فجاءة يهتف بمرح: قفشتك يا حرمية بتسرقي زراريري وأنا نايم , لم تفهم منه شيئا ولكنها ضحكت عاليا ببراءة , بسط كف يده يتحسس جبينها برفق ليتنهد براحة: الحمد *** الحرارة راحت. , , نظر في الساعة , خالد: يلا عشان ناخذ الدوا , اعتدل في جلسته واجسلها بجانبه واحضر الدواء واعطاه لصغيرته , بدأت الصغيرة تصدر اصواتا: بوووووووووف، فووووووووو، تتتااالتالتاتتاا , خالد. ضاحكا: شكلك كدة صحصحتي تعالي بقي عشان ما نصحيش ماما , حملها علي ذراعه و ذهب بها الي غرفة العابها، غرفة جعلها مخصصة لطفلته وملئها بالألعاب , جلس ووضع صغيرته علي قدميه وبدأ يلعب معها الي ان نامت الصغيرة. , , فحملها برفق ووضعها في فراشها ودثرها بالغطاء وقبل جبينها , خالد بصوت منخفض: تصبحي على خير يا جنة قلبي , نظر في ساعته فوجدها الثامنة، مد ذراعيه في الهواء بتعب , ذهب الي الحمام واغتسل وارتدي ملابسه وقف امام المراءة يصفف شعره عندما , قامت لينا فزعة من نومها , لينا بلهفة: لينا، لينا فين , خالد برفق: اهدي يا حبيبتي ما تخافيش لينا نايمة , لينا بلهفة: طب هي الحرارة نزلت بقت كويسة يعني. , , ابتسم بهدوء: اه يا حبيبتي، بقت كويسة الحمد *** , نظرت له بدهشة عندما وجدته يرتدي ملابسه ويستعد للخروج , لينا: ايه دا انت رايح الشغل , رفع كتفيه بتعجب من سؤالها , خالد: اه طبعا , لينا: بس انت ما نمتش من امبارح , خالد مبتسما بحنان: ما تقلقيش عليا انا متعود علي النوم القليل، خلي بالك من لينا علي ما اجي. , , هزت رأسها ايجابا بحزن ليذهب ناحيتها جلس بجانبها فاتحا ذراعيه قليلا لتنكمش ملامحها بحزن اسرعت تختبئ داخل صدره تبكي بحرقة , خالد: أنا آسف , هزت رأسها نفيا تبكي بقوة تتشبث بقميصه , لينا باكية: بابا خالد زعقلي وقالي كلام يزعل اوي , مسد علي شعرها برفق: حقك عليا يا حبيبة بابا، اوعدك أنه مش هيقول كدة تاني ابدا هو بس غبي لما بيبقي خايف ما بيعرفش يتحكم في أعصابه. , , ابعدها عنه يسمح دموعها برفق: خلاص بقي آخر مرة أنا آسف يا ستي حقك عليا , ربط علي شعرها برفق: مش عايزة حاجة وأنا جاي , شهقت بذهول: أنت نسيت ولا ايه , خالد مبتسما: قصدك عيد ميلاد لوليتا، مين يصدق ان بقي عندها سنة , لينا مبتسمة: هتعمل حفلة , هز راسه ايجابا: اه طبعا، شوفي ايه المطلوب وانا اجيبه هو انا عندي اغلي منها , ضربته بقبضتها الصغيرة علي صدره , لينا بغيظ: يا سلام. , , خالد ضاحكا: منك، هو انا عندي اغلي منك انتي الي سمعتي غلط , استيقظت الصغيرة وبدأت تبكي فتملصت من بين ذراعيه وذهبت اليها سريعا وحملتها من مهدها , وذهبت بها ناحية خالد، فأخذها منها وقبل جبينها , خالد مبتسما: صباح اللوليتا علي احلي لوليتا , لينا بغيظ طفولي: كدة يا خالد، خلاص انا زعلانة منك , اتسعت ابتسامته الخبيثة يهتف بمكر: اصالحك. , , وضع صغيرته في فراشها، وعاد اليها وجدها تحاول ان تخرج من الغرفة دون ان يلاحظ، فأسرع وامسكها وحبسها بين ذراعيه والباب , خالد بخبث: قفشتك رايحة فين، انا لازم اصالحك , اتسعت عينيها بخجل: لالالا أنا مش زعلانة خالص , غمزها بوقاحة: يا بت علي العموم هنأجل الصلح لبليل عشان أنا متأخر علي الشغل، آه صحيح اجهزي انتي ولوليتا هعدي عليكوا الساعة 5 نروح نشتري المطلوب عشان الحفلة , ثم نظر في ساعته يا خبر دا انا انت اتأخرت اوي. , , قبل جبينها ونزل سريعا وهي تركض خلفه , لينا: استني يا خالد افطر الاول , خالد بسرعة: معلش يا حبيبتي مستعجل , امسكت ساندويتش صغير وركضت خلفه الي ان وقفت امامه واعترضت طريقه بجسدها الصغير , لينا بعند: مش هتخرج غير لما تاكل دا , امسك يدها الممسكة بالشاندويتش وبدأ يأكله باستمتاع , لينا بخجل: طب سيب ايدي عشان تعرف تاكل , خالد مبتسما بخبث: تؤ، كدة الاكل طعمه احلي، صحيح هو دا ساندويتش ايه اساسا , لينا: جبنة رومي. , , خالد: بجد، امال انا ليه حاسة ساندويتش عسل او مربي , لينا بخجل: بس بقي يا خالد , خالد بهيام: هتوحشيني , لينا: ما تتأخرش , خالد: من عنيا يا حبيبتي , لينا: يلا بقي مش قولت متأخر , خالد بسرعة: اه صحيح، سلام يا روحي , ذهب الي عمله ثم الي مكتبه , محمد: ايه يا عم كل دا تأخير , خالد: اديني جيت اهو، علي **** بقي تقولي الوا رفعت عايزك انا ما فييش دماغ لأبوك النهاردة , محمد: لا اطمن، بس قولي ايه الي شاغل دماغك. , , خالد: انت مالك انت عيل تنح صحيح، يلا يالا علي مكتبك , محمد: خلاص يا عم، سلام , خالد: صحيح عيد ميلاد لينا بكرة , محمد: انهي واحدة فيهم , خالد بتهكم: اكيد مش هعزمك علي عيد ميلاد مراتي، مش عايز غباوة , محمد مبتسما: معقولة لوليتا تمت سنة، كل سنة وهي طيبة , خالد مبتسما: وانت طيب، بكرة الساعة 8 علي **** ما تجيش وتجيب رانيا ولوجين معاك عشان وحشتني , محمد: ماشي يا عم 8 بالدقيقة هنكون عندك. , , خالد: بقولك انا نازل صالة التدريبات شوية، لو ابوك سأل عليا قوله مات , محمد ضاحكا: **** يرحمك يا صاحبي , نزل خالد الي صالة التدريبات وخلع ملابسه وارتدي ملابس التدريب الخاصة به المكونة من تيشرت اسود بحمالتين وسروال قطني أسود ايضا، و ارتدي قفازات الملاكمة وبدأ يتمرن. , , وقفت تلك العيون تراقبه بنظرات عاشقة راغبة تتطلع إلى عضلاته المرسومة بجرائه، قضت ليلتها بأكملها تحلم به وتفكر فيه، رجل غريب لم تلتقي مثله أبدا، فهو لم ينجذب كمعظم الرجال التي قابلتهم لفتنتها ولا انوثتها الطاغية، حتى انه رفض ان يسلم عليها، وعاملة بفظاظة بالأمس. , , عقدت حاجبيها بغيظ وهي تتذكر مدي عشقه لتلك الفتاة بل الطفلة من وجهه نظرها لن تنكر انها جميلة لها هالة خاصة من البراءة تحيط بها، ولكنها تريده هو تريد ذلك الحب الذي يغدق به تلك الطفلة، وهي أن رغبت في شيء تحصل عليه , ابتسمت بخبث وهي تتذكر ما حدث بالأمس , كانت تقق في شرفة غرفتها في منزل والدها، تفكر فيه اصبح يحتل تفكيرها من يوم واحد رأته فيه، دق رفعت الباب ودخل , رفعت مبتسما: الجميل لسه صاحي ليه. , , مايا بضيق: مش جايلي نوم دادي , رفعت: مالك يا حبيبتي، ايه الي مضايقك , مايا: ما فيش، دادي هو ينفع يعني٣ نقطة , رفعت: قولي يا حبيبتي , مايا: ينفع يعني الواحد يحب من أول نظرة، ولا بيحصل في الأفلام بس , رفعت مبتسما بخبث: خالد مش كدة , اتسعت عينيها بدهشة: دادي انت عرفت ازاي , رفعت: عنيكي كانت هتاكله واحنا عنده في الفيلا، حبيتيه , مايا بحزن: يس دادي، بس ايه الفرق هو بيحب مراته اوي، مستحيل يحبني. , , رفعت مبتسما: انتي عيزاه يحبك ولا يتجوزك , مايا بدهشة: What , رفعت: مش انتي بتحبيه انا هخليه يتجوزك وبعدين انتي خليه يحبك بعد كدة , مايا بفرحة: بجد يا دادي , رفعت مبتسما: طبعا يا حبيبتي، أنا اهم حاجه عندي هي سعادتك، اوعدك انك اي حاجة هتحلمي بيها انا هحققهالك , احتضنت مايا رفعت بسعادة: I love you dad , رفعت: وانا كمان بموت فيكي يا حبيبتي , باااااك. , , فاقت من شرودها ومازالت تلك الابتسامة الخبيثة تزين شفتيها، اقتربت من الصالة ببطء الي ان دخلتها ووقفت خلفه مباشرة , مايا مبتسمة: خالد , التفت اليه وهو يتصبب عرقا وينهج بشدة من كثرة التدريبات , خالد مبتسما باصفرار: اهلا يا مايا ازيك , مايا مبتسمة: كويسة، انت عامل ايه , خالد مبتسما: الحمد *** بخير، اه صحيح عيد ميلاد لوليتا بنتي بكرة الساعة 8 مستنينك , مايا بدلال: أكيد هاجي، طالما انت عايزني أجي ولا ايه. , , ابتسم ابتسامه صغيرة بمجامله ثم وقف صامتا لا يعرف ماذا يقول يريدها ان تخرج ليكمل تدريباته اما هي فكانت تقف تتفحصه بنظراتها , الي ان دخل محمد , محمد بضيق لمايا: اللوا رفعت عايزك , نظرت مايا لمحمد بضيق ثم تركتهم وذهبت , خالد مبتسما: جاي في واقتك مظبوط , محمد: أنا لقيتك واقف مش عارف تعمل ايه وهي شكلها لازقة مش هتخرج قولت لما اخلصلك منها. , , خالد: تعيش يا صاحبي، هو ابوك فاكر الادارة دريم بارك جايب اختك تتفسح فيها , محمد: يا عم احنا مالنا خلينا في شغلنا , خالد: علي رايك، انا راجع مكتبي ولو ابوك سأل عليا قوله انتحر , محمد: بالسم , خالد ضاحكا: لا بالقتال يا خفيف، دا أنت بقيت عسل أسود يا محمد , بدل ملابسه وعاد إلى مكتبه مرة أخرى. , , جلس علي كرسي مكتبه الكبير يراجع ما امامه من قضايا الي ان وقعت عينيه علي البرواز الصغير الذي يحوي صورة طفلتيه، امسكه ينظر الي تلك الضحكات البريئة المرتسمة علي شفتي حوريتيه كما اسماهما، فاتسعت ابتسامته والتقط هاتفه من جيب سترته ليتصل بهما , خالد: وحشتيني , لينا: وانت كمان , خالد: لوليتا عاملة ايه , لينا: بقت احسن بكتير الحمد *** , خالد: هي صاحية , لينا: اه، اهي جنبي , خالد: طب افتحي الكاميرا. , , فتحت لينا الكاميرا وبالمثل فعل خالد , لينا: بابي اهو، قولي باي , ظلت الصغيرة تنظر الي خالد باستغراب , خالد مبتسما: صباح الفل يا لوليتا , لوليتا: فوووووووو، بوووووووووف نتنللتننلتلااا , خالد ضاحكا: مش عارف ليه حاسس ان بنتك بتشتمني , لينا ضاحكة: لوليتا، اعملي كدة , اخرجت لينا طرف لسانها لخالد ففعلت الصغيرة مثلها , خالد ضاحكا: بقي كدة يا اوزعة انتي وهي ماشي لما اجيلكوا , لوليتا: ب. ا. ب. ا , خالد مبتسما: نعم يا قلب بابا. , , لوليتا: تا. تا , عقد حاجبيه باستفهام يحاول ان يفهم ماذا تريد وعندما لم يستطع , خالد: يعني ايه، يا لينا , لينا: شكولاتة يعني , خالد مبتسما: بس كدة من عنيا , لينا: لاء يا خالد ما تجبش شكولاتة عشان هي تعبانة , خالد بلهفة: ليه، مالها هي سخنت تاني , لينا: لاء يا حبيبي، اهدا، بس الشوكولاتة غلط عليها مع الأدوية , تنهد بارتياح: خلاص ماشي، اوعدك يا حبيبتي اول ما تخفي هجبلك شكولاتة كتير اوي , دق احد العساكر الباب ودخل. , , العسكري: خالد باشا، اللوا رفعت عايز حضرتك في مكتبه , خالد: طيب ماشي، روح وأنا جاي وراك , ثم التفت الي الهاتف , خالد: انا هقفل دلوقتي عشان عندي شغل، سلام يا حبيبتي سلام يا لوليتا , لينا: مع السلامة يا حبيبي، يلا اعملي لبابا باي , ابتسم بسعادة ثم اغلق الخط , خرج من مكتبه وذهب ناحية مكتب اللواء رفعت، دقائق مرت وبدا صوت الجدال يتصاعد.. الفصل الخامس خرج من الإدارة غاضبا الدماء تكاد تنفجر من عينيه، استقل سيارته يقودها مسرعا يحاول إخراج غضبه بزيادة سرعة السيارة ليقف رغما عنه في تلك الإشارة المرورية المزدحمة اخذ نفسا عميقا يزفره علي مهل، عاد بظهره لظهر مقعده يغمض عينيه لثواني ليري صورة صغيرته حينما كانت بعمر أسبوع فقط معلقة في ميدالية فضية أمامه في السيارة التقط الميدالية ينظر لها بابتسامة دافئة ليشرد في احداث عامين مضوا. Flash back طوووويل في ذلك اليوم كان نائما بعمق حين اخترقت أذنيه صوتها تتأوه بألم انتفض فزعا يبحث عنها بعينيه رأي باب المرحاض الملحق بالغرفة مفتوحا فهرول ناحيته ليجدها تقف أمام حوض الغسيل تمسك معدتها لتميل فجاءه ناحية الحوض تتقيأ، اسرع ناحيتها يهتف بلوعه: في ايه يا لينا مالك يا حبيبتي ادمعت عينيها من الألم: بطني، بطني بتقطع يا خالد اسندها يهتف سريعا: غيري هدومك علي ما اغير ونروح للدكتور. هزت رأسها نفيا تهتف بابتسامة شاحبة: لالا مالوش لازمه أنا هبقي كويسة هرتاح شوية وهبقي أحسن اسندها إلي أن جلست علي الفراش ليسرع بالتقاط هاتفه: ارتاحي وأنا هطلب الدكتور أخذت الهاتف من يده تهتف بضيق: مالوش لزوم يا خالد قولتلك أنا كويسة ابتسم بهدوء: ماشي يا حبيبتي اقترب ليقبل جبينها فدفعته بعنف بعيدا عنها لينا هاتفه بغضب: اووووف ابعد مش طايقة ريحتك قبض علي ذراعها صارخا بحدة: انتي اتجننتي يا لينا. كادت أن ترد عندما سمعوا دقات علي الباب دخلت الخادمة تهتف بهدوء: في ضيوف مستنين حضرتكوا تحت خالد باقتضاب: مين الخادمة: العيلتين يا افندم ومعاهم رشيد بيه خالد: طب شوفيهم يشربوا ايه وأنا نازل وراكي هزت الخادمة رأسها إيجابا باقتضاب لتخرج من الغرفة مغلقة الباب خلفها بهدوء نظر لها بضيق ليذهب الي دولاب ملابسه اخذ بعض الملابس واتجه ليخرج من الغرفة لينا: رايح فين. تقوس جانب فمه بابتسامة ساخرة: هغير في اوضة تانية عشان ريحتي ما تخنقيش انزلت نظرها بحزن لا تعلم ما اصابها فهي حقا تعشق رائحة عطره هي من تختاره له دائما صدقا لا تعرف لما شعرت بالاختناق والغثيان قامت بخطي بطيئة متعبة بدلت ملابسها ولفت حجابها متجهه الي أسفل وجدته يجلس معهم يتحدث سلمت علي الجميع نظرت ناحيته لتجده يرمقها بضيق اشاح بوجهه بعيدا ما أن رأته متصنعا الحديث مع جاسم. ذهبت وجلست بجانب والدها الذي ربطت علي كتفها برفق جاسم: مالك يا حبيبتي لونك مخطوف ليه كدة، انتي تعبانة جاهدت لرسم ابتسامة صغيرة علي شفتيها لينا: انا كويسة يا بابا ما فيش حاجة نظر والده ناحيته يهتف بتوعد: علي **** تكون مزعلها ابتسم له باصفرار وذهب وجلس بجانبها من الناحية الاخري يلف ذراعه حول كتفها خالد مبتسما: دي هي اللي مزعلاني. حبست أنفاسها قدر المستطاع لم تعد تتحمل رائحته تغزو أنفها تشعرها بالنفور والغثيان لم تستطع تحمل الرائحة اكتر من ذلك فدفعته بكلتا يديها وقامت تصرخ غاضبة لينا غاضبة: مش قولتلك ابعد عني مش طايقة ريحتك نظر لجاسم يصرخ غاضبا: شايف بنتك بتعمل ايه جاسم بضيق: عيب كدة يا لينا ايه الي انتي بتقوليه دا اعتذري لجوزك حالا. أصبحت الصورة مشوشة هزت رأسها نفيا بعنف لما يدورون بتلك السرعة وضعت يدها علي رأسها تحاول الاتزان لكن دون فائدة سقطت ارضا تحت قدميهم فاقدة للوعي آخر شئ سمعته صوته وهو يصرخ بفزع بعدها لم تسمع شئ قام خالد سريعا حملها بين ذراعيه الي غرفته خلفه جاسم والبقية رشيد: حظك ان شنطتي معايا دخل رشيد ليفحصها ودخل معه زينب وفريدة ووقف خالد خارجا يأكله القلق. جاسم صارخا بغضب وهو يمسكه من تلابيب ملابسه: عملت ايه في البنت قسما ب****... قاطعه بحدة: ما عملتش حاجة بنتك اللي عنيدة كانت تعبانة ومع ذلك رفضت أنها تروح للدكتور مر بعض الوقت الي ان خرج رشيد منكسا رأسه بحزن بادي علي وجهه اتجه صوبه بلهفه يسأله سريعا: خير يا رشيد رشيد بحزن: بصراحة يا خالد مش عارف اقولك ايه شخصت عينيه بفزع يهز رأسه نفيا بعنف: لينا مالها يا رشيد. ربطت علي كتفه برفق: خالد انت راجل قوي ولازم تتمساك عشان نشوف هنحل المشكلة دي ازاي نطق بذهول: مشكلة، مشكلة ايه، ليصرخ بغضب، انطق لينا مالها رشيد مبتسما بمرح: اه طبعا مشكلة لما لينا مراتك الي هي بنت عمي دي تجبلنا نسخة كمان منك تبقي مشكلة استني بقي اقولك الجملة التي بتيجي في الافلام العربي احم مبروك المدام حامل نظر له بذهول للحظات لينطق بصعوبة: حححااامل، ببجد حاامل. رشيد مبتسما باتساع؛ ايوة يا ابني و**** حامل وعلي **** تقولي يعني انا هبقي اب عشان مستحيل هتبقي خال او عم مثلا اقترب خالد منه وعلي شفتيه ابتسامة غامضة: رشيد أنا عايز اقولك حاجة مهمة أوي رشيد مبتسما بغرور: عارف عارف عايز تشكرني، ااااه صرخ رشيد بألم حين فاجئته لكمة خالد الغاضبة خالد بحدة: عشان تبقي تستخف دمك تاني، دا أنت وقعت قلبي، حرام عليك يا اخى. مسد رشيد علي فكه المتورم برفق لتنكمش ملامحه بألم: اااه، صحيح خير تعمل دخل خالد الى الغرفة فوجدها تستفيق تحرك رأسها بألم تحاول فتح عينيها ليجلس جوارها علي حافة الفراش اشار للواقفين بأن يلتزموا الصمت فتحت عينيها بتعب تنظر حولها باستفهام هتفت بصوت ضعيف؛ في ايه هو ايه اللي حصل التفت ناحيته عندما سمعته يهتف بضيق: بقي مش عارفة في ايه دي عاملة تعمليها يا ست هانم. شحبت ملامحها بخوف تتمتم بقلق: عملت ايه و**** ما عملت حاجة قطب جبينه بغضب يهتف بحدة: لاء عملتي، ليبتسم بسعادة: هتجبيلي احلي هدية ممكن تجيلي في حياتي بسط كف يده علي بطنها برفق يهتف بابتسامة واسعة: مبروك يا حبيبتي انتي حامل فتحت فمها ببلاهة تنظر لكف يده بذهول خرجت الاحرف من بين شفتيها بصعوبة: ححامل وضعت كف يدها فوق يده تبتسم ببلاهة: يعني أنا هبقي ماما وهيبقي عندي بيبي صغير. هز رأسه إيجابا بابتسامة واسعة لتصرخ بسعادة أرادت أن تقفز علي الفراش من سعادتها ليمسك بها سريعا هاتفا بحنق: بتعملي ايه يا بنت المجنونة لينظر لوالدتها معتذرا: سوري يا فيري عاد ينظر لها بحزم أشهر إصبعه في وجهها يهتف بحزم: علي **** تتنططي زي القردة زينب مبتسمة: ممكن ازغرط بقي هز رأسه إيجابا بسعادة: اتفضلي المايك مع حضرتك بدأت زينب تطلق الكثير من الزغاريد السعيدة فرحا بقدوم اول حفيد/ة لعائلة السويسي. بينما احتضنت فريدة ابنتها بسعادة فريدة بفرحة: مبروك يا حبيبتي اخيرا هبقي تيتة دخل جاسم في تلك اللحظة كالعادة كان ينظر لخالد بكره حاول إخفاءه وهو يبارك لابنته قبل جبينها بحنان هاتفا بسعادة: مبروك يا حبيبتي ألف مبروك دخل رشيد يهتف بمرح: انا كالعاده هادم اللذات و مفرق الجماعات كتب رشيد بعض الأدوية علي روشتة هاتفا بجد: دي شوية فيتامينات مهمة عشان الست لينا جسمها ضعيف جدا وطبعا لازم تتابعوا مع دكتورة. خالد: اكيد تعلقت عيني رشيد بعيني خالد بنظرات ذات مغزي ليخرج رشيد من الغرفة خالد بحزم: أنا هعمل تليفون مهم وجاي علي **** تتحركي من مكانك هزت رأسها ايجابا بابتسامة واسعة بلهاء ليخرج من الغرفة، اغلق الباب خلفه ينظر للواقف امامه بقلق: خير يا رشيد رشيد بجد: خالد انا المرة دي بتكلم بجد، لينا جسمها ضعيف جدا جدا جدا وحط تحت جدا الف خط لازم ليها راحة تامة والا لقدر **** هيبقي في خطر علي حياتها. شخصت عينيه بخوف ليرد سريعا: أنا مستعد انقلها احسن مستشفي في اي مكان في العالم رشيد: اهدي يا خالد الموضوع مش مستاهل مستشفى برة ولا مستشفي جوة حتي انا بقول راحة تامة لا خروج ولا مفاجئات ولا نزول ولا الكلام دا كله تغذية كويسة جدا وراحة تامة حرك رأسه إيجابا بإيجاز: تمام رشيد: أنا اعرف دكتورة شاطرة هديك رقم تليفونها وعنوانها صدقني هي شاطرة جدا في المجال دا. وقد كان اخذ خالد من رشيد عنوان تلك الطبيبة ورقم هاتفها وبدأ بجمع المعلومات عنها ليتأكد من صحة كلام رشيد وقد كان رحل الجميع بعد المباركات والتهاني ليخرج هو قضي عدة ساعات بالخارج، عاد ليلا بعد منتصف الليل ليجدها قد نامت، ابتسم بسعادة حينما مر بباله أنها فقط ايام وستأتي ثمرة عشقهما الكبير، دثرها بالغطاء جيدا ليقبل جبينها متجها لأسفل صاح بصوت عالي: دادة رحمة يا دادة. جاءت تلك السيدة من المطبخ تهتف بقلق: خير يا ابني خالد مبتسما: ما تقلقيش يا دادة ما فيش حاجة، أنا بس عايزك تجهزي شنطة هدومك عشان السواق هياخدك الصبح رحمة بقلق: ليه يا ابني خير قص عليه ما يريد كاملا، لتبتسم بحبور رحمة مبتسمة: من عينيا حاضر ابتسم لها بود: تسلمي يا دادة في صباح اليوم التالي، استيقظت علي صوته يوقظها برفق: لوليتا حبيبتي اصحي يلا فتحت عينيها بنعاس تهتف بخمول: خالد بليز أنا عايزة أنام. بعثر شعرها بمرح: هتنامي زي ما انتي عايزة لما نوصل اعتدلت في جلستها تسأله باهتمام: هو احنا مسافرين وضع ذراعه أسفل ركبتيها والاخر خلف ظهرها يحملها بين ذراعيه بخفة: هوووبا، لاعب حاجبيه بمشاكسة البسي وهتفهمي كل حاجة وضعها داخل المرحاض لتنظر لها باستفهام عندما ظل واقفا: نعم! ابتسم بخبث: ايه يا لوليتا هساعدك شهقت بذهول من جرائته لتصيح بخجل: اطلع برة يا سافل يا منحرف. دفعته في كتفه بضيق الي أن خرج من المرحاض وبقيت ضحكاته العالية تصدح في أرجاء المكان اغتسلت وبدلت ثيابها، خرجت من المرحاض فلم تجده في الغرفة رفعت كتفيها بلامبلاة لتذهب ناحية مرآه الزينة تمشط شعرها لتجد فجاءة مشطها الخشبي يؤخذ من يدها بخفة شهقت بخوف وهي تنظر لانعكاسه المبتسم من خلال المرآه: بسم **** الرحمن الرحيم أنت جيت ازاي ضحك بتهكم: من تحت الأرض جيت من الباب يلا لفي حجابك عشان نمشي. هزت رأسها ايجابا أمسكت حجابها وبدأت تعقده بأحكام حول شعرها انتهت من وضع الدبوس الأخير لتلتفت قائلة بابتسامة صغيرة: أنا خلصت تحركت خطوتين لتخرج من الغرفة ليستوقفها: انتي رايحة فين اشارت الي باب الغرفة قائلة بتلقائية: هنزل مش قولت خارجين تقدم ناحيتها الي أن أصبح أمامها مباشرة لتشهق فجاءة حينما وجدت قدميها لم يعودوا يلمسان الأرض حين حملها بين ذراعيه ركلت بقدميها في الهواء بضيق. قطبت جبينها بغيظ تهتف: نزلني يا خالد لم يعرها انتباها بل ظل يحملها متجها الي أسفل فتح له الحارس باب سيارته ليضعها فيه ومن ثم ركب بجانبها عقدت ذراعيها بغيظ تصيح بحنق: ممكن افهم في ايه احنا رايحين فين وليه كل شوية عمال تشلني هتف بهدوء وعينيه لا تفارق الطريق: كلها شوية وهتفهمي كل حاجة. ساعة تلتها اخري وهو مازال يقود بانهماك شعرت بذلك الملل الذي يصاحبه نعاس لتغمض عينيها رغما عنها ما كادت تسقط في بئر النوم حتى شعرت بأن السيارة تقف فتحت عينيها تنظر لها باستفهام: احنا فين فتح زجاج المجاور لها يشير الي تلك العمارة السكنية امامه: شايفة العمارة دي. همهمت باهتمام ليكمل: فيها عيادة دكتورة: سلوي باهر، من اشطر دكاترة النسا والتوليد في البلد، الميزة بقي هنا أنها ساكنة في نفس العمارة شقتها في الثالث والعيادة في التاني هزت رأسها ايجابا بتفهم: يعني إنت جايبنا عشان نكشف، بس لسه بدري اوي يا خالد العيادات دايما بتشتغل بليل. هتف بجد: أنا لسه ما خلصتش كلامي، فتح زجاج النافذة الذي يجاوره هو يشير الي فيلا صغيرة الي حد ما، شايفة الفيلا دي، هزت رأسها ايجابا ليكمل، دي بتاعت واحد سعودي اشتراها من شهر وقفلها بيجي فيها مرة واحدة في السنة، أنا بقي عرفت اوصل للراجل دا واشتريت منه الفيلا وغيرت العفش وبعت ناس نضفتها وهنسكن فيها لحد ما حالتك تستقر عشان نبقي قريبين للدكتورة. رمشت بعينها عدة مرات تستوعب ما قال لترد بذهول: أنت عملت كل دا امتي التوي جانب فمه بابتسامة واثقة؛ الفلوس يا حبيبتي تعمل اي حاجة نظرت لتلك الفيلا رغم صغر حجهما تبدو فخمة تحاوطها حديقة كبيرة تبعث شعور رائع بالراحة لتهمس له بخجل: بس دا كتير اوي اكيد الفيلا دي غالية أوي احتضن كفيها بين كفيه يهتف بابتسامة دافئة: الفيلا دي مهما كان تمنها ما تسويش حاجة قدام صحتك وصحة بنتي او ابني. نزعت يديها من يديه تلفها حول عنقه تهتف بسعادة وهي تحتضنه بقوة: بحبك شدد على عناقها يستنشق عطر برائتها باستمتاع: وأنا بموت فيكي نزلا من السيارة ليحملها كالعادة متجها بها الي غرفة النوم خالد: هتلاقي عندك الهدوم في الدولاب غيري ما اجبلك الفطار اتجهت ناحية دولاب الملابس لترفع حاجبيها بتعجب وكأن دولاب ملابسها نقل بأكمله هنا أخرجت منامة منزلية قطنية ذات لون وردي. جلست علي الفراش لتجده يدخل الغرفة يحمل صينيه كبيرة وضعها أمامها علي الفراش خالد: يلا عشان تاكلي نظرت الي الاكل بعدم رضا لينا بضيق: ايه الاكل دا انا مش هاكل الكلام دا، فين الفطار بتاعي عقد ساعديه بجد: دا الفطار بتاعك من هنا وجاي انسي بقي النسكافية والكورن فليكس والهبل دا جسمك ضعيف ومحتاج تغذية نظرت الي الافطار المحتوي على العديد من انواع الجبن والقشطة والبيض المسلوق والمربي والعسل. لتنكمش ملامحها بضيق: لا لا انا مستحيل آكل الكلام دا خالد بهدوء: قدامك حل من اتنين لتاكلي الاكل دا كله بنوتة شطورة كدة لوحدك لهكتفك واخليكي تاكليه غصب عنك رفعت حاجبها الأيسر بتهكم ترد بعند: مش هاكل ابتسم بخبث: انتي اللي قولتي يا روحي جذبها ناحية صدره الي ان جلست امامه فضم يديها بقبضة يده اليسرى وبدأ يطعمها بيده الاخري تلوت بين يديه بغضب: اوعي يا خالد سيب ايديا. هتف بجد وهو يدس تلك اللقمة الكبيرة في فمها: لما تخلصي اكل الاول بلعت ما في فمها بصعوبة من كثرته تهتف باستسلام: خلاص خلاص سبني وانا هاكل لوحدي ترك يدها فابتعدت عنه تنظر له بغيظ: ينفع الي ان عملتوا دا حرك رأسه إيجابا بابتسامة صفراء مستفزة: آه ينفع ولو ما كلتيش يا لينا هكتفك تاني، يلا كلي، بدأت تأكل علي مضض رغما عنها خالد: افتحي بوقك فتحت فمها فاطعمها لقمة كبيرة من العسل لينا: طعمها مش حلو. خالد: ايه دا بجد طب جربي تاني كدة، يلا افتحي بوقك أمسكت معدتها بألم: كفاية بقي يا خالد انا شبعت شمر عن ساعديه يهتف بخبث: سمعيني قولتي ايه كدة تاني انكمشت ملامحها بألم: و**** بطني وجعتني دخلت رحمة تحمل كوبا من القهوة وكوبا من الحليب التقطت لينا كوب القهوة تشم رائحته باستمتاع لينا مبتسمة: أخيرا القهوة ميرسي يا دادة اخذها خالد منها: بس يا ماما القهوة دي بتاعتي. ضيقت عينيها بغيظ: اشمعني يعني، انا هروح اعملي نسكافيه اشهر سبابته يهتف بتحذير: علي **** تفكري بس تنزلي من علي السرير لينا: اوووف بقي خلاص يا دادة اعمليلي انتي نسكافيه خالد: روحي يا دادة شوفي وراكي ايه وسيبك منها خرجت رحمة فأعطاها كوب الحليب خالد: اشربي عقدت حاجبيها بغضب تهتف باشمئزاز: يع، لا طبعا لاء بضيق: ليه لازم نلجأ للطريقة الصعبة، ما ينفعش تسمعي الكلام علي طول. لينا بضيق: أنت عارف اني ما بحبش اللبن صاج بحدة: بس هتشربيه، يلا اشربي مطت شفتيها بضيق طفولي امسكت بكوب الحليب ترتشف منه علي مضض الي ان انهته خالد: شطورة، يلا بقي عشان ناخد الدوا اعطاها الدواء ونامت فدثرها بالغطاء وقبل جبينها وخرج من الغرفة ليلا اخذها وذهب الي الطبيبة تسطحت علي سرير الكشف في عيادة تلك الطبيبة، بدأت سلوي تحرك جهاز السنور علي بطن لينا المسطحة وخالد واقفا بجانبها ممسكا بيدها. لينا بغيظ: بص الناحية التانية ضحك رغما عنه: حاضر اشاح بوجهه في الاتجاه الآخر ينظر لها بطرف عينيه لينا بغيظ: بقولك بص الناحية التانية خالد ضاحكا: علي اساس ان دي اول مرة اشوف بطنك نظرت له بغيظ ثم قربت يده الممسكة بيدها الي فمها وعضتها بغيظ خالد متألما: ااااه يا بنت العضاضة انتي بتعضي من دلوقتي لسه يا ماما بدري علي العض سلوي بحزم مصطنع: بس بقي انتوا الاتنين ايه شغل العيال دا خالد ولينا معا: حااااضر. انتهت سلوي من فحص لينا: تمام البسي هدومك وهستناكي أنا وجوزك في المكتب في الأوضة اللي جنبك حركت رأسها ايجابا لتخرج الطبيبة ومن بعدها خالد الي الغرفة المجاورة خالد: خير يا دكتورة سلوي بجد: دكتور رشيد كان اداني تقرير مبدئي عن حالة لينا مراتك وقالي قد ايه هي جسمها ضعيف ودا اللي اتأكدت منه النهاردة لينا فعلا جسمها ضعيف جدا اتقبضت خلجاته بقلق: والجنين؟ الطبيبة بهدوء: خالد باشا حياة الأم في خطر أكتر من حياة الجنين خصوصا أن بنيتها اصلا ضعيفة جدا والجنين بيتغذي منها يعني ممكن في اي لحظة يجيلها هبوط حاد في الدورة الدموية وبعد الشر يعني قلبها يوقف تسارعت دقات قلبه خوفا: لو الجنين فيه خطر علي حياتها نزليه اهم حاجه عندي هي وبس. سلوي بابتسامة هادئة: ان شاء **** مش هنوصل للمرحلة دي اهم حاجه الراحة التامة والتغذية الكويسة وتاخد ادويتها في ميعادها انا كتبت لحضرتك الادوية المطلوبة والأغذية الي مفروض تأكلها وتبعد تماما عن الشاي والقهوة والنسكفية واي حاجة تحت بند المنبهات، واشوفها بعد اسبوع إن شاء **** خالد: شكرا يا دكتورة الطبيبة بهدوء: العفو دا شغلي. وقد كان اخذ إجازة طويلة من عمله لا يفعل شيئا سوي أنه يهتم بطعامها رفض نهائيا ان تتحرك من علي الفراش، حتى المرحاض يحملها إليه بالطبع لم تكن مسالمة تسمع الكلام فهي علي وشك أن تصيبه بجلطة دماغية من شدة عنادها الي ان جاء ذلك اليوم خالد بضيق: خلاص بقي يا لوليتا آخر لقمة مش كل نعمل فيلم علي ما تاكلي أكلت ما في يده ليجد هاتفه يرن، برقم علي خالد: ايوة يا علي. علي بجد: خالد في اجتماع علي صفقة جديدة بعد ساعة، الورق عمر جابهولك من اسبوع خالد بجد: آه معايا وقريته خلاص تمام أنا جاي أهو أغلق الخط ينظر لها بجد هاتفا بحزم: بصي بقي أنا عندي اجتماع مهم في الشركة، رجلك من تتحركش من علي السرير الا لحد الحمام لو عوزتيه غير كدة هزعلك وانا زعلي وحش اللهم بلغت اللهم فاشهد هزت رأسها ايجابا بابتسامة واسعة بلهاء، ليذهب سريعا يبدل ملابسه متجها الي سيارته منطلقا الي وجتهه. في المنزل، رحمة بحزم: لاء يا لينا يعني لاء خالد باشا منبه ما تتحركيش من مكانك لينا بإلحاح: عشان خاطري يا دادة وحياة لوليتا عندك حرام عليكوا أنا بقالي 3 شهور ما بتحركش من علي السرير و**** حرام محسسني اني عاجزة ولا مشلولة رحمة بحزن: يا بنتي قاطعتها بإلحاح: عشان خاطري يا دادة خمس دقايق همشي رجلي بس. هزت رحمة رأسها إيجابا باستسلام، أمسكت يدها تساعدها علي النزول لأسفل شعرت لينا بسعادة كأنها **** صغيرة تجرب المشي لأول مرة اجلستها رحمة علي الأريكة: اقعدي بقي هنا اديني مشيتك شوية لينا مبتسمة بخبث: ممكن اطلب منك طلب بس تحلفي بحياتي انك هتعمليه رحمة بحنان: وحياتك هعمله لينا: عايزة فنجان قهوة شهقت رحمة بفزع: يا نهار أسود دا كان خالد باشا قطع رقبتي أنا وانتي ابتسمت بخبث: انتي حلفتي. تنهدت رحمة بضيق لتذهب الي المطبخ صنعت لها فنجان قهوة صغير خفيف للغاية، اخذته منها بلهفة تشم رائحته باستمتاع رفعته لفمها لترتشف منه لتشخص عينيها بفزع حينما سمعت صوته يهتف بتوعد من خلفها: دا انتي ليلة ابوكي سودا. الفصل السادس شخصت عينيها بفزع حتى كادت تخرج من مكانها القت كوب القهوة من يدها ليتهشم ارضا الي مئات القطع دقات قلبها تكاد تصم أذنيها تمنت في تلك اللحظة لو تنشق الأرض وتبتلعها كادت أن تحرك قدميها حينما سمعته يهتف بتوعد: ما تتحركيش من مكانك. هزت رأسها ايجابا بذعر تجسد في حدقتيها لتجده يقف أمامها بمنتهي الهدوء مد ذراعيه يحملها بخفة يسير بخطوات منتظمة هادئة ناحية باب الغرفة، وبرفق شديد وضعها علي الفراش، نظرت له بذعر تبلع لعابها بصعوبة بينما يقف يرمقها بنظرات حادة باردة كالصقيع تحدث بهدوء: أنا قولت ايه قبل ما انزل ردت بصوت مرتعش خائف: ما اتحركش من علي السرير دس يديه في جيبي بنطاله: وانتي عملتي ايه همست بخوف: أنا آسفة. نظرت له بدهشة حينما وجدته يضحك، ضحك بقوة كأنها فقط تمزح معه ابتسمت رغما عنها ظنا منها أنه لم يغضب مما فعلت لتصرح بفزع حينما وجدته ينقض عليها في أقل من ثانية يقبض على ذراعيها بعنف يستند بأحد ركبتيه علي الفراش حتى يحكم قبضته عليها نظرت لملاحه بذعر ملامحه غاضبة مفزعة نظراته مشتعلة حارقة. نفرت عروق رقبته تصرخ مع صراخه الغاضب: انتي ايييييه يا شيخة حرررررررام عليكي اسمعيني بقي يا بت انتي عشان الكلام دا مش هعيده تاني، أنا مش هضحي بحياة ابني ولا بنتي عشان الست هانم مهملة ولا فاكرة نفسها لسه عيلة صغيرة، الحاجة الوحيدة اللي منعاني اني اكسر دماغك علي اللي انتي عملتيه انك حامل في ابني ولا بنتي اللي تعتبر اغلي حاجة عندي قسما بربي يا لينا لو اللي في بطنك حصله حاجة هحول حياتك لجحيم مفهووووم. حركت رأسها ايجابا بلا توقف تنساب دموعها خوفا، ترك ذراعيها متجها ناحية نافذة تلك الغرفة اخرج احدي سجائره يحرقها بغضب، يشعر بأن دمائه تشتعل من شدة غضبه منها ومن نفسه مسح وجهه بعنف ليلقي بالسيجارة أرضا يسحقها تحت حذائه متجها الي المرحاض وضع رأسه تحت المياة الباردة علها تخمد تلك النيران ولو قليلا. خرج من المرحاض ليجدها جالسة علي الفراش تنظر امامها استطاع رؤية الخوف الظاهر في عينيها تبكي بصمت، خرج من الغرفة متجها الي المطبخ خالد بحدة: أنا سايبة أمانه في رقبتك يا دادة رحمة: و**** يا ابني صعبت عليا قعدت تتحايل عليا وخصوصا لما قالتلي انتوا بتعملوني علي اني مشلولة مشيتها و**** ما يكمل خمس دقايق وبعدين قعدتها علي الكنبة وكنت عملالها قهوة بلبن وخفيفة جدا، اصل حرام يا ابني نفضل حبسينها كدة. تركها وخرج من المطبخ ومن المنزل بأكمله ليته ما نسي ملف تلك الصفقة وعاد ليأخذه حتى لا يراها، كان سيمر الموضوع دون أن يغضب دون أن يفزعها جلس في الحديقة يحرق سجائره بشراهة الي أن حل المساء صعد الي اعلي ليجدها جالسة علي الفراش بعدما بدلت ملابسها ولفت حجابها فاليوم موعد زيارتهم الاسبوعية مع تلك الطبيبة حملها بجمود متجها الي أسفل كان أول الحضور دخلت غرفة الكشف. الطبيبة مبتسمة: ازيك يا لوليتا، يلا نطمن على البيبي نظرت له بخوف تهمس باضطراب: ممكن تخرج. حرك رأسه إيجابا باقتضاب خرج من الغرفة دقائق مرت وجد الطبيبة تخرج هي الاخري تنظر له بضيق: خالد باشا زي ما الراحة مهمة عشان صحتها حالتها النفسية مهمة جدا جدا عشان صحتها وصحة الجنين ما كنش ينفع تعمل كدة، حط نفسك مكانها، الناس بتعاملك علي انك عاجز او مشلول، 24 ساعة علي السرير، ما بتتحركش خالص حتى لما بتعوز تروح الحمام انت بتشيلها، قدر موقفها يا باشا خالد: انا خايف عليها. الطبيبة: خايف عليها تقوم ترعبها كل مرة كانت بتصمم انك تقضل موجود معاها وانا بكشف عليها، المرة دي كانت مرعوبة وهي بتقولك اخرج علي العموم شهور الحمل الاولي خلاص قربت تخلص وهي صحتها بدأت تتحسن كتير عن الاول بس مش نحسن صحتها وندمرها نفسيا هز رأسه إيجابا باقتضاب: تمام الطبيبة: حاليا خليها تتحرك في محيط الأوضة وبعد اسبوعين هنكبر المحيط شوية خالد: تمام. كانت جالسة علي الفراش تشاهد التلفاز بشرود حينما دخل الي الغرفة تجاهلته اول مرة لتجده يجلس بجانبها يهمس بصوت مضطرب: أنا خايف اتسعت عينيها بذهول لا تصدق أن تلك الجملة خرجت منه هو نطقت بلا وعي: أنت بتخاف زينا! اضطربت حدقتيه يغمغم بارتباك: النهاردة عرفت يعني ايه خوف، لما شوفت خوفك مني لما حسيت أنك ممكن تضيعي مني، خوفت للي في بطنك يحصله حاجة مش عايز اعيش وجع موت ابني او بنتي تاني، لسه موت سما بيكوي في قلبي أنا عارف إن أسفي مالوش لازمة بس... قاطعته حين وضعت كف يدها الصغير علي فمه تبتسم بحب: أنا السبب يا خالد أنا عارفة أنك خايف عليا بس و**** أنا كنت زهقانة من قعدة السرير دا أنا ما شوفتش البيت من ساعة ما جيناه، لتبتسم بدلال: بس أنا بردوا عندي شرط عشان اسامحك هز رأسه ايجابا بلهفة: اؤمري همست بارتباك: عايزة اتمشي في الجنينة شوية التقط هاتفه يطلب رقم تلك الطبيبة خالد: مساء الخير يا دكتورة سلوي: مساء النور يا افندم. خالد: معلش ازعجتك بليل بس، انا كنت عايز لينا تنزل تتمشي شوية في الجنينة ينفع سلوي: بلاش بليل، خليها الصبح علي الاقل تستفيد من اشاعة الشمس وربع ساعة بالكتير خالد: تمام، شكرا يا دكتورة اغلق خالد الخط ينظر لها بحزن يهز رأسه نفيا لينا بحزن: يعني انا هفضل محبوسة علي السرير دا علي طول ربط علي شعرها برفق: معلش يا حبيبتي اعمل ايه ما باليد حيلة اهم حاجه صحتك لينا: خلاص يا خالد انا تعبانة وعايزة انام. خالد مبتسما: طب ايه رايك احكيلك حدوتة لينا بفرحة: بجد هتحكيلي حدوتة ايه وضع رأسها علي صدره يمسد علي منابت شعرها برفق خالد بهدوء: هحكيلك حدوتة الشاطر خالد والاميرة لينا كان يا مكان كان في بنوته زي القمر اسمها لينا ابتسمت لينا من كلامه ظلت تنظر اليه وهي يحكي لها قصه حبهما في شكل حكاية ***** الي ان غلبها النوم. فابتسم هو وانهي الحكاية بقوله، واتجوزوا وعاشوا في تبات ونبات ثم وضع يده على بطنها برفق: وقريب هيبقي عندهم الصبيان والبنات في صباح اليوم التالي ايقظ خالد لينا برفق خالد: لولو، لوليتا حبيبي اصحي لينا بصوت ناعس: بس بقي يا خالد، عايزة انام خالد: لاء، كفاية نوم كدة يلا قومي لينا بضيق: حاضر خالد: يلا قومي غيري هدومك عشان تفطري انا حطتلك هدومك في الحمام غيري بسرعة عشان نفطر هزت رأسها ايجابا بطاعة: حاضر. ذهبت الى المرحاض اغتسلت وبدلت ملابسها، الي فستان ابيض بنقط سوداء قصير يصل الي الركبة بحمالتين عريضتين خرجت الي الغرفة الي تجاه مرآه الزينة لتمشط شعرها، تقدم خالد منها واخذ المشط من يدها وبدأ يسرح لها شعرها برفق لينا: من امتي الحنية دي كلها خالد: زي القطط بتاكلي وتنكري انا طول عمري حنين عليكي لوت شفتيها بتهكم: بأمارة الي عملتوا امبارح. خالد بجد: لينا انتي غلطتي صح ولا لاء وانتي عارفة ان انا ما بعرفش اتحكم في أعصابي خلاص بقي انسي الي حصل امبارح جدل لها شعرها برفق خالد مبتسما: اكيد جوعتي يلا بقي عشان نفطر هتفت بسخط: انت بتديني فرصة اجوع، دا انت بتزغطني 24 ساعة، لما بقيت شبه الفيل ابو تلت زلاليم انفجر في الضحك حتى ادمعت عينيه خالد ضاحكا: هههههههههههه، يخربيت تشبيهاتك مسخرة، يلا، يلا عشان نفطر ذهبت باتجاه الفراش خالد: رايحة فين. لينا بضيق: رايحة اقعد كالعاده يعني عشان نفطر امسك يدها: تعالي معايا عقدت حاجبيها باستغراب فابتسم ورفع يدها وقبلها ثم جذب يدها برفق وخرج بها من الغرفة، نزل بها إلي الحديقة واجلسها علي احد الكراسي امامها طاولة مستديرة عليها طعام الافطار نظرت حولها بسعادة وكأنها فقط **** صغيرة تري ذلك المكان لأول مرة لا تصدق أنها اخيرا خرجت من سجن غرفتها ابتسم بهدوء عندما لاحظ ابتسامتها الواسعة: مش يلا بقي عشان تفطري. نظرت ناحيته تهز رأسها ايجابا بحماس ابتسامة واسعة تزين شفتيها تناولت الافطار شربت الحليب واخذت دوائها دون أن تجادله تلك المرة داعبت نسمات الهواء المنعش وجهها برفق لتغمض عينيها هتفت بتمني طلب تعرف أنه مستحيل: نفسي اجري غامت عينيه بحزن لا ينكر أنه اصبح يسجنها منذ بدء فترة حملها بسبب تحذيرات تلك الطبيبة ليهتف بابتسامة صغيرة مرحة: طب ما ينفعش نمشي انا راجل عضمة كبيرة مش حمل الجري. ضحكت بمرح لتهز رأسها إيجابا سريعا، قام معها محطيا كفتيها بأحد ذراعيه ممسكا كف يدها بيده الاخري يتحرك معها ببطئ تعليمات الطبيبة واضحة فقط عشر دقائق لا تزيد ولو ثانية، تحرك معها بهدوء كانت تنظر حولها بانبهار كأنها لم تري تلك الحديقة من قبل اما هو فكانت عينيه تتابع عقرب ساعته بحذر لتسمعه يهتف فجأة: كفاية كدة يا لينا هزت رأسها نفيا سريعا: لاء يا خالد عشان خاطري شوية كمان قطب جبينه هاتفا بحزم: لاء. امسكت كف يده تهتف برجاء: عشان خاطري هتف بضيق: لاء تقوست شفتيها بحزن تهتف باكية بنوبات اعتاد عليها مند بداية حملها: كدة يا خالد يعني أنا ماليش خاطر عندك لتشرع في بكاء مرير، جعلته يهتف علي مضض: مااااشي بس خمس دقايق بس قفزت بسعادة تصيح بفرح: حبيبي يا خالد اتسعت عينيه بفزع ليمسك بها سريعا هادرا بعنف: انتي اتجننتي يا لينا اوعي تعملي كدة تاني. هزت رأسها ايجابا بألم صرخ فجأة في احشائها من تلك الحركة العنيفة الحمقاء نظر لها بحذر تحول إلي فزع عندما لاحظ بقعة الدماء التي بدأت تنتشر بعنف علي فستانها الأبيض لينا صارخة بألم: الحقني يا خالد بطني بتقطع ااااااااه حملها سريعا غرفتها يبحث عن الهاتف بجنون اتصل بالطبيية يصرخ فيها لتأتي مسرعة، بالفعل دقائق وكانت امامه، بدأت بفحصها. الطبيبة: الحمد *** جت سليمة واضح انها اتحركت حركة عنيفة شوية الحمد *** وقفت النزيف بس طبعا تامة تفضل نايمة علي ظهرها لمدة أسبوعين علي الاقل تنهد بارتياح: شكرا يا دكتورة رحلت الطبيبة ليدخل الي غرفتها جلس على احد الكراسي واضعا وجهه بين كفيه سألته بشخوب: مالك يا خالد. رفع وجهه لها ينظر لها بارهاق: انا تعبت، مش عارف القيها من مين، منك و من حملك ولا من الشغل وكمية الجزاءات الي باخدها بسبب غيابي طول الوقت، لينا انا تعبت بجد تعبت بحاول اعمل اي حاجة عشان صحتك وصحة الي في بطنك وانتي مش متعاونة يا لينا عنيدة ودماغك ناشفة وما بتسمعيش كلامي هيحصل ايه لو سمعتي كلامي وانتي عارفة ان انا ببقي خايف عليكي ليه يا لينا ليه لو مش عايزة البيبي يا لينا قوليلي بدل ما تعملي كل دا. انا اقدر اعيش من غير ***** بس ما اقدرش اعيش من غيرك، نفسي مرة اروح شغلي وانا مطمن عليكي، اخر مرة روحت شغلي رجعت لقيتك قاعدة تحت مع اني حذرتك ما تنزليش من سريرك اعملي الي انتي عيزاه يا لينا انا تعبت وزهقت قام متجها الي المطبخ يحضر لها بعض الطعام حتى تأخذ الدواء وضعه أمامها ببرود: الاكل عايزة تاكلي كلي مش عايزة ارميه في الزبالة هم بالخروج من الغرفة عندما استوقفه همسها: خالد. اجاب ببرود دون أن يلتفت لها: نعم فركت يديها بتوتر: انا اسفة اوعدك هسمع كلامك كله بعد كدة بس ما تزعلش مني، لتهتف بابتسامة شاحبة وبعدين يا لودي لو ما اتدلعتش عليك انت هتدلع علي مين التفت لها واضعا يديه في جيبي بنطاله يحاول إخفاء ابتسامته بقناعه البارد: ولو ما سمعتيش الكلام اسبلت عينيها ببراءة: هسمعه و**** تنهد بتعب مبتسما بيأس: اما نشوف ليلا ايقظته تهتف بضيق: خالد يا خالد اصحي يا خالد. فتح عينيه بنعاس يهتف بخمول: نعم يا حبيبتي قالت بارتباك: أنا عايزة مانجا ريحة المانجا مالية الأوضة أنا عايزة مانجا دلوقتي خالد بخمول: الصبح لينا بضيق: لاء دلوقتي نفسي رايحالها دلوقتي عض علي شفتيه بغيظ: حااااضر. قام بتعب من علي الفراش بدل ملابسه نزل وركب سيارته باحثا عن محل مفتوح يبيع لبيع الفواكة في هذه الساعة المتأخرة من الليل وبعد ساعات استطاع شراء صندوق من المانجا عاد اليها، فبدأت تأكل تلك الفاكهة بنهم حتى انها لوثت فهما ويديها وملابسها خالد بذهول: براحة يا لوليتا رحمة: سيبها يا ابني هو الوحم كدا. ظل جالسا بجانبها الي أن انتهت من طعامها بعد أن احدثت فوضي عارمة في الغرفة ليجدها قد نامت، احضر منشفة صغيرة مبتلة وبدأ يمسح وجهها ويديها وينظف ملابسها ورحمة تحاول ضب تلك الفوضي في اليوم التالي ليلا استيقظ علي صراخها ليلا لينا صارخة: اصحي يا خاين يا بتاع البنات هب جالسا ينظر لها بصدمة: في ايه يا لينا انتي كويسة لينا صارخة: أنا بكرهك يا خاين يا حيوان ردد بذهول: خاين. صاحت بغيظ: ايوة خاين، أنا شوفتك يعيني وأنت مقعدها جنبك وعمال تهزر معاها صاح بصدمة: شوفتيني فين وهي مين دي لينا صارخة؛ الست جودي بتاعتك، شوفتك في الحلم كنا راكبين أنا وانتي وهي عربية كبيرة، وقعدتها جنبك وقعدت تهزر معاها وسبتني أنا واقفة، ثم بدأت في بكاء لا نهاية له لطم خده بيأس نظر الي السماء هاتفا: *** الأمر من قبل ومن بعد الصبر من عندك يا رب في ذلك اليوم الذي يعتبر من أسعد أيام حياته. لينا: خالد هو احنا هنروح للدكتورة أمتي هتف بضيق: في ايه يا لينا دي تاسع مرة تسأليني نفس السؤال واجاوبك نفس الاجابة الساعة 5 لاحظ انها تراقب الساعة وتنظر لها برجاء كأنها ترجوها ان يمر الوقت سريعا رفع حاجبه بشك: في ايه يا لينا اول مرة تبقي ملهوفة اوي كدة علي ميعاد الكشف لينا بعند: مش هقولك مش حضرتك كننت مشغول المرة اللي فاتت وما جتش معايا. خالد ضاحكا: دا علي أساس ايه بالظبط، يا بنتي دي العيادة في العمارة اللي في وشنا، ليكمل بجد وبعدين انتي عارفة انا ما برحش الشغل غير يوم واحد في الأسبوع عشان اخلص فيه شغل الاسبوع كله، وعلي حظك بقي طلع اليوم دا هو يوم الكشف ابتسمت بخجل: انا اسفة يا حبيبي انا عارفة اني تعباك معايا خالص خالد مبتسما: انا مستعد اتعب طول عمري عشان اشوف الابتسامة الحلوة دي ( وانتوا عاملين ايه ). ابتسمت بخجل: خلاص هقولك النهاردة الدكتورة هتقولي نوع الجنين ايه اتسعت عينيه بفرحة: بجد حرام عليكي يا لوليتا ازاي تخبي عليا خبر زي دا لينا مبتسمة: قولي بقي يا سيدي عايز ولد ولا بنت خالد مبتسما: انا قولتلك قبل كدة علي فكرة لينا: يعني مش هتزعل لو ما طلعش ولد خالد سريعا: أزعل دا انا هبقي أسعد إنسان في الدنيا ان ربني رزقني ببنوتة حلوة شبهك، ملاك صغيرة. ومرت الساعات ببطء الي ان جاء أمر الافراج وذهبا الي عيادة تلك الطبيبة كان يقف بجانب لينا وهي نائمة على الفراش الطبي يمسك احدي يديها تلتهم عينيه جهاز السونار يحاول معرفة نوع الجنين الطبيبة مبتسمة: واضح انها شقية وبتتحرك كتير زي مامتها اتسعت عينيه بفرحة: بنت بجد، الحمد *** يا رب الحمد *** احتضن لينا بسعادة مقبلا يديها وراسها خالد بسعادة: انا بحبك اوي يا لينا بحبك اوي Back. فاق من شروده الطويل عندما وصلت السيارة الي الفيلا نزل منها يبحث عن طفلتيه وجدهما يرتديان فستانين متشابهين باللون الأزرق فستان لينا طويل وواسع وعليه حجاب ابيض، أما فستان الصغيرة بحمالتين عريضتين ومنفوش من الاسفل وترتدي صندل ابيض صغير ابتسم بسعادة: ايه الجمال دا، اجمل حوريتين في الدنيا بتوعي انا لوحدي لوليتا: ب. ا. ب. ا خالد: قلب بابا و**** انتي وماما لينا: ايوة كدة خالد ضاحكا: طب يلا نشوف هنجيب ايه. ركبوا جميعا السيارة كانت لوليتا الصغيرة تتكلم بطريقة طفولية مضحكة وهي تنظر لخالد لوليتا: لللللل، ببووووف تتتتبب فففففوووو هز رأسه إيجابا باهتمام: صح، صح عندك حق لوليتا: تتتتتت فوووووافففف لللللا قطب جبينه بدهشة: بجد تصدقي وانا الي كنت فاهم غلط لينا: هو ايه دا انت فاهم هي بتقول ايه ابتسم بمرح: لاء بس واضح انه هو موضوع مهم لينا ضاحكة: موضوع مهم هههههههههههه وصلت السيارة الي احدي المولات. خالد: وصلنا يا اميراتي انزلوا حملت لينا لوليتا ونزلا من السيارة فأخذها منها خالد خالد: عشان ما تتعبش دراعك حمل الصغيرة علي احد ذراعيه وامسك يدها بيده الاخري ودخلا الي المول لينا: هنشتري ايه الأول خالد: اممم، هنشتري فساتين ليكوا الاول لينا مبتسمة: ماشي ذهبا الي احدي المحلات الكبيرة خالد: ها يا ستي اختاري كل الي يعجبك، ثم نظر الي لوليتا وانتي مش هتختاري لوليتا: فوووووووف خالد: انا قولت كدة بردوا. لينا: قالتلك ايه خالد: قالتلي اختار انت يا بابي عشان انت ذوقك يجنن لينا: يا سلام، ماشي، ماشي هصدقك خالد: طب يلا روحي شوفي هتختاري ايه لينا: لاء خالد: ليه بقي لينا: اختار انت يا بابي عشان ذوقك يجنن خالد ضاحكا: مشكلة، انتي مشكلة، تعالي يلا بدأ يختار لها العديد من الفساتين، اعجبت بهم كثيرا لينا: استني بقي هروح اقيسهم خالد: تقيسي فين يا هبلة انتي لينا: ايه يا خالد، هقيس الهدوم افرض طلع مقاسها مش مظبوط. خالد: لا انا واثق ان المقاسات مظبوطة، وحتي لو مش مظبوطة مش هتقيسي في المحل لينا: ليه يا خالد خالد: من غير ليه انا قولت لاء يعني لاء شوفي هتاخدي ايه تاني ابتعدت عنه قليلا تشاهد الملابس وتختار ما تريد احم، دكتورة لينا التفت خلفها فوجدت رجل في الثلاثينات من عمره، بجانبه **** صغيرة تبدو في الخامسة لينا: ايوة يا افندم مد الرجل يده وصافحها طارق: انا المهندس طارق سليم لينا: اهلا و سهلا يا باشمهندس خير. طارق: اكيد حضرتك مش فكراني، انا بس عايز اشكر حضرتك عشان انقذتي حياة بنتي، من اكتر من 3سنين انقذتي حياتها لما لحقيتها وعملتلها عملية الزيادة قبل ما تنفجر في بطنها لينا مبتسمة برسمية: دا شغلي حضرتك، انا ما عملتش غير واجبي طارق مبتسما: يا ريت كل الناس تخلص في شغلها زي حضرتك. مد يده ليصافحها مرة اخري فمدت لينا يدها ولكن ما فجاءة إن ذلك الرجل رفع كف يدها يقبله قطبت جبينها بضيق كادت ان ترد وتوبخه عندما جائها صوته الغاضب من خلفها مش تعرفينا يا دكتورة. الفصل السابع مش تعرفينا يا دكتورة اتسعت عينيها بفزع كادت أن تبكي من الصدمة سحبت يدها سريعا من يد ذلك الرجل، التفت خلفها تبتسم بارتباك تهتف بتلعثم تشعر بأن لسانها لا يريد التحرك: دا، ددددا، دا بببباشمهندس، طاارق سليم رفع حاجبيه بدهشة مصطنعة يهتف بتهكم: اقدر اعرف باشمهندس طارق كان بيبوس ايد مراتي ليه تدخل طارق يدافع عن نفسه: ابدا يا افندم انا بس كنت بشكرها علي مساعدتها لبنتي. ليمد يده يصافحه بابتسامة واسعة: طارق سليم مد خالد يده يسحق أصابع ذلك الرجل في قبضة يده هاتفا من بين أسنانه بابتسامة صفراء: خالد السويسي ابتسم طارق بألم يحاول تخليص يده من يده خالد: احم، تشرفت بمعرفة حضرتك يا افندم احتدت عيني خالد بغضب يهتف بحدة: أنا لاء ولو شوفتك مرة تانية ولو صدفة هندمك علي اليوم الي اتولدت فيه مفهوم يا شاطر هز طارق رأسه إيجابا بسرعة يبلع لعابه بخوف: مفهوم يا افندم عن اذنك. رحل طارق او بمعني أصح فر هاربا ليتلفت هو الي تلك التي ترتجف ذعرا ليجدها تهمس بخوف: و**** يا خالد هو اللي باس ايدي و**** ابتسم بهدوء مرعب يهتف بنبرة متوعدة: مش قدام الناس قدامي علي البيت يلااااا. مشت امامه قدميها ترتجف كالهلام تصطك اسنانها ببعضها بالكاد تستطيع التقاط أنفاسها وصلت للسيارة لتجده يفتح الباب الخاص بها، ركبت بتردد ليضع الصغيرة على قدميها ومن ثم التف حول السيارة ليجلس مكانه استقل السيارة يقود بهدوء شديييييد. لينا في نفسها: استرها يا رب دا خالد هيولع فيا، غبية يا لينا غبية أنا وهو متفقين لا هو يسلم علي ست غريبة ولا أنا اسلم علي راجل غريب، هزت صغيرتها برفق تحاول ايقاظها تهتف في نفسها برجاء، اصحي يا لوليتا وحياة ماما يا حبيبتي ما تنامي دا أنا كنت ناوية اتحامي فيكي لما نروح، قومي يا لوليتا بابا هيعمل من ماما بطاطس محمرة ليأتيها صوته البارد يهتف بتوعد: سيبي البنت نايمة ما تصحيهاش. هتفت بصوت مرتجف: لاء دي هي صاحية مش انتي صاحية يا حبيبتي ولكن للأسف كانت الصغيرة تغط في نوم عميق بعد مدة قصيرة وصلت السيارة الي المنزل لتنزل لينا سريعا من السيارة وهي تحمل الصغيرة متجهه الي اعلي لتتجمد مكانها حينما سمعت صوته الغاضب يهتف: استني عندك بلعت لعابها الجاف تضم الصغيرة النائمة لصدرها تهمس بصوت خفيض؛ لوليتا نايمة هطلع احطها في سريرها. اغضمت عينيها بخوف تضغط عليهما حينما سمعت صوته يصدح مناديا: ررررحمة جاءت الخادمة مسرعة: ايوة يا ابني هتف بنبرة جامدة وهو يركز انظاره علي لينا يرمقها بتوعد: خدي البنت نيميها في سريرها وخليكي جنبها. هزت الخادمة رأسها ايجابا لتتجه ناحية لينا التقطت الصغيرة من بين يديها تحملها برفق متجهه الي اعلي، لتشعر تلك المسكينة بقبضة فولاذية تجذبها خلفها بعنف متجها الي غرفة مكتبه دخل المكتب فترك يدها بعنف مغلق الباب خلفه بالمفتاح انكمشت في نفسها تطالعه بذعر تهمس بخوف: و**** العظيم يا خالد هو اللي باس ايدي أنا ماليش دعوة. اقترب منها بهدوء خطوات ثابتة جامدة كل خطوة يخطوها للأمام تخطو مثلها للخلف تبحث حولها بذعر علها تجد مخرج ينقذها منه لتشهق بذعر حين ارتطم ظهرها بالحائط خلفها لتجده يقف أمامها مباشرة لا يفصله عنها سوي بضع انشات ليتجده يرد بهدوء: وانتي مدتي ايدك من الأول ليه اصلا ولا هو كمان الي شد ايدك سلمتي عليه ليه يا لينا احنا مش في بينا اتفاق همست بذعر تجسد في مقلتيها: ههو كااان بيشكرني. فتح ذراعيه علي اتساعهما بحركة درامية يهتف ساخرا: فانز الدكتورة لينا الشريف لتسود عينيه بغضب قبض علي كف يدها يصيح بصوت افزع كل من في الفيلا: ايدك دي ملكي فااااااهمة مش من حق حد يلمسها غيري مش من حقك تقفي تتكلمي مع راجل غيري، انتي ملكي كل حتة فيكي عليها صك ملكية خالد السويسي مش من حقك تسلمي على راجل غيري مش من حقك حتى تبصي لراجل غيري فاااااهمة. كانت تحرك رأسها ايجابا بلا توقف تنساب دموعها رغما عنها تشعر بأن كف يدها سيخلع في يده خرجت منها شهقة باكية رغما عنها ليفيق من دوامة الغضب التي اغرقته نظر لكف يدها الازرق من شدة ضعطه عليه، انتفض بعيدا عنها يصرخ بغضب اتجه ناحية المكتب ركله بقدمه ليسقط ارضا بكل ما عليه بينما صرخت بفزع تضع يديها علي اذنيها لتسمعه يصرخ بغضب: أنا بكرهك يا لينا وبكره قلبي اللي بيعشقك دايما بتغلطي وانتي عارفة اني ما بعرفش اتحكم في نفسي وفي الآخر ببقي أنا الوحش الشرير وانتي الطيبة البريئة. اتجه لها كانت جالسة في ذلك الركن تضم ركبتيها لصدرها جلس علي ركبتيه أمامها يهتق بألم: انتي ليه بتعملي فيا كدة ليه بتخليني اعمل فيكي كدة ليه يا لينا التقط كف يدها يمسح عليه برفق بينما تنظر له بذعر تنساب دموعها بصمت لتهمس بارتجاف من بين شهقاتها: أنا مش ملكك عشان عليا صك ملكيتك زي ما بتقول أنا ملكك عشان أنا بحبك وعمري ما بصيت لراجل غيرك حتى وأنت مش موجود وعمري ما حبيت ولا هحب حد غيرك. رفع كف يدها يقبله بحنان لتبتسم بحزن هو لا يصالحها هو فقط يمحي بصمة ذلك الرجل ليضع بصمته هو قاطع تلك اللحظات المشحونة دقات علي باب الغرفة تركها وذهب ناحية الباب فتحه ليجد احدي الخادمات تهتف: ياسمين هانم وفارس بيه مستنينك في اوضة الصالون يا باشا خالد: طب روحي شوفيهم يشربوا ايه هزت الخادمة رأسها ايجابا باقتضاب: حاضر يا باشا وجدها خلفه تهتف بنبرة خافتة: أنا هطلع اطمن علي لوليتا وهنزل تاني. أومأ إيجابا ينظر لها بندم راقب صعودها لأعلي ليتجه بعدها الي غرفة الصالون فتح ذراعيه يستقبل اخته بابتسامة دافئة: وحشتيني يا سيما عاملة ايه يا حبيبتي، ربط علي بطنها برفق والعسل دا صحيح هو ولد ولا بنت ابتسمت بخجل تهتف بابتسامة واسعة: ولد اجلسها بجانبه يحيط كتفيها بذراعه هتف بابتسامة واسعة: الف مبروك يا حبيبتي، ها هتسموه ايه ابتسم فارس يهتف بشغف وهو ينظر لياسمينته: هنسميه غيث. قبل جبين اخته متمتا بسعادة: مبروك يا ام غيث وقفت بجانب باب تلك الحجرة تنظر لحنانه الزائد وهو يعامل اخته بحرمان هل بدأت تشعر بالغيرة من شقيقته ربما يغدقها به ويحرمها هي منه، فاقت من شرودها علي صوت فارس يهتف بود: تعالي يا لوليتا واقفة عندك ليه. اشار لها خالد بأن تجلس بجانبه جلست بجانبه فمال يقبل جبينها يهمس بابتسامة ماكرة: عارف أنك لسه زعلانة لاء وكمان فاكرة اني حنين علي يا ياسمين وانتي لاء بس استني لما العيال الرخمة دي تمشي وأنا هصالحك، غمز لها بوقاحة لتتسع عينيها بخجل توهجت وجنتيها بالدماء فارس بمكر: احم احم نحن هنا كان لقاء عائلي لطيف ساده جو من المزاح والضحك رحل فارس وياسمين بعد عدة ساعات. مطت ذراعيها في الهواء تهتف بنعاس: أنا نعسانة خالص وعايزة أنام فتح فمه ليرد عندما قاطعه رنين الهاتف خالد: ايوة يا علي علي بلهفة: الحقني يا خالد خالد: في ايه يا ابني علي بلهفة: لبنى، لبني مقبوض عليها في قضية مخدرات نظر للينا التي تنظر له باستفهام ليبتسم ابتسامة صغيرة مزيفة: طب ابعتلي العنوان وأنا جايلك علي طول اغلق الخط ليجدها تنظر له بحيرة تهتف بقلق: في ايه يا خالد. ابتسم ليطمئنها: ما فيش يا حبيبتي مشكلة بسيطة كدة في الشغل ساعة زمن بالكتير وراجع بدل ملابسه سريعا ذاهبا الي قسم الشرطة دخل الي القسم فوجد علي يقف أمام احدي الغرف اتجه نايحته ليهتف علي بلهفة ما أن رآه: خالد كويس انك جيت خالد: في ايه فهمني ايه اللي حصل. هز رأسه نفيا بقلق: ما اعرفش ما اعرفش أنا كل اللي فهمته منها ان واحدة صحبتها ادتها شنطة تشيلها معادها كأمانة عشان هي مسافرة لبنى خدتها بحسن نية وهي راجعة البيت في السكة كان في كمين الظابط لما فتش الشنطة لقي فيها مخدرات خالد: طب صحبتها دي اسمها ايه ولا ساكنة فين هتف بانفعال: ما اعرفش يا خالد ما اعرفش هي قالتلي الكلمتين دول والعسكري خدها علي مكتب الظابط. ذهب خالد ناحية العسكري: ادخل قول للظابط خالد باشا السويسي هز العسكري رأسه إيجابا ودخل الي غرفة التحقيق ثم خرج اليه مرة اخري العسكري: اتفضل يا باشا دخل خالد الي الغرفة فوجد أحد أصدقائه قام أيمن وصافح خالد أيمن مبتسما: خالد باشا نورت مكتبك يا باشا خالد مبتسما: ازيك يا أيمن عامل ايه أيمن: بخير يا باشا، اخبارك ايه خالد: تمام الحمد ***، ثم نظر ناحية لبني خالد: سيبنا يا أيمن مع بعض أيمن: مكانك يا باشا. خرج أيمن من الغرفة، ليلتفت الي لبنى هاتفا بجد: احكيلي بقي الي حصل نظرت له بضيق تلوي شفتيها بتهكم فزفر بضيق: لبنى أنا عارف انك ما بطقنيش بس أنا هنا عشان أخويا، لو سيبتك هتاخدي خمسة وعشرين سنة تهمة اتجار بالمخدرات. تنهدت لبنى بضيق وبدأت تتكلم: كنت بلم حاجتي عشان أمشي فجت واحدة زميلتي في الجرنان اسمها مني اديتني شنطة سودا وقالتلي أن في فيها فلوس وأنها مسافرة وعايزة تشيلهم أمانة عندي خدت منها الشنطة ورحت ركبت العربية وأنا معدية علي كمين الشنطة لفتت نظر الظابط وقالي افتحيها ما رضتش في الاول وقولتله دي أمانة وما ينفعش افتحها، فخدها مني وفتحها ولقي فيها كيس بودرة. هز رأسه إيجابا باهتمام يسألها بهدوء: حد شاف البنت دي وي بتديكي الشنطة هزت رأسها نفيا ليكمل: طب تعرفي هي ساكنة فين قطبت جبينها بحيرة تفكر: افتكرت آه عارفة خالد: طب ما تقلقيش قبل بكرة هتكوني في بيتك خرج من الغرفة فوجد أيمن ينتظره في الخارج بصحبة علي خالد: عايزك يا أيمن هز ايمن رأسه إيجابا وذهب معه الي غرفة التحقيق مرة اخري بعد مدة قصيرة خرجت لبنى بصحبة خالد من الغرفة. علي بلهفة: لبنى انتي كويسة، لينظر لخالد بلهفة، خلاص هتخرج مش كدة خالد: آه بس هتروح مشوار صغير الأول نظر خالد للبني نظرة ذات مغزي فهمت معناها فهزت رأسها ايجابا علي بقلق: هي هتروح فين خالد: ما تقلقش يا علي أنا اكيد مش هأذي مرات اخويا، يلا يا لبني تركتهم لبنى وخرجت من القسم معها تلك الحقيبة السوداء استقلت سيارة أجري الي مكان معين بعد وقت ليس بالقليل وصلت لبنى الي وجهتها. صعدت علي درجات سلم تلك العمارة الي أن وصلت الي تلك الشقة فدقت علي الباب. دقائق الي أن فتح الباب لتطالعها الواقفة امامها بصدمة جعلت لبنى تبتسم بسخرية حينما تذكرت كلام خالد: انتي هتخرجي ومعاكي الشنطة اللي فيها المخدرات وهتروحيلها وجودك ومعاكي الشنطة هيربكها وخصوصا انها مبلغة عن المخدرات اللي في الشنطة يعني متأكدة انك محبوسة لما تلاقي قدامها فجاءة هترتبك فهتغلط ساعتها أنا اللي هصلح الغلط، فاقت علي جملة تلك الفتاة مني بصدمة: لبنى انتي خرجتي ازاي! ضحكت ساخرة: يعني انتي قاصدة تديني الشنطة وتحطي فيها مخدرات مني غاضبة: مخدرات ايه يا اختي انتي جاية تلبسيني مصيبة القت لبنى الحقيبة في وجهها تهتغ بحدة: شنطتك دي ولا لاء تخصرت تهتف ساخرة: لاء واعلي ما في خيلك اركبيه لبني غاضبة: أنا عملتلك ايه عشان تلبسيني المصيبة دي. مني بغيظ: عشان من ساعة ما ساعتك جيتي الجرنان وكلهم بيشكروا فيكي عمالة تاخدي مكفاءة ورا التانية بقيتي بتاخدي اربع اضعاف مرتبي في سنة واحدة عمالة تتنططي من هنا لهنا قال ايه بتغطي الأخبار، حتى الترقية الي كنت مستنياها خدتيها مني لبني غاضبة: تقومي تحطيلي مخدرات عايزة تلبسيني مصيبة مني غاضبة: أيوة انا الي حطتلك المخدرات في الشنطة عشان اخلص منك بأي طريقة بس انتي ايه يا شيخة انتي خرجتي ازاي اصلا. أصل ليه ضهر ما يضربش علي بطنه هتف بتلك الجملة وهو يقف جوار لبنى يضع يديه في جيبي بنطاله هتف بابتسامة واسعة: انا مش عارف اشكرك ازاي علي الاعتراف دا اشار بيده ناحية السلم فصعد أيمن ومعه بعض العساكر والقوا القبض علي مني صرخت بغضب: هقتلك يا لبنى مش هسيبك لو آخر يوم في عمري هموتك سحب العساكر مني الي البوكس بينما اخد خالد علي ولبني الي سيارته خالد: أظن الي حصل دا يعلمك ما تأمنيش لحد زيادة عن اللزوم. علي مبتسما بامتنان: شكرا يا خالد مش عارف اشكرك ازاي خالد: عيب عليك ياض دا احنا اخوات لبني مبتسمة باصفرار: ميرسي يا خالد خالد: العفو علي ايه بس ابقي خدي بالك بعد كدة لبني بضيق: خلاص أنا مش صغيرة التوي جانب فمه بابتسامة ساخرة: ما هي المصيبة انك مش صغيرة اوصل خالد علي ولبني الي منزلهم ثم انطلق عائدا الي منزله. جلست فريدة جوار تلك الصغيرة تهتف بحنان: يا لوليتا كلي يا حبيبتي بقالك كام يوم ما بتكليش حاجة خالص هزت رأسها نفيا بعند تعقد ساعديها: لاء مش هاكل غير لما خالد يجي لما خالد يعرف أن لوليتا ما كلتش هيجي علي طول سمعت صوت والدها يهتف بقسوة: ما فيش خالد تاني انتي فاهمة يا بت انتي صرخت باكية: لاء في خالد، خالد مش بيسيب لوليتا أنت شرير انت اللي خدتني بعيد عن خالد. جذبها من ذراعها بعنف يصيح بغضب: اسمعي بقي يا بت انتي أن كنت ما اعرفتش اربيكي المدة اللي فاتت عشان كنت مشغول عنك فأنا فضلتك وحسك عينك اسمعك بتقولي خالد تاني فاااااهمة صرخت بعند طفولي: لاء مش فاهمة أنا عايزة أنا مش عايزاك أنت، انا بكرهك إنت وحش وشرير هتف بنبرة تحمل قدر كبير من التوعد: أنا هوريكي الشرير هيعمل ايه. سحبها من ذراعها بعنف متجها الي غرفتها خلفه فريدة تصرخ فيه أن يترك الفتاة القاها في الغرفة جذب سلك الكهرباء الخاص بالغرفة لينقطع، هاتفا بتوعد: مش أنا وحش وبتكرهيني أنا هخليكي تكرهيني بجد، اغلق الباب عليها واوصده بالمفتاح من الخارج ركضت ناحية الباب تدق عليه بعنف تبكي بخوف: افتح الباب، افتح الباب أنا ما بحبش الضلمة، يا ماما، افتحي للوليتا الباب. بينما في الخارج كانت فريدة تصرخ في جاسم ليصفعها بغضب ومن ثم ترك المنزل وخرج جلست تلك الصغيرة جوار الباب ضامة ركبتيها لصدرها ترتجف من عنف شهقاتها تهتف بصوت ضعيف: الدنيا ضلمة، افتح الباب، خالد أنت فين، ضلمة، ضلمة، لوليتا بتخاف من الضلمة لوليتا، لوليتا فوقي يا حبيبتي دا كابوس، لينا اصحي يا لينا بدأ جسدها يرتجف بعنف تبكي بغزارة وهي نائمة تردد كلمة واحدة: ضلمة، ضلمة. ربط علي وجنتيها برفق يصيح بقلق: فوقي يا حبيبتي دا كابوس ما فيش ضلمة ولا حاجة طب فتحي عينيكي امسك جهاز اللاسكي الخاص به يصيح في الحرس: شغلوا انوار الجنينة كلها بسرعة. القي الجهاز يربط علي شعرها برفق يهتف بقلق: فوقي يا حبيبتي فوقي يا ماما دا كابوس، طب اسمعي صوتي ركزي مع صوتي يا حبيبتي فوقي يا ماما، اخيرا بدأت تفتح عينيها أسرع يخبئها في صدره يتنهد بارتياح: حرام عليكي قلبي كان هيقف اوعي تعملي فيا كدة تاني ابتعدت عنه تنظر له باستفهام: هو ايه اللي حصل هز رأسه نفيا بابتسامة صغيرة: ما فيش يا حبيبتي دا كان كابوس يلا قومي قطبت حاجبيها بتعجب: هنروح فين. شد يديها بإلحاح: قومي بس ليتصاعد بكاء الصغيرة في تلك اللحظة خالد: وادي ست لوليتا كمان صحيت ذهب ناحية فراش الصغيرةحملها واخذ يد لينا متجها الي اسفل، نظرت لينا الي كل تلك العلب التي تملئ غرفة الصالون: ايه كل دا خالد: البلالين والزينة بتاعت عيد ميلاد ست لوليتا انا كنت متفق مع ناس تيجي تعلقهم قاطعته سريعا: لا يا خالد تعالا نعملهم أنا وأنت عشان خاطري انحني امامها بحركة مسرحية. خالد مبتسما: اوامرك مطاعة مولاتي الاميرة وضع خالد الصغيرة علي طاولة الطعام الكبيرة وجلست لينا امامها على الطاولة وامامهم الكثير والكثير من البالونات الملونة امسكت لينا احدي البالونات وبدأت بنفخها، فأخذها خالد منها وافرغ هوائها امام وجهه لينا متذمرة: ليه يا خالد خالد مبتسما بحب: بعشق ريحة نفسك ( انا بعشق ريحة البويا ) احمرت وجنتيها بخجل: بس بقي يا خالد اقترب خالد منها حتى كاد ان... لوليتا الصغيرة: ب. ا ب. ا فابتعدت لينا عنه سريعا بخجل خالد بغيظ: مش عارف ليه افتكرت ابوكي دلوقتي لينا ضاحكة: هههههههههههه، احسن لوليتا حبيب مامي خالد متذمرا: كدة، خلاص بقي انا زعلان منكوا لينا: الحقي يا لوليتا بابي زعلان لوليتا الصغيرة: با. با ابتسم بمكر: لاء بردوا زعلان لينا بدلال: لودي رفع حاجبه بمكر: لاء بردوا زمت شفتيها بضيق: طب عايزنا نصالحك ازاي ابتسم بمكر: شوفي انتي بقي. رفعت لينا الصغيرة تجاهه فقبلته الصغيرة علي وجنته خالد مبتسما: حبيبتي يا لوليتا خلاص مش زعلان منك، بس لسه زعلان منك انتي ثم اخذ الصغيرة وابتعد عنها خالد: ومش هلعب معاكي تاني هلعب انا ولوليتا حبيبتي اخذ خالد الصغيرة وبدأ ينفخ لها البالونات ويربطها علي اشكال الحيوانات والصغيرة تضحك وتصفق بيديها قطبت بنتاحاجبيها بغيظ: اشمعني انا كمان عايزة العب معاكوا خالد: لاء لينا بدلال: كدة يا لودي خالد: عايزة تلعبي معانا. هزت رأسها إيجابا خالد بمكر: صالحيني اقتربت منه وشبت علي اطراف أصابعها وقبلته علي وجنته لينا: اهو صالحتك خالد: ايه رأيك يا لوليتا نصالحها لوليتا الصغيرة: فووووووبوووو خالد: خلاص ماشي عفونا عنك لينا: هيه، هيه، هلعب معاكوا شغلت لينا موسيقي صاخبة وبدأت ترقص عليها هي ولوليتا الصغيرة وخالد يضحك عليهم بدأوا يعلقون الزينة والبلالين، الي ان انتهوا لينا منبهرة: تحفة، ذوقك حلو اوي وطريقة تعليقهم جميلة اوي. خالد بغرور ذكوري: انتي عندك شك يا حبيبتي لينا بغيظ: مغرور اوي جلست لينا علي الاريكة وهي تحمل الصغيرة وبعد دقائق ذهبت كلتاهما في النوم، نظر اليهما خالد وابتسم خالد مبتسما: **** يخليكوا ليا حمل لوليتا برفق من بين ذراعي لينا وصعد الي اعلي ووضعها في فراشها الصغير ثم نزل مرة اخري وحمل لينا فلفت ذراعها حول عنقه لينا: انا صاحية ليبتسم بخبث: بنت حلال اصل في كام قضية متأجلة الواحد عايز يطلع يراجعهم علي روقان. ( مالناش دعوة يا مهوي). في شقة علي ولبني جلست لبنى جوار علي، علي الأريكة تشاهد التلفاز يلاعب خصلات شعرها برفق علي: الحمد ***، دا كان هيحصلي حاجة لما عرفت انك اتقبض عليكي منها *** اللي اسمها مني دي لبني: اهي خدت جزائها، أسندت رأسها علي صدره تهتف بارهاق: أنا تعبانة اوي علي مبتسما: ممكن تكوني حامل يا حبيبتي بلعت لعابها بصدمة تهتف بتوتر: لالالا مش حامل. علي بجد: بقولك ايه يا لبنى، تعالي نروح نكشف، عشان في مشكلة عند حد فينا نلحق نعالجها انتفضت تهتف بضيق: افرض طلعت ما بخلفش ابتسم برفق: مش هيقلل حبك ولو درجة واحدة أنا بس بقول نطمن، بكرة نروح نكشف ايه رأيك هزت رأسها ايجابا بابتسامة متوترة، تفكر في رد فعله لو عرف انها هي من تأخذ تلك الاقراص حتى لا تنجب! الفصل الثامن في صباح اليوم التالي، سطعت الشمس تلقي باشعتها الدافئة علي عيني تلك الناعسة لتضم حاجبيها بانزعاج تمتمت بصوت ناعس: خالد اقفل الشباك لم تحصل علي إجابة ففتحت عينيها بصعوبة تنظر بجانبها لتجده جالسا علي الفراش ينظر امامه بشرود عضلات وجهه منقبضة بانزعاج ابتسمت بخمول: صباح الخير يا لودي فاق من شروده المزعج علي أنغام صوتها ليلتفت لها راسما ابتسامة صغيرة علي شفتيها: هااااا، صباح الفل يا حبيبتي. ابتسمت بعذوبة تسأله باهتمام: مالك يا حبيبي سرحان في ايه هتف بشرود عيناه شردتان في نقطة في الفراغ أمامه: مش عارف اعمل ايه قطبت جبينها باستفهام تسأله بتعجب: تعمل ايه في ايه تدارك نفسه سريعا ليرسم ابتسامة واسعة علي شفتيه: لاء ابدا يا حبيبتي مافيش حاجه قومي يلا يا حبيبتي اجهزي عشان حفلة بليل هزت رأسها ايجابا لتقم من علي الفراش متجهه للمرحاض لتسود عينيه بغضب! وقف علي في صالة منزله بعدما انتهي من تبديل ملابسه ينظر في ساعته بضيق علي بصوت عالي: يلا يا لبنى عشان ما اتأخرش علي الشغل خرجت لبنى من داخل غرفة النوم تهتف سريعا: جاية أهو يا علي، كان لازم يعني نروح النهاردة يا علي ما كنا اجلناها لبكرة احنا لسه هنروح بليل عند لينا رد بنبرة جادة: آه يا لبنى لازم يلا بينا. بلعت لعابها بصعوبة ترسم ابتسامة صفراء متوترة خرجت معه تستقل المقعد بجانبه انطلق الي تلك المستشفى، كانت طوال تفكر في رده فعله حينما يعلم أنها تأخذ تلك الاقراص، فاقت علي صوته يهتف: وصلنا يا حبيبتي هزت رأسها ايجابا بارتباك لتجده يقول بحنو: لبنى أنا بس عايز اقولك حاجة ايا كانت نتيجة التحاليل بتاعتك أنا عمري ما هسيبك هتفت بضيق: بتتكلم علي اساس انك واثق من نفسك أوي. رد بهدوء: آه يا لبنى واثق من نفسي عشان وأنا بعمل ال check up الأسبوع عملت تحاليل واتأكدت اني سليم ضحكت ساخرة: يعني إنت جايبني هنا عشان واثق أن العيب مني اخذ نفسا عميقا يزفره علي مهل يهتف بهدوء: أنا مقولتش كدة أنا بقول نطمن مش أكتر فتحت باب السيارة بحدة، نزلت منها لتصفع الباب خلفها بحدة، نزل خلفها متجهين الي تلك المستشفى، وقفا أمام غرفة الكشف لبني بضيق: لو سمحت أنا هدخل لوحدي. هز رأسه إيجابا بهدوء لتدق باب الغرفة زمن ثم دخلت صافعة الباب خلفها ليبتسم بيأس: مجنونة. أنا مش عارف ايه سر اصرارك اننا نروح المول، ما كنا اشترينا اون لاين يا حبيبتي عشان ما تتعبيش نفسك، هتف بها فارس بضيق وهو يسير جوار ياسمين في ارجاء ذلك المول ابتسم بتعب تربط علي بطنها بحنان: أنا عايزة حاجات ابني حبيبي بنفسي تنقلا من محل للثاني هنا وهناك تشتري الكثير من الاشياء لمولدها الأول. وقفا في ذلك المحل لبيع لعب الأطفال ليلتفت فارس إليها هاتفا بجد: أنا هروح اسأل علي سراير الأطفال شوفي هتجيبي ايه علي ما أجي هزت رأسها ايجابا بابتسامة واسعة، التفتت تنظر الي تلك الالعاب تتخير منها ما تريد الي أن وجدت يد تربط علي كتفها التفت تهتف بابتسامة صغيرة: لحقت سألت علي السر، علقت الكلمات داخل فمها توسعت عينيها بصدمة حينما وجدته يقف أمامها نطقت بلا وعي: أنور. ابتسم ذلك الاخير بخبث يردف بتهكم: ازيك يا سيما وحشتيني توسعت عينيها بذعر اختفي الأحرف من شفتيها التي ظلت ترتجف ذعرا لتجده يتوجه بنظره ناحية بطنها المنتفخ يهتف بحدة: دا ابني هزت رأسها نفيا بذعر: ابنك ايه يا مجنون أنت احنا متطلقين بقالنا 9 شهور وانا حامل في الرابع يبقي ابنك ازاي ضحك ساخرا؛ يعني الحلوة اتجوزت كدة يا سوسو تنسي أنور بالسرعة دي. مين دا يا ياسمين، هتف بها فارس بتعجب وهو يقف جوار ياسمين ليبادرها أنور بقوله بسخرية: أنور محروس، جوز قصدي طليق ياسمين وأنت ثار ذلك العرق الصعيدي يصرخ في رأس فارس ليهتف بحدة: علي **** شوف علي **** اشوفك جنب ياسمين تاني هغربلك غمز أنور لياسمين يهتف بخبث وهو يبتعد من امامهم: دا طلع دمه حامي اوي يا سيما، باي باي يا روحي نظر فارس لياسمين بضيق يهتف بنبرة خالية؛ لو خلصتي يا ريت نمشي. هزت رأسها ايجابا بارتباك ليدفع ثمن المشتريات ومن ثم اخذها متجها الي سيارته عائدا الي منزله. في المستشفى عند علي ولبني كان لايزال واقفا امام غرفة الكشف يعبث في هاتفه عندما خرجت تلك الممرضة تهتف: استاذ علي رفعت محفوظ علي سريعا: ايوة أنا الممرضة: اتفضل حضرتك دخل علي الي الغرفة فوجد لبنى تجلس علي كرسي أمام مكتب الطبيبة فجلس قبالتها يهتف باهتمام: خير يا دكتورة. ابتسمت الطبيبة بهدوء: خير بإذن **** الكشف والتحاليل بتوع مدام لبنى بيقولوا أنها سليمة وماعندهاش اي موانع للحمل المسألة كلها مسألة وقت ليس الا تنهد بارتياح: طمنتيني **** يطمن قلبك، متشكر اوي يا دكتورة الطبيبة مبتسمة بهدوء: العفو علي ايه دا شعلي نظر علي للبني يهتف بابتسامة صغيرة: يلا يا حبيبتي عشان اتأخرت علي الشغل قامت لبنى معه متجهين الي باب الغرفة لتنظر للطبيبة قبل خروجها تبتسم لها بامتنان. Flash back دخلت لبنى الي غرفة الطبيبة لترحب بها الطبيبة جلست لبنى أمامها تتحدث بارتباك: بصي يا دكتور أنا عارفة اني كويسة عشان أنا كنت عملت تحاليل واشاعات قبل الجواز، بس أنا لسه شابة وعايزة أعيش حياتي مش عايزة اربط نفسي بالأطفال من دلوقتي الطبيبة: انتي بتاخدي حبوب منع الحمل مش كدة. هزت رأسها ايجابا بارتباك: ايوة، اصل علي مستعجل أوي علي الخلفة ومش راضي يسمعني اننا نأجل الخلفة شوية، ارجوكي ما تقوليش ليه حاجة وأنا في اقرب وقت هتكلم معاه هزت الطبيبة رأسها ايجابا بهدوء: حاضر، بس نصيحة مني أنا قد والدتك قوليله أنك بتاخدي الحبوب واتكلمي معاه تاني في موضوع الخلفة عشان لو عرف أنك بتاخدي الحبوب دي من وراه دا هيسبب شرخ كبير في علاقتكوا. ابتسمت بسعادة تهز رأسها ايجابا سريعا؛ حاضر اوعدك اني هقوله في اقرب وقت متشكرة اوي يا دكتورة Back. فاقت علي يده تلوح أمام وجهها يهتف بهدوء: مالك يا حبيبتي سرحانة في ايه، اوعي تكوني زعلانة حركت رأسها نفيا بابتسامة صغيرة: لاء ابدا مش زعلانة، دا حقك يا علي قبل جبينها يتمتم ببعض كلمات العشق ليعاود تشغيل سيارته منطلقا الي وجهته وقف أمام تلك الجريدة يهتف بجد: ما تتأخريش عشان رايحين لخالد بليل لبني: حاضر ما تقلقش غمزها بمشاكسة يهتف بعبث: هتوحشيني يا حب. ضحكت علي جنونه لتلوح له وداعا ومن ثم اتجهت الي عملها. فارس إنت زعلان مني مش كدة، هتفت بها ياسمين بحزن وهي تجلس جوار فارس علي الأريكة فهو لم يتحدث ولو بكلمة واحدة منذ أن عادا الي المنزل اشاح بوجهه في الاتجاه الآخر يهتف ببرود: لاء يا ياسمين مش زعلان قوست شفتيها بحزن: لاء زعلان عشان أنت عمرك ما قولتلي يا ياسمين دايما بتقولي يا ياسمينتي، و**** العظيم أنا اتفاجئت بيه واقف ورايا التف لها يهتف بحدة: كان المفروض تسبيه وتمشي مش تتقفي تتكلمي معاه. ادمعت عينيها حزنا: أنا آسفة من الصدمة اتشليت مكاني ما عرفتش اعمل ايه قطب جبينه بتعجب: صدمة! نكست رأسها بحزن تهتف بألم: اصل انت ما تعرفش عمل فيا ايه بسط كف يده أسفل ذقنها يرفع رأسها برفق يهتف باهتمام: احكيلي أغمضت عينيها بحزن تهتف بنبرة متألمة: هقولك، ثم بدأت تقص عليه ما فعله أنور بها. شعر بغضة تقبض قلبه بألم حينما استمع الي تلك المأساة التي عاشتها ليخفيها في صدره يشدد علي عناقها يربط علي رأسها بحنان يهتف بألم: ليه ما قولتيش هتفت بنبرة باكية: عشان أنت قولتلي انسي اللي فات كأنه ما حصلش ودا اللي عملته من ساعة ما اتجوزتك قبل جبينها بحنان: خلاص يا ياسمينتي اهدي ما تزعليش مني أنا اتضايقت لما شوفته واقف معاكي احتدت عينيه بغضب لم تراه اقسم في نفسه أن ياخذ حق ياسمينته من ذلك الرجل. ربط علي شعرها برفق: ياسمينتي يلا قومي اجهزي عشان نروح عيد ميلاد لوليتا ياسمين مبتسمة: حاضر يا حبيبي. بدأت استعدادات حفل عيد ميلاد الصغيرة علي قدم وساق الي ان اسدل الليل استاره أقيمت الحفلة في حديقة الفيلا التي زينت بالأنوار والبالونات والزينة الملونة ارتدي خالد حلة سوداء كلاسيك تحتها قميص رمادي اللون مفتوح اول ازراره اما لينا فارتدت فستان احمر اللون بحزام بني عريض عند منطقة الخصر وحجاب من نفس لون الفستان. اما لوليتا الصغيرة ارتدت فستان احمر اللون مثل والدتها به نقاط سوداء وعلي رأسها بندانة حمراء عليها مجسم فراولة كبير وحذاء اسود اللون دخل خالد عليهم يهتف علي عجل: هااا خلصتوا ولا لسه، لتتسع عينيه بإعجاب اطلق صفيرا طويلا يهتف بإعجاب: دا ايه الحلويات دي لتتوهج وجنتيها خجلا تهمس بصوت منخفض خجول: بس بقي يا خالد لاعب حاجبيه بمشاكسة: انتي مالك انتي اصلا انا بعاكس لوليتا حبيب قلب بابا. رمقته بغيظ تهتف بحنق: بقي كدة ماااااشي خلي لوليتا تنفعك ثم تركته وخرجت من الغرفة غاضبة ليذهب ناحية الصغيرة حملها علي ذراعه وهو يضحك بمرح خالد ضاحكا: تعالي يلا نصالح مامي المجنونة اخذ الصغيرة ونزل الي الحديقة يبحث عن زوجته فوجد جاسم وفريدة خالد: اهلا، اهلا أهلا نورتوا ازيك يا عمي ازيك يا حماتي جاسم مبتسما باصفرار: كويس فريدة مبتسمة بلهفة: خالد، هات لوليتا احسن وحشتني اوي. اعطي خالد الصغيرة لفريدة التي اخذت تقبلها بحنان فريدة: اومال فين لينا خالد: مش عارف عن اذنكوا هروح اشوفها رأي خالد محمود وزينب، فذهب اليهم سريعا هتف بابتسامة واسعة وهو يحتضن والده: يا اهلا و سهلا يا حج نورتنا محمود: دا نورك يا حبيبي قبل يد والدته يهتف بود: عاملة ايه يا امي وحشتيني زينب: يا بكاش من ساعة ما اتجوزت واحنا ما بنشوفكش غير كل فين وفين خالد: مشاغل يا ست الكل. زينب: ماشي ماشي هعديهالك، قولي بقي فين لوليتا اشار الي احدي الطاولات: اهي هناك: مع طنط فريدة وعمي جاسم زينب: طب انا رايحالها احسن وحشتني اوي ذهب محمود وزينب الي جاسم وفريدة بينما ظل هز يبحث عنها في ارجاء الحفل، تنهد بضيق عندما لم يجدها: راحت فين البت دي سمع صوت اخيه يتحدث من خلفه بمرح: بتدور على مين يا ابني التفت يصافحه يهتف بضيق: دايما متأخر ضحك بمرح: معلش كنت بجيب تالا تالا: كل سنة ولوليتا طيبة يا خالد. خالد: وانتي طيبة يا تالا عمر: قولي بقي عينيك بتلف المكان بتدور علي مين زم شفتيه بضيق: المجنونة اللي متجوزها مش عارف راحت فين، خد تالا وخش أنت وأنا هدور عليها دخل عمر وتالا الي الحفلة بينما توجه هو الي داخل الفيلا يبحث عنها ليجد صوتها قادما من ناحية المطبخ، دخل الي المطبخ سريعا ليجدها تشرف علي تحضيرات الطعام خالد: اخيرا لقيتك بقالي ساعة بدور عليكي. نظرت اليه بغيظ لتدفعه في كتفه بحنق تركته وخرجت من المطبخ متجه الي الحديقة ما كادت تمر بجانب مكتبه حتى شهقت بخوف حينما وجدت تلك اليد تجذبها سريعا الي داخل المكتب ليغلق الباب وتبقي هي حبيسة الباب المغلق من خلفها وجسده الضخم أمامها دفعته في صدره بضيق: اوعي يا خالد خليني اخرج الناس برة هز رأسه نفيا ابتسامة خبيثة تتراقص علي شفتيه: تؤتؤتؤ، مش هتخرجي قبل ما اصالحك مش انتي زعلانة أنا بقي هصالحك. احمرت وجنتيها بخجل لتهتق بتلعثم: خحاالد، ببطل قلة أد اخرس اعتراضها في دوامة عشقه الجارفة حين توقف الزمن وصمت الألسنة وارتفعت راية العشق تحلق فوق عرش قلوبهم احم احم، أتي ذلك الصوت من خلفه مباشرة ليتلفت ناحيته سريعا لتشخص عينيه باحراج حينما وجد كل من في الحديقة ينظرون لهم بصدمة بينما تقف هي خلفه تخبي وجهها في ذراعه تهمس بصوت مضطرب: شايف آخره قلة ادبك. همس بصوت منخفض: وأنا أعرف منين انهم هيشوفنا ابقي فكريني اغير الازاز اللي فضحنا دا بطوب ولا اسمنت همست بصوت منخفض: استر عليا **** يستر علي ولاياك همس بغيظ: استر علي مين يا بنت الجزمة هو أنا شاقطك عدل من وضع حلته يخفي إخفاء حرجه يهتف سريعا: مش هنطفي الشمع بقي ولا ايه خرج من المكتب متجها الي الحديقة ليجد عمر يقف بجانبه يهمس بخبث: مولعها أنت رمقه بغيظ يهتف من بين أسنانه: اخرس يا زفت. توافد جموع الحاضرين الي الحفل وبدأت الفقرات المتنوعة وصدحت الموسيقي الخاصة بحفل عيد الميلاد في الاجواء ومرة أخرى اختفت لينا وعاد هو يبحث عنها مرة اخري خالد: عمي جاسم ماشوفتش لينا جاسم بغيظ: ما تتهد بقي شوية فضحتنا خالد: مش الي في دماغك خالص و****، انا فعلا مش لاقيها ختم كلامه لتنطفئ جميع الانوار فجاءة وتسلط الإضاءة علي ذلك الجزء في الحديقة حيث تقف هي ممسكة ميكروفون في يدها. لينا مبتسمة: احم، احم مساء الخير يا جماعة انا سعيدة جدا بتشريف حضرتكوا النهاردة عشان تشاركونا فرحتنا الي ما كملتش الا بوجودكوا كل سنة وانتي طيبة يا لوليتا يا احلي حاجة حصلتلي في حياتي أنا النهاردة أسعد واحدة في الدنيا مش بس عشان لوليتا حبيبتي بقي عندها سنة سنة ملت فيها حياتي ضحك وسعادة لكن عشان النهاردة كمان عيد ميلاد اغلي انسان علي قلبي الإنسان الي من غيره ماقدرش اعيش. أجمل واحن واطيب أنسان في الدنيا دي كلها دايما بيدور على سعادتي من يوم ما خدني في حضنه يوم ما اتولدت وهفضل في حضنه لحد ما اموت عشان باختصار شديد حضنه هو كل دنيتي كل سنة وانت طيب يا خالد. تعالت أصوات تعالت أصوات التصفيق والصفير من كل مكان، اما هو كان يشعر بأن دقات قلبه تعزف لحنا عذبا، تلك الابتسامة الواسعة تشق شفتيه يكاد يبكي من فرحته، اتجه ناحيتها يحتضنها يشدد علب عناقها يهتف بعشق: بحبك و**** العظيم بحبك أوي دفنت وجهها في صدره تهمس بخجل: وانا كمان بحبك اوي خرجت من حضنه تبتعد عنه هتفت سريعا: ثانية واحدة. دخلت الي الفيلا سريعا لتعود بعد قليل وخلفها بعض الخدم يحملون شيء كبير مغطي بقماشة بيضاء كبيرة اما هي تمسك علبة هدايا سوداء ذهبت ناحيته وخلعت الساعة من يده فتحت العلبة لتخرج منها ساعة سوداء كلاسيك جميلة خلفية عقاربها مكتوب عليها ( العقيد خالد السويسي) بشكل زخرفي خالد مبتسما: تحفة يا حبيبتي **** يخليكي ليايا رب صفقت بحماس: لسه في هدية كمان. ذهبت ناحية ذلك الشئ الكبير الذي وضعه الخدم ونزعت الاغطية عنه لتتسع أعين الجميع بانبهار مما رأوا كانت لوحة فنية كبيرة رسمتها له وهو جالس علي كرسي فخم يشبه كرسي الملوك التي تأتي في الأفلام القديمة يضع قدم فوق اخري يرتدي حلة سوداء وقميص ابيض ورابطة سواد وحذاء اسود ينظر امامه بشموخ وكبرياء، فكانت اللوحة رائعة بحق، مرسومة بحرفية كبيرة صفق الجميع بشدة لهذا العمل الرائع. لينا مبتسمة: كل سنة وانت طيب يا حبيبي خالد: وانتي دايما اجمل حاجة في دنيتي يا حبيبتي، تصدقي الواد دا احلي مني لينا مبتسمة: لاء طبعا انت احلي واحد في الدنيا دي كلها خالد بغرور: طب ما انا عارف لينا بغيظ طفولي: رخم تعالت ضحكاته السعيدة خالد: عشان المفاجآت الحلوة دي، هكسر القاعدة الي قولتلهالك قبل كدة عقدت لينا حاجبيها باستفهام ابتعد خالد عنها وذهب ناحية منظم اغاني الحفل وأخذ منه الميكروفون. خالد مبتسما: مساء الخير يا جماعة بصراحة انا مش لاقي كلام أقوله علي المفاجأة الحلوة دي، **** يخليكي ليا يا حبيبتي ضحكتك لوحدها هي هديتي الي هتفضل تسعدني طول عمري، انتي ضحكتي وفرحتي وسعادتي إلي كملتيها بنسخة صغيرة منك بحبك يا احلي هدية بعتهالي قدري تعالي اصوات التصفيق والصفير مرة أخرى في الحفلة خالد: ودي هدية صغيرة مني انطفأت الانوار وسلطت الإضاءة على خالد وهو ممسك بيد لينا يذهب بها الي منتصف الحفلة. ثم بدأت الموسيقي تصدح في المكان وبدا خالد يغني وهو يراقص لينا وأنا بين إيديك تهت في مكاني، ونسيت معاك عمري وزماني والوقت فات وياك ثواني قربني ليك سيبني أعيش إحساسي بيك بتحدى العالم كله وأنا وياك، وبقول للدنيا بحالها إن أنا بهواك وإن إنت حبيبي وقلبي وروحي معاك قربني ليك سيبني أعيش إحساس هواك بتحدى العالم كله وأنا وياك، وبقول للدنيا بحالها إن أنا بهواك. وإن إنت حبيبي وقلبي وروحي معاك قربني ليك سيبني أعيش إحساس هواك أنا عشقي ليك عشق القمر للنجمه والليل والسهر، وشوقي ليك فوق الخيال فوق إحتمال كل البشر أنا عشقي ليك عشق القمر للنجمه والليل والسهر، وشوقي ليك فوق الخيال فوق إحتمال كل البشر من يوم لقاك حلوه الحياه بتحدى العالم كله وأنا وياك، وبقول للدنيا بحالها إن أنا بهواك وإن إنت حبيبي وقلبي وروحي معاك قربني ليك سيبني أعيش إحساس هواك. أتحدي بيك كل الوجود وياك أكون أو لا أكون أنا مش هعيش من غير هواك أنا قلبي عاشق للجنون أتحدي بيك كل الوجود وياك أكون أو لا أكون أنا مش هعيش من غير هواك أنا قلبي عاشق للجنون من يوم لقاك حلوه الحياه انتهي من الغناء فحملها يدور بها حول نفسه وهو يصرخ باعلي صوته (بحبببببببببك ) تعلقت برقبته تضحك سعادتها غامرة تكاد تقسم انها لو وزعت على الكون بأكمله لن تنتهي ( هيييييييح، حسرة قلبي عليا اهئ، اهئ ). زينب بضيق: شايف ابنك وعمايله محمود: ماله بس يا زينب زينب: هيتحسدوا يا محمود الناس عينيها ما بترحمش، قل اعوذ برب الفلق، خمسة وخميسة عليهم، انا لازم ابخرهم واعمل عروسة اخذي بيها عيون الحساد محمود ضاحكا: كتكوت، ايه يا زينب شغل العفاريت دا، **** وحده هو الحامي مش العروسة بتاعتك زينب: ونعم ب****، بس بردوا لازم ابخرهم. بينما تقف تلك الفتاة بعيدا تنظر لهم بغيظ تقسم ان ذلك العشق الكبير الذي يغرق به تلك الفتاة سيكون لها جاء وقت إطفاء شمع عيد الميلاد ذهبوا جميعا الي طاولة كبيرة عليها كعكعة كبيرة جدا عليها صورة الصغيرة وهي تضحك. وقف خالد بجانب لينا علي رأس الطاولة ولوليتا بينهما كانت الابتسامة السعيدة تزين شفاههم جميعا وهو يغنون للصغيرة اغاني عيد الميلاد انحنوا جميعا ليطفئوا الشموع رفع رأسه يبتسم بسعادة لتختفي تلك الابتسامة من علي شفتيه حينما رأي ذلك الرجل يقترب منهم. الفصل التاسع وقف خالد بجانب لينا علي رأس الطاولة ولوليتا بينهما كانت الابتسامة السعيدة تزين شفاههم جميعا وهو يغنون للصغيرة اغاني عيد الميلاد انحنوا جميعا ليطفئوا الشموع رفع رأسه يبتسم بسعادة لتختفي تلك الابتسامة من علي شفتيه حينما رأي ذلك الرجل يقترب منهم فذهب اليه قبل ان يصل لهم رفعت مبتسما بخبث: كل سنة وانت طيب يا خالد خالد بجمود: وانت طيب يا سيادة اللواء رفعت: قررت ايه يا خالد في الموضوع الي اتكلمنا فيه. خالد: لاء يا سيادة اللواء انا قولت لسيادتك قبل كدة لاء رفعت: فكر كويس يا خالد جز علي أسنانه يحاول التحكم في غضبه: قولت لحضرتك لاء يعني لاء انا مش هعمل كدة في مراتي رفعت ساخرا: ايه خايف منها ولا ايه خالد غاضبا: انا لسه عامل حساب انك خالي وفي بيتي لكن كلمة زيادة يا رفعت ه... قاطعهم صوت لينا لينا: خالد واقف عندك ليه، إزي حضرتك يا افندم رفعت ببرود: كويس خالد: ارجعي يا حبيبتي للوليتا وانا جاي وراكي. هزت رأسها إيجابا وتركتهم ورحلت رفعت غاضبا: فكر كويس يا خالد خالد: دا اخر كلام عندي مايا بدلال: خالد بليز وافق رمقها بنظرات مشمئزة ولم يجب ابتسم رفعت بمكر: يبقي انت الي جنيت علي نفسك يا ابن اختي اشار بيده الي باب الفيلا هاتفا بتهكم: شرفتوا ثم تركه وقبل ان يغادر سمعه يهتف بتوعد: هتندم يا خالد اشاح بيده وداعا ليتركه عائدا الي الحفلة، فرحل رفعت من الحفلة غاضبا بصحبة ابنته. بعد عدة ساعات انتهت الحفلة ورحل المدعوون ونامت لوليتا الصغيرة فوضعتها لينا في فراشها برفق ودثرتها بالغطاء جيدا، اتجهت بنظراتها ناحية خالد لاحظت شروده وضيقه منذ قدوم ذلك الرجل كان يقف في شرفة غرفته يدخن بضيق اتجهت ناحيته وضعت رأسها علي ظهره تلف ذراعيها حول صدره هتفت بهدوء: سرحان في ايه انتبه من شروده ليلتقط احد يديها يقبله بحنان: ولا حاجه يا حبيبتي هتفت بدلال: علي لوليتا بردوا. التفت اليها لتري ملامحه المتعبة حدقتيه الشاردتين هتف بنبرة خاملة: تعبان يا لوليتا أمسكت كف يده تسير معه الي تلك الأريكة جلست عليها ليجلس جوارها، بسطت كف يدها علي وجنته تسأله برفق: مالك يا حبيبي تنهد بتعب هل بالفعل يريد التحدث: هقولك بس توعديني ان مهما يحصل مش هتسبيني انا ما اقدرش اعيش من غيرك، انا مستعد احارب الدنيا كلها لو انتي معايا. ابتسمت بحنان: اوعدك اني عمري ابدا ما هسيبك، انت قولت قبل كدة انا ما اقدرش اخرج روحي برة جسمي وكفاية اللي حصلنا لما سيبنا بعض مرة خالد انا الموت عندي اهون من اني اسيبك ارتسمت ابتسامة هادئة علي شفتيه بعد كلامها ذلك ليبدأ يقص عليها ما حدث. Flash back في ذلك اليوم الذي خرج فيه من الإدارة غاضبا قبلها بعدة ساعات، دخل خالد مكتب اللواء رفعت حينما اخبره العسكري انه يريده خالد وهو يؤدي التحية: صباح الخير يا افندم رفعت: صباح النور يا خالد اتفضل استريح جلس علي الكرسي المقابل له يهتف باهتمام: خير يا افندم ارتكز رفعت علي مرفقيه علي سطح المكتب يهتف بابتسامة صغيرة: طبعا انت شوفت بنتي مايا. هز رأسه إيجابا بهدوء: ايوة يا افندم، انا الي جبتها لحضرتك من المطار سأله بمكر: وإيه رايك فيها؟ قطب جبينه باستفهام: من ناحية ايه بالظبط رفعت: ككل رأيك فيها كمايا حمحم بارتباك: يعني هي بنت حضرتك يعني بنت خالي ما اقدرش اقول في حقها كلمة وحشة وبعدين أنا ما شوفتهاش غير مرة ولا اتنين نظر رفعت له يهتف بحذر: خالد بصراحة كدة مايا معجبة بيك. هز رأسه نفيا بتعجب مما سمع: افندم! مين اللي معجبة بمين، معجبة بيا ازاي يعني ابتسم رفعت باصفرار: بصراحة كدة مايا عايزة تتجوزك هب واقفا يصيح بذهول: تتجوز مين، دي هبلة دي ولا ايه صفع رفعت سطح المكتب امامه بغضب: احترم نفسك انت بتتكلم عن بنتي. صاح بغضب: مش لما تكون بنتك محترمة الاول، جديدة دي بصراحة مايا معجبة بيك وعايزة تتجوزك، والمفروض بقي أنا اتكسف ووشي يحمر، انتوا مجانين و**** ابقي ظلمت المجانين لما بشبهم بيكوا، بقولك ايه ما تخلونيش اطلع جناني عليكوا، انا واحد متجوز وبحب مراتي ومستحيل افكر اتجوز عليها هتف رفعت بهدوء مستفز: ليه يعني دا حتى الشرع محللك اربعة، وبعدين مايا ما عندهاش مشكلة انها تبقي الزوجة التانية. صاح بغضب: لاااااا دا انتوا عيلة ضاربة كلكوا دخل محمد علي صوت صراخ خالد محمد: في ايه يا خالد ايه الي حصل خالد غاضبا: تعالا شوف ابوك محمد: في ايه يا بابا رفعت بهدوء: انا مش فاهم هو متعصب ليه كل الحكاية اني بقوله ان مايا معجبه بيه وعايزة تتجوزه ضحك ساخرا: اتفضل يا سيدي لاء وكمان مش فاهم انا متعصب ليه محمد بحدة: ايه الي انت بتقوله دا يا بابا، انت ناسي ان خالد متجوز واحنا اكتر ناس عارفين هو بيحب مراته قد ايه. أشهر رفعت سبابته امام وجهيهما يهتف بحدة: بصوا بقي انتوا الاتنين انا فضلت محروم من بنتي اكتر من عشرين سنة واخيرا رجعت لحضني وانا وعدتها انها اي حاجة هتطلبها هحققلها وهي عايزة تتجوز خالد اقترب خالد منه يصفع المكتب امامه بغضب: لعبة في ايدك أنت وبنتك وأنا معرفش صاح صديقه بحدة يسانده: مايا دي عايزة كسر رقبتها أنا مش فاهم ايه البجاحة دي. نظر رفعت لابنه يهتف بحدة محذرا: فكر بس تزعلها يا محمد وانا هوديك ورا الشمس ها يا خالد قولت ايه ضحك ساخرا: لما تشوف حلمة ودنك ابتسم رفعت باصفرار يتحدث بنبرة متوعدة: اسمع الكلام يا خالد عشان ما تتأذيش اتجه ناحية باب الغرفة الغرفة، التفت ناحية رفعت يضحك بسخرية: اعلي ما في خيلك اركبه، وبنتك لو وزنتهالي ذهب بردوا مش هتجوزها خرج من الغرفة صافعا الباب خلفه Back. اتسعت عيني لينا بذهول وقفت امامه تقول بتعجب: أنت بتهزر صح، مستحيل اللي أنت بتقوله دا وقف أمامه ممسكا بكتفيها يهتف سريعا: مش هتجوزها مش هيحصل مش هقدر فيكي ولا في نفسي كدة جزت على أسنانها بغيظ تصيح بحنق: أنا مش فاهمة ايه البجاحة دي عارف لو كنت قولتلي لما كانت هنا كنت جبتها من شعرها ومسحت بيها بلاط الفيلا كلها الوقحة قليلة الأدب دي ما شفاتش ربع ساعة تربية. ضحك رغم ضيقه ليضع رأسها علي صدره مقبلا خصلات شعرها بحنان: بحبك يا مجنونة لفت ذراعيها حوله بقوتها الضعيفة تتمتم بقلق: طب هو رفعت دا يقدر يأذيك شدد علي عناقها يهتف بلامبلاة: ما اعرفش اعلي ما في خيره يركبه أنا مش هتجوز السلعوة بنته دي أبدا. في صباح اليوم التالي كانت تساعده علي ارتداء سترة حلته لاحظ شرودها وعلامات القلق المرسومة علي وجهها فاحتضن وجهها بين كفيه يهتف برفق: مالك يا حبيبتي رسمت ابتسامة مصطنعة على شفتيها: ماليش يا حبيبي انا كويسة رفع حاجبه الايسر بمكر يهتف بعتاب: علي خالد بردوا ردت بقلق: قلقانة يا خالد قلبي مقبوض حاسة ان في حاجة مش كويسة هتحصل اخذها بين ذراعيه يمسد علي شعرها برفق: انا قولتلك ايه قبل كدة. ابتسمت بتوتر: ما اخفش من اي حاجة طول ما انا في حضنك ابعدها عنه بهتف بمرح: خايفه ليه بقي، ايه رأيك ناخد لوليتااذ ونطلع شرم يومين صفقت بحماس: بجد حرك رأسه إيجابا يؤكد ما يقول بابتسامة صغيرة: بجد يا حبيبتي جهزي الشنط هروح الشغل اقدم طلب إجازة واجي علي طول. قبل جبينها، خرج من الغرفة ومن الفيلا بأكملها، ركب سيارته متوجها الي مقر عمله بينما وقفت هي في شرفة غرفتها تراقبه وهو يرحل وقد عاد التوتر والخوف يحتلان ملامح وجهها تنهدت بقلق لتذهب باتجاه دولاب الملابس لضب الحقائب. علي صعيد آخر وصل الي عمله دخل مكتبه، دقائق وسمع دق علي باب المكتب خالد: ادخل كالعادة توقع ان يكون محمد ليخبره تلك الجملة المعتادة ( خالد، اللوا رفعت عايزك ) ولكن تلك المرة دخل اللواء رفعت بنفسه قام خالد احتراما له وادي التحية جلس رفعت علي الكرسي المقابل له رفعت: استرح يا سيادة العقيد خالد: خير يا سيادة اللواء، اول مرة حضرتك تشرفني في مكتبي رفعت: فكرت كويس يا خالد في الموضوع الي قولتلك عليه. حرك رأسه إيجابا بهدوء: ايوة يا افندم ورأيي ما اتغيرش رفعت: ممكن أفهم انت رافض بنتي ليه اغمض عينيه يأخذ نفسا عميقا يحاول التحكم في اعصابه، ابتسم باصفرار: انا مش رافض بنتك لشخصها انا رافض الفكرة من اساسه انا مستحيل اتجوز علي مراتي ليرد رفعت بلامبلاة: خلاص طلقها نظر له بتعجب يهتف ساخرا: اطلق مين لمؤخذة رفعت: لينا، طلق لينا. خالد في نفسه: اهدا أهدأ اهدا، سيب المسدس واهدا مش هودي نفسي في داهية بسببه مراتي وبنتي محتاجني، مراتي وبنتي محتاجني، مراتي وبنتي محتاجني رفعت: ها يا خالد قولت ايه رد باشمئزاز: هو حضرتك مش مكسوف وأنت جاي تعرض عليا بنتك رفعت: لاء عادي دا حتى المثل بيقول اخطب لبنتك وما تخطبش لابنك. زفر بضيق يستغفر في سره ليهتف بجد منهيا الحديث: طب يا افندم عشان نخلص من الموضوع دا خالص انا مش هطلق لينا ومش هتجوز بنتك لو انطبقت السما علي الأرض وقف رفعت ينظر له بتوعد: انت عارف انا ممكن أعمل فيك ايه انا كل دا عامل حساب انك ابن اختي لكن انت عارف كويس ان انا اقدر آذيك انت ولينا حبيبة القلب هب واقفا يتطاير الشرر من عينيه يصيح بحدة: قسما بربي اللي خلق الكون لو فكرت بس تمس شعره منها هحفرلك قبرك بإيدي. رفعت غاضبا: انت بتهددني يا خالد، ماشي يا ابن السويسي، هتشوف انا هعمل فيك ايه انا هاجيبك راكع وهخليك تتجوز مايا غصب عنك تركه وخرج من الغرفة بخطوات غاضبة صافعا الباب خلفه ليتهاوي خالد علي الكرسي متنهدا بضيق، ما كادت تمر دقيقتين حتى وجد باب المكتب يدق مرة اخري هتف بضيق: مش هنخلص بقي، ادخل دخل احد العساكر يؤدي التحية يهتف بجد: خالد باشا، رفعت باشا عايزك في مكتبه خالد: طب روح وانا جاي وراك. العسكري: تمام يا افندم قام من مكانه خرج من مكتبه متجها الي مكتب اللواء رفعت دق الباب ودخل يهتف ببرود: خير يا افندم ابتسم رفعت بانتصار: سلم سلاحك يا حضرة الظابط رد بتعجب: افندم! رفعت مبتسما بخبث: ايه ما سمعتش سيادتك موقوف عن العمل اتفضل سلم سلاحك ابتسم خالد ساخرا ثم اخرج مسدسه ووضعه علي مكتب اللواء رفعت خالد ساخرا: اوامر تانية يا افندم اغتاظ رفعت كثيرا عندما تعامل خالد مع امر إيقافه عن العمل بلامبلاة. فأخرج تلك الورقة من درج مكتبه وضعها امامه خالد مبتسما بسخرية: اعتقد ان انا موقوف عن العمل يعني مستحيل دي تبقي قضية جديدة ابتسم رفعت بشر: ما تستعجلش، اقرأها يا سيادة العقيد سابقا ابتسم خالد بسخرية ثم امسك الورقة يقرأها لتختفي الابتسامة من علي شفتيه قطب جبينه بغضب ينظر لرفعت بحدة: ايه الهبل اللي في الورقة دا. عاد رفعت في ظهر كرسيه واضعا قدما فوق اخري ببرود: ايه يا ابن اختي، امضتك دي ولا مش امضتك، انت بنفسك اتنزلتي عن كل املاكك بيع وشرا مزق الورقة الي مئات القطع يهتف بحدة: ما حصلش أنا مستحيل اكون مضيت على الورقة دي. رفعت ضاحكا بسخرية: قطعتها يا خالد تؤتؤتؤ علي العموم دي نسخة من ألف نسخة معايا دا طبعا غير الاصل، مش أنا قولتلك إنت مش قدي، مش قولتلك هجيبك راكع، الا لو طبعا رجعت في كلامك ووافقت تتجوز مايا، ساعتها هخليك تتحرك في املاكك بس بردوا هتفضل باسمي عشان ما تفكرش تغدر ببنتي. ضحك ساخرا: أنت عايز تصرف عليا من فلوسي و**** ضحكتني، ليردف بحدة: مش أنا اللي يتلوي دراعه يا رفعت اوعي تكون فاكر أنك كدة كسرتني دا بعدك وبنتك لو عملت ايه مش هتجوزها التفت ليغادر حينما سمعه يهتف بتوعد: صحيح يا خالد خلي بالك من لينا هي ولوليتا الصغيرة كويس التفت له بحدة يهدر بصوت غاضب كالرعد: قسما بربي يا رفعت هخليك تتمني الموت انت وبنتك لو مسيت شعره منهم. تركه وخرج من المكتب ومن المكان كله ذهب ليركب سيارته فوجد بعض الرجال يقفون عندها خالد بجد: انتوا بتنيلوا ايه هنا وسعوا احدهم: اسفين يا افندم رفعت باشا أمر بحجز عربية حضرتك نظر لهم بغضب مرعب جعلهم يرتعدون من ردة فعله ليتركهم متجها الي الشارع أوقف سيارة اجري متوجها الي منزله. في مكتب اللواء رفعت دخلت المكتب جلست علي الكرسي امام والدها مطت شفتيها بضيق: مش موافق بردوا يا دادي صح رفعت: ما تقلقيش يا حبيبتي انا وعدتك انك هجوزهولك يعني هجوزهولك دخل محمد الي المكتب يهدر محمد غاضبا: ممكن افهم ايه الي انت نيلتوا دا رفعت غاضبا: اتكلم بأدب انتي ناسي انك بتتكلم مع ابوك. محمد غاضبا: ابويا اللي مضي اخويا علي بيع كل ممتلكاته ولا اللي وقفه عن العمل عشان خاطر يوافق يتجوز بنته دا ايه الرخص دا، ثم وجه كلامه الي مايا، وانتي مش مكسوفة من نفسك وانتي بتعرضي عليه نفسك وهو بيرفض يا رخيصة قام رفعت غاضبا صفع محمد علي وجهه بحدة رفعت غاضبا: إياك تتكلم مع مايا كدة تاني اتفضل حصل صاحبك انت موقوف عن العمل خرج محمد من مكتب رفعت غاضبا وركب سيارته ذاهبا الي منزل خالد. في الطريق رن هاتف خالد برقم عمر خالد: ايوة يا عمر عمر بلهفة: الحق يا خالد مصيبة خالد: في ايه يا عمر عمر: جه كام راجل كدة ومعاهم نسخة من ورقة تنازل أنت صحيح اتنازلت لرفعت عن كل املاكك، ومشوا كل الموظفين اللي في الشركة وقفلوها خالد: عمر هات علي وتعالولي علي البيت بسرعة عمر: حاضر، حاضر مسافة السكة. وصل خالد الي منزله فوجد بعض الرجال يرتدون ملابس سوداء هتف احدهم: خالد باشا رفعت باشا بيقولك يا ريت تخلي الفيلا بأسرع وقت لم يعره انتباها ودخل الي فيلته، فوجد جميع الخدم يرحلون عن الفيلا، ولينا تقف لا تعي ماذا يحدث لينا بقلق: في ايه يا خالد ايه الي بيحصل تهاوي علي الاريكة يهتف بشرود: اتحجز علي املاكي توسعت عينيها بصدمة: ليه ضحك ساخرا علي حاله: عشان اوافق اتجوز مايا لينا بصدمة: طب وهتعمل ايه. هز رأسه نفيا بيأس مش عارف جلست بجانبه تربت علي كتفه بحنان رفع وجهه ينظر إليها بحزن فاحتضنت وجهه بين كفيه لينا مبتسمة: خالد الي ان انا اعرفه مش ضعيف خالد هو الي عمل الفلوس دي مش الفلوس اللي عملته انا جنبك يا حبيبي مهما حصل قبل راحة يدها المحتضنه وجهه: **** يخليكي ليا يا حبيبتي دق الباب ودخل محمد ومن بعده علي وعمر خالد للينا: اطلعي فوق هزت رأسها إيجابا وصعدت لأعلي نكس محمد رأسه بخزي: انا اسف يا صاحبي. خالد: انت مالكش ذنب يا محمد ارجع شغلك عشان ما يقلبش عليك انت كمان محمد: انا اتوقفت عن العمل جحظت عينيه في صدمه: ليه قص عليه محمد ما حدث، ليكور خالد قبضته بغضب ضرب بها عرض الحائط يصيح بغضب: هو ابوك اتجنن ولا ايه، تعرف انا عايز انا عايز دلوقتي اروح اتجوزها عشان اكسر عينيها واعلمها الأدب عمر: طب هتعمل ايه يا خالد خالد: علي، الحسابات بتاعتكوا موجودة علي: ااه يا خالد. خالد: تمام، اصرفوا منهم علي ما تلاقوا شغل او لحد ما المشكلة دي تتحل، وأنت يا محمد روح اعتذر لأبوك وارجع شغلك، ما تخسرش شغلك عشاني محمد: مش هيحصل يا خالد خالد غاضبا: لاء هيحصل مراتك وبنتك محتاجينك اسمع الكلام هز محمد رأسه إيجابا بحزن دق الباب ففتح عمر واخذ من العامل بعض الاظرف المغلقة وأعطاهم لخالد، فتحهم ليضحك بسخرية علي: في ايه الورق دا يا خالد. خالد ضاحكا: الحساب الي في البنك اتحجز عليه والفيزا وقفت ابوك بيحاصرني يا محمد عمر: طب هو الموضوع ممكن يتحل لو اتجزوتها انا، وانا مستعد اروح اكتب عليها دلوقتي محمد: لاء هي عايزة خالد جاء جاسم يهتف بقلق: صحيح اللي حصل دا يا خالد انت اتنزلت عن كل املاكك لرفعت خالد ساخرا: ايه يا جماعة هي نزلت في الجرايد ولا ايه جاسم: طب انت هتعمل ايه دلوقتي ذهب خالد ناحية خزانة مكتبة الصغيرة وفتحها. خالد: ما فيهاش غير 100 الف عمر: طب هتعمل ايه يا خالد خالد غاضبا: ياااااادي هتعمل ايه يا خالد، مش عارف هعمل ايه جاسم سريعا: يبقي اخد بنتي وحفديتي معايا لحد ما تشوف هتعمل ايه... الفصل العاشر جاسم سريعا: يبقي اخد بنتي وحفديتي معايا لحد ما تشوف هتعمل ايه ضرب علي سطح مكتبه بغضب يهتف بحدة: مراتي وبنتي مش هيبعدوا عني ولو علي جثتي فاهمني يا جاسم جاسم بحدة: ما تفوق من العنتظة اللي أنت فيها دي ونشوف نفسك أنت خلاص يا حبيبي انتهيت، ما بقاش معاك غير شوية الملاليم اللي في ايديك دول انت... قاطعه صوتها وهو يصدح بحدة: بااابااا، نظر ناحيتها فوجدها تنظر له بغضب، اتجهت ناحية خالد تقبض علي كف يده تهتف بقوة: ما اسمحلكش تتكلم معاه بالشكل دا، خالد مهما حصل له هيفضل خالد باشا السويسي اللي الصغير قبل الكبير بيعمله ألف حساب، اوعي تكون فاكر أن هسيبه بعد اللي حصل، انا مستعدة أعيش معاه إن شاء **** في أوضة من غير صالة، لكن عمري ما هبعد عنه ابدا. شدد على كف يدها ابتسم ابتسامة باهتة يهتف بامتنان: وانا مش عايز غيرك أنتي ولوليتا عمر: طب يلا بينا علي بيت بابا اغمض عينيه يهز رأسه نفيا: لاء صاح عمر بحدة: ليه بقي إن شاء **** قطب جبينه يصرخ بحدة: عشان أنا مش عيل صغير هعيش من المصروف اللي باخده من ابويا أنا عندي 34 سنة، ما ينفعش اخذ مراتي وبنتي واروح عند ابويا اقوله أنا جاي أعيش عالة عليك لا كرامتي ولا رجولتي يسمحولي دا. علي غاضبا: يخربيت دماغك الناشفة، هتعيش فين يا ابني خالد: هأجر شقة ضحك جاسم ساخرا: انت فاكر ان 100 دول يأجروا شقة في منطقة نظيفة خالد: مش لازم شقة في منطقة غالية ممكن في منطقة عشوائية جاسم غاضبا: نعم يا اخويا، انت عايز بنتي تعيش في حارة، دا أنت اتجننت رسمي جز علي أسنانه يحاول التحكم في اعصابه قبل أن يقتل ذلك الرجل: جاسم باشا أنا عامل حساب انك حمايا وفي بيتي... قاطعه جاسم يهتف بتهكم: بيت مين يا ابو بيت ما خلاص بحح توسعت عينيها بصدمة تنطق بألم: بابا إنت جاي تشمت فينا تدارك جاسم نفسه سريعا ليهتف بحزن: اخس عليكي يا لوليتا بقي أنا بردوا هشمت في بنتي يا حبيبتي أنا خايف عليكي يا حبيبتي انتي ضعيفة مش هتستحملي البهدلة ردت بحزم: البهدلة في حضن خالد احسن عندي من الراحة وأنا بعيد. ضغط جاسم علي أسنانه بغيظ من أفعال ابنته العنيدة ليتجه ناحيتها امسك كف يدها يهتف من بين أسنانه بابتسامة صفراء: تعالي يا حبيبتي عايزك في كلمتين برة لوحدنا اتجهت معه الي الحديقة وقف امامها يهتف بحدة: اللي انتي بتعمليه دا جنان كفاية دلع بقي كتفت ذراعيها بضيق تهتف بحزم: بابا ما تحاولش أنا مش هسيب جوزي وبنتي مهما حصل ابتسم جاسم بمكر: تعالي معايا وأنا اجبلك بنتك منه غصب عن عينيه انتي عارفة ابوكي محامي شاطر. شهقت بفزع تهتف بذهول: أنت عايزني ارفع قضية علي خالد لاء طبعا مستحيل، انت ازاي عايزني اعمل كدة في خالد أنا ماقدرش اعيش من غيره ومستحيل مهما قولت اني اسيبه هتف بتوعد: دا أخر اللي عندك يا بنت الشريف هزت رأسها ايجابا بقوة ملامح وجهها حازمة تخبره أن الأمر قد انتهي، ليرمقها بضيق ومن ثم تركها ورحل في الداخل هتف عمر بنبرة ملحة: يا خالد اسمع الكلام وتعالا معايا بيت بابا. اشاح بوجهه بعيدا يهتف بحزم منهيا ذلك الجدال: لاء يا عمر أنا قولت اللي عندي وبعدين انتوا قاعدين ليه اتفضلوا بقي روحوا شوفوا هتعملوا ايه. رحل الجميع بالفعل رحل كل من في القصر ولم يبقي سوي خالد ولينا والصغيرة ورحمة خالد: ما مشتيش ليه يا رحمة رحمة مبتسمة بود: انا مش هسيبكوا يا ابني لينا بتغرق مع لوليتا في شبر ماية تنهد بألم: يا دادة انا مش هيبقى معايا فلوس ادفع مرتبك رحمة: خيرك سابق يا ابني، انا هفضل معاكوا ان شاء بلقمتي بس لينا مبتسمة: انتي طيبة اوي يا دادة. رحمة مبتسمة بحنان: يا حبيبتي انتي بنتي الي مخلفتهاش وانا مش هقدر ابعد عنك ولا عن لوليتا الصغيرة خالد مبتسما: اوعدك يا دادة أول ما المشكلة دي تخلص هيبقي ليكي مكافأة كبيرة اوي عندي، وجه كلامه للينا، اطلعي حضري الشنط عشان هنمشي الصبح ابتسمت ابتسامة صغيرة بحزن لتصعد الي غرفتها، وفتحت الحقائب التي أعدتها للرحلة القصيرة، لكن يبدو أن الرحلة ستكون طويلة ولا تعلم متي ستنتهي. بدأت في ضب الحقائب من جديد عندما قاطعها بكاء الصغيرة ذهبت ناحية مهدها وجثت على ركبتيها بجانب فراشها الصغير. تهتف بحنان: صباح اللوليتا يا لوليتا علي رأي بابي، عارفة يا لوليتا بابي دا أحسن واحد في الدنيا دي كلها انا بحبه أوي اوي، تعرفي هو يبان قاسي في الاول لما تعرفيه كويس هتلاقيه احن أنسان في الكون عشان كدة يا لوليتا لازم نستحمل انا وانتي الفترة الجاية تعرفي هو كان ممكن ما يخسرش اي حاجة لو وافق انه يتجوز العقربة دي، بس هو عشان بيحبني اوي مارضيش يعمل كدة. وانا كمان بحبه اوي ومستعده اروح معاه لآخر الدنيا ان شاء نعيش في صالة من غير اوضة طول ما احنا جنب بابي صح يا لوليتا اصدرت الصغيرة صوتا طفوليا سعيدا لتربط علي خصلات شعرها بحنان: شطورة يا حبيبتي. التفت لتعود لضب الحقيبة فوجدته يقف خلفها ينظر لها أسهم العشق تنطلق من عينيه فتصيب قلبها مباشرة لترفع راية حبه ويحلق علم عشقه في سمائها خالد: بحبك يا لوليتا و**** بحبك اوي دفنت رأسها في صدره فهو ملجئها وعليه تستقر سفينة عشقها ليحميها من تلاطم امواج الحياة ويغرقها في بحر من العشق تنهل منه بدون ارتواء همست بخجل: وانا كمان بموت فيك، بعشقك يا قلب لوليتا. تنهد بحزن يشدد علي عناقها يردف بقلق: الأيام الجاية شكلها هتبقي طويلة اوي يا لوليتا رفعت وجهها تنظر له بحنان يفيض من بين نظراتها هتفت بنبرة حانية دافئة: وايه يعني هتعدي طول ما أنت جنبي، انت عارف أنا مش خايفة من اللي جاي عارف ليه هز رأسه نفيا لتعود تدفن رأسها داخل تهتف باطمئان: عشان أنا في حضنك وأنت قولتلي ما خفش من اي حاجة وأنا في حضنك. شدد على عناقها يشعر أنه يستمد طاقته منها كلامتها البريئة كانت الغذاء لروحه تحدث بمرح ظاهري: بقي بذمتك عايزني اسيب العسل دا واروح اتجوز السلعوة ضحكت برقة تدفن رأسها في صدره كالقطة الصغيرة. في صباح اليوم التالي يقف تحت المرش يغمض عينيه عينيه تتساقط المياه الباردة عليه يشعر بالخوف من المستقبل ليس خوف علي نفسه بل علي طفلتيه شعور بالعجز، كأنه موضوع بين شقي الرحي اما ان يسلم ويتزوج تلك اللعينة ويكسر قلب حبيبته وهذا الشئ لن يتحمله ابدا لا عليها وعلي رجولته، واما يثبت علي موقفه ويأخذه المستقبل المجهول الي حيث يريد. انتهي من حمامه بدل ملابسه وخرج فوجد لينا قد انتهت من اعداد الحقائب تنظر إلى ارجاء الغرفة وابتسامة حزينة مرسومة على شفتيها ازدرد غصة مريرة في حلقه ابتسم ابتسامة مصطنعة: خلصتي يا حبيبتي رسمت ابتسامة صغيرة تهتف بهدوء: ااه يا حبيبي ذهب ناحية الحقائب بينما حملت لينا الصغيرة من مهدها هتف بنبرة خافتة: يلا بينا هزت رأسها إيجابا تقدمت وهي تحمل الصغيرة ونزلت لأسفل وهو خلفها يحمل الحقائب الكبيرة. رحمة: عنك يا ابني خالد: لاء يا دادة، مش هتقدري تشيليهم تقريبا لينا حاطة النيش في الشنط ضحكت لينا ورحمة علي مزاحه القي نظرة اخيرة على بيته تمشط عينيه كل جزء منه الي أن وصلت عينيه اليها ليجدها تتطلع حولها بحزن ذهب ناحيتها يربط علي كتفها يهتف بابتسامة شاحبة: هنرجع يا حبيبتي، هنرجع ابتسمت بحزن تهز راسها ايجابا خرجوا من المنزل، اوقف خالد سيارة اجري ركب بجانب السائق بينما استقلت لينا ورحمة الأريكة الخلفية. لينا: خالد انت لقيت شقة خالد: لسه يا حبيبتي رحمة: احنا ممكن نخلي سمسار يدورلنا علي شقة صغيرة السائق: معلش يا باشمهندس انا سمعتكوا صدفة وانتوا بتتكلموا خالد ساخرا: صدفة ايه يا عم دا انت قاعد في الكرسي الي جنبي السائق ضاحكا بحرج: ههههه ااه، احم انا عندي شقة كويسة لحضرتك في السيدة زينب اوضتين وصالة ومطبخ وحمامة ومفروشة من مجامعيه سأله باهتمام: مطلوب فيها كام؟ السائق: 50 الف مقدم و850 ايجار شهريا. خالد: طب كويس دا، خدنا على هناك ابتسم السائق بجشع: وحلاوتي يا باشا خالد: ما تقلقش محفوظة. اتجه السائق بهم الي تلك المنطقة وصل السيارة الي شارع ضيق نوعا ما مكتنز بالمحلات الصغيرة ( دكاكين ) والبيوت العتيقة المهترئة، حيث الارضية الترابية المتعرجة الضوضاء العالية التي تصدر من الباعة المتجولين تارة وشجارات السيدات تارة واصوات الصبية وهم يلعبون تارة اخري كانت تنظر حولها بدهشة كانت تظن أن تلك الأماكن متواجدة فقط في تلك الأفلام القديمة. وقفت السيارة امام بيت قديم يتكون من خمس طوابق اسفله قهوة بلدي صغيرة السائق: وصلنا يا باشمهندس ضحك بسخرية في نفسه علي نفسه: و**** وبقيت باشمهندس يا سيادة العقيد نزل السائق ومن بعده خالد ومن بعدهم لينا ورحمة التي تحمل الصغيرة النائمة طالعتهم اعين الجميع من بين تسأل واندهاش وفضول وقف ذلك الرجل البدين الذي تجاوز الخمسين عاما يرتدي جلباب فلاحي وعمامه لديه شارب كثيف رشدي: واد يا عطا جاء الصبي اليه مسرعا. عطا: نعمين يا معلمي رشدي: اعرفي مين الضيوف دول شكلهم اجانب اصلا مش من هنا، شوفهم ايه الي مطلعهم عندنا البيت يا ولا عطا: من عنيا يا سيد المعلمين ذهب ذلك القتي سريعا ليأتي بالاخبار كاملة الي معلمه، الذي شرد في تلك الحسناء ذات العيون الزرقاء والشفتان الورديتين التي اثارت فيه بعض المشاعر الملتهبة من نظرة واحدة اغمض عينيه وتخيل نفسه وهو يلتهم تلك الكرزتين. صعد السائق قبلهم يرحب بهم بمبالغة: يا اهلا يا اهلا حاسبي السلمة المكسورة خالد غاضبا: وانا مش مالي عين اهلك ولا ايه حمحم السائق بحرج: احم احم: اسف يا بيه ما اخدتش بالي وقف السائق امام باب شقة صغيرة في الدور الثالث واخرج المفتاح من جيبه وفتح الباب ودخل الي الشقة السائق: اتفضلوا، اتفضلوا دخل خالد ومن بعده لينا ورحمة. انكمشت تعابير وجهها باشمئزاز ما أن رأت تلك الشقة القديمة الصغيرة ذات الحيطان المهترئة تكاد تقسم ان مكتب خالد في فيلتهم اوسع من تلك الشقة تفحصت بعينيها تلك الشقة الصغيرة المكونة من صالة صغيرة بها اريكتان وطاولة صغيرة حولها ثلاث كراسي وطاولة صغيرة عليها تلفاز صغير، ولكن ما يميزها تلك الشرفة الصغيرة ومن ثم يوجد ممر صغير فيه غرفتان ومطبخ صغير وحمام بالكاد يسع شخص واحد. حاولت لينا رسم ابتسامة مزيفة علي شفتيها عندما لاحظت ان خالد يراقب تعابير وجهها ليعلم ان اعجبها المكان أم لا، تقدم منها يسألها باهتمام: ايه رأيك، لو مش عجباكي نشوف غيرها هزت رأسها نفيا سريعا تبتسم بتصنع: لا لا حلوة يا حبيبي اي مكان معاك بيبقي جنة ابتسم لها بامتنان ليتجه ن ناحية السائق خالد: بص يا... السائق: دسوقي يا باشمهندس، محسوبك دسوقي خالد: تمام يا عم دسوقي، احنا هناخد الشقة دي. دسوقي: طب اتفضل معايا لصاحب البيت عشان نكتب العقد هز رأسه إيجابا ونزل الي اسفل مع السائق وترك رحمة ولينا في الشقة اخذ السائق خالد الي تلك القهوة يهتف سريعا بلهفة: يا معلم رشدي يا معلم رشدي اتجه رشدي ناحيته يصافحه بحرارة: ازيك يا دسوقي اخبارك يا دسوقي، واخبار العيال دسوقي: بخير يا معلم طول ما حسك في الدنيا ثم اشار ناحية خالد، الباشمهندس شاف الشقة الي في التالت وعجبته وعايز يأجرها. رشدي: اوي أوي، ثم مد يده يصافحه رشدي: محسوبك المعلم رشدي السيد، صاحب القهوة وصاحب البيت الي ان شاء **** هتسكن فيه ابتسم باقتضاب: المهندس خالد محمود رشدي مبتسما بود: يا اهلا وسهلا يا باشمهندس، الشاي يا ولا خالد: لا يا معلم مالوش لزوم، انا بقول نمضي العقد علي طول، عشان انا سايب الجماعة لوحدهم. لمعت عيني رشدي وهو يتذكر تلك الحسناء ذات العيون الزرقاء ليتنهد بحرارة هاتفا بمكر خفي: طب اتفضل يا باشمهندس نكتب العقد في الشقة صعد ثلاثتهم الي الشقة مرة اخري ودخلوها رشدي: احم، يا رب يا ساتر جلس خالد ورشدي ودسوقي علي الطاولة الصغيرة. اما لينا ورحمة كانوا يقفون بعيدا انتهوا من كتابة العقد ودفع خالد المبلغ المطلوب بينما كان، رشدي يحاول اختلاس النظرات لتلك الحسناء، ولكنه لم يستطع ان يراها بسبب جسد خالد العريض الذي سد الرؤية امامه رشدي: مبروك يا باشمهندس خالد: **** يبارك فيك يا معلم رشدي: لو احتجت اي حاجة انا رقبتي سدادة خالد: متشكر يا معلم رشدي: انا هبعت واحدة من الحريم الي عندي ينضفوا الشقة. وهنا تكلمت لينا: لا لا مالوش لزوم حضرتك احنا هنضفها نظر رشدي لها وبريق الرغبة توهج في عينيه وهو ينظر إلى شفتيها الصغيرتين وهي تتحدث بينما نظر خالد لها نظرة غاضبة اخرستها رشدي: مش عايزين نتعبك يا انسة جز علي اسنانه بغيظ محاولا التحكم في غضبه: مدام، المدام تبقي مراتي امتعضت ملامح رشدي بضيق يهتف بابتسامة مصطنعة لم تصل لعينيه: بجد مبروك، عن اذنكوا بقي. غادر كل من رشدي ودسوقي بعدما اخذ دسوقي ( الحلاوة) من خالد اغلق خالد الباب خلفهم والتفت للينا متجها ناحيتها امسك مرفقها بعدين يهتف بحدة: لو اتكلمتي تاني وفي رجالة قاعدين هقصلك لسانك ماشي يا حبيبتي تدخلت رحمة سريعا تهدئ الوضع: اهدي يا ابني مراتك ما تقصدش يلا يا حبيبتي ننضف احنا الشقة معلش يا ابني خلي معاك لوليتا علي ما نخلص هز رأسه إيجابا، اخذ الصغيرة وخرج الي تلك الشرفة يداعبها. وبدأت لينا ورحمة عملية التنظيف الشاقة التي استغرقت اكثر من ساعتين حتى اصبحت الشقة صالحة للإستخدام الآدمي فتهاوت لينا ورحمة علي الأريكة يلهثان من التعب دخل خالد فوجدهم علي هذه الحالة خالد: شكلكوا تعبتوا اوي انا هنزل اجيب غدا واجي لينا: طب سيب لوليتا خالد: لاء خليها معايا لينا: خلي بالك منها لوي شفتيه مستنكرا: بتوصيني علي بنتي، ما تفتحوش الباب لحد وانا برة، مفهوم. هزت رأسها إيجابا، خرج وهو يحمل صغيرته ونزل الي اسفل، ليخضر طعام الغداء توجه بكلامه الي صغيرته التي تنظر حولها بدهشة خالد: ها يا ست لوليتا نجيب ايه للغدا هتفت بطفولة: تا، تا خالد ضاحكا: ماشي يا ستي هجبلك شكولاتة وبدأ يمشي على غير هدي وهو يبحث عن مطعم ليشتري طعام الغداء. وقفت سيارتها امام ذلك المنزل لتنزل منها سريعا متجهه الي ذلك المنزل تدق علي بابه بحدة زينب صارخة بحدة: افتح يا رفعت فتحت لها احدي الخادمات لتندفع الي المنزل تصرخ بغضب: يا رفعت أنت فين يا رفعت نزل رفعت من اعلي يهتف بابتسامة صفراء: . خير يا زينب يا تري ايه سبب الزيارة الكريمة دي زينب صارخة بحدة: انت ايه اللي انت عملته دا يا رفعت أنت اتجننت اكيد اتجننت. جلس رفعت علي احد المقاعد واضعا قدما فوق اخري يهتف بهدوء: اهدي يا زينب وبدل ما تيجي هنا تزعقي وتعملي الشويتين دول روحي عقلي ابنك أحسن شخصت عيني زينب بصدمة: اعقله! و**** ما حد مجنون غيرك يا رفعت أنت والسفلة بنتك هو رمي بلي وخلاص ابتسم رفعت باصفرار: بالظبط هو رمي بلي رسمت ابتسامة ودودة مصطنعة علي شفتيها: يا رفعت يا اخويا الجواز قسمة ونصيب وبنتك اكيد هيجيلها نصيبها بس اللي أنت بتعمله دا ما. يرضيش ****، دا حتى بيقولوا الخال والد ضحك رفعت ساخرا: كل الكلام اللي قولتيه دا ما يفرقش معايا، لاما ابنك يسمع الكلام زي الشاطر، ليفضل زي ما هو عاطل مفلس هتفت زينب بحرقة: منك *** يا رفعت حسبي **** ونعم الوكيل فيك **** يحرق قلبك علي بنتك زي ما انت حارق قلبي علي ابني اتجهت ناحية باب المنزل التفت له تهتف بألم: يا خسارة يا أخويا. التوي جانب فمه بابتسامة ساخرة، ليجد هاتفه يرن بذلك الرقم اجاب سريعا ليجد ذلك الرجل ببرود: اصل الورقة لازم يكون عندي النهاردة رفعت: اشمعني الرجل ببرود: عشان ابنك مش هيكست وهيقلب الدنيا لحد ما يلاقيها، وانت خد اجازة وسافر في اي حتة لحد ما اقولك أرجع رفعت: ماشي، بس أنا عايز اسألك سؤال أنت ليه بتعمل كدة. الرجل ببرود: مش شغلك أنت بتردلي الجميل، أنا دفعت كتير لمراتك التانية عشان ترضي ترجعلك بنتك بعد السنين دي كلها رفعت بضيق: عارف خلاص، هبعتلك الورقة دلوقتي، سلام أعلق رفعت الخط ينظر امامه بشرود. الفصل الحادي عشر بعد كدة ليست قليلة من البحث اشتري بعض الطعام من أحد المطاعم ليأخذه عائدا الي منزله، فتح الباب بالمفتاح الخاص به ليجدها تتحرك بخفة هنا وهناك ترتدي منامة قطنية بنطالها قصير يصل لبعد ركبتيها بحمالتين رفعتين، ترفع شعرها ذيل حصان ولكن ما جعل عينيه تسود من الغضب عندما وجد الشرفة مفتوحة على مصرعيها ذهب ناحية الشرفة واغلقها بعنف لتهشق بخوف وضعت يدها على قلبها تهدأ نبضاته: حرام عليك يا خالد خضتني. اشار ناحية الشرفة هاتفا بحدة: الزفتة دي ما تتفتحش ابدا احنا هنا مش الفيلا، هنا ألف عين وعين هتجرح فيكي فااااهمة انتفضت الصغيرة تبكي بخوف من صوت زئيره الغاضب لتتبدل ملامحه في لحظة من الحدة للين يداعب الصغيرة الي أن هدأت وتوقفت عن البكاء اتجه ناحية تلك الطاولة الصغيرة وضع عليها حقيبة الطعام، لتبدأ لينا ورحمة في إفراغ محتوياتها ووضعها في تلك الاطباق الصغيرة. بينما جلس هو على الأريكة يضع ابنته على قدميه عينيه شاردتين تغرق في بحر من الهموم، فاق على صوت رحمة وهي تقول: يلا يا ابني الاكل جاهز رد عليها بابتسامة صغيرة ليقم من مكانه متجها الي طاولة الطعام جلس على احد المقاعد ولينا جواره، نظر لرحمة هاتفا بجد: اقعدي يا دادة حاولت الاعتراض ليهتف بحزم: اقعدي يا دادة جلست رحمة وبدأوا يأكلون بصمت، يفكرون في ذلك المستقبل المجهول. قبضت بيدها على يده تستشعر بعض الأمان ليربط على يدها برفق، تنهد بتعب يهتف بابتسامة صغيرة: ما تقلقيش أنا بكرة الصبح هنزل ادور على شغل. لمعت في رأسها فكرة تود إخباره بها، ماذا أن عادت في المستشفي الخاصة بها، مرتبها الشهري كبير جداااا، ولكنها خافت من أن تجرح مشاعره، هو لم يرضي المكوث عند والده ارضاءا لكرامته، بالتأكيد لن يسمح لها بالعمل، انتهوا من الطعام لتقم رحمة ولينا بوضع الاطباق الفارغة في حوض الغسيل فقط غرفتين للنوم أحدهما صغيرة جدا والاخري اكبر منها بقليل. وقف في ذلك الممر يهتف بجد: دادة رحمة معلش هتقعدي في الأوضة الصغيرة وأنا ولينا في الأوضة التانية وبكره هحاول اشتري سرير للوليتا تقرقوا كل الي وجهته بالكاد استطاع ذلك الفراش الصغير أن يحوي جسد خالد ولينا والصغيرة. نامت لينا سريعا من تعب وارهاق ذلك اليوم بينما ظل هو مستيقظا ينظر الي سقف الغرفة بشرود، يفكر رفعت جاسم مايا بالتأكيد هناك رابط بينهما فكيف علم جاسم ما حدث له في نفس اليوم، ولكن تلك الخطط ليست جاسم يعرف تفكير جاسم جيدا هناك حلقة مفقودة وعليه أن يعثر عليها، فاق من شروده على يدها تعوض بين خصلات شعره برفق اتجه بانظاره إليها ليجدها تبتسم بحنان: هتفرج. هز رأسه إيجابا يبتسم رغما عن ما به: عااارف يا حبيبتي **** مش هيسيبنا، بس احنا نقول يااارب هتفا معا برجاء: ياااااارب. في الطابق الرابع من تلك البناية حيث فتح رشدي الشقتين على بعض حتى يسع المكان لزوجاته الثلاثة وأطفاله الست. دخل رشدي المنزل بعدما اغلق القهوة القي بجسده الضخم على تلك الأريكة يسبح في بحر من خيالاته المقززة تلك الحسناء منذ أن رآها وهي طبعت في رأسه لم يري ذلك الجمال من قبل ندهته بسحرها ايعقل أنها تلك النداهة الساحرة التي كان يسمع عنها في الحكايات قدميا فاق من شروده على تلك اليد التي تدلك قدميه نظر فوجدها احدي زوجاته ترتدي قميص نوم من المفترض انه مغوي جدا لتتبدل الصورة امامه لم يري زوجته تخيل تلك الساحرة وهي تجلس أمامه ترتدي نفس الملابس فاق من خياله المريض على صوت زوجته تهتف بدلال. سميحة: حمد *** على سلامتك يا سيد امتعضت ملامح رشدي بقرف عندما اختفت ملامح لينا لتظهر زوجته مرة اخري لتقول مرة اخري بدلال: مالك يا سيد المعلمين ايه اللي شغال بالك ليدفعها بقدمه بحدة يهتف بحنق: انتي مال اهلك انتي غوري من وشي حطي الأكل يلااا سميحة: حاضر، حاضر اسرعت سميحة تجاه المطبخ لتضع الطعام لزوجها، فقد تعودت على لسانه السليط ويده الطويلة التي تمتد عليهن دائما بالضرب. المبرح اذا ما أخطأت احداهن ولو خطأ بسيطا بينما خرجت دلال زوجة رشدي الثانية من الغرفة وهي تتحرك بدلال يتنافي تماما مع جسدها البدين الممتلئ اخذت يد رشدي جلسا على طاولة الطعام ليهتف بغلظة: اومال فين البت شمس مصت سميحة شفتيها بضيق تهتف بتهكم: مرزوعة في اوضتها دي حتى ما بترضاش تعمل معانا حاجة خالص في شغل البيت عاملة فيها هانم بين بارم ديله ولا ايه يا دلال. ايديها ضرتها تهتف بخبث: معاكي حق يا حبيبتي الحمل كله علينا وهي عاملة هانم لا عاجبها العجب ولا الصيام في رجب في داخل تلك الغرفة تجلس تلك الفتاة الصغيرة هي بالفعل الصغيرة فهي بالكاد أكملت عامها التاسع عشر تبكي بحرقة اثار ضرب وتعذيب حمراء تغطي جسدها تجلس جوار تلك الشرفة كما تفعل دائما تنظر للسماء تهتف بحرقة داخل قلبها: ياااااارب. هي شمس حامد عبد النبي تلك الفتاة الجميلة ذات العينين بلون الزمرد والشعر الاصفر القصير والشفتان المكتنزتان والقد الممشوق من يراها يعتقد انها اجنبية الاصل ذلك الجمال المدفون تحت الثري فهي برغم القدر الوافي التي حصلت عليه من الجمال، وجدت نفسها تعيش في اسرة فقيرة جدا لا تملك حتى قوت يومها، توفي والدها عندما كانت **** صغيرة، وتركها تصارع في تلك الدنيا هي ووالدتها واخيها عطا الذي يصغرها بثلاث اعوام. لم تستطع دخول المدرسة بسبب ظروفهم الصعبة وبدأ اخيها يعمل في سن صغير كصبي في قهوة المعلم رشدي الي ان جاء ذلك اليوم المشؤوم تعبت روحية والدة شمس بشدة فخرجت شمس تهرول من المنزل متجهه الي اخيها تستغيث به شمس بفزع: الحقني يا عطا، ماما تعبانة اوي عطا بلهفة: يا نهار أبيض تعبت تاني طب انا جاي معاكي، استني بس اقول للمعلم. في تلك اللحظة خرج رشدي من القهوة ووقعت عينيه على شمس ليتوهج بريق الرغبة في عينيه يلتهم جسدها بنظراته النهمة الشهوانية العطشة عطا: معلش يا معلم، هروح مع اختي بس ساعة زمن اطمن على الحاجة وراجع على طول رشدي بقلق مصطنع: ليه مالها الحاجة كفا **** الشر عطا: ، شمس بتقولي انها تعبانة اوي رشدي: سلامتها، استني انا جاي معاك. ذهب رشدي مع شمس وعطا الي حيث يقطنون في غرفة صغيرة في بدروم احد العمائر واحضر لها الطبيب وتولي مصاريف علاجها كاملة الي ان تحسنت صحتها، واصبح رشدي يزورهم يوميا بحجة الاطمئنان على صحتها الي ان جاء ذلك اليوم رشدي: عاملة ايه النهاردة يا ست روحية روحية بصوت ضعيف: الحمد *** يا معلم، الف شكر على مساعدتك رشدي: ايه الي انتي بتقوليه دا يا ست روحية دا احنا أهل وقريب ان شاء **** هنبقي نسايب عطا: يعني ايه يا معلم؟ ابتسم رشدي ببراءة حمل وديع: اصل انا بصراحة جاي النهاردة وطالب ايد ست البنات شمس فغرت شمس فمها بصدمة وكذلك عطا وروحية يتطلعون الي بعض بذهول روحية: ايوة يا معلم بس انت متجوز اتنين كمان انت اكبر منها بحوالي عشرين سنة رشدي: وبنتك هتبقي التالتة والتالتة تابتة زي ما بيقولوا، ثم وضع يده في جيبه واخرج حفنة كبيرة من الاموال ووضعها امام روحية. رشدي مبتسما بخبث: دا مهرها ومستعد ادفع قده شبكة، ومش عايز منكوا اي حاجة حتى شنطة هدومها عليا، قولتوا ايه بيعت كما تباع الجواري في الاسواق حتى تستطيع اسرتها أن تعيش حياة افضل، ولكن الفرق الوحيد انها بيعت بعقد شرعي. وجدت نفسها بين ليلة وضحاها تزف لذلك الرجل العجوز ليغتصب براءتها دون رحمة تحت غطا شرعي اسمه الزواج، ثم تركها لتلاقي الويل والذل من زوجتيه الاثنتين يوميا من ضرب وإهانة حتى انهن يجعلنها تقوم بأعمال المنزل كلها، الي ان يعود ذلك الحيوان الذي اطلقوا عليه خطأ مسمي رجل، ليكمل وصلة الضرب والاهانة كان يضربها بغل يخبرها دائما انها السبب فيما حدث له ليتنهي بها الامر فاقدة للوعي من شدة الضرب وحين تستيقظ صباحا تجد ملابسها ممزقة بوحشية. فاقت من شرودها عندما اقتحم رشدي الغرفة كعادته ممسكا ب(خرطوم ) بلاستيكي، اقترب منها يجذب شعرها بعنف ثم بدأ يضربها بذلك الخرطوم وهي تصرخ وتبكي ترجوه ان يرحمها حتى خارت قوها وسقطت على الفراش فاقدة للوعي ليمزق ملابسها ويبدأ في اعتداه الحيواني عليها. في صباح اليوم التالي، أول يوم لهما في تلك الحارة استيقظت باكرا هي من الأساس لم تستطع النوم ذلك الفراش غير مريح ابدا أخرجت له ملابسه واعدت ذلك الحمام قدر المستطاع كانت تتحرك وهي ممسكة بظهرها تشعر أن عمودها الفقري يصرخ من الالم، ذلك الفراش مثل الحجارة اشتاقت لفراشها الوثير الناعم ايقظته برفق، قام سريعا يغتسل بيدل ملابسه ليبدأ تلك الرحلة. وقف امام باب المنزل من الداخل يهتف بنبرة تحذيرية مؤكدة: الباب ما يتفتحش وأنا برة، الباب ما يتفتحش وأنا برة، الباب ما يتفتحش وأنا برة، و الباب اتفتح وانا برة ل** مخلوق، هتزعلوا مني ربطت رحمة على يده تهتف بهدوء: ما تقلقش يا ابني روح أنت شوف حالك **** يرزقك ويفتحها في وشك لتحمحم بحرج، انا بس كنت عايزة انزل اشتري شوية طلبات للبيت مد خالد يده في جيبه واخرج محفظه نقوده اعطي لرحمة بعض النقود. خالد: ماشي يا دادة بس تنزلي انتي لوحدك رحمة: حاضر يا ابني نظر للينا يهتف بتحذير مرة اخري: الباب ما يتفتحش وانا برة غير لدادة رحمة لما تيجي، غير كدة يا لينا عقابك هيبقي وحش اوي هزت رأسها إيجابا بطاعة ليقبل جبينها لينزل سريعا القي السلام على رشدي الذي وجده يجلس على احد الكراسي أمام البيت ومن ثم ذهب في طريقه. في الاعلي ارتدت رحمة عباءة سوداء وحجاب اسود كبير تحمل كيس نقود في يدها نظرت للينت رحمة: انا نازلة يا بنتي مش هتأخر لينا: ماشي يا دادة رحمة: اقفلي الباب بالترباس بعد ما اخرج ماشي هزت رأسها إيجابا اتجهت خلف رحمة الي أن خرجت من الباب لتغلقه جيدا تشد ذلك المزلاج تحكم إغلاقه جيدا. راي رشدي ذلك الرجل، خالد وهو ينزل ومن بعده تلك السيدة ففطن ان تلك الحسناء بمفردها الآن ليبتسم بشراهة ذئب يستعد لالتهام وجبه دسمة، نادي على ذلك الصبي بصوت عالي: واد يا عطا جاء الصبي مهرولا: نعمين يا معلمي رشدي: انا طالع اشقر على الجماعة خلي بالك من القهوة على ما أجي عطا: عنيا يا معلمي. صعد رشدي سلالم البيت، كل خطوة يخطوها لأعلي تزيد من سرعة ضربات قلبه، ترفع نسية الأدرينالين في دمه، صعد بلهفة ان وصل الي باب تلك الشقة، اخرج المفتاح الآخر من جيبه ووضعه في قفل الباب واداره ولكنه عندما حاول ان يفتح الباب لم ينفتح، حاول مرة واثنين وثلاثة ولكن دون فائدة صر على اسنانه بغيظ ليهز ذلك بعنف عله ينفتح ليدخل الي تلك الحسناء التي يفصله عنها ذلك الباب الخشبي في الداخل. سمعت لينا صوت اهتزاز الباب بتلك الطريقة الغربية بلعت لعابها بخوف تقدمت ناحية الباب بخوف الي ان وصلت إليه، وقفت بجانب ذلك الباب تهمس بصوت مضطرب: ممميين هتف بصوت خفيض ملهتف: انا المعلم رشدي يا ست العرايس افتحي قطبت جبينها بتعجب تهتف بدهشة: معلم رشدي، خير حضرتك عايز ايه تلعثم في الرد يحاول إيجاد كذبة مناسبة حتى يقنعها: هاااا، انا اه، اه انا كنت عايز الباشمهندس لينا: بس خالد مش موجود نزل. رشدي سريعا: طب افتحي، عايز اقولك حاجة مهمة تقوليها للباشمهندس لما يرجع هزت رأسها ايجابا أمسكت ذلك المزلاج كادت أن تفتحه حينما تكررت جملة خالد في اذنيها ( الباب ما يتفتحش وانا برة) لتترك ذلك المزلاج تهتف بحدة: اسفة يا معلم ما اقدرش افتحلك الباب وخالد مش موجود عض على شفتيه بغيظ كان قريبا للغاية قبض على ذلك المقبض من الخارج يهزه بعنف. ليرتجف قلبها فزعا ردت بصوت مرتجف: انت لو ما مشتش دلوقتي انا هتصل بخالد اقوله رشدي بغيظ: ماشي يا ست العرايس، هتروحي مني فين تركها ونزل الي أسفل وهو يتمتم بكلمات غاضبة حانقة. في نفس الطابق في الشقة المقابلة لشقة خالد في غرفة صغيرة ينام على فراش صغير، شاب في اوائل العشرينيات متوسط الطول ذو جسد متناسق وبشرة برونزية وشعر اسود وعينان بلون الفحم الاسود دخلت والدته عليه لتوقظه سعاد: إسلام، قوم يا إسلام، يا إسلام قوم يا إسلام تململ في نومته يفتح عينيه بصعوبة يهتف بصوت ناعس خامل: صباح الخير يا ماما سعاد مبتسمة: صباح الخير يا حبيبي قوم بقي كفاية نوم... جلست على الفراش يمط ذراعيه بكسل يهتف بلامبلاة: يعني هقوم اعمل إيه يا ماما ما الشركة الي كنت شغال فيها اتقفلت اتسعت عيني سعاد باهتمام: نفسي اعرف ليه الشركة اتقفلت، دا انت كنت بتقولي ان صاحبها راجل كبير وليه هيبته تنهد بإحباط: مش عارف و**** يا امي، احنا فجاءة كام واحد لابسين اسود ودخلين الشركة وبدأ يخرجونا منها حتى خرجوا الباشمهندس على وباشمهندس عمر، من الشركة وقفلوها. سعاد: طب وصاحب الشركة عمل ايه ضرب كف على كف يهتف بضيق: ولا نعرف عنه حاجة، هو اصلا ما كنش بيجي كتير الشركة، كل فين وفين لما يجي مرة جلست على كرسي صغير في غرفته تهتف بفضول: هو كبير في السن إسلام: لاء عنده في التلاتينات تقريبا قائلت سعاد سريعا بثقة كأنها وجدت حل لمشكلة عويصة: ممكن قرض كبير وهرب من البلد زي ما بيجي في المسلسلات هز رأسه نفيا يكبت ضحكاته: ما اعرفش يا امي و**** سعاد: طب يلا قوم افطر. إسلام: فين البت بدور دخلت تلك الطفلة تضحك بسعادة بدور: انا هوووو، سيمو حبيبي اخيرا صحيت إسلام ضاحكا: يا بت بطلي الاسم دا استوووب ( إسلام طه ناصر، 25 عاما خريج كلية هندسة، يعمل في شركة الرحاب، منذ ان تخرج، يسكن مع والده الذي يمتلك محل بقالة صغيرة، ووالدته السيدة سعاد ربة منزل بشوشة تحب عائلتها كثيرا، وبدور تلك الطفلة الشقية التي تبلغ من العمر ثماني اعوام ) سعاد: يلا يا بدور، روحي ذاكري. مطت بدور شفتيها بضيق طفولي: يوووه يا ماما امتي هتصدقي ان انا خدت الأجازة سعاد؛ يوووه صحيح دا انا كنت ناسية طب قدامي بقي يا لمضة بدور: سلام يا سيمو ابتسم لها إسلام يلوح بيده ودعا خرجت سعاد من الغرفة هي وبدور فاغمض إسلام عينيه بألم وهو يتذكر صوت صراخها الذي يمزقه كل ليلة آه شمسي كم رغبت في ان تنيري سمائي وعندما استعدتُ لذلك وجدتك تشرقين في سماء رجل اخر سماء ملبدة بالغيوم. فأغشت نورك الساطع آه شمسي، تركتي حياتي ملبدة غائمة متي ستعودين ليعود النور الي من جديد قام من على فراشه يتحرك بخمول، اغتسل وبدل ملابسه وصلي فرضه، ثم نزل ليبحث عن عمل. في شقة خالد دق الباب مرة اخري لتتسع عينيها بفزع خوفا من ان يكون ذلك الرجل عاد مرة اخري وقفت بجانب الباب تهمس بصوت مرتجف خائف: مممين رحمة: انا دادة رحمة يا حبيبتي افتحي فتحت الباب سريعا تجذب رحمة من يدها لتدخلها الي المنزل ومن ثم اغلقته بلهفة تشدد احكام ذلك المزلاج جيدا تعجبت رحمة من تصرفها لتسألها باهتمام: مالك يا بنتي ايه الي حصل هزت رأسها نفيا تهتف بهدوء ظاهري: لا ابدا ما فيش حاجة. رحمة: طب انا هروح احضر الغدا لينا: وانا هروح اشوف لوليتا ذهبت رحمة تجاه المطبخ الصغير المجهز ببعض الادوات الاولية بينما وقفت لينا شاردة لينا في نفسها: انا مستحيل اقول لخالد، خالد عصبي ومتهور وممكن يقتله ويودي نفسه في داهية وكفاية اللي هو فيه لا لا لا انا مش هقوله مش هقوله، هقفل الباب بالترباس كويس وخلاص. يبحث منذ ساعات دون فائدة لم يستطع إيجاد عمل مناسب على الأقل يغطي احتاجتهم الأساسية، فمعظم الاجور قليلة جدا لا تكفي حتى ايجار تلك الشقة، لينتهي به الحال يشتري فراش صغير لابنته من تلك النقود التي معه ومن ثم عاد للحارة، جلست على احد كراسي تلك القهوة يتنهد بتعب، شاردا في المستقبل المجهول له ولعائلته بدون عمل فمن المؤكد ان نقوده الباقيه سنتنهي عما قريب. فاق من شروده عندما وضع احدهم يده على كتفه، نظر له فوجده رشدي رشدي: ازيك يا باشمهندس خالد: الحمد *** رشدي: تسمحلي اقعد خالد: اتفضل جلس رشدي على الكرسي المجاور له رشدي: مالك يا باشمهندس شكلك مهموم خالد: لا ابدا ما فيش حاجة رشدي: يا ابني قولي يمكن اقدر اساعدك تنهد بتعب: مش لاقي شغل رشدي: مش انت مهندس خالد ساخرا: آه مهندس بس مش لاقي شغل رشدي: يعني انت ما بتعرفش في حاجة تانية غير الهندسة. خالد: يعني بعرف في ميكانيكا العربيات على قدي رشدي مبتسما بحماس: طب و**** انت ابن حلال ورزقك في رجليك قطب جبينه ينظر له باستفهام ليشير رشدي ناحية محل صغير مغلق امام تلك القهوة رشدي: شايف المحل دا هز خالد رأسه إيجابا ليكمل رشدي باهتمام: دا يا سيدي ورشة ميكانيكي صاحبها عايز يبعها خالد في نفسه بحسرة على حاله: ورشة ميكانيكي، اخرتها ميكانيكي يلا الحمد *** أهو كله شغل، صبرك عليا يا رفعت لما اوصل لسراج. اتجه ناحية رشدي يسأله باهتمام: ودي طالب فيها كام رشدي: 40 الف جنية خالد: مش كتير رشدي: بص احنا نروحله ونحاول معاه تحب امتي خالد: يا ريت دلوقتي رشدي: تمام، يلا بينا خالد: ثواني بس، هطلع السرير دا شقتي وهنزل على طول هز رشدي رأسه إيجابا فأخذ خالد الفراش الصغير متجها الي شقته ووضع المفتاح في القفل ولكن الباب لم يفتح، فدق الباب لينا بخوف: مين، مين برة خالد: انا خالد، يا لينا افتحي. انفتح الباب سريعا ليجدها تلقي بجسدها الصغير داخل صدره رفع حاجبيه بدهشة من فعلتها: مالك يا حبيبتي انتي كويسة لينا: هااا، آه بس يعني لسه مش متعودة على المكان ابتسم لها ليبعدها عنه برفق برفق، دخل الي غرفته ووضع الفراش بها ثم اعطي للوليتا الشكولاتة واخذ النقود ونزل الي اسفل خالد: انا نازل، مش هتأخر، بس زي ما قولتلك ردت سريعا بخوف: ما تقلقش عمري ابدا ابدا ما هفتح الباب وانت برة. ضيق عينيه ينظر لها بشك من خوفها الغير مبرر على حد اعتقاده ولكنه لم يتحدث بل اغلق الباب ونزل لأسفل، فأخذه رشدي الي صاحب الورشة وبعد جدال طويل كتب خالد العقد بعد ان دفع 35 الف جنية، واخذ منه المفتاح ثم عاد الي منزله خالد: متشكر اوي يا معلم رشدي رشدي مبتسما بخبث: لا شكر على واجب يا باشمهندس احنا نحب نخدم. صعد خالد الي اعلي تتبعه نظرات رشدي الي أن اختفي من امامه ليهتف في نفسه بخبث: حلو اوي كنت واثق انها جبانة ومش هتقوله، صبرك عليا يا ست العرايس هتروحي مني فين دا انتي اللي رديتي روحي من تاني وقف امام شقته يدق الباب فتكرر نفس الامر شعر بارتجافه صوت لينا وهي تسأل عن الطارق: مممين خالد: انا خالد فتحت له الباب ودخل ينظر لها بشك مالك يا لينا انتي كويسة ابتسمت ابتسامة مرتبكة: هااا، آه انا كويسة. ضيق عينيه مستفهما؛ متأكدة انك مش عايزة تقوليلي حاجه هزت رأسها نفيا سريعا تبتسم بتصنع: ما تقلقش يا حبيبي انا كويسة، يلا غير هدومك على ما احطلك الغدا تركته متجهه الي المطبخ ليقف ينظر في اثرها بشرود، هناك أمر خاطئ وعليه اكتشافه. الفصل الثاني عشر جلست بجانبه على طاولة الطعام الصغيرة من المفترض أنها تأكل عينيها شاردتين تفكر، عليها إخباره لن يغفر لها أن علم ولكنها تعرفه جيدا سيقتله لالالا لن تخبره، لن تدع ذلك المجنون يقترب منها ابدا، مجنون تردد في ذهنها صوته وهو يضحك بخبث اياد ضاحكا: هيا صغيرتي اركضي، اركضي قدر ما تريدين لن تستطيعين الهرب مني ابدا انتفض جسدها بفزع حينما شعرت بكف يد يربط على يدها ليسألها بدهشة يقطب جبينه بتعجب: مالك يا لينا. ربطت على يده تتصنع الابتسام: مالي يا حبيبي أنا بس كنت سرحانة شوية رحمة: اهي يا ابني على الحالة دي من ساعة ما جيت ضيق عينيه بشك تقين الآن من أنها تخفي شيئا وسيعلمه، وضع معلقة الطعام من يده يهتف بجد: على فكرة أنا لقيت شغل توسعت عينيها بسعادة تهتف بحماس: بجد، ايه وفين خالد: في ورشة الميكانيكا الي قدام البيت رفعت حاجبيها بدهشة: هتشتغل ميكانيكي هز خالد رأسه إيجابا يهتف بهدوء: وماله الميكانيكي. هزت رأسها نفيا تهتف سريعا قبل أن يسئ فهما: مالوش مش قصدي، انا قصدي انت يعني بتعرف في الميكانيكا أومأ إيجابا دون كلام لتكمل بحماس مبروك يا حبيبي، عارف احلي حاجة ايه خالد: ايه لينا: انك هتبقي قريب مننا الورشة في وش العمارة، واقدر اشوفك من البلكونة وانت بتشتغل تغيرت تعابير وجهه الي الجمود يهتف بنبرة حادة: طيب عشان نبقي متفقين لو روحتي ناحية البلكونة هكسرلك رجليكي الاتنين، مفهوم. عقدت حاجبيها بخوف تهز رأسها ايجابا بسرعة، لا تعرف كيف يتغير في لحظة من شخص لآخر هتف بجد وهو يقم من على كرسيه: أنا قايم انام يلا عشان تناموا حملت لينا ورحمة الاطباق الفارغة ووضعوها في حوض الغسيل وذهبت رحمة الي غرفتها. وذهبت لينا مع خالد الي غرفتهم، تسطح على الفراش يوليها ظهره وكأنها غير موجودة من الأساس، ظلت تنظر له بصمت ألم حزن، هي السبب فيما حدث له لذلك هو يعاملها بتلك الطريقة القاسية، ذلك ما كان يدور في ذهنها لتفيق من شرودها حينما شعرت بهطول ذلك السائل الدافئ من عينيها. تبكي وهل تفعل شيئا غير ذلك دائما هي تلك الفتاة الضعيفة البائسة، وضعت يدها على فمها تكتم صوت انينها حتى لا يسمعها، مدت كف يدها تقبض على ذراعه، التفت لها بحدة لتتسع عينيه بفزع حينما وجهها الذي استحال لونه أحمر قاني دموعها تهبط بغزارة، جسدها ينتفض بشهقات مكتومة انتفض يسألها بلهفة: انتي بتعيطي ليه، انتي تعبانة في حاجة وجعاكي جذبها الي أن جلست بجانبه يسألها بجزع: مالك في ايه. ردت بصوت بح من البكاء: أنا السبب، أنا السبب في اللي حصل عشان كدة انت بقيت بتكرهني ضحك رغما عنه يهتف بيأس: صحيح هم يضحك، جذب رأسها لصدره يربط على رأسها برفق: و**** العظيم انتي هبلة، سبب في ايه يا عبيطة انتي دا مقدر ومكتوب دا اولا، ثانيا ما اقبلش على كرامتي اتجوز واحدة رامية نفسها عليا، لاء وابوها عايزيني اعيش تحت رحمتهم بفلوسي دول عالم هبلة قبضت بيديها على دفتي قميصه تهمس بحزن:. اومال ليه بقيت بتعاملني بطريقة وحشة كدة مسح على شعرها برفق: لوليتا انتي عارفة أنا بحبك قد ايه وعارفة كمان انا بغير عليكي من اي حاجة انتي الماستي مش من حق اي حد يشوفك غيري، واحنا دلوقتي مش في بيتنا هناك ما حدش يقدر يرفع عنيكي فيكي انما هنا الف عين هتخدش ماستي. انا خايف عليكي يا حبيبتي انتي عارفة أنا ما عنديش اغلى منك، اقولك حاجة أنا بخاف عليكي اكتر من خوفي على لينا الصغيرة انتي بنتي البكرية اللي لما بدأت تحبي كانت بتحبي في حضني ولما بدأت تمشي كانت بتسند على ايدي، انتي ما تعرفيش أنا بحبك قد ايه ضربته بقبضة يدها على صدره تهمس بخجل: على فكرة انت وحش عشان بتقول كلام حلو وما بعرفش ازعل منك وأنا نفسي مرة ازعل واكمل الزعل. ضحك بمرح ليلثم رأسها بقبلة حانية تسطح على الفراش لتتوسد صدره همست باضطراب: خالد، ابقي غير كالون الشقة نظر لها من اعلي بشك: ليه هتفت بارتباك: هااا، لا ابدا زيادة أمان هتف بنبرة تحذيرية جادة: لينا لو حصل اي حاجة مهما كانت لازم تقوليلي عليها، عشان لو عرفت من برة هتزعلي مني ماشي يا حبيبتي. هزت رأسها ايجابا بتوتر لتشعر بيده تمسد على منابت شعرها برفق لتنام رغما عنها بينما ظل ينظر لها بشك يهتف بحيرة؛ يا تري مخبية ايه يا لينا في صباح اليوم التالي قامت باكرا واعدت الفطور وحضرت ملابسه ثم بدأت توقظه برفق فأخذت خصلة من شعرها وبدأت تداعب بها انفه وهو نائم، فيهز رأسه بعصبيه نفيا لينا بصوت هامس: لودي، لودي اصحي يا حبيبي عشان تنزل شغلك. فتح عينيه ينظر لها بخبث لتتورد وجنتيها خجلا تهمس بخجل: صاحي من النوم على قلة الأدب خالد ضاحكا: لا وانتي الصادقة، صاحي من النوم على وش اجمل حورية وهي بتضحك ابتسمت بخجل: يلا، قوم انا حضرلتك الفطار والهدوم جوة في الحمام رفع كف يدها وقبلها خالد مبتسما: **** يخليكي ليا يا حبيبتي قام من على الفراش واغتسل وبدل ملابسه وذهب ناحية باب المنزل خالد: الباب ايه رددت سريعا: ما ينفتحش وانت برة. ربت خالد على وجنتها برفق: شاطرة يا حبيبتي خالد: لو احتجتوا حاجة من تحت كلموني تمام هزت رأسها إيجابا، فقبل خالد جبينها وخرج من المنزل واغلق الباب خلفه، وبينما هو يستدير لينزل سمع صوت يهتف من خلفه بدهشة: خالد باشا؟ التفت خلفه ينظر للقائل ليعقد جبينه باستفهام: أنت مين إسلام: انا اسلام طه يا افندم، كنت شغال مهندس في شركة حضرتك، قبل ما تتقفل عليها انفتح الباب سريعا وخرجت والدة إسلام. سعاد: إسلام صحيح ما تنساش تجيب ملح إسلام: دا خالد باشا يا ماما الاي حكيت حكيتلك عنه سعاد في نفسها: وخالد باشا دا بيعمل ايه هنا سعاد: ازيك يا ابني خالد مبتسما: الحمد *** يا امي إسلام: عايزة حاجة يا امي سعاد سريعا: آه ما تنساش الملح إسلام: حاضر دخلت سعاد واغلقت الباب ليهتف إسلام بفضول: هو ايه اللي حصل يا باشا وليه الشركة اتقفلت وانت بتعمل ايه هنا رد باقتضاب: أمر ****، قولي انت بتشتغل ولا بتعمل ايه. إسلام؛ لا و**** لسه يا باشا بدور على وظيفة خالد: على العموم، انا اشتريت ورشة الميكانيكا الي قدام البيت، لو عايز تعالا اشتغل معايا ورزقي ورزقك على **** اتسعت عيني إسلام بذهول يرفع حاجبيه بدهشة: معقولة يا خالد باشا هتشتغل ميكانيكي زفر بضيق: آه يا إسلام خالد باشا هيشتغل ميكانيكي عايز تيجي إنت حر مش عايز أنت بردوا حر إسلام سريعا: لاء طبعا هاجي مع حضرتك نزل هو وإسلام الي اسفل. فتح خالد الورشة وبدأ إسلام يساعده في ترتيبها، مر بعض الوقت الي جاءت سيارة معطلة تحتاج الى تصليح ليخلع خالد قميصه يضعه بعيدا ومن ثم اتجه ناحية تلك السيارة يصلحها وإسلام يساعده ويناوله ما يريد. في شقة رشدي سميحة صارخة: بت يا شمس انتي يا مخفية جاءت تلك المسكينة تهرول رغم ما بها من آلام تهتف بخوف: نعم يا ابلة سميحة سميحة بغيظ: ساعة يا مضروبة على ما تردي همست بخوف: أنا آسفة و**** بس رجليا وجعني أوي مصت سميحة شفتيها بتهكم: هنبدأ بقي شغل السهوكة، لاء يا حبيبتي مش عليا دا أنا سميحة انجري يلا على المطبخ تغسلي المواعين وتمسحي المطبخ وتغسلي البوتجاز وبعدين تعملي الاكل، يلا يا بت انجري من وشي. هزت رأسها ايجابا بطاعة تتحامل على نفسها حتى لا تلاقي منهم ما لا يحمد عقباه بينما اخذت سميحة بغض الغسيل متجهه الي الشرفة لتنشرهم وقفت في الشرفة تضع ثياب رشدي على حبال الغسيل عندما وقعت عينيها على خالد فغرت فاهها امام عضلاته البارزة ووسامته الملحوظة وظلت تحملق فيه دون حياء الي ان جاءت دلال تهتف بتهكم دلال ساخرة: ما كنوش غيارين دول يا سميحة اللي هتفضلي تنشري فيهم النهار بطوله. دلال: مالك يا اختي متنحة كدة زي ما تكوني شايفة مهند الي في مسلسل العشق الممنوع مصت دلال شفتيها بتهكم تدير نظرها لحيث تنظر سميحة لتتسع عينيها وتصاب بنفس الحالة دلال بهيام: هي دي الرجالة ولا بلاش مش المخفي على عينه الي عامل فيها راجل سميحة: بس اسكتي قفلي على السيرة العكرة دي وخليكي مع السيرة الحلوة دي. دلال: على رأيك، شايفة يا بت العضلات دي مش المخفي على عينه الي عنده ارتخاء في عضلات عينيه الهي يتعمي البعيد سميحة بفضول: تفتكري مين دا يا بت دلال: ما اعرفش بس أنا كنت سمعت ان المخفي اللي اسمه رشدي أجر الشقة اللي تحتينا لواحد ومراته وحماته تقريبا، تفتكري ممكن يكون هو سميحة بضيق: تصدقي صح ممكن يبقي هو، ياادي الخيبة دا طلع متجوز، دي امها دعيالها في كل اذان عشان اتجوزت المز دا. دلال: صحيح يا بت فين المخفية شمس سميحة: في المطبخ يا اختي بتعمل السم الهاري للمخفي دلال: انا حاسة انك بقيتي مدلعها يا سميحة سميحة: لا يا اختي و**** ابدا دا انا مشرباها المر لحد كيعانها دلال: ايوة كدة عشان ما تتفرعنش وتفتكر نفسها ست البيت زيها زيينا سميحة: لا يا اختي ما تقلقيش، بس تعرفي و**** ساعات بتصعب عليا من الي بيعملوا فيها المخفي، دا بيهري جتتها بالخرطوم لحد ما تسخسخ خالص عشان ما تعرفش انه... قاطعتها دلال سريعا: ما خلاص يا سميحة احسن زمانه جاي ليسمعنا ويجي يطين عيشتنا سميحة: على رأيك يلا يا اختي نروح نشوف اللي ورانا احسن. في شقة خالد اغلقت شيش النافذة كما طلب منها ولكنها أبقت جزء صغير مفتوح تستطيع رؤيته من خلاله عضت على شفتيها بغيظ عندما وجدت بعض الفتيان ينظرن اليه بحالمية ولكن ما جعل عينيها تشخص في صدمة عندما غمز لها بطرف عينيه في رسالة منه انه يراها حتى ان حاولت الاختباء خافت من رد فعله عندما يعود بشدة فتراجعت عن البلكونة وعادت للداخل سريعا في الورشة خالد: ها يا إسلام فهمت إسلام: الي حد ما. خالد: بكرة هتاخد الشغل وتفهم لاحظ خالد نظرات اسلام الشاردة ناحية الطابق الرابع خالد: اسمها ايه إسلام بلا وعي: شمس ابتسم خالد بخبث، بينما تصنع اسلام الانشغال خالد: طالما بتحبها اوي كدة، ما اتقدمتلهاش ليه إسلام: يا ريت ينفع خالد: وايه المانع إسلام: أصلها متجوزة المعلم رشدي خالد مستفهما: ليه هي عندها كام سنة إسلام: 19 سنة خالد: طب ازاي إسلام: نفس القصة القديمة الجميلة الفقيرة والعجوز المتصابي. هز خالد رأسه إيجابا متفهما ما يحدث إسلام: انا بس صعبان عليا الضرب الي بيضربهولها كل ليلة، عارف يا باشا هي لو كانت متجوزة واحد بيحبها ومحافظ عليها انا كنت هفرحلها جدا بس للآسف حظها وقعها في رشدي خالد: لو اتطلقت هتتجوزها إسلام بحماس: فورا خالد مبتسما: وعد مني، هتبقي ليك ارتفع أذان العصر في الجامع ليهتف إسلام سريعا: عند إذنك يا باشا عشان الحق العصر. شردت عينيه بضيق من نفسه متي آخر مرة صلي فيها، هو دائم على صلاة الجمعة فقط ويهمل باقي فروضه، صحيح أنه اقلع عن ذلك المشروب اللعين منذ مدة طويلة ولكنه لم ينتظم في صلاته ابدا، ربما كان يتعلل بكثرة مشاغله، الكثير من الصفقات والكثير من القضايا ولكن ما حجته الآن، كان يبعد عن طريق الصلاح بإرادته ما كان يلهيه عن عبادته قد ذهب إدراج الرياح ماذا ينتظر بعد. فاق من شروده على يد إسلام يلوح أمام وجهه: خالد باشا أنا... قاطعه بجد: أنا جاي معاك اتجه معه الي ذلك المسجد الصغير القريب من الورشة. وقفا خلف الامام يصلي بخشوع لا حسابات لا أرقام لا صفقات لا شئ من تلك الحجج الواهية التي طالما تحجج بها ليترك فرضه حتى لا يأنبه ضميره، وقف خلف الإمام يسمع ما يتلو بخشوع كأنه يسمع القرآن للمرة الأولي في حياته، سجد ارضا، يهمس برجاء: يا رب أنا عارف إن أنا غلطان واني كنت بجري ورا الدنيا ورا شغلي ومصالحي، كنت بسمع حي على الصلاة واقول لما اخلص الصفقة اللي في ايدي هبقي اقوم اصلي عمري ما فكرت أن أنا ممكن اموت وأنا ماسك الورق اللي فضلت بيه دنيتي على آخرتي، يمكن دا عقابك ويمكن اختبار عشان ارجع للطريق الصح يا رب انت اعلم بحالي يا رب. في شقة خالد بدأت الصغيرة تبكي بطريقة غريبة ولينا تحاول تهدئتها ولكن دون فائدة لينا بقلق: دادة رحمة، يا دادة جاءت رحمة مسرعة: خير يا بنتي لينا: لوليتا عمالة تعيط ومش راضية تسكت انا خايفة لتكون تعبانة وأنا اصلا مش معايا شنطتي حتي وضعت رحمة راحة يدها على جبين الصغيرة رحمة: الحمد *** مش سخنة، يمكن عندها انتفاخ، احنا محتاجين نعناع دق الباب فاعتقدت لينا انه خالد فذهبت وهي تحمل الصغيرة على يدها لعلها تهدأ. لينا: مين سعاد بود: انا جارتك ام إسلام يا حبيبتي افتحي فتحت الباب فوجدت امرأة في نهاية الاربعينات بشوشة الوجه لينا: ، خير يا افندم سعاد: انا كنت جاية أسئل عليكوا، بما انكوا جيران جداد، نظرت ناحية الصغيرة الباكية تهتف بقلق مالها اسم **** عليها رحمة: بقولك يا اختي ما لقيش عندك شوية نعناع سعاد: عندي ثواني اجبلك دخلت سعاد الي شقتها وعادت بعد دقائق في يدها علبة صغيرة فيه اعشاب النعناع. لينا مبتسمة: انا متشكرة جدا، اتفضلي حضرتك استريحي جلست سعاد على احد الارائك، بينما ذهبت رحمة الي المطبخ، جلست لينا على الكنبة الاخري تهدهد صغيرتها سعاد: ما تعرفتش بيكي لينا مبتسمة: آه، معلش انا اسفة انا لينا جاسم سعاد: انتي مش مصرية صح لينا: خليط، والدي مصري ومامتي لبنانية سعاد: انتي مرات خالد باشا صح عقدت حاجبيها باستفهام: ايوة، بس حضرتك تعرفي خالد منين. سعاد مبتسمة: اسلام ابني بيشتغل في شركة الرحاب عند جوزك، قصدي كان قبل ما تتقفل ابتسمت بحزن تحرك رأسها ايجابا عادت رحمة ومعها كوب من الشاي للضيفة والأعشاب الدافئة للصغيرة اخذتها لينا منها وبدأت تطعم الصغيرة بينما بدأت تدور احاديث السيدات المشهورة بين رحمة وسعاد ولينا تشارك بكلمات قليلة لمدة عدة ساعات في الأسفل مط ذراعيه بألم يشعر بأن عضلاته تصرخ من الالم: كفاية كدة يا إسلام. إسلام بتعب: عندك حق يا باشا انا هلكت تحس ان عربيات مصر كلها باظت النهاردة على حظنا ابتسم بتعب: رزق بعتهولنا ****، حد يقول للرزق لاء. ذهب الي الدرج الصغير الذين وضعوا فيه النقود واقتسمها بينه وبين إسلام. ثم اغلق الورشة وصعد هو وإسلام الي اعلي إسلام: مش كتير التلت يا باشا خالد: لاء مش كتير إسلام: بس... خالد مقاطعا بجد: اسلام انت لسه ما تعرفش خالد السويسي، انا ما بحبش حد يجادلني، ماشي هز إسلام رأسه إيجابا وأكمل الصعود حتى وصل الطابق الثالث فوجدبدور تلعب عند مدخل الباب إسلام بدهشة: بدور، انتي ازاي تفتحي الباب وفين ماما بدور: عند طنط الي قدامنا. ذهب خالد ناحية بدور يبتسم بحنان فقد ذكرته بدور بابنته سما الراحلة جثي على ركبتيه امامها واعطاها قطعة شوكولاتة خالد مبتسما: اهلا يا بدور أنا خالد بدور مبتسمة: ازيك يا عمو خالد ضاحكا: أنا كويس يا ستي، انتي عاملة ايه بدور: أنا كويسة خالد مبتسما: قوليلي بقي عندك كام سنة بدور: تمانية يا عمو خالد: لاء أنا كدة أزعل منك، ما تقوليليش يا عمو بدور باستغراب: اومال اقول ايه خالد مبتسما: قوليلي يا بابا خالد. بدور: بس انا بقول بابا لبابا طه خالد مبتسما: خلاص يا ستي يبقي عندك اتنين بابا، بابا خالد، وبابا طه موافقة هزت بدور رأسها إيجابا بابتسامة بريئة: حاضر يا بابا اصابت تلك الكلمة قلبه مباشرة فاحتضن بدور بحنان وهو يردد بداخله: **** يرحمك يا سما ابتعد خالد عن بدور، قبل جبينها متجها الي باب الشقة ولانه علم أن هناك سيدة غريبة في بيته دخل يتحاشي النظر لهم احتراز من ان يكونوا بجلسون على راحتهم. حمحم قبل أن يدخل ليعلمهم بدخوله خالد وهو ينظر في الاتجاه الآخر: سلام عليكم الجميع: وعليكم السلام خالد: احم، عن اذنكوا، تركهم ودخل الي غرفته سعاد: طب اقوم انا بقي عن اذنكوا، هبقي اجيلكوا بكرة رحمة: تنورتي يا ست ام إسلام سعاد: دا نوركوا يا حبيبتي ذهبت سعاد الي شقتها ورحمة الي المطبخ لتجهز طعام الغداء، بينما ذهبت لينا الي غرفتها ووضعت الصغيرة النائمة في مهدها فوجدته جالس على الفراش يدلك رقبته بألم. فذهبت وجلست خلفه على ركبتيها وبدأت تدلك رقبته برفق لتسمعه يهتف بنبرة متحشرجة من الالم: الباب اتفتح وانا برة لينا: غصب عني يا خالد لوليتا ما كنتش راضية تبطل عياط، دادة رحمة قالتلي ان عندها انتفاخ وعايزين نعناع، كنت لسه هتصل بيك اقولك لقيت الباب بيخبط ثم قصت عليه ما حدث كاملا سألها بقلق: طب لوليتا عاملة ايه دلوقتي لينا: بقت كويسة جدا الحمد *** خالد: متأكدة تعالي نروح لدكتور زيادة أمان. لينا: ما تقلقش هي و**** بقت كويسة هز رأسه إيجابا فتأوه بألم غامت عينيها حزنا تهتف بحزن: شكلك تعبت اوي النهاردة خالد بألم: اوي، عضلات ضهري وجعاني من النومة تحت العربيات لم تتغير تعابيرها الحزينة لكنها قامت واعدت له حماما ساخنا لينا: ادخل يلا خد حمامك الماية السخنة هتفك عضلاتك شوية ذهب الي المرحاض واغتسل وبدل ملابسه ليجدها تنتظره وفي يديها العديد من العلب خالد: ايه دا كله. أمسكت يده تردف برفق: مش ظاهرك واجعك تعالا بس تمدد على الفراش تضع من تلك الزيوت على ظهره تدلكه برفق ابتسم بامتنان: **** يخليكي ليا حبيبتي ابتسمت بحزن على حاله: ويخليك ليا هتف بسعادة: تعرفي أنا النهاردة صليت في الجامع اللي جنبنا العصر والمغرء والعشا والضهر صليته قضي، اول مرة أحس أن أنا نضيف كدة هتفت بحرج: نفسي أنا بردوا اصلي وانتظم في الصلاة. شد على يدها يهتف باصرار: حاولي واحنا الاتنين نشجع بعض، عارفة أنا عرفت ان الجامع دا فيه دور تاني مصلي للسيدات فيه واحدة داعية بتدي دروس *** هي بتيجي بعد العشا ايه رأيك تحبي تروحي هزت رأسها ايجابا بحماس: احب جداا ابتسم بحنان: اوعدك هوديكي في اقرب وقت، ليبتسم بعبث، قوليلي بقي صحيح عرفتي تتفرجي عليا من ورا الشيش ضيقت عينيها بغيظ: لاء ما اعرفتش، بس كل ستات الشارع اتفرجوا عليك وعلي عضلاتك. غمز لها بمكر: ما تطلعتش انا لوحدي اللي بغير يعني دق باب الغرفة ليهتف بصوت عالي نسبيا: نعم يا دادة رحمة؛ الغدا جاهز يا ابني خالد: جاي وراكي امسك يدها ليقوم معها ما كاد يتحرك حتى سقط مرة أخري على الفراش جسده يرتجف كأن إعصار ضربه يرتجف يتشنج عينياه شاردتين يتحركان في جميع الاتجاهات... الفصل الثالث عشر سقط على الفراش جسده يرتجف كأن إعصار ضربه يرتجف يتشنج عينياه شاردتين يتحركان في جميع الاتجاهات رغما عنه قبض على كف يدها بعنف يهمس بصوت خرج من بين شفتيه: ا، ل، حق، نة. جذبت يدها من يده بصعوبة تبحث بين حقائبهم الي أن وجدت تلك العلبة أسرعت تعد تلك الإبرة وهي ترتجف خوفا تنظر له كل لحظة لتجد جسده مازال يرتجف بعنف، هرولت ناحيته قبضت على ذراعه تحاول تثبيته، حقنت تلك المادة في وريده بصعوبة ليبدأ جسده يهدأ تدريجيا القت تلك الإبرة ارضا تحاوطه بذراعيها كالام حينما تخشي على طفلها من الخطر. بدأت ارتجافه جسده تهدأ شيء فشيء الي ان توقفت تماما، مد يده يربط على ظهرها برفق يهتف بصوت منهك: انا كويس يا حبيبتي ما تخافيش قالها بعدما شعر بارتجافة جسدها ودموعها التي بللت قميصه من كثرتها، ضمها اكثر لصدره يدفن رأسها داخل صدره يربط على شعرها برفق وصدره يعلو ويهبط بسرعة بعد تلك النوبة الشرسة، وجدها فجاءة تبتعد عنه جلست على الفراش تصرخ بغضب: ما اخدتش الدوا صح. جلست على الفراش يطرق رأسه بحرج كأنه *** مذنب همس بحرج: نسيت قبضت على تلابيب ملابسه تصيح بغضب من خوفها: يعني ايه نسيت من أمتي وانت بتنسي الدوا بتاعك دا أنا مدياك العلبة قبل وقولتلك بدل المرة عشرة ما تنساش تاخد العلاج يا خالد، مين فينا بقي اللي بيتدلع بقي ابتسم بسعادة حينما شعر بخوفها الكبير عليه دني برأسه مقبلا يديها الممسكة بتلابيب ملابسه يهتف بابتسامة حب صادقة: بحبك. توهجت وجنتيها خجلا لتقطب جبينها بغضب سريعا محاولة عدم التأثر بعاطفته الجياشة التي تلقيها رغما عنها في طفوان عشقه عبست بضيق تهتف بغيظ: بقولك ايه احنا دلوقتي بنتخانق ما تقولش كلام حلو واحنا بنتخانق سلط عينيه على زرقتيها يهتف ببطئ: ب، ح، ب، ك. اخفضت عينيها خجلا لتفر من امامه سريعا بخجل سمعت ضحكاته تدوي خلفها، اتجهت ناحية طاولة الطعام جلست عليها لتجده يأتي بعد لحظات غمز لها بعبث لتشيح بوجهها خجلا، جلس بجانبها يتناول الطعام لتشرد في أول مرة رأت فيها خالد بتلك الحالة. Flash back نزلت من على الفراش ارتدت خفها المنزلي الناعم وضعت يدها على بطنها المنتفخ تربط عليه برفق نزلت على سلم البيت ببطئ متجهه الي غرفة مكتبه وجدته كما هو منذ ساعات ينكب على كومة كبيرة من الأوراق التي لا تنتهي تخصرت تهتف بضيق: معقولة يا خالد بقالك يجي 7 ساعات قاعد في المكتب رفع نظره مت على الأوراق يبتسم بتعب عينيه مرهقة للغاية هتف بعتاب: ايه اللي نزلك من على السرير. ابتسمت بانتصار: الدكتورة قالت انتي بقيتي في السابع اتمشي كتير عشان الولادة تبقي سهلة ابتسم بتعب ليربط على ذلك الكرسي الأسود بجانبه، اتجهت ناحيته جلست على ذلك الكرسي المريح لينحي بجذعه يخرج ذلك المسند الصغير من أسفل الكرسي حتى تمد قدميها عليه، ربط على بطنها برفق: هتعودي لوليتا على السهر من دلوقتي لينا: لوليتا زعلانة منك عشان سايبها لوحدها كل دا. ابتسم بارهاق: معلش يا حبيبتي كان ورايا شغل كتير، يلا بقي نطلع فوق عشان ما تبرديش هزت رأسها إيجابا قامت امامه تمشي حينما فجاءة سمعت صوت ارتطام قوي بالأرض نظرت للخلف بذعر لتصرخ بفزع حينما وجدته ملقي ارضا يرتجف بشدة يجز بأسنانه على لسانه حتى كاد يدمي لسانه عيناه شاردتان تتحركان بسرعة. ظلت تصرخ وتصرخ لا تعرف ماذا تفعل، توقف عقلها عن التفكير للحظات وسرعان ما استعادت رباطة جأشها وامسكت هاتف مكتب خالد واتصلت بجاسم تخبره ما حدث وهي تبكي لينا صارخة: بابا الحقني خالد بيموت جاسم؛ بجد، قصدي أنا جايلك حالا لينا باكية: بسرعة يا بابا ارجوك اغلقت الخط وذهبت اليه وجدت ارتجافة جسده بدأت تهدأ ولكنه ما زال يجز على لسانه بعنف، فمزقت قطعة من فستانها ووضعتها بين أسنانه ليصطك عليها تمسد على شعره برفق. لينا باكية: اهدا يا خالد، اهدا يا حبيبي بدأ جسده يهدئ تماما حتى فقد الوعي بعد تلك النوبة الشرسة بدأ بكائها يزداد وهي تحاول افاقته ولكن دون فائدة دخل جاسم مسرعا بالمفتاح الذي معه وخلفه الطبيب، فسمع صوتها قادما من غرفة المكتب ما ان رأته لينا صرخت: بابا الحقني خالد بيموت اسنده جاسم والطبيب ووضعوه على الاريكة الكبيرة التي في الغرفة وبدأ الطبيب يفحصه وهي تبكي وجاسم بجانبها يحاول تهدئتها انهي الطبيب الفحص. جاسم: خير يا دكتور الطبيب: ما تقلقوش دي نوبة تشنجات عصبية واضح انه بيتعب اعصابه كتير، ياخد الدوا دا يوميا بانتظام والا النوبة دي هتاهجمه تاني لينا باكية: يعني ما فيش خطر على حياته الطبيب: لا لا ما تقلقيش، هو بس ياخد الدوا وهيبقي كويس، هو بس ياخد الدوا بانتظام وانا هكتبلك اسم حقنة يأخدها لو جتله النوبة دي فجاءة تاني كتب الطبيب الدوا على الروشتة اخذه منه جاسم وودعه. وعاد للينا وجدها جاثية بجانبه تمسد على شعره بحنان ودموعها تنساب من عينيها، نظر لخالد بغيظ على الرغم من تلك الألم البداية على وجهها من اثار الحمل الا انها تجلس بجانبه بتلك الطريقة بدأ خالد يفتح عينيه ببطء يشعر بألم قوي يجتاح جسده تاوه بألم ينظر حوله باستفهام: ااااه، ايه الي حصل ابتسم جاسم باصفرار: حمد *** على السلامة نظر له مستفهما: هو ايه الي حصل. جاسم: ما اعرفش ابقي اسأل لينا، وجه كلامه لابنته يهتف بحنو: عايزة حاجة يا حبيبتي هزت رأسها نفيا وهي لا تحيد بنظرها عن ذلك المسطح أمامها ليتنهد جاسم بغيظ ليذهب ويتركهم ولف وجهه ناحيتها فوجدها بحالتها تلك هتف بحدة وهو يقوم سريعا: انتي ايه الي مقعدك كدة قومي غلط عليكي القعدة دي امسك يدها يجذبها برفق لتجلس بجانبه. ربط على شعرها برفق: انا اسف يا حبيبتي اني خضيتك موضوع التشنجات دا كان بطل يجيلي من مدة كبيرة مش عارف ايه الي رجعه تاني ظلت صامته تنظر له بألم لف ذراعه حول كتفيها: ساكتة ليه يا حبيبتي نظرت له بعيون دامعة خائفة وهي تتذكر كيف كان قبل قليل ولم تنطق ضمها إلى صدره يمسد على شعرها بحنان خالد: ما تخافيش يا حبيبتي و**** انا كويس اهدي خلاص. ظل يمسد على شعرها الي ان هدأت بعض الشئ فابتعدت عنه ببطي لاحظ كم فستانها الممزق ليسألها بدهشة: مين الي قطع فستانك ردت بتلقائية: انا خالد: ليه اخبرته بما فعلت ليبتسم بامتنان: ضحيتي بفستانك عشاني بسطت كف يدها على وجهه تهمس بحب: انا مستعدة اضحي بحياتي عشانك هتف سريعا: بعد الشر عليكي يا حبيبتي. همست بذعر: خالد انا خايفة اوي، خايفة انك تمشي من الدنيا دي وتسبني انا مش هستحمل، الموت عندي اهون من الفكرة دي، انت مش هتسبني صح انا مش هقدر اعيش من غيرك ابتسم لها بحنان قرص وجنتها برفق ليقول بمرح ليخفف من حدة التوتر السائدة: ما تقوليش كدة يا حبيبتي ان شاء هتموتي انتي الاول لكزته في صدره بغيظ: يا رخم خالد ضاحكا: ايوة كدة فكي بقي، **** يجعل يومي قبل يومك يا حبيبتي. نظرت له بحزن وهزت راسها نفيا، كادت أن تتكلم عندما وضع اصبعه على شفتيها همس بصوت عذب: هشششش، عارفة احلي حاجة فيكي ايه، انك بتحلي اي شيء عنيكي تيجي فيه قمر دا ايه الي تتساوي بيه ثم رفع يدها وقبلها خالد: يلا بقي قومي انتي تعبتي النهاردة ولازم تنامي قامت معه وهي ممسكة بيده بشدة ولكنه فجاءة انحني بجذعه وحملها بين ذراعيه لينا: نزلني يا خالد انت لسه تعبان. خالد بثقة: انتي فكراني عجزت ولا ايه، لا يا ماما دا انا لسه في عز شبابي، اااه يا عصوصي ضحكت ضحكات عالية، فحملها الي اعلي ووضعها على الفراش وضمها بين ذراعيه كل منها يشعر بالأمان في حضن الاخر فاستسلما للنوم فاقت من شرودها عندما وضع يده على كتفها خالد: بقالي ساعة بنادي عليكي لينا: هااا، معلش كنت سرحانة شوية خالد: وسرحانة في ايه بقي ان شاء **** لينا بابتسامة صفراء: في حبيبي ابتسم بثقة: اللي هو أنا طبعا. ابتسمت بخبث تهتف بمكر؛ هو أنت بس اللي حبيبي امسكها من تلابيب ملابسها من الخلف يهتف بتوعد: نعم يا اختي! ابتسمت ببلاهة تهتف سريعل؛ أنا قصدي أنك حبيبي وقلبي وروحي وعمري مش حبيبي بس ترك ملابسها يهتف بغرور: ناس تخاف ما تخشيش. ميكانيكي! شهقت بفزع لطمت بيدها على صدرها محمد: ايوة يا عمتي، انا عرفت انه أجر شقة صغيرة في السيدة زينب واجر ورشة الميكانيكي الي قدام البيت عنده وبيشتغل فيها هو وواحد من العمال الي كانوا شغالين في الشركة زينب باكية بحرقة: ، منك *** يا رفعت على المرمطة الي ابني فيها، بسببك انت والمخفية بنتك محمود بحدة: انا مش فاهم هو ابوك اتجنن يا محمد محمد غاضبا: مش ابويا، انا مستحيل يكون ابويا الراجل دا. زينب باكية: انا عايزة اشوف ابني يا محمد محمود: انت عارف عنوان الشقة محمد: ايوة يا عمي محمود: خلاص بكرة الصبح نروحله. في صباح اليوم التالي استيقظ وبدل ملابسه كاد أن ينزل لينا: خالد استني خالد: خير يا حبيبتي همست بحرج: احم، ما فيش فلوس وعايزين نجيب حاجات للبيت خالد: الفلوس تحت مخدة السرير قبل وجنتها وخرج من البيت مغلقا الباب خلفه فوجد إسلام أمامه إسلام: صباح الخير يا باشا خالد: صباح النور، يلا عشان نشوف شغلنا نزلا الي أسفل وفتحا الورشة خلع قميصه وبدأ يصلح تلك السيارة التي أجلها نزل أسفل تلك السيارة ليصلحها... على صعيد آخر جاءت سيارة محمد ومعه محمود وزينب ووقفا امام البيت ونزلا من السيارة محمد: هو دا البيت ثم اشار ناحية الورشة المفتوحة وتقريبا دي الورشة رشدي: اي خدمة يا بهوات، انتوا مين محمد: الرائد محمد محفوظ مكافحة المخدرات شحب وجه رشدي خوفا فرت الدماء من عروقه بلع ريقه يهتف بتلجلج: خير يا باشا محمد: مالكش دعوة انت خليك فى حالك هز رشدي رأسه إيجابا بخوف وعاد الي قهوته تقدم محمد ومعه والدي خالد من الورشة. محمد بصوت عالي: السلام عليكم إسلام: وعليكم السلام مين حضرتكوا وقبل ان يجيب محمد خرج خالد من اسفل السيارة بعدما سمع ذلك الصوت المألوف له فشهقت زينب بفزع وضعت يدها على فمها من الصدمة قام خالد ووقف امامهم ينظر لهم بهدوء: وعليكم السلام، خير اقترب محمد ليعانق صديقه فابتعد خالد عنه يهتف بابتسامة صغيرة: بلاش عشان ما تتوسخش جذبه من ملابسه يعانقه: انت انضف مني و**** يا خالد ربت على ظهر صديقه بامتنان. محمود: ايه يا ابني الي راميك على المرمطة دي ما بيتك موجود خالد: عايزني اعيش عالة عليك يا ولدي ثم نظر ناحية والدته بابتسامة صغيرة، ازيك يا امي، عاملة ايه زينب باكية: مش كويسة طول ما انت في الحالة دي خالد مبتسما: مالها الحالة دي ما انا زي الفل اهو زينب: لأ يا خالد مش كويس، بقي العقيد خالد السويسي يشتغل ميكانيكي محمود بضيق: واخرتها يا خالد خالد: مش انا الي يتلوي دراعه يا حج. محمود: طب يا ابني ارجع معانا بيتك، دا بيتك يا خالد، شيل فكرة انك هتعيش عالة دي، طب بص تعالا اشتغل معايا في المصنع شردت عينيه يهتف بغموض: صدقني أنا خايف عليكوا، خليني بعيد أحسن اتفضلوا يلا معايا نطلع شقتي وجه كلامه الي إسلام الذي يقف يعقد حاجبيه باستفهام لا يفهم شيء مما يدور حوله خالد: اسلام خلي بالك من الورشة على ما أجي هز رأسه إيجابا: حاضر يا باشا خرج من الورشة بصحبة محمد ووالديه راقبهم رشدي باستغراب. رشدي في نفسه: ايه علاقة الظابط بالواد المهندس ومين الراجل والست دوول بس شكلهم اغنيا اوي دي كفاية العربية الي ركبنها تقدمهم خالد الي شقته ودق الباب لينا من الداخل: مين خالد: انا خالد يا لينا افتحي فتحت الباب سريعا ولكن خالد رده بجسده عندما رأى ما ترتديه خالد: معايا ناس هزت رأسها إيجابا ودخلت الي غرفتها سريعا دخل خالد اولا ثم افسح المجال لعائلته خالد: اتفضلوا البيت بيتكوا، معلش لو مش قد المقام. اطل الحزن من عيني زينب وهي تري هذه الحالة المتدنية للشقة التي يسكن فيها ابنها خالد: دادة رحمة يا دادة رحمة: ايوة يا ابني خالد: معلش حطي الغدا للضيوف وشوفيهم يشربوا ايه هزت رحمة رأسها إيجابا بابتسامة صغيرة نظر لهم يعتذر: خمس دقايق وجاي تركهم ودخل الي غرفته الصغيرة فوجد صغيرته تطعم صغيرتها بزجاجة الحليب لينا: مين الضيوف الي معاك داعب وجنة طفلته الصغيرة: دول والدي ووالدتي ومحمد. ابتسمت بسعادة: ماما زينب دي وحشتني اوي خالد: طب يلا قومي غيري هدومك وانا هاخد لوليتا معايا على ما تخلصي هزت رأسها إيجابا، فاخذ خالد الصغيرة وخرج من الغرفة محمد مبتسما: اهلا أهلا ست لوليتا بنفسها هات بنت اخويا ياض ابتسم خالد واعطاها برفق لمحمد الذي جلس يداعبها وهي تضحك محمد مبتسما: بقولك ايه يا لوليتا، ايه رأيك لما تتكبري تتجوزيني. نظرت له الصغيرة باندهاش وهي تلعب بيديها في الهواء، الي ان ارتطمت يدها بوجه محمد كصفعة دون قصد تحسس وجنته يهتف بألم: لاء بنت خالد بصحيح خالد ضاحكا: احسن بتعاكس بنتي قدامي يا حيوان محمد: انت عارف انا لو عندي ولد خالد: كنت هتعمل ايه يعني محمد: ولا اي حاجة خالص تعالت ضحكات الجميع، خرجت لينا وهي ترتدي فستان ازرق طويل بلون عينيها وحجاب ابيض ذهبت واحتضنت زينب وجلست بجانبها: ماما زينب حضرتك وحشتيني اوي. زينب مبتسمة: وانتي كمان يا حبيبتي وحشتيني اوي أوي، مش عايزة تيجي تنوري بيتك بقي انتي وجوزك ابتسمت تهمس بخجل: الي يشوفه خالد يا ماما انا معاه مكان ما يروح محمد غامزا: ايوة يا عم بسط خالد يده في وجه محمد: اعطيله خمسة تعالت ضحكاتهم مرة اخري الي ان جاءت رحمة ووضعت المشروبات خالد بجد: قولي أخبار الشغل ايه تنهد محمد بحزن: ماشي الحال، بس انا مش عارف اشتغل من غيرك. خالد ضاحكا: انت ليه محسسني اننا واخدين بعض عن حب محمد ضاحكا: و**** انت رخم، غور يالا ابتسم بثقة: ما تقلقش يا ابني أنا راجع مش خالد السويسي اللي بتكسر بالسهولة دي، اخبار البت لوجين ايه محمد مبتسما: كويسة هبقي اجبهالك معايا المرة الجاية هتف بضيق يهز رأسه نفيا؛ لاء يا محمد ما تجيبهاش هنا تركهم وخرج الي الشرفة نظر له الجميع بحزن محمود: طول عمره دماغه ناشفة زينب: لينا حبيبتي، انتي عارفة ان خالد بيحبك اوي صح. هزت لينا رأسها إيجابا لتكمل زينب بإلحاح زينب: حاولي تقنعيه يا بنتي انه يرجع بيته عشان خاطري يا حبيبتي حركت رأسها ايجابا: حاضر يا ماما هحاول خرج محمد يقف بجانبه خالد: ما تجبهاش يا محمد، المكان دا نظر محمد له بحزن: حاضر يا خالد، انا اسف يا صاحبي خالد: انت عبيط ياض بتعتذرلي ليه، انت ذنبك ايه في الي حصل محمد: ، ذنبي اني ابنه يا خالد خالد: لا تزر وازرة وزر اخري يا صاحبي. محمد: طب يا ابني اسمع كلام عم محمود وروح اشتغل معاه في المصنع نظر له خالد بهتف بجد: أنا خايف عليه صدقني قطب جبينه باستفهام يهتف بفضول: من ايه خالد بجد: من اللي ورا رفعت، رفعت طرف الخيط مش هو اللي مخطط لكل دا رد محمد سريعا: أنا بردوا شاكك في جاسم. هز رأسه نفيا بهدوء: ولا جاسم، انا ما انكرش اني شاكك فيه بس دي مش دماغ جاسم، دي دماغ اعلي حد بيلف الحبل حواليا، شخص عارف كل معلومة عني، حاططني دايما تحت عينيه، فاكر المخزن اللي لينا كانت مخطوفة فيه. هز محمد رأسه إيجابا باهتمام ليكمل خالد: فاكر لما قولتلك أنا شوفت راجل لابس اسود واقف جنب المخزن، أنا لسه فاكر شوية ملامح منه، الراجل دا شوفته يوم ما سبت الفيلا كان واقف بعيد بيتكلم في التليفون تعبيرات كانت بتقول أن هو بيبلغ حد تاني اللي بيحصل اتسعت عيني محمد بدهشة؛ دا كدة يبقي الموضوع كبير اوي، بس تفتكر مين الشخص دا. هز رأسه نفيا يهتف بضيق: مش عارف بس مصيري هعرفه، صحيح أنا بكلم سراج بقالي كام يوم موبيله مقفول عايزك توصله بأي طريقه محمد بجد: تمام قاطع كلامهم مجئ رحمة تخبرهم ان الطعام قد اعد جلس خالد ومحمود ومحمد على تلك الطاولة الصغيرة، بينما ذهبت زينب ولينا ورحمة الي غرفة لينا ووضعوا الطعام على صينية على الفراش زينب: قوليلي يا حبيبتي، عاملين ايه لينا: الحمد *** يا ماما احنا كويسين. زينب: طب بذمتك عارفة تعيشي في المكان دا بس جاوبي بصراحة هزت رأسها نفيا: بس انا مستحيل ابعد عن خالد، انا معاه مكان ما يروح زي ما قولت لحضرتك زينب: حاولي يا بنتي عشان خاطري تقنعيه يرجع بيته هزت رأسها إيجابا، ففتحت زينب حقيبتها واخرجت حفنة نقود زينب: خدي دول يا حبيبتي شخصت عينيها بذعر تهز رأسها نفيا سريعا: لا لا ما اقدرش. زينب: اسمعي الكلام، عمك محمود كان عايز يديهم لخالد بس انتي عارفة خالد عنيد ومش هيرضي ياخدهم، خديهم يا حبيبتي وخليهم معاكي واصرفي منهم من غير ما خالد يعرف. همست باضطراب: ماما زينب أرجوكي قدري موقفي خالد لو عرف ان انا اخدت من حضرتك فلوس، هيقلب الدنيا، وبعدين احنا الحمد *** لسه معانا فلوس، خالد شايلهم على جنب زينب: كام يعني لينا: 8 الالف جنية. زينب: ودول هيكفوا ايه ولا ايه ايجار الشقة دي ولا مصاريف البيت ولا الكهربا ولا علاج الاعصاب بتاع خالد ولا لبن لوليتا ولا علاج منع الحمل بتاعك، دوول ما يكفوش شهرين على بعض، اسمعي الكلام بقي وخدي الفلوس، عشان خاطري يا بنتي خليني ابقي مطمنة عليكوا. فتحت زينب يد لينا ووضعت بداخلها النقود نظرت لينا الي رحمة نظرة متوترة خائفة فردت عليها رحمة بنفس النظرة فكلتاهما يعرفن ان ردة فعل خالد ان عرف ستكون سيئة للغاية ربطت زينب على يدها لتطمئنها اخذت لينا النقود واخفتها في احدي الحقائب الكبيرة بعد مرور بعض الوقت، قام محمود وزينب ومحمد وودعوا خالد ورحلوا. وتوالت بعدها الايام دون جديد، مر اكثر من اسبوعين، تعرف فيهم خالد على طه والد اسلام وتوطدت علاقة لينا بسعاد وبدور وخصوصا خالد الذي اعتبرها تعويضا عن ابنته الراحلة واحبها كابنته وأصبح يأتي لها بالحلوى كل يوم هي ولوليتا الصغيرة في أحد الأيام نزل خالد لورشته مع إسلام كالعادة، وذهبت والده إسلام الي لينا ومعها الصغيرة بدور لينا مبتسمة: اهلا و سهلا يا طنط اتفضلي دخلت سعاد ومعها بدور. لينا مبتسمة: اهلا أهلا ببدر البدور كلهم بدور: ابلة لينا، فين النونة، فين بابا خالد لينا مبتسمة: بابا خالد في الورشة تحت والنونة نايمة جلست سعاد وبدأت تثرثر كعادة الست المصرية الأصيلة مع رحمة ولينا تشارك بكلمات قليلة كعادتها الي ان استيقظت الصغيرة، فذهبت لينا واخذتها من مهدها وعادت اليهم فبدأت بدور الصغيرة تلاعبها والصغيرة تضحك ولينا تنظر لهم بابتسامة. الي ان دق باب المنزل، ذهبت لينا وهي تحمل الصغيرة فوجدت امرأة، اصابتها بالذعر، عجوز بشرتها سوداء مجعدة تتشتح بالسواد من رأسها الي اخمص قدميها، نظرة عينيها خبيثة ماكرة لينا بصوت متردد: مممين حضرتك. الفصل الرابع عشر ذهبت لينا وهي تحمل الصغيرة فوجدت امرأة، اصابتها بالذعر، عجوز بشرتها سوداء مجعدة تتشتح بالسواد من رأسها الي اخمص قدميها، نظرة عينيها خبيثة ماكرة لينا بصوت متردد: مممين حضرتك نظرت تلك السيدة ناحية لوليتا الصغيرة نظرات خبيثة ماكرة لاحظتها لينا لتخفي الصغيرة في حضنها كأنها تحميها من تلك النظرات هتفت بحدة حينما لاحظت نظرات العجوز الماكرة: انتي مين يا ست انتي وعايزة ايه. تحدثت العجوز بصوت اجش: أنا قبضة، الست أم إسلام عندك، خبطت عليها ما لقتش حد، وسمعت صوت البت بدور جاي من عندك، هي عندك مش كدة هزت رأسها ايجابا بحيرة لتسمع صوت سعاد تهتف من خلفها بترحاب: اهلا أهلا يا قبضة خير يا حبيبتي نظرت قبضة للينا توجه كلامها لسعاد: عيزاكي في موضوع مهم يا ست ام اسلام. سعاد مبتسمة بود: حاضر يا اختي اتفضلي معايا، وجهت كلامها للينا، معلش يا حبيبتي هشوفها عايزة ايه وارجعلك لتصيح بصوت عالي، يلا يا بدور لينا: خليها على ما حضرتك ترجعي سعاد: ماشي يا حبيبتي مش هتأخر، يلا يا قبضة، اخذت سعاد قبضة ودخلت الي شقتها تاركة الباب مفتوح، بينما عادت لينا الي شقتها مرة اخري. كانت بدور تلعب مع لينا والصغيرة عندما هبت فجاءة تصيح بحماس: عارفة يا ابلة بابا جابلي لعبة حلوة اوي امبارح ثواني اروح اجيبها ونلعب بيها انا ولويتا. هزت لينا رأسها إيجابا بابتسامة واسعة فذهبت بدور مسرعة الي شقتها لأن، ذهبت الي غرفتها واحضرت تلك اللعبة الصغيرة مرت جوار غرفة الصالون التي تجلس فيها والدتها مع تلك السيدة لتسمع ما جعل الدماء يتجمد في عروقها خوفا، اتسعت عينيها بذعر، القت تلك اللعبة من يدها، لتفر هاربة من المنزل نزلت تركض على درجات سلم البيت ومن البيت للشارع لسوء الحظ كان إسلام داخل الورشة لم يراها ولحسن الحظ لمحها خالد وهي تركض، فهتف سريعا وهو يخرج من الورشة: إسلام خلي بالك من الورشة هروح اجيب سجاير. إسلام من الداخل: حاضر يا باشا هرول خلفها يحاول اللحاق بها ولكنها كانت تركض سريعا وكأنها تهرب من شئ خرجا من الشارع ومن الحي بأكمله وهو يحاول اللحاق بها، نادي عليها بصوت عالي: بدور التفت خلفها بخوف لتجده هو لتبدأ بالركض مرة اخري ولكن هذه المرة كانت تركض تجاهه، احتضنت ساقه تبكي بخوف هبط على ركبتيه بجانبها يربط على شعرها برفق هتف بحنو: مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه وكنتي بتجري ليه كدة. ظلت تبكي وتشهق في بكاء حارق، مسح دموعها يربط على ظهرها برفق: اهدي يا بدور مالك يا حبيبتي حد زعلك ردت من بين شهقاتها: ماما، ماما، عايزة تدبحني قطب جبينه باستفهام مما تقول ليهتف بمرح: هتلاقيكي عملتي شقاوة، يا حبيبتي ماما بتهزر معاكي مش هتدبحك ولا حاجة هزت رأسها نفيا بعنف تحدث بصوت باكي: لاء هتدبحني، هتوديني للست العجوزة، عشان تدبحني، نهلة صاحبتي في المدرسة، مامتها، ودتها للست العجوزة ودبحتها وماتت. امسك كتفيها ببعض الحزم يهتف بجد: بدور براحة وفهميني عشان مش فاهم منك حاجة بدأت تقص عليه ما سمعت لتشخص عينيه بذهول، لا يصدق ما يسمعه حقا، ابتسم برفق ليطمئها خالد مبتسما: ما تخافيش يا بدور ما تخافيش يا حبيبتي، بابا مش هيسمح لحد يإذيكي ابدا، تعالي معايا سألته ببراءة: هنروح فين قرص خدها الممتلئ برفق: عند ابلة لينا هتفت بذعر تلوح بيدها رفضا: لا لا ماما هتشوفني وتاخدني عشان الست تدبحني. ربت على شعرها بحنان: ما تخافيش يا حبيبتي ما حدش هيعرف انك هناك والا اقولك تعالي هوديكي مكان حلو هيعجبك اوي امسك يدها متجها بها الي احدي حدائق الأطفال لتتناسي خوفها. رجوعا الي الحارة انهت سعاد محادثتها مع تلك السيدة لتعود لشقة لينا لتسألها لينا بابتسامة صغيرة: اومال فين بدور سعاد: هي مش هنا لينا: لاء، قالتلي انها هتروح تجيب لعبة من عندكوا وترجع وما جتش سعاد: ، طب استني اخش اشوفها. دلفت سعاد الي شقتها مرة اخري فوجدت تلك اللعبة ملقاة ارضا التقطها لتصيح بصوت عالي تنادي على ابنتها: بدور بت يا بدور بدور انتي يا بت يا بدور من غرفة لاخري تبحث وتنادي لتشهق بخوف لطمت بيدها على صدرها: يالهوي البت راحت فين عادت مهرولة الي لينا تهتف بفزع: بدور مش في الشقة قطبت لينا حاجبيها بقلق: اومال راحت فين جلست سعاد ارضا تنوح وتبكي: بنتي، بنتي راحت فين، روحتي فين يا بدور. هتفت سريعا لتهدأها: يمكن نزلت لخالد واسلام الورشة امسكت سعاد هاتفها واتصلت بإسلام سعاد باكية: ايوة يا اسلام إسلام بقلق: مالك يا امي بتعيطي ليه سعاد باكية: بدور عندك تحت ردد بدهشة: بدور، لاء مش عندي صاحت باكية: بدور ضاعت يا اسلام، بدور مش لاقيها، بنتي انا عايزة بنتي هتف إسلام بفزغ: يعني ايه ضاعت هي مش كانت في الشقة، انا ما شوفتهاش نازلة سعاد باكية: انا عايزة بنتي يا إسلام رجعلي بنتي، كلم ابوك ودورا عليها. اسلام سريعا: حاضر، حاضر ما تقلقيش ان شاء **** هلاقيها بس دوري عليها عندك كويس يمكن عاملة مقلب ومستخبية اغلق إسلام الخط ترك الورشة راكضا الي دكان أبيه هتف بنبرة سريعة متلهفة، يتنفس بصعوبة من الركض: الحق يا حج مش لاقيين بدور انقبض قلب طه قلقا يهتف بفزع: يعني ايه مش لاقينها قص اسلام عليه ما قالته له والدته انطلق كل منهم يبحث في اتجاه. بينما وفي الاعلي كانت سعاد تقلب البيت على بدور كأنها فأر صغير، حتى انها كانت تبحث في ادارج الدولايب الصغيرة عنها امسكت لينا هاتفها واتصلت بخالد تستنجد به لينا بلهفة: الو، ايوة يا خالد الحقنا بدور مش لاقينها هتف بهدو: حد جنبك تعجبت من سؤاله نظرت حولها فلم تجد احدا: لاء ما فيش خالد: ما تخافيش بدور معايا لينا بلهفة: معاك، معاك ازاي وانتوا فين وهي اصلا خرجت ازاي واسلام ما شفهاش. خالد: هحكيلك كل حاجة لما اجي، اهم حاجه دلوقتي، مش عايز اي حد يعرف ان بدور معايا سألته بتعحب: ليه خالد: هفهمك كل حاجة لما اجي، ما تنسيش يا لينا ما تقوليش لحد لينا: حاضر، حاضر مع السلامة خالد: سلام اغلقت الخط تتنهد بارتياح عندما علمت ان الصغيرة مع خالد ولكنها تعجبت بشدة لما رفض أن تخبرهم بانها معه لينا في نفسها: ، انا مش فاهمة حاجة خالص ااااه من دماغك يا ابن السويسي هتجنني، بس الحمد *** ان بدور بخير. ظلت سعاد تصرخ وتنوح وتبكي وهي تنادي على بدور وبجانبها رحمة تواسيها وقفت لينا بعيدا تنظر لها بشفقة بصعوبة سيطرت على فمها حتى لا تخبرهم، تعرفه جيدا لا تخفي شيئا الا لأمر هام وخطير هتفت في نفسها: يااارب ترجع على طول يا خالد حل الليل دون جديد ودون أثر للصغيرة بدور اتصل خالد بإسلام خالد بقلق: أيوة يا اسلام، لقيتوا بدور، لينا اتصلت بيا وقالتلي أنها تاهت. تنهد بتعب: لاء يا باشا لسه انا هتجنن عليها عارف هي راحت فين ولا عاملة ايه نظر خالد لبدور الصغيرة التي تقفز وهي ممسكة بيده، تأكل المثلجات بسعادة خالد: إن شاء **** هي كويسة ما تخافش، انا هتصل بواحد زميلي في الداخلية اخليه يساعدكوا اسلام بلهفة: يا ريت يا باشا، هيبقي جميل في رقبتي هشيلهولك العمر كله خالد: ما تقولش كدة يا ابني، أنت زي اخويا، وبدور زي بنتي، صحيح انت فين. اسلام: انا بدور في المستشفيات، وابويا بيدور في الأقسام خالد: لو عرفت اي جديد طمني إسلام: حاضر يا باشا، مع السلامة اغلق خالد الخط، نظر لبدور حينما قالت بنعاس: بابا خالد انا تعبت وعايزة انام ابتسم يربط على شعرها برفق: حاضر يا حبيبتي هنروح دلوقتي اتصل بلينا فأجابت سريعا لينا بلهفة: ايوة يا خالد انت ما جتش لحد دلوقتي ليه وفين بدور خالد ضاحكا: يا بنتي اخلصي من شخصية وكيل النيابة دي بقي. هتفت بضيق: انت كمان بتهزر يا خالد، طنط سعاد هتموت من القلق على بدور خالد: هي عندك لينا: لاء راحت شقتها من شوية خالد: طب انا قدامي عشر دقايق وابقي عندك افتحي باب الشقة من غير ما تنطقي ولا كلمة هتفت سريعا: حاضر، حاضر بس ما تتأخرش اغلقت الخط متجهه ناحية باب المنزل فتحت جزء صغير منه لتجده يدخل في لحظات يغلق الباب خلفه سريعا، أسرعت تضم الصغيرة تهتف بعتاب: كدة يا بدور، كدة تقلقينا عليكي. هتف بحزم: خدي بدور تنام يا لينا، هي تعبانة وعايزة تنام، وما تسأليهاش عن حاجة هزت رأسها إيجابا، امسكت بيد الصغيرة دخلت الي غرفتها جلست بجانبها الي ان نامت فانسحبت بهدوء وخرجت من الغرفة وجدته جالسا على الاريكة يدخن احدي سجائره وينظر امامه بشرود لينا بهدوء: خالد رفع نظره نظراته جامدة هادئة، ألقي السيجارة يسحقها تحت حذائه، اشار لها أن تذهب وتجلس بجانبه، فعلت ما طلب، هتف بهدوء: هفهمك كل حاجة. نظرت له باهتمام وهو يخبرها ما قالته له بدور لتشخص عينيها بخوف وضعت يدها على فمها لتمنع شهقتها الفزعة من الخروج: مش معقول طنط سعاد تعمل كدة في بدور، لاء طبعا مش معقول خالد: الست الي جاتلها هي السبب لينا: الست دي شكلها مرعب، وكانت بتبص لوليتا بصات تخوف. هب يهتق بحدة: وحياة امها لاندمها على اللحظة اللي بصت فيها لبنتي، الست دي نهايتها على ايدي هي الي بتزرع في دماغك الستات الافكار القذرة دي وعشان الستات الي عايشين هنا غلابة بيصدقوها أمسكت بذراعه تهدئه: طب احنا مش هنقول لمامتها انها هنا خالد: لاء، لما اتكلم مع اسلام وعم طه الأول لينا: ماشي يا حبيبي، مش هتيجي تنام خالد: روحي انتي نامي جنب بدور وأنا هنام هنا، تصبحي على خير لينا: وأنت من اهله. دخلت الى غرفتها، جلست بجانب بدور تمسد على شعرها بحنان، اشفقت عليها مما سمعت وحدث لصديقتها، لتجد فجاءة جسد الصغيرة يتنفض بشهقات باكية وهي نائمة: لاء، لاء الحقني يا بابا هتدبحني، هتدبحني انتفضت لينا تهدئها سريعا: بدور حبيبتي، اهدي يا حبيبتي دا كابوس اخذتها بين ذراعيه بحنان تمسد على شعرها، سمعت دق على باب الغرفة خالد: لينا، ممكن ادخل لينا: تعالا يا خالد. فتح الباب ودخل متجها ناحيتهم فخرجت بدور من حضن لينا وارتمت بين ذراعيه بدور باكية: بابا خالد، مش تخليهم يدبحوني خالد: ما تخافيش يا حبيبتي، ما حدش هيقدر يلمس شعرة منك وانا موجود، ما تخافيش يا حبيبتي، ما تخافيش يا سما! بابا مش هيخليهم ياخدوكي مني تاني شخصت عينيها بذهول، هل يظن ان بدور هي ابنته سما المتوفية. ظلت بدور بحضن خالد الي ان نامت فوضعها برفق على الفراش وضع عليها الغطاء وخرج من الغرفة وسط ذهول لينا وصدمتها تأكدت لينا ان بدور نائمة فخرجت من الغرفة تبحث عنه فوجدته يقف في الشرفة يدخن السجائر، كادت ان تدخل عندما تذكرت تحذيراته الصارمة بشأن خروجها للشرفة فوقفت خارجا لينا: احم، خالد لف رأسه اليها، ثم عاد ونظر امامه يتفحص الشارع والبيوت حوله بعينيه ليقول خالد: ادخلي يا لينا ما فيش حد في الشارع. دخلت ووقفت بجانبه تنظر إلى الشارع الفارغ من المارة، وتلك الورشة المقابلة لهم وهي مغلقة، وجهت نظرها لخالد الذي يقف هادئا يدخن سيجارته لينا: مش انت قولتي انك هتبطل السجاير خالد: بعدين، انا مخنوق ومحتاج حاجة اخرج فيها غضبي وهنا ما فيش بوكس ( ملاكمة) اخذت نفس عميق تستعد لما ستقول: خالد، بدور مش خالد مقاطعا: بدور مش سما، انا لسه ما اتجننتش تلعثمت بارتباك: اصلك انت يعني. خالد مقاطعا: قولتلها يا سما عارف، انا ما قدرتش احمي سما يا لينا، لو كانت سما عايشة كانت بقت قد بدور دلوقتي، كان نفسي اخدها في حضني وهي عايشة كان نفسي أسمعها بتقولي بابا فرت دمعه هاربة من عينيه مسحها سريعا يهتف بحرقة: عارفة، كل ما افتكر ان الكلاب دول عروا جسم بنتي دبحوها نار بتجلد كل حتة فيا. ربطت على كتفه بحنان: خالد، ما تحملش نفسك فوق طاقتها انت ما كنتش تعرف اصلا أن عندك بنت، الغلط مش عليك الغلط على رحاب عشان ما قالتلكش هتف بحدة: لاء انا الغلطان، انا ما اعرفتش احميها، **** عندها سبع سنين اتخطفت واتدبحت وسرقوا أعضائها، انتي متخيلاها وهي بتصرخ وهي بتعيط متخيلاها وهما بيقطعوا هدومها وبيعروا جسمها، انتي عمرك ما هتحسي بالنار الي جوايا تركها وخرج من الشرفة جلس على الأريكة يخفي وجهه بين كفيه. ذهبت خلفه جلست على ركبتيها بجانبه ارضا هتفت برفق: فاكر يا خالد لما قولتي انتي مش بس مراتي، انتي حتة مني صدقني يا خالد انا حاسة بالنار اللي جواك، بس الي أنت بتعمله في نفسك دا مش هيرجع الي راح سما في مكان أحسن بكتير من الدنيا دي سما في مكان ما فيهوش خوف ولا ألم ولا حزن رفع وجهه لها فرأت تلك الدموع الحبيسة بعينيه، مدت يدها تمسك بكف يده تقبلها. لينا بحنان: عشان خاطري بلاش الدموع دي أنت قولت قبل كدة مش خالد السويسي الي يعيط، عشان خاطري ما تعملش في نفسك كدة هبط امامها يلقي برأسه بين ذراعيه يضمها بشدة شعرت ان عظاهما تكاد تتفتت من عناقه الساحق ولكنها تحملت ولم تنطق خالد بألم: اوعي تسبيني يا لينا، اوعي في يوم تفكري تسبني حتى لو انا قولتلك كدة، انتي الحاجة الوحيدة الحلوة الي في حياتي هتفت بحنان وهي تمسد على شعره: عمري ابدا ابدا ما هسيبك يا خالد. ارتفع أذان الفجر في الجامع القريب من البيت لينا مبتسمة: الفجر بيأذن ايه رأيك نصلي جماعة ابتعد قليلا عنها يقبل جبينها بامتنان: **** يخليكي ليا، يلا قومي اتوضي هزت رأسها إيجابا، قامت متجهه الي المرحاض، توضأت وارتدت اسدال أزرق بلون عينيها خرجت له وجدته انتهي من الوضوء ويقف في الغرفة يفرد سجادة الصلاة همست بخفوت: احم، انا خلصت. رفع عينيه ينظر لها مطولا صدقا لم يستطع أن يحيد بعينيه عن هالة البراءة التي طغت المكان وجد لسانه يتحرك يهتف بعشق وقف البدر متفاخرا قال من يضاهيني جمالا أنا المنير في ظلام الليل لا جمال بعد جمال نورِ فلما رائكي رجع خائبا وقال هي بدر البدورِ اخفضت عينيها خجلا وجنتيها على وشك الانفجار من الخجل همست بخجل: ممكن تبطل تكسفني بقي هتف بحالمية: ابعدي سحر عينيكي عني وأنا أبطل اكسفك. همست بغيظ من الخجل: يوووه بقي ما فيش فايدة فيك خالد ضاحكا: خلاص خلاص، يلا عشان نصلي وقف اِمامًا لها، بدأ يصلي وهي خلفه، إلي أن انتهوا همست بسعادة: تقبل **** ابتسم برفق: منا ومنكم، ايه رأيك لما المشكلة دي تخلص نطلع نعمل عمرة نبدأ من جديد لينا بسعادة: بجد هز رأسه إيجابا يؤكد كلامه: بجد يا حبيبتي ايه رايك هتفت بسعادة: موافقة جدا جدا جدا جدا. خالد مبتسما: تتحل المشكلة دي وترجعلي فلوسي وهنطلع نعمل عمرة على طول، يلا بقي روحي نامي شوية لينا مبتسمة: حاضر تصبح على خير خالد مبتسما: وأنتي من اهله ذهبت الى غرفتها خلعت اسدالها، استلقت بجانب بدور تبتسم بسعادة اغمضت عينيها لتنام لتعاود فتحهما سريعا هبت من على الفراش متجهه ناحية حقيبتها الكبيرة واخذت ذلك المعطف الكبير، ذهبت ناحية الفراش واخذت احدي الوسادات وغطاء، حملتهم بصعوبة وخرجت له. فوجدته ممدا على الارض يضع ذراعه تحت رأسه، كانت تعرف انه لن يستطيع النوم على الاريكة فهي صغيرة جدا عليه لينا: احم، خالد فتح عينيه ينظر لها باستفهام: ايه الي انتي جيباه دا لينا: اكيد مش هسيبك تنام على الأرض خد مني الحاجة دي لو سمحت عشان تقيلة اقام والتقط منها الغطاء والوسادة بينما اخذت المعطف وفردته على الارض واخذت منه الوسادة ووضعتها عليه ثم وضعت الغطاء عليه لينا مبتسمة: يلا تصبح على خير. خالد: استني يا لينا مش دا البالطو الفرو بتاعك الي انتي بتحبيه، دا انتي ما بتخليش حد يلمسه، ازاي تفرشيه على الأرض اقتربت منه تشب على أطراف أصابعها همس بخجل: انا بحبك أنت اكتر من اي حاجة في الدنيا، لتقبله على خده وتفر هاربة الي غرفتها خالد ضاحكا: بحبك يا مجنونة في صباح اليوم التالي استيقظت بدور، قامت تنظر حولها باستغراب فوجدت لينا نائمة بجانبها بدور: ابلة لينا، ابلة لينا. فتحت عينيها تبتسم بنعاس: صباح النور يا بدور بدور مبتسمة ببراءة: صباح الخير، فين بابا خالد نظرت لينا الي الساعة فوجدتها لا تزال الثامنة لينا: بابا خالد، نايم برا تعالي يلا نروح نصحيه خرجت لينا وبدور من الغرفة فوجدتا خالد نائم على الأرض تقدمت لينا منه بهدوء وجلست بجانبه وامسكت خصلة من شعرها تداعب بها انفه، كانت تظن انه نائم ولكنها وجدت نفسها فجاءة تجذب بشدة فسقطت بين ذراعيه. فتح خالد عينيه وابتسم بمكر: تعالي بقي اتسعت عينيها بفزع: خااالللد مممما ينفعش اقترب منها حتى كاد ان، حينما سمع صوت يهتف بحدة من خلفه: كدة عيب يا بابا انتفض خالد فزعا يبعد لنا عنه خالد مبتسما بتوتر: احم، بدور حبيبتي عاملة ايه نمتي كويس ذهبت بدور اليه وهي عاقدة ذراعيها امام صدرها تهتف بحزم: عيب يا بابا ولد يبوس بنت، ماما قالتلي كدة عيب اخفض رأسه بندم مصطنع: أنا آسف يا بدور مش هعمل كدة تاني. قاطعهم صوت طرقات على الباب خالد بجد: لينا خدي بدور وخشي الاوضة هزت رأسها إيجابا واخذت بدور ودخلت غرفتها بينما ذهب خالد وفتح الباب ليجد اسلام يقف حالته رثة عيناه حمراء من قلة النوم تجمعت الهالات السوداء تحتها تبدو ملامحه في قمة الارهاق والتعب اسلام بتعب: صباح الخير يا باشا انا اسف اني صحيتك بدري، انا بس كنت عايز اسأل حضرتك عن صاحبك الي قولتي عليه عرف اي معلومة عن بدور. خالد: ادخل يا اسلام انا عارف بدور فين وكأن الحياة عادت له بتلك الجملة نظر الي خالد بلهفة: عارف، طب هي فين، كويسة هي كويسة خالد: هي بخير ما تقلقش المهم هات الحاج طه وتعالالي على هنا من غير ما تقول ولا كلمة لو عايز بدور ترجع إسلام سريعا: حاضر، حاضر دلف خالد الي المنزل وترك الباب مفتوحا دقائق ودخل طه بلهفة طه بلهفة: خير يا ابني اسلام بيقولي ان عندك اخبار كويسة خالد: اقعد يا حاج وهفهمك كل حاجة. جلس طه على احد الاريكتين بجانبه إسلام وجلس خالد على الاريكة المقابلة لهم خالد: هي الست ام اسلام عاملة ايه دلوقتي اسلام: ما نمتش طول الليل وعمالة تعيط خالد: ليه كان سؤال غريب مفاجئ نظرا له بدهشة فوجداه ينظر لهما بهدوء ينتظر الإجابة طه: عشان بنتها عارف يعني ايه بنتها ضاعت ومش عارفة هي كويسة ولا لاء عايشة ولا لاء ام اسلام بتحب بدور أكتر من نفسها خالد: طالما بتحبها اوي كدة ليه كانت عايزة تسلمها للموت. طه بدهشة: موت، موت ايه الي انت بتقول دا، الكلام دا مستحيل خالد: بص يا عم طه من غير كلام كتير، الست سعاد والدة بدور كانت عايزة تعمل عملية ختان لبدور. الفصل الخامس عشر خالد: بص يا عم طه من غير كلام كتير، الست سعاد والدة بدور كانت عايزة تعمل عملية ختان لبدور جحظت عيني إسلام وطه ينظران لبعضهما بذهول، صدمة، فزع، تحدث إسلام بصدمة: مستحيل طبعا ان امي تعمل حاجة زي كدا في بدور نظر طه لخالد يهتف بجد: الست إلى اسمها قبضة هي السبب صح نظر إسلام لوالده بذهول: بابا انت عارف. هز طه رأسه إيجابا بهدوء: الست دي جات ليها كام مرة قبل كدة تقنعها بالعملة السودا دي، طبعا عشان الفلوس، فامك قالتلي ساعتها انا اقسمت انها لو عملت كدة هطلقها، نظر ناحية خالد يهتف باستفهام: بس انت عرفت الكلام دا ازاي خالد: من بدور نفسها، بدور يا بدور تعالي يا حبيبتي تقدمت بدور بخطي مترددة من الغرفة. ما ان وقعت عيني إسلام عليها حتى ركض ناحيتها ونزل امامها يعانقها بقوة، تنهد بألم يهتف براحة: الحمد ***، الحمد *** يا رب انك بخير، كدة يا بدور تعملي في سيمو كدة، دا انا كنت هموت من الخوف عليكي بكت في صدره بخوف: سيمو، ماما والست الوحشة هيدبحوا بدور هز رأسه نفيا بعنف: ابدا يا حبيبتي، سيمو مش هيخلي حد يأذي بدور ابدا رفعت بدور رأسها عن صدره تبتسم ببراءة: بجد يا سيمو. ابتسم يداعب خصلات شعرها بحنان: بجد يا حبيبتي، يلا روحي لبابا فتح طه ذراعيه فارتمت بدور في صدره طه: كدة يا بدور، انا زعلان منك بدور باكية: بابا انا كنت خايفة اوي طه: ما تخافيش يا حبيبتي بابا مش هيخلي حد ابدا يخوف بدور، رفع نظره لخالد صحيح انت لاقيتها فين يا ابني قص عليه خالد ما حدث بالأمس سأله إسلام بتعجب: طب ليه لما اتصلت بحضرتك قولت ما تعرفش هي فين. خالد: كنتوا عايزكوا تجربوا احساس يعني تضيع منك بنتك ومتبقاش عارف هتشوفها تاني ولا لاء، مش دا بالظبط إلى والدتك عايزة تعملوا فيها، معظم إلى بيخضعوا للعملية دي بيكون نهايتهم الموت، ارجو ان تفهم والدتك الكلام دا اسلام: اكيد طبعا، يلا تعالي معايا يا بدور خالد: لاء خلي بدور هنا، ويلا بينا احنا ننزل اعتقد ان لينا عايزة تتكلم مع والدتك شوية. وافق الجميع على اقتراحه، خرج طه وإسلام وذهبا إلى منزلهم بينما، دخل خالد إلى غرفة لينا خالد: حبيبتي انا نازل الورشة، وام اسلام هتيجلك دلوقتي انتي عارفة طبعا انتي هتقوليلها ايه هزت رأسها إيجابا بتفهم، فقبل جبينها بدل ملابسه ونزل سريعا. في شقة اسلام دخل طه يصيح بغضب: سعاد انتي يا هانم اسلام: أهدأ بس يا بابا هرولت سعاد اليهم تهتف بلهفة باكية: ها يا طه لقيتوا بدور نظر لها طه بقسوة ملامحه متجهمة غاضبة هتف بحدة: قبضة كانت بتعمل ايه هنا يا سعاد بلعت ريقها بذعر تهتف بتلجلج: هاااا، مااا فيش. قبض على مرفقها يهتف بحدة: انت ليه مصرة تضيعي بدور منك، بدور سمعتك وانتي بتتفقي مع قابضة عشان تدبحوها من ورايا عشان كدة هربت من الخوف، تفتكري بنتك هترجع تثق فيكي تاني لطمت خديها تصيح باكية: هي السبب منها *** فضلت تزن على وداني، وتقولي كدة بتحميها وتحافظي عليها، وولاد الحرام مش هيسبوها في حالها. رمقها بازدراء يصيح بحدة: فانتي ببساطة قررتي تدبحي براءة بنتك عشان كلام مالوش لازمة، التربية الصح هي إلى هتحافظ على بدور لما تفهميها ايه الحلال اللي **** هيجزيها عنه خير وايه الحرام اللي رينا هيعاقبها لو عملته، بدل ما تصاحبيها قررتي تقتليهت بدل تعرفيها امهات المؤمنين كانوا بيعملوا ايه، تحببيها في الحجاب والصلاة والقرب من **** لاء قررتي تضحي بيها عشان شوية افكار زبالة زرعتهم الولية اللي اسمها قبضة في دماغك. اطرقت رأسها بخزي تنتحب ندما: انا اسفة يا طه و**** ما هعمل حاجة، بس ابوس ايدك ورجلك رجعلي بنتي، رجعلي بنتي يا طه، وحياة اغلي حاجة عندك تدخل اسلام يهتف سريعا حتى يخفف عن والدته: بدور عند خالد باشا، لولا انه شافها امبارح بالصدفة وهي خارجة من العمارة كان زمانها ضاعت هرولت سعاد خارج شقتها تدق على باب الشقة المقابلة بلهفة. فتحت رحمة سريعا فاندفعت سعاد للداخل تنادي على ابنتها بلهفة: بدور انتي فين يا بنتي، يا بدور، انتي فين يا قلب أمك خرجت لينا وخلفها بدور المتشبثة بيدها، تنظر إلى والدتها بخوف سعاد باكية: بدور يا قلب أمك تعالي يا بنتي في حضني هزت بدور رأسها نفيا بخوف: لاء انتي هتوديني للست الشريرة إلى لابسه أسود سعاد سريعا: لاء يا بنتي و**** مش هوديكي لحد ما تخافيش. هزت بدور رأسها نفيا مرة اخري رفعت نظرها للينا تتحدث بخوف: هو بابا خالد فين بابا خالد اهو التفتا لمصدر الصوت فوجودا خالد يدخل إلى المنزل ابتسم باحراج: معلش ازعجتكوا بس اصلي نسيت الموبايل، لينا هتلاقيه على السرير هزت لينا رأسها إيجابا ودخلت إلى الغرفة وجه حديثه لبدور ابتسم برفق يصفق بيديه ببطئ: بدور اجري يلا على حضن ماما ابتسمت له ببراءة لتركض تختبئ داخل صدر والدتها. سعاد باكية: أنا آسفة يا بنتي و**** مش هخلي حد يأذيكي ابدا ابدا احضرت لينا الهاتف لخالد فأخذه ونزل وتركهم واغلق الباب خلفه وقفت تنظر لهم بصمت بضع دقائق، قبل ان تحمحم بحرج لينا مبتسمة: احم، حمد *** على سلامة بدور رفعت سعاد وجهها اليها وقالت بابتسامة من بين دموعها: **** يخليكوا يا بنتي، انا مش عارفة اشكركوا ازاي لولا جوزك شافها بالصدفة كان زمانها ضاعت مني. لينا مبتسمة: الحمد *** جت سليمة، ممكن نتكلم انا وحضرتك شوية، نادت بصوت عالي، دادة، يا دادة جاءت رحمة اليها: ايوة يا بنتي لينا مبتسمة: خدي يدور معلش تلعب مع لوليتا شوية رحمة مبتسمة: تعالي يا ست بدور ظلت لينا تنظر اليهم إلى ان ابتعدا للداخل فذهبت وجلست بجوار سعاد على الأريكة لينا مبتسمة: طنط سعاد هو حضرتك عارفة انا بشتغل ايه سعاد: لاء و**** يا بنتي ما اعرف. لينا مبتسمة: حضرتك، انا الدكتورة لينا الشريف معايا ماجيستير في الجراحة العامة اتسعت عيني سعاد بدهشة: بسم **** ما شاء ****، يعني انتي دكتورة لينا: ايوة يا افندم، فعشان كدة عايزة حضرتك تسمعيني بدأت لينا تشرح لها اضرار تلك العملية، وما يتبعها بعد ذلك ان نجت الضحية من الموت من اضرار نفسية وجسدية بشعة بعض، واخدين بالكوا من كلمة بعض، اضرار عملية الختان. 1. خلل بأحد أهم وظائف العضو التناسلى للفتاة، وهى الحماية من الميكروبات والجراثيم. 2. حجب إفرازات الغدد الدهنية والتى تعمل على حماية الجلد من ملامسته للبول والإفرازات الحمضية للمهبل. 3. حدوث نزيف للفتاة بعد عملية الختان قد يؤدى إلى وفاتهن إن لم يستطع أحد وقفه. 4. ألم شديد فى أدق منطقة حساسة بجسم الفتاة 5. حدوث تلوث وعدوى والتهابات حادة نتيجة الآلات غير المعقمة والمستخدمة فى العملية. 6. صدمة عصبية ونفسية لأن غالبية هذه العمليات تتم للفتيات وهى مستيقظة لا يستخدم فيها البنج. 7. القلق المستمر بسبب الفزع الذى تكون بداخلها وهناك فتيات يحلمن بهذا المشهد فيما بعد. 8. الخوف من الزواج نتيجة ما حدث لها أثناء العملية. انصتت لها سعاد جيدا كانت تهز رأسها علامة على تفهما ما تقول لطمت سعاد بيدها على صدرها بعدما انتهت لينا كلامها سعاد بصدمة: يا نهار اسوح، معقولة كل دا بيحصل. لينا: وأكتر من كدة كمان فياريت حضرتك تشيلي الفكرة دي خالص من دماغك لسببين الاول انا لسه شرحاه لحضرتك والتاني أن خالد مش هيسمحلك تعملي كدة خالد بيعتبر بدور بنته ومش هيسمحلك تأذيها ابدا هزت رأسها نفيا سريعا: خلاص يا بنتي انا عمري ما اقصد آذي بنتي ابدا، بس الولية الحرباية دي هي السبب منها *** عارفة لو شوفتها تاني هديها بالي في رجلي لينا: اكيد الست دي ساكنة بعيد عن المكان هنا صح. سعاد: لاء ولا ساكنة بعيد ولا حاجة دي ساكنة على اخر الشارع قدام الجزار في بيت رقم، في الدور الارضي ابتسمت لينا بهدوء قبل ان تتذكر كلام خالد. Flash back خالد: لينا، ام اسلام هتيجلك دلوقتي انتي عارفة انتي هتقوليلها ايه صح هزت رأسها إيجابا بتفهم خالد: صحيح عايزك تعرفي منها الست دي ساكنة فين عقدت حاجبيها باستفهام: ليه يا خالد خالد: هقولك بعدين، ما تنسيش اعرفي منها العنوان وابعتهولي في رسالة اول ما تعرفيه لينا: حاضر غمز بعبث: أحبك وأنت مطيع، بقولك ايه ما تجيبي واحدة مشبك نظرت له بدهشة: انت عايز مشبك، هتلاقيه على الحبل دادة رحمة بتحطهم هناك. خالد ضاحكا: ما شوفتش في هبلك انا مش عايز مشبك من دا لينا: اومال ايه المشبك دا خالد مبتسما بخبث: دا بدور غاضبة: تاني يا بابا تاني، يا بابا عيب، عيب ولد يبوس بنت، عيب كل شوية اقولك عيب، عيب هتف بدهشة: أنا آسف يا بدور، اعتبريني عيل وغلط بدور غاضبة: بس انت مش عيل انت كبير وطويل، مامتك مش قالتلك عيب تبوس بنت همس بصوت منخفض: البت دي جاية تربيني خالد: لاء طبعا قالتلي ومش هعمل كدة تاني وهبقي شاطر واشرب اللبن. اما لينا فكانت تقف تكبح ضحكاتها بصعوبة على هذا المشهد الكوميدي بين خالد وبدور خالد: احم طب اخلع، بس لما ارجع هاخد المشبك بتاعي سلام فاقت لينا من شرودها على صوت سعاد تنادي عليها لينا: هااا سعاد مبتسمة بخبث: اللي واخد عقلك ابتسمت بارتباك: لاء ابدا ما فيش حاجة انا ثواني هعمل حاجة وجاية اسرعت إلى غرفتها وامسكت هاتفها وكتبت العنوان في رسالة قبل ان تنساه وارسلته إلى رقم خالد الذي دونته باسم (حبيبي). في الأسفل، شكر طه خالد كثيرا عليما فعل ثم تركه وذهب إلى دكانه وبدأ خالد وإسلام عملهم إلى ان قاطعهم محمد: سلام عليكم خالد مبتسما: وعليكم السلام ورحمه **** وبركاته، جاي في ميعادك مظبوط محمد بقلق: قلقتني عليك افتكرت ان في حاجة حصلتلكوا لما قولتي تعالا ضروري، خير يا ابني انت كويس خالد ضاحكا: ممكن تبطل دور أمي إلى انت متقمسة، شوية كدة هتقولي شاكلك خاسس محمد ضاحكا: تصدق شكلك خاسس. تعالت ضحكات الأخوين على سخافتهم المعتادة محمد: و**** وحشتني يا خالد فتح خالد ذراعيه واردف بمرح: خش في لحم أخوك يا فواز عانق الصديقان بعضهما بود، جلسا يتحدثان محمد: خير يا خالد في ايه خالد: هقولك ثم بدأ يقص له كل ما حدث منذ ان رأي بدور تخرج من المنزل إلى ما حدث صباحا محمد بصدمة: هما لسه بيفكروا بالعقلية المتخلفة دي. خالد: أنت عارف ان احنا في حارة شعبية معظم الستات إلى فيها مش متعلمات والست دي بتلعب على نقطة الشرف إلى هو أغلي حاجة عند اي حد محمد غاضبا: وحياة امها لوريها النجوم في عز الضهر، ما تعرفش اسمها ايه خالد: اسمها قبضة اتسعت عيني محمد بفزع: سلام قولا من رب رحيم دا اسم بني آدمه، طب انا هدور عليها لحد ما اعرف هي ساكنة فين خالد: انت لسه هتدور يا اخويا العنوان معايا محمد: طول عمرك برنس، جبته ازاي بقي. خالد بثقة: مصادري الخاصة يا ابني، انا هبعتلك العنوان في رسالة ومش عايز اشوفها تاني تمام محمد: ما تقلقش خالص خالد: عايزها تخرج بزفة محمد: ومزمار لو عايز وحياتك خالد: كدة تمام، متشكر يا صاحبي محمد مبتسما: على ايه يا ابني خالد: هو لسه مسافر محمد: آه و**** العظيم يا خالد لسه، لما قولتي اتصل على سراج قلبت الدنيا عليه لحد ما عرفت أنه واخد اجازته السنوية ومسافر عند بنته في النمسا، هيجي امتي بقي مش عارف. هز رأسه إيجابا بشرود ليستأذن محمد بعد قليل ذاهبا إلى عمله. في الأعلي، بعدما أصبح كل شيء على ما يرام جلسوا جميعا في منزل لينا يتناولون الإفطار سعاد: صحيح، عارفة المستوصف إلى في آخر الشارع هزت لينا رأسها نفيا سعاد: ما علينا انا هبقي اوريهولك المهم يا ستي انا كنت في المستوصف دا من يومين كدة، احسن بعيد عنك ركبي نائحة عليا خالص، المهم يا ستي وانا هناك سمعت بالصدفة ان المستوصف ما فيهوش دكاترة وعايزين دكاترة يشتغلوا فيه لينا: تمام بس انا ايه علاقتي بالموضوع دا. سعاد: انتي مش دكتورة، روحي قدمي واكيد هيقبلوكي اهو تساعدي جوزك في المصاريف نظرت لينا إلى رحمة لينفجرا في الضحك حتي ادمعت عيني لينا لينا ضاحكة: و**** يا طنط حضرتك دمك خفيف خالص سعاد بضيق: انت بتضحكي ليه، انا قولت حاجة تضحك رحمة ضاحكة: انتي عايزة لينا، تروح تقول لخالد باشا انها عايزة تشتغل مصت سعاد شفتيها بضيب: آه يا اختي وماله. بصعوبة سيطرت لينا على نوبة ضحكها امسكت هاتفها وفتحت البومات الصور عليه واعطت الهاتف لوالده اسلام لينا: شايفة المستشفى إلى قدامك دي سعاد بدهشة: آه دي حاجة عليوي خالص لينا: المستشفى دي بتاعتي اتسعت عيني سعاد بصدمة: بتتاعتك بجد لينا: آه بتاعتي، بابا لما رجعت من السفر كان بنهالي، كهدية وعشان ارجع واستقر هنا وما اسفرش تاني سعاد: ودي بردوا اتقفلت هزت لينا رأسها نفيا: لاء دي ملكي أنا. سعاد: طب ما تشتغليش فيها ليه لينا: من قبل ما ممتلكات خالد يتحجز عليها بكتير كنا على طول انت وهو بنتخانق بسبب موضوع شغلي، كان دايما رافض وبيقولي نفس الجملة، لما ما ابقاش قادر اصرف عليكي ابقي انزلي اشتغلي، فلو قولته دلوقتي اني عايزة ارجع اشتغل في المستشفى، هيحس ان انا بعيروا و لا بعجزوا فبلاش أحسن. سعاد: طب ما المستوصف دا مالوش علاقة بالمستشفي، يعني هو لو هيضايق من شغلك في المستشفى خلاص قوليله على الشغل في المستوصف واهو جنبنا اهو، بردوا تخفي عنه حمل المصاريف شوية عقدت حاجبيها تفكر: لما يجي من الورشة هقوله. بعد عناء كبير في الورشة اخيرا انتهيا في العمل في مقابل القليل من المال، صعد خالد إلي شقته، ليقابل وجهها المبتسم لينا مبتسمة: حمد *** على سلامتك يا حبيبي خالد بابتسامة متعبة: **** يسلمك يا حبيبتي تهاوي بجسده على الاريكة بتعب لينا: شكلك تعبان اوي ابتسم بارهاق: شوية لينا: احم، انا كنت عايزة اتكلم معاك في موضوع مهم خالد: قولي يا حبيبتي لينا: بعد الغدا، يلا اكيد انت واقع من الجوع. اخذت يده وجلسا على الطاولة، بدأت ترتب في عقلها الكلام الذي يجب ان تقوله له حتى يقتنع بفكرة نزولها للعمل، نظرت إلى رحمة لتهز الاخيرة رأسها نفيا من هذه الفكرة انتهوا من الغدا فحملت لينا ورحمة الاطباق ووضعتها في حوض الغسيل صنعت له لخالد الشاي وعادت فوجدته جالس يداعب الصغيرة لينا مبتسمة: ايوة يا ست لوليتا، الدلع كله ليكي لوحدك، الشاي خالد مبتسما: تسلم ايديكي لينا: ممكن بقي تجيب ست لوليتا عشان تأكل. اعطاها الصغيرة فأخذتها ودخلت إلى غرفتها واطعمتها وظلت تداعبها إلى ان نامت الصغيرة فوضعتها في مهدها، اخذت نفسا عميقا وخرجت إلى حيث يجلس خالد خالد: لوليتا نامت هزت رأسها إيجابا خالد: تعالي ذهبت وجلست بجانبه تفرك يديها بتوتر خالد: مالك يا حبيبتي همست بارتباك: خالد، انا أنا خالد: انتي ايه لينا: صحيح، انا سعيدة ان مشكلة بدور اتحلت خالد مبتسما: وانا كمان. لينا: عارف طنط سعاد ما كنتش تعرف ان انا دكتورة، عارف بقي لما عرفت اندهشت جدا خالد مبتسما: وايه كمان لينا: عارف بقي قالتلي ان في مستوصف على أخر الشارع هنا، وبالصدفة عرفت منه انه محتاج دكاترة خالد مبتسما: طب واحنا مالنا لينا بارتباك: بس من غير ما تزعل ولا تضايق انت يعني بتيجي من الشغل تعبان خالص بتشتغل كل يوم حتى يوم الجمعة خالد مبتسما: التعب كله بيروح أول ما بشوف عنيكي الحلوة دي. لينا: بس انا عارفة انك بتتعب اوي يا خالد، وانا عايزة اساعدك شوية، فايه رايك لو روحت اشتغلت في المستوصف دا اختفت الابتسامة من على وجهه لتبلع ريقها بخوف همست بتلعثم: صدقني يا خالد أنا بس عايزة اساعدك، مش عايزة ابقي حمل عليك مسح وجهه بكف يده حتى يتفادي نوبة الغضب التي على وشك الدخول فيها خالد بجمود: لاء امسكت يده برجاء: بليز يا خالد وافق خالد بجمود: انا قولت لاء يعني لاء. لينا بضيق: يوووه بقي يا خالد كل شوية لاء لاء، كل حاجة لاء نزول الشارع لاء، بص من الشباك لاء، فتح الباب لاء، حتى الشعل لاء انا زهقت من العيشة دي، انا مش أمينة يا سي السيد هتف بحدة: صوتك ما يعلاش والآخر مرة يا لينا ما فيش شغل فاهمة ولا لاء لينا غاضبة: لاء مش فاهمة ثم تركته ودخلت إلى غرفتها غاضبة واغلقت الباب خلفها خالد: استغفر **** العظيم يا رب جاءت رحمة اليه من الداخل. رحمة: براحة عليها يا ابني، هي و**** مش قصدها حاجة هي بس عايزة تساعدك، والي كبرت الحكاية دي في دماغها بصراحة أم إسلام هز رأسه إيجابا يزفر بضيق ثم تركها ودخل إلى غرفته فوجدها نائمة على الفراش وتخبئ وجهها تحت الوسادة فابتسم على تلك الحركة التي كانت تفعلها وهي صغيرة عندما تغضب منه د ذهب واستقلي بجانبها يحتضنها فبدأت تتحرك بغضب لتخلص نفسها منه ابتسم بمشاكسة: ما تحاوليش عشان مش هتقدري. أزاح الوسادة من على رأسها خالد مبتسما: البني آدمين الطبيعين بيناموا والمخدة تحت رأسهم مش فوقها لينا غاضبة: قصدك ان انا مش طبيعية خالد مبتسما: أحلي مجنونة شوفتها في عمري كبحت ابتسامتها تهتف بغيظ لينا: طب اوعي بقي عشان عايزة أنام خالد: طب ما تنامي هو انا حوشتك لينا بضيق: اوعي بقي، انا مش عايزة انام في حضنك خالد: ماشي يا ستي ابتعد عنها أولاها ظهره، اغمض عينيه يبتسم بخبث وبدأ يردد مع نفسه: 1، 2، 3 لينا: خالد. اتسعت ابتسامته الخبيثة ولكنه اخفاها سريعا وتظاهر بالنوم فبدأت لينا تهزه برفق: خالد، يا خالد اصحي خالد خالد بنعاس: امممم، عايزة ايه لينا بارتباك: هاااا، عايزة انام خالد بنعاس: طب وانا مالي ما تنامي لينا بضيق: يوووه بقي يا خالد عايزة انام في حضنك التفت اليها يرفع حاجبه بمكر: لا يا شيخة مش انتي لسه قايلة مش عايزة انام في حضنك اندثت بين ذراعيه وقالت ببراءة: انا قولت كدة مش فاكرة الحقيقة. ضحك عاليا على طفلته المشاكسة لينا: وطي صوتك لوليتا هتصحي خالد بصوت منخفض: تصبحي على خير لينا: وانت من اهله، خالد خالد: امممم لينا: ينفع انزل الشغل خالد: لاء، يلا بقي نامي وبطلي فرك لينا بصوت منخفض: رخم في صباح اليوم التالي تناول خالد افطاره ونزل إلى ورشته، ما أن نزلها حتى وجد سيارة شرطة كبيرة ( بوكس) تقف على مدخل الحارة، نزل منها محمد ومن بعده بعض العساكر، اشار محمد بيده إلى خالد علامة التأكيد. ثم اشار الى العساكر فصعدوا خلفه إلى الشقة المطلوبة والقوا القبض على تلك السيدة الملعونة لينتهي كابوس الفتيات المرعب في المنطقة ولكن مع الأسف لازالت تلك الظاهرة موجودة في بعض المجتمعات حتى ولو بنسبة قليلة يذهب ضحياها العديد من الفتيات ذنبهن الوحيد انهن فتيات رغم وجود الكثير من القوانين الصارمة التي تجرم تلك العادة الإجرامية. الفصل السادس عشر في تلك الجريدة، جلست لبنى مع صديقتها في غرفة مكتبها الجديد نائب رئيس التحرير ينفشان القضية الجديدة التي ستنشر في الجريدة بعد أيام، من المفترض أنها تراجع معها ولكنها في الحقيقة كانت شاردة في علاقتها مع على، لم تخبره بشأن تلك الاقراص التي تتناولها وهو منذ أن ذهبوا إلى تلك الطبيبة لم يتحدث في ذلك الموضوع مرة اخري ولكنها تشعر بتأنيب ضميرها لحرمانه من حقه في الإنجاب. فاقت على صوت صديقتها تهتف بجد: كدة كل حاجة تمام هزت رأسها تهتف بجد: تمام وديها للمطبعة عشان تبقي جاهزة لعدد بكرة هزت زميلتها رأسها ايجابا بجد: تمام، سمعا دقا على باب الغرفة لتهتف لبنى بجد: ادخل دخل ذلك الرجل مبتسما بسماجة لتهمس لها صديقتها بتأفف: اووووف دا كريم السمج متعين بقاله أسبوع واحد بني آدم رزل وسخيف طول النهار عمال يعاكس في الموظفات. هزت لبنى رأسها ايجابا بتفهم، لتنظر ناحية ذلك الرجل تهتف بحزم: خير يا استاذ كريم في حاجة ابتسم كريم بسماجة يهتف بحالمية: في قضية مستعجلة ولازم تحققي فيها اشارت لبنى لصديقتها بأن تخرج من الغرفة: طب روحي انتي يا الاء وانا هشوف القضية بتاعت الاستاذ خرجت الاء لتنظر لبنى لذلك السمج تهتف بابتسامة متوعدة: هااا يا استاذ كريم خير ايه هي القضية المهمة. جلست على الكرسي المقابل لمكتبها يهتف بسهتنة وهو يضع يده على موضع قلبه: قضية قلبي، بصراحة كدة يا استاذة لبنى أنا من ساعة ما شوفتك وأنا مش قادر، على رأي الاستاذ فؤاد المهندس بفكر فيكي وأنا صاحي وأنا نايم وأنا بجري وأنا بمشي وأنا بحلم بقيتي مسيطرة على تفكيري كله. ابتسمت بخبث تنظر لمطفاءة السجائر الزجاجية على مكتبها اخيرا وجدت فائدة لها قامت من مكانها تمشي ببطئ تبتسم له بغموض، يتابعها بعينيه وهي تتحرك وقفت أمامه مباشرة تنظر له بابتسامة واسعة تبحث يديها عن تلك المطفاءة إلى ان التقطها تقبض عليها بأحكام لبني مبتسمة بخبث: أنا عارفة أنت عايز ايه ابتسم بسماجة يهتف بستنة: بجد ايه. أمسكت مطفاءة السجائر تصطدمها برأسه بقوة تهتف بتشفي: عايز عايز على دماغك بالجزمة بس خسارة اوسخ جزمتي عليكي صرخ كريم بألم: ااااااااه الحقوني يا ناس يا بنت المجنونة تجمع موظفي الجريدة في مكتب لبنى ليروها تقف امامهم تعقد ذراعيها بجمود تنظر للواقف يصرخ من الألم أمامها بتهكم، اخذ البعض كريم متجهين إلى المستشفي ليدخل رئيس التحرير يصرخ بغضب: ايه اللي انتي عملتيه دا يا ست هانم بتتهجمي على زميلك. لبني: و**** هو اللي غلط وأنا كنت برد عليه رئيس التحرير بحدة: كنت تيجي تقولي لي تقدمي شكوي فيه مش تضربيه، مخصوملك شهرين، لولا مركزك ونشاطك في الجرنان أنا كنت رفدتك خرج المدير غاضبا صافعا الباب خلفه لتخلع حذائه تقذفه في الباب المغلق تهتف بحنق: عبوشكلك مدير غتت. جلست على فراشها تتحدث في الهاتف زينب بضيق: وبعدين معاكي يا لينا بقالك أسبوعين كل يوم تقوليلي هقوله بكرة يا ماما، هقوله النهاردة يا ماما ولا بتقولي ولا بتعملي أنا عايزة ابني جنبي بدل البهدلة اللي هو فيها دي همست بارتباك: يا ماما صدقيني خالد مش هيوافق وهيعتربها إهانة أو هيفتكرني بضغط عليه زينب بضيق: قوليله انتي بس ومالكيش دعوة، هو ان شاء **** هيوافق لينا: حاضر يا ماما هقوله النهاردة. لوت شفتيها بضيق: أما نشوف، سلام اغلفت الخط تنظر أمامها بشرود، والدة زوجها محقة في قلقها عليه، هي نفسها تشفق عليه يعمل دون توقف، حتي أنه يغط في نوم عميق ما أن رأسه الوسادة من تعبه، تنهدت بحزن لتقم من مكانها خرجت من غرفتها تبحث عن رحمة فهي لم تراها منذ الصباح لينا: دادة رحمة، يا دادة جاءها صوتها من داخل غرفتها الصغيرة. فذهبت اليها ودخلت الغرفة لتجدها تجلس على الفراش تمسك بركبتيها وتمسدها يرتسم الألم على قسمات وجهها لينا بلهفة: مالك يا دادة انتي كويسة ابتسمت بتعب: آه يا بنتي، بس ركبي وجعاني شوية لينا: طب ارتاحي انتي يا دادة بلاش تتحركي خالص رحمة: يا بنتي انا كويسة ما تقلقيش انا هقوم عشان الحق اجيب الحاجة من السوق. هزت رأسها نفيا بعنف: لا يعني لاء يا دادة انتي مش هتترحكي من السرير خالص انا هتصل بخالد وهو هيجيب إلى احنا عايزينه من تحت بس قوليلي ايه المطلوب رحمة: بصي انا النهاردة كنت ناوية اعمل كشري اتسعت عينيها بدهشة: كشري!تصدقي انا ما كلتوش من ساعة ما رجعت طيب يعني هو محتاج ايه اخبرت رحمة لينا بمتطلبات تلك الأكلة فأمسكت لينا هاتفها واتصلت بخالد عدة مرات ولكن دون فائدة لم يجب زفرت بضيق: اووووف خالد موبيله مقفول. رحمة: خلاص يا بنتي انا هنزل انا قطبت جبينها بضيق تهتف بحزم: لاء طبعا انتي تعبانة يا دادة، لتبتسم بحماس: أنا عندي حل حلو انزل انا اتسعت عيني رحمة بذعر: يا نهار ابيض انتي عايزة خالد باشا يدبحني أنا وانتي ابتسم بثقة: ايه يا دادة الاوفر دا خالد بيقول كدة من خوفه عليا مش أكتر ولما يعرف ان انتي تعبانة مش هيعمل حاجة وبعدين خالد مستحيل يأذي لوليتا أبدا هتفت برجاء: عشان خاطري يا بنتي بلاش. اسندتها للفراش تبتسم بعذوبة: عشان خاطري انا يا دادة خليكي مرتاحة وانا هجيب كل إلى انتي عيزاه ذهبت إلى غرفتها وبدلت ملابسها بفستان بني غامق وطرحة بيضاء وحذاء ارضي بني اللون اخذت النقود وحقيبة السوق، بعدما حفظت الطلبات جيدا ودلتها رحمة على مكان البقال والسوق لينا مبتسمة: ماشي يا دادة خلي بالك من لوليتا على ما أجي رحمة بخوف: ما بلاش يا بنتي لينا: يوووه بقي يا دادة انا نازلة سلام. خرجت من الشقة واغلقت الباب خلفها فوجدت باب الشقة المجاورة يفتح لينا مبتسمة: صباح الخير يا طنط سعاد مبتسمة: صباح النور يا حبيبتي، خالد وافق انك تنزلي تشتغلي مطت شفتيها بضيق: لاء رفض وزعق وقالي ما تفتحيش الموضوع دا تاني سعاد: اومال انتي راحة فين لينا: نازلة السوق اشتري حاجات، أصل دادة رحمة رجليها وجعاها سعاد: سلامتها ألف سلامة، انا كمان نازلة السوق، تعالي معايا ولما نرجع ابقي اجي اطمن عليها. هزت رأسها ايجابا تبتسم بحماس في الاسفل، كان خالد مسطح أسفل تلك السيارة يعمل على تصليحها جيدا وإسلام بجانبه يناوله ما يريد نزلت لينا ومعها رحمة ليراهم رشدي فاطلق صفيرا يهتف بوقاحة: لو بس تحن يا جميل التفتت سعاد له لتوبخه او بمعني اصح ( تمسح بكرامته الأرض) لتجذب لينا يدها سريعا تهمس بارتجاف: طنط سعاد مالناش دعوة بيه خالد لو سمعه هيجي يقتله عشان خاطري نمشي كانت خائفة بشدة ان يسمعهم خالد. وهي تعلم غضبه لن يهدأ حتى يقتله ففضلت الصمت والرحيل ولكن مغازله رشدي كانت فقط البداية كانت تمشي هي ورحمة عندما فجاءة تجد أحد الا شخاص يمشي خلفها ويتغزل بجمالها الشاب بوقاحة: يا لهوي على الجمال ما تيجي ونجيب مليجي، تقلان ليه يا جميل سعاد بحدة: ما تتلم ياض بدل ما اخلي شبشبي يعلم على وشك الشاب: جري ايه يا ولية انتي مالك انتي، انا بتكلم معاها هتقت بغضب: أنت قليل الادب اتفضل أمشي. الشاب: يالهوي على أنت قليل الادب دي ما تيجي واديكي إلى انت عيزاه وليزيد الطين بلة وجدت شاب آخر يقف جواره، كانت أعينهم تجردها من ملابسها تلتهم جسدها بوحشية سعاد غاضبة: قسما ب**** لو ما مشيتوا لألم عليكوا رجالة الحارة يمسحوا بيكوا الارض الشاب الآخر: بقولك ايه يا ولية انتي، حطي لسانك جوة ومالكيش دعوة، وانتي بقي يا حلوة تعالي معانا عند الورشة خالد: ايه صوت الخناق دا. اسلام: أكيد شوية عيال صيع من إلى في الحارة بيعكسوا في واحدة خالد في نفسه: عشان كدة ما بخليش لينا تنزل، الحمد *** انها فوق في الشقة خالد: طب تعالا نشوف في ايه يمكن حد عايز مساعدة خرج خالد وإسلام من الورشة متجهين ناحية ذلك الصوت لتشخص عينيه بصدمة اسرع في خطوته ليتأكد مما يري ليزمجر بغضب صارخا بحدة: ليييييينا. كانت تقف ترتجف ذعرا العديد من الأصوات المتداخلة تهاجمها، هؤلاء الشبان وكلامهم الوقح وبعض الرجال يعنفون هؤلاء الشباب بحدة على أفعالهم، كادت تبكي لا تعرف ما تفعل هي فقط تقبض على يد سعاد بقوة، لينتفض جسدها بذعر حينما سمعته يزمجر بتلك الطريقة لتترك يد سعاد تركض ناحيتها على الرغم من ذعرها مما سيفعله بها ولكنه كان الأمان الوحيد في تلك اللحظات التي كادت تموت فيها من الرعب ارتمت في صدره تبكي بخوف: ابعدهم عني يا خالد. دفعها عنه بغضب يهتف بتوعد: على فوق يلاااااا إسلام بحدة: وراها يا أمي لو سمحتي اسرعت الاثنتين إلى اعلي ودخلت كل منها شقتها، كل منهن بحال مختلف سعاد متضايقة مما حدث ومشفقة على تلك المسكينة اما لينا فكانت ترتجف خوفا اسرعت إلى غرفتها توصدها جيدا بالمفتاح جلست في احد أركان الغرفة ضامة ركبتيها لصدرها تنتفض خوفا. في الاسفل شمر عن ساعديه ينظر لهذين الشابين، تلك النظرة السوداء القاتمة التي تكن في عيني الأسد حينما يستعد للانقضاض على فريسته، وبدون سابق انذار اندفع يحطم عظامهم، وقف يتنفس بعنف ينظر لبقايا الشابين أمامهم بتوعد، ليوجه نظره تجاه شقته، تركهم يتجه بخطي واسعة متوعدة يكاد يحرق الأرض تحت قدميه وقف امام باب الشقة يطرق الباب بعنف يصرخ بغضب: افتحي يا لينا. فتحت رحمة الباب ليندفع إلى داخل المنزل متجها إلى غرفتهم حاول فتح الباب فوجده مغلق فدفع الباب بقدمه عدة مرات إلى ان انكسر لتشهق تلك المسكينة بذعر وتزداد دموعها وهي تراه بتلك الحالة المفزعة وقفت بعيدا تهز رأسها نفيا تبكي خوفا. شرارات الجحيم تتسابق في الخروج من عينيه التي أصبحت حمراء كالجمر من شدة غضبه عروق رقبته ويديه نافرة تصرخ بغضب ملامحه مكفرة صارخة غاضبة صرخ بغضب: بتكسري كلامي يا لينا، هزت رأسها نفيا تبكي فقط حاولت الحديث ولكن عذرا هربت الكلمات خوفا منه، لتجده يتقدم ناحيتها في لحظة قبض على احد ذراعيها يلويه خلف ظهرها بعنف لتصرخ من الألم: حرررام عليك يا خالد، دراعي. زمجر بحدة وهو مازال يقبض على ذراعها: انا قولتلك ما تخرجيش برة باب الشقة صح ولا لاء هزت رأسها ايجابا سريعا عله يترك ذراعها تشعر به يكاد أن يتفتت: انا اسفة مش هعمل كدة تاني، سيب دراعي يا خالد هيتكسر ضغط على ذراعها بقسوة فضرخت بألم وازداد بكائها وشهقاتها: عارفة لو عملتي كدة تاني هقتلك انتي فاهمة صرخت باكية: فاهمة و**** فاهمة و**** مش هعمل كدة تاني، بس أبوس ايدك دراعي هيتكسر. دفعها على الفراش بعنف ليخرج من الغرفة صافعا الباب خلفه ضمت ذراعها لجسدها تتحسه بألم ودموعها لا تتوقف، تأن بألم من ضغطه الشديد على ذراعها، تكورت على نفسها تضم ركبتيها لصدرها تبكي بصمت. كان جالسا على مكتبه يعمل بجد على القضية امامه ليجد هاتفه يرن برقم اخيه محمد مبتسما: السلام عليكم يا أبو على على بلهفة: وعليكم السلام، محمد الحقني لبنى مقبوض عليها انتفض من على كرسيه يهتف بدهشة؛ ايه، ليه على سريعا: ضربت واحد زميلها في الجرنان فتحت دماغه الواحد راح عملها محضر في القسم محمد: طب اهدي وأنا جيلك، هي في قسم ايه... على سريعا: في قسم... اغلق محمد الخط متجها إلى سيارته انطلق مسرعا إلى قسم الشرطة ليجد لبنى تجلس معها على وذلك الشاب الذي يلف رباط ابيض حول رأسه محمد لعلي: خير يا ابني ايه اللي حصل الظابط: اقعد يا محمد باشا، الاستاذة لبنى اتهجمت على زميلها وضربته بطافية سجاير على رأسه وبسببها راح المستشفى فجه يقدم فيها محضر نظر محمد للبني بدهشة: انتي فعلا عملتي كدة هزت رأسها ايجابا دون تردد تهتف بحدة: كان بيعاكسني المفروض اعمل ايه يعني. على بفخر: جدعة و****، أنت عارف لولا أن احنا في القسم كنت سويتك بالاسفلت كريم بألم: شايف يا باشا أنا عايز اعمله محضر عدم تعرض. هب على غاضبا يحاول الوصول اليه ليمسك محمد به سريعا يهمس بحدة: اثبت **** يخربيتك، دفعه للكرسي لينظر لكريم قائلا دبلوماسية: استاذة لبنى بتقول انك عاكستها وبما انها شغالة في جرنان فاكيد كل الاوض فيها كاميرات مراقبة احنا بقي نجيب كاميرات المراقبة ونعرف أن كنت عاكستها فعلا ولا لاء، لو طلعت عاكستها دا اسمه في القانون **** لفظي يعني هي كانت في حالة دفاع عن نفسها ومن حقنا نرفع قضية **** وقضية رد شرف ما تنساهش انها صحفية وأنت بتحاول تشوه سمعتها ونطلب التعويض اللي احنا عايزينه، ها قولت ايه تتنازل ولا نمشيها رسمي أنا عن نفسي افضل نمشيها رسمي. بلع كريم ريقه بذعر نظر ناحية الظابط يهتف بتلجلج: أنا منتازل عن المحضر ابتسم محمد بثقة لياخذ على ولبني ويغادارا على ضاحكا: برنس إنت يا محمد، يا رب ربع هدوئك يا رب ابتسم بهدوء: أنت وخالد دايما دراعك سابق عقلك، نظر محمد للبني يهتف بجد: معلش يا لبنى ممكن تستني على في العربية عايز اتكلم مع اخويا كلمتين. هزت رأسها ايجابا لتتركهم وترحل، نظر محمد لعلي يهتف بجد: كفاية بقي تنطيط مش كل يومين واحد فينا يروح يجبها من قسم مرة مخدرات ومرة ضرب، كفاية شغل عليها لحد كدة على بجد: معلش يا محمد لبنى بتحب شغلها وانا ما اقدرش امنعها عنه، وبعدين هي ما غلطتش كانت بتدافع عن نفسها هو اللي ابن، زبالة تنهد بضيق: انت حر اعمل اللي تعمله، صحيح عامل ايه في شغلك الجديد. ابتسم بحزن: ماشي الحال، اهو شغال مهندس في شركة واحد معرفة وعمر شغال مع عمي محمود في المصنع، ما فيش غير خالد أنا مش فاهم ازاي يعمل في نفسه كدة محمد بضيق: ابوك هو اللي عمل فينا كلنا كدة جز على أسنانه بغيظ: ما تفكرنيش يا محمد لولا انه ابويا كنت رحت، استغفر **** العظيم، ولا الصايعة التانية اللي سايبها تتنطط من هنا هنا، أنا عرفت انها كل يوم فب ديسكو شكل، أنت عارف لولا انها مش اختي كنت قطعت رقبتها. هز محمد رأسه إيجابا بشرود: هانت بإذن ****، روح يلا لمراتك وخلي بالك منها وعقلها شوية ابتسم بخبث: يا عم أنا بعشق جنانها محمد ضاحكا: طب يلا يا اهبل من هنا ما هي المجنونة لازم تتجوز اهبل. في الخارج جلس على مقعد صغير في الصالة واضعا وجهه بين كفيه يشعر بالغضب والعجز ربت احدهم على كتفه رفع وجهه ينظر اليه ليجدها رحمة تحمل الصغيرة رحمة: ليه كدة يا ابني، مراتك ماغلطتش لكل دا هتف بحدة: انا قولت ما تخرجش من البيت وبردوا ما سمعتش الكلام رحمة: مراتك مظلومة انا السبب رجليا كانت وجعاني أوي، فهي أصرت ان انا أفضل في السرير وما انزلش وتنزل هي عقد حاجبيه بضيق كان المفروض تتصل بيا. رحمة: على فكرة هي اتصلت بيك كتير وما كنتش بترد خالص وبعدين يا ابني ما هي دايما بتغلط وانت بتصلح وراها انت سندها يا ابني، ضهرها وحمايتها، ما تخوفهاش منك دي بتحبك اوي يا ابني تنهد بتعب ارجع رأسه في الكرسي اغمض عينيه، ليمر امامه مشهدها وهي تصرخ بألم عندما ثني ذراعها بقسوة دخل قلبه وعقله في صراع قلبه: ليه بتعمل فيها كدة عقله: انا تعبان وماحدش حاسس بيا. قلبه: هي دايما حاسة بيك، دي سابت كل حاجة وجت معاك، مع انها ما خسرتش اي حاجة عقله: بس هي غلطت قلبه: دا مش مبرر، من امتي وانت بستقوي عليها بدراعك، دي الرجولة يا خالد، قوم يلا صالحها فتح عينيه قام من على الكرسي متجها لغرفتها فتح الباب بهدوء ليراها تجلس على الفراش ضامة ركبتيها لصدرها وتدفن وجهها بين ركبتيها. دخل بهدوء، جلس بجانبها على الفراش فسمعها تتكلم وهي على تلك الحالة خرج صوتها ضعيفا مبحوحا من البكاء: دراعي واجعني لو عايز تتخانق استني لما يخف شوية فرت دمعه هاربة من عينيه مسحها سريعا ليهمس بندم: لينا رفعت وجهها ليري ما جعل قلبه ينتفض كالعصفور الذبيح، وجهها النضر اصبح شاحب شفتيها ترتجفان، عينيها حمراء من كثرة البكاء يطل منهما الذعر. مد يده يتحسس ذراعها برفق فأغمضت عينيها، تأن بألم مدت يدها تبعد ذراعه عنها تركها وخرج من الغرفة ليعود بعد قليل ومعه اناء به ماء دافئ وقطعه قماشة قطنية وعلبة مرهم للكدمات جلس بجانبها على الفراش هتف بمرخ: اتاخري شوية واخدة السرير كله لم تتحرك قيد أنملة بل عادت ودفنت وجهها بين ركبتيها من جديد ثم بدا يمسح ذراعها برفق بقطعة القماش. رفعت وجهها تنظر اليه بخواء ابتسمت ساخرة وهي تنظر لتقاسيم وجهه الخائفة، خائف عليها بعد أن اذاها، هو الداء والدواء رأت الحزن في عينيه حينما نظر إلى رسغ يدها ليجد اصابع يده محفورة عليها فتح علبة الدهان يضع منه على ذراعها يدلكه برفق، وهي تأن بصوت منخفض تنساب دموعها رغما عنها ليهتف بقلق: بيوجعك اوي كدة، طب قومي نروح لدكتور. سحبت يدها من يده تنظر امامها بخواء تحاول السيطرة على دموعها دون فائدة، همس بندم: أنا آسف وكانت إشارة هطول سيول الدموع من عينيها احمر وجهها بأكملها بدأت تتنفس بصعوبة من عنف شهقاتها ليخبئها داخل يهدهدها كطفلة صغيرة: طب بس اهدي اهدي هششش هشششش أنا آسف و**** آسف و**** ما هعمل كدة تاني قبضت على قميصه تشهق في بكاء حارق لتهمس من بين شهقاتها: ليه يا خالد، ليه حرام عليك. مسد على شعرها برفق يهمس باسئ: آخر مرة وحياتك عندي عمري ما همد ايدي عليكي تاني أبدا لينا باكية: دراعي واجعني اوي ابعدها عنه يسمح على ذراعها برفق رفع نظره يهتف بندم: لسه زعلانة مني هزت رأسها نفيا تهمس بصوت مرتجف: أنا خايفة منك. احتضن وجهها بين كفيه يتحدث بصوت خفيض: ما ينفعش لوليتا تخاف من خالد، أنا آمنك ما ينفعش تخافي مني، انا بخاف عليكي من الهوا الطاير، ما تخلنيش اعمل كدة فيكي اسمعي الكلام، انتي عارفة أنا ما بعرفش اتحكم في نفسي، ولا ايه يا قلب خالد هزت رأسها ايجابا باستسلام ليبتسم برفق: خليكي انتي بقي مرتاحة وأنا هحضرلك الغدا بنفسي لينا: طب والورشة خالد: تتحرق الورشة إسلام هياخد باله منها. خرج من الغرفة وعاد معه كيس من الثلج خالد: حطي دا على دراعك عشان ما يورمش اخذت منه الكيس خالد: قوليلي بقي يا ستي تحبي تتغدي ايه لينا: دادة رحمة قالتلي ان اننا هنعمل النهاردة كشري، وانا جبت الحاجة بتاعته رفع حاجبيه باندهاش: كشري، احم طب هحاول ونشوف هيطلع معايا ايه، بس ابقي جهزي رقم الإسعاف احتياطي ضحكت من مزاحه، نظر لضحكتها البريئة بابتسامة حزينة ثم تركها وخرج من الغرفة ذهب ناحية المطبخ، وشمر عن ساعديه. خالد: استعنا على الشقي ب****، مفروض أعمل ايه بقي، انا هروح اسأل رحمة وخلاص خرج خالد من المطبخ فوجد رحمة تطعم الصغيرة بزجاجة الحليب خالد: معلش يا دادة هو الكشري بيتعمل ازاي رحمة: يا ابني خليك وانا هقوم اعمله خالد: لاء انا إلى هعمله وعلي فكرة احنا هنروح بكرة المستشفى عشان تكشفي على رجلك رحمة سريعا: صدقني يا ابني انا كويسة، ما فيش داعي المستشفى خالد: دا أخر كلام عندي يا دادة ها بقي البتاع دا بيتعمل ازاي. اخبرت رحمة خالد الطريقة بالتفصيل خالد: طب هحاول **** يستر دخل إلى المطبخ واخذ احدي السكاكين الكبيرة ليقطع البصل، فرن جرس باب المنزل، فخرج من المطبخ مرة اخري متجها إلى باب الشقة وفتحه وهو ممسكا بالسكين خالد بضيق: طيب، طيب جاي فتح الباب لتشهق سعاد بخوف سعاد غاضبة: أنت عملت ايه فى البت نظر لها بدهشة يعقد حاجبيه باستفهام: افندم، انتي بتقولي ايه دخلت سعاد كالاعصار إلى الشقة. سعاد غاضبة: انطق عملت ايه في البت انا سمعه صريخها واصل لحد عندي انطق وماسك السكينة دي ليه خرجت لينا على صوت الصراخ لينا: في ايه يا خالد سعاد بلهفة: انتي كويسة يا حبيبتي، عاملك ايه الحيوان اتسعت عينيه بذهول: انتي بتشتميني لينا سريعا: خالد، طنط ما تقصدش هي بس... سعاد مقاطعة بغضب: لاء أقصد، ايه يا اخويا بتفتري على البت الغلبانة ليه ومزرق دراعها من الضرب كتر خيرها، الست رحمة كانت تعبانة قالت تنزل هي، هي عملت ايه يعني اجرمت ولا تكونشي كفرت استغفر **** العظيم نظر لها الجميع بدهشة، أما خالد فالتقط هاتفه خالد: ايوة يا اسلام، اطلع خد والدتك دلوقتي حالا قبل ما افقد اعصابي عليها إسلام: انا آسف يا خالد باشا، انا طالع حالا اغلق الخط ثم تركهم ودخل إلى المطبخ مرة اخري. سعاد بلهفة: انتي كويسة يا بنتي دراعك مزرق اوي لينا مبتسمة: ما تقلقيش يا طنط انا الحمد *** كويسة دق اسلام باب الشقة فخرج خالد وقبل ان يفتح له وجه كلامه لينا خالد: علی جوة لينا: حاضر، عن اذنك يا طنط سعاد: يا عيني يا بنتي مربيلك الرعب، ادخلي يا بنتي ليضربك تاني رمق خالد سعاد بغضب ثم ذهب ناحية الباب وفتحه خالد: ادخل خد والدتك إسلام: أنا آسف يا باشا، صدقني أمي ما تقصدش، وأي غلط حصل امسحه فيا. هز خالد رأسه إيجابا، فدلف إسلام إلى الداخل إسلام: يلا يا أمي لو سمحتي سعاد: جاية أهو خرج اسلام وهي خلفه إلى ان وقفت امام خالد سعاد بضيق: كل قوي في الأقوى منه. الفصل السابع عشر وقفت سعاد امامه تنظر له بغضب تهتف بضيق: كل قوي في الاقوي منه تركته وخرجت صافعة الباب خلفها ليوجهه هو نظره إلى رحمة عينيه متسعتين بدهشة لتضحك رحمة رغما عنها تهتف من بين ضحكاتها معلش يا ابني اصل بتحب مراتك وبتعتبرها زي بنتها، يعني ممكن تعتبرها حماتك التانية ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيه صغيرته دائما تحظي بحب الجميع يكفي قلبها البرئ سجيتها النقية، اتجه ناحية المطبخ ليكمل. إعداد الغداء وضعه على الطاولة ليدخل إلى غرفتها، قطب جبينه بقلق حينما وجدها تبدل الملابس للصغيرة بيد واحدة، هتف فجاءة بقلق: هي ايديكي التانية وجعاكي اوي كدة شهقت بخوف: هااااااا، حرام عليك يا خالد خضتني هتف بحدة: ردي عليا ايديكي التانية وجعاكي اوي كدة هزت رأسها نفيا بابتسامة شاحبة: لاء يا حبيبي هي بس شادة عليا شوية، تعالا لو سمحت غير للوليتا معايا. تقدم منها يأخذ الصغيرة بدل يبدل لها ملابسها برفق حملها على ذراعه ليأخذ لينا متجهين إلى طاولة الطعام خالد مبتسما: ها يا ستي دوقي وقوليلي ايه رأيك امسكت المعلقة تأكل القليل لتتسع ابتسامتها: تحفة بجد ابتسم بفخر كأنه صنع انجازا عظيما: الحمد *** انه عجبك نظرت رحمة لهم بسعادة تهتف في نفسها برجاء: **** يهدي سركوا يا رب انتهيا من تناول الطعام فوضعت رحمة الاطباق في حوض الغسيل. وفي المساء صعد إسلام وأعطي لخالد مفاتيح الورشة. في صباح اليوم التالي بدأ يستيقظ على صوت آنات منخفضة وصوت بكاء ضعيف قاوم شعوره بالنوم فتح عينيه بصعوبة ينظر حوله باستفهام ليجد أن الصوت قادما من جانبه نظر ناحيتها ليجد الدموع تغرق وجهها تقبض بيدها على ذراعها الاخر انتفض بفزع يوقظها بلهفة: لينا، لينا، اصحي يا لينا، لينا مالك يا حبيبتي فتحت عينيها الملتهبة من البكاء تحدثت بصوت مختنق مبحوح من شدة البكاء: دراعي بيوجعني أوي. هتف سريعا: طب قومي يلا هنروح للمستشفى ولا للدكتور اسندها إلى ان جلست على الفراش احضر لها احد فساتينها يلبساه اياه فوق ملابسها لف حجابها بعشوائية يتحرك بجنون وهز يصيح بحدة: رحمة يا دادة، يا رحمة دخلت تهرول بلهفة: خير يا ابني خالد: بسرعة لبسي لوليتا والبسي هنروح المستشفي رحمة بلهفة: ليه في ايه مالك يا بنتي هتف بحدة من خوفه: انتي لسه هترغي يلا رحمة: حاضر، حاضر. اخذت رحمة الصغيرة تبدل لها ملابسها، بينما ذهب خالد يبدل ملابسه سريعا خالد: يلا يا حبيبتي هزت رأسها إيجابا، امسك يدها جذبها برفق حتى وقفت ليحاوط جسدها بذراعه يسند رأسها على صدره يتحرك بها بلهفة، خرج من الغرفة يهتف سريعا: خلصتي يا دادة خرجت رحمة تحمل الصغيرة رحمة: ايوة يا ابني خلاص خالد: طب يلا بينا فتحا باب الشقة ليجدا إسلام كاد أن يدق الباب هتف بقلق ما أن رآها: خالد باشا، مالها كفا **** الشر. دس يده في جيبه يخرج ميدالية المفاتيح يهتف سريعا: مش وقته خالص، خد افتح واشتغل على ما اجي قاطعهم صوت سعاد وهي تفتح الباب تهتف سريعا: واد يا اسلام ما تنساش، بترت جملتها حينما رأت لينا في تلك الحالة لتلطم بيدها على صدرها شاهقة بخوف: يالهوي مالك يا بنتي، نظرت ناحية خالد تصيح بحدة: أنت عملت ايه في البت تجاهلها ليتحرك معها لينزل همس برفق: يلا يا حبيبتي. سمع صوت سعاد تهتف من خلفه سريعا: يلا فين أنا جاية معاكوا، بت يا بدور ناوليني العباية السمرا من جوا دخلت سعاد سريعا وارتدت عباءة السوق السوداء ولفت طرحتها بإهمال ثم لحقتهم سريعا فتح الباب الخلفي اجلسها ليجلس بجانبه ليجد من يدفعه بعنف يهتف بحدة: اوعي يا بابا من طريقي نظر لها شرزا يتوعد لاسلام بداخله ليتجه يركب جوار السائق بينما جلست سعاد بين لينا ورحمة التي تحمل الصغيرة. رآهم ذلك الرجل اللذي كان يجلس في قهوة رشدي ليخرج هاتفه سريعا الرجل: ايوة يا باشا، خالد باشا نزل ومعاه لينا هانم، والهانم كان شكلها معيط جاسم بحدة: كنت فين كل دا يا زفت الرجل: يا باشا انا طلع عيني على ما عرفت العنوان بتاعهم جاسم غاضبا: طب أطلع وراهم واعرفلي هما راحوا فين وتبلغني على طول الرجل: حاضر يا باشا اوقف ذلك الرجل سيارة أجرة وأخبر السائق أن ينطلق خلف تلك السيارة في سيارة الاجرة. احتضنت سعاد لينا تربت على ظهرها بحنان سعاد: بس يا قلب أمك بس يا حبيبتي، لتنظر ناحية خالد بضيق تهتف برجاء، منه *** إلى كان السبب لتوجه كلامها للسائق، اطلع يا اسطي على مستوصف... انطلق السائق إلى حيث وجهتهم بعد قليل وقف امام مستشفي صغيرة، قديمة سعاد: ايوة هنا اقف يا اسطي نزل خالد وحاسب السائق لينزل البقية من بعده ذهب ناحية لينا ليسندها فوجد سعاد تدفعه بحدة تهتف بضيق: اوعي يا اخويا. اخذ نفسا عميقا يهتف في نفسه بغيظ: اهدي أهدي اهدي، ست كبيرة قد والدتك معقول هتمد ايدك على ست كبيرة دخلوا جميعا إلى تلك المستشفي فاوقفت سعاد احدي الممرضات سعاد: والنبي يا اختي، كشف العضم فين أحسن يا حبة عيني البت دراعها ورام خالص، لتنظر ناحية خالد شرزا مرة اخري، منه *** إلى كان السبب خالد في نفسه: ماشي يا اسلام و**** لطلع عليك إلى امك بتعمله فيا. الممرضة: الف سلامة يا حجة، هتلاقيها عندك تالت اوضة على اليمين سعاد: توشكري يا اختي وصلوا إلى الغرفة ليحجز كشفين واحد للينا وواحد لرحمة جلسوا على تلك الكراسي القديمة امام حجرة الكشف وسعاد مازالت محتضنة لينا التي تبكي من الألم خرجت احدي الممرضات من الغرفة الممرضة: يلا الكشف اللي بعده ابتسم باصفرار: يا ريت حضرتك تخليكي وانا هدخل معاها مصت شفتيها بضيق: لا اخويا انا مش هسيب بنتي خليك أنت لو عايز. اسنتدت لينا ودخلت إلى الغرفة ليدخل فوجد طبيب شاب يبدو في منتصف العشرينات رآه يقترب منها حتى يفحص ذراعها فزمجر بغضب: عارف لو لمست ايدها هقطع ايدك نظر له الطبيب بذهول يبلع لعابه بخوف من صوته الغاضب، ليهتف بضيق: أنت ازاي تكلمني بالطريقة دي انت مجنون ابتسم بشر: لو عايز تشوف الجنان اللي على أصوله قرب ناحيتها، نظر للممرضة يهتف بحدة: انا عايزة دكتورة ست الممرضة: ما فيش هنا غير دكتور حاتم. هتف بحدة: مش شغلي تغطسي تحت سابع ارض وتجبيلي دكتورة ست حاتم بضيق: انت بتتنك على ايه يا بتاع انت تبقي مين أنت عشان تتكلم معانا كدة اخرج خالد محفظته واخرج منه شئ ليضعه على المكتب امام حاتم التقط الطبيب الكارت لتجحظ عينيه بخوف بلغ ريقه بخوف: العقيد خالد السويسي، أنا آسف جدا جدا يا افندم خالد غاضبا: خمس دقايق والاقي دكتورة ست قدامي فهمين حاتم سريعا: حاضر يا افندم حاضر. وجه كلامه للمرضة بسرعة شوفي دكتورة سناء جت ولا لسه الممرضة سريعا: حاضر يا دكتور خرجت تهرول من الغرفة نظر خالد لحاتم يهتف ببرود؛ اطلع برة حاتم: حااضر يا افندم خرج الطبيب من الغرفة مسرعا تقدم من فراشها الطبي جثي على ركبتيه بحانبها يلتقط كف يدها السليم يقبل باطنه بحنان: أنا آسف، انتي عارفة اني بحبك اوي وما كنتش اقصد آذيكي ابتسمت ابتسامة شاحبة لتهتف بضعف: عارفة يا حبيبي انا كمان بحبك اوي. مالت سعاد على اذن رحمة تمص شفتيها بضيق: مسم، شايفة يا اختي الواد وجبروته عرف يأكل بعقل البت الغلبانة حلاوة همست رحمة بصوت خفيض: صدقيني لو لفيتي الدنيا كلها مش هتلاقي حد يحب لينا ولا يخاف عليها قد خالد باشا لوت سعاد شفتيها بتهكم: اه وماله يا اختي بأمارة ما هو مورم دراعها من الضرب التفتوا جميعا ناحية الباب حينما دخلت تلك الطبيبة، تهتف بابتسامة ودودة: السلام عليكم رد الجميع: وعليكم السلام. كاد أن يتكلم ولكن سبقته سعاد كالعادة تهتف بلهفة: والنبي يا دكتورة تشوفي البنية أحسن يا حبة عيني دراعها وارم خالص لتنظر ناحية خالد بضيق للمرة الثالة تمص شفتيها بتهكم *** إلى كان السبب هتف بسخرية: في اتنين واقفين برة لسه ما قولتهمش منه *** إلى كان السبب اقتربت سناء من لينا وبدأت بفحص ذراعها، اجرت أشعة على ذراعها. نظرت للأشعة تهتف بجد: التواء بس شديد شوية، الحمد *** انها جت على اد كدة لو الضغط كان زاد شوية كمان كان حصل كسر حاليا لازم ما تحركش دراعها خالص لمدة أسبوع وبعد كدة لو هتحركه تبقي حركة خفيفة خالص، وأنا هكتبلها مسكنات ومضاد حيوي واشوفها تاني بعد أسبوع ما أن أنهت الطبيبة كلامها وجدوا باب الغرفة ينفتح بعنف ليدخل ذلك الرجل سريعا هتفت بصدمة: بابا. أسرع جاسم يعانق ابنته بشوق لتتململ بين ذراعيه بألم: دراعي يا بابا ابتعد عنها سريعا ينظر لها بقلق: ماله دراعك يا حبيبتي، ايه إلى حصل ابتسما بارتباك: ابدا يا بابا دا انا اتخبطت في الباب جاسم بحدة: بقي دي خبطة باب بتكذبي عليا يا لينا، انطقي ايه إلى حصل كاد أن يرد ولكن كالعادة سبقته سعاد تهتف بضيق: اسأل جوز بنتك، إلى كان مخلي صريخها واصل لآخر الشارع. احمرت عيني جاسم بغضب ليهب ناحية خالد يمسكه من تلابيب ملابسه يصرخ فيه بغضب: عملت ايه في بنتي يا حيوان هبت من على الفراش تهرول ناحيتهم تهتف بلهفة: بابا صدقني خالد مالوش دعوة اسمعني بس، أرجوك عشان خاطري ابعد عنه ابتعد جاسم عنه يرمقه بغضب ليتوجه ناحيه لينا يحملها بين ذراعيه متجها إلى باب الغرفة ليستوقفه خالد هاتفا بحدة: أنت واخدها ورايح على فين. نظر له بازدراء يهتف بتهكم: هوديها مستشفي عدلة بدل المستشفى الزبالة اللي انت جايبها فيها دي وبدون كلمة اخري اخذها وغادر، كانت تنظر له برجاء الا يتركها ليشيح بوجهه بعيدا حتى لا تري نظرة الانكسار التي كست عينيه نظرت ناحية والدها تهتف برجاء: بابا... قاطعها يهتف بحدة: ولا كلمة يا بنت، انا وافقت على كل الجنان إلى بتعمليه، لكن ما توصلش لدرجة انه يضربك، وكمان جايبك مستشفي معفنة. وضعها في سيارته ليستقل كرسي القيادة منطلقا إلى احدي المستشفيات الكبري في المستوصف خالد: يلا يا رحمة، خلي الدكتورة تكشف على رجلك عشان نمشي رحمة: مافيش داعي يا ابني... قاطعها هاتفا بحدة: انا قولت يلا فزعت الصغيرة من صوت والدها الغاضب فأخذها من رحمة متجها للخارج: هستناكوا برة على ما تخلصوا تركهم وخرج من الغرفة جلس على احد الكراسي وأجلس صغيرته على قدمه يكلمها بشرود. خالد: تفتكري ماما هترجع تاني انا عارف اني اذيتها جامد اوى بس غصب عني يا لوليتا و**** انا ما بعرفش اسيطر على نفسي ظل يتحدث مع صغيرته إلى ان خرجت رحمة وسعاد من الغرفة سعاد: احنا هنروح نجيب الدوا من صيدلية المستشفي، وقفلنا انت تاكسي هز رأسه إيجابا ليتركهم ويخرج من المستشفي في سيارة جاسم هتفت بضيق بابا انا عايزة أرجع لخالد زفر بحدة: بردوا عايزاه بعد إلى عملوا فيكي دا كان هيكسر دراعك. ردت بتلقائية: انا السبب انا إلى غلطت وهو اتعصب وأنت عارفه لما بيتعصب هتف بذهول: وايه إلى جابرك على كدة لينا: عشان بحبه صرخ بغضب: يا ادي بحبه يبهدل ويمرمط فيكي وبردوا بحبه هو ساحرلك اشاحت بوجهها بعيدا ناحية النافذة تهتف بعند: ماليش دعوة انا عايزة أرجع لخالد ولوليتا تنهد بيأس: ماشي يا لينا نروح لدكتور الأول وبعدين ارجعك ليهم. أوقف السيارة امام احدي المستشفيات الكبري نزل منها وانزل لينا برفق ما ان دخلا وجدت طاقم طبي كامل في انتظارها كان قد تعاقد جاسم معه لعمل فحص شامل للينا كم رغبت وجوده في تلك اللحظات حتى تقبض على يده، حتى تسمعه وهو يصيح بغضب في الاطباء طالبا كعادته بطبيبة لا طبيب قضوا حوالي ثلاث ساعات بين الفحص والاشاعات دخل جاسم مكتب كبير الأطباء المسؤول عن الحالة جاسم بقلق: ها يا مختار طمني حالتها عاملة ايه. خلع ذلك الطبيب ذو الخامسة والخمسون عاما نظارته الطبية يهتق بهدوء: بصراحة يا جاسم الحالة مش مطمئنة ابدا التقرير بيقول ان عندها التواء في دراعها دا أمره بسيط وعلاجه سهل لكن الصعب ان لينا عندها حالة ضعف شامل جسمها ما بيستفدش من الاكل اصلا والفيتامينات بتعمل معها مفعول بسيط لازم تاخد بالك لازم تغذية كويسة وانا هكتبلها فيتامينات اقوي من إلى بتاخدها بس لازم تاخدها بانتظام. جاسم بحزن: ماشي يا مختار، عن اذنك مختار: اتفضل وما تنساش يا جاسم الحمل غلط عليها جدا الفترة دي ممكن بعد الشر يموتها هز جاسم رأسه إيجابا بحزن ليخرج من الغرفة متجها إليها لينا بضيق: بابا انا عايزة امشي جاسم بحزم: لينا انتي هترجعي معايا الفيلا لينا سريعا: لا يا بابا عشان خاطري بلاش انا مقدرش اعيش بعيد عن خالد ولوليتا جاسم غاضبا: انسي خالد بقي شوية وفكري في نفسك وفي صحتك إلى بتروح. لينا بعند: بابا انا كويسة وهمشي من هنا وهرجع لخالد تاني، عشان خاطري يا بابا مسد على حجابها بحنان: يا لينا يا حبيبتي انتي تعبانة وجسمك ضعيف مش هتقدري على العيشة إلى انتي عايشة فيها دي امسكت يده تهتف برجاء: عشان خاطري يا بابا أنا ما اقدرش اعيش من غير خالد جز على اسنانه بغيظ زفر بضيق يهتف بهدوء: حبيبتي جسمك ضعيف أوي ومحتاجه رعاية وتغذية لينا بعند: انا محتاجة خالد وبس. اغمض جاسم عينيه دقائق يفكر ليبتسم بخبث يهتف في نفسه: ماشي يا لينا أنا هخليه هو اللي يقولك امشي مش عايزك جاسم مبتسما: ماشي، يا ستي قومي هرجعك لخالد خرجت معه من المستشفي متجهين إلى تلك الحارة على صعيد آخر وصل خالد مع البقية إلى المنزل دخلت سعاد إلى شقتها، بينما دخل هو ورحمة والصغيرة إلى شقته خالد: دادة، لوليتا شكلها جعانة رحمة: طب هاتها يا ابني، وانا هأكلها خالد بشرود: تفتكري هترجع. رحمة مبتسمة: هترجع انا عارفة بنتي كويس ابتسم بحزن، اخذت رحمة الصغيرة وذهبت إلى الداخل بينما ظل يجوب صالة المنزل الصغيرة ذهابا وايابا إلى ان رن هاتفه فوجده اسلام خالد بضيق: عايز ايه يا اسلام إسلام بارتباك: هو حضرتك مش هتيجي الورشة خالد بضيق: شوية وجاي، عشان هطلع اللي الست والدتك عملته فيا عليك اغلق الخط يتجول في شقته حوله كالليث الحبيس. خالد في نفسه بقلق: مش هتيجي، لالا مش معقول لينا مش ممكن تبعد عني، انا عارف اني اذيتها ارجعيلي يا حبيبتي وانا اوعدك اني عمري ما همد ايدي عليكي تاني ابدا، **** رجعهالي يا رب. ظل على تلك الحالة إلى أن سمع دقات على باب المنزل فذهب ناحية الباب سريعا وفتحه فاستطاع اخيرا ان يتنفس من جديد عندما رآها تقف امام الباب وابتسامتها تزين شفتيها ولكن ما جعل تلك الغصة تنقبض في قلبه عندما وجد ذراعها الأيسر معلق على حمالة الذراع ابتسمت بمرح مش هتدخلني ولا ايه خالد مبتسما: يا خبر دا انتي تدخلي وانا اغور في ستين داهية لينا مبتسمة: بعد الشر، على فكرة انا زعلانة منك. غمزها بوقاحة: طب ادخلي وانا هصالحك لينا بغيظ: قليل الادب تجاوزته ودخلت إلى المنزل كاد أن يغلق الباب عندما سمع ذلك الصوت يهتف: ايه يا جوز بنتي مش هتدخلني ولا ايه خالد: لا ازاي اتفضل يا حمايا دلف جاسم إلى يتطلع حوله باشمئزاز ليهتف بقرف: ايه القرف دا، بقي بنتي انا عايشة في الارف دا هتفت تبرر سريعا: مالها بس يا بابا الشقة هي بس صغيرة شوية لكن... جاسم مقاطعا بغضب: لكن ايه وزفت ايه دي خرابة مش شقة بقي لينا جاسم الشريف تعيش في المكان الزبالة دا، وأنت ازاي تجيبهم المكان دا آخرة عندك دا ايه أنا عايز اعرف هستني لما بنتي ترجعلي جثة من اهمالك والظروف الزفت إلى انت معيشها فيها خالد غاضبا: جاسم باشا خد بالك من كلامك ما تنساش انك بتتكلم مع العقيد... جاسم مقاطعا بغضب: سابقا، العقيد خالد السويسي سابقا أنت مش واخد بالك انك موقوف عن العمل ولا ايه، ودلوقتي انت مجرد ميكانيكي ساكن في حارة شعبية يعني ما تلقش ببنتي لينا مقاطعة بغضب: بابا لو سمحت كفاية جاسم غاضبا: لاء مش كفاية خليه يقوف لنفسه من جنون العظمة إلى راكبه، ويعرف انك مستحمله القرف والهم دا عشانه وفي الاخر البيه بيمد ايده عليكي وكان هيكسرلك دراعك. لينا غاضبة: لو سمحت يا بابا ما تدخلش بيني وبين جوزي خالد بحدة: لينا ما تنسيش انك بتتكلمي مع والدك ثم نظر ناحية جاسم يهتف يخفي خلفه طيات من الحزن والانكسار، أنت عايز ايه يا عمي من الآخر جاسم: هقولك، ادخلي يا لينا ارتاحي شوية لينا: حاضر بس ما تتخانقوش تاني جاسم: ماشي يا ستي مش هنتخانق تاني هزت رأسها إيجابا ثم تركتهم ودخلت إلى غرفتها خالد: عايز ايه يا حمايا اعطي جاسم ملف الفحوصات الخاص بلينا جاسم: اقرا. اخذ منه الملف وفتحه يتفحصه بعينه لتتسارع انفاسه بخوف، نظر لجاسم بخوف: مش حقيقي جاسم بمسكنة مصطنعة: لا حقيقي، لينا تعبانة اوي يا خالد، ابوس ايدك يا ابني انت الوحيد إلى تقدر تقنعها تيجي معايا، سيب لوليتا الصغيرة تيجي معانا عشان لينا توافق انها تيجي معايا، لينا محتاجة رعاية يا خالد مش انت دايما بتقول انك بتحبها وبتخاف عليها سيبهالي يا ابني لو بتحبها سيبهالي. ازدرد غصه مريرة في حلقه اغمض عينيه يحاول التقاط انفاسه السيطرة على دموعه فهو لن يسمح لها بالانحدار امامه ابدا هز رأسه إيجابا ترك جاسم ودخل إلى غرفته فوجد لينا متسطحة على الفراش خالد بضيق: انتي قاعدة عندك بتعملي ايه عقدت حاجبيها باستفهام: قصدك ايه يا خالد اولاها ظهره يهتف بجمود: قصدي تمشي انا مش عايزك اتسعت عينيها بذهول: خالد انت بتهزر صح خالد: شكلي دلوقتي بيهزر، امشي يا لينا انا مش عايزك. ادمعت عينيها بحزن: بس انا عيزاك، انا بحبك مسح تلك الدمعة الهاربة قبل ان تراها يهتف بسخرية: حب، اغبي كلمة سمعتها في حياتي شعارات هبلة اتمسكت بيها والنتيجة اهي من العقيد خالد السويسي لحتة ميكانيكي كل دا بسببك لو كنت اتجوزت مايا ما كنش كل دا حصل، امشي يا لينا ابعدي عني بقي ولو عايزة بنتك خديها. قامت من فراشها متجهه اليه وقفت امامه مباشرة تنظر له بذهول ليتهرب بعينيه، لحظات لتتسع عينيه بذهول حينما سمعها تضحك بقوة وكأنها قد جنت.. الفصل الثامن عشر قامت من فراشها متجهه اليه وقفت امامه مباشرة تنظر له بذهول ليتهرب بعينيه، لحظات لتتسع عينيه بذهول حينما سمعها تضحك بقوة وكأنها قد جنت اتسعت عينيه بدهشة هتف بتعجب: انتي بتضحكي صفقت بيديها بحماس تهتف من بين ضحكاتها: هايل يا فنان الشوت اللي بعده قطب جبينه بدهشة: انتي بتقولي. حمحت لتقلد والدها: ابوس ايدك يا ابني انت الوحيد إلى تقدر تقنعها تيجي معايا، سيب لوليتا الصغيرة تيجي معانا عشان لينا توافق انها تيجي معايا قرص اذنها بغيظ: انتي كنتي بتتصنتي علينا ابتعدت عنه تفرك اذنها بألم: يا عم ودني، لاء طبعا أنا سمعتكوا بالصدفة موبايلك كان بيرن وكنت خارجة اديهولك فسمعتكوا، اشهرت سبابتها في وجهه تهتف بحزم: وأعرف بقي كويس يا خالد، انا مستحيل اسيبك حتى لو انت إلى قولتلي كدة فاهم. خالد: لينا اسمع... قاطعته هاتفه بحدة: بس خلاص الكلام انتهي، انا هفضل جنبك لحد اخر نفس في عمري فاهم ولا لاء اتسعت عينيه بدهشة: انت ازاي تتكلمي معايا كدة ابتسمت باصفرار: يا عم روح، دي طنط سعاد بعترت برستجيك خالص جز على أسنانه بغيظ: ماشي يا اسلام وحياة امك لوريك قاطعهم صوت دقات على باب الغرفة دخل جاسم ينظر لخالد بضيق يهتف بتأفف: هااا تحدثت هي بحزم: بابا أنا سمعت كل حاجة، وبردوا هفضل مع خالد. هتف بحدة: حتى لو هتموتي لينا: طول ما انا جنب خالد هفضل عايشة نظر لها بحدة: براحتك يا لينا، أنا ماشي لينا: استني يا بابا اتغدي معانا جاسم بضيق: متشكر خالد سريعا: استني بس يا عمي لم يعرهم جاسم انتباها، تركهم وخرج من المنزل غاضبا صافعا الباب خلفه قوست شفتيها بضيق: بابا زعل جلس بجانبها يربط على شعرها برفق يتنهد بتعب: كان المفروض تروحي معاه نظرت في عينيه تهتف بدلال: بذمتك إنت تقدر تقعد في مكان لوليتا مش فيه. هز رأسه نفيا يبتسم بحنان رغم ما به من هموم ليجدها تهمس بأسي: أنا السبب مش كدة التف برأسه ناحيتها يهتف باستفهام: سبب في ايه؟ ابتسمت بألم: لو كنت اتجوزت مايا ما كنش حصلك كل دا، ما كنتش سمعت الكلام المهين دا من بابا. هز رأسه نفيا يهتف بجد: أنا ما اتجوزتش مايا عشان ما ينفعش اتجوزها، ما ينفعش اكسر قلبك، كدة هبقي بكسر روحي، قولتلك قبل كدة انتي مش مراتي انتي حتة مني، اي وجع فيكي أنا أول واحد بيحس فيه، انا عارف اني بقسي عليكي كتير بس دا بيبقي غصب عني، صاحبك على عيبه بقي، ما بعرفش اتحكم في أعصابي. وضعت رأسها على كتفه ليدني برأسه مقبلا قمه رأسها همست بصوت مضطرب: هو أنت رافض أننا نروح نقعد عند والدك، يعني انا شايفه انه عادي لو رحنا عنده نظر لها بحدة، رفعت نظرها تبتسم بتوتر تهتف سريعا: صدقني انا مش قصدي حاجة انا بس بسأل هتف ببرود: أنا مش هروح اعيش عن والدي، أنا آه بحبك ومستعد انفذلك اي طلب انتي عايزاه بس الا دا، أنا مش مستعد استغني عن كرامتي حتى لو عشان خاطرك رددت بدهشة: كرامتك! هتف بحدة: اومال تسميه ايه اني اروح اقعد في بيت والدي وانا عاطل عن العمل، انا لو سمعت كلامك ورحنا قعدنا عند والدي مش هيبقا ليا عين ابص فى عين حد، يرضيكي اعيش وعنيا مكسورة في الارض هتفت سريعا: لاء طبعا يا حبيبي، انا اسفة، بس ماما زينب... قاطعها بجمود: خلاص يا لينا كفاية كلام في الموضوع دا لحد هنا، انا تعبان وعايز انام مدد جسده على الفراش يغمض عينيه لتضع راسها على ذراعه همست بصوت خفيض: أنا آسفة. لم تجد منه ردة فعل سوي الصمت لتهمس بإلحاح: لودي عشان خاطري مش هعرف انام وأنت زعلان مني قال بهدوء وهو يغمض عينيه: ، نامي يا لينا مش زعلان قوست شفتيها بحزن: لا زعلان عشان ما خدتنيش في حضنك ولا قولتي تصبحي على خير يا حبيبتي، انا اسفة، مش هقول حاجه تضايقك تاني ابدا فتح عينيه، ابتسم لها بحنان يضهما لصدره : خلاص يا ستي، مش زعلان، انا اقدر بردوا أزعل من لوليتا حمد *** مر هذا اليوم أخيرا، في صباح اليوم التالي. فتحت عينيها لتجد نفسها بين ذراعيه، يستند بذقنه على رأسها، حاولت التملص والقيام لتجده يتحدث بصوت ناعس اجش: صباح الفل يا عروستي لينا بغيظ: بطل تقولي يا عروستي خالد مبتسما: خلاص يا ستي صباح الفل يا لعبتي لكزته في صدره بغيظ: رخم، قولتلك انا مش لعبتك وبطل تقولي الاسم السخيف دا، انا مش لعبتك مش لعبتك التوي جانب فمه بابتسامة ساخرة يهتف بثقة. : كلامك مش هيغير حاجه، انتي لعبتي ملكي بتاعتي، تنفذي كلامي بالحرف، مهما عملت ما تقدريش تبعدي عني، موتي هو الحاجة الوحيدة إلى هتخلصك مني نظرت له بخوف من نبرة التملك الواضحة في صوته همست بتلجلج: خالد أنت بتخوفني، وبعدين انت بنفسك قولتي امبارح امشي ضحك عاليا كانت ضحكته تهكمية مخيفة، نظر لها بثقة: انا واثق انك كنتي هترفضي قولتلك انتي ما تقدريش تبعدي عني، حبي فيكي زي الإدمان ما تقدريش ما تخديش جرعتك منه. قطبت جبينها بضيق: المفروض ان دا كلام حلو بيتقال على الصبح، اوعي بقي انا زعلانة منك ما تتكلمش معايا تاني خالد ضاحكا: خلاص خلاص ما تزعليش هقولك كلام حلو لينا بضيق: مش عايزة منك حاجة اوعي بقي سبني أقوم خالد مبتسما بحنان: خلاص بقي يا أحلي لوليتا في عمري كله لينا: أيوة ايوة كل بعقلي حلاوة على رأي طنط سعاد خالد بضيق: ليه السيرة دي على الصبح انا قايم رايح الورشة لينا: مش هتفطر خالد بضيق: ماليش نفس. قام من الفراش متجها لخارج الغرفة لتبتسم بخبث، امسكت ذراعها وصاحت بألم لينا بألم: اااه التفت اليها سريعا وقد سيطر الخوف على قسمات وجهه: مالك يا حبيبتي ايه إلى واجعك لينا ببكاء مصطنع: دراعي، دراعي بيوجعني أوي خالد بقلق: طب فين العلاج بتاعك لينا باكية: مش عارفة، مش عايزة علاج انا مش بحبه قام يبحث في انحاء الغرفة كالمجنون عن حقيبة الدواء الصغيرة يهتف بلهفة: لوليتا مش عايز دلع، هو راح فين العلاج. اخيرا وجد الحقيبة فتنهد براحة: الحمد *** الدوا أهو احضر زجاجة المياه وذهب وجلس أمامها خالد: خدي يا حبيبتي اشاحت بوجهها بعيدا بضيق طفولي: مش عايزة خالد: وبعدين بقي في لعب العيال دا، خدي الدوا لينا بعناد: لاء يعني ل... ابتلعت باقي جملتها عندما دس قرص الدواء في فمها، ثم اعطاها الماء فشربت قليلا لينا بضيق: على فكرة انت بقيت بتتعامل معايا بقسوة جامد. خالد مبتسما بحنان: لوليتا حبيبي ورايا شغل وانتي عنيدة اوي، خالد عمره ما يقسي على لوليتا، دا انتي بنتي قبل ما تكوني مراتي وحبيبتي وروحي وعمري كله أنا من غيرك ميت سحقا لابتسامته الحنونة الساحرة إلى اغنام تلك الكلمات العذبة التي تغرق روحها كطوفان من السعادة ليخلصها من غضبها وحزنها، هل كانت غاضبة منه بالفعل، هي حقا لا تتذكر ذلك. قبل جبينها، ابتعد عنها متجها إلى تلك الحقائب فتلك الغرفة لم يكن بها دولاب للملابس هتف بحيرة وهو يبحث بين الملابس: هو القميص الاسود بتاعي فين لينا: هتلاقيه عندك في الشنطة الكبيرة اللي على اليمين امسك تلك الحقيبة يفتحها يبحث بين محتوياتها ليعثر اخيرا على ذلك القميص المنشود، التقطه ليقطب جبينه باستفهام حينما رأي ما تحته، مد يده يأخذ ما وجد ليلتفت إليها قاطبا جبينه باستفهام: فلوس ايه دي يا لينا! فرت الدماء من عروقها خوفا، نظرت للنقود التي في يده بفزع: مممما اعرفش ذهب وجلس امامها، ينظر لها بحدة كأنها متهم عنده، وضع النقود امامها، يهتف بهدوء مرعب: فلوس ايه دي يا لينا، ومين اللي ادهالك جف حلقها من الخوف فبللت شفتيها بلسانها تحاول التماسك: ممما اعرفش. ظل صامتا بضع دقائق ينظر لها نظرات حادة قاسية باردة مخترقة جعلت ناقوس الخطر يقرع في قلبها، طال صمته وقست نظراته أصبحت كالسهام التي تخترق روحها بلا رحمة وفجاءة وجدته يمد يده ناحيه وجهها، يقبض على فكها بعنف يهتف من بين اسنانه بتوعد: المرة اللي فاتت كسرت دراعك المرة دي هكسر رقبتك لو ما نطقيش وقولتي جبتي الفلوس دي ازاي ومن مين انسابت دموعها من زرقتهيها خوفا حتى بللت يده خالد غاضبا: بطلي عياط واتكلمي. ردت بارتجاف من بين شهقاتها وبكاءها: من مامتك ابعد قبضة يده ينظر لها بدهشة قاطبا حاجبيه باستفهام: امي، ليه وامتي لينا باكية: لما كانت هنا، و**** قولتلها انك هتزعق بس هي فضلت تتحايل عليا عشان اخدهم، و**** ما صرفتش منهم حاجة بدأت بالنحيب حاولت رفع يديها لتخفي وجهها بين كفيها لتصرخ بألم بسبب يدها اليسري المصابة. اخفاها سريعا في صدره، حاولت الابتعاد عنه ليحكم ذراعيه حولها ظلت تبكي تجهش في البكاء وهو صامت تماما ينظر امامه بشرود تحدث بعد صمت طويل بنبرة جامدة: كان المفروض تقوليلي هتفت بنبرة باكية خائفة: أنا اصلا ما صرفتش منهم، وما كنتش عايزة اخدهم منها بس هي فضلت تتحايل عليا، فأنا اتكسفت اكسفها خالد: كان المفروض تقوليلي بعد ما يمشوا على طول، انا مش غلطان انتي اللي غلطانة همست بأسي: دايما أنا اللي غلطانة. سطح جسدها على الفراش يربط على شعرها برفق، نظرت له بحزن، عينيها حمراء ممتلئة بالدموع كانت تنظر بألم عتاب حزن خوف ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيه ينظر لها بندم دون كلام، يمسد على شعرها لتغمض عينيها رغما عنها ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيها حينما كانت تغوص في بئر النوم. دني برأسه مقبلا جبينها تنهد بحزن يهمس بندم: مهما عملت بردوا بأذيكي، أعمل ايه بس ما تستهليش كدة ابدا ما تستهليش شيطان زيي، أعمل ايه بس صدقيني مش عارف اعمل ايه قام ليخرج حينما وجد كف يدها الصغير ممسكا بيده سمعها تهمس بصوت خفيض: أرجع خالد بتاع زمان. التفت لها يهمس بجمود: يا ريت اقدر، جذبت يده فعاد يجلس بجانبها دني برأسه مقبلا جبينها يهمس بحنان: ما تخبيش عليا حاجة تاني انتي أنا ما ببقاش قصدي آذيكي لسه قايلك صاحبك على عيبه ابتسمت بخجل: بس إنت مش صاحبي انت حبيبي وروحي واغلي حاجة في دنيتي بلع لعابه بصعوبة يتنهد بحرارة: احم، طب أنا قايم رايح الورشة احسن في شيطان بيزن جنبي، وما تزعليش بقي مش كل شوية هقعد اصالح. جلست على الفراش تتخصر بضيق: يا سلام يعني مزعلني وكمان مش عايز تصالحني بحث حوله ليحد دفتر رسوماتها قطع منه ورق بيضاء يصنع لها مركب صغير وهي تجلس تراقبه باهتمام إلى أن انتهي فامسك إصبع الروج الخاص بها كتب على سطح المركب من الجانب شئ ما ثم أعطاه لها ليقبل جبينها ويخرج من الغرفة أمسكت المركب الصغير لتجده كتب عليها ( اتفلقي وبجانبها وجه ضاحك ) ابتسمت رغما عنها تهتف بغيظ: يا رخم في الورشة. كان منهمك في العمل في احدي السيارات عندما وقفت امام ورشته سيارة سبورت حمراء نزلت منها مايا ترتدي جيب سوداء قصيرة وقميص احمر دون أكمام وترفع شعرها ذيل حصان وترتدي نظارة شمس سوادء، تضع ميكاج صارخ، اوقفت سيارتها امام ورشته نزلت منها تهتف بدلال: هاي خالد التفت لها بحدة حينما سمع صوتها يقطب جبينه بغضب: انتي ايه إلى جابك هنا هتفت بدلال: وحشتني حمحم إسلام بحرج: احم، استأذن انا يا باشا هجيب سجاير. هز خالد رأسه إيجابا فخرج اسلام من الورشة اشارت مايا إلى تلك الورشة تهتف بتقزز: مش كفاية عند بقي عاجبك العيشة المقرفة دي ما وحشكش شغلك، مكتبك، بيتك عاجبك القرف دا ضحك ساخرا: و**** انتي القرف الوحيد إلى انا شايفه هتفت بتملك وهي تنظر له بجراءة: أنت ليا يا خالد، مش انا إلى اعوز حاجة ومش اخدها ضحك بتهكم: في المشمش يا حلوة. وقفت سيارة مرسيدس سوداء نزل منها محمد قطب حاجبيه بغضب هو الآخر عندما رأي تلك الصفراء ذهب ناحيتها بغضب وامسك مرفقها بعنف: انتي بتعملي ايه هنا خالد ساخرا: جاية تعرض نفسها عليا غلت الدماء في عروق محمد بعد تلك الجملة فصفع مايا على وجهها بغضب وضعت يدها على خدها تنظر لهم بحقد: انت بتضربني، و**** لقول لبابا يا محمد انا هخليه يوريك ثم نظرت ناحية خالد، وانت هتبقي ليا يعني ليا. نفضت يده وذهبت ناحيه سيارتها وركبتها وانطلقت بسرعة محمد غاضبا: ورحمة امي لأربيها خالد ساخرا: على اساس ان رفعت هيخليك تقربلها تنهد محمد بضيق، فهو لا يعرف الحل لتلك المدللة الفاسدة وما يزيد حنقه ان والده يساندها في افعالها خالد: هون على نفسك يا صاحبي. محمد: تعبت منها ومن عمايلها امبارح جايبها من ديسكو من حضن راجل بترقص معاه ورفعت كل إلى طالع عليه بنتي إلى فضلت محروم منها مالكش دعوة بيها اومال لو كانت بنته فعلا كان عمل فينا ايه خلينا في المهم ايه الحاجة المهمة إلى كنت عايزني فيها خالد: طب اقعد الاول أستريح، تشرب ايه محمد: شاي خالد بصوت عالي: يا عطا، واد يا عطا عطا: ايوة جاااااي، خير يا أسطى خالد: اتنين شاي سكر برة عطا: عنيا يا أسطى. ثم صاح بصوت عالي، انتين شاي سكر برة للباشمهندس محمد: ها يا سيدي كنت عايزني في ايه اخرج خالد النقود من جيبه خالد: ادي الفلوس دي لعمتك محمد: فلوس ايه دي خالد: عمتك ادتهم للينا من ورايا، كمساعدة ليا محمد: طب ما تاخدهم يا ابني، هي عمتي دي مش والدتك خالد: لو خدتهم مش هعرف ارفع عيني في عينيها بعد كدة، هحس ان عيني اتكسرت يا محمد، انا بس عايزك توصلهم، انا كنت هروح انا بس ما اقدرش اسيب لينا محمد: ليه مالها خير. تهرب خالد بنظرات عينيه من صديقه وعبث بشعره بأحراج ليهتف محمد سريعا: خد هنا ياض طالما عملت كدة يبقي نيلت الدنيا هببت ايه همس بحرج: ما قدرتش اتحكم في غضبي محمد غاضبا: كالعادة يعني، هببت ايه قص خالد ما حدث كاملا لمحمد محمد بضيق: و**** لينا دي طيبة وغلبانة، **** يكون في عونها مستحملة طور خالد غاضبا: ما تتلم ياض. محمد بحدة: انت بردوا إلى اتلم، كسرت دراع البت عشان نزلت الشارع، هي نزلت شارع الهرم، بس و**** انا فرحان فيك على إلى عملته فيك الست دي خالد بضيق: دي بعترت برستيچي خالص، كل شوية منه *** إلى كان السبب، قالتها للشارع كله واحنا ماشيين لاء وتبصلي وترجع تعيد الكلمة محمد ضاحكا: أحسن خالد غاضبا: غور ياض من وشي محمد ضاحكا: خلاص يا عم ماشي، انا هستأذن بقي عشان ورايا شغل خالد: ماشي يا صاحبي مع السلامة. محمد: سلام، خلي بالك من نفسك، وبراحة على مراتك شوية اهدي مش كدة هز رأسه إيجابا، فسلم عليه محمد وغادر صعد إسلام إلى شقته ليطمئن على والدته وبدور، ولكن عندما اقترب من الطابق الذي به منزله، سمع أحدهم يتكلم بصوت منخفض مشي بهدوء وحذر ناحية الصوت، فوجد رشدي يقف امام شقة خالد رشدي بصوت منخفض: اتقي شري يا بت الناس وافتحي الباب لينا: مش هفتح وامشي بقي بدل ما اقول لخالد. رشدي ضاحكا: لو كنتي عايزة تقوليله كنتي قوليتله من زمان لينا غاضبة: أنت اغبي بني آدم في الدنيا خالد لو عرف هيقتلك رشدي ضاحكا: خايفة عليا يا قمر لينا غاضبة: انا خايفة على خالد، انت تتحرق، الهي تولع، امشي بقي رشدي: ماشي يا جميل انا ماشي بس راجعلك تاني انسحب إسلام سريعا قبل ان يراه رشدي وخرج من العمارة وعاد إلى الورشة. إسلام: آه يا ابن الكلب، دا خالد باشا لو عرف هيقتلك، وحياة امي لوريك اما اشوف اخرتها معاك يا رشدي الكلب عاد إسلام إلى العمل ولم يخبر خالد بشيء مر أسبوع تحسن فيه ذراع لينا وظل اسلام يراقب رشدي فيه، لاحظ انه يصعد إلى اعلي بعد نزول رحمة وسعاد إلى السوق فكان يصعد خلفه ويتحجج لخالد بأنه ذاهب للاطمئنان على اخته الصغيرة. فيجد رشدي وافق امام باب شقة خالد غاضبا، يحاول فتح الباب ويهدد لينا ويطلب منها فتح الباب ولينا تترجاه ان يذهب دائما سارت الايام على هذا المنوال إلى ان جاء ذلك اليوم المشؤوم، انتهي خالد من عمله في الورشة باكرا، فذهب واشتري للينا هدية ثم ذهب إلى شقته مسرعا خالد مبتسما: لوليتا حبيبتي انتي فين خرجت لينا من غرفتها مبتسمة: انا اهو يا حبيبي خالد مبتسما: وحشتيني جدا جدا لينا مبتسمة: وانت كمان. نظرت ناحية الحقيبة التي في يده لينا مبتسمة: عشاني هز رأسه إيجابا: تعالي اوريهالك جوة ثم صاح بصوت عالي، رحمة خلي بالك من لوليتا رحمة: حاضر يا ابني اخذ يدها ودخل إلى غرفتها واغلق الباب بالمفتاح خالد مبتسما: وحشتيني لينا: ما انا معاك اهو، قولي بقي ايه إلى في الكيس دا فتح خالد الحقيبة واخرج فستان اسود بحمالتين عرضتين مفتوح حتى ربع ظهره. التقطته لينا بسعادة: **** دا جميل اوي، لتهمس بعتاب: بس ليه جبته دا شكله غالي هتف بجد: بلاش الكلام دا وبعدين أنا بقالي كتير ما جبتلكيش هدية ابتسمت بسعادة: و**** ما قصدي، بس هو جميل اوي بس مفتوح اوي هلبسه ازاي هتف بحماس: بإذن **** يومين كدة وهبقي اشتيرلك عليه جاكت عليه، بس دلوقتي قيسيه عشان اشوفه هيبقي مظبوط عليكي ولا لاء همست بخجل: طب اخرج برة ضحك بخبث: خمس دقايق وهتلاقيني فوق دماغك. لينا بخجل: يوووه بقي بطل قلة ادب واخرج خالد ضاحكا: خلاص خارج اهو خرج خالد من الغرفة واغلق الباب خلفه لتمسك هاتفها تفتح ملفات الموسيقي تشغل احدي الاغاني الصاخبة في الخارج كان جالسا على احد الكراسي حينما وجد جرس منزله يرن فتح الباب فوجد رشدي يقف امام الباب خالد باستفهام: معلم رشدي خير يا معلم رشدي: ايه يا هندسة مش هتقولي اتفضل خالد: لاء ازاي اتفضل، اتفضل دخل رشدي واغلق الباب خالد مبتسما: خير يا معلم. رشدي مبتسما: ابدا يا هندسة انا كنت جاي اخد الإيجار لا يعلم كيف نسي تماما أن يعطي لرشدي الإيجار وهو في الورشة مع انه قد اخذه في الصباح قبل ان ينزل وضع خالد يده في جيبه واخرج النقود خالد: اتفضل يا معلم و**** كنت واخدهم معايا بس نسيت اديهولك تحت رشدي: ؛ ولا يهمك يا هندسة في الداخل. لفت حول نفسها في المرآه تتهادي على صوت الموسيقي العالية التي تصدح من هاتفها خرجت بحماس من الغرفة تلتف حول نفسها تهتف بسعادة: ايييه رأيك يا خالد اتسعت عينيها بذعر حينما وجدت ذلك الرجل يجلس أمامها يلتهم الظاهر من جسدها بوحشية لتسمعه يزمجر بغضب: خشي جوة لتفر هاربة إلى غرفتها ليقبض على تلابيب جلباب رشدي يزمجر بغضب: عينك يا رشدي، دي حرمة بيتي. ليهتف رشدي سريعا: حد **** يا باشمهندس مش أنا اللي ابص لحرمة بيت، أنا راجل متجوز بدل الوحدة تلاتة يعني عندي اللي يكفيني وزيادة، ابعد يد خالد عنه متجها إلى باب الشقة يهتف بخبث: *** مراتك يا باشمهندس ليخرج صافعا الباب خلفه، دخل غرفته غاضبا مرة اخري يبدو ان تلك الغرفة ملعونة فهي تري فقط دموع تلك المسكينة وصراختها لينا باكية: و**** يا خالد ما... قاطعها صارخا بغضب: مش عايز اسمع ولا كلمة طلعالي بمنظرك دا يا هانم، بتعملي عرض لجسم سيداتك بكت بفزع: و**** العظيم يا خالد... ابتسم بشر: هشششش، انا وعدتك اني مش هضربك تاني، بس انتي غلطتي ولازم تتعاقبي عشان ما ترجعيش تعملي كدة تاني نزع قميصه بعنف يلقيه بعيدا يقترب منها ببطء وهي تتراجع للخلف برعب وهي تهز رأسها نفيا بخوف تبكي بذعر. الفصل التاسع عشر اختبئت تحت الغطاء ضامة ركبتيها لصدرها تنساب دموعها بصمت، رأت جانبه المظلم بأكمله بعدما فعل ما فعل بمنتهي القسوة والوحشية، لم يبالي بروابط العشق القديمة التي تجعهما بل مزقها بلا رحمة شاردة تنظر للفراغ بخواء تشعر بأن روحها قد انتزعت من جسدها مجرد حطام لا نفع منه أغمضت عينيها لتنساب دموعها العالقة بزرقتيها تشهق في بكاء مرير، ذاقت مرارة الاغتصاب حتى وان كان تحت غطاء شرعي. قامت من على الفراش بخطوات بطيئة مرتجفة، خطوة اثنتين ثلاثة لتسقط ارضا تجهش في بكاء حارق، أغمضت عينيها ليمر أمامها ذلك المشهد، دخلت تلك الصغيرة على اطراف أصابعها متجهه ناحية ذلك النائم تحمل طبق صغير به قطعة ثلج باردة اخذتها من كوب العصير لتجلس على الفراش بجانبه تبتسم بخبث طفولي لتلقط تلك القطعة الباردة تضعها على رقبته من الخلف ليهب من على الفراش يصيح من بروده الثلج، لتنفجر هي ضاحكة، نظر لها بتوعد لينقض عليها. لتصرخ سريعا: لا يا خالد ههههههههه، هههههههههههه كفاية، كفاية كانت صرخاتها سعيدة فهو لم يتوقف عن دغدغتها ليحملها على كتفيه متجها للخارج انتحبت بصوت عالي، لم يبقي لها من عشقه سوي بعض الذكريات السعيدة التي يدمرها واحدة تلو الأخرى، اتجهت ناحية حقيبة ملابسها، يكفي سترحل دون عودة في الخارج، يجلس على الأريكة واضعا وجهه بين كفيه صوت صراخها يصم أذنيه: لا يا خالد عشان خاطري ما تكرهنيش فيك. ابعد كفيه عن وجهه يشد على شعره بعنف انسابت دموعه ندما، ليسمع في تلك اللحظة صوت تلك الأغنية يصدح من سيارة تمر أسفل منزله وكأن الكلمات تقصده تفيد بإيه يا ندم يا ندم يا ندم، وتعمل إيه يا عتاب تفيد بإيه يا ندم يا ندم يا ندم، وتعمل إيه يا عتاب طالت ليالى، ليالى، ليالى الألم طالت ليالى، ليالى، ليالى الألم واتفرقو الأحباب، واتفرقو.. وكفايه بقى تعذيب وشقى، وكفاية بقى تعذيب وشقى، ودموع في فراق ودموع في لقى. ضم شفتيه يكبح صرخاته المتألمة ليزداد دموع عينيه، انتبه حينما وجدها تخرج من الغرفة تحمل صغيرتها التي استيقظت على احد ذراعيها، وحقيبة سفر صغير على ذراعها الآخر وقفت في صالة المنزل تنظر له بألم بشرتها شاحبة عينيها حمراء منتفخة باكية، شفتيها ترتجفان لمحاولاتها المستميتة لكبح شهقاتها نظرت له بعتاب لتتجه ناحية باب الشقة لتجده يعترض طريقها يهتف بخزي: ما ينفعش تمشي دلوقتي احنا بعد نص الليل. نظرت له ببرود لتتجاوزه متجهه ناحية باب الباب فتحته لتجده يغلقه سريعا فتح فكه ليتكلم ليجدها تهتف ببرود: هكلم بابا يجي ياخدني همس بألم: طب استني على ما يجي هتفت ببرود: هروح عند طنط سعاد، مدت يدها لتفتح الباب لتسمعه يهمس بصوت خفيض باكي كأنه *** صغير يستجدي والدته الا تتركه وترحل: ما تسبنيش أنا ما اقدرش اعيش من غيرك. مدت الصغيرة يدها ناحية والدها تشب بجسدها ناحيته تريده أن يحملها تهتف بصوتها الطفولي: با، با، با، با انهارت ارضا على ركبتيها تحتضن صغيرتها تجهش في بكاء أليم هتفت من بين دموعها: ليه يا خالد، ليه قربك وجع وبعدك وجع، ليه بتعمل فيا كدة، هونت عليك يا خالد للدرجة دي أنا رخيصة اوي عندك. جلس بجانبها يستند بظهره على الباب المغلق يهمس بألم: غبي ومتخلف وهمجي وحيوان وخسارة فيه ملاك زيك، لو عايزة تمشي أنا مش همنعك بس خليكي للصبح خليكي جنبي لآخر مرة، أنا عارف أنك مش طيقاني بعد اللي حصل وعارف أن اسفي وندمي مالهمش لزمة، بس اعمل ايه أنا مريض بعشقك، أنا بكره جاسم عشان ابوكي وعشان رغم اللي هو بيعمله بردوا بتحبيه، بكره اي إنسان بتحبيه، أنا عايز حبك كله ليا انا بس، أنا طماع واناني، ومجنون بس مجنون بيكي. استندت برأسها على ذراعه تحاوط صغيرتها بذراعيها تهمس بألم: حبك ذنب مش عارفة أتوب منه، عشقك داء مالوش دوا غيرك عايزة امشي بس لا قلبي ولا روحي موافقين، أنا ما اقدرش اعيش من غيرك، وتعبت من العيشة معاك، اعمل ايه رفع ذراعه التي تستند عليه لتصبح مستنده على صدره يلف ذراعه يحاوطها به يهمس بيأس: أنا آسف، حقك عليا، صدقيني مش هعمل كدة تاني. ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيها تهتف بتهكم: تعرف أن أنا مهزقة، عشان أنت كل كرة بتقولي كدة وأنا كل مرة بسامحك رفعت وجهها تنظر له بعتاب: حتى المرة دي هسامحك، مدت يدها تمسح دموعه تهمس بابتسامة شاحبة: عشان أنا ما اقدرش اشوف دموعك، بس خليك عارف كويس أنا مسلمالك نفسي بمزاجي عشان بحبك وواثقة فيك رغم كل اللي بتعمله فيا، بس صدقني لو الحب دا راح هخرج من حياتك وعمري ما هرجع تاني. عقد حاجبيه بتعجب من نبرتها، واثقة جادة حادة، لم يسمعها منها من قبل همس بحزن: . مسمحاني ابتسمت ساخرة: مش بقولك مهزقة، ظلت مستندة على صدره نامت صغيرتها، لتغمض عينيها تريح عقلها مما يحدث لها نظر لملاحها الهادئة وهي نائمة ليبتسم بغموض. في صباح اليوم التالي خرج من المرحاض بعدما اغتسل وبدل ملابسه دخل إلى الغرفة فوجدها ترتب الفراش ابتسم بمكر ذهب ليشاكسها كعادته، اقترب منها بهدوء إلى أن أصبح خلفها احتضن خصرها بذراعه ليجدها تشهق بخوف تتحرك بفزع: لالالا يا خالد عشان خاطري لاء انتفض بعيدا عينيه شاخصة بذهول ليهتف: اهدي يا حبيبتي، أنا كنت بهزر معاكي. نظرت له بشك لتجده يخفض نظره بحزن من نفسه مسحت دموعها سريعا متجهه ناحيته ناحيته وعلي شفتيها ابتسامة جاهدت في رسمها شبت على اطراف أصابعها تحتضن وجهه بين كفيها: انا اسفة، انا بس اتخضيت ابتسم بحزن يعلم انها تكذب لتخفف عنه، هو من اذاها وهي من تخفف عنه ابتسمت بمرح: رجلي وجعتني من الشب متجوزة نخلة يا *** قبل يدها بحنان هاتفا بندم: أسف ابتسمت بمرح: لاء انا زعلانة منك عشان ما جبتليش لوليتا بالمنجا. اعتصرها بين ذراعيه حتى أن قدميها لم تعد تلامس الارض، اجفل على صوت رنين هاتفه لينزلها برفق مقبلا جبينها دون كلام ليتركها ويرحل، نزل إلى الورشة وفتحها بدأ في العمل هو وإسلام حاول الهاء عقله قدر المستطاع بالاندماج في العمل بعد مدة جاء اليه محمد وجلس معه داخل الورشة محمد بجد: عندي ليك اخبار مش كويسة ابتسم ساخرا: ما بقاش فيه اخبار كويسة اصلا قول اللي عندك. محمد بجد: امبارح رفعت خد مايا وسافروا شرم عشان يفسح الهانم، أنا دخلت الفيلا قلبتها يا خالد، ما سبتش حتة ما دورتش على الورقة اللي أنت مضيت عليها، اختفت ير خالد مالهاش اثر، وقبل ما اجي عرفت ادخل مكتب رفعت قلبته بردوا مش لاقي حاجة ابتسم ساخرا: ومش هتلاقيها أنا قولتلك ابوك خيط في حد بيحركه الشخص دا بقي هو اللي معاه الورقة، بس أنا اللي شغالني فعلا هو ضاغط على ابوك بايه، فلوس ولا مهددة بحاجة. عقد محمد حاجبيه يفكر: يمكن مهددة بأنه يكشف موضوع مايا هز رأسه نفيا: مش عارف، هيستفاد ايه يعني لما يكشف دا. محمد بجد: أنت عارف طبعا أن رفعت اتجوز على امي، هز خالد رأسه إيجابا باهتمام ليكمل محمد بضيق: الست اللي اتجوزها دي كان بيحبها من زمان بس جدي رفض جوازه منها عشان كانت أكبر منه ب5 سنين واجبره يتجوز امي، وبعد ما جدي مات رفعت على طول راح اتجوز الست دي بس المشكلة انها كان عندها مشكلة وما كنتش بتخلف، فرفعت عشان كان بيحبها أوي عرض عليها يتبنوا *** او ****، واتبنوا مايا ومن حب ابويا الشديد للست دي حبه الطفلة اكتر من ولاده تخيل كان بيحبها اكتر منا. المصيبة بقي أن الست دي اصلا ما كنتش بتحبه ما اعرفش ازاي الملعونة دي خلته يتنازل عن تلت تربع املاكه باسم مايا وخدت البنت وهربت برا البلد وبقت بتصرف من فلوس رفعت بصفتها الوصية على البنت واستخدمت الفلوس دي وضربت في البورصة وفي مشاريع كتير وكسبت كتير اوي وعشان هي ما عندهاش امل تخلف سايبة كل الفلوس باسم مايا وهي بتصرف منهم، واللي يضحك بقي رغم كل اللي الست دي عملته فيه أنه لسه بيحبها وبيحب الست مايا اكتر من بنته لوجين اللي من دمه. شردت عيني خالد في نقطة واحدة فقط، معظم املاك رفعت باسم مايا، ليهتف بجد: يعني المنفعة مشتركة قطب محمد جبينه يهتف بفضول: يعني ايه. هتف بجد: يعني انت قولتلي في مرة أن أم مايا كانت رافضة أنها تنزل مش معقول فجاءة كدة توافق، اكيد في حد دفع لها فلوس كتير واضح من شخصتيها انها كلبة فلوس ولعب نفس اللعبة على رفعت يعني ممكن يكون مضاه على شيك بمبلغ كبير في مقابل أن مايا ترجع فرفعت يعرف يرجع فلوسه من ناحية ويسدد الشيك ولا ايا كان اللي كتبه من ناحية، مقابل طبعا أن مايا تتجوزني. محمد: بس كدة في حلقة ضيعة، اكمل خالد بجد: قصدك الشخص دا عرف منين ان مايا هتتعلق بيا، مش بقولك في حد بيلف الحبل حوليا تنهد محمد بضيق: هتجنن واعرف هو مين هز رأسه إيجابا بشرود، ليفيق على صوت محمد يهتف بجد: بس مالك شكلك النهاردة مش مظبط تنهد بحزن: ما فيش يا محمد ابتسم بثقة: عيب عليك يا صاحبي دا انا عارفك أكتر من نفسك هتف بحدة: خلاص يا محمد قولتلك ما فيش حاجة. نظر محمد له بصمت للحظات ليزفر خالد بضيق يهتف بحنق: هقولك قص عليه ما حدث ليهتف بندم: غصب عني الدم غلي في عروقي لما شوفتها بالمنظر والحيوان إلى اسمه رشدي كان هياكلها بعينيه ظهر الغضب جليا في عينيي محمد ليهب من مكانه يمسكه من تلابيب ملابسه يصرخ بحدة: انت ازاي تعمل فيها كدة، إنت ايه يا اخي حيوان ما بتحسش هتموتها يا حيوان. اغمض عينيه بألم: أعمل ايه يا محمد ما استحملش اشوف الحيوان اللي اسمه رشدي بيبصلها حسيت أن في نار بتحرق فيا محمد بحدة: ليه يا اخي وهي ذنبها ايه خالد: محمد ب**** عليك انا مش ناقص تقطيم كفاية إلى انا فيه، لتقولي اعمل ايه لتخرس احسن دفعه بحده ليهتف بهدوء: خرجها، فسحها، نسيها عملتك السودا دي، والاهم من دا كله حاول تتحكم في غضبك شوية، مرة كنت هتكسر دراعها وتاني مرة اغتصبتها. هز رأسه إيجابا باقتضاب ليرحل محمد بعد قليل عائدا إلى بيته، واغلق خالد الورشة وصعد إلى منزله يهتف بابتسامة: لينا، لوليتا حبيبتي انتي فين خرجت من المطبخ حينما سمعت صوته: انا اهو يا حبيبي خالد: طب يلا روحي البسي عقدت حاجبيها باستفهام: هنروح فين خالد: هنخرج بقالنا كتير ما خرجناش مع بعض هتفت بحيرة: بس لوليتا... قاطعتها رحمة: اما انك هبلة صحيح الراجل بيقولك هنخرج يلا اجري البسي ومالكيش دعوة بلوليتا أنا يا ستي هاخد بالي منها على ما تيجوا ابتسمت تصفق بحماس لتسرع إلى غرفتها تبدل ملابسها سريعا شبك يده في يدها خرج من المنزل و من العمارة كلها وهو ممسكا بيدها راتهم دلال وسميحة وهما ينظران من نافذة شقتهم لوت سميحة شفتيها بسخط: شايفة يا اختي اهي دي الرجالة ولا بلاش، واخدها اهي وهيخرجها مش احنا حسرة قلبي علينا. دلال بحسرة: مسم، يا اما كان نفسي في راجل كدة طول بعرض يملي العين زيه كدة مش المخفي على عينيه إلى وقع في قربيزي عند خالد ولينا لينا مبتسمة: حبيبي احنا هنروح فين ابتسم برفق: بصي يا ستي هنروح نصلي في الجامع دا أنا هصلي تحت وانتي هتصلي في جامع الستات فوق، وفي درس ديني مدته نص ساعة تقريبا لو عايزة تسمعيه هزت رأسها ايجابا بحماس: طبعا عايزة هز رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة: تمام لما ارن عليكي انزليلي. صعدت لأعلي لتخلع حذائها أدت صلاة العشاء لتجد سيدة بشوش مبتسمة تجلس في احد الاركان يلتف حولها مجموعة من السيدات اتجهت ناحيتهم تسأل أحد السيدات بخجل: هو دا درس الدين مش كدة هزت السيدة رأسها ايجابا بابتسامة صغيرة لتكمل لينا بخفوت: ينفع اقعد معاكوا هتفت تلك السيدة بطيبة: اكيد يا حبيبتي اقعدي. جلست بجانبهم لتجد احدي السيدات تسأله المعلمة: حضرتك أنا جوزي راجل مقتدر وكسيب الحمد *** بيشتغل نجار بس من فترة حصلتله إصابة في دراعه وظروفنا بقت مش متيسرة اوي يعني الحمد *** على كل حال بس دلوقتي امي بتزن عليا عشان اسيبه وبصراحة أنا بقيت بتخانق مع جوزي كتير بسبب كلام امي. هزت تلك السيدة رأسها نفيا بحزن؛ ليه كدة بس يا بنتي يعني لو كان جوزك **** فتحها عليه وانتقل من المكان دا لمكان احسن بعيد مش كنتي هتروحي معاه. هزت الزوجة رأسها ايجابا سريعا لتكمل تلك السيدة: طب ليه لما حصل العكس عايزة تسيبيه، انتي لما اتجوزتيه، اتجوزتيه على الحلوة والمرة مع بعض، ما ينفعش تبقي في الحلوة معاه وأول ما يحصل له ضيقة زي دي تسيببه وفهمي الست والدتك أنك لما تجبري خاطر جوزك وتهوني عليه محنته **** هيجزيكي على دا خير، أنا كنت عايزة اتكلم معاكوا النهاردة في نقطتين مهمين اول واحدة غض البصر، طبعا انتوا اول ما تسمعوا غض البصر هتقولوا على طول دا للرجالة يعني احنا بنطالب بالمساواة في كل حاجة وجايين عند غض البصر وبقي للرجالة دا احنا ستات غريبة، تبقي ماشية انتي وصحبتك رايحين تجيبوا سندوتشين بطاطس سوري تبقوا هتلكوا الواد بعينيكوا ويبقي نهار ابيض لو قالك دخيل قلبك خلاص انتي بتحجزي قاعة الفرح، اللي انتي بتعمليه دا هيتردلك يعني يوم ما تتجوزي هتتجوزي واحد. بص لكل ما هو انثي حتى لو فرخة بلدي وهيفضل طول الوقت يقارنك بيهم شعر دي وعيون دي ورموش دي وحاجات تانية كدة، افتكري انك كل ما تقولي لاء أنا **** امرني لما قال ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ) انك كل ما تغضي من بصرك وتنفذي تعاليم ***، **** هيبعتلك واحد علاقته بالستات اشكال جزمهم اللي شافها لما بص في الارض عشان ما يبصش عليها، الخلاصة لما تعملي خير هتحصدي خير، الموضوع التاني بقي التعدد، أنا نفسي اعرف ليه احنا كستات رافضين فكرة التعدد اذا كان **** عز وجل شرعه في كتابه العزيز وبعدين يا جماعة العنوسة زادت اوي لازم نتقبل الفكرة ونتعايش معاها. نظرت لها لينا لتبتسم بخبث، انتظرتها إلى ان انتهت من الدرس لتذهب إليها تهمس بخجل: السلام عليكم ردت السيدة بابتسامة: وعليكم السلام يا حبيبتي اقعدي جلست لينا تفرك يديها بتوتر تهمس بخجل: أنا سمعت حضرتك وانتي بتتكلمي عن التعدد اد ايه احترمتك لما لقيتك متقبلة للفكرة عشان كدة أنا جيت لحضرتك بصراحة كدة انا متجوزة جوزك من 3 شهور وهو كان محرج بقولك بس شكلك عاقلة ومتفهمة. نظرت لها السيدة بذهول تفتح فهما بصدمة ليغشي عليها على حين غرة لينا بفزع: يالهوي، اجتمعت السيدات حولها يضعن الماء على وجهها إلى ان استفاقت تنظر للينا بذهول، لتهتف لينا سريعا: و**** العظيم انا لا أعرف جوزك ولا عمري شوفته بس يا ريت بعد كدة ما تقوليش كلام ما فيش ست هتتحمله حتى انتي عن اذنك عشان جوزي بيتصل بيا خرجت من المسجد لترتدي حذائها تبتسم بفخر لتجده ينتظرها بالاسفل، ابتسمت باتساع: اتأخرت عليك. هز رأسه نفيا بابتسامة صغيرة ليمسك يدها متجها لذلك المكان، سألته باهتمام: احنا رايحين فين ابتسم هاتفا ببساطة: حاليا ولظروفنا المادية المتدهورة هنتمشي على الكورنيش وناكل درة وحلبسة عقدت حاجبيها باستفهام: ايه حلبسة دي خالد ضاحكا: حمص الشام يعني، اختفت ضحكته وهو يكمل، لوليتا أنا آسف هتفت بمرح: انا عايزة بلحسة خالد ضاحكا: اسمها حلبسة، تعالي وأنا اجبلك ذهبا معا إلى كورنيش النيل ووقفا امام عربة لبيع حمص الشام. خالد للبائع: اتنين من غير شطة البائع: حاضر يا بيه اخذها وجلسا على ركسيين من البلاستك يهتف بابتسامة صغيرة: فاكرة اول مرة شوفنا بعض لما رجعتي زمت شفتيها بضيق: اااه وكنت رخم اوي على فكرة هتف بضيق مماثل: أنا بردوا، الهانم كانت لابسه فستان مالوش ملامح عقدت جبينها بغيظ: تروح قايل عليا اني كنت شبه بلالين المولد ضحك عاليا لتزم شفتيها بغيظ جاء البائع وأحضر المطلوب لينا: أنت ليه طلبت الاتنين من غير شطة. خالد: انتي ناسية ان انا عندي قرحة ما بقدرش اكل حاجة بشطة، وانتي مش هتستحملي الشطة بتاعتهم تماما جلسا يتحدثان ويضحكان وهما يتذكران تفاصيل من حياتهم الماضية خالد: تصدقي انا عمري ما سألتك حياتك كانت عاملة ازاي في امريكا ابتسمت بارتباك: عادية كان معظمها شغل ودراسة، يوسف كان بيساعدني كتير عقد جبينه باستفهام: يوسف مين. ابتسمت بحنين: هو انا ما حكتلكش عنه دا يا سيدي صديقي الصدوق كان بيساعدني في كل حاجة هو إلى ساعدني اني أتدرب في مستشفى هناك وكان بيساعدني في المذاكرة وكان بيموتني من الضحك، اصله دمه خفيف جدا ظلت تتحدث عن صديقها غافلة عن هذا الذي يحترق بجانبها من الغضب والغيرة، شعر بالدماء تغلي في عروقه، اغمض عينيه واخذ نفسا عميقا ليسيطر به على نوبه الغضب تلك لينا بقلق: مالك يا خالد انت كويس. هتف من بين اسنانه بغيظ: كويس، واستاذ يوسف بقي عنده كام سنة لينا مبتسمة: خمن خالد: 30 مثلا لينا: تؤ تؤ، يوسف عنده 58 سنة يا خالد جحظت عينيه في دهشة: 58 سنة، دا ازاي يعني لينا مبتسمة: عادي هو اصلا صاحب بابا وعايش برة بقالوا كتير وعنده بنت قدي فكان بيعتبرني زي بنته تنهد بارتياح: طب ما قولتيش ليه كدة من الاول دا انا كان فاضلي تكة واقوم ارميكي في النيل لينا بحزن: خالد انت ليه مش بتثق فيا. خالد سريعا: مين قال ان انا مش بثقك فيكي لينا: افعالك وكلامك يا خالد خالد: حبيبتي انتي فاهمة غلط، انا بخاف عليكي اوي، دا مش معناه ان انا مش بثق فيكي، لينا انتي روحي انا من غيرك ميت قولتهالك وهقولهالك تاني وتالت وعاشر انتي مش بس مراتي انتي حتة مني، انا بثق فيكي اكتر ما بثق في نفسي رفع يدها وقبلها بحنان، فابتسمت بعذوبة سمعوا صوت قادم من جانبهم، سامع بيقولها ايه اتعلم فضحك كلامها. خالد: خليكي مكانك هجبلك درة واجي هزت رأسها إيجابا فقام خالد متجها إلى عربة الدرة المشوي ظلت تراقبه بعينيها إلى جلس بجانبها مرة اخري خالد مبتسما: اتأخرت عليكي لينا: لاء يا حبيبي اعطاها حبة الدرة: حاسبي سخنة لينا: اااه، صوابعي اتلسعت وضع الدرة جانبا وامسك راحة يدها برفق خالد بقلق: وجعاكي اوي ابتسمت وهزت راسها نفيا، فقبل راحة يدها وامسك بالدرة، مدت يدها لتأخذها خالد: لاء سيبيها انا هاكلك. لينا بخجل: ما ينفعش يا خالد احنا في الشارع، الناس يقولوا ايه خالد: طظ فيهم كلهم انتي مراتي انا ما بعملش حاجة غلط بدأ يطعمها وهي تأكل بخجل تشعر أن الجميع ينظر إليها حتي سمعوا ذلك الصوت مرة اخري شايف شايف بياكلها بايده خايف لصوابعها تتلسع، طلقني يا عماد فجاءة وجدوا رجل يقف امامهم خالد: نعم الرجل: بقولك ايه يا بتاع انت عايز تبقي حبيب اقعد في بيتك خالد: و**** انا اعمل إلى انا عايزة في المكان إلى يعجبني. الرجل غاضبا: دا انت قليل الادب بقي امسك الرجل خالد من تلابيب قميصه فابتسم بسخرية، وابعد يد الرجل خالد ساخرا: روح يا شاطر العب بعيد عشان ما تتأذيش اغتاظ الرجل من رده ففجاءة بلكمة قوية جعلت بعض قطرات الدماء تخرج من فمه شهقت لينا بفزع وكادت أن تقوم وتذهب اليه خالد؛ مكانك ما تتحركيش وقف خالد امام الرجل مبتسما بسخرية ليفاجئه بلكمه اسقطته ارضا الدماء تسيل من فمه. قام الرجل غاضبا وبدأت المعركة وكان الانتصار الاكبر فيها لصالحه إلى ان جاء بوكس الشرطة واخذ العساكر خالد ولينا وذلك الرجل وزجته متجهين إلى قسم الشرطة. الفصل العشرون انكمشت على نفسها تتشبث بذراعه بخوف وهي تجلس بجانبه في سيارة الشرطة، ليبتسم برفق مربطا على يدها همس بابتسامة صغيرة: انتي خايفة ليه كدة عبست بضيق لتهمس بغيظ: احنا راكبين بوكس ورايحين قسم المفروض اعمل ايه ازغرط ضحك ساخرا على خوفها ليهمس بثقة: و**** عيب علينا، خايفة وانتي معاكي خالد باشا السويسي وصل سيارة الشرطة إلى ذلك القسم نزلوا من السيارة ليأخذهم العساكر إلى ناحية مكتب الظابط النبطشي لهذه الليلة. العسكري: الاتنين دول كانوا نازلين ضرب في بعض في الشارع يا باشا رفع الظابط رأسه من على الأوراق أمامه ينظر لهم ليبتسم باتساع قام سريعا يصافحه بحرارة: ابو الخلد وحشني يا كبير و**** خالد ضاحكا: ايمن ايه اللي جابك هنا ياض أيمن: اتجوزت يا سيدي وطلع عيني على ما طلب النقل بتاعي اتقبل عشان ابقي قريب شوية من البيت خالد ضاحكا: مبروك يا عم ايمن سريعا: اقعد اقعد، واقف ليه اتفضلي يا مدام، اتفضلوا. جلسوا جميعا ليضحك خالد بمرح: احنا جاينلك في قضية مش جايين نشرب معاك شاي ايمن بجد: آه صحيح ايه بقي اللي حصل خالد: أنا كنت قاعد على الكورنيش أنا والمدام بناكل درة لقيت الاستاذ جاي يتخانق ليه بقي مش فاهم. نظر ايمن للرجل يهتف بأسي: رايح تتخانق معاه يا عيني يا ابني طب مش عايز نطلبلك اسعاف، اصل انا عارفه كويس كان بيبقي امه داعية عليه اللي بيتدرب معاه وخصوصا مصارعة، و**** يا ابني كنا بنتراهن مين يقدر يضربه بوكس واحد حتى، اللي كان بيعمل كدة كنا بنعامله معاملة الفشلة لدحيح الدفعة خالد مقاطعا بضيق: يا ابني بطل رغي، وشوف هنعمل ايه حمحم ايمن بجد: أنا رأي انكوا تروحوا وعفي **** عما سلف. نظر خالد لعماد يهتف بجد: أنا بس عايز اسأل الاستاذ سؤال: أنا عملت ايه ضايق حضرتك أوي كدة هتف عماد بضيق: يعني انت كنت عمال... قاطعه هاتفا بهدوء: كنت عمال ايه دي مراتي من حقها عليا اني ادلعها إنت اتجوزت ليه عشان تبقي سي السيد تشخط وتنطر وتلاقي اكل جاهز وهدوم مغسولة ومكوية، ولا عشان تكون أسرة اساسها اتنين لازم على الأقل يجمع بينهم علاقة ود أو حب، اوعي تكون فاكر أنك لما تدلع مراتك دا هيقلل من رجولتك. بالعكس دا هيزيدها اضعاف هتخليها ما تشوف راجل غيرك هتحسسها أنها ملكة وانت تاجها كل كلمة بتقولها ليها فص من فصوص التاج عشان تفضل مزينها قدام الكل، كلامي صح ولا غلط يا استاذ عماد هز عماد رأسه إيجابا بحرج: أنا آسف هتف ببساطة: وأنت بتتأسفلي أنا ليه اتأسف لمراتك اللي حطتها في موقف قالتلك فيه اشمعني هي ولا ايه ايمن مبتسما؛ يبقي ما فيش محضر ولا ايه حرك الاثنين رأسها ايجابا معا ليأخذ عماد زوجته وغادر. ايمن ضاحكا: أنا كبهير انبهرت خالد ضاحكا؛ يلا يا هايف، قام من على يصافحه ليأخذ لينا التي تنظر له باستفهام ويخرج من القسم خالد: بتبصيلي كدا ليه هتفت تلقائيا: أنت غريب اوي يا خالد، الكلام اللي أنت قولته جوا دا أنت بتعمل الاتنين، بتشخط وتنطر وتتحكم، ومع ذلك بتدلع وتراضي، ساعات بتبقي اقسي راجل في الدنيا، وساعات بحس نفسي طايرة من حنيتك، انا بجد مش فهماك، انت مين رفع كتفيه يهتف بتلقائية: عاشق. اخذها وخرج من القسم هتف ساخرا: الخروجة باظت ابتسمت بحنان: بالعكس دي احسن مرة خرجت فيها معاك قبل يديها بامتنان اخذها وركبا سيارة اجري ووصلا بعيدا عن الحارة بقليل، كان الشارع يغرق في بحر من الظلام قبضت على يده بقوة تهمس بخوف: هو الشارع ضلمة ليه كدة شد على يدها يطمئنها: ما تخافيش يا حبيبتي ليظهر امامهم فجاءة ثلاث شباب اثر المشروب واضح جدا على خطواتهم المترنحة يمسك احدهم سكين في يده ( مطوة ). الأول: اثبت ياض لاشقك امسك يدها يجذبها لتقف خلف ظهره يهتف بحدة: عايز ايه ياض منك ليه احدهم: طلع ياض كل إلى في جيبوبك ضحك ساخرا: يلا يا بابا انت وهو من هنا بدل ما ابكيكوا على شبابكوا همست بصوت مرتجف خائف وهي تقبض على قميصه بقوة: اديهم يا خالد إلى هما عايزينه وخلينا نمشي زمجر بحدة: اديهم ايه دا انا هديهم على دماغهم. اطلق واحدا منهم صفيرا وهو يتفرس لينا بنظراته: اوووبا ايه المزة الجامدة دي المزة دي تلزمنا ياض ابتسم بشر هم من ايقظوا الوحش النائم بداخله، مد احدهم يده ناحية لينا ليجد مقبض حديد على وشك خلع يده جذب يد الرجل يثنيها خلف ظهره حتى كسرها فالقاه ارضا يصرخ من الالم. امسك يدها يدفعها إلى احد الجوانب البعيدة ليعود اليهم مشمرا عن ساعديه لينقض على الاثنين بوحشيته المعتاده يضرب يركل يصفع، نظر له ذلك الذي كسر ذراعه بغل اخرج سكين صغير من جيبه ليهجم سريعا عليه يغرزها في كتفه من الخلف، صرخت بفزع حاولت التحرك لتساعده لتجده يهتف بحدة: مكانك ما تتحركيش التفت لذلك الشخص قابضا على عنقه يهتف من اسنانه بألم: الراجل ما يهاجمش من الضهر ليلقيه بعيدا ليفر ثلاثتهم هاربين. جثي على ركبتيه من الألم ليجدها منكشمة على نفسها في ذلك المكان تنظر له بفزع تبكي بخوف، ابتسم بألم: تعالي، تعالي ما تخافيش تقدمت ناحيته بخطي واسعة مضطربة تجلس على ركبتيها بجانبها تفحص جرحه بلهفة تبكي بفزع بحث في اشيائها بلهفة تريد شيئا تربط به جرحه، حاولت خلع حجابها ليهتف بحدة: اياكي تعملي كدة أمسكت كم قميصه تمزقه لتربط به جرحه سريعا هتفت سريعا؛ احنا لازم نروح مستشفي. هز رأسه نفيا بهدوء؛ مش مستاهلة مستشفي دا كتفي، يلا بس نروح لفت ذراعه الايمن حول كتفها محاولة منها لمساعدته، ابتسم وقام معها اوهمها انها بالفعل تساعده، فهي في الاساس لن تتحمل وزن كتفه وصلا إلى البيت في ساعة متأخرة، لم تتوقف دموعها عن الانهمار، اخذت منه المفتاح وفتحت الباب لتشهق رحمة بفزع: في ايه يا بنتي ايه إلى حصل. هتفت باكية: بلطجية ضربوه بمطوة، بسرعة يا دادة هاتيلي مايه دافية وقطن وصندوق الإسعافات اللي كنت جيباه معايا رحمة سريعا: حاضر هرولت رحمة ناحية المطبخ بينما ذهبا إلى غرفته ليبتعد عنها يسطح جسده على الفراش نائما على بطنه فلم يعد يستطع تحمل الالم ذهبت اليه سريعا تهتف بفزع: خالد انت كويس ابتسم بضعف: كويس ما تخافيش احضرت مقص وقصت ظهر قميصه لانه لم يستطع التحرك لخلعه وبدأت تنظف الجرح بالماء الدافئ والقطن. هتف بصوت خفيض: بطلي عياط، انا كويس اهو قدامك هزت رأسها نفيا تبكي بجزت: انا السبب يا رتنا ما كنا خرجنا خالد: وليه ما تقوليش يا لوليتا ان **** بياخدلك حقك من اللي عملتوا فيكي بكت بحرقة: انا مسمحاك و**** مسمحاك، بس انت افضل معايا بدأت تطهر الجرح وعقمته جيدا لتربطته بالقطن والشاش. جلست بجانبه تمسد على شعره وهو نائم فهي تعلم ان في الاغلب سترتفع درجة حرارته فاستعدت لذلك، نظرت لرحمة التي تقف بجانبها تحمل الصغيرة النائمة: روحي يا دادة نامي وانا هفضل جنبه رحمه: ماشي يا بنتي لو عوزتي اي حاجة صحيني وضعت الصغيرة في الفراش لتذهب إلى غرفتها فنزلت لينا من فراشها متجهه فراش صغيرتها النائمة. همست بصوت خفيض باكي: معلش يا لوليتا انا عارفة اني سيبتك كتير النهاردة، انا اسفة يا حبيبة مامي، بس انتي مش عارفة بابي تعبان خالص، انسابت دموعها وهي تكمل، كان هيموت عشاني، عارفة يا لوليتا انتي وبابي اغلي حاجة عندي في الدنيا **** يخليكوا ليا قبلت جبين ابنتها قامت تبدل ذلك الفستان الذي تخضب بدمائه، لا تعرف ماذا ارتدت فقط اخذت اول ما قابلها وارتدته. عادت سريعا تجلس بجانبه، تمسد على شعره كما توقعت ارتفعت حرارته، فحقنته بخافض للحرارة، وبدأت تضع له الكمادات على جبينه طوال الليل حتى حل الصباح ما زالت مستيقظة رغم انخفاض درجة حرارته منذ عدة ساعات ولكن رفض عقلها وقلبها ان يناما، بدأ يفتح عينيه يتأوه بألم لتهتف سريعا بلهفة: حبيبي انت كويس ايه إلى واجعك عقد جبينه بتعجب: انتي لسه صاحية من امبارح. ابتسمت بارتباك تهتف سريعا: هروح احضرلك الفطار عشان تاخد الدوا قامت سريعا متوجه إلى المطبخ أعدت له الإفطار، ثم عادت اليه ليهتف سريعا: ردي عليا انتي لسه نمتيش من امبارح حركت رأسها نفيا تبتسم باتساع: لاء نمت طبعا ولسه صاحية من شوية، يلا بقي عشان تفطر ساعدته على الجلوس على قدر المستطاع ووضعت الطعام امامه أمسكت لقمة صغيرة تهتف بمرح: هم يا جمل. لم يضحك لم يبتسم حتى ظلت تعابيره جامدة خالية هتف ببرود: انتي كدابة يا لينا قوست شفتيها بحزن تتحدث ببعض الدلال: كده يا خالد انا كدابة هتف بحدة: آه كدابة انتي ما نمتيش من امبارح صح ولا هزت رأسها إيجابا تهمس بخوف: ما قدرتش و**** ما قدرت، ما اقدرش أنام وأنا عارفة أنك تعبان لا قلبي ولا عقلي موافقين. حمل صينية الطعام بيده السليمة يضعها جانبا ليجذبها ناحيته بقوة لترطم بصدره وضع رأسها على صدره يمسد على شعرها بخشونة: نامي انتفضت بعيدا تهز رأسها نفيا بعنف مقلتيها يرتجفان بخوف: لا لالا لما تاكل وتاخد الدوا. لم يقنعه كلامها هي تخشي النوم بجانبه بعدما حدث، هز رأسه إيجابا بشرود لتبدأ في اطعامه ومن ثم اعطته الدواء ليضمها رغما عنها إلى صدره يحاوطها بذراعه حاولت الابتعاد ليهتف بجد: نامي وبطلي فرك أنا مش هعملك حاجة هسمت بارتباك: أنا مش... قاطعها بهدوء: نامي يا لينا. أغمضت عينيها بخوف تحاول مقاومة النوم ولكنها في النهاية استسلمت له لاحظ انتظام أنفاسها ليتنهد بألم: جه اليوم اللي تخافي من حضني وبسببي، مسد على شعرها بخشونة لم يمر الا دقائق ليجد هاتفه يرن لتستيقظ هي فزعة تهتف بقلق: ايه في ايه خالد: اهدي دا الموبايل بيرن، التقط هاتفه فوجد رقم إسلام إسلام: صباح الخير يا باشا خالد: صباح النور يا اسلام إسلام: احم، حضرتك الورشة لسه مقفولة. خالد: تعالا خد المفتاح وافتح، انا تعبان ومش هنزل النهاردة إسلام: سلامتك يا باشا الف سلامة، انا عشر دقايق وهكون عند حضرتك خالد: تمام، سلام إسلام: مع السلامة يا باشا اغلق الخط ليتلفت اليها هاتفا بحزم: اسلام جاي قومي البسي عباية وتكون واسعة وغامقة وما تنسيش حجابك هزت رأسها ايجابا بطاعة: حاضر قامت سريعا وبدلت ملابسها كما طلب لتسمع صوت دقات على باب ذهبت وفتحت الباب. لينا: اتفضل يا أستاذ إسلام، خالد مستني حضرتك جوة دخل اسلام ينظر ارضا مشي خلفها حتى وصل إلى غرفة خالد فدق الباب ودخل خالد: ادخل يا اسلام إسلام: حمد *** على سلامتك يا باشا خالد مبتسما: **** يسلمك يا اسلام، ، قولتلك ميت مرة قولي خالد بس انت زي اخويا الصغير إسلام: هو ايه إلى حصل؟دي شكلها خناقة خالد: ما تشغلش بالك المهم المفتاح اهو افتح واشتغل دخلت لينا ومعها كوب من العصير تهمس بصوت خفيض: اتفضل العصير. حمحم بحرج: احم، متشكر لحضرتك انا نازل حمد *** على سلامتك يا باشا خالد مبتسما: بردوا يا باشا **** يسلمك يا سيدي إسلام: عن إذنك خالد: اتفضل خرج اسلام من المنزل وذهب إلى الورشة وفتحها وبدأ العمل لينا: أنت كويس خالد: آه و**** يا حبيبتي كويس تعالي نامي انتي من امبارح ما نمنيش هزت رأسها نفيا: انا هروح اعملك الغدا التفت لتخرج من الغرفة فسمعت صوته يناديها خالد: لينا التفت تنظر له باستفهام لتجده يقول: أنا آسف. ابتسمت ابتسامة صغيرة تحرك راسها ايجابا لتتركه وتخرج من الغرفة، توجهت إلى المطبخ تعد الغداء قرب انتهاء اليوم ذهب محمد إلى خالد كعادته فوجد إسلام يعمل بمفرده في الورشة محمد: اومال خالد فين إسلام: خالد باشا تعبان وما نزلش النهاردة الورشة اتسعت عينيه بصدمة يهتف بقلق: اييييه تعبان تركه وصعد لأعلي سريعا يدق الباب بعنف لتهتف بخوف: مين إلى بيخبط كدة ضحك عاليا: هتلاقيه الواد محمد، روحي افتحيله. ذهبت ناحية الباب وفتحته ليدخل محمد بلهفة محمد بلهفة: خالد فين هو كويس وقبل ان تجيب سمعوا صوته يصدح من الداخل: تعالا يا محمد ذهب اليه بخطوات سريعة، دخل إلى غرفته ليجده يجلس على الفراش عاري الصدر يلتف الشاش الابيض حول كتفه الأيسر محمد بلهفة: أنت كويس ايه إلى حصل خالد مبتسما: ما فيش حاجة انا كويس أهو سأله بحزم: مين إلى عمل فيك كدة خالد: شوية عيال هبلة محمد بجد: احكيلي كل إلى حصل. خالد ضاحكا: ايه يا حضرة الظابط انت جاي تستجوبني محمد غاضبا: خالد انا مش بهزر، انطق ايه إلى حصل وبالتفصيل خالد ضاحكا: حاضر يا باشا بدأ يقص على صديقه ما حدث بالأمس محمد غاضبا: وحياة امي لجبهم تحت رجيلك خالد مبتسما: تعيش يا صاحبي همست بصوت خفيض: أنت صالحت لينا ولا لسه خالد: آه، ليه محمد: مش عارف شكلها حزين كدة تنهد بضيق: أنا واثق انها لسه زعلانة، بس بتحاول تخبي عشان ما تزعلنيش، اد ايه انا حيوان. ابتسم محمد باستفزاز: طب كويس انك عارف هتف بغيظ: غور ياض من هنا لاقوم اضربك محمد ضاحكا: خلاص يا عم، انا كدة كدة ماشي هعدي عليك بكرة، مش عايزة حاجة خالد: تسلم، صحيح طبعا أنت مش هتقول حاجة للحاج محمود والحاجة زينب محمد: اكيد طبعا خالد: عارف يا محمد لو قلتلهم حاجة هشنيرك محمد: بقيت بيئة اوي يا خالد خالد بغيظ: غور يلا محمد ضاحكا: سلام يا صاحبي خالد مبتسما: سلام نزل محمد وقبل ان يركب سيارته استوقفه إسلام. إسلام: محمد باشا، انا كنت عايز اقول لحضرتك حاجة مهمة بخصوص خالد باشا محمد: خير كاد أن اسلام ان يجيب عندما رن هاتف محمد محمد: معلش دقيقة فتح محمد الخط وكان اتصال من احد زملائه يخبره بضرورة مجيئة في الحال محمد: تمام انا جاي حالا اغلق الخط والتفت لاسلام يهتف سريعا: معلش يا اسلام انا مضطر امشي دلوقتي بس انا جاي بكرة عشان اطمن على خالد، نبقي نتكلم بكرة تمام إسلام: تمام يا باشا. رحل محمد سريعا إلى عمله وعاد إسلام إلى عمله في شقة خالد زم شفتيه بضيق: مش هتنامي أنتي ما نمتيش من امبارح ومن الصبح واقفة على رجلك هزت رأسها نفيا بتوتر تهتف: مش جايلي نوم، انت عايز حاجة خالد: عايزك ترتاحي شوية لينا: انا مرتاحة كدة خالد: انتي مش عايزة تنامي جنبي صح بلعت ريقها بخوف تهمس بارتباك: ليه بتقول كدة هتف بجد: إسألي نفسك، لينا انا آسف و**** آسف و**** مش هعمل كدة تاني. ابتسمت بحزن: خلاص يا خالد قولتلك انا مسمحاك خالد: اومال ليه في خوف وحزن في عنيكي لينا: انا خايفة عليك وحزينة من اللي حصل ليك مش اكتر خالد: طب تعالي نامي وانا هخرج اشرب سيجارة برة عشان لوليتا عقدت ذراعيها بضيق تهتف بحزم: ما فيش سجاير انت تعبان واتفضل بقي نام، قلة أدب ضحك بمرح: انا آسف يا أستاذ، ذهبت ناحيته بخطي بطيئة تسطحت جانبه ليضع رأسها على صدره، همست بارتباك: كدة كتفك هيوجعك. ابتسم بحنان: لا يا حبيبي طول ما انتي في حضني ما فيش حاجة هتوجعني ابدا بعدك هو الحاجة الوحيدة اللي توجعني دفنت رأسها في صدره واغمضت عينيها واستسلمت للنوم في صباح اليوم التالي قرابة الثالثة عصرا جاء محمد وجلس مع اسلام في الورشة فبدأ اسلام يحكي له ما يفعله رشدي جز على اسنانه بغيظ يهتف بغضب: ابن ال... إسلام: محمد باشا، انا حكيت لحضرتك عشان بحس ان حضرتك اهدي من خالد باشا وبتتصرف بعقلانية أكتر. تنهد محمد بغضب: بس احنا بردوا لازم نقول لخالد لازم يعرف، بس لازم الأول اعمل حاجة مهمة، التقط هاتفه يتصل بايمن محمد: ايوة يا أيمن، عايزك في حاجة مهمة قص عليه محمد ما يريد أيمن: تمام، ساعة زمن ويبقي مشرف عندي في الحجز محمد: تمام كدة، يلا بينا يا اسلام اسلام: طب احنا ليه هنقول لخالد باشا. محمد بجد: عشان دي حرمة بيته يا اسلام لازم بعد كدة ياخد باله كويس، لازم يفهم لينا انها تحكيله من غير خوف، المرة دي **** ساتر مين عارف المرة الجاية ايه اللي ممكن يحصل في الاعلي لينا: خالد خدت الدوا خالد: ايوة يا حبيبتي انتي رايحة فين لينا: رايحة اخد دش ابتسم: أجي اساعدك نفخت خديها بغيظ: هتفضل طول عمرك قليل الادب تركته وذهبت عاضبة حتى انها نسيت ملابسها على الفراش. دقات على باب المنزل ذهبت رحمة وفتحت فدخل محمد وإسلام محمد: خالد فين يا دادة رحمة: في اوضته يا باشا دخل محمد ناحية غرفة خالد ودق الباب خالد: ادخل دخل محمد واسلام خالد مبتسما: ايه يا ابني انا كل شوية اشوفك انت بقيت بتتكرر كتير ليه كدة محمد بجد: مش وقت هزار يا خالد في حاجة مهمة عايز اقولك عليها، اهم حاجة تهدي ونا تظلمش لينا كفاية إلى انت عملتوا فيها قطب حاجبيه بدهشة: وايه علاقة لينا باللي انت جاي تقوله. محمد: هقولك بدأ محمد يقص على خالد ما قاله له اسلام لتحمر عيني خالد بغضب هب واقفا ممسكا اسلام من تلابيب ملابسه: وانت ازاي ما تقوليش من الاول همس بارتجاف: كنت خايف اقولك تظلم مراتك و**** يا باشا ما فتحتله ولا مرة كانت خايفة تقولك لتقتله زمجر: على أساس أن دلوقتي مش هقتله. محمد بحدة: لا يا خالد مش هتقتله مش هيحصل مش هسمحلك تضيع نفسك، لازم تتحكم في غضبك شوية لازم تفهم لينا انها تحكيلك من غير خوف لازم تهدي حكم عقلك قبل دراعك بتعمل فيها كل مصيبة وبعدين ترجع تندم، على العموم أنا اتصلت بايمن وزمان رشدي مشرف في الحجز زمجر غاضبا: أنت فاكر انك لما تحبسه هتبعده عني، انا ما تعرفش انا اقدر اعمل ايه. محمد: لاء عارف ومش هسمحلك تضيع مستقبلك وصدقني هستقبلهولك أحسن استقبال، أهم حاجة اهدي انت عشان انت تعبان وما تظلمش مراتك، لينا كانت خايفة عليك اغمض عينيه يكور قبضتيه بشدة يشد عليها مشهدها وهي تصرخ نظرة الخوف التي أصبح تلازم مقلتيها لا يفارق عقله هتف من بين أسنانه بحدة: ماشي يا محمد، بس رشدي ما يخرجش من غير ما اقولك محمد: تمام، انا ماشي بقي، وعشان خاطري اهدي خالد: ما تقلقش. محمد: سلام يا صاحبي، يلا يا إسلام خرج إسلام ومحمد من المنزل، فخرجت لينا من الحمام، دخلت غرفتها ترتدي مأزر الحمام الأبيض تهتف بمرح: تصدق ان انا متخلفة، نسيت اخد هدومي وانا داخلة الحمام، وعشان انا محظوظة جدا محمد جة دلوقتي، تعرف انا بقالي ربع ساعة واقفة في الحمام هتفت بتعجب عندما طال صمته، مالك يا خالد نظر لها ببرود ليهتف بهدوء مرعب: رشدي خبط عليكي قبل كدة! الجزء الحادي والعشرين جفت الدماء في عروقها في لحظة شعرت ان جسدها اصبح أكثر برودة من الثلج ارتجفت شفتيها بذعر تلقائيا تجمعت الدموع في عينيها , هزت رأسها نفيا بخوف تتحرك بقدمين مرتجفين للخلف تحاول الابتعاد عنه، انتفضت بفزع حينما سمعته يهتف بحدة: ما تنطقي رشدي خبط عليكي قبل كدة , ردت بصوت مرتجف باكي: و**** ما فتحتله ولا مرة , جز على أسنانه بغضب يهتف بحدة: احكيلي كل اللي حصل. , , هزت إيجابا بسرعة وخوف لتقص عليه ما حدث بحروف متقطعة مرتعشة: بببسس و**** ممممااا ففتححتلته ووولاااا مرة , اقترب منها خطوة واحدة يهتف بهدوء: طب خلاص اهدي انتي بتترعشي ليه كدة , تقدم ناحيتها كان هدفه ان يضمها إلى صدره ليهدئها ليقف متسمرا مكانه حينما صرخت بفزع التصقت بباب الغرفة تضم ذلك المأزر تقبض عليه بأصابع مرتجفة تبكي بفزع: لا والنبي يا خالد عشان خاطري بلاش و**** ما فتحتله و**** كنت خايفة عليك. , , شخصت عينيه بذهول بلع ريقه بصعوبة هتف بصدمة: لينا مالك يا لينا انتي للدرجة دي خايفة مني , هزت رأسها إيجابا ملامحها فزعة خائفة جسدها مرتعش , لتجده يهمس بنبرة حزينة متألمة: لاء يا لينا انا آمانك ما ينفعش تخافي مني انا خالد يا لينا، خالد حبيبك، خالد إلى مستعد يضحي بنفسه عشانك، أنا آمانك يا لينا , انا عايش بس عشان احميكي، لما تخافي مني يبقي وجودي في الدنيا مالوش لازمة. , , انكمشت تنظر له بخوف لتري تلك النظرة الحنونة التي كانت تراها في عينيه قديما ارتسمت ابتسامة مرتعشة على شفتيها , ليتقدم ناحيتها بخطي سريعة متلهفة اغمضت عينيها خوفا منه لتشعر بيده يلف ذراعيه حول حولها يضمها بحنان كانت قد نسته، بكت بعنف ليربط على شعرها بحنان. , , ابعدها عنه برفق يمسح دموعها بابهاميه يهمس بابتسامة حانية: خلاص بقي كفاية عياط، صحيح عنيكي بتبقي حلوة وانتي بتعيطي بس ضحكتك احلي منها مليون منها، يلا ابقي عايز اشوف احلي ابتسامة في الدنيا , ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيه، لتزداد دقات قلبه بسعادة: بحبك يا احلي حاجة في عمري , في الأسفل، بعد مرور أقل من ساعة جاءت سيارة شرطة ووقفت امام قهوة رشدي نزل ايمن منها , أيمن: فين صاحب الورشة دي , رشدي: أيوة يا بيه أنا. , , أيمن للعساكر: هاتوه , امسك العساكر برشدي وذهبوا به ناحية البوكس , رشدي: في ايه يا بيه، طب أنا عملت ايه، واد يا عطا، خلي بالك من الجماعة , ايمن ساخرا: لاء راجل أوي وعندك نخوة , اخذ ايمن رشدي ورحل ليصعد عطا سريعا لشقة رشدي سريعا ففتحت له دلال تهتف بضيق: عايز ايه ياض يا عطا , عطا بسرعة: المعلم اتقبض عليه , لطمت دلال بيدها على صدرها: يا لهووووووي يا مصيبتك السودا يا دلال، يا حظك الاسود يا دلال يا سميحة الحقي يا سميحة. , , جاءت سميحة على صوتها تهتف سريتا: مالك يا وليه بتصوتي ليه , دلال: الناس كلها خيبتها السبت والاحد واحنا خيبتنا ما وردت على حد، رشدي يا اختي رشدي اتقبض عليه , لطمت سميحة على وجهها: يا مصيبتك السودا يا سميحة ايه إلى حصل يا واد يا عطا , عطا: ما اعرفش احنا فجاءة لقينا بوكس داخل والظابط قبض عليه اومال فين شمس , دلال بضيق: مرمية في المطبخ. , , دخل إلى حيث اخته سريعا ليفجعه ما رأي لم يراها منذ أن تزوجت ليفاجاء بها الآن اشبه بالخرقة البالية شعرها اشغث عينيها حمراء علامات ضرب وتعذيب تغطي جسدها , ملقاة على الأرض تسمحها بدموعها , هتف بألم: شمس , رفعت نظرها له ليري في عينيها نظرة انكسار وذل وكأنه تقول له لما فعلتم بي ذلك , همس بأسي: شمس، رشدي اتقبض عليه. , , وعلي عكس زوجتيه ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيها تهتف بسعادة: الحمد *** يا رب اخيرا استجبت دعائي وخلصتني منه , دخلت دلال تصيح بحدة: بقي انتي يا بنت ال، ، السبب , امسكتها من شعرها، شرعت في ضربها بغل هي وسميحة وعطا يحاول جاهدت ازاحتهم عنها ولكن دون فائدة، تعالت صرخاتهم حتى سمعها كل من في العمارة , في شقة إسلام , سمع إسلام صوت الصراخ فخرج من الشقة سريعا , وكذلك لينا وخالد , لينا بخوف: خالد ايه الصوت دا. , , هتف سريعا وهو يخرج من المنزل: ما تخافيش يا حبيبتي خير إن شاء **** , خرج سريعا من المنزل فوجد إسلام يصعد إلى أعلي فلحقه سريعا , دخلا إلى شقة رشدي متجهين سريعا ناحية مصدر الصوت، وقف متسمرا مكانه حينما رأي حبيبته بلا رحمة لم يتردد لحظة ذهب ناحيتهم وبدأ بجذبهم بعيدا عنهم بعنف يصرخ بغضب: ابعدوا عنها. , , ابعدهم عنها ينظر لهم بغضب لتتكور تلك المسكينة حول نفسها كالجنين كاد أن يحملها عندما امسك خالد بذراعه واشار له بعينه الا يفعل , خالد لإسلام: انزل نادي والدتك بسرعة , هز إسلام رأسه سريعا ونزل لأسفل، واحضر , والدته وصعد سريعا , ليهتف بجد: لو سمحت يا أم اسلام خديها على تحت , هزت سعاد رأسها إيجابا سريعا وذهبت ناحية شمس وساعدتها على القيام من على الارض , سعاد: قوي معايا يا بنتي. , , قامت شمس مع سعاد بصعوبة فأخذتها سعاد ونزلت إلى شقتها في الأسفل، رمق خالد وإسلام السيدتين بغضب واشمئزاز , ليهتف خالد برشمئزاز: لولا انكوا ستات أنا كنت رديت عليكوا على اللي عملتوه في البنت دي كاتكوا القرف , اخذ إسلام ونزل إلى أسفل يلحق بسعاد يهتف بجد , خالد: أم اسلام دخليها عندي الشقة , اسلام بحدة: نعم، دا ليه أن شاء ****. , , خالد: عشان لينا تعرف تعالجها يا أستاذ إسلام حد **** بيني وبين الحرام، وبعدين أنا لو عايز أعمل حاجة حرام مش هاخدها عندي الشقة قدام مراتي ولا ايه , هز إسلام رأسه إيجابا بحرج، دخلت سعاد وهي تسند شمس التي بالكاد تستطيع التحرك ليتقدمهم يهتف سريعا: لينا يا لينا , خرجت من غرفتها بعدما بدلت ملابسها وارتدت حجابها لتشهق بفزع وضعت يدها على فمها من هول ما رأت: ايه دا مين اللي عمل فيها كدة. , , خالد: مش مهم دلوقتي، خديها الاوضة وعالجيها , اسندت لينا شمس مع سعاد وادخلتها إلى غرفتها وبدأت تمارس عملها كطبيبة، في مداوة جروح تلك المسكينة , همست شمس بابتسامة شاحبة: شكرا , ربطت لينا على شعرها بحنان: العفو يا حبيبتي على ايه، حاسة بأية دلوقتي , شمس: الحمد *** , حقنها لينا بمهدئ لتنام قليلا حتى لا تشعر بألم جروحها الشديدة , في الخارج جلس إسلام مع خالد وسعاد لتخرج اليهم , اسلام بلهفة: خير هي كويسة. , , لينا: أنا عملت إلى اقدر عليه، هي دلوقتي نايمة , إسلام: أنا هاخدها تقعد عندنا , سعاد بحدة: تأخذها فين لاء طبعا ما ينفعش احنا شقتنا اوضتين، أنت وبدور اوضة وانا وابوك أوضة، هتبات فين , هتف بانفعال: هتبات في اوضتي مع بدور وأنا أن شاء **** ابات في الحمام , ابتسم خالد في نفسه فها هو عاشق آخر سيؤدي به العشق إلى الجنون ليهتف بهدوء: شمس مش هتمشي من هنا , إسلام غاضبا: دا على جثتي , خالد: اهدي يا اسلام واسمعني. , , هز إسلام رأسه إيجابا فاكمل خالد: شمس هتفضل هنا مع لينا عشان تعرف تعالجها الفترة الجاية، رشدي مش هيرجع قريب خالص شطرتك أنت بقي في الفترة دي انك تخلصها منه وانا هساعدك على قد ما اقدر , هز رأسه إيجابا بلهفة: ماشي موافق , رحل إسلام مع والدته بينما لتذهب لينا ناحيته تدفن ليربط على ظهرها برفق: مالك يا حبيبتي , همست بحزن: ليه الناس بقت وحشة اوي كدة , أنت ما شوفتهاش يا عيني متبهدلة خالص من كتر الضرب. , , خالد: هي الدنيا كدة يا حبيبتي، فيها الحلو والوحش , لينا: صعبانة عليا أوي , خالد: هي عاملة ايه دلوقتي , لينا: مش كويسة أنا اديتها مهدئ عشان تنام وما تحسش بوجع الجروح إلى في جسمها صحيح , اعطته الورقة التي في يدها , لينا: لازم نجبلها الدوا دا ضروري , خالد: حاضر، هروح اجبهوها واجي , حمحت بحرج: بس يعني الدوا غالي شوية , ابتسم برفق: ما تقلقيش الورشة شغالة و**** رازقنا من وسع الحمد ***، أنا هقوم اجيب الدوا، عايزة حاجة تانية. , , لينا: عاوزة سلامتك، خلي بالك من نفسك , خالد: حاضر يا حبيبتي , نزل إلى أسفل واحضر الدواء واشتري بعض الطعام والفاكهة وصعد إلى شقته , فوجد رجمة تطعم الصغيرة بزجاجة الحليب , هتف بصوت خفيض: اومال لينا فين , رحمة: في المطبخ , رأسه إيجابا بهدوء تسلل برفق ناحية المطبخ ليجدها تقف أمام الطاولة تهتف بحنق: , يوووه بقي المقادير مش عايزة تتظبط ليه , ضحك بخفوت ليتقدم ناحيتها بهدوء وقف خلفها مباشرة ليضع رأسه على كتفها. , , فأجفلت من حركته لتشهق بخوف: حرام عليك يا خالد خضتني , ابتسم بعبث: سلامتك من الخضة يا قلب خالد قوليلي بقي مين إلى منرفز الجميل , نفخت خديها بغيظ: مقادير البسبوسة مش راضية تتظبط خالص لتصيح بحننننق , جننتني , ضحك عاليا بمرح ليهتف من بين ضحكاته: حرام عليكي تظلمي البسبوسة انتي اصلا مجنونة , لكزته بكوعها في صدره بغيظ: يا رخم , خالد ضاحكا: خلاص خلاص طب انتي عارفة ليه سموا البسبوسة بالاسم دا , نظر له بترقب تهز رأسها نفيا. , , خالد: بصي يا ستي كان فيه اتنين لسه متجوزين جداد زيينا كدة وكانوا بيحبوا بعض جدا زيينا برضوا في يوم رجع عبد الصمد من الشغل لقي٣ نقطة , لينا مقاطعة باستغراب: اسمه عبد الصمد , زم شفتيه بضيق: هو اسمه كدة , المهم بقي لقي امينة واقفة في المطبخ فدخل , يسألها ( قلد صوت اجش كالذي يظهر في الأفلام القديمة ) بتعملي ايه يا امينة , راحت امينة اتفزعت من صوته اللي كان شبه الضفدعة اللي حد دايس على رجلها. , , ( قلد صوت أنثوي مسرسع ) يوووه يا سي عبد الصمد خضتني , لينا ضاحكة: كمل كمل , خالد: فعبد الصمد قالها ما تنطقي يا ولية , قالتلوا بعمل نوع حلويات جديد عشان لما يجلنا ضيوف فعبد الصمد كان عايز قلة ادب زي ما انا عايز كدة بالظبط , لكزته لينا بكوعها مرة اخري: قليل الادب , خالد ضاحكا: عارف، هتسكتي عشان اكمل ولا لاء , هزت رأسها ايجابا سريعا: خلاص خلاص سكت كمل , خالد: اللهم صلي على النبي، أنا كنت فين. , , فامينة ما رضتيش عشان مشغولة في الحلويات فعبد الصمد قالها بس بوسة , اختطف قبلة صغيرة من وجنتها الصغيرة المكتنزة , لتلكزه في صدره بضيق: خالد بطل قلة ادب , خالد ضاحكا: اشمعني عبد الصمد هي يعني جت عليا , زمت شفتيها بضيق: وبعدين كمل , خالد: بس يا ستي امينة عملت الحلويات وجه الضيوف كلوا منها وعجبتهم جدا وسألوا عبد الصمد عن اسمها فعبد الصمد افتكر الموقف وركب الكلمتين على بعض فبقت بسبوسة. , , لينا بغيظ: قليل الادب حتى لما بتقول حكايات بتبقي حكايات قليلة الادب يا قليل الادب , خالد ضاحكا: والارنب فنور منور وارنب فنور مننمور , صرخت بغيظ: اطلع برة يا قليل الأدب , ضحك بمرح: طب أنا جعان , لينا: هودي الأكل لشمس وبعدين اجبلك تاكل , عقد ساعديه بضيق مصطنع: طب وانا هتسبيني جعان , لينا: يا حبيبي خمس دقايق، هودي الأكل لشمس واجي احطلك الاكل , ابتسم بخبث ليميل بوجهه مختطفا قبلة سريعة من وجنتها: الحمد *** شبعت. , , صرخت بغيظ: قليل الاددددددب , تعالت ضحكاته ليخرج من المطبخ وتركها , اعدت الطعام واخذته وذهبت إلى غرفتها , وبدأت توقظها برفق , لينا: شمس، شمس، حبيبتي اصحي , فتحت زمردتيها بصعوبة تنظر حولها باستفهام , هتفت بصوت منخفض ضعيف: ااااه، أنا فين , لينا بابتسامة صافية: انتي في بيت خالد السويسي , شمس باستفهام: مين خالد دا , لينا: جوزي ايه الهبل إلى أنا بقوله دا صحيح انتي هتعرفيه منين، احنا يا ستي جيرانكوا انا أسمي لينا. , , ساعدتها لينا على الجلوس ووضعت الطعام امامها على الفراش , لينا مبتسمة: يلا بقي عشان تاكلي وتاخدي الدوا , ابتسمت بتعب: أنا مش عارفة اشكرك ازاي , لينا مبتسمة: تشكريني ايه بس، هو في شكر ببن الأخوات , هزت رأسها نفيا بابتسامة شاحبة فاكلمت لينا: خلاص، ينفع نبقي أنا وأنتي أخوات , شمس: طبعا ينفع , لينا مبتسمة: اشطة عليكي دا احنا هنقلب الدنيا، قوليلي حاسة بايه , شمس: الحمد ***، اخيرا **** استجاب دعائي وخلصت منه، اللهم لك الحمد. , , لينا: هو مين دا , شمس: رشدي , هتفت بذهول: انتي مرات رشدي , هز رأسها إيجابا فاكلملت لينا: ازاي يعني انتي عندك كام سنة , شمس: 19 سنة , لينا بصدمة: بس انتي صغيرة اوي ازاي اتجوزتيه وليه , بدأت شمس تقص على لينا ما حدث كاملا منذ أن ذهبت لأخيها في القهوة بسبب مرض والدتها. , , شمس باكية: من ساعة ما اتجوزته وهو كل يوم يهري جسمي بالخرطوم، واقوم الصبح الاقي هدومي مقطعة، ومراتته الاتنين بيخلوني اعمل كل حاجة في الشقة ولما هو يرجع يقولوله أن أنا طول النهار نايمة وهما إلى بيعملوا كل حاجة، ويفضلوا يسخنوه عليا لحد ما يجلد فيا كل ليلة بالخرطوم، كنت بدعي **** ليل ونهار انه يخلصني منه والحمد *** **** استجاب دعائي. , , انسابت دموعها هي ايضا على تلك المأساة التي عاشتها تلك الطفلة، مسحت دموعها وحاولت التماسك قدر الإمكان , لينا مبتسمة: خلاص يا حبيبتي بقي انسي إسلام هيرفعلك قضية طلاق وخالد هيساعده وهيخلصوكي منه بإذن **** , شمس مبتسمة: أنا مش عارفة اقولكوا ايه أنا متشكرة أوي ليكوا , هتفت بحماس: عايزة تشكريني، يبقي تاكلي وتاخدي الدوا وتخفي , بدأت شمس تأكل طعامها، فسمعوا دقات على باب الغرفة. , , ذهبت لينا ناحية وفتحته فوجدت رحمة تحمل الصغيرة النائمة , رحمة: لوليتا نامت , لينا: طب هاتيها يا دادة، معلش يا دادة حطي لخالد الأكل عشان كان بيقول جعان , رحمة: حاضر يا بنتي , ذهبت رحمة ناحية المطبخ فأغلقت لينا الباب , شمس: دي بنتك , هزت لينا رأسها إيجابا بابتسامة فأكملت شمس: انتي عارفة أنا بحمد **** أن انا مخلفتش من رشدي , لينا مبتسمة: بكرة **** هيرزقك بابن الحلال وإن شاء **** هتخفلي دستة عيال بحالها. , , همست بأسي على حالها: وتفتكري انا بعد كل إلى حصلي دا هبقي عايزة اتجوز تاني , لينا: ما حدش عارف ايه إلى هيحصل بكرة، يلا بقي كملي اكلك , تناولت شمس طعامها واعطتها لينا الدواء وظلتا تتحدثان وتحدثان استطاعت لينا بطيبتها وخفة ظلها ان تنسي شمس بعض من ألمها , في الخارج شعر خالد بالضيق من إهمال حبيبته له , خالد بضيق: صحيح خير تعمل، شر تلقي، بقي كدة يا لينا، سيباني بقالك 3 ساعات ولا سألة فيا حتي , ظل يدور حول نفسه بضيق. , , في غرفة لينا , لينا مبتسمة: ياااااه انا بقالنا كتير اوي بنتكلم معلش بقي دوشتك، يلا اسيبك بقي تنامي شوية , شمس: متشكرة اوي يا لينا , لينا مبتسمة: العفو يا ستي على ايه , خرجت لينا من الغرفة فوجدت خالد على الارض يؤدي تدريبات الضغط، فذهبت ناحيته بهدوء وجلست فوق ظهره , خالد غاضبا: انزلي يا لينا , لينا بدهشة: حاضر، مالك انت متضايق ليه , جلست بجانبه على الأرض: مالك يا خالد , خالد بضيق: لسه فاكرة تسألي على خالد. , , نظرت له لينا بدهشة وسرعان ما انفجرت في الضحك , خالد بضيق: انتي كمان بتضحكي , قام متجها ناحية البلكونة فلحقته سريعا قبل أن يدخلها وامسكت بذراعه , لينا: ما ينفعش تدخل البلكونة وانت عرقان كدة يجيلك برد , خالد ساخرا: اهمك أوي , كبتت لينا ضحكاتها بصعوبة حتى لا يغضب منها , لينا: طب أنت زعلان ليه. , , خالد بضيق: بقالك 3 ساعات وخمسة تلاتين دقيقة ما بتسأليش عليا وقاعدة مع شمس حبيبتك ولا اكنكوا اصحاب من عشرين سنة انتي بتحبيني أنا بس، تفضلي معايا أنا , تتكلمي معايا أنا , لم تستطع كبت ضحكتها أكتر من ذلك انفجرت في الضحك حتى ادمعت عينيها , شبت على أطراف أصابعها وقبلت وجنته , لينا بدلال: أنا آسفة، خلاص بقي سامحني , خالد: لاء، أنا زعلان منك , وضعت رأسها على صدره تحتضنه بقوة , لينا: واهون عليك تزعل من لوليتك حبيبتك. , , تنهد مبتسما باتساع: اه منك يا اوزعة، لاء طبعا ما تهونيش , لينا مبتسمة: بحبك يا لودي , خالد ضاحكا: بعشقك يا قلب لودي , اما اسلام فذهب إلى محامي ليستشيره في القضية , المحامي: القضية سهلة ومضمومة إن شاء **** , اسلام بلهفة: بجد يا أستاذ. , , المحامي: إن شاء ****، بس عشان نضمن مكسبها لازم نقدم للمحكمة الدوافع إلى تخليها توافق على قبول دعوة الطلاق، وفي الحالة إلى حكتلي عليها الموضوع سهل، حضرتك هتودي الزوجة عند الدكتور وهنعمل كشف طبي بالجروح وآثار التعذيب إلى على جسمها ونقدمها للمحكمة دا غير طبعا أن الزوج مسجون دا في صالحنا هي جلسة واحدة وإن شاء **** هنخلصها منه. , , اسلام مبتسما: إن شاء ****، همتك معانا يا أستاذ والي انت عايزة كله أنا مستعد ادفعه , خرج إسلام من مكتب المحامي والتفاؤل يملئ قلبه، بقي القليل فقط ويصل إلى حبيبته , عاد إلى الحارة وذهب إلى منزل خالد , فدخلت لينا إلى غرفتها سريعا بينما فتح خالد الباب , خالد: تعرف أن الساعة 10 يعني أنا عندي حق لو قفلت الباب في وشك دلوقتي , اسلام سريعا: معلش يا باشا، أنا بس كنت عايز اقول لشمس على إلى قالهولي المحامي. , , خالد بدهشة: أنت لحقت روحت لمحامي بالسرعة دي , هز إسلام رأسه إيجابا: ضاعت مني مرة، مش هسمح أنها تضيع مني تاني , ابتسم خالد في نفسه فهو يعرف شعوره جيدا , خالد: طب وقالك ايه المحامي , قص عليه إسلام ما قاله له المحامي كاملا , اسلام: أنا عايز حضرتك تقولها أن أنا هاخدها بكرة الصبح عشان نعمل كشف طبي , خالد: ماشي، وأنا هاجي معاكوا , اسلام: ماشي يا باشا هعدي على حضرتك بكرة الساعة 6 الصبح. , , خالد ضاحكا: هنروح نصحي الدكتور من بيته هنروح يا ابني على الضهر , اسلام بضيق: لسه هستني للضهر , خالد: ما تنساش انك لسه هتستني 3 شهور على ما عدتها تخلص , اسلام: **** يصبرني على ال3 شهور دول , خالد: طب يلا روح نام، تصبح على خير , اسلام: وأنت من اهله يا باشا , رحل إسلام إلى شقته وعاد خاد إلى شقته واغلق الباب , في شقة إسلام , دخل فوجد والدته تنتظره على كرسي في الصالة , اسلام: مساء الخير يا امي , سعاد بحدة: واخرتها معاك با ابن بطني. , , اسلام: تقصدي ايه يا أمي , سعاد غاضبة: قصدي جريك ورا إلى اسمها شمس دي، ومروحاك للمحامي، تقدر تقولي بتعمل كل دا ليه , اسلام: انتي عارفة أنا بعمل كل دا ليه وعارفة كمان ان انا بحب شمس وأول ما تطلق هتجوزها , صرخت بصدمة: يا خبيتك في ابنك يا سعاد اخرتها تتجوز خرج بيت يا ابن بطني ما البنات على قفي من يشيل شاور أنت بس وأنا اجيبلك ست البنات. , , اسلام: بس أنا بحب شمس وهتجوزها يا أمي، مش ذنبها انها اتباعت للي اسمه رشدي الدنيا كلها جت عليها وبهدلتها ما تبقيش انتي كمان معاهم يا أمي وآخر ما عندي يا أمي أنا هتجوز شمس تركها وذهب إلى غرفته , خرج طه من غرفته , سعاد بحدة: عجبك إلى ابنك بيعمله دا , طه: اسمعي كلام ابنك يا سعاد، إسلام من زمان وهو بيحب شمس، وزي ما قالك ما تبقيش عليها، وارضي عن الجوازة، أنا عارف ابني كويس، مهما حصل بردوا هيتجوزها. , , سعاد بحدة: مش هيحصل يا اسلام على جثتي أن البت دي تشيل اسمك يا أنا يا هي٣ نقطة الجزء الثاني والعشرين في صباح اليوم التالي، في شقة خالد , قضي ليلة غير مريحة إطلاقا بسبب نومه على الارض، قام يدلك ظهره ملامحه ممتعضة من الالم ليجدها تهتف من خلفه بلهفة ممتزجة بقلق: مال ظهرك يا خالد , ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيه: ما فيش يا حبيبتي صحيح قولتي لشمس على إلى قولتلك عليه , لينا: آه يا حبيبي، وسيباها بتلبس , خالد: طب مش تفطر الأول , زمت شفتيها بضيق: أكيد يعني فطرت وادتها الدوا , رفع حاجبه بمكر: مالك. , , اشاحت بوجهها بعيدا تعقد ساعديها بضيق: ما فيش , بسط أصابعه أسفل ذقنها يدير وجهها ناحيته يهمس بابتسامة حانية: على لودي بردوا , مطت شفتيها بضيق: مش ملاحظ انك بتسأل عليها كتير ولا انا بيتهيألي , ضحك بخبث: بجد، اصلها بصراحة حلوة اوي شعرها أصفر وعينيا لونها غريب كدة , اشتعلت نيران الغيرة تلتهب في عينيها بدأت تتقدم ناحيته بغضب وهو يتراجع إلى الخلف يكبت ضحكاته بصعوبة إلى ان ارتطم ظهره بباب الشقة المغلق. , , التقطت سكين صغير للفاكهة تشهره امام عنقه تهمس بحنق: كنت بتقول ايه بقي يا أستاذ خالد , ابتسم باتساع يهتف ببراءة: أنا! ابدا كنت بقول أنك قمر , هتفت من بين أسنانها بغيظ: و**** يعني ما كنتش بتعاكس في شمس , هز رأسه نفيا يبتسم ببراءة لتشهر السكين امام عنقه مباشرة تهتف بتوعد: عارف يا خالد لو شوفتك بتعاكس اي واحدة تاني هدبحك بالسكينة دي , ضحك بمكر: يا حبيبتي دي كبيرها تقشرلك تفاحية. , , ليتبدل الوضع في لحظة لتصبح مكانه وهو يشرف عليها بطوله المهيب يبتسم بخبث وهو يبقبض على يدها التي تقبض على السكين يتجه بهما ناحية عنقها ابتسم بشر: كنتي بتقولي ايه بقي يا حبيبتي , ابتسمت ببلاهة: مين اللي بتقول أنا ما بعرفش اتكلم اساسا , ضحك عاليا بخبث: ناس ما تجيش غير بالعين الحمرا صحيح , سمعا صوت شمس ينادي من الداخل: يا لينا تعالي لوليتا بتعيط , صاحت بصوت عالي وهي تدفعه بعيدا: جاية يا حبيبتي. , , فرت إلى غرفتها تضحك بمرح على غيظه، وجد الباب يدق فتح ليجده إسلام: ادخل يا إسلام , دخل إسلام ينتظر شمس إلى أن تنتهي من ارتداء ملابسها , في غرفة لينا , ارتدت شمس احد فساتين لينا، كان فستان ابيض اللون عليه ورود وردية اللون و**** يجمع بين اللونين , ابتسمت بود: ايه القمر , شمس مبتسمة بتوتر: بجد شكلي حلو , لينا مبتسمة: قمر و****، يلا عشان إسلام مستنيكي , انكمشت ملامحها بخوف: أنا خايفة اوي. , , ربطت لينا على كتفها برفق: ما تخافيش يا حبيبتي إلى انتوا بتعملوا دا عشان تخلصي من سجن رشدي , همست بارتجاف: خايفة ما نكسبش القضية وخايفة لما يطلع ويعرف، مش هيرحمني , لينا مبتسمة: ما تقلقيش إن شاء **** هتكبسوا القضية ولو على رشدي ما اعتقدش انه هيطلع دلوقتي خالص، يلا بقي عشان ما تتأخروش , خرجت شمس من الغرفة لتتعلق انظار اسلام بها ظل يحملق في جمالها البرئ حتى وكزه خالد في ذراعه يهمس بضيق: اتلم. , , حمحم بحرج لينظر لشمس مرة اخري: احم جاهزة , هزت رأسها إيجابا بخجل فاكمل: طب يلا بينا , ذهب خالد وشمس وإسلام إلى احدي العيادات الطبية وقابل خالد الطبيبة وشرح لها تفاصيل القضية , الطبيبة: تمام اتفضلي معانا , امسكت شمس بيد إسلام تهمس بخوف: أنا خايفة , ابتسم بحنان: ما تخافيش يا شمس، ثم نظر ناحية الممرضةما ينفعش ادخل معاها , خالد بضيق: تدخل فين يا حمار أنت هي اختك بس يالا. , , نظر ناحية شمس هاتفا بجد: ما تخافيش يا بنتي إلى احنا بنعمله دا عشان مصلحتك وأكيد مش هنعمل حاجة تأذيكي , هزت رأسها إيجابا، تركت يد إسلام ودخلت إلى غرفة الكشف , دقائق كاد أن يحترق فيها من القلق يجوب الممر أمام الغرفة ذهبا وايابا , خالد بضيق: ما تتهد بقي يا اسلام روشتني , إسلام بقلق: مش قادر هما اتأخروا ليه كدة , خالد بضيق: يا ابي هما كملوا عشر دقايق اهدي شوية مش كدة , مر حوالي نصف ساعة إلى أن خرجت شمس من الغرفة. , , اسرع اسلام ناحيتها اراد أن يحتضنها ليجد سد منيع يقف امامه يهتف بحدة: اتلم يا اسلام والا و**** العظيم هلمك بطريقتي ساعتها مش هيبقي فيك تقوم من مكانك , طأطأ رأسه بحرج ليجد خالد يهتف بجد: روح هاتلها عصير أو اي حاجة تشربها وانا داخل للدكتورة , دخل خالد إلى غرفة الطبيبة لينظر اسلام لشمسه هاتفا بقلق: انتي كويسة , هزت رأسها إيجابا عينيها جاحظتين بصدمة مما قالته لها الطبيبة بالداخل , في غرفة الطبيبة. , , خالد: خير يا دكتور , الطبيبة: أنا عملت تقارير طبي بالجروح واثار التعذيب إلى على جسمها، دا غير التقرير دا , امسك التقرير الطبي يقرءه بعينيه ليقطب جبينه بدهشة همس بتعجب: عذراء. , , هزت رأسه إيجابا ليسألها بشك: حضرتك متأكدة , الطبيبة: طبعا متأكدة , خالد: متشكر يا دكتورة , الطبيبة: على ايه يا افندم دا شغلي , خرج من الغرفة معه ذلك التقرير ليجد أسلام يجلس بعيدا قليلا عن شمس التي تحتسي علبه عصير ينظر لها بعشق ينير في نظراته , ليبتسم داخله اتجه ناحيتهم ليجد اسلام يسأله بلهفة: جبت التقارير , هز خالد رأسه إيجابا ليهتف إسلام سريعا: طب أنا هروح اوديهم للمحامي , خالد: تمام وأنا هاخد شمس ونروح. , , سبقهم اسلام مهرولا سريعا اخذ سيارة تاكسي متجها إلى مكتب المحامي، ليأخذ خالد شمس ويتجها إلى البيت , هتف بجد وهو يمشي بجانبها: اجبلك عصير , هزت رأسها نفيا تهمس بخجل: شكرا إسلام جابلي , ابتسم بخبث: ابن حلال اسلام وطيب ويعرف ****، كفاية وقفته معاكي ولا ايه , هزت رأسها ايجابا تهمس بقلق: وتفتكر أن في حد بيعمل حاجة لوجه ****. , , هتف بغموض: هو صحيح كل اللي بيدي بيبقي مستني ياخد بس صدقيني واحد زي اسلام مش عايز غير راحتك وسعادتك. , , في مكتب المحامي , المحامي: اتفضل يا استاذ إسلام , اسلام: أنا جبت لحضرتك التقرير الطبي إلى حضرتك طلبته , اخذ المحامي الاوراق من اسلام يتفحصها بدقة ليهتف بابتسامة واثقة: كدة تمام اوي التقارير إلى معانا هتضمن أننا نكسب القضية من أول جلسة , عقد جبينه باستفهام: اشمعني يعني , ناوله المحامي تلك الورقة لتتسع عينيه بدهشة ممتزجة بفرحة ليهتف بلهفة: طب هو حضرتك هترفع القضية أمتي. , , المحامي: النهاردة وفي خلال يومين هيحددوا جلسة وإن شاء **** هنكسب القضية , هز إسلام رأسه إيجابا وشكر المحامي ورحل , بعد مرور يومين تم عقد جلسة في المحكمة وحصلت شمس اخيرا على حريتها من رشدي , اسلام بسعادة: مبروك يا شمس , ابتسمت بارتباك: متشكرة اوي يا أستاذ إسلام , هتف سريعا: لاء أستاذ ايه بقي، شمس انتي اكيد عارفة ان انا بحبك وعايز اتجوزك، وانتي دلوقتي حرة بعد ما كسبتي قضية الخلع وكمان مالكيش عدة. , , فركا يديها بتوتر: أنا مش عايزة اتجوز تاني كفاية إلى حصلي في جوزاتي الاولنية , هتف بحنو: شمس أنا بحبك ومستحيل آذيكي , شمس: ارجوك يا استاذ إسلام افهمني، كفاية إلى حصلي أنا مش عايزة أتجوز تاني مش عايزة، انا متشكرة جدا على مساعدة حضرتك، بس صدقني أنا ما انفعش حضرتك أنا جربت حظي مرة وخلاص , هتف بحزم: مش هسيبك يا شمس، انا بحبك وهتجوزك، قدامي يلا عشان نروح. , , هزت رأسها ايجابا سريعا تمشي أمامه ليبتسم بثقة يهتف في نفسه: هبلة دي ولا ايه فكراني هسيبها. , , في فيلا الشريف كان جالسا في مكتبه حينما رن هاتفه بذلك الرقم، التقطه سريعا يرد , ليسمع الطرف الآخر يهتف ببرود: لقد طال الوقت ولم تفعل شيء , رد سريعا بتوتر: ماذا أفعل هي عنيدة لا تريد تركه، وهو مصر على موقفه لا يريد التراجع ماذا افعل. , , ، هتف ساخرا: كنت أظنك اذكي من ذلك جاسم انت بالطبع لا تريد أن يكون مصيرك مثل عز ووالده، أنا اريدها عليك أن تجعلها تكره ذلك الرجل اريد قلبها محطم حتى اعيد تجميعه من جديد بطريقتي، اقسم جاسم أن جئت أنا لن يجعبك فعلي , هتف سريعا: حسنا حسنا سأفعل ما بوسعي , هتف ذلك الرجل بخبث: جيد أنت بالطبع لا تريد تدمير اقتصادك باكمله , بلع ريقه بتوتر: لا لالا، سأفعل ما تريد اقسم سأحاول تفريقهم امهلني فقط بعض الوقت. , , هتف الرجل ببرود: سنري ما ستفعل وداعا عمي , اغلق جاسم الخط ينظر امامه بشرود ليلتقط هاتفه يتصل بأخيه يهتف , راشد بسعادة: عمرك أطول من عمري كنت لسه هتصل بيك يا اخوي اعزمك على سبوع وعقيقة ماهر ولد فرح , جاسم مبتسما بارتباك: مبروك يا راشد، ليهتف بقلق: راشد أنا في مصيبة , هتف راشد سريعا بقلق: خير يا اخوي كفا **** الشر. , , هتف جاسم بحزن مصطنع: بنتي يا راشد لينا هتضيع، جوزها عمل مصيبة في شغله واترفد وضيع فلوسه مش عارف تقريبا في صفقة خسرانه وخدها وراح يقعد في منطقة زبالة المصيبة ان بقي على طول بيضربها لحد ما يعني بيغمي عليها من الضرب آخر مرة كسرلها دراعها، المشكلة انها لما بيغمي عليها بتنسي اللي حصل أنت عارف، فهو بيفهما ان أنا الشرير اللي عايز افرق ما بينهم أنا مش قادر عليه ومش عارف اعمل ايه. , , هتف راشد بحدة: هو اتجن دا ولا ايه بيمد يده على واحدة من بنات عيلة الشريف، أنا بكرة هكون عندك وإن شاء تبقي حرب ددمم بين العيلتين , اتسعت ابتسامة جاسم الماكرة ليهتف سريعا بمسكنة مصطنعة: متشكر يا اخوي متشكر اوي , اغلق الخط ينظر امامه يبتسم بخبث يهتف بتوعد: هانت يا خالد. , , عودة للحارة، عاد اسلام بصحبة شمس لتصعد شمس سريعا إلى شقة لينا، ويذهب أسلام إلى الورشة , كان خالد يقف أمام احدي السيارات يصلح ذلك الموتور سأله باهتمام وهي يفك ذلك الموتور: ها عملت ايه , تنهد بحزن: كسبنا القضية , هتف بحماس: طب كدة تمام أوي ها هتكتب أمتي , عقد اسلام ساعديه يتنهد بيأس: ما هي دي المشكلة شمس مش موافقة، بتقول كفاية عليها تجربة واحدة , هتف بجد: ناولني المفتاح اللي جنبك. , , التقطه متجها ناحيته أخذه خالد منه يحكم به ربط ذلك البرغي يهتف بجد: هتلاقيك خضتها البت لسه خلعه جوزها من عشر دقايق تروح قايلها أنا عايز اتجوزك كدة خبطت لزق , تنهد بضيق: اعمل ايه يعني أنا بحبها اوي , نظر خالد مبتسما بثقة: واللي يخليها توافق , نظر له اسلام بلهفة هاتفا بسعادة: اديله عمري كله. , , امسك تلك المنشفة الصفراء يمسح يده من الشحم يهتف بجد: لاء تديله وعد انك هتحافظ عليها وتعاملها بما يرضي **** البنت دي اتبهدلت كتير اوي في حياتها , هتف سريعا بلهفة: وعد طبعا , ابتسم بثقة يهز رأسه إيجابا. , , في شقة خالد مساءا , جلس على الأريكة ينادي عليها: لينا , ردت من الداخل: ثواني يا خالد بغير للوليتا , رد بهدوء: طب تعالي لما تخلصي وهاتي معاكي شمس , انتظرهم قليلا ليجد لينا تخرج بعد قليل تحمل الصغيرة وخلفها شمس , جلستا على الأريكة المقابلة له لتشب الصغيرة ناحية والدها تزقزق بسعادة ليضحك بمرح قام يلتقطها من لينا ليعود جالسا على الأريكة يضعها على قدمه , لينا: خير يا خالد. , , خالد: خير ان شاء ****، بصي يا آنسة شمس دلوقتي احنا الحمد ***، كسبنا القضية وخلصتي من رشدي، بس أنتي ما سألتيش نفسك ياتري هيكون ايه رد فعله لما يطلع من السجن ويعرف انك اتطلقتي منه غصب عنه , ارتعدت اوصالها حينما مر امام عينيها بعض المشاهد المتتالية مما فعله بها لتهمس بارتجاف: هو ممكن يعملي حاجة , خالد: دا أكيد وخصوصا أن والدتك ست كبيرة وتعبانة واخوكي صغير مش هيقدر يحميكي. , , قبضت على يد لينا تهمس بخوف: طب والعمل , ابتسم بثقة: إسلام، انتي لو اتجوزتي اسلام رشدي مش هيقدر يعملك حاجة لأنك هتبقي في عصمة إسلام , وهو إلى هيتصرف مع رشدي لو فكر يضايقك ولا يعملك حاجة , وبعيد عن دا كله إسلام بجد بيحبك وهيحميكي حتى من نفسه , ربت لينا على يدها بحنان: و**** بيحبك انتي ما بتشوفيش اللهفة إلى في عنيه وهو بيتكلم معاكي , هتف بتوعد: وانتي بتشوفيها بقي يا ست لينا. , , ابتسمت ببلاهة تهتف سريعا: مين بيشوف ايه أنا ما بشوفش اساسا , ضحكت شمس بخفوت على مزاحهم ليهتف بجد: ها يا شمس موافقة مش كدة , هزت رأسها إيجابا بخجل لتعانقها لينا بسعادة: مبروك يا شموسة و**** لو بعرف ازغرط لزغرطلك الصبح , أرسل خالد رسالة إلى رقم اسلام ( وافقت يا حمار ) , استقبل إسلام الرسالة، يصرخ بسعادة: يا ماما، يا بابا، بت يا بدور , سعاد: مالك ياض يا إسلام انت اتجننت , اسلام صارخا بسعادة: شمس وافقت، شمس وافقت. , , مصت سعاد شفتيها بتهكم: وهي المحروسة كمان ما كنتش موافقة , طه: سيبك من أمك يا إبني، قولي هتكتبوا الكتاب أمتي , إسلام: بكرة أن شاء ****، أنا لو عليا أروح أجيب المأذون دلوقتي , سعاد بتهكم: وهتقعدوا فين بقي يا فالح , طه: هيقعدوا في اوضته وبدور هتيجي تبات معانا , إسلام: متشكر أوي يا بابا، أنا بجد مش عارف اشكرك ازاي , طه: بس ياض يا عبيط تشكرني على ايه دا انا ابوك. , , جلس اسلام جوار والدته وضع رأسها على قدمها يهتف بحنو: مش أنا سيمو حبيبك , ابتسمت سعاد رغما عنها تربط على شعره بحنان: وحتة من قلبي كمان. , , همس بحزن: أنا بحبها اوي يا امي، انتي ما تعرفيش أنا حسيت بايه يوم ما عرفت أن رشدي، كنت حاسس أن روحي هتخرج ون جسمي قلبي كان بيصرخ من الوجع وبذات وأنا سامعها كل ليلة بتصرخ وأنا مش قادر اعملها حاجة، عشان خاطري يا أمي ارضي عن الجوازة، صدقيني شمس غلبانة اوي يا امي الدنيا كلها جت عليها، وبعدين رشدي اصلا ما لمسهاش , ربطت والدته على شعره تهتف بحنو: **** يهينك يا ابني أنا اهم حاجة عندي سعادتك. , , هب اسلام يعانق والدته بسعادة يتنهد براحة: **** يخليكي لينا يا ست وما يحرمنا منك ابدا. , , في صباح اليوم التالي في فيلا جاسم الشريف , جلس راشد مع جاسم في مكتب الاخير , جاسم بألم: كويس انك ما اتأخرتش يا راشد لينا هتضيع أنا حاسس اني متكتف بنتي عايشة مع واحد مجنون كل يوم يضربها بنتي هتموت يا راشد لينا اصلا ضعيفة جسمها مش هيستحمل، إنت عارف أنا قايل لفريدة انهم مسافرين بتفسحوا عشان ما تعرفوش الوكسة السودا اللي بنتها فيها دي ممكن يجرلها حاجة. , , راشد بحدة: قسما ب**** لهدفعه التمن غالي هو وعيلته كليتها , ابتسم جاسم بمكر ليخفي ابتسامته سريعا يهتف بمسكنة: أنا عندي حل كويس عشان اخلص بنتي، احنا نروحله بليل كأنك ما تعرفش حاجة ورايح تعزمه على سبوع ماهر ونخدهم ونسافر ولما نوصل هاخد بنتي وحفيدتي ورجالة العيلة يمنعوه من الدخول، اول ما الوضع يهدي اخد مراتي بنتي وحفيدتي ونسافر برة البلد خالص، عشان المسكينة تعرف تعيش حياتها عن المجنون دا. , , هز راشد رأسه إيجابا بحزن على حال اخيه: بليل هنكون عنديهم. , , في شقة خالد , كان في طريقه للمرحاض عندما سمع صوت أحدهم يتأوه بألم من الداخل ارهف السمع لتشخص عينيه بذعر حينما تأكد أنها هي , دق الباب بلهفة يهتف بقلق: لينا افتحي يا لينا , فتحت باب المرحاض لتطل عليه ببشرة صفراء شاحبة وجه مرهق وعيون ذابلة وضعت يدها على فمها ما أن استنشقت رائحته لتسرع إلى المرحاض مرة اخري تتقئ بألم. , , دخل خلفها سريعا يغسل وجهها ويبعد خصلاتها المتمردة عن وجهها يهتف بقلق: مالك يا حبيبتي ايه إلى تعبك , ابتسمت بشحوب: ما فيش يا حبيبي، أنا كويسة، الظاهر إني اخدت برد في معدتي , هتف سريعا: طب يلا البسي هنروح للدكتور , هزت رأسها نفيا تهتف بهدوء: و**** أنا كويسة ما تقلقش , خالد: طب ادخلي ارتاحي وما تعمليش اي حاجة بس لو فضلتي تعبانة لحد بليل هنروح للدكتور مفهوم , ابتسمت بمرح: تمام يا افندم، ممكن تبطل قلق شوية بقي. , , ابتسم بحنان: لو انا ما قلقتش عليكي انتي هقلق على مين يعني , وضعت رأسها على صدره: بحبك يا لودي , هتق بثقة: طب ما أنا عارف، لتلكزه في صدره بضيق: يا رخم اوعي بقي خليني أروح لشمس , خالد: تفضلي مولاتي , افسح لها المجال لتتركته، ذهبت إلى غرفة شمس , لينا مبتسمة: ايه القمر دا , كانت شمس ترتدي فستان بنفسجي غامق بحزام ابيض عند منطقة الخصر وطرحة من نفس اللون , شمس بخجل: بجد شكلي حلو , لينا مبتسمة: مزة المزز. , , شمس ضاحكة: أنا مش عارفة اشكرك ازاي لولاكي كنت انتحرت وخلصت , لينا: بس يا بت بطلي هبل قوليلي بقي البس ايه , ظلت تنتقي من بين فستانيها إلى ان وقع اختارت فستان ستان ابيض اللون ابتسمت بحنين حينما امسكته هو نفس الفستان الذي كانت ترتديه يوم أن كتبت على اسمه صحيح أنه لم يكن يوم جيد حينها ولكنها ذكري سعيدة الآن , ارتدته واخذت عليه **** بلون السكر (وبندة) بنية اللون , لينا مبتسمة: ايه رأيك. , , شمس: وبتقولي عليا أنا قمر اومال انتي ايه المجرة بحالها , لينا مبتسمة: بجد شكلي حلو , شمس: حلو دي كلمة قليلة، شكلك تحفة , في الخارج , ارتدي خالد قميص رمادي غامق وبنطال أسود , تركت لينا شمس تكمل ارتداء ملابسها وخرجت تعد مع رحمة المشروبات التي ستقدم للضيوف , فلمحها خالد، وقرر كالعادة مشاكستها , خالد: بس، بس، بس يا آنسة ما تيجي ونجيب مليجي، دا البيت فاضي وبابا راضي , التفت لينا له وقد اتسعت عينيها بدهشة مما يقول. , , ليهتف بصدمة مصطنعة: ايه دا لينا , هتفت بدهشة: يا سلام، بتخوني يا خالد وعمال تعاكس في أي واحدة معدية , خالد ضاحكا: واحدة مين يا هبلة هو فيه في البيت غيرك انتي وشمس وبعدين يعني أنا مش هعرف القمر لما اشوفه , توردت وجنتيها بخجل: بردوا زعلانة منك , خالد بخبث: انتي عارفة ان انا ما بصدق تزعلي عشان اصالحك وعندما اقترب , رن جرس الباب مرة اخري , عض على شفتيه بغيظ: أنا هولع في جرس الباب وفي الباب وفي إلى بيخبط. , , ذهب ناحية الباب ليجد وروحية والدة شمس التي دخلت إلى ابنتها ظلت تبكي وتعتذر لها , ومن بعدها جاء اسلام وطه وسعاد وبدور ومعهم المأذون , خالد مرحبا: اتفضلوا، اتفضلوا , دلفوا جميعا إلى المنزل , خالد: مبروك يا إسلام , اسلام مبتسما: **** يبارك فيك يا باشا، اومال فين شمس , خالد ضاحكا: يا ابني أصبر بتلبس وجاية , خرجت لينا وسلمت على الجميع , سعاد مبتسمة: ايه الجمال دا زي القمر يا حبيبتي , لينا مبتسمة: متشكرة يا طنط، ازيك يا بدور. , , بدور: ابلة لينا، انتي حلوة أوي , لينا ضاحكة: متشكرة يا بدور , جلس الجميع يتحدثون وبدأت لينا ورحمة يقدمون المشروبات إلى أن خرجت شمس , فاطلقت رحمة وروحية الزغاريد العالية , خالد: أهي العروسة يلا بقي نكتب الكتاب , همست بخفوت: بس في مشكلة , اسلام: مشكلة ايه , شمس: انا لسه ما تمتش سن الرشد يعني ما ينفعش اجوز نفسي لازم يبقالي وكيل , خالد مبتسما: بس كدة , اخرج خالد بطاقته ووضعها أمام المأذون: خالد السويسي وكيل العروسة. , , المأذون: بطايق العريس والعروسة لو سمحتوا , اخرج إسلام بطاقته الشخصية يضعها أمام المأذون , لتهمس لينا لشمس: هاتي يا حبيبتي البطاقة , اعطتها شمس البطاقة لتاخذها لينا متجهه ناحية خالد لتصدم بها بدور وهي تركض فوقعت البطاقة من يدها , هتفت بعتاب: كدة يا بدور , انحنت تلتقط البطاقة لتشخص عينيها بصدمة وقفت تنظر للاسم الذي أمامها بذهول عينيها متسعين بدهشة لتهتف بصدمة: شمس جاسم عبد **** الشريف، انتي اختي! الجزء الثالث والعشرين كانت لازالت تقف تقبض على تلك البطاقة بين يديها تنظر للاسم بأعين شاخصة مذهولة شعرت أن الأرض تميد من تحتها كادت أن تسقط حين التقطها سريعا بين ذراعيه يسند رأسها على صدره يهتف بلوعه؛ لينا، مالك يا حبيبتي , كانت تردد بذهول صوتها بالكاد يخرج من بين شفتيها: اختي، انتي اختي، ازززاي , شدد على احتضان جسدها بين ذراعيه حتى لا تسقط يهتف سريعا: يا حبيبتي ممكن يكون تشابه أسماء. , , قبضت بأظافرها على كف يده تهز رأسها نفيا تنظر ناحية شمس التي تنظر لها بدهشة، نظرات ضائعة حائرة، لتترك يد خالد تمشي بخطي مترنحة ناحية تلك السيدة تهتف باكية: ازاي، انتي تعرفي بابا، اتجوزك، طب ازاي، نظرت لها تلك السيدة بأسي كادت أن تتكلم حينما سمعوا صوتا يهتف بصدمة: روحية. , , التفتت خلفها سريعا لتجد جاسم يقف جوار راشد ينظر لتلك السيدة بذهول لتجلس ارضا على ركبتيها تنظر لأبيها عينيها متسعتين بصدمة، لتجد تلك السيدة تتحدث بسخرية: جاسم باشا عاش من شافك يا باشا لسه فاكر روحية، البنت الغلبانة اللي جيت قولتلها أنك حبيتها ومش قادر تعيش من غيرها، وكتبت عليها في السر، وطلقتها غيابي من غير ما تشوفها لتتجه ناحية شمس تربط على كتفها تهتف بحرقة: سبتني أنا وحامل في شهرين، فاكر يا باشا طلقتني غيابي في المحكمة واختفيت وسيبت الدنيا تلطش في ست غلبانة حامل كل اللي معاها ورقة جواز وورقة طلاق وكام الف رمتهم ليها. , , ربطت على كتف شمس مرة اخري تهتف بحرقة: بنتك يا باشا بنتك اللي شافت الويل والذل بنتك اللي لسه ما كملتش 20 سنة واتجوزت واتطلقت وشافت ذل وتعذيب يهد جبال، منك *** يا جاسم أنت شيطان مستعد يدوس على اي حد عشان خاطر مصلحته , صدح صوت راشد يهتف بحدة: اللي هتقوله الست دي صُح يا جاسم. , , نكس رأسه يجز على أسنانه بغيظ عليه إيجاد حل مناسب ليخرج من تلك الورطة، رفع وجهه يهز رأسه إيجابا بخزي: صح يا راشد، كنت لسه في أول حياتي وعلي طول كنت مسافر شغل، شغل، شغل، روحية كانت بنت الساعي وكانت بتساعده في تنضيف المكتب، وعشان ما افتحش بابي للشيطان اتجوزتها على سنة **** ورسوله و**** يا راشد على سنه **** ورسوله، طبعا في السر عشان فريدة ما تزعلش، إنت عارف أنا بحب فريدة قد ايه، وبعد كدة حصلي لغبطة كتير في شغلي وعشان ما تفضلش متعلقة طلقتها وسيبتلها مبلغ تبدأ بيه حياتها، ما كنتش اعرف أنها حامل و**** ما كنت اعرف، هتف جملته الاخيرة بنحيب برع في تمثيله. , , ساد الصمت ينظر الجميع لبعضهم بصمت وكأن على رؤوسهم الطير، لتقم لينا تتجه ناحية والدته تمشي بخطي مترنحة قبضت على تلابيب سترته تصيح وتبكي: لييييه ماما عملتلك ايه عشان تتجوز عليها، الست الغلبانة دي ذنبها ايه، وشمس انت ما تعرفش هي شافت ضرب وتعذيب من واحد حيوان، حاول أن يتهجم عليا أنا كمان، خالد كان عنده حق لما قالي ابوكي ما يهموش غير مصلحته وبس، شيطان ايه اللي بتتكلم عنه ما فيش شيطان هنا غيرك. , , هتف بحدة: اخرسي، رفع يده ليضربها ليجد ذلك المقبض يسحق كف يده زمجر من بين اسنانه بحدة: لا عاش ولا كان اللي يمد ايده على مراتي حتى لو كنت إنت يا جاسم أبوها اسما. , , جذب جاسم يده من يد خالد يهتف بمسكنة برع في تمثيلها: خلاص بقيت أنا شرير الحكاية وأنت الطيب، بتلوموا عليا عشان اتجوزت وما سلمتش وداني للشيطان عشان ما رضتش اعمل حاجة حرام ما رضتش اغضب ****، أنا عارف اني غلطت لما طلقتها غيابي بس و**** ما كنت اعرف انها حامل، اكمل بحدة: وبعدين الاستاذ اللي بيتكلم ما إنت متجوز بدل المرة اتنين قبل بنتي وما حدش اتكلم وبنتك ما هي ماتت بسبب اهمالك والكل ساعتها بقي بيواسي فيك، انما دلوقتي كلكوا نصبين ليا المحكمة كلكوا جايبين الغلط عليا، نظر ناحية لينا يهتف بحزن ليستعطفها: حتى انتي يا لوليتا انتي مش عارفة بابا بيحبك قد ايه، وبيحب ماما قد ايه، كنت لسه شاب طايش كنت بسافر بعيد عنكوا بالشهور كنت عايز احس ان في ونس في حياتي، وطبعا ما كنش ينفع اخدكوا معايت لأنك ما كنتيش بترضي تبعدي عن خالد. , , وطبعا فريدة ما كنتش بتبعد عنك، امسك صدره من ناحية اليسار يصيح بألم: اااااااه، اااااااه , لتصرخ لينا بفزع: بابا، بابا انت كويس اسنده راشد وخالد إلى تلك الأريكة يجلس عليها لتجلس لينا بجانبه، وضعت رأسها على صدره تنتحب بحرقة: بابا، انا آسفة، سامحني , ربط على شعرها يهتف بصوت ضعيف منخفض: ما تعيطيش يا حبيبتي، انتي عارفة دموعك دي غالية عليا أوي. , , وضع يديه في جيبي بنطاله ينظر لحماه العزيز يثني جانب فمه بابتسامة ساخرة يهتف في نفسه: اوسكار يا جاسم ممثل درجة أولي , نظر جاسم ناحية روحية يهمس بحزن: روحية أنا آسف، أنا عارف إن آسفي مش هيغير حاجة، بس انا مستعد اعوضك انتي وبنتي. , , هنا تحدثت شمس كانت نبرتها ساخرة مريرة: تعوضني، تعوضني عن ايه ولا ايه، عن الأيام اللي كنت بنام فيها من غير أكل وأنت نايم في قصرك، وعلي المدرسة اللي ما عرفتش أدخلها زيي زي اي بنت في سني عشان ما عناش فلوس حتى نشتري قلم وانت باعت بنتك تتعلم في امريكا، تعوضني على ايه على إني اتجوزت وأنا عندي 18 سنة لواحد أكبر منك انت، كان بيهري جسمي كل ليلة من الضرب شوفت ذل وعذاب وقهر عشان تيجي أنت بعد كل السنين دي تقولي هعوضك. , , لاء يا جاسم باشا أنا شمس حامد عبد النبي بنت الراجل الغلبان اللي كان بيشقي طول النهار في فرن العيش عشان يرجعلنا آخر الليل برغفين ناكلهم حاف فلوسك ما تلزمنيش مش هتعوضني على اللي راح، اتجهت ناحية خالد تقف بجانبه: أنا ما حستش بحنان الاب غير معاه قعدت عنده أسبوع كان بيعملني كأني بنته، بينام على الأرض عشان أنا أنام على سريره جنب مراته اللي طلعت اختي، نظرت ناحية لينا تبكي بألم: رغم كل اللي حصل انا مبسوطة اوي أنك اختي، انا و**** حبيتك أوي وكنت بتمني نبقي اخوات، يا ريت ما اتمنيت الامنية دي. , , هب لينا تهرول ناحيتها تعانقها بحنان ليشتركان في وصلة بكاء ثنائية رائعة , جلس راشد على احد المقاعد يشاهد ما يحدث بصمت، يفكر داخله تلك الفتاة لا تعرف خالد ومع ذلك تشهد بأخلاقه وموقفه النبيل معها، بالإضافة من أنه منع جاسم من ان يضرب لينا هنا بدأ راشد يشك في كلام أخيه، قرر الآتي سيأخذهم معه بالفعل ولكنه لن يبعده عنها بل سيتحدث معه بعيدا عن جاسم والجميع ليتأكد من صحة كلام جاسم. , , ضرب بعصاه الخشبية أرض المنزل بحدة يهتف برزانة: بكفياكوا بكا عاد، اللي حصل حصل، نظر ناحية روحية: انتي يا ست، توافقي ان جاسم يردك , هزت رأسها نفيا بقوة تهتف بحزم: لا يا حج مش بعد كل السنين دي أنا اللي يبعني ما اشتريهوش , سألها مرة اخري: متوكدة , هزت رأسها ايجابا بحزم ليكمل راشد بجد: يبقي خلاص ليكي عليا انك تخرجي من المكان دا وتقعدي في شقة كبيرة في حتة زينة ومبلغ كل شهر يكفيكوا وزيادة , هتفت سريعا: لا يا حج٣ نقطة , , قاطعها بحزم: أنا ما عيزش حد يقاطعني واصل، نظر ناحية شمس يهتف بحنو: اني عارف إن اللي عمله ابوكي واعر قوي في حقك واني مستعد اعملك كل اللي انتي عيزاه , هزت رأسها نفيا تهتف ببرود: أنا مش عايزة منكوا حاجة سيبوني في حالي، انا هعيش مع جوزي أن شاء **** في اوضة واحدة , هتف جاسم بدهشة: جوزك مين , حمحم اسلام بحرج: أنا يا افندم , طفقه جاسم بنظرات متفحصة: وأنت بتشتغل ايه. , , رد خالد بهدوء: بشمهندس إسلام كان بيتشغل عندي في الشركة , رد جاسم بحدة: يعني انت عاطل ما هي الشركة اتقفلت. , , وهنا هبت سعاد تدافع عن والدها كأي أم مصرية اصيلة: هو مين دا يا استاذ انت اللي عاطل أنا ابني الحمد *** بيشتعل وكسيب ويقدر يفتح بيت ويصرف عليه دا غير أدبه وأخلاقه دي الحتة كلها بتحلف بأخلاقه، لاء بقولك ايه، احنا اللي مقعدنا هنا أن بناتك الاتنين اطيب من بعض، صحيح يا بت يا شمس أنا ما كنتش طيقاكي في الاول بس يا حبة عين امك قطعتي قلبي على اللي حصلك، انتي من الساعة دي بنتي مش مرات ابني بس وأن ما شلتكيش الأرض اشيلك جوا حباب عينيا. , , بينما كان جاسم ينظر لها بصدمة فاهه منسدل بذهول من تلك السيدة، ليجدوا ذلك الرجل المأذون يهتف بهدوء: يا جماعة لو مش هكتب الكتاب اقوم اروح , إسلام سريعا: هو مين دا اللي مش هيكتب دا أنا اصورلكوا قتيل هنا، يلا يا سيدنا الشيخ ابدا , المأذون: طب ممكن وكيل العروسة يتفضل، ليقم جاسم متجها اليهم وبالمثل فعل خالد , هتف جاسم ساخرا: اعتقد دي بنتي أنا. , , افسح له خالد المجال، ليجد شمس تهتف سريعا: أنا عايز خالد هو اللي يبقي وكيلي , اتجه جاسم ناحية لينا وشمس اللتان تجلسان على الأرض متجاورتين يصيح بحدة: يا ادي خالد، خالد هو ايه ساحرلكوا , نظر ناحيته بأعين مشتعلة يتأجج الكره فيهما يتوعد له في نفسه ليذهب ناحية راشد يجلس بجانبه. , , جلس خالد جوار المأذون وضع يده في يده إسلام، لتبدأ إجراءات عقد القرآن التي انتهت بجملة المأذون؛ بارك **** لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير , هب إسلام يعانق خالد بسعادة: أنا مش عارف اشكرك ازاي بجد شكرا , ضحك خالد بمرح، ليدفعه بعيدا عنه: اوعي يا عم أنت جاي تحضني أنا ليه، روح احضن مراتك , اتجه إسلام ناحية شمس بلهفة ليجد لينا تعانقها بحنان، حمحم باحراج: ممكن مراتي , هتفت لينا بحزم: لاء، مالكش دعوة باختي. , , ضحكت شمس بسعادة تختبئ بين ذراعي لينا كأنها **** صغيرة بين أحضان والدتها , نظر إسلام ناحية خالد يهتف بضيق: مش راضية تديهالي , ضحك بمرح ليتجه ناحيتهم: لوليتا سيبي شمس يلا عشان إسلام هياخدها ويخرجوا , نظرت ناحية إسلام تهتف بحزم: ما تتأخروش وخلي بالك منها , هز رأسه إيجابا بطاعة: حاضر يا حماتي , اخذ إسلام يد شمس يهتف بمرح: يلا يا بنتي نهرب بسرعة , اخذ يدها متجها إلى باب الشقة ليجد جاسم يهتف من خلفهم بهدوء: شمس. , , التفت تنظر له ببرود، لتجده يمد يده لها بحفنة كبيرة من المال يهتف بهدوء: خلي دول معاكي وأن كان على إسلام أنا مستعد اشوفله شغل في شركة هندسة كبيرة بمرتب كبير , كادت أن ترد حينما سبقها إسلام: متشكرين أوي يا جاسم باشا مراتي ما حدش يصرف عليها غيري وأن كان على شغلي فقريب اوي الراجل دي **** هيرجعله حقه، عن اذنك عرسان بقي وعايزين نحتفل. , , اخذ إسلام ذهب ورحل، لينظر راشد لجاسم بغموض نظرات فهمها جيدا فهتف في نفسه: كدة كل حاجة باظت وراشد بقي متأكد اني كنت بضحك عليه، اوووووف كل ما اعدلها تتعقد، اعمل ايه بس , استئذن الجميع ورحلوا واحدا تلو الاخري ليبقي خالد ولينا وجاسم وراشد , لينا بحزن: على الرغم من اني سعيدة اني سعيدة من أن شمس طلعت اختي، بس أنا زعلانة منك اوي يا بابا، تتجوز على ماما. , , جلس بجانبها بربط على شعرها يهتف بحزن: أنا آسف يا لوليتا، غلطة وكل الناس بتغلط، بس عشان خاطري ما تجبيش سيرة لماما، انتي عارفة أنا بحبها قد ايه مش هتسحمل اخسرها دا أنا اموت فيها , هتفت سريعا بخوف: بعد الشر عليك، حاضر مش هقولها حاجة , ابتسم راشد بحنان: ايه يا ست لوليتا ما اتوحكيش عمك ولا ايه , هبت واقفة تهرول ناحيته تهتف بسعادة: ازاي بقي حضرتك وحشتني قوي قوي قوي , ضحك راشد عاليا: واااه عتتكلمي صعيدي. , , هزت رأسها ايجابا بابتسامة واسعة: خالد علمني شوية كلمات , عانقها راشد بحنان: اتوحشتك قوي يا قلب عمك , حمحم بضيق: احم احم نحن هنا , لينا بمرح: أنت مين , خالد: خالد محمود السويسي، 33 سنة، أعزب , لينا غاضبة: أ، ايه يا اخويا , خالد سريعا: أعول يا افندم، متزوج واعول , لينا بضيق: بحسب , راشد ضاحكا: ما هتبطلوش نقار ابدا , لينا ضاحكة: ابدا، ابدا , راشد: طب يلا اجهزوا عشان عتيجوا معايا بكرة أسيوط , هتفت مستفهمة: ليه يا عمي. , , راشد: سبوع ماهر واد فرح وسامح قولت لازم يتعمل في بيت العيلة في أسيوط , خالد: ألف مبروك يا عمي أنا هبقي اكلم سامح اباركله بس سامحني مش هنقدر نسافر دلوقتي , راشد بضيق: اكدة يا خالد، يعني أنا قاطع المسافر من اسيوط لحد اهنه عشان تقولي ما هينفعش , خالد: يا عمي اسمعني٣ نقطة , راشد مقاطعا: ما هسمعش، لهتيجوا معايا، أما وعهد **** ما هتكلم معاكوا تاني واصل , لينا سريعا: ايه إلى أنت بتقوله دا يا عمي. , , راشد: هو دا إلى عندي يا بت يا اخوي، قولت ايه يا ولدي , خالد: حاضر يا عمي اللي تشوفه , راشد: اكدة زين، هعدي عليكوا الصبح تيجوا معايا , خالد: معلش يا عمي أنا وافقت اننا نسافر أسيوط، بس أنا هسافر بفلوسي , هتف جاسم بحدة: هتسافر مواصلات، لينا ولوليتا هيتسحملوا اربع ولا خمس ساعات في المواصلات , هتف ببرود يدس يديه في جيبي بنطاله: و**** دول مراتي وبنتي وانا ادري واحد بمصلحتهم. , , جاسم بضيق: فريدة نفسها تشوف لينا لوليتا بتسأل عليهم في اليوم عشر مرات، انا قولتلها انكوا مسافرين بس هي مش مقتنعة ان سفركوا مطول أوي كدة , لينا: طب أنا عندي حل احسن، بابا يأخذ لوليتا ودادة رحمة وأنا وأنت نسافر مواصلات , راشد: ما تيجوا معانا كلكوا يا بتي , لينا: أنت عارف خالد ودماغه الناشفة مش هيوافق , خالد: انتي بتتكلمي عليا قدامي على فكرة , لينا ضاحكة: اومال يعني اتكلم عليك من وراك وأخد ذنوب , خالد ضاحكا: لاء ازاي. , , جاسم: يعني آخر ما عندكوا ايه , لينا: زي ما قولت لحضرتك، حضرتك هتاخد لوليتا ودادة رحمة وأنا وخالد هنيجي مع بعض , راشد: ماشي يا بتي , جاسم: هعدي عليكوا الصبح أخد لوليتا واتمني انكوا تغيروا رايكوا على ما أجي وتيجوا كلكوا معايا , ودع خالد ولينا راشد وجاسم على لقاء غدا , وذهبت لينا إلى رحمة تخبرها ما حدث حتى تستعد ومن ثم ذهبت إلى غرفتها وبدأت تضب الحقائب. , , عند إسلام وشمس أخذها إسلام إلى مطعم صغير وطلب لهما طعاما , هتف برفق: ساكتة ليه , همست بخجل: هقول ايه , اسلام: اي حاجة سمعيني صوتك اكديلي أن أنا مش بحلم، انتي عارفة أنا كنت عايز اقوم اصرخ من الفرحة لما قولتي لابوكي أنا هعيش مع جوزي أن شاء في اوضة، أنا لحد دلوقتي مش مصدق انك بقيتي مراتي أنا عايز اقوم اصرخ واقول اخيرا بقت مراتي يا ناااااس نفسي تعرفي انا بحبك قد ايه. , , ادمعت عيني شمس بسعادة: كان نفسي اقولك ان أنا كمان بحبك اوي، بس إلى حصلي٣ نقطة , إسلام مقاطعا: انسي يا شمس، اوعدك اني هعمل كل إلى اقدر عليه عشان اسعدك، عشان تنسي كل إلى حصل، عشان تديني قلبك , ابتسمت بسعادة تهمس بخجل: أنا متشكرة اوي يا اسلام بجد مش عارفة اقولك ايه , تنهد بحرارة مبتسما بعشق: ما تقوليش حاجة كفاية اني شايفك قدام دا عندي بالدنيا وما فيها. , , انتهيا من طعامها فأخذها إسلام وتمشيا قليلا واشتري لها غزل البنات والآيس كريم يعاملها بحنان كأنها ابنته لا زوجته , إسلام مبتسما بحنان: مبسوطة , شمس بسعادة: أوي اوي أوي **** يخليك يا رب , اسلام مبتسما: **** يخليكي ليا واشوف دايما ضحكتك منورة وشك , عادا إلى البيت في ساعة متأخرة، ، ما ان صعدا إلى العمارة توجهت شمس إلى شقة خالد , إسلام: انتي رايحة فين , هتفت بتلقائية: هروح أنام عند لينا. , , اسلام ضاحكا: ازاي يعني، مش كفايه منيمين الراجل أسبوع بحاله على الأرض كفاية كده , ابتسمت ببلاهة: اومال هبات فين , إسلام: عندي طبعا، انتي مش مراتي يبقي تباتي معايا , ارتجف جسدها فزعا مر ببالها يوم زفافها من رشدي وكم الضرب الذي ضربه لها لتفقد الوعي وحينما استفاقت في اليوم التالي لتجد فستانها ممزقا واثار اعتداءات وحشية على جسدها. , , أمسك إسلام يدها وجذبها خلفه برفق إلى ان دخل إلى شقته، بهدوء ومن ثم إلى غرفته وجد فراش بدور فارغ، كما وجد عشاء فاخر في انتظارهم , إسلام مبتسما: ست الكل حضرلتنا العشا، يلا عشان تاكلي , شمس: شكرا مش جعانة , إسلام: ولا أنا احنا اكلنا كتير اوي برة، ذ احنا ننام أحسن , همست بخوف وهي تشير إلى فراش بدور: هو أنا ينفع أنام هنا. , , هز إسلام رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة هاتفا برفق: طبعا ينفع، ما تخافيش يا شمس، أنا عمري ما هغصبك على حاجة , ابتسمت بامتنان: أنا متشكرة أوي يا إسلام , إسلام مبتسما بسعادة: أنا اللي متشكر، متشكر انك في حياتي يا شمس , ابتسمت بخجل فاكمل اسلام: أنا جبتلك يعني حاجات بسيطة كدة لحد ما **** يفرجها وهجبلك كل إلى نفسك فيه، هتلاقي الهدوم في الدولاب، أنا هروح أغير في الحمام، خدي راحتك. , , اخذ ملابسه وذهب إلى الحمام. وبدل ملابسه، ثم عاد إلى الغرفة ليجدها نائمة على الفراش تتدثر بالغطاء حتى وجهها ذهب ناحيتها ورفع الغطاء عن وجهها مقبلا جبينها بحنان: تصبحي على جنة يا شمسي , نظرت له بحب وابتسمت بخجل: وأنت من أهلها , ذهب ناحية فراشه وتمدد عليه ينظر إلى وجهها وهي نائمة حتى غلبه النوم، وصورتها مطبوعة أمام عينيه , في شقة خالد , تمدد على الفراش يهتف بألم: ااااه يا ضهري الواحد ضهره اتكسر من نومه الأرض. , , لينا بحزن: بس تصدق شمس هتوحشني اوي كنا بنفضل أنا وهي نتكلم كتير لحد ما ننام , خالد بضيق: أروح اناديهالك , هتفت بحماس: يا ريت , خالد ضاحكا: عشان إسلام يولع فيا أنا وانتي النهاردة فرحه يا أختي، صحيح فاكرة ليلة فرحنا , لينا: أنهي واحدة فيهم , خالد: التانية أكيد , لينا بضيق: لاء مش فاكرة ومش عايزة افتكر , خالد مستفهما: مالك اتضايقتي ليه. , , هتفت بضيق: يعني مش عارف كفاية انك طلقتني وكمان رايح تخطب واحدة تانية وكمان ضحكت عليا وقولتلي أنك هتتجوزها هي , همس بصوت منخفض: مسلسل النكد الحلقة الأولي , خالد: مش انتي إلى طلبتي , هتفت بحدة: يا سلام وأنا رخيصة عندك اوي كدة، أول ما اقولك طلقني تطلقني، طب طلقني يا خالد , رفع حاجبيه بدهشة: مالك يا لينا، لا حول ولا قوة الا ب****، في ايه يا بنتي , لينا بضيق: أنت شايفني مجنونة قدامك، ما انت خلاص ما بقتش بتحبني. , , فغر فاهه بدهشة: مالك يا لوليتا أنتي اتجننتي وايه حكاية ما بتحبنيش دي، اومال هحب مين يعني , لينا غاضبة: شوف أنت بقي , بسط راحة يده فوق جبينها يتحسس درجة حرارتها: مش سخنة الحمد *** , رمقته بضيق ثم اولته ظهرها تتمدد على الفراش، ظل ينظر لها باستفهام من تحولها المفاجئ، تذكر آخر مرة رآها في تلك الحالة عندما كانت تحمل في لوليتا لتتع عينيه بقلق , خالد: لينا، لينا ملحقتيش تنامي قومي , جلست على الفراش تهتف بضيق: نعم. , , خالد: انتي بتاخدي علاجك بانتظام , لينا: علاج ايه , خالد: بتاع منع الحمل , بلعت ريقها بتوتر فذلك الدواء قد نفذ من مدة ولم ترد إخباره حتى لا تحمله عبئا آخر فهي تعرف ذلك الدواء غالي للغاية هتفت سريعا: اه باخده , رفع حاجبه بشك: متأكدة , لينا بضيق: هو انت إلى بتاخده ولا أنا، ما قولت أه بخده , هتف بحدة: طب اتظبطي لاظبطك. , , نظرت له بحزن تلمع الدموع في عينيها لتتسطح على الفراش توليه ظهرها ليتنهد بقلق يهتف في نفسه بخوف: استرها يا رب وما يطلعش اللي في بالي صح دي تبقي مصيبة. الفصل الرابع والعشرين في صباح اليوم التالي استقيظت مبكرا هي في الأساس لم تنم سوي بضع ساعات تشعر بقلق غير مبرر ذلك الخوف ينهش خلجات قلبها بعنف، ودعت صغيرتها بعد أن أوصت رحمة عليها جيدا , جلست على الاريكة في الصالة الصغيرة تنظر للفارغ بشرود هزت رأسها نفيا بعنف تحاول طرد كل الافكار السيئة من رأسها لتمسك هاتفها تتصل بوالدتها , فريدة بسعادة: لوليتا وحشتيني يا حبيبتي كل دا سفر للدرجة دي الغردقة حلوة اوي كدة. , , ابتسمت بقلق لترد سريعا: آه يا ماما كنا بنريح اعصابنا شوية من ضغط شغل خالد، أنا بعتلك لوليتا لما عشان بابا قالي أنها وحشتك اوي , هتفت بسعادة؛ آه في حضني أهي حبيبة تيتا دي كانت وحشاني بطريقة , ادمعت عينيها بقلق تهتف برجاء: ماما عشان خاطري خلي بالك منها , انقبض قلب فريدة قلقا: طبعا يا حبيبتي دي في عينيا، بس في ايه يا لينا مالك انتي كويسة يا حبيبتي. , , هتفت سريعا: ما فيش يا ماما اصلها اول مرة تبعد عني فقلقانة عليها , فريدة: ما تقلقيش يا ستي، دي اعز الولد وانا هشيلها جوا رموش عينيا، بس ما تتأخريش انتي بس عشان وحشتيني اوي , لينا: حاضر يا ماما، مع السلامة , فريدة: سلام يا حبيبتي. , , اغلقت الخط تتنهد بقلق، اتجهت ناحية غرفة نومهما، جلست جواره على الفراش تنظر له بابتسامة حزينة قلقة مدت يدها تغوص في خصلات شعرها دنت برأسها تقبل جبينه لتجد تلك ابتسامة صغيرة ارتسمت على شفتيه، شهقت بصدمة؛ إنت صاحي , هتف بخبث وهو مازال يغلق عينيه: لا نايم كملي كملي , لكزته في صدره بضيق: طب قوم بقي ألبس عشان ما نتأخرش , ضحك بمرح ينتصف جالسا على الفراش يبعثر شعره بنعاس يمط ذراعيه بكسل: هي الساعة كام. , , همست بابتسامة صغيرة: ثمانية ونص قوم يلا ألبس أنا جهزتلك الحمام وحضرتلك هدومك جوا , التقط كف يدها يقبله بامتنان: **** يخليكي ليا يا حبيبتي، ليكمل بمرح والجنونة ما تطلعش تاني , ابتسمت بقلق تفرك يديها بتوتر: بقولك يا خالد ممكن تتصل برشيد , قطب جبينه باستفهام: رشيد! ليه يعني , ابتسمت بارتباك: كنت عايزة اكلم شروق ومش معايا نمرتها , لم يزيده كلامها الا حيرة ليسألها مرة اخري: شروق ليه يعني. , , نفخت بضيق تهتف بحنق: هقولها حاجة يا خالد مش لازم كل حاجة يبقي ليها الف سؤال , اسودت عينيه من الغضب ليقبض على مرفقها يهزها بعنف يهتف بحدة: نتظبط عشان ما اظبطكيش على الصبح , نكست رأسها بحزن تهز رأسها ايجابا تتجمع الدموع في عينيها , ترك يدها يلتقط هاتفه يتصل برشيد وبعد الكثير من الترحيب، القي الهاتف أمامها على الفراش يهتف ببرود: شروق على الخط. , , خرج من الغرفة متجها للمرحاض تابعته بعينيها إلى أن خرج لتلتقط الهاتف تهتف بلهفة: ايوة يا شروق , شروق بود: ايوة يا لينا كيفك يا حبيبتي , لينا: أنا كويسة، شروق معلش أنا ليا عندك طلب , شروق: طبعا يا حبيبتي قولي , لينا: خلي بالك من لينا بنتي هي جيالكوا في السكة وحياة جاسر يا شروق خلي بالك منها , شروق سريعا: طبعا يا حبيبتي ما تقلقيش واصل بتك في عينيا , تنهدت بارتياح: متشكرة اوي يا شروق بجد مش عارفة اشكرك ازاي. , , شروق بود: ما تقوليش اكدة يا حبيبتي دا انتي زي اختي و**** , بعد كثير من الشكر اغلقت الخط تزفر براحة خرجت من الغرفة بعدما بدلت ملابسها لتجده واقفا في صالة المنزل يرتدي بنطال اسود من خامة الجينز وقميص ازرق غامق , ابتسمت باتساع تهتف بإعجاب: ايه القمر دا متجوزة مز يا ناس , نظر لها بجانب عينيه ببرود يرفع حاجبه الأيسر بتهكم، لتمط شفتيها بحزن اسبلت عينيها ببراءة كالطفلة الصغيرة ليضحك رغما عنه. , , اتجه ناحيتها يقرص وجنتها الصغيرة برفق: خلاص يا ستي مش زعلان , زمت شفتيها بضيق تشيح بوجهها بعيدا فها هي قد تذكرت موقف حدث منذ عدة أيام وآن الأوان حتى تبدأ وصلة النكد هتفت بضيق: اوعي بقي أنا اصلا اللي زعلانة منك , رفع حاجبيه بتعجب يهمس في نفسه: مجنونة و**** مجنونة، عقد ساعديه أمام صدره يهتف بتعجب: وزعلانة من ايه بقي إن شاء ****. , , اشهرت سبابتها أمام وجهه تهتف بضيق: مش نسيهالك أن الفلانتين عدي وما جبتليش حتى وردة , امسك اصبعها ينزله لأسفل يهتف بجد: نزلي دا بس أحسن اكسره، وبعدين فلانتين ايه دا اللي بتتكلمي عنه، الفلانتين دا بتاع العيال التوتو اللي لمؤخذة بتسقط البناطيل وتمشي دباديب وتسشور شعرها احنا رجالة أوي لمؤاخدة بنجيب كحك في العيد الصغير وندبح في الكبير، ويلا اخفي من وشي عشان هكلم الواد إسلام يجي، يلااااا. , , فرت هاربة إلى غرفتها ليعدل ياقة قميصه متمتا بفخر: الحمشنة حلوة ما فيش كلام , التقط هاتفه يطلب رقم إسلام رن الهاتف بعض الوقت قبل ان يجيب إسلام , خالد ضاحكا: معلش يا عريس صحيتك , إسلام بصوت ناعس: ولا يهمك يا باشا، خير يا باشا , خالد: معلش تعالالي خمس دقايق عايز اقولك كام حاجة قبل ما أسافر , إسلام: حاضر يا باشا، ثواني وهبقي قدام حضرتك , دقيقتان ودق إسلام باب المنزل، فذهب خالد وفتح الباب , خالد: صباح الخير يا إسلام. , , اسلام: صباح الفل يا باشا , خالد: معلش ازعجتك، بس أنا مسافر كام يوم، اعطاه مفاتيح الورشة والشقة , خالد: دا مفتاح الورشة افتح واشتغل والي يطلع منها حلال عليك، ودا مفتاح الشقة اقعد فيها أنت وشمس على ما أجي , ابتسم باحراج: أنا متشكر أوي يا باشا أنا لو ليا أخ مش هيعمل معايا كدة , ربط على كتفه بحزم: بس ياض بطل عبط ويلا أرجع لعروستك معلش خدناك منها , إسلام: ولا يهمك يا باشا عن اذنك. , , عاد إسلام لشقته فنادي خالد على لينا: لوليتا يلا يا حبيبتي عشان منتأخرش , خرجت من غرفتها واتجهت ناحية الحقيبة لتحملها , ليتنهد بضيق: الهانم بتعمل ايه , هتفت بتلقائية: هشيل الشنطة , خالد: دا على اساس انك متجوزة سوسن , ضحكت رغما عنها: خلاص، خلاص انا اسفة يا سوسن قصدي يا خالد , زمجر بتوعد: بقي كدة طب تعالي بقي. , , صرخت بفزع وبدل من ان تركض بعيدا ركضت ناحيته تختبئ في صدره تلف ذراعيها حول خصره تهتف بدلال: الحق يا بابا خالد عايز يضربني , ضحك عاليا يشدد من احتضانها: بتثبتيني انتي كدة، يلا يا عسل عشان متأخرين ولسه المشوار طويل , لينا: صحيح احنا هنروح ازاي , خالد: يلا ننزل وهشرحلك في السكة , نزلا إلى اسفل، فشبكت لينا يدها في يده , لينا: ها يا سيدي هنروح ازاي. , , خالد: بصي يا ستي، هنركب ميكروباص لحد المترو، وبعدين هنركب المترو وبعدين هنركب اتوبيس كبير لحد أسيوط، مشوار طويل ومتعب، ليتنهد بقلق: يا ريتك روحتي مع باباكي , ربطت على يده تبتسم بحنان: طب ما انا رايحة مع بابا أهو , ابتسم بسعادة، فهي تعرف جيدا كيف تثلج صدره بكلماتها الحانية: آه منك يا اوزعة، **** يخليكي ليا يا احلي ضحكة في عمري. , , وصلا إلى موقف للميكروبصات ليسأل عن السيارة التي ستذهب إلى المترو دله أحدهم عليها فذهب مع لينا وركب في تلك السيارة على كرسيين متجاورين , خالد مبتسما: أول مرة تركبي ميكروباص صح , هزت رأسها ايجابا تنظر حولها باستغراب كأنها فقط **** صغيرة: بصراحة آه، شكله غريب شوية , ظلت السيارة واقفة لمدة طويلة بدون حركة , لتهتف بضيق: هو مش بيتحرك ليه , خالد: الميكروبصات ما بتتحركش قبل ما تحمل العدد كامل , لينا: والاتوبيسات كدة بردوا. , , خالد: لا يا حبيبتي، الأتوبيسات بتتحرك بمواعيد , همست بقلق: يعني كدة ممكن يمشي وما نلحقوش , خالد: لاء ما تقلقيش احنا نازلين بدري وأن شاء **** هنلحقه , واخيرا اكتمل العدد وصعد السائق، وكعادة سائق الميكروباص في قام بتشغيل اغاني شعبية ( مهرجنات ) بصوت عالي جدا , لينطلق بسرعة كبيرة , قبضت على كف يده بخوف: هو بيسوق بسرعة ليه كدة. , , خالد مبتسما: حبيبتي ما يبقاش قلبك خفيف كدة، دا كدة ماشي براحة عشان الشارع زحمة، عارفة لو فاضي كنتي هتحسي انك بتطيري , لينا بضيق: والصوت دا مزعج أوي هو ليه معلي الصوت اوي كدة , خالد: زي ما تقولي كدة دا تقليد أساسي عند سواقين الميكروباصات، لازم يشغلوا أغاني بصوت عالي جدا زي ما انتي سامعة دلوقتي , دق احدهم على كتفه واعطاه عشرين جنية , الشخص: اربعة من عشرين. , , اخذ خالد النقود من الرجل ثم اخرج عشر جنيهات من جيبه واعطاها للرجل، ودق على كتف الرجل الذي امامه , خالد: ستة من عشرين , فأعطاه، الرجل خمسة جنيهات , نظرت له لينا ببلاهة لا تعي ما يحدث وخاصة عندما بدأت النقود تمطر من الخلف , اتنين من عشرة، واحد من خمسة، ثلاثة من عشرين. , , اخذ خالد منهم النقود ثم يقوم بجمعها وتفوقيها ويعطي منهم الباقي من النقود التي معه، ثم يعطيهم للراجل الذي امامه فيعطيه باقي النقود، ابتسم رغما عنه حينما وجدها تنظر له وكأنه يفعل شيئا خارقا: بتبصيلي كدة ليه , هتفت ببلاهة: مش فاهمة حاجة أنت عرفت تحسب الحاجة دي ازاي، وبعدين صحيح أنت ركبت البتاع دا قبل كدة , خالد: آه طبعا كتير، أيام ثانوي والكلية، لحد ما اشتريت عربية. , , لينا: امممممم، بس انا بردوا مش فاهمة حاجة يعني ايه 15 من 14 , خالد ضاحكا: ايه 15 من 14 سمعتيها ازاي , لينا: ما هما اللي بيقولوا حاجات غريبة , خالد: أول وآخر مرة اركبك ميكروباص , لينا: ليه دا لطيف خالص، بس الجو حر ومش عارفة افتح الشباك , فتح لها خالد فتحة صغيرة من الشباك، فبدأ التراب في الشارع يدخل إلى السيارة وخصوصا مع سرعتها الكبيرة , فبدأت لينا تسعل منه: اقفله، اقفله , اغلق خالد الشباك سريعا يهتف بلهفة: انتي كويسة. , , استطاعت بصعوبة ان تسيطر على نوبة السعال هتفت بصوت لاهث: الحمد *** , التفت الفتاة التي كانت جالسة على الكرسي الامامي للينا , الفتاة: قوليلي لو سمحتي هي اللينسز إلى في عنيكي دي جيباها منين , كتم خالد ضحكته، بينما نظرت لها لينا بذهول , لينا: لاء حضرتك دي عنيا مش لينزز , الفتاة: مستحيل طبعا، ازاي يعني عينيكي، أنا كل اللي عايزاه اسم المحل , هتفت بضيق: و**** دي عنيا فعلا , الفتاة: هي انتي مصرية , لينا: آه حضرتك مصرية. , , الفتاة: تبقي مش عنيكي قوليلي بس اسم المحل اصل انا متقدملي عريس بكرة وعيزاه ينبهر بيا , لينا: و**** حضرتك هو المفروض ينبهر بشخصيتك واخلاقك مش بعنيكي، وآخر مرة هقولها لحضرتك و**** دي عنيا , خالد بصوت عالي: على جنب يا أسطى , ثم نظر للينا، يلا عشان هننزل , هزت رأسها ايجابا، اوقف السائق السيارة على جنب الطريق، فنزل منها خالد وساعد لينا على النزول، وما ان نزلا حتى انفجر خالد في الضحك , لينا بضيق: بتضحك حضرتك. , , خالد ضاحكا: ما شوفتيش نفسك وانتي متعصبة وخدودك حمرا وعماله تحلفي انها عنيكي وبردوا البت مش مصدقة , لوت شفتيها بضيق: دي كان ناقص تقولي اخلعيها عشان اصدق انها عنيكي، خالد هو انا لون عنيا حلو أوي كدة , ابتسم بعشق: اومال أنا أسير عينيكي ازاي , توردت وجنتيها تهمس بخجل: هنروح فين دلوقتي , اشار خالد إلى محطة مترو الأنفاق , خالد: هنركب المترو، طبعا دي اول مرة تركبيه , هزت لينا رأسها إيجابا , خالد ضاحكا: دا انتي هتشوفي العجب. , , دخلا إلى محطة مترو الأنفاق وقطع خالد التذاكر وذهب ناحية ذلك القطار , خالد: بصي يا حبيبتي، انتي هتركبي عربية السيدات , لينا: وأنت هتركب عربية الرجالة , خالد ضاحكا: هو الحقيقة ما فيش حاجة اسمها عربية رجالة، العربيات التانية بتبقي مشتركة بين الرجالة والستات , لينا: طب ليه ما فيش عربيات للرجالة , هتف بأسي: احنا ضايع حقنا في البلد دي و**** يلا المترو وصل , همست بقلق: خالد انا خايفة اركب لوحدي. , , هتف بحزم: لوليتا بلاش دلع، صحيح احنا هننزل محطة، ، لما المحطة تيجي هتلاقي ناس كتير واقفة على الباب، اقفي معاهم وانزلي في المحطة , وصل القطار وقف خالد مع لينا امام كبينة السيدات، وعندما انفتح الباب جحظت عينيها بصدمة وخوف عندما رأت تلك العربة المزدحمة , قبضت على كف يده تهمس بخوف: خالد انا هركب هنا لوحدي , نظر لها يتنهد بقلق فهو ايضا قلق من فكرة تركها بمفردها: تعالي هتركبي معايا وامري ***. , , وقف امام احدي العربات المشتركة لم تكن مزدحمة كعربة السيدات، ولكن لم تكن بها أماكن فارغة، امسك خالد يدها واوقفها عند الباب المغلق ووقف امامها مباشرة حتى يغطي جسدها الصغير بجسده , همست بضيق: خالد ابعد شوية , همس من بين أسنانه بحدة: هششش، ولا كلمة لحد ما ننزل، مش عايز اسمع غير حاضر وبس , هتفت بصوت خفيض: حاضر , نزل احد الركاب فاصبح هناك مكانه فارغا فنادي أحد الركاب الجالسين على خالد. , , الراكب: يا أستاذ في مكان فاضي اهو للأنسة , نظر ناحية المكان الفارغ، فوجده بين رجلين , خالد: متشكر حضرتك اتفضل أنت , همست بصيق ليه يا خالد، رجلي وجعتني من الوقفة , نظر لها نظرة حادة اخرستها , ظلت صامتة تنظر له باستفهام لا تفهم سبب ضيقه ولكنها لاحظت ان نظراته حادة غاضبة , بعد مدة قصيرة فرغ مكانين متجاورين فجلس خالد واجلس لينا بجانبه حتى اصبح مسند الكرسي الحديدي بأحد جانبيها وهو بالجانب الآخر. , , كانت تنظر حولها باستغراب كالطفلة التي تري مكان جديد لأول مرة لتسمعه يهمس بحدة: وشك في الأرض , هزت رأسها ايجابا سريعا، ظلت تنظر ارضا بضيق طفولي إلى ان نزل المترو تحت الارض في الظلام فشهقت بخوف ليضغط على يدها يهتف بحدة: صوتك ما يطلعش , لينا بصوت منخفض: أنا آسفة، انا بس اتخضيت. , , بدأت حركة المترو تزيد وألم بطنها تزيد بحدة فقبضت على يده بألم، واغمضت عينيها من قوة الألم، عندما حاولت ان تضع يدها على معدتها، جذب يدها بعنف وابقاها بجانبها لتهمس بألم: أنا آسفة , واخيرا انتهت وصلة العذاب، ووصل القطار إلى المحطة , خالد: يلا عشان ننزل , لينا بصوت منخفض: حاضر , نزلا من المترو، فامسك خالد يدها وخرجا من المحطة بأكملها , خالد: ساكتة ليه , نظرت له لينا بضيق لتشيح بوجهها بعيدا. , , خالد مبتسما: اممممم، دا انتي زعلانة بقي , لينا بضيق: ليه انت عملت حاجة تزعل , خالد مبتسما: لينا حبيبتي انا راجل شرقي واحنا في المترو، عارفة يعني مترو يعني الف عين هتبصلك لو عملتي ولو حركة صغيرة وانتي عارفة انا ما بحبش حد يشوف الماستي , لينا: بردوا زعلانة منك , ابتسم بثقة: ما بتعرفيش اصلا تزعلي مني , لينا مبتسمة: اعمل ايه يعني بحبك، وما اقدرش أزعل منك. , , هتف برفق: وأنا بموت فيكي، تعالي يلا اجبلك أكل عشان انتي لسه ما فطرتيش , وقف امام محل ( سوبر ماركت) واشتري بعض المأكولات السريعة والشيبسي والعصير , ثم ذهبا إلى الأتوبيس، ركبا على كرسيين متجاورين , خالد: عشر دقايق والاتوبيس هيطلع , لينا: هي المسافة بتاخد وقت اد ايه , خالد: اممم 3 ساعات، او 3 ونص , لينا: كتير اوي , خالد مبتسما: كلي ونامي لحد ما نوصل وانا هصحيكي , اعطاها بعض الطعام فبدأت تأكل إلى ان انتهت، فأعطاها علبة عصير. , , لينا: لاء خلاص شبعت , خالد: لوليتا مش عايز دلع، اشربي العصير عشان ما تدوخيش , لينا بضيق: حاضر , شربت العصير لتغمض عينيها ومن تعب الطريق والألم الحاد الذي عاد يغزو معدتها سقطت في بئر النوم بعض دقائق لتستيقظ سريعا حينما سمعت صوته يصرخ: عينيك يا ابن ال٣ نقطة , فتحت عينيها سريعا لتجده يمسك احد الرجال من تلابيب ملابسه يضربه دون توقف، صرخت بفزع كادت أن تقم حينما سمعته يصرخ كعادته: اترزعي مكانك. , , بعد مدة طويلة نوعا ما استطاع بعض الركاب أن يخلصا ذلك الرجل من يده، وعرفت هي من احدي السيدات أن ذلك الرجل كان ينظر لها بطريقة وقحة وهي نائمة، عاد يجلس بجانبها جذب رأسها يخبئها داخل صدره لتشد على قميصه تحتمي به، جحظت عينيها بذهول حينما سمعته يهتف بجد: انا هجبلك **** , ابعدت رأسها عن صدره: ليه , خالد: من غير ليه إلى اقوله يتنفذ، وإلا انسي انك هتخرجي من باب البيت تاني. , , تجمعت الدموع في عينيها تهمس بخوف: انا ذنبي ايه , زمجر بحدة: ذنبك انك جميلة جدا، في زمن انعدم فيه الاخلاق , هتفت بنحيب: مش هلبس ال**** يا خالد , خالد غاضبا: هتلبسيه يا لينا، يا إما مش هخليكي تشوفي حتى ابوكي , ابتعدت تحتمي في كرسيها بعيدا عنه , لينا باكية: انت ليه بتعمل كدة، ليه بقيت قاسي عليا كدة , هتف غاضبا: انتي مش شايفة إلى بيحصل كل مرة بنخرج انا وأنتي , لينا باكية؛ ودا ذنبي. , , خالد غاضبا: ولا ذنبي أن ألف عين تجرح في جسمك، تجرح في شرفي انتي فاهمة , لينا باكية: لاء مش فاهمة ومش عايزة اتكلم معاك تاني , التوي جانب فمه بابتسامة واثقة: هترجعي بليل لحضني تاني انتي ما تقدريش تعيشي من غيري. , , اغمضت عينيها تصطنع النوم لتنهي ذلك النقاش المؤلم لتهرب تلك الدموع العالقة بعينيها نظر لها بحزن ليهتف في نفسه بأسي: هو ايه إلى بيحصل انا بقيت بقسي عليها ليه كدة، ليه بقيت انا السبب في دموعها دي لوليتا بنتي إلى ما كنتش بتسكت عن العياط غير في حضني دلوقتي انا إلى بعيطها , لاحظ انها ترتجف وهي نائمة ففتح حقيبته. , , واخرج منها سترة جلدية سوداء اللون يدثرها بها بدأ يمسد على شعرها عندما لاحظ ان بعض الهمهات الغير مفهومة تخرج منها، ولكن سرعان ما فهمها لينغرز خنجر مسموم داخل قلبه، فهي كانت تقول. , , ( خالد، خالد، ياسمين خدت عروستي، ليه يا خالد كسرتها دي عروستي، لتبدأ في البكاء وهي نائمة شخصت عينيه بصدمة يتذكر ذلك اليوم جيدا عندما اخذت ياسمين عروسة لينا المفضلة وكسرتها وحتي لا تحزن ظل يجوب المحلات لأكثر من خمس ساعات حتى وجد عروسة مشابها لها، يقسم انه لم يكسرها، يبدو ان قسوته حولت احلامها السعيدة إلى كوابيس , همست بصوت مرتجف: برررردانة برررردانة. , , بسط راحة يده على جبهتها خشية ان تكون حرارتها مرتفعة ولكنه وجد جسدها بارد للغاية , خالد بقلق: لينا، لينا حبيبتي انتي كويسة , ازدادت ارتجافة جسدها بشكل مخيف ليقم سريعا من مكانه متجها ناحية الأريكة الكبيرة في نهاية الاتوبيس يتحدث مع بعض الركاب. , , ليعود اليها بعد قليل حملها بين ذراعيه متجها بها إلى تلك الاريكة يجلس مكان ذلك الركبين الذي بدل معهما الامكان اجلسها بالداخل ليجلس بجانبها يخبئ جسدها في صدره يشدد على عناقهات يربط على شعرها: انا آسف يا حبيبتي، آخر مرة هعاملك بالطريقة دي , فتحت عينيها الباكية تهمس بخوف: مش هتخوفني منك تاني , خالد بحنان وهو يمسح دموع عينيها: اموت نفسي تحت رجليكي قبل ما أعمل كدة , لينا: بعد الشر عليك. , , قبل جبينها يضمها لصدرها مرة اخري , خالد: بحبك , ابتسمت بخجل: وأنا كمان , واخيرا وصل الاتوبيس إلى أسيوط ونزلا منه , خالد مبتسما: اخيرا وصلنا , كان قد بلغ منها التعب مبلغه ابتسمت بشخوب تسأله: احنا هنركب حاجة تاني , خالد: تعبتي , لينا: اوي، عايزة انام , عقد جبينه بشك؛ مش ملاحظة انك بقيتي اليومين دول بتنامي كتير , رفعت كتفيها بلامبلاة: عادي، أغمضت عينيها حينما غزت انفها تلك الرائحة الشهية: خالد انت مش شامم ريحة مانجة. , , خالد بدهشة: مانجا، لينا انتي بتتوحمي ولا ايه , لينا: لاء طبعا , وضعت لينا يدها على معدتها واغمضت عينيها بألم , خالد بلهفة: مالك يا لينا , لينا: ما فيش بطني بتوجعني شوية , خالد: لينا احنا لازم نروح تكشفي , لينا: طب نستريح شوية يا خالد بجد تعبت , خالد: ماشي , شعرت فجاءة بأن هناك شئ دافئ يتحرك على قدميها، لتهتف بفزع: الحقني يا خالد انا بنزف! الجزء الخامس والعشرين صرخ باسمها حينما هوت ارضا ليلتقطها سريعا بين ذراعيه ينادي باسمها بذعر، ليجد احد الرجال يهتف سريعا من داخل سيارته: تعالا يا استاذ بسرعة في مستوصف قريب من هنا , حملها يركض بها مهرولا ناحية سيارة ذلك الرجل يشكره: متشكر، متشكر اوي. , , وضعها على الأريكة الخلفية يحتضن جسدها بين ذراعيه يبكي بخوف خاصة حينما أصبحت ساكنة تماما جسدها قطعة من الجليد، اخيرا وصل إلى المستشفى حملها سريعا يصرخ في الممرضات، ليأخذها بعض الممرضات متجهين إلى غرفة العمليات ليجد ذلك الصوت يهتف من خلفه بدهشة , رشيد: خالد أنت بتعمل ايه هنا , التفت خالد ناحية بلهفة يمسك يديه يهتف باكيا: لينا يا رشيد لينا في أوضة العمليات، لينا بتموت يا رشيد، أبوس ايدك الحقها. , , هز رأسه إيجابا سريعا ليتركه مسرعا إلى غرفة العمليات لينهار هو ارضا يجلس أمام غرفة العمليات يبكي بانيهار يديه وقميصه ملطخان بدمائها انتحب باكيا يدعي داخل قلبه: يااااارب ياااااارب , دقائق مرت كساعات ليخرج رشيد من الغرفة وجهه مظلم حزين انتفض خالد يهرول ناحيته يسأله بلهفة: لينا يا رشيد لينا عاملة ايه , هز رشيد رأسه نفيا بحزن يهمس باضطراب: أنا آسف يا خالد، لينا كانت حامل والجنين مات. , , اتسعت عينيه بصدمة ولو أنه تلقي صاعقة كهربائية لكانت ارحم به من وقع تلك الكلمة، *** آخر من أطفاله مات، ألن تتركه تلك اللعنة، إلى متي سيتحمل، لقد خارت اليس بشر اليست لديه طاقة احتمال، فاق على يد رشيد تربط على كتفه برفق يهمس بحزن: **** يعوض , اخذ نفسا عميقا حينما شعر بأنه يختنق يهتف بحرقه: *** الأمر من قبل ومن بعد، *** الأمر من قبل ومن بعد. , , سمع رشيد سريعا: خالد أنك الخبر صعب عليك، بس لازم بسرعة ننقل لينا مستشفي تانية المستشفي دي مش مجهزة ابدا وهي حالتها صعبة جدااااا , وضع يده في جيبه ليبتسم بسخرية، كل ما يملك فقط 100 جنية، شردت عينيه في الفراغ لتختفي دموعه ويملأ الانتقام حدقتيه، أقسم سيدفع الجميع ثمن ما حدث له ولها، نظر لرشيد يهتف سريعا: رشيد أنا مش عايز حد يعرف ان لينا هنا , رشيد: حاضر بس إنت هتعمل ايه. , , شردت عينيه في الفراغ ليهتف سريعا؛ مش هتأخر , تركه وخرج يركض من المستشفي، يطلب ذلك الرقم: أنا موافق، بس بشرط , رفعت مبتسما بانتصار: طبعا , خالد: ٣ نقطة , رفعت: تمام مستنيك , اغلق الخط يركب أول سيارة اجري تقابله، متجها إلى ذلك البيت ينسج مئات من الخطط الشيطانية للانتقام وقفت السيارة امام ذلك القصر الفخم فترجل. , , من السيارة ودخل إليه بعدما تم تفتيشه جيدا عند البوابة. دخل إلى القصر ينظر حوله ليجد رفعت ينزل على سلم البيت بهدوووء يبتسم بانتصار يهتف بشماتة: كنت عارف انك عاقل وهتسمع الكلام صحيح اتأخرت بس معلش كل تأخيره وفيها خيرة زي ما بيقولوا , جز على أسنانه بغيظ ليهتف ببرود: فلوسي يا رفعت , وقف رفعت أمامه يبتسم بخبث: أول ما تمضي على القسيمة هترجعلك. , , نزلت مايا في تلم اللحظة تركض ناحية خالد تصرخ بسعادة اسرعت تلقي بنفسها داخل صدره تصرخ بسعادة: اخيرااااا مش قولتلك إنت بتاعي , شعر بأن نيران تستعر في جسده بأكمله ما ان لامس جسدها جسده، كلامتها السامة تجعله يود أن يدق عنقها ينزع قلبها، يقطع لسانها حتى تصمت للأبد ابعدها عنه بعنف ينظر له باشمئزاز يوجه كلامه للرفعت: ابعت هات المأذون , ابتسم رفعت بانتصار: المأذون مستنيك في المكتب، اتفضل معايا. , , دخل بخطي مترددة وتلك العقربة متعلقة بذراعه , وجلس بجانب المأذون من ناحية بينما جلس رفعت على الناحية الأخرى , المأذون: المهر قد ايه , رفعت: عشرين الف جنية , المأذون: ومؤخر الصداق , ابتسم رفعت بخبث: عشرين مليون دولار , حينما اشترط خالد أن تعود املاكه له دون أن يكن رفعت اي صلة بها، اشترط رفعت عليه أن يكون مؤخر الصداق كبيرا جدا حتى لا يستطيع طلاق ابنته. , , تهدجت أنفاس خالد بغضب ينظر لرفعت بتوعد وضع يده في يد رفعت، وبدأ بالترديد خلف المأذون بحروف تقطر دما والما، إلى ان وصل إلى الجملة الاخيرة , المأذون: قول يا ابني ورايا قبلت زواجها , اغمض عينيه بألم ليري حبيبته تضحك بسعادة هي وصغيرتها في مشهد جعله يبتسم تلقائيا ليتبدل المشهد رآها وهي فاقدة للوعي شاحبة متعبة , يحتاج النقود لأجلها، سأفعل اي شئ من أجلك حبيبتي، واعدكِ حبيبتي لن اعتبرها زوجة ما حيت انتي فقط زوجتي. , , انتي فقط من اسرتي قلبي وفؤادي، اعدكِ حبيبتي ساذيقهم اسوء عقاب على ما فعلوه بنا , اغمض عينيه واخذ نفسا عميقا لينطق بتلك الجملة التي خرجت بشق الأنفس: قبلت زواجها , المأذون: زواج مبارك بإذن **** , رحل المأذون ووقف ينظر لهم بجمود , خالد: فلوسي يا رفعت , رفعت: ما تقلقش من قبل ما ندخل للمأذون وأنا اتنزلتك عن كل املاكك، صحيح يا خالد ما تتأخرش اجازتك قربت تخلص , عقد جبينه باستفهام: اجازة ايه. , , ابتسم رفعت بخبث: هو أنا ما قولتكش، اصل أنت ما كنتش موقوف عن العمل أنا ما اقدرش اوقفك عن العمل مني لنفسي، أنت بس كنت مقدم طلب اجازتك السنوية اللي أنا وافقت عليه واللي بالمناسبة فضلها أسبوعين وتخلص , صرخ بغضب لينقض عليه يقبض على تلابيب يزمجر غاضبا: قسما بربي اللي خلق الكون لهدفعك التمن غالي اوي يا رفعت , خرج من المنزل يركض يتصل بعلي وعمر ومحمد يصرخ فيهم يلقي الكثير من الأوامر. , , في فيلا رفعت , جلس رفع جوار مايا يبتسم بانتصار: اظن أنا وفيت لحبيبة بابي وعملتلها اللي هي عيزاه , ابتسم مايا باتساع تقبل رفعت على وجنته: thanks dad، l love you so much , اخرج رفعت تلك الورقة المطوية من جيبه يفتحها أمامها يبتسم بخبث: وانا كمان بحبك اوي يا حبيبتي، بس يلا امضي مش في بينا اتفاق، أنا اجوزك خالد وانتي ترجعيلي فلوسي اللي امك سرقتها مني وهربت وحرمتتي منها ومنك. , , هزت رأسها ايجابا بابتسامة واسعة لتلقط القلم سريعا تخط اسمها على تلك الورقة ليأخذها رفعت منها يطويها بحرس شديد يعديها إلى جيبه مرة اخري يهتف بسعادة: حبيبة بابا و**** , عقدت ساعديها تمط شفتيها بضيق: طب يعني دلوقتي انا مش هروح اعيش مع خالد , قبل رفعت جبينها: لاء طبعا هتروحي أول ما يجي من السفر أنا بنفسي هوديكي لحد عنده مبسوطة كدة يا ستي. , , عانقته تصيح بسعادة: اوووووي يا دادي أنت احسن بابا في الدنيا، أنا هروح بقي البس عشان هروح الديسكو مع أصحابي , رفعت بحزم: خلي بالك من نفسك وما تتأخريش , هزت رأسها ايجابا سريعا بابتسامة صفراء لتركض إلى غرفتها تصيح بسعادة فها هي قد فازت بلعبتها التي تمنتها! , , في شقة إسلام، اتجه ناحية فراشها يوقظها برفق: شمس، شموسة، قومي يا حبيبتي , فتحت عينيها تنظر له باستفهام لتهب جالسة على الفراش تنظر له بفزع: أنت مين وبتعمل ايه هنا، كادت ان تصرخ حينما وضع يده على فمها سريعا يهتف بدهشة: في ايه يا شمس انتي فقدتي الذاكرة أنا إسلام يا ماما، جوزك و**** العظيم جوزك، افتكرتي. , , هز رأسها ايجابا تخفض انظارها بخجل ابعد يده عن فمها ليجدها تهمس باحراج: معلش اصل أنا لما بصحي من النوم ببقي مش مركزة , ابتسم بحنان: طب قومي يلا هنروح نقعد في شقة خالد , عقدت جبينها باستفهام: طب وهما , ابتسم يرجع خصلة ثائرة من شعرها الاشقر خلف اذنها: خالد خد اختك حبيبتك وسافروا النهاردة الصبح , مطت شفتيها بحزن: يعني لينا سافرت من غير حتى ما تودعني , إسلام: كلها وهيجيوا، لو مش عايزة تروحي خلينا هنا. , , هزت رأسها نفيا: لا عادي اللي تشوفه , ابتسم بسعادة يهتف بمرح؛ ياااه كان نفسي اتجوز من زمان عشان اسمع اللي تشوفه يا سي إسلام , ضحكت بمرح على مزاحه ليغني هو بصوت نشاذ: ضحكت يعني قلبها مال وخلاص الفرق بينا اتشال , شمس: إسلام ممكن اطلب منك طلب , هتف سريعا: اؤمري , شمس بقرف: ما تغنيش تاني عشان صوتك وحش , حمحم باحراج يعبث في شعره تمتم في نفسه: أين الجبهه أنا لا اراها، وأنا اللي كان نفسي ابقي سي إسلام. , , حمحم بضيق: قومي يا شمس، ادي جوزاة اللي يغني لمراته. , , في المستشفي , دخل على سريعا خلفه طاقم من الأطباء إلى تلك المستشفي الصغيرة دله مكتب الاستقبال على حجرتها اتجه إليها مسرعا ليجد رشيد ومعه احدي الممرضات في الحجرة , رشيد بدهشة: على، أنت بتعمل ايه هنا , على سريعا: بعدين يا رشيد سيب الدكاترة يشوفوا شغلهم , خرج رشيد مع على من الغرفة ليهتف رشيد يسأله؛ في ايه يا على وخالد فين وليه الدكاترة دي هنا. , , في تلك اللحظة خرج الاطباء من الغرفة يدفعون ذلك الفراش الطبي الذي تسطح جسد لينا عليه متصل بالكثير من الاجهزة، ليهتف على سريعا وهو يهرول خلفهم: بعدين يا رشيد أهم حاجة ابقي بلغ جاسم أن لينا مع خالد وانهم مش جايين , اخذها الأطباء إلى سيارة اسعاف مجهزة وضعوها في السيارة لتنطلق سريعا إلى المطار. , , حيث كان ينتظرهم على متن طائرة خاصة ركض ناحية سيارة الاسعاف ما ان رآها يحملها بين ذراعيه متجها بها إلى تلك الطائرة بجانبه العديد من الاطباء لتنتطلق الطائرة بعدما اخذت اذن الاقلاع إلى احدي المستشفيات الشهيرة بلندن. , , جاسم صارخا من القلق: يعني ايه البنت راحت فين، اكيد خطفها دا مجنون ويعمل اي حاجة , راشد: اهدي بس يا اخوي وحاول تتصل بيهم تاني , جاسم بحدة: موبيلها مقفول وموبيله زفت ما بيردش هقتله قسما ب**** لو البنت حصلها حاجة لهقتله , دخل رشيد في تلك الاثناء يهتف بجد: أنا عارف لينا فين , هرول جاسم ناحيته يسأله بلهفة: فين يا ابني، هي فين. , , بلع ريقه يهتف بحزن: لينا خالد جابها المستوصف بتاع البلد من حوالي ساعتين كانت حالتها صعبة جدا للأسف لينا كانت حامل والجنين نزل، شهقت فريدة بفزع: بنتي، بنتي , جاسم سريعا: طب يلا نروحلها , هز رشيد رأسه نفيا: على جه من شوية ومعاه طقم دكاترة وخدوا لينا ومشيوا حاولت اعرف هيروحوا فين رفض يقولي , شحب وجهه جاسم من الصدمة: يعني ايه، كدة يبقي اتجوزها، طب بنتي راحت فين، وداها فين. , , كانت شروق تقف بعيدا تنظر لتلك الصغيرة التي تحملها بين يديها تتذكر كلمات لينا، لتجد نفسها تلقائيا تضم الصغيرة لصدرها تربط على ظهرها بحنان تهمس: ما تخافيش يا بتي، ما تخافيش انتي بتي زي ما وعدت امك، **** يرجعهلنا بالسلامة يا رب , ربط رشيد على كتفها يبتسم بامتنان: دا العشم بردوا يا شروق خلي بالك من البنت لحد ما نعرف لينا حصلها ايه. , , ردت سريعا: ما تقلقش يا سي رشيد لينا من دلوقتي بتي وحتة من قلبي زيها زي جاسر تمام , خرج جاسم من المنزل يتصل بذلك الرقم يصرخ بحدة: ايه اللي حصل يا رفعت وازاي ما تبلغنيش , رفعت: ابلغك بايه، بقولك ايه يا جاسم اللي انت عايزة خلاص حصل، خالد اتجوز مايا، وأنا خلاص رجعلتي فلوسي وهدفعلك الفلوس اللي في الشيك اللي عليا وخرجني بقي من العبة القذرة بتاعتكوا دي. , , هتف جاسم بسخرية: أنت فاكر أن دخول الحمام زي خروجه يا رفعت ولا ايه، أنت هتخرج بمزاجي أنا، دلوقتي أنا عايز اعرف خالد خد البنت وراح فين , رفعت: ما اعرفش أنا اعرف أنه سافر برة مصر فين بقي ما اعرفش , جاسم بحدة: طب اقفل، اقفل ما يجيش من وراك خبر عدل , اغلق الخط ليجد هاتفه يرن بذلك الرقم ليجيب سريعا , ، : لقد تم الأمر , جاسم: أين ابنتي. , , ، ساخرا: لا تخبرني انك خائف، صدقا جاسم لا يليق بك دور الاب الخائف فكلانا يعلم إنت لا تخاف سوي على اقتصادك فحسب , جاسم بحدة: اين ابنتي , ، : هي قادمة لي لا تقلق ساستقبلها بنفسي , وداعا عمي , جاسم بحدة: اياك ان تؤذيها، أنا اساعدك فقط حتى ادمر علاقتها بذلك الرجل , ضحك ذلك الرجل ساخرا: اوووه جاسم انت تكرهه بقدر حب ابنتك له، لا تقلق انت تعلم اني أحبها ولن اؤذيها أنا فقط اريدها، انت تعلم اني اعشقها، وداعا عمي. , , جاسم بهدوء: وداعا , اغلق جاسم الخط يشرد في الفراغ امامه سيفعل اي شئ ليدمر ذلك الرجل ويبعد ابنته عنه. , , في شقة إسلام , طرقت سعاد غرفة اسلام تطلق الكثير من الزغاريد العالية تهتف بسعادة: اصحوا بقي يا عرسان كل دا نوم , هتف طه بضيق: ما تسبيهم يا سعاد , سعاد مبتسمة بخبث؛ يا راجل يقوموا حتى يفطروا وأنا اسيبهم براحتهم , ظلت تطرق على الباب بعنف دون مجيب لتهتف بقلق: هما ما بيردوش ليه، أنا هدخل , طه سريعا: تدخلي فين يا سعاد يمكن نايمين , هتفت ساخرة: نايمين ايه دول لو كانوا ميتين كانوا صحيوا، انا هدخل يعني هدخل. , , فتحت باب الغرفة لتشهق بفزع تصيح بصوت عالي؛ يالهوووووي , دخل طه سريعا يهتف بقلق؛ في ايه يا سعاد , سعاد بقلق: الواد والبت راحوا فين، العيال راحوا فين، اتخطفوا اكيد اتخطفوا، انا قيلالة ابن الموكوسة ما يكلمش حد غريب في الشارع ولا ياخد حاجة من حد ما يعرفوش , نظر لها بصدمة كأنها برأسين لا يعرف ايضحك ام يقلق: ايه اللي انتي بتقوليه دا يا سعاد هو ابنك لسه عيل صغير , سعاد بقلق: اومال راحوا فين، يمكن البت راحت لاختها. , , خرجت سعاد سريعا من باب الشقة تدق باب الشقة المقابلة بلهفة وطه يحاول جذبها دون فائدة: يا سعاد تعالي بطلي فضايح , كادت أن تتكلم حينما فتح لها إسلام يفرك عينيه بنعاس: صباح الخير يا ماما , سعاد بصدمة: يالهوي أنت بتعمل ايه هنا يا موكوس يا ابن الموكوسة وفين البت شمس , إسلام: في ايه يا امي، شمس نايمة جوا , سعاد: طب ولينا وجوزها نايمين في الحمام. , , إسلام: خالد باشا سافر النهاردة بدري وسابلي مفتاح شقته ومفتاح الورشة على ما يجي , هتفت سعاد بابتسامة واسعة: والنبي جدع طيب وابن حلال , ضحك إسلام ساخرا: مش الطيب دا اللي ما كنتيش طيقاه من يومين , هتفت بثقة: يلا بقي المسامح كريم وأنا طول عمري كريمة، أنا هروح اجبلكوا الفطار عشان ترم عضمك يا حبيبي , ضحك إسلام على خفة ظل والدته وعفويتها في الحديث لتذهب سعاد سريعا تحضر له صينية الطعام لتعود إلى شقتها مرة اخري. , , خرجت شمس تهمس بارتباك: هو في ايه , إسلام: ما فيش يا حبيبتي دي ست الكل كانت بتجيبلنا الفطار اقعدي يلا كلي أنا نازل عشان في شغل كتير في الورشة , همست بخجل: طب ممكن تقعد تفطر معايا , هز رأسه إيجابا بابتسامة واسعة: يا خبر أنا أطول يا باشا، بس للأسف أنا ماليش في الحلويات , نظرت ناحية صينية الطعام باستفهام تهمس باستفهام: بس الفطار ما فهوش حاجات حلوة. , , هتف بسهتنة: هو ما فيهوش بس انتي اي حاجة هتمسكيها بايديكي هتبقي احلي من السكر , غزت الحمرة القاتمة وجنتيها تفرك يديها بتوتر لتجده يجذب يدها متجهين إلى طاولة الطعام الصغيرة جلس واجلسها بجانبه يطعمها بيديه تاخذ منه الطعام بخجل دقات قلبها سريعة عنيفة بالكاد تستطيع التقاط أنفاسها شعور غريب لذيذ يغزو خلاياها يدغدغ حواسها برفق يبدو ان قلبها بداء يدق من جديد. , , على متن الطائرة يجلس جوار فراشها يمسك بيدها يهمس بألم: سامحيني يا لينا سامحيني يا حبيبتي أنا عارف إن اللي عملته دا غلطة كبيرة في حقك، بس أنا تعبت يا لينا كل إنسان ليه طاقة احتمال وانا خلاص ما بقتش قادر استحمل، الدنيا كلها بتحاربنا كلهم علينا، انا كنت مستعد أحارب لآخر نفس فيا طول ما انتي وبنتي بخير، بسط يده على بطنها لتنساب دموعه بألم: مات يا لينا، ما قدرتش يا لينا و**** ما قدرت كفاية اوي كدا، قسما ب**** لهدفعهم التمن غالي، بس تبقي بخير وأنا و*** ما هسيبهم، بس عشان خاطري سامحيني، ما كنش قدامي حل تاني، تعبت من فكرة اني عاجز، انتي عارفة كل ليلة لما كنت بحط دماغي على المخدة ما كنتش بنام كنت بفضل افكر يا تري بكرة هقدر اجيب فلوس تكفينا، لو حد فيكوا تعب أنا هعمل ايه، أنا آسف يا لينا، اسف و**** آسف، وحياتك عندي لهخدلك حقك منهم كلهم واولهم مني أنا. , , اخيرا وصلت الطائرة ليحملها سريعا متجها بها إلى سيارة الاسعاف التي تنتظرهم متجهين بها إلى تلك المستشفي، التي بمجرد وصولهم اخذها الأطباء منه سريعا إلى غرفة الطوارئ , ليقف هو خارجا يجوب الممر ذهابا وايابا يهنش القلق قلبه بلا رحمة مر اكثر من ساعة حينما خرج أحد الأطباء من الغرفة هرع إليه يهتف بلهفة: ارجوك اخبرني ما هي حالتها , الطبيب بأسي: أنا آسف حالتها خطيرة جدا عليها البقاء في العناية المركزة. , , هتف سريعا: ارجوك افعل اي شئ سأعطيك كل ما تريد فقط اريدها أن تعيش , هز الطبيب رأسه إيجابا: سأفعل ما بوسعي , خالد: هل يمكنني أن أرها , هز الطبيب رأسه نفيا بهدوء: آسف لا يمكنك دخول العناية المركزة , هز رأسه إيجابا بتفهم ليتركه الطبيب ويرحل، وقف أمام غرفتها ينظر لجسدها الهزيل الشاحب المتصل بالكثير من الأجهزة يبكي بحرقة: أنا آسف، يا ريتنا ما سافرنا، انا السبب أنا اللي وصلتك للحالة دي. , , ياااارب ما تحرمنيش منها أنا مش هقدر اعيش من غيرها , مرت عدة ساعات كان يقف فقط فيهم امام غرفتها ينظر لها وهي غائبة عن تلك الدنيا ليقتحم أنفه رائحة منفرة، منبعثة من الدم المتجلط على ملابسه، قرر الذهاب لاحد الفنادق القريبة ليبدل ملابسه ويعود اليها مرة أخري القي عليها نظرة اخري ليتركها ويرحل. , , خرج من المستشفي يستقل سيارة اجري لتتسع ابتسامة ذلك الجالس في سيارته نزل من السيارة يغلق زر حلته السوداء يمشي بخطي منتظمة متجها لتلك المستشفى، ومنها إلى تلك العربة الذي اخبره رجاله برقهما، حذاء أسود لامع خطوات منتظمة حادة يسمع صداها في طرقات المستشفي الفارغة وصل إلى تلك الغرفة لينثني جانب فمه بابتسامة ساخرة اظهرت بعض أسنانه البيضاء اللامعة ادار المقبض، دخل إلى الغرفة يغلق الباب خلفه بهدوء، تقدم ناحية ذلك الفراش إلى أن جلس بجانبه، ابتسم بخبث مد يده يحرك أصابعه على وجهها هتف بابتسامة شيطانية خبيثة: اوووه لوي لو تعلمين كم اشتقت لكي صغيرتي! الجزء السادس والعشرين اووووه لوي لو تعلمين كم اشتقت لكي صغيرتي، حرك أصابعها على وجهها يتحسس وجنتها ببطئ صعودا وهبوطا تنهد ينفس أنفاسه الحارة في وجهها يهمس بخبث: لوي صغيرتي اشتقت لكي، ابتسامتكِ عينيكِ ضحاتكِ شهد شفتيكِ، ذلك الأحمق لا يعلم إني سرقت قبلتكِ الأولي، التفت خلفه إلى ذلك الجهاز يبتسم بخبث حينما لاحظ زيادة معدل دقات قلبها بسرعة كبيرة. , , نظر لها يضحك، تلك الضحكات الشيطانية التي طالما ارعبتها همس بخبث: اوووه صغيرتي يبدو انكِ خائفة، سأخبركِ سرا صغيرا، أنا السبب في كل ما يحدث لكِ، أنا من خططت لكل ذلك، تعلمين لماذا لا تكذبِ صغيرتي، بالتأكيد تذكرين، همس بجانب اذنها بهسيس مستعر، لقد عشقتك تعلمين كم أحببتك أنا فقط اردت امتلاكك حتى لا تبتعدي عني ولكني رفضتي، تذكرين صغيرتي لقد اطلقتي على النار، ضحك ساخرا وهو يقبض على فكها في قضبة، من يصدق أن ذلك الوجه البرئ يمكنه إطلاق النار ببراعة، ضغط باصابعه يهتف بحدة، انتي السبب، ركضتي تبكين لأبي، ليهتف بلهجة عامية صحيحة يقلدها بسخرية: الحقني يا عمي اياد كان عايز يغتصبني، جز على أسنانه بعنف: فاكرة، روحتي اعتذرتلك أنا آسف يا لوي ما كنتش في وعيي. , , بالطبع تتذكرين ما قولتي، حسنا حسنا سأسمعه لكِ، اخرج هاتفه يشغل ذلك التسجيل , لينا صارخة: أنت حيوان وأنا عمري ما هسامحك أنا مش ندامنة على اللي عملته فيك، لولا اني خايفة على مستقبلي كنت قتلتك، أنا بكرهك يا اياد، انا عمري اصلا ما حبيتك، انا بحب خالد وهفضل لآخر نفس فيا احبه، انت ولا حاجة في حياتي. , , اغلق التسجيل ينظر لها يضحك بشر: أتعلمين ما فعل والدي بعد ذلك لقد حرمني من منصبي وجردني من كل صلحياتي، اخذ مني الشركات وتوكيل الإدارة والسيارة وسحب نقودي اخذ كل شيء لأجل الصغيرة المدللة عشت لسنوات مجرد عامل حقير اتقاضي بعض الدولارات وكله بسببك انتي، لذلك أقسمت على تدميرك، تركها يجلس على الكرسي يعقد جبينه وكأنه يفكر يهتف بتهكم: لذلك فكرت جيدا كيف ادمرك، لو أخذت املاكك سيعوضك عنها ذلك الأحمق زوجك، فبحثت عنه وجمعت كل المعلومات عنه، ضحك ساخرا، أعترف أنه يعشقك، لذلك فكرت في تدمير عشقكما الكبير، وبعد بحث طويل عثرت عليها مايا عاهرتي المميزة جمعت كل شئ عنها اوقعتها في شباكي، أصبحت كالخاتم في أصبعي، دفعت الكثير لوالدتها لتوافق على سفرها بعدما أخبرتها بما ستفعله هي فقط سكون المسمار الاول الذي سيدق في نعش حبكما، اقترب منها يتسطح جوارها يهمس بخبث: تعلمين صغيرتي كان بإمكاني قتل ذلك الرجل فقط رصاصة واحدة، واتخلص منه ولكني اريده هو أن يقتل عشقك له، وأنا سأساعده، دفن وجهه بجانبها على الوسادة يشتم رائحتها باستمتاع يهمس بحرارة: اااه لو تعلمين كم اشتقت لكي، لو تعليمن كم أنا سعيد بتلك الحالة التي اصبحتي عليها، ولكنها لا تشبع انتقامي اريدك مدمرة بائسة حزينة حطام سأعمل على تجميع بطريقتي، سآتي لكي قريبا صغيرتي، انتظريني اياد عاد صغيرتي. , , دخلت احدي الممرضات تهتف بلهفة: سيد أياد عليك الرحيل الآن , قام بخفة من جوارها متجها ناحية تلك الممرضة وضع يده في جيبه يخرج بعض الاموال ومعهم كارته الشخصي , غمز لها بخبث: سأنتظرك مساءا , ابتسمت باغواء تهز رأسها ايجابا ليخرج من الغرفة بخطي بطيئة منتظمة جانب فمه منثني بابتسامة واثقة خبيثة، اصطدم بكتفه ذلك الرجل الذي يمشي مسرعا ليعتذر سريعا , خالد: عذرا , هتف اياد بخبث: لا عليك. , , لم ينتبه له خالد ولم ينظر حتى إليه بل اتجه مسرعا إلى غرفتها لاحظ أن بعض الأطباء والممرضات يركضون في نفس الاتجاه الذي يمشي فيه لينقبض قلبه بخوف ركض سريعا معهم إلى ان وصل إلى غرفتها منعه الأطباء من الدخول وقف امام ذلك الحائط الزجاجي سريعا ليخر قلبه صريعا حينما سمع تلك الصافرة المشئومة الصادرة من جهاز ضربات القلب الذي أصبحت نبضاته خط مستقيم، يخبره وبكل قسوة أن معشوقته قد فارقت الحياة، شلت الصدمة حركته اراد التحرك الصراخ التكلم حتى ولكن دون فائدة أصبح جسده كتلة صلبة من الجليد. , , فقط يري الاطباء وهم يسرعون هنا وهناك يحاولون تنشيط قلبها مرة أخرى، صدقا كان قلبه هو الذي توقف عن العمل، انحبست أنفاسه داخل صدره هو ما صدر منه هو دموع غريزة كالشلالات تنهمر بغزارة على وجهه، عادت من جديد بدأ جهاز ضربات القلب يصدر نبضا ضعيفا شيئا فشئ إلى أن انتظمت دقات قلبها، لتتسع ابتسامته يضحك ويبكي، عادت من جديد لينبض قلبه من جديد. , , خرج الطبيب من الغرفة ينظر لحالته بأسي وقف بجانبه يربط على كتفه: لا تقلق هي الآن بخير , همس بصوت متحشرج باكي: كيف حدث هذا , الطبيب: لا أعلم ليس من الطبيعي أن يحدث هذا، لقد تسارعت دقات قلبها بدرجة عنيفة مما تسبب توقف نبضاته، ولكن لا أعلم ماذا حدث لها حتى تتسارع دقات قلبها بتلك الحالة ولكنها الآن بخير، التفت له يهتف برجاء وهو يبكي: ارجوك اريد أن ادخل إليها , هز الطبيب رأسه نفيا بأسي: آسف لا يمكنك. , , تركه الطبيب ورحل ليتهوي هو جالسا على احد المقاعد يخفي وجهه بين كفيه يجهش في بكاء مرير، حينما وجد احدهم يربط على كتفه , صوت حازم يحدثه: اجمد يا صاحبي , انتحب باكيا: لينا بتموت يا محمد، خلاص هتسبني أنا ما اقدرش اعيش من غيرها , عانقه صديقه ليبكي كالطفل الصغير بين ذراعي والده يبكي ويردد: لينا بتموت يا محمد , بعد نصف ساعة من البكاء بدأ يهدئ قليلا مسح وجهه بكفيه ينظر لصديقه يهتف باستفهام: أنت. , , جيت ازاي وعرفت منين ان انا هنا , محمد: جيت اكيد بالطيارة، وعرفت انك هنا من على، أنت ليه قولتله ما يقولش لحد على مكانك، جاسم قالب الدنيا على لينا , هتف بشرود: مش شغلي مش لازم حد يعرف احنا فين، مفهوم يا محمد , هز الاخير رأسه إيجابا بتفهم: مفهوم يا صاحبي. , , خالد: صحيح، انا ما اعرفش لوليتا فين ولا عاملة ايه، دور على بنتي يا صاحبي وخليها عندك لحد ما ارجع , محمد: حاضر ما تقلقش عليها , يوم واثنان وثلاثة وهي غائبة حالتها لا تتحسن أصر الأطباء ابقائها تحت تأثير المخدر لتدهور حالتها الصحية بشكل كبير. , , في أسيوط في بيت راشد، ذهب محمد ليأخذ الصغيرة , محمد: السلام عليكم , هب جاسم سريعا متجها اليه: بنتي فين يا محمد، صاحبك وداها فين , محمد: ما تقلقش يا استاذ جاسم لينا مع خالد , جاسم بلهفة: طب هي فين قولي يا ابني ابوس ايدك , محمد: ما اقدرش اقول لحضرتك، انا جاي هنا لمهمة محددة، انا عايزة لوليتا بنت اخويا , كانت فريدة تقف تستمع لهم وهي تحمل الصغيرة وما ان نطق محمد الجملة الاخيرة حتى احتضنت الصغيرة بشدة تبكي بجزع. , , هتف جاسم بحدة: انسي انك تاخدها، عايز تخدها عشان تخفيها زي ما اخوك اختفي ببنتي وما اعرفش عنها حاجة , محمد: أرجوك يا عمي هات البنت , فريدة باكية: حرام عليك، دي الحاجة الوحيدة إلى بقيالي من ريحة بنتي، إلى ما اعرفش هي عايشة ولا لاء , جاء رشيد في تلك اللحظة يهتف بجد: بص يا محمد باشا، لينا مش هتخرج من هنا وفهم صاحبك دا كويس، مش احنا إلى نرمي لحمنا , محمد: صدقوني البنت هتبقي في امان معايا. , , رشيد: وهتبقي في أمان اكتر معانا , في تلك اللحظة نزلت شروق زوجة رشيد من اعلي غاضبة اخذت الصغيرة من بين ذراعي فريدة تحتضنها بخوف، نظرت ناحية محمد بغضب تهتف بحدة: اوعاك تفكر تاخد بتي مني، اخذت الصغيرة وصعدت لأعلي سريعا , خرج محمد من المنزل واتصل بخالد واخبره ما حصل , خالد: خلاص خليها معاهم، فريدة وشروق هياخدوا بالهم منها كويس. , , في المستشفى اغلق خالد الخط من محمد ليتجه إلى غرفة الطبيب المسؤل عن حالة لينا دق الباب ودخل , هتف الطبيب بابتسامة هادئة: تفضل سيد خالد، استرح , هتف بانفعال: لم آتي لاسترح، ارجوك اريد رؤيتها فقط خمس دقائق، سأعطيك مقابلهم مليون دولار , ابتسم الطبيب بهدوء: حسنا فقط خمس دقائق ولا اريد منك نقودا، هيا تعالا معي , اتسعت ابتسامته يشكره بحرارة: اشكرك، اشكرك بشدة , ذهب خلف الطبيب إلى ان وصلا إلى غرفة لينا. , , الطبيب: خمس دقائق فقط. , , هز رأسه إيجابا سريعا فتح باب الغرفة وذهب ناحيتها بخطي سريعة متلهفة إلى ان وصل إليها جلس ارضا على ركبتيه بجانب فراشها امسك كف يدها يقبله بشوق يهتف بلوعة: لوليتا، وحشتيني اوي يا حبيبتي، لوليتا ارجعيلي بقي، عشان اجبلك بلحسة، قاومي يا حبيبتي، ارجعيلي عشان خاطر لوليتا الصغيرة، لوليتا مستنية ماما ترجعلها، ما تسبنيش يا لوليتا ما تسبنيش يا حبيبتي، انا الموت عندي اهون من اني اخسرك، وحياة خالد عندك اجمدي. , , دخل الطبيب في ذلك الوقت يهتف بجد: لقد انتهي الوقت , هز رأسه إيجابا كاد أن يتحرك حينما شعر باصابعه تقبض على كف يده بضغف، شخصت أعين الطبيب بذهول حينما فتحت عينيها بدرجة بسيطة تهمس بوهن: ما تسبنيش , عاد مكانه يقبل جبينها ويديها يهتف بلوعه: مش هسيبك يا حبيبتي ما تخافيش , هتف الطبيب بذهول: مستحيل، مستحيل، كيف، مستحيل , قطب خالد جبينه باستفهام يسأله: ماذا تقصد. , , هتف الطبيب بتعجب: كيف فتحت عينيها كيف تحدثت هي تحت تأثير مخدر قوي جدااا، مستحيل، ماذا قالت لم افهم لغتها , ابتسم بحزن: لا تتركني. , , ضحك الطبيب بهدوء: يبدو أنك كنت العلاج من البداية، انظر، اشار له ناحية جهاز دقات القلب، يهتف بتعجب: نحاول منذ ايام تنظيم دقات قلبها اما بطيئة جدا او سريعة جدا ولكنك منذ أن بدأت بالحديث معها ودقات قلبها تسير بشكل منتظم، كنت مخطئا حينما ابعدتك عنها، يبدو أن انك كنت الدواء من البداية. , , التفت لها يبتسم بحنان، وقد كان أسبوع كامل لم يتحرك من جانبها يتحدث فقط، والطبيب مصاب بالذهول فجسدها يستقبل الدواء بسرعة كبيرة كأنها تتعافي فقط من كلماته، في ذلك اليوم عاد اليها بعدما ذهب للفندق ليبدل ملابسه فتح الباب فلم يجدها على الفراش شخصت عينيه بذعر، كاد أن يخرج حينما ربت احدهم على كتفه فوجده الطبيب , خالد بلهفة: أين زوجتي. , , ابتسم الطبيب بهدوء: لقد تم نقلها من العناية المركزة إلى احدي الغرف العادية، ثد تحسنت صحتها بشكل كبير في هذا الاسبوع ويمكنها ان تخرج من المستشفى متي شئت , احتضن خالد الطبيب، يصرخ بسعادة: لينا بخير، زوجتي عادت لي اخيرا، أشكرك اشكرك أشكرك , الطبيب ضاحكا: يا رجل لقد اصابك العشق بالجنون، ليبارك الرب لكما ذلك الحب الكبير , زوجتك في الغرفة، في الدور الثاني. , , تقدم محمد ناحيتهم سريعا فأسرع خالد ناحيته يصرخ بسعادة: لينا خفت يا محمد، لينا خفت , ضحك محمد بمرح: خلاص يا ابني فضحتنا، حمد *** على سلامتها يا صاحبي , ابتسم بسعادة: **** يسلمك أنا بجد مش عارف اشكرك ازاي على وقفتك جنبي , هتف محمد بحزن: ما تقولش كدة يا رتني في ايدي حاجة كنت عملتها وبعدين إنت ليك *** قديم في رقبتي , هتف بملل: يا ابني انسي بقي، المهم احجزلي أول طيارة راجعة مصر أن شاء **** تكون خاصة. , , حرك محمد رأسه إيجابا سريعا ليتركه ويرحل , الطبيب: هل تريد مني ان أزيل مفعول الادوية حتى تستفيق , خالد مبتسما: لا، أريدها ان تستفيق في منزلنا على فراشها. , , لا يصدق انه جالس الآن في منزله بعد كل تلك المدة وهي نائمة امامه امسك بيدها يقبلها بشوق: فوقي بقي يا حبيبتي وحشتيني اوي أوي , ويبدو ان شوقها له لم يقل عن شوقه لها بدأت تتململ في نومتها، تفتح عينيها بصعوبة وهي تهمس باسمه: خالد، خالد , هتف سريعا بلهفة: انا اهو يا حبيبتي انا جنبك , فتحت عينيها بضعف تنظر له بابتسامة شاحبة: وحشتني حاسة اني بقالي كتير ما شوفتكش. , , ابتسم بعزوبة: يعني انا المفروض اعمل ايه بعد الكلام الحلو دا بقي , تأوهت بألم تشعر بأن هناك سكاكين تخترق معدتها: ااااه هو ايه إلى حصل , خالد: كالعادة يا ستي جسمك ضعيف جدا واغمي عليكي، ليكمل بمرح انتي عارفة انا هحشيكي اكل بس اصبري عليا , ضحكت بوهن، لتعقد جبينها باستفهام كيف لم تنتبه لذلك المكان الذي تمكث فيه، هتفت بذهول: احنا في الفيلا طب ازاي وليه. , , اطرق رأسه بخزي ظل صامتا صدقا لا يجد ما يقوله لها، حاولت القيام لتتأوه بألم، انتفض سريعا يريح جسدها على الفراش مرة اخري يهتف بلهفة: خليكي مرتاحة انتي لسه تعبانة , قبضت على يده تنظر لعينيه، نظر لزرقتيها بحزن، رأي رجائها الصامت ترجوه أن ينفي ما تفكر فيه هتفت بألم: احنا رجعنا ازاي يا خالد اغمض عينيه لتنساب دمعة هاربة من عينيه يهمس باسف: غصب عني، كنتي هتضيعي مني غصب عني و****. , , شهقت بفزع عينيها متسعتين بصدمة صدرها يعلو ويهبط من ذلك الخنجر الذي اقتحم قلبها يمزقه بلا رحمة: اتجوزتها , هتف بانفعال وهو يبكي: غصب عني كنتي هتضيعي مني كنت محتاج فلوسي عشانك، انتي بقالك شهر في غيبوبة ولولا اني رجعت فلوسي وعرفت انقلك مستشفي في لندن كان زمانك ضعتي مني. , , شخصت عينيها بفزع: احنا كنا في لندن، إذن ما شعرت به ليس وهما لمسته رائحة عطره صوته أنفاسه الملتهبة، صحيح لا تذكر ما قاله لكنها شعرت به وكيف تنساه , هزت رأسها نفيا تسأله بفزع: ولوليتا فين , خالد: ما تقلقيش شروق كانت واخدة بالها منها كويس، وبعدين جاسم خدها ورجع القاهرة واكيد مامتك واخدة بالها منها , بكت بألم: هاتلي بنتي يا خالد، انا عايزة بنتي. , , وضع رأسها يريط على شعرها برفق: حاضر يا حبيبتي بس عشان خاطري كفاية عياط انتي لسه تعبانة والدكتور قال الانفعال والزعل غلط عليكي جدا , همست بانكسار: هي هنا , خالد: هي مين , لينا: مراتك , خالد: اه قدامي اهي , لينا: انا مش قصدي٣ نقطة , وضع أصبعه على شفتيها، يبتسم بحنان: هشششش انتي بس إلى مراتي، هي مجردة ورقة، رجعت بيها فلوسي ماشي يا حبيبتي على العموم يا ستي هي مش هنا , لينا: اومال فين. , , خالد: متلقحة عند أبوها، داهية تاخدها هي وأبوها، انا هروح اجيب لوليتا مش هتأخر , ابتسمت بحزن: بسرعة يا خالد احسن دي وحشتني اوي , خالد مبتسما: حاضر يا حبيبتي مسافة السكة. , , رحل لتختفي ابتسامتها قطبت جبينها بقلق، ينهس الخوف قلبها، تزوج، ستشاركها اخري فيه تري هل سيحبها، لا لا هو يحبني انا فقط، هل سيجعلها تنام على صدره، لا هذا مهدي انا اقسم بربي اقتلها ان حاولت ان تسرقه مني فهو حبيبي انا فقط، حبي انا فقط هو الذي يسري داخل عروقه، كما يتغلغل حبه في كياني تنهدت بقلق قامت ببطئ تشعر بألم حاد في معدتها لا تعرف سببه ذهبت ناحية دولاب ملابسها واخذت بعض الملابس ثم ذهبت ناحية المرحاض اغتسلت وبدلت ملابسها وخرجت تستند على الحائط وقطع الاثاث من الالم فوجدت رحمة في الغرفة فذهبت الاخيرة اليها مسرعة تهتف بلهفة: ايه يا حبيبتي إلى قومك بس. , , هسمت بألم: كنت باخد دش يا دادة، مش عارفة بطني وجعاني ليه كدة , ابتسمت رحمة بتوتر: اكيد من قلة الاكل بقالك مدة طويلة ما كلتيش ولا لقمة يلا تعالي كلي بدل ما خالد باشا يجي يزغطك , ضحكت بوهن: لا خلاص خلاص هاكل , ساعدتها رحمة على الجلوس على الفراش , لينا: كلي معايا يا دادة مش بحب آكل لوحدي , رحمة مبتسمة: حاضر يا حبيبتي , مر بعض الوقت قبل ان يسمعوا ضجة في الخارج من ناحية الحديقة , لينا: في ايه، ايه إلى بيحصل يا دادة. , , رحمة: مش عارفة و**** يا بنتي , لينا: معلش يا دادة ناوليني اللاسلكي إلى خالد بيكلم منه الحرس , احضرته رحمة للينا واعطته لها , لينا: احم، حد سامعني , رد احد الحراس: ايوة هانم , لينا: ايه إلى بيحصل عندكم ايه الدوشة دي , الحارس: في واحدة مصممة تدخل , لينا: مين دي , الحارس: واحدة بتقول انها مرات الباشا , لينا غاضبة: ودي ايه إلى جابها هنا، قولها الباشا مش موجود , الحارس: قولتها يا هانم، بردوا مصممة تدخل , لينا بغيظ: طب دخلها. , , الحارس: حاضر يا هانم، افتح يا ابني البوابة , لينا: ساعديني يا دادة انزل تحت. , , وصل خالد إلى فيلا جاسم فالمسافة بينهما ليست بعيدة دخل إلى الفيلا ليجد فريدة تجلس في الحديقة تحمل الصغيرة على قدميها تطعمها برفق، ضحكت الصغيرة بسعادة ما أن رأت والدها تشب بيديها ناحيته ليسرع يلتقطها يقبل يديها وجهها بحنان: وحشتيني يا حبيبة بابا , فريدة بلهفة: لينا فين يا خالد , ابتسم برفق: ما تقلقيش يا حماتي لينا كويسة , فريدة: طب أنا عايزة. , , خالد: معلش استني كام يوم لحد ما صحتها تتحسن هي ما تعرفش أنها كانت حامل وسقطت معلش سيبيها كام يوم تتحسن وأنا بنفسي هاجي أخدك ليها , هزت رأسها ايجابا بابتسامة قلقة: طب يا ابني خلي بالك منها وابقي خليها تكلمني , هز رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة: حاضر، وجه كلامه لابنته، يلا يا ست لوليتا احسن وحشتي ماما خالص، سلام يا حماتي , فريدة: مع السلامة يا ابني، سلام يا لوليتا. , , اخذها متجها إلى السيارة وضعها على قدميه يلف حزام الأمان حولهما لتصرخ الصغيرة بحماس: فووووف , ضحك بسعادة: حاضر يا ستي هنسوق فوووف، شغل محرك السيارة منطلقا إلى منزله. , , ساعدت رحمة لينا إلى ان نزلت إلى أسفل , فوجدت تلك العقربة تجلس على احد الكراسي تضع قدم فوق اخري بجانبها حقيبة سفر كبيرة , لينا بحدة: ايه إلى جابك هنا , ابتسمت مايا باصفرار: دا بيت جوزي، يعني حقي اقعد فيه زيك بالظبط يا خالد يا خالودي انت فين يا بيبي , قطبت جبينها تصرخ بغضب: امشي اطلعي برة، بدل ما اجيب الحرس يجرجروكي برة البيت، برة. , , ضحكت مايا بسخرية: في المشمش دا بيتي زي ما هو بيتك، وقريب هيبقي بيتي انا لوحدي وانتي هتبقي برة , ايه إلى بيحصل هنا , دخل خالد وهو يحمل صغيرته رمق مايا بنظرات نارية عندما رآها، ثم تركها وذهب ناحية لينا يهتف بحنان: ايه يا حبيبتي إلى نزلك من على السرير، انتي لسه تعبانة , لينا باكية: خالد مشيها برة , خالد مبتسما: حاضر يا حبيبتي، اطلعي انتي بس ارتاحي، اتفضلي يا ستي جبتلك لوليتا. , , اخذت منه الصغيرة تحتضنها بشوق: وحشتيني أوي اوي يا حبيبتي , خالد: امسكيها كويس , حملت لينا الصغيرة بعناية لتجد نفسها مرفوعة بين ذراعي خالد هي والصغيرة , لاعب حاحبيه بمشاكسة: يلا يا حلوين عشان تناموا , حملهما متجها بهما إلى الغرفة يضعهما على الفراش برفق، قبل جبينها: هخلص منها وراجعلك , خرج من الغرفة لتختفي ابتسامته وتحل محلها شرارات الجحيم تستعر في عينيه. , , نزل إلى اسفل وما ان راي مايا حتى ذهب وقبض على خصلات شعرها بعنف يصرخ بحدة: انتي ايه اللي جابك هنا يا روح امك , مايا بألم: اااه شعري يا خالد، سيب شعري , دفعها بعيدا يزمجر بغضب: امشي اطلعي برة , رن هاتفه برقم رفعت زفر بغضب وامسك الهاتف وفتح الخط , رفعت: مايا وصلت , خالد غاضبا: يعني انت إلى باعتها , رفعت: طبعا انت مش وصلت بالسلامة من لندن، ودي مراتك يعني مكانها جنبك , خالد غاضبا: وانا مش عايزها. , , رفعت: بينا اتفاق يا خالد، والا اتصال صغير لحبيبه القلب وتعرف ايه إلى حصل في الشهر إلى فات والعملية إلى اتعملت وهي مش دريانة , خالد غاضبا: قسما بربي يا رفعت لهدفعك التمن غالي , رفعت: تؤتؤتؤ اهدي كدة يا ابو الخلد وعامل مايا كويس، لو مش عايز حبيبة القلب تضيع منك , اغلق الخط بغضب التفت إلى تلك الفتاة يرمقها بغضب واشمئزاز ليجدها تتجه نايحته لفت ذراعيها حول عنقه بدلال: خالد أنا بحبك. , , كاد ان يخلع يديها حينما سمع تلك الشهقة الفزعة تأتي من خلفه مباشرة. الجزء السابع والعشرين نظر خلفه سريعا ليجدها تقف اعلي درجات السلم تضع يدها على فمها تنساب دموعها بقهر وهي تري تلك الحية متعلقة برقبته، نزع يديها بعنف يركض لأعلي سريعا يهتف باسمها بلهفة: لينا، استني يا لينا انتي فاهمة غلط. , , صعد إلى اعلي ليجدها قد اختفت، هرول ناحية غرفتهم وجدها تقف امام الشرفة تنظر للحديقة بشرود تنساب دموعها بصمت، تحرك بخطي واسعة ليقف خلفها مباشرة يهمس بحزن: صدقيني انتي فاهمة غلط، لوليتا عشان خاطري كفاية عياط الدكتور قال الزعل غلط عليكي , همست بصوت مبحوح تمسح دموعها بعنف: قولتلي هتمشيها. , , كور قبضة يده يشد عليها همس بقهر: يا ريت أقدر، امسك كتفيها يلفها ناحية مد يده يمسح دموعها برفق، كوب وجهها بين كفيه يهتف بحزم: قسما ب**** لهدفعهم التمن غالي , همست بألم: أنا مش هقدر أعيش معاها في بيت واحد , هتف بحزم: دا بيتك انتي، هي مجرد ضيف تقيل، هحفر بيه قبر رفعت، بس انتي اصبري ما تخليهاش تغيظك، رفع كف يدها يبسطه فوق صدره يهمس بعشق: دا بيدق بس عشانك، أنا عايزك بس تثقي فيا. , , ابتسمت بسعادة كيف لها أن تقاوم تأثير كلماته الحانية، ليهتف بمرح: اسكتي مش ست لوليتا هانم بقت أخت جاسر ابن رشيد في الرضاعة، شروق كانت بترضعها طول المدة اللي فاتت , ابتسمت بخجل: يعني كدة لوليتا هيبقي ليها اخين , عقد جبينه باستفهام يردد: اخين، هزت رأسها ايجابا تهمس بخجل: ايوة مش الدكتورة قالت ما ينفعش احمل قبل 3 سنين عدي منهم سنة وكام شهر. , , اختفت ابتسامته بلع لعابه الجاف بصعوبة ليبتسم بتوتر: آه، أنا رأيي أن كفاية لوليتا، انتي بتتعبي في الحمل وبتتبهدلي وبتبهدليني معاكي , زمت شفتيها بضيق ليتنهد بقلق هتف بحزم لينهي ذلك النقاش: لما المدة تخلص نبقي نتكلم في الموضوع دا، دلوقتي تعالي يلا عشان ترتاحي , هتفت ذراعيها حول عنقه تهتف سريعا: استني بس، مسحت عنقه بعنف بكم قميصها تبتسم باصفرار: اصل كان في تراب , ضحك بخبث: تراب بردوا، هنبتدي بقي. , , ضيقت عينيها بغيظ: هنبتدي ايه بالظبط , لاعب حاجبيه بمشاكسة: شغل غيرة الضراير , جذب ياقة قميصه بعنف تهتف من بين أسنانها بتملك: انتي بتاعي أنا لوحدي، عارف يا خالد لو شفتك حاضن العقربة اللي اسمها مايا دي، هقتلك وادفن كل حتة في بلد بعيدة عن التانية , اتسعت عينيه بذعر مصطنع: سلاما قولا من رب رحيم، انا اقدر يا حبيبتي، أنا مش مش مستغني عن عمري، حد يلحقني، و**** لاروح اعملك محضر عدم تعرض. , , ضحكت عاليا على مزاحه لتنقبض معدتها بألم ضمت شفتيها تعقد جبينها بألم ليهتف بجد: تعالي اقعدي على السرير , اسندها للفراش، إلى أن تسطحت عليه تهمس بألم: بطني بتوجعني أوي , فتح درج المكتب بجانبه يخرج علبة دواء منزوعة الهوية، اخرج منها قرص يعطيها له , خالد: خدي دي وهتسكن الوجع. , , هزت رأسها ايجابا دون تردد تأخذ ذلك القرص اخذت بعض الماء لتتسطح على الفراش تبتسم بشخوب شعرت بتثاقل جفنيها شيئا فشئ إلي ان اغمضت عينيها رغما عنها تغوص في نوم عميق دون إرادتها , دني بجسده يقبل جبينها، فرت دمعة هاربة من عينيه يهمس بألم؛ أنا آسف. , , وضع الغطاء عليها، ليخرج من الغرفة وجد مايا تتجول بين ممرات البيت بحرية، ذهب يقبض على يدها بعنف يجرها خلفه إلى احدي الغرف يهتف بحدة: دي اوضتك رجلك ما تخطيش برة الباب دا، انتي فاهمة , هزت رأسها ايجابا بطاعة تسبل عينيها بدلال، مدت يدها تضعها على صدره تبتسم باغواء: حاضر يا حبيبي. , , دفعها بعنف يهتف باشمئزاز وهو يمسح قميصه: وسختي القميص كاتك الارف، طفقها بنظرات احتقار كارهة ليتركها ويعود لغرفته يتحدث في الهاتف , لتهتف بتوعد: ماشي يا خالد انا هوريك مايا هتعمل ايه دخلت لغرفتها تبتسم بتوعد. , , في صباح اليوم التالي , في شقة خالد الذي يسكن فيها إسلام حاليا، كانت تعد الإفطار ترتسم ابتسامة هادئة على شفتيها تشعر بسعادة تغمر كيانها من مجرد رؤية ابتسامته فقط، عوض **** لها عن ما كل ما لاقت في حياتها سمعت صوته يهتف بسعادة من الخارج: شمس يا شموسة , خرجت من المطبخ سريعا تهتف بابتسامة دافئة: خير يا إسلام. , , وقف أمامها يهتف بسعادة: كل خير يا وش السعد، الشركة رجعت لسه السكرتيرة بتاعت الشركة مكلماني قالتلي أن الشغل رجع تاني وأن الفترة إلى فاتت الشركة هتعوضهنا حوافز , صفقت بسعادة: بجد، إنت أنت طيب يا إسلام وتستاهل كل خير , إسلام مبتسما: أنا هقوم بسرعة عشان اروح الشركة، مش عايزة حاجة , ردت بتلقائية: لا يا حبيبي عايزة سلامتك , تجمد مكانه من هول ما سمع اتسعت عينيه بذهول التف اليها ببطئ يهتف بصدمة: انتي قولتي ايه. , , رمشت بعينيها عدة مرات بخجل تهمس بصوت خفيض خجول: ممما قولتش حاجة , امسك يديها يهتف برجاء: لاء قولتي ب**** عليكي لتقوليها تاني , احمرت وجنتيها تهمس بخجل: حبيبي , اتسعت عينيه بفرحة دقات قلبه تصرخ من السعادة، جذب جسدها بلهفة يطوقها بذراعيه يشدد على عناقها تنهد مبتسما بسعادة يهتف بحرارة: ااااه يا شمس لو تعرفي أنا بحبك قد ايه , تلعثمت بخجل، بالكاد خرج صوتها: أاانا كمان ب، بحبك. , , ابعدها عنه يمسك كتفيها يهز رأسه إيجابا بابتسامة واسعة: بجد يا شمس، بجد بتحببني. , , هزت رأسها إيجابا بابتسامة صغيرة اغمضت عينيها تأخذ عميقا لتكمل جرئتها إلي النهاية: آه يا إسلام، بحبك، بحب طيبتك وحنيتك أنت مش عارف أنت عملت فيا ايه طول المدة إلى فاتت كفاية انك لسه صابر عليا ومش عاوز تغصبني على حاجة، كفاية ابتسامتك إلى دايما بتدهالي حتى وأنت تعبان ومضايق، كفاية حنيتك دايما محسسني اني بنتك مش مراتك أنا بحبك يا إسلام , ادمعت عينيه من شدة سعادته ضم رأسها لصدره بقوة. , , اسلام بسعادة: اااااه، يا شمس أنا مش مصدق انك اخيرا حسيتي بحبي ليكي , ظلت بين ذراعيه يضمها بقوة على شفتيه ابتسامة سعيدة ليهتف بمرح: يعني ينفع تقوليلي الكلام الحلو، وأنا رايح الشغل، و**** اقعد جنبك وأن شاء **** حتى اترفد , ضحكت بخجل: لالالا ازاي يلا عشان تروح شغلك بقي , غمز لها بخبث: حاضر يا شمسي، بس لينا كلام تاني لما أرجع , اتسعت عينيها بخجل ليضحك هو على خجلها، راقبته وهو يرحل يلوح لها بيده وداعا٣ نقطة , , تنهدت بسعادة، اخيرا بدأت الحياة تبتسم لها: اللهم لك الحمد. , , في فيلا خالد السويسي , وقف أمام مرآه الزينة يصفف شعره، يرتدي سترته حلته السوداء، يضع عطره المفضل، ساعته الفضية الكبيرة، كان يحاول عقد رابطة عنقه حينما سمعها تهتف بإعجاب: متجوزة مز يا ناس , نظر لها من خلال المرأة يغمز بخبث: لا خدي بالك أنا ظابط وممكن اعملك محضر **** , ضحكت بمرح لتهتف بدلال: واهون عليكي يا لودي تحبس لوليتا حبيبتك. , , تقوس جانب فمه بابتسامة واثقة: طب ما حابسك فعلا جوا قلبي وقافل عليكي بقضبان عشقي وموقف روحي سجان عليكي , ابتسمت بتوتر كلامه به مزيج مخيف من العشق والتملك , اقترب ناحيتها يجلس على ركبتيه يهتف بضيق: اربطي الزفتة دي مش عارف اربطها , مدت يديها تعقد رابطة عنقه بخفة: هتروح الإدارة الاول ولا الشركة , هتف بجد: لاء الإدارة وبعد كدة هطبع على الشركة. , , انتهت من عقد رابطة عنقه لتمسد عليها بخفة قبلت وجنته تتحدث بابتسامة صغيرة: ما تتأحرش , تنهد بحرارة: أنا احتمال ما اروحش اصلا , عبست بدلال: يلا يا لودي على شغلك وبطل قلة أدب , هتف بجد: قبل ما امشي، ما تخرجيش من اوضتك انتي لسه تعبانة وتاكلي كويس وتاخدي علاجك في مواعيده، وما لكيش كلام مع البتاعة اللي اسمها مايا لو عملتلك اي حاجة قوليلي وانا هطينلك عيشتها , هزت رأسها ايجابا بابتسامة صغيرة: حاضر يا حبيبي. , , ابتسم بعبث: مش بقولك شكلي مش هروح , لكزته في صدره بضيق: يلا ياض على شغلك , امتعضت ملامحه باشمئزاز: ياض يلا يا بيئة، تربية زبالة، ليبتسم بفخر: تربيتي , ضحكت بمرح ليقبل جبينها ويرحل إلى عمله. , , في غرفتها تدور حول نفسها بضيق تفكر بشر، حينما رن هاتفها برقمه , مايا: حبيبي وحشتني , ضحك بخبث: صباحية مباركة يا عروسة , مطت شفتيها بضيق: ابقي قول كدة للست لينا، البيه مش طايقني من ساعة ما جيت بيتعامل معايا على اني كلبة , اياد بحدة: بقولك ايه يا حلوة أنا مش صارف ملايين عليكي عشان تقولي لي قاعد جنب لينا وانتي لزمتك ايه، اتحركي يا مايا انتي مش هتغلبي، لازم تشديه ليكي باي طريقة , زفرت بضيق: خلاص ماشي هحاول. , , هتف بحدة: ما فيش حاجة اسمها هحاول، هتنفذي على طول، بينا مصالح مشتركة اخد لينا وانتي تاخدي البيه وعليه 5 مليون دولار والا و**** هبعت فيديوهاتك اللي متصوره فيها معايا لابوكي الحقيقي وانتي عارفة الصعايدة هيقتلك ويغسل عاره , هتفت بذعر: لا خلاص خلاص هعمل اللي انت عاوزه حاضر , ابتسم بخبث: كدة تعجبيني، سلام يا حلوة , اغلقت الخط تزفر بضيق اتجهت إلى دولاب ملابسها تبتسم بخبث. , , صف سيارته أمام الإدارة نزل منها يمشي بخطي منتظمة متجها لمكتبه، فتحه ودخل ليبتسم ساخرا، اخيرا انتهت الرحلة، وبدأ الانتقام، دخل محمد يهتف بابتسامة واسعة: حبيبي واخويا وعم عيالي حمد *** على السلامة يا كبير , جلس على كرسي مكتبه: **** يسلمك، قولي بقي أخبار الشغل ايه , هتف بثقة: كله زي الفل، ليحمحم بحرج: بس في حوالي 20، 30 قضية كدة عايزين مساعدتك حاجات يعني. , , كرر بسخرية: حاجات بسيطة خالص، طب يلا يا اخويا على الشغل , قضي ساعات طويل في عمله، ينظر بين الحين والآخر لهاتفه، ليجده اخيرا يرن بذلك الرقم التقطه يهتف بلهفة: عملت ايه، انتظر قليلا يستمع للطرف الآخر ليهتف بخبث: حلو اوي هكون عندك بكرة، ما تقلقش فلوسك محفوظة، سلام , اغلق الخط ليتصل بايمن هتف بجد: ايمن أنا متنازل عن المحضر ضد رشدي , ايمن: تمام يا باشا. , , اغلق الخط يتنهد بتعب اخفي وجهه بين كفيه يفكر، ماذا فعل لتتحول حياته بهذا الشكل أهو فقط اختبار، ام ذنب، ام ماذا! , قام من مكانه متجها خارج الإدارة، ليجد هاتفه يرن , على: أنت فين يا عم خالد في شغل بالكوم عايز امضتك , خالد: هات اي ورق وتعلالي على الفيلا إنت وعمر، أنا تعبت ومش قادر , على: تمام هنخلص ونجيلك. , , خطي رشدي اول خطواته خارج القسم يتوعد لشمس بداخله مشي قليلا ليجد سيارة سوداء خرج منها رجلين جذبوه للسيارة بعنف يكممون فمه لتنطلق به السيارة إلى حيث المجهول , في تلك الغرفة القديمة المجهورة طرقات حذاء منتظمة يسمع صداها، صوت باب الغرفة يفتح، لتعود الخطوات من جديد، كان فقط يسمع ما يحدث ليشعر فجاءة بأن احدهم ينزع تلك العصابة التي تغطي عينيه. , , فتح عينيه ينظر حوله بخوف لتسلط عينيه على ذلك الجالس امامه يبتسم بخبث: ازيك يا معلم رشدي وحشتني يا راجل , هتف رشدي بحدة: انت اتجننت ياض أنت , ضحك ساخرا: تؤتؤتؤ، ياض انت ماشي ياعم مقبولة منك , حك ذقنة بأطراف أصابعه ببطي يهتف بخبث: تفتكر اعمل فيك ايه، واحد كان عايز يعتدي على مراتي وبيطلع يهددها في غيابي، اعمل فيه ايه، أقتله تؤ الموت راحة، ما تفكر معايا يا معلم , بلع رشدي لعابه بخوف: سماح يا بيه، انا آسف. , , ضحك بشر عاليا: آسف تؤتؤتؤ، هقولك سر أنا واحد مجنون، اي حد بيفكر يقرب من مراتي بنسفه، تخيل هعمل فيك ايه، ليبتسم بخبث: أنا بقي مش هعمل فيك حاجة، انا هسيبك مرمي زي الكلب وأنت وحظك بقي تعيش، تموت الاعمار بيد ****، يلا سلام يا معلم , تركه وخرج إلى رجاله يهتف بحدة: روقوه وبعدين ارموه قدام اي مستشفي. , , ظلت في غرفتها لا تفعل شيئا تناولت الطعام واخذت دوائها وجلست تلاعب صغيرتها إلى سمعت صوت صوت سيارته , قامت تتحامل على ألمها ارتدت احد فساتينها الرقيقة وصففت شعرها خرجت من الغرفة لتجد مايا تخرج من الغرفة المقابلة لها، اتسعت عيني لينا بخجل فكانت تلك الصفراء ترتدي قميص نوم أسود، فاضح العاية وتضع أحمر شفاه صارخ , لينا في نفسها: ايه قلة الادب إلى هي لبساها دي، دا انا اتكسف البسه قدام نفسي حتي. , , نزلت مايا لاسفل سريعا وخلفها لينا , كان في طريقه للداخل حينما وقعت عينيه عليهما مايا تقف في نهاية السلم ولينا تقف اعلي منها ببضع درجات، اتسعت ابتسامته متجها اليهم، لتبتسم مايا باتساع ظننا أن مظهرها المغري اثر فيه لتضيق عينيها بغيظ حينما تجاوزها بهدوء وكأنها غير موجودة بالأساس وصعد إلى صغيرته يصفر بإعجاب: ايه القمر دا , نظرت له مايا بغيظ وبداخلها غضب كفيل لاحراقهما معا. , , جاءت احدي الخادمات: الغدا جاهز يا باشا , خالد: يلا يا حبيبتي , جذب يدها متجهين إلى حجرة الطعام جلس على رأس الطاولة كعادته وجلست على الكرسي المجاور له، جاءت مايا وجلست مقابله للينا , هتفت بدلال: حمد *** على سلامتك يا خالودي , هتف ببرود: خالد بس مش مسموحلك تدلعيني , مايا بغيظ: اشمعني يعني ما هي دايما بتقولك يا لودي , خالد: هي مسحمولها تعمل كل إلى هي عايزاه. , , مايا بغيظ: اشمعني يعني انا مراتك انا كمان على فكرة والمفروض تعدل بينا. , , خالد: اعدل بينكوا لو متجوزك برضايا لو متجوز حبا فيكي، بس انتي عارفة انا متجوزك ازاي وليه، وانا بصراحة ما بعتبركيش مراتي انتي مجردة رجعت بيها فلوسي، فما تديش نفسك حجم اكبر منك، انا عمري ما هبصلك حتى لو عملتي ايه وزي ما قولتلك انا، لا طالب منك حقوق ولا انا عليا واجبات، ما بني على باطل فهو باطل، اااه وابقي البسي حاجة عدلة شوية بدل الارف دا، ثم اشار ناحية لينا اتعلمي منها شايفه هي لبسها شيك ازاي. , , نظرت له بحزن فبالاخير هو جرح انوثتهت وكرامتها لتفر راكضة إلى غرفتها، وبالطبع ذات القلب الطيب شعرت بالحزن عليها حتى لو كانت غريمتها: ليه كدة يا خالد، جرحت كرامتها , خالد: تستاهل كل حرف قولته , لينا بحزن: بس حرام دي كانت بتعيط , خالد: حبيبتي انتي إلى طيبة زيادة عن اللزوم دي دموع التماسيح، انا عارف اشكالها كويس , انتهوا من الطعام وجلسوا في غرفة الصالون وخالد يلاعب ابنته الصغيرة وهي تضحك بشدة. , , خالد: مين إلى هياكل لوليتا، هممممم , ثم يبدأ بدغدغه الصغيرة برفق , جاءت لينا تحمل طبق طعام صغير مرسوم عليه رسومات كرتونية فيه طعام للأطفال( سيريلاك ) , خالد: هاتيه انا هأكلها , لينا: لاء انا إلى هأكلها , خالد: خلاص نسأل لوليتا , ثم نظر إلى ابنته , خالد: ها يا لوليتا عايزة مين إلى يأكلك، بابا حبيبك إلى بيجبلك شوكولاتة وبسكوت وبامبرز كتير لما هيفلس، وبيلعب معاكي، ولا ماما دي. , , نظرت لهما الصغيرة بدهشة لم تفهم حرف واحد مما قال لكنها رأت طبق الطعام في يد والدتها لتهتف بصوتها الطفولي: ماما , ضيق عينيه بغيظ: واطي يا عماد، نفس التربية الزبالة , ضحكت لينا بشدة على كلامه لتعطيه الطبق , لينا ضاحكة: خلاص خد انت أكلها , عقد ذراعيه امام صدره بغيظ طفولي: لاء انا زعلان منها، خانك الشكولاتة يا لوليتا ماشي ماشي، مش لاعب معاكي تاني , لينا ضاحكة: الحقي يا لوليتا بابي زعل. , , حملت الصغيرة ووضعتها على قدم خالد واعطته الطبق، فبدأ خالد يطعم الصغيرة , وضع المعلقة في الطبق وقربها من فم الصغيرة وقبل ان تأكلها ابعدها عنها، فنظرت له الصغيرة بغيظ، فعاد يقربها منها مرة اخري وقبل ان تأكلها ابعدها عنها مرة اخري لتصيح الصغيرة بغيظ: بااااا با , لينا: بس يا خالد بطل تضايقها , خالد: لاء مش هبطل , نظرت الصغيرة إلى يد خالد المحتضنة اياها واقتربت منها ثم عضته بقوة بسنتيها الصغيرتين بقوة. , , خالد متألما: ااااه يا بنت العضاضة، كل دا عشان الاكل بتاعك , لينا ضاحكة: احسن، قولتلك بطل تضايقها , شطورة يا لوليتا , خالد: كدة يا لوليتا تعضي بابي , لوليتا الصغيرة: تتتتتتتتتتتتتللللاتاااللااتاالتتت، مممممممممو بوففففففف فااااففففف , خالد: طب وليه الشتيمة يعني , لينا ضاحكة: أحسن عشان تبطل تضايقها. , , أكملت لينا إطعام الصغيرة وظل خالد يلاعبها وضعها على الاضية اللامعة فبدأت تحبو فبدأ يمشي بجانبها على يديه وقدميه مثلها والصغيرة تنظر له وتضحك , رن جرس الباب فذهبت احدي الخادمات تفتح فدخل على وعمر لتضع لينا حجابها سريعا , عمر ضاحكا: ايه يا خالد إلى انت عامله دا , خالد: أنت مالك، انت ايه إلى جابك ياض انت وهو , على: مش قولت هنكمل الشغل عندك في البيت. , , ذهبت الصغيرة ناحية عمر فدني عمر بجسده والتقطها من على الارض وحملها بين ذراعيه , عمر: حبيبة عمو عمر وحشتيني , اخرج لها شكولاتة من جيبه واعطاها لها , عمر: احلي شوكولاتة لاحلي لوليتا , لياخذها على منه يقبلها: حبيبه قلبي، ليعطيها هو الآخر قطعة شوكولاتة , انتزعها منهم بضيق: هات ياض أنت وهو البت بتضحكوا على البت بشوكولاتة يا شوية كلاب، لينا، خدي لوليتا يلا عشان ورانا شغل. , , حاولت لينا ان تأخذ لوليتا من يد خالد فبدأت الصغيرة تبكي بشدة , عمر: خلاص خلاص سبيها , لينا: لوليتا حبيب مامي تعالي عشان بابي وراه شغل , على: هي شكلها عايزة تيجي تحضر معانا الإجتماع , خالد: خلاص يا لينا اطلعي انتي اوضتك , لينا: طب ولوليتا , خالد: هتحضر معانا الإجتماع , ذهب ثلاثتهم إلى مكتب خالد وجلسوا على الطاولة الكبيرة وضع خالد الصغيرة فوق الطاولة , أخرج عمر وعلي الاوراق وبدأوا بالعمل. , , دقت لينا الباب ودخلت ومعها المشروبات والحلوي , خالد: حبيبتي ما خلتيش حد من الخادمين يجبهم ليه انتي لسه تعبانة , لينا: ما تقلقش انا كويسة، انا قولت أجي انا يمكن أعرف اخد ست لوليتا وما تعطلكوش , على: خلاص سبيها، اهي قاعدة ساكتة اهي , لينا: ماشي لو ضايقتكوا قولولي , خالد: حاضر يا ستي , خرجت واغلقت الباب خلفها ذهبت لحجرة المعيشة تشاهد التلفاز , عندما نزلت مايا من اعلي , مايا بتعالي: انتي ياااا. , , نظرت لها لينا بهدوء تهتف بلامبلاة: نعم , مايا: خالد فين , لينا: في مكتبه , تقدمت مايا من المكتب عندما قاطعها صوت لينا: ما ينفعش تدخلي كدة معاه ناس جوة انتي مش شايفه لبسك , مايا بغرور: قصدك ان انا احلي منك الف مرة عشان كدة انتي متغاظة مني , لينا: انتي حرة انا حذرتك انتي لسه ما تعرفيش غضب خالد السويسي عامل ازاي , لم تعرها مايا انتباها، دقت الباب , خالد: ادخل , دخلت مايا تتحرك بغنج. , , رفع الجميع بصرهم للباب ليروا الطارق ليخفض على وعمر انظارهم سريعا , اما هو فقد اظلمت عينيه بغضب، صاح بصوت عالي كالرعد: انتي ازاي تدخلي المكتب وباللبس دا , هتفت بخوف: انا ما كنتش اعرف ان معاك حد، لينا قالتلي انك لوحدك في المكتب , زمجر بحدة: ليناااااا. الجزء الثامن والعشرين انتفضت فزعة حينما سمعت صوته يصيح باسمها بتلك الطريقة هرولت ناحية مكتبه تنقل انظارها بينه وبين مايا التي تبتسم بخبث، بلعت ريقها بخوف تسأله بارتباك: في ايه يا خالد , عقد ساعديه يتحدث بجد: انتي قولتي لمايا أن أنا لوحدي في المكتب , شخصت عينيها بصدمة تهز رأسها نفيا تهتف سريعا: ابدا و**** أنا قولتلها أنه معاك ناس جوا وما تخشش بالمنظر دا , صاحت مايا بحدة: كدابة، انتي قولتيلي أنه لوحده في المكتب وادخليله عادي. , , هزت رأسها نفيا بفزع: و**** العظيم ابدا يا خالد , قاطعهم يصرخ بحدة: بس ولا كلمة مش عايز ولا كلمة من واحدة منكوا , اقترب ناحيتهم عينيه لا تبشر بالخير ابدا، اغمضت لينا عينيها بخوف، لتسمع صوت صفعة مدوية ولكنها لم تشعر بشئ فتحت عينيها لتجد مايا ساقطة ارضا تضع يدها على وجنتها تبكي بعنف , سمعته يصرخ بحدة: انجري على أوضتك , فرت مايا هاربة إلى غرفتها لا تبكي ولكن تتأكل غيظا. , , زفرت بارتياح لأنه صدق كلامها تحدتث سريعا: و**** العظيم يا خالد٣ نقطة , قاطعها يبتسم برفق: أنا مصدقك من غير حلفان، دا انتي تربية ايديا يا بت، واعرف من عينيكي إن كنتي كدابة ولا صادقة , تنهد عمر بحرارة: هييييييح، يا عم في ناس نفسها تتجوز هنا , خالد ضاحكا: بس يا هايف , ابتسمت بخجل لتنظر لصغيرتها وجدتها تفرك عينيها تتأثب بنعاس اتجهت ناحيتها تحملها من على الطاولة: لوليتا بتنام، هطلع احطها في سريرها. , , ابتسم برفق: طب يا حبيبتي , وأخذت الصغيرة وصعدت لغرفتهم تضعها في مهدها الصغير ودثرتها جيدا بالغطاء قبلت جبينها جلست على فراشها تشاهد التلفاز، بضع الوقت مدت يدها لتأخذ زجاجة المياه لتجدها فارغة، لتزفر بضيق: اووووف لسه هنزل اجيب ماية , خرجت من غرفتها متجهه لأسفل لتجد باب غرفة مايا يفتح وقفت مايا أمامها تنظر لها بشر وبدون سابق إنذار هوت يد مايا على وجه لينا، صفعة قوية دوي صداها في ارجاء الممر. , , لتبتسم مايا بتشفي. , , وضعت لينا يدها على وجهها تنظر لها بذهول عينيها متسعتين من الصدمة والألم، ولحظ لينا الجيد كان خالد في طريقة لأعلي ليحضر احدي الملفات من خزنة غرفته سمع صدي تلك الصفعة، ورأي لينا وهي بتلك الحالة ذهب ووقف بجانبها يدس يديه في جيبي بنطاله ينظر لهما بهدوء، وبدون سابق إنذار صرخت لينا ومايا معا، صرخت لينا من المفاجأة وصرخت مايا من كم الصفعات التي تلقتها كانت يديه تهوي على وجنتيها بعنف غضب، صرخت لينا بخوف لتهرول ناحيتهم تحاول أبعادها عنها تصرخ: كفاية يا خالد هتموتها خلاص كفاية عشان خاطري سيبها. , , دفع لينا بعيدا ليجذب مايا من خصلات شعرها يجرها لغرفتها بعنف اغلق الباب خلفه بالمفتاح ليتلفت اليها يجذب خصلات شعرها، لتصرخ وتبكي: شععع، ررري يا خالد , صرخ بغضب: قسما ب**** يا بنت رفعت لو ايدك اترفعت على مراتي تاني هقطعهالك , حاضر حاضر قالتها وهي تصرخ دموعها لا تتوقف. , , بينما كانت لينا تطرق على باب الغرفة تصرخ وترجوه: افتح يا خالد، عشان خاطري سيبها، افتح يا خالد، كفاية يا خالد عشان خاطر لوليتا سيبها مش تعملها حاجة , في الداخل غرز أصابعه في خصلات شعرها يجذبها بعنف: سامعة، ضربتيها وبردوا بتدافع عنك، هانت يا مايا وهدفعكوا التمن غالي , ألقاها على الفراش بعنف ليتجه ناحية الباب ما أن فتحه حتى دخلت لينا مسرعة تهتف بلهفة؛ مايا انتي كويسة. , , هز رأسه نفيا بيأس من افعالها ليقبض على معصمها برفق اخذها إلى غرفتهم يقف بها أمام المراءة يهتف بضيق: بصي، شوفي صوابعها معلمة على خدك وانتي بتدافعي عنها , نظرت لخدها الذي اصطبغ بالون الاحمر اثار اصابع يدها واضحه عليه ولكنها مع ذلك همست بحزن: بس حرام يا خالد أنت ضربتها جامد اوي , اتسعت عينيه بدهشة ضرب كف فوق اخر يهتف بتعجب: انتي اغرب واحدة شوفتها في حياتي صعبان عليها ضرتها لا وكمان بتدافع عنها. , , أمسكت يده تهتف برجاء: عشان خاطري ما تتضربهاش تاني , نزع يده من يدها يهتف بضيق وهو يخرج من الغرفة: أنا هنزل احسن ما اضربك انتي. , , في غرفة مايا أمسكت هاتفها تتصل بوالدها , مايا باكية: الحقني يا بابا , تحدث رفعت بلهفة: في ايه يا حبيبتي , مايا باكية: خالد، خالد ضربني , قطب جبينه بضيق يهتف بحدة: ليلة ابوه سودا ازاي يمد ايده عليكي. , , تعالت شهقاتها وهي تكمل: ومن ساعة ما جيت وهو مش راضي يدخل اوضتي خالص ولازق جنب الست لينا وضربني بسببها، تخيل كانت عايزة تدخل مكتبه بقميص النوم وهو كان معاه ناس جوا، لما قولتها عيب ما يصحش، ما سمعتس كلامي وبردوا دخلت وقالت لخالد ان انا قولتلها أنه لوحده جوا، طبعي خالد ما صدقنيش وضربني , رفعت: طب اهدي يا حبيبتي وأنا هطينلك عيشته وخليه يجي يصالحك ورجله فوق رقبته، بس ما تيعطيش انتي. , , ابتسمت بسعادة: بجد يا بابي إنت احلي بابى في الدنيا , رفعت: وانتي املي مايا في الدنيا، يلا سلام يا حبيبتي. , , نزل إلى أسفل ليجد عمر وعلي يسآله بلهفة , على: في ايه يا خالد ايه صوت الصريخ , حمحم عمر بحرج: احنا ما رضناش نطلع ليكون حد من الستات خالع رأسه ولا حاجة , هز رأسه نفيا بشرود: ما فيش حاجة يلا نكمل شغل , انشغلوا كثيرا في تلك الاوراق امامهم إلى أن رفع أذان المغرب , خالد: قوموا يلا نصلي , عمر: استني بس نخلص الصفقة اللي في ايدينا. , , هتف بحزم: لاء يلا قوموا، الصفقة تستني بس الموت لما يجي مش هيستني لما نخلص الصفقة وهيبقي عذر وحش لما نقول **** ما صلناش عشان كنا بنخلص الصفقة , ابتسم على بهدوء؛ اتغيرت يا خالد , هز رأسه إيجابا بشرود: لو بصينا كويس لكل ابتلاء بيحصل لينا هنلقيه خير وخير جدا مش شر زي ما كنا فاكرين، يلا قوموا نصلي , توضأ ثلاثتهم وأدوا فرضهم ليعدوا لعملهم مرة اخري، لاحظ خالد شرود على معظم الوقت لكزه بمرفقه في ذراعه: مالك يا على. , , زفر بضيق يمسح وجهه بكفي يده: مخنوووووق , قطب جبينه يسأله باهتمام: من ايه يا ابني , زفر بضيق: لبنى، في حاجة غلط أنا واثق من كدة , هتف بحدة: ما تتكلم على طول حاجة ايه اللي غلط. , , لاعب أصابعه على سطح الطاولة يهتف بشرود: بتتهرب من موضوع الخلفة، حطتها قدام الأمر الواقع وخدتها نكشف، بس الدكتورة قالت انها تمام المسألة مسألة وقت، من كان يوم شوفتها بتاخد حباية من علاج ولما سألتها عنه اتهربت وقالت أنها كانت مصدعة وبتاخد اسبرين , همهم خالد بتفهم: هممم، انت شاكك يعني انها بتاخد حبوب منع الحمل. , , هز رأسه إيجابا بشرود: آه المشكلة أن أنا قلبت الدنيا على الشريط اللي كانت بتاخد منه مالهوش أثر، تفتكر اعمل ايه , هتف خالد بجد: مش عايز اقولك راقب تصرفتها بس حاول تسألها تتكلم معاها، بس بردوا خد بالك من تصرفتها , هز رأسه إيجابا بشرود: دا اللي أنا هعمله , نظر لعمر يهتف بتهكم: ها يا استاذ في حاجة مضيقاك أنت كمان. , , هز رأسه نفيا يبتسم بمرح: لاء أنا زي الفل من البيت للشركة ومن الشركة للبيت وكل خميس باخد البت تالا افسحها , هز رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة: طب ابقي سلملي عليها , نفخ عمر بضيق: بقولك ايه يا خالد، تالا كانت خطيبتك دلوقتي هي خطيبتي أنا وقريب هتبقي مراتي. , , هتف خالد بحدة: عمر، انت اتجننت! ما هي قدامي وأنت عارف كويس أنا خطبتها ليه، يا حمار دي اختي الصغيرة زيها زي ياسمين بالظبط، نتلم بقي احسن هتلاقي ايدي معلمة على وشك , هز عمر رأسه إيجابا مبتسما باصفرار ليتنهد هو بتعب: كفاية كدة انا تعبت , على: على رأيك يلا بينا يا عمر , خالد: اترزعوا نتعشي سوا , ابتسم عمر ببلاهة: لا يا عم النهاردة الخميس هاخد البت تالا ونروح نتعشي برة , على: وأنا ماليش نفس أنا هروح أنام. , , نظر لها بقرف يهتف باشمئزاز: كاتكوا الارف عيال تسد النفس غور ياض أنت وهو من هنا. , , في صباح اليوم التالي , بينما يتولي خالد تحقيق احدي القضايا دخل عليه يوسف المكتب يهتف بمرحه المعتاد: صباح الفل يا باشا , رفع نظره من على الاوراق يبتسم بهدوء: صباح الخير يا سيدي , يوسف: خلصت ولا لسه , خالد: يعني بقفل أهو , يوسف: اصل اللوا رفعت عايزك، سيب أنت القضية وانا هكملها , نفخ بضيق: مش هنخلص بقي، اللوا رفعت عايزك، اللوا رفعت عايزك، اكيد الحرباية بنته اتصلت بيه , يوسف: ليه انت عملتلها ايه. , , التوي جانب فمه بابتسامة ساخرة: ضربتها , رفع يوسف حاجبيه بدهشة: من أولها كدة، ليه هي عملت ايه , ضحك ساخرا: لاء حاجات بسيطة خالص، نزلت بقميص النوم المكتب وانا شغال مع على وعمر جوة , شخصت عينيي يوسف بذهول ليهتف بذهول: يا بنت المجنونة، احم سوري , أكمل بتهكم: ولا بتقولي ان لينا قالتلها ان انا لوحدي جوة وادخلي عادي , حمحم يوسف بحرج: طب ما يمكن لينا قالتلها كدة فعلا، احم غيرة ضراير بقي وكدة. , , هز رأسه نفيا بثقة: لينا حلفت، انها ما قالتلهاش حاجة بالعكس دي حذرتها تدخل كدة عشان معايا ناس، فالست معايا اتغاظت من لينا وراحت ضربها بالقلم , هتف بذهول نهار ابوها أسود ضربتها بالقلم طب وأنت عملت ايه , ضحك بخبث: ضربتها من 15 ل 25 قلم , يوسف ضاحكا: يا نهار ابيض دا انت شلفتها خالص , خالد: فهي اكيد اتصلت بابوها قالتله , يوسف ضاحكا: استلقي وعدك من حماك العزيز , خالد ضاحكا: ماشي يا سخيف. , , خرج من مكتبه متوجها إلى مكتب رفعت دق الباب ودخل , رفعت بحدة: ساعة عشان تيجي , ابتسم خالد باصفرار: اديني جيت، خير , رفعت غاضبا: أنت ازاي تمد ايدك على بنتي , عقد ساعديه امام صدره يتحدث بلامبلاة: و**** انا حر، دي مراتي واعمل فيها إلى انا عايزة , مش هي كانت تموت وتتجوزني خليها تشرب بقي , رفعت غاضبا: بس انت كدة ما بتعدلش , ما بينهم، انت بتعامل لينا كويسة جدا، والعكس مايا. , , ضحك بتهكم: انت بتقارن مين بمين، بتقارن لينا، اكمل باحتقار بمايا , رفعت غاضبا: انت كدة بتخالف شرع **** , ما ان انتهي رفعت جملته حتى انفجر خالد في الضحك حتى ادمعت عينيه: و**** يا حمايا انت دمك خفيف اووووي , رفعت غاضبا: انت كمان بتضحك، اقدر اعرف سيادتك ما دخلتش اوضة بنتي خالص ليه , خالد ساخرا: ليه هي بتخاف تنام لوحدها , رفعت غاضبا: ممكن تبطل طريقتك دي، بنتي ليها حق عليك زي لينا. , , رفع حاحبيه ببراءة مصطنعة: حق ايه لمؤخذة يعني , رفعت بحدة: حقها الشرعي أنت ناسي انها مراتك هي كمان , هتف باشمئزاز: انا ما شوفتش في وقاحتكوا بجد حاجة مقرفة , ابتسم رفعت بخبث: ماشي يا خالد، ما تبقاش تزعل بقي بما ترجع البيت وتلاقي لوليتا حبيبة القلب، عارفة كل حاجة , صرخ غاضبا: اوعاك يا رفعت انت فاهم، لينا لسه تعبانة ومش حمل خبر زي دا , ابتسم بشماتة: يبقي تسمع الكلام وتعدل بينهم. , , تهدجت أنفاسه بغضب يصرخ بحدة: انت ايه يا اخي شيطان , تركه وخرج من الغرفة غاضبا صافعا الباب الباب خلفه , ركب سيارته وهو يكاد يحترق من الغضب , اخرج هاتفه واتصل برقم ما , خالد: سراج باشا، وحشتنا يا باشا و**** , سراج: وأنت كمان يا خالد وحشتني جدا، ايه يا ابني فينك مختفي ليه , خالد: ما هو دا إلى انا عايزك فيه يا باشا حضرتك رجعت و لا لسه , سراج: لسه يا خالد كمان أسبوع، عشر ايام بالكثير. , , خالد: تيجي بالسلامة يا باشا، خلاص اول ما حضرتك ترجع هاجي لحضرتك , سراج: تمام وانا هستناك , خالد: مع السلامة يا باشا , سراج: سلام يا خالد , اغلق خالد الخط وقال بتوعد: نهايتك قربت يا رفعت , ادار سيارته لذلك المكان ليتلقي بذلك الرجل نزل منها متجها إلى مكتبه: جبت الورق , اعطاه ذلك الرجل ظرف اصفر كبير يهتف بخبث: جاهز يا باشا. , , ابتسم بانتصار ليخرج دفتر الشيكات من جيبه، خط عليه مبلغ 150 الف جنية ليعيطه لذلك الرجل، الذي ابتسم بخبث: مظبوط يا باشا , اخذ الورق يخرج من المكان بأكمله عائدا إلى منزله. , , رأته من شرفة غرفتها وهو يركن سيارته مجرد ان نزل منها خلع سترة حلته واتجه بخطوات غاضبة ناحية صالة التدريبات , نزلت خلفه فوجدته يلاكم جوال الملاكمة بغضب عارم مخيف بلعت لعابها تتحدث بتردد: خالد , رفع عينيه الحمراء من شدة غضبه ليرتجف بدنها بخوف: مالك يا خالد، ايه إلى حصل , كور قبضته يضرب بها عرض الحائط يصرخ بغضب: رفعت، رفعت حصل، قسما بربي لهدفعه التمن , لينا: فهمني يا خالد عشان مش فاهمه حاجه. , , ضحك ساخرا: عايزني اعدل بينكوا، قال ايه انا بخالف شرع **** عشان ما بعدلش بينكوا , هزت رأسها نفيا: لاء طبعا مستحيل دا يحصل، طلقها يا خالد , اغمض عينيه يهمس بقهر: يا رتني اقدر , بكت بخوف: لا يا خالد، مش هتسبني، عشان خاطري , احتضنها بقوة، لا يعرف أهي بالفعل من تحتاج إليه أم هو من يريد الاختباء بين أحضانها همس بحزن: غصب عني يا لوليتا و**** غصب عني , أبعدها عنه برفق يمسح دموعها بيديه. , , خالد: عشان خاطري بطلي عياط، انا ممكن استحمل اي حاجة في الدنيا الا دموعك , سألته بارتباك: هتعمل ايه , خالد: مش عارف، تعالي يلا نروح نتغدي انا واقع من الجوع , تناولا الطعام كالعادة جلس خالد يلاعب صغيرته، ثم دخل مكتبه وانتهي بعض الأوراق , نزلت لينا اليه عندما تأخر , لينا: كفاية يا خالد، عشان ما تتعبش , اشار لها بيديه يهتف بهدوء؛ تعالي يا لينا. , , هزت رأسها ايجابا بخفة تتحرك ناحيته جذبها لتجلس بجانبه، وضع قلمه الفضي بين أصابعها يهتف بهدوء: انتي عارفة أنا بحبك ومستحيل أعمل حاجة تأذيكي , هزت رأسها ايجابا دون تردد، فتح درج مكتبه يضع ورقتين أمامها: أمضي من غير ما تسألي , رفعت كتفيها بلامبلاة، لتخط اسمها على الورقتين , اخذ منها الاوراق يبتسم بغموض: كدة احنا في السليم. , , عقد حاجبيها بحيرة: و**** أنا ما فاهمة منك حاجة بس يلا بقي عشان أنا نعسانة خالص وعايزة أنام , تنهد بتعب ليقم معها متجهين إلى الغرفة وقف أمامها يبتسم بارتباك: ليه أنا، أنا، مش , ابتسمت بتعجب: مالك يا خالد، أنا ومش، مش ايه , زفر باختناق: أنا هبات عند مايا النهاردة , شهقت بذعر تضع يدها على فمها عينيها متسعتين من أثر صدمة كلماته: انت بتتتهزر صح، قولي أنك بتهزر , اخفض رأسه يهمس بضيق: غصب عني. , , صرخت باجتياح: غصب عنك، من امتي وخالد السويسي بيعمل حاجة غصب عنه , خالد: لو الحاجة دي ليها علاقه بيكي فأنا لازم اعملها حتى لو غصب عني , دفعته في صدره بقوة تصرخ من ألم قلبها: , وانا ايه علاقتي بمايا، ماتتكلم، لا يا خالد قول انك حبيتها وانها عجباك، صح. , , امسك كتفيها يحاول السيطرة على حركاتها الهائجة: غلط و**** العظيم غلط، انا عمري ما حبيت ولا هحب غيرك، انتي عارفة انا بحبك ازاي ومستعد اعمل اي حاجة عشان خاطرك، صح ولا لاء , ضحكت ساخرة: وعشان خاطري، رايح تنام في حضن ضرتي صح، عبيطة انا عشان اصدق الكدبة الهبلة دي , يدرك ان هناك نصل مسموم يخترق قلبها لذلك لم يجادلها لم يغضب، حاول امتصاص غضبها قدر المستطاع ولكن دون فائدة. , , كاد أن يرد حينما قاطعة طرقات على باب الغرفة، فتح الباب ليجد مايا تقف امامه ترتدي قميص نوم اصابه باشمئزاز تهتف بدلال: ايه يا لودي اتأخرت ليه , هتف بحدة: غوري وانا جاي وراكي. , , ومال لم يكن في حسبانه تلك القطة الوديعة التي تحولت إلى نمرة شرسة بعد سماعها تلك الجملة وجدها فجاءة تزيحه من امام الباب وتنقض على مايا بضرب مبرح جذبت شعرها لتسقطها ارضا جثت فوقها تضربها بغل وهي تصرخ: يا حيوانة يا غبية يا متخلفة، خالد دا بتاعي لوحدي مش من حقك تتكلمي معاه ولا حتى تدلعيه يا حيوانة يا خطافة الرجالة. , , وقف مذهولا عينيه متسعتين على اخرهما امام ما يحدث ولينا تنشب اظفارها لتدافع عن حقها فيه، لاحت ابتسامة طفيفة على شفتيه اختفت عندما لاحظ ان مايا ستهم بضرب لينا ذهب ناحيتهم وحمل لينا من خصرها لتصرخ بعنف وتركل بقدميها في الهواء: سبني انا هموتها , خالد: اتهدي بقي، نظر إلى مايا يصرخ بحدة وانتي غوري على اوضتك. , , فرت مايا هاربة إلى غرفتها، بينما وضع خالد لينا على الفراش يحاول تثبيتها وهي تصرخ بغضب ضحك رغما عنه: اهدي بقي، خلاص شوهتي البت , صرخت بغيظ: خايف عليها اوي سعادتك , خالد مبتسما: ما كنتش اعرف انك بتغيري اوي كدة , قبضت على ذراعه تهمس برجاء: ما تسبنيش يا خالد عشان خاطري ما ترحلهاش , ابتسم بحزن: غصب عني يا لوليتا، تصبحي على خير يا حبيبتي. , , قبل جبينها وخرج من الغرفة سريعا ولكن قبل ان يخرج فتح درج المكتب الصغير والتقط منه شئ وخرج , تكورت على الفراش تبكي بقهر تشعر بألم حارق في قلبها وضعت يدها على فمها تكتم صرخاتها الذبيحة فقد ذهب حبيبها إلى أحضان أخري وعليها الا تعترض فهي أيضا زوجته , شعرت بالاختناق بالكاد تستطيع التقاط أنفاسها خرجت تقف في الشرفة تنظر إلى الحديقة تجلس جوار سواها ارضا تحتضن ركبتيها تبكي بقهر. , , ذهب خالد بقلب مكلوم جريح يعلم انها الان تبكي كم يكره دموعها اخذ نفسا عميقا ليمد يده يفتح باب تلك الغرفة دخل ليجدها مزينة بالورود والشموع وعشاء فاخر وعصير ومايا تقق في انتظاره , مايا غاضبة: شايف المتوحشة دي عملت فيا ايه , رفع سبابته يهتف بحدة: اوعي تشتميها فاهمة والا و**** هوريكي ايام اسود من سواد الليل كله الا لينا، انا مستحمل الوضع المقرف دا عشانها , مطت شفتيها بدلال: كده يا لودي بقي انا وضع مقرف. , , خالد: روحي اعمليلي قهوة , هتفت بسخط: دلوقتي , خالد: اه دلوقتي، هتروحي ولا امشي , مايا: لا لا خلاص هروح اهو , خالد: البسي حاجة عليكي , ابتسمت بسعادة: بتغير عليا يا لودي , نفخ بضيق: اخلصي وبطلي رغي , خرجت مايا من الغرفة , فذهب ناحية الطعام تحديدا العصير ووضع احد الحبوب في احد الاكواب. , , شعر بالاختناق يحرق خلاياه من تواجده في تلك الغرفة فخرج إلى شرفة الغرفة ينظر إلى شرفة غرفتها لمح جسدها الصغير مكتوم في احد اركان الشرفة، اراد أن ينادي عليها ولكن عجز لسانه عن النطق باسمها، بينما صرخ دقات قلبه باسمها، سمع قلبها نداء قلبه رفعت وجهها تنظر ناحيته، رأت نظراته الحزينة المتألمة وهو ينظر لوجهها الشاحب دموعها الغزيرة، مد يده في الهواء كأنه يمسح دموعها لترفع يدها بلا وعي تمسح دموعها بقوة رسم علامة ابتسامة صغيرة على شفتيه لتفعل المثل وكأنه هو من يحرك حتى مشاعرها، اختفت ابتسامتها حينما دخلت مايا إلى الشرفة وضعت رأسها على ظهر خالد تلف ذراعيها حول صدره كالحيه تبتسم للينا بانتصار. , , لم تعد تستطع التحمل دخلت إلى غرفتها مسرعة تبكي، اما هو دفع مايا بعنف بعيدا عنه إلى داخل الغرفة ليدخل خلفها، لتتغير نظرة عينيه إلى نظرة اخري خبيثة ماكرة , التقط كوب العصير متجها ناحيتها يبتسم بخبث: اشربي يا حبيبتي , اسبلت عينيها بسعادة: حبيبتك، بجد، طب ليه بتتعامل معايا بالطريقة دي. , , زفر بضيق: عشان لينا ماسكاني من ايدي اللي بتوجعني، لو مشيت هتاخد البنت معاها وأنا ما اقدرش استغني عن بنتي، سيبك انتي من الهري دا كله اشربي يلا، احنا لسه قدامنا كلام كتير , ابتسمت باغواء لتأخذ كوب العصير تشربه بسرعة وضعته جانبا لتضع رأسها على صدره تحتضنه بتملك: مش قولتلك هتبقي بتاعي، شايف نتيجة عندك، وبردوا بقيت ليا , جز على أسنانه بغيظ يحاول التحكم في غضبه ليشعر بها تتحرك بتوهان بين ذراعيه. , , مايا: اااه دماغي وجعاني اوي , ابتسم بخبث ليخرج ورقتين من جيبه اسند جسدها بأحد ذراعيه يبتسم بخبث: لالالا ركزي معايا , اجلسها ارضا يجلس بجانبها يضع الاوراق على الطاولة الصغيرة يبتسم بحنان زائف: أمضي يا حبيبتي. الجزء التاسع والعشرين الانتقام وجبة يفضل أن تقدم باردة , اجلسها ارضا يجلس بجانبها يضع الاوراق على الطاولة الصغيرة يبتسم بحنان زائف: أمضي يا حبيبتي , وضع قلمه الفضي بين أصابعها يبتسم بخبث، مد يده يمسد على خصلات شعرها يتمتم بخبث: امضي يلا ما تضيعيش علينا الليلة , ابتسمت بخمول لتلتقط القلم خطت اسمها على الورقة الأولي ليأخذها سريعا، وضع الورقة الاخري لتزفر بضيق تتمتم بتهوان: اوووف بقي تاني. , , دس وجهه بين خصلات شعرها يهمس بخبث: ولو قولتلك عشان خاطري , ابتسمت بدلال لتوقع سريعا على الورقة الاخري ليأخذها سريعا طواها ووضعها في جيب بنطاله، ليجدها تلف ذراعيها حول رقبته تبتسم باغواء تضحك ببلاهة، ليعانقها بقوة يبتسم بخبث يهمس: حبيبتي يا غالية. , , اسودت عينيه بغل رفع يده يزيح شعرها من رقبتها لتبتسم بسعادة، ضعط بقوة على ذلك العرق في رقبتها لتفقد الوعي ضحك بخبث حينما ارتخي جسدها بين ذراعيه، حملها يلقيها على الفراش بعنف، نظر لها باشمئزاز ليتركها ويرحل. , , كانت في غرفتها تجلس جوار فراش صغيرتها تبكي بصمت حتى لا تزعج صغيرتها، همست بصوت مبحوح من البكاء: شايفة يا لوليتا، شايفة بابا عمل في ماما ايه، سابني وراح ينام في حضن مراته التانية، أنا وانتي مش هنتكلم معاه تاني، ايوة هو شرير وأنا مش بحبه , سمعته يضحك من خلفها بمرح: **** بتكلم **** , مسحت دموعها بعنف تتحدث ببرود: أنت ايه اللي جابك هنا، روح لست مايا أحسن تزعل منك. , , ابتسم بيأس يهز رأسه نفيا، اتجه ناحيتها يجلس بجانبها ارضا يتحدث بابتسامة صغيرة: أصل أنا ما اقدرش ابعد عن ست لوليتا , ابتسمت ساخرة تشيح بوجهها بعيدا عنه: آه ما أنا واخده بالي , بسط راحة يده أسفل ذقنها يدير وجهها ناحيته برفق يهمس بحنان: يا بت بحبك وعمري ما حبيت ولا هحب غيرك، صدقيني أنا مالمستهاش، انا روحلتها عشان اجيب حقك , عقدت حاجبيها باستفهام: مش فاهمة، وليه ما قولتليش. , , هتف بجد: عشان ما كنتش عايزها تشك، كنت عايزك في حالتك دي، صحيح كان قلبي بيتقطع عليكي بس كنت عايزها تصدق فعلا أنها كسبت عليكي وقدرت تاخدني منك , اضطربت بقلق: طب ما هي دلوقتي٣ نقطة , قاطعها ضاحكا: لاء ما تقلقيش زمانها بتاكل الرز من الملايكة , ابتسمت بعذوبة لتخبئ وجهها في صدره، أغمضت عينيها بقهر تنساب دموعها حينما شمت رائحة عطر تلك الصفراء تغطي ملابسه. , , ابعدها عنه حينما شعر بدموعها امسك كتفيها يهتف بقلق: بتعيطي ليه دلوقتي. , , اشارت إلى قميصه تبكي بقهر، فهم اشارتها ولكنه لم يظهر، رفع جزء من قميصه يقربه من انفه لتمتعض ملامحه باشمئزاز: اوووف ايه القرف دا، نزع قميصه اتجه ناحية سلة المهملات يلقيه داخله، ابتسمت على ما فعل لتمسح دموعها بينما اتجه هو للمرحاض اغتسل وبدل ملابسه خرج من الغرفة فلم يجدها قطب جبينه بضيق يبحث عنها بعينيه في أرجاء الغرفة بينما كانت تلك الخبيثة تقف خلفه مباشرة تضع يدها على فمها حتى تكتم صوت ضحكاتها، ابتسم بخبث حينما شعر بدقات قلبها تطرق بعنف من خلفه، تحرك في أرجاء الغرفة كأنه يبحث عنها ينادي عليها بضيق: لينا، انتي يا بت روحتي فين، حك شعره بحيرة مصطنعة: راحت فين البت دي. , , بينما تقف هي خلفه مباشرة تبتسم بانتصار , التفت لها فجاءة يحيطها بذراعيه يصيح بمرح: قفشتك، يلا يا هبلة راحة تستخبي مني ورايا , ابتسمت بعذوبة: أنا ماليش غيرك في الدنيا لما بزعل منك بتسخبي فيك ولما بخاف منك ماليش غير حضنك يحميني منك. , , ابتسم بسعادة يتنهد بحرارة دني برأسه يلثم جبينها بقبلة حانية يهمس بندم: أنا آسف، آسف على كل مرة زعلتك فيها، آسف على كل دمعة نزلت من عينيكي بسببي، انتي ما تعرفيش أنا بحبك قد ايه أنا مريض بيكي , ابتسمت ببراءة: مسمحاك أنت عارف أنا اصلا ما بعرفش ازعل منك , اخفاها بين ذراعيه يسرح شعرها برفق باصابعه يتنهد بتعب يهتف في نفسه برجاء: يا رب تسامحيني، المرة دي بجد هتزعلي مني , في صباح اليوم التالي. , , فتحت عينيها بألم تشعر بصداع شديد يكاد يفتك برأسها استندت على الفراش بيديها تحاول الجلوس عليه لتتسع عينيها بدهشة، شدت الغطاء سريعا تخبئ به جسدها، نظرت بجانبها لتجده يغط في نوم عميق في جانب الفراش بعيدا عنها، عقدت حاجبيها باستفهام تفرك جبينها بألم تحاول تذكر ما حدث بالأمس والنتيجة هي صفر لا تتذكر شئ , مدت يدها تهزه بهدوء تهمس بدلال: خالد، اصحي يا لودي، خالد , همهم بضيق وهو نائم: بس يا لوليتا عايز أنام. , , مطت شفتيها بضيق: أنا مايا يا خالد مش ست لوليتا بتاعتك , فتح عينيه بضيق يزفر بحنق: يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم، عايزة ايه على الصبح , قطبت جبينها تسأله باهتمام: هو ايه اللي حصل امبارح , انثني جانب فمه بابتسامة ساخرة ليهتف ساخرا: نعم يا اختي! هو أنا المفروض اقولك ايه اللي حصل , هزت رأسها نفيا ترجع خصلات شعرها خلف اذنها تتحدث سريعا: لاء مش قصدي أنا بس مش فاكرة حاجة. , , قام متجها لخارج الغرفة يتحدث ببرود نبرته جافة متهكمة: مش شغلي، اللي ابوكي طلبه مني عملته، سلام يا عروسة , خرج من الغرفة لتعقد جبينها بضيق تحاول التذكر ولكن دون فائدة , خرج من الغرفة متجها إلى غرفته، قبل سطوع الشمس بقليل انسحب من جوار لينا، ليذهب لتلك العقربة حتى لا تشك في الأمر حينما تستيقظ. , , دخل إلى غرفته ليجدها نائمة بهدوء شعرها يغطي الوسادة بجانبها جلس على ركبتيه بجانب فراشها امسك خصلة من شعرها يداعب بها أنفها لتهز رأسها نفيا بضيق، تهمهم بنعاس , همس بحنان: لوليتا اصحي يا حبيبتي، يلا بقي كفاية نوووم , اولته ظهرها تتمتم بنعاس: لا يا خالد مش هصحي ومش هروح المدرسة. , , ضحك بقوة يهتف من بين ضحكاته: كل مرة بصحيكي، تفتكري أن أنا بصحيكي عشان تروحي المدرسة، حبيبتي و**** انتي اتخرجتي واتجوزتي وعندك بنوتة زي القمر شبهك , استيقظت على صوت ضحكاته تفرك عينيها بنعاس: صباح الخير , هتف بابتسامة واسعة: صباح الورد والفل والياسمين , قطبت جبينها تسأله بنعاس: هي الساعة كام , نظر في الساعة بجانبه: عشرة ونص , هتفت بفزع: يا نهار ابيض، انت كدة اتأخرت خالص على الشغل، ثواني هحضرلك الحمام و٣ نقطة , , قاطعها بحزم: هشش بس اهدي ما فيش شغل النهاردة، النهاردة الجمعة يا ست لوليتا , زفرت بارتياح: هوووف الحمد ***، طب أنا هنزل احضر الفطار واجيبه لملكة قلبي وعقلي وروحي , توهجت وجنتيها من الخجل تهز رأسها ايجابا ليتركها وينزل لأسفل، اتجه إلى المطبخ يعد الإفطار وسط هسمات الخدم بأن العروس الجديدة جعلت سيدهم يعد لها الإفطار بنفسه، أتت رحمة تهتف بذهول: معقول يا ابني بتحضر الفطار بنفسك، عنك إنت. , , هتف بجد: وأنا كان كلامي واضح يا دادة انتي مش هتحطي ايدك في اي حاجة، انتي بس تشرفي عليهم، ليكي الحق تطردي اللي ما تسمعش كلامك او اللي تعمل حاجة غلط، **** يعلم مكانتك عندي قد ايه , ابتسمت رحمة بامتنان تربط على ذراعه برفق: **** يكرمك يا ابني ويريح بالك , حمل صينية الطعام متجها لغرفته ليجد ايضا قد أن الصغيرة قد استيقظت أيضا , ليبتسم بسعادة: دا ايه العسل دا الحورتين صاحيين. , , ضحكت تتحدث بدلال: شوفت بقي يا سيدي، سيبنا بقي نروح ناخد شاور , دخلت إلى المرحاض هي وصغيرتها، ليجلس هو على الفراش ينظرهم إلى ان خرجتا بعد مدة ليست قليلة اطلق صفيرا طويلا حينما رآها كل منهما ترتدي مأزر المرحاض الأبيض: أنا قولتلك أنا عندي حوريتين من الجنة ماحدش صدقني , وضعت الصغيرة امامه: طب اتفضل بقي سرح لست لوليتا شعرها على ما اسرح شعري. , , على الرغم من صغيرته قد أتمت فقط عامها الاول منذ عدة أشهر الا أنها كانت تملك شعر بني كثيف يشبه شعر والدتها ولكنه قصير يصل لنهاية رقبتها , هز رأسه نفيا يبتسم بعبث: تؤتؤ، انا هسرح للوليتا الصغيرة ولوليتا الكبيرة. , , ابتسمت بسعادة تهز رأسها ايجابا احضرت مشط الصغيرة الخشبي ليأخذه منها يمشط شعر ابنته بحرس شديد، كانت الصغيرة تمسك لعبة صغيرة تعض فيها، سقطت من يدها ارضا لتنكمش ملامحها تبكي بصراخ، ليتنفض هو يهتف بفزع: في ايه، ايه اللي حصل شديت على شعرها المشط وجعها , هتفت سريعا وهي تلتقط اللعبة: اهدي يا خالد مش كدة دي اللعبة بتاعتها وقعت , تنهد بارتياح: حرام عليكوا وقعتوا قلبي. , , جدل لصغيرته شعرها برفق فاخذتها لينا تضعها في مهدها لتعود سريعا تجلس امامه تبتسم بحماس: دوري , ضحك بمرح: انا هفتح كوافير واسميه كوافير لخالد للوليتا , لينا ضاحكة: وتبقي لوليتا بس الزبونة بتاعتك , خالد: يا سلام وهنكسب ازاي بزبونة واحدة يا فالحة , لينا: عادي يعني انت هتاخد كام لو في زباين كتير , خالد: مثلا خمس تلاف في اليوم , لينا: سهلة، اخد الخمس تلاف منك وارجعملك تاني , خالد ضاحكا: ودا إلى بيسموه غسيل الأموال صح. , , دق باب الغرفة فتركها وقام ليفتح الباب ليجدها مايا، زفر بضيق يستغفر في سره: نعم , ابتسمت بدلال: ايه يا بيبي أنت هتفضل عندك طول النهار ولا ايه , خالد: مش شغلك، ليلتك كانت امبارح النهاردة ليلة لينا , هتفت بدلال: أيوة بس انا عروستك الجديدة يعني المفروض تفضل معايا انا اكتر , هتف بحدة: و**** المفروض دا انا إلى احدده مش انتي اتفضلي بقي , مايا: بس٣ نقطة , , وقبل ان تكمل اغلق الباب في وجهها، عاد لينا ليجدها تقعد ذراعيها بضيق امام صدرها تقطب جبينها بغضب٣ نقطة , خالد مبتسما: خلاص بقي مشتها نفك التكشيرة دي بقي , هتفت بضيق: انت هتبات عندها بكرة , خالد مبتسما: آه ولاء، غمز لها بطرف عينيه ففهمت ما يرمي , لتبتسم بسعادة: بحبك يا لودي , خالد: مش أكتر مني انا مستعد ارمي نفسي في النار عشان خاطرك. , , اصدر اللاسلكي الخاص به تنبيها بأن هناك احد الحراس يريد التكلم، فالتقطه خالد يضغط على زر الاستقبال , الحارس: احم، خالد باشا، صباح الخير يا باشا , خالد: خير يا ابني على الصبح , الحارس: في واحدة ست على البوابة بتقول انها عمت حضرتك , خالد: طب انا نازلك , اغلق اللاسلكي، نظر إليها: انا نازل اشوف في ايه تحت , هزت رأسها إيجابا، فنزل إلى اسفل متوجها إلى البوابة , حياه الحرس باحترام، اقترب من السيارة فوجد رسمية وهدي والسائق. , , خالد: افتح يا ابني البوابة , الحارس: اوامرك يا باشا , انفتحت البوابة الضخمة على مصرعيها فدخلت تلك السيارة إلى داخل الفيلا , ونزلت هدي أولا ومن ثم رسمية رحب بهما ببرود: حمد *** على السلامة كان المفروض تدوني خبر انكوا هتشرفوني , رسمية بمسكنة: انا جيت اصالح ولدي، إلى زعلان منا ومقاطعنا بقالوا سنتين عشان خاطر مرتوا. , , خالد: انتوا عرفين كويس انا مقاطعوا ليكوا انتوا شكيتوا في شرف مراتي يعني شكيتوا في شرفي انا شخصيا، خلتوني اجبرها على حاجة هي مش عايزاها، صح ولا لاء يا عمتي , هتفت بحزن: يعني نعاود يا ولدي , خالد: لاء طبعا، اتفضلوا بس من غير يا ولدي قولت لحضرتك انسي ان ليكي ابن اسمه خالد , تقدم يسبقهم إلى دخل الفيلا يتوجه بهم الصالون لينادي بصوت عالي: سناء، فتحية , جاءت الخادمتان بسرعة , وقالا معا: اوامرك يا باشا. , , خالد: حضروا الفطار بسرعة , هزتا رأسهما ايجابا ورحلا سريعا , خالد: عن اذنكوا خمس دقايق وجاي , قام من مكانه وصعد لأعلي متجها لغرفته: عمتي تحت , لاحظ اضطراب ملامح وجهها بقلق: جت ليه , خالد: أكيد مش هسألها انتي جاية ليه , لينا: ها، لا طبعا مش قصدي. , , امسك يدها يقبلها برفق: انتي قلقانة ليه، انا عارف ان آخر مرة كنا هناك، مخوفك منهم بس لازم تعرفي ان خالد حبيبك، مستحيل يسمح لاي حد مهما كان انه يأذيكي دا انا امحيه من على وش الدنيا , ابتسمت برفق وقد رسخت كلماته الطمأنينة في قلبها , خالد: يلا يا حبيبتي، قومي غيري هدومك وانا هاخد لوليتا واسبقك على تحت , هتفت سريعا: لاء خلي لوليتا معايا، اصلي لسه هغيرلهت هدومها. , , خالد مبتسما: ماشي يا ستي مع اني مش مقتنع بالسبب دا بس اعملي اللي يعجبك , خرج من الغرفة متجها لأسفل , خالد: اتفضلوا معايا اوريكوا اوضكوا عشان تغيروا هدمكوا على ما يجهزوا الفطار , صعدت رسمية وهدي خلف خالد اوصلهم إلى غرفتين متجاورتين , سمع صوت يأتي من خلفه , مايا: مين دول يا لودي , نظرت رسمية لمايا بتفحص تقيمها بنظراتها: واااه مين دي يا ولدي , ابتسمت بدلال: انا مايا عروسة خالد الجديدة. , , اتسعت عيني رسمية بدهشة: واه واه واه أنت اتجوزت تاني , ابتسم باصفرار: آه يا عمتي اتجوزت , مصت رسمية شفتيها بتهكم: ومرتك عارفة على اكدة , اجاء ببرود: آه يا عمتي، والاتنين قاعدين هنا في نفس البيت , رسمية: ليه عملت اكدة , خالد: انا حر الشرع محللي اربعة , هتفت بانفعال: طالما الشرع محللك اربعة ما اتجوزتش بت عمتك ليه، ولا بتي عفشة واني ما اعرفش , هتف سريعا: لاء طبعا هدي زينة البنات بس انا عمري ضعف عمر بنتك. , , هتفت بحزم: دا ما يعيبكش يا ولدي الراجل ما يعبوش الا جيبه , خالد: وانا ما يرضنيش اني اظلم هدي معايا، دي عيلة صغيرة , اتفضلوا يلا ادخلوا الأوض، التفت لمايا يهتف بحدة: وانتي على غوري من وشي لاطين عيشتك , تجمعوا بعد مدة قصيرة على طاولة الطعام جلس خالد على رأس الطاولة ولينا الكرسي المجاور له وبجانبها مايا، ومقابل لهم رسمية وهدي , لينا مبتسمة: حمد *** على سلامتك يا طنط. , , لوت رسمية شفتيها بضيق تبتسم باصفرار: **** يسلمك يا مرات ولدي , لينا مبتسمة: عاملة ايه يا هدي , ردت هي أيضا ببرود مثل والدتها: بخير , لينا مبتسمة: يا رب دايما , لاحظ خالد طريقة ردهم الجافة والباردة فربت على يدها بحنان: كلي يا حبيبتي , تحدثت رسمية بسخرية شامتة: قوليلي يا لينا، انتي عملتي ايه لولدي خلتيه يروح يتجوز عليكي، اكيد ما ملتيش عينيه صح , زمجر بحدة: عمتتتتتي. , , لوت شفتيها بتهكم: مالك هتزعق اكدة هو يعني قولت حاجة غلط , ابتسمت بشخوب تهتف سريعا: عن اذنكوا لوليتا عايزة تنام , قامت من على الطاولة تركض إلى غرفتها وضعت الصغيرة في مهدها لترتمي على الفراش تبكي , في الأسفل , خالد بضيق: ينفع إلى حضرتك قولتيه دا , رسمية: اااه، ينفع اومال اتجوزت عليها ليه اكيد مش مالية عينك، وعندك حق دي معصعصة ومسفرتة اكدة ما بينلهاش وش من قفا ينظر لهم بضيق ليتركهم متجها إلى غرفته , في الأسفل. , , ابتسمت مايا بخبث: واضح أنك مش طايقة البتاعة دي خالص. , , رسمية بابتسامة خبيثة: وواضح اكدة انك كمان مش طايقة سيرتها , مايا بخبث: يبقي نتفق انا وانتي ونخلعها من هنا , رسمية: مقابل ايه , ابتسمت مايا بانتصار: هقنع خالد يتجوز هدي , رسمية سريعا , موافقة طبعا , بينما تحاك اكفان الشر في الأسفل، دخل هو إلى غرفة صغيرته ليراها بتلك الحالة الحزينة , جلس بجانبها على الفراش يهمس بحزن: حقك عليا , انتحبت باكية: سبني لوحدي. , , بدون حرف آخر جذبها إلى مهدها الواسع يضمها اليه بشدة، كأنه يحاول امتصاص احزانها همست بقهر وهي تبكي: أنا تعبت يا خالد تعبت، أنا ذنبي ايه، عشان أنت اتجوزت ما حدش حاسس بيا في سكينة بتتغرز في قلبي كل ما بشوفها معاك، والمطلوب مني اني استحمل واصبر، لحد ما تلاقي حل وفي الاخر عمتك بتعايرني , خالد: وحياتك عندي لهدفع كل واحد كان السبب في نزول دموع عينيكيحتي لو كان أنا. , , لينا باكية: أنت لاء أنت حبيبي انا ما اقدرش اعيش من غيرك , خالد مبتسما: وانتي نبض قلبي، انا من غيرك ميت، يلا بقي امسحي دموعك ومش عايز اشوفك بتعيطي تاني أبدا , مد يديه ومسح دموعها برفق: عارفة مين إلى يقدر على عمتي رسمية , نظرت له باهتمام ليكمل: الحاجة زينب , اتسعت عينيها بدهشة: ماما زينب , هز رأسه إيجابا مؤكدا: بالظبط، اصلي انتي ما تعرفيش لسه الحاجة زينب لما بتقلب استني اكلمها , التقط هاتفه واتصل بوالدته. , , خالد مبتسما: صباح الفل يا ست الكل , زينب بسعادة: صباح النور يا حبيبي اخبارك ايه انت ولينا وحبيبة تيتا , خالد مبتسما: زي الفل وبيسلموا عليكي ليكمل بجد، بس في مشكلة , زينب بقلق: خير يا حبيبي في ايه , خالد: عمتي رسمية عندي , هتفت بغضب: رسمية ودي ايه إلى جابها , خالد: مش عارف، المهم انا خايف اسيبها مع لينا لوحدها وخصوصا مع العقربة إلى اسمها مايا , زينب بحزم: انا مسافة السكة وهبقي عندك. , , خالد مبتسما: حبيبتي يا زوزو مستنيكي على نار , اغلق الخط ونظر للينا مبتسما بمرح: لقاء العمالقة، دا احنا هنشوف العجب , لينا ضاحكة: ليه يعني , خالد: كلها شوية وهتشوفي بعينكي الحلوة دي , لينا بخجل: بس بقي يا خالد , ظل جالسا معها في الاعلي إلى ان سمع صوت محرك سيارة بالاسفل , نظر من شرفة غرفته فوجد والدته تخرج من احدي سيارات والده , ابتسم بحماس: الحاجة زينب جت يلا بينا نلحق المعركة من أولها. , , حملت الصغيرة من مهدها ونزلت معه لأسفل , رن جرس الباب ففتحت لها الخادمة , الخادمة: يا اهلا يا اهلا يا هانم اتفضلي , دخلت زينب إلى المنزل فنظرت لها رسمية بصدمة: زينب انني هتعملي ايه اهنه , زينب ساخرة: هكون بعمل ايه يعني يا رسمية جاية ازور ابني، انني بقي بتعملي ايه هنا , رسمية: هاااا، جايو ازور ولدي , زينب بتهكم: دا إلى هو مين بقي , رسمية: خالد , زينب بحدة: خالد ابني انا يا رسمية. , , نزل خالد مسرعا قبل ان تحتد تلك المشاحنة وعانق زينب: حمد *** على السلامة يا ست الكل , ثم رفع يدها وقبلها , زينب مبتسمة: **** يسلمك يا حبيبي , جاء صوتها من خلفه فرحا: ماما زينب حضرتك وحشتيني اوي اوي , ثم ذهبت واحتضنت زينب التي ربطتت على شعرها بحنان: وانتي كمان يا حبيبتي وحشتيني اوي، انتي ولوليتا حبيبة تيتا , أعطت لينا الصغيرة لزينب , خالد: فتحية، فتحية , جاءت الخادمة مسرعة: أوامر يا باشا. , , خالد: حضروا الفطار بسرعة لزينب هانم , زينب: لاء يا حبيبي مالوش لزوم انت عارف اني بفطر بدري , خالد: خلاص نخليه غدا , زينب: ماشي يا حبيبي روح انت صلي الجمعة واحنا هنتستناك على الغدا , مال يقبل جبينها وهمس بصوت منخفض: مش هوصيكي يا أمي لينا لسه تعبانة، ورسمية اول ما شافتها ضايقتها بكلام زي السم , زينب مبتسمة: ما تقلقش يا حبيبي، اطمن عليها , خالد مبتسما: حبيبي يا زوزو، ابتعد عنها ووجه كلامه للينا. , , خالد: تعالي عايزك، امسك يدها وصعد لأعلي , خالد: بصي يا لينا، إلى انا واثق منه كويس اوي، ان رسمية ومايا، هيعملوا كل حاجة تتخيليها عشان يضيقوكي او بمعني اصح يخلوكي تسيبي البيت وتمشي , اخرج من درج مكتبه عقد تنازل واعطاه لها , لينا مستفهمة: ايه دا , هتف بجد: فاكرة الورقة اللي خليتك تمضي عليها , هزت رأسها ايجابا باهتمام ليكمل: أنا اتنزلتلك عن املاكي كلها , شخصت عينيها بصدمة: أنت ازاي تعمل حاجة زي دي. , , هتف بجد: أنا عارف أنا بعمل ايه، انا بس عايزك تعرفي أن البيت دا ملكك انتي وحتي من غير ما اتنازلك، انتي ست البيت دا ما تخليش حد يضايقك، اعرفي مكانك كويس فهماني , هزت رأسها ايجابا بابتسامة صغيرة، بدل ملابسه متجها بصحبتها إلى أسفل , فوجد زينب تلاعب الصغيرة ومايا ورسمية يجلسان بجانب بعضهما بشكل مثير للقلق , خالد: انا خارج، حد عايز حاجة وانا جاي , زينب: لا يا حبيبي عيزينك تيجي بالسلامة , خالد: يلا، السلام عليكم. , , الجميع: وعليكم السلام , خرج من الفيلا وهو قلقا عليها ولكن ما يطمئنه وجود زينب معها، ركب سيارته وانطلق إلى المسجد , في شقة على، كان يبحث بين ملابسه على جلبابه الأبيض ليسقط ذلك الشريط امامه، التقطه بين أصابعه يقرأ اسمه لتحتقن عينيه بالدماء غضبا، صرخ بصوت عالي غاضب: لبببببببنى. الجزء الثلاثين في فيلا خالد السويسي , جلست لينا جوار زينب تشاهد التلفاز، التفت ناحية رسمية حينما هتفت بعنجهية: قومي يا لينا هاتيلي كوباية ماية , كادت أن ترد حينما قاطعتها زينب تهتف بضيق: اوعي تقومي انتي مش شغالة عند حد، لتصيح بصوت عالي: فتحية يا فتحية , جاءت الخادمة مسرعة: ايوة يا هانم , زينب مبتسمة: معلش يا بنتي هاتي لرسمية هانم كوباية ماية. , , هزت الخادمة رأسها ايجابا لتتركها وترحل فنظرت زينب للينا تهتف بحزم: انتي مش شغالة انتي ست البيت دا، وكل اللي فيه ضيوف عليكي، وضيوف تقال يا حبيبتي ما تقلقيش هينزاحوا قريب، قومي قومي عيزاكي في كلمتين جوا، اصل الحطيان ليها ودان , قامت زينب لتتبعها لينا متجهين إلى المطبخ بينما تنظر رسمية لهم بغيظ تجز على أسنانها بغل , هتفت زينب برفق وهي تقف جوار لينا في المطبخ: عاملة ايه يا حبيبتي. , , لينا: الحمد *** يا ماما كويسة , زينب: اوعي تكوني زعلانة ان خالد اتجوز انتي عارفة انه غصب عنه، وان انتي الوحيدة إلى في قلبه , ابتسمت بشحوب: عارفة، بس مش قادرة امنع النار إلى بتقيد في قلبي كل ما بشوفها بتحاول تقرب منه , ربطت زينب على كتفها بحنان: معلش يا حبيبتي، دا وضع مؤقت لحد ما خالد يلاقي حل. , , هزت رأسها ايجابا بابتسامة صغيرة، لتهتق زينب بود: فكي بقي، اقولك يلا بينا نعمل الغدا، بقالي كتير ما عملتش للواد خالد محشي وهو بيحب محشي ورق العنب , حمحمت بحرج: احم، اصل بصراحة انا يعني ما بعرفش اعمل محشي , زينب: ولا يهمك يا ستي اعلمك , بدأت زينب ولينا مهمة اعداد الطعام، انتهوا من صنع تلك الخلطة فجلست هي وزينب على الطاولة في المطبخ ليبدوا في مرحلة لف التعبئة. , , بدأت زينب تعلم لينا كيف تفعل ذلك، وهي تفشل مرة بعد اخري، نفخت بضيق: اووووف صعب اوي بيتلف ازاي دا , (كدة) , جاء صوته من خلفها اتجه ناحيتها انثني بجذعه ممسكا بكلتا يديها يحركهما بسرعة وسهولة , لينا: حرام عليك خضتني , قبل وجنتها يهمس بعبث: سلامتك من الخضة يا قلب خالد , اتسعت عينيها من وقاحته تهمس باضطراب: خالد عيب، ماما , رفع نظره ناحية والدته يبتسم باتساع: حبيبي يا زوزو محشي مرة واحدة. , , زينب مبتسمة: بالهنا والشفا يا حبيبي، على فكرة مراتك هي إلى عملاه , هتفت سريعا: لاء و**** يا خالد انا كنت بساعد ماما بس هي إلى عملاه , قبل يد لينا ويد والدته يهمس بحنان: تسلم ايد إلى عملت وايد إلى ساعدت , زينب: يلا يا حبيبي روح انت غير هدومك على ما نخلص الاكل , اعتدل خالد يهتف برسمية: تمام اوامر معاليكي يا افندم , انتهوا من اعداد الطعام ووضعوه على الطاولة جلس خالد وزينب، وجاءت رسمية ومايا وهدي. , , لفت مايا ذراعيها حول رقبة خالد من الخلف تهمس بدلال: وحشتني يا خالودي , نفض ذراعيها ليمسك ذراعها الابسر يثنيه خلف ظهرها بعنف يهتف باشمئزاز: أنا مش قولتلك ما تنطقيش اسمي على لسانك وما تجيش جنبي طول ما انا قاعد , هتفت رسمية سريعا: واااه، بالهدواة على مرتك يا ولدي دي لسه عروسة، ما تقوليله حاجة يا زينب هي دي مش مرت ولدك زي لينا ولا ايه. , , هتفت زينب بتهكم: ايش جاب لجاب، طب لينا دي بنتي مربياها على ايدي عارفة اخلاقها كويس، مش إلى عايشة طول عمرها برة ما اعرفش بتعمل ايه ولا اخلاقها عاملة ايه، مش كفاية هي إلى رمية نفسها عليه , خرجت لينا من المطبخ لتري خالد يثني ذراع مايا بتلك، لتغمض عينيها بألم حينما تذكرت كيف كسر ذراعها، ذلك الألم الذي لا يحتمل، اتجهت ناحيتهم تفلت يد مايا من يده تهمس باضطراب: كفاية يا خالد هتكسر دراعها. , , نظرت مايا للينا بغل لتتركتهم تفر لاعلي، لتصيح رسمية بحدة: منكد على مرتك وهي لسه عروسة، ما سبعتش , ابتسم ببرود: و**** دي مراتي واعمل فيها إلى انا عايزه. , , ضيقت عينيها بضيق، هدفها من تلك الزيارة يذهب سدي، وصلت الأخبار إليها أنها قد اجهضت حديثا لذلك اتت لتشمت بها وتقعنه بالزواج من ابنتها، لتجده بالفعل قد تزوج، ولكن حقا ما يشغل بالها لما يعامل زوجته الجديدة بتلك الطريقة السيئة، ابتسمت بخبث لتهتف بحدة بعد صمت طويل: كل دا عشان خاطر دي، اشارت للينا باحتقار، مش كفاية انها ما عرفتش تحافظ على حم٣ نقطة , , قاطعها صارخا بغضب: عمتي، إلى يقعد في البيت دا يحترم اصحابه، يا إما يتفضل من غير مطرود , شخصت عيني رسمية بصدمة تهتف بذهول: وااه بتطردني يا ولدي عشان خاطر مرتك , مسح وجهه بكف يده يستغفر في سره يحاول السيطرة على غضبه: استغفر **** العظيم يا رب، انا آسف يا عمتي , ابتسمت زينب ساخرة: اقعدي يا رسمية، دوقي اكل مرات إبني هتاكلي صوابعك وراه , خالد: حقك عليا يا عمتي اقعدي كملي اكلك. , , هتفت بحزم: لا هقعد ولا هدوق لقمة واحدة قبل ما تطلع تعيط على مرتك وتراضيها وتيجي تاكل معانا , هتف بحدة: ما عنها ما طفحت , لتهتف بحزم: وأنا ما هكلش الا ما تيجي , زفر بضيق، يريد قتل تلك الفتاة والتخلص منها نهائيا، هز رأسه إيجابا ينظر للينا بأسف لتبتسم بشحوب، بينما نظرت زينب لرسمية بتوعد , لتهتف سريعا: على فكرة يا رسمية انا قولت لمحمود انك هنا وهو حلف يمين انك لازم تيجي تقعدنا عندنا. , , رسمية بابتسامة صفراء: اني مرتاحة اهنه , ابتسمت زينب بخبث لتهتف بمسكنة: هاااا معقولة يا رسمية تكسري يمين اخوكي الكبير طب اقوله ايه اختك صغرتك وقلت بكلمتك وكسرت يمينك وخلت رقبتك قد السمسمة وما رضيتش تيجي معايا، خلاص انا هكمله واقوله , ضيقت رسمية عينيها تنظر لزينب بحقد لتبتسم على مضض: لع ما هو اصل اني همشي بعد الغدا طوالي، لتكمل في سرها، اه منيكي يا زينب الوحيدة إلى بخاف منيها في العيلة كليتها. , , زينب مبتسمة: طب يا حبيبتي، على رأي يا بخت من زار وغار يوووه قصدي وخفف واديكي شايفة يا اختي خالد فيه اللي مكفيه شغل وبيت وشركة وجوازة جديدة لا كانت على البال ولا الخاطر، يا عيني يا ابني مش ناقص لا ضغط ولا قمص ولا كلام مالوش لازمة يا اختي، ما تزعليش مني , ابتسمت رسمية باصفرار تهز رأسها ايجابا لا تجد ما تقوله بعد سخرية زينب اللاذعة منها. , , بينما صعد هو لأعلي متأففا دخل إلى غرفتها يهتف ببرود: انزلي يلا عشان تاكلي , اصطنعت البكاء تشيح بوجهها بعيدا عنه: مش عايزة , ليزفر بضيق: اخلصي يلا عمتي مش راضية تاكل غير لما انتي تيجي , لفت وجهها نايحته تصرخ بغيظ: يعني انت طالع بس عشان عمتك , انثني جانب فمه بابتسامة ساخرة دس يديه في جيبي بنطاله يهتف بتهكم: اومال يعني طالع عشان سواد عيونك. , , قامت من مكانها متجهه اليه همست بدلال: أنت ليه خالد بتعاملني كدة دا انا بحبك اوي , هتف ببرود: وانا ما بحبكيش , لتصرخ بغيظ: قولي فيها ايه احلي مني عشان تحبها الحب دا كله ومش راضي حتى تديني , فرصة , اشار ناحيته صدره يصدم موضع قلبه بقوة: دا اختارها وحلف ما يدخل حد تاني معاها. , , وضعت يدها موضع قلبها تهمس ببطئ: طب ما دا كمان اختارك، أنت ما تعرفش دا بيحصل فيه ايه لما بسمع بس صوتك بحس أنه هيخرج من مكانه من كتر ما هو بيدق بسرعة، خالد أنا بحبك، صدقيني أنا بحبك اوي طب حتى شوف، جذبت يده سريعا تضعها على قلبها، شوف بيدق بسرعة ازاي حس بيا يا خالد، لفت ذراعيها حول رقبته تهمس باغواء: أنا بحبك اوي. , , ابتسم ساخرا بالفعل تلك الفتاة تجيد التمثيل جيدا، ما كاد يفتح فمه حتى يتكلم، سمع صوت تصفيق بطئ يأتي من خلفه. , , في منزل على , جلس على الأريكة واضعا وجهه بين كفيه يزفر بضيق، سمع صوت الباب يفتح ليتجه بنظره ناحية الباب وجد لبنى تدخل تحمل في يدها حقائب مشتريات كثيرة , وقف يهتف ساخرة: اقدر اعرف الهانم كانت فين , وضعت الحقائب على الطاولة ومن ثم القت بجسدها على الأريكة بتعب: في ايه يا على ما إنت عارف إن أنا يوم الجمعة بنزل اشتري حاجات البيت بتاعت الاسبوع الجاي، عشان الشغل ما بلحقش اشتري حاجة. , , هز رأسه إيجابا يهتف ساخرا: صحيح، الشغل الاستاذة لبنى فريد الصحفية , زفرت بضيق: بقولك ايه يا على أنا تعبانة ومش حمل تريقتك , اتجه ناحيتها، يرفع حاجبيه ببراءة مصطنعة يهتف بتهكم: ليه يا روحي، سلامتك لتكوني حامل , بلعت لعابها الجاف تبتسم بتوتر: حححامل، لالا ما افتكرش , رفع حاجبيه يضحك ساخرا: صحيح، هتبقي حامل ازاي وانتي بتاخدي دا. , , اخرج شريط الاقراص من جيبه يلقيه في وجهها لتتسع عينيها بفزع، امسكت الشريط بأصابع مرتجفة، تشعر بأن دمائها جفت داخل عروقها، ضحك ساخرا: ما تنطقي ولا القطة كلت لسانك، بس حقيقي حقيقي عجبتيني مخبية الشريط في دولاب هدومي الشتوي، اللي ما بفتحهوش في الصيف، عشان لو شكيت اقول اكيد مش هتخبي حاجة زي كدة في حاجتي، زي الحرامي اللي راح استخبي في القسم، صفق بيديه ببطئ: لا حقيقي احييكِ. , , بلعت ريقها بخوف تهمس بصوت مضطرب متلعثم: ععلي، صدقني إنت فاهم غلط , صرخ في وجهها بغضب: فااااااهم غلط للدرجة دي فكراني قرطاس، شهور وانتي بتاخدي الزفت دا من ورايا للدرجة دي مش طيقاني مش عايزة تخلفي مني , هزت رأسها نفيا سريعا: لاء يا على صدقني الموضوع مش كدا، انا بس مش عايزة أخلف دلوقتي انا لسه في بداية حياتي ولسه بكون اسمي في شغلي. , , ضحك بألم: شغلك، صح، صح يا لبنى شغلك عندك أهم من بيتك وجوزك تضحكي على جوزك وتستغفليه مش مهم، المهم شغلي اسمي، المهم اني اوصل لهدفي حتى لو هدوس على اقرب ناس ليا، فاكرة جملتك اللي قولتهالي واحنا في أسوان ( الواحد لازم يضحي عشان شغله ) أنا دلوقتي اتأكدت أنك ممكن تضحي بأي حد عشان شغلك، اخذ نفسا عميقا يسطير به على أعصابه يهتف ببرود: من هنا وجاي ما فيش شغل، أنا إن كنت سايبك تشتغلي عشان انتي بتحبي شغلك وما حبتش ازعلك واحرمك منه، بس لحد هنا وكفاية، من بكرة مش هتروحي الجرنان. , , صرخت بحدة: لاء طبعا انا مش هعمل الهبل اللي أنت بتقول عليه دا ابدا، ااااه , صرخت بألم حينما هوي كف يده على وجهها لتجده يصيح بحدة: قسما ب**** يا لبنى لو لسانك طول تاني لقطعهولك، وانسي بقي كلمة شغل دي ابدا عشان لو انطبقت السما على الأرض مش هتعبي برا عتبة البيت دا , رمقته بنظرات حزينة صامتة لتفر إلى غرفتها توصد الباب عليها بالمفتاح تبكي بحرقة. , , التفت خلفه سريعا يدفع تلك الحية بعيدا عنه ليجد لينا تقف عند باب الغرفة تنظر ناحيتهم بألم، الدموع تملئ عينيها، اخفت ذلك بابتسامة ساخرة: هاااايل بجد مشهد رائع، معلش يا خالد قطعتكوا اصل إنت اتأخرت، عن اذنكوا , هتف سريعا وهو يهرول خلفها: لينا استني يا لينا , لتبتسم مايا بخبث: ولسه يا ست لينا يا أنا يا انتي في البيت دا. , , اتجهت إلى طاولة الطعام صامتة جامدة تشعر بقلبها يصرخ من الألم جلست جوار زينب من الناحية بعيدا عن مقعده، ربطت زينب على يدها بحنان، لترد عليها بابتسامة صغيرة شاحبة، نزل هو يهرول ناحيتها سريعا ليجدها تنظر في طبقها تأكل بهدوء تام , زينب: اقعد يا ابني كل زمان الاكل برد. , , جلس على مقعده ينظر للمقعد الفارغ جواره بحزن، نظر ناحيتها لتتقابل عينيه مع عينيها الحزينة فقط ثانية واحدة واشاحت بوجهها بعيدا ليتنهد بحزن، نزلت تلك الصفراء تتحرك بدلال، اسرعت تجلس على المقعد بجانبه، نظرت ناحية تبتسم بخبث تهتف بنبرة غامضة تحمل الكثير من المعاني: ميرسي يا لوليتا انك سبتيلي مكانك , مدت مايا يدها بالطعام تقربتها من فم خالد فاشاح بوجهه غاضبا. , , رسمية مبتسمة بخبث: كل من يدها يا ولدي ما تكسفهاش، عشان خاطري , اخذ ما في يدها بضيق , لتلقي عينيه بعينيها ليلاحظ تلك الدموع المتجمدة بعينيها , زينب بضيق: كلي يا اختي وبطلي مياعة , لينا: عن اذنكوا هطلع اشوف لوليتا , صعدت لأعلي بخطوات سريعة وكأنها تهرب، بقي يراقبها بعينيه إلى أن اختفت من امامه , ليتنهد بحزن فاق على صوت والدته: صحيح يا خالد مش هتسلم على عمتك اصلها ماشية بعد شوية. , , عقدت مايا حاجبيها بتعجب تنظر لرسيمة التي حركت رأسها ايجابا بهدوء، بعد قليل كان يقف يودع عمته مع ابنتها، يشعر بشئ غريب يحدث نظرات غير مريحة إطلاقا بين عمته وتلك الصفراء، رحلت بعدها والدته , مايا بنعاس: الواحد كل كتير اوي أنا هطلع أنام شوية، لتبتسم بدلال: مش عايز تنام , نظر لها باشمئزاز يهتف ببرود: قدامك 3 ثواني لو لمحتك قدامي هفرغ خزنة مسدسي في دماغك، واحد. , , ركضت سريعا إلى غرفتها تهتف في نفسها بخوف: دا مجنون , اتجه إلى غرفته حينما استوقفه صوت رنين هاتفه: ايوة يا على , على غاضبا: تعالالي دلوقتي حالا , اتسعت عينيه بذهول: في ايه يا ابني مالك , على غاضبا: لما تيجي يا خالد، انا ماسك اعصابي بالعافية لولا كدة كنت قتلتها وخلصت , خالد سريعا: قتلت مين يا مجنون انت، طب انت فين , على غاضبا: في البيت , خالد: طب مسافة السكة وهكون عندك ما تجننش أنا جايلك. , , في الأعلي رن هاتف لينا برقم لبنى، لتسمح دموعها سريعا ترسم ابتسامة مرحة على شفتيها: وحشتيني اوي يا لبني , لبني باكية: الحقيني يا لينا , هتفت بلهفة: مالك يا حبيبتي ايه إلى حصل , لبني باكية: على، اتجنن وضربني وكان هيموتني , شهقت بذهول: ايه إلى انتي بتقوليه دا انا جيالك حالا , لبني: ما تتأخريش يا لينا , لينا: حاضر يا حبيبتي مسافة السكة , اخذت بعض الملابس سريعا ودخلت إلى المرحاض لتبدل ملابسها. , , بينما صعد هو لاعلي ليبدل ملابسه ليذهب لعلي , دخل الغرفة فوجد الصغيرة في مهدها ولم يجدها ولكنه سمع صوت المياة القادم من المرحاض , خرجت لينا سريعا تحاول تعديل ياقة فستانها , ولكن دون فائدة فوقفت امام المراءة تمشط شعرها سريعا لترتدي حجابها، ابتسم فمن سرعتها واضطرابها لم تلاحظ وجوده معها او ربما لاحظت وتجاهلت الأمر , ذهب ناحيتها يعدل تلابيب فستانها برفق لتهتف ببرود: شكرا , همس بأسف: يا حبيبتي صدقيني انتي فاهمة غلط. , , لينا: مش وقته لبنى كلمتني وهي منهارة من العياط وبتقولي ان اخوك ضربها، لتبتسم ساخرة: صحيح وانا مستنية ايه من اخوك ما اكيد لازم يبقي شبهكك , هتف بحدة: لينا بلاش الطريقة دي , لينا: مش مهم دلوقتي، انا لازم اروحلها , خالد: ومين قالك ان هسمحلك تيجي معايا , هتفت بعند: هروح يا خالد حتى لو مش معاك هروح لوحدي، ولا أنت بتتلكك عشان تفضل قاعد جنب الست مايا , زفر بضيق: و**** انتي مجنونة، يلا يا مجنونة خلصي على ما ألبس. , , نظرت له بغيظ لتكمل لف حجابها وابدلت للصغيرة ملابسها، بينما انتهي هو من ارتداء ملابسه , فذهبت وركبت بجانبه وانطلق إلى منزل على بعد مدة من الصمت حاول كسرها عدة مرات ولكن دون فائدة لم تنطق بحرف واحد طوال الطريق , وصل إلى منزل على فوجد محمد يركن سيارته وينزل منها هو ورانيا زوجتة ولوجين ابنتهم , خالد: هو على اتصل بيك , محمد: ايوة كنت خارج افسح رانيا ولوجين لقيته بيكلمني وشكله على آخره فجبتهم وجيت على طول. , , خالد: طب تعالا نشوف اخوك نيل ايه , صعدوا إلى منزل على ودقوا الباب ففتح لهم وهو في حالة مرعبة شعره اشعث عيناه حمراء من الغضب، عروق رقبته ويديه نافرة , ليهتف خالد بتهكم: قتلتها ولا لسه، ما هو اصل دا منظر قتال قتلة , على: ادخلوا , دخل الجميع إلى المنزل لتسأليه لينا بلهفة: لبنى فين , على بضيق: متلقحة جوة , نظرت لينا له بضيق لتتجه إلى الداخل مع رانيا ولوجين وبالطبع لينا الصغيرة , على: تشربوا ايه. , , هتف ساخرا: كوباية ددمم في الخمسينة , محمد ضاحكا: بس يا خالد، لحد ما نشوف البيه هبب ايه , خالد: ها ايه إلى حصل , في الداخل , دقت لينا على باب غرفة لبني , لبني من الداخل: مش هفتح يا على , لينا: انا لينا يا لبني , فتحت لبنى سريعا وادخلت لينا ورانيا لتهتف لينا سريعا بقلق: لبنى انتي كويسة، ايه إلى حصل , لبني غاضبة: البيه عايز يمنعني من الشغل , لينا: ليه , رانيا: يا بنتي مش يمكن هو ليه وجه نظر. , , لبني: لا وجهه نظر ولا زفت، هو بس عايز يلغي شخصيتي، ويخليني امينة للسي السيد , شردت لينا في رفض خالد الدائم لعملها وتسألت أهو ايضا يريد طمس شخصيتها ويجعلها مجرد ظل له , فاقت على صوت لبنى تصيح بغضب: لاء وكمان البيه بيمد ايده عليا ويضربني بالقلم , ضحكت ساخرة على حالها في نفسها فلبني اقامت الدنيا على رأس على لمجرد صفعة , أما هي فالقت بنفسها بين ذراعي خالد , بعد ان كسر ذراعها تارة واغتصبها تارة أخرى. , , نفضت تلك الفكرة عن رأسها المهم الآن محاولة إصلاح تلك المشكلة حاولت تهدئة لبنى ان سمعوا صوت خالد يصدح من الخارج، ينادي عليهم , لبني غاضبة: مش خارجة , لينا: ما تعنديش يا لبنى تعالي نتكلم ونحل المشكلة بالعقل مش بالعند , خرجت الفتيات يجلسن على الاريكة المقابلة الذي يجلس عليها الثلاث رجال , لتهمس رانيا باضطراب: هما شكلهم يخوف ليه كدة , لينا بصوت منخفض: **** يعديها على خير , خالد: بطلوا برطمة، وجه كلامه للبني. , , لبني من النهاردة ما فيش شغل ودا قرار نهائي , لبني غاضبة: يا سلام انت مين انت عشان تتحكم فيا , على غاضبا: اتلمي لقوم المك، وزي ما خالد قالك مافيش شغل , محمد بهدوء: يا لبنى افهمي انت مش واخدة حاجة من الشغل غير وجع القلب والقضايا إلى كل شوية تتلفق ليكي، ولو كان على مرتبك على هيدهولك , هتفت بحدة: انا ما بشتغلش عشان المرتب انا بشتغل عشان اثبت شخصيتي ويبقي ليا كيان , خالد ساخرا: هي جملة واحدة وكلهم حفظينها. , , لتنظر لينا له بعتاب , على غاضبا: وانا مش هجري كل يوم على حد من أخواتي واقوله الحقني مراتي محبوسة دا غير الخلفة يا هانم، سيادتك رفضة تخلفي مني، عشان ******* هتعطل حياتك المهنية , لبني غاضبة: انا هنزل شغلي واعلي ما في خيلكوا اركبوه , صاح ثلاثتهم بصوت عالي غاضب: لبني , انتفضت الفتيات في جلستهم وتمسكوا ببعضهم بخوف. , , قام محمد غاضبا: انا ماشي يا على، ولما تعلم مراتك ازاي تحترم اخواتك ابقي اتصل بيا، يلا يا رانيا هاتي لوجين ويلا , اخذ محمد زوجته وابنته وخرج من منزل على غاضبا , لبني بصوت منخفض خائف: ب**** عليكي يا لينا ما تسبيني، انتي مش شايفة على شكله عامل ازاي , خالد غاضبا: شد شوية يا على مش كدة، لولا انها مرات اخويا كنت خليت ايديا سلمت على وشها، يلا يا لينا , بلعت ريقها تهمس بارتباك: لاء، انا مش هسيب لبنى لوحدها. , , زمجر بحدة: انتي اتجننتي، يلا يا هانم قدامي , هزت رأسها نفيا بخوف تتمسك بيد لبنى: لاء يا خالد، انا هفضل مع لبني , ابتسم بتوعد: هعد لحد تلاتة لو مالقتكيش سبقتيني على العربية هخليكي تكرهي اللحظة إلى قولتي فيها لاء، واحد , لبني: خلاص يا لينا روحي يا حبيبتي , قامت لينا سريعا وذهبت إلى سيارة خالد وركبتها , ليهتف في نفسه بتوعد: ماشي يا لينا اصبري لما نروح! [/QUOTE]
إدراج الإقتباسات…
التحقق
1+1
رد
قسم قصص السكس
قصص غير جنسية
أسير عينيها الجزء الثانى |السلسلة الاولى | ـ حتى الجزء الثلاثين 4/10/2023
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
موافق
معرفة المزيد…
أعلى
أسفل